وصف و معنى و تعريف كلمة الاوان:


الاوان: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف (ا) و واو (و) و ألف (ا) و نون (ن) .




معنى و شرح الاوان في معاجم اللغة العربية:



الاوان

جذر [اون]

  1. إِوان: (اسم)
    • إوان : جمع إِيْوانُ
  2. أَوْن: (اسم)
    • أَوْن : مصدر آنَ
  3. أَوَّنَ: (فعل)
    • أَوَّنَتِ الحامل : عظُم بطنها لقرب ولادتها
    • أَوَّنَ الرجل والدابَّةُ : أَكل وشرب حتى صار جانباه كالأُونَين : العِدلين
    • أَوَّنَ : تَمَهَّل
  4. أُون: (اسم)

    • أُون : جمع إوان
  5. أُون: (اسم)
    • أُون : جمع إيوان
  6. أوانٍ: (اسم)
    • أوانٍ : جمع إِناء
  7. أون: (اسم)
    • مصدر آنَ
    • أجَابَ فِي أَوْنِهِ : فِي أَوانِهِ ، حِينِهِ
    • عَامَلَهُ بأوْنٍ : بِرِفْقٍ
    • تَكَلَّمَ بِأَوْنٍ : بِهُدُوءٍ
    • وَجَدَهُ يَمْشِي عَلَى أوْنٍ : عَلَى مَهْلٍاِتَّكَأَ عَلَى أوْنِهِ : عَلَى خاصِرَتِهِ
    • الأُونُ : الحِين
    • الأُونُ العِدْلُ
    • الأُونُ أَحد جانبي الخُرْج
    • الأُونُ الخاصرة
,
  1. أون
    • " الأَوْنُ : الدَّعَةُ والسكينةُ والرِّفْقُ ‏ .
      ‏ أُنْتُ بالشيء أَوْناً وأُنْتُ عليه ، كلاهما : رَفَقْت ‏ .
      ‏ وأُنْتُ في السير أَوْناً إذا اتّدَعْت ولم تَعْجَل ‏ .
      ‏ وأُنْتُ أَوْناً : تَرَفّهْت وتوَدَّعْت : وبيني وبين مكة عشرُ ليالٍ آيناتٌ أَي وادعاتٌ ، الياءُ قبل النون ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : آنَ يَؤُونُ أَوْناً إذا اسْتَراحَ ؛

      وأَنشد : غَيَّر ، يا بنتَ الحُلَيْسِ ، لَوْني مَرُّ اللَّيالي ، واخْتِلافُ الجَوْنِ ، وسَفَرٌ كانَ قليلَ الأَوْنِ أَبو زيد : أُنْتُ أَؤُونُ أَوْناً ، وهي الرَّفاهية والدَّعَةُ ، وهو آئنٌ مثال فاعِلٍ أَي وادعٌ رافِهٌ ‏ .
      ‏ ويقال : أُنْ على نفسك أَي ارْفُقْ بها في السير واتَّدِعْ ، وتقول له أَيضاً إذا طاشَ : أُنْ على نفسِك أَي اتَّدِعْ ‏ .
      ‏ ويقال : أَوِّنْ على قَدْرِك أَي اتَّئِدْ على نحوِك ، وقد أَوَّنَ تأْويناً ‏ .
      ‏ والأَوْنُ : المَشْيُ الرُّوَيْدُ ، مبدل من الهَوْنِ ‏ .
      ‏ ابن السكيت : أَوِّنُوا في سَيْرِكم أَي اقْتَصِدوا ، من الأَوْنِ وهو الرِّفْقُ ‏ .
      ‏ وقد أَوَّنْتُ أَي اقْتَصَدْتُ ‏ .
      ‏ ويقال : رِبْعٌ آئنٌ خيرٌ من عَبٍّ حَصْحاصٍ ‏ .
      ‏ وتأَوَّنَ في الأَمر : تَلَبَّث ‏ .
      ‏ والأَوْنُ : الإعياءُ والتَّعَبُ كالأَيْنِ ‏ .
      ‏ والأَوْنُ : الجمَل ‏ .
      ‏ والأَوْنانِ : الخاصِرتان والعِدْلان يُعْكَمانِ وجانِبا الخُرج ‏ .
      ‏ وقال ابن الأَعرابي : الأَوْنُ العِدْل والخُرْجُ يُجْعل فيه الزادُ ؛

      وأَنشد : ولا أَتَحَرَّى وُدَّ مَنْ لا يَوَدُّني ، ولا أَقْتَفي بالأَوْنِ دُونَ رَفِيقي ‏ .
      ‏ وفسره ثعلب بأَنه الرِّفْقُ والدَّعَةُ هنا ‏ .
      ‏ الجوهري : الأَوْنُ أَحدُ جانِبَي الخُرج ‏ .
      ‏ وهذا خُرْجٌ ذو أَوْنَين : وهما كالعِدْلَيْنِ ؛ قال ابن بري : وقال ذو الرمة وهو من أَبيات المعاني : وخَيْفاء أَلْقَى الليثُ فيها ذِراعَه ، فَسَرَّتْ وساءتْ كلَّ ماشٍ ومُصْرِمِ تَمَشَّى بها الدَّرْماءُ تَسْحَبُ قُصْبَها ، كأَنْ بطنُ حُبْلى ذاتِ أَوْنَينِ مُتْئِمِ ‏ .
      ‏ خَيْفاء : يعني أَرضاً مختلفة أَلوان النباتِ قد مُطِرت بِنَوْءِ الأَسدِ ، فسَرَّت مَنْ له ماشِيةٌ وساءَت مَنْ كان مُصْرِماً لا إبِلَ له ، والدَّرْماءُ : الأَرْنَب ، يقول : سَمِنَت حتى سَحَبَت قُصْبَها كأَنّ بَطْنَها بطنُ حُبْلى مُتْئِمٍ ‏ .
      ‏ ويقال : آنَ يَؤُونُ إذا استراح ‏ .
      ‏ وخُرْجٌ ذو أَوْنَينِ إذا احْتَشى جَنْباه بالمَتاعِ ‏ .
      ‏ والأَوانُ : العِدْلُ ‏ .
      ‏ والأَوانانِ : العِدْلانِ كالأَوْنَينِ ؛ قال الراعي : تَبِيتُ ، ورِجْلاها أَوانانِ لاسْتِها ، عَصاها اسْتُها حتى يكلَّ قَعودُه ؟

      ‏ قال ابن بري : وقد قيل الأَوانُ عَمُودٌ من أََعْمِدة الخِباء ‏ .
      ‏ قال الراعي : وأَنشد البيت ، قال الأَصمعي : أقامَ اسْتَها مُقامَ العَصا ، تدفعُ البعيرَ باسْتِها ليس معها عصاً ، فهي تُحرِّك اسْتَها على البعيرِ ، فقولُه عصاها اسْتُها أَي تُحرِّك حِمارَها باسْتِها ، وقيل : الأَوانانِ اللِّجامانِ ، وقيل : إناءَانِ مَمْلُوءَانِ على الرَّحْل ‏ .
      ‏ وأَوَّنَ الرجلُ وتَأَوَّنَ : أَكَلَ وَشَرِبَ حتى صارت خاصِرتاه كالأَوْنَيْنِ ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : شرِبَ حتى أَوَّنَ وحتى عَدَّنَ وحتى كأَنَّه طِرافٌ ‏ .
      ‏ وأَوَّنَ الحِمارُ إذا أَكلَ وشربَ وامْتَلأَ بطنُه وامتدَّت خاصِرتاه فصار مثل الأَوْن ‏ .
      ‏ وأَوَّنَت الأَتانُ : أَقْرَبَت ؛ قال رؤبة : وَسْوَسَ يَدْعُو مُخْلِصاً ربَّ الفَلَقْ سِرّاً ، وقد أَوَّنَ تأْوِينَ العُقُقْ ‏ .
      ‏ التهذيب : وصفَ أُتُناً وردت الماء فشَرِبت حتى امتلأَت خَواصِرُها ، فصار الماءُ مثلَ الأَوْنَيْنِ إذا عُدلا على الدابة ‏ .
      ‏ والتَّأَوُّنُ : امْتِلاءُ البَطْنِ ، ويُريدُ جمعَ العَقوقِ ، وهي الحاملُ مثل رسول ورُسُل ‏ .
      ‏ والأَوْنُ : التَّكَلُّفُ للنَّفَقة ‏ .
      ‏ والمَؤُونة عند أَبي عليّ مَفْعُلةٌ ، وقد ذكرنا أَنها فَعُولة من مأَنْت ‏ .
      ‏ والأَوانُ والإوانُ : الحِينُ ، ولم يُعلَّ الإوانُ لأَنه ليس بمصدر ‏ .
      ‏ الليث : الأَوانُ الحينُ والزمانُ ، تقول : جاء أَوانُ البَردِ ؛ قال العجاج : هذا أَوانُ الجِدِّ إذْ جَدَّ عُمَرْ الكسائي ، قال : أَبو جامع هذا إوانُ ذلك ، والكلامُ الفتحُ أَوانٌ ‏ .
      ‏ وقال أَبو عمرو : أَتَيتُه آئِنةً بعد آئنةٍ (* قوله « آئنة بعد آئنة » هكذا بالهمز في التكملة ، وفي القاموس بالياء ) ‏ .
      ‏ بمعنى آوِنة ؛ وأَما قول أَبي زيد : طَلَبُوا صُلْحَنا ، ولاتَ أَوانٍ ، فأَجَبْنا : أَن ليس حينَ بقاء ‏ .
      ‏ فإن أَبا العباس ذهب إلى أَن كسرة أَوان ليس إعراباً ولا عَلَماً للجرّ ، ولا أَن التنوين الذي بعدها هو التابع لحركات الإعراب ، وإنما تقديره أَنّ أَوانٍ بمنزلة إذ في أَنَّ حُكْمَه أَن يُضاف إلى الجملة نحو قولك جئت أَوانَ قام زيد ، وأَوانَ الحَجّاجُ أَميرٌ أَي إذ ذاكَ كذلك ، فلما حذف المضافَ إليه أَوانَ عَوّض من المضاف إليه تنويناً ، والنون عنده كانت في التقدير ساكنة كسكون ذال إذْ ، فلما لَقِيها التنوينُ ساكناً كُسِرت النون لالتقاء الساكنين كما كُسِرت الذالُ من إِذْ لالتقاء الساكنين ، وجمع الأَوان آوِنةٌ مثل زمان وأَزْمِنة ، وأَما سيبويه فقال : أَوان وأَوانات ، جمعوه بالتاء حين لم يُكسَّر هذا على شُهْرةٍ آوِنةً ، وقد آنَ يَئينُ ؛ قال سيبويه : هو فَعَلَ يَفْعِل ، يَحْمِله على الأَوان ؛ والأَوْنُ الأَوان يقال : قد آنَ أَوْنُك أَي أَوانك ‏ .
      ‏ قال يعقوب : يقال فلانٌ يصنعُ ذلك الأَمر آوِنةً إذا كان يَصْنعه مراراً ويدَعه مراراً ؛ قال أَبو زُبيد : حَمّال أثقالِ أَهلِ الوُدِّ ، آوِنةً ، أُعْطِيهمُ الجَهْدَ مِنِّي ، بَلْهَ ما أَسَعُ وفي الحديث : مَرَّ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، برجُل يَحْتَلِب شاةً آوِنةً فقال دعْ داعِيَ اللبن ؛ يعني أَنه يحْتَلِبها مرة بعد أُخرى ، وداعي اللبن هو ما يتركه الحالبُ منه في الضرع ولا يَسْتَقْصيه ليجتمع اللبنُ في الضَّرع إليه ، وقيل : إنّ آوِنة جمع أَوانٍ وهو الحين والزمان ؛ ومنه الحديث : هذا أَوانُ قطَعَتُ أَبْهَري ‏ .
      ‏ والأَوانُ : السَّلاحِفُ ؛ عن كراع ، قال : ولم أَسمع لها بواحد ؛ قال الراجز : وبَيَّتُوا الأَوانَ في الطِّيّاتِ الطِّيّات : المنازِلُ ‏ .
      ‏ والإوانُ والإيوانُ : الصُّفَّةُ العظيمة ، وفي المحكم : شِبْهُ أَزَجٍ غير مسْدود الوجه ، وهو أَعجمي ، ومنه إيوانُ كِسْرى ؛ قال الشاعر : إيوان كِسْرى ذي القِرى والرَّيحان ‏ .
      ‏ وجماعة الإوان أُوُنٌ مثل خِوان وخُوُن ، وجماعة الإيوان أَواوِينُ وإيواناتٌ مثل دِيوان ودَواوين ، لأَن أَصله إوّانٌ فأُبدل من إحدى الواوَين ياء ؛

      وأَنشد : شَطَّتْ نَوى مَنْ أَهْلُه بالإيوان ‏ .
      ‏ وجماعةُ إيوانِ اللِّجامِ إيواناتٌ ‏ .
      ‏ والإوانُ : من أَعْمِدة الخباء ؛

      قال : كلُّ شيءٍ عَمَدْتَ به شيئاً فهو إوان له ؛

      وأَنشد بيت الراعي أَيضاً : تبيتُ ورِجْلاها إِوانانِ لاسْتِها ‏ .
      ‏ أَي رِجْلاها سَنَدان لاسْتها تعتمد عليهما ‏ .
      ‏ والإوانةُ : ركيَّةٌ معروفة ؛ عن الهجريّ ، قال : هي بالعُرْف قرب وَشْحى والوَرْكاء والدَّخول ؛

      وأَنشد : فإنَّ على الإوانةِ ، من عُقَيْلٍ ، فتىً ، كِلْتا اليَدَين له يَمينُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. أوم
    • " الأُوامُ ، بالضم : العَطَش ، وقيل : حَرُّه ، وقيل : شِدَّةُ العَطَش وأَن يَضِجَّ العَطْشان ؛ قال ابن بري : شاهده قول أبي محمد الفَقْعَسِي : قد عَلِمَتْ أَنِّي مُرَوِّي هامِها ، ومُذْهِبُ الغَلِيلِ من أُوامِها وقد آمَ يَؤُومُ أَوْماً ، وفي التهذيب : ولم يذكر له فِعلاً ‏ .
      ‏ والإيامُ : الدُّخان ، والجمع أُيُمٌ ، أُلْزِمَتْ عَيْنُه البَدَل لغير عِلّة ، وإلا فحُكْمُه أن يَصِحَّ لأَنه ليس بمَصْدر فيعتلّ باعْتِلال فِعْله ، وقد آمَ عليها وآمَها يَؤُومُها أَوماً وإياماً : دَخَّنَ ؛ قال ساعدة بن جُؤية : فما بَرِحَ الأَسْبابَ ، حتى وَضَعْنَه لَدَى الثَّوْلِ يَنْفِي جَثَّها ويؤُومُها وهذه الكِلمة واوِيَّة ويائية ، وهي من الياء بدَلالِة قولهم آمَ يَئِيمُ ، وهي من الواو بدليل قولهم يَؤُومُ أَوْماً ، فحصل من ذلك أنها واويَّة ويائِيَّة ، غير أَنهم لم يَقولوا في الدُّخَان أُوَام إنما ، قالوا إيَام فقط ، وإنما تَدَاوَلَتِ الياءُ والواوُ فِعْلَه ومَصْدَرَه ، قال ابن سيده : فإن قيل فقد ذَكَرْت الإيَامَ الذي هو الدُّخَان هنا وإنما موضعه الياء ، قلنا : إنَّ الياء في الإيَام الذي هو الدُّخان قد تكون مقْلوبة في لغة مَنْ ، قال آمَها يَؤُومُها أَوْماً ، فكأَنَّا إنما قلنا الأُوام وإن كان حُكْمُها أَن لا تَنْقَلِب هنا لأَنه اسمٌ لا مَصْدَر ، لكنَّها قُلِبَتْ هنا قَلْباً لغير عِلَّة كما قلنا ، إلا طَلَبَ الخِفَّة ، وسنذكر الإيَامَ في الياء ‏ .
      ‏ والمُؤَوَّمُ مثل المُعَوَّمِ : العظيم الرأْس والخَلْق ، وقيل : المُشَوَّه كالمُوَأّمِ ، قال : وأَرَى المُوَأّم مَقْلُوباً عن المُؤَوَّم ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لعنترة : وكأَنَّما يَنْأَى بِجانِب دَفِّها الـ وَحْشِيّ من هَزِجِ العَشِيِّ مُؤَوَّم (* هو مذكور في مادة هزج ) ‏ .
      ‏ فسّره بأَنه المُشَوَّه الخَلْق ؛ قال ابن بري : يعني سِنَّوْراً ، قال : والهَزِج المُتراكِب الصَّوْت وعَنى به هرّاً وإن لم يتقدَّم له ذِكْر ، وإنما أَتى به في أَول البيت الثاني والتقدير يَنْأَى بِجانِبها من مُصَوِّت بالعَشِيِّ هِرٌّ ، ومَن رَوى تَنْأَى بالتاء لتأْنِيثِ الناقةِ ، قال هِرٍّ ، بالخفض ، وتقديره من هِرٍّ هَزِج العَشِيّ ؛ وفسَّر الأَزهري هذا البيت فقال : أَراد من حادٍ هَزِج العشيّ بحُدائه ‏ .
      ‏ قال : والأُوامُ أَيضاً دُخان المُشْتار ‏ .
      ‏ والآمةُ : العيب ؛ قال عَبِيد : مَهْلاً ، أَبيتَ اللَّعْنَ مَهْـ لاً ، إنَّ فيما قلت آمَهْ والآمَةُ أَيضاً : ما يَعْلَق بسُرَّةِ المَوْلود إذا سقط من بطن أُمِّه ‏ .
      ‏ ويقال : ما لُفَّ فيه من خِرْقة وما خَرَج معه ؛ وقال حسان : وَمَوْؤُودَةٍ مَقْرُورةٍ في مَعاوِزٍ بآمَتِها ، مَرْسُومةٍ لم تُوَسَّدِ أَبو عمرو : اللَّيالي الأُوَّمُ المُنْكَرَة ، ولَيالٍ أُوَمٌ كذلك ؛

      وأَنشد : ‏ لَمَّا رأَيت آخِرَ اللَّيلِ عَتَمْ ، وأَنها إحْدى لَيالِيك الأُوَم ؟

      ‏ قال أَبو علي : يجوز أن يكون مأْخوذاً من الآمة وهي العَيْب ، ومن قولهم مُؤَوّم ‏ .
      ‏ ودَعا جريرٌ رجُلاً من بني كُلَيب إلى مُهاجاتِه فقال : ‏ الكُلَيْبيُّ : إنَّ نِسائي بآمَتِهِنَّ وإنَّ الشُّعراء لم تَدَع في نِسائك مُتَرقَّعاً ؛ أَراد أَنَّ نِساءَه لم يُهْتَك سِتْرهنَّ ولم يَذْكُر سِواهنُّ سَوأَتَهُنَّ ، بمنزلة التي وُلدتْ وهي غير مَخْفوضَة ولا مُقْتَضَّة ‏ .
      ‏ وآمَهُ اللهُ أي شَوَّه خَلْقه ‏ .
      ‏ والأُوامُ : دُوارٌ في الرأَس ‏ .
      ‏ الجوهري : يقال أَوَّمَه الكَلأُ تأْويماً أَي سَمَّنه وعظَّم خَلْقه ؛ قال الشاعر : عَرَكْرَكٌ مُهْجِرُ الضُّؤْبان ، أَوَّمَهُ روْضُ القِذافِ رَبيعاً أَيَّ تَأْويم ؟

      ‏ قال ابن بري : عَرَكْرَك غَلِيظ قَويٌّ ، ومُهْجِر أَي فائق ، والأصل في قولهم بعير مُهْجِر أَي يَهْجُرُ الناسُ بذِكْره أي يَنْعَتُونه ، والضُّؤبانُ : السَّمِين الشديدُ أَي يَفوقُ السمان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. وزم
    • " وَزَمَه بفِيه وَزْماً : عضَّه ، وقيل : عَضَّه عَضَّةً خفيفةً .
      والوَزْمُ : قضاء الدَّين .
      والوَزْمُ : جمعُ الشيء القليل إِلى مثْلِه .
      والوَزْمةُ : الأَكْلةُ الواحدةُ في اليوم إِلى مثلِها من الغد ، يقال : هو يأْكل وَزْمةً وبَزْمةً إِذا كان يأْكلُ وَجْبةً في اليوم والليلة ، وقد وَزَّمَ نفْسَه .
      ابن بري : الوَزيمُ الوَجْبةُ الشديدة ؛ قال أُميَّة : أَلا يا وَيْحَهمْ مِن حَرِّ نارٍ كصَرْخةِ أَرْبَعينَ لها وَزيمُ والوَزيمُ : اللحمُ المُقطَّع .
      والوَزيمةُ القطعةُ من اللحْم ، والجمع وَزيمٌ .
      والوَزْمُ والوَزيمةُ والوَزيمُ : الحُزْمةُ من البَقْلِ .
      والوَزيمةُ : الخُوصةُ التي يُشدُّ بها .
      والوَزيمُ : ما جُمع من البَقْلة ؛ حكاه الجوهري عن أَبي سعيد عن أَبي الأَزهر عن بُنْدارٍ ؛

      وأَنشد : وجاؤُوا ثائرينَ ، فلم يَؤُوبوا بأَبْلُمة تُشَدُّ على وَزيمِ

      ويروى : ‏ على بَزيم .
      ويقال : هو الطَّلْعُ يُشَقُّ لِيُلْقَح ثم يُشدُّ بخُوصةٍ ، والواحدة وَزيمةٌ .
      وقال الليث : الوَزْمُ والوَزيمُ دَسْتَجَةٌ من بَقْلٍ .
      والوَزيمُ : ما انْمارَ من لحمِ الفَخِذين ، واحدتُه وَزيمةٌ .
      والوَزيمُ : العَضَلُ ، وفي التهذيب : لحمُ العَضَلِ .
      ورجل وَزَّامٌ : ذو عَضلٍ وكثرةِ لحمٍ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : فقامَ وَزَّامٌ شَديدٌ مَحْزِمُه ، لم يَلْقَ بُؤْساً لَحْمُه ولا دَمُهْ ورجلٌ وَزيمٌ إِذا كان مُكْتَنِزَ اللحمِ .
      ويقال : رجلٌ ذو وَزيم إِذا تَعضَّل لحْمُه واشتدَّ ؛ قال الراجز : إِنْ سَرَّكَ الرِّيُّ أَخا تَميمِ ، فاعْجَل بعِلْجَيْنِ ذَوَيْ وَزيمِ بفارِسِيٍّ وأَخٍ للرُّومِ ، كلاهُما كالجَمَلِ المَخْزُومِ ‏

      ويروى : ‏ المَحْجوم ؛ يقول إِذا اختلَف لِساناهُما لم يَفْهَم أَحدُهما كلام صاحبِه فلم يَشْتَغِلا عن عَمَلهِما ؛ وهذا الرجز (* قوله « وهذا الرجز إلخ » في التكملة بعد إِيراده ما في الجوهري ما نصه والانشاد مغير من وجوه ، والرواية : إن كنت جاب يا أبا تميم * معاود مختلف الأروم بفارسيّ وأَخ للرّوم * ركب بعد الجهد والنحيم فجئ بسان لهم علكوم * وجئ بعبدين ذوي وزيم كلاهما كالجمل المحجوم * غرباً على صياحة دموم والرجز لابن محمد الفقعسي .
      أراد بقوله : جاب جابياً أي جامعاً للماء في الجابية وهي الحوض ).
      أَورده الجوهري : إِن كنتَ ساقِيّ أَخا تَميم ؟

      ‏ قال ابن بري : هو سافي ، بالفاء ، ويروى جابيَّ ، بالجيم ، أَي يَجْبي الماء في الحوض ، قال : وهو المشهور ، ويروى بِدَيْلمِيّ مكان فارسيّ .
      ابن الأَعرابي : الجرادُ إِذا جُفِّف وهو مطبوخ فهو الوَزِيمة .
      والوَزيمُ : اللحمُ المُجَفَّف .
      والوَزيمةُ : ما تَجْمَعُه أَو تجعلُه العُقابُ في وَكْرِها من اللحم .
      والوَزيمةُ من الضِّباب : أَن يُطْبَخ لحمُها ثم يُيَبَّس ثم يُدقّ فيُقْمَح أَو يُبْكَل بدَسَم ؛ قال ابن سيده : هكذا حكاه أَهل اللغة فجعلوا العَرَض خَبَراً عن الجوهر ، والصواب الوَزيمُ لحمٌ يُفْعَل به كذا ؛ قال أَبو سعيد : سمعت الكِلابيّ يقول الوَزْمةُ من الضِّباب أَن يُطْبَخ لحمُها ثم يُيَبَّس ثم يُدقّ فيؤكل ، قال : وهي من الجراد أَيضاً .
      ابن دريد : الوَزْمُ جَمْعُك الشيءَ القليلَ إِلى مثله ، والوَزيمُ ما يَبْقَى من المَرَق ونحوه في القِدْر ، وقيل : باقي كلِّ شيء وَزيمٌ ؛ وقوله : فتُشْبِعُ مَجْلسَ الحَيَّيْنِ لَحماً ، وتُلْقي للإِماءِ مِنَ الوَزيم ؟

      ‏ قال ابن سيده : يجوز أَن يكون ما انْمازَ من لَحْمِ الفَخِذِ ، وأَن يكون العَضَل ، وأَن يكون اللحمَ الباقيَ الذي يَفْضُل عن العيال .
      الليث : يقال اللحمُ (* قوله « الليث يقال اللحم إلى قوله وناقة وزماء » هكذا في الأصل ).
      يَتزيَّم ويَتَزَيَّب إِذا صار زِيَماً ، وهو شدّة اكتنازه وانضمام بعضه إلى بعض ؛ وقال سلامة بن جندل يصف فرساً : رَقاقُها ضَرِمٌ ، وجَرْيُها خَذِمٌ ، ولحمُها زِيَمٌ ، والبَطْنُ مَقبوبُ وناقةٌ وزْماءُ : كثيرة اللحم ؛ قال قيس بن الخَطيم : مَن لا يَزالُ يَكُبُّ كلَّ ثَقيلةٍ وَزْماءَ ، غيرَ مُحاوِل الإِتْرافِ والمتَوَزِّم : الشديدُ الوَطء .
      والوَزْمُ من الأُمور : الذي يأْتي في حِينهِ ، وقد تقدم مع ذكر الجَزْم الذي هو الأَمرُ الآتي قبل حِينهِ .
      ووُزِمَ فلانٌ وَزْمةً في ماله إِذا ذهب شيء من ماله ؛ عن اللحياني .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. وطب
    • " الوَطْبُ : سِقاءُ اللبنِ ؛ وفي الصحاح : سِقَاءُ اللَّبنِ خاصَّة ، وهو جِلْدُ الجَذَعِ فما فوقه ، والجمع أَوْطُبٌ ، وأَوْطابٌ ، ووِطابٌ ؛ قال امرؤ القيس : وأَفْلَتَهُنَّ عِلْباءٌ جَريضاً ، * ولو أَدْرَكْتُه ، صَفِرَ الوِطابُ وأَواطِبُ : جمع أَوْطُبٍ كأَكالِبٍ في جمع أَكْلُبٍ ؛

      أَنشد سيبويه : تُحْلَبُ منها سِتَّةُ الأَواطِبِ ولأَفُشَّنَّ وَطْبَكَ أَي لأَذْهَبَنَّ بِتِيهِكَ وكِـبْرِك ، وهو على الـمَثَل .
      وامرأَة وَطْباءُ : كبيرة الثَّدْيَيْنِ ، يُشَبَّهانِ بالوَطْبِ كأَنها تَحمِلُ وَطْباً من اللبن ؛ ويقال للرجل إِذا ماتَ أَو قُتِلَ : صَفِرَتْ وِطابُه أَي فَرَغَتْ وخَلَتْ ؛ وقيل : إِنهم يَعْنُون بذلك خُروجَ دَمِه من جَسَدِه ؛

      وأَنشد بيت امرئ القيس : ولو أَدركتُه صَفِرَ الوِطابُ وقيل : معنى صَفِرَ الوِطابُ : خَلا لساقيه من الأَلْبان التي يُحقَنُ فيها لأَنَّ نَعَمَه أُغِـيرَ عليها ، فلم يَبقَ له حَلُوبة .
      وعِلباءُ في هذا البيت : اسم رجل .
      والجَرِيضُ : غُصَصُ الموت ؛ يقال : أَفْلَتَ جَرِيضاً ولم يمُتْ بَعْدُ .
      ومعنى صَفِرَ وِطابُه أَي مات ؛ جَعَلَ رُوحَه بمنزلة اللبن الذي في الوِطَابِ ، وجعل الوَطْب بمنزلة الجَسَد فصار خُلُوُّ الجَسَدِ من الرُّوح كخُلُوِّ الوَطْبِ من اللَّبَن ؛ ومنه قول تأَبط شرّاً : أَقُولُ لـجِنَّانٍ ، وقد صَفِرَتْ لهم * وِطابي ، ويَوْمِـي ضَيِّقُ الـحَجْرِ مُعْوِرُ وفي حديث أُم زرع : خَرَجَ أَبو زَرْعٍ ، والأَوْطابُ تُمْخَضُ ، لِـيَخْرُجَ زُبْدُها .
      الصحاح : يقال لجِلْدِ الرَّضِـيعِ الذي يُجْعَلُ فيه اللَّبنُ شَكْوَةٌ ، ولِجِلْدِ الفَطِـيم بَدْرَةٌ ، ويقال لمثل الشَّكْوَةِ مما يكون فيه السمنُ عُكَّةٌ ، ولـمِثل البَدْرَةِ الـمِسْـأَد .
      وفي الحديث : أَنه أُتِـيَ بوَطْبٍ فيه لَبَنٌ ؛ الوَطْبُ : الزِّقُّ الذي يكون فيه السَّمْنُ واللَّبَنُ .
      والوَطْبُ : الرجلُ الجَافي .
      والوَطْبَاءُ : المرأَةُ العظيمة الثَّدْيِ ، كأَنها ذَاتُ وَطْبٍ .
      والطِّبَةُ : القِطْعَةُ المرتفعة أَو المستديرة من الأَدَم ، لغة في الطِّبَّة ؛ قال ابن سيده : لا أَدري أَهو محذوف الفاء أَم محذوف اللام ، فإِن كان محذوفَ الفاء ، فهو من الوَطْبِ ، وإِن كان محذوف اللام ، فهو من طَبَيْتُ وطَبَوْتُ أَي دَعَوْتُ ، والمعروف الطِّبَّةُ ، بتشديد الباءِ ، وهو مذكور في موضعه .
      وفي حديث عبداللّه بن بُسْرٍ : نَزَلَ رسُول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، على أَبي ، فقرَّبْنا إِليه طعاماً ، وجاءه بوَطْبَةٍ ، فأَكل منها ؛ قال ابن الأَثير : روى الـحُميديُّ هذا الحديثَ في كتابه : فقَرَّبنا إِليه طعاماً ورُطَبَةً ، فأَكلَ منها ؛ وقال : هكذا جاءَ فيما رأَينا من نسخ كتاب مسلم ، رُطبَة ، بالراءِ ، فأَكل ؛ قال : وهو تصحيف من الراوي ، وإِنما هو بالواو ، قال : وذكره أَبو مسعود الدِّمَشْقِـيُّ ، وأَبو بكر البَرْقانيُّ في كتابيهما بالواو ، وفي آخره ، قال النَّضْرُ : الوَطْبة الـحَيْسُ يجمَعُ بين التمر والأَقِطِ والسمن ؛ ونقله عن شعبة ، على الصحة ، بالواو ؛ قال ابن الأَثير : والذي قرأْته في كتاب مسلم وَطْبة ، بالواو ، قال : ولعل نسخ الحميدي قد كانت بالراءِ ، كما ذكره ؛ وفي رواية في حديث عبداللّه بن بُسْرٍ : أَتَيْناه بوَطِـيئة ، في باب الهمز ، وقال : هي طعام يُتَّخَذُ من التمر ، كالـحَيْس ، ويُروى بالباءِ الموحدة ، وقيل : هو تصحيف .
      "

    المعجم: لسان العرب



  4. ولف
    • " الوَلْف والوِلافُ والولِيفُ : ضَرْب من العَدْو ، وهو أَن تقع القوائم معاً ، وكذلك أَن تجيء القوائم معاً ؛ قال الكميت : ووَلَّى بِإِجْرِيّا وِلافٍ كأَنه ، على الشَّرف الأَقصَى ، يُساطُ ويُكْلبُ أَي مُؤتَلِفةٌ .
      والإجْرِيّا : الجَرْيُ والعادة بما يأْخذ به نفسَه فيه ، ويُساط : يضرب بالسوط ، ويُكلبُ : يضرب بالكُّلاَّب وهو المِهْماز .
      وولَف الفرسُ يَلِف وَلْفاً وولِيفاً : وهو ضَرْب من عَدوه ؛ قال رؤبة : ويَومَ رَكْضِ الغارة الوِلاف ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : أَراد بالوِلافِ الاعْتزاء والاتِّصال ؛ قال أََبو منصور : كان على معناه في الأَصل إلافاً فصيَّر الهمزة واواً ؛ وكلُّ شيء غطَّى شيئاً وأَلبَسه فهو مُولِفٌ له ؛ قال العجاج : وصار رَقْراقُ السَّرابِ مُولِفا لأَنه غطَّى الأَرض .
      الجوهري : الوِلافُ مثل الإلاف ، وهو المُوالَفةُ .
      وبَرْق وِلاف وإلاف إذا برق مرتين مرتين ، وهو الذي يَخْطَف خَطْفَتين في واحدة ولا يكاد يُخلف ، وزعموا أَنه أَصدَقُ المُخِيلةِ ؛ وإيّاه عنَى يعقوبُ بقوله الوِلاف والإلاف ، قال : وهو مما يقال بالواو والهمزة ، وبَرق وَلِيفٌ : كوِلاف .
      الأَصمعي : إذا تتابَع لَمَعانُ البرق فهو وَلِيف ووِلافٌ وقد ولَف يَلِفُ وَلِيفاً ، وهو مُخِيل للمطر إذا فعل ذلك لا يكاد يُخْلِف .
      وقال بعضهم : الوَلِيفُ أَن يلمع مرتين مرتين ؛ قال صخر الغيّ : لبما بعد شَتات النَّوَى ، وقد بِتُّ أَخْيَلْتُ بَرْقاً وَلِيفا (* قوله « لبما بعد » كذا بالنسخ على هذه الصورة ، وأما الأصل المعول عليه ففيه أكل أرضة .) وأَخْيَلْتُ البرق أَي رأَيته مُخِيلاً .
      وبرق ولِيف أَي مُتتابع .
      وتوالَف الشيء مُوالَفة ووِلافاً ، نادر ائْتَلَفَ بعضه إلى بعض وليس من لفظه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. أوه
    • " الآهَةُ : الحَصْبَةُ .
      حكى اللحياني عن أَبي خالد في قول الناس آهَةٌ وماهَةٌ : فالآهَةُ ما ذكرناه ، والماهَةُ الجُدَرِيُّ .
      قال ابن سيده : أَلف آهَةٍ واو لأَن العين واواً أَكثر منها ياء .
      وآوَّهْ وأَوَّهُ وآووه ، بالمدّ وواوينِ ، وأَوْهِ ، بكسر الهاء خفيفة ، وأَوْهَ وآهِ ، كلها : كلمة معناه التحزُّن .
      وأَوْهِ من فلان إِذا اشتدَّ عليك فَقْدُه ، وأَنشد الفراء في أَوْهِ : فأَوْهِ لِذكْراها إِذا ما ذَكَرتُها ، ومن بُعْدِ أَرْضٍ بيننا وسماءٍ ‏

      ويروى : ‏ فأَوِّ لِذِكراها ، وهو مذكور في موضعه ، ويروى : فآهِ لذكراها ؛ قال ابن بري : ومثل هذا البيت : فأَوْهِ على زِيارَةِ أُمِّ عَمْروٍٍ فكيفَ مع العِدَا ، ومع الوُشاةِ ؟ وقولهم عند الشكاية : أَوْهِ من كذا ، ساكنة الواو ، إِنما هو توجع ، وربما قلبوا الواو أَلفاً فقالوا : آهِ من كذا وربما شدّدوا الواو وكسروها وسكنوا الهاء ، قالوا : أَوِّهْ من كذا ، وربما حذفوا الهاء مع التشديد فقالوا : أَوِّ من كذا ، بلا مدٍّ .
      وبعضهم يقول : آوَّهْ ، بالمدّ والتشديد وفتح الواو ساكنة الهاء ، لتطويل الصوت بالشكاية .
      وقد ورد الحديث بأَوْهِ في حديث أَبي سعيد فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عند ذلك : أَوْهِ عَيْنُ الرِّبا .
      قال ابن الأَثير : أَوْهِ كلمة يقولها الرجل عند الشكاية والتوجع ، وهي ساكنة الواو مكسورة الهاء ، قال : وبعضهم يفتح الواو مع التشديد ، فيقول أَوَّهْ .
      وفي الحديث : أَوَّهْ لفِراخِ محمدٍ من خليفة يُسْتَخْلَفُ .
      قال الجوهري : وربما أَدخلوا فيه التاء فقالوا أَوَّتاه ، يمدّ ولا يمدّ .
      وقد أَوَّهَ الرجلُ تأْويهاً وتَأَوَّه تأَوُّها إِذا ، قال أَوَّه ، والاسم منه الآهَةُ ، بالمد ، وأَوَّه تأْويهاً .
      ومنه الدعاء على الإِنسان : آهَةً له وأَوَّةً له ، مشدَّده الواو ، قال : وقولهم آهَةً وأَمِيهةً هو التوجع .
      الأَزهري : آهِ هو حكاية المِتَأَهِّه في صوته ، وقد يفعله الإِنسان شفقة وجزعاً ؛

      وأَنشد : ‏ آهِ من تَيَّاكِ آهَا تَرَكَتْ قلبي مُتاها وقال ابن الأَنباري : آهِ من عذاب الله وآهٍ من عذاب الله وأَهَّةً من عذاب الله وأَوَّهْ من عذاب الله ، بالتشديد والقصر .
      ابن المظفر : أَوَّهَ وأَهَّهَ إِذا توجع الحزين الكئيب فقال آهِ أَو هاهْ عند التوجع ، وأَخرج نَفَسه بهذا الصوت ليتفرَّج عنه بعض ما به .
      قال ابن سيده : وقد تأَوَّهَ آهاً وآهَةً .
      وتكون هاهْ في موضعه آهِ من التوجع ؛ قال المُثَقِّبُ العَبْدِي : إِذا ما قمتُ أَرْحَلُها بليلٍ ، تأَوَّهُ آهَةَ الرجلِ الحزين ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَنه وضع الاسم موضع المصدر أَي تأَوَّهَ تأَوُّهَ الرجل ، قيل : ويروى تَهَوَّهُ هاهَةَ الرجل الحزين .
      قال : وبيان القطع أَحسن ، ويروى أَهَّةَ من قولهم أَهَّ أَي توجع ؛ قال العجاج : وإِن تَشَكَّيْتُ أَذَى القُرُوحِ ، بأَهَّةٍ كأَهَّةِ المَجْرُوحِ ورجل أَوَّاهٌ : كثير الحُزنِ ، وقيل : هو الدَّعَّاءُ إِلى الخير ، وقيل : الفقيه ، وقيل : المؤْمن ، بلغة الحبشة ، وقيل : الرحيم الرقيق .
      وفي التنزيل العزيز : إِن إِبراهيم لحليمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ ، وقيل : الأَوّاهُ هنا المُتَأَوِّهُ شَفَقاً وفَرَقاً ، وقيل : المتضرع يقيناً أَي إِيقاناً بالإِجابة ولزوماً للطاعة ؛ هذا قول الزجاج ، وقيل : الأَوَّاهُ المُسَبّحُ ، وقيل : هو الكثير الثناء .
      ويقال : الأَوَّاهُ الدَّعَّاءُ .
      وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : الأَوَّاهُ الدَّعَّاءُ .
      وقيل : الكثير البكاء .
      وفي الحديث : اللهم اجْعَلني مُخْبِتاً أَوَّاهاً مُنِيباً ؛ الأَوَّاهُ : المُتَأَوِّهُ المُتَضَرِّع .
      الأَزهري : أَبو عمرو ظبية مَوْؤُوهة ومأْووهة ، وذلك أن الغزال إِذا نجا من الكلب أَو السهم وقف وَقْفَةً ، ثم ، قال أَوْهِ ، ثم عَدا .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. أور
    • " الأُوارُ ، بالضم : شدَّةُ حر الشمس ولفح النار ووهجها والعطشُ ، وقيل : الدُّخان واللَّهَبُ ‏ .
      ‏ ومن كلام علي ، رضي الله عنه : فإِن طاعة الله حِرْزٌ من أُوار نيران مُوقَدةٍ ؛ قال أَبو حنيفة : الأُوارُ أَرَقُّ من الدخان وأَلطف ؛ وقول الراجز : والنَّارُ قد تَشْفي من الأُوارِ النار ههنا السِّماتُ ‏ .
      ‏ وقال الكسائي : الأُوار مقلوبٌ أَصله الوُ آرُ ثم خففت الهمزة فأُبدلت في اللفظ واواً فصارت وُواراً ، فلما التقت في أَول الكلمة واوان وأُجْريَ غيرُ اللازم مجرى اللازم أُبدلت الأُولى همزة فصارت أُواراً ، والجمع أُورٌ ‏ .
      ‏ وأَرض أَوِرَةٌ ووَيِرَةٌ ، مقلوب : شديدة الأُوار ‏ .
      ‏ ويوم ذو أُوارٍ أَي ذو سَمُوم وحر شديد ‏ .
      ‏ وريح إِيرٌ وأُورٌ ‏ .
      ‏ باردةٌ ‏ .
      ‏ والأُوارُ أَيضاً : الجنوبُ ‏ .
      ‏ والمُسْتَأْوِرُ : الفَزِع ؛ قال الشاعر : كأَنَّه بزوانٍ نامَ عَنْ غَنَمٍ ، مُسْتَأْوِرٌ في سواد اللَّيل مَدْؤُوبُ الفراءُ : يقال لريح الشَّمال الجِرْبياءُ بوزنَ رَجُلٌ نِفْرِجاءُ وهو الجبانُ ‏ .
      ‏ ويقال للسَّماء إِيرٌ وأَيْرٌ وأَيِّرٌ وأَوُورٌ ؛ قال : وأَنشدني بعض بني عُقَيْل : شَآمِيَّة جُنْحَ الظَّلام أَوُور ؟

      ‏ قال : والأَوُروُ على فَعُول ‏ .
      ‏ قال : واسْتَأْوَرَتِ الإِبلُ نَفَرَتْ في السَّهْل ، وكذلك الوحشُ ‏ .
      ‏ قال الأَصمعي : اسْتَوْأَرَتِ الإِبِلُ إِذا تَرابَعتْ على نِفارٍ واحدٍ ؛ وقال أَبو زيد : ذاك إِذا نفرَتْ فصَعِدَت الجَبَلَ ، فإِذا كان نِفارُها في السَّهْلِ قيل : اسْتَأْوَرَتْ ؛ قال : وهذا كلام بني عَقَيْلٍ ‏ .
      ‏ الشَّيْباني : المُسْتَأْوِرُ الفارُّ ‏ .
      ‏ واستَأْوَرَ البعير إِذا تَهَيَّأَ للوُثوب وهو بارك . غيره : ويقال للحُفْرَة التي يجتمع فيها الماءُ أُورة وأُوقَةٌ ؛ قال الفرزدق : تَرَبَّعَ بَيْنَ الأُورَتَيْنِ أَميرُها وأَما قول لبيد : يَسْلُبُ الكانِسَ ، لم يُورَ بها ، شُعْبَةَ السَّاقِ ، إِذا الظِّلُّ عَقَلْ وروي : لم يُوأَرْ بها ؛ ومن رواه كذلك فهو من أْوار الشمس ، وهو شدّة حرها ، فقلبه ، وهو من التنفير ‏ .
      ‏ ويقال : أَوْأَرْتُه فاسْتَوْأَر إِذا نَفَّرْتَه ‏ .
      ‏ ابن السكيت : آرَ الرجلُ حليلته يَؤُورُها ، وقال غيره : يَئِيرُها أَيْراً إِذا جامَعَها ‏ .
      ‏ وآرَةُ وأُوارَةُ : موضعان ؛

      قال : عَداوِيَّةٌ هيهاتَ منك مَحَلُّها ، إِذا ما هي احْتَلَّتْ بقُدْسٍ وآرَتِ ويروي : بقدس أُوارَةِ ‏ .
      ‏ عداوية : منسوبة إلى عدي على غير قياس ‏ .
      ‏ وأُوارَةُ : اسم ماء ‏ .
      ‏ وأُورِياءُ : رجل من بني إِسرائيل ، وهو زوج المرأَة التي فُتِنَ بها داود ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ‏ .
      ‏ وفي حديث عطاء : أَبْشِري أُورى شَلَّمَ براكب الحمار ؛ يريد بيت الله المقدَّس ؛ قال الأَعشى : وقَدْ طُفْتُ للمالِ آفاقَهُ : عُمانَ فَحِمْصَ فَأُورَى شَلَمْ والمشهور أُورى شَلَّم ، بالتشديد ، فخففه للضرورة ، وهو اسم بيت المقدس ؛ ورواه بعضهم بالسين المهملة وكسر اللام كأَنه عرّبه وقال : معناه بالعبرانية بيت السلام ‏ .
      ‏ وروي عن كعب أَن الجنة في السماء السابعة بميزان بيت المقدس والصخرة ولو وقع حجر منها وقع على الصخرة ؛ ولذلك دعيت أُورَشلَّم ودُعيت الجنةُ دارَ السلام .
      "

    المعجم: لسان العرب



  7. أون
    • " الأَوْنُ : الدَّعَةُ والسكينةُ والرِّفْقُ ‏ .
      ‏ أُنْتُ بالشيء أَوْناً وأُنْتُ عليه ، كلاهما : رَفَقْت ‏ .
      ‏ وأُنْتُ في السير أَوْناً إذا اتّدَعْت ولم تَعْجَل ‏ .
      ‏ وأُنْتُ أَوْناً : تَرَفّهْت وتوَدَّعْت : وبيني وبين مكة عشرُ ليالٍ آيناتٌ أَي وادعاتٌ ، الياءُ قبل النون ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : آنَ يَؤُونُ أَوْناً إذا اسْتَراحَ ؛

      وأَنشد : غَيَّر ، يا بنتَ الحُلَيْسِ ، لَوْني مَرُّ اللَّيالي ، واخْتِلافُ الجَوْنِ ، وسَفَرٌ كانَ قليلَ الأَوْنِ أَبو زيد : أُنْتُ أَؤُونُ أَوْناً ، وهي الرَّفاهية والدَّعَةُ ، وهو آئنٌ مثال فاعِلٍ أَي وادعٌ رافِهٌ ‏ .
      ‏ ويقال : أُنْ على نفسك أَي ارْفُقْ بها في السير واتَّدِعْ ، وتقول له أَيضاً إذا طاشَ : أُنْ على نفسِك أَي اتَّدِعْ ‏ .
      ‏ ويقال : أَوِّنْ على قَدْرِك أَي اتَّئِدْ على نحوِك ، وقد أَوَّنَ تأْويناً ‏ .
      ‏ والأَوْنُ : المَشْيُ الرُّوَيْدُ ، مبدل من الهَوْنِ ‏ .
      ‏ ابن السكيت : أَوِّنُوا في سَيْرِكم أَي اقْتَصِدوا ، من الأَوْنِ وهو الرِّفْقُ ‏ .
      ‏ وقد أَوَّنْتُ أَي اقْتَصَدْتُ ‏ .
      ‏ ويقال : رِبْعٌ آئنٌ خيرٌ من عَبٍّ حَصْحاصٍ ‏ .
      ‏ وتأَوَّنَ في الأَمر : تَلَبَّث ‏ .
      ‏ والأَوْنُ : الإعياءُ والتَّعَبُ كالأَيْنِ ‏ .
      ‏ والأَوْنُ : الجمَل ‏ .
      ‏ والأَوْنانِ : الخاصِرتان والعِدْلان يُعْكَمانِ وجانِبا الخُرج ‏ .
      ‏ وقال ابن الأَعرابي : الأَوْنُ العِدْل والخُرْجُ يُجْعل فيه الزادُ ؛

      وأَنشد : ولا أَتَحَرَّى وُدَّ مَنْ لا يَوَدُّني ، ولا أَقْتَفي بالأَوْنِ دُونَ رَفِيقي ‏ .
      ‏ وفسره ثعلب بأَنه الرِّفْقُ والدَّعَةُ هنا ‏ .
      ‏ الجوهري : الأَوْنُ أَحدُ جانِبَي الخُرج ‏ .
      ‏ وهذا خُرْجٌ ذو أَوْنَين : وهما كالعِدْلَيْنِ ؛ قال ابن بري : وقال ذو الرمة وهو من أَبيات المعاني : وخَيْفاء أَلْقَى الليثُ فيها ذِراعَه ، فَسَرَّتْ وساءتْ كلَّ ماشٍ ومُصْرِمِ تَمَشَّى بها الدَّرْماءُ تَسْحَبُ قُصْبَها ، كأَنْ بطنُ حُبْلى ذاتِ أَوْنَينِ مُتْئِمِ ‏ .
      ‏ خَيْفاء : يعني أَرضاً مختلفة أَلوان النباتِ قد مُطِرت بِنَوْءِ الأَسدِ ، فسَرَّت مَنْ له ماشِيةٌ وساءَت مَنْ كان مُصْرِماً لا إبِلَ له ، والدَّرْماءُ : الأَرْنَب ، يقول : سَمِنَت حتى سَحَبَت قُصْبَها كأَنّ بَطْنَها بطنُ حُبْلى مُتْئِمٍ ‏ .
      ‏ ويقال : آنَ يَؤُونُ إذا استراح ‏ .
      ‏ وخُرْجٌ ذو أَوْنَينِ إذا احْتَشى جَنْباه بالمَتاعِ ‏ .
      ‏ والأَوانُ : العِدْلُ ‏ .
      ‏ والأَوانانِ : العِدْلانِ كالأَوْنَينِ ؛ قال الراعي : تَبِيتُ ، ورِجْلاها أَوانانِ لاسْتِها ، عَصاها اسْتُها حتى يكلَّ قَعودُه ؟

      ‏ قال ابن بري : وقد قيل الأَوانُ عَمُودٌ من أََعْمِدة الخِباء ‏ .
      ‏ قال الراعي : وأَنشد البيت ، قال الأَصمعي : أقامَ اسْتَها مُقامَ العَصا ، تدفعُ البعيرَ باسْتِها ليس معها عصاً ، فهي تُحرِّك اسْتَها على البعيرِ ، فقولُه عصاها اسْتُها أَي تُحرِّك حِمارَها باسْتِها ، وقيل : الأَوانانِ اللِّجامانِ ، وقيل : إناءَانِ مَمْلُوءَانِ على الرَّحْل ‏ .
      ‏ وأَوَّنَ الرجلُ وتَأَوَّنَ : أَكَلَ وَشَرِبَ حتى صارت خاصِرتاه كالأَوْنَيْنِ ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : شرِبَ حتى أَوَّنَ وحتى عَدَّنَ وحتى كأَنَّه طِرافٌ ‏ .
      ‏ وأَوَّنَ الحِمارُ إذا أَكلَ وشربَ وامْتَلأَ بطنُه وامتدَّت خاصِرتاه فصار مثل الأَوْن ‏ .
      ‏ وأَوَّنَت الأَتانُ : أَقْرَبَت ؛ قال رؤبة : وَسْوَسَ يَدْعُو مُخْلِصاً ربَّ الفَلَقْ سِرّاً ، وقد أَوَّنَ تأْوِينَ العُقُقْ ‏ .
      ‏ التهذيب : وصفَ أُتُناً وردت الماء فشَرِبت حتى امتلأَت خَواصِرُها ، فصار الماءُ مثلَ الأَوْنَيْنِ إذا عُدلا على الدابة ‏ .
      ‏ والتَّأَوُّنُ : امْتِلاءُ البَطْنِ ، ويُريدُ جمعَ العَقوقِ ، وهي الحاملُ مثل رسول ورُسُل ‏ .
      ‏ والأَوْنُ : التَّكَلُّفُ للنَّفَقة ‏ .
      ‏ والمَؤُونة عند أَبي عليّ مَفْعُلةٌ ، وقد ذكرنا أَنها فَعُولة من مأَنْت ‏ .
      ‏ والأَوانُ والإوانُ : الحِينُ ، ولم يُعلَّ الإوانُ لأَنه ليس بمصدر ‏ .
      ‏ الليث : الأَوانُ الحينُ والزمانُ ، تقول : جاء أَوانُ البَردِ ؛ قال العجاج : هذا أَوانُ الجِدِّ إذْ جَدَّ عُمَرْ الكسائي ، قال : أَبو جامع هذا إوانُ ذلك ، والكلامُ الفتحُ أَوانٌ ‏ .
      ‏ وقال أَبو عمرو : أَتَيتُه آئِنةً بعد آئنةٍ (* قوله « آئنة بعد آئنة » هكذا بالهمز في التكملة ، وفي القاموس بالياء ) ‏ .
      ‏ بمعنى آوِنة ؛ وأَما قول أَبي زيد : طَلَبُوا صُلْحَنا ، ولاتَ أَوانٍ ، فأَجَبْنا : أَن ليس حينَ بقاء ‏ .
      ‏ فإن أَبا العباس ذهب إلى أَن كسرة أَوان ليس إعراباً ولا عَلَماً للجرّ ، ولا أَن التنوين الذي بعدها هو التابع لحركات الإعراب ، وإنما تقديره أَنّ أَوانٍ بمنزلة إذ في أَنَّ حُكْمَه أَن يُضاف إلى الجملة نحو قولك جئت أَوانَ قام زيد ، وأَوانَ الحَجّاجُ أَميرٌ أَي إذ ذاكَ كذلك ، فلما حذف المضافَ إليه أَوانَ عَوّض من المضاف إليه تنويناً ، والنون عنده كانت في التقدير ساكنة كسكون ذال إذْ ، فلما لَقِيها التنوينُ ساكناً كُسِرت النون لالتقاء الساكنين كما كُسِرت الذالُ من إِذْ لالتقاء الساكنين ، وجمع الأَوان آوِنةٌ مثل زمان وأَزْمِنة ، وأَما سيبويه فقال : أَوان وأَوانات ، جمعوه بالتاء حين لم يُكسَّر هذا على شُهْرةٍ آوِنةً ، وقد آنَ يَئينُ ؛ قال سيبويه : هو فَعَلَ يَفْعِل ، يَحْمِله على الأَوان ؛ والأَوْنُ الأَوان يقال : قد آنَ أَوْنُك أَي أَوانك ‏ .
      ‏ قال يعقوب : يقال فلانٌ يصنعُ ذلك الأَمر آوِنةً إذا كان يَصْنعه مراراً ويدَعه مراراً ؛ قال أَبو زُبيد : حَمّال أثقالِ أَهلِ الوُدِّ ، آوِنةً ، أُعْطِيهمُ الجَهْدَ مِنِّي ، بَلْهَ ما أَسَعُ وفي الحديث : مَرَّ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، برجُل يَحْتَلِب شاةً آوِنةً فقال دعْ داعِيَ اللبن ؛ يعني أَنه يحْتَلِبها مرة بعد أُخرى ، وداعي اللبن هو ما يتركه الحالبُ منه في الضرع ولا يَسْتَقْصيه ليجتمع اللبنُ في الضَّرع إليه ، وقيل : إنّ آوِنة جمع أَوانٍ وهو الحين والزمان ؛ ومنه الحديث : هذا أَوانُ قطَعَتُ أَبْهَري ‏ .
      ‏ والأَوانُ : السَّلاحِفُ ؛ عن كراع ، قال : ولم أَسمع لها بواحد ؛ قال الراجز : وبَيَّتُوا الأَوانَ في الطِّيّاتِ الطِّيّات : المنازِلُ ‏ .
      ‏ والإوانُ والإيوانُ : الصُّفَّةُ العظيمة ، وفي المحكم : شِبْهُ أَزَجٍ غير مسْدود الوجه ، وهو أَعجمي ، ومنه إيوانُ كِسْرى ؛ قال الشاعر : إيوان كِسْرى ذي القِرى والرَّيحان ‏ .
      ‏ وجماعة الإوان أُوُنٌ مثل خِوان وخُوُن ، وجماعة الإيوان أَواوِينُ وإيواناتٌ مثل دِيوان ودَواوين ، لأَن أَصله إوّانٌ فأُبدل من إحدى الواوَين ياء ؛

      وأَنشد : شَطَّتْ نَوى مَنْ أَهْلُه بالإيوان ‏ .
      ‏ وجماعةُ إيوانِ اللِّجامِ إيواناتٌ ‏ .
      ‏ والإوانُ : من أَعْمِدة الخباء ؛

      قال : كلُّ شيءٍ عَمَدْتَ به شيئاً فهو إوان له ؛

      وأَنشد بيت الراعي أَيضاً : تبيتُ ورِجْلاها إِوانانِ لاسْتِها ‏ .
      ‏ أَي رِجْلاها سَنَدان لاسْتها تعتمد عليهما ‏ .
      ‏ والإوانةُ : ركيَّةٌ معروفة ؛ عن الهجريّ ، قال : هي بالعُرْف قرب وَشْحى والوَرْكاء والدَّخول ؛

      وأَنشد : فإنَّ على الإوانةِ ، من عُقَيْلٍ ، فتىً ، كِلْتا اليَدَين له يَمينُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. أنس
    • " الإِنسان : معروف ؛ وقوله : أَقَلْ بَنو الإِنسانِ ، حين عَمَدْتُمُ إِلى من يُثير الجنَّ ، وهي هُجُودُ يعني بالإِنسان آدم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وكان الإِنسانُ أَكْثَرَ شيء جَدَلاً ؛ عنى بالإِنسان هنا الكافر ، ويدل على ذلك قوله عز وجل : ويُجادِلُ الذين كفروا بالباطل لِيُدْحِضُوا به الحقَّ ؛ هذا قول الزجّاج ، فإِن قيل : وهل يُجادل غير الإِنسان ؟ قيل : قد جادل إِبليس وكل من يعقل من الملائكة ، والجنُّ تُجادل ، لكن الإِنسان أَكثر جدلاً ، والجمع الناس ، مذكر ‏ .
      ‏ وفي التنزيل : يا أَيها الناسُ ؛ وقد يؤنث على معنى القبيلة أَو الطائفة ، حكى ثعلب : جاءَتك الناسُ ، معناه : جاءَتك القبيلة أَو القطعة ؛ كما جعل بعض الشعراء آدم اسماً للقبيلة وأَنت فقال أَنشده سيبويه : شادوا البلادَ وأَصْبَحوا في آدمٍ ، بَلَغوا بها بِيضَ الوُجوه فُحُولا والإِنسانُ أَصله إِنْسِيانٌ لأَن العرب قاطبة ، قالوا في تصغيره : أُنَيْسِيانٌ ، فدلت الياء الأَخيرة على الياء في تكبيره ، إِلا أَنهم حذفوها لما كثر الناسُ في كلامهم ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن صَيَّاد :، قال النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، ذاتَ يوم : انْطَلِقوا بنا إِلى أُنَيسيانٍ قد رأَينا شأْنه ؛ وهو تصغير إِنسان ، جاء شاذّاً على غير قياس ، وقياسه أُنَيْسانٌ ، قال : وإِذ ؟

      ‏ قالوا أَناسينُ فهو جمع بَيِّنٌ مثل بُسْتانٍ وبَساتينَ ، وإِذا ، قالوا أَناسي كثيراً فخففوا الياء أَسقطوا الياء التي تكون فيما بين عين الفعل ولامه مثل قَراقيرَ وقراقِرَ ، ويُبَيِّنُ جواز أَناسي ، بالتخفيف ، قول العرب أَناسيَة كثيرة ، والواحدُ إِنْسِيٌّ وأُناسٌ إِن شئت ‏ .
      ‏ وروي عن ابن عباس ، رضي اللَّه عنهما ، أَنه ، قال : إِنما سمي الإِنسان إِنساناً لأَنه عهد إِليه فَنَسيَ ، قال أَبو منصور : إِذا كان الإِنسان في الأَصل إِنسيانٌ ، فهو إِفْعِلانٌ من النِّسْيان ، وقول ابن عباس حجة قوية له ، وهو مثل لَيْل إِضْحِيان من ضَحِيَ يَضْحَى ، وقد حذفت الياء فقيل إِنْسانٌ ‏ .
      ‏ وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه سأَله عن الناس ما أَصله ؟ فقال : الأُناس لأَن أَصله أُناسٌ فالأَلف فيه أَصيلة ثم زيدت عليه اللام التي تزاد مع الأَلف للتعريف ، وأَصل تلك اللام (* قوله « وأصل تلك اللام إلى قوله فلما زادوهما » كذا بالأصل .) إِبدالاً من أَحرف قليلة مثل الاسم والابن وما أَشْبهها من الأَلفات الوصلية فلما زادوهما على أُناس صار الاسم الأُناس ، ثم كثرت في الكلام فكانت الهمزة واسطة فاستثقلوها فتركوها وصار الباقي : أَلُناسُ ، بتحريك اللام بالضمة ، فلما تحركت اللام والنون أَدغَموا اللام في النون فقالوا : النَّاسُ ، فلما طرحوا الأَلف واللام ابتَدأُوا الاسم فقالوا :، قال ناسٌ من الناس ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : وهذا الذي ، قاله أَبو الهيثم تعليل النحويين ، وإِنْسانٌ في الأَصل إِنْسِيانٌ ، وهو فِعْليانٌ من الإِنس والأَلف فيه فاء الفعل ، وعلى مثاله حِرْصِيانٌ ، وهو الجِلْدُ الذي يلي الجلد الأَعلى من الحيوان ، سمي حِرْصِياناً لأَنه يُحْرَصُ أَي يُقْشَرُ ؛ ومنه أُخذت الحارِصَة من الشِّجاج ، يقال رجل حِذْريانٌ إِذا كان حَذِراً ‏ .
      ‏ قال الجوهري : وتقدير إِنْسانٍ فِعْلانٌ وإِنما زيد في تصغيره ياء كما زيد في تصغير رجل فقيل رُوَيْجِل ، وقال قوم : أَصله إِنْسِيان على إِفْعِلان ، فحذفت الياء استخفافاً لكثرة ما يجري على أَلسنتهم ، فإِذا صغّروه ردوهما لأَن التصغير لا يكثر ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : أَكان للناس عَجَباً أَن أَوْحَينا إِلى رجل منهم ؛ النَّاسُ ههنا أَهل مكة الأُناسُ لغة في الناس ، قال سيبويه : والأَصل في الناس الأُناسُ مخففاً فجعلوا الأَلف واللام عوضاً عن الهمزة وقد ، قالوا الأُناس ؛ قال الشاعر : إِنَّ المَنايا يَطَّلِعْنَ على الأُناس الآمِنينا وحكى سيبويه : الناسُ الناسُ أَي الناسُ بكل مكان وعلى كل حال كما نعرف ؛

      وقوله : بلادٌ بها كُنَّا ، وكُنَّا نُحِبُّها ، إِذ الناسُ ناسٌ ، والبلادُ بلادُ فهذا على المعنى دون اللفظ أَي إِذ الناس أَحرار والبلاد مُخْصِبَة ، ولولا هذا الغَرَض وأَنه مراد مُعْتَزَم لم يجز شيء من ذلك لِتَعَرِّي الجزء الأَخير من زيادة الفائدة عن الجزءِ الأَول ، وكأَنه أُعيد لفظ الأَول لضرب من الإِدْلالِ والثقة بمحصول الحال ، وكذلك كل ما كان مثل هذا ‏ .
      ‏ والنَّاتُ : لغة في الناس على البدل الشاذ ؛

      وأَنشد : يا قَبَّحَ اللَّهُ بني السِّعْلاةِ عَمرو بنَ يَرْبوعٍ شِرارَ الناتِ ، غيرَ أَعِفَّاءٍ ولا أَكْياتِ أَراد ولا أَكياس فأَبدل التاء من سين الناس والأَكياس لموافقتها إِياها في الهمس والزيادة وتجاور المخارج ‏ .
      ‏ والإِنْسُ : جماعة الناس ، والجمع أُناسٌ ، وهم الأَنَسُ ‏ .
      ‏ تقول : رأَيت بمكان كذا وكذا أَنَساً كثيراً أَي ناساً كثيراً ؛

      وأَنشد : وقد تَرى بالدّار يوماً أَنَسا والأَنَسُ ، بالتحريك : الحيُّ المقيمون ، والأَنَسُ أَيضاً : لغة في الإِنْس ؛

      وأَنشد الأَخفش على هذه اللغة : أَتَوْا ناري فقلتُ : مَنُونَ أَنتم ؟ فقالوا : الجِنُّ قلتُ : عِمُوا ظَلاما فقلتُ : إِلى الطَّعامِ ، فقال منهمْ زَعِيمٌ : نَحْسُد الأَنَسَ الطَّعام ؟

      ‏ قال ابن بري : الشعر لشمر بن الحرث الضَّبِّي ، وذكر سيبويه البيت الأَول جاء فيه منون مجموعاً للضرورة وقياسه : من أَنتم ؟ لأَن من إِنما تلحقه الزوائد في الوقف ، يقول القائل : جاءَني رجل ، فتقول : مَنُو ؟ ورأَيت رجلاً فيقال : مَنا ؟ ومررت برجل فيقال : مَني ؟ وجاءني رجلان فتقول : مَنانْ ؟ وجاءَني رجال فتقول : مَنُونْ ؟ فإِن وصلت قلت : مَنْ يا هذا ؟ أَسقطت الزوائد كلها ، ومن روى عموا صباحاً فالبيت على هذه الرواية لجِذْع بن سنان الغساني في جملة أَبيات حائية ؛ ومنها : أَتاني قاشِرٌ وبَنُو أَبيه ، وقد جَنَّ الدُّجى والنجمُ لاحا فنازَعني الزُّجاجَةَ بَعدَ وَهْنٍ ، مَزَجْتُ لهم بها عَسلاً وراحا وحَذَّرَني أُمُوراً سَوْف تأْتي ، أَهُزُّ لها الصَّوارِمَ والرِّماحا والأَنَسُ : خلاف الوَحْشَةِ ، وهو مصدر قولك أَنِسْتُ به ، بالكسر ، أَنَساً وأَنَسَةً ؛ قال : وفيه لغة أُخرى : أَنَسْتُ به أُنْساً مثل كفرت به كُفْراً ‏ .
      ‏ قال : والأُنْسُ والاستئناس هو التَّأَنُّسُ ، وقد أَنِسْتُ بفلان ‏ .
      ‏ والإِنْسِيُّ : منسوب إِلى الإِنْس ، كقولك جَنِّيٌّ وجِنٌ وسِنْدِيٌّ وسِنْدٌ ، والجمع أَناسِيُّ كَكُرْسِيّ وكَراسِيّ ، وقيل : أَناسِيُّ جمع إِنسان كسِرْحانٍ وسَراحينَ ، لكنهم أَبدلوا الياء من النون ؛ فأَما قولهم : أَناسِيَةٌ جعلوا الهاء عوضاً من إِحدى ياءَي أَناسِيّ جمع إِنسان ، كما ، قال عز من قائل : وأَناسِيَّ كثيراً ‏ .
      ‏ وتكون الياءُ الأُولى من الياءَين عوضاً منقلبة من النون كما تنقلب النون من الواو إِذا نسبت إِلى صَنْعاءَ وبَهْراءَ فقلت : صَنْعانيٌّ وبَهْرانيٌّ ، ويجوز أَن تحذف الأَلف والنون في إِنسان تقديراً وتأْتي بالياءِ التي تكون في تصغيره إِذا ، قالوا أُنَيْسِيان ، فكأَنهم زادوا في الجمع الياء التي يردّونها في التصغير فيصير أَناسِيَ ، فيدخلون الهاء لتحقيق التأْنيث ؛ وقال المبرد : أَناسِيَةٌ جمع إِنْسِيَّةٍ ، والهاء عوض من الياء المحذوفة ، لأَنه كان يجب أَناسِيٌ بوزن زَناديقَ وفَرازِينَ ، وأَن الهاء في زَنادِقَة وفَرازِنَة إِنما هي بدل من الياء ، وأَنها لما حذفت للتخفيف عوّضت منها الهاءُ ، فالياءُ الأُولى من أَناسِيّ بمنزلة الياءِ من فرازين وزناديق ، والياء الأَخيرة منه بمنزلة القاف والنون منهما ، ومثل ذلك جَحْجاحٌ وجَحاجِحَةٌ إِنما أَصله جَحاجيحُ ‏ .
      ‏ وقال اللحياني : يُجْمَع إِنسانٌ أَناسِيَّ وآناساً على مثال آباضٍ ، وأَناسِيَةً بالتخفيف والتأْنيث ‏ .
      ‏ والإِنْسُ : البشر ، الواحد إِنْسِيٌّ وأَنَسيٌّ أَيضاً ، بالتحريك ‏ .
      ‏ ويقال : أَنَسٌ وآناسٌ كثير ‏ .
      ‏ وقال الفراء في قوله عز وجل : وأَناسِيّ كثيراً ؛ الأَناسِيُّ جِماعٌ ، الواحد إِنْسِيٌّ ، وإِن شئت جعلته إِنساناً ثم جمعته أَناسِيّ فتكون الياءُ عوضاً من النون ، كما ، قالوا للأَرانب أَراني ، وللسَّراحين سَراحِيّ ‏ .
      ‏ ويقال للمرأَة أَيضاً إِنسانٌ ولا يقال إِنسانة ، والعامة تقوله ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنه نهى عن الحُمُر الإِنسيَّة يوم خَيْبَر ؛ يعني التي تأْلف البيوت ، والمشهور فيها كسر الهمزة ، منسوبة إِلى الإِنس ، وهم بنو آدم ، الواحد إِنْسِيٌّ ؛ قال : وفي كتاب أَبي موسى ما يدل على أَن الهمزة مضمومة فإِنه ، قال هي التي تأْلف البيوت ‏ .
      ‏ والأُنْسُ ، وهو ضد الوحشة ، الأُنْسُ ، بالضم ، وقد جاءَ فيه الكسر قليلاً ، ورواه بعضهم بفتح الهمزة والنون ، قال : وليس بشيءٍ ؛ قال ابن الأَثير : إِن أَراد أَن الفتح غير معروف في الرواية فيجوز ، وإِن أَراد أَنه ليس بمعروف في اللغة فلا ، فإِنه مصدر أَنِسْت به آنَس أَنَساً وأَنَسَةً ، وقد حكي أَن الإِيْسان لغة في الإِنسان ، طائية ؛ قال عامر بن جرير الطائي : فيا ليتني من بَعْدِ ما طافَ أَهلُها هَلَكْتُ ، ولم أَسْمَعْ بها صَوْتَ إِيسان ؟

      ‏ قال ابن سيده : كذا أَنشده ابن جني ، وقال : إِلا أَنهم قد ، قالوا في جمعه أَياسِيَّ ، بياء قبل الأَلف ، فعلى هذا لا يجوز أَن تكون الياء غير مبدلة ، وجائز أَيضاً أَن يكون من البدل اللازم نحو عيدٍ وأَعْياد وعُيَيْدٍ ؛ قال اللحياني : فلي لغة طيء ما رأَيتُ ثَمَّ إِيساناً أَي إِنساناً ؛ وقال اللحياني : يجمعونه أَياسين ، قال في كتاب اللَّه عز وجل : ياسين والقرآن الحكيم ؛ بلغة طيء ، قال أَبو منصور : وقول العلماء أَنه من الحروف المقطعة ‏ .
      ‏ وقال الفراءُ : العرب جميعاً يقولون الإِنسان إِلا طيئاً فإِنهم يجعلون مكان النون ياء ‏ .
      ‏ وروى قَيْسُ ابن سعد أَن ابن عباس ، رضي اللَّه عنهما ، قرأَ : ياسين والقرآن الحكيم ، يريد يا إِنسان ‏ .
      ‏ قال ابن جني : ويحكى أَن طائفة من الجن وافَوْا قوماً فاستأْذنوا عليهم فقال لهم الناس : من أَنتم ؟ فقالوا : ناسٌ من الجنِّ ، وذلك أَن المعهود في الكلام إِذا قيل للناس من أَنت ؟

      ‏ قالوا : ناس من بني فلان ، فلما كثر ذلك استعملوه في الجن على المعهود من كلامهم مع الإِنس ، والشيء يحمل على الشيء من وجه يجتمعان فيه وإِن تباينا من وجه آخر ‏ .
      ‏ والإِنسانُ أَيضاً : إِنسان العين ، وجمعه أَناسِيُّ ‏ .
      ‏ وإِنسانُ العين : المِثال الذي يرى في السَّواد ؛ قال ذو الرمة يصف إِبلاً غارت عيونها من التعب والسير : إِذا اسْتَحْرَسَتْ آذانُها ، اسْتَأْنَسَتْ لها أَناسِيُّ مَلْحودٌ لها في الحَواجِبِ وهذا البيت أَورده ابنُ بري : إِذا اسْتَوْجَسَتْ ، قال : واستوجست بمعنى تَسَمَّعَتْ ، واسْتَأْنَسَتْ وآنَسَتْ بمعنى أَبصرت ، وقوله : ملحود لها في الحواجب ، يقول : كأَن مَحارَ أَعيُنها جُعِلْنَ لها لُحوداً وصَفَها بالغُؤُور ؛ قال الجوهري ولا يجمع على أُناسٍ ‏ .
      ‏ وإِنسان العين : ناظرها ‏ .
      ‏ والإِنسانُ : الأُنْمُلَة ؛ وقوله : تَمْري بإِنْسانِها إِنْسانَ مُقْلَتها ، إِنْسانةٌ ، في سَوادِ الليلِ ، عُطبُولُ فسره أَبو العَمَيْثَلِ الأَعرابيُّ فقال : إِنسانها أُنملتها ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : ولم أَره لغيره ؛ وقال : أَشارَتْ لإِنسان بإِنسان كَفِّها ، لتَقْتُلَ إِنْساناً بإِنْسانِ عَيْنِها وإِنْسانُ السيف والسهم : حَدُّهما ‏ .
      ‏ وإِنْسِيُّ القَدَم : ما أَقبل عليها ووَحْشِيُّها ما أَدبر منها ‏ .
      ‏ وإِنْسِيٌّ الإِنسان والدابة : جانبهما الأَيسر ، وقيل الأَيمن ‏ .
      ‏ وإِنْسِيُّ القَوس : ما أَقبل عليك منها ، وقيل : إِنْسِيُّ القوس ما وَليَ الرامِيَ ، ووَحْشِيُّها ما ولي الصيد ، وسنذكر اختلاف ذلك في حرف الشين ‏ .
      ‏ التهذيب : الإِنْسِيُّ من الدواب هو الجانب الأَيسر الذي منه يُرْكَبُ ويُحْتَلَبُ ، وهو من الآدمي الجانبُ الذي يلي الرجْلَ الأُخرى ، والوَحْشِيُّ من الإِنسانِ الجانب الذي يلي الأَرض ‏ .
      ‏ أَبو زيد : الإِنْسِيُّ الأَيْسَرُ من كل شيء ‏ .
      ‏ وقال الأَصمعي : هو الأَيْمَنُ ، وقال : كلُّ اثنين من الإِنسان مثل الساعِدَيْن والزَّنْدَيْن والقَدَمين فما أَقبل منهما على الإِنسان فهو إِنْسِيٌّ ، وما أَدبر عنه فهو وَحْشِيٌّ ‏ .
      ‏ والأَنَسُ : أَهل المَحَلِّ ، والجمع آناسٌ ؛ قال أَبو ذؤَيب : مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ لأَهْلِها جَهاراً ، ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجُبْلِ وقال عمرو ذو الكَلْب : بفِتْيانٍ عَمارِطَ من هُذَيْلٍ ، هُمُ يَنْفُونَ آناسَ الحِلالِ وقالوا : كيف ابنُ إِنْسُك أَي كيف نَفْسُك ‏ .
      ‏ أَبو زيد : تقول العرب للرجل كيف ترى ابن إِنْسِك إِذا خاطبت الرجل عن نفْسك ‏ .
      ‏ الأحمر : فلان ابن إِنْسِ فلان أَي صَفِيُّه وأَنيسُه وخاصته ‏ .
      ‏ قال الفراء : قلت للدُّبَيْريّ إِيش ، كيف ترى ابنُ إِنْسِك ، بكسر الأَلف ؟ فقال : عزاه إِلى الإِنْسِ ، فأَما الأُنْس عندهم فهو الغَزَلُ ‏ .
      ‏ الجوهري : يقال كيف ابنُ إِنْسِك وإِنْسُك يعني نفسه ، أَي كيف تراني في مصاحبتي إِياك ؟ ويقال : هذا حِدْثي وإِنسي وخِلْصي وجِلْسِي ، كله بالكسر ‏ .
      ‏ أَبو حاتم : أَنِسْت به إِنساً ، بكسر الأَلف ، ولا يقال أُنْساً إِنما الأُنْسُ حديثُ النساء ومُؤَانستهن ‏ .
      ‏ رواه أَبو حاتم عن أَبي زيد ‏ .
      ‏ وأَنِسْتُ به آنَسُ وأَنُسْتُ أنُسُ أَيضاً بمعنى واحد ‏ .
      ‏ والإِيناسُ : خلاف الإِيحاش ، وكذلك التَّأْنيس ‏ .
      ‏ والأَنَسُ والأُنْسُ والإِنْسُ الطمأْنينة ، وقد أَنِسَ به وأَنَسَ يأْنَسُ ويأْنِسُ وأَنُسَ أُنْساً وأَنَسَةً وتَأَنَّسَ واسْتَأْنَسَ ؛ قال الراعي : أَلا اسْلَمي اليومَ ذاتَ الطَّوْقِ والعاجِ ‏ .
      ‏ والدَّلِّ والنَّظَرِ المُسْتَأْنِسِ الساجي والعرب تقول : آنَسُ من حُمَّى ؛ يريدون أَنها لا تكاد تفارق العليل فكأَنها آنِسَةٌ به ، وقد آنَسَني وأَنَّسَني ‏ .
      ‏ وفي بعض الكلام : إِذا جاءَ الليل استأْنَس كلُّ وَحْشِيٍّ واستوحش كلُّ إِنْسِيٍّ ؛ قال العجاج : وبَلْدَةٍ ليس بها طُوريُّ ، ولا خَلا الجِنَّ بها إِنْسِيُّ تَلْقى ، وبئس الأَنَسُ الجِنِّيُّ دَوِّيَّة لهَولِها دَويُّ ، للرِّيح في أَقْرابها هُوِيُّ هُويُّ : صَوْتٌ ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : الأَنَسُ سُكان الدار ‏ .
      ‏ واستأْنس الوَحْشِيُّ إِذا أَحَسَّ إِنْسِيّاً ‏ .
      ‏ واستأْنستُ بفلان وتأَنَّسْتُ به بمعنى ؛ وقول الشاعر : ولكنني أَجمع المُؤْنِساتِ ، إِذا ما اسْتَخَفَّ الرجالُ الحَديدا يعني أَنه يقاتل بجميع السلاح ، وإِنما سماها بالمؤْنسات لأَنهن يُؤْنِسْنَه فَيُؤَمِّنَّه أَو يُحَسِّنَّ ظَنَّهُ ‏ .
      ‏ قال الفراء : يقال للسلاح كله من الرُّمح والمِغْفَر والتِّجْفاف والتَّسْبِغَةِ والتُّرْسِ وغيره : المُؤْنِساتُ ‏ .
      ‏ وكانت العرب القدماءُ تسمي يوم الخميس مُؤْنِساً لأنَّهم كانوا يميلون فيه إلى الملاذِّ ؛ قال الشاعر : أُؤَمِّلُ أَن أَعيشَ ، وأَنَّ يومي بأَوَّل أَو بأَهْوَنَ أَو جُبارِ أَو التَّالي دُبارِ ، فإِن يَفُتْني ، فَمُؤْنِس أَو عَروبَةَ أَو شِيارِ وقال مُطَرِّز : أَخبرني الكريمي إِمْلاءً عن رجاله عن ابن عباس ، رضي اللَّه عنهما ، قال :، قال لي عليّ ، عليه السلام : إِن اللَّه تبارك وتعالى خلق الفِرْدَوْسَ يوم الخميس وسماها مُؤْنِسَ ‏ .
      ‏ وكلب أَنُوس : وهو ضد العَقُور ، والجمع أُنُسٌ ‏ .
      ‏ ومكان مَأْنُوس إِنما هو على النسب لأَنهم لم يقولوا آنَسْتُ المكان ولا أَنِسْتُه ، فلما لم نجد له فعلاً وكان النسبُ يَسوغُ في هذا حملناه عليه ؛ قال جرير : حَيِّ الهِدَمْلَةَ من ذاتِ المَواعِيسِ ، فالحِنْوُ أَصْبَحَ قَفْراً غيرَ مَأْنُوسِ وجارية أنِسَةٌ : طيبة الحديث ؛ قال النابغة الجَعْدي : بآنِسةٍ غَيْرِ أُنْسِ القِرافِ ، تُخَلِّطُ باللِّينِ منها شِماسا وكذلك أَنُوسٌ ، والجمع أُنُسٌ ؛ قال الشاعر يصف بيض النعام : أُنُسٌ إِذا ما جِئْتَها بِبُيُوتِها ، شُمُسٌ إِذا داعي السَّبابِ دَعاها جُعلَتْ لَهُنَّ مَلاحِفٌ قَصَبيَّةٌ ، يُعْجِلْنَها بالعَطِّ قَبْلَ بِلاها والمَلاحِف القصبية يعني بها ما على الأَفْرُخِ من غِرْقئِ البيض ‏ .
      ‏ الليث : جارية آنِسَةٌ إِذا كانت طيبة النَّفْسِ تُحِبُّ قُرْبَكَ وحديثك ، وجمعها آنِسات وأَوانِسُ ‏ .
      ‏ وما بها أَنِيسٌ أَي أَحد ، والأُنُسُ الجمع ‏ .
      ‏ وآنَسَ الشيءَ : أَحَسَّه ‏ .
      ‏ وآنَسَ الشَّخْصَ واسْتَأْنَسَه : رآه وأَبصره ونظر إِليه ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : بعَيْنَيَّ لم تَسْتَأْنِسا يومَ غُبْرَةٍ ، ولم تَرِدا جَوَّ العِراقِ فَثَرْدَما ابن الأَعرابي : أَنِسْتُ بفلان أَي فَرِحْتُ به ، وآنَسْتُ فَزَعاً وأَنَّسْتُهُ إِذا أَحْسَسْتَه ووجدتَهُ في نفسك ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : آنَسَ من جانب الطُور ناراً ؛ يعني موسى أَبصر ناراً ، وهو الإِيناسُ ‏ .
      ‏ وآنَس الشيءَ : علمه ‏ .
      ‏ يقال : آنَسْتُ منه رُشْداً أَي علمته ‏ .
      ‏ وآنَسْتُ الصوتَ : سمعته ‏ .
      ‏ وفي حديث هاجَرَ وإِسمعيلَ : فلما جاءَ إِسمعيل ، عليه السلام ، كأَنه آنَسَ شيئاً أَي أَبصر ورأَى لم يَعْهَدْه ‏ .
      ‏ يقال : آنَسْتُ منه كذا أَي علمت ‏ .
      ‏ واسْتَأْنَسْتُ : اسْتَعْلَمْتُ ؛ ومنه حديث نَجْدَةَ الحَرُورِيِّ وابن عباس : حتى تُؤْنِسَ منه الرُّشْدَ أَي تعلم منه كمال العقل وسداد الفعل وحُسْنَ التصرف ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : يا أَيها الذين آمنوا لا تَدْخُلوا بُيوتاً غيرَ بُيوتِكم حتى تَسْتَأْنِسوا وتُسَلِّموا ؛ قال الزجاج : معنى تستأْنسوا في اللغة تستأْذنوا ، ولذلك جاءَ في التفسير تستأْنسوا فَتَعْلَموا أَيريد أَهلُها أَن تدخلوا أَم لا ؟، قال الفراءُ : هذا مقدم ومؤَخَّر إِنما هو حتى تسلِّموا وتستأْنسوا : السلام عليكم أَأَدخل ؟، قال : والاستئناس في كلام العرب النظر ‏ .
      ‏ يقال : اذهبْ فاسْتَأْنِسْ هل ترى أَحداً ؟ فيكون معناه انظرْ من ترى في الدار ؛ وقال النابغة : بذي الجَليل على مُسْتَأْنِسٍ وَحِدِ أَي على ثور وحشيٍّ أَحس بما رابه فهو يَسْتَأْنِسُ أَي يَتَبَصَّرُ ويتلفت هل يرى أَحداً ، أَراد أَنه مَذْعُور فهو أَجَدُّ لعَدْوِه وفراره وسرعته ‏ .
      ‏ وكان ابن عباس ، رضي اللَه عنهما ، يقرأُ هذه الآية : حتى تستأْذنوا ، قال : تستأْنسوا خطأ من الكاتب ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : قرأ أُبيّ وابن مسعود : تستأْذنوا ، كما قرأَ ابن عباس ، والمعنى فيهما واحد ‏ .
      ‏ وقال قتادة ومجاهد : تستأْنسوا هو الاستئذان ، وقيل : تستأْنسوا تَنَحْنَحُوا ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : وأَصل الإِنْسِ والأَنَسِ والإِنسانِ من الإِيناسِ ، وهو الإِبْصار ‏ .
      ‏ ويقال : آنَسْتُه وأَنَّسْتُه أَي أَبصرته ؛ وقال الأَعشى : لا يَسْمَعُ المَرْءُ فيها ما يؤَنِّسُه ، بالليلِ ، إِلاَّ نَئِيمَ البُومِ والضُّوَعا وقيل معنى قوله : ما يُؤَنِّسُه أَي ما يجعله ذا أُنْسٍ ، وقيل للإِنْسِ إِنْسٌ لأَنهم يُؤنَسُونَ أَي يُبْصَرون ، كما قيل للجنِّ جِنٌّ لأَنهم لا يؤنسون أَي لا يُبصَرون ‏ .
      ‏ وقال محمد بن عرفة الواسطي : سمي الإِنْسِيٍّون إِنْسِيِّين لأَنهم يُؤنَسُون أَي يُرَوْنَ ، وسمي الجِنُّ جِنّاً لأَنهم مُجْتَنُّون عن رؤية الناس أَي مُتَوارُون ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن مسعود : كان إِذا دخل داره اسْتَأْنس وتَكَلَّمَ أَي اسْتَعْلَم وتَبَصَّرَ قبل الدخول ؛ ومنه الحديث : أَلم تَرَ الجِنَّ وإِبلاسها ، ويَأْسَها من بعد إِيناسها ؟ أَي أَنها يئست مما كانت تعرفه وتدركه من استراق السمع ببعثة النبي ، صلى اللَه عليه وسلم ‏ .
      ‏ والإِيناسُ : اليقين ؛ قال : فإِن أَتاكَ امْرؤٌ يَسْعَى بِكذْبَتِه ، فانْظُرْ ، فإِنَّ اطِّلاعاً غَيْرُ إِيناسِ الاطِّلاعُ : النظر ، والإِيناس : اليقين ؛ قال الشاعر : ليَس بما ليس به باسٌ باسْ ، ولا يَضُرُّ البَرَّ ما ، قال الناسْ ، وإِنَّ بَعْدَ اطِّلاعٍ إِيناسْ وبعضهم يقول : بعد طُلوعٍ إِيناسٌ ‏ .
      ‏ الفراء : من أَمثالهم : بعد اطِّلاعٍ إِيناسٌ ؛ يقول : بعد طُلوعٍ إِيناس ‏ .
      ‏ وتَأَنَّسَ البازي : جَلَّى بطَرْفِه ‏ .
      ‏ والبازي يَتَأَنَّسُ ، وذلك إِذا ما جَلَّى ونظر رافعاً رأْسه وطَرْفه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لو أَطاع اللَّهُ الناسَ في الناسِ لم يكن ناسٌ ؛ قيل : معناه أَن الناس يحبون أَن لا يولد لهم إِلا الذُّكْرانُ دون الإِناث ، ولو لم يكن الإِناث ذهب الناسُ ، ومعنى أَطاع استجاب دعاءه ‏ .
      ‏ ومَأْنُوسَةُ والمَأْنُوسَةُ جميعاً : النار ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : ولا أَعرف لها فِعْلاً ، فأَما آنَسْتُ فإِنما حَظُّ المفعول منها مُؤْنَسَةٌ ؛ وقال ابن أَحمر : كما تَطايَرَ عن مَأْنُوسَةَ الشَّرَر ؟

      ‏ قال الأَصمعي : ولم نسمع به إِلا في شعر ابن أَحمر ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : الأَنِيسَةُ والمَأْنُوسَةُ النار ، ويقال لها السَّكَنُ لأَن الإِنسان إِذا آنَسَها ليلاً أَنِسَ بها وسَكَنَ إِليها وزالت عنه الوَحْشَة ، وإِن كان بالأَرض القَفْرِ ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : يقال للدِّيكِ الشُّقَرُ والأَنيسُ والنَّزِيُّ ‏ .
      ‏ والأَنِيسُ : المُؤَانِسُ وكل ما يُؤْنَسُ به ‏ .
      ‏ وما بالدار أَنِيسٌ أَي أَحد ؛ وقول الكميت : فِيهنَّ آنِسَةُ الحدِيثِ حَيِيَّةٌ ، ليسَتْ بفاحشَةٍ ولا مِتْفالِ أَي تَأْنَسُ حديثَك ولم يرد أَنها تُؤْنِسُك لأَنه لو أَراد ذلك لقال مُؤْنِسَة ‏ .
      ‏ وأَنَسٌ وأُنَيسٌ : اسمان ‏ .
      ‏ وأُنُسٌ : اسم ماء لبني العَجْلانِ ؛ قال ابن مُقْبِل :، قالتْ سُلَيْمَى ببطنِ القاعِ من أُنُسٍ : لا خَيْرَ في العَيْشِ بعد الشَّيْبِ والكِبَرِ ويُونُسُ ويُونَسُ ويُونِسُ ، ثلاث لغات : اسم رجل ، وحكي فيه الهمز فيه الهمز أَيضاً ، واللَّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. وضح
    • " الوَضَحُ : بياضُ الصبح والقمرُ والبَرَصُ والغرةُ والتحجيلُ في القوائم وغير ذلك من الأَلوان .
      التهذيب : الوَضَحُ بياض الصُّبْح ؛ قال الأَعشى : إِذْ أَتَتْكُمْ شَيْبانُ ، في وَضَحِ الصُّبحِ ، بكبشٍ تَرَى له قُدَّاما والعرب تسمي النهار الوَضَّاحَ ، والليلَ الدُّهْمانَ ؛ وبِكْرُ الوَضَّاحِ : صلاةُ الغَداة ، وثِنْيُ دُهْمانَ : العِشاءُ الآخرة ؛ قال الراجز : لو قِسْتَ ما بينَ مَناحِي سَبَّاحْ ، لِثِنْيِ دُهْمانَ وبِكْرِ الوَضَّاح ، لَقِسْتَ مَرْتاً مُسْبَطِرَّ الأَبْداحْ سبَّاح : بعيره .
      والأَبْداحُ : جوانبه ، والوَضَحُ : بياض غالب في أَلوان الشاء قد فشا في جميع جسدها ، والجمع أَوضاح ؛ وفي التهذيب : في الصدر والظهر والوجه ، يقال له : تَوْضيح شديد ، وقد تَوَضَّح .
      ويقال : بالفرس وَضَحٌ إِذا كانت به شِيَةٌ ، وقد يكنى به عن البَرَصِ ، ومنه قيل لِجَذِيمَةَ الأَبْرَشِ : الوَضَّاحُ ؛ وفي الحديث : جاءه رجل بكَفِّه وَضَح أَي بَرَصٌ .
      وقد وَضَحَ الشيءُ يَضِحُ وُضُوحاً وَضَحَةً وضِحَةً واتَّضَحَ : أَي بان ، وهو واضع ووَضَّاح .
      وأَوضَحَ وتَوَضَّح ظهر ؛ قال أَبو ذؤيب : وأَغْبَرَ لا يَجْتازُه مُتَوَضِّحُ الر جالِ ، كفَرْق العامِرِيِّ يَلُوحُ أَراد بالمُتَوَضِّح من الرجال : الذي يظهر نفسه في الطريق ولا يدخل في الخَمَرِ .
      ووَضَّحه هو وأَوضَحَه وأَوضَحَ عنه وتَوَضَّح الطريقُ أَي استبان .
      والوَضَحُ : الضَّوْءُ والبياضُ .
      وفي الحديث : أَنه كان يرفع يديه في السجود حتى يَبينَ وَضَحُ إبْطَيْهِ أَي البياضُ الذي تحتهما ، وذلك للمبالغة في رفعهما وتجافيهما عن الجنبين .
      والوَضَحُ : البياضُ من كل شيء ؛ ومنه حديث عمر : صوموا من الوَضَح إِلى الوَضَحِ أَي من الضَّوء إِلى الضوء ؛ وقيل : من الهلال إِلى الهلال ؛ قال ابن الأَثير : وهو الوجه لأَن سياق الحديث يدل عليه ، وتمامه : فإِن خَفِيَ عليكم فأَتِمُّوا العِدَّة ثلاثين يوماً ؛ وفي الحديث : غَيِّرُوا الوَضَحَ أَي الشَّيْب يعني اخْضِبُوه .
      والواضحةُ : الأَسْنانُ التي تبدو عند الضحك ، صفة غالبة ؛

      وأَنشد : كلُّ خَليلٍ كنتُ صافَيْتُه ، لا تَرَكَ الله له واضِحه كلُّهمُ أَرْوَغُ من ثَعْلَبٍ ، ما أَشْبَه الليلةَ بالبارِحه وفي الحديث : حتى ما أَوضَحُوا بضاحكة أَي ما طَلَعوا بضاحكة ولا أَبْدَوْها ، وهي إِحدى ضواحِكِ الإِنسان التي تبدو عند الضحك .
      وإِنه لواضح الجَبينِ إِذا ابيضَّ وحَسُنَ ولم يكن غليظاً كثير اللحم .
      ورجل وَضَّاحٌ : حَسَنُ الوجه أَبيضُ بَسَّامٌ .
      والوَضَّاحُ : الرجلُ الأَبيضُ اللون الحَسَنُه .
      وأَوضَحَ الرجلُ والمرأَة : وُلِدَ لَهما أَولادٌ وُضَّحٌ بيضٌ ؛ وقال ثعلب : هو منكَ أَدنى واضحةٍ إِذا وَضَحَ لك وظهر حتى كأَنه مُبْيَضُّ .
      ورجل واضحُ الحَسَبِ ووَضَّاحُه : ظاهره نَقِيُّه مبيضه ، على المثل .
      ودرهم وَضَحٌ : نَقِيّ أَبيض ، على النسب .
      والوَضَحُ : الدِّرْهم الضحيح .
      والأَوضاحُ : حَلْيٌ من الدراهم الصحاح .
      وحكى ابن الأَعرابي : أَعطيته دراهم أَوضاحاً ، كأَنها أَلبانُ شَوْلٍ رَعَتْ بدَكْداكِ مالكٍ ؛ مالك : رمل بعينه وقلما ترعى الإِبل هنالك إِلا الحَلِيَّ وهو أَبيض ، فشبه الدراهم في بياضها بأَلبان الإِبل التي لا ترعى إِلا الحَلِيِّ .
      ووَضَحُ القَدَم : بياضُ أَخْمَصِه ؛ وقال الجُمَيْحُ : والشَّوْكُ في وَضَحِ الرجلينِ مَرْكُوزُ وقال النضر : المتوضِّحُ والواضح من الإِبل الأَبيض ، وليس بالشديد البياض ، أَشدُّ بياضاً من الأَعْيَصِ والأَصْهَبِ وهو المتوضِّحُ الأَقْراب ؛

      وأَنشد : ‏ مُتَوَضِّحُ الأَقْرابِ ، فيه شُهْلَةٌ ، شَنِجُ اليدين تَخالُه مَشْكُولا والأَواضِحُ : الأَيامُ البيض ، إِما أَن يكون جمعَ الواضح فتكون الهمزة بدلاً من الواو الأُولى لاجتماع الواوين ، وإِما أَن يكون جمع الأَوْضَح .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، أَمر بصيام الأَواضِحِ ؛ حكاه الهروي في الغريبين .
      قال ابن الأَثير : وفي الحديث أَمر بصيام الأَوْضاحِ يريد أَيامَ الليالي الأَواضِح أَي البيض جمع واضحة ، وهي ثالث عشر ورابع عشر وخامس عشر ، والأَصل وَواضِح ، فقلبت الواو الأُولى همزة .
      والواضِحة من الشِّجاج : التي تُبْدي وَضَحَ العظم ؛ ابن سيده : والمُوضِحةُ من الشِّجاج التي بلغت العظم فأَوضَحَتْ عنه ؛ وقيل : هي التي تَقْشِر الجلدةَ التي بين اللحم والعظم أَو تشقها حتى يبدو وَضَحُ العظم ، وهي التي يكون فيها القصاص خاصة ، لأَنه ليس من الشجاج شيء له حدَّ ينتهي إِليه سواها ، وأَما غيرها من الشجاج ففيها ديتها ، وذكر المُوضِحة في أَحاديث كثيرة وهي التي تبدي العظم أَي بَياضَه ، قال : والجمع المَواضِح ؛ والتي فُرِضَ فيها خمس من الإِبل : هي ما كان منها في الرأْس والوجه ، فأَما المُوضِحة في غيرهما ففيها الحكومة ، ويقال للنَّعَم : وَضِيحةٌ ووَضائِحُ ؛ ومنه قول أَبي وَجْزَة : لقَوْمِيَ ، إِذ قَوْمي جميعٌ نَواهُمُ ، وإِذ أَنا في حَيٍّ كثير الوَضائِح والوَضَحُ : اللبنُ ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي : عَقَّوْا بسَهْمٍ فلم يَشْعُرْ به أَحدٌ ، ثم اسْتَفاؤوا وقالوا : حَبَّذا الوَضَحُ أَي ، قالوا : اللبنُ أَحبُّ إِلينا من القَوَد ، فأَخبر أَنهم آثَرُوا إِبل الدية وأَلبانها على دم قاتل صاحبهم ؛ قال ابن سيده : وأُراه سمي بذلك لبياضه ؛ وقيل : الوَضَحُ من اللبن ما لم يُمْذَقْ ؛ ويقال : كثر الوَضَحُ عند بني فلان إِذا كَثُرَت أَلبانُ نَعَمِهم .
      أَبو زيد : من أَين وَضَحَ الراكبُ ؟ أَي من أَين بدا ؛ وقال غيره : من أَين أَوضَح ، بالأَلف .
      ابن سيده : وَضَحَ الراكبُ طَلَع .
      ومن أَين أَوضَحْتَ ، بالأَلف ، أَي من أَين خرجت ، عن ابن الأَعرابي ؛ التهذيب : من أَين أَوضَح الراكبُ ، ومن أَين أَوضَعَ ، ومن أَين بدا وضَحُك ؟ وأَوضَحْتُ قوماً : رأَيتهم .
      واستوضَحَ عن الأَمر : بحث .
      أَبو عمرو : استوضَحْتُ الشيءَ واستشرفْته واستكفَفْتُه وذلك إِذا وضعت يدك على عينيك في الشمس تنظر هل تراه ، تُوَقّي بكفك عينَك شُعاعَ الشمس ؛ يقال : اسْتَوْضِحْ عنه يا فلان .
      واستوضَحْتُ الأَمرَ والكلامَ إِذا سأَلته أَن يُوَضِّحَه لك .
      ووَضَحُ الطريق : مَحَجَّتُه ووَسَطُه .
      والواضحُ : ضدّ الخامل لوُضُوح حاله وظهور فضله ؛ عن السَّعْدي .
      والوَضَحُ : حَلْيٌ من فضة ، والجمع أَوضاح ، سميت بذلك لبياضها ، واحدها وَضَح ؛ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَقاد من يهودي قَتَلَ جُوَيْرِيةً على أَوْضاح لها ؛ وقيل : الوَضَحُ الخَلْخالُ ، فَخَصَّ .
      والوُضَّحُ : الكواكبُ الخُنَّسُ إِذا اجتمعت مع الكواكب المضيئة من كواكب المنازل ؛ الليث : إِذا اجتمعت الكواكب الخنس مع الكواكب المضيئة من كواكب المنازل سُمِّين جميعاً الوُضَّحَ ؛ اللحياني : يقال فيها أَوْضاحٌ من الناس وأَوْباش وأَسْقاطٌ يعني جماعات من قبائل شَتَّى ؛ قالوا : ولم يُسْمَعْ لهذه الحروف بواحد .
      قال الأَصمعي : يقال في الأَرض أَوضاح من كَلإٍ إِذا كان فيها شيء قد ابيضَّ ؛ قال الأَزهري : وأَكثر ما سمعتهم يذكرون الوَضَحَ في الكلإ للنَّصِيِّ والصِّلِّيانِ الصَّيْفِيِّ الذي لم يأْت عليه عامٌ ويَسْوَدُّ .
      ووَضَحُ الطريقة من الكلإِ : صغارها ؛ وقال أَبو حنيفة : هو ما ابيض منها ، والجمع أَوضاحٌ ؛ قال ابن أَحمر ووصف إِبلاً : تَتَبَّعُ أَوْضاحاً بسُرَّةِ يَذْبُلٍ ، وتَرْعى هَشِيماً ، من حُلَيْمةَ ، بالِيا وقال مرة : هي بقايا الحَلِيّ والصِّلِّيان لا تكون إِلاّ من ذلك .
      ورأَيت أَوضاحاً أَي فِرَقاً قليلة ههنا وههنا ، لا واحد لها .
      وتُوضِحُ : موضع معروف .
      وفي حديث المبعث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يلعب وهو صغير مع الغلمان بعَظْمِ وَضَّاحٍ ؛ وهي لُعْبَة لصبيان الأَعراب يَعْمِدُون إِلى عظم أَبيض فيرمونه في ظلمة الليل ، ثم يتفرّقون في طلبه ، فمن وجده منهم فله القَمْرُ ؛ قال : ورأَيت الصبيان يصغرونه فيقولون عُظَيْمُ وَضَّاحٍ ؛ قال : وأَنشدني بعضهم : عُظَيْم وَضَّاحٍ ضِحَنَّ الليله ، لا تَضِحَنَّ بعدها من لَيْله قوله : ضِحَنَّ أَمرٌ من وَضَحَ يَضِحُ ، بتثقيل النون المؤَكدة ، ومعناه اظْهِرَنَّ كما تقول من الوصل : صِلَنّ .
      ووَضَّاحٌ : فَعَّال من الوُضوح ، الظهور .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. وسط


    • " وسَطُ الشيء : ما بين طرَفَيْه ؛

      قال : إِذا رَحَلْتُ فاجْعلُوني وَسَطا ، إِنِّي كَبِير ، لا أُطِيق العُنّدا أَي اجعلوني وسطاً لكم تَرفُقُون بي وتحفظونني ، فإِني أَخاف إِذا كنت وحدي مُتقدِّماً لكم أَو متأَخّراً عنكم أَن تَفْرُط دابتي أَو ناقتي فتصْرَعَني ، فإِذا سكَّنت السين من وسْط صار ظرفاً ؛ وقول الفرزدق : أَتَتْه بِمَجْلُومٍ كأَنَّ جَبِينَه صَلاءةُ وَرْسٍ ، وَسْطُها قد تَفَلَّقا فإِنه احتاج إِليه فجعله اسماً ؛ وقول الهذلي : ضَرُوب لهاماتِ الرِّجال بسَيْفِه ، إِذا عَجَمَتْ ، وسْطَ الشُّؤُونِ ، شِفارُها يكون على هذا أَيضاً ، وقد يجوز أَن يكون أَراد أِذا عجمَتْ وسْطَ الشُّؤونِ شفارُها الشؤُونَ أَو مُجْتَمَعَ الشؤُونِ ، فاستعمله ظرفاً على وجهه وحذف المفعول لأَن حذف المفعول كثير ؛ قال الفارسي : ويُقوّي ذلك قول المَرّار الأَسدي : فلا يَسْتَحْمدُون الناسَ أَمْراً ، ولكِنْ ضَرْبَ مُجْتَمَعِ الشُّؤُونِ وحكي عن ثعلب : وَسَط الشيء ، بالفتح ، إِذا كان مُصْمَتاً ، فإِذا كان أَجزاء مُخَلْخَلة فهو وسْط ، بالإِسكان ، لا غير .
      وأَوْسَطُه : كوَسَطِه ، وهو اسم كأَفْكَلٍ وأَزْمَلٍ ؛ قال ابن سيده وقوله : شَهْم إِذا اجتمع الكُماةُ ، وأُلْهِمَتْ أَفْواهُها بأَواسِطِ الأَوْتار فقد يكون جَمْعَ أَوْسَطٍ ، وقد يجوز أَن يكون جَمَعَ واسِطاً على وواسِطَ ، فاجتمعت واوان فهمَز الأُولى .
      الجوهري : ويقال جلست وسْط القوم ، بالتسكين ، لأَنه ظرف ، وجلست وسَط الدار ، بالتحريك ، لأَنه اسم ؛

      وأَنشد ابن بري للراجز : الحمد للّه العَشِيَّ والسفَرْ ، ووَسَطَ الليلِ وساعاتٍ أُخَر ؟

      ‏ قال : وكلُّ موضع صلَح فيه بَيْن فهو وسْط ، وإِن لم يصلح فيه بين فهو وسَط ، بالتحريك ، وقال : وربما سكن وليس بالوجه كقول أَعْصُرِ بن سَعْدِ بن قَيْسِ عَيْلانَ : وقالوا يالَ أَشْجَعَ يَوْمَ هَيْجٍ ، ووَسْطَ الدّارِ ضَرْباً واحْتِماي ؟

      ‏ قال الشيخ أَبو محمد بن بري ، رحمه اللّه ، هنا شرح مفيد ، قال : اعلم أَنّ الوسَط ، بالتحريك ، اسم لما بين طرفي الشيء وهو منه كقولك قَبَضْت وسَط الحبْل وكسرت وسَط الرمح وجلست وسَط الدار ، ومنه المثل : يَرْتَعِي وسَطاً ويَرْبِضُ حَجْرةً أَي يرْتَعِي أَوْسَطَ المَرْعَى وخِيارَه ما دام القومُ في خير ، فإِذا أَصابهم شَرٌّ اعتَزلهم ورَبَضَ حَجرة أَي ناحية منعزلاً عنهم ، وجاء الوسط محرّكاً أَوسَطُه على وزان يقْتَضِيه في المعنى وهو الطرَفُ لأَنَّ نَقِيض الشيء يتنزّل مَنْزِلة نظِيرة في كثير من الأَوزان نحو جَوْعانَ وشَبْعان وطويل وقصير ، قال : ومما جاء على وزان نظيره قولهم الحَرْدُ لأَنه على وزان القَصْد ، والحَرَدُ لأَنه على وزان نظيره وهو الغضَب .
      يقال : حَرَد يَحْرِد حَرْداً كما يقال قصَد يقْصِد قصداً ، ويقال : حَرِدَ يَحْرَدُ حرَداً كما ، قالوا غَضِبَ يَغْضَبُ غضَباً ؛ وقالوا : العَجْم لأَنه على وزان العَضّ ، وقالوا : العَجَم لحبّ الزبيب وغيره لأَنه وزان النَّوَى ، وقالوا : الخِصْب والجَدْب لأَن وزانهما العِلْم والجَهل لأَن ال علم يُحيي الناس كما يُحييهم الخِصْب والجَهل يُهلكهم كما يهلكهم الجَدب ، وقالوا : المَنْسِر لأَنه على وزان المَنْكِب ، وقالوا : المِنْسَر لأَنه على وزان المِخْلَب ، وقالوا : أَدْلَيْت الدَّلْو إِذا أَرسلتها في البئر ، وَدَلَوْتُها إِذا جَذَبْتها ، فجاء أَدْلى على مثال أَرسل ودَلا على مثال جَذَب ، قال : فبهذا تعلم صحة قول من فرق بين الضَّرّ والضُّر ولم يجعلهما بمعنى فقال : الضَّر بإِزاء النفع الذي هو نقيضه ، والضُّر بإِزاء السُّقْم الذي هو نظيره في المعنى ، وقالوا : فاد يَفِيد جاء على وزان ماسَ يَمِيس إِذا تبختر ، وقالوا : فادَ يَفُود على وزان نظيره وهو مات يموت ، والنِّفاقُ في السُّوق جاء على وزان الكَساد ، والنِّفاق في الرجل جاء على وزان الخِداع ، قال : وهذا النحوُ في كلامهم كثير جدّاً ؛ قال : واعلم أَنّ الوسَط قد يأْتي صفة ، وإِن أَصله أَن يكون اسماً من جهة أَن أَوسط الشيء أَفضله وخياره كوسَط المرعى خيرٌ من طرفيه ، وكوسَط الدابة للركوب خير من طرفيها لتمكن الراكب ؛ ولهذا ، قال الراجز : إِذا ركِبْتُ فاجْعلاني وسَطا ومنه الحديث : خِيارُ الأُمور أَوْساطُها ؛ ومنه قوله تعالى : ومن الناسِ مَن يَعبد اللّهَ على حرْف ؛ أَي على شَكّ فهو على طرَف من دِينه غيرُ مُتوسّط فيه ولا مُتمكِّن ، فلما كان وسَطُ الشيء أَفضلَه وأَعْدَلَه جاز أَن يقع صفة ، وذلك في مثل قوله تعالى وتقدّس : وكذلك جعلْناكم أُمّة وسَطاً ؛ أَي عَدْلاً ، فهذا تفسير الوسَط وحقيقة معناه وأَنه اسم لما بينَ طَرَفَي الشيء وهو منه ، قال : وأَما الوسْط ، بسكون السين ، فهو ظَرْف لا اسم جاء على وزان نظيره في المعنى وهو بَيْن ، تقول : جلست وسْطَ القوم أَي بيْنَهم ؛ ومنه قول أَبي الأَخْزَر الحِمَّانيّ : سَلُّومَ لوْ أَصْبَحْتِ وَسْط الأَعْجَمِ أَي بيم الأَعْجم ؛ وقال آخر : أَكْذَبُ مِن فاخِتةٍ تقولُ وسْطَ الكَرَبِ ، والطَّلْعُ لم يَبْدُ لها : هذا أَوانُ الرُّطَبِ وقال سَوَّارُ بن المُضَرَّب : إِنِّي كأَنِّي أَرَى مَنْ لا حَياء له ولا أَمانةَ ، وسْطَ الناسِ ، عُرْيانا وفي الحديث : أَتَى رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وسْط القوم أَي بينهم ، ولما كانت بين ظرفاً كانت وسْط ظرفاً ، ولهذا جاءت ساكنة الأَوسط لتكون على وزانها ، ولما كانت بين لا تكون بعضاً لما يضاف إِليها بخلاف الوسَط الذي هو بعض ما يضاف إِليه كذلك وسْط لا تكون بعضَ ما تضاف إِليه ، أَلا ترى أَن وسط الدار منها ووسْط القوم غيرهم ؟ ومن ذلك قولهم : وسَطُ رأْسِه صُلْبٌ لأَن وسَطَ الرأْس بعضها ، وتقول : وسْطَ رأْسِه دُهن فتنصب وسْطَ على الظرف وليس هو بعض الرأْس ، فقد حصل لك الفَرْق بينهما من جهة المعنى ومن جهة اللفظ ؛ أَما من جهة المعنى فإِنها تلزم الظرفية وليست باسم متمكن يصح رفعه ونصبه على أَن يكون فاعلاً ومفعولاً وغير ذلك بخلاف الوَسَطِ ، وأَما من جهة اللفظ فإِنه لا يكون من الشيء الذي يضاف إِليه بخلاف الوَسَط أَيضاً ؛ فإِن قلت : قد ينتصب الوَسَطُ على الظرف كما ينتصب الوَسْطُ كقولهم : جَلَسْتُ وسَطَ الدار ، وهو يَرْتَعِي وسَطاً ، ومنه ما جاء في الحديث : أَنه كان يقف في صلاة الجَنازة على المرأَة وَسَطَها ، فالجواب : أَن نَصْب الوَسَطِ على الظرف إِنما جاء على جهة الاتساع والخروج عن الأَصل على حدّ ما جاء الطريق ونحوه ، وذلك في مثل قوله : كما عَسَلَ الطَّرِيقَ الثَّعْلَبُ وليس نصبه على الظرف على معنى بَيْن كما كان ذلك في وسْط ، أَلا ترى أَن وسْطاً لازم للظرفية وليس كذلك وسَط ؟ بل اللازم له الاسمية في الأَكثر والأَعم ، وليس انتصابه على الظرف ، وإِن كان قليلاً في الكلام ، على حدِّ انتصاب الوسْط في كونه بمعنى بين ، فافهم ذلك .
      قال : واعلم أَنه متى دخل على وسْط حرفُ الوِعاء خرج عن الظرفية ورجعوا فيه إِلى وسَط ويكون بمعنى وسْط كقولك : جلسْتُ في وسَط القوم وفي وسَطِ رأْسِه دُهن ، والمعنى فيه مع تحرُّكه كمعناه مع سكونه إِذا قلت : جلسْتُ وسْطَ القوم ، ووسْطَ رأْسِه دُهن ، أَلا ترى أَن وسَط القوم بمعنى وسْط القوم ؟ إِلاَّ أَن وَسْطاً يلزم الظرفية ولا يكون إِلاَّ اسماً ، فاستعير له إِذا خرج عن الظرفية الوسَطُ على جهة النيابة عنه ، وهو في غير هذا مخالف لمعناه ، وقد يُستعمل الوسْطُ الذي هو ظرف اسماً ويُبَقَّى على سكونه كما استعملوا بين اسماً على حكمها ظرفاً في نحو قوله تعالى : لقد تَقَطَّعَ بَيْنُكُم ؛ قال القَتَّالُ الكلابي : مِن وَسْطِ جَمْعِ بَني قُرَيْظٍ ، بعدما هَتَفَتْ رَبِيعَةُ : يا بَني خَوّارِ وقال عَدِيُّ بن زيد : وَسْطُه كاليَراعِ أَو سُرُجِ المَجْدلِ ، حِيناً يَخْبُو ، وحِيناً يُنِيرُ وفي الحديث : الجالِسُ وسْطَ الحَلْقةِ مَلْعُون ، قال : الوسْط ، بالتسكين ، يقال فيما كان مُتَفَرِّقَ الأَجزاء غيرَ مُتصل كالناس والدوابّ وغير ذلك ، فإِذا كان مُتصلَ الأَجزاء كالدَّار والرأْس فهو بالفتح .
      وكل ما يَصْلُح فيه بين ، فهو بالسكون ، وما لا يصلح فيه بين ، فهو بالفتح ؛ وقيل : كل منهما يَقَع مَوْقِعَ الآخر ، قال : وكأَنه الأَشبه ، قال : وإِنما لُعِنَ الجالِسُ وسْط الحلقة لأَنه لا بدَّ وأَن يَسْتَدبِر بعضَ المُحيطين به فيُؤْذِيَهم فيلعنونه ويذُمونه .
      ووسَطَ الشيءَ : صار بأَوْسَطِه ؛ قال غَيْلان بن حُرَيْثٍ : وقد وَسَطْتُ مالِكاً وحَنْظَلا صُيَّابَها ، والعَدَدَ المُجَلْجِل ؟

      ‏ قال الجوهري : أَراد وحنظلة ، فلما وقف جعل الهاء أَلِفاً لأَنه ‏ ليس ‏ بينهما إِلا الهَهَّةُ وقد ذهبت عند الوقف فأَشبهت الأَلف كما ، قال امرؤُ القيس : وعَمْرُو بنُ دَرْماء الهُمامُ إِذا غَدا بِذي شُطَبٍ عَضْبٍ ، كمِشْيَةِ قَسْوَرا أَراد قَسْوَرَة .
      قال : ولو جعله اسماً محذوفاً منه الهاء لأَجراه ، قال ابن بري : إِنما أَراد حريثُ بن غَيلان (* قوله « حريث بن غيلان » كذا بالأصل هنا وتقدم قريباً غيلان ابن حريث .) وحنظل لأَنه رَخَّمه في غير النداء ثم أَطلق القافية ، قال : وقول الجوهري جعل الهاء أَلِفاً وهمٌ منه .
      ويقال : وسَطْتُ القومَ أَسِطُهم وَسْطاً وسِطةً أَي تَوَسَّطْتُهم .
      ووَسَطَ الشيءَ وتَوَسَّطَه : صار في وسَطِه .
      ووُسُوطُ الشمس : توَسُّطُها السماء .
      وواسِطُ الرَّحْل وواسِطَتُه ؛ الأَخيرة عن اللحياني : ما بين القادِمةِ والآخِرة .
      وواسِطُ الكُورِ : مُقَدَّمُه ؛ قال طرفة : وإِنْ شِئت سامى واسِطَ الكُورِ رأْسُها ، وعامَتْ بِضَبْعَيْها نَجاء الخَفَيْدَدِ وواسِطةُ القِلادة : الدُّرَّة التي وسَطها وهي أَنْفَس خرزها ؛ وفي الصحاح : واسِطةُ القلادة الجَوْهَرُ الذي هو في وَسطِها وهو أَجودها ، فأَما قول الأَعرابي للحسن : عَلَّمني دِيناً وَسُوطاً لا ذاهِباً فُرُوطاً ولا ساقِطاً سُقُوطاً ، فإِن الوَسُوط ههنا المُتَوَسِّطُ بين الغالي والتَّالي ، أَلا تراه ، قال لا ذاهباً فُرُوطاً ؟ أَي ليس يُنال وهو أَحسن الأَديان ؛ أَلا ترى إِلى قول عليّ ، رضوان اللّه عليه : خير الناس هذا النمَطُ الأَوْسَط يَلْحق بهم التَّالي ويرجع إِليهم الغالي ؟، قال الحسن للأَعرابي : خيرُ الأُمور أَوْساطُها ؛ قال ابن الأَثير في هذا الحديث : كلُّ خَصْلة محمودة فلها طَرَفانِ مَذْمُومان ، فإِن السَّخاء وسَطٌ بين البُخل والتبذير ، والشجاعةَ وسَط بين الجُبن والتهوُّر ، والإِنسانُ مأْمور أَن يتجنب كل وصْف مَذْمُوم ، وتجنُّبُه بالتعَرِّي منه والبُعد منه ، فكلَّما ازداد منه بُعْداً ازداد منه تقرُّباً ، وأَبعدُ الجهات والمقادير والمعاني من كل طرفين وسَطُهما ، وهو غاية البعد منهما ، فإِذا كان في الوسَط فقد بَعُد عن الأَطراف المذمومة بقدر الإِمكان .
      وفي الحديث : الوالِد أَوْسَطُ أَبواب الجنة أَي خيرُها .
      يقال : هو من أَوسَطِ قومِه أَي خيارِهم .
      وفي الحديث : أَنه كان من أَوْسَطِ قومه أَي من أَشْرَفِهم وأَحْسَبِهم .
      وفي حديث رُقَيْقةَ : انظُروا رجلاً وسِيطاً أَي حَسِيباً في قومه ، ومنه سميت الصلاة الوُسْطَى لأَنها أَفضلُ الصلوات وأَعظمها أَجْراً ، ولذلك خُصت بالمُحافَظةِ عليها ، وقيل : لأَنها وسَط بين صلاتَيِ الليل وصلاتَيِ النهار ، ولذلك وقع الخلاف فيها فقيل العصر ، وقيل الصبح ، وقيل بخلاف ذلك ، وقال أَبو الحسن : والصلاة الوسطى يعني صلاة الجمعة لأَنها أَفضلُ الصلواتِ ، قال : ومن ، قال خلافَ هذا فقد أَخْطأَ إِلا أَن يقوله برواية مُسنَدة إِلى النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم .
      ووَسَطَ في حَسَبِه وَساطة وسِطةً ووَسُطَ ووسَّط ؛ ووَسَطَه : حَلَّ وَسَطَه أَي أَكْرَمَه ؛

      قال : يَسِطُ البُيوتَ لِكي تكون رَدِيّةً ، من حيثُ تُوضَعُ جَفْنةُ المُسْتَرْفِدِ ووَسَطَ قومَه في الحسَبِ يَسِطُهم سِطةً حسنَة .
      الليث : فلان وَسِيطُ الدارِ والحسَبِ في قومه ، وقد وسُطَ وَساطةً وسِطةً ووَسَّطَ توْسِيطاً ؛ وأَنشد : وسَّطْت من حَنْظَلةَ الأُصْطُمّا وفلان وسِيطٌ في قومه إِذا كان أَوسطَهم نسَباً وأَرْفعَهم مَجْداً ؛ قال العَرْجِيُّ : كأَنِّي لم أَكُنْ فيهم وسِيطاً ، ولم تَكُ نِسْبَتي في آلِ عَمْرِ والتوْسِيطُ : أَن تجعل الشيء في الوَسَط .
      وقرأَ بعضهم : فوَسَّطْنَ به جمعاً ؛ قال ابن بري : هذه القراءة تُنسب إِلى عليّ ، كرّم اللّه وجهه ، وإِلى ابن أَبي ليلى وإِبراهيم بن أَبي عَبْلَةَ .
      والتوْسِيطُ : قَطْعُ الشيء نصفين .
      والتَّوَسُّطُ من الناس : من الوَساطةِ ، ومَرْعىً وسَطٌ أَي خِيار ؛
      ، قال : إِنَّ لها فَوارِساً وفَرَطا ، ونَفْرَةَ الحَيِّ ومَرْعىً وَسَطا ووَسَطُ الشيءِ وأَوْسَطُه : أَعْدَلُه ، ورجل وَسَطٌ ووَسِيطٌ : حسَنٌ من ذلك .
      وصار الماءُ وَسِيطةً إِذا غلَب الطينُ على الماء ؛ حكاه اللحياني عن أَبي طَيْبة .
      ويقال أَيضاً : شيءٌ وَسَطٌ أَي بين الجَيِّدِ والرَّدِيء .
      وفي التنزيل العزيز : وكذلك جَعَلْناكم أُمّة وسَطاً ؛ قال الزجاج : فيه قولان :، قال بعضهم وسَطاً عَدْلاً ، وقال بعضهم خِياراً ، واللفظان مختلفان والمعنى واحد لأَن العَدْل خَيْر والخير عَدْلٌ ، وقيل في صفة النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : إِنه كان من أَوْسَطِ قومِه أَي خِيارِهم ، تَصِف الفاضِلَ النسَب بأَنه من أَوْسَطِ قومه ، وهذا يَعرِف حقيقَته أَهلُ اللغة لأَن ال عرب تستعمل التمثيل كثيراً ، فَتُمَثِّل القَبِيلةَ بالوادي والقاعِ وما أَشبهه ، فخيرُ الوادي وسَطُه ، فيقال : هذا من وَسَط قومِه ومن وَسَطِ الوادي وسَرَرِ الوادي وسَرارَته وسِرِّه ، ومعناه كله من خَيْر مكان فيه ، وكذلك النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، من خير مكان في نسَب العرب ، وكذلك جُعِلتْ أُمّته أُمة وسَطاً أَي خِياراً .
      وقال أَحمد بن يحيى : الفرق بين الوسْط والوَسَط أَنه ما كانَ يَبِينُ جُزْء من جُزْء فهو وسْط مثل الحَلْقة من الناس والسُّبْحةِ والعِقْد ، قال : وما كان مُصْمَتاً لا يَبِينُ جزء من جزء فهو وسَط مثل وسَطِ الدارِ والراحة والبُقْعة ؛ وقال الليث : الوسْط مخففة يكون موضعاً للشيء كقولك زيد وسْطَ الدارِ ، وإِذا نصبت السين صار اسماً لما بين طَرَفَيْ كل شيء ؛ وقال محمد ابن يزيد : تقول وَسْطَ رأْسِك دُهْنٌ يا فَتى لأَنك أَخبرت أَنه استقرّ في ذلك الموضع فأَسكنت السين ونصبت لأَنه ظرف ، وتقول وسَطُ رأْسِك صُلْب لأَنه اسم غير ظرف ، وتقول ضربْت وسَطَه لأَنه المفعول به بعينه ، وتقول حَفَرْتُ وسَطَ الدارِ بئراً إِذا جعلت الوَسَط كله بِئراً ، كقولك حَرَثْت وسَطَ الدار ؛ وكل ما كان معه حرف خفض فقد خرج من معنى الظرف وصار اسماً كقولك سِرْت من وَسَطِ الدار لأَنَّ الضمير لِمنْ ، وتقول قمت في وسَط الدار كما تقول في حاجة زيد فتحرك السين من وسَط لأَنه ههنا ليس بظرف .
      الفراء : أَوْسَطْت القومَ ووَسَطْتُهم وتوَسَّطْتُهم بمعنى واحد إِذا دخلت وسْطَهم .
      قال اللّه عزّ وجلّ : فوَسَطْنَ به جَمْعاً .
      وقال الليث : يقال وَسَطَ فلانٌ جماعةً من الناس وهو يَسِطُهم إِذا صار وَسْطَهم ؛

      قال : وإِنما سمي واسِطُ الرحْل واسِطاً لأَنه وسَطٌ بين القادِمة والآخرةِ ، وكذلك واسِطةُ القِلادةِ ، وهي الجَوْهرة التي تكون في وسَطِ الكِرْسِ المَنْظُوم .
      قال أَبو منصور في تفسير واسِطِ الرَّحْل ولم يَتَثَبَّتْه : وإِنما يعرف هذا من شاهَدَ العَربَ ومارَسَ شَدَّ الرِّحال على الإِبل ، فأَما من يفسِّر كلام العرب على قِياساتِ الأَوْهام فإِنَّ خَطأَه يكثر ، وللرحْلِ شَرْخانِ وهما طَرَفاه مثل قرَبُوسَيِ السَّرْج ، فالطرَفُ الذي يلي ذنب البعير آخِرةُ الرحل ومُؤْخِرَتُه ، والطرف الذي يلي رأْس البعير واسِطُ الرحل ، بلا هاء ، ولم يسمَّ واسطاً لأَنه وَسَطٌ بين الآخرة والقادِمة كم ؟

      ‏ قال الليث : ولا قادمة للرحل بَتَّةً إِنما القادمةُ الواحدةُ من قَوادِم الرِّيش ، ولضَرْع الناقة قادِمان وآخِران ، بغير هاء ، وكلام العرب يُدَوَّن في الصحف من حيث يصح ، إِمّا أَن يُؤْخَذَ عن إِمام ثِقَة عَرَفَ كلام العرب وشاهَدَهم ، أَو يقبل من مؤدّ ثقة يروي عن الثقات المقبولين ، فأَما عباراتُ مَن لا معرفة له ولا أَمانة فإِنه يُفسد الكلام ويُزيله عن صِيغته ؛
      ، قال : وقرأْت في كتاب ابن شميل في باب الرحال ، قال : وفي الرحل واسِطُه وآخِرَتُه ومَوْرِكُه ، فواسطه مُقَدَّمه الطويل الذي يلي صدر الراكب ، وأَما آخِرته فمُؤخرَته وهي خشبته الطويلة العريضة التي تحاذي رأْس الراكب ،
      ، قال : والآخرةُ والواسط الشرْخان .
      ويقال : ركب بين شَرْخَيْ رحله ، وهذا الذي وصفه النضْر كله صحيح لا شك فيه .
      قال أَبو منصور : وأَما واسِطةُ القِلادة فهي الجوهرة الفاخرة التي تجعل وسْطها .
      والإِصْبع الوُسطى .
      وواسِطُ : موضع بين الجَزيرة ونَجْد ، يصرف ولا يصرف .
      وواسِط : موضع بين البصرة والكوفة وُصف به لتوسُّطِه ما بينهما وغلبت الصفة وصار اسماً كم ؟

      ‏ قال : ونابِغةُ الجَعْدِيُّ بالرَّمْلِ بَيْتُه ، عليه تُرابٌ من صَفِيحٍ مُوَضَّ ؟

      ‏ قال سيبويه : سموه واسطاً لأَنه مكان وسَطٌ بين البصرة والكوفة : فلو أَرادوا التأْنيث ، قالوا واسطة ، ومعنى الصفة فيه وإِن لم يكن في لفظه لام .
      قال الجوهري : وواسِط بلد سمي بالقصر الذي بناه الحجاج بين الكوفة والبصرة ، وهو مذكر مصروف لأَن أَسماء البُلدان الغالب عليه التأْنيث وتركُ الصرف ، إِلاَّ مِنىً والشام والعراق وواسطاً ودابِقاً وفَلْجاً وهَجَراً فإِنها تذكر وتصرف ؛ قال : ويجوز أَن تريد بها البقعة أَو البلْدة فلا تصرفه كم ؟

      ‏ قال الفرزدق يرثي به عمرو بن عبيد اللّه بن مَعْمر : أَمّا قُرَيْشٌ ، أَبا حَفْصٍ ، فقد رُزِئتْ بالشامِ ، إِذ فارَقَتْك ، السمْعَ والبَصَرا كم من جَبانٍ إِلى الهَيْجا دَلَفْتَ به ، يومَ اللِّقاء ، ولولا أَنتَ ما صَبرا مِنهنَّ أَيامُ صِدْقٍ ، قد عُرِفْتَ بها ، أَيامُ واسِطَ والأَيامُ مِن هَجَرا وقولهم في المثل : تَغافَلْ كأَنَّك واسِطِيٌّ ؛ قال المبرد : أَصله أَن الحجاج كان يتسخَّرُهم في البِناء فيَهْرُبون ويَنامون وسْط الغُرباء في المسجد ، فيجيء الشُّرَطِيُّ فيقول : يا واسِطيّ ، فمن رفع رأْسه أَخذه وحمله فلذلك كانوا يتَغافلون .
      والوَسُوط من بيوت الشعَر : أَصغرها .
      والوَسُوط من الإِبل : التي تَجُرُّ أَربعين يوماً بعد السنة ؛ هذه عن ابن الأَعرابي ، قال : فأَما الجَرُور فهي التي تجرّ بعد السنة ثلاثة أَشهر ، وقد ذكر ذلك في بابه .
      والواسطُ : الباب ، هُذَليّة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الاوان في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
أَوان [مفرد]: ج آونة: 1- وقت وحين "حان أوان الوحدة العربيّة"| آن الأوانُ: حان الوقت- آونة بعد أخرى: من وقت إلى آخر- سابِقٌ لأوانه: قبل زمنه- فوات الأوان: مضيّ الوقت أو الفرصة- في أوانه: في حينه- في الآونة الأخيرة: منذ وقت قريب- في غير أوانه: في غير وقته- كلُّ شيء له أوان: له موعدٌ مناسب. 2- (جو) مدّة من الزمن الجيولوجيّ يقاس مداها بمئات الآلاف من السنين، ويندر أن يبلغ مداها أكثر من مليون سنة.


الصحاح في اللغة
الأوْنُ: الدَعَة والسكينة والرِفق. تقول منه: أنْتُ أَيون أَوْناً. ورجلٌ آيِنٌ، أي رافِهٌ وادعٌ. والأوْنُ أيضاً: المَشْي الرويد. ويقال: أُنْ على نفسك، أي ارْفُقْ في السير واتَّدِعْ. وبيننا وبين مكةَ ثلاثُ ليالٍ أَوائِنَ، أي روافهَ، وعشر ليال آيناتٍ، أي وادعاتٍ. والأَوْنُ: أحد جانبي الخُرْج. تقول: خُرْجٌ ذو أَوْنَيْنِ، وهما كالعِدْلَيْنِ. والأَوْنُ: العِدْلُ. ومنه قولهم: أَوَّنَ الحمارُ، إذا أكل وشرِب وامتلأَ بطنه وامتدَّت خاصرتاه فصار مثل الأوْنِ. والأَوانُ: ألحين، والجمع آوِنَةٌ، مثل زَمانٍ وأَزْمِنَةٍ. قال أبو زُبَيد: حَمَّالُ أَثْقالِ أهـلِ الـوُدِّ آوِنَةً   أعطيهم الجَهْدَ منِّي بَلْهَ ما أَسَعُ والإوانُ والإيوانُ: الصُّفَّةُ العظيمة كالأزَجِ ومنه إيوانُ كسرى. وقال: شَطَّتْ نَوى من أهله بالإيوان وجمع الإوانِ أوُنٌ، وجمع الإيوانِ إيواناتٌ وأَواوينُ.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: