وصف و معنى و تعريف كلمة يكرا:


يكرا: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ياء (ي) و كاف (ك) و راء (ر) و ألف (ا) .




معنى و شرح يكرا في معاجم اللغة العربية:



يكرا

جذر [كرا]

  1. أَوْكار: (اسم)
    • اَوْكار : جمع وَكْرُ
  2. أَكْرَار: (اسم)
    • أَكْرَار : جمع كَرُّ
  3. أَوْكار: (اسم)
    • أَوْكار : جمع وَكر
  4. كَرَّ: (فعل)

    • كَرَّ / كَرَّ على كَرَرْتُ ، يَكُرّ ، اكْرُرْ / كُرَّ ، كَرًّا وكُرورًا كَرِيرًا ، فهو كارّ فهو كَرَّارٌ ، وَمِكَرٌ ، والمفعول مَكْرور
    • كَرَّ عَلَى العَدُوِّ : حَمَلَ عَلَيْهِ وَهَجَمَ ، اِنْقَضَّ
    • كَرَّ عَلَيْهِ السُّؤَالَ : أَعَادَهُ
    • كَرَّ عَنْهُ : رَجَعَ
    • ( فعل : ثلاثي لازم ) كَرَّ ، يَكُرُّ ، مصدر كُرُورٌ
    • كَرَّ النَّهَارُ وَاللَّيْلُ : عَادَا مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى
    • كَرَّ الشيءَ كَرًّا : رَدَّه
    • كَرَّ الرجلُ أَو الفرسُ كَرِيرًا : انبعث من صَدره صوتٌ مثل صوت المختنق أَو المجهود
  5. وَكَرَ: (فعل)
    • وكَرَ يَكِر ، كِرْ ، وُكُورًا ووَكْرًا ، فهو واكِر
    • وكَرَ الطَّائِرُ : دخَل عُشَّه
    • وَكَرَ الوَلَدَ : ضَرَبَ أَنْفَهُ بِجُمْعِ يَدِهِ
    • وَكَرَ الإِنَاءَ : مَلأَهُ
    • وَكَرَ لِأَصْحَابِهِ : اِتَّخَذَ لَهُمُ الوَكِيرَةَ
    • وَكَرَ الغَزَالُ : وَثَبَ
    • وَكَرَت الناقةُ ونحوُها : عَدَت الوَكَرى
,
  1. كَذَبَ
    • ـ كَذَبَ يَكْذِبُ كَذِباً وكِذْباً وكِذْبَةً وكَذْبَةً وكِذاباً وكِذَّاباً ، وهو كاذِبٌ وكَذَّابٌ وتِكِذَّابٌ وكذوبٌ وكَذوبَةٌ وكَذْبانُ وكَيْذَبانُ وكَيْذُبانُ وكُذُّبْذُبٌ وكُذَبَةٌ ومَكْذُبانُ ومَكْذَبانَةٌ وكُذُبْذُبانُ .
      ـ أُكْذُوبَةُ وكُذْبى ومَكْذوبُ ومَكْذوبَةُ ومَكْذَبَةُ وكاذِبَةُ وكُذْبانُ وكُذابُ : الكَذِبُ .
      ـ أكْذَبَهُ : ألفاهُ كاذِباً ، وحَمَلَهُ على الكَذِبِ ، وبَيَّنَ كَذِبَهُ .
      ـ كَذوبُ وكَذوبَةُ : النَّفْسُ .
      ـ كُذِبَ الرَّجُلُ : أُخْبِرَ بالكَذِبِ .
      ـ كَذَّابانِ : مُسَيْلِمَةُ الحَنَفيُّ ، والأَسْوَدُ العَنْسِيُّ .
      ـ مُكَذِّبٌ وكاذِبٌ : النَّاقَةُ التي يَضْرِبُها الفَحْلُ فَتَشولُ ثم تَرْجِعُ حائِلاً ، وقد كَذَبَتْ وكَذَّبَتْ .
      ـ قد أكْذَبَ ، وهو الإِكْذَابُ : يقالُ لِمَنْ يُصاحُ به وهو ساكِتٌ يُري أنه نائِمٌ .
      ـ مَكْذوبَةُ : المرأةُ الضَّعيفةُ .
      ـ كَذَّابُ بَني كَلْبٍ : خَبَّابُ بنُ مُنْقِذٍ ، وكَذَّابُ بَني طابِخَةَ ، وكَذَّابُ بَني الحِرْمازِ ، والكيْذُبانُ المُحارِبِيُّ ، عَدِيُّ بنُ نَصْرٍ : شُعراءُ .
      ـ كَذَبَ : قد يكونُ بمعنى وجَبَ ، ومنه " كذَبَ عليكُمُ الحَجُّ ، كَذَبَ عليكُمُ العُمْرَةُ ، كَذَبَ عليكُمُ الجِهادُ ، ثلاثَةُ أسْفارٍ كَذَبْنَ عليكُمْ " أو مِنْ : كَذَبَتْهُ نَفْسُهُ إذا مَنَّتْهُ الأَمانِيَّ ، وخَيَّلَتْ إليه منَ الآمالِ ما لا يَكادُ يكونُ ، أي لِيُكَذِّبْكَ الحَجُّ ، أي لِيُنَشِّطْكَ ويَبْعَثْكَ على فِعْلِهِ ، ومَنْ نَصَبَ الحَجَّ جَعَلَ " عليكَ " اسْمَ فِعْلٍ ، وفي كَذَبَ ضميرُ الحَجِّ ، أو المعنى : كَذَبَ عليكَ الحَجُّ إن ذَكَرَ أنه غيرُ كافٍ هاذِمٍ لما قَبْلَهُ من الذُّنُوبِ .
      ـ حَمَلَ فما كَذَّبَ تكْذيباً : ما جَبُنَ .
      ـ ما كَذَّبَ أن فَعَلَ كذا : ما لَبِثَ .
      ـ تَكَذَّبَ : تَكَلَّفَ الكَذِبَ ،
      ـ تَكَذَّبَ فُلاناً : زَعَمَ أنه كاذِبٌ .
      ـ كاذَبْتُهُ مكاذَبَةً وكِذَاباً .
      ـ كَذَّبَ بالأَمْرِ تَكْذِيباً وكِذَّاباً : أنْكَرَهُ ،
      ـ كَذَّبَ فُلاناً : جَعَلَهُ كاذباً ،
      ـ كَذَّبَ عن أمْرٍ قد أرادَهُ : أحْجَمَ ،
      ـ كَذَّبَ عنْ فُلانٍ : رَدَّ عنهُ ،
      ـ كَذَّبَ الوحْشِيُّ : جَرَى شَوْطاً فوقَفَ ( لِيَنْظُرَ ما وراءَهُ ).

    المعجم: القاموس المحيط

  2. وَكْرُ
    • ـ وَكْرُ : عُشُّ الطَّائِرِ وإن لم يكن فيه ، كالوَكْرَة ، ج : أوكُرٌ وأوكارٌ ووُكُورٌ ووُكَرٌ ، وأن تَضْرِبَ أنْفَ الرجلِ بِجُمْعِ يَدِكَ ، وليس بِتَصْحيفِ الوَكْزِ .
      ـ وَكَرَ الطائرُ يَكِرُ وكْراً ووُكُوراً : أتَى الوَكْرَ ، أو دَخَلَهُ ،
      ـ وَكَرَ الصبي : وثَبَ ،
      ـ وَكَرَ الإِناءَ : مَلأَهُ ، كوَكَّرَهُ وأَوْكَرَهُ .
      ـ تَوَكَّرَ الصبيُّ : امْتَلأَ بَطْنُهُ ،
      ـ تَوَكَّرَ الطائرُ : امْتَلأَتْ حَوْصَلَتُهُ .
      ـ وَكْرَةُ ووَكَرَةُ والوَكِيرُ والوَكِيرَةُ : طَعامٌ يُعْمَلُ لِفَراغِ البُنْيانِ ، وقد وَكَرَ لهم .
      ـ وَكْرُ ووَكَرُ ووَكَرَى : ضَرْبٌ من العَدْوِ .
      ـ وَكَّارُ : العَدَّاءُ .
      ـ ناقةٌ وَكَرَى : سريعةٌ ، أو قصيرةٌ لَحيمةٌ ، وقد وَكَرَتْ تَكِرُ فيهما .
      ـ اتَّكَرَ الطائرُ : اتَّخَذَ وَكْراً .
      ـ امرأةٌ وَكَرَى : شديدةُ الوَطْءِ على الأرضِ .
      ـ وَكْراءُ : موضع .
      ـ وُكْرَةُ : المَوْرَدَةُ إلى الماءِ .
      ـ وِكَارُ : موضع .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. كَرْبُ
    • ـ كَرْبُ : الحُزْنُ يأخُذُ بالنَّفْسِ ، كالكُرْبَة ، الجمع : كُروبٌ . كَرَبَه الغَمُّ فاكْتَرَبَ ، فهو مَكْرُوبٌ وكَريبٌ .
      ـ كَرَبَ الفَتْلُ ، وتَضْييقُ القَيْدِ على المُقَيَّدِ ، وإثارَةُ الأرضِ لِلزَّرْعِ ، كالكِرابِ ،
      ـ كَرَبُ : أُصولُ السَّعَفِ الغِلاظُ العِراضُ ، والحَبْلُ يُشَدُّ في وسَط العَرَاقِيِّ لِيَليَ الماءَ فلا يَعْفَنُ الحَبْلُ الكبيرُ . وقد كَرَبَ الدَّلْوَ ، وأكْرَبَها ، وكَرَّبَها .
      ـ مُكْرَبُ مِنَ المَفاصِلِ : المُمْتَلِئُ عَصَباً ، والشديدُ الأَسْرِ من حَبْلٍ أو بِناءٍ أو مَفْصِلٍ ، وفَرَسٌ .
      ـ إِكْرابُ : المَلْءُ ، والإِسْراعُ .
      ـ كُرابَةُ وكَرابَةُ : ما يُلْتَقَطُ من التَّمْرِ في أُصولِ السَّعَفِ ، الجمع : أكْرِبَةٌ ، وكأنه جُمِعَ على طَرْحِ الزَّائِدِ ، لأِنَّ " فُعالاً " لا يُجْمَعُ على " أفْعِلَةٍ ".
      ـ تَكَرَّبَها : الْتَقَطَهَا .
      ـ كَرَبَ كُروباً : دَنا ،
      ـ كَرَبَ أن يَفْعَلَ : كاد يَفْعَلُ ،
      ـ كَرَبَ : أكَلَ الكُرابَةَ ، ككَرَّبَ ،
      ـ كَرَبَ الشَّمْسُ : دَنَتْ لِلْمَغيبِ ،
      ـ كَرَبَ حَيَاةُ النارِ : قَرُبَ انطفاؤُها ،
      ـ كَرَبَ الناقةَ : أوقرها ،
      ـ كَرَبَ الرَّجُلُ : طَقْطَقَ
      ـ كَريبَ : لِخَشَبَةِ الخَبَّازِ ، ككَرَّبَ .
      ـ كَرِبَ : انْقَطَعَ كَرَبُ دَلْوِهِ .
      ـ كَرَبَ : أخَذَ الكَرَبَ مِنَ النَّخْلِ ،
      ـ زَرَعَ في الكَريبِ ، وهو : القَراحُ مِنَ الأرضِ ، وخَشَبَةُ الخَبَّازِ التي يُرَغِّفُ بها ، والكَعْبُ مِنَ القَصَبِ .
      ـ كَرُوبِيُّونَ : سادَةُ المَلائِكَةِ .
      ـ كَارَبَهُ : قَارَبَهُ .
      ـ كِرابُ : مَجارِي الماءِ في الوادي .
      ـ مُكْرَباتُ : الإِبِلُ يُؤْتَى بها إلى أبوابِ البُيوتِ في شِدَّةِ البَرْدِ لِيُصيبَها الدُّخَانُ فَتَدْفَأَ .
      ـ ما بالدَّارِ كَرَّابُ : أحَدٌ .
      ـ أبو كَرِبِ اليمانِيُّ : مِنَ التَّبابِعَةِ .
      ـ كَرَبَةُ : الزِّرُّ يكونُ فيه رأسُ عَمُودِ البَيْتِ .
      ـ كُرْبَةُ : لَقَبُ مَحْمودِ بنِ سُلَيْمَانَ قاضي بَلْخَ .
      ـ كُرَيْبٌ : تابِعِيٌّ ، وجَمَاعَةٌ . وأبو كُرَيْبٍ مُحمدُ بنُ العَلاءِ بنِ كُرَيْبٍ شَيْخٌ للبُخَارِي .
      ـ ذُو كُرَيْبٍ : موضع .
      ـ مَعْدِ يكَرِبُ : فيه لُغاتٌ ، رَفْعُ الباءِ مَمْنوعاً ، والإِضافَةُ مَصْروفاً ومَمْنوعاً .
      ـ كَرِيبَةُ : الداهِيَةُ الشَّديدةُ .
      ـ هذه إبلٌ مِئَةٌ ، أو كَرْبُها : نَحْوُها وقُرابُها .
      ـ " الكِرابُ على البَقَرِ ". في : ك ل ب .
      ـ عَمْرُو بن عثمانَ بنِ كُرَبَ : مُتَكَلِّمٌ مَكِّيٌّ معروف .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. كربجَ
    • كربجَ يكربج ، كربجةً ، فهو مُكربِج ، والمفعول مُكربَج :-
      كربج الحِمارَ ضربه بالكُرباج .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. كرب
    • كرب - يكرب ، كروبا
      1 - كرب : دنا ، قرب . 2 - كربت النار : قرب انطفاؤها . 3 - كربت الشمس : مالت للغروب . 4 - كرب : أكل « الكرابة »، وهي تمر . 5 - كرب : زرع في « الكريب » من الأرض ، وهو ما لا ماء فيه ولا شجر . 6 - كرب الناقة : حملها حملا ثقيلا . 7 - كرب : « كرب يفعل كذا » : أي كاد ، وهو من أفعال المقاربة يرفع الإسم وينصب الخبر

    المعجم: الرائد



  6. كرب
    • كرب - يكرب ، كربا وكرابا
      1 - كرب الأرض للزرع : قلبها وحرثها

    المعجم: الرائد

  7. كر
    • كر - يكر ويكر ، كرا
      1 - صدره : أصابه « الكرير »، وهو صوت في الصدر

    المعجم: الرائد

  8. وكر
    • وكر - يكر ، وكرا
      1 - وكره : ضرب أنفه يجمع يده . 2 - وكر الإناء : ملأه .

    المعجم: الرائد

  9. أكربَ
    • أكربَ يُكرب ، إكرابًا ، فهو مُكرِب ، والمفعول مُكرَب :-
      • أكربه الدَّيْنُ أغمّه وأحزنه .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. كر
    • كر - يكر ، كريرا
      1 - خرج من صدره صوت يشبه صوت المختنق

    المعجم: الرائد

  11. وَكر
    • وكر - يكر ، وكرا ووكورا
      1 - وكر الطائر : دخل « وكره »، أي عشه . 2 - وكر الغزال : وثب .

    المعجم: الرائد

  12. كرَبَ
    • كرَبَ يَكرُب ، كَرْبًا وكُروبًا ، فهو كارِب ، والمفعول مَكْروب :-
      • كرَبه الغمُّ اشتدَّ عليه وأحزنه .
      • كرَبه العِبءُ الذي حلَّ به : اشتدّ عليه وثقُل .
      كرَب يفعل كذا / كرَب أن يفعل كذا : ( النحو والصرف ) من أفعال المقاربة بمعنى كاد ، أوشك ، يكثر تجريدُ خبرها من أن ويقلّ اقترانه بها :- كرَبتِ الشّمسُ تغيب : دنت ، قاربت .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. وكَرَ
    • وكَرَ يَكِر ، كِرْ ، وُكُورًا ووَكْرًا ، فهو واكِر :-
      وكَرَ الطَّائِرُ دخَل عُشَّه :- إذا ما أنار صباحٌ غَدَا ... وإن جَنَّ ليلٌ عليه وَكَرّ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. كَرَّ
    • كَرَّ / كَرَّ على كَرَرْتُ ، يَكُرّ ، اكْرُرْ / كُرَّ ، كَرًّا وكُرورًا ، فهو كارّ ، والمفعول مَكْرور :-
      كرَّ عليه الحديثَ أو السّؤالَ أعاده .
      كرَّ الفارسُ على عدوِّه : رجَع لقتاله بعد أن فرَّ منه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. كذب
    • " الكَذِبُ : نقيضُ الصِّدْقِ ؛ كَذَبَ يَكْذِبُ كَذِباً .
      (* قوله « كذباً » أي بفتح فكسر ، ونظيره اللعب والضحك والحق ، وقوله وكذباً ، بكسر فسكون ، كما هو مضبوط في المحكم والصحاح ، وضبط في القاموس بفتح فسكون ، وليس بلغة مستقلة بل بنقل حركة العين إلى الفاء تخفيفاً ، وقوله : وكذبة وكذبة كفرية وفرحة كما هو بضبط المحكم ونبه عليه الشارح وشيخه .) وكِذْباً وكِذْبةً وكَذِبةً : هاتان عن اللحياني ، وكِذاباً وكِذَّاباً ؛

      وأَنشد اللحياني : نادَتْ حَليمةُ بالوَداع ، وآذَنَتْ * أَهْلَ الصَّفَاءِ ، ووَدَّعَتْ بكِذَابِ ورجل كاذِبٌ ، وكَذَّابٌ ، وتِكْذابٌ ، وكَذُوبٌ ، وكَذُوبةٌ ، وكُذَبَةٌ مثال هُمَزة ، وكَذْبانٌ ، وكَيْذَبانٌ ، وكَيْذُبانٌ ، ومَكْذَبانٌ ، ومَكْذَبانة ، وكُذُبْذُبانٌ (* قوله « وكذبذبان »، قال الصاغاني وزنه فعلعلان بالضمات الثلاث ولم يذكره سيبويه في الأمثلة التي ذكرها .
      وقوله : واذا سمعت إلخ نسبه الجوهري لأبي زيد وهو لجريبة بن الأشيم كما نقله الصاغاني عن الأزهري ، لكنه في التهذيب قد بعتكم وفي الصحاح قد بعتها ؛ قال الصاغاني والرواية قد بعته يعني جمله وقبله : قد طال ايضاعي المخدّم لا أرى * في الناس مثلي في معّد يخطب حتى تأَوَّبت البيوت عشية * فحططت عنه كوره يتثأب )، وكُذُبْذُبٌ ، وكُذُّبْذُبٌ ؛ قال : جُرَيْبَةُ بنُ الأَشْيَمِ : فإِذا سَمِعْـتَ بأَنـَّنِـي قد بِعْتُكم * بوِصَالِ غَانيةٍ ، فقُلْ كُذُّبْذُب ؟

      ‏ قال ابن جني : أَما كُذُبْذُبٌ خفيف ، وكُذُّبْذُبٌ ثَقِـيل ، فهاتانِ بناءَانِ لم يَحْكِهما سيبويه .
      قال : ونحوُه ما رَوَيْتُه عن بعض أَصحابنا ، مِن قول بعضهم ذُرَحْرَحٌ ، بفتح الراءَين .
      والأُنثى : كاذِبةٌ وكَذَّابة وكَذُوبٌ .
      والكُذَّب : جمع كاذبٍ ، مثل راكِـعٍ ورُكَّعٍ ؛ قال أَبو دُواد الرُّؤَاسِي : مَتَى يَقُلْ تَنْفَعِ الأَقوامَ قَوْلَتُه ، * إِذا اضْمَحَلَّ حديثُ الكُذَّبِ الوَلَعَهْ أَلَيْسَ أَقْرَبَهُم خَيْراً ، وأَبعدَهُم * شَرّاً ، وأَسْمَحَهُم كَفّاً لمَنْ مُنِعَه لا يَحْسُدُ الناسَ فَضْلَ اللّه عندهُمُ ، * إِذا تَشُوهُ نُفُوسُ الـحُسَّدِ الجَشِعَهْ الوَلَعَةُ : جمع والِـعٍ ، مثل كاتب وكَتَبة .
      والوالع : الكاذب ، والكُذُبُ جمع كَذُوب ، مثل صَبُور وصُبُر ، ومِنه قَرَأَ بعضُهم : ولا تقولوا لما تَصِفُ أَلسِنتُكُم الكُذُبُ ، فجعله نعتاً للأَلسنة .
      الفراء : يحكى عن العرب أَن بني نُمير ليس لهم مَكْذُوبةٌ .
      وكَذَبَ الرجلُ : أَخْبَر بالكَذِبِ .
      وفي المثل : ليس لـمَكْذُوبٍ رَأْيٌ .
      ومِنْ أَمثالهم : الـمَعاذِرُ مَكاذِبُ .
      ومن أَمثالهم : أَنَّ الكَذُوبَ قد يَصْدُقُ ، وهو كقولهم : مع الخَواطِـئِ سَهْمٌ صائِبٌ .
      اللحياني : رجل تِكِذَّابٌ وتِصِدَّاقٌ أَي يَكْذِبُ ويَصْدُق .
      النضر : يقال للناقة التي يَضْرِبُها الفَحْلُ فتَشُولُ ، ثم تَرْجِـعُ حائلاً : مُكَذِّبٌ وكاذِبٌ ، وقد كَذَّبَتْ وكَذَبَتْ .
      أَبو عمرو : يقال للرجل يُصاحُ به وهو ساكتٌ يُري أَنه نائم : قد أَكْذَب ، وهو الإِكْذابُ .
      وقوله تعالى : حتى إِذا اسْتَيْأَسَ الرُّسلُ وظَنُّوا أَنهم قد كُذِّبُوا ؛ قراءة أَهلِ المدينةِ ، وهي قِراءة عائشة ، رضي اللّه عنها ، بالتشديد وضم الكاف .
      روي عن عائشة ، رضي اللّه عنها ، أَنها ، قالت : اسْتَيْأَسَ الرسلُ ممن كَذَّبَهم من قومهم أَن يُصَدِّقُوهم ، وظَنَّتِ الرُّسُلُ أَن من قد آمَنَ من قومهم قد كَذَّبُوهم جاءهم نَصْرُ اللّهِ ، وكانت تَقْرؤُه بالتشديد ، وهي قراءة نافع ، وابن كثير ، وأَبي عمرو ، وابن عامر ؛ وقرأَ عاصم وحمزة والكسائي : كُذِبُوا ، بالتخفيف .
      ورُوي عن ابن عباس أَنه ، قال : كُذِبُوا ، بالتخفيف ، وضم الكاف .
      وقال : كانوا بَشَراً ، يعني الرسل ؛ يَذْهَبُ إِلى أَن الرسل ضَعُفُوا ، فَظَنُّوا أَنهم قد أُخْلِفُوا .
      قال أَبو منصور : إِن صح هذا عن ابن عباس ، فوَجْهُه عندي ، واللّه أَعلم ، أَن الرسل خَطَر في أَوهامهم ما يَخْطُر في أَوهامِ البشر ، مِن غير أَن حَقَّقُوا تلك الخَواطرَ ولا رَكَنُوا إِليها ، ولا كان ظَنُّهم ظَنّاً اطْمَـأَنُّوا إِليه ، ولكنه كان خاطراً يَغْلِـبُه اليقينُ .
      وقد روينا عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : تَجاوَزَ اللّه عن أُمتي ما حدَّثَتْ به أَنفُسَها .
      ما لم يَنْطِقْ به لسانٌ أَو تَعْمله يَدٌ ، فهذا وجه ما رُوي عن ابن عباس .
      وقد رُوي عنه أَيضاً : أَنه قرأَ حتى إِذا اسْتَيْأَسَ الرسلُ من قَوْمهم الإِجابةَ ، وظَنَّ قَوْمُهُم أَن الرُّسُل قد كذَبهم الوعيدُ .
      قال أَبو منصور : وهذه الرواية أَسلم ، وبالظاهر أَشْبَهُ ؛ ومما يُحَقّقها ما رُوي عن سعيد بن جُبَيْر أَنه ، قال : اسْتيأَسَ الرسلُ من قومهم ، وظنَّ قومُهم أَن الرسل قد كُذِّبُوا ، جاءَهم نَصْرُنا ؛ وسعيد أَخذ التفسير عن ابن عباس .
      وقرأَ بعضهم : وظَنُّوا أَنهم قد كَذَبوا أَي ظَنَّ قَوْمُهم أَن الرسلَ قد كَذَبُوهُمْ .
      قال أَبو منصور : وأَصَحُّ الأَقاويل ما روينا عن عائشة ، رضي اللّه عنها ، وبقراءَتها قرأَ أَهلُ الحرمين ، وأَهلُ البصرة ، وأَهلُ الشام .
      وقوله تعالى : ليس لوَقْعَتِها كاذِبةٌ ؛ قال الزجاج : أَي ليس يَرُدُّها شيءٌ ، كما تقول حَمْلَةُ فلان لا تَكْذِبُ أَي لا يَرُدُّ حَمْلَتُه شيء .
      قال : وكاذِبةٌ مصدر ، كقولك : عافاه اللّهُ عافِـيةً ، وعاقَبَه عاقِـبةً ، وكذلك كَذَبَ كاذبةً ؛ وهذه أَسماء وضعت مواضع المصادر ، كالعاقبة والعافية والباقية .
      وفي التنزيل العزيز : فهل تَرَى لهم من باقيةٍ ؟ أَي بقاءٍ .
      وقال الفراءُ : ليس لوَقْعَتِها كاذبةٌ أَي ليس لها مَرْدُودٌ ولا رَدٌّ ، فالكاذبة ، ههنا ، مصدر .
      يقال : حَمَلَ فما كَذَبَ .
      وقوله تعالى : ما كَذَبَ الفُؤَادُ ما رَأَى ؛ يقول : ما كَذَبَ فؤَادُ محمدٍ ما رَأَى ؛ يقول : قد صَدَقَه فُؤَادُه الذي رأَى .
      وقرئَ : ما كَذَّبَ الفُؤَادُ ما رَأَى ، وهذا كُلُّه قول الفراء .
      وعن أَبي الهيثم : أَي لم يَكْذِب الفُؤَادُ رُؤْيَتَه ، وما رَأَى بمعنى الرُّؤْية ، كقولك : ما أَنْكَرْتُ ما ، قال زيدٌ أَي قول زيد .
      ويقال : كَذَبَني فلانٌ أَي لم يَصْدُقْني فقال لي الكَذِبَ ؛

      وأَنشد للأَخطل : كَذَبَتْكَ عَيْنُك ، أَم رأَيتَ بواسطٍ * غَلَسَ الظَّلامِ ، مِن الرَّبابِ ، خَيَالا ؟ معناه : أَوْهَمَتْكَ عَيْنُكَ أَنها رَأَتْ ، ولم تَرَ .
      يقول : ما أَوْهَمه الفؤَادُ أَنه رَأَى ، ولم يَرَ ، بل صَدَقَه الفُؤَادُ رُؤْيَتَه .
      وقوله : ناصِـيَةٍ كاذبةٍ أَي صاحِـبُها كاذِبٌ ، فأَوْقَعَ الجُزْءَ موقع الجُملة .
      ورُؤْيَا كَذُوبٌ : كذلك ؛

      أَنشد ثعلب : فَحَيَّتْ فَحَيَّاها فَهَبَّ فَحَلَّقَتْ ، * معَ النَّجْمِ رُؤْيا ، في الـمَنامِ ، كَذُوبُ والأُكْذُوبةُ : الكَذِبُ .
      والكاذِبةُ : اسم للمصدر ، كالعَافية .
      ويقال : لا مَكْذَبة ، ولا كُذْبى ، ولا كُذْبانَ أَي لا أَكْذُبك .
      وكَذَّبَ الرجلَ تَكْذيباً وكِذَّاباً : جعله كاذِباً ، وقال له : كَذَبْتَ ؛ وكذلك كَذَّب بالأَمر تَكْذيباً وكِذَّاباً .
      وفي التنزيل العزيز : وكَذَّبُوا بآياتنا كِذَّاباً .
      وفيه : لا يَسْمَعُون فيها لغواً ولا كِذَّاباً أَي كَذِباً ، عن اللحياني .
      قال الفراءُ : خَفَّفَهما عليُّ بن أَبي طالب ، عليه السلام ، جميعاً ، وثَقَّلَهما عاصمٌ وأَهل المدينة ، وهي لغة يمانية فصيحة .
      يقولون : كَذَّبْتُ به كِذَّاباً ، وخَرَّقْتُ القميصَ خِرَّاقاً .
      وكلُّ فَعَّلْتُ فمصدرُه فِعَّالٌ ، في لغتهم ، مُشدّدةً .
      قال : وقال لي أَعرابي مَرَّةً على الـمَرْوَة يَسْتَفْتيني : أَلْحَلْقُ أَحَبُّ إِليك أَم القِصَّار ؟ وأَنشدني بعضُ بني كُلَيْب : لقدْ طالَ ما ثَبَّطْتَني عن صَحابتي ، * وعن حِوَجٍ ، قِضَّاؤُها منْ شِفائيا وقال الفرَّاءُ : كان الكسائي يخفف لا يسمعون فيها لغواً ولا كِذاباً ، لأَنها مُقَيَّدَة بفِعْلٍ يُصَيِّرُها مصدراً ، ويُشَدِّدُ : وكَذَّبُوا بآياتنا كِذَّاباً ؛ لأَن كَذَّبُوا يُقَيِّدُ الكِذَّابَ .
      قال : والذي ، قال حَسَنٌ ، ومعناه : لا يَسْمَعُون فيها لَغْواً أَي باطلاً ، ولا كِذَّاباً أَي لا يُكَذِّبُ بَعْضُهم بَعْضاً .
      ( زاد في التكملة : وعن عمر بن عبدالعزيز كذاباً ، بضم الكاف وبالتشديد ، ويكون صفة على المبالغة كوضاء وحسان ، يقال كذب ، أي بالتخفيف ، كذاباً بالضم مشدداً أي كذباً متناهياً .)، غيره .
      ويقال للكَذِبِ : كِذابٌ ؛ ومِنه قوله تعالى : لا يَسْمَعُونَ فيها لَغْواً ولا كِذاباً أَي كَذِباً ؛

      وأَنشد أَبو العباس قولَ أَبي دُوادٍ : قُلْتُ لـمَّا نَصَلا منْ قُنَّةٍ : * كَذَبَ العَيْرُ وإِنْ كانَ بَرَح ؟

      ‏ قال معناه : كَذَبَ العَيْرُ أَنْ يَنْجُوَ مني أَيَّ طَريقٍ أَخَذَ ، سانِحاً أَو بارِحاً ؛ قال : وقال الفراءُ هذا إِغراءٌ أَيضاً .
      وقال اللحياني ، قال الكسائي : أَهلُ اليمن يجعلون مصدرَ فَعَّلْتُ فِعَّالاً ، وغيرهم من العرب تفعيلاً .
      قال الجوهري : كِذَّاباً أَحد مصادر المشدَّد ، لأَن مصدره قد يجيءُ على التَّفْعِـيلِ مثل التَّكْلِـيم ، وعلى فِعَّالٍ مثل كِذَّابٍ ، وعلى تَفعِلَة مثل تَوْصِـيَة ، وعلى مُفَعَّلٍ مثل : ومَزَّقْناهم كلَّ مُمَزَّقٍ .
      والتَّكاذُبُ مثل التَّصادُق .
      وتَكَذَّبُوا عليه : زَعَمُوا أَنه كاذِبٌ ؛ قال أَبو بكر الصدِّيق ، رضي اللّه عنه : رسُولٌ أَتاهم صادِقٌ ، فَتَكَذَّبُوا * عليه وقالُوا : لَسْتَ فينا بماكِثِ وتَكَذَّبَ فلانٌ إِذا تَكَلَّفَ الكَذِبَ .
      وأَكْذَبَهُ : أَلْفاه كاذِباً ، أَو ، قال له : كَذَبْتَ .
      وفي التنزيل العزيز : فإِنهم لا يُكَذِّبُونَكَ ؛ قُرِئَتْ بالتخفيف والتثقيل .
      وقال الفراءُ : وقُرِئَ لا يُكْذِبُونَكَ ، قال : ومعنى التخفيف ، واللّه أَعلم ، لا يجعلونك كذَّاباً ، وأَن ما جئتَ به باطلٌ ، لأَنهم لم يُجَرِّبُوا عليه كَذِباً فَيُكَذِّبُوه ، إِنما أَكْذَبُوه أَي ، قالوا : إِنَّ ما جئت به كَذِبٌ ، لا يَعْرِفونه من النُّبُوَّة .
      قال : والتَّكْذيبُ أَن يقال : كَذَبْتَ .
      وقال الزجاج : معنى كَذَّبْتُه ، قلتُ له : كَذَبْتَ ؛ ومعنى أَكْذَبْتُه ، أَرَيْتُه أَن ما أَتى به كَذِبٌ .
      قال : وتفسير قوله لا يُكَذِّبُونَك ، لا يَقْدِرُونَ أَن يقولوا لك فيما أَنْبَأْتَ به مما في كتبهم : كَذَبْتَ .
      قال : ووَجْهٌ آخر لا يُكَذِّبُونَكَ بقلوبهم ، أَي يعلمون أَنك صادق ؛ قال : وجائز أَن يكون فإِنهم لا يُكْذِبُونكَ أَي أَنت عندهم صَدُوق ، ولكنهم جحدوا بأَلسنتهم ، ما تشهد قُلُوبُهم بكذبهم فيه .
      وقال الفراءُ في قوله تعالى : فما يُكَذِّبُكَ بعدُ بالدِّينِ ؛ يقول فما الذي يُكَذِّبُكَ بأَن الناسَ يُدانُونَ بأَعمالهم ، كأَنه ، قال : فمن يقدر على تكذيبنا بالثواب والعقاب ، بعدما تبين له خَلْقُنا للإِنسان ، على ما وصفنا لك ؟ وقيل : قوله تعالى : فما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بالدِّين ؛ أَي ما يَجْعَلُكَ مُكَذِّباً ، وأَيُّ شيءٍ يَجْعَلُك مُكَذِّباً بالدِّينِ أَي بالقيامة ؟ وفي التنزيل العزيز : وجاؤُوا على قميصه بدَمٍ كَذِبٍ .
      رُوِي في التفسير أَن إِخوةَ يوسف لما طَرَحُوه في الجُبِّ ، أَخَذُوا قميصَه ، وذَبَحُوا جَدْياً ، فلَطَخُوا القَمِـيصَ بدَمِ الجَدْي ، فلما رأَى يعقوبُ ، عليه السلام ، القَميصَ ، قال : كَذَبْتُمْ ، لو أَكَلَه الذِّئبُ لـمَزَّقَ قميصه .
      وقال الفراءُ في قوله تعالى : بدَمٍ كَذبٍ ؛ معناه مَكْذُوبٍ .
      قال : والعرب تقول للكَذِبِ : مَكْذُوبٌ ، وللضَّعْف مَضْعُوفٌ ، وللْجَلَد : مَجْلُود ، وليس له مَعْقُودُ رَأْيٍ ، يريدون عَقْدَ رَأْيٍ ، فيجعلونَ المصادرَ في كثير من الكلام مفعولاً .
      وحُكي عن أَبي ثَرْوانَ أَنه ، قال : إِن بني نُمَيْرٍ ليس لـحَدِّهم مَكْذُوبةٌ أَي كَذِبٌ .
      وقال الأَخفش : بدَمٍ كَذِبٍ ، جَعَلَ الدمَ كَذِباً ، لأَنه كُذِبَ فيه ، كما ، قال سبحانه : فما رَبِحَتْ تِجارَتُهم .
      وقال أَبو العباس : هذا مصدر في معنى مفعول ، أَراد بدَمٍ مَكْذُوب .
      وقال الزجاج : بدَمٍ كذِبٍ أَي ذي كَذِب ؛ والمعنى : دَمٍ مَكْذُوبٍ فيه .
      وقُرِئَ بدَمٍ كَدِبٍ ، بالدال المهملة ، وقد تقدم في ترجمة كدب .
      ابن الأَنباري في قوله تعالى : فإِنهم لا يُكَذِّبُونَك ، قال : سأَل سائل كيف خَبَّر عنهم أَنهم لا يُكَذِّبُونَ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، وقد كانوا يُظْهِرون تَكْذيبه ويُخْفُونه ؟، قال : فيه ثلاثة أَقوال : أَحدها فإِنهم لا يُكَذِّبُونَك بقلوبهم ، بل يكذبونك بأَلسنتهم ؛ والثاني قراءة نافع والكسائي ، ورُويَتْ عن عليّ ، عليه السلام ، فإِنهم لا يُكْذِبُونَك ، بضم الياءِ ، وتسكين الكاف ، على معنى لا يُكَذِّبُونَ الذي جِئْتَ به ، إِنما يَجْحدون بآيات اللّه ويَتَعَرَّضُون لعُقوبته .
      وكان الكسائي يحتج لهذه القراءة ، بأَن العرب تقول : كَذَّبْتُ الرجلَ إِذا نسبته إِلى الكَذِبِ ؛ وأَكْذَبْتُه إِذا أَخبرت أَن الذي يُحَدِّثُ به كَذِبٌ ؛ قال ابن الأَنباري : ويمكن أَن يكون : فإِنهم لا يُكْذِبُونَكَ ، بمعنى لا يَجدونَكَ كَذَّاباً ، عند البَح ْث والتَّدَبُّر والتَّفْتيش .
      والثالث أَنهم لا يُكَذِّبُونَك فيما يَجِدونه موافقاً في كتابهم ، لأَن ذلك من أَعظم الحجج عليهم .
      الكسائي : أَكْذَبْتُه إِذا أَخْبَرْتَ أَنه جاءَ بالكَذِبِ ، ورواه : وكَذَّبْتُه إِذا أَخْبَرْتَ أَنه كاذِبٌ ؛ وقال ثعلب : أَكْذَبه وكَذَّبَه ، بمعنًى ؛ وقد يكون أَكْذَبَه بمعنى بَيَّن كَذِبَه ، أَو حَمَلَه على الكَذِب ، وبمعنى وجَدَه كاذباً .
      وكاذَبْتُه مُكاذَبةً وكِذاباً : كَذَّبْتُه وكَذَّبني ؛ وقد يُستعمل الكَذِبُ في غير الإِنسان ، قالوا : كَذَبَ البَرْقُ ، والـحُلُمُ ، والظَّنُّ ، والرَّجاءُ ، والطَّمَعُ ؛ وكَذَبَتِ العَيْنُ : خانها حِسُّها .
      وكذَبَ الرأْيُ : تَوهَّمَ الأَمْرَ بخلافِ ما هو به .
      وكَذَبَتْهُ نَفْسُه : مَنَّتْهُ بغير الحق .
      والكَذوبُ : النَّفْسُ ، لذلك ، قال : إِني ، وإِنْ مَنَّتْنيَ الكَذُوبُ ، * لَعالِمٌ أَنْ أَجَلي قَريبُ ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): كذب : الكَذِبُ : نقيضُ الصِّدْقِ ؛ كَذَبَ يَكْذِبُ كَذِباً

      .
      .
      .

      .
      .
      . أَبو زيد : الكَذُوبُ والكَذُوبةُ : من أَسماءِ النَّفْس .
      ابن الأَعرابي : الـمَكْذُوبة من النساءِ الضَّعيفة .
      والمَذْكُوبة : المرأَة الصالحة .
      ابن الأَعرابي : تقول العرب للكَذَّابِ : فلانٌ لا يُؤَالَفُ خَيْلاه ، ولا يُسايَرُ خَيْلاه كَذِباً ؛ أَبو الهيثم ، انه ، قال في قول لبيد : أَكْذِبِ النَّفْسَ إِذَا حَدَّثْتَها يقول : مَنِّ نَفْسَكَ العَيْشَ الطويلَ ، لتَـأْمُلَ الآمالَ البعيدة ، فتَجِدَّ في الطَّلَب ، لأَنـَّك إِذا صَدَقْتَها ، فقلتَ : لعلك تموتينَ اليومَ أَو غداً ، قَصُرَ أَمَلُها ، وضَعُفَ طَلَبُها ؛ ثم ، قال : غَيْرَ أَنْ لا تَكْذِبَنْها في التُّقَى أَي لا تُسَوِّفْ بالتوبة ، وتُصِرَّ على الـمَعْصية .
      وكَذَبَتْهُ عَفَّاقَتُه ، وهي اسْتُه ونحوه كثير .
      وكَذَّبَ عنه : رَدَّ ، وأَراد أَمْراً ، ثم كَذَّبَ عنه أَي أَحْجَم .
      وكَذَبَ الوَحْشِـيُّ وكَذَّبَ : جَرى شَوْطاً ، ثم وَقَفَ لينظر ما وراءه .
      وما كَذَّبَ أَنْ فَعَلَ ذلك تَكْذيباً أَي ما كَعَّ ولا لَبِثَ .
      وحَمَلَ عليه فما كَذَّبَ ، بالتشديد ، أَي < ص > ما انْثَنى ، وما جَبُنَ ، وما رَجَعَ ؛ وكذلك حَمَلَ فما هَلَّلَ ؛ وحَمَلَ ثم كَذَّبَ أَي لم يَصْدُقِ الـحَمْلَة ؛ قال زهير : لَيْثٌ بِعَثَّرَ يَصْطَادُ الرجالَ ، إِذا * ما الليثُ كَذَّبَ عن أَقْرانه صَدَقا وفي حديث الزبير : أَنه حمَلَ يومَ اليَرْمُوكِ على الرُّوم ، وقال للمسلمين : إِن شَدَدْتُ عليهم فلا تُكَذِّبُوا أَي لا تَجْبُنُوا وتُوَلُّوا .
      قال شمر : يقال للرجل إِذا حَملَ ثم وَلَّى ولم يَمْضِ : قد كَذَّبَ عن قِرْنه تَكْذيباً ، وأَنشد بيت زهير .
      والتَّكْذِيبُ في القتال : ضِدُّ الصِّدْقِ فيه .
      يقال : صَدَقَ القِتالَ إِذا بَذَلَ فيه الجِدُّ .
      وكَذَّبَ إِذا جَبُن ؛ وحَمْلةٌ كاذِبةٌ ، كما ، قالوا في ضِدِّها : صادقةٌ ، وهي الـمَصْدوقةُ والـمَكْذُوبةُ في الـحَمْلةِ .
      وفي الحديث : صَدَقَ اللّهُ وكَذَبَ بَطْنُ أَخِـيك ؛ اسْتُعْمِلَ الكَذِبُ ههنا مجازاً ، حيث هو ضِدُّ الصِّدْقِ ، والكَذِبُ يَخْتَصُّ بالأَقوال ، فجعَل بطنَ أَخيه حيث لم يَنْجَعْ فيه العَسَلُ كَذِباً ، لأَنَّ اللّه ، قال : فيه شفاء للناس .
      وفي حديث صلاةِ الوِتْرِ : كَذَبَ أَبو محمد أَي أَخْطأَ ؛ سماه كَذِباً ، لأَنه يُشْبهه في كونه ضِدَّ الصواب ، كما أَن الكَذِبَ ضدُّ الصِّدْقِ ، وإِنِ افْتَرَقا من حيث النيةُ والقصدُ ، لأَن الكاذبَ يَعْلَمُ أَن ما يقوله كَذِبٌ ، والـمُخْطِـئُ لا يعلم ، وهذا الرجل ليس بمُخْبِـرٍ ، وإِنما ، قاله باجتهاد أَدَّاه إِلى أَن الوتر واجب ، والاجتهاد لا يدخله الكذبُ ، وإِنما يدخله الخطَـأُ ؛ وأَبو محمد صحابي ، واسمه مسعود بن زيد ؛ وقد استعملت العربُ الكذِبَ في موضع الخطإِ ؛

      وأَنشد بيت الأَخطل : كَذَبَتْكَ عينُكَ أَم رأَيتَ بواسِطٍ وقال ذو الرمة : وما في سَمْعِهِ كَذِبُ وفي حديث عُرْوَةَ ، قيل له : إِنَّ ابن عباس يقول إِن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لَبِثَ بمكة بِضْعَ عَشْرَةَ سنةً ، فقال : كَذَبَ ، أَي أَخْطَـأَ .
      ومنه قول عِمْرانَ لسَمُرَة حين ، قال : الـمُغْمَى عليه يُصَلِّي مع كل صلاةٍ صلاةً حتى يَقْضِـيَها ، فقال : كَذَبْتَ ولكنه يُصَلِّيهن معاً ، أَي أَخْطَـأْتَ .
      وفي الحديث : لا يَصْلُحُ الكذِبُ إِلا في ثلاث ؛ قيل : أَرادَ به مَعارِيضَ الكلام الذي هو كَذِبٌ من حيث يَظُنُّه السامعُ ، وصِدْقٌ من حيثُ يقوله القائلُ ، كقوله : إِنَّ في الـمَعاريض لَـمَنْدوحةً عن الكَذِب ، وكالحديث الآخر : أَنه كان إِذا أَراد سفراً ورَّى بغيره .
      وكَذَبَ عليكم الحجُّ ، والحجَّ ؛ مَنْ رَفَعَ ، جَعَلَ كَذَبَ بمعنى وَجَبَ ، ومَن نَصَبَ ، فعَلى الإِغراءِ ، ولا يُصَرَّفُ منه آتٍ ، ولا مصدرٌ ، ولا اسم فاعل ، ولا مفعولٌ ، وله تعليلٌ دقيقٌ ، ومعانٍ غامِضةٌ تجيءُ في الأَشعار .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : كَذَبَ عليكم الحجُّ ، كَذَبَ عليكم العُمْرةُ ، كَذَبَ عليكم الجِهادُ ، ثلاثةُ أَسفارٍ كَذَبْنَ عليكم ؛ قال ابن السكيت : كأَن كَذَبْنَ ، ههنا ، إِغْراءٌ أَي عليكم بهذه الأَشياءِ الثلاثة .
      قال : وكان وجهُه النصبَ على الإِغراءِ ، ولكنه جاءَ شاذاً مرفوعاً ؛ وقيل معناه : وَجَبَ عليكم الحجُّ ؛ وقيل معناه : الـحَثُّ والـحَضُّ .
      يقول : إِنَّ الحجَّ ظنَّ بكم حِرصاً عليه ، ورَغبةً فيه ، فكذَبَ ظَنُّه لقلة رغبتكم فيه .
      وقال الزمخشري : معنى كَذَبَ عليكم الحجُّ على كلامَين : كأَنه ، قال كَذَب الحجُّ عليكَ الحجُّ أَي ليُرَغِّبْك الحجُّ ، هو واجبٌ عليك ؛ فأَضمَر الأَوَّل لدلالة الثاني عليه ؛ ومَن نصب الحجَّ ، فقد جَعَلَ عليك اسمَ فِعْلٍ ، وفي كذَبَ ضمير الحجِّ ، وهي كلمةٌ نادرةٌ ، جاءَت على غير القِـياس .
      وقيل : كَذَب عليكم الـحَجُّ أَي وَجَبَ عليكم الـحَجُّ .
      وهو في الأَصل ، إِنما هو : إِن قيل لا حَجَّ ، فهو كَذِبٌ ؛ ابن شميل : كذبَك الحجُّ أَي أَمكَنَك فحُجَّ ، وكذَبك الصَّيدُ أَي أَمكنَك فارْمِه ؛ قال : ورفْعُ الحجّ بكَذَبَ معناه نَصْبٌ ، لأَنه يريد أَن يَـأْمُر بالحج ، كما يقال أَمْكَنَك الصَّيدُ ، يريدُ ارْمِه ؛ قال عنترة يُخاطبُ زوجته : كَذَبَ العَتيقُ ، وماءُ شَنٍّ بارِدٌ ، * إِنْ كُنْتِ سائِلَتي غَبُوقاً ، فاذهبي ! يقول لها : عليكِ بأَكل العَتيق ، وهو التمر اليابس ، وشُرْبِ الماءِ البارد ، ولا تتعرَّضي لغَبُوقِ اللَّبن ، وهو شُرْبه عَشِـيّاً ، لأَنَّ اللبن خَصَصْتُ به مُهري الذي أَنتفع به ، ويُسَلِّمُني وإِياكِ من أَعدائي .
      وفي حديث عُمَر : شكا إِليه عمرو بن معد يكرب أَو غيره النِّقْرِسَ ، فقال : كذَبَتْكَ الظَّهائِرُ أَي عليك بالمشي فيها ؛ والظهائر جمع ظهيرة ، وهي شدة الحرّ .
      وفي رواية : كَذَبَ عليك الظواهرُ ، جمع ظاهرة ، وهي ما ظهر من الأَرض وارْتَفَع .
      وفي حديث له آخر : إِن عمرو بن معد يكرب شَكا إِليه الـمَعَص ، فقال : كَذَبَ عليك العَسَلُ ، يريد العَسَلانَ ، وهو مَشْيُ الذِّئب ، أَي عليك بسُرعةِ المشي ؛ والـمَعَصُ ، بالعين المهملة ، التواءٌ في عصَبِ الرِّجل ؛ ومنه حديث عليٍّ ، عليه السلام : كذَبَتْكَ الحارقَةُ أَي عليك بمثْلِها ؛ والحارِقةُ : المرأَة التي تَغْلِـبُها شهوَتُها ، وقيل : الضيقة الفَرْج .
      قال أَبو عبيد :، قال الأَصمعي معنى كذَبَ عليكم ، مَعنى الإِغراء ، أَي عليكم به ؛ وكأَن الأَصلَ في هذا أَن يكونَ نَصْباً ، ولكنه جاءَ عنهم بالرفع شاذاً ، على غير قياس ؛ قال : ومما يُحَقِّقُ ذلك أَنه مَرفوعٌ قول الشاعر : كَذَبْتُ عَلَيكَ لا تزالُ تَقوفُني ، * كما قافَ ، آثارَ الوَسيقةِ ، قائفُ فقوله : كذَبْتُ عليك ، إِنما أَغْراه بنفسه أَي عَليكَ بي ، فَجَعَلَ نَفْسَه في موضع رفع ، أَلا تراه قد جاءَ بالتاءِ فَجَعَلها اسْمَه ؟، قال : ‏ مُعَقِّرُ بن حمار البارقيُّ : وذُبْيانيَّة أَوصَتْ بَنِـيها * بأَنْ كَذَبَ القَراطِفُ والقُروف ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : ولم أَسْمَعْ في هذا حرفاً منصوباً إِلا في شيءٍ كان أَبو عبيدة يحكيه عن أَعرابيٍّ نَظر إِلى ناقة نِضْوٍ لرجل ، فقال : كذَبَ عليكَ البَزْرُ والنَّوَى ؛ وقال أَبو سعيد الضَّرِير في قوله : كذَبْتُ عليك لا تزالُ تقُوفُني أَي ظَنَنْتُ بك أَنك لا تَنامُ عن وِتْري ، فَكَذَبْتُ عليكم ؛ فأَذَلَّه بهذا الشعر ، وأَخْمَلَ ذِكْرَه ؛ وقال في قوله : بأَن كَذَبَ القَراطِفُ والقُروف ؟

      ‏ قال : القَراطِفُ أَكْسِـيَةٌ حُمْر ، وهذه امرأَة كان لها بَنُونَ يركَبُونَ في شارة حَسَنةٍ ، وهم فُقَراء لا يَمْلكُون وراءَ ذلك شيئاً ، فَساءَ ذلك أُمَّهُم لأَنْ رأَتْهم فُقراءَ ، فقالت : كَذَبَ القَراطِفُ أَي إِنَّ زِينَتهم هذه كاذبةٌ ، ليس وراءَها عندهم شيءٌ .
      ابن السكيت : تقول للرجل إِذا أَمَرْتَه بشيءٍ وأَغْرَيْته : كَذَب علَيك كذا وكذا أَي عليكَ به ، وهي كلمة نادرةٌ ؛ قال وأَنشدني ابن الأَعرابي لخِداشِ بن زُهَير : كَذَبْتُ عليكم ، أَوْعِدُوني وعَلِّلُوا * بـيَ الأَرضَ والأَقْوامَ قِرْدانَ مَوْظِبِ أَي عليكم بي وبهجائي إِذا كنتم في سفر ، واقْطَعُوا بِذِكْري الأَرضَ ، وأَنْشِدوا القومَ هجائي يا قِرْدانَ مَوْظِبٍ .
      وكَذَبَ لَبنُ الناقة أَي ذهَبَ ، هذه عن اللحياني .
      وكَذَبَ البعيرُ في سَيره إِذا ساءَ سَيرُه ؛ قال الأَعشى : جُمالِـيَّةٌ تَغْتَلي بالرِّداف ، * إِذا كَذَبَ الآثِماتُ الـهَجيرا ابن الأَثير في الحديث : الحجامةُ على الرِّيق فيها شِفاءٌ وبَرَكة ، فمن احْتَجَمَ فيومُ الأَحدِ والخميسِ كَذَباك أَو يومُ الاثنين والثلاثاء ؛ معنى كَذَباك أَي عليك بهما ، يعني اليومين المذكورين .
      قال الزمخشري : هذه كلمةٌ جَرَتْ مُجْرى الـمَثَل في كلامهم ، فلذلك لم تُصَرَّفْ ، ولزِمَتْ طَريقةً واحدة ، في كونها فعلاً ماضياً مُعَلَّقاً بالـمُخاطَب وحْدَه ، وهي في معنى الأَمْرِ ، كقولهم في الدعاءِ : رَحِمَك اللّه أَي لِـيَرْحَمْكَ اللّهُ .
      قال : والمراد بالكذب الترغيبُ والبعثُ ؛ مِنْ قول العرب : كَذَبَتْه نَفْسُه إِذا مَنَّتْه الأَمانيَّ ، وخَيَّلَت إِليه مِنَ الآمال ما لا يكادُ يكون ، وذلك مما يُرَغِّبُ الرجلَ في الأُمور ، ويَبْعَثُه على التَّعرُّض لها ؛ ويقولون في عكسه صَدَقَتْه نَفْسُه ، وخَيَّلَتْ إِليه العَجْزَ والنَّكَدَ في الطَّلَب .
      ومِن ثَمَّ ، قالوا للنَّفْسِ : الكَذُوبُ .
      فمعنى قوله كذَباك أَي ليَكْذِباك ولْيُنَشِّطاكَ ويَبْعَثاك على الفعل ؛ قال ابن الأَثير : وقد أَطْنَبَ فيه الزمخشري وأَطالَ ، وكان هذا خلاصةَ قوله ؛ وقال ابن السكيت : كأَنَّ كَذَبَ ، ههنا ، إِغراءٌ أَي عليك بهذا الأَمر ، وهي كلمة نادرة ، جاءَت على غير القياس .
      يقال : كَذَبَ عليك أَي وَجَبَ عليك .
      والكَذَّابةُ : ثوبٌ يُصْبغ بأَلوانٍ يُنْقَشُ كأَنه مَوْشِـيٌّ .
      وفي حديث الـمَسْعُودِيِّ : رأَيتُ في بيت القاسم كَذَّابَتَين في السَّقْفِ ؛ الكَذَّابةُ : ثوبٌ يُصَوَّرُ ويُلْزَقُ بسَقْفِ البيت ؛ سُميت به لأَنها تُوهم أَنها في السَّقْف ، وإِنما هي في الثَّوْب دُونَه .
      والكَذَّابُ : اسمٌ لبعض رُجَّازِ العَرب .
      والكَذَّابانِ : مُسَيْلِمةُ الـحَنَفِـيُّ والأَسوَدُ العَنْسِيُّ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  16. كربس
    • " الكِرْباس والكِرْباسة : ثوب ، فارسية ، وبيَّاعُه كَرَابِيسِيّ .
      التهذيب : الكِرْباس ، بكسر الكاف ، فارسي معرّب ينسب إِليه بيَّاعه فيقال كَرابيسيّ ، والكِرباسة أَخص منه والجمع الكَرابيس .
      وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : وعليه قَمِيص من كَرابيسَ ؛ هي جمع كِرْباس ، وهو القُطْن .
      ومنه حديث عبد الرحمن بن عوف ، رضي اللَّه عنه : فأَصبح وقد اعْتَمَّ بعِمامة كَرابيس سوداء .
      والكِرْباسُ : راوُوق الخمر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. كربل
    • " كَرْبَل الشيءَ : خلطه .
      أَبو عمرو : كَرْبَلْت الطعام كَرْبَلةً هذَّبته ونقَّيته مثل غَرْبَلَتْه ؛

      وأَنشد في صفة حنطة : يَحْمِلْنَ حمراءَ رَسُوباً بالنَّقَلْ ، قد غُرْبِلَتْ وكُرْبِلَتْ من القَصَلْ والكِرْبالُ : المِنْدَف الذي يُنْدَف به القُطْن ؛

      وأَنشد الشيباني : تَرْمي اللُّغامَ على هاماتها قَزَعاً ، كالبِرْس طَيَّره ضرْبُ الكَرابِيلِ والكَرْبَلة : رَخاوة في القَدَمين .
      يقال : جاء يمشي مُكَرْبِلاً أَي كأَنه يمشي في طين .
      وكَرْبَل : اسم نبت ، وقيل : إِنه الحُمَّاض ، قال أَبو وجزة يصف عُهُون الهَوْدج : وثامِرُ كَرْبَلٍ وعَمِيمُ دِفْلى عليها ، والنَّدَى سَبِط يَمُور والكَرْبَل : نبت له نَوْر أَحمر مشرِق ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛

      وأَنشد : كأَنَّ جَنى الدِّفْلى يُغَشِّي خُدورَها ، ونُوَّارُ ضاحٍ من خُزامى وكَرْبَل وكَرْبَلاء : اسم موضع وبها قبر الحسين بن علي ، عليهما السلام ؛ قال كثيِّر : فَسِبْطٌ سِبْطُ إِيمان وبِرٍّ ، وسِبْطٌ غَيَّبَته كَرْبَلاء "

    المعجم: لسان العرب

  18. كرب
    • " الكَرْبُ ، على وَزْن الضَّرْبِ مَجْزُومٌ : الـحُزْنُ والغَمُّ الذي يأْخذُ بالنَّفْس ، وجمعه كُرُوبٌ .
      وكَرَبه الأَمْرُ والغَمُّ يَكْرُبهُ كَرْباً : اشْتَدَّ عليه ، فهو مَكْرُوبٌ وكَرِيبٌ ، والاسم الكُرْبة ؛ وإِنه لـمَكْرُوبُ النفس .
      والكَرِيبُ : الـمَكْروبُ .
      وأَمْرٌ كارِبٌ .
      واكْترَبَ لذلك : اغْتَمَّ .
      والكَرائِبُ : الشدائدُ ، الواحدةُ كَرِيبةٌ ؛ قال سَعْدُ بن ناشِبٍ المازِنيُّ : فيالَ رِزامٍ رَشِّحُوا بي مُقَدَّماً * إِلى الـمَوْتِ ، خَوّاضاً إِليه الكَرائِـب ؟

      ‏ قال ابن بري : مُقَدَّماً منصوب برَشِّحُوا ، على حذف موصوف ، تقديره : رَشِّحُوا بي رَجُلاً مُقَدَّماً ؛ وأَصل التَّرْشيح : التَّرْبِـيَةُ والتَّهْيِئَةُ ؛ يقال : رُشِّحَ فلانٌ للإِمارة أَي هُيِّـئَ لها ، وهو لها كُفؤٌ .
      ومعنى رَشِّحُوا بي مُقَدَّماً أَي اجْعَلُوني كُفؤاً مُهَـيَّـأً لرجل شُجاع ؛ ويروى : رَشِّحُوا بي مُقَدِّماً أَي رجلاً مُتَقَدِّماً ، وهذا بمنزلة قولهم وَجَّهَ في معنى توجَّه ، ونَبَّه في معنى تَنَبَّه ، ونَكَّبَ في معنى تَنكَّبَ .
      وفي الحديث : كان إِذا أَتاه الوحيُ كُرِبَ له .
      (* قوله « إذا أتاه الوحي كرب له » كذا ضبط بالبناء للمجهول بنسخ النهاية ويعينه ما بعده ولم يتنبه الشارح له فقال : وكرب كسمع أصابه الكرب ومنه الحديث إلخ مغتراً بضبط شكل محرف في بعض الأصول فجعله أصلاً برأسه وليس بالمنقول ) أَي أَصابَهُ الكَرْبُ ، فهو مَكْروبٌ .
      والذي كَرَبه كارِبٌ .
      وكَرَبَ الأَمْرُ يَكْرُبُ كُرُوباً : دَنا .
      يقال كَرَبَتْ حياةُ النارِ أَي قَرُبَ انْطِفاؤُها ؛ قال عبدُالقيسِ بنُ خُفافٍ البُرْجُمِـيُّ .
      (* قوله « قال عبدالقيس إلخ » كذا في التهذيب .
      والذي في المحكم ، قال خفاف بن عبدالقيس البرجمي .): أَبُنَيَّ ! إِنَّ أَباكَ كارِبُ يَومِهِ ، * فإِذا دُعِـيتَ إِلى الـمَكارِمِ فاعْجَلِ أُوصِـيكَ إِيْصاءَ امْرِئٍ ، لك ، ناصِحٍ ، * طَبِنٍ برَيْبِ الدَّهْرِ غَيرِ مُغَفَّلِ اللّهَ فاتَّقْهِ ، وأَوْفِ بِنَذْرِهِ ، * وإِذا حَلَفْتَ مُبارِياً فَتَحَلَّلِ والضَّيْفَ أَكْرِمْهُ ، فإِنَّ مَبِـيتَه * حَقٌّ ، ولا تَكُ لُعْنَةً للنُّزَّلِ واعْلَمْ بأَنَّ الضَّيفَ مُخْبِـرُ أَهْلِه * بمَبِـيتِ لَيْلَتِه ، وإِنْ يُسْـأَلِ وَصِلِ الـمُواصِلَ ما صَفَا لك وُدُّه ، * واجْذُذْ حِـبالَ الخَائِن الـمُتَبَذِّلِ واحْذَرْ مَحَلَّ السوءِ ، لا تَحْلُلْ به ، * وإِذا نَبَا بَكَ مَنْزِلٌ فَتَحَوَّلِ واسْـتَـأْنِ حِلْمَكَ في أُمُورِكَ كُلِّها * وإِذا عَزَمْتَ على الهوى فَتَوَكَّلِ واسْتَغْنِ ، ما أَغْناكَ رَبُّك ، بالغِنَى ، * وإِذا تُصِـبْكَ خَصاصَةٌ فتَجَمَّلِ وإِذا افْتَقَرْتَ ، فلا تُرَى مُتَخَشِّعاً * تَرْجُو الفَواضلَ عند غيرِ الـمِفْضَلِ وإِذا تَشاجَرَ في فُؤَادِك ، مَرَّةً ، * أَمْرانِ ، فاعْمِدْ للأَعَفِّ الأَجْمَلِ وإِذا هَمَمْتَ بأَمْرِ سُوءٍ فاتَّئِدْ ، * وإِذا هَمَمْتَ بأَمْرِ خَيْرٍ فاعْجَلِ وإِذا رَأَيْتَ الباهِشِـينَ إِلى النَّدَى * غُبْراً أَكُفُّهُمُ بقاعٍ مُمْحِلِ فأَعِنْهُمُ وايْسِرْ بما يَسَرُوا به ، * وإِذا هُمُ نَزَلُوا بضَنْكٍ ، فانْزِلِ ‏

      ويروى : ‏ فابْشَرْ بما بَشِرُوا به ، وهو مذكور في الترجمتين .
      وكُلُّ شيءٍ دَنا : فقد كَرَبَ .
      وقد كَرَبَ أَن يكون ، وكَرَبَ يكونُ ، وهو ، عند سيبويه ، أَحدُ الأَفعال التي لا يُستعمل اسم الفاعل منها موضعَ الفعل الذي هو خبرها ؛ لا تقول كَرَب كائناً ؛ وكَرَبَ أَن يَفْعَلَ كذا أَي كادَ يَفْعَلُ ؛ وكَرَبَتِ الشمسُ للـمَغِـيب : دَنَتْ ؛ وكَرَبَتِ الشمسُ : دَنَتْ للغُروب ؛ وكَرَبَتِ الجاريةُ أَن تُدْرِكَ .
      وفي الحديث : فإِذا اسْتَغْنَى أَو كَرَبَ اسْتَعَفَّ ؛ قال أَبو عبيد : كَرَبَ أَي دَنا من ذلك وقَرُبَ .
      وكلُّ دانٍ قريبٍ ، فهو كارِبٌ .
      وفي حديث رُقَيْقَةَ : أَيْفَعَ الغُلامُ أَو كَرَبَ أَي قارَبَ الإِيفاع .
      وكِرابُ الـمَكُّوكِ وغيره من الآنِـيَةِ : دونَ الجِمام .
      وإِناءٌ كَرْبانُ إِذا كَرَبَ أَنْ يَمْتَلِـئَ ؛ وجُمْجَمَة كَرْبى ، والجمع كَرْبى وكِرابٌ ؛ وزعم يعقوب أَن كافَ كَرْبانَ بدل من قاف قَرْبانَ ؛ قال ابن سيده : وليس بشيءٍ . الأَصمعي : أَكْرَبْتُ السِّقاءَ إِكْراباً إِذا مَلأْتَه ؛

      وأَنشد : بَجَّ الـمَزادِ مُكْرَباً تَوْكِـيرَا وأَكْرَبَ الإِناءَ : قارَبَ مَلأَه .
      وهذه إِبلٌ مائةٌ أَو كَرْبُها أَي نحوُها وقُرابَتُها .
      وقَيْدٌ مَكْرُوبٌ إِذا ضُيِّقَ .
      وكَرَبْتُ القَيْدَ إِذا ضَيَّقْتَه على الـمُقَيَّدِ ؛ قال عبداللّه بن عَنَمَة الضَّبِّـيُّ : ازْجُرْ حِمارَك لا يَرْتَعْ برَوْضَتِنا ، * إِذاً يُرَدُّ ، وقَيْدُ العَيْرِ مَكْرُوبُ ضَرَبَ الحمارَ ورَتْعَه في رَوْضتِهم مثلاً أَي لا تَعَرَّضَنّ لشَتْمِنا ، فإِنا قادرون على تقييد هذا العَيْرِ ومَنْعه من التصرف ؛ وهذا البيت في شعره : أُرْدُدْ حِمارَك لا يَنْزِعْ سَوِيَّتَه ، * إِذاً يُرَدُّ ، وقَيْدُ العَيْرِ مَكْرُوبُ والسَّويَّةُ : كِساءٌ يُحْشَى بثُمام ونحوه كالبَرْذَعَة ، يُطْرَحُ على ظهر الحمار وغيره ، وجزم يَنْزِعْ على جواب الأَمر ، كأَنه ، قال : إِنْ تَرْدُدْهُ لا يَنْزِعْ سَوِيَّتَه التي على ظهره .
      وقوله : إِذاً يُرَدُّ جوابٌ ، على تقدير أَنه ، قال : لا أَرُدُّ حِمارِي ، فقال مجيباً له : إِذاً يُرَدُّ .
      وكَرَبَ وظِـيفَيِ الحِمار أَو الجمل : دانى بينهما بحبل أَو قَيْدٍ .
      وكارَبَ الشيءَ : قارَبه .
      وأَكْرَبَ الرجلُ : أَسْرَعَ .
      وخُذْ رِجْلَيْكَ بأَكْرابٍ إِذا أُمِرَ بالسُّرْعة ، أَي اعْجَلْ وأَسْرِعْ .
      قال الليث : ومن العرب من يقول : أَكْرَبَ الرجلُ إِذا أَخذ رِجْلَيْه بأَكْرابٍ ، وقَلَّما يقال : وأَكْرَبَ الفرسُ وغيرُه مما يَعْدُو : أَسْرَعَ ؛ هذه عن اللحياني .
      أَبو زيد : أَكْرَبَ الرجلُ إِكْراباً إِذا أَحْضَرَ وعَدا .
      وكَرَبْتُ الناقةَ : أَوقَرْتُها .
      الأَصمعي : أُصولُ السَّعَفِ الغِلاظُ هي الكَرانِـيفُ ، واحدتُها كِرْنافةٌ ، والعَريضَة التي تَيْبَسُ فتصيرُ مِثلَ الكَتِفِ ، هي الكَرَبة .
      ابن الأَعرابي : سُمِّيَ كَرَبُ النخل كَرَباً لأَنه اسْتُغْنِـيَ عنه ، وكَرَبَ أَن يُقْطَعَ ودَنا من ذلك .
      وكَرَبُ النخلِ : أُصُولُ السَّعَفِ ؛ وفي المحكم : الكَرَبُ أُصُولُ السَّعَفِ الغِلاظُ العِراضُ التي تَيْبَسُ فتصيرُ مثلَ الكَتِفِ ، واحدتُها كَرَبةٌ .
      وفي صفة نَخْلِ الجنة : كَرَبُها ذَهَبٌ ، هو بالتحريك ، أَصلُ السَّعَفِ ؛ وقيل : ما يَبْقَى من أُصوله في النخلة بعد القطع كالـمَراقي ؛ قال الجوهري هنا وفي المثل : متى كان حُكمُ اللّه في كَرَبِ النخلِ ؟

      ‏ قال ابن بري : ليس هذا الشاهد الذي ذكره الجوهري مثلاً ، وإِنما هو عَجُزُ بَيْتٍ لجرير ؛ وهو بكماله : أَقولُ ولم أَمْلِكْ سَوابقَ عَبْرةٍ : * متى كان حُكْمُ اللّهِ في كَرَبِ النخلِ ؟

      ‏ قال ذلك لَـمَّا بَلَغه أَنَّ الصَّلَتانَ العَبْدِيَّ فَضَّلَ الفرزدقَ عليه في النَّسِـيب ، وفَضَّلَ جريراً على الفرزدق في جَوْدَةِ الشِّعْر في قوله : أَيا شاعِراً لا شاعِرَ اليومَ مِثْلُه ، * جَريرٌ ، ولكن في كُلَيْبٍ تَواضُعُ فلم يَرْضَ جريرٌ قولَ الصَّلَتان ، ونُصْرَتَه الفرزدقَ .
      قلت : هذه مشاحَّةٌ من ابن بري للجوهري في قوله : ليس هذا الشاهدُ مثلاً ، وإِنما هو عجز بيت لجرير .
      والأَمثال قد وَرَدَتْ شِعْراً ، وغيرَ شِعْرٍ ، وما يكون شعراً لا يمتنع أَن يكون مَثَلاً .
      والكَرَابة والكُرابَة : التَّمْر الذي يُلْتَقَطُ من أُصول الكَرَب ، بَعْدَ الجَدَادِ ، والضمُّ أَعْلى ، وقد تَكَرَّبَها .
      الجوهري : والكُرَابة ، بالضم ، ما يُلْتَقَطُ من التَّمْر في أُصُول السَّعَفِ بعدما تَصَرَّمَ .
      الأَزهري : يقال تَكَرَّبْتُ الكُرَابَةَ إِذا تَلَقَّطْتَها ، من الكَرَب .
      والكَرَبُ : الـحَبْلُ الذي يُشَدُّ على الدَّلْو ، بعد الـمَنِـينِ ، وهو الـحَبْل الأَوّل ، فإِذا انْقَطَع المنِـينُ بقي الكَرَبُ .
      ابن سيده : الكَرَبُ حَبْل يُشَدُّ على عَرَاقي الدَّلْو ، ثم يُثْنى ، ثم يُثَلَّثُ ، والجمع أَكْرابٌ ؛ وفي الصحاح : ثم يُثْنى ، ثم يُثَلَّثُ ليكونَ هو الذي يلي الماءَ ، فلا يَعْفَن الـحَبْلُ الكبير .
      رأَيت في حاشية نسخة من الصحاح الموثوق بها قولَ الجوهري : ليكون هو الذي يلي الماءَ ، فلا يَعْفَن الـحَبْلُ الكبير ، إِنما هو من صفة الدَّرَك ، لا الكَرَبِ .
      قلت : الدليل على صحة هذه الحاشية أَن الجوهري ذكر في ترجمة درك هذه الصورة أَيضاً ، فقال : والدَّرَكُ قطعةُ حَبْل يُشَدُّ في طرف الرِّشاءِ إِلى عَرْقُوَةِ الدلو ، ليكون هو الذي يلي الماءَ ، فلا يَعْفَنُ الرِّشاءُ .
      وسنذكره في موضعه إِن شاءَ اللّه تعالى ؛ وقال الحطيئة : قَوْمٌ ، إِذا عَقَدوا عَقْداً لجارِهمُ ، * شَدُّوا العِناجَ ، وشَدُّوا ، فَوْقَه ، الكَرَبَا ودَلْو مُكْرَبة : ذاتُ كَرَب ؛ وقد كَرَبَها يَكْرُبُها كَرْباً ، وأَكْرَبَهَا ، فهي مُكْرَبةٌ ، وكَرَّبَها ؛ قال امرؤُ القيس : كالدَّلْوِ بُتَّتْ عُراها وهي مُثْقَلَةٌ ، * وخانها وَذَمٌ منها وتَكْريبُ على أَنَّ التَّكْريبَ قد يجوز أَن يكون هنا اسماً ، كالتَّنْبِـيتِ والتَّمْتين ، وذلك لعَطْفِها على الوَذَم الذي هو اسم ، لكنَّ البابَ الأَوَّلَ أَشْيَعُ وأَوْسَعُ .
      قال ابن سيده : أَعني أَن يكون مصدراً ، وإِن كان معطوفاً على الاسم الذي هو الوَذَمُ .
      وكلُّ شديدِ العَقْدِ ، من حَبْل ، أَو بناءٍ ، أَو مَفْصِل : مُكْرَبٌ .
      الليث : يقال لكل شيءٍ من الحيوان إِذا كان وَثيقَ الـمَفاصِل : إِنه لـمَكْروب المفاصِل .
      وروى أَبو الرَّبيع عن أَبي العالية ، أَنه ، قال : الكَروبيُّون سادَةُ الملائكةِ ، منهم جبريلُ ومِـيكائيلُ وإِسرافيل ، هم الـمُقَرَّبُونَ ؛

      وأَنشد شَمِرٌ لأُمَيَّة : كَرُوبِـيَّةٌ منهم رُكُوعٌ وسُجَّدُ

      ويقال لكل حيوانٍ وَثِـيقِ الـمَفاصِلِ : إِنه لَـمُكْرَبُ الخَلْقِ إِذا كان شَديدَ القُوى ، والأَول أَشبه ؛ ابن الأَعرابي : الكَريبُ الشُّوبَقُ ، وهو الفَيْلَكُونُ ؛

      وأَنشد : لا يَسْتَوي الصَّوْتانِ حينَ تَجاوَبا ، * صَوْتُ الكَريبِ وصَوْتُ ذِئْبٍ مُقْفِر والكَرْبُ : القُرْبُ .
      والملائكة الكَرُوبِـيُّونَ : أَقْرَبُ الملائكة إِلى حَمَلَةِ العَرْش .
      ووَظِـيفٌ مُكْرَبٌ : امْتَلأَ عَصَباً ، وحافرٌ مُكْرَبٌ : صُلْبٌ ؛ قال : يَتْرُكُ خَوَّارَ الصَّفا رَكُوبا ، * بمُكْرَباتٍ قُعِّبَتْ تَقْعِـيبا والمُكْرَبُ : الشديدُ الأَسْرِ من الدَّوابِّ ، بضم الميم ، وفتح الراءِ .
      وإِنه لـمُكْرَبُ الخَلْق إِذا كان شديدَ الأَسْر .
      أَبو عمرو : الـمُكْرَبُ من الخيل الشديدُ الخَلْق والأَسْرِ .
      ابن سيده : وفرسٌ مُكْرَبٌ شديدٌ .
      وكَرَبَ الأَرضَ يَكْرُبُها كَرْباً وكِراباً : قَلَبها للـحَرْثِ ، وأَثارَها للزَّرْع .
      التهذيب : الكِرابُ : كَرْبُكَ الأَرضَ حتى تَقلِـبَها ، وهي مَكْرُوبة مُثَارَة .
      التَّكْريبُ : أَن يَزْرَع في الكَريبِ الجادِسِ .
      والكَريبُ : القَراحُ ؛ والجادِسُ : الذي لم يُزْرَعْ قَطُّ ؛ قال ذو الرُّمَّة يصف جَرْوَ الوَحْشِ : تَكَرَّبنَ أُخرى الجَزْءِ ، حتى إِذا انْقَضَتْ * بَقاياه والـمُسْتَمْطَراتُ الرَّوائِحُ وفي المثل : الكِرابُ على البَقَرِ لأَنها تَكْرُبُ الأَرضَ أَي لا تُكْرَبُ الأَرضُ إِلا بالبَقَر .
      قال : ومنهم مَن يقول : الكِلابَ على البقر ، بالنصب ، أَي أَوْسِدِ الكِلابَ على بَقَرِ الوَحْشِ .
      وقال ابن السكيت : المثل هو الأول .
      والمُكْرَباتُ : الإِبلُ التي يُؤْتى بها إِلى أَبواب البُيوت في شِدَّة البرد ، ليُصِـيبها الدُّخانُ فتَدْفأَ .
      والكِرابُ : مَجاري الماءِ في الوادي .
      وقال أَبو عمرو : هي صُدُورُ الأَوْدية ؛ قال أَبو ذُؤَيْب يصف النَّحْلَ : جَوارِسُها تَـأْري الشُّعُوفَ دَوائِـباً ، * وتَنْصَبُّ أَلْهاباً ، مَصِـيفاً كِرابُها واحدتها كَرْبَة .
      الـمَصِـيفُ : الـمُعْوَجُّ ، مِن صافَ السَّهْمُ ؛ وقوله : كأَنما مَضْمَضَتْ من ماءِ أَكْربةٍ ، * على سَيابةِ نَخْلٍ ، دُونه مَلَق ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : الأَكْرِبةُ ههنا شِعافٌ يسيلُ منها ماءُ الجبالِ ، واحدَتُها كَرْبةٌ ؛ قال ابن سيده : وهذا ليس بقويٍّ ، لأَن فَعْلاً لا يجمع على أَفْعِلَةٍ .
      وقال مرَّة : الأَكْرِبَةُ جمع كُرابةٍ ، وهو ما يَقَعُ من ثمر النخل في أُصول الكَرَبِ ؛ قال : وهو غلط .
      قال ابن سيده : وكذلك قوله عندي غَلَط أَيضاً ، لأَن فُعالَةَ لا يُجْمَعُ على أَفْعِلَة ، اللهم إِلا أَن يكون على طرح الزائد ، فيكون كأَنه جَمَعَ فُعالاً .
      وما بالدار كَرَّابٌ ، بالتشديد ، أَي أَحَدٌ .
      والكَرْبُ : الفَتْلُ ؛ يقال : كَرَبْتُه كَرْباً أَي فَتَلْتُه ؛ قال : في مَرْتَعِ اللَّهْو لم يُكْرَبْ إِلى الطِّوَلِ والكَريبُ : الكَعْبُ من القَصَبِ أَو القَنا ؛ والكَريبُ أَيضاً : الشُّوبَقُ ، عن كراع .
      وأَبو كَرِبٍ اليَمانيُّ ، بكسر الراءِ : مَلِكٌ من مُلوكِ حِمْير ، واسمه أَسْعَدُ بن مالكٍ الـحِمْيَريُّ ، وهو أَحد التبابعة .
      وكُرَيْبٌ ومَعْدِيَكرِبَ : اسمانِ ، فيه ثلاث لغات : معديكربُ برفع الباءِ ، لا يُصرف ، ومنهم من يقول : معديكربٍ يُضيف ويَصْرِفُ كَرِباً ، ومنهم مَن يقول : معديكربَ ، يُضيف ولا يَصرف كرباً ، يجعله مؤَنثاً معرفة ، والياءُ من معديكرب ساكنة على كل حال .
      وإِذا نسبت إِليه قلت : مَعْديّ ، وكذلك النسب في كل اسمين جُعلا واحداً ، مثل بَعْلَبَكَّ وخَمْسَةَ عَشَر وتَـأَبـَّطَ شَرّاً ، تنسب إِلى الاسم الأَول ؛ تقول بَعْليٌّ وخَمْسِيٌّ وتَـأَبـَّطيٌّ ، وكذلك إِذا صَغَّرْتَ ، تُصَغِّرُ الأَوَّل ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى يكرا في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**كَرَا** - [ك ر و]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** كَرَوْتُ**،** أَكْرُو**،** اُكْرُ**، مص. كَرْوٌ. 1. "كَرَا الأَرْضَ" : حَفَرَهَا. 2. "كَرَا الوَلَدُ" : لَعِبَ بِالكُرَةِ. 3. "كَرَا الكُرَةَ وَبِهَا" : لَعِبَ بِهَا وَضَرَبَهَا لِتَرْتَفِعَ.
المعجم الوسيط
الغلامُ ـُ كَرْواً: لعب بالكرة. ويقال: كَرَا الكُرَة وبها: لعب بها وضربها لترتفع. وـ الأرضَ: حفرها. وـ البئر: طواها بالشَّجر وعرَّشها بالخشب.( كَرَى ) النهر ـِ كَرْياً: حفر فيه حفرة جديدة. وـ الأرض: حفرها.( كَرِيَ ) الرجلُ ـَ كَرًى: نام. فهو كَرٍ، و كَرِيّ، وكَرْيان. يقال: أصبح فلان كَرْيان الغداةِ. وهي كَرِيَة.( أكْرَى ): نَقَصَ. ويقال: أكرى الرجل: قل ماله أو نفد زاده. وـ الدار أو الدابة: آجرها.( كَارَاه ) مُكاراة، وكِراء: آجره. فهو مُكارٍ.( اكْتَرَى ) الدار وغيرها: استأجرها.( تَكَارَى ) الدار وغيرها: اكتراها.( اسْتَكْرَى ) الدار وغيرها: اكتراها.( الكَرَى ): النُّعاس. وـ النوم. ( ج ) أكْراء.( الكُرَى ): القبور، ( جمع كُرْوَة، أو كُرْيَة ).( الكِرَاء ): أجر المستأجر.( الكُرَة ): كلُّ جسم مستدير، ومنه الكرة الأرضية. وـ أداة مستديرة من الجلد ونحوه يلعب بها؛ وهي أنواع، منها: كرة الصَّولجان، وكرة القدم، وكرة اليد، وكرة التّنس، وكرة السّلّة، وكرة الماء. وـ ( في الهندسة ): سطح ثنائي يقطعه مستوٍ ما في دائرة. ( ج ) كُرات. ( مج ).( الكَرَوان ): طائر طويل الرِّجلين أغبر، نحو الحمامة، له صوت حسن. ( ج ) كِرْوان، وكَراوين.( الكِرْوَة ): الكِراء.( الكَرَوْيا ) ( ويمدّ ): عشب ثُنائِيّ الحول، من الفصيلة الخيمية، له جذر وتَديّ وساق قائمة متفرعة، ورقته كثيرة التفصُّص، وثمرته من الأفاويه، تعرف ببزر الكرويا، يتخذ منه شراب منبّه. ( مج ).( الكُرَوِيّ ): ما كان على شكل الكرة.( الكَرِيّ ): الأجير. وـ الذي يُكْرِيك دابّته. ( فعيل بمعنى مُفْعِل ). ( ج ) أكْرِياء.( المُكارِي ): مُكْرِي الدّوابّ. ويغلب على الحمّار والبغّال. ( ج ) مُكارُون.
المعجم الوسيط
( الكريّات الحمر ): كريات الدم الأحمر، ويتكوّن داخل النِّقي الأحمر.و: ( الكريّات البيض ): كريات الدم عديمة اللون. ( مج ).
لسان العرب
الكِرْوَةُ والكِراء أَجر المستأْجَر كاراه مُكاراةً وكراء واكْتراه وأَكْراني دابّته وداره والاسمُ الكِرْوُ بغير هاء عن اللحياني وكذلك الكِرْوَةُ والكُرْوةُ والكِراء ممدود لأَنه مصدر كارَيْت والدليل على أَنك تقول رجل مُكارٍ ومُفاعِلٌ إنما هو من فاعَلْت وهو من ذوات الواو لأَنك تقول أَعطيت الكَرِيَّ كِرْوتَه بالكسر وقول جرير لَحِقْتُ وأَصْحابي على كُلِّ حُرَّةٍ مَرُوحٍ تُبارِي الأَحْمَسِيَّ المُكارِيا ويروى الأَحمشي أَراد ظل الناقة شبهه بالمكاري قال ابن بري كذا فسر الأَحمشي في الشعر بأَنه ظل الناقة والمُكاري الذي يَكْرُو بيده في مشيه ويروى الأَحْمَسِي منسوب إِلى أَحْمَس رجل من بَجيلة والمُكاري على هذا الحادِي قال والمُكارِي مخفف والجمع المُكارون سقطت الياء لاجتماع الساكنين تقول هؤلاء المُكارُون وذهبت إِلى المُكارِينَ ولا تقل المُكارِيِّين بالتشديد وإِذا أَضفت المُكارِيَ إِلى نفسك قلت هذا مُكارِيَّ بياء مفتوحة مشددة وكذلك الجمع تقول هؤلاء مُكاريَّ سقطت نون الجمع للإِضافة وقلبت الواو ياء وفَتَحْت ياءك وأَدغمتَ لأَن قبلها ساكناً وهذانِ مُكارِيايَ تفتح ياءك وكذلك القول في قاضِيَّ وراميَّ ونحوهما والمُكارِي والكَرِيُّ الذي يُكْرِيك دابته والجمع أَكْرِياء لا يكسر على غير ذلك وأَكْرَيْت الدار فهي مُكْراة والبيت مُكْرًّى واكْتَرَيت واسْتَكْرَيْت وتَكارَيْت بمعنى والكَرِيُّ على فَعِيل المُكارِي وقال عُذافِر الكِندي ولا أَعودُ بعدها كَرِيّا أُمارِسُ الكَهْلةَ والصَّبيَّا ويقال أَكْرَى الكرِيُّ ظهره والكرِيُّ أَيضاً المُكْترِي وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أَن امرأَة مُحرمة سأَلته فقالت أَشَرْت إِلى أَرْنَبٍ فرماها الكَرِيُّ الكَريُّ بوزن الصَّبيّ الذي يُكري دابته فَعِيل بمعنى مُفْعِل يقال أَكْرَى دابته فهو مُكْرٍ وكريٌ وقد يقع على المُكْترِي فَعِيل بمعنى مُفْعَل والمراد الأَول وفي حديث أَبي السَّليل الناسُ يزعمون أَنَّ الكَرِيَّ لا حج له والكَرِيُّ الذي أَكريته بعيرك ويكون الكَرِيّ الذي يُكْريك بعيره فأَنا كَرِيُّك وأَنت كَرِيِّي قال الراجز كَرِيُّه ما يُطْعِم الكَرِيّا بالليل إِلا جِرْجِراً مَقْلِيّا ابن السكيت أَكْرَى الكَرِيُّ ظهره يُكْريه إِكْراء ويقال أَعطِ الكَرِيَّ كِرْوَتَه حكاها أَبو زيد ابن السكيت هو الكِراء ممدود لأَنه مصدر كارَيْت والدليل على ذلك أَنك تقول رجل مُكارٍ مُفاعِل وهو من ذوات الواو ويقال اكْتَرَيْتُ منه دابّة واسْتَكْرَيتها فأَكْرانِيها إكْراء ويقال للأُجرة نفسها كِراء أَيضاً وكَرا الأَرضَ كَرْواً حفَرها وهو من ذوات الواو والياء وفي حديث فاطمة رضي الله عنها أَنها خرجت تُعَزِّي قوماً فلما انصرفت قال لها لَعَلكِ بَلغْتِ معهم الكُرَى ؟ قالت معاذَ اللهِ هكذا جاء في رواية بالراء وهي القُبور جمع كُرْيةٍ أَو كُرْوةٍ من كَرَيْتُ الأَرض وكَرَوْتُها إِذا حفرتها كالحُفرة ومنه الحديث أَن الأَنصار سأَلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نهر يَكْرُونه لهم سَيْحاً أَي يَحْفِرُونه ويُخْرِجون طينه وكَرا البئر كَرْواً طواها بالشجر وكَرَوْتُ البئر كَرْواً طويتها أَبو زيد كَرَوْتُ الرَّكِيَّة كَرْواً إِذا طويتها بالشجر وعَرَشْتها بالخشب وطويتها بالحجارة وقيل المََكْرُوَّة من الآبار المطوية بالعَرْفَج والثُّمام والسِّبَط وكَرا الغلامُ يَكْروا كَرْواً إِذا لعب بالكُرة وكَرَوْتُ بالكُرة أَكْرُو بها إِذا ضربت بها ولَعِبت بها ابن سيده والكُرةُ معروفة وهي ما أَدَرْت من شيء وكَرا الكُرَة كَرْواً لعب بها قال المسيب بن عَلَس مَرِحَت يَداها للنَّجاء كأَنما تَكْرُو بِكَفَّي لاعِبٍ في صاعِ والصاعُ المطمئن من الأَرض كالحُفْرة ابن الأَعرابي كَرَى النهر يَكْريه إِذا نقص تِقْنَه وقيل كَرَيْت النهر كَرْياً إِذا حفرته والكُرةُ التي يُلعَبُ بها أَصلها كُرْوةٌ فحذفت الواو كما قالوا قُلةٌ للتي يُلعب بها والأَصل قُلْوةٌ وجمع الكُرةِ كُراتٌ وكُرُون الجوهري الكُرةُ التي تُضرب بالصَّوْلَجان وأَصلها كُرَوٌ والهاء عِوض وتجمع على كُرين وكِرينَ أَيضاً بالكسر وكُراتٍ وقالت ليلى الأَخيلية تصف قَطاة تدلَّت على فِراخِها تَدَلَّت على حُصٍّ ظِماءٍ كأَنها كُراتُ غُلامٍ في كِساءٍ مُؤَرْنَبِ ويروى حُصِّ الرؤوس كأَنها قال وشاهد كُرين قول الآخر ( * هو عمرو بن كلثوم ) يُدَهْدِين الرُّؤوسَ كما يُدَهْدي حَزاوِرةٌ بأَيديها الكُرينا ويجمع أَيضاً على أُكَرٍ وأَصله وُكَرٌ مقلوب اللام إِلى موضع الفاء ثم أُبدلت الواو همزة لانضمامها وكَرَوْتُ الأَمر وكَرَيْته أَعَدْتُه مرة بعد أُخرى وكَرَتِ الدابة كَرْواً أَسرعت والكَرْوُ أَن يَخْبِط بيده في استقامة لا يَفْتِلُها نحو بطنه وهو من عيوب الخيل يكون خِلْقة وقد كَرَى الفرسُ كَرْواً وكَرَتِ المرأَةُ في مِشْيَتها تَكْرُو كَرْواً والكَرا الفَحَجُ في الساقين والفخذين وقيل هو دِقَّة الساقين والذِّراعين امرأَة كَرْواءُ وقد كَرِيَت كَراً وقيل الكَرْواء المرأَة الدقيقة الساقين أَبو بكر الكَرا دِقَّةُ الساقين مقصور يكتب بالأَلف يقال رجل أَكْرَى وامرأَة كَرْواءُ وقال ليْسَتْ بكَرْواءَ ولكِنْ خِدْلِمِ ولا بِزَلاءَ ولكِنْ سُتْهُمِ قال ابن بري صوابه أَن ترفع قافيته وبعدهما ولا بِكَحْلاء ولكِن زُرْقُم والكَرَوانُ بالتحريك طائر ويدعى الحجلَ والقَبْجَ وجمعه كِرْوانٌ صحت الواو فيه لئلا يصير من مثال فَعَلان في حال اعتلال اللام إِلى مثال فَعالٍ والجمع كَراوينُ كما قالوا وراشِينُ وأَنشد بعض البغداديين في صفة صقر لدلم العَبْشَمي وكنيته أَبو زغب عَنَّ له أَعْرَفُ ضافي العُثْنُونْ داهِيةً صِلَّ صَفاً دُرَخْمِينْ حَتْفَ الحُبارَياتِ والكَراوِينْ والأُنثى كَرَوانةٌ والذكر منها الكَرا بالأَلف قال مُدرك بن حِصْن الأَسدي يا كَرَواناً صُكَّ فاكْبَأَنَّا فَشَنَّ بالسَّلْحِ فلما شَنَّا بَلَّ الذُّنابى عَبَساً مُبِنَّا قالوا أَراد به الحُبارى يَصُكُّه البازي فيتَّقِيه بسَلْحِه ويقال له الكُرْ كِيُّ ويقال له إِذا صيدَ أَطْرِقْ كَرا أَطْرِقْ كَرا إِن النَّعامَ في القُرى والجمع كِرْوانٌ بكسر الكاف على غير قياس كما إِذا جمعت الوَرشانَ قلت وِرْشانٌ وهو جمع بحذف الزوائد كأَنهم جمعوا كَراً مثل أَخٍ وإَخْوان والكَرا لغة في الكَرَوانِ أَنشد الأَصمعي للفرزدق على حِينَ أَن رَكَّيْتُ وابْيَضَّ مِسْحَلي وأَطْرَقَ إِطْراقَ الكَرا مَن أُحارِبُه ( * قوله « على حين أن ركيت » كذا بالأصل والذي في الديوان أحين التقى ناباي وابيض مسحلي ) ابن سيده وفي المثل أَطْرِقْ كَرا إِنَّ النَّعامَ في القُرى غيره يضرب مثلاً للرجل يُخْدَعُ بكلام يُلَطَّف له ويُراد به الغائلة وقيل يضرب مثلاً للرجل يُتَكَلَّم عنده بكلام فَيَظن أَنه هو المراد بالكلام أَي اسكت فإِني أُريد من هو أَنْبَلُ منك وأَرفع منزلة وقال أَحمد بن عبيد يضرب للرجل الحقير إِذا تكلم في الموضع الذي لا يُشبهه وأَمثالَه الكلامُ فيه فيقال له اسكت يا حقير فإِنَّ الأَجِلاَّءِ أَولى بهذا الكلام منك والكَرا هو الكَرَوانُ طائر صغير فخُوطب الكَروانُ والمعنى لغيره ويُشبَّه الكَروانُ بالذَّلِيل والنعامُ بالأَعزة ومعنى أَطْرِقْ أَي غُضَّ ما دام عزيز فإياك أَن تَنطِق أَيها الذليل وقيل معنى أَطرق كرا أَن الكروان ذليل في الطير والنعام عزيز يقال اسكن عندَ الأَعزة ولا تستشرف للذي لست له بند وقد جعله محمد بن يزيد ترخيم كروان فغلط قال ابن سيده ولم يعرف سيبويه في جمع الكَروانِ إِلا كِرْواناً فوجهه على أَنهم جمعوا كراً قال وقالوا كَرَوانٌ وللجمع كِرْوانٌ بكسر الكاف فإِنما يُكسَّر على كَراً كما قالوا إَخْوان قال ابن جني قولهم كَرَوانٌ وكِرْوانٌ لما كان الجمع مضارعاً للفعل بالفرعية فيهما جاءت فيه أَيضاً أَلفاظ على حذف الزيادة التي كانت في الواحد فقالوا كَرَوانٌ وكِرْوان فجاءَ هذا على حذف زائدتيه حتى صار إِلى فَعَل فجَرى مجرى خَرَب وخِرْبان وبَرَقٍ وبِرْقانٍ فجاء هذا على حذف الزيادة كما قالوا عَمْرَك اللهَ قال أَبو الهيثم سمي الكَروانُ كَرواناً بضدّه لأَنه لا يَنام بالليل وقيل الكَرَوان طائر يشبه البط وقال ابن هانئ في قولهم أَطْرِق كرا قال رُخِّم الكروان وهو نكرة كما قال بعضهم يا قُنْفُ يريد يا قُنْفُذ قال وإِنما يرخم في الدعاء المَعارف نحو ما لك وعامر ولا ترخم النكرة نحو غلام فرُخم كَرَوانٌ وهو نكرة وجعل الواو أَلفاً فجاء نادراً وقال الرسمي الكَرا هو الكَرَوان حرف مقصور وقال غيره الكَرَا ترخيم الكَرَوان قال والصواب الأَوّل لأَن الترخيم لا يستعمل إِلا في النداء والأَلف التي في الكَرا هي الواو التي في الكَروان جعلت أَلفاً عند سقوط الأَلف والنون ويكتب الكرا بالأَلف بهذا المعنى وقيل الكروان طائر طويل الرجلين أَغبر دون الدجاجة في الخَلق وله صوت حسن يكون بمصر مع الطيور الداجنة في البيوت وهي من طيور الرِّيف والقُرَى لا يكون في البادية والكَرَى النوم والكَرَى النعاس يكتب بالياء والجمع أَكْراء قال هاتَكْتُه حتى انْجَلَتْ أَكْراؤُه كَرِيَ الرجل بالكسر يَكْرَى كَرًى إِذا نام فهو كَرٍ وكَرِيٌّ وكَرْيان وفي الحديث أَنه أَدْرَكه الكَرَى أَي النوم ورجل كَرٍ وكَرِيٌّ وقال مَتى تَبِتْ بِبَطْنِ وادٍ أَو تَقِلْ تَتْرُكْ به مِثْلَ الكَرِيّ المُنْجَدِلْ أَي متَى تَبِت هذه الإِبل في مكان أَو تَقِل به نهاراً تَتْركْ به زِقّاً مملوءاً لبناً يصف إِبلاً بكثرة الحلب أَي تَحْلُب وَطْباً من لبن كأَن ذلك الوطب رجل نائم وامرأَة كَرِيَةٌ على فَعِلة وقال لا تُسْتَمَلُّ ولا يَكْرَى مُجالِسُها ولا يَمَلُّ من النَّجْوى مُناجِيها وأَصبح فلان كَرْيانَ الغداةِ أَي ناعِساً ابن الأَعرابي أَكْرَى الرجُل سَهِر في طاعةِ الله عز وجل وكَرَى النهرَ كَرْياً استحدث حَفْرة وكَرَى الرجلُ كَرْياً عَدا عدواً شديداً قال ابن دريد وليس باللغة العالية وقد أَكْرَيْت أَي أَخَّرت وأَكْرَى الشيءَ والرحْلَ والعَشاء أَخَّره والاسم الكَراء قال الحطيئة وأَكْرَيْت العَشاء إِلى سُهَيْلٍ أَو الشِّعْرَى فطالَ بي الأَناءُ قيل هو يَطْلُع سَحَراً وما أُكل بعده فليس بعَشاء يقول انتظرت معروفك حتى أَيِسْت وقال فقيه العرب من سَرَّه النِّساء ولا نَساء فَلْيُبَكِّر العَشاء وليُباكِر الغَداء وليُخَفِّف الرِّداء وليُقِلَّ غِشْيانَ النساء وأَكْرَيْنا الحديث الليلة أَي أَطَلْناه وفي حديث ابن مسعود كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فأَكْرَيْنا في الحديث أَي أَطَلْناه وأَخَّرناه وأَكْرَى من الأَضداد يقال أَكْرَى الشيءُ يُكْرِي إِذا طالَ وقَصُرَ وزادَ ونَقَص قال ابن أَحمر وتَواهَقَتْ أَخْفافُها طَبَقاً والظِّلُّ لم يَفْضُلْ ولم يُكْرِي أَي ولم ينقص وذلك عند انتصاف النهار وأَكْرى الرجل قلَّ ماله أَو نَفِد زادُه وقد أَكرى زادُه أَي نقص وأَنشد ابن الأَعرابي للبيد كذِي زادٍ مَتى ما يُكْرِ مِنْه فليس وراءه ثِقَةٌ بزادِ وقال آخر يصف قِدْراً يُقَسِّمُ ما فيها فإَنْ هِيَ قَسَّمَتْ فَذاكَ وإِنْ أَكْرَتْ فعن أَهلها تُكْرِي قَسَّمَتْ عَمَّت في القَسْم أَراد وإِن نقَصت فعن أَهلها تَنْقُص يعني القِدْر أَبو عبيد المُكَرِّي السَّيرُ ( * قوله « المكرّي السير إلخ » هذه عبارة التهذيب وعبارة الجوهري والمكرّي من الابل اللين السير والبطيء ) اللَّيِّن البَطِيء والمُكَرِّي من الإِبل التي تَعْدُو وقيل هو السير البطيء قال القطامي وكلُّ ذلك منها كُلَّما رَفَعَتْ مِنْها المُكَرِّي ومِنها اللَّيِّن السَّادِي أَي رفَعَتْ في سيرها قال ابن بري وقال الراجز لمَّا رأَتْ شَيْخاً له دَوْدَرَّى ظَلَّتْ على فِراشِها تَكَرَّى ( * قوله « لما رأت إلخ » لم يقدّم المؤلف المستشهد عليه وفي القاموس تكرّى نام فتكرّى في البيت تتكرّى ) دَوْدَرَّى طَويل الخُصيتين وقال الأَصمعي هذه دابة تُكَرِّي تَكْرِيةً إِذا كان كأَنه يتلقف بيده إِذا مشى وكَرَت الناقةُ برجليها قلَبتهما في العَدْوِ وكذلك كَرَى الرجلُ بقدميه وهذه الكلمات يائية لأَن ياءها لام وانقلاب الأَلف ياء عن اللام أَكثر من انقلابها عن الواو والكَرِيُّ نبت والكَرِيّةُ على فعِيلة شجرة تنبت في الرمل في الخَصب بنجد ظاهرة تنبت على نِبْتة الجَعْدة وقال أَبو حنيفة الكَرِيُّ بغير هاء عُشبة من المَرْعى قال لم أَجد من يصفها قال وقد ذكرها العجاج في وصف ثور وحش فقال حتى عَدا واقْتادَه الكَرِيُّ وشَرْشَرٌ وقَسْوَرٌ نَضْرِيُّ ( * قوله « نضري » هو الصواب وتصحف في شرشر بنصري ) وهذه نُبوت غَضَّة وقوله اقتادَه أَي دَعاه كما قال ذو الرمة يَدْعُو أَنْفَه الرِّبَبُ ( * قوله « يدعو » أَوّله كما في شرح القاموس في مادة ربب أمسى بوهبين مجتازاً لمرتعه بذي الفوارس يدعو أنفه الربب ) والكَرَوْيا من البرز وزنها فَعَوْلَلٌ أَلفها منقلبة عن ياء ولا تكون فَعَولَى ولا فَعَلْيا لأَنهما بِناءَان لم يثبُتا في الكلام إِلا أَنه قد يجوز أَن تكون فَعَوْلٌ في قول من ثبت عنده قَهَوْباة وحكى أَبو حنيفة كَرَوْياء بالمد وقال مرة لا أَدر أَيمد الكَرَوْيا أَم لا فإَن مدّ فهي أُنثى قال وليست الكَرَوْياء بعربية قال ابن بري الكرَوْيا من هذا الفصل قال وذكره الجوهري في فصل قردم مقصوراً على وزن زكريا قال ورأَيتها أَيضاً الكَرْوِياء بسكون الراء وتخفيف الياء ممدودة قال ورأَيتها في النسخة المقروءة على ابن الجواليقي الكَرَوْياء بسكون الواو وتخفيف الياء ممدودة قال وكذا رأَيتها في كتاب ليس لابن خالويه كَرَوْيا كما رأَيتها في التكملة لابن الجواليقي وكان يجب على هذا أَن تنقلب الواو ياء لاجتماع الواو والياء وكون الأَول منهما ساكناً إِلا أَن يكون مما شذ نحو ضَيْوَن وحَيْوةٍ وحَيْوان وعَوْية فتكون هذه لفظة خامسة وكَراء ثنية بالطائف ممدودة قال الجوهري وكَراء موضع وقال مَنَعْناكمْ كَراء وجانِبَيْهِ كما مَنَعَ العَرينُ وَحَى اللُّهامِ وأَنشد ابن بري كأَغْلَبَ من أُسُود كَراءَ ورْدٍ يَرُدُّ خَشَايَةَ الرجلِ الظَّلُومِ قال ابن بري والكَرا ثنية بالطائف مقصورة
الرائد
* كرا يكرو: كروا. (كرو) 1-الأرض: حفرها. 2-الأمر: أعاده مرارا. 3-الكرة أو بها: لعب بها وضربها لترتفع. 4-البئر: بناها بالشجر. 5-ت الدابة: أسرعت.
الرائد
* كرا. 1-مص. كري. 2-ضخم الذراعين. 3-دقه في الساقين. 4-ذكر «الكروان»، وهو طائر حسن الصوت.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: