-
قَضَّ
- ـ قَضَّ اللُّؤْلُؤَةَ : ثَقَبَها ،
ـ قَضَّ الشيءَ : دَقَّهُ ،
ـ قَضَّ الوتِدَ : قَلَعَهُ ،
ـ قَضَّ النِّسْعُ قَضيضاً : سُمِعَ له صوتٌ كأنه قَطْعٌ ، وصوتُهُ القَضيضُ .
ـ قَضَّ السَّويقَ : ألْقَى فيه يابِساً كقَنْدٍ أو سُكَّرٍ ، كأَقَضَّهُ ، وقَضَّ الطَّعامُ يَقَضُّ ، وهو طَعامٌ قَضَضٌ ، وقد قَضِضْتُ منه : إذا أكلْتَهُ ، ووَقَعَ بينَ أضْرَاسِكَ حَصىً أو تُرابٌ ،
ـ قَضَّ المكانُ يَقَضُّ قَضَضَاً ، فهو قَضٌّ وقَضِضٌ : صارَ فيه القَضَضُ ، كأقَضَّ واسْتَقَضَّ ،
ـ قَضَّ البَضْعَةُ بالتُّرابِ : أصابَها منه ، كأقَضَّ .
ـ قِضَّةُ وقَضَّةُ : عُذْرَةُ الجارِيَةِ ، وأرضٌ ذاتُ حَصًى ، أو مُنْخَفِضَةٌ ، تُرابُها رَمْلٌ ، وإلى جانِبِهَا مَتْنٌ مُرْتَفِعٌ ، والجِنْسُ ، والحَصَى الصِّغَارُ ،
ـ قِضَّةُ : موضع فيه وقْعَةٌ بين بَكْرٍ وتَغْلِبَ ، واسمٌ من اقْتِضَاضِ الجارِيَةِ ،
ـ قَضَّةُ : ما تَفَتَّتَ من الحَصَى ، كالقَضَضِ ، وبقيَّةُ الشيء ، والكُبَّةُ الصغيرةُ من الغَزْلِ ، والهَضْبَةُ الصَّغيرَةُ ،
ـ قُضَّةُ وقُضَةُ : العَيْبُ .
ـ اقْتَضَّها : افْتَرَعَها .
ـ انْقَضَّ الجِدارُ : تَصَدَّعَ ، ولم يَقَعْ بعدُ ، كانْقاضَّ انْقِضَاضاً ،
ـ انْقَضَّ الخَيْلُ عليهم : انْتَشَرَتْ ،
ـ انْقَضَّ الطائِرُ : هَوَى لِيَقَعَ ، كَتَقَضَّضَ وتَقَضَّى .
ـ قَضَضُ : التُّرابُ يَعْلُو الفِراشَ .
ـ أقَضَّ : تَتَبَّعَ مَداقَّ الأُمورِ ، وأسَفَّ إلى خِساسِهَا ،
ـ أقَضَّ المَضْجَعُ : خَشُنَ ، وتَتَرَّبَ ، وأقَضَّهُ الله ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ ،
ـ أقَضَّ الشيءَ : تَرَكَه قَضَضاً .
ـ جاؤوا قَضُّهُمْ وقَضَّهُمْ وقُضُّهُمْ وقُضَّهُمْ بقَضِيضِهِمْ ، وجاؤوا قَضَضُهُمْ وقَضِيضُهُمْ : جميعُهُمْ ، أو القَضُّ : الحَصَى الصِّغَارُ ، والقَضِيضُ : الكبارُ ، أي : جاؤوا بالكَبير والصَّغيرِ ، أو القَضُّ بمعنَى القاضِّ ، والقَضِيضُ بمعنى المَقْضُوضِ .
ـ قِضَاضُ : صَخْرٌ يَرْكَبُ بعضُهُ بعضاً ، الواحِدَةُ : قَضَّةٌ .
ـ قَضْقَاضُ : أُشْنانُ الشَّامِ ، أو شجرٌ من الحَمْضِ ، وما اسْتَوَى من الأرضِ
ـ قَضْقَاضُ وقُضْقَاضُ : الأَسَدُ ، كالقُضاقِضِ .
ـ تَقَضْقُضُ : التَّفَرُّقُ .
ـ قَضَّاء : الدِّرْعُ المَسْمُورَةُ ،
ـ قَضَّاء من الإِبِلِ : ما بينَ الثلاثينَ إلى الأربعينَ ،
ـ قَضَّاء من الناسِ : الجِلَّةُ ، في الأبدانِ والأسْنانِ .
ـ قِضْ : حِكايَةُ صَوْتِ الرُّكْبَةِ .
ـ اسْتَقَضَّ مَضْجَعَهُ : وجَدَهُ خَشِنَاً .
المعجم: القاموس المحيط
-
قَضّ
- قض - يقض ، قضا
1 - قض الحائط : هدمه هدما عنيفا . 2 - قض عليهم الخيل : أرسلها . 3 - قض الوتد : قلعه . 4 - قض الشيء : ثقبه « قض اللؤلؤ أو الخشب ». 5 - قض الشيء : دقه . 6 - قض الطعام القى فيه شيئا يابسا من سكر أو غيره .
المعجم: الرائد
-
قَضّ
- قض - يقض ، قضضا
1 - قض عليه المضجع : خشن ولم يستقر به ولم يهنأ . 2 - قض المكان أو الطعام : صار فيه « القضض »، أي التراب وصغار الحصى .
المعجم: الرائد
-
قَضّ
- قض - يقض ، قضيضا
1 - قض السير أو الوتر : سمع له صوت كأنه قطع
المعجم: الرائد
-
لمّـا يَقـْـضِ ما أمره
- لمْ يفعَلْ ما أمَرَه الله به بَلْ قـَـصّـر
سورة : عبس ، آية رقم : 23
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
أقضَّ
- أقضَّ يُقِضّ ، أقْضِضْ / أقِضَّ ، إقْضاضًا ، فهو مُقِضّ ، :-
والمفعول مُقَضّ ( للمتعدِّي ) • أقضَّ الشَّخصُ أرِق ، لم يَنَمْ .
• أقضَّ المكانُ وغيرُه : صار فيه بعضُ التراب والحصى .
• أقضَّ مَضْجَعَه / أقضَّ عليه مَضْجَعَه : أقلقه ، خشَّنه ، جعله لا ينام :- إنَّ قوَّة السُّلطة أرهبت أعداءَها وأقضَّت مضاجعَهم :-
• أقَضَّ الهَمُّ مَضْجَعه : حرمه النومَ ، أقلقه ، جعله لا يهنأ بالنوم .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
قَضَّ 1
- قَضَّ 1 قَضَضْتُ ، يَقُضّ ، اقْضُضْ / قُضَّ ، قَضًّا ، فهو قاضّ ، والمفعول مَقْضوض :-
• قضَّ الحائطَ هدَمهُ هَدْمًا شديدًا .
• قضَّ الوَتِدَ : قَلَعَه :- قضُّوا أوتادَهُمْ ورَحَلُوا عن المكان ليْلاً .
• قضَّ ورقًا : ثَقَبَه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
قَضَّ 2
- قَضَّ 2 قَضِضْتُ ، يقَضّ ، اقْضَضْ / قَضَّ ، قضَضًا ، فهو قَضّ ، والمفعول مقضوض ( للمتعدِّي ) :-
• قَضَّ الفِراشُ خَشُنَ كأنَّ به حَصًى بحيث لا يُهْنأ فيه النّوم .
• قَضَّ المكانُ : كثُر فيه الحَصَى والتُّرابُ :- مكان قَضّ .
• قَضَّ اللهُ مضجعَه : خشَّنه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
قضض
- " قَضَّ عليهم الخيلَ يَقُضُّها قَضّاً : أَرْسَلها .
وانْقَضَّتْ عليهم الخيلُ : انْتَشَرَتْ ، وقَضَضْناها عليهم فانْقَضَّتْ عليهم ؛ وأَنشد : قَضُّوا غِضاباً عليكَ الخيلَ من كَثَب وانْقَضَّ الطائرُ وتَقَضَّضَ وتَقَضَّى على التحويل : اخْتاتَ وهَوَى في طَيَرانه يريد الوقوع ، وقيل : هو إِذا هوَى من طيرانه ليَسْقُط على شيء .
ويقال : انْقَضَّ البازي على الصيْدِ وتَقَضَّضَ إِذا أَسْرَعَ في طيرانه مُنْكَدِراً على الصيْدِ ، قال : وربما ، قالوا تَقَضَّى يَتَقَضَّى ، وكان في الأَصل تَقَضَّضَ ، ولما اجتمعت ثلاثُ ضادات قلبت إِحداهن ياء كما ، قالوا تَمَطَّى وأَصله تَمَطَّط أَي تمدَّد .
وفي التنزيل العزيز : ثم ذهَب إِلى أَهله يَتَمَطَّى ؛ وفيه : وقد خابَ من دَسّاها ؛ وقال العجاج : إِذا الكِرامُ ابْتَدَرُوا الباعَ بَدَرْ ، تَقَضِّيَ البازِي إِذا البازِي كَسَرْ أَي كسَر جَناحَيْه لِشدَّة طَيرانِه .
وانْقَضَّ الجِدار : تَصَدَّعَ من غير أَن يسقط ، وقيل : انْقَضَّ سقَط .
وفي التنزيل العزيز : فوجَدا فيها جِداراً يُريد أَن ينقضّ ؛ هكذا عدَّه أَبو عبيد وغيره ثنائيّاً وجعله أَبو علي ثلاثياً من نقض فهو عنده افْعَلَّ .
وفي التهذيب في قوله تعالى : يُريد أَنْ يَنْقَضَّ ؛ أَي يَنْكَسِرَ .
يقال : قَضَضْتُ الشيءَ إِذا دَقَقْتَه ، ومنه قيل للحَصى الصِّغار قَضَضٌ .
وانْقَضَّ الجدارُ انْقِضاضاً وانْقاضَ انْقِياضاً إِذا تَصَدَّعَ من غير أَن يَسْقُط ، فإِذا سقَط قيل : تَقَيَّض تَقَيُّضاً .
وفي حديث ابن الزبير وهَدْم الكَعْبةِ : فأَخذَ ابنُ مُطِيعٍ العَتَلَةَ فَعَتَلَ ناحِيةً من الرُّبْضِ فأَقَضَّه أَي جعله قَضَضاً .
والقَضَضُ : الحصَى الصِّغار جمع قضّة ، بالكسر والفتح .
وقَضَّ الشيءَ يَقُضُّه قَضّاً : كسره .
وقَضَّ اللُّؤْلؤة يَقُضُّها ، بالضم ، قَضّاً : ثقَبها ؛ ومنه قِضّةُ العَذْراء إِذا فُرِغَ منها .
واقْتَضَّ المرأَة افْتَرَعَها وهو من ذلك ، والاسم القِضَّةُ ، بالكسر .
وأَخذ قِضَّتَها أَي عُذْرَتها ؛ عن اللحياني .
والقِضّةُ ، بالكسر : عُذْرة الجارية .
وفي حديث هوازن : فاقْتَضَّ الإِداوةَ أَي فتَح رأْسَها ، من اقْتِضاضِ البِكْر ، ويروى بالفاء ، وقد تقدم ؛ ومنه قولهم : انْقَضَّ الطائر أَي هَوَى انْقِضاضَ الكَواكِب ، قال : ولم يستعملوا منه تَفَعَّلَ إِلا مُبْدَلاً ، قالوا تَقَضَّى .
وانْقَضَّ الحائِطُ : وقَع ؛ وقال ذو الرمة : جدا قضّة الآساد وارْتَجَزَتْ له ، بِنَوْءِ السّماكَينِ ، الغُيُوثُ الرَّوائحُ (* قوله « جدا قضة إلخ » وقوله « ويروى حدا قضة إلى قوله الاسد » هكذا فيما بيدنا من النسخ .) ويروى حدا قضة الآساد أَي تبع هذا الجداير الأَسد .
ويقال : جئته عند قضّة النجم أَي عند نَوْئِه ، ومُطِرْنا بقضّة الأَسَد .
والقَضَضُ : الترابُ يَعْلُو الفِراشَ ، قَضَّ يَقَضُّ قَضَضاً ، فهو قَضٌّ وقَضِضٌ ، وأَقَضَّ : صار فيه القَضَضُ .
قال أَبو حنيفة : قيل لأَعرابي : كيف رأَيت المطر ؟، قال : لو أَلْقَيْتَ بَضْعةً ما قَضَّتْ أَي لم تَتْرَبْ ، يعني من كَثْرَةِ العُشْبِ .
واسْتَقَضَّ المكانُ : أَقَضَّ عليه ، ومكانٌ قَضٌّ وأَرض قَضَّةٌ : ذاتُ حَصىً ؛
وأَنشد : تُثِيرُ الدَّواجِنَ في قَضَّة عِراقِيّة وسطها للفَدُورْ وقضَّ الطعامُ يَقَضُّ قَضَضاً ، فهو قَضِضٌ ، وأَقَضَّ إِذا كان فيه حَصىً أَو تراب فوَقع بين أَضراسِ الآكِل .
ابن الأَعرابي : قَضَّ اللحمُ إِذا كان فيه قَضَضٌ يَقَعُ في أَضْراسِ آكِلِه شِبْه الحصَى الصِّغار .
ويقال : اتَّقِ القِضَّةَ والقَضَّةَ والقَضَضَ في طَعامِك ؛ يريد الحصى والتراب .
وقد قَضِضْت الطعام قَضَضاً إِذا أَكلْتَ منه فوقع بين أَضْراسِكَ حَصىً .
وأَرض قِضّةٌ وقَضَّة : كثيرة الحجارة والتراب .
وطعامٌ قَضٌّ ولحم قَضٌّ إِذا وقع في حصى أَو تراب فوُجِد ذلك في طَعْمِه ؛
قال : وأَنتم أَكلتم لحمه تراباً قَضّا والفعلُ كالفعل والمصدر كالمصدر .
والقِضّة والقَضّةُ : الحصى الصغار : والقِضّة والقَضّة أَيضاً : أَرض ذاتُ حَصى ؛ قال الراجز يصف دلواً : قد وَقَعَتْ في قِضّةٍ مِن شَرْجِ ، ثم اسْتَقَلَّتْ مِثْلَ شِدْقِ العِلْجِ وأَقَضَّتِ البَضْعةُ بالتُّراب وقَضَّتْ : أَصابَها منه شيء .
وقال أَعرابي يصف خِصْباً مَلأَ الأَرض عُشْباً : فالأَرضُ اليومَ لو تُقْذَفُ بها بَضْعةٌ لم تَقَضَّ بتُرْب أَي لم تَقَع إِلا على عشب .
وكلُّ ما نالَه ترابٌ من طعام أَو ثوب أَو غيرهما قَضٌّ .
ودِرْعٌ قَضَّاء : خَشِنةُ المَسّ من جِدَّتِها لم تَنْسَحِقْ بَعْدُ ، مشتق من ذلك ؛ وقال أَبو عمرو : هي التي فُرِغَ من عَمَلِها وأُحْكِمَ وقد قَضَيْتُها ؛ قال النابغة : ونَسْجُ سُلَيْمٍ كلّ قَضَّاء ذائ ؟
قال بعضهم : هو مشتق من قَضَيْتُها أَي أَحكمتُها ، قال ابن سيده : وهذا خطأٌ في التصريف لأَنه لو كان كذلك لقال قَضْياء ؛
وأَنشد أَبو عمرو بيت الهذلي : وتَعاوَرا مَسْرُودَتَيْن قَضاهُما داودُ ، أَو صَنَعُ السَّوابِغِ تُبَّع ؟
قال الأَزهري : جعل أَبو عمرو القَضَّاء فَعّالاً من قَضى أَي حكَمٍ وفَرغَ ، قال : والقَضَّاء فَعْلاء غير منصرف .
وقال شمر : القَضَّاء من الدُّرُوع الحَدِيثةُ العَهْدِ بالجِدّةِ الخَشِنةُ المَسِّ من قولك أَقَضَّ عليه الفِراشُ ؛ وقال ابن السكيت في قوله : كلّ قَضَّاء ذائل كلُّ دِرْع حديثة العمل .
قال : ويقال القضَّاء الصُّلْبةُ التي امْلاس في مَجَسَّتها قضة (* قوله « ويقال القضاء إلخ » كذا بالأصل وشرح القاموس ».).
وقال ابن السكيت : القَضَّاء المَسْمُورةُ من قولهم قض الجَوْهرة إِذا ثَقَبَها ؛
وأَنشد : كأَنَّ حصاناً ، قَضَّها القَيْنُ ، حُرَّةٌ ، لدى حيْثُ يُلْقى بالفِناء حَصِيرُها شَبَّهها على حَصِيرها ، وهو بِساطُها ، بدُرّة في صَدَفٍ قَضَّها أَي قَضَّ القينُ عنها صدَفها فاستخرجها ، ومنه قِضَّةُ العَذْراء .
وقَضَّ عليه المَضْجَعُ وأَقَضَّ : نَبا ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي : أَمْ ما لِجَنْبِكَ لا يُلائِمُ مَضْجَعاً ، إِلا أَقَضَّ عليكَ ذَاكَ المَضْجَعُ وأَقَضَّ عليه المَضْجَعُ أَي تَتَرَّبَ وخَشُنَ .
وأَقضَّ اللّهُ عليه المضجعَ ، يتعدَّى ولا يتعدَّى .
واستَقَضَّ مضجَعُه أَي وجدَه خَشِناً .
ويقال : قَضَّ وأَقَضَّ إِذا لم ينَمْ نَوْمةً وكان في مضجَعِه خُشْنةٌ .
وأَقَضَّ على فلان مضجَعُه إِذا لم يَطْمَئِنَّ به النومُ .
وأَقَضَّ الرجلُ : تَتَبَّع مَداقَّ الأُمور والمَطامعَ الدَّنِيئةَ وأَسَفَّ على خِساسِها ؛
قال : ما كُنْتَ مِنْ تَكَرُّمِ الأَعْراضِ والخُلُقِ العَفّ عن الإِقْضاضِ وجاؤوا قَضَّهم بقَضِيضِهم أَي بأَجْمَعهم ؛
وأَنشد سيبويه للشماخ : أَتَتْني سُلَيْمٌ قَضَّها بِقَضِيضِها ، تُمَسِّحُ حَوْلي بالبَقِيعِ سِبالَها وكذلك : جاؤوا قَضَّهم وقَضِيضَهم أَي بجمْعهم ، لم يدَعُوا وراءهم شيئاً ولا أَحَداً ، وهو اسم منصوب موضوع موضع المصدر كأَنه ، قال جاؤوا انْقِضاضاً ؛ قال سيبويه : كأَنه يقول انْقَضَّ آخِرُهم على أَوَّلهم وهو من المَصادِر الموْضُوعةِ موضِع الأَحْوالِ ، ومن العرب من يُعْرِبه ويُجريه على ما قبله ، وفي الصحاح : ويُجْرِيه مُجْرى كلِّهم .
وجاء القومُ بقَضِّهم وقَضِيضِهم ؛ عن ثعلب وأَبي عبيد .
وحكى أَبو عبيد في الحديث : يؤْتى بقَضِّها وقِضِّها وقَضِيضِها ، وحكى كراع : أَتَوْني قَضُّهم بقَضِيضِهم ورأَيتهم قَضَّهم بقَضِيضِهم ومررت بهم قَضَّهم وقَضِيضِهم .
أَبو طالب : قولهم جاء بالقَضِّ والقَضِيض ، فالقَضُّ الحَصى ، والقَضِيضُ ما تكسَّر منه ودَقَّ .
وقال أَبو الهيثم : القَضُّ الحصى والقَضِيضُ جمع مثلُ كَلْب وكَليب ؛ وقال الأَصمعي في قوله : جاءتْ فَزارةُ قَضُّها بقَضِيضِها لم أَسمعهم يُنْشدون قَضُّها إِلا بالرفع ؛ قال ابن بري : شاهد قوله جاؤوا قضَّهم بقضيضهم أَي بأَجمعهم قولُ أَوْس بن حَجَر : وجاءتْ جِحاشٌ قَضَّها بقَضِيضِها ، بأَكثَر ما كانوا عَدِيداً وأَوْكَعُوا (* قوله « وأَوكعوا » في شرح القاموس : أي سمنوا ابلهم وقووها ليغيروا علينا .) وفي الحديث : يُؤْتى بالدنيا بقَضَّها وقَضِيضِها أَي بكل ما فيها ، من قولهم جاؤوا بقَضِّهم وقَضِيضِهم إِذا جاؤوا مجتمعين يَنْقَضُّ آخِرُهم على أَوَّلهم من قولهم قَضَضْنا عليهم الخيلَ ونحن نقُضُّها قَضّاً .
قال ابن الأَثير : وتلخيصه أَن القَضَّ وُضِع موضع القاضِّ كزَوْرٍ وصَوْمٍ بمعنى زائر وصائم ، والقَضِيض موضعَ المَقْضُوضِ لأَن الأَوّل لتقدمه وحمله الآخِر على اللِّحاق به كأَنه يقُضُّه على نفسه ، فحقيقتُه جاؤوا بمُسْتَلْحَقِهم ولاحقِهِم أَي بأَوّلِهم وآخِرهم .
قال : وأَلْخَصُ من هذا كلّه قولُ ابن الأَعرابي إِنَّ القَضِّ الحصى الكِبارُ ، والقَضِيض الحصى الصِّغارُ ، أَي جاؤوا بالكبير والصغير .
ومنه الحديث : دخلت الجنةَ أُمّةٌ بقَضِّها وقَضِيضِها .
وفي حديث أَبي الدحداح : وارْتَحِلي بالقَضِّ والأَوْلادِ أَي بالأَتْباع ومَن يَتَّصِلُ بكِ .
وفي حديث صَفْوانَ بن مُحْرِز : كان إِذا قرأَ هذه الآية : وسَيعْلَمُ الذين ظلَموا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون ، بكى حتى يُرى لقدِ انْقدّ (* قوله « انقد » كذا بالنهاية أَيضاً ، وبهامش نسخة منها : اندق أي بدل انقد وهو الموجود في مادة قصص منها .) قَضِيضُ زَوْرِه ؛ هكذا رُوي ، قال القتيبي : هو عندي خطأ من بعض النقَلةِ وأَراه قَصَص زَوْرِه ، وهو وسَطُ صَدْرِه ، وقد تقدم ؛ قال : ويحتمل إنْ صحت الرواية أَن يُراد بالقَضِيضِ صِغارُ العِظام تشبيهاً بصِغارِ الحَصى .
وفي الحديث : لو أَنَّ أَحدَكم انْقَضَّ مما صُنِعَ بابن عَفَّانَ لَحَقَّ له أَن يَنْفَضَّ ؛ قال شمر : أَي يتقطَّع ، وقد روي بالقاف يكاد يَنْقَضُّ .
الليث : القضَّةُ أَرْضٌ مُنْخَفِضةٌ ترابها رَمْل وإِلى جانِبِها متن مُرْتَفِعٌ ، وجمعها القِضُونَ (* قوله « القضون » كذا بالأَصل ، والذي في شرح القاموس عن الليث : وجمعها القضض .
يعني بكسر ففتح كما هو مشهور في فعل جمع فعلة .)؛ وقول أَبي النجم : بلْ مَنْهل ناءٍ عن الغياضِ ، هامي العَشِيّ ، مُشْرِف القَضْقاضِ (* قوله « هامي » بالميم وفي شرح القاموس بالباء .) قيل : القِضْقاضُ والقَضْقاضُ ما اسْتَوى من الأَرض ؛ يقول : يسْتَبينُ القِضْقاضُ في رأْي العين مُشْرِفاً لبعده .
والقَضِيضُ : صوت تسمعه من النِّسْعِ والوتَر عند الإِنْباضِ كأَنه قُطِعَ ، وقد قَضَّ يَقِضُّ قَضِيضاً .
والقِضاضُ : صَخْر يركَب بعضُه بعضاً كالرِّضام ؛ وقال شمر : القضّانةُ الجبل يكون أَطباقاً ؛
وأَنشد : كأَنَّما قَرْعُ أَلْحِيها ، إِذا وَجَفَتْ ، قَرْعُ المَعاوِلِ في قضَّانة قلَ ؟
قال : القَلَعُ المُشْرِفُ منه كالقَلَعة ، قال الأَزهري : كأَنه من قَضَضْتُ الشيءَ أَي دَقَقْتُه ، وهو فُعْلانة (* قوله « فعلانة » ضبط في الأَصل بضم الفاء ، ومنه يعلم ضم قاف قضانة ، واستدركه شارح القاموس عليه ولم يتعرض لضبطه .) منه .
وفي نوادر الأَعراب : القِضّةُ الوَسْمُ ؛ قال الراجز : مَعْروفة قِضَّتها رُعْن الهامْ والقَضّةُ ، بفتح القاف : الفَضَّةُ وهي الحجارة المُجْتَمِعةُ المُتَشَقِّقةُ .
والقَضْقَضَة : كسْرُ العِظام والأَعْضاء .
وقَضْقَضَ الشيءَ فَتَقَضْقَضَ : كسَّره فتكسَّر ودقَّه .
والقَضْقَضَةُ : صوتُ كسْرِ العظام .
وقَضَضْتُ السويقَ وأَقْضَضْتُه إِذا أَلقيتَ فيه سكَّراً يابساً .
وأَسد قَضْقاضٌ وقُضاقِضٌ : يحْطِم كلّ شيءٍ ويُقَضْقِضُ فَرِيسَتَه ؛ قال رؤْبة بن العجاج : كمْ جاوَزَتْ من حَيَّةٍ نَضْناضِ ، وأَسَدٍ في غِيلِه قَضْقاضِ وفي حديث مانِع الزكاة : يُمَثَّلُ له كَنْزُه شُجاعاً فيُلْقِمُه يدَه فيُقَضْقِضُها أَي يُكَسِّرُها .
وفي حديث صَفِيَّةَ بنتِ عبدِ المُطَّلِب : فأَطَلَّ علينا يَهُودِيٌّ فقمت إِليه فضرَبْتُ رأْسَه بالسيف ثم رميت به عليهم فتَقَضْقَضُوا أَي انْكَسَرُوا وتفرَّقُوا .
شمر : يقال قَضْقَضْتُ جنبه من صُلْبِه أَي قَطَعْتُه ، والذئبُ يُقَضْقِضُ العِظام ؛ قال أَبو زيد : قَضْقَضَ بالتَّأْبِينِ قُلَّةَ رأْسِه ، ودَقَّ صَلِيفَ العُنْقِ ، والعُنْقُ أَصْعَرُ وفي الحديث : أَنَّ بعضهم ، قال : لو أَن رجلاً انْفَضَّ انْفِضاضاً مما صُنِعَ بابن عَفَّان لَحَقَّ له أَن يَنْفَضَّ ؛ قال شمر : ينفض ، بالفاء ، يريد يَتَقَطَّع .
وقد انْقَضَّتْ أَوْصالُه إِذا تفرَّقَت وتقطَّعَت .
قال : ويقال قَضَّ فا الأَبْعَدِ وفَضَّه ؛ والفَضُّ : أَن يَكْسِر أَسنانَه ؛
قال : ويُرْوى بيتُ الكُمَيْت : يَقُضُّ أُصولَ النخلِ من نَخَواتِه بالفاء والقاف أَي يقْطَعُ ويرْمي به .
والقَضَّاء من الإِبل : ما بين الثلاثين إِلى الأَربعين .
والقَضَّاء من الناس : الجِلَّةُ وإِن كان لا حسَب لهم بعد أَن يكونوا جِلَّةً في أَبْدانٍ وأَسنان .
ابن بري : والقَضَّاء من الإِبل ليس من هذا الباب لأَنها من قضى يَقْضي أَي يُقْضى بها الحُقوقُ .
والقَضَّاء من الناس : الجِلَّةُ في أَسنانهم .
الأَزهري : القِضَةُ ، بتخفيف الضاد ، ليست من حدّ المُضاعَف وهي شجرة من شجر الحَمْضُ معروفة ، وروي عن ابن السكيت ، قال : القضة نبت يُجْمع القِضِينَ والقِضُونَ ، قال : وإِذا جمعته على مثل البُرى قلت القِضى ؛
وأَنشد : بِساقَيْنِ ساقَيْ ذِي قِضِينَ تَحُشُّه بأَعْوادِ رَنْدٍ ، أَو أَلاوِيةً شُقْر ؟
قال : وأَما الأَرضُ التي ترابُها رمل فهي قِضَّةٌ ، بتشديد الضاد ، وجمعها قِضَّاتٌ .
قال : وأَما القَضْقاضُ فهو من شجر الحَمْضِ أَيضاً ، ويقال : إِنه أُشْنانُ أَهل الشام .
ابن دريد : قِضَّةُ موضع معروف كانت فيه وَقْعة بين بَكْر وتَغْلِب سمي يوم قِضَّة ، شَدَّد الضادَ فيه .
أَبو زيد : قِضْ ، خفيفةً ، حكايةُ صوتِ الرُّكْبة إِذا صاتَتْ ، يقال :، قالت رُكْبَته قِضْ ؛
وأَنشد : وقَوْل رُكْبَتِها قِضْ حين تَثْنِيها "
المعجم: لسان العرب
-
نقض
- " النَّقْضُ : إِفْسادُ ما أَبْرَمْتَ من عَقْدٍ أَو بِناء ، وفي الصحاح : النَّقْضُ نَقْضُ البِناء والحَبْلِ والعَهْدِ . غيره : النقْضُ ضِدُّ الإِبْرام ، نقَضَه يَنْقُضُه نَقْضاً وانْتَقَضَ وتَناقَضَ .
والنَّقْضُ : اسمُ البِناء المَنْقُوضِ إِذا هُدم .
وفي حديث صوم التَّطَوُّع : فناقَضَني وناقَضْتُه ، هي مُفاعَلةٌ من نَقْض البناء وهو هَدْمُه ، أَي يَنْقُضُ قولي وأَنْقُضُ قوله ، وأَراد به المُراجَعةَ والمُرادَّةَ .
وناقضَه في الشيء مُناقَضةً ونِقاضاً : خالَفَه ؛
قال : وكان أَبُو العَيُوفِ أَخاً وجاراً وذا رَحِمٍ ، فقُلْتُ له نِقاضا أَي ناقَضْتُه في قوله وهَجْوِه إِيّاي .
والمُناقَضةُ في القول : أَن يُتَكَلَّم بما يتناقَضُ معناه .
والنَّقِيضةُ في الشِّعْرِ : ما يُنْقَضُ به ؛ وقال الشاعر : إِنِّي أَرَى الدَّهْرَ ذا نَقْضٍ وإِمرارِ أَي ما أَمَرَّ عادَ عليه فنقَضَه ، وكذلك المُناقَضةُ في الشِّعْر يَنْقُضُ الشاعرُ الآخرُ ما ، قاله الأَوّل ، والنَّقِيضةُ الاسم يجمع على النَّقائض ، ولذلك ، قالوا : نَقائضُ جرير والفرزدق .
ونَقِيضُك : الذي يُخالِفُك ، والأُنثى بالهاء .
والنَّقْضُ : ما نَقَضْتَ ، والجمع أَنْقاض .
ويقال : انْتَقَضَ الجُرْحُ بعد البُرْء ، وانتَقض الأَمْرُ بعد التِئامه ، وانتقَض أَمرُ الثغْرِ بعد سَدِّه .
والنِّقْضُ والنِّقْضةُ : هما الجملُ والناقةُ اللذان قد هَزَلْتَهما وأَدْبَرْتَهما ، والجمع الأَنْقاضُ ؛ قال رؤبة : إِذا مَطَوْنا نِقْضةً أَي ، نِقْضا والنِّقْضُ ، بالكسر : البعير الذي أَنْضاه السفر ، وكذلك الناقة .
والنِّقْضُ : المَهْزُول من الإِبل والخيل ، قال السيرافي : كأَنَّ السفَرَ نقَض بِنْيتَه ، والجمع أَنْقاضٌ ؛ قال سيبويه : ولا يُكَسَّر على غير ذلك ، والأُنثى نِقْضةٌ والجمع أَنْقاضٌ كالمذكر على توَهُّمِ حذْفِ الزائد .
والانْتِقاضُ : الانْتِكاثُ .
والنَّقْضُ : ما نُكث من الأَخبية والأَكْسِيةِ فغُزل ثانية ، والنُّقاضةُ : ما نُقض من ذلك .
والنِّقْضُ : المَنْقُوضُ مثل النِّكْث .
والنِّقْضُ : مُنْتَقِضُ الأَرض من الكَمْأَةِ ، وهو الموضع الذي يَنتَقِضُ عن الكمأَة إذا أَرادت أَن تخرج نقَضت وجه الأَرض نَقْضاً فانْتَقَضت الأَرض ؛
وأَنشد : كأَنَّ الفُلانِيَّاتِ أَنْقاضُ كَمْأَةٍ لأَوَّلِ جانٍ ، بالعَصا يَسْتَثِيرُها والنَّقّاضُ : الذي يَنْقُضُ الدِّمَقْسَ ، وحِرْفَتُه النِّقاضةُ ؛ قال الأَزهري : وهو النَّكّاثُ ، وجمعه أَنْقاض وأَنْكاث .
ابن سيده : والنِّقْضُ قِشْرُ الأَرض المُنْتَقِضُ عن الكَمْأَة ، والجمع أَنْقاض ونُقوضٌ ، وقد أَنْقَضْتُها وأَنقَضْت عنها ، وتَنقَّضَت الأَرض عن الكمأَة أَي تقطَّرَت .
وأَنْقَضَ الكَمْءُ ونقَّض : تَقَلْفَعَتْ عنه أَنقاضه ؛
قال : ونَفَّضَ الكَمْءُ فأَبْدَى بَصَرَهْ (* قوله « ونقض الكمء » تقدم انشاده في مادة بصر : ونقض الكمء بالفاء ونصب الكمء تبعاً للأَصل والصواب ما هنا .) والنِّقْضُ : العسَلُ يُسَوِّسُ فيؤخذ فيُدَقّ فيُلْطَخ به موضع النحل مع الآس فتأْتيه النحل فتُعَسِّلُ فيه ؛ عن الهَجَرِيّ .
والنَّقِيضُ من اَلأَصْواتِ : يكون لِمفاصل الإِنسانِ والفَرارِيجِ والعَقْرَبِ والضِّفْدَعِ والعُقابِ والنَّعامِ والسُّمانى والبازِي والوبْرِ والوزَغ ، وقد أَنْقَض ؛
قال : فلمَّا تَجاذَبْنا تَفَرْقَعَ ظَهْرُه ، كما يُنْقِضُ الوُزْغانُ ، زُرْقاً عُيونُها وأَنْقَضت العُقابُ أَي صوَّتَت ؛
وأَنشد الأَصمعي : تُنْقِضُ أَيْدِيها نَقِيضَ العِقْبانْ وكذلك الدجاجةُ ؛ قال الراجز : تُنْقِضُ إِنْقاضَ الدَّجاجِ المُخَّضِ والإِنْقاضُ والكَتِيتُ : أَصوات صغار الإِبل ، والقَرْقَرةُ والهَديرُ : أَصوات مَسانِّ الإِبل ؛ قال شِظاظٌ وهو لِصٌّ من بني ضَبّة : رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ ، عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بَعْدَ القَرْقَرهْ أَي أَسْمَعْتُها ، وذلك أَنه اجْتازَ على امرأَة من بني نُمير تَعْقِلُ بعيراً لها وتَتَعَوَّذُ من شِظاظٍ ، وكان شِظاظ على بكر ، فنزل وسرَق بعيرها وترك هناك بَكْرَه .
وتنَقَّضت عِظامُه إِذا صوَّتت .
أَبو زيد : أَنْقَضْتُ بالعنز إِنْقاضاً دَعَوْتُ بها .
وأَنْقَضَ الحِمْلُ ظهرَه : أَثقله وجعله يُنْقِضُ من ثِقَله أَي يُصَوِّتُ .
وفي التنزيل العزيز : ووضَعْنا عنك وِزْرَك الذي أَنْقَض ظهرَك ؛ أَي جعلَه يُسْمَعُ له نَقِيضٌ من ثِقَلِه .
وجاء في التفسير : أَثْقل ظهرك ، قال ذلك مجاهد وقتادةُ ، والأَصل فيه أَن الظهر إِذا أَثقله الحِمل سُمع له نَقِيض أَي صوت خفي كما يُنْقِض الرَّجل لحماره إِذا ساقَه ، قال : فأَخبر اللّه عزّ وجلّ أَنه غفر لنبيه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَوزارَه التي كانت تراكمت على ظهره حتى أَثقلته ، وأَنها لو كانت أَثقالاً حملت على ظهره لسمع لها نقيض أَي صوت ؛ قال محمد بن المكرّم ، عفا اللّه عنه : هذا القول فيه تسَمُّح في اللفظ وإغلاظ في النطق ، ومن أَين لسيدنا رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَوزار تتراكم على ظهره الشريف حتى تثقله أَو يسمع لها نقيض وهو السيد المعصوم المنزه عن ذلك ، صلّى اللّه عليه وسلّم ؟ ولو كان ، وحاش للّه ، يأْتي بذنوب لم يكن يجد لها ثِقَلاً فإِن اللّه تعالى قد غفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأَخر ، وإِذا كان غفر له ما تأَخر قبل وقوعه فأَين ثقله كالشرِّ إِذا كفاه اللّه قبل وُقوعه فلا صُورة له ولا إِحْساسَ به ، ومن أَين للمفسِّر لفظ المغفرة هنا ؟ وإِنما نص التلاوة ووَضَعْنا ، وتفسير الوِزْر هنا بالحِمل الثقيل ، وهو الأَصل في اللغة ، أَولى من تفسيره بما يُخْبَر عنه بالمغفرة ولا ذكر لها في السورة ، ويحمل هذا على أَنه عزّ وجلّ وضع عنه وزره الذي أَنقض ظهره من حَمْلِه هَمَّ قريش إِذ لم يسلموا ، أَو هَمَّ المنافقين إِذ لم يُخْلِصوا ، أَو همّ الإِيمانِ إِذ لم يُعمّ عشيرته الأَقربين ، أَو همّ العالَمِ إذ لم يكونوا كلهم مؤمنين ، أَو همّ الفتح إِذ لم يعجَّل للمسلمين ، أَو هموم أُمته المذنبين ، فهذه أَوزاره التي أَثقلت ظهره ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، رغبة في انتشار دعوته وخَشْيةً على أُمته ومحافظة على ظهور ملته وحِرْصاً على صفاء شِرْعته ، ولعل بين قوله عزّ وجلّ : ووضعنا عنك وزرك ، وبين قوله : فلعلك باخع نفسك على آثارهم إِن لم يؤمنوا بهذا الحديث أَسفاً ، مناسبةً من هذا المعنى الذي نحن فيه ، وإِلا فمن أَين لمن غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه وما تأَخَّر ذنوب ؟ وهل ما تقدَّم وما تأَخَّر من ذنبه المغفور إِلا حسنات سواه من الأَبْرار يراها حسنة وهو سيّد المقربين يراها سيئة ، فالبَرُّ بها يتقرَّب والمُقَرَّبُ منها يتوب ؛ وما أَوْلى هذا المكان أَن يُنْشَد فيه : ومِنْ أَيْنَ للوجْهِ الجَمِيل ذُنوب وكل صوت لمَفْصِل وإِصْبَع ، فهو نَقِيضٌ .
وقد أَنْقَضَ ظهرُ فلان إِذا سُمع له نَقِيض ؛
قال : وحُزْن تُنْقِضُ الأَضْلاعُ منه ، مُقِيم في الجَوانِحِ لنْ يَزُولا ونَقِيضُ المِحْجَمةِ : صوتها إِذا شدَّها الحَجّامُ بمَصِّه ، يقال : أَنْقَضَتِ المِحْجَمةُ ؛ قال الأَعشى : زَوَى بينَ عَيْنَيْه نَقِيضُ المَحاجِم وأَنْقَضَ الرَّحْلُ إِذا أَطَّ ؛ قال ذو الرمة وشبَّه أَطِيطَ الرِّحالِ بأَصوات الفراريج : كأَنَّ أَصْواتَ ، من إِيغالِهِنَّ بِنا ، أَواخِرِ المَيْسِ ، إِنْقاضُ الفَرارِيج ؟
قال الأَزهري : هكذا أَقرأَنِيه المُنْذِري رواية عن أَبي الهيثم ، وفيه تقديم أُريد التأْخير ، أَراد كأَنَّ أَصواتَ أَواخِرِ المَيْسِ إِنْقاضُ الفراريج إِذا أَوْغَلَت الرِّكابُ بنا أَي أَسْرَعَت ، ونَقِيضُ الرّحال والمَحامِل والأَدِيمِ والوَتَرِ : صوتُها من ذلك ؛ قال الراجز : شَيَّبَ أَصْداغي ، فَهُنَّ بِيضُ ، مَحامِلٌ لقِدِّها نَقِيضُ وفي الحديث : أَنه سمع نَقيضاً من فوقه ؛ النَّقِيضُ الصوت .
ونَقِيضُ السقْفِ : تحريك خشبه .
وفي حديث هِرَقْلَ : ولقد تنقَّضَتِ الغُرفةُ أَي تشقَّقت وجاء صوتها .
وفي حديث هوازِنَ : فأَنْقَضَ به دُرَيْد أَي نَقَرَ بلسانه في فيه كما يُزْجَرُ الحِمار ، فَعَله اسْتجهالاً ؛ وقال الخطابي : أَنْقَضَ به أَي صَفَّق بإحدى يديه على الأُخرى حتى سُمع لها نَقِيضٌ أَي صوتٌ ، وقيل : الإِنْقاضُ في الحَيوان والنَّقْضُ في المَوَتان ، وقد نقَض يَنْقُضُ ويَنْقِضُ نَقْضاً .
والإِنْقاضُ : صُوَيْت مثل النَّقْرِ .
وإِنْقاضُ العِلْك : تَصويته ، وهو مكروه .
وأَنْقَضَ أَصابعه : صوَّت بها .
وأَنْقض بالدابة : أَلصقَ لسانه بالغار الأَعلى ثم صوَّت في حافتيه من غير أَن يرفع طَرفه عن موضعه ، وكذلك ما أَشبهه من أَصوات الفراريج والرِّحال .
وقال الكسائي : أَنْقَضْتُ بالعنزِ إِنْقاضاً إِذا دعوتها .
أَبو عبيد : أَنْقَضَ الفرْخُ إِنْقاضاً إِذا صأَى صَئِيّاً .
وقال الأَصمعي : يقال أَنْقَضْتُ بالعَيْر والفرس ، قال : وكلُّ ما نقَرْت به ، فقد أَنْقَضْتَ به .
وأَنْقَضَت الأَرضُ : بدَا نباتُها .
ونَقْضا الأُذنين (* قوله « وتقضا الأذنين » كذا ضبط في الأَصل .
مُسْتدارُهما .
والنُّقَّاضُ : نَبات .
والإِنْقِيضُ : رائحة الطِّيب ، خُزاعية .
وفي النوادر : نقَّضَ الفرسُ ورَفَّضَ إِذا أَدْلَى ولم يَسْتَحْكِم إِنْعاظُه ، ومثله سيَا وأَسابَ وشَوَّلَ وسبَّح وسمَّل وانْساحَ وماسَ .
"
المعجم: لسان العرب
-
قضي
- " القَضاء : الحُكْم ، وأَصله قَضايٌ لأَنه من قَضَيْت ، إِلا أَنَّ الياء لما جاءت بعد الأَلف همزت ؛ قال ابن بري : صوابه بعد الأَلف الزائدة طرفاً همزت ، والجمع الأَقْضِيةُ ، والقَضِيَّةُ مثله ، والجمع القَضايا على فَعالَى وأَصله فَعائل .
وقَضَى عليه يَقْضي قَضاء وقَضِيَّةً ، الأَخيرة مصدر كالأُولى ، والاسم القَضِيَّة فقط ؛ قال أَبو بكر :، قال أَهل الحجاز القاضي معناه في اللغة القاطِع للأُُمور المُحِكم لها .
واسْتُقْضِي فلان أَي جُعِل قاضِياً يحكم بين الناس .
وقَضَّى الأَميرُ قاضِياً : كما تقول أَمرَ أَميراً .
وتقول : قَضى بينهم قَضِيَّة وقَضايا .
والقَضايا : الأَحكام ، واحدتها قَضِيَّةٌ .
وفي صلح الحُدَيْبِيةِ : هذا ما قاضى عليه محمد ، هو فاعَلَ من القَضاء الفَصْلِ والحُكْم لأَنه كان بينه وبين أَهل مكة ، وقد تكرر في الحديث ذكر القَضاء ، وأَصله القَطْع والفصل .
يقال : قَضَى يَقْضِي قَضاء فهو قاضٍ إِذا حَكَم وفَصَلَ .
وقَضاء الشيء : إِحْكامُه وإِمْضاؤُه والفراغ منه فيكون بمعنى الخَلْق .
وقال الزهري : القضاء في اللغة على وجوه مرجعها إِلى انقطاع الشيء وتمامه .
وكلُّ ما أُحْكِم عمله أَو أُتِمَّ أَو خُتِمَ أَو أُدِّيَ أَداء أَو أُوجِبَ أَو أُعْلِمَ أَو أُنْفِذَ أَو أُمْضِيَ فقد قُضِيَ .
قال : وقد جاءت هذه الوجوه كلها في الحديث ، ومنه القَضاء المقرون بالقَدَر ، والمراد بالقَدَر التقدير ، وبالقَضاء الخَلق كقوله تعالى : فقَضاهن سبع سموات ؛ أَي خلقهن ، فالقَضاء والقَدَرُ أَمران مُتَلازمان لا يَنْفك أَحدهما عن الآخر ، لأَن أَحدهما بمنزلة الأَساس وهو القَدر ، والآخر بمنزلة البناء وهو القَضاء ، فمن رام الفَصْل بينهما فقد رام هَدْمَ البناء ونَقْضه .
وقَضَى الشيءَ قَضاء : صنَعه وقَدَّره ؛ ومنه قوله تعالى : فقَضاهن سبع سموات في يومين ؛ أَي فخلقهن وعَمِلهن وصنعهن وقطَعَهن وأَحكم خلقهن ، والقضاء بمعنى العمل ، ويكون بمعنى الصنع والتقدير .
وقوله تعالى : فاقْضِ ما أَنتَ قاضٍ ؛ معناه فاعمل ما أَنت عامل ؛ قال أَبو ذؤيب : وعَلَيْهِما مَسْرُودَتانِ قَضاهُما داودُ ، أَو صَنَعُ السَّوابِغِ تُبَّع ؟
قال ابن السيرافي : قَضاهما فَرغ من عملهما .
والقضاء : الحَتْم والأَمْرُ .
وقَضَى أَي حَكَمَ ، ومنه القضاء والقَدر .
وقوله تعالى : وقَضَى ربُّك أَن لا تعبدوا إِلاَّ إِياه ؛ أَي أَمَر ربك وحَتم ، وهو أَمر قاطع حَتْم .
وقال تعالى : فلما قَضَينا عليه الموت ؛ وقد يكون بمعنى الفراغ ، تقول : قَضَيت حاجتي .
وقَضى عليه عَهْداً : أَوصاه وأَنفذه ، ومعناه الوصية ، وبه يفسر قوله عز وجل : وقَضَينا إلى بني إسرائيل في الكتاب ؛ أَي عَهِدْنا وهو بمعنى الأَداء والإنْهاء .
تقول : قَضَيْتُ دَيْني ، وهو أَيضاً من قوله تعالى : وقَضَينا إلي بني إسرائيل في الكتاب ، وقوله : وقَضَيْنا إليه ذلك الأمر : أَي أَنْهَيْناه إليه وأَبْلَغْناه ذلك ، وقَضى أَي حكم .
وقوله تعالى : ولا تَعْجَلْ بالقُرآن من قبل أَن يُقْضَى إليك وَحْيُه ؛ أَي من قبل أَن يُبَيَّن لك بيانه .
الليث في قوله : فلما قَضَيْنا عليه الموت ؛ أَي أَتْمَمْنا عليه الموت .
وقَضَى فلان صلاته أَي فَرَغَ منها .
وقَضَى عَبْرَتَه أَي أَخرج كل ما في رأْسِه ؛ قال أَوس : أَمْ هَل كَثِيرُ بُكىً لم يَقْضِ عَبْرَتَه ، إثرَ الأَحبَّةِ يومَ البَيْنِ ، مَعْذُور ؟ أي لم يُخْرِج كلَّ ما في رأْسه .
والقاضِيةُ : المَنِيَّة التي تَقْضِي وَحِيًّا .
والقاضيةُ : المَوت ، وقد قَضَى قَضاء وقُضِيَ عليه ؛ وقوله : تَحنُّ فَتُبْدِي ما بها من صَبابةٍ ، وأُخِفي الذي لولا الأَسا لقَضاني معناه قَضَى عَليَّ ؛ وقوله أَنشده ابن الأعرابي : سَمَّ ذَرارِيحَ جَهِيزاً بالقَضِي فسره فقال : القَضِي الموت القاضي ، فإما أَن يكون أَراد القَضي ، بالتخفيف ، وإما أَن يكون أَراد القَضِيّ فحذف إحدى الياءين كما ، قال : أَلم تَكُنْ تَحْلِف باللهِ العَلي ، إنَّ مَطاياكَ لَمِنْ خَيْرِ المَطِي ؟ وقَضَى نَحْبَه قَضاء : مات ؛ وقوله أَنشده يعقوب للكميت : وذا رَمَقٍ منها يُقَضِّي وطافِسا إما أَن يكون في معنى يَقْضِي ، وإما أَن يكون أَن الموت اقتضاه فقضاه دينه ؛ وعليه قول القطامي : في ذي جُلُولٍ يُقَضِّي الموتَ صاحبُه ، إذا الصَّراريُّ مِنْ أَهْوالِه ارْتَسَما أَي يَقْضِي الموتَ ما جاءه يَطْلُب منه وهو نفْسُه .
وضَرَبَه فَقَضى عليه أَي قتله كأَنه فَرَغَ منه .
وسَمٌّ قاضٍ أَي قاتل .
ابن بري : يقال قَضَى الرجلُ وقَضَّى إذا مات ؛ قال ذو الرمة : إذا الشَّخْصُ فيها هَزَّه الآلُ أَغْمَضَتْ عليهِ ، كإغْماضِ المُقَضِّي هُجُولُها
ويقال : قَضَى عَليَّ وقَضاني ، بإِسقاط حرف الجر ؛ قال الكلابي : فَمَنْ يَكُ لم يَغْرَضْ فإني وناقَتي ، بِحَجْرٍ إلى أَهلِ الحِمَى ، غَرِضان تَحِنُّ فَتُبْدِي ما بها من صَبابَة ، وأُخْفِي الذي لولا الأَسا لقَضاني وقوله تعالى : ولو أَنزلنا مَلَكاً لقُضِيَ الأمر ثم لا يُنْظَرون ؛ قال أَبو إسحق : معنى قُضِيَ الأمر أُتِم إهْلاكُهم .
قال : وقَضى في اللغة على ضُروب كلُّها ترجع إلى معنى انْقِطاعِ الشيء وتَمامِه ؛ ومنه قوله تعالى : ثم قَضَى أَجَلاً ؛ معناه حَتَم بذلك وأَتَمَّه ، ومنه الإعْلام ؛ ومنه قوله تعالى : وقَضَينا إلى بني إسرائيل في الكتاب ؛ أَي أَعْلَمْناهم إعلاماً قاطعاً ، ومنه القَضاء للفَصْل في الحُكْم وهو قوله : ولَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى لقُضِيَ بينهم ؛ أَي لفُصِلَ الحُكْم بينهم ، ومثل ذلك قولهم : قد قَضَى القاضِي بين الخُصومِ أَي قد قَطَع بينهم في الحكم ، ومن ذلك : قد قَضَى فلان دَيْنه ، تأْويله أَنه قد قَطَع ما لغَريمه عليه وأَدَّاه إليه وقَطَعَ ما بينه وبينه .
واقْتَضَى دَيْنه وتَقاضاه بمعنى .
وكلُّ ما أُحْكِمَ فقد قُضِيَ .
تقول : قد قَضَيْتُ هذا الثوبَ ، وقد قَضَيْتُ هذه الدار إذا عَمِلْتها وأَحْكَمْتَ عَمَلَها ، وأَما قوله : قم اقْضوا إليَّ ولا تنظرونِ ، فإن أَبا إسحق ، قال : ثم افْعلُوا ما تُريدون ، وقال الفراء : معناه ثم امْضُوا إليَّ كما يقال قد قَضىَ فلان ، يريد قد مات ومَضى ؛ وقال أَبو إسحق : هذا مثل قوله في هود : فكِيدُوني جميعاً ثم لا تُنْظِرُونِ ؛ يقول : اجْهَدُوا جَهْدَكم في مُكايَدَتي والتَّأَلُّب عليَّ ، ولا تُنْظِرُونِ أَي ولا تُمْهِلوني ؛ قال : وهذا من أَقوى آيات النبوة أن يقول النبي لقومه وهم مُتعاوِنون عليه افعلوا بي ما شئتم .
ويقال : اقتتل القوم فقَضَّوْا بينهم قَواضِيَ وهي المَنايا ؛ قال زهير : فقَضَّوا مَنايا بينَهم ثم أَصْدَرُوا (* قوله « قضاؤها » هذا هو الصواب وضبطه في ح وج بغيره خطأ .؟
قال ابن سيده : هو عندي من قَضَّى ككِذّابٍ من كَذَّبَ ، قال : ويحتمل أَن يريد اقتضاؤها فيكون من باب قِتَّالٍ كما حكاه سيبويه في اقْتِتالِ .
والانْقِضاء : ذَهاب الشيء وفَناؤه ، وكذلك التَّقَضِّى .
وانقضى الشيء وتَقَضَّى بمعنى .
وانْقِضاء الشيء وتَقَضِّيه : فَناؤه وانْصِرامُه ؛ قال : وقَرَّبُوا للْبَيْن والتَّقَضِّي من كلِّ عَجَّاجٍ تَرى للغَرْضِ ، خَلْفَ رَحى حَيْزُومِه كالغَمْضِ أَي كالغمض الذي هو بطن الوادي ؛ فيقول ترى للغَرْضِ في جَنْبِه أَثراً عظيماً كبطن الوادي .
والقَضاة : الجِلدة الرَّقيقةُ التي تكون على وجه الصبيّ حين يولد .
والقِضَةُ ، مخففةً : نِبْتةٌ سُهْلِيَّةٌ وهي منقوصة ، وهي من الحَمْض ، والهاء عوض ، وجمعها قِضًى ؛ قال ابن سيده : وهي من معتلّ الياء ، وإنما قَضَيْنا بأَن لامها ياء لعدم ق ض و ووجود ق ض ي .
الأصمعي : من نبات السهل الرِّمْثُ والقِضةُ ، ويقال في جمعه قِضاتٌ وقِضُون .
ابن السكيت : تجمع القِضةُ قِضِينَ ؛
وأَنشد أَبو الحجاج : بِساقَيْنِ ساقَيْ ذي قِضِينَ تَحُشُّه بأَعْوادِ رَنْدٍ ، أَو أَلاوِيةً شُقْرا وقال أُمية بن أَبي الصَّـلْت : عَرَفْتُ الدَّارَ قد أَقْوَتْ سِنينا لِزَيْنَبَ ، إذْ تَحُلُّ بذي قِضِينا وقِضةُ أَيضاً : موضع كانت به وقعة تحْلاق اللِّمَمِ ، وتَجمع على قِضاة وقِضين ، وفي هذا اليوم أَرسلت بنو حنيفة الفِنْد الزَّمَّانيِّ إلى أَولاد ثعلبة حين طلبوا نصرهم على بني تَغْلِب ، فقال بنو حنيفة : قد بعثنا إليكم بأَلف فارس ، وكان يقال له عَدِيد الأَلف ، فلما قدم على بني ثعلب ؟
قالوا له : أَين الألف ؟، قال أَنا ، أَما تَرضَوْن أَني أَكون لكم فِنْداً ؟ فلما كان من الغد وبرزوا للقِتال حمل على فارس كان مُرْدِفاً لآخر فانتظمهما وقال : أَيا طَعْنَةَ ما شَيْخٍ كبِيرٍ يَفَنٍ بالي أَبو عمرو : قَضَّى الرجل إذا أَكل القَضا وهو عَجَم الزبيب ، قال ثعلب : وهو بالقاف ؛ قاله ابن الأعرابي .
أَبو عبيد : والقَضَّاء من الدُّروع التي قد فُرغ من عملها وأُحْكمت ، ويقال الصُّلْبة ؛ قال النابغة : وكلُّ صَمُوتٍ نَثْلةٍ تُبَّعِيَّةٍ ، ونَسْجُ سُلَيْمٍ كلَّ قَضَْاءَ ذائِ ؟
قال : والفعل من القَضَّاء قَضَيْتها ؛ قال أَبو منصور : جعل القَضَّاء فَعَّالاً من قَضى أَي أَتَمَّ ، وغيره يجعل القَضّاء فَعْلاء من قَضَّ يَقَضُّ ، وهي الجَديدُ الخَشِنةُ ، من إقْضاضِ المَضْجَع .
وتَقَضَّى البازي أَي انْقَضَّ ، وأَصله تَقَضَّضَ ، فلما كثرت الضادات أُبدلت من إحداهن ياء ؛ قال العجاج : إذا الكرامُ ابْتَدَرُوا الباعَ بَدَرْ ، تَقَضِّى البازي إذا البازي كَسَرْ وفي الحديث ذكر دار القَضاء في المدينة ، قيل : هي دارُ الإمارة ، قال بعضهم : هو خطأٌ وإنما هي دار كانت لعمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، بيعت بعد وفاته في دَينه ثم صارت لمَرْوان ، وكان أَميراً بالمدينة ، ومن ههنا دخل الوهم على من جعلها دار الإمارة .
"
المعجم: لسان العرب