-
مكيجَ
- مكيجَ يمكيج ، مَكْيَجَةً ، فهو مُمَكْيِج ، والمفعول مُمَكْيَج :-
• مكيج وجهَ الممثّل طلاه بالمساحيق الملوّنة ؛ لتزيينهِ وتجميله ، أو لتغييره حسب المراد تمثيلُه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
مَلُؤ
- ملؤ - يملؤ ، ملاءة
1 - زكم
المعجم: الرائد
-
مكا
- مكا - يمكو ، مكاء ومكوا
1 - صفر بفمه
المعجم: الرائد
-
ملؤ
- ملؤ - يملؤ ، ملاء وملاءة
1 - صار مليئا
المعجم: الرائد
-
مكا
- مكا يَمكُو ، امْكُ ، مُكاءً ومَكْوًا ، فهو ماكٍ :-
• مكا المشجّعُ صفر بفمه ، أو شبّك بأصابع يديه ثم أدخلها في فمه ونفخ فيها :- { وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً }: صفيرًا وتصفيقًا .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ملِئَ
- ملِئَ يَملأ ، ملْئًا ، فهو ملِيء :-
• ملِئ الإناءُ وغيرُه امتلأ ، حَوى قدرَ ما يسعه من ماء وغيره .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
مَلأ
- ملأ - يملأ ، ملأ وملأة وملأة
1 - ملأ الشيء : وضع فيه من الأشياء قدر ما يأخذ « ملأ الإناء ماء أو بالماء أو من الماء ». 2 - ملأه على الأمر : ساعده وشايعه . 3 - ملأ عليه الأرض : ضيقها عليه . 4 - ملأ منه عينه : أعجبه منظره .
المعجم: الرائد
-
ملىء
- ملىء - يملأ ، ملأ
1 - إمتلأ
المعجم: الرائد
-
مَلّ
- مل - يمل ويمل ، ملا
1 - مل : أصابه الملال . 2 - مل : تقلب مرضا أو حزنا أو وجعا . 3 - مل الشيء : قلبه .
المعجم: الرائد
-
أن يملّ هو
- أن يملي و يقرّ بنفسه
سورة : البقرة ، آية رقم : 282
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
ملأَ
- ملأَ يَملأ ، مَلْئًا ، فهو مَالِئ ، والمفعول مَمْلوء :-
• ملأَ الكأسَ وغيرَه وضع فيه قدرَ ما يسَع من الماء وغيره :- ملأ برميلاً ، - مَا مَلأَ ابْنُ آدَمَ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنِهِ [ حديث ] :-
• كلمة تملأ الفم : شنيعة لا يجوز أن تُقال ، - ملأ عَيْنَه : وقَع في نفسه موقع الاحترام والتقدير ، أرضاه وأعجبه ، - ملأ منه عينَه : أعجبه منظره .
• ملأَ الورقةَ : عبَّأ بياناتها :- ملأ استمارة ، - ملأ البطاقةَ .
• ملأَ النورُ القريةَ : غَمَرها :- ملأ الجوَّ بصراخه / بضجيجه / بشجنه ، - ملأ الغمُّ قلبَه : طغا عليه :-? ملأ الأرضَ عَدْلاً : نشره فيها ، - ملأ وقتَه بالعمل : شغله به .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أملَّ
- أملَّ / أملَّ على يُملّ ، أمْلِلْ / أمِلَّ ، إملالاً ، فهو مُمِلّ ، والمفعول مُمَلّ :-
• أملَّه الأمرُ / أملَّ عليه الأمرُ سبّب له المَلَلَ ، شقَّ عليه وأضجره ، ضايقه وأبرمه :- أملَّه الحديثُ ، - أمَلَّه تأجيل الحكم في القضيّة ، - أملّ عليه السّفرُ ، - حديث مُمِلّ ، - أمَلّ عليه بمطالبه وتوسُّلاته : أكثر عليه في الطّلب والتوسُّل حتى شقّ عليه :-
• فلانٌ مملّ : ثقيلُ الرُّوحِ .
• أملَّ الشَّخصُ الكِتَابَ : قاله وأملاه فكُتب :- أمَلّ الرسالةَ ، - { فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
مل
- مل - يمل ، مللا وملالا وملة وملالة
1 - مله اوالشيء : أو منه : سئمه وضجر منه
المعجم: الرائد
-
مَلَّ
- مَلَّ / مَلَّ من مَلِلْتُ ، يمَلّ ، امْلَلْ / مَلَّ ، مَلَلاً ومَلاَلَةً ومَلاَلاً ، فهو مَلّ ، والمفعول مَمْلول :-
• ملَّ الشَّخصُ الأمرَ / ملَّ الشَّخصُ من الأمر سئمه وضجر منه ، تبرّم منه :- ملَّ حديثَ زميله / الكتابةَ ، - ملَّ من الانتظار ، - وقد زعموا أنّ المحبَّ إذا دنا ... يَمَلّ وأنّ النأيَ يشفى من الوجدِ :-
• كُلّ مبذول مملول : التعبير عن زهد النفس في كلّ ما هو سهل قريب المنال .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
مكن
- " المَكْنُ والمَكِنُ : بيضُ الضَّبَّةِ والجَرَادة ونحوهما ؛ قال أَبو الهِنْديّ ، واسمه عبد المؤمن بن عبد القُدُّوسِ : ومَكْنُ الضِّبابِ طَعامُ العُرَيب ، ولا تشْتَهِيه نفُوسُ العَجَمْ واحدته مَكْنةٌ ومَكِنة ، بكسر الكاف .
وقد مَكِنَتِ الضَّبَّةُ وهي مَكُونٌ وأَمْكَنتْ وهي مُمْكِنٌ إذا جمعت البيض في جوفها ، والجَرادةُ مثلها .
الكسائي : أَمْكَنَتِ الضَّبَّةُ جمعت بيضها في بطنها ، فهي مَكُونٌ ؛ وأَنشد ابن بري لرجل من بني عُقيل : أَراد رَفِيقي أَنْ أَصيدَهُ ضَبَّةً مَكُوناً ، ومن خير الضِّباب مَكُونُها وفي حديث أَبي سعيد : لقد كنا على عهد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يُهْدَى لأَحدنا الضَّبَّةُ المَكُونُ أَحَبُّ إليه من أَن يُهْدَى إليه دجاجةٌ سمينة ؛ المَكُونُ : التي جمعت المَكْنَ ، وهو بيضها .
يقال : ضبة مَكُونٌوضَبٌّ مَكُونٌ ؛ ومنه حديث أَبي رجاءٍ : أَيُّما أَحبُّ إليك ضَبٌّمَكُون أَو كذا وكذا ؟ وقيل : الضبَّةُ المَكُونُ التي على بيضها .
ويقال ضِبابٌ مِكانٌ ؛ قال الشاعر : وقال : تعَلَّمْ أَنها صَفَريَّةٌ ، مِكانٌ بما فيها الدَّبَى وجَنادِبُهْ الجوهري : المَكِنَةُ ، بكسر الكاف ، واحدة المَكِنِ والمَكِناتِ .
وقوله ، صلى الله عليه وسلم : أَقِرُّوا الطير على مَكِناتها ومَكُناتها ، بالضم ، قيل : يعني بيضها على أَنه مستعار لها من الضبة ، لأَن المَكِنَ ليس للطير ، وقيل : عَنى مَوَاضع الطير .
والمكنات في الأَصل : بيض الضِّباب .
قال أَبو عبيد : سأَلت عِدَّةً من الأَعراب عن مَكِناتِها فقالوا : لا نعرف للطير مَكِناتٍ ، وإِنما هي وُكُنات ، إنما المَكِناتُ بيض الضِّبابِ ؛ قال أَبو عبيد : وجائز في كلام العرب أَن يستعار مَكْنُ الضِّبابِ فيجعل للطير تشبيهاً بذلك ، كما ، قالوا مَشافر الحَبَشِ ، وإنما المَشافر للإبل ؛ وكقول زهير يصف الأَسد : لدَى أَسَدٍ شاكي السِّلاح مُقَذَّفٍ ، له لِبَدٌ أَظفارُه لم تُقَلَّمِ وإنما له المَخالِبُ ؛ قال : وقيل في تفسير قوله أَقِرُّوا الطير على مَكِناتها ، يريد على أَمْكِنتها ، ومعناه الطير التي يزجر بها ، يقول : لا تَزْجُرُوا الطير ولا تلتفتوا إليها ، أَقِرُّوها على مواضعها التي جعلها الله لها أَي لا تضر ولا تنفع ، ولا تَعْدُوا ذلك إلى غيره ؛ وقال شمر : الصحيح في قوله على مَكِناتِها أَنها جمع المَكِنَة ، والمَكِنةُ التمكن .
تقول العرب : إن بني فلان لذوو مَكِنةٍ من السلطان أي تَمكُّنٍ ، فيقول : أَقِرُّوا الطير على كل مَكِنةٍ ترَوْنَها عليها ودَعُوا التطير منها ، وهي مثل التَّبِعةِ مِنَ التَّتبُّعِ ، والطَّلِبةِ من التَّطلُّب .
قال الجوهري : ويقال الناس على مَكِناتِهم أَي على استقامتهم .
قال ابن بري عند قول الجوهري في شرح هذا الحديث : ويجوز أَن يراد به على أَمْكِنتها أَي على مواضعها التي جعلها الله تعالى لها ، قال : لا يصح أَن يقال في المَكِنة إنه المكان إلا على التَّوَسُّعِ ، لأَن المَكِنة إنما هي بمعنى التَّمكُّنِ مثل الطَّلِبَة بمعنى التَّطَلُّبِ والتَّبِعَةِ بمعنى التَّتبُّع .
يقال : إنَّ فلاناً لذو مَكِنةٍ من السلطان ، فسمي موضع الطير مَكِنةً لتمَكُّنه فيه ؛ يقول : دَعُوا الطير على أَمْكِنتها ولا تَطَيَّرُوا بها ؛ قال الزمخشري : ويروى مُكُناتها جمع مُكُنٍ ، ومُكُنٍ ، ومُكُنٌ جمع مَكانٍ كصُعُداتٍ في صُعُدٍ وحُمُراتٍ في حُمُرٍ .
وروى الأَزهري عن يونس ، قال :، قال لنا الشافعي في تفسير هذا الحديث ، قال كان الرجل في الجاهلية إذا أَراد الحاجة أَتى الطير َ ساقطاً أَو في وَكْرِه فنَفَّرَهُ ، فإن أَخذ ذات اليمين مضى لحاجته ، وإن أَخذ ذات الشمال رجع ، فنَهى رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذلك ؛ قال الأَزهري : والقول في معنى الحديث ما ، قاله الشافعي ، وهو الصحيح وإليه كان يذهب ابن عُيَيْنةَ .
قال ابن الأَعرابي : الناس على سَكِناتِهم ونَزِلاتِهم ومَكِناتِهم ، وكلُّ ذي ريشٍ وكلُّ أَجْرَدَ يبيض ، وما سواهما يلد ، وذو الريش كل طائر ، والأَجْرَدُ مثل الحيات والأَوْزاغ وغيرهما مما لا شعر عليه من الحشرات .
والمَكانةُ : التُّؤدَةُ ، وقد تَمَكَّنَ .
ومَرَّ على مَكِينته أَي على تُؤدَتِه .
أَبو زيد : يقال امْشِ على مَكِينتِكَ ومَكانتك وهِينَتِكَ .
قال قطرب : يقال فلان يعمل على مَكِينتِه أَي على اتِّئاده .
وفي التنزيل العزيز : اعْمَلُوا على مَكانَتِكم ؛ أَي على حيالِكم وناحيتكم ؛ وقيل : معناه أَي على ما أَنتم عليه مستمكنون .
الفراء : لي في قلبه مَكانَةٌ ومَوْقِعة ومَحِلَّةٌ .
أَبو زيد : فلان مَكين عند فلان بَيِّنُ المَكانَةِ ، يعني المنزلة .
قال الجوهري : وقولهم ما أَمكنه عند الأَمير شاذ .
قال ابن بري : وقد جاء مَكُنَ يَمْكُنُ ؛ قال القُلاخُ : حيث تَثَنَّى الماءُ فيه فمَكُن ؟
قال : فعلى هذا يكون ما أَمْكَنَه على القياس .
ابن سيده : والمَكانةُ المَنْزلة عند الملك .
والجمع مَكاناتٌ ، ولا يجمع جمع التكسير ، وقد مَكُنَ مَكانَةً فهو مَكِينٌ ، والجمع مُكَناء .
وتَمَكَّنَ كَمَكُنَ .
والمُتَمَكِّنُ من الأَسماء : ما قَبِلَ الرفع والنصب والجر لفظاً ، كقولك زيدٌ وزيداً وزيدٍ ، وكذلك غير المنصرف كأَحمدَ وأَسْلَمَ ، قال الجوهري : ومعنى قول النحويين في الاسم إنه متمكن أَي أَنه معرب كعمر وإبراهيم ، فإذا انصرف مع ذلك فهو المُتَمَكِّنُ الأَمْكَنُ كزيد وعمرو ، وغير المتمكن هو المبني ككَيْفَ وأَيْنَ ، قال : ومعنى قولهم في الظرف إنه مُتَمَكِّنٌ أَنه يستعمل مرة ظرفاً ومرة اسماً ، كقولك : جلست خلْفَكَ ، فتنصب ، ومجلسي خَلْفُكَ ، فترفع في موضع يصلح أَن يكون ظَرْفاً ، وغير المُتَمَكِّن هو الذي لا يستعمل في موضع يصلح أَن يكون ظَرْفاً إلا ظـرفاً ، كقولك : لقيته صباحاً وموعدك صباحاً ، فتنصب فيهما ولا يجوز الرفع إذا أَردت صباح يوم بعينه ، وليس ذلك لعلة توجب الفرق بينهما أَكثر من استعمال العرب لها كذلك ، وإنما يؤْخذ سماعاً عنهم ، وهي صباحٌ وذو صباحٍ ، ومَساء وذو مَساء ، وعَشِيّة وعِشاءٌ ، وضُحىً وضَحْوَة ، وسَحَرٌ وبُكَرٌ وبُكْرَةٌ وعَتَمَةٌ ، وذاتُ مَرَّةٍ ، وذاتُ يَوْمٍ ، وليلٌ ونهارٌ وبُعَيْداتُ بَيْنٍ ؛ هذا إذا عَنَيْتَ بهذه الأَوقات يوماً بعينه ، فأَما إذا كانت نكرة أَو أَدخلت عليها الأَلف واللام تكلمت بها رفعاً ونصباً وجرّاً ؛ قال سيبويه : أَخبرنا بذلك يونس .
قال ابن بري : كل ما عُرِّفَ من الظروف من غير جهة التعريف فإنه يلزم الظرفية لأَنه ضُمِّنَ ما ليس له في أَصل وضعه ، فلهذا لم يجز : سِيَرَ عليه سَحَرٌ ، لأَنه معرفة من غير جهة التعريف ، فإن نكرته فقلت سير عليه سَحَرٌ ، جاز ، وكذلك إن عرَّفْتَه من غير جهة التعريف فقلت : سِيَر عليه السَّحَرُ ، جاز .
وأَما غُدْوَةٌ وبُكْرَة فتعريفهما تعريف العَلميَّة ، فيجوز رفعهما كقولك : سيرَ عليه غُدْوَةٌ وبُكْرَةٌ ، فأَما ذو صَباحٍ وذاتُ مرَّةٍ وقبلُ وبعدُ فليست في الأَصل من أَسماء الزمان ، وإنما جعلت اسماً له على توسع وتقدير حذف .
أَبو منصور : المَكانُ والمَكانةُ واحد .
التهذيب : الليث : مكانٌ في أَصل تقدير الفعل مَفْعَلٌ ، لأَنه موضع لكَيْنونةِ الشيء فيه ، غير أَنه لما كثر أَجْرَوْهُ في التصريف مُجْرَى فَعال ، فقالوا : مَكْناً له وقد تَمَكَّنَ ، وليس هذا بأَعْجَب من تَمَسْكَن من المَسْكَن ، قال : والدليل على أَن المَكانَ مَفْعَل أَن العرب لا تقول في معنى هو منِّي مَكانَ كذا وكذا إلا مَفْعَلَ كذا وكذا ، بالنصب .
ابن سيده : والمكانُ الموضع ، والجمع أَمْكِنة كقَذَال وأَقْذِلَةٍ ، وأَماكِنُ جمع الجمع .
قال ثعلب : يَبْطُل أَن يكون مَكانٌ فَعالاً لأَن العرب تقول : كُنْ مَكانَكَ ، وقُم مكانَكَ ، واقعد مَقْعَدَك ؛ فقد دل هذا على أَنه مصدر من كان أَو موضع منه ؛ قال : وإنما جُمِعَ أَمْكِنَةً فعاملوا الميم الزائدة معاملة الأَصلية لأَن العرب تشَبِّه الحرف بالحرف ، كما ، قالوا مَنارة ومنائِر فشبهوها بفَعالةٍ وهي مَفْعَلة من النور ، وكان حكمه مَنَاوِر ، وكما قيل مَسِيل وأَمْسِلة ومُسُل ومُسْلان وإنما مَسيلٌ مَفْعِلٌ من السَّيْلِ ، فكان يَنبغي أَن لا يُتَجاوز فيه مسايل ، لكنهم جعلوا الميم الزائدة في حكم الأَصلية ، فصار معفْعِل في حكم فَعِيل ، فكُسِّر تكسيرَه .
وتَمَكَّنَ بالمكان وتَمَكَّنَه : على حذف الوَسِيط ؛ وأَنشد سيبويه : لما تَمَكَّنَ دُنْياهُمْ أَطاعَهُمُ ، في أَيّ نحْوٍ يُميلوا دِينَهُ يَمِل ؟
قال : وقد يكون (* قوله « قال وقد يكون إلخ » ضمير ، قال لابن سيده لأن هذه عبارته في المحكم ).
تمكن دنياهم على أَن الفعل للدنيا ، فحذف التاء لأَنه تأْنيث غير حقيقي .
وقالوا : مَكانَك تُحَذِّره شيئاً من خَلْفه .
الجوهري : مَكَّنَه اللهُ من الشيءِ وأَمْكَنَه منه بمعنى .
وفلان لا يُمْكِنُه النُّهُوضُ أَي لا يقدر عليه .
ابن سيده : وتَمَكَّنَ من الشيءِ واسْتَمْكَنَ ظَفِر ، والاسم من كل ذلك المكانَةُ .
قال أَبو منصور : ويقال أَمْكَنني الأَمرُ ، يمْكِنُني ، فهو مُمْكِنٌ ، ولا يقال أَنا أُمْكِنُه بمعنى أَستطيعه ؛
ويقال : لا يُمْكِنُكَ الصعود إلى هذا الجبل ، ولا يقال أَنت تُمْكِنُ الصعود إليه .
وأَبو مَكِينٍ : رجلٌ .
والمَكْنانُ ، بالفتح والتسكين : نبت ينبت على هيئة ورق الهِنْدِباء بعض ورقه فوق بعض ، وهو كثيف وزهرته صفراء ومَنْبتُه القِنانُ ولا صَيُّورَ له ، وهو أَبطأُ عُشْب الربيع ، وذلك لمكان لينه ، وهو عُشْبٌ ليس من البقل ؛ وقال أَبو حنيفة : المَكْنانُ من العشب ورقته صفراء وهو لين كله ، وهو من خير العُشْبِ إذا أَكلته الماشية غَزُرَتْ عليه فكثرت أَلبانها وخَثُرتْ ، واحدته مَكْنانةٌ .
قال أَبو منصور : المَكْنان من بُقُول الربيع ؛ قال ذو الرمة : وبالرَّوْضِ مَكْنانٌ كأَنَّ حَدِيقَهُ زَرَابيُّ وَشَّتْها أَكُفُّ الصَّوانِعِ وأَمْكَنَ المكانُ : أَنبت المَكْنانَ ؛ وقال ابن الأَعرابي في قول الشاعر رواه أَبو العباس عنه : ومَجَرّ مُنْتَحَرِ الطَّليّ تَناوَحَتْ فيه الظِّباء ببطن وادٍ مُْمْكِن ؟
قال : مُمْكِن يُنْبِت المَكْنانَ ، وهو نبت من أَحرار البقول ؛ قال الشاعر يصف ثوراً أَنشده ابن بري : حتى غَدا خَرِماً طَأْى فَرائصَه ، يَرْعى شَقائقَ من مَرْعىً ومَكْنان (* قوله « طأى فرائصه » هكذا في الأصل بهذا الضبط ولعله طيا فرائصه بمعنى مطوية ).
وأَنشد ابن بري لأَبي وجزة يصف حماراً : تَحَسَّرَ الماءُ عنه واسْتَجَنَّ به إلْفانِ جُنَّا من المَكْنانِ والقُطَبِ جُمادَيَيْنِ حُسُوماً لا يُعايِنُه رَعْيٌ من الناس في أَهْلٍ ولا غَرَبِ وقال الراجز : وأَنت إن سَرَّحْتَها في مَكْنانْ وَجَدْتَها نِعْمَ غَبُوقُ الكَسْلانْ "
المعجم: لسان العرب
-
ملأ
- " مَلأَ الشيءَ يَمْلَؤُه مَلأً ، فهو مَمْلُوءٌ ، ومَلأَه فامْتَلأَ ، وتَمَلأَ ، وإنه لَحَسَنُ المِلأَةِ أَي الـمَلْءِ ، لا التَّمَلُّؤِ .
وإِناءٌ مَلآنُ ، والأُنثى مَلأَى ومَلآنةٌ ، والجمع مِلاءٌ ؛ والعامة تقول : إِناءٌ مَلاً .
أَبو حاتم يقال : حُبٌّ مَلآنُ ، وقِرْبةٌ مَلأَى ، وحِبابٌ مِلاءٌ .
قال : وإِن شئت خففت الهمزة ، فقلت في المذكر مَلانُ ، وفي المؤَنث مَلاً .
ودَلْوٌ مَلاً ، ومنه قوله : حَبَّذا دَلْوُك إِذْ جاءَت مَلا أَراد مَلأَى .
ويقال : مَلأْتُه مَلأَ ، بوزن مَلْعاً ، فإِن خففت قلت : مَلاً ؛
وأَنشد شمر في مَلاً ، غير مهموز ، بمعنى مَلْءٍ : وكائِنْ ما تَرَى مِنْ مُهْوَئِنٍّ ، * مَلا عَيْنٍ وأَكْثِبةٍ وَقُورِ أَراد مَلْء عَيْنٍ ، فخفف الهمزة .
وقد امْتَلأَ الإِناءُ امْتِلاءً ، وامْتَلأَ وتَمَلأَ ، بمعنى .
والمِلْءُ ، بالكسر : اسم ما يأْخذه الإِناءُ إِذا امْتَلأَ .
يقال : أَعْطَى مِلأَه ومِلأَيْهِ وثلاثةَ أَمْلائه .
وكوزٌ مَلآنُ ؛ والعامَّةُ تقول : مَلاً ماءً .
وفي دعاء الصلاة : لكَ الحمدُ مِلْءَ السمواتِ والأَرضِ .
هذا تمثيل لأَنّ الكلامَ لا يَسَعُ الأَماكِنَ ، والمراد به كثرة العدد .
يقول : لو قُدِّر أَن تكون كلماتُ الحَمد أَجْساماً لبلَغت من كثرتها أَن تَمْلأَ السمواتِ والأَرضَ ؛ ويجوز أَن يكون المرادُ به تَفْخِيمَ شأْنِ كلمة الحَمد ، ويجوز أَن يرادَ به أَجْرُها وثَوابُها .
ومنه حديث إِسلام أَبي ذر ، رضي اللّه عنه :، قال لنا كلِمَةً تَمْلأُ الفمَ أَي إِنها عظيمة شَنِيعةٌ ، لا يجوز أَن تُحْكَى وتُقالَ ، فكأَنَّ الفَمَ مَلآنُ بها لا يَقْدِرُ على النُّطق .
ومنه الحديث : امْلَؤُوا أَفْواهَكم من القُرْآنِ .
وفي حديث أُمّ زرع : مِلْءُ كِسائها وغَيْظُ جارَتِها ؛ أَرادت أَنها سَمِينة ، فإِذا تغطَّت بِكسائها مَلأَتْه .
وفي حديث عِمْرانَ ومَزادةِ الماء : إِنه لَيُخَيَّلُ إِلينا أَنها أَشدُّ مِلأَةً منها حين ابْتُدِئَ فيها ، أَي أَشدُّ امْتلاءً .
يقال مَلأْتُ الإِناءَ أَمـْلَؤُه مَلأً ، و المِلْءُ الاسم ، والمِلأَةُ أَخصُّ منه .
والمُلأَة ، بالضم مثال الـمُتْعةِ ، والـمُلاءة والـمُلاءُ : الزُّكام يُصيب مِن امْتِلاءِ الـمَعِدة .
وقد مَلُؤَ ، فهو مَلِيءٌ ، ومُلِئَ فلان ، وأَمـْلأَه اللّهُ إملاءً أَي أَزْكَمه ، فهو مَمْلُوءٌ ، على غير قياس ، يُحمل على مُلِئَ .
والمِلْءُ : الكِظَّة من كثرة الأَكل .
الليث : الـمُلأَةُ ثِقَلٌ يأْخذ في الرأْس كالزُّكام من امْتِلاءِ الـمَعِدة .
وقد تَمَلأَ من الطعام والشراب تَمَلُّؤاً ، وتَمَلأَ غَيْظاً .
ابن السكيت : تَمَلأْتُ من الطعام تَملُّؤاً ، وقد تَملَّيْتُ العَيْشَ تَملِّياً إِذا عِشْتَ مَلِيّاً أَي طَويلاً .
والمُلأَةُ : رَهَلٌ يُصِيبُ البعيرَ من طُول الحَبْسِ بَعْدَ السَّيْر .
ومَلأَ في قَوْسِه : غَرِّقَ النُّشَّابَةَ والسَّهْمَ .
وأَمْلأْتُ النَّزْعَ في القَوْسِ إِذا شَدَدْتَ النَّزْعَ فيها .
التهذيب ، يقال : أَمْلأَ فلان في قَوْسِه إِذا أَغْرَقَ في النَّزْعِ ، ومَلأَ فلانٌ فُرُوجَ فَرَسِه إِذا حَمَله على أَشَدِّ الحُضْرِ .
ورَجل مَلِيءٌ ، مهموز : كثير المالِ ، بَيِّن الـمَلاء ، يا هذا ، والجمع مِلاءٌ ، وأَمْلِئاءُ ، بهمزتين ، ومُلآءُ ، كلاهما عن اللحياني وحده ، ولذلك أُتِيَ بهما آخراً .
وقد مَلُؤَ الرجل يَمْلُؤُ مَلاءة ، فهو مَلِيءٌ : صار مَلِيئاً أَي ثِقةً ، فهو غَنِيٌّ مَلِيءٌ بَيِّن الـمَلاءِ والمَلاءة ، مـمدودان .
وفي حديث الدَّيْنِ : إِذا أُتْبِعَ أَحدُكم على مَلِيءٍ فلْيَتَّبِعْ .
الـمَلِيءٌ ، بالهمز : الثِّقةُ الغَنِيُّ ، وقد أُولِعَ فيه الناس بترك الهمز وتشديد الياء .
وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهه : لا مَلِئٌ واللّه باصْدارِ ما ورَدَ عليه .
واسْتَمْلأَ في الدَّيْنِ : جَعل دَيْنَه في مُلآءَ .
وهذا الأَمر أَمْلأُ بكَ أَي أَمْلَكُ .
والمَلأُ : الرُّؤَساءُ ، سُمُّوا بذلك لأَنهم مِلاءٌ بما يُحتاج إليه .
والمَلأُ ، مهموز مقصور : الجماعة ، وقيل أَشْرافُ القوم ووجُوهُهم ورؤَساؤهم ومُقَدَّمُوهم ، الذين يُرْجَع إِلى قولهم .
وفي الحديث : هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتصِمُ الملأُ الأَعْلى ؟ يريد الملائكةَ الـمُقَرَّبين .
وفي التنزيل العزيز : أَلم تَرَ إِلى الـمَلإِ .
وفيه أَيضاً : وقال الـمَلأُ .
ويروى أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، سَمِعَ رَجُلاً من الأَنصار وقد رَجَعُوا مَن غَزْوةِ بَدْر يقول : ما قَتَلْنا إِلاَّ عَجائزَ صُلْعاً ، فقال عليه السلام : أُولئِكَ الـمَلأَ مِنْ قُرَيْش ، لَوْ حَضَرْتَ فِعالَهم لاحْتَقَرْتَ فِعْلَكَ ؛ أَي أَشْرافُ قريش ، والجمع أَمْلاء .
أَبو الحسن : ليس الـمَلأُ مِن باب رَهْطٍ ، وإِن كانا اسمين للجمع ، لأَن رَهْطاً لا واحد له من لفظه ، والـمَلأُ وإِن كان لم يُكسر مالِئٌ عليه ، فإِنَّ مالِئاً من لفظه .
حكى أَحمد بن يحيى : رجل مالِئٌ جليل يَمْلأَ العين بِجُهْرَتِه ، فهو كعَرَبٍ ورَوَحِ .
وشابٌّ مالِئُ العين إِذا كان فَخْماً حَسَناً .
قال الراجز : بِهَجْمةٍ تَمْلأُ عَيْنَ الحاسِدِ
ويقال : فلان أَمْلأُ لعيني مِن فلان ، أَي أَتَمُّ في كل شيء مَنْظَراً وحُسْناً .
وهو رجل مالِئُ العين إِذا أَعْجبَك حُسْنُه وبَهْجَتُه .
وحَكَى : مَلأَهُ على الأَمْر يَمْلَؤُه ومالأَهُ .
(* قوله « وحكى ملأه على الأمر إلخ » كذا في النسخ والمحكم بدون تعرض لمعنى ذلك وفي القاموس وملأه على الأمر ساعده كمالأه .)، وكذلك الـمَلأُ إِنما هم القَوْم ذَوُو الشارة والتَّجَمُّع للإِدارة ، فَفَارَقَ بابَ رَهْط لذلك ، والـمَلأُ على هذا صفة غالبة .
وقد مَالأْتُه على الأَمر مُمالأَةَ : ساعَدْتُه عليه وشايَعْتُه .
وتَمالأْنا عليه : اجْتَمَعْنا ، وتَمالَؤُوا عليه : اجْتَمعوا عليه ؛ وقول الشاعر : وتَحَدَّثُوا مَلأً ، لِتُصْبِحَ أُمـّنا * عَذْراءَ ، لا كَهْلٌ ولا مَوْلُودُ أَي تَشَاوَرُوا وتَحَدَّثُوا مُتَمالِئينَ على ذلك ليَقْتُلونا أَجمعين ، فتصبح أُمنا كالعَذْراء التي لا وَلَد لها .
قال أَبو عبيد : يقال للقوم إِذا تَتابَعُوا برَأْيِهم على أَمر قد تَمالَؤُوا عليه .
ابن الأَعرابي : مالأَه إِذا عاوَنَه ، ومَالأَه إِذا صَحِبَه أَشْباهُه .
وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : واللّه ما قَتَلْتُ عُثمانَ ، ولا مالأْت على قتله ؛ أَي ما ساعَدْتُ ولا عاوَنْتُ .
وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : أَنه قَتَل سبعةَ نَفَرٍ برجل قَتَلُوه غِيلةً ، وقال : لَو تَمالأَ عليه أَهلُ صَنْعاء لأَقَدْتُهم به .
وفي رواية : لَقَتَلْتُهم .
يقول : لو تضافَرُوا عليه وتَعاوَنُوا وتَساعَدُوا .
والمَلأُ ، مهموز مقصور : الخُلُقُ .
وفي التهذيب : الخُلُقُ المَلِيءُ بما يُحْتاجُ إليه .
وما أَحسن مَلأَ بني فلان أَي أَخْلاقَهم وعِشْرَتَهم .
قال الجُهَنِيُّ : تَنادَوْا يا لَبُهْثَةَ ، إِذْ رَأَوْنا ، * فَقُلْنا : أَحْسِني مَلأً جُهَيْنا أَي أَحْسِنِي أَخْلاقاً يا جُهَيْنةُ ؛ والجمع أَملاء .
ويقال : أَراد أَحْسِنِي ممالأَةً أَي مُعاوَنةً ، من قولك مالأْتُ فُلاناً أَي عاوَنْتهُ وظاهَرْته .
والـمَلأُ في كلام العرب : الخُلُقُ ، يقال : أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم أَي أَحْسِنُوا أَخْلاقَكم .
وفي حديث أَبي قَتادَة ، رضي اللّه عنه : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لما تَكابُّوا على الماء في تلك الغَزاةِ لِعَطَشٍ نالَهم ؛ وفي طريق : لَـمَّا ازدَحَمَ الناسُ على المِيضأَةِ ، قال لهم رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : أَحْسِنُوا الـمَلأَ ، فكلكم سَيَرْوَى .
قال ابن الأَثير : وأَكثر قُرّاء الحديث يَقْرَؤُونها أَحْسِنُوا المِلْءَ ، بكسر الميم وسكون اللام من مَلْءِ الإِنـاءِ ، قال : وليس بشيء .
وفي الحديث أَنه ، قال لأَصحابه حين ضَرَبُوا الأَعْرابيَّ الذي بال في الـمَسجد : أَحسنوا أَمْلاءَكم ، أَي أَخْلاقَكم .
وفي غريب أَبي عُبيدة : مَلأً أَي غَلَبَةً .
(* قوله « ملأ أي غلبة » كذا هو في غير نسخة من النهاية .).
وفي حديث الحسن أَنهم ازْدَحَمُوا عليه فقال : أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم أَيها الـمَرْؤُون .
والمَلأَ : العِلْيةُ ، والجمع أَمْلاءٌ أَيضاً .
وما كان هذا الأَمرُ عن مَلإٍ منَّا أَي تشاوُرٍ واجتماع .
وفي حديث عمر ، رَضي اللّه عنه ، حِين طُعِنَ : أَكان هذا عن مَلإٍ منكم ، أَي مُشاوَرةٍ من أَشرافِكم وجَماعَتِكم .
والـمَلأُ : الطَّمَعُ والظَّنُّ ، عن ابن الأَعْرابي ، وبه فسر قوله وتحَدَّثُوا مَلأً ، البيت الذي تَقَدَّم ، وبه فسر أَيضاً قوله : فَقُلْنا أَحْسِنِي مَلأً جُهَيْنا أَي أَحْسِنِي ظَنّاً .
والمُلاءة ، بالضم والمدّ ، الرَّيْطة ، وهي المِلْحفةُ ، والجمع مُلاءٌ .
وفي حديث الاستسقاءِ : فرأَيت السَّحابَ يَتَمَزَّقُ كأَنه المُلاءُ حين تُطْوَى .
الـمُلاءُ ، بالضم والمدّ : جمع مُلاءةٍ ، وهي الإِزارُ والرَّيْطة .
وقال بعضهم : إِن الجمع مُلأٌ ، بغير مد ، والواحد مـمدود ، والأَول أَثبت .
شبَّه تَفَرُّقَ الغيم واجتماع بعضه إِلى بعض في أَطراف السماء بالإِزار إِذا جُمِعَتْ أَطرافُه وطُوِيَ .
ومنه حديث قَيْلةَ : وعليه أَسمالُ مُلَيَّتَيْنِ ، هو تصغير مُلاءة مثناة المخففة الهمز ، وقول أَبي خِراش : كأَنَّ الـمُلاءَ الـمَحْضَ ، خَلْفَ ذِراعِه ، * - صُراحِيّةٌ والآخِنِيُّ الـمُتَحَّمُ عنى بالـمَحْضِ هنا الغُبارَ الخالِصَ ، شبَّهه بالـمُلاءِ من الثياب . "
المعجم: لسان العرب
-
مكا
- " المُكاء ، مُخفف : الصَّفِير .
مَكا الإِنسان يَمْكُو مَكْواً ومُكاء : صَفَرَ بفِيه .
قال بعضهم : هو أَن يَجمع بين أَصابع يديه ثم يُدخِلها في فيه ثم يَصْفِر فيها .
وفي التنزيل العزيز : وما كان صلاتُهم عند البيت إِلا مُكاءً وتَصْدِيَةً .
ابن السكيت : المُكاءُ الصَّفير ، قال : والأَصوات مضمومة إِلا النِّداء والغِناء ؛
وأَنشد أَبو الهيثم لحسان : صَلاتُهُمُ التَّصَدِّي والمُكاء الليث : كانوا يطُوفون بالبيت عُراة يَصْفِرُون بأَفواههم ويُصفِّقُون بأَيديهم .
ومكَتِ اسْتُه تَمْكُو مُكاء : نَفَخَتْ ، ولا يكون ذلك إِلا وهي مَكْشُوفة مفتوحة ، وخص بعضهم به اسْتَ الدّابَّة .
والمَكْوةُ : الاست ، سميت بذلك لصَفِيرها ؛ وقول عنترة يصف رجلاً طَعَنَه : تَمْكُو فَريصَتُه كشِدْقِ الأَعْلَمِ يعني طَعْنةً تَنْفَحُ بالدم .
ويقال للطعنة إِذا فَهَقَتْ فاها (* قوله « فهقت فاها » كذا ضبط في التهذيب .
مَكَتْ تَمْكُو .
والمُكَّاء ، بالضم والتشديد : طائر في ضرب القُنْبُرةِ إِلا أَن في جناحيه بَلَقاً ، سمي بذلك لأَنه يجمع يديه ثم يَصْفِرُ فيهما صَفِيراً حسناً ؛
قال : إِذا غَرَّدَ المُكَّاءُ في غَيْرِ رَوْضةٍ ، فَوَيْلٌ لأَهْلِ الشاء والحُمُراتِ التهذيب : والمُكَّاء طائر يأْلَف الرِّيف ، وجمعه المَكاكِيُّ ، وهو فُعّالٌ من مَكا إِذا صَفَرَ .
والمَكْوُ والمَكا ، بالفتح مقصور : جُحْر الثعلب والأَرنب ونحوهما ، وقيل : مَجْثِمُهُما ؛ وقال الطرمّاح : كَمْ بهِ من مَكْوِ وَحْشِيَّة وأَنشد ابن بري : وكَمْ دُونَ بَيتِكَ مِنْ مَهْمَةٍ ، ومِنْ حَنَشٍ جاحِرٍ في مَك ؟
قال ابن سيده : وقد يهمز ، والجمع أَمْكاء ، ويثنى مَكاً مَكَوانِ ؛ قال الشاعر : بُنى مَكَوَيْنِ ثُلِّما بَعْدَ صَيْدَنِ وقد يكون المَكْوُ للطائر والحَيَّة .
أَبو عمرو : تَمَكَّى الغلامُ إِذا تَطهَّر للصلاة ، وكذلك تطهر وتَكَرَّعَ ؛
وأَنشد لعنترة الطائي : إِنَّكَ ، والجَوْرَ على سَبِيلِ ، كالمُتَمَكِّي بدَمِ القَتِيلِ يريد كالمُتَوَضِّئِ والمُتَمَسِّح .
أَبو عبيدة : تَمَكَّى الفرس تَمَكِّياً إِذا ابْتَلَّ بالعرق ؛
وأَنشد : والقُودُ بعْدَ القُودِ قد تَمَكَّيْن أَي ضَمَرْنَ لما سالَ من عَرَقِهنَّ .
وتَمَكَّى الفرسُ إِذا حَكَّ عينه برُكبته .
ويقال : مَكِيَتْ يده تَمْكى مَكاً شديداً إِذا غَلُظت ، وفي الصحاح : أَي مَجِلَتْ من العمل ؛ قال يعقوب : سمعتها من الكلابي .
الجوهري في هذه الترجمة : مِيكائيلُ اسم ، يقال هو ميكا أُضيف إِلى إِيل ، وقال ابن السكيت مِيكائين ، بالنون لغة ، قال الأَخفش : يهمز ولا يهمز ، قال : ويقال مِيكالُ ، وهو لغة ؛ وقال حسان بن ثابت : ويَوْمَ بَدْرٍ لَقِيناكُمْ لنا مَدَدٌ ، فَيَرْفَعُ النَّصرَ مِيكالٌ وجِبْريلُ "
المعجم: لسان العرب
-
ملل
- " المَلَلُ : المَلالُ وهو أَن تَمَلَّ شيئاً وتُعْرِض عنه ؛ قال الشاعر : وأُقْسِمُ ما بي من جَفاءٍ ولا ملَل ورجل مَلَّةٌ إِذا كان يَمَلُّ إِخوانَه سريعاً .
مَلِلْت الشيء مَلَّة ومَلَلاً ومَلالاً ومَلالة : بَرِمْت به ، واسْتَمْلَلْته : كمَلِلْتُه ؛ قال ابن هَرْمة : قِفا فَهَرِيقا الدمْع بالمَنْزِل الدَّرْسِ ، ولا تَسْتَمِلاَّ أَن يطول به عَنْسِي وهذا كما ، قالوا خَلَت الدارُ واستخْلت وعَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه ؛ وقال الشاعر : لا يَسْتَمِلُّ ولا يَكْرى مُجالِسُها ، ولا يَمَلُّ من النَّجْوَى مُناجِيها وأَمَلَّني وأَمَلَّ عَليَّ : أَبرَمَني .
يقال : أَدَلَّ فأَمَلَّ .
وقالوا : لا أَمْلاهُ أَي لا أَمَلُّه ، وهذا على تحويل التضعيف والذي فعلوه في هذا ونحوِه من قولهم لا (* قوله « من مآشر حداء » قبله كما في مادة حدد : يا لك من تمر ومن شيشاء ينشب في المسعل واللهاء أنشب من مآشر حداء ).
لم يكن واجباً فيجب هذا ، وإِنما غُيِّر استحساناً فساغ ذلك فيه .
الجوهري : مَلِلْت الشيء ، بالكسر ، ومَلِلْت منه أَيضاً إِذا سَئِمْته ، ورجل مَلٌّ ومَلول ومَلولة ومالولةٌ ومَلاَّلة وذو مَلَّة ؛
قال : إِنك والله لَذُو مَلَّة ، يَطرِفُك الأَدْنى عن الأَبْعَد ؟
قال ابن بري : الشعر لعمر بن أَبي ربيعة وصواب إِنشاده : عن الأَقدَم ؛ وبعده : قلت لها : بل أَنتِ مُعْتَلَّة في الوَصل ، يا هندُ ، لِكَي تَصْرِمي وفي الحديث : اكْلَفوا من العمل ما تُطِيقون فإِن الله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا ؛ معناه إِن الله لا يَمَلُّ أَبداً ، مَلِلْتم أَو لم تَمَلُّوا ، فجرى مجرى قولهم : حتى يَشِيبَ الغراب ويبيضَّ القارُ ، وقيل : معناه إِن الله لا يَطَّرِحُكم حتى تتركوا العمل وتزهدوا في الرغبة إِليه فسمى الفعلين مَلَلاً وكلاهما ليس بِمَلَل كعادة العرب في وضع الفعل موضع الفعل إِذا وافق معناه نحو قولهم : ثم أَضْحَوْا لَعِبَ الدهرُ بهم ، وكذاك الدهرُ يُودِي بالرجال فجعل إِهلاكه إِياهم لَعِباً ، وقيل : معناه إِن الله لا يقطع عنكم فَضْله حتى تَمَلُّوا سؤاله فسمَّى فِعل الله مَلَلاً على طريق الازْدِواج في الكلام كقوله تعالى : وجزاءُ سيئة سيئةٌ مثلها ، وقوله : فمَنِ اعْتَدى عليكم فاعْتَدوا عليه ؛ وهذا باب واسع في العربية كثير في القرآن .
وفي حديث الاستسقاء : فأَلَّف اللّه السَّحاب ومَلَّتْنا ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاء في رواية لمسلم ، قيل : هي من المَلَلِ أَي كثر مطرُها حتى مَلِلناها ، وقيل : هي مَلَتْنا ، بالتخفيف ، من الامْتِلاء فخفف الهمزة ، ومعناه أَوسَعَتْنا سَقْياً وريًّا .
وفي حديث المُغيرة : مَلِيلة الإِرْغاء أَي مَمْلولة الصوت ، فَعِيلة بمعنى مفعولة ، يَصِفها بكثرة الكلام ورَفْعِ الصوت حتى تُمِلَّ السامعين ، والأُنثى مَلول ومَلولة ، فملول على القياس ومَلولة على الفعل .
والمَلَّة : الرَّماد الحارُّ والجمْر .
ويقال : أَكلنا خُبزَ مَلَّة ، ولا يقال أَكلنا مَلَّة .
ومَلَّ الشيءَ في الجمْر يَمُلُّه مَلاًّ ، فهو مَمْلول ومَلِيل : أَدخله (* قوله « ادخله » يعني فيه فلفظ فيه إما ساقط من قلم الناسخ او اقتصاراً من المؤلف ).
يقال : مَلَلْت الخُبرةَ في المَلَّة مَلاًّ وأَمْلَلْتها إِذا عمِلتها في المَلَّة ، فهي مَمْلولة ، وكذلك كل مَشْوِيّ في المَلَّة من قَريس وغيره .
ويقال : هذا خُبز مَلَّةٍ ، ولا يقال للخبز مَلَّة ، إِنما المَلة الرَّماد الحارّ والخبز يسمى المَلِيل والمَمْلول ، وكذلك اللحمُ ؛
وأَنشد أَبو عبيد : ترى التَّيْمِيَّ يَزْحَفُ كالقَرَنْبى إِلى تَيْمِيَّةٍ ، كعَصا المَلِيل وفي الحديث :، قال أَبو هريرة لما افتتَحْنا خَيبرَ إِذا أُناس من يَهُود مجتمعون على خُبزة يَمُلُّونها أَي يجعلونها في المَلَّة .
وفي حديث كعب : أَنه مرَّ به رِجْل من جَراد فأَخذ جَرادَتين فمَلَّهما أَي شَواهما بالمَلَّة ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : كأَنَّ ضاحِيَهُ بالنار مَمْلولُ أَي كأَنَّ ما ظهر منه للشمس مَشْويّ بالمَلَّة من شدّة حرّه .
ويقال : أَطعَمَنا خبز مَلَّةٍ وأَطعمَنا خبزة مَلِيلاً ، ولا يقال أَطعَمنا مَلَّة ؛ قال الشاعر : لا أَشْتُم الضَّيْفَ إِلاّ أَنْ أَقولَ له : أَباتَكَ الله في أَبيات عَمَّارِ أَباتَك الله في أَبيات مُعْتَنِزٍ عن المَكارِم ، لا عَفٍّ ولا قارِي صَلْدِ النَّدى ، زاهِدٍ في كل مَكْرُمة ، كأَنَّما ضَيْفُهُ في مَلَّة النارِ وقال أَبو عبيد : المَلَّة الحُفْرة نفسها .
وفي الحديث :، قال له رجل إِنَّ لي قَراباتٍ أَصِلُهم ويَقْطَعُونَني وأُعْطِيهم ويَكْفُرونني فقال له : إِنما تُسِفُّهم المَلَّ ؛ المَلُّ والمَلَّة : الرّماد الحارّ الذي يُحْمى ليُدْفَن فيه الخبز ليَنْضَج ، أَراد إِنما تجعل المَلَّة لهم سَفُوفاً يَسْتَفُّونه ، يعني أَن عَطاءَك إِياهم حرام عليهم ونارٌ في بطونهم .
ويقال : به مَلِيلة ومُلالٌ ، وذلك حَرارة يجدها ، وأَصله من المَلَّة ، ومنه قيل : فلان يتململ على فِراشه ويتَمَلَّلُ إِذا لم يستقرّ من الوجع كأَنه على مَلَّة .
ويقال : رجل مَلِيل للذي أَحرقته الشمس ؛ وقول المرار : على صَرْماءَ فيها أَصْرَماها ، وخِرِّيتُ الفَلاة بِها مَلِيلُ قوله : وخِرِّيتُ الفَلاةِ بها مَلِيلُ أَي أَضْحَت الشمس فلَفَحَتْه فكأَنه مَمْلول في المَلَّة .
الجوهري : والمَلِيلة حَرارة يجدها الرجل وهي حُمَّى في العظم .
وفي المثَل : ذهبت البَلِيلة بالمَلِيلة .
والبَلِيلة : الصِّحَّة من أَبَلَّ من مَرَضه أَي صح .
وفي الحديث : لا تَزال المَلِيلةُ والصُّداعُ بالعبد ؛ المَلِيلة : حرارة الحُمَّى وتوهُّجُها ، وقيل : هي الحُمَّى التي تكون في العظام .
والمَلِيلُ : المِحْضَأْ .
ومَلَّ القَوْسَ والسهمَ والرمح في النار : عالجها به (* قوله « عالجها به » هكذا في الأصل ، ولعله عالجها بها ) عن أَبي حنيفة : والمَلِيلةُ والمُلالُ : الحرُّ الكامِن .
ورجل مَمْلول ومَلِيل : به مَلِيلة .
والمَلَّةُ والمُلالُ : عَرَق الحُمَّى ، وقال اللحياني : مُلِلْتُ مَلاًّ والاسم المَلِيلةُ كَحُمِمْت حُمَّى والاسم الحُمَّى .
والمُلال : وجع الظَّهْر ؛
أَنشد ثعلب : دَاوِ بها ظَهْرَك من مُلالِه ، من خُزُرات فيه وانْخِزالِه ، كما يُداوى العَرُّ من إِكالِه والمُلال : التقلُّب من المرض أَو الغم ؛
قال : وهَمّ تأْخُذُ النُّجَواءُ منه ، يُعَدُّ بِصالِبٍ أَو بالمُلالِ والفعل من ذلك مَلَّ .
وتَمَلَّل الرجلُ وتَمَلْمَلَ : تَقلَّب ، أَصله تَمَلَّل فَفُكَّ بالتضعيف .
ومَلَّلْته أَنا : قلَّبته .
وتَمَلَّل اللحمُ على النار : اضطرب .
شَمِر : إِذا نَبا بالرجل مَضْجَعُه من غَمٍّ أَو وَصَب قيل : قد تَمَلْمَلَ ، وهو تقلُّبه على فِراشه ، قال : وتَمَلْمُله وهو جالس أَن يَتوكأَ مرة على هذا الشِّق ، ومرة على ذاك ، ومرة يَجْثُو على ركبتيه .
وأَتاه خَبَر فَمَلْمَله ، والحِرْباءُ تَتَمَلْمَل من الحرِّ : تصعَد رأْس الشجرة مرة وتَبْطُن فيها مرة وتظهر فيها أُخرى .
أَبو زيد : أَمَلَّ فلان على فلان إِذا شقَّ عليه وأَكثر في الطلَب .
يقال : أَمْلَلْت عليَّ ؛ قال ابن مقبل : أَلا يا دِيارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ ، أَمَلَّ عليها بالبِلى المَلَوانِ وقال شمر في قوله أَمَلَّ عليها بالبِلى : أَلقى عليها ، وقال غيره : أَلَحَّ عليه حتى أَثَّر فيها .
وبعير مُمَلٌّ : أَكثر رُكوبه حتى أَدْبَر ظَهره ؛ قال العجاج فأَظهر التضعيف لحاجته إِليه يصِف ناقة .
حَرْف كقَوْسِ الشَّوْحَطِ المُعَطَّلِ ، لا تَحْفِل السَّوْطَ ولا قولي حَلِ تشكُو الوَجى من أَظْلَلٍ وأَظلَلِ ، من طُولِ إِمْلالٍ وظَهْرٍ مُمْلَلِ أَراد تشكُو الناقة وجَى أَظَلَّيْها ، وهما باطِنا مَنْسِمَيها ، وتشكو ظهرَها الذي أَمَلَّه الركوب أَي أَدْبَرَه وجَزَّ وبَره وهَزَله .
وطريق مَلِيل ومُمَلٌّ : قد سلك فيه حتى صار مُعْلَماً ؛ وقال أَبو دُواد : رَفَعْناها ذَمِيلاً في مُمَلٍّ مُعْمَلٍ لَحْبِ وطريق مُمَلّ أَي لَحْب مسلوك .
وأَمَلَّ الشيءَ :، قاله فكُتِب .
وأَمْلاه : كأَمَلَّه ، على تحويل التضعيف .
وفي التنزيل : فليُمْلِلْ وَلِيُّه بالعدْل ؛ وهذا من أَمَلَّ ، وفي التنزيل أَيضاً : فهي تُمْلى عليه بُكْرةً وأَصِيلاً ؛ وهذا من أَمْلى .
وحكى أَبو زيد : أَنا أُمْلِلُ عليه الكتاب ، بإِظهار التضعيف .
وقال الفراء : أَمْلَلْت لغة أَهل الحجاز وبني أَسد ، وأَمْلَيْت لغة بني تميم وقيس .
يقال : أَمَلَّ عليه شيئاً يكتبه وأَمْلى عليه ، ونزل القرآن العزيز باللغتين مَعاً .
ويقال : أَمللت عليه الكتاب وأَمليته .
وفي حديث زيد : أَنه أَمَلَّ عليه لا يَستوي القاعدون من المؤمنين .
يقال : أَمْلَلْت الكتاب وأَمليته إِذا أَلقيته على الكاتب ليكتبه .
ومَلَّ الثوبَ مَلاًّ : درَزَه ؛ عن كراع .
التهذيب : مل ثوبَه يَمُلُّه إِذا خاطه الخياطة الأُولى قبل الكَفِّ ؛ يقال منه : مَلَلت الثوبَ بالفتح .
والمِلَّة : الشريعة والدين .
وفي الحديث : لا يَتوارثُ أَهلُ مِلَّتين ؛ المِلَّة : الدين كملَّةِ الإِسلام والنَّصرانية واليهودية ، وقيل : هي مُعْظم الدين ، وجملة ما يجيء به الرسل .
وتملَّل وامتلَّ : دخل في المِلَّة .
وفي التنزيل العزيز : حتى تَتَّبِع مِلَّتهم ؛ قال أَبو إِسحق : المِلة في اللغة سُنَّتُهم وطريقهم ومن هذا أُخذ المَلَّة أَي الموضع الذي يختبزُ فيه لأَنه يؤثَّر في مكانها كما يؤثَّر في الطريق ، قال : وكلام العرب إِذا اتفَق لفظُه فأَكثره مُشتق بعضُه من بعض .
قال أَبو منصور : ومما يؤيد قولَه قولُهم مُمَلٌّ أَي مسلوك معلوم ؛ وقال الليث في قول الراجز : كأَنه في ملَّة مَمْلو ؟
قال : المملول من المِلَّة ، أَراد كأَنه مثال مُمَثَّل مما يعبد في مِلَل المشركين .
أَبو الهيثم : المِلَّة الدية ، والمِلَل الديات ؛
وأَنشد : غَنائم الفِتْيان في يوم الوَهَل ، ومن عَطايا الرؤساء في المِلَل (* قوله « غنائم الفتيان إلخ » في هامش النهاية ما نصه :، قال وأنشدني أبو المكارم : غنائم الفتيان أيام الوهل * ومن عطايا الرؤساء والملل يريد إبلاً بعضها غنيمة وبعضها صلة وبعضها من ديات ).
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : ليس على عَرَبيٍّ مِلْك ولَسْنا بنازِعِين من يدِ رجل شيئاً أَسلَم عليه ، ولكِنَّا نُقَوِّمُهم (* قوله « ولكنا نقوّمهم إلخ » هكذا في الأصل ، وعبارة النهاية : ولكنا نقوّمهم الملة على آبائهم خمساً من الابل : الملة الدية وجمعها ملل ؛ قال الازهري الى آخر ما هنا وقال الصاغاني بعد ان ذكر الحديث كما في النهاية :، قال الازهري أراد إنما نقومهم كما نقوّم الى آخر ما هنا وضبط لفظ ونذر الجراح بهذا الضبط ففي عبارة الأصل سقط ظاهر ) كما نُقَوِّم أَرشَ الدِّيات ونَذَرُ الجِراحَ ، وجعل لكلِّ رأْسٍ منهم خمساً من الإِبل يَضْمَنُها عَشائِرُهم أَو يضمنونها للذين مَلَكوهم .
قال ابن الأَثير :، قال الأَزهري كان أَهل الجاهلية يَطَؤون الإِماءَ ويَلِدْن لهم فكانوا يُنْسَبُون إِلى آبائهم وهم عَرَب ، فرأَى عمر ، رضي الله عنه ، أَن يردّهم على آبائهم فَيَعْتِقون ويأْخُذ من آبائهم لِمَواليهم عن كلِّ وَلَدٍ خمساً من الإِبل ، وقيل : أَراد مَن سُبِيَ من العرب في الجاهليَّة وأَدركه الإِسلام وهو عبد مَن سَباه أَن يردّه حرّاً إِلى نسبه ، ويكون عليه قيمته لِمَن سَباه خمساً من الإِبل .
وفي حديث عثمان : أَنَّ أَمَةً أَتت طَيِّئاً فأَخبرتهم أَنها حُرَّة فتزوّجت فولَدت فجعل في وَلَدِها المِلَّة أَي يَفْتَكُّهم أَبوهم من مَوالي أُمِّهم ، وكان عثمان يعطي مكانَ كلَّ رأْسٍ رأْسَيْن ، وغيرُه يعطي مكان كل رأْس رأْساً ، وآخرون يُعْطُون قيمته بالغةً ما بلغت .
ابن الأَعرابي : مَلَّ يَمِلُّ ، بالكسر كسرِ الميم ، إِذا أَخذ المِلَّة ؛
وأَنشد : جاءت به مُرَمَّداً ما مُلاَّ ، ما فِيَّ آلُ خَمَّ حين أَلَّى (* قوله « وأنشد جاءت به إلخ » هكذا في الأصل ).
قوله : ما مُلاَّ ما جُحِد ، وقوله : ما فيَّ آل ، ما صلة ، والآلُ : شخصه ، وخَمَّ : تغيرت ريحُه ، وقوله : أَلَّى أَي أَبْطأَ ، ومُلَّ أَي أُنضِج .
وقال الأَصمعي : مَرَّ فلان يَمْتَلّ امْتِلالاً إِذا مَرَّ مَرًّا سريعاً .
المحكم : مَلَّ يَمُلُّ مَلاًّ وامْتَلَّ وتَمَلَّل أَسرع .
وقال مصعب : امْتَلَّ واسْتَلَّ وانْمَلَّ وانسَلَّ بمعنى واحد .
وحمار مُلامِلٌ : سريع ، وهي المَلْمَلة .
ويقال : ناقة مَلْمَلى على فَعْلَلى إِذا كانت سريعة ؛ وأَنشد : يا ناقَتا ما لَكِ تَدْأَلِينا ، أَلم تكوني مَلْمَلى دَفونا ؟ (* قوله « دفونا » هكذا في الأصل ؛ وفي التكملة : ذقونا ، بالذال والقاف ).
والمُلمُول : المِكْحال .
الجوهري : المُلمول الذي يكتحَل به ؛ وقال أَبو حاتم : هو المُلُمول الذي يُكْحَل وتُسْبَرُ به الجراح ، ولا يقال المِيل ، إِنما المِيلُ القِطعة من الأَرض .
ومُلمول البعير والثعلب : قضيبه ، وحكى سيبويه مالُّ ، وجمعه مُلاَّن ، ولم يفسِّره .
وفي حديث أَبي عبيد : أَنه حَمَل يوم الجِسْر فضرب مَلْمَلة الفِيل يعني خُرْطومَه .
ومَلَل : موضع في طريق مكة بين الحرَمين ، وقيل : هو موضع في طريق البادِية .
وفي حديث عائشة : أَصبح النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بمَلَل ثم راحَ وتعشَّى بسَرفٍ ؛ مَلَلٌ ، بوزن جَبل : موضع بين مكة والمدينة على سبعة عشر ميلاً بالمدينة (* قوله « سبعة عشر ميلاً بالمدينة » الذي في ياقوت : ثمانية وعشرين ميلاً من المدينة ) ومُلال : موضع ؛ قال الشاعر : رَمى قلبَه البَرْقُ المُلالِيُّ رَمْيةً ، بذكرِ الحِمَى وَهْناً ، فباتَ يَهِيمُ "
المعجم: لسان العرب