-
غادى
- غادى يغادي ، غادِ ، مُغاداةً ، فهو مُغادٍ ، والمفعول مُغادًى :-
• غاداه مع صياح الدِّيك باكره :- لم يكن مغاديًا عمله طيلة حياته .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
غارَ
- غارَ على / غارَ من يَغَار ، غَرْ ، غَيْرةً ، فهو غيرانُ / غيرانٌ وغائر ، والمفعول مَغِيرٌ عليه :-
• غار الرَّجلُ على امرأته ثار من الحميّة وكرِه شركة غيره في حقّه ، ثارت نفسُه لإبدائها زينتها ومحاسنها لغيره ، أو لانصرافها عنه إلى آخر :- غار على محارمه ، - أحرقتِ الغَيْرةُ صدرَه ، - الغيرة في الحبّ كالماء للوردة قليلُه يُنعش وكثيره يقتل .
• غار من صديقه : حزن لنعمة أصابته .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
غازلَ
- غازلَ يغازل ، مُغازَلةً ، فهو مُغازِل ، والمفعول مُغازَل :-
• غازلَ المرأةَ حادثها وتوَّدد إليها ، أو وصفَها :- مغازلة الغزلان أهون من منازلة الأقران :-
• مغازلة العاشقين .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
غرا
- " الغِراءُ : الذي يُلْصَق به الشيءُ يكونُ من السَّمَكِ ، إِذا فَتَحْتَ الغَين قَصَرتَ ، وإِن كَسَرْت مَدَدْتَ ، تقول منه : غَرَوْتُ الجِلْدَ أَي أَلْصَقْتُه بالغِراءِ .
وغَرَا السِّمَنُ قَلْبَهُ يَغْرُوه غَرْواً : لَصِقَ به وغَطَّاه .
وفي حديث الفَرَعِ : لا تَذْبحْها وهي صغِيرَة لم يَصْلُبْ لَحْمُها فيَلْصَقَ بعضُها ببعضٍ كالغِراءِ ؛ قال : الغِرَا بالمدِّ والقَصْرِ ، هو الذي يُلْصَقُ به الأَشياء ويُتَّخذُ من أَطْرافِ الجُلود والسَّمَكِ .
ومنه الحديث : فَرِّعُوا إِن شِئْتُمْ ولكن لا تَذْبَحُوا غَرَاةً حتى يَكْبَرَ ، وهي بالفتح والقصر ، القِطْعَة من الغَرَا وهي لغة في الغِراء .
وفي الحديث : لَبَّدْت رَأْسِي بغِسْلٍ أَو بغِراءٍ .
وفي حديث عمرو بن سَلَمَة الجَرْمي : فكأَنَّما يَغْرَى في صَدْرِي أَي يَلْصَقُ به .
يقال : غَرِيَ هذا الحديث في صَدْري ، بالكسر ، يَغْرى ، بالفتح ، كأَنه أُلْصِقَ بالغِراءِ .
وغَرِيَ بالشيء يَغْرى غَراً وغَراءً : أُولِعَ به ، وكذلك أُغْرِيَ به إِغْراءً وغَراةً وغُرِّيَ وأَغْراهُ به لا غيرُ ، والاسم الغَرْوى ، وقيل : الاسم الغَراءُ ، بالفتح والمد .
وحكى أَبو عبيد : غارَيْتُ بين الشَّيْئين غِراءً إِذا والَيْت ؛ ومنه قول كثير : إِذا قُلْتُ أَسْلُو ، غارَتِ العَيْنُ بالبُكا غِرَاءً ، ومَدّتْها مَدامِعُ حُفَّل ؟
قال : وهو فاعلْت من قولك غَرِيت به أَغْرى غَراءً .
وغَرِيَ به غَراةً ، فهو غَرِيٌّ : لَزِقَ به ولَزمه ؛ عن اللحياني .
وفي حديث جابر : فَلمَّا رأَوه أَغْروا بي تلك الساعة أَي لَجُّوا في مُطالَبتي وأَلَحُّوا .
وغارَيْتُه أُغارِيه مُغاراةً وغِراءً إِذا لاجَجْتَه ؛ وقال في بيت كثير : إِذا قُلتُ أَسْلُو ، غارَتِ العَيْنُ بالبُكا غِراءً ، ومَدَّتها مَدامِعُ حُفَّل ؟
قال : هو من غارَيْت .
وقال خالد بن كُلْثوم : غارَيْتُ بين اثْنَيْن وعادَيْتُ بين اثْنَيْن أَي والَيت ، وأَنشد أَيضاً بيت كثير .
ويقال : غارَت فاعَلَتْ من الوِلاءِ .
وقال أَبو عبيدة : هي فاعَلَت من غَرِيت به أَغْرَى غَراءً .
وأَغْرَى بينهم العَداوة : أَلْقاها كأَنه أَلْزَقَها بهمْ ، والاسم الغَراةُ .
والإِغْراءُ : الإِيسادُ .
وقد أَغْرَى الكَلْبَ بالصَّيْد وهو منه لأَنه إِلْزاقٌ ، وأَغْرَيْتُ الكَلْبَ إِذا آسَدْتَه وأَرَّشْتَه ، وغَريتُ به غَراءً أَي أُولِعْتُ وغَريت به غَراةً ؛ قال الحرث : لا تُحِلْنا على غَراتِكَ ، إِنّا قَبْلُ ما قَدْ وَشى بنا الأَعْداءُ أَي على إِغْرائِكَ بنا إِغْراءً وغَراةً .
وهو يُغارِيه ويُوارِيه ويُمارِيه ويُشارُّه ويُلاحُّه ؛ قال الهذلي : ولا بالدِّلاءِ لَه نازِعٌ ، يُغاري أَخاهُ إِذا ما نَهاهُ وغَرَا الشيءَ غَرْواً وغَرَّاهُ : طَلاهُ .
وقَوْسٌ مَغْرُوَّةٌ ومَغْرِيَّةٌ ، بُنِيت الأَخيرة على غَرَيْت ، وإِلا فأَصله الواو وكذلك السَّهْمُ .
ويقال : غَرَوْتُ السَّهْمَ وغَرَيْته ، بالواو والياء ، أَغْرُوه وأَغْريه .
وهو سَهْمٌ مَغْرُوٌّ ومَغْرِيٌّ ؛ قال أَوس : لأَسْهُمِه غارٍ وبارٍ وراصِفُ وفي المثل : أَدْرِكْني ولو بأَحَدِ المَغْرُوَّيْنِ ؛ قيل : يعني بالمَغْرُوَّيْنِ السمَ والرُّمْحَ ؛ عن أَبي عليّ في البصريات ، وقيل : بأَحَد السَّهْمَيْنِ .
وقال ثعلب : أَدْرِكْني بسهم أَو برُمْحٍ .
قال الأَزهري : ومن أَمثالهم أَنْزِلْني ولَوْ بأَحَدِ المَغْرُوَّيْن ؛ حكاه المُفَضَّل ، أَي بأَحَد السَّهْمَيْن ، قال : وذلك أَن رجلاً رَكِبَ بعِيراً صَعْباً فَتَقَحَّمَ به ، فاسْتغاث بصاحبٍ له معه سَهْمان فقال أَنْزِلْني ولو بأَحَدِ المَغْرُوَّيْنِ ؛ قال ابن بري : يُضْرَب مثلاً في السُّرْعةِ والتعجِيلِ بالإِغاثةِ ولو بأَحَدِ السَّهْمَيْن المكسورَين ، وقيل : بل الذي لم يَجِفّ عليه الغِراء .
والغِراءُ : ما طُليَ به .
قال بعضهم : غَرَى السَّرْجِ ، مقصورٌ مفتوحُ الأَوّل ، فإِذا كسَرْتَه مَدَدْتَه .
وقال أَبو حنيفة : قومٌ يفتحون الغَرَا فيَقْصُرونَه وليْست بالجَيِّدة .
والغَريُّ : صِبْغٌ أَحْمَر (* قوله « والغري صبغ أحمر » هو هكذا في الأصل ، وكذلك ضبطه شارح القاموس كغني ) كأَنه يُغْرَى به ؛
قال : كأَنَّما جَبِينُه غَرِيُّ الليث : الغِراءُ ما غَرَّيْتَ به شيئاً ما دامَ لَوناً واحداً .
ويقال أَيضاً : أَغْرَيْتُه ، ويقال : مَطْلِيٌّ مُغَرّى ، بالتشديد .
والغَرِيُّ : صَنَمٌ كانَ طُليّ بدَمٍ ؛
أَنشد ثعلب : كغَرِيٍّ أَجْسَدَتْ رَأْسَه فُرُعٌ ، بينَ رِئاسٍ وحام أَبو سعيد : الغَريُّ نُصُبٌ كان يُذْبَحُ عليه النسكُ ، وأَنشد البيت .
والغَرَى : مقصورٌ : الحسن .
والغَريّ : الحَسَنُ من الرجالِ وغيرهمْ ، وفي التهذيب : الحَسن الوَجْه ؛
وأَنشد ابن بري للأَعشى : وتَبْسِمُ عَن مَهاً شَبِمٍ غَرِيٍّ ، إِذا تُعْطِي المُقَبِّلَ يَسْتَزيدُ وكلُّ بناءٍ حَسَنٍ غَرِيُّ ، والغَرِيَّانِ المَشْهورانِ بالكوفة منه ؛ حكاها سيبويه ؛
أَنشد ثعلب : لو كان شيءٌ لَهُ أَنْ لا ليَبِيدَ على طُولِ الزَّمانِ ، لَمَا بادَ الغَرِيَّان ؟
قال ابن بري : وأَنشد ثعلب : لو كان شيءٌ أَبَى أَنْ لا يَبِيدَ على طُولِ الزَّمانِ ، لَمَ بادَ الغَرِيَّان ؟
قال : وهما بناءَان طويلان ، يقال هُما قَبْرُ مالكٍ وعَقِيلٍ نَديمَي جَذيمَةَ الأَبْرش ، وسُمِّيا الغَريَّيْن لأَنَّ النعمان بن المنذرِ كان يُغَرِّيهما بدَمِ من يَقْتُله في يوم يُؤْسِه ؛ قال خطام المجاشعي : أَهَلْ عَرَفْتَ الدارَ بالغَرِيَّيْنْ ؟ لم يَبْقَ منْ آيٍ بها يُحَلَّيْنْ ، غير خِطامٍ ورَمادٍ كِنْفَيْنْ ، وصالِياتٍ كَكما يُؤَثْفَيْنْ والغَرْوُ : موضعٌ ؛ قال عُرْوةُ بنُ الوَرْدِ : وبالغَرْوِ والغَرَّاءِ منها مَنازِلٌ ، وحَوْلَ الصَّفَا منْ أَهْلِها مُتَدَوَّرُ والغَريُّ والغُرَيُّ : موضعٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : أَغَرَّكَ يا مَوْصولُ ، منها ثُمالَةٌ وبَقْلٌ بأَكْناف الغَرِيِّ تُؤَانُ ؟ أَراد تُؤَامُ فأَبْدلَ .
والغَرَا : وَلدُ البقرة ؛ وفي التهذيب : البَقَرَةِ الوَحْشِيَّة ؛ قال الفراء : ويكتب بالأَلف ، وتَثْنِيتُه غَرَوانِ ، وجمعه أَغْراءٌ .
ويقال للحُوارِ أَوَّلَ ما يُلدَ : غَراً أَيضاً .
ابن شميل : الغَرا مَنقُوصٌ ، هو الوَلَد الرَّطْبُ جِدّاً .
وكلُّ مولود غَراً حتى يَشْتَدَّ لَحْمه .
يقال : أَيُكَلِّمُني فلانٌ وهو غَراً وغِرْسٌ للصَّبِيِّ .
والغَرْوُ : العَجَب .
ولا غَرْوَ ولا غَرْوى أَي لا عَجَب ؛ ومنه قول طَرَفة : لا غَرْوَ إِلاَّ جارَتي وسؤالَها : أَلا هَلْ لَنا أَهْلٌ سئلت كذلك ؟ وفي الحديث : لا غَرْوَ إِلاَّ أَكْلَةٌ بِهَمْطَةٍ ؛ الغَرْوُ : العَجَبُ .
وغَرَوْت أَي عجبت .
ورَجلٌ غِراءٌ : لا دابَّةَ له ؛ قال أَبو نُخَيْلة : بَلْ لَفَظَتْ كلَّ غِراءٍ معظم وغَرِيَ العِدُّ : بَرَدَ ماؤُه ؛ وروى بيت عمرو بن كُلْثوم : كأَنَّ مُتُونَهُنَّ مُتُونُ عِدٍّ تُصَفِّقُه الرِّياحُ ، إِذا غَرِينا وغَرِيَ فلانٌ إِذا تمادَى في غَضَبه ، وهو من الواو .
"
المعجم: لسان العرب
-
غوص
- " الغَوْصُ : النُّزولُ تحت الماء ، وقيل : الغَوْصُ الدخولُ في الماء ، غاصَ في الماء غَوْصاً ، فهو غائصٌ وغَوّاصٌ ، والجمع غاصَة وغَوّاصُون .
الليث : والغَوْصُ موضع يُخْرَج منه اللؤلؤ .
والغَوّاصُ : الذي يَغُوصُ في البحر على اللؤلؤ ، والغاصةُ مُسْتخرجُوه ، وفعله الغِياصة .
قال الأَزهري : يقال للذي يَغُوصُ على الأَصداف في البحر فيستخرجها غائصٌ وغَوّاصٌ ، وقد غاصَ يغُوصُ غَوْصاً ، وذلك المكان يقال له المَغاصُ ، والغَوْصُ فعل الغائص ، قال : ولم أَسمع الغَوْصَ بمعنى المَغاصِ إِلا لليث .
وفي الحديث : إِنه نَهَى عن ضَرْبةِ الغائص ، هو أَن يقول له أَغُوصُ في البحر غَوْصةً بكذا ، فما أَخْرَجْتُه فهو لك ، وإِنما نَهَى عنه لأَنه غَرَرٌ .
والغَوْصُ : الهجوم على الشيء ، والهاجِمُ عليه غائصٌ .
والغائصة : الحائضُ التي لا تُعْلِم أَنها حائض .
والمُتَغَوِّصةُ : التي لا تكون حائضاً فتخبر زوجها أَنها حائض .
وفي الحديث : لُعِنَت الغائصةُ والمُتَغَوِّصة ، وفي رواية : والمُغَوِّصة ، فالغائصة الحائض التي لا تُعْلِم زَوْجَها أَنها حائض ليجتَنِبَها فيُجامِعُها وهي حائض ، والمُغَوِّصة التي لا تكون حائضاً فتكذِبُ فتقول لزوجها إِني حائض .
"
المعجم: لسان العرب
-
غزر
- " الغَزارةُ : الكثرة ، وقد غَزُرَ الشيء ، بالضم ، يَغْزُر ، فهو غَزِيرٌ .
ابن سيده : الغَزِيرُ الكثير من كل شيء .
وأَرض مغزورةٌ : أَصابها مطرٌ غَزِيرُ الدَّرِّ .
والغزِِيرة من الإِبل والشاء وغيرهما من ذوات اللبن : الكثيرةُ الدَّرِّ .
وغَزُرَت الماشيةُ عن الكلإِ : دَرَّت أَلبانُها .
وهذا الرِّعْيُ مُغْزِرةٌ للّبن : يَغزُر عليه اللبن .
والمُغْزِرة : ضرْبٌ من النبات يُشْبِه ورَقُه وَرَقَ الحُرْف غُبْرٌ صغار ولها زهرة حمراء شبيهة بالجُلَّنار ، وهي تعجب البقر جِدًّا وتَغْزُر عليها ، وهي ربْعيَّة ، سميت بذلك لسرعة غَزْرِ الماشية عليها ؛ حكاه أَبو حنيفة .
الليث : غَزُرَت الناقةُ والشاة كثُرَ لبنُها ، فهي تَغْزُرُ غَزارةً ، وهي غَزِيرة كثيرة اللبن .
وفي الحديث : مَنْ مَنَحَ مَنيحةَ لَبَنٍ بَكِيئةً كانت أَو غَزِيرةً ؛ أَي كثيرة اللبن .
وفي حديث أَبي ذر : هل يَثْبُت لكم العَدُوُّ حَلْبَ شاةٍ ؟
قالوا : نعم وأَرْبَعِ شِيَاهٍ غُزرٍ ؛ هي جمع غَزِيرة كثيرة اللبن ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية والمعروف بالعين المهملة والزايين جمع عزوز ، وسيأْتي ذكره ؛ ومطر غَزِيرٌ ومعروف غَزِيرٌ وعينٌ غَزيرة الماء .
قال أَبو منصور : ويقال ناقة ذات غُزْرٍ أَي ذات غزارةٍ وكثرة اللبن .
ابن الأَعرابي : المُغازَرةُ أَن يُهْدِيَ الرجلُ شيئاً تافِهاً لآخر ليُضاعِفَه بها .
وقال بعض التابعين : الجانبُ المُسْتَغْزِرُ يثاب من هبته ؛ المُسْتَغْزِرُ : الذي يطلب أَكثر مما يعطي ، وهي المُغازَرة ؛ ومعنى الحديث أَن الغَريب الذي لا قرابة بينه وبينك إِذا أَهدى لك شيئاً يطلب أَكثر منه فإِنه يثاب منْ هَدِيّتهِ أَي أَعْطِه في مقابلة هديته .
واسْتَغْزَرَ : طلب أَكثر مما أَعطى .
وبئر غَزِيرة : كثيرة الماء ، وكذلك عين الماء والدمع ، والجمع غِزارٌ ، وقد غَزُرَت غَزارةً وغَزْراً وغُزْراً ، وقيل : الغُزْرُ من جميع ذلك المصدر ، والغَزْرُ الاسم مثل الضَّرْب .
وأَغزَرَ المعروفَ : جعله غَزيراً .
وأَغْزَرَ القومُ : غَزُرَت إِبلُهم وشاؤُهم وكثرت أَلبانها ؛ ونوق غِزَار ، والجمع غَزْر مثل جَوْن وجُون وأُذن حَشْرٌ وآذانٌ حُشْرٌ .
وقومٌ مُغْزَرٌ لهم : غزُرت إِبلُهم أَو أَلْبانُهم .
والتَّغْزِير : أَن تَدَعَ حَلْبة بين حَلْبتين وذلك إِذا أَدبَر لبنُ الناقةِ .
وغُزْران : موضع .
"
المعجم: لسان العرب
-
غدف
- " الغُداف : الغُراب ، وخص بعضهم به غُراب القيظ الضخْمَ الوافِرَ الجناحين ، والجمع غُدْفانٌ ، وربما سُمّي النَّسْرُ الكثيرُ الريشِ غُدافاً ، وكذلك الشعر الأَسود الطويل والجناح الأَسود .
وشعرٌ غُداف : أَسود وافر ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : تَصَيَّدُ شُبَّانَ الرجال بفاحِم غُدافٍ ، وتَصْطادين عُثّاً وجُدْجُدا (* قوله « عثاً » بالثاء المثلثة كما في مادة عثت فما وقع في هذا البيت في مادة جدد عشاً بالشين المعجمة تبعاً للاصل خطأ .) وقال رؤبة : رُكِّب في جناحِك الغُدافي من القُدامى ومن الخَوافي وجَناح غُداف : أَسود طويل ؛ قال الكميت يصف الظَّليمَ وبَيْضَه : يَكْسُوه وحْفاً غُدافاً من قَطيفته ذاتِ الفُضُولِ مع الإشفاق والحَدَب
ويقال : أَسود غُدافيٌّ إذا كان شديد السواد نُسبَ إلى الغُداف ، وقيل : كل أَسْودَ حالِكٍ غُدافٌ .
واغدَوْدَفَ الليلُ وأَغْدَفَ : أَقْبَل وأَرخى سُدُولَه .
وأَغْدَفَ الليلُ ستوره إذا أَرسل ستور ظُلَمه ؛
وأَنشد : حتى إذا الليلُ البَهِيمُ أَغْدَفا وأَغْدَفَتِ المرأَة قِناعها : أَرسلته .
وأَغْدَف قِناعَه : أَرسله على وجهه ؛ قال عنترة : إنْ تُغْدِفي دوني القِناعَ ، فإنني طَبٌّ بأَخْذِ الفارِسِ المُسْتَلْئِم وأَغْدَفَ عليه سِتْراً : أَرْسله .
وفي الحديث : أَنه أَغْدَفَ على عليّ وفاطِمة ، عليهما السلام ، سِتراً أَي أَرسله ؛ روي أَنه حين قيل له هذا عليّ وفاطمة قائمينِ بالسُّدَّة فأَذِنَ لهما فدخلا ، فأَغْدَفَ عليهما خَمِيصةً سوداء أَي أَرسلها .
وأَغدف بالطائر وأَغدف عليه : أَرسل عليه الشبكة .
وفي الحديث : إنَّ قلْب المؤمن أَشَدُّ اضْطِراباً من الخَطيئة يُصيبُها من الطائر حين يُغْدَفُ به ؛ أَراد حين تُطْبَقُ الشِّباكُ عليه فيضطرب ليُفْلَتَ ؛ وأَغدفَ الصيادُ الشبكة على الصيد .
والغِدْفَةُ : لِباسُ المَلِك .
والغِدفةُ والغَدَفَةُ : لباس الفول (* قوله « والغدفة لباس الفول » كذا ضبط في الأصل .) والدَّجْر ونحوهما .
وعَيْش مُغْدِف : مُلْبس واسع .
والقومُ في غِدافٍ من عيشتهم أَي في نَعْمة وخصْب وسعَة .
وأَغْدَفَ في خِتان الصبيّ : استأْصَله ؛ عن اللحياني ، قال ابن سيده : وعندي أَن أَغْدَف ترك منه وأَسْحَتَ استأْصله .
وقال اللحياني : أَغْدَف في خِتان الصبي إذا لم يُسْحِت ، وأَسْحَت إذا استأْصل .
ويقال : إذا خَتَنْت فلا تُسحت ، ومعنى لم يُغْدف أَي لم يُبْق شيئاً كبيراً من الجلد ، ولم يَطْحر : لم يَسْتأْصل .
وأَغْدَف البحر اعْتَكرَت أَمْواجه .
والغادِفُ : المَلاَّح ، يمانية .
والغادِفُ والمِغدَفةُ والغادوف والمِغْدَفُ : المِجْدافُ ، يمانية .
واغْتَدفَ فلان من فلان اغْتِدافاً إذا أَخذ منه شيئاً كثيراً .
"
المعجم: لسان العرب
-
غزل
- " غَزَلَت المرأَة القطن والكتان وغيرهما تَغْزله غَزْلاً ، وكذلك اغْتَزَلَتْه وهي تَغْزِل بالمِغْزل ، ونسوةٌ غُزَّلٌ غَوازُِلُ ؛ قال جندل بن المثنى الحارثي : كأَنه ، بالصَّحْصَحانِ الأَنْجَلِ ، قُطْنٌ سُخامٌ بأَيادي غُزَّلِ على أَن الغُزَّلَ قد يكون هنا الرجالَ لأَن فُعَّلاً في جمع فاعلٍ من المذكر أَكثر منه في جمع فاعِلة .
والغَزْلُ أَيضاً : المغزول .
والغَزْلُ : ما تغْزِلُه مذكر ، والجمع غُزول ؛ قال ابن سيده : وسمى سيبويه ما تنسجه العنكبوت غَزْلاً فقال في قول العجاج : كأَنّ نَسْجَ العنكبوت المُرْمَل الغَزْلُ : مذكر ، والعنكبوت أُنثى ، كذا ، قال الغَزْل مذكر وأَضرب عن ذكر النسج الذي في شعر العجاج ؛ واستعمال أَبو النجم الغزل في الجبل (* قوله « في الجبل » هكذا في الأصل ) فقال : يَنْفِشُ منه الموت ما لا تَغْزِلُه واسم ما تَغْزلُ به المرأَة المِغْزَلُ والمُغْزَلُ والمَغْزَلُ ، تميم تكسر الميم وقيس تضمها ، والأَخيرة أَقلها ، والأَصل الضم ، وإِنما هو مِنْ أُغْزِلَ أَي أُدِيرَ وفُتِل .
وأَغْزَلَت المرأَة : أَدارت المِغْزَلَ ؛ قال الشاعر : من السَّيْلِ والغُثَّاءِ فَلْكة مِغْزَ ؟
قال الفراء : وقد استثقلت العرب الضمة في حروف وكسرت ميمها ، وأَصلها الضم ، من ذلك مِصْحَف ومِخْدَع ومِجْسَد ومِطْرَف ومِغْزَل ، لأَنها في المعنى أُخذت من أُصْحِف أَي جُمعت فيه الصحف ، وكذلك المِغْزَل إِنما هو من أُغْزِل أَي فُتِل وأُدير فهو مُغْزَل ، وفي كتاب لقوم من اليهود : عليكم كذا وكذا ورُبع المغْزل أَي ربع ما غَزَلَ نساؤكم ؛ قال ابن الأَثير : هو بالكسر الآلة ، وبالفتح موضع الغَزْل ، وبالضم ما يجعل فيه الغَزْل ، وقيل : هو حُكْم خص به هؤلاء .
والمُغَيْزِل : حبل دقيق ؛ قال ابن سيده : أَراه شُبّه بالمِغْزل لدقته ؛ قال : حكى ذلك الحِرْمازي ؛
وأَنشد : وقال اللَّواتي كنّ فيها يَلُمْنَني : لعل الهوى ، يوم المُغَيزِل ، قاتِلُهْ والغَزَلُ : حديثُ الفِتْيان والفَتَيات .
ابن سيده : الغَزَلُ اللهو مع النساء ، وكذلك المَغْزَلُ ؛
قال : تقول لِيَ العَبْرَى المُصابُ حَلِيلُها : أَيا مالكٌ هل في الظَّعائِن مَغْزَلُ ؟ ومُغازَلَتُهنّ : مُحادثتُهن ومُراوَدتُهنَّ ، وقد غازَلَها ، والتَّغَزُّلُ : التكلّف لذلك ؛
وأَنشد : صُلْب العَصا جافٍ عن التَّغَزُّل تقول : غازَلْتُها وغازَلَتْني ، وتَغَزَّلَ أَي تكلف الغَزَلَ ، وقد غَزِلَ غَزلاً وقد تَغَزَّلَ بها وغازَلَها وغازَلَتْه مُغازَلة .
ورجل غَزِلٌ : مُتَغَزِّلٌ بالنساء على النسب أَي ذو غَزَلٍ .
وفي المثل : هو أَغْزَلُ من امرئ القيس .
والعرب تقول : أَغْزَلُ من الحُمَّى ؛ يريدون أَنها معتادة للعليل متكررة عليه فكأَنها عاشقة له مُتَغَزلة به .
ورجل غَزِلٌ : ضعيف عن الأَشياء فاترٌ فيها ؛ عن ابن الأَعرابي .
وغازَلَ الأَرْبَعين : دَنا منها ؛ عن ثعلب .
والغَزالُ من الظِّباء : الشادِنُ قَبْل الإِثْناءِ حين يتحرك ويمشي ، وتشبه به الجارية في التشبيب فيذكّر النعت والفعل على تذكير التشبيه ، وقيل : هو بَعْد الطَّلا ، وقيل : هو غَزالٌ من حين تَلِدُهُ أُمُّه إِلى أَن يبلغ أَشَدَّ الإِحْضار ، وذلك حين يَقْرُن قوائمه فيضعها معاً ويرفعها معاً ، والجمع غِزْلة وغِزْلانٌ مثل غِلْمة وغِلْمان ، والأُنثى بالهاء ، وقد أَغْزَلَت الظبيةُ .
وظبية مُغْزِلٌ : ذات غَزال .
وغَزِلَ الكلبُ ، بالكسر ، غَزَلاً إِذا طلب الغَزَالَ حتى إِذا أَدركه وثَغا من فَرَقِه انصرف منه ولهِيَ عنه .
ابن الأَعرابي : الغَزَلُ مِنْ غَزِلَ الكلبُ ، بالكسر ، أَي فَتَر وهو أَن يطلب الغَزال فإِذا أَحسَّ بالكلب خَرِقَ أَي لَصِقَ بالأَرض ولَهِيَ عنه الكلبُ وانصرف ، فيقال : غَزِلَ واللهِ كلبُك ، وهو كلب غَزِلٌ .
ويقال للضعيف الفاتر عن الشيء : غَزِلٌ ، ومنه : رجل غَزِلٌ لصاحب النساء لضعفه عن غير ذلك .
والغَزالةُ : الشمس ، وقيل : هي الشمس عند طلوعها ، يقال : طلعت الغَزالةُ ولا يقل غابت الغَزالةُ ، ويقال : غرَبت الجَوْنةُ ، وإِنما سميت جَوْنةً لأَنها تَسْودّ عند الغُروب ، ويقال : الغَزالةُ الشمس إِذا ارتفع النهار ، وقيل : الغَزالةُ عين الشمس ، وغَزالةُ الضحى وغَزالاتُه بعدما تنبسط الشمس وتُضْحي ، وقيل : هو أَول الضحى إِلى مَدِّ النهار الأَكْبَرِ حتى يمضي من النهار نحوٌ من خُمُسِه .
يقال : أَتيتُه غَزالاتِ الضُّحى ؛
قال : يا حَبَّذا ، أَيامَ غَيْلانَ ، السُّرى ودَعْوةُ القوم : أَلا هل مِنْ فتًى يَسُوق بالقوم غَزالاتِ الضحى ؟ وأَنشد أَبو عبيد لعُتَيبة بن الحرث اليربوعي : تَرَوَّحْنا من اللَّعْباءِ عَصْراً ، فأَعْجَلْنا الغَزالةَ أَن تَؤُوبا
ويقال : فأَعجلنا الإِلاهةَ وهي المَهاة .
ويقال : جاءنا فُلان في غَزالةِ الضحى ؛ قال ذو الرمة : فأَشرفْتُ ، الغزالةَ ، رأْسَ حُزْوى أَراقِبُهم ، وما أغنى قِبالا يعني الأَظْعانَ ، ونصب الغزالة على الظرف .
وقال ابن خالويه : الغزالة في بيت ذي الرمة الشمس ، وتقديرُه عنده فأَشرفتُ طلوعَ الغَزالةِ ، ورأْس حُزْوى مفعول أَشْرَفْت ، على معنى علَوْت أَي علوت رأْس حزوى طلوع الشمس ، وجمعُ غَزالةِ الضحى غَزالاتٌ ؛
قال : دَعَتْ سُلَيْمى دَعْوَةً : هل مِنْ فَتًى يَسُوقُ بالقوم ، غَزالاتِ الضُّحى ؟ وغَزالةُ والغَزالةُ : المرأَة الحَرُوريّة معروفة ، سميت بأَحد هذه الأَشياء ؛ قال أَيْمُنُ بن خُرَيم : أَقامَت غَزالةُ سُوقَ الضِّراب ، لأَهْلِ العِراقَيْن ، حَوْلاً قَمِيطا وقال آخر : هلاَّ كَرَرْتَ على غَزالَة في الوَغى ؟ بل كان قَلْبُك في جَناحَيْ طائر (* هذا البيت لعمران بن حِطّان يتهكم فيه الحجَّاج ، وفي رواية أخرى : هلاّ برزت الى غزالة في الوغى ).
وغَزالُ شَعْبانَ : ضربٌ من الجنادب .
وغَزالٌ : موضع ؛ قال سويد بن عمير الهذلي : أَقْرَرْت لمَّا أَن رأَيت عَدِيَّنا ، ونَسِيت ما قدّمْت يومَ غَزالِ وفَيْفاء غَزالٍ ، وقَرْنُ غزال : موضعان .
والغَزالةُ : عُشْبة من السُّطَّاح ينفرش على الأَرض يخرج من وسطه قضيب طويل يُقْشَر ويؤكل حلواً .
ودمُ الغَزال : نبات شبيه بنبات البقلة التي تسمى الطَّرْخُون ، يؤكل وله حُروفة ، وهو أَخضر وله عِرق أَحمر مثل عرق الأَرْطاة تخطِّط بمائه مَسَكاً حُمْراً في أَيديهن .
وغَزال وغُزَيّل : اسمان .
"
المعجم: لسان العرب
-
غرض
- " الغَرْضُ : حِزامُ الرَّحْلِ ، والغُرْضةُ كالغَرْضِ ، والجمع غُرْضٌ مثل بُسْرةٍ وبُسْرٍ وغُرُضٌ مثل كُتُبٍ .
والغُرْضةُ ، بالضم : التَّصْدِيرُ ، وهو للرحْل بمنزلة الحِزامِ للسَّرْج والبِطانِ ، وقيل : الغَرْضُ البِطانُ للقَتَبِ ، والجمع غُرُوضٌ مثل فَلْسٍ وفُلُوسٍ وأَغْراضٌ أَيضاً ؛ قال ابن بري : ويجمع أَيضاً على أَغْرُضٍ مثل فَلْس وأَفْلُسٍ ؛ قال هِمْيانُ بن قُحافة السعدي : يَغْتالُ طُولَ نِسْعِه وأَغْرُضِهْ بِنَفْخِ جَنْبَيْه ، وعَرْضِ رَبَضِهْ وقال ابن خالويه : المُغَرَّضُ موضعُ الغُرْضة ، قال : ويقال للبطن المُغَرَّضُ .
وغَرَضَ البعيرَ بالغَرْض والغُرْضةِ يَغْرِضُه غَرْضاً .
شدَّه .
وأَغْرَضْتُ البعير : شَدَدْت عليه الغَرْضَ .
وفي الحديث : لا تُشَدُّ الرِّحالُ الغُرْضُ إِلا إِلى ثلاثةِ مَساجِدَ ، هو من ذلك .
والمُغَرَّضُ : الموضع الذي يَقَعُ عليه الغَرْضُ أَو الغُرْضةُ ؛
قال : إِلى أَمُونٍ تَشْتَكي المُغَرَّضا والمَغْرِضُ : المَحْزِمُ ، وهو من البعير بمنزلة المحزم من الدابّة ، وقيل : المَغْرِضُ جانب البطن اسفَلَ الأَضْلاعِ التي هي مَواضِع الغَرْضِ من بطونها ؛ قال أَبو محمد الفقعسي : يَشْرَبْنَ حتى يُنْقِضَ المَغعارِضُ ، لا عائِفٌ منها ولا مُعارِضُ وأَنشد آخر لشاعر : عَشَّيْت جابانَ حتى اسْتَدَّ مَغْرِضُه ، وكادَ يَهْلِكُ ، لولا أَنَّه اطَّافا (* قوله « بين العضد منقطع » كذا بالأصل .) الشَّراسِيفِ .
والغَرْضُ : المَلْءُ .
والغَرْضُ : النقصانُ عن المِلْءِ ، وهو من الأَضداد .
وغَرَضَ الحوْضَ والسِّقاءَ يَغْرِضُهما غَرْضاً : مَلأَهُما ؛ قال ابن سيده : وأَرى اللحياني حكى أَغْرَضَه ؛ قال الراجز : لا تأْوِيا للحوْضِ أَن يَغِيضا ، أَن تُغْرضا خَيْرٌ من أَن تَغِيضا والغَرْضُ : النقصانُ ؛
قال : لقد فَدَى أَعْناقَهُنَّ المَحْضُ والدَّأْظُ ، حتى ما لَهُنَّ غَرْضُ أَي كانت لهن أَلبان يُقْرَى منها فَفَدَتْ أَعناقَها من أَن تنحر .
ويقال : الغَرْضُ موضع ماء تَرَكْتَه فلم تجعل فيه شيئاً ؛ يقال : غَرِّضْ في سقائك أَي لا تملأْه .
وفلان بحر لا يُغَرَّضُ أَي لا يُنْزَحُ ؛ وقيل في قوله : والدَّأْظُ حتى ما لَهُنَّ غَرْضُ إِن الغَرْضَ ما أَخْلَيْتَه من الماء كالأَمْتِ في السقاء .
والغَرْضُ أَيضاً : أَن يكون الرجل سميناً فيُهْزَلَ فيبقى في جسده غُرُوضٌ .
وقال الباهلي : الغَرْضُ أَن يكون في جُلودها نُقْصانٌ .
وقال أَبو الهيثم : الغَرْضُ التَّثَنِّي .
والغَرَضُ : الضَّجَر والملالُ ؛
وأَنشد ابن بري للحُمامِ ابن الدُّهَيْقِين : لَمَّا رأَتْ خَوْلَةُ مِنِّي غَرَضا ، قامَتْ قِياماً رَيِّثاً لِتَنْهَضا قوله : غَرَضا أَي ضجَراً .
وغَرِضَ منه غَرَضاً ، فهو غَرِضٌ : ضَجِرَ وقَلِقَ ، وقد غَرِضَ بالمُقامِ يَغْرَضُ غَرَضاً وأَغْرَضَه غيره .
وفي الحديث : كان إِذا مَشَى عُرِفَ في مَشْيِه أَنه غير غَرِضٍ ؛ الغَرِضُ : القَلِقُ الضَّجِرُ .
وفي حديث عَديّ : فسِرْتُ حتى نزلْت جَزِيرةَ العرب فأَقمت بها حتى اشتد غَرَضِي أَي ضجَرِي ومَلالي .
والغَرَضُ أَيضاً : شدّة النِّزاعِ نحو الشيء والشوْقِ إِليه .
وغَرِض إِلى لِقائِه يَغْرَضُ غَرَضاً ، فهو غَرِضٌ : اشتاقَ ؛ قال ابن هَرْمةَ : إِنِّي غَرِضْتُ إِلى تَناصُفِ وجْهِها ، غَرَضَ المُحِبِّ إِلى الحَبِيبِ الغائِبِ أَي مَحاسِنِ وجْهِها التي يُنْصِفُ بعضُها بعضاً في الحسن ؛ قال الأَخفش : تفسيره (* قوله « تفسيره » ليس الغرض تفسير البيت ، ففي الصحاح : وقد غرض بالمقام يغرض غرضاً ، ويقال أَيضاً : غرضت إِليه بمعنى اشتقت إِليه ، قال الأَخفش تفسيره إلخ .) غَرِضْتُ من هؤلاء إِليه لأَن العرب تُوصِلُ بهذه الحروف كلها الفعل ، قال الكلابي : فَمَنْ يَكُ لَمْ يَغْرَضْ فإِنَّي وناقَتِي ، بِحَجْرٍ ، إِلى أَهلِ الحِمَى غَرِضانِ تَحِنُّ فَتُبْدي ما بِها من صَبابةٍ ، وأُخْفِي الذي لوْلا الأَسَى لَقَضاني وقال آخر : يا رُبَّ بَيْضاءَ ، لها زَوْجٌ حَرِضْ ، تَرْمِيكَ بالطَّرْفِ كما يَرْمِي الغَرِضْ أَي المُشْتاقُ .
وغَرَضْنا البَهْمَ نَغْرِضُه غَرْضاً : فَصَلْناه عن أُمَّهاتِه .
وغَرَضَ الشيءَ يَغْرِضُه غَرْضاً : كسَره كسْراً لم يَبِنْ .
وانْغَرَضَ الغُصْن : تَثَنَّى وانكَسر انْكِساراً غير بائن .
والغَرِيضُ : الطَّرِيُّ من اللحم والماء واللبن والتمر .
يقال : أَطْعِمْنا لحماً غَرِيضاً أَي طريّاً .
وغَرِيضُ اللبن واللحم : طريُّه .
وفي حديث الغِيبة : فَقاءَتْ لحماً غَرِيضاً أي طَريّاً ؛ ومنه حديث عمر : فيُؤْتى بالخبزِ ليّناً وباللحم غَريضاً .
وغَرُضَ غِرَضاً ، فهو غَريضٌ أَي طَرِيّ ؛ قال أَبو زبيد الطائي يصف أَسداً : يَظَلُّ مُغِبّاً عِنْدَه مِنْ فَرائِسٍ رُفاتُ عِظامٍ ، أَو غَرِيضٌ مُشَرْشَرُ مُغِبّاً أَي غابّاً .
مُشَرْشَرٌ : مُقَطَّعٌ ، ومنه قيل لماء المطر مَغْرُوضٌ وغَريضٌ ؛ قال الحادرةُ : بَغَرِيضِ سارِيةٍ أَدَرَّتْه الصَّبا ، مِنْ ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ والمَغْرُوضُ : ماءُ المطر الطَّرِيّ ؛ قال لبيد : تَذَكَّرَ شَجْوه ، وتَقاذَفَتْه مُشَعْشَعةٌ بِمَغْرُوضٍ زُلالِ وقولهم : وَرَدْتُ الماء غارِضاً أَي مُبْكِراً .
وغَرَضْناه نَغْرِضُه غَرْضاً وغَرَّضْناه : جَنَيْناه طَريّاً أَو أَخذْناه كذلك .
وغَرَضْتُ له غَريضاً : سقيته لبناً حليباً .
وأَغْرَضْتُ للقوم غَريضاً : عَجَنْتُ لهم عجيناً ابْتَكَرْتُه ولم أُطْعِمهم بائِتاً .
ووِرْدٌ غارِضٌ : باكِرٌ .
وأَتَيْتُه غارِضاً : أَولَ النهار .
وغَرَضَتِ المرأَةُ سِقاءَها تَغْرِضُه غَرْضاً ، وهو أَن تَمْخَضَه ، فإِذا ثَمَّرَ وصار ثَميرة قبل أَن يجتمع زبده صبَّتْه فسقته للقوم ، فهو سقاءٌ مَغْرُوضٌ وغَريضٌ .
ويقال أَيضاً : غَرَضْنا السخْلَ نَغْرِضُه إِذا فطَمْناه قبل إِناه .
وغَرَّضَ إِذا تفَكَّه من الفُكاهةِ وهو المِزاحُ .
والغَرِيضةُ : ضرب من السويق ، يُصْرَمُ من الزرع ما يراد حتى يستفرك ثم يُشَهَّى ، وتَشْهِيَتُه أَن يُسَخَّن على المِقْلى حتى ييبس ، وإِن شاء جعل معه على المقلى حَبَقاً فهو أَطيب لطعمه وهو أَطيب سويق .
والغَرْض : شُعبة في الوادي أَكبر من الهَجيجِ ؛ قال ابن الأَعرابي : ولا تكون شعبة كاملة ، والجمع غِرْضانٌ وغُرْضانٌ .
يقال : أَصابَنا مَطَرٌ أَسالَ زَهادَ الغِرْضانِ ، وزَهادُها صِغارُها .
والغُرْضانُ من الفرس : ما انحدر من قصبة الأَنف من جانبيها وفيها عِرْق البُهْرِ .
وقال أَبو عبيدة : في الأَنف عُرْضانِ وهما ما انحدر من قصبة الأَنف من جانبيه جميعاً ؛ وأَما قوله : كِرامٌ يَنالُ الماءَ ، قَبْلَ شِفاهِهِمْ ، لَهُمْ وارِداتُ الغُرْضِ شُمُّ الأَرانِبِ فقد قيل : إِنه أَراد الغُرْضُوفَ الذي في قصبة الأَنف ، فحذف الواو والفاء ، ورواه بعضهم : لهم عارِضات الوِرْد .
وكل من وَرَدَ الماء باكِراً ، فهو غارِضٌ ، والماء غَرِيضٌ ، وقيل : الغارض من الأُنوف الطويل .
والغَرَضُ : هو الهدَفُ الذي يُنْصَبُ فيرمى فيه ، والجمع أَغْراضٌ .
وفي حديث الدجال : أَنه يدعُو شابّاً مُمْتَلِئاً شَباباً فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رَمْيةَ الغَرَضِ ؛ الغَرَضُ ههنا : الهدَف ، أَراد أَنه يكون بُعْدُ ما بين القِطعتين بقدر رَمْيةِ السهم إِلى الهدف ، وقيل : معناه وصف الضربة أَي تصيبه إِصابةَ رميةِ الغرَض .
وفي حديث عقبة بن عامر : تختلف بين هذين الغَرَضَيْنِ وأَنت شيخ كبير .
وغَرَضُه كذا أَي حاجَتُه وبُغْيَتُه .
وفَهمت غرضك أَي قَصْدَك .
واغْتَرَضَ الشيءَ : جعله غَرَضَه .
وغَرضَ أَنفُ الرجل : شَرِبَ فنال أَنفه الماء من قبل شفته .
والغَرِيضُ : الطَّلْع ، والإِغْريضُ : الطلْعُ والبرَدُ ، ويقال : كل أَبيض طَرِيٍّ ، وقال ثعلب : الإِغْريضُ ما في جوف الطلْعة ثم شُبِّه به البَرَدُ لا أَنّ الإِغْريضَ أَصل في البَرَد .
ابن الأَعرابي : الإِغْريضُ الطلْعُ حين ينشقُّ عنه كافورُه ؛
وأَنشد : وأَبْيَضَ كالإِغْريضِ لم يَتَثَلَّمِ والإِغْريضُ أَيضاً : قَطْر جليل تراه إِذا وقع كأَنه أُصول نَبْل وهو من سحابة متقطعة ، وقيل : هو أَوّلُ ما يسقط منها ؛ قال النابغة : يَمِيحُ بِعُودِ الضِّرْوِ إِغْريضَ بَغْشةٍ ، جَلا ظَلْمَه ما دون أَن يَتَهَمَّما وقال اللحياني :، قال الكسائي الإِغْريضُ كل أَبيضَ مثلِ اللبن وما ينشق عنه الطلْعُ .
قال ابن بري : والغَرِيضُ أَيضاً كل غِناءٍ مُحْدَثٍ طريٍّ ، ومنه سمي المُغَني الغريض لأَنه أَتى بغِناءٍ مُحْدَث .
"
المعجم: لسان العرب
-
غرق
- " الغَرَقُ : الرُّسُوب في الماء .
ويشبّه الذي ركبه الدَّيْن وغمرَتْه البَلايا ، يقال : رجل غَرِق وغَريق ، وقد غَرِقَ غَرَقاً وهو غارِقٌ ؛ قال أَبو النجم : فأَصبحُوا في الماء والخَنادِقِ ، من بين مَقْتول وطَافٍ غارِقِ والجمع غَرْقى ، وهو فعيل بمعنى مُفْعَل ، أَغْرَقه الله إِغْراقاً ، فهو غَرِيقٌ ، وكذلك مريض أَمْرضه الله فهو مريض وقوم مَرْضَى ، والنَّزِيفُ : السكران ، وجمعه نَزْفَى ، والنَّزِيفُ فَعِيل بمعنى مَفْعُول أَو مُفْعَل لأَنه يقال نَزَفَتْه الخمرُ وأَنزفَتْه ، ثم يُرَدُّ مُفْعَل أَو مفعول إِلى فَعِيل فيُجْمَع فَعْلَى ؛ وقيل : الغَرِقُ الراسب في الماء ، والغَرِيقُ الميت فيه ، وقد أَغْرَقَهُ غيره وغَرَّقه ، فهو مُغَرَّقٌ وغَرِيق .
وفي الحديث الحَرَقُ والغرق ، وفيه : يأْتي على الناس زمان لا ينجو فيه إِلا من دَعَا دُعاء الغَرِقِ ؛ قال أَبو عدنان : الغَرِقُ ، بكسر الراء ، الذي قد غلبه الماء ولمَّا يٍغْرَقْ ، فإِذا غَرِقَ فهو الغَرِيق ؛ قال الشاعر : أَتْبَعْتُهُمْ مُقْلةً إِنْسانُها غَرِقٌ ، هل ما أَرى تاركٌ للعَينِ إِنْسانا ؟ (* هذا البيت لجرير ، ورواية ديوانه : هل ما ترى تارك ؛ وفي رواية أخرى : هل يا ترى تارك ).
يقول : هذا الذي أَرى من البَيْن والبكاء غيرُ مُبْقٍ للعين إِنسانها ، ومعنى الحديث كأَنه أَراد إِلاَّ مَنْ أَخلص الدعاء لأَن من أَشفى على الهلاك أَخلص في دعائه طلبَ النجاةِ ؛ ومنه الحديث : اللهم إِني أَعوذ بك من الغَرَق والحَرَق ؛ الغَرَقُ ، بفتح الراء : المصدر .
وفي حديث وحشيّ : أَنه مات غَرِقاً في الخمر أَي متناهياً في شربها والإِكثار منه ، مستعار من الغَرَقِ .
وفي حديث علي وذكر مسجد الكوفة في زاويته : فَار التَّنُّور وفيه هلك يَغُوثُ ويَعُوقُ وهو الغارُوق ؛ هو فاعول من الغَرق لأَن الغَرَق في زمان نوح ، عليه السلام ، كان منه .
وفي حديث أَنس : وغُرَقاً فيه دُبَّاء ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية والمعروف ومَرَقاً ، والغُرَق المَرَق .
وفي التنزيل : أَخَرَقْتَها لتُغْرِق أَهلها .
والغرِقُ : الذي غلبه الدَّيْن .
ورجل غَرِقٌ في الدَّين والبَلْوَى وغَرِيق وقد غَرِقَ فيه ، وهو مثل بذلك .
والمُغْرَقُ : الذي قد أَغرقه قوم فطردوه وهو هارب عَجْلان .
والتَّغْريق : القتل .
والغَرَق في الأَصل : دخول الماء في سَمَّيِ الأَنف حتى تمتلئ مَنافذُه فيَهلك ، والشَّرَق في الفم حتى يُغَص به لكثرته .
يقال : غَرِقَ في الماء وشَرِقَ إِذا غمره الماء فملأَ مَنافذَه حتى يموت ، ومن هذا يقال غَرَّقَتِ القابلة الولد ، وذلك إِذا لم تَرْفُقْ بالولد حتى تدخل السّابِياءُ أَنفه فتقتله ، وغَرَّقَتِ القابلة المولود فَِغَرِقَ : خَرُقت به فانْفَتَقَتِ السابياءُ فانسد أَنفه وفمه وعيناه فمات ؛ قال الأَعشى يعني قيسَ بن مسعود الشيباني : أَطَوْرَيْن في عامٍ غَزَاةً ورِحْلَةً ،.
أَلا لَيْتَ قَيْساً غَرَّقَتْهُ القَوابِلُ
ويقال : إِن القابلة كانت تُغَرِّقُ المولود في ماء السَّلَى عام القحط ، ذكراً كان أَو أُنثى ، حتى يموت ، ثم جعل كلّ قتل تَغْريقاً ؛ ومنه قول ذي الرمة : إِذا غَرَّقَتْ أَرْباضُها ثِنْيَ بَكْرَةٍ بتَيْهاءَ ، لم تُصْبِحْ رَؤُوماً سَلُوبُها الأَرْباض : الحِبال ، والبَكْرة : الناقة الفَتِيّة ، وثِنْيُها : بطنها الثاني ، وإِنما لم تعطف على ولدها لما لحقها من التعب .
التهذيب : والعُشَراءُ من النُّوق إِذا شدَّ عليها الرَّحْلُ بالحبال ربما غُرِّقَ الجنين في ماء السّابياء فتسقطه ، وأَنشد قول ذي الرمة .
وأَغْرَقَ النبلَ وغَرَّقه : بلغ به غاية المدّ في القوس .
وأَغْرَقَ النازع في القَوْس أَي استوفى مدها .
والاسْتِغْراقُ : الاستيعاب .
وأَغْرَقَ في الشيء : جاوز الحد وأَصله من نزع السهم .
وفي التنزيل : والنَّازِعاتِ غَرْقاً ؛ قال الفراء : ذكر أَنها الملائكة وأَن النَّزْعَ نزعُ الأَنفس من صدور الكفار ، وهو قولك والنازعات إِغْراقاً كما يُغْرِقُ النازعُ في القوس ؛ قال الأَزهري : الغَرْقُ اسم أُقيم مقام المصدر الحقيقي من أَغْرَقْتُ إِغْراقاً .
ابن شميل : يقال نَزَع في قوسه فأَغْرَقَ ، قال : والإِغْراقُ الطرح وهو أَن يباعد السهم من شدة النزع يقال إِنه لطَرُوح .
أُسيد الغنوي : الإِغْراق في النَّزْع أَن ينزع حتى يُشْرِبَ بالرِّصاف وينتهي إِلى كَبِدِ القَوْس وربما قطع يد الرامي ، قال : وشُرْبُ القوسِ الرِّصافَ أَن يأْتي النزع على الرِّصاف كله إِلى الحديدة ؛ يضرب مثلاً للغُلُوِّ والإِفراط .
واغْتَرَقَ الفرسُ الخيل : خالطها ثم سبقها ، وفي حديث ابن الأَكوع : وأَنا على رِجْلي فأَغْتَرِقُها .
يقال : اغترق الفرس الخيل إِذا خالطها ثم سبقها ، ويروى بالعين المهملة ، وهو مذكور في موضعه .
واغْتِراقُ النَّفَس : استيعابه في الزَّفِير ؛ قال الليث : والفرس إِذا خالط الخيل ثم سبقها يقال اغْتَرَقها ؛
وأَنشد للبيد : يُغْرِقُ الثَّعلبَ ، في شِرَّتِهِ ، صائب الخَدْبة في غير فَشَل ؟
قال أَبو منصور : لا أَدري بِمَ جَعَل قوله : يُغْرِقُ الثعلبَ في شِرَّتِه حجة لقوله اغْتَرقَ الخيلَ إِذا سبقها ، ومعنى الإِغْراقِ غير معنى الاغْتِرَاقِ ، والاغْتِراقُ مثل الاسْتِغْراقِ .
قال أَبو عبيدة : يقال للفرس إِذا سبق ا لخيلَ قد اغْتَرَقَ حَلْبة الخيل المتقدمة ؛ وقيل في قول لبيد : يُغْرِقُ الثعلبَ في شِرَّتِه قولان : أَحدهما أَنه يعني الفرس يسبق الثعلب بحُضْرِه في شِرَّتِه أَي نشاطه فيُخَلِّفه ، والثاني أَن الثعلب ههنا ثعلب الرمح في السِّنان ، فأَراد أَنه يَطْعُن به حتى يغيبه في المطعون لشدة حُضْره .
ويقال : فلانة تَغْتَرِقُ نظر الناس أَي تَشْغَلُهم بالنظر إِليها عن النظر إِلى غيرها بحسنها ؛ ومنه قول قيس بن الخَطِيم : تَغْترقُ الطَّرْفَ ، وهي لاهيةٌ ، كأَنما شَفَّ وَجْهَهَا نُزْفُ قوله تغْتَرق الطَّرْف يعني امرأَة تَغْتَرِقُ وتَسْتَغْرِقُ واحد أَي تستغرِق عُيون الناس بالنظَر إِليها ، وهي لاهِية أَي غافلة ، كأَنما شَفَّ وجهها نُزْفٌ : معناه أَنها رَقِيقة المَحاسن وكأَن دمها ودم وجهِها نُزِفَ ، والمرأَة أَحسن ما تكون غِبَّ نفاسها لأَنه ذهب تهيُّج الدم فصارت رقيقة المَحاسن ، والطَّرْف ههنا : النظر لا العين ؛ ويقال : طَرَف يَطْرف طَرْفاً إِذا نظر ، أَراد أَنها تستميل نظَر النُّظَّار إِليها بحسنها وهي غير مُحتَفِلة ولا عامدة لذلك ، ولكنها لاهية ، وإِنما يفعل ذلك حسنُها .
ويقال للبعير إِذا أَجْفَرَ جَنْباه وضخُم بطنه فاستوعب الحِزام حتى ضاق عنها : قد اغْتَرَقَ التَّصْدير والبِطَان واستغرقه .
والمُغْرِق من الإِبل : التي تُلْقي ولدَها لتمامٍ أَو لغيره فلا تُظْأَرُ ولا تُحْلَب وليست مَرِيّة ولا خَلِفة .
واغْرَوْرَقَت عيناه بالدُّموع : امتلأتا ، زاد التهذيب : ولم تَفِيضا ، وقال : كذلك ، قال ابن السكيت .
وفي الحديث : فلما رآهم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، احمرَّ وجهه واغْرَوْرَقَت عيناه أَي غَرِقتا بالدموع ، وهو افْعَوْعَلَت من الغَرَق .
والغُرْقة ، بالضم : القليل من اللبن قدْر القدح ، وقيل : هي الشَّرْبة من اللبن ، والجمع غُرَق ؛ قال الشماخ يصف الإِبل : تُضْحِ ، وقد ضَمِنَتْ ضَرَّاتها غُرَقاً ، من ناصِع اللَّوْنِ ، حُلْو الطَّعْم مَجْهود ورواه ابن القطاع : حُلْو غير مجهود ، والروايتان تصحان ، والمجهود : المشتهى من الطعام ، والمَجْهود من اللبن : الذي أُخرجَ زُبده ، والرواية الصحيحة : تُصْبِحْْ وقد ضَمِنَتْ ؛ وقبله : إِنْ تُمْسِ في عُرْفُط صُلْعٍ جَماجِمهُ ، من الأَسَالِقِ عارِي الشَّوْكِ مَجْرُودِ ويروى مَخْضُودِ ، والأَسالِقُ : العُرْفط الذي ذهب ورقه ، والصُّلْع : التي أُكل رؤُوسها ؛ يقول : هي على قلة رَعْيها وخُبْثِه غَزيرة اللبن .
أَبو عبيد : الغُرْقة مثل الشَّرْبة من اللبن وغيره من الأَشربة ؛ ومنه الحديث : فتكون أُصولُ السِّلْق غُرَقَه ، وفي أُخرى : فصارَتْ عَرْقَه ، وقد رواه بعضهم بالفاء ، أَي مما يُغْرَف .
وفي حديث ابن عباس : فعمل بالمعاصي حتى أَغْرَقَ أَعماله أَي أَضاع أَعمالَه الصالحة بما ارتكب من المعاصي .
وفي حديث عليّ : لقد أَغْرَقَ في النَّزْع أَي بالغ في الأَمر وانتهى فيه ، وأَصله من نَزْعِ القوس ومَدِّها ، ثم استعير لِمَن بالغ في كل شيء .
وأَغْرَقَه الناس : كثروا عليه فغلَبوه ، وأَغْرَقَته السِّباع كذلك ؛ عن ابن الأَعرابي .
والغِرْياق : طائر .
والغِرْقئُ : القشرة المُلْتزقة ببياض البيض .
النضر : الغِرْقئُ البياض الذي يؤكل .
أَبو زيد : الغِرْقئُ القشرة القِيقيّةُ .
وغرْقأَتِ البَيضة : خرجت وعليها قشرة رقيقة ، وغَرْقأَت الدُّجاجة : فعلت ذلك .
وغَرْقَأَ البيضة : أَزال غِرْقِئَها ؛ قال ابن جني : ذهب أَبو إِسحق إِلى أَن همزة الغِرْقئ زائدة ولم يعلل ذلك باشتقاق ولا غيره ، قال : ولسْت أَرى للقضاء بزيادة هذه الهمزة وجهاً من طريق القياس ، وذلك أَنها ليس بأُولى فنقضي بزيادتها ولا نَجِد فيها معنى غَرِق ، اللهم إِلا أَن يقول إِنَّ الغِرْقئ يحتوي على جميع ما يُخفِيه من البَيْضة ويَغْترقُه ، قال : وهذا عندي فيه بعد ، ولو جاز اعتقاد مثله على ضَعْفه لجاز لك أَن تعتقد في همزة كِرْفِئَة أَنها زائدة ، وتذهب إِلى أَنها في معنى كَرَف الحمار إِذا رفع رأْسه لشَمِّ البَوْل ، وذلك لأَن السَّحاب أَبداً كما تراه مرتفع ، وهذا مذهب ضعيف ؛ قال أَبو منصور : واتفقوا على همزة الغِرْقئ وأَن همزته ليست بأَصلية .
ولجامٌ مُغَرَّق بالفضة أَي مُحَلىًّ ، وقيل : هو إِذا عَمَّتْه الحلية ، وقد غُرِّق .
"
المعجم: لسان العرب