وصف و معنى و تعريف كلمة يمينا:


يمينا: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ياء (ي) و ميم (م) و ياء (ي) و نون (ن) و ألف (ا) .




معنى و شرح يمينا في معاجم اللغة العربية:



يمينا

جذر [يمن]

  1. مَيْن: (اسم)
    • مَيْن : مصدر مانَ
  2. مَين: (اسم)
    • الجمع : مُيُونٌ
    • المَيْنُ : الكَذِبُ
  3. تَمايَنَ: (فعل)
    • تَمَايَنَ القومُ: تكاذبوا
    • فلان مُتَمَايِنُ الوُدِّ: غيرُصادقِه
  4. مَيَّان: (اسم)
    • مَيَّان : فاعل من مانَ


  5. أمينات: (اسم)
    • أمينات : جمع أمينيّ
  6. أُمَناءُ: (اسم)
    • أُمَناءُ : جمع أَمين
  7. أَمْناء: (اسم)
    • أَمْناء : جمع مَنَا
  8. مُنتَم: (اسم)
    • مُنْتَمٍ، الْمُنْتَمِيٌ
    • جمع: ـون، ـات (فاعل من اِنْتَمَى) مُنْتَمٍ إِلَى الحِزْبِ الوَطَنِيِّ : مُنْتَسِبٌ إِلَيْهِ
  9. إِمناء: (اسم)
    • إمناء : مصدر أَمنَى
  10. مُنتمٍ: (اسم)


    • مُنتمٍ : فاعل من إِنتمَى
  11. تموين: (اسم)
    • تموين : مصدر مَوَّنَ
  12. أُمَناء: (اسم)
    • أُمَناء :جمع أَمين
  13. إِمناء: (اسم)
    • مصدر أمنى
  14. تِمتان: (اسم)
    • الجمع : تَماتينُ
    • التِّمتَانُ : الخيطُ الذي تشدُّ به أَوصالُ الفساطيط والمظالِّ
  15. تَموين: (اسم)
    • مصدر موَّنَ
    • التَّمْوِينُ : نظامٌ تضعه الحكومةُ لتوفير الطَّعام والمؤن للشَّعب في بعضَ الأزمان
    • بطاقة التَّموين: بطاقة يُحدّد فيها نصيب كلّ أسرة من الموادّ الضروريّة
    • وزارة التَّموين: الوزارة المختصّة بتوفير الطعام والمؤن للشّعب في بعض الأزمان
  16. حسابات أمناء استثمار: (مصطلحات)


    • يديرها مصرف تجاري. (مالية)
  17. حَلَفَ يَمِيناً:
    • أَدَّى يَمِيناً.
  18. التَّثَنِّي يَمِيناً:
    • الانْعِطَافُ.
  19. التَّلَفُّتُ بِالوَجْهِ يَميناً:
    • الْمَيْلُ بِهِ.
  20. أَقْتَبَ فلانًا يمينًا:
    • غَلَّظَها عليه.
  21. أَلَتَ فلانًا يمينًا:
    • طلب منه حَلِفًا أَو شهادة يقوم له بها.
  22. أَمَانَةٌ مُودَعَةٌ بَيْنَ أَيْدٍ أَمِينَةٍ:


    • مَصُونَةٌ بِصِفَتِها وَدِيعَةً.
  23. أقْدَمَ يَمِيناً:
    • حَلَفَ.
  24. بِطاقَة تموين:
    • سجل خاصّ بتوزيع الأغذيّة وبعض الموادّ التموينيّة.
  25. حسابات أمناء استثمار:
    • يديرها مصرف تجاري.
,
  1. مين
    • "المَيْنُ: الكذب؛ قال عديّ بن زيد: فقَدَّدَتِ الأَدِيمَ لراهِشَيْهِ،وأَلْفَى قولَها كذباً ومَيْن؟

      ‏قال ابن بري: ومثل قوله كذباً ومينا قول الأَفْوه الأَوْدِيّ: وفينا للقِرَى نارٌ يُرَى عن دها للضَّيْفِ رُحْبُ وسَعَه والرُّحْبُ والسَّعة واحد؛ وكقول لبيد: فأَصْبَِح طاوِياً حَرِصاً خَمِيصاً،كنَصْلِ السيفِ حُودِثَ بالصِّقالِ وقال المُمزَّقُ العبدِيّ: وهُنَّ على الرَّجائز واكِناتٌ،طَويلاتُ الذَّوائبُ والقُرونِ والذوائب والقرون واحد.
      ومثله في القرآن العزيز: عَبَس وبسَرَ، وفيه: لا تَرَى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً، وفيه: فجاجاً سُبُلاً، وفيه: غرابيبُ سُودٌ، وقوله: فلا يخافُ ظُلْماً ولا هَضْماً؛ وجمغُ المَيْنِ مُيُونٌ.
      ومانَ يَمينُ مَيْناً: كذب، فهو مائن أَي كاذب.
      ورجل مَيُونٌ ومَيّانٌ: كذَّاب.
      ووُدُّ فلانٍ مُتَمايِنٌ، وفلانٌ مُتماينُ الوُدِّ إِذا كان غير صادق الخُلَّةِ؛ ومنه قول الشاعر: رُوَيْدَ عَلِيّاً جُدَّ ما ثَدْيُ أُمِّهِمْ إِلينا، ولكنْ وُدُّهم مُتَمايِنُ ويروى مُتيامِن أَي مائل إِلى اليَمن.
      وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه، في ذم الدنيا: فهي الجامِحَةُ الحَرُونُ والمائنةُ الخَؤُون.
      وفي حديث بعضهم: خرَجْتُ مُرابِطاً ليلة مَحْرَسي إِلى المِيناء؛ هو الموضع الذي تُرْفَأُ فيه السفنُ أَي تُجْمع وتُرْبَطُ؛ قيل: هو مِفْعال من الوَنْيِ الفُتُورِ لأَن الريحَ يَقِلُّ فيه هُبوبها، وقد يقصر فيكون على مِفْعَل، والميم زائدة.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. تَمايَن

    • تماين - تماينا
      1-تماين القوم : كذب بعضهم على بعضهم الآخر

    المعجم: الرائد

  3. المَيْنُ
    • المَيْنُ : الكَذِبُ. والجمع : مُيُونٌ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. تَموين
    • تَموين :-
      1 - مصدر موَّنَ.
      2 - مئونة، طعام يوزّع أو يوفَّر لأفراد في مجموعة :-ذهبوا لإحضار تموين الكتيبة.
      3 - (الاقتصاد) نظام تضعه الحكومةُ لشّعبها في وقت من الأوقات، لتوفير الطعام والمؤن وضمان حسن توزيعه.
      • بطاقة التَّموين: بطاقة يُحدّد فيها نصيب كلّ أسرة من الموادّ الضروريّة.
      • وزارة التَّموين: الوزارة المختصّة بتوفير الطعام والمؤن للشّعب في بعض الأزمان.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  5. مين
    • م ي ن: المَيْنُ الكذب وجمعه مُيُونٌ يُقال أَكثَرُ الظُّنُون مُيُون وقد مَانَ الرجل من باب باع فهو مائِنٌ و مَيُونٌ


    المعجم: مختار الصحاح

  6. تَمَايَنَ
    • تَمَايَنَ القومُ: تكاذبوا.
      ويقال: فلان مُتَمَايِنُ الوُدِّ: غيرُصادقِه.
      ووُدُّ فلانٍ متَمايِنٌ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. مُنْتَمٍ
    • جمع: ـون، ـات. [ن م ي]. (فاعل من اِنْتَمَى). :-مُنْتَمٍ إِلَى الحِزْبِ الوَطَنِيِّ :- : مُنْتَسِبٌ إِلَيْهِ.

    المعجم: الغني

  8. إمناء
    • إمناء :-
      مصدر أمنى.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  9. تِمتان
    • تمتان
      1-حبل أو خيط تشد به الخيمة ونحوها، جمع : تماتين

    المعجم: الرائد

  10. تموين
    • تموين
      1- مصدر مون. 2- هو تزويد الشعب أو الجيش أو نحوهما بما يلزمه من مأكولات وملبوسات وغيرها.

    المعجم: الرائد

  11. مَيَّان
    • ميان
      1-كذاب

    المعجم: الرائد

  12. مَين
    • مين
      1- مصدر مان يمين. 2- كذب، جمع : ميون.

    المعجم: الرائد

  13. حسابات أمناء استثمار
    • يديرها مصرف تجاري ، وتعني بالانجليزية: bank trust accounts

    المعجم: مالية

  14. شركة أمناء استثما ر(بريطانيا)
    • شركة وصاية (الولايات المتحدة) ، وتعني بالانجليزية: trust company

    المعجم: مالية

  15. قسم أمناء الاستثمار في مصرف
    • إدارة في مصرف مسؤولة عن تنفيذ التركات وإدارة أمانة الاستثمار والتصرف كأمين على سندات شركات وإدارة صناديق التقاعد وبرامج المشاركة في الأرباح ، وتعني بالانجليزية: bank trust department

    المعجم: مالية

  16. تَمْوِينٌ
    • [م و ن]. (مصدر موَّنَ). :-وَضَعُوا نِظَاماً جَدِيداً لِتَمْوِينِ الشَّعْبِ :- : نِظَامٌ تَضَعُهُ جَمَاعَةٌ مَّا أو حُكُومَةٌ لِتَوْفِيرِ الْمُؤَنِ للشَّعْبِ فِي فَتَراتِ الأزَمَاتِ الاقْتِصَادِيَّةِ.

    المعجم: الغني

  17. مذع يمينا
    • حلفه :-من يمذَع الأيمانَ بغير حساب يفقد ثقةَ النَّاس واحترامَهم.

    المعجم: عربي عامة

  18. يمن
    • "اليُمْنُ: البَركةُ؛ وقد تكرر ذكره في الحديث.
      واليُمْنُ: خلاف الشُّؤم، ضدّه.
      يقال: يُمِنَ، فهو مَيْمُونٌ، ويَمَنَهُم فهو يامِنٌ.
      ابن سيده: يَمُنَ الرجلُ يُمْناً ويَمِنَ وتَيَمَّنَ به واسْتَيْمَن، وإنَّه لمَيْمونٌ عليهم.
      ويقال: فلان يُتَيَمَّنُ برأْيه أَي يُتَبَرَّك به، وجمع المَيْمونِ مَيامِينُ.
      وقد يَمَنَه اللهُ يُمْناً، فهو مَيْمُونٌ، والله الْيَامِنُ.
      الجوهري: يُمِن فلانٌ على قومه، فهو مَيْمُونٌ إذا صار مُبارَكاً عليهم، ويَمَنَهُم، فهو يامِنٌ، مثل شُئِمَ وشَأَم.
      وتَيَمَّنْتُ به: تَبَرَّكْتُ.
      والأَيامِنُ: خِلاف الأَشائم؛ قال المُرَقِّش، ويروى لخُزَزَ‎ ‎بن‎ لَوْذَانَ.
      لا يَمنَعَنَّكَ، مِنْ بُغَا ءِ الخَيْرِ، تَعْقَادُ التَّمائم وكَذَاك لا شَرٌّ ولا خَيْرٌ، على أَحدٍ، بِدَائم ولَقَدْ غَدَوْتُ، وكنتُ لا أَغْدُو على وَاقٍ وحائم فإذَا الأَشائِمُ كالأَيا مِنِ، والأَيامنُ كالاشائم وقول الكيمت: ورَأَتْ قُضاعةُ في الأَيا مِنِ رَأْيَ مَثْبُورٍ وثابِرْ يعني في انتسابها إلى اليَمَن، كأَنه جمع اليَمَنَ على أَيْمُن ثم على أَيَامِنَ مثل زَمَنٍ وأَزْمُن.
      ويقال: يَمِينٌ وأَيْمُن وأَيمان ويُمُن؛ قال زُهَير: وحَقّ سلْمَى على أَركانِها اليُمُنِ ورجل أَيْمَنُ: مَيْمُونٌ، والجمع أَيامِنُ.
      ويقال: قَدِمَ فلان على أَيْمَنِ اليُمْن أَي على اليُمْن.
      وفي الصحاح: قدم فلان على أَيْمَن اليَمِين أَي اليُمْن.
      والمَيْمنَةُ: اليُمْنِ.
      وقوله عز وجل: أُولئك أَصحاب المَيْمَنةِ؛ أَي أَصحاب اليُمْن على أَنفسهم أَي كانوا مَامِينَ على أَنفسهم غير مَشَائيم، وجمع المَيْمَنة مَيَامِنُ.
      واليَمِينُ: يَمِينُ الإنسانِ وغيرِه، وتصغير اليَمِين يُمَيِّن،بالتشديد بلا هاء.
      وقوله في الحديث: إِنه كان يُحِبُّ التَّيَمُّنَ في جميع أَمره ما استطاع؛ التَّيَمُّنُ: الابتداءُ في الأَفعال باليد اليُمْنى والرِّجْلِ اليُمْنى والجانب الأَيمن.
      وفي الحديث: فأَمرهم أَن يَتَيَامَنُواعن الغَمِيم أَي يأْخذوا عنه يَمِيناً.
      وفي حديث عَدِيٍّ: فيَنْظُرُ أَيْمَنَ منه فلا يَرَى إلاَّ ما قَدَّم؛ أَي عن يمينه.
      ابن سيده: اليَمينُ نَقِيضُ اليسار، والجمع أَيْمانُ وأَيْمُنٌ ويَمَائنُ.
      وروى سعيد بن جبير في تفسيره عن ابن عباس أَنه، قال في كهيعص: هو كافٍ هادٍ يَمِينٌ عَزِيزٌ صادِقٌ؛ قال أَبو الهيثم: فجعَل قولَه كاف أَوَّلَ اسم الله كافٍ، وجعَلَ الهاء أَوَّلَ اسمه هادٍ، وجعلَ الياء أَوَّل اسمه يَمِين من قولك يَمَنَ اللهُ الإنسانَ يَمينُه يَمْناً ويُمْناً، فهو مَيْمون، قال: واليَمِينُ واليامِنُ يكونان بمعنى واحد كالقدير والقادر؛

      وأَنشد: بَيْتُكَ في اليامِنِ بَيْتُ الأَيْمَن؟

      ‏قال: فجعَلَ اسم اليَمِين مشقّاً من اليُمْنِ، وجعل العَيْنَ عزيزاً والصاد صادقاً، والله أَعلم.
      قال اليزيدي: يَمَنْتُ أَصحابي أَدخلت عليهم اليَمِينَ، وأَنا أَيْمُنُهم يُمْناً ويُمْنةً ويُمِنْتُ عليهم وأَنا مَيْمونٌ عليهم، ويَمَنْتُهُم أَخَذْتُ على أَيْمانِهم، وأَنا أَيْمَنُهُمْ يَمْناً ويَمْنةً، وكذلك شَأَمْتُهُم.
      وشأَمْتُهُم: أَخَذتُ على شَمائلهم،ويَسَرْتُهم: أَخذْتُ على يَسارهم يَسْراً.
      والعرب تقول: أَخَذَ فلانٌ يَميناً وأَخذ يساراً، وأَخذَ يَمْنَةً أَو يَسْرَةً.
      ويامَنَ فلان: أَخذَ ذاتَ اليَمِين، وياسَرَ: أَخذَ ذاتَ الشِّمال.
      ابن السكيت: يامِنْ بأَصحابك وشائِمْ بهم أَي خُذْ بهم يميناً وشمالاً، ولا يقال: تَيامَنْ بهم ولا تَياسَرْ بهم؛ ويقال: أَشْأَمَ الرجلُ وأَيْمَنَ إذا أَراد اليَمين،ويامَنَ وأَيْمَنَ إذا أَراد اليَمَنَ.
      واليَمْنةُ: خلافُ اليَسْرة.
      ويقال: قَعَدَ فلان يَمْنَةً.
      والأَيْمَنُ والمَيْمَنَة: خلاف الأَيْسَر والمَيْسَرة.
      وفي الحديث: الحَجرُ الأَسودُ يَمينُ الله في الأَرض؛ قال ابن الأَثير: هذا كلام تمثيل وتخييل، وأَصله أَن الملك إذا صافح رجلاً قَبَّلَ الرجلُ يده، فكأنَّ الحجر الأَسود لله بمنزلة اليمين للملك حيث يُسْتلَم ويُلْثَم.
      وفي الحديث الآخر: وكِلْتا يديه يمينٌ أَي أَن يديه، تبارك وتعالى، بصفة الكمال لا نقص في واحدة منهما‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎شمال تنقص عن اليمين، قال: وكل ما جاء في القرآن والحديث من إضافة اليد والأَيدي واليمين وغير ذلك من أَسماء الجوارح إلى الله عز وجل فإنما هو على سبيل المجاز والاستعارة، والله منزَّه عن التشبيه والتجسيم.
      وفي حديث صاحب القرآن يُعْطَى الملْكَ بِيَمِينه والخُلْدَ بشماله أَي يُجْعَلانِ في مَلَكَتِه، فاستعار اليمين والشمال لأَن الأَخذ والقبض بهما؛ وأَما قوله: قَدْ جَرَتِ الطَّيرُ أَيامِنِينا، قالتْ وكُنْتُ رجُلاً قَطِينا: هذا لعَمْرُ اللهِ إسْرائين؟

      ‏قال ابن سيده: عندي أَنه جمع يَميناً على أَيمانٍ، ثم جمع أَيْماناً على أَيامِين، ثم أَراد وراء ذلك جمعاً آخر فلم يجد جمعاً من جموع التكسير أَكثر من هذا، لأَن باب أَفاعل وفواعل وفعائل ونحوها نهاية الجمع، فرجع إلى الجمع بالواو والنون كقول الآخر: فهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدائداتها لَمّا بلَغ نهاية الجمع التي هي حَدَائد فلم يجد بعد ذلك بناء من أَبنية الجمع المكسَّر جَمَعه بالأَلف والتاء؛ وكقول الآخر: جَذْبَ الصَّرَارِيِّينَ بالكُرور جَمَع صارِياً على صُرَّاء، ثم جَمع صُرَّاء على صَراريّ، ثم جمعه على صراريين، بالواو والنون، قال: وقد كان يجب لهذا الراجز أَن يقول أَيامينينا، لأَن جمع أَفْعال كجمع إفْعال، لكن لمَّا أَزمَع أَن يقول في النصف الثاني أَو البيت الثاني فطينا، ووزنه فعولن، أَراد أَن يبني قوله أَيامنينا على فعولن أَيضاً ليسوي بين الضربين أَو العروضين؛ ونظير هذه التسوية قول الشاعر: قد رَوِيَتْ غيرَ الدُّهَيْدِهينا قُلَيِّصاتٍ وأُبَيْكِرينا كان حكمه أَن يقول غير الدُّهَيْدِيهينا، لأَن الأَلف في دَهْداهٍ رابعة وحكم حرف اللين إذا ثبت في الواحد رابعاً أَن يثبت في الجمع ياء، كقولهم سِرْداح وسَراديح وقنديل وقناديل وبُهْلُول وبَهاليل، لكن أَراد أَن يبني بين (* قوله «يبني بين» كذا في بعض النسخ، ولعل الأظهريسوي بين كما سبق).
      دُهَيْدِهينا وبين أُبَيْكِرينا، فجعل الضَّرْبَيْنِ جميعاً أو العَرُوضَيْن فَعُولُن، قال: وقد يجوز أَن يكون أَيامنينا جمعَ أَيامِنٍ الذي هو جمع أَيمُنٍ فلا يكون هنالك حذف؛ وأَما قوله:، قالت، وكنتُ رجُلاً فَطِينا فإن، قالت هنا بمعنى ظنت، فعدّاه إلى مفعولين كما تعَدَّى ظن إلى مفعولين، وذلك في لغة بني سليم؛ حكاه سيبويه عن الخطابي، ولو أَراد، قالت التي ليست في معنى الظن لرفع، وليس أَحد من العرب ينصب بقال التي في معنى ظن إلاَّ بني سُلَيم، وهي اليُمْنَى فلا تُكَسَّرُ (* قوله «وهي اليمنى فلا تكسر» كذا بالأصل، فانه سقط من نسخة الأصل المعول عليها من هذه المادة نحو الورقتين، ونسختا المحكم والتهذيب اللتان بأيدينا ليس فيهما هذه المادة لنقصهما).
      قال الجوهري: وأَما قول عمر، رضي الله عنه، في حديثه حين ذكر ما كان فيه من القَشَفِ والفقر والقِلَّة في جاهليته، وأَنه واخْتاً له خرجا يَرْعَيانِ ناضِحاً لهما، قال: أَلْبَسَتْنا أُمُّنا نُقْبَتَها وزَوَّدَتْنا بيُمَيْنَتَيها من الهَبِيدِ كلَّ يومٍ، فيقال: إنه أَراد بيُمَيْنَتَيْها تصغير يُمْنَى، فأَبدل من الياء الأُولى تاء إذ كانت للتأْنيث؛ قال ابن بري: الذي في الحديث وزوَّدتنا يُمَيْنَتَيْها مخففة، وهي تصغير يَمْنَتَيْن تثنية يَمْنَة؛ يقال: أَعطاه يَمْنَة من الطعام أَي أَعطاه الطعام بيمينه ويده مبسوطة.
      ويقال: أَعطى يَمْنَةً ويَسْرَةً إذا أَعطاه بيده مبسوطة، والأَصل في اليَمْنةِ أَن تكون مصدراً كاليَسْرَة، ثم سمي الطعام يَمْنَةً لأَنه أُعْطِي يَمْنَةً أَي باليمين، كما سَمَّوا الحَلِفَ يَميناً لأَنه يكون بأْخْذِ اليَمين؛ قال: ويجوز أَن يكون صَغَّر يَميناً تَصْغِيرَ الترخيم، ثم ثنَّاه، وقيل: الصواب يَمَيِّنَيْها، تصغير يمين، قال: وهذا معنى قول أَبي عبيد.
      قال: وقول الجوهري تصغير يُمْنى صوابه أَن يقول تصغير يُمْنَنَيْن تثنية يُمْنَى، على ما ذكره من إبدال التاء من الياء الأُولى.
      قال أَبو عبيد: وجه الكلام يُمَيِّنَيها، بالتشديد،لأَنه تصغير يَمِينٍ، قال: وتصغير يَمِين يُمَيِّن بلا هاء.
      قال ابن سيده: وروي وزَوَّدتنا بيُمَيْنَيْها، وقياسه يُمَيِّنَيْها لأَنه تصغير يَمِين،لكن، قال يُمَيْنَيْها على تصغير الترخيم، وإنما، قال يُمَيْنَيْها ولم يقل يديها ولا كفيها لأَنه لم يرد أَنها جمعت كفيها ثم أَعطتها بجميع الكفين، ولكنه إنما أَراد أَنها أَعطت كل واحد كفّاً واحدة بيمينها، فهاتان يمينان؛ قال شمر: وقال أَبو عبيد إنما هو يُمَيِّنَيْها، قال: وهكذا، قال يزيد بن هرون؛ قال شمر: والذي آختاره بعد هذا يُمَيْنَتَيْها‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎يَمْنَةَ إنما هي فِعْل أَعطى يَمْنةً ويَسْرَة، قال: وسعت من لقيت في غطفانَ يتكلمون فيقولون إذا أهْوَيْتَ بيمينك مبسوطة إلى طعام أَو غيره فأَعطيت بها ما حَمَلَتْه مبسوطة فإنك تقول أَعطاه يَمْنَةً من الطعام، فإن أَعطاه بها مقبوضة قلت أَعطاه قَبْضَةً من الطعام، وإن حَشَى له بيده فهي الحَثْيَة والحَفْنَةُ، قال: وهذا هو الصحيح؛ قال أَبو منصور: والصواب عندي ما رواه أَبو عبيد يُمَيْنَتَيْها، وهو صحيح كما روي، وهو تصغير يَمْنَتَيْها، أَراد أَنها أَعطت كل واحد منهما بيمينها يَمْنةً، فصَغَّرَ اليَمْنَةَ ثم ثنَّاها فقال يُمَيْنَتَيْنِ؛ قال: وهذا أَحسن الوجوه مع السماع.
      وأَيْمَنَ: أَخَذَ يَميناً.
      ويَمَنَ به ويامَنَ ويَمَّن وتَيامَنَ: ذهب به ذاتَ اليمين.
      وحكى سيبويه: يَمَنَ يَيْمِنُ أَخذ ذاتَ اليمين، قال: وسَلَّمُوا لأَن الياء أَخف عليهم من الواو، وإن جعلتَ اليمين ظرفاً لم تجمعه؛ وقول أَبي النَّجْم: يَبْري لها، من أَيْمُنٍ وأَشْمُلِ،ذو خِرَقٍ طُلْسٍ وشخصٍ مِذْأَلِ (* قوله «يبري لها» في التكملة الرواية: تبري له، على التذكير أي للممدوح، وبعده: خوالج بأسعد أن أقبل والرجز للعجاج).
      يقول: يَعْرِض لها من ناحية اليمين وناحية الشمال، وذهب إلى معنى أَيْمُنِ الإبل وأَشْمُلِها فجمع لذلك؛ وقال ثعلبة بن صُعَيْر: فتَذَكَّرَا ثَقَلاً رَثِيداً، بعدما أَلْقَتْ ذُكاءُ يَمِينَها في كافِر يعني مالت بأَحد جانبيها إلى المغيب.
      قال أَبو منصور: اليَمينُ في كلام العرب على وُجوه، يقال لليد اليُمْنَى يَمِينٌ.
      واليَمِينُ: القُوَّة والقُدْرة؛ ومنه قول الشَّمّاخ: رأَيتُ عَرابةَ الأَوْسِيَّ يَسْمُو إلى الخَيْراتِ، مُنْقَطِعَ القَرينِ إذا ما رايةٌ رُفِعَتْ لِمَجْدٍ،تَلَقَّاها عَرابَةُ باليَمينِ أَي بالقوَّة.
      وفي التنزيل العزيز: لأَخَذْنا منه باليَمين؛ قال الزجاج: أَي بالقُدْرة، وقيل: باليد اليُمْنَى.
      واليَمِينُ: المَنْزِلة.
      الأَصمعي: هو عندنا باليَمِينِ أَي بمنزلة حسَنةٍ؛ قال: وقوله تلقَّاها عَرابة باليمين، قيل: أَراد باليد اليُمْنى، وقيل: أَراد بالقوَّة والحق.
      وقوله عز وجل: إنكم كنتم تَأْتونَنا عن اليَمين؛ قال الزجاج: هذا قول الكفار للذين أَضَلُّوهم أَي كنتم تَخْدَعُوننا بأَقوى الأَسباب، فكنتم تأْتوننا من قِبَلِ الدِّين فتُرُوننا أَن الدينَ والحَقَّ ما تُضِلُّوننا به وتُزَيِّنُون لنا ضلالتنا، كأَنه أَراد تأْتوننا عن المَأْتَى السَّهْل، وقيل: معناه كنتم تأْتوننا من قِبَلِ الشَّهْوة لأَن اليَمِينَ موضعُ الكبد، والكبدُ مَظِنَّةُ الشهوة والإِرادةِ، أَلا ترى أَن القلب لا شيء له من ذلك لأَنه من ناحية الشمال؟ وكذلك قيل في قوله تعالى: ثم لآتِيَنَّهم من بين أَيديهم ومن خَلْفهم وعن أَيمانهم وعن شَمائلهم؛ قيل في قوله وعن أَيمانهم: من قِبَلِ دينهم، وقال بعضهم: لآتينهم من بين أَيديهم أَي لأُغْوِيَنَّهم حتى يُكذِّبوا بما تقَدَّم من أُمور الأُمم السالفة، ومن خلفهم حتى يكذبوا بأَمر البعث، وعن أَيمانهم وعن شمائلهم لأُضلنَّهم بما يعملون لأَمْر الكَسْب حتى يقال فيه ذلك بما كسَبَتْ يداك، وإن كانت اليدان لم تَجْنِيا شيئاً لأَن اليدين الأَصل في التصرف، فجُعِلتا مثلاً لجميع ما عمل بغيرهما.
      وأَما قوله تعالى: فَراغَ عليهم ضَرْباً باليمين؛ ففيه أَقاويل: أَحدها بيمينه، وقيل بالقوَّة، وقيل بيمينه التي حلف حين، قال: وتالله لأَكِيدَنَّ أَصنامَكم بعدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرين.
      والتَّيَمُّنُ: الموت.
      يقال: تَيَمَّنَ فلانٌ تيَمُّناً إذا مات، والأَصل فيه أَنه يُوَسَّدُ يَمينَه إذا مات في قبره؛ قال الجَعْدِيّ (* قوله «قال الجعدي» في التكملة:، قال أبو سحمة الأعرابي): إذا ما رأَيْتَ المَرْءَ عَلْبَى، وجِلْدَه كضَرْحٍ قديمٍ، فالتَّيَمُّنُ أَرْوَحُ (* قوله «وجلده» ضبطه في التكملة بالرفع والنصب).
      عَلْبَى: اشْتَدَّ عِلْباؤُه وامْتَدَّ، والضِّرْحُ: الجِلدُ، والتَّيَمُّن: أَ يُوَسَّدَ يمِينَه في قبره.
      ابن سيده: التَّيَمُّن أَن يُوضعَ الرجل على جنبه الأَيْمن في القبر؛ قال الشاعر: إذا الشيخُ عَلْبى، ثم أَصبَحَ جِلْدُه كرَحْضٍ غَسيلٍ، فالتَّيَمُّنُ أَرْوَحُ (* قوله «والتيمني أبو اليمن» هكذا بالأصل بكسر التاء، وفي الصحاح والقاموس: والتَّيمني أفق اليمن ا هـ.
      أي بفتحها)، وإذا نسَبوا إلى التِّيمَنِ، قالوا تِيمَنِيٌّ.
      وأَيْمُنُ: إسم رجل.
      وأُمُّ أَيْمَن: امرأة أَعتقها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهي حاضنةُ أَولاده فزَوَّجَها من زيد فولدت له أُسامة.
      وأَيْمَنُ: موضع؛ قال المُسَيَّبُ أَو غيره: شِرْكاً بماءِ الذَّوْبِ، تَجْمَعُه في طَوْدِ أَيْمَنَ، من قُرَى قَسْرِ"

    المعجم: لسان العرب

  19. أمن
    • "الأَمانُ والأَمانةُ بمعنى‏.
      ‏وقد أَمِنْتُ فأَنا أَمِنٌ، وآمَنْتُ غيري من الأَمْن والأَمان‏.
      ‏والأَمْنُ: ضدُّ الخوف‏.
      ‏والأَمانةُ: ضدُّ الخِيانة‏.
      ‏والإيمانُ: ضدُّ الكفر‏.
      ‏والإيمان: بمعنى التصديق، ضدُّه التكذيب ‏.
      ‏يقال: آمَنَ به قومٌ وكذَّب به قومٌ، فأَما آمَنْتُه المتعدي فهو ضدُّ أَخَفْتُه‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: وآمَنَهم من خوف‏.
      ‏ابن سيده: الأَمْنُ نقيض الخوف، أَمِن فلانٌ يأْمَنُ أَمْناً وأَمَناً؛ حكى هذه الزجاج، وأَمَنةً وأَماناً فهو أَمِنٌ‏.
      ‏والأَمَنةُ: الأَمْنُ؛ ومنه: أَمَنةً نُعاساً، وإذ يَغْشاكم النعاسُ أَمَنةً منه، نصَب أَمَنةً لأَنه مفعول له كقولك فعلت ذلك حَذَر الشر؛ قال ذلك الزجاج‏.
      ‏وفي حديث نزول المسيح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: وتقع الأمَنةُ في الأَرض أَي الأَمْنُ، يريد أَن الأَرض تمتلئ بالأَمْن فلا يخاف أَحدٌ من الناس والحيوان‏.
      ‏وفي الحديث: النُّجومُ أَمَنةُ السماء، فإذا ذهبت النجومُ أَتى السماءَ ما تُوعَد، وأَنا أَمَنةٌ لأَصحابي فإذا ذهبتُ أَتى أَصحابي ما يُوعَدون، وأََصحابي أَمَنةٌ لأُمَّتي فإذا ذهبَ أصحابي أَتى الأُمَّةَ ما تُوعَد؛ أَراد بِوَعْد السماء انشقاقَها وذهابَها يوم القيامة‏.
      ‏وذهابُ النجومُ: تكوِيرُها وانكِدارُها وإعْدامُها، وأَراد بوَعْد أَصحابه ما وقع بينهم من الفِتَن، وكذلك أَراد بوعْد الأُمّة، والإشارةُ في الجملة إلى مجيء الشرّ عند ذهابِ أَهل الخير، فإنه لما كان بين الناس كان يُبَيِّن لهم ما يختلفون فيه، فلما تُوفِّي جالت الآراءُ واختلفت الأَهْواء، فكان الصَّحابةُ يُسْنِدونَ الأَمرَ إلى الرسول في قول أَو فعل أَو دلالة حال، فلما فُقِدَ قَلَّت الأَنوارُ وقَويَت الظُّلَمُ، وكذلك حالُ السماء عند ذهاب النجوم؛ قال ابن الأَثير: والأَمَنةُ في هذا الحديث جمع أَمينٍ وهو الحافظ‏.
      ‏وقوله عز وجل: وإذ جَعَلْنا البيتَ مثابةً للناس وأَمْناً؛ قال أَبو إسحق: أَراد ذا أَمْنٍ، فهو آمِنٌ وأَمِنٌ وأَمِين؛ عن اللحياني، ورجل أَمِن وأَمين بمعنى واحد‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: وهذا البَلد الأَمين؛ أَي الآمِن، يعني مكة، وهو من الأَمْنِ؛ وقوله: أَلم تعْلمِي، يا أَسْمَ، ويحَكِ أَنني حلَفْتُ يميناً لا أَخونُ يَمين؟

      ‏قال ابن سيده: إنما يريد آمنِي‏.
      ‏ابن السكيت: والأَمينُ المؤتمِن ‏.
      ‏والأَمين: المؤتَمَن، من الأَضداد؛

      وأَنشد ابن الليث أَيضاً: لا أَخونُ يَمِيني أََي الذي يأْتَمِنُني‏.
      ‏الجوهري: وقد يقال الأَمينُ المأْمونُ كما، قال الشاعر: لا أَخون أَميني أَي مأْمونِي‏.
      ‏وقوله عز وجل: إن المتقِينَ في مقامٍ أَمينٍ؛ أَي قد أَمِنُوا فيه الغِيَرَ‏.
      ‏وأَنتَ في آمِنٍ أَي في أَمْنٍ كالفاتح‏.
      ‏وقال أَبو زياد: أَنت في أَمْنٍ من ذلك أَي في أَمانٍ‏.
      ‏ورجل أُمَنَةٌ: يأْمَنُ كلَّ أَحد، وقيل: يأْمَنُه الناسُ ولا يخافون غائلَته؛ وأُمَنَةٌ أَيضاً: موثوقٌ به مأْمونٌ، وكان قياسُه أُمْنةً، أَلا ترى أَنه لم يعبَّر عنه ههنا إلا بمفعول؟ اللحياني: يقال ما آمَنْتُ أَن أَجِدَ صحابةً إيماناً أَي ما وَثِقْت، والإيمانُ عنده الثِّقةُ‏.
      ‏ورجل أَمَنةٌ، بالفتح: للذي يُصَدِّق بكل ما يسمع ولا يُكَذِّب بشيء‏.
      ‏ورجل أَمَنةٌ أَيضاً إذا كان يطمئنّ إلى كل واحد ويَثِقُ بكل أَحد، وكذلك الأُمَنَةُ، مثال الهُمَزة‏.
      ‏ويقال: آمَنَ فلانٌ العدُوَّ إيماناً، فأَمِنَ يأْمَنُ، والعدُوُّ مُؤْمَنٌ، وأَمِنْتُه على كذا وأْتَمَنْتُه بمعنىً، وقرئ: ما لَك لا تأَمَننا على يوسف، بين الإدغامِ والإظهارِ؛ قال الأَخفش: والإدغامُ أَحسنُ‏.
      ‏وتقول: اؤتُمِن فلانٌ، على ما لم يُسمَّ فاعلُه، فإن ابتدأْت به صيَّرْت الهمزة الثانية واواً، لأن كلَّ كلمة اجتمع في أَولها هَمزتانِ وكانت الأُخرى منهما ساكنة، فلك أَن تُصَيِّرها واواً إذا كانت الأُولى مضمومة، أَو ياءً إن كانت الأُولى مكسورة نحو إيتَمَنه، أَو أَلفاً إن كانت الأُولى مفتوحة نحو آمَنُ‏.
      ‏وحديث ابن عمر: أَنه دخل عليه ابنُه فقال: إنّي لا إيمَنُ أَن يكون بين الناسِ قتالٌ أَي لا آمَنُ، فجاء به على لغة من يكسر أَوائل الأَفعال المستقبلة نحو يِعْلَم ونِعْلم، فانقلبت الأَلف ياء للكسرة قبلها‏.
      ‏واسْتأْمَنَ إليه: دخل في أَمانِه، وقد أَمَّنَه وآمَنَه‏.
      ‏وقرأَ أَبو جعفر المدنيّ: لستَ مُؤَمَّناً أَي لا نُؤَمِّنك‏.
      ‏والمَأْمَنُ: موضعُ الأَمْنِ‏.
      ‏والأمنُ: المستجيرُ ليَأْمَنَ على نفسه؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: فأَحْسِبُوا لا أَمْنَ من صِدْقٍ وَبِرْ، وَسَحّْ أَيْمانٍ قَليلاتِ الأَشرْ أَي لا إجارة، أَحْسِبُوه: أَعطُوه ما يَكْفيه، وقرئَ في سورة براءة: إنهم لا إِيمانَ لهم؛ مَنْ قرأَه بكسر الأَلف معناه أَنهم إن أَجارُوا وأَمَّنُوا المسلمين لم يَفُوا وغَدَروا، والإيمانُ ههنا الإجارةُ ‏.
      ‏والأَمانةُ والأَمَنةُ: نقيضُ الخيانة لأَنه يُؤْمَنُ أَذاه، وقد أَمِنَه وأَمَّنَه وأْتَمَنَهُ واتَّمَنه؛ عن ثعلب، وهي نادرة، وعُذْرُ مَن، قال ذلك أَن لفظه إذا لم يُدْغم يصير إلى صورة ما أَصلُه حرفُ لين، فذلك قولهم في افْتَعَل من الأَكل إيتَكَلَ، ومن الإزْرةِ إيتَزَرَ، فأَشْبه حينئذٍ إيتَعَدَ في لغة من لم يُبْدِل الفاء ياء، فقال اتَّمَنَ لقول غيره إيتَمَنَ، وأَجود اللغتين إقرارُ الهمزة، كأَن تقول ائتمن، وقد يُقَدِّر مثلُ هذا في قولهم اتَّهَلَ، واسْتَأْمَنه كذلك‏.
      ‏وتقول: اسْتَأْمَنني فلانٌ فآمَنْتُه أُومِنُهُ إيماناً‏.
      ‏وفي الحديث: المُؤَذِّنُ مؤتَمَنٌ؛ مُؤْتَمَنُ القوم: الذي يثِقون إليه ويتخذونه أَمِيناً حافظاً، تقول: اؤتُمِنَ الرجل، فهو مُؤْتَمَن، يعني أَن المؤذِّنَ أَمينُ الناسِ على صلاتهم وصيامهم‏.
      ‏وفي الحديث: المَجالِسُ بالأَمانةِ؛ هذا ندْبٌ إلى تركِ إعادةِ ما يَجْرِي في المجلس من قولٍ أَو فعلٍ، فكأَنَّ ذلك أَمانةٌ عند مَن سَمِعه أَو رآه، والأََمانةُ تقع على الطاعة والعبادة والوديعة والثِّقةِ والأَمان، وقد جاء في كل منها حديث‏.
      ‏وفي الحديث: الأَمانةُ غِنًى أَي سبب الغنى، ومعناه أَن الرجل إذا عُرِفَ بها كثُر مُعاملوه فصار ذلك سبباً لِغناه‏.
      ‏وفي حديث أَشْراطِ الساعة: والأَمانة مَغْنَماً أَي يرى مَن في يده أَمانةٌ أَن الخِيانَة فيها غَنيمةٌ قد غَنِمها‏.
      ‏وفي الحديث: الزَّرعُ أَمانةٌ والتاجِرُ فاجرٌ؛ جعل الزرع أَمانَةً لسلامتِه من الآفات التي تقع في التِّجارة من التَّزَيُّدِ في القول والحَلِف وغير ذلك‏.
      ‏ويقال: ما كان فلانٌ أَميناً ولقد أَمُنَ يأْمُنُ أَمانةً‏.
      ‏ورجلٌ أَمينٌ وأُمّانٌ أَي له دينٌ، وقيل: مأْمونٌ به ثِقَةٌ؛ قال الأَعشى: ولَقَدْ شَهِدْتُ التّاجرَ الـ أُمّانَ مَوْروداً شرابُهْ التاجِرُ الأُمّانُ، بالضم والتشديد: هو الأَمينُ، وقيل: هو ذو الدِّين والفضل، وقال بعضهم: الأُمّان الذي لا يكتب لأَنه أُمِّيٌّ، وقال بعضهم: الأُمّان الزرّاع؛ وقول ابن السكيت: شَرِبْت مِنْ أَمْنِ دَواء المَشْي يُدْعى المَشُْوَّ، طعْمُه كالشَّرْي الأَزهري: قرأْت في نوادر الأَعراب أَعطيت فلاناً مِنْ أَمْنِ مالي، ولم يفسّر؛ قال أَبو منصور: كأَنَّ معناه مِنْ خالِص مالي ومِنْ خالص دَواءِ المَشْي‏.
      ‏ابن سيده: ما أَحْسَنَ أَمَنَتَك وإِمْنَك أَي دِينَكَ وخُلُقَكَ‏.
      ‏وآمَنَ بالشيء: صَدَّقَ وأَمِنَ كَذِبَ مَنْ أَخبره‏.
      ‏الجوهري: أَصل آمَنَ أَأْمَنََ، بهمزتين، لُيِّنَت الثانية، ومنه المُهَيْمِن، وأَصله مُؤَأْمِن، لُيِّنَتْ الثانيةُ وقلبت ياء وقلبت الأُولى هاء، قال ابن بري: قوله بهمزتين لُيِّنَتْ الثانية، صوابه أَن يقول أُبدلت الثانية؛ وأَما ما ذكره في مُهَيْمِن من أَن أَصلَه مُؤَأْمِن لُيِّنَتْ الهمزةُ الثانية وقلبت ياءً لا يصحُّ، لأَنها ساكنة، وإنما تخفيفها أَن تقلب أَلفاً لا غير، قال: فثبت بهذا أَن مُهَيْمِناً منْ هَيْمَنَ فهو مُهَيْمِنٌ لا غير‏.
      ‏وحدَّ الزجاجُ الإيمانَ فقال: الإيمانُ إظهارُ الخضوع والقبولِ للشَّريعة ولِما أَتَى به النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، واعتقادُه وتصديقُه بالقلب، فمن كان على هذه الصِّفة فهو مُؤْمِنٌ مُسْلِم غير مُرْتابٍ ولا شاكٍّ، وهو الذي يرى أَن أَداء الفرائض واجبٌ عليه لا يدخله في ذلك ريبٌ‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: وما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لنا؛ أَي بمُصدِّقٍ‏.
      ‏والإيمانُ: التصديقُ‏.
      ‏التهذيب: وأَما الإيمانُ فهو مصدر آمَنَ يُؤْمِنُ إيماناً، فهو مُؤْمِنٌ‏.
      ‏واتَّفق أَهلُ العلم من اللُّغَويّين وغيرهم أَن الإيمانَ معناه التصديق‏.
      ‏قال الله تعالى:، قالتِ الأَعرابُ آمَنّا قل لَمْ تُؤْمِنوا ولكن قولوا أَسْلمنا (الآية)، قال: وهذا موضع يحتاج الناس إلى تَفْهيمه وأَين يَنْفَصِل المؤمِنُ من المُسْلِم وأَيْنَ يَسْتَويانِ، والإسْلامُ إظهارُ الخضوع والقبول لما أَتى به النبي، صلى الله عليه وسلم، وبه يُحْقَنُ الدَّمُ، فإن كان مع ذلك الإظْهارِ اعتِقادٌ وتصديق بالقلب، فذلك الإيمانُ الذي يقال للموصوف به هو مؤمنٌ مسلمٌ، وهو المؤمنُ بالله ورسوله غير مُرْتابٍ ولا شاكٍّ، وهو الذي يرى أَن أَداء الفرائض واجبٌ عليه، وأَن الجِهادَ بنفسِه وماله واجبٌ عليه لا يدخله في ذلك رَيْبٌ فهو المؤمنُ وهو المسلمُ حقّاً، كما، قال الله عز وجل: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يَرتابوا وجاهدوا بأَموالهم وأَنفسِهم في سبيل الله أُولئك هم الصادقون؛ أَي أُولئك الذين، قالوا إنّا مؤمنون فهم الصادقون، فأَما من أَظهرَ قَبولَ الشريعة واسْتَسْلَم لدفع المكروه فهو في الظاهر مُسْلمٌ وباطِنُه غيرُ مصدِّقٍ، فذلك الذي يقول أَسْلَمْتُ‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎إيمان لا بدّ من أَن يكون صاحبُه صِدِّيقاً، لأَن قولَكَ آمَنْتُ بالله، أَو، قال قائل آمَنْتُ بكذا وكذا فمعناه صَدَّقْت، فأَخْرج الله هؤلاء من الإيمان فقال: ولَمّا يدْخل الإيمانُ في قُلوبِكم؛ أَي لم تُصدِّقوا إنما أَسْلَمْتُمْ تَعَوُّذاً من القتل، فالمؤمنُ مُبْطِنٌ من التصديق مثلَ ما يُظْهِرُ، والمسلمُ التامُّ الإسلامِ مُظْهرٌ للطاعة مؤمنٌ بها، والمسلمُ الذي أَظهر الإسلامَ تعوُّذاً غيرُ مؤمنٍ في الحقيقة، إلاّ أَن حُكْمَه في الظاهر حكمُ المسلمين‏.
      ‏وقال الله تعالى حكاية عن إخْوة يوسف لأَبيهم: ما أَنت بمُؤْمِنٍ لنا ولو كُنّا صادقين؛ لم يختلف أَهل التفسير أَنّ معناه ما أَنت بمُصدِّقٍ لنا، والأَصلُ في الإيمان الدخولُ في صِدْقِ الأَمانةِ التي ائْتَمَنه الله عليها، فإذا اعتقد التصديقَ بقلبه كما صدَّقَ بلِسانِه فقد أَدّى الأَمانةَ وهو مؤمنٌ، ومن لم يعتقد التصديق بقلبه فهو غير مؤدٍّ للأَمانة التي ائتمنه الله عليها، وهو مُنافِقٌ، ومَن زعم أَن الإيمان هو إظهار القول دون التصديقِ بالقلب فإنه لا يخلو من وجهين أَحدهما أَن يكون مُنافِقاً يَنْضَحُ عن المنافقين تأْييداً لهم، أَو يكون جاهلاً لا يعلم ما يقول وما يُقالُ له، أَخْرَجَه الجَهلُ واللَّجاجُ إلى عِنادِ الحقِّ وتَرْكِ قبولِ الصَّوابِ، أَعاذنا الله من هذه الصفة وجعلنا ممن عَلِم فاسْتَعْمل ما عَلِم، أَو جَهِل فتعلّم ممن عَلِمَ، وسلَّمَنا من آفات أَهل الزَّيْغ والبِدَع بمنِّه وكرمه‏.
      ‏وفي قول الله عز وجل: إنما المؤمنون الذين آمَنوا بالله ورسوله ثم لَمْ يرتابوا وجاهَدوا بأَموالِهِم وأَنفسِهم في سبيل الله أُولئك هم الصادقون؛ ما يُبَيّنُ لك أَن المؤمنَ هو المتضمّن لهذه الصفة، وأَن مَن لم يتضمّنْ هذه الصفة فليس بمؤمنٍ، لأَن إنما في كلام العرب تجيء لِتَثْبيتِ شيءٍ ونَفْيِ ما خالَفَه، ولا قوّةَ إلا بالله‏.
      ‏وأَما قوله عز وجل: إنا عَرَضْنا الأَمانةَ على السموات والأَرضِ والجبالِ فأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَها وأَشْفَقْنَ منها وحمَلَها الإنسانُ إنه كان ظَلُوماً جهولاً؛ فقد روي عن ابن عباس وسعيد بن جبير أَنهما، قالا: الأَمانةُ ههنا الفرائضُ التي افْتَرَضَها الله تعالى على عباده؛ وقال ابن عمر: عُرِضَت على آدمَ الطاعةُ والمعصيةُ وعُرِّفَ ثوابَ الطاعة وعِقَابَ المعْصية، قال: والذي عندي فيه أَن الأَمانة ههنا النِّيّةُ التي يعتقدها الإنسان فيما يُظْهِره باللّسان من الإيمان ويؤَدِّيه من جميع الفرائض في الظاهر، لأَن الله عز وجل ائْتَمَنَه عليها ولم يُظْهِر عليها أَحداً من خَلْقِه، فمن أَضْمر من التوحيد والتصديق مثلَ ما أَظهرَ فقد أَدَّى الأَمانةَ، ومن أَضمَر التكذيبَ وهو مُصَدِّقٌ باللسان في الظاهر فقد حَمَل الأَمانةَ ولم يؤدِّها، وكلُّ مَنْ خان فيما اؤتُمِنَ عليه فهو حامِلٌ، والإنسان في قوله: وحملها الإنسان؛ هو الكافر الشاكُّ الذي لا يُصدِّق، وهو الظَّلُوم الجهُولُ، يَدُلُّك على ذلك قوله: ليُعَذِّبَ اللهُ المُنافقينَ والمُنافقات والمُشركين والمُشْرِكاتِ ويتوبَ اللهُ على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفوراً رحيماً‏.
      ‏وفي حديث ابن عبا؟

      ‏قال، صلى الله عليه وسلم: الإيمانُ أَمانةٌ ولا دِينَ لِمَنْ لا أَمانةَ له‏.
      ‏وفي حديث آخر: لا إيمانَ لِمَنْ لا أَمانةَ له‏.
      ‏وقوله عز وجل: فأَخْرَجْنا مَنْ كان فيها من المؤمنين؛ قال ثعلب: المؤمِنُ بالقلب والمُسلِمُ باللسان، قال الزجاج: صفةُ المؤمن بالله أَن يكون راجياً ثوابَه خاشياً عقابه‏.
      ‏وقوله تعالى: يؤمنُ بالله ويؤمنُ للمؤمنين؛ قال ثعلب: يُصَدِّق اللهَ ويُصدق المؤمنين، وأَدخل اللام للإضافة، فأَما قول بعضهم: لا تجِدُه مؤمناً حتى تجِدَه مؤمنَ الرِّضا مؤمنَ الغضب أَي مؤمِناً عندَ رضاه مؤمناً عند غضبه‏.
      ‏وفي حديث أَنس: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: المؤمنُ مَن أَمِنَه الناسُ، والمسلِمُ من سَلِمَ المسلمون من لِسانه ويَدِه، والمُهاجِرَ من هَجَر السُّوءَ، والذي نفسي بيده لا يدخلُ رجلٌ الجنة لا يَأْمَنُ جارُهُ بوائقَه‏.
      ‏وفي الحديث عن ابن عمر، قال: أَتى رجلٌ رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، وقال: مَنِ المُهاجرُ؟ فقال: مَنْ هجَر السيئاتِ، قال: فمَن المؤمنُ؟، قال: من ائْتَمَنه الناس على أَموالِهم وأَنفسهم، قال: فَمَن المُسلِم؟، قال: مَن سلِمَ المسلمون من لسانِه ويده، قال: فمَن المجاهدُ؟، قال: مَنْ جاهدَ نفسَه‏.
      ‏قال النضر: وقالوا للخليل ما الإيمانُ؟، قال: الطُّمأْنينةُ، قال: وقالوا للخليل تقول أَنا مؤمنٌ، قال: لا أَقوله، وهذا تزكية‏.
      ‏ابن الأَنباري: رجل مُؤمِنٌ مُصَدِّقٌ لله ورسوله‏.
      ‏وآمَنْت بالشيء إذا صَدَّقْت به؛ وقال الشاعر: ومِنْ قَبْل آمَنَّا، وقد كانَ قَوْمُنا يُصلّون للأَوثانِ قبلُ، محمدا معناه ومن قبلُ آمَنَّا محمداً أَي صدَّقناه، قال: والمُسلِم المُخْلِصُ لله العبادة‏.
      ‏وقوله عز وجل في قصة موسى، عليه السلام: وأَنا أَوَّلُ المؤمنين؛ أَراد أَنا أوَّلُ المؤمنين بأَنّك لا تُرَى في الدنيا‏.
      ‏وفي الحديث: نَهْرانِ مؤمنانِ ونَهْرانِ كافرانِ: أَما المؤمنانِ فالنيلُ والفراتُ، وأَما الكافران فدِجْلةُ ونهْرُ بَلْخ، جعلهما مؤمنَيْن على التشبيه لأَنهما يفيضانِ على الأَرضِ فيَسقِيانِ الحَرْثَ بلا مَؤُونةٍ، وجعل الآخَرَيْنِ كافِرَيْن لأَنهما لا يسقِيانِ ولا يُنْتَفَعُ بهما إلا بمؤونة وكُلفةٍ، فهذان في الخيرِ والنفعِ كالمُؤْمِنَيْنِ، وهذان في قلَّة النفع كالكافِرَين‏.
      ‏وفي الحديث: لا يَزْني الزاني وهو مُؤْمِنٌ؛ قيل: معناه النَّهْي وإن كان في صورة الخبر، والأَصلُ حذْفُ الياء من يَزْني أَي لا يَزْنِ المؤمنُ ولا يَسْرِقُ ولا يَشْرَبْ، فإن هذه الأَفعال لا تليقُ بالمؤمنين، وقيل: هو وعيدٌ يُقْصَدُ به الرَّدْع، كقوله عليه السلام: لا إيمانَ لمنْ لا أمانة له، والمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الناسُ من لِسانِه ويدِه، وقيل: معناه لا يَزْني وهو كاملُ الإيمانِ، وقيل: معناه أَن الهوى يُغطِّي الإيمانَ، فصاحِبُ الهَوى لا يَزني إلاّ هواه ولا ينْظُر إلى إيمانه الناهي له عن ارتكابِ الفاحشة، فكأَنَّ الإيمانَ في تلك الحالة قد انْعَدم، قال: وقال ابن عباس، رضي الله عنهما: الإيمانُ نَزِهٌ، فإذا أَذْنَبَ العبدُ فارَقَه؛ ومنه الحديث: إذا زَنَى الرجلُ خرجَ منه الإيمانُ فكان فوقَ رأْسه كالظُّلَّةِ، فإذا أَقْلَع رجَع إليه الإيمانُ، قال: وكلُّ هذا محمول على المجاز ونَفْي الكمالِ دون الحقيقة ورفع الإيمان وإِبْطالِه‏.
      ‏وفي حديث الجارية: أعْتِقُها فإنها مُؤمِنةٌ؛ إنما حكَمَ بإيمانِها بمُجرَّد سُؤاله إياها: أَين الله؟ وإشارَتِها إلى السماء، وبقوله لها: مَنْ أَنا؟ فأَشارت إليه وإلى السماء، يعني أنْتَ رسولُ الله، وهذا القدر لا يكفي في ثبوت الإسلام والإيمان دون الإقرار بالشهادَتَيْن والتبرِّي من سائر الأَديان، وإنما حكم عليه السلام بذلك لأَنه رأى منها أَمارة الإسلام وكوْنَها بين المسلمين وتحت رِقِّ المُسْلِم، وهذا القدر يكفي علَماً لذلك، فإن الكافر إذا عُرِضَ عليه الإسلامُ لم يُقْتَصَرْ منه على قوله إني مُسْلِمٌ حتى يَصِفَ الإسلامَ بكماله وشرائِطه، فإذا جاءنا مَنْ نَجْهَل حالَه في الكفر والإيمان فقال إني مُسْلِم قَبِلْناه، فإذا كان عليه أَمارةُ الإسلامِ من هَيْئَةٍ وشارةٍ ودارٍ كان قبولُ قوله أَولى، بل يُحْكَمُ عليه بالإسلام وإنْ لم يَقُلْ شيئاً‏.
      ‏وفي حديث عُقْبة بن عامر: أَسْلم الناسُ وآمَنَ عمرُو بن العاص؛ كأَنَّ هذا إشارةٌ إلى جماعةٍ آمَنوا معه خوفاً من السيف وأنَّ عَمْراً كان مُخْلِصاً في إيمانه، وهذا من العامّ الذي يُرادُ به الخاصّ‏.
      ‏وفي الحديث: ما مِنْ نبيٍّ إلاَّ أُعْطِيَ منَ الآياتِ ما مثلُه آمَنَ عليه البَشَرُ، وإنما كان الذي أُوتِيتُهُ وحْياً أَوْحاهُ اللهُ إليَّ أَي آمَنوا عند مُعايَنة ما آتاهم من الآياتِ والمُعْجِزات، وأَراد بالوَحْيِ إعْجازَ القرآن الذي خُصَّ به، فإنه ليس شيء من كُتُبِ الله المُنزَّلة كان مُعْجِزاً إلا القرآن‏.
      ‏وفي الحديث: مَنْ حَلَف بالأَمانةِ فليس مِنَّا؛ قال ابن الأَثير: يشبه أَن تكون الكراهةُ فيه لأجل أَنه أُمِر أَن يُحْلَفَ بأَسماءِ الله وصفاتِه، والأَمانةُ أَمرٌ من أُمورِه، فنُهُوا عنها من أَجل التسوية بينها وبين أَسماء الله، كما نُهوا أَن يحلِفوا بآبائهم‏.
      ‏وإذا، قال الحالفُ: وأَمانةِ الله، كانت يميناً عند أَبي حنيفة، والشافعيُّ لا يعدُّها يميناً‏.
      ‏وفي الحديث: أَسْتَوْدِعُ الله دينَكَ وأمانتَكَ أَي أَهلك ومَنْ تُخَلِّفُه بَعْدَكَ منهم، ومالَكَ الذي تُودِعُه وتستَحْفِظُه أَمِينَك ووكِيلَكَ‏.
      ‏والأَمينُ: القويُّ لأَنه يُوثَقُ بقوَّتِه‏.
      ‏وناقةٌ أَمون: أَُمينةٌ وثِيقةُ الخَلْقِ، قد أُمِنَتْ أَن تكون ضعيفةً، وهي التي أُمِنتْ العِثَارَ والإعْياءَ، والجمع أُمُنٌ، قال: وهذا فعولٌ جاء في موضع مَفْعولةٍ، كما يقال: ناقة عَضوبٌ وحَلوبٌ‏.
      ‏وآمِنُ المالِ: ما قد أَمِنَ لنفاسَتِه أَن يُنْحَرَ، عنَى بالمال الإبلَ، وقيل: هو الشريفُ من أَيِّ مالٍ كانَ، كأَنه لو عَقَلَ لأَمِنَ أَن يُبْذَل؛ قال الحُوَيْدرة: ونَقِي بآمِنِ مالِنا أَحْسابَنا، ونُجِرُّ في الهَيْجا الرِّماحَ وندَّعي ‏.
      ‏قولُه: ونَقِي بآمِنِ مالِنا (* قوله «ونقي بآمن مالنا» ضبط في الأصل بكسر الميم، وعليه جرى شارح القاموس حيث، قال هو كصاحب، وضبط في متن القاموس والتكملة بفتح الميم) ‏.
      ‏أَي ونَقِي بخالِصِ مالِنا، نَدَّعي ندعو بأَسمائنا فنجعلها شِعاراً لنا في الحرب‏.
      ‏وآمِنُ الحِلْم: وَثِيقُه الذي قد أَمِنَ اخْتِلاله وانْحِلاله؛ قال: والخَمْرُ لَيْسَتْ منْ أَخيكَ، ولكنْ قد تَغُرُّ بآمِنِ الحِلْمِ ويروى: تَخُون بثامِرِ الحِلْمِ أَي بتامِّه‏.
      ‏التهذيب: والمُؤْمنُ مِن أَسماءِ الله تعالى الذي وَحَّدَ نفسَه بقوله: وإِلهُكم إِلهٌ واحدٌ، وبقوله: شَهد الله أَنه لا إِله إِلاَّ هو، وقيل: المُؤْمِنُ في صفة الله الذي آمَنَ الخلقَ من ظُلْمِه، وقيل: المُؤْمن الذي آمَنَ أَوْلياءَ عذابَه، قال:، قال ابن الأَعرابي، قال المنذري سمعت أَبا العباس يقول: المُؤْمنُ عند العرب المُصدِّقُ، يذهب إلى أَنَّ الله تعالى يُصدّق عبادَه المسلمين يومَ القيامة إذا سُئلَ الأُمَمُ عن تبليغ رُسُلِهم، فيقولون: ما جاءنا مِنْ رسولٍ ولا نذير، ويكذِّبون أَنبياءَهم، ويُؤْتَى بأُمَّة محمد فيُسْأَلون عن ذلك فيُصدِّقونَ الماضِينَ فيصدِّقُهم الله، ويصدِّقهم النبيُّ محمد، صلى الله عليه وسلم، وهو قوله تعالى: فكيفَ إذا جِئْنا بك على هؤُلاء شهيداً، وقوله: ويُؤْمِنُ للمؤْمنين؛ أَي يصدِّقُ المؤْمنين؛ وقيل: المُؤْمن الذي يَصْدُق عبادَه، ما وَعَدَهم، وكلُّ هذه الصفات لله عز وجل لأَنه صَدَّق بقوله ما دعا إليه عبادَه من توحيد، وكأَنه آمَنَ الخلقَ من ظُلْمِه وما وَعَدَنا من البَعْثِ والجنَّةِ لمن آمَنَ به، والنارِ لمن كفرَ به، فإنه مصدَّقٌ وعْدَه لا شريك له‏.
      ‏قال ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى المُؤْمِنُ، هو الذي يَصْدُقُ عبادَه وعْدَه فهو من الإيمانِ التصديقِ، أَو يُؤْمِنُهم في القيامة عذابَه فهو من الأَمانِ ضدّ الخوف ‏.
      ‏المحكم: المُؤْمنُ اللهُ تعالى يُؤْمِنُ عبادَه من عذابِه، وهو المهيمن؛ قال الفارسي: الهاءُ بدلٌ من الهمزة والياء مُلْحِقةٌ ببناء مُدَحْرِج؛ وقال ثعلب: هو المُؤْمِنُ المصدِّقُ لعبادِه، والمُهَيْمِنُ الشاهدُ على الشيء القائمُ عليه ‏.
      ‏والإيمانُ: الثِّقَةُ‏.
      ‏وما آمنَ أَن يَجِدَ صَحابةً أَي ما وَثِقَ، وقيل: معناه ما كادَ‏.
      ‏والمأْمونةُ من النساء: المُسْتراد لمثلها‏.
      ‏قال ثعلب: في الحديث الذي جاء ما آمَنَ بي مَن باتَ شَبْعانَ وجارُه جائعٌ؛ معنى ما آمَنَ بي شديدٌ أَي ينبغي له أَن يُواسيَه‏.
      ‏وآمينَ وأَمينَ: كلمةٌ تقال في إثْرِ الدُّعاء؛ قال الفارسي: هي جملةٌ مركَّبة من فعلٍ واسم، معناه اللهم اسْتَّجِبْ لي، قال: ودليلُ ذلك أَن موسى، عليه السلام، لما دعا على فرعون وأَتباعه فقال: رَبَّنا اطْمِسْ على أَموالِهِم واشْدُدْ على قلوبهم، قال هرون، عليه السلام: آمِينَ، فطبَّق الجملة بالجملة، وقيل: معنى آمينَ كذلك يكونُ، ويقال: أَمَّنَ الإمامُ تأْميناً إذا، قال بعد الفراغ من أُمِّ الكِتاب آمين، وأَمَّنَ فلانٌ تأْميناً‏.
      ‏الزجاج في قول القارئ بعد الفراغ من فاتحة الكتاب آمينَ: فيه لغتان: تقول العرب أَمِينَ بِقَصْرِ الأَلف، وآمينَ بالمد، والمدُّ أَكثرُ، وأَنشد في لغة مَنْ قَصَر: تباعَدَ منِّي فُطْحُلٌ، إذ سأَلتُه أَمينَ، فزادَ اللهُ ما بيْننا بُعْدا وروى ثعلب فُطْحُل، بضم الفاء والحاء، أَرادَ زادَ اللهُ ما بيننا بُعْداً أَمين؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر: سَقَى الله حَيّاً بين صارةَ والحِمَى، حِمَى فَيْدَ صَوبَ المُدْجِناتِ المَواطرِ أَمِينَ ورَدَّ اللهُ رَكْباً إليهمُ بِخَيْرٍ، ووَقَّاهُمْ حِمامَ المقادِرِ وقال عُمَر بن أَبي ربيعة في لغة مَنْ مدَّ آمينَ: يا ربِّ لا تَسْلُبَنِّي حُبَّها أَبَداً، ويرْحمُ اللهُ عَبْداً، قال: آمِين؟

      ‏قال: ومعناهما اللهمَّ اسْتَجِبْ، وقيل: هو إيجابٌ ربِّ افْعَلْ، قال: وهما موضوعان في موضع اسْمِ الاستحابةِ، كما أَنَّ صَهْ موضوعٌ موضعَ سُكوتٍ، قال: وحقُّهما من الإعراب الوقفُ لأَنهما بمنزلة الأَصْواتِ إذا كانا غيرَ مشتقين من فعلٍ، إلا أَن النون فُتِحت فيهما لالتقاء الساكنين ولم تُكسر النونُ لثقل الكسرة بعد الياء، كما فتحوا أَينَ وكيفَ، وتشديدُ الميم خطأٌ، وهو مبنيٌ على الفتح مثل أَينَ وكيف لاجتماع الساكنين‏.
      ‏قال ابن جني:، قال أَحمد ابن يحيى قولهم آمِينَ هو على إشْباع فتحةِ الهمزة، ونشأَت بعدها أَلفٌ، قال: فأَما قول أَبي العباس إنَّ آمِينَ بمنزلة عاصِينَ فإنما يريدُ به أَن الميم خفيفة كصادِ عاصِينَ، لا يُريدُ به حقيقةَ الجمع، وكيف ذلك وقد حكي عن الحسن، رحمه الله، أَنه، قال: آمين اسمٌ من أَسماء الله عز وجل، وأَين لك في اعتقاد معنى الجمع مع هذا التفسير؟ وقال مجاهد: آمين اسم من أَسماء الله؛ قال الأَزهري: وليس يصح كما، قاله عند أَهل اللغة أَنه بمنزلة يا الله وأَضمر اسْتَجِبْ لي، قال: ولو كان كما، قال لرُفِعَ إذا أُجْرِي ولم يكن منصوباً‏.
      ‏وروى الأَزهري عن حُمَيْد بن عبد الرحمن عن أُمِّه أُمِّ كُلْثومٍ بنت عُقبة في قوله تعالى: واسْتَعِينوا بالصَّبْرِ والصَّلاةِ، قالت: غُشِيَ على عبد الرحمن بن عوفٍ غَشيةَ ظَنُّوا أَنَّ نفْسَه خرجت فيها، فخرجت امرأَته أُم كلثوم إلى المسجد تسْتَعين بما أُمِرَتْ أَن تسْتَعينَ به من الصَّبْرِ والصَّلاةِ، فلما أَفاقَ، قال: أَغُشِيَ عليَّ؟، قالوا: نعمْ، قال: صدَقْتُمْ، إنه أَتاني مَلَكانِ في غَشْيَتِي فقالا: انْطلِقْ نحاكِمْكَ إلى العزيز الأَمين، قال: فانطَلَقا بي، فلقِيَهُما مَلَكٌ آخرُ فقال: وأَين تُرِيدانِ به؟، قالا: نحاكمه إلى العزيز الأمين، قال: فارْجِعاه فإن هذا ممن كتَب الله لهم السعادةَ وهم في بطون أُمَّهاتهم، وسَيُمَتِّعُ الله به نبيَّه ما شاء الله، قال: فعاش شهراً ثم ماتَ‏.
      ‏والتَّأْمينُ: قولُ آمينَ‏.
      ‏وفي حديث أَبي هريرة: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: آمين خاتَمُ ربِّ العالمين على عباده المؤمنين؛
      ، قال أَبو بكر: معناه أَنه طابَعُ الله على عبادِه لأَنه يَدْفعُ به عنهم الآفات والبَلايا، فكان كخاتَم الكتاب الذي يَصُونه ويمنع من فسادِه وإظهارِ ما فيه لمن يكره علمه به ووُقوفَه على ما فيه‏.
      ‏وعن أَبي هريرة أَن؟

      ‏قال: آمينَ درجةٌ في الجنَّة؛ قال أَبو بكر: معناه أَنها كلمةٌ يكتَسِبُ بها قائلُها درجةً في الجنة‏.
      ‏وفي حديث بلال: لا تسْبِقْني بآمينَ؛ قال ابن الأَثير: يشبه أَن يكون بلالٌ كان يقرأُ الفاتحةَ في السَّكتةِ الأُولى من سكْتَتَي الإمام، فربما يبقى عليه منها شيءٌ ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد فرَغ من قراءتِها، فاسْتَمْهَلَه بلال في التأْمينِ بِقَدْرِ ما يُتِمُّ فيه قراءةَ بقيَّةِ السورة حتى يَنَالَ بركةَ موافَقتِه في التّأْمين.
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. مانَ
    • ـ مانَ يَمِينُ: كَذَبَ، فهو مائِنٌ ومَيُونٌ ومَيَّانٌ،
      ـ مانَ الأرضَ: شَقَّها للزِّراعَةِ.
      ـ مِيناءُ: جَوْهَرُ الزُّجاجِ،
      ـ مِينى: موضع، وكُلُّ مَرْسًى للسُّفُنِ.
      ـ مِيانَةُ: بلد بأَذْرَبِيجانَ، وهو: مَيانَجِيٌّ.
      ـ مانُ: السِّنَّةُ يُحْرَثُ بها.
      ـ مِينانُ: قرية بِهَراةَ.
      ـ مُتَمايِنُ الوُدِّ: مَغْشُوشُهُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  21. مني
    • "المَنى، بالياءِ: القَدَر؛ قال الشاعر: دَرَيْتُ ولا أَدْري مَنى الحَدَثانِ مَناهُ الله يَمْنِيه: قدَّره.
      ويقال: مَنى اللهُ لك ما يسُرُّك أَي قَدَّر الله لك ما يَسُرُّك؛ وقول صخر الغيّ: لعَمرُ أَبي عمرو لقَدْ ساقَه المَنى إِلى جَدَثٍ يُوزَى لهُ بالأَهاضِبِ أَي ساقَه القَدَرُ.
      والمَنى والمَنِيَّةُ: الموت لأَنه قُدِّر علينا.
      وقد مَنى الله له الموت يَمْني، ومُنِي له أَي قُدِّر؛ قال أَبو قِلابة الهذلي: ولا تَقُولَنْ لشيءٍ: سَوْفَ أَفْعَلُه،حتى تُلاقِيَ ما يَمْني لك المَاني وفي التهذيب: حتى تبَيّنَ ما يَمْني لك الماني أَي ما يُقَدِّر لك القادر؛ وأَورد الجوهري عجز بيت: حتى تُلاقَي ما يَمْني لك الماني وقال ابن بري فيه: الشعر لسُوَيْد بن عامرٍ المُصْطلِقي وهو: لا تَأْمَنِ المَوتَ في حَلٍّ ولا حَرَمٍ،إِنَّ المَنايا تُوافي كلَّ إِنْسانِ واسْلُكْ طَريقَكَ فِيها غَيْرَ مُحْتَشِمٍ،حتَّى تُلاقَي ما يَمْني لك الماني وفي الحديث: أَن منشداً أَنشد النبي،صلى الله عليه وسلم: لا تَأْمَنَنَّ، وإِنْ أَمْسَيْتَ في حَرَمٍ،حتى تلاقَي ما يمني لك الماني فالخَيْرُ والشَّرُّ مَقْرونانِ في قَرَنٍ،بكُلِّ ذلِكَ يأْتِيكَ الجَدِيدانِ فقال النبي،صلى الله عليه وسلم: لو أَدرك هذا الإِسلام؛ معناه حتى تُلاقَي ما يُقدِّر لكَ المُقَدِّرُ وهو الله عز وجل.
      يقال: مَنى الله عليك خيراً يَمْني مَنْياً، وبه سميت المَنِيَّةُ، وهي الموت، وجمعها المَنايا لأَنها مُقدَّرة بوقت مخصوص؛ وقال آخر: مَنَتْ لَكَ أَن تُلاقِيَني المَنايا أُحادَ أُحادَ في الشَّهْر الحَلالِ أَي قدَّرت لك الأَقْدارُ.
      وقال الشَّرفي بن القطامي: المَنايا الأَحْداث، والحِمامُ الأَجَلُ، والحَتْفُ القَدَرُ، والمَنُونُ الزَّمانُ؛ قال ابن بري: المَنيَّة قدَرُ الموت، أَلا ترى إِلى قول أَبي ذؤيب: مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ لأَهْلِها جِهاراً، ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجُبْلِ فجعل المنايا تُقرِّب الموت ولم يجعلها الموت.
      وامْتَنَيْت الشيء: اخْتَلقْته.
      ومُنِيتُ بكذا وكذا: ابْتُلِيت به.
      ومَناه اللهُ بحُبها يَمنِيه ويَمْنُوه أَي ابْتلاه بحُبِّها مَنْياً ومَنْواً.
      ويقال: مُنِيَ ببَلِيَّة أَي ابْتُلي بها كأَنما قُدِّرت له وقُدِّر لها.
      الجوهري: منَوْتُه ومَنَيْته إِذا ابتليته، ومُنِينا له وُفِّقْنا.
      ودارِي مَنى دارِك أَي إِزاءَها وقُبالَتها.
      وداري بمَنى دارِه أَي بحذائها؛ قال ابن بري: وأَنشد ابن خالويه: تَنَصَّيْتُ القِلاصَ إِلى حَكِيمٍ،خَوارِجَ من تَبالَةَ أَو مَناها فما رَجَعَتْ بخائبةٍ رِكابٌ،حَكِيمُ بنُ المُسَيَّبِ مُنتَهاها وفي الحديث: البيتُ المَعْمُور مَنى مكة أَي بِحذائها في السماء.
      وفي حديث مجاهد: إِن الحرم حَرَمٌ مَناه مِن السمواتِ السبع والأَرَضِين السبع أَي حِذاءه وقَصْدَه.
      والمَنى: القَصْدُ؛ وقول الأَخطل: أَمْسَتْ مَناها بأَرْضٍ ما يُبَلِّغُها،بصاحِبِ الهَمِّ، إِلاَّ الجَسْرةُ الأُجُدُ قيل: أَراد قَصْدَها وأَنَّث على قولك ذهَبت بعضُ أَصابعه، وإِن شئت أَضمرت في أَمَسَتْ كما أَنشده سيبويه: إِذا ما المَرْءُ كان أَبُوه عَبْسٌ،فحَسْبُكَ ما تُريدُ إِلى الكَلامِ وقد قيل: إِنَّ الأَخطل أَرادَ مَنازِلها فحذف، وهو مذكور في موضعه؛ التهذيب: وأَما قول لبيد: دَرَسَ المَنا بمُتالِعٍ فأَبانِ قيل: إِنه أَراد بالمَنا المَنازِل فرخمها كما، قال العجاج: قَواطِناً مكةَ منْ وُرْقِ الحَما أَراد الحَمام.
      قال الجوهري: قوله دَرَس المنا أَراد المنازل، ولكنه حذف الكلمة اكْتِفاء بالصَّدْر، وهو ضرورة قبيحة.
      والمَنِيُّ، مشَدّد: ماء الرجل، والمَذْي والوَدْي مخففان؛

      وأَنشد ابن بري للأَخطل يهجو جريراً: مَنِيُّ العَبْدِ، عَبْدِ أَبي سُواجٍ،أَحَقُّ مِنَ المُدامةِ أَنْ تَعيب؟

      ‏قال: وقد جاء أَيضاً مخففاً في الشعر؛ قال رُشَيْدُ ابن رُمَيْضٍ: أَتَحْلِفُ لا تَذُوقُ لَنا طَعاماً،وتَشْرَبُ مَنْيَ عَبْدِ أَبي سُواجِ؟

      وجمعهُ مُنْيٌ؛ حكاه ابن جِني؛

      وأَنشد: أَسْلَمْتُموها فباتَتْ غيرَ طاهِرةٍ،مُنّيُ الرِّجالِ على الفَخذَيْنِ كالمُومِ وقد مَنَيْتُ مَنْياً وأَمْنَيْتُ.
      وفي التنزيل العزيز: مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى؛ وقرئ بالتاء على النطفة وبالياء على المَنيِّ، يقال: مَنَى الرَّجلُ وأَمْنى من المَنِيِّ بمعنًى، واسْتَمْنَى أَي اسْتَدْعَى خروج المنيّ.
      ومَنَى اللهُ الشيء: قَدَّرَه، وبه سميت مِنًى، ومِنًى بمكة، يصرف ولا يصرف، سميت بذلك لما يُمْنَى فيها من الدماء أَي يُراق، وقال ثعلب: هو مِن قولهم مَنَى الله عليه الموت أَي قدَّره لأَن الهَدْيَ يُنحر هنالك.
      وامْتَنَى القوم وأَمْنَوْا أَتوا مِنى؛ قال ابن شميل: سمي مِنًى لأَن الكبش مُنِيَ به أَي ذُبح، وقال ابن عيينة: أُخذ من المَنايا.
      يونس: امْتَنَى القوم إِذا نزلوا مِنًى.
      ابن الأَعرابي: أَمْنَى القوم إِذا نزلوا مِنًى.
      الجوهري: مِنًى، مقصور، موضع بمكة، قال: وهو مذكر، يصرف.
      ومِنًى: موضع آخر بنجد؛ قيل إِياه عنى لبيد بقوله: عَفَتِ الدِّيارُ محَلُّها فَمُقامُها بمِنًى، تأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها والمُنَى، بضم الميم: جمع المُنية، وهو ما يَتَمَنَّى الرجل.
      والمَنْوَةُ: الأُمْنِيَّةُ في بعض اللغات.
      قال ابن سيده: وأُراهم غيروا الآخِر بالإِبدال كما غيروا الأَوَّل بالفتح.
      وكتب عبد الملك إِلى الحجاج: يا ابنَ المُتَمَنِّيةِ، أَراد أُمَّه وهي الفُرَيْعَةُ بنت هَمَّام؛ وهي القائلة:هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلى خَمْرٍ فأَشْرَبَها،أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إِلى نَصْرِ بْنِ حَجَّاجِ؟ وكان نصر رجلاً جميلاً من بني سُلَيم يفتتن به النساء فحلق عمر رأْسه ونفاه إِلى البصرة، فهذا كان تمنيها الذي سماها به عبد الملك، ومنه قول عروة بن الزُّبير للحجاج: إِن شئت أَخبرتك من لا أُمَّ له يا ابنَ المُتَمنِّية.
      والأُمْنِيّة: أُفْعولةٌ وجمعها الأَماني، وقال الليث: ربما طرحت الأَلف فقيل منية على فعلة (*قوله« فقيل منية على فعلة» كذا بالأصل وشرح القاموس، ولعله على فعولة حتى يتأتى ردّ أَبي منصور عليه؛ قال أَبو منصور: وهذا لحن عند الفصحاء، إِنما يقال مُنْية على فُعْلة وجمعها مُنًى، ويقال أُمْنِيّةٌ على أُفْعولة والجمع أَمانيُّ، مشدَّدة الياء، وأَمانٍ مخففة، كما يقال أَثافٍ وأَثافيُّ وأَضاحٍ وأَضاحِيُّ لجمع الأُثْفِيّةِ والأُضْحيَّة.
      أَبو العباس: أَحمد بن يحيى التَّمَنِّي حديث النفس بما يكون وبما لا يكون، قال: والتمني السؤال للرب في الحوائج.
      وفي الحديث: إِذا تَمَنَّى أَحدُكم فَلْيَسْتَكثِرْ فإِنَّما يسْأَل رَبَّه، وفي رواية: فلْيُكْثِرْ؛ قال ابن الأَثير: التَّمَنِّي تَشَهِّي حُصُولِ الأَمر المَرْغوب فيه وحديثُ النَّفْس بما يكون وما لا يكون، والمعنى إِذا سأَل اللهَ حَوائجَه وفَضْله فلْيُكْثِرْ فإِن فضل الله كثير وخزائنه واسعة.
      أَبو بكر: تَمَنَّيت الشيء أَي قَدَّرته وأَحْبَبْتُ أَن يصير إِليَّ مِن المَنى وهو القدر.
      الجوهري: تقول تَمَنَّيْت الشيء ومَنَّيت غيري تَمْنِيةً.
      وتَمَنَّى الشيءَ: أَراده، ومَنَّاه إِياه وبه، وهي المِنْيةُ والمُنْيةُ والأُمْنِيَّةُ.
      وتَمَنَّى الكتابَ: قرأَه وكَتَبَه.
      وفي التنزيل العزيز: إِلا إِذا تَمَنَّى أَلْقى الشيطانُ في أُمْنِيَّتِه؛ أَي قَرَأَ وتَلا فأَلْقَى في تِلاوته ما ليس فيه؛ قال في مَرْثِيَّةِ عثمان، رضي الله عنه:تَمَنَّى كتابَ اللهِ أَوَّلَ لَيْلِه،وآخِرَه لاقَى حِمامَ المَقادِرِ (* قوله« أول ليله وآخره» كذا بالأصل، والذي في نسخ النهاية: أول ليلة وآخرها.) والتَّمَنِّي: التِّلاوةُ.
      وتَمَنَّى إِذا تَلا القرآن؛ وقال آخر: تَمَنَّى كِتابَ اللهِ آخِرَ لَيْلِه،تَمَنِّيَ داودَ الزَّبُورَ على رِسْلِ أَي تلا كتاب الله مُتَرَسِّلاً فيه كما تلا داودُ الزبور مترَسِّلاً فيه.
      قال أَبو منصور: والتِّلاوةُ سميت أُمْنيّة لأَنَّ تالي القرآنِ إِذا مَرَّ بآية رحمة تَمَنَّاها، وإِذا مرَّ بآية عذاب تَمَنَّى أَن يُوقَّاه.
      وفي التنزيل العزيز: ومنهم أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُون الكتاب إِلا أَمانيَّ؛ قال أَبو إِسحق: معناه الكتاب إِلا تِلاوة، وقيل: إَلاَّ أَمانِيَّ إِلا أَكاذيبَ، والعربُ تقول: أَنت إِنما تَمْتَني هذا القولَ أَي تَخْتَلِقُه، قال: ويجوز أَن يكون أَمانيَّ نُسِب إِلى أَنْ القائل إِذا، قال ما لا يعلمه فكأَنه إِنما يَتَمَنَّاه، وهذا مستَعمل في كلام الناس،يقولون للذي يقول ما لا حقيقة له وهو يُحبه: هذا مُنًى وهذه أُمْنِيَّة.
      وفي حديث الحسن: ليس الإِيمانُ بالتَّحَلِّي ولا بالتَّمَنِّي ولكن ما وَقَر في القلب وصَدَّقَتْه الأَعْمال أَي ليس هو بالقول الذي تُظهره بلسانك فقط، ولكن يجب أَن تَتْبَعَه معرِفةُ القلب، وقيل: هو من التَّمَنِّي القراءة والتِّلاوة.
      يقال: تَمَنَّى إِذا قرأَ.
      والتَّمَنِّي: الكَذِب.
      وفلان يَتَمَنَّى الأَحاديث أَي يَفْتَعِلها، وهو مقلوب من المَيْنِ، وهو الكذب.
      وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: ما تَغَنَّيْتُ ولا تَمَنَّيْتُ ولا شَرِبت خَمراً في جاهلية ولا إِسلام، وفي رواية: ما تَمَنَّيْتُ منذ أَسلمت أَي ما كَذَبْت.
      والتَّمنِّي: الكَذِب، تَفَعُّل مِن مَنَى يَمْني إِذا قَدَّر لأَن الكاذب يُقدِّر في نفسه الحديث ثم يقوله، ويقال للأَحاديث التي تُتَمَنَّى الأَمانيُّ، واحدتها أُمْنِيّةٌ؛ وفي قصيد كعب: فلا يغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وعَدَتْ،إِنَّ الأَمانِيَّ والأَحْلامَ تَضلِيلُ وتَمَنَّى: كَذَبَ ووضَعَ حديثاً لا أَصل له.
      وتَمَنَّى الحَديث: اخترعه.
      وقال رجل لابن دَأْبٍ وهو يُحدِّث: أَهذا شيء رَوَيْتَه أَم شيء تَمَنَّيْته؟ معناه افْتَعَلْتَه واخْتَلَقْته ولا أَصل له.
      ويقول الرجل: والله ما تَمَنَّيْت هذا الكلام ولا اخْتَلَقْته.
      وقال الجوهري: مُنْيةُ الناقة الأَيام التي يُتعَرَّف فيها أَلاقِحٌ هي أَم لا، وهي ما بين ضِرابِ الفَحْل إِياها وبين خمس عشرة ليلة، وهي الأَيام التي يُسْتَبْرَأُ فيها لَقاحُها من حِيالها.
      ابن سيده: المُنْيةُ والمِنية أَيّام الناقة التي لم يَسْتَبِنْ فيها لَقاحُها من حِيالها، ويقال للناقة في أَوَّل ما تُضرب: هي في مُنْيَتها، وذلك ما لم يعلموا أَبها حمل أَم لا، ومُنْيَةُ البِكْر التي لم تحمل قبل ذلك عشرُ ليال، ومنية الثِّنْي وهو البطن الثاني خمس عشرة ليلة، قيل: وهي منتهى الأَيام، فإِذا مضت عُرف أَلاقِح هي أَم غير لاقح،وقد استَمْنَيْتُها.
      قال ابن الأَعرابي: البِكْرُ من الإِبل تُسْتَمْنى بعد أَربع عشرة وإحدى وعشرين، والمُسِنَّةُ بعد سبعة أَيام، قال: والاسْتِمْناء أَن يأْتي صاحبها فيضرب بيده على صَلاها ويَنْقُرَ بها، فإِن اكْتارَتْ بذنبها أَو عَقَدت رأْسها وجمعت بين قُطْرَيها عُلِم أَنها لاقح؛ وقال في قول الشاعر: قامَتْ تُريكَ لَقاحاً بعدَ سابِعةٍ، والعَيْنُ شاحِبةٌ، والقَلْبُ مَسْتُور؟

      ‏قال: مستور إِذا لَقِحَت ذهَب نَشاطُها.
      كأَنَّها بصَلاها، وهْي عاقِدةٌ،كَوْرُ خِمارٍ على عَذْراءَ مَعْجُور؟

      ‏قال شمر: وقال ابن شميل مُنْيةُ القِلاصِ والجِلَّةِ سَواء عَشْرُ ليال: وروي عن بعضهم أَنه، قال: تُمْتَنى القِلاصُ لسبع ليال إِلا أَن تكون قَلُوص عَسْراء الشَّوَلانِ طَويلة المُنية فتُمْتَنى عشراً وخمس عشرة، والمُنية التي هي المُنْية سبع، وثلاث للقِلاص وللجِلَّةِ عَشْر لَيالٍ.
      وقال أَبو الهيثم يردّ على من، قال تُمْتَنى القِلاصُ لسبع: إنه خطأٌ، إِنما هو تَمْتَني القِلاصُ، لا يجوز أَن يقال امْتَنَيْتُ الناقةَ أَمْتَنِيها،فهي مُمْتَناةٌ، قال: وقرئ على نُصَير وأَنا حاضر.
      يقال: أَمْنَتِ الناقةُ فهي تُمْني إِمْناء، فهي مُمْنِيةٌ ومُمْنٍ، وامْتَنَتْ، فهي مُمْتَنِية إِذا كانت في مُنْيَتِها على أَن الفِعل لها دون راعِيها، وقد امْتُنيَ للفحل؛ قال: وأَنشد في ذلك لذي الرمة يصف بيضة: وبَيْضاء لا تَنْحاشُ مِنَّا، وأُمُّها إِذا ما رأَتْنا زيِلَ مِنَّا زَويلُها نَتُوجٍ، ولم تُقْرَفْ لِما يُمْتَنى له،إِذا نُتِجَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَلِيلُها ورواه هو وغيره من الرواة: لما يُمْتَنى، بالياء، ولو كان كما روى شمر لكانت الرواية لما تَمْتَني له، وقوله: لم تُقْرَفْ لم تُدانَ لِما يُمْتَنى له أَي ينظر إِذا ضُربت أَلاقح أَم لا أَي لم تحمل الحمل الذي يمتنى له؛

      وأَنشد نصير لذي الرمة أَيضاً: وحتى اسْتَبانَ الفَحْلُ بَعْدَ امْتِنائِها،مِنَ الصَّيْف، ما اللاَّتي لَقِحْنَ وحُولها فلم يقل بعد امْتِنائه فيكون الفعل له إِنما، قال بعد امْتِنائها هي.
      وقال ابن السكيت:، قال الفراء مُنْية الناقة ومِنْية الناقة الأَيام التي يُستبرأُ فيها لَقاحها من حِيالها، ويقال: الناقة في مُنْيتها.
      قال أَبو عبيدة: المُنيةُ اضْطِراب الماء وامِّخاضه في الرَّحِم قبل أَن يتغير فيصير مَشِيجاً، وقوله: لم تُقْرَف لما يُمْتَنى له يصف البيضة أَنها لم تُقْرَف أَي لم تُجامَع لما يُمْتنى له فيُحتاج إِلى معرفة مُنْيتها؛ وقال الجوهري: يقول هي حامل بالفرخ من غير أَن يقارفها فحل؛ قال ابن بري: الذي في شعره: نَتُوجٍ ولم تُقْرِف لما يُمْتَنى له بكسر الراء، يقال: أَقْرَفَ الأَمرَ إِذا داناه أَي لم تُقْرِف هذه البيضةُ لما له مُنيةٌ أَي هذه البيضةُ حَمَلت بالفَرْخ من جهة غير جهة حمل الناقة، قال: والذي رواه الجوهري أَيضاً صحيح أَي لم تُقْرَف بفحل يُمْتَنَى له أَي لم يُقارِفْها فحل.
      والمُنُوَّةُ (* قوله« والمنوة» ضبطت في غير موضع من الأصل بالضم، وقال في شرح القاموس: هي بفتح الميم.): كالمُنْية، قلبت الياء واواً للضمة؛ وأَنشد أَبو حنيفة لثعلبة بن عبيد يصف النخل: تَنادَوْا بِجِدٍّ، واشْمَعَلَّتْ رِعاؤها لِعِشْرينَ يَوماً من مُنُوَّتِها تَمْضِي فجعل المُنوَّة للنخل ذهاباً إِلى التشبيه لها بالإِبل، وأَراد لعشرين يوماً من مُنوَّتها مَضَتْ فوضع تَفعل موضع فَعلت، وهو واسع؛ حكاه سيبويه فقال: اعلم أَن أَفْعَلُ قد يقع موضع فَعَلْت؛

      وأَنشد: ولَقَدْ أَمُرُّ على اللئيم يَسُبُّني،فَمَضَيْتُ ثُمَّت قلتُ لا يَعْنِيني أَراد: ولقد مَرَرْتُ.
      قال ابن بري: مُنْية الحِجْر عشرون يوماً تعتبر بالفعل، فإِن مَنَعت فقد وسَقَتْ.
      ومَنَيْت الرجل مَنْياً ومَنَوْتُه مَنْواً أَي اختبرته، ومُنِيتُ به مَنْياً بُلِيت، ومُنِيتُ به مَنْواً بُلِيت، ومانَيْتُه جازَيْتُه.
      ويقال: لأَمْنِينَّك مِناوَتَك أَي لأَجْزِيَنَّك جزاءك.
      ومانَيْته مُماناة: كافأْته، غير مهموز.
      ومانَيْتُك: كافأْتك؛ وأَنشد ابن بري لسَبْرة بن عمرو: نُماني بها أَكْفاءَنا ونُهينُها،ونَشْرَبُ في أَثْمانِها ونُقامِرُ وقال آخر: أُماني به الأَكْفاء في كلِّ مَوْطِنٍ،وأَقْضِي فُروضَ الصَّالِحينَ وأَقْتَري ومانَيْتُه: لَزِمْته.
      ومانَيْتُه: انْتَظَرْتُه وطاوَلْتُه.
      والمُماناة: المُطاولةُ.
      والمُماناةُ: الانْتِظار؛

      وأَنشد يعقوب: عُلِّقْتُها قَبْلَ انْضِباحِ لَوْني،وجُبْتُ لَمَّاعاً بَعِيدَ البَوْنِ،مِنْ أَجْلِها بفِتْيةٍ مانَوْني أَي انتَظَرُوني حتى أُدْرِك بُغْيَتي.
      وقال ابن بري: هذا الرجز بمعنى المُطاولة أَيضاً لا بمعنى الانتظار كما ذكر الجوهري؛

      وأَنشد لغَيْلان بن حُريث: فإِنْ لا يَكُنْ فيها هُرارٌ، فإِنَّني بسِلٍّ يُمانِيها إِلى الحَوْلِ خائفُ والهُرار: داءٌ يأْخذ الإِبل تَسْلَح عنه؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي صُخَيْرة: إِيَّاكَ في أَمْركَ والمُهاواةْ،وكَثْرةَ التَّسْويفِ والمُماناهْ والمُهاواةُ: المُلاجَّةُ؛ قال ابن السكيت: أَنشدني أَبو عمرو: صُلْبٍ عَصاه للمَطِيِّ مِنْهَمِ،ليسَ يُماني عُقَبَ التَّجَسُّم؟

      ‏قال: يقال مانَيْتُك مُذُ اليومِ أَي انتظرتك.
      وقال سعيد: المُناوة المُجازاة.
      يقال: لأَمْنُوَنَّكَ مِناوَتَك ولأَقْنُوَنَّك قِناوَتَكَ.
      وتَمَنٍّ: بلد بين مكة والمدينة؛ قال كثير عزة: كأَنَّ دُموعَ العَيْنِ، لما تَحَلَّلَتْ مَخارِمَ بِيضاً مِنْ تَمَنٍّ جِمالُها،قَبَلْنَ غُروباً مِنْ سُمَيْحَةَ أَتْرَعَتْ بِهِنَّ السَّواني، فاسْتدارَ مَحالُها والمُماناةُ: قِلَّة الغَيرةِ على الحُرَمِ.
      والمُماناةُ: المُداراةُ.
      والمُماناةُ: المُعاقَبةُ في الرُّكوب.
      والمُماناةُ: المكافأَةُ.
      ويقال للدَّيُّوث: المُماذِلُ والمُماني والمُماذِي.
      والمَنا: الكَيْلُ أَو المِيزانُ الذي يُوزَنُ به، بفتح الميم مقصور يكتب بالأَلف، والمِكيال الذي يَكِيلون به السَّمْن وغيره، وقد يكون من الحديد أَوزاناً، وتثنيته مَنَوانِ ومَنَيانِ، والأَوَّل أَعلى؛ قال ابن سيده: وأُرى الياء معاقبة لطلب الخفة، وهو أَفصح من المَنِّ، والجمع أَمْناء،وبنو تميم يقولون هو مَنٌّ ومَنَّانِ وأَمْنانٌ، وهو مِنِّي بِمَنَى مِيلٍ أَي بقَدْرِ مِيلٍ.
      قال: ومَناةُ صخرة، وفي الصحاح: صنم كان لهُذَيْل وخُزاعَة بين مكة والمدينة، يَعْبُدونها من دون الله، من قولك مَنَوتُ الشيء، وقيل: مَناةُ اسم صَنَم كان لأَهل الجاهلية.
      وفي التنزيل العزيز: ومَناةَ الثَّالِثَةَ الأُخرى؛ والهاء للتأْنيث ويُسكت عليها بالتاءِ، وهو لغة، والنسبة إِليها مَنَوِيٌّ.
      وفي الحديث: أَنهم كانوا يُهِلُّون لمَناة؛ هو هذا الصنم المذكور.
      وعبدُ مناةَ: ابن أُدِّ بن طابِخَة.
      وزيدُ مَناةَ: ابن تَميم بن مُرٍّ، يمد ويقصر؛ قال هَوْبَر الحارِثي: أَلا هل أَتَى التَّيْمَ بنَ عَبْدِ مَناءَةٍ على الشِّنْءِ، فيما بَيْنَنا، ابنُ تَمِيم؟

      ‏قال ابن بري:، قال الوزير من، قال زيدُ مَناه بالهاء فقد أَخطأَ؛ قال: وقد غلط الطائي في قوله: إِحْدَى بَني بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَناه،بَينَ الكئيبِ الفَرْدِ فالأَمْواه ومن احتجّ له، قال: إِنما، قال مَناةٍ ولم يرد التصريع.
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. منن
    • "مَنَّهُ يَمُنُّه مَنّاً: قطعه.
      والمَنِينُ: الحبل الضعيف.
      وحَبل مَنينٌ: مقطوع، وفي التهذيب: حبل مَنينٌ إذا أخْلَقَ وتقطع، والجمع أَمِنَّةٌ ومُنُنٌ.
      وكل حبل نُزِحَ به أَو مُتِحَ مَنِينٌ، ولا يقال للرِّشاءِ من الجلد مَنِينٌ.
      والمَنِينُ الغبار، وقيل: الغبار الضعيف المنقطع، ويقال للثوب الخَلَقِ.
      والمَنُّ: الإعْياء والفَتْرَةُ.
      ومََنَنْتُ الناقة: حَسَرْتُها.
      ومَنَّ الناقة يَمُنُّها مَنّاً ومَنَّنَها ومَنَّن بها: هزلها من السفر، وقد يكون ذلك في الإنسان.
      وفي الخبر: أَن أَبا كبير غزا مع تأَبَّطَ شَرّاً فمَنَّنَ به ثلاثَ ليالٍ أَي أَجهده وأَتعبه.
      والمُنَّةُ، بالضم: القوَّة، وخص بعضهم به قوة القلب.
      يقال: هو ضعيف المُنَّة، ويقال: هو طويل الأُمَّة حَسَنُ السُّنَّة قوي المُنّة؛ الأُمة: القامة، والسُّنّة: الوجه، والمُنّة: القوة.
      ورجل مَنِينٌ أَي ضعيف، كأنَّ الدهر مَنَّه أَي ذهب بمُنَّته أَي بقوته؛ قال ذو الرمة:مَنَّهُ السير أَحْمقُ أَي أَضعفه السير.
      والمَنينُ: القوي.
      وَالمَنِينُ: الضعيف؛ عن ابن الأَعرابي، من الأَضداد؛

      وأَنشد: يا ريَّها، إن سَلِمَتْ يَميني،وَسَلِمَ الساقي الذي يَلِيني،ولم تَخُنِّي عُقَدُ المَنِينِ ومَنَّه السر يَمُنُّه مَنّاً: أَضعفه وأَعياه.
      ومَنَّه يَمُنُّه مَنّاً: نقصه.
      أَبو عمرو: المَمْنون الضعيف، والمَمْنون القويّ.
      وقال ثعلب: المَنينُ الحبل القوي؛

      وأَنشد لأَبي محمد الأَسدي: إذا قَرَنْت أَرْبعاً بأَربعِ إلى اثنتين في مَنين شَرْجَعِ أَي أَربع آذان بأَربع وَذَماتٍ، والاثنتان عرْقُوتا الدلو.
      والمَنينُ: الحبل القويّ الذي له مُنَّةٌ.
      والمَنِينُ أَيضاً: الضعيف، وشَرْجَعٌ: طويل.
      والمَنُونُ: الموت لأَنه يَمُنُّ كلَّ شيء يضعفه وينقصه ويقطعه، وقيل: المَنُون الدهر؛ وجعله عَدِيُّ بن زيد جمعاً فقال: مَنْ رَأَيْتَ المَنُونَ عَزَّيْنَ أَمْ مَنْ ذا عَلَيْه من أَنْ يُضامَ خَفِيرُ وهو يذكر ويؤنث، فمن أَنث حمل على المنية، ومن ذَكَّرَ حمل على الموت؛ قال أَبو ذؤيب: أَمِنَ المَنُونِ ورَيْبه تَتَوَجَّعُ، والدهرُ ليس بمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ؟

      ‏قال ابن سيده: وقد روي ورَيْبها، حملاً على المنِيَّة، قال: ويحتمل أَن يكون التأْنيث راجعاً إلى معنى الجنسية والكثرة، وذلك لأَن الداهية توصف بالعموم والكثرة والانتشار؛ قال الفارسي: إنما ذكّره لأَنه ذهب به إلى معنى الجنس.
      التهذيب: من ذكّر المنون أَراد به الدهر؛

      وأَنشد بيت أَبي ذؤيب أَيضاً: أَمِنَ المَنُون ورَيْبه تَتَوَجَّعُ وأَنشد الجوهري للأَعشى: أَأَن رأَتْ رجلاً أَعْشى أَضرَّ به رَيْبُ المَنُونِ، ودهْرٌ مُتبلٌ خبِل ابن الأَعرابي:، قال الشَّرْقِيّ بن القُطامِيِّ المَنايا الأحداث، والحمام الأَجَلُ، والحَتْفُ القَدَرُ، والمَنُون الزمان.
      قال أَبو العباس: والمَنُونُ يُحْمَلُ معناه على المَنايا فيعبر بها عن الجمع؛

      وأَنشد بيت عَدِيّ بن زيد: مَن رأَيْتَ المَنونَ عَزَّيْنَ أَراد المنايا فلذلك جمع الفعل.
      والمَنُونُ: المنية لأَنها تقطع المَدَدَ وتنقص العَدَد.
      قال الفراء: والمَنُون مؤنثة، وتكون واحدة وجمعاً.
      قال ابن بري: المَنُون الدهر، وهواسم مفرد، وعليه قوله تعالى: نَتَرَبَّصُ به رَيْبَ المَنُونِ؛ أَي حوادث الدهر؛ ومنه قول أَبي ذؤيب: أَمِنَ المَنُونِ ورَيْبِه تَتَوَجَّع؟

      ‏قال: أَي من الدهر وريبه؛ ويدل على صحة ذلك قوله: والدهرُ ليس بمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ فأَما من، قال: وريبها فإنه أَنث على معنى الدهور، ورده على عموم الجنس كقوله تعالى: أَو الطِّفْل الذين لم يظهروا؛ وكقول أَبي ذؤيب: فالعَيْن بعدهُمُ كأَنَّ حِدَاقَها وكقوله عز وجل: ثم اسْتَوى إلى السماء فسَوَّاهُنَّ؛ وكقول الهُذَليِّ: تَراها الضَّبْعَ أَعْظَمَهُنَّ رأْس؟

      ‏قال: ويدلك على أَن المَنُون يرادُ بها الدُّهور قول الجَعْديّ: وعِشْتِ تعيشين إنَّ المَنُو نَ كانَ المَعايشُ فيها خِساس؟

      ‏قال ابن بري: فسر الأَصمعي المَنُون هنا بالزمان وأَراد به الأَزمنة؛ قال: ويدُلّك على ذلك قوله بعد البيت: فَحِيناً أُصادِفُ غِرَّاتها،وحيناً أُصادِفُ فيها شِماسا أَي أُصادف في هذه الأَزمنة؛ قال: ومثله ما أَنشده عبد الرحمن عن عمه الأَصمعي: غلامُ وَغىً تَقَحّمها فأَبْلى،فخان بلاءَه الدهرُ الخَؤُونُ فإن على الفَتى الإقْدامَ فيها،وليس عليه ما جنت المَنُون؟

      ‏قال: والمَنُون يريد بها الدهور بدليل قوله في البيت قبله: فخانَ بلاءَه الدَّهْرُ الخَؤُون؟

      ‏قال: ومن هذا قول كَعْب بن مالك الأَنصاري: أَنسيتمُ عَهْدَ النبيّ إليكمُ،ولقد أَلَظَّ وأَكَّدَ الأَيْمانا أَن لا تَزالوا ما تَغَرَّدَ طائرٌ أُخْرى المَنُونِ مَوالِياً إخْوانا أَي إِلى آخر الدهر؛ قال: وأَما قول النابغة: وكل فَتىً، وإِنْ أَمْشى وأَثْرَى،سَتَخْلِجُه عن الدنيا المَنُون؟

      ‏قال: فالظاهر أَنه المنية؛ قال: وكذلك قول أَبي طالب: أَيّ شيء دهاكَ أَو غال مَرْعا ك، وهل أَقْدَمَتْ عليك المَنُون؟

      ‏قال: المَنُونُ هنا المنية لا غير؛ وكذلك قول عمرو ابن حَسَّان: تَمَخَّضَتِ المَنُونُ له بيَوْمٍ أَنَى، ولكلّ حاملةٍ تَمامُ وكذلك قول ابن أَحمر: لَقُوا أُمَّ اللُّهَيْمِ فجَهَّزَتْهُمْ غَشُومَ الوِرْدِ نَكْنِيها المَنونا أُم اللُّهَيمِ: اسم للمنية، والمنونُ هنا: المنية؛ ومنه قول أَبي دُوَادٍ: سُلِّطَ الموتُ والمَنُونُ عليهم،فَهُمُ في صَدَى المَقابِرِ هامُ ومَنَّ عليه يَمُنُّ مَنّاً: أَحسن وأَنعم، والاسم المِنَّةُ.
      ومَنَّ عليه وامْتَنَّ وتمَنَّنَ: قَرَّعَه بِمِنَّةٍ؛ أَنشد ثعلب: أَعْطاكَ يا زَيْدُ الذي يُعْطي النِّعَمْ،من غيرِ ما تمَنُّنٍ ولا عَدَمْ،بَوائكاً لم تَنْتَجِعْ مع الغَنَم وفي المثل: كَمَنِّ الغيثِ على العَرْفَجةِ، وذلك أَنها سريعة الانتفاع بالغيث، فإِذا أَصابها يابسةً اخضرَّت؛ يقول: أَتَمُنُّ عليَّ كمَنِّ الغيثِ على العرفجةِ؟ وقالوا: مَنَّ خَيْرَهُ َيمُنُّهُ مَنّاً فعَدَّوْه؛

      قال: كأَني، إِذْ مَنَنْتُ عليك خَيري،مَنَنْتُ على مُقَطَّعَةِ النِّياطِ ومَنَّ يَمُنُّ مَنّاً: اعتقد عليه مَنّاً وحسَبَهُ عليه.
      وقوله عز وجل: وإِنَّ لكَ لأَجْراً غيرَ مَمْنونِ؛ جاء في التفسير: غير محسوب، وقيل: معناهُ أَي لا يَمُنُّ الله عليهم (* قوله «أي لا يمن الله عليهم إلخ» المناسب فيه وفيما بعده عليك بكاف الخطاب، وكأنه انتقال نظر من تفسير آية: وإن لك لأجراً، إلى تفسير آية: لهم أجر غير ممنون، هذه العبارة من التهذيب‏ أو ‏المحكم فإن هذه المادة ساقطة من نسختيهما اللتين بأيدينا للمراجعة).
      به فاخراً أَو مُعَظِّماً كما يفعل بخلاءُِ المُنْعِمِين، وقيل: غير مقطوع من قولهم حبل مَنِين إِذا انقطع وخَلَقَ، وقيل: أَي لا يُمَنُّ به عليهم.
      الجوهري: والمَنُّ القطع، ويقال النقص؛ قال لبيد: غُبْساً كَوَاسبَ لا يُمَنُّ طَعامُه؟

      ‏قال ابن بري: وهذا الشعر في نسخة ابن القطاع من الصحاح: حتى إِذا يَئِسَ الرُّماةُ، وأَرْسَلوا غُبْساً كَواسِبَ لا يُمَنُّ طعامُه؟

      ‏قال: وهو غلط، وإِنما هو في نسخة الجوهري عجز البيت لا غير، قال: وكمله ابن القطاع بصدر بيت ليس هذا عجُزَه، وإِنما عجُزُهُ: حتى إِذا يَئسَ الرُّماةُ، وأَرسلوا غُضُفاً دَوَاجِنَ قافلاً أَعْصامُه؟

      ‏قال: وأَما صدر البيت الذي ذكره الجوهري فهو قوله: لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تنازَعَ شِلْوَه غُبْسٌ كوَاسِبُ لا يُمَنُّ طعامُه؟

      ‏قال: وهكذا هو في شعر لبيد، وإِنما غلط الجوهري في نصب قوله غُبْساً، والله أَعلم.
      والمِنِّينَى: من المَنِّ الذي هو اعتقاد المَنِّ على الرجل.
      وقال أَبو عبيد في بعض النسخ: المِنَّينى من المَنِّ والامْتنانِ.
      ورجل مَنُونَةٌ ومَنُونٌ: كثير الامتنان؛ الأَخيرة عن اللحياني.
      وقال أَبو بكر في قوله تعالى: مَنَّ اللهُ علينا؛ يحتمل المَنُّ تأْويلين: أَحدهما إِحسانُ المُحْسِن غيرَ مُعْتَدٍّ بالإِحسان، يقال لَحِقَتْ فلاناً من فلان مِنَّةٌ إِذا لَحِقَتْْه نعمةٌ باستنقاذ من قتل أَو ما أَشبهه، والثاني مَنَّ فلانٌ على فلان إِذا عَظَّمَ الإِحسان وفخَرَ به وأَبدأَ فيه وأَعاد حتى يُفْسده ويُبَغِّضه، فالأَول حسن، والثاني قبيح.
      وفي أَسماء الله تعالى: الحَنّانُ المَنّانُ أَي الذي يُنْعِمُ غيرَ فاخِرٍ بالإِنعام؛

      وأَنشد: إِن الذين يَسُوغُ في أَحْلاقِهِمْ زادٌ يُمَنُّ عليهمُ لَلِئامُ وقال في موضع آخر في شرح المَنَّانِ، قال: معناه المُعْطِي ابتداء، ولله المِنَّة على عباده، ولا مِنَّة لأَحد منهم عليه، تعالى الله علوّاً كبيراً.
      وقال ابن الأَثير: هو المنعم المُعْطي من المَنِّ في كلامهم بمعنى الإِحسان إِلى من لا يستثيبه ولا يطلب الجزاء عليه.
      والمَنّانُ: من أَبنية المبالغة كالسَّفَّاكِ والوَهّابِ، والمِنِّينى منه كالخِصَّيصَى؛ وأَنشد ابن بري للقُطاميّ: وما دَهْري بمِنِّينَى، ولكنْ جَزَتْكم، يا بَني جُشَمَ، الجَوَازي ومَنَّ عليه مِنَّةً أَي امْتَنَّ عليه.
      يقال: المِنَّةُ تَهْدِمُ الصَّنيعة.
      وفي الحديث: ما أَحدٌ أَمَنَّ علينا من ابن أَبي قُحافَةَ أَي ما أَحدٌ أَجْوَدَ بماله وذات يده، وقد تكرر في الحديث.
      وقوله عز وجل: لا تُبْطِلُوا صدقاتكم بالمَنِّ والأَذى؛ المَنُّ ههنا: أَن تَمُنَّ بما أَعطيت وتعتدّ به كأَنك إِنما تقصد به الاعتداد، والأَذى: أَن تُوَبِّخَ المعطَى، فأَعلم الله أَن المَنَّ والأَذى يُبْطِلان الصدقة.
      وقوله عز وجل: ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرْ؛ أَي لا تُعْطِ شيئاً مقدَّراً لتأْخذ بدله ما هو أَكثر منه.
      وفي الحديث: ثلاثة يشْنَؤُهُمُ الله، منهم البخيل المَنّانُ.
      وقد يقع المَنَّانُ على الذي لا يعطي شيئاً إِلاَّ مَنَّه واعتَدّ به على من أَعطاه، وهو مذموم، لأَن المِنَّة تُفْسِد الصنيعةَ.
      والمَنُون من النساء: التي تُزَوَّجُ لمالها فهي أَبداً تَمُنُّ على زوجها.
      والمَنَّانةُ: كالمَنُونِ.
      وقال بعض العرب: لا تتزَوَّجَنَّ حَنَّانةً ولا مَنَّانةً.
      الجوهري: المَنُّ كالطَّرَنْجَبينِ.
      وفي الحديث: الكَمْأَةُ من المَنِّ وماؤها شفاء للعين.
      ابن سيده: المَنُّ طَلٌّ ينزل من السماء، وقيل: هو شبه العسل كان ينزل على بني إِسرائيل.
      وفي التنزيل العزيز: وأَنزلنا عليهم المَنَّ والسَّلْوَى؛ قال الليث: المَنُّ كان يسقط على بني إِسرائيل من السماء إِذْ هُمْ في التِّيه، وكان كالعسل الحامِسِ حلاوةً.
      وقال الزجاج: جملة المَنِّ في اللغة ما يَمُنُّ الله عز وجل به مما لا تعب فيه ولا نَصَبَ، قال: وأَهل التفسير يقولون إِن المَنَّ شيء كان يسقط على الشجر حُلْوٌ يُشرب، ويقال: إِنه التَّرَنْجَبينُ، وقيل في قوله، صلى الله عليه وسلم، الكَمْأَةُ من المَنِّ: إِنما شبهها بالمَنِّ الذي كان يسقط على بني إِسرائيل، لأَنه كان ينزل عليهم من السماء عفواً بلا علاج، إِنما يصبحون وهو بأَفْنِيَتهم فيتناولونه، وكذلك الكَمْأَة لا مؤُونة فيها بَبَذْرٍ ولا سقي، وقيل: أَي هي مما منَّ الله به على عباده.
      قال أَبو منصور: فالمَنُّ الذي يسقط من السماء، والمَنُّ الاعتداد، والمَنُّ العطاء، والمَنُّ القطع، والمِنَّةُ العطية، والمِنَّةُ الاعتدادُ، والمَنُّ لغة في المَنَا الذي يوزن به.
      الجوهري: والمَنُّ المَنَا، وهو رطلان، والجمع أَمْنانٌ، وجمع المَنا أَمْناءٌ.
      ابن سيده: المَنُّ كيل أَو ميزان، والجمع أَمْنانٌ.
      والمُمَنُّ: الذي لم يَدَّعِه أَبٌ والمِنَنَةُ: القنفذ.
      التهذيب: والمِنَنةُ العَنْكبوت، ويقال له مَنُونةٌ.
      قال ابن بري: والمَنُّ أَيضاً الفَتْرَةُ؛ قال: قد يَنْشَطُ الفِتْيانُ بعد المَنِّ التهذيب عن الكسائي، قال: مَنْ تكون اسماً، وتكون جَحْداً، وتكون استفهاماً، وتكون شرْطاً، وتكون معرفة، وتكون نكرة، وتكون للواحد والاثنين والجمع، وتكون خصوصاً، وتكون للإِنْسِ والملائكة والجِنِّ، وتكون للبهائم إِذا خلطتها بغيرها؛

      وأَنشد الفراء فيمن جعلها اسماً هذا البيت: فَضَلُوا الأَنامَ، ومَنْ بَرا عُبْدانَهُمْ،وبَنَوْا بمَكَّةَ زَمْزَماً وحَطِيم؟

      ‏قال: موضع مَنْ خفض، لأَنه قسم كأَنه، قال: فَضَلَ بنو هاشم سائر الناس والله الذي برأ عُبْدانَهُم.
      قال أَبو منصور: وهذه الوجوه التي ذكرها الكسائي في تفسير مَنْ موجودة في الكتاب؛ أَما الاسم المعرفة فكقولك: والسماء ومَنْ بناها؛ معناه والذي بناها، والجَحْدُ كقوله: ومَنْ يَقْنَطُ من رحمة ربه إِلاَّ الضالُّون؛ المعنى لا يَقْنَطُ.
      والاستفهام كثير وهو كقولك: من تَعْني بما تقول؟ والشرط كقوله: من يَعْمَلْ مثقال ذَرَّةٍ خيراً يره، فهذا شرط وهو عام.
      ومَنْ للجماعة كقوله تعالى: ومَنْ عَمِلَ صالحاً فلأَنفسهم يَمْهدون؛ وكقوله: ومن الشياطين مَنْ يَغُوصون له.
      وأَما في الواحد فكقوله تعالى: ومنهم مَنْ يَسْتمِعُ إِليك،فوَحَّدَ؛ والاثنين كقوله: تَعالَ فإِنْ عاهَدْتَني لا تَخُونني،نَكُنْ مثلَ مَنْ يا ذِئبُ يَصْطحبان؟

      ‏قال الفراء: ثنَّى يَصْطَحِبان وهو فعل لمَنْ لأَنه نواه ونَفْسَه.
      وقال في جمع النساء: ومَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لله ورسوله.
      الجوهري: مَنْ اسم لمن يصلح أَن يخاطَبَ، وهو مبهم غير متمكن، وهو في اللفظ واحد ويكون في معنى الجماعة؛ قال الأَعشى لسْنا كمَنْ حَلَّتْ إِيادٍ دارَها تَكْريتَ تَنْظُرُ حَبَّها أَن يُحْصَدا فأَنث فِعْلَ مَنْ لأَنه حمله على المعنى لا على اللفظ، قال: والبيت رديء لأَنه أَبدل من قبل أَن يتم الاسم، قال: ولها أَربعة مواضع: الاستفهام نحو مَنْ عندك؟ والخبر نحو رأَيت مَنْ عندك، والجزاء نحو مَنْ يكرمْني أُكْرِمْهُ، وتكون نكرة نحو مررت بمَنْ محسنٍ أَي بإِنسان محسن؛ قال بشير بن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك الأَنصاري: وكفَى بنا فَضْلاً، على مَنْ غَيرِنا،حُبُّ النَّبِيِّ محمدٍ إِيّانا خفض غير على الإِتباع لمَنْ، ويجوز فيه الرفع على أَن تجعل مَنْ صلة بإِضمار هو، وتحكى بها الأَعلام والكُنَى والنكرات في لغة أَهل الحجاز إِذ؟

      ‏قال رأَيت زيداً قلت مَنْ زيداً، وإِذا، قال رأَيت رجلاً قلت مَنَا لأَنه نكرة، وإِن، قال جاءني رجل قلت مَنُو، وإِن، قال مررت برجل قلت مَنِي، وإِ؟

      ‏قال جاءني رجلان قلت مَنَانْ، وإِن، قال مررت برجلين قلت مَنَينْ، بتسكين النون فيهما؛ وكذلك في الجمع إِن، قال جاءني رجال قلت مَنُونْ، ومَنِينْ في النصب والجرّ، ولا يحكى بها غير ذلك، لو، قال رأَيت الرجل قلت مَنِ الرجلُ، بالرفع، لأَنه ليس بعلم، وإِن، قال مررت بالأَمير قلت مَنِ الأَمِيرُ، وإِن، قال رأَيت ابن أَخيك قلت مَنِ ابنُ أَخيك، بالرفع لا غير، قال: وكذلك إِن أَدخلت حرف العطف على مَنْ رفعت لا غير قلت فمَنْ زيدٌ ومَنْ زيدٌ، وإِن وصلت حذفت الزيادات قلت مَنْ يا هذا، قال: وقد جاءت الزيادة في الشعر في حال الوصل؛ قال الشاعر: أَتَوْا ناري فقلتُ: مَنُونَ أَنْتُمْ؟ فقالوا: الجِنُّ قلتُ: عِمُوا ظَلاما وتقول في المرأَة: مَنَهْ ومَنْتانْ ومَنَاتْ، كله بالتسكين، وإِن وصلت قلت مَنَةً يا هذا ومناتٍ يا هؤلاء.
      قال ابن بري:، قال الجوهري وإِن وصلت قلت مَنةً يا هذا، بالتنوين، ومَناتٍ؛ قال: صوابه وإِن وصلت قلت مَنْ يا هذا في المفرد والمثنى والمجموع والمذكر والمؤنث، وإِن، قال: رأَيت رجلاً وحماراً، قلت مَنْ وأَيَّا، حذفت الزيادة من الأَول لأَنك وصلته، وإِن، قال مررت بحمار ورجل قلت أَيٍّ ومَنِي، فقس عليه، قال: وغير أَهل الحجاز لا يرون الحكاية في شيء منه ويرفعون المعرفة بعد مَنْ، اسماً كان أَو كنية أَو غير ذلك.
      قال الجوهري: والناس اليوم في ذلك على لغة أَهل الحجاز؛ قال: وإِذا جعلت مَنْ اسماً متمكناً شددته لأَنه على حرفين كقول خِطامٍ المُجاشِعيّ: فرَحلُوها رِحْلَةً فيها رَعَنْ،حتى أَنَخْناها إِلى مَنٍّ ومَنْ أَي أَبْرَكْناها إِلى رجل وأَيّ رجل، يريد بذلك تعظيم شأْنه، وإِذا سميت بمَنْ لم تشدّد فقلت هذا مَنٌ ومررت بمَنٍ، قال ابن بري: وإِذا سأَلت الرجل عن نسبه قلت المَنِّيُّ، وإِن سأَلته عن بلده قلت الهَنِّيُّ؛ وفي حديث سَطِيح: يا فاصِلَ الخُطَّةِ أَعْيَتْ مَنْ ومَن؟

      ‏قال ابن الأَثير: هذا كما يقال أَعيا هذا الأَمر فلاناً وفلاناً عند المبالغة والتعظيم أَي أَعيت كلَّ مَنْ جَلَّ قَدْرُه فحذف، يعني أَن ذلك مما تقصر العبارة عنه لعظمه كما حذفوها من قولهم: بعد اللَّتَيّا والتي،استعظاماً لشأْن المخلوق.
      وقوله في الحديث: مَنْ غَشَّنا فليس منا أَي ليس على سيرتنا ومذهبنا والتمسك بسُنَّتنا، كما يقول الرجل أَنا منْك وإِليك،يريد المتابعة و الموافقة؛ ومنه الحديث: ليس منّا من حَلَقَ وخَرَقَ وصَلَقَ، وقد تكرر أَمثاله في الحديث بهذا المعنى، وذهب بعضهم إِلى أَنه أَراد به النفي عن دين الإِسلام، ولا يصح.
      قال ابن سيده: مَنْ اسم بمعنى الذي، وتكون للشرط وهو اسم مُغْنٍ عن الكلام الكثير المتناهي في البِعادِ والطُّولِ، وذلك أَنك إِذا قلت مَنْ يَقُمْ أَقُمْ معه كفاك ذلك من جميع الناس، ولولا هو لاحتجت أَن تقول إِن يَقُمْ زيد أَو عمرو أَو جعفر أَو قاسم ونحو ذلك، ثم تقف حسيراً مبهوراً ولَمّا تَجِدْ إِلى غرضك سبيلاً،فإِذا قلت مَنْ عندك أَغناك ذلك عن ذكر الناس، وتكون للاستفهام المحض،وتثنى وتجمع في الحكاية كقولك: مَنَانْ ومَنُونْ ومَنْتانْ ومَناتْ، فإِذا وصلت فهو في جميع ذلك مفرد مذكر؛ وأَما قول شمر بن الحرث الضَّبِّيِّ: أَتَوْا ناري فقلتُ: مَنُونَ؟، قالوا: سَرَاةُ الجِنِّ قلت: عِمُوا ظَلام؟

      ‏قال: فمن رواه هكذا فإِنه أَجرى الوصل مُجْرَى الوقف، فإِن قلت فإِنه في الوقف إِنما يكون مَنُونْ ساكن النون، وأَنت في البيت قد حركته، فهو إِذاً ليس على نية الوصل ولا على نية الوقف؟ فالجواب أَنه لما أَجراه في الوصل على حده في الوقف فأَثبت الواو والنون التقيا ساكنين، فاضطر حينئذ إِلى أَن حرك النون لالتقاء الساكنين لإقامة الوزن، فهذه الحركة إِذاً إِنما هي حركة مستحدثة لم تكن في الوقف، وإِنما اضطر إِليها للوصل؛ قال: فأَما من رواه مَنُونَ أَنتم فأَمره مشكل، وذلك أَنه شبَّه مَنْ بأَيٍّ فقال مَنُونَ أَنتم على قوله أَيُّونَ أَنتم، وكما جُعِلَ أَحدهما عن الآخر هنا كذلك جمع بينهما في أَن جُرِّدَ من الاستفهام كلُّ واحدٍ منهما، أَلا ترى أَن حكاية يونس عنهم ضَرَبَ مَنٌ مَناً كقولك ضرب رجل رجلاً؟ فنظير هذا في التجريد له من معنى الاستفهام ما أَنشدناه من قوله الآخر: وأَسْماءُ، ما أَسْماءُ لَيْلةَ أَدْلَجَتْ إِليَّ، وأَصحابي بأَيَّ وأَيْنَما فجعل أَيّاً اسماً للجهة، فلما اجتمع فيها التعريف والتأْنيث منَعَها الصَّرْفَ، وإِن شئت قلت كان تقديره مَنُون كالقول الأَول، ثم، قال أَنتم أَي أَنتم المقصودون بهذا الاستثبات، كقول عَدِيٍّ: أَرَوَاحٌ مَوَدّعٌ أَم بُكورُ أَنتَ، فانْظُرْ لأَيِّ حالٍ تصيرُ إِذا أَردت أَنتَ الهالكُ، وكذلك أَراد لأَي ذيْنِك.
      وقولهم في جواب مَنْ، قال رأَيت زيداً المَنِّيُّ يا هذا، فالمَنِّيُّ صفة غير مفيدة، وإِنما معناه الإِضافة إِلى مَنْ، لا يُخَصُّ بذلك قبيلةٌ معروفة كما أَن مَن لا يَخُصُّ عيناً، وكذلك تقول المَنِّيّانِ والمَنِّيُّون والمَنِّيَّة والمَنِّيَّتان والمَنِّيَّات، فإِذا وصلت أَفردت على ما بينه سيبويه، قال: وتكون للاستفهام الذي فيه معنى التَّعَجُّب نحو ما حكاه سيبويه من قول العرب: سبحان الله مَنْ هو وما هو؛ وأَما قوله: جادَتْ بكَفَّيْ كان مِنْ أَرْمى البَشَرْْ فقد روي مَنْ أَرمى البَشر، بفتح ميم مَنْ، أَي بكفَّيْ مَنْ هو أَرْمى البشرِ، وكان على هذا زائدة، ولو لم تكن فيه هذه الرواية لَمَا جاز القياس عليه لفُرُوده وشذوذه عما عليه عقد هذا الموضع، أَلا تراك لا تقول مررت بوَجْهُه حسنٌ ولا نظرت إِلى غلامُهُ سعيدٌ؟، قال: هذا قول ابن جني،وروايتنا كان مِنْ أَرْمى البشر أَي بكفَّيْ رجلٍ كان.
      الفراء: تكون مِنْ ابتداءَ غاية، وتكون بعضاً، وتكون صِلةً؛ قال الله عز وجل: وما يَعْزُبُ عن ربك من مثقال ذَرَّةٍ؛ أَي ما يَعْزُبُ عن علمه وَزْنُ ذَرَّةٍ؛ ولداية الأَحنف فيه: والله لولا حَنَفٌ برجْلِهِ،ما كان في فِتْيَانِكُمْ مِنْ مِثْلِه؟

      ‏قال: مِنْ صِلةٌ ههنا، قال: والعرب تُدْخِلُ مِنْ على جمع المَحالّ إِلا على اللام والباء، وتدخل مِنْ على عن ولا تُدْخِلُ عن عليها، لأَن عن اسم ومن من الحروف؛ قال القطامي: مِنْ عَنْ يمين الحُبَيّا نَظْرةٌ قَبَل؟

      ‏قال أَبو عبيد: والعرب تضَعُ مِن موضع مُذْ، يقال: ما رأَيته مِنْ سنةٍ أَي مُذْ سنةٍ؛ قال زهير: لِمَنِ الدِّيارُ، بقُنَّةِ الحِجْرِ،أَقْوَيْنَ من حِجَجٍ ومن دَهْرِ؟ أَي مُذْ حِجَجٍ.
      الجوهري: تقول العرب ما رأَيته مِنْ سنةٍ أَي منذُ سنة.
      وفي التنزيل العزيز: أُسِّسَ على التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يوم؛ قال: وتكون مِنْ بمعنى على كقوله تعالى: ونصرناه مِنَ القوم؛ أَي على القوم؛ قال ابن بري: يقال نصرته مِنْ فلان أَي منعته منه لأَن الناصر لك مانع عدوّك، فلما كان نصرته بمعنى منعته جاز أَن يتعدّى بمن، ومثله فلْيَحْذَرِ الذين يُخالِفون عن أَمره، فعدّى الفعل بمعَنْ حَمْلاً على معنى يَخْرُجون عن أَمره، لأَن المخالفة خروج عن الطاعة، وتكن مِنْ بعَنْ البدل كقول الله تعالى: ولو نشاء لَجَعَلْنا منكم مَلائكةً؛ معناه: ولو نشاء لجعلنا بَدَلَكُم، وتكون بمعنى اللام الزائدة كقوله: أَمِنْ آلِ ليلى عَرَفْتَ الدِّيارا أَراد أَلآلِ ليْلى عرفت الديارا.
      ومِنْ، بالكسر: حرف خافض لابتداء الغاية في الأَماكن، وذلك قولك مِنْ مكان كذا وكذا إِلى مكان كذا وكذا، وخرجت من بَغْداد إِلى الكوفة، و تقول إِذا كتبت: مِنْ فلانٍ إِلى فلان، فهذه الأَسماء التي هي سوى الأَماكن بمنزلتها؛ وتكون أَيضاً للتبعيض، تقول: هذا من الثوب، وهذا الدِّرْهم من الدراهم، وهذا منهم كأَنك قلت بعضه أَو بعضهم؛ وتكون للجنس كقوله تعالى: فإن طِبْنَ لكم عن شيء منه نَفْساً.
      فإن قيل: كيف يجوز أَن يقبل الرجلُ المَهْرَ كله وإِنما، قال منه؟ فالجواب في ذلك أَنَّ مِنْ هنا للجنس كما، قال تعالى: فاجتنبوا الرِّجْسَ من الأَوثان، ولم نُؤْمَرْ باجتناب بعض الأَوثان، ولكن المعنى فاجتنبوا الرِّجْسَ الذي هو وَثَنٌ،وكُلُوا الشيء الذي هو مَهْرٌ، وكذلك قوله عز وجل: وعَدَ الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مَغْفرةً وأَجراً عظيماً.
      قال: وقد تدخل في موضعٍ لو لم تدخل فيه كان الكلام مستقيماً ولكنها توكيد بمنزلة ما إِلا أَنها تَجُرُّ لأَنها حرف إِضافة، وذلك قولك: ما أَتاني مِنْ رجلٍ، وما رأَيت من أَحد، لو أَخرجت مِنْ كان الكلام مستقيماً، ولكنه أُكِّدَ بمِنْ لأَن هذا موضع تبعيض، فأَراد أَنه لم يأْته بعض الرجال، وكذلك: ويْحَهُ من رجل إِنما أَراد أَن جعل التعجب من بعض، وكذلك: لي مِلْؤُهُ من عَسَل، وهو أَفضل من زيد، إِنما أَراد أَن يفضله على بعض ولا يعم، وكذلك إِذا قلت أَخْزَى اللهُ الكاذِبَ مِنِّي ومِنْكَ إِلا أَن هذا وقولَكَ أَفضل منك لا يستغنى عن مِنْ فيهما، لأَنها توصل الأَمر إِلى ما بعدها.
      قال الجوهري: وقد تدخل منْ توكيداً لَغْواً، قال:، قال الأَخفش ومنه قوله تعالى: وتَرَى الملائكةَ خافِّينَ من حَوْلِ العرش؛ وقال: ما جَعَلَ الله لِرَجُلٍ من قلبين في جوفه، إِنما أَدْخلَ مِنْ توكيداً كما تقول رأَيت زيداً نفسه.
      وقال ابن بري في استشهاده بقوله تعالى: فاجتنبوا الرِّجْسَ من الأَوْثانِ،
      ، قال: مِنْ للبيان والتفسير وليست زائدة للتوكيد لأَنه لا يجوز إسقاطها بخلاف وَيْحَهُ من رجلٍ.
      قال الجوهري: وقد تكون مِنْ للبيان والتفسير كقولك لله دَرُّكَ مِنْ رجلٍ، فتكون مِنْ مفسرةً للاسم المَكْنِيِّ في قولك دَرُّك وتَرْجَمةٌ عنه.
      وقوله تعالى: ويُنَزِّلُ من السماء من جبال فيها من بَرَدٍ؛ فالأُولى لابتداء الغاية، والثانية للتبعيض، والثالثة للبيان.
      ابن سيده: قا ل سيبويه وأَما قولك رأَيته من ذلك الموضع فإِنك جعلتَه غاية رؤْيتك كما جعلته غاية حيث أَردت الابتداء والمُنْتَهى.
      قال اللحياني: فإِذا لَقِيَتِ النونُ أَلف الوصل فمنهم من يخفض النون فيقول مِنِ القوم ومِنِ ابْنِكَ.
      وحكي عن طَيِّءٍ وكَلْبٍ: اطْلُبُوا مِنِ الرحمن، وبعضهم يفتح النون عند اللام وأَلف الوصل فيقول مِنَ القوم ومِنَ ابْنِكَ، قال: وأُراهم إِنما ذهبوا في فتحها إِلى الأَصل لأَن أَصلها إِنما هو مِنَا، فلما جُعِلَتْ أَداةً حذفت الأَلف وبقيت النون مفتوحة، قال: وهي في قُضَاعَةَ؛

      وأَنشد الكسائي عن بعض قُضاعَةَ: بَذَلْنا مارِنَ الخَطِِّّيِّ فيهِمْ،وكُلَّ مُهَنَّدٍ ذَكَرٍ حُسَامِ مِنَا أَن ذَرَّ قَرْنُ الشمس حتى أَغاثَ شَرِيدَهمْ فَنَنُ الظلام؟

      ‏قال ابن جني:، قال الكسائي أَراد مِنْ، وأَصلُها عندهم مِنَا، واحتاج إِليها فأَظهرها على الصحة هنا.
      قال ابن جني: يحتمل عندي أَن كون منَا فِعْلاً من مَنَى يَمْني إِذا قَدَّرَ كقوله: حتى تُلاقي الذي يَمْني لك الماني أَي يُقَدِّرُ لك المُقَدِّرُ، فكأَنه تقدير ذلك الوقتِ وموازنته أَي من أَول النهار لا يزيد ولا ينقص.
      قال سيبويه:، قال مِنَ الله ومِنَ الرسول ومِنَ المؤْمنين ففتحوا، وشبَّهوها بأَيْنَ وكَيْفَ، عني أَنه قد كان حكمها أَن تُكْسَرَ لالتقاء الساكنين، لكن فتحوا لما ذكر، قال: وزعموا أَن ناساً يقولون مِنِ اللهِ فيكسرونه ويُجْرُونه على القياس، يعني أَن الأَصل في كل ذلك أَن تكسر لالتقاء الساكنين؛ قال: وقد اختلفت العرب في مِنْ إِذا كان بعدها أَلف وصل غير الأَلف واللام، فكسره قوم على القياس، وهي أَكثر في كلامهم وهي الجيدة، ولم يَكْسِروا في أَلف اللام لأَنها مع أَلف اللام أَكثر، إِذ الأَلف واللام كثيرة في الكلام تدخل في كل اسم نكرة، ففتحوا استخفافاً فصار مِنِ الله بمنزلة الشاذ، وكذلك قولك مِنِ ابنك ومِنِ امْرِئٍ، قال: وقد فتح قوم فصحاء فقالوا مِنَ ابْنكَ فأَجْرَوْها مُجْرى قولك مِنَ المسلمين، قال أَبو إِسحق: ويجوز حذف النون من مِنْ وعَنْ عند الأَلف واللام لالتقاء الساكنين، وحذفها من مِنْ أَكثر من حذفها من عَنْ لأَن دخول مِن في الكلام أَكثر من دخول عَنْ؛

      وأَنشد: أَبْلِغْ أَبا دَخْتَنُوسَ مأْلُكَةً غَيْر الذي قَدْ يقال م الكَذِب؟

      ‏قال ابن بري: أَبو دَخْتَنُوس لَقِيطُ بنُ زُرَارَة ودَخْتَنُوسُ بنته.
      ابن الأَعرابي: يقال مِنَ الآن ومِ الآن، يحذفون؛

      وأَنشد: أَلا أَبْلغَ بَني عَوْفٍ رَسولاً،فَمَامِ الآنَ في الطَّيْرِ اعتذارُ يقول لا أََعتذر بالتَّطَيُّرِ، أَنا أُفارقكم على كل حال.
      وقولهم في القَسَم: مِنْ رَبِّي ما فعلت، فمنْ حرف جر وضعت موضع الباء ههنا، لأَن حروف الجر ينوب بعضها عن بعض إِذا لم يلتبس المعنى.
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. أمنى
    • أمنى يُمني ، أَمْنِ ، إمناءً ، فهو مُمْنٍ :-
      • أمنى الرَّجلُ أخرج المنيّ وهو (سائل مبيضّ غليظ تسبح فيه الحيوانات المنويَّة وتفرزه غُدد التناسل عند الذّكر) :- {مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى} .
      • أمنى الحاجُّ: أتى منًى (بلد قرب مكّة ينزله الحجّاج أيّام التشريق وتُنحر فيه الذّبائحُ).

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  24. موَّنَ
    • موَّنَ يموِّن ، تموينًا ، فهو مُموِّن ، والمفعول مُموَّن :-
      • موَّن ابنَه أنفق عليه وزوَّده بما يحتاجه من مأكل وملبس وغيرهما، احتمل مئونَتَه وقام بكِفايته :-موَّن شرِكةً/ الأيتام، - موَّنتِ الدولةُ أصحابَ الدخل المحدود في أثناء الحرب، - موَّن الجيشَ بالسِّلاح:-
      • الإمداد والتَّموين: من مقتضيات قيام الجيوش.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  25. انتمى
    • انتمى / انتمى إلى ينتمي ، انْتَمِ ، انتِماءً ، فهو مُنتمٍ ، والمفعول مُنتمًى إليه :-
      • انتمى الشَّخصُ إلى الجبل صعِده :-يهوى انتماء المرتفعات.
      • انتمى إلى كذا: انتسب واعتزى :-انتمى إلى حزب: انتسب وانضمّ إليه، - روح الانتماء إلى الوطن، - لا تنتمِ إلى غير قومك.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة



معنى يمينا في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم
اسم مؤنث
الخير والبركة.
اصل اسم يمن: عربي
قاموس معاجم
اسم مؤنث
اسم علم مؤنث عربي معناه البركة، السعادة. ويمن بن أحمد مصنف أندلسي.
اصل اسم يُمْن: عربي
من مشاهير هذا الاسم:
يمن بن يعرب:

يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن قينان بن أرفخشذ بن سام بن نوح أبو العرب، ومنه أخذوا اسمهم. نزل مع أخيه يقطان بن قحطان أرض اليمن وكان قحطان أول من ملك اليمن. وقال ابن هشام: «يمن هو . يعرب بن قحطان سمي بذلك لأن هودا قال له أنت أيمن ولدي نقيبة في خبر ذكره.

معجم الغني
**يُمْنٌ** \- [ي م ن]. (مص. يمَنَ، يَمُنَ). 1. "كَانَ مِيلاَدُهُ يُمْناً عَلَى وَالِدَيْهِ" : مُبَارَكاً سَعِيداً. 2. "لَمْ يَرَ إِلاَّ الْيُمْنَ فِي تِجَارَتِهِ": إِلاَّ الْبَرَكَةَ وَالْخَيْرَ. 3. "كَانَ رَسُولَ يُمْنٍ لِقَوْمِهِ" : أَيْ رَسُولَ خَيْرٍ، مَيْمُوناً.
معجم الغني
**يَمِنَ** \- [ي م ن]. (ف: ثلا.متعد).** يَمِنَ**،** يَيْمَنُ**، مص. يَمْنٌ. "يَمِنَ الرَّجُلَ" : جَاءَ عَنْ يَمِينِهِ.
معجم الغني
**يَمِنَ** \- [ي م ن]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** يَمِنَ**،** يَيْمَنُ**، مص. يُمْنٌ، مَيْمَنَةٌ. "يَمِنَ الطِّفْلُ عَلَى أْهْلِـهِ" : كَانَ مُبَارَكاً عَلَيْهِمْ، يَمُنَ.
معجم الغني
**يَمُنَ** \- [ي م ن]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** يَمُنَ**، **يَيْمُنُ**، مص. يُمْنٌ، مَيْمَنَةٌ. "يَمُنَ الطِّفْلُ عَلَى أَهْلِهِ، ولأَهْلِهِ" : كَانَ مُبَارَكاً عَلَيْهِمْ، يَمِنَ.
معجم الغني
**يَمَنَ** \- [ي م ن]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** يَمَنْتُ**،** أَيْمَنُ**، مص. يَمْنٌ. 1. "يَمَنَ السَّائِرُ" : أَخَذَ ذَاتَ اليَمِينِ. 2. "يَمَنَ السَّائِرَ" : ذَهَبَ بِهِ ذَاتَ الْيَمِينِ. "يَمَنَ بِصَاحِبِهِ". 3. "يَمَنَ الْمُسَافِرُ" : أَتَى الْيَمَنَ. 4. "يَمَنَ البَلَدَ" : سَلَكَ يَمِينَهُ.
معجم الغني
**يَمَنَ** \- [ي م ن]. (ف: ثلا. متعد).** يَمَنْتُ**،** أَيْمُنُ**، مص. يُمْنٌ. "يَمَنَ اللَّهُ عَبْدَهُ" : جَعَلَهُ مُبَارَكاً، مَيْمُوناً.
معجم الغني
**يَمَنَ** \- [ي م ن]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** يَمَنَ** ،** يَيْمَنُ**، مص. يُمْنٌ، مَيْمَنَةٌ. "يَمَنَ الوَلَدُ أَهْلَهُ، وَعَلى أَهْلِهِ ولِأَهْلِهِ" : كَانَ مبارَكاً عَلَيْهِمْ.  
معجم الغني
**يَمَّنَ** \- [ي م ن]. (ف: ربا. لازم، م. بحرف).** يَمَّنَ**، **يُيَمِّنُ**، مص. تَيْمِينٌ. 1. "يَمَّنَ السَّائِرُ" : ذَهَبَ ذَاتَ الْيَمِينِ. 2. "يَمَّنَ بِالأَعْمَى" : ذَهَبَ بِهِ ذَاتَ الْيَمِينِ. 3. "يَمَّنَ الْمُسَافِرُ" : أَتَى الْيَمَنَ. 4. "يَمَّنَ عَلَيْهِ" : بَرَّكَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
يمن [ مفرد ] : مصدر يمن2 / يمن بـ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ميمن [ مفرد ] : 1 - اسم فاعل من يمن / يمن على . 2 - ( فز ) مسبب دوران سطح أو مستوى الضوء المستقطب نحو اليمين مع حركة عقارب الساعة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ميمنة [ مفرد ] : ج ميامن : 1 - مصدر ميمي من يمن على / يمن لـ ويمن1 / يمن على / يمن لـ : { أولئك أصحاب الميمنة } . 2 - ناحية اليمين ، عكسها ميسرة ميمنة الجيش : جناحه الأيمن - ميمنة السفينة أو الطائرة - { فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ميمون [ مفرد ] : ج ميامن وميامين : 1 - اسم مفعول من - [ 2519 ] - يمن1 / يمن على / يمن لـ ويمن2 / يمن بـ ° سافر على الطائر الميمون : سافر بالطائرة - سر على الطائر الميمون : سر موفقا - سفرا ميمونا : دعاء للمسافر - هو ميمون الطائر : مبارك الطلعة . 2 - ( حن ) قرد من فصيلة كلبية الرءوس ، وهو أقبح القرود وأشرسها خلقا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
يماني [ مفرد ] : مؤ يمانية : اسم منسوب إلى يمن : على غير قياس سيف يماني - عادات يمانية . • الشعرى اليمانية : ( فك ) النجمة الأكثر توهجا وبريقا في مجموعة الدب الأكبر في النظام الفلكي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
يمين3 [ مفرد ] : ج أيمان : بركة ° هو عندنا باليمين : بالمنزلة الحسنة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
يمن [ مفرد ] : 1 - مصدر يمن على / يمن لـ ويمن1 / يمن على / يمن لـ . 2 - بركة ، سعة عيش ، رفاهية ، قوة ، خير كثير أعاد الله عليكم العيد بالخير واليمن والبركات ° سنة يمن : سنة إقبال .
معجم اللغة العربية المعاصرة
يمنة [ مفرد ] : ميمنة ؛ ناحية اليمين ، عكس يسرة أحاطت الأشجار بالحديقة يمنة ويسرة - اتجهت السيارة يمنة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
يمين1 [ مفرد ] : ج أيمن ويمائن : 1 - جهة اليمين ، عكس يسار ( مؤنثة ) جلس على يمينه : تمكن في جلوسه من جهة اليمين - جلس عن يمينه : جلس منحرفا عنه ، غير ملاصق لجاره - { عن اليمين وعن الشمال قعيد } - { يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم } ° أقصى اليمين - إلى اليمين در - ذات اليمين : جهة اليمين - يمينا وشمالا : إلى اليمين وإلى اليسار . 2 - يد يمنى ، عكس يسار { وما تلك بيمينك ياموسى } - { فراغ عليهم ضربا باليمين } ° أصحاب اليمين : أهل الجنة - ما ملكت يمينه : ممتلكاته - ملك اليمين : الإماء . • أحزاب اليمين : الأحزاب المحافظة وهي التي تميل إلى الاعتدال في الحياة السياسية والقضايا العامة ويقابلها : الأحزاب اليسارية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
يمين2 [ مفرد ] : ج أيمان وأيمن : 1 - قسم ، حلف ( مؤنثة ) يمين الولاء والإخلاص - يمين كاذبة / زور / غليظة - البينة على من ادعى واليمين على من أنكر [ حديث ] ° يمين الله : أقسم بالله . 2 - قوة وشدة أخذ حقه بيمينه - { والسماوات مطويات بيمينه } . • اليمين الغموس : ( فق ) يمين كاذبة تغمس صاحبها في النار لأنه يحلف وهو يعلم أنه كاذب . • اليمين اللغو : ( فق ) ما يحلف عليه الشخص ظانا أنه كذا وهو بخلافه ، أو ما ورد على اللسان بغير قصد . • اليمين القضائية : ( قن ) اليمين التي تتم أمام القضاء ، وهي نوعان : حاسمة وهي التي يوجهها خصم إلى خصمه ليحسم بها النزاع ، ومتممة وهي التي توجهها المحكمة من تلقاء نفسها إلى أحد الخصوم . • يمين الأمانة : ( قن ) اليمين التي كان القاضي يلي تحليفها المدعي أو المدعى عليه كلما استشعر أن واحدا منهما يفعل أو يهمل شيئا غدرا . • يمين المبرة : ( قن ) اليمين التي كان يحلفها الخصمان تلو انتصاب الخصومة ، أي أنهما أقاماها اعتقادا بصدقها ويواصلانها بلا خيانة . • اليمين الدستورية : ( قن ) القسم الذي يتعهد فيه رئيس الجمهورية قبيل تسلمه الحكم بالمحافظة على الدستور .
معجم اللغة العربية المعاصرة
يميني [ مفرد ] : 1 - اسم منسوب إلى يمين1 : عكسه يساري طريقة يمينية . 2 - ( سة ) من يميل إلى المحافظة والاعتدال في رأيه وفي الحياة السياسية والعامة ، وينسب الاسم إلى اليمين لأن مقاعد اليمينيين في المجالس النيابية إلى اليمين ، وهو خلاف اليساري تفوق أعداد اليمينيين في البرلمان أعداد اليساريين - يميني متطرف .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ميمن [ مفرد ] : 1 - اسم مفعول من يمن / يمن على : مدعو له بالبركة . 2 - من يأتي بالخير والبركة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ميامنة [ مفرد ] : مصدر يامن / يامن بـ . • ميامنة القلب : ( طب ) وضع القلب إلى اليمين ، أو تحوله ، ويكون إما خلقيا وإما مكتسبا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ايمن [ كلمة وظيفية ] : اسم يضاف إلى اسم الله تعالى ، يعرب مبتدأ دائما وخبره محذوف وجوبا ، وهو بمعنى اليمين والقسم ، وقد تحذف نونه فيقال : ايم وهمزته همزة وصل ايمن الله لأخدمن الوطن : التقدير : ايمن الله قسمي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
يمن1 / يمن على / يمن لـ ييمن ، يمنا ، فهو يامن ، والمفعول ميمون• يمن الله الشخص : جعله مباركا . • يمن آله / يمن على آله / يمن لآله : كان مباركا عليهم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إيمان [مفرد]: 1- مصدر آمنَ/ آمنَ بـ/ آمنَ لـ. 2- تصديق ويقين بالقلب وإقرارٌ باللسان وعملٌ بالجوارح، ما وقر في القلب وصدَّقه العمل "قوّة الإيمان تملأ القلب طمأنينةً- {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ءَايَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
إيمانيّات [جمع]: مف إيمانيّة: عقائد ومبادئ يعتنقها الشخص ويتعامل مع الآخرين من خلالها "إنه شعب متمسك بالإيمانيّات والروحانيّات".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I أيمنَ يُومن، إيمانًا، فهو مُومِن • أيمنَ الرَّجلُ: 1- اتَّجَه ناحيةَ اليمين. 2- دخلَ بلاَد اليمن. II أيمنُ1 [مفرد]: ج أيامِنُ وأيْمَان وأَيْمُن، مؤ يُمنى، ج مؤ يُمْنَيَات وأيْمَان وأَيْمُن: 1- جهة اليمين، عكسه أيسر "الشارع الأيمن- اليد/ الجهة اليُمنى- {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ}"| هو ذراعه اليُمنى/ هو ساعده الأيمن: عضده، يعتمد عليه في الشدَّائد. 2- اسم تفضيل من يمُنَ على/ يمُنَ لـ ويمَنَ1/ يمَنَ على/ يمَنَ لـ: أكثر بركة "{نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ}". • أيمن الدَّوران: مسبِّب دوران سطح أو مستوى الضوء المستقطب نحو اليمين مع حركة عقارب الساعة. III أَيْمَنُ2 [مفرد]: ج يُمْن، مؤ يَمْناء، ج مؤ يَمْناوَات ويُمْن: 1- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من يمُنَ على/ يمُنَ لـ. 2- مَنْ يعمل بيده اليُمنى، عكسه أعسر.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استيمنَ/ استيمنَ بـ يستيمن، استيمانًا، فهو مُستيمِن، والمفعول مُستيمَن • استيمن فلانٌ فلانًا: استحلفه؛ طلب منه الحلِف "استيمن القاضي الشهودَ قبل الإدلاء بشهادتهم". • استيمن فلانٌ بالشَّيءِ: تبرَّك به "استيمن بزيارة المسجد النبويّ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
ايمن [كلمة وظيفيَّة]: اسم يضاف إلى اسم الله تعالى، يعرب مبتدأ دائمًا وخبره محذوف وجوبًا، وهو بمعنى اليمين والقسم، وقد تحذف نونه فيقال: ايْمُ وهمزته همزة وصل "ايمنُ الله لأخدمنّ الوطن: التقدير: ايمن الله قسمي".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تيامنَ يتيامن، تيامُنًا، فهو مُتيامِن • تيامن الرَّجلُ: 1- يمَن، ذهب جهة اليمين. 2- تفاءَل "فلنتيامن بمقدِم الربيع".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تيمَّنَ/ تيمَّنَ بـ/ تيمَّنَ في يَتيمَّن، تيمُّنًا، فهو مُتيمِّن، والمفعول مُتيمَّن به • تيمَّن الشَّخصُ: انتسب إلى اليَمَن. • تيمَّن بالشَّيء: تبرّك به، تفاءَلَ؛ ضدّ تشاءَم "تيمّن بزيارة المسجد النبويّ- تيمَّن بنجاح مشروعه". • تيمَّن بالأمر/ تيمَّن في الأمر: أخذ فيه من جهة اليمين "يتيمّن العربُ في كتابتهم".
معجم اللغة العربية المعاصرة
يمن2 / يمن بـ ييمن ، يمنا ، فهو يامن ، والمفعول ميمون ( للمتعدي ) • يمن الشخص : ذهب جهة اليمين . • يمن فلان فلانا : أتى من يمينه أدرك صاحبه في الطريق فيمنه . • يمن فلان بفلان : 1 - ذهب به جهة اليمين . 2 - جاء عن يمينه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
يمن على / يمن لـ ييمن ، يمنا ، فهو يامن وأيمن ، والمفعول ميمون عليه• يمن على آله / يمن لآله : يمن عليهم ، كان مباركا عليهم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أيمن يومن ، إيمانا ، فهو مومن - [ 2518 ] - • أيمن الرجل : 1 - اتجه ناحية اليمين . 2 - دخل بلاد اليمن .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استيمن / استيمن بـ يستيمن ، استيمانا ، فهو مستيمن ، والمفعول مستيمن• استيمن فلان فلانا : استحلفه ؛ طلب منه الحلف استيمن القاضي الشهود قبل الإدلاء بشهادتهم . • استيمن فلان بالشيء : تبرك به استيمن بزيارة المسجد النبوي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تيامن يتيامن ، تيامنا ، فهو متيامن• تيامن الرجل : 1 - يمن ، ذهب جهة اليمين . 2 - تفاءل فلنتيامن بمقدم الربيع .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تيمن / تيمن بـ / تيمن في يتيمن ، تيمنا ، فهو متيمن ، والمفعول متيمن به• تيمن الشخص : انتسب إلى اليمن . • تيمن بالشيء : تبرك به ، تفاءل ؛ ضد تشاءم تيمن بزيارة المسجد النبوي - تيمن بنجاح مشروعه . • تيمن بالأمر / تيمن في الأمر : أخذ فيه من جهة اليمين يتيمن العرب في كتابتهم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
يامن / يامن بـ ييامن ، ميامنة ، فهو ميامن ، والمفعول ميامن به• يامن الشخص : يمن ، ذهب جهة اليمين ، أتى اليمين يامن القائد . • يامن القائد بجنوده : ذهب بهم جهة اليمين .
معجم اللغة العربية المعاصرة
يمن / يمن على ييمن ، تيمينا ، فهو ميمن ، والمفعول ميمن عليه• يمن الشخص : 1 - يمن ، ذهب جهة اليمين . 2 - سافر إلى اليمن يمن المعلم في بعثة تعليمية . 3 - تفاءل . • يمن عليه : برك عليه ، دعا له بالبركة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أيمن1 [ مفرد ] : ج أيامن وأيمان وأيمن ، مؤ يمنى ، ج مؤ يمنيات وأيمان وأيمن : 1 - جهة اليمين ، عكسه أيسر الشارع الأيمن - اليد / الجهة اليمنى - { فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة } ° هو ذراعه اليمنى / هو ساعده الأيمن : عضده ، يعتمد عليه في الشدائد . 2 - اسم تفضيل من يمن على / يمن لـ ويمن1 / يمن على / يمن لـ : أكثر بركة { نودي من شاطئ الواد الأيمن } . • أيمن الدوران : مسبب دوران سطح أو مستوى الضوء المستقطب نحو اليمين مع حركة عقارب الساعة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أيمن2 [ مفرد ] : ج يمن ، مؤ يمناء ، ج مؤ يمناوات ويمن : 1 - صفة مشبهة تدل على الثبوت من يمن على / يمن لـ . 2 - من يعمل بيده اليمنى ، عكسه أعسر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ميامن [ مفرد ] : 1 - اسم فاعل من يامن / يامن بـ . 2 - ما يدور باتجاه عقارب الساعة حركة ميامنة . 3 - ( كم ) ما يحول مستوى الضوء المستقطب إلى اليمين بلور ميامن .
المعجم الوسيط
ـِ ( يَيْمنُ ) يَمْناً: أخذَ ذات اليمين. و ـ أتى اليَمَنَ. و ـ بفلان: ذهب به ذاتَ اليمين. و ـ جاءَ عن يمينه. و ـ البلدَ: سلك يمينَه. و ـ فلان آلَه، وعلى آله، ولآله ـُ ( يَيْمُن ) يُمْناً وميمنةً: كان مباركاً عليهم. و ـ اللهُ فلاناً يُمْناً: جعله مباركاً. فهو ميمون.( يَمُنَ ) فلانٌ على آله، ولآله ـُ ( يَيْمُنُ ) يُمْناً وميمنة: يَمَنَ، فهو يامِن، ويَمين، وأيْمَن.( يُمِنَ ) فلانٌ على آلهِ، ولآله: يَمَنَ فهو ميمون. ( ج ) ميامين.( أيْمَنَ ): أخذ ناحية اليمين. و ـ لبس اليُمنَة.( يَامَنَ ): أخذ ذات اليَمِين. و ـ أراد اليمَنَ. و ـ به: ذهب به ذات اليمين.( يَمَّنَ ): يامَنَ. و ـ على فلان: بَرَّك.( تَيَامَنَ ): ذهب ذاتَ اليمين.( تَيَمَّنَ ): انتسب إلى اليَمَنِ. و ـ ابتدأ في الأفعال باليد اليُمنى والرِّجْل اليمنى والجانب الأيْمن. و ـ مات. و ـ بالميِّت: وضَعه في قبره على جنبه الأيمن. و ـ بالشيء: تبرَّك؛ ضد تَطيّر. و ـ فيه: أخذَ فيه من اليمين.( اسْتَيْمَنَ ) بكذا: تَبرَّك به. و ـ فلاناً: استحلفه.( الأيْمَنُ ): مَنْ يصنع بيمناه. و ـ خِلافُ الأيسر، وهو جانب اليمين أو ما في ذلك الجانب. وهي يَمْناءُ. و ـ الميمون ذو اليُمْن والبركة. ( ج ) أيامِن، ويُمْن.( المَيْمَنَةُ ): اليُمْن. و ـ خِلافُ الميسرة. ( ج ) مَيامن.( المُيَمَّنُ ): الذي يأْتي باليُمن والبركة.( المَيْمُونُ ): ذو اليُمن. ( ج ) ميامين.( اليَامِنُ ): ذو اليُمن. وهي يامِنَةٌ.( اليَمَانِي، واليَمَانِيُّ ): المنسوب إلى اليمن.( اليَمَانِيَةُ، واليَمَانِيَّة): مؤنث اليماني، نسبة إلى اليمن. و ـ شعِيرةٌ حمراء السُّنبلة.( اليُمْنُ ): البَرَكة.( اليُمْنَى ): خِلافُ اليُسرى، للجهة والجارحة. مثناها، يُمْنَيان. ( ج ) يُمْنَيَات.( اليَمْنَةُ ): ناحيةُ اليمين. و ـ خلافُ اليسْرة. و ـ ضربٌ من بُرود اليَمَن.( اليُمْنَةُ ): ضرب من برود اليمن.( اليَمِينُ ): ضد اليسار، للجهة والجارحة. و ـ البركةُ. و ـ القُوَّة. و ـ القَسَم. ( مؤنثة ). ( ج ) أيْمُنٌ، وأيْمَان، وأيامِنُ.( اليَمِينِيّ ): خلاف اليساريّ. وهو مَن يميل إلى المحافظة والاعتدال في رأيه، وكانت مقاعد اليمينيِّين في المجالس النيابية على اليمين. ( محدثة ).
مختار الصحاح
ي م ن : اليَمَنُ بلاد للعرب والنسبة إليهم يَمَنِيٌّ و يَمَانٍ مخففة والألف عوض من ياء النسب فلا يجتمعان قال سيبويه وبعضهم يقول يَمَانِيٌّ بالتشديد وقوم يَمَانِيَةٌ و يَمَانُون مثل ثمانية وثمانون وامرأة يَمَانيَةٌ أيضا و أَيْمَنَ الرجل و يَمَّنَ تَيْمِيناً و يَامَنَ إذا أتى اليمن وكذا إذا أخذ في سيره يمينا يُقال يَامِنْ يا فلان بأصحابك أي خُذ بهم يَمنة ولا تقل تَيَامَنْ والعامة تقوله و تَيَمَّنَ تنسب إلى اليمن و اليُمْنُ البركة وقد يُمِنَ فلان على قومه على ما لم يُسم فاعله فهو مَيْمُونٌ أي صار مُباركا عليهم و يَمَنَهُمْ أيضا يَمْناً فهو يَامِنٌ و تَيَمَّنَ به تبرك و اليَمْنَةُ ضد اليسرة و الأَيْمَنُ و المَيْمَنَةُ ضد الأيسر والميسرة و اليَمِينُ القوة وقوله تعالى تأتوننا عن اليمين { قال بن عباس رضي الله تعالى عنهما أي من قِبَل الدِّين فتُزينون لنا ضلالتنا كأنه أراد تأتوننا عن المأتى السهل واليمين القسم والجمع أَيْمنُ و أَيْمانٌ قيل إنما سُميت بذلك لأنهم كانوا إذا تحالفوا ضرب ضرب كل امرئ منهم يمينه على يمين صاحبه وإن جعلت اليمين ظرفا لم تجمعه لأن الظروف لا تكاد تُجمع و اليَمِينُ يمين الإنسان وغيره و ايْمُنُ الله اسم موضع للقسم هكذا بضم الميم والنون وهو جمع يمين وألفه ألف وصل عند أكثر النحويين ولم يجيء في الأسماء ألف الوصل مفتوحة وربما حذفوا منه النون فقالوا أَيْمُ الله بفتح الهمزة وكسرها وربما أبقوا الميم وحدها فقالوا مُ الله ومِ الله بضم الميم وكسرها وربما قالوا مُنُ الله بضم الميم والنون ومَنَ الله بفتحهما ومِنِ الله بكسرهما ويقولون يَمينُ الله لا أفعل وجمع اليمين أَيْمُنٌ كما سبق
الصحاح في اللغة
اليَمَنُ: بلاد للعرب، والنسبة إليها يَمَنِيٌّ ويَمانٍ مخفَّفةً. قال سيبويه: وبعضهم يقول يَمانِيّ بالتشديد. قال أميَّة بن خلف: يَمانِيًّا يظَلُّ يشـدُّ كِـيراً   وينفُخ دائماً لَهَبَ الشُواظِ وقومٌ يَمانِيَةٌ ويَمانونَ. وامرأةٌ يَمانِيَةٌ أيضاً. وأَيْمَنَ الرجل، ويَمَّنَ، ويامَنَ، إذا أتى اليَمَنَ. وكذلك إذا أخذ في سيره يميناً. يقال: يامِنْ يا فلان بأصحابك، أي خذْ بهم يَمنَةً. وتَيَمَّنَ: تَنَسَّبَ إلى اليَمَنِ. والتَيْمَنِيُّ: أفق اليَمَنِ. واليُمْنُ: البركة. وقد يُمِنَ فلانٌ على قومه، فهو مَيْمونٌ، إذا صار مُباركاً عليهم. ويَمَنَهُمْ فهو يامِنٌ. وتَيَمَّنْتُ به: تبرَّكتُ. والأيامِنُ: خلافُ الأشائم. واليَمْنَةُ بالفتح: خلافُ اليَسرةِ. يقال: قعدَ فلانٌ يَمْنَةً. والأيْمَنُ والمَيْمَنَةُ: خلاف الأيسر والميسرة. واليمينُ: القوَّة. قال الشماخ: إذا ما رايَةٌ رُفعتْ لمجدٍ   تَلَقَّاها عَرابَةُ باليمـينِ وقوله تعالى: "تأتونَنا عن اليمينِ". قال ابن عبَّاس رضي الله عنهما: أي من قِبَلِ الدينِ، فتزيِّنونَ لنا ضلالتَنا. كأنَّه أراد: تأتوننا عن المأتى السهل. الأصمعيّ: فلانٌ عندنا باليَمينِ، أي على اليُمْنِ. واليَمينُ: القَسَمُ، والجمع أيْمُنٌ وأيْمانٌ. يقال: سمِّي بذلك لأنَّهم كانوا إذا تَحالفوا ضرب كلِّ امرئٌ منهم يَمينَهُ على يَمينِ صاحبِهِ. واليَمينُ: يَمينُ الإنسان وغيره. وتصغير اليَمينِ يُمَيِّنٌ، بالتشديد بلا هاءٍ. واليُمْنَةُ بالضم: البُرْدَةُ من بُرود اليَمَنُ. وأيْمُنُ الله: اسمٌ وضع للقسم. وقال أبو عبيد: وكانوا يحلفون باليمينِ فيقولون: يَمينُ الله لا أفعلُ. وأنشد لامرئ القيس: فقلتُ يَمينُ اللـه أبـرحُ قـاعـداً   ولو قَطَعوا رأسي لديكِ وأوصالي أراد: لا أبرحْ. فحذف لا وهو يريده. ثم يجمع اليَمينُ على أيْمُنٍ. كما قال زهير: فتُجْمَعُ أيْمُنٌ منَّا ومنكـم   بمُقْسَمَةٍ تمورُ بها الدِماءُ ثم حلفوا به فقالوا: أيْمُنُ الله لأفعلنَّ كذا، وأيْمُنُكَ يا رَبِّ إذا خاطبوا.
لسان العرب
اليُمْنُ البَركةُ وقد تكرر ذكره في الحديث واليُمْنُ خلاف الشُّؤم ضدّه يقال يُمِنَ فهو مَيْمُونٌ ويَمَنَهُم فهو يامِنٌ ابن سيده يَمُنَ الرجلُ يُمْناً ويَمِنَ وتَيَمَّنَ به واسْتَيْمَن وإنَّه لمَيْمونٌ عليهم ويقال فلان يُتَيَمَّنُ برأْيه أَي يُتَبَرَّك به وجمع المَيْمونِ مَيامِينُ وقد يَمَنَه اللهُ يُمْناً فهو مَيْمُونٌ والله الْيَامِنُ الجوهري يُمِن فلانٌ على قومه فهو مَيْمُونٌ إذا صار مُبارَكاً عليهم ويَمَنَهُم فهو يامِنٌ مثل شُئِمَ وشَأَم وتَيَمَّنْتُ به تَبَرَّكْتُ والأَيامِنُ خِلاف الأَشائم قال المُرَقِّش ويروى لخُزَزَ بن لَوْذَانَ لا يَمنَعَنَّكَ مِنْ بُغَا ءِ الخَيْرِ تَعْقَادُ التَّمائم وكَذَاك لا شَرٌّ ولا خَيْرٌ على أَحدٍ بِدَائم ولَقَدْ غَدَوْتُ وكنتُ لا أَغْدُو على وَاقٍ وحائم فإذَا الأَشائِمُ كالأَيا مِنِ والأَيامنُ كالاشائم وقول الكيمت ورَأَتْ قُضاعةُ في الأَيا مِنِ رَأْيَ مَثْبُورٍ وثابِرْ يعني في انتسابها إلى اليَمَن كأَنه جمع اليَمَنَ على أَيْمُن ثم على أَيَامِنَ مثل زَمَنٍ وأَزْمُن ويقال يَمِينٌ وأَيْمُن وأَيمان ويُمُن قال زُهَير وحَقّ سلْمَى على أَركانِها اليُمُنِ ورجل أَيْمَنُ مَيْمُونٌ والجمع أَيامِنُ ويقال قَدِمَ فلان على أَيْمَنِ اليُمْن أَي على اليُمْن وفي الصحاح قدم فلان على أَيْمَن اليَمِين أَي اليُمْن والمَيْمنَةُ اليُمْنِ وقوله عز وجل أُولئك أَصحاب المَيْمَنةِ أَي أَصحاب اليُمْن على أَنفسهم أَي كانوا مَامِينَ على أَنفسهم غير مَشَائيم وجمع المَيْمَنة مَيَامِنُ واليَمِينُ يَمِينُ الإنسانِ وغيرِه وتصغير اليَمِين يُمَيِّن بالتشديد بلا هاء وقوله في الحديث إِنه كان يُحِبُّ التَّيَمُّنَ في جميع أَمره ما استطاع التَّيَمُّنُ الابتداءُ في الأَفعال باليد اليُمْنى والرِّجْلِ اليُمْنى والجانب الأَيمن وفي الحديث فأَمرهم أَن يَتَيَامَنُواعن الغَمِيم أَي يأْخذوا عنه يَمِيناً وفي حديث عَدِيٍّ فيَنْظُرُ أَيْمَنَ منه فلا يَرَى إلاَّ ما قَدَّم أَي عن يمينه ابن سيده اليَمينُ نَقِيضُ اليسار والجمع أَيْمانُ وأَيْمُنٌ ويَمَائنُ وروى سعيد بن جبير في تفسيره عن ابن عباس أَنه قال في كهيعص هو كافٍ هادٍ يَمِينٌ عَزِيزٌ صادِقٌ قال أَبو الهيثم فجعَل قولَه كاف أَوَّلَ اسم الله كافٍ وجعَلَ الهاء أَوَّلَ اسمه هادٍ وجعلَ الياء أَوَّل اسمه يَمِين من قولك يَمَنَ اللهُ الإنسانَ يَمينُه يَمْناً ويُمْناً فهو مَيْمون قال واليَمِينُ واليامِنُ يكونان بمعنى واحد كالقدير والقادر وأَنشد بَيْتُكَ في اليامِنِ بَيْتُ الأَيْمَنِ قال فجعَلَ اسم اليَمِين مشقّاً من اليُمْنِ وجعل العَيْنَ عزيزاً والصاد صادقاً والله أَعلم قال اليزيدي يَمَنْتُ أَصحابي أَدخلت عليهم اليَمِينَ وأَنا أَيْمُنُهم يُمْناً ويُمْنةً ويُمِنْتُ عليهم وأَنا مَيْمونٌ عليهم ويَمَنْتُهُم أَخَذْتُ على أَيْمانِهم وأَنا أَيْمَنُهُمْ يَمْناً ويَمْنةً وكذلك شَأَمْتُهُم وشأَمْتُهُم أَخَذتُ على شَمائلهم ويَسَرْتُهم أَخذْتُ على يَسارهم يَسْراً والعرب تقول أَخَذَ فلانٌ يَميناً وأَخذ يساراً وأَخذَ يَمْنَةً أَو يَسْرَةً ويامَنَ فلان أَخذَ ذاتَ اليَمِين وياسَرَ أَخذَ ذاتَ الشِّمال ابن السكيت يامِنْ بأَصحابك وشائِمْ بهم أَي خُذْ بهم يميناً وشمالاً ولا يقال تَيامَنْ بهم ولا تَياسَرْ بهم ويقال أَشْأَمَ الرجلُ وأَيْمَنَ إذا أَراد اليَمين ويامَنَ وأَيْمَنَ إذا أَراد اليَمَنَ واليَمْنةُ خلافُ اليَسْرة ويقال قَعَدَ فلان يَمْنَةً والأَيْمَنُ والمَيْمَنَة خلاف الأَيْسَر والمَيْسَرة وفي الحديث الحَجرُ الأَسودُ يَمينُ الله في الأَرض قال ابن الأَثير هذا كلام تمثيل وتخييل وأَصله أَن الملك إذا صافح رجلاً قَبَّلَ الرجلُ يده فكأنَّ الحجر الأَسود لله بمنزلة اليمين للملك حيث يُسْتلَم ويُلْثَم وفي الحديث الآخر وكِلْتا يديه يمينٌ أَي أَن يديه تبارك وتعالى بصفة الكمال لا نقص في واحدة منهما لأَن الشمال تنقص عن اليمين قال وكل ما جاء في القرآن والحديث من إضافة اليد والأَيدي واليمين وغير ذلك من أَسماء الجوارح إلى الله عز وجل فإنما هو على سبيل المجاز والاستعارة والله منزَّه عن التشبيه والتجسيم وفي حديث صاحب القرآن يُعْطَى الملْكَ بِيَمِينه والخُلْدَ بشماله أَي يُجْعَلانِ في مَلَكَتِه فاستعار اليمين والشمال لأَن الأَخذ والقبض بهما وأَما قوله قَدْ جَرَتِ الطَّيرُ أَيامِنِينا قالتْ وكُنْتُ رجُلاً قَطِينا هذا لعَمْرُ اللهِ إسْرائينا قال ابن سيده عندي أَنه جمع يَميناً على أَيمانٍ ثم جمع أَيْماناً على أَيامِين ثم أَراد وراء ذلك جمعاً آخر فلم يجد جمعاً من جموع التكسير أَكثر من هذا لأَن باب أَفاعل وفواعل وفعائل ونحوها نهاية الجمع فرجع إلى الجمع بالواو والنون كقول الآخر فهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدائداتها لَمّا بلَغ نهاية الجمع التي هي حَدَائد فلم يجد بعد ذلك بناء من أَبنية الجمع المكسَّر جَمَعه بالأَلف والتاء وكقول الآخر جَذْبَ الصَّرَارِيِّينَ بالكُرور جَمَع صارِياً على صُرَّاء ثم جَمع صُرَّاء على صَراريّ ثم جمعه على صراريين بالواو والنون قال وقد كان يجب لهذا الراجز أَن يقول أَيامينينا لأَن جمع أَفْعال كجمع إفْعال لكن لمَّا أَزمَع أَن يقول في النصف الثاني أَو البيت الثاني فطينا ووزنه فعولن أَراد أَن يبني قوله أَيامنينا على فعولن أَيضاً ليسوي بين الضربين أَو العروضين ونظير هذه التسوية قول الشاعر قد رَوِيَتْ غيرَ الدُّهَيْدِهينا قُلَيِّصاتٍ وأُبَيْكِرينا كان حكمه أَن يقول غير الدُّهَيْدِيهينا لأَن الأَلف في دَهْداهٍ رابعة وحكم حرف اللين إذا ثبت في الواحد رابعاً أَن يثبت في الجمع ياء كقولهم سِرْداح وسَراديح وقنديل وقناديل وبُهْلُول وبَهاليل لكن أَراد أَن يبني بين ( * قوله « يبني بين » كذا في بعض النسخ ولعل الأظهريسوي بين كما سبق ) دُهَيْدِهينا وبين أُبَيْكِرينا فجعل الضَّرْبَيْنِ جميعاً أو العَرُوضَيْن فَعُولُن قال وقد يجوز أَن يكون أَيامنينا جمعَ أَيامِنٍ الذي هو جمع أَيمُنٍ فلا يكون هنالك حذف وأَما قوله قالت وكنتُ رجُلاً فَطِينا فإن قالت هنا بمعنى ظنت فعدّاه إلى مفعولين كما تعَدَّى ظن إلى مفعولين وذلك في لغة بني سليم حكاه سيبويه عن الخطابي ولو أَراد قالت التي ليست في معنى الظن لرفع وليس أَحد من العرب ينصب بقال التي في معنى ظن إلاَّ بني سُلَيم وهي اليُمْنَى فلا تُكَسَّرُ ( * قوله « وهي اليمنى فلا تكسر » كذا بالأصل فانه سقط من نسخة الأصل المعول عليها من هذه المادة نحو الورقتين ونسختا المحكم والتهذيب اللتان بأيدينا ليس فيهما هذه المادة لنقصهما ) قال الجوهري وأَما قول عمر رضي الله عنه في حديثه حين ذكر ما كان فيه من القَشَفِ والفقر والقِلَّة في جاهليته وأَنه واخْتاً له خرجا يَرْعَيانِ ناضِحاً لهما قال أَلْبَسَتْنا أُمُّنا نُقْبَتَها وزَوَّدَتْنا بيُمَيْنَتَيها من الهَبِيدِ كلَّ يومٍ فيقال إنه أَراد بيُمَيْنَتَيْها تصغير يُمْنَى فأَبدل من الياء الأُولى تاء إذ كانت للتأْنيث قال ابن بري الذي في الحديث وزوَّدتنا يُمَيْنَتَيْها مخففة وهي تصغير يَمْنَتَيْن تثنية يَمْنَة يقال أَعطاه يَمْنَة من الطعام أَي أَعطاه الطعام بيمينه ويده مبسوطة ويقال أَعطى يَمْنَةً ويَسْرَةً إذا أَعطاه بيده مبسوطة والأَصل في اليَمْنةِ أَن تكون مصدراً كاليَسْرَة ثم سمي الطعام يَمْنَةً لأَنه أُعْطِي يَمْنَةً أَي باليمين كما سَمَّوا الحَلِفَ يَميناً لأَنه يكون بأْخْذِ اليَمين قال ويجوز أَن يكون صَغَّر يَميناً تَصْغِيرَ الترخيم ثم ثنَّاه وقيل الصواب يَمَيِّنَيْها تصغير يمين قال وهذا معنى قول أَبي عبيد قال وقول الجوهري تصغير يُمْنى صوابه أَن يقول تصغير يُمْنَنَيْن تثنية يُمْنَى على ما ذكره من إبدال التاء من الياء الأُولى قال أَبو عبيد وجه الكلام يُمَيِّنَيها بالتشديد لأَنه تصغير يَمِينٍ قال وتصغير يَمِين يُمَيِّن بلا هاء قال ابن سيده وروي وزَوَّدتنا بيُمَيْنَيْها وقياسه يُمَيِّنَيْها لأَنه تصغير يَمِين لكن قال يُمَيْنَيْها على تصغير الترخيم وإنما قال يُمَيْنَيْها ولم يقل يديها ولا كفيها لأَنه لم يرد أَنها جمعت كفيها ثم أَعطتها بجميع الكفين ولكنه إنما أَراد أَنها أَعطت كل واحد كفّاً واحدة بيمينها فهاتان يمينان قال شمر وقال أَبو عبيد إنما هو يُمَيِّنَيْها قال وهكذا قال يزيد بن هرون قال شمر والذي آختاره بعد هذا يُمَيْنَتَيْها لأَن اليَمْنَةَ إنما هي فِعْل أَعطى يَمْنةً ويَسْرَة قال وسعت من لقيت في غطفانَ يتكلمون فيقولون إذا أهْوَيْتَ بيمينك مبسوطة إلى طعام أَو غيره فأَعطيت بها ما حَمَلَتْه مبسوطة فإنك تقول أَعطاه يَمْنَةً من الطعام فإن أَعطاه بها مقبوضة قلت أَعطاه قَبْضَةً من الطعام وإن حَشَى له بيده فهي الحَثْيَة والحَفْنَةُ قال وهذا هو الصحيح قال أَبو منصور والصواب عندي ما رواه أَبو عبيد يُمَيْنَتَيْها وهو صحيح كما روي وهو تصغير يَمْنَتَيْها أَراد أَنها أَعطت كل واحد منهما بيمينها يَمْنةً فصَغَّرَ اليَمْنَةَ ثم ثنَّاها فقال يُمَيْنَتَيْنِ قال وهذا أَحسن الوجوه مع السماع وأَيْمَنَ أَخَذَ يَميناً ويَمَنَ به ويامَنَ ويَمَّن وتَيامَنَ ذهب به ذاتَ اليمين وحكى سيبويه يَمَنَ يَيْمِنُ أَخذ ذاتَ اليمين قال وسَلَّمُوا لأَن الياء أَخف عليهم من الواو وإن جعلتَ اليمين ظرفاً لم تجمعه وقول أَبي النَّجْم يَبْري لها من أَيْمُنٍ وأَشْمُلِ ذو خِرَقٍ طُلْسٍ وشخصٍ مِذْأَلِ ( * قوله « يبري لها » في التكملة الرواية تبري له على التذكير أي للممدوح وبعده خوالج بأسعد أن أقبل والرجز للعجاج ) يقول يَعْرِض لها من ناحية اليمين وناحية الشمال وذهب إلى معنى أَيْمُنِ الإبل وأَشْمُلِها فجمع لذلك وقال ثعلبة بن صُعَيْر فتَذَكَّرَا ثَقَلاً رَثِيداً بعدما أَلْقَتْ ذُكاءُ يَمِينَها في كافِر يعني مالت بأَحد جانبيها إلى المغيب قال أَبو منصور اليَمينُ في كلام العرب على وُجوه يقال لليد اليُمْنَى يَمِينٌ واليَمِينُ القُوَّة والقُدْرة ومنه قول الشَّمّاخ رأَيتُ عَرابةَ الأَوْسِيَّ يَسْمُو إلى الخَيْراتِ مُنْقَطِعَ القَرينِ إذا ما رايةٌ رُفِعَتْ لِمَجْدٍ تَلَقَّاها عَرابَةُ باليَمينِ أَي بالقوَّة وفي التنزيل العزيز لأَخَذْنا منه باليَمين قال الزجاج أَي بالقُدْرة وقيل باليد اليُمْنَى واليَمِينُ المَنْزِلة الأَصمعي هو عندنا باليَمِينِ أَي بمنزلة حسَنةٍ قال وقوله تلقَّاها عَرابة باليمين قيل أَراد باليد اليُمْنى وقيل أَراد بالقوَّة والحق وقوله عز وجل إنكم كنتم تَأْتونَنا عن اليَمين قال الزجاج هذا قول الكفار للذين أَضَلُّوهم أَي كنتم تَخْدَعُوننا بأَقوى الأَسباب فكنتم تأْتوننا من قِبَلِ الدِّين فتُرُوننا أَن الدينَ والحَقَّ ما تُضِلُّوننا به وتُزَيِّنُون لنا ضلالتنا كأَنه أَراد تأْتوننا عن المَأْتَى السَّهْل وقيل معناه كنتم تأْتوننا من قِبَلِ الشَّهْوة لأَن اليَمِينَ موضعُ الكبد والكبدُ مَظِنَّةُ الشهوة والإِرادةِ أَلا ترى أَن القلب لا شيء له من ذلك لأَنه من ناحية الشمال ؟ وكذلك قيل في قوله تعالى ثم لآتِيَنَّهم من بين أَيديهم ومن خَلْفهم وعن أَيمانهم وعن شَمائلهم قيل في قوله وعن أَيمانهم من قِبَلِ دينهم وقال بعضهم لآتينهم من بين أَيديهم أَي لأُغْوِيَنَّهم حتى يُكذِّبوا بما تقَدَّم من أُمور الأُمم السالفة ومن خلفهم حتى يكذبوا بأَمر البعث وعن أَيمانهم وعن شمائلهم لأُضلنَّهم بما يعملون لأَمْر الكَسْب حتى يقال فيه ذلك بما كسَبَتْ يداك وإن كانت اليدان لم تَجْنِيا شيئاً لأَن اليدين الأَصل في التصرف فجُعِلتا مثلاً لجميع ما عمل بغيرهما وأَما قوله تعالى فَراغَ عليهم ضَرْباً باليمين ففيه أَقاويل أَحدها بيمينه وقيل بالقوَّة وقيل بيمينه التي حلف حين قال وتالله لأَكِيدَنَّ أَصنامَكم بعدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرين والتَّيَمُّنُ الموت يقال تَيَمَّنَ فلانٌ تيَمُّناً إذا مات والأَصل فيه أَنه يُوَسَّدُ يَمينَه إذا مات في قبره قال الجَعْدِيّ ( * قوله « قال الجعدي » في التكملة قال أبو سحمة الأعرابي ) إذا ما رأَيْتَ المَرْءَ عَلْبَى وجِلْدَه كضَرْحٍ قديمٍ فالتَّيَمُّنُ أَرْوَحُ ( * قوله « وجلده » ضبطه في التكملة بالرفع والنصب ) عَلْبَى اشْتَدَّ عِلْباؤُه وامْتَدَّ والضِّرْحُ الجِلدُ والتَّيَمُّن أَ يُوَسَّدَ يمِينَه في قبره ابن سيده التَّيَمُّن أَن يُوضعَ الرجل على جنبه الأَيْمن في القبر قال الشاعر إذا الشيخُ عَلْبى ثم أَصبَحَ جِلْدُه كرَحْضٍ غَسيلٍ فالتَّيَمُّنُ أَرْوَحُ ( * لعل هذه رواية أخرى لبيت الجعدي الوارد في الصفحة السابقة ) وأَخذَ يَمْنةً ويَمَناً ويَسْرَةً ويَسَراً أَي ناحيةَ يمينٍ ويَسارٍ واليَمَنُ ما كان عن يمين القبلة من بلاد الغَوْرِ النَّسَبُ إليه يَمَنِيٌّ ويَمانٍ على نادر النسب وأَلفه عوض من الياء ولا تدل على ما تدل عليه الياء إذ ليس حكم العَقِيب أَن يدل على ما يدل عليه عَقيبه دائباً فإن سميت رجلاً بيَمَنٍ ثم أَضفت إليه فعلى القياس وكذلك جميع هذا الضرب وقد خصوا باليمن موضعاً وغَلَّبوه عليه وعلى هذا ذهب اليَمَنَ وإنما يجوز على اعتقاد العموم ونظيره الشأْم ويدل على أَن اليَمن جنسيّ غير علميّ أَنهم قالوا فيه اليَمْنة والمَيْمَنة وأَيْمَنَ القومُ ويَمَّنُوا أَتَوا اليَمن وقول أَبي كبير الهذلي تَعْوي الذئابُ من المَخافة حَوْلَه إهْلالَ رَكْبِ اليامِن المُتَطوِّفِ إمّا أَن يكون على النسب وإِما أَن يكون على الفعل قال ابن سيده ولا أََعرف له فعلاً ورجل أَيْمَنُ يصنع بيُمْناه وقال أَبو حنيفة يَمَنَ ويَمَّنَ جاء عن يمين واليَمِينُ الحَلِفُ والقَسَمُ أُنثى والجمع أَيْمُنٌ وأَيْمان وفي الحديث يَمِينُك على ما يُصَدِّقُك به صاحبُك أَي يجب عليك أَن تحلف له على ما يُصَدِّقك به إذا حلفت له الجوهري وأَيْمُنُ اسم وُضعَ للقسم هكذا بضم الميم والنون وأَلفه أَلف وصل عند أَكثر النحويين ولم يجئ في الأَسماء أَلف وصل مفتوحة غيرها قال وقد تدخل عليه اللام لتأْكيد الابتداء تقول لَيْمُنُ اللهِ فتذهب الأَلف في الوصل قال نُصَيْبٌ فقال فريقُ القومِ لما نشَدْتُهُمْ نَعَمْ وفريقٌ لَيْمُنُ اللهِ ما نَدْري وهو مرفوع بالابتداء وخبره محذوف والتقدير لَيْمُنُ الله قَسَمِي ولَيْمُنُ الله ما أُقسم به وإذا خاطبت قلت لَيْمُنُك وفي حديث عروة بن الزبير أَنه قال لَيْمُنُك لَئِنْ كنت ابْتَلَيْتَ لقد عافَيْتَ ولئن كنت سَلبْتَ لقد أَبقَيْتَ وربما حذفوا منه النون قالوا أَيْمُ الله وإيمُ الله أَيضاً بكسر الهمزة وربما حذفوا منه الياء قالوا أَمُ اللهِ وربما أَبْقَوُا الميم وحدها مضمومة قالوا مُ اللهِ ثم يكسرونَها لأَنها صارت حرفاً واحداً فيشبهونها بالباء فيقولون مِ اللهِ وربما قالوا مُنُ الله بضم الميم والنون ومَنَ الله بفتحها ومِنِ الله بكسرهما قال ابن الأَثير أَهل الكوفة يقولون أَيْمُن جمعُ يَمينِ القَسَمِ والأَلف فيها أَلف وصل تفتح وتكسر قال ابن سيده وقالوا أَيْمُنُ الله وأَيْمُ اللهِ وإيمُنُ اللهِ ومُ اللهِ فحذفوا ومَ اللهِ أُجري مُجْرَى مِ اللهِ قال سيبويه وقالوا لَيْمُ الله واستدل بذلك على أَن أَلفها أَلف وصل قال ابن جني أَما أَيْمُن في القسم ففُتِحت الهمزة منها وهي اسم من قبل أَن هذا اسم غير متمكن ولم يستعمل إلا في القسَم وحده فلما ضارع الحرف بقلة تمكنه فتح تشبيهاً بالهمزة اللاحقة بحرف التعريف وليس هذا فيه إلا دون بناء الاسم لمضارعته الحرف وأَيضاً فقد حكى يونس إيمُ الله بالكسر وقد جاء فيه الكسر أَيضاً كما ترى ويؤَكد عندك أَيضاً حال هذا الإسم في مضارعته الحرف أَنهم قد تلاعبوا به وأَضعفوه فقالوا مرة مُ الله ومرة مَ الله ومرة مِ الله فلما حذفوا هذا الحذف المفرط وأَصاروه من كونه على حرف إلى لفظ الحروف قوي شبه الحرف عليه ففتحوا همزته تشبيهاً بهمزة لام التعريف ومما يجيزه القياس غير أَنه لم يرد به الاستعمال ذكر خبر لَيْمُن من قولهم لَيْمُن الله لأَنطلقن فهذا مبتدأٌ محذوف الخبر وأَصله لو خُرِّج خبره لَيْمُنُ الله ما أُقسم به لأَنطلقن فحذف الخبر وصار طول الكلام بجواب القسم عوضاً من الخبر واسْتَيْمَنْتُ الرجلَ استحلفته عن اللحياني وقال في حديث عروة بن الزبير لَيْمُنُكَ إنما هي يَمينٌ وهي كقولهم يمين الله كانوا يحلفون بها قال أَبو عبيد كانوا يحلفون باليمين يقولون يَمِينُ الله لا أَفعل وأَنشد لامرئ القيس فقلتُ يَمِينُ الله أَبْرَحُ قاعِداً ولو قَطَعُوا رأْسي لَدَيْكِ وأَوْصالي أَراد لا أَبرح فحذف لا وهو يريده ثم تُجْمَعُ اليمينُ أَيْمُناً كما قال زهير فتُجْمَعُ أَيْمُنٌ مِنَّا ومِنْكُمْ بمُقْسَمةٍ تَمُورُ بها الدِّماءُ ثم يحلفون بأيْمُنِ الله فيقولون وأَيْمُنُ اللهِ لأَفْعَلَنَّ كذا وأَيْمُن الله لا أَفعلُ كذا وأَيْمُنْك يا رَبِّ إذا خاطب ربَّه فعلى هذا قال عروة لَيْمُنُكَ قال هذا هو الأَصل في أَيْمُن الله ثم كثر في كلامهم وخفَّ على أَلسنتهم حتى حذفوا النون كما حذفوا من لم يكن فقالوا لم يَكُ وكذلك قالوا أَيْمُ اللهِ قال الجوهري وإلى هذا ذهب ابن كيسان وابن درستويه فقالا أَلف أَيْمُنٍ أَلفُ قطع وهو جمع يمين وإنما خففت همزتها وطرحت في الوصل لكثرة استعمالهم لها قال أَبو منصور لقد أَحسن أَبو عبيد في كل ما قال في هذا القول إلا أَنه لم يفسر قوله أَيْمُنك لمَ ضمَّت النون قال والعلة فيها كالعلة في قولهم لَعَمْرُك كأَنه أُضْمِرَ فيها يَمِينٌ ثانٍ فقيل وأَيْمُنك فلأَيْمُنك عظيمة وكذلك لَعَمْرُك فلَعَمْرُك عظيم قال قال ذلك الأَحمر والفراء وقال أَحمد بن يحيى في قوله تعالى الله لا إله إلا هو كأَنه قال واللهِ الذي لا إله إلا هو ليجمعنكم وقال غيره العرب تقول أَيْمُ الله وهَيْمُ الله الأَصل أَيْمُنُ الله وقلبت الهمزة فقيل هَيْمُ اللهِ وربما اكْتَفَوْا بالميم وحذفوا سائر الحروف فقالوا مُ الله ليفعلن كذا وهي لغات كلها والأَصل يَمِينُ الله وأَيْمُن الله قال الجوهري سميت اليمين بذلك لأَنهم كانوا إذا تحالفوا ضرب كل امرئ منهم يَمينَه على يمين صاحبه وإن جعلتَ اليمين ظرفاً لم تجمعه لأَن الظروف لا تكاد تجمع لأَنها جهات وأَقطار مختلفة الأَلفاظ أَلا ترى أَن قُدَّام مُخالفٌ لخَلْفَ واليَمِين مخالف للشِّمال ؟ وقال بعضهم قيل للحَلِفِ يمينٌ باسم يمين اليد وكانوا يبسطون أَيمانهم إذا حلفوا وتحالفوا وتعاقدوا وتبايعوا ولذلك قال عمر لأَبي بكر رضي الله عنهما ابْسُطْ يَدَك أُبايِعْك قال أَبو منصور وهذا صحيح وإن صح أَن يميناً من أَسماء الله تعالى كما روى عن ابن عباس فهو الحَلِفُ بالله قال غير أَني لم أَسمع يميناً من أَسماء الله إلا ما رواه عطاء بن الشائب والله أَعلم واليُمْنةَ واليَمْنَةُ ضربٌ من بُرود اليمن قال واليُمْنَةَ المُعَصَّبا وفي الحديث أَنه عليه الصلاة والسلام كُفِّنَ في يُمْنة هي بضم الياء ضرب من برود اليمن وأَنشد ابن بري لأَبي فُرْدُودة يرثي ابن عَمَّار يا جَفْنَةً كإزاء الحَوْضِ قد كَفَأُوا ومَنْطِقاً مثلَ وَشْيِ اليُمْنَةِ الحِبَرَه وقال ربيعة الأَسدي إنَّ المَودَّةَ والهَوادَةَ بيننا خلَقٌ كسَحْقِ اليُمْنَةِ المُنْجابِ وفي هذه القصيدة إنْ يَقْتُلوكَ فقد هَتَكْتَ بُيوتَهم بعُتَيْبةَ بنِ الحرثِ بنِ شِهابِ وقيل لناحية اليَمنِ يَمَنٌ لأَنها تلي يَمينَ الكعبة كما قيل لناحية الشأْم شأْمٌ لأَنها عن شِمال الكعبة وقال النبي صلى الله عليه وسلم وهو مُقْبِلٌ من تَبُوكَ الإيمانُ يَمانٍ والحكمة يَمانِيَة وقال أَبو عبيد إِنما قال ذلك لأَن الإيمان بدا من مكة لأَنها مولد النبي صلى الله عليه وسلم ومبعثه ثم هاجر إلى المدينة ويقال إن مكة من أَرض تِهامَةَ وتِهامَةُ من أَرض اليَمن ومن هذا يقال للكعبة يَمَانية ولهذا سمي ما وَلِيَ مكةَ من أَرض اليمن واتصل بها التَّهائمَ فمكة على هذا التفسير يَمَانية فقال الإيمانُ يَمَانٍ على هذا وفيه وجه آخر أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا القول وهو يومئذ بتَبُوك ومكّةُ والمدينةُ بينه وبين اليَمن فأَشار إلى ناحية اليَمن وهو يريد مكة والمدينة أَي هو من هذه الناحية ومثلُ هذا قولُ النابغة يذُمُّ يزيد بن الصَّعِق وهو رجل من قيس وكنتَ أَمِينَه لو لم تَخُنْهُ ولكن لا أَمانَةَ لليمَانِي وذلك أَنه كان مما يلي اليمن وقال ابن مقبل وهو رجل من قيس طافَ الخيالُ بنا رَكْباً يَمانِينا فنسب نفسه إلى اليمن لأَن الخيال طَرَقَه وهو يسير ناحيتها ولهذا قالوا سُهَيْلٌ اليَمانيّ لأَنه يُرى من ناحية اليمَنِ قال أَبو عبيد وذهب بعضهم إلى أَنه صلى الله عليه وسلم عنى بهذا القول الأَنصارَ لأَنهم يَمانُونَ وهم نصروا الإسلام والمؤْمنين وآوَوْهُم فنَسب الإيمانَ إليهم قال وهو أَحسن الوجوه قال ومما يبين ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال لما وَفَدَ عليه وفْدُ اليمن أَتاكم أَهلُ اليَمن هم أَلْيَنُ قلوباً وأَرَقُّ أَفْئِدَة الإيمانُ يَمانٍ والحكمةُ يَمانِيةٌ وقولهم رجلٌ يمانٍ منسوب إلى اليمن كان في الأَصل يَمَنِيّ فزادوا أَلفاً وحذفوا ياء النسبة وكذلك قالوا رجل شَآمٍ كان في الأَصل شأْمِيّ فزادوا أَلفاً وحذفوا ياء النسبة وتِهامَةُ كان في الأَصل تَهَمَةَ فزادوا أَلفاً وقالوا تَهامٍ قال الأَزهري وهذا قول الخليل وسيبويه قال الجوهري اليَمَنُ بلادٌ للعرب والنسبة إليها يَمَنِيٌّ ويَمانٍ مخففة والأَلف عوض من ياء النسب فلا يجتمعان قال سيبويه وبعضهم يقول يمانيّ بالتشديد قال أُميَّة ابن خَلَفٍ يَمانِيّاً يَظَلُّ يَشُدُّ كِيراً ويَنْفُخُ دائِماً لَهَبَ الشُّوَاظِ وقال آخر ويَهْماء يَسْتافُ الدليلُ تُرابَها وليس بها إلا اليَمانِيُّ مُحْلِفُ وقوم يَمانية ويَمانُون مثل ثمانية وثمانون وامرأَة يَمانية أَيضاً وأَيْمَن الرجلُ ويَمَّنَ ويامَنَ إذا أَتى اليمَنَ وكذلك إذا أَخذ في سيره يميناً يقال يامِنْ يا فلانُ بأَصحابك أَي خُذ بهم يَمْنةً ولا تقل تَيامَنْ بهم والعامة تقوله وتَيَمَّنَ تنَسَّبَ إلى اليمن ويامَنَ القومُ وأَيْمنوا إذا أَتَوُا اليَمن قال ابن الأَنباري العامة تَغْلَطُ في معنى تَيامَنَ فتظن أَنه أَخذ عن يمينه وليس كذلك معناه عند العرب إنما يقولون تَيامَنَ إذا أَخذ ناحية اليَمن وتَشاءَمَ إذا أَخذ ناحية الشأْم ويامَنَ إذا أَخذ عن يمينه وشاءمَ إذا أَخذ عن شماله قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا نشَأَتْ بَحْرِيَّةً ثم تشاءَمَتْ فتلك عَيْنٌغُدَيْقَةٌ أَراد إذا ابتدأَتِ السحابة من ناحية البحر ثم أَخذت ناحيةَ الشأْم ويقال لناحية اليَمَنِ يَمِينٌ ويَمَنٌ وإذا نسبوا إلى اليمن قالوا يَمانٍ والتِّيمَنِيُّ أَبو اليَمن ( * قوله « والتيمني أبو اليمن » هكذا بالأصل بكسر التاء وفي الصحاح والقاموس والتَّيمني أفق اليمن ا ه أي بفتحها ) وإذا نسَبوا إلى التِّيمَنِ قالوا تِيمَنِيٌّ وأَيْمُنُ إسم رجل وأُمُّ أَيْمَن امرأة أَعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حاضنةُ أَولاده فزَوَّجَها من زيد فولدت له أُسامة وأَيْمَنُ موضع قال المُسَيَّبُ أَو غيره شِرْكاً بماءِ الذَّوْبِ تَجْمَعُه في طَوْدِ أَيْمَنَ من قُرَى قَسْرِ
الرائد
* يمن ييمن: يمنا ويمنا. ه الله: جعله مباركا.
الرائد
* يمن ييمن: يمنا. ه: جاء عن يمينه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: