وصف و معنى و تعريف كلمة يناص:


يناص: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ صاد (ص) و تحتوي على ياء (ي) و نون (ن) و ألف (ا) و صاد (ص) .




معنى و شرح يناص في معاجم اللغة العربية:



يناص

جذر [ينص]

  1. نَوْص: (اسم)
    • نَوْص : مصدر ناصَ
  2. نَوص: (اسم)
    • مصدر ناصَ إلى / ناصَ عن
    • النَّوْصُ : الحِمَارُ الوحْشِيُّ ؛ لأَنه لا يزال نائصاً ، أَي رافعاً رأْسه
  3. ناصَ: (فعل)
    • ناصَ إلى / ناصَ عن يَنُوص ، نُصْ ، نَوْصًا ونَوَصانًا ، فهو نَائِص ، والمفعول منوصٌ إليه
    • ناص الشّخصُ إليه : الْتَجَأ
    • ناصَ الشّخصُ عن الأمر : تأخّر ، تنحّى عنه
    • ناصَ الشّخصُ : فرّ وراغ
    • ناص الفرسُ : رفع رأْسَهُ نافِراً
    • نَاصَ للحركة : تهيَّأَ
    • نَاصَ إِليه : نَهضَ
    • نَاصَ الْتَجأَ
    • نَاصَ الشيءَ : جذَبَهُ
    • نَاصَ طَلَبَهُ
    • نَاصَ فلاناً : سبقه
    • نَاصَ نَاصَ نَيْصاً : تحرّك حركة ضعيفة
    • [ لغة في ناضَ ]
  4. ناصَّ: (فعل)

    • نَاصَّ غريمَه : استقصى عليه وناقشه
,
  1. نوص
    • " ناصَ للحركة نَوْصاً ومَناصاً : تهَيّأَ .
      وناصَ ينُوصُ نَوْصاً ومَناصاً ومَنِيصاً : تحرك وذهب .
      وما يَنُوصُ فلان لحاجتي وما يقدر على أَن يَنُوص أَي يتحرك لشيء .
      وناصَ يَنُوصُ نَوْصاً : عدل .
      وما به نَوِيصٌ أَي قوة وحَراكٌ .
      وناوَصَ الجَرّة ثم سالمها أَي جابَذَها ومارَسَها ، وهو مثل قد ذكر عنه ذكر الجَرّة .
      ويقال : نُصْت الشيء جَذَبْتُه ؛ قال المّرار : وإِذا يُناصُ رأَيْته كالأَشْوَس وناصَ يَنُوصُ مَنِيصاً ومَناصاً : نَجا .
      أَبو سعيد : انْتاصَت الشمسُ انْتياصاً إِذا غابت .
      وفي التنزيل : ولاتَ حِينَ مَناصٍ ؛ أَي وقت مَطْلَبٍ ومَغاثٍ ، وقيل : معناه أَي اسْتَغاثوا وليس ساعةَ ملْجإٍ ولا مَهْرب .
      الأَزهري في ترجمة حيص : ناصَ وناضَ بمعنى واحد .
      قال اللّه عزّ وجلّ : ولاتَ حينَ مناص ؛ أَي لاتَ حينَ مَهْربٍ أَي ليس وقت تأَخّرٍ وفِرارٍ .
      والنَّوْصُ : الفِرارُ .
      والمَناصُ : المَهْربُ .
      والمَناصُ : الملْجأُ والمَفَرُّ .
      وناصَ عن قِرنه يَنُوص نَوْصاً ومَناصاً أَي فرَّ وراغَ .
      ابن بري : النُّوص ، بضم النون ، الهرب ؛ قال عدي بن زيد : يا نَفْسُ أَبْقي واتّقي شَتْمَ ذَوي الأَعْراضِ في غير نُوص والنَّوْصُ في كلام العرب : التأَخر ، والبَوْصُ : التقدم ، يقال : نُصْته ؛ وأَنشد قول امرئ القيس : أَمِن ذِكْرِ سَلْمى إِذْ نَأَتْكَ ، تَنُوصُ فَتَقْصُر عنها خَطْوةً وتَبُوصُ ؟ فمَناص مَفْعل : مثل مَقام .
      وقال الأَزهري : قوله ولات حين مناص ، لات في الأَصل لاه ، وهاؤها هاء التأْنيث ، تَصير تاءً عند المُرورِ عليها مثل ثُمَّ وثُمَّت ، تقول : عمراً ثُمَّتَ خالداً .
      أَبو تراب : يقال لاصَ عن الأَمر وناصَ بمعنى حادَ .
      وأَنَصْت أَن آخُذَ منه شيئاً أُنِيصُ إِناصةً أَي أَردت .
      وناصَه ليُدْرِكه : حركه .
      والنَّوْص والمَناصُ : السخاء ؛ حكاه أَبو علي في التذكرة .
      والنائِصُ : الرافعُ رأْسه نافراً ، وناصَ الفرسُ عند الكَبْحِ والتحريك .
      وقولهم : ما به نَويصٌ أَي قُوّةٌ وحَراكٌ .
      واسْتناصَ : شَمَخَ برأْسه ، والفرس يَنِيصُ ويَسْتَنِيصُ ؛ وقال حارثة بن بدر : غَمْرُ الجِراء إِذا قَصَرْتُ عِنانَه بِيَدي ، اسْتناص ورامَ جَرْيَ المِسْحَل واسْتناصَ أَي تأَخّر .
      والنَّوْصُ : الحمارُ الوحشي لا يزال نائصاً رافعاً رأْسه يتردد كأَنه نافذ جامح .
      والمُنَوَّصُ : المُلَطَّخُ ؛ عن كراع .
      وأَنَصْت الشيء : أَدَرْته ، وزعم اللحياني أَن نونه بدل من لام أَلَصْته .
      ابن لأَعرابي : الصَّاني اللازِمُ للخِدْمة والناصي المُعَرْبِد .
      ابن الأَعرابي : النَّوْصة الغَسْلة بالماء أَو غيره ، قال الأَزهري : الأَصل مَوْصة ، فقبلت الميم نوناً .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. ناشبَ
    • ناشبَ يُناشِب ، مُنَاشبةً ، فهو مُناشِب ، والمفعول مُنَاشَب :-
      ناشب خصمَه رماه بالنُّشَّاب وهو النَّبْل .
      • ناشبه الحربَ : جاهره بها :- لمّا أعدّت البلادُ قوّتها ناشبت عدوَّها الحربَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. ناسقَ
    • ناسقَ يناسق ، مُناسَقَةً ، فهو مُناسِق ، والمفعول مُناسَق :-
      ناسق بين الأمرين تابع بينهما ولاءم :- يناسق بعضُ قاصدي البيت الحرام بين الحجّ والعمرة ، - يُناسِق الرَّسام بين ألوان لوحته .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. ناصبَ
    • ناصبَ يناصب ، مُناصبةً ، فهو مُناصِب ، والمفعول مُناصَب :-
      ناصَب ظالمًا قاومه وعاداه .
      • ناصبه العَدَاءَ : أظهره له وأقامه ضدّه :- ناصبوه / ناصبه الشّرَّ ، - من الحكمة أن تهادِن خصمك لا أن تناصبه العداوَة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. ناصحَ
    • ناصحَ يناصح ، مُناصحةً ، فهو مُناصِح ، والمفعول مُناصَح :-
      ناصح فلانٌ فلانًا نصَح كلٌّ منهما الآخرَ :- ناصحتُ صديقي :-
      ناصَح نفسَه في التوبة : أخْلَصَها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. ناصرَ
    • ناصرَ يناصر ، مُناصرةً ، فهو مُناصِر ، والمفعول مُناصَر :-
      ناصر صديقَه في الانتخابات نصَره ، أيّده ، عاوَنه على أمره :- ناصر جارَه في وجه المعتدي ، - ناصَر أخاه / أصدقاءه / الحكومَة / قضيّة / حزبًا / القانونَ / مبدأً ، - مناصِر للحقِّ ، - مناصَرة المبادئ .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. ناصفَ
    • ناصفَ يناصف ، مُناصفةً ، فهو مُناصِف ، والمفعول مُناصَف :-
      ناصف زوجتَه التفّاحةَ أخذ نصفَها ، وأعطاها الآخرَ :- ناصف التاجرُ شريكَه الرِّبحَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. ناشدَ
    • ناشدَ يناشد ، مُناشدةً ونِشادًا ، فهو مُناشِد ، والمفعول مُناشَد :-
      • ناشده الشّيءَ طالَبَه به :- ناشدَه المعونةَ / النُّصرةَ / حقَّه .
      • ناشده اللهَ / ناشده بالله : نَشَده ؛ حلَّفه ، سأله به مُقسمًا عليه :- ناشدتُك اللهَ ألاّ تظلم ، - ناشدتُك اللهَ أن تُساعد هذا المسكين .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. نشش
    • " نَشَّ الماءُ يَنِشُّ نَشًّا ونَشِيشاً ونَشَّشَ : صَوَّتَ عند الغلَيان أَو الصبِّ ، وكذلك كل ما سُمع له كَتِيت كالنَّبِيد وما أَشبهه ، وقيل : النَّشِيش أَولُ أَخْذِ العصير في الغليان ، والخَمرُ تَنِشُّ إِذا أَخذَت في الغليات .
      وفي الحديث : إِذا نَشَّ فلا تَشرَبُ .
      ونَشَّ اللحمُ نَشًّا ونَشِيشاً : سُمع له صوت على المِقْلى أَو في القِدْر .
      ونَشِيشُ اللحمِ : صوْتُه إِذا غلى .
      والقِدرُ تَنِشُّ إِذا أَخذت تَغْلي .
      ونَشَّ الماءُ إِذا صبَبْته من صاخِرةٍ طال عهدُها بالماء .
      والنَّشِيشُ : صوْتُ الماء وغيرِه إِذا غَلى .
      وفي حديث النبيذ : إِذا نَشَّ فلا تَشْربْ أَي إِذا غلى ؛ ‏

      يقال : ‏ نَشَّت الخمرُ تَنِشُّ نَشِيشاً ؛ ومنه حديث الزهري : أَنه كرِه للمتوفى عنها زوجُها الدُّهْنَ الذي يُنَشُّ بالريْحان أَي يُطيَّب بأَن يُغلى في القدر مع الريحان حتى يَنِشَّ .
      وسَبَخَةٌ نَشَّاشةٌ ونَشْناشةٌ : لا يَجِفُّ ثَراها ولا ينبت مَرْعاها ، وقد نَشَّت بالنَّزِّ تَنِشُّ .
      وسَبَخَةٌ نَشَّاشةٌ : تَنِشُّ من النَّزّ ، وقيل : سَبَخَةٌ نَشَّاشةٌ وهو ما يظهر من ماء السباخ فيَنِشُّ فيها حتى يعود مِلْحاً ؛ ومنه حديث الأَحنف : نَزَلْنا سَبَخَةً نَشَّاشةً ، يعني البَصْرة ، أَي نَزَّارةً تَنِزٌّ بالماء لأَن السبَخَةَ يَنِزُّ ماؤُها فيَنِشُّ ويعود مِلْحاً ، وقيل : النَّشَّاشةُ التي لا يجِفُّ تُرْبُها ولا ينبُت مرعاها .
      بعض الكِلابيّين : أَشَّت الشَّجَّةُ ونَشَّت ؛ قال : أَشَّت إِذا أَخذت تَحَلَّبُ ، ونَشَّت إِذا قطَرت ، ونَشَّ الغَدِيرُ والحَوْضُ يَنِشُّ نَشّاً ونَشِيشاً : يَبِسَ ماؤُهما ونَضَبَ ، وقيل : نَشَّ الماءُ على وجه الأَرض نَشِفَ وجفَّ ، ونَشَّ الرُّطَبُ وذَوِيَ ذهب ماؤُه ؛ قال ذو الرمة : حتى إِذا مَعْمَعانُ الصَّيْفِ هَبَّ له بأَجَّةٍ ، نَشَّ عنها الماءُ والرُّطَبُ والنَّشُّ : وزنُ نَواة من ذهب ، وقيل : هو وزن عشرين درهماً ، وقيل : وزن خمسة دراهم ، وقيل : هو ربع أُوقيَّة والأُوقية أَربعون درهماً .
      ونَشَّ الشيء : نِصْفُه .
      وفي الحديث : أشن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، لم يُصْدِق امرأَةً من نسائه أَكْثرَ من ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّة ونَشٍّ ؛ الأُوقِيَّةُ أَربعون والنَّشُّ عشرون فيكون الجميعُ خَمْسَمائة درهم ؛ قال الأَزهري : وتصديقُه ما رُوي عن عبد الرحمن ، قال : سأَلت عائشة ، رضي اللَّه عنها : كم كان صَداقُ النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ؟، قالت : ان صَداقُه اثنتَيْ عشرة ونَشّاً ، قالت : والنَّشُّ نصفُ أُوقية .
      ابن الأَعرابي : النَّشُّ النصف من كل شيء ؛

      وأَنشد : من نِسوةٍ مُهورُهنَّ النَّشُّ الجوهري : النَّشُّ عشرون درهماً وهو نصف أُوقية لأَنهم يُسَمُّون الأَربعين درهماً أُوقيةً ، ويسمون العشرين نَشّاً ، ويسمون الخمسة نَواةً .
      ونَشْنَشَ الطائرُ رِيشَه بمِنْقارِه إِذا أَهْوى له إِهْواءً خفيفاً فنَتَف منه وطَيَّر به ، وقيل : نتَفَه فأَلقاه ؛

      قال : رأَيتُ غُراباً واقِعاً فوقَ بانةٍ ، يُنَشْنِشُ أَعلى رِيشِه ويُطايِرهْ وكذلك وضعْتُ له لَحْماً فنَشْنَشَ منه إِذا أَكل بعَجَلة وسرعة ؛ وقال أَبو الدرداء لبَلْعَنْبر يصف حية نشَطَتْ فِرْسِنَ بَعِير : فنَشْنَشَ إِحدى فِرْسِنَيْها بِنَشْطةٍ ، رَغَتْ رَغْوَةً منها ، وكادَتْ تُقَرْطِبُ ونَشْنَشُوه : تَعْتَعُوه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : أَنه كان يَنُشُّ الناس بعد العِشاء بالدِّرَّة أُ يَسُوقُهم إِلى بيوتهم .
      والنَّشُّ : السَّوْقُ الرَّفيق ، ويروى بالسين ، وهو السَّوْق الشديد ؛ قال شمر : صحّ الشين عن شعبة في حديث عمر وما أَراه إِلاَّ صحيحاً ؛ وكان أَبو عبيد يقول : إِنما هو يَنُسُّ أَو يَنُوش .
      وقال شمر : نَشْنَشَ الرجلُ الرجلَ إِذا دفعه وحَرَّكه .
      ونَشْنَش ما في الوِعاء إِذا نَتَرَه وتناوَلَه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : الأُقْحُوَانةُ إِذ يُثْنىَ بجانِبِها كالشَّيخ ، نَشْنَشَ عنه الفارِسُ السِّلبَا وقال الكميت : فغادَرْتُها تَحْبُو عَقِيراً ونَشْنَشُوا حَقِيبَتها ، بين التَّوَزُّع والنَّتْرِ والنَّشْنَشَةُ : النَّقْض والنَّتْرُ .
      ونَشْنَشَ الشجرَ : أخذ من لِحائه .
      ونَشْنَشَ السَّلَب : أَخذه .
      ونَشَّشْت الجلد إِذا أَسرعْت سلْخَه وقطَعْته عن اللحم ؛ قال مرة بن مَحْكان : أَمْطَيْتُ جازِرَها أَعْلة سَناسِنها ، فَخِلْتُ جازِرَنا من فوقِها قَتَبا يُنَشْنِشُ الجِلْدَ عنها وهي بارِكةٌ ، كما يُنَشْنِشُ كفَّا قاتِلٍ سَلَبا أَمْطَيْتُه أَي أَمْكَنْتُه من مَطاها وهو ظَهْرُها أَي عَلا عليها ليَنْتَزِع عنها جلْدَها لمَّا نُحِرَت .
      والسَّناسِنُ : رؤُوسُ الفَقارٍ ، الواحدُ سِنْسِنٌ .
      والقتَبُ : رَحْلُ الهَوْدج ، ويروى : كفَّا فاتِلٍ سَلَبا ، بالسَّلَبُ على هذا ضرْبٌ من الشجر يُمَدُّ فَيَلِينُ بذلك ثم يُقْتل منه الحُزُم .
      ورجل نَشْنَشِيُّ الذِّراعِ : خفيفُها رَحْبُها ، وقيل : خفيف في عمله ومِرَاسِه ؛

      قال : فقامَ فَتًى نَشْنَشيُّ الذِّراع ، فلَم يَتَلَبَّثُ ولم يَهْمُمِ وغلام نَشْنَشٌ : خفيفٌ في السفر .
      ابن الأَعرابي : النَّشُّ السَوْق الرفيق ، والنَشُّ الخَلْط ؛ ومنه زَعْفرانٌ مَنْشُوش .
      ورَوَى عبدُ الرزاق عن ابن جريج : قلت لعطاء الفَأْرَةُ تَمُوت في السَّمْنِ الذائبِ أَو الدُّهْن ، قال : أَما الدُّهن فيُنَشُّ ويُدْهَنُ به إِن لم تَقْذَرْه نفسُك ؛ قلتُ : ليس في نفسك من أَن يأْثمَ إِذا نشَّ ؟، قال : لا ، قال : قلتُ فالسَّمْنُ يُنَشُّ ثم يؤْكل ، قال : ليس ما يؤْكل به كهيئة شيءٍ في الرأْس يُدَّهَنُ به ، وقوله يُنَشُّ ويدهن به إَن لم تَقذَره نفسُك أَي يُخلط ويُداف .
      ورجل نَشْناشٌ : وهو الكَمِيشةُ يَداه في عمَله .
      ويقال : نَشْنَشَه إِذا عَمِلَ عَملاً فأَسرع فيه .
      والنَّشْنَشةُ : صوت حركةِ الدُّرُوع والقرْطاسِ والثوبِ الجديد ، والمَشْمَشةُ : تفريقُ القُمَاش .
      والنِّشْنِشةُ : لغةٌ في الشِّنْشِنَةِ ما كانت ؛ قال الشاعر : بَاكَ حُيَيٌّ أُمَّه بَوكَ الفَرَسْ ، نَشْنَشَها أَرْبعةً ثم جَلَسْ رأَيت في حواشي بعض الأُصول : البَوْكُ للحمار والنَّيْك للإِنسان .
      ونَشْنَشَ المرأَةَ ومَشْمَشها إِذا نكحَها .
      وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه ، أَنه ، قال لابن عباس في شيءٍ شاوَرَه فيه فأَعْجَبه كلامُه فقال : نِشْنِشةٌ أَعرِفُها من أَخْشَن ؛ قال أَبو عبيد : هكذا حدَّثَ به سفيان وأَما أَهل العربية فيقولون غيرَه ، قال الأَصمعي إِنما هو : شِنْشِنةٌ أَعْرِفُها من أَخْزَ ؟

      ‏ قال : والنِّشْنِشةُ قد تكون كالمُضْغة أَو كالقِطْعة تقطع من اللحم ، وقال أَبو عبيدة : شِنْشِنة ونِشْنشة ، قال ابن الأَثير : نِشْنشةٌ من أَخْشَن أَي حجَرٌ من جبل ، ومعناه أَنه شبَّهه بأَبيه العباس في شَهامتِه ورأْيِه وجُرْأَتِه على القول ، وقيل : أَراد أَن كلمته منه حجرٌ من جبل أَي أَن مثلها يجيءُ من مثله ، وقال الحربي : أَراد شِنشِنةٌ أَي غَريزة وطبيعة .
      ونَشْنَشَ ونشَّ : ساقَ وطَرَدَ .
      والنَشْنَشةُ : كالخَشْخَشة ؛

      قال : للدِّرْع فوق مَنْكِبيه نَشْنَشَهْ وروى الأَزهري عن الشافعي ، قال : الأَدْهان دُهْنانِ : دُهْنٌ طيِّب مثل الْبانِ المَنْشُوشِ بالطِّيب ، ودُهْنٌ ليس بالطَّيِّب مثل سَلِيخة الْبان غير مَنْشُوشٍ ومثل الشِّبْرِق .
      قال الأَزهري : المَنْشوشُ المُرَيَّبُ بالطيْب إِذا رُبِّب بالطِّيب فهو مَنْشُوش ، والسَّلِيخةُ ما اعْتُصر من ثمَر البان ولم يُرَبَّبْ بالطِّيب .
      قال ابن الأَعرابي : النَّشّ الخَلْط .
      ونَشَّةُ ونَشْناشٌ : اسمان .
      وأَبو النَّشْناش : كنية ؛

      قال : ونائِية الأَرْجاءِ طامِية الصُّوى ، خَدَتْ بأَبي النَّشْناشِ فيها ركائبُهْ والنَّشْناشُ : موضع بعينه ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : بِأَوْدِيَةِ النَّشْناشِ حتى تتابَعَتْ رِهامُ الحَيا ، واعْتَمَّ بالزهَرِ البَقْلُ "

    المعجم: لسان العرب



  9. نشغ
    • " النَّشُوغُ : الوَجُورُ والسَّعُوطُ ، وهو بالعين المهملة أَيضاً ، وهو أَعلى ، وقد نُشِغَ الصبيُّ نُشُوغاً ؛ قال ذو الرمة : إذا مَرْئِيَّةٌ ولَدَتْ غُلاماً ، فَأَلأَمُ مُرْضَعٍ نُشِغَ المَحارا وروي نُشِعَ ، بالعين المهملة ، وهو إيجارُك الصبي الدَّواءَ ، وقد تَقَدّم نَشغَه ونَشَعه إِذا أَوْجَره .
      ابن الأَعرابي : نُشِعَ الصبي ونشِغَ ، بالعين والغين ، إذا أُوجِرَ في الأَنف .
      الليث : نَشَغْتُ الصبيَّ وَجُوراً فانْتَشَغَه جُرْعةً بعد جُرْعةٍ .
      وفي الحديث : فإِذا هو يَنْشَغُ أَي يَمَصُّ بِفِيه .
      والمِنْشَغةُ : المُسْعُطُ أَو الصَّدَفةُ يُسْعَطُ بها ؛ قال الشاعر : سَأَنْشَغُه حتى يَلِينَ شَرِيسُه ، بِِمِنْشغةٍ فيها سِمامٌ وعَلْقَمُ والنَّشَغُ : التَّلْقِينُ ، وربما ، قالوا نَشَغْته الكلام نَشْغاً أَي لقَّنْتُه وعَلَّمته ، وهو على التشبيه .
      ويقال نَشَغْتُه الكلامَ ونَسَغْتُه الكلامَ ، بالشين والسين ؛ ونَشَغَه يَنْشَغُه نَشْغاً وأَنْشَغَه فَنَشَغَ وتَنَشَّغَ وانْتَشَغَ وناشَغَ ؛

      قال : أَهْوى وقد ناشَغَ شِرْباً واغِلا والنَّشْغُ : الشَّهِيقُ حتى يَكاد يَبْلُغُ به الغَشْيَ .
      وفي حديث أُمِّ إسماعيل : فإِذا الصبي يَنْشَغُ للموت ، وقيل : معناه يَمْتَصُّ بِفيه من نَشَغْتُ الصبيّ دَواء فانْتَشَغَه .
      ونَشَغَ يَنْشَغُ نَشْغاً : شَهِقَ حتى كاد يُغْشى عليه وإِنما ذلك من شَوْقِه .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَنه ذكرَ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، فَنَشَغَ نَشْغَةً أَي شَهِقَ وغُشِيَ عليه ؛ قال أَبو عبيد : وإنما يفعل ذلك الإنسان شَوْقاً إلى صاحبه أَو إِلى شيء فائتٍ وأَسَفاً عليه وحُبًّا للِقائه .
      قال : وهذا نَشْغٌ ، بالغين ، لا اختلاف فيه ؛ قال رؤبة يمدحُ رجلاً ويذكر شَوْقَه إليه : عَرَفْتُ أَني ناشِغٌ في النُّشَّغِ ، إِلَيْكَ أَرْجُو من نَداكَ الأُسْبَغِ والنَّشْغةُ : تَنَفُّسةُ من تَنَفُّسِ الصُّعَداء ، يقال منه : نَشَغَ يَنْشَغُ نَشْغاً .
      والنَّشْغُ : جُعْلُ الكاهِنِ ، وقد نَشَفَه ، والعينُ المهملة أَعْلى ، ونُشِغَ به نَشْغاً : أُولِعَ ، والعين المهملة لغة .
      أَبو عمرو : نُشِغَ به ونُشِعَ به وشُغِفَ به أَي أُولِعَ به .
      وإنه لنَشُوغٌ بأَكل اللحم ومَنْشُوغٌ به أَي مُولَعٌ .
      والنَّاشِغانِ : الواهِنَتانِ وهما ضِلَعانِ من كل جانب ضِلَعٌ .
      الفراء : النَّواشِغُ مَجاري الماء في الوادي ؛

      وأَنشد للمرَّار بن سَعِيد : ولا مُتلاقِياً ، والشمسُ طِفْلٌ ، ببَعْضِ نَواشِغِ الوادي حُمولا والناشِغةُ : مَجْرى الماء إلى الوادي ، وخَصَّ ابن الأَعرابي بها الشُّعْبةَ المَسِيلةَ أَو الشَعْبَ المَسِيلَ .
      قال أَبو حنيفة : النَّواشِغُ أَضْخَمُ من الشِّحاحِ ، والنَّشَغاتُ فُواقاتٌ خَفِيِّاتٌ جِدّاً عند الموت ، واحدتها نَشْغةٌ ، وقد نَشَغَ وتَنَشَّغَ .
      وفي الحديث : لا تَعْجَلُوا بِتَغْطيةِ وجْهِ الميت حتى يَنْشَغَ أَو يَتَنَشَّغَ ؛ حكاه الهَرَويُّ في الغريبين .
      ابن الأَعرابي : أَنْشَغَ الرجل تَنَحَّى .
      ونَشَغَه بالرُّمْحِ : طَعَنَه ؛ قال الأَخطل : تنَقَّلَتِ الدِّيارُ بها فَحلَّتْ بِحَزَّةَ ، حَيْثُ يَنْتَشِغُ البَعِيرُ وانْتِشاغُ البَعير : أَن يَضْرِبَ بخُفِّه مَوْضِعَ لَذْعِ الذُّبابِ ؛ قال أَبو زبيد : شَأْسُ الهَبُوطِ زَناءُ الحامِيَيْنِ ، متى تَنْشَغْ بِوارِدةٍ ، يَحْدُثْ لها فَزَعُ يصف طريقاً تَنْشَغُ بِوارِدةٍ أَي يصير فيه الناس فَتَتضايقُ الطَّريقُ بالوارِدةِ ، كما يَنْشَغُ بالشيء إذا غَصَّ به .
      وفي حديث النجاشيّ : هل تَنَشَّغَ فيكم الوَلَدُ ؟ أَي اتَّسَعَ وكَثُرَ ؛ هكذا جاء في رواية ، والمشهور تَفَشَّغَ بالفاء ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. نسق
    • " النَّسَقُ من كل شيء : ما كان على طريقة نِظامِ واحد ، عامٌّ في الأشياء ، وقد نَسقْتُه تَنْسِيقاً ؛ ويخفف .
      ابن سيده : نَسَقَ الشيء يَنْسُقهُ نَسْقاً ونَسَّقه نظَّمه على السواء ، وانْتَسَق هو وتَناسَق ، والاسم النَّسَقُ ، وقد انْتَسَقت هذه الأَشياء بعضُها إلى بعض أَي تَنَسَّقَتْ .
      والنحويون يسمون حروف العطف حروف النَّسَقِ لأَن الشيء إذا عطفْت عليه شيئاً بعده جَرى مجْرًى واحداً .
      وروي عن عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : ناسِقوا بين الحج والعمرة ؛ قال شمر : معنى ناسِقوا وواتِرُوا .
      يقال : ناسَقَ بين الأَمرين أي تابع بينهما .
      وثَغْر نَسَق إذا كانت الأَسنان مستوية .
      ونَسَقُ الأَسنان : انتظامها في النِّبْتةِ وحسن تركيبها .
      والنَّسْق : العطف على الأول ، والفعل كالفعل .
      وثغر نَسَق وخَرزَ نَسَق أَي منتظم ؛ قال أَبو زبيد : بجِيدِ رِيْمٍ كريم زانَهُ نَسَقٌ ، يكاد يُلْهِبُه الياقوتُ إلهابا والتَّنْسِيقُ : التنظيم .
      والنَّسَق : ما جاء من الكلام على نِظام واحد ، والعرب تقول لطَوار الحبْل إذا امتد مستوياً : خذ على هذا النَّسَق أي على هذا الطَّوارِ ؛ والكلام إذا كان مسجَّعاً ، قيل : له نَسعق حسن .
      ابن الأَعرابي : أَنسَقَ الرجلُ إذا تكلم سجعاً .
      والنَّسَقُ : كواكب مصطفة خلف الثريا ، يقال لها الفُرود .
      ويقال : رأَيت نَسَقاً من الرجال والمتاع أَي بعضُها إلى جنب بعض ؛ قال الشاعر : مُسْتَوْسِقات عَصَباً ونَسَقا والنَّسْق ، بالتسكين : مصدر نَسَقْتُ الكلام إذا عطفت بعضه على بعض ؛

      ويقال : نَسَقْتُ بين الشيئين وناسَقْتُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. نسم
    • " النَّسَمُ والنَّسَمةُ : نفَسُ الروح .
      وما بها نَسَمة أَي نفَس .
      يقال : ما بها ذو نسَمٍ أَي ذو رُوح ، والجمع نَسَمٌ .
      والنَّسيمُ : ابتداءُ كلِّ ريحٍ قبل أَن تَقْوى ؛ عن أَبي حنيفة .
      وتنَسَّم : تنفَّس ، يمانية .
      والنَّسَمُ والنسيمُ : نفَس الرِّيح إِذا كان ضعيفاً ، وقيل : النَّسيم من الرياح التي يجيء منها نفس ضعيف ، والجمع منها أَنسامٌ ؛ قال يصف الإِبل : وجَعَلَتْ تَنْضَحُ من أَنْسامِها ، نَضْحَ العُلوجِ الحُمْرِ في حَمَّامِها أَنسامُها : روائح عَرَقِها ؛ يقول : لها ريح طيبة .
      والنَّسِيمُ : الريح الطيبة .
      يقال : نسَمت الريحُ نسيماً ونَسَماناً .
      والنَّيْسَمُ : كالنسيم ، نَسَم يَنْسِمُ نَسْماً ونَسِيماً ونَسَماناً .
      وتَنسَّم النسيمَ : تَشمَّمه .
      وتَنَسَّم منه علْماً : على المثل ، والشين لغة عن يعقوب ، وسيأْتي ذكرها ، وليست إِحداهما بدلاً من أُختها لأَن لكل واحد منهما وجهاً ، فأَما تَنَسَّمت فكأَنه من النَّسيم كقولك اسْتَرْوَحتُ خَبراً ، فمعناه أَنه تَلطَّف في التِماس العلم منه شيئاً فشيئاً كهُبوب النسيم ، وأَما تنَشَّمت فمن قولهم نَشَّم في الأَمر أَي بَدأَ ولم يُوغِل فيه أَي ابتدأْت بطَرَفٍ من العلم من عنده ولم أَتمكَّن فيه .
      التهذيب : ونَسيم الريح هُبوبها .
      قال ابن شميل : النسيم من الرياح الرُّويدُ ، قال : وتنَسَّمتْ ريحُها بشيء من نَسيمٍ أَي هبَّت هبوباً رُويداً ذات نَسيمٍ ، وهو الرُّوَيد .
      وقال أَبو عبيد : النَّسيم من الرياح التي تجيء بنفَسٍ ضعيف .
      والنَّسَمُ : جمع نَسَمة ، وهو النَّفَس والرَّبْوُ .
      وفي الحديث : تَنكَّبوا الغُبارَ فإِن منه تكون النَّسَمةُ ؛ قيل : النَّسَمة ههنا الرَّبْوُ ، ولا يزال صاحب هذه العلة يتنَفَّس نفساً ضعيفاً ؛ قال ابن الأَثير : النَّسَمةُ في الحديث ، بالتحريك ، النفَس ، واحد الأَنفاس ، أَراد تَواترَ النفَس والرَّبوَ والنَّهيجَ ، فسميت العلة نَسَمة لاستراحة صاحبِها إِلى تنفسِه ، فإِن صاحب الرَّبوِ لا يزال يتنفَّس كثيراً .
      ويقال : تنَسَّمت الريحُ وتنسَّمْتها أَنا ؛ قال الشاعر : فإِن الصَّبا رِيحٌ إِذا ما تنَسَّمَتْ على كِبْدِ مَخْزونٍ ، تجَلَّتْ هُمومُها وإِذا تنَسَّم العليلُ والمحزون هبوبَ الريح الطيِّبة وجَد لها خَفّاً وفرَحاً .
      ونَسيمُ الريح : أَوَّلها حين تُقْبل بلينٍ قبل أَن تشتدّ .
      وفي حديث مرفوع أَنه ، قال : بُعِثْت في نَسَمِ الساعة ، وفي تفسيره قولان : أَحدهما بُعِثْت في ضَعْفِ هُبوبها وأَول أَشراطها وهو قول ابن الأَعرابي ، قال : والنَّسَم أَولُ هبوب الريح ، وقيل : هو جمع نَسَمةٍ أَي بُعِثت في ذوي أَرواح خلقهم الله تعالى في وقت اقتراب الساعة كأَنه ، قال في آخر النَّشْءِ من بني آدم .
      وقال الجوهري : أَي حين ابتدأَت وأَقبَلت أَوائِلُها .
      وتنَسَّم المكانُ بالطِّيب : أَرِجَ ؛ قال سَهْم بن إِياس الهذلي : إِذا ما مَشَتْ يَوْماً بوادٍ تنَسَّمَتْ مَجالِسُها بالمَنْدَليِّ المُكَلَّلِ وما بها ذو نَسيم أَي ذو رُوح .
      والنَّسَم والمَنْسَمُ من النَّسيم .
      والمَنْسِم ، بكسر السين : طرف خفّ البعير والنعامة والفيل والحافر ، وقيل : مَنْسِما البعير ظُفْراه اللذان في يديه ، وقيل : هو للناقة كالظفر للإنسان ؛ قال الكسائي : هو مشتق من الفعل ، يقال : نَسَمَ به يَنْسِمُ نَسْماً .
      قال الأَصمعي : وقالوا مَنسِمُ النعامة كما ، قالوا للبعير .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : وَطِئَتْهم بالمَناسِم ، جمع مَنسِم ، أَي بأَخفافِها ؛ قال ابن الأَثير : وقد تطلق على مَفاصل الإِنسان اتساعاً ؛ ومنه الحديث : على كل مَنسِمٍ من الإِنسان صَدقةٌ أَي كل مَفْصِل .
      ونَسَم به يَنسِمُ نَسْماً : ضرب ؛ واستعاره بعض الشعراء للظَّبْي فقال : تَذُبُّ بسَحْماوَيْنِ لم يَتَفَلَّلا ، وَحى الذِّئبِ عن طَفْلٍ مَناسِمُه مُخْلي ونَسِمَ نَسَماً : نَقِبَ مَنسِمُه .
      والنَّسَمةُ : الإِنسان ، والجمع نَسَمٌ ونَسَماتٌ ؛ قال الأَعشى : بأَعْظَمَ منه تُقىً في الحِساب ، إِذا النَّسَماتُ نَقَضْنَ الغُبارا وتَنسَّم أَي تنفَّس .
      وفي الحديث : لمَّا تنَسَّموا رَوْحَ الحياة أَي وَجدوا نَسيمَها .
      والتَّنَسُّم : طلبُ النسيم واسْتِنشاقه .
      والنَّسَمةُ في العِتْق : المملوك ، ذكراً كان أَو أُنثى .
      ابن خالويه : تَنسَّمْت منه وتَنشَّمْت بمعنى .
      وكان في بني أَسد رجلٌ ضمِن لهم رِزْقَ كلِّ بِنْتٍ تولَد فيهم ، وكان يقال له المُنَسِّم أَي يُحْيي النَّسَمات ؛ ومنه قول الكميت : ومنَّا ابنُ كُوزٍ ، والمُنَسِّمُ قَبْله ، وفارِسُ يوم الفَيْلَقِ العَضْبُ ذو العَضْبِ والمُنَسِّمُ : مُحْيي النَّسَمات .
      وفي الحديث : أَنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : مَنْ أَعتق نَسَمَةً مُؤمِنةً وقى اللهُ عز وجل بكل عُضْوٍ منه عُضْواً من النار ؛ قال خالد : النَّسَمةُ النَّفْسُ والروحُ .
      وكلُّ دابة في جوفها رُوح فهي نَسَمةٌ .
      والنَّسَمُ : الرُّوح ، وكذلك النَّسيمُ ؛ قال الأَغلب : ضَرْبَ القُدارِ نَقيعةَ القِدِّيمِ ، يَفْرُقُ بينَ النَّفْسِ والنَّسيم ؟

      ‏ قال أَبو منصور : أَراد بالنفْس ههنا جسمَ الإِنسان أَو دَمَه لا الرُّوحَ ، وأَراد بالنَّسيم الروحَ ، قال : ومعنى قوله ، عليه السلام : مَنْ أَعْتَقَ نَسَمةً أَي من أَعتق ذا نَسَمةٍ ، وقال ابن الأَثير : أَي مَنْ أَعْتَقَ ذا رُوح ؛ وكلُّ دابَّةٍ فيها رُوحٌ فهي نَسَمةٌ ، وإِنما يريد الناس .
      وفي حديث علي : والذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرأَ النَّسَمةَ أَي خَلَقَ ذاتَ الروح ، وكثيراً ما كان يقولها إِذا اجتهد في يمينه .
      وقال ابن شميل : النَّسَمَةُ غرة عبد أَو أَمة .
      وفي الحديث عن البراء بن عازب ، قال : جاء أَعرابي إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : عَلِّمْني عملاً يُدْخِلُني الجنة ، قال : لئن كنت أَقْصَرْت الخُطْبةَ لقد أَعْرَضْت المَسْأَلة ، أَعْتِق النَّسَمةَ وفُكَّ الرقبةَ ، قال : أَوَليسا واحداً ؟، قال : لا ، عِتْقُ النَّسَمةِ أَن تَفَرَّدَ بعتقها ، وفك الرقبة أَن تُعينَ في ثمنها ، والمِنْحة الوَكوف ، وأَبقِ على ذي الرحم (* قوله « والمنحة الوكوف وأَبقِ على ذي الرحم » كذا بالأصل ، ولعله وأعط المنحة الوكوف وأبق إلخ ) الظالم ، فإِن لم تُطِقْ ذلك فأَطْعِم الجائعَ ، واسْقِ الظمْآنَ ، وأْمُرْ بالمعروف وانْهَ عن المنكر ، فإِن لم تُطِقْ فكُفَّ لِسانَك إِلا مِنْ خَيرٍ .
      ويقال : نَسَّمْتُ نَسَمة إِذا أَحْيَيْتَها أَو أَعْتَقْتها .
      وقال بعضهم : النَّسَمة الخَلْقُ ، يكون ذلك للصغير والكبير والدوابِّ وغيرها ولكل من كان في جوفِه رُوحٌ حتى ، قالوا للطير ؛

      وأَنشد شمر : يا زُفَرُ القَيْسِيّ ذو الأَنْف الأَشَمّْ هَيَّجْتَ من نخلةَ أَمثالَ النَّسَم ؟

      ‏ قال : النَّسَمُ ههنا طيرٌ سِراعٌ خِفافٌ لا يَسْتَبينُها الإِنسان من خفَّتِها وسرعتِها ، قال : وهي فوق الخَطاطيف غُبْرٌ تعلوهنَّ خُضرة ، قال : والنَّسَمُ كالنفَس ، ومنه يقال : ناسَمْتُ فلاناً أَي وجَدْت ريحَه ووَجدَ رِيحي ؛

      وأَنشد : لا يَأْمَنَنَّ صُروف الدهرِ ذو نَسَمٍ أَي ذو نفَسٍ ، وناسَمه أَي شامَّه ؛ قال ابن بري : وجاء في شعر الحرث بن خالد بن العاص : عُلَّتْ به الأَنْيابُ والنَّسَمُ يريد به الأَنفَ الذي يُتَنَسَّمُ به .
      ونَسَمَ الشيءُ ونَسِمَ نَسَماً : تغيَّر ، وخص بعضهم به الدُّهن .
      والنَّسَمُ : ريحُ اللبَن والدسَم .
      والنَّسَمُ : أَثر الطريق الدارِس .
      والنَّيْسَمُ : الطريق المُستقيم ، لغة في النَّيْسَب .
      وفي حديث عمرو بن العاص وإِسلامِه ، قال : لقد اسْتقام المَنْسِمُ وإِن الرجل لَنَبيٌّ ، فأَسْلَمَ .
      يقال : قد استَقامَ المَنْسِمُ أَي تَبَيَّنَ الطريقُ .
      ويقال : رأَيت مَنْسِماً من الأَمر أَعْرِفُ به وَجْهَه أَي أَثراً منه وعلامة ؛ قال أَوْس بن حَجَر : لَعَمْرِي لقد بَيَّنْت يومَ سُوَيْقةٍ لِمَنْ كان ذا رأْيٍ بِوِجْهةِ مَنْسِمِ أَي بوجهِ بيانٍ ، قال : والأَصل فيه مَنْسِما خُفِّ البعير ، وهما كالظُّفرين في مُقدَّمه بهما يُسْتبان أَثرُ البعير الضالّ ، ولكل خُفٍّ مَنْسِمان ، ولِخُفِّ الفِيل مَنْسِمٌ .
      وقال أَبو مالك : المَنْسِمُ الطريق ؛

      وأَنشد للأَحْوَص : وإِن أَظْلَمَتْ يوماً على الناسِ غَسْمةٌ ، أَضَاءَ بكُم ، يا آل مَرْوانَ ، مَنْسِمُ يعني الطريق ، والغَسْمة : الظُّلْمة .
      ابن السكيت : النَّيْسمُ ما وجدتَ من الآثار في الطريق ، وليست بِجادّة بَيّنَةٍ ؛ قال الراجز : باتَتْ على نَيْسَمِ خَلٍّ جازع ، وَعْثِ النِّهاض قاطِع المَطالِع والمَنْسِمُ : المَذْهب والوجهُ منه .
      يقال : أَين مَنْسِمُك أَي أَين مذهبُك ومُتوجَّهُك .
      ومن أَين مَنْسِمُك أَي من أَين وِجْهتُك .
      وحكى ابن بري : أَين مَنْسِمُك أَي بيتُك .
      والناسِمُ : المريضُ الذي قد أَشفى على الموت .
      يقال : فلان يَنْسِم كنَسْم الريح الضعيف ؛ وقال المرّار : يمْشِينَ رَهْواً ، وبعد الجَهْدِ من نَسَمٍ ، ومن حَياءِ غَضِيضِ الطَّرْفِ مَسْتورِ ابن الأَعرابي : النَّسِيم العرَقُ .
      والنَّسْمة العرْقة في الحمّام وغيره ، ويجمع النَّسَم بمعنى الخَلْق أَناسِم .
      ويقال : ما في الأَناسِم مثلُه ، كأَنَّه جمع النَّسَم أَنْساماً ، ثم أَناسمُ جمعُ الجمع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. نصح


    • " نَصَحَ الشيءُ : خَلَصَ .
      والناصحُ : الخالص من العسل وغيره .
      وكل شيءٍ خَلَصَ ، فقد نَصَحَ ؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ الهذلي يصف رجلاً مزج عسلاً صافياً بماءٍ حتى تفرق فيه : فأَزالَ مُفْرِطَها بأَبيضَ ناصِحٍ ، من ماءِ أَلْهابٍ ، بهنَّ التَّأْلَبُ وقال أَبو عمرو : الناصح الناصع في بيت ساعدة ، قال : وقال النضر أَراد أَنه فرّق به خالصها ورديئها بأَبيض مُفْرِطٍ أَي بماء غدير مملوء .
      والنُّصْح : نقيض الغِشّ مشتق منه نَصَحه وله نُصْحاً ونَصِيحة ونَصاحة ونِصاحة ونَصاحِيةً ونَصْحاً ، وهو باللام أَفصح ؛ قال الله تعالى : وأَنْصَحُ لكم .
      ويقال : نَصَحْتُ له نَصيحتي نُصوحاً أَي أَخْلَصْتُ وصَدَقْتُ ، والاسم النصيحة .
      والنصيحُ : الناصح ، وقوم نُصَحاء ؛ وقال النابغة الذبياني : نَصَحْتُ بني عَوْفٍ فلم يَتَقَبَّلوا رَسُولي ، ولم تَنْجَحْ لديهم وَسائِلي

      ويقال : انْتَصَحْتُ فلاناً وهو ضدّ اغْتَشَشْتُه ؛ ومنه قوله : أَلا رُبَّ من تَغْتَشُّه لك ناصِحٌ ، ومُنْتَصِحٍ بادٍ عليك غَوائِلُهْ تَغْتَشُّه : تَعْتَدُّه غاشّاً لك .
      وتَنْتَصِحُه : تَعْتَدُّه ناصحاً لك .
      قال الجوهري : وانْتَصَحَ فلان أَي قبل النصيحة .
      يقال : انْتَصِحْني إِنني لك ناصح ؛

      وأَنشده ابن بري : تقولُ انْتَصِحْنُ إِنني لك ناصِحٌ ، وما أَنا ، إِن خَبَّرْتُها ، بأَمِين ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا وَهَمٌ منه لأَن انتصح بمعنى قبل النصيحة لا يتعدَّى لأَنه مطاوع نصحته فانتصح ، كما تقول رددته فارْتَدَّ ، وسَدَدْتُه فاسْتَدَّ ، ومَدَدْتُه فامْتَدَّ ، فأَما انتصحته بمعنى اتخذته نصيحاً ، فهو متعدّ إِلى مفعول ، فيكون قوله انتصحْني إِنني لك ناصح ، يعني اتخذني ناصحاً لك ؛ ومنه قولهم : لا أُريد منك نُصْحاً ولا انتصاحاً أَي لا أُريد منك أَن تنصحني ولا أَن تتخذني نصيحاً ، فهذا هو الفرق بين النُّصْح والانتصاح .
      والنُّصْحُ : مصدر نَصَحْتُه .
      والانتصاحُ : مصدر انْتَصَحْته أَي اتخذته نصيحاً ، ومصدر انْتَصَحْتُ أَيضاً أَي قبلت النصيحة ، فقد صار للانتصاح معنيان .
      وفي الحديث : إِن الدِّينَ النصيحةُ لله ولرسوله ولكتابه ولأَئمة المسلمين وعامّتهم ؛ قال ابن الأَثير : النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إِرادة الخير للمنصوح له ، فليس يمكن أَن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناها غيرها .
      وأَصل النُّصْحِ : الخلوص .
      ومعنى النصيحة لله : صحة الاعتقاد في وحدانيته وإِخلاص النية في عبادته .
      والنصيحة لكتاب الله : هو التصديق به والعمل بما فيه .
      ونصيحة رسوله : التصديق بنبوّته ورسالته والانقياد لما أَمر به ونهى عنه .
      ونصيحة الأَئمة : أَن يطيعهم في الحق ولا يرى الخروج عليهم إِذا جاروا .
      ونصيحة عامّة المسلمين : إِرشادهم إِلى المصالح ؛ وفي شرح هذا الحديث نظرٌ وذلك في قوله نصيحة الأَئمة أَن يطيعهم في الحق ولا يرى الخروج عليهم إِذا جاروا ، فأَيّ فائدة في تقييد لفظه بقوله يطيعهم في الحق مع إِطلاق قوله ولا يرى الخروج عليهم إِذا جاروا ؟ وإِذا منعه الخروج إِذا جاروا لزم أَن يطيعهم في غير الحق .
      وتَنَصَّح أَي تَشَبَّه بالنُّصَحاء .
      واسْتَنْصَحه : عَدَّه نصيحاً .
      ورجل ناصحُ الجَيْب : نَقِيُّ الصدر ناصح القلب لا غش فيه ، كقولهم طاهر الثوب ، وكله على المثل ؛ قال النابغة : أَبْلِغِ الحرثَ بنَ هِنْدٍ بأَني ناصِحُ الجَيْبِ ، بازِلٌ للثوابِ وقومٌ نُصَّح ونُصَّاحٌ .
      والتَّنَصُّح : كثرة النُّصْحِ ؛ ومنه قول أَكْثَمَ بن صَيْفِيٍّ : إِياكم وكثرةَ التَّنَصُّح فإِنه يورث التُّهَمَة .
      والتوبة النَّصُوح : الخالصة ، وقيل : هي أَن لا يرجع العبد إِلى ما تاب عنه ؛ قال الله عز وجل : توبةً نَصُوحاً ؛ قال الفراء : قرأَ أَهل المدينة نَصُوحاً ، بفتح النون ، وذكر عن عاصم نُصُوحاً ، بضم النون ؛ وقال الفراء : كأَنّ الذين قرأُوا نُصُوحاً أَرادوا المصدر مثل القُعود ، والذين قرأُوا نَصُوحاً جعلوه من صفة التوبة ؛ والمعنى أَن يُحَدّث نفسه إِذا تاب من ذلك الذنب أَن لا يعود إِليه أَبداً ، وفي حديث أُبيّ : سأَلت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن التوبة النصوح فقال : هي الخالصة التي لا يُعاوَدُ بعدها الذنبُ ؛ وفَعُول من أَبنية المبالغة يقع على الذكر والأُنثى ، فكأَنَّ الإِنسانَ بالغ في نُصْحِ نفسه بها ، وقد تكرّر في الحديث ذكر النُّصْح والنصيحة .
      وسئل أَبو عمرو عن نُصُوحاً فقال : لا أَعرفه ؛ قال الفراء وقال المفضَّل : بات عَزُوباً وعُزُوباً وعَرُوساً وعُرُوساً ؛ وقال أَبو إِسحق : توبةٌ نَصُوح بالغة في النُّصْح ، ومن قرأَ نُصُوحاً فمعناه يَنْصَحُون فيها نُصوحاً .
      وقال أَبو زيد : نَصَحْتُه أَي صَدَقْتُه ؛ ومنه التوبة النصوح ، وهي الصادقة .
      والنِّصاحُ : السِّلكُ يُخاط به .
      وقال الليث : النِّصاحة السُّلوك التي يخاط بها ، وتصغيرها نُصَيِّحة .
      وقميص مَنْصُوح أَي مَخِيط .
      ويقال للإِبرة : المِنْصَحة فإِذا غَلُظَتْ ، فهي الشعيرة .
      والنُّصْحُ : مصدر قولك نَصَحْتُ الثوبَ إِذا خِطْتَه .
      قال الجوهري : ومنه التوبة النصوح اعتباراً بقوله ، صلى الله عليه وسلم : من اغتابَ خَرَقَ ومن استغفر الله رَفَأَ .
      ونَصَحَ الثوبَ والقميص يَنْصَحُه نَصْحاً وتَنَصَّحه : خاطه .
      ورجل ناصح وناصِحِيٌّ ونَصَّاحٌ : خائط .
      والنِّصاحُ : الخَيْطُ وبه سمي الرجل نِصاحاً ، والجمع نُصُحٌ ونِصاحةٌ ، الكسرة في الجمع غير الكسرة في الواحد ، والأَلف فيه غير الأَلف ، والهاء لتأْنيث الجمع .
      والمِنْصَحة : المِخْيَطة .
      والمِنْصَحُ : المِخْيَطُ .
      وفي ثوبه مُتَنَصِّحٌ لم يُصلحه أَي موضع إِصلاح وخياطة ، كما يقال : إِن فيه مُتَرَقَّعاً ؛ قال ابن مقبل : ويُرْعِدُ إِرعادَ الهجِينِ أَضاعه ، غَداةَ الشَّمالِ ، الشُّمْرُخُ المُتَنَصَّحُ وقال أَبو عمرو : المُتَنَصَّحُ المَخيطُ ، وأَنشد بيت ابن مقبل .
      وأَرض مَنْصوحة : متصلة بالغيت كما يُنْصَحُ الثوبُ ، حكاه ابن الأَعرابي ؛ قال ابن سيده : وهذه عبارة رديئة إِنما المَنْصُوحة الأَرض المتصلة النبات بعضه ببعض ، كأَنَّ تلك الجُوَبَ التي بين أَشخاص النبات خيطت حتى اتصل بعضها ببعض .
      قال النضر : نَصَحَ الغيثُ البلادَ نَصْحاً إِذا اتصل نبتها فلم يكن فيه فَضاء ولا خَلَلٌ ؛ وقال غيره : نَصَحَ الغيثُ البلادَ ونَضَرها بمعنى واحد ؛ وقال أَبو زيد : الأَرض المنصوحة هي المَجُودةُ نُصِحتْ نَصْحاً .
      ونَصَحَ الرجلُ الرِّيَّ نَصْحاً إِذا شرب حتى يَرْوى ؛ وكذلك نَصَحتِ الإِبلُ الشُّرْبَ تَنْصَحُ نُصُوحاً : صَدَقَتْه .
      وأَنْصَحْتُها أَنا : أَرويتها ؛

      قال : هذا مَقامِي لكِ حتى تَنْصَحِي رِيّاً ، وتَجْتازي بَلاطَ الأَبْطَحِ ‏

      ويروى : ‏ حتى تَنْضَحِي ، بالضاد المعجمة ، وليس بالعالي .
      البَلاطُ : القاعُ .
      وأَنْصَح الإِبلَ : أَرْواها .
      والنِّصاحاتُ : الجلودُ ؛ قبال الأَعشى يصف شَرْباً : فتَرى القومَ نَشاوى كلَّهُمْ ، مثلما مُدَّتْ نِصاحاتُ الرُّبَح ؟

      ‏ قال الأَزهري : أَراد بالرُّبَحِ الرُّبَعَ في قول بعضهم ؛ وقال ابن سيده : الرُّبَحُ من أَولاد الغنم ، وقيل : هو الطائر الذي يسمى بالفارسية زاغ ؛ وقال المُؤَرِّج : النِّصاحاتُ حبال يجعل لها حَلَقٌ وتنصب للقُرود إِذا أَرادوا صيدها : يَعْمدُ رجل فيجعلُ عِدّة حبال ثم يأْخذ قرداً فيجعله في حبل منها ، والقرود تنظر إِليه من فوق الجبل ، ثم يتنحى الحابل فتنزل القرود فتدخل في تلك الحبال وهو ينظر إِليها من حيث لا تراه ، ثم ينزل إِليها فيأْخذ ما نَشِبَ في الحبال ؛ قال وهو قول الأَعشى : مثلما مدّت نصاحات الرب ؟

      ‏ قال : والرُّبَحُ القرود وأَصلها الرُّباح .
      وشَيْبَةُ بن نِصاحٍ : رجل من القرّاء .
      والنَّصْحاء ومَنْصَح : موضعان ؛ قال ساعدة بن جؤية (* قوله « قال ساعدة بن جؤية لهن إلخ » قبله : ولو أنه إذ كان ما حمَّ واقعاً بجانب من يخفى ومن يتودّد والأصاغي ، بالصاد المهملة والغين المعجمة : موضع ، كما أنشده ياقوت في مادته .
      لهنَّ بما بين الأَصاغِي ومَنْصَحٍ تَعاوٍ ، كما عَجَّ الحَجِيحُ المُبَلِّدُ "

    المعجم: لسان العرب

  13. نشد
    • " نَشَدْتُ الضَّالَّةَ إِذا ناديتَ وسَأَلتَ عنها .
      ابن سيده : نَشَدَ الضَّالَّةَ يَنْشُدُها نِشْدَةً ونِشْداناً طَلَبَها وعرَّفَها .
      وأَنْشَدَها : عَرَّفَها ؛ ويقال أَيضاً : نَشَدْتُها إِذا عَرَّفْتها ؛ قال أَبو دواد : ويُصِيخُ أَحْياناً ، كما اسْتَمَعَ المُضِلُّ لِصَوتِ ناشِدْ أَضَلَّ أَي ضَلَّ له شيء ، فهو يَنْشُدُه .
      قال : ويقال في الناشد : إِنه المُعَرِّفُ .
      قال شمر : وروي عن المفضل الضبِّي أَنه ، قال : زعموا أَن امرأَ ؟

      ‏ قالت لابنتها : احفظي بنتك ممن لا تَنْشُدِين أَي لا تَعْرِفين .
      قال الأَصمعي : كان أَبو عمرو بن العلاء يَعْجَبُ من قول أَبي دُواد : كما اسْتَمَعَ المُضِلُّ لِصَوْتِ ناشِ ؟

      ‏ قال : أَحسبه ، قال هذا وغيره أَراد بالناشد أَيضاً رجلاً قد ضَلَّتْ دابَّتُه ، فهو يَنْشُدُها أَي يَطلبها لِيَتَعَزَّى بذلك ؛ وأَما ابن المُظفر فإِنه جعل الناشد المعرِّف في هذا البيت ؛ قال : وهذا من عجيب كلامهم أَن يكون الناشِدُ الطالِبَ والمُعَرِّفَ جميعاً ، وقيل : أَنْشَدَ الضَّالة اسْترشَدَ عنها ، وأَنشد بيت أَبي دواد أَيضاً .
      قال ابن سيده : الناشِدُ هنا المُعَرِّفُ ، قال : وقيل الطالب لأَن المُضِلَّ يشتهي أَن يجد مُضِلاً مثله ليتعزى به ، وهذا كقولهم الثَّكْلَى تُحِبُّ الثَّكْلَى .
      والناشدون : الذين يَنْشُدُون الإِبل ويطلبون الضوالَّ فيأْخذونها ويحْبِسونها على أَربابها ؛ قال ابن عرس : عِشْرُونَ أَلفاً هَلَكُوا ضَيْعَةً ، وأَنْتَ مِنْهُمْ دَعْوَةُ الناشِدِ يعني قوله : أَين ذَهَبَ أَهلُ الدارِ أَن انْتَوَوْا كما يقول صاحب الضَّالّ : مَنْ أَصابَ ؟ مَنْ أَصابَ ؟ فالناشِدُ الطالب ، يقال منه : نَشَدْتُ الضَّالَّة أَنشُدُها وأَنْشِدُها نَشْداً ونِشْداناً إِذا طَلَبْتها ، فأَنا ناشِدٌ ، وأَنْشَدْتُها فأَنا مُنْشِدٌ إِذا عَرَّفْتَها .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وذِكْرِه حَرَمَ مَكَّةَ فقال : لا يُخْتلى خَلاها ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إِلا لمُنْشِد ؛ قال أَبو عبيد : المُنْشِدُ المُعَرِّفُ .
      قال : والطالب هو الناشد .
      قال : ومما يُبَيِّنُ لك أَن الناشدَ هو الطالبُ حديثُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حين سمع رجلاً يَنْشُد ضالَّة في المَسْجِد فقال : يا أَيها الناشِدُ ، غيرك الواجِد ؛ معناه لا وجَدْت وقال ذلك تأْديباً له حيث طلب ضالته في المسجد ، وهو من النَّشِيدِ رفْع الصَّوْتِ .
      قال أَبو منصور : وإِنما قيل للطالب ناشد لرفع صوته بالطلب .
      والنَّشِيدُ : رَفْعُ الصَّوْت ، وكذلك المعَرِّفُ يرفع صوته بالتعريف فسمي مُنْشِداً ؛ ومن هذا إِنشاد الشعر إِنما هو رفع الصوت .
      وقولهم : نَشَدْتُك بالله وبالرَّحِم ، معناه : طلبت إِليك بالله وبحق الرَّحِم برفع نشيدي أَي صوتي .
      وقال أَبو العباس في قولهم : نشدتك الله ، قال : النشيد الصوت ، أَي سأَلتك بالله برفع نشيدي أَي صوتي .
      قال : وقولهم نشدت الضالة أَي رفعت نشيدي أَي صوتي بطلبها .
      قال : ومنه نَشَدَ الشِّعْر وأَنشده ، فنَشده : أَشاد بذكره ، وأَنشده إِذا رفعه ، وقيل في معنى قوله ، صلى الله عليه وسلم : ولا تحل لقطتها إِلا لمنشد ، قال : إِنه فَرَقَ بقوله هذا بين لُقَطةِ الحرم ولقطة سائر البُلْدانِ لأَنه جعل الحُكْم في لقطة سائر البلاد أَنَّ ملتقطها إِذا عرّفها سنة حلَّ له الانتفاع بها ، وجَعَلَ لُقَطَةَ حَرمِ الله محظوراً على مُلْتَقِطِها الانتفاعُ بها وإِن طال تعريفه لها ، وحَكَمَ أَنه لا يحل لأَحد التقاطها إِلا بنيَّة تعريفها ما عاشَ ، فأَما أَن يأْخذها من مكانها وهو ينوي تعريفها سنة ثم ينتفع بها كما ينتفع بلقطة سائر الأَرض فلا ؛ قال الأَزهري : وهذا معنى ما فسره عبد الرحمن بن مهديّ وأَبو عبيد وهو الأَثر . غيره : ونَشَدْتُ فلاناً أَنْشُدُه نَشْداً إِذا قلت له نَشَدْتُك اللَّهَ أَي سأَلتك بالله كأَنك ذكَّرْتَه إِياه فَنَشَدَ أَي تَذَكَّرَ ؛ وقول الأَعشى : رَبِّي كَرِيمٌ لا يُكَدِّرُ نِعْمَةً ، وإِذا تُنُوشِدَ في المَهارِقِ أَنْشَدَ ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : يعني النعمان بن المنذر إِذا سئل بكَتْبِ الجَوائِز أَعْطى .
      وقوله تُنُوشِدَ هو في موضع نُشِدَ أَي سُئِلَ .
      التهذيب : الليث : يقال نشد ينشد فلان فلاناً إِذا ، قال نَشَدْتُكَ باللهِ والرَّحِم .
      وتقول : ناشَدْتُكَ اللَّهَ .
      وفي المحكم : نَشَدْتُكَ الله نَشْدَةً ونِشْدَةً ونِشْداناً اسْتَحْلَفْتُكَ بالله ، وأَنشدُك بالله إِلا فَعَلْتَ : أَستَحْلِفُكَ بالله .
      ونَشْدَكَ الله أَي أَنْشُدُكَ بالله ؛ وقد ناشَدَه مُناشَدةً ونِشاداً .
      وفي الحديث : نَشَدْتك الله والرَّحِم أَي سأَلتُكَ بالله والرَّحِمِ .
      يقال : نَشَدْتُكَ الله وأَنْشُدُك الله وبالله وناشَدتُك اللَّهَ وبالله أَي سأَلتُك وأَقْسَمْتُ عليك .
      ونَشَدْتُه نِشْدَةً ونِشْداناً ومِناشَدَةً ، وتَعْدِيَتُه إِلى مفعولين إِما لأَنه بمنزلة دعوت ، حيث ، قالوا نشدتك الله وبالله ، كما ، قالوا دَعَوْتُه زيداً وبزيد إِلا أَنهم ضمَّنوه معنى ذكَّرْت .
      قال : فأَما أَنشدتك بالله فخطأٌ : ومنه حديث قَيْلَة : فنشدت عليه (* قوله « فنشدت عليه إلخ » كذا بالأصل والذي في نسخة من النهاية يوثق بها فنشدت عنه أي سألت عنه ) فسأَلتُه الصُّحْبَة أَي طَلَبْتُ منه .
      وفي حديث أَبي سعيد : أَنَّ الأَعضاء كلَّها تُكَفِّرُ اللسانَ تقول : نِشْدَكَ الله فينا ؛ قال ابن الأَثير : النِّشْدَةُ مصدر وأَما نِشْدَك فقيل إِنه حَذَفَ منها التاء وأَقامها مُقامَ الفِعْل ، وقيل : هو بناء مرتجل كقِعْدَك اللَّهَ وعَمْرَكَ الله .
      قال سيبويه : قولهم عَمْرَكَ الله وقِعدَك اللَّهَ بمنزلة نِشْدَك الله ، وإِن لم يُتَكلم بِنِشْدَك ، ولكن زعم الخليل أَن هذا تمثيل تُمُثِّل به (* قوله « تمثل به » في نسخة النهاية التي بأيدينا يمثل به )، قال : ولعل الراوي قد حرف الرواية عن نَنْشُدُكَ الله ، أَو أَراد سيبويه والخليل قلة مجيئه في الكلام لا عدمه ، أَولم يبلغْهما مَجِيئُه في الحديث فحُذِفَ الفِعْلُ الذي هو أَنشدك الله وَوُضِعَ المصْدَرُ موضعه مضافاً إِلى الكاف الذي كان مفعولاً أَول .
      وفي حديث عثمان : فأَنْشَدَ له رِجالٌ أَي أَجابوه .
      يقال : نَشَدْتُه فأَنْشَدَني وأَنْشَدَ لي أَي سأَلْتُه فأَجابني ، وهذه الأَلِف تسمى أَلِفَ الإِزالة .
      يقال : قَسَطَ الرجل إِذا جارَ ، وأَقْسَطَ إِذا عَدَلَ ، كأَنه أَزال جَوْرَه وأَزال نَشِيدَه ، وقد تكرّرت هذه اللفظة في الأَحاديث على اختلاف تصرُّفها ؛ وناشَدَه الأَمرَ وناشَدَه فيه .
      وفي الخبر : أَن أُمّ قيس بن ذريح أَبْغَضَتْ لُبْنَى فناشَدَتْه في طَلاقِها ، وقد يجوز أَن تكون عَدَّتْ بفي لأَنَّ في ناشَدَتْ مَعْنى طَلَبَتْ ورَغِبَتْ وتَكَلَّمَتْ ؛

      وأَنشد الشعر .
      وتناشدوا : أَنشد بعضهم بعضاً .
      والنَّشِيدُ : فَعِيلٌ بمعنى مُفْعَل .
      والنشيدُ : الشعر المتناشد بين القوم ينشد بعضهم بعضاً ؛ قال الأُقيشر الأَسدي : ومُسَوّف نَشَدَ الصَّبُوحَ صَبَحْتُه ، قَبْلَ الصَّباح ، وقَبْلَ كلِّ نِداء ؟

      ‏ قال : المسوّف الجائع ينظر يَمْنَةً ويَسْرَةً .
      نَشَدَه : طلبه ؛ قال الجعدي : أَنْشُدُ الناسَ ولا أُنْشِدُهم ، إِنَّما يَنْشُدُ مَنْ كانَ أَضَل ؟

      ‏ قال : لا أُنْشِدُهم أَي لا أَدُلُّ عليهم .
      ويَنْشُدُ : يَطْلُبُ .
      والنَّشِيدُ من الأَشعار : ما يُتناشَدُ .
      وأَنْشَدَ بِهِمْ .
      هَجَاهُمْ .
      وفي الخبر أَن السَّليطِيِّينَ ، قالوا لِغَسَّانَ : هذا جرير يُنْشِدُ بنا أَي يَهْجُونا ؛ واسْتَنْشَدْتُ فلاناً شعره فأَنشدنيه .
      ومِنْشِدٌ : اسم موضع ؛ قال الراعي : إِذا ما انْجَلَتْ عنهُ غَدَاةً ضَبابةٌ ، غَدا وهو في بَلْدٍ خَرانِقِ مُنْشِدِ "

    المعجم: لسان العرب

  14. نصف
    • " النِّصْفُ : أَحد شقَّي الشيء .
      ابن سيده : النِّصْفُ والنُّصف ، بالضم ، والنَّصِيفُ والنَّصْفُ ؛ الأَخيرة عن ابن جني : أَحد جزأَي الكمال ، وقرأَ زيد بن ثابت : فلها النُّصْف .
      وفي الحديث : الصبر نِصْف الإيمان ؛ قال ابن الأَثير : أَراد بالصبر الوَرَع لأَن العبادة قِسمان : نُسُك وورَعٌ ، فالنُّسُك ما أَمَرَتْ به الشريعة ، والورَعُ ما نَهَت عنه ، وإنما يُنْتَهى عنه بالصبر فكان الصبرُ نِصفَ الإيمانِ ، والجمع أَنْصاف .
      ونصَفَ الشيءَ يَنْصُفُه نَصْفاً وانتَصَفه وتَنَصَّفَه ونَصَّفه : أَخذ نِصْفَه .
      والمُنَصَّفُ من الشراب : الذي يُطبَخ حتى يذهب نِصْفُه .
      ونصَفَ القَدَحَ يَنْصفُه نَصْفاً : شرب نِصْفَه .
      ونصفَ الشيءُ الشيءَ ينصُفُه : بلغ نِصْفَه .
      ونصَف النهارُ يَنْصُف وينصِف وانْتَصَف وأَنْصَف : بلغ نِصْفه ، وقيل : كلُّ ما بَلغ نِصْفه في ذاته فقد أَنصَف ؛ وكلُّ ما بلغ نصفه في غيره فقد نصَف ؛ وقال المسيب بن علس يصف غائصاً في البحر على دُرَّة : نَصَفَ النهارُ ، الماءُ غامِرُه ، ورَفِيقُه بالغَيْبِ لا يدري أَراد انتصَف النهارُ والماءُ غامره فانتَصَفَ النهارُ ولم يخرج من الماء ، فحذف واو الحال ، ونصَفْت الشيء إذا بلغت نِصْفه ؛ تقول : نَصَفْت القرآن أَي بلغت النصف ؛ ونصَفَ عُمُرَه ونصَف الشيبُ رأْسَه .
      ويقال : قد نصَف الإزارُ ساقَه يَنْصُفها إذا بلغ نِصفها ؛

      وأَنشد لأَبي جُنْدَب الهذلي : وكنتُ ، إذا جارِي دَعا لِمَضُوفةٍ ، أُشَمِّر حتى يَنْصُف الساقَ مِئْزَرِي وقال ابنُ مَيَّادةَ يمدح رجلاً : ترَى سَيْفَه لا يَنْصُفُ السَّاقَ نَعْلُه ، أَجَلْ لا ، وإن كانت طِوالاً مَحامِلُهْ اليزيديّ : ونصف الماءُ البئر والحُبَّ والكُوزَ وهو يَنصُفه نَصفاً ونُصوفاً ، وقد أَنصَف الماءُ الحبّ إنْصافاً ؛ وكذلك الكوز إذا بلغ نصفه ، فإن كنت أَنت فعَلْت به قلت : أَنصَفْتُ الماءَ الحُبَّ والكوز إنصافاً ، وتقول : أَنصَف الشيبُ رأْسه ونصَّف تَنْصيفاً ، وإذا بلغت نصْف السّنّ قلت : قد أَنصَفْته ونصَّفْته إنصافاً وتنصيفاً وأَنصفْته من نفسي .
      وإناء نَصْفان ، بالفتح : بلغ الكيلُ أَو الماء نِصْفَه ، وجُمْجُمةٌ نَصْفَى ، ولا يقال ذلك في غير النِّصْف من الأَجزاء أَْعني أنه ، لا يقال ثَلْثان ولا رَبْعان ولا غير ذلك من الصفات التي تقتضي هه الأجزاء ، وهذا مرويّ عن ابن الأَعرابي .
      ونصَّف البُسْرُ : رطَّب نصفُه ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
      ومَنْصَفُ القَوْسِ والوتَر : موضع النِّصف منهما .
      ومَنْصَف الشيء : وسَطُه .
      والمَنْصَف من الطريق ومن النهار ومن كل شيء : وسطه .
      والمَنْصَف : نصف الطريق .
      وفي الحديث : حتى إذا كان بالمَنصف أَي الموضع الوسَط بين الموضعين .
      ومُنْتَصفُ الليل والنهار : وسَطُه .
      وانتصف النهارُ ونصَفَ ، فهو يَنْصُف .
      ويقال : أَنصَف النهار أَيضاً أَي انتصف ، وكذلك نصَّف ؛ قال الفرزدق : وإنْ نَبَّهَتْهُنَّ الولائدُ بعدما تصعَّد يومُ الصَّيْف ، أَو كاد يَنْصُف وقال العجاج : حتى إذا الليلُ التَّمامُ نصَّفا وكل شيء بلَغ نصف غيره فقد نصَفَه ؛ وكل شيء بلغ نِصْف نفْسِه فقد أَنصَف .
      ابن السكيت : نصَف النهارُ إذا انتصف ؛ وأَنصفَ النهارُ إذا انتصف .
      ونصَّفْت الشيء ؛ إذا أَخذت نِصفه .
      وتَنْصِيفُ الشيء : جعله نِصْفَين .
      وناصَفْته المال : قاسَمْته على النصف .
      والنَّصَفُ : الكَهْل كأَنه بلغ نِصف عُمُره .
      وقوم أَنصاف ونَصَفُون ، والأُنثى نصَف ونَصَفة كذلك أَيضاً : كأَنَّ نِصفَ عمرها ذهب ؛ وقد بيَّن ذلك الشاعر في قوله : لا تَنْكِحَنَّ عَجُوزاً أَو مُطلَّقةً ، ولا يَسُوقَنَّها في حَبْلِك القَدَرُ وإن أَتَوْكَ فقالوا : إنها نَصَفٌ ، فإنَّ أَطْيَبَ نِصْفَيْها الذي غَبَرا (* في هذا البيت إقواء .) أَنشده ابن الأَعرابي .
      ابن شميل : إن فلانة لعلى نَصَفِها أَي نِصْف شبابها ؛

      وأَنشد : إنَّ غُلاماً ، غَرَّه جَرْشَبِيَّةٌ على نَفْسِها من نفْسِه ، لَضَعِيف الجَرْشَبِيّة : العجوز الكبيرة الهَرِمة ، وقيل : النَّصَف ، بالتحريك ، المرأَة بين الحَدَثة والمُسِنّة ، وتصغيرها نُصَيْف بلا هاء لأَنها صفة ؛ وفي قصيدة كعب : شَدَّ النهارِ ذِراعَيْ عَيْطَلٍ نَصَفٍ النصف ، بالتحريك : التي بين الشابَّة والكهْلة ، وقيل : النصَف من النساء التي قد بلغت خمساً وأَربعين ونحوها ، وقيل : التي قد بلغت خمسين ، والقياس الأَول لأَنه يجرّه اشتقاق وهذا لا اشتقاق له ، والجمع أَنصاف ونُصُفٌ ونُصْفٌ ؛ الأَخيرة عن سيبويه ، وقد يكون النصَف للجمع كالواحد ، وقد نَصَّف .
      والنَّصِيف : مِكيال .
      وقد نصَفَهم : أخذ منهم النِّصف يَنْصُفهم نَصْفاً كما يقال عشَرَهم يَعْشُرُهم عَشْراً .
      وفي حديث النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : لاتسُبُّوا أَصحابي فإن أَحدكم لو أَنفق ما في الأَرض جميعاً ما أَدرك مُدَّ أَحدِهم ولا نَصِيفَه ؛ قال أَبو عبيد : العرب تسمي النِّصف النصيف كما يقولون في العُشر العَشِير وفي الثُّمن الثَّمِين ؛

      وأَنشد لسلَمة بن الأَكوع : لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ ، ولاتُمَيْراتٌ ولا تعْجِيفُ لكنْ غذاها اللَّبَن الخَريفُ : أَلمَحْضُ والقارِصُ والصَّريفُ والنصِيف : الخِمار ، وقد نَصَّفَتِ المرأَةُ رأْسها بالخمار .
      وانتَصَفَت الجارية وتَنَصَّفت أَي اختمرت ، ونصَّفْتها أَنا تَنْصيفاً ؛ ومنه الحديث في صفة الحور العين : ولَنَصِيفُ إحداهن على رأْسها خير من الدنيا وما فيها ؛ هو الخِمار ، وقيل المِعْجَر ؛ ومنه قول النابغة يصف امرأَة : سقَطَ النَّصِيف ، ولم تُرِد إسقاطَه ، فَتناوَلَتْه واتَّقَتْنا باليَد ؟

      ‏ قال أَبو سعيد : النصِيف ثوب تتجلَّل به المرأَة فوق ثيابها كلها ، سمي نصيفاً لأَنه نصَفٌ بين الناس وبينها فحَجز أَبصارهم عنها ، قال : والدليل على صحة ما ، قاله قول النابغة : سقط النصيف ، لأَن النصيف إذا جعل خِماراً فسقط فليس لستْرِها وجهَها مع كشفِها شعَرها معنًى ، وقيل : نَصِيف المرأَة مِعْجَرُها .
      والنَّصَفُ والنَّصَفةُ والإنْصاف : إعطاء الحق ، وقد انتصف منه ، وأَنصف الرجلُ صاحبه إنْصافاً ، وقد أَعطاه النَّصفَةَ .
      ابن الأَعرابي : أَنصف إذا أَخذ الحق وأَعطى الحق .
      والنصَفة : اسم الإنصاف ، وتفسيره أَن تعطيه من نفسك النصَف أَي تُعْطيه من الحق كالذي تستحق لنفسك .
      ويقال : انتصفت من فلان أَخذْت حقي كَمَلاً حتى صرت أَنا وهو على النَّصَف سَواءً .
      وتَنَصَّفْت السلطان أَي سأَلته أَن يُنْصِفَني .
      والنِّصْفُ : الإنْصافُ ؛ قال الفرزدق : ولكنَّ نِصْفاً ، لو سَبَبْتُ وسَبَّني بنُو عبد شَمسٍ من مَنافٍ وهاشِمِ وأَنصَف الرجلُ أَي عدل .
      ويقال : أَنْصفَه من نفْسه وانْتصفْت أَنا منه وتَناصَفوا أَي أَنصف بعضُهم بعضاً من نفسه ؛ وفي حديث عمر مع زِنْباع بن رَوْح : مَتَى أَلْقَ زِنْباعَ بن رَوْحٍ ببلدةٍ ، لي النِّصْفُ منها ، يَقْرَع السِّنَّ من نَدَمْ النصف ، بالكسر : الانتصاف ، وقد أَنصَفه من خصمه يُنْصِفُه إنْصافاً ونَصَفه ينْصِفه ويَنْصُفه نَصْفاً ونِصافة ونَصافاً ونِصافاً وأَنصَفَه وتَنَصَّفَه كلُّه : خدَمه .
      الجوهري : تنصَّف أَي خَدم ؛ قالت الحُرَقة بنت النعمان بن المنذر : فبَيْنا نَسُوسُ الناسَ ، والأَمْرُ أَمْرُنا ، إذا نحنُ فيهم سُوقةٌ نَتَنَصَّفُ فأُفٍّ لدُنيا لا يدُوم نَعيمُها ؛ تقَلَّبُ تاراتٍ بِنا وتَصَرَّفُ

      ويقال : تنصَّفْته بمعنى خدَمْته وعبَدْته ؛

      وأَنشد ابن بري : فإنَّ الإلَه تَنَصَّفْته ، بأَنْ لاأَعُقَّ وأَن لا أَحُوب ؟

      ‏ قال : وعليه بيت الحُرَقة بنت النعمان بن المنذر : إذا نحن فيهم سوقة نتنصف ونصف القومَ أَيضاً : خدمهم ؛ قال لبيد : لها غَلَلٌ من زازِقيٍّ وكُرْسُفٍ بأَيْمانِ عُجْمٍ يَنْصُفون المَقاوِلا قوله لها أَي لظُروف الخمر .
      والناصِفُ والمِنْصَف ، بكسر الميم : الخادم .
      ويقال للخادم : مِنْصَف ومَنْصَفٌ .
      والنَّصِيفُ : الخادم .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : أَنه ذكر داود ، عليه السلام ، فقال : دخل المِحراب وأَقعد مِنْصفاً على الباب ، يعني خادماً ، والجمع مَناصِف ؛ قال ابن الأَثير : المنصف ، بكسر الميم ، الخادم ، وقد تفتح الميم .
      وفي حديث ابن سَلام ، رضي اللّه عنه : فجاءني مِنصف فرَفع ثيابي من خَلْفي .
      ويقال : نصَفْت الرجل فأَنا أَنْصُفُه وأَنْصِفُه نِصافة ونَصافة أَي خدمته .
      والنَّصَفةُ : الخُدَّام ، واحدهم ناصِفٌ ، وفي الصحاح : والنصَف الخدَّام .
      وتنصَّفه : طلَب مَعْرُوفه ؛

      قال : فإن الإله تَنَصَّفْتُه ، بأَنْ لا أَخُونَ وأَنْ لا أُخانا وقيل : تَنَصَّفْته أَطعْته وانْقَدْت له ؛ وقول ابن هَرْمَةَ : مَنْ ذا رسولٌ ناصِحٌ فَمُبَلِّغٌ عنَّي عُلَيَّةَ غَيرَ قِيلِ الكاذِبِ أَني غَرِضْتُ إلى تَناصُف وجْهِها ، غَرَضَ المُحِبِّ إلى الحبيبِ الغائِبِ أَي اشْتَقْت ، وقيل : معناه خِدْمة وجهها بالنظر إليه ، وقيل : إلى محاسنه التي تقَسَّمت الحسن فتَناصَفَتْه أَي أَنصفَ بعضُها بعضاً فاستوت فيه ؛ وقال ابن الأَعرابي : تناصُف وجهِها محاسنها أَنها كلّها حَسَنة يُنْصِفُ بعضها بعضاً ، يريد أَن أَعضاءها متساوية في الجمال والحسن فكأَنَّ بعضها أَنصف بعضاً فتناصف ؛ وقال الجوهري : يعني استواء المحاسن كأَنَّ بعض أَعضاء الوجه أَنصف بعضاً في أَخذ القِسْط من الجمال ؛ ورجل متناصف : مُتساوي المحاسن ، وأَنصف إذا خدم سيده .
      وأَنصف إذا سار بنصف النهار .
      والمَناصِف : أَودية صغار ، والنواصِف : صخور في مَناصِف أَسناد الوادي ونحو ذلك من المَسايِل ؛ وفي حديث ابن الصَّبْغاء : بين القِرانِ السَّوْء والنَّواصِف جمع ناصفة وهي الصخرة .
      قال ابن الأَثير : ويروى التَّراصُف .
      والنواصِفُ : مجاري الماء في الوادي ، واحدتها ناصفة : وأَنشد : خَلايا سَفِينٍ بالنَّواصِف من دَدِ والناصفة من الأَرض : رَحَبة بها شجر لا تكون ناصفة إلا ولها شجر .
      والناصفة : الأَرض التي تُنبت الثُّمام وغيره .
      وقال أَبو حنيفة : الناصفة موضع مِنبات يتَّسع من الوادي ؛ قال الأَعشى : كخَذُولٍ تَرْعى النَّواصِفَ من تَثْلِيثَ قَفْراً ، خَلا لها الأَسْلاقُ والناصفة : مجرى الماء ، والجمع النواصف ، وقيل : النواصف أَماكن بين الغِلَظ واللَّين ؛

      وأَنشد قول طرفة : كأَنَّ حُدُوجَ المالِكِيّةِ ، غُدْوةً ، خَلايا سَفِينٍ بالنَّواصِفِ من دَدِ وقيل : النواصِف رِحاب من الأَرض .
      وناصفةُ : موضع ؛

      قال : بناصِفةِ الجَوَّيْن أَو بمُحَجِّر "

    المعجم: لسان العرب

  15. نصب
    • " النَّصَبُ : الإِعْياءُ من العَناءِ .
      والفعلُ نَصِبَ الرجلُ ، بالكسر ، نَصَباً : أَعْيا وتَعِبَ ؛ وأَنْصَبه هو ، وأَنْصَبَني هذا الأَمْرُ .
      وهَمٌّ ناصِبٌ مُنْصِبٌ : ذو نَصَبٍ ، مثل تامِرٍ ولابِنٍ ، وهو فاعلٌ بمعنى مفعول ، لأَنه يُنْصَبُ فيه ويُتْعَبُ .
      وفي الحديث : فاطمةُ بَضْعَةٌ مِنِّي ، يُنْصِـبُني ما أَنْصَبَها أَي يُتْعِـبُني ما أَتْعَبَها .
      والنَّصَبُ : التَّعَبُ ؛ قال النابغة : كِليني لـهَمٍّ ، يا أُمَيْمَةَ ، ناصِب ؟

      ‏ قال : ناصِب ، بمعنى مَنْصُوب ؛ وقال الأَصمعي : ناصِب ذي نَصَبٍ ، مثلُ لَيْلٌ نائمٌ ذو نومٍ يُنامُ فيه ، ورجل دارِعٌ ذو دِرْعٍ ؛ ويقال : نَصَبٌ ناصِبٌ ، مثل مَوْتٌ مائِت ، وشعرٌ شاعر ؛ وقال سيبويه : هَمٌّ ناصبٌ ، هو على النَّسَب .
      وحكى أَبو علي في التَّذْكرة : نَصَبه الـهَمُّ ؛ فناصِبٌ إِذاً على الفِعْل .
      قال الجوهري : ناصِبٌ فاعل بمعنى مفعول فيه ، لأَنه يُنْصَبُ فيه ويُتْعَبُ ، كقولهم : لَيْلٌ نائمٌ أَي يُنامُ فيه ، ويوم عاصِفٌ أَي تَعْصِفُ فيه الريح .
      قال ابن بري : وقد قيل غير هذا القول ، وهو الصحيح ، وهو أَن يكون ناصِبٌ بمعنى مُنْصِبٍ ، مثل مكان باقلٌ بمعنى مُبْقِل ، وعليه قول النابغة ؛ وقال أَبو طالب : أَلا مَنْ لِـهَمٍّ ، آخِرَ اللَّيْلِ ، مُنْصِب ؟

      ‏ قال : فناصِبٌ ، على هذا ، ومُنْصِب بمعنًى .
      قال : وأَما قوله ناصِبٌ بمعنى مَنْصوب أَي مفعول فيه ، فليس بشيءٍ .
      وفي التنزيل العزيز : فإِذا فَرَغْتَ فانْصَبْ ؛ قال قتادة : فإِذا فرغتَ من صَلاتِكَ ، فانْصَبْ في الدُّعاءِ ؛ قال الأَزهري : هو من نَصِبَ يَنْصَبُ نَصَباً إِذا تَعِبَ ؛ وقيل : إِذا فرغت من الفريضة ، فانْصَبْ في النافلة .
      ويقال : نَصِبَ الرجلُ ، فهو ناصِبٌ ونَصِبٌ ؛ ونَصَبَ لـهُمُ الـهَمُّ ، وأَنْصَبَه الـهَمُّ ؛ وعَيْشٌ ناصِبٌ : فيه كَدٌّ وجَهْدٌ ؛ وبه فسر الأَصمعي قول أَبي ذؤيب : وغَبَرْتُ بَعْدَهُمُ بعيشٍ ناصِبٍ ، * وإِخالُ أَني لاحِقٌ مُسْتَتْبِـع ؟

      ‏ قال ابن سيده : فأَما قول الأُمَوِيِّ إِن معنى ناصِبٍ تَرَكَني مُتَنَصِّباً ، فليس بشيءٍ ؛ وعَيْشٌ ذو مَنْصَبةٍ كذلك .
      ونَصِبَ الرجلُ : جَدَّ ؛ وروي بيتُ ذي الرمة : إِذا ما رَكْبُها نَصِـبُوا ونَصَبُوا .
      وقال أَبو عمرو في قوله ناصِب : نَصَبَ نَحْوي أَي جَدَّ .
      قال الليث : النَّصْبُ نَصْبُ الدَّاءِ ؛ يقال : أَصابه نَصْبٌ من الدَّاءِ .
      والنَّصْبُ والنُّصْبُ والنُّصُبُ : الداءُ والبَلاءُ والشرُّ .
      وفي التنزيل العزيز : مَسَّني الشيطانُ بنُصْبٍ وعَذابٍ .
      والنَّصِبُ : المريضُ الوَجِـعُ ؛ وقد نَصَبه المرض وأَنْصَبه .
      والنَّصْبُ : وَضْعُ الشيءِ ورَفْعُه ، نَصَبه يَنْصِـبُه نَصْباً ، ونَصَّبَه فانْتَصَبَ ؛

      قال : فباتَ مُنْتَصْـباً وما تَكَرْدَسا أَراد : مُنْتَصِـباً ، فلما رأَى نَصِـباً من مُنْتَصِبٍ ، كفَخِذٍ ، خففه تخفيف فَخِذٍ ، فقال : مُنْتَصْباً .
      وتَنَصَّبَ كانْتَصَبَ .
      والنَّصِـيبةُ والنُّصُبُ : كلُّ ما نُصِبَ ، فجُعِلَ عَلَماً .
      وقيل : النُّصُب جمع نَصِـيبةٍ ، كسفينة وسُفُن ، وصحيفة وصُحُفٍ .
      الليث : النُّصُبُ جماعة النَّصِـيبة ، وهي علامة تُنْصَبُ للقوم . والنَّصْبُ والنُّصُبُ : العَلَم الـمَنْصُوب .
      وفي التنزيل العزيز : كأَنهم إِلى نَصْبٍ يُوفِضُونَ ؛ قرئ بهما جميعاً ، وقيل : النَّصْبُ الغاية ، والأَول أَصحّ .
      قال أَبو إِسحق : مَن قرأَ إِلى نَصْبٍ ، فمعناه إِلى عَلَمٍ مَنْصُوبٍ يَسْتَبِقُون إِليه ؛ ومن قرأَ إِلى نُصُبٍ ، فمعناه إِلى أَصنام كقوله : وما ذُبِحَ على النُّصُب ، ونحو ذلك ، قال الفراء ؛ قال : والنَّصْبُ واحدٌ ، وهو مصدر ، وجمعه الأَنْصابُ .
      واليَنْصُوبُ : عَلم يُنْصَبُ في الفلاةِ .
      والنَّصْبُ والنُّصُبُ : كلُّ ما عُبِدَ من دون اللّه تعالى ، والجمع أَنْصابٌ .
      وقال الزجاج : النُّصُبُ جمع ، واحدها نِصابٌ .
      قال : وجائز أَن يكون واحداً ، وجمعه أَنْصاب .
      الجوهري : النَّصْبُ ما نُصِبَ فعُبِدَ من دون اللّه تعالى ، وكذلك النُّصْب ، بالضم ، وقد يُحَرّكُ مثل عُسْر ؛ قال الأَعشى يمدح سيدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : وذا النُّصُبَ الـمَنْصُوبَ لا تَنْسُكَنَّهُ * لعافيةٍ ، واللّهَ رَبَّكَ فاعْبُدا .
      (* قوله « لعافية » كذا بنسخة من الصحاح الخط وفي نسخ الطبع كنسخ شارح القاموس لعاقبة .) أَراد : فاعبدنْ ، فوقف بالأَلف ، كما تقول : رأَيت زيداً ؛ وقوله : وذا النُّصُبَ ، بمعنى إِياك وذا النُّصُبَ ؛ وهو للتقريب ، كما ، قال لبيد : ولقد سَئِمْتُ من الـحَياةِ وطولِها ، * وسُؤَالِ هذا الناسِ كيف لَبيدُ ! ويروى عجز بيت الأَعشى : ولا تَعْبُدِ الشيطانَ ، واللّهَ فاعْبُدا التهذيب ، قال الفراء : كأَنَّ النُّصُبَ الآلهةُ التي كانت تُعْبَدُ من أَحجار .
      قال الأَزهري : وقد جَعَلَ الأَعشى النُّصُبَ واحداً حيث يقول : وذا النُّصُبَ الـمَنْصُوبَ لا تَنْسُكَنَّه والنَّصْبُ واحد ، وهو مصدر ، وجمعه الأَنْصابُ ؛ قال ذو الرمة : طَوَتْها بنا الصُّهْبُ الـمَهاري ، فأَصْبَحَتْ * تَناصِـيبَ ، أَمثالَ الرِّماحِ بها ، غُبْرا والتَّناصِـيبُ : الأَعْلام ، وهي الأَناصِـيبُ ، حجارةٌ تُنْصَبُ على رؤوس القُورِ ، يُسْتَدَلُّ بها ؛ وقول الشاعر : وَجَبَتْ له أُذُنٌ ، يُراقِبُ سَمْعَها * بَصَرٌ ، كناصِـبةِ الشُّجاعِ الـمُرْصَدِ يريد : كعينه التي يَنْصِـبُها للنظر .
      ابن سيده : والأَنْصابُ حجارة كانت حول الكعبة ، تُنْصَبُ فيُهَلُّ عليها ، ويُذْبَحُ لغير اللّه تعالى .
      وأَنْصابُ الحرم : حُدوده .
      والنُّصْبةُ : السَّارِية .
      والنَّصائِبُ : حجارة تُنْصَبُ حَولَ الـحَوض ، ويُسَدُّ ما بينها من الخَصاص بالـمَدَرة المعجونة ، واحدتها نَصِـيبةٌ ؛ وكلُّه من ذلك .
      وقوله تعالى : والأَنْصابُ والأَزْلامُ ، وقوله : وما ذُبِحَ على النُّصُبِ ؛ الأَنْصابُ : الأَوثان .
      وفي حديث زيد بن حارثة ، قال : خرج رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، مُرْدِفي إِلى نُصُبٍ من الأَنْصاب ، فذَبحنا له شاةً ، وجعلناها في سُفْرتِنا ، فلَقِـيَنا زيدُ بن عَمْرو ، فقَدَّمْنا له السُّفرةَ ، فقال : لا آكل مما ذُبحَ لغير اللّه .
      وفي رواية : أَن زيد بن عمرو مَرَّ برسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، فدعاه إِلى الطعام ، فقال زيدٌ : إِنَّا لا نأْكل مما ذُبحَ على النُّصُب .
      قال ابن الأَثير ، قال الحربيُّ : قوله ذَبحنا له شاةً له وجهان : أَحدهما أَن يكون زيد فعله من غير أَمر النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، ولا رِضاه ، إِلاَّ أَنه كان معه ، فنُسِب إِليه ، ولأَنَّ زيداً لم يكن معه من العِصْمة ، ما كان مع سيدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم .
      والثاني أَن يكون ذبحها لزاده في خروجه ، فاتفق ذلك عند صنم كانوا يذبحون عنده ، لا أَنه ذبحها للصنم ، هذا إِذا جُعِلَ النُّصُب الصَّنم ، فأَما إِذا جُعِلَ الحجر الذي يذبح عنده ، فلا كلام فيه ، فظن زيد بن عمرو أَن ذلك اللحم مما كانت قريش تذبحه لأَنصابها ، فامتنع لذلك ، وكان زيد يخالف قريشاً في كثير من أُمورها ، ولم يكن الأَمْرُ كما ظَنَّ زيد .
      القُتَيْبـيُّ : النُّصُب صَنَم أَو حَجَرٌ ، وكانت الجاهلية تَنْصِـبُه ، تَذْبَحُ عنده فيَحْمَرُّ للدمِ ؛ ومنه حديث أَبي ذرّ في إِسلامه ، قال : فخَررْتُ مَغْشِـيّاً عليّ ثم ارْتَفَعْتُ كأَني نُصُبٌ أَحمر ؛ يريد أَنهم ضَرَبُوه حتى أَدْمَوْه ، فصار كالنُّصُب الـمُحْمَرِّ بدم الذبائح .
      أَبو عبيد : النَّصائِبُ ما نُصِبَ حَوْلَ الـحَوْضِ من الأَحْجار ؛ قال ذو الرمة : هَرَقْناهُ في بادي النَّشِـيئةِ داثرٍ ، * قَديمٍ بعَهْدِ الماءِ ، بُقْعٍ نَصائِـبُهْ والهاءُ في هَرَقْناه تَعُودُ على سَجْلٍ تقدم ذكره .
      الجوهري : والنَّصِـيبُ الـحَوْضُ .
      وقال الليث : النَّصْبُ رَفْعُك شيئاً تَنْصِـبُه قائماً مُنْتَصِـباً ، والكلمةُ الـمَنْصوبةُ يُرْفَعُ صَوْتُها إِلى الغار الأَعْلى ، وكلُّ شيءٍ انْتَصَبَ بشيءٍ فقد نَصَبَهُ .
      الجوهري : النَّصْبُ مصدر نَصَبْتُ الشيءَ إِذا أَقَمته .
      وصَفِـيحٌ مُنَصَّبٌ أَي نُصِبَ بعضُه على بعض .
      ونَصَّبَتِ الخيلُ آذانَها : شُدِّد للكثرة أَو للمبالغة .
      والـمُنَصَّبُ من الخَيلِ : الذي يَغْلِبُ على خَلْقه كُلِّه نَصْبُ عِظامه ، حتى يَنْتَصِبَ منه ما يحتاج إِلى عَطْفه .
      ونَصَبَ السَّيْرَ يَنْصِـبه نَصْباً : رَفَعه .
      وقيل : النَّصْبُ أَن يسيرَ القومُ يَوْمَهُم ، وهو سَيْرٌ لَيِّنٌ ؛ وقد نَصَبوا نَصْباً .
      الأَصمعي : النَّصْبُ أَن يسير القومُ يومَهم ؛ ومنه قول الشاعر : كأَنَّ راكِـبَها ، يَهْوي بمُنْخَرَقٍ * من الجَنُوبِ ، إِذا ما رَكْبُها نَصَبو ؟

      ‏ قال بعضهم : معناه جَدُّوا السَّيْرَ .
      وقال النَّضْرُ : النَّصْبُ أَوَّلُ السَّيْر ، ثم الدَّبيبُ ، ثم العَنَقُ ، ثم التَّزَيُّدُ ، ثم العَسْجُ ، ثم الرَّتَكُ ، ثم الوَخْدُ ، ثم الـهَمْلَجَة .
      ابن سيده : وكلُّ شيءٍ رُفِعَ واسْتُقْبِلَ به شيءٌ ، فقد نُصِبَ .
      ونَصَبَ هو ، وتَنَصَّبَ فلانٌ ، وانْتَصَبَ إِذا قام رافعاً رأْسه .
      وفي حديث الصلاة : لا يَنْصِبُ رأْسه ولا يُقْنِعُه أَي لا يرفعه ؛ قال ابن الأَثير : كذا في سنن أَبي داود ، والمشهور : لا يُصَبِّـي ويُصَوِّبُ ، وهما مذكوران في مواضعهما .
      وفي حديث ابن عمر : مِنْ أَقْذَرِ الذُّنوبِ رجلٌ ظَلَمَ امْرَأَةً صَداقَها ؛ قيل للَّيْثِ : أَنَصَبَ ابنُ عمر الحديثَ إِلى رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ؟، قال : وما عِلْمُه ، لولا أَنه سمعه منه أَي أَسنَدَه إِليه ورَفَعَه .
      والنَّصْبُ : إِقامةُ الشيءِ ورَفْعُه ؛ وقوله : أَزَلُّ إِنْ قِـيدَ ، وإِنْ قامَ نَصَبْ هو من ذلك ، أَي إِن قام رأَيتَه مُشْرِفَ الرأْس والعُنُق .
      قال ثعلب : لا يكون النَّصْبُ إِلا بالقيام .
      وقال مرة : هو نُصْبُ عَيْني ، هذا في الشيءِ القائم الذي لا يَخْفى عليَّ ، وإِن كان مُلْـقًى ؛ يعني بالقائم ، في هذه الأَخيرة : الشيءَ الظاهرَ .
      القتيبي : جَعَلْتُه نُصْبَ عيني ، بالضم ، ولا تقل نَصْبَ عيني .
      ونَصَبَ له الحربَ نَصْباً : وَضَعَها .
      وناصَبَه الشَّرَّ والحربَ والعَداوةَ مُناصبةً : أَظهَرَهُ له ونَصَبه ، وكلُّه من الانتصابِ .
      والنَّصِـيبُ : الشَّرَكُ الـمَنْصوب .
      ونَصَبْتُ للقَطا شَرَكاً .
      ويقال : نَصَبَ فلانٌ لفلان نَصْباً إِذا قَصَدَ له ، وعاداه ، وتَجَرَّدَ له .
      وتَيْسٌ أَنْصَبُ : مُنْتَصِبُ القَرْنَيْنِ ؛ وعَنْزٌ نَصْباءُ : بَيِّنةُ النَّصَب إِذا انْتَصَبَ قَرْناها ؛ وتَنَصَّبَتِ الأُتُنُ حَوْلَ الـحِمار .
      وناقة نَصْباءُ : مُرْتَفِعةُ الصَّدْر .
      وأُذُنٌ نَصْباءُ : وهي التي تَنْتَصِبُ ، وتَدْنُو من الأُخرى .
      وتَنَصَّبَ الغُبار : ارْتَفَعَ .
      وثَـرًى مُنَصَّبٌ : جَعْدٌ .
      ونَصَبْتُ القِدْرَ نَصْباً .
      والمِنْصَبُ : شيءٌ من حديد ، يُنْصَبُ عليه القِدْرُ ؛ ابن الأَعرابي : الـمِنْصَبُ ما يُنْصَبُ عليه القِدْرُ إِذا كان من حديد .
      قال أَبو الحسن الأَخفش : النَّصْبُ ، في القَوافي ، أَن تَسْلَمَ القافيةُ من الفَساد ، وتكونَ تامَّـةَ البناءِ ، فإِذا جاءَ ذلك في الشعر المجزوءِ ، لم يُسَمَّ نَصْباً ، وإِن كانت قافيته قد تَمَّتْ ؛ قال : سمعنا ذلك من العربِ ، قال : وليس هذا مما سَمَّى الخليلُ ، إِنما تؤْخَذ الأَسماءُ عن العرب ؛ انتهى كلام الأَخفش كما حكاه ابن سيده .
      قال ابن سيده ، قال ابن جني : لما كان معنى النَّصْبِ من الانْتِصابِ ، وهو الـمُثُولُ والإِشْرافُ والتَّطاوُل ، لم يُوقَعْ على ما كان من الشعر مجزوءاً ، لأَن جَزْأَه عِلَّةٌ وعَيْبٌ لَحِقَه ، وذلك ضِدُّ الفَخْرِ والتَّطاوُل .
      والنَّصِـيبُ : الـحَظُّ من كلِّ شيءٍ .
      وقوله ، عز وجل : أُولئك يَنالُهم نَصيبُهم من الكتاب ؛ النَّصِـيب هنا : ما أَخْبَرَ اللّهُ من جَزائهم ، نحو قوله تعالى : فأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى ؛ ونحوُ قوله تعالى : يَسْلُكْه عذاباً صَعَداً ؛ ونحو قوله تعالى : إِن المنافقين في الدَّرْكِ الأَسْفل من النار ؛ ونحو قوله تعالى : إِذا الأَغْلالُ في أَعْناقِهِم والسَّلاسِلُ ، فهذه أَنْصِـبَتُهم من الكتاب ، على قَدْرِ ذُنُوبِهم في كفرهم ؛ والجمع أَنْصِـباءُ وأَنْصِـبةٌ .
      والنِّصْبُ : لغة في النَّصِـيبِ .
      وأَنْصَبَه : جَعَلَ له نَصِـيباً .
      وهم يَتَناصَبُونَه أَي يَقْتَسمونه .
      والـمَنْصِبُ والنِّصابُ : الأَصل والـمَرْجِـع .
      والنِّصابُ : جُزْأَةُ السِّكِّين ، والجمع نُصُبٌ .
      وأَنْصَبَها : جَعَلَ لها نِصاباً ، وهو عَجْزُ السكين .
      ونِصابُ السكين : مَقْبِضُه .
      وأَنْصَبْتُ السكين : جَعَلْتُ له مَقْبِضاً .
      ونِصابُ كلِّ شيءٍ : أَصْلُه .
      والـمَنْصِبُ : الأَصلُ ، وكذلك النِّصابُ ؛ يقال : فلانٌ يَرْجِـعُ إِلى نِصاب صِدْقٍ ، ومَنْصِبِ صِدْقٍ ، وأَصْلُه مَنْبِتُه ومَحْتِدُه .
      وهَلَكَ نِصابُ مالِ فلانٍ أَي ما اسْتَطْرفه .
      والنِّصابُ من المال : القَدْرُ الذي تجب فيه الزكاة إِذا بَلَغَه ، نحو مائَتَيْ درهم ، وخَمْسٍ من الإِبل .
      ونِصابُ الشَّمْسِ : مَغِـيبُها ومَرْجِعُها الذي تَرْجِـعُ إِليه .
      وثَغْرٌ مُنَصَّبٌ : مُسْتَوي النِّبْتةِ كأَنه نُصبَ فسُوِّيَ .
      والنَّصْبُ : ضَرْبٌ من أَغانيّ الأَعراب .
      وقد نَصَبَ الراكبُ نَصْباً إِذا غَنَّى النَّصْبَ .
      ابن سيده : ونَصْبُ العربِ ضَرْبٌ من أَغانِـيّها . وفي حديث نائل .
      (* قوله « وفي حديث نائل » كذا بالأصل كنسخة من النهاية بالهمز وفي أخرى منها نابل بالموحدة بدل الهمز .)، مولى عثمان : فقلنا لرباحِ بن الـمُغْتَرِفِ : لو نَصَبْتَ لنا نَصْبَ العَرب أَي لو تَغَنَّيْتَ ؛ وفي الصحاح : لو غَنَّيْتَ لنا غِناءَ العَرَب ، وهو غِناءٌ لهم يُشْبِه الـحُداءَ ، إِلا أَنه أَرَقُّ منه .
      وقال أَبو عمرو : النَّصْبُ حُداءٌ يُشْبِهُ الغِناءَ .
      قال شمر : غِناءُ النَّصْبِ هو غِناءُ الرُّكْبانِ ، وهو العَقِـيرةُ ؛ يقال : رَفَعَ عَقيرته إِذا غَنَّى النَّصْبَ ؛ وفي الصحاح : غِناءُ النَّصْبِ ضَرْب من الأَلْحان ؛ وفي حديث السائبِ بن يزيد : كان رَباحُ بنُ الـمُغْتَرِفِ يُحْسِنُ غِناءَ ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): نصب : النَّصَبُ : الإِعْياءُ من العَناءِ .
      والفعلُ نَصِبَ الرجلُ ،

      .
      .
      .

      .
      .
      . النَّصْبِ ، وهو ضَرْبٌ من أَغانيّ العَرب ، شَبيهُ الـحُداءِ ؛ وقيل : هو الذي أُحْكِمَ من النَّشِـيد ، وأُقِـيمَ لَحْنُه ووزنُه .
      وفي الحديث : كُلُّهم كان يَنْصِبُ أَي يُغَنِّي النَّصْبَ .
      ونَصَبَ الحادي : حَدا ضَرْباً من الـحُداءِ .
      والنَّواصِبُ : قومٌ يَتَدَيَّنُونَ ببِغْضَةِ عليّ ، عليه السلام .
      ويَنْصُوبُ : موضع .
      ونُصَيْبٌ : الشاعر ، مصغَّر .
      ونَصيبٌ ونُصَيْبٌ : اسمان .
      ونِصابٌ : اسم فرس .
      والنَّصْبُ ، في الإِعْراب : كالفتح ، في البناءِ ، وهو من مُواضَعات النحويين ؛ تقول منه : نَصَبْتُ الحرفَ ، فانْتَصَبَ .
      وغُبار مُنْتَصِبٌ أَي مُرْتَفِـع .
      ونَصِـيبينَ : اسمُ بلد ، وفيه للعرب مذهبان : منهم مَن يجعله اسماً واحداً ، ويُلْزِمُه الإِعرابَ ، كما يُلْزم الأَسماءَ المفردةَ التي لا تنصرف ، فيقول : هذه نَصِـيبينُ ، ومررت بنَصِـيبينَ ، ورأَيتُ نَصِـيبينَ ، والنسبة نَصِـيبـيٌّ ، ومنهم مَن يُجْريه مُجْرى الجمع ، فيقول هذه نَصِـيبُونَ ، ومررت بنَصِـيبينَ ، ورأَيت نَصِـيبينَ .
      قال : وكذلك القول في يَبْرِينَ ، وفِلَسْطِـينَ ، وسَيْلَحِـينَ ، وياسمِـينَ ، وقِنَّسْرينَ ، والنسبة إِليه ، على هذا : نَصِـيبينيٌّ ، ويَبْرينيٌّ ، وكذلك أَخواتها .
      قال ابن بري ، رحمه اللّه : ذكر الجوهري أَنه يقال : هذه نَصِـيبينُ ونَصِـيبون ، والنسبة إِلى قولك نَصِـيبين ، نصيبـيٌّ ، وإِلى قولك نصيبون ، نصيبينيّ ؛ قال : والصواب عكس هذا ، لأَن نَصِـيبينَ اسم مفرد معرب بالحركات ، فإِذا نسبتَ إِليه أَبقيته على حاله ، فقلت : هذا رجلٌ نَصِـيبينيٌّ ؛ ومن ، قال نصيبون ، فهو معرب إِعراب جموع السلامة ، فيكون في الرفع بالواو ، وفي النصب والجر بالياءِ ، فإِذا نسبت إِليه ، قلت : هذا رجل نَصِـيبـيّ ، فتحذف الواو والنون ؛ قال : وكذلك كلُّ ما جمعته جمع السلامة ، تَرُدُّه في النسب إِلى الواحد ، فتقول في زيدون ، اسم رجل أَو بلد : زيديّ ، ولا تقل زيدونيّ ، فتجمع في الاسم الإِعرابَين ، وهما الواو والضمة .
      "



    المعجم: لسان العرب

  16. نصر
    • " النَّصر : إِعانة المظلوم ؛ نصَره على عدوّه ينصُره ونصَره ينصُره نصْراً ، ورجل ناصِر من قوم نُصَّار ونَصْر مثل صاحب وصحْب وأَنصار ؛ قال : واللهُ سَمَّى نَصْرَك الأَنْصَارَا ، آثَرَكَ اللهُ به إِيْثارا وفي الحديث : انصُر أَخاك ظالِماً أَو مظلوماً ، وتفسيره أَن يمنَعه من الظلم إِن وجده ظالِماً ، وإِن كان مظلوماً أَعانه على ظالمه ، والاسم النُّصْرة ؛ ابن سيده : وقول خِدَاش بن زُهَير : فإِن كنت تشكو من خليل مَخانَةً ، فتلك الحَوارِي عَقُّها ونُصُورُها يجوز أَن يكون نُصُور جمع ناصِر كشاهد وشُهود ، وأن يكون مصدراً كالخُروج والدُّخول ؛ وقول أُمية الهذلي : أُولئك آبائي ، وهُمْ لِيَ ناصرٌ ، وهُمْ لك إِن صانعتَ ذا مَعْقِلُ (*« أولئك آبائي إلخ » هكذا في الأصل والشطر الثاني منه ناقص .) أَراد جمع ناصِر كقوله عز وجل : نَحْنُ جميع مُنْتَصِر .
      والنَّصِير : النَّاصِر ؛ قال الله تعالى : نِعم المولى ونِعم النَّصير ، والجمع أَنْصَار مثل شَرِيف وأَشرافٍ .
      والأَنصار : أَنصار النبي ، صلى الله عليه وسلم ، غَلبت عليهم الصِّفة فجرى مَجْرَى الأَسماء وصار كأَنه اسم الحيّ ولذلك أُضيف إِليه بلفظ الجمع فقيل أَنصاري .
      وقالوا : رجل نَصْر وقوم نَصْر فَوصَفوا بالمصدر كرجل عَدْلٍ وقوم عَدْل ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والنُّصْرة : حُسْن المَعُونة .
      قال الله عز وجل : من كان يَظُنّ أَن لَنْ ينصُره الله في الدنيا والآخرة ؛ المعنى من ظن من الكفار أَن الله لا يُظْهِر محمداً ، صلى الله عليه وسلم ، على مَنْ خالفَه فليَخْتَنِق غَيظاً حتى يموت كَمَداً ، فإِن الله عز وجل يُظهره ، ولا يَنفعه غيظه وموته حَنَقاً ، فالهاء في قوله أَن لن يَنْصُرَه للنبيّ محمد ، صلى الله عليه وسلم .
      وانْتَصَر الرجل إِذا امتَنَع من ظالِمِه .
      قال الأَزهري : يكون الانْتصَارَ من الظالم الانْتِصاف والانْتِقام ، وانْتَصَر منه : انْتَقَم .
      قال الله تعالى مُخْبِراً عن نُوح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، ودعائِه إِياه بأَن يَنْصُره على قومه : فانْتَصِرْ ففتحنا ، كأَنه ، قال لِرَبِّه : انتقم منهم كما ، قال : رَبِّ لا تَذَرْ على الأَرض من الكافرين دَيَّاراً .
      والانتصار : الانتقام .
      وفي التنزيل العزيز : ولَمَنِ انْتَصَر بعد ظُلْمِه ؛

      وقوله عز وجل : والذين إِذا أَصابهم البغي هم يَنْتَصِرُون ؛ قال ابن سيده : إِ ؟

      ‏ قال قائل أَهُمْ مَحْمُودون على انتصارهم أَم لاف قيل : من لم يُسرِف ولم يُجاوِز ما أمر الله به فهو مَحْمُود .
      والاسْتِنْصار : اسْتِمْداد النَّصْر .
      واسْتَنْصَره على عَدُوّه أَي سأَله أَن ينصُره عليه .
      والتَّنَصُّرُ : مُعالَجَة النَّصْر وليس من باب تَحَلَّم وتَنَوَّر .
      والتَّناصُر : التَّعاون على النَّصْر .
      وتَناصَرُوا : نَصَر بعضُهم بعضاً .
      وفي الحديث : كلُّ المُسْلِمِ عَنْ مُسْلِمٍ مُحَرَّم أَخَوانِ نَصِيرانَ أَي هما أَخَوانِ يَتَناصَران ويَتعاضَدان .
      والنَّصِير فعيل بمعنى فاعِل أَو مفعول لأَن كل واحد من المتَناصِرَيْن ناصِر ومَنْصُور .
      وقد نصره ينصُره نصْراً إِذا أَعانه على عدُوّه وشَدَّ منه ؛ ومنه حديث الضَّيْفِ المَحْرُوم : فإِنَّ نَصْره حق على كل مُسلم حتى يأْخُذ بِقِرَى ليلته ، قيل : يُشْبه أَن يكون هذا في المُضْطَرّ الذي لا يجد ما يأْكل ويخاف على نفسه التلف ، فله أَن يأْكل من مال أَخيه المسلم بقدر حاجته الضرورية وعليه الضَّمان .
      وتَناصَرَتِ الأَخبار : صدَّق بعضُها بعضاً .
      والنَّواصِرُ : مَجاري الماء إِلى الأَودية ، واحدها ناصِر ، والنَّاصِر : أَعظم من التَّلْعَةِ يكون مِيلاً ونحوَه ثم تمج النَّواصِر في التِّلاع .
      أَبو خيرة : النَّواصِر من الشِّعاب ما جاء من مكان بعيد إِلى الوادي فَنَصَرَ سَيْلَ الوادي ، الواحد ناصِر .
      والنَّواصِر : مَسايِل المِياه ، واحدتها ناصِرة ، سميت ناصِرة لأَنها تجيء من مكان بعيد حتى تقع في مُجْتَمع الماء حيث انتهت ، لأَن كل مَسِيل يَضِيع ماؤه فلا يقع في مُجتَمع الماء فهو ظالم لمائه .
      وقال أَبو حنيفة : الناصِر والناصِرة ما جاء من مكان بعيد إِلى الوادي فنَصَر السُّيول .
      ونصَر البلاد ينصُرها : أَتاها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ونَصَرْتُ أَرض بني فلان أَي أَتيتها ؛ قال الراعي يخاطب خيلاً : إِذا دخل الشهرُ الحرامُ فَوَدِّعِي بِلادَ تميم ، وانْصُرِي أَرضَ عامِرِ ونَصر الغيثُ الأَرض نَصْراً : غاثَها وسقاها وأَنبتها ؛

      قال : من كان أَخطاه الربيعُ ، فإِنما نصر الحِجاز بِغَيْثِ عبدِ الواحِدِ ونَصَر الغيثُ البلَد إِذا أَعانه على الخِصْب والنبات .
      ابن الأَعرابي : النُّصْرة المَطْرَة التَّامّة ؛ وأَرض مَنْصُورة ومَضْبُوطَة .
      وقال أَبو عبيد : نُصِرَت البلاد إِذا مُطِرَت ، فهي مَنْصُورة أَي مَمْطُورة .
      ونُصِر القوم إِذا غِيثُوا .
      وفي الحديث : إِنَّ هذه السَّحابةَ تَنصُر أَرضَ بني كَعْب أَي تُمطرهم .
      والنَّصْر : العَطاء ؛ قال رؤبة : إِني وأَسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْرا لَقائِلٌ : يا نَصْرُ نَصْراً نَصْراً ونَصَره ينصُره نَصْراً : أَعطاه .
      والنَّصائِرُ : العطايا .
      والمُسْتَنْصِر : السَّائل .
      ووقف أَعرابيّ على قوم فقال : انْصُرُوني نَصَركم الله أَي أَعطُوني أَعطاكم الله .
      ونَصَرى ونَصْرَى وناصِرَة ونَصُورِيَّة (* قوله « ونصورية » هكذا في الأصل ومتن القاموس بتشديد الياء ، وقال شارحه بتخفيف الياء ): قرية بالشام ، والنَّصارَى مَنْسُوبُون إِليها ؛ قال ابن سيده : هذا قول أَهل اللغة ، قال : وهو ضعيف إِلا أَن نادِر النسب يَسَعُه ، قال : وأَما سيبويه فقال أَما نَصارَى فذهب الخليل إِلى أَنه جمع نَصْرِيٍّ ونَصْران ، كما ، قالوا ندْمان ونَدامى ، ولكنهم حذفوا إِحدى الياءَين كما حذفوا من أُثْفِيَّة وأَبدلوا مكانها أَلفاً كما ، قالوا صَحارَى ، قال : وأَما الذي نُوَجِّهه نحن عليه جاء على نَصْران لأَنه قد تكلم به فكأَنك جمعت نَصْراً كما جمعت مَسْمَعاً والأَشْعَث وقلت نَصارَى كما قلت نَدامى ، فهذا أَقيس ، والأَول مذهب ، وإِنما كان أَقْيَسَ لأَنا لم نسمعهم ، قالوا نَصْرِيّ .
      قال أَبو إِسحق : واحِد النصارَى في أَحد القولين نَصْرَان كما ترى مثل نَدْمان ونَدامى ، والأُنثى نَصْرانَة مثل نَدْمانَة ؛

      وأَنشد لأَبي الأَخزر الحماني يصف ناقتين طأْطأَتا رؤوسهما من الإِعياء فشبه رأْس الناقة من تطأْطئها برأْس النصوانية إِذا طأْطأَته في صلاتها : فَكِلْتاهُما خَرَّتْ وأَسْجَدَ رأْسُها ، كما أَسْجَدَتْ نَصْرانَة لم تحَنَّفِ فَنَصْرانَة تأْنيث نَصْران ، ولكن لم يُستعمل نَصْران إِلا بياءي النسب لأَنهم ، قالوا رجل نَصْراني وامرأَة نَصْرانيَّة ، قال ابن بري : قوله إِن النصارى جمع نَصْران ونَصْرانَة إِنما يريد بذلك الأَصل دون الاستعمال ، وإِنما المستعمل في الكلام نَصْرانيٌّ ونَصْرانِيّة ، بياءي النسب ، وإِنما جاء نَصْرانَة في البيت على جهة الضرورة ؛ غيره : ويجوز أَن يكون واحد النصارى نَصْرِيّاً مثل بعير مَهْرِيّ وإِبِل مَهارَى ، وأَسْجَد : لغة في سَجَد .
      وقال الليث : زعموا أَنهم نُسِبُوا إِلى قرية بالشام اسمها نَصْرُونة .
      التهذيب : وقد جاء أَنْصار في جمع النَّصْران ؛

      قال : لما رأَيتُ نَبَطاً أَنْصارا بمعنى النَّصارى .
      الجوهري : ونَصْرانُ قرية بالشأْم ينسب إِليها النَّصارى ، ويقال : ناصِرَةُ .
      والتَّنَصُّرُ : الدخول في النَّصْرانية ، وفي المحكَم : الدخول في دين النصْري (* قوله « في دين النصري » هكذا بالأصل ).
      ونَصَّرَه : جعله نَصْرانِيّاً .
      وفي الحديث : كلُّ مولود يولد على الفِطْرة حتى يكونَ أَبواه اللذان يَهَوِّدانِه ويُنَصِّرانِه ؛ اللَّذان رفع بالابتداء لأَنه أُضمر في يكون ؛ كذلك رواه سيبويه ؛

      وأَنشد : إِذا ما المرء كان أَبُوه عَبْسٌ ، فَحَسْبُك ما تُرِيدُ إِلى الكلامِ أَي كان هو .
      والأَنْصَرُ : الأَقْلَفُ ، وهو من ذلك لأَن النصارى قُلْف .
      وفي الحديث : لا يَؤمَّنَّكُم أَنْصَرُ أَي أَقْلَفُ ؛ كذا فُسِّر في الحديث .
      ونَصَّرُ : صَنَم ، وقد نَفَى سيبويه هذا البناء في الأَسماء .
      وبُخْتُنَصَّر : معروف ، وهو الذي كان خَرَّب بيت المقدس ، عَمَّره الله تعالى .
      قال الأَصمعي : إِنما هو بُوخَتُنَصَّر فأُعرب ، وبُوخَتُ ابنُ ، ونَصَّرُ صَنَم ، وكان وُجد عند الصَّنَم ولم يُعرف له أَب فقيل : هو ابن الصنم .
      ونَصْر ونُصَيْرٌ وناصِر ومَنْصُور : أَسماء .
      وبنو ناصِر وبنو نَصْر : بَطْنان .
      ونَصْر : أَبو قبيلة من بني أَسد وهو نصر ابن قُعَيْنٍ ؛ قال أَوس بن حَجَر يخاطب رجلاً من بني لُبَيْنى بن سعد الأَسَدِي وكان قد هجاه : عَدَدْتَ رِجالاً من قُعَيْنٍ تَفَجُّساً ، فما ابنُ لُبَيْنى والتَّفَجُّسُ والفَخْرُف شَأَتْكَ قُعَيْنٌ غَثُّها وسَمِينُها ، وأَنت السَّهُ السُّفْلى ، إِذا دُعِيَتْ نَصْرُ التَّفَجُّس : التعظُّم والتكبر .
      وشأَتك : سَبَقَتْك .
      والسَّه : لغة في الاسْتِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى يناص في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

" اليَنْصُ " بالفَتْح أَهملَه الجَوْهَرِيّ وصاحِبُ اللّسان . وقال اللَّيْثُ : هو من أَسْمَاءِ " القُنْفُذ " الضَّخْم وقِيلَ : هو " مَقْلُوبُ النَّيْصِ " بتَقْدِيم النُّون وهُنَاك ذَكَره صاحِبُ اللّسَان ومِثْلُه في المُحِيطِ بتَقْدِيك النُّون " أَوْ أَحَدُهُمَا تَصْحِيفٌ " . واختَلَفَتْ نُسَخُ التَّهْذِيب للأَزْهَرِيّ ففِي بَعْضِهَا كما في الأَصْلِ بتَقْدِيم النُّون وفي نُسْخَةٍ عليها خَطّ الأَزْهَرِيِّ : اليَنْص بتَقْدِيم الياءِ على النُّون



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: