-
أنه
- "الأَنِيهُ: مثل الزَّفِير، والآنِهُ كالآنِحِ.
وأَنَهَ يَأْنِهُ أَنْهاً وأُنُوهاً: مثل أَنَح يَأْنِحُ إِذا تَزَحَّرَ من ثِقَلٍ يَجِدُه، والجمع أُنَّةٌ مثل أُنَّحٍ؛
وأَنشد لرؤبة يصف فحلاً .
رَعّابَةٌ يُخْشِي نُفوسَ الأُنَّهِ، بِرَجْسِ بَهْباهِ الهَدِيرِ البَهْبَهِ أَي يَرْعَبُ النُّفوسَ الذينَ يَأْنِهُونَ.
ابن سيده: الأَنِيهُ الزَّحْرُ عند المسأَلة.
ورجل آنةٌ: حاسِدٌ.
ويقال: رجل نافِسٌ ونَفِيسٌ وآنِهٌ وحاسد بمعنى واحد، وهو من أَنَهَ يَأْنِهُ وأَنَحَ يَأْنِحُ أَنِيهاً وأَنِيحاً.
"
المعجم: لسان العرب
-
مَاتَنَهُ
- مَاتَنَهُ باراه وباعَدَهُ في الغاية.
و مَاتَنَهُ عارَضَهُ في جَدَلٍ أَو خصومة.
ويقال: ماتَنَهُ في الشِّعر: عارض و غالبه.
وبينهما مُماتَنَةٌ: مباراة.
ويقال: سار سيْرًا مُماتِنًا: شديدًا.
المعجم: المعجم الوسيط
-
مَانَاهُ
- مَانَاهُ : جازاه.
و مَانَاهُ طاوَلَه.
و مَانَاهُ الرَّفيقَ: ناوَبَه في الركوب أَو الجهد .
المعجم: المعجم الوسيط
-
أنَهَ
- ـ أنَهَ يَأْنِهُ أنْهاً وأُنوهاً: أنَحَ، وحَسَدَ.
ـ رجلٌ أنِهٌ: حاسِدٌ.
المعجم: القاموس المحيط
-
إنّه لَقوْل رَسول
- يُـبَـلـّـغُهُ عن الله أوحِيَ إليْه
سورة :الحاقة، آية رقم :40
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
إنّه لحُبّ الخَيْر
- لأجْـل حُبّ المال
سورة :العاديات، آية رقم :8
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
إنّه لفسق
- خروج عن الطّاعة و معصية
سورة :الانعام، آية رقم :121
المعجم: كلمات القران
-
إنّه لقرآن كريم
- نـفّـاعٌ جمّ المنافع . أو رفيع القدْر
سورة :الواقعة، آية رقم :77
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
إنـّـه لقـوْل رَسول
- جبريل عن الله ( جواب القسم)
سورة :التكوير، آية رقم :19
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
إنّه ليئوس
- شديد اليأس و القنوط
سورة :هود، آية رقم :9
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
إنه أوّاب
- رجّاع إلى الله تعالى و طاعته
سورة :ص، آية رقم :17
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
إنه أواب
- رجّاعٌ إليه تعالى بالتوبة
سورة :ص، آية رقم :30
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
إنه لذكر
- إن القرآن لشرفٌ عظيم
سورة :الزخرف، آية رقم :44
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
إنه لعلمٌ للسّـاعة
- يُعلَم قربُها بنزوله (عليه السلام)
سورة :الزخرف، آية رقم :61
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
إنه لفرح
- لَبَطِرٌ بالنّعمة ، مغترّ بها
سورة :هود، آية رقم :10
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
خيّل إليه أنه صادق/ خيّل له أنه صادق
- ظنّ وتوهّم، صُوِّر له، تمثَّل في نفسه :- {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى}.
المعجم: عربي عامة
-
تأمين على شكل دفعات سنوية وقابل للإنهاء
- عقد تأمين تدفع شركة التأمين بموجبه سنوياًّ مبلغاً محدّداً من المال إلى الطرف المسمّى في العقد الذي ، وتعني بالانجليزية: terminable annuity
المعجم: مالية
-
سند دين قابل للإنهاء
- سند دين لأجل استحقاق معيّن ، وتعني بالانجليزية: terminable bond
المعجم: مالية
-
اعتقد أنه عالم/ اعتقد بأنه عالم
- ظنَّ، تصوَّر، حَسِبَ، توهَّم :-خلافًا لما كان يعتقد- رسَّخ اعتقادًا.
المعجم: عربي عامة
-
تخيّل له أنّه عالم
- توهَّم، تشبّه له وتصوَّر :-تخيَّل له أن المتحدِّث صادقٌ في قوله.
المعجم: عربي عامة
-
قال بأنه سيأتي غدا/ قال عنه إنه سيأتي غدا
المعجم: عربي عامة
-
أنن
- ... ، وقيل: هو مثل الحمام إلا أَنه أَسود، وصوتُه أَنِينٌ: أُوهْ أُوهْ ... أَي بيانٌ منه.
أَبو زيد: إنِّه لَمَئِنّةٌ أَن يفعل ذلك، وأَنتما ... لَمَئِنّةٌ أَن تفعلوا ذلك بمعنى إنّه لخَليق أَن يفعل ذلك؛ قال ... لِمَئِنّةٍ، قال: وكلُّ ذلك على أَنه بمنزلة مَظِنَّة، والخَروسُ: البَكْرةُ التي ... فيها من الظاء في المَظِنَّة، لأَنه ذكر حروفاً تُعاقِب فيها الظاءُ ... وظَفَر أَي وثَب.
وأَنَّ الماءَ يؤُنُّه أنّاً إذا صبَّه.
وفي كلام ... المسيحَ عيسى بن مَريَمَ، كسَرْتَها لأَنها بعد القول على الحكاية، قال ... اعْبُدوا الله فإنك فتحْتَ الأَلفَ لأَنها مفسِّرة لِمَا وما قد وقع ... شريفٌ وأَنك عاقلٌ، فتحتَ أَنَّ لأَنها فسَّرت الكلام والكلامُ منصوبٌ، ولو ... وكذا، تخفِّف من أَجل كان لأَنها فعل، ولولا قَدْ لم تحسن ... إنما كان زيد غائباً،وبلَغني أَنه كان أَخو بكر غَنِيّاً، قال ... : وكذلك بلغني أَنه كان كذا وكذا،تُشَدِّدُها إذا ... رجل، فتخفف، فإذا اعتمدَتْ قلت: إنه رُبَّ رجل، شدَّدْت وهي مع ... كانت جواباً ليَمين كقولك: والله إنه لقائمٌ، فإذا لم تأْتِ باللام ... أَنَّ وتُعْمِلها إلا مع المَكْنيّ لأَنه لا يتبيَّن فيه إعراب، فأَما ... ساحِران، وحكي عن أَبي إسحق أَنه، قال: هذا هو الذي عندي ... هذان لَساحِران، وروي عن عاصم أَنه قرأَ: إنْ هذان، بتخفيف إنْ ... عبيدة روى عن أَبي الخطاب أَنه لغةٌ لكنانةَ،يجعلون أَلفَ الاثنين ... القُدَماء: ههنا هاءٌ مضمرة، المعنى: إنه هذانِ لساحِران، قال: وقال بعضهم ... علاّ كَ، وقد كَبِرْتَ، فقلتُ: إنَّهْ.
أَي إنه قد كان كما تَقُلْن؛ قال ... كلام العرب يُكتفى منه بالضمير لأَنه قد عُلِم معناه؛ وقال الفراء ... قراءةُ أَبي عمرو فلا أُجيزُها لأَنها خلافُ المصحف، قال: وأَستحسن قراءةَ ... الكلام مختصراً ما بعْدَه على إنَّه، والمراد إنه لكذلك، وإنه على ما ... تقول، قال: وأَما قول الأَخفش إنَّه بمعنى نَعَمْ فإنما يُراد تأْويله ... ليس أَنه موضوع في اللغة لذلك، قال ... .
وفي حديث فَضالة بن شَريك: أَنه لقِيَ ابنَ الزبير فقال: إنّ ... وإنه أَي وإنه كذلك، أَو إنه على ما تقول، وقيل: إنَّ ... ،وينبغي أَن تكونَ الثانيةَ منهما لأَنها طرَفٌ، وهي أَضعف، ومن العرب ... الكِناية؛ الجرار عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشد: كأمَّا يحْتَطِبْنَ على قَتادٍ ... ،وكذلك كأَنِّي وكأَنَّني ولكنِّي ولكنَّني لأَنه كثُر استعمالهم لهذه الحروف، وهم ... كقوله تعالى: إنما الصَّدَقاتُ للفُقراء، لأَنه يُوجِبُ إثْباتَ الحكم للمذكور ونَفْيَه ... ،واسمها مقدَّرٌ في النيَّة تقديره: أَنه تِلْكُمْ الجنة.
ابن سيده: ولا ... ولا بشيءٍ في معنى الفعل، لأَنها فارَقَت الموضعَ الذي يمكن أَن ... يَفْهم، فتقول أَنتَ: وما يُدْريك أَنه لا يَفْهَمُ (* قوله «إن فلاناً ... يفهم فتقول أنت وما يدريك إنه لا يفهم» هكذا في الأصل ... حسَناً، فإنَّ ذلك؛ ومنه الحديث: أَنه، قال لابن عمر في سياق ... ابن الزَّيْدي عن أَبي زيد أَنه، قال: إنْ تقع في موضع ... جميعاً، قيل له: لِمَ؟، قال: لأَنه قد جاء بشرطين، قيل له ... أُطَلِّقْكِ لم يَحْنَِثْ حتى يُعْلَم أَنه لا يُطَلِّقُها بموته أَو بموتِها ... بعضهم: لا يجوز الوقوف عليها لأَنها تأْتي ليُعبَّر بها وبما بعدها ... جميعاً، قد تَذَرَّيْتُ السَّنامَا واعلم أَنه قد يُوصل بها تاءُ الخطاب ... ابن جني: يجوز الهاء في أَنَهْ بدلاً من الأَلف في أَنا ...
المعجم: لسان العرب
-
نهي
- "النَّهْيُ: خلاف الأَمر.
نَهاه يَنْهاه نَهْياً فانْتَهى وتناهى: كَفَّ؛
أَنشد سيبويه لزياد بن زيد العذري: إذا ما انْتَهى عِلْمي تناهَيْتُ عندَه،أَطالَ فأَمْلى، أَو تَناهى فأَقْصَرا وقال في المعتل بالأَلف: نَهَوْته عن الأَمر بمعنى نَهيْته.
ونَفْسٌ نَهاةٌ: منتهية عن الشيء.
وتَناهَوْا عن الأَمر وعن المنكر: نَهى بعضهم بعضاً.
وفي التنزيل العزيز: كانوا لا يَتَناهَوْنَ عن مَنْكَرٍ فعلوه؛ وقد يجوز أَن يكون معناه يَنْتَهُونَ.
ونَهَيْته عن كذا فانْتَهى عنه؛ وقول الفرزدق: فَنَهَّاكَ عنها مَنْكَرٌ ونَكِيرُ إنما شدَّده للمبالغة.
وفي حديث قيام الليل: هو قُرْبةٌ إلى الله ومَنْهاةٌ عن الآثام أَي حالة من شأْنها أَن تَنْهى عن الإِثم، أَو هي مكان مختص بذلك، وهي مَفْعَلة من النَّهْيِ، والميم زائدة؛ وقوله: سَمَيَّةَ وَدِّعْ، إنْ تجَهزْتَ غادِيا،كفى الشَّيْبُ والإِسْلامُ للمَرْءِ ناهِيا فالقول أَن يكون ناهياً اسمَ الفاعل من نَهَيْتُ كساعٍ من سَعَيْتُ وشارٍ من شَرَيْت، وقد يجوز مع هذا أَن يكون ناهياً مصدراً هنا كالفالجِ ونحوه مما جاء فيه المصدر على فاعِل حتى كأَنه، قال: كفى الشيب والإسلام للمرء نَهْياً ورَدْعاً أَي ذا نَهْيٍ، فحذف المضاف وعُلِّقت اللام بما يدل عليه الكلام، ولا تكون على هذا مَعَلَّقة بنفس الناهي لأَن المصدر لا يتقدم شيء من صلته عليه، والاسم النُّهْيَةُ.
وفلان نَهيُّ فلان أَي يَنْهاه.
ويقال: إنه لأَمُورٌ بالمعروف ونَهُوٌّ عن المنكر، على فعول.
قال ابن بري: كان قياسه أَن يقال نَهيٌّ لأَن الواو والياء إذا اجتمعتا وسبق الأَوّل بالسكون قلبت الواو ياء، قال: ومثل هذا في الشذوذ قولهم في جمع فَتًى فُتُوٌّ.
وفلان ما له ناهِيةٌ أَي نَهْيٌ.
ابن شميل: استَنْهَيْتُ فلاناً عن نفسه فأَبى أَن يَنْتَهِيَ عن مَساءَتي.
واستَنْهَيْتُ فلاناً من فلان إذا قلتَ له انْهَهْ عنِّي.
ويقال: ما يَنْهاه عَنَّا ناهِيةٌ أَي ما يَكُفُّه عنا كافَّةٌ.
الكلابي: يقول الرجل للرجل إذا وَلِيتَ وِلاية فانْهِ أَي كُفَّ عن القَبيحِ، قال: وانه بمعنى انْتَهِ، قاله بكسر الهاء،وإذا وقف، قال فانْهِهْ أَي كُفَّ.
قال أَبو بكر: مَرَرْت برجل (*قوله«أبو بكر مررت برجل إلخ» كذا في الأصل ولا مناسبة له هنا.) كَفاكَ به، ومررت برجلين كفاك بهما، ومررت برجال كفاك بهم، ومررت بامرأَة كفاك بها،وبامرأَتين كفاك بهما، وبنسوة كفاك بهنَّ، ولا تُثَنِّ كفاك ولا تجمعه ولا تؤنثه لأَنه فعل للباء.
وفلان يَرْكَبُ المَناهِيَ أَي يأْتي ما نُهِيَ عنه.
والنُّهْيَةُ والنِّهاية: غاية كل شيء وآخره، وذلك لأَن آخره يَنْهاه عن التمادي فيرتدع؛ قال أَبو ذؤيب: رَمَيْناهُمُ، حتى إذا ارْبَثَّ جَمْعُهُمْ،وعادَ الرَّصيعُ نُهْيَةً للحَمائِل يقول: انْهَزَموا حتى انقلبت سيوفُهن فعاد الرَّصِيعُ على حيث كانت الحمائل، والرصيعُ: جمع رصيعة، وهي سَيْرٌ مضفور، ويروى الرُّصُوع، وهذا مَثَلٌ عند الهزيمة.
والنُّهْيَةُ: حيث انتهت إليه الرُّصُوع، وهي سيور تُضْفَرُ بين حِمالة السيف وجَفْنِه.
والنِّهايةُ: كالغاية حيث يَنْتَهِي إليه الشيء، وهو النِّهاء، ممدود.
يقال: بلَغَ نِهايَتَه.
وانْتَهَى الشيءُ وتَناهَى ونَهَّى: بلغ نِهايَتَه؛ وقول أَبي ذؤيب: ثم انْتَهَى بَصَري عنهم، وقد بلغوا،بَطْنَ المَخِيمِ، فقالوا الجَوّ أَوْ راحوا أَراد انقطع عنهم، ولذلك عدَّاه بعن.
وحكى اللحياني عن الكسائي: إِليك نَهَّى المَثَلُ وأَنْهَى وانْتَهَى ونُهِّي وأُنْهِي ونَهَى، خفيفة، قال: ونَهَى خفيفة قليلة، قال: وقال أَبو جعفر لم أَسمع أَحداً يقول بالتخفيف.
وقوله في الحديث: قلت يا رسول الله هل من ساعةٍ أَقْرَب إِلى الله؟
قال: نَعَمْ جوفُ الليل الآخِرُ فَصَلِّ حتى تُصبِح ثم أَنْهِهْ حتى تطلع الشمس؛ قال ابن الأَثير: قوله أَنْهِهْ بمعنى انْتَه.
وقد أَنْهَى الرجلُ إِذا انْتَهَى، فإِذا أَمرت قلت أَنْهِهْ، فتزيد الهاء للسكت كقوله تعالى: فَبِهُداهُمُ اقْتَدِه؛ فأَجرى الوصل مُجرَى الوقف.
وفي الحديث ذكر سِدْرة المُنْتَهى أَي يُنْتَهى ويُبْلَغ بالوصول إِليها ولا تُتجاوز، وهو مُفْتَعَلٌ من النِّهاية الغاية.
والنهاية: طَرَفُ العِران الذي في أَنف البعير وذلك لانتهائه.
أَبو سعيد: النِّهاية الخشبة التي تُحْمل عليها الأَحمال، قال: وسأَلت الأَعراب عن الخشبة التي تدعى بالفارسية باهوا،فقالوا: النِّهايتَانِ والعاضِدَتانِ والحامِلَتان.
والنَّهْي والنِّهْي: الموضع الذي له حاجز يَنْهَى الماء أَن يَفِيض منه، وقيل: هو الغديِر في لغة أَهل نجد؛
قال: ظَلَّتْ بِنِهْي البَرَدانِ تَغْتَسِلْ،تَشْرَبُ منه نَهِلاتٍ وتَعِلُّ وأَنشد ابن بري لمَعْن بن أَوس: تَشُجُّ بِيَ العَوْجاءُ كلَّ تَنُوفَةٍ،كأَنَّ لها بَوًّا بِنَهْيٍ تُغاوِلُهْ والجمع أَنْهٍ وأَنْهاءٌ ونُهِيٌّ ونِهاء؛ قال عديّ بن الرِّقاع: ويَأْكُلْنَ ما أَغْنَى الوَليُّ فَلْم يُلِتْ،كأَنَّ بِحافاتِ النِّهاءِ المَزارِعا وفي الحديث: أَنه أَتَى على نِهْيٍ من ماء؛ النِّهْيُ، بالكسر والفتح: الغدير وكل موضع يجتمع فيه الماء.
ومنه حديث ابن مسعود: لو مَرَرْتُ على نِهْيٍ نصفُه ماءٌ ونصفُه دَمٌ لشربتُ منه وتوضأْت.
وتناهَى الماءُ إِذا وقف في الغدير وسكن؛ قال العجاج: حتى تناهَى في صَهارِيج الصَّفا،خالَطَ من سَلْمَى خَياشِمَ وَفا الأَزهري: النِّهيُ الغدير حيث يَتَحيَّر السيلُ في الغدير فيُوسِعُ، والجمع النِّهاء، وبعض العرب يقول نِهْيٌ، وبعضٌ يقول تَنْهِيَةٌ.
والنِّهاء أَيضاً: أَصغر مَحابِس المطر وأَصله من ذلك.
والتَّنْهاةُ والتَّنْهِيَةُ: حيث يَنْتَهِي الماءُ من الوادي، وهي أَحد الأَسماء التي جاءت على تَفْعِلة، وإِنما باب التَّفْعِلة أَن يكون مصدراً، والجمع التَّناهِي.
وتَنْهِيةُ الوادي: حيث يَنْتَهِي إِليه الماءُ من حروفه.
والإِنهاء: الإِبلاغ.
وأَنْهَيْتُ إِليه الخَبَر فانْتَهى وتَناهَى أَي بلَغ.
وتقول: أَنْهَيْتُ إِليه السهم أَي أَوصلته إِليه.
وأَنْهَيْتُ إِليه الكتابَ والرِّسالة.
اللحياني: بَلَغْتُ مَنْهَى فلان ومَنْهاتَه ومُنْهاه ومُنْهاتَه.
وأَنْهَى الشيءَ: أَبلغه.
وناقة نَهِيَّةٌ: بلغت غاية السِّمَن، هذا هو الأَصل ثم يستعمل لكل سمين من الذكور والإِناث، إِلا أَن ذلك إِنما هو في الأَنْعام؛
أَنشد ابن الأَعرابي: سَوْلاءُ مَسْكُ فارِضٍ نَهِيِّ مِن الكِباشِ زَمِرٍ خَصِيِّ وحكي عن أَعرابي أَنه، قال: والله لَلْخُبْزُ أَحبُّ إِليَّ من جَزُورٍ نَهِيَّة في غداة عَرِيَّة.
ونُهْيَةُ الوَتِد: الفُرْضَةُ التي في رأْسه تَنْهَى الحبلَ أَن يَنْسلخ.
ونُهْية كل شيء: غايَته.
والنُّهَى: العَقْل، يكون واحداً وجمعاً.
وفي التنزيل العزيز: إِنَّ في ذلك لآياتٍ لأُولي النُّهَى.
والنُّهْيَةُ: العقل، بالضم، سميت بذلك لأَنها تَنْهَى عن القبيح؛
وأَنشد ابن بري للخَنساء: فَتًى كان ذا حِلْمٍ أَصِيلٍ ونُهْيَةٍ،إِذا ما الحُبَا مِن طائِفِ الجَهْل حُلَّتِ ومن هنا اختار بعضهم أَن يكون النُّهَى جمع نُهْيةٍ، وقد صرح اللحياني بأَن النُّهَى جمع نُهْيَة فأَغْنَى عن التأْويل.
وفي الحديث: لِيَلِيَنِّي منك أُولو الأَحلام والنُّهَى؛ هي العقول والأَلباب.
وفي حديث أَبي وائل: قد عَلِمْتُ أَن التَّقِيَّ ذو نُهْيَةٍ أَي ذو عقل.
والنِّهاية والمَنْهاة: العقل كالنُّهْية.
ورجل مَنْهاةٌ: عاقلٌ حَسَنُ الرأْي؛ عن أَبي العميثل.
وقد نَهُو ما شاء فهو نَهِيٌّ، من قوم أَنْهِياء: كل ذلك من العقل.
وفلان ذو نُهْيةٍ أَي ذو عقل يَنْتَهِي به عن القبائح ويدخل في المحاسن.
وقال بعض أَهل اللغة: ذو النّهُيةِ الذي يُنْتَهَى إِلى رأْيه وعقله.
ابن سيده: هو نَهِيٌّ من قوم أَنْهِياء، ونَهٍ من قوم نَهِينَ، ونِهٍ على الإِتباع، كل ذلك مُتَناهي العقل؛ قال ابن جني: هو قياس النحويين في حروف الحلق، كقولك فِخِذ في فَخِذ وصِعِق في صَعِق، قال: وسمي العقل نُهْيةً لأَنه يُنْتَهى إِلى ما أَمَر به ولا يُعْدى أَمْرُه.
وفي قولهم: ناهِيكَ بفلان معناه كافِيكَ به، من قولهم قد نَهيَ الرجلُ من اللحم وأَنْهَى إِذا اكْتَفى منه وشَبِع؛
قال: يَمْشُونَ دُسْماً حَوْلَ قُبَّتِهِ،يَنْهَوْنَ عن أَكْلٍ وعَنْ شُرْب فمعنى يَنْهَوْن يشبعون ويكتفون؛ وقال آخر: لَوْ كانَ ما واحِداً هَواكِ لقدْ أَنْهَى، ولكنْ هَواكِ مُشْتَرَكُ ورجل نَهْيُكَ مِن رجل، وناهِيك من رجل، ونَهاكَ من رجلٍ أَي كافيك من رجل، كلُّه بمعنى: حَسْب، وتأْويله أَنه بجِدِّه وغَنائه يَنْهاكَ عن تَطَلُّب غيره؛
وقال: هو الشَّيخُ الذي حُدِّثْتَ عنهُ،نَهاكَ الشَّيْخُ مَكْرُمةً وفَخْرا وهذه امرأَةٌ ناهِيَتُك من امرأَة، تذكر وتؤنث وتثنى وتجمع لأَنه اسم فاعل، وإِذا قلت نَهْيُك من رجل كما تقول حَسْبُك من رجل لم تثن ولم تجمع لأَنه مصدر.
وتقول في المعرفة: هذا عبدُ الله ناهِيَك من رجل فتنصبه على الحال.
وجَزُورٌ نَهِيَّةٌ، على فَعِيلة، أَي ضخمة سمينة.
ونِهاءُ النها: ارتفاعُه قرابَ نصف النهار.
وهم نُهاءُ مائة ونِهاء مائة أَي قدر مائة كقولك زُهاء مائة.
والنُّهاء: القوارير (* قوله« والنهاء القوارير وقوله والنهاء حجر إلخ» هكذا ضبطا في الأصل ونسخة من المحكم، وفي القاموس: انهما ككساء.)، قيل: لا واحد لها من لفظها، وقيل: واحدته نَهاءَةٌ؛ عن كراع، وقيل: هو الزُّجاج عامة؛ حكاه ابن الأَعرابي؛
وأَنشد: تَرُضُّ الحَصى أَخْفافُهُنَّ كأَنما يُكَسَّرُ قَيْضٌ، بَيْنها، ونُهاء؟
قال: ولم يسمع إِلا في هذا البيت.
وقال بعضهم: النُّها الزجاج، يمدّ ويقصر، وهذا البيت أَنشده الجوهري: تَرُدُّ الحصى أَخفافُهن؛ قال ابن بري: والذي رواه ابن الأَعرابي تَرُضُّ الحصى، ورواه النِّهاء، بكسر النون، قال: ولم أَسمع النِّهاء مكسور الأَول إِلا في هذا البيت؛ قال ابن بري: وروايته نِهاء، بكسر النون، جمع نَهاة الوَدْعة، قال: ويروى بفتح النون أَيضاً جمع نَهاة، جمع الجنس، ومدّه لضرورة الشعر.
قال: وقال القالي النُّهاء،بضم أَوله، الزجاج، وأَنشد البيت المتقدّم، قال: وهو لعُتَيّ بن ملك؛ وقبله: ذَرَعْنَ بنا عُرْضَ الفَلاةِ، وما لَنا عَلَيْهِنَّ إِلاَّ وَخْدَهُن سِقاء والنُّهاء: حجر أَبيض أَرخى من الرُّخام يكون بالبادية ويُجاء به من البحر، واحدته نُهاءةٌ.
والنُّهاء: دواء (* قوله« والنهاء دواء» كذا ضبط في الأصل والمحكم، وصرح الصاغاني فيه بالضم وانفرد القاموس بضبطه بالكسر.) يكون بالبادية يتعالجون به ويشربونه.
والنَّهى: ضرب من الخَرَز، واحدته نَهاةٌ.
والنَّهاة أَيضاً: الودْعَة، وجمعها نَهًى، قال: وبعضهم يقول النِّهاء ممدود.
ونُهاء الماء، بالضم: ارتفاعه.
ونَهاةُ: فرس لاحق بن جرير.
وطلب حاجةً حتى أَنْهى عنها ونَهِيَ عنها، بالكسر، أَي تركها ظَفِرَ بها أَو لم يَظْفَر.
وحَوْلَه من الأَصوات نُهْيَةٌ أَي شُغْلٌ.
وذهبَتْ تميم فما تُسْهى ولا تُنْهى أَي لا تُذكر.
قال ابن سيده: ونِهْيا اسم ماء؛ عن ابن جني، قال: وقال لي أَبو الوفاء الأَعرابي نَهَيا، وإِنما حرَّكها لمكان حرف الحلق، قال لأَنه أَنشدني بيتاً من الطويل لا يَتَّزِنُ إِلاّ بنَهْيا ساكنة الهاء، أَذكر منه: إِلى أَهْلِ نَهْيا، والله أَعلم.
"
المعجم: لسان العرب
-
كتن
- "لكَتَنُ: الدَّرَنُ والوَسَخُ وأَثر الدُّخان في البيت.
وكَتِنَ الوَسَخُ على الشيء كَتَناً: لَصِقَ به.
والكَتَنُ: التَّلَزُّجُ والتَّوَسُّخُ.
التهذيب في كتل: يقال كَتِنَتْ جَحافلُ الخيل من أَكل العُشْب إِذا لَصِقَ به أَثَرُ خُضْرَته، وكَتِلَتْ، بالنون واللام، إِذا لَزِجَتْ ولَكِزَ بها ماؤه فتَلَبَّدَ؛ ومنه قول ابن مقبل: والعَيْرُ يَنْفُخُ في المَكْنانِ قد كَتِنَتْ منه جَحافِلُه، والعَِضْرَِسِ الثُّجَرِ (* قوله «في المكنان» بميم مفتوحة ونونين هذا هو الصواب وتقدم إنشاده في ثجر غير هذا والصحيح ما هنا).
المَكْنَانُ: نبت بأَرض قيس، واحدته مَكْنانة، وهي شجرة غَبْراء صغيرة؛ وقال القزاز: المَكْنانُ نباتُ الربيع، ويقال: المَوْضِعُ الذي يَنْبُتُ فيه، والعِضْرِسُ: شجر، والثُّجَرُ: جمع ثُجْرة، وهي القِطْعَة منه؛
ويقال: الثُّجَر للرَّيَّان، ويروى الثَّجِرُ أَي المُجْتَمِعُ في نباته.
وفي حديث الحجاج أَنه، قال لامرأَة: إِنَّكِ لَكَتُونٌ لَفُوتٌ لَقُوفٌ؛ الكَتُونُ: اللَّزُوقُ من كَتِنَ الوسخ عليه (* قوله «من كتن الوسخ إلخ» وقيل هي من كتن صدره إذا دوي أي دوية الصدر منطوية على ريبة وغش، وعن أبي حاتم ذاكرت به الأصمعي فقال: هو حديث موضوع ولا أعرف أصل الكتون، كذا بهامش النهاية).
إذا لَزِقَ به.
والكَتَنُ: لَطْخُ الدخان بالحائط أَي أَنها لَزُوق بمن يَمَسُّها أَو أَنها دَنِسةُ العِرْضِ.
الليث: الكَتَنُ لَطْخ الدخانِ بالبيت والسَّوادِ بالشَّفَة ونحوه.
يقال للدابة إِذا أَكلت الدَّرِينَ: قد كَتِنَتْ جَحافِلُها أَي اسودّت؛ قال الأَزهري: غَلِطَ الليث في قوله إِذا أَكلت الدَّرِينَ، لأَن الدَّرِينَ ما يَبِسَ من الكَلإِ وأَتى عليه حول فاسْوَدَّ ولا لَزَجَ له حينئذٍ فيظهر لونه في الجَحافل،وإِنما تَكْتَنُ الجَحافل من مَرْعَى العُشْبِ الرَّطْبِ يسيل ماؤه فيَتَراكَبُ وَكَبُه ولَزَجُه على مَقَامِّ الشاء ومَشَافِرِ الإِبل وجَحافِل الحافر، وإِنما يَعْرِف هذا من شاهده وثافَنَه، فأَما من يعتبر الأَلفاظ ولا مشاهدة له فإِنه يُخْطِئ من حيث لا يعلم، قال: وبيت ابن مقبل يُبَيِّنُ لك ما قلته، وذلك أَن المَكْنَانَ والعِضْرِسَ ضربان من البُقُول غَضَّان رَطْبانِ، وإِذا تَناثر وَرَقُها بعد هَيْجهما اختلط بقَمِيمِ العُشْب غيرُهما فلم يتميزا منها.
وسِقاء كَتِنٌ إِذا تَلَزَّجَ به الدَّرَنُ.
وكَتِنَ الخِطْرُ تَراكَبَ على عَجُز الفحل من الإِبل؛ أَنشد يعقوب لابن مقبل: ذَعَرْتُ به العَيْرَ مُسْتَوْزاً،شَكِيرُ، جَحافِلهِ قد كَتِنْ مستوزياً: منتصباً مرتفعاً، والشَّكِيرُ: الشَّعَرُ الضعيف، يعني أَن أَثر خُضرة العُشب قد لَزِق به.
أَبو عمرو: الكَتَنُ تراب أَصل النخلة.
والكَتَنُ: التزاق العَلف بفَيْدَي، وهما صِمغاها.
والكَتَّان، بالفتح: معروف، عربي سمي بذلك لأَنه يُخَيَّس ويُلقى بعضُه على بعض حتى يَكْتَن؛ وحذف الأَعشى منه الأَلف للضرورة وسماه الكَتَن فقال: هو الواهِبُ المُسْمِعات الشُّرُو بَ، بين الحَرير وبَينَ الكَتَنْ كما حذفها ابن هَرْمة في قوله: بَيْنا أُحَبِّرُ مَدْحاً عادَ مَرْثِيةً،هذا لعَمْري شَرٌّ دِينُه عِدَدُ دِينه: دأْبه، والعِدَد: العِداد، وهو اهْتياج وجع اللَّديغ؛ وقال أَبو حنيفة: زعم بعض الرواة أَنها لغة، وقال بعضهم: إِنما حذف للحاجة؛ قال ابن سيده: ولم أَسمع الكَتَن في الكَتَّان إِلاَّ في شعر الأَعشى.
ويقال: لَبِسَ الماءُ كَتَّانه إِذا طَحلَب واخْضَرَّ رأْسُه؛ قال ابن مقبل: أَسَفْنَ المَشافِرَ كَتَّانَهُ،فأَمْرَرْنَهُ مُستَدِرّاً فَجالا أَسَفْنَ: يعني الإِبل أَي أَشْمَمْنَ مَشافِرَهن كَتَّانَ الماء، وهو طُحْلبه؛ ويقال: أَراد بكَتَّانه غُثاءَه، ويقال: أَراد زَبَد الماء،فأَمْرَرْنه أَي شَربْنه من المُرور، مُستدِرّاً أَي أَنه اسْتَدَرَّ إِلى حُلوقها فجَرى فيها، وقوله فجالا أَي جال إِليها.
والكِتْن والكَتِن: القَدَحُ، وفي بعض نسخ المصنَّف: ومثلها من الرجال المَكمور، وهو الذي أَصاب الكاتِنُ كَمَرَتَه؛ قال ابن سيده: ولا أَعرفه، والمعروف الخاتِنُ.
وكتانة: اسم موضع؛ قال كثيير عزة: أَجَرَّتْ خُفوفاً من جَنوبِ كُتانةٍ إِلى وَجْمةٍ، لما اسْجَهرَّتْ حَرورُها (* قوله «اجرت» كذا بالأصل والتكملة والمحكم.
والذي في ياقوت اجدّت، بالدال المهملة، بمعنى: سلكت.
وعليه فخفوفاً جمع خف بضم الخاء المعجمة بمعنى الأرض الغليظة.
ووجمة: جانب فعرى بكسر فسكون مقصور جبل تدفع شعابه في غيقة من أرض ينبع).
وكُتانة هذه كانت لجعفر بن إِبراهيم بن علي بن عبد الله ابن جعفر.
وورد في الحديث ذكر كُتانة، بضم الكاف وتخفيف التاء، ناحية من أَعراض المدينة لآل جعفر بن أَبي طالب.
"
المعجم: لسان العرب
-
أني
- "أَنى الشيءُ يأْني أَنْياً وإِنىً وأَنىً (* قوله «وأنى» هذه الثالثة بالفتح والقصر في الأصل، والذي في القاموس ضبطه بالمد واعترضه شارحه وصوب القصر)، وهو أَنيٌّ.
حان وأَدْرك، وخَصَّ بعضهم به النبات.
الفراء: يقال أَلمْ يَأْنِ وأَلَم يَئِنْ لك وأَلم يَنَلْ لكَ وأَلم يُنِلْ لك، وأَجْوَدُهُنَّ ما نزل به القرآن العزيز، يعني قوله: أَلم يَأْنِ للذين آمنوا؛ هو من أَنى يأْني وآنَ لك يَئين.
ويقال: أَنى لك أَن تفعل كذا ونالَ لك وأَنالَ لك وآن لك، كل بمعنى واحد؛ قال الزجاج: ومعناها كلها حانَ لك يَحين.
وفي حديث الهجرة: هل أَنى الرحيلُ أَي حانَ وقتُه، وفي رواية: هل آنَ الرحيلُ أَي قرب.
ابن الأَنباري: الأَنى من بلوغ الشيء منتهاه، مقصور يكتب بالياء، وقد أَنى يَأْني؛
وقال:...
..
..
..
.
بيَوْمٍ أَنى ولِكُلِّ حاملةٍ تَمامُ أَي أَدرك وبلغ.
وإِنَى الشيء: بلوغُه وإِدراكه.
وقد أَنى الشيءُ يأْني إِنىً، وقد آنَ أَوانُك وأَيْنُك وإِينُكَ.
ويقال من الأَين: آنَ يَئِين أَيْناً.
والإِناءُ، ممدود: واحد الآنِية معروف مثل رداء وأَردية، وجمعه آنيةٌ،وجمع الآنية الأَواني، على فواعل جمع فاعلة، مثل سِقاء وأَسْقِية وأَساقٍ.
والإِناءُ: الذي يرتفق به، وهو مشتق من ذلك لأَنه قد بلغ أَن يُعْتَمل بما يعانَى به من طبخ أَو خَرْز أَو نجارة، والجمع آنِيَةٌ وأَوانٍ؛ الأَخيرة جمع الجمع مثل أَسقية وأَساق، والأَلف في آنِيَة مبدلة من الهمزة وليست بمخففة عنها لانقلابها في التكسير واواً، ولولا ذلك لحكم عليه دون البدل لأن القلب قياسيّ والبدل موقوف.
وأَنَى الماءُ: سَخُنَ وبلغ في الحرارة.
وفي التنزيل العزيز: يطوفون بينها وبين حَميم آنٍ؛ قيل: هو الذي قد انتهى في الحرارة.
ويقال: أَنَى الحميمُ أَي انتهى حره؛ ومنه قوله عز وجل: حميم آنٍ.
وفي التنزيل العزيز: تُسْقَى من عين آنِيَة؛ أَي متناهية في شدّة الحر، وكذلك سائر الجواهر.
وبَلَغ الشيءُ إِناه وأَناه أَي غايته.
وفي التنزيل: غير ناظرين إِناهُ؛ أَي غير منتظرين نُضْجَه وإِدراكَه وبلوغه.
تقول: أَنَى يَأْني إِذا نَضِجَ.
وفي حديث الحجاب: غير ناظرين إِناه؛ الإِنَى، بكسر الهمزة والقصر: النُّضْج.
والأَناةُ والأَنَى: الحِلم والوقار.
وأَنِيَ وتَأَنَّى واسْتأْنَى: تَثبَّت.
ورجل آنٍ على فاعل أَي كثير الأَناة والحلم.
وأَنَى أُنِيّاً فهو أَنِيٌّ: تأَخر وأَبطأَ.
وآنَى: كأَنَى.
وفي الحديث في صلاة الجمعة:، قال لرجل جاء يوم الجمعة يتخطى رقاب الناس رأَيتك آنَيْتَ وآذَيْتَ؛ قال الأَصمعي: آنَيْتَ أَي أَخرت المجيء وأَبطأْت، وآذَيْتَ أَي آذَيت الناس بتخطيك؛ ومنه قيل للمتمكث في الأُمور مُتَأَنٍّ.
ابن الأَعرابي: تَأَنَّى إِذا رَفَق.
وآنَيْت وأَنَّيت بمعنى واحد، وفي حديث غزوة حنين: اختاروا إِحدى الطائفتين إِمَّا المال وإِمّا السبي وقد كنت استَأْنَيْتُ بكم أَي انتظرت وتربَّصت؛ يقال: آنَيْت وأَنَّيْت وتأَنَّيْت واسْتَأْنَيْتُ.
الليث: يقال اسْتَأْنَيتُ بفلان أَي لم أُعْجِله.
ويقال: اسْتأْنِ في أَمرك أَي لا تَعْجَل؛
وأَنشد: اسْتأْن تَظْفَرْ في أُمورِك كلها،وإِذا عَزَمْتَ على الهَوى فتوَكلِ والأَناة: التُّؤَدة.
ويقال: لا تُؤنِ فُرْصَتَك أَي لا تؤخرها إِذا أَمْكَنَتْك.
وكل شيء أَخَّرته فقد آنَيْتَه.
الجوهري: آناه يُؤنِيه إِيناء أَي أَخَّره وحَبَسه وأَبطأَه؛ قال الكميت: ومَرْضوفةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّها، حين غَرْغَرا وتَأَنَّى في الأَمر أَي تَرَفَّق وتَنَظَّرَ.
واسْتأْنَى به أَي انتظر به؛ يقال: اسْتُؤْنيَ به حَوْلاً.
ويقال: تَأَنَّيْتُكَ حتى لا أَناة بي، والاسم الأَناة مثل قناة؛ قال ابن بري شاهده: الرِّفْقُ يُمْنٌ والأَناةُ سَعادةٌ وآنَيْتُ الشيءَ: أَخَّرته، والاسم منه الأَناء على فَعَال، بالفتح؛ قال الحطيئة: وآنَيْتُ العَشاءَ إِلى سُهَيْلٍ،أَو الشَّعْرى، فطال بِيَ الأَناء التهذيب:، قال أَبو بكر في قولهم تَأَنَّيْتُ الرجل أَي انتظرته وتأَخرت في أَمره ولم أَعْجَل.
ويقال: إِنَّ خَبَر فلان لَبَطيءٌ أَنِيٌّ؛ قال ابن مقبل: ثم احْتَمَلْنَ أَنِيّاً بعد تَضْحِيَةٍ،مِثْل المَخارِيف من جَيْلانَ أَو هَجَر (* قوله «قال ابن مقبل ثم احتملن.
» أورده ياقوت في جيلان بالجيم،ونسبه لتميم بن أبي، وقال أنيّ تصغير إنى واحد آناء الليل).
الليث: أَنَى الشيءُ يَأْني أُنِيّاً إِذا تأَخر عن وقته؛ ومنه قوله: والزادُ لا آنٍ ولا قَفارُ أَي لا بطيء ولا جَشِبٌ غير مأْدوم؛ ومن هذا يقال: تَأَنَّى فلان يَتَأَنَّى، وهو مُتَأَنّ إِذا تَمَكَّث وتثبت وانتظر.
والأَنَى: من الأَناة والتُّؤَدة؛ قال العجاج فجعله الأَناء: طال الأَناءُ وَزايَل الحَقّ الأَشر وهي الأَناة.
قال ابن السكيت: الإِنَى من الساعات ومن بلوغ الشيء منتهاه، مقصور يكتب بالياء ويفتح فيمدّ؛
وأَنشد بيت الحطيئة: وآنَيْتُ العَشاءَ إِلى سُهَيْل ورواه أَبو سعيد: وأَنَّيْت، بتشديد النون.
ويقال: أَنَّيْتُ الطعامَ في النار إِذا أَطلت مكثه، وأَنَّيْت في الشيء إِذا قَصَّرت فيه.
قال ابن بري: أَنِيَ عن القوم وأَنَى الطعامُ عَنَّا إِنىً شديداً والصَّلاةُ أُنِيّاً، كل ذلك: أَبطأَ.
وأَنَى يَأْنِي ويَأْنى أَنْياً فهو أَنِيٌّ إِذا رَفَقَ.
والأَنْيُ والإِنْيُ: الوَهْنُ أَو الساعة من الليل، وقيل: الساعة منه أَيَّ ساعة كانت.
وحكى الفارسي عن ثعلب: إِنْوٌ، في هذا المعنى، قال: وهو من باب أَشاوِي، وقيل: الإِنَى النهار كله، والجمع آناء وأُنِيّ؛
قال: يا لَيْتَ لي مِثْلَ شَرِيبي مِنْ نُمِيّْ،وهْوَ شَرِيبُ الصِّدْقِ ضَحَّاكُ الأُنِيّْ يقول: في أَيّ ساعة جئته وجدته يضحك.
والإِنْيّْ: واحد آناه الليل وهي ساعاته.
وفي التنزيل العزيز: ومن آناء الليل؛ قال أَهل اللغة منهم الزجاج: آناء الليل ساعاته، واحدها إِنْيٌ وإِنىً، فمن، قال إِنْيٌ فهو مثل نِحْيٍ وأَنحاء، ومن، قال إِنىً فهو مثل مِعىً وأَمْعاء؛ قال الهذلي المتنخِّل:السالك الثَّغْرِ مَخْشِيّاً مَوارِدُه،بكُلِّ إِنْيٍ قَضاه الليلُ يَنْتَعِل؟
قال الأَزهري: كذا رواه ابن الأَنباري؛
وأَنشده الجوهري: حُلْو ومرّ، كعَطْفِ القِدْحِ مِرَّتُه،في كل إِنْيٍ قَضاه الليلُ يَنْتَعِلُ ونسبه أَيضاً للمنتخّل، فإِما أَن يكون هو البيت بعينه أَو آخر من قصيده أُخرى.
وقال ابن الأَنباري: واحد آناء الليل على ثلاثة أَوجه: إِنْي بسكون النون، وإِنىً بكسر الأَلف، وأَنىً بفتح الأَلف؛ وقوله: فَوَرَدَتْ قبلَ إِنَى صِحابها يروى: إِنَى وأَنَى، وقاله الأَصمعي.
وقال الأَخفش: واحد الآناء إِنْوٌ؛
يقال: مضى إِنْيانِ من الليل وإِنْوانِ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي في الإِنَى: أَتَمَّتْ حملَها في نصف شهر،وحَمْلُ الحاملاتِ إِنىً طويلُ ومَضَى إِنْوٌ من الليل أَي وقت، لغة في إنْي.
قال أَبو عليّ: وهذا كقولهم جَبَوْت الخراج جِباوة، أُبدلت الواو من الياء.
وحكى الفارسي: أَتيته آيِنَةً بعد آينةٍ أَي تارة بعد تارة؛ كذا حكاه، قال ابن سيده: وأُراه بني من الإِنَى فاعلة وروى: وآيِنَةً يَخْرُجْنَ من غامر ضَحْل والمعروف آوِنَة.
وقال عروة في وصية لبنيه: يا بَنيّ إِذا رأَيتم خَلَّةً رائعة من رجل فلا تقطعوا إِناتَكم (* قوله «إناتكم» كذا ضبط بالكسر في الأصل، وبه صرح شارح القاموس).
وإِن كان الناس رَجُلَ سَوءٍ؛ أَي رجاءكم؛ وقول السلمية أَنشده يعقوب: عَن الأَمر الذي يُؤْنِيكَ عنه،وعَن أَهْلِ النَّصِيحة والودا؟
قال: أَرادت يُنْئِيك من النَّأْي، وهو البعد، فقدمت الهمزة قبل النون.
الأَصمعي: الأَناةُ من النساء التي فيها فتور عن القيام وتأَنٍّ؛ قال أَبو حيَّة النميري: رَمَتْه أَناةٌ، من رَبيعةِ عامرٍ،نَؤُومُ الضُّحَى في مَأْتَمٍ أَيِّ مَأْتَم والوَهْنانةُ نحوها.
الليث: يقال للمرأَة المباركة الحليمة المُواتِية أَناة، والجمع أَنواتٌ.
قال: وقال أَهل الكوفة إِنما هي الوَناة، من الضعف، فهمزوا الواو؛ وقال أَبو الدُّقَيْش: هي المباركة، وقيل: امرأَة أَناة أَي رَزِينة لا تَصْخَبُ ولا تُفْحِش؛ قال الشاعر: أَناةٌ كأَنَّ المِسْكَ تَحْتَ ثيابِها،ورِيحَ خُزامَى الطَّلِّ في دَمِثِ الرَّمْ؟
قال سيبويه: أَصله وَناةٌ مثل أَحَد وَوَحَد، من الوَنَى.
وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَمَر رجلاً أَن يزوج ابنته من جُلَيْبِيبٍ، فقال حتى أُشاورَ أُمَّها، فلما ذكره لها، قالت: حَلْقَى،أَلِجُلَيْبيبٍ؟ إِنِيْه، لا لَعَمْرُ اللهِ ذكره ابن الأَثير في هذه الترجمة وقال: قد اختلف في ضبط هذه اللفظة اختلافاً كثيراً فرويت بكسر الهمزة والنون وسكون الياء وبعدها هاء، ومعناها أَنها لفظة تستعملها العرب في الإِنكار، يقول القائل: جاء زيد، فتقول أَنت: أَزَيْدُنِيه وأَزَيْدٌ إِنِيه،كأَنك استبعدت مجيئه.
وحكى سيبويه: أَنه قيل لأَعرابي سكن البَلَدَ: أَتخرج إِذا أَخصبت البادية؟ فقال: أَنا إِنيه؟ يعني أَتقولون لي هذا القول وأَنا معروف بهذا الفعل؟ كأَنه أَنكر استفهامهم إِياه، ورويت أَيضاً بكسر الهمزة وبعدها باء ساكنة، ثم نون مفتوحة، وتقديرها أَلِجُلَيْبيبٍ ابْنَتي؟ فأَسقطت الياء ووقفت عليها بالهاء؛ قال أَبو موسى، وهو في مسند أَحمد بن حنبل بخط أَبي الحسن بن الفُراتِ، وخطه حجة: وهو هكذا مُعْجَمٌ مُقَيَّد في مواضع، قال: ويجوز أَن لا يكون قد حذف الياء وإِنما هي ابْنَةٌ نكرة أَي أَتُزَوِّجُ جُلَيْبِيباً ببنتٍ، يعني أَنه لا يصلح أَن يزوج ببنت،إِنما يُزَوَّجُ مثلُه بأَمة استنقاصاً له؛ قال: وقد رويت مثل هذه الرواية الثانية بزيادة أَلف ولام للتعريف أَي أَلجليبيبٍ الابْنةُ، ورويت أَلجليبيبٍ الأَمَةُ؟ تريد الجارية كناية عن بنتها، ورواه بعضهم أُمَيَّةُ أَو آمِنَةُ على أَنه اسم البنت.
"
المعجم: لسان العرب