وصف و معنى و تعريف كلمة ينقرأ:


ينقرأ: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على ياء (ي) و نون (ن) و قاف (ق) و راء (ر) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح ينقرأ في معاجم اللغة العربية:



ينقرأ

جذر [قرأ]



معنى ينقرأ في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**قَرَأَ** - [ق ر أ]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** قَرَأْتُ**،** أَقْرَأُ**،** اِقْرَأْ**، مص. قِرَاءةٌ، قُرْآنٌ. 1. "قَرَأَ القَصِيدَةَ" : نَطَقَ بِكَلِمَاتِهَا الْمَكْتُوبَةِ. 2. "قَرَأَ آيَاتٍ مِنَ القُرْآنِ" : نَطَقَ بِأَلْفَاظِهَا عَنْ نَظَرٍ أَوْ عَنْ حِفْظٍ. 3. "يَقْرَأُ الكِتَابَ" : يَتَتَبَّعُ كَلِمَاتِهِ وَلاَ يَنْطِقُ بِهَا. 4. "قَرَأَ عَلَيْهِ السَّلاَمَ" : أَبْلَغَهُ إِيَّاهُ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
استقرائية [ مفرد ] : 1 - اسم مؤنث منسوب إلى استقراء : اهتم بالناحية التحليلية الاستقرائية للواقع والتاريخ . 2 - مصدر صناعي من استقراء : بحث وتتبع للوصول إلى نتيجة توصل لنتائج مذهلة من خلال استقرائيته لنواميس الطبيعة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مقرأة [ مفرد ] : ج مقارئ : مكان في مسجد أو ضريح أو غيرهما يجتمع فيه حفاظ القرآن الكريم ليقرءوه تبركا به اجتمع المشايخ في المقرأة - شيخ عموم المقارئ المصرية .


معجم اللغة العربية المعاصرة
قراء [ مفرد ] : 1 - صيغة مبالغة من قرأ : كثير القراءة . 2 - حسن القراءة قراء أشعار .
معجم اللغة العربية المعاصرة

قرائي [ مفرد ] : اسم منسوب إلى قراءة . • العمى القرائي : ( طب ) عدم القدرة على القراءة الناتج عن إصابات في الدماغ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قراءة [ مفرد ] : 1 - مصدر قرأ ° قراءة الأفكار : القدرة على معرفة أفكار الغير بطرق اتصال خارجة عن نطاق الإدراك الحسي - قراءة الكف أو الفنجان : التكهن بالغيب - قراءة جهرية : نطق بالمكتوب - قراءة سريعة : أسلوب سريع في القراءة يعتمد على التصفح أو استيعاب عدة كلمات أو عبارات بلمحة - قراءة صامتة : إلقاء النظر والمطالعة بدون نطق . 2 - مطالعة . 3 - وجه من أوجه قراءة القرآن الكريم يجيد قراءة القرآن بقراءة نافع - حفظ القرآن الكريم بقراءاته العشر . • عسر القراءة : ( طب ) اضطراب مرضي في القدرة على القراءة يحدث نتيجة خلل عصبي ويؤدي إلى صعوبة في القراءة والفهم . • القراءات السبع : أوجه قراءة القرآن التي رواها القراء السبعة في الحروف أو في كيفيتها من تخفيف أو تشديد وغيرهما .


معجم اللغة العربية المعاصرة
قرآني [ مفرد ] : اسم منسوب إلى قرآن : دراسة / آية قرآنية ° مدرسة قرآنية : يحفظ فيها القرآن الكريم ، ويطلق عليها : كتاب .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قرآن [ مفرد ] : مصدر قرأ : { فإذا قرأناه فاتبع قرءانه } : - [ 1790 ] - قراءته . • القرآن : كلام الله المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وحيا بواسطة جبريل عليه السلام ، المكتوب في المصاحف والمحفوظ في الصدور ، عدد سوره 114 سورة ، ويقسم إلى 30 جزءا ، وهو المصدر الأول من مصادر التشريع الإسلامي { إنا أنزلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون } ° تجويد القرآن : حسن تلاوته - حملة القرآن : حفظته ورواته . • علوم القرآن : العلوم التي اشتقت مباشرة من القرآن الكريم أو تفرعت عنه ، وذلك كعلم القراءات وعلم التفسير .


معجم اللغة العربية المعاصرة
قرء [ مفرد ] : ج أقرؤ وأقراء وقروء : 1 - حيض دعي الصلاة أيام أقرائك [ حديث ] . 2 - طهر من الحيض { والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قارئ [ مفرد ] : ج قارئون وقرأة وقراء : اسم فاعل من قرأ ° القراء السبعة : نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي من قراء القرآن المشهورين - بريد القراء : باب في صحيفة أو مجلة ينشر فيه رسائل القراء وقد يرد عليها - جمهور القراء : مجموع الناس الذين يقرأون الكتب والمجلات وغيرها في مجتمع ما - عزيزي القارئ : عبارة يستعملها الصحفي أو الكاتب لمخاطبة القارئ - قارئ الكف : من يتكهن بالمستقبل وذلك بالنظر في خطوط باطن الكف وتفسيرها .


معجم اللغة العربية المعاصرة
استقراء [ مفرد ] : ج استقراءات ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر استقرأ . 2 - ( سف ) حكم على الكل بما يوجد في بعض أجزائه . 3 - تتبع الجزئيات للوصول إلى نتيجة كلية استقراء نواميس الطبيعة - استقراءاتنا للتاريخ تؤكد حتمية انتصار الشعوب . • الاستقراء : ( سف ) الاستدلال العقلي والانتقال به من الخصوص إلى العموم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
انقرأ ينقرئ ، انقراء ، فهو منقرئ• انقرأ النص : مطاوع قرأ : قرئ بسهولة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استقرأ يستقرئ ، استقراء ، فهو مستقرئ ، والمفعول مستقرأ• استقرأ المعلم تلميذه : طلب إليه أو منه أن يقرأ . • استقرأ الأمر أو الشيء : استقراه ، تفحصه ، درسه بعناية وتتبعه لمعرفة خواصه استقرأ جوانب الموضوع كلها - استقراء الأحداث السياسية - استقراء ظواهر الطبيعة - استقرأ الظاهرة اللغوية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أقرأ يقرئ ، إقراء ، فهو مقرئ ، والمفعول مقرأ ( للمتعدي ) • أقرأت المرأة : 1 - حاضت . 2 - طهرت . • أقرأ الشخص : جعله يقرأ أقرأ التلميذ الدرس . • أقرأه القرآن : علمه قواعد قراءته { سنقرئك فلا تنسى } . • أقرأه السلام : أبلغه إياه أقرئ محمدا السلام .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قرأ يقرأ ، قراءة وقرآنا ، فهو قارئ ، والمفعول مقروء• قرأ الكتاب ونحوه : 1 - تتبع كلماته نظرا ، نطق بها أو لا يهوى قراءة الشعر / الروايات - اعتاد أن يقرأ الصحف اليومية ° قرأ العقاد وطه حسين / قرأ للعقاد وطه حسين : قرأ كتب العقاد وطه حسين - قرأ علامات الغضب على وجهه : لاحظها فراسة أو عادة . 2 - جمعه وضمه { فإذا قرأناه فاتبع قرءانه } . • قرأ الآية من القرآن : تلاها ؛ نطق بها عن نظر أو عن حفظ إنه قارئ للقرآن في الإذاعة - { فإذا قرأت القرءان فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم } ° قرأ القرآن عن ظهر قلب : حفظا دون كتاب . • قرأ الغيب : تكهن به يزعم أنه يجيد قراءة الكف ? قرأ للمستقبل حسابه : احتاط له - قرأ ما بين السطور : فهم الأمر المضمر ، استشف المعنى الضمني . • قرأ عليه السلام : أبلغه إياه . • قرأ على فلان النحو : درسه على يديه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
انقرأَ ينقرئ، انقراءً، فهو مُنْقرِئ • انقرأ النَّصُّ: مُطاوع قرَأَ: قُرِئ بسهولة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
اسْتقرأَ يَسْتقْرِئ، استِقراءً، فهو مُسْتقرِئ، والمفعول مُسْتقرَأ • استقرأ المعلِّمُ تلميذَه: طلب إليه أو منه أن يقرأ. • استقرأ الأمْرَ أو الشَّيءَ: استقراه، تفحّصه، درسه بعناية وتتبّعه لمعرفة خواصّه "استقرأ جوانب الموضوع كُلَّها- استقراء الأحداث السِّياسيّة- استقراء ظواهر الطَّبيعة- استقرأ الظاهرةَ اللغويَّة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أقرأَ يُقرئ، إقراءً، فهو مُقْرِئ، والمفعول مُقْرَأ (للمتعدِّي) • أقرأتِ المرأةُ: 1- حاضَت. 2- طهُرت. • أقرأ الشَّخْصَ: جعله يَقْرَأُ "أقرأ التِّلميذَ الدرسَ". • أقرأه القُرْآنَ: عَلَّمه قواعِدَ قراءتِهِ "{سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى}". • أقرأه السَّلامَ: أبْلَغَه إيّاه "أقرِئ محمّدًا السَّلامَ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
مقروء [ مفرد ] : 1 - اسم مفعول من قرأ . 2 - ما يتهافت على قراءته جريدة مقروءة . 3 - ما يقرأ بسهولة كتب الرسالة بخط مقروء .
المعجم الوسيط
الكتابَ ـَ قِرَاءة، وقُرْآناً: تتبّع كلماته نظراً ونطق بها. وـ تتبّع كلماته ولم ينطق بها؛ وسمِّيَت ( حديثاً ) بالقراءة الصامتة. وـ الآيةَ من القرآن: نطق بألفاظها عن نظر أو عن حفظ. فهو قارئ. ( ج ) قُرَّاء. وـ عليه السلامَ قراءة: أبلغه إياه. وـ الشيءَ قَرْءاً، وقُرْآناً: جمعه وضمّ بعضه إلى بعض.( أقْرَأت ) المرأةُ: حاضت. وـ طَهُرت ( ضدّ ). فهي مُقرِئ. وـ الرّجلُ: تنسّك. وـ النجومُ: دنت من الطّلوع أو الغروب. وـ الرّياحُ: هبّت لأوانها. وـ فلاناً: جعله يَقْرَأ. فهو مُقْرِئ. ويقال: أقرأه القرآن. وـ السلامَ: أبلغه إيّاه.( قَارَأه ) مُقارأة، وقِرَاء: شاركه القراءة.( قَرَّأ ) المرأةَ: حبسها للاستبراء لتنقضي عِدَّتها. فهي مُقَرَّأة.( اقْتَرَأَ ) القرآنَ والكتاب: قرأه.( تَقَرَّأ ): تنسّك. و- تفقّه.( اسْتَقْرَأَه ): طلب إليه أن يقرأ.( الاسْتِقْراء ): - (في المنطق): تتبع الجزئيات للوصول إلى نتيجة كليّة.( أقْرَأ ): اسم تفضيل من قَرَأ: أي أجود قراءة.( القَارِئ ): المتنسّك.( القُرْآن ): كلام الله المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، المكتوب في المصاحف. وـ القراءة. ومنه في التنزيل العزيز: {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه}: قراءته.( القُرْء ): الحيض. وـ الطُّهْر منه. وـ القافية. ( ج ) أقْرَاء، وقُرُوء، وأقْرُؤ. وفي التنزيل العزيز: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَبِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ}. وأقراء الشِّعْر: قوافيه. وـ طرقه وبحوره.( القُرَّاء ): النّاسك المتعبّد.( القَرّاء ): الحسن القراءة.( المَقْرَأة ): مكان في مسجد أو ضريح يجتمع فيه حفّاظ القرآن ليقرؤوه تبرّكاً به. ( مو ). ( ج ) مقارئ.
مختار الصحاح
ق ر أ : القَرْءُ بالفتح الحيض وجمعه أقْراءٌ كأفراخ و قُرُوءٌ كفلوس و أقْرُؤٌ كأفلس و القَرْءُ أيضا الطهر وهو من الأضداد و قَرأَ الكتاب قِراءَةً قُرُءانا بالضم و قَرَأَ لا شيء قُرْاانا بالضم أيضا جمعه وضمه ومنه سمي القرآن لأنه يجمع السور ويضمها وقوله تعالى { إن عينا جمعه وقراءنه } أي قراءته وفلان قَرَأ عليك السلام و أقْرَأكض السلام بمعنى وجمع القارِئِ قَرَأَةٌ مثل كافر وكفرة و القُرَّاءُ بالضم والمد المتنسك وقد يكون جمع قارئ
الصحاح في اللغة
القَرْءُ بالفتح: الحيض، والجمع أقْراءٌ وقُروءٌ على فُعولٍ، وأَقْرُؤٌ في أدنى العدد. وفي الحديث: "دعي الصلاةَ أيامَ أقْرائِكِ". والقَرْءُ أيضاً: الطُهْرُ، وهو من الأضداد. قال الأعشى: مُوَرِّثَة مالاً وفي الأصل رفْعَةً   لِما ضاع فيها من قروءِ نِسائِكا وأقْرأتِ المرأة: حاضت، فهي مُقْرِئٌ. وأقْرَأتْ: طَهُرت. وقال الأخفش: أقْرأتِ المرأةُ: إذا صارت صاحبة حيضٍ. فإذا حاضت قلت: قَرَأَتْ - بلا ألفٍ - يقال: قَرَأتِ المرأةُ حَيْضَةً أو حَيْضَتين. والقَرْءُ: انقِضاءُ الحيض. وقال بعضهم: ما بين الحيضتين. وأقْرأتْ حاجتُكَ: دنت. والقارئ: الوقتُ؛ تقول منه: أقْرَأتِ الريحُ، إذا دخلت في وقتها. واستقرأ الجملُ الناقة: إذا تاركها لينظر ألَقِحَتْ أم لا. قال أبو عمرو بن العلاء: يقال دفع فلان جاريته إلى فلانة تُقَرِّئُها، أي يمسكها عندها حتَّى تحيض للاستبراء. قال: وإنما القَرْءُ الوقتُ، فقد يكون للحيض، وقد يكون للطهر. قال الشاعر: إذا ما السماء لم تَغِمْ ثم أخْلَفَتْ   قُروءُ الثريَّا أن يكون لها قَطْرُ يريد وقت نَوْئها الذي يُمطَرُ فيه الناس، يقال: أقْرَأتِ النجوم، إذا تأخر مطرها. وقَرَأتُ الشيء قرآنا، جمعته وضممت بعضه إلى بعض. وقرأت الكتاب قراءة وقرآنا، ومنه سمِّي القرآن. وقال أبو عبيدة: سمِّي القرآن لأنه يجمع السُّوَرَ فيضمها. وقوله تعالى: "إنَّ علينا جمعه وقُرْآنَه" أي قراءته. قال ابن عبَّاس: فإذا بيَّنَّاه لك بالقراءة فاعمل بما بيَّنَّاهُ لك. وفلان قرأ عليك السلام وأقراك السلامَ، بمعنًى. وأقرأه القرآن فهو مُقْرِئٌ، وجمع القارئ قَرَأةٌ. والقُرَّاءُ: الرجل المتنسِّك، وقد تَقَرَّأَ، أي تنسَّكَ، والجمع القُرَّاءونَ. قال الفراء: أنشدني أبو صَدَقَةَ الدُّبيريّ: بيضاءُ تصطاد الغَوِيَّ وتَسْتَبي   بالحسنِ قَلْب المُسلمِ القُـرَّاءِ وقد يكون القُرَّاءُ جمعاً لقارئ. القِرْأةُ: الوباء.
تاج العروس

القُرْآن هو التنزيل العزيزُ أَي المَقروءُ المكتوب في المَصاحف وإنما قُدِّم على ما هو أبْسَطُ منه لشرفه . قَرَأَه وقرأَ به بزيادة الباء كقوله تعالى " تُنْبِتُ بالدُّهْنِ " وقوله تعالى " يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يُذهبُ بالأبصارِ " أَي تُنبِت الدُّهْنَ ويُذهبُ الأبصار وقال الشاعر :

هُنَّ الحَرائِرُ لا رَبَّاتُ أخْمِرَةٍ ... سودُ المَحاجِرِ لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ

كنَصَرَه عن الزجاجي كذا في لسان العرب فلا يقال أنكرها الجماهير ولم يذكرها أحدٌ في المشاهير كما زعمه شيخنا ومَنَعَه قَرْءاً عن اللّحيانيّ وقِراءةً ككِتابةٍ وقُرآناً كعُثْمان فهو قارِئٌ اسم فاعل من قومٍ قَرَأَةٍ كَكَتبةٍ في كاتبٍ وقُرَّاءٍ كعُذَّالٍ في عاذلٍ وهما جَمْعانِ مُكَسَّرانِ وقارِئينَ جمع مذكر سالم : تَلاهُ تَفْسيرٌ لِقَرأَ وما بعده ثم إن التِّلاوةَ إمَّا مُرادِفٌ للقراءة كما يُفْهم من صَنيع المُؤَلِّف في المعتلّ وقيل : إن الأصل في تَلا معنى تَبِعَ ثمَّ كَثُر كاقْتَرَأه افتَعَل من القراءة يقال اقْتَرَأْتُ في الشعر وأقْرَأْتُه أنا وأقْرَأَ غيرَه يُقْرِئه إقراءً ومنه قيل : فلانٌ المُقْرِئُ قال سيبويه : قَرأَ واقترأَ بمعنًى بِمنزلةِ عَلا قِرْنه واستعْلاهُ وصَحيفةٌ مَقْروءةٌ كمَفعولة لا يُجيز الكسائيُّ والفرَّاء غيرَ ذلك وهو القياس ومَقْرُوَّةٌ كمَدْعُوَّة بقلبِ الهمزةِ واواً ومَقْرِيَّةٌ كمَرْمِيَّةٌ بإبدال الهمزة ياءً كذا هو مضبوطٌ في النُّسخ وفي بعضها مَقْرِئَة كمَفْعِلَةٍ وهو نادرٌ إِلاَّ في لغةِ من قال : قَرِئْتُ . وقَرَأْتُ الكِتابة قِراءةً وقُرْآناً ومنه سُمِّيَ القُرْآنُ كذا في الصحاح وسيأتي ما فيه من الكلام وفي الحديث " أقْرَؤُكُمْ أُبَيٌّ " قال ابن كثيرٍ : قيل : أرادَ : من جماعةٍ مَخصوصين أو في وقتٍ من الأوقاتِ فإن غيرَه أَقرَأُ منه قال : ويجوز أن يُريد به أكثرهم قِراءةً ويجوز أن يكون عامًّا وأنه أقْرَأُ أصحابِه أَي أتْقَنُ للقُرآن وأحفظُ . وقارَأَهُ مُقارَأَةً وقِراءً كَقِتالٍ : دارَسَه . واسْتَقْرَأَه : طَلَب إليه أن يَقْرأَ . وفي حديث أُبيٍّ في سورَةِ الأحزاب : إن كنَتْ لَتُقارِئُ سورَةَ البَقَرَة أو هي أطوَلُ . أَي تُجاريها مَدى طولِها في القِراءةِ أو أنّ قارِئَها لَيُساوي قارِئُ البَقَرَة في زمنِ قِرائتها وهي مُفاعلةٌ من القِراءة . قال الخطَّابيّ : هكذا رواه ابن هاشمٍ وأكثرُ الرِّوايات : إن كانت لَتُوازي . والقَرَّاءُ كَكَتَّانٍ : الحَسَنُ القِراءةِ ج قَرَّاءونَ ولا يُكَسَّر أَي لا يُجمع جَمعَ تكسير والقُرَّاءُ كَرُمَّانٍ : الناسك المُتَعَبِّد مثل حُسَّانٍ وجُمَّالِ قال شيخنا : قال الجوهريُّ : قال الفرَّاء : وأنشدني أَبو صَدَقَة الدُّبَيْريُّ :

بَيْضاءُ تَصْطادُ الغَوِيَّ وتَسْتَبي ... بالحُسْنِ قَلْبَ المُسْلِمِ القُرَّاءِ انتهى . قلت : الصحيحُ أنه قولُ زَيدٍ بن تُرْكٍ الدُّبَيْريّ ويقال : إن المراد بالقُرَّاء هنا من القِراءةِ جَمعُ قارِئٍ ولا يكون من التَّنَسُّكِ وهو أحسنُ كذا في لسان العرب وقال ابن بَرِّيٍّ : صوابُ إنشاده بَيْضاءَ بالفتح لأن قَبْلَه :

ولَقَدْ عَجِبْتُ لِكاعِبٍ مَوْدونَةٍ ... أطْرافُها بالحَلْيِ والحِنَّاءِقال الفراء : يقال : رجلٌ قُرَّاءٌ وامرأةٌ قُرَّاءةٌ ويقال : قرأتُ أَي صِرْتُ قارِئاً ناسِكاً . وفي حديث ابن عبَّاسٍ أنه كانَ لا يقرأُ في الظُّهْرِ والعَصر . ثمَّ قال في آخره " وما كانَ ربُّكَ نَسِيًّا " معناه أنه كانَ لا يَجْهَر بالقِراءة فيهما أو لا يُسمعُ نَفْسَه قِراءَتَه كأنَّه رأى قوماً يَقْرَءونَ فَيُسمعون نُفوسَهم ومن قَرُبَ منهم ومعنى قوله " وما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا " يريد أن للقراءة التي تَجْهَرُ بها أو تُسمعها نَفْسَك يَكْتُبها المَلَكان وإذا قَرأْتَها في نَفْسِك لم يَكْتُباها والله يَحْفَظُها لكَ ولا يَنْساها لِيُجازيكَ عليها . وفي الحديث : " أكثَرُ مُنافِقي أُمَّتي قُرَّاؤُها " أَي أنهم يَحْفظون القُرآن نَفْياً للتُّهَمَةِ عن أنفسهم وهم يَعْتقِدون تَضْييعَه . وكان المنافقون في عصرِ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم كذلك كالقارئ والمُتَقَرِّئ ج قُرَّاءون مذكر سالم وقَوارِئُ كدَنانير وفي نسختنا قَوارئ فَواعل وجعله شيخنا من التحريف . قلت إِذا كانَ جمعَ قارِئٍ فلا مُخالفة للسَّماع ولا للقياس فإن فاعلاً يُجمع على فواعل . وفي لسان العرب قَرائئ كحَمائل فَلْيُنظر . قال : جاءوا بالهمزة في الجمع لما كانت غيرَ مُنقلبةٍ بل موجودة في قَرَأتُ . وتَقَرَّأَ إِذا تَفَقَّهَ وتَنَسَّك وتَقَرَّأْتُ تَقَرُّؤًا في هذا المعنى . وقَرَأَ عليه السلام يَقْرَؤُه : أبْلَغَه كأَقْرَأَه إيَّاه وفي الحديث : أنّ الرَّبَّ عَزَّ وجلَّ يُقْرِئُكَ السُّلامَ . أو لا يقال أَقْرَأَه السَّلام رُباعيًّا مُتَعدِّياً بنفسه قاله شيخنا . قلت : وكذا بحرفِ الجرّ كذا في لسان العرب إِلاَّ إِذا كانَ السلامُ مَكْتوباً في وَرَقٍ يقال أقرِئْ فُلاناً السَّلامَ واقْرَأْ عليه السَّلام كأنه حين يُبَلِّغُه سلامه يَحْمِله على أن يقرأَ السَّلام ويَرُدَّه . قال أَبو حاتمٍ السِّجستانيّ : تقول : اقْرَأْ عليه السَّلامَ ولا تقول أقْرِئْه السَّلام إِلاَّ في لغةٍ فإذا كانَ مَكتوباً قلتَ أَقْرِئْهُ السَّلام أَي اجعله يَقْرَؤُهُ . وفي لسان العرب : وإذا قَرأَ الرجلُ القُرآنَ والحديثَ على الشيخ يقول أَقْرَأَني فلانٌ أَي حَمَلني على أن أَقْرَأَ عليه . والقَرْءُ ويُضَمُّ يُطلَق على : الحَيْض والطُّهْر وهو ضِدٌّ وذلك لأن القُرْءَ هو الوَقْتُ . فقد يكون للحَيْض وللطُّهْر وبه صرَّح الزَّمخشريّ وغيرُه وجَزم البَيْضاويّ بأنه هو الأصل ونقله أَبو عمرو وأنشد :

إِذا ما السَّماءُ لمْ تَغِمْ ثُم أخْلَفَتْ ... قُروءَ الثُّرَيَّا أن يَكونَ لها قَطْرُ يُريد وقْتَ نَوْئِها الذي يُمطَرُ فيه النَّاسُ وقال أَبو عبيدٍ : القَرْءُ يَصلُح للحَيْضِ والطُّهر قال : وأظنُّه من أقْرَأَتِ النُّجومُ إِذا غابت . والقُرْءُ : القافيَةُ قاله الزمخشري ج أقْراءٌ وسيأتي قريباً والقرْءُ أيضاً الحُمَّى والغائب والبعيد وانقضاءُ الحَيض وقال بعضهم : ما بين الحَيْضَتَيْنِ . وقَرْءُ الفَرَس : أيَّام وَدْقِها أو سِفادِها الجمع أقْراءٌ وقُروءٌ وأقْرُءٌ الأخيرة عن اللّحيانيّ في أدنى العدد ولم يعرف سيبويه أقْراءً ولا أقْرُؤًا قال : استغنَوا عنه بِقُروءٍ . وفي التنزيل " ثَلاثَةَ قُروءٍ " أراد ثلاثةً من القروءِ كما قالوا خَمسة كِلابٍ يُراد بها خمسة من الكلاب وكقوله :

" خَمْس بَنانٍ قانِئِ الأظْفارِ أراد خَمْساً من البَنان وقال الأعشى :

مُوَرّثَةً مالاً وفي الحَيِّ رِفْعَةً ... لِما ضاعَ فيها من قُروءِ نِسائِكاوقال الأصمعيّ في قوله تعالى " ثلاثة قُروءٍ " قال : جاءَ هذا على غير قياس والقياس : ثلاثة أقْرُؤٍ ولا يجوز أن يقال ثلاثة فُلوسٍ إنما يقال ثلاثة أفْلُسٍ فإذا كثرت فهي الفُلوسُ ولا يقال ثلاثة رجالٍ إنما هي ثلاثة أرْجِلَة ولا يقال ثلاثة كلابٍ إنما هي ثلاثة أكْلُبٍ قال أَبو حاتم : والنَّحويون قالوا في قول الله تعالى " ثلاثة قُروءٍ " أراد ثلاثةً من القُروءِ كذا في لسان العرب أو جمعُ الطُّهْرِ قُروءٌ وجمعُ الحَيض أقْراءٌ قال أَبو عبيدٍ : الأقراءُ : الحيض والأقراءُ : الأطهار وقد أقْرَأَت المرأةُ في الأمرين جميعاً فهي مُقْرِئٌ أَي حاضَتْ وطَهُرَت وأصله من دُنُوِّ وقتِ الشيء وقَرَأَت إِذا رأت الدَّمَ وقال الأخفش : أقَرأَت المرأةُ إِذا صارت صاحبةَ حيضٍ فإذا حاضَتْ قلتَ : قَرَأَت بلا ألفٍ يقال أقْرأت المرأة حَيْضَة أو حَيْضَتَين ويقال : قَرَأَت المرأةُ : طَهُرَت وقَرَأَت : حاضت قال حُمَيدٌ :

أراها غُلامانا الخَلا فَتَشَذَّرَتْ ... مِراحاً ولم تَقْرَأُ جَنيناً ولا دَما يقول : لم تَحْمِلْ عَلَقَةً أَي دَماً ولا جَنيناً . قال الشافعيُّ رضي الله عنه : القَرْءُ : اسمٌ للوقت فلما كانَ الحيضُ يَجيء لِوَقتٍ والطُّهْرُ يَجيء لوقتٍ جازَ أن تكون الأقْراءُ حيضاً وأطهاراً ودَلَّت سُنَّةُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنَّ الله عزَّ وجلَّ أراد بقوله " والمُطلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأنْفُسِهِنَّ ثلاثةَ قُروءٍ " الأطهار وذلك أن ابن عُمرَ لما طَلَّقَ امرأته وهي حائضٌ واستفتَى عُمر رضي الله عنه النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم فيما فَعَل قال " مُرْهُ فَلْيُراجِعْها فإذا طَهُرَت فَلْيُطَلِّقْها فَتِلْكَ العِدَّةُ التي أمر الله تعالى أن يُطَلَّق لها النِّساءُ " وقرأت في طَبقات الخَيْضَريّ من ترجمة أَبِي عبيدٍ القاسم بن سلاَّم أنه تَناظر مع الشافعيِّ في القَرْءِ هل هو حَيضٌ أو طُهْرٌ إلى أن رجع إلى كلام الشافعيّ وهو معدودٌ من أقرانه وقال أَبو إسحاق : الذي عندي في حقيقة هذا أن القَرْءَ في اللغة الجَمعُ وأنّ قولهم قَرَيْتُ الماءَ في الحَوضِ وإن كانَ قد أُلْزم الياء فهو جَمَعْتُ وقَرَأْتُ القُرآنَ : لَفظت به مَجموعاً فإنما القَرْءُ اجْتماعُ الدَّمِ في الرَّحم وذلك إنما يكون في الطُّهْرِ وصحَّ عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما أنهما قالا : الأقراءُ والقُروءُ : الأطهار وحقَّق هذا اللفظ من كلام العرب قولَ الأعشى :

" لِما ضاعَ فيها من قُروءِ نِسائِكا فالقُروء هنا : الأطهار لا الحيض لأن النساء يُؤْتَيْنَ في أطْهارِهِنَّ لا في حِيَضِهِنَّ فإنما ضاعَ بِغَيبَته عَنهنَّ أطْهارُهُن قال الأزهريُّ : وأهلُ العراق يقولون : القَرْءُ : الحَيضُ وحُجَّتُهم قولُه صلّى الله عليه وسلّم " دَعي الصَّلاةَ أيَّامَ أقْرائِك " أي أيَّام حَيضك قال الكسائي والفراء : أقرأَت المرأةُ إِذا حاضت وقال الأخفش : وما قَرَأَت حَيْضةً أَي ما ضمَّت رَحِمُها على حَيضةٍ وقال ابن الأثير : قد تَكَرَّرَت هذه اللفظة في الحديث مُفرَدَةً ومجموعةً فالمفردةُ بفتح القاف وتُجمع على أقراءٍ وقُروءٍ وهو من الأضداد يقع على الطُّهْرِ وإليه ذهب الشافعيُّ وأهلُ الحجاز ويَقَع على الحَيض وإليه ذهب أبو حَنيفة وأهلُ العراق والأصلُ في القَرْءِ الوقتُ المَعلومُ ولذلك وقع على الضِّدَّين لأنَّ لكُلٍّ منهما وَقتاً وأقرأَت المرأةُ إِذا طَهُرَت وإذا حاضت وهذا الحديثُ أراد بالأقْراءِ فيه الحَيض لأنه أمرها فيه بِتَرك الصلاة . وأقرأت الناقةُ والشاةُ كما هو نَصُّ المُحكم فليس ذِكرُ الناقة بِقيدٍ : استَقَرَّ الماء أَي مَنِيُّ الفحل في رَحِمِها وهي في قِرْوَتِها على غير قياسٍ والقياس قِرْأَتِها ودَخَلت في وقتها والقارئُ : الوقت وقال مالك بن الحارث الهُذليُّ :

كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَني شَليلٍ ... إِذا هَبَّتْ لِقارِئها الرِّياحُأَي لوقت هُبوبِها وشدَّتها وشِدَّة بَرْدِها والعَقرُ موضعٌ وشليلٌ : جَدُّ جَرير بن عبد الله البَجَليّ ويقال : هذا وقتُ قارِئِ الرِّيح لوقتِ هُبوبها وهو من باب الكاهل والغارب وقد يكون على طرح الزائد . وأقرَأَ من سَفره : رَجَع إلى وطنه وأقْرَأَ أمْرُكَ : دَنا وفي الصحاح : أقْرَأت حاجتُه : دَنَتْ وأقرأ حاجتَه : أخَّرَ ويقال : أعَتَّمْتَ قِراكَ أو أقْرَأْتَهُ أَي أخَّرته وحَبَسْته وقيل : اسْتَأخَرَ وظن شيخنا أنه من أقرَأَتِ النجومُ إِذا تأخَّرَ مَطَرُها فَورَّكَ على المُصنِّف وليس كذلك وأقْرأَ النَّجْمُ غابَ أو حانَ مَغيبُه ويقال أقرَأت النجومُ : تأخَّرَ مَطَرُها وأقرأَ الرجلُ من سفره : انصَرَف منه إلى وطنه وأقرأَ : تَنَسَّكَ كَتَقرَّأَ تَقَرُّؤًا وكذلك قَرَأ ثُلاثيًّا . وقَرَأَتِ الناقةُ والشاةُ : حَمَلَتْ وناقةٌ قارِئٌ بغير هاء وما قرَأَتْ سَلاً قَطُّ : ما حَمَلَتْ مَلْقوحاً وقال اللِّحيانيُّ : معناه . ما طَرَحَتْ وروى الأزهريّ عن أَبِي الهيثم أنه قال : يقال : ما قَرأتِ الناقةُ سَلاً قَطُّ وما قرأَتْ مَلْقوحاً قطّ قال بعضهم : لم تَحملْ في رَحِمِها ولداً قطُّ أَي لم تحمل وعن ابن شُميلٍ : ضَربَ الفَحلُ الناقةَ على غير قُرْءٍ وقُرْءُ الناقة : ضَبَعَتُها وهذه ناقةٌ قارِيٌّ وهذه نوقٌ قَوارِئٌ وهو من أقرأَت المَرْأة إِلاَّ أنه يقال في المرأة بالألف وفي الناقة بغير ألف . وقَرَأَ الشيءَ : جَمَعَه وضَمَّه بعضَه إلى بعضٍ وقرأتُ الشيءَ قُرْآناً : جَمعْتُه وضمَمْتُ بعضَه إلى بعضٍ ومنه قولهم : ما قرأَت هذه الناقة سَلاً قطُّ وما قَرَأت جَنيناً قطُّ أَي لم تَضُمَّ رَحِمُها على وَلَدٍ قال عمرو بن كلثومٍ :

ذِراعَيْ عَيْطَلٍ أدْماءَ بِكْرٍ ... هِجانِ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنيناقال أكثر الناس : معناه : لم تَجْمَعْ جَنيناً أَي لم يَضُمَّ رحمها على الجَنين وفيه قولٌ آخرُ لم تقرأُ جَنينا أَي لم تُلْقِه ومعنى " قَرَأْتَ القُرآنَ " لَفَظتَ به مَجموعاً أَي ألقيته وهو أحد قولَي قُطرُبٍ . وقال أَبو إسحاق الزجّاج في تفسيره : يُسمَّى كَلامُ الله تعالى الذي أنزله على نبيّه صلّى الله عليه وسلّم كِتاباً وقُرآناً وفُرْقاناً ومعنى القرآن الجَمعُ وسمِّي قرآناً لأنه يجمعُ السُّوَرَ فَيَضُمُّها وقوله تعالى " إنَّ عَلينا جَمْعَهُ وقُرْآنَهُ " أَي جَمعَهُ وقراءتَه . قال ابن عبَّاسٍ : فإذا بَيَّنَّاهُ لك بالقراءة فاعْمل بما بَيَّنَّاه لك ورُوي عن الشافعيّ رضي الله عنه أنه قرأَ القرآن على إسماعيل بن قُسطنطين وكان يقول : القُرانُ اسمٌ وليس بمهموزٍ ولم يُؤْخذ من قَرَأْتُ ولكنه اسمٌ لكتاب الله مثل التوراة والإنجيل ويَهمزُ قَرأْتُ ولا يُهمز القُران وقال أَبو بكر بن مجاهدٍ المُقرئُ : كانَ أَبو عمرو بن العلاء لا يهمز القُرانَ وكان يَقْرَؤُه كما روى عن ابن كثيرٍ وقال ابن الأثير : تكرَّر في الحديث ذكر القراءة والاقتراء والقارئِ والقرآن والأصل في هذه اللفظة الجمعُ وكلُّ شيءٍ جَمعته فقد قَرَأْتَه وسمِّيَ القرآنَ لأنه جَمَع القصص والأمر والنَّهي والوعد والوعيد والآيات والسُّوَر بَعضها إلى بعضٍ وهو مصدرٌ كالغُفران قال وقد يُطلق على الصَّلاة لأن فيها قِراءةً من تسمية الشيء ببعضه وعلى القراءة نفسها يقال قَرَأَ يَقْرَأُ قِراءة وقُرْآناً والاقتراءُ افتعال من القراءة وقد تُحذف الهمزة تَخفيفاً فيقال قُرانٌ وقَرَيْتُ وقارٍ ونحو ذلك من التصريف . وقَرَأَت الحامِلُ وفي بعض النُّسخ الناقَةُ أَي وَلَدَتْ وظاهره شُمولُه الآدَميِّينَ . والمُقَرَّأَةُ كمُعَظَّمَةٍ هي التي يُنْتَظَرُ بها انقِضاءُ أَقْرائِها قال أَبو عمرو : دفعَ فلانٌ جارِيتَهُ إلى فُلانَةَ تُقَرِّئُها أَي تُمسِكُها عندها حتَّى تَحيضَ للاسْتِبراءِ وقد قُرِّئَتْ بالتشديد : حُبِسَتْ لذلك أَي حتَّى انْقَضَتْ عدَّتُها . وأَقْرَاءُ الشِّعرِ : أَنواعُه وطُرُقُه وبُحوره قالهُ ابنُ الأَثير وأَنحاؤُه مقاصِده قال الهروي : وفي إسلام أَبِي ذَرٍّ قال أَنيس : لقد وضعتُ قولَهُ على أَقْرَاءِ الشِّعْرِ فلا يلتَئِمُ على لسانِ أَحَدٍ على طُرُقِ الشِّعرِ وبُحوره واحدها قَرْءٌ بالفتح وقال الزَّمخشري وغيرُه : أَقْرَاء الشِّعْرِ : قَوافيه التي يُختم بها كأَقْرَاءِ الطُّهْرِ التي تنقطع عنها الواحد قَرْؤٌ وقُرْءٌ وقيل بتثليثه وقَرِيءٌ كبديعٍ وقيل هو قَرْوٌ بالواو قال الزَّمخشري : يقال للبيتين والقصيدتين : هما على قَرْوٍ واحدٍ وقَرِيٍّ واحدٍ . وجمع القَرِيِّ أَقْرِيَةٌ قال الكُميت :

وعِنْدَهُ للنَّدَى والحَزْمِ أَقْرِيَةٌ ... وفي الحُروبِ إِذا ما شاكَتِ الأُهَبُوأَصلُ القَرْوِ القَصْدُ انتهى . ومُقْرَأٌ كمُكْرَمٍ هكذا ضبطه المُحدِّثون وفي بعض النُّسخ إشارة إلى موضع باليمن قريباً من صنعاءَ على مرحلةٍ منها به معدِن العَقيقِ وهو أَجودُ من عَقيقِ غيرِها وعبارة المحكم : بها يُعملُ العَقيقُ وعبارة العُباب : بها يُصنع العَقيقُ وفيها مَعْدِنُه قال المَناوي : وبه عُرف أَنَّ العقيقَ نوعان مَعْدِنِيٌّ ومَصْنوعٌ وكمَقْعَدٍ قريةٌ بالشام من نواحي دمشق لكنَّ أَهلَ دمشقَ والمُحدِّثون يضُمُّونَ الميم وقد غَفَل عنه المصنِّف قاله شيخُنا منه أَي البلد أَو الموضع المُقْرَئِيُّونَ الجماعة من العُلماء المُحَدِّثين وغيرِهم منهم صُبَيح بن مُحرِز وشدَّاد بن أَفلح وجميع بن عَبْد وراشد بن سَعْد وسُوَيد بن جَبَلة وشُرَيح بن عَبْد وغَيْلان بن مُبَشِّر ويونُس بن عثمان وأَبو اليَمان ولا يُعرف له اسمٌ وذو قرنات جابرُ بن أَزَذَ وأُمُّ بكرٍ بنتُ أَزَذَ والأَخيران أَوردَهما المُصنِّف في الذال المعجمة وكذا الذي قبلهما في النون وأَمَّا المنسوبون إلى القَرْيَةِ التي تحتَ جَبَل قاسِيونَ فمنهم غَيْلانَ بن جعفر المَقْرِئيّ عن أَبِي أُمامة ويَفْتَحُ ابنُ الكلبيِّ الميمَ منه فهي إذاً والبَلْدَةُ الشَّاميَّة سَواءٌ في الضَّبْط وكذلك حكاه ابنُ ناصرٍ عنه في حاشية الإكمال ثمَّ قال ابنُ ناصرٍ من عندِه : والمحدِّثونَ يقولونه بضمِّ الميم وهو خطأٌ وإِنَّما أَوْرَدْتُ هذا فإنَّ بعضاً من العلماءِ ظَنَّ أَنَّ قولَهُ وهو خطأٌ من كلام الكلبيّ فنقَلَ عنه ذلك فتأَمَّلْ . والقِرْأَةُ بالكسر مثل القِرْعة : الوباءُ قال الأَصمَعِيّ : إِذا قَدِمْتَ بِلاداً فمَكَثْتَ فيها خمسَ عشرَةَ ليلةً فقد ذَهَبَتْ عنكَ قِرْأَةُ البلادِ وقِرْءُ البلادِ فأمَّا قولُ أَهْلِ الحجازِ قِرَةُ البلادِ فإنَّما على حذف الهمزة المُتحرِّكة وإلقائِها على الساكِن الذي قَبْلَها وهو نوعٌ من القياس فأَمَّا إِغْرابُ أَبِي عُبَيد وظنُّه إِيَّاها لغةً فخطأٌ كذا في لسان العرب وفي الصحاح أَنَّ قولَهم قِرَةٌ بغير همزٍ معناه أَنَّه إِذا مَرِضَ بها بعدَ ذلك فليس من وباءِ البلادِ قال شيخنا : وقد بقي في الصحاح ممَّا لم يتعرض له المصنف الكلام على قوله تعالى " إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وقُرْآنَه " الآية . قلت : قد ذكر المُؤَلِّف من جُملةِ المصادر القُرآنَ وبيَّنَ أَنَّه بمعنى القِراءةِ فَفُهم منه معنى قوله تعالى " إِنَّ علينا جَمْعَهُ وقُرْآنَهُ " أَي قِراءَتَهُ وكتابه هذا لم يتكفَّلْ لبيانِ نُقُولِ المُفَسِّرين حتَّى يُلْزِمَه التَّقصيرَ كما هو ظاهرٌ فليُفْهَم . واسْتَقْرَأَ الجَمَلُ النَّاقَةَ إِذا تارَكَها ليَنْظُرَ أَلَقِحَتْ أَمْ لا . عن أَبِي عُبيدة : ما دامَتِ الوَديقُ في وِداقها فهي في قُرُوئِها وأَقْرَائِها . وممَّا يستدرك عليه : مُقْرَأَ بن سُبَيْع بن الحارث بن مالك بن زيد كمُكْرَم بَطْنٌ من حِمْيَرٍ وبه عُرف البلَدُ الذي باليمن لنُزوله ووَلدِه هناك ونقل الرشاطي هن الهَمْداني مُقْرَى بن سُبَيْع بوزن مُعْطى قال : فإذا نسبْتَ إليه شدَّدْتَ الياءَ وقد شُدِّدَ في الشعر قال الرشاطي وقد ورد في الشعر مهموزاً قال الشاعر يخاطب مَلِكاً :

ثمَّ سَرَّحْتَ ذا رُعَيْنٍ بجَيْشٍ ... حَاشَ من مُقْرَئٍ ومن هَمْدانِ وقال عبد الغنيّ بنُ سعيد : المحدِّثون يكتبونه بأَلِفٍ أَي بعد الهمزة ويجوز أن يكون بعضُهم سهَّلَ الهمزة ليوافقَ هذا ما نقله الهمدانيُّ فإنَّه عليه المُعَوَّلُ في أَنساب الحِمْيَرِيِّينَ . قال الحافظ : وأَما القَرْيَةُ التي بالشَّأم فأَظُنُّ نَزَلَها بنو مُقْرَئٍ هؤلاءٍ فسُمِّيَتْ بهم

لسان العرب
القُرآن التنزيل العزيز وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه لشَرفه قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ ويَقْرُؤُهُ الأَخيرة عن الزجاج قَرْءاً وقِراءة وقُرآناً الأُولى عن اللحياني فهو مَقْرُوءٌ أَبو إِسحق النحوي يُسمى كلام اللّه تعالى الذي أَنزله على نبيه صلى اللّه عليه وسلم كتاباً وقُرْآناً وفُرْقاناً ومعنى القُرآن معنى الجمع وسمي قُرْآناً لأَنه يجمع السُّوَر فيَضُمُّها وقوله تعالى إِنَّ علينا جَمْعه وقُرآنه أَي جَمْعَه وقِراءَته فَإِذا قَرَأْنَاهُ فاتَّبِعْ قُرْآنَهُ أَي قِراءَتَهُ قال ابن عباس رضي اللّه عنهما فإِذا بيَّنَّاه لك بالقراءة فاعْمَلْ بما بَيَّنَّاه لك فأَما قوله هُنَّ الحَرائِرُ لا ربَّاتُ أَحْمِرةٍ ... سُودُ المَحاجِرِ لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ فإِنه أَراد لا يَقْرَأْنَ السُّوَر فزاد الباءَ كقراءة من قرأَ تُنْبِتُ بالدُّهْن وقِراءة منْ قرأَ يَكادُ سَنَى بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصار أَي تُنْبِتُ الدُّهنَ ويُذْهِبُ الأَبصارَ وقَرَأْتُ الشيءَ قُرْآناً جَمَعْتُه وضَمَمْتُ بعضَه إِلى بعض ومنه قولهم ما قَرأَتْ هذه الناقةُ سَلىً قَطُّ وما قَرَأَتْ جَنِيناً قطُّ أَي لم يَضْطَمّ رَحِمُها على ولد وأَنشد هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وقال قال أَكثر الناس معناه لم تَجْمع جَنيناً أَي لم يَضطَمّ رَحِمُها على الجنين قال وفيه قول آخر لم تقرأْ جنيناً أَي لم تُلْقه ومعنى قَرَأْتُ القُرآن لَفَظْت به مَجْمُوعاً أَي أَلقيته وروي عن الشافعي رضي اللّه عنه أَنه قرأَ القرآن على إِسمعيل بن قُسْطَنْطِين [ ص 129 ] وكان يقول القُران اسم وليس بمهموز ولم يُؤْخذ من قَرَأْت ولكنَّه اسم لكتاب اللّه مثل التوراة والإِنجيل ويَهمز قرأْت ولا يَهمز القرانَ كما تقول إِذا قَرَأْتُ القُرانَ قال وقال إِسمعيل قَرأْتُ على شِبْل وأَخبر شِبْلٌ أَنه قرأَ على عبداللّه بن كَثِير وأَخبر عبداللّه أَنه قرأَ على مجاهد وأَخبر مجاهد أَنه قرأَ على ابن عباس رضي اللّه عنهما وأَخبر ابن عباس أَنه قرأَ على أُبَيٍّ وقرأَ أُبَيٌّ على النبي صلى اللّه عليه وسلم وقال أَبو بكر بن مجاهد المقرئُ كان أَبو عَمرو بن العلاءِ لايهمز القرآن وكان يقرؤُه كما رَوى عن ابن كثير وفي الحديث أَقْرَؤُكم أُبَيٌّ قال ابن الأَثير قيل أَراد من جماعة مخصوصين أَو في وقت من الأَوقات فإِنَّ غيره كان أَقْرَأَ منه قال ويجوز أَن يريد به أَكثرَهم قِراءة ويجوز أَن يكون عامّاً وأَنه أَقرأُ الصحابة أَي أَتْقَنُ للقُرآن وأَحفظُ ورجل قارئٌ من قَوْم قُرَّاءٍ وقَرَأَةٍ وقارِئِين وأَقْرَأَ غيرَه يُقْرِئه إِقراءً ومنه قيل فلان المُقْرِئُ قال سيبويه قَرَأَ واقْتَرأَ بمعنى بمنزلة عَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه وصحيفةٌ مقْرُوءة لا يُجِيز الكسائي والفرَّاءُ غيرَ ذلك وهو القياس وحكى أَبو زيد صحيفة مَقْرِيَّةٌ وهو نادر إِلا في لغة من قال قَرَيْتُ وَقَرأْتُ الكتابَ قِراءة وقُرْآناً ومنه سمي القرآن وأَقْرَأَه القُرآنَ فهو مُقْرِئٌ وقال ابن الأَثير تكرّر في الحديث ذكر القِراءة والاقْتراءِ والقارِئِ والقُرْآن والأَصل في هذه اللفظة الجمع وكلُّ شيءٍ جَمَعْتَه فقد قَرَأْتَه وسمي القرآنَ لأَنه جَمَعَ القِصَصَ والأَمرَ والنهيَ والوَعْدَ والوَعِيدَ والآياتِ والسورَ بعضَها إِلى بعضٍ وهو مصدر كالغُفْرانِ والكُفْرانِ قال وقد يطلق على الصلاة لأَنّ فيها قِراءة تَسْمِيةً للشيءِ ببعضِه وعلى القِراءة نَفْسِها يقال قَرَأَ يَقْرَأُ قِراءة وقُرآناً والاقْتِراءُ افتِعالٌ من القِراءة قال وقد تُحذف الهمزة منه تخفيفاً فيقال قُرانٌ وقَرَيْتُ وقارٍ ونحو ذلك من التصريف وفي الحديث أَكثرُ مُنافِقي أُمَّتِي قُرّاؤُها أَي أَنهم يَحْفَظونَ القُرآنَ نَفْياً للتُّهمَة عن أَنفسهم وهم مُعْتَقِدون تَضْيِيعَه وكان المنافقون في عَصْر النبي صلى اللّه عليه وسلم بهذه الصفة وقارَأَه مُقارَأَةً وقِراءً بغير هاء دارَسه واسْتَقْرَأَه طلب إليه أَن يَقْرَأَ ورُوِيَ عن ابن مسعود تَسَمَّعْتُ للقَرَأَةِ فإِذا هم مُتَقارِئُون حكاهُ اللحياني ولم يفسره قال ابن سيده وعندي أَنّ الجنَّ كانوا يَرُومون القِراءة وفي حديث أُبَيٍّ في ذكر سورة الأَحْزابِ إِن كانت لَتُقارئُ سورةَ البقرةِ أَو هي أَطْولُ أَي تُجاريها مَدَى طولِها في القِراءة أَو إِن قارِئَها ليُساوِي قارِئَ البقرة في زمنِ قِراءَتها وهي مُفاعَلةٌ من القِراءة قال الخطابيُّ هكذا رواه ابن هاشم وأَكثر الروايات إِن كانت لَتُوازي ورجل قَرَّاءٌ حَسَنُ القِراءة من قَوم قَرائِين ولا يُكَسَّرُ وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما أَنه كان لا يَقْرَأُ في الظُّهر والعصر ثم قال في آخره وما كان ربُّكَ نَسِيّاً معناه أَنه كان لا يَجْهَر بالقِراءة فيهما أَو لا يُسْمِع نَفْسَه قِراءَتَه كأَنه رَأَى قوماً يقرؤُون فيُسَمِّعون نفوسَهم ومَن قَرُبَ منهم ومعنى قوله وما كان ربُّك نَسِيّاً يريد أَن القِراءة التي تَجْهَرُ بها أَو تُسْمِعُها نفْسَك يكتبها الملكان وإِذا قَرأْتَها في نفْسِك لم يَكْتُباها واللّه يَحْفَظُها لك [ ص 130 ] ولا يَنْساها لِيُجازِيَكَ عليها والقَارِئُ والمُتَقَرِّئُ والقُرَّاءُ كُلّه الناسِكُ مثل حُسَّانٍ وجُمَّالٍ وقولُ زَيْد بنِ تُركِيٍّ الزُّبَيْدِيّ وفي الصحاح قال الفرّاءُ أَنشدني أَبو صَدَقة الدُبَيْرِيّ بَيْضاءُ تَصْطادُ الغَوِيَّ وتَسْتَبِي ... بالحُسْنِ قَلْبَ المُسْلمِ القُرَّاء القُرَّاءُ يكون من القِراءة جمع قارئٍ ولا يكون من التَّنَسُّك ( 1 ) ( 1 قوله « ولا يكون من التنسك » عبارة المحكم في غير نسخة ويكون من التنسك بدون لا ) وهو أَحسن قال ابن بري صواب إِنشاده بيضاءَ بالفتح لأَنّ قبله ولقد عَجِبْتُ لكاعِبٍ مَوْدُونةٍ ... أَطْرافُها بالحَلْيِ والحِنّاءِ ومَوْدُونةٌ مُلَيَّنةٌ وَدَنُوه أَي رَطَّبُوه وجمع القُرّاء قُرَّاؤُون وقَرائِئُ ( 2 ) ( 2 قوله « وقرائئ » كذا في بعض النسخ والذي في القاموس قوارئ بواو بعد القاف بزنة فواعل ولكن في غير نسخة من المحكم قرارئ براءين بزنة فعاعل ) جاؤوا بالهمز في الجمع لما كانت غير مُنْقَلِبةٍ بل موجودة في قَرَأْتُ الفرَّاء يقال رجل قُرَّاءٌ وامْرأَة قُرَّاءةٌ وتَقَرَّأَ تَفَقَّه وتَقَرَّأَ تَنَسَّكَ ويقال قَرَأْتُ أَي صِرْتُ قارِئاً ناسِكاً وتَقَرَّأْتُ تَقَرُّؤاً في هذا المعنى وقال بعضهم قَرَأْتُ تَفَقَّهْتُ ويقال أَقْرَأْتُ في الشِّعر وهذا الشِّعْرُ على قَرْءِ هذا الشِّعْر أَي طريقتِه ومِثاله ابن بُزُرْجَ هذا الشِّعْرُ على قَرِيِّ هذا وقَرَأَ عليه السلام يَقْرَؤُه عليه وأَقْرَأَه إِياه أَبلَغه وفي الحديث إِن الرّبَّ عز وجل يُقْرِئكَ السلامَ يقال أَقْرِئْ فلاناً السَّلامَ واقرأْ عَلَيْهِ السَّلامَ كأَنه حين يُبَلِّغُه سَلامَه يَحمِلهُ على أَن يَقْرَأَ السلامَ ويَرُدَّه وإِذا قَرَأَ الرجلُ القرآنَ والحديثَ على الشيخ يقول أَقْرَأَنِي فلانٌ أَي حَمَلَنِي على أَن أَقْرَأَ عليه والقَرْءُ الوَقْتُ قال الشاعر إِذا ما السَّماءُ لم تَغِمْ ثم أَخْلَفَتْ ... قُروء الثُّرَيَّا أَنْ يكون لها قَطْرُ يريد وقت نَوْئها الذي يُمْطَرُ فيه الناسُ ويقال للحُمَّى قَرْءٌ وللغائب قَرْءٌ وللبعِيد قَرْءٌ والقَرْءُ والقُرْءُ الحَيْضُ والطُّهرُ ضِدّ وذلك أَنَّ القَرْء الوقت فقد يكون للحَيْض والطُّهر قال أَبو عبيد القَرْءُ يصلح للحيض والطهر قال وأظنه من أَقْرَأَتِ النُّجومُ إِذا غابَتْ والجمع أَقْراء وفي الحديث دَعي الصلاةَ أَيامَ أَقْرائِكِ وقُروءٌ على فُعُول وأَقْرُؤٌ الأَخيرة عن اللحياني في أَدنى العدد ولم يعرف سيبويه أَقْراءً ولا أَقْرُؤاً قال اسْتَغْنَوْا عنه بفُعُول وفي التنزيل ثلاثة قُرُوء أَراد ثلاثةَ أَقْراء من قُرُوء كما قالوا خمسة كِلاب يُرادُ بها خمسةٌ مِن الكِلاب وكقوله خَمْسُ بَنانٍ قانِئِ الأَظْفارِ أَراد خَمْساً مِنَ البَنانِ وقال الأَعشى مُوَرَّثةً مالاً وفي الحَيِّ رِفعْةً ... لِما ضاعَ فِيها مِنْ قُروءِ نِسائِكا [ ص 131 ] وقال الأَصمعي في قوله تعالى ثلاثةَ قُرُوء قال جاء هذا على غير قياس والقياسُ ثلاثةُ أَقْرُؤٍ ولا يجوز أَن يقال ثلاثةُ فُلُوس إِنما يقال ثلاثةُ أَفْلُسٍ فإِذا كَثُرت فهي الفُلُوس ولا يقال ثَلاثةُ رِجالٍ وإِنما هي ثلاثةُ رَجْلةٍ ولا يقال ثلاثةُ كِلاب انما هي ثلاثةُ أَكْلُبٍ قال أَبو حاتم والنحويون قالوا في قوله تعالى ثلاثةَ قُروء أَراد ثلاثةً من القُروء أَبو عبيد الأَقْراءُ الحِيَضُ والأَقْراء الأَطْهار وقد أَقْرَأَتِ المرأَةُ في الأَمرين جميعاً وأَصله من دُنُوِّ وقْتِ الشيء قال الشافعي رضي اللّه عنه القَرْء اسم للوقت فلما كان الحَيْضُ يَجِيء لِوقتٍ والطُّهرُ يجيء لوَقْتٍ جاز أَن يكون الأَقْراء حِيَضاً وأَطْهاراً قال ودَلَّت سنَّةُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَنَّ اللّه عز وجل أَراد بقوله والمُطَلِّقاتُ يَتَرَبَّصْن بأَنْفُسِهنّ ثلاثةَ قُروء الأَطْهار وذلك أَنَّ ابنَ عُمَرَ لمَّا طَلَّقَ امرأَتَه وهي حائضٌ فاسْتَفْتَى عُمرُ رضي اللّه عنه النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فيما فَعَلَ فقال مُرْه فَلْيُراجِعْها فإِذا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْها فتِلك العِدّةُ التي أَمَر اللّهُ تعالى أَن يُطَلَّقَ لها النِّساءُ وقال أَبو إِسحق الَّذي عندي في حقيقة هذا أَنَّ القَرْءَ في اللغة الجَمْعُ وأَنّ قولهم قَرَيْتُ الماء في الحَوْضِ وإِن كان قد أُلْزِمَ الياءَ فهو جَمَعْتُ وقَرَأْتُ القُرآنَ لَفَظْتُ به مَجْموعاً والقِرْدُ يَقْرِي أَي يَجْمَعُ ما يَأْكُلُ في فِيهِ فإِنَّما القَرْءُ اجْتماعُ الدَّمِ في الرَّحِمِ وذلك إِنما يكون في الطُّهر وصح عن عائشة وابن عمر رضي اللّه عنهما أَنهما قالا الأَقْراء والقُرُوء الأَطْهار وحَقَّقَ هذا اللفظَ من كلام العرب قولُ الأَعشى لِما ضاعَ فيها مِنْ قُرُوءِ نِسَائكا فالقُرُوءُ هنا الأَطْهارُ لا الحِيَضُ لإِن النّساءَ إِنما يُؤْتَيْن في أَطْهارِهِنَّ لا في حِيَضِهنَّ فإِنما ضاعَ بغَيْبَتِه عنهنَّ أَطْهارُهُنَّ ويقال قَرَأَتِ المرأَةُ طَهُرت وقَرأَتْ حاضَتْ قال حُمَيْدٌ أَراها غُلامانا الخَلا فتَشَذَّرَتْ ... مِراحاً ولم تَقْرَأْ جَنِيناً ولا دَما يقال لم تَحْمِلْ عَلَقةً أَي دَماً ولا جَنِيناً قال الأَزهريُّ وأَهلُ العِراق يقولون القَرْءُ الحَيْضُ وحجتهم قوله صلى اللّه عليه وسلم دَعِي الصلاةَ أَيَّامَ أَقْرائِكِ أَي أَيامَ حِيَضِكِ وقال الكسائي والفَرّاء معاً أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ فهي مُقْرِئٌ وقال الفرّاء أَقْرأَتِ الحاجةُ إِذا تَأَخَّرَتْ وقال الأخفش أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ وما قَرَأَتْ حَيْضةً أَي ما ضَمَّت رَحِمُها على حَيْضةٍ قال ابن الأَثير قد تكرَّرت هذه اللفظة في الحديث مُفْرَدةً ومَجْمُوعةً فالمُفْردة بفتح القاف وتجمع على أَقْراءٍ وقُروءٍ وهو من الأَضْداد يقع على الطهر وإِليه ذهب الشافعي وأَهل الحِجاز ويقع على الحيض وإِليه ذهب أَبو حنيفة وأَهل العِراق والأَصل في القَرْءِ الوَقْتُ المعلوم ولذلك وقعَ على الضِّدَّيْن لأَن لكل منهما وقتاً وأَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا طَهُرت وإِذا حاضت وهذا الحديث أَراد بالأَقْراءِ فيه الحِيَضَ لأَنه أَمَرَها فيه بِتَرْك الصلاةِ وأَقْرَأَتِ المرأَةُ وهي مُقْرِئٌ حاضَتْ وطَهُرَتْ وقَرَأَتْ إِذا رَأَتِ الدمَ والمُقَرَّأَةُ التي يُنْتَظَرُ بها انْقِضاءُ أَقْرائها قال أَبو عمرو بن العَلاءِ دَفَع فلان جاريتَه إِلى فُلانة تُقَرِّئُها أَي تُمْسِكُها عندها حتى تَحِيضَ للاسْتِبراءِ وقُرئَتِ المرأَةُ حُبِسَتْ حتى انْقَضَتْ [ ص 132 ] عِدَّتُها وقال الأَخفش أَقْرَأَتِ المرأَةُ إِذا صارت صاحِبةَ حَيْضٍ فإِذا حاضت قلت قَرَأَتْ بلا أَلف يقال قَرَأَتِ المرأَةُ حَيْضَةً أَو حَيْضَتَيْن والقَرْءُ انْقِضاءُ الحَيْضِ وقال بعضهم ما بين الحَيْضَتَيْن وفي إِسْلامِ أَبي ذَرّ لقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءِ الشِّعْر فلا يَلْتَئِمُ على لِسانِ أَحدٍ أَي على طُرُق الشِّعْر وبُحُوره واحدها قَرْءٌ بالفتح وقال الزمخشري أَو غيره أَقْراءُ الشِّعْر قَوافِيه التي يُخْتَمُ بها كأَقْراءِ الطُّهْر التي يَنْقَطِعُ عِندَها الواحد قَرْءٌ وقُرْءٌ وقَرِيءٌ لأَنها مَقَاطِعُ الأَبيات وحُدُودُها وقَرَأَتِ الناقةُ والشَّاةُ تَقْرَأُ حَمَلَتْ قال هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وناقة قارئٌ بغير هاء وما قَرَأَتْ سَلىً قَطُّ ما حَمَلَتْ مَلْقُوحاً وقال اللحياني معناه ما طَرَحَتْ وقَرَأَتِ الناقةُ وَلَدت وأَقْرَأَت الناقةُ والشاةُ اسْتَقَرَّ الماءُ في رَحِمِها وهي في قِرْوتها على غير قياس والقِياسُ قِرْأَتها وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه قال يقال ما قَرَأَتِ الناقةُ سَلىً قَطُّ وما قَرَأَتْ مَلْقُوحاً قَطُّ قال بعضهم لم تَحْمِلْ في رَحِمها ولداً قَطُّ وقال بعضهم ما أَسْقَطَتْ ولداً قَطُّ أَي لم تحمل ابن شميل ضَرَبَ الفحلُ الناقةَ على غير قُرْءٍ ( 1 ) ( يتبع )( ( ) تابع ) قرأ القُرآن التنزيل العزيز وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه ( 1 قوله « غير قرء » هي في التهذيب بهذا الضبط ) وقُرْءُ الناقةِ ضَبَعَتُها وهذه ناقة قارئٌ وهذه نُوقٌ قَوارِئُ يا هذا وهو من أَقْرأَتِ المرأَةُ إلا أَنه يقال في المرأَة بالأَلف وفي الناقة بغير أَلف وقَرْءُ الفَرَسِ أَيامُ وداقِها أَو أَيام سِفادِها والجمع أَقْراءٌ واسْتَقْرَأَ الجَملُ الناقةَ إِذا تارَكَها ليَنْظُر أَلَقِحَت أَم لا أبو عبيدة ما دامت الوَدِيقُ في وَداقِها فهي في قُرُوئها وأَقْرائِها وأَقْرأَتِ النُّجوم حانَ مغِيبها وأَقْرَأَتِ النجومُ أَيضاً تأَخَّر مَطَرُها وأَقْرَأَتِ الرِّياحُ هَبَّتْ لأَوانِها ودَخلت في أَوانِها والقارئُ الوَقْتُ وقول مالك بن الحَرثِ الهُذَليّ كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَنِي شَلِيلٍ ... إِذا هَبْتْ لقارئِها الرِّياحُ أَي لوَقْتِ هُبُوبِها وشِدَّة بَرْدِها والعَقْرُ مَوضِعٌ بعَيْنِه وشَلِيلٌ جَدُّ جَرِير بن عبداللّه البَجَلِيّ ويقال هذا قارِيءُ الرِّيح لوَقْتِ هُبُوبِها وهو من باب الكاهِل والغارِب وقد يكون على طَرْحِ الزَّائد وأَقْرَأَ أَمْرُك وأَقْرَأَتْ حاجَتُك قيل دنا وقيل اسْتَأْخَر وفي الصحاح وأَقْرَأَتْ حاجَتُكَ دَنَتْ وقال بعضهم أَعْتَمْتَ قِراكَ أَم أَقْرَأْتَه أَي أَحَبَسْتَه وأَخَّرْته ؟ وأَقْرَأَ من أَهْله دَنا وأَقرأَ من سَفَرِه رَجَعَ وأَقْرَأْتُ من سَفَري أي انْصَرَفْتُ والقِرْأَةُ بالكسر مثل القِرْعةِ الوَباءُ وقِرْأَةُ البِلاد وَباؤُها قال الأَصمعي إِذا قَدِمْتَ بلاداً فَمَكَثْتَ بها خَمْسَ عَشْرةَ ليلة فقد ذَهَبت عنكَ قِرْأَةُ البلاد وقِرْءُ البلاد فأَما قول أَهل الحجاز قِرَةُ البلاد فإِنما هو على حذف [ ص 133 ] الهمزة المتحرِّكة وإِلقائها على الساكن الذي قبلها وهو نوع من القياس فأَما إِغرابُ أبي عبيد وظَنُّه إِياه لغة فَخَطأٌ وفي الصحاح أَن قولهم قِرةٌ بغير همز معناه أَنه إِذا مَرِضَ بها بعد ذلك فليس من وَباءِ البلاد
الرائد
* قرأ يقرأ ويقرؤ: قرءا وقراءة وقرآنا. 1-الكتاب: نطق بكلماته. 2-الكتاب: ألقى النظر عليه وطالعه ولم ينطق بكلماته.
الرائد
* قرأ يقرأ ويقرؤ: قراءة. عليه السلام: أبلغه إياه.
الرائد
* قرأ يقرأ ويقرؤ: قرءا وقرآنا وقراءة. 1-الشيء: جمعه وضم بعضه إلى بعضه الآخر. 2-ت الحامل: ولدت.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: