وصف و معنى و تعريف كلمة يفبرك:


يفبرك: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على ياء (ي) و فاء (ف) و باء (ب) و راء (ر) و كاف (ك) .




معنى و شرح يفبرك في معاجم اللغة العربية:



يفبرك

جذر [فبر]

  1. فَبرَكَ: (فعل)
    • فَبْرَكَ يُفَبْرك ، فبركةً ، فهو مُفَبرِك ، والمفعول مُفبرَك
    • فبرك الحديثَ : لفَّقه
,
  1. فَبْرَكَ
    • فَبْرَكَ يُفَبْرك ، فبركةً ، فهو مُفَبرِك ، والمفعول مُفبرَك :-
      فبرك الحديثَ لفَّقه :- فبرك القضيّة ، - فبرك الإشاعات ضدّ أعدائه ، - اعتذر عن غيابه عن العمل بأسباب مفبرَكة وحجج واهية .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

,
  1. فَتْكُ
    • ـ فَتْكُ وفُتْكُ وفِتْكُ : رُكوبُ ما هَمَّ مِنَ الأمُورِ ودَعَتْ إليه النفسُ ، كالفُتوكِ والإِفْتاكِ .
      ـ فَتَكَ يَفْتُكُ ويَفْتِكُ ، فهو فاتِكٌ : جَريءٌ شُجاعٌ ، ج : فُتَّاكٌ .
      ـ فَتَكَ به : انْتَهَزَ منه فُرْصَةً ، فَقَتَلَه أو جَرَحَهُ مُجاهَرَةً ، أو أعَمُّ ،
      ـ فَتَكَ في الأَمْرِ : لَجَّ ،
      ـ فَتَكَتِ الجارِيَةُ : مَجَنَتْ ،
      ـ فَتَكَ في الخُبْثِ فُتُوكاً : بالَغَ .
      ـ مُفاتَكَةُ : المُماهَرَةُ ، ومُواقَعَةُ الشيءِ بِشِدَّةٍ كالأَكْلِ ونحوِه .
      ـ فاتَكَ الأمرَ : واقَعَه ،
      ـ فاتَكَ فلاناً : داوَمَهُ ، أو أعطاهُ ما اسْتامَ بِبيْعِه ، وفاتَحَه : إذا ساوَمَه ولم يُعْطِهِ شيئاً .
      ـ تَفْتيكُ القُطْنِ : نَفْشُه .
      ـ تَفَتَّكَ بأمرِهِ : مَضَى عليه لا يُؤامِرُ أحَداً .
      ـ فَدَكُ : قرية بِخَيْبَرَ .
      ـ فَدَكِيُّ بنُ أعْبَدَ : أبو مَيَّا أُمِّ عَمْرِو بنِ الأَهْتَمِ .
      ـ فُدَيْكُ : موضع .
      ـ فُدَيْكاتُ : قومٌ منَ الخَوارِجِ ، نُسِبوا إلى أبي فُدَيْكٍ الخارِجِيِّ .
      ـ تَفْديكُ القُطْنِ : نَفْشُه .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. افتُئتَ
    • افتُئتَ يُفتأَت ، افتئاتًا ، والمفعول مفتأت :-
      افتُئِت الشَّخصُ مات فجأة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. فاوضَ
    • فاوضَ يفاوض ، مُفاوَضةً ، فهو مُفاوِض ، والمفعول مُفاوَض :-
      • فاوضه / فاوضه في الأمر بادله الرأي فيه بُغية الوصول إلى تسوية أو اتفاق :- فاوض منافسه / عدوّه ، - فاوضه في مسألة / قضية / مشكلة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. فاوهَ
    • فاوهَ / فاوهَ بـ يُفاوِه ، مُفاوَهةً ، فهو مُفاوِه ، والمفعول مُفاوَه :-
      • فاوهتُ صديقي / فاوهتُ صديقي بالأمر ناطقته ، خاطبته .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. فَتّ
    • فت - يفت ، فتا
      1 - فت الشيء : دقه وكسره كسرا صغيرة « فت الخبز ». 2 - فت في ساعده : أضعفه . 3 - فت في عضده : كسر قوته وفرق عنه أنصاره .

    المعجم: الرائد

  6. فتِئَ
    • فتِئَ يَفتَأ ، فَتْئًا :-
      • ما فتِئ يذاكر ما زال ، فعل ناقص من أخوات كان يفيد ملازمة الخبر للمبتدأ بشرط سبقه بنفي أو شبهه ، لا يستعمل منه إلاّ الماضي والمضارع :- ما فتئ المحاربُ يحلم بالنصر ، - { قَالُوا تَاللهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ }: لا تزال تذكُرُه ، والنفي مقدَّر قبلها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. فتأ
    • فتأ - يفتأ ، فتأ
      1 - « ما فتأ » : ما فتىء ، ما زال .

    المعجم: الرائد



  8. فتأ
    • فتأ - يفتأ ، فتأ
      1 - فتأه عن الأمر : سكنه . 2 - فتأ النار : أطفأها . 3 - فتأ : « ما فتأ » : ما فتىء ، ما زال .

    المعجم: الرائد

  9. فتىء
    • فتىء - يفتأ ، فتأ
      1 - فتىء عنه : نسيه . 2 - فتىء عنه : انكف عنه ، تركه . 3 - فتىء : « ما فتىء يفعل » : أي ما زال . من أخوات كان ، يرفع الإسم وينصب الخبر ، يستعمل ماضيا ومضارعا .

    المعجم: الرائد

  10. فَتَّ
    • فَتَّ فَتَتْتُ ، يَفُتّ ، افْتُتْ / فُتَّ ، فَتًّا ، فهو فاتّ ، والمفعول مَفْتوت وفتيت :-
      فتَّ الخبزَ دقّه وكسره بالأصابع كِسَرًا صغيرة
      فتَّ في ساعِده / فتَّ في عَضُدِه : أضعفه ، وثبّط عزيمتَه ، أوهن قوَّتَه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  11. فتأ
    • " ما فَتِئْتُ وما فَتَأْتُ أَذكره : لُغَتان ، بالكسر والنصب .
      فَتَأَهُ فَتْأً وفُتُوءاً وما أَفْتَأْتُ ، الأَخيرة تَمِيميَّة ، أَي ما بَرِحْتُ وما زِلْتُ ، لا يُسْتَعْمَل إِلاَّ في النَّفْي ، ولا يُتَكَلَّم به إلاَّ مع الجَحْد ، فإِن استُعْمل بغير ما ونحوها فهي مَنْوِيَّة على حسب ما تَجيءُ عليه أَخَواتُها .
      قال : وربما حذفتِ العَرَبُ حَرْفَ الجَحْدِ من هذه الأَلفاظ ، وهو مَنْوِيٌّ ، وهو كقوله تعالى :، قالُوا تَاللّه تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ ، أَي ما تَفْتَأُ .
      وقولُ ساعِدةَ بن جُؤَيَّةَ : أَنَدّ مِنْ قارِبٍ ، رُوحٍ قَوائمهُ ، * صُمٍّ حَوافِرُه ، ما يُفْتَأُ الدَّلَجَا أَراد ما يَفْتَأُ مِنَ الدَّلَجِ ، فَحَذف وأَوْصَلَ .
      وروي عن أَبي زيد ، قال : تميم تقول أَفْتَأْتُ ، وقيس وغيرهم يقولون فَتِئْتُ .
      تقول : ما أَفْتَأْتُ أَذكره إِفْتاءً ، وذلك إِذا كنت لا تزالُ تَذْكره .
      وما فَتِئْت أَذكره أَفْتَأُ فَتْأً .
      وفي نوادر الأعراب فَتِئْتُ عن الأمر أَفْتَأُ إِذا نَسِيتَه وانْقَدَعْتَ .
      (* قوله « وانقدعت » كذا هو في المحكم أيضاً بالقاف والعين لا بالفاء والغين .).
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. فوه
    • " الليث : الفُوهُ أَصلُ بناء تأْسِيسِ الفمِ .
      قال أَبو منصور : ومما يَدُّلُّك على أَن الأَصل في فمٍ وفُو وفا وفي هاءٌ حُذِفَت من آخرها قولُهم للرجل الكثيرِ الأَكلِ فَيِّهٌ ، وامرأَة فَيِّهةٌ .
      ورجل أَفْوَهُ : عظيمُ الفَم طويلُ الاسنان .
      ومَحالةٌ فَوْهاء إذا طالت أَسنانها التي يَجْري الرِّشاءُ فيها .
      ابن سيده : الفاهُ والفُوهُ والفِيهُ والفَمُ سواءٌ ، والجمعُ أَفواهٌ .
      وقوله عزَّ وجل : ذلك قولُهم بأَفْواهِهم ؛ وكلُّ قولٍ إنما هو بالفم ، إنما المعنى ليس فيه بيانٌ ولا بُرْهانٌ ، إنما هو قولٌ بالفمِ ولا معنى صحيحاً تَحْتَه ، لأَنهم معترفون بأَنّ اللهَ لم يتَّخِذْ صاحبةً فكيف يَزْعُمون أَنَّ له ولداً ؟ أَما كونُه جمعَ فُوهٍ فبَيِّنٌ ، وأَما كونه جمع فِيهٍ فَمِنْ باب ريحٍ وأَرْواحٍ إذ لم نسْمَعْ أَفْياهاً ؛ وأَما كونُه جمعَ فاهٍ فإن الاشتقاق يؤْذن أَن فاهاً من الواو لقولهم مُفَوَّةٌ ، وأَما كونه جمع فِمٍ فلأَنَّ أَصلَ فَمٍ فَوَهٌ ، فحُذِفت الهاء كما حذفت مِنْ سَنةٍ فيمن ، قال عامَلْتُ مُسانَهةً ، وكما حُذِفت من شاةٍ ومن شَفَةٍ ومن عِضَةٍ ومن اسْتٍ ، وبقيت الواو طرفاً متحركة فوجب إبدالُها أَلفاً لانفتاح ما قبلها فبقي فاً ، ولا يكون الاسم على حرفين أَحدُهما التنوينُ ، فأُبْدل مكانَها حرفٌ جَلْدٌ مُشاكِلٌ لها ، وهو الميمُ لأَنهما شَفَهِيَّتان ، وفي الميم هُوِيٌّ في الفَمِ يُضارِعُ امتدادَ الواوِ .
      قال أَبو الهيثم : العربُ تستثقل وُقوفاً على الهاءِ والحاءِ والواوِ والياءِ إذا سَكَنَ ما قبلَها ، فتَحْذِفُ هذه الحروفَ وتُبْقي الاسمَ على حرفين كما حذفوا الواوَ من أَبٍ وأَخٍ وغَدٍ وهَنٍ ، والياءَ من يَدٍ ودَمٍ ، والحاءَ من حِرٍ ، والهاءَ من فُوهٍ وشَفةٍ وشاةٍ ، فلما حذفوا الهاءَ من فُوهٍ بقيت الواو ساكنة ، فاستثقلوا وقوفاً عليها فحذفوها ، فبقي الاسم فاءً وحدها فوصلوها بميم ليصيرَ حرفين ، حرفٌ يُبْتَدأُ به فيُحرَّك ، وحرفٌ يُسْكَت عليه فيُسَكِّن ، وإنما خَصُّوا الميم بالزيادة لِمَا كان في مَسْكَنٍ ، والميمُ من حروف الشَّفَتين تنطبقان بها ، وأَما ما حكي من قولهم أَفْمامٌ فليس بجمع فَمٍ ، إنما هو من باب مَلامِحَ ومَحاسِنَ ، ويدل على أَن فَماً مفتوحُ الفاء وُجُودك إياها مفتوحةً في هذا اللفظ ، وأَما ما حكى فيها أَبو زيد وغيرهُ من كسْرِ الفاء وضمِّها فضرْبٌ من التغيير لَحِقَ الكلمةَ لإعْلالِها بحذف لامِها وإبدال عيْنِها ؛ وأَما قول الراجز : يا لَيْتَها قد خَرَجَتْ مِنْ فُمِّهِ ، حتى يَعودَ المُلْك في أُسْطُمِّهِ يُرْوَى بضم الفاء من فُمِّه ، وفتحِها ؛ قال ابن سيده : القول في تشديد الميم عندي أَنه ليس بلغة في هذه الكلمة ، أَلا ترى أَنك لا تجد لهذه المُشدِّدةِ الميمِ تصَرُّفاً إنما التصرُّفُ كله على ف و ه ؟ من ذلك قولُ الله تعالى : يقولون بأَفْواهِهم ما ليْسَ في قُلوبِهم ؛ وقال الشاعر : فلا لَغْوٌ ولا تأْثِيمَ فيها ، وما فاهُوا به أَبداً مُقِيمُ وقالوا : رجلٌ مُفَوَّه إذا أَجادَ القولَ ؛ ومنه الأفْوَهُ للواسعِ الفمِ ، ولم نسْمَعْهم ، قالوا أَفْمام ولا تفَمَّمت ، ولا رجل أَفَمّ ، ولا شيئاً من هذا النحو لم نذكره ، فدل اجتماعهم على تصَرُّفِ الكلمة بالفاء والواو والهاء على أَن التشديد في فَمٍّ لا أَصل له في نفس المثال ، إنما هو عارضٌ لَحِقَ الكلمة ، فإن ، قال قائل : فإذا ثبت بما ذَكَرْتَه أَن التشديد في فَمٍّ عارض ليس من نفس الكلمة ، فمِنْ أَيْنَ أَتَى هذا التشديد وكيف وجهُ دخولهِ إياها ؟ فالجواب أَن أَصل ذلك أَنهم ثَقَّلوا الميمَ في الوقف فقالوا فَمّ ، كما يقولون هذا خالِدّ وهو يَجْعَلّ ، ثم إنهم أَجْرَوُا الوصل مُجْرَى الوقف فقالوا هذا فَمٌّ ورأَيت فَمّاً ، كما أَجْرَوُا الوصلَ مُجْرَى الوقف فيما حكاه سيبويه عنهم من قولهم : ضَخْمٌ يُحِبُّ الخُلُقَ الأَضْخَمَّا وقولهم أَيضاً : ببازِلٍ وَجْنَاءَ أَو عَيْهَلِّ ، كأَنَّ مَهْواها ، على الكَلْكَلِّ ، مَوْقِعُ كَفِّيْ راهِبٍ يُصَلِّي يريد : العَيْهَلَ والكَلْكَلَ .
      قال ابن جني : فهذا حكم تشديد الميم عندي ، وهو أَقوى من أَن تَجْعَل الكلمةَ من ذوات التضعيف بمنزلة همٍّ وحمٍّ ، قال : فإن قلت فإذا كان أَصلُ فَمٍ عندك فَوَه فما تقول في قول الفرزدق : هما نَفَثا في فيَّ مِنْْ فَمَوَيْهِما ، على النّابِحِ العاوِي ، أَشدَّ رِجام وإذا كانت الميم بدلاً من الواو التي هي عَيْنٌ فكيف جاز له الجمع بينهما ؟ فالجواب : أَن أَبا عليٍّ حكى لنا عن أَبي بكر وأَبي إسحق أَنهما ذهبا إلى أَن الشاعر جمعَ بين العِوَض والمُعَوَّض عنه ، لأَن الكلمة مَجْهورة منقوصة ، وأَجاز أَبو علي فيها وجهاً آخرَ ، وهوأَن تكون الواوُ في فمَوَيْهِما لاماً في موضع الهاء من أَفْواه ، وتكون الكلمة تَعْتَفِبُ عليها لامانِ هاءٌ مرة وواوٌ أُخرى ، فجرى هذا مَجْرى سَنةٍ وعِضَةٍ ، أَلا ترى أَنهما في قول سيبويه سَنَوات وأَسْنَتُوا ومُساناة وعِضَوات واوانِ ؟ وتَجِدُهما في قول من ، قال ليست بسَنْهاء وبعير عاضِهٌ هاءين ، وإذا ثبت بما قدَّمناه أَن عين فَمٍ في الأصل واوٌ فينبغي أََن تقْضِيَ بسكونها ، لأَن ال سكون هو الأَصل حتى تَقومَ الدلالةُ على الحركةِ الزائدة .
      فإن قلت : فهلاَّ قضَيْتَ بحركة العين لِجَمْعِك إياه على أَفْواهٍ ، لأَن أَفْعالاً إنما هو في الأَمر العامّ جمعُ فَعَلٍ نحو بَطَلٍ وأَبْطالٍ وقَدَمٍ وأَقْدامٍ ورَسَنٍ وأَرْسانٍ ؟ فالجواب : أَن فَعْلاً مما عينُه واوٌ بابُه أَيضاً أَفْعال ، وذلك سَوْطٌ وأَسْواطٌ ، وحَوْض وأَحْواض ، وطَوْق وأَطْواق ، ففَوْهٌ لأن عينَه واوٌ أَشْبَهُ بهذا منه بقَدَمٍ ورَسَنٍ .
      قال الجوهري : والفُوه أَصلُ قولِنا فَم لأَن الجمع أَفْواهٌ ، إلا أَنهم استثقلوا اجتماعَ الهاءين في قولك هذا فُوهُه بالإضافة ، فحذفوا منه الهاء فقالوا هذا فُوه وفُو زيدٍ ورأَيت فا زيدٍ ، وإذا أَضَفْتَ إلى نفسك قلت هذا فِيَّ ، يستوي فيه حالُ الرفع والنصبِ والخفضِ ، لأَن الواوَ تُقُلَبُ ياءً فتُذْغَم ، وهذا إنما يقال في الإضافة ، وربما ، قالوا ذلك في غير الإضافة ، وهو قليل ؛ قال العجاج : خالَطَ ، مِنْ سَلْمَى ، خياشِيمَ وفا صَهْباءَ خُرْطوماً عُقاراً قَرْقَفَا وصَفَ عُذوبةَ ريقِها ، يقول : كأَنها عُقارٌ خالَط خَياشِيمَها وفاها فكَفَّ عن المضاف إليه ؛ قال ابن سيده : وأَما قول الشاعر أَنشده الفراء : يا حَبَّذَا عَيْنا سُلَيْمَى والفَم ؟

      ‏ قال الفراء : أَراد والفَمَانِ يعني الفمَ والأَنْفَ ، فثَنَّاهُما بلفظ الفمِ للمُجاوَرةِ ، وأَجاز أَيضاً أَن يَنْصِبَه على أَنه مفعول معَه كأَنه ، قال مع الفم ؛ قال ابن جني : وقد يجوز أَن يُنصَب بفعل مضمر كأَنه ، قال وأُحِبُّ الفمَ ، ويجوز أَن يكون الفمُ في موضع رفع إلا أَنه اسم مقصورٌ بمنزلة عَصاً ، وقد ذكرنا من ذلك شيئاً في ترجمة فمم .
      وقالوا : فُوك وفُو زيدٍ ، في حدِّ الإضافة وذلك في حد الرفع ، وفا زيدٍ وفي زيدِ في حدِّ النصب والجر ، لأَن التنوين قد أُمِنَ ههنا بلزوم الإضافة ، وصارت كأَنها من تمامه ؛ وأَما قول العجاج : خالطَ مِنْ سَلْمَى خَياشِيمَ وفا فإنه جاءَ به على لغة من لم ينون ، فقد أُمِنَ حذْف الأَلف لالتقاء الساكنين كما أُمِنع في شاةٍ وذا مالٍ ، قال سيبويه : وقالوا كلَّمْتُه فاهُ إلى فِيَّ ، وهي من الأسماء الموضوعة مَوْضِعَ المصادر ولا ينفردُ مما بعده ، ولو قلتَ كلَّمتُه فاهُ لم يَجُزْ ، لأَنك تُخْبِر بقُرْبِك منه ، وأَنك كلَّمْتَه ولا أَحَدَ بينك وبينَه ، وإن شئت رفعت أَي وهذه حالُه .
      قال الجوهري : وقولهم كلَّمتُه فاه إلى فِيَّ أَي مُشافِهاً ، ونصْبُ فاهٍ على الحال ، وإذا أَفْرَدُوا لم يحتمل الواوُ التنوين فحذفوها وعوَّضوا من الهاءِ ميماً ، قالوا هذا فمٌ وفَمَانِ وفَمَوان ، قال : ولو كان الميمُ عِوَضاً من الواو لما اجتمعتا ، قال ابن بري : الميمُ في فَمٍ بدلٌ من الواو ، وليست عِوَضاً من الهاءِ كما ذكره الجوهري ، قال : وقد جاء في الشعر فَماً مقصور مثل عصاً ، قال : وعلى ذلك جاء تثنيةُ فَمَوانِ ؛

      وأَنشد : يا حَبَّذا وَجْهُ سُلَيْمى والفَما ، والجِيدُ والنَّحْرُ وثَدْيٌ قد نَما وفي حديث ابن مسعود : أَقْرَأَنِيها رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فاهُ إلى فِيَّ أَي مُشافَهةً وتَلْقِيناً ، وهو نصبٌ على الحال بتقدير المشتق ، ويقال فيه : كلَّمني فُوهُ إلى فِيَّ بالرفع ، والجملة في موضع الحال ، قال : ومن أَمثالهم في باب الدعاء على الرجُل العرب تقول : فاهَا لِفِيك ؛ تريد فا الداهية ، وهي من الأَسماء التي أُجْرِيت مُجْرَى المصدر المدعوّ بها على إضمار الفعل غير المستعمل إظهارهُ ؛ قال سيبويه : فاهَا لِفِيك ، غير منون ، إنما يريد فا الداهيةِ ، وصار بدلاً من اللفظ بقول دَهاكَ اللهُ ، قال : ويَدُلُّك على أَنه يُريدُ الداهيةَ قوله : وداهِية مِنْ دَواهي المَنو نِ يَرْهَبُها الناسُ لا فا لها فجعل للداهية فماً ، وكأَنه بدلٌ من قولهم دَهاكَ الله ، وقيل : معناه الخَيْبة لَكَ .
      وأَصله أَنه يريدُ جَعَل اللهُ بفِيك الأَرضَ ، كما يقال بفيك الحجرُ ، وبفيك الأَثْلبُ ؛ وقال رجل من بَلْهُجَيْم : فقلتُ له : فاهَا بفِيكَ ، فإنها قَلوصُ امرئٍ قارِيكَ ما أَنتَ حاذِرهُ يعني يَقْرِيك من القِرَى ، وأَورده الجوهري : فإنه قلوصُ امرئ ؛ قال ابن بري : وصواب إنشاده فإنها ، والبيت لأَبي سِدْرة الأَسَديّ ، ويقال الهُجَيْميّ .
      وحكي عن شمر ، قال : سمعت ابن الأَعرابي يقول فاهاً بفِيك ، منوَّناً ، أَي أَلْصَقَ اللهُ فاكَ بالأَرضِ ، قال : وقال بعضهم فاهَا لفِيكَ ، غير مُنوَّن ، دُعاء عليه بكسر الفَمِ أَي كَسَر الله فَمَك .
      قال : وقال سيبويه فاهَا لفِيكَ ، غيرُ منوَّن ، إنما يريد فا الداهيةِ وصار الضميرُ بدلاً من اللفظ بالفعل ، وأُضْمِرَ كما أُضمر للتُّرب والجَنْدَل ، وصار بدلاً من اللفظ بقوله دَهاكَ الله ، وقال آخر : لئِنْ مالكٌ أَمْسَى ذليلاً ، لَطالَما سَعَى للَّتي لا فا لها ، غير آئِبِ أَراد لا فَمَ لها ولا وَجْه أَي للداهية ؛ وقال الآخر : ولا أَقولُ لِذِي قُرْبَى وآصِرةٍ : فاها لِفِيكَ على حالٍ من العَطَبِ ويقال للرجل الصغير الفمِ : فُو جُرَذٍ وفُو دَبَى ، يُلَقَّب به الرجل .
      ويقال للمُنْتِن ريحِ الفمِ : فُو فَرَسٍ حَمِرٍ .
      ويقال : لو وَجَدتُ إليه فَا كَرِشٍ أَي لو وجدت إليه سبيلاً .
      ابن سيده : وحكى ابن الأَعرابي في تثنية الفمِ فَمَانِ وفَمَيانِ وفَموانِ ، فأَما فَمانِ فعلى اللفظ ، وأَما فَمَيانِ وفَمَوانِ فنادر ؛ قال : وأَما سيبويه فقال في قول الفرزدق : هُما نَفَثا في فِيَّ مِنْ فَمَوَيْهِما إنه على الضرورة .
      والفَوَهُ ، بالتحريك : سَعَةُ الفمِ وعِظَمُه .
      والفَوَهُ أَيضاً : خُروجُ الأَسنانِ من الشَّفَتينِ وطولُها ، فَوِهَ يَفْوَهُ فَوَهاً ، فهو أَفْوَهُ ، والأُنثى فَوْهاء بيِّنا الفَوَهِ ، وكذلك هو في الخَيْل .
      ورجل أَفْوَهُ : واسعُ الفمِ ؛ قال الراجز يصف الأَسد : أَشْدَق يَفْتَرُّ افْتِرارَ الأَفْوَهَِ وفرس فَوْهاءِ شَوْهاء : واسعة الفم في رأْسها طُولٌ .
      والفَوَهُ في بعض الصفات : خروجُ الثَّنايا العُلْيا وطولُها .
      قال ابن بري : طول الثنايا العليا يقال له الرَّوَقُ ، فأَما الفَوَهُ فهو طول الأَسنانِ كلِّها .
      ومَحالةٌ فَوْهاء : طالت أَسنانُها التي يَجْري الرِّشاءُ بينها .
      ويقال لمحالة السانِيةِ إذا طالت أَسْنانُها : إنها لَفَوْهاءُ بيِّنة الفَوَهِ ؛ قال الراجز : كَبْداء فَوْهاء كجَوْزِ المُقْحَم وبئر فَوْهاء : واسَعةُ الفمِ .
      وطَعْنةٌ فَوْهاءُ : واسعةٌ .
      وفاهَ بالكلام يَفُوهُ : نَطَقَ ولَفَظَ به ؛

      وأَنشد لأُمَيَّةَ : وما فاهُوا به لَهُمُ مُقيم ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهذه الكلمة يائيَّة وواويَّة .
      أَبو زيد : فاهَ الرجل يَفُوه فَوْهاً إذا كان مُتكلِّماً .
      وقالوا : هو فاهٌ بجُوعِه إذا أَظْهَرَه وباحَ به ، والأَصل فائِهٌ بجُوعِه فقيل فاهٌ كما ، قالوا جُرُفٌ هارٌ وهائرٌ .
      ابن بري : وقال الفراء رجل فاوُوهةٌ يَبُوح بكلِّ ما في نفسه وفاهٌ وفاهٍ .
      ورجل مُفَوَّهٌ : قادرٌ على المَنْطِق والكلام ، وكذلك فَيِّهٌ .
      ورجلٌ فَيِّهٌ : جَيِّدُ الكلامِ .
      وفَوهَه اللهُ : جعَلَه أَفْوََِهَ .
      وفاهَ بالكلام يَفُوه : لَفَظَ به .
      ويقال : ما فُهْتُ بكلمةٍ وما تَفَوَّهْتُ بمعنى أَي ما فتَحْتُ فمِي بكلمة .
      والمُفَوَّهُ : المِنْطِيقُ .
      ورجل مُفَوَّهُ بها .
      وإِنه لذُو فُوَّهةٍ أَي شديدُ الكلامِ بَسِيطُ اللِّسان .
      وفاهاهُ إذا ناطَقَه وفاخَرَه ، وهافاهُ إذا مايَلَه إلى هَواه .
      والفَيِّهُ أَيضاً : الجيِّدُ الأَكلِ .
      وقيل : الشديدُ الأَكلِ من الناس وغيرهم ، فَيْعِل ، والأُنثى فَيِّهةٌ كثيرةُ الأَكل .
      والفَيِّهُ : المُفَوَّهُ المِنْطِيقُ أَيضاً .
      ابن الأَعرابي : رجل فَيِّهٌ ومُفَوَّهٌ إذا كان حسَنَ الكلامِ بليغاً في كلامه .
      وفي حديث الأَحْنَفِ : خَشِيت أَن يكون مُفَوَّهاً أَي بليغاً مِنْطِيقاً ، كأنه مأْخوذ من الفَوَهِ وهو سَعةُ الفمِ .
      ورجل فَيِّهٌ ومُسْتَفِيهٌ في الطعام إذا كان أَكُولاً .
      الجوهري : الفَيِّهُ الأَكولُ ، والأَصْلُ فَيْوِهٌ فأُدْغم ، وهو المِنْطيقُ أَيضاً ، والمرأَةُ فَيِّهةٌ .
      واستَفاهَ الرجلُ اسْتِفاهةً واسْتِفاهاً ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، فهو مُسْتَفِيهٌ : اشتَدَّ أَكْلُه بعد قِلَّة ، وقيل : اسْتَفاهَ في الطعام أَكثَرَ منه ؛ عن ابن الأَعرابي ولم يخصَّ هل ذلك بعدَ قلَّةٍ أَم لا ؛ قال أَبو زبيد يصف شِبْلَيْن : ثم اسْتَفاها فلمْ تَقْطَعْ رَضاعَهما عن التَّصَبُّب لا شَعْبٌ ولا قَدْعُ اسْتَفاها : اشتَدَّ أَكْلِهما ، والتَّصَبُّبُ : اكْتساءُ اللحمِ للسِّمَنِ بعد الفِطامِ ، والتَّحلُّم مثلُه ، والقَدْعُ : أَن تُدْفَعَ عن الأَمر تُريدُه ، يقال : قَدَعْتُه فقُدِعَ قَدْعاً .
      وقد اسْتَفاهَ في الأَكل وهو مُسْتَفِيهٌ ، وقد تكون الاسْتِفاهةُ في الشَّرابِ .
      والمُفَوَّهُ : النَّهِمُ الذي لا يَشْبَع .
      ورجل مُفَوَّهٌ ومُسْتَفِيهٌ أَي شديدُ الأَكلِ .
      وشَدَّ ما فَوَّهْتَ في هذا الطعام وتفَوَّهْتَ وفُهْتَ أَي شَدَّ ما أَكَلْتَ .
      وإِنه لمُفَوَّه ومُسْتَفِيهٌ في الكلام أَيضاً ، وقد اسْتَفاهَ اسْتِفاهةً في الأَكل ، وذلك إذا كنت قليلَ الطَّعْم ثم اشتَدَّ أَكْلُك وازْدادَ .
      ويقال : ما أَشَدَّ فُوَّهَةَ بعيرِك في هذا الكَلإ ، يريدون أَكْلَه ، وكذلك فُوّهة فرَسِك ودابَّتِك ، ومن هذا قولهم : أَفْواهُها مَجاسُّها ؛ المعنى أَن جَوْدةَ أَكْلِها تَدُلك على سِمَنِها فتُغْنيك عن جَسِّها ، والعرب تقول : سَقَى فلانٌ إِبلَه على أَفْواهِها ، إذا لم يكن جَبَي لها الماءَ في الحوض قبل ورُودِها ، وإِنما نزَعَ عليها الماءَ حين وَرَدَتْ ، وهذا كما يقال : سَقَى إبلَه قَبَلاً .
      ويقال أَيضاً : جَرَّ فلانٌ إبلَه على أَفْواهِها إذا تركها تَرْعَى وتسِير ؛ قاله الأَصمعي ؛

      وأَنشد : أَطْلَقَها نِضْوَ بُلَيٍّ طِلْحِ ، جَرّاً على أَفْواهِها والسُّجْحِ (* قوله « على أفواهها والسجح » هكذا في الأصل والتهذيب هنا ، وتقدم إنشاده في مادة جرر أفواههن السجح ).
      بُلَيّ : تصغير بِلُوٍ ، وهو البعير الذي بَلاه السفر ، وأَراد بالسُّجْحِ الخراطيمَ الطِّوال .
      ومن دُعائِهم : كَبَّهُ اللهُ لِمَنْخِرَيْه وفَمِه ؛ ومنه قول الهذلي : أَصَخْرَ بنَ عبدِ الله ، مَنْ يَغْوِ سادِراً يَقُلْ غَيْرَ شَكٍّ لليَدْينِ وللفَمِ وفُوَّهةُ السِّكَّةِ والطَّريقِ والوادي والنهرِ : فَمُه ، والجمع فُوَّهاتٌ وفَوائِهُ .
      وفُوهةُ الطريقِ : كفُوَّهَتِه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والزَمْ فُوهةَ الطريقِ وفُوَّهَتَهوفَمَه .
      ويقال : قَعَد على فُوَّهةِ الطريق وفُوَّهةِ النهر ، ولا تقل فَم النهر ولا فُوهة ، بالتخفيف ، والجمع أَفْواه على غير قياس ؛

      وأَنشد ابن بري : يا عَجَباً للأَفْلقِ الفَليقِ صِيدَ على فُوَّهةِ الطَّريقِ (* قوله « للأفاق الفليق » هو هكذا بالأصل ).
      ابن الأَعرابي : الفُوَّهةُ مصَبُّ النهر في الكِظَامةِ ، وهي السِّقاية .
      الكسائي : أَفْواهُ الأَزِقَّةِ والأَنْهار واحدتها فُوَّهةٌ ، بتشديد الواو مثل حُمَّرة ، ولا يقال فَم .
      الليث : الفُوَّهةُ فمُ النهر ورأْسُ الوادي .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، خرج فما تفَوَّهَ البَقيع ؟

      ‏ قال : السلامُ عليكم ؛ يريد لما دَخَل فمَ البَقِيعِ ، فشَبَّهه بالفم لأَنه أَول ما يُدْخَل إلى الجوفِ منه .
      ويقال لأَوَّل الزُّقاقِ والنهر : فُوَّهَتُه ، بضم الفاء وتشديد الواو .
      ويقال : طَلع علينا فُوَّهةُ إبِلك أَي أَوَّلُها بمنزلة فُوَّهةِ الطريق .
      وأَفْواهُ المكان : أَوائُله ، وأَرْجُلُه أَواخِرُه ؛ قال ذو الرمة : ولو قُمْتُ ما قامَ ابنُ لَيْلى لقد هَوَتْ رِكابي بأَفْواهِ السَّماوةِ والرِّجْلِ يقول : لو قُمْتُ مَقامه انْقَطَعَتْ رِكابي : وقولهم : إنَّ رَدَّ الفُوَّهَةِ لَشَديدٌ أَي القالةِ ، وهو من فُهْتُ بالكلام .
      ويقال : هو يخاف فُوَّهَة الناسِ أَي فُهْتُ بالكلام .
      ويقال : هو يخاف فُوَّهةَ الناسِ أَ ؟

      ‏ قالتَهم .
      والفُوهةُ والفُوَّهةُ : تقطيعُ المسلمين بعضهم بعضاً بالغِيبة .
      ويقال : مَنْ ذا يُطِيق رَدَّ الفُوَّهةِ .
      والفُوَّهةُ : الفمُ .
      أَبو المَكَارم : ما أحْسَنْتُ شيئاً قطُّ كَثَغْرٍ في فُوَّهَةِ جاريةٍ حَسْناء أَي ما صادَفْت شيئاً حسناً .
      وأَفْواهُ الطيب : نَوافِحُه ، واحدُها فوه .
      الجوهري : الأفْواهُ ما يُعالج به الطِّيبُ كما أَنَّ التَّوابِلَ ما تُعالَج به الأَطْعمة .
      يقال : فُوهٌ وأَفْواه مثل سُوقٍ وأَسْواق ، ثم أفاويهُ وقال أَبو حنيفة : الأَفْواهُ أَلْوانُ النَّوْرِ وضُروبُه ؛ قال ذو الرمة : تَرَدَّيْتُ مِنْ أَفْواهِ نَوْرٍ كأَنَّها زَرابيُّ ، وارْتَجَّتْ عليها الرَّواعِدُ وقال مرَّة : الأَفْواهُ ما أُعِدَّ للطِّيبِ من الرياحين ، قال : وقد تكون الأَفْواه من البقول ؛ قال جميل : بها قُضُبُ الرَّيْحانِ تَنْدَى وحَنْوَةٌ ، ومن كلِّ أَفْواه البُقول بها بَقْلُ والأَفْواهُ : الأَصْنافُ والأَنواعُ .
      والفُوَّهةُ : عروقٌ يُصْبَغ بها ، وفي التهذيب : الفُوَّهُ عروقٌ يصبغ بها .
      قال الأَزهري : لا أَعرف الفُوَّهَ بهذا المعنى .
      والفُوَّهةُ : اللبَنُ ما دامَ فيه طعمُ الحلاوةِ ، وقد يقال بالقاف ، وهو الصحيح .
      والأَفْوه الأَوْدِيُّ : مِنْ شُعَرائهم ، والله تعالى أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. فيش
    • " الفَيْشةُ : أَعْلى الهامةِ .
      والفَيْشةُ : الكَمَرة ، وقيل : الفَيْشةُ الذكَرُ المنتفخ ، والجمع فَيْشٌ ؛ وقوله : وفَيْشة ليست كهذِي الفَيْش يجوز أَن يكون أَراد الجمع وأَن يكون أَراد الواحدة فحذف الهاء .
      والفَيْشَلةُ : كالفَيْشةِ ، اللام فيها عند بعضهم زائدةٌ كزيادتها في عَبْدَلٍ وزَيْدَلٍ وأُولالك ، وقد قيل إِن اللام فيها أَصل كما هو مذكور في موضعه .
      الليث : الفَيْشُ الفَيْشَلةُ الضعيفة وقد تَفايَشا أَيهما أَعظمْ كمَرَةً .
      والفَيْشُوشةُ : الضعف والرَّخاوةُ ؛ وقال جرير : أَوْدَى بحِلمِهِمُ الفِياشُ ، فحِلْمُهم حِلْمُ الفَرَاشِ ، غَشِينَ نارَ المُصْطَلي الجوهري : الفَيْشُ والفَيْشةُ رأْسُ الذكَر .
      ورجل فَيُوشٌ : ضَعيفٌ جَبان ؛ قال رؤبة : عن مُسْمَهِرٍّ ليس بالفَيُوشِ وفاشَ الرجلُ فَيْشاً وهو فَيُوشٌ : فَخَر ، وقيل : هو أَن يَفْخَر ولا شيء عنده .
      وفايَشَه مُفايَشةً وفِياشاً : فاخَرَه .
      ورجل فَيَّاشٌ : مُفايِشٌ .
      وجاؤوا يَتَفايَشُون أَي يتفاخَرُون ويَتكاثَرُون ، وقد فايَشْتم فِيَاشاً .
      ويقال : فاشَ يَفِيشُ وفَشَّ يَفِشُّ بمعنى كما يقال ذَامَ يَذِيمُ وذَمَّ يَذُمُّ .
      والفِيَاشُ : المُفاخرَةُ ؛ قال جرير : أَيُفايِشُون ، وقد رَأَوْا حُفّاثَهم قد عَضَّه ، فقَضَى عليه الأَشْجَعُ ؟ والفَيْش : النَّفْجُ يُرِي الرجلُ أَن عنده شيئاً وليس على ما يُرِي .
      وفلان صاحبُ فِيَاشٍ ومُفايَشةٍ ، وفلان فَيّاشٌ إِذا كان نفّاخاً بالباطل وليس عنده طائلٌ .
      والفِيَاشُ : الطَّرْمَذَةُ .
      وذو فائِشٍ : ملِكٌ ؛ قال الأَعشى : تَؤمّ سَلامةَ ذا فائِشٍ ، هو اليومُ جَمٌّ لِميعادِها "

    المعجم: لسان العرب

  14. فني


    • " الفَناء : نَقِيض البقاء ، والفعل فَنى يَفْنَى نادر ؛ عن كراع ، فَناء فهو فانٍ ، وقيل : هي لغة بلحرث ابن كعب ؛ وقال في ترجمة قرع : فلما فَنى ما في الكنائن ، ضارَبُوا إلى القُرْعِ من جِلْدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ أَي ضربوا بأَيديهم إِلى التِّرَسةِ لما فَنِيت سهامهم .
      قال : وفَنى بمعنى فَنِيَ في لغات طيّء ، وأَفْناه هو .
      وتَفانى القومُ قتلاً : أَفنى بعضهم بعضاً ، وتفانوا أَي أَفنى بعضهم بعضاً في الحرب .
      وفَنِيَ يَفْنى فَناء : هَرِمَ وأَشرف على الموت هَرَماً ، وبذلك فسر أَبو عبيد حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : حَجَّةً ههنا ثم احْدِجْ ههنا حتى تَفْنى يعني الغزو ؛ قال لبيد يصف الإنسان وفَناءه : حَبائِلُه مَبْثوثةٌ بسَبِيلِه ، ويَفْنى إِذا ما أَخْطَأَتْه الحَبائلُ يقول : إِذا أَخطأَه الموت فإِنه يفنى أَي يَهْرَمُ فيموت لا بدَّ منه إِذا أَخطأَته المنِيَّةُ وأَسبابها في شَبِيبَته وقُوَّته .
      ويقال للشيخ الكبير : فانٍ .
      وفي حديث معاوية : لو كنتُ من أَهل البادِيةِ بعت الفانِيةَ واشتريت النامِيةَ ؛ الفانِيةُ : المُسِنَّة من الإِبل وغيرها ، والنامِيةُ : الفَتِيَّةُ الشابَّة التي هي في نموّ وزيادة .
      والفِناء : سَعةٌ أَمامَ الدار ، يعني بالسعة الاسم لا المصدر ، والجمع أَفْنِيةٌ ، وتبدل الثاء من الفاء وهو مذكور في موضعه ؛ وقال ابن جني : هما أَصلان وليس أَحدهما بدلاً من صاحبه لأَن الفِناء من فَنِيَ يَفْنى ، وذلك أَن الدار هنا تَفْنى لأَنك إِذا تناهيت إِلى أَقصى حدودها فَنِيَتْ ، وأَما ثِناؤها فمن ثَنى يَثْني لأَنها هناك أَيضاً تنثني عن الانبساط لمجيء آخرها واسْتِقْصاء حدودها ؛ قال ابن سيده : وهمزتها بدل من ياء لأَن إِبدال الهمز من الياء إِذا كانت لاماً أَكثر من إِبدالها من الواو ، وإن كان بعض البغداديين قد ، قال : يجوز أَن يكون أَلفه واواً لقولهم شجرة فَنْواء أَي واسِعة فِناء الظل ، قال : وهذا القول ليس بقوي لأَنا لم نسمع أَحداً يقول إِن الفَنْواء من الفِناء ، إنما ، قالوا إِنها ذات الأَفنان أَو الطويلة الأَفنان .
      والأَفْنِية : السَّاحات على أَبواب الدور ؛

      وأَنشد : لا يُجْتَبى بِفناء بَيْتِك مثْلهم وفناء الدار : ما امْتدَّ من جوانبها .
      ابن الأَعرابي : بها أَعناء من الناس وأَفْناء أَي أَخْلاط ، الواحد عِنْوٌ وفِنْوٌ .
      ورجل من أَفْناء القبائل أَي لا يُدرى من أَيّ قبيلة هو ، وقيل : إِنما يقال قوم من أَفناء القبائل ، ولا يقال رجل ، وليس للأَفْناء واحد .
      قالت أُم الهيثم : يقال هؤلاء من أَفناء الناس ولا يقال في الواحد رجل من أَفناء الناس ، وتفسيره قوم نُزَّاعٌ من ههنا وههنا .
      والجوهري : يقال هو من أَفناء الناس إِذا لم يُعلم من هو .
      قال ابن بري :، قال ابن جني واحد أَفناء الناس فَناً ولامه واو ، لقولهم شجرة فَنْواء إِذا اتسعت وانتشرت أَغصانها ، قال : وكذلك أَفناء الناس انتشارهم وتشعبهم .
      وفي الحديث : رجل من أَفناء الناس أَي لم يُعلم ممن هو ، الواحد فِنْوٌ ، وقيل : هو من الفِناء وهو المُتَّسَعُ أَمام الدار ، ويجمع الفِناء على أَفْنية .
      والمُفاناة : المُداراة .
      وأَفْنى الرجلُ إِذا صَحِب أَفناء الناس .
      وفانَيْت الرجل : دارَيْته وسَكَّنْته ؛ قال الكميت يذكر هموماً اعترته : تُقِيمُه تارةً وتُقْعِدُه ، كما يُفاني الشَّمُوسَ قائِدُه ؟

      ‏ قال أِبو تراب : سمعت أَبا السميدع يقول بنو فلان ما يُعانُون مالهم ولا يُفانُونه أَي ما يقومون عليه ولا يُصْلِحونه .
      والفَنا ، مقصور ، الواحدة فَناة : عنب الثَّعلب ، ويقال : نبت آخر ؛ قال زهير : كأَنّ فُتاتَ العِهْنِ ، في كلِّ مَنْزِلٍ نَزَلْنَ ، به حَبُّ الفَنا لم يُحَطَّمِ وقيل : هو شجر ذو حب أَحمر ما لم يُكسَّر ، يتخذ منه قراريط يوزن بها كل حبة قيراط ، وقيل : يتخذ منه القَلائد ، وقيل : هي حشيشة تنبت في الغَلْظ ترتفع على الأَرض قِيسَ الإِصْبع وأَقل يَرعاها المالُ ، وأَلفها ياء لأَنها لام ؛ وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده قول الراجز : صُلْبُ العَصا بالضَّرْبِ قد دَمَّاها ، يقولُ : لَيْتَ الله قد أَفْناها (* قوله « صلب العصا » في التكملة : ضخم العصا .؟

      ‏ قال يصف راعي غنم وقال فيه معنيان : أَحدهما أَنه جعل عصاه صُلبة لأَنه يحتاج إِلى تقويمها ودَعا عليها فقال ليت اللهَ قد أَهلكها ودمَّاها أَي سيَّلَ دَمها بالضرب لخِلافِها عليه ، والوجه الثاني في قوله صُلْبُ العصا أَي لا تحوجه إِلى ضربها فعصاه باقية ، وقوله : بالضرب قد دمَّاها أَي كساها السِّمَن كأَنه دمَّمها بالشحم لأَنه يُرَعِّيها كل ضرب من النبات ، وأَما قوله ليت اللهَ قد أَفناها أَي أَنبت لها الفَنا ، وهو عنب الذئب ، حتى تغزر وتَسْمَن .
      والأَفاني : نبت ما دام رطباً ، فإِذا يبس فهو الحَماط ، واحدتها أَفانِيةٌ مثال ثمانية ، ويقال أَيضاً : هو عنب الثعلب .
      وفي حديث القِيامة : فيَنْبُتُون كما يَنْبُت الفَنا ؛ هو عنب الثعلب .
      وقيل : شجرته وهي سريعة النبات والنموّ ؛ قال ابن بري شاهد الأَفاني النبت قول النابغة : شَرَى أَسْتاهِهِنَّ من الأَفاني وقال آخر : فَتِيلانِ لا يَبْكِي المَخاضُ عليها ، إِذا شَبِعا مِنْ قَرْمَلٍ وأَفاني (* قوله « فتيلان » كذا بالأصل ، ولعله مصغر مثنى الفتل .
      ففي القاموس : الفتل ما لم ينبسط من النبات ، أو شبه الشاعر النبت الحقير بالفتيل الذي يفتل بالاصبعين .
      وعلى كلا الاحتمالين الافاني فحق شبعا شبعت ومقتضى أن واحد الافاني كثمانية أن تكون الافاني مكسورة ، وضبطت في القاموس هنا بالكسر ووزنه المجد في أفن بسكارى .) وقال آخر : يُقَلِّصْن عن زُغْبٍ صِغارٍ كأَنَّها ، إِذا دَرَجَتْ تَحتَ الظِّلالِ ، أَفاني وقال ضباب بن وَقْدان السَّدُوسِي : كأَنَّ الأَفانَي شَيْبٌ لها ، إِذا التَفَّ تحتَ عَناصِي الوَبْر ؟

      ‏ قال ابن بري : وذكر ابن الأَعرابي أن هذا البيت لضباب بن واقد الطَّهَوِي ، قال : والأَفاني شجر بيض ، واحدته أَفانِيةٌ ، وإِذا كان أَفانية مثل ثمانية على ما ذكر الجوهري فصوابه أَن يذكر في فصل أَفن ، لأَن الياء زائدة والهمزة أَصل .
      والفَناة : البقَرة ، والجمع فَنَوات ؛

      وأَنشد ابن بري قول الشاعر : وفَناة تَبْغِي ، بحَرْبةَ ، طِفْلاً مِن ذَبِيحٍ قَفَّى عليه الخَبالُ وشعَر أَفْنَى : في معنى فَيْنان ، قال : وليس من لفظة .
      وامرأَة فَنْواء : أَثِيثة الشعَر منه ؛ روى ذلك ابن الأَعرابي ، قال : وأَما جمهور أَهل اللغة فقالوا امرأَة فَنْواء أَي لشَعَرها فُنُون كأَفْنان الشِّعْر ، وكذلك شجرة فَنْواء إِنما هي ذات الأَفْنان ، بالواو .
      وروي عن ابن الأَعرابي : امرأَة فَنْواء وفَنْياء .
      وشعَر أَفْنَى وفَيْنانٌ أَي كثير .
      التهذيب : والفنوة المرأَة العربية ؛ وفي ترجمة قنا ، قال قَيْس بن العَيْزار الهُذَلي : بما هي مَقْناةٌ ، أَنِيقٌ نَباتُها ، مِرَبٌّ ، فَتَهْواها المَخاضُ النَّوازِع ؟

      ‏ قال : مَقْناةٌ أَي مُوافِقة لكل مَن نَزَلها من قوله مُقاناةِ البياض بصُفْرَةٍ أَي يوافق بياضُها صفرتها ، قال الأَصمعي : ولغة هذيل مَفْناةٌ بالفاءِ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. فوض
    • " فَوَّضَ إِليه الأَمرَ : صَيَّرَه إِليه وجعَلَه الحاكم فيه .
      وفي حديث الدعاء : فَوَّضْتُ أَمْري إِليك أَي رَدَدْتُه إِليك .
      يقال : فَوَّضَ أَمرَه إِليه إِذا ردّه إِليه وجعله الحاكم فيه ؛ ومنه حديث الفاتحة : فَوَّضَ إِليَّ عَبْدي .
      والتَّفْوِيضُ في النكاح التزويجُ بلا مَهْر .
      وقَوْمٌ فَوْضَى : مُخْتَلِطُون ، وقيل : هم الذين لا أَمير لهم ولا من يجمعهم ؛ قال الأَفْوَهُ الأَوْدِي : لا يَصْلُحُ القَوْمُ فَوْضَى لا سَراةَ لَهم ، ولا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادُوا وصار الناسُ فَوْضَى أَي متفرِّقين ، وهو جماعةُ الفائضِ ، ولا يُفْرَدُ كما يُفْرد الواحد من المتفرّقين .
      والوحش فَوْضَى : متفرّقة تتردّد .
      وقوم فَوْضَى أَي مُتَساوُونَ لا رَئيسَ لهم .
      ونَعامٌ فَوْضَى أَي مُخْتَلِطٌ بعضه ببعض ، وكذلك جاء القوم فَوْضى ، وأَمْرُهم فَيْضَى وفَوْضَى : مختلط ؛ عن اللحياني ، وقال : معناه سواء بينهم كما ، قال ذلك في فضا .
      ومتاعُهم فَوْضَى بينهم إِذا كانوا فيه شركاء ، ويقال أَيضاً فَضاً ؛

      قال : طَعامُهُمُ فَوْضَى فَضاً في رِحالِهِمْ ، ولا يَحْسَبُونَ السُّوءَ إِلاَّ تَنادِيا

      ويقال : أَمرهم فَيْضُوضا وفَيْضيضَا وفَوْضُوضا بينهم .
      وهذه الأَحرف الثلاثة يجوز فيها المدُّ والقصر ، وقال أَبو زيد : القوم فَيْضُوضا أَمرُهم وفَيْضُوضا فيما بينهم إِذا كانوا مختلطين ، فيَلْبَسُ هذا ثوبَ هذا ، ويأْكل هذا طعامَ هذا ، لا يُؤَامِرُ واحد منهم صاحِبَه فيما يَفْعَلُ في أَمره .
      ويقال : أَموالُهم فَوْضَى بينهم أَي هم شرَكاء فيها ، وفَيْضُوضا مثله ، يمد ويقصر .
      وشَرِكةُ (* قوله « وشركة » ككلمة ويخفف وهو الأَغلب بكسر أَوّله وتسكين ثانيه ؛ أفاده المصباح .) المُفاوضَةِ : الشَّرِكةُ العامّةُ في كل شيء .
      وتَفاوَضَ الشَّرِيكانِ في المال إِذا اشتركا فيه أَجمع ، وهي شركة المفاوضة .
      وقال الأَزهري في ترجمة عنن : وشارَكه شركة مفاوضة ، وذلك أَن يكون مالهما جميعاً من كل شيء يَمْلِكانه بينهما ، وقيل : شَرِكةُ المفاوضة أَن يشتركا في كل شيء في أَيديهما أَو يَسْتَفِيئانِه من بعد ، وهذه الشركة باطلة عند الشافعي ، وعند النعمان وصاحبيه جائزة .
      وفاوَضَه في أَمْره أَي جارَاه .
      وتَفاوَضوا الحديث : أَخذوا فيه .
      وتَفَاوَضَ القوم في الأَمر أَي فاوَضَ فيه بعضُهم بعضاً .
      وفي حديث معاوية ، قال لدَغْفَلِ بن حنظلة : بِمَ ضَبَطْتَ ما أَرَى ؟، قال : بمُفاوَضةِ العُلماء ، قال : وما مُفاوَضةُ العلماء ؛ قال : كنت إِذا لقِيتُ عالماً أَخذت ما عنده وأَعطيته ما عندي ؛ المُفاوَضةُ : المُساواةُ والمُشارَكةُ ، وهي مُفاعلة من التفْويض ، كأَن كلَّ واحد منهما رَدّ ما عنده إِلى صاحبه ، أَراد مُحادَثة العلماء ومُذاكرتهم في العلم ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. فتت
    • " فَتَّ الشيءَ يَفُتُّه فَتّاً ، وفَتَّتَه : دَقَّه .
      وقيل : فَتَّه كَسَره ؛ وقيل : كسره بأَصابعه .
      قال الليث : الفَتُّ أَن تأْخذ الشيء بإِصبعك ، فَتُصَيِّرَه فُتاتاً أَي دُقاقاً ، فهو مَفْتُوتٌ وفَتِيتٌ .
      وفي المثل : كَفّاً مُطْلَقةً تَفُتُّ اليَرْمَعَ ؛ اليَرْمَع : حجارة بيض تُفَتُّ باليد ؛ وقد انْفَتَّ وتَفَتَّتَ .
      والفُتاتُ : ما تَفَتَّت ؛ وفُتاتُ الشيء : ما تكسر منه ؛ قال زهير : كأَنَّ فُتاتَ العِهْنِ ، في كُلِّ مَنْزِلٍ نَزَلْنَ به ، حَبُّ الفَنَا لم يُحَطَّم ؟

      ‏ قال أَبو منصور : وفُتاتُ العِهْنِ والصوف ما تساقط منه .
      والفَتُّ والتَّتُّ : الشَّقُّ في الصَّخْرة ، وهي الفُتُوتُ والثُّتُوتُ .
      والتَفَتُّتُ : التَّكَسُّر .
      والانْفِتاتُ : الانكسار .
      والفَتِيتُ والفَتُوتُ : الشيءُ المَفْتُوتُ ، وقد غَلَبَ على ما فُتَّ من الخُبْز ؛ وفي التهذيب : إِلا أَنهم خَصُّوا الخُبْز المَفْتُوتَ بالفَتِيتِ .
      والفَتِيتُ : الشيءُ يَسْقُطُ فيَتَقَطَّعُ ويَتَفَتَّتُ .
      وكلَّمه بشيءٍ ففَتَّ في ساعده أَي أَضْعَفَه وأَوْهَنَه .
      ويقال : فَتَّ فلانٌ في عَضُدِي ، وهَدَّ رُكْني .
      وفَتَّ فلانٌ في عَضُدِ فلانٍ ، وعَضُدُه أَهلُ بيتِه ، إِذا رام إِضْرارَه بتَخَوُّنِه إِياهم .
      والفُتَّة : الكُتْلةُ من التمر .
      الفراء : أُولئك أَهلُ بيتٍ فَتٍّ وفُتٍّ وفِتٍّ إِذا كانوا مُنْتَشرين ، غير مجتمعين .
      ابن الأَعرابي : فَتْفَتَ الراعي إِبلَه إِذا رَدَّها عن الماء ، ولم يَقْصَعْ صَوَّارها .
      والفُتَّة : بَعْرة ، أَو رَوْثة مَفْتوتة ، تُوضَع تحتَ الزَّنْدِ عند القَدْح .
      الجوهري : الفُتَّةُ ما يُفَتُّ ويوضَع تحت الزَّنْدِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. فأد
    • " فأَد الخبزة في المَلَّة يَفْأَدُها فَأْداً : شواها .
      وفي التهذيب : فأَدْتُ الخُبْزَةَ إِذا مَلَلْتَها وخَبَزْتَها في المَلَّةِ .
      والفَئِيدُ : ما شُوِيَ وخِبِزَ على النار .
      وإِذا شوي اللحمُ فوق الجمْرِ ، فهو مُفْأَدٌ وفئيد .
      والأُفؤُودُ : الموضع الذي تُفْأَدُ فيه .
      وفَأَدَ اللحمَ في النار يَفْأَدُه فَأْداً وافْتَأَدَه فيه : شواه .
      والمِفْأَدَةُ : السَّفُّودُ ، وهو من فأَدت اللحم وافتأَدته إِذا شويته .
      ولحم فَئِيدٌ أَي مشويٌّ .
      والفِئد : الخبز المفؤُود واللحم المَفْؤُود .
      قال مرضاوي يخاطب خويلة : أَجارَتَنا ، سِرُّ النساءِ مُحَرَّمٌ عليَّ ، وتَشْهادُ النَّدامَى مع الخمرِ كذاكَ وأَفْلاذُ الفَئيدِ ، وما ارتمتْ به بين جالَيْها الوَئِيَّةُ مِلْوَذْرِ (* قوله « ملوذر » أراد من الوذر ).
      والمِفْأَدُ : ما يُخْتَبَزُ ويُشْتَوَى به ؛ قال الشاعر : يَظَلُّ الغُرابُ الأَعْوَرُ العَينِ رافِعاً مع الذئْبِ ، يَعْتَسَّانِ ناري ومِفْأَدي

      ويقال له المِفْآدُ على مِفْعالٍ .
      ويقال : فَحَصْت للخُبزَةِ في الأَرض وفَأَدْتُ لها أَفْأَدُ فَأْداً ، والاسم أُفْحُوصٌ وأُفْو ودٌ ، على أُفْعُول ، والجمع أَفاحيصُ وأَفائِيدُ .
      ويقال : ففَأَدْتُ الخُبزَةَ إِذا جعلت لها موضعاً في الرماد والنار لتضعها فيه .
      والخشبة التي يحرَّك بها التنور مِفْأَدٌ ، والجمع مفائِدُ (* قوله « والجمع مفائد » في القاموس والجمع مفائيد .) وافْتَأَدُوا : أَوقدوا ناراً .
      والفئِيدُ : النارُ نفسُها ؛ قال لبيد : وجَدْتُ أَبي رَبيعاً لليَتَامَى ، وللضِّيفانِ إِذْ حُبَّ الفَئِيدُ والمُفْتَأَدُ : موضع الوَقُود ؛ قال النابغة : سَفُّود شَرْبٍ نَسُوهُ عند مُفّتَأَدِ والتَّفَؤُّدُ : التَّوَقُّد .
      والفؤاد : القلبُ لِتَفَوُّدِه وتوقُّدِه ، مذكر لا غير ؛ صرح بذلك اللحياني ، يكون ذلك لنوع الإِنسان وغيره من أَنواع الحيوان الذي له قلب ؛ قال يصف ناقة : كمِثْلِ أَتانِ الوَحْشِ ، أَما فُؤادُها فَصَعْبٌ ، وأَما ظَهْرُها فَرَكُوبُ والفؤادُ : القلب ، وقيل : وسَطُه ، وقيل : الفؤاد غِشاءُ القلبِ ، والقلبُ حبته وسُوَيْداؤُه ؛ وقول أَبي ذؤيب : رآها الفُؤادُ فاستَضَلَّ ضَلالَه ، نِيافاً من البيضِ الحِسانِ العِطائِلِ رأَى ههنا من رؤية القلب وقد بينه بقوله رآها الفؤاد والمفعول الثاني نيافاً ، وقد يكون نيافاً حالاً كأَنه لما كانت محبتها تلي القلب وتدخله صار كأَن له عينين يراها بهما ؛ وقول الهذلي : فقامَ في سِيَتَيْها فانْحَنى فَرَمى ، وسَهْمُه لِبَناتِ الجَوْفِ مَسَّاسُ يعني ببنات الجَوْف الأَفئدةَ ، والجمع أَفئدةٌ ؛ قال سيبويه : ولا نعلمه كُسِّر على غير ذلك .
      وفي الحديث : أَتاكم أَهلُ اليمن هم أَرقُّ أَفئِدةً وأَلْيَنُ قلوباً .
      وفأَده يَفْأَدُه فَأْداً : أَصاب فؤاده .
      وفَئِدَ فَأَداً : شكا فُؤَادَه وأَصابه داء في فؤَاده ، فهو مَفؤُودٌ .
      وفي الحديث : أَنه عاد سعداً وقال إِنك رجل مَفْؤُودٌ .
      المفؤُودُ : الذي أُصيب فوادُه بوجه .
      وفي حديث عطاء : قيل له : رجل مَفؤُودٌ يَنْفُثُ دماً أَحَدَثٌ هو ؟، قال : لا ؛ أَي يُوجعهُ فُؤَادُه فَيَتَقَيَّأُ دماً .
      ورجل مَفْؤُودٌ وفَئِيدٌ : لا فؤَادَ له ؛ ولا فِعْل له .
      قال ابن جني : لم يُصَرِّفُوا منه فِعلاً ، ومفعول الصفة إِنما يأْتي على الفعل نحو مَضْرُوب من ضُرِب ومقتول من قُتِلَ .
      التهذيب : فأَدْت الصيْدَ أَفْأَدُه فَأْداً إِذا أَصبت فُؤادَه .
      "



    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: