أتجادهم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و جيم (ج) و ألف (ا) و دال (د) و هاء (ه) و ميم (م) .
قال : وربما سُمِّي الوِشاح جَدِيلاً ؛ قال عبد الله بن عجلان النهدي : جَديدة سِرْبالِ الشَّبابِ ، كأَنَّها سَقِيّة بَرْدَيٍّ نَمَتْها غُيُولها كأَنَّ دِمَقْساً أَو فُروعَ غَمامةٍ ، على مَتْنِها ، حيث اسْتَقَرَّ جَديلُها وأَنشد ابن بري لآخر : أَذكَرْت مَيَّةَ إِذ لها إِتْبُ ، وجَدَائلٌ وأَنامِلٌ خُطْبُ والجَدِيل : حَبْل مفتول من أَدم أَو شعر يكون في عُنق البعير أَو الناقة ، والجمع جُدُلٌ ، وهو من ذلك . التهذيب : وإِنه لَحَسن الأَدَم وحَسَن الجَدْل إِذا كان حسن أَسْرِ الخَلْق . وجُدُول الإِنسان : قَصَبُ اليدين والرجلين . والجَدْل والجِدْل : كل عَظْم مُوَفَّر كما هو لا يكسَر ولا يُخْلَط به غيرُه . والجِدْل : العضو ، وكل عضو جِدْل ، والجمع أَجْدال وجُدُول ، وقيل : كل عظم لم يكسر جَدْل وجِدْل . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : العَقِيقة تُقْطَع جُدُولاً لا يُكْسَر لها عَظْم ؛ الجدُول : جمع جَدْل وجِدْل ، بالفتح والكسر ، وهو العضو . ورجل مَجْدول ، وفي التهذيب : مَجْدول الخَلْق لَطيف القَصَب مُحْكَم الفَتْل . والمجدول : القَضِيف لا من هُزَال . وغلام جادل : مُشْتَدّ . وساقٌ مَجْدولة وجدْلاء : حَسنَة الطَّيِّ ، وساعد أَجْدَل كذلك ؛ قال الجعدي : فأَخْرَجَهم أَجْدَلُ السَّاعِدَيْـ نِ ، أَصْهَبُ كالأَسَدِ الأَغْلَب وجَدَل وَلَدُ الناقة والظبية يَجْدُل جُدُولاً : قَوِي وتَبِع أُمه . والجَادِل من الإِبل : فَوْقَ الرَّاشِح ، وكذلك من أَولاد الشَّاءٍ ، وهو الذي قد قَوِي ومَشى مع أُمه ، وجَدَل الغلام يَجْدُل جُدُولاً واجْتَدل كذلك . والأَجدَل : الصَّقْر ، صفة غالبة ، وأَصله من الجَدْل الذي هو الشِّدَّة ، وهي الأَجادِل ، كَسَّروه تكسير الأَسماءِ لغلبة الصفة ، ولذلك جعله سيبوبه مما يكون صفة في بعض الكلام واسماً في بعض اللغات ، وقد يقال للأَجدل أَجْدَليٌّ ، ونظيره عَجَمِيٌّ وأَعْجَمِيٌّ ؛
وأَنشد ابن بري لشاعر : كأَنَّ بَني الدعماءِ ، إِذ لَحِقُوا بِنا ، فِراخُ القَطَا لاقَيْنَ أَجْدَلَ بازِيَا الليث : إِذا جَعَلْت الأَجْدل نعتاً قلت صَقْر أَجْدَل وصُقُور جُدْل ، وإِذا تركته اسماً للصَّقْر قلت هذا الأَجْدَل وهي الأَجادل ، لأَن ال أَسماء التي على أَفْعَل تجمع على فُعْل إِذا نُعِت بها ، فإِذا جعلتها أَسماء مَحْضة جمعت على أَفَاعل ؛
وأَنشد أَبو عبيد : يَخُوتُونَ أُخْرى القَوْم خَوْتَ الأَجَادل أَبو عبيد : الأَجادل الصُّقُور ، فإِذا ارتفع عنه فهو جادل . وفي حديث مطرف : يَهْوِي هُوِيَّ الأَجادل ؛ هي الصقور ، واحدها أَجدل والهمزة فيه زائدة . والأَجدل : اسم فرس أَبي ذَرٍّ الغِفاري ، رحمه الله ، على التشبيه بما تقدم . وجَدَالة الخَلْق : عَصْبُه وطَيُّه ؛ ورَجل مَجْدول وامرأَة مجدولة . والجَدَالة : الأَرض لشِدَّتها ، وقيل : هي أَرض ذات رمل دقيق ؛ قال الراجز : قد أَرْكَب الآلَةَ بعد الآله ، وأَتْرُك العَاجِزَ بالجَدَاله والجَدْل : الصَّرْع . وجَدَله جَدْلاً وجَدَّله فانْجدل وتَجَدَّل : صَرَعه على الجَدَالة وهو مجدول ، وقد جَدَلْتُه جَدْلاً ، وأَكثر ما يقال جَدَّلْته تَجْديلاً ، وقيل للصَّرِيع مُجَدَّل لأَنه يُضْرَع على الجَدَالة . الأَزهري : الكلام المعتمد : طَعَنَه فَجَدَّله . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : أَنا خاتم النبيين في أُم الكتاب وإِن آدم لَمُنْجَدِل في طينته ؛ شمر : المنجدل الساقط ، والمُجَدَّل المُلْقى بالجَدَالة ، وهي الأَرض ؛ ومنه حديث ابن صياد : وهو مُنْجَدِل في الشمس ، وحديث علي حين وقف على طلحة وهو قتيل فقال : أَعْزِزْ عَلَيَّ أَبا محمد أَن أَراك مُجَدَّلاً تحت نُجوم السماء أَي مُلْقىً على الأَرض قَتيلاً . وفي حديث معاوية أَنه ، قال لصعصعة : ما مرَّ عليك جَدَّلتْه أَي رميته وصرعته ؛ وقال الهذلي : مُجَدَّل يَتَكَسَّى جِلْدُه دَمَه ، كما تَقَطَّرَ جِذْعُ الدَّوْمة القُطُلُ
يقال : طعنه فجدَله أَي رماه بالأَرض فانجدل سَقَط . يقال : جَدَلتْه ، بالتخفيف ، وجَدَّلته ، بالتشديد ، وهو أَعم . وعَنَاق جَدْلاء : في أُذُنها قِصَر . والجَدَالة : البَلْحة إِذا اخْضَرَّت واستدارت ، والجمع جَدَالٌ ؛ قال بعض أَهل البادية ونسبه ابن بري للمخبل السعدي : وسارت إِلى يَبْرِينَ خَمْساً ، فأَصْبَحَتْ يَخِرُّ على أَيدي السُّقَاة جَدَالُه ؟
قال أَبو الحسن :، قال لي أَبو الوفاء الأَعرابي جَدَالها ههنا أَولادُها ، وإِنما هو للبلح فاستعاره . قال ابن الأَعرابي : الجَدَالة فوق البَلَحة ، وذلك إِذا جَدَلَتْ نَوَاتُها أَي اشتدَّت ، واشتُقَّ جُدول ، ولد الظبية ، من ذلك ؛ قال : ولا أَدري كيف ، قال إِذا جَدَلَت نواتها لأَن الجَدَالة لا نواة لها ، وقال مرَّة : سمِّيت البُسْرَة جَدَالة لأَنها تشتد نواتها وتستتم قبل أَن تُزْهِي ، شبهت بالجَدَالة وهي الأَرض . الأَصمعي : إِذا اخضرَّ حَبُّ طَلْع النخيل واستدار قبل أَن يشتد فإِن أَهل نجد يسمونه الجَدَال . وجَدَل الحَبُّ في السنبل يَجْدُل : وقع فيه ؛ عن أَبي حنيفة ، وقيل قَوِي . والمِجْدَل : القَصْر المُشْرِف لوَثَاقَة بنائه ، وجمعه مَجَادل ؛ ومنه قول الكميت : كَسَوْتُ العِلافِيَّاتِ هُوجاً كأَنَّها مَجَادِلُ ، شدَّ الراصفون اجْتِدَالَها والاجتدال : البنيان ، وأَصل الجَدْل الفَتْل ؛ وقال ابن بري : ومثله لأَبي كبير : في رأُس مُشْرِفة القَذال ، كأَنما أَطْرُ السحابِ بها بَياضُ المِجْدَل وقال الأَعشى : في مِجْدَلٍ شُدِّدَ بنيانُه ، يَزِلُّ عنه ظُفُرُ الطائر (* في الصحاح : شيّد ) ودِرْع جَدْلاءُ ومَجْدولة : مُحْكَمة النسج . قال أَبو عبيد : الجَدْلاء والمجدولة من الدروع نحوُ المَوْضونة وهي المنسوجة ، وفي الصحاح : وهي المحكمة ؛ وقال الحطيئة : فيه الجِيَادُ ، وفيه كل سابغة جَدْلاءُ مُحْكمة من نَسْج سَلاَّم الليث : جمع الجَدْلاء جُدْل . وقد جُدِلَت الدروعُ جُدْلاً إِذا أُحكمت . شمر : سمِّيت الدُّروع جَدْلاً ومجدولة لإِحكام حَلَقِها كما يقال حَبْل مجدول مفتول ؛ وقول أَبي ذؤَيب : فهن كعِقْبان الشَّرِيج جَوَانِحٌ ، وهم فوقها مُسْتَلْئِمو حَلَق الجَدْل أَراد حَلَق الدرع المجدولة فوضع المصدر موضع الصفة الموضوعة موضع المَوصوف . والجَدْل : أَن يُضْرب عُرْضُ الحَديد حتى يُدَمْلَج ، وهو أَن تضرب حروفه حتى تستدير . وأُذُن جَدْلاء : طويلة ليست بمنكسرة ، وقيل : هي كالصَّمْعاءِ إِلاَّ أَنها أَطول ، وقيل : هي الوَسَط من الآذان . والجِدْل والجَدْل : ذَكَر الرجل ، وقد جَدَل جُدولاً فهو جَدِل وجَدْل عَرْدٌ ؛ قال ابن سيده : وأُرى جَدِلاً على النسب . ورأَيت جَدِيلَةَ رَأْيه أَي عزيمتَه . والجَدَل : اللَّدَدُ في الخُصومة والقدرةُ عليها ، وقد جادله مجادلة وجِدالاً . ورجل جَدِل ومِجْدَل ومِجْدال : شديد الجَدَل . ويقال : جادَلْت الرجل فجَدَلته جَدْلاً أَي غلبته . ورجل جَدِل إِذا كان أَقوى في الخِصام . وجادَله أَي خاصمه مُجادلة وجِدالاً ، والاسم الجَدَل ، وهو شدَّة الخصومة . وفي الحديث : ما أُوتَي الجَدَل قومٌ إِلاَّ ضَلُّوا ؛ الجَدَل : مقابلة الحجة بالحجة ؛ والمجادلة : المناظرة والمخاصمة ، والمراد به في الحديث الجَدَلُ على الباطل وطَلَبُ المغالبة به لا إَظهار الحق فإِن ذلك محمود لقوله عز وجل : وجادلهم بالتي هي أَحسن . ويقال : إِنه لَجَدِل إِذا كان شديد الخِصام ، وإِنه لمجدول وقد جادل . وسورة المُجادَلة : سورة قد سمع الله لقوله : قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إِلى الله ؛ وهما يَتَجادلان في ذلك الأَمر . وقوله تعالى : ولا جِدال في الحج ؛ قال أَبو إِسحق :، قالوا معناه لا ينبغي للرجل أَن يجادل أَخاه فيخرجه إِلى ما لا ينبغي . والمَجْدَل : الجماعة من الناس ؛ قال ابن سيده : أُراه ، لأَن الغالب عليهم إِذا اجتمعوا أَن يتجادلوا ؛ قال العجاج : فانْقَضَّ بالسَّيْر ولا تَعَلَّلِ بِمَجْدَل ، ونِعْم رأْسُ المَجْدَلِ والجَدِيلة : شَرِيجة الحمام ونحوها ، ويقال لصاحب الجَدِيلة : جَدَّال ، ويقال : رجل جَدَّال بَدَّال منسوب إِلى الجَدِيلة التي فيها الحَمام . والجَدَّال : الذي يَحْصُر الحَمام في الجَدِيلة . وحَمام جَدَليٌّ : صغير ثقيل الطيران لصغره . ويقال للرجل الذي يأْتي بالرأْي السَّخِيف : هذا رأْي الجَدّالين والبَدّالين ، والبَدَّال الذي ليس له مال إِلاَّ بقدر ما يشتري به شيئاً ، فإِذا باعه اشترى به بَدَلاً منه فمسي بَدَّالاً . والجَدِيلة : القَبِيلة والناحية . وجَدِيلة الرجل وجَدْلاؤُه : ناحيته . والقوم على جَدِيلة أَمرهم أَي على حالهم الأَول . وما زال على جَدِيلة واحدة أَي على حال واحدة وطريقة واحدة . وفي التنزيل العزيز : قل كُلٌّ يعمَلُ على شاكِلَتِه ؛ قال الفراء : الشاكلة الناحية والطريقة والجَدِيلة ، معناه على جَدِيلته أَي طريقته وناحيته ؛ قال : وسمعت بعض العرب يقول : وعَبْدُ الملك إِذ ذاك على جَدِيلته وابن الزبير على جَدِيلته ، يريد ناحيته . ويقال : فلان على جَدِيلته وجَدْلائه كقولك على ناحيته . قال شمر : ما رأَيت تصحيفاً أَشبه بالصواب مما قرأَ مالك بن سليمان عن مجاهد في تفسير قوله تعالى : قل كلٌّ يعمل على شاكِلَته ، فصحَّف فقال على حَدٍّ يَلِيه ، وإِنما هو على جَدِيلته أَي ناحيته وهو قريب بعضه من بعض . والجَدِيلة : الشاكلة . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : كَتَب في العبد إِذا غزا على جَدِيلته لا ينتفع مولاه بشيء من خدمته فأَسْهِم له ؛ الجَدِيلة : الحالة الأُولى . وركب جَدِيلة رأْيه أَي عَزيمَته ، أَراد أَنه إِذا غَزا منفرداً عن مولاه غير مشغول بخدمته عن الغزو . والجَدِيلة : الرَّهْط وهي من أَدَم كانت تُصنع في الجاهلية يأْتَزِر بها الصبيان والنساء الحُيَّض . ورجل أَجْدَل المَنْكِب : فيه تَطَأْطؤ وهو خلاف الأَشْرَف من المناكب ؛ قال الأَزهري : هذا خطأْ والصواب بالحاء ، وهو مذكور في موضعه ، قال : وكذلك الطائر ، قال بعضهم : به سُمِّي الأَجْدَل والصحيح ما تقدم من كلام سيبويه . ابن سيده : الجَدِيلة الناحية والقبيلة . وجَدِيلة : بطن من قيس منهم فَهْم وعَدْوان ، وقيل : جَدِيلة حيٌّ من طيِّء وهو اسم أُمهم وهي جَدِيلة بنت سُبَيْع ابن عمرو بن حِمَيْر ، إِليها ينسبون ، والنسبة إِليهم جَدَليٌّ مثل ثَقَفيٍّ . وجَدِيل : فَحْل لمَهْرة بن حَيْدان ، فأَما قولهم في الإِبل جَدَلية فقيل : هي منسوبة إِلى هذا الفحل ، وقيل : إِلى جَديلة طيِّء ، وهو القياس ، وينسب إِليهم فيقال : جَدَلِيٌّ . الليث : وجَدِيلة أَسَدٍ قبيلة أُخرى . وجَدِيل وشَدْقَم : فَحْلان من الإِبل كانا للنعمان ابن المنذر . والجَدْوَل : النهر الصغير ، وحكى ابن جني جِدْوَل ، بكسر الجيم ، على مثال خِرْوَع . الليث : الجَدْوَل نهر الحوض ونحو ذلك من الأَنهار الصغار يقال لها الجَداوِل . وفي حديث البراء في قوله عز وجل : قد جعل ربك تحتك سَرِيًّا ، قال : جَدْوَلاً وهو النهر الصغير . والجَدْوَل أَيضاً : نهر معروف . "
المعجم: لسان العرب
توق
" التَّوْقُ : تُؤُوق النفس إلى الشيء وهو نِزاعها إليه . تاقَت نفْسي إلى الشيء تَتُوق توْقاً وتُؤوقاً : نزَعَت واشتاقت ، وتاقَت الشيءَ كتاقت إليه ؛ قال رؤبة : فالحمدُ لِله على ما وفَّقا مَرْوانَ ، إذْ تاقُوا الأُمورَ التُّوَّقا والمُتَوَّقُ : المُتَشَهَّى . وفي حديث عليّ : ما لك تَتَوَّقُ في قُريش وتَدعُنا ؟ تَتَوَّقُ ، تفعَّل من التَّوْقِ : وهو الشَّوقُ إلى الشيء والنُّزوعُ إليه ، والأَصل تَتَتوّق بثلاث تاءات فحذف تاء الأَصل تخفيفاً ، أراد لِمَ تتزوّجُ في قريش غيرنا وتدعُنا يعني بني هاشم ، ويروى تَنَوَّقُ ، بالنون ، من التنوُّقِ في الشيء إذا عُمل على استحسان وإعجاب به . يقال : تنوَّق وتأَنَّق . وفي الحديث الآخر : ما لك تَتَوِّقُ في قريش وتدعُ سائرهم . والمُتَوَّقُ : الكلام الباطل . ونفْس توَّاقةٌ : مُشْتاقةٌ ؛
وأَنشد الأَصمعي : جاء الشِّتاء وقَميصي أَخْلاقْ شَراذِمٌ يَضْحَكُ مني التَّوّاقْ قيل : التَّوّاق اسم ابنه ، ويروى النَّوَّاق بالنون . ويقال في المثل : المرْء تَوَّاقٌ إلى ما لم ينَل . وقيل : التوّاق الذي تَتُوق نفْسُه إلى كل دَناءة . ابن الأَعرابي : التَّوَقةُ الخُسَّفُ جمع خاسِفٍ وهو الناقِهُ ، والتَّوْقُ نفْس النزْع ، والتُّوقُ العَوَج في العصا ونحوها . وتاقَ الرجلُ يتُوق : جاد بنفْسه عند الموت . وفي حديث عبيد الله بن عمر ، رضي الله عنهما : كانت ناقةُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، مُتوّقةً ؛ كذا رواه بالتاء ، فقيل له : ما المتوّقة ؟ فقال : مثل قولك فرس تَئِقٌ أَي جواد ؛ قال الحربي : وتفسيره أَعْجبُ من تَصحِيفه ، وإِنما هي مُنَوَّقة ، بالنون ، هي التي قد رِيضَت وأُدِّبَت . "
المعجم: لسان العرب
جسر
" جَسَرَ يَجْسُرُ جُسُوراً وجَسارَةً : مضى ونفَذ . وجَسَرَ على كذا يَجْسُر جَسارَةً وتَجاسَر عليه ؛ أَقدم . والجَسُورُ : المِقْدامُ . ورجل جَسْر وجَسُورٌ : ماضٍ شجاعٌ ، والأُنثى جَسْرَةٌ وجَسُورٌ وجَسُورَةٌ . ورجل جَسْرٌ : جسيمٌ جَسُورٌ شجاع . وإِن فلاناً لَيُجَسَّرُ فلاناً أَي يُشَجِّعُه . وفي حديث الشَّعْبِيِّ : أَنه كان يقول لسيفه : اجْسُرْ جَسَّارُ ، هو فعَّال من الجَسَارة وهي الجَراءَةُ والإِقدام على الشيء . وجَمَلٌ جَسْرٌ وناقة جَسْرَة ومُتَجاسِرَة : ماضية . قال الليث : وقَلّما يقال جمل جَسْرٌ ؛
قال : وخَرَجَت مائِلَةَ التَّجاسُرِ وقيل : جمل جَسْرٌ طويل ، وناقة جَسْرَة طويلة ضَخْمَةٌ كذلك . والجَسْرُ ، بالفتح : العظيم من الإِبل وغيرها ، والأُنثى جَسْرَة ، وكلُّ عضْوٍ ضَخْمٍ : جَسْرٌ ؛ قال ابن مقبل : هَوْجاءُ مَوْضِعُ رَحْلِها جَسْرُ أَي ضخم ؛ قال ابن سيده : هكذا عزاه أَبو عبيد إِلى ابن مقبل ، قال : ولم نجده في شعره . وتَجاسَرَ القوم في سيرهم ؛
وأَنشد : بَكَرَتْ تَجاسَرُ عن بُطونِ عُنَيْزَةٍ أَي تسير ؛ وقال جرير : وأَجْدَرَ إِنْ تَجاسَرَ ثم نادَى بِدَعْوَى : يَالَ خِنْدِفَ أَن يُجَاب ؟
قال : تَجاسَرَ تطاول ثم رفع رأْسه . وفي النوادر : تَجَاسَر فلان لفلان بالعصا إِذا تحرك له . ورجل جَسْرٌ : طويل ضخم ؛ ومنه قيل للناقة : جَسْرٌ . ابن السكيت : جَسَرَ الفَحْلُ وفَدَرَ وجَفَرَ إِذا ترك الضِّراب ؛ قال الراعي : تَرَى الطَّرِفَاتِ العُبْطَ من بَكَراتِها ، يَرُعْنَ إِلى أَلواحِ أَعْيَسَ جاسِرِ وجارية جَسْرَةُ الساعدين أَي ممتلئتهما ؛
وأَنشد : دارٌ لِخَوْدٍ جَسْرَةِ المُخَدَّمِ والجَسْرُ والجِسْرُ : لغتان ، وهو القنطرة ونحوه مما يعبر عليه ، والجمع القليل أَجْسُرٌ ؛
قال : إِن فِرَاخاً كَفِراخِ الأَوْكُرِ ، بِأَرْضِ بَغْدادَ ، وَراءَ الأَجْسُرِ والكثير جُسُورٌ . وفي حديث نَوْفِ بن مالك ، قال : فوقع عُوجٌ على نيل مصر فجسَرَهُمْ سَنَةً أَي صار لهم جِسْراً يَعْبُرونَ عليه ، وتفتح جيمه وتكسر . وجَسْرٌ : حَيٌّ من قَيْسِ عَيْلان . وبنو القَيْنِ بن جُسَير : قَوْمٌ أَيضاً . وفي قُضاعَة جَسْرٌ من بني عمران بن الحَافِ ، وفي قيس جَسْرٌ آخرُ وهو جَسْرُ بن مُحارب بن خَصَفَةَ ؛ وذكرهما الكميت فقال : تَقَشَّفَ أَوْباشُ الزَّعانِفِ حَوْلَنا قَصِيفاً ، كأَنَّا من جُهَيْنَةَ أَوْ جَسْرِ وما جَسْرَ قَيْسٍ قَيْسِ عَيْلانَ أَبْتَغِي ، ولكِنْ أَبا القَيْنِ اعْتَدَلْنا إِلى الجَسرِ "
المعجم: لسان العرب
ثقف
" ثَقِفَ الشيءَ ثَقْفاً وثِقافاً وثُقُوفةً : حَذَقَه . ورجل ثَقْفٌ (* قوله « رجل ثقف » كضخم كما في الصحاح ، وضبط في القاموس بالكسر كحبر .) وثَقِفٌ وثَقُفٌ : حاذِقٌ فَهِم ، وأَتبعوه فقالوا ثَقْفٌ لَقْفٌ . وقال أَبو زيادٍ : رجل ثَقْفٌ لَقفٌ رامٍ راوٍ . اللحياني : رجل ثَقْفٌ لَقْفٌ وثَقِفٌ لَقِفٌ وثَقِيفٌ لَقِيف بَيِّنُ الثَّقافةِ واللَّقافة . ابن السكيت : رجل ثَقْفٌ لَقْفٌ إذا كان ضابِطاً لما يَحْوِيه قائماً به . ويقال : ثَقِفَ الشيءَ وهو سُرعةُ التعلم . ابن دريد : ثَقِفْتُ الشيءَ حَذَقْتُه ، وثَقِفْتُه إذا ظَفِرْتَ به . قال اللّه تعالى : فإِمَّا تَثْقَفَنَّهم في الحرب . وثَقُفَ الرجلُ ثَقافةً أي صار حاذِقاً خفيفاً مثل ضَخُم ، فهو ضَخْمٌ ، ومنه الـمُثاقَفةُ . وثَقِفَ أَيضاً ثَقَفاً مثل تَعِبَ تَعَباً أَي صار حاذِقاً فَطِناً ، فهو ثَقِفٌ وثَقُفٌ مثل حَذِرٍ وحَذُرٍ ونَدِسٍ ونَدُسٍ ؛ ففي حديث الهِجْرةِ : وهو غلام لَقِنٌ ثَقِفٌ أَي ذو فِطْنةٍ وذَكاء ، والمراد أَنه ثابت المعرفة بما يُحتاجُ إليه . وفي حديث أُم حَكِيم بنت عبد المطلب : إني حَصانٌ فما أُكَلَّم ، وثَقافٌ فما أُعَلَّم . وثَقُفَ الخَلُّ ثَقافةً وثَقِفَ ، فهو ثَقِيفٌ وثِقِّيفٌ ، بالتشديد ، الأَخيرة على النسب : حَذَقَ وحَمُضَ جِدًّا مثل بَصَلٍ حِرِّيفِ ، قال : وليس بحَسَنٍ . وثَقِف الرجلَ : ظَفِرَ به . وثَقِفْتُه ثَقْفاً مِثالُ بلِعْتُه بَلْعاً أَي صادَفْتُه ؛
وقال : فإمّا تَثْقَفُوني فاقْتُلُوني ، فإن أَثْقَفْ فَسَوْفَ تَرَوْنَ بالي وثَقِفْنا فلاناً في موضع كذا أَي أَخَذْناه ، ومصدره الثِّقْفُ . وفي التنزيل العزيز : واقْتُلوهم حيثُ ثَقِفْتُموهم . والثَّقاف والثِّقافةُ : العمل بالسيف ؛
قال : وكأَنَّ لَمْعَ بُرُوقِها ، في الجَوِّ ، أَسْيافُ الـمُثاقِفْ وفي الحديث : إذا مَلَكَ اثْنا عَشَرَ من بني عمرو ابن كعب كان الثَّقَف (* قوله « كان الثقف » ضبط في الأصل بفتح القاف وفي النهاية بكسرها .) والثِّقافُ إلى أَن تقوم الساعة ، يعني الخِصامَ والجِلادَ . والثِّقافُ : حديدة تكون مع القَوَّاسِ والرَّمّاحِ يُقَوِّمُ بها الشيءَ الـمُعْوَجَّ . وقال أَبو حنيفة : الثِّقافُ خشبة قَوية قدر الذِّراع في طرَفها خَرق يتسع للقَوْسِ وتُدْخَلُ فيه على شُحُوبتها ويُغْمَزُ منها حيث يُبْتَغَى أَن يُغْمَزَ حتى تصير إلى ما يراد منها ، ولا يُفعل ذلك بالقِسِيّ ولا بالرماح إلا مَد هُونةً مـمْلُولةً أَو مَضْهوبةً على النار مُلوّحة ، والعَدَدُ أَثْقِفةٌ ، والجمع ثُقُفٌ ، والثِّقافُ : ما تُسَوَّى به الرِّماحُ ؛ ومنه قول عمرو : إذا عَضَّ الثِّقافُ با اشْمَأَزَّتْ ، تَشُجُّ قَفا الـمُثَقِّفِ والجَبِينا وتَثْقِيفُها : تَسْوِيَتُها . وفي المثل : دَرْدَبَ لـمَّا عَضَّه الثِّقافُ ؛ قال : الثِّقاف خشبة تسوَّى بها الرماح . وفي حديث عائشة تَصِفُ أَباها ، رضي اللّه عنهما : وأَقامَ أَوَدَه بِثِقافِه ؛ الثِّقافُ ما تُقَوَّمُ به الرِّماحُ ، تريد أَنه سَوَّى عَوَج المسلمين . وثَقِيفٌ : حَيٌّ من قَيْس ، وقيل أَبو حَيٍّ من هَوازِنَ ، واسمه قَسِيٌّ ، قال : وقد يكون ثقيف اسماً للقبيلة ، والأَول أَكثر . قال سيبويه : أَما قولهم هذه ثَقِيف فعلى إرادة الجماعة ، وإنما ، قال ذلك لغلبة التذكير عليه ، وهو مـما لا يقال فيه من بني فلان ، وكذلك كل ما لا يقال من بني فلان التذكير فيه أَغلب كما ذكر في مَعَدّ وقُرَيْشٍ ، قال سيبويه : النَّسَبُ إلى ثَقِيف ثَقَفِيٌّ على غير قياس . "
المعجم: لسان العرب
ثبت
" ثَبَتَ الشيءُ يَثْبُتُ ثَباتاً وثُبوتاً فهو ثابتٌ وثَبِيتٌ وثَبْتٌ ، وأَثْبَتَه هو ، وثَبَّتَه بمعنىً . وشيء ثَبْتٌ : ثابتٌ . ويقال للجَرَاد إِذا رزَّ أَذْنابَه ليَبِيضَ : ثَبَتَ وأَثْبَتَ وثَبَّتَ . ويقال : ثَبَتَ فلانٌ في المَكان يَثْبُتُ ثبُوتاً ، فهو ثابتٌ إِذا أَقام به . وأَثْبَتَه السُّقْم إِذا لم يُفارِقْهُ . وثَبَّتَه عن الأَمْر كَثَبَّطه . وفرس ثَبْتٌ : ثَقِفٌ في عَدْوِه . ورجل ثَبْتُ الغَدْرِ إِذا كان ثابِتاً في قتال أَو كلام ؛ وفي الصحاح ؛ إِذا كان لسانُه لا يزال عند الخُصُوماتِ ؛ وقد ثَبُتَ ثَباتَةً وثُبوتةً . وتَثَبَّتَ في الأَمْر والرَّأْي ، واستَثْبَتَ : تَأَنَّى فيه ولم يَعْجَل . واسْتَثْبَتَ في أَمْرِه إِذا شاور وفحَصَ عنه . وقوله عز وجل : ومَثَلُ الذين يُنْفِقون أَموالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللَّه وتَثْبِيتاً من أَنفسهم ؛ قال الزجاج : أَي يُنْفِقونَها مُقِرِّين بأَنها مما يُثِيبُ اللَّهُ عليها . وقال في قوله عز وجل : وكُلاًّ نَقُصُّ عليك من أَنْباء الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ به فُؤَادَكَ ؛ قال : معنى تَثْبِيت الفُؤادِ تَسْكِينُ لقَلْب ، ههنا ليس للشك ، ولكن كلَّمَا كان البُرْهانُ والدِّلالةُ أَكْثَر على القَلْب ، كان القلبُ أَسْكَنَ وأَثْبَتَ أَبداً ، كما ، قال إِبراهيم ، عليه السلام : ولكن لِيَطْمَئِنَّ قلبي . ورجل ثَبْتٌ أَي ثابتُ القَلْب ؛ قال العجاج يمدح عمر بن عبد اللَّه بن مَعْمَرٍ : الحَمدُ للَّه الذي أَعْطَى الخِيَرْ مَوَالِيَ الحَقِّ ، إِنِ المَوْلى شَكَرْ عَهْدَ نَبِيٍّ ، ما عَفَا وما دَثَرْ ، وعَهْدَ صِدِّيقٍ رأَى بَرّاً ، فَبرّ وعَهْدَ عُثمانَ ، وعَهْداً من عُمَرْ ، وعَهْدَ إِخْوانٍ ، همُ كانوا الوَزَرْ وعُصْبةَ النَّبيِّ ، إِذْ خافُوا الحَصَرْ ، شَدُّوا له سُلْطانَه ، حتى اقْتَسَرْ بالقَتْلِ أَقْواماً ، وأَقواماً أَسَرْ ، تَحْتَ التي اخْتَارَ له اللَّهُ الشَّجَرْ محمداً ، واخْتارَه اللَّهُ الخِيَرْ ، فما وَنَى محمدٌ ، مُذْ أَنْ غَفَرْ له الإِلهُ ما مَضَى ، وما غَبَرْ ، أَن أَظْهَرَ الدِّينَ به ، حَتى ظَهَرْ منها : بكُلِّ أَخْلاقِ الرِّجالِ قد مَهَرْ ، ثَبْتٌ ، إِذا ما صِيحَ بالقَوْم وَقَرْ ورجل ثَبْتُ المُقام : لا يَبْرَحُ . والثَّبْتُ والثَّبِيتُ : الفارسُ الشُّجاع . والثَّبِيتُ : الثَّابتُ العَقْل ؛ قال طرفة : فالهَبِيتُ لا فُؤاد لَهُ ، والثَّبِيتُ قَلْبُه قِيَمُهْ تقول منه : ثَبُتَ ، بالضم ، أَي صار ثَبيتاً . والمُثْبَتُ : الذي ثَقُلَ ، فلم يَبْرَحِ الفِراش . والثِّباتُ : سَيْرٌ يُشَدُّ به الرَّحْل ، وجَمْعُه أَثْبِتة . ورَحْلٌ مُثْبَت : مَشْدُود بالثِّباتِ ؛ قال الأَعْشى : زَيَّافَةٌ ، بالرَّحْلِ خَطَّارة ، تَلْوي بشَرْخَيْ مُثْبَتٍ ، قاتِرِ وفي حديث مَشُورَة قُرَيْش في أَمر النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، قال بعضهم : إِذا أَصْبَحَ فأَثْبِتُوه بالوَثاق . وفي حديث أَبي قَتادة : فطَعَنْتُه فأَثْبَتُّه أَي حَبَسْتُه وجَعَلْتُه ثابتاً في مكانه لا يُفارقه . وأُثْبِتَ فلانٌ ، فهو مُثْبَتٌ إِذا اشْتَدَّتْ به عِلَّتُه أَو أَثْبَتَته جِراحةٌ فلم يتَحَرَّك . وقَولهُ تعالى : ليُثْبِتُوك ؛ أَي يَجْرحوك جِراحةً لا تَقُوم معها . ورجل له ثَبَتٌ عند الحَمْلة ، بالتحريك ، أَي ثَبات ؛ وتقول أَيضاً : لا أَحْكُم بكذا ، إِلا بثَبَتٍ أَي بحُجَّة . وفي حديث صوم يوم الشك : ثم جاءَ الثَّبَتُ أَنه من رمضان ؛ الثَّبَتُ ، بالتحريك : الحجة والبينة . وفي حديث قتادة بن النُّعْمان : بغير بَيِّنَة ولا ثَبَتٍ . وثابَته وأَثْبَتَه : عَرَفَه حَقَّ المَعْرفة . وطَعَنه فأَثْبَت فيه الرُّمْح أَي أَنْفَذَه . وأَثْبَتَ حجته : أَقامها وأَوْضَحها . وقولٌ ثابتٌ : صحيح . وفي التنزيل العزيز : يُثَبِّتُ اللَّهُ الذين آمنوا بالقول الثابت ؛ وكلُّه من الثَّبات . وثابتٌ وثَبِيتٌ : اسمان ، ويُصغَّر ثابِتٌ ، من الأَسماء ، ثُبَيْتاً ، فأَما الثابتُ إِذا أَرَدْتَ به نَعْتَ شيء ، فتصغيره : ثُوَيْبِتٌ . وإِثْبِيتُ : اسم أَرض ، أَو موضعٍ ، أَو جبل ؛ قال الراعي : تُلاعِبُ أَوْلادَ المَها بكُراتِها ، بإِثْبِيتَ ، فَالجَرْعاءِ ذاتِ الأَباترِ "
المعجم: لسان العرب
جذب
" الجَذْبُ : مَدُّكَ الشيءَ ، والجَبْذُ لغة تميم . المحكم : الجَذْبُ : المـَدُّ . جَذَبَ الشيءَ يَجْذِبُه جَذْباً وجَبَذَه ، على القلب ، واجْتَذَبَه : مَدَّه . وقد يكون ذلك في العَرْضِ . سيبويه : جَذَبَه : حَوَّلَه عن موضِعه ، واجْتَذَبَه : اسْتَلَبَه . وقال ثعلب ، قال مُطَرِّفٌ ، قال ابن سيده ، وأُراه يعني مُطَرِّفَ بن الشِّخِّيرِ : وجدتُ الإِنسان مُلْقىً بين اللّهِ وبين الشيطانِ ، فإِن لم يَجْتَذِبْهُ إِلَيْه جَذَبَه الشيطانُ . وجاذَبَه كَجَذبه . وقوله : ذَكَرْتُ ، والأَهْواءُ تَدْعُو للْهَوَى ، * والعِيسُ ، بالرَّكْب ، يُجاذِبْنَ البُرَ ؟
قال : يكون يُجاذِبْن ههنا في معنى يَجْذِبْنَ ، وقد يكون للمُباراة والمُنازعة ، فكأَنه يُجاذِبْنَهُنَّ البُرى . وجاذَبْتُه الشيءَ : نازَعْتُه إِياه . والتَجاذُبُ : التَّنازُعُ ؛ وقد انْجَذَبَ وتَجاذَبَ . وجَذَبَ فلان حَبْلَ وِصالِه ، وجَذَمَه إِذا قَطَعَه . ويقال للرجل إِذا كَرَعَ في الإِناءِ نَفَساً أَو نَفَسَيْن : جَذَب منه نَفَساً أَو نَفَسَيْن . ابن شميل : بَيْنَنا وبين بني فلان نَبْذةٌ وجَذْبةٌ أَي هُمْ منَّا قَرِيبٌ . ويقال : بَيْني وبين الـمَنْزِلِ جَذْبةٌ أَي قِطْعةٌ ، يعني : بُعْدٌ . ويقال : جَذْبةٌ من غَزْل ، للـمَجْذوب منه مرَّةً . وجَذَب الشهرُ يَجْذِبُ جَذباً إِذا مَضَى عامَّتُه . وجَذابِ : الـمَنِيَّةُ ، مَبْنِيَّةٌ لأَنها تَجْذِبُ النُّفُوسَ . وجاذَبَتِ المرأَةُ الرجلَ : خَطَبَها فرَدَّتْه ، كأَنه بانَ منها مَغْلُوباً . التهذيب : وإِذا خَطَبَ الرجلُ امرأَةً فرَدَّتْه قيل : جَذَبَتْه وجَبَذَتْه . قال : وكأَنه من قولك جاذَبْتُه فَجَذبْتُه أَي غَلَبْتُه فبان منها مَغْلُوباً . والانْجِذابُ : سُرْعةُ السَّيْرِ . وقد انْجَذَبُوا في السَّيْر ، وانْجَذَب بهم السَّيْر ، وسَيْرٌ جَذْبٌ : سَرِيعٌ . قال : قَطَعْتُ ، أَخْشاهُ ، بِسَيْرٍ جَذْب أَخْشاهُ : في موضع الحال أَي خاشِياً له ، وقد يجوز أَن يريد أَخْشاه : أَخْوَفَه ، يعني أَشدَّه إِخافةً ، فعلى هذا ليس له فِعْلٌ . والجَذْبُ : انْقِطاعُ الرِّيقِ . وناقةٌ جاذِبةٌ وجاذِبٌ وجَذُوبٌ : جَذَبَتْ لبَنَها من ضَرْعِها ، فذهَب صاعِداً ، وكذلك الأَتانُ ، والجمع جَواذِبُ وجِذابٌ ، مثل نائم ونِيام < ص : ؟
قال الهذلي : بطَعْنٍ كرَمْحِ الشَّوْلِ ، أَمـْسَتْ غَوارِزاً * جَواذِبُها ، تَأْبى على الـمُتَغَبِّرِ
ويقال للناقة إِذا غَرَزَتْ وذهب لبنُها : قد جَذَبَتْ تَجْذِبُ جِذاباً . (* قوله « جذاباً » هو في غير نسخة من المحكم بألف بعد الذال كما ترى )، فهي جاذِبٌ . اللحياني : ناقة جاذِبٌ إِذا جَرَّتْ فزادتْ على وقت مَضْرِبها . النضر : تَجذَّبَ اللبنَ إِذا شَرِبَه . قال العُدَيْل : دَعَتْ بالجِمالِ البُزْلِ للظَّعْنِ ، بَعْدَما * تَجَذَّبَ راعي الإِبْلِ ما قد تَحَلَّبا وجَذَبَ الشاةَ والفَصِيلَ عن أَُمهما يَجْذِبُهما جَذْباً : قطَعهما عن الرَّضاعِ ، وكذلك الـمُهْرَ : فَطَمَه . قال أَبو النجم يصِف فَرساً : ثم جَذَبْناه فِطاماً نَفْصِلُهْ ، * نَفْرَعُه فَرْعاً ، ولَسْنا نَعْتِلُهْ أَي نَفْرَعُه باللجام ونَقْدَعُه . ونَعْتِلُه أَي نَجْذِبهُ جَذْباً عَنِيفاً . وقال اللحياني : جَذَبَتِ الأُمُّ ولدَها تَجْذِبُه : فطَمَتْه ، ولم يَخُصَّ من أَي نوعٍ هو . التهذيب : يقال للصبيّ أَو السَّخْلةِ إِذا فُصِلَ : قد جُذِبَ . والجَذَبُ : الشَّحْمةُ التي تكون في رأْس النَّخْلة يُكْشَطُ عنها اللِّيفُ ، فتؤكل ، كأَنها جُذِبَتْ عن النخلة . وجَذَبَ النخلةَ يَجْذِبُها جَذْباً : قَطَعَ جَذَبَها ليأْكله ، هذه عن أَبي حنيفة . والجَذَبُ والجِذابُ جميعاً : جُمَّارُ النخلةِ الذي فيه خُشونةٌ ، واحدتها جَذَبةٌ . وعمّ به أَبو حنيفة فقال : الجَذَبُ الجُمَّارُ ، ولم يزد شيئاً . وفي الحديث : كان رسولُ اللّه ، صلة اللّه عليه وسلم ، يُحِبُّ الجَذَبَ ، وهو بالتحريك : الجُمَّارُ . والجُوذابُ : طَعامٌ يُصْنَعُ بسُكَّرٍ وأَرُزٍّ ولَحْمٍ . أَبو عمرو يقال : ما أَغْنى عَنِّي جِذِبَّاناً ، وهو زِمامُ النَّعْلِ ، ولا ضِمْناً ، وهو الشَّسْعُ . "