-
غَزِيرُ
- ـ غَزِيرُ : الكثيرُ من كلِّ شيءٍ ، وأرضٌ مَغْزورَةٌ : أصابَها مَطَرٌ غَزيرٌ .
ـ غَزيرَةُ : الكثيرَةُ الدَّرِّ ،
ـ غَزيرَةُ من الآبارِ واليَنابِيعِ : الكثيرَةُ الماءِ ،
ـ غَزيرَةُ من العُيُونِ : الكثيرَةُ الدَّمْعِ ، غَزُرَتْ غَزَارَةً وغَزْراً وغُزْراً
ـ غَزَرَ الشيءُ : كثُرَ ،
ـ غَزَرَتِ الماشِيَةُ : دَرَّتْ أَلْبَانُها .
ـ مُغْزِرَةُ : ما يَغْزُرُ عليه اللَّبَنُ ، ونباتٌ ورقُهُ كَوَرَقِ الحُرْفِ ، يُعْجِبُ البَقَرَ ، وتَغْزُرُ عليه .
ـ أغْزَرَ المَعْرُوفَ : جَعَلَهُ غَزِيراً ،
ـ أغْزَرَ القومُ : غَزُرَتْ إِبِلُهُم .
ـ قومٌ مُغْزَرٌ لهم : غَزُرَتْ ألْبانُهُم وإِبلُهُم .
ـ غُزْرانُ : موضع .
ـ مُغازِرُ ومُسْتَغْزِرُ : مَنْ يَهَبُ شيئاً لِيُرَدَّ عليه أكثَرُ مما أعْطَى .
ـ غَزْرُ : آنِيَةٌ من حَلْفاءَ وخُوصٍ .
ـ تَغْزيرُ : أن يَدَعَ حَلْبَةً بين حَلْبَتَيْنِ ، وذلِك إذا أدْبَرَ لَبَنُ الناقةِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
لا يغُرّنّك
- لا يخدعنّك عن الحقيقة
سورة : آل عمران ، آية رقم : 196
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
غَرا
- غرا - يغرو ، غروا
1 - غرا : عجب . 2 - غرا الجلد أو غيره الصقه بالغراء . 3 - غرا السمن أو الشحم قلبه : غطاه ولزق به .
المعجم: الرائد
-
أغرى
- أغرى يُغري ، أغْرِ ، إغراءً ، فهو مُغرٍ ، والمفعول مُغرًى :-
• أغرتهم الفتاةُ بجمال صوتها أثارتهم :- إغراءٌ لا يقاوم :-
• ابتسامة مغرية : فيها إغراء ، - حركات مغرية : فيها إغراء ، - سعر مغرٍ : مناسب ، ملائم ، - عرض مغرٍ : يثير الرغبة ، - فتاة مغرية : فيها إغراء ، - نَظْرة مغرية : فيها إغراء .
• أغراه بالشَّيء / أغراه على الشَّيء : حضَّه عليه :- أغراه بقبول الوظيفة ، - أغرته اللّذة بارتكاب المحرّمات ، - إنّ أصدقاءه يغرونه على الزّواج ، - { لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إلاَّ قَلِيلاً } :-? أغرى الكلبَ بالصَّيد / أغرى الولدَ بالفضيلة .
• أغرى العداوةَ بين النَّاس : ألقاها بينهم :- أغرى بين جيرانه : أفسد بينهم ، - { فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ } .
• أغرى المهملُ زميلَه : حمَله على عدم تحمُّل المسئوليَّة والبعد عن مبادئ السّلوك المقبول والتصرُّف السليم .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
غرَا
- غرَا يَغْرو ، اغْرُ ، غَرْوًا ، فهو غارٍ ، والمفعول مَغْرُوّ :-
• غرا الخَشَبَ ألصقه بالغِراء .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
غرَّى
- غرَّى يغرِّي ، غَرِّ ، تغريةً ، فهو مُغرٍّ ، والمفعول مُغرًّى :-
• غرَّى الخشبَ غرَاه ؛ طلاه بالغِراء وألصقه به :- غرَّى أثاثًا / لوحةَ إعلان ، - تغرية مُلْصقات .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
غَزّ
- غز - يغز ، غززا
1 - غز به : اختصه من بين أصحابه
المعجم: الرائد
-
غَزَّ
- غَزَّ غَزَزْتُ ، يَغُزّ ، اغْزُزْ / غُزَّ ، غَزًّا ، فهو غازّ ، والمفعول مَغْزوز :-
• غزَّ الثوبَ أو الجسمَ بالإبرةِ ونحوِها وخَزه وَخْزًا خفيفًا :- غزَّ يدَ صديقِه بالإبرة مداعبة له ، - غزَّ سيفًا في عدوِّه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
غَزر
- غزر - يغزر ، غزرا وغزرا وغزارة
1 - غزر الشيء : كثر « غزر الماء ». 2 - غزرت الناقة : كثر لبنها .
المعجم: الرائد
-
أغزرَ
- أغزرَ يُغزر ، إغزارًا ، فهو مُغزِر ، والمفعول مُغزَر :-
• أغزر اللهُ مالَه أكثره :- أغزر فلانٌ معروفَه للناس ، - أغزر المعروفَ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
غزُرَ
- غزُرَ يَغزُر ، غَزَارةً وغُزْرًا ، فهو غَزِير :-
• غزُر الماءُ وغيرُه كثُر :- توجد في هذا البلد خيرات غزيرة ، - يتساقط المطر بغزارة على المدن الساحليّة ، - غزير العلم : وافر العلم واسع الاطّلاع :-
• ما طاب ونزر خيرٌ ممّا خبث وغزُر .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
غَري
- غري - يغرى ، غراة
1 - غري به : لزق به ولزمه
المعجم: الرائد
-
أُغريَ
- أُغريَ بـ يُغرَى ، إغْراءً ، والمفعول مُغْرًى به :-
• أُغري بجمالها أُولع به ، أُثير به .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
غُرِّيَ
- غُرِّيَ بـ يُغرَّى ، تغريةً ، والمفعول مغرًّى به :-
• غُرِّى بلعبة كرة القدم أُولع بها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
غري
- غري - يغرى ، غراء وغرا
1 - غري به اوبالشيء : أولع به ، تعلق به بشدة
المعجم: الرائد
-
غُرِيَ
- غُرِيَ بـ يُغرَى ، غَرًا وغَراءً ، والمفعول مَغْرِيٌّ به :-
• غُرِي بالموسيقى أُولع بها ، وتعلَّق قلبُه بها ، عشِقها :- غُري بالرَّسم .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
غرِيَ
- غرِيَ بـ يَغرَى ، اغْرَ ، غَرًا وغَراءً ، فهو غَرِيّ ، والمفعول مَغْرِيٌّ به :-
• غَرِي بالفَنِّ أُولِع به ، وتعلَّق به قلبُه من حيث لا يحمله عليه حامل :- غرِي الشّابُّ بقراءة الرِّوايات البوليسيّة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
غرا
- " الغِراءُ : الذي يُلْصَق به الشيءُ يكونُ من السَّمَكِ ، إِذا فَتَحْتَ الغَين قَصَرتَ ، وإِن كَسَرْت مَدَدْتَ ، تقول منه : غَرَوْتُ الجِلْدَ أَي أَلْصَقْتُه بالغِراءِ .
وغَرَا السِّمَنُ قَلْبَهُ يَغْرُوه غَرْواً : لَصِقَ به وغَطَّاه .
وفي حديث الفَرَعِ : لا تَذْبحْها وهي صغِيرَة لم يَصْلُبْ لَحْمُها فيَلْصَقَ بعضُها ببعضٍ كالغِراءِ ؛ قال : الغِرَا بالمدِّ والقَصْرِ ، هو الذي يُلْصَقُ به الأَشياء ويُتَّخذُ من أَطْرافِ الجُلود والسَّمَكِ .
ومنه الحديث : فَرِّعُوا إِن شِئْتُمْ ولكن لا تَذْبَحُوا غَرَاةً حتى يَكْبَرَ ، وهي بالفتح والقصر ، القِطْعَة من الغَرَا وهي لغة في الغِراء .
وفي الحديث : لَبَّدْت رَأْسِي بغِسْلٍ أَو بغِراءٍ .
وفي حديث عمرو بن سَلَمَة الجَرْمي : فكأَنَّما يَغْرَى في صَدْرِي أَي يَلْصَقُ به .
يقال : غَرِيَ هذا الحديث في صَدْري ، بالكسر ، يَغْرى ، بالفتح ، كأَنه أُلْصِقَ بالغِراءِ .
وغَرِيَ بالشيء يَغْرى غَراً وغَراءً : أُولِعَ به ، وكذلك أُغْرِيَ به إِغْراءً وغَراةً وغُرِّيَ وأَغْراهُ به لا غيرُ ، والاسم الغَرْوى ، وقيل : الاسم الغَراءُ ، بالفتح والمد .
وحكى أَبو عبيد : غارَيْتُ بين الشَّيْئين غِراءً إِذا والَيْت ؛ ومنه قول كثير : إِذا قُلْتُ أَسْلُو ، غارَتِ العَيْنُ بالبُكا غِرَاءً ، ومَدّتْها مَدامِعُ حُفَّل ؟
قال : وهو فاعلْت من قولك غَرِيت به أَغْرى غَراءً .
وغَرِيَ به غَراةً ، فهو غَرِيٌّ : لَزِقَ به ولَزمه ؛ عن اللحياني .
وفي حديث جابر : فَلمَّا رأَوه أَغْروا بي تلك الساعة أَي لَجُّوا في مُطالَبتي وأَلَحُّوا .
وغارَيْتُه أُغارِيه مُغاراةً وغِراءً إِذا لاجَجْتَه ؛ وقال في بيت كثير : إِذا قُلتُ أَسْلُو ، غارَتِ العَيْنُ بالبُكا غِراءً ، ومَدَّتها مَدامِعُ حُفَّل ؟
قال : هو من غارَيْت .
وقال خالد بن كُلْثوم : غارَيْتُ بين اثْنَيْن وعادَيْتُ بين اثْنَيْن أَي والَيت ، وأَنشد أَيضاً بيت كثير .
ويقال : غارَت فاعَلَتْ من الوِلاءِ .
وقال أَبو عبيدة : هي فاعَلَت من غَرِيت به أَغْرَى غَراءً .
وأَغْرَى بينهم العَداوة : أَلْقاها كأَنه أَلْزَقَها بهمْ ، والاسم الغَراةُ .
والإِغْراءُ : الإِيسادُ .
وقد أَغْرَى الكَلْبَ بالصَّيْد وهو منه لأَنه إِلْزاقٌ ، وأَغْرَيْتُ الكَلْبَ إِذا آسَدْتَه وأَرَّشْتَه ، وغَريتُ به غَراءً أَي أُولِعْتُ وغَريت به غَراةً ؛ قال الحرث : لا تُحِلْنا على غَراتِكَ ، إِنّا قَبْلُ ما قَدْ وَشى بنا الأَعْداءُ أَي على إِغْرائِكَ بنا إِغْراءً وغَراةً .
وهو يُغارِيه ويُوارِيه ويُمارِيه ويُشارُّه ويُلاحُّه ؛ قال الهذلي : ولا بالدِّلاءِ لَه نازِعٌ ، يُغاري أَخاهُ إِذا ما نَهاهُ وغَرَا الشيءَ غَرْواً وغَرَّاهُ : طَلاهُ .
وقَوْسٌ مَغْرُوَّةٌ ومَغْرِيَّةٌ ، بُنِيت الأَخيرة على غَرَيْت ، وإِلا فأَصله الواو وكذلك السَّهْمُ .
ويقال : غَرَوْتُ السَّهْمَ وغَرَيْته ، بالواو والياء ، أَغْرُوه وأَغْريه .
وهو سَهْمٌ مَغْرُوٌّ ومَغْرِيٌّ ؛ قال أَوس : لأَسْهُمِه غارٍ وبارٍ وراصِفُ وفي المثل : أَدْرِكْني ولو بأَحَدِ المَغْرُوَّيْنِ ؛ قيل : يعني بالمَغْرُوَّيْنِ السمَ والرُّمْحَ ؛ عن أَبي عليّ في البصريات ، وقيل : بأَحَد السَّهْمَيْنِ .
وقال ثعلب : أَدْرِكْني بسهم أَو برُمْحٍ .
قال الأَزهري : ومن أَمثالهم أَنْزِلْني ولَوْ بأَحَدِ المَغْرُوَّيْن ؛ حكاه المُفَضَّل ، أَي بأَحَد السَّهْمَيْن ، قال : وذلك أَن رجلاً رَكِبَ بعِيراً صَعْباً فَتَقَحَّمَ به ، فاسْتغاث بصاحبٍ له معه سَهْمان فقال أَنْزِلْني ولو بأَحَدِ المَغْرُوَّيْنِ ؛ قال ابن بري : يُضْرَب مثلاً في السُّرْعةِ والتعجِيلِ بالإِغاثةِ ولو بأَحَدِ السَّهْمَيْن المكسورَين ، وقيل : بل الذي لم يَجِفّ عليه الغِراء .
والغِراءُ : ما طُليَ به .
قال بعضهم : غَرَى السَّرْجِ ، مقصورٌ مفتوحُ الأَوّل ، فإِذا كسَرْتَه مَدَدْتَه .
وقال أَبو حنيفة : قومٌ يفتحون الغَرَا فيَقْصُرونَه وليْست بالجَيِّدة .
والغَريُّ : صِبْغٌ أَحْمَر (* قوله « والغري صبغ أحمر » هو هكذا في الأصل ، وكذلك ضبطه شارح القاموس كغني ) كأَنه يُغْرَى به ؛
قال : كأَنَّما جَبِينُه غَرِيُّ الليث : الغِراءُ ما غَرَّيْتَ به شيئاً ما دامَ لَوناً واحداً .
ويقال أَيضاً : أَغْرَيْتُه ، ويقال : مَطْلِيٌّ مُغَرّى ، بالتشديد .
والغَرِيُّ : صَنَمٌ كانَ طُليّ بدَمٍ ؛
أَنشد ثعلب : كغَرِيٍّ أَجْسَدَتْ رَأْسَه فُرُعٌ ، بينَ رِئاسٍ وحام أَبو سعيد : الغَريُّ نُصُبٌ كان يُذْبَحُ عليه النسكُ ، وأَنشد البيت .
والغَرَى : مقصورٌ : الحسن .
والغَريّ : الحَسَنُ من الرجالِ وغيرهمْ ، وفي التهذيب : الحَسن الوَجْه ؛
وأَنشد ابن بري للأَعشى : وتَبْسِمُ عَن مَهاً شَبِمٍ غَرِيٍّ ، إِذا تُعْطِي المُقَبِّلَ يَسْتَزيدُ وكلُّ بناءٍ حَسَنٍ غَرِيُّ ، والغَرِيَّانِ المَشْهورانِ بالكوفة منه ؛ حكاها سيبويه ؛
أَنشد ثعلب : لو كان شيءٌ لَهُ أَنْ لا ليَبِيدَ على طُولِ الزَّمانِ ، لَمَا بادَ الغَرِيَّان ؟
قال ابن بري : وأَنشد ثعلب : لو كان شيءٌ أَبَى أَنْ لا يَبِيدَ على طُولِ الزَّمانِ ، لَمَ بادَ الغَرِيَّان ؟
قال : وهما بناءَان طويلان ، يقال هُما قَبْرُ مالكٍ وعَقِيلٍ نَديمَي جَذيمَةَ الأَبْرش ، وسُمِّيا الغَريَّيْن لأَنَّ النعمان بن المنذرِ كان يُغَرِّيهما بدَمِ من يَقْتُله في يوم يُؤْسِه ؛ قال خطام المجاشعي : أَهَلْ عَرَفْتَ الدارَ بالغَرِيَّيْنْ ؟ لم يَبْقَ منْ آيٍ بها يُحَلَّيْنْ ، غير خِطامٍ ورَمادٍ كِنْفَيْنْ ، وصالِياتٍ كَكما يُؤَثْفَيْنْ والغَرْوُ : موضعٌ ؛ قال عُرْوةُ بنُ الوَرْدِ : وبالغَرْوِ والغَرَّاءِ منها مَنازِلٌ ، وحَوْلَ الصَّفَا منْ أَهْلِها مُتَدَوَّرُ والغَريُّ والغُرَيُّ : موضعٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : أَغَرَّكَ يا مَوْصولُ ، منها ثُمالَةٌ وبَقْلٌ بأَكْناف الغَرِيِّ تُؤَانُ ؟ أَراد تُؤَامُ فأَبْدلَ .
والغَرَا : وَلدُ البقرة ؛ وفي التهذيب : البَقَرَةِ الوَحْشِيَّة ؛ قال الفراء : ويكتب بالأَلف ، وتَثْنِيتُه غَرَوانِ ، وجمعه أَغْراءٌ .
ويقال للحُوارِ أَوَّلَ ما يُلدَ : غَراً أَيضاً .
ابن شميل : الغَرا مَنقُوصٌ ، هو الوَلَد الرَّطْبُ جِدّاً .
وكلُّ مولود غَراً حتى يَشْتَدَّ لَحْمه .
يقال : أَيُكَلِّمُني فلانٌ وهو غَراً وغِرْسٌ للصَّبِيِّ .
والغَرْوُ : العَجَب .
ولا غَرْوَ ولا غَرْوى أَي لا عَجَب ؛ ومنه قول طَرَفة : لا غَرْوَ إِلاَّ جارَتي وسؤالَها : أَلا هَلْ لَنا أَهْلٌ سئلت كذلك ؟ وفي الحديث : لا غَرْوَ إِلاَّ أَكْلَةٌ بِهَمْطَةٍ ؛ الغَرْوُ : العَجَبُ .
وغَرَوْت أَي عجبت .
ورَجلٌ غِراءٌ : لا دابَّةَ له ؛ قال أَبو نُخَيْلة : بَلْ لَفَظَتْ كلَّ غِراءٍ معظم وغَرِيَ العِدُّ : بَرَدَ ماؤُه ؛ وروى بيت عمرو بن كُلْثوم : كأَنَّ مُتُونَهُنَّ مُتُونُ عِدٍّ تُصَفِّقُه الرِّياحُ ، إِذا غَرِينا وغَرِيَ فلانٌ إِذا تمادَى في غَضَبه ، وهو من الواو .
"
المعجم: لسان العرب
-
غرر
- " غرّه يغُرُّه غَرًّا وغُروراً وغِرّة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، فهو مَغرور وغرير : خدعه وأَطعمه بالباطل ؛
قال : إِن امْرَأً غَرّه منكن واحدةٌ ، بَعْدِي وبعدَكِ في الدنيا ، لمغرور أَراد لمغرور جدًّا أَو لمغرور جِدَّ مغرورٍ وحَقَّ مغرورٍ ، ولولا ذلك لم يكن في الكلام فائدة لأَنه قد علم أَن كل من غُرّ فهو مَغْرور ، فأَيُّ فائدة في قوله لمغرور ، إِنما هو على ما فسر .
واغْتَرَّ هو : قَبِلَ الغُرورَ .
وأَنا غَرَرٌ منك ، أَي مغرور وأَنا غَرِيرُك من هذا أَي أَنا الذي غَرَّك منه أَي لم يكن الأَمر على ما تُحِبّ .
وفي الحديث : المؤمِنُ غِرٌّ كريم أَي ليس بذي نُكْر ، فهو ينْخَدِع لانقياده ولِينِه ، وهو ضد الخَبّ .
يقال : فتى غِرٌّ ، وفتاة غِرٌّ ، وقد غَرِرْتَ تَغَرُّ غَرارةً ؛ يريد أَن المؤمن المحمودَ منْ طَبْعُه الغَرارةُ وقلةُ الفطنة للشرّ وتركُ البحث عنه ، وليس ذلك منه جهلاً ، ولكنه كَرَمٌ وحسن خُلُق ؛ ومنه حديث الجنة : يَدْخُلُني غِرّةُ الناس أَي البُلْه الذين لم يُجَرِّبوا الأُمور فهم قليلو الشرِّ منقادون ، فإِنَ منْ آثرَ الخمولَ وإِصلاحَ نفسه والتزوُّدَ لمعاده ونَبَذَ أُمور الدنيا فليس غِرًّا فيما قَصَد له ولا مذموماً بنوع من الذم ؛ وقول طرفة : أَبا مُنْذِرٍ ، كانت غُروراً صَحِيفتي ، ولم أُعْطِكم ، في الطَّوْعِ ، مالي ولا عِرْضِي إِنما أَراد : ذات غُرورٍ لا تكون إِلا على ذلك .
قاله ابن سيده ، قال : لأَن ال غُرور عرض والصحيفة جوهر والجوهر لا يكون عرضاً .
والغَرورُ : ما غَرّك من إِنسان وشيطان وغيرهما ؛ وخص يعقوب به الشيطان .
وقوله تعالى : ولا يغُرَّنَّكم بالله الغَرور ؛ قيل : الغَرور الشيطان ، قال الزجاج : ويجوز الغُرور ، بضم الغين ، وقال في تفسيره : الغُرور الأَباطيل ، ويجوز أَن يكون الغُرور جمع غارٍّ مثل شاهد وشُهود وقاعد وقُعود ، والغُرور ، بالضم : ما اغْتُرَّ به من متاع الدنيا .
وفي التنزيل العزيز : لا تَغُرَّنَّكم الحياةُ الدنيا ؛ يقول : لا تَغُرَّنَّكم الدنيا فإِن كان لكم حظ فيها يَنْقُص من دينكم فلا تُؤْثِروا ذلك الحظّ ولا يغرَّنَّكم بالله الغَرُور .
والغَرُور : الشيطان يَغُرُّ الناس بالوعد الكاذب والتَّمْنِية .
وقال الأَصمعي : الغُرور الذي يَغُرُّك .
والغُرور ، بالضم : الأَباطيل ، كأَنها جمع غَرٍّ مصدر غَرَرْتُه غَرًّا ، قال : وهو أَحسن من أَن يجعل غَرَرْت غُروراً لأَن المتعدي من الأَفعال لا تكاد تقع مصادرها على فُعول إِلا شاذّاً ، وق ؟
قال الفراء : غَرَرْتُه غُروراً ، قال : وقوله : ولا يَغُرّنّكم بالله الغَرور ، يريد به زينة الأَشياء في الدنيا .
والغَرُور : الدنيا ، صفة غالبة .
أَبو إِسحق في قوله تعالى : يا أَيها الإِنسان ما غَرَّكَ بربِّك الكريم ؛ أَي ما خدَعَك وسوَّل لك حتى أَضَعْتَ ما وجب عليك ؛ وقال غيره : ما غرّك أَي ما خدعك بربِّك وحملك على معصِيته والأَمْنِ من عقابه فزيَّن لك المعاصي والأَمانيَّ الكاذبة فارتكبت الكبائر ، ولم تَخَفْه وأَمِنْت عذابه ، وهذا توبيخ وتبكيت للعبد الذي يأْمَنُ مكرَ ولا يخافه ؛ وقال الأَصمعي : ما غَرَّك بفلان أَي كيف اجترأْت عليه .
ومَنْ غَرَّك مِنْ فلان ومَنْ غَرَّك بفلان أَي من أَوْطأَك منه عَشْوةً في أَمر فلان ؛
وأَنشد أَبو الهيثم : أَغَرَّ هشاماً ، من أَخيه ابن أُمِّه ، قَوادِمُ ضَأْنٍ يَسَّرَت ورَبيع ؟
قال : يريد أَجْسَرَه على فراق أَخيه لأُمِّه كثرةُ غنمِه وأَلبانِها ، قال : والقوادم والأَواخر في الأَخْلاف لا تكون في ضروع الضأْن لأَن للضأْن والمعز خِلْفَيْنِ مُتحاذِيَينِ وما له أَربعة أَخلاف غيرهما ، والقادِمان : الخِلْفان اللذان يَليان البطن والآخِران اللذان يليان الذَّنَب فصيّره مثلاً للضأْن ، ثم ، قال : أَغرّ هشاماً لضأْن (* قوله « على مشورة » هو هكذا في الأصل ، ولعله على غير مشورة .
وفي النهاية بايع آخر فانه لا يؤمر إلخ ).
فإِنه لا يُؤَمَّرُ واحدٌ منهما تَغرَّةَ أَن يُقْتَلا ؛ التَّغرَّة مصدر غَرَرْته إِذا أَلقيته في الغَرَر وهو من التَّغْرير كالتَّعِلّة من التعليل ؛ قال ابن الأَثير : وفي الكلام مضاف محذوف تقديره خوف تَغرَّةٍ في أَن يُقْتَلا أَي خوف وقوعهما في القتل فحَذَف المضافَ الذي هو الخوف وأَقام المضاف إِليه الذي هو ثَغِرّة مقامه ، وانتصب على أَنه مفعول له ، ويجوز أَن يكون قوله أَن يُقْتَلا بدلاً من تَغِرّة ، ويكون المضاف محذوفاً كالأَول ، ومن أَضاف ثَغِرّة إِلى أَن يُقْتَلا فمعناه خوف تَغِرَّةِ قَتْلِهما ؛ ومعنى الحديث : أَن البيعة حقها أَن تقع صادرة عن المَشُورة والاتفاقِ ، فإِذا اسْتبدَّ رجلان دون الجماعة فبايَع أَحدُهما الآخرَ ، فذلك تَظاهُرٌ منهما بشَقّ العصا واطِّراح الجماعة ، فإِن عُقدَ لأَحد بيعةٌ فلا يكون المعقودُ له واحداً منهما ، وليْكونا معزولين من الطائفة التي تتفق على تمييز الإِمام منها ، لأَنه لو عُقِد لواحد منهما وقد ارتكبا تلك الفَعْلة الشنيعة التي أَحْفَظَت الجماعة من التهاوُن بهم والاستغناء عن رأْيهم ، لم يُؤْمَن أَن يُقْتلا ؛ هذا قول ابن الأَثير ، وهو مختصر قول الأَزهري ، فإِنه يقول : لا يُبايع الرجل إِلا بعد مشاورة الملإِ من أَشراف الناس واتفاقهم ، ثم ، قال : ومن بايع رجلاً عن غير اتفاق من الملإِ لم يؤمَّرْ واحدٌ منهما تَغرّةً بمكر المؤمَّر منهما ، لئلا يُقْتَلا أَو أَحدهما ، ونَصب تَغِرّة لأَنه مفعول له وإِن شئت مفعول من أَجله ؛ وقوله : أَن يقتلا أَي حِذارَ أَن يقتلا وكراهةَ أَن يقتلا ؛ قال الأَزهري : وما علمت أَحداً فسر من حديث عمر ، رضي الله عنه ، ما فسرته ، فافهمه .
والغَرِير : الكفيل .
وأَنا غَرِير فلان أَي كفيله .
وأَنا غَرِيرُك من فلان أَي أُحذِّرُكَه ، وقال أَبو نصر في كتاب الأَجناس : أَي لن يأْتيك منه ما تَغْتَرُّ به ، كأَنه ، قال : أَنا القيم لك بذلك .
قال أَبو منصور : كأَن ؟
قال أَنا الكفيل لك بذلك ؛
وأَنشد الأَصمعي في الغَرِير الكفيل رواه ثعلب عن أَبي نصر عنه ، قال : أَنت لخيرِ أُمّةٍ مُجيرُها ، وأَنت مما ساءها غَرِيرُها أَبو زيد في كتاب الأَمثال ، قال : ومن أَمثالهم في الخِبْرة ولعلم : أَنا غَرِيرُك من هذا الأَمر أَي اغْترَّني فسلني منه على غِرّةٍ أَي أَني عالم به ، فمتى سأَلتني عنه أَخبرتك به من غير استعداد لذلك ولا روِيّة فيه .
وقال الأَصمعي في هذا المثل : معناه أَنك لستَ بمغرور مني لكنِّي أَنا المَغْرور ، وذلك أَنه بلغني خبرٌ كان باطلاً فأَخْبَرْتُك به ، ولم يكن على ما قلتُ لك وإِنما أَدَّيت ما سمعتُ .
وقال أَبو زيد : سمعت أَعرابيا يقول لآخر : أَنا غريرك مِن تقولَ ذلك ، يقول من أَن تقول ذلك ، قال : ومعناه اغْترَّني فسَلْني عن خبره فإِني عالم به أُخبرك عن أمره على الحق والصدق .
قال : الغُرور الباطل ؛ وما اغْتَرَرْتَ به من شيء ، فهو غَرُور .
وغَرَّرَ بنفسه ومالِه تَغْريراً وتَغِرّةً : عرَّضهما للهَلَكةِ من غير أَن يَعْرِف ، والاسم الغَرَرُ ، والغَرَرُ الخَطَرُ .
ونهى رسول اللَّه ، صلى الله عليه وسلم ، عن بيع الغَرَرِ وهو مثل بيع السمك في الماء والطير في الهواء .
والتَّغْرير : حمل النفس على الغَرَرِ ، وقد غرَّرَ بنفسه تَغْرِيراً وتَغِرّة كما يقال حَلَّل تَحْلِيلاً وتَحِلَّة وعَلّل تَعِْليلاً وتَعِلّة ، وقيل : بَيْعُ الغَررِ المنهيُّ عنه ما كان له ظاهرٌ يَغُرُّ المشتري وباطنٌ مجهول ، يقال : إِياك وبيعَ الغَرَرِ ؛ قال : بيع الغَرَر أَن يكون على غير عُهْدة ولا ثِقَة .
قال الأَزهري : ويدخل في بيع الغَرَرِ البُيوعُ المجهولة التي لا يُحيط بكُنْهِها المتبايِعان حتى تكون معلومة .
وفي حديث مطرف : إِن لي نفساً واحدة وإِني أَكْرهُ أَن أُغَرِّرَ بها أَي أَحملها على غير ثقة ، قال : وبه سمي الشيطان غَرُوراً لأَنه يحمل الإِنسان على مَحابِّه ووراءَ ذلك ما يَسوءه ، كفانا الله فتنته .
وفي حديث الدعاء : وتَعاطِي ما نهيت عنه تَغْريراً أَي مُخاطرةً وغفلة عن عاقِبة أَمره .
وفي الحديث : لأَنْ أَغْتَرَّ بهذه الآية ولا أُقاتلَ أَحَبُّ إِليّ مِنْ أَن أَغْتَرَّ بهذه الأية ؛ يريد قوله تعالى : فقاتِلُوا التي تبغي حتى تَفيءَ إلى أَمر الله ، وقوله : ومَنْ يَقْتَلْ مؤمناً مُتَعَمِّداً ؛ المعنى أَن أُخاطِرَ بتركي مقتضى الأَمر بالأُولى أَحَبُّ إِليّ مِن أَن أُخاطِرَ بالدخول تحت الآية الأُخرى .
والغُرَّة ، بالضم : بياض في الجبهة ، وفي الصحاح : في جبهة الفرس ؛ فرس أَغَرُّ وغَرّاء ، وقيل : الأَغَرُّ من الخيل الذي غُرّتُه أَكبر من الدرهم ، وقد وَسَطَت جبهَته ولم تُصِب واحدة من العينين ولم تَمِلْ على واحد من الخدّينِ ولم تَسِلْ سُفْلاً ، وهي أَفشى من القُرْحة ، والقُرْحة قدر الدرهم فما دونه ؛ وقال بعضهم : بل يقال للأَغَرّ أَغَرُّ أَقْرَح لأَنك إِذا قلت أَغَرُّ فلا بد من أَن تَصِف الغُرَّة بالطول والعِرَض والصِّغَر والعِظَم والدّقّة ، وكلهن غُرَر ، فالغرّة جامعة لهن لأَنه يقال أَغرُّ أَقْرَح ، وأَغَرُّ مُشَمْرَخُ الغُرّة ، وأَغَرُّ شادخُ الغُرّة ، فالأَغَرُّ ليس بضرب واحد بل هو جنس جامع لأَنواع من قُرْحة وشِمْراخ ونحوهما .
وغُرّةُ الفرسِ : البياضُ الذي يكون في وجهه ، فإن كانت مُدَوَّرة فهي وَتِيرة ، وإن كانت طويلة فهي شادِخةٌ .
قال ابن سيده : وعندي أَن الغُرّة نفس القَدْر الذي يَشْغَله البياض من الوجه لا أَنه البياض .
والغُرْغُرة ، بالضم : غُرَّة الفرس .
ورجل غُرغُرة أَيضاً : شريف .
ويقال بِمَ غُرّرَ فرسُك ؟ فيقول صاحبه : بشادِخةٍ أَو بوَتِيرةٍ أَو بِيَعْسوبٍ .
ابن الأَعرابي : فرس أَغَرُّ ، وبه غَرَرٌ ، وقد غَرّ يَغَرُّ غَرَراً ، وجمل أَغَرُّ وفيه غَرَرٌ وغُرور .
والأَغَرُّ : الأَبيض من كل شيء .
وقد غَرَّ وجهُه يَغَرُّ ، بالفتح ، غَرَراً وغُرّةً وغَرارةً : صار ذا غُرّة أَو ابيضَّ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وفكَّ مرةً الإِدغام ليُري أَن غَرَّ فَعِل فقال غَرِرْتَ غُرّة ، فأَنت أَغَرُّ .
قال ابن سيده : وعندي أَن غُرّة ليس بمصدر كما ذهب إِليه ابن الأَعرابي ههنا ، وإِنما هو اسم وإِنما كان حكمه أَن يقول غَرِرْت غَرَراً ، قال : على أَني لا أُشاحُّ ابنَ الأَعرابي في مثل هذا .
وفي حديث عليّ ، كرم الله تعالى وجهه : اقْتُلوا الكلبَ الأَسْودَ ذا الغُرّتين ؛ الغُرّتان : النُّكْتتان البَيْضاوانِ فوق عينيه .
ورجل أَغَرُّ : كريم الأَفعال واضحها ، وهو على المثل .
ورجل أَغَرُّ الوجه إذا كان أَبيض الوجه من قوم غُرٍّ وغُرّان ؛ قال امرؤ القيس يمدح قوماً : ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهارَى نَقِيّةٌ ، وأَوجُهُهم بِيضُ المَسافِر غُرّانُ وقال أَيضاً : أُولئكَ قَوْمي بَهالِيلُ غُر ؟
قال ابن بري : المشهور في بيت امرئ القيس : وأَوجُههم عند المَشاهِد غُرّانُ أَي إذا اجتمعوا لِغُرْم حَمالةٍ أَو لإِدارة حَرْب وجدتَ وجوههم مستبشرة غير منكرة ، لأَن اللئيم يَحْمَرُّ وجهه عندها يسائله السائل ، والكريم لا يتغيّر وجهُه عن لونه ، قال : وهذا المعنى هو الذي أَراده من روى بيض المسافر .
وقوله : ثياب بني عوف طهارَى ، يريد بثيابهم قلوبهم ؛ ومنه قوله تعالى : وثِيابَك فطَهِّرْ .
وفي الحديث : غُرٌّ محجلون من آثارِ الوُضوء ؛ الغُرُّ : جمع الأَغَرّ من الغُرّة بياضِ الوجه ، يريد بياضَ وجوههم الوُضوء يوم القيامة ؛ وقول أُمّ خالد الخَثْعَمِيّة : ليَشْرَبَ جَحْوَشٌ ، ويَشِيمهُ بِعَيْني قُطامِيٍّ أَغَرّ شآمي يجوز أَن تعني قطاميًّا أَبيض ، وإِن كان القطامي قلما يوصف بالأَغَرّ ، وقد يجوز أَن تعني عنُقَه فيكون كالأَغَرّ بين الرجال ، والأَغَرُّ من الرجال : الذي أَخَذت اللحيَةُ جميعَ وجهه إِلا قليلاً كأَنه غُرّة ؛ قال عبيد بن الأَبرص : ولقد تُزانُ بك المَجا لِسُ ، لا أَغَرّ ولا عُلاكزْ (* قوله « ولا علاكز » هكذا هو في الأصل فلعله علاكد ، بالدال بلد الزاي ).
وغُرّة الشيء : أَوله وأَكرمُه .
وفي الحديث : ما أَجدُ لما فَعَل هذا في غُرَّةِ الإِسلام مَثَلاً إِلا غنماً وَرَدَتْ فرُمِيَ أَوّلُها فنَفَر آخِرُها ؛ وغُرّة الإِسلام : أَوَّلُه .
وغُرَّة كل شيء : أَوله .
والغُرَرُ : ثلاث ليال من أَول كل شهر .
وغُرّةُ الشهر : ليلةُ استهلال القمر لبياض أَولها ، وقيل : غُرّةُ الهلال طَلْعَتُه ، وكل ذلك من البياض .
يقال : كتبت غُرّةَ شهر كذا .
ويقال لثلاث ليال من الشهر : الغُرَر والغُرُّ ، وكل ذلك لبياضها وطلوع القمر في أَولها ، وقد يقال ذلك للأَيام .
قال أَبو عبيد :، قال غير واحد ولا اثنين : يقال لثلاث ليال من أَول الشهر : ثلاث غُرَر ، والواحدة غُرّة ، وقال أَبو الهيثم : سُمِّين غُرَراً واحدتها غُرّة تشبيهاً بغُرّة الفرس في جبهته لأَن البياض فيه أَول شيء فيه ، وكذلك بياض الهلال في هذه الليالي أَول شيء فيها .
وفي الحديث : في صوم الأَيام الغُرِّ ؛ أَي البيض الليالي بالقمر .
قال الأَزهري : وأَما اللَّيالي الغُرّ التي أَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بصومها فهي ليلة ثلاثَ عَشْرةَ وأَربعَ عَشْرةَ وخمسَ عَشْرةَ ، ويقال لها البيض ، وأَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بصومها لأَنه خصها بالفضل ؛ وفي قول الأَزهري : الليالي الغُرّ التي أَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بصومها نَقْدٌ وكان حقُّه أَن يقول بصوم أَيامها فإِن الصيام إِنما هو للأَيام لا لليالي ، ويوم أَغَرُّ : شديد الحرّ ؛ ومنه قولهم : هاجرة غَرّاء ووَدِيقة غَرّاء ؛ ومنه قول الشاعر : أَغَرّ كلون المِلْحِ ضاحِي تُرابه ، إذا اسْتَوْدَقَت حِزانُه وضياهِبُه (* قوله « وضياهبه » هو جمع ضيهب كصيقل ، وهو كل قف أو حزن أو موضع من الجبل تحمى عليه الشمس حتى يشوى عليه اللحم .
لكن الذي في الاساس : سباسبه ، وهي جمع سبسب بمعنى المفازة ).
قال وأنشد أَبو بكر : مِنْ سَمُومٍ كأَنّها لَفحُ نارٍ ، شَعْشَعَتْها ظَهيرةٌ غَرّاء ويقال : وَدِيقة غَرّاء شديدة الحرّ ؛
قال : وهاجرة غَرّاء قاسَيْتُ حَرّها إليك ، وجَفْنُ العينِ بالماء سابحُ (* قوله « بالماء » رواية الاساس : في الماء ).
الأَصمعي : ظَهِيرة غَرّاء أَي هي بيضاء من شدّة حر الشمس ، كما يقال هاجرة شَهْباء .
وغُرّة الأَسنان : بياضُها .
وغَرَّرَ الغلامُ : طلع أَوّلُ أَسنانه كأَنه أَظهر غُرّةَ أَسنانِه أَي بياضها .
وقيل : هو إذا طلعت أُولى أَسنانه ورأَيت غُرّتَها ، وهي أُولى أَسنانه .
ويقال : غَرَّرَت ثَنِيَّنا الغلام إذا طلعتا أَول ما يطلعُ لظهور بياضهما ، والأَغَرُّ : الأَبيض ، وقوم غُرّان .
وتقول : هذا غُرّة من غُرَرِ المتاع ، وغُرّةُ المتاع خيارُه ورأْسه ، وفلان غُرّةٌ من غُرَرِ قومه أَي شريف من أَشرافهم .
ورجل أَغَرُّ : شريف ، والجمع غُرُّ وغُرَّان ؛
وأَنشد بيت امرئ القيس : وأَوْجُهُهم عند المشاهد غُرّان وهو غرة قومِه أَي سّيدهُم ، وهم غُرَرُ قومهم .
وغُرّةُ النبات : رأْسه .
وتَسَرُّعُ الكَرْمِ إلى بُسُوقِه : غُرّتُه ؛ وغُرّةُ الكرم : سُرْعةُ بُسوقه .
وغُرّةُ الرجل : وجهُه ، وقيل : طلعته ووجهه .
وكل شيء بدا لك من ضوء أَو صُبْح ، فقد بدت لك غُرّته .
ووَجْهٌ غريرٌ : حسن ، وجمعه غُرّان ؛ والغِرُّ والغرِيرُ : الشابُّ الذي لا تجربة له ، والجمع أَغِرّاء وأَغِرّة والأُنثى غِرٌّ وغِرّة وغَريرة ؛ وقد غَرِرْتَ غَرارَةٌ ، ورجل غِرٌّ ، بالكسر ، وٌغرير أَي غير مجرّب ؛ وقد غَرّ يَغِرُّ ، بالكسر ، غرارة ، والاسم الغِرّة .
الليث : الغِرُّ كالغِمْر والمصدر الغَرارة ، وجارية غِرّة .
وفي الحديث : المؤمنُ غِرٌّ كَريم الكافرُ خَبٌّ لَئِيم ؛ معناه أَنه ليس بذي نَكراء ، فالغِرُّ الذي لا يَفْطَن للشرّ ويغفلُ عنه ، والخَبُّ ضد الغِرّ ، وهو الخَدّاع المُفْسِد ، ويَجْمَع الغِرَّ أَغْرارٌ ، وجمع الغَرِير أَغرّاء .
وفي الحديث ظبيان : إنّ ملوك حِمْير مَلَكُوا مَعاقِلَ الأَرض وقرَارَها ورؤوسَ المُلوكِ وغِرارَها .
الغِرار والأَغْرارُ جمع الغِرّ .
وفي حديث ابن عمر : إنّك ما أَخَذْتَها بَيْضاءَ غَرِيرة ؛ هي الشابة الحديثة التي لم تجرِّب الأُمور .
أَبو عبيد : الغِرّة الجارية الحديثة السِّنِّ التي لم تجرِّب الأُمور ولم تكن تعلم ما يعلم النساء من الحُبِّ ، وهي أَيضاً غِرٌّ ، بغير هاء ؛
، قال الشاعر : إن الفَتَاةَ صَغِيرةٌ غِرٌّ ، فلا يُسْرَى بها الكسائي : رجل غِرٌّ وامرأَة غِرٌّ بيِّنة الغَرارة ، بالفتح ، من قوم أَغِرّاء ؛ قال : ويقال من الإنسان الغِرّ : غَرَرْت يا رجل تَغِرُّ غَرارة ، ومن الغارّ وهو الغافل اغْتَرَرْت .
ابن الأَعرابي : يقال غَرَرْت بَعْدي تَغُِ غَرارَة فأَت غِرُّ والجارية غِرٌّ إذا تَصابَى .
أَبو عبيد : الغَريرُ المَغْرور والغَرارة من الغِرّة والغِرَّة من الغارّ والغَرارةُ والغِرّة واحدٌ ؛ الغارّ : الغافل والغِرَّة الغفلة ، وقد اغْتَرّ ، والاسم منهما الغِرة .
وفي المثل : الغِرَّة تَجْلُب الدِّرَّة أَي الغفلة تجلب الرزق ، حكاه ابن الأَعرابي .
ويقال : كان ذلك في غَرارتي وحَداثتي أَي في غِرّتي .
واغْتَرّه أَي أَتاه على غِرّة منه .
واغْترَّ بالشيء : خُدِع به .
وعيش غَرِيرٌ : أَبْله يُفَزِّع أَهله .
والغَريِر الخُلُق : الحسن .
يقال للرجل إِذا شاخَ : أَدْبَرَ غَريرهُ وأَقْبَل هَريرُه أَي قد ساء خلُقه .
والغِرارُ : حدُّ الرمح والسيف والسهم .
وقال أَبو حنيفة : الغِراران ناحيتا المِعْبلة خاصة .
غيره : والغِراران شَفْرتا السيف وكل شيء له حدٌّ ، فحدُّه غِرارُه ، والجمع أَغِرّة ، وغَرُّ السيف حدّه ؛، منه قول هِجْرِس بن كليب حين رأَى قاتِلَ أَبيه : أَما وسَيْفِي وغَرَّيْه أَي وحَدّيه .
ولَبِثَ فلان غِرارَ شهر أَي مكث مقدارَ شهر .
ويقال : لَبِث اليومُ غِرارَ شهر أَي مِثالَ شهر أَي طُول شهر ، والغِرارُ : النوم القليل ، وقيل : هوالقليل من النوم وغيره .
وروى الأَوزاعي عن الزهري أَنه ، قال : كانوا لا يَرَون بغرار النَّوْم بأْساً حتى لا يَنْقض الوضوءَ أَي لا ينقض قليلُ النوم الوضوء .
قال الأَصمعي : غِرارُ النوم قلّتُه ؛ قال الفرزدق في مرثية الحجاج : إن الرَّزِيّة من ثَقيفٍ هالكٌ تَرَك العُيونَ ، فنَوْمُهُن غِرارُ أَي قليل .
وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا غِرار في صلاة ولا تسليم ؛ أَي لا نقصان .
قال أَبو عبيد : الغرارُ في الصلاة النقصان في ركوعها وسجودها وطُهورها وهو أَن لا يُتِمَّ ركوعها وسجودها .
قال أَبو عبيد : فمعنى الحديث لا غِرار في صلاة أَي لا يُنْقَص من ركوعها ولا من سجودها ولا أَركانها ، كقول سَلْمان : الصلاة مكيال فمن وَفَّى وُفِّيَ له ، ومن طَفّفَ فقد علمتم ما ، قال الله في المُطَفِّفِين ؛ قال : وأَما الغِرَارُ في التسليم فنراه أَن يقول له : السَّلام عليكم ، فَيَرُدُّ عليه الآخر : وعليكم ، ولا يقول وعليكم السلام ؛ هذا من التهذيب .
قال ابن سيده : وأَما الغِرارُ في التّسليم فنراه أَن يقول سَلامٌ عليكَ أَو يَرُدَّ فيقول وعليك ولا يقول وعليكم ، وقيل : لا غِرَارَ في الصلاة ولا تَسليم فيها أَي لا قليل من النوم في الصلاة ولا تسليم أَي لا يُسَلِّم المصلّي ولا يَسَلَّم عليه ؛ قال ابن الأَثير : ويروى بالنصب والجر ، فمن جرّه كان معطوفاً على الصلاة ، ومن نصبه كان معطوفاً على الغِرار ، ويكون المعنى : لا نَقْصَ ولا تسليمَ في صلاة لأَن الكلام في الصلاة بغير كلامها لا يجوز ؛ وفي حديث آخر : تُغارُّ التحيّةُ أَي يُنْقَص السلامُ .
وأَتانا على غِرارٍ أَي على عجلة .
ولقيته غِراراً أَي على عجلة ، وأَصله القلَّةُ في الرَّوِية للعجلة .
وما أَقمت عنده إلا غِراراً أَي قليلاً .
التهذيب : ويقال اغْتَرَرْتُه واسْتَغْرَرْتُه أَي أَتيته على غِرّة أَي على غفلة ، والغِرار : نُقصانُ لبن الناقة ، وفي لبنها غِرارٌ ؛ ومنه غِرارُ النومِ : قِلّتُه .
قال أَبو بكر في قولهم : غَرَّ فلانٌ فلاناً :، قال بعضهم عرَّضه للهلَكة والبَوارِ ، من قولهم : ناقة مُغارٌّ إذا ذهب لبنها لحَدث أَو لعلَّة .
ويقال : غَرَّ فلان فلاناً معناه نَقَصه ، من الغِرار وهو النقصان .
ويقال :: معنى قولهم غَرَّ فلان فلاناً فعل به ما يشبه القتلَ والذبح بِغرار الشّفْرة ، وغارَّت الناقةُ بلبنها تُغارُّ غِراراً ، وهي مُغارٌّ : قلّ لبنها ؛ ومنهم من ، قال ذلك عند كراهيتها للولد وإنكارها الحالِبَ .
الأَزهري : غِرارُ الناقةِ أَنْ تُمْرَى فَتَدِرّ فإن لم يُبادَرْ دَرُّها رفَعَت دَرَّها ثم لم تَدِرّ حتى تُفِيق .
الأَصمعي : من أَمثالهم في تعَجُّلِ الشيء قبل أوانِه قولهم : سَبَقَ درَّتُه غِرارَه ، ومثله سَبَقَ سَيْلُه مَطرَه .
ابن السكيت : غارَّت الناقةُ غراراً إِذا دَرَّت ، ثم نفرت فرجعت الدِّرَة ؛ يقال : ناقة مُغارٌّ ، بالضم ، ونُوق مَغارُّ يا هذا ، بفتح الميم ، غير مصروف .
ويقال في التحية : لا تُغارَّ أَي لا تَنْقُصْ ، ولكن قُلْ كما يُقال لك أَو رُدَّ ، وهو أَن تمرَّ بجماعة فتخصَّ واحداً .
ولِسُوقنا غِرارٌ إذا لم يكن لمتاعها نَفاقٌ ؛ كله على المثل .
وغارَّت السوقُ تُغارُّ غِراراً : كسَدَت ، ودَرَّت دَرَّةً : نفَقَت ؛ وقول أَبي خراش (* قوله « وقول أبي خراش إلخ » في شرح القاموس ما نصه : هكذا ذكره صاحب اللسان هنا ، والصواب ذكره في العين المهملة ): فغارَرت شيئاً والدَّرِيسُ ، كأَنّما يُزَعْزِعُه وَعْكٌ من المُومِ مُرْدِمُ قيل : معنى غارَرْت تَلَبَّثت ، وقيل : تنبهت ووَلَدَت ثلاثةً على غِرارٍ واحدٍ أَي بعضُهم في إثْر بعض ليس بينهم جارية .
الأَصمعي : الغِرارُ الطريقة .
يقال : رميت ثلاثة أَسْهُم على غِرار واحد أَي على مَجْرًى واحد .
وبنى القومُ بيوتهم على غِرارِ واحدٍ .
والغِرارُ : المثالُ الذي يَضْرَب عليه النصالُ لتصلح .
يقال : ضرَبَ نِصالَه على غِرارٍ واحد ؛ قال الهُذَلي يصف نصلاً : سَديد العَيْر لم يَدْحَضْ عليه الغِرارُ ، فقِدْحُه زَعِلٌ دَرُوجُ قوله سديد ، بالسين ، أَي مستقيم .
قال ابن بري : البيت لعمرو بن الداخل ، وقوله سَدِيد العَيْر أَي قاصِد .
والعَير : الناتئ في وسط النصل .
ولم يَدْحَضْ أَي لم يَزْلَقْ عليه الغِرارُ ، وهو المثال الذي يضرب عليه النصل فجاء مثل المثال .
وزَعِلٌ : نَشِيط .
ودَرُوجٌ : ذاهِبٌ في الأرض .
والغِرارةُ : الجُوالِق ، واحدة الغَرائِر ؛ قال الشاعر : كأَنّه غرارةٌ مَلأَى حَثَى الجوهري : الغِرارةُ واحدة الغَرائِر التي للتّبْن ، قال : وأَظنّه معرباً .
الأَصمعي : الغِرارُ أَيضاً غرارُ الحَمامِ فرْخَه إذا زَقّه ، وقد غرَّتْه تَغُرُّه غَرًّا وغِراراً .
قال : وغارَّ القُمْرِيُّ أَُنْثاه غِراراً إذا زقَّها .
وغَرَّ الطائرُ فَرْخَه يَغُرُّه غِراراً أَي زقَّه .
وفي حديث معاوية ، قال : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يَغُرُّ عليًّا بالعلم أَي يُلْقِمُه إِيّاه .
يقال : غَرَّ الطائرُ فَرْخَه أَي زقَّه .
وفي حديث علي ، عليه السلام : مَنْ يَطِع اللّه يَغُرّه كما يغُرُّهُ الغُرابُ بُجَّه أَي فَرْخَه .
وفي حديث ابن عمر وذكر الحسن والحسين ، رضوان اللّه عليهم أَجمعين ، فقال : إِنما كانا يُغَرّان العِلْمَ غَرًّا ، والغَرُّ : اسمُ ما زقَّتْه به ، وجمعه غُرورٌ ؛ قال عوف بن ذروة فاستعمله في سير الإِبل : إِذا احْتَسَى ، يومَ هَجِير هائِفِ ، غُرورَ عِيدِيّاتها الخَوانِفِ يعني أَنه أَجهدها فكأَنه احتَسَى تلك الغُرورَ .
ويقال : غُرَّ فلانٌ من العِلْمِ ما لم يُغَرَّ غيرهُ أَي زُقَّ وعُلِّم .
وغُرَّ عليه الماءُ وقُرَّ عليه الماء أَي صُبَّ عليه .
وغُرَّ في حوضك أَي صُبَّ فيه .
وغَرَّرَ السقاء إِذا ملأَه ؛ قال حميد : وغَرَّرَه حتى اسْتَدارَ كأَنَّه ، على الفَرْو ، عُلْفوفٌ من التُّرْكِ راقِدُ يريد مَسْك شاةٍ بُسِطَ تحت الوَطْب .
التهذيب : وغَرَرْتُ الأَساقِيَ ملأْتها ؛ قال الراجز : فَظِلْتَ تَسْقي الماءَ في قِلاتِ ، في قُصُبٍ يُغَرُّ في وأْباتِ ، غَرَّكَ في المِرارِ مُعْصَماتِ القُصْبُ : الأَمْعاءُ .
والوَأْباتُ : الواسعات .
قال الأَزهري : سمعت أَعرابيًّا يقول لآخر غُرَّ في سِقائك وذلك إِذا وضعه في الماء وملأَه بيده يدفع الماء في فيه دفعاً بكفه ولا يستفيق حتى يملأَه .
الأَزهري : الغُرّ طَيْرٌ سُود بيضُ الرؤوس من طير الماء ، الواحدة غَرَّاء ، ذكراً كان أَو أُنثى .
قال ابن سيده : الغُرُّ ضرب من طير الماء ، ووصفه كما وصفناه .
والغُرَّةُ : العبد أَو الأَمة كأَنه عُبِّر عن الجسم كله بالغُرَّة ؛ وقال الراجز : كلُّ قَتىلٍ في كُلَيْبٍ غُرَّه ، حتى ينال القَتْلَ آلُ مُرَّه يقول : كلُّهم ليسوا يكفء لكليب إِنما هم بمنزلة العبيد والإِماء إن قَتَلْتُهُمْ حتى أَقتل آل مُرَّة فإِنهم الأَكفاء حينئذ .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه قَضَى في ولد المَغْرور بغُرَّة ؛ هو الرجل يتزوج امرأَة على أَنها حرة فتظهر مملوكة فيَغْرَم الزوجُ لمولى الأَمة غُرَّةً ، عبداً أو أَمة ، ويرجع بها على من غَرَّه ويكون ولدُه حرًّا .
وقال أَبو سعيد : الغُرَّة عند العرب أَنْفَسُ شيء يُمْلك وأَفْضلُه ، والفرس غُرَّةُ مال الرجل ، والعبد غرَّةُ ماله ، والبعير النجيب غُرَّةُ مالِهِ ، والأَمة الفارِهَةُ من غُرَّة المال .
وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن حَمَلَ بن مالك ، قال له : إِني كنت بين جاريتين لي فَضَرَبتْ إِحداهما الأُخرى بِمِسْطَحٍ فأَلقت جَنِيناً ميتاً وماتت ، فقَضَى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم بديَةِ المقتولة على عاقلة القاتلة ، وجَعَلَ في الجَنِين غُرَّةً ، عبداً أَو أَمة .
وأَصل الغُرَّة البياض الذي يكون في وجه الفرس وكأَنه عُبّر عن الجسم كله بالغُرَّة .
قال أَبو منصور : ولم يقصد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في جعله في الجنين غُرَّةً إِلا جنساً واحداً من أَجناس الحيوان بِعينه فقال : عبداً أَو أَمة .
وغُرَّةُ المال : أَفضله .
وغُرَّةُ القوم : سيدهم .
وروي عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه ، قال في تفسير الغُرّة الجنين ، قال : الغٌرّة عَبْدٌ أَبيض أَو أَمَةٌ بيضاء .
وفي التهذيب : لا تكون إِلا بيضَ الرقيق .
قال ابن الأَثير : ولا يُقْبَل في الدية عبدٌ أَسود ولا جاريةٌ سوداء .
قال : وليس ذلك شرطاً عند الفقهاء ، وإنما الغُرَّة عندهم ما بلغ ثمنُها عُشْر الدية من العبيد والإِماء .
التهذيب وتفسير الفقهاء : إن الغرة من العبيد الذي يكون ثمنُه عُشْرَ الدية .
قال : وإنما تجب الغُرّة في الجنين إِذا سقط ميّتاً ، فإِن سقط حيًّا ثم مات ففيه الدية كاملة .
وقد جاء في بعض روايات الحديث : بغُرّة عبد أَو أَمة أَو فَرَسٍ أَو بَغْلٍ ، وقيل : إِن الفرس والبَغْل غلط من الراوي .
وفي حديث ذي الجَوْشَن : ما كُنْتُ لأَقْضِيَه اليوم بغٌرّة ؛ سمّي الفرس في هذا الحديث غُرّة ؛ وأَكثرُ ما يطلق على العبد والأَمة ، ويجوز أَن يكون أَراد بالغُرّة النِّفِسَ من كل شيء ، فيكون التقدير ما كنت لأَقْضِيَه بالشيء النفيس المرغوب فيه .
وفي الحديث : إِيّاكم ومُشارّةَ الناس فإِنها تَدْفِنُ الغُرّةَ وتُظْهِرُ العُرّةَ ؛ الغُرّة ههنا : الحَسَنُ والعملُ الصالح ، شبهه بغُرّة الفرس .
وكلُّ شيء تُرْفَع قيمتُه ، فهو غُرّة .
وقوله في الحديث : عَليْكُم بالأَبْكارِ فإِنّهُنّ أَغَرُّ غُرَّةً ، يحتمل أَن يكون من غُرَّة البياض وصفاء اللون ، ويحتمل أَن يكون من حسن الخلُق والعِشْرةِ ؛ ويؤيده الحديث الآخر : عَلَيْكمُ بالأَبْكار فإِنّهُنّ أَغَرُّ أَخْلاقاً ، أَي إِنهن أَبْعَدُ من فطْنةِ الشرّ ومعرفتِه من الغِرّة الغفْلة .
وكلُّ كَسْرٍ مُتَثَنٍّ في ثوب أَو جِلْدٍ : غَرُّ ؛
قال : قد رَجَعَ المُلْك لمُسْتَقَرّه ولانَ جِلْدُ الأَرضِ بعد غَرّه وجمعه غُرور ؛ قال أَبو النجم : حتى إذا ما طَار منْ خَبِيرِها ، عن جُدَدٍ صُفْرٍ ، وعن غُرورِها الواحد غَرُّ ، بالفتح ؛ ومنه قولهم : طَوَيْت الثوبَ على غَرِّه أَي على كَسْرِه الأَول .
قال الأَصمعي : حدثني رجل عن رؤبة أَنه عُرِضَ عليه ثوبٌ فنظر إليه وقَلَّبَه ثم ، قال : اطْوِه على « غَرَّه .
والغُرورُ في الفخذين : كالأخادِيد بين الخصائل .
وغُرورُ القدم : خطوط ما تَثَنَّى منها .
وغَرُّ الظهر : ثَنِيُّ المَتْنِ ؛
قال : كأَنَّ غَرَّ مَتْنِه ، إِذ تَجْنُبُهْ ، سَيْرُ صَناعٍ في خَرِيرٍ تَكْلُبُه ؟
قال الليث : الغَرُّ الكَسْرُ في الجلد من السِّمَن ، والغَرُّ تكسُّر الجلد ، وجمعه غُرور ، وكذلك غُضونُ الجلْد غُرور .
الأَصمعي : الغُرورُ مَكاسِرُ الجلد .
وفي حديث عائشة تصِفُ أَباها ، رضي الله عنهما ، فقالت : رَدَّ نَشْرَ الإِسلام على غَرِّه أَي طَيِّه وكَسْرِه .
يقال : اطْوِ الثَّوْبَ على غَرِّه الأَول كما كان مَطْوياًّ ؛ أَرادت تَدْبيرَه أَمرَ الردة ومُقابَلة دَائِها .
وغُرورُ الذراعين : الأَثْناءُ التي بين حِبالِهما .
والغَرُّ : الشَّقُّ في الأَرض .
والغَرُّ : نَهْرٌ دقيق في الأَرض ، وقال ابن الأعرابي : هو النهر ، ولم يُعَيِّن الدَّقِيقَ ولا غيره ؛
وأَنشد : سَقِيّة غَرٍّ في الحِجال دَمُوج هكذا في المحكم ؛ وأَورده الأَزهري ، قال : وأَنشدني ابن الأَعرابي في صفة جارية : سقيّة غَرٍّ في الحِجال دَمُوج وقال : يعني أَنها تُخْدَمُ ولا تَخْدُمُ .
ابن الأَعرابي : الغَرُّ النهر الصغير ، وجمعه غُرور ، والغُرور : شَرَكُ الطريق ، كلُّ طُرْقة منها غُرٌّ ؛ ومن هذا قيل : اطْوِ الكتابَ والثوبَ على غَرّه وخِنْثِه أَي على كَسْره ؛ وقال ابن السكيت في تفسير قوله : كأَنّ غَرَّ مَتْنِهِ إِذ تَجْنُبُهْ غَرُّ المتن : طريقه .
يقولُ دُكَيْن : طريقتُه تَبْرُق كأَنها سَيْرٌ في خَرِيز ، والكَلبُ : أَن يُبَقَّى السَّيْرُ في القربة تُخْرَز فتُدْخِل الجاريةُ يدها وتجعل معها عقبة أو شعرة فتدخلها من تحت السير ثم تخرق خرقاً بالإِشْفَى فتخرج رأْس الشعرة منه ، فإِذا خرج رأْسها جَذَبَتْها فاسْتَخْرَجَت السَّيْرَ .
وقال أَبو حنيفة : الغَرّانِ خَطّانِ يكونان في أَصل العَيْر من جانبيه ؛ قال ابن مقروم وذكر صائداً : فأَرْسَلَ نافِذَ الغَرَّيْن حَشْراً ، فخيَّبه من الوَتَرِ انْقِطاعُ والغرّاء : نبت لا ينبت إِلاّ في الأَجارِع وسُهولةِ الأَرض ووَرَقُها تافِةٌ وعودها كذلك يُشْبِه عودَ القَضْب إلاّ أَنه أُطَيْلِس ، وهي شجرة صدق وزهرتها شديدة البياض طيبة الريح ؛ قال أَبو حنيفة : يُحبّها المال كله وتَطِيب عليها أَلْبانُها .
قال : والغُرَيْراء كالغَرّاء ، قال ابي سيده : وإِنما ذكرنا الغُرَيْراء لأَن العرب تستعمله مصغراً كثيراً .
والغِرْغِرُ : من عشب الربيع ، وهو محمود ، ولا ينبت إِلا في الجبل له ورق نحو ورق الخُزامى وزهرته خضراء ؛ قال الراعي : كأَن القَتُودَ على قارِحٍ ، أَطاع الرَّبِيعَ له الغِرْغِرُ أراد : أَطاع زمن الربيع ، واحدته غِرْغِرة .
والغِرْغِر ، بالكسر : دَجاج الحبشة وتكون مُصِلّةً لاغتذائها بالعَذِرة والأَقْذار ، أَو الدجاجُ البرّي ، الواحدة غِرْغرة ؛
وأَنشد أَبو عمرو : أَلُفُّهُمُ بالسَّيفِ من كلِّ جانبٍ ، كما لَفَّت العِقْبانُ حِجْلى وغِرغِرا حِجْلى : جمع الحَجَلِ ، وذكر الأَزهري قوماً أَبادهم الله فجعل عِنَبَهم الأَراك ورُمَّانَهم المَظَّ ودَجاجَهم الغِرْغِرَ .
والغَرْغَرَةُ والتَّغَرْغُر بالماء في الحَلْقِ : أَن يتردد فيه ولا يُسيغه .
والغَرُورُ : ما يُتَغَرْغَرُ به من الأَدْوية ، مثل قولهم لَعُوق ولَدُود وسَعُوط .
وغَرْغَر فلانٌ بالدواء وتَغَرْغَرَ غَرْغَرةً وتَغَرْغُراً .
وتَغَرْغَرَت عيناه : تردَّد فيهما الدمع .
وغَرَّ وغَرْغَرَ : جادَ بنفسه عند الموت .
والغَرْغَرَةُ : تردُّد الروح في الحلق .
والغَرْغَرَةُ : صوتٌ معه بَجَحٌ .
وغَرْغَرَ اللحمُ على النار إِذا صَلَيْتَه فسمعت له نشِيشاً ؛ قال الكميت : ومَرْضُوفة لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً ، عَجِلْتُ إلى مُحْوَرِّها حين غَرْغَرا والغَرْغَرة : صوت القدر إذا غَلَتْ ، وقد غَرْغَرت ؛ قال عنترة : إِذ لا تَزالُ لكم مُغَرْغِرة تَغْلي ، وأَعْلى لَوْنِها صَهْرُ أَي حارٌّ فوضع المصدر موضع الاسم ، وكأَنه ، قال : أَعْلى لونِها لونُ صَهْر .
والغَرْغَرةُ : كَسْرُ قصبة الأَنف وكَسْرُ رأْس القارورة ؛ وأَنشد : وخَضْراء في وكرَيْنِ غَرْغَرْت رأْسها لأُبْلِيَ إن فارَقْتُ في صاحِبي عُذْرا والغُرْغُرةُ : الحَوْصلة ؛ وحكاها كراع بالفتح ؛ أَبو زيد : هي الحوصلة والغُرْغُرة والغُراوي (* قوله « والغراوي » هو هكذا في الأصل ).
والزاورة .
وملأْت غَراغِرَك أَي جَوْفَك .
وغَرْغَرَه بالسكين : ذبحه .
وغَرْغَرَه بالسّنان : طعنه في حلقه .
والغَرْغَرةُ : حكاية صوت الراعي ونحوه .
يقال : الراعي يُغَرْغِرُ بصوته أَي يردِّده في حلقه ؛ ويَتَغَرْ غَرُصوته في حلقه أَي يتردد .
وغَرٌّ : موضع ؛ قال هميان بن قحافة : أَقْبَلْتُ أَمْشِي ، وبِغَرٍّ كُورِي ، وكان غَرٌّ مَنْزِلَ الغرور والغَرُّ : موضع بالبادية ؛
قال : فالغَرّ تَرْعاه فَجَنْبَي جَفَرَهْ والغَرّاء : فرس طريف بن تميم ، صفة غالبة .
والأَغَرُّ : فرس ضُبَيْعة بن الحرث .
والغَرّاء : فرسٌ بعينها .
والغَرّاء : موضع ؛ قال معن بن أَوس : سَرَتْ من قُرَى الغَرّاء حتى اهْتَدَتْ لنا ، ودُوني خَراتيّ الطَّوِيّ فيَثْقُب (* قوله « خراتي » هكذا في الأصل ولعله حزابي .) وفي حبال الرمل المعترض في طريق مكة حبلان يقال لهما : الأَغَرَّان ؛ قال الراجز : وقد قَطَعْنا الرَّمْلَ غير حَبْلَيْن : حَبْلَي زَرُودٍ ونَقا الأَغَرَّيْن والغُرَيْرُ : فحل من الإِبل ، وهو ترخيم تصغير أَغَرّ .
كقولك في أَحْمَد حُمَيد ، والإِبل الغُرَيْريّة منسوبة إِليه ؛ قال ذو الرمة : حَراجيج مما ذَمَّرَتْ في نتاجِها ، بناحية الشّحْرِ الغُرَيْر وشَدْقَم يعني أَنها من نتاج هذين الفحلين ، وجعل الغرير وشدقماً اسمين للقبيلتين ؛ وقول الفرزدق يصف نساء : عَفَتْ بعد أَتْرابِ الخَلِيط ، وقد نَرَى بها بُدَّناً حُوراً حِسانَ المَدامِع إِذا ما أَتاهُنَّ الحَبِيبُ رَشَفْنَه ، رشِيفَ الغُرَيْريّاتِ ماءَ الوَقائِع والوَقائعُ : المَناقعُ ، وهي الأَماكن التي يستنقع فيها الماء ، وقيل في رَشْفِ الغُرَيْرِيّات إِنها نوق منسوبات إِلى فحل ؛ قال الكميت : غُرَيْريّة الأَنْساب أَو شَدْقَمِيَّة ، يَصِلْن إِلى البِيد الفَدافِد فَدْفدا وفي الحديث : أَنه قاتَلَ مُحَارِبَ خَصَفَة فرأَوْا من المسلمين غِرَّةً فصلَّى صلاةَ الخوف ؛ الغِرَّةُ : الغَفْلة ، أَي كانوا غافلين عن حِفْظِ مقامِهم وما هم فيه من مُقابلة العَدُوِّ ؛ ومنه الحديث : أَنه أَغارَ على بنِي المُصْطَلِق وهم غارُّون ؛ أَي غافلون .
وفي حديث عمر : كتب إِلى أَبي عُبَيدة ، رضي الله عنهما ، أَن لا يُمْضِيَ أَمْرَ الله تعالى إِلا بَعِيدَ الغِرّة حَصِيف العُقْدة أَي من بعد حفظه لغفلة المسلمين .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لا تطْرُقُوا النساء ولا تَغْتَرّوهُنّ أَي لا تدخلوا إِليهن على غِرّة .
يقال : اغْتَرَرْت الرجل إِذا طلبت غِرّتَه أَي غفلته .
ابن الأَثير : وفي حديث حاطب : كُنْتُ غَرِيراً فيهم أَي مُلْصَقاً مُلازماً لهم ؛
، قال :، قال بعض المتأَخرين هكذا الرواية والصواب : كنت غَرِيًّا أَي مُلْصَقاً .
يقال : غَرِيَ فلانٌ بالشيء إِذا لزمه ؛ ومنه الغِراء الذي يُلْصَقُ به .
قال : وذكره الهروي في العين المهملة : كنت عَرِيراً ، قال : وهذا تصحيف منه ؛
، قال ابن الأَثير : أَما الهروي فلم يصحف ولا شرح إِلا الصحيح ، فإِن الأَزهري والجوهري والخطابي والزمخشري ذكروا هذه اللفظة بالعين المهملة في تصانيفهم وشرحوها بالغريب وكفاك بواحد منهم حجة للهروي فيما روى وشرح ، والله تعالى أَعلم .
وغَرْغَرْتُ رأْسَ القارورة إِذا استخرجْتَ صِمامَها ، وقد تقدم في العين المهملة .
"
المعجم: لسان العرب
-
غزز
- " أَغَزَّت البَقَرَةُ ، وهي مُغِزٌّ إِذا عَسُرَ حملها ؛ قال الأَزهري : الصواب أَغْزَتْ (* قوله « الصواب أغزت إلخ » أي فيكون من المعتل ، واقتصر الجوهري على ذكره في المعتل ، وقد ذكره القاموس في المعتل والصحيح معاً )، فهي مُغْزٍ ، من ذوات الأَربعة أَي من أَربعة أَحرف ، فَغَزَا إِذا قلت منه أَغْزَتْ حصل منه أَربعة أَحرف ، وإِذا قلتَ من القول قلتُ حصل ثلاثة أَحرف فهذه من ذوات الثلاثة ، وأَغْزَتْ وما أَشبهه من ذوات الأَربعة .
ويقال للناقة إِذا تأَخر حملها فاستأْخر نَتاجُها : قد أَغْزَتْ ، فهي مُغْزٍ ؛ ومنه قول رؤبة : والحَرْبُ عَسْراءُ اللِّقاحِ مُغْزِي أَراد بُطْءَ إِقلاع الحرب ؛ وقال ذو الرمة : بَلَحْيَيْهِ صَكُّ المُغْزِياتِ الرَّواكِدِ شَمِر : أَغَزَّت الشجرة إِغْزازاً ، فهي مُغِزٌّ إِذا كثر شوكها والتفَّت .
أَبو عمرو : الغَزَزُ الخُصوصية ؛ تقول العرب : قد غَزَّ فلانٌ بفلان واغْتَزَّ به واغْتَزَى به إِذا اخْتَصَّه من بين أَصحابه : وأَنشد ابن نَجْدَةَ عن أَبي زيد : فَمَنْ يَعْصِبْ بِلِيَّته اغْتِزازاً ، فإِنك قد مَلأْتَ يَداً وشَام ؟
قال أَبو العباس : مَن شرط ههنا ؛ ويعصب : يلزم .
بليته : بقراباته .
اغتزازاً أَي اختصاصاً .
واليد ههنا : يريد اليمن ؛ قال : معناه من يلزم بِبِرِّه أَهلَ بيته فإِنك قد ملأْت بمعروفك من اليمن إِلى الشام .
والغُزْغُزُ : الشِّدْقُ في بعض اللغات ، والراء لغة .
ابن الأَعرابي : الغُزَّانِ الشِّدْقانِ ، واحدُهما غُزٌّ .
وفي الحديث : إِن المَلَكَيْنِ يجلسان على ناجِذَيِ الرجلِ يكتبان خيره وشره ويَسْتَمِدَّانِ من غُزَّيْهِ ؛ الغُزَّانِ ، بالضم والتشديد : الشِّدْقانِ ، الواحد غُزٌّ .
وفي حديث الأَحنف (* قوله « وفي حديث الاحنف إلخ » عبارة ياقوت : وقيل للاحنف بن قيس لما احتضر ما تتمنى ؟، قال : شربة من ماء الغزيز ، وهو ماء مرّ ، وكان موته بالكوفة والفرات جاره ): شَرْبَةً من ماء الغُزَيزِ ، بضم الغين وفتح الزاي الأُولى ، ماء قُرْبَ اليمامة .
وغَزَّةُ : موضع بمَشَارِف الشام بها قبر هاشم جَدِّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وجاء في الشعر غَزَّات وغَزَّاة كأَذْرِعاتٍ وأَذرعاة وعانات وعاناة ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : مَيْتٌ بِرَدْمانَ ، ومَيْتٌ بِسَلْمانَ ، ومَيْتٌ عند غَزَّات ؟
قال الأَزهري : ورأَت بالسَّوْدَةِ في ديار سَعْدِ بنِ زَيْد مَناةَ رَمْلَةً يقال لها غَزَّةُ وفيها أَحْساءٌ جَمَّة .
والغُزُّ : جنس من التُّرْكِ .
"
المعجم: لسان العرب
-
غزا
- " غَزَا الشيءَ غَزْواً : أَرادَه وطَلَبَه .
وغَزَوت فُلاناً أَغْزُوه غَزْواً .
والغِزْوَة : ما غُزِي وطُلِبَ ؛ قال ساعدة بن جُؤية : لَقُلْتُ لدَهْرِي : إِنه هو غِزْوَتي ، وإِنِّي ، وإِن أَرْغَبْتَني ، غيرُ فاعِلِ ومَغْزَى الكلام : مَقْصِدُه .
وعَرفْتُ ما يُغْزَى من هذا الكلام أَي ما يُرادُ .
والغَزْوُ : القَصْدُ ، وكذلك الغَوْزُ ، وقد غَزاهُ وغازَهُ غَزْواً وغَوْزاً إِذا قَصَدَه .
وغَزَا الأَمرَ واغْتَزاه ، كلاهما : قَصَدَه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : قد يُغْتَزَى الهِجْرانُ بالتَّجَرُّمِ التَّجَرُّمُ هنا : ادِّعاءُ الجُرْم .
وغَزْوِي كذا أَي قَصْدِي .
ويقال : كا تَغْزو وما مَغزاك أَي ما مَطْلَبُك .
والغَزْوُ : السيرُ إِلى قِتالِ العَدُوِّ وانْتِهابه ، غَزاهُم غَزْواً وغَزَواناً ؛ عن سيبويه ، صحت الواو فيه كراهِية الإِخلالِ ، وغَزواةً ؛ قال الهذلي : تقولُ هُذَيْلٌ : لا غَزاوة عندَه ، بَلَى غَزَواتٌ بَينَهُنّ تَواثُب ؟
قال ابن جني : الغَزاوة كالشَّقاوة والسَّراوَةِ ، وأَكثرُ ما تأْتي الفَعالةُ مصدراً إِذا كانت لغيرِ المُتَعَدِّي ، فأَكما الغَزاوة ففِعْلُها مُتَعَدٍّ ، وكأَنها إِنما جاءت على غَزُوَ الرجلُ جاد غَزْوُه ، وقَضُوَ جادَ قضاؤُه ، وكما أَن قَوْلَهم ما أَضْرَبَ زيداً كأَنه على ضَرُبَ إِذا جادَ ضَرْبُه ، قال : وقد رُوِينا عن محمد بن الحسن عن أَحمدَ بن يحيى ضَرُبَتْ يَدُهُ إِذا جاد ضَرْبُها .
وقال ثعلب : إِذا قيل غَزاةٌ فهو عَمَلُ سنَةٍ ، وإِذا قيل غَزْوَةٌ فهي المَرَّةُ الواحدة من الغَزْوِ ، ولا يَطَّرِدُ هذا الأَصل ، لا تقول مثلَ هذا في لَقاةٍ ولَقْيَةٍ بل هما بمعنًى واحد .
ورجل غازٍ من قوم غُزًّى مثل سابقٍ وسُبَّقٍ وغَزِيّ على مثال فَعِيلٍ مثل حاجٍّ وحَجِيجٍ وقاطِنٍ وقَطِينٍ ؛ حكاها سيبويه وقال : قلبت فيه الواو ياءً لخفة الياء وثقل الجمع ، وكسرت الزاي لمجاورتها الياء .
قال الأَزهري : يقال لجمع الغازِي غَزِيٌّ مثل نادٍ ونَدِيٍّ ، وناجٍ ونَجِيٍّ للقوم يَتَناجَوْنَ ؛ قال زياد الأَعجم : قُلْ للقَوافِلِ والغَزِيِّ ، إِذا غَزَوْا ، والباكِرين وللمُجِدِّ الرائِحِ ورأَيتُ في حاشية بعض نسخ حواشي ابن بري أَنَّ هذا البيت للصِّلِّيان العَبْدِي لا لزِياد ، قال : ولها خبر رواه زياد عن الصِّلِّيان مع القصيدة ، فذُكِر ذلك في ديوان زياد ، فتَوهَّم من رآها فيه أَنها له ، وليس الأَمر كذلك ، قال : وقد غلط أَيضاً في نسبتها لزياد أَبو الفَرَج الأَصْبهاني صاحب الأَغاني ، وتبعه الناسُ على ذلك .
ابن سيده : والغَزِيُّ اسمٌ للجمع ؛ قال الشاعر : سرَيْت بهم حتى تكلّ غَزِيُّهُم ، وحتى الجِيادُ ما يُقَدْن بأَرْسانِ وفي جمعِ غازٍ أَيضاً غُزَّاءٌ ، بالمدِّ ، مثلُ فاسِقٍ وفُسَّاقٍ ؛ قال تأَبَّط شَرًّا : فيَوْماً يغُزَّاءٍ ، ويوماً بسُرْيةٍ ؛ ويوماً بخَشْخاشٍ مِنَ الرَّجْلِ هَيْضَلِ وغُزاةٌ : مثلُ قاضٍ وقُضاةٍ .
قال الأَزهري : والغُزَّى على بِناءِ الرُّكَّعِ والسُّجَّدِ .
قال الله تعالى : أَو كانوا غُزًّى .
سيبويه : رجلٌ مَغْزِيٌّ شَبَّهُوها حيث كانَ قَبْلَها حرفٌ مضمومٌ ولم يكن بينهما إِلاَّ حرفٌ ساكنٌ بأَدْلٍ ، والوجْهُ في هذا النَّحْوِ الواوُ ، والأُخرى عَرَبيَّة كثيرةٌ .
وأَغْزَى الرجلَ وغَزَّاه : حَمَلَه على أَن يَغْزُوَ .
وأَغْزَى فلان فلاناً إِذا أَعْطاه دابَّة يَغْزُو عليها .
قال سيبويه : وأَغْزَيْتُ الرجُل أَمْهَلْته وأَخَّرْت ما لي عليه من الدَّين .
قال : وقالوا غَزاة واحدةٌ يريدون عَمَلَ وَجْهٍ واحدٍ ، كما ، قالوا حَجَّة واحدة يريدون عَمَلَ سنَةٍ واحدة ؛ قال أَبو ذؤيب : بَعِيد الغَزاةِ ، فما إِنْ يَزا لُ مُضُطَمِراً طُرَّاتاهُ طَلِيحا والقياس غَزْوَة ؛ قال الأَعشى : ولا بُدَّ من غَزْوَةٍ ، في الرَّبيعِ ، حَجُونٍ تُكِلُّ الوَقاحَ الشَّكُورا والنَّسب إِلى الغَزْوِ غَزَوِيٌّ ، وهو من نادر معدول النسب ، وإِلى غَزِيَّة غَزَوِيٌّ .
والمَغازِي : مَناقِبُ الغُزاةِ .
الأَزهري : والمَغْزَى والمَغْزاةُ والمغازي مواضِعُ الغَزْوِ ، وقد تكون الغَزْوَ نَفْسه ؛ ومنه الحديث : كان إِذا اسْتَقْبَلَ مَغْزًى ، وتكون المَغازِي مَناقِبَهُم وغَزَواتِهِم .
وغَزَوْتُ العَدُوَّ غَزْواً ، والاسم الغَزاةُ ؛ قال ابن بري : وقد جاء الغَزْوَة في شعر الأَعشى ، قال : وفي كلِّ عامٍ أَنت حاسم غَزْوةٍ ، تَشُدُّ لأَقْصاها عَزِيمَ عَزائكا (* قوله « حاسم » هو هكذا في الأصل .) وقوله : وفي كلِّ عام له غَزْوَةٌ ، تَحُثُّ الدَّوابِرَ حَثَّ السَّفَنْ وقال جميل : يقولُون جاهِدْ ، يا جميلُ ، يغَزْوَةٍ ، وإِنَّ جِهاداً طَيِّءٌ وقِتالُها تقديرها وإِنَّ جِهاداً جِهادُ طَيِّءٍ فحذف المضاف .
وفي الحديث :، قال يوم فتح مكة لا تُغْزَى قُرَيْشٌ بعدَها أَي لا تَكْفُرُ حتى تُغْزَى على الكُفْرِ ، ونظيره : لا يُقْتَلُ قُرَشِيٌّ صَبراً بعد اليومِ أَي لا يَرْتَدُّ فَيُقْتَلَ صَبْراً على رِدَّتِه ؛ ومنه الحديث الآخر : لا تُغْزَى هذه بعدَ اليومِ إِلى يومِ القيامة يعني مكة أَي لا تَعودُ دارَ كُفْرٍ يُغْزَى عليه ، ويجوز أَن يُراد بها أَنَّ الكفَّار لا يَغْزُونَها أَبداً فإِن المسلمين قد غَزَوْها مَرَّات .
وأَما قوله : ما مِنْ غازِيَةٍ تُخْفِقُ وتُصابُ إِلاَّ تَمَّ أَجْرُهُم ؛ الغازية تأْنيثُ الغازِي وهي ههنا صفةٌ لجماعة .
وأَخْفَقَ الغازِي إِذا لم يَغْنَم ولم يَظْفَرْ .
وأَغْزَتِ المرأَةُ ، فهي مُغْزِيَّةٌ إِذا غَزَا بَعْلُها .
والمُغْزِية : التي غزَا زوجُها وبَقِيتَ وحْدُها في البيت .
وحديث عمر ، رضي الله عنه : لا يزال أَحدُهم كاسِراً وِسادَهُ عند مُغْزِيةٍ .
وغَزا فلانٌ بفلانٍ واغْتَزَى اغْتزاءً إِذا اخْتصَّه من بين أَصحابه .
والمُغْزِيَة من الإِبل : التي جازَتِ الحَقَّ ولم تَلِدْ ، وحَقُّها الوَقْت الذي ضُرِبَتْ فيه .
ابن سيده : والمُغْزِيَة من النُّوقِ التي زادت على السَّنَةِ شَهْراً أَو نَحْوَه ولم تَلِدْ مثل المِدْراجِ .
والمُغْزي من الإِبلِ : التي عَسُر لِقاحُها ، وأَغْزَتِ الناقةُ من ذلك ؛ ومنه قول رؤبة : والحَرْبُ عسْراءُ اللِّقاحِ مُغْزِ أَي عَسِرَة اللقاح ؛ واستعارَه أُمَيَّة في الأُتُنِ فقال : تُزَنُّ على مُغْزِياتِ العِقاقِ ، ويَقْرُو بها قفِراتِ الصِّلال يريد القَفِرات التي بها الصلال ، وهي أَمْطارٌ تَقَع متفرّقة ، واحدتها صَلَّة .
وأَتانٌ مُغْزِيةٌ : متأَخرة النِّتاجِ ثم تُنْتَج .
والإِغْزاءُ والمُغْزى : نِتاجُ الصَّيْفِ ؛ عن ابن الأَعرابي ، قال : وهو مَذْموم ؛ وقال ابن سيده : وعنْدي أَنَّ هذا ليس بشيء .
قال ابن الأَعرابي : النِّتاجُ الصَّيٌفِي هو المُغْزى ، والإِغْزاءُ نِتاجُ سَوْءٍ حُوارُه ضعيف أَبداً .
الأَصمعي : المُغْزِيَة من الغَنَمِ التي يَتَأَخَّرُ وِلادُها بعد الغَنَم شهراً أَو شَهْرَين لأَنها حَمَلت بأَخَرَة ؛ وقال ذو الرمة فجعل الإِغْزاءَ في الحمير : رَباعٌ ، أَقبُّ البَطْنِ ، جأْب ، مُطَرَّد ، بلَحْيَيهِ صَكُّ المُغْزِياتِ الرَّواكِلِ وغَزِيَّة : قبيلة ؛ قال دُريدُ بنُ الصِّمَّة : وهَل أَنا إِلا من غَزِيَّةَ ، إِن غَوَتْ غَوَيْتُ ، وإِنْ تَرْشُدْ غَزِيَّةُ أَرْشُدِ وقال : نَزَلت في غَزيَّة أَو مَرَاد وأَبو غَزيَّة : كنية .
وابنُ غَزيَّة : من شعراء هذيل .
وغَزْوان : اسمُ رجل .
"
المعجم: لسان العرب
-
غزر
- " الغَزارةُ : الكثرة ، وقد غَزُرَ الشيء ، بالضم ، يَغْزُر ، فهو غَزِيرٌ .
ابن سيده : الغَزِيرُ الكثير من كل شيء .
وأَرض مغزورةٌ : أَصابها مطرٌ غَزِيرُ الدَّرِّ .
والغزِِيرة من الإِبل والشاء وغيرهما من ذوات اللبن : الكثيرةُ الدَّرِّ .
وغَزُرَت الماشيةُ عن الكلإِ : دَرَّت أَلبانُها .
وهذا الرِّعْيُ مُغْزِرةٌ للّبن : يَغزُر عليه اللبن .
والمُغْزِرة : ضرْبٌ من النبات يُشْبِه ورَقُه وَرَقَ الحُرْف غُبْرٌ صغار ولها زهرة حمراء شبيهة بالجُلَّنار ، وهي تعجب البقر جِدًّا وتَغْزُر عليها ، وهي ربْعيَّة ، سميت بذلك لسرعة غَزْرِ الماشية عليها ؛ حكاه أَبو حنيفة .
الليث : غَزُرَت الناقةُ والشاة كثُرَ لبنُها ، فهي تَغْزُرُ غَزارةً ، وهي غَزِيرة كثيرة اللبن .
وفي الحديث : مَنْ مَنَحَ مَنيحةَ لَبَنٍ بَكِيئةً كانت أَو غَزِيرةً ؛ أَي كثيرة اللبن .
وفي حديث أَبي ذر : هل يَثْبُت لكم العَدُوُّ حَلْبَ شاةٍ ؟
قالوا : نعم وأَرْبَعِ شِيَاهٍ غُزرٍ ؛ هي جمع غَزِيرة كثيرة اللبن ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية والمعروف بالعين المهملة والزايين جمع عزوز ، وسيأْتي ذكره ؛ ومطر غَزِيرٌ ومعروف غَزِيرٌ وعينٌ غَزيرة الماء .
قال أَبو منصور : ويقال ناقة ذات غُزْرٍ أَي ذات غزارةٍ وكثرة اللبن .
ابن الأَعرابي : المُغازَرةُ أَن يُهْدِيَ الرجلُ شيئاً تافِهاً لآخر ليُضاعِفَه بها .
وقال بعض التابعين : الجانبُ المُسْتَغْزِرُ يثاب من هبته ؛ المُسْتَغْزِرُ : الذي يطلب أَكثر مما يعطي ، وهي المُغازَرة ؛ ومعنى الحديث أَن الغَريب الذي لا قرابة بينه وبينك إِذا أَهدى لك شيئاً يطلب أَكثر منه فإِنه يثاب منْ هَدِيّتهِ أَي أَعْطِه في مقابلة هديته .
واسْتَغْزَرَ : طلب أَكثر مما أَعطى .
وبئر غَزِيرة : كثيرة الماء ، وكذلك عين الماء والدمع ، والجمع غِزارٌ ، وقد غَزُرَت غَزارةً وغَزْراً وغُزْراً ، وقيل : الغُزْرُ من جميع ذلك المصدر ، والغَزْرُ الاسم مثل الضَّرْب .
وأَغزَرَ المعروفَ : جعله غَزيراً .
وأَغْزَرَ القومُ : غَزُرَت إِبلُهم وشاؤُهم وكثرت أَلبانها ؛ ونوق غِزَار ، والجمع غَزْر مثل جَوْن وجُون وأُذن حَشْرٌ وآذانٌ حُشْرٌ .
وقومٌ مُغْزَرٌ لهم : غزُرت إِبلُهم أَو أَلْبانُهم .
والتَّغْزِير : أَن تَدَعَ حَلْبة بين حَلْبتين وذلك إِذا أَدبَر لبنُ الناقةِ .
وغُزْران : موضع .
"
المعجم: لسان العرب