وصف و معنى و تعريف كلمة ييتن:


ييتن: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ياء (ي) و ياء (ي) و تاء (ت) و نون (ن) .




معنى و شرح ييتن في معاجم اللغة العربية:



ييتن

جذر [يتن]

  1. يَتَنَ: (فعل)
    • يَتَنَتِ ( تَيْتِن ) يَتْنًا
    • يَتَنَتِ الحاملُ : وضَعَت ولَدَها منكوسًا فخرجت رجلاه قبلَ رأْسه ويديه
  2. يَتْن: (اسم)
    • يَتْن : مصدر يَتَنَ
  3. يَتَّنَ: (فعل)
    • يَتَّنَ ، يُيَتِّنُ ، مصدر تَيْتِينٌ
    • يَتَّنَتِ الْحَامِلُ : وَضَعَتْ وَلَدَهَا مَعْكُوساً ، أَيْ خَرَجَتْ رِجْلاَهُ قَبْلَ رَأْسِهِ وَيَدَيْهِ ،
  4. يَتن: (اسم)

    • وَلَدٌ يَتْنٌ : وَضَعَتْهُ أُمُّهُ مَعْكوساً ، أَي خُرُوجُ رِجْلَيْهِ قَبْلَ رَأْسِهِ وَيَدَيْهِ
,
  1. يتن
    • " اليَتْنُ : الوِلادُ المنكوس ولدته أُمُّه (* قوله « فجاءت به يتن الضيافة » كذا في الأصل هنا ، والذي تقدّم للمؤلف في مادة ضيف : فجاءت بيتن للضيافة ، وكذا هو في الصحاح في غير موضع ).
      ابن خالَوَيْهِ ، يَتْنٌ وأَتْنٌ ووَتْنٌ ، قال : ولا نظير له في كلامهم إلا يَفَعٌ وأَيْفَعُ ووَفَعٌ ؛ قال ابن بري : أَيْفَعُ ، الهمزة فيه زائدة ، وفي الأَتْنِ أَصلية فليست مثله .
      وفي حديث عمرو : ما وَلَدَتْني أُمي يَتْناً .
      وقد أَيْتَنَت الأُمُّ إذا جاءت به يَتْناً .
      وقد أَيْتَنَت المرأَةُ والناقةُ ، وهي مُوتِنٌ ومُوتِنَةٌ والولد مَيْتونٌ ؛ عن اللحياني ، وهذا نادر وقياسه مُوتَنٌ .
      قال عيسى بن عمر : سأَلت ذا الرُّمَّةِ عن مسأَلة ، قال أَتعرف اليَتْنَ ؟ قلت : نعم ، قال : فمسأَلتك هذه يَتْنٌ .
      الأَزهري : قد أَيْتَنَتْ أُمُّه .
      وقالت أُمُّ تَأَبَّطَ شَرّاً : والله ما حَمَلْتُه غَيْلاً ولا وَضَعْتُه يَتْناً .
      قال : وفيه لغات يقال وَضَعَتْه أُمُهُ يَتْناً وأَتْناً ووَتْناً .
      وفي حديث ذي الثُّدَيَّةِ : مُوتَنَ اليدِ ؛ هو من أَيْتَنَتِ المرأَةُ إذا جاءت بولدها يَتْناً ، فقلبت الياء واواً لضمة الميم ، والمشهور في الرواية مُودَنَ ، بالدال .
      وفي الحديث : إذا اغتسل أَحدكم من الجنابة فليُنْقِ الميتَنَيْنِ (* قوله « الميتنين » كذا في بعض نسخ النهاية كالأصل بلا ضبط وفي بعضها بكسر الميم ).
      ولْيُمِرَّ على البَرَاجِمِ ؛ قال ابن الأَثير : هي بواطن الأَفخاذ ، والبَرَاجم عَكْسُ الأَصابع (* قوله « عكس الأصابع » هو بهذا الضبط في بعض نسخ النهاية وفي بعضها بضم ففتح ).
      قال ابن الأَثير :، قال الخطابي لست أَعرف هذا التأْويل ، قال : وقد يحتمل أَن تكون الرواية بتقديم التاء على الياء ، وهو من أَسماء الدُّبُرِ ، يريد به غسل الفرجين ؛ وقال عبد الغافر : يحتمل أَن يكون المَنْتَنَيْنِ بنون قبل التاء لأَنهما موضع النَّتْنِ ، والميم في جميع ذلك زائدة .
      وروي عن الأَصمعي ، قال : اليَتْنُون شجرة تشبه الرِّمْثَ وليست به .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. يَرَرُ
    • ـ يَرَرُ : الشِّدَّةُ ، حَجَرٌ أيَرُّ ، وصَخْرَةٌ يَرَّاءُ ، وقد يَرَّ يَيَرُّ ، ولا يقالُ للماءِ والطِّين ، بَلْ لشيءٍ صُلْبٍ . وحارٌّ يارٌّ ، وحَرَّانُ يَرَّانُ : إتْباعٌ ، وقد يَرَّ يَرَراً .
      ـ يَرَّةُ : النارُ . ويقالُ : هذا الشَّرُّ واليَرُّ ، كأنه إتْباعٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. يَبِسَ
    • ـ يَبِسَ ويَيْبَسُ ويابَسُ ويَيْبِسُ شاذٌّ ، فهو يابِسٌ ويَبِسٌ ويَبيسٌ ويَبْسٌ : كان رَطْباً فَجَفَّ ، كاتَّبَسَ . وما أصلُهُ اليُبوسَةُ ولم يُعْهَدْ رَطْباً ، فَيَبَسٌ . وأما طريقُ مُوسَى في البحرِ ، فإنه لم يُعْهَدُ قَطُّ طريقاً لا رَطْباً ولا يابساً ، إنما أظْهَرَهُ اللّهُ تعالى لَهُمْ حينئذٍ مَخْلُوقاً على ذلك ، وتُسَكَّنُ الباء أيضاً ، ذَهاباً إلى أنه وإن لم يكنْ طريقاً ، فإنه مَوْضِعٌ كان فيه ماءٌ ، فَيَبِسَ .
      ـ امرأةٌ يَبَسٌ : لا خيرَ فيها .
      ـ شاةٌ يَبَسٌ : بِلا لَبَنٍ ، وتُسَكَّنُ ،
      ـ أَيْبَسُ : اليابِسُ ، وظُنْبوبٌ في السَّاقِ إذا غَمَزْتَهُ ، آلَمَكَ .
      ـ أيابِسُ : الجمعُ ، وما تُجَرَّبُ عليه السُّيوفُ وهي صُلْبَةٌ .
      ـ يَبِيسُ الماءِ : العَرَقُ ،
      ـ يَبِيسُ من البُقُولِ : اليابِسَةُ من أحْرارِها ، أو ما يَبِسَ من العُشْبِ والبُقُولِ التي تَتَناثَرُ إذا يَبِسَتْ ، أو عامٌّ في كُلِّ نَبَاتٍ يابِسٍ ، يَبِسَ فهوَ يَبِيسٌ ، كسَلِمَ فهو سَليمٌ .
      ـ يَبَاسُ : السَّوْءةُ ، أو الفُنْدُورَةُ .
      ـ يَبوسُ : موضع بأرضِ شَنُوءةَ .
      ـ يابِسُ : سَيْفُ حَكيم بنِ جَبَلَةَ العَبْدِيِّ .
      ـ جَزِيرةٌ يابِسَةٌ : في بَحْرِ الرُّومِ ، ثَلاثُونَ مِيلاً في عِشْرِينَ ، وبها بَلْدَةٌ حَسَنَةٌ .
      ـ أيْبِسْ : اسْكُتْ .
      ـ أيْبَسَتِ الأرضُ : يَبِسَ بَقْلُهَا ،
      ـ أيْبَسَ الشيءَ : جَفَّفَهُ ، كَيَبَّسَهُ ،
      ـ أيْبَسَ القومُ : صارُوا في الأرضِ .



    المعجم: القاموس المحيط

  3. يديّ
    • يدي - ييدى ، يديا ويدى
      1 - من يده : ذهبت يده ويبست . 2 - ضعف . 3 - منه : نال منه إحسانا .

    المعجم: الرائد

  4. وَدق
    • ودق - ييدق ويودق ، ودقا
      1 - ودقت العين : ظهرت فيها « الودقة »، وهي نقطة حمراء ، أو لحمة تكبر فيها

    المعجم: الرائد

  5. وَذَح
    • وذح - يوذح وييذح ، وذحا
      1 - وذح : إحترق باطن فخذيه . 2 - وذحت الشاة : كانت ذات « وذح »، وهو ما يتعلق بصوفها من البعر والبول .



    المعجم: الرائد

  6. بَجس
    • بجس - يبجس وييجس بجسا وبجوسا
      1 - بجس الماء : انفجر ، اندفق . 2 - بجس الماء : فجره . 3 - بجس السد : شقه فسال ماؤه . 4 - بجس الجرح : شقه فسال دمه . 5 - بجسه : شتمه .

    المعجم: الرائد

  7. وحر
    • وحر - يحر ويوحر وييحر ، وحرا
      1 - صدره عليه : اشتد غضبه وتوقد

    المعجم: الرائد

  8. يَبس
    • يبس - ييبس وييبس ، يبسا ويبسا ويبوسة
      1 - يبس الشيء : كان رطبا فجف « يبس الزرع ». 2 - يبس : « يبس ما بينهما » : تقاطعا .

    المعجم: الرائد



  9. يبَّسَ
    • يبَّسَ ييبِّس ، تيبيسًا ، فهو مُيبِّس ، والمفعول مُيبَّس :-
      يبَّسَ الشَّيءَ جفَّفه ، جعله يابسًا :- يبَّس الخَزَفَ / التربةَ / الأزهارَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. يَتم
    • يتم - ييتم ، يتما ويتما
      1 - يتم : صار يتيما . 2 - يتم : إنفرد .

    المعجم: الرائد

  11. يتم
    • يتم - ييتم ، يتما ويتما
      1 - يتم : صار يتيما . 2 - يتم : إنفرد

    المعجم: الرائد

  12. يبِسَ


    • يبِسَ ييبَس ويَيبِس ، يُبْسًا ويُبوسةً ، فهو يابِس ويَبِس ويَبْس ويبيس :-
      يبِس الشَّيءُ جَفّ بعد رُطوبة :- يبِس الطينُ ، - يبِست الأرضُ / الأزهارُ / النباتاتُ ، - يبِس ضرعُ الشَّاةِ : انقطع لَبَنُها :-
      يَبِسَ بينهم الثَّرَى [ مثل ]: يضرب في ضعف الأمل في إصلاح ذات البيْن بين المتخاصمين ، - يبِس ما بينهما : تقاطعا .
      يبِس العُضوُ : أُصيب بخَدَر وتصلُّب أو شلل :- يبِست رُكْبتُه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. يتَمَ
    • يتَمَ يَيتِم ، يُتْمًا ويَتْمًا ويَتَمًا ، فهو يَتِيم :-
      يتَم الوَلدُ فقَد أباه قبل البلوغ :- يتَم الصبيُّ فكفله جَدُّه .
      يتَم الصَّغيرُ من الحَيوان : ماتت أمّه أو انقطع عنها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. يتُمَ
    • يتُمَ يَيْتُم ، يُتْمًا ، فهو يَتِيم :-
      يتُم الوَلدُ يَتَم ؛ فقَد أباه قبل البلوغ :- { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. يتِمَ
    • يتِمَ يَيتَم ، يُتْمًا ويَتْمًا ، فهو يَتِيم :-
      يتِم الوَلدُ يتَم ؛ فقد أباه قبل البلوغ .
      يتِم الصَّغيرُ من الحَيوان : يتَم ؛ ماتت أمّه أو انقطع عنها .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. يتَّمَ
    • يتَّمَ يُيتِّم ، تيتيمًا ، فهو مُيتِّم ، والمفعول مُيتَّم :-
      يتَّم الطِّفلَ أفقده أباه أو أمّه أو كليهما ، جعله يتيمًا :- يتَّمتِ الحربُ الأطفالَ ، - بضربٍ فيه تأييم ... وتيتِيمٌ وإرْنان .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. يدي
    • " اليَدُ : الكَفُّ ، وقال أَبو إِسحق : اليَدُ من أَطْراف الأَصابع إِلى الكف ، وهي أُنثى محذوفة اللام ، وزنها فَعْلٌ يَدْيٌ ، فحذفت الياء تخفيفاً فاعْتَقَبت حركة اللام على الدال ، والنسَبُ إِليه على مذهب سيبويه يَدَوِيٌّ ، والأَخفش يخالفه فيقول : يَدِيٌّ كَنَدِيٍّ ، والجمع أَيْدٍ ، على ما يغلب في جمع فَعْلٍ في أَدْنى العَدَد .
      الجوهريّ : اليَدُ أَصلها يَدْيٌ على فَعْل ، ساكنة العين ، لأَن جمعها أَيْدٍ ويُدِيٌّ ، وهذا جمع فَعْلٍ مثل فَلْسٍ وأَفْلُسٍ وفُلُوسٍ ، ولا يجمع فَعَلٌ على أَفْعُل إِلا في حروف يسيرة معدودة مثل زَمَنٍ وأَزْمُنٍ وجَبَلٍ وأَجْبُلٍ وعصاً وأَعْصٍ ، وقد جمعت الأَيْدي في الشعر على أَيادٍ ؛ قال جندل بن المثنى الطُّهَوِيّ : كأَنه ، بالصَّحْصَحانِ الأَنْجَلِ ، قُطْنٌ سُخامٌ بأَيادي غُزَّلِ وهو جمع الجمع مثل أَكْرُعٍ وأَكارِعَ ؛ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : فأَمَّا واحداً فكفاكَ مِثْلي ، فمَنْ لِيَدٍ تُطاوِحُها الأَيادِي ؟ (* قوله « واحداً » هو بالنصب في الأصل هنا وفي مادة طوح من المحكم ، والذي وقع في اللسان في طوح : واحد ، بالرفع .) وقال ابن سيده : أَيادٍ جمع الجمع ؛

      وأَنشد أَبو الخطاب : ساءها ما تَأَمَّلَتْ في أَيادِينا وإِشناقَها إِلى الأَعْناقِ (* قوله « رواح العشي إلخ » ضبطت الحاء من رواح في الأصل بما ترى .) الخِيار : المختارُ ، يقع للواحد والجمع .
      يقال : رجل خِيارٌ وقومٌ خِيارٌ ، وكذلك : لا آتيهِ يَدَ المُسْنَدِ أَي الدهرَ كله ، وقد تقدَّم أَن المُسْنَدَ الدَّهْرُ .
      ويدُ الرجل : جماعةُ قومه وأَنصارُه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ أَعْطى فأَعْطاني يَداً ودارا ، وباحَةً خَوَّلَها عَقارا الباحةُ هما : النخل الكثير .
      وأَعطَيْتُه مالاً عن ظهر يَدٍ : يعني تفضُّلاً ليس من بيع ولا قَرْضٍ ولا مُكافأَةٍ .
      ورجل يَدِيٌّ وأَدِيٌّ : رفيقٌ .
      ويَدِيَ الرجُلُ ، فهو يَدٍ : ضعُفَ ؛ قال الكميت : بأَيْدٍ ما وبَطْنَ وما يَدِينا ابن السكيت : ابتعت الغنم اليْدَيْنِ ، وفي الصحاح : باليَدَيْنِ أَي بثمنين مُخْتَلِفَيْنِ بعضُها بثمن وبعضُها بثمن آخر .
      وقال الفراء : باعَ فلان غنَمه اليدانِ (* قوله « باع فلان غنمه اليدان » رسم في الأصل اليدان بالألف تبعاً للتهذيب .)، وهو أَن يُسلِمها بيد ويأْخُذَ ثمنها بيد .
      ولَقِيتُه أَوَّلَ ذات يَدَيْنِ أَي أَوَّلَ شيء .
      وحكى اللحياني : أَمّا أَوَّلَ ذات يَدَيْنِ فإِني أَحمدُ اللهَ .
      وذهب القومُ أَيدي سَبا أَي متفرّقين في كل وجه ، وذهبوا أَيادِيَ سَبا ، وهما اسمان جُعلا واحداً ، وقيل : اليَدُ الطَّريقُ ههنا .
      يقال : أَخذ فلان يَدَ بَحْرٍ إِذا أَخذ طريق البحر .
      وفي حديث الهجرة : فأَخَذَ بهم يَدَ البحر أَي طريق الساحل ، وأَهلُ سبا لما مُزِّقوا في الأَرض كلَّ مُمَزَّقٍ أَخذوا طُرُقاً شتَّى ، فصاروا أَمثالاً لمن يتفرقون آخذين طُرُقاً مختلفة .
      رأَيت حاشية بخط الشيخ رضيّ الدين الشاطبي ، رحمه الله ، قال :، قال أَبو العلاء المَعري ، قالت العرب افْتَرَقوا أَيادِيَ سبا فلم يهمزوا لأَنهم جعلوه مع ما قبله بمنزلة الشيء الواحد ، وأَكثرهم لا ينوّن سبا في هذا الموضع وبعضهم ينوِّن ؛ قال ذو الرمة : فَيَا لَكِ مِنْ دارٍ تَحَمَّلَ أَهلُها أَيادِي سَباً عنها ، وطالَ انْتِقالُها والمعنى أَن نِعَمَ سبا افترقت في كل أَوْبٍ ، فقيل : تفرَّقوا أَيادِيَ سبا أي في كل وجه .
      قال ابن بري : قولهم أَيادِي سبا يُراد به نِعَمُهم .
      واليَدُ : النِّعْمة لأَنَّ نِعَمَهُم وأَموالَهم تفرَّقَتْ بتفرقهم ، وقيل : اليَدُ هنا كناية عن الفِرْقة .
      يقال : أَتاني يَدٌ من الناس وعينٌ من الناس ، فمعناه تفرَّقوا تفرُّقَ جَماعاتِ سَبا ، وقيل : إِن أَهل سبا كانت يدُهم واحدة ، فلما فَرَّقهم الله صارت يدُهم أَياديَ ، قال : وقيل اليدُ هنا الطريق ؛ يقال : أَخذ فلان يدَ بحر أَي طريق بَحرٍ ، لأَن أَهل سبا لمَّا مَزَّقَهم الله أَخَذوا طُرُقاً شتَّى .
      وفي الحديث : اجْعَلِ الفُسَّاقَ يَداً يَداً ورِجْلاً رجْلاً فإِنهم إِذا اجتمعوا وَسْوَسَ الشيطانُ بينهم في الشر ؛ قال ابن الأَثير : أَي فَرِّقْ بينهم ، ومنه قولهم : تَفَرَّقوا أَيْدِي سَبا أَي تفرَّقوا في البلاد .
      ويقال : جاءَ فلان بما أَدت يَدٌ إِلى يَدٍ ، عنذ تأْكيد الإِخْفاق ، وهو الخَيْبةُ .
      ويقال للرجل يُدْعى عليه بالسوء : لليَدَيْنِ وللفَمِ أَي يَسْقُط على يَدَيْهِ وفَمِه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. وحر
    • " الوَحَرَةُ : وزَغَة تكون في الصَّحاري أَصغرُ من العِظاءَةِ ، وهي على شكل سامِّ أَبْرَصَ ، وفي التهذيب : وهي لف سوامّ أَبرص خلقةً ، وجمعها وَحَرٌ . غيره : والوَحَرَة ضرب من العظاءِ ، وهي صغيرة حمراء تعدو في الجَبابِينِ لها ذنب دقيق تَمْصَعُ به إِذا عَدَتْ ، وهي أَخبث العظاء لا تطأُ طعاماً ولا شراباً إِلا شمته ، ولا يأْكله أَحد إِلاَّ دَقِيَ بطنُه وأَخذه قَيْءٌ وربما هلك آكله ؛ قال الأَزهري : وقد رأَيت الوَحَرَةَ في البادية وخِلقتها خلقة الوَزَغ إِلا أَنها بيضاء منقطة بحمرة ، وهي قذرة عند العرب لا تأْكلها .
      الجوهري : الوحرة ، بالتحريك ، دويبة حمراء تلتزق بالأَرض كالعظاء .
      وفي حديث الملاعنة : إِن جاءَت به أَحمر قصيراً مثل الوَحَرَةِ فقد كذب عليها ؛ هو بالتحريك ما ذكرناه .
      ووَحِرَ الرجلُ وَحَراً : أَكل ما دَبَّتْ عليه الوَحَرَةُ أَو شربه فأَثر فيه سَمُّها .
      ولَبَنٌ وَحِرٌ : وقعت فيه الوَحَرَةُ .
      ولحم وَحِرٌ : دَبَّ عليه الوَحَرُ .
      قال أَبو عمرو : الوَحَرَةُ إِذا دبت على اللحم أَوْحَرَتْه ، وإِيحارها إِياه أَن يأْخذَ آكلَه القيءُ والمَشِيُّ .
      وقال أَعرابي : من أَكل الوَحَرَة ، فأُمّه منتحرة ، بغائط ذي جحرة .
      وامرأَة وَحَرةٌ : سوداء دَميمة ، وقيل حمراء .
      والوَحَرَةُ من الإِبل : القصيرة .
      ابن شميل : الوَحَرُ أَشدّ الغضْب .
      يقال : إِنه لوَحِرٌ عَليَّ ؛ قال ابن أَحمر : هل في صُدُورهمُ من ظُلْمنا وَحَرُ ؟ الوَحَرُ : الغيظ والحِقْدُ وبَلابِلُ الصدر ووساوسه ، والوَحَرُ في الصدر مثل الغِلّ .
      وفي الحديث : الصومُ يَذْهَبُ بوَحَرِ الصُّدور ، وهو بالتحريك : غِشُّه ووساوسه ، وقيل : الحقد والغيظ ، وقيل : العداوة .
      وفي الحديث : من سَرَّه أَن يذهب كثيرٌ من وَحَرِ صدرِه فَلْيَصُمْ شهرَ الصَّبْر وثلاثةَ أَيام من كل شهر ؛ قال الكسائي والأَصمعي في قوله وَحِرَ صدرُه : الوَحَرُ غش الصدر وبلابله .
      ويقال : إِن أَصل هذا من الدُّوَيْبَّة التي يقال لها الوَحَرَةُ ، شبهت العداوة والغلّ ها ، شبهوا العداوة ولزوقها بالصدر بالتزاق الوَحَرَةِ بالأَرض .
      وفي صدره وَحَرٌ ووَحْرٌ أَي وَغْرٌ من غيظ وحقد .
      وقد وَحِرَ صدره عليّ يَحِرُ وَحَراً ، ويَوْحَرُ أَعلى ، أَي وَغِرَ ، فهو وَحِرٌ .
      وفي صدره وَحْرٌ ، بالتسكين ، أَي وَغْرٌ ، وهو اسم والمصدر بالتحريك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. وذح
    • " الوَذَحُ : ما تعلق بأَصواف الغنم من البَعَرِ والبول ؛ وقال ثعلب : هو ما يتعلق من القَذَر بأَلية الكبش ، الواحدة منه وَذَحة وقد وَذِحَتْ وَذَحاً ، والجمع وُذْحٌ مثل بَدَنةٍ وبُدْنٍ ؛ قال جرير : والتَّغْلَبِيَّةُ في أَفواهِ عَوْرَتِها وُذْحٌ كثيرٌ ، وفي أَكتافِها الوَضَرُ

      ويقال منه : وَذِحَتِ الشاةُ تَوْذَحُ وتَيْذَحُ وَذَحاً .
      الأَزهري ، أَبو عمرو : ما أَغنى عنه وَدَحةً ولا وَذَحةً أَي ما أَغنى عنه شيئاً ؛ وقال في ترجمة وذح : ما أَغنى عني وَتَحَةً ولا وَذَحةً أَي ما أَغنى شيئاً .
      أَبو عبيدة : الوَذَحُ ما يتعلق بالأَصواف من أَبعار الغنم فيَجِفّ عليه ؛ وقال الأَعشى : فَتَرى الأَعْداءَ حَوْلي شُزَّراً ، خاضِعِي الأَعْناقِ ، أَمْثالَ الوَذَحْ وقال النضر : الوَذَحُ احتراقٌ وانْسِحاجٌ يكون في باطن الفَخِذَين ؛

      قال : ويقال له المَدَحُ أَيضاً .
      وعبدٌ أَوْذَحُ إِذا كان لئيماً ؛ وقال بعض الرُّجَّاز يَهْجو أَبا وَجْزَة : مَوْلى بني سَعْدٍ هَجِيناً أَوذَحا ، يَسُوقُ بَكْرَيْنِ وناباً كُِحْكُِح ؟

      ‏ قال أَبو منصور : كأَنه مأْخوذ من الوَذَح .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : أَما والله ليُسَلَّطَنَّ عليكم غلامُ ثَقِيف الذَّيَّالُ المَيَّالُ ، إِيهٍ أَبا وَذَحةَ الوَذَحة ، بالتحريك : الخُنْفُساء من الوَذَحِ وهو ما يتعلق بأَلية الشاة من البعر فيجف ، وبعضهم يقوله بالخاء .
      وفي حديث الحجاج : أَنه رأَى خُنْفُساءَة فقال قاتلَ اللهُ أَقواماً يزعمون أَن هذه من خلق الله ، فقيل : مِمَّ هي ؟، قال : من وَذَحِ إِبليس .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. بجس
    • " البَجْسُ : انشقاق في قِرْبة أَو حجر أَو أَرض يَنْبُعُ منه الماءُ ، فإِن لم يَنْبُعْ فليس بانْبِجاسٍ ؛

      وأَنشد : وَكِيفَ غَرْبَيْ دالِجٍ تَبَجَّسا وبَجَسْتُه أَبْجِسُه وأَبْجُسُه بَجْساً فانْبَجَسَ وبَجَّسْتُه فَتَبَجَّسَ ، وماء بَجِيسٌ : سائل ؛ عن كراع .
      قال اللَّه تعالى : فانبجست منه اثنتا عشرة عيناً .
      والسحابُ يَتَبَجَّسُ بالمطر ، والانْبِجاسُ عامٌّ ، والنُّبُوع للعين خاصة .
      وبَجَسْتُ الماءَ فانْبَجَسَ أَي فَجَرْتُه فانفجر .
      وبَجَس الماءُ بنفسه يَبْجُسُ ، يتعدّى ولا يتعدّى ، وسحاب بُجْسٌ .
      وانْبَجَسَ الماءُ وتَبَجَّسَ أَي تفجر .
      وفي حديث حذيفة : ما منا رجل إِلا به آمَّةٌ يَبْجُسُها الظُّفُرُ إِلا الرَّجُلَيْن يعني عليّاً وعمر ، رضي اللَّه عنهما .
      الآمّة : الشجة التي تبلغ أُمَّ الرأْس ، ويَبجُسُها : يَفْجُرُها ، وهو مَثَلٌ ، أَرادَ أَنها نَغِلَة كثيرة الصديد ، فإِن أَراد أَحد أَن يفجرها بظفره قدر على ذلك لامتلائها ولم يحتج إِلى حديدة يشقها بها ، أَراد ‏ ليس ‏ منا أَحد إِلا وفيه شيء غير هذين الرجلين .
      ومنه حديث ابن عباس : أَنه دخل على معاوية وكأَنه قَزَعَةٌ يَتَبَجَّسُ أَي يتفجر .
      وجاءَنا بثريد يَتَبَجَّسُ أُدْماً .
      وبَجَّسَ المُخُّ : دخل في السُّلامى والعين فذهب ، وهو آخر ما يبقى ، والمعروف عند أَبي عبيد : بَخَّسَ .
      وبَجْسَةُ : اسم عين .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. ودق
    • " ودَقَ إلى الشيء وَدْقاً ووُدُوقاً : دنا .
      ووَدَق الصيدُ يَدِقُ وَدْقاً إذا دنا منك ؛ قال ذو الرمة : كانَتْ إذا وَدَقَتْ أَمثالُهُنَّ لَهُ ، فبَعْضُهُنَّ عن الآلاف مُشْتَعِبُ

      ويقال : مارَسْنا بني فلان فما وَدَقُوا لنا بشيء أي ما بذلوا ، ومعناه ما قَرَّبوا لنا شيئاً من مأْكول أو مشروب ، يَدِقُون وَدْقاً .
      ووَدَقْتُ إليه : دنوت منه .
      وفي المثل : وَدَق العَيْرُ إلى الماء أي دنا منه ؛ يضرب لمن خضع للشيء بحِرْصه عليه .
      والوَدِيقةُ : حَرُّ نصف النهار ، وقيل : شدة الحر ودُنُوّ حَمْيِ الشمس ؛ قال شمر : سميت وَدِيقة لأنها وَدَقَتْ إلى كل شيء أي وصلت إليه ؛ قال الهذلي أبو المثلم يَرْثي صَخْراً : حامي الحَقِيقةِ نَسَّال الوَدِيقة ، مِعـْ تاق الوَسِيقة ، لا نِكْس ولا وَكِ ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه : لا نِكْس ولا واني ؛ وقبله : آبي الهَضِيمة ، نابٍ بالعَظِيمة ، مِتْلاف الكَرِيمة ، جَلْد غير ثُنْيان ؟

      ‏ قال ابن بري : وأما بيته الذي رَوِيُّه لام فهو قوله : بمَنْسِرٍ مَصِعٍ يَهْدي أَوائِلَه حامِي الحَقيقةِ ، لا وانٍ ولا وَكِل وفي حديث زياد : في يومٍ ذي وَدِيقةٍ أي حر شديد أشد ما يكون من الحر بالظهائر .
      ابن الأَعرابي : يقال فلان يَحْمي الحقيقة ويَنْسُل الوَدِيقةَ ؛ يقال للرجل المُشَمِّر القويّ ، أي يَنْسُل نَسَلاناً في وقت الحر نصف النهار ، وقيل : هو الحَرُّ ما كان ، والأول أَعْرَفُ ، وقيل : هو دَوَمان الشمس في السماء أَي دَورَانها ودنوّها .
      وودَقَ البطنُ : اتسع ودنا من السِّمَنِ .
      وإبل وادِقةُ البُطون والسُّرَر : انْدَلَقَتْ لكثرة شحمها ودنت من الأَرض ؛

      قال : كُوم الذُّرَى وَادِقة سُرَّاتُها والمَوْدِقُ : المَأْتَى للمكان وغيره ، والموضع مَوْدِقٌ ؛ ومنه قول امرئ القيس : دَخَلْتُ على بَيْضاءَ جَمٍّ عِظامُها ، تُعَفِّي بذَيْلِ المِرْطِ ، إذ جِئْتُ مَوْدقي والمَوْدِقُ : مُعْتَرَكُ الشر .
      والمَوْدِق : الحائل بين الشيئين .
      ووَدَقْت به وَدْقاً : استأْنست به .
      والوِداقُ في كل ذات حافر : إرادة الفحل ، وقد وَدَقَتْ تَدِقُ وَدْقاً وودَاقاً ووُدُوقاً وأَوْدَقَتْ ، وهي مُودِق ، واسْتَوْدَقت وهي وَدِيق ووَدُوق .
      يقال : أتان وَدِيقٌ وبغلة ودِيقٌ ، وقد وَدَقَتْ تَدِقُ إذا حَرَصت على الفحل ، وبها وِداقٌ ، وفرس وَدُوق .
      وفي حديث ابن عباس : فتمثل له جبريل على فرس وَدِيقٍ ؛ هي التي تشتهي الفحل ؛ قال ابن بري : ذكر ابن خالويه أوْدَقَتْ فهي وادِقٌ ، ولا يقال مُودِق ولا مُسْتَوْدِق ؛ وشاهد الوِداقِ قول الفرزدق : كأَن رَبيعاً ، من حِماية مِنْقَرٍ ، أَتانٌ دعاها للوِداقِ حِمارُها ابن سيده : وقد يكون الوِداقُ في الظِّباء مثله في الأَتان ؛ حكاه كراع في عبارة ، قال : فلا أَدري أَهو أَصل أم استعمله .
      ووَدَقَ به : أَنِسَ .
      والوَدْقُ : المطر كله شديدهُ وهيّنُه ، وقد وَدَقَ يَدِقُ وَدْقاً أي قَطَر ؛ قال عامر بن جُوَيْن الطائي : فلا مُزْنة ودَقَتْ وَدْقَها ، ولا أَرْضَ أَبْقَلَ إبْقالها ومثله لزيد الخيل : ضَرَبْنَ بِغَمْرةٍ فخَرجْنَ منها ، خُروجَ الوَدْقِ من خَلَلِ السَّحاب ووَدَقَت السماء وأَوْدَقَت .
      ويقال للحَرْب الشديدة : ذاتُ وَدْقَيْنِ ، تُشَبَّهُ بسحابة ذات مطرتين شديدتين .
      ويقولون : سحابة وادِقةٌ ، وقلما يقولون ودَقَتْ تَدِقُ .
      ويقال : سحابة ذات وَدْقَيْن أي مطرتين شديدتين ، وشبه بها الحرب فقيل : حَرْب ذات وَدْقَيْنِ ؛ وفي حديث علي ، رضوان الله عليه : فإنْ هَلَكْتُ فَرَهْنٌ ذِمَّتي لَهُمُ ، بذاتِ وَدْقَيْنِ ، لا يَعْفُو لها أَثَرُ أي حرب شديدة ، وهو من الوَدْق والوِداقِ الحِرْصِ على طلب الفحل لأن الحرب توصف باللّقاح ، وقيل : هو من الوَدْقِ المطر .
      يقال للحرب الشديدة ذاتُ وَدْقَيْنِ ، تشبيهاً بسحاب ذات مطرتين شديدتين ؛ قال أَبو عثمان المازني : لم يصح عندنا أَن علي بن أَبي طالب ، كرم الله وجهه ، تكلم بشيء من الشعر غير هذين البيتين : تِلْكُمْ قُرَيْشٌ تَمنَّاني لتَقْتُلَني ، فلا وَرَبِّك ما بَرُّوا وما ظَفِرُوا فإن هلكتُ فرهنٌ ذِمَّتي لهُمُ ، بذات رَوْقَيْنِ ، لا يعفو لها أَثَر ؟

      ‏ قال : ويقال داهية ذات رَوْقَيْنِ وذات وَدْقين ، إذا كانت عظيمة ؛ قال الكميت : إذا ذات وَدْقَيْنِ هابَ الرُّقا ةُ أَن يَمْسَحوها ، وأَن يَتْفُلوا وقيل : ذات وَدْقَيْنِ من صفة الطعنة .
      والوَدْقة والوَدَقةُ ؛ الفتح عن كراع (* قوله « الفتح عن كراع » عبارة شرح القاموس : بالفتح ، ويحرك ، عن كراع وعليه اقتصر الصاغاني .) نقطة في العين من دم تبقى فيها شَرقة ، وقيل : هي لحمة تعظُم فيها ، وقيل : مرض ‏ ليس ‏ بالرَّمَد تَرِمُ منه الأُذن وتشتد منه حمرة العين ، والجمع وَدَق ؛ قال رؤبة : لا يشْتَكي صُدْغَيْهِ من داء الوَدَقْ وَدِقَتْ عينه ، فهي وَدِقةٌ .
      الأصمعي : يقال في عينه وَدَقة خفيفةٌ إذا كانت فيها بَثْرَةٌ أو نقطة شَرِقة بالدم .
      ويقال : وَدَقَتْ سُرّته تَدِقُ وَدْقاً إذا سالت واسترخت .
      ورجل وادِقُ السُّرَّةِ : شاخصها .
      والوَداقُ والوِدَاقُ : الحديد ؛

      وأَنشد بيت أَبي قيس بن الأَسْلَت : أَحْفَزَها عَنِّي بِذِي رَوْنَقٍ مُهَنَّدٍ ، كالمِلْح ، قَطَّاعِ صَدْقٍ حُسَامٍ وادِقٍ حَدُّه ، ومُجْنَإِ أَسْمَرَ قَرَّاعِ الوادِق : الماضي الضريبة .
      ووَدَقَ السيفُ : حَدَّ ، وأَنشد بيت أبي قيس أَيضاً : وادِقٍ حدُّه ؛ قال ابن سيده : وحكاه أبو عبيد في باب الرماح وقد غلط إنما هو سيف وادِقٌ ؛ وقد روي البيت الأَول : أَكْفَتهُ عَنّي بذي رَوْنَقٍ أَبيضَ ، مثل المِلْح ، قَطّا ؟

      ‏ قال : والدِّرْعُ إنما تُكْفَتُ بالسيف لا بالرمح .
      وإنه لوَادِقُ السِّنَةِ أي كثير النوم في كل مكان ؛ هذه عن اللحياني .
      ووَدْقانُ : موضع .
      أبو عبيد في باب اسْتِخْذاء الرجل وخضوعه واستكانته بعد الإباء : يقال وَدَقَ العَيْرُ إلى الماء ، يقال ذلك للمُسْتَخذي الذي يطلب السَّلام بعد الإباء ، وقال وَدَقَ أي أَحَبَّ وأَراد واشتهى .
      ابن السكيت :، قال أَبو صاعد : يقال وَدِيقةٌ من بَقْل ومن عُشْب ، وحَلُّوا في وَديقةٍ منكَرة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. يتم
    • " اليُتْمُ : الانفرادُ ؛ عن يعقوب .
      واليَتيم : الفَرْدُ .
      واليُتْمُ واليَتَمُ : فِقْدانُ الأَب .
      وقال ابن السكيت : اليُتْمُ في الناس من قِبَل الأَب ، وفي البهائم من قِبَل الأُم ، ولا يقال لمن فَقَد الأُمَّ من الناس يَتيمٌ ، ولكن منقطع .
      قال ابن بري : اليَتيمُ الذي يموت أَبوه ، والعَجِيُّ الذي تموت أُمه ، واللَّطيم الذي يموتُ أَبَواه .
      وقال ابن خالويه : ينبغي أَن يكون اليُتْمُ في الطير من قِبَل الأَب والأُمِّ لأَنهما كِلَيْهِما يَزُقّانِ فِراخَهما ، وقد يَتِمَ الصبيُّ ، بالكسر ، يَيْتَمُ يُتْماً ويَتْماً ، بالتسكين فيهما .
      ويقال : يَتَمَ ويَتِمَ وأَيْتَمَه اللهُ ، وهو يَتِيمٌ حتى يبلغَ الحُلُم .
      الليث : اليَتيمُ الذي مات أَبوه فهو يَتيمٌ حتى يبلغَ ، فإِذا بلغ زال عنه اسمُ اليُتْم ، والجمع أَيتامٌ ويَتامى ويَتَمةٌ ، فأَما يَتامى فعلى باب أَسارى ، أَدخلوه في باب ما يكوهون لأَن فَعالى نظيرُه فَعْلى ، وأَما أَيتام فإِنه كُسِّر على أَفعالٍ كما كَسَّرُوا فاعلاً عليه حين ، قالوا شاهد وأَشْهاد ، ونظيرُه شريفٌ وأَشْراف ونَصِىرٌ وأَنْصارٌ ، وأَما يَتَمَةٌ فعلى يَتَمَ فهو ياتِمٌ ، وإِن لم يسمع (* قوله « الميتم المفرد » كذا بالأصل ).
      من كل شيء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. يبس
    • " اليُبْس ، بالضم : نقيض الرطوبة ، وهو مصدر قولك يَبِسَ الشيءُ يَيْبِسُ ويَيْبَس ، الأَول بالكسر نادر ، يَبْساً ويُبْساً وهو يابِسٌ ، والجمع يُبَّس ؛

      قال : أَوْرَدَها سَعْدٌ عَلَيَّ مُخْمِسا ، بِئْراً عَضُوضاً وشِناناً يُبَّسا واليَبْسُ ، بالفتح : اليابِسُ .
      يقال : حطب يَبْس ؛ قال ثعلب : كأَنه خِلْفة ؛ قال علقمة : تُخَشْخِشُ أَبْدانُ الحَديدِ عَلَيهمُ ، كما خَشْخَشَتْ يَبْسَ الحَصادِ جَنُوبُ وقال ابن السكيت : هو جمع يابِس مثل راكِب ورَكْب ؛ قال ابن سيده : واليَبْس واليَبَس اسمان للجميع .
      وتَيْبيسُ الشيء : تجفيفه ، وقد يَبَّسْتُه فاتَّبَس ، وهو افْتَعَل فأُدغم ، وهو مُتَّبِس ؛ عن ابن السراج .
      وشيء يَبُوسٌ : كَيابسٍ ؛ قال عبيد بن الأَبرص : أَمَّا إِذا اسْتَقْبَلْتَها ، فكأَنَّها ذَبُلَتْ منَ الهِنْديِّ غَيْر يَبُوسِ أَراد عَصاً ذَبُلَتْ أَو قَناة ذَبُلَتْ فحذف الموصوف .
      واتَّبَس يَتَّبِس ، أَبدلوا التاء من الياء ، ويَأْتَبِس كله كيَبِس ، وأَيْبَسْتُه .
      ومكان يَبْسٌ ويَبيس : يابِسٌ كذلك .
      وأَرض يَبْس ويَبَسٌ ، وقيل : أَرض يَبْسٌ قد يَبِس ماؤُها وكلؤها ، ويَبَسَ : صُلبة شديدة .
      واليَبَس ، بالتحريك : المكان يكون رطباً ثم يَيْبَس ؛ ومنه قوله تعالى : فاضرب لهم طريقاً في البحر يَبَساً .
      ويقال أَيضاً : امرأَة يَبَسٌ لا تُنيلُ خَيراً ؛ قال الراجز : إِلى عَجُوزٍ شَنَّةِ الوجه يَبَس

      ويقال لكل شيء كانت النُّدُوَّة والرُّطُوبة فيه خِلْقة : فهو يَيْبَس فيه يُبْساً (* قوله « فهو ييبس فيه يبساً » كذا بالأصل مضبوطاً .)، وما كان فيه عَرَضاً قلت : جَّفّ .
      وطريق يَبَسٌ : لا نُدُوَّة فيه ولا بلل .
      واليَبَسُ من الكَلإِ : الكثير اليَابِسُ ، وقد أَيْبَسَت الخُضْر وأَرض مُوبِسَة .
      الأَصمعي : يقال لما يَبِسَ من أَحرار البقول وذكورها اليَبِيسُ والجَفِيفُ والقَفِيفُ ، وأَما يَبِيسُ البُهْمَى ، فهو العرقوب (* قوله « العرقوب » كذا بالأصل .) والصُّفارُ .
      قال أَبو منصور : ولا يقال لما يَبِس من الحَلِيِّ والصِّلِّيَان والحَلَمَة يَبيسٌ ، وإِنما اليَبِيسُ ما يَبِس من العُشْب والبُقول التي تتناثر إِذا يَبِسَت ، وهو اليُبْس واليَبيسُ أَيضاً (* قوله « واليبيس أَيضاً » كذا بالأصل ولعله واليبس بفتح الياء وسكون الباء .)؛ ومنه قول ذي الرمة : ولمْ يَبْقَ بالخَلْصاءِ ممَّا عَنَتْ به مِنَ الرُّطْبِ ، إِلا يُبْسُها وهَجِيرُها ويروى يَبْسها ، بالفتح ، وهما لغتان .
      واليَبِيس من النبات : ما يَبِس منه .
      يقال : يَبِس ، فهو يَبِيس ، مثل سَلِمَ ، فهو سَلِيمٌ .
      وأَيْبَسَت الأَرض : يَبِس بقلها ، وأَيْبَسَ القومُ أَيضاً كما يقال أَجْرَزُوا من الأَرض الجُرْزِ .
      ويقال للحطب : يَبْسٌ ، وللأَرض إِذا يَبِسَت : يَبْسٌ .
      ابن الأَعرابي : يَبَاسِ ، هي السَّوْأَة والفُندُورة .
      والشَّعَرُ اليابِس : أَرْدَؤُه ولا يرى فيه سَحْجٌ ولا دُهْن ووجه يابِسٌ : قليل الخير .
      وشاة يَبَسٌ ويَبْس : انقطع لبنها فيَبِسَ ضَرْعها ولم يكن فيها لبن .
      وأَتان يَبْسة ويَبَسَة ، يابسة ضامرة ؛ السكون عن ابن الأَعرابي ، والفتح عن ثعلب ، وكلأ يابس ، وقد استعمل في الحيوان .
      حكى اللحياني أَن نساء العرب يَقُلْن في الأُخَذ : أَخَّذْتُه بالدَّرْدَبيس تَدِر العِرق اليَبِيس .
      قال : تعني الذَّكر .
      ويَبِسَت الأَرض : ذهب ماؤُها ونَدَاها .
      وأَيْبَسَت : كثر يَبيسُها .
      والأَيْبَسانِ : عَظْمَا الوَظِيفَيْن من اليد والرجل ، وقيل : ما ظهر منهما وذلك لِيُبْسِهما .
      والأَيابِسُ : ما كان مثل عُرْقوب وساقٍ .
      والأَيْبَسان : ما لا لحم عليه من الساقَيْن .
      قال أَبو عبيدة : في ساق الفرس أَيْبَسان وهما ما يَبِس علنيه اللحم من السَّاقَين ؛ وقال الراعي : فقلت له : أَلْصِقْ بأَيْبَس سَاقِها ، فإِن تَجَْبُر العُرْقُوبَ لا تَجْبُر النَّسَ ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : الأَيْبَس هو العظم الذي يقال له الظُّنْبُوب الذي إِذا غَمَزْته في وسط ساقك آلمَك ، وإِذا كُسِر فقد ذهبت الساق ، قال : وهو اسم ليس بنعت ، والجمع الأَيابِس .
      ويَبِيسُ الماء : العَرَق ، وقيل : العَرَق إِذا جَفَّ ؛ قال بشر بن أَبي خازم يصف خيلاً : تَراها من يَبِيسِ الماء شُهْباً ، مُخالِطُ دِرَّةٍ منها غِرارُ الغِرار : انقطاع الدِّرَّة ؛ يقول : تُعْطِي أَحياناً وتمنع أَحياناً ، وإِنما ، قال شَهْباً لأَن العَرَق يجف عليها فتَبْيَضُّ .
      ويقال للرجل : إِيبَسْ يا رجل أَي اسكتْ .
      وسَكْرانُ يابِس : لا يتكلم من شدَّة السكر كأَن الخمر أَسكتته بحرارتها .
      وحكى أَبو حنيفة : رجل يابِس من السُّكْر ، قال ابن سيده : وعندي أَنه سَكِر جدّاً حتى كأَنه مات فَجفّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. ودع
    • " الوَدْعُ والوَدَعُ والوَدَعاتُ : مناقِيفُ صِغارٌ تخرج من البحر تُزَيَّنُ بها العَثاكِيلُ ، وهي خَرَزٌ بيضٌ جُوفٌ في بطونها شَقٌّ كَشَقِّ النواةِ تتفاوت في الصغر والكبر ، وقيل : هي جُوفٌ في جَوْفها دُوَيْبّةٌ كالحَلَمةِ ؛ قال عَقِيلُ بن عُلَّفَة : ولا أُلْقِي لِذي الوَدَعاتِ سَوْطِي لأَخْدَعَه ، وغِرَّتَه أُرِيد ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده : أُلاعِبُه وزَلَّتَه أُرِيدُ واحدتها ودْعةٌ وودَعةٌ .
      ووَدَّعَ الصبيَّ : وضَعَ في عنُقهِ الوَدَع .
      وودَّعَ الكلبَ : قَلَّدَه الودَعَ ؛

      قال : يُوَدِّعُ بالأَمْراسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ ، مِنَ المُطْعِماتِ اللَّحْمَ غيرَ الشَّواحِنِ أَي يُقَلِّدُها وَدَعَ الأَمْراسِ .
      وذُو الودْعِ : الصبيُّ لأَنه يُقَلَّدُها ما دامَ صغيراً ؛ قال جميل : أَلَمْ تَعْلَمِي ، يا أُمَّ ذِي الوَدْعِ ، أَنَّني أُضاحِكُ ذِكْراكُمْ ، وأَنْتِ صَلُودُ ؟ ‏

      ويروى : ‏ أَهَشُّ لِذِكْراكُمْ ؛ ومنه الحديث : من تَعَلَّقَ ودَعةً لا وَدَعَ الله له ، وإِنما نَهَى عنها لأَنهم كانوا يُعَلِّقُونَها مَخافةَ العين ، وقوله : لا ودَعَ اللهُ له أَي لا جعله في دَعةٍ وسُكُونٍ ، وهو لفظ مبنيّ من الودعة ، أَي لا خَفَّفَ الله عنه ما يَخافُه .
      وهو يَمْرُدُني الوَدْعَ ويَمْرُثُني أَي يَخْدَعُني كما يُخْدَعُ الصبيّ بالودع فَيُخَلَّى يَمْرُثُها .
      ويقال للأَحمق : هو يَمْرُدُ الوْدَع ، يشبه بالصبي ؛ قال الشاعر : والحِلْمُ حِلْم صبيٍّ يَمْرُثُ الوَدَعَه ؟

      ‏ قال ابن بري : أَنشد الأَصمعي هذا البيت في الأَصمعيات لرجل من تميم بكماله : السِّنُّ من جَلْفَزِيزٍ عَوْزَمٍ خلَقٍ ، والعَقْلُ عَقْلُ صَبيٍّ يَمْرُسُ الوَدَعَه ؟

      ‏ قال : وتقول خرج زيد فَوَدَّعَ أَباه وابنَه وكلبَه وفرسَه ودِرْعَه أَي ودَّع أَباه عند سفره من التوْدِيعِ ، ووَدَّع ابنه : جعل الوَدعَ في عُنُقه ، وكلبَه : قَلَّدَه الودع ، وفرسَه : رَفَّهَه ، وهو فرس مُوَدَّعُ ومَوْدُوع ، على غير قِياسٍ ، ودِرْعَه ، والشيءَ : صانَه في صِوانِه .
      والدَّعةُ والتُّدْعةُ (* قوله « والتدعة » أي بالسكون وكهمزة أفاده المجد ) على البدل : الخَفْضُ في العَيْشِ والراحةُ ، والهاء عِوَضٌ من الواو .
      والوَديعُ : الرجل الهادئ الساكِنُ ذو التُّدَعةِ .
      ويقال ذو وَداعةٍ ، وَدُعَ يَوْدُعُ دَعةً ووَداعةً ، زاد ابن بري : ووَدَعَه ، فهو وَديعٌ ووادِعٌ أَي ساكِن ؛

      وأَنشد شمر قول عُبَيْدٍ الراعي : ثَناءٌ تُشْرِقُ الأَحْسابُ منه ، به تَتَوَدَّعُ الحَسَبَ المَصُونا أي تَقِيه وتَصُونه ، وقيل أَي تُقِرُّه على صَوْنِه وادِعاً .
      ويقال : وَدَعَ الرجلُ يَدَعُ إِذا صار إِلى الدَّعةِ والسُّكونِ ؛ ومنه قول سويد بن كراع : أَرَّقَ العينَ خَيالٌ لم يَدَعْ لِسُلَيْمى ، ففُؤادِي مُنْتَزَعْ أَي لم يَبْقَ ولم يَقِرَّ .
      ويقال : نال فلان المَكارِمَ وادِعاً أَي من غير أَن يَتَكَلَّفَ فيها مَشَقّة .
      وتوَدَّعَ واتَّدعَ تُدْعةً وتُدَعةً وودَّعَه : رَفَّهَه ، والاسم المَوْدوعُ .
      ورجل مُتَّدِعٌ أَي صاحبُ دَعَةٍ وراحةٍ ؛ فأَما قول خُفافِ بن نُدْبة : إِذا ما اسْتَحَمَّتْ أَرضُه من سَمائِه جَرى ، وهو موْدوعٌ وواعِدُ مَصْدَق فكأَنه مفعول من الدَّعةِ أَي أَنه ينال مُتَّدَعاً من الجرْيِ متروكاً لا يُضْرَبُ ولا يْزْجَرُ ما يسْبِقُ به ، وبيت خفاف بن ندبة هذا أَورده الجوهري وفسره فقال أَي متروك لا يضرب ولا يزجر ؛ قال ابن بري : مَوْدوعٌ ههنا من الدَّعةِ التي هي السكون لا من الترك كما ذكر الجوهري أي أَنه جرى ولم يَجْهَدْ كما أَوردناه ، وقال ابن بزرج : فرَسٌ ودِيعٌ وموْدوعٌ ومُودَعٌ ؛ وقال ذو الإِصبَع العَدواني : أُقْصِرُ من قَيْدِه وأُودِعُه ، حتى إِذا السِّرْبُ رِيعَ أَو فَزِعا والدَّعةُ : من وَقارِ الرجُلِ الوَدِيعِ .
      وقولهم : عليكَ بالمَوْدوع أَي بالسكِينة والوقار ، فإِن قلت : فإِنه لفظ مفْعولٍ ولا فِعْل له إِذا لم يقولوا ودَعْتُه في هذا المعنى ؛ قيل : قد تجيء الصفة ولا فعل لها كما حُكي من قولهم رجل مَفْؤودٌ للجَبانِ ، ومُدَرْهَمٌ للكثير الدِّرهم ، ولم يقولوا فُئِدَ ولا دُرْهِمَ .
      وقالوا : أَسْعَده الله ، فهو مَسْعودٌ ، ولا يقال سُعِدَ إِلا في لغة شاذة .
      وإِذا أَمَرْتَ الرجل بالسكينةِ والوَقارِ قلت له : تَوَدَّعْ واتَّدِعْ ؛ قال الأزهري : وعليك بالموْدوعِ من غير أَن تجعل له فعلاً ولا فاعاً مِثْل المَعْسورِ والمَيْسورِ ، قال الجوهري : وقولهم عليك بالمودوع أَي بالسكينةِ والوقار ، قال : لا يقال منه ودَعه كما لا يقال من المَعْسور والمَيْسور عَسَرَه ويَسَرَه .
      ووَدَعَ الشيءُ يَدَعُ واتَّدَعَ ، كلاهما : سكَن ؛ وعليه أَنشد بعضهم بيت الفرزدق : وعَضُّ زَمانٍ يا ابنَ مَرْوانَ ، لم يَدَعْ من المال إِلاّ مُسْحَتٌ أَو مُجَلَّفُ فمعنى لم يَدَعْ لم يَتَّدِعْ ولم يَثْبُتْ ، والجملة بعد زمان في موضع جرّ لكونها صفة له ، والعائد منها إِليه محذوف للعلم بموضعه ، والتقدير فيه لم يَدَعْ فيه أَو لأَجْلِه من المال إِلا مُسحَتٌ أَو مُجَلَّف ، فيرتفع مُسْحت بفعله ومجَلَّفُ عطف عليه ، وقيل : معنى قوله لم يدع لم يَبْقَ ولم يَقِرَّ ، وقيل : لم يستقر ، وأَنشده سلمةُ إِلا مُسْحَتاً أَو مُجَلَّفُ أَي لم يترك من المال إِلاَّ شيئاً مُسْتأْصَلاً هالِكاً أَو مجلف كذلك ، ونحو ذلك رواه الكسائي وفسره ، قال : وهو كقولك ضربت زيداً وعمروٌ ، تريد وعمْرٌو مضروب ، فلما لم يظهر له الفعل رفع ؛

      وأَنشد ابن بري لسويد بن أَبي كاهل : أَرَّقَ العَيْنَ خَيالٌ لم يَدَعْ من سُلَيْمى ، فَفُؤادي مُنْتَزَعْ أَي لم يَسْتَقِرّ .
      وأَودَعَ الثوبَ ووَدَّعَه : صانَه .
      قال الأَزهري : والتوْدِيعُ أَن تُوَدِّعَ ثوباً في صِوانٍ لا يصل إِليه غُبارٌ ولا رِيحٌ .
      وودَعْتُ الثوبَ بالثوب وأَنا أَدَعُه ، مخفف .
      وقال أَبو زيد : المِيدَعُ كل ثوب جعلته مِيدَعاً لثوب جديد تُوَدِّعُه به أَي تَصُونه به .
      ويقال : مِيداعةٌ ، وجمع المِيدَعِ مَوادِعُ ، وأَصله الواو لأَنك ودَّعْتَ به ثوبَك أَي رفَّهْتَه به ؛ قال ذو الرمة : هِيَ الشمْسُ إِشْراقاً ، إِذا ما تَزَيَّنَتْ ، وشِبْهُ النَّقا مُقْتَرَّةً في المَوادِعِ وقال الأَصمعي : المِيدَعُ الثوبُ الذي تَبْتَذِلُه وتُودِّعُ به ثيابَ الحُقوق ليوم الحَفْل ، وإِنما يُتَّخَذ المِيدعُ لِيودَعَ به المَصونُ .
      وتودَّعَ فلان فلاناً إِذا ابتذله في حاجته .
      وتودَّع ثيابَ صَونِه إِذا ابتذلها .
      وفي الحديث : صَلى معه عبدُ الله ابن أُنَيْسٍ وعليه ثوب مُتَمَزِّقٌ فلما انصرف دعا له بثوب فقال : تَوَدَّعْه بخَلَقِكَ هذا أَي تَصَوَّنْه به ، يريد الْبَسْ هذا الذي دفعته إِليك في أَوقات الاحتفال والتزَيُّن .
      والتَّوديعُ : أَن يجعل ثوباً وقايةَ ثوب آخر .
      والمِيدَعُ والميدعةُ والمِيداعةُ : ما ودَّعَه به .
      وثوبٌ مِيدعٌ : صفة ؛ قال الضبي : أُقَدِّمُه قُدَّامَ نَفْسي ، وأَتَّقِي به الموتَ ، إِنَّ الصُّوفَ للخَزِّ مِيدَعُ وقد يُضاف .
      والمِيدع أَيضاً : الثوب الذي تَبْتَذِله المرأَة في بيتها .
      يقال : هذا مِبْذَلُ المرأَة ومِيدعُها ، ومِيدَعَتُها : التي تُوَدِّعُ بها ثيابها .
      ويقال للثوب الذي يُبْتَذَل : مِبْذَلٌ ومِيدَعٌ ومِعْوز ومِفْضل .
      والمِيدعُ والمِيدَعةُ : الثوب الخَلَقُ ؛ قال شمر أَنشد ابن أَبي عدْنان : في الكَفِّ مِنِّي مَجَلاتٌ أَرْبَعُ مُبْتَذَلاتٌ ، ما لَهُنَّ مِيدَع ؟

      ‏ قال : ما لهنَّ مِيدع أَي ما لهن من يَكْفيهنَّ العَمَل فيَدَعُهُنَّ أَي يصونهُنَّ عن العَمَل .
      وكلامٌ مِيدَعٌ إِذا كان يُحْزِنُ ، وذلك إِذا كان كلاماً يُحْتَشَمُ منه ولا يستحسن .
      والمِيداعةُ : الرجل الذي يُحب الدَّعةَ ؛ عن الفراء .
      وفي الحديث : إِذا لم يُنْكِر الناسُ المُنْكَرَ فقد تُوُدِّعَ منهم أَي أُهْمِلو وتُرِكوا وما يَرْتَكِبونَ من المَعاصي حتى يُكثِروا منها ، ولم يهدوا لرشدهم حتى يستوجبوا العقوبة فيعاقبهم الله ، وأَصله من التوْدِيع وهو الترك ، قال : وهو من المجاز لأَن المُعْتَنيَ بإِصْلاحِ شأْن الرجل إِذا يَئِسَ من صلاحِه تركه واسْتراحَ من مُعاناةِ النَّصَب معه ، ويجوز أَن يكون من قولهم تَوَدَّعْتُ الشيءَ أَي صُنْتُه في مِيدَعٍ ، يعني قد صاروا بحيث يتحفظ منهم ويُتَصَوَّن كما يُتَوَقَّى شرار الناس .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : إِذا مََشَتْ هذه الأُمّةُ السُّمَّيْهاءَ فقد تُوُدِّعَ منها .
      ومنه الحديث : اركبوا هذه الدوابَّ سالمةً وابْتَدِعُوها سالمة أَي اتْرُكُوها ورَفِّهُوا عنها إِذا لم تَحْتاجُوا إِلى رُكُوبها ، وهو افْتَعَلَ من وَدُعَ ، بالضم ، ودَاعةً ودَعةً أَي سَكَنَ وتَرَفَّهَ .
      وايْتَدَعَ ، فهو مُتَّدِعٌ أَي صاحب دَعةٍ ، أَو من وَدَعَ إِذا تَرَكَ ، يقال اتهَدَعَ وابْتَدَعَ على القلب والإِدغام والإِظهار .
      وقولهم : دَعْ هذا أَي اتْرُكْه ، ووَدَعَه يَدَعُه : تركه ، وهي شاذة ، وكلام العرب : دَعْني وذَرْني ويَدَعُ ويَذَرُ ، ولا يقولون ودَعْتُكَ ولا وَذَرْتُكَ ، استغنوا عنهما بتَرَكْتُكَ والمصدر فيهما تركاً ، ولا يقال ودْعاً ولا وَذْراً ؛ وحكاهما بعضهم ولا وادِعٌ ، وقد جاء في بيت أَنشده الفارسي في البصريات : فأَيُّهُما ما أَتْبَعَنَّ ، فإِنَّني حَزِينٌ على تَرْكِ الذي أَنا وادِع ؟

      ‏ قال ابن بري : وقد جاء وادِعٌ في شعر مَعْنِ بن أَوْسٍ : عليه شَرِيبٌ لَيِّنٌ وادِعُ العَصا ، يُساجِلُها حمَّاته وتُساجِلُه وفي التنزيل : ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وما قَلى ؛ أَي لم يَقْطَعِ اللهُ الوحيَ عنك ولا أَبْغَضَكَ ، وذلك أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، اسْتأَخر الوحْيُ عنه فقال ناس من الناس : إِن محمداً قد ودّعه ربه وقَلاه ، فأَنزل الله تعالى : ما ودعك ربك وما قلى ، المعنى وما قَلاكَ ، وسائر القُرّاء قرؤوه : ودّعك ، بالتشديد ، وقرأَ عروة بن الزبير : ما وَدَعَك ربك ، بالتخفيف ، والمعنى فيهما واحد ، أَي ما تركك ربك ؛

      قال : وكان ما قَدَّمُوا لأَنْفُسِهم أَكْثَرَ نَفْعاً مِنَ الذي وَدَعُوا وقال ابن جني : إِنما هذا على الضرورة لأَنّ الشاعر إذا اضْطُرَّ جاز له أَن ينطق بما يُنْتِجُه القِياسُ ، وإِن لم يَرِدْ به سَماعٌ ؛

      وأَنشد قولَ أَبي الأَسودِ الدُّؤلي : لَيْتَ شِعْرِي ، عن خَلِيلي ، ما الذي غالَه في الحُبِّ حتى وَدَعَهْ ؟ وعليه قرأَ بعضهم : ما وَدَعَكَ رَبُّكَ وما قَلى ، لأَن الترْكَ ضَرْبٌ من القِلى ، قال : فهذا أَحسن من أَن يُعَلَّ باب اسْتَحْوَذَ واسْتَنْوَقَ الجَمَلُ لأَنّ اسْتِعْمالَ ودَعَ مُراجعةُ أَصل ، وإِعلالُ استحوذ واستنوق ونحوهما من المصحح تركُ أَصل ، وبين مراجعة الأُصول وتركها ما لا خَفاء به ؛ وهذا بيت روى الأَزهري عن ابن أَخي الأَصمعي أَن عمه أَنشده لأَنس بن زُنَيْمٍ الليثي : لَيْتَ شِعْرِي ، عن أَمِيري ، ما الذي غالَه في الحبّ حتى ودَعْه ؟ لا يَكُنْ بَرْقُك بَرْقاً خُلَّباً ، إِنَّ خَيْرَ البَرْقِ ما الغَيْثُ مَعَه ؟

      ‏ قال ابن بري : وقد رُوِيَ البيتان للمذكورين ؛ وقال الليث : العرب لا تقول ودَعْتُهُ فأَنا وادعٌ أَي تركته ولكن يقولون في الغابر يَدَعُ ، وفي الأَمر دَعْه ، وفي النهي لا تَدَعْه ؛

      وأَنشد : أَكْثَرَ نَفْعاً من الذي ودَعُوا يعني تركوا .
      وفي حديث ابن عباس : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لَيَنْتَهيَنَّ أَقوامٌ عن وَدْعِهم الجُمُعاتِ أَو ليُخْتَمَنَّ على قلوبهم أَي عن تَرْكهم إِيّاها والتَّخَلُّفِ عنها من وَدَعَ الشيءَ يَدَعُه وَدْعاً إِذا تركه ، وزعمت النحويةُ أَنّ العرب أَماتُوا مصدر يَدَعُ ويَذَرُ واسْتَغْنَوْا عنه بتَرْكٍ ، والنبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَفصح العرب وقد رويت عنه هذه الكلمة ؛ قال ابن الأَثير : وإِنما يُحْمل قولهم على قلة استعماله فهو شاذٌّ في الاستعمال صحيح في القياس ، وقد جاء في غير حديث حتى قرئ به قوله تعالى : ما وَدَعَك ربك وما قَلى ، بالتخفيف ؛

      وأَنشد ابن بري لسُوَيْدِ بن أَبي كاهِلٍ : سَلْ أَمِيري : ما الذي غَيَّرَه عن وِصالي ، اليوَْمَ ، حتى وَدَعَه ؟ وأَنشد لآخر : فَسَعَى مَسْعاتَه في قَوْمِه ، ثم لَمْ يُدْركْ ، ولا عَجْزاً وَدَعْ وقالوا : لم يُدَعْ ولم يُذَرْ شاذٌّ ، والأَعرف لم يُودَعْ ولم يُوذَرْ ، وهو القياس .
      والوَداعُ ، بالفتح : التَّرْكُ .
      وقد ودَّعَه ووَادَعَه ووَدَعَه ووادَعَه دُعاءٌ له من ذلك ؛

      قال : فهاجَ جَوًى في القَلْبِ ضُمِّنَه الهَوَى ، بِبَيْنُونةٍ يَنْأَى بها مَنْ يُوادِعُ وقيل في قول ابن مُفَرِّغٍ : دَعيني مِنَ اللَّوْم بَعْضَ الدَّعَهْ أي اتْرُكِيني بعضَ الترْك .
      وقال ابن هانئ في المرريه (* قوله « في المرريه » كذا بالأصل ) الذي يَتَصَنَّعُ في الأَمر ولا يُعْتَمَدُ منه على ثِقةٍ : دَعْني من هِنْدَ فلا جَدِيدَها ودَعَتْ ولا خَلَقَها رَقَعَتْ .
      وفي حديث الخَرْصِ : إِذا خَرَصْتُم فخُذُوا ودَعُوا الثلث ، فإِن لم تَدَعُوا الثلث فدَعوا الرُّبعَ ؛ قال الخطابي : ذهب بعض أَهل العلم إِلى أَنه يُتْرَكُ لهم من عُرْضِ المالِ تَوْسِعةً عليهم لأَنه إِن أُخِذَ الحقُّ منهم مُسْتَوْفًى أَضَرَّ بهم ، فإِنه يكون منها الساقِطةُ والهالِكةُ وما يأْكله الطير والناس ، وكان عمر ، رضي الله عنه ، يأْمر الخُرّاصَ بذلك .
      وقال بعض العلماء : لا يُترك لهم شيءٌ شائِعٌ في جملة النخل بل يُفْرَدُ لهم نَخلاتٌ مَعْدودةٌ قد عُلِمَ مِقْدارُ ثمرها بالخَرْصِ ، وقيل : معناه أَنهم إِذا لم يرضوا بِخَرْصِكُم فدَعوا لهم الثلث أَو الربع ليتصرفوا فيه ويضمنوا حقّه ويتركوا الباقي إِلى أَن يَجِفَّ ويُؤخذ حَقُّه ، لا أَنه يترك لهم بلا عوض ولا اخراج ؛ ومنه الحديث : دَعْ داعِيَ اللَّبنِ أَي اتْرُكْ منه في الضَّرْع شيئاً يَسْتَنْزِلُ اللَّبَنَ ولا تَسْتَقْصِ حَلْبَه .
      والوَداعُ : تَوْدِيعُ الناس بعضهم بعضاً في المَسِيرِ .
      وتَوْدِيعُ المُسافِرِ أَهلَه إِذا أَراد سفراً : تخليفُه إِيّاهم خافِضِينَ وادِعِينَ ، وهم يُوَدِّعُونه إِذا سافر تفاؤُلاً بالدَّعةِ التي يصير إِليها إِذا قَفَلَ .
      ويقال ودَعْتُ ، بالتخفيف ، فَوَوَدَعَ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : وسِرْتُ المَطِيّةَ مَوْدُوعةً ، تُضَحّي رُوَيْداً ، وتُمْسي زُرَيْقا وهو من قولهم فرَسٌ ودِيعٌ ومَوْدُوعٌ وموَدَّعٌ .
      وتَوَدَّعَ القومُ وتَوادَعُوا : وَدَّعَ بعضهم بعضاً .
      والتوْدِيعُ عند الرَّحِيل ، والاسم الوَادع ، بالفتح .
      قال شمر : والتوْدِيعُ يكون للحيّ والميت ؛

      وأَنشد بيت لبيد : فَوَدِّعْ بالسَّلام أَبا حُرَيْزٍ ، وقَلَّ وداعُ أَرْبَدَ بالسلامِ وقال القطامي : قِفي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يا ضُباعا ، ولا يَكُ مَوْقِفٌ مِنْك الوَداعا أَراد ولا يَكُ مِنْكِ مَوْقِفَ الوَداعِ وليكن موقف غِبْطةٍ وإِقامة لأَنَّ موقف الوداع يكون لِلفِراقِ ويكون مُنَغَّصاً بما يتلوه من التبارِيحِ والشوْقِ .
      قال الأَزهريّ : والتوْدِيعُ ، وإِن كان أَصلُه تَخْليفَ المُسافِرِ أَهْله وذَوِيه وادِعينَ ، فإِنّ العرب تضعه موضع التحيةِ والسلام لأَنه إِذا خَلَّفَ دعا لهم بالسلامة والبقاء ودَعوْا بمثْلِ ذلك ؛ أَلا ترى أَن لبيداً ، قال في أخيه وقد مات : فَوَدِّعْ بالسلام أَبا حُرَيْزٍ أَراد الدعاء له بالسلام بعد موته ، وقد رثاه لبيد بهذا الشعر وودَّعَه تَوْدِيعَ الحيّ إِذا سافر ، وجائز أَن يكون التوْدِيعُ تَرْكَه إِياه في الخفْضِ والدَّعةِ .
      وفي نوادر الأَعراب : تُوُدِّعَ مِنِّي أَي سُلِّمَ عَلَيَّ .
      قال الأَزهري : فمعنى تُوُدِّعَ منهم أَي سُلِّمَ عليهم للتوديع ؛ وأَنشد ابن السكيت قول مالك بن نويرة وذكر ناقته : قاظَتْ أُثالَ إِلى المَلا ، وتَرَبَّعَتْ بالحَزْنِ عازِبةً تُسَنُّ وتُودَع ؟

      ‏ قال : تُودَعُ أَي تُوَدَّعُ ، تُسَنُّ أَي تُصْقَلُ بالرَّعْي .
      يقال : سَنَّ إِبلَه إِذا أَحْسَنَ القِيامَ عليها وصَقَلَها ، وكذلك صَقَلَ فَرَسَه إِذا أَراد أَن يَبْلُغَ من ضُمْرِه ما يبلغ الصَّيْقَلُ من السيف ، وهذا مثل ؛ وروى شمر عن محارب : ودَّعْتُ فلاناً من وادِع السلام .
      ووَدَّعْتُ فلاناً أَي هَجَرْتُه .
      والوَداعُ : القِلى .
      والمُوادَعةُ والتَّوادُعُ : شِبْهُ المُصالحةِ والتَّصالُحِ .
      والوَدِيعُ : العَهْدُ .
      وفي حديث طَهْفةَ :، قال عليه السلام : لكم يا بني نهْدٍ ودائِعُ الشِّرْكِ ووضائعُ المال ؛ ودائِعُ الشرْكِ أَي العُهودُ والمَواثِيقُ ، يقال : أَعْطَيْتُه وَدِيعاً أَي عَهْداً .
      قال ابن الأَثير : وقيل يحتمل أَن يريدوا بها ما كانوا اسْتُودِعُوه من أَمْوالِ الكفار الذين لم يدخلوا في الإِسلام ، أَراد إِحْلالَها لهم لأَنها مال كافر قُدِرَ عليه من غير عَهْدٍ ولا شرْطٍ ، ويدل عليه قوله في الحديث : ما لم يكن عَهْدٌ ولا مَوْعِدٌ .
      وفي الحديث : أَنه وادَعَ بَني فلان أَي صالَحَهم وسالَمَهم على ترك الحرب والأَذى ، وحقيقة المُوادعةِ المُتاركةُ أَي يَدَعُ كل واحد منهما ما هو فيه ؛ ومنه الحديث : وكان كعب القُرَظِيُّ مُوادِعاً لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
      وفي حديث الطعام : غَيْرَ مَكْفُورٍ ولا مُوَدَّعٍ ، لا مُسْتَغْنًى عنه رَبّنا أَي غير مَتْرُوكِ الطاعةِ ، وقيل : هو من الوَداعِ وإِليه يَرْجِعُ .
      وتَوادَعَ القوم : أَعْطى بعضُهم بعضاً عَهْداً ، وكله من المصالحة ؛ حكاه الهرويّ في الغريبين .
      وقال الأَزهري : تَوادَعَ الفَريقانِ إِذا أَعْطى كل منهم الآخرِينَ عهداً أَن لا يَغْزُوَهُم ؛ تقول : وادَعْتُ العَدُوَّ إِذا هادَنْتَه مُوادَعةً ، وهي الهُدْنةُ والمُوادعةُ .
      وناقة مُوَدَّعةٌ : لا تُرْكَب ولا تُحْلَب .
      وتَوْدِيعُ الفَحلِ : اقْتِناؤُه للفِحْلةِ .
      واسْتَوْدَعه مالاً وأَوْدَعَه إِياه : دَفَعَه إِليه ليكون عنده ودِيعةً .
      وأَوْدَعَه : قَبِلَ منه الوَدِيعة ؛ جاء به الكسائي في باب الأَضداد ؛ قال الشاعر : اسْتُودِعَ العِلْمَ قِرْطاسٌ فَضَيَّعَهُ ، فبِئْسَ مُسْتَودَعُ العِلْمِ القَراطِيسُ وقال أَبو حاتم : لا أَعرف أَوْدَعْتُه قَبِلْتُ وَدِيعَته ، وأَنكره شمر إِلا أَنه حكى عن بعضهم اسْتَوْدَعَني فُلانٌ بعيراً فأَبَيْتُ أَن أُودِعَه أَي أَقْبَلَه ؛ قال الأَزهري :، قاله ابن شميل في كتاب المَنْطِقِ والكسائِيُّ لا يحكي عن العرب شيئاً إِلا وقد ضَبَطَه وحفِظه .
      ويقال : أَوْدَعْتُ الرجل مالاً واسْتَوْدَعْتُه مالاً ؛

      وأَنشد : يا ابنَ أَبي ويا بُنَيَّ أُمِّيَهْ ، أَوْدَعْتُكَ اللهَ الذي هُو حَسْبِيَهْ وأَنشد ابن الأَعرابي : حتى إِذا ضَرَبَ القُسُوس عَصاهُمُ ، ودَنا منَ المُتَنَسِّكينَ رُكُوعُ ، أَوْدَعْتَنا أَشْياءَ واسْتَوْدعْتَنا أَشْياءَ ، ليْسَ يُضِيعُهُنَّ مُضِيعُ وأَنشد أَيضاً : إِنْ سَرَّكَ الرّيُّ قُبَيْلَ النَّاسِ ، فَوَدِّعِ الغَرْبَ بِوَهْمٍ شاسِ ودِّعِ الغَرْبَ أَي اجعله ودِيعةً لهذا الجَمَل أَي أَلْزِمْه الغَرْبَ .
      والوَدِيعةُ : واحدة الوَدائِعِ ، وهي ما اسْتُودِعَ .
      وقوله تعالى : فمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ ؛ المُسْتَوْدَعُ ما في الأَرحام ، واسْتَعاره علي ، رضي الله عنه ، للحِكْمة والحُجّة فقال : بهم يَحفظ اللهُ حُجَجَه حتى يودِعوها نُظراءَهُم ويَزرَعُوها في قُلوبِ أَشباهِهِم ؛ وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو : فمستقِرّ ، بكسر القاف ، وقرأَ الكوفيون ونافع وابن عامر بالفتح وكله ؟

      ‏ قال : فَمُسْتَقِرّ في الرحم ومستودع في صلب الأَب ، روي ذلك عن ابن مسعود ومجاهد والضحاك .
      وقال الزجاج : فَلَكُم في الأَرْحامِ مُسْتَقَرٌّ ولكم في الأَصْلاب مُسْتَوْدَعٌ ، ومن قرأَ فمستقِرّ ، بالكسر ، فمعناه فمنكم مُسْتَقِرٌّ في الأَحياء ومنكم مُسْتَوْدَعٌ في الثَّرى .
      وقال ابن مسعود في قوله : ويعلم مُسْتَقَرَّها ومُسْتَوْدَعها أَي مُستَقَرَّها في الأَرحام ومُسْتَوْدَعَها في الأَرض .
      وقال قتادة في قوله عز وجل : ودَعْ أَذاهُم وتَوَكَّلْ على الله ؛ يقول : اصْبِرْ على أَذاهم .
      وقال مجاهد : ودع أَذاهم أَي أَعْرِضْ عنهم ؛ وفي شعر العباس يمدح النبي ، صلى الله عليه وسلم : مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلالِ وفي مُسْتَوْدَعٍ ، حيثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ المُسْتَوْدَعُ : المَكانُ الذي تجعل فيه الوديعة ، يقال : اسْتَوْدَعْتُه ودِيعةً إِذا اسْتَحْفَظْتَه إَيّاها ، وأَراد به الموضع الذي كان به آدمُ وحوّاء من الجنة ، وقيل : أَراد به الرَّحِمَ .
      وطائِرٌ أَوْدَعُ : تحتَ حنَكِه بياض .
      والوَدْعُ والوَدَعُ : اليَرْبُوعُ ، والأَوْدَع أَيضاً من أَسماء اليربوع .
      والوَدْعُ : الغَرَضُ يُرْمَى فيه .
      والوَدْعُ : وثَنٌ .
      وذاتُ الوَدْعِ : وثَنٌ أَيضاً .
      وذات الوَدْعِ : سفينة نوح ، عليه السلام ، كانت العرب تُقْسِمُ بها فتقول : بِذاتِ الودْع ؛ قال عَدِيّ بن زيد العبّادِي : كَلاّ ، يَمِيناً بذاتِ الوَدْعِ ، لَوْ حَدَثَتْ فيكم ، وقابَلَ قَبْرُ الماجِدِ الزّارا يريد سفينةَ نوح ، عليه السلام ، يَحْلِفُ بها ويعني بالماجِدِ النُّعمانَ بنَ المنذِرِ ، والزَّارُ أَراد الزارة بالجزيرة ، وكان النعمان مَرِضَ هنالك .
      وقال أَبو نصر : ذاتُ الودْعِ مكةُ لأَنها كان يعلق عليها في سُتُورِها الوَدْعُ ؛ ويقال : أَراد بذات الوَدْعِ الأَوْثانَ .
      أَبو عمرو : الوَدِيعُ المَقْبُرةُ .
      والودْعُ ، بسكون الدال : جائِرٌ يُحاطُ عليه حائطٌ يَدْفِنُ فيه القومُ موتاهم ؛ حكاه ابن الأَعرابي عن المَسْرُوحِيّ ؛ وأَنشد : لَعَمْرِي ، لقد أَوْفى ابنُ عَوْفٍ عشِيّةً على ظَهْرِ وَدْعٍ ، أَتْقَنَ الرَّصْفَ صانِعُهْ وفي الوَدْعِ ، لو يَدْري ابنُ عَوْفٍ عشِيّةً ، غِنى الدهْرِ أَو حَتْفٌ لِمَنْ هو طالِعُه ؟

      ‏ قال المسروحيّ : سمعت رجلاً من بني رويبة بن قُصَيْبةَ بن نصر بن سعد بن بكر يقول : أَوْفَى رجل منا على ظهر وَدْعٍ بالجُمْهُورةِ ، وهي حرة لبني سعد بن بكر ، قال : فسمعت قائلاً يقول ما أَنْشَدْناه ، قال : فخرج ذلك الرجل حتى أَتى قريشاً فأَخبر بها رجلاً من قريش فأَرسل معه بضعة عشر رجلاً ، فقال : احْفِرُوه واقرؤوا القرآن عنده واقْلَعُوه ، فأَتوه فقلعوا منه فمات ستة منهم أَو سبعة وانصرف الباقون ذاهبة عقولهم فَزَعاً ، فأَخبروا صاحبهم فكَفُّوا عنه ، قال : ولم يَعُدْ له بعد ذلك أَحد ؛ كلّ ذلك حكاه ابن الأَعرابي عن المسروحيّ ، وجمع الوَدْعِ وُدُوعٌ ؛ عن المسروحي أَيضاً .
      والوَداعُ : وادٍ بمكةَ ، وثَنِيّةُ الوَداعِ منسوبة إِليه .
      ولما دخل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مكة يوم الفتح استقبله إِماءُ مكةَ يُصَفِّقْنَ ويَقُلْن : طَلَعَ البَدْرُ علينا من ثَنيّاتِ الوداعِ ، وجَبَ الشكْرُ علينا ، ما دَعا للهِ داعِ ووَدْعانُ : اسم موضع ؛

      وأَنشد الليث : ببيْض وَدْعانَ بِساطٌ سِيُّ ووادِعةُ : قبيلة إِما أَن تكون من هَمْدانَ ، وإِمّا أَن تكون هَمْدانُ منها ، وموْدُوعٌ : اسم فرس هَرِمِ بن ضَمْضَمٍ المُرّي ، وكان هَرِمٌ قُتِلَ في حَرْبِ داحِسٍ ؛ وفيه تقول نائحتُه : يا لَهْفَ نَفْسِي لَهَفَ المَفْجُوعِ ، أَنْ لا أَرَى هَرِماً على مَوْدُوعِ "

    المعجم: لسان العرب



معنى ييتن في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**يَتَّنَ** - [ي ت ن]. (ف: ربا. لازمتع).** يَتَّنَ**،** يُيَتِّنُ**، مص. تَيْتِينٌ. "يَتَّنَتِ الْحَامِلُ" : وَضَعَتْ وَلَدَهَا مَعْكُوساً، أَيْ خَرَجَتْ رِجْلاَهُ قَبْلَ رَأْسِهِ وَيَدَيْهِ، يَتَنَتْ. "يَتَّنَتِ الْمَرْأَةُ الْوَلَدَ".
معجم الغني
**يَتَنَ** - [ي ت ن]. (ف: ثلا. لازمتع).** يَتَنَ**،** يَيْتِنُ**، مص. يَتْنٌ. "يَتَنَتِ الْحَامِلُ" : وَضَعَتْ وَلَدَهَا مَعْكُوساً، أَيْ خَرَجَتْ رِجْلاَهُ قَبْلَ رَأْسِهِ وَيَدَيْهِ، يَتَّنَتْ. "يَتَنَتِ الْمَرْأَةُ وَلَدَهَا".
معجم الغني
**يَتْنٌ** - [ي ت ن]. (مص. يَتَنَ). "وَلَدٌ يَتْنٌ" : وَضَعَتْهُ أُمُّهُ مَعْكوساً، أَي خُرُوجُ رِجْلَيْهِ قَبْلَ رَأْسِهِ وَيَدَيْهِ.
المعجم الوسيط
الحاملُ ـِ ( تَيْتِن ) يَتْناً: وضَعَت ولدها منكوساً فخرجت رجلاه قبل رأسه ويديه. ويقال: وضعته أمُّه يَتْناً.( أيْتَنَتِ ) الحاملُ: يَتَنَت. فهي مُوتِنٌ، وموتنة.( يَتَّنَتِ ) الحاملُ: أيتنت.
الصحاح في اللغة
اليَتْنُ: أن تخرج رِجلا الولد قبل رأسه ويديه في الولادة. يقال منه: أيْتَنَتِ المرأةُ والناقة.
لسان العرب
اليَتْنُ الوِلادُ المنكوس ولدته أُمُّه ( * قوله الولاد المنكوس ولدته أمّه هكذا في الأصل ولعلّ في الكلام سقطاً ) تخرج رِجْلا المولودِ قَبْلَ رأْسه ويديه وتُكْرَهُ الولادةُ إذا كانت كذلك ووضعته أُمُّه يَتْناً وقال البَعِيثُ لَقىً حَمَلَتْه أُمُّه وهي ضَيْفةٌ فجاءت به يَتْنَ الضِّيافةِ أَرْشَما ( * قوله « فجاءت به يتن الضيافة » كذا في الأصل هنا والذي تقدّم للمؤلف في مادة ضيف فجاءت بيتن للضيافة وكذا هو في الصحاح في غير موضع ) ابن خالَوَيْهِ يَتْنٌ وأَتْنٌ ووَتْنٌ قال ولا نظير له في كلامهم إلا يَفَعٌ وأَيْفَعُ ووَفَعٌ قال ابن بري أَيْفَعُ الهمزة فيه زائدة وفي الأَتْنِ أَصلية فليست مثله وفي حديث عمرو ما وَلَدَتْني أُمي يَتْناً وقد أَيْتَنَت الأُمُّ إذا جاءت به يَتْناً وقد أَيْتَنَت المرأَةُ والناقةُ وهي مُوتِنٌ ومُوتِنَةٌ والولد مَيْتونٌ عن اللحياني وهذا نادر وقياسه مُوتَنٌ قال عيسى بن عمر سأَلت ذا الرُّمَّةِ عن مسأَلة قال أَتعرف اليَتْنَ ؟ قلت نعم قال فمسأَلتك هذه يَتْنٌ الأَزهري قد أَيْتَنَتْ أُمُّه وقالت أُمُّ تَأَبَّطَ شَرّاً والله ما حَمَلْتُه غَيْلاً ولا وَضَعْتُه يَتْناً قال وفيه لغات يقال وَضَعَتْه أُمُهُ يَتْناً وأَتْناً ووَتْناً وفي حديث ذي الثُّدَيَّةِ مُوتَنَ اليدِ هو من أَيْتَنَتِ المرأَةُ إذا جاءت بولدها يَتْناً فقلبت الياء واواً لضمة الميم والمشهور في الرواية مُودَنَ بالدال وفي الحديث إذا اغتسل أَحدكم من الجنابة فليُنْقِ الميتَنَيْنِ ( * قوله « الميتنين » كذا في بعض نسخ النهاية كالأصل بلا ضبط وفي بعضها بكسر الميم ) ولْيُمِرَّ على البَرَاجِمِ قال ابن الأَثير هي بواطن الأَفخاذ والبَرَاجم عَكْسُ الأَصابع ( * قوله « عكس الأصابع » هو بهذا الضبط في بعض نسخ النهاية وفي بعضها بضم ففتح ) قال ابن الأَثير قال الخطابي لست أَعرف هذا التأْويل قال وقد يحتمل أَن تكون الرواية بتقديم التاء على الياء وهو من أَسماء الدُّبُرِ يريد به غسل الفرجين وقال عبد الغافر يحتمل أَن يكون المَنْتَنَيْنِ بنون قبل التاء لأَنهما موضع النَّتْنِ والميم في جميع ذلك زائدة وروي عن الأَصمعي قال اليَتْنُون شجرة تشبه الرِّمْثَ وليست به
الرائد
* يتن تيتينا. ت المرأة الولد: ولدته «يتنا»، أي خرجت رجلاه قبل رأسه ويديه في الولادة.
الرائد
* يتن. هو أن تخرج رجلا المولود قبل رأسه ويديه في الولادة.¨


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: