وصف و معنى و تعريف كلمة أعمتنا:


أعمتنا: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف همزة (أ) و عين (ع) و ميم (م) و تاء (ت) و نون (ن) و ألف (ا) .




معنى و شرح أعمتنا في معاجم اللغة العربية:



أعمتنا

جذر [عمت]

  1. عَميتة: (اسم)
    • الجمع : عُمُتٌ ، و أَعْمِتَةٌ
    • العَمِيتَةُ : لِفافةُ الصُّوفِ المستطيلةُ أَو المستديرَة
  2. أَعْمِتَة: (اسم)
    • أَعْمِتَة : جمع عَميتة
  3. أَعْمِتَة: (اسم)
    • أَعْمِتَة : جمع عَميت
  4. أَنْعَمَت الرَّيحُ:
    • هبَّت هيّنة.


  5. هُوَ وَلِيُّ نِعْمَتِهِ:
    • مُحْسِنٌ لَهُ.
  6. عَميت : (اسم)
    • الجمع : أَعْمِتَةٌ
    • العَمِيتُ : الظَّريفُ الجريء
    • العَمِيتُ :الحافظُ العالِمُ الفَطِن
  7. عَمَتَ : (فعل)
    • عَمَتَ عَمْتاً فهو مَعمُوتٌ، وعَمِيتٌ
    • عَمَتَ فلانٌ : ضَرَبَ بالعَصا غيرَ مُبالٍ مَنْ أَصاب
    • عَمَتَ الصُّوفَ ونحوَه: لفَّه مستطيلاً ومستديراً ليُجعَل في اليد فيُغْزَل
    • عَمَتَ حَبْلَ القَتِّ: فتله ولواه
    • عَمَتَ فلاناً: قهره
  8. عَمَّتَ : (فعل)
    • عَمَّتَ : مبالغة عَمَتَ
  9. عَمْت : (اسم)
    • عَمْت : مصدر عَمَتَ
  10. عُمُت : (اسم)


    • عُمُت : جمع عَميتة
  11. نَعَم : (اسم)
    • الجمع : أنْعَامٌ ، و أَناعيم
    • النَّعَمُ : المالُ السائم؛ غنم وماعز وحمير وبقر وأكثر ما يقع هذا الاسم على الإبل
    • حُمْر النَّعَم: هي كرائم الإبل يضرب بها المثل في الرغائب والنَّفائس، الجمال الحمر
    • مصدر نعِمَ/ نعِمَ بـ
    • الأنعام: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 6 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها خمسٌ وستون ومائة آية
  12. نَعَم : (حرف)
    • حَرْفُ جَوَابٍ يعني التَّصْدِيقُ بَعْدَ الْخَبَرِ: وَصَلَ الرَّئِيسُ، نَعَمْ وَصَلَ
    • حَرْفُ جَوَابٍ يعني الوَعْدُ بَعْدَ الأَمْرِ وَالنَّهْيِ: اُشْكُرْ رَبَّكَ، أَيْ نَعَمْ أَشْكُرُهُ
    • حَرْفُ جَوَابٍ يعني الإِعْلاَمُ بَعْدَ الاسْتِفْهَامِ: هَلْ وَصَلَ الضُّيُوفُ نَعَمْ وَصَلُوا
    • حَرْفُ جَوَابٍ يعني التَّوْكِيدُ فِي أَوَّلِ الكَلاَمِ: نَعَمْ أَنَا عَائِدٌ إِلَى وَطَنِي
  13. نَعَم : (اسم)
    • نَعَم : جمع أَنعام
  14. نَعَمَ : (فعل)
    • نَعَمْتُ، أَنْعُمُ، مصدر نَعْمَةٌ، نِعْمَةٌ، مَنْعَمٌ
    • نَعَمَ الرَّجُلُ : طَابَ عَيْشُهُ
    • نَعَمَ الْعَيْشُ : طَابَ، رَغِدَ، اِتَّسَعَ
  15. نَعُمَ : (فعل)
    • نعُمَ يَنعُم ، نُعومَةً ، فهو ناعم
    • نَعُمَ الثَّوْبُ : لاَنَ مَلْمَسُهُ
    • نَعُمَ عَيْشُهُ : طَابَ، كَانَ مَيْسُوراً، رَغِدَ
  16. نَعِمَ : (فعل)


    • نعِمَ / نعِمَ بـ يَنعَم ويَنعُم ويَنعِم ، نَعَمًا ونَعْمَةً ونعيمًا ، فهو ناعِم ، والمفعول منعوم به
    • نَعِمَ الثَّوْبُ :لانَ مَلْمَسُه
    • نَعِمَ الرَّجُلُ : رَفَهَ، اِرْتَاحَ بَالُهُ
    • نَعِمَ عَيْشُهُ : كَانَ مَيْسُوراً فِي رَغْدٍ
    • نَعِمَ بَالُهُ : هَدَأَ، اِسْتَرَاحَ
    • نَعِمَ الشَّجَرُ : اِخْضَرَّ، نَضَرَ
    • نَعِمَ الشَّجَرُ :طاب وَرَقُهَ
    • نَعِمَ به: سُرَّ واستمتع
    • نعِم بك الله عينًا: أقرّ عينَك، وأقرَّ بك عين مَنْ تحب
  17. نَعَّمَ : (فعل)
    • نعَّمَ ينعِّم ، تنعيمًا ، فهو مُنعِّم ، والمفعول مُنعَّم - للمتعدِّي
    • نعَّم أولادَه: أنعمهم؛ رفَّههم، يسَّر عيشَهمم،
    • نَعَّمَ حَيَاةَ الوَلَدِ : رَفَّهَهَا، جَعَلَ حَيَاتَهُ طَيِّبَةً هَنِيَّةً
    • نَعَّمَ الرَّجُلُ : قَالَ نَعَمْ
    • نَعَّمَهُ لِيَنَالَ رِضَاهُ : قَالَ لَهُ نَعَمْ
    • نَعَّمَ فلانًا: رفَّهَه
    • نعَّم مِلْحًا: أنعَمَه، سحقَه وجعله ناعمًا
    • نَعَّمَ الثَّوْبَ : جَعَلَهُ نَاعِماً
  18. نُعم : (اسم)
    • الجمع : أَنْعُمٌ
    • النُّعْمُ : طِيبُ العيش واتِّساعُه
    • أفعلُه نُعْمَ عَيْن: أَفعل ذلك إكرامًا لعينك
    • يَوْمٌ نُعْمٌ : رَغْدٌ، طَيِّبُ الْعَيْشِ
  19. نِعَم : (اسم)
    • نِعَم : جمع نِّعْمَةُ
  20. نِعمَ : (فعل)
    • نِعْمَ : فعل ماضٍ جامد لإنشاء المدح، عكسه بئس لإنشاء الذمِّ وقد تلحق به (ما) نِعْمَ ما صنعت، : أصلها نِعْم ما
  21. عَمِيت : (اسم)
    • عَمِيت : فاعل من عَمَتَ
  22. عَمِيْت : (اسم)


    • عَمِيْت : جمع عَمِيْتَةُ
  23. أَعْتَمَ : (فعل)
    • أعتمَ يُعتم ، إعتامًا ، فهو مُعتِم
    • أعْتَمَ الليل: عتَم؛ أظلم وذهب ضوءُه
    • أعْتَمَ الرجُلُ: دَخَل في وقت العَتَمَةِ أَو عَمِلَ فيه
    • أعْتَمَ الشيءُ: أبطأ وتأَخَّرَ
    • أعْتَمَ عنه: كفَّ بعد المُضِيِّ فيه
    • أعْتَمَ الشيءَ: بطَّأَهُ وأخَّرَهُ
  24. وَعْم : (اسم)
    • وَعْم : مصدر وعَمَ
  25. وَعم : (اسم)
    • الجمع : وِعَامٌ
    • الوَعْمُ : خُطَّةٌ في الجبل تُخَالِفُ سائِرَ لونِهِ
,
  1. العَمِيتَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • العَمِيتَةُ : لِفافةُ الصُّوفِ المستطيلةُ أَو المستديرَة. والجمع : عُمُتٌ، وأَعْمِتَةٌ.
  2. العَمِيتُ (المعجم المعجم الوسيط)


    • العَمِيتُ : الظَّريفُ الجريء.
      و العَمِيتُ الحافظُ العالِمُ الفَطِن. والجمع : أَعْمِتَةٌ.
  3. عمت (المعجم لسان العرب)
    • "عَمَتَ الصُّوفُ والوَبَرَ يَعْمِتُه عَمْتاً: لَفَّ بعضه على بعض مستطيلاً ومستديراً حَلْقةً فغزله؛ وقال الأَزهري: كما يفعله الغَزَّالُ الذي يَغْزِلُ الصُّوفَ، فيُلْقيه في يده؛ قال: والاسم العَمِيتُ؛ وأَنشد:يَظَّلُّ في الشَّاءِ يَرْعاها ويَحْلُبها،ويَعْمِتُ الدَّهْرَ، إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِدُ

      ويقال: عَمَّتَ العَمِيتَ يُعَمِّته تَعْمِيتاً؛ قال الشاعر: فَظَّلَ يَعْمِتُ في قَوْطٍ وراجلةٍ،ويَكْفِتُ الدَّهْرَ، إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِد؟

      ‏قال: يَعْمِتُ يَغْزِلُ، من العَميتَة، وهي القِطْعة من الصُّوف.
      ويَكْفِتُ: يَجْمَع ويَحْرِصُ، إِلا ساعةَ يَقْعُد يَطْبُخُ الهَبِيدَ.
      والراجلة: كَبْشُ الراعي، يَحْمِلُ عليه مَتاعَه؛ وقال أَبو الهيثم: عَمَتَ فلانٌ الصوفَ يَعْمِتُه عَمْتاً إِذا جَمَعه بعدما يَطْرُقُه ويَنْفِشُه، ثم يَعْمِتُه ليَلْوِيَه على يده، ويَغْزِلَه بالمَدَرة؛ قال: وهي العَمِيتة؛ والعَمائتُ جماعةٌ.
      والعَمْتُ والعَمِيتةُ: ما غُزِلَ، فجعل بعضه على بعض، والجمع أَعْمِتَةٌ وعُمُتٌ، هذه حكاية أَهل اللغة؛ قال ابن سيده: والذي عندي أَن أَعْمِتَةً جمعُ عَميتٍ، الذي هو جمعُ عَمِيتةٍ، لأَن فَعِيلةً لا تُكَسَّرُ على أَفْعِلةٍ؛ والعَمِيتةُ من الوبر: كالقَليلة من الشعر؛ ويقال: عَمِيتةٌ من وَبَر أَو صُوفٍ، كما يقال: سَبِيخَةٌ من قُطْنٍ، وسَليلةٌ من شَعَر: وعَمَتَ الرجلُ حَبْلَ القَتِّ، فهو مَعْموتٌ وعَمِيتٌ: قَتَلَه ولَوَاه؛

      وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: وقِطَعاً من وَبَرٍ عَمِيتا يجوز أَن يكون عَمِيتاً حالاً مِن وَبَر، وأَن يكون جمع عَمِيتةٍ، فيكون نعتاً لقِطَع.
      ورجلٌ عَمِيتٌ: ظَريفٌ، جَريء؛ وقال الأَزهري: العَمِيتُ الحافظ العالم الفَطِنُ؛

      قال: ولا تَبَغَّ الدَّهْرَ ما كُفِيتا،ولا تُمارِ الفَطِنَ العَمِيت؟

      ‏قال: والعِمِّيتُ، بالتشديد، الرَّقيبُ الظريفُ، ويقال: الجاهل الضعيف؛ قال الشاعر: كالخُرْسِ العَمامِيت والعِمِّيتُ أَيضاً: الذي لا يَهْتَدي لجهةٍ.
      وفلانٌ يَعْمِتُ أَقرانه إِذا كان يَقْهَرْهم ويَلُفُّهم، يقال ذلك في الحَرْب، وجَودة الرأي، والعلم بأَمر العَدُوِّ وإِثْخَانِه؛ ومن ذلك يقال للفَائف الصُّوف: عُمُتٌ، لأَِنها تُعْمَتُ أَي تُلَفُّ.
      "
  4. نعم (المعجم لسان العرب)
    • ... الله عليك وحَمْدِكَ إياه على نِعْمتِه بمجنون.
      وقوله تعالى: يَعْرِفون نِعمةَ ... ذخل في الشِّمالِ، ومعنى قولهم: أَنْعَمْتَ على فلانٍ أي أَصَرْتَ إليه ... .
      الفراء:، قالت الدُّبَيْرِيّة حُقْتُ المَشْرَبةَ ونَعَمْتُها (* قوله «ونعمتها» كذا بالأصل بالتخفيف، وفي ... أَعلى وأَجلُّ، قال أَبو سفيان: أنعَمتْ فَعالِ عنها أي اترك ذِكرَها ...
  5. عَمَتَ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ عَمَتَ يَعْمِتُ: لَفَّ الصُّوفَ مُسْتَدِيراً ليُجْعَلَ في اليَدِ فَيُغْزَلَ، كعَمَّتَ، وتلْكَ القِطْعةُ: عَميتَةٌ، الجمع: أعْمتةٌ وعُمُتٌ وعَمِيتٌ،
      ـ عَمَتَ فُلاناً: قَهَره، وكَفَّه، أو ضَرَبَه بالعَصا غَيْرَ مُبالٍ.
      ـ عِمِّيتُ: الرَّقيبُ الظَّريفُ، والسَّكْرانُ، والجاهِلُ الضَّعيفُ، ومَنْ لا يَهْتَدِي إلى جِهَةٍ.
  6. عَتَمَ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ عَتَمَ عنه يَعْتِمُ: كَفُّ بعدَ المُضِيِّ فيه، كَعَتَّمَ وأعْتَمَ، أو احْتَبَسَ عن فِعْلِ شيء يُريدُهُ،
      ـ عَتَمَ قِراهُ: أبْطأ، كعَتَّمَ،
      ـ عَتَمَ اللَّيْلُ: مَرَّ منه قِطْعَةٌ، كأَعْتَمَ فيهما،
      ـ عَتَمَ الشَّعَرَ: نَتَفَهُ،
      ـ عَتَمَ الإِبِلُ تَعْتِمُ وتَعْتُمُ, وأعْتَمَتْ واسْتَعْتَمَتْ: حُلِبَتْ عِشاءً.
      ـ العَتَمَةُ: ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ بعد غَيْبُوبَةِ الشَّفَقِ، أو وَقْتُ صَلاةِ العشاء الآخِرَةِ.
      ـ أعْتَمَ وعَتَّمَ: سارَ فيها، أو أوْرَدَ وأصْدَرَ فيها، وبَقِيَّةُ اللَّبَنِ تُفيقُ بها النَّعَمُ تلك الساعَةَ، وظُلْمَةُ اللَّيْلِ، ورُجوعُ الإِبِلِ من المَرْعَى بعدَما تُمْسي.
      ـ قَمْراء أرْبَعٍ: عَتَمَةُ رُبَعَ، أي: قَدْرَ ما يَحْتَبِسُ في عَشائِهِ.
      ـ عَتَّمَ الطائِرُ تعْتِيماً: رَفْرَفَ على رأسِ الإِنسانِ ولم يُبْعِدْ.
      ـ حَمَلَ عليه فما عَتَّمَ: ما نَكَصَ.
      ـ ما عَتَّمَ أن فَعَلَ: ما لَبثَ.
      ـ النُّجومُ العاتِماتُ: التي تُظْلِمُ من غبْرَةٍ في الهواء.
      ـ العُتْمُ، والعُتُمُ: شَجَرُ الزَّيْتُونِ البَرِّيِّ.
      ـ العَيْتُومُ: الجَمَلُ البَطيء، والرَّجُلُ الضَّخْمُ العَظيمُ.
      ـ عُتْمٌ: اسمٌ، وفَرَسٌ.
      ـ عَتومُ: الناقَةُ لا تُدِرُّ إِلاَّ عَتَمَةً.
      ـ جاءَنا ضَيْفٌ عاتِمٌ: بطيءٌ مُمْسٍ.
      ـ اسْتَعْتِموا نَعَمَكُمْ حتى تُفيقَ: أَخِّروا حَلْبَها حتى يَجْتَمِعَ لَبَنُها.


  7. عتم (المعجم لسان العرب)
    • "عَتَم الرجلُ عن الشيء يَعْتِمُ وعَتَّم: كَفَّ عنه بعد المُضِيِّ فيه؛ قال الأَزهري: وأَكثر ما يقال عَتَّم تَعْتِيماً، وقيل: عَتَّم احْتَبَسَ عن فِعْل الشيء يريده.
      وعتَم عن الشيء يَعْتِمُ وأَعْتَم وعَتَّم: أَبْطأَ، والاسم العَتَمُ: وعَتَم قِراهُ: أَخَّره.
      وقِرًى عاتِمٌ ومُعَتِّمٌ: بطيءٌ مُمْسٍ، وقد عَتَم قِرَاه.
      وأَعْتَمه صاحبُه وعَتَّمه أَي أَخَّره.
      ويقال: فلانٌ عاتِمُ القِرَى؛ قال الشاعر: فلما رأيْنا أَنه عاتِمُ القِرَى بَخِيلٌ، ذَكَرْنا ليلةَ الهَضْمِ كَرْدَم؟

      ‏قال ابن بري: ويقال جاءنا ضَيْفٌ عاتِمٌ إذا جاء ذلك الوقتَ؛ قال الراجز:يَبْني العُلى ويَبْتَني المَكارِما،أَقْراهُ للضَّيْفِ يؤُوب عاتِمَا وأَعْتَمْتَ حاجَتك أَي أَخَّرْتَها.
      وقد عَتَمَتْ حاجتُك، ولغةٌ أُخرى: أَعْتَمَتْ حاجتُك أَي أَبْطأَتْ؛ وأنشد قوله: مَعاتِيمُ القِرَى، سُرُفٌ إذا ما أَجَنَّتْ طَخْيَةُ الليلِ البَهِيمِ وقال الطِّرِمّاحُ يمدح رجلاً: متى يَعِدْ يُنْجِزْ، ولا يَكْتَبِلْ منه العَطايا طُولُ إعْتامِها وأَنشد ثعلب لشاعر يهجو قوماً: إذا غابَ عنْكُمْ أَسوَدُ العَينِ كُنْتُمُ كِراماً، وأَنْتمْ، ما أَقامَ، أَلائِمُ تحَدَّث رُكْبانُ الحَجِيجِ بلُؤْمِكمْ،ويَقْرِي به الضَّيْفَ اللِّقاحُ العَواتِمُ يقول: لا تكونون كراماً حتى يَغِيبَ عنكم هذا الجبلُ الذي يقال له أَسْوَدُ العَينِ وهو لا يَغِيبُ أَبداً، وقوله: يقري به الضيفَ اللقاحُ العواتم، معناه أَن أَهل البادية يتَشاغَلون بذكر لُؤْمِكُمْ عن حَلْبِ لِقاحِهم حتى يُمْسُوا، فإذا طَرَقَهم الضيفُ صادفَ الأَلْبانَ بحالها لم تُحْلَبْ فنال حاجَته، فكان لُؤمُكم قِرى الأَضيافِ.
      قال ابن الأَعرابي: العُتُم يكون فَعالُهم مَدْحاً ويكون ذَمّاً جمعُ عاتِمٍ وعَتُومٍ، فإذا كان مَدْحاً فهو الذي يَقْري ضِيفانَه الليلَ والنهارَ، وإذا كان ذَمّاً فهو الذي لا يَحْلُب لبَنَ إبِله مُمْسِياً حتى ييْأَسَ من الضيف.
      وحكى ابن بري؛ العَتَمةُ الإبْطاءُ أَيضاً؛ قال عمرو بن الإطْنابة: وجِلاداً إنْ نَشِطْت لهُ عاجِلاً ليسَتْ له عَتَمه وحمَل عليه فما عَتَّمَ أَي ما نَكَلَ ولا أَبْطأَ.
      وضرَبَ فلانٌ فلاناً فما عَتَّم ولا عَتَّبَ ولا كَذَّبَ أَي لم يَتَمَكَّثْ ولم يتَباطأْ في ضرْبه إياه.
      وفي حديث عمر: نَهى عن الحَريرِ إلا هكذا وهكذا فما عَتَّمْنا أَنه يَعْني الأعْلامَ أَي أَبْطأْنا عن معرفةِ ما عَنى وأَراد؛ قال ابن بري: شاهدُه قولُ الشاعر: فمَرَّ نَضِيُّ السَّهمِ تحتَ لَبانِه،وجالَ على وَحْشِِيِّه لم يُعَتِّم؟

      ‏قال الجوهري: والعامَّةُ تقولُ ضرَبَهُ فما عَتَّبَ.
      وفي الحديث في صفة نَخْلٍ: أَنَّ سَلْمانَ غرَس كذا وكذا وَدِيَّةً والنبيُّ، صلى الله عليه وسلم، يُناوِلُه وهو يٍغْرِسُ فما عَتَّمَتْ منها وَدِيَّةٌ أَي ما لَبِثَتْ أَن عَلِقَتْ.
      وعَتَمَتِ الإبلُ تَعْتِمُ وتَعْتُمُ وأَعْتَمَتْ واسْتَعْتَمَتْ: حُلِبَتْ عِشاءً وهو من الإبْطاء والتَّأَخُّرِ؛ قال أَبو محمد الحَذْلَمِيُّ: فيها ضَوىً قد رُدَّ من إعْتامِها والعَتَمَةُ: ثلثُ الليلِ الأولُ بعد غَيْبوبةِ الشَّفَقِ.
      أَعْتَم الرجلُ: صار في ذلك الوقت.
      ويقال: أَعْتَمنا من العَتَمَةِ كما يقال أَصْبَحْنا من الصُّبْحِ.
      وأَعْتَم القومُ وعَتَّمُوا تَعْتِيماً: ساروا في ذلك الوقت، أَو أَوْرَدُوا أو أَصْدَروا، أَو عَمِلوا أَيَّ عَمَلٍ كان، وقيل: العَتَمةُ وقتُ صلاةِ العشاء الأَخيرةِ، سميت بذلك لاسْتِعْتامِ نَعَمِها، وقيل: لِتَأخُّر وقتِها.
      ابن الأَعرابي: عَتَم الليلُ وأَعْتَم إذا مَرَّ قِطْعةٌ من الليل، وقال: إذا ذَهب النهارُ وجاء الليل فقد جَنَح الليلُ.
      وفي الحديث: لا يَغْلِبَنَّكُم الأَعرابُ على اسْمِ صَلاتِكم العشاءِ؛ فإن اسْمها في كتاب الله العِشاءُ، وإنما يُعْتَمُ بحِلابِ الإبل؛ قوله: إنما يُعْتَمُ بِحلابِ الإبل، معناه لا تُسَمُّوها صلاةَ العَتَمة فإن الأَعرابَ الذين يَحْلُبُونَ إبلَهم إذا أَعْتَموا أَي دخلوا في وقت العَتَمة سَمَّوْها صلاةَ العَتَمة، وسَمَّاها اللهُ عز وجل في كتابه صلاةَ العشاء، فسَمُّوها كما سَمَّاها اللهُ لا كما سماها الأَعرابُ، فنهاهم عن الاقتداء بهم، ويُستحَبُّ لهم التَّمَسُّكُ بالاسم الناطق به لسانُ الشريعةِ، وقيل: أراد لا يَغُرَّنَّكُمْ فعْلُهم هذا فَتُؤَخِّروا صلاتكم ولكن صَلُّوها إذا حانَ وقْتُها.
      وعَتَمةُ الليلِ: ظلامُ أَوَّلهِ عند سقوطِ نور الشفقِ.
      يقال: عَتَم الليلُ يَعْتِمُ.
      وقد أَعْتَم الناسُ إذا دَخَلوا في وقت العَتَمة، وأَهلُ البادِية يُرِيحون نَعَمَهم بُعَيْدَ المَغْرِب ويُنِيخُونَها في مُراحِها ساعةً يَسْتَفِيقونها، فإذا أَفاقَت وذلك بعد مَرِّ قطعة من الليلِ أَثارُوها وحَلَبوها، وتلك الساعةُ تُسَمَّى عَتَمةً، وسمعتهم يقولون: اسْتَعْتِمُوا نَعَمَكم حتى تُفِيقَ ثم احْتَلِبوها.
      وفي حديث أَبي ذَرٍّ: واللِّقاحُ قد رُوِّحَتْ وحُلِبتْ عَتَمتُها أَي حُلِبَتْ ما كانت تُحْلَبُ وقتَ العَتَمةِ، وهم يُسَمُّون الحِلاب عَتَمةً باسم الوقت.
      ويقال: قَعَدَ فلان عندنا قَدْرَ عَتَمة الحَلائبِ أَي احْتَبَس قدر احْتِباسها للإفاقَةِ.
      وأَصلُ العَتْمِ في كلام العرب المُكْثُ والاحْتِباسُ.
      قال ابن سيده: والعَتَمةُ بقِيَّةُ اللبنِ تُفيقُ بها النَّعَمُ في تلك الساعةِ.
      يقال: حَلَبْنا عَتَمةً.
      وعَتَمةُ الليلُ: ظَلامُه.
      وقوله: طَيْفٌ أَلَمّْ بذِي سَلَمْ، يَسْرِي عَتَمْ بينَ الخِيَمْ، يجوز أَن يكون على حذف الهاء كقولهم هو أَبو عُذْرِها؛

      وقوله: أَلا ليتَ شِعْرِي هل تَنَظَّرَ خالِدٌ عِيادِي على الهِجْرانِ أَم هو يائِسُ؟ قد يكون من البُطْءِ أَي يَسْري بطِيئاً، وقد عَتَم الليلُ يَعْتِمُ.
      وعَتَمَةُ الإبلِ: رُجوعُها من المَرْعى بعدما تُمْسي.
      وناقةٌ عَتُومٌ: وهي التي لا تَزالُ تَعَشَّى حتى تَذْهَبَ ساعةٌ من الليل ولا تُحْلَبُ إلا بعد ذلك الوقت؛ قال الراعي: أُدِرُّ النَّسا كيْلا تَدِرَّ عَتُومُها والعَتُومُ: الناقةُ التي لا تَدِرُّ إلا عَتَمَةً.
      قال ابن بري:، قال ثعلب العَتُومة الناقةُ الغزيرةُ الدَّرّ؛

      وأَنشد لعامر بن الطُّفَيْلِ: سُودٌ صَناعِيَةٌ، إذا ما أَوْرَدُوا صَدَرَتْ عَتُومَتُهمْ، ولَمَّا تُحْلَبِ صُلْعٌ صَلامعةٌ، كأَنَّ أُنُوفَهُمْ بَعَرٌ يُنَظِّمهُ الوَلِيدُ بِمَلْعَب لا يََخْطُبونَ إلى الكرامِ بنَاتِهمْ،وتَشِيبُ أَيِّمُهُمْ ولما تُخْطَبِ ويروى: يُنَظّمُه وَليدٌ يَلْعَبُ سُودٌ صَناعِيَةٌ: يَصْنعونَ المالَ ويُسَمّنُونَه، والصَّلامِعَةُ: الدِّقاقُ الرُّؤُوس.
      قال الأزهري: العَتُوم ناقةٌ غَزِيرَةٌ يُؤخَّرُ حِلابُها إلى آخر الليل.
      وقيل: ما قَمْراءُ أَرْبَع (* قوله «ما قمراء أربع» كذا في الصحاح والقاموس، والذي في المحكم: ما قمر أربع،بغير مد)؟ فقيل: عَتَمةُ رُبَع أَي قَدْر ما يَحْتَبِسُ في عشَائه؛ قال أَبو زيد الأَنصاري: العرب تَقول للقَمَرِ إذاكان ابن لَيْلَةٍ: عَتَمَةُ سُخَيْلة حَلَّ أَهلُها برُمَيْلة أَي قَدْرُ احْتِباسِ القَمَرِ إذا كان ابن ليلة، ثم غُروبِه قدْر عَتَمةِ سَخْلَةٍ يَرْضَعُ أُمَّه، ثم يَحْتَبِسُ قليلاً، ثم يعودُ لرَضاعِ أُمِّه، وذلك أَن يُفَوِّقَ السِّخْلُ أمَّه فُواقاً بعدَ فُواقٍ يَقْرُبُ ولا يَطولُ، وإذا كان القمرُ ابنَ لَيْلَتَيْن قيل له: حديثُ أَمَتَيْن بكَذِبٍ ومَيْنٍ، وذلك أَن حَدِيثَهما لا يَطولُ لشُغْلِهما بمَهْنَةِ أَهْلِهما، وإذا كان ابنَ ثلاث قيل: حدِيثُ فَتَياتٍ غيرِ مُؤْتَلفاتٍ، وإذا كان ابنَ أَرْبَع قيل: عَتَمةُ رُبَع غير جائع ولا مُرْضَع؛ أَرادوا أَن قدرَ احتباسِ القَمَرِ طالعاً ثم غُروبه قدرُ فُواقِ هذا الرُّبَعِ أَو فُواق أُمِّه.
      وقال ابن الأَعرابي: عَتَمَةُ أُمِّ الرُّبَع، وإذا كان ابنَ خَمْسٍ قيل: حديثٌ وأُنْس، ويقال: عَشاءُ خَلفاتٍ قُعْسٍ، وإذا كان ابنَ سِت قيل: سِرْ وبِتْ، وإذا كان ابنَ سَبْع قيل: دُلْجَةُ الضَّبُعُ، وإذا كان ابنَ ثَمان قيل: قَمَرٌ إضْحِيان،وإذا كان ابنَ تِسْع قيل: يُلْقَطُ فيه الجِزْعُ، وإذا كان ابنَ عَشْر قيل له: مُخَنِّقُ الفَجْر؛ وقول الأَعشى: نُجُومَ الشِّتاء العَاتماتِ الغَوامِضا يعني بالعاتماتِ التي تُظْلِمُ من الغَبَرة التي في السماء، وذلك في الجَدْب لأن نجومَ الشِّتاء أَشدُّ إضاءةً لنَقاء السماء.
      وضَيْفٌ عاتِمٌ: مُقِيمٌ.
      وعَتَّمَ الطائرُ إذا رَفْرَفَ على رَأْسِكَ ولم يَبْعُدْ، وهي بالغين والياء أَعلى.
      وعَتَم عَتْماً: نَتَفَ؛ عن كراع.
      والعُتْم والعُتُم: شجر الزيتون البَرِّي الذي لا يَحْمِلُ شيئاً، وقيل: هو ما يَنْبتُ منه بالجبال.
      وفي حديث أَبي زَيْدٍ الغَافِقيِّ: الأَسْوِكَةُ ثلاثةٌ أَراكٌ فإن لم يكنْ فَعَتَمٌ أَو بُطْمٌ؛ العَتَمُ، بالتحريك: الزَّيْتونُ، وقيل: شيء يُشْبِههُ يَنْبُت بالسَّراة؛ وقال ساعدةُ بن جُؤَيَّة الهُذَليُّ: من فَوْقِه شُعَبٌ قُرٌّ، وأَسْفَلُه جَيءٌ تَنَطَّقَ بالظَّيَّانِ والعَتَم وثَمَرُه الزَّغْبَجُ، والجَيْءُ: الماءُ الذي يَخْرُجُ من الدُّور فيجتمع في موضع واحد، ومنه أُخِذَ هذه الْجَيْئَةُ المعروفة؛ وقال أمية: تِلْكُمْ طَرُوقَتُه، واللهُ يَرْفَعها،فيها العَذاةُ، وفيها يَنْبُتُ العَتَمُ وقال الجَعْدِيّ: تَسْتَنُّ بالضِّرْوِ من بَراقِشَ أَوْ هَيْلانَ، أو ناضِرٍ منَ العُتُم وقوله: ارْمِ على قَوْسِكَ ما لم تَنْهَزِمُ،رَمْيَ المَضَاءِ وجَوادِ بنِ عُتُمْ يجوز في عُتُمٍ أَن يكون اسم رجل وأَن يكون اسم فرسٍ.
      "
  8. عمم (المعجم لسان العرب)
    • "العَمُّ: أَخو الأَب.
      والجمع أَعْمام وعُمُوم وعُمُومة مثل بُعُولة؛ قال سيبويه: أَدخلوا فيه الهاء لتحقيق التأْنيث، ونظيره الفُحُولة والبُعُولة.
      وحكى ابن الأعرابي في أَدنى العدد: أعمٌّ، وأَعْمُمُونَ، بإظهار التضعيف: جمع الجمع، وكان الحكم أَعُمُّونَ لكن هكذا حكاه؛

      وأَنشد: تَرَوَّح بالعَشِيِّ بِكُلِّ خِرْقٍ كَرِيم الأَعْمُمِينَ وكُلِّ خالِ وقول أَبي ذؤيب: وقُلْتُ: تَجَنَّبَنْ سُخْطَ ابنِ عَمٍّ،ومَطْلَبَ شُلَّةٍ وهي الطَّرُوحُ أراد: ابن عمك، يريد ابن عمه خالد بن زهير، ونَكَّره لأَن خَبَرهما قد عُرِف، ورواه الأَخفش ابن عمرو؛ وقال: يعني ابن عويمر الذي يقول فيه خالد:ألم تَتَنَقَّذْها مِنِ ابنِ عُوَيْمِرٍ،وأنْتَ صَفِيُّ نَفْسِهِ وسَجِيرُها، والأُنثى عَمَّةٌ، والمصدر العُمُومة.
      وما كُنْتَ عَمّاً ولقد عَمَمْتَ عُمُومةً.
      ورجل مُعِمٌّ ومُعَمٌّ: كريم الأَعْمام.
      واسْتَعَمَّ الرجلَ عَمّاً: اتَّخذه عَمّاً.
      وتَعَمَّمَه: دَعاه عَمّاً، ومثله تَخَوَّلَ خالاً.
      والعرب تقول: رَجُلٌ مُعَمٌّ مُخْوَلٌ (* قوله «رجل معم مخول» كذا ضبط في الأصول بفتح العين والواو منهما، وفي القاموس انهما كمحسن ومكرم أي بكسر السين وفتح الراء) إذا كان كريم الأعْمام والأخْوال كثيرَهم؛ قال امرؤ القيس: بِجِيدٍ مُعَمٍّ في العَشِيرةِ مُخْوَل؟

      ‏قال الليث: ويقال فيه مِعَمٌّ مِخْوَلٌ، قال الأَزهري: ولم أسمعه لغير الليث ولكن يقال: مِعَمٌّ مِلَمٌّ إذا كان يَعُمُّ الناسَ ببرِّه وفضله،ويَلُمُّهم أي يصلح أمرهم ويجمعهم.
      وتَعَمَّمَتْه النساءُ: دَعَوْنَه عَمّاً، كما تقول تَأَخَّاه وتَأَبَّاه وتَبَنَّاه؛ أنشد ابن الأَعرابي: عَلامَ بَنَتْ أُخْتُ اليَرابِيعِ بَيْتَها عَلَيَّ، وقالَتْ لي: بِلَيْلٍ تَعَمَّمِ؟ معناه أنها لما رأَت الشيبَ، قالت لا تَأْتِنا خِلْماً ولكن ائتنا عَمّاً.
      وهما ابنا عَمٍّ: تُفْرِدُ العَمَّ ولا تُثَنِّيه لأنك إنما تريد أن كل واحد منهما مضاف إلى هذه القرابة، كما تقول في حد الكنية أبوَا زيد،إنما تريد أَن كل واحد منهما مضاف إلى هذه الكنية، هذا كلام سيبويه.
      ويقال: هما ابْنا عَمٍّ ولا يقال هما ابْنا خالٍ، ويقال: هما ابْنا خالة ولا يقال ابْنا عَمَّةٍ، ويقال: هما ابْنا عَمٍّ لَحٍّ وهما ابْنا خالة لَحّاً،ولا يقال هما ابْنا عَمَّةٍ لَحّاً ولا ابْنا خالٍ لَحّاً لأَنهما مفترقان، قال: لأَنهما رجل وامرأَة؛

      وأَنشد: فإنَّكُما ابْنا خالةٍ فاذْهَبا مَعاً،وإنيَ مِنْ نَزْعٍ سِوى ذاك طَيِّ؟

      ‏قال ابن بري: يقال ابْنا عَمٍّ لأَن كل واحد منهما يقول لصاحبه يا ابنَ عَمِّي، وكذلك ابْنا خالةٍ لأَن كل واحد منهما يقول لصاحبه يا ابْنَ خالتي، ولا يصح أَن يقال هما ابْنا خالٍ لأَن أَحدهما يقول لصاحبه يا ابْنَ خالي والآخر يقول له يا ابْن عَمَّتي، فاختلفا، ولا يصح أَن يقال هما ابنا عَمَّةٍ لأَن أحدهما يقول لصاحبه يا ابن عَمَّتي والآخر يقول له يا اينَ خالي.
      وبيني وبين فلان عُمُومة كما يقال أُبُوَّةٌ وخُؤُولةٌ.
      وتقول: يا ابْنَ عَمِّي ويا ابنَ عَمِّ ويا ابنَ عَمَّ، ثلاث لغات، ويا ابنَ عَمِ،بالتخفيف؛ وقول أَبي النجم: يا ابْنَةَ عَمَّا، لا تَلُومي واهْجَعِي،لا تُسْمِعِيني مِنْكِ لَوْماً واسْمَعِي أَراد عَمّاهُ بهاء النُّدْبة؛ وهكذا، قال الجوهري عَمّاهُ؛ قال ابن بري: صوابه عَمَّاهُ، بتسكين الهاء؛ وأَما الذي ورد في حديث عائشة، رضي الله عنها: استأْذَنتِ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، في دخول أبي القُعَيْس عليها فقال: ائْذَني له فإنَّه عَمُّجِ، فإنه يريد عَمُّك من الرضاعة،فأَبدل كاف الخطاب جيماً، وهي لغة قوم من اليمن؛ قال الخطابي: إنما جاء هذا من بعض النَّقَلة، فإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان لا يتكلم إلاَّ باللغة العالية؛ قال ابن الأثير: وليس كذلك فإنه قد تكلم بكثير من لغات العرب منها قوله: لَيْسَ مِنَ امْبِرّ امْصِيامُ في امْسَفَرِ وغير ذلك.
      والعِمامةُ: من لباس الرأْس معروفة، وربما كُنِيَ بها عن البَيْضة أَو المِغْفَر، والجمع عَمائِمُ وعِمامٌ؛ الأخيرة عن اللحياني، قال: والعرب تقول لَمّا وَضَعوا عِمامَهم عَرَفْناهم، فإما أن يكون جَمْع عِمامَة جمع التكسير، وإما أن يكون من باب طَلْحةٍ وطَلْحٍ، وقد اعْتَمَّ بها وتَعَمَّمَ بمعنى؛ وقوله أَنشده ثعلب: إذا كَشَفَ اليَوْمُ العَماسُ عَنِ اسْتِهِ،فلا يَرْتَدِي مِثْلي ولا يَتَعَمَّمُ قيل: معناه أَلْبَسُ ثِيابَ الحرب ولا أَتجمل، وقيل: معناه ليس يَرْتَدي أَحد بالسيف كارتدائي ولا يَعْتَمُّ بالبيضة كاعْتِمامي.
      وعَمَّمْتُه: أَلبسته العِمامةَ، وهو حَسَنُ العِمَّةِ أي التَّعَمُّمِ؛ قال ذو الرمة:واعْتَمَّ بالزَّبَدِ الجَعْدِ الخَراطِيمُ وأَرْخَى عِمامتَه: أَمِنَ وتَرَفَّهَ لأن الرجل إنما يُرْخي عِمامَتَه عند الرخاء؛

      وأَنشد ثعلب: أَلْقى عَصاهُ وأَرْخى من عِمامَته وقال: ضَيْفٌ، فَقُلْتُ: الشَّيْبُ؟، قال: أَجَل؟

      ‏قال: أَراد وقلت الشيب هذا الذي حَلَّ.
      وعُمِّمَ الرجلُ: سُوِّدَ لأَن تيجان العرب العَمائم، فكلما قيل في العجم تُوِّجَ من التاج قيل في العرب عُمِّمَ؛ قال العجاج: وَفيهمُ إذْ عُمِّمَ المُعَمَّمُ والعرب تقول للرجل إذا سُوِّد: قد عُمِّمَ، وكانوا إذا سَوَّدُوا رجلاً عَمَّمُوه عِمامةً حمراء؛ ومنه قول الشاعر: رَأَيْتُكَ هَرَّيْتَ العِمامةَ بَعْدَما رَأَيْتُكَ دَهْراً فاصِعاً لا تَعَصَّب (* قوله «رأيتك» البيت قبله كما في الأساس: أيا قوم هل أخبرتم أو سمعتم بما احتال مذ ضمّ المواريث مصعب).
      وكانت الفُرْسُ تُتَوِّجُ ملوكها فيقال له مُتَوَّج.
      وشاةٌ مُعَمَّمةٌ: بيضاء الرأْس.
      وفرَسٌ مُعَمَّمٌ: أَبيض الهامَةِ دون العنق، وقيل: هو من الخيل الذي ابيضَّتْ ناصيتُه كلها ثم انحدر البياض إلى مَنْبِت الناصية وما حولها من القَوْنَس.
      ومن شِياتِ الخيل أَدْرَعُ مُعَمَّم: وهو الذي يكون بياضه في هامته دون عنقه.
      والمُعَمَّمُ من الخيل وغيرها: الذي ابيضَّ أُذناه ومنيت ناصيته وما حولها دون سائر جسده؛ وكذلك شاةٌ مُعَمَّمة: في هامَتِها بياض.
      والعامَّةُ: عِيدانٌ مشدودة تُرْكَبُ في البحر ويُعْبَرُ عليها،وخَفَّفَ ابن الأعرابي الميم من هذا الحرف فقال: عامَةٌ مثل هامَة الرأْس وقامةَ العَلَق وهو الصحيح.
      والعَمِيمُ: الطويل من الرجال والنبات، ومنه حديث الرؤيا: فأَتينا على رَوْضَةٍ مُعْتَمَّةٍ أي وافية النبات طويلته، وكلُّ ما اجتمع وكَثُرَ عَمِيمٌ، والجمع عُمُمٌ؛ قال الجعدي يصف سفينة نوح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: يَرْفَعُ، بالقارِ والحَديدِ مِنَ الْـ جَوْزِ، طِوالاً جُذُوعُها، عُمُما والاسم من كل ذلك العَمَمُ.
      والعَمِيمُ يَبِيسُ البُهْمى.
      ويقال: اعْتَمَّ النبتُ اعْتِماماً إذا التفَّ وطال.
      ونبت عَمِيمٌ؛ قال الأعشى: مُؤَزَّرٌ بِعَمِيمِ النَّبْتِ مُكْتَهِلُ واعْتَمَّ النبتُ: اكْتَهَلَ.
      ويقال للنبات إذا طال: قد اعْتَمَّ.
      وشيء عَمِيمٌ أي تام، والجمع عُمُمٌ مثل سَرير وسُرُر.
      وجارية عَمِيمَةٌ وعَمَّاءُ: طويلة تامةُ القَوامِ والخَلْقِ، والذكر أَعَمُّ.
      ونخلة عَمِيمةٌ: طويلة، والجمع عُمٌّ؛ قال سيبويه: أَلزموه التخفيف إذ كانوا يخففون غير المعتل، ونظيرهُ بونٌ، وكان يجب عُمُم كَسُرُر لأنه لا يشبه الفعل.
      ونخلةٌ عُمٌّ؛ عن اللحياني: إما أَن يكون فُعْلاً وهي أَقل، وإما أَن يكون فُعُلاً أصلها عُمُمٌ، فسكنت الميم وأُدغمت، ونظيرها على هذا ناقة عُلُطٌ وقوس فُرُجٌ وهو باب إلى السَّعَة.
      ويقال: نخلة عَمِيمٌ ونخل عُمٌّ إذا كانت طِوالاً؛

      قال: عُمٌّ كَوارِعُ في خَلِيج مُحَلِّم وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه اختَصم إليه رجلان في نخل غَرَسَه أحدهما في غير حقه من الأَرض، قال الراوي: فلقد رأَيت النخل يُضرب في أُصولها بالفُؤُوس وإنَّها لَنَخْلٌ عُمٌّ؛ قال أَبو عبيد: العُمُّ التامة في طولها والتفافها؛

      وأَنشد للبيد يصف نخلاً: سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفا، وسَرِيُّهُ عُمٌّ نَواعِمُ، بَيْنهنّ كُرُومُ وفي الحديث: أَكْرِموا عَمَّتكَم النخلة؛ سماها عَمَّة للمشاكلة في أنها إذا قطع رأْسها يَبِستْ كما إذا قطع رأْس الإنسان مات، وقيل: لأَن النخل خلق من فَضْلةِ طينة آدم عليه السلام.
      ابن الأَعرابي: عُمَّ إذا طُوِّلَ، وعَمَّ إذا طال.
      ونبْتٌ يَعْمومٌ: طويل؛

      قال: ولقَدْ رَعَيْتُ رِياضَهُنَّ يُوَيْفِعاً،وعُصَيْرُ طَرَّ شُوَيرِبي يَعْمومُ والعَمَمُ: عِظَم الخَلْق في الناس وغيرهم.
      والعَمَم: الجسم التامُّ.
      يقال: إن جِسمه لعَمَمٌ وإنه لعَممُ الجسم.
      وجِسم عَمَم: تامٌّ.
      وأَمر عَمَم: تامٌّ عامٌّ وهو من ذلك؛ قال عمرو ذو الكلب الهذلي: يا ليتَ شِعْري عَنْك، والأمرُ عَمَمْ،ما فَعَل اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ؟ ومَنْكِب عَمَمٌ: طويل؛ قال عمرو بن شاس: فإنَّ عِراراً إنْ يَكُنْ غَيرَ واضِحٍ،فإني أُحِبُّ الجَوْنَ ذا المَنْكِب العَمَمْ

      ويقال: اسْتَوى فلان على عَمَمِه وعُمُمِه؛ يريدون به تمام جسمه وشبابه وماله؛ ومنه حديث عروة بن الزبير حين ذكر أُحَيحة بن الجُلاح وقول أَخواله فيه: كُنَّا أَهلَ ثُمِّه ورُمِّه، حتى إذا استوى على عُمُمِّه، شدّد للازدواج، أَراد على طوله واعتدال شبابه؛ يقال للنبت إذا طال: قد اعتَمَّ،ويجوز عُمُمِه، بالتخفيف، وعَمَمِه، بالفتح والتخفيف، فأَما بالضم فهو صفة بمعنى العَمِيم أو جمع عَمِيم كسَرير وسُرُر، والمعنى حتى إذا استوى على قَدّه التامّ أَو على عظامه وأَعضائه التامة، وأما التشديدة فيه عند من شدّده فإنها التي تزاد في الوقف نحو قولهم: هذا عمرّْ وفرجّْ، فأُجري الوصل مجرى الوقف؛ قال ابن الأَثير: وفيه نظر، وأما من رواه بالفتح والتخفيف فهو مصدر وصف به؛ ومنه قولهم: مَنْكِب عَمَمٌ؛ ومنه حديث لقمان: يَهَبُ البقرة العَمِيمة أي التامة الخَلق.
      وعَمَّهُم الأَمرُ يَعُمُّهم عُموماً: شَمِلهم، يقال: عَمَّهُمْ بالعطيَّة.
      والعامّةُ: خلاف الخاصَّة؛ قال ثعلب: سميت بذلك لأَنها تَعُمُّ بالشر.
      والعَمَمُ: العامَّةُ اسم للجمع؟

      ‏قال رؤبة: أنتَ رَبِيعُ الأَقرَبِينَ والعَمَمْ

      ويقال: رجلٌ عُمِّيٌّ ورجل قُصْرِيٌّ، فالعُمِّيٌّ العامُّ، والقُصْرِيٌّ الخاصُّ.
      وفي الحديث: كان إذا أَوى إلى منزله جَزَّأَ دخوله ثلاثة أَجزاء: جزءاً لله، وجزءاً لأَهله، وجزءاً لنفسه، ثم جزءاً جزَّأَه بينه وبين الناس فيردّ ذلك على العامة بالخاصّة، أَراد أَن العامة كانت لا تصل إليه في هذا الوقت، فكانت الخاصَّة تخبر العامَّة بما سمعت منه، فكأَنه أوصل الفوائد إلى العامّة بالخاصّة، وقيل: إن الباء بمعنى مِنْ، أَي يجعل وقت العامّة بعد وقت الخاصّة وبدلاً منهم كقول الأَعشى: على أَنها، إذْ رَأَتْني أُقا دُ، قالتْ بما قد أَراهُ بَصِيرا أَي هذا العَشا مكان ذاك الإبصار وبدل منه.
      وفي حديث عطاء: إذا توَضَّأْت ولم تَعْمُمْ فتَيَمَّمْ أَي إذا لم يكن في الماء وضوء تامٌّ فتَيمَّمْ، وأَصله من العُموم.
      ورجل مِعَمٌّ: يَعُمُّ القوم بخيره.
      وقال كراع: رجل مُعِمٌّ يَعُمُّ الناس بمعروفه أَي يجمعهم، وكذلك مُلِمٌّ يَلُمُّهم أَي يجمعهم، ولا يكاد يوجد فَعَلَ فهو مُفْعِل غيرهما.
      ويقال: قد عَمَّمْناك أَمْرَنا أَي أَلزمناك، قال: والمُعَمَّم السيد الذي يُقلِّده القومُ أُمُورَهم ويلجأُ إليه العَوامُّ؛ قال أَبو ذؤيب: ومِنْ خَيرِ ما جَمَعَ النَّاشِئُ الـْ ـمُعَمِّمُ خِيرٌ وزَنْدٌ وَرِي والعَمَمُ من الرجال: الكافي الذي يَعُمُّهم بالخير؛ قال الكميت: بَحْرٌ، جَريرُ بنُ شِقٍّ من أُرومَتهِ،وخالدٌ من بَنِيهِ المِدْرَهُ العَمَمُ ابن الأَعرابي: خَلْقٌ عَمَمٌ أَي تامٌّ، والعَمَمُ في الطول والتمام؟

      ‏قال أَبو النجم: وقَصَب رُؤْد الشَّبابِ عَمَمه الأَصمعي في سِنِّ البقر إذا استَجْمَعَتْ أَسنانُه قيل: قد اعتَمََّ عَمَمٌ، فإذا أَسَنَّ فهو فارِضٌ، قال: وهو أَرْخٌ، والجمع آراخ، ثم جَذَعٌ، ثم ثَنِيٌّ، ثم رَباعٌ، ثم سدَسٌ، ثم التَّمَمُ والتَّمَمةُ، وإذا أَحالَ وفُصِلَ فهو دَبَبٌ، والأُنثى دَبَبةٌ، ثم شَبَبٌ والأُنثى شَبَبةٌ.
      وعَمْعَمَ الرجلُ إذا كَثُرَ جيشُه بعد قِلَّة.
      ومن أَمثالهم: عَمَّ ثُوَباءُ النَّاعِس؛ يضرب مثلاً للحَدَث يَحْدُث ببلدة ثم يتعداها إلى سائر البلدان.
      وفي الحديث: سألت ربي أَن لا يُهْلِكَ أُمتي بسَنةٍ بِعامَّةٍ أَي بقحط عامٍّ يَعُمُّ جميعَهم، والباء في بِعامَّةٍ زائدة في قوله تعالى: ومن يُرِدْ فيه بإلحادٍ بظُلْمٍ؛ ويجوز أَن لا تكون زائدة، وقد أَبدل عامَّة من سنَةٍ بإعادة الجارِّ، ومنه قوله تعالى:، قال الذين استكبروا للذين استضعفوا لمن آمن منهم.
      وفي الحديث: بادِرُوا بالأَعمال سِتّاً: كذا وكذا وخُوَيْصَّة أَحدِكم وأَمرَ العامَّةِ؛ أَراد بالعامّة القيامة لأَنها تَعُمُّ الناسَ بالموت أَي بادروا بالأَعمال مَوْتَ أَحدكم والقيامةَ.
      والعَمُّ: الجماعة، وقيل: الجماعة من الحَيّ؛ قال مُرَقِّش: لا يُبْعِدِ اللهُ التَّلَبُّبَ والغاراتِ، إذْ، قال الخَميسُ نَعَمْ والعَدْوَ بَينَ المجْلِسَيْنِ، إذا آدَ العَشِيُّ وتَنادَى العَمْ تَنادَوْا: تَجالَسوا في النادي، وهو المجلس؛ أَنشد ابن الأَعرابي: يُرِيغُ إليه العَمُّ حاجةَ واحِدٍ،فَأُبْنا بحاجاتٍ ولَيْسَ بِذي مال؟

      ‏قال: العَمُ هنا الخَلق الكثير، أَراد الحجرَ الأَسود في ركن البيت،يقول: الخلق إنما حاجتهم أَن يَحُجُّوا ثم إنهم آبوا مع ذلك بحاجات، وذلك معنى قوله فأُبْنا بحاجات أَي بالحج؛ هذا قول ابن الأعرابي، والجمع العَماعِم.
      قال الفارسي: ليس بجمع له ولكنه من باب سِبَطْرٍ ولأآلٍ.
      والأَعَمُّ: الجماعة أَيضاً؛ حكاه الفارسي عن أَبي زيد، قال: وليس في الكلام أَفْعَلُ يدل على الجمع غير هذا إلا أَن يكون اسم جنس كالأَرْوَى والأَمَرِّ الذي هو الأَمعاء؛

      وأَنشد: ثُمَّ رَماني لا أَكُونَنْ ذَبِيحةً،وَقَدْ كَثُرَتْ بَيْنَ الأَعَمّ المَضائِض؟

      ‏قال أَبو الفتح: لم يأْت في الجمع المُكَسَّر شيء على أَفْعلَ معتلاًّ ولا صحيحاً إلا الأَعَمّ فيما أَنشده أَبو زيد من قول الشاعر: ثم رآني لا أكونن ذبيحة البيت بخط الأَرزني رآني؛ قال ابن جني: ورواه الفراء بَيْنَ الأَعُمِّ،جمع عَمٍّ بمنزلة صَكٍّ وأصُكٍّ وضَبٍّ وأَضُبٍّ.
      والعَمُّ: العُشُبُ؛ كُلُّهُ عن ثعلب؛

      وأَنشد: يَرُوحُ في العَمِّ ويَجْني الأُبْلُما والعُمِّيَّةُ، مثال العُبِّيَّةِ: الكِبْرُ: وهو من عَمِيمهم أي صَمِيمِهم.
      والعَماعِمُ: الجَماعات المتفرقون؛ قال لبيد: لِكَيْلا يَكُونَ السَّنْدَرِيُّ نَدِيدَتي،وأََجْعَلَ أَقْواماً عُمُوماً عماعِما السَّندَرِيُّ: شاعر كان مع عَلْقمة بن عُلاثة، وكان لبيد مع عامر بن الطفيل فَدُعِي لبيد إلى مهاجاته فأَبى، ومعنى قوله أي أََجعل أَقواماً مجتمعين فرقاً؛ وهذا كما، قال أَبو قيس بن الأَسلت: ثُمَّ تَجَلَّتْ، ولَنا غايةٌ،مِنْ بَيْنِ جَمْعٍ غَيْرِ جُمَّاعِ وعَمَّمَ اللَّبنُ: أَرْغَى كأَن رَغْوَتَه شُبِّهت بالعِمامة.
      ويقال للبن إذا أَرْغَى حين يُحْلَب: مُعَمِّمٌ ومُعْتَمٌّ، وجاء بقَدَحٍ مُعَمِّمٍ.
      ومُعْتَمٌّ: اسم رجل؛ قال عروة: أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ، ولَمْ أُقِمْ عَلى نَدَبٍ يَوْماً، ولي نَفْسُ مُخْطِرِ؟

      ‏قال ابن بري: مُعْتَمٌّ وزيد قبيلتان، والمُخْطِرُ: المُعَرِّضُ نفسه للهلاك، يقول: أَتهلك هاتان القبيلتان ولم أُخاطر بنفسي للحرب وأَنا أَصلح لذلك؟ وقوله تعالى: عَمَّ يتساءلون؛ أَصله عَنْ ما يتساءلون، فأُدغمت النون في الميم لقرب مخرجيهما وشددت، وحذفت الأَلف فرقاً بين الاستفهام والخبر في هذا الباب، والخبرُ كقولك: عما أَمرتك به، المعنى عن الذي أمرتك به.
      وفي حديث جابر: فَعَمَّ ذلك أَي لِمَ فَعَلْتَه وعن أَيِّ شيء كان، وأَصله عَنْ ما فسقطت أَلف ما وأُدغمت النون في الميم كقوله تعالى: عَمَّ يتساءلون؛ وأَما قول ذي الرمة: بَرَاهُنَّ عمَّا هُنَّ إِمَّا بَوَادِئٌ لِحاجٍ، وإمَّا راجِعاتٌ عَوَائِد؟

      ‏قال الفراء: ما صِلَةٌ والعين مبدلة من أَلف أَنْ، المعنى بَرَاهُنَّ أَنْ هُنَّ إمَّا بوادئ، وهي لغة تميم، يقولون عَنْ هُنَّ؛ وأَما قول الآخر يخاطب امرأة اسمها عَمَّى: فَقِعْدَكِ، عَمَّى، اللهَ هَلاَّ نَعَيْتِهِ إلى أَهْلِ حَيٍّ بالقَنافِذِ أَوْرَدُوا؟ عَمَّى: اسم امرأة، وأَراد يا عَمَّى، وقِعْدَكِ واللهَ يمينان؛ وقال المسيَّب بن عَلَس يصف ناقة: وَلَها، إذا لَحِقَتْ ثَمائِلُها،جَوْزٌ أعَمُّ ومِشْفَرٌ خَفِقُ مِشْفَرٌ خفِقٌ: أَهْدَلُ يضطرب، والجَوْزُ الأَعَمُّ: الغليظ التام، والجَوْزُ: الوَسَطُ.
      والعَمُّ: موضع؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: أَقْسَمْتُ أُشْكِيك مِنْ أَيْنٍ وَمِنْ وَصَبٍ،حَتَّى تَرَى مَعْشَراً بالعَمِّ أَزْوَالا (* قوله «بالعم» كذا في الأصل تبعاً للمحكم، وأورده ياقوت قرية في عين حلب وأنطاكية، وضبطها بكسر العين وكذا في التكملة).
      وكذلك عَمَّان؛ قال مُلَيْح: وَمِنْ دُونِ ذِكْرَاها الَّتي خَطَرَتْ لَنا بِشَرْقِيِّ عَمَّانَ، الثَّرى فالمُعَرَّفُ وكذلك عُمَان، بالتخفيف.
      والعَمُّ: مُرَّة بن مالك ابن حَنْظَلة، وهم العَمِّيُّون.
      وعَمٌّ: اسم بلد.
      يقال: رجل عَمِّيٌّ؛ قال رَبْعان: إذا كُنْتَ عَمِّيّاً فَكُنْ فَقْعَ قَرْقَرٍ، والاَّ فَكُنْ، إنْ شِئْتَ، أَيْرَ حِمارِ والنسبة إلى عَمٍّ عَمَوِيٌّ كأَنه منسوب إلى عَمىً؛ قاله الأخفش.
      "
  9. عمي (المعجم لسان العرب)
    • "العَمَى: ذهابُ البَصَر كُلِّه، وفي الأزهري: من العَيْنَيْن كِلْتَيْهِما، عَمِيَ يَعْمَى عَمًى فهو أَعْمَى، واعمايَ يَعْمايُ (* قوله « وعمى الموت إلخ » برفع الموت فاعلاً كما في الاصول هنا، وتقدم لنا ضبطه في مادة عسر بالنصب والصواب ما هنا، وقوله ويروى: وعمى عليه الموت بابي طريقه يعني عينيه إلخ هكذا في الأصل والمحكم هنا، وتقدم لنا في مادة عسر أيضاً: ويروى يأبى طريقه يعني عيينة، والصواب ما هنا.) يعني بالموت السنانَ فهو إذاً بدلٌ من الموت، ويروى،وعَمَّى عليه الموت بابَيْ طَريقه يعني عَيْنَيْه.
      ورجل عَمٍ إذا كان أَعْمَى القَلْبِ.
      ورجل عَمِي القَلْب أَي جاهلٌ.
      والعَمَى: ذهابُ نَظَرِ القَلْبِ، والفِعْلُ كالفِعْلِ، والصِّفةُ كالصّفةِ، إلاَّ أَنه لا يُبْنَى فِعْلُه على افْعالَّ لأَنه‏ ليس ‏بمَحسوسٍ، وإنما هو على المَثَل، وافْعالَّ إنما هو للمَحْسوس في اللَّوْنِ والعاهَةِ.
      وقوله تعالى: وما يَسْتَوِي الأَعْمَى والبَصير ولا الظُّلُماتُ ولا النُّورُ ولا الظِّلُّ ولا الحَرُورُ؛ قال الزجاج: هذا مَثَل ضَرَبه اللهُ للمؤمنين والكافرين، والمعنى وما يَسْتَوي الأَعْمَى عن الحَق،وهو الكافِر، والبَصِير، وهو المؤمن الذي يُبْصِر رُشْدَهُ، ولا الظُّلماتُ ولا النورُ، الظُّلماتُ الضلالات، والنورُ الهُدَى، ولا الظلُّ ولا الحَرورُ أَي لا يَسْتَوي أَصحابُ الحَقِّ الذينَ هم في ظلٍّ من الحَقّ ولا أَصحابُ الباطِلِ الذين هم في حَرٍّ دائمٍ؛ وقول الشاعر: وثلاثٍ بينَ اثْنَتَينِ بها يُرْ سلُ أَعْمَى بما يَكيِدُ بَصيرَا يعني القِدْحَ، وجَعَله أَعْمى لأَنه لا بَصَرَ لَهُ، وجعله بصيراً لأَنه يُصَوِّب إلى حيثُ يَقْصد به الرَّامِي.
      وتَعامَى: أَظْهَر العَمَى،يكون في العَين والقَلب.
      وقوله تعالى: ونَحشُرُه يومَ القيامة أَعْمَى؛ قيلٍ: هو مثْلُ قوله: ونحشرُ المُجْرِمِينَ يومئذٍ زُرْقًا؛ وقيل: أَعْمَى عن حُجَّته، وتأْويلُه أَنَّه لا حُجَّة له يَهْتَدي إلَيْها لأَنه‏ ليس ‏للناس على الله حجةٌ بعد الرسُل، وقد بَشَّر وأَنْذَر ووَعَد وأَوْعَد.
      وروي عن مجاهد في قوله تعالى:، قال رَبِّ لِمَ حَشَرْتَني أَعْمى وقد كُنْتُ بصيراً، قال: أَعْمَى عن الحُجَّة وقد كنتُ بصيراً بها.
      وقال نَفْطَوَيْه: يقال عَمِيَ فلانٌ عن رُشْدِه وعَمِيَ عليه طَريقُه إذا لم يَهْتَدِ لِطَرِيقه.
      ورجلٌ عمٍ وقومٌ عَمُونَ، قال: وكُلَّما ذكرَ الله جل وعز العَمَى في كتابه فَذَمَّه يريدُ عَمَى القَلْبِ.
      قال تعالى: فإنَّها لا تَعْمَى الأَبْصارُ ولكِنْ تَعْمَى القُلوبُ التي في الصدورِ.
      وقوله تعالى: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ، هو على المَثَل، جَعَلهم في ترك العَمَل بما يُبْصِرُون ووَعْي ما يَسْمعُون بمنزلة المَوْتى، لأَن ما بَيّن من قدرتِه وصَنعته التي يَعْجز عنها المخلوقون دليلٌ على وحدانِيَّته.
      والأعْمِيانِ: السَّيْلُ والجَمَل الهائِجُ، وقيل: السَّيْلُ والحَرِيقُ؛ كِلاهُما عن يَعقوب.
      قال الأَزهري: والأَعْمَى الليلُ، والأَعْمَى السَّيْلُ، وهما الأَبهمانِ أَيضاً بالباء للسَّيْلِ والليلِ.
      وفي الحديث: نَعُوذُ بالله مِنَ الأَعْمَيَيْن؛ هما السَّيْلُ والحَريق لما يُصيبُ من يُصيبانِهِ من الحَيْرَة في أَمرِه، أَو لأَنهما إذا حَدَثا ووَقَعا لا يُبْقِيان موضِعاً ولا يَتَجَنَّبانِ شيئاً كالأَعْمَى الذي لا يَدْرِي أَينَ يَسْلك، فهو يَمشِي حيث أَدَّته رجْلُه؛

      وأَنشد ابن بري: ولما رَأَيْتُك تَنْسَى الذِّمامَ،ولا قَدْرَ عِنْدَكَ للمُعْدِمِ وتَجْفُو الشَّرِيفَ إذا ما أُخِلَّ،وتُدْنِي الدَّنيَّ على الدِّرْهَمِ وَهَبْتُ إخاءَكَ للأَعْمَيَيْن،وللأَثْرَمَيْنِ ولَمْ أَظْلِمِ أُخِلَّ: من الخَلَّة، وهي الحاجة.
      والأَعْمَيانِ: السَّيْل والنارُ.
      والأَثْرَمان: الدهْرُ والموتُ.
      والعَمْيَاءُ والعَمَايَة والعُمِيَّة والعَمِيَّة، كلُّه: الغَوايةُ واللَّجاجة في الباطل.
      والعُمِّيَّةُ والعِمِّيَّةُ: الكِبرُ من ذلك.
      وفي حديث أُم مَعْبَدٍ: تَسَفَّهُوا عَمايَتَهُمْ؛ العَمايةُ: الضَّلالُ، وهي فَعالَة من العَمَى.
      وحكى اللحياني: تَرَكْتُهم في عُمِّيَّة وعِمِّيَّة، وهو من العَمَى.
      وقَتيلُ عِمِّيَّا أَي لم يُدْرَ من قَتَلَه.
      وفي الحديث: مَنْ قاتَلَ تحتَ راية عِمِّيَّة يَغْضَبُ لعَصَبَةٍ أَو يَنْصُرُ عَصَبَةً أَو يَدْعو إلى عَصَبَة فقُتِلَ، قُتِلَ قِتْلَةً جاهلِيَّةً؛ هو فِعِّيلَةٌ من العَماء الضَّلالِة كالقتالِ في العَصَبِيّةِ والأَهْواءِ، وحكى بعضُهم فيها ضَمَّ العَيْن.
      وسُئل أَحْمدُ بن حَنْبَل عَمَّنْ قُتِلَ في عِمِّيَّةٍ، قال: الأَمرُ الأَعْمَى للعَصَبِيَّة لا تَسْتَبِينُ ما وجْهُه.
      قال أَبو إسحق: إنما مَعنى هذا في تَحارُبِ القَوْمِ وقتل بعضهم بعضاً، يقول: مَنْ قُتِلَ فيها كان هالكاً.
      قال أَبو زيد: العِمِّيَّة الدَّعْوة العَمْياءُ فَقَتِيلُها في النار.
      وقال أَبو العلاء: العَصَبة بنُو العَمِّ، والعَصَبيَّة أُخِذَتْ من العَصَبة، وقيل: العِمِّيَّة الفِتْنة، وقيل: الضَّلالة؛ وقال الراعي: كما يَذُودُ أَخُو العِمِّيَّة النَّجدُ يعني صاحبَ فِتْنَةٍ؛ ومنه حديث الزُّبَير: لئلا يموتَ مِيتَةَ عِمِّيَّةٍ أَي مِيتَةَ فِتْنَةٍ وجَهالَةٍ.
      وفي الحديث: من قُتِلَ في عِمِّيّاً في رَمْيٍ يكون بينهم فهوخطأٌ، وفي رواية: في عِمِّيَّةٍ في رِمِّيًّا تكون بينهم بالحجارة فهو خَطَأٌ؛ العِمِّيَّا، بالكسر والتشديد والقصر،فِعِّيلى من العَمَى كالرِّمِّيَّا من الرَّمْي والخِصِّيصَىمن‎ ‎التَّخَصُّصِ، وهي مصادر، والمعنى أَن يوجَدَ بينهم قَتِيلٌ يَعْمَى أَمرُه ولا يَبِينُ قاتِلُه، فحكمُه حكْمُ قتيلِ الخَطَإ تجب فيه الدِّية.
      وفي الحديث الآخر: يَنزُو الشيطانُ بينَ الناس فيكون دَماً في عَمياء في غَير ضَغِينَة أَي في جَهالَةٍ من غير حِقْدٍ وعَداوة، والعَمْياءُ تأْنيثُ الأَعْمَى،يُريدُ بها الضلالة والجَهالة.
      والعماية: الجهالة بالشيء؛ ومنه قوله: تَجَلَّتْ عماياتُ الرِّجالِ عن الصِّبَا وعَمايَة الجاهِلَّيةِ: جَهالَتها.
      والأعماءُ: المَجاهِلُ، يجوز أن يكون واحدُها عَمىٌ.
      وأَعْماءٌ عامِيَةٌ على المُبالَغة؛ قال رؤبة: وبَلَدٍ عَامِيةٍ أَعْماؤهُ،كأَنَّ لَوْنَ أَرْضِه سَماؤُهُ يريد: ورُبَّ بَلَد.
      وقوله: عامية أَعْماؤُه، أَراد مُتَناهِية في العَمَى على حدِّ قولِهم ليلٌ لائلٌ، فكأَنه، قال أَعْماؤُه عامِيَةٌ، فقدَّم وأَخَّر، وقلَّما يأْتون بهذا الضرب من المُبالَغ به إلا تابعاً لِما قَبْلَه كقولهم شغْلٌ شاغلٌ وليلٌ لائلٌ، لكنه اضْطُرَّ إلى ذلك فقدَّم وأَخَّر.
      قال الأَزهري: عامِيَة دارِسة، وأَعْماؤُه مَجاهِلُه.
      بَلَدٌ مَجْهَلٌ وعَمًى: لا يُهْتدى فيه.
      والمَعامِي: الأَرَضُون المجهولة، والواحدة مَعْمِيَةٌ، قال: ولم أَسْمَعْ لها بواحدةٍ.
      والمعامِي من الأَرَضين: الأَغْفالُ التي ليس بها أَثَرُ عِمارَةٍ، وهي الأَعْماءُ أَيضاً.
      وفي الحديث: إنَّ لنا المَعامِيَ؛ يُريدُ الأَراضِيَ المجهولة الأَغْفالَ التي ليس بها أَثَرُ عِمارةٍ،واحدُها مَعْمًى، وهو موضِع العَمَى كالمَجْهَلِ.
      وأَرْضٌ عَمْياءُ وعامِيةٌ ومكانٌ أَعْمَى: لا يُهْتَدَى فيه؛ قال: وأَقْرَأَني ابنُ الأَعرابي: وماءٍ صَرىً عافِي الثَّنايا كأَنَّه،من الأَجْنِ، أَبْوالُ المَخاضِ الضوارِبِ عَمٍ شَرَكَ الأَقْطارِ بَيْني وبَيْنَه،مَرَارِيُّ مَخْشِيّ به المَوتُ ناضِ؟

      ‏قال ابن الأَعرابي: عَمٍ شَرَك كما يقال عَمٍ طَريقاً وعَمٍ مَسْلَكاً،يُريدُ الطريقَ ليس بيّن الأَثَر، وأَما الذي في حديث سلمان: سُئِلَ ما يَجِلُّ لنا من ذمّتِنا؟ فقال: من عَماك إلى هُداكَ أَي إذا ضَلَلْتَ طريقاً أَخَذْتَ منهم رجُلاً حتى يَقِفَكَ على الطريق، وإنما رَخّص سَلْمانُ في ذلك لأَنَّ أَهلَ الذمَّة كانوا صُولِحُوا على ذلك وشُرِطَ عليهم،فأَما إذا لم يُشْرَط فلا يجوزُ إلاَّ بالأُجْرَة، وقوله: من ذِمَّتِنا أَي من أَهلِ ذِمَّتِنا.
      ويقال: لقيته في عَمايَةِ الصُّبحِ أَي في ظلمته قبل أن أَتَبَيَّنَه.
      وفي حديث أَبي ذرّ: أَنه كان يُغِيرُ على الصِّرْمِ في عَمايةِ الصُّبْحِ أَي في بقيَّة ظُلمة الليلِ.
      ولقِيتُه صَكَّةَ عُمَيٍّ وصَكَّةَ أَعْمَى أَي في أَشدَّ الهاجِرَةِ حَرّاً، وذلك أَن الظَّبْيَ إذا اشتَدَّ عليه الحرُّ طَلَبَ الكِناسَ وقد بَرَقَتْ عينُه من بياضِ الشمسِ ولَمعانِها،فيَسْدَرُ بصرُه حتى يَصُكَّ بنفسِه الكِناسَ لا يُبْصِرُه، وقيل: هو أَشدُّ الهاجرة حرّاً، وقيل: حين كادَ الحَرُّ يُعْمِي مِن شدَّتِه، ولا يقال في البرْد، وقيل: حين يقومُ قائِمُ الظَّهِيرة، وقيل: نصف النهار في شدَّة الحرّ، وقيل: عُمَيٌّ الحَرُّ بعينه، وقيل: عُمَيٌّ رجلٌ من عَدْوانَ كان يُفتي في الحجِّ، فأَقبل مُعْتَمِرًا ومعه ركبٌ حتى نَزَلُوا بعضَ المنازل في يومٍ شديدِ الحَرِّ فقال عُمَيٌّ: من جاءتْ عليه هذه الساعةُ من غَدٍ وهو حرامٌ لم يَقْضِ عُمْرَتَه، فهو حرامٌ إلى قابِلٍ، فوثَبَ الناسُ يَضْرِبون حتى وافَوُا البيتَ، وبَينهم وبَينَه من ذلك الموضِع ليلتانِ جوادان، فضُرِبَ مَثلاً.
      وقال الأزهري: هو عُمَيٌّ كأَنه تصغيرُ أَعْمى؛ قال: وأَنشد ابن الأعرابي: صَكَّ بها عَيْنَ الظَّهِيرة غائِراً عُمَيٌّ، ولم يُنْعَلْنَ إلاّ ظِلالَها وفي الحديث: نَهى رسولُ الله،صلى الله عليه وسلم،عن الصلاة نصفَ النهار إذا قام قائم الظهيرة صَكَّةَ عُمَيٌّ؛ قال: وعُمَيٍّ تصغير أَعْمى على التَّرْخيم، ولا يقال ذلك إلا في حَمارَّة القَيْظِ، والإنسان إذا خَرَج نصفَ النهارِ في أَشدّ الحرِّ لم يَتَهَيّأْ له أَن يَمْلأَ عينيه من عَين الشمس، فأَرادُوا أَنه يصيرُ كالأَعْمَى، ويقال: هو اسم رجلٍمن‎ ‎العَمالِقةِ أَغارَ على قومٍ ظُهْراً فاسْتَأْصَلَهم فنُسِبَ الوقتُ إِليه؛ وقولُ الشاعر: يَحْسَبُه الجاهِلُ، ما كان عَمَى،شَيْخاً، على كُرْسِيِّهِ، مُعَمَّمَا أَي إِذا نظَرَ إِليه من بعيد، فكأَنَّ العَمَى هنا البُعْد، يصف وَطْبَ اللَّبن، يقول إِذا رآه الجاهلُ من بُعْدٍ ظَنَّه شيخاً معَمَّماً لبياضه.
      والعَماءُ، ممدودٌ: السحابُ المُرْتَفِعُ، وقيل: الكثِيفُ؛ قال أَبو زيد: هو شِبهُ الدُّخانِ يركب رُؤوس الجبال؛ قال ابن بري: شاهِدُه قولُ حميدِ بن ثورٍ: فإِذا احْزَأَلا في المُناخِ، رأَيتَه كالطَّوْدِ أَفْرَدَه العَماءُ المُمْطِرُ وقال الفرزدق: ووَفْراء لم تُخْرَزْ بسَيرٍ، وكِيعَة،غَدَوْتُ بها طبّاً يَدِي بِرِشائِها ذَعَرْتُ بها سِرْباً نَقِيّاً جُلودُه،كنَجْمِ الثُّرَيَّا أَسْفَرَتْ من عَمائِها ويروى: إِذْ بَدَتْ من عَمائها وقال ابن سيده: العَماء الغَيْمُ الكثِيفُ المُمْطِرُ، وقيل: هو الرقِيقُ، وقيل: هو الأَسودُ، وقال أَبو عبيد: هو الأَبيض، وقيل: هو الذي هَراقَ ماءَه ولم يَتَقَطَّع تَقَطُّعَ الجِفَالِ، واحدتُه عماءةٌ.
      وفي حديث أَبي رَزين العُقَيْلي أَنه، قال للنبي،صلى الله عليه وسلم: أَين كان ربُّنا قبلَ أَن يخلق السمواتِ والأَرضَ؟، قال: في عَماءٍ تَحْتَه هَواءٌ وفَوْقَه هَواءٌ؛ قال أَبو عبيد: العَماء في كلام العرب السحاب؛ قاله الأَصمعي وغيرُه، وهو ممدودٌ؛ وقال الحرث بن حِلِّزَة: وكأَنَّ المنون تَرْدِي بنا أَعْصم صمٍّ، يَنْجابُ عنه العَماءُ يقول: هو في ارتفاعه قد بلَغ السحابَ فالسحابُ يَنْجابُ عنه أَي ينكشف؛
      ، قال أَبو عبيد: وإِنما تأَوَّلْنا هذا الحديث على كلام العرب المَعْقُول عنهم ولا نَدْري كيف كان ذلك العَماءُ، قال: وأَما العَمَى في البَصَر فمقصور وليس هو من هذا الحديث في شيء.
      قال الأَزهري: وقد بلَغَني عن أَبي الهيثم، ولم يعْزُه إِليه ثقةٌ، أَنه، قال في تفسير هذا الحديث ولفظِه إِنه كان في عمًى، مقصورٌ، قال: وكلُّ أَمرٍ لا تدرِكه القلوبُ بالعُقولِ فهو عَمًى، قال: والمعنى أَنه كان حيث لا تدْرِكه عقولُ بني آدمَ ولا يَبْلُغُ كنهَه وصْفٌ؛ قال الأَزهري: والقولُ عندي ما، قاله أَبو عبيد أَنه العَماءُ، ممدودٌ، وهو السحابُ، ولا يُدْرى كيف ذلك العَماء بصفةٍ تَحْصُرُه ولا نَعْتٍ يحدُّه، ويُقَوِّى هذا القولَ قولُه تعالى: هل يَنْظُرون إِلا أَن يأْتِيَهُم الله في ظُلَلٍ من الغَمام والملائكة، والغَمام: معروفٌ في كلام العرب إِلا أَنَّا لا ندْري كيف الغَمامُ الذي يأْتي الله عز وجل يومَ القيامة في ظُلَلٍ منه، فنحن نُؤْمن به ولا نُكَيِّفُ صِفَتَه، وكذلك سائرُ صِفاتِ الله عز وجل؛ وقال ابن الأَثير: معنى قوله في عَمًى مقصورٌ ليسَ مَعَه شيءٌ، قال: ولا بد في قوله أَين كان ربنا من مضاف محذوف كما حزف في قوله تعالى: هل ينظرون إِلا أَن يأْتيهم الله، ونحوه، فيكون التقدير أَين كان عرش ربّنا، ويدلّ عليه قوله تعالى: وكانَ عرْشُه على الماء.
      والعَمايَةُ والعَماءَة: السحابَةُ الكثِيفة المُطْبِقَةُ، قال: وقال بعضهم هو الذي هَراقَ ماءَه ولم يَتَقَطَّع تَقَطُّع الجَفْل (* قوله: «هو الذي

      .
      .
      . إلخ.
      » اعاد الضمير إلى السحاب المنويّ لا إلى السحابة.) والعربُ تقولُ: أَشدُّ بردِ الشِّتاء شَمالٌ جِرْبِياء في غبِّ سَماء تحتَ ظِلِّ عَماء.
      قال: ويقولون للقِطْعة الكَثِيفة عَماءةٌ، قال: وبعضٌ ينكرُ ذلك ويجعلُ العماءَ اسْماً جامعاً.
      وفي حديث الصَّوْم: فإِنْ عُمِّيَ عَلَيكُمْ؛ هكذا جاء في رواية، قيل: هو من العَمَاء السَّحابِ الرقِيقِ أَي حالَ دونَه ما أَعْمى الأَبْصارَ عن رُؤيَتِه.
      وعَمَى الشيءُ عَمْياً: سالَ.
      وعَمى الماءُ يَعْمِي إِذا سالَ، وهَمى يَهْمِي مثله؛ قال الأَزهري: وأَنشد المنذري فيما أَقرأَني لأَبي العباس عن ابن الأَعرابي: وغَبْراءَ مَعْمِيٍّ بها الآلُ لم يَبِنْ،بها مِنْ ثَنَايا المَنْهَلَيْنِ، طَريق؟

      ‏قال: عَمَى يَعْمي إِذا سالَ، يقول: سالَ عليها الآلُ.
      ويقال: عمَيْتُ إِلى كذا وكذا أَعْمِي عَمَياناً وعطِشْت عَطَشاناً إِذا ذَهَبْتَ إِليه لا تُريدُ غيره، غيرَ أَنَّك تَؤُمُّه على الإِبْصار والظلْمة، عَمَى يَعْمِي.
      وعَمَى الموجُ، بالفتح، يَعْمِي عَمْياً إِذا رَمى بالقَذى والزَّبَدِ ودَفَعَه.
      وقال الليث: العَمْيُ على مِثالِ الرَّمْي رفعُ الأَمْواج القَذَى والزَّبَد في أَعالِيها؛

      وأَنشد: رَها زَبَداً يَعْمي به المَوْجُ طامِيا وعَمى البَعِيرُ بلُغامه عَمْياً: هَدَرَ فرمَى به أَيّاً كان، وقيل: رَمى به على هامَته.
      وقال المؤرج: رجلٌ عامٍ رامٍ.
      وعَماني بكذا وكذا: رماني من التُّهَمَة، قال: وعَمى النَّبْتُ يَعْمِي واعْتَمَّ واعْتَمى،ثلاثُ لغاتٍ، واعْتَمى الشيءَ: اخْتاره، والاسم العِمْيَة.
      قال أَبو سعيد: اعْتَمَيْتُه اعْتِماءً أَي قَصَدته، وقال غيره: اعْتَمَيته اختَرْته، وهو قَلب الاعْتِيامِ، وكذلك اعتَمْته، والعرب تقول: عَمَا واللهِ، وأَمَا واللهِ، وهَمَا والله، يُبْدِلون من الهمزة العينَ مرَّة والهاءَ أُخْرى، ومنهم من يقول: غَمَا والله، بالغين المعجمة.
      والعَمْو: الضلالُ، والجمع أَعْماءٌ.
      وعَمِيَ عليه الأَمْرُ: الْتَبَس؛ ومنه قوله تعالى: فعَمِيَتْ عليهمُ الأَنباء يومئذٍ.
      والتَّعْمِيَةُ: أَنْ تُعَمِّيَ على الإِنْسانِ شيئاً فتُلَبِّسَه عليه تَلْبِيساً.
      وفي حديث الهجرة: لأُعَمِّيَنَّ على مَنْ وَرائي، من التَّعْمِية والإِخْفاء والتَّلْبِيسِ، حتى لا يَتبعَكُما أَحدٌ.
      وعَمَّيتُ معنى البيت تَعْمِية، ومنه المُعَمَّى من الشِّعْر، وقُرئَ: فعُمِّيَتْ عليهم، بالتشديد.
      أَبو زيد: تَرَكْناهُم عُمَّى إِذا أَشْرَفُوا على الموت.
      قال الأَزهري: وقرأْت بخط أَبي الهيثم في قول الفرزدق:غَلَبْتُك بالمُفَقِّئ والمُعَمَّى،وبَيْتِ المُحْتَبي والخافِقات؟

      ‏قال: فَخَر الفرزدق في هذا البيت على جرير، لأَن العرب كانت إِذا كان لأَحَدهم أَلفُ بعير فقأَ عينَ بعيرٍ منها، فإِذا تمت أَلفان عَمَّاه وأَعْماه، فافتخر عليه بكثرة ماله، قال: والخافقات الرايات.
      ابن الأَعرابي: عَمَا يَعْمو إِذا خَضَع وذَلَّ.
      ومنه حديث ابنِ عُمر: مَثَلُ المُنافق مَثَلُ الشاةِ بينَ الرَّبيضَيْنِ، تَعْمُو مَرَّةً إِلى هذه ومَرَّةً إِلى هذه؛ يريد أَنها كانت تَمِيلُ إِلى هذه وإِلى هذه، قال: والأَعرف تَعْنُو، التفسير للهَرَويِّ في الغريبَين؛ قال: ومنه قوله تعالى: مُذَبْذَبينَ بينَ ذلك.
      والعَمَا: الطُّولُ.
      يقال: ما أَحْسَنَ عَما هذا الرجُلِ أَي طُولَه.
      وقال أَبو العباس: سأَلتُ ابنَ الأَعرابي عنه فعَرَفه، وقال: الأَعْماءُ الطِّوال منَ الناسِ.
      وعَمايَةُ: جَبَلٌ من جبال هُذَيْلٍ.
      وعَمايَتانِ:جَبَلان معروفان.
      "


معنى أعمتنا في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
المعجم الوسيط
فلانٌ ـِ عَمْتاً: ضرب بالعصا غير مبالٍ من أصاب. وـ الصُّوفَ ونحوه: لفَّه مستطيلاً ومستديراً ليُجعل في اليد فيُغزل. وـ حبل القتّ: فتله ولواه. فهو معموت، وعميت. وـ فلاناً: قهره.( عَمَّت ): مبالغة عمت.( العَمِيت ): الظّريف الجريء. وـ الحافظ العالم الفطن. ( ج ) أعمتة.( العميتة ): لفافة الصُّوف المستطيلة أو المستديرة. ( ج ) عُمُت، وأعمتة.
Advertisements
الصحاح في اللغة
العَمْتُ: لفُّ الصوف مستديراً ليُجعل في اليد فيُغزل. يقال عَميتَةٌ من وبرٍ أو صوف، كما يقال سَبيخةٌ من قطن، وسليلةٌ من شَعَرٍ. والعِمِّيتُ بالتشديد: الرقيب الظريف. وقال: ولا تُماري الفَطِنَ العِمِّيتا ويقال الجاهل الضعيف. وقال: كالخرس العَماميتِ
تاج العروس

" عَمَتَ يَعْمِتُ " عَمْتاً : من حَدِّ ضَرَبَ كمَا هو مُقْتَضَى قاعِدَتِهِ " : لَفَّ الصُّوفَ " بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ مُسْتَطِيلاً و " مُسْتَدِيراً " حَلْقَةً " لِيُجْعَلَ فِي اليَدِ فَيُغْزَلَ " بالمَدَرَةِ " كعَمَّت " تَعْمِيتاً ورِوَايَةُ التَّشْدِيدِ عن الصّاغانيّ " وتلكَ القِطْعَةُ عَمِيتَةٌ " و " ج أَعْمِتَةٌ وعُمُتٌ " بضَمَّتَيْنِ في الأَخِيرِ هذِه حكايةُ أَهل اللغة قال ابنُ سيده : الذي عندى أَنّ أَعْمِتَةً جَمْعُ عَمِيتٍ الذي هو جمع عَمِيتَهٍ ؛ لأَنَّ فَعِيلَةً لا يُكَسَّرُ على أَفْعِلَةٍ والعَمِيتَةُ من الوَبر كالفَلِيلَة من الشَّعَرِ ويقال : عَمِيتَةٌ من وَبَرٍ أَو صُوفٍ كما يقال : سَبِيخَةٌ من قُطْنٍ وَسَليلَةٌ من شَعَر كذا في الصحاح . وفي التهذيب : عَمَتَ الوَبَرَ والصُّوفَ : لَفَّهُ حَلْقَةً فَغَزَلَهُ كما يَفْعَلُه الغَزَّالَ الذي يَغْزِلُ الصُّوفَ فيُلْقِيهِ في يَدِه قال : والاسْمُ العَمِيتُ وأَنشد :

" يَظَلُّ في الشَّاءِ يَرْعَاهَا ويَحْلُبُهاوَيَعْمِتُ الدَّهْرَ إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِدُ يقال عَمَتَ العَمِيتَ يَعْمِتُهُ عَمْتاً قال الشاعر :

فَظَلَّ يَعْمِتُ في قَوْطٍ وَرَاجِلَة ... يُكَفِّتُ الدَّهْرَ إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِدُ قال : يَعْمِتُ : يَغْزلُ من العَمِيتَةِ وهي القِطْعَةُ من الصُّوفِ ويُكَفِّتُ يَجْمَعُ ويَحْرِصُ إِلاَّ سَاعَةَ يَقْعُدُ يَطْبُخُ الهَبِيدَ والرَّاجِلَةُ : كَبْشُ الرَّاعِى يَحْمِلُ عليهِ مَتَاعَهُ وقَالَ أَبو الهَيْثَمِ : عَمَتَ فُلاَنٌ الصُّوفَ يَعْمِتُه عَمْتاً إِذا جَمَعَه بَعْدَ ما يَطْرُقُه ويَنْفِشُه ثم يَعْمِتُه لِيَلْوِيَهُ على يَدِهِ ويَغْزِلَه بالمَدَرة قال : وهي العَمِيتَةُ والعَمَائتُ جَمَاعَةٌ عَمَتَ " فُلاَناً : قَهَرَهُ وكَفَّهُ " يقال : فلانٌ يَعْمِتُ أَقْرَانَه إِذا كان يَقْهَرُهُم وَيَكُفُّهُم يُقَالُ ذلك في الحَرْبِ وجَوْدَةِ الرَّأْيِ والعِلْمِ بِأَمْرِ العَدُوِّ وإِثْخانِه . عَمَتَهُ إِذا " ضَرَبَهُ بالعَصَا غَيْرَ مُبَالٍ " مَنْ أَصَابَ العِمِّيتُ " كالسِّكِّيتِ : الرَّقِيبُ الظَّرِيفُ " ورجل عِمِّيتٌ : ظَريفٌ جَرِىءٌ وقال الأَزْهَرِيّ : العِمِّيتْ : الحَافِظُ العَالِمُ الفَطِنُ قال :

" ولا تَبَغَّ الدَّهْرَ مَا كُفِيتَا

" ولا تُمارِ الفَطِنَ العِمِّيتَا العِمِّيتُ " : السَّكْرَانُ وَ " يقال " : الجَاهِلُ الضَّعِيفُ " قال الشَّاعر :

" كالخُرْسِ العَمَامِيتِ " وَمَنْ لا يَهْتَدِي إِلى جِهَة "

لسان العرب
عَمَتَ الصُّوفُ والوَبَرَ يَعْمِتُه عَمْتاً لَفَّ بعضه على بعض مستطيلاً ومستديراً حَلْقةً فغزله وقال الأَزهري كما يفعله الغَزَّالُ الذي يَغْزِلُ الصُّوفَ فيُلْقيه في يده قال والاسم العَمِيتُ وأَنشد يَظَّلُّ في الشَّاءِ يَرْعاها ويَحْلُبها ويَعْمِتُ الدَّهْرَ إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِدُ ويقال عَمَّتَ العَمِيتَ يُعَمِّته تَعْمِيتاً قال الشاعر فَظَّلَ يَعْمِتُ في قَوْطٍ وراجلةٍ ويَكْفِتُ الدَّهْرَ إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِدُ قال يَعْمِتُ يَغْزِلُ من العَميتَة وهي القِطْعة من الصُّوف ويَكْفِتُ يَجْمَع ويَحْرِصُ إِلا ساعةَ يَقْعُد يَطْبُخُ الهَبِيدَ والراجلة كَبْشُ الراعي يَحْمِلُ عليه مَتاعَه وقال أَبو الهيثم عَمَتَ فلانٌ الصوفَ يَعْمِتُه عَمْتاً إِذا جَمَعه بعدما يَطْرُقُه ويَنْفِشُه ثم يَعْمِتُه ليَلْوِيَه على يده ويَغْزِلَه بالمَدَرة قال وهي العَمِيتة والعَمائتُ جماعةٌ والعَمْتُ والعَمِيتةُ ما غُزِلَ فجعل بعضه على بعض والجمع أَعْمِتَةٌ وعُمُتٌ هذه حكاية أَهل اللغة قال ابن سيده والذي عندي أَن أَعْمِتَةً جمعُ عَميتٍ الذي هو جمعُ عَمِيتةٍ لأَن فَعِيلةً لا تُكَسَّرُ على أَفْعِلةٍ والعَمِيتةُ من الوبر كالقَليلة من الشعر ويقال عَمِيتةٌ من وَبَر أَو صُوفٍ كما يقال سَبِيخَةٌ من قُطْنٍ وسَليلةٌ من شَعَر وعَمَتَ الرجلُ حَبْلَ القَتِّ فهو مَعْموتٌ وعَمِيتٌ قَتَلَه ولَوَاه وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وقِطَعاً من وَبَرٍ عَمِيتا يجوز أَن يكون عَمِيتاً حالاً مِن وَبَر وأَن يكون جمع عَمِيتةٍ فيكون نعتاً لقِطَع ورجلٌ عَمِيتٌ ظَريفٌ جَريء وقال الأَزهري العَمِيتُ الحافظ العالم الفَطِنُ قال ولا تَبَغَّ الدَّهْرَ ما كُفِيتا ولا تُمارِ الفَطِنَ العَمِيتا قال والعِمِّيتُ بالتشديد الرَّقيبُ الظريفُ ويقال الجاهل الضعيف قال الشاعر كالخُرْسِ العَمامِيت والعِمِّيتُ أَيضاً الذي لا يَهْتَدي لجهةٍ وفلانٌ يَعْمِتُ أَقرانه إِذا كان يَقْهَرْهم ويَلُفُّهم يقال ذلك في الحَرْب وجَودة الرأي والعلم بأَمر العَدُوِّ وإِثْخَانِه ومن ذلك يقال للفَائف الصُّوف عُمُتٌ لأَِنها تُعْمَتُ أَي تُلَفُّ
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: