-
نبَعَ
- ـ نبَعَ الماءُ يَنْبُعُ ، ونَبِعَ ونَبُعَ ، نَبْعاً ونُبُوعاً : خَرَجَ من العَينِ .
ـ يَنْبُوعُ : العَيْنُ ، أو الجَدْوَلُ الكثيرُ الماءِ .
ـ يَنْبُعُ : حِصْنٌ له عُيُونٌ ، ونَخيلٌ وزُرُوعٌ بطريقِ حاجِّ مِصْرَ .
ـ نُبايعُ ، أو نُبايِعاتٌ : وادٍ ، أو جبلٌ .
ـ نُبَيْعٌ : موضع .
ـ النَبْعَةُ ، والنُّبَيْعَةُ : مَوْضِعانِ بعَرَفاتٍ .
ـ نابعٌ : موضع بالمدينةِ .
ـ نَوابِعُ البعيرِ : مَسايِلُ عَرَقه .
ـ النَّبْعُ : شجرٌ للقِسِيِّ وللسِهامِ ، يَنْبُتُ في قُلَّةِ الجبلِ ، والنابتُ منه في السَّفْحِ : الشِرْيانُ ، وفي الحَضيضِ : الشَّوْحَطُ .
ـ قَوْلُهُم : '' لَوِ اقْتَدَحَ بالنَّبْعِ لأوْرَى ناراً '': مَثَلٌ في جَوْدَةِ الرَّأْيِ ، لأنه لا نار فيه .
ـ نَبَّاعةُ : الاسْتُ .
ـ انْباعَ : في : ب و ع ، ووَهِمَ مَن ذَكَرَه هنا .
ـ تَنَبَّعَ الماءُ : جاءَ قليلاً قليلاً .
المعجم: القاموس المحيط
-
أنبعَ
- أنبعَ يُنبع ، إنباعًا ، فهو مُنْبِع ، والمفعول مُنْبَع :-
• أنبع الماءَ أخرجه :- أنبع الفلاحُ ماءً من حقله .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
المنابع
- ( جغ ) الجداول الصَّغيرة التي تكوِّن مبدأ النَّهر أو منبعه .
المعجم: عربي عامة
-
أنبع الماء
- أخرجه :- أنبع الفلاحُ ماءً من حقله .
المعجم: عربي عامة
-
أَنْبَعَ
- أَنْبَعَ الماءَ ونحوَه : أَخرجه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
إنباع
- إنباع - انبياعا
1 - إنباع الماء أو العرق : سال . 2 - إنباع الشيء : امتد . 3 - إنباعت الحية : استدارت وبسطت نفسها لتثب . 4 - إنباع المحارب من الصف : هجم . 5 - إنباع له في البضاعة : أنزل من ثمنها . 6 - إنباع الشيء : راج ، نفق .
المعجم: الرائد
-
تنبّع الماء ونحوه
- خرج قليلاً قليلاً :- تنبّع الماءُ من الأرض / العرقُ من جبينه .
المعجم: عربي عامة
-
تَنَبَّعَ
- تَنَبَّعَ الماءُ ونحوُه : خرج قليلا قليلا .
المعجم: المعجم الوسيط
-
تنبَّع
- تنبع - تنبعا
1 - تنبع الماء : خرج قليلا قليلا
المعجم: الرائد
-
تنبَّعَ
- تنبَّعَ يتنبَّع ، تنبُّعًا ، فهو مُتنبِّع :-
• تنبَّع الماءُ ونحوُه خرج قليلاً قليلاً :- تنبّع الماءُ من الأرض / العرقُ من جبينه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
مَنْبَعٌ
- جمع : مَنَابِعُ . [ ن ب ع ].
1 . :- مَنْبَعُ الْمَاءِ :- : مَخْرَجُهُ . :- مَنَابِعُ المِيَاهِ .
2 . :- مَنْبَعُ البِتْرُولِ :- : بِئْرُ البِتْرُولِ .
3 . :- مَنْبَعُ الْمَشَاكِلِ :- : مَصْدَرُهَا .
المعجم: الغني
-
مَنْبَع
- مَنْبَع :-
جمع مَنَابِعُ :
1 - اسم مكان من نبَعَ من : مخْرَج الماءِ ونحوِه :- منْبَع نفط : بئر نفط ، - منبع ماء / نهر .
2 - مصْدَر الشّيء :- مكّة المكرّمة منبع الوحْي ، - منبع فكرة / تمرُّد / عِلم / السُّخط .
• المنابع : ( الجغرافيا ) الجداول الصَّغيرة التي تكوِّن مبدأ النَّهر أو منبعه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
مَنبَع
- منبع
1 - مخرج الماء ، جمع : منابع . ¨
المعجم: الرائد
-
المَنْبَعُ
- المَنْبَعُ : مخرج الماءِ ونحوه .
ويقال : لمصدر الشيء : مَنبعه . والجمع : مَنابعُ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
عند المنبع
- ( اصطلاح ضريبي ) ، وتعني بالانجليزية : at the source
المعجم: مالية
-
من المنبع إلى المصبّ
- ( أ ) من الشركة الأمّ إلى شركات تابعة ( ب ) من بنك مراسل إلى المستفيد من خدماته ( ج ) العمليات التي تتمّ بعد استخراج الموادّ الأوليّة كالتكرير والتصنيع والتسويق والنقل ، وتعني بالانجليزية : downstream
المعجم: مالية
-
نبع
- " نَبَعَ الماءُ ونبِعَ ونَبْعَ ؛ عن اللحياني ، يَنْبِعُ وينْبَعُ ويَنْبُع ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، نَبْعاً ونُبُوعاً : تَفعَّر ، وقيل : خرج من العين ، ولذلك سميت العين يَنْبُوعاً ؛ قال الأَزهري : هو يفعول من نَبَعَ الماء إِذا جرى من العين وجمعه يَنابِيعُ ، وبناحية الحجاز عين ماء يقال لها يَنْبُعُ تَسْقِي نخيلاً لآلِ عليّ بن أَبي طالب ، رضي الله عنه ؛ فأَمّا قول عنترة : يَنْباعُ من ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرةٍ زَيّافةٍ ، مِثْلِ الفَنِيقِ المُقْرَمِ فإِنما أَراد ينْبَع فأَشْبع فتحة الباء للضرورة فنشأَت بعدها أَلف ، فإِن سأَل سائل فقال : إِذا كان يَنْباعُ إِنما هو إِشباع فتحة باء يَنْبَعُ فما تقول في ينباع هذه اللفظة إِذا سميت بها رجلاً أَتصرفه معرفة أَم لا ؟ فالجواب أَن سبيله أَن لا يُصرف معرفة ، وذلك أَنه وإِن كان أَصله يَنْبَعُ فنقل إِلى يَنْباعُ فإِنه بعد النقل قد أَشبه مثالاً آخر من الفعل ، وهو يَنْفَعِلُ مثل يَنْقادُ ويَنْحازُ ، فكما أَنك لو سميت رجلاً يَنْقادُ أَو يَنْحازُ لما صرفته فكذلك ينباع ، وإِن كان قد فُقِدُ لفظ يَنْبَعُ وهو يَفْعَلُ فقد صار إِلى ينباع الذي هو بوزن ينحاز ، فإِن قلت : إِنْ ينباع يَفْعالُ ويَنْحازُ يَنْفَعِلُ ، وأَصله يَنْحَوِزُ ، فكيف يجوز أَن يشبه أَلف يَفْعالُ بعين يَنْفَعِلُ ؟ فالجواب أَنه إِنما شبهناه بها تشبيهاً لفظيّاً فساغ لنا ذلك ولم نشبهه تشبيهاً معنوياً فبفسد علينا ذلك ، على أَن الأصمعي قد ذهب في ينباع إِلى أَنه ينفعل ، قال : ويقال انْباعَ الشجاعُ يَنباعُ انبياعاً إِذا تحرك من الصف ماضياً ، فهذا ينفعل لا محالة لأَجل ماضيه ومصدره لأَن انْباعَ لا يكون إِلا انْفَعَلَ ، والانْبِياعُ لا يكون إِلاَّ انْفِعالاً ؛ أَنشد الأَصمعي : يُطْرِقُ حِلْماً وأَناةً مَعاً ، ثُمَّتَ يَنْباعُ انْبِياعَ الشُّجاع ويَنْبُوعُه : مُفَجَّرُه .
والينْبُوعُ : الجَدْوَلُ الكثير الماء ، وكذلك العين ؛ ومنه قوله تعالى : حتى تَفْجُرَ لنا من الأَرض يَنْبوعاً ، والجمع اليَنابِيعُ ؛ وقول أَبي ذؤيب : ذَكَرَ الوُرُود بها ، وساقى أَمرُه سَوْماً ، وأَقْبَل حَيْنُه يَتَنَبَّعُ والنَّبْعُ : شجر ، زاد الأَزهريّ : من أَشجار الجبالِ تتخذ منه القِسِيُّ .
وفي الحديث ذكر النَّبْعِ ، قيل : كان شجراً يطول ويَعْلُو فدَعا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : لا أَطالَك أَللهُ من عُودٍ فلم يَطُلْ بَعْدُ ؛ قال الشماخ : كأَنَّها ، وقد بَراها الإِخْماسْ ودَلَجُ الليْلِ وهادٍ قَيّاسْ ، شَرائِجُ النَّبْعِ بَراها القَوّاس ؟
قال : وربما اقْتُدِحَ به ، الواحدة نَبْعة ؛ قال الأَعشى : ولو رُمْت في ظُلْمةٍ قادِحاً حَصاةً بنَبْعٍ لأَوْرَيْت نارا يعني أَنه مُؤَتًّى له حتى لو قَدَحَ حصاةً بنَبْعٍ لأَوْرَى له ، وذلك ما لا يتأَتّى لأَحد ، وجعل النبْعَ مثلاً في قِلّة النار ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛ وقال مرة : النبْعُ شجر أَصفرُ العُود رَزِينُه ثقيلُه في اليد وإِذا تقادم احْمَرَّ ، قال : وكل القِسِيِّ إِذا ضُمَّت إِلى قوس النْبعِ كَرَمَتْها قوْسُ النبعِ لأَنها أَجمع القِسِيِّ للأَرْزِ واللِّين ، يعين بالأَرْزِ الشدّةَ ، قال : ولا يكون العود كريماً حتى يكون كذلك ، ومن أَغصانه تتخذ السِّهامُ ؛ قال دريد بن الصمّة : وأَصْفَر من قِداحِ النبْعِ فرْع ، به عَلَمانِ من عَقَبٍ وضَرْسِ يقول : إِنه بُرِيَ من فرْعِ الغُصْنِ ليس بِفِلْقٍ .
المبرد : النبْعُ والشَّوْحَطُ والشَّرْيانُ شجرة واحدة ولكنها تختلف أَسماؤها لاختلاف منابِتها وتكرم على ذلك ، فما كان منها في قُلّةِ الجبَلِ فهو النبْعُ ، وما كان في سَفْحه فهو الشَّرْيان ، وما كان في الحَضِيضِ فهو الشَّوْحَطُ ، والنبع لا نار فيه ولذلك يضرب به المثل فيقال : لو اقْتَدَحَ فلان بالنبْعِ لأَوْرَى ناراً إِذا وصف بجَوْدةِ الرأْي والحِذْق بالأُمور ؛ وقال الشاعر يفضل قوس النبع على قوس الشوحط والشريان : وكيفَ تَخافُ القومَ ، أُمُّكَ هابِلٌ ، وعِنْدَكَ قوْسٌ فارِجٌ وجَفِيرُ من النبْعِ لا شَرْيانةٌ مُسْتَحِيلةٌ ، ولا شَوْحَطٌ عند اللِّقاءِ غَرُورُ والنَّبَّاعةُ : الرّمّاعةُ من رأْسِ الصبيِّ قبل أَن تَشْتَدَّ ، فإِذا اشْتَدَّت فهي اليافُوخُ .
ويَنْبُع : موضع بين مكةَ والمدينةِ ؛ قال كثيِّر : ومَرَّ فأَرْوَى يَنْبُعاً فجُنُوبَه ، وقد جِيدَ منه جَيْدَةٌ فَعَباثِرُ ونُبايِعُ : اسم مكانٍ أَو جَبل أَوْ وادٍ في بلاد هذيل ؛ ذكره أَبو ذؤيب فقال : وكأَنَّها بالجِزْعِ جِزْعِ نُبايِعٍ ، وأُولاتِ ذِي العَرْجاءِ ، نَهْبٌ مُجْمَعُ ويجمع على نُبايِعاتٍ .
قال ابن بري : حكى المفضل فيه الياء قبل النون ، وروى غيره نُبايِع كما ذهب إِليه ابن القطاع .
ويُنابِعا مضموم الأَوّل مقصور : مكانٌ ، فإِذا فتح أَوّله مُدّ ، هذا قول كراع ، وحكى غيره فيه المدّ مع الضم .
ونَبايِعات : اسم مكان .
ويُنابِعات أَيضاً ، بضم أَوَّله ، قال أَبو بكر : وهو مثال لم يذكره سيبويه ، وأَما ابن جني فجعله رباعيّاً ، وقال : ما أَظرَفَ بأَبي بكر أَنْ أَوْرَدَه على أَنه أَحد الفوائت ، أَلا يَعْلَمُ أَن سيبويه ، قال : ويكون على يَفاعِلَ نحو اليَحامِدِ واليَرامِعِ ؟ فأَما إِلْحاق عَلَمِ التأْنيث والجمع به فزائِدٌ على المثال غير مُحْتَسَبٍ به ، وإِن رواه راوٍ نُبايِعات فنُبايِعُ نُفاعِلُ كنُضارِبُ ونُقاتِلُ ، نُقِلَ وجُمِعَ وكذلك يُنابِعاوات .
ونَوابِعُ البعير : المواضعُ التي يَسِيلُ منها عَرَقُه .
قال ابن بري : والنَّبِيعُ أَيضاً العَرَقُ ؛ قال المرار : تَرى بِلِحَى جَماجِمها نَبِيعا وذكر الجوهري في هذه الترجمة عن الأَصمعي ، قال : يقال قد انْباعَ فلان علينا بالكلام أَي انْبَعَثَ .
وفي المثل : مُخْرَنْبِقٌ ليَنباعَ أَي ساكِتٌ ليَنْبَعِثَ ومُطْرِقٌ ليَنْثالَ .
قال الشيخ ابن بري : انْباعَ حقه أَن يذكره في فصل بوعَ لأَنه انفعل من باعَ الفرسُ يَبُوعُ إِذا انْبَسَطَ في جَرْيِه ، وقد ذكرناه نحن في موضعه من ترجمة بوع .
والنَّبَّاعةُ : الاسْتُ ، يقال : كَذَبَتْ نَبّاعَتُك إِذا رَدَمَ ، ويقال بالغين المعجمة أَيضاً .
"
المعجم: لسان العرب
-
بيع
- " البيعُ : ضدّ الشراء ، والبَيْع : الشراء أَيضاً ، وهو من الأَضْداد .
وبِعْتُ الشيء : شَرَيْتُه ، أَبيعُه بَيْعاً ومَبيعاً ، وهو شاذ وقياسه مَباعاً .
والابْتِياعُ : الاشْتراء .
وفي الحديث : لا يخْطُبِ الرجلُ على خِطْبة أَخِيه ولا يَبِعْ على بَيْعِ أَخِيه ؛ قال أَبو عبيد : كان أَبو عبيدة وأَبو زيد وغيرهما من أَهل العلم يقولون إِنما النهي في قوله لا يبع على بيع أَخيه إِنما هو لا يشتر على شراء أَخيه ، فإِنما وقع النهي على المشتري لا على البائع لأَن العرب تقول بعت الشيء بمعنى اشتريته ؛ قال أَبو عبيد : وليس للحديث عندي وجه غير هذا لأَن البائع لا يكاد يدخل على البائع ، وإِنما المعروف أَن يُعطى الرجلُ بسلعته شيئاً فيجيء مشتر آخر فيزيد عليه ، وقيل في قوله ولا يبع على بيع أَخيه : هو أَن يشتري الرجل من الرجل سلعة ولما يتفرّقا عن مقامهما فنهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يَعْرِضَ رجل آخرُ سِلْعةً أُخرى على المشتري تشبه السلعة التي اشترى ويبيعها منه ، لأَنه لعل أَن يردَّ السلعة التي اشترى أَولاً لأَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، جعل للمُتبايعين الخيارَ ما لم يَتفرَّقا ، فيكون البائعُ الأَخير قد أَفسد على البائع الأَول بَيْعَه ، ثم لعل البائع يختار نقض البيع فيفسد على البائع والمتبايع بيعه ، قال : ولا أَنهى رجلاً قبل أَن يَتبايَع المتبايعان وإِن كانا تساوَما ، ولا بَعد أَن يتفرَّقا عن مقامهما الذي تبايعا فيه ، عن أَن يبيع أَي المتبايعين شاء لأَن ذلك ليس ببيع على بيع أَخيه فيُنْهى عنه ؛ قال : وهذا يوافق حديث : المتبايعان بالخيار ما لم يتفرقا ، فإِذا باع رجل رجلاً على بيع أَخيه في هذه الحال فقد عصى اللهَ إِذا كان عالماً بالحديث فيه ، والبيعُ لازم لا يفسد .
قال الأَزهري : البائعُ والمشتري سواء في الإِثم إِذا باع على بيع أَخيه أَو اشترى على شراء أَخيه لأَن كل واحد منهما يلزمه اسم البائع ، مشترياً كان أَو بائعاً ، وكلٌّ منهي عن ذلك ؛ قال الشافعي : هما متساويان قبل عقد الشراء ، فإِذا عقدا البيع فهما متبايعان ولا يسمَّيان بَيِّعَيْنِ ولا متبايعين وهما في السَّوْمِ قبل العقد ؛ قال الأَزهري : وقد تأَول بعض من يحتج لأَبي حنيفة وذَوِيه وقولهِم لا خيار للمتبايعين بعد العقد بأَنهما يسميان متبايعين وهما متساومان قبل عقدهما البيع ؛ واحتج في ذلك بقول الشماخ في رجل باع قوساً : فوافَى بها بعضَ المَواسِم ، فانْبَرَى لَها بَيِّع ، يُغْلِي لها السَّوْمَ ، رائز ؟
قال : فسماه بَيِّعاً وهو سائم ، قال الأَزهري : وهذا وهَمٌ وتَمْوِيه ، ويردّ ما تأَوَّله هذا المحتج شيئان : أَحدهما أَن الشماخ ، قال هذا الشعر بعدما انعقد البيع بينهما وتفرَّقا عن مقامهما الذي تبايعا فيه فسماه بَيِّعاً بعد ذلك ، ولو لم يكونا أَتَمّا البيع لم يسمه بَيِّعاً ، وأَراد بالبيّع الذي اشترى وهذا لا يكون حجة لمن يجعل المتساومين بيعين ولما ينعقد بينهما البيع ، والمعنى الثاني أَنه يرد تأْويله ما في سياق خبر ابن عمر ، رضي الله عنهما : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : البَيِّعانِ بالخيار ما لم يَتفرَّقا إِلاَّ أَن يُخَيِّرَ أَحدُهما صاحبَه ، فإِذا ، قال له : اختر ، فقد وجَب البيعُ وإِن لم يتفرَّقا ، أَلا تراه جعل البيع ينعقد بأَحد شيئين : أَحدهما أَن يتفرقا عن مكانهما الذي تبايعا فيه ، والآخر أَن يُخَيِّرَ أَحدهما صاحبه ؟ ولا معنى للتخيير إِلا بعد انعقاد البيع ؛ قال ابن الأَثير في قوله لا يبع أَحدكم على بيع أَخيه : فيه قولان : أَحدهما إِذا كان المتعاقدان في مجلس العقد وطلب طالبٌ السلعةَ بأَكثر من الثمن ليُرغب البائع في فسخ العقد فهو محرم لأَنه إِضرار بالغير ، ولكنه منعقد لأَن نفْسَ البيع غير مقصود بالنهي فإِنه لا خلل فيه ، الثاني أَن يرغب المشتري في الفسخ بعَرْض سلعة أَجودَ منها بمثل ثمنها أَو مثلها بدون ذلك الثمن فإِنه مثل الأَول في النهي ، وسواء كانا قد تعاقدا على المبيع أَو تساوما وقاربا الانعقاد ولم يبق إَلاَّ العقد ، فعلى الأَول يكون البيع بمعنى الشراء ، تقول بعت الشيء بمعنى اشتريته وهو اختيار أَبي عبيد ، وعلى الثاني يكون البيع على ظاهره ؛ وقال الفرزدق : إِنَّ الشَّبابَ لَرابِحٌ مَن باعَه ، والشيْبُ ليس لبائِعيه تِجارُ يعني من اشتراه .
والشيء مَبيع ومَبْيُوع مثل مَخيط ومَخْيُوط على النقص والإِتمام ، قال الخليل : الذي حذف من مَبِيع واو مفعول لأَنها زائدة وهي أَولى بالحذف ، وقال الأَخفش : المحذوفة عين الفعل لأَنهم لما سَكَّنوا الياء أَلْقَوا حركتها على الحرف الذي قبلها فانضمت ، ثم أَبدلوا من الضمة كسرة للياء التي بعدها ، ثم حذفت الياء وانقلبت الواو ياء كما انقلبت واو مِيزان للكسرة ؛ قال المازني : كلا القولين حسن وقول الأَخفش أَقيس .
قال الأَزهري :، قال أَبو عبيد البيع من حروف الأَضداد في كلام العرب .
يقال باع فلان إِذا اشترى وباع من غيره ؛
وأَنشد قول طرفة : ويأْتِيك بالأنباء مَن لم تَبِعْ له نَباتاً ، ولم تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِدِ أَراد من لم تشتر له زاداً .
والبِياعةُ : السِّلْعةُ ، والابْتِياعُ : الاشتراء .
وتقول : بِيعَ الشيء ، على ما لم يسمّ فاعله ، إِن شئت كسرت الباء ، وإِن شئت ضممتها ، ومنهم من يقلب الياء واواً فيقول بُوع الشيء ، وكذلك القول في كِيلَ وقِيلَ وأَشباهها ، وقد باعَه الشيءَ وباعَه منه بَيْعاً فيهما ؛
قال : إِذا الثُّرَيّا طَلَعَتْ عِشاء ، فَبِعْ لراعِي غَنَمٍ كِساء وابْتاعَ الشيءَ : اشتراه ، وأَباعه .
عَرَّضه للبيع ؛ قال الهَمْداني : فَرَضِيتُ آلاء الكُمَيْتِ ، فَمَنْ يُبِعْ فَرَساً ، فليْسَ جَوادُنا بمُباعِ أَي بمُعَرَّض للبيع ، وآلاؤُه : خِصالُه الجَمِيلة ، ويروي أَفلاء الكميت .
وبايَعَه مُبايعة وبِياعاً : عارَضَه بالبيع ؛ قال جُنادةُ ابن عامر : فإِنْ أَكُ نائِياً عنه ، فإِنِّي سُرِرْتُ بأَنَّه غُبِنَ البِياعا وقال قيس بن ذَريح : كمغْبُونٍ يَعَضُّ على يَدَيْهِ ، تَبَيَّنَ غَبْنُه بعدَ البِياع واسْتَبَعْتُه الشيء أَي سأَلْتُه أَن يبِيعَه مني .
ويقال : إِنه لحسَنُ البِيعة من البيع مثل الجِلْسة والرِّكْبة .
وفي حديث ابن عمر ، رضي الله عنهما : أَنه كان يَغْدُو فلا يمر بسَقَّاطٍ ولا صاحِب بِيعةٍ إِلاَّ سلم عليه ؛ البِيعةُ ، بالكسر ، من البيع : الحالة كالرِّكبة والقِعْدة .
والبَيِّعان : البائع والمشتري ، وجمعه باعةٌ عند كراع ، ونظيره عَيِّلٌ وعالةٌ وسيّد وسادةٌ ، قال ابن سيده : وعندي أَن ذلك كله إِنما هو جمع فاعل ، فأَمّا فيْعِل فجمعه بالواو والنون ، وكلُّ من البائع والمشتري بائع وبَيِّع .
وروى بعضهم هذا الحديث : المُتبايِعانِ بالخِيار ما لم يَتفَرَّقا .
والبَيْعُ : اسم المَبِيع ؛ قال صَخْر الغَيّ : فأَقْبَلَ منه طِوالُ الذُّرى ، كأَنَّ عليهِنَّ بَيْعاً جَزِيفا يصف سحاباً ، والجمع بُيُوع .
والبِياعاتُ : الأَشياء التي يُتَبايَعُ بها في التجارة .
ورجل بَيُوعٌ : جَيِّدُ البيع ، وبَيَّاع : كثِيره ، وبَيِّعٌ كبَيُوعٍ ، والجمع بَيِّعون ولا يكسَّر ، والأُنثى بَيِّعة والجمع بَيِّعاتٌ ولا يكسر ؛ حكاه سيبويه ، قال المفضَّل الضبيُّ : يقال باع فلان على بيع فلان ، وهو مثل قديم تضربه العرب للرجل يُخاصم صاحبه وهو يُرِيغُ أَن يُغالبه ، فإِذا ظَفِر بما حاوَلَه قيل : باعَ فلان على بَيْع فلان ، ومثله : شَقَّ فلان غُبار فلان .
وقال غيره : يقال باع فلان على بيعك أَي قام مَقامك في المنزلة والرِّفْعة ؛ ويقال : ما باع على بيعك أَحد أَي لم يُساوِك أَحد ؛ وتزوج يزيد بن معاوية ، رضي الله عنه ، أُم مِسْكِين بنت عمرو على أُم هاشم (* قوله « على أم هاشم » عبارة شارح القاموس : على أم خالد بنت أبي هاشم ، ثم ، قال في الشعر : ما لك أُم خالد .) فقال لها : ما لَكِ أُمَّ هاشِمٍ تُبَكِّينْ ؟ مِن قَدَرٍ حَلَّ بكم تَضِجِّينْ ؟ باعَتْ على بَيْعِك أُمُ مِسْكِينْ ، مَيْمُونةً من نِسْوةٍ ميامِينْ وفي الحديث : نَهَى عن بَيْعَتَيْن في بَيْعةٍ ، وهو أَن يقول : بِعْتُك هذا الثوب نَقْداً بعشرة ، ونَسِيئة بخمسة عشر ، فلا يجوز لأَنه لا يَدْرِي أَيُّهما الثمن الذي يَختارُه ليَقَع عليه العَقْد ، ومن صُوَره أَن تقول : بِعْتُك هذا بعشرين على أَن تَبِيعَني ثوبك بعشرة فلا يصح للشرط الذي فيه ولأَنه يَسْقُط بسُقوطه بعضُ الثمن فيصير الباقي مجهولاً ، وقد نُهِي عن بيع وشرْط وبيع وسَلَف ، وهما هذانِ الوجهان .
وأَما ما ورد في حديث المُزارعة : نَهى عن بَيْع الأَرض ، قال ابن الأَثير أَي كرائها .
وفي حديث آخر : لا تَبِيعُوها أَي لا تَكْرُوها .
والبَيْعةُ : الصَّفْقةُ على إِيجاب البيْع وعلى المُبايعةِ والطاعةِ .
والبَيْعةُ : المُبايعةُ والطاعةُ .
وقد تبايَعُوا على الأَمر : كقولك أَصفقوا عليه ، وبايَعه عليه مُبايَعة : عاهَده .
وبايَعْتُه من البيْع والبَيْعةِ جميعاً ، والتَّبايُع مثله .
وفي الحديث أَنه ، قال : أَلا تُبايِعُوني على الإِسلام ؟ هو عبارة عن المُعاقَدةِ والمُعاهَدةِ كأَن كلّ واحد منهما باعَ ما عنده من صاحبه وأَعطاه خالصة نَفْسِه وطاعَتَه ودَخِيلةَ أَمره ، وقد تكرّر ذكرها في الحديث .
والبِيعةُ : بالكسر : كَنِيسةُ النصارى ، وقيل : كنيسة اليهود ، والجمع بِيَعٌ ، وهو قوله تعالى : وبِيَعٌ وصلواتٌ ومساجدُ ؛ قال الأَزهري : فإِن ، قال قائل فلم جعل الله هَدْمَها من الفَساد وجعلها كالمساجد وقد جاء الكتاب العزيز بنسخ شَرِيعة النصارى واليهود ؟ فالجواب في ذلك أَن البِيَعَ والصَّوامعَ كانت مُتعبَّدات لهم إِذ كانوا مستقيمين على ما أُمِرُوا به غير مبدِّلين ولا مُغيِّرين ، فأَخبر الله ، جل ثناؤه ، أَن لولا دَفْعُه الناسَ عن الفساد ببعض الناس لَهُدِّمَتْ مُتعبَّداتُ كلِّ فريق من أَهل دينه وطاعتِه في كل زمان ، فبدأَ بذكر البِيَعِ على المساجد لأَن صلوات من تقدَّم من أَنبياء بني إِسرائيل وأُممهم كانت فيها قبل نزول الفُرقان وقبْل تبديل مَن بدَّل ، وأُحْدِثت المساجد وسميت بهذا الاسم بعدهم فبدأَ جل ثناؤه بذكر الأَقْدَم وأَخَّر ذكر الأَحدث لهذا المعنى .
ونُبايِعُ ، بغير همز : موضع ؛ قال أَبو ذؤيب : وكأَنَّها بالجِزْع جِزعِ نُبايعٍ ، وأُولاتِ ذي العَرْجاء ، نَهْبٌ مُجْمَع ؟
قال ابن جني : هو فِعْلٌ منقول وزْنه نُفاعِلُ كنُضارِبُ ونحوه إِلا أَنه سمي به مجرداً من ضميره ، فلذلك أُعرب ولم يُحْكَ ، ولو كان فيه ضميره لم يقع في هذا الموضع لأَنه كان يلزم حكايتُه إِن كان جملة كذَرَّى حبّاً وتأبَّطَ شَرًّا ، فكان ذلك يكسر وزن البيت لأَنه كان يلزمه منه حذفُ ساكن الوتد فتصير متفاعلن إِلى متفاعِلُ ، وهذا لا يُجِيزه أَحد ، فإِن قلت : فهلا نوَّنته كما تُنوِّن في الشعر الفعل نحو قوله : مِنْ طَلَلٍ كالأَتْحمِيّ أَنْهَجَنْ وقوله : دايَنْتُ أَرْوَى والدُّيُون تُقْضَيَنْ فكان ذلك يَفِي بوزن البيت لمجيء نون متفاعلن ؟ قيل : هذا التنوين إِنما يلحق الفعل في الشعر إِذا كان الفعل قافية ، فأَما إِذا لم يكن قافية فإِن أَحداً لا يجيز تنوينه ، ولو كان نبايع مهموزاً لكانت نونه وهمزته أَصليتين فكان كعُذافِر ، وذلك أَن النون وقعت موقع أَصل يحكم عليها بالأَصلية ، والهمزة حَشْو فيجب أَن تكون أَصلاً ، فإِن قلت : فلعلها كهمزة حُطائطٍ وجُرائض ؟ قيل : ذلك شاذ فلا يَحْسُنُ الحَمْل عليه وصَرْفُ نُبايعٍ ، وهو منقول مع ما فيه من التعريف والمِثال ، ضرورةٌ ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب