وصف و معنى و تعريف كلمة أباروكم:


أباروكم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على ألف همزة (أ) و باء (ب) و ألف (ا) و راء (ر) و واو (و) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح أباروكم في معاجم اللغة العربية:



أباروكم

جذر [برو]

  1. أَبار : (فعل)
    • أَباره : أَهلكه
    • أَباره: أَكسده
  2. أبَّار : (اسم)
    • مَنْ يُلَقِّح النَّخلَ
    • صانع الإبر وبائعها
  3. تَراكَمَ : (فعل)
    • تراكمَ يتراكم ، تراكُمًا ، فهو مُتراكِم
    • تَرَاكمَ : ارْتَكَمَ
    • تَرَاكَمَتِ الدَّفَاتِرُ فَوْقَ مَكْتَبِهِ : تَكَوَّمَتْ، تَكَدَّسَتْ
    • تَرَاكَمَتْ عَلَيْهِ الهُمُومُ : تَوَالَتْ، تَكَاثَرَتْ تَرَاكَمَتْ عَلَيْهِ الدُّيُونُ
    • تراكم لحمُه/ تراكم شحمُه: سَمِنَ
  4. أَمَر : (اسم)
    • ما في الدار أَمَرٌ: أَحَدٌ


  5. أَمَر : (اسم)
    • أَمَر : جمع أَمَرَةُ
  6. أَمَرَ : (فعل)
    • أمَرَ على يأمُر ، اؤْمُر / مُرْ ، أمْرًا وإمارةً وإِمْرَةً ، فهو أمير ، والمفعول مأمور عليه
    • أَمَرَ على القَوْمِ : صارَ أَميراً عَلَيْهِمْ، وَيُقالُ أَيْضاً: أَمِرَ
    • أَمَرَهُ بِأَنْ يُنْجِزَ عَمَلَهُ قَبْلَ نِهايَةِ الأُسْبوعِ : طَلَبَ مِنْهُ ذَلِكَ النحل آية 90إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ (قرآن) وَأَمْرُ أَمَرَ تَظْهَرُ هَمْزَتُهُ إِذا سُبِقَ بِالواوِ أَوِ الفاءِ وَأْمُرْ بِالْمَعْروفِ
    • أَمَرَهُ بِأَنْ يَلْزَمَ مَكانَهُ : أَصْدَرَ أَمْرَهُالنساء آية 58إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَماناتِ إلى أَهْلِها (قرآن)
    • أَمَرَ عليهم أَمَرَ أَمْراً، وإمارةً، وإمْرَةً: صار أَميراً عليهم
    • أَمَرَ فلاناً أَمْراً، وإمَارَةً ، وآمِرَةً: كلَّفه شيئا
    • مُرْني: أشر عليّ برأيك
    • وأَمَّرتُهُ أَمرِي: ما ينبغي لي أن آمُرَهُ به، وأَمَرْتُهُ أَمرَه: بما ينبغي له من الخير
    • أَمَرَ فلاناً: أَشار عليه بأَمر
    • أَمَرَ الله القومَ: كثر (أمر) نسلَهم وماشيتَهم
  7. أَمَرّ : (اسم)
    • فلان أَمَرُّ عَقْدًا من فلان: أحكمُ أَمْرًا منه وأَوفى ذِمَّةً
    • أَمَرُّ مِنَ الحَنْظَلِ : أَكْثَرُ مَرارةً مِنْ
    • يُطْلَقُ الأَمَرُّ على الْمَصارِينِ الَّتي يَجْتَمِعُ فيها الفَرْثُ
  8. أَمَرَّ : (فعل)
    • أمرَّ يُمرّ ، أمْرِرْ / أمِرَّ ، إمرارًا ، فهو مُمِرّ ، والمفعول مُمَرّ - للمتعدِّي
    • أَمَرَّ الطَّعامُ : صارَ مُرّاً
    • أَمَرَّ الشَّرابَ : صَيَّرَهُ مُرّاً، أَيْ جَعَلَ مَذاقَهُ مُرّاً لا يَتْرُكُ شَيْئاً إِلاَّ وَيُمِرُّهُ
    • ما أَمَرَّ الزَّائِرُ وَما أَحْلى : أَيْ ما قالَ مُرّاً ولاَ حُلْواً
    • ما يُمِرُّ وما يُحْلي : أَيْ ما يُضِرُّ وما يَنْفَعُ
    • أَمَرَّ الْمُسافِرَ على القَنْطَرَةِ : أَخَذَ بِيَدِهِ وَسَلَّكَهُ
    • أَمَرَّ أَصابِعَهُ على العَجينِ : جَعَلَها تَلْمَسُهُ
    • أَمَرَّ الحَبْلَ : فَتَلَهُ
    • أَمَرَّ الْمُهَنْدِسُ الْمَشْروعَ: أَحْكَمَهُ
    • أمرَّ الشَّخصُ الشَّيءَ: جعله يَمُرّ أمرَّ يدَه على الشَّيء،
    • وما يُمِرُّ وما يُحْلي: ما يَضُرُّ وما ينفع
    • أَمَرَّ البُرُّ: صَار فيه المُرَيْرَاءُ
    • أَمَرَّ على بعيره: شدَّ عليه المِرارَ: الحبلَ
    • أَمَرَّ فلانًا: عالجه وضرب عُنُقَهُ ليَصْرَعه
  9. أَمُرَ : (فعل)
    • أمُرَ على يَأمُر ، اؤْمُر / مُرْ ، أمارةً ، فهو أمير ، والمفعول مَأْمُور عليه
    • أَمُرَ عليهم أَمُرَ أَمارَةً : صار أميراً
  10. أَمِرَ : (فعل)
    • أمِرَ على يَأمَر ، ائْمَر / مَرْ ، أَمْرًا وأَمَرةً وإمَارَةً ، فهو أمير ، والمفعول مأمور عليه
    • أَمِرَ عليهم أَمِرَ أَمْراً ، وإِمارَةً: صار أميراً
    • أَمِرَ الشيءُ أَمَرًا، وأَمَرَةً، وأُمَارةً: كَثُرَ ونما، فهو أمِرٌ
    • أَمِرَ فلانٌ: كثر ماله
    • أَمِرَ الأَمرُ: اشتد


  11. أَمَّر : (اسم)
    • الإِمَّرُ : الذي يوافق كلّ أَحد على ما يريد من أمره كله، لضعف رأْيه
  12. أَمَّرَ : (فعل)
    • أَمَّرْتُ، أُؤَمِّر، أَمِّرْ، مصدر تَأْمِيرٌ
    • أَمَّرَهُ وِلاَيَةَ الجُنوبِ : جَعَلَهُ أَميراً عَلَيْها، حَكَّمَهُ عَلَيْها
    • أَمَّرَ الحُقُولَ : جَعَلَ لَها حُدوداً بِالعَلاَماتِ
    • أَمَّرَ السِّنانَ : حَدَّدَهُ
    • أَمَّرَ القَنَاةَ: رَكَّبَ فِيهَا سِنَاناً
    • أَمَّرَ فلانٌ أَمارةً : نَصبَ عَلامة
  13. أَمر : (اسم)
    • الجمع : أمور
    • الأَمْر : الحال والشأْن : القيامة
    • طلب أصدرت السُّلطة أوامرَها بمنع السَّفر إلى الخارج: تعليماتها،
    • الأمر والنَّهي: السلطة الكاملة،
    • تحت أمرك: في خدمتك
    • أمرُ الله: قضاؤه وقدره،
    • الأمرُ أمرك: كما تريد
    • أمر إيقاف: (الاقتصاد) أمر إلى بنك بعدم دفع شيك محرّر
    • أمر قضائيّ: (القانون) أمر يصدره قاضٍ يصرِّح فيه لشرطيّ القيام بالتفتيش أوالحيازة أو إلقاء القبض أو تنفيذ حكم
    • أمر إداريّ: مكتوب يشمل وثيقة تعرِّف بتعليمات إداريّة للسُّلطة العامّة
    • صيغة الأمر: (النحو والصرف) صيغة يُطلب بها إنشاء فعل في المستقبل
    • نَفَّذَ أَمْرَهُ الْمُطاعَ : طَلَبَهُ الَّذي يَنْبَغي أَنْ يُنَفَّذَ يَخْضَعُ لِلأَوامِرِ وَالنَّواهِي
    • لأَمْرٍ مَّا لَمْ يَحْضُرْ في مَوْعِدِهِ: بِسَبَبٍ، لِحَدَثٍ
  14. أَمرَ : (فعل)
    • أَمْرَتِ النَّاقةُ ونحوُها: درَّ لبنُها
    • أَمْرَ الدَّمَ: استخرجه
  15. أمْر : (اسم)
    • أمْر : مصدر أَمَرَ
,
  1. بَرَصُ


    • ـ بَرَصُ : بياضٌ يَظْهَرُ في ظاهِرِ البَدَنِ لِفَسَادِ مزاجٍ ، بَرِصَ فهو أبْرَصُ ، وأبْرَصَهُ اللّهُ ، والذي ابْيَضَّ من الدَّابَّةِ من أثَرِ العَضِّ .
      ـ سامُّ أبْرَصَ : من كِبَارِ الوَزَغِ ، معرروف ، دَمُه وبَوْلُهُ عجيبٌ إذا جُعِلَ في إحْلِيلِ الصبِيِّ المأْسُورِ ، ورأسُهُ مَدْقُوقاً إذا وُضِعَ على العُضْوِ ، أخْرَجَ ما غاصَ فيه من شَوْك ونحوِهِ . وهذانِ سامَّا أبْرَصَ ، وهؤلاءِ سَوامُّ أبْرَصَ ، أو السَّوامُّ بِلا ذِكْرِ أبْرَصَ ، أو البِرَصَةُ والأبارِصُ بلا ذِكْرِ سامٍّ .
      ـ أَبْرَصُ : القَمَرُ .
      ـ بنُو الأَبْرَصِ : بَنو يَرْبُوعِ بنِ حَنْظَلَةَ .
      ـ عَبِيدُ بنُ الأَبْرَصِ : شاعِرٌ .
      ـ بَرْصاءُ : لَقَبُ أُمِّ شَبِيبٍ الشاعِرِ ، واسْمُهَا : أُمامَةُ ، أو قِرْصافَةُ .
      ـ أرضٌ بَرْصاء : رُعِيَ نَباتُهَا .
      ـ حَيَّةٌ بَرْصاءُ : فيها لُمَعُ بَياضٍ .
      ـ بَريصُ : نَبْتٌ يُشْبِهُ السُّعْدَ ، وموضع بِدِمَشْقَ ، والبَصيصُ .
      ـ بِرَاصُ : منَازِلُ الجِنِّ ، وبِقاعٌ في الرَّمْلِ لا تُنْبِتُ ، جَمْعُ بُرْصَةٍ .
      ـ بَرْصُ : دُوَيبَّةٌ تكونُ في البِئْرِ .
      ـ أبْرَصَ : جاء بِوَلَدٍ أبْرَصَ .
      ـ تَبْرِيصُ : حَلْقُكَ الرأسَ ، وأن يُصِيبَ الأرضَ المَطَرُ قَبْلَ أن تُحْرَثَ .
      ـ تَبَرَّصَ الأرضَ : لم يَدَعْ فيها رِعْياً إلاَّ رَعاهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. بَرْدُ
    • ـ بَرْدُ : معروف ، بَرَدَ وبَرُدَ بُرُودةً ، وماءٌ بَرْدٌ وباردٌ وبَرودٌ وبُرادٌ ومَبْرودٌ ،
      ـ قد بَرَدَهُ بَرْداً وبَرَّدَه : جَعَلَه بارداً ، أو خَلَطَه بالثَّلْجِ .
      ـ أبْرَدَه : جاءَ به بارِداً ،
      ـ أبْرَدَ له : سَقاه بارِداً .
      ـ بَرْدُ : النَّوْمُ ، ومنه : { لا يَذوقونَ فيها بَرْداً }، والرِّيقُ ،
      ـ بَرَدُ : حَبُّ الغَمامِ ، وموضع . وَسَحابٌ بَرِدٌ وأبْرَدُ ، وقد بُرِدَ القَوْمُ ، والأرضُ مُبْرَدَةٌ ، ومَبْرودةٌ .
      ـ بُرْدُ : ثَوْبٌ مُخَطَّطٌ ، الجمع : أبْرادٌ وأبْرُدٌ وبُرودٌ ، وأكْسِيَةٌ يُلْتَحَفُ بها ، الواحِدةُ بُرْدَةٌ .
      ـ بَرَّادَةُ : إناءٌ يُبَرِّدُ الماءَ ، وكُوَّارَةٌ يُبَرَّدُ عليها .
      ـ إِبْرِدةُ : بَرْدٌ في الجَوْفِ .
      ـ بَرْدَةُ وبَرَدَةُ : التُّخَمَةُ .
      ـ ابْتَرَدَ الماءَ : صَبَّهُ عليه بارِداً ، أو شَرِبَهُ ليُبَرِّدَ كبِدَه .
      ـ تَبَرَّدَ فيه : اسْتَنْقَعَ .
      ـ أَبْرَدانِ : الغَداةُ والعَشِيُّ ، كالبَرْدَيْنِ ، والظِّلُّ ، والفَيْءُ .
      ـ أبْرَدَ : دَخَلَ في آخِرِ النَّهارِ .
      ـ بَرَدَنا الليلُ ، وبَرَدَ علينا : أصابَنار بَرْدُهُ .
      ـ عيشٌ بارِدٌ : هَنِيءٌ .
      ـ بَرَد : ماتَ ،
      ـ بَرَد حَقِّي : وجَبَ ، ولَزِمَ ،
      ـ بَرَد مُخُّه : هُزِل ،
      ـ بَرَد الحديدَ : سَحَلَه ،
      ـ بَرَد العينَ : كحَلَها ،
      ـ بَرَد الخُبْزَ : صَبَّ عليه الماءَ ، فهو بَرُودٌ ومَبْرُودٌ ،
      ـ بَرَد السَّيْفُ : نَبَا ،
      ـ بَرَد زيدٌ : ضَعُفَ ، كبُرِدَ ، وفَتَرَ بُراداً وبُرُوداً .
      ـ بَرَّدَهُ ، وأبْرَدَهُ : أضعَفَهُ .
      ـ بُرادَةُ : السُّحالَةُ .
      ـ مِبْرَدُ : السُّوهانُ .
      ـ بَرْدِيُّ : نباتٌ معروف ،
      ـ بُرْدِيُّ : تَمْرٌ جَيِّدٌ ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ سَعيدٍ الجَيَّانِيُّ المُحَدِّث .
      ـ بَريدُ : المُرَتَّبُ ، والرَّسولُ ، وفَرْسخانِ ، أو اثْنا عَشَرَ مِيلاً ، أو ما بينَ المَنْزِلَيْنِ ، والفُرانِقُ ، لأنَّهُ يُنْذِرُ قُدَّامَ الأَسَدِ ، والرُّسُلُ على دَوابِّ البَريدِ .
      ـ سِكَّةُ البَريدِ : مَحَلَّةٌ بِخُوارَزْمَ ، منها : إبراهيمُ بنُ محمد بنِ إبراهيمَ ، ومنصورُ بنُ محمدٍ الكاتِبُ البَريدِيَّانِ .
      ـ بَرَدَهُ وأبْرَدَهُ : أرسَلَهُ بَريداً .
      ـ " هما في بُرْدَة أخماسٍ ": يَفْعَلانِ فِعْلاً واحداً .
      ـ بَرَدى : نَهرُ دِمَشْقَ الأَعْظَمُ ، مَخْرَجُهُ الزَّبدانِيُّ ، وجَبَلٌ بالحِجازِ ، وقرية بِحَلَبَ ، ونهرٌ بطَرَسوسَ .
      ـ بَرَدَيّا : موضع ، أو نهرٌ بالشامِ .
      ـ تِبْرِدُ : موضع .
      ـ بَرْدٌ : جبلٌ ، وماءٌ ، وموضع .
      ـ بَرَدُّونُ : قرية بِذَمارِ .
      ـ بَرْدَةُ : عَلَمٌ لِلنَّعْجَةِ ، وقرية بِنَسَفَ ، منها : عَزيزُ بنُ سُلَيْمٍ البَرْدِيُّ المحدِّثُ ، وقرية بِشِيرازَ ،
      ـ بَرَدَةُ من العَيْنِ : وسَطُها ، وبِنْتُ موسى بنِ يَحْيى .
      ـ بُرْدَةُ الضانِ : ضَرْبٌ من اللَّبَنِ .
      ـ محمدُ بن أحمد بنِ سعِيدٍ البُرْدِيُّ : محدِّثٌ .
      ـ بُرَداءُ : الحُمَّى بالقِرَّةِ .
      ـ ذُو البُرْدَيْنِ : عامرُ بنُ أُحَيْمِرَ ، ورَبيعَةُ بنُ رِياحٍ : جَوادٌ معروف ،
      ـ ثَوْبٌ بَرُودٌ : ما له زِئْبِرٌ .
      ـ الأُبَيْرِدُ الحِمْيَرِيُّ : سارَ إلى بني سُلَيْمٍ فَقَتَلوه ، واليَرْبوعِيُّ : شاعِرٌ ، وابنُ هَرْثَمَةَ العُذْرِيُّ : آخَرُ .
      ـ بارِدَةُ : من أعْلامِهِنَّ . وإبراهيمُ بنُ بَرْدادٍ .
      ـ بَرْدادُ : قرية بسَمَرْقَنْدَ .
      ـ بَرَدانُ : لَقَبُ إبراهيمَ بنِ سالِمٍ ، وعَيْنٌ بالنَّخْلَةِ الشَّامِيَّةِ ، وماءٌ بالسَّماوَةِ ، وماءٌ بنَجْدٍ لعُقَيْلٍ ، وماءٌ بالحجازِ لبَني نَصْرٍ ، وقرية بِبَغْدادَ ، منها : أبو عَلِيٍّ البَرَدَانِيُّ شَيْخُ السِّلَفِيِّ ، وقرية بالكوفَةِ ، ونهرٌ بِطَرَسوسَ ، ونهرٌ آخَرُ بِمَرْعَشَ ، وبئْرٌ بِتَبالَةَ ، وموضع ببلادِ نَهْدٍ باليَمَنِ ، وموضع باليَمامَةِ ، وماءٌ مِلْحٌ بالحِمَى .
      ـ أَبْرَدُ : النَّمِرُ ، الجمع : أبارِدُ ، وهي الأَبْرَدَةُ .
      ـ بَرْدُ الخِيارِ : لقَبٌ .
      ـ وَقَعَ بينهما قَدُّ بُرُودِ يُمْنَةٍ : بَلَغا أمْراً عظيماً ، لأَنَّ اليُمنَ ، وهي بُرودُ اليَمَنِ ، لا تُقَدُّ إلا لِعَظيمَةٍ .
      ـ بَرْدانِيَةُ : قرية بِنواحي بَلَدِ إسْكافَ ، منه : القُدْوَةُ أحمدُ بنُ مُهَلْهِلٍ البَرْدانِيُّ الحَنْبَلِيُّ ، وأيوبُ بنُ عبدِ الرحيم بن البُرَدِيِّ بَعْلِيُّ مُتَأخِّرٌ رَوَيْنا عن أصْحابِهِ ، وأوسُ بنُ عبدِ الله بنِ البُرَيْدِيِّ ، نِسْبَةٌ إلى جَدِّهِ بُرَيْدَةَ بنِ الحُصَيْبِ الصَّحابِيِّ ، وسُرْخابُ البُرَيْدِيُّ : رَوى .
      ـ بُرْدَةُ وبُرَيْدَةُ وبَرَّادٌ : أسماءٌ . وأبو الأَبْرَد : زيادٌ ، تابِعيٌّ .
      ـ بَرْدَشيرُ : بلد بِكِرْمانَ ، مُعَرَّبُ : أزْدَشِيرَ بانِيهِ .
      ـ بَرْدرايَا : موضع بِنَهْرَوانِ بَغْدَادَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. بَرْقُ
    • ـ بَرْقُ : فرسُ ابنِ العَرَقَةِ ، وواحدُ بُروقِ السحابِ ، أو ضَرْبُ مَلَكِ السحابِ وتَحْريكُه إياهُ ليَنْسَاقَ فَتُرَى النيرانُ .
      ـ بَرَقَت السماءُ بُروقاً وبَرَقاناً : لَمَعَتْ ، أو جاءَتْ ببَرقٍ ،
      ـ بَرَقَ البَرْقُ : بَدا ،
      ـ بَرَقَ الرجلُ : تَهَدّدَ وتَوَعَّدَ ، كأَبْرَقَ ،
      ـ بَرَقَ الشيءُ بَرْقاً وبَريقاً وبَرَقاناً : لَمَعَ ،
      ـ بَرَقَ طعامَه بِزَيْتٍ أو سَمْنٍ : جَعَلَ فيه منه قليلاً ،
      ـ بَرَقَ النَّجْمُ : طَلَعَ ،
      ـ بَرَقَ المرأةُ بَرْقاً : تَحَسَّنَتْ وتَزَيَّنَتْ ، كبَرَّقَتْ ،
      ـ بَرَقَتِ الناقةُ : شالَتْ بذَنَبِها وتَلَقَّحَتْ ، وليستْ بِلاقِحٍ ، كأبْرَقَتْ فيهما ، فهي بَروقٌ ومُبْرِقٌ من مَباريقَ ،
      ـ بَرَقَ بَصَرُهُ : تَلألأَ .
      ـ بَرِقَ وبَرَقَ بَرْقاً وبُروقاً : تَحَيَّرَ حتى لا يَطْرِفُ ، أو دَهِشَ فلم يُبْصِرْ ،
      ـ بَرِقَ السِقاءُ : أصابَه الحَرُّ ، فَذابَ زُبْدُه وتَقَطَّعَ فلم يجْتَمِعْ . وسِقاءٌ بَرِقٌ ،
      ـ بَرِقَ الغَنَمُ : اشْتَكَتْ بُطونَها من أكْلِ البَرْوَقِ .
      ـ بُرْقانُ : البَرَّاقُ البَدَنِ ، والجَرادُ المُتَلَوِّنُ ، الواحدةُ : بُرْقانَةٌ ،
      ـ بِرْقانُ : قرية بخُوارَزْمَ ، وقرية بجُرْجانَ .
      ـ جاءَ عندَ مَبْرَقِ الصُّبْحِ : حينَ بَرَقَ .
      ـ بَرَقَ نَحْرُه : لَقَبُ رجلٍ .
      ـ ذو البَرْقَةِ : عليُّ بنُ أبي طالِبٍ ، رضي الله تعالى عنه ، لَقَّبَهُ به العباسُ ، رضي الله تعالى عنه ، يومَ حُنَيْنٍ .
      ـ بَرْقَةُ : الدَّهْشَةُ ، وقرية بقُمَّ ، وقرية تُجاهَ واسِطِ القَصَبِ ، وقَلْعَةٌ حَصينةٌ بنواحي دُوانَ ، وإقْليمٌ ، أو ناحيةٌ بين الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وإفْرِيقِيَّةَ .
      ـ بُرَيْقَةُ : اسمٌ للعَنْز تُدْعَى به للحَلَبِ .
      ـ ذو بارِقٍ الهَمْدانيُّ : جَعْوَنَةُ بنُ مالِكٍ .
      ـ بارِقُ : سحابٌ ذو بَرْقٍ ، وموضع بالكوفةِ ، ولَقَبُ سعدِ بنِ عَدِيٍّ أبي قبيلةٍ باليمَنِ .
      ـ بارِقةُ : السُّيوفُ .
      ـ بَرْوَقُ : شُجَيْرَةٌ ضعيفةٌ ، إذا غامَتِ السماءُ اخْضَرَّتْ ، الواحدةُ : بَرْوَقَةٌ ، ومنه : '' أَشْكَرُ من بَرْوَقَةٍ ''.
      ـ بَرْواقُ : نباتٌ يُعْرَفُ بالخُنْثَى ، وأكْلُ ساقِه الغَضِّ مَسْلوقاً بزَيْتٍ وخَلٍّ تِرْياقُ اليَرَقانِ ، وأصْلُهُ يُطْلَى به البَهَقانِ فَيُزيلُهُما .
      ـ إِبْرِيقُ : مُعَرَّبُ : آبْ ري ، ج : أباريقُ ، والسيفُ البَرَّاقُ ، والقوس فيها تلاميعُ ، والمرأةُ الحَسْناءُ البَرَّاقةُ .
      ـ أَبْرَقُ : غِلَظٌ فيه حِجارَةٌ ورَمْلٌ وطينٌ مُخْتَلِطَةٌ ، ج : أَبارِقُ ، كالبَرْقاءِ ، ج : بَرْقاواتٌ ، وجَبَلٌ فيه لَوْنانِ ، أَو كُلُّ شَيْءٍ اجْتَمَعَ فيه سَوادٌ وبَياضٌ ، تَيْسٌ أبْرَقُ ، وعَنْزٌ بَرْقاءُ ، ودَواءٌ فارِسِيٌّ ، جَيِّدٌ للحِفْظِ ، وطائِرٌ .
      ـ أبْرَقا زيادٍ : موضع .
      ـ أبْرَقانِ ، إذا ثَنَّوا ، فالمُرادُ غالِباً : أبْرَقَا حِجْر اليمامَةِ ، وهو مَنْزِلٌ بين رُمَيْلَةِ اللِّوَى بِطَريق البَصْرَةِ إلى مَكةَ . وماءٌ لبَني جَعْفَرٍ .
      ـ أَبْرَقُ : البادي .
      ـ أَبْرَقُ ذي الجُموعِ ، والحَنَّانِ ، والدَّآثِ ، وذي جُدَدٍ ، والرَّبَذَةِ ، والرَّوحانِ ، وضَحْيانَ ، والأَجْدَلِ ، والأَعْشاشِ ، وأليَةَ ، والثُّوَيْرِ ، والحَزْنِ ، وذاتِ سَلاسِلَ ، ومازِنٍ ، والعَزَّافِ ، وعَمْرانَ ، والعَيْشومِ ، والأَبْرَقُ الفَرْدُ ، وأبْرَقُ الكِبْريتِ ، والمُدى ، والمَرْدُومِ ، والنَّعَّارِ ، والوَضَّاحِ ، والهَيْجِ : مَواضِعُ .
      ـ أبْراقٌ : جَبَلٌ بِنَجْدٍ .
      ـ أَبْرَقَةُ : من مِياهِ نَمْلَةَ .
      ـ أُبْروقُ : موضع بِبلادِ الرومِ ، يَزورُهُ المُسْلِمونَ والنَّصارَى .
      ـ أبارِقُ : موضع بِكِرْمانَ .
      ـ أبارِقُ الثَّمَدَيْنِ ، وطِلْخَامٍ ، والنَّسْرِ ، واللِكاكِ ، وهَضْبُ الأَبارِقِ : مَواضِعُ .
      ـ البَرَقُ : الحَمَلُ ، مُعَرَّبُ : بَرَه ، ج : أبْراقٌ وبُـرْقانٌ وبِرْقانٌ ، والفَزَعُ ، والدَّهَشُ ، والحَيْرَةُ .
      ـ بَرَّاقُ : جَبَلٌ بين سَميراءَ وحاجِرٍ .
      ـ عَمْرُو بنُ بَرَّاقٍ : من العَدَّائِينَ .
      ـ بَرَّاقةُ : المرأةُ لها بَهْجَةٌ وبَريقٌ .
      ـ جَعْفَرُ بنُ بِرقانَ وبُـرْقانَ : مُحدِّثٌ كِلابِيٌّ .
      ـ بُراقُ : دابَّةٌ رَكِبَهَا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، لَيْلَةَ المعْراجِ ، وكانت دونَ البَغْلِ وفوقَ الحِمارِ ، وقرية بِحَلَبَ .
      ـ بُرْقَةُ : غِلَظٌ ، كالأَبْرَقِ .
      ـ بُرَقُ دِيارِ العَرَبِ : تُنِيفُ على مئةٍ ، منها : بُرْقَةُ الأَثْمادِ ، والأَجاوِلِ ، والأَجْدَادِ ، والأَجْوَلِ ، وأحْجَارٍ ، وأحْدَبَ ، وأحْواذٍ ، وأخْرَمَ ، وأرْمامٍ ، وأروَى ، وأظْلَمَ ، وأعْيارٍ ، وأفْعَى ، والأَمالِحِ ، والأَمْهارِ ، وأنْقَدَ ، والأَوْجَرِ ، وذِي الأَوْداثِ ، وإيرٍ ، وبارِقٍ ، وثادِقٍ ، وثَمْثَمٍ ، والثَّوْرِ ، وثَهْمَدٍ ، والجَبا ، وحارِبٍ ، والخُرضِ ، وحَسْلَةَ ، وحِسْمَى أو حُسْنَى ، والحَصَّاءِ ، وحِلِّيتٍ ، والحِمَى ، وحَوْزَةَ ، وخاخٍ ، والخالِ ، والخُبَيْبَة ، والخَرْجاءِ ، وخِنْزِيرٍ ، وخَوٍّ ، وخَيْنَفٍ ، والدَّآَّثِ ، ودَمْخٍ ، ورامَتَيْنِ ، ورَحْرَحانَ ، وَرَعْمٍ ، والرَّكاءِ ، ورُواوَةَ ، والرَّوْحانِ ، وسُعْدٍ ، وسِعْرٍ ، وسُلْمانَينِ ، وسُمْنانَ ، وشَمَّاءَ ، والشَّواجِنِ ، وصادِرٍ ، والصَّراةِ ، والصَّفا ، وضاحِكٍ ، وضارِجٍ ، وطِحالٍ ، وعاذِبٍ ، وعاقِلٍ ، وعالجٍ ، وعَسْعَسٍ ، وذي عَلْقَى ، والعُنابِ ، كغُرابٍ ، وعَوْهَقٍ ، والعِيرَاتِ ، وعَيْهَلٍ ، وعَيْهَمٍ ، وذي غانٍ ، والغَضى ، وغَضْوَرٍ ، وقادِمِ ، وذي قارٍ ، والقُلاخِ ، والكَبَوانِ ، ولَعْلَعٍ ، ( ولَفْلَفٍ ) واللَّكِيكِ ، واللِّوَى ، ومأسَلٍ ، ومِجْوَلٍ ، ومَرَوراةَ ، ومُكَتَّلٍ ، ومُنْشِدٍ ، ومَلْحوبٍ ، والنَّجْدِ ، ونُعْمِيٍّ ، والنِّيرِ ، ووَاحِفٍ ، وواسِطٍ ، وواكِفٍ ، والودَّاءِ ، وهارِبٍ ، وهَجينٍ ، وهولَى ، ويَتْرَبَ ، واليمامةِ : هذه بُرَقُ العَرَبِ .
      ـ بُرْقُ : الضِّبابُ ، جمعُ ضَبٍّ .
      ـ بَريقُ : التَّلأُلُؤُ ،
      ـ بَرِيقَةُ : اللَّبَنُ يُصَبُّ عليه إهالَةٌ أو سَمْنٌ قليلٌ ، ج : بَرائِقُ .
      ـ بُورَقُ : أصْنافٌ : مائِيٌّ وجَبَلِيٌّ وأرْمَنِيٌّ ومِصْرِيٌّ ، وهو النَّطْرون ، مَسْحوقُه يُلْطَخُ به البَطْنُ قَريباً من نارٍ ، فإنه يُخْرِجُ الدودَ ، ومَدُوفاً بِعَسَلٍ أو دُهْنِ زَنْبَقٍ ، تُطْلَى به المذَاكيرُ ، فإِنه عَجيبٌ للباءَة .
      ـ إِسْتَبْرَقُ : الديباجُ الغَليظُ ، مُعَرَّبُ : اسْتَرْوَه ، أو ديباجٌ يُعْمَلُ بالذَّهبِ ، أو ثيابُ حَريرٍ صِفاقٌ نَحْوُ الديباج ، أو قِدَّةٌ حَمْراءُ كأَنَّها قِطَعُ الأَوْتارِ ، وتَصْغيرُهُ : أُبَيْرِقٌ .
      ـ بُرَيْقُ بنُ عياضٍ : شاعِرٌ هُذَليٌّ .
      ـ أرْعَدوا وأبْرَقوا : أصابَهُمْ رَعْدٌ وبَرْقٌ ،
      ـ أرْعَدَتِ السَّماءُ : أتتْ بهما ،
      ـ أرْعَدَ فُلانٌ : تَهَدَّدَ وأوْعَدَ .
      ـ أبْرَقَ : ألْمَعَ بِسَيْفِهِ ،
      ـ أبْرَقَ عَنِ الأَمْرِ : تَرَكَهُ ،
      ـ أبْرَقَتِ المَرْأةُ عَن وَجهِها : أبْرَزَتْهُ ،
      ـ أبْرَقَ الصَّيْدَ : أثارَهُ ،
      ـ أبْرَقَ المُضَحِّي : ضَحَّى بالشاةِ
      ـ بَرْقاءِ : التي يَشُقُّ صوفَها الأَبْيَضَ طاقاتٌ سودٌ .
      ـ بَرَّقَ عَيْنَيْهِ تَبْريقاً : وَسَّعَهُما ، وأحَدَّ النَّظَرَ ،
      ـ بَرَّقَ فُلانٌ : سافَرَ بَعيداً ،
      ـ بَرَّقَ مَنْزِلَهُ : زَيَّنَهُ وزَوَّقَهُ ،
      ـ بَرَّقَ في المَعاصي : لَجَّ ،
      ـ بَرَّقَ بِي الأَمْرُ : أعْيَا عَلَيَّ .
      ـ بُرْقوقُ : إجَّاصٌ صِغارٌ ، والمِشْمِشُ ، مُوَلَّدَةٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. أَباره
    • أَباره : أَهلكه .
      و أَباره أَكسده .



    المعجم: المعجم الوسيط

  5. أباريق
    • أوان لها عُرى و خراطيم
      سورة : الواقعة ، آية رقم : 18

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  6. أبْرُد
    • أبرد - ج ، أبارد
      1 - أبرد النمر . 2 - أبرد الفهد .

    المعجم: الرائد

  7. برق
    • " قال ابن عباس : البَرْقُ سَوط من نور يَزجرُ به الملَكُ السحاب .
      والبَرْقُ : واحد بُروق السحاب .
      والبَرقُ الذي يَلمع في الغيم ، وجمعه بُروق .
      وبرَقت السماء تَبْرُق بَرْقاً وأَبْرَقتْ : جاءَت بِبَرق .
      والبُرْقةُ : المِقْدار من البَرْق ، وقرئ : يكاد سنَا بُرَقِه ، فهذا لا محالة جمع بُرْقة .
      ومرت بنا الليلةَ سحابة برّاقة وبارقةٌ أَي سحابة ذات بَرْق ؛ عن اللحياني .
      وأَبْرَق القوم : دخلوا في البَرْق ، وأَبرقُوا البرْق : رأَوْه ؛ قال طُفَيْل : ظعائن أَبْرَقْنَ الخَرِيفَ وشِمْنَه ، وخِفْنَ الهُمامَ أَن تُقاد قَنَابِلُه ؟

      ‏ قال الفارسي : أَراد أَبْرَقْن بَرْقه .
      ويقال : أَبرقَ الرجل إذا أَمَّ البرقَ أَي قصَده .
      والبارِقُ : سحاب ذو بَرْق .
      والسحابة بارقةٌ ، وسحابةٌ بارقة : ذات بَرق .
      ويقال : ما فعلت البارقة التي رأَيتَها البارحة ؟ يعني السحابة التي يكون فيها بَرق ؛ عن الأَصمعي .
      بَرَقَت السماء ورعَدَت بَرَقاناً أَي لَمَعَت .
      وبرَق الرَّجل ورعَد يرعُد إذا تهدّد ؛ قال ابن أَحمر : يا جَلَّ ما بَعُدَتْ عليكَ بِلادُنا وطِلابُنا ، فابْرُقْ بأَرْضِكَ وارْعُدِ وبرَق الرجل وأبرَق : تهدَّد وأَوْعد ، وهو من ذلك ، كأَنه أَراه مَخِيلةَ الأَذى كما يُري البرقُ مخيلةَ المطَر ؛ قال ذو الرمة : إذا خَشِيَتْ منه الصَّرِيمة ، أَبرَقَتْ له بَرْقةً من خُلَّبٍ غير ماطِرِ جاء بالمصدر على برَقَ لإن أَبْرَقَ وبرَق سواء ، وكان الأَصمعي ينكر أَبْرق وأَرعد ولم يك يرى ذا الرُّمة حُجةً ؛ وكذلك أَنشد بيت الكميت : أَبْرِقْ وأَرْعِد يا يزيدُ ، فما وَعِيدُك لي بِضائرْ فقال : هو جُرْمُقانِيّ .
      الليث : البَرق دخِيل في العربية وقد استعملوه ، وجمعه البِرْقان .
      وأَرْعَدْنا وأَبْرَقْنا بمكان كذا وكذا أَي رأَينا البرق والرعد .
      ويقال : برْق الخُلَّبِ وبرقُ خُلَّبٍ ، بالإضافة ، وبرقٌ خُلَّبٌ بالصفة ، وهو الذي ليس فيه مطر .
      وأَرعَد القومُ وأَبرَقُوا أَي أَصابهم رَعْد وبَرق .
      واستَبْرَقَ المكانُ إذا لَمَع بالبرق ؛ قال الشاعر : يَسْتَبْرِقُ الأُفُقُ الأَقصَى ، إذا ابْتَسَمَتْ ، لَمْعَ السُّيُوفِ ، سِوَى أَغْمادِها ، القُضُبِ وفي صفة أَبي إدريسَ : دخلْت مسجد دِمَشْقَ فإذا فتى بَرّاقُ الثنايا ؛ وصَف ثناياه بالحُسن والضِّياء (* قوله « والضياء » الذي في النهاية : والصفاء ) وأنها تَلْمَع إذا تبسَّم كالبرق ، أَراد صفة وجهه بالبِشْر والطَّلاقة ؛ ومنه الحديث : تَبْرقُ أَساريرُ وجههِ أَي تلمع وتَسْتَنِيرُ كالبَرْق .
      بَرق السيفُ وغيره يَبْرُق بَرْقاً وبَرِيقاً وبرُوقاً وبَرَقاناً : لمَع وتَلأْلأَ ، والاسم البَريق .
      وسيفٌ إبْريق : كثير اللَّمَعان والماء ؛ قال ابن أَحمر : تَعَلَّق إبْرِيقاً ، وأَظهر جَعْبةً ليُهْلِكَ حَيّاً ذا زُهاء وجامِلِ والإبْريقُ : السيفُ الشديدُ البَرِيق ؛ عن كراع ، قال : سمي به لفعله ، وأَنشد البيت المتقدم ؛ وقال بعضهم : الإبريق السيف ههنا ، سمي به لبَرِيقِه ، وقال غيره : الإبريق ههنا قَوْس فيه تَلامِيعُ .
      وجاريةٌ إبريقٌ : برّاقة الجسم .
      والبارِقةُ : السيوفُ على التشبيه بها لبياضها .
      ورأَيت البارِقةَ أي بريقَ السلاح ؛ عن اللحياني .
      وفي الحديث : كفى ببارقة السيوف على رأْسه فتنةً أي لَمَعانِها .
      وفي حديث عَمّار ، رضي الله عنه : الجنةُ تحت البارقة أي تحت السيوف .
      يقال للسلاح إذا رأيت برِيقَه : رأيتُ البارقة .
      وأبرَق الرجل إذا لمع بسيفه وبَرق به أيضاً ، وأبرَق بسيفه يُبْرق إذا لمع به .
      ولا أَفعله ما برَق في السماء نجم أَي ما طلع ، عنه أَيضاً ، وكله من البرق .
      والبُراق : دابّة يركبها الأَنبياء ، عليهم السلام ، مشتقة من البَرْق ، وقيل : البراق فرس جبريل ، صلى الله على نبينا وعليه وسلم .
      الجوهري : البراق اسم دابة ركبها سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ليلة المِعْراج ، وذُكر في الحديث ، قال : وهو الدابة التي ركبها ليلة الإسْراء ؛ سمي بذلك لنُصوع لونه وشدَّة بريقه ، وقيل : لسُرعة حركته شبهه فيها بالبَرْق .
      وشيءٌ برّاقٌ : ذو بَرِيق .
      والبُرقانة : دُفْعة (* قوله « والبرقانة دفعة » ضبطت في الأصل الباء بالضم .) البريق .
      ورجل بُرْقانٌ : بَرَّاقُ البدن .
      وبرَّقَ بصَرَه : لأْلأَ به .
      الليث : برَّق فلان بعينيه تَبْريقاً إذا لأْلأَ بهما من شدَّة النظر ؛

      وأَنشد : وطَفِقَتْ بعَيْنِها تَبْريقا نحوَ الأَميرِ ، تَبْتَغي تَطْليقا وبرَّقَ عينيه تبريقاً إذا أَوسَعَهما وأَحدَّ النظر .
      وبرَّق : لوَّح بشيء ليس له مِصْداق ، تقول العرب : برَّقْت وعرَّقْت ؛ عرَّقْتُ أَي قلَّلت .
      وعَمِل رجل عَمَلاً فقال له صاحبه : عرَّفْتَ وبرَّقت لوَّحتَ بشيء ليس له مِصداق .
      وبَرِقَ بصرُه بَرَقاً وبرَق يبرُق بُرُوقاً ؛ الأَخيرة عن اللحياني : دَهِشَ فلم يبصر ، وقيل : تحيَّر فلم يَطْرِفْ ؛ قال ذو الرمة : ولو أنَّ لُقمانَ الحَكيمَ تَعَرَّضَتْ لعَينيْهِ مَيٌّ سافِراً ، كادَ يَبْرَقُ وفي التنزيل : فإذا بَرِقَ البصر ، وبَرَقَ ، قُرئ بهما جميعاً ؛ قال الفراء : قرأَ عاصم وأَهل المدينة برِق ، بكسر الراء ، وقرأَها نافع وحده برَق ، بفتح الراء ، من البَريق أَي شخَص ، ومن قرأَ بَرِقَ فمعناه فَزِع ؛

      وأَنشد قول طرَفة : فنَفْسَكَ فانْعَ ولا تَنْعَني ، وداوِ الكُلومَ ولا تَبْرَقِ يقول : لا تَفزَعْ من هَوْل الجِراح التي بك ، قال : ومن قرأَ بَرَق يقول فتح عينيه من الفزَع ، وبرَقَ بصرُه أيضاً كذلك .
      وأَبرَقَه الفزَعُ .
      والبَرَقُ أيضاً : الفزع .
      ورجل بَرُوقٌ : جَبان .
      ثعلب عن ابن الأَعرابي : البُرْقُ الضِّبابُ ، والبُرْقُ العين المُنْفتحة .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : لكل داخل بَرْقة أَي دَهْشة ، والبَرَقُ : الدهِشُ .
      وفي حديث عَمرو : أَنه كتب إلى عمر ، رضي الله عنهما : إنَّ البحر خَلْق عظيم يَرْكبه خَلق ضَعيف دُود على عُود بين غرَق وبَرَق ؛ البَرَقُ ، بالتحريك : الحَيْرة والدهَش .
      وفي حديث الدعاء : إذا برقت الأَبصار ، يجوز كسر الراء وفتحها ، فالكسر بمعنى الحَيْرة ، والفتح بمعنى البريق اللُّموع .
      وفي حديث وَحْشِيّ : فاحتمله حتى إذا برِقَت قدماه رمَى به أَي ضَعُفتا وهو من قولهم برَق بصره أَي ضعف .
      وناقة بارق : تَشَذَّرُ بذنبها من غير لقَح ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وأَبرَقَت الناقةُ بذَنبها ، وهي مُبرِق وبَرُوقٌ ؛ الأَخيرة شاذة : شالت به عند اللَّقاح ، وبرَقت أَيضاً ، ونُوق مَبارِيقُ ؛ وقال اللحياني : هو إذا شالَت بذنبها وتلقَّحت وليست بلاقح .
      وتقول العرب : دَعْني من تَكْذابِك وتأْثامك شَوَلانَ البَرُوق ؛ نصب شولان على المصدر أَي أَنك بمنزلة الناقة التي تُبْرِق بذنبها اي تشولُ به فتوهمك أَنها لاقح ، وهي غير لاقح ، وجمع البَرُوق بُرْقٌ .
      وقول ابن الأَعرابي ، وقد ذكر شهرَزُورَ : قبّحها الله إنّ رجالها لنُزْق وإنَّ عقاربها لبُرْق أَي أَنها تشول بأَذنابها كما تشول الناقة البَروق .
      وأَبرقت المرأَة بوجهها وسائر جسمها وبرَقت ؛ الأَخيرة (* قوله « الاخيرة إلخ » ضبطت في الأصل بتخفيف الراء ، ونسب في شرح القاموس برّقت مشددة للحياني .) عن اللحياني ، وبرَّقَت إذا تعرَّضت وتحسَّنت ، وقيل : أَظْهرته على عَمْد ؛ قال رؤبة : يَخْدَعْنَ بالتبْريق والتأَنُّث وامرأَة برَّاقة وإبْريق : تفعل ذلك .
      اللحياني : امرأَة إبريق إذا كانت برَّاقة .
      ورعَدت المرأَة وبرَقَت أَي تزيَّنت .
      والبُرْقانةُ : الجَرادة المتلوّنة ، وجمعها بُرْقانٌ .
      والبُرْقةُ والبَرْقاء : أَرض غليظة مختلطة بحجارة ورمل ، وجمعها بُرَقٌ وبِراقٌ ، شبهوه بِصِحاف لأَنه قد استعمل استعمال الأَسماء ، فإذا اتسعت البُرقة فهي الأَبْرَقُ ، وجمعه أَبارق ، كسِّر تكسير الأَسماء لغلبته .
      الأَصمعي : الأَبْرقُ والبَرْقاء غِلَظ فيه حجارة ورمل وطين مختلطة ، وكذلك البُرْقة ، وجمع البَرقاء بَرْقاوات ، وتجمع البُرقة بِراقاً .
      ويقال : قُنْفُذُ بُرْقةٍ كما يقال ضَبُّ كُدْية ، والجمع بُرَقٌ .
      وتَيْسٌ أَبرقُ : فيه سواد وبياض .
      قال اللحياني : من الغنم أَبرق وبَرقاء للأُنثى ، وهو من الدوابّ أَبلَق وبَلْقاء ، ومن الكلاب أَبقَع وبَقْعاء .
      وفي الحديث : أَبْرِقُوا فإنَّ دمَ عَفْراء أَزكى عند الله من دم سَوْداوين ، أَي ضَحُّوا بالبرقاء ، وهي الشاة التي في خِلال صوفها الأَبيض طاقات سود ، وقيل : معناه اطلُبوا الدَّسَمَ والسِّمَن ، من بَرَقْت له إذا دسَّمْتَ طعامه بالسمْن .
      وجبَل أَبرقُ : فيه لونانِ من سواد وبياض ، ويقال للجبَل أَبرقُ لبُرْقة الرمل الذي تحته .
      ابن الأَعرابي : الأَبرقُ الجبل مخلوطاً برمل ، وهي البُرْقةُ ذاتُ حجارة وتراب ، وحجارتها الغالب عليها البياض وفيها حجارة حُمر وسود ، والترابُ أَبيض وأَعْفر وهو يَبْرُقُ لك بلوْن حجارتها وترابها ، وإنما بَرْقُها اختلافُ ألوانها ، وتُنْبِت أَسنادُها وظهرُها البقْلَ والشجر نباتاً كثيراً يكون إلى جنبها الرَّوضُ أحياناً ؛ ويقال للعين بَرْقاء لسواد الحَدقة مع بياض الشحْمة ؛ وقول الشاعر : بمُنْحَدِرٍ من رأْسِ بَرْقاءَ ، حَطَّه تذَكُّرُ بَيْنٍ من حَبِيبٍ مُزايِلِ (* قوله « تذكر » في الصحاح : مخافة ).
      يعني دَمْعاً انحدَرَ من العين ، وفي المحكم : أَراد العين لاختلاطها بلونين من سواد وبياض .
      ورَوْضة بَرْقاء : فيها لونان من النبْت ؛ أَنشد ثعلب : لدى رَوْضةٍ قَرْحاءَ بَرْقاء جادَها ، من الدَّلْوِ والوَسْمِيِّ ، طَلٌّ وهاضِبُ

      ويقال للجراد إذا كان فيه بياض وسواد : بُرْقانٌ ؛ وكلُّ شيء اجتمع فيه سواد وبياض ، فهو أَبْرق .
      قال ابن برّي : ويقال للجَنادِب البُرْقُ ؛ قال طَهْمان الكلابي : قَطَعْت ، وحِرْباء الضُّحى مُتَشَوِّسٌ ، ولِلْبُرْقِ يَرْمَحْنَ المِتانَ نَقِيقُ والنَّقِيق : الصَّرِير .
      أبو زيد : إذا أَدَمْتَ الطعام بدَسَم قليل قلت بَرَقْتُه أَبْرُقُه بَرْقاً .
      والبُرْقةُ : قِلَّة الدسَم في الطعام .
      وبَرَقَ الأُدْمَ بالزيت والدسَم يَبْرُقُه بَرْقاً وبُروقاً : جعل فيه شيئاً يسيراً ، وهي البَريقة ، وجمعها بَرائقُ ، وكذلك التبارِيقُ .
      وبرَق الطعامَ يبرُقه إذا صب فيه الزيت .
      والبَريقةُ : طعام فيه لبن وماء يُبْرَقُ بالسمْن والإهالةِ ؛ ابن السكيت عن أَبي صاعد : البَرِيقةُ وجمعها بَرائقُ وهي اللبن يُصَبُّ عليه إهالةٌ أو سمن قليل .
      ويقال : ابْرُقوا الماء بزيت أي صبُّوا عليه زيتاً قليلاً .
      وقد بَرَقُوا لنا طعاماً بزيت أو سمْن برْقاً : وهو شيء منه قليل لم يُسَغْسِغُوه أَي لم يُكثروا دُهْنه .
      المُؤرِّج : بَرَّق فلان تبريقاً إذا سافر سفراً بعيداً ، وبَرَّقَ منزله أي زَيَّنه وزَوَّقَه ، وبرَّقَ فلان في المعاصي إذا أَلَحَّ فيها ، وبَرَّق لي الأَمْرُ أي أعْيا علَيَّ .
      وبَرَق السِّقاءُ يَبْرُق بَرْقاً وبُروقاً : أصابه حرٌّ فذابَ زُبْده وتقطَّع فلم يجتمع .
      يقال : سِقاء بَرِقٌ .
      والبُرَقِيُّ : الطُّفَيْلِيُّ ، حجازيَّة .
      والبَرَقُ : الحَمَلُ ، فارسيّ معرّب ، وجمعه أبْراقٌ وبِرْقانٌ وبُرقان .
      وفي حديث الدجال : أن صاحِبَ رايتِه في عَجْب ذَنبه مثل أَلْيةِ البَرَقِ وفيه هُلْباتٌ كهُلْبات الفرس ؛ البرق ، بفتح الباء والراء : الحمَل ، وهو تعريب بَرَهْ بالفارسية .
      وفي حديث قتادة : تسُوقُهم النارُ سَوقَ البَرَقِ الكَسِير أي المكسور القَوائم يعني تسوقهم النار سَوْقاً رَفِيقاً كما يُساق الحَمَل الظالع .
      والإبْرِيقُ : إناء ، وجمعه أبارِيقُ ، فارسي معرب ؛ قال ابن بري : شاهده قول عديّ بن زيد : ودَعا بالصَّبُوحِ ، يوماً ، فجاءَتْ قَيْنةٌ في يَمينِها إبْرِيقُ وقال كراع : هو الكُوز .
      وقال أبو حنيفة مرة : هو الكوز ، وقال مرة : هو مثل الكوز وهو في كل ذلك فارسي .
      وفي التنزيل : يَطُوف عليهم وِلدان مُخلَّدون بأَكْواب وأَبارِيقَ ؛

      وأَنشد أبو حنيفة لشُبْرُمةَ الضَّبِّي : كأَنَّ أَبارِيقَ الشَّمُولِ عَشِيّةً إوَزٌّ بأَعْلى الطَّفِّ ، عُوجُ الحناجِرِ والعرب تشبه أبارِيقَ الخمر برقاب طير الماء ؛ قال أبو الهِنْدِيّ : مُفَدَّمة قَزّاً ، كأنَّ رِقابَها رِقابُ بناتِ الماء أَفْزَعَها الرَّعْد وقال عدي بن زيد : بأَبارِيقَ شِبْهِ أَعْناقِ طَيْرِ الماءِ قد جِيبَ ، فوْقَهُنَّ ، حَنِيفُ ويشبهون الإبْرِيق أيضاً بالظبي ؛ قال عَلْقَمةُ بن عَبْدة : كأَنَّ إبْرِيقَهم ظبيٌ على شَرَفٍ ، مُفَدَّمٌ بِسَبا الكَتّانِ مَلْثُومُ وقال آخر كأنَّ أبارِيقَ المُدامِ لدَيْهِمُ ظِباء ، بأعْلى الرَّقْمَتَيْنِ ، قِيامُ وشبّه بعضُ بني أسد أُذن الكُوز بياء حطِّي ؛ فقال أبو الهندي اليَرْبوعِيّ : وصُبِّي في أُبَيْرِقٍ مَلِيحٍ ، كأنَّ الأُذْن منه رَجْعُ حُطِّي والبَرْوَقُ : ما يكْسُو الأَرض من أَوّل خُضْرة النبات ، وقيل : هو نبت معروف ؛ قال أبو حنيفة : البَرْوَقُ شجر ضعيف له ثمر حبٌّ أسود صغار ، قال : أَخبرني أَعرابي ، قال : البَرْوَقُ نبت ضعيف رَيّانُ له خِطَرةٌ دِقاقٌ ، في رُؤوسِها قَماعِيلُ صِغار مثل الحِمَّص ، فيها حبّ أسود ولا يرعاها شيء ولا تؤكل وحدها لأَنها تُورِث التَّهَبُّجَ ؛ وقال بعضهم : هي بقلة سَوْء تَنْبُت في أوّل البقل لها قَصبة مثل السِّياط وثمرة سَوْداء ، واحدته بَرْوَقة .
      وتقول العرب : هو أشكَرُ من بَرْوقٍ ، وذلك أنه يَعِيشُ بأدْنى ندَّى يقع من السماء ، وقيل : لأَنه يخضرّ إذا رأى السحاب .
      وبَرِقَت الإبل والغنم ، بالكسر ، تَبْرَق بَرَقاً إذا اشْتَكت بُطونها من أكل البَرْوَق ؛ ويقال أيضاً : أضْعفُ من بَرْوقةٍ ؛ قال جرير : كأَنَّ سُيوفَ التَّيْمِ عيدانُ بَرْوَقٍ ، إذا نُضِيَت عنها لحَرْبٍ جُفُونُها وبارِقٌ وبُرَيْرِقٌ وبُرَيْقٌ وبُرْقان وبَرّاقة : أَسماء .
      وبنو أبارِقَ : قبيلة .
      وبارِقٌ : موضع إليه تُنسب الصِّحافُ البارقية ؛ قال أبو ذؤيب : فما إنْ هُما في صَحْفةٍ بارِقِيّةٍ جَديدٍ ، أُمِرَّتْ بالقَدُومِ وبالصَّقْلِ أَراد وبالمِصْقلة ، ولولا ذلك ما عطَف العرَض على الجَوْهَر .
      وبِراقٌ : ماء بالشام ؛ قال : فأَحْمَى رأْسَه بِصَعيدِ عَكٍّ ، وسائرَ خَلْقِه بَجبا بِراقِ وبارق : قبيلة من اليمن منهم مُعَقَّر بن حِمار البارِقي الشاعر .
      وبارِقٌ : موضع قريب من الكوفة ؛ ومنه قول أسْود بن يَعْفُرَ : أرضُ الخَوَرْنَقِ والسَّديرِ وبارِقٍ ، والقَصْرِ ذي الشُّرفاتِ من سِنْداد ؟

      ‏ قال ابن بري : الذي في شعر الأَسود : أَهلِ الخورنق بالخفض ؛ وقبله : ماذا أُؤمِّلُ بعدَ آلِ مُحَرِّقٍ ، تركوا مَنازِلَهم ، وبعدَ إيادِ ؟ أهلِ الخورنق

      .
      .
      . البيت ، وخفضُه على البدل من آل ، وإن صحت الرواية بأَرض فينبغي أن تكون منصوبة بدلاً من منازِلَهم .
      وتُبارِقُ : اسم موضع أيضاً ؛ عن أبي عمرو ؛ وقال عِمْران بن حِطَّانَ : عَفا كَنَفا حَوْرانَ من أُمِّ مَعْفَسٍ ، وأقْفَر منها تُسْتَرٌ وتُبارِقُ (* قوله « حوران » كذا هو في الأصل وشرح القاموس بالراء ، وهي من أعمال دمشق الشام ، وحوران ايضاً : ماء بنجد ، وأما حوزان ، بالزاي : فناحية من نواحي مرو الروذ من نواحي خراسان ، أفاده ياقوت ولعلها أنسب لقوله تستر ).
      وبُرْقة : موضع .
      وفي الحديث ذكر بُرْقةَ ، وهو بضم الباء وسكون الراء ، موضع بالمدينة به مال كانت صدَقاتُ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، منها .
      وذكر الجوهري هنا : الإسْتبرقُ الدّيباجُ الغليظُ ، فارسي معرَّب ، وتصغيره أُبَيْرِق .
      برزق : البَرازِيقُ : الجماعات ، وفي المحكم : جَماعاتُ الناس ، وقيل : جماعات الخيل ، وقيل : هم الفُرسان ، واحدهم بِرْزِيق ، فارسي معرَّب ، وقد تحذف الياء في الجمع ؛ قال عُمارة : أَرْض بها الثِّيرانُ كالبَرازِقِ ، كأَنما يَمْشِينَ في اليَلامِقِ وفي الحديث : لا تَقوم الساعة حتى يكون الناسُ بَرازِيقَ يعني جماعاتٍ ، ويروى بَرازِقَ ، واحده بِرْزاق وبَرْزَقٌ .
      وفي حديث زياد : ألم تكن منكم نُهاةٌ يمنعون الناسَ عن كذا وكذا وهذه البَرازِيق ؛ وقال جُهَيْنة بن جُنْدَب بن العَنْبر بن عمرو بن تميم : رَدَدْنا جَمْعَ سابُورٍ ، وأَنتم بِمَهْواةٍ ، مَتالِفُها كثيرُ تَظَلُّ جِيادنا مُتَمَطِّراتٍ بَرازِيقاً ، تُصَبِّحُ أو تُغِيرُ يعني جماعات الخيل .
      وقال زياد : ما هذه البَرازِيقُ التي تتردّد ؟ وتَبَرْزَق القومُ : اجتمعوا بلا خيل ولا رِكاب ؛ عن الهَجَرِيّ .
      والبَرْزَق : نبات ؛ قال أبو منصور : هذا منكر وأراه بَرْوقٌ فغُيِّر .
      "

    المعجم: لسان العرب



  8. برص
    • " البَرَصُ : داءٌ معروف ، نسأَل اللّه العافيةَ منه ومن كل داءِ ، وهو بياض يقع في الجسد ، برِصَ بَرَصاً ، والأُنثى بَرْصاءُ ؛

      قال : مَنْ مُبْلغٌ فِتْيانَ مُرَّةَ أَنه هَجانا ابنُ بَرْصاءِ العِجانِ شَبِيبُ ورجل أَبْرَصُ ، وحيّة بَرْصاءُ : في جلدها لُمَعُ بياضٍ ، وجمع الأَبْرصِ بُرْصٌ .
      وأَبْرَصَ الرجلُ إِذا جاءَ بوَلَدٍ أَبْرَصَ ، ويُصَغَّرُ أَبْرَصُ فيقال : بُرَيْصٌ ، ويجمع بُرْصاناً ، وأَبْرَصَه اللّهُ .
      وسامُّ أَبْرَصَ ، مضاف غير مركب ولا مصروف : الوَزَغةُ ، وقيل : هو من كِبارِ الوزَغ ، وهو مَعْرِفة إِلا أَنه تعريفُ جِنْس ، وهما اسمان جُعِلا اسماً واحداً ، إِن شئت أَعْرَبْتَ الأَول وأَضَفْتَه إِلى الثاني ، وإِن شِئْتَ بَنَيْت الأَولَ على الفتح وأَعْرَبت الثاني بإِعراب ما لا ينصرف ، واعلم أَن كلَّ اسمين جُعِلا واحداً فهو على ضربين : أَحدهما أَن يُبْنَيا جميعاً على الفتح نحو خمسةَ عَشَرَ ، ولقيتُه كَفَّةَ كَفَّةَ ، وهو جارِي بَيْت بَيْت ، وهذا الشيءُ بينَ بينَ أَي بين الجيِّد والرديءِ ، وهمزةٌ بينَ بينَ أَي بين الهمزة وحرف اللين ، وتَفَرّق القومُ أَخْوَلَ أَخْوَلَ وشغَرَ بَغَرَ وشَذَرَ مَذَرَ ، والضربُ الثاني أَن يُبْنى آخرُ الاسم الأَول على الفتح ويعرب الثاني بإِعراب ما لا ينصرف ويجعلَ الاسمان اسماً واحداً لِشَيءٍ بعَيْنِه نحو حَضْرَمَوْت وبَعْلَبَكّ ورامَهُرْمُز ومارَ سَرْجِسَ وسامَّ أَبْرَصَ ، وإِن شئت أَضفت الأَول إِلى الثاني فقلت : هذا حَضْرَمَوْتٍ ، أَعْرَبْتَ حَضْراً وخفضْتَ مَوْتاً ، وفي مَعْدِي كَرِب ثلاثُ لغات ذُكِرَتْ في حرف الباء ؛ قال الليث : والجمع سَوامُّ أَبْرَصَ ، وإِن شئت قلت هؤلاء السوامُّ ولا تَذْكر أَبْرَصَ ، وإِن شئت قلت هؤُلاءِ البِرَصةُ والأَبارِصةُ والأَبارِصُ ولا تَذْكر سامَّ ، وسَوامُّ أَبْرَصَ لا يُثَنى أَبْرَص ولا يُجْمَع لأَنه مضاف إِلى اسم معروف ، وكذلك بناتُ آوَى وأُمَّهات جُبَين وأَشْباهها ، ومن الناس من يجمع سامَّ أَبْرَص البِرَصةَ ؛ ابن سيده : وقد ، قالوا الأَبارِص على إِرادة النسب وإِن لم تثبت الهاء كم ؟

      ‏ قالوا المَهالِب ؛ قال الشاعر : واللّهِ لو كُنْتُ لِهذا خالِصَا ، لَكُنْتُ عَبْداً آكُلُ الأَبارِصَا وأَنشده ابن جني : آكِلَ الأَبارِصا أَراد آكلاً الأَبارصَ ، فحذف التنوين لالتقاء الساكنين ، وقد كان الوَجْهُ تحريكَه لأَنه ضارَعَ حُروفَ اللِّينِ بما فيه من القُوّة والغُنّةِ ، فكما تُحْذَف حروفُ اللين لالتقاء الساكنين نحو رَمى القومُ وقاضي البلدِ كذلك حُذِفَ التنوينُ لالتقاء الساكنين هنا ، وهو مراد يدُلّك على إِرادته أَنهم لم يَجُرُّوا ما بَعْده بالإِضافة إِليه .
      الأَصمعي : سامُّ أَبْرَصَ ، بتشديد الميم ، قال : ولا أَدري لِمَ سُمِّيَ بهذا ، قال : وتقول في التثنية هذان سَوامّا أَبْرَصَ ؛ ابن سيده : وأَبو بُرَيْصٍ كنْيةُ الوزغةِ .
      والبُريْصةُ : دابةٌ صغيرةٌ دون الوزَغةِ ، إِذا عَضَّت شيئاً لم يَبْرأْ ، والبُرْصةُ .
      فَتْقٌ في الغَيم يُرى منه أَدِيمُ السماء .
      وبَرِيصٌ : نَهْرٌ في دِمَشق ، وفي المحكم : والبَرِيصُ نهرٌ بدمشق (* قوله « والبريص نهر بدمشق »، قال في ياقوت بعد ذكر ذلك والبيتين المذكورين ما نصه : وهذان الشعران يدلان على أن البريص ايم الغوطة بأجمعها ، ألا تراه نسب الأنهار إلى البريص ؟ وكذلك حسان فانه يقول : يسقون ماء بردى ، وهو نهر دمشق من ورد البريص .)، قال ابن دريد : وليس بالعربي الصحيح وقد تكلمت به العرب ؛ قال حسان بن ثابت : يَسْقُونَ مَنْ وَرَدَ البَريصَ عليهمُ بَرَدى يُصَفَّقُ بالرحِيقِ السَّلْسَل وقال وَعْلةُ الجَرْمِيُّ أَيضاً : فما لحمُ الغُرابِ لنا بِزادٍ ، ولا سَرَطان أَنْهارِ البَرِيصِ ابن شميل : البُرْصةُ البُلُّوقةُ ، وجمعها بِراصٌ ، وهي أَمكنةٌ من الرَّمْل بيضٌ ولا تُنْبِت شيئاً ، ويقال : هي مَنازِلُ الجِنّ .
      وبَنُو الأَبْرَصِ : بَنُو يَرْبُوعِ بن حَنْظلة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. برح
    • " بَرِحَ بَرَحاً وبُرُوحاً : زال .
      والبَراحُ : مصدر قولك بَرِحَ مكانَه أَي زال عنه وصار في البَراحِ .
      وقولهم : لا بَراحَ ، منصوب كما نصب قولهم لا رَيْبَ ، ويجوز رفعه فيكون بمنزلة ليس ؛ كما ، قال سعدُ بنُ ناشِبٍ في قصيدة مرفوعة : مَنْ فَرَّ عن نِيرانِها ، فأَنا ابنُ قَيْسٍ لا بَراح ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : البيت لسعد بن مالك يُعَرِّضُ بالحرث بن عَبَّاد ، وقد كان اعتزل حَرْبَ تَغْلِبَ وبكرٍ ابني وائل ؛ ولهذا يقول : بِئْسَ الخَلائِفُ بَعْدَنا : أَولادُ يَشْكُرَ واللِّقاحُ وأَراد باللقاح بني حنيفة ، سُمُّوا بذلك لأَنهم لا يَدِينُونَ بالطاعة للملوك ، وكانوا قد اعتزلوا حرب بكر وتَغْلِبَ إِلاَّ الفِنْدَ الزِّمَّانِيَّ .
      وتَبَرَّج : كَبَرِحَ ؛ قال مُلَيحٌ الهُذَليُّ : مَكَثْنَ على حاجاتِهنَّ ، وقد مَضَى شَبابُ الضُّحَى ، والعِيسُ ما تَتَبَرَّحُ وأَبْرَحَه هو .
      الأَزهري : بَرِحَ الرجلُ يَبْرَحُ بَراحاً إِذا رامَ من موضعه .
      وما بَرِحَ يفعل كذا أَي ما زال ، ولا أَبْرَحُ أَفعل ذاك أَي لا أَزال أَفعله .
      وبَرِحَ الأَرضَ : فارَقَها .
      وفي التنزيل : فلن أَبْرَحَ الأَرضَ حتى يَأْذَنَ لي أَبي ؛ وقوله تعالى : لن نَبْرَحَ عليه عاكفين أَي لن نَزالَ .
      وحَبِيلُ بَراحٍ : الأَسَدُ كأَنه قد شُدّ بالحبال فلا يَبْرَح ، وكذلك الشجاعُ .
      والبَراحُ : الظهور والبيان .
      وبَرِحَ الخَفاء وبَرَحَ ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي : ظَهَر ؛

      قال : بَرَِحَ الخَفاءُ فما لَدَيَّ تَجَلُّدٌ أَي وَضَحَ الأَمر كأَنه ذهب السِّرُّ وزال .
      الأَزهري : بَرِحَ الخَفاء معناه زال الخَفاءُ ، وقيل : معناه ظهر ما كان خافياً وانكشف ، مأْخوذ من بَراحِ الأَرض ، وهو البارز الظاهر ، وقيل : معناه ظهر ما كنت أُخْفِي .
      وجاء بالكفر بَراحاً أَي بَيِّناً .
      وفي الحديث : جاء بالكفر بَراحاً أَي جِهاراً ، بَرِحَ الخَفاءُ إِذا ظهر ، ويروى بالواو .
      وجاءَنا بالأَمر بَراحاً أَي بَيِّناً .
      وأَرض بَراح : واسعة ظاهرة لا نبات فيها ولا عُمرانَ .
      والبَراح ، بالفتح : المُتَّسِع من الأَرض لا زرع فيه ولا شجر .
      وبَراحُ وبَراحِ : اسم للشمس ، معرفة مثل قَطامِ ، سميت بذلك لانتشارها وبيانها ؛

      وأَنشد قُطْرُبٌ : هذا مُقامُ قَدَمَيْ رَباحِ ، ذَبَّبَ حتى دَلَكَتْ بَراحِ بَراحِ يعني الشمس .
      ورواه الفراء : بِراحِ ، بكسر الباء ، وهي باء الجر ، وهو جمع راحة وهي الكف أَي اسْتُريحَ منها ، يعني أَن الشمس قد غَرَبَتْ أَو زالت فهم يضعون راحاتهم على عيونهم ، ينظرون هل غربت أَو زالت .
      ويقال للشمس إِذا غربت : دَلَكَتْ بَراحِ يا هذا ، على فَعالِ : المعنى : أَنها زالت وبَرِحَتْ حين غَرَبَتْ ، فَبَراحِ بمعنى بارحة ، كما ، قالوا الكلب الصيدِ : كَسابِ بمعنى كاسِبَة ، وكذلك حَذامِ بمعنى حاذِمَة .
      ومن ، قال : دَلَكَتِ الشمسُ بِراحِ ، فالمعنى : أَنها كادت تَغْرُبُ ؛ قال : وهو قول الفراء ؛ قال ابن الأَثير : وهذان القولان ، يعني فتح الباء وكسرها ، ذكرهما أَبو عبيد والأَزهريُّ والهَرَوِيُّ والزمخشري وغيرهم من مفسري اللغة والغريب ، قال : وقد أَخذ بعضُ المتأَخرين القولَ الثاني على الهروي ، فظن أَنه قد انفرد به ، وخطَّأَه في ذلك ، ولم يعلم أَن غيره من الأَئمة قبله وبعده ذهب إِليه ؛ وقال الغَنَوِيُّ : بُكْرَةَ حتى دَلَكَتْ بِراحِ يعني برائح ، فأَسقط الياء ، مثل جُرُف هارٍ وهائر .
      وقال المفضل : دَلَكَتْ بَراحِ وبَراحُ ، بكسر الحاء وضمها ؛ وقال أَبو زيد : دلكت بِراحٍ ، مجرور منوَّن ، ودلكت بَراحُ ، مضموم غير منوّن ؛ وفي الحديث : حين دلكتْ بَراحِ .
      ودُلوك الشمس : غروبها .
      وبَرَّحَ بنا فلان تَبْريحاً ، وأَبْرَحَ ، فهو مُبَرِّحٌ بنا ومُبْرِحٌ : آذانا بالإِلحاح ، وفي التهذيب : آذاك بإِلحاح المشقة ، والاسم البَرْحُ والتَّبْريحُ ، ويوصف به فيقال : أَمر بَرْحٌ ؛

      قال : بنا والهَوَى بَرْحٌ على مَنْ يُغالِبُه وقالوا : بَرْحٌ بارِحٌ وبَرْحٌ مُبْرِحٌ ، على المبالغة ، فإِن دَعَوْتَ به ، فالمختار النصب ، وقد يرفع ؛ وقول الشاعر : أَمُنْحَدِراً تَرْمِي بك العِيسُ غُرْبَةً ؟ ومُصْعِدَةً ؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ يكون دعاء ويكون خبراً .
      والبَرْحُ : الشر والعذاب الشديد .
      وبرَّحَ به : عذبه .
      والتباريح : الشدائد ، وقيل : هي كُلَفُ المعيشة في مشقة .
      وتَبارِيحُ الشَّوْق : تَوَهُّجُه .
      ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً أَي شِدَّةً وأَذىً ؛ وفي الحديث : لقينا منه البَرْحَ أَي الشدّة ؛ وفي حديث أَهل النَّهْرَوانِ : لَقُوا بَرْحاً ؛ قال الشاعر : أَجَدِّكَ هذا ، عَمْرَك اللهَ كلما دَعاكَ الهَوَى ؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ وضربه ضرباً مُبَرِّحاً : شديداً ، ولا تقل مُبَرَّحاً .
      وفي الحديث : ضَرْباً غير مُبَرِّح أَي غير شاقٍّ .
      وهذا أَبْرَحُ عليّ من ذاك أَي أَشق وأَشدّ ؛ قال ذو الرمة : أَنيناً وشَكْوَى بالنهارِ كثيرةً عليّ ، وما يأْتي به الليلُ أَبْرَحُ وهذا على طرح الزائد ، أَو يكون تعجباً لا فعل له كأَحْنَك الشاتَين .
      والبُرَحاءُ : الشِّدَّة والمشقة ، وخص بعضهم به شدّة الحُمَّى ؛ وبُرَحايا ، في هذا المعنى .
      وبُرَحاءُ الحُمَّى وغيرها : شِدَّة الأَذى .
      ويقال للمحموم الشديد الحُمَّى : أَصابته البُرَحاءُ .
      الأَصمعي : إِذا تمدَّدَ المحمومُ للحُمَّى ، فذلك المطوّى ، فإِذا ثاب عليها ، فهي الرُّحَضاءُ ، فإِذا اشتدت الحمى ، فهي البُرَحاءُ .
      وفي الحديث : بَرَّحَتْ بي الحمى أَي أَصابني منها البُرَحاءُ ، وهو شِدتُها .
      وحديث الإِفْكِ : فأَخذه البُرَحاءُ ؛ هو شدّة الكرب من ثِقَلِ الوَحْيِ .
      وفي حديث قتل أَبي رافع اليهودي : بَرَّحَتْ بنا امرأَته بالصِّياح .
      وتقول : بَرَّحَ به الأَمرُ تَبْريحاً أَي جَهَدَه ، ولقيت منه بَناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ .
      والبِرَحِينَ والبُرَحِينَ ، بكسر الباء وضمها ، والبَرَحِينَ أَي الشدائد والدواهي ، كأَن واحد البِرَحِينَ بِرَحٌ ، ولم ينطق به إِلا أَنه مقدّر ، كأَن سبيله أَن يكون الواحد بِرَحة ، بالتأْنيث ، كما ، قالوا : داهية ومُنْكَرَة ، فلما لم تظهر الهاء في الواحد جعلوا جمعه بالواو والنون ، عوضاً من الهاء المقدّرة ، وجرى ذلك مجرى أَرضٍ وأَرَضِينَ ، وإِنما لم يستعملوا في هذا الإِفرادَ ، فيقولوا : بِرَحٌ ، واقتصروا فيه على الجمع دون الإِفراد من حيث كانوا يصفون الدواهي بالكثرة والعموم والاشتمال والغلبة ؛ والقول في الفِتْكَرِينَ والأَقْوَرِينَ كالقول في هذه ؛ ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً ، ولقيتُ منه ابنَ بَرِيحٍ ، كذلك ؛ والبَرِيحُ : التَّعَبُ أَيضاً ؛

      وأَنشد : به مَسِيحٌ وبَرِيحٌ وصَخَبْ والبَوارِحُ : شدّة الرياح من الشمال في الصيف دون الشتاء ، كأَنه جمع بارِحَة ، وقيل : البوارح الرياح الشدائد التي تحمل التراب في شدة الهَبَواتِ ، واحدها بارِحٌ ، والبارح : الريح الحارة في الصيف .
      والبوارح : الأَنْواءُ ، حكاه أَبو حنيفة عن بعض الرواة ورَدَّه عليهم .
      أَبو زيد : البَوارِحُ الشَّمالُ في الصيف خاصة ؛ قال الأَزهري : وكلام العرب الذين شاهدتهم على م ؟

      ‏ قال أَبو زيد ، وقال ابن كُناسَة : كل ريح تكون في نُجُوم القَيْظ ، فهي عند العرب بَوارِحُ ، قال : وأَكثر ما تَهُبُّ بنُجُوم الميزان وهي السَّمائِم ؛ قال ذو الرمة : لا بل هو الشَّوْقُ من دارٍ تَخَوَّنَها مَرًّا سَحابٌ ، ومَرّا بْارِحٌ تَرِبُ فنسبها إِلى التراب لأَنها قَيْظِيَّة لا رِبْعِيَّة .
      وبَوارِحُ الصيف : كلها تَرِبَة .
      والبارِحُ من الظِّباءِ والطير : خلافُ السَّانح ، وقد بَرَحَتْ تَبْرُحُ (* قوله « وقد برحت تبرح » بابه نصر ، وكذا برح بمعنى غضب .
      وأَما بمعنى زال ووضح فمن باب سمع كما في القاموس .) بُرُوحاً ؛

      قال : فَهُنَّ يَبْرُحْنَ له بُرُوحا ، وتارةً يأْتِينَه سُنُوحا وفي الحديث : بَرَحَ ظَبْيٌ ؛ هو من البارح ضد السانح .
      والبارِحُ : ما مر من الطير والوحش من يمينك إِلى يسارك ، والعرب تتطير به لأَنه لا يُمَِكِّنُك أَن ترميه حتى تَنْحَرِفَ ، والسانح : ما مرَّ بين يديك من جهة يسارك إِلى يمينك ، والعرب تَتَيَمَّنُ به لأَنه أَمكن للرمي والصيد .
      وفي المثل : مَنْ لي بالسَّانح بعد البارِحِ ؟ يُضرب للرجل يُسِيءُ الرجلَ ، فيقال له : إِنه سوف يحسن إِليك ، فيضرب هذا المثل ؛ وأَصل ذلك أَن رجلاً مرت به ظِباءٌ بارِحَةٌ ، فقيل له : سوف تَسْنَحُ لك ، فقال : من لي بالسانح بعد البارح ؟ وبَرَحَ الظبي ، بالفتح ، بُرُوحاً إِذا ولاَّك مياسره ، يمرّ من ميامنك إِلى مياسرك ؛ وفي المثل : إِنما هو كبارِحِ الأُرْوِيِّ قليلاً ما يُرى ؛ يضرب ذلك للرجل إِذا أَبطأَ عن الزيارة ، وذلك أَن الأُرْوِيّ يكون مساكنها في الجبال من قِنانِها فلا يَقْدِرُ أَحد عليها أَن تَسْنَحَ له ، ولا يكاد الناس يَرَوْنَها سانِحةً ولا بارِحةً إِلاَّ في الدهور مرة .
      وقَتَلُوهم أَبْرَحَ قتلٍ أَي أَعجبه ؛ وفي حديث عكرمة : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن التَّوْلِيهِ والتَّبْرِيح ؛ قال : التبريح قَتْلُ السَّوْءِ للحيوان مثل أَن يلقى السمك على النار حيّاً ، وجاء التفسير متصلاً بالحديث ؛ قال شمر : ذكر ابن المبارك هذا الحديث مع ما ذكره من كراهة إِلقاء السمكة إِذا كانت حية على النار وقال : أَما الأَكل فتؤْكل ولا يعجبني ، قال : وذكر بعضهم أَن إِلقاء القمل في النار مثله ؛ قال الأَزهري : ورأَيت العرب يَمْلأُون الوِعاءَ من الجراد وهي تَهْتَشُّ فيه ، ويحتفرون حُفْرَة في الرمل ويوقدون فيها ثم يَكُبُّونَ الجراد من الوعاء فيها ، ويُهِيلُون عليها الإِرَةَ المُوقَدَةَ حتى تموت ، ثم يستخرجونها يُشَرِّرُونها في الشمس ، فإِذا يَبِسَتْ أَكلوها .
      وأَصلُ التَّبْرِيحِ : المشقَّةُ والشدّة .
      وبَرَّحَ به إِذا شَقَّ عليه .
      وما أَبْرَحَ هذا الأَمرَ أَي ما أَعجبه ، قال الأَعشى : أَقولُ لها ، حِينَ جَدَّ الرَّحيلُ : أَبْرَحْتِ رَبّاً ، وأَبرَحْتِ جارا أَي أَعْجَبْتِ وبالغتِ ؛ وقيل : معنى هذا البيت أَبْرَحْتِ أَكْرَمْتِ أَي صادَفْتِ كريماً ؛ وأَبرَحَه بمعنى أَكرمه وعظمه .
      وقال أَبو عمرو : بَرْحَى له ومَرْحى له إِذا تعجب منه ، وأَنشد بيت الأَعشى وفسره ، فقال : معناه أَعْظَمْتِ رَبّاً ؛ وقال آخرون : أَعجَبتِ رَبّاً ، ويقال : أَكْرمت من رَبٍّ ، وقال الأَصمعي : أَبرَحْتِ بالَغْتِ .
      ويقال : أَبرَحْتَ لُؤْماً وأَبرَحْتَ كَرَماً أَي جئت بأَمرٍ مُفْرِطٍ .
      وأَبرَحَ فلانٌ رجلاً إِذا فضَّله ؛ وكذلك كل شيء تُفَضِّلُه .
      وبَرَّحَ اللهُ عنه أَي فَرَّج الله عنه ؛ وإِذا غضب الإِنسان على صاحبه ، قيل : ما أَشَدَّ ما بَرَحَ عليه والعرب تقول : فعلنا البارِحَةَ كذا وكذا لِلَّيلَةِ التي قد مضت ، يقال ذلك بعد زوال الشمس ، ويقولون قبل الزوال : فعلنا الليلة كذا وكذا ؛ وقول ذي الرمة : تَبَلَّغَ بارِحِيَّ كَراه في ؟

      ‏ قال بعضهم : أَراد النوم الذي شق عليه أَمره لامتناعه منه ، ويقال : أَراد نومَ الليلة البارِحَةِ .
      والعرب تقول : ما أَشبه الليلة بالبارحة أَي ما أَشْبه الليلة التي نحن فيها بالليلة الأُولى التي قد بَرِحَتْ وزالت ومضت .
      والبارِحَةُ : أَقربُ ليلة مضت ؛ تقول : لقيته البارِحَةَ ، ولقيته البارِحَةَ الأُولى ، وهو من بَرِحَ أَي زال ، ولا يُحَقَّرُ ؛ قال ثعلب : حكي عن أَبي زيد أَنه ، قال : تقول مُذْ غُدْوَةٍ إِلى أَن تزول الشمس : رأَيت الليلةَ في منامي ، فإِذا زالت ، قلت : رأَيتُ البارِحَةَ ؛ وذكر السيرافي في أَخبار النحاة عن يونس ، قال : يقولون كان كذا وكذا الليلةَ إِلى ارتفاع الضحى ، وإِذا جاوز ذلك ، قالوا : كان البارِحَةَ .
      الجوهري : وبَرْحَى ، على فَعلى ، كلمة تقال عند الخطإِ في الرَّمي ، ومَرْحَى عند الإِصابة ؛ ابن سيده : وللعرب كلمتان عند الرمي : إِذا أَصاب ، قالوا : مَرْحَى ، وإِذا أَخطأَ ، قالوا : بَرْحى .
      وقولٌ بَرِيحٌ : مُصَوَّبٌ به ؛ قال الهذلي : أَراه يُدافِعُ قَوْلاً بَرِيحا وبُرْحةُ كل شيء : خِيارُه ؛ ويقال : هذه بُرْحَةٌ من البُرَحِ ، بالضم ، للناقة إِذا كانت من خيار الإِبل ؛ وفي التهذيب : يقال للبعير هو بُرْحَة من البُرَحِ ؛ يريد أَنه من خيار الإِبل .
      وابنُ بَرِيح ، وأُمُّ بَرِيحٍ : اسمٌ للغراب معرفةٌ ، سمِّي بذلك لصوته ؛ وهُنَّ بناتُ بَرِيحٍ ، قال ابن بري : صوابه أَن يقول ابنُ بَرِيح ، قال : وقد يُستعمل أَيضاً في الشِّدَّة ، يقال : لقيت منه ابنَ بَريحٍ ؛ ومنه قول الشاعر : سَلا القلبُ عن كُبْراهما بعدَ صَبْوَةٍ ، ولاقَيْتَ من صُغْراهما ابنَ بَرِيحِ ويقال في الجمع : لَقِيتُ منه بناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ .
      ويَبْرَحُ : اسم رجل ؛ وفي حديث أَبي طلحة : أُحب أَموالي إِليّ بيرحاء ؛ ابن الأَثير : هذه اللفظة كثيراً ما تختلف أَلفاظ المحدِّثين فيها فيقولون : بَيرَحاء ، بفتح الباء وكسرها ، وبفتح الراء وضمها ، والمد فيهما ، وبفتحهما والقصر ، وهو اسم مال وموضع بالمدينة ، قال : وقال الزمخشري في الفائق : إِنها فَيْعَلٌ من البراح ، وهي الأَرض الظاهرة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. برز
    • " البَرازُ ، بالفتح : المكان الفَضاء من الأَرض البعيدُ الواسعُ .
      وإِذا خرج الإِنسان إِلى ذلك الموضع قيل : قد بَرَزَ يَبْرُزُ بُرُوزاً أَي خرج إِلى البَرازِ .
      والبَرازُ ، بالفتح أَيضاً : الموضع الذي ليس به خَمَر من شجر ولا غيره .
      وفي الحديث : كان إِذا أَراد البَراز أَبْعَدَ ؛ البراز ، بالفتح : اسم للفضاء الواسع فَكَنَوْا به عن قضاء الغائط كما كَنَوْا عنه بالخلاء لأَنهم كانوا يَتَبَرَّزُون في الأَمكنة الخالية من الناس .
      قال الخطابي : المحدّثون يروونه بالكسر ، وهو خطأٌ لأَنه بالكسر مصدر من المُبارَزَةِ في الحرب .
      وقال الجوهري بخلافه : وهذا لفظه البِرازُ المُبارَزَةُ في الحرب ، والبِرازُ أَيضاً كناية عن ثُفْلِ الغذاء ، وهو الغائط ، ثم ، قال : والبَرازُ ، بالفتح ، الفضاء الواسع .
      وتَبَرَّزَ الرجلُ : خرج إِلى البَراز للحاجة ، وقد تكرر المكسور في الحديث ، ومن المَفْتُوحِ حديث عليّ ، كرم الله وجهه : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، رأَى رجلاً يغتسل بالبَرازِ ، يريد الموضع المنكشف بغير سُتْرَةٍ .
      والمَبْرَزُ : المُتَوَضَّأُ .
      وبَرَزَ إِليه وأَبْرَزَهُ غيره وأَبْرَزَ الكتابَ : أَخرجه ، فهو مَبْرُوزٌ .
      وأَبْرَزَهُ : نَشَرَه ، فهو مُبْرَزٌ ، ومَبْرُوزٌ شاذ على غير قياس جاء على حذف الزائد ؛ قال لبيد : أَوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ على أَلواحِهِ ، أَلنَّاطِقُ المَبْرُوزُ والمَخْتُوم ؟

      ‏ قال ابن جني : أَراد المَبْرُوزَ به ثم حذف حرف الجر فارتفع الضمير واستتر في اسم المفعول به ؛ وعليه قول الآخر : إِلى غيرِ مَوْثُوقٍ من الأَرض يَذْهَبُ أَراد موثوق به ؛

      وأَنشد بعضهم المُبْرَزُ على احتمال الخَزْلِ في متفاعلن ؛ قال أَبو حاتم في قول لبيد إِنما هو : أَلنَّاطقُ المُبْرَزُ والمَخْتُومُ مزاحف فغيره الرواة فراراً من الزحاف .
      الصحاح : أَلناطق بقطع الأَلف وإِن كان وصلاً ، قال وذلك جائز في ابتداء الأَنصاف لأَن التقدير الوقف على النصف من الصدر ، قل : وأَنكر أَبو حاتم المبروز ، قال : ولعله المَزْبُورُ وهو المكتوب ؛ وقال لبيد أَيضاً في كلمة له أُخرى : كما لاحَ عُنْوانُ مَبْرُوزَةٍ ، يَلُوحُ مع الكَفِّ عُنْوانُه ؟

      ‏ قال : فهذا يدل على أَنه لغته ، قال : والرواة كلهم على هذا ، قال : فلا معنى لإِنكار من أَنكره ، وقد أَعطوه كتاباً مَبْرُوزاً ، وهو المنشور .
      قال الفراء : وإِنما أَجازوا المبروز وهو من أَبرزت لأَن يبرز لفظه واحد من الفعلين .
      وكلُّ ما ظهر بعد خفاء ، فقد بَرَزَ .
      وبَرَّزَ الرجلُ : فاق على أصحابه ، وكذلك الفرس إِذا سَبَقَ .
      وبارَزَ القِرْنَ مُبارَزَةً وبِرازاً : بَرَزَ إِليه ، وهما يَتَبارَزانِ .
      وامرأَة بَرْزَةٌ : بارِزَةُ المَحاسِنِ .
      قال ابن الأَعرابي :، قال الزبيري : البَرْزَة من النساء التي ليست بالمُتَزايِلَةِ التي تُزايِلُك بوجهها تستره عنك وتَنْكَبُّ إِلى الأَرض ، والمُخْرَمِّقَةُ التي لا تتكلم إِن كُلِّمَتْ ، وقيل : امرأَة بَرْزَةٌ مُتَجالَّةٌ تَبْرُزُ للقوم يجلسون إِليها ويتحدَّثون عنها .
      وفي حديث أُم مَعْبَدٍ : وكانت امرأَةً بَرْزَةً تَخْتَبِئُ بِفِناءِ قُبَّتِها ؛ أَبو عبيدة : البَرْزَةُ من النساءِ الجليلة التي تظهر للناس ويجلس إِليها القوم .
      وامرأَة بَرْزَة : موثوق برأْيها وعفافها .
      ويقال : امرأَة بَرْزَة إِذا كانت كَهْلَةً لا تحتجب احتجابَ الشَّوابِّ ، وهي مع ذلك عفيفة عاقلة تجلس للناس وتحدِّثهم ، من البُروزِ وهو الظهور والخروج .
      ورجلٌ بَرْزٌ : ظاهر الخلقِ عَفِيفٌ ؛ قال العجاج : بَرْزٌ وذو العَفَافَةِ البَرْزِيُّ وقال غيره : بَرْزٌ أَراد أَنه متكشف الشأْن ظاهر .
      ورجل بَرْزٌ وامرأَة بَرْزَةٌ : يوصفان بالجَهارَة والعقل ؛ وأَما قول جرير : خَلِّ الطَّرِيقَ لمن يَبْنِي المَنارَ به ، وابْرُزْ ببَرْزَةَ حيثُ اضْطَرَّكَ القَدَرُ فهو اسم أُم عمر بن لَجَإٍ التَّيْمِيِّ .
      ورجل بَرْزٌ وبَرْزِيٌّ : مَوثوق بفضله ورأْيه ، وقد بَرُزَ بَرازَةً .
      وبَرَّزَ الفرسُ على الخيل : سَبَقها ، وقيل كلُّ سابق مُبَرِّزٌ .
      وبَرَّزَه فرسُه : نَجَّاه ؛ قال رؤْبة : لو لم يُبَرِّزْهُ جَوادٌ مِرْأَسُ وإِذا تسابقت الخيل قيل لسابقها : قد بَرَّزَ عليها ، وإِذا قيل بَرَزَ ، مخففٌ ، فمعناه ظهر بعد الخفاء ، وإِنما قيل في التَّغَوُّطِ تَبَرَّزَ فلان كناية أَي خرج إِلى بَرازٍ من الأَرض للحاجة .
      والمُبارَزَةُ في الحرب والبِرازُ من هذا أُخذ ، وقد تَبارَزَ القِرْنانِ .
      وأَبْرَزَ الرجلُ إِذا عزم على السفر ، وبَرَزَ إِذا ظهر بعد خُمول ، وبَرَزَ إِذا خرج إِلى البرازِ ، وهو الغائط .
      وقوله تعالى : وتَرى الأَرضَ بارِزَةً ، أَي ظاهرة بلا جبل ولا تَلٍّ ولا رمل .
      وذَهَبٌ إِبْرِيزٌ : خالص ؛ عربي ؛ قال ابن جني : هو إِفْعِيلٌ من بَرَزَ .
      وفي الحديث : ومنه ما يَخْرُجُ كالذهب الإِبْرِيزِ أَي الخالص ، وهو الإِبْرِزِيُّ أَيضاً ، والهمزة والياء زائدتان .
      ابن الأَعرابي : الإِبْريزُ الحَلْيُ الصافي من الذهب .
      وقد أَبْرَزَ الرجلُ إِذا اتخذ الإِبْرِيزَ وهو الإِبْرِزِيُّ ؛ قال النابغة : مُزَيَّنَةٌ بالإِبْرِزِيِّ وجشْوُها رَضِيعُ النَّدَى ، والمُرْشِفاتِ الحَوَاضِنِ وروى أَبو أُمامة عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إِنَّ الله لَيُجَرِّبُ أَحدَكم بالبلاءِ كما يُجَرِّبُ أَحدُكم ذهبَه بالنار ، فمنه ما يخرج كالذهب الإِبْرِيزِ ، فذلك الذي نجاه الله من السيِّئات ، ومنهم من يخرج من الذهب دون ذلك وهو الذي يشك بعض الناس ، ومنهم من يخرج كالذهب الأَسود وذلك الذي أُفْتِن ؛ قال شمر : الإِبْرِيزُ من الذهب الخالص وهو الإِبْرِزيُّ والعِقْيانُ والعَسْجَدُ .
      النهاية لابن الأَثير : في حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً يَنْتَعِلُونَ الشَّعَرَ وهم البازَرُ ؛ قيل : بازَرُ ناحية قريبة من كِرْمانَ بها جبال ، وفي بعض الروايات هم الأَكراد ، فإِن كان من هذا فكأَنه أَراد أَهل البازر أَو يكون سُمُّوا باسم بلادهم ، قال : هكذا أَخرجه أَبو موسى في حرف الباء والزاي من كتابه وشَرَحَه ، قال : والذي رويناه في كتاب البخاري عن أَبي هريرة ، رضي الله عنه : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : بين يدي الساعة تُقاتِلُون قوماً نعالهم الشعر وهو هذا البازر ؛ وقال سفيانُ مَرَّةً : هم أَهلُ البارِز ، يعني بأَهل البارز أَهل فارس ، هكذا هو بلغتهم وهكذا جاءَ في لفظ الحديث كأَنه أَبدل السين زاياً ، فيكون من باب الباء والراء وهو هذا الباب لا من باب الباء والزاي ؛ قال : وقد اختلف في فتح الراء وكسرها ، وكذلك اختلف مع تقديم الزاي ، وقد ذكر أَيضاً في موضعه متقدماً ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. برك

    • " البَرَكة : النَّماء والزيادة .
      والتَّبْريك : الدعاء للإنسان أو غيره بالبركة .
      يقال : بَرَّكْتُ عليه تَبْريكاً أي قلت له بارك الله عليك .
      وبارك الله الشيءَ وبارك فيه وعليه : وضع فيه البَرَكَة .
      وطعام بَرِيك : كأنه مُبارك .
      وقال الفراء في قوله رحمة الله وبركاته عليكم ، قال : البركات السعادة ؛ قال أبو منصور : وكذلك قوله في التشهد : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، لأن من أسعده الله بما أسعد به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقد نال السعادة المباركة الدائمة .
      وفي حديث الصلاة على النبي ، صلى الله عليه وسلم : وبارِكْ على محمد وعلى آل محمد أي أَثْبِتْ له وأدم ما أعطيته من التشريف والكرامة ، وهو من بَرَكَ البعير إذا أناخ في موضع فلزمه ؛ وتطلق البَرَكَةُ أيضاً على الزيادة ، والأَصلُ الأَولُ .
      وفي حديث أم سليم : فحنَّكه وبَرَّك عليه أي دعا له بالبركة .
      ويقال : باركَ الله لك وفيك وعليك وتَبَارك الله أي بارك الله مثل قاتَلَ وتَقاتَلَ ، إلا أن فاعلَ يتعدى وتفاعلَ لا يتعدى .
      وتَبَرّكْتُ به أي تَيَمَّنْتُ به .
      وقوله تعالى : أن بُورِكَ مَنْ في النار ومَنْ حولَها ؛ التهذيب : النار نور الرحمن ، والنور هو الله تبارك وتعالى ، ومَنْ حولها موسى والملائكة .
      وروي عن ابن عباس : أن برك من في النار ، قال الله تعالى : ومَنْ حولها الملائكة ، الفراء : إنه في حرف أُبَيٍّ أن بُورِكَت النارُ ومنْ حولها ، قال : والعرب تقول باركَكَ الله وبارَكَ فيك ، قال الأَزهري : معنى بَرَكة الله عُلُوُّه على كل شيء ؛ وقال أبو طالب بن عبد المطلب : بُورِكَ المَيِّتُ الغريبُ ، كما بُو رك نَضْحُ الرُّمَّان والزيتون وقال : بارَك فيك اللهُ من ذي ألِّ وفي التنزيل العزيز : وبارَكْنا عليه .
      وقوله : بارَكَ الله لنا في الموت ؛ معناه بارك الله لنا فيما يؤدينا إليه الموت ؛ وقول أبي فرعون : رُبَّ عجوزٍ عِرْمس زَبُون ، سَرِيعة الرَّدِّ على المسكين تحسب أنَّ بُورِكاً يكفيني ، إذا غَدَوتُ باسِطاً يَميني جعل بُورِك اسماً وأعربه ، ونحوٌ منه قولهم : من شُبٍّ إلى دُبٍّ ؛ جعله اسماً كدُرٍّ وبُرٍّ وأعربه .
      وقوله تعالى يعني القرآن : إنا أنزلناه في ليلة مُباركةٍ ، يعني ليلة القدر نزل فيها جُملةً إلى السماء الدنيا ثم نزل على سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شيئاً بعد شيء .
      وطعام بَرِيكٌ : مبارك فيه .
      وما أبْرَكَهُ : جاء فعلُ التعجب على نية المفعول .
      وتباركَ الله : تقدَّس وتنزه وتعالى وتعاظم ، لا تكون هذه الصفة لغيره ، أي تطَهَّرَ .
      والقُدْس : الطهر .
      وسئل أبو العباس عن تفسير تبارَكَ اللهُ فقال : ارتفع .
      والمُتبارِكُ : المرتفع .
      وقال الزجاج : تبارَكَ تفاعَلَ من البَرَكة ، كذلك يقول أهل اللغة .
      وروى ابن عباس : ومعنى البَرَكة الكثرة في كل خير ، وقال في موضع آخر : تَبارَكَ تعالى وتعاظم ، وقال ابن الأَنباري : تبارَكَ الله أي يُتَبَرَّكُ باسمه في كل أمر .
      وقال الليث في تفسير تبارَكَ الله : تمجيد وتعظيم .
      وتبارَكَ بالشيء : تَفاءَل به .
      الزجاج في قوله تعالى : وهذا كتاب أنزلناهُ مبارك ، قال : المبارك ما يأتي من قِبَله الخير الكثير وهو من نعت كتاب ، ومن ، قال أنزلناه مباركاً جاز في غير القراءة .
      اللحياني : بارَكْتُ على التجارة وغيرها أي واظبت عليها ، وحكى بعضهم تباركتُ بالثعلب الذي تباركتَ به .
      وبَرَكَ البعير يَبْرُكُ بُروكاً أي استناخ ، وأبرَكته أنا فبَرَكَ ، وهو قليل ، والأكثر أنَخْتُه فاستناخ .
      وبَرَكَ : ألقى بَرْكَهُ بالأرض وهو صدره ، وبَرَكَتِ الإبل تَبْرُكُ بُروكاً وبَرَّكْتُ :، قال الراعي : وإن بَرَكَتُ منها عجاساءُ جلَّةٌ ، بمَحِّْنيَةٍ ، أجلَى العِفاسَ وبَرْوَعا وأبرَكَها هو ، وكذلك النعامة إذا جَثَمَتْ على صدرها .
      والبَرْكُ : الإبل الكثيرة ؛ ومه قول متمم بن نُوَيْرَةَ : إذا شارفٌ منهنَّ قامَتْ ورجعَّتْ حَنِيناً ، فأبكى شَجْوُها البَرْكَ أجمعا والجمع البُرُوك ، والبَرْكُ جمع باركٍ مثل تَجْرٍ وتاجر ، والبَرْكُ : جماعة الإبل الباركة ، وقيل : هي إبل الجِواءِ كلُّها التي تروح عليها ، بالغاً ما بلغَتْ وإن كانت ألوفاً ؛ قال أبو ذؤيب : كأن ثِقالَ المُزنِ بين تُضارِعٍ وشابَةَ بَرْكٌ ، من جُذامَ ، لَبِيجُ لَبيجٌ : ضارب بنفسه ؛ وقيل : البَرْك يقع على جميع ما برك من جميع الجِمال والنُّوقِ على الماء أو الفَلاة من حر الشمس أو الشبع ، الواحد بارِكٌ والأُنثى باركة .
      التهذيب : الليث البَرْكُ الإبل البُرُوك اسم لجماعتها ؛ قال طرفة : وبَرْكٍ هُجُودٍ قد أثارَتْ مَخافَتِي بَوَاديَها ، أمشي بعَضْبٍ مُجَرَّد

      ويقال : فلان ليس له مَبْرَكُ جَمَلٍ .
      وكل شيء ثبت وأقام ، فقد بَرَكَ .
      وفي حديث علقمة : لا تَقْرَبْهم فإن على أبوابهم فِتَناً كَمبارِك الإبل ؛ هو الموضع الذي تبرك فيه ، أراد أنها تُعْدِي كما أن الإبل الصحاح إذا أنيخت في مَبارك الجَرْبَى جَرِبَتْ .
      والبِرْكة : أن يَدِرّ لبَنُ الناقة وهي باركة فيقيمَها فيحلبها ؛ قال الكميت : وحَلَبْتُ بِرْكتها اللَّبُو ن ، لَبون جُودِكَ غير ماضِرْ ورجل مُبْتَرِكٌ : معتمِد على الشيء مُلِجٌّ ؛

      قال : وعامُنا أعْجَبَنا مُقَدَّمُهُ ، يُدْعَى أبا السَّمْح وقِرْضابٌ سِمُهْ ، مُبْتَرِكٌ لكل عَظْمٍ يَلْحُمُهْ ورجل بُرَكٌ : بارِكٌ على الشيء ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأنشد : بُرَكٌ على جَنْبِ الإناء مُعَوَّدٌ أكل البِدَانِ ، فلَقْمُه مُتدارِكُ الليث : البِرْكةُ ما وَلِيَ الأَرض من جلد بطن البعير وما يليه من الصدر ، واشتقاقه من مَبْرَك البعير ، والبَرْكُ كَلْكل البعير وصدره الذي يعدُوك .
      به الشيء تحته ؛ يقال : حَكَّه ودكَّه وداكه بِبَرْكه ؛ وأنشد في صفه الحرب وشدتها : فأقْعَصَتُهمْ وحَكَّتْ بَرْكَها بِهِمُ ، وأعْطَتِ النّهْبَ هَيَّانَ بن بَيَّانِ والبَرْك والبِرْكةُ : الصدر ، وقيل : هو ما ولي الأرض من جلد صدر البعير إذا بَرَك ، وقيل : البَرْك للإنسان والبِرْكة لِما سوى ذلك ، وقيل : البَرْك الواحد ، والبِركة الجمع ، ونظيره حَلْي وحِلْية ، وقيل : البَرْكُ باطن الصدر والبِركة ظاهره ؛ والبِرْكة من الفرس الصدر ؛ قال الأَعشى : مُسْتَقْدِم البِرْكَة عَبْل الشَّوَى ، كَفْتٌ إذا عَضَّ بفَأسِ اللِّجام الجوهري : البَرْكُ الصدر ، فإذا أدخلت عليه الهاء كسرت وقلت بِرْكة ؛ قال الجعدي : في مِرْفَقَيْهِ تَقاربٌ ، ولَهُ بِرْكَةُ زَوْرٍ كَجبأة الخَزَمِ وقال يعقوب : البَرْكُ وسط الصدر ؛ قال ابن الزِّبَعْرى : حين حَكَّتْ بقُباءٍ بَرْكَها ، واسْتَحَرَّ القتل في عَبْدِ الأَشَلّ وشاهد البِرْكة قول أبي دواد : جُرْشُعاً أعْظَمُه جَفْرَتُه ، ناتِئُ البِرْكةِ في غير بَدَدْ وقولهم : ما أحسن بِرْكَة هذه الناقة وهو اسم للبُروك ، مثل الرِّكبة والجِلْسة .
      وابْتَرك الرجل أي ألقى بِرْكه .
      وفي حديث علي بن الحسين : ابْتَرَكَ الناسُ في عثمان أي شتموه وتنقَّصوه .
      وفي حديث علي : ألقت السحابُ بَرْكَ بَوانِيها ؛ البَرْكُ الصدر ، والبَوانِي أركان البِنْية .
      وابْتَرَكْتُه إذا صرَعته وجعلته تحت بَرْكك .
      وابْتَرَك القوم في القتال : جَثَوْا على الرُّكَب واقتتلوا ابتِراكاً ، وهي البَرُوكاءُ والبُرَاكاءُ .
      والبَراكاءُ : الثَّبات في الحرب والجِدّ ، وأصله من البُروك ؛ قال بشر بن أبي خازم : ولا يُنْجي من الغَمَراتِ إلاَّ بَرَاكاءُ القتال ، أو الفِرار والبَراكاءُ : ساحة القتال .
      ويقال في الحرب : بَراكِ براكِ أي ابْرُكوا .
      والبُرَاكِيَّة : ضرب من السفن .
      والبُرَكُ والبارُوك : الكابُوس وهو النِّيدِلانُ ، وقال الفرّاء : بَرَّكانِيٌّ ، ولا يقال بَرْنَكانيّ .
      وبَرْك الشتاء : صدره ؛ قال الكميت : واحْتَلَّ برْكُ الشتاء مَنْزِلَه ، وبات شيخ العِيالِ يَصْطَلِب ؟

      ‏ قال : أراد وقت طلوع العقرب وهو اسم لعدَّة نجوم : منها الزُّبانَى والإكْلِيلُ والقَلْبُ والشَّوْلة ، وهو يطلع في شدة البرد ، ويقال لها البُرُوك والجُثُوم ، يعني العقرب ، واستعار البَرْكَ للشتاء أي حل صَدر الشتاء ومعظمه في منزله ، يصف شدة الزمان وجَدّبه لأن غالب الجدب إنما يكون في الشتاء .
      وبارَكَ على الشيء : واظب .
      وأبْرَكَ في عَدْوه : أسرع مجتهداً ، والاسم البُروك ؛

      قال : وهنَّ يَعْدُون بنا بُروكا أي نجتهد في عدوها .
      ويقال : ابْتَرَكَ الرجل في عرض أخيه يُقَصِّبُه إذا اجتهد في ذمه ، وكذلك الابتِراك في العدو والاجتهاد فيه ، ابْتَرَكَ أي أسرع في العَدْو وجدَّ ؛ قال زهير : مَرّاً كِفاتاً ، إذا ما الماءُ أسْهَعلَها ، حتى إذا ضُربت بالسوط تَبْتَرِكُ وابْتِراكُ الفرس : أن يَنْتَحِي على أحد شقيه في عَدْوه .
      وابْتَرَكَ الصَّيقَلُ : مال على المِدْوَسِ في أحد شقيه .
      وابتركت السحابة : اشتدّ انهلالها .
      وابْتَرَكت السماء وأبركت : دام مطرها .
      وابْتَركَ السحابُ إذا ألَحّ بالمطر .
      وابْتَرَكَ في عَرْض الحَبل : تَنَقّصه .
      ابن الأَعرابي : الخَبِيصُ يقال له البُرُوك ليس الرُّبُوك .
      وقال رجل من الأَعراب لامرأته : هل لكِ في البُرُوك ؟ فأجابته : إن البُرُوك عمل الملوك ؛ والاسم منه البَرِيكة ، وعمله البُرُوك ، وأول من عمل الخَبِيص عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، وأهداها إلى أزواج النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأما الرَّبِيكة فالحَيْس ؛ وروى إبراهيم عن ابن الأَعرابي أنه أنشد لمالك بن الريب : إنا وجدنا طَرَدَ الهَوَامِلِ ، والمشيَ في البِرْكةِ والمَراجِل ؟

      ‏ قال : البِرْكةُ جنس من برود اليمن ، وكذلك المَرَاجل .
      والبُرْكة : الحَمَالة ورجالها الذين يسعون فيها ؛

      قال : لقد كان في لَيْلى عطاء لبُرْكةٍ ، أناخَتْ بكم تَرْجو الرغائب والرِّفْدا ليلى هنا ثلثمائة من الإبل كما سموا المائة هِنْداً ، ويقال للجماعة يتحملون حَمالةً بُرْكَةٌ وجُمَّة ؛ ويقال : أبرَكْتُ الناقة فَبَركَتْ بُرُوكاً .
      والتَّبْراك : البُروك ؛ قال جرير : لقد قَرِحَتْ نَغَانِغُ ركبتيها من التَّبْراك ، ليس من الصَّلاةِ وتِبْراك ، بكسر التاء : موضع بحذاء تِعْشار ؛ قال مرار بن مُنْقِذ : أعَرَفْت الدَّارَ أم أنْكَرْتها ، بين تِبْراكٍ فشَسَّيْ عَبَقُرْ ؟ والبِرْكةُ : كالحوض ، والجمع البِرَكُ ؛ يقال : سميت بذلك لإقامة الماء فيها .
      ابن سيده : والبِرْكَةُ مستنقع الماء .
      والبِرْكةُ : شبه حوض يحفر في الأَرض لا يجعل له أعضاد فوق صعيد الأرض ، وهو البِرْكُ أيضاً ؛ وأنشد : وأنْتِ التي كَلَّفْتِني البِرْكَ شاتياً وأوْردتِنيه ، فانْظُرِي ، أي مَوْرِدِ ابن الأعرابي البِرْكةُ تَطْفَحُ مثل الزَّلَف ، والزَّلَفُ وجه المرآة .
      قال أبو منصور : ورأيت العرب يسمون الصَّهاريج التي سُوِّيت بالآخر وضُرِّجَتْ بالنُّورة في طريق مكة ومناهلها بِرَكاً ، واحدتها بِرْكةٌ ، قال : وربَّ بِرْكةٍ تكون ألف ذراع وأقل وأكثر ، وأما الحِياض التي تسوّى لماء السماء ولا تُطْوَى بالآجر فهي الأَصْناع ، واحدها صِنْع ، والبِرْكةُ : الحَلْبة من حَلَب الغداة ؛ قال ابن سيده : وهي البَركَةُ ، ولا أحقها ، ويسمون الشاة الحَلُوبة : بِرْكةً .
      والبَروك من النساء : التي تتزوج ولها ولد كبير بالغ .
      والبِراكُ : ضرب من السمك بحري سود المناقير .
      والبُركة ، بالضم : طائر من طير الماء أبيض ، والجمع بُرَك وأبْراك وبُرْكان ، قال : وعندي أن أبْرَاكاً وبُرْكاناً جمع الجمع .
      والبُرَكُ أيضاً : الضفادع ؛ وقد فسر به بعضهم قول زهير يصف قطاة فَرَّتْ من صَقْر إلى ماء ظاهر على وجه الأَرض : حتى استغاثَتْ بماء لا رشاءَ لَهُ من الأَباطِح ، في حافاته البُرَكُ والبِرْكانُ : ضرب من دِقِّ الشجر ، واحدته بِرْكانة ؛ قال الراعي : حتى غدا حَرِضاً طَلَّى فَرائصُه ، يَرعى شقائقَ من عَلْقَى وبِرْكانِ وقيل : هو ما كان من الحَمْض وسائر الشجر لا يطول ساقه .
      والبِرْكانُ : من دِقّ النبت وهو الحمض ؛ قال الأَخطل وأنشد بيت الراعي وذكر أن صدره : حتى غدا حَرِضاً هَطْلى فرائصُه والهطلى : واحده هِطْل ، وهو الذي يمشي رُوَيداً .
      وواحد البِركان بِرْكانَة ، وقيل : البِرْكانُ نيت ينبت قليلاً بنجد في الرمل ظاهراً على الأَرض ، له عروق دِقاقٌ حسن النبات وهو من خير الحمض ؛

      قال : بحيث الْتَقَى البِرْكانُ والحَاذُ والغَضَا بِبِئْشَة ، وارْفَضَّتْ تِلاعاً صدورُها وفي رواية : وارْفَضَّتْ هَراعاً ، وقيل : البِرْكانُ ضرب من شجر الرمل ؛ وأنشد بيت الراعي : حتى غدا حَرِضاً هَطْلى فَرائصُه أبو زيد : البُورَقُ والبُورَكُ الذي يجعل في الطحين .
      والبُرَيْكانِ : أخَوان من العرب ، قال أبو عبيدة : أحدهما بارِكٌ والآخر بُرَيْك ، فغلب بُرَيْك إما للفظه ، وإما لِسنّه ، وإما لخفة اللفظ .
      وذو بُرْكان : موضع ؛ قال بشر بن أبي خازم : تَرَاها إذا ما الآلُ خَبَّ كأنها فَرِيد ، بذي بُرْكان ، طاوٍ مُلَمَّعُ وبُرَك : من أسماء ذي الحجة ؛

      قال : أعُلُّ على الهِنْديّ مَهْلاً وكَرَّةً ، لَدَى بُرَكٍ ، حتى تَدُورَ الدوائرُ وبِرْكٌ ، مثال قِرْدٍ : اسم موضع بناحية اليمن ؛ قال ابن بري : وبِرْكُ الغُماد موضع باليمن .
      ويقال : الغِماد والغُماد ، بالكسر والضم ، وقيل : إن الغِمادَ بَرَهُوت الذي جاء في الحديث أن أرواح الكافرين فيه ، وحكى ابن خالويه عن ابن دريد أن بِركَ الغِماد بقعة في جهنم ، ويروى أن الأَنصار ، رضي الله عنهم ، قالوا للنبي ، صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، إنا ما نقول لك مثل ما ، قال قوم موسى لموسى ، اذهَبْ أنت وربك فقاتِلا ، بل بآبائنا نَفْدِيكَ وأمّهاتِنا يارسول الله ولو دعوتنا إلى بَرْكِ الغِماد ؛ وأنشد ابن دريد لنفسه : وإذا تَنَكَّرَتِ البِلا ذُ ، فأوْلِها كَنَفَ البعاد واجعَلْ مُقامَك ، أو مَقَرْ رَكَ جانِبَيْ بَرْكِ الغِماد كلِّ الذَّخائِرِ ، غَيْرَ تَقْوى ذي الجَلال ، إلى نَفاد وفي حديث الهجرة : لو أمرتها أن تبلغ بها بَرْك الغُماد ، بفتح الباء وكسرها ، وتضم الغين وتكسر ، وهو اسم موضع باليمن ، وقيل : هو موضع وراء مكة بخمس ليال .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. برد
    • " البَرْدُ : ضدُّ الحرّ .
      والبُرودة : نقيض الحرارة ؛ بَرَدَ الشيءُ يبرُدُ بُرودة وماء بَرْدٌ وبارد وبَرُودٌ وبِرادٌ ، وقد بَرَدَه يَبرُدُه بَرْداً وبَرَّدَه : جعله بارداً .
      قال ابن سيده : فأَما من ، قال بَرَّدَه سَخَّنه لقول الشاعر : عافَتِ الماءَ في الشتاء ، فقلنا : بَرِّديه تُصادفيه سَخِينا فغالط ، إِنما هو : بَلْ رِدِيه ، فأَدغم على أَن قُطْرباً قد ، قاله .
      الجوهري : بَرُدَ الشيءُ ، بالضم ، وبَرَدْتُه أَنا فهو مَبْرُود وبَرّدته تبريداً ، ولا يقال أَبردته إِلاّ في لغة رديئة ؛ قال مالك بن الريب ، وكانت المنية قد حضرته فوصى من يمضي لأَهله ويخبرهم بموته ، وأَنْ تُعَطَّلَ قَلُوصه في الركاب فلا يركبهَا أَحد ليُعْلم بذلك موت صاحبها وذلك يسرّ أَعداءه ويحزن أَولياءه ؛ فقال : وعَطِّلْ قَلُوصي في الركاب ، فإِنها سَتَبْرُدُ أَكباداً ، وتُبْكِي بَواكيا والبَرود ، بفتح الباء : البارد ؛ قال الشاعر : فبات ضَجيعي في المنام مع المُنَى بَرُودُ الثَّنايا ، واضحُ الثغر ، أَشْنَبُ وبَرَدَه يَبْرُدُه : خلطه بالثلج وغيره ، وقد جاء في الشعر .
      وأَبْرَدَه : جاء به بارداً .
      وأَبْرَدَ له : سقاهُ بارداً .
      وسقاه شربة بَرَدَت فؤَادَه تَبْرُدُ بَرْداً أَي بَرَّدَتْه .
      ويقال : اسقني سويقاً أُبَرِّد به كبدي .
      ويقال : سقيته فأَبْرَدْت له إِبراداً إِذا سقيته بارداً .
      وسقيته شربةً بَرَدْت بها فوؤَادَه من البَرود ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : إِنِّي اهْتَدَيْتُ لِفِتْية نَزَلُوا ، بَرَدُوا غَوارِبَ أَيْنُقٍ جُرْب أَي وضعوا عنها رحالها لتَبْرُدَ ظهورها .
      وفي الحديث : إِذا أَبصر أَحدكم امرأَة فليأْت زوجته فإِن ذلك بَرْدُ ما في نفسه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في كتاب مسلم ، بالباء الموحدة ، من البَرْد ، فإِن صحت الرواية فمعناه أَن إِتيانه امرأَته يُبرِّد ما تحركت له نفسه من حر شهوة الجماع أَي تسكنه وتجعله بارداً ، والمشهور في غيره يردّ ، بالياء ، من الرد أَي يعكسه .
      وفي حديث عمر : أَنه شرب النبيذ بعدما بَرَدَ أَي سكن وفَتَر .
      ويُقال : جدّ في الأَمر ثم بَرَدَ أَي فتر .
      وفي الحديث : لما تلقاه بُرَيْدَةُ الأَسلم ؟

      ‏ قال له : من أَنت ؟، قال : أَنا بريدة ، قال لأَبي بكر : بَرَدَ أَمرنا وصلح (* قوله « برد أمرنا وصلح » كذا في نسخة المؤلف والمعروف وسلم ، وهو المناسب للأسلمي فانه ، صلى الله عليه وسلم ، كان يأخذ الفأل من اللفظ ).
      أَي سهل .
      وفي حديث أُم زرع : بَرُودُ الظل أَي طيب العشرة ، وفعول يستوي فيه الذكر والأُنثى .
      والبَرَّادة : إِناء يُبْرِد الماء ، بني على أَبْرَد ؛ قال الليث : البَرَّادةُ كوارَةٌ يُبَرَّد عليها الماء ، قال الأَزهري : ولا أَدري هي من كلام العرب أَم كلام المولدين .
      وإِبْرِدَةُ الثرى والمطر : بَرْدُهما .
      والإِبْرِدَةُ : بَرْدٌ في الجوف .
      والبَرَدَةُ : التخمة ؛ وفي حديث ابن مسعود : كل داء أَصله البَرَدة وكله من البَرْد ؛ البَرَدة ، بالتحريك : التخمة وثقل الطعام على المعدة ؛ وقيل : سميت التخمةُ بَرَدَةً لأَن التخمة تُبْرِدُ المعدة فلا تستمرئ الطعامَ ولا تُنْضِجُه .
      وفي الحديث : إِن البطيخ يقطع الإِبردة ؛ الإِبردة ، بكسر الهمزة والراء : علة معروفة من غلبة البَرْد والرطوبة تُفَتِّر عن الجماع ، وهمزتها زائدة .
      ورجل به إِبْرِدَةٌ ، وهو تقطِير البول ولا ينبسط إِلى النساء .
      وابْتَرَدْتُ أَي اغتسلت بالماء البارد ، وكذلك إِذا شربته لتَبْرُدَ به كبدك ؛ قال الراجز .
      لَطالَما حَلأْتُماها لا تَرِدْ ، فَخَلِّياها والسِّجالَ تَبْتَرِدْ ، مِنْ حَرِّ أَيامٍ ومِنْ لَيْلٍ وَمِدْ وابْتَرَد الماءَ : صَبَّه على رأَسه بارداً ؛

      قال : إِذا وجَدْتُ أُوَارَ الحُبِّ في كَبِدي ، أَقْبَلْتُ نَحْوَ سِقاء القوم أَبْتَرِدُ هَبْنِي بَرَدْتُ بِبَرْدِ الماءِ ظاهرَهُ ، فمَنْ لِحَرٍّ على الأَحْشاءِ يَتَّقِدُ ؟ وتَبَرَّدَ فيه : استنقع .
      والبَرُودُ : ما ابْتُرِدَ به .
      والبَرُودُ من الشراب : ما يُبَرِّدُ الغُلَّةَ ؛

      وأَنشد : ولا يبرِّد الغليلَ الماءُ والإِنسان يتبرّد بالماء : يغتسل به .
      وهذا الشيء مَبْرَدَةٌ للبدن ؛ قال الأَصمعي : قلت لأَعرابي ما يحملكم على نومة الضحى ؟، قال : إِنها مَبْرَدَةٌ في الصيف مَسْخَنَةٌ في الشتاء .
      والبَرْدانِ والأَبرَدانِ أَيضاً : الظل والفيء ، سميا بذلك لبردهما ؛ قال الشماخ بن ضرار : إِذا الأَرْطَى تَوَسَّدَ أَبْرَدَيْهِ خُدودُ جَوازِئٍ ، بالرملِ ، عِينِ سيأْتي في ترجمة جزأَ (* قوله « قال ابن شميل إِذا ، قال وابرده إلخ » كذا في نسخة المؤلف والمناسب هنا أن يقال : ويقول وابرده على الفؤاد إذا أصاب شيئاً هنيئاً إلخ .) على الفؤاد إِذا أَصاب شيئاً هنيئاً ، وكذلك وابَرْدَاهُ على الفؤاد .
      ويجد الرجل بالغداة البردَ فيقول : إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى وإِبْرِدَةُ النَّدَى .
      ويقول الرجل من العرب : إِنها لباردة اليوم فيقول له الآخر : ليست بباردة إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى .
      ابن الأَعرابي : الباردة الرباحة في التجارة ساعة يشتريها .
      والباردة : الغنيمة الحاصلة بغير تعب ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة لتحصيله الأَجر بلا ظمإٍ في الهواجر أَي لا تعب فيه ولا مشقة .
      وكل محبوب عندهم : بارد ؛ وقيل : معناه الغنيمة الثابتة المستقرة من قولهم بَرَدَ لي على فلان حق أَي ثبت ؛ ومنه حديث عمر : وَدِدْتُ أَنه بَرَدَ لنا عملُنا .
      ابن الأَعرابي : يقال أَبرد طعامه وبَرَدَهُ وبَرَّدَهُ .
      والمبرود : خبز يُبْرَدُ في الماءِ تطعمه النِّساءُ للسُّمْنة ؛ يقال : بَرَدْتُ الخبز بالماءِ إِذا صببت عليه الماء فبللته ، واسم ذلك الخبز المبلول : البَرُودُ والمبرود .
      والبَرَدُ : سحاب كالجَمَد ، سمي بذلك لشدة برده .
      وسحاب بَرِدٌ وأَبْرَدُ : ذو قُرٍّ وبردٍ ؛

      قال : يا هِندُ هِندُ بَيْنَ خِلْبٍ وكَبِدْ ، أَسْقاك عني هازِمُ الرَّعْد برِدْ وقال : كأَنهُمُ المَعْزاءُ في وَقْع أَبْرَدَا شبههم في اختلاف أَصواتهم بوقع البَرَد على المَعْزاء ، وهي حجارة صلبة ، وسحابة بَرِدَةٌ على النسب : ذات بَرْدٍ ، ولم يقولوا بَرْداء .
      الأَزهري : أَما البَرَدُ بغير هاء فإِن الليث زعم أَنه مطر جامد .
      والبَرَدُ : حبُّ الغمام ، تقول منه : بَرُدَتِ الأَرض .
      وبُرِدَ القوم : أَصابهم البَرَدُ ، وأَرض مبرودة كذلك .
      وقال أَبو حنيفة : شجرة مَبْرودة طرح البَرْدُ ورقها .
      الأَزهري : وأَما قوله عز وجل : وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَدٍ فيصيب به ؛ ففيه قولان : أَحدهما وينزل من السماء من أَمثال جبال فيها من بَرَدٍ ، والثاني وينزل من السماء من جبال فيها بَرَداً ؛ ومن صلة ؛ وقول الساجع : وصِلِّياناً بَرِدَا أَي ذو برودة .
      والبَرْد .
      النوم لأَنه يُبَرِّدُ العين بأَن يُقِرَّها ؛ وفي التنزيل العزيز : لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شراباً ؛ قال العَرْجي : فإِن شِئت حَرَّمتُ النساءَ سِواكمُ ، وإِن شِئت لم أَطعَمْ نُقاخاً ولا بَرْد ؟

      ‏ قال ثعلب : البرد هنا الريق ، وقيل : النقاخ الماء العذب ، والبرد النوم .
      الأَزهري في قوله تعالى : لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً ؛ روي عن ابن عبا ؟

      ‏ قال : لا يذوقون فيها برد الشراب ولا الشراب ، قال : وقال بعضهم لا يذوقون فيها برداً ، يريد نوماً ، وإِن النوم ليُبَرِّد صاحبه ، وإِن العطشان لينام فَيَبْرُدُ بالنوم ؛

      وأَنشد الأَزهري لأَبي زُبيد في النوم : بارِزٌ ناجِذاه ، قَدْ بَرَدَ المَوْ تُ على مُصطلاه أَيَّ برو ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : بَرَدَ الموتُ على مُصْطلاه أَي ثبت عليه .
      وبَرَدَ لي عليه من الحق كذا أَي ثبت .
      ومصطلاه : يداه ورجلاه ووجهه وكل ما برز منه فَبَرَدَ عند موته وصار حرّ الروح منه بارداً ؛ فاصطلى النار ليسخنه .
      وناجذاه : السنَّان اللتان تليان النابين .
      وقولهم : ضُرب حتى بَرَدَ معناه حتى مات .
      وأَما قولهم : لم يَبْرُدْ منه شيء فالمعنى لم يستقر ولم يثبت ؛ وأَنشد : اليومُ يومٌ باردٌ سَموم ؟

      ‏ قال : وأَصله من النوم والقرار .
      ويقال : بَرَدَ أَي نام ؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : أُحِبُّ أُمَّ خالد وخالدا حُبّاً سَخَاخِينَ ، وحبّاً بارد ؟

      ‏ قال : سخاخين حب يؤْذيني وحباً بارداً يسكن إِليه قلبي .
      وسَمُوم بارد أَي ثابت لا يزول ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : اليومُ يومٌ باردٌ سَمومه ، مَن جَزِعَ اليومَ فلا تلومه وبَرَدَ الرجل يَبْرُدُ بَرْداً : مات ، وهو صحيح في الاشتقاق لأَنه عدم حرارة الروح ؛ وفي حديث عمر : فهَبَره بالسيف حتى بَرَدَ أَي مات .
      وبَرَدَ السيفُ : نَبا .
      وبَرَدَ يبرُدُ بَرْداً : ضعف وفتر عن هزال أَو مرض .
      وأَبْرَده الشيءُ : فتَّره وأَضعفه ؛

      وأَنشد بن الأَعرابي : الأَسودانِ أَبْرَدَا عِظامي ، الماءُ والفتُّ ذوا أَسقامي ابن بُزُرج : البُرَاد ضعف القوائم من جوع أَو إِعياء ، يقال : به بُرادٌ .
      وقد بَرَد فلان إِذا ضعفت قوائمه .
      والبَرْد : تبرِيد العين .
      والبَرود : كُحل يُبَرِّد العين : والبَرُود : كل ما بَرَدْت به شيئاً نحو بَرُود العينِ وهو الكحل .
      وبَرَدَ عينَه ، مخففاً ، بالكُحل وبالبَرُود يَبْرُدُها بَرْداً : كَحَلَها به وسكَّن أَلَمها ؛ وبَرَدت عينُه كذلك ، واسم الكحل البَرُودُ ، والبَرُودُ كحل تَبْردُ به العينُ من الحرِّ ؛ وفي حديث الأَسود : أَنه كان يكتحل بالبَرُود وهو مُحْرِم ؛ البَرُود ، بالفتح : كحل فيه أَشياء باردة .
      وكلُّ ما بُرِدَ به شيءٌ : بَرُود .
      وبَرَدَ عليه حقٌّ : وجب ولزم .
      وبرد لي عليه كذا وكذا أَي ثبت .
      ويقال : ما بَرَدَ لك على فلان ، وكذلك ما ذَابَ لكَ عليه أَي ما ثبت ووجب .
      ولي عليه أَلْفٌ بارِدٌ أَي ثابت ؛

      قال : اليومُ يومٌ باردٌ سَمُومه ، مَنْ عجز اليومَ فلا تلومُه أَي حره ثابت ؛ وقال أَوس بن حُجر : أَتاني ابنُ عبدِاللَّهِ قُرْطٌ أَخُصُّه ، وكان ابنَ عمٍّ ، نُصْحُه لِيَ بارِدُ وبَرَد في أَيديهم سَلَماً لا يُفْدَى ولا يُطْلَق ولا يُطلَب .
      وإِن أَصحابك لا يُبالون ما بَرَّدوا عليك أَي أَثبتوا عليك .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله تعالى عنها : لا تُبَرِّدي عنه أَي لا تخففي .
      يقال : لا تُبَرِّدْ عن فلان معناه إِن ظلمك فلا تشتمه فتنقص من إِثمه ، وفي الحديث : لا تُبَرِّدوا عن الظالم أَي لا تشتموه وتدعوا عليه فتخففوا عنه من عقوبة ذنبه .
      والبَرِيدُ : فرسخان ، وقيل : ما بين كل منزلين بَرِيد .
      والبَريدُ : الرسل على دوابِّ البريد ، والجمع بُرُد .
      وبَرَدَ بَرِيداً : أَرسله .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا أَبْرَدْتم إِليَّ بَرِيداً فاجعلوه حسن الوجه حسن الاسم ؛ البَرِيد : الرسول وإِبرادُه إِرساله ؛ قال الراجز : رأَيتُ للموت بريداً مُبْردَا وقال بعض العرب : الحُمَّى بَرِيد الموتِ ؛ أَراد أَنها رسول الموت تنذر به .
      وسِكَكُ البرِيد : كل سكة منها اثنا عشر ميلاً .
      وفي الحديث : لا تُقْصَرُ الصلاةُ في أَقلَّ من أَربعة بُرُدٍ ، وهي ستة عشر فرسخاً ، والفرسخ ثلاثة أَميال ، والميل أَربعة آلاف ذراع ، والسفر الذي يجوز فيه القصر أَربعة برد ، وهي ثمانية وأَربعون ميلاً بالأَميال الهاشمية التي في طريق مكة ؛ وقيل لدابة البريد : بَريدٌ ، لسيره في البريد ؛ قال الشاعر : إِنِّي أَنُصُّ العيسَ حتى كأَنَّني ، عليها بأَجْوازِ الفلاةِ ، بَرِيدا وقال ابن الأَعرابي : كل ما بين المنزلتين فهو بَرِيد .
      وفي الحديث : لا أَخِيسُ بالعَهْدِ ولا أَحْبِسُ البُرْدَ أَي لا أَحبس الرسل الواردين عليّ ؛ قال الزمخشري : البُرْدُ ، ساكناً ، يعني جمعَ بَرِيد وهو الرسول فيخفف عن بُرُدٍ كرُسُلٍ ورُسْل ، وإِنما خففه ههنا ليزاوج العهد .
      قال : والبَرِيد كلمة فارسية يراد بها في الأَصل البَرْد ، وأَصلها « بريده دم » أَي محذوف الذنَب لأَن بغال البريد كانت محذوفة الأَذناب كالعلامة لها فأُعربت وخففت ، ثم سمي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بين السكتين بريداً ، والسكة موضع كان يسكنه الفُيُوجُ المرتبون من بيت أَو قبة أَو رباط ، وكان يرتب في كل سكة بغال ، وبُعد ما بين السكتين فرسخان ، وقيل أَربعة .
      الجوهري : البريد المرتب يقال حمل فلان على البريد ؛ وقال امرؤ القيس : على كلِّ مَقْصوصِ الذُّنَابَى مُعاودٍ بَرِيدَ السُّرَى بالليلِ ، من خيلِ بَرْبَرَا وقال مُزَرِّدٌ أَخو الشماخ بن ضرار يمدح عَرابَة الأَوسي : فدتْك عَرابَ اليومَ أُمِّي وخالتي ، وناقتيَ النَّاجي إِليكَ بَرِيدُها أَي سيرها في البرِيد .
      وصاحب البَرِيد قد أَبردَ إِلى الأَمير ، فهو مُبْرِدٌ .
      والرسول بَرِيد ؛ ويقال للفُرانِق البَرِيد لأَنه ينذر قدَّام الأَسد .
      والبُرْدُ من الثيابِ ، قال ابن سيده : البُرْدُ ثوب فيه خطوط وخص بعضهم به الوشي ، والجمع أَبْرادٌ وأَبْرُد وبُرُودٌ .
      والبُرْدَة : كساء يلتحف به ، وقيل : إِذا جعل الصوف شُقة وله هُدْب ، فهي بُرْدَة ؛ وفي حديث ابن عمر : أَنه كان عليه يوم الفتح بُرْدَةٌ فَلُوتٌ قصيرة ؛ قال شمر : رأَيت أَعرابيّاً بِخُزَيْمِيَّةَ وعليه شِبْه منديل من صوف قد اتَّزَر به فقلت : ما تسميه ؟، قال : بُرْدة ؛ قال الأَزهري : وجمعها بُرَد ، وهي الشملة المخططة .
      قال الليث : البُرْدُ معروف من بُرُود العَصْب والوَشْي ، قال : وأَما البُرْدَة فكساء مربع أَسود فيه صغر تلبسه الأَعراب ؛ وأَما قول يزيد بنِ مُفَرّغ الحميري : وشَرَيْتُ بُرْداً ليتني ، من قَبْلِ بُرْدٍ ، كنتُ هامَهْ فهو اسم عبد .
      وشريت أَي بعت .
      وقولهم : هما في بُرْدة أَخْمَاسٍ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه أَنهما يفعلان فعلاً واحداً فيشتبهان كأَنهما في بُرَدة ، والجمع بُرَد على غير ذلك ؛ قال أَبو ذؤيب : فسَمعَتْ نَبْأَةً منه فآسَدَها ، كأَنَّهُنَّ ، لَدَى إِنْسَائِهِ ، البُرَد يريد أَن الكلاب انبسطنَ خلف الثور مثل البُرَدِ ؛ وقول يزيد بن المفرّغ : مَعاذَ اللَّهِ رَبَّا أَن تَرانا ، طِوالَ الدهرِ ، نَشْتَمِل البِراد ؟

      ‏ قال ابن سيده : يحتمل أَن يكون جمع بُرْدةٍ كبُرْمةٍ وبِرام ، وأَن يكون جمع بُرْد كقُرطٍ وقِراطٍ .
      وثوب بَرُودٌ : ليس فيه زِئبِرٌ .
      وثوب بَرُودٌ إِذا لم يكن دفِيئاً ولا لَيِّناً من الثياب .
      وثوب أَبْرَدُ : فيه لُمَعُ سوادٍ وبياض ، يمانية .
      وبُرْدَا الجراد والجُنْدُب : جناحاه ؛ قال ذو الرمة : كأَنَّ رِجْلَيْهِ رجْلا مُقْطَفٍ عَجِلٍ ، إِذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْه تَرْنِيمُ وقال الكميت يهجو بارقاً : تُنَفِّضُ بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ ، ولم يَطِرْ لنا بارِقٌ ، بَخْ للوَعيدِ وللرَّهْبِ وأُم عوف : كنية الجراد .
      وهي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصة .
      وقال أَبو عبيد : هي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصاً فلم يؤَنث خالصاً .
      وهي إِبْرِدَةُ يَمِيني ؛ وقال أَبو عبيد : هو لِي بَرْدَةُ يَمِيني إِذا كان لك معلوماً .
      وبَرَدَ الحدِيدَ بالمِبْرَدِ ونحوَه من الجواهر يَبْرُدُه : سحله .
      والبُرادة : السُّحالة ؛ وفي الصحاح : والبُرادة ما سقط منه .
      والمِبْرَدُ : ما بُرِدَ به ، وهو السُّوهانُ بالفارسية .
      والبَرْدُ : النحت ؛ يقال : بَرَدْتُ الخَشَبة بالمِبْرَد أَبْرُدُها بَرْداً إِذا نحتها .
      والبُرْدِيُّ ، بالضم : من جيد التمر يشبه البَرْنِيَّ ؛ عن أَبي حنيفة .
      وقيل : البُرْدِيّ ضرب من تمر الحجاز جيد معروف ؛ وفي الحديث : أَنه أَمر أَن يؤْخذ البُرْدِيُّ في الصدقة ، وهو بالضم ، نوع من جيد التمر .
      والبَرْدِيُّ ، بالفتح : نبت معروف واحدته بَرْدِيَّةٌ ؛ قال الأَعشى : كَبَرْدِيَّةِ الفِيلِ وَسْطَ الغَريفِ ، ساقَ الرِّصافُ إِليه غَديرا وفي المحكم : كَبَرْدِيَّةِ الغِيلِ وَسْطَ الغَريفِ ، قد خالَطَ الماءُ منها السَّريرا وقال في المحكم : السرير ساقُ البَرْدي ، وقيل : قُطْنُهُ ؛ وذكر ابن برّيّ عجز هذا البيت : إِذا خالط الماء منها السُّرورا وفسره فقال : الغِيل ، بكسر الغين ، الغيضة ، وهو مغيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر .
      والغريف : نبت معروف .
      قال : والسرور جمع سُرّ ، وهو باطن البَرْدِيَّةِ .
      والأَبارِدُ : النُّمورُ ، واحدها أَبرد ؛ يقال للنَّمِرِ الأُنثى أَبْرَدُ والخَيْثَمَةُ .
      وبَرَدَى : نهر بدمشق ؛ قال حسان : يَسْقُونَ مَن وَرَدَ البَريصَ عليهِمُ بَرَدَى ، تُصَفَّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ أَي ماء بَرَدَى والبَرَدانِ ، بالتحريك : موضع ؛ قال ابن مَيَّادة : ظَلَّتْ بِنهْيِ البَرَدانِ تَغْتَسِلْ ، تَشْرَبُ منه نَهَلاتٍ وتَعِلْ وبَرَدَيَّا : موضع أَيضاً ، وقيل : نهر ، وقيل : هو نهر دمشق والأَعرف أَنه بَرَدَى كما تقدم .
      والأُبَيْرِد : لقب شاعر من بني يربوع ؛ الجوهري : وقول الشاعر : بالمرهفات البوار ؟

      ‏ قال : يعني السيوف وهي القواتل ؛ قال ابن برّي صدر البيت : وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّني مَغَصَّهما بالمُرْهَفاتِ البَوارِدِ رأَيت بخط الشيخ قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان في كتاب ابن برّي ما صورته :، قال هذا البيت من جملة أَبيات للعتابي كلثوم بن عمرو يخاطب بها زوجته ؛ قال وصوابه : وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغصَّني مَغَصَّهُما بالمُشْرِقاتِ البَوارِد ؟

      ‏ قال : وإِنما وقع الشيخ في هذا التحريف لاتباعه الجوهري لأَنه كذا ذكره في الصحاح فقلده في ذلك ، ولم يعرف بقية الأَبيات ولا لمن هي فلهذا وقع في السهو .
      قال محمد بن المكرّم : القاضي شمس الدين بن خلكان ، رحمه الله ، من الأَدب حيث هو ، وقد انتقد على الشيخ أَبي محمد بن برّي هذا النقد ، وخطأَه في اتباعه الجوهري ، ونسبه إلى الجهل ببقية الأَبيات ، والأَبيات مشهورة والمعروف منها هو ما ذكره الجوهري وأَبو محمد بن بري وغيرهما من العلماء ، وهذه الأَبيات سبب عملها أَن العتابي لما عمل قصيدته التي أَوّلها : ماذا شَجاكَ بِجَوَّارينَ من طَلَلٍ ودِمْنَةٍ ، كَشَفَتْ عنها الأَعاصيرُ ؟ بلغت الرشيد فقال : لمن هذه ؟ فقيل : لرجل من بني عتاب يقال له كلثوم ، فقال الرشيد : ما منعه أَن يكون ببابنا ؟ فأَمر بإِشخاصه من رَأْسِ عَيْنٍ فوافى الرشِيدَ وعليه قيمص غليظ وفروة وخف ، وعلى كتفه مِلحفة جافية بغير سراويل ، فأَمر الرشيد أَن يفرش له حجرة ، ويقام له وظيفة ، فكان الطعام إِذا جاءَه أَخذ منه رقاقة وملحاً وخلط الملح بالتراب وأَكله ، وإِذا كان وقت النوم نام على الأَرض والخدم يفتقدونه ويعجبون من فعله ، وأُخْبِرَ الرشِيدُ بأَمره فطرده ، فمضى إِلى رأْس عَيْنٍ وكان تحته امرأَة من باهلة فلامته وقالت : هذا منصور النمريّ قد أَخذ الأَموال فحلى نساءه وبني داره واشترى ضياعاً وأَنت .
      كما ترى ؛ فقال : تلومُ على تركِ الغِنى باهِليَّةٌ ، زَوَى الفقرُ عنها كُلَّ طِرْفٍ وتالدِ رأَتْ حولَها النّسوانَ يَرْفُلْن في الثَّرا ، مُقَلَّدةً أَعناقُها بالقلائد أْسَرَّكِ أَني نلتُ ما نال جعفرٌ من العَيْش ، أَو ما نال يحْيَى بنُ خالدِ ؟ وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّنِي مَغَصِّهُما بالمُرْهَفات البَوارِدِ ؟ دَعِينِي تَجِئْنِي مِيتَتِي مُطْمَئِنَّةً ، ولم أَتَجَشَّمْ هولَ تلك المَوارِدِ فإنَّ رَفيعاتِ الأُمورِ مَشُوبَةٌ بِمُسْتَوْدَعاتٍ ، في بُطونِ الأَساوِدِ "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: