-
لَيْتَ
- ـ لَيْتَ : كَلِمةُ تَمَنٍّ ، تَنْصِبُ الاسْمَ وتَرْفَعُ الخَبَرَ ، تَتَعَلَّقُ بالمُسْتَحيلِ غالِباً ، وبالمُمْكِنِ قليلاً ، وقد تُنَزَّلُ مَنْزِلَةَ وَجدتُ ، فَيُقَالُ : لَيْتَ زَيْداً شاخِصاً ، ويقالُ : لَيْتِي ولَيْتَنِي .
ـ لِيتُ : صَفحَةُ العُنُقِ .
ـ لاتَهُ يَليتهُ ويَلوتُه : حَبَسه عن وجْهِه ، وصَرَفَهُ ، كألاتَه .
ـ ما ألاَتَه شيئاً : ما نَقَصه ، كما ألِتَه .
ـ التاءُ في { لاتَ حينَ مَنَاصٍ }: زائِدةٌ ، كما في ثُمَّتَ ، أوشَبَّهوها بليْس ، فأضْمِرَ فيها اسْمُ الفاعِل ، ولا تكونُ لاتَ إلاَّ مع حينَ ، وقد تُحْذَفُ وهي مُرادَة ، كقَوْلِ مازِن بنِ مالِكٍ : حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ ، وأنَّى لَكَ مَقْروعُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
لَواهُ
- ـ لَواهُ يَلْوِيه لَيًّا ولُوِيًّا : فَتَلَه ، وثَناهُ ، فالْتَوَى وَتَلَوَّى ، والمَرَّةُ : لَيَّةٌ ، ج : لِوًى ، والغُلامُ : بَلَغَ عِشرينَ ،
ـ لَواهُ عن الأمرِ : تَثَاقَلَ ، كالْتَوَى ،
ـ لَوَى أمْرَهُ عَنِّي لَيًّا ولَيَّاناً : طَواهُ ،
ـ لَوَى عليه : عَطَفَ ، أوِ انْتَظَرَ ،
ـ لَوَى برأسِه : أمالَ ،
ـ لَوَتِ الناقةُ بِذَنَبِها : حَرَّكَتْ ، كأَلْوَتْ فيهما ،
ـ لَوَى فلاناً على فلانٍ : آثَرَهُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
لاصَ
- ـ لاصَ يَليصُ : حادَ .
ـ لِصْتُهُ أليصُهُ وألَصْتُه : إذا أرَغْتَه ، أو حَرَّكْتَهُ لِتَنْتَزِعَه .
ـ ألَصْتُه عن كذا وكذا : راوَدْتُه عنه .
المعجم: القاموس المحيط
-
لَيس
- ليس - يليس ، ليسا
1 - ليس : شجع . 2 - ليس عنه : غفل . 3 - ليس : لزم البيت فلم يغادره .
المعجم: الرائد
-
ألاحَ
- ألاحَ / ألاحَ بـ يُليح ، ألِحْ ، إلاحةً ، فهو مُلِيح ، والمفعول مُلاح به :-
• ألاح الهلالُ لاح ؛ بدا وظهر
• ألاح البرقُ : أومض .
• ألاح الشَّخْصُ بثوبه : أخذ طرفَه بيده ثمَّ أداره ليراه غيره من مكان بعيد ، أشار به ? ألاح بحقِّه : ذهب به .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
لاص
- لاص - يليص ، ليصا
1 - لاص عنه : حاد عنه ، اِبتعد 2 - لاص الشيء : حركه لينزعه .
المعجم: الرائد
-
لات
- لات - يليت ، ليتا
1 - لاته عن الأمر : صرفه وحبسه عنه . 2 - لاته حقه : نقصه إياه .
المعجم: الرائد
-
لاتَ
- لاتَ يليت ، لِتْ ، لَيْتًا ، فهو لائت ، والمفعول مَليت :-
• لات فلانًا حقَّه نقصه إيّاه :- { وَإِنْ تُطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ لاَ يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا } .
• لاته عن الأمر : حبسه عنه وصرفه :- لاته الفقرُ عن استكمال الدراسة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
لوَى
- لوى - يلوي ، ليا وليانا
1 - لوى : أمره عني : طواه وأخفاه . 2 - لوى : سره : ستره . 3 - لوى الحزن قلبه : عطفه ، أماله . 4 - لوى : رأسه أو به : أماله وأعرض . 5 - لوت الناقة بذنبها : حركته . 6 - لواه عليه : فضله عليه . 7 - لوى عليه : عطف أو انتظر « ذهب لا يلوي على أحد ». 8 - لوى : « فلان لا يلوي ظهره » : أي موصوف بالشدة .
المعجم: الرائد
-
لوى
- لوى - يلوي ، ليا وليا وليانا وليانا
1 - لواه دينه أو به : مطله ، أجله . 2 - لواه بحقه : أنكره مع علمه به .
المعجم: الرائد
-
ألوى
- ألوى / ألوى بـ يُلوي ، ألْوِ ، إلواءً ، فهو مُلْوٍ ، والمفعول مُلْوًى :-
• ألوى اللِّواءَ عمِله أو رفعه .
• ألوى حقَّه / ألوى بحقِّه : جحده إيّاه .
• ألوى بيده أو بثوبه : أشار به .
• ألوى برأسِه : أماله وأعرض .
• ألوى بكلامه : خالف به عن جهته .
• ألوى بهم الدَّهْرُ : أهلكهم .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
لوَّى
- لوَّى يلوِّي ، لَوِّ ، تلويةً ، فهو مُلَوٍّ ، والمفعول مُلَوًّى :-
• لوَّى الأمرَ وغيرَه صعَّبه وعوَّصه :- لوَّى عليه سُبُلَ الخروج من الأزمة :-
• لوَّى أعناقَ الرِّجال في الجدال : غلَبهم .
• لوَّى رأسَه : حرّكه وأماله استهزاء واستكبارًا :- { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
لوَى
- لوَى / لوَى بـ / لوَى على / لوَى عن يَلوِي ، الْوِ ، لَوْيًا ولَيًّا ، فهو لاوٍ ، والمفعول مَلْوِيّ ( للمتعدِّي ) :-
• لوَى الشّخصُ مال عن الحَقّ :- { وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } .
• لوَى الحبلَ : فَتَلَه وثَنَاه ، لفّ بعضَه على بعضه الآخر :- لوى يدَه / إصبعَه :-
• لا يُلوى ظَهْرُه : عزيز منيع ، لا يصرعه أحد ، - لوَى أعناقَ الرِّجال في الجدال : غَلَبهم ، - لوَى الحزنُ قلبَه : عطفه ، - لوَى ذراعَه : أرغمه بالحيلة أو بالقوّة على عمل شيء لا يريده ، - لوَى سرّه : ستره .
• لوَى الثّوبَ : عَصَره حتى يخرج ما فيه من الماء .
• لوَى رأسَه / لوَى برأسِه : أماله إعراضًا :- رآه وهو يلوي رأسه / برأسه إعراضًا .
• لوَى لِسانَه : قلَب القولَ وحرَّفه :- { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ } .
• لوَى الشّخصُ عليه : انتظره :- ذهب لا يلوي على أحد : لا ينتظر ولا يقف ، - { إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ } .
• لوَى الشّخصُ عن الأمر : أهمله ، تثاقل عنه :- لوَى عن أداء واجبه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ليت
- " لاتَه حَقَّه يَليتُه لَيْتاً ، وأَلاتَه : نَقَصه ، والأُولى أَعلى .
وفي التنزيل العزيز : وإِن تُطيعُوا اللهَ ورَسُولَه لا يَلِتْكُمْ من أَعمالكم شيئاً ؛ قال الفراء : معناه لا يَنْقُصْكم ، ولا يَظْلِمْكم من أَعمالكم شيئاً ، وهو من لاتَ يَلِيتُ ؛ قال : والقُرَّاءُ مجتمعون عليها .
قال الزجاج : لاتَه يَلِيتُه ، وأَلاتَه يُلِيتُه ، وأَلَته يَأْلِتُه إِذا نَقَصَه ، وقُرئ قوله تعالى : وما لِتْناهم ، بكسر اللام ، مِن عَمَلِهمْ مِن شيء ؛ قال : لاتَه عن وَجْهه أَي حَبَسَه ؛ يقول : لا نُقْصانَ ولا زيادة ؛ وقيل في قوله : وما أَلَتْناهم ؛ قال : يجوز أَن يكون من أَلَتَ ومن أَلاتَ ؛
قال : ويكون لاتَه يَلِيتُه إِذا صَرَفه عن الشيء ؛ وقال عُرْوة بن الوَرْد : ومُحْسِبةٍ ما أَخْطَأَ الحَقُّ غَيْرَها ، تَنَفَّسَ عنْها حَيْنُها ، فهي كالشَّوي فأَعْجَبَنِي إِدامُها وسَنامُها ، فبِتُّ أُلِيتُ الحَقَّ ، والحَقُّ مُبْتَلِي أَنشده شمر وقال : أُلِيتُ الحقَّ أُحِيلُه وأَصْرِفُه ، ولاتَه عن أَمْره لَيْتاً وأَلاتَهُ : صَرَفه .
ابن الأَعرابي : سمعت بعضهم يقول : الحمد لله الذي لا يُفاتُ ولا يُلاتُ ولا تَشْتَبهُ عليه الأَصوات ؛ يُلاتُ : من أَلاتَ يُلِيتُ ، لغة في لاتَ يَلِيتُ إِذا نَقَصَ ، ومعناه : لا يُنْقَصُ ولا يُحْبسُ عنه الدُّعاء ؛ وقال خالد بنُ جَنْبةَ : لا يُلاتُ أَي لا يَأْخُذُ فيه قولُ قائل أَي لا يُطيعُ أَحَداً .
قال : وقيل للأَسدِيَّة ما المُداخَلَةُ ؟ فقالت : أَن تُلِيتَ الإِنسانَ شيئاً قد عَمِلَهُ أَي تَكْتُمَه وتأْتي بِخَبرٍ سواه .
ولاتَه لَيْتاً : أَخْبَرَه بالشيء على غير وجهه ؛ وقيل : هو أَن يُعَمِّيَ عليه الخَبَر ، فيُخْبرَه بغير ما سأَله عنه :، قال الأَصمعي : إِذا عَمَّى عليه الخَبَر ، قيل : قد لاتَه يَليتُه لَيْتاً : ويقال : ما أَلاتَه من عَمَله شيئاً أَي ما نَقَصَه ، مثل أَلَته ؛ عنه ، وأَنشد لعَدِيّ بن زيد : ويَاْكُلْنَ ما أَعْنَى الوَلِيُّ فلم يُلِتْ ، كأَنَّ ، بِحافاتِ النِّهاءِ ، المَزَارِعَا قوله : أَعْنَى أَنْبَتَ .
والوَلِيُّ : المَطَرُ تَقَدَّمه مطَرٌ ، والضمير في يَأْكُلْنَ يَعُودُ على حُمُرٍ ، ذكرها قبل البيت .
وقوله تعالى : ولاتَ حِينَ مَنَاصٍ ؛ قال الأَخْفَش : شَبَّهوا لاتَ بلَيْسَ ، وأَضمروا فيها اسمَ الفاعل ، قال : ولا يكون لاتَ إِلاَّ مع حِينَ .
قال ابن بري : هذا القول نسبه الجوهري للأَخفش ، وهو لسيبويه لأَنه يرى أَنها عاملة عمل ليس ، وأَما الأَخفش فكان لا يُعْمِلُها ، ويَرْفَعُ ما بعدها بالابتداء إِن كان مرفوعاً ، وينصبه بإِضمار فعلٍ إِن كان منصوباً ؛ قال : وقد جاء حذف حين من الشعر (* قوله « من الشعر » كذا ، قال الجوهري أيضاً .
وقال في المحكم انه ليس بشعر .
(؛ قال مازنُ بن مالك : حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ وأَنَّى لَكَ مَقْرُوع .
فحذف الحين وهو يريده .
وقرأَ بعضهم : ولاتَ حِينُ مَنَاصٍ ؛ فرفع حين ، وأَضْمَر الخَبر ؛ وقال أَبو عبيد : هي لا ، والتاء إِنما زِيدت في حين ، وكذلك في تَلانَ وأَوانَ ؛ كُتِبَتْ مفردة ؛ قال أَبو وَجْزة : العاطِفُونَ تَحِينَ ما مِنْ عاطِفٍ ، والمُطْعِمُونَ زَمانَ أَينَ المُطْعِمُ ؟
قال ابن بري صواب إِنشاده : العاطِفُونَ تَحِينَ ما مِنْ عاطِفٍ ، والمُنْعِمُونَ زَمانَ أَيْنَ المُنْعِمُ ؟ واللاَّحِفُونَ جِفانَهُمْ قَمْعَ الذُّرَى ، والمُطْعِمُونَ زَمانَ أَيْنَ المُطْعِمُ ؟
قال المُؤَرِّجُ : زيدت التاء في لات ، كما زيدت في ثُمَّت ورُبَّت .
واللَّيتُ ، بالكسر : صَفْحة العُنُق ؛ وقيل : اللِّيتان صَفْحَتا العُنُق ؛ وقيل : أَدْنَى صَفْحَتَي العُنُق من الرأْس ، عليهما يَنْحَدِرُ القُرْطَانِ ، وهما وراء لِهْزِمَتَي اللَّحْيَيْن ؛ وقيل : هما موضع المِحْجَمَتَيْن ؛ وقيل : هما ما تَحْتَ القُرْطِ من العُنُق ، والجمع أَلْياتٌ ولِيتَةٌ .
وفي الحديث : يُنْفَخُ في الصور فلا يَسمَعُه أَحدٌ إِلا أَصْغَى لِيتاً أَي أَمَالَ صَفْحة عُنُقِه .
ولِيتُ الرَّمْلِ : لُعْطُه ، وهو ما رَقَّ منه وطالَ أَكثر من الإِبطِ .
واللَّيتُ : ضَربٌ من الخَزَمِ .
ولَيْتَ ، بفتح اللام : كلمةُ تَمنٍّ ؛ تقول : ليتني فَعَلْتُ كذا وكذا ، وهي من الحروف الناصبة ، تَنْصِبُ الاسمَ وتَرْفَعُ الخبر ، مثل كأَنَّ وأَخواتها ، لأَِنها شابهت الأَفعال بقوَّة أَلفاظها واتصال أَكثر المضمرات بها وبمعانيها ، تقول : ليت زيداً ذاهبٌ ؛ قال الشاعر : يا لَيْتَ أَيامَ الصِّبا رَواجِعَا فإِنما أَراد : يا لَيْتَ أَيام الصِّبا لنا رواجع ، نصبه على الحال ؛
قال : وحكى النحويون أَن بعض العرب يستعملها بمنزلة وَجَدْتُ ، فيُعَدِّيها إِلى مفعولين ، ويُجْريها مُجْرَى الأَفعال ، فيقول : ليت زيداً شاخصاً ، فيكون البيت على هذه اللغة ؛ ويقال : لَيْتي ولَيْتَنِي ، كما ، قالوا : لعَلِّي ولَعَلَّنِي ، وإِنِّي وإِنَّنِي ؛ قال ابن سيده : وقد جاء في الشعر لَيْتي ؛ أَنشد سيبويه لزيدِ الخَيْلِ : تَمَنَّى مِزْيَدٌ زَيْداً ، فلاقَى أَخاً ثِقَةً ، إِذا اخْتَلَفَ العَوَالي كمُنْيَةِ جابرٍ إِذ ، قال : لَيْتِي أُصادِفُه ، وأُتْلِفُ جُلَّ مَالِي ولاتَهُ عن وَجْهِه يَلِيتُه ويَلُوتُه لَيْتاً أَي حَبَسه عن وَجْهه وصَرَفه ؛ قال الراجز : وليلةٍ ذاتِ نَدًى سَرَيْتُ ، ولم يَلِتْنِي عن سُراها لَيْتُ وقيل : معنى هذا لم يَلِتْني عن سُراها أَنْ أَتَنَدَّم فأَقول لَيْتَني ما سَرَيْتُها ؛ وقيل : معناه لم يَصْرِفْني عن سُراها صارِفٌ إِن لم يَلِتْني لائِت ، فوضع المصدر موضع الاسم ؛ وفي التهذيب : إِن لم يَثْنِني عنها نَقْصٌ ، ولا عَجْزٌ عنها ، وكذلك : أَلاته عن وَجْهه ، فَعَلَ وأَفْعَلَ ، بمعنًى .
"
المعجم: لسان العرب
-
لوي
- " لَوَيْتُ الحَبْلَ أَلْويه لَيّاً : فَتَلْتُه .
ابن سيده : اللَّيُّ الجَدْلُ والتَّثَنِّي ، لَواهُ لَيّاً ، والمرَّةُ منه لَيَّةٌ ، وجمعه لِوًى ككَوَّةٍ وكِوًى ؛ عن أَبي علي ، ولَواهُ فالتَوى وتَلَوَّى .
ولَوَى يَده لَيّاً ولَوْياً نادر على الأَصل : ثَناها ، ولم يَحْكِ سيبويه لَوْياً فيما شذَّ ، ولَوى الغلامُ بلغ عشرين وقَوِيَتْ يدُه فلوَى يدَ غيره .
ولَوِيَ القِدْحُ لَوًى فهو لَوٍ والتَوى ، كِلاهما : اعْوجَّ ؛ عن أَبي حنيفة .
واللِّوَى : ما التَوى من الرمل ، وقيل : هو مُسْتَرَقُّه ، وهما لِوَيانِ ، والجمع أَلْواء ، وكسَّره يعقوب على أَلْوِيةٍ فقال يصف الظِّمَخ : ينبت في أَلْويةِ الرَّمل ودَكادِكِه ، وفِعَلٌ لا يجمع على أَفْعِلةٍ .
وأَلْوَيْنا : صِرْنا إِلى لِوَى الرملِ ، وقيل : لَوِيَ الرمْلُ لَوًى ، فهو لَوٍ ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : يا ثُجْرةَ الثَّوْرِ وظَرْبانَ اللَّوِي والاسم اللِّوى ، مقصور .
الأَصمعي : اللِّوى مُنْقَطَعُ الرَّملة ؛ يقال : قد أَلْوَيْتُم فانزِلوا ، وذلك إِذا بلغوا لوَى الرمل .
الجوهري : لِوى الرملِ ، مقصور ، مُنْقَطَعُه ، وهو الجَدَدُ بعدَ الرملة ، ولِوَى الحية حِواها ، وهو انْطِواؤها ؛ عن ثعلب .
ولاوَتِ الحَيَّةُ الحَيَّةَ لِواءً : التَوَت عليها .
والتَوى الماءُ في مَجْراه وتَلَوَّى : انعطف ولم يجر على الاستقامة ، وتَلَوَّتِ الحيةُ كذلك .
وتَلَوَّى البَرْقُ في السحاب : اضطَرب على غير جهة .
وقَرْنٌ أَلْوى : مُعْوَجٌّ ، والجمع لُيٌّ ، بضم اللام ؛ حكاها سيبويه ، قال : وكذلك سمعناها من العرب ، قال : ولم يَكسِروا ، وإِن كان ذلك القياس ، وخالفوا باب بِيض لأَنه لما وقع الإِدغام في الحرف ذهب المدّ وصار كأنه حرف متحرك ، أَلا ترى لو جاء مع عُمْيٍ في قافية جاز ؟ فهذا دليل على أَن المدغم بمنزلة الصحيح ، والأَقيسُ الكسر لمجاورتها الياء .
ولَواه دَيْنَه وبِدَيْنِه لَيّاً ولِيّاً ولَيَّاناً ولِيَّاناً : مَطَله ؛ قال ذو الرمة في اللَّيَّانِ : تُطِيلِينَ لَيّاني ، وأَنت مَلِيَّةٌ ، وأُحْسِنُ ، يا ذاتَ الوِشاحِ ، التَّقاضِي ؟
قال أَبو الهيثم : لم يجيء من المصادر على فَعْلان إِلا لَيَّانَ .
وحكى ابن بري عن أَبي زيد ، قال : لِيَّان ، بالكسر ، وهو لُغَيَّة ، قال : وقد يجيء اللَّيَّان بمعنى الحبس وضدّ التسريح ؛ قال الشاعر (* أي جرير ): يَلْقَى غَريمُكُمُ من غير عُسْرَتِكمْ بالبَذْلِ مَطْلاً ، وبالتَّسْرريحِ لَيّانا وأَلْوى بحقِّي ولَواني : جَحَدَني إِيّاه ، ولَوَيْتُ الدَّيْنَ .
وفي حديث المَطْلِ : لَيُّ الواجِدِ يُحِلُّ عِرْضَه وعُقوبَتَه .
قال أَبو عبيد : اللَّيُّ هو المَطْل ؛
وأَنشد قول الأَعشى : يَلْوِينَنِي دَيْني ، النَّهارَ ، وأَقْتَضِي دَيْني إِذا وَقَذَ النُّعاسُ الرُّقَّدا لَواه غريمُه بدَيْنِه يَلْوِيه لَيّاً ، وأَصله لَوْياً فأُدغمت الواو في الياء .
وأَلوَى بالشيء : ذهَب به .
وأَلوَى بما في الإِناء من الشراب : استأْثر به وغَلَب عليه غيرَه ، وقد يقال ذلك في الطعام ؛ وقول ساعدة ابن جؤيَّة : سادٍ تَجَرَّمَ في البَضِيع ثَمانِياً ، يُلْوِي بِعَيْقاتِ البِحارِ ويُجْنَبُ يُلْوِي بعيقات البحار أَي يشرب ماءها فيذهب به .
وأَلْوَتْ به العُقاب : أَخذته فطارت به .
الأَصمعي : ومن أَمثالهم أَيْهاتَ أَلْوَتْ به العَنْقاءُ المُغْرِبُ كأَنها داهيةٌ ، ولم يفسر أَصله .
وفي الصحاح : أَلْوَتْ به عَنْقاء مُغْرِب أَي ذهَبَت به .
وفي حديث حُذَيْفَة : أَنَّ جِبريلَ رَفَع أَرضَ قَوْم لُوطٍ ، عليه السلام ، ثمَّ أَلْوَى بها حتى سَمِعَ أَهلُ السماء ضُغاء كِلابهم أَي ذَهَبَ بها ، كما يقال أَلْوَتْ به العَنْقاء أَي أَطارَتْه ، وعن قتادة مثله ، وقال فيه : ثم أَلْوى بها في جَوّ السماء ، وأَلْوَى بثوبه فهو يُلوِي به إِلْواء .
وأَلْوَى بِهم الدَّهْرُ : أَهلكهم ؛
قال : أَصْبَحَ الدَّهْرُ ، وقد أَلْوَى بِهِم ، غَيرَ تَقْوالِك من قيلٍ وقال وأَلْوَى بثوبه إِذا لَمَع وأَشارَ .
وأَلْوَى بالكلام : خالَفَ به عن جِهته .
ولَوَى عن الأَمر والْتَوى : تثاقَل .
ولوَيْت أَمْري عنه لَيّاً ولَيّاناً : طَوَيْتُه .
ولَوَيْتُ عنه الخَبَرَ : أَخبرته به على غير وجهه .
ولوَى فلان خبره إِذا كَتَمه .
والإِلْواء : أَن تُخالف بالكلام عن جهته ؛ يقال : أَلْوَى يُلوِي إِلْواءً ولَوِيَّةً .
والاخلاف الاستقاء (* قوله « ولوية والاخلاف الاستقاء » كذا بالأصل .) ولَوَيْتُ عليه : عطَفت .
ولوَيْتُ عليه : انتظرت .
الأَصمعي : لَوَى الأَمْرَ عنه فهو يَلْوِيه لَيّاً ، ويقال أَلْوَى بذلك الأَمر إِذا ذَهَب به ، ولَوَى عليهم يَلوِي إِذا عطَف عليهم وتَحَبَّس ؛ ويقال : ما تَلْوِي على أَحد .
وفي حديث أَبي قتادة : فانطلق الناس لا يَلوي أَحد على أَحد أَي لا يَلتَفِت ولا يَعْطف عليه .
وفي الحديث : وجَعَلَتْ خَيلُنا يَلَوَّى خَلفَ ظهورنا أَي تَتَلَوَّى .
يقال : لوَّى عليه إِذا عَطَف وعَرَّج ، ويروى بالتخفيف ، ويروى تَلُوذ ، بالذال ، وهو قريب منه .
وأَلْوَى : عطَف على مُسْتَغِيث ، وأَلْوَى بثوبه للصَّريخِ وأَلْوت المرأَةُ بيدها .
وأَلْوت الحَرْبُ بالسَّوامِ إِذا ذهَبَت بها وصاحِبُها يَنْظُر إِليها وأَلوى إِذا جَفَّ زرعُه .
واللَّوِيُّ ، على فَعِيل : ما ذَبُل وجَفَّ من البَقل ؛
وأَنشد ابن بري : حتى إِذا تَجَلَّتِ اللَّوِيَّا ، وطَرَدَ الهَيْفُ السَّفا الصَّيْفِيَّا وقال ذو الرمة : وحتى سَرَى بعدَ الكَرَى في لَوِيَّهِ أَساريعُ مَعْرُوفٍ ، وصَرَّت جَنادِبُه وقد أَلْوَى البَقْلُ إِلواء أَي ذَبُلَ .
ابن سيده : واللَّوِيُّ يَبِيس الكَلإِ والبَقْل ، وقيل : هو ما كان منه بين الرَّطْبِ واليابس .
وقد لَوِي لَوًى وأَلوَى صار لَوِيّاً .
وأَلْوتِ الأَرض : صار بقلها لَوِيّاً .
والأَلْوى واللُّوَيُّ ، على لفظ التصغير : شجرة تُنْبِت حبالاً تَعَلَّقُ بالشجر وتَتَلَوَّى عليها ، ولها في أَطرافها ورق مُدوَّر في طرفه تحديد .
واللَّوَى ، وجمعه أَلْواء : مَكْرُمة للنَّبات ؛ قال ذو الرمة : ولم تُبْقِ أَلْواءُ اليَماني بَقِيَّةً ، من النَّبتِ ، إِلا بَطْنَ واد رحاحم (* قوله « رحاحم » كذا بالأصل .) والأَلْوَى : الشديد الخُصومة ، الجَدِلُ السَّلِيطُ ، وهو أَيضاً المُتَفَرِّدُ المُعْتَزِلُ ، وقد لَوِيَ لَوًى .
والأَلْوَى : الرجل المجتَنب المُنْفَرِد لا يزال كذلك ؛ قال الشاعر يصف امرأَة : حَصانٌ تُقْصِدُ الأَلْوَى بِعَيْنَيْها وبالجِيدِ والأُنثى لَيَّاء ، ونسوة لِيَّانٌ ، وإِن شئت بالتاء لَيَّاواتٍ ، والرجال أَلْوُون ، والتاء والنون في الجماعات لا يمتَنع منهما شيء من أَسماء الرجال ونعوتها ، وإِن فعل (* قوله « وان فعل إلخ » كذا بالأصل وشرح القاموس ) فهو يلوي لوى ، ولكن استغنوا عنه بقولهم لَوَى رأْسه ، ومن جعل تأْليفه من لام وواو ، قالوا لَوَى .
وفي التنزيل العزيز في ذكر المنافتين : لَوَّوْا رُؤوسهم ، ولَوَوْا ، قرئ بالتشديد والتخفيف .
ولَوَّيْت أَعْناقَ الرجال في الخُصومة ، شدد للكثرة والمبالغة .
قال الله عز وجل : لَوَّوْا رؤوسهم .
وأَلْوَى الرجلُ برأْسِه ولَوَى رَأْسه : أَمالَ وأَعْرضَ .
وأَلْوَى رأْسه ولَوَى برأْسِه : أُمالَه من جانب إِلى جانب .
وفي حديث ابن عباس : إِنَّ ابن الزبير ، رضي الله عنهم ، لَوَى ذَنَبه ؛ قال ابن الأَثير : يقال لَوَى رأْسه وذَنَبه وعطْفَه عنك إِذا ثناه وصَرَفه ، ويروى بالتشديد للمبالغة ، وهو مَثَلٌ لترك المَكارِم والرَّوَغانِ عن المعْرُوف وإِيلاء الجمِيل ، قال ويجوز أَن يكون كناية عن التأَخر والتخلف لأَنه ، قال في مقابلته : وإِنَّ ابنَ العاصِ مَشَى اليَقْدُمِيَّةَ .
وقوله تعالى : وإِنْ تَلْوُوا أَو تُعْرِضُوا ، بواوين ؛ قال ابن عباس ، رضي الله عنهما : هو القاضي يكون لَيُّه وإِعْراضُه لأَحد الخصمين على الآخر أَي تَشدّده وصَلابَتُه ، وقد قرئ بواو واحدة مضمومة اللام من وَلَيْتُ ؛ قال مجاهد : أَي أَن تَلُوا الشهادة فتُقِيموها أَو تُعْرِضُوا عنها فَتَتْرُكُوها ؛ قال ابن بري : ومنه قول فُرْعانَ ابن الأَعْرَفِ .
تَغَمَّدَ حَقِّي ضالماً ، ولَوَى يَدِي ، لَوَى يَدَه اللهُ الذي هو غالِبُهْ والتَوَى وتَلَوَّى بمعنى .
الليث : لَوِيتُ عن هذا الأَمر إِذا التَوَيْت عنه ؛
وأَنشد : إِذا التَوَى بي الأَمْرُ أَو لَوِيتُ ، مِن أَيْنَ آتي الأَمرَ إِذْ أُتِيتُ ؟ اليزيدي : لَوَى فلان الشهادة وهو يَلْويها لَيّاً ولَوَى كَفَّه ولَوَى يَده ولَوَى على أَصحابه لَوْياً ولَيّاً وأَلْوَى إِليَّ بِيَدِه إِلْواءً أَي أَشار بيده لا غير .
ولَوَيْتُه عليه أَي آثَرْتُه عليه ؛ وقال : ولم يَكُنْ مَلَكٌ لِلقَومِ يُنْزِلُهم ، إِلاَّ صَلاصِلُ لا تُلْوَى على حَسَب أَي لا يُؤْثَرُ بها أَحد لحسَبه للشدَّة التي هم فيها ، ويروى : لا تَلْوي أَي لا تَعْطِفُ أَصحابُها على ذوي الأَحساب ، من قولهم لَوى عليه أَي عَطَف ، بل تُقْسَم بالمُصافَنة على السَّوية ؛
وأَنشد ابن بري لمجنون بني عامر : فلو كان في لَيْلى سَدًى من خُصومةٍ ، لَلَوَّيْتُ أَعْناقَ المَطِيِّ المَلاوِيا وطريق أَلْوى : بعيد مجهول .
واللَّوِيّةُ : ما خَبَأْته عن غيرك وأَخْفَيْتَه ؛
قال : الآكِلين اللَّوايا دُونَ ضَيْفِهِمِ ، والقدْرُ مَخْبوءةٌ منها أَتافِيها وقيل : هي الشيء يُخْبَأُ للضيف ، وقيل : هي ما أَتحَفَتْ به المرأَةُ زائرَها أَو ضَيْفَها ، وقد لَوَى لَوِيَّةً والْتَواها .
وأَلْوى : أَكل اللَّوِيَّةَ .
التهذيب : اللَّوِيَّةُ ما يُخْبَأُ للضيف أَو يَدَّخِره الرَّجلُ لنفْسِه ، وأَنشد : آثَرْت ضَيْفَكَ باللَّويَّة والذي كانتْ لَه ولمِثْلِه الأَذْخار ؟
قال الأَزهري : سمعت أَعرابيّاً من بني كلاب يقول لقَعِيدةٍ له أَيْنَ لَواياكِ وحَواياكِ ، أَلا تُقَدِّمينَها إِلينا ؟ أَراد : أَين ما خَبَأْتِ من شُحَيْمةٍ وقَديدةٍ وتمرة وما أَشبهها من شيءٍ يُدَّخَر للحقوق .
الجوهري : اللَّوِيَّةُ ما خبأْته لغيرك من الطعام ؛ قال أَبو جهيمة الذهلي : قُلْتُ لِذاتِ النُّقْبةِ النَّقِيَّهْ : قُومي فَغَدِّينا من اللَّوِيَّهْ وقد التَوَتِ المرأَة لَوِيَّةً .
والْوَلِيَّة : لغة في اللَّوِيَّةِ ، مقلوبة عنه ؛ حكاها كراع ، قال : والجمع الؤلايا كاللَّوايا ، ثبت القلب في الجمع .
واللَّوَى : وجع في المعدة ، وقيل : وجع في الجَوْف ، لَوِيَ ، بالكسر ، يَلْوْى لَوًى ، مقصور ، فهو لَوٍ .
واللَّوى : اعْوِجاج في ظهر الفرس ، وقد لَوِيَ لَوًى .
وعُود لَوٍ : مُلْتَوٍ .
وذَنَبٌ أَلْوى : معطوف خِلْقةً مثل ذَنِبِ العنز .
ويقال : لَوِيَ ذنَبُ الفرَس فهو يَلْوى لَوًى ، وذلك إِذا ما اعْوَجَّ ؛ قال العجاج : كالكَرِّ لا شَخْتٌ ولا فيه لَوَى (* قوله « شخت » بشين معجمة كما في مادة كرر من التهذيب ، وتصحف في اللسان هناك .) يقال منه : فرس ما به لَوًى ولا عَصَلٌ .
وقال أَبو الهيثم : كبش أَلْوَى ونعجة لَيَّاء ، ممدود ، من شاءٍ لِيٍّ .
اليزيدي : أَلْوَتِ الناقة بذنَبها ولَوَّتْ ذنَبها إِذا حرَّكته ، الباء مع الاأَلف فيها ، وأَصَرَّ الفرسُ بأُذنه وصَرَّ أُذنَه ، والله أَعلم .
واللِّواء : لِواء الأَمير ، ممدود .
واللِّواء : العَلَم ، والجمع أَلْوِيَة وأَلوِياتٌ ، الأَخيرة جمع الجمع ؛
قال : جُنْحُ النَّواصِي نحوُ أَلْوِياتِها وفي الحديث : لِواءُ الحَمْدِ بيدي يومَ القيامةِ ؛ اللِّواء : الرايةُ ولا يمسكها إِلا صاحبُ الجَيْش ؛ قال الشاعر : غَداةَ تَسايَلَتْ من كلِّ أَوْب ، كَتائبُ عاقِدينَ لهم لِواي ؟
قال : وهي لغة لبعض العرب ، تقول : احْتَمَيْتُ احْتِمايا .
والأَلْوِية : المَطارِد ، وهي دون الأَعْلام والبُنود .
وفي الحديث : لكلِّ غادِرٍ لِواء يوم القيامة أَي علامة ُيشْهَرُ بها في الناس ، لأَنَّ موضوع اللِّواء شُهْرةُ مكان الرئيس .
وأَلْوى اللِّواءَ : عمله أَو رفعَه ؛ عن ابن الأَعرابي ، ولا يقال لَواه .
وأَلْوَى : خاطَ لِواء الأَمير .
وأَلوَى إِذا أَكثر التمني .
أَبو عبيدة : من أَمثالهم في الرجل الصعب الخلق الشديد اللجاجة : لتَجِدَنَّ فلاناً أَلوَى بَعِيدَ المستمَر ؛
وأَنشد فيه : وجَدْتَني أَلْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرْ ، أَحْمِلُ ما حُمِّلْتُ من خَيْرٍ وشَرِّ أَبو الهيثم : الأَلْوى الكثير الملاوي .
يقال : رجل أَلْوى شديد الخُصومة يَلْتَوي على خصمه بالحجة ولا يُقِرّ على شيء واحد .
والأَلْوَى : الشديد الالْتِواء ، وهو الذي يقال له بالفارسية سحابين .
ولَوَيْت الثوبَ أَلْويه لَيّاً إِذا عصرته حتى يخرج ما فيه من الماء .
وفي حديث الاخْتمار : لَيَّةً لا لَيَّتَيْنِ أَي تَلْوي خِمارَها على رأْسها مرة واحدة ، ولا تديره مرتين ، لئلا تشتبه بالرجال إِذا اعتمُّوا .
واللَّوَّاء : طائر .
واللاوِيا : ضَرْبٌ من النَّبْت (* قوله « واللاويا ضرب إلخ » وقع في القاموس مقصوراً كالأصل ، وقال شارحه : وهو في المحكم وكتاب القالي ممدود .) واللاوِياء : مبسم يُكْوى به .
ولِيّةُ : مكان بوادي عُمانَ .
واللَّوى : في معنى اللائي الذي هو جمع التي ؛ عن اللحياني ، يقال : هُنَّ اللَّوَى فعلن ؛
وأَنشد : جَمَعْتُها من أَيْنُقٍ غِزارِ ، مِنَ اللَّوَى شُرِّفْن بالصِّرارِ واللاؤُون : جمع الذي من غير لفظه بمعنى الذين ، فيه ثلاث لغات : اللاَّؤون في الرفع ، واللاَّئين في الخفض والنصب ، واللاَّؤُو بلا نون ، واللاَّئي بإِثبات الياء في كل حال يستوي فيه الرجال والنساء ، ولا يصغر لأَنهم استغنوا عنه باللَّتيَّات للنساء وباللَّذَيُّون للرجال ، قال : وإِن شئت قلت للنساء اللا ، بالقصر بلاياء ولا مدّ ولا همز ، ومنهم من يهمز ؛ وشاهده بلا ياء ولا مدّ ولا همز قول الكميت : وكانَتْ مِنَ اللاَّ لا يُغَيِّرُها ابْنُها ؛ إِذا ما الغُلامُ الأَحْمَقُ الأُمَّ غَيَّر ؟
قال : ومثله قول الراجز : فدُومي على العَهْدِ الذي كان بَيْنَنا ، أَمَ انْتِ من اللاَّ ما لَهُنَّ عُهودُ ؟ وأَما قول أَبي الرُّبَيْس عبادة بن طَهْفَة (* قوله « طهفة » الذي في القاموس : طهمة ) المازني ، وقيل اسمه عَبَّاد بن طَهفة ، وقيل عَبَّاد بن عباس : مِنَ النَّفَرِ اللاَّئي الذينَ ، إِذا هُمُ ، يَهابُ اللِّئامُ حَلْقةَ الباب ، قَعْقَعُوا فإِنما جاز الجمع بينهما لاختلاف اللفظين أَو على إِلغاء أَحدهما .
ولُوَيُّ بنُ غالب : أَبو قريش ، وأَهل العربية يقولونه بالهمز ، والعامة تقول لُوَيٌّ ؛ قال الأَزهري :، قال ذلك الفراء وغيره .
يقال : لَوى عليه الأَمْرَ إِذا عَوَّصَه .
ويقال : لَوَّأَ الله بك ، بالهمز ، تَلْوِية أَي شوَّه به .
ويقال : هذه والله الشَّوْهةُ واللَّوْأَةُ ، ويقال اللَّوَّةُ ، بغير همز .
ويقال للرجل الشديد : ما يُلْوى ظَهرُه أَي لا يَصْرَعُه أَحد .
والمَلاوي : الثَّنايا الملتوية التي لا تستقيم .
واللُّوَّةُ : العود الذي يُتبخَّر به ، لغة في الأَلُوَّة ، فارسي معرب كاللِّيَّة .
وفي صفة أَهل الجنة : مَجامِرُهم الأَلوَّةُ أَي بَخُورهم العُود ، وهو اسم له مُرْتَجل ، وقيل : هو ضرب من خيار العود وأَجوده ، وتفتح همزته وتضم ، وقد اختلف في أَصليتها وزيادتها .
وفي حديث ابن عمر : أَنه كان يَسْتَجْمِرُ بالأَلُوَّة غيرَ مُطَرَّاة .
وقوله في الحديث : مَن حافَ في وَصِيَّته أُلْقِيَ في اللَّوَى (* قوله « ألقي في اللوى » ضبط اللوى في الأصل وغير نسخة من نسخ النهاية التي يوثق بها بالفتح كما ترى ، وأما قول شارح القاموس فبالكسر .)؛ قيل : إِنه وادٍ في جهنم ، نعوذ بعفو الله منها .
ابن الأَعرابي : اللَّوَّة السّوْأَة ، تقول : لَوَّةً لفلان بما صنع أَي سَوْأَةً .
قال : والتَّوَّةُ الساعة من الزمان ، والحَوَّة كلمة الحق ، وقال : اللَّيُّ واللِّوُّ الباطل والحَوُّ والحَيُّ الحق .
يقال : فلان لا يعرف الحَوَّ من اللَّوَّ أَي لا يعرف الكلامَ البَيِّنَ من الخَفِيّ ؛ عن ثعلب .
واللَّوْلاء : الشدَّة والضر كاللأْواء .
وقوله في الحديث : إيَّاك واللَّوَّ فإِن اللَّوّ من الشيطان ؛ يزيد قول المتندّم على الفائت لو كان كذا لقلت ولفعلت ، وسنذكره في لا من حرف الأَلف الخفيفة .
واللاّتُ : صنم لثَقِيف كانوا يعبدونه ، هي عند أَبي علي فَعَلة من لَوَيْت عليه أَي عَطَفْت وأَقْمْت ، يَدُلك على ذلك قوله تعالى : وانطلقَ المَلأُ منهم أَنِ امْشُوا واصْبِروا على آلهتكم ؛ قال سيبويه : أَما الإِضافة إِلى لات من اللات والعُزّى فإِنك تَمُدّها كما تمدّ لا إِذا كانت اسماً ، وكما تُثَقَّل لو وكي إِذا كان كل واحد منهما اسماً ، فهذه الحروف وأَشباهها التي ليس لها دليل بتحقير ولا جمع ولا فعل ولا تثنية إِنما يجعل ما ذهب منه مثل ما هو فيه ويضاعف ، فالحرف الأَوسط ساكن على ذلك يبنى إِلا أَن يستدل على حركته بشيء ، قال : وصار الإِسكان أَولى لأَن الحركة زائدة فلم يكونوا ليحركوا إِلا بثبَت ، كما أَنهم لم يكونوا ليجعلوا الذاهب من لو غير الواو إِلا بثَبَت ، فجَرَت هذه الحروف على فَعْل أَو فُعْل أَو فِعْل ؛
، قال ابن سيده : انتهى كلام سيبويه ، قال : وقال ابن جني أَما اللاتُ والعُزَّى فقد ، قال أَبو الحسن إِن اللام فيها زائدة ، والذي يدل على صحة مذهبه أَن اللات والعُزّى عَلَمان بمنزلة يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْرٍ ومَناةَ وغير ذلك من أَسماء الأَصنام ، فهذه كلها أَعلام وغير محتاجة في تعريفها إِلى الأَلف واللام ، وليست من باب الحَرِث والعَبَّاس وغيرهما من الصفات التي تَغْلِبُ غَلبَة الأَسماء ، فصارت أَعلاماً وأُقِرَّت فيها لام التعريف على ضرب من تَنَسُّم روائح الصفة فيها فيُحْمل على ذلك ، فوجب أَن تكون اللام فيها زائدة ، ويؤكِّدُ زيادتها فيها لزومُها إِياها كلزوم لام الذي والآن وبابه ، فإِن قلت فقد حكى أَبو زيد لَقِيتُه فَيْنَة والفَيْنةَ وإِلاهةَ والإِلاهةَ ، وليست فَيْنةُ وإِلاهةُ بصفتين فيجوز تعريفهما وفيهما اللام كالعَبَّاس والحَرِث ؟ فالجواب أَن فَيْنةَ والفَيْنةَ وإِلاهةَ والإِلاهةَ مما اعْتَقَبَ عليه تعريفان : أَحدهما بالأَلف واللام ، والآخر بالوضع والغلبة ، ولم نسمعهم يقولون لاتَ ولا عُزَّى ، بغير لام ، فدَلَّ لزومُ اللام على زيادتها ، وأَنَّ ما هي فيه مما اعْتَقَبَ عليه تعريفان ؛
وأَنشد أَبو علي : أَمَا ودِماءٍ لا تَزالُ ، كأَنها على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَّسْرِ عَنْدَم ؟
قال ابن سيده : هكذا أَنشده أَبو علي بنصب عَنْدَما ، وهو كما ، قال لأَن نَسْراً بمنزلة عمرو ، وقيل : أَصلها لاهةٌ سميت باللاهة التي هي الحَية .
ولاوَى : اسم رجل عجمي ، قيل : هو من ولد يعقوب ، عليه السلام ، وموسى ، عليه السلام ، من سِبْطه .
"
المعجم: لسان العرب
-
لوص
- " لاصَه بعينه لَوْصاً ولاوَصَه : طالَعَه من خَلَلٍ أَو سِتْرٍ ، وقيل : المُلاوَصةُ النظر يَمْنةً ويَسْرةً كأَنه يَرُومُ أَمراً .
والإِلاصَةُ ، مثل العِلاصة : إِدارَتُك الإِنسانَ على الشيء تَطلبُه منه ، وما زلت أُلِيصُه وأُلاوِصُه على كذا وكذا أَي أُدِيرُه عليه .
وقال عمر لعثمان في معنى كلمة الإِخلاص : هي الكلمة التي أَلاصَ عليها النبيُّ ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، عَمَّه يعني أَبا طالب عند الموت شهادة أَن لا إله إِلا اللّه أَي أَدارَه عليها وراوَده فيها .
الليث : اللَّوْصُ من المُلاوَصةِ وهو النظر كأَنه يَخْتِلُ ليَرُوم أَمراً .
والإِنسان يُلاوِصُ الشجرة إِذا أَرادَ قَلْعَها بالفأْسِ ، فتراه يُلاوِصُ في نظره يمنة ويسرة كيف يضرِبُها وكيف يأْتيها ليقلَعها .
ويقال : أَلاصَه على كذا أَي أَدارَه على الشيء الذي يُرِيده .
وفي الحديث أَنه ، قال لعثمان : إِن اللّه ، تبارك وتعالى ، سَيُقَمِّصُك قَمِيصاً وإِنك سَتُلاصُ على خَلْعِه أَي تُراوَد عليه ويُطْلَبُ منك أَن تخْلَعه ، يعني الخلافة .
يقال : أَلَصْته على الشيء أُلِيصُه مثل رَاودْته عليه وداورته .
وفي حديث زيد بن حارثة : فأَدارُوه وأَلاصُوه فأَبى وحلف أَن لا يَلْحَقَهُم .
وما أَلَصْت أَن آخُذَ منه شيئاً أَي ما أَرَدْت .
ويقال للفالُوذ : المُلَوَّصُ والمُزَعْزَع والمُزَعْفَر واللَّمْصُ واللَّواصُ .
أَبو تراب : يقال لاصَ عن الأَمر وناصَ بمعنى حادَ .
وأَلَصْت أن آخُذَ منه شيئاً أُلِيصُ إِلاصَةً وأَنَصْت أُنِيصُ إِناصةً أَي أَرَدت .
ولَوَّصَ الرجلُ إِذا أَكلَ اللَّواصَ ، واللَّواصُ هو العسَلُ ، وقيل : العسلُ الصافي .
وفي الحديث : من سبق العاطسَ بالحمد أَمِنَ الشَّوْصَ واللَّوْصَ ؛ هو وَجَعُ الأُذنِ ، وقيل : وجَعُ النحر .
"
المعجم: لسان العرب
-
ليس
- " اللَّيَسُ : اللُّزُوم ، والأَلْيَسُ : الذي لا يَبْرَح بيتَه واللَّيَسُ أَيضاً : الشدة ، وقد تَلَيَّس .
وإِبِلٌ لِيسٌ على الحَوْض إِذا أَقامت عليه فلم تبرحه .
وإِبِلٌ لِيسٌ : ثِقال لا تبرَح ؛ قال عَبْدة بن الطَّبِيب : إِذا ما حامَ راعِيها اسْتَحَنَّتْ لِعَبْدَة ، مُنْتَهى الأَهْواء لِيسُ لِيسٌ لا تفارقه مُنْتَهى أَهوائها ، وأَراد لِعَطَنِ عَبدَة أَي أَنها تَنْزع إِليه إِذا حام راعيها .
ورجل أَلْيَس أَي شجاع بَيِّنُ اللَّيَس من قوم لِيسٍ .
ويقال للشجاع : هو أَهْيَسُ أَلْيَسُ ، وكان في الأَصل أَهْوَسَ أَلْيَس ، فلما ازدوج الكلام قَلَبوا الواو ياء فقالوا : أَهْيَس .
والأَهْوَس : الذي يَدُقُّ كل شيء ويأْكله ، والأَلْيَسُ : الذي يُبازجُ قِرْنَهُ وربما ذَمُّوه بقولهم أَهْيَس أَلْيَس ، فإِذا أَرادوا الذَّمَّ عُني بالأَهْيَس الأَهْوَس ، وهو الكثير الأَكل ، وبالأَلْيَس الذي لا يَبْرَح بَيْتَه ، وهذا ذمٌّ .
وفي الحديث عن أَبي الأَسْوَد الدُّؤَلي : فإِنه أَهْيَسُ أَلْيَس ؛ الأَلْيَسُ : الذي لا يبرح مكانه .
والأَلْيَسُ : البعير يَحْمِلُ كلَّ ما حُمِّلَ .
بعضُ الأَعراب : الأَلْيَسُ : الدَّيُّوث الذي لا يَغار ويُتَهَزَّأُ به ، فيقال : هو أَلْيَسُ بُورك فيه فاللَّيَسُ يدخل في المَعْنَيَينِ في المدْح والذم ، وكلٌّ لا يخفى على المُتَفَوِّه به .
ويقال : تَلايَسَ الرجلُ إِذا كان حَمُولاً حسن الخلُق .
وتَلايَسْتُ عن كذا وكذا أَي غَمَّضْتُ عنه .
وفلان أَلْيَس : دَهْثَم حسَن الخلُق .
الليث : اللَّيَس مصدر الأَلْيَس ، وهو الشجاع الذي لا يُبالي الحرْبَ ولا يَرُوعُه ؛
وأَنشد : أَلْيَسُ عن حَوْبائِه سخِيّ يقوله العجاج وجمعه ليس ؛ قال الشاعر : تَخال نَدِيَّهُمْ مَرْضى حَياءً ، وتَلْقاهمْ غَداةَ الرَّوْعِ لِيسا وفي الحديث : كلُّ ما أَنْهَرَ الدَّمَ فَكُلْ لَيْسَ السِّنََّ والظُّفْرَ ؛ معناه إِلا السِّنَّ والظُّفْر .
وليس : من حروف الاستثناء كإِلاَّ ، والعرب تستثني بليس فتقول : قام القوم ليس أَخاك وليس أَخَوَيْك ، وقام النِّسْوَة ليس هنداً ، وقام القوم لَيْسي ولَيْسَني وليس إِيَّاي ؛ وأَنشد : قد ذَهَبَ القوْمُ الكِرام لَيْسِي وقال آخر : وأَصْبح ما في الأَرض مِني تَقِيَّةً لِناظِرِه ، لَيْسَ العِظامَ العَوالِي ؟
قال ابن سيده : ولَيْس من حروف الاستثناء ؛ تقول : أَتى القوم ليس زيداً أَي ليس الآتي ، لا يكون إِلا مضمراً فيها .
قال الليث : لَيْس كلمة جُحُود .
قال الخليل : وأَصله لا أَيْسَ فطُرِحَتِ الهمزة وأُلْزِقَت اللام بالياء ، وقال الكسائي : لَيس يكون جَحْداً ويكون استثناء ينصَب به كقولك ذهب القوم لَيْس زيداً يعني ما عَدا زيداً ، ولا يكون أَبداً (* قوله « وقال أَبو حاتم إلى قوله تقول عبد اللَّه » هكذا بالأصل .) ليس مثلك ، وتقول : جاءني القوم ليس أَباك وليسك أَي غيرَ أَبيك وغيرك ، وجاءَك القوم ليس أَباك ولَيْسَني ، بالنون ، بمعنى واحد .
التهذيب : وبعضهم يقول لَيْسَني بمعنى غيري .
ابن سيده : ولَيْسَ كلمة نفي وهي فعل ماض ، قال : وأَصلها ليس بكسر الياء فسكنت استثقالاً ، ولم تقلب أَلفاً لأَنها لا تتصرَّف من حيث استعملت بلفظ الماضي للحال ، والذي يدلُّ على أَنها فعل وإِن لم تتصرَّف تصرُّف الأَفعال قولهم لَسْت ولَسْتما ولَسْتُم كقولهم ضربت وضربتما وضربتم ، وجُعِلت من عَوامِل الأَفعال نحو كان وأَخواتها التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار ، إلا أَن الباء في خبرها وحدها دون أَخواتها ، تقول ليس زيد بمنطلقٍ ، فالباء لِتعدِيَة الفعل وتأْكيد النفي ، ولك أَن لا تدخلها لأَن ال مؤكِّد يستغنى عنه ، ولأَن من الأَفعال ما يتعدّى مرّة بحرف جرّ ومرّة بغير حرف نحو اشْتَقْتُك واشتقت إِليك ، ولا يجوز تقديم خبرها عليها كما جاز في أَخواتها ، لا تقول محسِناً ليس زيد ، قال : وقد يُستثنى بها ، تقول : جاءَني القوم ليس زيداً كما تقول إِلا زيداً ، تضمِر اسمَها فيها وتنصب خبرها بها كأَنك قلت ليس الجائي زيداً ، وتقديره جاءني القوم ليس بعضهم زيداً ؛ ولك أَن تقول جاءني القوم لَيْسك إِلا أَن المضمر المنفصل ههنا أَحسن كم ؟
قال الشاعر : لَيْتَ هذا الليلَ شَهْرٌ ، لا نَرى فيه غَريبا ، ليس إِيّايَ وإِيّا كَ ، ولا نَخْشى رَقِيبا ولم يقل : لَيْسَني ولَيْسَك ، وهو جائز إِلا أَن المنفصل أَجْوَد .
وفي الحديث أَنه ، قال لزيد الخَيل : ما وُصِف لي أَحد في الجاهلية فرأَيته في الإِسلام إِلا رأَيته دون الصِّفة لَيْسَك أَي إِلا أَنت ؛ قال ابن الأَثير : وفي لَيْسَك غَرابة فإِن أَخبار كان وأَخواتها إِذا كانت ضمائر فإِنما يستعمل فيها كثيراً المنفصل دون المتصل ، تقول ليس إِياي وإِياك ؛ قال سيبويه : وليس كلمة ينفى بها ما في الحال فكأَنها مسكنة من نحو قوله صدَّ (* قوله « فكأَنها مسكنة من نحو قوله صدّ » هكذا في الأصل ولعلها محرفة عن صيد بسكون الياء لغة في صيد كفرح .) كما ، قالوا عَلْم ذلك في عَلِمَ ذلك ، قال : فلم يجعلوا اعتلالَها إلا لزُوم الإِسكان إِذ كَثُرَت في كلامهم ولم يغيِّروا حركة الفاء ، وإِنما ذلك لأَنه لا مستقبل منها ولا اسم فاعل ولا مصدر ولا اشتقاق ، فلما لم تُصَرَّف تصرُّف أَخواتها جُعِلَتْ بمنزلة ما لَيْس من الفعل نحو لَيْتَ ؛ وأَما قول بعض الشعراء : يا خَيْرَ مَنْ زانَ سُرُوجَ المَيْسِ ، قد رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ ، إِذ لا يَزالُ مُولَعاً بِلَيْسِ فإِنه جعلها اسماً وأَعْرَبها .
وقال الفراء : أَصل ليس لا أَيْسَ ، ودليل ذلك قول العرب ائتِنِي به من حيث أَيْسَ ولَيْس ، وجِئْ به من أَيْسَ ولَيْسَ أَي من حيث هُوَ ولَيْسَ هُوَ ؛ قال سيبويه : وقالوا لَسْتُ كما ، قالوا مَسْتُ ولم يقولوا لِسْتُ كما ، قالوا خِفْتُ لأَنه لم يتمكَّن تمكن الأَفعال ، وحكى أَبو علي أَنهم يقولون : جِئْ به من حَيْثُ ولَيْسا (* قوله « من حيث وليسا » كذا بالأَصل وشرح القاموس .)؛ يريدون ولَيْسَ فيشيعون فتحة السين ، إِما لبيان الحركة في الوقف ، وإِما كما لحقت بَيْنا في الوصل .
وإِلْياسُ وأَلْياس : اسم ؛ قال ابن سيده : أَراه عبرانيّاً جاء في التفسير أَنه إِدريس ، وروي عن ابن مسعود : وإِن إِدريسَ ، مكانَ : وإِن إِلْياسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ ، ومن قرأَ : على إِلْياسِين ، فعلى أَنه جعل كل واحد من أَولاده أَو أَعمامه إِلْياساً فكان يجب على هذا أَن يقرأَ على الإِلْياسِين ، ورويت : سلام على إِدْراسِين ، وهذه المادة أَولى به من باب أَلس ؛ قال ابن سيده : وكذلك نقلته عنه اطراداً لمذهب سيبويه أَن الهمزة إِذا كانت أُولى أَربعة حكم بزيادتها حتى يثبت كونها أَصلاً .
"
المعجم: لسان العرب
-
ليل
- " اللَّيْلُ : عقيب النهار ومَبْدَؤُه من غروب الشمس .
التهذيب : اللَّيْلُ ضد النهار واللَّيْلُ ظلام الليل والنهارُ الضِّياءُ ، فإِذا أَفرَدْت أَحدهما من الآخر قلت ليلة يوم ، وتصغير ليلةٍ لُيَيْلِيَةٌ ، أَخرجوا الياء الأَخيرة من مَخْرَجها في الليالي ، يقول بعضهم : إِنما كان أَصل تأْسيس بِنائها لَيْلاً مقصور ، وقال الفراء : ليلة كانت في الأَصل لَيْلِية ، ولذلك صغِّرت لُيَيْلِيَة ، ومثلها الكَيْكَةُ البَيْضة كانت في الأَصل كَيْكِية ، وجمعها الكَياكي .
أَبو الهيثم : النَّهار اسم وهو ضدُّ الليل ، والنهارُ اسم لكل يوم ، واللَّيْل اسم لكل ليلة ، لا يقال نَهار ونَهاران ولا ليل ولَيْلان ، إِنما واحد النهار يوم وتثنيته يومان وجمعه أَيام ، وضدّ اليوم ليلة وجمعها لَيال ، وكان الواحد لَيْلاة في الأَصل ، يدلُّ على ذلك جمعهم إِياها اللَّيالي وتصغيرهم إِياها لُيَيْلِيَة ، قال : وربما وضعت العرب النهار في موضع اليوم فيجمعونه حينئذ نُهُر ؛ وقال دُرَيْد بن الصِّمَّة : وَغارة بين اليوم والليلِ فَلْتَةً ، تَدارَكْتُها وَحْدي بسِيدٍ عَمَرَّد فقال : بين اليوم والليلِ ، وكان حقُّه بين اليوم والليلة لأَن الليلة ضدّ اليوم واليوم ضد الليلة ، وإِنما الليلة ضد النهار كأَنه ، قال بين النهار وبين الليل ، والعرب تستَجِيز في كلامها : تعالى النهارُ ، في معنى تعالى اليوم .
قال ابن سيده : فأَما ما حكاه سيبويه من قولهم سير عليه لَيْلٌ ، وهم يريدون ليل طويل ، فإِنما حذف الصفة لما دل من الحال على موضعها ، واحدته لَيلة والجمع لَيالٍ على غير قياس ، توهَّموا واحدته لَيْلاة ، ونظيره مَلامِح ونحوها مما حكاه سيبويه ، وتصغيرها لُيَيْلِيَة ، شذّ التحقير كما شذّ التكسير ؛ هذا مذهب سيبويه في كل ذلك ، وحكى ابن الأَعرابي لَيْلاة ؛ وأَنشد : في كلِّ يَوْمٍ ما وكلِّ لَيْلاهْ حتى يقولَ كلُّ راءٍ إِذ رَاهْ : يا وَيْحَهُ من جَمَلٍ ما أَشْقاهْ وحكى الكسائي : لَيايِل جمع لَيْلة ، وهو شاذ ؛
وأَنشد ابن بري للكميت : جَمَعْتُك والبَدْرَ بنَ عائشةَ الذي أَضاءتْ به مُسْحَنْكِكاتُ اللَّيَايِل الجوهري : الليل واحد بمعنى جمع ، وواحده ليلة مثل تَمْرة وتَمْر ، وقد جمع على لَيالٍ فزادوا فيه الياء على غير قياس ، قال : ونظيره أَهل وأَهالٍ ، ويقال : كأَنَّ الأَصل فيها لَيْلاة فحذفت .
واللَّيْنُ : اللَّيْل على البدل ؛ حكاه يعقوب ؛
وأَنشد : بَناتُ وُطَّاءٍ على خَدِّ اللَّيْنْ ، لا يَشْتَكِينَ عَمَلاً ما أَنْقَيْنْ ، ما دامَ مُخٌّ في سُلامَى أَو عَيْن ؟
قال ابن سيده : هكذا أَنشده يعقوب في البدل ورواه غيره : بَناتُ وُطّاءٍ على خَدّ اللَّيْلْ لأُمِّ مَنْ لم يَتَّخِذْهُنَّ الوَيْلْ وليلة لَيْلاءُ ولَيْلى : طويلة شديدة صعبة ، وقيل : هي أَشد لَيالي الشهر ظلمة ، وبه سميت المرأَة ليلى ، وقيل : اللَّيْلاء ليلة ثلاثين ، ولَيْلٌ أَلْيَلُ ولائلٌ ومُلَيَّلٌ كذلك ، قال : وأَظنهم أَرادوا بِمُلَيَّل الكثرة كأَنهم توهَّموا لُيِّل أَي ضُعِّف ليالي ؛ قال عمرو بن شَأْس : وكان مجُودٌ كالجَلامِيدِ بعدَما مَضى نصفُ لَيْلٍ ، بعد لَيْلٍ مُلَيَّلِ (* قوله « وكان مجود » هكذا في الأصل ).
التهذيب : الليث تقول العرب هذه لَيْلةٌ لَيْلاءُ إِذا اشتدَّت ظُلمتها ، ولَيْلٌ أَلْيَل .
وأَنشد للكُميت : ولَيْلهم الأَليَل ؛ قال : وهذا في ضرورة الشعر وأَما في الكلام فلَيْلاء .
وليلٌ أَلْيَلُ : شديد الظلمة ؛ قال الفرزدق :، قالوا وخاثِرُهُ يُرَدُّ عليهمُ ، والليلُ مُخْتَلِطُ الغَياطِلِ أَلْيَلُ ولَيْلٌ أَليَلُ : مثل يَوْم أَيْوَمُ .
وأَلالَ القومُ وأَليَلوا : دخلوا في الليل .
ولايَلْتُه مُلايَلةً ولِيالاً : استأْجرته لليلة ؛ عن اللحياني .
وعامَله مُلايَلةً : من الليل ، كما تقول مُياوَمة من اليوم .
النضر : أَلْيَلْتُ صِرْت في الليل ؛ وقال في قوله : لَسْتُ بِلَيْلِيٍّ ولكِنِّي نَهِرْ يقول : أَسير بالنهار ولا أَستطيع سُرى الليل .
قال : وإِلى نصف النهار تقول فعلتُ الليلةَ ، وإِذا زالت الشمس قلتَ فعلتُ البارحةَ لِلَّيْلةِ التي قد مضت .
أَبو زيد : العرب تقول رأَيت الليلةَ في منامي مُذْ غُدْوةٍ إِلى زَوال الشمس ، فإِذا زالت ، قالوا رأَيت البارحةَ في منامي ، قال : ويقال تَقْدَمُ الإِبلُ هذه الليلةَ التي في السماء إِنما تعني أَقربَ الليلي من يومك ، وهي الليلةُ التي تليه .
وقال أَبو مالك : الهِلالُ في هذه الليلةِ التي في السماء يعني الليلةَ التي تدخلها ، يُتَكَلَّم بهذا في النهار .
ابن السكيت : يقال لِلَيْلة ثمانٍ وعشرين الدَّعْجاءُ ، ولليلة تسعٍ وعشرين الدَّهماءُ ، ولليلة الثلاثين اللَّيْلاءُ ، وذلك أَظلمها ، وليلةٌ ليْلاءُ ؛ أَنشد ابن بري : كم ليلةٍ لَيْلاءَ مُلْبِسة الدُّجَى أُفْقَ السماء سَرَيْت غير مُهَيَّب واللَّيْلُ : الذكَر والأُنثى جميعاً من الحُبارَى ، ويقال : هو فَرْخُهما ، وكذلك فَرْخ الكَرَوان ؛ وقول الفرزدق : والشَّيْب ينْهَضُ في الشَّبابِ ، كأَنه لَيْلٌ يَصِيحُ بِجانِبَيْهِ نَهارُ قيل : عنى باللَّيْل فَرْخَ الكَرَوان أَو الحُبارَى ، وبالنَّهار فرخ القَطاة ، فحُكِيَ ذلك ليونس فقال : اللَّيْل ليلُكم والنَّهار نَهاركم هذا .
الجوهري : وذكر قوم أَن اللَّيْل ولد الكَروان ، والنَّهار ولد الحُبارى ، قال : وقد جاء في ذلك في بعض الأَشعار ، قال : وذكر الأَصمعي في كتاب الفَرْقِ النَّهارَ ولم يذكُر الليلَ ؛ قال ابن بري : الشعر الذي عَناه الجوهريُّ بقوله وقد جاء ذلك في بعض الأَشعار هو قول الشاعر : أَكَلْتُ النَّهارَ بنِصْفِ النَّهار ، ولَيْلاً أَكَلْتُ بليلٍ بَهِيم وأُمُّ لَيْلى : الخمرُ السَّوْداء ؛ عن أَبي حنيفة .
التهذيب : وأُم ليلى الخمر ، ولم يقيِّدها بلون ، قال : وليلى هي النَّشْوَةُ ، وهو ابتداءُ السُّكْر .
وحَرَّةُ لَيْلى : معروفة في البادية وهي إِحْدَى الحِرَار .
ولَيْلى : من أَسماء النساء ؛ قال الجوهري : هو اسم امرأَة ، والجمع لَيَالي ؛ قال الراجز : لم أَرَ في صَواحِبِ النِّعالِ ، اللاَّبِساتِ البُدَّنِ الحَوَالي ، شِبْهاً لِلَيْلى خِيرةِ اللَّيَال ؟
قال ابن بري : يقال لَيْلى من أَسماء الخمرة ، وبها سميت المرأَة ؛
قال : وقال الجوهري وجمعه ليالي ، قال : وصوابه والجمع لَيالٍ .
ويقال للْمُضَعَّفِ والمُحَمَّقِ : أَبو لَيْلى .
قال الأَخفش علي بن سليمان : الذي صح عنده أَن معاوية بن يزيد كان يُكْنى أَبا لَيْلى ؛ وقد ، قال ابن همام السَّلُولِيّ : إِنِّي أَرَى فِتْنةً تَغْلي مَرَاجِلُها ، والمُلْكُ بعد أَبي لَيْلى لمن غَلَب ؟
قال : ويحكى أَن معاوية هذا لما دُفِن قام مَرْوان بن الحَكَم على قبره ثم ، قال : أَتَدْرُون مَن دفنتم ؟، قالوا : معاوية فقال : هذا أَبو ليلى ؛ فقال : أَزْنَمُ الفَزَارِي : لا تخْدَعَنَّ بآباءٍ ونِسْبَتِها ، فالمُلْكُ بعدَ أَبي لَيْلى لمن غَلَبا وقال المدايني : يقال إِنَّ القُرَشِيَّ إِذا كان ضعيفاً يقال له أَبو لَيْلى ، وإِنما ضعف معاوية لأَنَّ وِلايته كانت ثلاثة أَشهر ؛ قال : وأَما عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، فيقال له أَبو لَيْلى لأَنَّ له ابنة يقال لها لَيْلى ، ولما قتل ، قال بعض الناس : إِنِّي أَرَى فتنةً تَغْلي مَراجِلُها ، والمُلْكُ بعد أَبي لَيْلى لِمن غَلَب ؟
قال : ويقال أَبو لَيْلى أَيضاً كُنْيةُ الذكَر ؛ قال نوفل بن ضمرة الضَّمْري : إِذا ما لَيْلِي ادْجَوْجَى ، رَماني أَبو لَيْلى بِمُخْزِيةٍ وعَارِ ولَيْلٌ ولَيْلى : موضعان ؛ وقول النابغة : ما اضْطَرَّك الحِرْزُ من لَيْلى إِلى بَرَد تَخْتارُه مَعْقِلاً عن جُشِّ أَعْيارِ (* قوله « وقول النابغة ما اضطرك إلخ » كذا بالأصل هنا ، وفي مادة جشش وفي ياقوت هنا ومادة برد :، قال بدر بن حزان ).
يروى : من لَيْلٍ ومن لَيْلى .
"
المعجم: لسان العرب
-
لوح
- " اللَّوْحُ : كلُّ صَفِيحة عريضة من صفائح الخشب ؛ الأَزهري : اللَّوْحُ صفيحة من صفائح الخشب ، والكَتِف إِذا كتب عليها سميت لَوْحاً .
واللوحُ : الذي يكتب فيه .
واللوح : اللوح المحفوظ .
وفي التنزيل : في لوح محفوظ ؛ يعني مُسْتَوْدَع مَشِيئاتِ الله تعالى ، وإِنما هو على المَثَلِ .
وكلُّ عظم عريض : لَوْحٌ ، والجمع منهما أَلواحٌ ، وأَلاوِيحُ جمع الجمع ؛ قال سيبويه : لم يُكَسَّرْ هذا الضرب على أَفْعُلٍ كراهيةَ الضم على الواو « وقوله عز وجل : وكتبنا له في الأَلْواحِ ؛ قال الزجاج : قيل في التفسير إِنهما كانا لَوْحَيْن ، ويجوز في اللغة أَن يقال لِلَّوْحَيْنِ أَلواح ، ويجوز أَن يكون أَلواحٌ جمعَ أَكثر من اثنين .
وأَلواحُ الجسد : عظامُه ما خلا قَصَبَ اليدين ، والرجلين ، ويُقال : بل الأَلواحُ من الجسد كلُّ عظم فيه عِرَضٌ .
والمِلْواحُ : العظيم الأَلواح ؛
قال : يَتْبَعْنَ إِثْرَ بازِلٍ مِلْواحِ وبعير مِلْواحٌ ورجل مِلْواحٌ .
ولَوْحُ الكَتِف : ما مَلُسَ منها عند مُنْقَطَعِ غيرها من أَعلاها ؛ وقيل : اللوحُ الكَتفُ إِذا كتب عليها .
واللَّوْحُ ، واللُّوحُ أَعْلى : أَخَفُّ العَطَشِ ، وعَمَّ بعضهم به جنس العطش ؛ وقال اللحياني : اللُّوحُ سرعة العطش .
وقد لاحَ يَلُوحُ لَوْحاً ولُواحاً ولُؤُوحاً ، الأَخيرة عن اللحياني ، ولَوَحاناً والْتَاحَ : عَطِشَ ؛ قال رؤبة : يَمْصَعْنَ بالأَذْنابِ من لُوحٍ وبَقّ ولَوَّحه : عَطَّشه .
ولاحَه العَطَشُ ولَوَّحَه إِذا غَيَّره .
والمِلْواحُ : العطشانُ .
وإِبلٌ لَوْحَى أَي عَطْشَى .
وبعير مِلْوَحٌ ومِلْواحٌ ومِلْياحٌ : كذلك ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، فأَما مِلْواحٌ فعلى القياس ، وأَما مِلْياحٌ فنادر ؛ قال ابن سيده : وكأَنَّ هذه الواو إِنما قلبت ياء عندي لقرب الكسرة ، كأَنهم توهموا الكسرة في لام مِلْواح حتى كأَنه لِواحٌ ، فانقلبت الواو ياء لذلك .
ومَرْأَة ملْواحٌ : كالمذكر ؛ قال ابن مُقْبِل : بِيضٌ مَلاوِيحُ ، يومَ الصَّيْفِ ، لا صُبُرٌ على الهَوانِ ، ولا سُودٌ ، ولا نُكُعُ أَبو عبيد : المِلْواحُ من الدواب السريعُ العطشِ ؛ قال شمر وأَبو الهيثم : هو الجَيِّدُ الأَلواح العظيمها .
وقيل : أَلواحه ذراعاه وساقاه وعَضُداه .
ولاحَه العطشُ لَوْحاً ولَوَّحَه : غَيَّرَه وأَضمره ؛ وكذلك السفرُ والبردُ والسُّقْمُ والحُزْنُ ؛
وأَنشد : ولم يَلُحْها حَزَنٌ على ابْنِمِ ، ولا أَخٍ ولا أَبٍ ، فَتَسْهُمِ وقِدْحٌ مُلَوَّحٌ : مُغَيَّر بالنار ، وكذلك نَصْلٌ مُلَوَّحٌ .
وكل ما غَيَّرته النارُ ، فقد لَوَّحَته ، ولَوَّحَته الشمسُ كذلك غَيَّرته وسَفَعَتْ وجْهَه .
وقال الزجاج في قوله عز وجل : لَوَّاحةٌ للبشر أَي تُحْرِقُ الجلدَ حتى تُسَوِّده ؛ يقال : لاحَه ولَوَّحَه .
ولَوَّحْتُ الشيءَ بالنار : أَحميته ؛ قال جِرانُ العَوْدِ واسمه عامر بن الحرث : عُقابٌ عَقَنْباةٌ ، كَأَنَّ وَظِيفَها وخُرْطُومَها الأَعْلى ، بنارٍ مُلَوَّحُ وفي حديث سَطِيح في رواية : يَلوحُه في اللُّوحِ بَوْغاءُ الدِّمَنْ اللُّوحُ : الهواء .
ولاحَه يَلوحُه : غَيَّرَ لونَه .
والمِلْواحُ : الضامر ، وكذلك الأُنثى ؛
قال : من كلِّ شَقَّاءِ النَّسا مِلْواحِ وامرأَة مِلْواحٌ ودابة مِلواحٌ إِذا كان سريع الضُّمْر .
ابن الأَثير : وفي أَسماء دوابه ، عليه السلام ، أَن اسم فرسه مُلاوِحٌ ، وهو الضامر الذي لا يَسْمَنُ ، والسريع العطش والعظيمُ الأَلواح ، وهو المِلْواحُ أَيضاً .
واللَّوْحُ : النظرة كاللَّمْحة .
ولاحَه ببصره لَوْحةً : رآه ثم خَفِيَ عنه ؛
وأَنشد : وهل تَنْفَعَنِّي لَوْحةٌ لو أَلُوحُها ؟ ولُحْتُ إِلى كذا أَلُوحُ إِذا نظرت إِلى نار بعيدة ؛ قال الأَعشى : لَعَمْري لقد لاحتَ عُيُونٌ كثيرةٌ ، إِلى ضَوْءِ نارٍ ، في يَفاعٍ تُحَرَّقُ أَي نَظَرَتْ .
ولاحَ البرقُ يَلوح لَوْحاً ولُؤُوحاً ولَوَحاناً أَي لمَحَ .
وأَلاحَ البرقُ : أَوْمَضَ ، فهو مُلِيح ؛ وقيل : أَلاحَ ما حَوْله ؛ قال أَبو ذؤيب : رأَيتُ ، وأَهْلي بِوادِي الرَّجِيعِ من نَحْوِ قَيْلَةَ ، بَرْقاً مُلِيحا وأَلاحَ بالسيف ولَوَّحَ : لمَعَ به وحَرَّكه .
ولاحَ النجمُ : بدا .
وأَلاحَ : أَضاء وبدا وتلأْلأَ واتسع ضَوْءُه ؛ قال المُتَلَمِّسُ : وقد أَلاحَ سُهَيْلٌ ، بعدما هَجَعُوا ، كأَنه ضَرَمٌ ، بالكَفِّ ، مَقْبُوسُ ابن السكيت : يقال لاحَ سُهَيْلُ إِذا بدا ، وأَلاحَ إِذا تلأْلأَ ؛ ويقال : لاحَ السيفُ والبرقُ يَلُوحُ لَوْحاً .
ويقال للشيء إِذا تلأْلأَ : لاحَ يَلوحُ لَوْحاً ولُؤُوحاً .
ولاح لي أَمرُك وتَلَوَّحَ : بانَ ووَضَحَ .
ولاحَ الرجلُ يَلُوح لُؤُوحاً : برز وظهر .
أَبو عبيد : لاحَ الرجلُ وأَلاحَ ، فهو لائح ومُلِيحٌ إِذا برز وظهر ؛ وقول أَبي ذؤيب : وزَعْتَهُمُ حتى إِذا ما تَبَدَّدوا سِراعاً ، ولاحَتْ أَوْجُهٌ وكُشُوحُ إِنما يريد أَنهم رُمُوا فسقطت تِرَسَتُهم ومَعابِلُهُمْ ، وتفرّقوا فأَعْوَرُوا لذلك وظهرتْ مَقاتِلُهم .
ولاحَ الشيبُ يَلوح في رأْسه : بدا .
ولَوَّحه الشيبُ : بَيَّضَه ؛
قال : من بَعْدِ ما لَوَّحَكَ القَتيرُ وقال الأَعشى : فلئن لاحَ في الذُّؤابةِ شَيْبٌ ، يا لَبَكْرٍ وأَنْكَرَتْني الغَواني وقول خُفافِ بن نُدْبَةَ أَنشده يعقوب في المقلوب : فإِمَّا تَرَيْ رأْسِي تَغَيَّرَ لَوْنُه ، ولاحتْ لَواحِي الشيبِ في كلِّ مَفْرَق ؟
قال : أَراد لوائحَ فقَلَبَ .
وأَلاحَ بثوبه ولَوَّح به ، الأَخيرة عن اللحياني : أَخذ طَرَفَه بيده من مكان بعيد ، ثم أَداره ولمَع به ليُرِيَهُ من يحبُّ أَن يراه .
وكلُّ من لمَع بشيء وأَظهره ، فقد لاحَ به ولَوَّح وأَلاحَ ، وهما أَقل .
وأَبيضُ يَقَقٌ ويَلَقٌ ، وأَبيضُ لِياحٌ ولَياحٌ إِذا بُولِغَ في وصفه بالبياض ، قلبت الواو في لَياح ياء استحساناً لخفة الياء ، لا عن قوّة علة .
وشيء لَِياحٌ : أَبيض ؛ ومنه قيل للثور الوحشي لَِياحٌ لبياضه ؛ قال الفراء : إِنما صارت الواو في لياح ياء لانكسار ما قبلها ؛ وأَنشد : أَقَبُّ البَطْنِ خَفَّاقُ الحَشايا ، يُضِيءُ الليلَ كالقَمَرِ اللِّياح ؟
قال ابن بري : البيت لمالك بن خالد الخُناعِي يمدح زُهَيرَ بنَ الأَغَرّ ، قال : والصواب أَن يقول في اللِّياحِ إِنه الأَبيض المتلأْلئ ؛ ومنه قولهم : أَلاحَ بسيفه إِذا لمع به .
والذي في شعره خَفَّاقٌ حشاه ، قال : وهو الصحيح أَي يَخْفِقُ حَشاه لقلة طُعْمِه ؛ وقبله : فَتًى ما ابنُ الأَغَرِّ إِذا شَتَوْنا ، وحُبَّ الزادُ في شَهْرَيْ قُِماحِ وشهْرا قُِمحٍ هما شهرا البرد .
واللِّياحُ واللَّياحُ : الثور الوحشي وذلك لبياضه .
واللَّياحُ أَيضاً : الصبح .
ولقيته بِلَياحٍ إِذا لقيته عند العصر والشمس بيضاء ، الياس في كل ذلك منقلبة عن واو للكسرة قبلها ؛ وأَما لَياحٌ فشاذ انقلبت واوه ياء لغير علة إِلاَّ طلب الخفة .
وكان لحمزة بن عبد المطلب ، رضي الله عنه ، سيف يقال له لَِياحٌ ؛ ومنه قوله : قد ذاقَ عُثْمانُ ، يومَ الجَرِّ من أُحُدٍ ، وَقْعَ اللَّياحِ ، فأَوْدَى وهو مَذمو ؟
قال ابن الأَثير : هو من لاحَ يَلوح لِياحاً إِذا بدا وظهر .
والأَلواحُ : السِّلاحُ ما يَلوحُ منه كالسيف والسِّنان ؛ قال ابن سيده : والأَلواحُ ما لاحَ من السلاح وأَكثر ما يُعْنى بذلك السيوفُ لبياضِها ؛ قال عمرو بن أَحمر الباهلي : تُمْسِي كأَلْواحِ السلاحِ ، وتُضْحِي كالمَهاةِ ، صَبِيحةَ القَطْر ؟
قال ابن بري : وقيل في أَلواح السلاح إِنها أَجفانُ السيوف لأَن غِلافَها من خشب ، يراد بذلك ضمورها ؛ يقول : تمسي ضامرة لا يضرها ضُمْرُها ، وتصبح كأَنها مَهاةٌ صبيحةَ القطر ، وذلك أَحسن لها وأَسرع لعَدْوها .
وأَلاحَه : أَهلكه .
واللُّوحُ ، بالضم : الهواء بين السماء والأَرض ؛
قال : لطائر ظَلَّ بنا يخُوتُ ، يَنْصَبُّ في اللُّوحِ ، فما يَفوتُ وقال اللحياني : هو اللُّوحُ واللَّوْحُ ، لم يحك فيه الفتح غيره .
ويقال : لا أَفعل ذلك ولو نَزَوْتَ في اللُّوحِ أَي ولو نَزَوْتَ في السُّكاك ، والسُّكاكُ : الهواءُ الذي يلاقي أَعْنانَ السماء .
ولَوَّحه بالسيف والسَّوْط والعصا : علاه بها فضربه .
وأَلاحَ بَحقي : ذهب به .
وقلت له قولاً فما أَلاحَ منه أَي ما استحى .
وأَلاحَ من الشيء : حاذر وأَشْفَقَ ؛
قال : يُلِحْنَ من ذي دَأَبٍ شِرْواطِ ، مُحْتَجِزٍ بخَلَقٍ شِمْطاطِ
ويروى : ذي زَجَلٍ .
وأَلاحَ من ذلك الأَمر إِذا أَشفق ؛ ومنه يُلِيحُ إِلاحةً ؛ قال وأَنشدنا أَبو عمرو : إِنّ دُلَيْماً قد أَلاحَ بِعَشي ، وقال : أَنْزِلْنِي فلا إِيضاعَ بي أَي لا سير بي ؛ وهذا في الصحاح : إِنَّ دُلَيماً قد أَلاح من أَب ؟
قال ابن بري : دُلَيم اسم رجل .
والإِيضاعُ : سير شديد .
وقوله فلا إِيضاع بي أَي لست أَقدر على أَن أَسيرَ الوُضْعَ ، والياء رَوِيُّ القصيدة بدليل قوله بعد هذا : وهُنَّ بالشُّقْرةِ يَفْرِينَ الفَرِي هنّ ضمير الإِبل .
والشُّقْرة : موضع .
ويَفْرِينَ الفَرِي أَي يأْتين بالعجب في السير .
وأَلاحَ على الشيء : اعتمد .
وفي حديث المغيرة : أَتحلف عند مِنبر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ فأَلاحَ من اليمين أَي أَشفق وخاف .
والمِلْواحُ : أَن يَعْمِدَ إِلى بُومةٍ فيَخِيطَ عينها ، ويَشُدَّ في رجلها صوفة سوداء ، ويَجعلَ له مَِرْبَأَةً ويَرْتَبِئَ الصائدُ في القُتْرةِ ويُطِيرها ساعةً بعد ساعة ، فإِذا رآها الصقر أَو البازي سقط عليها فأَخذه الصياد ، فالبومة وما يليها تسمى مِلْواحاً .
"
المعجم: لسان العرب