وصف و معنى و تعريف كلمة يغوز:


يغوز: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ زاي (ز) و تحتوي على ياء (ي) و غين (غ) و واو (و) و زاي (ز) .




معنى و شرح يغوز في معاجم اللغة العربية:



يغوز

جذر [يغز]

  1. غَوْز: (اسم)
    • غَوْز : مصدر غازَ
  2. غَوَّزَ: (فعل)
    • غوَّزَ يغوِّز ، تغويزًا ، فهو مغوِّز ، والمفعول مغوَّز
    • غَوَّزَ المادةَ [ كيمياويًّا ]: حوَّلها إِلى غاز
  3. غازَ: (فعل)
    • غَازَ غَوْزًا
    • غَازَهُ : قصده
  4. غازَّ: (فعل)

    • غازَّهُ : أَسرع إِليه ونافَسَه
,
  1. غاز
    • غاز - يغوز ، غوزا
      1 - غازه : قصده

    المعجم: الرائد

  2. غوَّزَ
    • غوَّزَ يغوِّز ، تغويزًا ، فهو مغوِّز ، والمفعول مغوَّز :-
      غوَّز المادَّةَ ( الكيمياء والصيدلة ) حوّلها إلى غاز .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. غوز
    • " قال الأَزهري في ترجمة غَزا : الغَزْو القصد ، وكذلك الغَوْزُ ، وقد غَزاه وغازَهُ غَزْواً وغَوْزاً إِذا قصده .
      والأَغْوَزُ : البارُّ بأَهله .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. يغوصون له
    • في البحار لاستخراج نفائسها
      سورة : الانبياء ، آية رقم : 82

    المعجم: كلمات القران

  2. غالَ
    • غالَ يَغُول ، غُلْ ، غَوْلاً ، فهو غائل ، والمفعول مَغُول :-
      غالَ فلانًا أهلكه ، أصابه بشرٍّ من حيث لا يدري :- غالته يدُ القدر .
      • غالتِ الخمرُ فلانًا : ذهبت بعقله أو بصحّة بدنه :- { لاَ فِيهَا غَوْلٌ وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. غار
    • غار - يغور ، غيارا
      1 - غاره الله اوله : أصابه بخصب ونفعه برزق



    المعجم: الرائد

  4. غاط
    • غاط - يغوط ، غوطا
      1 - غاط الحفرة : حفرها . 2 - غاط في الوادي : دخل فيه وغاب . 3 - غاط في الماء : انغمس فيه .

    المعجم: الرائد

  5. غوَّصَ
    • غوَّصَ يغوّص ، تغويصًا ، فهو مُغوِّص ، والمفعول مغوَّص :-
      • غوَّصه في الماء جعله يغوص فيه ، غَمَسه ، غطّسه :- غوَّص ولدًا في البحر / جسمًا في الماء .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. غوَّطَ
    • غوَّطَ يغوِّط ، تغويطًا ، فهو مغوِّط ، والمفعول مغوَّط :-
      غوَّطَ البئرَ ونحوَها حفَرها فأبعد قعرَها :- غوّط الحفرةَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  7. غارَ
    • غارَ / غارَ في يَغُور ، غُرْ ، غَوْرًا وغُئُورًا ، فهو غائر وغَوْر ، والمفعول مغور فيه :-
      • غارتِ الشّمسُ غربت وغابت عن النظر .
      غارَ فلانٌ بعيدًا : مشى وابتعد ، اختفى سواء بغيابه أو بخسف الأرض به ، مضى وارتحل غير مرغوب فيه .
      غارَ الماءُ في الأرض : ذهب فيها وسفَل :- غار الخِنْجرُ في صدره : دخل ، نفذ ، - جرحٌ غائر : نافذ ، عميق ، - { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا } :-
      • غارت عينُه : دخلت في رأسه ، - غار في الأمر : دقَّق النظر فيه ، - غُرْ من وجهي : اغرُب ، ابتعدْ عنِّي .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. غاصَ
    • غاصَ في يَغُوص ، غُصْ ، غَوْصًا ، فهو غائص ، والمفعول مَغُوصٌ فيه :-
      غاص في الماء نزل تحته ، غطس وانغمس فيه :- يغوص الغوّاصون بحثًا عن اللؤلؤ ، - غاص في رمال متحرِّكة / الوحل ، - { وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ } :-
      غاص في المعاني : بلغ غايتها القُصْوى حتى استخرج ما بعدها ، - غاص في الموضوع : تعمّق فيه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. غاص
    • غاص - يغوص ، غوصا وغياصا وغياصة ومغاصا
      1 - غاص في الماء : غطس فيه ونزل تحته . 2 - غاص على الشيء : هجم عليه . 3 - غاص على اللؤلؤ : غطس تحت الماء يستخرجه . 4 - غاص على المعاني : بلغ أقصاها واستخرج ما بعد منها .

    المعجم: الرائد

  10. غاطَ


    • غاطَ في يَغوط ، غُطْ ، غَوْطًا ، فهو غائط وغويط ، والمفعول مغوطٌ فيه :-
      • غاطَتِ الأقدامُ في الرَّمل غاصت ، غطست فيه :- غاط في الوادي : دخل فيه وغاب ، - غاط في الماء : انغمس فيه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. غور
    • " غَوْرُ كلِّ شيء : قَعْرُه .
      يقال : فلان بعيد الغَوْر .
      وفي الحديث : أَنه سَمِع ناساً يذكرون القَدَرَ فقال : إنكم قد أُخذتم في شِعْبَين بَعيدَي الغَوْرِ ؛ غَوْرُ كل شيء : عُمْقه وبُعْده ، أَي يَبْعُد أَن تدركوا حقيقةَ علمه كالماء الغائرِ الذي لا يُقْدَر عليه ؛ ومنه حديث الدعاء : ومن أَبْعَدُ غَوْراً في الباطل مني .
      وغَوْرُ تهامةَ : ما بين ذات عرْق والبحرِ وهو الغَوْرُ ، وقيل : الغَوْرُ تهامةُ وما يلي اليمنَ .
      قال الأَصمعي : ما بين ذات عرق إلى البحر غَوْرٌ وتهامة .
      وقال الباهلي : كل ما انحدر مسيله ، فهو غَوْرٌ .
      وغارَ القومُ غَوْراً وغُؤُوراً وأَغارُوا وغَوَّرُوا وتَغَوَّرُوا : أَتَوا الغَوْرَ ؛ قال جرير : يا أُمَّ حزْرة ، ما رأَينا مِثْلَكم في المُنْجدِينَ ، ولا بِغَوْرِ الغائِرِ وقال الأَعشى : نَبيّ يَرَى ما لا تَرَون ، وذِكْرُه أَغارَ ، لَعَمْري ، في البلاد وأَنْجدا وقيل : غارُوا وأَغاروا أَخذوا نَحْوَ الغَوْر .
      وقال الفراء : أَغارَ لغة بمعنى غارَ ، واحتج ببيت الأَعشى .
      قال محمد بن المكرم : وقد روي بيتَ الأَعشى مخروم النصف : غارَ ، لَعَمْرِي ، في البلاد وأَنْجَدا وقال الجوهري : غارَ يَغُورُ غَوْراً أَي أَتى الغَور ، فهو غائِرٌ .
      قال : ولا يقال أَغارَ ؛ وقد اختلف في معنى قوله : أَغار ، لعمرِي ، في البلاد وأَنجدا فقال الأَصمعي : أَغارَ بمعنى أَسرع وأَنجد أَي ارتفع ولم يرد أَتى الغَوْرَ ولا نَجْداً ؛ قال : وليس عنده في إتيان الغَوْر إلا غارَ ؛ وزعم الفراء أَنها لغة واحتج بهذا البيت ، قال : وناسٌ يقولون أَغارَ وأَنجد ، فإِذا أَفْرَدُوا ، قالوا : غارَ ، كما ، قالوا : هَنَأَني الطعامُ ومَرَأَني ، فإِذا أَفردوا ، قالوا : أَمْرَأَنِي .
      ابن الأَعرابي : تقول ما أَدري أَغارَ فلانٌ أَم مار ؛ أَغارَ : أَتَى الغَوْرَ ، ومارَ : أَتَى نجداً .
      وفي الحديث : أَنه أَقطع بلالَ ابنَ الحرث مَعادِنَ القَبَلِيَّة جَلْسِيَّها وغَوْرِيَّها ؛ قال ابن الأَثير : الغَورُ ما انخفض من الأَرض ، والجَلْسُ ما ارتفع منها .
      يقال : غارَ إذا أَتى الغَوْرَ ، وأَغارَ أَيضاً ، وهي لغة قليلة ؛ وقال جميل : وأَنتَ امرؤٌ من أَهل نَجْدٍ ، وأَهْلُنا تِهامٌ ، وما النَّجْدِيّ والمُتَغَوّرُ ؟ والتَّغْوِيرُ : إتيان الغَوْر .
      يقال : غَوَّرْنا وغُرْنا بمعنى .
      الأَصمعي : غارَ الرجلُ يَغُورُ إذا سارَ في بلاد الغَورِ ؛ هكذا ، قال الكسائي ؛ وأَنشد بيت جرير أَيضاً : في المنْجِدينَ ولا بِغَوْر الغائر وغارَ في الشيء غَوْراً وغُؤوراً وغِياراً ، عن سيبويه : دخل .
      ويقال : إنك غُرْتَ في غير مَغارٍ ؛ معناه طَلَبْتَ في غير مطْلَبٍ .
      ورجل بعيد الغَوْرِ أَي قَعِيرُ الرأْي جيّدُه .
      وأَغارَ عَيْنَه وغارَت عينُه تَغُورُ غَوْراً وغُؤوراً وغَوَّرَتْ : دخلت في الرأْس ، وغَارت تَغارُ لغة فيه ؛ وقال الأَحمر : وسائلة بظَهْر الغَيْبِ عنّي : أَغارَت عينُه أَم لم تَغارا ؟ ويروى : ورُبَّتَ سائلٍ عنِّي خَفِيٍّ : أَغارت عينهُ أَمْ لم تَغارا ؟ وغار الماءُ غَوْراً وغُؤوراً وغَوَّرَ : ذهب في الأَرض وسَفَلَ فيها .
      وقال اللحياني : غارَ الماءُ وغَوَّرَ ذهب في العيون .
      وماءٌ غَوْرٌ : غائر ، وصف بالمصدر .
      وفي التنزيل العزيز : قل أَرأَيتم إِنْ أَصبَحَ ماؤُكم غَوْراً ؛ سمي بالمصدر ، كا يقال : ماءٌ سَكْبٌ وأُذُنٌ حَشْرٌ ودرهم ضَرْبٌ أَي ضُرب ضرباً .
      وغارَت الشمسُ تَغُور غِياراً وغُؤوراً وغَوَّرت : غربت ، وكذلك القمر والنجوم ؛ قال أَبو ذؤيب : هل الدَّهْرُ إلا لَيْلةٌ ونَهارُها ، والا طلُوع الشمس ثم غِيارُها ؟ والغارُ : مَغارةٌ في الجبل كالسَّرْب ، وقيل : الغارُ كالكَهْف في الجبل ، والجمع الغِيرانُ ؛ وقال اللحياني : هو شِبْهُ البيت فيه ، وقال ثعلب : هو المنخفض في الجبل .
      وكل مطمئن من الأَرض : غارٌ ؛

      قال : تؤمُّ سِناناً ، وكم دُونه من الأَرض مُحْدَوْدِباً غارُها والغَوْرُ : المطمئن من الأَرض .
      والغارُ : الجُحْرُ الذي يأْوي إليه الوحشيّ ، والجمع من كل ذلك ، القليل : أَغوارٌ ؛ عن ابن جني ، والكثيرُ : غِيرانٌُ .
      والغَوْرُ : كالغار في الجبل .
      والمَغارُ والمَغارةُ : كالغارِ ؛ وفي التنزيل العزيز : لويَجِدون مَلْجأً أَو مَغارات مُدَّخَلاً ؛ وربما سَمَّوْا مكانِسَ الظباء مَغاراً ؛ قال بشر : كأَنَّ ظِباءَ أَسْنُمةٍ عليها كَوانِس ، قالصاً عنها المَغارُ وتصغير الغارِ غُوَيْرٌ .
      وغارَ في الأَرض يَغُورُ غَوْراً وغُؤوراً : دخل .
      والغارُ : ما خلف الفَراشة من أَعلى الفم ، وقيل : هو الأُخدود الذي بين اللَّحْيين ، وقيل : هو داخل الفم ، وقيل : غارُ الفم نِطْعا في الحنكين .
      ابن سيده : الغارانِ العَظْمان اللذان فيهما العينان ، والغارانِ فمُ الإِنسان وفرجُه ، وقيل : هما البطن والفرج ؛ ومنه قيل : المرء يسعى لِغارَيْه ؛

      وقال : أَلم تر أَنَّ الدهْرَ يومٌ وليلة ، وأَنَّ الفتَى يَسْعَىْ لِغارَيْهِ دائبا ؟ والغارُ : الجماعة من الناس .
      ابن سيده : الغارُ الجمع الكثير من الناس ، وقيل : الجيش الكثير ؛ يقال : الْتَقَى الغاران أَي الجيشان ؛ ومنه قول الأَحْنَفِ في انصراف الزبير عن وقعة الجمل : وما أَصْنَعُ به إن كان جَمَعَ بين غارَيْنِ من الناس ثم تركهم وذهب ؟ والغارُ : وَرَقُ الكَرْمِ ؛ وبه فسر بعضهم قول الأَخطل : آلَتْ إلى النِّصف مِنْ كَلفاءَ أَترَعَها عِلْجٌ ، ولَثَّمها بالجَفْنِ والغارِ والغارُ : ضَرْبٌ من الشجر ، وقيل : شجر عظام له ورق طوال أَطول من ورق الخِلاف وحَمْلٌ أَصغر من البندق ، أَسود يقشر له لب يقع في الدواء ، ورقُه طيب الريح يقع في العِطر ، يقال لثمره الدهمشت ، واحدته غارةٌ ، ومنه دُهْنُ الغارِ ؛ قال عدي بن زيد : رُبَّ نارٍ بِتُّ أَرْمُقُها ، تَقْضَمُ الهِنْدِيَّ والغارا الليث : الغارُ نبات طيب الريح على الوُقود ، ومنه السُّوس .
      والغار : الغبار ؛ عن كراع .
      وأَغارَ الرجلُ : عَجِلَ في الشيء وغيّره .
      وأَغار في الأَرض : ذهب ، والاسم الغارة .
      وعَدَا الرجلُ غارةَ الثعلب أَي عَدْوِه فهو مصدر كالصَّماء ، من قولهم اشْتَملَ الصَّماءَ ؛ قال بشر بن أَبي خازم : فَعَدِّ طِلابَها ، وتَعَدَّ عنها بِحَرْفٍ ، قد تُغِيرُ إذا تَبُوعُ والاسم الغَويِرُ ؛ قال ساعدة يبن جؤية : بَساقٍ إذا أُولى العَديِّ تَبَدَّدُوا ، يُخَفِّضُ رَيْعانَ السُّعاةِ غَوِيرُها والغارُ : الخَيْل المُغِيرة ؛ قال الكميت بن معروف : ونحنُ صَبَحْنا آلَ نَجْرانَ غارةً : تَمِيمَ بنَ مُرٍّ والرِّماحَ النَّوادِسا يقول : سقيناهم خَيْلاً مُغِيرة ، ونصب تميم بن مر على أَنه بدل من غارة ؛ قال ابن بري : ولا يصح أَن يكون بدلاً من آل نجران لفساد المعنى ، إِذ المعنى أَنهم صَبَحُوا أَهلَ نجران بتميم بن مُرٍّ وبرماح أَصحابه ، فأَهل نجران هم المطعونون بالرماح ، والطاعن لهم تميم وأًصحابه ، فلو جعلته بدلاً من آل نَجْران لا نقلب المعنى فثبت أَنها بدل من غارة .
      وأَغار على القوم إِغارَةً وغارَةً : دفع عليهم الخيل ، وقيل : الإِغاة المصدر والغارة الاسم من الإِغارة على العدوّ ؛ قال ابن سيده : وهو الصحيح .
      وتغاوَرَ القوم : أَغار بعضهم على بعض .
      وغاوَرَهم مُغاورة ، وأَغار على العدوّ يُغير إِغارة ومُغاراً .
      وفي الحديث : مَنْ دخل إلى طعامٍ لم يُدْعَ إِليه دَخل سارقاً وخرج مُغيراً ؛ المُغير اسم فاعل من أَغار يُغير إِذا نَهَب ، شبَّه دُخوله عليهم بدُخول السارق وخروجَه بمَن أَغارَ على قوم ونَهَبَهُم .
      وفي حديث قيس بن عاصم : كنت أُغاوِرُهم في الجاهلية أَي أُغِير عليهم ويُغِيرُون عليّ ، والمُغاورَة مُفاعلة ؛ وفي قول عمرو بن مرة : وبيض تَلالا في أَكُفِّ المَغاوِرِ المَغاوِرُ ، بفتح الميم : جمعُ مُغاوِر بالضم ، أَو جمع مِغْوار بحذف الأَلف أَو حذْفِ الياء من المَغاوِير .
      والمِغْوارُ : المبالِغُ في الغارة .
      وفي حديث سهل ، رضي الله عنه : بَعثَنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في غَزارةٍ فلما بَلَغْنا المُغارَ اسْتَحْثَثْتُ فرَسِي ، قال ابن الأَثير : المُغارُ ، بالضم ، موضع الغارةِ كالمُقامِ موضع الإِقامة ، وهي الإِغارةُ نفسها أَيضاً .
      وفي حديث عليّ :، قال يومَ الجمل : مل ظَنُّكَ بامرئٍ جمعَ بين هذين الغارَيْنِ ؟ أَي الجَيّشين ؛ قال ابن الأَثير : هكذا أَخرجه أَبو موسى في الغين والواو ؛ وذكره الهروي في الغين والياء ، وذكر حديث الأَحْنَف وقولهفي الزبير ، رضي الله عنه ، قال : والجوهري ذكره في الواو ، قال : والواوُ والياءُ متقاربان في الانقلاب ؛ ومنه حديث فِتْنة الأَزْدِ : ليَجْمعا بين هذين الغارَيْن .
      والغَارَةُ : الجماعة من الخيل إِذا أَغارَتْ .
      ورجلِ مغْوار بيّن الغِوار : مقاتل كثير الغاراتِ على أَعدائِه ، ومٌغاورٌ كذلك ؛ وقومٌ مَغاوِيرُ وخيل مغيرةٌ .
      وفرسٌ مِغْوارٌ : سريع ؛ وقال اللحياني : فرسٌ مِعْوارٌ شديد العَدْوِ ؛ قال طفيل : عَناجِيج من آل الوَجِيه ، ولاحِقٍ ، مَغاويرُ فيها للأَريب مُعَقَّبُ الليث : فرس مُغارٌ شديد المفاصل .
      قال الأَزهري : معناه شدَّة الأَسْر كأَنه فَتِل فَتْلاً .
      الجوهري : أَغارَ أَي شدَّ العَدْوَ وأَسرع .
      وأَغارَ الفرسُ إِغارةً وغارةً : اشْتدّ عَدْوُه وأَسرع في الغارةِ وغيرها ، والمُغِيرة والمِغىرة : الخيل التي تُغِير .
      وقالوا في حديث الحج : أَشْرِقْ ثَبِير كَيْما نُغِير أَي نَنْفِر ونُسْرِع للنحر وندفع للحجارة ؛ وقال يعقوب : الإِغارةُ هنا الدفع أَي ندفع للنفر ، وقيل : أَرادَ نُغِير على لُحوم الأَضاحي ، من الإِغارة : النهبِ ، وقيل : نَدْخل في الغَوْرِ ، وهو المنخفض من الأَرض على لغة من ، قال أَغارَ إِذا أَتى الغَوْرَ ؛ ومنه قولهم : أَغارَ إِغارَة الثعلبِ إِذا أَسْرع ودفع في عَدْوِه .
      ويقال للخيل المُغِيرة : غارةٌ .
      وكانت العرب تقول للخيل إذا شُنَّت على حيٍّ نازلين : فِيحِي فَياحِ أَي اتَّسِعي وتفرّقي أَيتُها الخيل بالحيّ ، ثم قيل للنهب غارة ، وأَصلها الخيل المُغيرة ؛ وقال امرؤ القيس : وغارةُ سِرْحانٍ وتقرِيبُ تَتْفُل والسِّرحان : الذئب ، وغارتهُ : شدَّةُ عَدْوِه .
      وفي التنزيل العزيز : فالمُغيرات صُبْحاً .
      وغارَني الرجلُ يَغيرُني ويَغُورُني إذا أَعطاه الدّية ؛ رواه ابن السكيت في باب الواو والياء .
      وأَغارَ فلانٌ بني فلان : جاءهم لينصروه ، وقد تُعَدَّى وقد تُعَدَّى بإلى .
      وغارَهُ بخير يَغُورُه ويَغِيرُه أَي نفعه .
      ويقال : اللهم غُِرْنا منك بغيث وبخير أَي أَغِثّنا به .
      وغارَهم الله بخير يَغُورُهم ويَغِيرُهم : أَصابهم بِخصْب ومطر وسقاهم .
      وغارَهم يَغُورُهم غَوْراً ويَغِيرُهم : مارَهُم .
      واسْتَغْوَرَ اللهَ : سأَله الغِيرةَ ؛ أَنشد ثعلب : فلا تَعْجلا ، واسْتَغْوِرا اللهَ ، إِنّه إذا الله سَنَّى عقْد شيء تَيَسَّرا ثم فسّره فقال : اسْتَغْوِرا من الميرَةِ ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن معناه اسأَلوه الخِصْبَ إِذ هو مَيْرُ الله خَلْقه هذه يائية واوية .
      وغار النهار أَي اشتدّ حرّه .
      والتَّغْوِير : القَيْلولة .
      يقال : غوِّروا أَي انزلوا للقائلة .
      والغائرة : نصف النهار .
      والغائرة : القائلة .
      وغَوَّر القوم تَغْويراً : دخلوا في القائلة .
      وقالوا : وغَوَّروا نزلوا في القائلة ؛ قال امرؤ القيس يصف الكلاب والثور : وغَوَّرْنَ في ظِلِّ الغضا ، وتَرَكْنَه كقَرْم الهِجان القادِرِ المُتَشَمِّس وغَوَّروا : ساروا في القائلة .
      والتغوير : نوم ذلك الوقت .
      ويقال : غَوِّروا بنا فقد أَرْمَضْتُمونا أَي انزلوا وقت الهاجرة حتى تَبْرُد ثم تَرَوّحوا .
      وقال ابن شميل : التغوير أَن يسير الراكب إلى الزّوال ثم ينزل .
      ابن الأَعرابي : المُغَوِّر النازل نصف النهار هُنَيْهة ثم يرحل .
      ابن بزرج : غَوَّر النهار إذا زالت الشمس .
      وفي حديث السائب : لما ورد على عمر ، رضي الله عنه ، بِفَتْحِ نَهاوَنْدَ ، قال : وَيْحَك ما وراءك ؟ فوالله ما بِتُّ هذه الليلة إلا تَغْوِيراً ؛ يريد النومة القليلة التي تكون عند القائلة .
      يقال : غَوَّر القوم إذا ، قالوا ، ومن رواه تَغْرِيراً جعله من الغِرار ، وهو النوم القليل .
      ومنه حديث الإفْك : فأَتينا الجيش مُغَوِّرِين ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في روايةٍ ، أَي وقد نزلوا للقائلة .
      وقال الليث : التَّغْوِير يكون نُزولاً للقائلة ويكون سيراً في ذلك الوقت ؛ والحجةُ للنزول قولُ الراعي : ونحْن إلى دُفُوفِ مُغَوِّراتٍ ، يَقِسْنَ على الحَصى نُطَفاً لقينا وقال ذو الرمة في التَّغْوير فجعله سيراً : بَرَاهُنَّ تَغْوِيري ، إذا الآلُ أَرْفَلَتْ به الشمسُ أَزْرَ الحَزْوَراتِ العَوانِكِ ورواه أَبو عمرو : أَرْقَلَت ، ومعناه حركت .
      وأَرفلَت : بلغت به الشمس أَوساط الحَزْوَراتِ ؛ وقول ذي الرمة : نزلنا وقد غَارَ النهارُ ، وأَوْقَدَتْ ، علينا حصى المَعزاءِ ، شمسٌ تَنالُها أَي من قربها كأَنك تنالها .
      ابن الأَعرابي : الغَوْرَة هي الشمس .
      وقالت امرأَة من العرب لبنت لها : هي تشفيني من الصَّوْرَة ، وتسترني من الغَوْرة ؛ والصَّوْرة : الحكة .
      الليث : يقال غارَتِ الشمس غِياراً ؛ وأَنشد : فلمَّا أَجَنَّ الشَّمْسَ عنيّ غيارُها والإِغارَة : شدة الفَتْل .
      وحبل مُغارٌ : محكم الفَتْل ، وشديد الغَارَةِ أَي شديد الفتل .
      وأَغَرْتُ الحبلَ أَي فتلته ، فهو مُغارٌ ؛ أَشد غارَتَه والإِغارَةُ مصدر حقيقي ، والغَارَة اسم يقوم المصدر ؛ ومثله أَغَرْتُ الشيء إِغارَةً وغارَة وأَطعت الله إِطاعةً وطاعةً .
      وفرس مُغارٌ : شديد المفاصل .
      واسْتَغار فيه الشَّحْم : استطار وسمن .
      واسْتغارت الجَرْحَةُ والقَرْحَةُ : تورَّمت ؛ وأَنشد للراعي : رَعَتْهُ أَشهراً وحَلا عليها ، فطارَ النِّيُّ فيها واسْتَغارا ويروى : فسار النِّيُّ فيها أَي ارتفع ، واستغار أَي هبط ؛ وهذا كما يقال : تَصَوَّبَ الحسنُ عليها وارْتَقَى
      ، قال الأَزهري : معنى اسْتَغار في بيت الراعي هذا أَي اشتد وصَلُب ، يعني شحم الناقة ولحمها إذا اكْتَنَز ، كما يَسْتَغير الحبلُ إذا أُغِيرَ أَي شدَّ فتله .
      وقال بعضهم : اسْتَغارُ شحم البعير إِذا دخل جوفه ، قال : والقول الأَول .
      الجوهري : اسْتغار أي سمن ودخل فيه الشحمُ .
      ومُغِيرة : اسم .
      وقول بعضهم : مِغِيرَةُ ، فليس اتباعُه لأَجل حرف الحلق كشِعِيرٍ وبِعِيرٍ ؛ إِنما هو من باب مِنْتِن ، ومن قولهم : أَنا أُخْؤُوك وابنؤُوك والقُرُفُصاء والسُّلُطان وهو مُنْحُدُر من الجبل .
      والمغيرية : صنف من السبائية نسبوا إلى مغيرة بن سعيد مولى بجيلة .
      والغار : لغة في الغَيْرَة ؛ وقال أَبو ذؤيب يشّبه غَلَيان القدور بصخب الضرائر : لَهُنّ نَشِيجٌ بالنَّشِيل كأَنها ضَرائر حِرْميٍّ ، تَفَاحشَ غارُها قوله لهن ، هو ضمير قُدورٍ قد تقدم ذكرها .
      ونَشِيجٌ غَلَيانٌ أَي تَنْشِج باللحم .
      وحِرْميّ : يعني من أَهل الحَرَم ؛ شبّه غليان القُدُور وارتفاعَ صوتها باصْطِخاب الضرائر ، وإنما نسبهنّ إلى الحَرم لأَن أَهل الحَرم أَول من اتخذ الضرائر .
      وأَغار فلانٌ أَهلَه أَي تزوّج عليها ؛ حكاه أَبو عبيد عن الأصمعي .
      ويقال : فلان شديد الغَارِ على أَهله ، من الغَيْرَة .
      ويقال : أَغار الحبْلَ إغارة وغارَة إذا شدَّ فَتْله .
      والغارُ موضع بالشام ، والغَوْرة والغوَيْر : ماء لكلب في ناحية السَّماوَة مَعْروف .
      وقال ثعلب : أُتِيَ عمر بمَنْبُوذٍ ؛ فقال : عَسَى الغُوَيْر أَبْؤُسَا أَي عسى الريبة من قَبَلِكَ ، قال : وهذا لا يوافق مذهب سيبويه .
      قال الأَزهري : وذلك أَن عمر اتَّهَمَه أَن يكون صاحب المَنْبوذ حتى أَثْنَى على الرجُل عَرِيفُهُ خيراً ، فقال عمر حينئذٍ : هو حُرٌّ وَوَلاؤه لك .
      وقال أَبو عبيد : كأَنه أَراد عسى الغُوَيْر أَن يُحْدِث أَبؤُساً ؤأَن يأْتي بأَبؤُس ؛ قال الكميت :، قالوا : أَساءَ بَنُو كُرْزٍ ، فقلتُ لهم : عسى الغُوَيْرُ بِإِبْآسٍ وإِغْوارِ وقيل : إِن الغُوَير تصغير غارٍ .
      وفي المثل : عسى الغُوَيْر أَبؤُسا ؛ قال الأَصمعي : وأَصله أَنه كان غارٌ فيه ناس فانهارَ أَو أَتاهم فيه عدوّ فقتلوهم فيه ، فصار مثلاً لكل شيءٍ يُخاف أَن يأْتي منه شرّ ثم صغَّر الغارُ فقيل غُوَير ؛ قال أَبو عبيد : وأَخبرني الكلبي بغير هذا ، زعم أَن الغُوَيْر ماء لكلب معروف بناحية السَّماوَة ، وهذا المثل إِنما تكلَّمت به الزِّباء لما وجَّهَت قَصِيراً اللَّخْمِيَّ بالعِير إلى العِراق ليَحْمل لها من بَزِّه ، وكان قَصِير يطلُبها بثأْر جذِيمَة الأَبْرَش فحمَّل الأَجْمال صناديقَ فيها الرجالُ والسلاح ، ثم عدَل عن الجادَّة المأْلوفة وتَنَكَّب بالأَجْمال الطَّريقَ المَنْهَج ، وأَخذ على الغُوَيْر فأَحسَّت الشرَّ وقالت : عسى الغُوَيْر أَبؤُسا ، جمع بأُس ، أَي عَساه أَن يأْتي بالبأْس والشرِّ ، ومعنى عسى ههنا مذكور في موضعه .
      وقال ابن الأَثير في المَنْبُوذ الذي ، قال له عمر : عَسَى الغُوَيْر أَبؤُسا ، قال : هذا مثَل قديم يقال عند التُّهَمة ، والغُوَيْر تصغير غار ، ومعنى المثَل : ربما جاء الشرّ من مَعْدن الخير ، وأَراد عمر بالمثَل لعلَّك زَنَيت بأُمِّه وادّعيته لَقِيطاً ، فشهد له جماعة بالسَّتْر فتركه .
      وفي حديث يحيى بن زكريا ، عليهما السلام : فَسَاحَ ولَزِم أَطراف الأَرض وغِيرانَ الشِّعاب ؛ الغِيران جمع غارٍ وهو الكَهْف ، وانقلبت الواو ياء لكسرة الغين .
      وأَما ما ورد في حديث عمر ، رضي الله عنه : أَههنا غُرْت ، فمعناه إِلى هذا ذهبت ، واللَّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. غوص
    • " الغَوْصُ : النُّزولُ تحت الماء ، وقيل : الغَوْصُ الدخولُ في الماء ، غاصَ في الماء غَوْصاً ، فهو غائصٌ وغَوّاصٌ ، والجمع غاصَة وغَوّاصُون .
      الليث : والغَوْصُ موضع يُخْرَج منه اللؤلؤ .
      والغَوّاصُ : الذي يَغُوصُ في البحر على اللؤلؤ ، والغاصةُ مُسْتخرجُوه ، وفعله الغِياصة .
      قال الأَزهري : يقال للذي يَغُوصُ على الأَصداف في البحر فيستخرجها غائصٌ وغَوّاصٌ ، وقد غاصَ يغُوصُ غَوْصاً ، وذلك المكان يقال له المَغاصُ ، والغَوْصُ فعل الغائص ، قال : ولم أَسمع الغَوْصَ بمعنى المَغاصِ إِلا لليث .
      وفي الحديث : إِنه نَهَى عن ضَرْبةِ الغائص ، هو أَن يقول له أَغُوصُ في البحر غَوْصةً بكذا ، فما أَخْرَجْتُه فهو لك ، وإِنما نَهَى عنه لأَنه غَرَرٌ .
      والغَوْصُ : الهجوم على الشيء ، والهاجِمُ عليه غائصٌ .
      والغائصة : الحائضُ التي لا تُعْلِم أَنها حائض .
      والمُتَغَوِّصةُ : التي لا تكون حائضاً فتخبر زوجها أَنها حائض .
      وفي الحديث : لُعِنَت الغائصةُ والمُتَغَوِّصة ، وفي رواية : والمُغَوِّصة ، فالغائصة الحائض التي لا تُعْلِم زَوْجَها أَنها حائض ليجتَنِبَها فيُجامِعُها وهي حائض ، والمُغَوِّصة التي لا تكون حائضاً فتكذِبُ فتقول لزوجها إِني حائض .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. غيض
    • " غاضَ الماءُ يَغِيضُ غَيْضاً ومَغِيضاً ومَغاضاً وانْغاضَ : نقَص أَو غارَ فذهبَ ، وفي الصحاح : قَلَّ فنضَب .
      وفي حديث سَطيح : وغاضَت بُحَيْرةُ ساوَةَ أَي غارَ ماؤها وذهَب .
      وفي حديث خُزيمة في ذكر السَّنة : وغاضَت لها الدِّرّة أَي نقصَ اللَّبنُ .
      وفي حديث عائشة تَصِف أَباها ، رضي اللّه عنهما : وغاضَ نَبْعَ الرِّدَّةِ أَي أَذْهَب ما نَبَع منها وظَهر .
      وغاضَه هو وغَيَّضَه وأَغاضَه ، يتعدّى ولا يتعدّى ، وقال بعضهم : غاضَه نقَصه وفَجَّرَه إِلى مَغيض .
      والمَغِيضُ : المكان الذي يَغِيضُ فيه الماء .
      وأَغاضَه وغَيَّضَه وغِيضَ ماءُ البحر ، فهو مَغِيضٌ ، مفعول به .
      الجوهري : وغِيضَ الماءُ فُعِلَ به ذلك .
      وغاضَه اللّه يتعدّى ولا يتعدّى ، وأَغاضَه اللّه أَيضاً ؛ فأَما قوله : إِلى اللّه أَشْكُو من خليل أَوَدُّه ثلاثَ خِلال ، كلُّها ليَ غائِض ؟

      ‏ قال بعضهم : أَراد غائظ ، بالظاء ، فأَبدل الظاء ضاداً ؛ هذا قول ابن جني ، قال ابن سيده : ويجوز عندي أَن يكون غائِض غير بَدَل ولكنه من غاضَه أَي نَقصه ، ويكون معناه حينئذ أَنه يَنْقُصُني ويَتَهَضَّمُني .
      وقوله تعالى : وما تَغِيض الأَرحام وما تَزْدادُ ؛ قال الزجاج : معناه ما نقَص الحَمْل عن تسعة أَشهر وما زاد على التسعة ، وقيل : ما نقَص عن أَن يتم حتى يَموت وما زاد حتى يتمَّ الحمْل .
      وغَيَّضْت الدَّمع : نَقَصْته وحَبَسْته .
      والتغْيِيضُ : أَن يأْخذ العَبْرة من عَيْنه ويَقْذِف بها ؛ حكاه ثعلب ؛ وأَنشد : غَيَّضْنَ من عَبَراتِهِنَّ وقُلْنَ لي : ماذا لَقِيتَ من الهَوَى ولَقِينا ؟ معناه أَنهنّ سَيَّلْنَ دموعهنّ حتى نَزَفْنَها .
      قال ابن سيده : من ههنا للتبعيض ، وتكون زائدة على قول أَبي الحسن لأَنه يرى زيادة من في الواجِبِ .
      وحكي قد كان مِنْ مَطَرٍ أَي قد كان مطَر .
      وأَعطاه غَيْضاً من فيض أَي قليلاً من كثير ؛ قال أَبو سعيد في قولهم فلان يُعْطِي غَيْضاً من فَيْضٍ : معناه أَنه قد فاض ماله ومَيْسَرَتُه فهو إِنّما يُعْطِي من قُلّه أَعظم أَجراً (* كذا بالأضل .).
      وفي حديث عثمان بن أَبي العاصي : لَدِرْهمٌ يُنْفِقُه أَحدكم من جَهْدِه خيرٌ من عشرة آلاف ينفقُها أَحَدُنا غَيْضاً من فَيْضٍ أَي قليلُ أَحدكم مع فَقْرِه خير من كثيرِنا مع غنانا .
      وغاضَ ثَمنُ السِّلْعة يَغِيضُ : نقَص ، وغاضَه وغَيَّضَه .
      الكسائي : غاضَ ثمنُ السِّلْعة وغِضْتُه أَنا في باب فعَلَ الشيءُ وفعَلْته ؛ قال الراجز : لا تأْويَا للحَوْضِ أَن يَفِيضَا ، أَن تَغْرِضا خيرٌ من أَن تَغِيضا يقول أَنَ تَمْلآه خير من أَن تَنْقُصاه ؛ وقول الأَسود بن يعفر : أَما تَرَيْني قد فَنِيتُ ، وغاضَني ما نِيل من بَصَرِي ، ومن أَجْلادِي ؟ معناه نَقَصَني بعد تمامي ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي رحمه اللّه تعالى : ولو قد عَضَّ مَعْطِسَه جَرِيرِي ، لقدْ لانَتْ عَرِيكَتُه وغاضا فسَّره فقال : غاضَ أَثَّرَ في أَنفه حتى يَذِلَّ .
      ويقال : غاضَ الكِرامُ أَي قَلُّوا ، وفاضَ اللِّئام أَي كَثُرُوا .
      وفي الحديث : إِذا كان الشِّتاء قَيْظاً وغاضَت الكِرام غَيْضاً أَي فَنُوا وبادُوا .
      والغَيْضَةُ : الأَجَمةُ .
      وغَيَّضَ الأَسَدُ : أَلِفَ الغَيْضَة .
      والغَيْضَة : مَغِيضُ ماءٍ يجتمع فيَنْبت فيه الشجر ، وجمعها غِياضٌ وأَغْياضٌ ، الأَخيرة على طرْح الزائد ، ولا يكون جَمْعَ جمعٍ لأَن جمع الجمع مُطَّرح ما وُجِدَت عنه مَنْدوحة ، ولذلك أَقَرَّ أَبو عليّ قوله فَرُهُنٌ مقبُوضة على أَنه جمع رَهْن كما حكى أَهل اللغة ، لا على أَنه جمع رِهان الذي هو جمع رَهْن ، فافهم .
      وفي حديث عمر : لا تُنْزِلُوا المسلمين الغِياض ؛ الغِياضُ جمع غَيْضة وهي الشجر المُلْتَفّ لأَنهم إِذا نزَلُوها تفرّقوا فيها فتمكَّن منهم العدوّ .
      والغَيْضُ : ما كثُرَ من الأَغْلاثِ أَي الطَّرْفاء والأَثْل والحاجِ والعِكْرِش واليَنْبُوت .
      وفي الحديث : كان مِنْبَر رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، من أَثْلِ الغابة ؛ قال ابن الأَثير : الغابة غَيْضة ذات شجر كثير وهي على تسعة أَميال من المدينة .
      والغِيضُ : الطَّلْع ، وكذلك الغَضِيضُ والإِغْرِيض ، واللّه أَعلم .
      "



    المعجم: لسان العرب

  14. غيظ
    • " الغيْظُ : الغَضب ، وقيل : الغيظ غضب كامن للعاجز ، وقيل : هو أَشدُّ من الغضَب ، وقيل : هو سَوْرَتُه وأَوّله .
      وغِظتُ فلاناً أَغِيظه غَيْظاً وقد غاظه فاغتاظ وغَيَّظَه فتَغَيَّظ وهو مَغِيظ ؛ قالت قُتَيْلةُ بنت النضر بن الحرث وقتل النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَباها صبراً : ما كان ضَرَّكَ ، لو مَنَنْتَ ، ورُبما مَنَّ الفتى ، وهو المَغِيظُ المُحْنَقُ والتغَيُّظُ : الاغتِياظ ، وفي حديث أُم زرع : وغيْظُ جارَتها ، لأَنها ترى من حسنها ما يَغيظُها .
      وفي الحديث : أَغْيَظُ الأَسماء عند اللّه رجل تَسَمَّى مَلِكَ الأَملاك ؛ قال ابن الأَثير : هذا من مجاز الكلام معدول عن ظاهره ، فإِن الغيظ صفةٌ تغيِّرُ المخلوق عند احتداده يتحرك لها ، واللّه يتعالى عن ذلك ، وإِنما هو كناية عن عقوبته للمتسمي بهذا الاسم أَي أَنه أَشد أَصحاب هذه الأَسماء عقوبةً عند اللّه .
      وقد جاء في بعض روايات مسلم : أَغيظ رجل على اللّه يوم القيامة وأَخبثه وأَغيظه عليه رجل تسمى بملك الأَملاك ؛ قال ابن الأَثير :، قال بعضهم لا وجه لتكرار لفظتي أَغيظ في الحديث ولعله أَغنظ ، بالنون ، من الغَنْظِ ، وهو شدّة الكرب .
      وقوله تعالى : سمعوا لها تغيُّظاً وزفيراً ؛ قال الزجاج : أَراد غَلَيان تَغَيُّظٍ أَي صوت غليان .
      وحكى الزجاج : أَغاظه ، وليست بالفاشية .
      قال ابن السكيت : ولا يقال أَغاظه .
      وقال ابن الأَعرابي : غاظه وأَغاظه وغَيَّظه بمعنى واحد .
      وغايَظَه : كغَيَّظه فاغتاظ وتَغيَّظ .
      وفعَل ذلك غِياظَكَ وغِياظَيْك .
      وغايَظَه : باراه فصنع ما يصنع .
      والمُغايظة : فِعْلٌ في مُهلة أَو منهما جميعاً .
      وتغَيَّظَتِ الهاجرة إِذا اشتدّ حَمْيُها ؛ قال الأَخطل : لَدُنْ غُدْوةٍ ، حتى إِذا ما تَغَيَّظَت هواجرُ من شعبانَ ، حامٍ أَصيلُها وقال اللّه تعالى : تكاد تمَيَّزُ من الغيظ ؛ أَي من شدَّة الحرِّ .
      وغَيَّاظٌ : اسم .
      وبنو غَيْظٍ : حيٌّ من قيس عَيْلانَ ، وهو غَيْظُ بنُ مُرَّةَ بنِ عوفِ بنِ سعد بن ذُبْيانَ ابن بَغِيض بن رَيْثِ بن غَطَفانَ .
      وغَيَّاظُ بنُ الحُضَينِ بن المنذر : أَحد بني عمرو بن شَيْبان الذُّهلي السدُوسي ؛ وقال فيه أَبوه الحضين يهجوه : نَسِيٌّ لما أُولِيتَ من صالح مَضى ، وأَنت لتأْديبٍ عليَّ حَفِيظُ تَلِنَ لأَهْل الغِلِّ والغَمز منهمُ ، وأَنت على أَهلِ الصَّفاء غليظ وسُمِّيتَ غَيَّاظاً ، ولستَ بغائظٍ عدوّاً ، ولكن للصَّدِيقِ تَغِيظ فلا حَفِظَ الرحمنُ رُوحَك حَيَّةً ، ولا وهْيَ في الأَرواحِ حين تَفِيظ عَدُوُّكَ مَسرورٌ ، وذو الوُدِّ ، بالذي يَرى منك من غيْظ ، عليك كَظيظ وكان الحُضَيْنُ هذا فارساً وكانت معه راية عليّ ، كرم اللّه وجهه ، يومَ صِفِّينَ وفيه يقول ، رضي اللّه عنه : لِمَنْ رايةٌ سوداءٌ يَخْفُقُ ظِلُّها ، إِذا قيل : قَدِّمْها حُضَيْنُ ، تَقَدَّما ويُورِدُها للطَّعْنِ حتى يُزِيرَها حِياضَ المَنايا ، تَقْطُر الموتَ والدّما "

    المعجم: لسان العرب

  15. غوط
    • " الغَوْطُ : الثَّريدةُ .
      والتَّغْوِيطُ : اللَّقْمُ منها ، وقيل : التغويط عِظَمُ اللَّقْمِ .
      وغاطَ يَغُوط غَوْطاً : حَفَر ، وغاطَ الرجلُ في الطِّين .
      ويقال : اغْوِطْ بئرك أَي أَبْعِدْ قَعْرَها ، وهي بئر غَوِيطة : بعيدة القعر .
      والغَوْطُ والغائطُ : المُتَّسِعُ من الأَرض مع طُمَأْنينةٍ ، وجمعه أَغْواطٌ وغُوطٌ وغِياطٌ وغِيطاتٌ ، صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها ، قال المتنخل الهذلي : وخَرْقٍ تُحْشَرُ الرُّكْبانُ فيه ، بَعِيدِ الجَوْفِ ، أَغْبَرَ ذِي غِياطِ وقال : وخَرْقٍ تَحَدَّثُ غِيطانُه ، حَدِيثَ العَذارى بأَسْرارِها إِنما أَرادَ تَحَدَّثُ الجِنُّ فيها أَي تَحَدَّثُ جِنُّ غِيطانِه كقول الآخر : تَسْمَعُ للجنِّ بهِ زيزِيزَها هَتامِلاً مِن رِزِّها وهَيْنَم ؟

      ‏ قال ابن بري : أَغْواطٌ جمع غَوْطٍ بالفتح لغة في الغائط ، وغِيطانٌ جمع له أَيضاً مثل ثَوْرٍ وثِيرانٍ ، وجمع غائطٍ أَيضاً مثل جانٍّ وجِنَّانٍ ، وأَما غائطٌ وغوطٌ فهو مثل شارِفٍ وشُرْفٍ ؛ وشاهد الغَوط ، بفتح الغين ، قول الشاعر : وما بينَها والأَرضِ غَوْطٌ نَفانِف ‏

      ويروى : ‏ غَوْلٌ ، وهو بمعنى البُعْد .
      ابن شميل : يقال للأَرضِ الواسعةِ الدَّعْوةِ : غائطٌ لأَنه غاطَ في الأَرض أَي دخَل فيها ، وليس بالشديد التصَوُّبِ ولبَعْضِها أَسنادٌ ، وفي قصة نوح ، على سيدنا محمد وعليه الصلاة والسلام : وانْسَدَّتْ يَنابِيعُ الغَوْطِ الأَكبرِ وأَبوابُ السماء ؛ الغَوْطُ : عُمْقُ الأَرضِ الأَبْعدُ ، ومنه قيل للمطْمَئنّ من اَلأَرض غائطٌ ، ولموضع قَضاء الحاجة غائط ، لأَنَّ العادة أَن يَقْضِيَ في المُنْخَفِض من الأَرض حيث هو أَستر له ثم اتُّسَعَ فيه حتى صار يطلق على النجْوِ نفْسِه .
      قال أَبو حنيفة : من بواطن الأَرض المُنْبِتةِ الغِيطانُ ، الواحد منها غائطٌ ، وكلُّ ما انْحَدَرَ في الأَرض فقد غاطَ ، قال : وقد زعموا أَنَّ الغائط ربما كان فَرْسخاً وكانت به الرِّياضُ .
      ويقال : أَتى فلان الغائطَ ، والغائطُ المطمئن من الأَرض الواسعُ .
      وفي الحديث : تنزِل أُمّتي بغائطٍ يسمونه البَصْرةَ أَي بَطْنٍ مُطْمَئِنٍّ من الأَرض .
      والتغْوِيطُ : كناية عن الحدَثِ .
      والغائطُ : اسم العَذِرة نفْسها لأَنهم كانوا يُلْقُونها بالغِيطان ، وقيل : لأَنهم كانوا إِذا أَرادوا ذلك أَتوا الغائط وقضوا الحاجة ، فقيل لكل مَن قضى حاجتَه : قد أَتى الغائط ، يُكنَّى به عن العذرة .
      وفي التنزيل العزيز : أَو جاء أَحد منكم من الغائط ؛ وكان الرجل إِذا أَراد التَّبَرُّزَ ارْتادَ غائطاً من الأَرض يَغِيبُ فيه عن أَعين الناس ، ثم قيل للبِرازِ نَفْسِه ، وهو الحدَثُ : غائط كناية عنه ، إِذ كان سبباً له .
      وتَغَوَّط الرجل : كناية عن الخِراءة إِذا أَحدث ، فهو مُتَغَوِّط .
      ابن جني : ومن الشاذّ قراءة من قرأَ : أَو جاء أَحد منكم من الغَيْطِ ؛ يجوز أَن يكون أَصله غَيِّطاً وأَصله غَيْوِطٌ فخفف ؛ قال أَبو الحسن : ويجوز أَن يكون الياء واواً للمُعاقبةِ .
      ويقال : ضرب فلان الغائطَ إِذا تبَرَّزَ .
      وفي الحديث : لا يذهَب الرَّجلانِ يَضْرِبان الغائطَ يتحدَّثانِ أَي يَقْضِيانِ الحاجةَ وهما يتحدَّثان ؛ وقد تكرر ذكر الغائط في الحديث بمعنى الحدَث والمكان .
      والغَوْطُ أَغْمَضُ من الغائطِ وأَبعَدُ .
      وفي الحديث : أَنَّ رجلاً جاءه فقال : يا رسولَ اللّه ، قل لأَهْلِ الغائط يُحْسِنوا مُخالَطتي ؛ أَراد أَهل الوادي الذي يَنْزِلُه .
      وغاطَت أَنْساعُ الناقةِ تَغُوطُ غَوْطاً : لَزِقَتْ ببطنها فدخلت فيه ؛ قال قيس بن عاصم : سَتَخْطِمُ سَعْدٌ والرِّبابُ أُنُوفَكم ، كما غاطَ في أَنْفِ القَضِيبِ جَرِيرُها

      ويقال : غاطَتِ الأَنْساعُ في دَفِّ الناقةِ إِذا تبينت آثارُها فيه .
      وغاطَ في الشيء يَغُوطُ ويَغِيطُ : دخل فيه .
      يقال : هذا رمل تَغُوطُ فيه الأَقْدامُ .
      وغاطَ الرجلُ في الوادي يَغُوطُ إِذا غاب فيه ؛ وقال الطِّرِمّاحُ يذكر ثَوْراً : غاطَ حتى اسْتَثارَ مِن شِيَمِ الأَر ضِ سَفاه من دُونِها باده (* قوله « باده » هو هكذا في الأصل على هذه الصورة .) وغاطَ فلانٌ في الماء يَغُوطُ إِذا انغمَسَ فيه .
      وهما يتَغاوَطان في الماء أَي يتَغامَسانِ ويتَغاطَّانِ .
      الأَصمعي : غاطَ في الأَرض يَغُوطُ ويَغِيطُ بمعنى غابَ .
      ابن الأَعرابي : يقال غُطْ غُطْ إِذا أَمرته أَن يكون مع الجماعة .
      يقال : ما في الغاطِ مثله أَي في الجماعة .
      والغَوْطةُ : الوَهْدةُ في الأَرض المُطْمَئنَّةُ ، وذهب فلان يَضْرِب الخَلاء .
      وغُوطةُ : موضع بالشام كثير الماء والشجر وهو غُوطةُ دِمَشْق ، وذكرها الليث معرّفة بالأَلف واللام .
      والغُوطةُ : مجتمَعُ النباتِ والماء ، ومدينة دِمَشْقَ تسمى غُوطةَ ، قال : أُراه لذلك .
      وفي الحديث : أَنَّ فُسطاطَ المسلمين يوم المَلْحمةِ بالغُوطةِ إِلى جانب مدينةٍ يقال لها دِمَشْقُ ؛ الغُوطة : اسم البساتين والمياه التي حولَ دمشقَ ، صانها اللّه تعالى ، وهي غُوطَتُها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. غول
    • " غاله الشيءُ غَوْلاً واغْتاله : أَهلكه وأَخذه من حيث لم يَدْر .
      والغُول : المنيّة .
      واغْتاله : قَتَله غِيلة ، والأَصل الواو .
      الأَصمعي وغيره : قَتل فلان فلاناً غِيلة أَي في اغْتيال وخُفْية ، وقيل : هو أَن يخدَع الإِنسان حتى يصير إِلى مكان قد استخفى له فيه مَن يقتله ؛ قال ذلك أَبو عبيد .
      وقال ابن السكيت : يقال غاله يَغُوله إِذا اغْتاله ، وكل ما أَهلك الإِنسان فهو غُول ، وقالوا : الغضب غُول الحلم أَي أَنه يُهْلكه ويَغْتاله ويذهب به .
      ويقال : أَيَّةُ غُول أَغْوَل من الغضب .
      وغالتْ فلاناً غُول أَي هَلَكَةٌ ، وقيل : لم يُدْر أَين صَقَع .
      ابن الأَعرابي : وغال الشيءُ زيداً إِذا ذهب به يَغُوله .
      والغُول : كل شيء ذهب بالعقل .
      الليث : غاله الموت أَي أَهلكه ؛ وقول الشاعر أَنشده أَبو زيد : غَنِينَا وأَغْنانا غنانا ، وغالَنا مآكل ، عَمَّا عندكم ، ومَشاربُ ‏

      يقال : ‏ غالنا حَبَسنا .
      يقال : ما غالك عنا أَي ما حبَسك عنا .
      الأَزهري : أَبو عبيد الدواهي وهي الدَّغاوِل ، والغُول الداهية .
      وأَتَى غُوْلاً غائلة أَي أَمراً منكَراً داهياً .
      والغَوائل : الدواهي .
      وغائِلة الحوض : ما انخرق منه وانثقب فذهب بالماء ؛ قال الفرزدق : يا قيسُ ، إِنكمُ وجدْتم حَوْضَكم غالَ القِرَى بمُثَلَّمٍ مَفْجور ذهبتْ غَوائِلُه بما أَفْرَغْتُمُ ، بِرِشاء ضَيِّقة الفُروع قَصِير وتَغَوَّل الأَمرُ : تناكر وتَشابه .
      والغُول ، بالضم : السِّعْلاة ، والجمع أَغْوال وغِيلان .
      والتَّغَوُّل : التَّلَوُّن ، يقال : تَغَوَّلت المرأَة إِذا تلوّنت ؛ قال ذو الرمة : إِذا ذاتُ أَهْوال ثَكُولٌ تَغَوَّلت بها الرُّبْدُ فَوْضى ، والنَّعام السَّوارِحُ وتَغَوَّلت الغُول : تخيلت وتلوّنت ؛ قال جرير : فَيَوْماً يُوافِيني الهَوى غير ماضِيٍ ، ويوماً ترى منهنّ غُولاً تَغَوَّلُ (* قوله « غير ماضيٍ » هكذا في الأصل وفي ديوان جرير : فيوماً بجارين الهوى غير ماصِباً ، وربما كان في الروايتين تحريف ).
      قال ابن سيده : هكذا أَنشده سيبويه ، ويروى : فيوماً يُجارِيني الهَوى ، ‏

      ويروى : ‏ يوافِيني الهوى دون ماضي .
      وكلّ ما اغتال الإِنسانَ فأَهلكه فهو غُول .
      وتَغَوَّلتهم الغُول : تُوِّهوا .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : عليكم بالدُّلْجة فإِن الأَرض تطوى بالليل ، وإِذا تَغَوَّلت لكم الغِيلان فبادروا بالأَذان ولا تنزلوا على جوادِّ الطريق ولا تصلّوا عليها فإِنها مأْوى الحيات والسباع أَي ادفعوا شرّها بذكر الله ، وهذا يدل على أَنه لم يرد بنفيها عدمَها ، وفي الحديث : ان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لا عَدْوى ولا هامَة ولا صَفَر ولا غُولَ ؛ كانت العرب تقول إِن الغِيلان في الفَلَوات تَراءَى للناس ، فتَغَوَّلُ تَغَوّلاً أَي تلوّن تلوّناً فتضلهم عن الطريق وتُهلكهم ، وقال : هي من مَردة الجن والشياطين ، وذكرها في أَشعارهم فاشٍ فأَبطل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ما ، قالوا ؛ قال الأَزهري : والعرب تسمي الحيّات أَغْوالاً ؛ قال ابن الأَثير : قوله لا غُولَ ولا صَفَر ، قال : الغُول أَحد الغِيلان وهي جنس من الشياطين والجن ، كانت العرب تزعم أَن الغُول في الفَلاة تتراءَى للناس فتَتَغَوّل تغوّلاً أَي تتلوَّن تلوّناً في صُوَر شتَّى وتَغُولهم أَي تضلهم عن الطريق وتهلكهم ، فنفاه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأَبطله ؛ وقيل : قوله لا غُولَ ليس نفياً لعين الغُول ووُجوده ، وإِنما فيه إِبطال زعم العرب في تلوّنه بالصُّوَر المختلفة واغْتياله ، فيكون المعنيّ بقوله لا غُولَ أَنها لا تستطيع أَن تُضل أَحداً ، ويشهد له الحديث الآخر : لا غُولَ ولكن السَّعالي ؛ السَّعالي : سحرة الجن ، أَي ولكن في الجن سحرة لهم تلبيس وتخييل .
      وفي حديث أَبي أَيوب : كان لي تمرٌ في سَهْوَةٍ فكانت الغُول تجيء فتأْخذ .
      والغُول : الحيَّة ، والجمع أَغْوال ؛ قال امرؤ القيس : ومَسْنونةٍ زُرقٍ كأَنْياب أَغْوا ؟

      ‏ قال أَبو حاتم : يريد أَن يكبر بذلك ويعظُم ؛ ومنه قوله تعالى : كأَنه رؤوس الشياطين ؛ وقريش لم تَرَ رأْس شيطان قط ، إِنما أَراد تعظيم ذلك في صدورهم ، وقيل : أَراد امرؤ القيس بالأَغْوال الشياطين ، وقيل : أَراد الحيّات ، والذي هو أَصح في تفسير قوله لا غُول ما ، قال عمر ، رضي الله عنه : إِن أَحداً لا يستطيع أَن يتحوّل عن صورته التي خلق عليها ، ولكن لهم سحرَة كسحرتكم ، فإِذا أَنتم رأَيتم ذلك فأَذِّنوا ؛ أَراد أَنها تخيّل وذلك سحر منها .
      ابن شميل : الغُول شيطان يأْكل الناس .
      وقال غيره : كل ما اغْتالك من جنّ أَو شيطان أَو سُبع فهو غُول ، وفي الصحاح : كل ما اغْتال الإِنسان فأَهلكه فهو غُول .
      وذكرت الغِيلان عند عمر ، رضي الله عنه ، فقال : إِذا رآها أَحدكن فليؤذِّن فإِنه لا يتحوّل عن خلقه الذي خلق له .
      ويقال : غالَتْه غُول إِذا وقع في مهلكه .
      والغَوْل : بُعْد المَفازة لأَنه يَغْتال من يمرّ به ؛ وقال : به تَمَطَّتْ غَوْلَ كلِّ مِيلَه ، بِنا حَراجِيجُ المَهارى النُّفَّهِ المِيلَهُ : أَرض تُوَلّه الإِنسان أَي تحيِّره ، وقيل : لأَنها تَغْتال سير القوم .
      وقال اللحياني : غَوْل الأَرض أَن يسير فيها فلا تنقطع .
      وأَرض غَيِلة : بعيدة الغَوْل ، عنه أَيضاً .
      وفلاة تَغَوَّل أَي ليست بيِّنة الطرق فهي تُضَلِّل أَهلَها ، وتَغَوُّلها اشتِباهُها وتلوُّنها .
      والغَوْل : بُعْد الأَرض ، وأَغْوالها أَطرافُها ، وإِنما سمي غَوْلاً لأَنها تَغُول السَّابِلَة أَي تقذِف بهم وتُسقطهم وتبعِدهم .
      ابن شميل : يقال ما أَبعد غَوْل هذه الأَرض أَي ما أَبعد ذَرْعها ، وإِنها لبعيدة الغَوْل .
      وقد تَغَوَّلت الأَرض بفلان أَي أَهلكته وضلّلته .
      وقد غالَتْهم تلك الأَرض إِذا هلكوا فيها ؛ قال ذو الرمة : ورُبّ مَفازةٍ قُذُف جَمُوحٍ ، تَغُول مُنَحِّبَ القَرَبِ اغْتِيالا وهذه أَرض تَغْتال المَشْيَ أَي لا يَسْتَبين فيها المشي من بُعْدها وسعتها ؛ قال العجاج : وبَلْدَةٍ بعيدةِ النِّياطِ ، مَجْهولةٍ تَغْتالُ خَطْوَ الخاطي ابن خالويه : أَرض ذات غَوْل بعيدة وإِن كانت في مَرْأَى العين قريبة .
      وامرأَة ذات غَوْل أَي طويلة تَغُول الثياب فتقصُر عنها .
      والغَوْل : ما انهبط من الأَرض ؛ وبه فسر قول لبيد : عَفَتِ الديارُ مَحَلّها ، فمُقامُها ، بِمِنًى تأَبَّدَ غَوْلُها فَرِجامُها وقيل : إِن غَوْلها ورِجامها في هذا البيت موضعان .
      والغَوْل : التُّراب الكثير ؛ ومنه قول لبيد يصف ثوراً يَحْفِر رملاً في أَصل أَرْطاةٍ : ويَبْري عِصِيّاً دونها مُتْلَئِبَّةً ، يَرى دُونَها غَوْلاً ، من الرَّمْلِ ، غائِلا

      ويقال للصَّقْر وغيره : لا يغتاله الشبع ؛ قال زهير يصف صَقْراً : من مَرْقَبٍ في ذُرى خَلقاء راسِيةٍ ، حُجْن المَخالِبِ لا يَغْتاله الشِّبَعُ أَي لا يذهب بقُوّته الشبع ، أَراد صقراً حُجْناً مخالبُه ثم أَدخل عليه الأَلف واللام .
      والغَوْل : الصُّداع ، وقيل السُّكر ، وبه فسر قوله تعالى : لا فيها غَوْل ولا هم عنها يُنْزَفون ؛ أَي ليس فيها غائلة الصُّداع لأَنه تعالى ، قال في موضع آخر : لا يصدَّعون عنها ولا يُنْزِفون .
      وقال أَبو عبيدة : الغَوْل أَن تَغْتال عقولَهم ؛

      وأَنشد : وما زالت الخمر تَغْتالُنا ، وتذهَبُ بالأَوَّلِ الأَوَّلِ أَي توصِّل إِلينا شرًّا وتُعْدمنا عقولَنا .
      التهذيب : معنى الغَوْل يقول ليس فيها غيلة ، وغائلة وغَوْل سواء .
      وقال محمد بن سلام : لا تَغُول عقولهم ولا يسكَرون .
      وقال أَبو الهيثم : غالَتِ الخمر فلاناً إِذا شربها فذهبت بعقله أَو بصحة بدنه ، وسميت الغُول التي تَغُول في الفَلوات غُولاً بما توصِّله من الشرِّ إِلى الناس ، ويقال : سميت غُولاً لتلوُّنها ، والله أَعلم .
      وقوله في حديث عهدة المَماليك : لا داء ولا خِبْثَةَ ولا غائِلة ؛ الغائلة فيه أَن يكون مسروقاً ، فإِذا ظهر واستحقه مالكه غال مال مشتريه الذي أَدَّاه في ثمنه أَي أَتلفه وأَهلكه .
      يقال : غاله يَغُوله واغْتاله أَي أَذهبه وأَهلكه ، ويروى بالراء ، وهو مذكور في موضعه .
      وفي حديث بن ذي يَزَن : ويَبْغُون له الغَوائل أَي المهالك ، جمع غائلة .
      والغَوْل : المشقَّة .
      والغَوْل : الخيانة .
      ويروى حديث عهدة المماليك : ولا تَغْيِيب ؛ قال ابن شميل : يكتب الرجل العُهود فيقول أَبيعُك على أَنه ليس لك تَغْيِيب ولا داء ولا غائلة ولا خِبْثة ؛ قال : والتَّغْيِيب أَن لا يَبِيعه ضالَّة ولا لُقَطة ولا مُزَعْزَعاً ، قال : وباعني مُغَيَّباً من المال أَي ما زال يَخْبَؤُه ويغيِّبه حتى رَماني به أَي باعَنِيه ؛ قال : والخِبْثة الضالَّة أَو السَّرقة ، والغائلة المغيَّبة أَو المسروقة ، وقال غيره : الداء العَيْب الباطن الذي لم يُطْلِع البائعُ المشتري عليه ، والخِبْثة في الرَّقيق أَن لا يكون طيِّب الأَصل كأَنه حرُّ الأَصل لا يحل ملكه لأَمانٍ سبق له أَو حرِّية وجبت له ، والغائلة أَن يكون مسروقاً ، فإِذا استُحِق غال مال مشتريه الذي أَدَّاه في ثمنه ؛ قال محمد بن المكرم : قوله الخِبْثة في الرَّقيق أَن لا يكون طيب الأَصل كأَنه حرّ الأَصل فيه تسمُّح في اللفظ ، وهو إِذا كان حرّ الأَصل كان طيِّب الأَصل ، وكان له في الكلام متَّسع لو عدَل عن هذا .
      والمُغاوَلة : المُبادرة في الشيء .
      والمُغاوَلة : المُبادَأَة ؛ قال جرير يذكر رجلاً أَغارت عليه الخيل : عايَنْتُ مُشْعِلةَ الرِّعالِ ، كأَنها طيرٌ تُغاوِلُ في شَمَامَ وُكُورَ ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت للأَخطل لا لجرير .
      ويقال : كنت أُغاوِل حاجة لي أَي أُبادِرُها .
      وفي حديث عَمّار : أَنه أَوْجَز في الصلاة وقال إِني كنت أُغاوِلُ حاجةً لي .
      وقال أَبو عمرو : المُغاوَلة المُبادَرة في السير وغيره ، قال : وأَصل هذا من الغَوْل ، بالفتح ، وهو البعد .
      يقال : هوَّن الله عليك غَوْل هذا الطريق .
      والغَوْل أَيضاً من الشيء يَغُولك : يذهب بك .
      وفي حديث الإِفْك : بعدما نزلوا مُغاوِلين أَي مُبْعِدين في السَّير .
      وفي حديث قيس بن عاصم : كنت أُغاوِلُهم في الجاهلية أَي أُبادِرهم بالغارة والشرّ ، من غاله إِذا أَهلكه ، ويروى بالراء وقد تقدم .
      وفي حديث طهفة : بأَرض غائِلة النَّطاة أَي تَغُول ساكنها ببعدها ؛ وقول أُمية بن أَبي عائذ يصف حماراً وأُتُناً : إِذا غَرْبَة عَمَّهنَّ ارْتَفَعْنَ أَرضاً ، ويَغْتالُها باغْتِيا ؟

      ‏ قال السكري : يَغْتال جريَها بِجَريٍ من عنده .
      والمِغْوَل : حديدة تجعل في السوط فيكون لها غِلافاً ، وقيل : هو سيف دقيق له قَفاً يكون غمده كالسَّوْط ؛ ومنه قول أَبي كبير : أَخرجت منها سِلْعَة مهزولة ، عَجْفاء يَبْرُق نابُها كالمِغْوَل أَبو عبيد : المِغْول سوط في جوفه سيف ، وقال غيره : سمي مِغْوَلاً لأَن صاحبه يَغْتال به عدوَّه أَي يهلكه من حيث لا يحتسبه ، وجمعه مَغاوِل .
      وفي حديث أُم سليم : رآها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وبيدها مِغْوَل فقال : ما هذا ؟، قالت : أَبْعَج به بطون الكفَّار ؛ المِغوَل ، بالكسر : شبه سيف قصير يشتمل به الرجل تحت ثيابه ، وقيل : هو حديدة دقيقة لها حدٌّ ماضٍ وقَفاً ، وقيل : هو سوط في جوفه سيف دقيق يشدُّه الفاتِك على وسَطه ليَغْتال به الناس .
      وفي حديث خَوَّات : انتزعت مِغْولاً فوَجَأْت به كبده .
      وفي حديث الفيل حين أَتى مكة : فضربوه بالمِغْوَل على رأْسه .
      والمِغْوَل : كالمِشْمَل إِلا أَنه أَطول منه وأَدقّ .
      وقال أَبو حنيفة : المِغْوَل نَصْل طويل قليل العَرْض غليظ المَتْن ، فوصف العرض الذي هو كمِّية بالقلة التي لا يوصف بها إِلا الكيفية .
      والغَوْل : جماعة الطَّلْح لا يشاركه شيء .
      والغُولُ : ساحرة الجن ، والجمع غِيلان .
      وقال أَبو الوفاء الأَعرابيُّ : الغُول الذكَر من الجن ، فسئل عن الأُنثى فقال : هي السِّعْلاة .
      والغَوْلان ، بالفتح : ضرب من الحَمْض .
      قال أَبو حنيفة : الغَوْلان حَمْض كالأُشنان شبيه بالعُنْظُوان إِلا أَنه أَدقُّ منه وهو مرعى ؛ قال ذو الرمة : حَنِينُ اللِّقاح الخُور حرَّق ناره بغَوْلان حَوْضَى ، فوق أَكْبادها العِشْر والغُولُ وغُوَيْلٌ والغَوْلان ، كلها : مواضع .
      ومِغْوَل : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: