وصف و معنى و تعريف كلمة ينعظ:


ينعظ: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ ظاء (ظ) و تحتوي على ياء (ي) و نون (ن) و عين (ع) و ظاء (ظ) .




معنى و شرح ينعظ في معاجم اللغة العربية:



ينعظ

جذر [نعظ]

  1. نَعَظَ: (فعل)
    • نَعَظَ ، يَنْعَظُ ، مصدر نَعْظٌ ، نُعُوظٌ
    • نَعَظَ الذَّكَرُ : اِنْتَصَبَ
,
  1. نَعَظ
    • نعظ - ينعظ ، نعظا ونعظا ونعوظا
      1 - نعظ الذكر : قام ، انتصب

    المعجم: الرائد

,
  1. انعصرَ
    • انعصرَ ينعصر ، انعصارًا ، فهو مُنْعَصِر :-
      انعصر الشَّيءُ مُطاوع عصَرَ : عُصِرَ ، ضُغِط عليه فخرج ما فيه من ماءٍ أو دُهْنٍ أو سائلٍ :- انعصرتِ الفاكهةُ ، - انعصر العنبُ :-
      انعصر فؤادُها حُزْنًا : أي كأنّما ضغطه الحزنُ حتَّى كاد يسيل منه الدَّمُ ، مبالغة في تصوير شدّة الحزن .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. انعطفَ
    • انعطفَ ينعطف ، انعطافًا ، فهو مُنْعَطِف :-
      انعطف الغُصْنُ مُطاوع عطَفَ / عطَفَ إلى / عطَفَ على : الْتَوَى ، مالَ وانحنَى وانثنَى :- انعطف العودُ ، - طريق منعطِفٌ : مُنحرفٌ ، - انعطف الرَّجلُ إلى بيته : توجَّه ، - انعطف ناحية اليمين : تحوّل .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. نعف
    • " النَّعْفُ من الأَرض : المكان المرتفع في اعتراض ، وقيل : هو ما انْحَدَر عن السَّفْح وغَلُظ وكان فيه صُعود وهُبوط ، وقيل : هو ناحية من الجبل أَو ناحية من رأْسه ، وقيل : النعْف ما انحدر عن غِلَظ الجبل وارتفع عن مَجْرى السيْل ، ومثله الخَيْفُ ، وقيل : النعْفُ ما ارتفع عن الوادي إلى الأَرض وليس بالغليظ ، وكذلك نعْف التلّ ؛

      قال : مِثْل الزَّحالِيفِ بنَعْفِ التَّلِّ وقيل : النعْفُ ما انحدر من حُزونة الجبل وارتفع عن مُنْحَدَر الوادي فما بينهما نعف وسَرْوٌ وخَيْفٌ ، والجمع نِعافٌ .
      ونَعْفُ الرملة : مُقدَّمها وما استَرَقَّ منها ؛ قال ذو الرمة : قطَعْتُ بنَعْفِ مَعْقُلةَ العِدالا يريد ما استرقَّ من رَمْله ، والجمع من كل ذلك نِعاف .
      ونِعافٌ نُعَّفٌ ، على المبالغة : كبِطاحٍ بُطَّح .
      وفي النوادر : أَخذت ناعِفَةَ القُنَّةِ وراعِفَتها وطارفتها ورعافها وقائدتها ، كل هذا مُنْقادها .
      وانتَعَف الرجل : ارتقى نَعْفاً .
      والنَّعْفَةُ : ذؤابة النعْل .
      والنَّعْفةُ : أَدَم يَضْرِب خلْف شَرْخ الرَّحْل .
      والنَّعَفةُ والنَّعْفةُ : أَدَمة تضْطَرِبُ خلْف آخِرة الرَّحْل من أَعلاه ، وهي العَذَبةُ والذُّؤابة .
      وفي حديث عطاء : رأَيت الأَسود بن يزيد قد تَلفَّف في قطِيفة ثم عقَد هُدبة القَطِيفة بنعَفةِ الرَّحْل ؛ قال ابن الأَثير : النعَفةُ ، بالتحريك ، جلْدة أَو سَير يُشدّ في آخرة الرحْل يعلَّق فيه الشيء يكون مع الراكب ، وقيل : هي فضلة من غِشاء الرحْل تُشقَّق سيوراً وتكون على آخرته .
      وانتَعَفْت الشيء : تركتُه إلى غيره .
      وناعفْتُ الطريقَ : عارَضْتُه .
      والنعْفة في النعل : السَّير الذي يضرب ظْهرَ القَدَم من قِبَلِ وحْشِيِّها .
      ويقال : ضَعِيف نَعِيفٌ إتباع له .
      والانْتِعاف : وضُوح الشخص وظُهوره .
      ويقال : من أين انتَعَفَ الراكب أَي من أَين وضَح ومن أَين ظهر .
      والمُنْتَعَفُ : الحَدّ بين الحَزْن والسَّهْل ؛ قال البَعِيث : بمُنْتَعَفٍ بين الحُزونةٍ والسَّهْلِ "

    المعجم: لسان العرب

  4. عطط
    • " العَطْوُ : التَّناوُلُ ، يقال منه : عَطَوْت أَعْطُو .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَرْبَى الرِّبا عَطْوُ الرجُلِ عِرْضَ أَخِيه بغَير حَقٍّ أَي تَناوُلُه بالذَّمِّ ونحوه .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : لا تَعْطُوهُ الأَيْدِي أَي لا تَبْلُغُه فتَتناوَلَه .
      وعَطا الشيءَ وعَطا إِليه عَطْواً : تَناوَله ؛ قال الشاعر يصف ظبية : وتَعْطُو البَرِيرَ ، إِذا فاتَها ، بِجِيدٍ تَرَى الخَدِّ منه أَسِيلاَ وظَبيٌ عَطُوٌّ : يَتطاوَلُ إِلى الشَّجَر ليَتناولَ منه ، وكذلك الجَدْي ، ورواه كُراع ظَبْيٌ عَطْوٌ وجَدْي عَطْوٌ ، كأَنه وصفَهُما بالصدر .
      وعَطا بيدِه إِلى الإِناء : تَناوَله وهو محمولٌ قَبل أَن يُوضَع على الأَرض ؛ وقول بشر بن أَبي خازم : أَو الأُدْم المُوَشَّحةَ العَواطِي بأَيْدِيهِنَّ مِنْ سَلَمِ النِّعافِ يعني الظِّباء وهي تَتطاوَلُ إِذا رَفَعت أَيْدِيها لتَتَناوَل الشَّجَر ، والإِعْطاءُ مأْخوذٌ من هذا .
      قال الأَزهري : وسَمِعتُ غير واحدٍ من العَرَب يقول لراحِلَته إِذا انْفَسَحَ خَطْمُه عن مِخْطَمِه أَعْطِ فيَعُوجُ رأْسه إِلى راكبه فيُعِيدُ الخَطْمَ على مَخْطِمِه .
      ويقال : أَعْطَى البعِيرُ إِذا انْقادَ ولم يَسْتَصْعِبْ .
      والعَطاء : نَوْلٌ للرجُلِ السَّمْحِ .
      والعَطاءُ والعَطِيَّة : اسمٌ لما يُعْطَى ، والجمع عَطايا وأَعْطِيَة ، وأَعْطِياتٌ جمعُ الجَمع ؛ سيبويه : لم يُكَسَّر على فُعُل كراهية الإِعْلالِ ، ومن ، قال أُزْرٌ لم يقل عُطْيٌ لأَن الأَصل عندَهم الحركة .
      ويقال : إِنَّه لَجَزيلُ العَطاء ، وهو اسمٌ جامِعٌ ، فإذا أُفرِد قيلَ العَطيَّة ، وجمعُها العَطايا ، وأَمَّا الأَعطية فهو جَمْع العَطاء .
      يقال : ثلاثةُ أَعْطِيةٍ ، ثم أَعْطِياتٌ جمعُ الجمعِ .
      وأَعطاه مالاً ، والاسمُ العَطاء ، وأَصله عَطارُ ، بالواو ، لأَنه من عَطَوْت ، إِلا أَنَّ العرب تَهْمِزُ الواوَ والياء إِذا جاءتا بعد الأَلف لأَنَّ الهمزة أَحْمَل للحركة منهما ، ولأَنهم يستثقلون الوقف على الواو ، وكذلك الياءُ مثل الرداءِ وأَصله رِدايٌ ، فإِذا أَلْحقوا فيها الهاء فمنهم من يهمزها بناءً على الواحد فيقول عَطاءَةٌ ورِداءَةٌ ، ومنهم من يَرُدُّها إِلى الأَصل فيقول عَطاوة ورداية ، وكذلك في التثنية عطاءَان وعطاوان ورداءَان وردايان ، قال ابن بري في قول الجوهري : إِلا أَن العرب تهمز الواوَ والياء إذا جاءَتا بعد الأَلف لأنّ الهمزة أَحْمل للحركة منهما ، قال : هذا ليس سبَب قَلْبِها ، وإِنما ذلك لكَوْنها متَطَرِّفة بعد أَلِفٍ زائدة ، وقال في قوله في تثنية رداء ردايان ، قال : هذا وهَمٌ منه ، وإنما هو رِداوانِ بالواو ، فليست الهمزةُ تُرَدُّ إِلى أضصْلِها كما ذَكَر ، وإِنما تُبْدل منها واوٌ في التثنية والنسَب والجمعِ بالأَلف والتاءِ .
      ورجلٌ مِعْطاءٌ : كثيرُ العَطاءِ ، والجمعُ مَعاطٍ ، وأَصلُّه معاطِييُ ، اسْتَثْقلُوا الياءَيْن وإِن لم يكونا بعد أَلِفٍ يَلِيانِها ، ولا يمتَنع مَعاطِيّ كأَثافيّ ؛ هذا قول سيبويه .
      وقومٌ مَعاطِيُّ ومَعاطٍ ؛ قال الأَخفش : هذا مثلُ قولِهِم مَفاتِيح ومَفاتِح وأَمانيّ وأَمانٍ .
      وقولهم : ما أَعْطاهُ للمال كم ؟

      ‏ قالوا ما أَولاه للمَعْروف وما أَكْرَمَه لي وهذا شاذّ لا يَطرّد لأَن ال تعجّب لا يدخل على أَفْعَلَ ، وإنما يجوز من ذلك ما سُمِع من العرب ولا يقاسُ عليه :، قال الجوهري : ورجلٌ مِعطاءٌ كثير العَطاء ، وامرأة مِعْطاءٌ كذلك ، ومِفْعالٌ يَسْتَوِي فيه المذكَّر والمؤنَّث .
      والإِعْطاء والمُعاطاةُ جميعاً : المُناوَلة ، وقد أَعْطاهُ الشيءَ .
      وعَطَوْتُ الشيءَ : تَناوَلْته باليَدِ .
      والمُعاطاة : المُناوَلة .
      وفي المَثل : عاطٍ بغَيرِ أَنْواط أَي يَتَناوَلُ ما لا مَطْمَع فيه ولا مُتَناوَل ، وقيل : يُضْرَب مثلاً لمن يَنْتَحِلُ عِلْماً لا يقومُ به ؛ وقول القُطامي : أَكُفْراً بعدَ رَدِّ المَوْتِ عَنِّي ، وبعدَ عَطائِكَ المِاثَةَ الرِّتاعَا ؟"



    المعجم: لسان العرب

  5. عفس
    • " العَفْس : شِدَّة سَوق الإِبل .
      عَفَس الإِبلَ يَعْفِسُها عَفْساً : ساقها سَوْقاً شديداً ؛

      قال : يَعْفِسُها السَّوّاق كلَّ مَعْفَسِ والعَفْسُ : أَن يردَّ الراعي غنمه يَثْنِيها ولا يدعُها تمضي على جهاتها .
      وعَفَسَه عن حاجته أَي ردَّه .
      وعَفَسَ الدابة والماشية عَفْساً : حبَسها على غير مرعى ولا عَلَف ؛ قال العجاج يصف بعيراً : كأَنه من طُولِ جَذْعِ العَفْسِ ، ورَمَلانِ الخِمْسِ بعد الخِمْسِ ، يُنْحَتُ من أَقطارِه بِفَأْسِ والعَفْسُ : الكدّ والإِتعاب والإِذالة والاستعمال .
      والعَفْس : الحَبْس والمَعْفُوس : المحبوس والمُبتذَل ، وعَفَس الرجلَ عَفْساً ، وهو نحو المَسْجون ، وقيل : هو أَن تَسْجُنه سَجْناً .
      والعَفْسُ : الامتهانُ للشيء .
      والعَفْسُ : الضَّباطة في الصِّراع .
      والعَفْس : الدَّوْس .
      واعْتَفَس القومُ : اصْطَرَعُوا .
      وعَفَسَه يَعْفِسه عَفْساً : جذَبه إِلى الأَرض وضغَطَه ضَغْطاً شديداً فضرب به ؛ يقال من ذلك : عَفَسْتُه وعَكَسْتُه وعَتْرَسْتُه .
      وقيل لأَعرابي : إِنك لا تُحسِن أَكلَ الرأْس ، قال : أَما واللَّهِ إِني لأَعْفِسُ أُذُنيه وأَفُكُّ لَحْيَيْه وأَسْحى خَدَّيه ، وأَرْمي بالمُخِّ إِلى من هو أَحوجُ مِني إِليه ، قال الأَزهري : أَجاز ابن الأَعرابي السين والصاد في هذا الحرف .
      وعَفَسَه : صَرَعَه .
      وعَفَسه أَيضاً : أَلزقَه بالتراب .
      وعَفَسَه عَفْساً : وطِئَه ؛ قال رؤبة : والشَّيبُ حين أَدْرَك التَّقْويسا ، بَدَّلَ ثَوْبَ الحِدَّةِ الملبُوسا ، والحِبْرَ منه خَلَقاً مَعْفُوسا وثوب مُعَفِّس : صَبور على الدَّعْك .
      وعَفَسْتُ ثوبي : ابتذلته .
      وعَفَسَ الأَديمَ يَعْفِسُه عَفْساً : دلكَه في الدِّباغ .
      والعَفْس : الضرب على العَجُز .
      وعَفَسَ الرجلُ المرأَة برجله يَعْفِسها : ضربَها على عجيزتها يُعافِسُها وتُعافِسُه ، وعافَسَ أَهله مُعافَسَة وعِفاساً ، وهو شبيه بالمُعالجة .
      والمُعافَسَة : المُداعَبة والمُمارَسَة ؛ يقال : فلان يُعافِس الأُمور أَي يُمارِسُها ويُعالجها .
      والعِفاس : العِلاج .
      والمُعافَسة : المُعَالجَة .
      وفي حديث حنظلة الأَسَيْدي : فإِذا رجَعْنا عافَسْنا الأَزواج والضَّيْعَة ؛ ومنه حديث علي : كنت أُعافِس وأُمارِس ، وحديثه الآخر : يَمنَع من العِفاس خوفُ الموت وذُكْرُ البعث والحساب .
      وتَعافسَ القومُ : اعتلَجوا في صراع ونحوه .
      وانعَفَس في الماء : انغَمَسَ .
      والعَفَّاس : طائر يَنْعَفِس في الماء .
      والعِفاسُ : اسم ناقة ذكرها الراعي في شَعره ، وقال الجوهري : العِفاس وبَرْوَع اسم ناقتين للراعي النميري ؛

      قال : إِذا بَرَكَتْ منها عَجاساءُ جِلَّةٌ بمَحْنِيَةٍ ، أَشْلَى العِفاسَ وبَرْوَعا "

    المعجم: لسان العرب

  6. عضب
    • " العَضْبَلُ : الصُّلْب ؛ حكاه ابن دريد عن اللحياني ، قال : وليس بِثَبتٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. عطن
    • العَطَلَّس : الطويل .

    المعجم: لسان العرب



  8. عفق
    • " عَفَقَ : الرجلُ يَعْفِقُ عَفْقاً : ركب رَأْسه فمضى .
      وعَفَقَت الإِبل تَعْفِقُ عَفْقاً وعُفُوقاً : أُرْسلت في المرعى فَمرَّت على وجوهها ، وعَفَقَتْ عن المَرْعى إِلى الماء : رجعت .
      وكل ذاهب راجعٍ عافِقٌ ، وكل واردٍ صادرٍ راجعٍ مختلفٍ كذلك .
      عَفَقَ يَعْفِق عَفْقاً وعَفَقاناً وعَفَقَتِ الإِبل تَعْفِقُ عَفْقاً إِذا كان يرجع إِلى الماء كل يوم أَو كل يومين .
      وإِنه ليَعْفِقُ أَي يكثر الرجوع .
      ويقال : إِنه ليَعَفِّقُ الغنمَ بعضها على بعض تَعْفِيقاً أَي يردها على وجهها .
      والعَفْقُ : سرعة الإِيرادِ وكثرته ، يقال : إِنك لتَعْفِقُ أَي تكثر الرجوع ؛ قال الراجز : تَرْعى الغَضا من جانِبَيْ مُشَفِّقِ غِبّاً ، ومَنْ يَرْعَ الحُموضَ يَعْفِقِ أَي من يرعى الحمض تعطش ماشيته سريعاً فلا يجد بُداًّ من العَفْقِ ، ويروى يَغْفِقِ ، بالغين المعجمة ؛ قال ابن بري : ومثله لأَبي النجم حتى إِذا ما انْصَرَفَتْ لم تَعْفِقِ وانْعَفَقَ القوم في حاجتهم أَي مَضَوْا وأَسرعوا .
      عَفَقَ الرجلُ إِذا أَكثر الذهاب والمجيء في غير حاجة .
      وعافَقَ الذئبُ الغنمَ إِذا عاثَ فيها ذاهباً وجائياً .
      ورجل مِعْفاقُ الزيارة أَي لا يزال يجيء ويذهب زائراً ؛ قال الشاعر : ولا تَكُ مِعْفاقَ الزيارة واجْتَنِبْ ، إِذا جِئْتَ ، إِكْثارَ الكلامِ المُعَيَّبا وفي النوادر : والاعْتِفاقُ انثناءُ الشيء بعد اتْلِئْبابِه وهو صرف (* قوله « والعفاق » هو بهذا الضبط في الأصل ، وفي شرح القاموس ككتاب ): الفرج لكثرة لحمه .
      وعَفَق الرجل : نام قليلاً ثم استيقظ ثم استيقظ ثم نام .
      وعَفَقَهُ عَفَقَاتٍ : ضربه ضربات .
      واعْتَفَقَ القومُ بالسيوف إِذا اجتلدوا .
      وعَفَق الشيءَ يَعْفِقُه عَفْقاً : جمعه أَو ضَمه إِليه .
      وعافَقَهُ معافَقَةٌ وعِفاقاً : عالجه وخادعه ؛ قال قُرْطٌ يصف الذئب : عليك الشاءَ ، شاءَ بني تميمٍ ، فعافِقْهُ ، فإِنك ذو عِفاقِ وأَورد ابن سيده هذا البيت هنا على هذه الصورة .
      والعُفُق : الذئاب التي لا تنام ولا تُنِيم من الفساد ، واعْتَفَقَ الأَسد فَرِيستَه : عطف عليها فأَفرسها ؛

      وقال : وما أَسَدٌ من أُسودِ العرينِ يَعْتَفِقُ السائلين اعْتِفاقَا وتَعَفّقَ فلان بفلان إِذا لاذَ به .
      وتَعَفَّقَ الوحشي بالأَكمَةِ لاذ بها من خوف كلب أَو طائر ؛ قال علقمة : تَعَفَّقُ بالأَرْطَى لها ، وأَرَادَها رجالٌ ، فبَذَّتْ نَبْلَهمْ وكَلِيبُ أَي تَعَوَّذَ بالأَرْطى من المطر والبرد .
      قال الأَزهري : سمعت العرب تقول للذي يثير الصيد ناجِشٌ ، وللذي يَثْني وجهه ويرده عافق .
      يقال : اعْفِقْ عليّ الصيد أَي اثنِها واعطفها ؛ قال رؤبة : فما اشْتَلاها صَفْقَةً للمُنْصفَقَ ، حتى تَرَدَّى أَرْبعٌ في المُنْعَفَقْ يعني عَيْراً أَورد أُتنه الماء فرماها الصيَّاد فصَفقَها العَيْر لينجو بها ، فرماها الصياد في مُنْعَفَقها أَي في مكان عَفْقِ العير إِياها .
      وعَفَقَ العَيْر الأَتانَ يَعْفِقُها عَفْقاً : سَفَدها ، وعَفَقَها عَفْقاً إِذا ‏ أَتاها مرة بعد مرة .
      يقال للحمار : بَاكَهَا يَبُوكُها بَوْكاً ، وللفرس كَامَها كَوْماً وعَفَقَ الرجل جاريته إِذا جامعها .
      والعَفْقُ : كثرة الضِّراب وعِفَاقٌ وعَفَّاقٌ ومِعْفَق : أَسماء .
      وعِفَاق اسم رجل أَكلته باهلة في قحط أَصابهم ؛ قال الشاعر : فلو كان البكاء يَرُدّ شيئاً ، بَكَيْتُ على يَزِِيدٍ أَو عِفَاقِ هما المَرْآن ، إِذ ذهبا جميعاً لشأْنهما بحُزْنٍ واحْتِراق ؟

      ‏ قال ابن بري : البيتان لُمتَمِّمِ بن نُوَبْرَة ، وصوابه بكيت على بُجَيْرٍ ، وهو أَخو عِفاقٍ ، ويقال غفاق ، بغين معجمة ، وهو ابن مُلَيْكَ ، ويقال ابن أَبي مليك ، وهو عبد الله بن الحرث بن عاصم ، وكان بِسْطامُ بن قيس أَغار على بني يَرْبوع فقتل عِفاقاً ، وقتل بُجَيْراً أُخاه بعد قتله عفاقاً في العام الأَول وأَسر أَباهما أَبا مليك ، ثم أَعتقه وشرط عليه أَن لا يُغِيرَ عليه ؛ قال ابن بري : ويقوي قول من ، قال إِن باهلة أَكلته قول الراجز : إِن عِفاقاً أَكَلَتْه باهِلَهْ ، تَمَشَّشوا عِظامَه وكاهِلَهْ والعَفَقَةُ : لعبة يجمع فيها التراب .
      والعَيْفَقَانُ : نبت يشبه العَرْفَجَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. عصم
    • " العِصْمة في كلام العرب : المَنْعُ .
      وعِصْمةُ الله عَبْدَه : أن يَعْصِمَه مما يُوبِقُه .
      عَصَمه يَعْصِمُه عَصْماً : منَعَه ووَقَاه .
      وفي التنزيل : لا عاصِمَ اليومَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إلا مَنْ رَحِمَ ؛ أي لا مَعْصومَ إلا المَرْحومُ ، وقيل : هو على النَسب أي ذا عِصْمةٍ ، وذو العِصْمةِ يكون مفعولاً كما يكون فاعلاً ، فمِن هنا قيل : إن معناه لا مَعْصومَ ، وإذا كان ذلك فليس المُستثنى هنا من غير نوع الأَوَّل بل هو من نوعِه ، وقيل : إلا مَنْ رَحِمَ مُستثنىً ليس من نوع الأَوَّل ، وهو مذهب سيبويه ، والاسمُ العِصْمةُ ؛:، قال الفراء : مَنْ في موضع نصبٍ لأن المعصومَ خلافُ العاصِم ، والمَرْحومُ مَعصومٌ ، فكان نصْبُه بمنزلة قوله تعالى : ما لَهُمْ بهِ مِنْ علمٍ إلا اتِّباعَ الظنِّ ، قال : ولو جعلتَ عاصِماً في تأْويل المَعْصوم أي لا مَعْصومَ اليومَ من أَمْرِ الله جازَ رفْعُ مَنْ ، قال : ولا تُنْكِرَنَّ أن يُخَرَّجَ المفعولُ (* قوله « يخرج المفعول إلخ » كذا بالأصل والتهذيب ، والمناسب العكس كما يدل عليه سابق الكلام ولاحقه ) على الفاعِل ، أَلا ترى قولَه عز وجل : خُلِقَ من ماءٍ دافِقٍ ؟ معناه مَدْفوق ؛ وقال الأخفش : لا عاصِمَ اليوم يجوز أَن يكون لا ذا عِصمةٍ أي لا مَعْصومَ ، ويكون إلا مَنْ رحِمَ رفْعاً بدلاً مِنْ لا عاصم ، قال أبو العباس : وهذا خَلْفٌ من الكلام لا يكون الفاعلُ في تأْويل المفعول إلا شاذّاً في كلامهم ، والمرحومُ معصومٌ ، والأوَّل عاصمٌ ، ومَنْ نَصْبٌ بالاستثناء المنقطع ، قال : وهذا الذ ؟

      ‏ قاله الأخفش يجوز في الشذوذ ، وقال الزجاج في قوله تعالى : سآوِي إلى جبلٍ يَعْصِمُني مِنَ الماء ، أي يمنعُني من الماء ، والمعنى مِنْ تَغْرِيقِ الماء ، قال : لا عاصِمَ اليومَ من أمر الله إلا مَنْ رَحِم ، هذا استثناء ‏ ليس ‏ من الأَول ، وموضعُ مَنْ نصبٌ ، المعنى لكنْ مَنْ رَحِمَ اللهُ فإنه معصوم ، قال : وقالوا : وقالوا يجوز أن يكون عاصِم في معنى مَعْصُوم ، ويكون معنى لا عاصِمَ لا ذا عِصْمةٍ ، ويكون مَنْ في موضع رفعٍ ، ويكون المعنى لا مَعْصومَ إلا المرحوم ؛ قال الأزهري : والحُذَّاقُ من النحويين اتفقوا على أن قولَه لا عاصِمَ بمعنى لا مانِعَ ، وأنه فاعلٌ لا مفعول ، وأنَّ مَنْ نَصْبٌ على الانقطاع .
      واعْتَصَمَ فلانٌ بالله إذا امتنع به .
      والعَصْمة : الحِفْطُ .
      يقال : عَصَمْتُه فانْعَصَمَ .
      واعْتَصَمْتُ بالله إذا امتنعْتَ بلُطْفِه من المَعْصِية .
      وعَصَمه الطعامُ : منَعه من الجوع .
      وهذا طعامٌ يَعْصِمُ أي يمنع من الجوع .
      واعْتَصَمَ به واسْتَعْصَمَ : امتنعَ وأبَى ؛ قال الله عز وجل حكايةً عن امرأَة العزيز حين راودَتْه عن نفْسِه : فاسْتَعْصَمَ ، أي تَأَبَّى عليها ولم يُجِبها إلى ما طلبَتْ ؛ قال الأزهري : العرب تقول أَعْصَمْتُ بمعنى اعْتَصَمْت ؛ ومنه قولُ أوس بن حجر : فأَشْرَط فيها نفْسَه وهْو مُعْصِمٌ ، وأَلْقى بأَسْبابٍ له وتَوَكَّلا أي وهو مُعْتَصِمٌ بالحبْل الذي دَلاَّه .
      وفي الحديث : مَنْ كانت عِصْمتُه شَهادةَ أن لا إلهَ إلا اللهُ أي ما يَعْصِمُه من المَهالِك يوم القيامة ؛ العصْمَةُ : المَنَعةُ .
      والعاصمُ : المانعُ الحامي .
      والاعْتِصامُ : الامْتِساكُ بالشيء ، افْتِعالٌ منه ؛ ومنه شِعْرُ أَبي طالب : ثِمالُ اليتامَى عِصْمةٌ للأَرامِل أي يَمْنعُهم من الضَّياعِ والحاجةِ .
      وفي الحديث : فقد عَصَمُوا مِنِّي دِماءَهم وأَمْوالَهم .
      وفي حديث الإفْكِ : فعَصَمها الله بالوَرَعِ .
      وفي حديث عُمَر : وعِصْمة أَبْنائِنا إذا شَتَوْنا أي يمتنعون به من شِدَّة السَّنة والجَدْب .
      وعَصَمَ إليه : اعتصم به .
      وأَعْصَمَه : هَيَّأ له شيئاً يعْتَصِمُ به .
      وأَعْصمَ بالفرَسِ : امْتَسكَ بعُرْفِه ، وكذلك البعيرُ إذا امْتَسَكَ بحَبْلٍ مِنْ حِبالهِ ؛ قال طُفيل : إذا ما غَزَا لم يُسْقِط الرَّوْعُ رُمْحَه ، ولم يَشْهَدِ الهَيْجا بأَلْوَثَ مُعْصِمِ ألْوَث : ضعيف ، ويروى : كذا ما غَدَا .
      وأَعصمَ الرجلُ : لم يَثْبُت على الخيل .
      وأَعْصَمْتُ فلاناً إذا هَيَّأْتَ له في الرَّحْلِ أو السَّرْج ما يَعْتَصِمُ به لئلا يَسقُط .
      وأَعصم إذا تشدَّد واسْتَمْسَكَ بشيءٍ من أَن يَصْرَعَه فرَسُه أو راحلته ؛ قال الجَحّاف بن حكيم : والتَّغْلَبيّ على الجَوادِ غَنِيمة ، كِفْل الفُروسةِ دائِم الإعْصامِ والعِصْمةُ : القِلادةُ ، والجمعُ عِصَمٌ ، وجمعُ الجمعِ أَعْصام ، وهي العُصْمةُ (* قوله « وهي العصمة » هذا الضبط تبع لما في بعض نسخ الصحاح ، وصرح به المجد ولكن ضبط في الأصل ونسختي المحكم والتهذيب العصمة بالتحريك ، وكذا قوله الواحدة عصمة ) أيضاً ، وجمعُها أَعْصام ؛ عن كراع ، وأُراه على حذف الزائد ، والجمعُ الأَعْصِمةُ .
      قال الليث : أَعْصامُ الكِلابِ عَذَباتُها التي في أَعناقِها ، الواحدة عُصْمةٌ ، ويقال عِصامٌ ؛ قال لبيد : حتى إذا يَئِسَ الرُّماةُ ، وأَرْسَلُوا غُضْفاً دَواجِنَ قافِلاً أَعْصامُه ؟

      ‏ قال ابن شميل : الذَّنَبُ بهُلْبِه وعَسِيبه يُسمَّى العِصامَ ، بالصاد .
      قال ابن بري :، قال الجوهري في جمع العُصْمةِ القِلادةِ أَعْصام ، وقوله ذلك لا يَصحُّ ، لأنه لا يُجْمَعُ فُعْلةٌ على أَفْعال ، والصواب قول من ، قال : إنَّ واحدَته عِصْمة ، ثم جُمِعَت على عِصَمٍ ، ثم جُمِع عِصَمٌ على أَعْصام ، فتكون بمنزلة شِيعة وشِيَع وأَشْياع ، قال : وقد قيل إن واحدَ الأَعْصام عِصْمٌ مثلُ عِدْلٍ وأَعْدالٍ ، قال : وهذا الأَشْبهُ فيه ، وقيل : بل هي جمعُ عُصُمٍ ، وعُصُمٌ جمعُ عِصامٍ ، فيكون جمعَ الجمع ، والصحيح هو الأول .
      وأَعْصَمَ الرجلُ بصاحبِه إعْصاماً إذا لَزِمَه ، وكذلك أَخْلَدَ به إخْلاداً .
      وفي التنزيل : ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الكَوافِر ؛ وجاء ذلك في حديث الحُدَيْبية جمع عِصْمة ، والكَوافِر : النساءُ الكَفَرَةُ ، قال ابن عرفة : أي بِعَقْدِ نِكاحِهنَّ .
      يقال : بيدهِ عِصْمةُ النِّكاح أي عُقْدةُ النِّكاح ؛ قال عروة بن الورد : إذاً لمَلَكْتُ عِصْمةَ أُمِّ وَهْبٍ ، على ما كان مِنْ حَسَكِ الصُّدُور ؟

      ‏ قال الزجاج : أصلُ العِصْمةِ الحبْلُ .
      وكلُّ ما أَمْسَك شيئاً فقد عَصَمَه ؛ تقول : إذا كفَرْتَ فقد زالتِ العِصْمةُ .
      ويقال للراكب إذا تقَحَّمَ به بَعِيرٌ صعْبٌ أو دابَّةٌ فامْتَسك بواسِط رَحْله أو بقَرَبوسِ سَرْجِه لئلا يُصْرعَ : قد أَعْصَمَ فهو مُعْصِمٌ .
      وقال ابن المظفَّر : أَعْصَمَ إذا لجأَ إلى الشيء وأَعْصَم به .
      وقوله : واعْتَصِمُوا بحَبْلِ الله ؛ أي تمَسَّكوا بعهدِ الله ، وكذلك في قوله : ومنْ يَعْتَصِمْ بالله أي مَنْ يَتمسَّكْ بحَبْلهِ وعَهْدِه .
      والأَعْصَمُ : الوَعِلُ ، وعُصْمتُه بَياضٌ شِبْهُ زَمَعةِ الشاةِ في رِجْل الوَعِلِ في موضع الزَّمَعةِ من الشَّاء ، قال : ويقال للغُراب أَعْصَمُ إذا كان ذلك منه أبيض .
      قال الأزهري : والذي ، قاله الليث في نعت الوَعِل إنه شِبْه الزَّمَعة تكون في الشاءِ مُحالٌ ، وإنما عُصْمةُ الأَوْعالِ بَياضٌ في أَذْرُعِها لا في أوْظِفَتِها ، والزَّمَعةُ إنما تكون في الأَوْظِفة ، قال : والذي يُغيِّرُه الليثُ من تفسير الحروف أَكثرُ مما يُغيِّره من صُوَرِها ، فكُنْ على حذَرٍ من تفسيره كما تكون على حذرٍ من تصحيفه .
      قال ابن سيده : والأَعْصمُ من الظِّباءِ والوُعولِ الذي في ذِراعِه بياضٌ ، وفي التهذيب : في ذِراعَيْه بياض ، وقال أبو عبيدة : الذي بإحْدى يديه بياضٌ ، والوُعولُ عُصْمٌ .
      وفي حديث أبي سفيان : فتَناوَلْتُ القَوْسَ والنَّبْلَ لأَرْميَ ظَبْيةً عَصْماءَ نَرُدُّ بها قرَمَنا .
      وقد عَصِمَ عَصَماً ، والاسم العُصْمةُ .
      والعَصْماءُ من المعَز : البيضاءُ اليدين أو اليدِ وسائرُها أَسودُ أَو أَحْمرُ .
      وغرابٌ أَعْصَمُ : وفي أحد جَناحَيْه رِيشةٌ بيضاء ، وقيل : هو الذي إِحْدى رِجْلَيْه بيضاءُ ، وقيل : هو الأَبيضُ .
      والغرابُ الأَعْصَمُ : الذي في جَناحِه ريشةٌ بيضاءُ لأن جَناح الطائر بمنزلة اليدِ له ، ويقال هذا كقولهم الأبَْلَق العقوق وبَيْض الأَنُوق لكل شيء يَعِزُّ وُجودُه .
      وفي الحديث : المرأَة الصالحةُ كالغُرابِ الأَعْصَم ، قيل : يا رسولَ الله ، وما الغُرابُ الأَعْصَمُ ؟، قال : الذي إحْدى رِجْلَيْه بَيْضاء ؛ يقول : إنها عزيزةٌ لا تُوجَد كما لا يُوجَد الغُراب الأَعْصَم .
      وفي الحديث : أنه ذَكَر النِّساءَ المُخْتالاتِ المُتبرِّجاتِ فقال : لا يدخلُ الجنَّةَ منهنَّ إلا مِثْلُ الغُرابِ الأعْصم ؛ قال ابن الأَثير : هو الأَبْيضُ الجَناحين ، وقيل : الأبيض الرِّجْلين ، أراد قِلَّةَ مَنْ يدخل الجنةَ من النساء .
      وقال الأزهري :، قال أبو عبيد الغراب الأَعْصمُ هو الأبيضُ اليدين ، ومنه قيل للوُعول عُصْم ، والأُنثى منهن عَصْماء ، والذكر أَعْصَمُ ، لبياض في أيديها ، قال : وهذا الوصف في الغِرْبانِ عزيزٌ لا يكاد يُوجد ، وإنما أَرْجُلُها حُمْرٌ ، قال : وأما هذا الأَبْيضُ البطنِ والظَّهْرِ فهو الأبْقعُ ، وذلك كثير .
      وفي الحديث : عائِشةُ في النِّساء كالغُرابِ الأَعْصَمِ في الغربْان ؛ قال ابن الأثير : وأصل العُصْمة البَياضُ يكونُ في يَدَي الفَرسِ والظَّبْي والوَعِل .
      قال الأزهري : وقد ذكر ابن قتيبة حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا يدخلُ الجنةَ منهنَّ إِلاَّ مِثْلُ الغرابِ الأَعْصم ، فيما رَدَّ على أبي عبيد وقال : اضطرب قول أبي عبيد لأنه زعم أن الأَعْصمَ هو الأبيضُ اليدين ، ثم ، قال بعدُ : وهذا الوصف في الغِرْبان عزيزٌ لا يكاد يوجد ، وإنما أَرْجلُها حمرٌ ، فذكر مَرَّةً اليدين ومرّة الأَرْجُلَ ؛ قال الأزهري : وقد جاء هذا الحرف مفسَّراً في خبر آخرَ رواه عن خزيمة ، قال : بَيْنا نحنُ مع عَمْرِو بن العاص فعَدَلَ وعَدَلْنا معَه حتى دخلْنا شِعْباً فإذا نحنُ بِغرْبانٍ وفيها غُرابٌ أعْصمُ أحمرُ المِنْقارِ والرِّجْلَين ، فقال عَمْروٌ :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : لا يدخلُ الجنةَ منَ النساءِ إلاَّ قَدْرُ هذا الغُرابِ في هؤلاء الغِربْان ؛ قال الأزهري : فقد بان في هذا الحديث أن معنى قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : إلاّ مِثْلُ الغُراب الأَعْصم ، أنه أراد أحمرَ الرِّجْلَين لقِلَّتِه في الغِربانِ ، لأن أكثرَ الغِرْبان السُّودُ والبُقْعُ .
      وروي عن ابن شميل أنه ، قال : الغُرابُ الأَعْصمُ الأبيضُ الجناحين ، والصواب ما جاء في الحديث المُفسِّر ، قال : والعرب تجعل البياضَ حُمْرةً فيقولون للمرأَة البيضاء اللَّوْنِ حَمْراء ، ولذلك قيل للأعاجم حُمْر لغلبة البياض على أَلوانهم ، وأما العُصْمةُ فهي البياضُ بِذِراعِ الغَزالِ والوَعِلِ .
      يقال : أَعْصَمُ بَيِّن العَصَمِ ، والاسم العُصْمةُ .
      قال ابن الأعرابي : العُصْمةُ مِنْ ذوات الظِّلْفِ في اليدين ، ومن الغُرابِ في السَّاقَيْن ، وقد تكون العُصْمة في الخيل ؛
      ، قال غَيْلان الرَّبَعيّ : قَدْ لَحِقَتُ عُصْمَتُها بالأطْباء مِنْ شِدّةِ الرَّكْضِ وخَلْج الأَنْساء أراد موضعَ عُصْمتِها .
      قال أبو عبيدة في العُصْمةِ في الخيل ، قال : إذا كان البياضُ بيديه دونَ رِجْلَيْه فهو أَعْصمُ ، فإذا كان بإحْدى يديه دون الأُخرى قَلَّ أو كثُرَ قيل : أَعْصمُ اليُمنى أو اليسرى ، وقال ابن شميل : الأَعْصمُ الذي يُصِيبُ البياض إحْدى يديه فوق الرُّسْغ ، وقال الأصمعي : إذا ابْيضَّت اليدُ فهو أَعْصمُ .
      وقال ابن المظفر : العُصْمةُ بَياضٌ في الرُّسْغ ، وإذا كان بإحْدى يَدَي الفرَس بَياضٌ قلَّ أو كثُرَ فهو أَعْصمُ اليُمْنى أو اليُسْرى ، وإن كان بيديه جميعاً فهو أعْصمُ اليدين ، إلاَّ أن يكون بوجهِه وضَحٌ فهو مُحجَّلٌ ذهبَ عنه العَصَمُ ، وإن كان بوجهه وَضَحٌ وبإِحْدى يديه بياضٌ فهو أَعصم ، لا يُوقِعُ عليه وَضَحُ الوجْهِ اسمَ التحجيلِ إذا كان البياض بيدٍ واحدةٍ .
      والعصِيمُ : العَرَقُ ؛ قال الأزهري :، قال ابن المُظفر العَصِيمُ الصَّدَأُ من العَرَقِ والهِناءِ والدَّرَنِ والوسَخِ والبول إذا يَبِسَ على فَخذِ الناقة حتى يبقى كالطَّرِيق خُثورةً ؛ وأنشد : وأَضْحى عَنْ مَواسِمِهِمْ قَتِيلاً ، بِلَبَّتِه سرائحُ كالعَصِيمِ والعَصِيمُ : الوَبَرُ ؛ قال : رَعَتْ بين ذِي سَقْفٍ إلى حَشِّ حِقْفَةٍ مِنَ الرَّمْلِ ، حتى طارَ عنها عَصِيمُها والعَصِيمُ والعُصْمُ والعُصُمُ : بقيَّةُ كلِّ شيء وأثَرُه من القَطِران والخِضابِ وغيرهما ؛ قال ابن بري : شاهده قول الشاعر : كَساهُنَّ الهَواجِرُ كلَّ يَوْمٍ رَجيعاً بالمَغابِنِ كالعَصِيمِ والرَّجِيعُ : العرَق ؛ وقال لبيد : بِخَطيرةٍ تُوفي لجَدِيلَ سَريحةٍ ، مِثْل المَشُوف هَنأْتَهُ بَعَصِيمِ وقال ابن بري : العَصِيمُ أيضاً وَرقُ الشجر ؛ قال الفرزدق : تَعَلَّقْت ، مِنْ شَهْباءَ شُهْبٍ عَصِيمُها بِعُوجِ الشَّبا ، مُسْتَفْلِكاتِ المَجامع شَهْباء : شجرةٌ بيضاء من الجَدْب ، والشَّبَا : الشَّوْكُ ، ومُسْتَفْلِكاتٌ : مُسْتَديراتٌ ، والمَجامعُ : أُصولُ الشَّوْكِ .
      وقال امرأَة من العرب لجارتِها : أَعْطِيني عُصْمَ حِنَائِكِ أي ما سَلَتِّ منه بعدما اخْتَضَبْتِ به ؛ وأنشد الأَصمعي : يَصْفَرُّ لِلْيُبْسِ اصْفِرَارَ الوَرْسِ ، مِنْ عَرَقِ النَّضْح ، عَصِيمُ الدَّرْسِ أَثَرُ الخِضاب في أثر الجَرَب (* قوله : أثر الخضاب إلخ هو تفسير لعصيم الدرس في البيت السابق ).
      والعُصْمُ : أثرُ كلِّ شيء من وَرْسٍ أو زَعْفَرانٍ أو نحوه .
      وعَصَمَ يَعْصِمُ عَصْماً : اكْتَسَبَ .
      وعِصامُ المَحْمِل : شِكالُه .
      قال الليث : عصاما المَحْمِلِ شِكالُه وقَيْدُه الذي يُشَدُّ في طرف العارِضَيْن في أَعلاهما ، وقال الأزهري : عِصاما المَحْمِلِ كعِصامَي المَزَادَتيْن .
      والعِصامُ : رِباطُ القِرْبةِ وسَيْرُها الذي تُحْمَل به ؛ قال الشاعر قيل هو لامرئ القيس ، وقيل لِتأَبَّط شرّاً وهو الصحيح : وقِرْبة أَقْوامٍ جَعَلْتُ عِصامها على كاهلٍ مِنِّي ذَلولٍ مُرَحَّلِ وعصامُ القِرْبةِ والدَّلْوِ والإداوة : حَبْلٌ تُشدُّ به .
      وعَصمَ القِرْبةَ وأَعْصَمَها : جعلَ لها عِصاماً ، وأَعْصَمَها : شَدَّها بالعِصام .
      وكلُّ شيءٍ عُصِمَ به شيءٌ عِصامٌ ، والجمعُ أَعْصِمةٌ وعُصُمٌ .
      وحكى أبو زيد في جمع العِصامِ عِصام ، فهو على هذا من باب دِلاصٍ وهِجانٍ .
      قال الأزهري : والمحفوظُ من العرب في عُصُمِ المَزادِ أنها الحبالُ التي تُنْشَبُ في خُرَبِ الرَّوايَا وتُشَدُّ بها إذا عُكِمَتْ على ظَهْر البعير ثم يُرْوَى عليها بالرِّواء الواحدُ ، عِصامٌ ، وأما الوِكاءُ فهو الشريطُ الدقيقُ أو السَّيْرُ الوثيقُ يُوكَى به فَمُ القِرْبة والمَزادةِ ، وهذا كُلُّه صحيحٌ لا ارْتِيابَ فيه .
      وقال الليث : كُلُّ حَبْلٍ يُعْصَمُ به شيءٌ فهو عِصامُه .
      وفي الحديث : فإذا جَدُّ بني عامرٍ جَمَلٌ آدَمُ مُقيَّدٌ بِعُصُم ؛ العُصُمُ : جمعُ عِصامٍ وهو رباطُ كلِّ شيء ، أراد أن خِصْبَ بلادِه قد حَبَسه بفِنائه فهو لا يُبْعِدُ في طلب المَرْعَى ، فصار بمنزلة المُقَيَّد الذي لا يَبْرحُ مَكانَه ، ومثله قول قَيلةَ في الدَّهْناءِ : إنها مُقَيَّدُ الجمَل أي يكونُ فيها كالمُقيَّدِ لا يَنْزِعُ إلى غيرِها من البلاد .
      وعِصامُ الوعاءِ : عُرْوتُه التي يُعلَّقُ بها .
      وعِصامُ المَزادةِ : طريقةُ طَرَفِها .
      قال الليث : العُصُمُ طرائقُ طَرَفِ المَزادة عند الكُلْية ، والواحد عِصامٌ ؛ قال الأزهري : وهذا من أَغاليطِ الليث وغُدَدِه .
      والعِضامُ ، بالضاد المعجمة ، عَسِيبُ البعير وهو ذَنَبُه العَظْمُ لا الهُلْبُ ، وسيذكر ، وهو لُغَتانِ بالصاد والضاد .
      وقال ابن سيده : عِصامُ الذَّنَبِ مُسْتدَقُّ طرفِه .
      والمِعْصَمُ : مَوْضِعُ السِّوارِ من اليَدِ ؛ قال : فاليَوْمَ عِنْدَكَ دَلُّها وحَدِيثُها ، وغَداً لِغَيْرِكَ كَفُّها والمِعْصَمُ وربما جعلوا المِعْصَم اليَد ، وهما مَعْصَمانِ ؛ ومنه أيضاً قول الأعشى : فأَرَتْكَ كَفّاً في الخِضا بِ ومِعْصَماً مِلْءَ الجِبارَهْ والعَيْصومُ : الكثيرُ الأَكلِ ، الذَّكرُ والأُنثى فيه سواء ؛ قال : أُرْجِدَ رَأْسُ شَيْخةٍ عَيْصُومِ ويروى عَيْضُوم ، بالضاد المعجمة .
      قال الأزهريّ : العَيْصومُ من النِّساء الكثيرةُ الأَكْلِ الطَّويلةُ النَّوْم المُدَمْدِمةُ إذا انْتَبهتْ .
      ورجلٌ عَيْصُومٌ وعَيْصامٌ إذا كان أَكُولاً .
      والعَصُومُ ، بالصادِ : الناقةُ الكثيرةُ الأَكْلِ .
      وروي عن المؤرِّج أنه ، قال : العِصامُ الكُحْلُ في بعض اللغات .
      وقد اعْتَصَمتِ الجاريةُ إذا اكْتَحَلتْ ، قال الأزهري : ولا أعرف راويَه ، فإن صحت الروايةُ عنه فهو ثقةٌ مأْمونٌ .
      وقولهم : ما وَراءََك يا عِصامُ ؛ هو اسم حاجِب النُّعمان بن المُنْذِر ، وهو عِصامُ بن شَهْبَر الجَرْمِيّ ؛ وفي المثل : كُنْ عِصامِيّاً ولا تَكُنْ عِظاميّاً ؛ يُرِيدون به قوله : نَفْسُ عِصامٍ سَوَّدَتْ عِصاما وصَيَّرَتْه مَلِكاً هُماما ، وَعَلَّمَتْه الكَرَّ والإقْدامَا وفي ترجمة عصب : رَوَى بعضُ المُحَدِّثين أن جبريلَ جاء يومَ بَدْرٍ على فرسٍ أُنثى وقد عَصَمَ ثَنِيَّتَه الغُبارُ أي لَزِقَ به ؛ قال الأزهري : فإن لم يكن غَلطاً من المُحدِّث فهي لغة في عصب ، والباءُ والميمُ يَتعاقبانِ في حروف كثيرة لقرب مَخرجَيْهما ، يقال : ضرْبة لازِبٍ ولازِمٍ ، وسَبَدَ رأْسه وسَمَدَه .
      والعواصِمُ : بِلادٌ ، وقَصَبتُها أَنْطاكِيةُ .
      وقد سَمَّوْا عِصْمةَ وعُصَيْمةَ وعاصِماً وعُصَيْماً ومَعْصوماً وعِصاماً .
      وعِصْمةُ : اسمُ امرأَة ؛ أنشد ثعلب : أَلَمْ تَعْلَمِي ، يا عِصْمَ ، كَيْفَ حَفِيظَتي ، إذا الشَّرُّ خاضَتْ جانِبَيْه المَجادِحُ ؟ وأَبو عاصمٍ : كُنْىة السَّويقِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. عفر
    • " العَفْرُ والعَفَرُ : ظاهر التراب ، والجمع أَعفارٌ .
      وعَفَرَه في التُّراب يَعْفِره عَفْراً وعَفَّره تَعْفِيراً فانْعَفَر وتَعَفَّرَ : مَرَّغَه فيه أَو دَسَّه .
      والعَفَر : التراب ؛ وفي حديث أَبي جهل : هل يُعَفَّرُ مُحمدٌ وَجْهَه بين أَظْهُرِكم ؟ يُرِيدُ به سجودَه في التُّرابِ ، ولذل ؟

      ‏ قال في آخره : لأَطَأَنّ على رقبته أَو لأُعَفِّرَنّ وجْهَه في التراب ؛ يريد إِذلاله ؛ ومنه قول جرير : وسارَ لبَكْرٍ نُخْبةٌ من مُجاشِعٍ ، فلما رَأَى شَيْبانَ والخيلَ عَفّرا قيل في تفسيره : أَراد تَعَفَّر .
      قال ابن سيده : ويحتمل عندي أَن يكون أَراد عَفّرَ جَنْبَه ، فحذف المفعول .
      وعَفَرَه واعْتَفَرَه : ضرَبَ به الأَرض ؛ وقول أَبي ذؤيب : أَلْفَيْتُ أَغْلَب من أُسْد المُسَدِّ حَدِيدَ الناب ، أَخْذتُه عَفْرٌ فتَطْرِيح ؟

      ‏ قال السكري : عَفْر أَي يَعْفِرُه في التراب .
      وقال أَبو نصر : عَفْرٌ جَذْب ؛ قال ابن جني : قول أَبي نصر هو المعمول به ، وذلك أَن الفاء مُرَتِّبة ، وإِنما يكون التَّعْفِير في التراب بعد الطَّرْح لا قبله ، فالعَفْرُ إِذاً ههنا هو الجَذْب ، فإِن قلت : فكيف جاز أَن يُسمّي الجذب عَفْراً ؟ قيل : جاز ذلك لتصوّر معنى التَّعْفِير بعد الجَذْب ، وأَنه إِنما يَصِير إِلى العَفَر الذي هو التراب بعد أَن يَجْذِبَه ويُساوِرَه ؛ أَلا ترى ما أَنشده الأَصمعي : وهُنَّ مَدّا غَضَنَ الأَفِيق (* قوله : « وهن مداً إلخ » هكذا في الأَصل ).
      فسَمَّى جلودَها ، وهي حيةٌ ، أَفِيقاً ؛ وإِنما الأَفِيقُ الجلد ما دام في الدباغ ، وهو قبل ذلك جلد وإِهاب ونحو ذلك ، ولكنه لما كان قد يصير إِلى الدباغ سَمَّاه أَفِيقاً وأَطلق ذلك عليه قبل وصوله إِليه على وجه تصور الحال المتوقعة .
      ونحوٌ منه قولُه تعالى : إِني أَراني أَعْصِرُ خمْراً ؛ وقول الشاعر : إِذا ما ماتَ مَيْتٌ مِن تمِيمٍ ، فسَرَّك أَن يَعِيشَ ، فجِئْ بزادِ فسماه ميتاً وهو حيّ لأَنه سَيموت لا محالة ؛ وعليه قوله تعالى أَيضاً : إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتون ؛ أَي إِنكم ستموتون ؛ قال الفرزدق : قَتَلْتَ قَتِيلاً لم يَرَ الناسُ مِثْلَه ، أُقَلِّبُه ذا تُومَتَيْنِ مُسَوَّرا وإِذ جاز أَن يسمى الجَذْبُ عَفْراً لأَنه يصير إِلى العَفْر ، وقد يمكن أَن لا يصير الجذبُ إِلى العَفْر ، كان تسميةُ الحيِّ ميتاً لأَنه ميّت لا محالة أَجْدَرَ بالجواز .
      واعْتَفَرَ ثَوْبَه في التراب : كذلك .
      ويقال : عَفّرْت فلاناً في التراب إِذا مَرَّغْته فيه تَعْفِيراً .
      وانْعَفَرَ الشيء : تترّب ، واعْتَفَرَ مثله ، وهو مُنْعَفِر الوجه في التراب ومُعَفَّرُ الوجه .
      ويقال : اعْتَفَرْتُه اعْتِفاراً إِذا ضربت به الأَرض فمَغَثْتَه ؛ قال المرار يصف امرأَة طال شعرُها وكَثُفَ حتى مسَّ الأَرض : تَهْلِك المِدْراةُ في أَكْنافِه ، وإِذا ما أَرْسَلَتْه يَعْتَفِرْ أَي سقط شعرها على الأَرض ؛ جعَلَه من عَفَّرْته فاعْتَفَر .
      وفي الحديث : أَنه مرّ على أَرضٍ تُسَمَّى عَفِرةً فسماَّها خَضِرَةً ؛ هو من العُفْرة لَوْنِ الأَرض ، ويروى بالقاف والثاء والدال ؛ وفي قصيد كعب : يعدو فيَلْحَمُ ضِرْغامَيْنِ ، عَيْشُهما لَحْمٌ ، من القوم ، مَعْفُورٌ خَراذِيلُ المَعْفورُ : المُترَّبُ المُعَفَّرُ بالتراب .
      وفي الحديث : العافِر الوجْهِ في الصلاة ؛ أَي المُترّب .
      والعُفْرة : غُبْرة في حُمْرة ، عَفِرَ عَفَراً ، وهو أَعْفَرُ .
      والأَعْفَر من الظباء : الذي تَعْلو بياضَه حُمْرَةٌ ، وقيل : الأَعْفَرُ منها الذي في سَراتِه حُمْرةٌ وأَقرابُه بِيضٌ ؛ قال أَبو زيد : من الظباء العُفْر ، وقيل : هي التي تسكن القفافَ وصلابة الأَرض .
      وهي حُمْر ، والعُفْر من الظباء : التي تعلو بياضَها حمرة ، قِصار الأَعناق ، وهي أَضعف الظباء عَدْواً ؛ قال الكميت : وكنّا إِذا جَبّارُ قومٍ أَرادَنا بكَيْدٍ ، حَمَلْناه على قَرْنِ أَعْفَرا يقول : نقتله ونَحْمِل رأْسَه على السِّنَان ، وكانت تكون الأَسِنَّة فيما مضى من القرون .
      ويقال : رماني عن قَرْن أَعْفَرَ أَي رماني بداهية ؛ ومنه قول ابن أَحمر : وأَصْبَحَ يَرْمِي الناسَ عن قَرْنِ أَعْفَرا وذلك أَنهم كانوا يتخذون القُرونَ مكانَ الأَسِنّة فصار مثلاً عندهم في الشدة تنزل بهم .
      ويقال للرجل إِذا بات ليلَته في شدة تُقْلِقُه : كنتَ على قَرْن أَعْفَرَ ؛ ومنه قول امرئ القيس : كأَني وأَصْحابي على قَرْنِ أَعْفَرا وثَرِيدٌ أَعْفَرُ : مُبْيَضٌّ ، وقد تعافَرَ .
      ومن كلامهم (* كذا بياض في الأصل ).. ‏ .
      ‏ هم ووصف الحَرُوقة فقال : حتى تعافرَ من نَفْثها أَي تَبَيَّض .
      والأَعْفَرُ : الرَّمْل الأَحمر ؛ وقول بعض الأَغفال : وجَرْدَبَت في سَمِلٍ عُفَيْر يجوز أَن يكون تصغير أَعْفَر على تصغير الترخيم أَي مصبوغ بِصِبْغ بين البياض والحمرة .
      والأَعْفَر : الأَبْيضُ وليس بالشديد البياض .
      وماعِزةٌ عَفْراء : خالصة البياض .
      وأَرض عَفْراء : بيضاء لم تُوطأْ كقولهم فيها بيحان اللون (* قوله : « بيحان اللون » هو هكذا في الأصل ).
      وفي الحديث : يُحْشَرُ الناسُ يوم القيامة على أَرض عَفْراء .
      والعُفْرُ من لَيالي الشهر : السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ ، وذلك لبياض القمر .
      وقال ثعلب : العُفْرُ منها البِيضُ ، ولم يُعَيِّنْ ؛ وقال أَبو رزمة : ما عُفُرُ اللَّيالي كالدَّآدِي ، ولا تَوالي الخيلِ كالهَوادِي تواليها : أَواخرها .
      وفي الحديث : ليس عُفر الليالي كالدَّآدِي ؛ أَي الليالي المقمرةُ كالسود ، وقيل : هو مثَل .
      وفي الحديث : أَنه كان إِذا سجد جافى عَضُدَيْهِ حتى يُرى من خلفه عُفْرَة إِبْطَيْهِ ؛ أَبو زيد والأَصمعي : العُفْرَةُ بياض ولكن ليس بالبياض الناصع الشديد .
      ولكنه كلون عَفَر الأَرض وهو وجهها ؛ ومنه الحديث : كأَني أَنظر إِلى عُفْرَتَيْ إِبْطَيْ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ ومنه قيل للظِّباء عُفْر إِذا كانت أَلوانها كذلك ، وإِنما سُميت بعَفَر الأَرض .
      ويقال : ما على عَفَرِ الأَرض مِثْلَهُ أَي ما على وجهها .
      وعَفَّر الرجلُ : خلَط سُودَ غنمِه وإِبلِه بعُفْرٍ .
      وفي حديث أَبي هريرة : في الضَّحِيَّةِ : لَدَمُ عَفْرَاء أَحَبُّ إِليّ من دم سَوْدَاوَيْنِ والتَّعْفِير : التبييض .
      وفي الحديث : أَن امرأَة شكت إِليه قِلَّةَ نَسْل غنمها وإِبلها ورِسْلِها وأَن مالها لا يَزْكُو ، فقال : ما أَلوانُها ؟، قالت : سُودٌ .
      فقال : عَفِّرِي أَي اخُلِطيها بغنم عُفْرٍ ، وقيل : أَي اسْتَبْدِلي أَغناماً بيضاً فإِن البركة فيها .
      والعَفْراءُ من الليالي : ليلة ثلاثَ عشْرة .
      والمَعْفُورةُ : الأَرض التي أُكِل نبتُها .
      واليَعْفور واليُعْفور : الظبي الذي لونه كلون العَفَر وهو التراب ، وقيل : هو الظبي عامة ، والأُنثى يَعْفورة ، وقيل : اليَعْفور الخِشْف ، سمي بذلك لصغره وكثرة لُزوقِه بالأَرض ، وقيل : اليَعْفُور ولد البقرة الوحشية ، وقيل : اليَعَافيرُ تُيُوس الظباء .
      وفي الحديث : ما جَرَى اليَعْفُورُ ؛ قال ابن الأَثير : هو الخِشْف ، وهو ولد البقرة الوحشية ، وقيل : تَيْس الظباء ، والجمع اليَعافِرُ ، والياء زائدة .
      واليَعفور أَيضاً : جزء من أَجزاء الليل الخمسة التي يقال لها : سُدْفة وسُتْفة وهَجْمة ويَعْفور وخُدْرة ؛ وقول طرفة : جازت البِيدَ إِلى أَرْحُلِنا ، آخرَ الليل ، بيَعْفورٍ خَدِرْ أَراد بشخصِ إِنسانٍ مثل اليَعْفور ، فالخَدِرُ على هذا المتخلف عن القطيع ، وقيل : أَراد باليَعْفُورِ الجزء من أَجزاء الليل ، فالخَدِرُ على هذا المُظْلِمُ .
      وعَفَّرت الوحشيّة ولدَها تُعَفِّرُه : قطعت عنه الرِّضاعَ يوماً أَو يومين ، فإِن خافت اين يضرّه ذلك ردّته إِلى الرضاع أَياماً ثم أَعادته إِلى الفِطام ، تفعل ذلك مرّات حتى يستمر عليه ، فذلك التَّعْفير ، والولد مُعَفَّر ، وذلك إِذا أَرادت فِطامَه ؛ وحكاه أَبو عبيد في المرأَة والناقة ، قال أَبو عبيد : والأُمُّ تفعل مثل ذلك بولدها الإِنْسِيّ ؛

      وأَنشد بيت لبيد يذكر بقرةً وحشيةً وولدَها : لمُعَفَّر قَهْدٍ ، تَنَازَعُ شِلْوَه غُبْسٌ كَواسِبُ ما يُمَنُّ طَعامُه ؟

      ‏ قال الأَزهري : وقيل في تفسير المُعَفَّر في بيت لبيد إِنه ولدها الذي افْتَرَسَتْه الذئابُ الغُبْسُ فعَفَّرته في التراب أَي مرّغته .
      قال : وهذا عندي أَشْبَه بمعنى البيت .
      قال الجوهري : والتَّعْفِيرُ في الفِطام أَن تَمْسَحَ المرأَةُ ثَدْيَها بشيء من التراب تنفيراً للصبي .
      ويقال : هو من قولهم لقيت فلاناً عن عُفْر ، بالضم ، أَي بعد شهر ونحوه لأَنها ترضعه بين اليوم واليومين تَبْلو بذلك صَبْرَه ، وهذا المعنى أَراد لبيد قوله : لمعفر قَهْدٍ .
      أَبو سعيد : تَعَفَّر الوحشيُّ تَعَفُّراً إِذا سَمِن ؛

      وأَنشد : ومَجَرُّ مُنْتَحِر الطَّلِيِّ تَعَفَّرتْ فيه الفِراءُ بجِزْع وادٍ مُمْكِن ؟

      ‏ قال : هذا سحاب يمر مرّاً بطيئاً لكثرة مائه كأَنه قد انْتَحَر لكثرة مائه .
      وطَلِيُّه : مَناتحُ مائه ، بمنزلة أَطْلاءِ الوحش .
      وتَعَفَّرت : سَمِنَت .
      والفِراءُ : حُمُر الوحش .
      والمُمْكِنُ : الذي أَمكن مَرْعاه ؛ وقال ابن الأَعرابي : أَراد بالطَّلِيّ نَوْءَ الحمَل ، ونَوءُ الطَّلِيّ والحمَلِ واحدٌ عنده .
      قال : ومنتحر أَراد به نحره فكان النوء بذلك المكان من الحمل .
      قال : وقوله واد مُمْكِن يُنْبِت المَكْنان ، وهو نبتٌ من أَحرار البقول .
      واعْتَفَرَه الأَسد إِذا افْتَرَسَه .
      ورجل عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ ونِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيتٌ بيّن العَفارةِ : خبيث مُنْكَر داهٍ ، والعُفارِيةُ مثل العِفْريت ، وهو واحد ؛

      وأَنشد لجرير : قَرَنْتُ الظالمِين بمَرْمَرِيسٍ ، يَذِلّ لها العُفارِيةُ المَرِيد ؟

      ‏ قال الخليل : شيطان عِفْرِيةٌ وعِفْريتٌ ، وهم العَفارِيَةُ والعَفارِيت ، إِذا سَكّنْتَ الياء صَيَّرت الهاء تاء ، وإِذا حرّكتها فالتاء هاء في الوقف ؛ قال ذو الرمة : كأَنّه كَوْكَبٌ في إِثْرِ عِفْرِية ، مُسَوّمٌ في سوادِ الليل مُنْقَضِب والعِفْرِيةُ : الداهية .
      وفي الحديث : أَول دينكم نُبُوَّةٌ ورَحْمة ثم مُلْكٌ أَعْفَرُ ؛ أَي مُلْكٌ يُسَاسُ بالدَّهاء والنُّكْر ، من قولهم للخبيث المُنْكَر : عِفْر .
      والعَفارةُ : الخُبْث والشَّيْطنةُ ؛ وامرأَة عِفِرَّة .
      وفي التنزيل :، قال عِفْرِيتٌ من الجِنّ أَنا آتِيكَ به ؛ وقال الزجاج : العِفْرِيت من الرجال النافذُ في الأَمر المبالغ فيه مع خُبْثٍ ودَهاءٍ ، وقد تَعَفْرَت ، وهذا مما تحملوا فيه تَبْقِيةَ الزائدَ مع الأَصل في حال الاشتقاق تَوْفِيةً للمعنى ودلالةً عليه .
      وحكى اللحياني : امرأَة عِفْرِيتةٌ ورجلٌ عِفرِينٌ وعِفِرّينٌ كَعِفْرِيت .
      قال الفراء : من ، قال عِفْرِية فجمعه عَفارِي كقولهم في جمع الطاغوت طَواغِيت وطَواغِي ، ومن ، قال عِفْرِيتٌ فجمعه عَفارِيت .
      وقال شمر : امرأَة عِفِرّة ورجل عِفِرٌّ ، بتشديد الراء ؛ وأَنشد في صفة امرأَة غير محمودة الصفة : وضِبِرّة مِثْل الأَتانِ عِفِرّة ، ثَجْلاء ذات خواصِرٍ ما تَشْبَع ؟

      ‏ قال الليث : ويقال للخبيث عفَرْنى أَي عِفْرٌ ، وهم العَفَرْنَوْنَ .
      والعِفْرِيت من كل شيء : المبالغ .
      يقال : فلان عِفْرِيتٌ وعِفرِيةٌ نِفْرِية .
      وفي الحديث : إِن الله يُبْغِضُ العِفْرَِيةَ النِّفْرِيةَ الذي لا يُرْزَأُ في أَهلٍ ولا مالٍ ؛ قيل : هو الداهي الخبيثُ الشِّرِّيرُ ، ومنه العِفْرِيت ، وقيل : هو الجَمُوع المَنُوع ، وقيل : الظَّلُوم .
      وقال الزمخشري : العِفْر والعِفْريةُ والعِفْرِيت والعُفارِيةُ القوي المُتَشيْطِن الذي يَعْفِر قِرْنَه ، والياء في عَفِرِيةٍ وعُفارِيةٍ للإِلحاق بشرذمة وعُذافِرة ، والهاء فيهما للمبالغة ، والتاء في عِفْرِيتٍ للإِلحاق بِقِنْدِيل .
      وفي كتاب أَبي موسى : غَشِيَهم يومَ بَدْرٍ لَيْثاً عِفِرِّيّاً أَي قَوِيّاً داهياً .
      يقال : أَسدٌ عِفْرٌ وعِفِرٌّ بوزن طِمِرّ أَي قويّ عظيم .
      والعِفْرِيةُ المُصَحَّحُ والنِّفْرِية إِتباع ؛ الأَزهري : التاء زائدة وأَصلها هاء ، والكلمة ثُلاثِيّة أَصلها عِفْرٌ وعِفْرِية ، وقد ذكرها الأَزهري في الرباعي أَيضاً ، ومما وضع به ابنُ سيده من أَبي عبيد القاسم بن سلام قوله في المصنف : العِفْرِية مثال فِعْلِلة ، فجعل الياء أَصلاً ، والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة .
      والعُفْرُ : الشجاع الجَلْدُ ، وقيل : الغليظ الشديد ، والجمع أَعْفارٌ وعِفارٌ ؛ قال : خلا الجَوْفُ من أَعْفارِ سَعْدٍ فما به ، لمُسْتَصْرِخٍ يَشْكُو التُّبولَ ، نَصِيرُ والعَفَرْنى : الأَسَدُ ، وهو فَعَلْنى ، سمي بذلك لشدته .
      ولَبْوةٌ عَفَرْنى أَيضاً أَي شديدة ، والنون للإِلحاق بسفرجل .
      وناقة عَفَرناة أَي قوية ؛
      ، قال عمر ابن لجإِ التيمي يصف إِبلاً : حَمَّلْتُ أَثْقالي مُصَمِّماتِها غُلْبَ الذَّفارى وعَفَرْنَياتِها الأَزهري : ولا يقال جمل عَفَرْنى ؛ قال ابن بري وقبل هذه الأَبيات : فوَرَدَتْ قَبْل إِنَى ضَحَائِها ، تفَرّش الحيّات في خِرْشائِها تُجَرُّ بالأَهْونِ من إِدْنائِها ، جَرَّ العجوزِ جانِبَيْ خِفَائِه ؟

      ‏ قال : ولما سمعه جرير ينشد هذه الأُرجوزة إِلى أَن بلغ هذا البيت ، قال له : أَسأْت وأَخْفَقْتَ ، قال له عمر : فكيف أَقول ؟، قال : قل : جرَّ العروس الثِّنْيَ من رِدائِها فقال له عمر : أَنت أَسْوَأُ حالاً مني حيث تقول : لَقَوْمِي أَحْمى للحَقِيقَة مِنْكُم ، وأَضْرَبُ للجبّارِ ، والنقعُ ساطِعُ وأَوْثَقُ عند المُرْدَفات عَشِيّةً لَحاقاً ، إِذا ما جَرَّدَ السيفَ لامِعُ والله إِن كنّ ما أُدْرِكْنَ إِلا عِشاءً ما أُدْرِكْن حتى نكحن ، والذ ؟

      ‏ قاله جرير : عند المُرْهَفات ، فغيّره عُمَر ، وهذا البيت هو سبب التَّهاجي بينهما ؛ هذا ما ذكره ابن بري وقد ترى قافية هذه الأُرجوزة كيف هي ، والله تعالى أَعلم .
      وأَسد عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيت وعَفَرْنى : شديد قويّ ، ولَبُوءَة عِفِرْناة إِذا كانا جَرِيئين ، وقيل : العِفِرْناة الذكر والأُنثى ؛ إِما أَن يكون من العَفَر الذي هو التراب ، وإِما أَن يكون من العَفْر الذي هو الاعتِفَار ، وإِما أَن يكون من القوة والجلَدِ .
      ويقال : اعْتَفَرَه الأَسد إِذا فَرَسَه .
      وليثُ عِفِرِّينَ تُسَمِّي به العربُ دُوَيْبّة مأْواها التراب السهل في أُصول الحِيطان ، تُدَوِّرُ دُوّارةَ ثم تَنْدَسّ في جوفها ، فإِذا هِيجَت رَمَتْ بالتراب صُعُداً .
      وهي من المُثُل التي لم يجدها سيبويه .
      قال ابن جني : أَما عِفِرِّين فقد ذكر سيبويه فِعِلاًّ كطِمِرٍّ وحِبِرٍّ فكأَنه أَلحق علم الجمع كالبِرَحِين والفِتَكْرِين إِلا أَن بينهما فرقاً ، وذلك أَن هذا يقال فيه البِرَحُون والفِتَكْرون ، ولم يسمع في عِفِرِّين في الرفع ، بالياء ، وإِنما سمع في موضع الجر ، وهو قولهم : ليثُ عِفِرِّينَ ، فيجوز أَن يقال فيه في الرفع هذا عِفِرُّون ، لكن لو سمع في موضع الرفع بالياء لكان أَشبه بأَن يكون فيه النظر ، فأَما وهو في موضع الجر فلا تُسْتَنْكرُ فيه الياء .
      ولَيْثُ عِفِرِّين : الرجلُ الكامل ابن الخَمْسِين ، ويقال : ابن عَشْر لَعّابٌ بالقُلِينَ ، وابن عشْرين باعي نسّين (* قوله : « باعي نسين » كذا بالأصل ).
      وابن الثَّلاثين أَسْعى الساعِينَ ، وابن الأَرْبَعِين أَبْطَشُ الأَبْطَشِين ، وابن الخمسين لَيْثُ عِفِرِّين ، وابن السِّتِّين مُؤُنِسُ الجَلِيسِين ، وابن السَّبْعِين أَحْكمُ الحاكِمينَ ، وابن الثمانين أَسرعُ الحاسِبين ، وابن التِّسْعِين واحد الأَرْذَلين ، وابن المائة لا جا ولا سا ؛ يقول : لا رجل ولا امرأَة ولا جنّ ولا إِنس .
      ويقال : إِنه لأَشْجَع من لَيْثِ عِفِرِّين ، وهكذا ، قال الأَصمعي وأَبو عمرو في حكاية المثل واختلفا في التفسير ، فقال أَبو عمرو : هو الأَسد ، وقال أَبو عمر : هو دابّةٌ مثل الحِرْباء تتعرّض للراكب ، قال : وهو منسوب إِلى عِفِرِّين اسم بلد ؛ وروى أَبو حاتم الأَصمعي أَنه دابة مثل الحِرْباء يَتَصَدّى للراكب ويَضْرِبُ بذنبه .
      وعِفِرِّين : مَأْسَدة ، وقيل لكل ضابط قوي : لَيْثُ عِفِرِّين ، بكسر العين ، والراء مشددة .
      وقال الأَصمعي : عِفِرِّين اسم بلد .
      قال ابن سيده : وعِفِرُّون بلد .
      وعِفْرِيةُ الدِّيكِ : رِيشُ عُنُقِه ، وعِفْريةُ الرأْس ، خفيفة على مثال فِعْلِلة ، وعَفْراة الرأْس : شعره ، وقيل : هي من الإِنسان شعر الناصية ، ومن الدابة شعرُ القفا ؛ وقيل : العِفْرِيةُ والعِفْراة الشعرات النابتات في وسط الرأْس يَقْشَعِررن عند الفزع ؛ وذكر ابن سيده في خطبة كتابه فيما قصد به الوضع من أَبي عبيد القاسم بن سلام ، قال : وأَي شيء أَدلّ على ضعف المُنَّة وسخافة الجُنَّة من قول أَبي عبيد في كتابه المصنف : العِفْرِية مثال فِعْلِلَة ، فجعل الياء أَصلاً والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة .
      والعُفْرة ، بالضم : شعرة القَفا من الأَسد والديك وغيرهما وهي التي يُرَدِّدُها إِلى يافوخِه عند الهِراش ؛ قال : وكذلك العِفْرِية والعِفْراة ، فيها بالكسر .
      يقال : جاء فلان نافشاً عِفْرِيَته إِذا جاء غَضْبان .
      قال ابن سيده : يقال جاء ناشِراً عِفْرِيَته وعِفْراتَه أَي ناشراً شعرَه من الطَّمَع والحِرْص والعِفْر ، بالكسر : الذكر الفحل من الخنازير .
      والعُفْر : البُعْد .
      والعُفْر : قلَّة الزيارة .
      يقال : ما تأْتينا إِلا عن عُفْرٍ أَي بعد قلة زيارة .
      والعُفْرُ : طولُ العهد .
      يقال : ما أَلقاه إِلا عن عُفْرٍ وعُفُرٍ أَي بعد حين ، وقيل : بعد شهر ونحوه ؛ قال جرير : دِيارَ جميعِ الصالحين بذي السِّدْرِ ، أَبِيني لَنا ، إِن التحيةَ عن عُفْرِ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : فلئن طَأْطَأْتُ في قَتْلِهمُ ، لَتُهاضَنَّ عِظامِي عن عُفُرْ عن عُفُرٍ أَي عن بُعْد من أَخوالي ، لأَنهم وإِن كانوا أَقْرِباءَ ، فليسوا في القُرْب مثل الأَعمام ؛ ويدل على أَنه عنى أَخوالَه قولُه قبل هذا : إِنَّ أَخوالي جميعاً من شَقِرْ ، لَبِسُوا لي عَمَساً جِلْدَ النَّمِرْ العَمَسُ ههنا ، كالحَمَسِ : وهي الشدّة .
      قال ابن سيده : وأَرى البيت لضبّاب بن واقد الطُّهَوِي ؛ وأَما قول المرار : على عُفُرٍ من عَنْ تَناءٍ ، وإِنما تَداني الهَوَى مِن عَن تَناءٍ وعن عُفْرِ وكان هَجَرَ أَخاه في الحبْس بالمدينة فيقول : هجرت أَخي على عُفْرٍ أَي على بُعْدٍ من الحيّ والقرابات أَي وعن غيرنا ، ولم يكن ينبغي لي أَن أَهجره ونحن على هذه الحالة .
      ويقال ؛ دخلتُ الماء فما انْعَفَرَتْ قَدَمايَ أَي لم تَبْلُغا الأَرضَ ؛ ومنه قول امرئ القيس : ثانِياً بُرْثُنَه ما يَنْعَفِر ووقع في عافور شَرٍّ كعاثورِ شَرٍّ ، وقيل هي على البدل أَي في شدة .
      والعَفارُ ، بالفتح : تلقيحُ النخل وإِصلاحُه .
      وعَفَّرَ النخل : فرغ من تلقيحه .
      والعَفَرُ : أَولُ سَقْية سُقِيها الزرعُ .
      وعَفْرُ الزَّرْع : أَن يُسْقَى فيها حتى يعطش ، ثم يُسْقَى فيصلح على ذلك ، وأَكثر ما يفعل ذلك بخِلْف الصَّيفِ وخَضْراواته .
      وعَفَرَ النخلَ والزرع : سَقاهما أَوَّلَ سَقْيةٍ ؛ يمانية .
      وقال أَبو حنيفة : عَفَرَ الناسُ يَعْفِرون عَفْراً إِذا سَقَوا الزرع بعد طَرْح الحبّ .
      وفي حديث هلال : ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذُ عَفَّرْنَ النخلَ .
      وروي أَن رجلاً جاء إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِني ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذْ عَفار النخل وقد حَمَلَتْ ، فلاعَنَ بينهما ؛ عَفارُ النخل تلقيحُها وإِصلاحُها ؛ يقال : عَفَّرُوا نخلَهم يُعَفِّرون ، وقد روي بالقاف ؛ قال ابن الأَثير : وهو خطأٌ .
      ابن الأَعرابي : العَفارُ أَن يُتْرك النخلُ بعد السقي أَربعين يوماً لا يسقى لئلا ينتفِضَ حملُها ، ثم يسقى ثم يترك إِلى أَن يَعْطَشَ ، ثم يُسقَى ، قال : وهو من تَعْفِير الوحشيّة ولدَها إِذا فَطَمَتَهْ ، وقد ذكرناه آنفاً .
      والعَفَّارُ : لَقَّاحُ النخيل .
      ويقال : كنا في العَفارِ ، وهو بالفاء أَشهرُ منه بالقاف .
      والعَفارُ : شجرٌ يتخذ منه الزنادُ وقيل في قوله تعالى : أَفرأَيتم النار التي تُورون أَأَنتم أَنْشَأْتُم شجرتَها ؛ إِنها المَرْخُ والعَفارُ وهما شجرتان فيهما نارٌ ليس في غيرهما من الشجر ، ويُسَوَّى من أَغصانها الزنادُ فيُقْتَدَحُ بها .
      قال الأَزهري : وقد رأَيتهما في البادية والعربُ تضرب بهما المثل في الشرف العالي فتقول : في كل الشجر نار .
      واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَقار أَي كثرت فيهما على ما في سائر الشجر .
      واسْتَمجَدَ : اسْتَكْثَر ، وذلك أَن هاتين الشجرتين من أَكثرِ الشجر ناراً ، وزِنادُهما أَسرعُ الزناد وَرْياً ، والعُنَّابُ من أَقلّ الشجر ناراً وفي المثل : اقْدَحُ بِعَفارٍ (* قوله : « وفي المثل أقدح بعفار إلخ » هكذا في الأَصل .
      والذي في أمثال الميداني : اقدح بدفلي في مرخ ثم اشدد بعد أو ارخ .
      قال المازني : أَكثر الشجر ناراً المرخ ثم العفار ثم الدفلى ، قال الأَحمر : يقال هذا إِذا حملت رجلاً فاحشاً على رجل فاحش فلم يلبثا أَن يقع بينهما شر .
      وقال ابن الأَعرابي : يضرب للكريم الذي لا يحتاج أَن تكدّه وتلح عليه ).
      أَو مَرْخ ثم اشدُدْ إِن شئْتَ أَو أَرْخ ؛ قال أَبو حنيفة : أَخبرني بعضُ أَعراب السراة أَن العَفَارَ شَبِيةٌ بشجرة الغُبَيراء الصغيرة ، إِذا رأَيتها من بعيد لم تَشُكَّ أَنها شجرة غُبَيراء ، ونَوْرُها أَيضاً كنَوْرِها ، وهو شجر خَوَّار ولذلك جاد للزِّناد ، واحدته عَفارةٌ .
      وعَفَارةُ : اسم امرأَة ، منه ؛ قال الأَعشى : باتَتْ لِتَحْزُنَنا عَفارهْ ، يا جارتا ، ما أَنْتِ جارهْ والعَفِيرُ : لحمٌ يُجَفَّف على الرمل في الشمس ، وتَعْفِيرُه : تَجْفِيفُه كذلك .
      والعَفِيرُ : السويقُ المَلتوتُ بلا أُدْمٍ .
      وسَويقٌ عَفِير وعَفَارٌ : لا يُلَتُّ بأُدْم ، وكذلك خُبز عَفِير وعَفار ؛ عن ابن الأَعرابي .
      يقال : أَكلَ خُبزاً قَفاراً وعَفاراً وعَفِيراً أَي لا شيء معه .
      والعَفارُ : لغة في القَفار ، وهو الخبز بلا أُدم .
      والعَفِير : الذي لا يُهْدِي شيئاً ، المذكر والمؤنث فيه سواء ؛ قال الكميت : وإِذا الخُرَّدُ اعْتَرَرْن من المَحلِ ، وصارَتْ مِهْداؤهُنَّ عَفِير ؟

      ‏ قال الأَزهري : العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي شيئاً ؛ عن الفراء ، وأَورد بيت الكميت .
      وقال الجوهري : العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي لجارتها شيئاً .
      وكان ذلك في عُفْرةِ البرد والحرّ وعُفُرَّتِهما أَي في أَولهما .
      يقال : جاءنا فلان في عُفَّرةِ الحر ، بضم العين والفاء لغة في أُفُرَّة الحر وعُفْرةِ الحر أَي في شدته .
      ونَصْلٌ عُفارِيّ : جيِّد .
      ونَذِيرٌ عَفِيرٌ : كثير ، إِتباع .
      وحكي ابن الأَعرابي : عليه العَفارُ والدَّبارُ وسوءُ الدارِ ، ولم يفسره .
      ومَعافِرُ : قبيلة ؛ قال سيبويه : مَعافِر بن مُرّ فيما يزعمون أَخو تميم بن مُرّ ، يقال : رجل مَعافِريّ ، قال : ونسب على الجمع لأَن مَعافِر اسم لشيء واحد ، كما تقول لرجل من بني كلاب أَو من الضِّباب كِلابيّ وضِبابيّ ، فأَما النسب إِلى الجماعة فإِنما تُوقِع النسب على واحد كالنسب إِلى مساجد تقول مَسْجِدِيّ وكذلك ما أَشبهه .
      ومَعافِر : بلد باليمن ، وثوب مَعافِريّ لأَنه نسب إِلى رجل اسمه مَعافِر ، ولا يقال بضم الميم وإِنما هو معافِر غير منسوب ، وقد جاء في الرجز الفصيح منسوباً .
      قال الأَزهري : بُرْدٌ مَعافِريّ منسوب إِلى معافِر اليمنِ ثمن صار اسماً لها بغير نسبة ، فيقال : مَعافِر .
      وفي الحديث : أَنه بعَث مُعاذاً إِلى اليمَن وأَمره أَن يأْخذ من كل حالِمٍ ديناراً أَو عِدْلَه من المَعافِرِيّ ، وهي برود باليمن منسوبة إِلى مَعافِر ، وهي قيبلة باليمن ، والميم زائدة ؛ ومنه حديث ابن عمر : أَنه دخل المسجد وعليه بُرْدانِ مَعافِريّانِ .
      ورجل مَعافِريٌّ : يمشي مع الرُّفَق فينال فَضْلَهم .
      قال ابن دريد : لا أَدري أَعربي هو أَم لا ؛ وفي الصحاح : هو المُعافِرُ بضم الميم ، ومَعافِرُ ، بفتح الميم : حيٌّ من هَمْدانَ لا ينصرف في معرفة ولا نكرة لأَنه جاء على مثال ما لا ينصرف من الجمع ، وإِليهم تنسب الثياب المَعافِريَّة .
      يقال : ثوب مَعافِريٌّ فتصرفه لأَنك أَدخلت عليه ياء النسبة ولم تكن في الواحد .
      وعُفَيْرٌ وعَفَار ويَعْفور ويَعْفُرُ : أَسماء .
      وحكي السيرافي : الأَسْودَ بن يَعْفُر ويُعْفِر ويُعْفُر ، فأَما يَعْفُر ويُعْفِر فأَصْلانِ ، وأَما يُعْفُر فعلى إِتباع الياء ضمة الفاء ، وقد يكون على إِتباع الفاء من يُعْفُر ضمة الياء من يُعْفُر ، والأَسود بن يَعْفُر الشاعر ، إِذا قُلْتَه بفتح الياء لم تصرفه ، لأَنه مثل يَقْتُل .
      وقال يونس : سمعت رؤبة يقول أَسود بن يُعْفُر ، بضم الياء ، وهذا ينصرف لأَنه قد زال عنه شبَهُ الفعل .
      ويَعْفَورٌ : حمارُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وفي حديث سعد ابن عُبادة : أَنه خرج على حِمارِه يَعْفور ليعودَه ؛ قيل : سُمِّيَ يَعْفوراً لكونه من العُفْرة ، كما يقال في أَخْضَر يَخْضور ، وقيل : سمي به تَشْبِيهاً في عَدْوِه باليَعْفور ، وهو الظَّبْيُ .
      وفي الحديث : أَن اسم حمار النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عُفَيْر ، وهو تصغير ترخيم لأَعْفَر من العُفْرة ، وهي الغُبْرة ولون التراب ، كما ، قالوا في تصغير أَسْوَد سُوَيْد ، وتصغيره غير مرخم : أُعَيْفِر كأُسَيْودِ .
      وحكي الأَزهري عن ابن الأَعرابي : يقال للحمار الخفيف فِلْوٌ ويَعْفورٌ وهِنْبِرٌ وزِهْلِق .
      وعَفْراء وعُفَيرة وعَفارى : من أَسماء النساء .
      وعُفْر وعِفْرَى : موضعان ؛
      ، قال أَبو ذؤيب : لقد لاقَى المَطِيَّ بنَجْدِ عُفْرٍ حَدِيثٌ ، إِن عَجِبْتَ له ، عَجِيبُ وقال عدي بن الرِّقَاع : غَشِيتُ بِعِفْرَى ، أَو بِرجْلَتِها ، رَبْعَا رَماداً وأَحْجاراً بَقِينَ بها سُفْعا "

    المعجم: لسان العرب



  11. عطف
    • " عَطَفَ يَعْطِفُ عَطْفاً : انصرفَ .
      ورجل عَطوف وعَطَّاف : يَحْمِي المُنْهَزِمين .
      وعطَف عليه يَعْطِفُ عَطفاً : رجع عليه بما يكره أَو له بما يريد .
      وتعطَّف عليه : وصَلَه وبرَّه .
      وتعطَّف على رَحِمه : رَقَّ لها .
      والعاطِفةُ : الرَّحِم ، صفة غالبة .
      ورجل عاطِف وعَطُوف : عائد بفضله حَسَنُ الخُلُق .
      قال الليث : العطَّاف الرجل الحسَن الخُلُق العطوف على الناس بفضله ؛ وقول مُزاحم العُقَيْلي أَنشده ابن الأَعرابي : وجْدِي به وجْد المُضِلِّ قَلُوصَه بنَخَلةَ ، لم تَعْطِفْ عليه العواطِفُ لم يفسر العواطف ، وعندي أَنه يريد الأَقْدار العَواطِفَ على الإنسان بما يُحِبُّ .
      وعَطَفْت عليه : أَشْفَقْت .
      يقال : ما يَثْنيني عليك عاطِفةٌ من رَحِم ولا قَرابة .
      وتعطَّف عليه : أَشْفَقَ .
      وتعاطَفُوا أَي عطَف بعضهم على بعض .
      واسْتَعطَفَه فعطَف .
      وعَطف الشيءَ يَعْطِفُه عَطْفاً وعُطُوفاً فانعطَفَ وعطَّفه فتعطَّف : حَناه وأَمالَه ، شدِّد للكثرة .
      ويقال : عطفْت رأْس الخشَبة فانْعطفَ أَي حَنَيْتُه فانْحنى .
      وعطفْت أَي مِلْت .
      والعَطائف : القِسِيُّ ، واحدتها عَطِيفةٌ كما سَمَّوْها حَنِيّة .
      وجمعها حَنيٌّ .
      وقوس عَطوفٌ ومُعطَّفةٌ : مَعْطوفةُ إحدى السِّيَتَين على الأُخرى .
      والعطيفةُ والعِطافةُ : القوس ؛ قال ذو الرمة في العَطائف : وأَشْقَرَ بَلَّى وَشْيَه خَفَقانُه ، على البِيضِ في أَغمادِها والعَطائِفِ يعني بُرْداً يُظَلَّل به ، والبيضُ : السُّيوف ، وقد عَطَفَها يَعْطِفُها .
      وقوس عَطْفَى : مَعْطوفة ؛ قال أُسامةُ الهذلي : فَمَدَّ ذِراعَيْه وأَجْنَأَ صُلْبَه ، وفَرَّجَها عَطْفَى مَرِيرٌ مُلاكِمدُ (* قوله « مرير إلخ » أنشده المؤلف في مادة لكد ممرّ وضبطناه وما بعده هناك بالجر والصواب رفعهما .) وكل ذلك لتَعَطُّفِها وانحِنائها ، وقِسِيٌّ مُعطَّفة ولفاح مُعطَّفة ، وربما عَطَفُوا عِدَّة ذود على فصيل واحد فاحْتَلَبُوا أَلْبانهن على ذلك ليَدْرِرْن .
      قال الجوهري : والقوس المعْطوفة هي هذه العربية .
      ومُنْعَطَفُ الوادي : مُنْعَرَجُه ومُنْحَناه ؛ وقول ساعدة بن جؤية : من كلِّ مُعْنِقةٍ وكلِّ عِطافةٍ مِنها ، يُصَدِّقُها ثَوابٌ يَزْعَب يعني بعِطافة هنا مُنْحَنًى ، يصف صخرة طويلة فيها نحْل .
      وشاة عاطفة بيِّنةُ العُطوف والعَطْف : تَثني عُنقها لغير علة .
      وفي حديث الزكاة : ليس فيها عَطْفاء أَي مُلْتَوِيةُ القرن وهي نحو العَقْصاء .
      وظَبْية عاطِفٌ : تَعْطِفُ عنقها إذا رَبَضَت ، وكذلك الحاقِفُ من الظِّباء .
      وتعاطَف في مَشْيه : تَثنَّى .
      يقال : فلان يتَعاطفُ في مِشْيته بمنزلة يتَهادى ويَتمايلُ من الخُيلاء والتبَخْتُر .
      والعَطَفُ : انثِناء الأَشْفار ؛ عن كراع ، والغين المعجمة أَعلى .
      وفي حديث أُمّ مَعْبَد : وفي أَشفاره عَطَفٌ أَي طول كأَنه طال وانعطَف ، وروي الحديث أَيضاً بالغين المعجمة .
      وعطَف الناقةَ على الحُوار والبوّ : ظأَرَها .
      وناقة عطوفٌ : عاطِفةٌ ، والجمع عُطُفٌ .
      قال الأَزهري : ناقة عَطُوف إذا عُطِفَت على بَوٍّ فرَئمَتْه .
      والعَطُوف : المُحِبَّة لزوجها .
      وامرأَة عَطِيفٌ : هَيِّنة ليّنة ذَلول مِطْواع لا كِبر لها ، وإذا قلت امرأَة عَطُوف ، فهي الحانيةُ على ولدها ، وكذلك رجل عَطوف .
      ويقال : عَطَفَ فلان إلى ناحية كذا يَعْطِفُ عَطْفاً إذا مال إليه وانعطف نحوه .
      وعَطف رأْسَ بعيره إليه إذا عاجَه عَطْفاً .
      وعَطفَ اللّه تعالى بقلب السلطان على رَعِيّته إذا جعله عاطفاً رَحِيماً .
      وعطَف الرجل وِساده إذا ثناه ليرْتَفِقَ عليه ويَتّكِئ ؛ قال لبيد : ومَجُودٍ من صُباباتِ الكَرَى ، عاطِفِ النُّمْرُقِ صَدْقِ المُبْتَذَلْ والعَطُوفُ والعاطُوفُ وبعض يقول العأْطُوف : مِصْيَدةٌ فيها خشبة مَعطوفة الرأْس ، سميت بذلك لانعطاف خشبتها .
      والعَطْفةُ : خَرَزَة يُعَطِّفُ بها النساء الرجالَ ، وأَرى اللحياني حكى العِطْفة ، بالكسر .
      والعِطْفُ : المَنْكِب .
      قال الأَزهري : مَنكِب الرجل عِطْفه ، وإبْطُه عِطْفُه .
      والعُطوف : الآباطُ .
      وعِطْفا الرجل والدابة : جانباه عن يمين وشمال وشِقَّاه من لَدُنْ رأْسه وَرِكه ، والجمع أَعْطاف وعِطاف وعُطُوف .
      وعِطْفا كل شيء : جانباه .
      وعطَف عليه أَي كَرَّ ؛

      وأَنشد الجوهري لأَبي وجزة : العاطِفُون ، تَحِينَ ما من عاطِفٍ ، والمُطْعِمُون ، زَمان أََيْنَ المُطْعِمُ ؟

      ‏ قال ابن بري : ترتيب إنشاد هذا الشعر : العاطفون ، تَحِينَ ما من عاطِفٍ ، والمُنْعِمُون يداً ، إذا ما أَنْعَمُوا واللاَّحِقُون جِفانَهم قَمعَ الذُّرَى ، والمُطْعِمُون ، زمان أَينَ المُطعِمُ ؟ وثنَى عِطْفَه : أَعْرض .
      ومرَّ ثاني عِطْفِه أَي رَخيَّ البالِ .
      وفي التنزيل : ثاني عِطْفِه ليُضِلَّ عن سبيل اللّه ؛ قال الأَزهري : جاء في التفسير أَن معناه لاوِياً عُنقَه ، وهذا يوصف به المتكبِّر ، فالمعنى ومِن الناس من يُجادِل في اللّه بغير علم ثانياً عِطفَه أَي متكبراً ، ونَصْبُ ثانيَ عطفه على الحال ، ومعناه التنوين كقوله تعالى : هَدْياً بالِغَ الكعْبةِ ؛ أَي بالِغاً الكعبةَ ؛ وقال أَبو سهم الهذلي يصف حِماراً : يُعالِج بالعِطْفَينِ شَأْواً كأَنه حَريقٌ ، أُّشِيعَتْه الأَباءَةُ حاصِدُ أَراد أُشِيعَ في الأَباءة فحذف الحرف وقلَب .
      وحاصِدٌ أَي يَحْصُِدُ الأَباءة بإِحْراقه إياها .
      ومرَّ ينظُر في عِطفَيْه إذا مرَّ مُعجَباً .
      والعِطافُ : الإزار .
      والعِطافُ : الرِّداء ، والجمع عُطُفٌ وأَعْطِفة ، وكذلك المِعْطَفُ وهو مثل مئْزر وإزار وملِحَف ولِحاف ومِسْرَد وسِرادٍ ، وكذلك مِعْطف وعِطافٌ ، وقيل : المَعاطِفُ الأَرْدِيةُ لا واحد لها ، واعْتَطَفَ بها وتعطَّف : ارْتدى .
      وسمي الرِّداء عِطافاً لوقُوعه على عِطْفَي الرّجل ، وهما ناحيتا عنقه .
      وفي الحديث : سُبحان مَن تعطَّف بالعِزِّ وقال به ، ومعناه سبحان من تَرَدَّى بالعز ؛ والتعطُّف في حقِّ اللّه مَجازٌ يُراد به الاتّصاف كأَنَّ العز شَمِله شُمولَ الرِّداء ؛ هذا قول ابن الأَثير ، ولا يعجبني قوله كأَنّ العز شَمله شمولَ الرِّداء ، واللّه تعالى يشمل كل شيء ؛ وقال الأَزهري : المراد به عز اللّه وجَماله وجَلاله ، والعرب تضع الرِّداء موضع البَهْجة والحُسن وتَضَعُه موضع النَّعْمة والبهاء .
      والعُطوفُ : الأَرْدِيةُ .
      وفي حديث الاستسقاء : حَوَّل رِداءه وجعل عِطافَه الأَيمنَ على عاتقه الأَيسر ؛ قال ابن الأَثير : إنما أَضاف العِطاف إلى الرِّداء لأنه أَراد أَحد شِقّي العِطاف ، فالهاء ضمير الرداء ، ويجوز أَن يكون للرجل ، ويريد بالعِطافِ جانبَ ردائه الأَيمن ؛ ومنه حديث ابن عمر ، رضي اللّه عنهما : خرج مُتَلَفِّعاً بعِطاف .
      وفي حديث عائشة : فناولتها عِطافاً كان عليَّ فرأَت فيه تَصْلِيباً فقالت : نَحِّيه عنّي .
      والعِطاف : السيف لأَن العرب تسميه رداء ؛

      قال : ولا مالَ لي إلا عِطافٌ ومِدْرَعٌ ، لكم طَرَفٌ منه حَديدٌ ، ولي طَرَفْ الطَّرَفْ الأَوَّلُ : حَدُّه الذي يُضرب به ، والطرَف الثاني : مَقْبِضُه ؛ وقال آخر : لا مالَ إلا العِطافُ ، تُؤْزِرهُ أُمُّ ثلاثين وابنةُ الجَبَلِ لا يَرْتَقي النَّزُّ في ذَلاذِلِه ، ولا يُعَدِّي نَعْلَيْه مِنْ بَلَلِ عُصْرَتُه نُطْفةٌ ، تَضَمَّنَها لِصْبٌ تَلَقَّى مَواقِعَ السَّبَلِ أَو وَجْبةٌ مِن جَناةِ أَشْكَلةٍ ، إن لم يُرِعْها بالماء لم تُنَل ؟

      ‏ قال ثعلب : هذا وصَف صُعْلوكاً فقال لا مالَ له إلا العِطافُ ، وهو السيف ، وأُم ثلاثين : كنانة فيها ثلاثون سهماً ، وابنةُ الجبل : قَوسُ نَبْعةٍ في جبل وهو أَصْلَبُ لعُودها ولا يناله نزٌّ لأَنه يأْوي الجبال ، والعُصرة : المَلْجأُ ، والنُّطفة : الماء ، واللِّصْب : شَقُّ الجبل ، والوَجْبة : الأَكْلة في اليوم ، والأَشْكَلة : شجرة .
      واعْتَطَفَ الرِّداءَ والسيفَ والقوس ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ومَن يَعْتَطِفْه على مِئْزرِ ، فنِعْم الرِّداء على المئْزرِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : لَبِسْتَ عليكَ عِطافَ الحَياء ، وجَلَّلَكَ المَجْدُ ثِنْيَ العَلاء إنما عنى به رداء الحَياء أَو حُلَّته استِعارةً .
      ابن شميل : العِطاف تَرَدِّيك بالثوب على مَنكِبيك كالذي يفعل الناس في الحرِّ ، وقد تعطَّف بردائه .
      والعِطافُ : الرِّداء والطَّيْلَسان ؛ وكل ثوب تعَطَّفَه أَي تَردَّى به ، فهو عِطاف .
      والعَطْفُ : عَطْفُ أَطراف الذَّيْل من الظِّهارة على البطانة .
      والعَطَّاف : في صفة قِداح المَيْسِر ، ويقال العَطوف ، وهو الذي يَعْطِفُ على القداح فيخرج فائزاً ؛ قال الهذلي : فَخَضْخَضْتُ صُفْنيَ في جَمِّه ، خِياضَ المُدابِرِ قِدْحاً عَطُوفا وقال القُتيبي في كتاب المَيْسِر : العَطوف القِدْح الذي لا غُرْم فيه ولا غُنْم له ، وهو واحد الأَغْفال الثلاثة في قِداح الميسر ، سمي عَطُوفاً لأنه في كل رِبابة يُضرب بها ، قال : وقوله قِدحاً واحد في معنى جميع ؛ ومنه قَوله : حتى تَخَضْخَض بالصُّفْنِ السَّبيخ ، كما خاضَ القِداحَ قَمِيرٌ طامِع خَصِلُ السَّبِيخُ : ما نَسَل من ريش الطير التي ترد الماء ، والقَمِيرُ : المَقْمُور ، والطامِعُ : الذي يطمع أَن يَعُود إليه ما قُمِر .
      ويقال : إنه ‏ ليس ‏ يكون أَحد أَطمع من مَقْمُور ، وخَصِلٌ : كثر خِصال قَمْرِه ؛ وأَما قول ابن مقبل : وأَصْفَرَ عطَّافٍ إذا راحَ رَبُّه ، غدا ابْنا عِيانٍ بالشِّواء المُضَهَّبِ فإنه أَراد بالعَطَّاف قِدْحاً يَعْطِف عن مآخِذِ القِداح وينفرد ، وروي عن المؤرّج أَنه ، قال في حَلْبة الخيل إذا سُوبق بينها ، وفي أَساميها : هو السابِقُ والمُصَلِّي والمُسَلِّي والمُجَلِّي والتالي والعاطِفُ والحَظِيُّ والمؤَمَّلُّ واللَّطِيمُ والسِّكِّيتُ .
      قال أَبو عبيد : لا يُعرف منها إلا السابق والمصلِّي ثم الثالث والرابع إلى العاشر ، وآخرها السكِّيت والفُِسْكل ؛ قال الأَزهري : ولم أَجد الرواية ثابتة عن المؤرّج من جهة من يوثق به ، قال : فإن صحت الرواية عنه فهو ثقة .
      والعِطْفة : شجرة يقال لها العَصْبةُ وقد ذكرت ؛ قال الشاعر : تَلَبَّسَ حُبُّها بدَمي ولَحْمِي ، تَلَبُّسَ عِطْفة بفُروع ضالِ وقال مرة : العَطَف ، بفتح العين والطاء ، نبت يَتَلَوَّى على الشجر لا ورق له ولا أَفنان ، ترعاه البقر خاصة ، وهو مُضِرّ بها ، ويزعمون أَن بعض عروقه يؤخذ ويُلْوى ويُرْقى ويُطْرَح على المرأَة الفارك فتُِحب زوجها .
      قال ابن بري : العَطَفةُ اللبلاب ، سمي بذلك لتلويه على الشجر .
      قال الأَزهري : العِطْفَةُ والعَطْفَة هي التي تَعَلَّقُ الحَبَلَةُ بها من الشجر ، وأَنشد البيت المذكور وقال :، قال النضر إنما هي عَطَفةٌ فخففها ليستقيم له الشعر .
      أَبو عمرو : من غريب شجر البر العَطَف ، واحدتها عَطَفة .
      ابن الأَعرابي : يقال تَنَحَّ عن عِطْفِ الطَّريق وعَطْفِه وعَلْبِه ودَعْسِه وقَرْيِه وقارِعَتِه : وعَطَّافٌ وعُطَيْفٌ : اسمان ، والأَعرف غُطَيْف ، بالغين المعجمة ؛ عن ابن سيده .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. عصر
    • " العَصْدُ : اللَّيُّ .
      عَصَدَ الشيءَ يَعْصِدُه عَصْداً ، فهو مَعْصُود وعَصيدٌ : لواه ؛ والعَصِيدَةُ منه ، والمِعْصَدُ ما تُعْصَدُ به .
      قال الجوهري : والعصيدَةُ التي تَعْصِدُها بالمسواط فَتُمِرُّها به ، فتنقلب ولا يَبْقَى في الإِناءِ منها شيء إِلا انقلب .
      وفي حديث خَوْلَةَ : فقَرَّبْتُ له عَصِيدَةً ؛ هو دقيق يُلَتُّ بالسمن ويطبخ .
      يقال : عَصَدْتُ العصيدة وأَعْصَدْتُها أَي اتخذتها .
      وعَصَدَ البعير عنقه : لواه نحو حارِكِه للموت ؛ يَعْصدُه عُصُوداً ، فهو عاصد ، وكذلك الرجل .
      يقال : عَصَدَ فلان (* قوله « عصد فلان » في القاموس وكعلم ونصر عصوداً مات .) يَعْصُدُ عُصُوداً مات ؛

      وأَنشد شمر : على الرَّحْلِ ممَّا مَنَّه السيْرُ عاصِدُ وقال الليث : العاصد ههنا الذي يَعْصِدُ العصِيدة أَي يديرها ويقلبها بالمِعْصَدَة ؛ شبَّه الناعسَ به لخفقان رأْسه .
      قال : ومن ، قال إِنه أَراد الميت بالعاصد فقد أَخطأَ .
      وعَصَدَ السهم : التوى في مَرٍّ ولم يَقْصِد الهَدَف .
      وفي نوادر الأَعراب : يومٌ عَطُودٌ (* قوله « عطود » كذا في الأصل بهذا الضبط .
      وفي شرح القاموس عن نوادر الأعراب عطرد ، براء مهملة مشددة بدل الواو الساكنة .) وعَطَوَّدٌ وعَصَوَّدٌ أَي طويل .
      ورَكِبَ فلان عِصْوَدَّه أَي رأْيه وعِرْبَدَّهُ إِذا رَكِبَ رأْيَه .
      والعَصْدُ والعَزْدُ : النكاحُ لا فعل له .
      وقال كراع : عصَدَ الرجلُ المرأَة يَعْصِدُها عَصْداً وعزَدَها عَزْداً : نكحها ، فجاءَ له بفعل .
      وأَعْصِدْني عَصْداً من حمارك وعَزْداً ، على المضارعة ، أَي أَعِرْني إِياه لأُنْزِيَه على أَتاني ؛ عن اللحياني .
      ورجل عَصِيدٌ مَعْصودٌ : نعت سوء .
      وعَصَدْتُه على الأَمر عَصْداً إِذا أَكرهته عليه ؛ وقد روى بعضهم لعنترة : فهَلاَّ وفي الفَغْواءَ عَمْرُو بن جابِرٍ بِذِمَّتِهِ ، وابنُ اللَّقِيطَةِ عِصْيَد ؟

      ‏ قال بعضهم : عصيد بوزن حِذْيَم وهو المأْبون ؛ قال الأَزهري : وقرأْت بخط أَبي الهيثم في شعر المتلمس يهجو عمرون بن هند : فإِذا حَلَلْتُ ودُونَ بَيْتي غاوَةٌ ، فابْرُقْ بأَرضِك ما بدا لكَ وارْعُدِ أَبَنِي قِلابَة ، لم تكُنْ عاداتُكُم أَخْذَ الدَّنِيَّةِ قَبْلَ خُطَّةِ مِعْصَد ؟

      ‏ قال أَبو عبيدة : يعني عُصِدَ عمرو بن هِند من العَصْدِ والعَزْدِ يعني منكوحاً .
      والعِصْوادُ والعُصْوادُ : الجَلَبة والاختلاطُ في حرب أَو خصومة ، قال : وتَرامى الأَبْطالُ بالنَّظَرِ الشَّزْ رِ ، وظَلَّ الكُماةُ في عِصْوادِ وتَعَصْوَدَ القومُ : جَلَّبوا واختلطوا .
      وعَصْوَدُوا عَصْوَدَةً منذ اليوم أَي صاحوا واقتتلوا .
      الليث : العِصْوادُ جَلَبة في بَلِيَّة ، وعَصَدَتْهُم العَصاويدُ : أَصابتهم بذلك .
      وعِصْوادُ الظلام : اختلاطُه وتراكُبه .
      وجاءَت الإِبلُ عَصاويدَ إِذا رَكِبَ بعضها بعضاً ، وكذلك عَصاويدُ الكلام .
      والعصاويدُ : العِطاشُ من الإِبل .
      ورجل عِصْوادٌ : عَسِر شديد .
      وامرأَة عِصواد : كثيرة الشر ؛

      قال : يا مَيُّ ذاتَ الطَّوْقِ والمِعْصادِ ، فدَتْكِ كلُّ رَعْبَلٍ عِصْوادِ ، نَافِيَةٍ للبَعْلِ والأَوْلادِ وقومٌ عَصاويدُ في الحرب : يلازمون أَقرانهم ولا يفارقونهم ؛

      وأَنشد : لمَّا رَأَيْتُهُمُ ، لا دَرْءَ دُونَهُمُ ، يَدْعونَ لِحْيانَ في شُعْثٍ عَصاويدِ وقولهم : وقعوا في عِصْوادٍ أَي في أَمر عظيم .
      ويقال : تركتهم في عِصْوادٍ وهو الشر من قَتْل أَو سِباب أَو صَخَب .
      وهم في عِصْوادٍ بينهم : يعني البلايا والخصومات .
      ورجلٌ عِصْوادٌ : مُتعِب ؛

      وأَنشد : وفي القَرَبِ العِصْوادُ للعِيسِ سائقُ "

    المعجم: لسان العرب



معنى ينعظ في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني


**نَعَظَ** - [ن ع ظ]. (ف: ثلا. لازم).** نَعَظَ**،** يَنْعَظُ**، مص. نَعْظٌ، نُعُوظٌ. "نَعَظَ الذَّكَرُ" : اِنْتَصَبَ.
الصحاح في اللغة
نَعَظَ الزُبُّ يَنْعَظُ نَعْظاً ونعوظاً: انتشر. وأَنْعَظَهُ صاحبه. والإنْعاظُ: الشَبَقُ، يقال: أَنْعَظَتِ الدابَّةُ

إذا فتحت حَياها مرَّةً وقبضَتْه أخرى.
تاج العروس

نَعَظَ ذَكَرُهُ يَنْعَظُ نَعَظْاً بالفَتْحِ ويُحَرَّكُ ونُعُوظاً بالضَّمِّ وعلى الأَوَّلِ والثانِي اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وهُوَ نَصُّ اللَّيْثِ والتَّحْرِيكُ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه : قَامَ وانْتَشَرَ

رُوِيَ عن مُحَمَّدِ بنِ سَلاّمٍ أَنَّهُ قالَ : كانَ بالبَصْرَةِ رَجُلٌ كَحَّالٌ فأَتَتْهُ امرأَةُ جَمِيلَةٌ فكَحَلَهَا وأَمَرَّ المِيلَ عَلَى فَمِهَا فَبَلَغ ذلِكَ السُّلْطَانَ فَقالَ : واللهِ لأَفُشَّنَّ نَعْظَهُ فأَخَذَهُ ولَفَّهُ فِي طُنِّ قَصَبٍ وأَحْرَقَهُ

وفي حَدِيثِ أَبِي مُسْلِمٍ والخَوْلانِيّ أَنَّه قالَ : يا مَعْشَر خَوْلانَ أَنْكِحُوا نِسَاءَكَمْ وأَيَامَاكُم فإِنَّ النَّعْظَ أَمْرٌ عَارِمٌ فأَعِدُّوا لَهُ عُدّةً واعْلَمُوا أَنَّه لَيْسَ لِمُنْعِظٍ رَأْيٌ يَعْنِي أَنّه أَمْرٌ شَدِيدٌ

ويُقَالُ : شَرِبَ النَّاعُوظَ وهو الدَّوَاءُ الَّذِي يُهَيِّجُ النَّعْظَ نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ وابنُ عَبّادٍ

وأَنْعَظَ الرَّجُلُ والمَرأَةُ : عَلاَهُمَا الشَّبَقُ واشْتَهَيَا الجِمَاعَ وهَاجَا

وأَنْعَظَتِ الدَّابَّةُ : فَتَحَت حَيَاءَهَا مَرَّةً وقَبَضَتْه أُخْرَى ويُنْشَد :

إذا عَرِقَ المَهْقُوعِ بالمَرءِ أَنْعَظَتْ ... حَلِيلَتُهُ وابْتَلَّ مِنْهَا إِزَارُهَا هكَذا في الصّحاح ويُرْوَى :

" وازْدَادَ رَشْحاً عِجَانُهَا قال ابنُ بَرَّيّ : أَجابَ هذا الشَّاعِرَ مُجِيبٌ :

" قَدْ يَرْكَبُ المَهْقُوعِ مَنْ لَسْتُ مِثْلَهوقَدْ يَرْكَبُ المَهْقُوعَ زَوْجَ حَصَانِ قالَ اللَّيْثُ : وإِنَّمَا كُرِهَ رُكُوبُ المَهْقُوعِ لأنَّ رَجُلاً أَتَى بِفَرَسٍ لَهُ يَبِيعُهُ في بَعْضِ الأَسْوَاقِ فسَمِع هذا البَيْتَ ولَمْ يَرَ قائِلَه فكَرِه النَّاسُ رُكُوبَهُ . كانْتَعَظَتْ عن أَبِي عُبَيْدَة

وحرٌ نَعِظٌ ككَتِفٍ أَي شَبِقٌ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ :

حَيَّاكَةٌ تَمْشِي بعُلْطَتَيْنِ ... وذِي هِبابٍ نَعِظِ العَصْرَيْنِ وهو عَلَى النَّسَبِ لأَنَّهُ لا فِعْلَ لَهُ يَكُونُ نَعِظٌ اسمَ فَاعِلِ منه وأَرادَ : نَعِظِ بالعَصْرَيْنِ أَي بالغَداةِ والعَشِيّ أَو بالنَّهَارِ والَّليْل . وبَنُو نَاعِظِ : بَطْنٌ من العَرَبِ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ في هذا التَّرْكِيبِ وقَدْ تَقَدَّم أَيْضاً في المُهْمَلَةِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : أَنْعَظَ ذَكَرُه : إِذا انْتَشَرَ كَما في المُحْكَمِ وأَنْعَظَهُ صاحِبُه لازِمٌ مُتَعَدٍّ . قالَ الفَرَزْدَقُ :

لسان العرب
: نَعَظَ الذكَرُ يَنْعَظُ نَعْظاً و نعَظاً و نُعُوظاً و أَنْعَظَ : قامَ وانْتَشَر قال الفرزدق : كتبْتَ إِلَيَّ تَسْتَهْدِي الجَوارِي لقدْ أَنْعَظْتَ مِن بلَدٍ بَعيدِ و أَنعَظَ صاحِبُه . و الإِنْعاظ : الشبَقُ . و أَنعَظَتِ المرأَةُ : شَبِقَت واشتهت أَن تُجامع والاسم من كل ذلك النَّعْظُ ويُنشد : إِذا عَرِق المَهْقُوعُ بالمَرء أَنْعَظَتْ حَلِيلَتُه وابْتَلّ منها إِزارُها ويروى : وازداد رَشْحاً عِجانُها قال ابن بري : أَجاب هذا الشاعرَ مُجِيب فقال : قد يَرْكَبُ المَهْقُوعَ مَن لَسْتَ مِثْلَه وقد يركب المهقوعَ زَوْجُ حَصانِ روي عن محمد بن سلام أَنه قال : كان بالبَصْرةِ رجل كَحَّال فأَتته امرأَة جميلة فكحَلَها وأَمَرَّ المِيلَ على فمها فبلغ ذلك السلطانَ فقال : واللَّه لأَفُشَّنَّ نَعْظَه فأَخذه ولفه في طُنِّ قَصب وأَحْرقه . و إِنْعاظُ الرجل : انتِشار ذكره . و أَنعظَ الرجل : اشتهى الجماع . وحِرٌ نَعِظ : شَبِقٌ أَنشد ابن الأَعرابي : حَيّاكة تمْشِي بِعُلْطَتَيْنِ وذِي هبابٍ نَعِظِ العَصْرَيْنِ وهو على النسب لأَنه لا فِعْل له يكون نَعِظٌ اسم فاعل منه وأَراد نَعِظ بالعصرين أَي بالغداة والعشيّ أَو بالنهار والليل . أَبو عبيدة : إِذا فتحت الفرس ظَبْيَتها وقَبَضَتها واشْتَهت أَن يضْرِبَها الحِصانُ قيل : انْتَعَظَتِ انْتِعاظاً . وفي حديث أَبي مسلم الخَوْلانيّ أَنه قال : يا مَعْشَرَ خَوْلانَ أَنْكِحوا نِساءكم وأَياماكُم . فإِنّ النَّعْظ أَمر عارِمٌ فأَعدُّوا له عُدّة واعلموا أَنه ليس لمُنْعِظٍ رَأْي الإِنعاظُ : الشَّبَقُ يعني أَنه أَمر شديد . و أَنعظت الدابة إِذا فتَحت حَياءها مرّة وقبضَته أُخرى . و بنو ناعظ : قبيلة
الرائد
* نعظ ينعظ: نعظا ونعظا ونعوظا. الذكر: قام، انتصب.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: