-
واعدَ
- واعدَ يواعد ، مُواعَدةً ، فهو مُواعِد ، والمفعول مُواعَد :-
• واعد صديقَه وعَد كلٌّ منهما الآخر :- واعده على العمل معًا .
• واعده الموضعَ أو الوقتَ : عاهَدَهُ على أن يُوافيَه في موضع أو في وقت معيّن :- { وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ } - { وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأَيْمَنَ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
واظبَ
- واظبَ / واظبَ على يواظب ، مواظبةً ، فهو مُواظِب ، والمفعول مُواظَب :-
• واظبَهُ على خدمة فلان حَمَله على ذلك .
• واظب فلانٌ على الأمر : ثابَر عليه وداومه :- واظب على العِلْم ، - فلان يواظِب على الصَّلاة ، - واظب الشَّابُّ على رياضته المفضَّلة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
وافقَ
- وافقَ / وافقَ على يوافق ، وِفاقًا ومُوَافَقَةً ، فهو مُوافِق ، والمفعول مُوافَقٌ ( للمتعدِّي ) :-
• وافق فلانٌ بين شيئين لاءَم بينهما :- وافق بين الزّيّ القديم والزِّيّ الحديث .
• وافقه على الشيء / وافقه في الشيء : اجتمعا على أمر واحدٍ ، عكسه خالفه :- وافقه على رَأْيه ، - وِفاق بين صديقين ، - أتوافق معي على هذا الأمر ؟ .
• وافق فلانًا :
1 - صادَفهُ :- وافقه في الطَّريق .
2 - لاءمَه وناسبه :- عاشوا في وفاق ، - هذا لا يوافقني ، - { جَزَاءً وِفَاقًا } .
• وافق الشّخصُ على الأمرِ : قَبِلهُ ، صادق عليه :- وافق على المَشْروع بمجرّد اطّلاعه عليه :-
• موافَق عليه : عبارة تستعمل في ذيل تقرير أو حساب .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
وظب
- " وَظبَ على الشيءِ ، ووَظِـبَه وُظُوباً ، وواظَب : لَزِمَه ، وداومه ، وتَعَهَّدَه .
الليث : وَظَب فلانٌ يَظِبُ وُظُوباً : دام .
والمُواظَبةُ : الـمُثابَرةُ على الشيءِ ، والـمُداومَة عليه .
قال اللحياني : يقال فلانٌ مُواكِظٌ على كذا وكذا ، وواكِظٌ وواظِبٌ ومُواظِبٌ ، بمعنى واحد أَي مُثابرٌ ؛ وقال سلامة بن جَنْدل يصف وادياً : شِـيبِ الـمَبارِكِ ، مَدْرُوسٍ مَدافِعُه ، * هابي الـمَراغ ، قليلِ الوَدْقِ ، مَوْظُوبِ أَراد : شِـيب مَباركه ، ولذلك جمع .
وقال ابن السكيت في قوله مَوظُوب : قد وُظِب عليه حتى أُكِلَ ما فيه .
وقوله : هابي الـمَراغ أَي منتفخُ التُّراب ، لا يَتَمَرَّغ به بعير ، قد تُرِكَ لخوفه .
وقوله : مَدْرُوس مَدافِعُه أَي قد دُقَّ ، ووُطِـئَ ، وأُكِلَ نَبْتُه . ومَدافِعُه : أَوْدِيَتُه شِـيبُ الـمَبارك ، قد ابْيَضَّتْ من الجُدوبة .
والمُواظَبة : الـمُثابرَةُ على الشيءِ .
وفي حديث أَنس : كُنَّ أُمَّهاتي يُواظِـبْنَني على خِدْمَتِه أَي يَحْمِلْنَني ويَبْعَثْنَني على ملازمة خدمته ، والـمُداومة عليها ، ورُوي بالطاء المهملة والهمز ، من المواطأَة على الشيءِ .
وأَرض مَوْظُوبةٌ ، ورَوْضَةٌ مَوْظُوبة : تُدُووِلَتْ بالرَّعْيِ ، وتُعُهِّدَت حتى لم يَبْقَ فيها كَـَلأٌ ، ولَشَدَّ ما وُطِئَتْ .
ووادٍ مَوْظُوبٌ : مَعْرُوكٌ .
والوَظْبَةُ : الـحَياءُ من ذَواتِ الحافر .
ومَوْظَبٌ ، بفتح الظاءِ : أَرض معروفة ؛ وقال أَبو العَلاء : هو مَوْضعُ مَبْرَكِ إِبل بني سَعْد ، مما يلي أَطرافَ مكة ، وهو شاذ كمَوْرَقٍ ، وكقولهم : ادْخُلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ ؛ قال ابن سيده : وإِنما حق هذا كله الكسر ، لأَنَّ آتي الفعل منه ، إِنما هو على يَفْعِل ، كيَعِد ؛ قال خِدَاش بن زُهَير : كذَبْتُ عليكم ، أَوْعِدُوني وعَلِّلوا * بِـيَ الأَرضَ والأَقْوامَ ، قِرْدَانَ مَوْظَبا أَي عليكم بي وبهجائي يا قِرْدَانَ مَوْظَبَ إِذا كنتُ في سَفَر ، فاقْطَعُوا بذِكْري الأَرضَ ؛ قال : وهذا نادر ، وقياسُه مَوْظِبٌ .
ويقال للروضة إِذا أُلِـحَّ عليها في الرَّعْي : قد وُظِـبَتْ ، فهي مَوْظُوبة .
ويقال : فلان يَظِبُ على الشيءِ ، ويُواظِبُ عليه .
ورجلٌ مَوْظُوبٌ إِذا تَدَاوَلَتْ مالَه النَّوائب ؛ قال سلامةُ بنُ جَنْدَلٍ : كُنَّا نَحُلُّ ، إِذا هَبَّتْ شآمِـيَةٌ ، * بكلِّ وادٍ ، حديثِ البَطْنِ ، مَوْظُوب ؟
قال ابن بري : صواب إِنشاده : حَطِـيبِ الجَوْنِ مَجْدُوب ؟
قال : وأَما مَوْظُوبٌ ، ففي البيت الذي بعده : شِـيبِ الـمَباركِ ، مَدْرُوسٍ مَدافِعُه ، * هابي الـمَراغِ ، قليلِ الوَدْقِ ، مَوْظُوبِ وقد تقدم هذا البيت في استشهاد غير الجوهري على هذه الصورة .
والمَجْدُوبُ : الـمُجْدِبُ ، ويقال : الـمَعِـيبُ ، من قولهم جَدَبْتُه أَي عِبْتُه .
وشِـيبُ الـمَبارك : بيضُ المبارك ، لغلبة الجَدْب على المكان .
والـمَدافع : مواضعُ السيل .
ودُرِسَتْ أَي دُقَّتْ ، يعني مَدافعُ الماء إِلى الأَودية ، التي هي مَنابِتُ العُشب ، قد جَفَّتْ وأُكِلَ نَبْتُها ، وصار ترابها هابِـياً .
وهابي الـمَراغِ : مثلُ قولك هابي التُّراب ، وقد فسرناه أَيضاً في صدر الترجمة ، واللّه أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
وفز
- " لقيته على أَوْفازٍ أَي على عَجَلَةٍ ، وقيل : معناه أَن تلقاه مُعِدًّا ، واحدها وَفَزٌ ، واستَوْفَزَ في قِعْدَتِه إِذا قَعَدَ قُعُوداً منتصباً غير مطمئن .
قال أَبو بكر : الوَفْزُ أَن لا يطمئن في قعوده .
يقال : قعد على أَوفاز من الأَرض ووِفازٍ ؛
وأَنشد : أَسُوقُ عَيْراً مائِلَ الجَهازِ ، صَعْباً يُنَزِّيني على أَوْفاز ؟
قال : ولا تقل على وِفازٍ .
والوَفَزُ والوَفَزَةُ : العَجَلَة ، والجمع أَوْفازٌ .
قال أَبو منصور : والعرب تقول فلان على أَوفاز أَي على حَدِّ عَجَلَة ، وعلى وَفَزٍ .
ويقال : نحن على أَوْفازٍ أَي على سفر قد أَشْخَصْنا ، وإِنا على أَوفاز .
وفي حديث عليّ ، كرم لله تعالى وجهه : كونوا منها على أَوْفازٍ ، الوَفَزُ : العَجَلة .
الليث : الوَفَزَةُ أَن تَرَى الإِنسانَ مُسْتَوْفِزاً قد اسْتَقَلَّ على رجليه ولما يستو قائماً وقد تهيأَ للأَفْزِ والوُثُوبِ والمُضِيِّ .
يقال له : اطْمَئِنَّ فإِني أَراك مُسْتَوْفِزاً .
قال أَبو معاذ : المُسْتَوْفِزُ الذي قد رفع أَليتيه ووضع ركبتيه ؛ قاله في تفسير : وتَرَى كل أُمَّةٍ جاثِيةً ؛ قال مجاهد : على الرُّكَبِ مُسْتَوْفِزِين .
"
المعجم: لسان العرب
-
وعس
- " الوَعْساء والأَوْعَسُ والوَعْس والوَعْسة ، كلُّه : السهل اللين من الرمل ، وقيل : هي الأَرض اللينة ذات الرمل ، وقيل : هي الرمل تغيب فيه الأَرجل ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : أَلْقَتْ طَلاً بوَعْسَةِ الحَوْمانِ والجمع أَوْعُسٌ ووُعْس وأَواعِس ، الأَخيرة جمع الجمع .
والسهل أَوْعَسُ ، والمِيعاس مثله .
ووَعْساءُ الرمل وأَوْعَسُه : ما اندكّ منه وسهُل .
والمَوْعِس كالوَعْس ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : لا تَرْتَعِي المَوْعِس من عَدابِها ، ولا تُبالي الجَدْبَ من جَنابِها والميعاس كالوَعْس ؛ قال الليث : المكان الذي فيه الرمل من الوَعْس وهو الرمل الذي تسوخ فيه القوائم .
ورمل أَوْعَس ، وهو أَعظم من الوَعْساء ؛
وأَنشد : ألْبسْنَ دِعْصاً بين ظَهْرَيْ أَوْعَسا وقال جرير : حَيِّ الهِدَمْلَة من ذات المَواعِيسِ (* قوله « حيّ الهدملة إلخ » عبارة القاموس وشرحه : وذات المواعيس موضع .) وأَنشد ابن الأَعرابي : أَلقت طلاً بوعسة الحومان وأَوْعَسَ القومُ : ركبوا الوَعْس من الرمل .
والمِيعاسُ : الطريق ؛
وأَنشد : واعَسْنَ مِيعاساً وجُمْهُورات ، من الكَثِيبِ ، مُتَعَرِّضات والميعاسُ : الأَرض التي لم توطأْ .
ووَعَسَه الدهرُ : حَنَّكَه وأَحْكَمَه .
والمُواعَسَة والإِيعاسُ : ضَرْب من سير الإِبل في مدّ أَعناق وسَعة خُطى في سرعة ؛
قال : كم اجْتَبْنَ من لَيْل إِلَيْكَ ، وأَوْعَسَتْ بنا البِيدَ أَعْناقُ المَهاري الشَّعاشِع البِيدَ : منصوب على الظرف أَو على السَّعة .
وأَوْعَسْنَ بالأَعْناق إِذا مَدَدْنَ الأَعناق في سَعة الخَطْو .
والمُواعَسَة : المُباراة في السير ، وهي المُواضَخَة ، ولا تكون المُواعسة إِلا بالليل .
وأَوْعَسْنا : أَدْلجنا والوَعْس : شدة الوطء على الأَرض .
والمَوْعُوس : كالمَدْعُوس .
والوَعْسُ : شجر تُعْمل منه العيدان التي يُضرب بها ؛ قال ابن مقبل : رَهاوِيَّةٌ مُنْزعٌ دَفُّها ، تُرَجّع في عُودِ وَعْسٍ مَرَنْ "
المعجم: لسان العرب
-
وظف
- " الوَظِيفةُ من كل شيء : ما يُقدَّر له في كل يوم من رِزق أَو طعام أَو علَف أَو شَراب ، وجمعها الوَظائف والوُظُف .
ووظَف الشيءَ على نفسه ووَظّفَه توظِيفاً : أَلزمها إياه ، وقد وظَّفْت له توظِيفاً على الصبي كل يوم حفظ آيات من كتاب اللّه عز وجل .
والوَظِيفُ لكل ذي أَربع : ما فوق الرُّسْغ إلى مَفْصِل الساق .
ووَظِيفا يدي الفرس : ما تحت رُكْبَتَيْه إلى جنبيه ، ووظيِفا رجليه : ما بين كعبيه إلى جنبيه .
وقال ابن الأَعرابي : الوظِيفُ من رُسْغَي البعير إلى ركبتيه في يديه ، وأَما في رجليه فمن رُسغيه إلى عُرقوبيه ، والجمع من كل ذلك أَوْظِفة ووُظُف .
ووظَفْت البعير أَظِفُه وَظْفاً إذا أَصبت وظِيفَه .
الجوهري : الوظيف مُسْتدَقُّ الذِّراع والساق من الخيل والإبل ونحوهما ، والجمع الأَوْظِفة .
وفي حديث حدّ الزنا : فنزع له بوَظِيف بعير فرماه به فقتله ؛
قال : وظيف البعير خُفُّه وهو له كالحافر للفرس .
وقال الأَصمعي : يستحب من الفرس أَن تَعْرُض أَوظِفة رجليه وتَحْدَب أَوْظِفة يديه .
ووظَفْت البعيرَ إذا قصَّرت قَيْده .
وجاءَت الإبل على وظِيف واحد إذا تَبِع بعضُها بعضاً كأَنها قِطار ، كلُّ بعير رأْسُه عند ذنب صاحبه .
وجاء يَظِفُه أَي يَتبَعُه ؛ عن ابن الأَعرابي .
ويقال : وظَف فلان فلاناً يَظِفه وظْفاً إذا تبعه ، مأْخوذ من الوظِيف .
ويقال : إذا ذبحت ذبيحة فاسْتَوْظِفْ قطعَ الحُلقوم والمَرِيء والوَدَجَيْن أَي اسْتَوْعِب ذلك كله ؛ هكذا ، قاله الشافعي في كتاب الصيد والذبائح ؛ وقوله : أَبْقَتْ لنا وقَعاتُ الدَّهْرِ مَكْرُمَةً ، ما هَبّتِ الرِّيحُ والدُّنيا لها وُظُف أَي دُوَل .
وفي التهذيب : هي شبه الدُّوَل مرَّة لهؤلاء ومرّة لهؤلاء ، جمع الوَظِيفة .
"
المعجم: لسان العرب
-
وفد
- " قال الله تعالى : يوم نحشر المتقين إِلى الرحمن وفْداً ؛ قيل : الوَفْدُ الرُّكبان المُكَرَّمُون .
الأَصمعي : وفَدَ فلان يَفِدُ وِفادةً إِذا خرج إِلى ملك أَو أَمير .
ابن سيده : وفَدَ عليه وإِليه يَفِدُ وَفْداً وَوُفُوداً ووَفادةً وإِفادةً ، على البدل : قَدِمَ ، فهو وافِدٌ ؛ قال سيبويه : وسمعناهم ينشدون بيت ابن مقبل : إِلاَّ الإِفادةَ فاسْتَوْلَتْ رَكائِبُنا ، عِنْدَ الجَبابِيرِ بِالبَأْساءِ والنِّعَم وأَوْفَدَه عليه وهُمُ الوَفْدُ والوُفُودُ ؛ فأَما الوَفْدُ فاسم للجميع ، وقيل جميع ؛ وأَما الوُفُودُ فجمع وافِدٍ ، وقد أَوْفَدَه إِليه .
ويقال : وفَّدَه الأَميرُ إِلى الأَمير الذي فوقَه .
وأَوْفَدَ فلان إِيفاداً إِذا أَشْرَف .
الجوهري : وَفَدَ فلان على الأَمير أَي وَرَدَ رسولاً ، فهو وافِدٌ .
وجمع الوَفْدِ أَوْفادٌ ووُفُودٌ .
وأَوفَدتُه أَنا إِلى الأَمير : أَرْسَلْتُه .
والوافِدُ من الإِبل : ما سبقَ سائِرَها .
وقد تكرر الوَفْدُ في الحديث ، وهم القوم يجتمعون فَيرِدُونَ البلاد ، واحدهم وافِدٌ ، والذين يقصدون الأُمراء لزيارة واسْتِرْفَادٍ وانْتجاعٍ وغير ذلك .
وفي الحديث : وفْدُ اللهِ ثلاثةٌ .
وفي حديث الشهيد : فإِذا قُتل فهو وافِدٌ لسَبْعِينَ يشْهَدُ لهم ؛
وقوله : أَجِيزُوا الوَفْدَ بنحو ما كنت أُجِيزُهمْ .
وتَوَفَّدَتِ الإِبلُ والطير : تسابَقَتْ .
وأَوْفَدَ الشيءَ : رَفَعَه .
وأَوْفَدَ هو : ارْتَفَع .
وأَوْفَدَ الرِّيمُ : رفع رأْسَه ونصَب أُذنيه ؛ قال تميم ابن مقبل : تَراءَتْ لنا يَوْمَ السِّيارِ بِفاحِمٍ وسُنَّة رِيمٍ خافَ سَمْعاً فَأَوْفَدَا (* قوله « السيار » كذا بالأصل ).
وَرَكَبٌ مُوفِدٌ : مُرْتَفِعٌ .
وفلان مُسْتَوْفِدٌ في قِعْدَتِه أَي منتصب غير مطمئن كَمُسْتَوْفِزٍ .
وأَمْسَيْنا على أَوْفادٍ أَي على سفر قد أَشْخَصَنا أَي أَقْلَقَنا .
والإِيفادُ على الشيء : الإِشرافُ عليه .
والإِيقادُ أَيضاً : الإِسْراعُ ، وهو في شعر ابن أَحمر .
والوَفْدُ : ذُِروْة الحَبْلِ من الرَّمْل المشرف .
والوَافِدان اللذان في شعر الأَعشى : هما النَّاشِزانِ من الخَدَّينِ عند المضْغ ، فإِذا هَرِمَ الإِنسانُ غابَ وافِداهُ .
ويقال للفرس : ما أَحْسَنَ ما أَوْفَدَ حارِكُه أَي أَشْرَفَ ؛
وأَنشد : تَرَى العِلافيَّ عَلْيها مُوِفدَا ، كأَنَّ بُرْجاً فَوْقَها مُشَيَّدَا أَي مُشْرِفاً .
والأَوْفادُ : قوم من العرب ؛
وقال : فَلوْ كُنْتمُ منَّا أَخَذتمْ بِأَخْذنا ، ولكِنَّما الأَوْفادُ أَسفَلَ سافِلِ (* قوله « فلو إلخ » تقدم في وحد بلفظ « فلو كنتم منا أخذنا بأخذكم ولكنها الأوحاد إلخ » وفسره هناك فقال : وقوله أخذنا بأخذكم أى أدركنا إبلكم فرددناها عليكم .) ووافِدٌ : اسم .
وبنو وَفْدانَ : حَيٌّ من العرب ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : إِنَّ بَني وَفْدانَ قَوْمٌ سُكُّ ، مِثْلُ النَّعامِ ، والنَّعامُ صُكُّ "
المعجم: لسان العرب
-
وفق
- " الوِفاقُ : المُوافقة .
والتَّوافق : الاتفاق والتظاهر .
ابن سيده : وَفْقُ الشيء ما لاءَمه ، وقد وَافقهُ مُوافقةً ووِفاقاً واتَّفَق معه وتَوَافقا . غيره : وتقول هذا وَفْقُ هذا وَوِفاقه وفيقه وفُوقه وسِيُّه وعِدْله واحد .
الليث : الوَفْقُ كل شيء يكون مُتَّفِقاً على تَيْفاقٍ واحد فهو وَفْق كقوله : يَهْوِين شَتَّى ويَقَعْنَ وَفْقا ومنه المُوافقة : تقول : وافَقْت فلاناً في موضع كذا أَي صادفته ، ووافَقْت فلاناً على أَمر كذا أَي اتَّفقنا عليه معاً ، ووافَقْتُه أَي صادفته .
ووَفِقْتَ أَمرك أَي وُفِّقْتَ فيه ، وأَنت تَفِق أَمرَك كذلك .
ويقال : وَفِقْتَ أَمرَك تَفِقُ ، بالكسر فيهما ، أَي صادفته مُوافقاً وهو من التَّوفيق كما يقال رِشدْتَ أَمرَك .
والوَفْق : من المُوافقة بين الشيئين كالالْتِحام ؛ قال عُوَيْف القَوَافي : يا عُمَرَ الخَيْرِ المُلَقَّى وَفْقَه ، سُمِّيت بالفاروق ، فافْرُقْ فَرْقَه وجاء القوم وَفْقاً أَي متوافقين .
وكنت عنده وَفْقَ طلعت الشمس أَي حين طلعت أَو ساعة طلعت ؛ عن اللحياني .
ووَفَّقه الله سبحانه للخير : أَلهمه وهو من التَّوْفيق .
وفي الحديث : لا يَتَوَفَّقُ عبدٌ حتى يُوَفِّقه الله .
وفي حديث طلحة والصيد : إنه وَفَّق منْ أَكله أَي دعا له بالتَّوْفيق واستصوب فعله .
واسْتَوْفقتُ الله أَي سأَلته التَّوْفِيق .
والوِفْقُ : التَّوْفيق .
وإن فلاناً مُوَفَّق رشيد ، وكنا من أَمرنا على وِفاقٍ .
ووَفِقَ أَمرَه يَفِقُ ، قال الكسائي : يقال رَشِدْتَ أَمرَك ووَفِقْتَ رأيك ، ومعنى وَفِقَ أَمرَه وجده مُوافقاً .
وقال اللحياني : وفِقَه فهمه .
وفي النوادر : فلان لا يفِق لكذا وكذا أَي لا يقدر له لوقته .
ويقال : وفقت له ووُفِّقْتُ له ووَفَقْتُه ووَفِقَني ، وذلك إذا صادفني ولقيني .
وأَتانا لوَفْقِ الهلال ولِميفاقِه وتَوْفِيقه وتِيفَاقه وتَوْفاقه أَي لطلوعه ووقته ، معناه أَتانا حين الهلال .
وحكى اللحياني : أَتيتك لوَفْق تفعل ذلك وتَوْفاق وتِيفاق ومِيفاق أَي لحين فعلك ذلك ، وأَتيتك لتوفيق ذلك وتَوَفُّق ذلك ؛ عنه أيضاً لم يزد على ذلك .
وفي حديث علي ، رضي الله عنه ، وسئل عن البيت المعمور فقال : هو بيت في السماء تَيفاقُ الكعبة أي خداؤها ومقابلها .
يقال : كان ذلك لوَفْق الأمر وتَوْفاقه وتِيفاقه ، وأَصل الكلمة الواو والياء زائدة .
ووَفِقَ الأَمرَ يَفِقُه : فهمه ؛ عن اللحياني ، ونظيره قولهم وَرِع يَرِع وله نظائر كوَرِمَ يَرِمُ ووَثِقَ يَثِقُ ، وكل لفظة منها مذكورة في موضعها .
ويقال : حَلُوبة فلان وَفْق عياله أَي لها لبن قدر كفايتهم لا فضل فيه ، وقيل : قدر ما يقوتهم ؛ قال الراعي : أَما الفقيرُ الذي كانت حَلُوبته وَفْقَ العِيال ، فلم يُتْرَكْ له سَبَدُ أَبو زيد : من الرجال الوَفِيقُ وهو الرفيق ، يقال : رَفِيق وَفيق .
وأَوْفَقت السهمَ إذا جعلت فُوقه في الوَتَر لترمي ، لغة ، كأَنه قَلْب أَفْوقت ، ولا يقال أَفوقت ، واشتق هذا الفعل من مُوافقة الوَتَر مَحَزَّ الفُوق ؛ قال الأَزهري : الأَصل أَفْوَقْت السهمَ من الفُوق ، قال : ومن ، قال أَوْفَقْت فهو مقلوب .
الأَصمعي : أَوْفَقَ الرامي إيفاقاً إذا جعل الفُوقَ في الوتر ؛
وأَنشد : وأَوْفَقَتْ للرَّمْيِ حَشْرات الرَّشَقْ
ويقال : إنه لمُسْتَوْفِقٌ له بالحُجة ومُفِيق له إذا أَصاب فيها .
ابن بزرج : أَوْفَقَ القومُ الرجلَ دنوا منه واجتمعت كلمتهم عليه ، وأَوْفقَت الإبلُ : اصطفت واستوت معاً ، وقد سموا مُوَفَّقاً ووِفَاقاً .
"
المعجم: لسان العرب
-
وفي
- " الوفاءُ : ضد الغَدْر ، يقال : وَفَى بعهده وأَوْفَى بمعنى ؛ قال ابن بري : وقد جمعهما طُفَيْل الغَنَوِيُّ في بيت واحد في قوله : أَمَّا ابن طَوْقٍ فقد أَوْفَى بِذِمَّتِه كما وَفَى بِقلاصِ النَّجْمِ حادِيها وَفَى يَفِي وَفاءً فهو وافٍ .
ابن سيده : وفَى بالعهد وَفاءً ؛ فأَما قول الهذلي : إذ قَدَّمُوا مِائةً واسْتَأْخَرَتْ مِائةً وَفْياً ، وزادُوا على كِلْتَيْهِما عَدَدا فقد يكون مصدر وَفَى مسموعاً وقد يجوز أَن يكون قياساً غير مسموع ، فإن أَبا علي قد حكى أَن للشاعر أَن يأْتي لكلّ فَعَلَ بِفَعْلٍ وإن لم يُسمع ، وكذلك أَوْفَى .
الكسائي وأَبو عبيدة : وَفَيْتُ بالعهد وأَوْفَيْتُ به سواء ، قال شمر : يقال وَفَى وأَوْفَى ، فمن ، قال وفَى فإنه يقول تَمَّ كقولك وفَى لنا فلانٌ أَي تَمَّ لنا قَوْلُه ولم يَغْدِر .
ووَفَى هذا الطعامُ قفيزاً ؛ قال الحطيئة : وفَى كَيْلَ لا نِيبٍ ولا بَكَرات أَي تَمَّ ، قال : ومن ، قال أَوْفَى فمعناه أَوْفاني حقَّه أَي أَتَمَّه ولم يَنْقُصْ منه شيئاً ، وكذلك أَوْفَى الكيلَ أَي أَتمه ولم ينقص منه شيئاً .
قال أَبو الهيثم فيما ردّ على شمر : الذي ، قال شمر في وَفَى وأَوْفَى باطل لا معنى له ، إنما يقال أَوْفَيْتُ بالعهد ووَفَيْتُ بالعهد .
وكلُّ شيء في كتاب الله تعالى من هذا فهو بالأَلف ، قال الله تعالى : أَوْفُوا بالعُقود ، وأَوْفُوا بعهدي ؛ يقال : وفَى الكيلُ ووَفَى الشيءُ أَي تَمَّ ، وأَوْفَيْتُه أَنا أَتمَمْته ، قال الله تعالى : وأَوفُوا الكيلَ ؛ وفي الحديث : فممرت بقوم تُقْرَضُ شِفاهُهم كُلَّما قُرِضَتْ وفَتْ أَي تَمَّتْ وطالَتْ ؛ وفي الحديث : أَلَسْتَ تُنْتِجُها وافيةً أَعينُها وآذانُها .
وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إنكم وَفَيْتُم سبعين أُمَّةً أَنتم خَيْرُها وأَكْرَمُها على الله أَي تَمَّت العِدَّة سبعين أُمة بكم .
ووفَى الشيء وُفِيًّا على فُعولٍ أَي تَمَّ وكثر .
والوَفِيُّ : الوافِي .
قال : وأَما قولهم وفَى لي فلان بما ضَمِن لي فهذا من باب أَوْفَيْتُ له بكذا وكذا ووَفَّيتُ له بكذا ؛ قال الأَعشى : وقَبْلَكَ ما أَوْفَى الرُّقادُ بِجارةٍ والوَفِيُّ : الذي يُعطِي الحقَّ ويأْخذ الحقَّ .
وفي حديث زيد بن أَرْقَمَ : وَفَتْ أُذُنُكَ وصدّق الله حديثَك ، كأَنه جعل أُذُنَه في السَّماع كالضامِنةِ بتصديق ما حَكَتْ ، فلما نزل القرآن في تحقيق ذلك الخبر صارت الأُذن كأَنها وافية بضمانها خارجة من التهمة فيما أَدَّته إلى اللسان ، وفي رواية : أَوفى الله بأُذنه أَي أَظهر صِدْقَه في إِخباره عما سمعت أُذنه ،
يقال : وفَى بالشيء وأَوْفَى ووفَّى بمعنى واحد .
ورجل وفيٌّ ومِيفاءٌ : ذو وَفاء ، وقد وفَى بنَذْرِه وأَوفاه وأَوْفَى به ؛ وفي التنزيل العزيز : يُوفُون بالنَّذر ، وحكى أَبو زيد : وفَّى نذره وأَوْفاه أَي أَبْلَغه ، وفي التنزيل العزيز : وإبراهيمَ الذي وَفَّى ؛ قال الفراء : أَي بَلَّغَ ، يريد بَلَّغَ أَنْ ليست تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخرى أَي لا تحمل الوازِرةُ ذنب غيرها ؛ وقال الزجاج : وفَّى إبراهيمُ ما أُمِرَ به وما امْتُحِنَ به من ذبح ولده فعزَم على ذلك حتى فَداه الله بذِبْح عظيم ، وامْتُحِنَ بالصبر على عذاب قومه وأُمِر بالاخْتِتان ، فقيل : وفَّى ، وهي أَبلغ من وَفَى لأَن ال ذي امْتُحِنَ به من أَعظم المِحَن .
وقال أبو بكر في قولهم الزَمِ الوَفاء : معنى الوفاء في اللغة الخُلق الشريف العالي الرَّفِيعُ من قولهم : وفَى الشعرَ فهو وافٍ إذا زادَ ؛ ووَفَيْت له بالعهد أَفِي ؛ ووافَيْتُ أُوافِي ، وقولهم : ارْضَ من الوفاء باللّفاء أَي بدون الحق ؛
وأَنشد : ولا حَظِّي اللَّفاءُ ولا الخَسِيسُ والمُوافاةُ : أَن تُوافيَ إنساناً في المِيعاد ، وتَوافَينا في الميعاد ووافَيْتُه فيه ، وتوَفَّى المُدَّة : بلَغَها واسْتَكْمَلها ، وهو من ذلك .
وأَوْفَيْتُ المكان : أَتيته ؛ قال أَبو ذؤَيب : أُنادِي إذا أُفِي من الأَرضِ مَرْبَأً لأَني سَمِيعٌ ، لَوْ أُجابُ ، يَصيِرُ أُفِي : أُشْرِفُ وآتي ؛ وقوله انادي أي كلما أَشرفت على مَرْبَإٍ من الأَرض نادَيتُ يا دارُ أَين أَهْلَكِ ، وكذلك أَوْفَيْتُ عليه وأَوْفَيْت فيه .
وأَوْفَيْتُ على شَرَفٍ من الأَرض إذا أَشْرَفْت عليه ، فأَنا مُوفٍ ، وأَوْفَى على الشيء أَي أَشْرَفَ ؛ وفي حديث كعب بن مالك : أَوْفَى على سَلْعٍ أَي أَشْرَفَ واطَّلَعَ .
ووافَى فلان : أَتَى .
وتوافَى القومُ : تتامُّوا .
ووافَيْتُ فلاناً بمكان كذا .
ووَفَى الشيءُ : كثُرَ ؛ ووَفَى رِيشُ الجَناحِ فهو وافٍ ، وكلُّ شيء بلَغ تمامَ الكمال فقد وَفَى وتمَّ ، وكذلك دِرْهمٌ وافٍ يعني به أَنه يزن مِثقالاً ، وكَيْلٌ وافٍ .
ووَفَى الدِّرْهَمُ المِثقالَ : عادَلَه ، والوافِي : درهمٌ وأَربعةُ دَوانِيقَ ؛ قال شمر : بلغني عن ابن عيينة أَنه ، قال الوافِي درهمٌ ودانِقانِ ، وقال غيره : هو الذي وَفَى مِثقالاً ، وقيل : درهمٌ وافٍ وفَى بزِنتِه لا زيادة فيه ولا نقص ، وكلُّ ما تمَّ من كلام وغيره فقد وفَى ، وأَوْفَيْتُه أَنا ؛ قال غَيْلانُ الرَّبَعِي : أَوْفَيْتُ الزَّرْعَ وفَوْقَ الإِيفاء وعدَّاه إلى مفعولين ، وهذا كما تقول : أَعطيت الزرع ومنحته ، وقد تقدم الفرق بين التمام والوفاء .
والوافِي من الشِّعْر : ما اسْتَوفَى في الاستعمال عِدَّة أَجزائه في دائرته ، وقيل : هو كل جزء يمكن أَن يدخله الزِّحاف فسَلِمَ منه .
والوَفاء : الطُّول ؛ يقال في الدُعاءِ : مات فلان وأَنت بوَفاء أَي بطول عُمُر ، تدْعُو له بذلك ؛ عن ابن الأَعرابي .
وأَوْفَى الرجلَ حقَّه ووَفَّاه إِياه بمعنى : أَكْمَلَه له وأَعطاه وافياً .
وفي التنزيل العزيز : ووَجدَ اللهَ عندَه فوفَّاه حسابَه .
وتَوَفَّاه هو منه واسْتَوْفاه : لم يَدَعْ منه شيئاً .
ويقال أَوْفَيْته حَقَّه ووَفَّيته أَجْره .
ووفَّى الكيلَ وأَوفاه : أَتَمَّه .
وأَوْفَى على الشيء وفيه : أَشْرَفَ .
وإنه لمِيفاء على الأَشْرافِ أَي لا يزالُ يُوفِي عليها ، وكذلك الحِمار .
وعَيرٌ مِيفاء على الإِكام إذا كان من عادته أَن يُوفيَ عليها ؛ وقال حميد الأَرقط يصف الحمار : عَيْرانَ مِيفاءٍ على الرُّزُونِ ، حَدَّ الرَّبِيعِ ، أَرِنٍ أَرُونِ لا خَطِلِ الرَّجْعِ ولا قَرُونِ ، لاحِقِ بَطْنٍ بِقَراً سَمِينِ
ويروى : أَحْقَبَ مِيفاءٍ ، والوَفْيُ من الأَرض : الشَّرَفُ يُوفَى عليه ؛ قال كثير : وإنْ طُوِيَتْ من دونه الأَرضُ وانْبَرَى ، لِنُكْبِ الرِّياحِ .
وَفْيُها وحَفِيرُها والمِيفَى والمِيفاةُ ، مقصوران ، كذلك .
التهذيب : والميفاةُ الموضع الذي يُوفِي فَوقه البازِي لإِيناس الطير أَو غيره ، قال رؤْبة : ميفاء رؤوس فوره (* قوله « قال رؤبة إلخ » كذا بالأصل .) والمِيفَى : طَبَق التَّنُّور .
قال رجل من العرب لطباخه : خَلِّبْ مِيفاكَ حتى يَنْضَجَ الرَّوْدَقُ ، قال : خَلِّبْ أَي طَبِّقْ ، والرَّوْدَقُ : الشِّواء .
وقال أَبو الخطاب : البيت الذي يطبخ فيه الآجُرُّ يقال له المِيفَى ؛ روي ذلك عن ابن شميل .
وأَوْفَى على الخمسين : زادَ ، وكان الأَصمعي يُنكره ثم عَرَفه .
والوَفاةُ : المَنِيَّةُ .
والوفاةُ : الموت .
وتُوُفِّيَ فلان وتَوَفَّاه الله إذا قَبَضَ نَفْسَه ، وفي الصحاح : إذا قَبَضَ رُوحَه ، وقال غيره : تَوَفِّي الميتِ اسْتِيفاء مُدَّتِه التي وُفِيتْ له وعَدَد أَيامِه وشُهوره وأَعْوامه في الدنيا .
وتَوَفَّيْتُ المالَ منه واسْتوْفَيته إذا أَخذته كله .
وتَوَفَّيْتُ عَدَد القومِ إذا عَدَدْتهم كُلَّهم ؛
وأَنشد أَبو عبيدة لمنظور الوَبْرِي : إنَّ بني الأَدْرَدِ لَيْسُوا مِنْ أَحَدْ ، ولا تَوَفَّاهُمْ قُرَيشٌ في العددْ أَي لا تجعلهم قريش تَمام عددهم ولا تَسْتَوفي بهم عدَدَهم ؛ ومن ذلك قوله عز وجل : الله يَتَوفَّى الأَنْفُسَ حينَ مَوْتِها ؛ أَي يَسْتَوفي مُدَد آجالهم في الدنيا ، وقيل : يَسْتَوْفي تَمام عدَدِهم إِلى يوم القيامة ، وأَمّا تَوَفِّي النائم فهو اسْتِيفاء وقْت عَقْله وتمييزه إِلى أَن نامَ .
وقال الزجاج في قوله : قل يَتَوَفَّاكم مَلَكُ الموت ، قال : هو من تَوْفِية العدد ، تأْويله أَن يَقْبِضَ أَرْواحَكم أَجمعين فلا ينقُص واحد منكم ، كما تقول : قد اسْتَوْفَيْتُ من فلان وتَوَفَّيت منه ما لي عليه ؛ تأْويله أَن لم يَبْقَ عليه شيء .
وقوله عز وجل : حتى إذا جاءتهم رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهم ؛ قال الزجاج : فيه ، والله أَعلم ، وجهان : يكون حتى إذا جاءتهم ملائكةُ الموت يَتَوَفَّوْنَهم سَأَلُوهم عند المُعايَنة فيعترفون عند موتهم أَنهم كانوا كافرين ، لأَنهم ، قالوا لهم أَين ما كنتم تدعُون من دون الله ؟
قالوا : ضَلُّوا عنا أَي بطلوا وذهبوا ، ويجوز أَن يكون ، والله أَعلم ، حتى إذا جاءتهم ملائكة العذابِ يتوفونهم ، فيكون يتوفونهم في هذا الموضع على ضربين : أَحدهما يَتَوَفَّوْنَهم عذاباً وهذا كما تقول : قد قَتَلْتُ فلاناً بالعذاب وإن لم يمت ، ودليل هذا القول قوله تعالى : ويأْتِيه الموتُ من كلِّ مَكانٍ وما هو بمَيِّت ؛ قال : ويجوز أَن يكون يَتَوَفَّوْنَ عِدَّتهم ، وهو أَضعف الوجهين ، والله أعلم ، وقد وافاه حِمامُه ؛ وقوله أَنشده ابن جني : ليتَ القِيامةَ ، يَوْمَ تُوفي مُصْعَبٌ ، قامتْ على مُضَرٍ وحُقَّ قِيامُها أَرادَ : وُوفيَ ، فأَبدل الواو تاء كقولهم تالله وتَوْلجٌ وتَوْراةٌ ، فيمن جعلها فَوْعَلة .
التهذيب : وأَما المُوافاة التي يكتبها كُتَّابُ دَواوين الخَراج في حِساباتِهم فهي مأْخوذة من قولك أَوْفَيْتُه حَقَّه ووَفَّيْتُه حَقَّه ووافَيْته حَقَّه ، كل ذلك بمعنى : أَتْمَمْتُ له حَقَّه ، قال : وقد جاء فاعَلْتُ بمعنى أَفْعلْت وفَعَّلت في حروف بمعنى واحد .
يقال : جاريةٌ مُناعَمةٌ ومُنَعَّمةٌ ، وضاعَفْتُ الشيء وأَضْعَفْتُه وضَعَّفْتُه بمعنى ، وتَعاهَدْتُ الشيء وتعَهَّدْته وباعَدْته وبَعَّدته وأَبْعَدْتُه ، وقارَبْتُ الصبي وقَرَّبْتُه ، وهو يُعاطِيني الشيء ويُعطِيني ؛ قال بشر بن أبي خازم : كأَن الأَتْحَمِيَّةَ قامَ فيها ، لحُسنِ دَلالِها ، رَشأٌ مُواف ؟
قال الباهلي : مُوافي مثلُ مفاجي ؛
وأَنشد : وكأَنما وافاكَ ، يومَ لقِيتَها من وَحْش وَجّرةَ ، عاقِدٌ مُتَرَبِّبُ وقيل : موافي قد وافى جِسْمُه جِسمَ أُمه أَي صار مثلها .
والوَفاء : موضع ؛ قال ابن حِلِّزةَ : فالمُحَيَّاةُ فالصِّفاحُ فَأَعْنا قُ قَنانٍ فَعاذِبٌ فالوَفاء وأَوْفى : اسم رجل .
"
المعجم: لسان العرب
-
وعد
- " وعَدَه الأَمر وبه عِدةً ووَعْداً ومَوْعداً ومَوْعِدةٍ ومَوْعوداً ومَوْعودةً ، وهو من المَصادِرِ التي جاءَت على مَفْعولٍ ومَفْعولةٍ كالمحلوفِ والمرجوعِ والمصدوقةِ والمكذوبة ؛ قال ابن جني : ومما جاء من المصادر مجموعاً مُعْمَلاً قوله : مَواعِيدُ عُرْقُوبٍ أَخاه بِيَثْرِبِ والوَعْدُ من المصادر المجموعة ، قالوا : الوُعودُ ؛ حكاه ابن جني .
وقوله تعالى : ويقولون متى هذا الوَعْدُ إِن كنتم صادقين ؛ أَي إِنجازُ هذا الوَعْد أَرُونا ذلك ؛ قال الأَزهري : الوَعْدُ والعِدةُ يكونان مصدراً واسماً ، فأَما العِدةُ فتجمع عِدات والوَعْدُ لا يُجْمَعُ .
وقال الفرء : وعَدْتُ عِدةً ، ويحذفون الهاء إِذا أَضافوا ؛
وأَنشد : إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّو البَيْنَ فانجَرَدُوا ، وأَخْلَفُوكَ عِدى الأَمرِ الذي وَعَدُوا وقال ابن الأَنباري وغيره : الفراء يقول : عِدةً وعِدًى ؛
وأَنشد : وأَخْلَفُوكَ عِدَى الأَمرِ وقال أَراد عدة الأَمر فحذف الهاء عند الإِضافة ، قال : ويكتب بالياء .
قال الجوهري : والعِدةُ الوَعْدُ والهاء عوض من الواو ، ويجمع على عِداتٍ ولا يجمع الوَعْدُ ، والنسبة إلى عِدَةٍ عَدِيّ وإِلى زِنةٍ زنيٌّ ، فلا تردَّ الواو كما تردُّها في شية .
والفراء يقول : عِدَوِيٌّ وزِنَوِيٌّ كما يقال شِيَوِيٌّ ؛ قال أَبو بكر : العامة تخطئ وتقول أَوعَدَني فلان مَوْعِداً أَقِفُ عليه .
وقوله تعالى : وإِذْ واعدنا موسى أَربعين ليلة ، ويقرأُ : وَعَدْنا .
قرأَ أَبو عمرو : وعدنا ، بغير أَلف ، وقرأَ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي واعدنا ، باللأَلف ؛ قال أَبو إِسحق : اختار جماعة من أَهل اللغة .
وإِذا وعدنا ، بغير أَلف ، وقالوا : إِنما اخترنا هذا لأَن ال مواعدة إِنما تكون من الآدميين فاختاروا وعدنا ، وقالوا دليلنا قول الله عز وجل : إِن الله وعدكم وعد الحق ، وما أَشبهه ؛ قال : وهذا الذي ذكروه ليس مثل هذا .
وأَما واعدنا فجيد لأَن الطاعة في القبول بمنزلة المواعدة ، فهو من الله وعد ، ومن موسى قَبُول واتّباعٌ فجرى مجرى المواعدة ، قال الأَزهري : من قرأَ وعدنا ، فالفعل لله تعالى ، ومن قرأَ واعدنا ، فالفعل من الله تعالى ومن موسى .
قال ابن سيده : وفي التنزيل : وواعدنا موسى ثلاثين ليلة ، وقرئ ووعدنا ؛ قال ثعلب : فواعدنا من اثنين ووعدنا من واحد ؛
وقال : فَواعِديهِ سَرْحَتَيْ مالِكٍ ، أَو الرُّبى بينهما أَسْهَل ؟
قال أَبو معاذ : واعدت زيداً إِذا وعَدَك ووَعَدْته .
ووعدت زيداً إِذا كان الوعد منك خاصة .
والمَوْعِدُ : موضع التواعُدِ ، وهو المِيعادُ ، ويكون المَوْعِدُ مصدر وعَدْتُه ، ويكون المَوْعِدُ وقتاً للعِدةِ .
والمَوْعِدةُ أَيضاً : اسم للعِدةِ .
والميعادُ : لا يكون إِلا وَقْتاً أَو موضعاً .
والوَعْدُ : مصدر حقيقي .
والعدة : اسم يوضع موضع المصدر وكذلك المَوْعِدةُ .
قال الله عز وجل : إِلا عن مَوْعِدةٍ وعدها إِياه .
والميعادُ والمُواعَدةُ : وقت الوعد وموضعه .
قال الجوهري : وكذلك الموعِدُ لأَن ما كان فاء الفعل منه واواً أَو ياء سقطتا في المستقبل نحو يَعِدُ ويَزِنُ ويَهَبُ ويَضَعُ ويَئِلُ ، فإِن المَفْعِل منه مكسور في الاسم والمصدر جميعاً ، ولا تُبالِ أَمنصوباً كان يَفْعَلُ منه أَو مكسوراً بعد أَن تكون الواو منه ذاهبة ، إِلا أَحْرُفاً جاءَت نوادر ، قالوا : دخلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ ، وفلان ابن مَوْرَقٍ ، ومَوْكلٌ اسم رجل أَو موضع ، ومَوْهَبٌ اسم رجل ، ومَوزنٌ موضع ؛ هذا سماع والقياس فيه الكسر فإِن كانت الواو من يَفْعَلُ منه ثانية نحو يَوْجَلُ ويَوْجَعُ ويَوْسَنُ ففيه الوجهان ، فإِن أَردت به المكان والاسم كسرته ، وإِن أَردت به المصدر نصبت قلت مَوْجَلٌ ومَوْجِلٌ مَوْجِعٌ ، فإِن كان مع ذلك معتل الآخر فالفعل منه منصوب ذهبت الواو في يفعل أَو ثبتت كقولك المَوْلى والمَوْفى والمَوْعَى من يلي ويَفِي ويَعِي .
قال ابن بري : قوله في استثنائه إِلا أَحرفاً جاءَت نوادر ، قالوا دخلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ ، قال : موحد ليس من هذا الباب وإِنما هو معدول عن واحد فيمتنع من الصرف للعدل والصفة كأُحادَ ، ومثله مَثْنى وثُناءَ ومَثْلَثَ وثُلاثَ ومَرْبَعَ ورباع .
قال : وقال سيبويه : مَوْحَدَ فنحوه لأَنه ليس بمصدر ولا مكان وإِنما هو معدول عن واحد ، كما أَن عُمَرَ معدول عن عامر .
وقد تَواعَدَ القوم واتَّعَدُوا ، والاتِّعادُ : قبول الوعد ، وأَصله الاوْتِعادُ قلبوا الواو تاء ثم أَدغموا .
وناس يقولون : ائْتَعَدَ يأْتَعِدُ ، فهو مُؤْتَعِدٌ ، بالهمز ، كما ، قالوا يأْتَسِرُ في ائْتِسار الجَزُور .
قال ابن بري : ثوابه إِيتَعَد ياتَعِدُ ، فهو مُوتَعِدٌ ، من غير همز ، وكذلك إِيتَسَر ياتَسِرُ ، فهو موتَسِرٌ ، بغير همز ، وكذلك ذكره سيبويه وأَصحابه يُعِلُّونه على حركة ما قبل الحرف المعتل فيجعلونه ياء إِن انكسر ما قبلها ، وأَلفاً إِن انفتح ما قبلها ، وواواً إِذا انضم ما قبلها ؛ قال : ولا يجوز بالهمز لأَنه أَصل له في باب الوعد واليَسْر ؛ وعلى ذلك نص سيبويه وجميعُ النحويين البصريين .
وواعَدَه الوقتَ والموضِعَ وواعَدَه فوعَده : كان أَكبر وعْداً منه .
وقال مجاهد في قوله تعالى : ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا ؛ قال : المَوْعِدُ العَهْد ؛ وكذلك قوله تعالى : وأَخلفتم مَوْعِدي ؛ قال : عَهْدي .
وقوله عز وجل : وفي السماءِ رِزْقُكم وما تُوعَدون ؛ قال : رزقكم المطر ، وما توعدون : الجنةُ .
قال قتادة في قوله تعالى : واليَوْمِ المَوْعُودِ ؛ إِنه يوم القيامة .
وفرس واعِدٌ : يَعِدُك جرياً بعد جري .
وأَرض واعِدةٌ : كأَنها تَعِدُ بالنبات .
وسَحاب واعِدٌ : كأَنه يَعِدُ بالمطر .
ويوم واعِدٌ : يَعِدُ بالحَرِّ ؛ قال الأَصمعي : مررت بأَرض بني فلان غِبَّ مطر وقع بها فرأَيتها واعِدةً إِذا رجي خيرها وتمام نبتها في أَول ما يظهر النبت ؛ قال سويد بن كراع : رَعَى غيرَ مَذْعُورٍ بِهنَّ وَراقَه لُعاعٌ ، تَهاداهُ الدَّكادِكُ ، واعِدُ
ويقال للدابّة والماشية إِذا رُجِيَ خيرها وإِقبالها : واعد ؛ وقال الراجز : كيفَ تَراها واعِداً صِغارُها ، يَسُوءُ شنَّاءَ العِدى كِبارُها ؟
ويقال : يَوْمُنا يَعِدِ بَرْداً .
ويَوْمٌ واعِدٌ إِذا وَعَدَ أَوَّلُه بَحَرٍّ أَو بَرْدٍ .
وهذا غلام تَعِدُ مَخايِلُه كَرَماً ، وشِيَمُه تَهِدُ جَلْداً وصَرامةً .
والوَعِيدُ والتَّوَعُّدُ : التَّهَدُّدُ ، وقد أَوْعدَه وتَوَعَّدَه .
قال الجوهري : الوَعْدُ يستعمل في الخير والشرّ ، قال ابن سيده : وفي الخير الوَعْدُ والعِدةُ ، وفي الشر الإِيعادُ والوَعِيدُ ، فإِذا ، قالوا أَوْعَدْتُه بالشر أَثبتوا الأَلف مع الباء ؛
وأَنشد لبعض الرُّجاز : أَوعَدَني بالسِّجْنِ والأَداهِمِ رِجْلي ، ورِجْلي شثْنةُ المَناسِم ؟
قال الجوهري : تقديرهُ أَوعدني بالسجن وأَوعَدَ رجلي بالأَداهم ورجلي شَثْنة أَي قويّة على القَيْد .
قال الأَزهري : كلام العرب وعدْتُ الرجلَ خَيراً ووعدته شرّاً ، وأَوْعَدْتُه خيراً وأَوعَدْتُه شرّاً ، فإِذا لم يذكروا الشر ، قالوا : وعدته ولم يدخلوا أَلفاً ، وإِذا لم يذكروا الشر ، قالوا : أَوعدته ولم يسقطوا الأَلف ؛
وأَنشد لعامر بن الطفيل : وإِنّي ، إِنْ أَوعَدْتُه ، أَو وَعَدْتُه ، لأُخْلِفُ إِيعادِي وأُنْجِزُ مَوْعِدِي وإِذا أَدخلوا الباء لم يكن إِلا في الشر ، كقولك : أَوعَدُتُه بالضرب ؛ وقال ابن الأَعرابي : أَوعَدْتُه خيراً ، وهو نادر ؛
وأَنشد : يَبْسُطُني مَرَّةً ، ويُوعِدُني فَضْلاً طَرِيفاً إِلى أَيادِيه ؟
قال الأَزهري : هو الوَعْدُ والعِدةُ في الخَيْر والشرّ ؛ قال القطامي : أَلا عَلِّلاني ، كُلُّ حَيٍّ مُعَلَّلُ ، ولا تَعِداني الخَيْرَ ، والشرُّ مُقْبِلُ وهذا البيت ذكره الجوهري : ولا تعداني الشرّ ، والخير مُقبل
ويقال : اتَّعَدْتُ الرجلَ إِذا أَوْعَدْتَه ؛ قال الأَعشى : فإِنْ تَتَّعِدْني أَتَّعِدْك بِمِثْلها وقال بعضهم : فلان يَتَّعِدُ إِذا وثقِ بِعِدَتكَ ؛
وقال : إِني ائْتَمَمْتُ أَبا الصَّبّاحِ فاتَّعِدي ، واسْتَبْشِرِي بِنوالٍ غير مَنْزُورِ أَبو الهيثم : أَوْعَدْتُ الرجل أَتَوَعَّدُه إِيعاداً وتَوَعَّدْتُه تَوَعُّداً واتَّعَدْتُ اتِّعاداً .
ووَعِيدُ الفحْل : هَديرهُ إِذا هَمَّ أَنْ يَصُولَ .
وفي الحديث : دخَلَ حائِطاً من حيطان المدينة فإِذا فيه جَمَلان يَصْرِفان ويُوعِدانِ ؛ وعِيدُ فَحْلِ الإِبل هَديرُه إِذا أَراد أَنْ يصول ؛ وقد أَوْعَد يُوعدُ إِيعاداً .
"
المعجم: لسان العرب