وصف و معنى و تعريف كلمة ينطاد:


ينطاد: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ دال (د) و تحتوي على ياء (ي) و نون (ن) و طاء (ط) و ألف (ا) و دال (د) .




معنى و شرح ينطاد في معاجم اللغة العربية:



ينطاد

جذر [طاد]

  1. اِنطادَ: (فعل)
    • انطادَ في ينطاد ، انْطَدْ ، انْطِيَادًا ، فهو مُنْطَاد ، والمفعول مُنْطَاد فيه
    • اِنْطادَتِ الطَّائِرَةُ : صَعدتْ في الجَوِّ ، عَلَتْ عُلُوّاً
    • انْطَادَ : ذهَبَ في الهواءِ أَو الجوُّ صُعُداً
  2. طَوْد: (اسم)
    • طَوْد : مصدر طادَ
  3. طَوَّدَ: (فعل)
    • طَوَّدَ تَطْوِيداً
    • طَوَّدَ في البلادِ ونحوها : طَوَّفَ
    • طَوَّدَ الشيءَ ، وبه : طَوَّحَهُ
    • طَوَّدَ الشيءَ : طَوّلَه وأَعلاه
  4. طَود: (اسم)

    • الجمع : أَطْوَادٌ ، وَطِوَدَةٌ
    • الطَّوْدُ : الثبات
    • الطَّوْدُ : الجبلُ العظيم الذاهبُ صُعُداً في الجوِّ ، ويُشَبَّهُ به غيرهُ من كل مرتفِعٍ أَو عظيمٍ أو راسخٍ
    • الطَّوْدُ : الصَّدَى
,
  1. انطادَ
    • انطادَ في ينطاد ، انْطَدْ ، انْطِيَادًا ، فهو مُنْطَاد ، والمفعول مُنْطَاد فيه :-
      • انطادت الطَّائرةُ الورقيَّة في السَّماء ذهبت في الهواء أو الجوّ صُعُدًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. طود
    • " الطَّوْدُ : الجبل العظيم .
      وفي حديث عائشة تصف أَباها ، رضي الله عنهما : ذاك طَودٌ مُنِيفٌ أَي جبل عال .
      والطَّوْدُ : الهَضْبَةُ ؛ عن ابن الأَعرابي ، والجمع أَطْوادٌ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : يا مَنْ رأَى هامَةً تَزْقُو على جَدَثٍ ، تُجِيبُها خَلِفاتٌ ذاتُ أَطْوادِ فسره فقال : الأَطوادُ هنا الأَسْنِمَة ، شبهها في ارتفاعها بالأَطواد التي هي الجبال ، يصف إِبِلاَ أُخِذَت في الدية فَعَيَّرَ صاحِبَها بها .
      والتَّطْوادُ : التَّطْوافُ ؛ ابن الأَعرابي : طَوَّدَ إِذا طَوَّفَ بالبِلادِ لطلب المعاش .
      والمَطاوِدُ : مثل المَطَاوِحِ .
      والطادِي : الثابت ؛ وقال أَبو عبيد في قول القطامي : وما تُقْضَى بَواقي دَيْنِها الطَّادِ ؟

      ‏ قال : يُرادُ به الواطِدُ فأَخَّر الواو وقلبها أَلفاً (* قوله « وقلبها الفاً » كذا بالأصل المعتمد والمناسب قلبها ياء كما هو ظاهر .) الفراء : طاد إِذا ثبت ، وداطَ إِذا حَمُق ، ووَطَد إِذا حَمُق ، ووطَدَ إِذا سار .
      وطَوَّد فلان بفلان تَطْويداً وطَوَّحَ به تَطْوِيحاً وطَوَّد بنفسه في المَطاوِدِ وطَوَّح بها في المطاوِح وهي المَذاهب ؛ قال ذو الرمة : أَخُو شُقَّةٍ جابَ البلادَ بنفْسِه ، على الهَوْلِ حتى لَوَّحَتْه المَطاوِدُ وابنُ الطَّوْدِ : الجُلْمُودُ الذي يَتَدَهْدى من الطَّوْدِ ؛ قال الشاعر : دَعَوْتُ جُلَيْداً دَعْوَةً فَكأَنما دَعَوْتُ بِه ابنَ الطَّوْدِ ، أَو هُوَ أَسْرَع (* قوله « جليدا » كذا بالأصل ، وفي شرح القاموس خليداً ، وفي الأساس كليباً ).
      وطَوْدٌ وطُوَيْد : اسمان .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. النَطُّ
    • ـ النَطُّ : الشدُّ ، والمَدُّ .
      ـ نَطِيطُ : الفِرَارُ ، والبَعِيدُ ، وهي : نَطِيطَةٌ .
      ـ أنَطُّ : السَّفَرُ البَعيدُ ، ج : نُطُطٌ .
      ـ نَطَّاطُ : المِهْذَارُ ، وقد نَطَّ يَنِطُّ .
      ـ نَطْنَطُ ونُطْنُطُ ونَطْنَاطُ : الطويلُ المَديدُ القامَةِ ، ج : نَطَانِطُ .
      ـ نَطْنَطَ : باعَدَ سَفَرَهُ ،
      ـ نَطْنَطَتِ الأرضُ : بَعُدَتْ ،
      ـ نَطْنَطَ الشيءَ : مَدَّهُ .
      ـ تَنَطْنَطَ : تَبَاعَدَ .
      ـ نَطَّ في الأرضِ يَنِطُّ : ذهب .
      ـ عُقْبَةٌ نَطَّاءُ : بَعِيدَةٌ .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. نَضَى
    • نضى - ينضي ، نضيا
      1 - نضى السيف : سله ، أخرجه ، انتزعه . 2 - نضى الثوب : نزعه ، خلعه . 3 - نضى الثوب : أبلاه

    المعجم: الرائد

  3. انضوى
    • انضوى ينضوي ، انْضَوِ ، انضواءً ، فهو مُنضوٍ :-
      انضوى الشَّخصُ مُطاوع ضوَى إلى : مال وانضمَّ :- انضوى تحت راية الإسلام ، - انضوى إلى حزبٍ مُعارِض : انتمى إليه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. نَطَب
    • نطب - ينطب ، نطبا
      1 - نطبه : ضرب أذنه بإصبعه . 2 - نطب الديك الشيء : نقره .



    المعجم: الرائد

  5. انطبخَ
    • انطبخَ يَنطبِخ ، انطِباخًا ، فهو مُنطبِخ :-
      انطبخ الطَّعامُ وغيرُه مُطاوع طبَخَ : نضِج .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. انطبعَ
    • انطبعَ / انطبعَ بـ / انطبعَ في يَنطبِع ، انطِباعًا ، فهو مُنطبِع ، والمفعول مُنطبَع به :-
      انطبع الكتابُ مُطاوع طبَعَ / طبَعَ على : ظهر بصورة ما .
      انطبع بالأخلاق الحميدة : اتّسم بحُسْن الخُلُق :- انطبع بحُسن التصرّف في الأمور .
      • انطبعت الفكرةُ في ذهنه : ترسّخت وثبتت :- انطبع أثرُ الزلزال في ذاكرة السكان .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. انطاعَ
    • انطاعَ لـ ينطاع ، انْطَعْ ، اِنْطِيَاعًا ، فهو مُنْطَاع ، والمفعول منطاعٌ له :-
      انطاع الأحمقُ لشهواته خضَع لها وانقاد .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  8. نَطّ
    • نط - ينط ، نطا
      1 - نط الشيء : شده . 2 - نط الشيء : مده

    المعجم: الرائد

  9. نطّ
    • نط - ينط ، نطا ونطيطا
      1 - نط : فر . 2 - نط : وثب . 3 - نط في الأرض : ذهب فيها . 4 - نط : خلط وتكلم بما لا ينبغي .

    المعجم: الرائد

  10. نَطَّ
    • نَطَّ نَطَطْتُ ، يَنِطّ ، انْطِطْ / نِطّ ، نطًّا ونطيطًا ، فهو ناطّ :-
      نطَّ الصّبيُّ قفَز ، وثبَ :- نطّ فرحًا وسرورًا ، - نطَّتِ القِطّةُ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. نضا


    • " نَضا ثوبَه عنه نَضْواً : خَلَعه وأَلقاه عنه .
      ونَضَوْت ثِيابي عني إِذا أَلقَيْتَها عنك .
      ونَضاه من ثوبه : جَرَّدَه ؛ قال أَبو كبير : ونُضِيتُ ممّا كُنتُ فيه فأَصْبَحَتْ نَفْسِي ، إِلى إِخْوانِها ، كالمَقْذَرِ ونَضا الثَّوبُ الصِّبْغَ عن نَفْسِه إِذا أَلقاه ، ونَضَتِ المرأَةُ ثَوبَها ؛ ومنه قول امرئ القيس : فَجِئْتُ ، وقد نَضَتْ لِنَوْمٍ ثِيابَها ، لدى السِّتْرِ ، إِلاَّ لِبْسةَ المُتَفَضِّل ؟

      ‏ قال الجوهري : ويجوز عندي تشديده للتكثير .
      والدابة تَنْضُو الدوابُّ إِذا خرجت من بينها .
      وفي حديث جابر : جعَلَتْ ناقتي تَنْضُو الرِّفاقَ (* قوله « تنضو الرفاق » كذا في الأصل ، وفي نسخة من النهاية : الرفاق بالفاء وفيها : أي تخرج من بينهم ، وفي نسخة أخرى من النهاية : الرقاق ، بالقاف ، أي تخرج من بينها ، وكتب بهامشها : الرقاق جمع رق وهو ما اتسع من الأَرض ولان .) أَي تَخرج من بينها .
      يقال : نَضَتْ تَنْضُو نُضُوّاً ونُضِيّاً ، ونَضَوْتُ الجُلَّ عن الفرس نَضْواً .
      والنِّضْوُ : الثوبُ الخَلَقُ .
      وأَنْضَيْتُ الثوبَ وانْتَضَيْتُه : أَخْلَقْتُه وأَبَلَيْتُه .
      ونَضا السيفَ نَضْواً وانْتَضاه : سَلَّه من غِمْدِه .
      ونَضا الخِضابُ نَضْواً ونُضُوّاً : ذَهَبَ لَوْنُه ونَصَل ، يكون ذلك في اليد والرِّجْل والرأْسِ واللحيةِ ، وخصَّ بعضُهم به اللحيةُ والرأْس .
      وقال الليث : نَضا الحِنَّاءُ يَنْضُو عن اللِّحْيةِ أَي خرج وذَهب عنه .
      ونُضاوةُ الخِضاب : ما يُوجد منه بعد النُّصُول .
      ونُضاوةُ الحِنَّاء : ما يَبس منه فأُلقي ؛ هذه عن اللحياني .
      ونُضاوةُ الحِنَّاء : ما يؤخذ من الخِضاب بعدما يُذهب لونه في اليد والشعَر ؛ وقال كثير : ويا عَزِّ لِلْوَصْل الذي كان بَيْنَنا نَضا مِثْلَ ما يَنْضُو الخِضابُ فَيَخْلَقُ الجوهري : نَضا الفرَسُ الخيلَ نُضِيّاً سَبَقها وتقدَّمها وانْسَلَخَ منها وخَرَجَ منها .
      ورَمْلةٌ تَنْضُو الرِّمالَ : تخرج من بينها .
      ونضا السَّهمُ : مَضَى ؛

      وأَنشد : يَنْضُونَ في أَجْوازِ لَيْلٍ غاضي ، نَضْوَ قِداحِ النَّابِلِ النَّواضِي وفي حديث علي وذكر عمر فقال : تَنَكَّبَ قوسَه وانْتَضَى في يده أَسْهماً أَي أَخذ واسْتَخْرَجَها مِن كِنانَتِه .
      يقال : نَضَا السيفَ من غمده وانْتَضاه إِذا أَخْرَجَه .
      ونَضا الجُرْحُ نُضُوًّا : سَكَنَ ورَمُه .
      ونَضا الماءُ نُضُوًّا : نَشِفَ .
      والنِّضْوُ ، بالكسر : البَعير المهزول ، وقيل : هو المهزول من جميع الدواب ، وهو أَكثر ، والجمع أنضاء ، وقد يستعمل في الإِنسان ؛ قال الشاعر : إِنَّا من الدَّرْبِ أَقْبَلْنا نَؤُمُّكُمُ ، أَنضاءَ شَوْقٍ على أَنْضاء أَسْفار ؟

      ‏ قال سيبويه : لا يكسَّر نِضْوٌ على غير ذلك ؛ فأَما قوله : تَرْعَى أَناضٍ من حَريرِ الحَمْضِ فعلى جمع الجمع ، وحكمه أَناضيّ فخَفَّفَ ، وجعَل ما بقي من النّبات نِضْواً لقِلَّته وأَخذه في الذهاب ، والأُنثى نِضْوةٌ ، والجمع أَنضاء كالمُذَكَّر ، على توهم طرح الزائد ؛ حكاه سيبويه .
      والنَّضِيُّ : كالنِّضْوِ ؛ قال الراجز : وانْشَنَجَ العِلْباءُ فاقْفَعَلاَّ ، مِثْلَ نَضِيّ السُّقْمِ حينَ بَـَّلا

      ويقال لأَنْضاء الإِبل : نِضْوانٌ أَيضاً ، وقد أَنْضاه السَّفَرُ .
      وأَنْضَيْتها ، فهي مُنْضاةٌ ، ونَضَوْتُ البِلاد : قَطَعْتُها ؛ قال تأَبَّط شرًّا : ولكِنَّنِي أُرْوِي مِن الخمْرِ هامَتي ، وأَنْضُو الفَلا بالشَّاحِبِ المُتشَلْشِل وأَنْضَى الرَّجلُ إِذا كانت إِبلُه أَنْضاء .
      الليث : المُنْضِي الرَّجلُ الذي صار بعيره نِضْواً .
      وأَنضَيْتُ الرَّجلَ : أَعطيته بعيراً مهزولاً .
      وأَنْضَى فلان بعيره أَي هَزَله ، وتَنَضَّاه أَيضاً ؛

      وقال : لو اصْبَحَ في يُمْنَى يَدَيَّ زِمامُها ، وفي كَفِّيَ الأُخْرَى وَبيلٌ تُحاذِرُهْ لجَاءتْ على مَشْي التي قد تُنُضِّيَتْ ، وذَلَّتْ وأَعْطَتْ حَبْلَها لا تُعاسِرُهْ ‏

      ويروى : ‏ تُنُصِّيَتْ أَي أُخِذَتْ بناصِيتها ، يعني بذلك امرأَة اسْتَصعَبَتْ على بَعْلها .
      وفي الحديث : إِن المؤمِنَ ليُنْضِي شَيْطانه كما يُنْضِي أَحَدُكم بَعِيرَه أَي يَهْزِلُه ويجعله نِضْواً .
      والنِّضْوُ : الدابة التي هَزَلَتْها الأَسفار وأَذْهَبَتْ لحمها .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : كلِماتٌ لو رَحَلْتُم فيهن المَطِيَّ لأَنْضَيْتُموهُنَّ .
      وفي حديث ابن عبد العزيز : أَنْضَيْتُم الظَّهْر أَي هَزَلْتُموه .
      وفي الحديث : إِن كان أَحَدُنا ليأْخُذ نِضْوَ أَخيه .
      ونِضْوُ اللِّجام : حَدِيدَتُه بلا سَيْر ، وهو من ذلك .
      قال دُرَيدُ ابن الصِّمَّة : إِمّا تَرَيْنِي كَنِضْوِ اللِّجام ، أُعِضَّ الجَوامِحَ حتى نَحَلْ أَراد أُعِضَّتْه الجَوامِحُ فقَلَبَ ، والجمع أَنْضاء ؛ قال كثير : رأَتْنِي كأَنضاءِ اللِّجامِ وبَعْلُها ، مِنَ المَلْءِ ، أَبْزَى عاجِزٌ مُتَباطِنُ ‏

      ويروى : ‏ كأَشْلاء اللجام .
      وسَهمٌ نِضْوٌ : رُمِيَ به حتى بَلِيَ .
      وقِدْحٌ نِضْوٌ : دقيق ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      والنَّضِيُّ من السِّهام والرِّماح : الخَلَقُ .
      وسَهم نِضْوٌ إِذا فَسَدَ من كثرة ما رُمِيَ به حتى أَخْلَقَ .
      أَبو عمرو : النَّضِيُّ نَصْلُ السهم .
      ونِضوُ السَّهم : قِدْحُه .
      المحكم : نَضِيُّ السهم قِدْحُه وما جاوَزَ من السَّهمِ الرِّيشَ إِلى النَّصل ، وقيل : هو النصل ، وقيل : هو القِدْحُ قبل أَن يُعْمَل ، وقيل : هو الذي ليس له ريش ولا نصل ؛ قال أَبو حنيفة : وهو نَضِيٌّ ما لم يُنَصَّلْ ويُرَيَّشْ ويُعَقَّب ، قال : والنّضِيُّ أَيضاً ما عَرِيَ من عُوده وهو سهم ؛ قال الأَعشى وذَكَرَ عَيْراً رُمِيَ : فَمَرَّ نَضِيُّ السَّهْمِ تَحتَ لبَانِه ، وجالَ على وَحْشِيِّة لم يُعَتِّمِ لم يُبْطئْ .
      والنَّضِيُّ ، على فَعِيل : القِدْحُ أَوَّل ما يكون قبل أَن يُعْمَل .
      ونَضِيُّ السهم : ما بين الرِّيش والنَّصل .
      وقال أَبو عمرو : النَّضِيُّ نصل السَّهم .
      يقال : نَضِيٌّ مُفَلَّلٌ ؛ قال لبيد يصف الحمار وأُتُنَه ، قال : وأَلزَمَها النِّجادَ وشايَعَتْه هَوادِيها كأَنْضِيَة المُغال ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه المَغالي جمع مِغْلاة للسهم .
      وفي حديث الخوارج : فَينظُرُ في نَضِيِّه ؛ النَّضِيُّ : نَصل السهم ، وقيل : هو السهم قبل أَن يُنحَت إِذا كان قِدْحاً ، قال ابن الأَثير : وهو أَولى لأَنه قد جاء في الحديث ذكر النصل بعد النَّضيّ ، قالوا : سمي نضِيّاً لكثرة البَرْي والنَّحْت ، فكأَنه جُعل نِضْواً .
      ونَضِيُّ الرُّمح : ما فوقَ المَقْبِض من صدره ، والجمع أَنْضاء ؛ قال أَوْس بن حَجَر : تُخُيِّرْنَ أَنْضاءً ورُكِّبْنَ أَنْصُلاً ، كجَزْلِ الغَضَى في يومِ رِيحٍ تَزَيَّلا ‏

      ويروى : ‏ كجَمْرِ الغَضَى ؛

      وأَنشد الأَزهري في ذلك : وظلَّ لِثيران الصَّرِيم غَماغِمٌ ، إِذا دَعَسُوها بالنَّضِيِّ المُعَلَّبِ الأَصمعي : أَوَّل ما يكون القِدْحُ قبل أَن يُعْمَل نَضِيٌّ ، فإِذا نُحِتَ فهو مَخْشُوب وخَشِيبٌ ، فإِذا لُيِّنَ فهو مَخَلَّقٌ .
      والنَّضِيُّ : العُنُق على التشبيه ، وقيل : النَّضِيُّ ما بين العاتق إِلى الأُذن ، وقيل : هو ما عَلا العُنُقَ مما يَلي الرأْسَ ، وقيل : عَظْمه ؛

      قال : يُشَبَّهُونَ ملو كاً في تَجِلَّتِهِمْ ، وطُولِ أَنْضِيَةِ الأَعْناقِ واللِّمَمِ ابن دريد : نَضِيُّ العُنق عَظْمه ، وقيل : طُوله .
      ونَضِيُّ كل شيء طوله ؛ وقال أَوْس : يُقَلِّب للأَصْواتِ والرِّيحِ هادِياً تَمِيمَ النَّضِيِّ كَدَّحَتْه المَناشِفُ يقول : إِذا سمع صوتاً خافَه التَفَتَ ونظر ، وقوله : والرِّيحِ ، يقول يَسْتَرْوِحُ هل يَجِدُ رِيحَ إِنسان ، وقوله : كَدَّحَته المَناشف ، يقول : هو غَلِيظ الحاجبين أَي كان فيه حجارةٌ .
      ونَضِيُّ السهمِ : عُوده قبل أَن يُراشَ .
      والنَّضِيُّ : ما بين الرأْس والكاهِل من العُنق ؛ قال الشاعر : يُشَبَّهُون سُيُوفاً في صَرائِمِهمْ ، وطُولِ أَنْضِيَةِ الأَعْناقِ واللِّمَمِ (* ورد هذا البيت في صفحة ؟؟ وفيه أنصية بدل أنضية والأمم بدل اللِّمم .) قال ابن بري : البيت لليلى الأَخيلية ، ويروى للشَّمَرْدل ابن شريك اليربوعي ، والذي رواه أَبو العباس : يشبهون ملوكاً في تجلتهم والتَّجلَّة : الجلالةُ ، والصحيحُ والأُمَمِ ، جمع أُمَّةٍ ، وهي القامةُ .
      قال : وكذا ، قال عليّ بن حَمْزة ، وأَنكر هذه الرواية في الكامل في المسأَلة الثامنة ، وقال لا تُمْدَح الكُهول بطول اللِّمم ، إِنما تُمْدح به النِّساء والأَحداثُ ؛ وبعد البيت : إِذا غَدا المِسْكُ يَجْرِي في مَفارِقِهِمْ ، راحُوا تَخالُهُمُ مَرْضى مِنَ الكَرَمِ وقال القتَّال الكلابي : طِوالُ أَنْضِيةِ الأَعْناقِ لم يجِدُوا رِيحَ الإِماء ، إِذا راحَتْ بأَزْفارِ ونَضِيُّ الكاهِل : صَدْرُه .
      والنَّضِيُّ : ذكر الرجل ؛ وقد يكون للحِصان من الخيل ، وعمَّ به بعضهم جميع الخَيل ، وقد يقال أَيضاً للبَعير ، وقال السِّيرافي : هو ذكر الثعلب خاصة .
      أَبو عبيدة : نَضا الفرسُ يَنْضُو نُضوّاً إِذا ‏ أَدْلَى فأَخرج جُرْدانه ، قال : واسم الجُرْدانِ النّضِيُّ .
      يقال : نَضا فلان موضع كذا يَنْضُوه إِذا جاوزَه وخَلَّفه .
      ويقال : أَنْضَى وجهُ فلان ونَضا على كذا وكذا أَي أَخْلَقَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. نطب
    • " النَّواطِبُ : خُروق تُجعل في مِبْزَلِ الشَّراب ، وفيما يُصَفَّى به الشيءُ ، فيُبْتَزَلُ منه ويَتَصَفَّى ، واحدتُه ناطبةٌ ؛

      قال : تَحلَّبَ من نَواطِبَ ذي ابْتِزالِ وخُروقُ الـمِصْفاةِ تُدْعَى النَّواطِبَ ؛

      وأَنشد البيت أَيضاً : ذِي نَواطِبَ وابْتِزال .
      والمَنْطَبَةُ والـمِنْطَبَةُ والـمَنْطَبُ والـمِنطَبُ : الـمِصفاةُ .
      ونَطَبه يَنْطُبُه نَطْباً : ضَرَبَ أُذنه بأُصْبُعِه .
      ويقال للرجل الأَحْمق : مَنْطَبَةٌ ؛ وقول الجُعَيْدِ الـمُرادي : نَحْنُ ضَرَبْناه على نِطابه ؟

      ‏ قال ابن السكيت : لم يفسره أَحد ؛ والأَعْرَفُ : على تَطْيابه أَي ما كان فيه من الطِّيبِ ، وذلك أَنه كان مُعَرِّساً بامرأَة من مُرادٍ ؛ وقيل : النِّطابُ هنا حَبْلُ العُنُق ، حكاه أَبو عَدْنان ، ولم يُسمع مِن غيره ؛ وقال ثعلب : النِّطابُ الرأْس .
      ابن الأَعرابي : النِّطابُ حَبْلُ العاتِق ؛

      وأَنشد : نحنُ ضَرَبْناهُ على نِطابِه ، * قُلْنا بهِ ، قُلْنا به ، قُلْنا بهِ قُلْنا به أَي قتَلْناه .
      أَبو عمرو : النَّطْبُ نَقْرُ الأُذُن ؛ يقال : نَطَبَ أُذُنَه ، ونَقَرَ ، وبَلَّطَ ، بمعنًى واحد .
      الأَزهري : النَّطْمة النَّقْرةُ من الديك ، وغيره ، وهي النَّطْبة ، بالباءِ أَيضاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. طبخ
    • " الطَّبْخُ : إنضاج اللحم وغيره اشتواء واقتداراً .
      طبخَ القِدْرَ واللحمَ يطبُخُهُ ويَطبخُه طَبخاً واطَّبخه ؛ الأَخيرة عن سيبويه ، فانطبخ واطَّبَخ أَي اتخذ طبيخاً ، افتعل ، ويكون الاطّباخ اشتواء واقتداراً .
      يقال : هذه خبزة جيدة الطبخ ، وآجُرَّة جيدة الطبخ .
      وطابِخَةُ : لقب عامر بن الياس بن مضر ، لقبه بذلك أَبوه حين طبخ الضَّب ، وذلك أَن باه بعثه في بغاء شيء فوجد أَرنباً (* قوله « طباخية » في خط المؤلف بتشديد الياء وان كان ما قبله يقتضي التخفيف ، وفي القاموس ككراهية وغرابية ، بتشديد الياء ففيه التخفيف والتشديد ).
      ويروى لُباخِيَّة .
      وقيل : امرأَة طباخية عاقلة مليحة ، وفي كلامه طُباخ إِذا كان محكماً .
      والمُطَبَّخُ : الشابُّ الممتلئ ؛ ابن الأَعرابي : يقال للصبي إِذا ولد : رضيع وطفل ثم فطيم ثم دارِجٌ ثم جَفْر ثم يافع ثم شَدَخ ثم مطبخ ثم كوكب .
      وطبَّخ : ترعرع وعقل .
      ابن سيده : والمُطبِّخ ، بكسر الباء مشدّدة : من أَولاد الضأْن أَملأُ ما يكون ؛ وقيل : هو الذي كاد يلحق بأَبيه وأَوّله حِسْل ثم غَيْداق ثم مُطَبِّخٌ ثم خُضَرِم ثم ضبّ .
      وقد طَبَّخَ الحِسلُ تطبيخاً : كبر .
      ورجل طبْخَةُ : أَحمق ، والمعروف طيخة .
      والأَطبخ : المستحكم الحمق كالطبخة بيِّن الطبَخ .
      وفي الحديث : كان في الحي رجل له زوجة وأُم ضعيفة فشكت زوجتُه إِليه أُمه فقام الأَطبخ إِلى أُمه فأَلقاها في الوادي ؛ حكاه الهروي في الغريبين .
      والطِّبِّيخُ بلغة أَهل الحجاز : البطيخ ، وقيده أَبو بكر بفتح الطاء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. نطق
    • " نَطَقَ الناطِقُ يَنْطِقُ نُطْقاً : تكلم .
      والمَنطِق : الكلام .
      والمِنْطِيق : البليغ ؛ أَنشد ثعلب : والنَّوْمُ ينتزِعُ العَصا من ربِّها ، ويَلوكُ ، ثِنْيَ لسانه ، المِنْطِيق وقد أَنْطَقَه الله واسْتَنْطقه أَي كلَّمه وناطَقَه .
      وكتاب ناطِقٌ بيِّن ، على المثل : كأَنه يَنْطِق ؛ قال لبيد : أو مُذْهَبٌ جُدَدٌ على أَلواحه ، أَلنَّاطِقُ المَبْرُوزُ والمَخْتومُ وكلام كل شيء : مَنْطِقُه ؛ ومنه قوله تعالى : عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطير ؛ قال ابن سيده : وقد يستعمل المَنطِق في غير الإنسان كقوله تعالى : عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطير ؛

      وأَنشد سيبويه : لم يَمْنع الشُّرْبَ منها ، غَيْرَ أَن نطقت حمامة في غُصُونٍ ذاتِ أَوْقالِ لما أضاف غيراً إلى أن بناها معها وموضعها الرفع .
      وحكى يعقوب : أَن أَعرابيّاً ضَرطَ فتَشَوَّر فأَشار بإبهامه نحو استه ، وقال : إنها خَلْف نَطَقَت خَلْفاً ، يعني بالنطق الضرط .
      وتَناطَق الرجلان : تَقاوَلا ؛ وناطَقَ كلُّ واحد منهما صاحبه : قاوَلَه ؛

      وقوله أَنشده ابن الأعرابي : كأَن صَوْتَ حَلْيَها المُناطِقِ تَهزُّج الرِّياح بالعَشارِقِ أراد تحرك حليها كأنه يناطق بعضه بعضاً بصوته .
      وقولهم : ما له صامِت ولا ناطِقٌ ؛ فالناطِقُ الحيوان والصامِتُ ما سواه ، وقيل : الصامِتُ الذهب والفضة والجوهر ، والناطِقُ الحيوان من الرقيق وغيره ، سمي ناطِقاً لصوته .
      وصوتُ كلِّ شيء : مَنْطِقه ونطقه .
      والمِنْطَقُ والمِنْطقةُ والنِّطاقُ : كل ما شد به وسطه . غيره : والمِنْطَقة معروفة اسم لها خاصة ، تقول منه : نطَّقْتُ الرجل تَنْطِيقاً فتَنَطَّق أي شدَّها في وسطه ، ومنه قولهم : جبل أَشَمُّ مُنَطَّقٌ لأن السحاب لا يبلغ أَعلاه وجاء فلان منُتْطِقاً فرسه إذا جَنَبَهُ ولم يركبه ، قال خداش بن زهير : وأَبرَحُ ما أَدامَ الله قَوْمي ، على الأَعداء ، مُنْتَطِقاً مُجِيدا يقول : لا أَزال أَجْنُب فرسي جواداً ، ويقال : إنه أَراد قولاً يُسْتجاد في الثناء على قومي ، وأَراد لا أَبرح ، فحذف لا ، وفي شعره رَهْطي بدل قومي ، وهو الصحيح لقوله مُنْتَطِقاً بالإفراد ، وقد انْتَطق بالنِّطاق والمِنْطَقة وتَنعطَّق وتَمَنْطَقَ ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
      والنِّطاق : شبه إزارٍ فيه تِكَّةٌ كانت المرأَة تَنتَطِق به .
      وفي حديث أُم إسمعيل : أَوَّلُ ما اتخذ النساءُ المِنْطَقَ من قِبَلِ أُم إسمعيل اتخذت مِنْطَقاً ؛ هو النِّطاق وجمعه مناطق ، وهو أَن تلبس المرأة ثوبها ، ثم تشد وسطها بشيء وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل عند مُعاناةِ الأَشغال ، لئلا تَعْثُر في ذَيْلها ، وفي المحكم : النَّطاق شقَّة أو ثوب تلبسه المرأَة ثم تشد وسطها بحبل ، ثم ترسل الأعلى على الأسفل إلى الركبة ، فالأَسفل يَنْجَرّ على الأَرض ، وليس لها حُجْزَة ولا نَيْفَق ولا ساقانِ ، والجمع نُطُق .
      وقد انْتَطَقت وتَنَطَّقت إذا شدت نِطاقها على وسطها ؛

      وأَنشد ابن الأعرابي : تَغْتال عُرْضَ النُّقْبَةِ المُذالَهْ ، ولم تَنَطَّقْها على غِلالَهْ ، وانْتَطق الرجل أَي لبس المِنْطَق وهو كل ما شددت به وسطك .
      وقالت عائشة في نساء الأَنصار : فعَمَدْن إلى حُجَزِ أو حُجوز مناطِقهنّ فَشَقَقْنَها وسَوَّيْنَ منها خُمُراً واخْتَمَرْنَ بها حين أَنزل الله تعالى : ولْيَضْرِبْنَ بخُمُرهنّ على جيوبهن ؛ المَناطِق واحدها مِنْطق ، وهو النِّطاق .
      يقال : مِنْطَق ونِطاق بمعنى واحد ، كما يقال مِئْزر وإزار ومِلحف ولِحاف ومِسْردَ وسِراد ، وكان يقال لأسماء بنت أبي بكر ، رضي الله عنهما ، ذات النطاقَيْنِ لأنها كانت تُطارِق نِطاقاً على نِطاق ، وقيل : إنه كان لها نِطاقان تلبس أحدهما وتحمل في الآخر الزاد إلى سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر ، رضي الله عنه ، وهما في الغار ؛ قال : وهذا أصح القولين ، وقيل : إنها شقَّت نِطاقها نصفين فاستعملت أَحدهما وجعلت الآخر شداداً لزادهما .
      وروي عن عائشة ، رضي الله عنها : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما خرج مع أبي بكر مهاجرَيْنِ صنعنا لهما سُفْرة في جِراب فقطعت أَسماء بنت أبي بكر ، رضي الله عنهما ، من نِطاقها وأَوْكَت به الجراب ، فلذلك كانت تسمى ذات النطاقين ، واستعاره علي ، عليه السلام ، في غير ذلك فقال : من يَطُلْ أَيْرُ أَبيه يَنْتَطِقْ به أَي من كثر بنو أَبيه يتقوى بهم ؛ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : فلو شاء رَبِّي كان أَيْرُ أَبِيكمُ طويلاً ، كأَيْرِ الحَرثِ بنَ سَدُوسِ وقال شمر في قول جرير : والتَّغْلَبيون ، بئس الفَحْلُ فَحْلُهُمُ قِدْماً وأُمُّهُمُ زَلاَّءُ مِنْطِيقُ تحت المَناطق أَشباه مصلَّبة ، مثل الدُّوِيِّ بها الأَقلامُ واللِّيق ؟

      ‏ قال شمر : مِنْطيق تأْتزر بحَشِيَّة تعظِّم بها عجيزتها ، وقال بعضهم : النِّطاق والإزار الذي يثنى ؛ والمِنْطَقُ : ما جعل فيه من خيط أَو غيره ؛

      وأَنشد : ‏ تَنْبُو المَناطقُ عن جُنُوبهِمُ ، وأَسِنَّةُ الخَطِّيِّ ما تَنْبُو وصف قوماً بعظم البطون والجُنوب والرخاوة .
      ويقال : تَنَطَّقَ بالمِنْطقة وانْتَطق بها ؛ ومنه بيت خِداش بن زهير : على الأعداء مُنْتطقاً مُجِيدا وقد ذكر آنفاً .
      والمُنَطَّقةُ من المعز : البيضاءُ موضِع النِّطاق .
      ونَطَّق الماءُ الأَكَمَةَ والشجرة : نَصَفَها ، واسم ذلك الماء النِّطاق على التشبيه بالنِّطاق المقدم ذكره ، واستعارة عليّ ، عليه السلام ، للإسلام ، وذلك أَنه قيل له : لَمَ لا تَخْضِبُ فإن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قد خَضَب ؟ فقال : كان ذلك والإسلامُ قُلٌّ ، فأَما الآن فقد اتسع نِطاقُ الإسلام فامْرَأً وما اختار .
      التهذيب : إذا بلغ الماء النِّصْف من الشجرة والأكَمَة يقال قد نَطَّقَها ؛ وفي حديث العباس يمدح النبي ، صلى الله عليه وسلم : حتى احْتَوى بَيْتُكَ المُهَيْمِنُ من خِنْدِفَ عَلْياءَ ، تحتها النُّطُقُ النُّطُق : جمعِ نطاقٍ وهي أَعراضٌ من جِبال بعضها فوق بعض أَي نواحٍ وأَوساط منها شبهت بالنُّطُق التي يشد بها أوساط الناس ، ضربه مثلاً له في ارتفاعه وتوسطه في عشيرته ، وجعلهم تحته بمنزلة أوساط الجبال ، وأَراد ببيته شرفه ، والمُهَيْمِنُ نعته أَي حتى احتوى شرفك الشاهد على فضلك أعلى مكان من نسبِ خِنْدِفَ .
      وذات النِّطاقِ أَيضاً : اسم أَكَمةٍ لهم .
      ابن سيده : ونُطُق الماء طرائقه ، أَراه على التشبيه بذلك ؛ قال زهير : يُحِيلُ في جَدْوَل تَحْبُو ضفادعُهُ ، حَبْوَ الجَواري تَرى في مائة نُطُقا والنَّاطِقةُ : الخاصرة .
      "



    المعجم: لسان العرب

  15. طير
    • " الطَّيَرانُ : حركةُ ذي الجَناج في الهواء بِجَنَاحِهِ ، طارَ الطائرُ يَطِيرُ طَيْراً وطَيراناً وطَيْرورة ؛ عن اللحياني وكراع وابن قتيبة ، وأَطارَه وطيَّره وطارَ بِه ، يُعَدى بالهمزة وبالتضعيف وبحرف الجر .
      الصحاح : وأَطارَه غيرُه وطيَّره وطايَرَه بمعنى .
      والطَّيرُ : معروف اسم لِجَماعةِ ما يَطِيرُ ، مؤنث ، والواحد طائِرٌ والأُنثى طائرةٌ ، وهي قليلة ؛ التهذيب : وقَلَّما يقولون طائرة للأُنثى ؛ فاَّما قوله أَنشده الفارسي : هُمُ أَنْشَبُوا صُمَّ القَنا في نُحورِهمْ ، وبِيضاً تقِيضُ البَيْضَ من حيثُ طائرُ فإِنه عَنى بالطائرِ الدِّماغَ وذلك من حيثُ قيل له فرخٌ ؛

      قال : ونحنُ كَشَفْنا ، عن مُعاوِيةَ ، التي هي الأُمُّ تَغْشَى كُلَّ فَرْخٍ مُنَقْنِق عَنى بالفرْخ الدماغَ كما قلنا .
      وقوله مُْنَقْنِق إِقراطاً من القول : ومثله قولُ ابن مقبل : كأَنَّ نَزْوَ فِراخِ الهَامِ ، بَيْنهُمُ ، نَزْوُ القُلاتِ ، زَهاها ، قالُ ، قالِينا وأَرضٌ مَطَارةٌ : كَثيرةُ الطَّيْرِ .
      فأَما قوله تعالى : إِنِّي أَخْلُقُ لكم من الطِّينِ كهَيْئَةِ الطَّيْرِ فأَنْفُخُ فيه فيكون طائراً بإِذن الله ؛ فإِن معناه أَخلُق خَلْقاً أَو جِرْماً ؛ وقوله : فأَنفخ فيه ، الهاء عائدة إِلى الطَّيْرِ ، ولا يكون منصرفاً إِلى الهيئة لوجهين : أَحدهما أَن الهَيْةَ أُنثى والضمير مذكر ، والآخر أَنَّ النَّفْخَ لا يقع في الهَيْئَةَ لأَنها نوْعٌ من أَنواع العَرَضِ ، والعَرَضُ لا يُنْفَخُ فيه ، وإِنما يقع النَّفْخُ في الجَوْهَر ؛ قال : وجميع هذا قول الفارسي ، قال : وقد يجوز أَن يكون الطائرُ اسماً للجَمْع كالجامل والباقر ، وجمعُ الطائر أَطْيارٌ ، وهو أَحدُ ما كُسِّرَ على ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه ؛ فأَما الطُّيُورُ فقد تكون جمعَ طائر كساجِدِ وسُجُودٍ ، وقد تكون جَمْعَ طَيْرٍ الذي هو اسمٌ للجَمع ، وزعم قطرب أَن الطَّيْرَ يقَعُ للواحد ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف ذلك إِلا أَن يَعْني به المصدرَ ، وقرئ : فيكون طَيْراً بإِذْنِ الله ، وقال ثعلب : الناسُ كلُّهم يقولون للواحد طائرٌ وأَبو عبيدة معَهم ، ثم انْفَرد فأَجازَ أَن يقال طَيْر للواحد وجمعه على طُيُور ، قال الأَزهري : وهو ثِقَةٌ .
      الجوهري : الطائرُ جمعُه طَيرٌ مثل صاحبٍ وصَحْبٍ وجمع الطَّيْر طُيُورٌ وأَطْيارٌ مثل فَرْخ وأَفْراخ .
      وفي الحديث : الرُّؤْيا لأَوَّلِ عابِرٍ وهي على رِجْلِ طائرٍ ؛ قال : كلُّ حَرَكَةٍ من كلمة أَو جارٍ يَجْرِي ، فهو طائرٌ مَجازاً ، أَرادَ : على رِجْل قَدَرٍ جار ، وقضاءٍ ماضٍ ، من خيرٍ أَو شرٍّ ، وهي لأَوَّلِ عابِرٍ يُعَبّرُها ، أَي أَنها إِذا احْتَمَلَتْ تأْوِيلَين أَو أَكثر فعبّرها مَنْ يَعْرِفُ عَباراتها ، وقَعَتْ على ما أَوّلَها وانْتَفَى عنها غيرُه من التأْويل ؛ وفي رواية أُخرى : الرُّؤْيا على رِجْل طائرٍ ما لم تُعَبَّرْ أَي لا يستقِرُّ تأْوِيلُها حتى تُعَبِّر ؛ يُرِيد أَنها سَرِيعةُ السقُوط إِذا عُبِّرت كما أَن الطيرَ لا يستَقِرُّ في أَكثر أَحوالِه ، فكيف ما يكون على رِجْلِه ؟ وفي حديث أَبي بكر والنسّابة : فمنكم شَيْبةُ الحمدِ مُطْعِم طَيْر السماءِ لأَنه لَمَّا نَحَرَ فِدَاءَ ابنهِ عبدِاللهِ أَبي سيِّدِنا رسول الله ، « صلى الله عليه وسلم » مائةَ بعير فَرّقَها على رُؤُوس الجِبالِ فأَكَلَتْها الطيرُ .
      وفي حديث أَبي ذَرٍّ : تَرَكَنَا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وما طائر يَطِيرُ بِجَناحَيْه إِلاَّ عِنْدَنا منه عِلْمٌ ، يعني أَنه استوفى بَيانَ الشَّرِيعةِ وما يُحتاج إِليه في الدِّين حتى لم يَبْقَ مُشْكِلٌ ، فضَرَبَ ذلك مَثَلاً ، وقيل : أَراد أَنه لم يَتْرك شيئاً إِلا بَيَّنه حتى بَيَّن لهم أَحكامَ الطَّيْرِ وما يَحِلّ منه وما يَحْرُم وكيف يُذْبَحُ ، وما الذي يفْدِي منه المُحْرِمُ إِذا أَصابه ، وأَشْباه ذلك ، ولم يُرِدْ أَن في الطيرِ عِلْماً سِوى ذلك عَلَّمهم إِيّاه ورَخّصَ لهم أَن يَتَعاطَوا زَجْرَ الطَّيْرِ كما كان يفعله أَهلُ الجاهلية .
      وقوله عز وجل : ولا طائرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْه ؛ قال ابن جني : هو من التطوع المُشَامِ للتوكيد لأَنه قد عُلِم أَن الطَّيَرانَ لا يكون إِلا بالجَناحَيْنِ ، وقد يجوز أَن يكون قوله بِجناحَيْه مُفِيداً ، وذلك أَنه قد ، قالوا : طارُوا عَلاهُنَّ فَشُكْ عَلاها وقال العنبري : طارُوا إِليه زَرَافاتٍ ووُحْدانا ومن أَبيات الكتاب : وطِرْتُ بمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ فاستعملوا الطَّيَرانَ في غير ذي الجناح .
      فقوله تعالى : ولا طائرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْه ؛ على هذا مُفِيدٌ ، أَي ليس الغرَضُ تَشْبِيهَه بالطائر ذي الجناحَيْنِ بل هو الطائرُ بِجَناحَيْه البَتَّةَ .
      والتَّطايُرُ : التَّفَرُّقُ والذهابُ ، ومنه حديث عائشة ، رضي الله عنها : سَمِعَتْ مَنْ يَقُول إِن الشؤْم في الدار والمرأَةِ فطارَتْ شِقَّةٌ منها في السماء وشِقَّةٌ في الأَرض أَي كأَنها تفَرَّقَتْ وتقَطَّعَتْ قِطَعاً من شِدّة الغَضَبِ .
      وفي حديث عُرْوة : حتى تَطَايرتْ شُؤُون رَأْسه أَي تَفَرَّقَتْ فصارت قِطَعاً .
      وفي حديث ابن مسعود : فَقَدْنا رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقُلْنا اغْتِيلَ أَو اسْتُطِيرَ أَي ذُهِبَ به بسُرْعَةٍ كأَنَّ الطيرَ حَمَلَتْه أَو اغْتالَهُ أَحَدٌ .
      والاسْتِطارَةُ والتَّطايُرُ : التفرُّقُ والذهابُ .
      وفي حديث علي ، كرّم الله تعالى وجهه : فأَطَرْتُ الحُلَّةَ بَيْنَ نِسَائي أَي فَرَّقْتُها بَيْنهن وقَسّمتها فيهن .
      قال ابن الأَثير : وقيل الهمزة أَصلية ، وقد تقدم .
      وتطايَرَ الشيءُ : طارَ وتفرَّقَ .
      ويقال للقوم إِذا كانوا هادئينَ ساكِنينَ : كأَنما على رؤوسهم الطَّيْرُ ؛ وأَصله أَن الطَّيرَ لا يَقَع إِلا على شيء ساكن من المَوَاتِ فضُرِبَ مثَلاً للإِنسان ووَقارِه وسكُونِه .
      وقال الجوهري : كأَنَّ على رؤوسِهم الطَّيرَ ، إِذا سَكَنُوا من هَيْبةٍ ، وأَصله أَن الغُراب يقَعُ على رأْسِ البَعيرِ فيلتقط منه الحَلَمَةَ والحَمْنانة ، فلا يُحَرِّكُ البعيرُ رأْسَه لئلاَّ يَنْفِر عنه الغُرابُ .
      ومن أَمثالهم في الخصْب وكثرةِ الخير قولهم : هو في شيء لا يَطِيرُ غُرَابُه .
      ويقال : أُطِيرَ الغُرابُ ، فهو مُطارٌ ؛ قال النابغة : ولِرَهْطِ حَرَّابٍ وقِدٍّ سَوْرةٌ في المَجْدِ ، ليس غرابُها بمُطارِ وفلان ساكنُ الطائِر أَي أَنه وَقُورٌ لا حركة له من وَقارِه ، حتى كأَنه لو وَقَعَ عليه طائرٌ لَسَكَنَ ذلك الطائرُ ، وذلك أَن الإِنسان لو وقع عليه طائرٌ فتحرك أَدْنى حركةٍ لفَرَّ ذلك الطائرُ ولم يسْكُن ؛ ومنه قول بعض أَصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِنّا كنا مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وكأَنَّ الطير فوقَ رؤوسِنا أَي كأَنَّ الطيرَ وقَعَتْ فوق رؤوسِنا فنحْن نَسْكُن ولا نتحرّك خَشْيةً من نِفارِ ذلك الطَّيْرِ .
      والطَّيْرُ : الاسمُ من التَّطَيّر ، ومنه قولهم : لا طَيْرَ إِلاَّ طَيْرُ اللهِ ، كما ‏

      يقال : ‏ لا أَمْرَ إِلاَّ أَمْرُ الله ؛

      وأَنشد الأَصمعي ، قال : أَنشدناه الأَحْمر : تَعَلَّمْ أَنه لا طَيرَ إِلاَّ على مُتَطيِّرٍ ، وهو الثُّبورُ بلى شَيءٌ يُوافِقُ بَعْضَ شيءٍ ، أَحايِيناً ، وباطلُه كَثِيرُ وفي صفة الصحابة ، رضوان الله عليهم : كأَن على رؤوسهم الطَّيْرَ ؛ وصَفَهم بالسُّكون والوقار وأَنهم لم يكن فيهم طَيْشٌ ولا خِفَّةٌ .
      وفي فلان طِيْرةٌ وطَيْرُورةٌ أَي خِفَّةٌ وطَيْشٌ ؛ قال الكميت : وحِلْمُك عِزٌّ ، إِذا ما حَلُمْت ، وطَيْرتُك الصابُ والحَنْظَلُ ومنه قولهم : ازجُرْ أَحْناءَ طَيْرِك أَي جوانبَ خِفّتِك وطَيْشِك .
      والطائرُ : ما تيمَّنْتَ به أَو تَشاءَمْت ، وأَصله في ذي الجناح .
      وقالوا للشيء يُتَطَيَّرُ به من الإِنسان وغيرِه .
      طائرُ اللهِ لا طائرُك ، فرَفَعُوه على إِرادة : هذا طائرُ الله ، وفيه معنى الدعاء ، وإِن شئت نَصَبْتَ أَيضاً ؛ وقال ابن الأَنباري : معناه فِعْلُ اللهِ وحُكْمُه لا فِعْلُك وما تَتخوّفُه ؛ وقال اللحياني : يقال طَيْرُ اللهِ لا طَيْرُك وطَيْرَ الله لا طَيرَك وطائرَ الله لا طائرَك وصباحَ اللهِ لا صَباحَك ، قال : يقولون هذا كلَّه إِذا تَطَيَّرُوا من الإِنسانِ ، النصبُ على معنى نُحِبّ طائرَ الله ، وقيل بنصبهما على معنى أَسْأَلُ اللهَ طائرَ اللهِ لا طائِرَك ؛ قال : والمصدرُ منه الطِّيَرَة ؛ وجَرَى له الطائرُ بأَمرِ كذا ؛ وجاء في الشر ؛ قال الله عز وجل : أَلا إِنَّما طائرُهم عند الله ؛ المعنى أَلا إِنَّما الشُّؤْم الذي يَلْحَقُهم هو الذي وُعِدُوا به في الآخرة لا ما يَنالُهم في الدُّنْيا ، وقال بعضهم : طائرُهم حَظُّهم ، قال الأَعشى : جَرَتْ لَهُمْ طَيرُ النُّحوسِ بأَشْأَم وقال أَبو ذؤيب : زَجَرْت لهم طَيْرَ الشمالِ ، فإِن تَكُن هَواكَ الذي تَهْوى ، يُصِبْك اجْتِنابُها وقد تَطَيَّر به ، والاسم الطيَرَةُ والطِّيْرَةُ والطُّورةُ .
      وقال أَبو عبيد : الطائرُ عند العرب الحَظُّ ، وهو الذي تسميه العرب البَخْتَ .
      وقال الفراء : الطائرُ معناه عندهم العمَلُ ، وطائرُ الإِنسانِ عَمَلُه الذي قُلِّدَه ، وقيل رِزْقُه ، والطائرُ الحَظُّ من الخير والشر .
      وفي حديث أُمّ العَلاء الأَنصارية : اقْتَسَمْنا المهاجرين فطارَ لنا عثمانُ بن مَظْعُون أَي حَصَل نَصِيبنا منهم عثمانُ ؛ ومنه حديث رُوَيْفِعٍ : إِنْ كان أَحَدُنا في زمان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لَيَطِير له النَّصْلُ وللآخَر القِدْح ؛ معناه أَن الرجُلين كانا يَقْتَسِمانِ السَّهْمَ فيقع لأَحدهما نَصْلُه وللآخر قِدْحُه .
      وطائرُ الإِنسانِ : ما حصَلَ له في علْمِ الله مما قُدّرَ له .
      ومنه الحديث : بالمَيْمونِ طائِرُه ؛ أَي بالمُبارَكِ حَظُّه ؛ ويجوز أَن يكون أَصله من الطَّيْرِ السانحِ والبارِحِ .
      وقوله عز وجل : وكلَّ إِنْسانٍ أَلْزَمْناه طائرَه في عُنُقِه ؛ قيل حَظُّه ، وقيل عَمَلُه ، وقال المفسرون : ما عَمِل من خير أَو شرّ أَلْزَمْناه عُنُقَه إِنْ خيراً فخيراً وإِن شرّاً فشرّاً ، والمعنى فيما يَرَى أَهلُ النّظر : أَن لكل امرئ الخيرَ والشرَّ قد قَضاه الله فهو لازمٌ عُنُقَه ، وإِنما قيل للحظِّ من الخير والشرّ طائرٌ لقول العرب : جَرَى له الطائرُ بكذا من الشر ، على طريق الفَأْلِ والطِّيَرَةِ على مذهبهم في تسمية الشيء بما كان له سبباً ، فخاطَبَهُم اللهُ بما يستعملون وأَعْلَمَهم أَن ذلك الأَمرَ الذي يُسَمّونه بالطائر يَلْزَمُه ؛ وقرئ طائرَه وطَيْرَه ، والمعنى فيهما قيل : عملُه خيرُه وشرُّه ، وقيل : شَقاؤه وسَعادتُه ؛ قال أَبو منصور : والأَصل في هذا كله أَن الله تبارك وتعالى لما خَلَقَ آدمَ عَلِم قبْل خَلْقِه ذُرِّيَّتَه أَنه يأْمرهم بتوحيده وطاعتِه وينهاهم عن معْصيته ، وعَلِم المُطِيعَ منهم والعاصيَ الظالمَ لِنفْسه ، فكتَبَ ما علِمَه منهم أَجمعين وقضى بسعادة من عَلِمَه مُطِيعاً ، وشَقاوةِ من عَلِمَه عاصياً ، فصار لكلِّ مَنْ عَلِمه ما هو صائرٌ إِليه عند حِسَابِه ، فذلك قولُه عز وجل : وكلَّ إِنسان أَلْزَمْناه طائرَه ؛ أَي ما طار له بَدْأً في عِلْم الله من الخير والشر وعِلْمُ الشَّهادةِ عند كَوْنِهم يُوافقُ علْمَ الغيب ، والحجةُ تَلْزَمهُم بالذي يعملون ، وهو غيرُ مُخالف لما عَلِمَه اللهُ منهم قبل كَوْنِهم .
      والعرب تقول : أَطَرْتُ المال وطَيَّرْتُه بينَ القومِ فطارَ لكلٍّ منهم سَهْمُه أَي صارَ له وخرج لَدَيْه سَهْمُه ؛ ومنه قول لبيد يذكرُ ميراثَ أَخيه بين ورَثَتِه وحِيازةَ كل ذي سهمٍ منه سَهْمَه : تَطيرُ عَدائِد الأَشْراكِ شَفْعاً ووَتْراً ، والزَّعامةُ لِلْغُلام والأَشْرَاكُ : الأَنْصباءُ ، واحدُها شِرْكٌ .
      وقوله شفعاً ووتراً أَي قُسِم لهم للذكر مثلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ ، وخَلَصَت الرِّياسةُ والسِّلاحُ للذكور من أَولاده .
      وقوله عز وجل في قصة ثمود وتَشاؤُمهم بِنَبِيّهم المبعوث إِليهم صالحٍ ، عليه السلام :، قالوا اطَّيَّرنا بك وبِمَنْ معك ، قال طائركم عند الله ؛ معناه ما أَصابَكم من خير وشر فمن الله ، وقيل : معنى قولهم اطَّيَّرْنا تَشَاءَمْنا ، وهو في الأَصل تَطَيَّرنا ، فأَجابَهم الله تعالى فقال : طائرُكُم مَعَكم ؛ أَي شُؤْمُكم معَكم ، وهو كُفْرُهم ، وقيل للشُؤْم طائرٌ وطَيْرٌ وطِيَرَة لأَن العرب كان من شأْنها عِيافةُ الطَّيْرِ وزَجْرُها ، والتَّطَيُّرُ بِبَارِحها ونَعِيقِ غُرابِها وأَخْذِها ذَاتَ اليَسارِ إِذا أَثارُوها ، فسمّوا الشُّؤْمَ طَيْراً وطائراً وطِيرَةً لتشَاؤُمهم بها ، ثم أَعْلَم الله جل ثناؤه على لسان رسوله ، صلى الله عليه وسلم أَن طِيَرَتَهم بها باطِلَةٌ .
      وقال : لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ولا هامةَ ؛ وكان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يَتفاءَلُ ولا يَتَطَيَّرُ ، وأَصْلُ الفَأْلِ الكلمةُ الحسَنةُ يَسْمعُها عَلِيلٌ فَيَتأَوَّلُ منها ما يَدُلّ على بُرْئِه كأَن سَمِع منادياً نادى رجلاً اسمه سالم ، وهو عَليل ، فأَوْهَمَه سلامَتَه من عِلّته ، وكذلك المُضِلّ يَسْمع رجلاً يقول يا واجدُ فيَجِدُ ضالّته ؛ والطِّيَرَةُ مُضادّةٌ للفَأْلِ ، وكانت العربُ مَذهبُها في الفَأْلِ والطِّيَرَةِ واحدٌ فأَثبت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الفَأْلَ واسْتَحْسَنه وأَبْطَلَ الطِّيَرَةَ ونَهَى عنها .
      والطِّيَرَةُ من اطَّيَّرْت وتطَيَّرت ، ومثل الطِّيَرة الخِيَرَةُ .
      الجوهري تطَيَّرْت من الشيء وبالشيء ، والاسم منه الطِّيَرَةُ ، بكسر الطاء وفتح الياء ، مثال العِنَبةِ ، وقد تُسَكَّنُ الياءُ ، وهو ما يُتَشاءمُ به من الفَأْل الردِيء .
      وفي الحديث : أَنه كان يُحِبُّ الفأَلَ ويَكْرَهُ الطِّيَرَةَ ؛ قال ابن الأَثير : وهو مصدرُ تطَيَّر طِيَرَةً وتخَيَّر خِيَرَةً ، قال : ولم يجئ من المصادر هكذا غيرهما ،
      ، قال : وأَصله فيما يقال التطَيُّرُ بالسوانح والبوارِح من الظبَاءِ والطَّيْرِ وغيرهما ، وكان ذلك يَصُدُّهم عن مقاصِدِهم فنَفاه الشْرعُ وأَبْطَلَه ونهى عنه وأَخْبَر أَنه ليس له تأْثيرٌ في جَلْب نَفْع ولا دَفْع ضَرَرٍ ؛ ومنه الحديث : ثلاثة لا يَسْلَم منها أَحَدٌ : الطِّيَرَةُ والحَسَدُ : والظنُّ ، قيل : فما نصْنعُ ؟، قال : إِذا تَطَيَّرْتَ فامْضِ ، وإِذا حَسَدْتَ فلا تَبْغِ ، وإِذا ظَنَنْتَ فلا تُصَحِّحْ .
      وقوله تعالى :، قالوا اطَّيّرْنا بِك وبِمَنْ معَك ؛ أَصله تَطَيّرنا فأُدْغمَتِ التاء في الطاء واجْتُلِبَت الأَلفُ لِيصحَّ الابتداءُ بها .
      وفي الحديث : الطِّيَرَةُ شِرْكٌ وما مِنّا إِلاَّ

      .
      .
      . ولكن اللهَ يُذْهِبُه بالتَّوَكُّل ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء الحديث مقطوعاً ولم يذكر المستثنى أَي إِلا قد يَعْتَرِيه التَّطيُّرُ ويَسْبِقُ إِلى قَلْبه الكراهةُ ، فحذف اختصاراً واعتماداً على فهم السامع ؛ وهذا كحديثه الآخر : ما فينا إِلا مَنْ هَمَّ أَوْ لَمَّ إِلا يحيى بن زكَرِيّا ، فأَظْهَر المستثنى ، وقيل : إِن قولَه وما منّا إِلا من قول ابن مسعود أَدْرَجَه في الحديث ، وإِنما جَعَل الطِّيَرَة من الشِّرك لأَنهم كانوا يعتقدون أَن الطَّيْرَ تجْلُب لهم نفعاً أَو تدفع عنهم ضرَراً إِذا عَمِلُوا بِمُوجَبه ، فكأَنهم أَشركوه مع الله في ذلك ، وقولُه : ولكن الله يُذْهبُه بالتوكل معناه أَنه إِذا خَطَرَ له عارضُ التَّطيُّرِ فتوكل على الله وسلم إِليه ولم يعمل بذلك الخاطرِ غفَره الله له ولم يُؤاخِذْه به .
      وفي الحديث : أَباكَ وطِيراتِ الشَّباب ؛ أَي زلاَّتهم وعَثَراتهِم ؛ جمع طِيرَة .
      ويقال للرجل الحَدِيد السريع الفَيْئَةِ : إِنه لَطَيُّورٌ فَيُّورٌ .
      وفرس مُطارٌ : حديدُ الفُؤاد ماضٍ .
      والتَّطايُر والاسْتِطارةُ : التفرُّق .
      واسْتَطارَ الغُبارُ إِذا انْتَشر في الهواء .
      وغُبار طيّار ومُسْتَطِير : مُنْتَشر .
      وصُبْحٌ مُسْتَطِير .
      ساطِعٌ منتشر ، وكذلك البَرْق والشَّيْب والشرُّ .
      وفي التنزيل العزيز : ويَخافُون يوماً كان شَرُّه مُسْتَطِيراً .
      واسْتَطارَ الفجرُ وغيره إِذا انتشر في الأُفُق ضَوءَهُ ، فهو مُسْتَطِير ، وهو الصُّبْح الصادق البيّنُ الذي يُحَرِّم على الصائم الأَكلَ والشربَ والجماعَ ، وبه تحلّ صلاة الفجر ، وهو الخيط الأَبيض الذي ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز ، وأَما الفجر المستطيل ، باللام ، فهو المُسْتَدقّ الذي يُشَبَّه بذَنب السِّرْحان ، وهو الخيط الأَسود ولا يُحَرِّم على الصائم شيئاً ، وهو الصبح الكاذب عند العرب .
      وفي حديث السجود والصلاة ذكرُ الفجر المُسْتَطِير ، هو الذي انتشر ضوءه واعْتَرض في الأُفُقِ خلاف المستطيل ؛ وفي حديث بني قريظة : وهانَ على سَراةِ بني لُؤَيٍّ حَرِيقٌ ، بالبُوَيْرةِ ، مُسْتَطِيرُ أَي منتشر متفرّق كأَنه طارَ في نواحيها .
      ويقال للرجل إِذا ثارَ غضبُه : ثارَ ثائِرُه وطارَ طائِرُه وفارَ فائِرُه .
      وقد اسْتطارَ البِلى في الثوب والصَّدْعُ في الزُّجاجة : تَبَيّن في أَجزائهما .
      واسْتَطارَت الزُّجاجةُ : تبيّن فيها الانصداعُ من أَوّلها إِلى آخرها .
      واسْتطارَ الحائطُ : انْصدَع من أَوله إِلى آخره ؛ واسْتطارَ فيه الشَّقّ : ارتفع .
      ويقال : اسْتطارَ فلانٌ سَيْفَه إذا انْتَزَعه من غِمْدِه مُسْرعاً ؛

      وأَنشد : إِذا اسْتُطِيرَتْ من جُفون الأَغْمادْ ، فَقَأْنَ بالصَّقْع يَرابِيعَ الصادْ واسْتطارَ الصَّدْعُ في الحائط إِذا انتشر فيه .
      واسْتطارَ البَرْقُ إِذا انتشر في أُفُقِ السماء .
      يقال : اسْتُطِيرَ فلانٌ يُسْتَطارُ اسْتِطارةً ، فهو مُسْتَطار إِذا ذُغِرَ ؛ وقال عنترة : متى ما تَلْقَني ، فَرْدَينِ ، تَرْجُفْ رَوانِفُ أَلْيَتَيكَ وتُسْتطارا واسْتُطِير الفرسُ ، فهو مُسْتَطارٌ إِذا أَسْرَع الجَرْيَ ؛ وقول عدي : كأَنَّ رَيِّقَه شُؤْبُوبُ غادِيةٍ ، لما تَقَفَّى رَقِيبَ النَّقْعِ مُسْطارا قيل : أَراد مُسْتَطاراً فحذف التاء ، كما ، قالوا اسْطَعْت واسْتَطَعْت .
      وتَطايَرَ الشيءُ : طال .
      وفي الحديث : خُذْ ما تَطايَرَ من شَعرِك ؛ وفي رواية : من شَعرِ رأْسِك ؛ أَي طال وتفرق .
      واسْتُطِير الشيءُ أَي طُيِّر ؛ قال الراجز : إِذا الغُبارُ المُسْتطارُ انْعَقّا وكلبٌ مُسْتَطِير كما يقال فَحْلٌ هائِجٌ .
      ويقال أَجْعَلَت الكلبةُ واسْتطارت إِذا أَرادت الفحلَ .
      وبئر مَطارةٌ : واسعةُ الغَمِ ؛ قال الشاعر : كأَنّ حَفِيفَها ، إِذ بَرّكوها ، هُوِيّ الرِّيحِ في جَفْرٍ مَطارِ وطَيّر الفحلُ الإِبلَ : أَلْقَحها كلَّها ، وقيل : إِنما ذلك إِذا أَعْجَلت اللَّقَحَ ؛ وقد طَيَّرَت هي لَقَحاً ولَقاحاً كذلك أَي عَجِلت باللِّقاح ، وقد طارَتْ بآذانها إِذا لَقِحَتْ ، وإِذا كان في بطن الناقة حَمْل ، فهي ضامِنٌ ومِضْمان وضَوامِنُ ومَضامِينُ ، والذي في بطنها ملقوحةٌ وملقوح ؛ وأَنشد : طَيّرها تعَلُّقُ الإِلْقاح ، في الهَيْجِ ، قبل كلَبِ الرِّياحِ وطارُوا سِراعاً أَي ذهبوا .
      ومَطارِ ومُطارٌ ، كلاهما : موضع ؛ واختار ابن حمزة مُطاراً ، بضم الميم ، وهكذا أَنشد ، هذا البيت : حتى إِذا كان على مُطار والروايتان جائزتان مَطارِ ومُطار ، وسنذكر ذلك في مطر .
      وقال أَبو حنيفة : مُطار واد فيما بين السَّراة وبين الطائف .
      والمُسْطارُ من الخمر : أَصله مُسْتَطار في قول بعضهم .
      وتَطايَرَ السحابُ في السماء إِذا عَمّها .
      والمُطَيَّرُ : ضَرْبٌ من البُرود ؛ وقول العُجَير السلولي : إِذا ما مَشَتْ ، نادى بما في ثِيابها ، ذَكِيٌّ الشَّذا ، والمَنْدَليُّ المُطيَّرُ
      ، قال أَبو حنيفة : المُطَيَّر هنا ضربٌ من صنعته ، وذهب ابن جني إِلى أَن المُطَيَّر العود ، فإِذا كان كذلك كان بدلاً من المَنْدليِّ لأَن المندلي العُود الهندي أَيضاً ، وقيل : هو مقلوب عن المُطَرَّى ؛ قال ابن سيده : ولا يُعْجِبني ؛ وقيل : المُطَيَّر المشقَّق المكسَّر ، قال ابن بري : المَنْدَليّ منسوب إِلى مَنْدَل بلد بالهند يجلب منه العود ؛ قال ابن هَرْمَة : أُحِبُّ الليلَ أَنّ خَيالَ سَلْمى ، إِذا نِمْنا ، أَلمَّ بنا فَزارا كأَنّ الرَّكْبَ ، إِذ طَرَقَتْكَ ، باتوا بمَنْدَلَ أَو بِقارِعَتَيْ قِمَارا وقِمار أَيضاً : موضع بالهند يجلب منه العُود .
      وطارَ الشعر : طالَ ؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : طِيرِي بِمِخْراقٍ أَشَمَّ كأَنه سَلِيمُ رِماحٍ ، لم تَنَلْه الزَّعانِفُ طِيرِي أَي اعْلَقي به .
      ومِخْراق : كريم لم تنله الزعانف أَي النساء الزعانف ، أَي لم يَتزوّج لئيمةً قط .
      سَلِيم رِماح أَي قد أَصابته رماحٌ مثل سَلِيم الحيّة .
      والطائرُ : فرس قتادة بن جرير .
      وذو المَطارة : جبل .
      وقوله في الحديث : رجل مُمْسِكٌ بَعِنانِ فَرسه في سبيل الله يَطِير على مَتْنِه ؛ أَي يُجْرِيه في الجهاد فاستعار له الطَيرانَ .
      وفي حديث وابِصَة : فلما قُتل عثمان طارَ قَلْبي مَطارَه أَي مال إِلى جهة يَهواها وتعلّق بها .
      والمَطارُ : موضع الطيَرانِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. طبع
    • " الطبْعُ والطَّبِيعةُ : الخَلِيقةُ والسَّجيّةُ التي جُبِلَ عليها الإِنسان .
      والطِّباعُ : كالطَّبِيعةِ ، مُؤَنثة ؛ وقال أَبو القاسم الزجاجي : الطِّباعُ واحدٌ مذكر كالنِّحاسِ والنِّجارِ ، قال الأَزهري : ويجمع طَبْعُ الإِنسان طِباعاً ، وهو ما طُبِعَ عليه من طِباعِ الإِنسان في مأْكَلِه ومَشْرَبِه وسُهولةِ أَخلاقِه وحُزونَتِها وعُسْرِها ويُسْرِها وشدّتِه ورَخاوَتِه وبُخْلِه وسَخائه .
      والطِّباعُ : واحد طِباعِ الإِنسان ، على فِعال مثل مِثالٍ ، اسم للقالَبِ وغِرارٌ مِثْلُه ؛ قال ابن الأَعرابي : الطَّبْعُ المِثالُ .
      يقال : اضْرِبْه على طَبْعِ هذا وعلى غِرارِه وصيغَتِه وهَِدْيَتِه أَي على قَدرِه .
      وحكى اللحياني : له طابِعٌ حسن ، بكسر الباء ، أَي طَبِيعةٌ ؛

      وأَنشد : له طابِعٌ يَجْرِي عليه ، وإِنَّما تُفاضِلُ ما بَيْنَ الرّجالِ الطَّبائِعُ وطَبَعَه اللهُ على الأَمرِ يَطْبَعُه طبْعاً : فَطَرَه .
      وطبَع اللهُ الخَلْقَ على الطبائعِ التي خلقها فأَنشأَهم عليها وهي خَلائِقُهم يَطْبَعُهم طبْعاً : خَلَقَهم ، وهي طَبِيعَتُه التي طُبِعَ عليها وطُبِعَها والتي طُبِعَ ؛ عن اللحياني لم يزد على ذلك ، أَراد التي طُبِعَ صاحبها عليها .
      وفي الحديث : كل الخِلال يُطْبَعُ عليها المُؤْمِنُ إِلا الخِيانةَ والكذب أَي يخلق عليها .
      والطِّباعُ : ما رُكِّبَ في الإِنسان من جميع الأَخْلاق التي لا يكادُ يُزاوِلُها من الخير والشر .
      والطَّبْع : ابتداءَ صنْعةِ الشيء ، تقول : طبعت اللَّبِنَ طبْعاً ، وطَبعَ الدرهم والسيف وغيرهما يطْبَعُه طبْعاً : صاغَه .
      والطَّبّاعُ : الذي يأْخذ الحديدةَ المستطيلة فَيَطْبَعُ منها سيفاً أَو سِكِّيناً أَو سِناناً أَو نحو ذلك ، وصنعتُه الطِّباعةُ ، وطَبَعْتُ من الطين جَرَّةً : عَمِلْت ، والطَّبّاعُ : الذي يعمَلها .
      والطبْعُ : الخَتْم وهو التأْثير في الطين ونحوه .
      وفي نوادر الأَعراب : يقال قَذَذْتُ قَفا الغُلامِ إِذا ضربته بأَطراف الأَصابع ، فإِذا مَكَّنْتَ اليد من القفا قلت : طَبَعْتُ قفاه ، وطَبع الشيءَ وعليه يَطْبَعُ طبْعاً : ختم .
      والطابَعُ والطابِعُ ، بالفتح والكسر : الخاتم الذي يختم به ؛ الأَخيرة عن اللحياني وأَبي حنيفة .
      والطابِعُ والطابَعُ : مِيسَم الفرائض .
      يقال : طبَع الشاةَ .
      وطبَع الله على قلبه : ختم ، على المثل .
      ويقال : طبَع الله على قلوب الكافرين ، نعوذ بالله منه ، أَي خَتَمَ فلا يَعِي وغطّى ولا يُوَفَّقُ لخير .
      وقال أَبو إِسحق النحوي : معنى طبع في اللغة وختم واحد ، وهو التغْطِيةُ على الشيء والاسْتِيثاقُ من أَن يدخله شيء كما ، قال ا تعالى : أَم على قلوب أَقْفالُها ، وقال عز وجل : كلاَّ بلْ رانَ على قلوبهم ؛ معناه غَطَّى على قلوبهم ، وكذلك طبع الله على قلوبهم ؛ قال ابن الأَثير : كانوا يرون أَن الطَّبْعَ هو الرَّيْنُ ، قال مجاهد : الرَّيْنُ أَيسر من الطبع ، والطبع أَيسر من الإِقْفالِ ، والإِقْفالُ أَشدّ من ذلك كله ، هذا تفسير الطبع ، بإِسكان الباء ، وأَما طَبَعُ القلب ، بتحريك الباء ، فهو تلطيخه بالأَدْناس ، وأَصل الطبَع الصَّدَأُ يكثر على السيف وغيره .
      وفي الحديث : من تَرَكَ ثلاث جُمَعٍ من غير عذر طبع الله على قلبه أَي ختم عليه وغشّاه ومنعه أَلطافه ؛ الطَّبْع ، بالسكون : الختم ، وبالتحريك : الدَّنَسُ ، وأَصله من الوَسَخ والدَّنَس يَغْشَيانِ السيف ، ثم استعير فيما يشبه ذلك من الأَوْزار والآثامِ وغيرهما من المَقابِحِ .
      وفي حديث الدُّعاء : اخْتِمْه بآمينَ فإِنّ آمينَ مِثْلُ الطابَعِ على الصحيفة ؛ الطابع ، بالفتح : الخاتم ، يريد أَنه يَخْتِمُ عليها وتُرْفَعُ كما يفعل الإِنسان بما يَعِزُّ عليه .
      وطبَع الإناءَ والسِّقاء يَطْبَعُه طبْعاً وطبَّعه تَطْبِيعاً فتطَبَّع : مَلأَه .
      وطِبْعُه : مِلْؤُه .
      والطَّبْعُ : مَلْؤُكَ السِّقاءَ حتى لا مَزِيدَ فيه من شدّة مَلْئِه .
      قال : ولا يقال للمصدر طَبْعٌ لأَنّ فعله لا يُخَفَّفُ كما يخفف فِعْلُ مَلأْت .
      وتَطَبَّعَ النهرُ بالماء .
      فاض به من جوانبه وتَدَفَّق .
      والطِّبْعُ ، بالكسر : النهر ، وجمعه أَطباع ، وقيل : هو اسم نهر بعينه ؛ قال لبيد : فَتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُمُ ، كَرَوايا الطِّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ وقيل : الطِّبْعُ هنا المِلءُ ، وقيل : الطِّبْعُ هنا الماء الذي طُبِّعَتْ به الرّاوِيةُ أَي مُلِئَتْ .
      قال الأَزهري : ولم يعرف الليث الطِّبْعَ في بيت لبيد فتحَيَّر فيه ، فمرّة جعله المِلْءَ ، وهو ما أَخذ الإِناءُ من الماءِ ، ومرة جعله الماء ، قال : وهو في المعنيين غير مصيب .
      والطِّبْعُ في بيت لبيد النهر ، وهو ما ، قاله الأَصمعي ، وسمي النهر طِبْعاً لأَن الناس ابْتَدَؤُوا حفره ، وهو بمعنى المفعول كالقِطْف بمعنى المَقْطوف ، والنِّكْث بمعنى المَنْكوث من الصوف ، وأَما الأَنهار التي شقّها الله تعالى في الأَرض شَقًّا مثل دَجْلةَ والفُرات والنيل وما أَشبهها فإِنها لا تسمى طُبوعاً ، إِنما الطُّبُوعُ الأَنهار التي أَحْدَثها بنو آدم واحتفروها لمَرافِقِهم ؛ قال : وقول لبيد هَمَّتْ بالوَحل يدل على ما ، قاله الأَصمعي ، لأَن ال رَّوايا إِذا وُقِرَتِ المَزايِدَ مملوءة ماء ثم خاضت أَنهاراً فيها وحَلٌ عَسُر عليها المشي فيها والخُروج منها ، وربما ارْتَطَمَتْ فيها ارْتِطاماً إِذا ‏ كثر فيها الوحل ، فشبه لبيد القوم ، الذين حاجُّوه عند النعمان بن المنذر فأَدْحَضَ حُجَّتهم حتى زَلِقُوا فلم يتكلموا ، بروايا مُثْقَلة خاضت أَنهاراً ذات وحل فتساقطت فيها ، والله أَعلم .
      قال الأَزهري : ويجمع الطِّبْعُ بمعنى النهر على الطُّبوعِ ، سمعته من العرب .
      وفي الحديث : أَلقى الشَّبكةَ فطَبَّعها سَمَكاً أَي مَلأَها .
      والطِّبْعُ أَيضاً : مَغِيضُ الماءِ وكأَنه ضِدّ ، وجمع ذلك كله أَطباعٌ وطِباعٌ .
      وناقة مُطْبَعةٌ ومُطَبَّعةٌ : مُثْقَلةٌ بحِمْلِها على المثل كالماء ؛ قال عُوَيفُ القَوافي : عَمْداً تَسَدَّيْناكَ وانشَجَرَتْ بِنا طِوالُ الهَوادي مُطْبَعاتٍ من الوِقْرِ (* قوله « تسديناك » تقدم في مادة شجر تعديناك .؟

      ‏ قال الأَزهري : والمُطَبَّعُ المَلآن ؛ عن أَبي عبيدة ؛ قال : وأَنشد غيره : أَين الشِّظاظانِ وأَيْنَ المِرْبَعهْ ؟ وأَيْنَ وَسْقُ الناقةِ المُطَبَّعهْ ؟ ويروى الجَلنْفَعهْ .
      وقال : المطبَّعة المُثْقَلةُ .
      قال الأَزهري : وتكون المطبَّعة الناقة التي مُلِئت لحماً وشحماً فتَوَثَّقَ خلقها .
      وقِربة مُطبَّعة طعاماً : مملوءة ؛ قال أَبو ذؤيب : فقيلَ : تَحَمَّلْ فَوْقَ طَوْقِكَ ، إِنَّها مُطبَّعةٌ ، مَن يأْتِها لا يَضيرُها وطَبِعَ السْيفُ وغيره طَبَعاً ، فهو طَبِعٌ : صدئ ؛ قال جرير : وإِذا هُزِزْتَ قَطَعْتَ كلَّ ضَرِيبةٍ ، وخَرَجْتَ لا طَبِعاً ، ولا مَبْهُور ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا البيت شاهد الطَّبِعِ الكَسِلِ .
      وطَبِعَ الثوبُ طَبَعاً : اتَّسَخَ .
      ورجل طَبِعٌ : طَمِعٌ مُتَدَنِّسُ العِرْضِ ذو خُلُقٍ دَنيء لا يستَحْيي من سَوأَة .
      وفي حديث عمر بن عبد العزيز : لا يتزوج من الموالي في العرب إِلا الأَشِرُ البَطِرُ ، ولا من العرب في المَوالي إِلا الطَّمِعُ الطَّبِعُ ؛ وقد طَبِعَ طَبَعاً ؛ قال ثابت بن قُطْنةَ : لا خَيْرَ في طَمَعٍ يُدْني إِلى طَبَعٍ ، وعُفّةٌ من قَوامِ العَيْشِ تَكْفِين ؟

      ‏ قال شمر : طَبِعَ إِذا دَنِسَ ، وطُبِّعَ وطُبِعَ إِذا دُنِّسَ وعِيبَ ؛ قال : وأَنشدتنا أُم سالم الكلابية : ويَحْمَدُها الجِيرانُ والأَهْلُ كلُّهُمْ ، وتُبْغِضُ أَيضاً عن تُسَبَّ فَتُطْبَع ؟

      ‏ قال : ضَمَّت التاء وفتحت الباء وقالت : الطِّبْعُ الشِّيْنُ فهي تُبْغِضُ أَن تُطْبَعَ أَي تُشانَ ؛ وقال ابن الطثَريّة : وعن تَخْلِطي في طَيِّبِ الشِّرْبِ بَيْنَنا ، منَ الكَدِرِ المأْبيّ ، شِرْباً مُطَبَّعا أَراد أَن تَخْلِطي ، وهي لغة تميم .
      والمُطَبَّع : الذي نُجِّسَ ، والمَأْبيُّ : الماء الذي تأْبى الإِبل شربه .
      وما أَدري من أَين طبَع أَي طلَع .
      وطَبِعَ : بمعنى كَسِلَ .
      وذكر عمرو بن بَحْرٍ الطَّبُّوعَ في ذواتِ السُّمُومِ من الدوابّ ، سمعت رجلاً من أَهل مصر يقول : هو من جنس القِرْدانِ إِلاَّ أَنَّ لِعَضَّتِه أَلماً شديداً ، وربما وَرِمَ مَعْضُوضه ، ويعلّل بالأَشياء الحُلْوة .
      قال الأَزهري : هو النِّبْرُ عند العرب ؛

      وأَنشد الأَصمعي وغيره أُرْجوزة نسبها ابن بري للفَقْعَسي ، قال : ويقال إِنها لحكيم بن مُعَيّة الرَّبَعِيّ : إِنّا إِذا قَلَّتْ طَخارِيرُ القَزَعْ ، وصَدَرَ الشارِبُ منها عن جُرَعْ ، نَفْحَلُها البِيضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ ، من كلِّ عَرّاضٍ ، إِذا هُزَّ اهْتَزَعْ مِثْلِ قُدامى النَّسْر ما مَسَّ بَضَعْ ، يَؤُولُها تَرْعِيةٌ غيرُ وَرَعْ لَيْسَ بِفانٍ كِبَراً ولا ضَرَعْ ، تَرى بِرِجْلَيْهِ شُقُوقاً في كَلَعْ من بارِئٍ حِيصَ ودامٍ مُنْسَلِعْ وفي الحديث : نعوذ بالله من طَمَعٍ يَهْدِي إِلى طَبَعٍ أَي يؤدي إِلى شَيْنٍ وعَيْبٍ ؛ قال أَبو عبيد : الطبَعُ الدنس والعيب ، بالتحريك .
      وكل شَينٍ في دِين أَو دُنيا ، فهو طبَع .
      وأما الذي في حديث الحسن : وسئل عن قوله تعالى : لها طلع نضيد ، فقال : هو الطِّبِّيعُ في كُفُرّاه ؛ الطِّبِّيعُ ، بوزن القِنْدِيل : لُبُّ الطلْعِ ، وكُفُرّاه وكافورُه : وِعاؤُه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. طوع
    • " الطَّوْعُ : نَقِيضُ الكَرْهِ .
      طاعَه يَطُوعُه وطاوَعَه ، والاسم الطَّواعةُ والطَّواعِيةُ .
      ورجل طَيِّعٌ أَي طائِعٌ .
      ورجل طائِعٌ وطاعٍ مقلوب ، كلاهما : مُطِيعٌ كقولهم عاقَني عائِقٌ وعاقٍ ، ولا فِعْل لطاعٍ ؛ قال : حَلَفْتُ بالبَيْتِ ، وما حَوْلَه من عائِذٍ بالبَيْتِ أَوْ طاعِ وكذلك مِطْواعٌ ومِطْواعةٌ ؛ قال المتنخل الهذلي : إِذا سُدْتَه سُدْت مِطْواعةً ، ومَهْما وكَلْتَ إِليه كَفاه الليحاني : أَطَعْتُه وأَطَعْتُ له .
      ويقال أَيضاً : طِعْتُ له وأَنا أَطِيعُ طاعةً .
      ولَتَفْعَلَنَّه طَوْعاً أَو كَرْهاً ، وطائِعاً أَو كارِهاً .
      وجاء فلان طائعاً غير مُكْرَهٍ ، والجمع طُوَّعٌ .
      قال الأَزهري : من العرب من يقول طاعَ له يَطُوعُ طَوْعاً ، فهو طائعٌ ، بمعنى أَطاعَ ، وطاعَ يَطاعُ لغة جيدة .
      قال ابن سيده : وطاعَ يَطاعُ وأَطاعَ لانَ وانْقادَ ، وأَطاعَه إِطاعةً وانْطاعَ له كذلك .
      وفي التهذيب : وقد طاع له يَطُوعُ إِذا انقاد له ، بغير أَلِف ، فإِذا مضَى لأَمره فقد أَطاعَه ، فإِذا وافقه فقد طاوعه ؛ وأَنشد ابن بري للرَّقّاصِ الكلبي : سِنانُ مَعَدٍّ في الحُرُوبِ أَداتُها ، وقد طاعَ مِنْهُمْ سادةٌ ودَعائِمُ وأَنشد للأَحوص : وقد قادَتْ فُؤادي في هَواها ، وطاعَ لها الفُؤادُ وما عَصاها وفي الحديث : فإِنْ هُمْ طاعُوا لك بذلك .
      ورجل طَيِّعٌ أَي طائِعٌ .
      قال : والطاعةُ اسم من أَطاعَه طاعةً ، والطَّواعِيةُ اسم لما يكون مصدراً لطاوَعَه ، وطاوَعَتِ المرأَةُ زوجها طَواعِيةً .
      قال ابن السكيت : يقال طاعَ له وأَطاعَ سواء ، فمن ، قال طاع يقال يطاع ، ومن ، قال أَطاعَ ، قال يُطِيعُ ، فإِذا جئت إِلى الأَمر فليس إِلاَّ أَطاعَه ، يقال أَمَرَه فأَطاعَه ، بالأَلف ، طاعة لا غير .
      وفي الحديث : هَوًى مُتَّبَعٌ وشُحٌّ مُطاعٌ ؛ هو أَن يُطِيعَه صاحبُه في منع الحقوق التي أَوجبها الله عليه في ماله .
      وفي الحديث : لا طاعةَ في مَعْصِيةِ الله ؛ يريد طاعةَ وُلاةِ الأَمر إِذا أَمرُوا بما فيه معصية كالقتل والقطع أَو نحوه ، وقيل : معناه أَن الطاعة لا تسلم لصاحبها ولا تخلُص إِذا كانت مشوبة بالمعصية ، وإِنما تصح الطاعة وتخلص مع اجتناب المعاصي ، قال : والأَول أَشبه بمعنى الحديث لأَنه قد جاء مقيّداً في غيره كقوله : لا طاعةَ لمخلوق في معصية الله ، وفي رواية : في معصية الخالق .
      والمُطاوَعةُ : الموافقة ، والنحويون ربما سموا الفعل اللازم مُطاوِعاً .
      ورجل مِطْواعٌ أَي مُطِيعٌ .
      وفلان حسن الطَّواعِيةِ لك مثل الثمانية أَي حسن الطاعة لك .
      ولسانه لا يَطُوعُ بكذا أَي لا يُتابِعُه .
      وأَطاع النَّبْتُ وغيره : لم يمتنع على آكله .
      وأَطاعَ له المَرْتَعُ إِذا اتَّسَعَ له المرتع وأَمْكَنَه الرَّعْيُ ؛ قال الأَزهري : وقد يقال في هذا الموضع طاعَ ؛ قال أَوس بن حجر : كأَنَّ جِيادَهُنَّ ، بِرَعْنِ زُمٍّ ، جَرادٌ قد أَطاعَ له الوَراقُ أَنشده أَبو عبيد وقال : الوَراقُ خُضْرَةُ الأَرض من الحشيش والنبات وليس من الورق .
      وأَطاعَ له المَرْعَى : اتَّسَعَ وأَمكن الرعْيُ منه ؛ قال الجوهري : وقد يقال في هذا المعنى طاعَ له المَرْتَعُ .
      وأَطاعَ التمرُ (* قوله « وأطاع التمر إلخ » كذا بالأصل .) حانَ صِرامُه وأَدْرَك ثمره وأَمكن أَن يجتنى .
      وأَطاع النخلُ والشجرُ إِذا أَدرك .
      وأَنا طَوْعُ يَدِكَ أَي مُنْقادٌ لك .
      وامرأَة طَوْعُ الضَّجِيعِ : مُنْقادةٌ له ؛ قال النابغة : فارْتاعَ مِنْ صَوْتِ كَلاَّبٍ ، فَباتَ له طَوْع الشَّوامِتِ ، مِنْ خَوْفٍ ومن صَرَدِ يعني بالشَّوامِتِ الكِلابَ ، وقيل : أَراد بها القوائم ، وفي التهذيب : يقال فلان طَوْعُ المكارِه إِذا كان معتاداً لها مُلَقًّى إِيّاها ، وأَنشد بيت النابغة ، وقال : طوع الشوامت بنصب العين ورفعها ، فمن رفع أَراد بات له ما أَطاعَ شامِتُه من البرْدِ والخَوْف أَي بات له ما اشتَهى شامِتُه وهو طَوْعُه ومن ذلك تقول : اللهم لا تُطِيعَنَّ بنا شامِتاً أَي لا تفعلْ بي ما يَشْتَهِيه ويُحِبُّه ، ومن نصب أَراد بالشَّوامِتِ قوائمه ، واحدتها شامِتةٌ ؛ تقول : فبات الثوْرُ طَوْعَ قَوائِمِه أَي بات قائماً .
      وفرس طَوْعُ العِنانِ : سَلِسُه .
      وناقة طَوْعةُ القِيادِ وطَوْعُ القِيادِ وطَيِّعةُ القِيادِ : ليِّنة لا تُنازِعُ قائِدَها .
      وتَطَوَّعَ للشيءِ وتَطَوَّعه ، كلاهما : حاوَله ، والعرب تقول : عَليَّ أَمْرةٌ مُطاعةٌ .
      وطَوَّعَتْ له نفسُه قَتْلَ أَخِيه ؛ قال الأَخفش : مثل طَوَّقَتْ له ومعناه رخّصت وسهّلت ، حكى الأَزهري عن الفراء : معناه فَتابَعَتْ نفسُه ، وقال المبرد : فطوَّعت له نفسه فَعَّلَتْ من الطوْع ، وروي عن مجاهد ، قال : فطوَّعت له نفسه شَجَّعَتْه ؛ قال أَبو عبيد : عنى مجاهد أَنها أَعانته على ذلك وأَجابته إِليه ، قال : ولا أَدْرِي أَصله إِلاَّ من الطَّواعِيةِ ؛ قال الأَزهري : والأَشبه عندي أَن يكون معنى طَوَّعَتْ سَمَحَتّْ وسهَّلت له نفسه قتل أَخيه أَي جعلت نفسُه بهواها المُرْدي قَتلَ أَخيه سهلاً وهَوِيَتْه ، قال : وأَما على قول الفراء والمبرد فانتصاب قوله قتلَ أَخيه على إِفضاء الفعل إِليه كأَنه ، قال فطوَّعت له نفسه أَي انقادت في قتل أَخيه ولقتل أَخيه فحذف الخافض وأَفْضَى الفعلُ إِليه فنصبه .
      قال الجوهري : والاسْتِطاعةُ الطَّاقةُ ؛ قال ابن بري : هو كما ذكر إِلاَّ أَنّ الاستطاعة للإِنسان خاصّة والإِطاقة عامة ، تقول : الجمل مطيق لحِمْله ولا تقل مستطيع فهذا الفرق ما بينهما ، قال : ويقال الفَرسُ صَبور على الحُضْر .
      والاستطاعةُ : القدرة على الشيء ، وقيل : هي استفعال من الطاعة ؛ قال الأَزهري : والعرب تحذف التاء فتقول اسْطاعَ يَسْطِيعُ ؛ قال : وأَما قوله تعالى : فما اسْطاعُوا أَن يظهروه ، فإِن أَصله استطاعوا بالتاء ، ولكن التاء والطاء من مخرج واحد فحذفت التاء ليخف اللفظ ، ومن العرب من يقول اسْتاعوا ، بغير طاء ، قال : ولا يجوز في القراءة ، ومنهم من يقول أَسْطاعُوا بأَلف مقطوعة ، المعنى فما أَطاعُوا فزادوا السين ؛ قال :، قال ذلك الخليل وسيبويه عوضاً من ذهاب حركة الواو لأَن الأَصل في أَطاعَ أَطْوَعَ ، ومن كانت هذه لغته ، قال في المستقبل يُسْطِيعُ ، بضم الياء ؛ وحكي عن ابن السكيت ، قال : يقال ما أَسطِيعُ وما أُسْطِيعُ وما أَسْتِيعُ ، وكان حمزة الزيات يقرأُ : فما اسْطّاعوا ، بإِدغام الطاء والجمع بين ساكنين ، وقال أَبو إِسحق الزجاج : من قرأَ بهذه القراءة فهو لاحن مخطئ ، زعم ذلك الخليل ويونس وسيبويه وجميع من يقول بقولهم ، وحجتهم في ذلك أَن السين ساكنة ، وإِذا أُدغمت التاء في الطاء صارت طاء ساكنة ولا يجمع بين ساكنين ، قال : ومن ، قال أَطْرَحُ حركة التاء على السين فأَقرأُ فما أَسَطاعوا فخطأ أَيضاً لأَن سين استفعل لم تحرك قط .
      قال ابن سيده : واسْتَطاعَه واسْطاعَه وأَسْطاعَه واسْتاعَه وأَسْتاعَه أَطاقَه فاسْتَطاعَ ، على قياس التصريف ، وأَما اسْطاعَ موصولةً فعلى حذف التاء لمقارنتها الطاء في المخرج فاسْتُخِفَّ بِحذفها كما استخف بحذف أَحد اللامين في ظَلْتُ ، وأَما أَسْطاعَ مقطوعة فعلى أَنهم أَنابُوا السين منَابَ حركة العين في أَطاعَ التي أَصلها أَطْوَعَ ، وهي مع ذلك زائدة ، فإِن ، قال قائل : إِنّ السين عوض ليست بزائدة ، قيل : إِنها وإِن كانت عوضاً من حركة الواو فهي زائدة لأَنها لم تكن عوضاً من حرف قد ذهب كما تكون الهمزة في عَطاءٍ ونحوه ؛ قال ابن جني : وتعقب أَبو العباس على سيبويه هذا القول فقال : إِنما يُعَوَّضُ من الشيء إِذا فُقِدَ وذهب ، فأَما إِذا كان موجوداً في اللفظ فلا وجه للتعويض منه ، وحركة العين التي كانت في الواو قد نقلت إِلى الطاء التي هي الفاء ، ولم تعدم وإِنما نقلت فلا وجه للتعويض من شيء موجود غير مفقود ، قال : وذهب عن أَبي العباس ما في قول سيبويه هذا من الصحة ، فإِمّا غالَطَ وهي من عادته معه ، وإِمّا زلّ في رأْيه هذا ، والذي يدل على صحة قول سيبويه في هذا وأَن السين عوض من حركة عين الفعل أَن الحركة التي هي الفتحة ، وإِن كانت كما ، قال أَبو العباس موجودة منقولة إِلى الفاء ، إِما فقدتها العين فسكنت بعدما كانت متحركة فوهنت بسكونها ، ولما دخلها من التَّهيُّؤ للحذف عند سكون اللام ، وذلك لم يُطِعْ وأَطِعْ ، ففي كل هذا قد حذف العين لالتقاء الساكنين ، ولو كانت العين متحركة لما حذفت لأَنه لم يك هناك التقاء ساكنين ، أَلا ترى أَنك لو قلت أَطْوَعَ يُطْوِعُ ولم يُطْوِعْ وأَطْوِعْ زيداً لصحت العين ولم تحذف ؟ فلما نقلت عنها الحركة وسكنت سقطت لاجتماع الساكنين فكان هذا توهيناً وضعفاً لحق العين ، فجعلت السين عوضاً من سكون العين الموهن لها المسبب لقلبها وحذفها ، وحركةُ الفاء بعد سكونها لا تدفع عن العين ما لحقها من الضعف بالسكون والتَّهيُّؤ للحذف عند سكون اللام ، ويؤكد ما ، قال سيبويه من أَن السين عوض من ذهاب حركة العين أَنهم قد عوضوا من ذهاب حركة هذه العين حرفاً آخر غير السين ، وهو الهاء في قول من ، قال أَهْرَقْتُ ، فسكن الهاء وجمع بينها وبين الهمزة ، فالهاء هنا عوض من ذهاب فتحة العين لأَن الأَصل أَرْوَقْتُ أَو أَرْيَقْتُ ، والواو عندي أَقيس لأَمرين : أَحدهما أَن كون عين الفعل واواً أَكثر من كونها ياء فيما اعتلت عينه ، والآخر أَن الماء إِذا هريق ظهر جوهره وصفا فَراق رائيه ، فهذا أَيضاً يقوّي كون العين منه واواً ، على أَن الكسائي قد حكى راقَ الماءُ يَرِيقُ إِذا انْصَبّ ، وهذا قاطع بكون العين ياء ، ثم إِنهم جعلوا الهاء عوضاً من نقل فتحة العين عنها إِلى الفاء كما فعلوا ذلك في أَسطاع ، فكما لا يكون أَصل أَهرقت استفعلت كذلك ينبغي أَن لا يكون أَصل أَسْطَعْتُ اسْتَفْعَلْتُ ، وأَما من ، قال اسْتَعْتُ فإِنه قلب الطاء تاء ليشاكل بها السين لأَنها أُختها في الهمس ، وأَما ما حكاه سيبويه من قولهم يستيع ، فإِما أَن يكونوا أَرادوا يستطيع فحذفوا الطاء كما حذفوا لام ظَلْتُ وتركوا الزيادة كما تركوها في يبقى ، وإِما أَن يكونوا أَبدلوا التاء مكان الطاء ليكون ما بعد السين مهموساً مثلها ؛ وحكى سيبويه ما أَستتيع ، بتاءين ، وما أَسْتِيعُ وعدّ ذلك في البدل ؛ وحكى ابن جني استاع يستيع ، فالتاء بدل من الطاء لا محالة ، قال سيبويه : زادوا السين عوضاً من ذهاب حركة العين من أَفْعَلَ .
      وتَطاوَعَ للأَمر وتَطَوَّعَ به وتَطَوَّعَه : تَكَلَّفَ اسْتِطاعَتَه .
      وفي التنزيل : فمن تَطَوَّعَ خيراً فهو خير له ؛ قال الأَزهري : ومن يَطَّوَّعْ خيراً ، الأَصل فيه يتطوع فأُدغمت التاء في الطاء ، وكل حرف أَدغمته في حرف نقلته إِلى لفظ المدغم فيه ، ومن قرأَ : ومن تطوّع خيراً ، على لفظ الماضي ، فمعناه للاستقبال ، قال : وهذا قول حذاق النحويين .
      ويقال : تَطاوَعْ لهذا الأَمر حتى نَسْتَطِيعَه .
      والتَّطَوُّعُ : ما تَبَرَّعَ به من ذات نفسه مما لا يلزمه فرضه كأَنهم جعلوا التَّفَعُّلَ هنا اسماً كالتَّنَوُّطِ .
      والمُطَّوِّعةُ : الذين يَتَطَوَّعُون بالجهاد ، أُدغمت التاء في الطاء كما قلناه في قوله : ومن يَطَّوَّعْ خيراً ، ومنه قوله تعالى : والذين يلمزون المطَّوّعين من المؤمنين ، وأَصله المتطوعين فأُدغم .
      وحكى أَحمد بن يحيى المطوِّعة ، بتخفيف الطاء وشد الواو ، وردّ عليه أَبو إِسحق ذلك .
      وفي حديث أَبي مسعود البدري في ذكر المُطَّوِّعِينَ من المؤمنين :، قال ابن الأَثير : أَصل المُطَّوِّعُ المُتَطَوِّعُ فأُدغمت التاء في الطاء وهو الذي يفعل الشيء تبرعاً من نفسه ، وهو تَفَعُّلٌ من الطّاعةِ .
      وطَوْعةُ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى ينطاد في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**طَادَ** - [ط و د]. (ف: ثلا. لازم).** طَادَ**،** يَطُودُ**، مص. طَوْدٌ. "طَادَ الشَّيْءُ" : اِسْتَقَرَّ، ثَبَتَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
انطادَ في ينطاد، انْطَدْ، انْطِيَادًا، فهو مُنْطَاد، والمفعول مُنْطَاد فيه • انطادت الطَّائرةُ الورقيَّة في السَّماء: ذهبت في الهواء أو الجوّ صُعُدًا.
المعجم الوسيط
ـُ طَوْداً: استقر وثبت.( طَوَّدَ ) في البلاد ونحوها تَطويداً: طوَّف. وـ الشيءَ، وبه: طوَّحَه. وـ الشيءَ: طوَّله وأعلاه.( انْطَادَ ): ذهب في الهواء أو الجو صُعُداً.( تَطَوَّدَ ): مطاوع طوَّدَه. وـ في البلاد ونحوها: مبالغة في طوّد.( الطَّاد ): الثقيل. وـ البعير الهائج.( الطَّوْد ): الثبات. وـ الجبل العظيم الذاهب صُعُداً في الجوّ، ويشبَّه به غيره من كل مرتفع أو عظيم أو راسخ. وفي التنزيل العزيز: {فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ}. وـ الهضبة. وـ المشرفُ من الرمل كالهضبة. ( ج ) أطْوَاد، وطِوَدَة.( ابنُ الطَّوْد ): الجلمود المنحطّ من أعلى الطَّوْد. وـ الصدى.( المَطَاد ): المطاح، والمطاحة. وـ المفازة البعيدة ما بين الطرفين. ( ج ) مطاود.( المَطَادَة ): المطاد. ( ج ) مطاود.( المُنْطَاد ): المرتفع. يقال بناء منطاد. وـ ضرب من الطائرات كبير الحجم، وهو جهاز من نسيج على هيئة الكمثرى، يملأ بغاز الهيدروجين ويطيَّر في جوّ السماء حاملاً في أسفله سلَّة كبيرة تستعمل في الركوب ونحوه. ( محدثة ).


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: