وصف و معنى و تعريف كلمة يعفي:


يعفي: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على ياء (ي) و عين (ع) و فاء (ف) و ياء (ي) .




معنى و شرح يعفي في معاجم اللغة العربية:



يعفي

جذر [عفي]

  1. إِعفاء: (اسم)
    • الجمع : إعفاءات
    • مصدر أعْفَى
    • قَرَّرَ إعْفَاءهُ مِنْ مَنْصِبِهِ : تَنْحِيَتَهُ ، إزَالَتَهُ ، أَيِ الاِسْتِغْنَاءَ عَنْ خَدَمَاتِهِ
    • مِنَ الصَّعْبِ الإعْفَاءُ مِنَ الخِدْمَةِ العَسْكَرِيَّةِ : الإذْنُ بِعَدَم أَدَائِهَا وَالقِيامِ بِهَا
    • إعفاء ضريبيّ : ( الاقتصاد ) قانون ضرائب يُسمح من خلاله لدافع الضرائب أن يستبعد أنواعًا معيّنة من دخله ويعفيها من الضرائب
  2. إِعفاء: (اسم)
    • إعفاء : مصدر أَعْفَى
  3. أَعْفَى: (فعل)
    • أعفى يُعفي ، أَعْفِ ، إعفاءً ، فهو مُعْفٍ ، والمفعول مُعْفًى
    • أَعْفَى فلانٌ : أَنفق الفضلَ من ماله
    • أَعْفَى فلانًا من الأَمر : أَسقطه عنه فلم يطالبه به ولم يحاسبه عليه
    • أعْفَاهُ مِنَ التُّهْمَةِ : بَرَّأهُ مِنْهَا
    • أعْفَى رَفِيقَهُ : دَفَعَ عَنْهُ الشَّرَّ أَوِ السُّوءَ أَوِ الْمَرَضَ
    • أَعْفَى الْمَرِيضُ : شُفِيَ
    • أعفى الشَّعرَ ونحوَه : أطلقه ، أبقاه حتَّى يطول أعفى لحيتَه ،
    • أعفت ضفائرَها ، وفي الحديث : حديث شريف قصُّوا الشواربَ وأَعفُوا اللِّحَى /
    • أعفاه اللهُ : وهَب له العافيةَ من العِلَل والبلايا
    • أعفاه من الدَّين : أسقطه عنه ، لم يُطالبْه به أعفني من الخروج معك : دعني منه ،
    • أعفاه من المسئوليّة ،
    • مُعفًى من الخدمة العسكريَّة ،
    • مُعفًى من الضرائب
    • يُعفي شخصًا من الحرج : يحفظ ماءَ وجهه
    • أعفاه من العمل : نحَّاه ، عزَله ، أبعده ، فصَله أعفاه من وظيفته ،
    • أعفى وزيرًا من منصبه
    • أَعْفَى اللهُ فلانًا : وهب له العافيةَ من العِلَلِ والبلايا
    • أَعْفَى الرجلَ : أَعطاه
  4. عَفَّى: (فعل)

    • عفَّى يعفِّي ، عَفِّ ، تَعْفِيةً ، فهو مُعَفٍّ ، والمفعول مُعَفًّى
    • عَفَّى الْحَيَوَانُ : كَثُرَ شَعْرُهُ
    • عَفَّى الرَّجُلُ عَمَّا كَانَ مِنْهُ : جَاءَ بِالصَّلاَحِ بَعْدَ الفَسَادِ
    • عَفَّتِ الرِّيحُ الأَثَرَ : عَفَتْهُ ، أَيْ أَزَالَتْهُ وَمَحَتْهُ
    • عَفَّى الشَّعْرَ : أَبْقَاهُ وَتَرَكَهُ لِيَطُولَ
    • عفَّى عليه الزَّمَنُ : تجاوزته الأحداثُ وصار متخلِّفًا ، صار قديمًا باليًا
  5. عَفا: (اسم)
    • العَفَا من البلاد : ما لا أَثَرَ لأَحد فيها بِمِلْكٍ
  6. عَفا: (فعل)
    • عفا / عفا عن يَعفو ، اعْفُ ، عَفْوٌ ، عَفَاءٌ ، فهو عافٍ ، والمفعول مَعْفوّ
    • عَفَا عَنْهُ : صَفَحَ عَنْهُ عَمَّا ارْتَكَبَ مِنْ ذَنْبٍ : كثرت أموالُهم وأولادهُم
    • عَفَا عَلَيْهِ فِي العِلْمِ : زَادَ عَلَيْهِ
    • عَفا الأَثرُ : زال وامَّحَى
    • عَفَا الصُّوفَ : جَزَّهُ ، قَصَّهُ
    • عَفا الشيءُ : خَفِيَ
    • عَفا الأَرضُ : كَثُرَ نباتُها فغطَّاها
    • عَفا الماءُ : لم يخالِطْهُ شيءٌ يكدّره
    • عَفا الرِّيحُ الأَثرَ : مَحَتْه ودرسَتْه
    • عَفا الشيءَ : كثَّره وأَطاله
    • عَفَا شَعْرَهُ : تَرَكَهُ يَنْمُو وَيَطُولُ
    • عَفا فلانًا : أَتاه يطلب فضلَهُ ومعروفَه
    • عَفا له بماله : أَعطاه مما زاد على نفقته
    • عفَا عليه الزَّمَن : تجاوزته الأحداثُ وصار متخلِّفًا
  7. مُعَفّي: (اسم)
    • مُعَفّي : فاعل من عَفَّى
  8. مُعْفي: (اسم)
    • مُعْفي : فاعل من أَعْفَى


,
  1. شَرْطٌ يُعْفي المُسْتَأْجِر من الالتزام بدفع الإيجار في حالة القضاء والقدر مثل الفيضانات والأعاصير التي تحول دون استعمال العقار المؤجّر .
    • abatement clause ، وتعني بالانجليزية :

    المعجم: مالية

  2. أعفى
    • أعفى يُعفي ، أَعْفِ ، إعفاءً ، فهو مُعْفٍ ، والمفعول مُعْفًى :-
      أعفى الشَّعرَ ونحوَه أطلقه ، أبقاه حتَّى يطول :- أعفى لحيتَه ، - أعفت ضفائرَها .
      • أعفاه اللهُ : وهَب له العافيةَ من العِلَل والبلايا .
      • أعفاه من الدَّين : أسقطه عنه ، لم يُطالبْه به :- أعفني من الخروج معك : دعني منه ، - أعفاه من المسئوليّة ، - مُعفًى من الخدمة العسكريَّة ، - مُعفًى من الضرائب :-
      يُعفي شخصًا من الحرج : يحفظ ماءَ وجهه .
      • أعفاه من العمل :
      1 - نحَّاه ، عزَله ، أبعده ، فصَله :- أعفاه من وظيفته ، - أعفى وزيرًا من منصبه .
      2 - أبرأه منه وسامحه :- أعفاه من الضرائب .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. عفَّى
    • عفَّى يعفِّي ، عَفِّ ، تَعْفِيةً ، فهو مُعَفٍّ ، والمفعول مُعَفًّى :-
      • عفّتِ الرِّيحُ آثارَ الأقدام عفَت ؛ أزالتها ومحتها
      عفَّى عليه الزَّمَنُ : تجاوزته الأحداثُ وصار متخلِّفًا ، صار قديمًا باليًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  4. عفا
    • " في أَسماءِ الله تعالى : العَفُوُّ ، وهو فَعُولٌ من العَفْوِ ، وهو التَّجاوُزُ عن الذنب وتَرْكُ العِقابِ عليه ، وأَصلُه المَحْوُ والطَّمْس ، وهو من أَبْنِية المُبالَغةِ .
      يقال : عَفَا يَعْفُو عَفْواً ، فهو عافٍ وعَفُوٌّ ، قال الليث : العَفْوُ عَفْوُ اللهِ ، عز وجل ، عن خَلْقِه ، والله تعالى العَفُوُّ الغَفُور .
      وكلُّ من اسْتحقَّ عُقُوبةً فَتَرَكْتَها فقد عَفَوْتَ عنه .
      قال ابن الأَنباري في قوله تعالى : عَفَا الله عنكَ لمَ أَذِنْتَ لهُم ؛ مَحا اللهُ عنكَ ، مأْخوذ من قولهم عفَت الرياحُ الآثارَ إِذا دَرَسَتْها ومَحَتْها ، وقد عَفَت الآثارُ تَعْفُو عُفُوّاً ، لفظُ اللازم والمُتَعدِّي سواءٌ .
      قال الأَزهري : قرأْت بخَطّ شمر لأَبي زيد عَفا الله تعالى عن العبد عَفْواً ، وعَفَتِ الريحُ الأَثر عفاءً فعَفَا الأَثَرُ عُفُوّاً .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : سَلُوا اللهَ العَفْو والعافية والمُعافاة ، فأَما العَفْوُ فهو ما وصفْناه من مَحْو الله تعالى ذُنوبَ عبده عنه ، وأَما العافية فهو أَن يُعافيَهُ الله تعالى من سُقْمٍ أَو بَلِيَّةٍ وهي الصِّحَّةُ ضدُّ المَرَض .
      يقال : عافاهُ الله وأَعْفاه أَي وهَب له العافية من العِلَل والبَلايا .
      وأَما المُعافاةُ فأَنْ يُعافِيَكَ اللهُ من الناس ويُعافِيَهم منكَ أَي يُغْنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أَذاهم عنك وأَذاك عنهم ، وقيل : هي مُفاعَلَة من العفوِ ، وهو أَن يَعْفُوَ عن الناس ويَعْفُوا هُمْ عنه .
      وقال الليث : العافية دِفاعُ الله تعالى عن العبد .
      يقال : عافاه اللهُ عافيةً ، وهو اسم يوضع موضِع المصدر الحقيقي ، وهو المُعافاةُ ، وقد جاءَت مصادرُ كثيرةٌ على فاعلة ، تقول سَمعْت راغِيَة الإِبل وثاغِيَة الشاءِ أَي سمعتُ رُغاءَها وثُغاءَها .
      قال ابن سيده : وأَعْفاهُ الله وعافاهُ مُعافاةً وعافِيَةً مصدرٌ ، كالعاقِبة والخاتِمة ، أَصَحَّه وأَبْرأَه .
      وعَفا عن ذَنْبِه عَفْواً : صَفَح ، وعَفا الله عنه وأَعْفاه .
      وقوله تعالى : فمَن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتِّباعٌ بالمعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسانٍ ؛ قال الأَزهري : وهذه آية مشكلة ، وقد فسَّرها ابن عباس ثم مَنْ بعدَه تفسيراً قَرَّبوه على قَدْر أَفْهام أَهل عصرهم ، فرأَيتُ أَن أَذكُر قولَ ابن عباس وأُؤَيِّدَه بما يَزيدهُ بياناً ووُضوحاً ، روى مجاهد ، قال : سمعت ابنَ عباسٍ يقول كان القصاصُ في بني إِسرائيلَ ولم تكن فيهم الدِّيَة ، فقال الله عز وجل لهذه الأُمَّة : كتِب عليكم القِصاصُ في القَتْلى الحرُّ بالحُرِّ والعبدُ بالعبدِ والأُنثْى بالأُنْثى فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباع بالمعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسان ؛ فالعَفْوُ : أَن تُقْبَلَ الديَةُ في العَمْدِ ، ذلك تخفيفٌ من ربِّكم مما كُتِبَ على من كان قَبْلَكم ، يطلُب هذا بإِحسانٍ ويُؤَدِّي هذا بإحسانٍ .
      قال الأَزهري : فقول ابن عباس العَفْوُ أَن تُقْبَل الديَة في العَمْد ، الأَصلُ فيه أَنَّ العَفْو في موضوع اللغة الفضلُ ، ‏

      يقال : ‏ عَفا فلان لفلان بماله إِذا أَفضَلَ له ، وعفَا له عَمَّا له عليه إِذا تَرَكه ، وليس العَفْو في قوله فمن عُفِيَ له من أَخيه عَفْواً من وليِّ الدَّمِ ، ولكنه عفوٌ من الله عز وجل ، وذلك أَنَّ سائرَ الأُمَم قبلَ هذه الأُمَّة لم يكن لهم أَخذُ الدِّية إِذا قُتِلَ قتيل ، فجعَله الله لهذه الأُمة عَفْواً منه وفَضْلاً مع اختيار وَليِّ الدمِ ذلك في العمْد ، وهو قوله عز وجل : فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباعٌ بالمعروف ؛ أَي مَن عَفا اللهُ جَلَّ اسمُه بالدّية حين أَباحَ له أَخْذَها ، بعدما كانت مَحْظُورةً على سائر الأُمم مع اختياره إِيَّاها على الدَّمِ ، فعليه اتِّباع بالمعروف أَي مطالبَة للدِّية بمعرُوف ، وعلى القاتل أَداءُ الديَةِ إِليه بإحْسانٍ ، ثم بَيَّنَ ذلك فقال : ذلك تخفيفٌ من ربكم لكم يا أُمَّة محمدٍ ، وفَضْل جعله الله لأَوْلِياءِ الدم منكم ، ورحمةٌ خصَّكم بها ، فمن اعْتَدَى أَي فمن سَفَك دَمَ قاتل وليِّه بعدَ قبولِه الدِّيَة فله عذاب أَليم ، والمعنى الواضح في قوله عز وجل : فمن عُفِيَ له من أَخيه شيء ؛ أي من أُحِلَّ لَه أَخذُ الدِّية بدلَ أَخيه المَقتول عفْواً من الله وفَضْلاً مع اختياره ، فلْيطالِبْ بالمَعْروف ، ومِن في قوله مِنْ أَخيه معناها البدل ، والعَرَبُ تقولُ عرَضْتُ له من حَقِّه ثَوْباً أَي أَعْطَيْته بدَل حقّه ثوباً ؛ ومنه قول الله عز وجل : ولو نَشاءُ لَجَعَلْنا منكُم ملائكَة في الأَرض يَخْلُقُون ؛ يقول : لو نشاء لجعلنا بدلكم ملائكة في الأَرض ، والله أَعلم .
      قال الأَزهري : وما علمت أَحداً أَوضَح من مَعْنى هذه الآية ما أَوْضَحْتُه .
      وقال ابن سيده : كان الناسُ من سائِر الأُمَمِ يَقْتُلون الواحدَ بالواحدِ ، فجعل الله لنا نحنُ العَفْوَ عَمَّن قتل إِن شِئْناه ، فعُفِيَ على هذا مُتَعَدٍّ ، أَلا تراه مُتَعَدِّياً هنا إِلى شيء ؟ وقوله تعالى : إِلاَّ أَنْ يَعْفُون أَو يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النِّكاح ؛ معناه إِلا أَن يَعْفُوَ النساء أَو يعفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاح ، وهو الزَّوْجُ أَو الوَليُّ إِذا كان أَباً ، ومعنى عَفْوِ المَرْأَة أَن تَعْفُوَ عن النِّصْفِ الواجبِ لها فتَتْرُكَه للزوج ، أَو يَعْفُوَ الزوج بالنّصفِ فيُعْطِيَها الكُلَّ ؛ قال الأَزهري : وأَما قولُ الله عزَّ وجلَّ في آية ما يجبُ للمرأَة من نصف الصَّداق إِذا طُلِّقَت قبل الدخول بها فقال : إِلاَّ أَن يعفُونَ أَو يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاحِ ، فإن العَفْوَ ههنا معناهُ الإِفْضالُ بإعْطاء ما لا يَجبُ عليه ، أَو تركُ المرأَة ما يَجبُ لها ؛ يقال : عَفَوْتُ لِفلان بمالي إِذا أَفْضَلْت له فأَعْطَيْته ، وعَفَوْت له عمَّا لي عليه إِذا تركْتَه له ؛ وقوله : إِلاَّ أَن يَعْفُونَ فِعْلٌ لجَماعَةِ النِّساءِ يطلِّقُهُنَّ أَزْواجُهُنَّ قبل أَن يَمَسُّوهُنَّ مع تسمية الأَزْواجِ لهنَّ مُهورَهُنَّ ، فيَعْفُون لأَزْواجِهِنَّ بما وَجَب لهن من نِصفِ المْهرِ ويَتْرُكْنَه لَهُم ، أَو يَعْفُوَ الذي بيدِه عُقْدةُ النكاحِ ، وهو الزوج ، بأَن يُتَمِّمَ لها المَهْر كله ، وإِنما وَجَبَ لها نصْفُه ، وكلُّ واحد من الزَّوْجين عافٍ أَي مُفْضِلٌ ، أَما إِفْضالُ المرأَةِ فأَن تتركَ للزوج المُطَلِّق ما وجَبَ لها عليه من نِصف المَهْر ، وأَما إِفْضاله فأَنْ يُتِمَّ لها المَهْرَ كَمَلاً ، لأَنَّ الواجِبَ عليه نصْفُه فيُفْضِلُ مُتَبَرِّعاً بالكلِّ ، والنونُ من قوله يعفُون نونُ فِعلِ جماعةِ النساءِ في يَفْعُلْنَ ، ولو كان للرجال لوجَبَ أَن يقال إِلاَّأَن يعفُوا ، لأَنَّ أَن تنصب المستقبلَ وتحذف النونَ ، وإِذا لم يكن مع فعلِ الرجال ما ينْصِب أَو يجزِم قيل هُم يَعْفُونَ ، وكان في الأَصل يَعْفُوُون ، فحُذِفت إِحْدى الواوينِ استثقالاً للجمع بينهما ، فقيل يَعْفُونَ ، وأَما فِعلُ النساء فقِيلَ لهُنَّ يَعْفُونَ لأَنه على تقدير يَفْعُلْنَ .
      ورجل عَفُوٌّ عن الذَّنْبِ : عافٍ .
      وأَعْفاهُ من الأَمرِ : بَرَّأَه .
      واسْتَعْفاه : طَلَب ذلك منه .
      والاسْتِعْفاءُ : أَن تَطْلُب إِلى مَنْ يُكَلِّفُكَ أَمراً أَن يُعْفِيَكَ مِنْه .
      يقال : أَعْفِني منَ الخرُوجِ مَعَك أَي دَعْني منه .
      واسْتَعْفاهُ من الخُروجِ مَعَه أَي سأَله الإِعفاءَ منه .
      وعَفَت الإِبلُ المَرعى : تَناولَتْه قَريباً .
      وعَفاه يَعْفُوه : أَتاه ، وقيل : أَتاه يَطْلُب معروفه ، والعَفْوُ المَعْروف ، والعَفْوُ الفضلُ .
      وعَفَوْتُ الرجلَ إذا طَلَبْتَ فضلَه .
      والعافية والعُفاةُ والعُفَّى : الأَضْيافُ وطُلاَّب المَعْرُوف ، وقيل : هم الذين يَعْفُونك أي يأْتونك يَطْلبُون ما عندك .
      وعافيةُ الماء : وارِدَتُه ، واحدهم عافٍ .
      وفلان تَعْفُوه الأَضْيافُ وتَعْتَفيه الأَضْيافُ وهو كثير العُفَاةِ وكثيرُ العافية وكثيرُ العُفَّى .
      والعافي : الرائدُ والوارِدُ لأَن ذلك كلَّه طلبٌ ؛ قال الجُذامي يصف ماءً : ذا عَرْمَضٍ تَخْضَرُّ كَفُّ عافِيهْ أَي وارِدِه أَو مُسْتَقِيه .
      والعافيةُ : طُلاَّبُ الرزقِ من الإِنسِ والدوابِّ والطَّيْر ؛ أَنشد ثعلب : لَعَزَّ عَلَيْنا ، ونِعْمَ الفَتى مَصِيرُك يا عَمْرُو ، والعافِيهْ يعني أَنْ قُتِلْتَ فصِرْتَ أُكْلةً للطَّيْر والضِّباعِ وهذا كلُّه طَلَب .
      وفي الحديث : مَن أَحْيا أَرضاً مَيِّتَةً فهي له ، وما أَكَلَتِ العافيةُ منها فهو له صَدقةٌ ، وفي رواية : العَوافي .
      وفي الحديث في ذكرِ المدينة : يتْرُكُها أَهلُها على أَحسنِ ما كانت مُذَلَّلة للعَوافِي ؛ قال أَبو عبيد : الواحدُ من العافية عافٍ ، وهو كلُّ من جاءَك يطلُب فضلاً أَو رزقاً فهو عافٍ ومُعْتَفٍ ، وقد عَفَاك يَعْفُوكَ ، وجمعه عُفاةٌ ؛

      وأَنشد قول الأَعشى : تطوفُ العُفاةُ بأَبوابِه ، كطَوْفِ النصارى ببَيْتِ الوَثن ؟

      ‏ قال : وقد تكونُ العافيةُ في هذا الحديث من الناسِ وغيرهم ، قال : وبيانُ ذلك في حديث أُمّ مُبَشِّرٍ الأَنصارية ، قالت : دخل عَليَّ رسُول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأَنا في نَخْلٍ لي فقال : مَن غَرَسَه أَمُسْلِمٌ أَم كافرٌ ؟ قلت : لا بَلْ مُسْلِمٌ ، فقال : ما من مُسْلِمٍ يَغْرِس غَرْساً أَو يزرَع زرعاً فيأْكلُ منه إِنسانٌ أَو دابَةٌ أَو طائرٌ أَو سَبُعٌ إِلا كانت له صدقةً .
      وأَعطاه المالَ عَفْواً بغير مسألةٍ ؛ قال الشاعر : خُذِي العَفْوَ مني تَسْتَديمي مَوَدّتي ، ولا تَنْطِقِي في سَوْرَتي حين أَغضَبُ وأَنشدَ ابن بري : فتَمْلأُ الهَجْمَ عَفْواً ، وهْي وادِعَة ، حتى تكادَ شِفاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِمُ وقال حسان بن ثابت : خُذْ ما أَتى منهمُ عَفْواً ، فإن مَنَعُوا ، فلا يَكُنْ هَمَّكَ الشيءُ الذي مَنَعُو ؟

      ‏ قال الأَزهري : والمُعْفِي الذي يَصْحَبُكَ ولا يَتَعَرَّضُ لمَعْروفِك ، تقولُ : اصْطَحَبْنَا وكلُّنا مُعْفٍ ؛ وقال ابن مقبل : فإنَّكَ لا تَبْلُو امْرَأً دونَ صُحْبةٍ ، وحتى تَعيشا مُعْفِيَيْنِ وتَجْهَدا وعَفْوُ الملِ : ما يُفْضُلُ عن النَّفَقة .
      وقوله تعالى : ويَسْأَلونك ماذا يُنُفِقون قُلِ العَغْوَ ؛ قال أَبو إسحق : العَفْوُ الكثرة والفَضْلُ ، فأُمِرُوا أَن يُنُفِقوا الفَضْل إلى أَن فُرِضَت الزكاةُ .
      وقوله تعالى : خُذِ العَفْوَ ؛ قيل : العَفْو الفَضْلُ الذي يجيءُ بغيرِ كُلْفَةٍ ، والمعنى اقْبَلِ المَيْسُورَ مِنْ أَخْلاقِ الناسِ ولا تَسْتَقْصِ عليهم فيَسْتَقْصِيَ اللهُ عليك مع ما فيه من العَداوة والبَغْضاءِ .
      وفي حديث ابن الزبير : أَمَرَ اللهُ نَبيَّه أَن يأَخُذ العَفْوَ من أَخْلاقِ الناسِ ؛ قال : هو السَّهْل المُيَسَّر ، أَي أَمرَه أَن يَحْتَمِل أَخْلاقَهُم ويَقْبَلَ منها ما سَهُل وتَيَسَّر ولا يستَقْصِيَ عليهم .
      وقال الفراء في قوله تعالى : يسأَلونك ماذا يُنْفِقون قل العَفْو ؛ قال : وجه الكلام فيه النصبُ ، يريدُ قل يُنْفِقُون العَفْوَ ، وهو فضلُ المال ؛ وقال أَبو العباس : مَنْ رَفَع أَراد الذي يُنْفِقون العَفْوُ ، قال : وإنما اختار الفراء النصبَ لأن ماذا عندنا حَرْفٌ واحد أَكثرُ في الكلام ، فكأنه ، قال : ما يُنْفِقُون ، فلذلك اخْتِيرَ النَّصبُ ، قال : ومَنْ جَعلَ ذا بمَعْنى الذي رَفَعَ ، وقد يجوز أن يكونَ ماذا حرفاً ، ويُرْفَع بالائتناف ؛ وقال الزجاج : نَزَلَت هذه الآية قبلَ فرض الزكاة فأُمروا أَن يُنْفِقوا الفَضْلَ إلى أَن فُرضَت الزكاةُ ، فكان أَهلُ المَكاسِب يأْخذُ الرجلُ ما يُحْسِبه في كل يوم أَي ما يَكْفِيه ويَتَصَدَّقُ بباقيِه ، ويأخذُ أَهلُ الذَّهَب والفِضَّة ما يَكْفِيهم في عامِهِمْ وينفِقُون باقيَهُ ، هذا قد روي في التفسير ، والذي عليه الإجماع أَنَّ الزَّكاةَ في سائرِ الأشياء قد بُيِّنَ ما يَجْبُ فيها ، وقيل : العَفْوُ ما أَتَى بغَيرِ مسألةٍ .
      والعافي : ما أَتى على ذلك من غير مسأَلةٍ أَيضاً ؛ قال : يُغْنِيكَ عافِيه وعِيدَ النَّحْزِ النَّحْزُ : الكَدُّ والنَّخْس ، يقول : ما جاءَكَ منه عَفْواً أَغْناكَ عن غيره .
      وأَدْرَكَ الأَمْرَ عَفْواً صَفْواً أَي في سُهُولة وسَراحٍ .
      ويقال : خُذْ من مالِه ما عَفا وصَفا أَي ما فَضَل ولم يَشُقَّ عليه .
      وابن الأعرابي : عَفا يَعْفُو إذا أَعطى ، وعَفَا يَعْفُو إذا تَرَكَ حَقّاً ، وأَعْفَى إذا أَنْفَقَ العَفْوَ من ماله ، وهو الفاضِلُ عن نَفَقَتِه .
      وعَفا القومُ : كَثُرُوا .
      وفي التنزيل : حتى عَفَوْا ؛ أَي كَثُرُوا .
      وعَفا النَّبتُ والشَّعَرُ وغيرُه يَعْفُو فهو عافٍ : كثُرَ وطالَ .
      وفي الحديث : أَنهصلى الله عليه وسلم ، أَمَرَ بإعْفاء اللِّحَى ؛ هو أَن يُوفَّر شَعَرُها ويُكَثَّر ولا يُقَصَر كالشَّوارِبِ ، من عَفا الشيءُ إذا كَثُرَ وزاد .
      يقال : أَعْفَيْتُه وعَفَّيْتُه لُغتان إذا فعَلتَ به كذلك .
      وفي الصحاح : وعَفَّيْتُه أَنا وأَعْفَيْتُه لغتان إذا فعَلْتَ به ذلك ؛ ومنه حديث القصاص : لا أَعْفَى مَنْ قَتَل بعدَ أَخْذِ الدِّيَةِ ؛ هذا دُعاء عليه أَي لا كَثُر مالُه ولا اسْتَغنى ؛ ومنه الحديث : إذا دخَل صَفَرُ وعَفا الوَبَرُ وبَرِئَ الدَّبَر حَلَّتِ العُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرَ ، أَي كَثُرَ وبرُ الإبلِ ، وفي رواية : وعَفا الأَثَرُ ، بمعنى دَرَس وامَّحَى .
      وفي حديث مُصْعَبِ بن عُمَير : إنه غلامٌ عافٍ أَي وافي اللَّحم كثيرُه .
      والعافي : الطويلُ الشَّعَر .
      وحديث عمر ، رضي الله عنه : إنَّ عامِلَنا ليسَ بالشَّعِثِ ولا العافي ، ويقال للشَّعَرِ إذا طال ووَفى عِفاءٌ ؛ قال زهير : أَذلِكَ أَمْ أَجَبُّ البَطْنِ جَأْبٌ ، عَلَيْهِ ، مِنْ عَقِيقَتِهِ ، عِفاءُ ؟ وناقةٌ ذاتُ عِفاءٍ : كثيرةُ الوَبَر .
      وعَفا شَعْرُ ظَهْرِ البعيرِ : كَثُرَ وطالَ فغَطَّى دَبَرَه ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : هَلاَّ سَأَلْت إذا الكَواكِبُ أَخْلَفَت ، وعَفَتْ مَطِيَّة طالِبِ الأَنْسابِ فسره فقال : عَفَت أَي لم يَجِد أَحدٌ كريماً يرحلُ إليه فعَطَّل مَطِيَّته فسَمِنت وكَثُر وَبَرُها .
      وأَرضٌ عافيةٌ : لم يُرْعَ نَبْتُها فوَفَرَ وكثر .
      وعَفْوَةُ المَرْعَى : ما لم يُرْعَ فكان كثيراً .
      وعَفَتِ الأَرضُ إذا غَطَّاها النبات ؛ قال حُمَيْد يصف داراً : عَفَتْ مثلَ ما يَعْفُو الطَّلِيحُ فأَصْبَحَتْ بها كِبرياءُ الصَّعْبِ ، وهيَ رَكُوبُ يقول : غَطاها العشْبُ كما طَرَّ وَبَرُ البعيرِ وبَرَأَ دَبَرُه .
      وعَفْوَةُ الماءِ : جُمَّتُه قبل أَن يُسْتَقَى منه ، وهو من الكثرة .
      قال الليث : ناقةٌ عافيةُ اللَّحْمِ * كثيرةُ اللحم ، ونوقٌ عافياتٌ ؛ وقال لبيد : بأَسْوُقِ عافياتِ اللحمِ كُوم ويقالُ : عَفُّوا ظَهْرَ هذا البعيرِ أَي دَعُوه حتى يَسْمَن .
      ويقال : عَفَا فلانٌ على فلان في العلمِ إذا زاد عليه ؛ قال الراعي : إذا كان الجِراءُ عَفَتْ عليه أَي زادت عليه في الجَرْيِ ؛ وروى ابن الأعرابي بيت البَعيث : بَعِيد النَّوَى جالَتْ بإنسانِ عَيْنه عِفاءَةُ دَمْعٍ جالَ حتى تَحَدَّرا يعني دَمْعاً كَثُرَ وعَفَا فسالَ .
      ويقال : فلانٌ يعفُو على مُنْيةِ المتَمَنِّي وسؤالِ السائلِ أَي يزيد عطاؤُه عليهما ؛ وقال لبيد : يَعْفُو على الجهْدِ والسؤالِ ، كما يَعْفُو عِهادُ الأمْطارِ والرَّصَد أَي يزيدُ ويُفْضُلُ .
      وقال الليث : العَفْوُ أَحلُّ المالِ وأَطْيَبُه .
      وعَفْوُ كلِّ شيءٍ : خِيارُه وأَجْوَدُه وما لا تَعَب فيه ، وكذلك عُفاوَتُه وعِفاوتُه .
      وعَفا الماءُ إذا لم يَطأْهُ شيءٌ يُكَدِّرُه .
      وعَفْوةُ المالِ والطعامِ والشَّرابِ وعِفْوَتُه ؛ الكسر عن كراعٍ : خياره وما صفا منه وكَثُرَ ، وقد عَفا عَفْواً وعُفُوّاً .
      وفي حديث ابن الزبير أَنه ، قال للنابغة : أَمَّا صَفْوُ أَموالِنا فلآلِ الزُّبَيْرِ ، وأما عَفْوُه فإن تَيْماً وأَسَداً تَشْغَلُه عنكَ .
      قال الحَرْبي : العَفْوُ أَحَلُّ المالِ وأَطيَبُه ، وقيل : عَفْوُ المالِ ما يَفْضُلُ عن النَّفَقة ؛ قال ابن الأثير : وكِلاهما جائزٌ في اللغة ، قال : والثاني أشبَه بهذا الحديث .
      وعَفْوُ الماءِ : ما فَضَل عن الشَّارِبَةِ وأُخذَ بغيرِ كُلْفةٍ ولا مزاحمة عليه .
      ويقال : عفَّى على ما كان منه إذا أَصلَح بعد الفساد .
      أبو حنيفة : العُفْوَة ، بضم العين ، من كل النبات لَيِّنُه وما لا مَؤُونة على الراعية فيه .
      وعَفْوة كلّ شيء وعِفَاوتُه ؛ الضم عن اللحياني : صَفْوُه وكثرَتُه ، يقال : ذَهَبَتْ عِفْوَة هذا النَّبْت أَي لِينُه وخَيرُه ؛ قال ابن بري : ومنه قول الأخطل : المانعينَ الماءَ حتى يَشْرَبوا عِفْواتِه ، ويُقَسِّمُوه سِِجالا والعِفاوةُ : ما يرفع للإنسان من مَرَقٍ .
      والعافي : ما يُرَدُّ في القِدْرِ من المَرَقةِ إذا اسْتُعِيرَتْ .
      قال ابن سيده : وعافِي القِدْرِ ما يُبْقِي فيها المُسْتَعِير لمُعِيرِها ؛ قال مُضَرِّس الأَسَدي : فلا تَسْأَليني ، واسأَ ما خَلِيقَتي ، إذا رَدَّ عافي القِدْرِ مَن يَسْتَعيرُه ؟

      ‏ قال ابن السكيت : عافي في هذا البيت في موضع الرَّفْع لأَنه فاعل ، ومَن في موضع النَّصْب لأنه مفعول به ، ومعناه أَنَّ صاحبَ القِدرِ إذا نَزَلَ به الضَّيْفُ نَصَبَ لهم قِدْراً ، فإذا جاءهُ مَنْ يستعير قِدْرهُ فرآها منصوبَةً لهُم رجَعَ ولم يَطْلُبْها ، والعافي : هو الضَّيْفُ ، كأَنه يرُدُّ المُسْتَعِير لارْتِدادِه دونَ قضاءِ حاجَته ، وقال غيرُه : عافي القِدْرِ بقِيَّة المَرَقة يردُّها المستَعيرُ ، وهو في موضع النَّصْبِ ، وكانَ وجه الكلام عافِيَ القدر فترَك الفتح للضرورة .
      قال ابن بري :، قال ابن السكيت العافي والعَفْوة والعِفاوة ما يَبْقَى في أَسْفَلِ القِدْرِ من مَرَقٍ وما اخْتَلَط به ، قال : وموضِعُ عافي رَفْعٌ لأَنه هو الذي رَدَّ المُسْتَعِير ، وذلك لكلَب الزمان وكونه يمنَع إعارَة القِدْرِ لتِلك البَقِيَّة .
      والعِفاوةُ : الشيءُ يُرْفَع من الطَّعام للجارية تُسَمَّنُ فَتُؤثَرُ به ؛ وقال الكميت : وظَلَّ غُلامُ الحَيّ طَيّانَ ساغِباً ، وكاعِبُهُم ذاتُ العِفاوَةِ أَسْغَب ؟

      ‏ قال الجوهري : والعِفارة ، بالكسر ، ما يُرْفَعُ من المَرَقِ أَوَّلاً يُخَصُّ به مَنْ يُكْرَم ، وأَنشد بيت الكميت أَيضاً ، تقول منه : عَفَوْت له منَ المَرَق إذا غَرَفْتَ له أَوَّلاً وآثَرْتَهُ به ، وقيل : العفاوة ، بالكسر ، أَوّل المَرَقِ وأَجودُه ، والعُفاوة ، بالضم ، آخِرهُ يردُّها مُسْتَعِيرُ القِدْرِ مع القِدْرِ ؛ يقال منه : عَفَوْت القِدْرَ إذا تركت ذلك في أَسفلها .
      والعِفاء ، بالمدِّ والكَسْر : ما كَثُر من الوَبَر والرِّيشِ ، الواحِدَةُ عِفاءَةٌ ؛ قال ابن بري : ومنه قول ساعدة بن جؤية يصف الضبع : كمَشْيِ الأَفْتَلِ السَّارِي عليه عِفاءٌ ، كالعَباءَةِ ، عَفْشَلِيلُ وعِفَاءُ النَّعام وغيره : الريشُ الذي على الزِّفِّ الصِّغار ، وكذلك عِفاءُ الدِّيكِ ونحوه من الطير ، الواحدة عِفاءَةٌ ، ممدودة .
      وناقةٌ ذاتِ عِفاءٍ ، وليست همزة العِفاءِ والعِفاءَةِ أَصْلِيَّة ، إنما هي واو قلبتْ أَلِفاً فمُدَّت مثل السماء ، أَصلُ مَدَّتِها الواو ، ويقال في الواحدة : سَماوَة وسَماءَة ، قال : ولا يقال للرِّيشة الواحدة عِفاءَةٌ حتى تكون كثيرة كَثيفة ؛ وقال بعضُهم في همزة العِفاء : إنَّها أَصلِيَّة ؛ قال الأزهري : وليست همزتها أَصليَّة عند النحويين الحُذَّاقِ ، ولكنها همزةٌ ممدودة ، وتصغيرها عُفَيٌّ .
      وعِفاءُ السَّحابِ : كالخَمْل في وجْهِه لا يَكادُ يُخْلِفُ .
      وعِفْوَةُ الرجُل وعُفْوَتُه : شَعَر رَأْسِه .
      وعَفا المَنزِلُ يَعْفُو وعَفَت الدارُ ونحوُها عَفاءً وعُفُوّاً وعَفَّت وتَعَفَّت تَعَفِّياً : دَرَسَت ، يَتَعدَّى ولا يَتَعَدَّى ، وعَفَتْها الرِّيحُ وعَفَّتْها ، شدّد للمبالغة ؛ وقال : أَهاجَكَ رَبْعٌ دارِسُ الرَّسْمِ ، باللِّوَى ، لأَسماءَ عَفَّى آيَةُ المُورُ والقَطْرُ ؟ ويقال : عَفَّى اللهُ على أَثَرِ فلان وعَفا الله عليه وقَفَّى الله على أَثَرِ فلانٍ وقَفا عليه بمعنًى واحدٍ .
      والعُفِيُّ : جمع عافٍ وهو الدارسُ .
      وفي حديث الزكاة : قد عَفَوْتُ عن الخَيل والرَّقيقِ فأَدُّوا زَكَاةَ أَموالِكم أَي ترَكْتُ لكم أَخْذَ زكاتها وتجاوَزْت عنه ، من قولهم عَفَت الريحُ الأَثَرَ إذا طَمَسَتْه ومَحَتْه ؛ ومنه حديث أَُم سلمة :، قالت لعثمان ، رضي الله عنهما : لا تُعَفِّ سبيلاً كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لَحَبَها أَي لا تَطْمِسْها ؛ ومنه الحديث : تَعافَوُا الحُدُود فيما بينكم ؛ أَي تجاوَزُوا عنها ولا تَرْفَعُوها إ فإني متى علمْتُها أَقَمْتُها .
      وفي حديث ابن عباس : وسُئل عما في أَموال أَهلِ الذِّمَّةِ فقال العَفْو أَي عُفِيَ لهم عَمَّا فيها من الصَّدَقَة وعن العُشْرِ في غَلاَّتهم .
      وعَفا أَثَرهُ عَفاءً : هَلَك ، على المَثَل ؛ قال زهير يذكر داراً : تَحَمَّلَ أَهلُها منها فبانُوا ، على آثارِ مَن ذَهَبَ العَفاءُ والعَفاءُ ، بالفتح : التُرابُ ؛ روى أَبو هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، أنه ، قال : إذا كان عندك قوتُ يومِكَ فعَلى الدنيا العَفاءُ .
      قال أَبو عبيدة وغيرُه : العَفاءُ التراب ، وأَنشد بيتَ زهير يذكر الدارَ ، وهذا كقولهم : عليه الدَّبارُ إذا دَعا عليه أَنْ يُدْبِرَ فلا يَرْجِع .
      وفي حديث صفوانَ ابنِ مُحْرِزٍ : إذا دَخَلْتُ بَيْتي فأَكَلْتُ رغيفاً وشَرِبْتُ عليه ماءً فعَلى الدُّنْيا العَفاءُ .
      والعَفاءُ : الدُّرُوس والهَلاكُ وذهاب الأَثَر .
      وقال الليث : يقال في السَّبِّ بِفيِهِ العَفاءُ ، وعليه العَفاءُ ، والذئبُ العَوّاءُ ؛ وذلك أَنَّ الذئب يَعْوِي في إثْرِ الظاعِنِ إذا خَلَت الدار عليه ، وأَما ما ورد في الحديث : إنَّ المُنافِقَ إذا مَرِضَ ثم أُعْفِيَ كان كالبعير عَقَلَه أَهلُه ثم أَرْسَلوه فلم يَدْرِ لِمَ عَقَلُوه ولا لِمَ أَرسَلوه ؛ قال ابن الأثير : أَُعْفِيَ المريض بمعنى عُوفِيَ .
      والعَفْوُ : الأَرضُ الغُفْل لم تُوطَأْ وليست بها آثارٌ .
      قال ابن السكيت : عَفْوُ البلاد ما لا أَثَرَ لأَحدٍ فيها بِمِلْكٍ .
      وقال الشافعي في قول النبي ، صلى الله عليه وسلم من أَحْيا أَرْضاً ميتَة فهي له : إنما ذلك في عَفْوِ البلادِ التي لم تُمْلَكْ ؛

      وأَنشد ابن السكيت : قَبيلةٌ كَشِراكِ النَّعْلِ دارِجةٌ ، إنْ يَهْبِطُوا العَفْوَ لا يُوجَدْ لهم أَثَر ؟

      ‏ قال ابن بري : الشِّعْر للأَخطَل ؛ وقبله : إنَّ اللَّهازِمَ لا تَنْفَكُّ تابِعَةً ، هُمُ الذُّنابَى وشِرْبُ التابِع الكَدَر ؟

      ‏ قال : والذي في شعره : تَنْزُو النِّعاجُ عليها وهْي بارِكة ، تَحْكي عَطاءَ سُويدٍ من بني غُبَرا قبيلةٌ كشِراكِ النَّعْل دارجةٌ ، إنْ يَهْبِطُوا عَفْوَ أَرضٍ لا ترى أَثرَ ؟

      ‏ قال الأزهري : والعَفَا من البلاد ، مقصورٌ ، مثلُ العَفْو الذي لا ملْك لأَحد فيه .
      وفي الحديث : أَنه أَقْطَعَ من أَرض المدينة ما كان عَفاً أَي ما ليس لأحد فيه أَثَرٌ ، وهو من عَفا الشيءُ إذا دَرَس أو ما ليس لأحد فيه مِلْكٌ ، من عفا الشيءُ يَعْفُو إذا صَفا وخلُص .
      وفي الحديث : ويَرْعَوْن عَفاها أَي عَفْوَها .
      والعَفْوُ والعِفْو والعَفا والعِفا ، بقصرهما : الجَحشُ ، وفي التهذيب : وَلَد الحِمار : وَلَد الحِمار ؛

      وأَنشد ابن السكيت والمُفَصَّل لأَبي الطَّمحان حَنْظَلة بن شَرْقيِّ : بضَرْبٍ يُزيلُ الهامَ عن سَكِناتِه ، وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفَا هَمَّ بالنَّهْقِ والجمع أَعْفاءٌ وعِفاءٌ وعِفْوةٌ .
      والعِفاوة ، بكسر العين : الأَتانُ بعَينِها ؛ عن ابن الأعرابي .
      أَبو زيد : يقال عِفْوٌ وثلاثة عِفَوَةٍ مثلُ قِرَطَةٍ ، قال : وهو الجَحْشُ والمُهْرُ أَيضاً ، وكذلك العِجَلَة والظِّئَبة جمع الظَّأْبِ ، وهو السلْفُ .
      أَبو زيد : العِفَوَةُ أَفْتاءُ الحُمُر ،
      ، قال : ولا أَعلم في جميع كلام العرب واواً متحركة بعد حرف متحرك في آخر البناء غيرَ واوِ عِفَوَةٍ ، قال : وهي لغة لقَيس ، كَرهُوا أَن يقولوا عفاة في موضع فِعَلة ، وهم يريدون الجماعة ، فتَلْتَبس بوُحْدانِ الأَسماء ، وقال : ولو متكَلِّف أَن يَبنيَ من العفو اسماً مفْرداً على بناء فِعَلة لقال عِفاة .
      وفي حديث أبي ذرّ ، رضي الله عنه : أَنه ترك أَتانَيْن وعِفْواً ؛ العِفْو ، بالكسر والضم والفتح : الجَحْش ، قال ابن الأثير : والأُنثى عُفٌوة وعِفْوَة .
      ومعافًى : اسم رجل ؛ عن ثعلب .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. عَقْبُ
    • ـ عَقْبُ : الجَرْيُ بَعْدَ الجَرْيِ ، والوَلَدُ ، وولَدُ الوَلَدِ . كالعَقِبِ ،
      ـ عَقْبُ وعَقُبُ : العاقِبَةُ .
      ـ عَقِبٌ : مُؤَخَّرُ القَدَمِ ،
      ـ عَقَبٌ : العَصَبُ تُعْمَلُ منه الأَوْتارُ .
      ـ عَقَبَ القَوْسَ : لَوَى شيئاً منها عليها .
      ـ عاقِبَةُ : الوَلَدُ ، وآخِرُ كُلِّ شيءٍ .
      ـ عاقِبُ : الذي يَخْلُفُ السَّيِّدَ ، والذي يَخْلُفُ مَنْ كان قَبْلَهُ في الخَيْرِ ، كالعَقُوبِ .
      ـ عَقَبَهُ : ضَرَبَ عَقِبَهُ ، وخَلَفَهُ ، كأَعْقَبَهُ ، وبَغاهُ بِشَرٍّ .
      ـ عُقْبَةُ : النَّوْبَةُ ، والبَدَلُ ، واللَّيْلُ والنَّهارُ ، لأَنَّهُما يَتَعَاقَبَانِ ، وشيءٌ من المَرَقِ يَرُدُّهُ مُسْتَعيرُ القِدْرِ إذا رَدَّهَا ،
      ـ عُقْبَةُ من الطائرِ : مسافَةُ ما بينُ ارْتِفاعِهِ وانْحِطاطِهِ ،
      ـ عُقْبَةُ وعِقْبَةُ منَ الجَمالِ : أثرُهُ وهَيْئَتُه .
      ـ عُقَبَةُ : مَرْقىً صَعْبٌ من الجِبالِ ، الجمع : عِقابٌ .
      ـ يَعْقوبُ : اسْمُه : إِسْرَائِيلُ ، وُلِدَ مع عِيصُو في بطْنٍ واحدٍ ، وكان مُتَعَلِّقاً بِعَقِبِه .
      ـ يَعْقوبُ : الحَجَلُ .
      ـ يَعْقوبُ بنُ سَعيدٍ ، وعبدُ الرَّحْمنِ بنُ محمدِ بنِ عَلِيٍّ ، ومحمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ محمد بنِ يَعْقوبَ ، ومحمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ سَعِيدٍ اليَعْقُوبِيُّونَ : مُحَدِّثونَ .
      ـ إِبِلٌ مُعاقِبَةٌ : تَرْعَى مَرَّةً في حَمْضٍ ومَرَّةً في خُلَّةٍ ، وأمَّا التي تَشْرَبُ الماءَ ثم تَعُودُ إلى المَعْطِنِ ثم إلى الماءِ فهي : العَواقِبُ .
      ـ أعْقَبَ زَيْدٌ عَمْراً : رَكِبا بالنَّوْبَةِ .
      ـ عاقَبَهُ وعَقَّبَهُ تَعْقيباً : جاءَ بِعَقِبِهِ .
      ـ مُعَقِّباتُ : ملائكةُ اللَّيْلِ والنهارِ ، والتَّسْبِيحاتُ يَخْلُفُ بعضُها بعضاً ، واللَّواتي يَقُمْنَ عندَ أعْجازِ الإِبِلِ ، المُعْتَرِكاتِ على الحَوْضِ ، فإِذا انْصَرَفَتْ ناقَةٌ دَخَلَتْ مكانَها أُخْرَى .
      ـ تَعْقيبُ : اصْفِرارُ ثَمَرَةِ العَرْفَجِ ، وأن تَغْزُوَ ثم تُثَنِّيَ مِنْ سَنَتِكَ ، والتَّرَدُّدُ في طَلَبِ المَجْدِ ، والجُلُوسُ بعدَ الصَّلاةِ لِدُعاءٍ ، والصَّلاةُ بعدَ التَّراويحِ ، والمُكْثُ ، والالتِفاتُ .
      ـ عُقْبَى : جزاءُ الأَمْرِ .
      ـ أعْقَبَه : جازاهُ ،
      ـ أعْقَبَ الرَّجُلُ : ماتَ وخَلَّفَ عَقِباً ،
      ـ أعْقَبَ مُسْتَعِيرُ القِدْرِ : رَدَّها وفيها العُقْبَةُ .
      ـ تَعَقَّبَهُ : أخَذَهُ بذَنْبٍ كان منه ،
      ـ تَعَقَّبَ عنِ الخَبَرِ : شَكَّ فيه ، وعاد للسُّؤالِ عنه .
      ـ اعْتَقَبَ السِّلْعَةَ : حَبَسَها عَنِ المُشْتَرِي حتى يَقْبِضَ الثَّمَنَ .
      ـ عُقابُ : طائِرٌ معروف ، الجمع : أعْقُبٌ وعِقْبانٌ ، وحَجَرٌ ناتِئٌ في جَوْفِ البِئْرِ يَخْرِقُ الدَّلْوَ ، وصَخْرَةٌ ناتِئَةٌ في عُرْضِ جَبَلٍ كَمِرْقاةٍ ، وشِبْهُ لَوْزَةٍ تَخْرُجُ في إحْدَى قَوائِمِ الدَّابةِ ، وخَيْطٌ صَغيرٌ في خُرْتَيْ حَلْقَةِ القُرْطِ ، ومَسِيلُ الماءِ إلى الحَوْضِ ، والحَجَرُ يَقُومُ عليه السَّاقِي ، وأفْراسٌ لهم ، ورايةٌ للنَّبِيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، والرَّابِيَةُ ، وكُلُّ مُرْتَفِعٍ لم يَطُلْ جِدّاً ، وكَلْبَةٌ ، وامْرأَةٌ .
      ـ عُقَيْبٌ : صَحَابِيُّ .
      ـ عُقَّيْبٌ : طائِرٌ ، وموضع .
      ـ مِعْقَبٌ : الخِمَارُ للمَرْأةِ ، والقُرْطُ ، والسَّائِقُ الحاذِقُ بالسَّوْقِ ، والذي تَرَشَّحَ لِلخلافَةِ بَعْدَ الإِمامِ .
      ـ مُعَقَّبٌ : مَنْ يَخْرُجُ مِنْ حَانَةِ الخَمَّارِ إذا دَخَلَها مَنْ هو أَعْظَمُ منه .
      ـ مِعْقابُ : البَيْتُ يُجْعَلُ فيه الزَّبيبُ .
      ـ اسْتَعْقَبَهُ وتَعَقَّبَهُ : طَلَبَ عَوْرَتَهُ أو عَثْرَتَهُ .
      ـ عَقِبٌ ، وكَفْرُ تِعْقابٍ : موضع .
      ـ يَعْقوبَا : قرية بِبَغْدادَ .
      ـ اليَعْقوبِيُّونَ : جَمَاعَةٌ مُحَدِّثونَ .
      ـ ثَنِيَّةُ العُقابِ : بِدِمَشْقَ .
      ـ نِيقُ العُقابِ : بالجُحْفَةِ .
      ـ تِعْقابٌ : رَجُلٌ .
      ـ عَقْبَةُ وعِقْبَةُ : ضَرْبٌ مِنْ ثيابِ الهَوْدَجِ مَوْشِيُّ .
      ـ عُقابٌ عَقَنْباةٌ وعَبَنْقاةٌ وبَعَنْقاةٌ : ذاتُ مَخالِبَ حِدادٍ .
      ـ أبو عُقابٍ : تابِعِيٌّ .
      ـ ابنُ عُقابَ : الشَّاعِرُ جَعْفَرُ بنُ عبدِ اللهِ ، وعُقابُ : أُمُّهُ .
      ـ مُعْقِبُ : نَجْمٌ
      ـ يَعْقُبُ نَجْماً : يَطْلُعُ بَعْدَهُ .
      ـ عبدُ المَلِكِ بنُ عَقَّابٍ : مُحدِّثٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. عُفِيَ
    • عُفِيَ لـ يُعفَى ، عَفْوًا ، والمفعول معفوّ له :-
      عُفي له تُرك له :- { فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ }: فمن عُفي له من دم أخيه المقتول شيء بأن ترك وليُّه القصاصَ وقبِل الدِّيَّة فلا يُرهقه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. عقّ


    • عق - يعق ، عقا
      1 - عق البرق : انشق . 2 - عق الثوب أو غيره : شقه . 3 - عقت الريح السحاب : استدرته ، استحلبته . 4 - عقت الدلو : خرجت من البئر ملأى .

    المعجم: الرائد

  4. وعق
    • وعق - يعق ، وعقا
      1 - وعق عليه : عجل ، حثه

    المعجم: الرائد

  5. لم يُعقّب
    • لم يرجع على عقِبه أو لم يلتفت
      سورة : النمل ، آية رقم : 10

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  6. لم يُعقّبْ
    • لم يرجع على عقبه أو لم يلتفت
      سورة : القصص ، آية رقم : 31


    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. عقّ
    • عق - يعق ، عققا وعقاقا وعقاقا
      1 - عقت أنثى الحيوان . حملت

    المعجم: الرائد

  8. عقّ
    • عق - يعق ، عقوقا وعقا ومعقة
      1 - والده : استخف به وعصاه وترك الإحسان إليه

    المعجم: الرائد

  9. وَعق
    • وعق - يعق ، وعقا ووعاقا ووعيقا
      1 - وعقت الدابة : سمع من بطنها صوت إذا مشت

    المعجم: الرائد

  10. أعقبَ
    • أعقبَ يُعقب ، إعقابًا ، فهو مُعقِب ، والمفعول مُعقَب ( للمتعدِّي ) :-
      أعقب الرَّجلُ ترك ولدًا :- مات دون أن يُعْقِب .
      أعقب بين الشَّيئين : أتى بأحدهما بعد الآخر :- أعقب بين زائرين .
      أعقب أباه في منصبه : عَقبه ؛ تلاه وخلفه فيه من بعده :- أعقبتِ المفاوضاتُ الحربَ .
      أعقب فلانًا خيرًا : جازاه ، عوَّضه وبدَّله :- أعقب الرَّجلَ بطاعته .
      أعقب فلانًا ندمًا وحسرةً : أورثه ، أتبعه ، ألحقه :- أعقبه سقمًا ، - { فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. عقب
    • عقب - يعقب ويعقب ، عقبا وعقوبا وعاقبة
      1 - عقبه اومكانه : خلفه وجاء بعده

    المعجم: الرائد

  12. عَقَّ
    • عَقَّ عَقَقْتُ ، يَعُقّ ، اعْقُقْ / عُقّ ، عُقوقًا وعَقًّا ، فهو عاقّ ، والمفعول معقوق :-
      عقَّ والديه عصاهما ، وترك الشَّفقة والإحسان إليهما :- ما عَقَقْنا والدينا قطّ ، - نهى الإسلامُ عن عُقوق الوالدين ، - ولدٌ عاقٌّ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. عَقَّ
    • عَقَّ عن عَقَقْتُ ، يَعُقّ ، اعْقُقْ / عُقّ ، عقًّا ، فهو عاقّ ، والمفعول معقوق عنه :-
      عَقّ عن ولدِه ذبَح ذبيحةً يوم السابع :- عقَّ عن ابنته بشاة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. عقَبَ
    • عقَبَ يَعقُب ، عَقْبًا وعُقوبًا ، فهو عاقِب وعقيب ، والمفعول مَعْقوب :-
      عقَب أباه في منصبه تلاه ، خلفَه فيه من بعده :- عقَب والدَه في إمامة المسجد ، - عقَب الشَّيْبُ السَّوَادَ ، - يَعقُب العاصفةَ هدوءٌ [ مثل أجنبيّ ] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. عقَّبَ
    • عقَّبَ على يعقِّب ، تعقيبًا ، فهو مُعقِّب وعقيب ، والمفعول مُعقَّب عليه :-
      عقَّب على قوله بيَّن ما فيه من عيوبٍ أو محاسنَ ، علَّق عليه فإمّا أن ينقضه أو يردّ عليه أو يؤيِّده :- عقَّب على المحاضرة / خطابه / الأنباء :-
      عقَّب في الصَّلاة : جلس ، - بعد أن صلَّى ، - لصلاةٍ أخرى أو لدعاءٍ أو نحو ذلك .
      عقَّب القاضي على حُكمِ سَلَفِه : أبطله ، حَكم بغيره :- عقَّب قاضي الاستئناف على حكم المحكمة الأدنى ، - { وَاللهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ }: لا رادّ له ولا ناقض .
      عقَّب عليه : كرَّ ورجع :- تصدَّق ولم يُعقِّب : لم يستثنِ أحدًا ، - { وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. عفا
    • " في أَسماءِ الله تعالى : العَفُوُّ ، وهو فَعُولٌ من العَفْوِ ، وهو التَّجاوُزُ عن الذنب وتَرْكُ العِقابِ عليه ، وأَصلُه المَحْوُ والطَّمْس ، وهو من أَبْنِية المُبالَغةِ .
      يقال : عَفَا يَعْفُو عَفْواً ، فهو عافٍ وعَفُوٌّ ، قال الليث : العَفْوُ عَفْوُ اللهِ ، عز وجل ، عن خَلْقِه ، والله تعالى العَفُوُّ الغَفُور .
      وكلُّ من اسْتحقَّ عُقُوبةً فَتَرَكْتَها فقد عَفَوْتَ عنه .
      قال ابن الأَنباري في قوله تعالى : عَفَا الله عنكَ لمَ أَذِنْتَ لهُم ؛ مَحا اللهُ عنكَ ، مأْخوذ من قولهم عفَت الرياحُ الآثارَ إِذا دَرَسَتْها ومَحَتْها ، وقد عَفَت الآثارُ تَعْفُو عُفُوّاً ، لفظُ اللازم والمُتَعدِّي سواءٌ .
      قال الأَزهري : قرأْت بخَطّ شمر لأَبي زيد عَفا الله تعالى عن العبد عَفْواً ، وعَفَتِ الريحُ الأَثر عفاءً فعَفَا الأَثَرُ عُفُوّاً .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : سَلُوا اللهَ العَفْو والعافية والمُعافاة ، فأَما العَفْوُ فهو ما وصفْناه من مَحْو الله تعالى ذُنوبَ عبده عنه ، وأَما العافية فهو أَن يُعافيَهُ الله تعالى من سُقْمٍ أَو بَلِيَّةٍ وهي الصِّحَّةُ ضدُّ المَرَض .
      يقال : عافاهُ الله وأَعْفاه أَي وهَب له العافية من العِلَل والبَلايا .
      وأَما المُعافاةُ فأَنْ يُعافِيَكَ اللهُ من الناس ويُعافِيَهم منكَ أَي يُغْنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أَذاهم عنك وأَذاك عنهم ، وقيل : هي مُفاعَلَة من العفوِ ، وهو أَن يَعْفُوَ عن الناس ويَعْفُوا هُمْ عنه .
      وقال الليث : العافية دِفاعُ الله تعالى عن العبد .
      يقال : عافاه اللهُ عافيةً ، وهو اسم يوضع موضِع المصدر الحقيقي ، وهو المُعافاةُ ، وقد جاءَت مصادرُ كثيرةٌ على فاعلة ، تقول سَمعْت راغِيَة الإِبل وثاغِيَة الشاءِ أَي سمعتُ رُغاءَها وثُغاءَها .
      قال ابن سيده : وأَعْفاهُ الله وعافاهُ مُعافاةً وعافِيَةً مصدرٌ ، كالعاقِبة والخاتِمة ، أَصَحَّه وأَبْرأَه .
      وعَفا عن ذَنْبِه عَفْواً : صَفَح ، وعَفا الله عنه وأَعْفاه .
      وقوله تعالى : فمَن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتِّباعٌ بالمعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسانٍ ؛ قال الأَزهري : وهذه آية مشكلة ، وقد فسَّرها ابن عباس ثم مَنْ بعدَه تفسيراً قَرَّبوه على قَدْر أَفْهام أَهل عصرهم ، فرأَيتُ أَن أَذكُر قولَ ابن عباس وأُؤَيِّدَه بما يَزيدهُ بياناً ووُضوحاً ، روى مجاهد ، قال : سمعت ابنَ عباسٍ يقول كان القصاصُ في بني إِسرائيلَ ولم تكن فيهم الدِّيَة ، فقال الله عز وجل لهذه الأُمَّة : كتِب عليكم القِصاصُ في القَتْلى الحرُّ بالحُرِّ والعبدُ بالعبدِ والأُنثْى بالأُنْثى فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباع بالمعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسان ؛ فالعَفْوُ : أَن تُقْبَلَ الديَةُ في العَمْدِ ، ذلك تخفيفٌ من ربِّكم مما كُتِبَ على من كان قَبْلَكم ، يطلُب هذا بإِحسانٍ ويُؤَدِّي هذا بإحسانٍ .
      قال الأَزهري : فقول ابن عباس العَفْوُ أَن تُقْبَل الديَة في العَمْد ، الأَصلُ فيه أَنَّ العَفْو في موضوع اللغة الفضلُ ، ‏

      يقال : ‏ عَفا فلان لفلان بماله إِذا أَفضَلَ له ، وعفَا له عَمَّا له عليه إِذا تَرَكه ، وليس العَفْو في قوله فمن عُفِيَ له من أَخيه عَفْواً من وليِّ الدَّمِ ، ولكنه عفوٌ من الله عز وجل ، وذلك أَنَّ سائرَ الأُمَم قبلَ هذه الأُمَّة لم يكن لهم أَخذُ الدِّية إِذا قُتِلَ قتيل ، فجعَله الله لهذه الأُمة عَفْواً منه وفَضْلاً مع اختيار وَليِّ الدمِ ذلك في العمْد ، وهو قوله عز وجل : فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباعٌ بالمعروف ؛ أَي مَن عَفا اللهُ جَلَّ اسمُه بالدّية حين أَباحَ له أَخْذَها ، بعدما كانت مَحْظُورةً على سائر الأُمم مع اختياره إِيَّاها على الدَّمِ ، فعليه اتِّباع بالمعروف أَي مطالبَة للدِّية بمعرُوف ، وعلى القاتل أَداءُ الديَةِ إِليه بإحْسانٍ ، ثم بَيَّنَ ذلك فقال : ذلك تخفيفٌ من ربكم لكم يا أُمَّة محمدٍ ، وفَضْل جعله الله لأَوْلِياءِ الدم منكم ، ورحمةٌ خصَّكم بها ، فمن اعْتَدَى أَي فمن سَفَك دَمَ قاتل وليِّه بعدَ قبولِه الدِّيَة فله عذاب أَليم ، والمعنى الواضح في قوله عز وجل : فمن عُفِيَ له من أَخيه شيء ؛ أي من أُحِلَّ لَه أَخذُ الدِّية بدلَ أَخيه المَقتول عفْواً من الله وفَضْلاً مع اختياره ، فلْيطالِبْ بالمَعْروف ، ومِن في قوله مِنْ أَخيه معناها البدل ، والعَرَبُ تقولُ عرَضْتُ له من حَقِّه ثَوْباً أَي أَعْطَيْته بدَل حقّه ثوباً ؛ ومنه قول الله عز وجل : ولو نَشاءُ لَجَعَلْنا منكُم ملائكَة في الأَرض يَخْلُقُون ؛ يقول : لو نشاء لجعلنا بدلكم ملائكة في الأَرض ، والله أَعلم .
      قال الأَزهري : وما علمت أَحداً أَوضَح من مَعْنى هذه الآية ما أَوْضَحْتُه .
      وقال ابن سيده : كان الناسُ من سائِر الأُمَمِ يَقْتُلون الواحدَ بالواحدِ ، فجعل الله لنا نحنُ العَفْوَ عَمَّن قتل إِن شِئْناه ، فعُفِيَ على هذا مُتَعَدٍّ ، أَلا تراه مُتَعَدِّياً هنا إِلى شيء ؟ وقوله تعالى : إِلاَّ أَنْ يَعْفُون أَو يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النِّكاح ؛ معناه إِلا أَن يَعْفُوَ النساء أَو يعفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاح ، وهو الزَّوْجُ أَو الوَليُّ إِذا كان أَباً ، ومعنى عَفْوِ المَرْأَة أَن تَعْفُوَ عن النِّصْفِ الواجبِ لها فتَتْرُكَه للزوج ، أَو يَعْفُوَ الزوج بالنّصفِ فيُعْطِيَها الكُلَّ ؛ قال الأَزهري : وأَما قولُ الله عزَّ وجلَّ في آية ما يجبُ للمرأَة من نصف الصَّداق إِذا طُلِّقَت قبل الدخول بها فقال : إِلاَّ أَن يعفُونَ أَو يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاحِ ، فإن العَفْوَ ههنا معناهُ الإِفْضالُ بإعْطاء ما لا يَجبُ عليه ، أَو تركُ المرأَة ما يَجبُ لها ؛ يقال : عَفَوْتُ لِفلان بمالي إِذا أَفْضَلْت له فأَعْطَيْته ، وعَفَوْت له عمَّا لي عليه إِذا تركْتَه له ؛ وقوله : إِلاَّ أَن يَعْفُونَ فِعْلٌ لجَماعَةِ النِّساءِ يطلِّقُهُنَّ أَزْواجُهُنَّ قبل أَن يَمَسُّوهُنَّ مع تسمية الأَزْواجِ لهنَّ مُهورَهُنَّ ، فيَعْفُون لأَزْواجِهِنَّ بما وَجَب لهن من نِصفِ المْهرِ ويَتْرُكْنَه لَهُم ، أَو يَعْفُوَ الذي بيدِه عُقْدةُ النكاحِ ، وهو الزوج ، بأَن يُتَمِّمَ لها المَهْر كله ، وإِنما وَجَبَ لها نصْفُه ، وكلُّ واحد من الزَّوْجين عافٍ أَي مُفْضِلٌ ، أَما إِفْضالُ المرأَةِ فأَن تتركَ للزوج المُطَلِّق ما وجَبَ لها عليه من نِصف المَهْر ، وأَما إِفْضاله فأَنْ يُتِمَّ لها المَهْرَ كَمَلاً ، لأَنَّ الواجِبَ عليه نصْفُه فيُفْضِلُ مُتَبَرِّعاً بالكلِّ ، والنونُ من قوله يعفُون نونُ فِعلِ جماعةِ النساءِ في يَفْعُلْنَ ، ولو كان للرجال لوجَبَ أَن يقال إِلاَّأَن يعفُوا ، لأَنَّ أَن تنصب المستقبلَ وتحذف النونَ ، وإِذا لم يكن مع فعلِ الرجال ما ينْصِب أَو يجزِم قيل هُم يَعْفُونَ ، وكان في الأَصل يَعْفُوُون ، فحُذِفت إِحْدى الواوينِ استثقالاً للجمع بينهما ، فقيل يَعْفُونَ ، وأَما فِعلُ النساء فقِيلَ لهُنَّ يَعْفُونَ لأَنه على تقدير يَفْعُلْنَ .
      ورجل عَفُوٌّ عن الذَّنْبِ : عافٍ .
      وأَعْفاهُ من الأَمرِ : بَرَّأَه .
      واسْتَعْفاه : طَلَب ذلك منه .
      والاسْتِعْفاءُ : أَن تَطْلُب إِلى مَنْ يُكَلِّفُكَ أَمراً أَن يُعْفِيَكَ مِنْه .
      يقال : أَعْفِني منَ الخرُوجِ مَعَك أَي دَعْني منه .
      واسْتَعْفاهُ من الخُروجِ مَعَه أَي سأَله الإِعفاءَ منه .
      وعَفَت الإِبلُ المَرعى : تَناولَتْه قَريباً .
      وعَفاه يَعْفُوه : أَتاه ، وقيل : أَتاه يَطْلُب معروفه ، والعَفْوُ المَعْروف ، والعَفْوُ الفضلُ .
      وعَفَوْتُ الرجلَ إذا طَلَبْتَ فضلَه .
      والعافية والعُفاةُ والعُفَّى : الأَضْيافُ وطُلاَّب المَعْرُوف ، وقيل : هم الذين يَعْفُونك أي يأْتونك يَطْلبُون ما عندك .
      وعافيةُ الماء : وارِدَتُه ، واحدهم عافٍ .
      وفلان تَعْفُوه الأَضْيافُ وتَعْتَفيه الأَضْيافُ وهو كثير العُفَاةِ وكثيرُ العافية وكثيرُ العُفَّى .
      والعافي : الرائدُ والوارِدُ لأَن ذلك كلَّه طلبٌ ؛ قال الجُذامي يصف ماءً : ذا عَرْمَضٍ تَخْضَرُّ كَفُّ عافِيهْ أَي وارِدِه أَو مُسْتَقِيه .
      والعافيةُ : طُلاَّبُ الرزقِ من الإِنسِ والدوابِّ والطَّيْر ؛ أَنشد ثعلب : لَعَزَّ عَلَيْنا ، ونِعْمَ الفَتى مَصِيرُك يا عَمْرُو ، والعافِيهْ يعني أَنْ قُتِلْتَ فصِرْتَ أُكْلةً للطَّيْر والضِّباعِ وهذا كلُّه طَلَب .
      وفي الحديث : مَن أَحْيا أَرضاً مَيِّتَةً فهي له ، وما أَكَلَتِ العافيةُ منها فهو له صَدقةٌ ، وفي رواية : العَوافي .
      وفي الحديث في ذكرِ المدينة : يتْرُكُها أَهلُها على أَحسنِ ما كانت مُذَلَّلة للعَوافِي ؛ قال أَبو عبيد : الواحدُ من العافية عافٍ ، وهو كلُّ من جاءَك يطلُب فضلاً أَو رزقاً فهو عافٍ ومُعْتَفٍ ، وقد عَفَاك يَعْفُوكَ ، وجمعه عُفاةٌ ؛

      وأَنشد قول الأَعشى : تطوفُ العُفاةُ بأَبوابِه ، كطَوْفِ النصارى ببَيْتِ الوَثن ؟

      ‏ قال : وقد تكونُ العافيةُ في هذا الحديث من الناسِ وغيرهم ، قال : وبيانُ ذلك في حديث أُمّ مُبَشِّرٍ الأَنصارية ، قالت : دخل عَليَّ رسُول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأَنا في نَخْلٍ لي فقال : مَن غَرَسَه أَمُسْلِمٌ أَم كافرٌ ؟ قلت : لا بَلْ مُسْلِمٌ ، فقال : ما من مُسْلِمٍ يَغْرِس غَرْساً أَو يزرَع زرعاً فيأْكلُ منه إِنسانٌ أَو دابَةٌ أَو طائرٌ أَو سَبُعٌ إِلا كانت له صدقةً .
      وأَعطاه المالَ عَفْواً بغير مسألةٍ ؛ قال الشاعر : خُذِي العَفْوَ مني تَسْتَديمي مَوَدّتي ، ولا تَنْطِقِي في سَوْرَتي حين أَغضَبُ وأَنشدَ ابن بري : فتَمْلأُ الهَجْمَ عَفْواً ، وهْي وادِعَة ، حتى تكادَ شِفاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِمُ وقال حسان بن ثابت : خُذْ ما أَتى منهمُ عَفْواً ، فإن مَنَعُوا ، فلا يَكُنْ هَمَّكَ الشيءُ الذي مَنَعُو ؟

      ‏ قال الأَزهري : والمُعْفِي الذي يَصْحَبُكَ ولا يَتَعَرَّضُ لمَعْروفِك ، تقولُ : اصْطَحَبْنَا وكلُّنا مُعْفٍ ؛ وقال ابن مقبل : فإنَّكَ لا تَبْلُو امْرَأً دونَ صُحْبةٍ ، وحتى تَعيشا مُعْفِيَيْنِ وتَجْهَدا وعَفْوُ الملِ : ما يُفْضُلُ عن النَّفَقة .
      وقوله تعالى : ويَسْأَلونك ماذا يُنُفِقون قُلِ العَغْوَ ؛ قال أَبو إسحق : العَفْوُ الكثرة والفَضْلُ ، فأُمِرُوا أَن يُنُفِقوا الفَضْل إلى أَن فُرِضَت الزكاةُ .
      وقوله تعالى : خُذِ العَفْوَ ؛ قيل : العَفْو الفَضْلُ الذي يجيءُ بغيرِ كُلْفَةٍ ، والمعنى اقْبَلِ المَيْسُورَ مِنْ أَخْلاقِ الناسِ ولا تَسْتَقْصِ عليهم فيَسْتَقْصِيَ اللهُ عليك مع ما فيه من العَداوة والبَغْضاءِ .
      وفي حديث ابن الزبير : أَمَرَ اللهُ نَبيَّه أَن يأَخُذ العَفْوَ من أَخْلاقِ الناسِ ؛ قال : هو السَّهْل المُيَسَّر ، أَي أَمرَه أَن يَحْتَمِل أَخْلاقَهُم ويَقْبَلَ منها ما سَهُل وتَيَسَّر ولا يستَقْصِيَ عليهم .
      وقال الفراء في قوله تعالى : يسأَلونك ماذا يُنْفِقون قل العَفْو ؛ قال : وجه الكلام فيه النصبُ ، يريدُ قل يُنْفِقُون العَفْوَ ، وهو فضلُ المال ؛ وقال أَبو العباس : مَنْ رَفَع أَراد الذي يُنْفِقون العَفْوُ ، قال : وإنما اختار الفراء النصبَ لأن ماذا عندنا حَرْفٌ واحد أَكثرُ في الكلام ، فكأنه ، قال : ما يُنْفِقُون ، فلذلك اخْتِيرَ النَّصبُ ، قال : ومَنْ جَعلَ ذا بمَعْنى الذي رَفَعَ ، وقد يجوز أن يكونَ ماذا حرفاً ، ويُرْفَع بالائتناف ؛ وقال الزجاج : نَزَلَت هذه الآية قبلَ فرض الزكاة فأُمروا أَن يُنْفِقوا الفَضْلَ إلى أَن فُرضَت الزكاةُ ، فكان أَهلُ المَكاسِب يأْخذُ الرجلُ ما يُحْسِبه في كل يوم أَي ما يَكْفِيه ويَتَصَدَّقُ بباقيِه ، ويأخذُ أَهلُ الذَّهَب والفِضَّة ما يَكْفِيهم في عامِهِمْ وينفِقُون باقيَهُ ، هذا قد روي في التفسير ، والذي عليه الإجماع أَنَّ الزَّكاةَ في سائرِ الأشياء قد بُيِّنَ ما يَجْبُ فيها ، وقيل : العَفْوُ ما أَتَى بغَيرِ مسألةٍ .
      والعافي : ما أَتى على ذلك من غير مسأَلةٍ أَيضاً ؛ قال : يُغْنِيكَ عافِيه وعِيدَ النَّحْزِ النَّحْزُ : الكَدُّ والنَّخْس ، يقول : ما جاءَكَ منه عَفْواً أَغْناكَ عن غيره .
      وأَدْرَكَ الأَمْرَ عَفْواً صَفْواً أَي في سُهُولة وسَراحٍ .
      ويقال : خُذْ من مالِه ما عَفا وصَفا أَي ما فَضَل ولم يَشُقَّ عليه .
      وابن الأعرابي : عَفا يَعْفُو إذا أَعطى ، وعَفَا يَعْفُو إذا تَرَكَ حَقّاً ، وأَعْفَى إذا أَنْفَقَ العَفْوَ من ماله ، وهو الفاضِلُ عن نَفَقَتِه .
      وعَفا القومُ : كَثُرُوا .
      وفي التنزيل : حتى عَفَوْا ؛ أَي كَثُرُوا .
      وعَفا النَّبتُ والشَّعَرُ وغيرُه يَعْفُو فهو عافٍ : كثُرَ وطالَ .
      وفي الحديث : أَنهصلى الله عليه وسلم ، أَمَرَ بإعْفاء اللِّحَى ؛ هو أَن يُوفَّر شَعَرُها ويُكَثَّر ولا يُقَصَر كالشَّوارِبِ ، من عَفا الشيءُ إذا كَثُرَ وزاد .
      يقال : أَعْفَيْتُه وعَفَّيْتُه لُغتان إذا فعَلتَ به كذلك .
      وفي الصحاح : وعَفَّيْتُه أَنا وأَعْفَيْتُه لغتان إذا فعَلْتَ به ذلك ؛ ومنه حديث القصاص : لا أَعْفَى مَنْ قَتَل بعدَ أَخْذِ الدِّيَةِ ؛ هذا دُعاء عليه أَي لا كَثُر مالُه ولا اسْتَغنى ؛ ومنه الحديث : إذا دخَل صَفَرُ وعَفا الوَبَرُ وبَرِئَ الدَّبَر حَلَّتِ العُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرَ ، أَي كَثُرَ وبرُ الإبلِ ، وفي رواية : وعَفا الأَثَرُ ، بمعنى دَرَس وامَّحَى .
      وفي حديث مُصْعَبِ بن عُمَير : إنه غلامٌ عافٍ أَي وافي اللَّحم كثيرُه .
      والعافي : الطويلُ الشَّعَر .
      وحديث عمر ، رضي الله عنه : إنَّ عامِلَنا ليسَ بالشَّعِثِ ولا العافي ، ويقال للشَّعَرِ إذا طال ووَفى عِفاءٌ ؛ قال زهير : أَذلِكَ أَمْ أَجَبُّ البَطْنِ جَأْبٌ ، عَلَيْهِ ، مِنْ عَقِيقَتِهِ ، عِفاءُ ؟ وناقةٌ ذاتُ عِفاءٍ : كثيرةُ الوَبَر .
      وعَفا شَعْرُ ظَهْرِ البعيرِ : كَثُرَ وطالَ فغَطَّى دَبَرَه ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : هَلاَّ سَأَلْت إذا الكَواكِبُ أَخْلَفَت ، وعَفَتْ مَطِيَّة طالِبِ الأَنْسابِ فسره فقال : عَفَت أَي لم يَجِد أَحدٌ كريماً يرحلُ إليه فعَطَّل مَطِيَّته فسَمِنت وكَثُر وَبَرُها .
      وأَرضٌ عافيةٌ : لم يُرْعَ نَبْتُها فوَفَرَ وكثر .
      وعَفْوَةُ المَرْعَى : ما لم يُرْعَ فكان كثيراً .
      وعَفَتِ الأَرضُ إذا غَطَّاها النبات ؛ قال حُمَيْد يصف داراً : عَفَتْ مثلَ ما يَعْفُو الطَّلِيحُ فأَصْبَحَتْ بها كِبرياءُ الصَّعْبِ ، وهيَ رَكُوبُ يقول : غَطاها العشْبُ كما طَرَّ وَبَرُ البعيرِ وبَرَأَ دَبَرُه .
      وعَفْوَةُ الماءِ : جُمَّتُه قبل أَن يُسْتَقَى منه ، وهو من الكثرة .
      قال الليث : ناقةٌ عافيةُ اللَّحْمِ * كثيرةُ اللحم ، ونوقٌ عافياتٌ ؛ وقال لبيد : بأَسْوُقِ عافياتِ اللحمِ كُوم ويقالُ : عَفُّوا ظَهْرَ هذا البعيرِ أَي دَعُوه حتى يَسْمَن .
      ويقال : عَفَا فلانٌ على فلان في العلمِ إذا زاد عليه ؛ قال الراعي : إذا كان الجِراءُ عَفَتْ عليه أَي زادت عليه في الجَرْيِ ؛ وروى ابن الأعرابي بيت البَعيث : بَعِيد النَّوَى جالَتْ بإنسانِ عَيْنه عِفاءَةُ دَمْعٍ جالَ حتى تَحَدَّرا يعني دَمْعاً كَثُرَ وعَفَا فسالَ .
      ويقال : فلانٌ يعفُو على مُنْيةِ المتَمَنِّي وسؤالِ السائلِ أَي يزيد عطاؤُه عليهما ؛ وقال لبيد : يَعْفُو على الجهْدِ والسؤالِ ، كما يَعْفُو عِهادُ الأمْطارِ والرَّصَد أَي يزيدُ ويُفْضُلُ .
      وقال الليث : العَفْوُ أَحلُّ المالِ وأَطْيَبُه .
      وعَفْوُ كلِّ شيءٍ : خِيارُه وأَجْوَدُه وما لا تَعَب فيه ، وكذلك عُفاوَتُه وعِفاوتُه .
      وعَفا الماءُ إذا لم يَطأْهُ شيءٌ يُكَدِّرُه .
      وعَفْوةُ المالِ والطعامِ والشَّرابِ وعِفْوَتُه ؛ الكسر عن كراعٍ : خياره وما صفا منه وكَثُرَ ، وقد عَفا عَفْواً وعُفُوّاً .
      وفي حديث ابن الزبير أَنه ، قال للنابغة : أَمَّا صَفْوُ أَموالِنا فلآلِ الزُّبَيْرِ ، وأما عَفْوُه فإن تَيْماً وأَسَداً تَشْغَلُه عنكَ .
      قال الحَرْبي : العَفْوُ أَحَلُّ المالِ وأَطيَبُه ، وقيل : عَفْوُ المالِ ما يَفْضُلُ عن النَّفَقة ؛ قال ابن الأثير : وكِلاهما جائزٌ في اللغة ، قال : والثاني أشبَه بهذا الحديث .
      وعَفْوُ الماءِ : ما فَضَل عن الشَّارِبَةِ وأُخذَ بغيرِ كُلْفةٍ ولا مزاحمة عليه .
      ويقال : عفَّى على ما كان منه إذا أَصلَح بعد الفساد .
      أبو حنيفة : العُفْوَة ، بضم العين ، من كل النبات لَيِّنُه وما لا مَؤُونة على الراعية فيه .
      وعَفْوة كلّ شيء وعِفَاوتُه ؛ الضم عن اللحياني : صَفْوُه وكثرَتُه ، يقال : ذَهَبَتْ عِفْوَة هذا النَّبْت أَي لِينُه وخَيرُه ؛ قال ابن بري : ومنه قول الأخطل : المانعينَ الماءَ حتى يَشْرَبوا عِفْواتِه ، ويُقَسِّمُوه سِِجالا والعِفاوةُ : ما يرفع للإنسان من مَرَقٍ .
      والعافي : ما يُرَدُّ في القِدْرِ من المَرَقةِ إذا اسْتُعِيرَتْ .
      قال ابن سيده : وعافِي القِدْرِ ما يُبْقِي فيها المُسْتَعِير لمُعِيرِها ؛ قال مُضَرِّس الأَسَدي : فلا تَسْأَليني ، واسأَ ما خَلِيقَتي ، إذا رَدَّ عافي القِدْرِ مَن يَسْتَعيرُه ؟

      ‏ قال ابن السكيت : عافي في هذا البيت في موضع الرَّفْع لأَنه فاعل ، ومَن في موضع النَّصْب لأنه مفعول به ، ومعناه أَنَّ صاحبَ القِدرِ إذا نَزَلَ به الضَّيْفُ نَصَبَ لهم قِدْراً ، فإذا جاءهُ مَنْ يستعير قِدْرهُ فرآها منصوبَةً لهُم رجَعَ ولم يَطْلُبْها ، والعافي : هو الضَّيْفُ ، كأَنه يرُدُّ المُسْتَعِير لارْتِدادِه دونَ قضاءِ حاجَته ، وقال غيرُه : عافي القِدْرِ بقِيَّة المَرَقة يردُّها المستَعيرُ ، وهو في موضع النَّصْبِ ، وكانَ وجه الكلام عافِيَ القدر فترَك الفتح للضرورة .
      قال ابن بري :، قال ابن السكيت العافي والعَفْوة والعِفاوة ما يَبْقَى في أَسْفَلِ القِدْرِ من مَرَقٍ وما اخْتَلَط به ، قال : وموضِعُ عافي رَفْعٌ لأَنه هو الذي رَدَّ المُسْتَعِير ، وذلك لكلَب الزمان وكونه يمنَع إعارَة القِدْرِ لتِلك البَقِيَّة .
      والعِفاوةُ : الشيءُ يُرْفَع من الطَّعام للجارية تُسَمَّنُ فَتُؤثَرُ به ؛ وقال الكميت : وظَلَّ غُلامُ الحَيّ طَيّانَ ساغِباً ، وكاعِبُهُم ذاتُ العِفاوَةِ أَسْغَب ؟

      ‏ قال الجوهري : والعِفارة ، بالكسر ، ما يُرْفَعُ من المَرَقِ أَوَّلاً يُخَصُّ به مَنْ يُكْرَم ، وأَنشد بيت الكميت أَيضاً ، تقول منه : عَفَوْت له منَ المَرَق إذا غَرَفْتَ له أَوَّلاً وآثَرْتَهُ به ، وقيل : العفاوة ، بالكسر ، أَوّل المَرَقِ وأَجودُه ، والعُفاوة ، بالضم ، آخِرهُ يردُّها مُسْتَعِيرُ القِدْرِ مع القِدْرِ ؛ يقال منه : عَفَوْت القِدْرَ إذا تركت ذلك في أَسفلها .
      والعِفاء ، بالمدِّ والكَسْر : ما كَثُر من الوَبَر والرِّيشِ ، الواحِدَةُ عِفاءَةٌ ؛ قال ابن بري : ومنه قول ساعدة بن جؤية يصف الضبع : كمَشْيِ الأَفْتَلِ السَّارِي عليه عِفاءٌ ، كالعَباءَةِ ، عَفْشَلِيلُ وعِفَاءُ النَّعام وغيره : الريشُ الذي على الزِّفِّ الصِّغار ، وكذلك عِفاءُ الدِّيكِ ونحوه من الطير ، الواحدة عِفاءَةٌ ، ممدودة .
      وناقةٌ ذاتِ عِفاءٍ ، وليست همزة العِفاءِ والعِفاءَةِ أَصْلِيَّة ، إنما هي واو قلبتْ أَلِفاً فمُدَّت مثل السماء ، أَصلُ مَدَّتِها الواو ، ويقال في الواحدة : سَماوَة وسَماءَة ، قال : ولا يقال للرِّيشة الواحدة عِفاءَةٌ حتى تكون كثيرة كَثيفة ؛ وقال بعضُهم في همزة العِفاء : إنَّها أَصلِيَّة ؛ قال الأزهري : وليست همزتها أَصليَّة عند النحويين الحُذَّاقِ ، ولكنها همزةٌ ممدودة ، وتصغيرها عُفَيٌّ .
      وعِفاءُ السَّحابِ : كالخَمْل في وجْهِه لا يَكادُ يُخْلِفُ .
      وعِفْوَةُ الرجُل وعُفْوَتُه : شَعَر رَأْسِه .
      وعَفا المَنزِلُ يَعْفُو وعَفَت الدارُ ونحوُها عَفاءً وعُفُوّاً وعَفَّت وتَعَفَّت تَعَفِّياً : دَرَسَت ، يَتَعدَّى ولا يَتَعَدَّى ، وعَفَتْها الرِّيحُ وعَفَّتْها ، شدّد للمبالغة ؛ وقال : أَهاجَكَ رَبْعٌ دارِسُ الرَّسْمِ ، باللِّوَى ، لأَسماءَ عَفَّى آيَةُ المُورُ والقَطْرُ ؟ ويقال : عَفَّى اللهُ على أَثَرِ فلان وعَفا الله عليه وقَفَّى الله على أَثَرِ فلانٍ وقَفا عليه بمعنًى واحدٍ .
      والعُفِيُّ : جمع عافٍ وهو الدارسُ .
      وفي حديث الزكاة : قد عَفَوْتُ عن الخَيل والرَّقيقِ فأَدُّوا زَكَاةَ أَموالِكم أَي ترَكْتُ لكم أَخْذَ زكاتها وتجاوَزْت عنه ، من قولهم عَفَت الريحُ الأَثَرَ إذا طَمَسَتْه ومَحَتْه ؛ ومنه حديث أَُم سلمة :، قالت لعثمان ، رضي الله عنهما : لا تُعَفِّ سبيلاً كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لَحَبَها أَي لا تَطْمِسْها ؛ ومنه الحديث : تَعافَوُا الحُدُود فيما بينكم ؛ أَي تجاوَزُوا عنها ولا تَرْفَعُوها إ فإني متى علمْتُها أَقَمْتُها .
      وفي حديث ابن عباس : وسُئل عما في أَموال أَهلِ الذِّمَّةِ فقال العَفْو أَي عُفِيَ لهم عَمَّا فيها من الصَّدَقَة وعن العُشْرِ في غَلاَّتهم .
      وعَفا أَثَرهُ عَفاءً : هَلَك ، على المَثَل ؛ قال زهير يذكر داراً : تَحَمَّلَ أَهلُها منها فبانُوا ، على آثارِ مَن ذَهَبَ العَفاءُ والعَفاءُ ، بالفتح : التُرابُ ؛ روى أَبو هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، أنه ، قال : إذا كان عندك قوتُ يومِكَ فعَلى الدنيا العَفاءُ .
      قال أَبو عبيدة وغيرُه : العَفاءُ التراب ، وأَنشد بيتَ زهير يذكر الدارَ ، وهذا كقولهم : عليه الدَّبارُ إذا دَعا عليه أَنْ يُدْبِرَ فلا يَرْجِع .
      وفي حديث صفوانَ ابنِ مُحْرِزٍ : إذا دَخَلْتُ بَيْتي فأَكَلْتُ رغيفاً وشَرِبْتُ عليه ماءً فعَلى الدُّنْيا العَفاءُ .
      والعَفاءُ : الدُّرُوس والهَلاكُ وذهاب الأَثَر .
      وقال الليث : يقال في السَّبِّ بِفيِهِ العَفاءُ ، وعليه العَفاءُ ، والذئبُ العَوّاءُ ؛ وذلك أَنَّ الذئب يَعْوِي في إثْرِ الظاعِنِ إذا خَلَت الدار عليه ، وأَما ما ورد في الحديث : إنَّ المُنافِقَ إذا مَرِضَ ثم أُعْفِيَ كان كالبعير عَقَلَه أَهلُه ثم أَرْسَلوه فلم يَدْرِ لِمَ عَقَلُوه ولا لِمَ أَرسَلوه ؛ قال ابن الأثير : أَُعْفِيَ المريض بمعنى عُوفِيَ .
      والعَفْوُ : الأَرضُ الغُفْل لم تُوطَأْ وليست بها آثارٌ .
      قال ابن السكيت : عَفْوُ البلاد ما لا أَثَرَ لأَحدٍ فيها بِمِلْكٍ .
      وقال الشافعي في قول النبي ، صلى الله عليه وسلم من أَحْيا أَرْضاً ميتَة فهي له : إنما ذلك في عَفْوِ البلادِ التي لم تُمْلَكْ ؛

      وأَنشد ابن السكيت : قَبيلةٌ كَشِراكِ النَّعْلِ دارِجةٌ ، إنْ يَهْبِطُوا العَفْوَ لا يُوجَدْ لهم أَثَر ؟

      ‏ قال ابن بري : الشِّعْر للأَخطَل ؛ وقبله : إنَّ اللَّهازِمَ لا تَنْفَكُّ تابِعَةً ، هُمُ الذُّنابَى وشِرْبُ التابِع الكَدَر ؟

      ‏ قال : والذي في شعره : تَنْزُو النِّعاجُ عليها وهْي بارِكة ، تَحْكي عَطاءَ سُويدٍ من بني غُبَرا قبيلةٌ كشِراكِ النَّعْل دارجةٌ ، إنْ يَهْبِطُوا عَفْوَ أَرضٍ لا ترى أَثرَ ؟

      ‏ قال الأزهري : والعَفَا من البلاد ، مقصورٌ ، مثلُ العَفْو الذي لا ملْك لأَحد فيه .
      وفي الحديث : أَنه أَقْطَعَ من أَرض المدينة ما كان عَفاً أَي ما ليس لأحد فيه أَثَرٌ ، وهو من عَفا الشيءُ إذا دَرَس أو ما ليس لأحد فيه مِلْكٌ ، من عفا الشيءُ يَعْفُو إذا صَفا وخلُص .
      وفي الحديث : ويَرْعَوْن عَفاها أَي عَفْوَها .
      والعَفْوُ والعِفْو والعَفا والعِفا ، بقصرهما : الجَحشُ ، وفي التهذيب : وَلَد الحِمار : وَلَد الحِمار ؛

      وأَنشد ابن السكيت والمُفَصَّل لأَبي الطَّمحان حَنْظَلة بن شَرْقيِّ : بضَرْبٍ يُزيلُ الهامَ عن سَكِناتِه ، وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفَا هَمَّ بالنَّهْقِ والجمع أَعْفاءٌ وعِفاءٌ وعِفْوةٌ .
      والعِفاوة ، بكسر العين : الأَتانُ بعَينِها ؛ عن ابن الأعرابي .
      أَبو زيد : يقال عِفْوٌ وثلاثة عِفَوَةٍ مثلُ قِرَطَةٍ ، قال : وهو الجَحْشُ والمُهْرُ أَيضاً ، وكذلك العِجَلَة والظِّئَبة جمع الظَّأْبِ ، وهو السلْفُ .
      أَبو زيد : العِفَوَةُ أَفْتاءُ الحُمُر ،
      ، قال : ولا أَعلم في جميع كلام العرب واواً متحركة بعد حرف متحرك في آخر البناء غيرَ واوِ عِفَوَةٍ ، قال : وهي لغة لقَيس ، كَرهُوا أَن يقولوا عفاة في موضع فِعَلة ، وهم يريدون الجماعة ، فتَلْتَبس بوُحْدانِ الأَسماء ، وقال : ولو متكَلِّف أَن يَبنيَ من العفو اسماً مفْرداً على بناء فِعَلة لقال عِفاة .
      وفي حديث أبي ذرّ ، رضي الله عنه : أَنه ترك أَتانَيْن وعِفْواً ؛ العِفْو ، بالكسر والضم والفتح : الجَحْش ، قال ابن الأثير : والأُنثى عُفٌوة وعِفْوَة .
      ومعافًى : اسم رجل ؛ عن ثعلب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. عقب
    • " عَقِبُ كُلِّ شيءٍ ، وعَقْبُه ، وعاقِـبتُه ، وعاقِـبُه ، وعُقْبَتُه ، وعُقْباهُ ، وعُقْبانُه : آخِرُه ؛ قال خالدُ ابن زُهَيْر الـهُذلي : فإِنْ كنتَ تَشْكُو من خَليلٍ مَخافةً ، * فتِلْكَ الجوازِي عُقْبُها ونُصُورُها يقول : جَزَيْتُكَ بما فَعَلْتَ بابن عُوَيْمر .
      والجمعُ : العَواقِبُ والعُقُبُ .
      والعُقْبانُ ، والعُقْبَـى : كالعاقبةِ ، والعُقْبِ .
      وفي التنزيل : ولا يَخافُ عُقْباها ؛ قال ثعلب : معناه لا يَخافُ اللّهُ ، عز وجل ، عاقِـبةَ ما عَمِلَ أَن يَرجعَ عليه في العاقبةِ ، كما نَخافُ نحنُ .
      والعُقْبُ والعُقُبُ : العاقبةُ ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ .
      ومِنْه قوله تعالى : هو خَيْرٌ ثواباً ، وخَيْرٌ عُقْباً أَي عاقِـبةً .
      وأَعْقَبه بطاعته أَي جازاه .
      والعُقْبَـى جَزاءُ الأَمْر .
      وقالوا : العُقبـى لك في الخَيْر أَي العاقبةُ .
      وجمع العَقِبِ والعَقْبِ : أَعقابٌ ، لا يُكَسَّر على غير ذلك .
      الأَزهري : وعَقِبُ القَدَم وعَقْبُها : مؤَخَّرُها ، مؤنثة ، مِنْه ؛ وثلاثُ أَعْقُبٍ ، وتجمع على أَعْقاب .
      وفي الحديث : أَنه بَعَثَ أُمَّ سُلَيْم لتَنْظُرَ له امرأَةً ، فقال : انْظُري إِلى عَقِـبَيْها ، أَو عُرْقُوبَيها ؛ قيل : لأَنه إِذا اسْوَدَّ عَقِـباها ، اسودَّ سائرُ جَسَدها .
      وفي الحديث : نَهَى عن عَقِبِ الشيطانِ ، وفي رواية : عُقْبةِ الشيطانِ في الصلاة ؛ وهو أَن يَضَعَ أَلْـيَتَيْه على عَقِـبَيْه ، بين السجدتين ، وهو الذي يجعله بعض الناس الإِقْعاءَ .
      وقيل : أَن يَترُكَ عَقِـبَيْه غيرَ مَغْسُولَين في الوُضوءِ ، وجمعُها أَعْقابٌ ، وأَعْقُبٌ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : فُرْقَ الـمَقاديمِ قِصارَ الأَعْقُبِ وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه ، قال :، قال رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : يا عليّ إِني أُحِبُّ لكَ ما أُحِبُّ لنَفْسي ، وأَكْرَه لك ما أَكره لنفسي ؛ لا تَقْرَأْ وأَنت راكعٌ ، ولا تُصَلِّ عاقِصاً شَعْرَك ، ولا تُقْعِ على عَقِـبَيْك في الصلاة ، فإِنها عَقِبُ الشيطان ، ولا تَعْبَثْ بالـحَصَى وأَنت في الصلاة ، ولا تَفْتَحْ على الإِمام .
      وعَقَبَه يَعْقُبُه عَقْباً : ضَرَب عَقِـبَه .
      وعُقِبَ عَقْباً : شَكا عَقِـبَه .
      وفي الحديث : وَيْلٌ للعَقِبِ من النار ، ووَيْلٌ للأَعْقابِ من النار ؛ وهذا يَدُلُّ على أَن الـمَسْحَ على القَدَمَيْن غيرُ جائز ، وأَنه لا بد من غَسْلِ الرِّجْلَيْن إِلى الكَعْبين ، لأَنه ، صلى اللّه عليه وسلم ، لا يُوعِدُ بالنار ، إِلا في تَرْكِ العَبْد ما فُرِضَ عليه ، وهو قَوْلُ أَكثرِ أَهلِ العلم .
      قال ابن الأَثير : وإِنما خَصَّ العَقِبَ بالعذاب ، لأَنه العُضْوُ الذي لم يُغْسَلْ ، وقيل : أَراد صاحبَ العَقِب ، فحذف المضاف ؛ وإِنما ، قال ذلك لأَنهم كانوا لا يَسْتَقْصُون غَسْلَ أَرجلهم في الوضوءِ .
      وعَقِبُ النَّعْلِ : مُؤَخَّرُها ، أُنْثى .
      ووَطِئُوا عَقِبَ فلانٍ : مَشَوْا في أَثَرِه .
      وفي الحديث : أَن نَعْلَه كانتْ مُعَقَّبةً ، مُخَصَّرةً ، مُلَسَّنةً .
      الـمُعَقَّبةُ : التي لها عَقِبٌ .
      ووَلَّى على عَقِـبِه ، وعَقِـبَيه إِذا أَخَذَ في وجْهٍ ثم انثَنَى .
      والتَّعْقِـيبُ : أَن يَنْصَرِفَ من أَمْرٍ أَراده .
      وفي الحديث : لا تَرُدَّهم على أَعْقابِهِم أَي إِلى حالتهم الأُولى من تَرْكِ الـهِجْرَةِ .
      وفي الحديث : ما زالُوا مُرْتَدِّين على أَعقابهم أَي راجعين إِلى الكفر ، كأَنهم رجعوا إِلى ورائهم .
      وجاءَ مُعَقِّباً أَي في آخرِ النهارِ .
      وجِئْتُكَ في عَقِبِ الشهر ، وعَقْبِه ، وعلى عَقِـبِه أَي لأَيامٍ بَقِـيَتْ منه عشرةٍ أَو أَقَلَّ .
      وجِئتُ في عُقْبِ الشهرِ ، وعلى عُقْبِه ، وعُقُبِه ، وعُقْبانِه أَي بعد مُضِـيِّه كلِّه .
      وحكى اللحياني : جِئتُك عُقُبَ رمضانَ أَي آخِرَه .
      وجِئْتُ فلاناً على عَقْبِ مَمَرِّه ، وعُقُبه ، وعَقِبِه ، وعَقْبِه ، وعُقْبانِه أَي بعد مُرورِه .
      وفي حديث عمر : أَنه سافر في عَقِب رمضانَ أَي في آخره ، وقد بَقِـيَتْ منه بقية ؛ وقال اللحياني : أَتَيْتُك على عُقُبِ ذاك ، وعُقْبِ ذاك ، وعَقِبِ ذاكَ ، وعَقْبِ ذاكَ ، وعُقْبانِ ذاك ، وجِئتُكَ عُقْبَ قُدُومِه أَي بعده .
      وعَقَبَ فلانٌ على فلانة إِذا تزوّجها بعد زوجها الأَوَّل ، فهو عاقِبٌ لها أَي آخِرُ أَزواجها .
      والمُعَقِّبُ : الذي أُغِـيرَ عليه فَحُرِب ، فأَغارَ على الذي كان أَغارَ عليه ، فاسْتَرَدَّ مالَه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي في صفة فرس : يَمْلأُ عَيْنَيْكَ بالفِناءِ ، ويُرْ * ضِـيك عِقاباً إِنْ شِـيتَ أَو نَزَق ؟

      ‏ قال : عِقَاباً يُعَقِّبُ عليه صاحبُه أَي يَغْزُو مرةً بعد أُخرى ؛

      قال : وقالوا عِقاباً أَي جَرْياً بعد جَرْيٍ ؛ وقال الأَزهري : هو جمع عَقِبٍ .
      وعَقَّبَ فلانٌ في الصلاة تَعْقيباً إِذا صَلَّى ، فأَقامَ في موضعه ينتظر صلاةً أُخرى .
      وفي الحديث : من عَقَّبَ في صلاةٍ ، فهو في الصلاة أَي أَقام في مُصَلاَّه ، بعدما يَفرُغُ من الصلاة ؛ ويقال : صلَّى القَوْمُ وعَقَّبَ فلان .
      وفي الحديث : التَّعْقيبُ في المساجد انتظارُ الصلواتِ بعد الصلوات .
      وحكى اللِّحْيانيُّ : صلينا عُقُبَ الظُّهْر ، وصلينا أَعقابَ الفريضةِ تَطَوُّعاً أَي بعدها .
      وعَقَبَ هذا هذا إِذا جاءَ بعده ، وقد بَقِـيَ من الأَوَّل شيءٌ ؛ وقيل : عَقَبَه إِذا جاءَ بعده .
      وعَقَبَ هذا هذا إِذا ذَهَبَ الأَوَّلُ كلُّه ، ولم يَبْقَ منه شيء .
      وكلُّ شيءٍ جاءَ بعد شيء ، وخَلَفَه ، فهو عَقْبُه ، كماءِ الرَّكِـيَّةِ ، وهُبوبِ الريح ، وطَيَرانِ القَطا ، وعَدْوِ الفَرس .
      والعَقْبُ ، بالتسكين : الجَرْيُ يجيء بعدَ الجَري الأَوَّل ؛ تقول : لهذا الفرس عَقْبٌ حَسَن ؛ وفَرَسٌ ذُو عَقِب وعَقْبٍ أَي له جَرْيٌ بعد جَرْيٍ ؛ قال امْرُؤُ القَيْس : على العَقْبِ جَيَّاشٌ كأَنَّ اهتِزامَهُ ، * إِذا جاشَ فيه حَمْيُهُ ، غَلْيُ مِرْجَل .
      (* قوله « على العقب جياش إلخ » كذا أنشده كالتهذيب وهو في الديوان كذلك وأنشده في مادتي ذبل وهزم كالجوهري على الذبل والمادة في الموضعين محررة فلا مانع من روايته بهما .) وفرسٌ يَعْقوبٌ : ذو عَقْبٍ ، وقد عَقَبَ يَعْقِبُ عَقْباً .
      وفرس مُعَقِّبٌ في عَدْوِه : يَزْدادُ جودةً .
      وعَقَبَ الشَّيْبُ يَعْقِبُ ويَعْقُبُ عُقُوباً ، وعَقَّبَ : جاءَ بعد السَّوادِ ؛ ويُقال : عَقَّبَ في الشَّيْبِ بأَخْلاقٍ حَسَنةٍ .
      والعَقِبُ ، والعَقْبُ ، والعاقِـبةُ : ولَدُ الرجلِ ، ووَلَدُ ولَدِه الباقونَ بعده .
      وذَهَبَ الأَخْفَشُ إِلى أَنها مؤنَّثة .
      وقولهم : ليستْ لفلانٍ عاقبةٌ أَي ليس له ولَد ؛ وقولُ العَرَبِ : لا عَقِبَ له أَي لم يَبْقَ له وَلَدٌ ذَكَر ؛ وقوله تعالى : وجَعَلَها كَلمةً باقِـيَةً في عَقِـبِه ، أَرادَ عَقِبَ إِبراهيم ، عليه السلام ، يعني : لا يزال من ولده من يُوَحِّدُ اللّه .
      والجمع : أَعقاب .
      وأَعْقَبَ الرجلُ إِذا ماتَ وتَرك عَقِـباً أَي ولداً ؛ يقال : كان له ثلاثةُ أَولادٍ ، فأَعْقَبَ منهم رَجُلانِ أَي تَرَكا عَقِـباً ، ودَرَجَ واحدٌ ؛ وقول طُفَيْل الغَنَوِيِّ : كَريمةُ حُرِّ الوَجْهِ ، لم تَدْعُ هالِكاً * من القَومِ هُلْكاً ، في غَدٍ ، غيرَ مُعْقِبِ يعني : أَنه إِذا هَلَكَ من قَوْمِها سَيِّدٌ ، جاءَ سَيِّدٌ ، فهي لم تَنْدُبْ سَيِّداً واحداً لا نظير له أَي إِنّ له نُظَراء من قومِه .
      وذهب فلانٌ فأَعْقَبه ابنُه إِذا خَلَفه ، وهو مثْلُ عَقَبه .
      وعَقَبَ مكانَ أَبيه يَعْقُب عَقْباً وعاقِـبة ، وعَقَّبَ إِذا خَلَف ؛ وكذلك عَقَبَه يَعْقُبُه عَقْباً ، الأَوّل لازم ، والثاني مُتَعَدّ ، وكلُّ من خَلَف بعد شيء فهو عاقبةٌ ، وعاقِبٌ له ؛ قال : وهو اسم جاءَ بمعنى المصدر ، كقوله تعالى : ليس لوَقْعَتها كاذبةٌ ؛ وذَهَبَ فلانٌ فأَعْقَبَه ابنُه إِذا خَلَفه ، وهو مثلُ عَقَبه ؛ ويقال لولد الرجل : عَقِبُه وعَقْبُه ، وكذلك آخرُ كلِّ شيء عَقْبُه ، وكل ما خَلَف شيئاً ، فقد عَقَبَه ، وعَقَّبه .
      وعَقَبُوا من خَلْفِنا ، وعَقَّبُونا : أَتَوا .
      وعَقَبُونا من خَلْفِنا ، وعَقَّبُونا أَي نَزَلُوا بعدما ارتَحَلْنا .
      وأَعْقَبَ هذا هذا إِذا ذَهَبَ الأولُ ، فلم يَبْقَ منه شيءٌ ، وصارَ الآخَرُ مكانَه .
      والمُعْقِبُ : نَجْمٌ يَعْقُب نَجْماً أَي يَطْلُع بعده .
      وأَعْقَبَه نَدَماً وغَمّاً : أَوْرَثَه إِياه ؛ قال أَبو ذُؤَيْب : أَودَى بَنِـيَّ وأَعْقَبُوني حَسْرَةً ، * بعدَ الرُّقادِ ، وعَبْرَةً ما تُقْلِعُ

      ويقال : فَعَلْتُ كذا فاعْتَقَبْتُ منه نَدامةً أَي وجَدْتُ في عاقِبَتِه ندامةً .
      ويقال : أَكَلَ أُكْلَةً فأَعْقَبَتْه سُقماً أَي أَورَثَتْه .
      ويقال : لَقِـيتُ منه عُقْبةَ الضَّبُع ، كما يقال : لَقيتُ منه اسْتَ الكَلْب أَي لقِـيتُ منه الشِّدَّة .
      وعاقَبَ بين الشَّيْئَيْنِ إِذا جاءَ بأَحَدهما مَرَّةً ، وبالآخَر أُخْرَى .
      ويقال : فلان عُقْبَةُ بني فلانٍ أَي آخِرُ من بَقيَ منهم .
      ويقال للرجل إِذا كان مُنْقَطِعَ الكلام : لو كان له عَقْبٌ لَتَكلم أَي لو كان له جوابٌ .
      والعاقِبُ : الذي دُون السَّيِّدِ ؛ وقيل : الذي يَخْلُفُه .
      وفي الحديث : قَدِمَ على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، نَصارى نَجْرَانَ : السَّيِّدُ والعاقِبُ ؛ فالعاقِبُ : مَن يَخْلُفُ السَّيِّدَ بعده .
      والعاقِبُ والعَقُوبُ : الذي يَخْلُف من كان قبله في الخَيْرِ .
      والعاقِبُ : الآخر .
      وقيل : السَّيِّدُ والعاقبُ هُمَا مِنْ رُؤَسائِهم ، وأَصحاب مراتبهم ، والعاقبُ يتلو السيد .
      وفي الحديث : أَنا العاقِبُ أَي آخر الرسل ؛ وقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : لي خمسةُ أَسماء : أَنا مُحَمَّدٌ ، وأَنا أَحمدُ ، والـمَاحِـي يَمْحُو اللّه بي الكُفْرَ ، والحاشِرُ أَحْشُر الناسَ على قَدَمِـي ، والعاقِبُ ؛ قال أَبو عبيد : العاقِبُ آخِرُ الأَنبياء ؛ وفي المحكم : آخرُ الرُّسُل .
      وفلانٌ يَسْتَقي على عَقِبِ آلِ فُلان أَي في إِثْرهم ؛ وقيل : على عُقْبتهم أَي بَعْدَهم .
      والعَاقِبُ والعَقُوب : الذي يَخْلُف مَنْ كان قبله في الخَيْر .
      والمُعَقِّبُ : الـمُتَّبِـعُ حَقّاً له يَسْتَرِدُّه .
      وذهب فلانٌ وعَقَّبَ فلانٌ بعْدُ ، وأَعْقَب .
      والـمُعَقِّبُ : الذي يَتْبَعُ عَقِبَ الإِنسانِ في حَقٍّ ؛ قال لبيدٌ يصفُ حماراً وأَتانَهُ : حتَّى تَهَجَّرَ في الرَّواحِ ، وهاجَهُ * طَلَبُ الـمُعَقِّبِ حَقَّه الـمَظْلومُ وهذا البيتُ استشهد به الجوهري على قوله : عَقَّبَ في الأَمْر إِذا تَرَدَّد في طلبه مُجِدّاً ، وأَنشده ؛ وقال : رفع المظلوم ، وهو نعتٌ للـمُعَقِّبِ ، على المعنى ، والـمُعَقِّبُ خَفْضٌ في اللفظ ومعناه أَنه فاعل .
      ويقال أَيضاً : الـمُعَقِّبُ الغَريمُ الـمُماطل .
      عَقَّبَني حَقِّي أَي مَطَلَني ، فيكون المظلومُ فاعلاً ، والـمُعَقِّبُ مفعولاً .
      وعَقَّبَ عليه : كَرَّ ورَجَع .
      وفي التنزيل : وَلَّى مُدْبراً ولم يُعَقِّبْ .
      وأَعْقَبَ عن الشيءِ : رَجَعَ .
      وأَعْقَبَ الرجلُ : رَجَعَ إِلى خَيْر .
      وقولُ الحرث بن بَدْر : كنتُ مَرَّةً نُشْبه وأَنا اليومَ عُقْبه ؛ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه كنتُ مَرَّةً إِذا نَشِـبْتُ أَو عَلِقْتُ بإِنسان لَقِـيَ مني شَرّاً ، فقد أَعْقَبْتُ اليومَ ورَجَعْتُ أَي أَعْقَبْتُ منه ضَعْفاً .
      وقالوا : العُقْبَـى إِلى اللّه أَي الـمَرْجِـعُ .
      والعَقْبُ : الرُّجُوع ؛ قال ذو الرمة : كأَنَّ صِـياحَ الكُدْرِ ، يَنْظُرْنَ عَقْبَنا ، * تَراطُنَ أَنْباطٍ عليه طَغَامُ معناه : يَنْتَظِرْنَ صَدَرَنا ليَرِدْنَ بَعْدَنا .
      والمُعَقِّبُ : الـمُنْتَظِرُ .
      والـمُعَقِّبُ : الذي يغْزُو غَزوةً بعد غَزْوةٍ ، ويَسير سَيْراً بعدَ سيرٍ ، ولا يُقِـيمُ في أَهله بعد القُفُولِ .
      وعَقَّبَ بصلاةٍ بعدَ صلاةٍ ، وغَزاةٍ بعد غزاةٍ : وَالى .
      وفي الحديث : وإِنَّ كلَّ غازيةٍ غَزَتْ يَعْقُبُ بعضُها بعضاً أَي يكونُ الغَزوُ بينهم نُوَباً ، فإِذا خَرَجَتْ طائفةٌ ثم عادت ، لم تُكَلَّفْ أَن تَعودَ ثانيةً ، حتى تَعْقُبَها أُخْرى غيرُها .
      ومنه حديث عمر : أَنه كان يُعَقِّبُ الجيوشَ في كل عام .
      وفي الحديث : ما كانتْ صلاةُ الخَوْفِ إِلا سَجْدَتَيْن ؛ إِلا أَنها كانت عُقَباً أَي تُصَلي طائفةٌ بعد طائفة ، فهم يَتَعاقبُونَها تَعاقُبَ الغُزاةِ .
      ويقال للذي يغْزو غَزْواً بعدَ غَزْوٍ ، وللذي يتقاضَى الدَّيْنَ ، فيعودُ إِلى غريمه في تقاضيه .
      مُعَقِّبٌ ؛

      وأَنشد بيت لبيد : طَلَبُ الـمُعَقِّبِ حَقَّه الـمَظْلومُ والمُعَقِّبُ : الذي يَكُرُّ على الشيءِ ، ولا يَكُرُّ أَحدٌ على ما أَحكمَه اللّهُ ، وهو قول سلامة بن جَنْدل : إِذا لم يُصِبْ في أَوَّلِ الغَزْوِ عَقَّبا أَي غَزا غَزوةً أُخْرى .
      وعَقَّبَ في النافِلَةِ بعدَ الفَريضَةِ كذلك .
      وفي حديث أَبي هريرة : كان هو وامرأَته وخادِمُه يَعْتَقِـبونَ الليل أَثلاثاً أَي يَتَناوَبُونه في القيام إِلى الصلاة .
      وفي حديث أَنس بن مالك : أَنه سُئِلَ عن التَّعْقِـيبِ في رَمَضانَ ، فأَمَرَهم أَن يُصَلُّوا في البُيوت .
      وفي التهذيب : فقال إِنهم لا يَرْجِعُون إِلا لخير يَرْجُونَه ، أَو شَرٍّ يَخافُونَه .
      قال ابن الأَثير : التَّعْقِـيبُ هو أَن تَعْمَلَ عَمَلاً ، ثم تَعُودَ فيه ؛ وأَراد به ههنا صلاةَ (* قوله « والمعقب الرجل يخرج إلخ » ضبط المعقب في التكملة كمعظم وضبط يخرج بالبناء للمجهول وتبعه المجد وضبط في التهذيب المعقب كمحدّث والرجل يخرج بالبناء للفاعل وكلا الضبطين وجيه .) من حانةِ الخَمَّار إِذا دَخَلَها مَن هو أَعْظَمُ منه قدراً ؛ ومنه قوله : وإِنْ تَبْغِني في حَلْقةِ القَوْمِ تَلْقَني ، * وإِنْ تَلْتَمِسْني في الـحَوانِيتِ تَصْطَدِ أَي لا أَكونُ مُعَقَّباً .
      وعَقَّبَ وأَعْقَبَ إِذا فَعَلَ هذا مرَّةً ، وهذا مَرَّةً .
      والتَّعْقِـيبُ في الصَّلاةِ : الجلوسُ بعد أَن يَقْضِـيَها لدُعاءٍ أَو مَسْـأَلة .
      وفي الحديث : من عَقَّبَ في صلاة ، فهو في الصلاةِ .
      وتَصَدَّقَ فلانٌ بصَدقةٍ ليس فيها تَعْقِـيبٌ أَي استثناء .
      وأَعْقَبَه الطائفُ إِذا كان الجُنُون يُعاوِدُه في أَوْقاتٍ ؛ قال امرؤُ القيس يصف فرساً : ويَخْضِدُ في الآريّ ، حَتى كأَنـَّه * به عُرَّةٌ ، أَو طائفٌ غيرُ مُعْقِبِ وإِبلٌ مُعاقِـبةٌ : تَرْعَى مرةً في حَمْضٍ ، ومرةً في خُلَّةٍ .
      وأَما التي تَشْرَبُ الماءَ ، ثم تَعُودُ إِلى الـمَعْطَنِ ، ثم تَعُودُ إِلى الماءِ ، فهي العواقِبُ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وعَقَبَتِ الإِبلُ من مكانٍ إِلى مكانٍ تَعْقُبُ عَقْباً ، وأَعْقَبَتْ : كلاهما تحوّلَتْ منه إِليه تَرْعَى .
      ابن الأَعرابي : إِبلٌ عاقِـبةٌ تَعْقُب في مَرْتَعٍ بعد الـحَمْضِ ، ولا تكون عاقبةً إِلا في سنةٍ جَدْبة ، تأْكل الشَّجَر ثم الـحَمْضَ .
      قال : ولا تكون عاقِـبةً في العُشْبِ .
      والتَّعاقُبُ : الوِرْدُ مَرَّةً بعد مرة .
      والمُعَقِّباتُ : اللَّواتي يَقُمْنَ عند أَعْجازِ الإِبل الـمُعْتَرِكاتِ على الـحَوْض ، فإِذا انصرفت ناقةٌ دخلت مكانَها أُخرى ، وهي الناظراتُ العُقَبِ .
      والعُقَبُ : نُوَبُ الوارِدَة تَرِدُ قِطْعةٌ فتَشْرَبُ ، فإِذا وَرَدَتْ قِطْعةٌ بعدها فشربت ، فذلك عُقْبَتُها .
      وعُقْبَةُ الماشية في الـمَرْعَى : أَن تَرْعَى الخُلَّةَ عُقْبةً ، ثم تُحَوَّل إِلى الـحَمْضِ ، فالـحَمْضُ عُقْبَتُها ؛ وكذلك إِذا حُوِّلَتْ من الـحَمْض إِلى الخُلَّة ، فالخُلَّة عُقْبَتُها ؛ وهذا المعنى أَراد ذو الرمة بقوله يصف الظليم : أَلْهاهُ آءٌ وتَنُّومٌ وعُقْبَتُه * من لائحِ الـمَرْوِ ، والـمَرعى له عُقَبُ وقد تقدّم .
      والمِعْقَابُ : المرأَة التي من عادتها أَن تَلِدَ ذكراً ثم أُنْثَى .
      ونخلٌ مُعاقِـبةٌ : تَحْمِلُ عاماً وتُخْلِفُ آخر .
      وعِقْبةُ القَمَرِ : عَوْدَتُه ، بالكسر .
      ويقال : عَقْبةُ ، بالفتح ، وذلك إِذا غاب ثم طَلَع .
      ابن الأَعرابي : عُقْبَةُ القمر ، بالضم ، نَجْمٌ يُقارِنُ القَمَرَ في السَّنةِ مَرَّةً ؛

      قال : لا تَطْعَمُ الـمِسْكَ والكافورَ ، لِـمَّتُه ، * ولا الذَّريرَةَ ، إِلا عُقْبةَ القَمَرِ هو لبعض بني عامر ، يقول : يَفْعَلُ ذلك في الـحَوْلِ مَرَّةً ؛ ورواية اللحياني عِقْبَة ، بالكسر ، وهذا موضع نظر ، لأَن القمر يَقْطَعُ الفَلَك في كل شهر مرة .
      وما أَعلم ما معنى قوله : يُقارن القمر في كل سنة مرة .
      وفي الصحاح يقال : ما يَفْعَلُ ذلك إِلا عُقْبةَ القَمر إِذا كان يفعله في كل شهر مرةً .
      والتَّعاقُبُ والاعْتِقابُ : التَّداوُل .
      والعَقِـيبُ : كلُّ شيءٍ أَعْقَبَ شيئاً .
      وهما يَتَعاقَبانِ ويَعْتَقِـبانِ أَي إِذا جاءَ هذا ، ذَهَب هذا ، وهما يَتَعاقَبانِ كلَّ الليل والنهار ، والليلُ والنهارُ يَتَعاقَبانِ ، وهما عَقيبان ، كلُّ واحدٍ منهما عَقِـيبُ صاحبه .
      وعَقِـيبُك : الذي يُعاقِـبُك في العَمَل ، يَعْمَلُ مرَّةً وتَعْمَلُ أَنت مَرَّةً .
      وفي حديث شُرَيْح : أَنه أَبْطَلَ النَّفْحَ إِلا أَن تَضْرِبَ فتُعاقِبَ أَي أَبْطَلَ نَفْحَ الدابة برجلها ، وهو رَفْسُها ، كانَ لا يُلْزِمُ صاحِـبَها شيئاً إِلا أَن تُتْبِـعَ ذلك رَمْحاً .
      وعَقَبَ الليلُ النهارَ : جاءَ بعدَه .
      وعاقَبه أَي جاءَ بعَقِـبه ، فهو مُعاقِبٌ وعَقِـيبٌ أَيضاً ؛ والتَّعْقِـيبُ مثله .
      وذَهَبَ فلانٌ وعَقَبَهُ فلانٌ بعدُ ، واعْتَقَبَه أَي خَلَفَه .
      وهما يُعَقِّبانِه ويَعْتَقِـبانِ عليه ويَتَعاقَبانِ : يَتَعاونانِ عليه .
      وقال أَبو عمرو : النَّعامَةُ تَعْقُبُ في مَرْعًى بعد مَرْعًى ، فمرَّةً تأْكل الآءَ ، ومَرة التَّنُّوم ، وتَعْقُبُ بعد ذلك في حجارة الـمَرْوِ ، وهي عُقْبَته ، ولا يَغِثُّ عليها شيء من الـمَرْتَع ، وهذا معنى قول ذي الرمة :

      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      . وعُقْبَتُه * من لائِحِ الـمَرْوِ ، والـمَرْعَى له عُقَبُ وقد ذُكِرَ في صدر هذه الترجمة .
      واعْتَقَبَ بخير ، وتَعَقَّبَ : أَتى به مرَّةً بعد مرة .
      وأَعْقَبه اللّهُ بإِحسانِه خَيْراً ؛ والاسم منه العُقْبَـى ، وهو شِـبْهُ العِوَضِ ، واسْتَعْقَبَ منه خيراً أَو شَرّاً : اعْتاضَه ، فأَعْقَبَه خَيْراً أَي عَوَّضَهُ وأَبدله .
      وهو بمعنى قوله : ومَنْ أَطاعَ فأَعْقِـبْه بطاعَتِه ، * كما أَطاعَكَ ، وادْلُلْهُ على الرَّشَدِ وأَعْقَبَ الرجلُ إِعْقاباً إِذا رَجَع من شَرٍّ إِلى خير .
      واسْتَعْقَبْتُ الرجلَ ، وتَعَقَّبْتُه إِذا طَلَبْتَ عورته وعَثْرَته .
      وتقول : أَخَذْتُ من أَسِـيري عُقْبةً إِذا أَخَذْتَ منه بَدَلاً .
      وفي الحديث : سَـأُعْطيكَ منها عُقْبَى أَي بَدَلاً عن الإِبقاءِ والإِطلاق .
      وفي حديث الضيافة : فإِن لم يَقْرُوه ، فله أَن يُعْقِـبَهُم بمثْل قِراهُ أَي يأْخذ منهم عِوَضاً عَمَّا حَرَمُوه من القِرَى .
      وهذا في الـمُضْطَرِّ الذي لا يَجِدُ طعاماً ، ويخاف على نفسه التَّلَفَ .
      يقال : عَقَبَهم وعَقَّبهم ، مُشَدَّداً ومخففاً ، وأَعْقَبَهم إِذا أَخذ منهم عُقْبَـى وعُقْبةً ، وهو أَن يأْخذ منهم بدلاً عما فاته .
      وتَعَقَّبَ من أَمره : نَدِمَ ؛ وتقول : فعلتُ كذا فاعْتَقَبْتُ منه ندامة أَي وجدْتُ في عاقبته ندامة .
      وأَعْقَبَ الرجلَ : كان عَقِـيبَه ؛ وأَعْقَبَ الأَمْرَ إِعْقاباً وعُقْباناً .
      (* قوله « وعقباناً » ضبط في التهذيب بضم العين وكذا في نسختين صحيحتين من النهاية ويؤيده تصريح صاحب المختار بضم العين وسكون القاف وضمها اتباعاً ، فانظر من أين للشارح التصريح بالكسر ولم نجد له سلفاً .
      وكثيراً ما يصرح بضبط تبعاً لشكل القلم في نسخ كثيرة التحريف كما اتضح لنا بالاستقراء ، وبالجملة فشرحه غير محرر .) وعُقْبَـى حسَنةً أَو سيئة .
      وفي الحديث : ما مِنْ جَرْعةٍ أَحْمَدَ عُقْبَـى مِن جَرْعَةِ غَيْظٍ مَكْظُومَةٍ ؛ وفي رواية : أَحمد عُقْباناً أَي عاقبة .
      وأُعْقِبَ عِزُّه ذُلاًّ : أُبْدِلَ ؛

      قال : كم من عزيزٍ أُعْقِبَ الذُّلَّ عِزُّه ، * فأَصْبَحَ مَرْحُوماً ، وقد كان يُحْسَدُ

      ويقال : تَعَقَّبْتُ الخَبَرَ إِذا سأَلتَ غيرَ من كنتَ سأَلته أَوَّل مرة .
      ويقال : أَتَى فلانٌ إِليَّ خيراً فعَقَبَ بخير منه ؛

      وأَنشد : فَعَقَبْتُم بذُنُوبٍ غيرَ مَرّ

      ويقال : رأَيتُ عاقبةً من طَيْر إِذا رأَيتَ طَيْراً يَعْقُبُ بعضُها بعضاً ، تَقَعُ هذه فتطير ، ثم تَقَعُ هذه مَوْقِـعَ الأُولى .
      وأَعْقَبَ طَيَّ البئر بحجارة من ورائها : نَضَدَها .
      وكلُّ طريق بعضُه خلف بعضٍ : أَعْقابٌ ، كأَنها مَنْضُودة عَقْباً على عَقْبٍ ؛ قال الشماخ في وَصْفِ طرائقِ الشَّحْمِ على ظهر الناقة : إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرَّاتُها فَزِعَتْ * أَعقابُ نَيٍّ ، على الأَثْباجِ ، مَنْضُودِ والأَعْقابُ : الخَزَفُ الذي يُدْخَلُ بين الآجُرِّ في طَيِّ البئر ، لكي يَشْتَدَّ ؛ قال كُراع : لا واحد له .
      وقال ابن الأَعرابي : العُقابُ الخَزَفُ بين السافات ؛

      وأَنشد في وصف بئر : ذاتَ عُقابٍ هَرِشٍ وذاتَ جَمّ ويُروى : وذاتَ حَمّ ، أَراد وذاتَ حَمْءٍ ، ثم اعْتَقَدَ إِلْقاءَ حركة الهمزة على ما قبلها ، فقال : وذاتَ حَمّ .
      وأَعقابُ الطَّيِّ : دوائرُه إِلى مؤَخَّره .
      وقد عَقَّبْنا الرَّكِـيَّةَ أَي طوَيْناها بحَجَر من وراءِ حجر .
      والعُقابُ : حجر يَسْتَنْثِلُ على الطَّيِّ في البئر أَي يَفْضُل .
      وعَقَبْتُ الرجلَ : أَخذتُ من ماله مثلَ ما أَخَذَ مني ، وأَنا أَعْقُب ، بضم القاف ، ويقال : أَعْقَبَ عليه يَضْرِبُه .
      وعَقَبَ الرَّجُلَ في أَهله : بغاه بشَرٍّ وخَلَفَه .
      وعَقَبَ في أَثر الرجل بما يكره يَعْقُبُ عَقْباً : تناوله بما يكره ووقع فيه .
      والعُقْبةُ : قدرُ فَرسخين ؛ والعُقْبَةُ أَيضاً : قَدْرُ ما تَسِـيرُه ، والجمعُ عُقَبٌ ؛

      قال : خَوْداً ضِناكاً لا تَسِـير العُقَبا أَي إِنها لا تَسير مع الرجال ، لأَنها لا تَحْتَملُ ذلك لنَعْمتها وتَرَفِها ؛ كقول ذي الرمة : فلم تَسْتَطِـعْ مَيٌّ مُهاواتَنا السُّرَى ، * ولا لَيْلَ عِـيسٍ في البُرِينَ خَواضِـعُ والعُقْبةُ : الدُّولةُ ؛ والعُقْبةُ : النَّوْبةُ ؛ تقول : تَمَّتْ عُقْبَتُكَ ؛ والعُقبة أَيضاً : الإِبل يَرْعاها الرجلُ ، ويَسْقيها عُقْبَتَه أَي دُولَتَه ، كأَنَّ الإِبلَ سميت باسم الدُّولَة ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : إِنَّ عليَّ عُقْبَةً أَقْضِـيها ، * لَسْتُ بناسِـيها ولا مُنْسِـيها أَي أَنا أَسُوقُ عُقْبَتِـي ، وأُحْسِنُ رَعْيَها .
      وقوله : لستُ بناسِـيها ولا مُنْسِـيها ، يقول : لستُ بتاركِها عَجْزاً ولا بِمُؤَخِّرِها ؛ فعلى هذا إِنما أَراد : ولا مُنْسِئِها ، فأَبدل الهمزةَ ياء ، لإِقامة الرِّدْفِ .
      والعُقْبةُ : الموضع الذي يُرْكَبُ فيه .
      وتَعاقَبَ الـمُسافرانِ على الدابة : رَكِبَ كلُّ واحد منهما عُقْبةً .
      وفي الحديث : فكان الناضِحُ يَعْتَقِـبُه مِنَّا الخَمْسةُ أَي يَتَعاقَبُونه في الرُّكوبِ واحداً بعدَ واحدٍ .
      يُقال : جاءَتْ عُقْبةُ فلانٍ أَي جاءَتْ نَوْبَتُه ووقتُ رُكوبه .
      وفي الحديث : مَنْ مَشى عن دابته عُقْبةً ، فله كذا ، أَي شَوْطاً .
      ويُقال : عاقَبْتُ الرجلَ ، مِن العُقْبة ، إِذا راوَحْتَه في عَمل ، فكانت لك عُقْبةٌ وله عُقْبةٌ ؛ وكذلك أَعْقَبْتُه .
      ويقول الرجل لزَمِـيله : أَعْقِبْ وعاقِبْ أَي انْزِلْ حتى أَرْكَبَ عُقْبتِـي ؛ وكذلك كلُّ عَمل .
      ولما تَحَوَّلَتِ الخِلافةُ إِلى الهاشميين عن بني أُمَيَّة ، قال سُدَيْفٌ شاعرُ بني العباسِ : أَعْقِـبِـي آلَ هاشِمٍ ، يا مَيَّا ! يقول : انْزِلي عن الخِلافةِ حتى يَرْكَبَها بَنُو هاشم ، فتكون لهم العُقْبةُ عليكم .
      واعْتَقَبْتُ فلاناً من الرُّكُوبِ أَي نَزَلْتُ فرَكِبَ .
      وأَعْقَبْتُ الرجلَ وعاقَبْتُه في الراحلة إِذا رَكِبَ عُقْبةً ، ورَكِـبْتَ عُقْبةً ، مثلُ الـمُعاقَبةِ .
      والمُعاقَبةُ في الزِّحافِ : أَن تَحْذِفَ حَرْفاً لثَباتِ حَرْفٍ ، كأَنْ تَحْذِفَ الياء من مفاعيلن وتُبْقي النونَ ، أَو تَحْذِفَ النون وتُبْقي الياء ، وهو يقع في جملة شُطُورٍ من شطور العَروض .
      والعرب تُعْقِبُ بين الفاء والثاء ، وتُعاقِبُ ، مثل جَدَثٍ وجَدَفٍ .
      وعاقَبَ : رَاوَحَ بين رِجْليْه .
      وعُقْبةُ الطائر : مسافةُ ما بين ارتفاعه وانْحطاطِه ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : وعَرُوبٍ غَيْر فاحشةٍ ، * قد مَلَكْتُ وُدَّها حِقَبا ثم آلتْ لا تُكَلِّمُنا ، * كلُّ حَيٍّ مُعْقَبٌ عُقَبا معنى قوله : مُعْقَبٌ أَي يصير إِلى غير حالته التي كانَ عليها .
      وقِدْحٌ مُعَقَّبٌ : وهو الـمُعادُ في الرِّبابة مَرَّةً بعد مَرَّة ، تَيمُّناً بفَوْزِه ؛

      وأَنشد : بمَثْنى الأَيادِي والـمَنيحِ الـمُعَقَّبِ وجَزُورٌ سَحُوفُ الـمُعَقَّب إِذا كان سميناً ؛

      وأَنشد : بجَلْمَة عَلْيانٍ سَحُوفِ الـمُعَقَّبِ وتَعَقَّبَ الخَبَر : تَتَبَّعَه .
      ويقال : تَعَقَّبْتُ الأَمْرَ إِذا َدَبَّرْته .
      والتَّعَقُّبُ : التَّدَبُّرُ ، والنظرُ ثانيةً ؛ قال طُفَيْل الغَنَوِيّ : فلَنْ يَجدَ الأَقْوامُ فينا مَسَبَّـةً ، * إِذا اسْتَدْبَرَتْ أَيامُنا بالتَّعَقُّب يقول : إِذا تَعَقَّبوا أَيامَنا ، لم يَجِدُوا فينا مَسَبَّـة .
      ويقال : لم أَجد عن قولك مُتَعَقَّباً أَي رُجوعاً أَنظر فيه أَي لم أُرَخِّصْ لنفسي التَّعَقُّبَ فيه ، لأَنْظُرَ آتِـيه أَم أَدَعُه .
      وفي الأَمر مُعَقَّبٌ أَي تَعَقُّبٌ ؛ قال طُفَيْل : مَغَاويرُ ، من آلِ الوَجِـيهِ ولاحقٍ ، * عَناجيجُ فيها للأَريبِ مُعَقَّبُ وقوله : لا مُعَقِّبَ لِـحُكْمِه أَي لا رادَّ لقضائِه .
      وقوله تعالى : وَلَّى مُدْبِراً ولم يُعَقِّبْ ؛ أَي لم يَعْطِفْ ، ولم يَنْتَظِرْ .
      وقيل : لم يمكُثْ ، وهو من كلام العرب ؛ وقال قتادة : لم يَلْتَفِتْ ؛ وقال مجاهد : لم يَرْجِـعْ .
      قال شمر : وكُلُّ راجع مُعَقِّبٌ ؛ وقال الطرماح : وإِنْ تَوَنَّى التَّالِـياتُ عَقَّبا (* قوله « والمعقب النجم إلخ » ضبط في المحكم كمنبر وضبط في القاموس كالصحاح بالشكل كمحسن اسم فاعل .) الذي يَطْلعُ ، فيَرْكَبُ بطُلُوعه الزَّميلُ الـمُعاقِبُ ؛ ومنه قول الراجز : كأَنها بَيْنَ السُّجُوفِ مِعْقَبُ ، أَو شادِنٌ ذو بَهْجَةٍ مُرَبِّبُ أَبو عبيدة : الـمِعْقَبُ نجْمٌ يَتَعاقَبُ به الزَّميلانِ في السفر ، إِذا غابَ نجمٌ وطَلَعَ آخَر ، رَكِبَ الذي كان يمشي .
      وعُقْبَةُ القِدْرِ : ما الْتَزَقَ بأَسْفَلِها من تابلٍ وغيره .
      والعُقْبة : مَرقَة تُرَدُّ في القِدْرِ المستعارة ، بضم العين ، وأَعْقَبَ الرجُلَ : رَدَّ إِليه ذلك ؛ قال الكُمَيْت : وحارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ ، ولم يكنْ ، * لعُقْبةِ قِدْرِ الـمُستَعِـيرين ، مُعْقِبُ وكان الفراء يُجيزها بالكسر ، بمعنى البَقِـيَّة .
      ومن ، قال عُقْبة ، بالضم ، جعله من الاعْتِقاب .
      وقد جعلها الأَصمعي والبصريون ، بضم العين .
      وقَرارَةُ القِدْرِ : عُقْبَتُها .
      والمُعَقِّباتُ : الـحَفَظةُ ، من قوله عز وجل : له مُعَقِّباتٌ (* قوله « له معقبات إلخ »، قال في المحكم أي للإنسان معقبات أي ملائكة يعتقبون يأتي بعضهم بعقب بعض يحفظونه من أمر اللّه أي مما أمرهم اللّه به كما تقول يحفظونه عن أمر اللّه وبأمر اللّه لا أنهم يقدرون أن يدفعوا عنه أمر اللّه .) من بين يديه ومن خَلْفِه يَحْفَظونه .
      والـمُعَقِّبات : ملائكةُ الليل والنهار ، لأَنهم يَتَعاقبون ، وإِنما أُنِّثَتْ لكثرة ذلك منها ، نحو نَسّابة وعَلاَّمةٍ وهو ذَكَرٌ .
      وقرأ بعض الأَعراب : له مَعاقِـيبُ .
      قال الفراء : الـمُعَقِّباتُ الملائكةُ ، ملائكةُ الليلِ تُعَقِّبُ ملائكةَ النهار ، وملائكةُ النهار تُعَقِّبُ ملائكةَ الليل .
      قال الأَزهري : جعل الفراءُ عَقَّبَ بمعنى عاقَبَ ، كما يقال : عاقَدَ وعَقَّدَ ، وضاعَفَ وضَعَّفَ ، فكأَنَّ ملائكة النهارِ تحفظ العباد ، فإِذا جاءَ الليل جاءَ معه ملائكة الليل ، وصَعِدَ ملائكةُ النهار ، فإِذا أَقبل النهار عاد من صَعِدَ ؛ وصَعِدَ ملائكةُ الليل ، كأَنهم جَعَلُوا حِفْظَهم عُقَباً أَي نُوَباً .
      وكلُّ من عَمِلَ عَمَلاً ثم عاد إِليه فقد عَقَّبَ .
      وملائكةٌ مُعَقِّبَةٌ ، ومُعَقِّباتٌ جمعُ الجمع ؛ وقول النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : مُعَقِّباتٌ لا يَخِـيبُ قائلُهُنَّ ، وهو أَن يُسَبِّحَ في دُبر صلاته ثلاثاً وثلاثين تسبيحةً ، ويَحْمَده ثلاثاً وثلاثين تحميدةً ، ويكبره أَربعاً وثلاثين تكبيرة ؛ سُمِّيَتْ مُعَقِّباتٍ ، لأَنها عادَتْ مرةً بعد مرة ، أَو لأَنها تُقال عَقِـيبَ الصلاة .
      وقال شمر : أَراد بقوله مُعَقِّباتٌ تَسْبِـيحات تَخْلُفُ بأْعْقابِ الناسِ ؛ قال : والـمُعَقِّبُ من كل شيءٍ : ما خَلَفَ بِعَقِبِ ما قبله ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للنمر ابن تَوْلَبٍ : ولَسْتُ بشَيْخٍ ، قد تَوَجَّهَ ، دالفٍ ، * ولكنْ فَـتًى من صالحِ القوم عَقَّبا يقول : عُمِّرَ بعدَهم وبَقي .
      والعَقَبة : واحدة عَقَباتِ الجبال .
      والعَقَبةُ : طريقٌ ، في الجَبَلِ ، وَعْرٌ ، والجمع عَقَبٌ وعِقابٌ .
      والعَقَبَة : الجبَل الطويلُ ، يَعْرِضُ للطريق فيأْخُذُ فيه ، وهو طَويلٌ صَعْبٌ شديدٌ ، وإِن كانت خُرِمَتْ بعد أَن تَسْنَدَ وتَطُولَ في السماءِ ، في صُعود وهُبوط ، أَطْوَلُ من النَّقْبِ ، وأَصْعَبُ مُرْتَقًى ، وقد يكونُ طُولُهما واحداً .
      سَنَدُ النَّقْبِ فيه شيءٌ من اسْلِنْقاء ، وسَنَدُ العَقَبة مُسْتَوٍ كهيئة الجِدار .
      قال الأَزهري : وجمع العَقَبَةِ عِقابٌ وعَقَباتٌ .
      ويقال : من أَين كانتْ عَقِـبُكَ أَي من أَين أَقْبَلْتَ ؟ والعُقابُ : طائر من العِتاقِ مؤنثةٌ ؛ وقيل : العُقابُ يَقَع على الذكر والأُنثى ، إِلا أَن يقولوا هذا عُقابٌ ذكَر ؛ والجمع : أَعْقُبٌ وأَعْقِـبةٌ ؛ عن كُراع ؛ وعِقْبانٌ وعَقابينُ : جمعُ الجمع ؛

      قال : عَقابينُ يومَ الدَّجْنِ تَعْلُو وتَسْفُلُ وقيل : جمع العُقاب أَعْقُبٌ ؛ لأَنها مؤنثة .
      وأَفْعُلٌ بناء يختص به جمعُ الإِناث ، مثل عَناقٍ وأَعْنُقٍ ، وذراع وأَذْرُعٍ .
      وعُقابٌ عَقَنْباةٌ ؛ ذكره ابن سيده في الرباعي .
      وقال ابن الأَعرابي : عِتاقُ الطير العِقْبانُ ، وسِـباعُ الطير التي تصيد ، والذي لم يَصِدْ الخَشاشُ .
      وقال أَبو حنيفة : من العِقبان عِقبانٌ تسمى عِقبانَ الجِرْذانِ ، ليست بسُودٍ ، ولكنها كُهْبٌ ، ولا يُنْتَفَعُ بريشها ، إِلاَّ أَن يَرْتاشَ به الصبيانُ الجمامِـيحَ .
      والعُقابُ : الراية .
      والعُقابُ : الـحَرْبُ ؛ عن كراع .
      والعُقابُ : عَلَم ضَخْمٌ .
      وفي الحديث : أَنه كان اسم رايته ، عليه السلام ، العُقابَ ، وهي العَلَمُ الضَّخْمُ .
      والعرب تسمي الناقةَ السوداءَ عُقاباً ، على التشبيه .
      والعُقابُ الذي يُعْقَدُ للوُلاة شُبِّهَ بالعُقابِ الطائر ، وهي مؤنثة أَيضاً ؛ قال أَبو ذؤيب : ولا الراحُ راحُ الشامِ جاءَتْ سَبِـيئَةً ، * لها غايةٌ تَهْدِي ، الكرامَ ، عُقابُها عُقابُها : غايَتُها ، وحَسُنَ تكرارُه لاختلاف اللفظين ، وجَمْعُها عِقْبانٌ .
      والعُقابُ : فرس مِرْداس بن جَعْوَنَةَ .
      والعُقابُ : صَخْرة ناتئةٌ ناشِزَةٌ في البئر ، تَخْرِقُ الدِّلاءَ ، وربما كانت من قِـبَلِ الطَّيِّ ؛ وذلك أَن تَزُولَ الصَّخْرَةُ عن موضعها ، وربما قام عليها الـمُسْتَقي ؛ أُنثى ، والجمع كالجَمْعِ .
      وقد عَقَّبها تَعْقِـيباً : سَوّاها .
      والرجُل الذي يَنْزِلُ في البئر فيَرْفَعُها ، يقال له : الـمُعَقِّبُ .
      ابن الأَعرابي : القَبِـيلَة صَخْرَةٌ على رأْس البئر ، والعُقابانِ من جَنَبَتَيْها يَعْضُدانِها .
      وقيل : العُقابُ صخرة ناتئة في عُرْضِ جَبل ، شِـبْهُ مِرْقاة .
      وقيل : العُقابُ مَرْقًى في عُرْضِ الجَبَل .
      والعُقابانِ : خَشَبتان يَشْبَحُ الرجلُ بينهما الجِلْدَ .
      والعُقاب : خَيْطٌ صغيرٌ ، يُدْخَلُ في خُرْتَيْ حَلْقَةِ القُرْطِ ، يُشَدُّ به .
      وعَقَبَ القُرْطَ : شَدَّه بعَقَبٍ خَشْيةَ أَن يَزِيغَ ؛ قال سَيّارٌ الأَبانِـيُّ : كأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها الـمَعْقوبِ * على دَباةٍ ، أَو على يَعْسُوبِ جَعلَ قُرْطَها كأَنه على دَباة ، لقِصَرِ عُنُقِ الدَّباة ، فوصَفَها بالوَقصِ .
      والخَوْقُ : الـحَلْقَةُ .
      واليَعْسوبُ : ذكر النحل .
      والدَّباةُ : واحدةُ الدَّبى ، نَوْعٌ من الجَراد .
      قال الأَزهري : العُقابُ الخيطُ الذي يَشُدُّ طَرَفَيْ حَلْقَةِ القُرْط .
      والمِعْقَبُ : القُرْطُ ؛ عن ثعلب .
      واليَعْقُوبُ : الذَّكَرُ من الـحَجَل والقَطَا ، وهو مصروف لأَنه عربيّ لم يُغَيَّرْ ، وإِن كان مَزيداً في أَوَّله ، فليس على وزن الفعل ؛ قال الشاعر : عالٍ يُقَصِّرُ دونه اليَعْقُوبُ والجمع : اليعاقيبُ .
      قال ابن بري : هذا البيت ذكره الجوهري على أَنه شاهد على اليَعْقُوبِ ، لذَكَر الـحَجَل ، والظَّاهر في اليَعْقُوبِ هذا أَنه ذَكَر العُقاب ، مِثْل اليَرْخُوم ، ذَكَرِ الرَّخَم ، واليَحْبُورِ ، ذَكَرِ الـحُبارَى ، لأَن الـحَجَلَ لا يُعْرَفُ لها مِثلُ هذا العُلُوِّ في الطَّيران ؛ ويشهد بصحة هذا القول قول الفرزدق : يوماً تَرَكْنَ ، لإِبْراهِـيمَ ، عافِـيَةً * من النُّسُورِ عليهِ واليَعاقيب فذكر اجْتماعَ الطير على هذا القَتِـيل من النُّسور واليَعاقيب ، ومعلوم أَن الـحَجَلَ لا يأْكل القَتْلى .
      وقال اللحياني : اليَعْقُوبُ ذَكَرُ القَبْجِ .
      قال ابن سيده : فلا أَدْرِي ما عَنى بالقَبْجِ : أَلـحَجَلَ ، أَم القَطا ، أَم الكِرْوانَ ؛ والأَعْرَفُ أَن القَبْجَ الـحَجَلُ .
      وقيل : اليَعاقِـيبُ من الخَيل ، سميت بذلك تشبيهاً بيَعاقِـيبِ الـحَجَل لسُرْعتها ؛ قال سلامة بن جَنْدَل : وَلَّى حَثِـيثاً ، وهذا الشَّيْبُ يَتْبَعُه ، * لو كان يُدْرِكُه رَكْضُ اليعاقِـيبِ .
      (* قوله « يتبعه » كذا في المحكم والذي في التهذيب والتكملة يطلبه ، وجوّز في ركض الرفع والنصب .) قيل : يعني اليَعاقِـيبَ من الخَيْل ؛ وقيل : ذكور الحجَل .
      والاعْتِقابُ : الـحَبْسُ والـمَنْعُ والتَّناوُبُ .
      واعتَقَبَ الشيءَ : حَبَسه عنده .
      واعْتَقَبَ البائِـعُ السِّلْعَة أَي حَبَسها عن الـمُشتري حتى يقبضَ الثمن ؛ ومنه قول إِبراهيم النَّخَعِـيّ : الـمُعْتَقِبُ ضامِنٌ لما اعْتَقَبَ ؛ الاعْتِقابُ : الـحَبس والمنعُ .
      يريد أَنَّ البائع إِذا باع شيئاً ، ثم منعه المشتريَ حتى يَتْلَفَ عند البائع ، فقد ضَمِنَ .
      وعبارة الأَزهري : حتى تَلِفَ عند البائِع هَلكَ من ماله ، وضمانُه منه .
      وعن ابن شميل : يقال باعني فلانٌ سِلْعَةً ، وعليه تَعْقِبةٌ إِن كانت فيها ، وقد أَدْرَكَتْني في تلك السِّلْعة تَعْقِـبَةٌ .
      ويقال : ما عَقَّبَ فيها ، فعليك في مالك أَي ما أَدركني فيها من دَرَكٍ فعليك ضمانُه .
      وقوله عليه السلام : لَيُّ الواجِد يُحِلُّ عُقُوبَتَهُ وعِرْضَه ؛ عُقُوبَتُه : حَبْسُه ، وعِرْضُه : شِكايتُه ؛ حكاه ابن الأَعرابي وفسره بما ذكرناه .
      واعْتَقَبْتُ الرجُلَ : حَبَسْتُه .
      وعِقْبَةُ السَّرْو ، والجَمالِ ، والكَرَمِ ، وعُقْبَتُه ، وعُقْبُه : كلُّه أَثَرهُ وهيئتُه ، وقال اللحياني : أَي سِـيماهُ وعلامته ؛ قال : والكَسْرُ أَجْوَدُ .
      ويُقال : على فلان عِقْبةُ السَّرْوِ والجَمال ، بالكسر ، إِذا كان عليه أَثَرُ ذلك .
      والعِقْبَةُ : الوَشْيُ كالعِقْمةِ ، وزعم يَعْقُوبُ أَن الباءَ بدل من الميم .
      وقال اللحياني : العِقْبة ضَرْبٌ من ثِـياب الـهَوْدَجِ مُوَشًّى .
      ويُقال : عَقْبة وعَقْمَة ، بالفتح .
      والعَقَبُ : العَصَبُ الذي تُعْمَلُ منه الأَوتار ، الواحدة عَقَبَةٌ .
      وفي الحديث : أَنه مضغ عَقَباً وهو صائم ؛ قال ابن الأَثير : هو ، بفتح القاف ، العَصَبُ والعَقَبُ من كل شيءٍ : عَصَبُ ال "

    المعجم: لسان العرب



معنى يعفي في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
تعفية [مفرد]: مصدر عفَّى.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: