وصف و معنى و تعريف كلمة يعتى:


يعتى: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ الألف المقصورة (ى) و تحتوي على ياء (ي) و عين (ع) و تاء (ت) و الألف المقصورة (ى) .




معنى و شرح يعتى في معاجم اللغة العربية:



يعتى

جذر [عتى]

  1. أَعْتَاء: (اسم)
    • أَعْتَاء : جمع عَاتِي
  2. أَعْتَاء: (اسم)
    • أَعْتَاء : جمع عَتيّ
,
  1. عَثَجُ
    • ـ عَثَجُ : الثَّعْجُ ، والجَماعةُ من الناسِ ، كالعُثْجَةِ ، والقِطْعَةُ من اللَّيلِ .
      ـ عَثَجَ يَعْثِجُ : أدامَ الشُّرْبَ شيئاً بعدَ شيءٍ .
      ـ عَثْجَجُ : الجمعُ الكثيرُ .
      ـ عَثَوْثَجُ : البعيرُ السريعُ الضَّخْمُ ، كالعَثَنْجَجِ والعَثَوْجَجِ .
      ـ اعْثَوْثَجَ اعْثيثاجاً : أسْرَعَ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. عَثّ
    • عث - يعث ، عثا
      1 - عثت العثة الصوف : أكلته . 2 - عثته الحية : لسعته . 3 - عثه الح عليه .

    المعجم: الرائد

  3. اعتورَ
    • اعتورَ يعتور ، اعتِوَارًا ، فهو مُعتوِر ، والمفعول مُعتوَر :-
      • اعتوروا الفكرةَ تداولوها فيما بينهم :- اعتور اللاّعبون الكرةَ في الملعب .
      • اعتوره المرضُ : أصابه وألمَّ به .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. عتا
    • عتا - يعتو ، عتوا وعتيا وعتيا
      1 - عتا : إستكبر وجاوز الحد . 2 - عتا الشيخ : كبر جدا . 3 - عتات الريح : كانت شديدة الهبوب . 4 - عتا الشيء : انتهى .

    المعجم: الرائد



  5. عتا 1
    • عتا 1 يَعتو ، اعْتُ ، عُتُوًّا ، فهو عاتٍ :-
      عتا الظَّالمُ استكبر وتجبَّر وجاوز الحدَّ ، عصى وتمرَّد :- { لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا } - { فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. عتا 2
    • عتا 2 يعتو ، اعتُ ، عُتِيًّا وعِتِيًّا ، فهو عاتٍ :-
      عتا الشَّيخُ أسنَّ ، كَبُر وجاوز الحدَّ من العُمْر :- { وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عُتِيًّا } [ ق ]، - { وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا }: بلغت النهايّة في الكِبر واليبس والصلابة في المفاصل والعظام .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. عثَر
    • عثر - يعثر ويعثر ، عثرا وعثورا
      1 - عثر على السر أو نحوه : اطلع عليه

    المعجم: الرائد

  8. أعثرَ
    • أعثرَ يُعثِر ، إعثارًا ، فهو مُعْثِر ، والمفعول مُعْثَر :-
      • أعثره اللهُ أتعسه .
      أعثر فلانًا : جعله يكبو ويزلّ :- صاح به فأعثره في سيره .
      • أعثره على الأمر : أطلعه عليه ، دلَّه عليه :- { وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ } .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. عثُرَ
    • عثُرَ يَعْثُر ، عَثْرًا وعِثار ، فهو عاثر :-
      عثُر الحيوانُ عثَر ، زلّ ، كبا ، تعرقل في شيء :- عثُر به فرسُهُ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. عثِرَ
    • عثِرَ يعثَر ، عَثْرًا وعِثارًا ، فهو عاثر :-
      عثِر الحيوانُ عثَر ، زلّ ، كبا ، تعرقل في شيء :- عثِر به فرسُهُ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. عثَّرَ
    • عثَّرَ يعثِّر ، تَعثيرًا ، فهو مُعثِّر ، والمفعول مُعثَّر :-
      عثَّر الأصدقاءُ رفيقَهم أعثروه ؛ جعلوه يزِلّ ويكبو .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. عثر
    • عثر - يعثر ويعثر ، عثرا وعثارا وعثيرا
      1 - عثر الفرس : زل وكبا . 2 - عثر في ثوبه : زل وسقط . 3 - عثر العرق : ضرب ، اختلج . 4 - عثر به حظه : تعس ، شقي . 5 - عثره لك ، مات .

    المعجم: الرائد

  13. عثَرَ
    • عثَرَ / عثَرَ بـ يَعثُر ويَعثِر ، عَثْرًا وعِثارًا ، فهو عاثِر ، والمفعول معثور به :-
      عثَر الحيوانُ زلّ ، كبا ، تعرقل في شيء :- عثَرت في ذيل ثوبها ، - سكِّيرٌ عاثر : يفقد توازنه فتَزِلَّ به قدمه :-
      • حظّ عاثر : غير موفَّق ، سيِّئ ، - قدمٌ لا تعرف العِثار : تعبير يُطلق على الشخص الذي يُوفَّق في جميع خطواته .
      عثَر به الجَوادُ : سقط به ? عثر به الحظُّ : تعِسَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. عثَرَ
    • عثَرَ على يَعثُر ، عَثْرًا وعُثورًا ، فهو عاثِر ، والمفعول معثور عليه :-
      عثَر على ضالَّته وجدها ، اهتدى إليها ، اطَّلع عليها :- عثَر على حافظته ، - تمَّ العثور على الجُثَّة في منطقة نائية ، - { فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا } :-
      عَثَر على السِّرِّ وغيره : اطَّلع عليه ، وظهر له .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. عثث
    • " العُثَّة والعَثَّةُ : المرأَة المَحقُورة الخَاملة ، ضاوِيَّةً كانت أَو غيرَ ضَاوِيَّةٍ ، وجمعُها عِثَاثٌ .
      ويقال للمرأَة البَذِيَّةِ : ما هي إِلاّ عُثَّة .
      وقال بعضهم : امرأة عَثَّةٌ ، بالفتح ، ضَئِيلَةُ الجِسْمِ .
      ورجل عَثٌّ ؛ قال يصف امرأَةً جَسِيمةً : عَميمةُ ضاحِي الجِلْدِ ، ليْسَتْ بعَثَّةٍ ، ولا دِفْنِسٍ ، يَطْبي الكِلابَ خِمارُها الدِّفْنِسُ : البَلْهاء الرَّعْناء .
      وقوله يَطْبي الكِلابَ خِمارُها : يريد أَنها لا تَتَوَقَّى على خِمارِها من الدَّسَم ، فهو زَهِمٌ ، فإِذا طَرَحَتْه طَبَى الكلابَ برائِحتِه .
      والعِثَاثُ : الأَفاعي التي يأْكل بعضُها بعضاً في الجَدْب .
      ويقال للحَيَّةِ : العَثَّاءُ والنَّكْزاءُ .
      وعَثَّتْه الحيةٌ تَعُثُّه عَثّاً : نَفَخَتْه ولم تَنْهَشْه ، فسَقَط لذلك شَعَرُه .
      والعِثاثُ : رفعُ الصَّوْت بالغِناءِ والتَّرَنُّم فيه .
      وعاثَّ في غِنائه مُعاثَّةً وعِثاثاً ، وعَثَّثَ : رَجَّعَ ؛ وكذلك القَوْسُ المُرِنَّةُ ؛ قال كثير يصف قَوساً : هَتُوفاً ، إِذا ذاقَها النازِعُون ، سمِعْتَ لها ، بعد حَبْضٍ ، عِثاثا وقال بعضهم : هو شِبْه تَرَنُّم الطَّسْتِ إِذا ضُرِبَ .
      وعَثَّه يَعُثُّه عَثًّا : رَدَّ عليه الكلامَ ، أَو وَبَّخَه به ، كعَتَّه .
      ويقال : أَطْعَمَني سَويقاً حُثًّا وعُثّاً إِذا كان غير مَلْتُوتٍ بدَسَمٍ .
      والعُثَّةُ : السُّوسَةُ أَو الأَرَضَةُ التي تَلْحَسُ الصُّوفَ ، والجمع عُثٌّ وعُثَثٌ .
      وعَثَّت الصُّوفَ والثَوْبَ تَعُثُّهُ عَثًّا : أَكَلَتْه .
      وعُثَّ الصُّوفُ : أَكَلَه العُثُّ .
      والعُثُّ : دُويبة تأْكل الجُلودَ ؛ وقيل : هي دويبة تَعْلَقُ الإِهابَ فتأْكُله ، هذا قول ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : تَصَيَّدُ شُبَّانَ الرجالِ بفاحِمٍ غُدَافٍ ، وتَصْطادينَ عُثًّا وجُدْجُدا والجُدْجُد أَيضاً : دويبة تَعْلَقُ الإِهابَ فتأْكله ؛ وقال ابن دريد : العُثُّ ، بغير هاء : دَوابُّ تَقَعُ في الصُّوف ، فدلَّ على أَن العُثَّ جَمعٌ ، وقد يجوز أَن يَعنيَ بالعُثِّ الواحدَ ، وعَبَّر عنه بالدَّوابِّ ، لأَنه جنس معناه الجمع ، وإِن كان لفظه واحداً .
      وسئل أَعرابي عن ابنه ، فقال : أُعْطِيه كلّ يومٍ من مالي دانِقاً ، وإِنه فيه لأَسْرَعُ من العُثِّ في الصُّوف في الصَّيْفِ .
      والعَثْعَثُ : ظَهْرُ الكَثِيب الذي لا نَبات فيه .
      والعَثْعَثَة : اللَّيِّنُ من الأَرض ؛ وقيل : العَثْعَثُ الكَثِيبُ السَّهْلُ ، أَنْبَتَ أَو لم يُنْبِتْ ؛ وقيل : هو الذي لا يُنْبِتُ خاصةً ، والأَوَّل الصحيحُ ، لقول القَطَامِيّ : كأَنَّها بيْضةٌ غَرّاءُ ، خُدَّ لها في عَثْعَثٍ ، يُنْبِتُ الحَوْذان والعَذَما وروايةُ أَبي حنيفة : خُطَّ لها ؛ وقيل : هو رَمْلٌ صَعْبٌ تَوْحَلُ فيه الرِّجْلُ ، فإِن كان حارّاً ، أَحْرَقَ الخُفَّ ، يعني خُفَّ البعير ، والجمع : العَثاعِثُ ؛ قال رؤبة : أَقْفَرَتِ الوَعْساء والعَثاعِث ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : العَثْعَثُ من مَكارم المَنابت .
      والعَثْعَثُ أَيضاً : التُّرابُ ، وعَثْعَثَه : أَلقاه في العَثْعَثِ .
      وعَثْعَثَ الرجلُ بالمكان : أَقام به .
      ويقال : عَثْعَث مَتاعَه ، وحَثْحَثَه ، وبَثْبَثَهُ إِذا بَذَره وفرَّقَه .
      وعَثْعَثَ مَتاعَه : حَرَّكَه .
      والعَثْعَثُ : الفَسادُ والعَثْعَثُ : الشدائد .
      وفي الحديث : ذُكِرَ لعليٍّ ، عليه السلام ، زمانٌ ، فقال : ذاك زمانُ العَثاعِثِ أَي الشدائدِ ، مِن العَثْعَثَةِ والإِفساد .
      وفي المثل : عُثَيْثةٌ تَقْرُمُ جِلْداً أَمْلَسا ؛ وفي حديث الأَحْنَفِ : بَلَغَه أَن رجلاً يَغْتابُه ، فقال : عُثَيْثةٌ تَقْرِضُ جِلْداً أَمْلَسا ؛ عُثَيْثةٌ : تصغير عُثَّةٍ ، وهي دُوَيْبَّة تَلْحَسُ الثيابَ والصُّوفَ ، وأَكثر ما تكون في الصُّوفِ ، والجمع : عُثَثٌ ؛ يُضْرَبُ مثلاً للرجل يَجْتَهِدُ أَن يُؤثِّرَ في الشيءِ ، فلا يَقْدِرُ عليه ، ويروى : تَقْرُمُ ، بالميم ، وهو بمعنى تَقْرِضُ .
      وربما قيل للعجوز : عُثَّة .
      وفلانٌ عُثُّ مال ، كما يقال : إِزاءُ مالٍ .
      وفي النوادر : تَعاثَثْتُ فلاناً وتَعالَلْتُه .
      ويقال : اعْتَثَّه عِرْقُ سَوْءٍ واغْتَثَّه إِذا تَعَقَّلَه عن بُلُوغ الخير والشَّرَف .
      وبالمدينة جبل يقال له : عَثْعَثٌ ، ويقال له أَيضاً : سُلَيْع ، تصغير سَلْعٍ ، وعَثْعَثٌ : اسم ، وبنو عَثْعَثٍ : بَطْنٌ من خَثْعَمَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. عوي
    • " العَوِيُّ : الذِّئْبُ .
      عَوَى الكَلْبُ والذئبُ يَعْوِي عَيّاً وعُواءً وعَوَّةً وعَوْيَةً ، كلاهما نادرٌ : لَوَى خَطْمَه ثم صوَّت ، وقيل : مَدَّ صَوْته ولم يُفْصِحْ .
      واعْتَوَى : كَعَوى ؛ قال جرير : أَلا إِنما العُكْلِيُّ كلْبٌ ، فقُل لهُ ، إِذا ما اعْتَوَى : إِخْسَأْ وأَلْقِ له عَرْقَا وكذلك الأَسَد .
      الأَزهري : عَوَت الكِلابُ والسِّباعُ تَعْوِي عُواءً ، وهو صوت تَمُدُّه وليس بِنَبْحٍ ، وقال أَبو الجَرَّاح : الذِّئْبُ يَعْوِي ؛

      وأَنشدني أَعرابي : هَذا أَحَقُّ مَنْزِلٍ بالتَّرْكِ ، الذِّئبُ يَعْوِي والغُرابُ يَبْكي وقال الجوهري : عَوَى الكلْبُ والذِّئبُ وابنُ آوى يَعْوِي عُواءً صاحَ .
      وهو يُعاوِي الكلابَ أَي يُصايِحُها .
      قال ابن بري : الأَعلم العِواء في الكلاب لا يكون إِلاَّ عِندَ السِّفادِ .
      يقال : عاوَتِ الكِلاب إِذا اسْتَحْرَمَتْ ، فإِنْ لم يكن للسفاد فهو النُّباحُ لا غَيْر ؛ قال وعلى ذلك قوله : جَزَى رَبُّه عَنِّي عَدِيَّ بن حاتِمٍ جَزاءَ الكِلابِ العاوِياتِ ، وقَدْ فَعَلْ وفي حديث حارثة : كأَني أَسْمَعُ عُواءَ أَهل النَّارِ أَي صِياحَهُمْ .
      قال ابن الأَثير : العُواءُ صَوْتُ السِّباع ، وكأَنَّه بالذئْبِ والكَلْبِ أَخَصُّ .
      والعَوَّةُ : الصَّوْتُ ، نادِر .
      والعَوَّاءُ ، ممدُود : الكَلْب يَعْوي كَثيراً .
      وكَلْبٌ عَوّاءٌ : كثير العُواء .
      وفي الدُّعاء عليه : عليه العَفاءُ والكَلْبُ العَوَّاءُ .
      والمُعاويَة : الكَلْبَة المُسْتَحْرِمَةُ تَعْوي إِلى الكلاب إِذا صَرَفَتْ ويَعْوينَ ، وقد تَعاوَتِ الكِلابُ .
      وعاوَت الكِلابُ الكَلْبَة : نابَحَتْها .
      ومُعاوِيَةُ : اسم ، وهو منه ، وتصغير مُعاوِيَة مُعَيَّة ؛ هذا قول أَهل البصرة ، لأَن كلَّ اسم اجْتمَع فيه ثلاث ياءاتٍ أُولاهُنَّ ياءُ التصغير خُذِفَتْ واحدة مِنْهُنَّ ، فإِن لم تكن أُولاهن ياء التَّصْغِير لم يُحْذَف منه شيءٌ ، تقول في تصغير مَيَّة مُيَيَّة ، وأَما أَهلُ الكوفة فلا يحذفون منه شيئاً يقولون في تصغير مُعاوية مُعَيِّيَة ، على قول من ، قال أُسَيِّد ، ومُعَيْوة ، على قول من يقول أُسَيْوِد ؛ قال ابن بري : تصغير معاوية ، عند البصريين ، مُعَيْويَة على لغة من يقول في أَسْودَأُسَيْوِد ، ومُعَيَّة على قول من يقول أُسَيَّدٌ ، ومُعَيَّيَة على لغة من يقول في أَحْوَى أُحَيِّيٌ ، قال : وهو مذهب أَبي عمرو بن العَلاء ، قال : وقولُ الجَوْهري ومُعَيْوة على قَوْلِ من يقولُ أُسَيْوِد غَلَطٌ ، وصوابه كما قُلنا ، ولا يجوز مُعَيْوة كما لا يجوز جُرَيْوة في تصغير جِرْوة ، وإِنما يجوز جُرَيَّة .
      وفي المَثَل : لَوْ لَك أَعْوِي ما عَوَيْتُ ؛ وأَصله أَنَّ الرجلَ كان إِذا أَمْسى بالقَفْرِ عَوَى ليُسمِعَ الكِلابَ ، فإن كان قُرْبَه أَنِيسٌ أَجابَتْه الكلابُ فاستَدَلَّ بعُوائها ، فعَوَى هذا الرجلُ فجاءَهُ الذِّئْب فقال : لَو لَك أَعْوِي ما عَوَيْتُ ، وحكاه الأَزهري .
      ومن أَمثالهم في المُستَغِيث بمَنْ لا يُغِيثُه قولُهم : لَوْ لَكَ عَوَيْتُ لم أَعْوِهْ ؛ قال : وأَصله الرجلُ يبيت بالبَلَدِ القَفْرِ فيَستَنْبِحُ الكِلابَ بعُوائِه ليَسْتَدِلَّ بنُباحِها على الحَيِّ ، وذلك أَنّ رجلاً باتَ بالقَفْرِ فاستَنْبَح فأَتاه ذِئْبٌ فقال : لَوْ لَكَ عَوَيْتُ لم أَعْوِهْ ، قال : ويقال للرجل إِذا دَعا قوماً إِلى الفِتنة ، عَوَى قوماً فاستُعْوُوا ، وروى الأَزهري عن الفراء أَنه ، قال : هو يَستَعْوي القَوْمَ ويَسْتَغْويهم أَي يَستَغِيثُ بهمْ .
      ويقال : تَعاوى بنُو فلانٍ على فلانٍ وتَغاوَوْا عليه إِذا تَجَمَّعُوا عليه ، بالعين والغين .
      ويقال : استَعْوى فلان جَماعَةً إِذا نَعَقَ بهم إِلى الفِتنَة .
      ويقال للرجُل الحازمِ الجَلْدِ : مايُنْهى ولا يُعْوَى .
      وما له عاوٍ ولا نابحٌ أَي ما له غَنَم يَعْوي فيها الذئبُ ويَنْبَح دونها الكَلب ، ورُبَّما سُمِّي رُغاءُ الفصِيلِ عُواءً إِذا ضَعُف ؛

      قال : بها الذِّئْبُ مَحزُوناً كأَنَّ عُواءَهُ عُواءُ فَصِيلٍ ، آخِرَ الليْلِ ، مُحْثَلِ وعَوَى الشيءَ عَيّاً واعْتَواهُ : عَطَفَه ؛

      قال : فلَمَّا جَرَى أَدْرَكنَه فاعْتَوَينَه عَنِ الغايَة الكُرْمى ، وهُنَّ قُعودُ وعَوَى القَوْسَ : عَطَفَها .
      وعَوَى رأْسَ الناقة فانْعَوَى : عاجَه .
      وعَوَتِ الناقَةُ البُرَةَ عَيّاً إِذا لَوَتْها بخَطْمِها ؛ قال رؤبة : إِذا مَطَوْنا نِقْضَةً أَو نِقضا ، تَعْوِي البُرَى مُسْتَوْفِضاتٍ وَفْضا وعَوى القَومُ صُدُورَ رِكابهمْ وعَوَّوْها إِذا عَطَفُوها .
      وفي الحديث : أَنَّ أُنَيْفاً سأَله عن نَحرِ الإِبلِ فأَمَرَه أَن يَعْوِيَ رُؤوسَها أَي يَعْطِفَها إِلى أَحَد شِقَّيها لتَبرُز اللَّبةُ ، وهي المَنحَرُ .
      والعَيُّ : اللَّيُّ والعَطْفُ .
      قال الجوهري : وعَوَيْتُ الشَّعْر والحَبل عَيّاً وعَوَّيْته تَعْوِيَةً لَوَيته ؛ قال الشاعر : وكأَنَّها ، لما عَوَيْت قُرُونَها ، أَدْماءُ ساوَقَها أَغَرُّ نَجِيبُ واستَعْوَيته أَنا إِذا طَلَبتَ منه ذلك .
      وكلُّ ما عَطَفَ من حَبْلٍ ونحوه فقد عَواهُ عَيّاً ، وقيل : العَيُّ أَشَدُّ من اللَّيِّ .
      الأَزهري : عَوَيْتُ الحبلَ إِذا لَوَيتَه ، والمصدَر العَيُّ .
      والعَيُّ في كلِّ شيءٍ : اللَّيُّ .
      وعَفَتَ يَدَهُ وعَواها إِذا لَواها .
      وقال أَبو العَمَيثَلِ : عَوَيْت الشيءَ عَيّاً إِذا أَمَلْته .
      وقال الفراء : عَوَيْت العِمامَة عَيَّةً ولَوَيتُها لَيَّةً .
      وعَوَى الرجلُ : بلغ الثلاثين فقَويَتْ يَدهُ فعَوَى يَدَ غيره أَي لَواها لَيّاً شديداً .
      وفي حديث المسلم قاتِلِ المشرِكِ الذي سَبَّ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم : فتَعاوى المشركون عليه حتى قتلوه أَي تعاوَنوا وتَساعَدوا ، ويروى بالغين المعجمة وهو بمعناه .
      الأَزهري : العَوّا اسمُ نَجمٍ ، مقصورٌ ، يكتَب بالأَلف ، قال : وهي مؤنثة من أَنْواءِ البَرْدِ ؛ قال ساجع العرب : إِذا طَلَعَتِ العَوَّاءُ وجَثَم الشِّتاءُ طاب الصِّلاءُ ؛ وقال ابن كُناسة : هي أَربعة كواكبَ ثلاثةٌ مُثَقَّاةٌ متفرقة ، والرابع قريبٌ منها كأَنه من الناحية الشاميَّة ، وبه سميت العَوَّاءُ كأَنه يَعْوِي إِليها من عُواءِ الذئْب ، قال : وهو من قولك عَوَيْتُ الثوبَ إِذا لَوَيتَه كأَنه يعْوي لما انفرد .
      قال : والعَوَّاءُ في الحساب يَمانيَةٌ ، وجاءت مُؤَنَّثَة عن العرب ، قال : ومنهم من يقول أَوَّل اليَمانية السِّماكُ الرامِحُ ، ولا يجعل العَوَّاء يمانية للكوكب الفَردْ الذي في الناحية الشاميَّة .
      وقال أَبو زيد : العَوَّاءُ ممدودةٌ ، والجوزاء ممدودة ، والشِّعْرى مقصور .
      وقال شمر : العَوَّاءُ خمسة كواكِبَ كأَنها كِتابة أَلِفٍ أَعْلاها أَخفاها ، ويقال : كأَنها نُونٌ ، وتُدْعى ورِكي الأَسَد وعُرْقوبَ الأَسَد ، والعرب لا تُكْثِرُ ذِكْرَ نَوْئِها لأَن ال سِّماكَ قد استَغْرَقَها ، وهو أَشهر منها ، وطُلوعها لاثنَتين وعشرين ليلةً من أَيلولٍ ، وسقُوطُها لاثنتين وعشرين ليلةً تَخْلُو من أَذار ؛ وقال الحُصَيْني في قصيدته التي يذكر فيها المنازل : وانْتَثَرَت عَوَّاؤه تَناثُرَ العِقْد انْقَطعْ ومن سجعهم فيها : إِذا طَلَعت العَوَّاءُ ضُرِبَ الخِباءُ وطابَ الهواءُ وكُرِه العَراءُ وشَثُنَ السِّقاءُ .
      قال الأَزهري : مَن قَصَرَ العَوَّا شَبَّهَها باسْتِ الكلبِ ، ومَن مَدَّها جَعَلها تَعْوِي كما يَعْوِي الكلبُ ، والقَصْرُ فيها أَكثرُ (* قوله « والقصر فيها اكثر » هكذا في الأصل والمحكم ، والذي في التهذيب : والمدّ فيها أكثر .)، قال ابن سيده : العَوَّاءُ مَنْزِلٌ من منازل القمر يُمَدُّ ويُقَصَر ، والألف في آخره للتأْنيث بمنزلة ألف بُشْرَى وحُبْلى ، وعينُها ولامُها واوان في اللفظ كما ترى ، ألا ترى أَن الواوَ الآخرة التي هي لامٌ بدل من ياءٍ ، وأَصلها عَوْيَا وهي فَعْلَى من عَوَيْت ؟، قال ابن جني :، قال أَبو علي إنما قيلَ العَوَّا لأَنها كواكبُ مُلْتَويةٌ ، قال : وهي من عَوَيْتُ يدَه أَي لَوَيتها ، فإن قيل : فإذا كان أَصلها عَوْيا وقد اجتمعت الواو والياء وسبقت الأَولى بالسكون ، وهذه حالٌ توجب قَلْب الواو ياءً وليستْ تقتضي قلبَ الياء واواً ، أَلا تراه ؟

      ‏ قالوا طَوَيْت طَيّاً وشوَيْت شَيّاً ، وأَصلُهما طَوْياً وشَوْياً ، فقلت الواوَ ياءً ، فهلاَّ إذ كان أَصل العَوَّا عَوْيَا ، قالوا عَيّاً فقلَبوا الواو ياءً كما قلبوها في طَوَيت طَيّاً وشَوَيت شَيّاً ؟ فالجواب أَن فَعْلَى إذا كانت اسماً لا وصفاً ، وكانت لامُها ياءً ، فقلبت ياؤها واواً ، وذلك نحو التَّقْوَى أَصلُها وَقْيَا ، لأَنها فَعْلَى من وَقَيْت ، والثَّنْوَى وهي فَعْلَى من ثَنَيْتُ ، والبَقْوَى وهي فَعْلى من بَقِيت ، والرَّعْوَى وهي فَعْلَى من رَعَيْت ، فكذلك العَوَّى فَعْلى من عَوَيْت ، وهي مع ذلك اسمٌ لا صفة بمنزلة البَقْوَى والتَّقْوَى والفَتْوَى ، فقلبت الياء التي هي لامٌ واواً ، وقبلها العين التي هي واو ، فالتقت واوان الأُولى ساكنة فأُدغمت في الآخِرة فصارت عَوًّا كما تَرَى ، ولو كانت فَعْلَى صفة لما قُلِبَت ياؤها واواً ، ولَبَقِيَت بحالها نحو الخَزْيَا والصَّدْيا ، ولو كانت قبل هذه الياء واوٌ لَقُلِبَت الواوُ ياءً كما يجب في الواوِ والياء إذ التَقَتا وسَكَن الأَوَّل منهما ، وذلك نحو قولهم امرأَة طَيَّا ورَيَّا ، وأَصلُهما طوْيَا ورَوْيَا ، لأَنهما من طَوَيْت ورَوِيت ، فقلبت الواوُ منهما ياءً وأُدغِمَت في الياء بَعْدَها فصارت طَيَّا وريَّا ، ولو كانت ريّاً اسماً لوَجَب أَن يُقال رَوَّى وحالُها كحالِ العَوَّا ، قال : وقد حُكِيَ عنهم العَوَّاءُ ، بالمدِّ ، في هذا المنزِلِ من منازِل القَمر ؛ قال ابن سيده : والقولُ عندي في ذلك أَنه زاد للمدّ الفاصل أَلفَ التأْنيثِ التي في العَوَّاء ، فصار في التقدير مثالُ العَوَّاا أَلفين ، كما ترى ، ساكنين ، فقلبت الآخرة التي هي علم التأْنيث همزة لمَّا تحركت لالتقاء الساكنين ، والقولُ فيها القولُ في حمراء وصَحْراءَ وصَلْفاءَ وخَبْراءَ ، فإن قيل : فلَمَّا نُقِلَت من فَعْلى إلى فَعْلاء فزال القَصْرُ عنها هلاّ رُدَّت إلى القياس فقلبت الواو ياء لزوال وزن فَعْلى المقصورة ، كما يقال رجل أَلْوى وامرأَة لَيَّاءُ ، فهلاَّ ، قالوا على هذا العَيَّاء ؟ فالجواب أَنهم لم يَبْنوا الكَلِمةِ على أَنها ممدودة البَتْة ، ولو أَرادوا ذلك لقالوا العَيَّاء فمدّوا ، وأَصله العَوْياء ، كما ، قالوا امرأَة لَيَّاء وأَصلها لَوْياء ، ولكنهم إنما أَرادوا القَصْر الذي في العَوّا ، ثم إنهم اضْطُرُّوا إلى المدّ في بعض المواضِع ضرورة ، فبَقّوا الكلمة بحالِها الأُولى من قلب الياء التي هي لامٌ واواً ، وكان تَرْكُهُم القلبَ بحالِه أَدلَّ شيءٍ على أَنهم لم يَعتَزِموا المدّ البتَّة ، وأَنهم إنما اضْطُرُّوا إليه فَرَكبوه ، وهم حينئذ للقصر ناوُون وبه مَعْنيُّون ؛ قال الفرزدق : فلَو بَلَغَتْ عَوّا السِّماكِ قَبيلةٌ ، لزادَت علَيها نَهْشَلٌ ونَعَلَّت ونسبه ابن بري إلى الحطيئة .
      الأزهري : والعوّاء النابُ من الإبلِ ، ممدودةٌ ، وقيل : هي في لُغة هُذيل النابُ الكَبيرة التي لا سَنامَ لها ؛ وأنشد : وكانوا السَّنامَ اجْتُثَّ أَمْسِ ، فقَوْمُهُم كَعَوَّاءَ بعد النِّيِّ غابَ رَبِيعُها وعَواهُ عن الشيء عَيّاً : صَرفه .
      وعَوَّى عن الرجُل : كَذَّب عنه وردَّ على مُغْتابه .
      وأَعواءٌ : موضع ؛ قال عبدُ منافِ بنُ رِبْع الهُذ : أَلا رُبَّ داعٍ لا يُجابُ ، ومُدَّعٍ صلى الله عليه وسلم بساحةِ أَعْواءِ وناجِ مُوائِلِ الجوهري : العَوَّاءُ سافِلَة الإنسانِ ، وقد تُقْصر .
      ابن سيده : العَوَّا والعُوَّى والعَوَّاء والعُوَّة كلُّه الدُّبُر .
      والعَوَّةُ : عَلَم من حِجارة يُنْصَب على غَلْظِ الأَرض .
      والعَوَّةُ .
      الضَّوَّة وعَوْعَى عَوْعاةً : زجَرَ الضأْنَ .
      الليث : العَوَّا والعَوّة لغتان وهي الدُّبُر ؛ وأَنشد : قِياماً يُوارُون عَوّاتِهمْ * بِشَتْمِي ، وعَوََّّاتُهُم أَظْهَر وقال الآخر في العَوَّا بمعنى العَوَّة : فَهَلاَّ شَدَدْتَ العَقْدَ أَو بِتَّ طاوِياً ، ولم يفرح العوّا كما يفرح القتْبُ (* قوله « ولم يفرح إلخ » هكذا في الأصل .) والعَوّةُ والضَّوَّةُ : الصَّوْتُ والجلَبَة .
      يقال : سمِعت عَوَّةَ القومِ وضَوَّتَهُم أَي أَصْواتَهُم وجَلَبَتَهُم ، والعَوُّ جمع عَوَّةٍ ، وهي أُمُّ سُوَيْد .
      وقال الليث : عَا ، مَقْصورٌ ، زجْرٌ للضِّئِينَ ، ورُبَّم ؟

      ‏ قالوا عَوْ وعاء وعايْ ، كل ذلك يُقال ، والفعل منه عاعَى يُعاعِي مُعاعاةً وعاعاةً .
      ويقال أَيضاً : عَوْعَى يُعَوْعِي عَوْعاةً وعَيْعَى يُعَيْعِي عَيْعاة وعِيعاءً ؛ وأَنشد : وإنّ ثِيابي من ثِيابِ مُحَرَّقٍ ، ولمْ أَسْتَعِرْها من مُعاعٍ وناعِقِ "

    المعجم: لسان العرب

  17. عثكل
    • " العِثْكالُ والعُثْكول والعُثْكُولة : العِذْق .
      وعِذْقٌ مُعَثْكَلٌ ومُتَعَثْكِلٌ : ذو عَثاكِيل .
      والعُثْكُولُ والعُثْكُولة : ما عُلِّق من عِهْنٍ أَو صُوف أَو زِينة فَتَذَبْذَب في الهواء ؛

      وأَنشد : تَرى الوَدْعَ فيها والرَّجائزَ زِينةً ، بأَعْناقِها مَعْقُودةً كالعَثاكل وعَثْكَلَه : زَيَّنه بذلك .
      والعَثْكَلة : الثَّقِيل من العَدْو .
      والعُثْكُول والعِثْكال : الشِّمْراخ ، وهو ما عليه البُسْرُ من عِيدانِ الكِباسة ، وهو في النخل بمنزلة العُنْقود من الكَرْم ؛ وقول الراجز : لو أَبْصَرَتْ سُعْدى بها كَتائِلي ، طَوِيلَة الأَقْناءِ والأَثاكِلِ أَراد العَثاكِلَ فَقَلَبَ العين همزة .
      وتَعَثْكل العِذْقُ أَي كَثُرَتْ شَمارِيخُه .
      وعُثْكِلَ الهَوْدَجُ أَي زُيِّن .
      وفي الحديث : أَن سَعْد بن عُبادة جاء برجل في الحَيِّ مُخَدَّج إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وُجِد على أَمَةٍ يَخْبُث بها ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : خُذُوا له عِثْكالاً فيه مائة شِمْراخٍ فاضْرِبُوه بها ضَرْبةً ؛ العِثْكالُ : العذْق من أَعْذاق النخل الذي يكون فيه الرُّطَب ، ويقال إِثْكالٌ وأُثْكُول ؛ وأَنشد الأَزهري لامرئ القيس : أَثِيثٍ كقِنْوِ النَّخلة المُتَعَثْكِل والقِنْوُ : العِثْكال أَيضاً ، وشَمارِيخُ العِثْكال : أَغْصانُه ، واحدها شِمْراخ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  18. عثج
    • " عَثَجَ يَعْثِجُ عَثْجاً ، وعَثِجَ ، كلاهما : أَدمَنَ الشُّرْب شيئاً بعد شيء .
      والعُثْجَة : كالجُرْعة .
      والعَثْجُ والعَثَجُ : جماعة الناس في السفر ؛ وقيل : هما الجماعات ؛ وفي تلبية بعض العرب في الجاهلية : لا هُمَّ ، لولا أَن بَكْراً دُونَكا ، يَعْبُدُك الناسُ ويَفْجُرونَكا ، ما زالَ مِنَّا عَثَجٌ يَأْتُونَكا

      ويقال : رأَيت عَثْجاً وعَثَجاً من الناس أَي جماعة .
      ويقال للجماعة من الإِبل تجتمع في المرعى : عَثَجٌ ؛ يقال الراعي يصف فحلاً : بناتُ لَبُونه عَثَجٌ إِليه ، يَسُقْنَ اللِّيتَ فيه والقَذال ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : سألت المفضل عن معنى هذا البيت ؛ فأَنشد : لم تَلْتَفِتْ لِلِدَاتِها ، ومَضَتْ على غُلَوَائِها فقلت : أُريد أَبْيَنَ من هذا ؛ فأَنشأَ يقول : خُمْصانَةٌ ، قَلِقٌ مُوَشَّحُها ، رُؤْدُ الشَّبابِ ، غَلاَ بِها عَظْمُ يقول : من نَجابة هذا الفحل ساوَى بناتُ اللَّبون من بناته قَذَاله لحسن نَباتِها .
      والعَثْجَجُ : الجمع الكثير .
      والعَثَوْثَجُ والعَثَوْجَجُ : البعير الصخم السريع المجتمع الخلْق .
      وقد اعْثَوْثَجَ واعْثَوْجَجَ اعْثيجاجاً ؛ ومرَّ عَثْجٌ من الليل وعَثَجٌ أَي قطعة .
      واثْعَنْجَجَ الماءُ والدَّمعُ : سالا .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. عتا
    • " عَتَا يَعْتُو عُتُوّاً وعِتِيّاً : اسْتَكْبَرَ وجاوَزَ الحَدَّ ، فأَما قوله : أَدْعُوكَ يا رَبِّ ، من النارِ التي أَعْدَدْتَها للظَّالِمِ العاتي العَتي فقد يجور أن يكون أَراد العَتيَ على النَّسَبِ كقولك رَجلٌ حَرِحٌ وسَتِهٌ ، وقد يجوز أَن يكون أراد العَتِيَّ فخَفَّفَ لأنَ الوزن قد انتهى فارتَدَعَ .
      ويقال : تَعَتَّتِ المرأةُ وتَعَتَّى فلانٌ ؛

      وأَنشد : بأَمْرِهِ الأرض فما تَعَتَّتَ أي فما عَصَتْ .
      وقال الأزهري في ترجمة تَعا : والعُتَا العِصْيانُ .
      والعاتي : الجَبَّار ، وجمعه عُتاةٌ .
      والعاتي : الشديد الدُّخُولِ في الفَساد المُتَمَرِّدُ الذي لا يقبلُ موعِظَة .
      الفراء : الأَعْتاءُ عِتِيّاً الدُّعَّارُ من الرجالِ ، الواحدُ عَاتٍ .
      وتَعَتَّى فلانٌ : لم يُطِعْ .
      وعَتا الشيخُ عُتِيّاً وعَتِيّاً ، فتح العين : أَسَنَّ وكَبِرَ ووَلَّى .
      وفي التنزيل : وقد بَلَغْتُ من الكِبَرِ عُتِيًّا ، وقرئَ : عِتيَّا .
      وقول أبي إسحق : كلُّ قد انتهى فقد عَتَا يَعْتُو عِتْياً وعُتُوْاً ، وعَسَا يَعْسو عُسُوّاً وعُسِيّاً ، فأَحبَّ زكرياءُ ، سلام الله عليه ، أَن يَعْلَم من أَيِّ جِهْةٍ يكونُ له ولدٌ ، ومِثْلُ امْرَأَته لا تَلِدُ ومِثْْلُه لا يُولَدُ له ، قال الله عز وجل : كَذلك ، معناه ، واللهُ أَعلم ، الأَمرُ كما قيلَ لك .
      ويقال للشيخ إذا ولَّى وكَبِرَ : عَتَا يَعْتُو عُتُوّاً وعَسا يَعْسُو مثلُه ، الجوهري : يقال عَتَوْتَ يا فلانُ تَعْتُو عُتُوّاً وعُتِيّاً وعِتِيّاً ، والأَصل عُتُوٌّ ثم أَبْدَلُوا إحدى الضمتين كسرةً فانْقَلَبَتْ الواوُ ياءً فقالوا عُتِيّاً ، ثم أَتْبَعُوا الكسرةَ الكسرةَ فقالوا عِتيّاً ليُؤَكدُوا البَدَل ، ورجلٌ عاتٍ وقومٌ عُتِيٌّ ، قَلَبوا الواوَ ياءً ؛ قال محمد بن السَّرِي : وفُعولٌ إذا كانت جَمْعاً فحَقُّها القلبُ ، وإذا كانت مصدَراً فحقُّه التصحيح لأن الجمعَ أَثْقَل عندهم من الواحدِ .
      وفي الحديث : بِئْسَ العبدُ عبدٌ عَتا وطَغى ؛ العُتُوُّ : التجبُّر والتكبُّر .
      وتَعَتَّيتُ : مثلُ عَتَوْتُ ، قال : ولا تَقُل عَتَيْتُ .
      وقال ابن سيده : عَتِيتُ لغة في عَتَوْتُ .
      وعَتَّى : بمعنى حتَّى ، هُذَلِيَّةٌ وثَقَفِيَّة ، وقرأَ بعضهم : عَتَّى حينٍ ؛ أَي حتى حينٍ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : بَلَغَه أَنَّ ابنَ مسعودٍ ، رضي الله عنه ، يُقْرِئُ الناسَ عتَّى حينٍ ، يُرِيدُ حتى حينٍ فقال : القرُنَ لمْ يَنْزِلْ بلُغَة هُذَيْلٍ ، فأَقْرِئ الناسَ بلُغَةِ قريشٍ ، كلُّ العربِ يَقُولون حتى إلاّ هُذَيلاً وثَقِيفاً فإنهم يقولون عَتَّى .
      وعَتْوَةُ : اسمُ فرسٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. عول
    • " العَوْل : المَيْل في الحُكْم إِلى الجَوْر .
      عالَ يَعُولُ عَوْلاً : جار ومالَ عن الحق .
      وفي التنزيل العزيز : ذلك أَدْنَى أَن لا تَعُولوا ؛

      وقال : إِنَّا تَبِعْنا رَسُولَ الله واطَّرَحوا قَوْلَ الرَّسول ، وعالُوا في المَوازِين والعَوْل : النُّقْصان .
      وعال المِيزانَ عَوْلاً ، فهو عائل : مالَ ؛ هذه عن اللحياني .
      وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : كتَب إِلى أَهل الكوفة إِني لسْتُ بميزانٍ لا أَعُول (* قوله « لا أعول » كتب هنا بهامش النهاية ما نصه : لما كان خبر ليس هو اسمه في المعنى ، قال لا أعول ، ولم يقل لا يعول وهو يريد صفة الميزان بالعدل ونفي العول عنه ، ونظيره في الصلة قولهم : أنا الذي فعلت كذا في الفائق ) أَي لا أَمِيل عن الاستواء والاعتدال ؛ يقال : عالَ الميزانُ إِذا ارتفع أَحدُ طَرَفيه عن الآخر ؛ وقال أَكثر أَهل التفسير : معنى قوله ذلك أَدنى أَن لا تَعُولوا أَي ذلك أَقرب أَن لا تَجُوروا وتَمِيلوا ، وقيل ذلك أَدْنى أَن لا يَكْثُر عِيَالكم ؛ قال الأَزهري : وإِلى هذا القول ذهب الشافعي ، قال : والمعروف عند العرب عالَ الرجلُ يَعُول إِذا جار ، وأَعالَ يُعِيلُ إِذا كَثُر عِيالُه .
      الكسائي : عالَ الرجلُ يَعُول إِذا افْتقر ، قال : ومن العرب الفصحاء مَنْ يقول عالَ يَعُولُ إِذا كَثُر عِيالُه ؛ قال الأَزهري : وهذا يؤيد ما ذهب إِليه الشافعي في تفسير الآية لأَن ال كسائي لا يحكي عن العرب إِلا ما حَفِظه وضَبَطه ، قال : وقول الشافعي نفسه حُجَّة لأَنه ، رضي الله عنه ، عربيُّ اللسان فصيح اللَّهْجة ، قال : وقد اعترض عليه بعض المُتَحَذْلِقين فخَطَّأَه ، وقد عَجِل ولم يتثبت فيما ، قال ، ولا يجوز للحضَريِّ أَن يَعْجَل إِلى إِنكار ما لا يعرفه من لغات العرب .
      وعال أَمرُ القوم عَوْلاً : اشتدَّ وتَفاقَم .
      ويقال : أَمر عالٍ وعائلٌ أَي مُتفاقِمٌ ، على القلب ؛ وقول أَبي ذؤَيب : فذلِك أَعْلى مِنك فَقْداً لأَنه كَريمٌ ، وبَطْني للكِرام بَعِيجُ إِنما أَراد أَعْوَل أَي أَشَدّ فقَلَب فوزنه على هذا أَفْلَع .
      وأَعْوَلَ الرجلُ والمرأَةُ وعَوَّلا : رَفَعا صوتهما بالبكاء والصياح ؛ فأَما قوله : تَسْمَعُ من شُذَّانِها عَوَاوِلا فإِنه جَمَع عِوّالاً مصدر عوّل وحذف الياء ضرورة ، والاسم العَوْل والعَوِيل والعَوْلة ، وقد تكون العَوْلة حرارة وَجْدِ الحزين والمحبِّ من غير نداء ولا بكاء ؛ قال مُلَيح الهذلي : فكيف تَسْلُبنا لَيْلى وتَكْنُدُنا ، وقد تُمَنَّح منك العَوْلة الكُنُدُ ؟

      ‏ قال الجوهري : العَوْل والعَوْلة رفع الصوت بالبكاء ، وكذلك العَوِيل ؛ أَنشد ابن بري للكميت : ولن يَستَخِيرَ رُسومَ الدِّيار ، بِعَوْلته ، ذو الصِّبا المُعْوِلُ وأَعْوَل عليه : بَكَى ؛

      وأَنشد ثعلب لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة : زَعَمْتَ ، فإِن تَلْحَقْ فَضِنٌّ مُبَرِّزٌ جَوَادٌ ، وإِن تُسْبَقْ فَنَفْسَكَ أَعْوِل أَراد فعَلى نفسك أَعْوِلْ فَحَذف وأَوصَلَ .
      ويقال : العَوِيل يكون صوتاً من غير بكاء ؛ ومنه قول أَبي زُبَيْد : للصَّدْرِ منه عَوِيلٌ فيه حَشْرَجةٌ أَي زَئِيرٌ كأَنه يشتكي صَدْرَه .
      وأَعْوَلَتِ القَوْسُ صَوَّتَتْ .
      قال سيبويه : وقالوا وَيْلَه وعَوْلَه ، لا يتكلم به إِلا مع ويْلَه ، قال الأَزهري : وأَما قولهم وَيْلَه وعَوْلَه فإِن العَوْل والعَوِيل البكاء ؛

      وأَنشد : ‏ أَبْلِغْ أَمير المؤمنين رِسالةً ، شَكْوَى إِلَيْك مُظِلَّةً وعَوِيلا والعَوْلُ والعَوِيل : الاستغاثة ، ومنه قولهم : مُعَوَّلي على فلان أَي اتِّكالي عليه واستغاثتي به .
      وقال أَبو طالب : النصب في قولهم وَيْلَه وعَوْلَه على الدعاء والذم ، كما يقال وَيْلاً له وتُرَاباً له .
      قال شمر : العَوِيل الصياح والبكاء ، قال : وأَعْوَلَ إِعْوالاً وعَوَّلَ تعويلاً إِذا صاح وبكى .
      وعَوْل : كلمة مثل وَيْب ، يقال : عَوْلَك وعَوْلَ زيدٍ وعَوْلٌ لزيد .
      وعالَ عَوْلُه وعِيلَ عَوْلُه : ثَكِلَتْه أُمُّه .
      الفراء : عالَ الرجلُ يَعُولُ إِذا شَقَّ عليه الأَمر ؛ قال : وبه قرأَ عبد الله في سورة يوسف ولا يَعُلْ أَن يَأْتِيَني بهم جميعاً ، ومعناه لا يَشُقّ عليه أَن يأَتيني بهم جميعاً .
      وعالَني الشيء يَعُولُني عَوْلاً : غَلَبني وثَقُلَ عليّ ؛ قالت الخنساء : ويَكْفِي العَشِيرةَ ما عالَها ، وإِن كان أَصْغَرَهُمْ مَوْلِداً وعِيلَ صَبْرِي ، فهو مَعُولٌ : غُلِب ؛ وقول كُثَيِّر : وبالأَمْسِ ما رَدُّوا لبَيْنٍ جِمالَهم ، لَعَمْري فَعِيلَ الصَّبْرَ مَنْ يَتَجَلَّد يحتمل أَن يكون أَراد عِيلَ على الصبر فحَذف وعدّى ، ويحتمل أَن يجوز على قوله عِيلَ الرَّجلُ صَبْرَه ؛ قال ابن سيده : ولم أَره لغيره .
      قال اللحياني : وقال أَبو الجَرَّاح عالَ صبري فجاء به على فعل الفاعل .
      وعِيلَ ما هو عائله أَي غُلِب ما هو غالبه ؛ يضرب للرجل الذي يُعْجَب من كلامه أَو غير ذلك ، وهو على مذهب الدعاء ؛ قال النمر بن تَوْلَب : وأَحْبِبْ حَبِيبَك حُبًّا رُوَيْداً ، فلَيْسَ يَعُولُك أَن تَصْرِما (* قوله « أن تصرما » كذا ضبط في الأصل بالبناء للفاعل وكذا في التهذيب ، وضبط في نسخة من الصحاح بالبناء للمفعول ).
      وقال ابن مُقْبِل يصف فرساً : خَدَى مِثْلَ الفالِجِيِّ يَنُوشُني بسَدْوِ يَدَيْه ، عِيلَ ما هو عائلُه وهو كقولك للشيء يُعْجِبك : قاتله الله وأَخزاه الله .
      قال أَبو طالب : يكون عِيلَ صَبْرُه أَي غُلِب ويكون رُفِع وغُيِّر عما كان عليه من قولهم عالَتِ الفريضةُ إِذا ارتفعت .
      وفي حديث سَطِيح : فلما عِيلَ صبرُه أَي غُلِب ؛ وأَما قول الكميت : وما أَنا في ائْتِلافِ ابْنَيْ نِزَارٍ بمَلْبوسٍ عَلَيَّ ، ولا مَعُول فمعناه أَني لست بمغلوب الرأْي ، مِنْ عِيل أَي غُلِبَ .
      وفي الحديث : المُعْوَلُ عليه يُعَذَّب أَي الذي يُبْكي عليه من المَوْتى ؛ قيل : أَراد به مَنْ يُوصي بذلك ، وقيل : أَراد الكافر ، وقيل : أَراد شخصاً بعينه عَلِم بالوحي حالَه ، ولهذا جاء به معرَّفاً ، ويروى بفتح العين وتشديد الواو من عوّل للمبالغة ؛ ومنه رَجَز عامر : وبالصِّياح عَوَّلوا علينا أَي أَجْلَبوا واستغاثو .
      والعَوِيل : صوت الصدر بالبكاء ؛ ومنه حديث شعبة : كان إِذا سمع الحديث أَخَذَه العَوِيلُ والزَّوِيل حتى يحفظه ، وقيل : كل ما كان من هذا الباب فهو مُعْوِل ، بالتخفيف ، فأَما بالتشديد فهو من الاستعانة .
      يقال : عَوَّلْت به وعليه أَي استعنت .
      وأَعْوَلَت القوسُ : صوّتت .
      أَبو زيد : أَعْوَلْت عليه أَدْلَلْت عليه دالَّة وحَمَلْت عليه .
      يقال : عَوِّل عليَّ بما شئت أَي استعن بي كأَنه يقول احْملْ عَليَّ ما أَحببت .
      والعَوْلُ : كل أَمر عَالَك ، كأَنه سمي بالمصدر .
      وعالَه الأَمرُ يَعوله : أَهَمَّه .
      ويقال : لا تَعُلْني أَي لا تغلبني ؛ قال : وأَنشد الأَصمعي قول النمر بن تَوْلَب : وأَحْبِب حَبِيبَك حُبًّا رُوَيْداً وقولُ أُمية بن أَبي عائذ : هو المُسْتَعانُ على ما أَتى من النائباتِ بِعافٍ وعالِ يجوز أَن يكو فاعِلاً ذَهَبت عينُه ، وأَن يكون فَعِلاً كما ذهب إِليه الخليل في خافٍ والمالِ وعافٍ أَي يأْخذ بالعفو .
      وعالَتِ الفَريضةُ تَعُول عَوْلاً : زادت .
      قال الليث : العَوْل ارتفاع الحساب في الفرائض .
      ويقال للفارض : أَعِل الفريضةَ .
      وقال اللحياني : عالَت الفريضةُ ارتفعت في الحساب ، وأَعَلْتها أَنا الجوهري : والعَوْلُ عَوْلُ الفريضة ، وهو أَن تزيد سِهامُها فيدخل النقصان على أَهل الفرائض .
      قال أَبو عبيد : أَظنه مأْخوذاً من المَيْل ، وذلك أَن الفريضة إِذا عالَت فهي تَمِيل على أَهل الفريضة جميعاً فتَنْقُصُهم .
      وعالَ زيدٌ الفرائض وأَعالَها بمعنًى ، يتعدى ولا يتعدى .
      وروى الأَزهري عن المفضل أَنه ، قال : عالَت الفريضةُ أَي ارتفعت وزادت .
      وفي حديث علي : أَنه أُتي في ابنتين وأَبوين وامرأَة فقال : صار ثُمُنها تُسْعاً ، قال أَبو عبيد : أَراد أَن السهام عالَت حتى صار للمرأَة التُّسع ، ولها في الأَصل الثُّمن ، وذلك أَن الفريضة لو لم تَعُلْ كانت من أَربعة وعشرين ، فلما عالت صارت من سبعة وعشرين ، فللابنتين الثلثان ستة عشر سهماً ، وللأَبوين السدسان ثمانية أَسهم ، وللمرأَة ثلاثة من سبعة وعشرين ، وهو التُّسْع ، وكان لها قبل العَوْل ثلاثة من أَربعة وعشرين وهو الثُّمن ؛ وفي حديث الفرائض والميراث ذكر العَوْل ، وهذه المسأَلة التي ذكرناها تسمى المِنْبَريَّة ، لأَن عليًّا ، كرم الله وجهه ، سئل عنها وهو على المنبر فقال من غير رَوِيَّة : صار ثُمُنها تُسْعاً ، لأَن مجموع سهامِها واحدٌ وثُمُنُ واحد ، فأَصلُها ثَمانيةٌ (* قوله « فأصلها ثمانية إلخ » ليس كذلك فان فيها ثلثين وسدسين وثمناً فيكون اصلها من أربعة وعشرين وقد عالت الى سبعة وعشرين اهـ .
      من هامش النهاية ) والسِّهامُ تسعةٌ ؛ ومنه حديث مريم : وعالَ قلم زكريا أَي ارتفع على الماء .
      والعَوْل : المُستعان به ، وقد عَوِّلَ به وعليه .
      وأَعْوَل عليه وعَوَّل ، كلاهما : أَدَلَّ وحَمَلَ .
      ويقال : عَوَّلْ عليه أَي اسْتَعِنْ به .
      وعَوَّل عليه : اتَّكَلَ واعْتَمد ؛ عن ثعلب ؛ قال اللحياني : ومنه قولهم : إِلى الله منه المُشْتَكى والمُعَوَّلُ

      ويقال : عَوَّلْنا إِلى فلان في حاجتنا فوجَدْناه نِعْم المُعَوَّلُ أَي فَزِعْنا إِليه حين أَعْوَزَنا كلُّ شيء .
      أَبو زيد : أَعالَ الرجلُ وأَعْوَلَ إِذا حَرَصَ ، وعَوَّلْت عليه أَي أَدْلَلْت عليه .
      ويقال : فلان عِوَلي من الناس أَي عُمْدَتي ومَحْمِلي ؛ قال تأَبَّط شرّاً : لكِنَّما عِوَلي ، إِن كنتُ ذَا عِوَلٍ ، على بَصير بكَسْب المَجْدِ سَبَّاق حَمَّالِ أَلْوِيةٍ ، شَهَّادِ أَنْدِيةٍ ، قَوَّالِ مُحْكَمةٍ ، جَوَّابِ آفاق حكى ابن بري عن المُفَضَّل الضَّبِّيّ : عِوَل في البيت بمعنى العويل والحُزْن ؛ وقال الأَصمعي : هو جمع عَوْلة مثل بَدْرة وبِدَر ، وظاهر تفسيره كتفسير المفضَّل ؛ وقال الأَصمعي في قول أَبي كبير الهُذَلي : فأَتَيْتُ بيتاً غير بيتِ سَنَاخةٍ ، وازْدَرْتُ مُزْدار الكَريم المُعْوِل ؟

      ‏ قال : هو من أَعالَ وأَعْوَلَ إِذا حَرَص ، وهذا البيت أَورده ابن بري مستشهداً به على المُعْوِلِ الذي يُعْوِل بدَلالٍ أَو منزلة .
      ورجُل مُعْوِلٌ أَي حريص .
      أَبو زيد : أَعْيَلَ الرجلُ ، فهو مُعْيِلٌ ، وأَعْوَلَ ، فهو مُعْوِل إِذا حَرَص .
      والمُعَوِّل : الذي يَحْمِل عليك بدالَّةٍ .
      يونس : لا يَعُولُ على القصد أَحدٌ أَي لا يحتاج ، ولا يَعيل مثله ؛ وقول امرئ القيس : وإِنَّ شِفائي عَبْرةٌ مُهَراقةٌ ، فهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دارسٍ مِن مُعَوَّل ؟ أَي من مَبْكىً ، وقيل : من مُسْتَغاث ، وقيل : من مَحْمِلٍ ومُعْتَمَدٍ ؛

      وأَنشد : ‏ عَوِّلْ على خالَيْكَ نِعْمَ المُعَوَّلُ (* قوله « عوّل على خاليك إلخ » هكذا في الأصل كالتهذيب ، ولعله شطر من الطويل دخله الخرم ).
      وقيل في قوله : فهلْ عند رَسْمٍ دارِسٍ من مُعَوَّلِ مذهبان : أَحدهما أَنه مصدر عَوَّلْت عليه أَي اتَّكَلْت ، فلما ، قال إِنَّ شِفائي عَبْرةٌ مُهْراقةٌ ، صار كأَنه ، قال إِنما راحتي في البكاء فما معنى اتكالي في شفاء غَلِيلي على رَسْمٍ دارسٍ لا غَناء عنده عنِّي ؟ فسَبيلي أَن أُقْبِلَ على بُكائي ولا أُعَوِّلَ في بَرْد غَلِيلي على ما لا غَناء عنده ، وأَدخل الفاء في قوله فهل لتربط آخر الكلام بأَوّله ، فكأَنه ، قال إِذا كان شِفائي إِنما هو في فَيْض دمعي فسَبِيلي أَن لا أُعَوِّل على رَسمٍ دارسٍ في دَفْع حُزْني ، وينبغي أَن آخذ في البكاء الذي هو سبب الشّفاء ، والمذهب الآخر أَن يكون مُعَوَّل مصدر عَوَّلت بمعنى أَعْوَلْت أَي بكَيْت ، فيكون معناه : فهل عند رَسْم دارس من إِعْوالٍ وبكاء ، وعلى أَي الأَمرين حمَلْتَ المُعوَّلَ فدخولُ الفاء على هل حَسَنٌ جميل ، أَما إِذا جَعَلْت المُعَوَّل بمعنى العويل والإِعوال أَي البكاء فكأَنه ، قال : إِن شفائي أَن أَسْفَحَ ، ثم خاطب نفسه أَو صاحبَيْه فقال : إِذا كان الأَمر على ما قدّمته من أَن في البكاء شِفاءَ وَجْدِي فهل من بكاءٍ أَشْفي به غَليلي ؟ فهذا ظاهره استفهام لنفسه ، ومعناه التحضيض لها على البكاء كما تقول : أَحْسَنْتَ إِليَّ فهل أَشْكُرُك أَي فلأَشْكُرَنَّك ، وقد زُرْتَني فهل أُكافئك أَي فلأُكافِئَنَّك ، وإِذا خاطب صاحبيه فكأَنه ، قال : قد عَرَّفْتُكما ما سببُ شِفائي ، وهو البكاء والإِعْوال ، فهل تُعْوِلان وتَبْكيان معي لأُشْفَى ببكائكما ؟ وهذا التفسير على قول من ، قال : إِن مُعَوَّل بمنزلة إِعْوال ، والفاء عقدت آخر الكلام بأَوله ، فكأَنه ، قال : إِذا كنتما قد عَرَفتما ما أُوثِرُه من البكاء فابكيا وأَعْوِلا معي ، وإِذا استَفْهم نفسه فكأَن ؟

      ‏ قال : إِذا كنتُ قد علمتُ أَن في الإِعْوال راحةً لي فلا عُذْرَ لي في ترك البكاء .
      وعِيَالُ الرَّجُلِ وعَيِّلُه : الذين يَتَكفَّلُ بهم ، وقد يكون العَيِّلُ واحداً والجمع عالةٌ ؛ عن كراع وعندي أَنه جمع عائل على ما يكثر في هذا انحو ، وأَما فَيْعِل فلا يُكَسَّر على فَعَلةٍ البتَّةَ .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : ما وِعاءُ العَشَرة ؟، قال : رجُلٌ يُدْخِل على عَشَرةِ عَيِّلٍ وِعاءً من طعام ؛ يُريد على عَشَرةِ أَنفسٍ يَعُولُهم ؛ العَيِّلُ واحد العِيَال والجمع عَيَائل كَجَيِّد وجِياد وجَيائد ، وأَصله عَيْوِلٌ فأَدغم ، وقد يقع على الجماعة ، ولذلك أَضاف إِليه العشرة فقال عشرةِ عَيِّلٍ ولم يقل عَيَائل ، والياء فيه منقلبة عن الواو .
      وفي حديث حَنْظَلة الكاتب : فإِذا رَجَعْتُ إِلى أَهلي دَنَتْ مني المرأَةُ وعَيِّلٌ أَو عَيِّلانِ .
      وحديث ذي الرُّمَّةِ ورُؤبةَ في القَدَر : أَتُرَى اللهَ عز وجل قَدَّر على الذئب أَن يأْْكل حَلُوبةَ عَيائلَ عالةٍ ضَرَائكَ ؟ وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في حديث النفقة : وابْدأْ بمن تَعُول أَي بمن تَمُون وتلزمك نفقته من عِيَالك ، فإِن فَضَلَ شيءٌ فليكن للأَجانب .
      قال الأَصمعي : عالَ عِيالَه يَعُولُهم إِذا كَفَاهم مَعاشَهم ، وقال غيره : إِذا قاتهم ، وقيل : قام بما يحتاجون إِليه من قُوت وكسوة وغيرهما .
      وفي الحديث أَيضاً : كانت له جاريةٌ فَعَالَها وعَلَّمها أَي أَنفق عليها .
      قال ابن بري : العِيَال ياؤه منقلبة عن واو لأَنه من عالَهُم يَعُولهم ، وكأَنه في الأَصل مصدر وضع على المفعول .
      وفي حديث القاسم (* قوله « وفي حديث القاسم » في نسخة من النهاية : ابن مخيمرة ، وفي أُخرى ابن محمد ، وصدر الحديث : سئل هل تنكح المرأَة على عمتها أو خالتها فقال : لا ، فقيل له : انه دخل بها وأعولت أفنفرق بينهما ؟، قال : لا ادري ): أَنه دَخل بها وأَعْوَلَتْ أَي ولدت أَولاداً ؛
      ، قال ابن الأَثير : الأَصل فيه أَعْيَلَتْ أَي صارت ذاتَ عِيال ، وعزا هذا القول إِلى الهروي ، وقال :، قال الزمخشري الأَصل فيه الواو ، يقال أَعالَ وأَعْوَلَ إِذا كَثُر عِيالُه ، فأَما أَعْيَلَتْ فإِنه في بنائه منظور فيه إِلى لفظ عِيال ، لا إِلى أَصله كقولهم أَقيال وأَعياد ، وقد يستعار العِيَال للطير والسباع وغيرهما من البهائم ؛ قال الأَعشى : وكأَنَّما تَبِع الصُّوارَ بشَخْصِها فَتْخاءُ تَرْزُق بالسُّلَيِّ عِيالَها ويروى عَجْزاء ؛

      وأَنشد ثعلب في صفة ذئب وناقة عَقَرها له : فَتَرَكْتُها لِعِيالِه جَزَراً عَمْداً ، وعَلَّق رَحْلَها صَحْبي وعالَ وأَعْوَلَ وأَعْيَلَ على المعاقبة عُؤولاً وعِيالةً : كَثُر عِيالُه .
      قال الكسائي : عالَ الرجلُ يَعُول إِذا كثُر عِيالُه ، واللغة الجيدة أَعالَ يُعِيل .
      ورجل مُعَيَّل : ذو عِيال ، قلبت فيه الواو ياء طَلَبَ الخفة ، والعرب تقول : ما لَه عالَ ومالَ ؛ فَعالَ : كثُر عِيالُه ، ومالَ : جارَ في حُكْمِه .
      وعالَ عِيالَه عَوْلاً وعُؤولاً وعِيالةً وأَعالَهم وعَيَّلَهُم ، كلُّه : كفاهم ومانَهم وقاتَهم وأَنفَق عليهم .
      ويقال : عُلْتُهُ شهراً إِذا كفيته مَعاشه .
      والعَوْل : قَوْتُ العِيال ؛ وقول الكميت : كما خامَرَتْ في حِضْنِها أُمُّ عامرٍ ، لَدى الحَبْل ، حتى عالَ أَوْسٌ عِيالَها أُمُّ عامر : الضَّبُعُ ، أَي بَقي جِراؤُها لا كاسِبَ لهنَّ ولا مُطْعِم ، فهن يتتَبَّعْنَ ما يبقى للذئب وغيره من السِّباع فيأْكُلْنه ، والحَبْل على هذه الرواية حَبْل الرَّمْل ؛ كل هذا قول ابن الأَعرابي ، ورواه أَبو عبيد : لِذِي الحَبْل أَي لصاحب الحَبْل ، وفسر البيت بأَن الذئب غَلَب جِراءها فأَكَلَهُنَّ ، فَعَال على هذا غَلَب ؛ وقال أَبو عمرو : الضَّبُعُ إِذا هَلَكَت قام الذئب بشأْن جِرائها ؛

      وأَنشد هذا البيت : والذئبُ يَغْذُو بَناتِ الذِّيخِ نافلةً ، بل يَحْسَبُ الذئبُ أَن النَّجْل للذِّيب يقول : لكثرة ما بين الضباع والذئاب من السِّفاد يَظُنُّ الذئب أَن أَولاد الضَّبُع أَولاده ؛ قال الجوهري : لأَن الضَّبُع إِذا صِيدَت ولها ولَدٌ من الذئب لم يزل الذئب يُطْعِم ولدها إِلى أَن يَكْبَر ، قال : ويروى غال ، بالغين المعجمة ، أَي أَخَذ جِراءها ، وقوله : لِذِي الحَبْل أَي للصائد الذي يُعَلِّق الحبل في عُرْقوبها .
      والمِعْوَلُ : حَديدة يُنْقَر بها الجِبالُ ؛ قال الجوهري : المِعْوَل الفأْسُ العظيمة التي يُنْقَر بها الصَّخْر ، وجمعها مَعاوِل .
      وفي حديث حَفْر الخَنْدق : فأَخَذ المِعْوَل يضرب به الصخرة ؛ والمِعْوَل ، بالكسر : الفأْس ، والميم زائدة ، وهي ميم الآلة .
      وفي حديث أُمّ سَلَمة :، قالت لعائشة : لو أَراد رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يَعْهَدَ إِليكِ عُلْتِ أَي عَدَلْتِ عن الطريق ومِلْتِ ؛ قال القتيبي : وسمعت من يرويه : عِلْتِ ، بكسر العين ، فإِن كان محفوظاً فهو مِنْ عالَ في البلاد يَعيل إِذا ذهب ، ويجوز أَن يكون من عالَه يَعُولُه إِذا غَلَبَه أَي غُلِبْتِ على رأْيك ؛ ومنه قولهم : عِيلَ صَبْرُك ، وقيل : جواب لو محذوف أَي لو أَراد فَعَلَ فتَرَكَتْه لدلالة الكلام عليه ويكون قولها عُلْتِ كلاماً مستأْنفاً .
      والعالَةُ : شبه الظُّلَّة يُسَوِّيها الرجلُ من الشجر يستتر بها من المطر ، مخففة اللام .
      وقد عَوَّلَ : اتخذ عالةً ؛ قال عبد مناف بن رِبْعٍ الهُذْلي : الطَّعْنُ شَغْشَغةٌ والضَّرْبُ هَيْقَعةٌ ، ضَرْبَ المُعَوِّل تحتَ الدِّيمة العَضَد ؟

      ‏ قال ابن بري : الصحيح أَن البيت لساعدة بن جُؤيَّة الهذلي .
      والعالَة : النعامةُ ؛ عن كراع ، فإِمَّا أَن يَعْنيَ به هذا النوع من الحيوان ، وإِمَّا أَن يَعْنيَ به الظُّلَّة لأَن النَّعامة أَيضاً الظُّلَّة ، وهو الصحيح .
      وما له عالٌ ولا مالٌ أَي شيء .
      ويقال للعاثِر : عاً لَكَ عالياً ، كقولك لعاً لك عالياً ، يدعى له بالإِقالة ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : أَخاكَ الذي إِنْ زَلَّتِ النَّعْلُ لم يَقُلْ : تَعِسْتَ ، ولكن ، قال : عاً لَكَ عالِيا وقول الشاعر أُمية بن أَبي الصلت : سَنَةٌ أَزْمةٌ تَخَيَّلُ بالنا سِ ، تَرى للعِضاه فِيها صَرِيرا لا على كَوْكَبٍ يَنُوءُ ، ولا رِيـ حِ جَنُوبٍ ، ولا تَرى طُخْرورا ويَسُوقون باقِرَ السَّهْلِ للطَّوْ دِ مَهازِيلَ ، خَشْيةً أَن تَبُورا عاقِدِينَ النِّيرانَ في ثُكَنِ الأَذْ نابِ منها ، لِكَيْ تَهيجَ النُّحورا سَلَعٌ مَّا ، ومِثْلُه عُشَرٌ مَّا عائلٌ مَّا ، وعالَتِ البَيْقورا (* قوله « فيها » الرواية : منها .
      وقوله « طخرورا » الرواية : طمرورا ، بالميم مكان الخاء ، وهو العود اليابس او الرحل الذي لا شيء له .
      وقوله « سلع ما إلخ » الرواية : سلعاً ما إلخ ، بالنصب ).
      أَي أَن السنة الجَدْبة أَثْقَلَت البقرَ بما حُمِّلَت من السَّلَع والعُشَر ، وإِنما كانوا يفعلون ذلك في السنة الجَدْبة فيَعْمِدون إِلى البقر فيَعْقِدون في أَذْنابها السَّلَع والعُشَر ، ثم يُضْرمون فيها النارَ وهم يُصَعِّدونها في الجبل فيُمْطَرون لوقتهم ، فقال أُمية هذا الشعر يذكُر ذلك .
      والمَعاوِلُ والمَعاوِلةُ : قبائل من الأَزْد ، النَّسَب إِليهم مِعْوَليٌّ ؛ قال الجوهري : وأَما قول الشاعر في صفة الحَمام : فإِذا دخَلْت سَمِعْت فيها رَنَّةً ، لَغَطَ المَعاوِل في بُيوت هَداد فإِن مَعاوِل وهَداداً حَيَّانِ من الأَزْد .
      وسَبْرة بن العَوَّال : رجل معروف .
      وعُوالٌ ، بالضم : حيٌّ من العرب من بني عبد الله بنغَطَفان ؛ وقال : أَتَتْني تَميمٌ قَضُّها بقَضِيضِها ، وجَمْعُ عُوالٍ ما أَدَقَّ وأَلأَما "

    المعجم: لسان العرب

  21. عثر
    • " عَثَر يعِثرُ ويَعْثُرُ عَثْراً وعِثَاراً وتَعَثَّرَ : كَبا ؛ وأَرى اللحياني حكى عَثِرَ في ثوبه يعْثَرُ عِثَاراً وعَثُر وأَعْثَره وعَثَّره ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : فخرجْتُ أُعْثَرُ في مَقادِم جَبَّتِي ، لولا الحَياءُ أَطَرْتُها إِحْضارا هكذا أَنشده أُعْثَر على صيغة ما لم يسم فاعله .
      قال : ويروى أَعْثُر ، والعَثْرةُ : الزلَّةُ ، ويقال : عَثَرَ به فرسُهُ فسقط ، وتَعَّثرِ لِسانُه : تَلَعْثَم .
      وفي الحديث : لا حَلِيم إِلاَّ ذُو عَثْرةٍ ؛ أَي لا يحصل له الحِلم ويوصف به حتى يركب الأُمور وتَنْخَرِقَ عليه ويَعْثُر فيها فيعتبر بها ويَسْتَبين مواضع الخطإِ فيجتنبها ، ويدل عليه قوله بعده : لا حليمَ إِلاَّ ذو تَجْرِبة .
      والعَثْرة : المرة من العِثار في المشي .
      وفي الحديث : لا تَبْدَأْهم بالعَثْرة ؛ أَي بالجهاد والحرب لأَن الحرب كثيرةُ العِثَار ، فسماها بالعَثْرة نفسِها أَو على حذف المضاف ، أَي بذي العَثْرة ، يعني : ادْعُهم إِلى الإِسلام أَوّلاً أَو الجزْيةِ ، فإِن لم يُجيبُوا فبالجها .
      وعَثَرَ جَدُّه يَعْثُر ويَعْثِر : تَعِسَ ، على المثل .
      وأَعْثَره الله : أَتْعَسَه ، قال الأَزهري : عَثرَ الرجل يَعْثُرُ عَثْرَةً وعَثَر الفرس عِثَاراً ، قال : وعُيوب الدواب تجيء على فِعَال مثل العِضَاضِ والعِثَار والخِرَاط والضِّرَاح والرِّمَاح وما شاكلها .
      ويقال : لقيت منه عاثوراً أَي شدة .
      والعِثَارُ والعاثورُ : ما عُثِر به .
      ووقعوا في عاثورِ شّرٍ أَي في اختلاط من شرٍّ وشدة ، على المثل أَيضاً .
      والعاثورُ : ما أَعدّه ليُوقع فيه آخرَ .
      والعاثُور من الأَرضين : المَهْلَكة ؛ قال ذو الرمة : ومَرْهوبةِ العاثورِ تَرْمي بِرَكْبِها إِلى مِثْله ، حَرْف بَعِيد مَناهِلُه وقال العجاج : وبَلْدَةَ كَثيرَة العَاثُورِ يعني المَتَالفَ ، ويروى : مَرْهُوبة العاثُور ، وهذا البيت نسبه الجوهري لرؤبة ؛ قال ابن بري : هو للعجاج ، وأَول القصيدة : جَاريَ لا تَسْتَنكِرِي عَذِيرِي وبعده : زَوْرَاء تَمْطُو في بلادٍ زُورِ والزَّوْرَاءُ : الطريق المُعْوَجّة ، وذهب يعقوب إِلى أَن الفاء في عَافُور بدل من الثاء في عَاثُور ، وللذي ذهب إِليه وجه ، قال : إِلاَّ أَنَّا إِذا وجدنا للفاء وجهاً نحملها فيه على أَنه أَصل لم يجز الحكم بكونها بدلاً فيه إِلاَّ على قُبْحٍ وضَعْفِ تجويزٍ وذلك أَنه يجوز أَن يكون قولهم وقعوا في عَافُور .
      فَاعُولاً من العَفْر ، لأَن العفر من الشدة أَيضاً ، ولذلك ، قالوا عِفْرِيتٌ لشدته .
      والعَاثُورُ : حفرة تحفر للأَسد ليقع فيها للصيد أَو غيره .
      والعَاثُورُ : البئر ، وربما وصف به ؛ قال بعض الحجازيين : أَلاَ لَيْتَ شِعْرِي ، هل أَبِيتَنَّ ليلةً ، وذكْرُكِ لا يَسْرِي إِليَّ كَما يَسْرِي ؟ وهل يَدَعُ الوَاشونَ إِفْسَادَ بَيْنِنَا ، وحَفْرَ الثَّأَى العَاثُورِ من حَيْثُ لا نَدْرِي ؟ وفي الصحاح : وحَفْراً لَنَا العَاثُورَ ؛ قال ابن سيده : يكون صفة ويكون بدلاً .
      الأَزهري : يقول هل أَسْلُو عنك حتى لا أَذكرك لَيْلاً إِذا خَلَوْتُ وأَسْلَمْتُ لما بي ؟ والعَاثُورُ ضربه مَثَلاً لما يوقعه فيه الواشِي من الشر ؛ وأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي : فَهَلْ تَفْعَلُ الأَعداءُ إِلاَّ كَفِعْلِهِمْ ، هَوَان السَّرَاة وابتغَاء العَواثِرِ ؟ فقد يكون جمع عَاثُورٍ وحذف الياء للضرورة ، ويكون جمع خَدٍّ عَاثر .
      والعَثْرُ : الإِطلاع على سِرّ الرجل .
      وعَثَر على الأَمر يَعْثُرُ عَثْراً وعُثُوراً : اطّلع .
      وأَعْثَرْتُه عليه : أَطلعته .
      وفي التنزيل العزيز : وكذلك أَعْثَرنَا عليهم ؛ أَي أَعْثَرْنَا عليهم غيرَهم ، فحذف المفعول ؛ وقال تعالى : فإِن عُثِرَ على أَنهما اسْتَحَقَّا إِثماً ؛ معناه فإِن اطّلعَ على أَنهما قد خانا .
      وقال الليث : عَثَرَ الرجلُ يَعْثُرُ عُثُوراً إِذا هجم على أَمر لم يَهْجِمْ عليه غيره .
      وعَثَرَ العِرْقُ ، بتخفيف الثاء : ضَرَب ؛ عن اللحياني .
      والعِثْيَرُ ، بتسكين الثاء ، والعِثْيَرَةُ : العَجَاجُ الساطع ؛

      قال : تَرَى لهم حَوْلَ الصِّقَعْلِ عِثْيرَه يعني الغبار ، والعِثْيَرَاتُ : التراب ؛ حكاه سيبويه .
      ولا تنل في العِثْيَر التراب عَثْيَراً لأَنه ليس في الكلام فَعْيَل ، بفتح الفاء ، إِلاَّ ضَهْيَد ، وهو مصنوع ، معناه الصُّلْب الشديد .
      والعَيْثَر : كالعِثْيَر ، وقيل : هو كلُّ ما قَلَبْتَ من تراب أَو مَدَرٍ أَو طين بأَطراف أَصابع رجليك ، إِذا مشيت لا يُرَى من القدم أَثر غيره ، فيقال : ما رأَيت له أَثَراً ولا عَيْثَراً .
      والعَيْثَرُ والعَثْبيَرُ : الأَثر الخفي ، مثال الغَيْهَب .
      وفي المثل : ماله أَثَرٌ ولا عَثْيَرٌ ، ويقال : ولا عَيْثَرٌ ، مثال فَيْعَلٍ ، أَي لا يعرف رَاجِلاً فيتبين أَثره ولا فارساً فيُثِيرُ الغبارَ فَرَسُهُ ، وقيل : العَيْثَر أَخفى من الأَثر .
      وعَيْثَرَ الطيرَ : رآها جارية فزجرها ؛ قال المغيرة بن حَبْنَاء التيمي : لَعَمْرُ أَبيك يا صَخْرُ بنَ لَيْلى ، لقد عَيْثَرْتَ طَيركَ لو تَعِيفُ يريد : لقد أَبصرتَ وعاينتَ .
      وروى الأَصمعي عن أَبي عمرو بن العلاء أَن ؟

      ‏ قال : بُنِيَتْ سَلْحُون مدينة باليمن في ثمانين لأَأَو سبعين سنة ، وبُنِيَتْ بَرَاقش ومَعِين بغسالة أَيديهم ، فلا يرى لسَلْحِين أَثر ولا عَيْثَرٌ ، وهاتان قائمتان ؛

      وأَنشد قول عمرو بن معد يكرب : دَعانا مِنْ بَراقِشَ أَو مَعينٍ ، فَأَسْمَعَ واتْلأَبَّ بِنَا مَلِيعُ ومَليعٌ : اسم طريق .
      وقال الأَصمعي : العَيْثَرُ تبع لأَثَرٍ .
      ويقال : العَيْثَرُ عين الشيء وشخصه في قوله : ما له أَثَرٌ ولا عَيْثر .
      ويقال : كانت بين القوم عَيْثَرَةٌ وغَيْثَرَةٌ وكأَن العَيْثَرة دون الغَيْثرةِ .
      وتركت القوم في عَيْثرَةٍ وغَيْثرةٍ أَي في قتال دون قتال .
      والعُثْر : العُقَاب ؛ وقد ورد في حديث الزكاة : ما كان بَعْلاً أَو عَثَريّاً ففيه العُشْر ؛ قال ابن الأَثير : هو من النخل الذي يشرب بعروقه من ماء المطر يجتمع في حفيرة ، وقيل : هو العِذْي ، وقيل : ما يُسْقَى سَيْحاً ، والأَول أَشهر ، قال الأَزهري : والعَثْرُ والعَثَرِيَّ العِذْيُ ، وهو ما سقته السماء من النخل ، وقيل : هو من الزرع ما سقي بماء السيل والمطر وأُجري إِليه من المَسَايل وحُفر له عاثور في أَتِيَّ يجري فيه الماء إِليه ، وجمع العاثور عَواثير ؛ وقال ابن الأَعرابي : هو العَثَّرِي ، بتشديد الثاء ، وردَّ ذلك ثعلب فقال : إِنما هو بتخفيفها ، وهو الصواب ؛ قال الأَزهري : ومن هذا يقال فلان وقع في عَاثورِ شرٍّ وعَافور شر إِذا وقع في وَرْطة لم يحتسبها ولا شعرَ بها ، وأَصله الرجل يمشي في ظلمة الليل فيَتَعَثَّر بِعاثور المَسِيل أَو في خَدٍّ خَدَّه سيلُ المطر فربما أَصابه منه وَثءٌ أَو عَنَتٌ أَو كَسْر .
      وفي الحديث : إِن قريشاً أَهل أَمانة مَنْ بَغاها العَوَاثيرَ كبَّه الله لمُنْخُرَيْه ، ويروى : العَواثر ، أَي بغى لها المكايد التي يُعْثَر بها كالعاثور الذي يَخُدُّ في الأَءض فَيَتَعَثَّر به الإِنسان إِذا مَرَّ ليلاً وهو لا يشعر به فربما أَعْنَتَهُ .
      والعَواثِر : جمع عاثور ، هو المكان الوعْث الخَشِن لأَنه يُعْثَر فيه ، وقيل : هو الحفرة التي تُحْفَر للأَسد ، واستعير هنا للوَرْطة والخُطَّة المُهْلِكة .
      قال ابن الأَثير : وأَما عَواثِر فهي جمع عاثِرٍ ، وهي حِبالَة الصائد ، أَو جمع عاثرة ، وهي الحادثة التي تَعْثُر بصاحبها ، من قولهم : عَثَر بهم الزمانُ إِذا أَخْنَى عليهم .
      والعُثْر والعَثَر : الكذب ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي : وَعثَرَ عَثْراً : كَذَب ؛ عن كراع .
      يقال : فلان في العَثْر والبائن ؛ يريد في الحق والباطل .
      والعَاثِر : الكَذّاب .
      والعَثَرِيّ : الذي لا يَجِدّ في طلب دنيا ولا آخرة ، وقال ابن الأَعرابي : هو العَثَّرِيُّ على لفظ ما تقدم عنه .
      وفي الحديث : أَبغض الناس إِلى الله تعالى العَثَرِيّ ؛ قيل : هو الذي ليس في أَمر الدنيا ولا في أَمر الآخرة .
      يقال : جاء فلان عَثَرِيّاً إِذا جاء فارغاً ، وجاء عَثَريّاً أَيضاً ، بشد الثاء ، وقيل : هو من عَثَرِيّ النخل ، سمي به لأَنه لا يحتاج في سقيه إِلى تعب بدالِيَة وغيرها ، كأَنه عَثَر على الماء عَثْراً بلا عمل من صاحبه ، فكأَنه نسب إِلى العَثْر ، وحركةُ الثاء من تغييرات النسب .
      وقال مرة : جاء رائِقاً عَثَّرِيّاً أَي فارغاً دون شيء .
      قال أَبو العباس : وهو غير العَثَرِي الذي جاء في الحديث مخففَ الثاء ، وهذا مشدد الثاء .
      وفي الحديث : أَنه مَرَّ بأَرض تسمى عَثِرةً فسماها خَضِرةً ؛ العَثِرةُ من العِثْيَرِ ، وهو الغُبار ، والياء زائدة ، والمراد بها الصعيد الذي لا نبات فيه .
      وورد في الحديث : هي أَرض عِثْيَرةٌ .
      وعَثَّر : موضع باليمن ، وقيل : هي أَرض مَأْسَدَةٌ بناحية تَبَالَةَ على فَعَّل ، ولا نظير لها إِلاَّ خَضَّمٌ وبَقَّمٌ وبَذَّرٌ ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : من خادِرٍ من لُيُوثِ الأُسْدِ ، مَسْكَنُهُ بِبَطْنِ عَثَّرَ ، غِيلٌ دونَه غِيلُ وقال زهير بن أَبي سُلْمى : لَيْثٌ بِعَثَّرَ يَصطادُ الرجالَ ، إِذا ما الليثُ كَذّبَ عن أَقرانه صَدَقا وعَثْر ، مخففة : بلد باليمن ؛

      وأَنشد الأَزهري في آخر هذه الترجمة للأَعشى : فبَاتَتْ ، وقد أَوْرَثَتْ في الفُؤا د صَدْعاً يُخَالِط عَثَّارَها (* قوله : « يخالط عثارها » العثار ككتان : قرحة لا تجف ، وقيل : عتارها هو الأَعشى عثر بها فابتلى وتزود منها صدعاً في الفؤاد ، أَفاده شارح القاموس ).
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. عور
    • " العَوَرُ : ذهابُ حِسِّ إِحدى العينين ، وقد عَوِرَ عَوَراً وعارَ يَعارُ واعْوَرَّ ، وهو أَعْوَرُ ، صحَّت العين في عَوِر لأَنه في معنى ما لا بد من صحته ، وهو أَعْوَرُ بيّن العَوَرِ ، والجمع عُورٌ وعُوران ؛ وأَعْوَرَ اللهُ عينَ فلان وعَوَّرَها ، وربما ، قالوا : عُرْتُ عينَه .
      وعَوِرَت عينُه واعْوَرَّت إِذا ذهب بصرها ؛ قال الجوهري : إِنما صحت الواو في عَوِرَت عينُه لصحتها في أَصله ، وهو اعْوَرَّت ، لسكون ما قبلها ثم حُذِفت الزوائد الأَلفُ والتشديدُ فبقي عَوِرَ ، يدل على أَن ذلك أَصله مجيءُ أَخواته على هذا : اسْوَدَّ يَسْوَدُّ واحْمَرَّ يَحْمَرّ ، ولا يقال في الأَلوان غيره ؛ قال : وكذلك قياسه في العيوب اعْرَجَّ واعْمَيَّ في عَرِج وعَمِيَ ، وإِن لم يسمع ، والعرب تُصَغِّر الأَعْوَر عُوَيْراً ، ومنه قولهم كُسَيْرٌ وعُوَيْر وكلٌّ غَيْرُ خَيْر .
      قال الجوهري : ويقال في الخصلتين المكروهتين : كُسَيْرٌ وعُوَيْر وكلٌّ غيرُ خَيْر ، وهو تصغير أَعور مرخماً .
      قال الأَزهري : عارَت عينُه تَعارُ وعَوِرَت تَعْورُ واعْوَرَّت تَعْوَرُّ واعْوَارَّت تَعْوارُّ بمعنى واحد .
      ويقال : عارَ عينَه يَعُورُها إِذا عَوَّرها ؛ ومنه قول الشاعر : فجاء إِليها كاسِراً جَفْنَ عَيْنه ، فقلتُ له : من عارَ عَيْنَك عَنْتَرهْ ؟ يقول : من أَصابها بعُوّار ؟ ويقال : عُرْتُ عينه أَعُورُها وأَعارُها من العائِر .
      قال ابن بزرج : يقال عارَ الدمعُ يَعِيرُ عَيَراناً إِذا سال ؛

      وأَنشد : ‏ ورُبَّتَ سائلٍ عنِّي حَفِيٍّ : أَعارَتْ عينُه أَم لم تَعارا ؟ أَي أَدَمَعَت عينُه ؛ قال الجوهري : وقد عارَت عينُه تَعار ، وأَورد هذا البيت : وسائلة بظَهْرِ الغيب عَنّي : أَعارَتْ عينُه أَم لم تَعارا ؟

      ‏ قال : أَراد تعارَنْ ، فوقف بالأَلف ؛ قال ابن بري : أَورد هذا البيت على عارت أَي عَوِرت ، قال : والبيت لعمرو بن أَحمر الباهلي ؛ قال : والأَلف في آخر تعارا بدل من النون الخفيفة ، أَبدل منها أَلفاً لمّا وقف عليها ، ولهذا سلمت الأَلف التي بعد العين إِذ لو لم يكن بعدها نون التوكيد لانحذفت ، وكنت تقول لم تَعَرْ كما تقول لم تَخَفْ ، وإِذا أُلحقت النون ثبتت الأَلف فقلت : لم تَخَافَنْ لأَن الفعل مع نون التوكيد مبني فلا يلحقه جزم .
      وقولهم : بَدَلٌ أَعْوَر ؛ مَثَلٌ يضرب للمذموم يخلف بعد الرجل المحمود .
      وفي حديث أُمّ زَرْع : فاسْتَبْدَلت بعدَه وكلُّ بَدَلٍ أَعْوَر ؛ هو من ذلك ، قال عبدالله بن هَمّام السّلُولي لقُتَيْبَة بن مسلم ووَليَ خراسان بعد يزيد بن المهلّب : أَقُتَيْبَ ، قد قُلْنا غداةَ أَتَيْتَنا : بَدَلٌ لَعَمْرُك من يَزيدٍ أَعْوَرُ وربما ، قالوا : خَلَفٌ أَعْوَرُ ؛ قال أَبو ذؤيب : فأَصْبَحْتُ أَمْشِي في دِيارٍ ، كأَنها خِلافُ دِيار الكامِليّة عُورُ كأَنه جمع خَلَفاً على خِلافٍ مثل جَبَل وجِبال .
      قال : والاسم العَوْرة .
      وعُورانُ قَيْسٍ : خمسة شُعَراء عُورٌ ، وهم الأَعْور الشَّنِّي (* قوله : « الأعور الشني » ذكر في القاموس بدله الراعي ).
      والشمَّاخ وتميم ابن أُبَيّ بن مُقْبِل وابن أَحمر وحُمَيْد بن ثور الهلالي .
      وبنو الأَعْور : قبيلة ، سموا بذلك لعَوَرِ أَبيهم ؛ فأَما قوله : في بِلاد الأَعْورِينا ؛ فعلى الإِضافة كالأَعْجَمِينَ وليس بجمع أَعْوَر لأَن مثل هذا لا يُسَلّم عند سيبويه .
      وعارَه وأَعْوَرَه وعَوَّرَه : صيَّره كذلك ؛ فأَما قول جَبَلة : وبِعْتُ لها العينَ الصحيحةَ بالعَوَرْ فإِنه أَراد العَوْراء فوضع المصدر موضع الصفة ، ولو أَراد العَوَر الذي هو العرَض لقابَل الصحيحة وهي جوهر بالعَوَر وهو عرَضٌ ، وهذا قبيح في الصنْعة وقد يجوز أَن يريد العين الصحيحة بذات العَوَرِ فحذف ، وكل هذا لِيُقَابَلَ الجوهرُ بالجوهر لأَن مقابلة الشيء بنظيره أَذهبُ في الصُّنْع والأَشْرَف في الوضع ؛ فأَما قول أَبي ذؤيب : فالعينُ بعدهمُ كأَن حِداقَها سُمِلَت بِشَوْكٍ ، فهي عُورٌ تَدْمَعُ فعلى أَنه جعل كل جزء من الحدقة أَعْوَرَ أَو كلَّ قطعة منها عَوْراء ، وهذه ضرورة ، وإِنما آثر أَبو ذؤيب هذا لأَنه لو ، قال : فهي عَوْرا تدمع ، لقصر الممدود فرأَى ما عَمِله أَسهلَ عليه وأَخفَّ .
      وقد يكون العَوَرُ في غير الإِنسان ؛ قال سيبويه : حدثنا بعض العرب أَن رجلاً من بني أَسد ، قال يوم جَبَلة : واستقبله بَعِيرٌ أَعْور فَتَطيّر ، فقال : يا بَنِيّ أَعْوَرَ وذا نابٍ ، فاستعمل الأَعْورَ للبعير ، ووجه نصبه أَنه لم يرد أَن يسترشدهم ليخبروه عن عَورِه وصحَّته ، ولكنه نبّههم كأَنه ، قال : أَتستقبلون أَعْوَرَ وذا ناب ؟ فالاستقبالُ في حال تنبيهه إِيّاهم كان واقعاً كما كان التلَوُّن والتنقل عندك ثابتين في الحال الأَول ، وأَراد أَن يثبت الأَعْوَرَ ليَحْذَرُوه ، فأَما قول سيبويه في تمثيل النصب أَتَعَوَّرون فليس من كلام العرب ، إِنما أَراد أَن يُرِينَا البدل من اللفظ به بالفعل فصاغ فعلاً ليس من كلام العرب ؛ ونظير ذلك قوله في الأَعْيار من قول الشاعر : أَفي السِّلْم أَعْياراً جَفاءً وغِلْظةً ، وفي الحَرْب أَشباهَ النِّساء العَوارِك ؟ أَتَعَيَّرون ، وكل ذلك إِنما هو ليصوغ الفعل مما لا يجري على الفعْل أَو مما يقلّ جريه عليه .
      والأَعْوَرُ : الغراب ، على التشاؤم به ، لأَن ال أَعْورَ عندهم مشؤوم ، وقيل : لخلاف حاله لأَنهم يقولون أَبْصَرُ من غراب ، قالوا : وإِنما سمي الغراب أَعْوَر لحدّة بصره ، كما يقال للأَعمى أَبو بَصِير وللحبَشِيّ أَبو البَيْضاء ، ويقال للأَعمى بَصِير وللأَعْوَر الأَحْوَل .
      قال الأَزهري : رأَيت في البادية امرأَة عَوْراء يقال لها حَوْلاء ؛ قال : والعرب تقول للأَحْوَل العين أَعْوَر ، وللمرأَة الحَوْلاء هي عَوْراء ، ويسمى الغراب عُوَيْراً على ترخيم التصغير ؛ قال : سمي الغراب أَعْوَرَ ويُصاح به فيقال عُوَيْر عُوَيْر ؛

      وأَنشد : وصِحَاحُ العُيونِ يُدْعَوْن عُورا وقوله أَنشده ثعلب : ومَنْهل أَعْوَر إِحْدى العَيْنَيْن ، بَصِير أُخرى وأَصَمّ الأُذُنَيْن فسره فقال : معنى أَعْوَر إِحدى العينين أَي فيه بئران فذهبت واحدة فذلك معنى قوله أَعْوَر إِحدى العينين ، وبقيت واحدة فذلك معنى قوله بَصِير أُخرى ، وقوله أَصَمّ الأُذنين أَي ليس يُسْمَع فيه صَدًى .
      قال شمر : عَوَّرْت عُيونَ المياه إِذا دَفَنْتها وسدَدْتها ، وعَوَّرْت الركيّة إِذا كَبَسْتها بالتراب حتى تنسدّ عيونها .
      وفلاة عَوْراء : لا ماء بها .
      وعَوَّرَ عين الراكية : أَفسدها حتى نَضَبَ الماءُ .
      وفي حديث عُمَر وذكَرَ امرأَ القيس فقال : افْتَقَر عن معانٍ عُورٍ ؛ العُورُ جمع أَعْوَر وعَوْراء وأَراد به المعاني الغامضة الدقيقة ، وهو من عَوَّرْت الركيّة وأَعَرْتُها وعُرْتُها إِذا طَمَمْتها وسددت أَعينها التي ينبَع منها الماء .
      وفي حديث عليٍّ : أَمرَه أَن يُعَوِّرَ آبارَ بَدْرٍ أَي يَدْفِنها ويَطُمّها ؛ وقد عارَت الركيةُ تَعُور .
      وقال ابن الأَعرابي : العُوَارُ البئر التي لا يستقى منها .
      قال : وعَوَّرْت الرجل إِذا اسْتَسْقاك فلم تَسْقِه .
      قال الجوهري : ويقال للمستجيز الذي يطلب الماء إِذا لم تسقه : قد عَوَّرْت شُرْبَه ؛ قال الفرزدق : متى ما تَرِدْ يَوْماً سَفارِ ، تَجِدْ به أُدَيْهم ، يَرْمي المُسْتَجِيز المُعَوَّرا سفارِ : اسم ماء .
      والمستجيز : الذي يطلب الماء .
      ويقال : عَوَّرْته عن الماء تَعْوِيراً أَي حَـَّلأْته .
      وقال أَبو عبيدة : التَّعْوِيرُ الردّ .
      عَوَّرْته عن حاجته : رددته عنها .
      وطريق أَعْوَرُ : لا عَلَم فيه كأَنّ ذلك العَلَم عَيْنُه ، وهو مثل .
      والعائرُ : كل ما أَعَلَّ العينَ فعقَر ، سمي بذلك لأَن العين تُغْمَضُ له ولا يتمكن صاحبها من النظر لأَن العين كأَنها تَعُور .
      وما رأَيت عائرَ عَيْنٍ أَي أَحداً يَطْرِف العين فيَعُورها .
      وعائرُ العين : ما يملؤُها من المال حتى يكاد يَعُورُها .
      وعليه من المال عائرةُ عَيْنَيْن وعَيِّرَةُ عينين ؛ كلاهما عن اللحياني ، أَي ما يكاد من كثرته يَفْقأُ عينيه ، وقال مرة : يريد الكثرة كأَنه يملأُ بصره .
      قال أَبو عبيد : يقال للرجل إِذا كثر مالُه : تَرِدُ على فلان عائرةُ عين وعائرةُ عينين أَي ترد عليه إِبلٌ كثيرة كأَنها من كثرتها تملأُ العينين حتى تكاد تَعُورهما أَي تَفْقَؤُهما .
      وقال أَبو العباس : معناه أَنه من كثرتها تَعِيرُ فيها العين ؛ قال الأَصمعي : أَصل ذلك أَن الرجل من العرب في الجاهلية كان إِذا بلغ إِبلُه أَلفاً عارَ عَينَ بَعِير منها ، فأَرادوا بعَائرة العين أَلفاً من الإِبل تَعُورُ عينُ واحد منها .
      قال الجوهري : وعنده من المال عائرةُ عينٍ أَي يَحارُ فيه البصر من كثرته كأَنه يملأُ العين فيَعُورُها .
      والعائرُ كالظَّعْنِ أَو القذَى في العين : اسم كالكاهِل والغارِب ، وقيل : العائرُ الرَّمَد ، وقيل : العائرُ بَثْرٌ يكون في جَفْن العين الأَسفل ، وهو اسم لا مصدر بمنزلة النالِج والناعِر والباطِل ، وليس اسم فاعل ولا جارياً على معتل ، وهو كما تراه معتل .
      وقال الليث : العائرُ غَمَصة تمَضُّ العين كأَنما وقع فيها قَذًى ، وهو العُوّار .
      قال : وعين عائرةٌ ذات عُوّار ؛ قال : ولا يقال في هذا المعنى عارَت ، إِنما يقال عارَت إِذا عَوِرَت ، والعُوّار ، بالتشديد ، كالعائر ، والجمع عَواوِير : القذى في العين ؛ يقال : بعينه عُوّار أَي قذى ؛ فأَما قوله : وكَحَّلَ العَيْنَيْنِ بالعَواوِر فإِنما حذف الياء للضرورة ولذلك لم يهمز لأَن الياء في نية الثبات ، فكما كان لا يهمزها والياء ثابتة كذلك لم يهمزها والياء في نية الثبات .
      وروى الأَزهري عن اليزيدي : بعَيْنِه ساهِكٌ وعائرٌ ، وهما من الرمد .
      والعُوّار : الرمد .
      والعُوّار : الرمص الذي في الحدقة .
      والعُوّارُ : اللحم الذي ينزع من العين بعدما يُذَرّ عليه الذّرور ، وهو من ذلك .
      والعَوْراء : الكلمة القبيحة أَو الفَعْلة القَبيحة ، وهو من هذا لأَن ال كلمة أَو الفعلة كأَنها تَعُور العين فيمنعها ذلك من الطُّمْوحِ وحِدّةِ النظر ، ثم حَوّلوها إِلى الكلمة والفعلةِ على المَثَل ، وإِنما يريدون في الحقيقة صاحبها ؛ قال ابن عنقاء الفزاري يمدح ابن عمه عُمَيْلة وكان عميلة هذا قد جبره من فقر : إِذا قِيلَت العَوْراءُ أَغْضَى ، كأَنه ذليلٌ بلا ذُلٍّ ، ولو شاء لانْتَصَرْ وقال آخر : حُمِّلْت منه على عَوْراءَ طائِشةٍ ، لم أَسْهُ عنها ولم أَكْسِرْ لها فَزَع ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : يقال للكلمة القبيحة عَوْراء ، وللكلمة الحسْناء : عَيْناء ؛

      وأَنشد قول الشاعر : وعَوْراء جاءت من أَخٍ ، فرَدَدْتُها بِسالمةِ العَيْنَيْنِ ، طالبةً عُذْرا أَي بكلمة حسَنَة لم تكن عَوْراء .
      وقال الليث : العَوْراء الكلمة التي تَهْوِي في غير عقل ولا رُشْد .
      قال الجوهري : الكلمة العَوْراء القبيحة ، وهي السَّقْطة ؛ قال حاتم طيء : وأَغْفِرُ عَوْراءَ الكريم ادِّخارَه ، وأُعْرِضُ عن شَتْمِ اللَّئِيم تَكَرُّما أَي لادخاره .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : يَتَوَضَّأُ أَحدكم من الطَّعام الطيّبِ ولا يَتَوَضَّأُ من العَوْراء يقولُها أَي الكلمة القبيحة الزائغة عن الرُّشد .
      وعُورانُ الكلامِ : ما تَنْفِيه الأُذُن ، وهو منه ، الواحدة عَوْراء ؛ عن أَبي زيد ، وأَنشد : وعَوْراء قد قيَلتْ ، فلم أَسْتَمِعْ لها ، وما الكَلِمُ العُورانُ لي بِقَتُولِ وَصَفَ الكَلِمَ بالعُورانِ لأَنه جمع وأَخبر عنه بالقَتُول ، وهو واحد لأَن الكلم يذكر ويؤنث ، وكذلك كل جمع لا يُفارِق واحده إِلا بالهاء ولك فيه كل ذلك .
      والعَوَرُ : شَيْنٌ وقُبْحٌ .
      والأَعْوَرُ : الرديء من كل شيء .
      في الحديث : لمّا اعترض أَبو لَهَبٍ على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عند إِظهار الدَّعْوة ، قال له أَبو طالب : يا أَعْوَرُ ، ما أَنتَ وهذا ؟ لم يكن أَبو لهب أَعْوَرَ ولكن العرب تقول الذي ليس له أَخٌ من أُمّه وأَبيه أَعْوَر ، وقيل : إِنهم يقولون للرديء من كل شيء من الأُمور والأَخلاق أَعْوَر ، وللمؤنث منه عَوْراء .
      والأَعْوَرُ : الضعيف الجبان البَلِيد الذي لا يَدُلّ ولا يَنْدَلّ ولا خير فيه ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد للراعي : إِذا هابَ جُثْمانَه الأَعْوَرُ يعني بالجُثْمان سوادَ الليل ومُنْتَصَفه ، وقيل : هو الدليل السيِّء الدلالة .
      والعُوّار أَيضاً : الضعيف الجبان السريع الفرار كالأَعْور ، وجمعه عواوير ؛ قال الأَعشى : غير مِيلٍ ولا عَواوِير في الهيجا ، ولا عُزّلٍ ولا أَكْفال ؟

      ‏ قال سيبويه : لم يُكْتَفَ فيه بالواو والنون لأَنهم قلما يصفون به المؤنث فصار كمِفْعال ومِفْعِيل ولم يَصِرْ كفَعّال ، وأَجْرَوْه مُجْرَى الصفة فجمعوه بالواو والنون كما فعلوا ذلك في حَسَّانٍ وكَرّام .
      والعُوّار أَيضاً : الذين حاجاتهم في أَدْبارِهم ؛ عن كراع .
      قال الجوهري : جمع العُوّار الجبان العَواوِيرُ ، قال : وإِن شئت لم تُعَوِّضْ في الشعر فقلت العواور ؛ وأَنشد عجز بيت للبيد يخاطب عمّه ويُعاتِبه : وفي كلِّ يوم ذي حِفاظٍ بَلَوْتَنِي ، فقُمْتُ مَقاماً لم تَقُمْه العَواوِرُ وقال أَبو علي النحوي : إِنما صحت فيه الواو مع قربها من الطرف لأَن ال ياء المحذوفة للضرورة مرادة فهي في حكم ما في اللفظ ، فلما بعدت في الحكم من الطَّرف لم تقلب همزة .
      ومن أَمثال العرب السائرة : أَعْوَرُ عَيْنَك والحَجَر .
      والإِعْوَار : الرِّيبةُ .
      ورجل مُعْوِرٌ : قبيح السريرة .
      ومكان مُعْوِر : مخوف .
      وهذا مكان مُعْوِر أَي يُخاف فيه القطع .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه :، قال مسعود بن هُنَيْدة : رأَيته وقد طلَع في طريقٍ مُعْوِرة أَي ذات عَوْرة يُخاف فيها الضلال والانقطاع .
      وكلّ عَيْبٍ وخلل في شيء ، فهو عَوْرة وشيء مُعْوِر وعَوِرٌ : لا حافظ له .
      والعَوَارُ والعُوار ، بفتح العين وضمها : خرق أَو شق في الثوب ، وقيل : هو عيب فيه فلم يعين ذلك ؛ قال ذو الرمة : تُبَيِّنُ نِسْبةَ المُزَنِيِّ لُؤْماً ، كما بَيَّنْتَ في الأُدُم العُوارا وفي حديث الزكاة : لا تؤخذ في الصدقة هَرِمةٌ ولا ذاتُ عَوار ؛ قال ابن الأَثير : العَوارُ ، بالفتح ، العيب ، وقد يضم .
      والعَوْرةُ : الخَلَلُ في الثَّغْر وغيره ، وقد يوصف به منكوراً فيكون للواحد والجمع بلفظ واحد .
      وفي التنزيل العزيز : إِنّ بُيوتَنا عَوْرةٌ ؛ فأَفرد الوصف والموصوفُ جمع ، وأَجمع القُرّاء على تسكين الواو من عَوْرة ، ولكن في شواذ القراءات عَوِرة على فَعِلة ، وإِنما أَرادوا : إن بُيوتَنا عَوْرة أَي مُمْكِنة للسرَّاق لخلُوِّها من الرجال فأَكْذَبَهم الله عز وجل فقال : وما هي بعَوْرَةٍ ولكن يُرِيدون الفِرار ؛ وقيل معناه : إِن بيوتنا عَوْرة أَي مُعْوِرة أَي بيوتنا مما يلي العَدُوِّ ونحن نُسْرَق منها فأَعْلَم اللهُ أَنَّ قصدَهم الهربُ .
      قال : ومن قرأَها عَوِرة فمعناها ذات عَوْرة .
      إِن يُرِيدون إِلا فِراراً ؛ المعنى : ما يريدون تحرُّزاً مِن سَرَقٍ ولكن يريدون الفِرارَ عن نُصْرة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقد قيل : إِن بُويتَنا عَوْرة أَي ليست بِحَرِيزة ، ومن قرأَ عَوِرة ذَكَّر وأَنَّث ، ومن قرأَ عَوْرة ، قال في التذكير والتأْنيث والجمع عَوْرة كالمصدر .
      قال الأَزهري : العَوْرة في الثُّغُور وفي الحُروبِ خَلَلٌ يُتَخَوَّف منه القتل .
      وقال الجوهري : العَوْرة كل خَلَل يُتَخَوَّف منه من ثَغْرٍ أَو حَرْب .
      والعَوْرة : كل مَكْمَنٍ للسَّتْر .
      وعَوْرةُ الرجل والمرأَة : سوْأَتُهما ، والجمع عَوْرات ، بالتسكين ، والنساء عَوْرة ؛ قال الجوهري : إِنما يحرك الثاني من فَعْلة في جمع الأَسماء إِذا لم يكن باءً أَو واواً ، وقرأَ بعضهم : عَوَرات النساء ، بالتحريك .
      والعَوْرةُ : الساعة التي هي قَمِنٌ من ظهور العَوْرة فيها ، وهي ثلاث ساعات : ساعة قبل صلاة الفجر ، وساعة عند نصف النهار ، وساعة بعد العشاء الآخرة .
      وفي التنزيل : ثلاثُ عَوْراتٍ لكم ؛ أَمر الله تعالى الوِلْدانَ والخَدَمَ أَن لا يدخلوا في هذه الساعات إِلا بتسليم منهم واستئذان .
      وكلُّ أَمر يستحيا منه : عَوْرة .
      وفي الحديث : يا رسول الله ، عَوْراتُنا ما نأْتي منها وما نَذَرُ ؟ العَوْرات : جمع عَوْرة ، وهي كل ما يستحيا منه إِذا ظهر ، وهي من الرجل ما بين السرة والركبة ، ومن المرأَة الحرة جميعُ جسدها إِلا الوجه واليدين إِلى الكوعين ، وفي أَخْمَصِها خلاف ، ومن الأَمَة مثلُ الرجل ، وما يبدو منها في حال الخدمة كالرأْس والرقبة والساعد فليس بِعَوْرة .
      وسترُ العَوْرة في الصلاة وغيرِ الصلاة واجبٌ ، وفيه عند الخلوة خلاف .
      وفي الحديث : المرأَة عَوْرة ؛ جعلها نفسَها عَوْرة لأَنها إِذا ظهرت يستحيا منها كما يستحيا من العَوْرة إِذا ظهرت .
      والمُعْوِرُ : المُمْكِن البيِّن الواضح .
      وأَعْوَرَ لك الصيد أَي أَمْكَنك .
      وأَعْوَرَ الشيءُ : ظهر وأَمكن ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد لكُثَيّر : كذاك أَذُودُ النَّفْسَ ، يا عَزَّ ، عنكمُ ، وقد أَعْوَرَت أَسْرارُ مَن لا يَذُودُها أَعْوَرَتْ : أَمكنت ، أَي من لم يَذُد نفسَه عن هواها فحُشَ إِعْوارُها وفشَتْ أَسرارُها .
      وما يُعْوِرُ له شيء إِلا أَخذه أَي يظهر .
      والعرب تقول : أَعْوَرَ منزلُك إِذا بَدَتْ منه عَوْرةٌ ، وأَعْوَرَ الفارِسُ إِذا كان فيه موضع خلل للضرب ؛ وقال الشاعر يصف الأَسد : له الشَّدّةُ الأُولى إِذا القِرْن أَعْورَا وفي حديث علي ، رضي الله عنه : لا تُجْهِزوا على جَريح ولا تُصِيبُوا مُعْوِراً ؛ هو من أَعْوَر الفارسُ إِذا بدا فيه موضع خللٍ للضرب .
      وعارَه يَعُوره أَي أَخذه وذهب به .
      وما أَدْرِي أَيُّ الجرادِ عارَه أَي أَيّ الناس أَخذه ؛ لا يستعمل إِلا في الجحد ، وقيل معناه وما أَدري أَيّ الناس ذهب به ولا مُسْتَقْبَل له .
      قال يعقوب : وقال بعضهم يَعُوره ، وقال أَبو شبل : يَعِيره ، وسيذكر في الياء أَيضاً .
      وحكى اللحياني : أَراك عُرْته وعِرْته أَي ذهبت به .
      قال ابن جني : كأَنهم إِنما لم يكادوا يستعملون مضارع هذا الفعل لمّا كان مثلاً جارياً في الأَمر المنقضي الفائت ، وإِذا كان كذلك فلا وجه لذكر المضارع ههنا لأَنه ليس بمُنْقَضٍ ولا ينطقون فيه بيفعل ، ويقال : معنى عارَه أَي أَهلكه .
      ابن الأَعرابي : تَعَوّرَ الكتابُ إِذا دَرَسَ .
      وكتاب أَعْوَرُ : دارِسٌ .
      قال : والأَعْور الدليل السيء الدلالة لا يحسن أَن يَدُلّ ولا يَنْدَلّ ، وأَنشد : ما لَكَ ، يا أَعْوَرُ ، لا تَنْدَلّ ، وكيف يَنْدَلّ امْرؤٌ عِتْوَلّ ؟ ويقال : جاءه سهم عائرٌ فقَتَله ، وهو الذي لا يُدْرَى مَن رماه ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : أَخْشَى على وَجْهِك يا أَمير ، عَوائِراً من جَنْدَل تَعِير وفي الحديث : أَن رجلاً أَصابه سهم عائِرٌ فقَتَله ؛ أَي لا يدري من رماه .
      والعائِرُ من السهام والحجارةِ : الذي لا يدرى مَن رماه ؛ وفي ترجمة نسأَ : وأَنشد لمالك بن زغبة الباهلي : إِذا انْتَسَأُوا فَوْتَ الرِّماح ، أَتَتْهُمُ عَوائِرُ نَبْلٍ ، كالجَرادِ نُطِيرُه ؟

      ‏ قال ابن بري : عَوائِرُ نَبْلٍ أَي جماعة سهام متفرقة لا يدرى من أَين أَتت .
      وعاوَرَ المكاييل وعَوَّرَها : قدَّرَها ، وسيذكر في الياء لغة في عايَرَها .
      والعُوّارُ : ضرب من الخَطاطِيف أَسود طويل الجناحين ، وعَمَّ الجوهري فقال : العُوّار ، بالضم والتشديد ، الخُطّاف ؛ وينشد : كما انْقَضَّ تَحْتَ الصِّيقِ عُوّارُ الصِّيق : الغبار .
      والعُوّارَى : شجرة يؤخذ جِراؤُها فتُشْدَخ ثم تُيَبَّس ثم تُذَرَّى ثم تحمل في الأَوعية إِلى مكة فتباع ويتخذ منها مَخانِقُ .
      قال ابن سيده : والعُوَّار شجرة تنبت نِبْتة الشَّرْية ولا تشِبُّ ، وهي خضراء ، ولا تنبت إِلا في أَجواف الشجر الكبار .
      ورِجْلة العَوْراء : بالعراق بِمَيْسان .
      والعارِيّة والعارةُ : ما تداوَلُوه بينهم ؛ وقد أَعارَه الشيءَ وأَعارَه منه وعاوَرَه إِيَّاه .
      والمُعاوَرة والتَّعاوُر : شبه المُدَاوَلة والتّداوُل في الشيء يكون بين اثنين ؛ ومنه قول ذي الرمة : وسَقْطٍ كعَيْنِ الدِّيك عاوَرْتُ صاحبي أَباها ، وهَيَّأْنا لِمَوْقِعها وكْرا يعني الزند وما يسقط من نارها ؛

      وأَنشد ابن المظفر : إِذا رَدَّ المُعاوِرُ ما استْعَارا وفي حديث صفوان بن أُمية : عارِيّة مضمونة ؛ مُؤدّاة العارِيّة يجب ردُّها إِجماعاً مهما كانت عينُها باقية ، فإِن تَلِفَت وجبَ ضمانُ قيمتها عند الشافعي ، ولا ضمان فيها عند أَبي حنيفة .
      وتَعَوّرَ واسْتَعار : طلب العارِيّة .
      واسْتَعارَه الشيءَ واسْتَعارَه منه : طلب منه أَن يُعِيرَه إِيّاه ؛ هذه عن اللحياني : وفي حديث ابن عباس وقصة العجل : من حُلِيٍّ تَعَوَّرَه بنو إِسرائيل أَي اسْتَعارُوه .
      يقال : تعوَّر واسْتَعار نحو تعجّب واسْتَعْجَب .
      وحكى اللحياني : أَرى ذا الدهرَ يَسْتَعِيرُني ثيابي ، قال : يقوله الرجل إِذا كَبِر وخَشِيَ الموت .
      واعْتَوَروا الشيءَ وتَعوَّرُوه وتَعاوَرُوه : تداوَلُوه فيما بينهم ؛ قال أَبو كبير : وإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا طَعْنَ الكُلى ، نَذَرُ البِكَارَة في الجَزاءِ المُضْعَف ؟

      ‏ قال الجوهري : إِنما ظهرت الواو في اعْتَوَرُوا لأَنه في معنى تَعاوَرُوا فبُنِيَ عليه كما ذكرنا في تجاوَرُوا .
      وفي الحديث : يَتَعَاوَرُون على مِنْبَرِي أَي يختلفون ويتناوبون كلّما مضى واحد خَلَفَه آخَرُ .
      يقال : تَعاوَرَ القومُ فلاناً إِذا تَعاوَنْوا عليه بالضرب واحداً بعد واحد .
      قال الأَزهري : وأَما العارِيّة والإِعارةُ والاسْتِعارة فإِن قول العرب فيها : هم يَتَعاوَرُون العَوَارِيَّ ويَتَعَوَّرُونها ، بالواو ، كأَنهم أَرادوا تفرقة بين ما يتردّد من ذات نفسه وبين ما يُرَدَّد .
      قال : والعارِيّة منسوبة إِلى العارَة ، وهو اسم من الإِعارة .
      تقول : أَعَرْتُه الشيء أُعِيره إِعارة وعَارةً ، كما ، قالوا : أَطَعْتُه إِطاعة وطاعة وأَجَبْتُه إِجابة وجابة ؛ قال : وهذا كثير في ذوات الثلاثة ، منها العارة والدَّارة والطاقة وما أَشبهها .
      ويقال : اسْتَعَرْت منه عارِيّةً فأَعارَنِيها ؛ قال الجوهري : العارِيّة ، بالتشديد ، كأَنها منسوبة إِلى العارِ لأَن طلَبَها عارٌ وعيْبٌ ؛ وينشد : إِنما أَنْفُسُنا عاريّة ، والعَواريّ قصارٌ أَن تُرَدّ العارةُ : مثل العارِيّة ؛ قال ابن مقبل : فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ ، إِنما المالُ عارةٌ ، وكُلْه مع الدَّهْرِ الذي هو آكِلُهْ واستعارَه ثوباً فأَعَارَه أَباه ، ومنه قولهم : كِيرٌ مُسْتعار ؛ وقال بشر بن أَبي خازم : كأَن حَفِيفَ مَنْخِره ، إِذا ما كَتَمْنَ الرَّبْوَ ، كِيرٌ مُسْتَعارُ قيل : في قوله مستعار قولان : أَحدهما أَنه اسْتُعِير فأُشْرِع العملُ به مبادرة لارتجاع صاحبه إِيَّاه ، والثاني أَن تجعله من التَّعاوُرِ .
      يقال : اسْتَعَرْنا الشيء واعْتَوَرْناه وتَعاوَرْنَاه بمعنى واحد ، وقيل : مُسْتَعار بمعنى مُتعاوَر أَي مُتداوَل .
      ويقال : تَعاوَرَ القومُ فلاناً واعْتَوَرُوه ضَرْباً إِذا تعاونوا عليه فكلما أَمْسَكَ واحد ضربَ واحدٌ ، والتعاوُر عامٌّ في كل شيء .
      وتَعاوَرت الرياحُ رَسْمَ الدار حتى عَفَّتْه أَي تَواظَبت عليه ؛ قال ذلك اللليث ؛ قال الأَزهري : وهذا غلط ، ومعنى تعاوَرت الرياحُ رَسْمَ الدار أَي تَداوَلَتْه ، فمرَّةً تهب جَنوباً ومرة شَمالاً ومرَّة قَبُولاً ومرة دَبُوراً ؛ ومنه قول الأَعشى : دِمْنة قَفْزة ، تاوَرها الصَّيْفُ برِيحَيْنِ من صَباً وشَال ؟

      ‏ قال أَبو زيد : تعاوَرْنا العَوارِيَّ تعاوُراً إِذا أَعارَ بعضُكم بعضاً ، وتَعَوَّرْنا تَعوُّراً إِذا كنت أَنت المُسْتَعِيرَ ، وتَعاوَرْنا فلاناً ضَرْباً إِذا ضربته مرة ثم صاحبُك ثم الآخرُ .
      وقال ابن الأَعرابي : التَّعاوُرُ والاعْتِزَارُ أَن يكون هذا مكان هذا ، وهذا مكان هذا .
      يقال : اعْتَوَراه وابْتدّاه هذا مرة وهذا مرة ، ولا يقال ابْتَدّ زيد عمراً ولا اعْتَوَرَ زيدٌ عمراً .
      أَبو زيد : عَوَّرْت عن فلان ما قيل له تَعْوِيراً وعَوَّيْت عنه تَعْوِيةً أَي كذّبت عنه ما قيل له تكذيباً ورَدَدْت .
      وعَوّرْته عن الأَمر : صرَفته عنه .
      والأَعْوَرُ : الذي قد عُوِّرَ ولم تُقْضَ حاجتُه ولم يُصِبْ ما طلب وليس من عَوَر العين ؛

      وأَنشد للعجاج : وعَوَّرَ الرحمنُ مَن وَلّى العَوَرْ ويقال : معناه أَفسد من وَلاَّه وجعله وَليَّاً للعَوَر ، وهو قبح الأَمر وفسادُه .
      تقول : عَوَّرْت عليه أَمَره تَعْوِيراً أَي قَبَّحْته عليه .
      والعَوَرُ : تَرْكُ الحقّ .
      ويقال : عَاوَرَه الشيءَ أَي فعلَ به مثلَ ما فعل صاحبُه به .
      وعوراتُ الجبال : شقوقها ؛ وقول الشاعر : تَجاوَبَ بُومُها في عَوْرَتَيْها ، إِذا الحِرْباء أَوْفى للتَّناجي (* قوله : « تجاوب بومها إلخ » في شرح القاموس ما نصه : هكذا أَنشده الجوهري في الصحاح .
      وقال الصاغاني : والصواب غورتيها ، بالغين معجمة ، وهما جانبتاها .
      وفي البيت تحريف والرواية : أَوفى للبراح ، والقصيدة حائية ، والبيت لبشر بن أَبي خازم ).
      قال ابن الأَعرابي : أَراد عَوْرَتى الشمس وهما مشرقها ومغربها .
      وإِنها لَعَوْراء القُرِّ : يَعُنون سَنَة أَو غداة أَو ليلة ؛ حكي ذلك عن ثعلب .
      وعَوائرُ من الجراد : جماعات متفرقة .
      والعَوارُ : العَيْب ؛ يقال : سِلْعَة ذات عَوارٍ ، بفتح العين وقد تضم .
      وعُوَيْرٌ والعُوَيْرُ : اسم رجل ؛ قال امرؤ القيس : عُوَيْرٌ ، ومَن مِثْلُ العُوَيْرِ ورَهْطِه ؟ وأَسْعَدُ في لَيلِ البَلابِل صَفْوانُ وعُوَيرْ : اسم موضع .
      والعُوَيْر : موضع على قبْلة الأَعْوريَّة ، هي قرية بني محجنِ المالكيّين ؛ قال القطامي : حتى وَرَدْنَ رَكيّات العُوَيْرِ ، وقد كادَ المُلاءُ مِنَ الكتان يَشْتَعِلُ وابنا عُوارٍ : جبلان ؛ قال الراعي : بل ما تَذَكَّرُ مِن هِنْدٍ إِذا احْتَجَبَتْ ، يا ابْنَيْ عُوَارٍ ، وأَمْسى دُونها بُلَعُ (* قوله : « بل ما تذكر إلخ » هكذا في الأَصل والذي في ياقوت : ماذا تذكر من هند إِذا احتجبت يا بني عوار وادنى دارها بلع ).
      وقال أَبو عبيدة : ابنا عُوارٍ نَقَوَا رمْلٍ .
      وتَِار : جبل بنجد ؛ قال كثير : وما هبت الأَرْواحُ تَجْري ، وما ثَوى مُقِيماً بِنَجْدٍ عَوْفُها وتِعارُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهذه الكلمة يحتمل أَن تكون في الثلاثي الصحيح والثلاثي المعتل .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: