وصف و معنى و تعريف كلمة يقاسى:


يقاسى: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ الألف المقصورة (ى) و تحتوي على ياء (ي) و قاف (ق) و ألف (ا) و سين (س) و الألف المقصورة (ى) .




معنى و شرح يقاسى في معاجم اللغة العربية:



يقاسى

جذر [قسى]

  1. قاسَى: (فعل)
    • قاسى / قاسى من يقاسِي ، قاسِ ، مُقاسَاةً ، فهو مُقاسٍ ، والمفعول مُقَاسًى
    • قَاسَى الْعَذَابَ الأَلِيمَ : كَابَدَهُ ، تَحَمَّلَ آلاَمَهُ
    • قاسَى الأَمرَ الشديدَ : كابَدَهُ وعالَجَ شِدَّتَه
,
  1. قاسى
    • قاسى / قاسى من يقاسِي ، قاسِ ، مُقاسَاةً ، فهو مُقاسٍ ، والمفعول مُقَاسًى :-
      قاسَى الشّخصُ الألمَ / قاسَى الشّخصُ من الألم كابده وعانى شدَّته ، عانى بسبب الألم :- قاسَى آلامَ المرض / المحَن والمصائب / الجوعَ ، - قاسَوا الآلامَ في المعركة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. قاصَّ
    • قاصَّ يُقاصّ ، قاصِصْ / قاصَّ ، مُقاصَّةً وقِصاصًا ، فهو مُقاصّ ، والمفعول مُقاصّ :-
      قاصَّ الدائنُ مَدينَه جعل ديْنَه في مقابل ديْنِ الآخر .
      قاصَّ خَصْمَه : أوقع به القصاص ، أي الجزاء على الذَّنب ، جازاه وفعل به مثل ما فعل .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. قاسمَ
    • قاسمَ يقاسِم ، مُقاسَمَةً ، فهو مُقاسِم ، والمفعول مُقاسَم :-
      • قاسمه المالَ شاركه فيه مناصفةً ، أخذ كلٌّ قِسْمَه منه ، شاطَره .
      قاسم فُلانًا : حلف له وأقسم :- { وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. قارنَ
    • قارنَ يقارن ، قِرانًا ومُقارَنَةً ، فهو مُقارِن ، والمفعول مُقارَن ( للمتعدِّي ) :-
      قارن الشّخصَ صاحَبَهُ واقْتَرَنَ به :- يحاول أن يقارن العالِمَ ليكتسب منه عِلمًا .
      قارن الشّيءَ بالشّيء / قارن بين الشّيء والشّيء : وازنه به ، قابل بينهما ، وازن بينهما :- قارن نصوصًا بعضها ببعض ، - قارن بين الرأيين / النّتائج / الكاتبين ، - قارن كاتبًا بآخر :-
      • بالمقارنة مع كذا : بالنظر إليه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. قوض
    • " قَوَّضَ البناء : نقَضَه من غير هَدْم ، وتَقَوَّض هو : انْهَدَمَ مكانه ، وتقَوَّضَ البيتُ تقَوُّضاً وقوَّضْتُه أَنا .
      وفي حديث الاعتكاف : فأَمرَ ببنائه فقُوِّضَ أَي قُلِع وأُزِيلَ ، وأَراد بالبناء الخِباءَ ، ومنه تقْويضُ الخِيام ، وتقَوَّضَ القومُ وتقَوّضَتِ الحَلَقُ والصُّفوفُ منه .
      وقوّضَ القومُ صُفوفَهم وتقَوَّضَ البيتُ وتقَوَّزَ إِذا انهدم ، سواء أَكان بيتَ مدَر أَو شعَر .
      وتقوّضت الحَلَقُ : انتقضتْ وتفرَّقتْ ، وهي جمع حَلْقةٍ من الناس .
      وفي الحديث عن عبد اللّه بن مسعود ، قال : كنا مع النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، في سفَر فنزلنا منزلاً فيه قرْيةُ نَمل فأَحْرقناها ، فقال لنا : لا تُعَذِّبوا بالنار فإِنه لا يُعذب بالنار إِلاَّ رَبُّها .
      قال : ومررنا بشجرة فيها فَرْخا حُمّرةٍ فأَخذناهما فجاءت الحُمّرةُ إِلى النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وهي تَقَوَّضُ فقال : من فَجَعَ هذه بفَرْخَيْها ؟، قال : فقلنا نحن ، قال : رُدُّوهما ، فرددناهما إِلى موضعهما .
      قال أَبو منصور : تقَوَّضُ أَي تَجيء وتذْهَبُ ولا تَقَرُّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. قسح
    • " القَسْحُ والقُساحُ والقُسوحُ : بقاء الانعاظ ؛ وقيل : هو شدّة الانعاظ ويُبْسُه .
      قَسَحَ يَقْسَحُ قُسوحاً ، وأَقْسَحَ : كَثُر انعاظُه ، وهو قاسِحٌ وقُساحٌ ومَقْسُوحٌ ، هذه حكاية أَهل اللغة ؛ قال ابن سيده : ولا أَجري للفظ مفعولٍ هنا وجهاً إِلا أَن يكون موضوعاً موضع فاعل كقوله تعالى : كان وعْدُه مَأْتِيّاً أَي آتياً .
      الأَزهري : إِنه لَقُساح مَقْسوح .
      وقاسَحَه : يابَسه .
      ورُمح قاسِحٌ : صُلْب شديد .
      والقُسوحُ : اليُبْسُ .
      وقَسَحَ الشيءُ قَساحةً وقُسوحةً إِذا صَلُبَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. قرن
    • " القَرْنُ للثَّوْر وغيره : الرَّوْقُ ، والجمع قُرون ، لا يكسَّر على غير ذلك ، وموضعه من رأْس الإنسان قَرْنٌ أَيضاً ، وجمعه قُرون .
      وكَبْشٌ أَقْرَنُ : كبير القَرْنَين ، وكذلك التيس ، والأُنثى قَرْناء ؛ والقَرَنُ مصدر .
      كبش أَقْرَنُ بَيِّنُ القَرَن .
      ورُمْح مَقْرُون : سِنانُه من قَرْن ؛ وذلك أَنهم ربما جعلوا أَسِنَّةَ رماحهم من قُرُون الظباء والبقر الوحشي ؛ قال الكميت : وكنَّا إذا جَبَّارُ قومٍ أَرادنا بكَيْدٍ ، حَمَلْناه على قَرْنِ أَعْفَرا وقوله : ورامِحٍ قد رَفَعْتُ هادِيَهُ من فوقِ رُمْحٍ ، فظَلَّ مَقْرُونا فسره بما قدمناه .
      والقَرْنُ : الذُّؤابة ، وخص بعضهم به ذُؤابة المرأَة وضفيرتها ، والجمع قُرون .
      وقَرْنا الجَرادةِ : شَعرتانِ في رأْسها .
      وقَرْنُ الرجلِ : حَدُّ رأْسه وجانِبهُ .
      وقَرْنُ الأَكمة : رأْسها .
      وقَرْنُ الجبل : أَعلاه ، وجمعها قِرانٌ ؛

      أَنشد سيبويه : ومِعْزىً هَدِياً تَعْلُو قِرانَ الأَرضِ سُودانا (* قوله « ويقال إن الأشعة إلخ » كذا بالأصل ونسخة من التهذيب ، والذي في التكملة بعد قوله تشرف عليهم : هي قرنا الشيطان ).
      التي تَتَقَضَّبُ عند طلوع الشمس ويُتَراءَى للعيون أَنها تُشْرِف عليهم ؛ ومنه قوله : فَصَبَّحَتْ ، والشمسُ لم تُقَضِّبِ ، عَيْناً بغَضْيانَ ثَجُوجِ العُنْبُب قيل : إن الشيطان وقَرْنَيْه يُدْحَرُونَ عن مَقامهم مُرَاعِين طلوعَ الشمس ليلة القَدر ، فلذلك تَطْلُع الشمسُ لا شُعاعَ لها ، وذلك بَيِّنٌ في حديث أُبيّ بن كعب وذكره آيةَ ليلة القدر ، وقيل : القَرْنُ القُوَّة أي حين تَطْلُع يتحرّك الشيطان ويتسلط فيكون كالمُعِينِ لها ، وقيل : بين قَرْنَيْه أي أُمَّتَيْه الأَوّلين والآخرين ، وكل هذا تمثيل لمن يسجد للشمس عند طلوعها ، فكأَنَّ الشيطان سَوَّل له ذلك ، فإذا سجد لها كان كأَن الشيطان مُقْتَرِنٌ بها .
      وذو القَرْنَيْنِ الموصوفُ في التنزيل : لقب لإسْكَنْدَرَ الرُّوميّ ، سمي بذلك لأَنه قَبَضَ على قُرون الشمس ، وقيل : سمي به لأَنه دعا قومه إلى العبادة فَقَرَنُوه أَي ضربوه على قَرْنَيْ رأْسه ، وقيل : لأَنه كانت له ضَفيرتان ، وقيل : لأَنه بلغ قُطْرَي الأَرض مشرقها ومغربها ، وقوله ، صلى الله عليه وسلم ، لعلي ، عليه السلام : إن لك بيتاً في الجنة وإنك لذو قَرْنَيْها ؛ قيل في تفسيره : ذو قَرْنَي الجنة أَي طرفيها ؛ قال أَبو عبيد : ولا أَحسبه أَراد هذا ، ولكنه أَراد بقوله ذو قرنيها أَي ذو قرني الأُمة ، فأَضمر الأُمة وإن لم يتقدم ذكرها ، كما ، قال تعالى : حتى تَوارتْ بالحجاب ؛ أَراد الشمس ولا ذكر لها .
      وقوله تعالى : ولو يُؤَاخِذُ اللهُ الناسَ بما كسَبُوا ما تَرَكَ على ظَهْرِها من دابةٍ ؛ وكقول حاتم : أَماوِيَّ ، ما يُغْني الثَّراءُ عن الفَتَى ، إذا حَشْرَجَتْ يوماً ، وضاق بها الصَّدْرُ يعني النفْسَ ، ولم يذكرها .
      قال أَبو عبيد : وأَنا أَختار هذا التفسير الأَخير على الأَول لحديث يروى عن علي ، رضي الله عنه ، وذلك أَنه ذكر ذا القَرْنَيْنِ فقال : دعا قومه إلى عبادة الله فضربوه على قَرْنَيه ضربتين وفيكم مِثْلُه ؛ فنُرَى أَنه أَراد نَفْسه ، يعني أَدعو إلى الحق حتى يُضرب رأْسي ضربتين يكون فيهما قتلي ، لأَنه ضُرِبَ على رأْسه ضربتين : إحداهما يوم الخَنْدَقِ ، والأُخرى ضربة ابن مُلْجَمٍ .
      وذو القرنين : هو الإسكندرُ ، سمي بذلك لأَنه ملك الشرق والغرب ، وقيل : لأَنه كان في رأْسه شِبْهُ قَرْنَين ، وقيل : رأَى في النوم أَنه أَخَذَ بقَرْنَيِ الشمسِ .
      وروي عن أَحمد بن يحيى أَنه ، قال في قوله ، عليه السلام : إنك لذو قَرْنَيْها ؛ يعني جَبَليها ، وهما الحسن والحسين ؛

      وأَنشد : أَثوْرَ ما أَصِيدُكم أَم ثورَيْنْ ، أَم هذه الجَمّاءَ ذاتَ القَرْنَيْن ؟

      ‏ قال : قَرْناها ههنا قَرْناها ، وكانا قد شَدَنا ، فإذا آذاها شيء دَفَعا عنها .
      وقال المبرد في قوله الجماء ذات القرنين ، قال : كان قرناها صغيرين فشبهها بالجَمّاءِ ، وقيل في قوله : إنك ذو قَرْنَيْها ؛ أي إنك ذو قَرنَيْ أُمَّتي كما أَن ذا القرنين الذي ذكره الله في القرآن كان ذا قَرْنيْ أُمَّته التي كان فيهم .
      وقال ، صلى الله عليه وسلم : ما أَدري ذو القرنين أَنبيّاً كان أَم لا .
      وذو القَرْنينِ : المُنْذِرُ الأَكبرُ بنُ ماءٍ السماء جَدُّ النُّعمان بن المنذر ، قيل له ذلك لأَنه كانت له ذؤابتان يَضْفِرُهما في قَرْنيْ رأْسه فيُرْسِلُهما ، وليس هو الموصوف في التنزيل ، وبه فسر ابن دريد قول امرئ القيس : أَشَذَّ نَشاصَ ذي القَرْنينِ ، حتى توَلَّى عارِضُ المَلِكِ الهُمامِ وقَرْنُ القوم : سيدُهم .
      ويقال : للرجل قَرْنانِ أَي ضفيرتان ؛ وقال الأَسَدِيُّ : كَذَبْتُم ، وبيتِ اللهِ ، لا تَنْكِحونها بَنِي شابَ قَرْناها تُصَرُّ وتُحْلَبُ أَراد يا بني التي شابَ قَرْناها ، فأَضمره .
      وقَرْنُ الكلإِ : أَنفه الذي لم يوطأْ ، وقيل : خيره ، وقيل : آخره .
      وأَصاب قَرْنَ الكلإ إذا أَصاب مالاً وافراً .
      والقَرْنُ : حَلْبَة من عَرَق .
      يقال : حَلَبنا الفرسَ قَرْناً أَو قَرْنينِ أي عَرَّقناه .
      والقَرْنُ : الدُّفعة من العَرَق .
      يقال : عَصَرْنا الفرسَ قَرْناً أو قَرْنين ، والجمع قُرون ؛ قال زهير : تُضَمَّرُ بالأَصائِل كلَّ يوْمٍ ، تُسَنُّ على سَنابِكِها القُرُونُ وكذلك عَدَا الفرسُ قَرْناً أَو قرنين .
      أَبو عمرو : القُرونُ العَرَقُ .
      قال الأَزهري : كأَنه جمع قَرْن .
      والقَرُونُ : الذي يَعْرَقُ سريعاً ، وقيل : الذي يَعْرَق سريعاً إذا جرى ، وقيل : الفرس الذي يَعْرَقُ سريعاً ، فخص .
      والقَرْنُ : الطَّلَقُ من الجَرْي .
      وقُروُنُ المطر : دُفَعُه المُتَفرِّقة .
      والقَرْنُ : الأُمَّةُ تأْتي بعد الأُمَّة ، وقيل : مُدَّتُه عشر سنين ، وقيل : عشرون سنة ، وقيل : ثلاثون ، وقيل : ستون ، وقيل : سبعون ، وقيل : ثمانون وهو مقدار التوسط في أَعمار أهل الزمان ، وفي النهاية : أََهل كلِّ زمان ، مأْخوذ من الاقْتِران ، فكأَنه المقدار القد يَقْترِنُ فيه أهلُ ذلك الزمان في أَعمارهم وأَحوالهم .
      وفي الحديث : أَن رجلاً أَتاه فقال عَلِّمْني دُعاءً ، ثم أَتاه عند قَرْنِ الحَوْلِ أَي عند آخر الحول الأَول وأَول الثاني .
      والقَرْنُ في قوم نوح : على مقدار أَعمارهم ؛ وقيل : القَرْنُ أَربعون سنة بدليل قول الجَعْدِي : ثَلاثةَ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهُم ، وكانَ الإلَهُ هو المُسْتَاسا وقال هذا وهو ابن مائة وعشرين سنة ، وقيل : القَرْن مائة سنة ، وجمعه قُرُون .
      وفي الحديث : أَنه مسح رأْس غلام وقال عِشْ قَرْناً ، فعاش مائة سنة .
      والقَرْنُ من الناس : أَهلُ زمان واحد ؛

      وقال : إذا ذهب القَرْنُ الذي أَنتَ فيهمُ ، وخُلِّفْتَ في قَرْنٍ ، فأَنتَ غَرِيبُ ابن الأَعرابي : القَرْنُ الوقت من الزمان يقال هو أَربعون سنة ، وقالوا : هو ثمانون سنة ، وقالوا : مائة سنة ؛ قال أَبو العباس : وهو الاختيار لما تقدَّم من الحديث .
      وفي التنزيل العزيز : أَوَلَمْ يَرَوْا كم أَهْلَكْنا من قبْلهم من قَرْنٍ ؛ قال أَبو إسحق : القَرْنُ ثمانون سنة ، وقيل : سبعون سنة ، وقيل : هو مطلق من الزمان ، وهو مصدر قَرَنَ يَقْرُنُ ؛ قال الأَزهري : والذي يقع عندي ، والله أَعلم ، أن القَرْنَ أَهل كل مدة كان فيها نبيّ أَو كان فيها طبقة من أَهل العلم ، قَلَّتْ السِّنُون أَو كثرت ، والدليل على هذا قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : خَيْرُكم قَرْنِي ، يعني أَصحابي ، ثم الذين يَلُونَهم ، يعني التابعين ، ثم الذين يَلُونهم ، يعني الذين أَخذوا عن التابعين ، قال : وجائز أَن يكون القَرْنُ لجملة الأُمة وهؤلاء قُرُون فيها ، وإنما اشتقاق القَرْن من الاقْتِران ، فتأَويله أَن القَرْنَ الذين كانوا مُقْتَرِنين في ذلك الوقت والذين يأْتون من بعدهم ذوو اقْتِرانٍ آخر .
      وفي حديث خَبّابٍ : هذا قَرْنٌ قد طَلَعَ ؛ أَراد قوماً أَحداثاً نَبَغُوا بعد أَن لم يكونوا ، يعني القُصّاص ، وقيل : أَراد بِدْعَةً حَدثت لم تكون في عهد النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وقال أَبو سفيان بن حَرْبٍ للعباس بن عبد المطلب حين رأَى المسلمين وطاعتهم لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، واتباعَهم إياه حين صلَّى بهم : ما رأَيت كاليوم طاعةَ قومٍ ، ولا فارِسَ الأَكارِمَ ، ولا الرومَ ذاتَ القُرُون ؛ قيل لهم ذاتُ القُرُون لتوارثهم الملك قَرْناً بعد قَرْنٍ ، وقيل : سُمُّوا بذلك لقُرُونِ شُعُورهم وتوفيرهم إياها وأَنهم لا يَجُزُّونها .
      وكل ضفيرة من ضفائر الشعر قَرْنٌ ؛ قال المُرَقِّشُ : لاتَ هَنَّا ، وليْتَني طَرَفَ الزُّجْـ جِ ، وأَهلي بالشأْم ذاتُ القُرونِ أَراد الروم ، وكانوا ينزلون الشام .
      والقَرْنُ : الجُبَيْلُ المنفرد ، وقيل : هو قطعة تنفرد من الجَبَل ، وقيل : هو الجبل الصغير ، وقيل : الجبيل الصغير المنفرد ، والجمع قُرُونٌ وقِرانٌ ؛ قال أَبو ذؤيب : تَوَقَّى بأَطْرافِ القِرانِ ، وطَرْفُها كطَرْفِ الحُبَارَى أَخطأَتْها الأَجادِلُ والقَرْنُ : شيء من لِحَاء شَجر يفتل منه حَبْل .
      والقَرْن : الحَبْل من اللِّحاءِ ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      والقَرْنُ أَيضاً : الخُصْلة المفتولة من العِهْن .
      والقَرْنُ : الخُصْلة من الشعر والصوف ، جمعُ كل ذلك قُروُنٌ ؛ ومنه قول أَبي سفيان في الرُّومِ : ذاتِ القُرُون ؛ قال الأَصمعي : أَراد قُرون شعُورهم ، وكانوا يُطوِّلون ذلك يُعْرَفُون به ؛ ومنه حديث غسل الميت : ومَشَطناها ثلاثَ قُرون .
      وفي حديث الحجاج :، قال لأسماءَ لَتَأْتِيَنِّي أو لأَبعَثنَّ إليكِ من يسَحبُك بقرونكِ .
      وفي الحديث : فارِسُ نَطْحةً أَو نَطْحتَين (* قوله « فارس نصحة أو نطحتين » كذا بالأصل ونسختين من النهاية بنصب نطحة أو نطحتين ، وتقدم في مادة نطح رفعهما تبعاً للأصل ونسخة من النهاية وفسره بما يؤيد بالنصب حيث ، قال هناك :، قال أبو بكر معناه فارس تقاتل المسلمين مرة أو مرتين فحذف الفعل وقيل تنطح مرة أو مرتين فحذف الفعل لبيان معناه ).
      ثم لا فارس بعدها أَبداً .
      والرُّوم ذاتُ القُرون كلما هلَك قَرْنٌ خَلَفه قرن ، فالقُرون جمع قَرْنٍ ؛ وقول الأَخطل يصف النساء : وإذا نَصَبْنَ قُرونَهنَّ لغَدْرةٍ ، فكأَنما حَلَّت لهنَّ نُذُور ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : القُرون ههنا حبائلُ الصَّيّاد يُجْعَل فيها قُرونٌ يصطاد بها ، وهي هذه الفُخوخ التي يصطاد بها الصِّعاءُ والحمامُ ، يقول : فهؤلاء النساءإِذا صِرْنا في قُرونهنَّ فاصْطَدْننا فكأَنهن كانت عليهن نُذُور أَن يَقْتُلننا فحَلَّتْ ؛ وقول ذي الرمة في لغزيته : وشِعْبٍ أَبى أَن يَسْلُكَ الغُفْرُ بينه ، سَلَكْتُ قُرانى من قَياسِرةٍ سُمْرا قيل : أَراد بالشِّعْب شِعْب الجبل ، وقيل : أَراد بالشعب فُوقَ السهم ، وبالقُرانى وَتراً فُتِل من جلد إِبل قَياسرةٍ .
      وإِبلٌ قُرانى أَي ذات قرائن ؛ وقول أَبي النجم يذكر شَعرهَ حين صَلِعَ : أَفناه قولُ اللهِ للشمسِ : اطلُعِي قَرْناً أَشِيبِيه ، وقَرْناً فانزِعي أَي أَفنى شعري غروبُ الشمس وطلوعها ، وهو مَرُّ الدهر .
      والقَرينُ : العين الكَحِيل .
      والقَرْنُ : شبيةٌ بالعَفَلة ، وقيل : هو كالنُّتوء في الرحم ، يكون في الناس والشاء والبقر .
      والقَرْناء : العَفْلاء .
      وقُرْنةُ الرَّحِم : ما نتأَ منه ، وقيل : القُرْنتان رأْس الرحم ، وقيل : زاويتاه ، وقيل : شُعْبَتاه ، كل واحدة منهما قُرْنةٌ ، وكذلك هما من رَحِم الضَّبَّة .
      والقَرْنُ : العَفَلة الصغيرة ؛ عن الأَصمعي .
      واخْتُصِم إِلى شُرَيْح في جارية بها قَرَنٌ فقال : أَقعِدوها ، فإِن أَصابَ الأَرض فهو عَيبٌ ، وإِن لم يصب الأَرض فليس بعيب .
      الأَصمعي : القَرَنُ في المرأَة كالأُدْرة في الرجل .
      التهذيب : القَرْناءُ من النساء التي في فرجها مانع يمنع من سُلوك الذكر فيه ، إِما غَدَّة غليظة أَو لحمة مُرْتَتِقة أَو عظم ، يقال لذلك كله القَرَنُ ؛ وكان عمر يجعل للرجل إِذا وجد امرأَته قَرْناءَ الخيارَ في مفارقتها من غير أَن يوجب عليه المهر وحكى ابن بري عن القَزّاز ، قال : واختُصِم إِلى شُريح في قَرَن ، فجعل القَرَن هو العيب ، وهو من قولك امرأَة قَرْناءُ بَيِّنة القَرَن ، فأََما القَرْنُ ، بالسكون ، فاسم العَفَلة ، والقَرَنُ ، بالفتح ، فاسم العيب .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : إِذا تزوج المرأَة وبها قَرْنٌ ، فإِن شاءَ أَمسك ، وإِن شاءَ طلق ؛ القَرْنُ ، بسكون الراء : شيء يكون في فرج المرأَة كالسنِّ يمنع من الوطءِ ، ويقال له العَفَلةُ .
      وقُرْنةُ السيف والسِّنان وقَرْنهما : حدُّهما .
      وقُرْنةُ النَّصْلِ : طرَفه ، وقيل : قُرْنتاه ناحيتاه من عن يمينه وشماله .
      والقُرْنة ، بالضم : الطرَف الشاخص من كل شيء ؛ يقال : قُرْنة الجبَل وقُرْنة النَّصْلِ وقُرْنة الرحم لإِحدى شُعْبتَيه .
      التهذيب : والقُرْنة حَدُّ السيف والرمح والسهم ، وجمع القُرْنة قُرَنٌ .
      الليث : القَرْنُ حَدُّ رابية مُشْرِفة على وهدة صغيرة ، والمُقَرَّنة الجبال الصغار يدنو بعضها من بعض ، سميت بذلك لتَقارُبها ؛ قال الهذلي (* قوله « قال الهذلي » اسمه حبيب ، مصغراً ، ابن عبد الله ): دَلَجِي ، إِذا ما الليلُ جَنْنَ ، على المُقَرَّنةِ الحَباحِبْ أَراد بالمُقَرَّنة إِكاماً صغاراً مُقْترِنة .
      وأَقرَنَ الرُّمحَ إِليه : رفعه .
      الأَصمعي : الإِقْرانُ رفع الرجل رأْس رُمحِه لئلاَّ يصيب مَنْ قُدّامه .
      يقال : أَقرِنْ رمحك .
      وأَقرَن الرجلُ إِذا رفع رأْسَ رمحِهِ لئلا يصيب من قدَّامه .
      وقَرَن الشيءَ بالشيءِ وقَرَنَه إِليه يَقْرِنه قَرْناً : شَدَّه إِليه .
      وقُرِّنتِ الأُسارَى بالحبال ، شُدِّد للكثرة .
      والقَرينُ : الأَسير .
      وفي الحديث : أَنه ، عليه السلام ، مَرَّ برَجلين مُقترنين فقال : ما بالُ القِران ؟، قالا : نذَرْنا ، أَي مشدودين أَحدهما إِلى الآخر بحبل .
      والقَرَنُ ، بالتحريك : الحبل الذي يُشدّان به ، والجمع نفسه قَرَنٌ أَيضاً .
      والقِرانُ : المصدر والحبل .
      ومنه حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : الحياءُ والإِيمانُ في قَرَنٍ أَي مجموعان في حبل أَو قِرانٍ .
      وقوله تعالى : وآخرِين مُقَرَّنين في الأَصفاد ، إِما أَن يكون أَراد به ما أَراد بقوله مَقرُونين ، وإِما أَن يكون شُدِّد للتكثير ؛ قال ابن سيده : وهذا هو السابق إِلينا من أَول وَهْلة .
      والقِرانُ : الجمع بين الحج والعمرة ، وقَرَنَ بين الحج والعمْرة قِراناً ، بالكسر .
      وفي الحديث : أَنه قَرَن بين الحج والعمرة أَي جمع بينهما بنيَّة واحدة وتلبية واحدة وإِحرام واحد وطواف واحد وسعي واحد ، فيقول : لبيك بحجة وعمرة ، وهو عند أَبي حنيفة أَفضل من الإِفراد والتمتع .
      وقَرَنَ الحجَّ بالعمرة قِراناً : وَصَلها .
      وجاء فلان قارِناً ، وهو القِرانُ .
      والقَرْنُ : مثلك في السنِّ ، تقول : هو على قَرْني أَي على سِنِّي .
      الأَصمعي : هو قَرْنُه في السن ، بالفتح ، وهو قِرْنه ، بالكسر ، إِذا كان مثله في الشجاعة والشّدة .
      وفي حديث كَرْدَم : وبِقَرْنِ أَيِّ النساء هي أَي بسنِّ أَيهنَّ .
      وفي حديث الضالة : إِذا كتَمها آخِذُها ففيها قَرينتها مثلها أَي إِذا وجد الرجلُ ضالة من الحيوان وكتمها ولم يُنْشِدْها ثم توجد عنده فإِن صاحبها يأْخذها ومثلها معها من كاتمها ؛ قال ابن الأَثير : ولعل هذا في صدر الإِسلام ثم نسخ ، أَو هو على جهة التأَديب حيث لم يُعَرِّفها ، وقيل : هو في الحيوان خاصة كالعقوبة له ، وهو كحديث مانع الزكاة : إِنا آخدُوها وشطرَ ماله .
      والقَرينةُ : فَعِيلة بمعنى مفعولة من الاقتِران ، وقد اقْتَرَنَ الشيئان وتَقارَنا .
      وجاؤُوا قُرانى أَي مُقْتَرِنِين .
      التهذيب : والقُرانى تثنية فُرادى ، يقال : جاؤُوا قُرانى وجاؤوا فُرادى .
      وفي الحديث في أَكل التمر : لا قِران ولا تفتيش أَي لا تَقْرُنْ بين تمرتين تأْكلهما معاً وقارَنَ الشيءُ الشيءَ مُقارَنة وقِراناً : اقْتَرَن به وصاحَبَه .
      واقْتَرَن الشيءُ بغيره وقارَنْتُه قِراناً : صاحَبْته ، ومنه قِرانُ الكوكب .
      وقَرَنْتُ الشيءَ بالشيءِ : وصلته .
      والقَرِينُ : المُصاحِبُ .
      والقَرينانِ : أَبو بكر وطلحة ، رضي الله عنهما ، لأَن عثمان بن عَبَيْد الله ، أَخا طلحة ، أَخذهما فَقَرَنَهما بحبل فلذلك سميا القَرِينَينِ .
      وورد في الحديث : إِنَّ أَبا بكر وعمر يقال لهما القَرينانِ .
      وفي الحديث : ما من أَحدٍ إِلا وكِّلَ به قَرِينُه أَي مصاحبه من الملائكة والشَّياطين وكُلِّإِنسان ، فإِن معه قريناً منهما ، فقرينه من الملائكة يأْمره بالخير ويَحُثه عليه .
      ومنه الحديث الآخر : فقاتِلْه فإِنَّ معه القَرِينَ ، والقَرِينُ يكون في الخير والشر .
      وفي الحديث : أَنه قُرِنَ بنبوته ، عليه السلام ، إِسرافيلُ ثلاثَ سنين ، ثم قُرِنَ به جبريلُ ، عليه السلام ، أَي كان يأْتيه بالوحي وغيره .
      والقَرَنُ : الحبل يُقْرَنُ به البعيرانِ ، والجمع أَقْرانٌ ، وهو القِرَانُ وجمعه قُرُنٌ ؛

      وقال : أَبْلِغْ أَبا مُسْمِعٍ ، إِنْ كنْتَ لاقِيَهُ ، إِنِّي ، لَدَى البابِ ، كالمَشْدُودِ في قَرَنِ وأَورد الجوهري عجزه .
      وقال ابن بري : صواب إِنشاده أَنِّي ، بفتح الهمزة .
      وقَرَنْتُ البعيرين أَقْرُنُهما قَرْناً : جمعتهما في حبل واحد .
      والأَقْرانُ : الحِبَالُ .
      الأَصمعي : القَرْنُ جَمْعُكَ بين دابتين في حَبْل ، والحبل الذي يُلَزَّان به يُدْعَى قَرَناً .
      ابن شُمَيْل : قَرَنْتُ بين البعيرين وقَرَنْتهما إِذا جمعت بينهما في حبل قَرْناً .
      قال الأَزهري : الحبل الذي يُقْرَنُ به بعيران يقال له القَرَن ، وأَما القِرانُ فهو حبل يُقَلَّدُ البعير ويُقادُ به .
      وروي أَنَّ ابن قَتَادة صَاحِبَ الحَمَالَةِ تَحَمَّل بحَمَالة ، فطاف في العرب يسأَلُ فيها ، فانتهى إِلى أَعرابي قد أَوْرَدَ إِبلَه فسأَله فقال : أَمعك قُرُنٌ ؟، قال : نعم ، قال : نَاوِلْني قِرَاناً ، فَقَرَنَ له بعيراً ، ثم ، قال : ناولني قِراناً ، فَقَرَنَ له بعيراً ، ثم ، قال : ناولني قِراناً ، فَقَرَنَ له بعيراً آخر حتى قَرَنَ له سبعين بعيراً ، ثم ، قال : هاتِ قِراناً ، فقال : ليس معي ، فقال : أَوْلى لك لو كانت معك قُرُنٌ لقَرَنْتُ لك منها حتى لا يبقى منها بعير ، وهو إِياس بن قتادة .
      وفي حديث أَبي موسى : فلما أَتيت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال خذ هذين القَرِينَيْنِ أَي الجملين المشدودين أَحدهما إِلى الآخر .
      والقَرَنُ والقَرِينُ : البعير المَقْرُون بآخر .
      والقَرينة : الناقة تُشَدُّ إِلى أُخْرى ، وقال الأَعور النبهاني يهجو جريراً ويمدح غَسَّانَ السَّلِيطِي : أَقُولُ لها أُمِّي سَليطاً بأَرْضِها ، فبئس مُناخُ النازلين جَريرُ ولو عند غسَّان السَّليطيِّ عَرَّسَتْ ، رَغَا قَرَنٌ منها وكاسَ عَقير ؟

      ‏ قال ابن بري : وقد اختلف في اسم الأَعور النَّبْهانِي فقال ابن الكلبي : اسمه سُحْمَةُ بن نُعَيم بن الأَخْنس ابن هَوْذَة ، وقال أَبو عبيدة في النقائض : يقال له العَنَّاب ، واسمه سُحَيْم بن شَريك ؛ قال : ويقوي قول أَبي عبيدة في العَنَّاب قول جرير في هجائه : ما أَنتَ ، يا عَنَّابُ ، من رَهْطِ حاتِمٍ ، ولا من رَوابي عُرْوَةَ بن شَبيبِ رأَينا قُرُوماً من جَدِيلةَ أَنْجَبُوا ، وفحلُ بنِي نَبْهان غيرُ نَجيب ؟

      ‏ قال ابن بري : وأَنكر عليّ بن حمزة أَن يكون القَرَنُ البعيرَ المَقْرونَ بآخر ، وقال : إِنما القَرَنُ الحبل الذي يُقْرَنُ به البعيران ؛ وأَما قول الأَعْور : رغا قَرَنٌ منها وكاسَ عَقِيرُ فإِنه على حذف مضاف ، مثل واسْأَلِ القريةَ .
      والقَرِينُ : صاحبُك الذي يُقارِنُك ، وقَرِينُك : الذي يُقارنُك ، والجمع قُرَناءُ ، وقُرانى الشيء : كقَرِينه ؛ قال رؤبة : يَمْطُو قُراناهُ بهادٍ مَرَّاد وقِرْنُك : المُقاوِمُ لك في أَي شيء كان ، وقيل : هو المُقاوم لك في شدة البأْس فقط .
      والقِرْنُ ، بالكسر : كُفْؤك في الشجاعة .
      وفي حديث عُمَر والأَسْقُفّ ، قال : أَجِدُكَ قَرْناً ، قال : قَرْنَ مَهْ ؟، قال : قَرْنٌ من حديد ؛ القَرْنُ ، بفتح القافِ : الحِصْنُ ، وجمعه قُرُون ، وكذلك قيل لها الصَّياصِي ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : إِذا يُساوِرُ قِرْناً ، لا يَحِلُّ له أَن يَتْرُك القِرن إِلا وهو مَجْدول القِرْنُ ، بالكسر : الكُفْءِ والنظير في الشجاعة والحرب ، ويجمع على أَقران .
      وفي حديث ثابت بن قَيس : بئسما عَوَّدْتم أَقْرانَكم أَي نُظَراءَكم وأَكْفاءَكم في القتال ، والجمع أَقران ، وامرأَة قِرنٌ وقَرْنٌ كذلك .
      أَبو سعيد : اسْتَقْرَنَ فلانٌ لفلان إِذا عازَّهُ وصار عند نفسه من أَقرانه .
      والقَرَنُ : مصدر قولك رجل أَقْرَنُ بَيِّنُ القَرَنِ ، وهو المَقْرُون الحاجبين .
      والقَرَنُ : التقاء طرفي الحاجبين وقد قَرِنَ وهو أَقْرَنُ ، ومَقْرُون الحاجبين ، وحاجب مَقْرُون : كأَنه قُرِن بصاحبه ، وقيل : لا يقال أَقْرَنُ ولا قَرْناء حتى يضاف إِلى الحاجبين .
      وفي صفة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : سَوابِغَ في غير قَرَنٍ ؛ القَرَن ، بالتحريك : التقاء الحاجبين .
      قال ابن الأَثير : وهذا خلاف ما روته أُم معبد فإِنها ، قالت في صفته ، صلى الله عليه وسلم : أَزَجُّ أَقْرَنُ أَي مَقْرُون الحاجبين ، قال : والأَول الصحيح في صفته ، صلى الله عليه وسلم ، وسوابغ حال من المجرور ، وهو الحواجب ، أَي أَنها دقت في حال سبوغها ، ووضع الحواجب موضع الحاجبين لأَن الثنية جمع .
      والقَرَنُ : اقْتِرانُ الركبتين ، ورجل أَقْرَنُ .
      والقَرَنُ : تَباعُدُ ما بين رأْسَي الثَّنِيَّتَيْن وإِن تدانت أُصولهما .
      والقِران : أَن يَقْرُن بينَ تمرتين يأْكلهما .
      والقَرُون : الذي يجمع بين تمرتين في الأَكل ، يقال : أَبَرَماً قَرُوناً .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن القِران إِلا أَن يستأْذن أَحدُكم صاحبَه ، ويُرْوى الإِقْران ، والأَول أَصح ، وهو أَن يَقْرُِن بين التمرتين في الأَكل ، وإِنما نهى عنه لأَن فيه شرهاً ، وذلك يُزْري بفاعله ، أَو لأَن فيه غَبْناً برفيقه ، وقيل : إِنما نهى عنه لما كانوا فيه من شدة العيش وقلة الطعام ، وكانوا مع هذا يُواسُونَ من القليل ، فإِذا اجتمعوا على الأَكل آثر بعضهم بعضاً على نفسه ، وقد يكون في القوم من قد اشْتَدَّ جوعه ، فربما قَرَنَ بين التمرتين أَو عظَّم اللُّقْمة فأَرشدهم إِلى الإِذن فيه لتطيب به أَنْفُسُ الباقين .
      ومنه حديث جَبَلَة ، قال : كنا في المدينة في بَعْثِ العراق ، فكان ابن الزبير يَرْزُقُنا التمر ، وكان ابن عمر يمرّ فيقول : لا تُقَارِنُوا إِلا أَن يستأْذن الرجلُ أَخاه ، هذا لأَجل ما فيه من الغَبْنِ ولأَن مِلْكَهم فيه سواء ؛ وروي نحوه عن أَبي هريرة في أَصحاب الصُّفَّةِ ؛ ومن هذا قوله في الحديث : قارِنُوا بين أَبنائكم أَي سَوُّوا بينهم ولا تُفَضلوا بعضهم على بعض ، ويروى بالباء الموحدة من المقاربة وهو قريب منه ، وقد تقدم في موضعه .
      والقَرُونُ من الرجال : الذي يأْكل لقمتين لقمتين أَو تمرتين تمرتين ، وهو القِرانُ .
      وقالت امرأَة لبعلها ورأَته يأْكل كذلك : أَبَرَماً قَرُوناً ؟ والقَرُون من الإِبل : التي تَجْمَع بين مِحلَبَيْنِ في حَلْبَةٍ ، وقيل : هي المُقْتَرِنَة القادِمَيْن والآخِرَيْنِ ، وقيل : هي التي إِذا بَعَرَتْ قارنت بين بَعَرِها ، وقيل : هي التي تضع خُفَّ رجلها موضع خُفِّ يدها ، وكذلك هو من الخيل .
      وقَرَنَ الفرسُ يَقْرُنُ ، بالضم ، إِذا وقعت حوافر رجليه مواقعَ حوافر يديه .
      والقَرُون : الناقة التي تَقْرُنُ ركبتيها إِذا بركت ؛ عن الأَصمعي .
      والقَرُون : التي يجتمع خِلْفاها القادِمان والآخِرانِ فيَتَدانَيانِ .
      والقَرون : الذي يَضَعُ حَوافرَ رجليه مَواقعَ حَوافر يديه .
      والمَقْرُونُ من أَسباب الشِّعْر : ما اقْتَرنت فيه ثلاثُ حركات بعدها ساكن كمُتَفا من متفاعلن وعلتن من مفاعلتن ، فمتفا قد قرنت السببين بالحركة ، وقد يجوز إِسقاطها في الشعر حتى يصير السببان مفورقين نحو عيلن من مفاعيلن ، وقد ذكر المفروقان في موضعه .
      والمِقْرَنُ : الخشبة التي تشدّ على رأْسَي الثورين .
      والقِران والقَرَنُ : خيط من سَلَب ، وهو قشر يُفتل يُوثَقُ على عُنُق كل واحد من الثورين ، ثم يوثق في وسطهما اللُّوَمَةُ .
      والقَرْنانُ : الذي يُشارك في امرأَته كأَنه يَقْرُن به غيرَه ، عربي صحيح حكاه كراع .
      التهذيب : القَرْنانُ نعت سوء في الرجل الذي لا غَيْرَة له ؛ قال الأَزهري : هذا من كلام الحاضرة ولم أَرَ البَوادِيَ لفظوا به ولا عرفوه .
      والقَرُون والقَرُونة والقَرينة والقَرينُ : النَّفْسُ .
      ويقال : أَسْمَحَتْ قَرُونُه وقَرِينُه وقَرُونَتُه وقَرِينَتُه أَي ذَلَّتْ نفسه وتابَعَتْه على الأَمر ؛ قال أَوس بن حَجَر : فَلاقى امرأً من مَيْدَعانَ ، وأَسْمَحَتْ قَرُونَتُه باليَأْسِ منها فعجَّلا أَي طابت نَفْسُه بتركها ، وقيل : سامَحَتْ ؛ قَرُونُه وقَرُونَتُه وقَرينَتُه كُلُّه واحدٌ ؛ قال ابن بري : شاهد قَرُونه قول الشاعر : فإِنِّي مِثْلُ ما بِكَ كان ما بي ، ولكنْ أَسْمَحَتْ عنهم قَرُوِني وقول ابن كُلْثوم : مَتى نَعْقِدْ قَرِينَتَنا بِحَبْلٍ ، نَجُذُّ الحبلَ أَو نَقِصُ القَرينا قَرِينته : نَفْسُه ههنا .
      يقول : إِذا أَقْرَنَّا لِقرْنٍ غلبناه .
      وقَرِينة الرجل : امرأَته لمُقارنته إِياها .
      وروى ابن عباس أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم كان إِذا أَتى يومُ الجمعة ، قال : يا عائشة اليَوْمُ يَوْمُ تَبَعُّلٍ وقِرانٍ ؛ قيل : عَنى بالمُقارنة التزويج .
      وفلان إِذا جاذَبَتْه قَرِينَتُه وقَرِينُه قهرها أَي إِذا قُرِنَتْ به الشديدة أَطاقها وغلبها ، وفي المحكم : إِذا ضُمَّ إِليه أَمر أَطاقه .
      وأَخَذْتُ قَرُونِي من الأَمر أَي حاجتي .
      والقَرَنُ : السَّيف والنَّيْلُ ، وجمعه قِرانٌ ؛ قال العجاج : عليه وُرْقانُ القِرانِ النُّصَّلِ والقَرَن ، بالتحريك : الجَعْبة من جُلود تكون مشقوقة ثم تخرز ، وإِنما تُشَقُّ لتصل الريح إِلى الريش فلا يَفْسُد ؛

      وقال : يا ابنَ هِشامٍ ، أَهْلَكَ الناسَ اللَّبَنْ ، فكُلُّهم يَغْدُو بقَوْسٍ وقَرَنْ وقيل : هي الجَعْبَةُ ما كانت .
      وفي حديث ابن الأَكْوََعِ : سأَلت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن الصلاة في القَوْسِ والقَرَن ، فقال : صَلِّ في القوس واطْرَحِ القَرَنَ ؛ القَرَنُ : الجَعْبَةُ ، وإِنما أَمره بنزعه لأَنه قد كان من جلد غير ذَكِيّ ولا مدبوغ .
      وفي الحديث : الناس يوم القيامة كالنَّبْلِ في القَرَنِ أَي مجتمعون مثلها .
      وفي حديث عُميَر بن الحُمام : فأَخرج تمراً من قَرَنِهِ أَي جَعْبَتِه ، ويجمع على أَقْرُن وأَقْرانٍ كجَبَلٍ وأَجْبُلٍ وأَجْبالٍ .
      وفي الحديث : تعاهدوا أَقْرانَكم أَي انظروا هل هي من ذَكِيَّة أَو ميتة لأَجل حملها في الصلاة .
      ابن شميل : القَرَنُ من خشب وعليه أَديم قد غُرِّي به ، وفي أَعلاه وعَرْضِ مُقدَّمِه فَرْجٌ فيه وَشْجٌ قد وُشِجَ بينه قِلاتٌ ، وهي خَشَبات مَعْروضات على فَمِ الجَفير جعلن قِواماً له أَن يَرْتَطِمَ يُشْرَج ويُفْتَح .
      ورجل قارن : ذو سيف ونَبْل أَو ذو سيف ورمح وجَعْبَة قد قَرَنها .
      والقِران : النَّبْلُ المستوية من عمل رجل واحد .
      قال : ويقال للقوم إِذا تَنَاضلوا اذْكُروا القِرانَ أَي والُوا بين سهمين سهمين .
      وبُسْرٌ قارِنٌ : قَرَنَ الإِبْسارَ بالإِرْطاب ، أَزدية .
      والقَرائن : جبال معروفة مقترنة ؛ قال تأَبط شرّاً : وحَثْحَثْتُ مَشْعوفَ النَّجاءِ ، وراعَني أُناسٌ بفَيْفانٍ ، فَمِزْتُ القَرائِنَا ودُورٌ قَرائنُ إِذا كانت يَسْتَقْبِلُ بعضها بعضاً .
      أَبو زيد : أَقْرَنَتِ السماء أَياماً تُمْطِرُ ولا تُقْلِع ، وأَغْضَنَتْ وأَغْيَنَتْ المعنى واحد ، وكذلك بَجَّدَتْ ورَثَّمَتْ .
      وقَرَنَتِ السماءُ وأَقْرَنَتْ : دام مطرها ؛ والقُرْآنُ من لم يهمزه جعله من هذا لاقترانِ آيِهِ ، قال ابن سيده : وعندي أَنه على تخفيف الهمز .
      وأَقْرَنَ له وعليه : أَطاق وقوِيَ عليه واعْتَلى .
      وفي التنزيل العزيز : وما كنا له مُقْرِنينَ ؛ أَي مُطِيقينَ ؛ قال : واشتقاقه من قولك أَنا لفلان مُقْرِنَ ؛ أَي مُطيق .
      وأَقْرَنْتُ فلاناً أَي قد صِرْت له قِرْناً .
      وفي حديث سليمان بن يَسار : أَما أَنا فإِني لهذه مُقْرِن أَي مُطِيق قادر عليها ، يعني ناقته .
      يقال : أَقْرَنْتُ للشيء فأَنا مُقْرِن إِذا أَطاقه وقوي عليه .
      قال ابن هانئ : المُقْرِن المُطِيقُ والمُقْرِنُ الضعيف ؛

      وأَنشد : وداهِيَةٍ داهَى بها القومَ مُفْلِقٌ بَصِيرٌ بعَوْراتِ الخُصومِ لَزُومُها أَصَخْتُ لها ، حتى إِذا ما وَعَيْتُها ، رُمِيتُ بأُخرى يَستَدِيمُ خَصيمُها تَرَى القومَ منها مُقْرِنينَ ، كأَنما تَساقَوْا عُقَاراً لا يَبِلُّ سَليمُها فلم تُلْفِني فَهّاً ، ولم تُلْفِ حُجَّتي مُلَجْلَجَةً أَبْغي لها مَنْ يُقيمُه ؟

      ‏ قال : وقال أَبو الأَحْوَصِ الرِّياحي : ولو أَدْرَكَتْه الخيلُ ، والخيلُ تُدَّعَى ، بذِي نَجَبٍ ، ما أَقْرَنَتْ وأَجَلَّت أَي ما ضَعُفتْ .
      والإِقْرانُ : قُوَّة الرجل على الرجل .
      يقال : أَقْرَنَ له إِذا قَوِيَ عليه .
      وأَقْرَنَ عن الشيء : ضَعُفَ ؛ حكاه ثعلب ؛

      وأَنشد : ترى القوم منها مقرنين ، كأَنما تساقوا عُقاراً لا يَبِلُّ سليمها وأَقْرَنَ عن الطريق : عَدَلَ عنها ؛ قال ابن سيده : أُراه لضعفه عن سلوكها .
      وأَقْرَنَ الرجلُ : غَلَبَتْهُ ضَيْعتُه ، وهو مُقْرِنٌ ، وهو الذي يكون له إِبل وغنم ولا مُعِينَ له عليها ، أَو يكون يَسْقي إِبلَه ولا ذائد له يَذُودُها يوم ورودها .
      وأَقْرَنَ الرجل إِذا أَطاق أَمرَ ضَيْعته ، ومن الأَضداد .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : قيل لرجل (* قوله « فرزدقة » كذا بالأصل بهذا الضبط ، وسقطت من نسخة المحكم التي بأيدينا ، ولعله مثل فرزقة بحذف الدال المهملة )؟.
      وجِلد مُقَرْنىً : مدبوغ بالقَرْنُوَة ، وقد قَرْنَيْتُه ، أَثبتوا الواو كما أَثبتوا بقية حروف الأَصل من القاف والراء والنون ، ثم قلبوها ياء للمجاورة ، وحكى يعقوب : أَديم مَقْرُونٌ بهذا على طرح الزائد .
      وسِقاءٌ قَرْنَوِيٌّ ومُقَرْنىً : دبغ بالقَرْنُوَة .
      وقال أَبو حنيفة : القَرْنُوَة قُرُونٌ تنبت أَكبر من قُروُن الدُّجْرِ ، فيها حَبٌّ أَكبر من الحمَّص ، فإِذا جُشَّ خرج أَصفر فيطبخ كما تطبخ الهريسة فيؤكل ويُدَّخر للشتاء ، وأَراد أَبو حنيفة بقوله قُرُون تنبت مثلَ قُرُون .
      قال الأَزهري في القَرْنُوَةِ : رأَيت العرب يَدْبُغون بورقه الأُهُبَ ؛ يقال : إِهابٌ مُقَرْنىً بغير همز ، وقد همزه ابن الأَعرابي .
      ويقال : ما جعلت في عيني قَرْناً من كُحْل أَي مِيلاً واحداً ، من قولهم أَتيته قَرْناً أَو قَرْنين أَي مرة أَو مرتين ، وقَرْنُ الثُّمَامِ شبيه الباقِلَّى .
      والقارُون : الوَجُّ .
      ابن شميل : أَهل الحجاز يسمون القارورة القَرَّانَ ، الراء شديدة ، وأَهل اليمامة يسمونها الحُنْجُورة .
      ويومُ أَقْرُنَ : يومٌ لغَطَفانَ على بني عامر .
      والقَرَنُ : موضع ، وهو ميقات أَهل نجد ، ومنه أُوَيْسٌ القَرَنيُّ .
      قال ابن بري :، قال ابن القطاع ، قال ابن دريد في كتابه في الجمهرة ، والقَزَّازُ في كتابه الجامع : وقَرْنٌ اسم موضع .
      وبنو قَرَنٍ : قبيلة من الأَزْد .
      وقَرَنٌ : حي من مُرَادٍ من اليمن ، منهم أُوَيْسٌ القَرَنيُّ منسوب إِليهم .
      وفي حديث المواقيت : أَنه وَقَّتَ لأَهلِ نجْد قَرْناً ، وفي رواية : قَرْنَ المَنازل ؛ هو اسم موضع يُحْرِمُ منه أَهلُ نجْد ، وكثير ممن لا يعرف يفتح راءه ، وإِنما هو بالسكون ، ويسمى أَيضاً قَرْنَ الثعالب ؛ ومنه الحديث : أَنه احتجم على رأْسه بقَرْنٍ حين طُبَّ ؛ هو اسم موضع ، فإِما هو الميقات أَو غيره ، وقيل : هو قَرْنُ ثوْر جُعِلَ كالمِحْجَمة .
      وفي الحديث : أَنه وَقَفَ على طَرَفِ القَرْنِ الأَسود ؛ قال ابن الأَثير : هو بالسكون ، جُبَيْل صغيرٌ .
      والقَرِينة .
      واد معروف ؛ قال ذو الرمة : تَحُلُّ اللِّوَى أَو جُدَّةَ الرَّمْلِ كلما جرَى الرَّمْثُ في ماء القَرِينة والسِّدْرُ وقال آخر : أَلا ليَتَني بين القَرِينَة والحَبْلِ ، على ظَهْرِ حُرْجُوجٍ يُبَلِّغُني أَهْلي وقيل : القَرِينة اسم روضة بالصَّمّان .
      ومُقَرِّن : اسم .
      وقَرْنٌ : جبَلٌ معروف .
      والقَرينة : موضع ، ومن أَمثال العرب : تَرَكَ فلانٌ فلاناً على مثل مَقَصِّ قَرْنٍ ومَقَطِّ قَرْن ؛ قال الأَصمعي : القَرْنُ جبل مُطِلٌّ على عرفات ؛

      وأَنشد : فأَصَبَحَ عَهْدُهم كمقَصِّ قَرْنٍ ، فلا عينٌ تُحَسُّ ولا إِثارُ ويقال : القَرْنُ ههنا الحجر الأَمْلَسُ النَّقِيُّ الذي لا أَثر فيه ، يضرب هذا المثل لمن يُسْتَأْصَلُ ويُصْطلَمُ ، والقَرْنُ إِذا قُصَّ أَو قُطَّ بقي ذلك الموضع أَملس .
      وقارونُ : اسم رجل ، وهو أَعجمي ، يضرب به المثل في الغِنَى ولا ينصرف للعجمة والتعريف .
      وقارُون : اسم رجل كان من قوم موسى ، وكان كافراً فخسف الله به وبداره الأَرض .
      والقَيْرَوَانُ : معرَّب ، وهو بالفارسية كارْوان ، وقد تكلمت به العرب ؛ قال امرؤ القيس : وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ ، كأَنَّ أَسْرَابَها الرِّعالُ والقَرْنُ : قَرْنُ الهَوْدج ؛ قال حاجِبٌ المازِنِيّ : صَحا قلبي وأَقْصرَ ، غَيْرَ أَنِّي أَهَشُّ ، إِذا مَرَرْتُ على الحُمولِ كَسَوْنَ الفارِسيَّةَ كُلَّ قَرْنٍ ، وزَيَّنَّ الأَشِلَّةَ بالسُّدُولِ "

    المعجم: لسان العرب

  8. قسم
    • " القَسْمُ : مصدر قَسَمَ الشيءَ يَقْسِمُه قَسْماً فانْقَسَم ، والموضع مَقْسِم مثال مجلس .
      وقَسَّمَه : جزَّأَه ، وهي القِسمةُ .
      والقِسْم ، بالكسر : النصيب والحَظُّ ، والجمع أَقْسام ، وهو القَسِيم ، والجمع أَقْسِماء وأَقاسِيمُ ، الأَخيرة جمع الجمع .
      يقال : هذا قِسْمُك وهذا قِسْمِي .
      والأَقاسِيمُ : الحُظُوظ المقسومة بين العباد ، والواحدة أُقْسُومة مثل أُظفُور (* قوله « مقل أظفور » في التكملة : مثل أُظفورة ، بزيادة هاء التأنيث ).
      وأَظافِير ، وقيل : الأَقاسِيمُ جمع الأَقسام ، والأَقسام جمع القِسْم .
      الجوهري : القِسم ، بالكسر ، الحظ والنصيب من الخير مثل طَحَنْت طِحْناً ، والطِّحْنُ الدَّقيق .
      وقوله عز وجل : فالمُقَسِّماتِ أَمراً ؛ هي الملائكة تُقَسِّم ما وُكِّلت به .
      والمِقْسَمُ والمَقْسَم : كالقِسْم ؛ التهذيب : كتب عن أَبي الهيثم أَنه أَنشد : فَما لكَ إِلاَّ مِقْسَمٌ ليس فائِتاً به أَحدٌ ، فاسْتَأْخِرَنْ أَو تقَدَّما (* قوله « فاستأخرن أو تقدما » في الاساس بدله : فاعجل به أو تأخرا ؟

      ‏ قال : القِسْم والمِقْسَم والقَسِيم نصيب الإِنسان من الشيء .
      يقال : قَسَمْت الشيء بين الشركاء وأَعطيت كل شريك مِقْسَمه وقِسْمه وقَسِيمه ، وسمي مِقْسم بهذا وهو اسم رجل .
      وحصاة القَسْم : حصاة تلقى في إِناء ثم يصب فيها من الماء قدر ما يَغمر الحصاة ثم يتعاطونها ، وذلك إِذا كانوا في سفَر ولا ماء معهم إِلا شيء يسير فيقسمونه هكذا .
      الليث : كانوا إِذا قَلَّ عليهم الماء في الفلَوات عَمدوا إِلى قَعْب فأَلقوا حصاة في أَسفله ، ثم صَبُّوا عليه من الماء قدر ما يغمرها وقُسِمَ الماء بينهم على ذلك ، وتسمى تلك الحصاةُ المَقْلَةَ .
      وتَقَسَّموا الشيء واقْتَسَموه وتَقاسَموه : قَسَمُوه بينهم .
      واسْتَقسَمُوا بالقِداح : قَسَمُوا الجَزُور على مِقدار حُظوظهم منها .
      الزجاج في قوله تعالى : وأَن تَسْتَقْسِمُوا بالأَزلام ، قال : موضع أَن رفع ، المعنى : وحُرّم عليكم الاسْتِقْسام بالأَزلام ؛ والأَزْلام : سِهام كانت لأَهل الجاهلية مكتوب على بعضها : أَمَرَني ربِّي ، وعلى بعضها : نَهاني ربي ، فإِذا أَراد الرجل سفَراً أَو أَمراً ضرب تلك القِداح ، فإِن خَرج السهم الذي عليه أَمرني ربي مضى لحاجته ، وإِن خرج الذي عليه نهاني ربي لم يمض في أَمره ، فأَعلم الله عز وجل أَن ذلك حَرام ؛ قال الأَزهري : ومعنى قوله عز وجل وأَن تستقسموا بالأَزلام أَي تطلبوا من جهة الأَزلام ما قُسِم لكم من أَحد الأَمرين ، ومما يبين ذلك أَنَّ الأَزلام التي كانوا يستقسمون بها غير قداح الميسر ، ما روي عن عبد الرحمن بن مالك المُدْلجِي ، وهو ابن أَخي سُراقة بن جُعْشُم ، أَن أَباه أَخبره أَنه سمع سراقة يقول : جاءتنا رُسُل كفار قريش يجعلون لنا في رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأَبي بكرٍ دية كل واحد منهما لمن قتلهما أَو أَسَرَهما ، قال : فبينا أَنا جالس في مجلس قومي بني مُدْلج أَقبل منهم رجل فقام على رؤوسنا فقال : يا سراقة ، إِني رأَيت آنفاً أَسْوِدةً بالساحل لا أُراها إِلا محمداً وأَصحابه ، قال : فعرفت أَنهم هم ، فقلت : إِنهم ليسوا بهم ولكنك رأَيت فلاناً وفلاناً انطلقوا بُغاة ، قال : ثم لَبِثْت في المجلس ساعة ثم قمتُ فدخلت بيتي وأَمرت جاريتي أَن تخرج لي فرسي وتحبِسها من وراء أَكَمَة ، قال : ثم أَخذت رمحي فخرجت به من ظهر البيت ، فخفَضْت عالِيةَ الرُّمح وخَطَطْت برمحي في الأَرض حتى أَتيت فرسي فركبتها ورفَعْتها تُقَرِّب بي حتى رأَيت أَسودتهما ، فلما دنوت منهم حيث أُسْمِعُهم الصوت عَثَرَت بي فرسي فخَرَرت عنها ، أَهويت بيدي إِلى كِنانتي فأَخرجت منها الأَزْلامَ فاستقسمت بها أَضِيرُهم أَم لا ، فخرج الذي أَكره أَن لا أَضِيرَهم ، فعَصَيْت الأَزلام وركبت فرسي فرَفَعتها تُقَرِّب بي ، حتى إِذا دنوت منهم عَثَرت بي فرسي وخَرَرْت عنها ، قال : ففعلت ذلك ثلاث مرات إِلى أَن ساخت يدا فرسي في الأَرض ، فلما بلغتا الركبتين خَرَرت عنها ثم زجرتها ، فنهضت فلم تَكد تَخْرج يداها ، فلما استوت قائمة إِذا لأَثرِ يَدَيها عُثان ساطع في السماء مثل الدُّخان ؛ قال معمر ، أَحد رواة الحديث : قلت لأَبي عمرو بن العلاء ما العُثان ؟ فسكت ساعة ث ؟

      ‏ قال لي : هو الدخان من غيرنا ، وقال : ثم ركبت فرسي حتى أَتيتهم ووقع في نفسي حين لَقِيت ما لقيت من الحبس عنهم أَن سيظهر أَمرُ رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : فقلت له إِن قومك جعلوا لي الدية وأَخبرتهم بأَخبار سفرهم وما يريد الناس منهم ، وعَرَضت عليهم الزاد والمتاع فلم يَرْزَؤُوني شيئاً ولم يسأَلوني إِلا ، قالوا أَخْفِ عنا ، قال : فسأَلت أَن يكتب كتاب مُوادَعة آمَنُ به ، قال : فأَمرَ عامرَ بن فُهَيْرَةَ مولى أَبي بكر فكتبه لي في رُقعة من أَديم ثم مضى ؛ قال الأَزهري : فهذا الحديث يبين لك أَن الأَزرم قِداحُ الأَمر والنهي لا قِداح المَيْسر ، قال : وقد ، قال المؤَرّج وجماعة من أَهل اللغة إِن الأَزلام قداح الميسر ، قال : وهو وهَم .
      واسْتَقْسم أَي طلب القَسْم بالأَزلام .
      وفي حديث الفتح : دخل البيت فرأَى إِبراهيم وإِسمعيلَ بأَيديهما الأَزلام فقال : قاتَلَهم الله والله لقد علِموا أَنهما لم يَسْتَقْسما بها قطُّ ؛ الاسْتِقْسام : طلب القِسم الذي قُسِم له وقُدِّر مما لم يُقَسم ولم يُقَدَّر ، وهو استِفعال منه ، وكانوا إِذا أَراد أَحدهم سفَراً أَو تزويجاً أَو نحو ذلك من المَهامِّ ضرب بالأَزلام ، وهي القداح ، وكان على بعضها مكتوب أَمَرَني ربِّي ، وعلى الآخر نهاني ربي ، وعلى الآخر غُفْل ، فإِن خرج أَمرني مَضى لشأْنه ، وإِن خرج نهاني أَمسك ، وإِن خرج الغُفْل عادَ فأَجالَها وضرب بها أُخرى إِلى أَن يخرج الأَمر أَو النهي ، وقد تكرّر في الحديث .
      وقاسَمْتُه المال : أَخذت منه قِسْمَك وأَخذ قِسْمه .
      وقَسِيمُك : الذي يُقاسِمك أَرضاً أَو داراً أَو مالاً بينك وبينه ، والجمع أَقسِماء وقُسَماء .
      وهذا قَسِيم هذا أَي شَطْرُه .
      ويقال : هذه الأَرض قَسيمة هذه الأرض أَي عُزِلت عنها .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : أَنا قَسِيم النار ؛ قال القتيبي : أَراد أَن الناس فريقان : فريق معي وهم على هُدى ، وفريق عليّ وهم على ضَلال كالخوارج ، فأنا قسيم النار نصف في الجنة معي ونصف عليّ في النار .
      وقَسِيم : فعيل في معنى مُقاسِم مُفاعِل ، كالسَّمير والجليس والزَّميل ؛ قيل : أَراد بهم الخوارج ، وقيل : كل من قاتله .
      وتَقاسَما المال واقتَسَماه ، والاسم القِسْمة مؤَنثة .
      وإِنما ، قال تعالى : فارزقوهم منه ، بعد قوله تعالى : وإِذا حضَر القِسْمة ، لأَنها في معنى الميراث والمال فذكَّر على ذلك .
      والقَسَّام : الذي يَقْسِم الدور والأَرض بين الشركاء فيها ، وفي المحكم : الذي يَقسِم الأَشياء بين الناس ؛ قال لبيد : فارْضَوْا بما قَسَمَ المَلِيكُ ، فإِنما قَسَمَ المَعِيشةَ بيننا قَسَّامُها (* قوله « وانقلبت » كذا في الأصل ، والذي في المحكم : وانفلتت ).
      أَي مُقَسِّمة للشَّمْل مُفَرِّقة له .
      والتقْسِيم : التفريق ؛ وقول الشاعر يذكر قِدْراً : تُقَسِّم ما فيها ، فإِنْ هِي قَسَّمَتْ فَذاكَ ، وإِن أَكْرَتْ فعن أَهلِها تُكْر ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : قَسَّمت عَمَّت في القَسْم ، وأَكْرَتْ نَقَصَتْ .
      ابن الأََعرابي : القَسامةُ الهُِدنة بين العدو والمسلِمين ، وجمعها قَسامات ، والقَسم الرَّأْي ، وقيل : الشكُّ ، وقيل : القَدَرُ ؛

      وأَنشد ابن بري في القَسْم الشَّكِّ لعدي بن زيد : ظِنّة شُبِّهتْ فأَمْكَنَها القَسْمُ فأَعدَتْه ، والخَبِيرُ خبِيرُ وقَسَم أَمرَه قَسْماً : قَدَّره ونَظَر فيه كيف يفعل ، وقيل : قَسَمَ أَمرَه لم يدر كيف يَصنع فيه .
      يقال : هو يَقْسِم أَمره قَسْماً أَي يُقَدِّره ويُدَبِّره ينظر كيف يعمل فيه ؛ قال لبيد : فَقُولا له إِن كان يَقْسِمُ أَمْرَه : أَلَمَّا يَعِظْكَ الدَّهْرُ ؟ أُمُّكَ هابِلُ

      ويقال : قَسَمَ فلان أَمره إِذا مَيَّل فيه أَن يفعله أَو لا يفعله .
      أَبو سعيد : يقال تركت فلاناً يَقْتَسِم أَي يفكر ويُرَوِّي بين أَمرين ، وفي موضع آخر : تركت فلاناً يَسْتَقْسِم بمعناه .
      ويقال : فلان جَيِّد القَسْمِ أَي جيِّد الرأْي .
      ورجل مُقَسَّمٌ : مُشتَرك الخواطِر بالهُموم .
      والقَسَمُ ، بالتحريك : اليمين ، وكذلك المُقْسَمُ ، وهو المصدر مثل المُخْرَج ، والجمع أَقْسام .
      وقد أَقْسَم بالله واسْتَقْسَمه به وقاسَمَه : حلَف له .
      وتَقاسمَ القومُ : تحالفوا .
      وفي التنزيل :، قالوا تَقاسَمُوا بالله .
      وأَقْسَمْت : حلفت ، وأَصله من القَسامة .
      ابن عرفة في قوله تعالى : كما أَنزلنا على المُقْتَسِمين ؛ هم الذين تَقاسَمُوا وتَحالَفُوا على كَيْدِ الرسول ، صلى الله عليه وسلم ؛ قال ابن عباس : هم اليهود والنصارى الذين جعلوا القرآن عِضِينَ آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه .
      وقاسَمَهما أَي حلَفَ لهما .
      والقَسامة : الذين يحلفون على حَقِّهم ويأْخذون .
      وفي الحديث : نحن نازِلُون بخَيْفِ بني كِنانة حيث تَقاسَمُوا على الكفر ؛ تقاسموا : من القَسَم اليمين أَي تحالفوا ، يريد لمَّا تعاهدت قريش على مُقاطعة بني هاشم وترك مُخالطتهم .
      ابن سيده : والقَسامة الجماعة يُقْسِمُون على الشيء أَو يُشهدون ، ويَمِينُ القَسامةِ منسوبة إِليهم .
      وفي حديثٍ : الأَيْمانُ تُقْسَمُ على أَوْلياء الدمِ .
      أَبو زيد : جاءت قَسامةُ الرجلِ ، سمي بالمصدر .
      وقَتل فلان فلاناً بالقَسامة أَي باليمين .
      وجاءت قَسامة من بني فلان ، وأَصله اليمين ثم جُعِل قَوْماً .
      والمُقْسَمُ : القَسَمُ .
      والمُقْسَمُ : المَوْضِع الذي حلف فيه .
      والمُقْسِم : الرجل الحالف ، أَقْسَم يُقْسِمُ إِقْساماً .
      قال الأَزهري : وتفسير القَسامة في الدم أَن يُقْتل رجل فلا تشهد على قتل القاتل إِياه بينة عادلة كاملة ، فيجيء أَولياء المقتول فيدّعون قِبَل رجل أَنه قتله ويُدْلُون بِلَوْث من البينة غير كاملة ، وذلك أَن يُوجد المُدَّعى عليه مُتلَطِّخاً بدم القتيل في الحال التي وُجد فيها ولم يشهد رجل عدل أَو امرأَة ثقة أَن فلاناً قتله ، أَو يوجد القتيل في دار القاتل وقد كان بينهما عداوة ظاهرة قبل ذلك ، فإِذا قامت دلالة من هذه الدلالات سَبَق إِلى قلب من سمعه أَن دعوى الأَولياء صحيحة فَيُستَحْلَفُ أَولياءُ القتيل خمسين يميناً أَن فلاناً الذي ادعوا قتله انفرد بقتل صاحبهم ما شَرَكه في دمه أَحد ، فإِذا حلفوا خمسين يميناً استحقوا دية قتيلهم ، فإِن أَبَوْا أَن يحلفوا مع اللوث الذي أَدلوا به حلف المُدَّعى عليه وبَرِئ ، وإِن نكل المدّعى عليه عن اليمين خير ورثة القتيل بين قتله أَو أَخذ الدية من مال المدّعى عليه ، وهذا جميعه قول الشافعي .
      والقَسامةُ : اسم من الإِقْسام ، وُضِع مَوْضِع المصدر ، ثم يقال للذين يُقْسِمونَ قَسَامة ، وإِن لم يكن لوث من بينة حلف المدَّعى عليه خمسين يميناً وبرئ ، وقيل : يحلف يميناً واحدة .
      وفي الحديث : أَنه اسْتَحْلَف خمسةَ نفَر في قسامة معهم رجل من غيرهم فقال : رُدُّوا الأَيمان على أَجالدِهم ؛ قال ابن الأَثير : القَسامة ، بالفتح ، اليمين كالقسَم ، وحقيقتها أَن يُقْسِم من أَولياء الدم خمسون نفراً على استحقاقِهم دمَ صاحبِهم إِذا وجدوه قتيلاً بين قوم ولم يُعرف قاتله ، فإِن لم يكونوا خمسين أَقسم الموجودون خمسين يميناً ، ولا يكون فيهم صبي ولا امرأَة ولا مجنون ولا عبد ، أَو يُقسم بها المتهمون على نفي القتل عنهم ، فإِن حلف المدعون استحقوا الدية ، وإِن حلف المتهَمون لم تلزمهم الدية ، وقد أَقْسَم يُقْسِم قَسَماً وقَسامة ، وقد جاءت على بِناء الغَرامة والحَمالة لأَنها تلزم أَهل الموضع الذي يوجد فيه القتيل ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : القَسامة توجب العَقْل أَي تُوجب الدّية لا القَوَد .
      وفي حديث الحسن : القَسامةُ جاهِلِيّة أَي كان أَهل الجاهلية يَديِنُون بها وقد قرّرها الإِسلام ، وفي رواية : القَتْلُ بالقسامة جاهِليةٌ أَي أَن أَهل الجاهلية كانوا يقتُلُون بها أَو أَن القتل بها من أَعمال الجاهلية ، كأَنه إِنكار لذلك واسْتِعْظام .
      والقَسامُ : الجَمال والحُسن ؛ قال بشر بن أَبي خازم : يُسَنُّ على مَراغِمِها القَسامُ وفلان قَسِيمُ الوَجْهِ ومُقَسَّمُ الوجهِ ؛ وقال باعث ابن صُرَيْم اليَشْكُري ، ويقال هو كعب بن أَرْقَمَ اليشكري ، قاله في امرأَته وهو الصحيح : ويَوْمًا تُوافِينا بَوجْهً مُقسَّمٍ ، كأَنْ ظَبْية تَعْطُو إِلى وارِق السَّلَمْ ويَوْماً تُرِيدُ مالَنا مع مالها ، فإِنْ لم نُنِلْها لم تُنِمْنا ولم تَنَمْ نَظَلُّ كأَنَّا في خُصومِ غَرامةٍ ، تُسَمِّعُ جِيراني التَّأَلِّيَ والقَسَمْ فَقُلْتُ لها : إِنْ لا تَناهَي ، فإِنَّني أَخو النُّكْر حتى تَقْرَعي السِّنَّ من نَدَمْ وهذا البيت في التهذيب أَنشده أَبو زيد : كأَنْ ظبية تعطو إِلى ناضِرِ السَّلم وقال :، قال أَبو زيد : سمعت بعض العرب ينشده : كأَنْ ظبيةٌ ؛ يريد كأَنها ظبية فأَضمر الكناية ؛ وقول الربيع بن أَبي الحُقَيْق : بأَحْسَنَ منها ، وقامَتْ تريك وجَهاً كأَنَّ عَلَيْه قَساما أَي حُسْناً .
      وفي حديث أُم معبد : قَسِيمٌ وَسِيم ؛ القَسامةُ : الحسن .
      ورجل مُقَسَّم الوجهِ أَي جميل كله كأَن كل موضع منه أَخذ قِسْماً من الجمال .
      ويقال لحُرِّ الوجه : قَسِمة ، بكسر السين ، وجمعها قَسِماتٌ .
      ورجل مُقَسَّمٌ وقَسِيم ، والأُنثى قَسِيمة ، وقد قَسُم .
      أَبو عبيد : القَسام والقَسامة الحُسْن .
      وقال الليث : القَسِيمة المرأَة الجميلة ؛ وأَما قول الشاعر (* قوله « الشاعر » هو عنترة ): وكأَنَّ فارةَ تاجِرٍ بِقَسِمةٍ سَبَقَتْ عَوارِضَها إِليكَ مِن الفَمِ فقيل : هي طلوع الفجر ، وقيل : هو وقت تَغَير الأَفواه ، وذلك في وقت السحر ، قال : وسمي السحر قَسِمة لأَنه يَقْسِم بين الليل والنهار ، وقد قيل في هذا البيت إِنه اليمين ، وقيل : امرأَة حسَنة الوجه ، وقيل : موضع ، وقيل : هو جُؤْنة العَطَّار ؛ قال ابن سيده : والمعروف عن ابن الأَعرابي في جُؤْنة العطار قَسِمة ، فإِن كان ذلك فإِن الشاعر إِنما أَُشبع للضرورة ، قال : والقَسِيمة السُّوقُ ؛ عن ابن الأَعرابي ، ولم يُفسِّر به قول عنترة ؛ قال ابن سيده : وهو عندي مما يجوز أَن يُفسَّر به ؛ وقول العجاج : الحمدُ للهِ العَلِيّ الأَعْظَمِ ، باري السَّمواتِ بِغَيْرِ سُلَّمِ ورَبِّ هذا الأَثَرِ المُقَسَّمِ ، مِن عَهْد إِبراهيمَ لَمَّا يُطْسَمِ أَراد المُحَسَّن ، يعني مَقام إِبراهيم ، عليه السلام ، كأَنه قُسِّم أَي حُسِّن ؛ وقال أَبو ميمون يصف فرساً : كلِّ طَوِيلِ السّاقِ حُرِّ الخدّيْن ، مُقَسَّمِ الوجهِ هَرِيتِ الشِّدْقَيْن ووَشْيٌ مُقَسَّمٌ أَي مُحَسَّنٌ .
      وشيء قَسامِيٌّ : منسوب إِلى القَسام ، وخفف القطامي ياء النسبة منه فأَخرجه مُخرج تِهامٍ وشآمٍ ، فقال : إِنَّ الأُبُوَّةَ والدَيْنِ تَراهُما مُتَقابلينِ قَسامِياً وهِجانا أَراد أُبوّة والدين .
      والقَسِمةُ : الحُسن .
      والقَسِمةُ : الوجهُ ، وقيل : ما أَقبل عليك منه ، وقيل : قَسِمةُ الوجه ما خَرج من الشعر .
      وقيل : الأَنفُ وناحِيتاه ، وقيل : وسَطه ، وقيل : أَعلى الوَجْنة ، وقيل : ما بين الوَجْنتين والأَنف ، تكسر سينها وتفتح ، وقيل : القَسِمة أَعالي الوجه ، وقيل : القَسِمات مَجارِي الدموع ، والوجوه ، واحدتها قَسِمةٌ .
      ويقال من هذا : رجل قَسِيم ومُقَسَّم إِذا كان جميلاً .
      ابن سيده : والمُقْسَم موضع القَسَم ؛ قال زهير : فتُجْمَعُ أَيْمُنٌ مِنَّا ومِنْكُم بمُقْسَمةٍ تَمُورُ بها الدِّماء وقيل : القَسِماتُ مجاري الدموع ؛ قال مُحْرِز بن مُكَعْبَرٍ الضبي : وإِنِّي أُراخيكم على مَطِّ سَعْيِكم ، كما في بُطونِ الحامِلاتِ رِخاءُ فَهلاَّ سَعَيْتُمْ سَعْيَ عُصْبةِ مازِنٍ ، وما لعَلائي في الخُطوب سَواءُ كأَنَّ دَنانِيراً على قَسِماتِهِمِ ، وإِنْ كان قَدْ شَفَّ الوُجُوهَ لِقاءُ لَهُمْ أَذْرُعٌ بادٍ نواشِزُ لَحْمِها ، وبَعضُ الرِّجالِ في الحُروب غُثاءُ وقيل : القَسِمةُ ما بين العينين ؛ روي ذلك عن ابن الأَعرابي ، وبه فسر قوله دنانيراً على قَسِماتهم ؛ وقال أَيضاً : القَسِمةُ والقَسَمةُ ما فوق الحاجب ، وفتح السين لغة في ذلك كله .
      أَبو الهيثم : القَسامِيُّ الذي يكون بين شيئين .
      والقَسامِيّ : الحَسَن ، من القسامة .
      والقَسامِيُّ : الذي يَطوي الثياب أَول طَيّها حتى تتكسر على طيه ؛ قال رؤبة : طاوِينَ مَجْدُولَ الخُروقِ الأَحداب ، طَيَّ القَسامِيِّ بُرودَ العَصّاب ورأَيت في حاشية : القَسَّامُ المِيزان ، وقيل : الخَيّاطُ .
      وفرس قَسامِيٌّ أَي إِذا قَرَحَ من جانب واحد وهو ، من آخرَ ، رَباعٍ ؛

      وأَنشد الجَعْدي يصف فرساً : أَشَقَّ قَسامِيّاً رَباعِيَ جانِبٍ ، وقارِحَ جَنْبٍ سُلَّ أَقْرَحَ أَشْقَرا وفرس قَسامِيٌّ : منسوب إِلى قَسام فرس لبني جَعْدة ؛ وفيه يقول الجعدي : أَغَرّ قَسامِيّ كُمَيْت مُحَجَّل ، خَلا يده اليُمْنى فتَحْجِيلُه خَسا أَي فَرْدٌ .
      وقال ابن خالويه : اسم الفرس قَسامة ، بالهاء ؛ وأَما قول النابغة يصف ظبية : تَسَفُّ برِيرَه ، وتَرُودُ فيه إِلي دُبُر النهارِ من القَسامِ قيل : القَسامة شدّة الحرّ ، وقيل : إِن القسام أَول وقت الهاجرة ، قال الأَزهري : ولا أَدري ما صحته ، وقيل : القسام وقت ذُرور الشمس ، وهي تكون حينئذ أَحسن ما تكون وأَتمّ ما تكون مَرْآةً ، وأَصل القَسام الحُسن ؛ قال الأَزهري : وهذا هو الصواب عندي ؛ وقول ذي الرمة : لا أَحْسَبُ الدَّهْرَ يُبْلي جِدّةً أَبداً ، ولا تُقَسَّم شَعْباً واحِداً شُعَبُ يقول : إِني ظننت أَن لا تنقسم حالاتٌ كثيرة ، يعني حالاتِ شبابه ، حالاً واحداً وأَمراً واحداً ، يعني الكِبَر والشيب ؛ قال ابن بري : يقول كنت لغِرّتي أَحسب أَن الإِنسان لا يَهرم ، وأَن الثوبَ الجديد لا يَخْلُق ، وأَن الشَّعْب الواحد الممتنع لا يَتفرَّق الشُّعَبَ المتفرِّقةَ فيتفرق بعد اجتماع ويحصل متفرقاً في تلك الشُّعَبِ (* قوله « ضحوا قليلاً إلخ » أنشده في التكملة ومعجم ياقوت : وعرسوا ساعة في كثب اسنمة ).
      وقاسِمٌ وقَسِيمٌ وقُسَيْمٌ وقَسّام ومِقْسَم ومُقَسِّم : أَسماء .
      والقَسْم : موضع معروف .
      والمُقْسِم : أَرض ؛ قال الأَخطل : مُنْقَضِبِين انْقِضابَ الخيل ، سَعْيُهُم بَين الشقيق وعَيْن المُقْسِمِ البَصِر وأَما قول القُلاخ بن حَزْن السعدي : القُلاخُ في بُغائي مِقْسَما ، أَقْسَمْتُ لا أَسْأَمُ حتَّى تَسْأَما فهو اسم غلام له كان قد فرّ منه .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. قضم
    • " قَضِمَ الفرسُ يَقْضَم وخَضِمَ الإنسانُ يَخْضَم ، وهو كقَضْم الفرس ، والقَضْمُ بأَطراف الأَسنان والخَضْمُ بأَقصَى الأَضراس ؛

      وأَنشد لأَيمن بن خُرَيْم الأسدي يذكر أهل العراق حين ظهر عبد الملك على مصعب : رَجَوْا بالشِّقاقِ الأَكْلَ خَضْماً ، وقد رَضُوا أَخيراً مِنَ اكْلِ الخَضْمِ أَن يأْكلوا القَضْما ويدل على هذا قول أَبي ذر : اخْضَمُوا فإنا سنَقْضَمُ .
      ابن سيده : القَضْمُ أَكل بأَطراف الأَسنان والأَضراس ، وقيل : هو أَكل الشيء اليابس ، قَضِمَ يَقْضَم قَضْماً ، والخَضْم : الأكل بجميع الفم ، وقيل : هو أَكل الشيء الرَّطْب ، والقَضْمُ دون ذلك .
      وقولهم : يُبْلَغُ الخَضْم بالقَضْم أَي أَن الشَّبْعة قد تُبْلَغ بالأَكل بأَطراف الفم ، ومعناه أن الغايةَ قد تُدْرَك بالرِّفق ؛ قال الشاعر : تَبَلَّغْ بأَخْلاقِ الثياب جَدِيدَها ، وبالقَضْمِ حتى تُدْرِكَ الخَـضْمَ بالقَضْمِ وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : ابْنُوا شَدِيداً وأَمِّلُوا بعيداً واخْضَمُوا فإنا سنَقْضَم ؛ القَضْمُ : الأَكل بأطراف الأَسنان .
      وفي حديث أَبي ذرّ : تأْكلون خَضْماً ونأْكل قَضْماً .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : فأَخَذتِ السواكَ فقَضِمَتْه وطَيَّبَتْه أي مَضَغَتْه بأَسنانها ولَيَّنَتْه .
      والقَضِيم : شعير الدابة .
      وقَضِمت الدابة شعيرها ، بالكسر ، تقضَمه قَضْماً : أكلته .
      وأَقْضَمْته أنا إياه أي علفتها القَِضيم .
      وقال الليث : القَضْم أَكل دونٌ كما تَقْضَمُ الدابةُ الشعير ، واسمه القضيم ، وقد أقضَمْته قَضيماً .
      قال ابن بري : يقال قَضِم الرجل الدابةَ شعيرَها فيعدِّيه إلى مفعولين ، كما تقول كسا زيد ثوباً وكسوته ثوباً ؛ واستعار عديّ بن زيد القَضْمَ للنار فقال : رُبَّ نارٍ بِتُّ أَرْمُقها تَقْضَمُ الهِنْدِيَّ والغارا والقَضِيمُ : ما قَضِمتْه .
      وما للقوم قَضِيمٌ وقَضامٌ وقُضْمة ومَقْضَمٌ أي ما يُقْضَمُ عليه ؛ ومنه قول بعض العرب وقد قدم عليه بان عم له بمكة فقال : إن هذه بلادَ مَقْضم وليست ببلاد مَخْضَم .
      وما ذقت قَضاماً أَي شيئاً .
      وأَتتهم قَضِيمة أي مِيرة قليلة .
      والقِضْمُ : ما ادَّرَعَتْه الإبل والغنم من بقية الحلْي .
      والقَضَمُ : انصداع في السن ، وقيل : تَثَلُّمٌ وتَكسُّر في أَطراف الأَسنان وتفَلُّلٌ واسوداد ، قَضِمَ قَضَماً ، فهو قَضِمٌ وأَقضَم ، والأُنثى قَضْماء .
      وقد قَضِم فوه إذا انكسر ، ونَقِدَ مثله .
      والقَضِم ، بكسر الضاد : السيف الذي طال عليه الدهر فتكسر حدُّه ، وفي المحكم : وسيف قَضِمٌ طال عليه الدهر فتكسر حَدُّه .
      وفي مضاربه قَضَم ، بالتحريك ، أي تكسر ، والفعل كالفعل ؛ قال راشد بن شهاب اليشكري : فلا تُوعِدَنِّي ، إنَّني إنْ تُلاقِني مَعِي مَشْرَفِيٌّ في مَضارِبهِ قَضَم ؟

      ‏ قال ابن بري : ورواه ابن قتيبة قَصَم ، بصاد غير معجمة ؛ ويروى صدره : مَتى تَلْقَني تَلْقَ امْرأً ذا شَكِيمةٍ والقَضِيم : الجلد الأَبيض يكتب فيه ، وقيل : هي الصحيفة البيضاء ، وقيل : النِّطع ، وقيل : هو العَيبة ، وقيل : هو الأَديم ما كان ، وقيل : هو حصير منسوج خيوطه سيُور بلغة أهل الحجاز ؛ قال النابغة : كأَنَّ مَجَرَّ الرَّامِساتِ ذُيولَها عليه قَضِيمٌ ، نَمَّقَتْه الصَّوانِعُ والجمع من كل ذلك أَقضِمةٌ وقُضُم ، فأَما القَضَمُ فاسم للجمع عند سيبويه .
      وفي حديث الزهري : قُبض رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، والقرآن في العُسُب والقُضُم ؛ هي الجلود البيض ، واحدها قَضِيم ، ويجمع أَيضاً على قَضَم ، بفتحتين ، كأَدَمٍ وأَدِيمٍ ؛ ومنه الحديث : أنه دخل على عائشة ، رضي الله عنها ، وهي تلعب ببنت مُقَضِّمة ؛ هي لُعبة تتخذ من جلود بيض ، ويقال لها بنت قُضّامة ، بالضم والتشديد ؛ قال ابن بري : ولعبة أهل المدينة اسمها بنت قُضّامة ، بضم القاف غير مصروف ، تعمل من جلود بيض .
      والقَضيم : النطع الأَبيض ، وقيل : من صحف بيض من القَضيمة وهي الصحيفة البيضاء .
      ابن سيده : والقَضيمة الصحيفة البيضاء كالقَضِيم ؛ عن اللحياني ، قال : وجمعها قُضُم كصحيفة وصحف ، وقَضَمٌ أَيضاً ، قال : وعندي أَن قَضَماً اسم لجمع قَضِيمة كما كان اسماً لجمع قضيم ؛ وقال أَبو عبيد في القَضيم بمعنى الجلد الأَبيض : كأَنَّ ما أبْقَتِ الرَّوامِسُ منه ، والسِّنُونَ الذَّواهِبُ الأُوَلُ ، قَرْعُ قَضِيمٍ غَلا صَوانِعُه ، في يَمَنِيِّ العَيَّاب ، أَو كِلَلُ غلا أي تأَنَّق في صنعه .
      الليث : والقَضيم الفضة ؛

      وأَنشد : وثُدِيٌّ ناهِداتٌ ، وبَياضٌ كالقَضِيم ؟

      ‏ قال الأَزهري : القَضِيم ههنا الرَّق الأَبيض الذي يكتب فيه ، قال : ولا أَعرف القضيم بمعنى الافضة فلا أَدري ما قول الليث هذا .
      والقُضامُ والقَضاضِيمُ : النخل التي تطول حتى يَخِفّ ثمرها ، واحدتها قُضّامة وقُضامةٌ .
      والقُضّام : من نجيل السباخ ؛ قال أَبو حنيفة : هو من الحمض ، وقال مرة : هو نبت يشبه الخِذْراف ، فإذا جفّ أَبيضَّ ، وله وريقة صغيرة .
      وفي حديث علي : كانت قريش إذا رأَته ، قالت احذروا الحُطَمَ احذروا القُضَمَ أي الذي يَقْضَمُ الناس فيُهْلِكُهم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. قوس
    • " القَوْس : معروفة ، عجمية وعربية .
      الجوهري : القَوْس يذكَّر ويؤنَّث ، فمن أَنَّث ، قال في تصغيرها قُوَيْسَة ، ومن ذكَّر ، قال قُوَيْس .
      وقي المثل : هو من خير قُوَيْس سَهْماً .
      ابن سيده : القَوْس التي يُرْمى عنها ، أُنثى ، وتصغيرها قُوَيْس ، بغير هاء ، شذَّت عن القياس ولها نظائر قد حكاها سيبويه ، والجمع أَقْوُسٌ وأَقْواس وأَقْياس على المُعاقبة ، حكاها يعقوب ، وقِياس ، وقِسِيٌّ وقُسِيٌّ ، كلاهما على القلْب عن قُوُوس ، وإِن كان قُوُوس لم يستعمل استغَنوْا بقِسِيٍّ عنه فلم يأْتِ إِلا مقلوباً .
      وقِسْي ، قال ابن جني : وفيه صَنعة (* قوله « وفيه صنعة » هذا لقظ الأصل .).
      قال أبو عبيد : جمع القَوْس قياس ؛ قال القُلاخُ بن حَزْن : ووَتَّرَ الأَساوِرُ القِياسا ، صُغْدِيَّةً تَنتزِعُ الأَنْفاسا الأَساوِرٌ : جمع أَسوار ، وهو المقدَّم من أَساوِرة الفُرْس .
      والصُّغْد : جِيل من العجم ، ويقال : إِنه اسم بلد .
      وقولهم في جمع القَوْس قِياس أَقْيَس من قول من يقول قُسيّ لأَن أَصلها قَوْس ، فالواوُ منها قبل السين ، وإِنما حوِّلت الواو ياء لكسرة ما قبلها ، فإِذا قلت في جمع القَوْس قِسِيّ أَخرت الواو بعد السين ، قال : فالقِياس جَمْعَ القَوْس أَحسن من القِسِيّ ، وقال الأَصمعي : من القِياس الفَجَّاء .
      الجوهري : وكان أَصل قِسيّ قُووس لأَنه فُعُول ، إِلا أَنهم قدَّموا اللام وصيَّروه قِسُوٌّ على فُلُوع ، ثم قلبوا الواو ياء وكسروا القاف كما كَسَروا عين عِصِيّ ، فصارت قِسِيّ على فِليعٍ ، كانت من ذوات الثلاثة فصارت من ذوات الأَربعة ، وإِذا نسبت إِليها قلت قُسَوِيّ لأَنها فُلُوع مغيّر من فُعُول فتردها إِلى الأَصل ، وربما سمُّوا الذراع قَوساً .
      ورجل مُتَقَوِّسٌ قَوْسَه أَي معه قَوْس .
      والمِقْوَسُ ، بالكسر : وعاء القَوْس .
      ابن سيده : وقاوسَني فَقُسته ؛ عن اللحياني ، لم يَزِدْ على ذلك ، قال : وأَراه أَراد حاسَنَني بقَوْسِه فكنت أَحسن قوساً منه كما تقول : كارَمَني فَكَرَمْتُه وشاعَرَني فشعَرْتُه وفاخَرَني فَفَخَرْتُه ، إِلا أَن مثل هذا إِنما هو في الأَعراض نحو الكَرَم والفَخْر ، وهو في الجواهر كالقَوْس ونحوها قليل ، قال : وقد عَمِلَ سيبويه في هذا باباً فلم يذكر فيه شيئاً من الجواهر .
      وقَوْس قَزَحَ : الخط المُنْعطف في السماء على شكل القَوْس ، ولا يفصل من الإِضافة ، وقيل : إِنما هو قوس اللَّه لأَن قُزَح اسم شيطان .
      وقَوْس الرجل : ما انحنى من ظهره ؛ هذه عن ابن الأعرابي ، قال : أَراه على التشبيه .
      وتَقَوَّس قَوْسَه احتملها .
      وتَقَوَّس الشيءُ واسْتَقْوَس : انعطف .
      ورجل أَقْوَسُ ومُتَقَوِّس ومُقَوِّس : منعطِف ؛ قال الراجز : مُقَوِّساً قد ذَرِئَتْ مَجالِيهْ واستعاره بعض الرجَّاز لليوم فقال : إِني إِذا وجْه الشَّريب نكّسا ، وآضَ يومُ الوِرْد أَجْناً أَقْوَسا ، أُوصِي بأُولى إِبلي أَن تُحْبَسا وشيخٌ أَقْوَس : مُنْحَني الظهر .
      وقد قَوَّسَ الشيخُ تَقْويساً أَي انحنى ، واسْتَقْوَس مثله ، وتَقَوَّس ظهره ؛ قال امرُؤ القيس : أَراهُنَّ لا يُحْبِبْنَ مَنْ قَلَّ مالُه ، ولا مَنْ رأَيْنَ الشَّيْبَ فيه وقَوَّسا وحاجب مُقَوِّس : على التشبيه بالقَوْس .
      وحاجب مُسْتَقْوِس ونُؤْيٌّ مُسْتَقْوِس إِذا صار مثل القَوْس ، ونحو ذلك مما ينعطف انعطاف القَوْس ؛ قال ذو الرمة : ومُسْتَقْوِس قد ثَلَّمَ السَّيْلُ جُدْرَهُ ، شَبيه بأَعضادِ الخَبيطِ المُهَدَّمِ ورجل قَوَّاس وقَيَّاس : للذي يَبْري القِياس ؛ قال : وهذا على المُعاقبة .
      والقَوْسُ : القليل من التمر يبقى في أَسفل الجُلَّةِ ، مؤنث أَيضاً ، وقيل : الكُتْلة من التمر ، والجمع كالجمع ، يقال : ما بقي إِلا قَوْس في أَسفلها .
      ويروى عن عمرو بن معد يكرب أَنه ، قال : تضيَّفْت خالد بن الوليد ، وفي رواية : تضيَّفْت بني فلان فأَتَوْني بثَوْر وقَوْس وكَعْب ؛ فالقوس الشيء من التمر يبقى في أَسفل الجُلَّة ، والكعْب الشيء المجموع من السمن يبقى في النِّحْيِ ، والثور القطعة من الأَقِط .
      وفي حديث وفْد عبد القَيْس :، قالوا لرجُل منهم أَطعِمْنا من بقية القَوْس الذي في نَوْطِك .
      وقَوْسى : اسم موضع .
      والقُوسُ ، بضم القاف : رأْس الصَّوْمعة ، وقيل : هو موضع الراهب ، وقيل : صَوْمَعة الراهبْ ، وقيل : هو الراهب بعينه ؛ قال جرير وذكر امرأَة : لا وَصْلَ ، إِذ صرفتْ هندٌ ، ولو وقَفَتْ لاسْتَفْتَنَتْني وذا المِسْحَيْن في القُوسِ قد كنتِ تِرْباً لنا يا هندُ ، فاعْتبِري ، ماذا يَريبُك من شَيْبي وتَقْويسي ؟ أَي قد كنتِ تِرْباً من أَتْرابي وشبتِ كما شِبْتُ فما بالُك يَريبُك شيبي ولا يَريبُني شيبك ؟ ابن الأَعرابي : القُوس بيت الصائد .
      والقُوسُ أَيضاً : زَجر الكلب إِذا خَسَأْته قلت له : قُوسْ قُوسْ ، قال : فإِذا دعوته قلت له : قُسْ قُسْ وقَوْقَسَ إِذا أَشلى الكلب .
      والقَوِسُ : الزمان الصعب ؛ يقال : زمان أَقْوَس وقَوِس وقُوسِيّ إِذا كان صعباً ، والأَقْوَسُ من الرمل : المشْرِفُ كالإِطارِ ؛ قال الراجز : أَثْنى ثِناءً من بَعيد المَحْدِسِ ، مشهُورة تَجْتاز جَوْزَ الأَقْوَسِ أَي تقطع وسط الرمل .
      وجَوْزُ كل شيء : وسَطه والقَوْسُ : بُرْجٌ في السماء .
      وقِسْتُ الشيء بغيره وعلى غيره أَقِيسُ قَيْساً وقِياساً فانقاس إِذا قدَّرته على مثاله ؛ وفيه لغة أُخْرى : قُسْتُه أَقُوسُه قَوْساً وقِياساً ولا تقل أَقَسْته ، والمِقْدار مِقْياس .
      ابن سيده : قُسْتُ الشيءَ قِسْتُه ، وأَهل المدينة يقولون : لا يجوز هذا قي القَوْس ، يريدون القياس .
      وقايَسْت بين الأَمرين مُقايَسة وقياساً .
      ويقال : قايَسْت فلاناً إِذا جارَيْتَه في القِياس .
      وهو يَقْتاسُ الشيء بغيره أَي يَقِيسُه به ، ويَقْتاس بأَبيه اقْتِياساً أَي يسْلك سبيله ويَقتدي به .
      والمِقْوَس : الحَبْل الذي تُصَفُّ عليه الخيل عند السِّباق ، وجمعه مَقاوِس ، ويقال المِقْبَصُ أَيضاً ؛ قال أَبو العيال الهذلي : إِنَّ البلاءَ لَدى المَقاوِس مُخْرِجٌ ما كان من غَيْبٍ ، ورَجْمٍ ظُنُو ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : الفرَس يَجْري بِعتْقِه وعِرْقه ، فإِذا وُضع في المِقْوَس جرى بِجِدِّ صاحبه .
      الليث : قام فلان على مِقْوَس أَي على حِفاظ .
      ولَيْل أَقْوَس : شديد الظلمة ؛ عن ثعلب ؛

      أَنشد ابن الأعرابي : يكون من لَيْلي ولَيْلِ كَهْمَسِ ، ولَيْلِ سَلْمان الغَسِيّ الأَقْوَسِ ، واللاَّمِعات بالنُّشُوعِ النُّوَّسِ وقَوَّسَت السحابة : تَفَجَّرت ؛ عنه أَيضاً ؛

      وأَنشد : سَلَبْتُ حُمَيَّاها فعادَتْ لنَجْرِها ، والَتْ كَمُزْنٍ قَوَّسَتْ بعُيونِ أَي تفجَّرت بعيون من المطَر .
      وروى المنذر عن أَبي الهيثم أَنه ، قال : يقال إِن الأَرنب ، قالت : لا يَدَّريني إِلا الأَجْنى الأَقْوَسُ الذي يَبْدُرُني ولا ييأَس ؛ قوله لا يَدَّريني أَي لا يَخْتِلُني .
      والأَجْنى الأَقْوَس : المُمارس الداهية من الرجال .
      يقال : إِنه لأَجْنى أَقْوَس إِذا كان كذلك ، وبعضهم يقول : أَحْوى أَقْوَس ؛ يريدون بالأَحْوى الأَلْوَى ، وحَوَيْتُ ولَوَيْتُ واحد ؛

      وأَنشد : ولا يزال ، وهو أَجْنى أَقْوَسُ ، يأْكل ، أَو يَحْسو دَماً ويَلْحَسُ "

    المعجم: لسان العرب



معنى يقاسى في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**قَسَّى** - [ق س و]. (ف: ربا. متعد).** قَسَّى**،** يُقَسِّي**، مص. تَقْسِيَةٌ. "قَسَّى قَلْبَهُ" : صَيَّرَهُ قَاسِياً.
الرائد
* قسى تقسية. (قسو) الشيء: صيره قاسيا صلبا غليظا.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: