أنهلَ يُنهل ، إنهالاً ، فهو مُنهِل ، والمفعول مُنهَل :- • أنهل عطشانًا سقاه حتى روِي :- أنهل بهائِمَه / زرعَه ، - أنهل أولادَه من العلم والفضيلة :- • أنهلوا القَنَا مِن عدوِّهم : أثخنوا العدوَّ جراحًا .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
نهِلَ
نهِلَ يَنهَل ، نَهَلاً ومَنْهَلاً ، فهو ناهل :- • نهِل الشَّخصُ شرِب حتّى روِي :- نهِل بعد التّعب ، - نهل العطشانُ من الينبوع ، - فرسٌ ناهل : شارب :- • نهِل من معين العلم : استقى العِلمَ من مصادِره .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
انهلَّ
انهلَّ ينهلّ ، انْهَلِلْ / انْهَلَّ ، انهلالاً ، فهو مُنهَلّ :- • انهلَّ المطرُ اشتدّ نزوله مع صوت . • انهلَّت العينُ : سال دمعُها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
نهل
" النَّهْل : أَوَّل الشُّرْب ؛ تقول : أَنهَلْتُ الإِبلَ وهو أَول سقيها ، ونَهِلَتْ هي إِذا شربت في أَوَّل الوِرْد ، نَهِلَتِ الإبلُ نَهَلاً وإِبل نواهِل ونِهال ونَهَلٌ ونُهُول ونَهِلة ونَهْلى . يقال : إِبِل نَهْلى وعَلَّى لِلتي تشرَب النَّهَل والعَلَل ؛ قال عاهانُ بن كعب : تَبُكُّ الحَوْضَ عَلاَّها ونَهْلى ، ودون ذِيادِها عَطَنٌ مُنِيمُ أَي ينام صاحبها إِذا حصلت إِبله في مكان أَمين ، واراد ونَهْلاها فاجتزأَ من ذلك بإِضافة عَلاَّها ، وأَراد ودون موضع ذِيادها فحذف المضاف . قال ابن سيده : وإِنما قلنا هذا لأَن الذِّياد الذي هو العَرَض لا يمنع منه العطَن ، إِذ العطَن جوهر ، والجواهر لا تحول دون الأَعراض ، فتفَّهمه ، وكذلك غيرها من الماشية والناس . والنَّهَل : الرِّيُّ والعَطَش ، ضِدُّ ، والفعل كالفعل . والمَنْهَل : المشرَب ثم كثر ذلك حتى سميت مَنازل السُّفَّار على المِياه مَناهِل . وفي حديث الدجال أَنه يَرِد كلَّ مَنْهَل . وقال ثعلب : المَنْهَل الموضع الذي فيه المشرَب . والمَنْهَل : الشُّرْب ، قال : وهذا الأَخير يتجه أَن يكون مصدر نَهِل وقد كان ينبغي أَن لا يذكره لأَنه مُطَّرد . والناهِلة : المختلِفة إِلى المَنْهَل ، وكذلك النازِلة ؛
وأَنشد : ولم تُراقِب هناك ناهِلَةَ الـ واشِينَ ، لَمَّا اجْرَهَدَّ ناهِلُه ؟
قال أَبو مالك : المَنازِل والمَناهِل واحد ، وهي المَنازِل على الماء . وأَنْهَل القومُ : نَهِلَت إِبِلُهم . ورجل مِنْهال : كثير الإِنْهال . قال خالد بن جنبة الغنوي وغيره : المَنْهَل كل ما يَطَؤه الطريقُ مثل الرُّحَيل والحفِير ، قال : وما بين المَناهِل مَراحِل ، والمَنْهَل من المياه : كلُّ ما يَطَؤه الطريق ، وما كان على غير الطريق لا يُدْعَى مَنْهَلاً ، ولكن يضاف إِلى موضعه أَو إِلى من هو مختصٌّ به فيقال : مَنْهَل بني فلان أَي مَشْرَبهم وموضع نَهَلهم ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : كأَنه مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلول أَي مَسْقِيٌّ بالراحِ . يقال : أَنْهَلْته فهو مُنْهَل ، بضم الميم . وفي حديث معاوية : النُّهُل الشُّروع ؛ هو جمع ناهِل وشارع أَي الإِبل العِطاش الشارِعة في الماء . ويقال : من أَين نَهِلْت اليوم ؟ فتقول : بماء بني فلان وبمَنْهَل بني فلان ؛ وقوله أَين نَهِلت أَي شَرِبت فَرَوِيت ؛ وأَنشد : ما زال منها ناهِلٌ ونائِ ؟
قال : الناهِلُ الذي روي فاعتزَل ، والنائبُ الذي يَنُوب عَوداً بعد شُرْبها لأَنها لم تُنْضَح رِيّاً . الجوهري : المَنْهَل المَوْرِد وهو عين ماءٍ تَرِدُه الإِبِل في المَراعي ، وتسمّى المَنازل التي في المَفاوِز على طريق السُّفَّار مَناهِل لأَن فيها ماءً . الجوهري وغيره : الناهِل في كلام العرب العَطْشان ، والناهِل الذي قد شرِب حتى روِي ، والأُنثى ناهِلة ، والناهِل العَطْشان ، والناهِل الرَّيَّان ، وهو من الأَضداد ؛ وقال النابغة : الطاعِن الطَّعْنة ، يوم الوَغَى ، يَنْهَل منها الأَسَلُ الناهِلُ جعل الرِّماح كأَنها تعطَش إِلى الدَّمِ فإِذا شرعت فيه رَوِيتْ ؛ وقال أَبو عبيد : هو ههنا الشارِب وإِن شئت العَطْشان أَي يروى منه العطشان . وقال أَبو الوليد : يَنْهَل يشرب منه الأَسَلُ الشارِب ؛ قال الأَزهري (* قوله « قال الأزهري إلخ » نسب المؤلف الشطر الأخير في مادة جبى إلى الأخطل ): وقول جرير يدل على أَن العِطاش تسمَّى نِهالاً ؛ وهو قوله : وأَخُوهُما السَّفَّاحُ ظَمَّأَ خَيْلَه ، حتى وَرَدْنَ جِبَا الكُلابِ نِهال ؟
قال : وقال عمرة (* قوله « وقال عمرة » عبارة التهذيب : عميرة ) بن طارق في مثله : فما ذُقْت طَعْم النَّوْم ، حتى رأَيتُني أُعارِضُهم وِرْدَ الخماسِ النَّواهِ ؟
قال أَبو الهيثم : ناهِل ونَهَل مثل خادِم وخَدَم وغائب وغَيَب وحارِس وحَرَس وقاعِد وقَعَد . وفي حديث لقيط : الا فيطَّلِعون عن حَوْض الرسول لا يَظْمأ والله ناهِلُه ؛ يقول : من رَوِي منه لم يعطَش بعد ذلك أَبداً ، وجمع الناهِل نَهَل مثل طالِب وطَلَب ، وجمع النَّهَل نِهال مثل جَبَل وجِبال ؛ قال الراجز : إِنَّك لن تُثَأْثِئَ النِّهالا ، بمِثْل أَنْ تُدارِك السِّجال ؟
قال ابن بري : وشاهد النِّهال بمعنى العِطاش قول ابن مقبل : يذُودُ الأَوابِدَ فيها السَّمُوم ، ذِيادَ المُحِرِّ المَخاضَ النِّهالا وقال آخر : منه تُرَوِّي الأَسَل النَّواهِلا والنَّهَل : الشُّرْب الأَوّل . وقد نَهِل ، بالكسر ، وأَنْهَلتْه أَنا لأَنَّ الإِبل تسقى في أَوّل الوِرْد فتردُّ إِلى العَطَن ، ثم تسقى الثانية وهي العَلَل فتردّ إِلى المرعَى ؛
وأَنشد ابن بري شاهداً على نَهِل قول الشاعر : وقد نَهِلَتْ مِنَّا الرِّماحُ وعَلَّتِ وقال آخر في أَنْهَلَتْ : أَعَلَلاً ونحن مُنْهِلونَه ؟
قال الأَصمعي : إِذا أَوْرد إِبله الماء فالسقيةُ الأُولى النَّهَل ، والثانية العَلَل ؛ واستعمل بعض الأَغْفال النَّهَل في الدعاء فقال : ثم انْثَنى من بعدِ ذا ، فصَلَّى على النبيِّ نَهَلاً وعَلاَّ والنَّهَلُ : ما أُكِل من الطَّعامِ . وأَنْهَل الرجلَ : أَغضبه . والمِنْهال : أَرض . والمِنْهال : اسم رجل . ومِنْهال : اسم رجل (* قوله « ومنهال اسم رجل » هذه عبارة المحكم ، وقد اقتصر على ما قبل هذا وذكر البيت بعده ، فلعلها زيادة من الناسخ )، قال : لقد كَفَّنَ المِنْهالُ ، تحتَ رِدائِه ، فَتىً غيرَ مِبْطانِ العَشِيَّة أَرْوَعا ونُهَيْل : اسم . والمِنْهال : القَبْر . والمِنْهال : الغاية في السخاء . والمِنْهال : الكَثِيب العالي الذي لا يَتماسَك انْهِياراً . "
المعجم: لسان العرب
هلل
" هَلَّ السحابُ بالمطر وهَلَّ المطر هَلاًّ وانْهَلَّ بالمطر انْهِلالاً واسْتَهَلَّ : وهو شدَّة انصبابه . وفي حديث الاستسقاء : فأَلَّف الله السحاب وهَلَّتنا . قال ابن الأَثير : كذا جاء في رواية لمسلم ، يقال : هَلَّ السحاب إِذا أَمطر بشدَّة ، والهِلالُ الدفعة منه ، وقيل : هو أَوَّل ما يصيبك منه ، والجمع أَهِلَّة على القياس ، وأَهاليلُ نادرة . وانْهَلَّ المطر انْهِلالاً : سال بشدَّة ، واستهلَّت السماءُ في أَوَّل المطر ، والاسم الهِلالُ . وقال غيره : هَلَّ السحاب إِذا قَطَر قَطْراً له صوْت ، وأَهَلَّه الله ؛ ومنه انْهِلالُ الدَّمْع وانْهِلالُ المطر ؛ قال أَبو نصر : الأَهالِيل الأَمْطار ، ولا واحد لها في قول ابن مقبل : وغَيْثٍ مَرِيع لم يُجدَّع نَباتُهُ ، ولتْه أَهالِيلُ السِّماكَيْنِ مُعْشِب وقال ابن بُزُرْج : هِلال وهَلالُهُ (* قوله « هلال وهلاله إلخ » عبارة الصاغاني والتهذيب : وقال ابن بزرج هلال المطر وهلاله إلخ ) وما أَصابنا هِلالٌ ولا بِلالٌ ولا طِلالٌ ؛ قال : وقالوا الهِلَلُ الأَمطار ، واحدها هِلَّة ؛
وأَنشد : من مَنْعِجٍ جادت رَوابِيهِ الهِلَلْ وانهلَّت السماءُ إِذا صبَّت ، واستهلَّت إِذا ارتفع صوتُ وقعها ، وكأَنَّ استِهْلالَ الصبيّ منه . وفي حديث النابغة الجعديّ ، قال : فنَيَّف على المائة وكأَنَّ فاهُ البَرَدُ المُنْهَلُّ ؛ كل شيء انصبَّ فقد انْهَلَّ ،
يقال : انهلَّ السماء بالمطر ينهلُّ انْهِلالاً وهو شدة انْصِبابه . قال : ويقال هلَّ السماء بالمطر هَلَلاً ، ويقال للمطر هَلَلٌ وأُهْلول . والهَلَلُ : أَول المطر . يقال : استهلَّت السماء وذلك في أَول مطرها . ويقال : هو صوت وَقْعِه . واستهلَّ الصبيُّ بالبُكاء : رفع صوتَه وصاح عند الوِلادة . وكل شيء ارتفع صوتُه فقد استهلَّ . والإِهْلالُ بالحج : رفعُ الصوت بالتَّلْبية . وكلُّ متكلم رفع صوته أَو خفضه فقد أَهَلَّ واستهلَّ . وفي الحديث : الصبيُّ إِذا وُلِد لم يُورَث ولم يَرِثْ حتى يَسْتَهِلَّ صارخاً . وفي حديث الجَنِين : كيف نَدِي مَن لا أَكَل ولا شَرِبَ ولا اسْتَهَلَّ ؟ وقال الراجز : يُهِلُّ بالفَرْقَدِ رُكْبانُها ، كما يُهِلُّ الرَّاكِبُ المُعْتَمِرْ وأَصله رَفْعُ الصوَّت . وأَهَلَّ الرجل واستهلَّ إِذا رفع صوتَه . وأَهَلَّ المُعْتَمِرُ إِذا رفع صوتَه بالتَّلْبية ، وتكرر في الحديث ذكر الإِهْلال ، وهو رفعُ الصوت بالتَّلْبِية . أَهَلَّ المحرِمُ بالحج يُهِلُّ إِهْلالاً إِذا لَبَّى ورفَع صوتَه . والمُهَلُّ ، بضم الميم : موضعُ الإِهْلال ، وهو الميقات الذي يُحْرِمون منه ، ويقع على الزمان والمصدر . الليث : المُحرِمُ يُهِلُّ بالإِحْرام إِذا أَوجب الحُرْم على نفسه ؛ تقول : أَهَلَّ بحجَّة أَو بعُمْرة في معنى أَحْرَم بها ، وإِنما قيل للإِحرامِ إِهْلال لرفع المحرِم صوته بالتَّلْبية . والإِهْلال : التلبية ، وأَصل الإِهْلال رفعُ الصوتِ . وكل رافِعٍ صوتَه فهو مُهِلّ ، وكذلك قوله عز وجل : وما أُهِلَّ لغير الله به ؛ هو ما ذُبِحَ للآلهة وذلك لأَن الذابح كان يسمِّيها عند الذبح ، فذلك هو الإِهْلال ؛ قال النابغة يذكر دُرَّةً أَخرجها غَوَّاصُها من البحر : أَو دُرَّة صَدَفِيَّة غَوَّاصُها بَهِجٌ ، متى يَره يُهِلَّ ويَسْجُدِ يعني بإِهْلالِه رفعَه صوتَه بالدعاء والحمد لله إِذا رآها ؛ قال أَبو عبيد : وكذلك الحديث في اسْتِهْلال الصبيِّ أَنه إِذا وُلد لم يَرِثْ ولم يُورَثْ حتى يَسْتَهِلَّ صارخاً وذلك أَنه يُستدَل على أَنه وُلد حيًّا بصوته . وقال أَبو الخطاب : كلّ متكلم رافعِ الصوت أَو خافضِه فهو مُهلّ ومُسْتَهِلّ ؛
وأَنشد : وأَلْفَيْت الخُصوم ، وهُمْ لَدَيْهِ مُبَرْسمَة أَهلُّوا ينظُرونا وقال : غير يَعفور أَهَلَّ به جاب دَفَّيْه عن القلب (* قوله « غير يعفور إلخ » هو هكذا في الأصل والتهذيب ). قيل في الإِهْلال : إِنه شيء يعتريه في ذلك الوقت يخرج من جوفه شبيه بالعُواء الخفيف ، وهو بين العُواء والأَنين ، وذلك من حاقِّ الحِرْص وشدّة الطلب وخوف الفَوْت . وانهلَّت السماء منه يعني كلب الصيد إِذا أُرسل على الظَّبْي فأَخذه ؛ قال الأَزهري : ومما يدل على صحة ما ، قاله أَبو عبيد وحكاه عن أَصحابه قول الساجع عند سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حين قَضى في الجَنين (* قوله « ويضيعوا التهليلا » وروي ويهللوا التهليلا كما في التهذيب ). أَي لمَّا يرجعوا عمَّا هم عليه من الإِسلام ، من قولهم : هَلَّل عن قِرْنه وكَلَّس ؛ قال الأَزهري : أَراد ولمَّا يُضَيِّعوا شهادة أَن لا إِله إِلا الله وهو رفع الصوت بالشهادة ، وهذا على رواية من رواه ويُضَيِّعوا التَّهْليلا ، وقال الليث : التَّهْليل قول لا إِله إِلا الله ؛ قال الأَزهري : ولا أَراه مأْخوذاً إِلا من رفع قائله به صوته ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وليس بها رِيحٌ ، ولكن وَدِيقَةٌ يَظَلُّ بها السَّامي يُهِلُّ ويَنْقَعُ فسره فقال : مرَّة يذهب رِيقُه يعني يُهِلُّ ، ومرة يَجيء يعني يَنْقَع ؛ والسامي الذي يصطاد ويكون في رجله جَوْرَبان ؛ وفي التهذيب في تفسير هذا البيت : السامي الذي يطلب الصيد في الرَّمْضاء ، يلبس مِسْمَاتَيْه ويُثير الظِّباء من مَكانِسِها ، فإِذا رَمِضت تشقَّقت أَظْلافها ويُدْرِكها السامي فيأْخذها بيده ، وجمعه السُّمَاة ؛ وقال الباهلي في قوله يُهِلُّ : هو أَن يرفع العطشان لسانه إِلى لَهاته فيجمع الريق ؛ يقال : جاء فلان يُهِلُّ من العطش . والنَّقْعُ : جمع الريق تحت اللسان . وتَهْلَلُ : من أَسماء الباطل كَثَهْلَل ، جعلوه اسماً له علماً وهو نادر ، وقال بعض النحويين : ذهبوا في تَهْلَل إِلى أَنه تَفْعَل لمَّا لم يجدوا في الكلام « ت هـ ل » معروفة ووجدوا « هـ ل ل » وجاز التضعيف فيه لأَنه علم ، والأَعلام تغير كثيراً ، ومثله عندهم تَحْبَب . وذهب في هِلِيَّانٍ وبذي هِلِيَّانٍ أَي حيث لا يدرَى أَيْنَ هو . وامرأَة هِلٌّ : متفصِّلة في ثوب واحدٍ ؛
قال : أَناةٌ تَزِينُ البَيْتَ إِمَّا تلَبَّسَتْ ، وإِن قَعَدَتْ هِلاًّ فأَحْسنْ بها هِلاَّ والهَلَلُ : نَسْجُ العنكبوت ، ويقال لنسج العنكبوت الهَلَل والهَلْهَلُ . وهَلَّلَ الرجلُ أَي ، قال لا إِله إِلا الله . وقد هَيْلَلَ الرجلُ إِذ ؟
قال لا إِله إِلا الله . وقد أَخذنا في الهَيْلَلَة إِذا أَخذنا في التَّهْليل ، وهو مثل قولهم حَوْلَقَ الرجل وحَوْقَلَ إِذا ، قال لا حول ولا قوة إِلا بالله ؛
وأَنشد : فِداكَ ، من الأَقْوام ، كُلُّ مُبَخَّل يُحَوْلِقُ إِمَّا سالهُ العُرْفَ سائلُ الخليل : حَيْعَل الرجل إِذا ، قال حيّ على الصلاة . قال : والعرب تفعل هذا إِذا كثر استعمالهم للكلمتين ضموا بعض حروف إِحداهما إِلى بعض حروف الأُخرى ، منه قولهم : لا تُبَرْقِل علينا ؛ والبَرْقَلة : كلام لا يَتْبَعه فعل ، مأْخوذ من البَرْق الذي لا مطر معه . قال أَبو العباس : الحَوْلَقة والبَسْملة والسَّبْحَلة والهَيْلَلة ، قال : هذه الأَربعة أَحرف جاءت هكذا ، قيل له : فالْحَمدلة ؟، قال : ولا أنكره (* قوله « قال ولا أنكره » عبارة الازهري : فقال لا وأنكره ). وأَهَلَّ بالتسمية على الذبيحة ، وقوله تعلى : وما أُهِلَّ به لغير الله ؛ أَي نودِيَ عليه بغير اسم الله . ويقال : أَهْلَلْنا عن ليلة كذا ، ولا يقال أَهْلَلْناه فهَلَّ كما يقال أَدخلناه فدَخَل ، وهو قياسه . وثوب هَلٌّ وهَلْهَلٌ وهَلْهالٌ وهُلاهِل ومُهَلْهَل : رقيق سَخيفُ النَّسْج . وقد هَلْهَل النَّسَّاج الثوبَ إِذا أَرقّ نَسْجه وخفَّفه . والهَلْهَلةُ : سُخْفُ النسْج . وقال ابن الأَعرابي : هَلْهَله بالنَّسْج خاصة . وثوب هَلْهَل رَديء النسْج ، وفيه من اللغات جميع ما تقدم في الرقيق ؛ قال النابغة : أَتاك بقولٍ هَلْهَلِ النَّسْجِ كاذبٍ ، ولم يأْتِ بالحقّ الذي هو ناصِعُ ويروى : لَهْلَه . ويقال : أَنْهَجَ الثوبُ هَلْهالاً . والمُهَلْهَلة من الدُّروع : أَرْدَؤها نسْجاً . شمر : يقال ثوب مُلَهْلَةٌ ومُهَلْهَل ومُنَهْنَةٌ ؛
وأَنشد : ومَدَّ قُصَيٌّ وأَبْناؤه عليك الظِّلالَ ، فما هَلْهَلُوا وقال شمر في كتاب السلاح : المُهَلْهَلة من الدُّروع ، قال بعضهم : هي الحَسنة النسْج ليست بصفيقة ، قال : ويقال هي الواسعة الحَلَق . قال ابن الأَعرابي : ثوب لَهْلَهُ النسج أَي رقيق ليس بكثيف . ويقال : هَلْهَلْت الطحين أَي نخلته بشيء سَخيف ؛
وأَنشد لأُمية : (* قوله « وأنشد لامية إلخ » عبارة التكملة لامية بن ابي الصلت يصف الرياح : أذعن به جوافل معصفات * كما تذري المهلهلة الطحينابه اي بذي قضين وهو موضع ). كما تَذْرِي المُهَلْهِلةُ الطَّحِينا وشعر هَلْهل : رقيقٌ . ومُهَلْهِل : اسم شاعر ، سمي بذلك لِرَداءة شعْره ، وقيل : لأَنه أَوَّل من أَرقَّ الشعْر وهو امرؤ القيس ابن ربيعة (* قوله « بها الرمث والحيهل » هكذا ضبط في الأصل ، وضبط في القاموس في مادة حيهل بتشديد الياء وضم الهاء وسكون اللام ، وقال بعد ان ذكر الشطر الثاني : نقل حركة اللام الى الهاء ). وأَما قول لبيد يذكر صاحِباً له في السفر كان أَمَرَه بالرَّحِيل : يَتمارَى في الذي قلتُ له ، ولقد يَسْمَعُ قَوْلي حَيَّهَلْ فإِنما سكنه للقافية . وقد يقولون حَيَّ من غير أَن يقولو هَلْ ، من ذلك قولهم في الأَذان : حَيَّ على الصلاة حَيَّ على الفَلاح إِنما هو دعاء إِلى الصَّلاةِ والفَلاحِ ؛ قال ابن أَحمر : أَنْشَأْتُ أَسأَلهُ : ما بالُ رُفْقَتِهِ حَيَّ الحُمولَ ، فإِنَّ الركْبَ قد ذهَب ؟
قال : أَنْشَأَ يسأَل غلامه كيف أَخذ الركب . وحكى سيبويه عن أَبي الخطاب أَن بعض العرب يقول : حَيَّهَلا الصلاة ، يصل بهَلا كما يوصل بعَلَى فيقال حَيَّهَلا الصلاة ، ومعناه ائتوا الصلاة واقربُوا من الصلاة وهَلُمُّوا إِلى الصلاة ؛ قال ابن بري : الذي حكاه سيبويه عن أَبي الخطاب حَيَّهَلَ الصلاةَ بنصب الصلاة لا غير ، قال : ومثله قولهم حَيَّهَلَ الثريدَ ، بالنصب لا غير . وقد حَيْعَلَ المؤَذن كما يقال حَوْلَقَ وتَعَبْشَمَ مُرَكَّباً من كلمتين ؛ قال الشاعر : أَلا رُبَّ طَيْفٍ منكِ باتَ مُعانِقي إِلى أَن دَعَا داعي الصَّباح ، فَحَيْعَلا وقال آخر : أَقولُ لها ، ودمعُ العينِ جارٍ : أَلمْ تُحْزِنْك حَيْعَلةُ المُنادِي ؟ وربما أَلحقوا به الكاف فقالوا حَيَّهَلَك كما يقال رُوَيْدَك ، والكاف للخطاب فقط ولا موضع لها من الإِعراب لأَنها ليست باسم . قال أَبو عبيدة : سمع أَبو مَهْدِيَّة الأَعرابي رجلاً يدعو بالفارسية رجلاً يقول له زُوذْ ، فقال : ما يقول ؟ قلنا : يقول عَجِّل ، فقال : أَلا يقول : حَيَّهَلك أَي هَلُمَّ وتَعَال ؛ وقول الشاعر : هَيْهاؤه وحَيْهَلُهْ فإِنما جعله اسماً ولم يأْمر به أَحداً . الأَزهري : عن ثعلب أَنه ، قال : حيهل أَي أَقبل إِليَّ ، وربما حذف فقيل هَلا إِليَّ ، وجعل أَبو الدقيش هَل التي للاستفهام اسماً فأَعربه وأَدخل عليه الأَلف واللام ، وذلك أَنه ، قال له الخليل : هَلْ لك في زُبدٍ وتمر ؟ فقال أَبو الدقيش : أَشَدُّ الهَلِّ وأَوْحاهُ ، فجعله اسماً كما ترى وعرَّفه بالأَلف واللام ، وزاد في الاحتياط بأَن شدَّده غير مضطر لتتكمَّل له عدّةُ حروف الأُصول وهي الثلاثة ؛ وسمعه أَبو نُوَاس فتلاه فقال للفضل بن الربيع : هَلْ لكَ ، والهَلُّ خِيَرْ ، فيمَنْ إِذا غِبْتَ حَضَرْ ؟ ويقال : كلُّ حرف أَداة إِذا جعلت فيه أَلِفاً ولاماً صار اسمً فقوِّي وثقِّل كقوله : إِنَّ لَيْتاً وإِنَّ لَوًّا عَناء ؟
قال الخليل : إِذا جاءت الحروف الليِّنة في كلمة نحو لَوْ وأَشباهها ثقِّلت ، لأَن الحرف الليِّن خَوَّار أَجْوَف لا بدَّ له من حَشْوٍ يقوَّى به إِذا جُعل اسماً ، قال : والحروف الصِّحاح القويَّة مستغنية بجُرُوسِها لا تحتاج إِلى حَشْو فنترك على حاله ، والذي حكاه الجوهري في حكاية أَبي الدقيش عن الخليل ، قال : قلت لأَبي الدُّقيْش هل لك في ثريدةٍ كأَنَّ ودَكَها عُيُونُ الضَّيَاوِن ؟ فقال : أَشدُّ الهَلِّ ؛ قال ابن بري :، قال ابن حمزة روى أَهل الضبط عن الخليل أَنه ، قال لأَبي الدقيش أَو غيره هل لك في تَمْرٍ وزُبْدٍ ؟ فقال : أَشَدُّ الهَلِّ وأَوْحاه ، وفي رواية أَنه ، قال له : هل لك في الرُّطَب ؟، قال : أَسْرعُ هَلٍّ وأَوْحاه ؛
وأَنشد : هَلْ لك ، والهَلُّ خِيَرْ ، في ماجدٍ ثبْتِ الغَدَرْ ؟ وقال شَبيب بن عمرو الطائي : هَلْ لك أَن تدخُل في جَهَنَّمِ ؟ قلتُ لها : لا ، والجليلِ الأَعْظَمِ ، ما ليَ هَلٍّ ولا تكلُّم ؟
قال ابن سلامة : سأَلت سيبويه عن قوله عز وجل : فلولا كانت قريةٌ آمَنَتْ فنفَعها إِيمانُها إِلاَّ قَوْمَ يونُسَ ؛ على أَي شيء نصب ؟، قال : إِذا كان معنى إِلاَّ لكنّ نصب ، وقال الفراء في قراءة أُبيّ فهَلاَّ ، وفي مصحفنا فلولا ، قال : ومعناها أَنهم لم يؤمنوا ثم استثنى قوم يونس بالنصب على الانقطاع مما قبله كأَنَّ قوم يونس كانوا منقطِعين من قوم غيره ؛ وقال الفراء أَيضاً : لولا إِذا كانت مع الأَسماء فهي شرط ، وإِذا كانت مع الأَفعال فهي بمعنى هَلاَّ ، لَوْمٌ على ما مضى وتحضيضٌ على ما يأْتي . وقال الزجاج في قوله تعالى : لولا أَخَّرْتَني إِلى أَجلٍ قريب ، معناه هَلاَّ . وهَلْ قد تكون بمعنى ما ؛ قالت ابنة الحُمارِس : هَلْ هي إِلاَّ حِظَةٌ أَو تَطْلِيقْ ، أَو صَلَفٌ من بين ذاك تَعْلِيقْ أَي ما هي ولهذا أُدخلت لها إِلا . وحكي عن الكسائي أَنه ، قال : هَلْ زِلْت تقوله بمعنى ما زِلْتَ تقوله ، قال : فيستعملون هَلْ بمعنى ما . ويقال : متى زِلْت تقول ذلك وكيف زِلْت ؛
وأَنشد : وهَلْ زِلْتُمُ تأْوِي العَشِيرةُ فيكُم ، وتنبتُ في أَكناف أَبلَجَ خِضْرِمِ ؟ وقوله : وإِنَّ شِفائي عَبْرَةٌ مُهَرَاقَة ، فهَل عند رَسْمٍ دارسٍ من مُعَوَّل ؟
قال ابن جني : هذا ظاهره استفهام لنفسه ومعناه التحضيض لها على البكاء ، كما تقول أَحسنت إِليّ فهل أَشْكُرك أَي فَلأَشْكُرَنَّك ، وقد زُرْتَني فهل أُكافِئَنَّك أَي فَلأُكافِئَنَّك . وقوله : هل أَتَى على الإِنسان ؟، قال أَبو عبيدة : معناه قد أَتَى ؛ قال ابن جني : يمكن عندي أَن تكون مُبْقاةً في هذا الموضع على ما بها من الاستفهام فكأَنه ، قال ، والله أَعلم : وهل أَتَى على الإِنسان هذا ، فلا بدّ في جَوابهم من نَعَمْ ملفوظاً بها أَو مقدرة أَي فكما أَن ذلك كذلك ، فينبغي للإِنسان أَن يحتقر نفسه ولا يُباهي بما فتح له ، وكما تقول لمن تريد الاحتجاج عليه : بالله هل سأَلتني فأَعطيتك أَم هل زُرْتَني فأَكرمتك أَي فكما أَن ذلك كذلك فيجب أَن تعرِف حقي عليك وإِحْساني إِليك ؛ قال الزجاج : إِذا جعلنا معنى هل أَتى قد أَتى فهو بمعنى أَلَمْ يأْتِ على الإِنسان حينٌ من الدَّهْر ؛ قال ابن جني : ورَوَيْنا عن قطرب عن أَبي عبيدة أَنهم يقولون أَلْفَعَلْت ، يريدون هَلْ فَعَلْت . الأَزهري : ابن السكيت إِذا قيل هل لك في كذا وكذا ؟ قلت : لي فيه ، وإِن لي فيه ، وما لي فيه ، ولا تقل إِن لي فيه هَلاًّ ، والتأْويل : هَلْ لك فيه حاجة فحذفت الحاجة لمَّا عُرف المعنى ، وحذف الرادُّ ذِكْر الحاجة كما حذفها السائل . وقال الليث : هَلْ حقيقة استفهام ، تقول : هل كان كذا وكذا ، وهَلْ لك في كذا وكذا ؛ قال : وقول زهير : أَهل أَنت واصله اضطرار لأَن هَلْ حرف استفهام وكذلك الأَلف ، ولا يستفهم بحَرْفي استفهام . ابن سيده : هَلاَّ كلمة تحضيض مركبة من هَلْ ولا . وبنو هلال : قبيلة من العرب . وهِلال : حيٌّ من هَوازن . والهلالُ : الماء القليل في أَسفل الرُّكيّ . والهِلال : السِّنانُ الذي له شُعْبتان يصاد به الوَحْش . "
أنهلَ يُنهل، إنهالاً، فهو مُنهِل، والمفعول مُنهَل
• أنهل عطشانًا: سقاه حتى روِي "أنهل بهائِمَه/ زرعَه- أنهل أولادَه من العلم والفضيلة"| أنهلوا القَنَا مِن عدوِّهم: أثخنوا العدوَّ جراحًا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
انتهلَ/ انتهلَ من ينتهل، انتهالاً، فهو مُنْتَهِل، والمفعول مُنْتَهَل
• انتهل العلمَ من مصادره الأصيلة: نهِل؛ استقاه من منابعه.
• انتهل من الماء: شرِب منه كثيرًا "انتهل الكُتَّابُ من مورد الحرِّيَّة العذب- انتهل الطُّلاّبُ من العلم والمعرفة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
انهلَّ ينهلّ، انْهَلِلْ/ انْهَلَّ، انهلالاً، فهو مُنهَلّ
• انهلَّ المطرُ: اشتدّ نزوله مع صوت.
• انهلَّت العينُ: سال دمعُها.
المعجم الوسيط
ـَ نَهَلاً، ومَنْهَلاً: شرِب الشُّرْب الأوّل. وـ الشّاربُ: شرب حتى رَوِيَ فهو ناهل. ( ج ) نُهّال، ونَوَاهل.( أنْهَلَ ) فلانٌ: نَهِلت دابّته. وـ دابّتَه: سقاها نَهَلاً. ويقال: أنهل زَرْعَه: سقاه السَّقْيَة الأولى. وـ العطشانَ: سقاه حتى روِيَ. وـ فلاناً: أغضبه. ويقال: أنهلوا القنا من عدوِّهم: أثخنوهم جراحاً.( المِنْهَال ): الكثير الإنهال لدوابِّه. وـ الرَّجل يبلغ الغاية في السّخاء. وـ القَبْر. ( ج ) مَنَاهِيل.( المَنْهَل ): المورِد، أي الموضع الذي فيه المَشْرَب. وـ المنزل في المفازة على طريق السُّفَّار؛ لأنّ فيه ماء. ( ج ) مَنَاهِل.( النَّاهِلَة ): المترَدِّدَة على المناهِل. ( ج ) نَوَاهِل. ويقال: إبل نَوَاهِل: جِياع.( النَّهَل ): الشُّرْب الأوّل. وـ ما أكل من الطّعام.( النَّهْلان ): النَّاهِل. ( ج ) نِهَال.( النَّهْلَة ): يقال: ما سُقِي إلاَّ نهلة: مرّة واحدة.
مختار الصحاح
ن ه ل : المَنْهَلُ المَوْرِد وهو عين ماء ترِده الإبل في المراعي وتُسمى المنازِل التي في المفاوِز على طُرُق السُّفار مَنَاهِلَ لأن فيها ماء و النَّاهِلُ العطشان والرَّيان أيضا وهو من الأضداد و النَّهَلُ الشُّرب الأول وبابه طرِب
الصحاح في اللغة
المَنْهَلُ:
المَوْرِدُ،
وهو عينُ ماءٍ
تَرِدُهُ
الإبلُ في
المراعي.
وتسمَّى
المنازل التي
في المفاوز
على طُرُقِ
السُفَّارِ
مناهِلَ،
لأنَّ فيها
ماءً.
والناهلةُ:
المختلِفةُ
إلى
المَنْهَل.
أبو زيد:
الناهلُ: العطشان.
والناهلُ:
الرَيَّانُ،
وهو من
الأضداد. وقال
الشاعر:
الطاعنُ
الطَعْنَةَ
يومَ الوَغى
يَنْهَلُ
منها
الأسَلُ النَّاهـلُ
قال
أبو عبيد: هو
هاهنا
الشاربُ،
وإنْ شئتَ العطشانُ.
وجمع الناهلُ
نَهَلٌ، وجمع
النَهَلِ نِهالٌ.
والنَهَلُ:
الشُرْبُ
الأوَّلُ. وقد
نَهِلَ
بالكسر
وأَنْهَلْتُهُ
أنا، لأنَّ
الإبل تُسقى
في أوَّلِ
الوِرْدِ
فتُرَدُّ إلى
العَطَنِ،
ثمَّ تُسقى
الثانية وهي
العَلَلَ فتُرَدُّ
إلى المرعى.