وصف و معنى و تعريف كلمة الفرأ:


الفرأ: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و فاء (ف) و راء (ر) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح الفرأ في معاجم اللغة العربية:



الفرأ

جذر [فرأ]

  1. الفَرَأ
    • الفَرَأ : حمار الوحش .
      يقال في مثلٍ : كلّ الصَّيد في جوف الفَرَا بتسهيل الهمزة : كلُّه دونَه ، يضرب لمن يفضَّل على أقوام ، ولما يُغني عن غيره . والجمع : فِرَاءٌ ، و أَفْرَاءٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. فَرَأْ
    • ـ فَرَأْ : حِمارُ الوَحْشِ ، أو فَتِيُّهُ ، الجمع : أفْراءٌ وفِرَاءٌ .
      ـ أمْرٌ فَرِيءٌ : كَفَرِيٍّ .
      ـ " كُلُّ الصَّيْدِ في جَوْفِ الفَرَا ( بغيرِ هَمْزٍ لأنَّهُ مَثَلُ ، والأَمْثالُ مَوْضوعَةٌ على الوَقْفِ )، أي : كُلُّهُ دونَهُ .
      ـ فَرَأٌ : جَزِيرَةٌ باليَمَنِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فَرْدُ
    • ـ فَرْدُ : نِصْفُ الزَّوْجِ ، والمُتَّحِدُ ، الجمع : فِرادٌ ، ومَنْ لا نظيرَ له ، الجمع : أفْرادٌ وفُرادى ، والجانِبُ الواحِدُ من اللَّحْي ،
      ـ فَرْدُ من النِّعالِ : السِّمْطُ التي لم تُخْصَفْ ولم تُطارَق .
      ـ شيءٌ فارِدٌ وفَرْدٌ وفَرَدٌ وفَرِدٌ وفَرُدٌ وفُرُدٌ وفَرْدَانٌ وفَرِيْدٌ وفَرُوْدٌ : مُتَفَرِّدٌ .
      ـ شجرةٌ فارِدٌ : مُتَنَحِّيَةٌ .
      ـ ظَبْيَةٌ فارِدٌ : مُنْفَرِدَةٌ عن القَطِيعِ ،
      ـ ناقَةٌ فارِدَةٌ ومِفْرَادٌ وفَرُودٌ : تَنْفَرِدُ في المَرْعى .
      ـ أفْرادُ النُّجومِ ، وفُرودُها : التي تَطْلُعُ في آفاقِ السَّماءِ .
      ـ فَرَّدَ تَفْريداً : تَفَقَّه ، واعْتَزَلَ الناسَ ، وخَلا لِمُراعاةِ الأَمْرِ والنَّهْيِ ، ومنه : " طُوبَى لِلمُفَرِّدِينَ "، و " سَبَقَ المُفَرِّدونَ ": وهُمُ المُهْتَزُّونَ بِذِكْرِ اللّهِ تعالى ، وهُم أيضاً الذين هَلَكَت لِداتُهُم ، وبَقُوا هُمْ .
      ـ راكِبٌ مُفَرِّدٌ : ما معه غيرُ بَعيرِهِ .
      ـ فَرِدَ بالأَمْرِ وفَرُدَ وفَرَدَ وأفْرَدَ وانْفَرَدَ واسْتَفْرَدَ : تَفَرَّدَ به .
      ـ جاؤُوا فُراداً وفِراداً وفُرادى وفُرادَ وفَرادَ وفَرْدَى : واحِداً بعدَ واحِدٍ ، والواحِدُ : فَرَدٌ وفَرِدٌ وفَريدٌ وفَرْدانُ ، ولا يجوزُ : فَرْدٌ ، في هذا المعنى .
      ـ اسْتَفْرَدَ فلاناً : انْفَرَدَ به ،
      ـ اسْتَفْرَدَ الشيءَ : أَخْرَجَه من بين أصحابِه .
      ـ فَرْدٌ وفِرْدٌ وفُرْدٌ وفَرْدَةُ وفَرَدَى وفارِدٌ والفُرُداتُ : مَواضِعُ .
      ـ فَرْدَةُ : جبلٌ بالبادِيَةِ . وآخَرُ لطّيِّئٍ ، وماءٌ لِجَرْمٍ ، أو هو قَرْدَةُ .
      ـ فَريدُ : الشَّذْرُ يَفْصِلُ بين اللُّؤْلُؤ والذَّهَبِ ، الجمع : فَرائِدُ ، والجَوْهَرَةُ النَّفيسةُ ، كالفَريدَةِ ، والدُّرُّ إذا نُظِمَ وفُصِّلَ بغيرِهِ ، وبائِعُها وصانِعُها : فَرَّادٌ ،
      ـ فَريدُ : المَحالُ التي انْفَرَدَتْ فَوَقَعَتْ بين آخِرِ المَحالاتِ السِّتِّ التي تلي دَأْيَ العُنُقِ ، وبين السِّتِّ التي بين العَجْبِ وبين هذه ، كالفَرائِدِ .
      ـ فُرْدُودُ : كواكِبُ مُصْطَفَّةٌ خَلْفَ الثُّرَيَّا .
      ـ ذَهَبٌ مُفَرَّدٌ : مُفَصَّلٌ بالفريدِ .
      ـ فِرِنْدادُ : شجرٌ ، وموضع به قَبْر ذي الرُّمَّةِ .
      ـ فَوارِدُ من الإِبِلِ : التي لا تُشْبِهُها فُحولٌ .
      ـ لَقِيتُه فَرْدَيْنِ : لم يكن مَعَنا أحدٌ .
      ـ فَرْدَيْنِ : فَتاةٌ .
      ـ زِيادُ بنُ الفَرْدِ ، أو أبي الفَرْدِ : صحابِيٌّ . وحَفْصٌ الفَرْدُ المِصْرِيُّ : من الجَبْرِيَّةِ .
      ـ فَرْدُ : سيفُ عبدِ اللّهِ بنِ رَواحَةَ .
      ـ فارِدُ من السُّكَّرِ : أجْوَدُهُ ، وأبْيَضُهُ ، وجبلٌ بِنَجْدٍ .
      ـ فُرَدَةٌ : من يَذْهَبُ وحْدَه .
      ـ فُرْداتُ : الآكامُ .
      ـ سيفٌ فَرْدٌ وفَرِدٌ وفَريدٌ وفَرَدٌ وفَرْدَدٌ ( وفِرِنْدٌ ): لا نظيرَ له .
      ـ أفْرَدَه : عَزَلَه ،
      ـ أفْرَدَ إليه رَسولاً : جَهَّزَهُ ،
      ـ أفْرَدَتِ المرأةُ : وَضَعَتْ واحِدَةً ، فهي مُفْرِدٌ ، ولا يقالُ في الناقَةِ ، لأِنَّها لا تَلِدُ إلا واحِداً .
      ـ فَرْدَدُ : قرية بسَمَرْقَنْدَ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. فَرُهَ
    • ـ فَرُهَ ، فَراهَةً وفَراهِيَةً : حَذَقَ ، فهو فارِهٌ ، بَيِّنُ الفُروهَةِ , ج : فُرَّهٌ ، وفُرَّهَةٌ وفُرْهَةٌ وفُرُهٌ .
      ـ فارِهَةُ : الجارِيَةُ المَليحَةُ ، والفَتِيَّةُ ، والشَّديدَةُ الأَكْل .
      ـ أفْرَهَتِ الناقَةُ ، فهي مُفْرِهٌ ومُفْرِهَةٌ : إذا كانت تُنْتِجُ الفُرَّهَ ، كفَرَّهَتْ تَفْريهاً ،
      ـ أفْرَهَ فلانٌ : اتَّخَذَ غُلاماً فارِهاً .
      ـ فَرِهَ : أشِرَ ، وبَطِرَ .
      ـ هو يَسْتَفْرهُ الأَفْراسَ : يَسْتَكْرِمُها .
      ـ ابن فِيرُّه : أبو القاسِمِ الشاطِبِيُّ ، رحمه الله تعالى ، ومعناهُ : الجَديدَةُ بالمَغْرِبِيَّةِ .
      ـ فَراهَةُ : قرية بِسِجِسْتانَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. الفَرُّ
    • ـ الفَرُّ وفِرارُ : الرَّوَغانُ والهَرَبُ ، كالمَفَرِّ والمَفِرِّ ، والثاني لِمَوْضِعِه أيضاً . فَرَّ يَفِرُّ ، فهو فَرُورٌ وفَرورَةٌ وفُرَرَةٌ وفَرَّارٌ وفَرٌّ وقد أفْرَرْتُهُ .
      ـ فَرَّ الدابَّةَ يَفِرُّها فَرًّا وفُراراً وفَراراً وفِراراً : كشَفَ عن أسْنانِها لِيَنْظُرَ ما سِنُّها ،
      ـ فَرَّ عن الأمرِ : بَحَثَ عنه .
      ـ ‘‘ عَيْنُهُ فِرارُهُ ’‘ وفَرارُهُ وفِرارُهُ : مَثَلٌ يُضْرَبُ لِمن يَدُلُّ ظاهِرُهُ على باطِنِه ، ومَنْظَرُهُ يُغْنِي عن أن تَفِرَّ أسْنانَه وتَخْبُرَهُ .
      ـ امرأةٌ فَرَّاءُ : غَرَّاءُ .
      ـ أفَرَّتِ الخَيْلُ والإِبِلُ للإِثْناءِ : سَقَطَتْ رَواضِعُها ، وطَلَعَ غيرُها .
      ـ افْتَرَّ : ضَحِكَ ضَحِكاً حَسَناً ،
      ـ افْتَرَّ البَرْقُ : تَلَأْلأَ ،
      ـ افْتَرَّ الشيءَ : اسْتَنْشَقَهُ .
      ـ فَريرُ وفُرَارُ وفَرُوْرُ وفُرُّوْرُ وفُرْفُرُ وفُرَافِرُ : ولَدُ النَّعْجَةِ والماعِزَةِ والبَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ ، أو هي الخِرْفانُ والحُمْلانُ ج : فُرَارٌ أيضاً نادِرٌ .
      ـ فَريرُ : الفَمُ ، ومَوْضِعُ المَجَسَّةِ من مَعْرَفَةِ الفَرَسِ ، وَوالِدُ قَيْسٍ من بَنِي سَلَمَةَ .
      ـ فُرَيْرُ : ابنُ عُنَيْنِ بنِ سَلاَمانَ .
      ـ فُرْفُرُ والفِرْفِرُ والفُرْفُورُ : طائرٌ
      ـ فُرَّةُ الحَرِّ وأُفُرَّتُهُ وأَفُرَّتُهُ : شِدَّتُهُ ، وأوَّلُهُ ، وهي الاخْتِلاطُ ، والشِدَّةُ أيضاً .
      ـ هو فُرُّ القَوْمِ وفُرَّتُهُم : من خِيارِهِم ، وَوَجْهِهِم الذي يَفْتَرُّونَ عنه .
      ـ فَرْفَرَهُ : صاحَ به ،
      ـ فَرْفَرَ في كلامِهِ : خَلَّطَ ، وأكْثَرَ ،
      ـ فَرْفَرَ الشيءَ : كسَرَهُ ، وقَطَعَهُ ، وحَرَّكَهُ ، ونَفَضَهُ ،
      ـ فَرْفَرَ الرَّجُلَ : نالَ من عِرْضِهِ ، ومَزَّقَهُ ،
      ـ فَرْفَرَ البَعيرُ : نَفَضَ جَسَدَهُ ، وأسْرَعَ ، وقارَبَ الخَطْوَ ، وطاشَ ، وخَفَّ ،
      ـ فَرْفَرَ الفَرَسُ : ضَرَبَ بِفاسِ لِجامِهِ أسْنانَهُ ، وحَرَّكَ رَأسَهُ .
      ـ فَرْفارُ : الطَيَّاشُ ، والمِكْثارُ ، وهي : فَرْفَارَةٌ ، والذي يَكْسِرُ كُلَّ شيءٍ ، كالفُرافِرِ ، وشَجَرٌ تُنْحَتُ منه القِصاعُ ، ومَرْكَبٌ من مَراكِبِ النِساءِ .
      ـ فَرْفَرَ : عَمِلَهُ ، وأوْقَدَ بِشَجَرِ الفَرْفارِ ، وخَرَقَ الزِقاقَ وغيرَها .
      ـ فِرْفيرُ : نَوْعٌ من الأَلْوان .
      ـ فُرْفُورُ : سَوِيقٌ من ثَمَرِ اليَنْبُوتِ ، والغُلامُ الشابُّ ، كالفُرافِرِ فيهما ، والجَمَلُ السَّمينُ ، والعُصْفورُ ، كالفُرْفُرِ .
      ـ فُرافِرُ : فَرَسُ عامِرِ بن قَيْسٍ الأَشْجَعِيِّ ، وسَيْفُ عامِرِ بن يَزيدَ الكِنانِيِّ ، والرَّجُلُ الأَخْرَقُ ، وفَرَسٌ يُفَرْفِرُ اللِجامَ في فيه ، والأَسَدُ الذي يُفَرْفِرُ قِرْنَهُ ، كالفُرافِرَةِ والفُرْفِرِ والفَرْفارِ ، والجَمَلُ إذا أكَلَ واجْتَرَّ ، كالفُرْفورِ .
      ـ فِرِّينُ : موضع .
      ـ أفَرَّهُ : فَعَلَ به ما يَفِرُّ منه ،
      ـ أفَرَّ رَأسَهُ بالسَّيْفِ : أفْراهُ .
      ـ الأَيَّامُ المُفِرَّاتُ : التي تُظْهِرُ الأَخْبارَ .
      ـ تَفارُّوا : تَهارَبُوا .
      ـ فَرَسٌ مِفَرٌّ : يَصْلُحُ لِلفرارِ عليه ، أو جَيّدُ الفِرارِ .
      ـ قُرِئ { أيْنَ المِفَرُّ }: عُبِّرَ عن المَوْضِعِ بِلَفْظِ الآلَةِ .
      ـ عَمْرُو بنُ فُرْفُرٍ الجُذامِيُّ : سَيِّدُ بَني وائِلٍ .
      ـ كَتِيبَةٌ فُرَّى : مُنْهَزِمَةٌ .
      ـ فُرَّ الأَمْرُ جَذَعاً : إذا رَجَعَ عَوْداً لِبَدْئِهِ .
      ـ في المَثَلِ : ‘‘ نَزْوُ الفُرارِ اسْتَجْهَل الفُرارَا ’‘: وذلكَ أنَّهُ إذا شَبَّ ، أخَذَ في النَّزَوانِ ، فَمَتَى رَآهُ غيرُهُ ، نَزَا لِنَزْوِهِ .
      ـ يُضْرَبُ لِمَنْ تُتَّقَى صُحْبَتُهُ : إذا صَحِبْتَهُ ، فَعَلْتَ فِعْلَهُ .
      ـ تَفَرَّرَ بي : ضَحِكَ .
      ـ أفْرَرْتُ رَأسَهُ بالسَّيْفِ : أفْرَيْتُهُ ، وشَقَقْتُهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. الفَذْلَكَةُ
    • الفَذْلَكَةُ : مُجمَلُ ما فُصِّلَ وخلاصتُه


    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الفرائص
    • ( شر ) العضلات الصَّدريَّة .

    المعجم: عربي عامة

  7. الفَذَّةُ
    • الفَذَّةُ : الشَّاذةُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. الفَرَا
    • الفَرَا : حمار الوحش .
      ( انظر : فرأَ ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. الفَرَائِضُ
    • الفَرَائِضُ : جمع فَرِيضَة .
      و الفَرَائِضُ عِلْم تُعْرَفُ له قِسْمةُ المَواريث الشَّرعِيّة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. الفَرَاءُ
    • الفَرَاءُ : الفَرَأُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. الفَرّاءُ
    • الفَرّاءُ من النِّساءِ : الحَسَنَة الثَّغْر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. الفَرَّاءُ
    • الفَرَّاءُ : صَانعُ القِرَاءِ .
      و الفَرَّاءُ بائِعُهَا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. الفُرُّ
    • الفُرُّ : خِيارُ الشيء .
      يقال : هذا فُرُّ مالي و الفُرُّ من الناس : وجُوهُهم .
      وقيل : هو فُرُّ قومِه

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. فذذ
    • " الفَذُّ : الفَرْد ، والجمع أَفذاذ وفُذوذ .
      وأَفَذَّت الشاة إِفْذاذاً ، وهي مُفِذُّ : ولدت ولداً واحداً ، وإِن ولدت اثنين ، فهي مُتْئِمٌ ، وإِن كان من عادتها أَن تلد واحداً ، في مِفْذَاد ، ولا يقال للناقة مُفِذٌّ لأَنها لا تنتج إِلا واحداً .
      ويقال : ذهبا فَذَّين .
      وفي الحديث : هذه الآية الفَاذَّة أَي المنفردة في معناها .
      والفذُّ : الواحد ، وقد فذ الرجل عن أَصحابه إِذا شذَّ عنهم وبقي فرداً .
      والفَذُّ : الأَوّل من قداح الميسر .
      قال اللحياني : وفيه فرض واحد وله غُنْمُ نصيب واحد ، إِن فاز ، وعليه غُرْمُ نصيب واحد ، إِن خاب ولم يفز ؛ والثاني التَّوْأَمُ وسهام الميسر عشرة : أَولها الفذ ثم التوأَم ثم الرقيب ثم الحِلْسُ ثم النّافس ثم المُسْبِل ثم المعَلَّى ، وثلاثة لا أَنصباء لها وهي : الفسيح والمَنيح والوَغْدُ .
      وتمر فَذٌّ : متفرق لا يلزق بعضه ببعض ؛ عن ابن الأَعرابي ، وهو مذكور في الضاد لأَنهما لغتان .
      وكلمة فَذَّةٌ وفاذة : شاذة .
      أَبو مالك : ما أَصبت منه أَفَذَّ ولا مَرِيشاً ؛ الأَفَذُّ القِدْحُ الذي ليس عليه ريش ، والمَرِيشُ الذي قد رِيشَ ؛ قال : ولا يجوز غير هذا البتة .
      قال أَبو منصور : وقد ، قال غيره : ما أَصبت منه أَقَذَّ ولا مَرِيشاً ، بالقاف .
      الأَزهري : ذَفْذَفَ إِذا تبختر ، وفدذْفَدَ إِذا تقاصر ليَخْتِلَ وهو يَثِبُ ، وفي موضع آخر : إِذا تقاصر ليثب خاتلاً .
      "

    المعجم: لسان العرب



  15. فرأ
    • " الفَرَأُ ، مهموز مقصور : حمارُ الوَحْشِ ، وقيل الفَتيُّ منها .
      وفي المثل : كلُّ صَيْدٍ في جَوْفِ الفَرَإِ .
      (* قوله « في المثل إلخ » ضبط الفرأ في المحكم بالهمز على الأصل وكذا في الحديث .).
      وفي الحديث : أَن أَبا سفيان استأْذَنَ النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، فحَجَبَه ثم أَذِن له ، فقال له : ما كِدْتَ تأْذَنُ لي حتى تأْذَنَ لحِجارة الجُلْهُمَتَينِ .
      فقال : يا أَبا سفيانَ ! أَنت كما ، قال القائلُ : كلُّ الصَّيْدِ في جَوْفِ الفَرَإِ ، مقصور ، ويقال في جوف الفَرَاءِ ، مـمدود ، وأَراد النبي صلى اللّه عليه وسلم بما ، قاله لأَبي سفيانَ تأَلُّفَه على الاسلام ، فقال : أَنتَ في الناسِ كحِمارِ الوَحْش في الصيد ، يعني أَنها كلها مثلهُ .
      وقال أَبو العباس : معناه أَنه إِذا حَجَبَكَ قَنِعَ كل محجوب ورَضِي ، لأَن كلَّ صَيْدٍ أَقلُّ من الحِمار الوَحْشِيِّ ، فكلُّ صَيْدٍ لِصغَرِه يدخل في جَوْفِ الحمار ، وذلك أَنه حَجَبَه وأَذِنَ لغيره .
      فيُضْرَبُ هذا المثل للرجل يكون له حاجاتٌ ، منها واحدةٌ كبيرة ، فإِذا قُضِيَتْ تلك الكَبيرةُ لم يُبالِ أَن لا تُقْضَى باقي حاجاتِه .
      وجمعُ الفَرَإِ أَفْراء وفِراء ، مثل جَبَلٍ وجبالٍ .
      قال مالك ابن زُغْبَة الباهليُّ : بضَرْبٍ ، كآذانِ الفِراءِ فُضُولهُ ، * وطَعْنٍ ، كإِيزاغِ المخَاض ، تَبُورُها الإِيزاغُ : إِخراجُ البولِ دُفعةً دُفعةً .
      وتَبُورُها أَي تَخْتَبِرُها .
      ومعنى البيت أَن ضرْبَه يُصَيِّرِ فيه لَحْماً مُعَلَّقاً كآذان الحُمُر .
      ومن ترك الهمز ، قال : فرا .
      (* قوله « ومن ترك الهمز إلخ » انظر بم تتعلق هذه الجملة .).
      وحضر الأصمعي وأَبو عمرو الشيبانيُّ عند أَبي السَّمْراء فأَنشده الأَصمعي : بضربٍ ، كآذان الفِراء فُضوله ، * وطعنٍ كتَشْهاقِ العَفا ، هَمَّ بالنَّهْقِ ثم ضرب بيده إِلى فَرْوٍ كان بقُربه يوهم أَنَّ الشاعر أَراد فَرْواً ، فقال أَبو عمرو : أَراد الفَرْوَ .
      فقال الأَصمعي : هكذا روايَتُكُم ، فأَما قولهم : أَنْكَحْنا الفَرا فَسَنَرى ، فإِنما هو على التخفيف البَدَليّ موافَقة لسَنَرى لأَنه مثلٌ والأَمثالُ موضوعة على الوقف ، فلما سُكِّنَت الهمزة أُبدلت أَلفاً لانفتاح ما قبلها .
      ومعناه : قد طلبنا عاليَ الأُمور فسَنَرَى أَعمالَنا بعدُ ، قال ذلك ثعلب .
      وقال الأَصمعي : يضرب مثلاً للرجل إِذا غُرِّرَ بأَمر فلم يَرَ ما يُحِبُّ أَي صَنَعْنا الحَزْم فآل بنا إِلى عاقبةِ سُوء .
      وقيل معناه : أَنَّا قد نَظَرْنا في الأَمر فسننظر عما ينكشف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. فرص
    • " الفُرْصةُ : النُّهْزَةُ والنَّوْبةُ ، والسين لغة ، وقد فَرَصَها فَرْصاً وافْتَرَصَها وتَفَرَّصها : أَصابَها ، وقد افْتَرَصْتُ وانتَهَزْتُ .
      وأَفْرَصَتْكَ الفُرْصةُ : أَمْكَنَتْكَ .
      وأَفْرَصَتْني الفُرْصةُ أَي أَمكَنَتْني ، وافْتَرَصْتُها : اغتَنَمْتُها .
      ابن الأَعرابي : الفَرْصاءُ من النُّوقِ التي تقوم ناحيةً فإِذا خلا الحوضُ جاءَت فشربت ؛ قال الأَزهري : أُخِذَت من الفُرْصة وهي النُّهْزَة .
      يقال : وجد فلان فُرْصةً أَي نهزة .
      وجاءت فُرْصَتُكَ من البئر أَي نَوْبَتُك .
      وانتَهَزَ فلانٌ الفُرْصةَ أَي اغتَنَمَها وفازَ بها .
      والفُرْصةُ والفِرْصةُ والفَرِيصة ؛ الأَخيرة عن يعقوب : النوبة تكون بين القوم يتناوَبُونها على الماء .
      قال يعقوب : هي النوبة تكون بين القوم يَتَناوبونها على الماء في أَظمائهم مثل الخِمْس والرِّبْع والسِّدْس وما زاد من ذلك ، والسين لغة ؛ عن ابن الأَعرابي .
      الأَصمعي : يقال : إِذا جاءت فُرْصَتُكَ من البئر فأَدْل ، وفُرْصَتُه : ساعتُه التي يُسْتَقَى فيها .
      ويقال : بنو فلان يَتَفَارَصُون بئرهم أَي يَتناوَبُونها .
      الأُموي : هي الفُرْصة والرُّفْصة للنوبة تكون بين القوم يَتناوَبونها على الماء .
      الجوهري : الفُرْصة الشِّرْبُ والنوبة .
      والفَرِيصُ : الذي يُفارِصُك في الشِّرْب والنوبة .
      وفُرْصةُ الفرس : سَجِيَّتُهُ وسَبْقُه وقوّته ؛

      قال : يَكسُو الضّوَى كل وَقَاحٍ منْكبِ ، أَسْمَرَ في صُمِّ العَجايا مُكْرَبِ ، باقٍ على فُرْصَتِه مُدَرَّبِ وافْتُرِصَتِ الوَرَقةُ : أُرْعِدَت .
      والفَرِيصةُ : لحمة عند نُغْضِ الكتف في وسط الجنب عند مَنْبِض القَلْب ، وهما فَرِيصَتان تَرْتَعِدان عند الفزع .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، قال : إِني لأَكْرَه أَن أَرَى الرجلَ ثائراً فَرِيصُ رَقَبَتِه قائماً على مُرَيَّتِه (* قوله « مريته » تصغير المرأة استضعاف لها واستصغار ليري أن الباطش بها في ضعفها مذموم لئيم .
      أ .
      هـ .
      من هامش النهاية .) يَضْرِبُها ؛ قال أَبو عبيد : الفَرِيصةُ المُضْغةُ القليلة تكون في الجنب تُرْعَد من الدابة إِذا فَزِعَت ، وجمعها فَرِيصٌ بغير أَلف ، وقال أَيضاً : هي اللحمة التي بين الجَنْب والكتف التي لا تزال تُرْعَد من الدابة ، وقيل : جمعها فَرِيصٌ وفَرائِصُ ، قال الأَزهري : وأَحْسَبُ الذي في الحديث غيرَ هذا وإِنما أَراد عَصَبَ الرقبة وعُروقَها لأَنها هي التي تَثُور عند الغضب ، وقيل : أَراد شعَرَ الفَرِيصة ، كما يقال : فلان ثائرُ الرأْس أَي ثائرُ شعر الرأْس ، فاستعارَها للرقبة وإِن لم يكن لها فَرائصُ لأَن الغَضب يُثِيرُ عُروقَها .
      والفَرِيصةُ : اللحمُ الذي بين الكتف والصدر ؛ ومنه الحديث : فجيءَ بهما تُرْعَدُ فرائِصُهما أي تَرْجُفُ .
      والفَرِيصةُ : المُضْغَةُ التي بين الثدي ومَرْجِع الكتف من الرجل والدابة ، وقيل : الفَرِيصة أَصلُ مرجع المرفقين .
      وفَرَصَه يَفْرِصُه فَرْصاً : أَصابَ فَرِيصَته ، وفُرِصَ فَرَصاً وفُرِصَ فَرْصاً : شكا فَرِيصَتَه .
      التهذيب : وفُرُوصُ الرقبة وفَرِيسُها عروقها .
      الجوهري : وفَرِيصُ العنُقِ أَوداجُها ، الواحدة فَرِيصة ؛ عن أَبي عبيد ؛ تقول منه : فَرَصْته أَي أَصبت فَرِيصَته ، قال : وهو مقتلٌ . غيره : وفَرِيصُ الرقبة في الحدَبِ عروقُها .
      والفَرْصةُ : الريح التي يكون منها الحدَبُ ، والسين فيه لغة .
      وفي حديث قيلة : أَن جُوَيرِية لها كانت قد أَخَذَتْها الفَرْصةُ .
      قال أَبو عبيد : العامة تقول لها الفَرْسةُ ، بالسين ، والمسموع من العرب بالصاد ، وهي ريحُ الحدَبة .
      والفَرْسُ ، بالسين : الكسرُ .
      والفَرْصُ : الشّقُّ .
      والفَرْصُ : القطعُ .
      وفَرَصَ الجِلْدَ فَرْصاً : قطَعَه .
      والمِفْرَصُ والمِفْراصُ : الحديدةُ العريضةُ التي يقطع بها ، وقيل : التي يُقعطَع بها الفضةُ ؛ قال الأَعشى : وأَدْفَعُ عن أَعراضِكم ، وأُعِيرُكمْ لِساناً ، كمِفْراصِ الخَفاجيِّ ، مِلْحَبا وفي الحديث : رفَعَ اللّهُ الحَرَجَ إِلا مَنِ افْتَرَصَ مُسْلِماً ظُلْماً .
      قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ بالفاء والصاد المهملة من الفَرْصِ القَطْع أَو من الفُرْصَةِ النُّهْزَة ، يقال : افْتَرَصَها انتَهَزَها ؛ أَراد إِلا مَنْ تمكَّنَ من عِرْضِ مسْلمٍ ظُلْماً بالغِيبَة والوَقِيعة .
      ويقال : افْرِصْ نَعْلَكَ أَي اخْرِقْ في أُذُنِها للشِّرَاك .
      الليث : الفَرْصُ شَقُّ الجلد بحديدة عريضة الطَّرَف تَفْرِصُه بها فَرْصاً كما يَفْرِصُ الحَذَّاءُ أُذُنَي النعل عند عقبهما بالمِفْرَص ليجعل فيهما الشِّراك ؛

      وأَنشد : ‏ جَوادٌ حِينَ يَفْرِصُه الفَرِيصُ يعني حين يشُقُّ جلده العرَقُ .
      وتَفْرِيصُ أَسْفل نَعْلِ القِرابِ : تَنْقِيشُه بطرف الحديد .
      يقال : فَرَّصْت النعلَ أَي خرَقْت أُذنيها للشراك .
      والفرْصةُ والفَرْصة والفُرْصَة ؛ الأَخيرتان عن كراع : القطعةُ من الصوف أَو القطن ، وقيل : هي قطعة قطن أَو خرقة تَتَمسَّح بها المرأَة من الحيض .
      وفي الحديث : أَنه ، قال للأَنصارية يصف لها الاغتسال من المحيض : خُذِي فِرْصةً مُمَسَّكةً فتطهَّري بها أَي تتبَّعي بها أَثر الدم ، وقال كراع : هي الفَرْصة ، بالفتح ، الأَصمعي : الفِرْصةُ القطعة من الصوف أَو القطن أَو غيره أُخِذَ من فَرَصْت الشيءَ أَي قطعته ، وفي رواية : خُذِي فِرْصةً من مِسْك ، والفِرْصة القطعة من المسك ؛ عن الفارسي حكاه في البَصْرِيّات له ؛ قال ابن الأَثير : الفِرْصة ، بكسر الفاء ، قطعة من صوف أَو قطن أَو خرقة .
      يقال : فَرَصت الشيء إِذا قطعته ، والمُمَسّكَة : المُطَيّبَة بالمسك يُتْبَعُ بها أَثر الدم فيحصل منه الطيب والتنشيف .
      قال : وقوله من مِسْك ، ظاهره أَن الفِرْصة منه ، وعليه المذهب وقولُ الفقهاء .
      وحكى أَبو داود في رواية عن بعضهم : قَرْصةً ، بالقاف ، أَي شيئاً يسيراً مثل القَرْصة بطرف الأُصبعين .
      وحكى بعضهم عن ابن قتيبة قَرْضةً ، بالقاف والضاد المعجمة ، أَي قطعة من القَرْض القطع .
      والفَرِيصةُ : أُمّ سُوَيد .
      وفِرَاصٌ : أَبو قبيلة .
      ابن بري : الفِراصُ هو الأَحمر ؛ قال أَبو النجم .
      ولا بِذَاكَ الأَحْمرِ الفِرَاصِ "

    المعجم: لسان العرب

  17. فرش
    • " فَرَشَ الشيء يفْرِشُه ويَفْرُشُه فَرْشاً وفَرَشَه فانْفَرَش وافْتَرَشَه : بسَطَه .
      الليث : الفَرْشُ مصدر فَرَشَ يَفْرِش ويفْرُش وهو بسط الفراش ، وافْتَرشَ فلان تُراباً أَو ثوباً تحته .
      وأَفْرَشَت الفرس إِذا اسْتَأْتَتْ أَي طلبت أَن تُؤْتى .
      وافْتَرشَ فلان لسانَه : تكلم كيف شاء أَي بسطه .
      وافْتَرشَ الأَسدُ والذئب ذراعيه : رَبَضَ عليهما ومدّهما ؛

      قال : تَرى السِّرْحانَ مُفْتَرِشاً يَدَيه ، كأَنَّ بَياضَ لَبَّتِه الصَّدِيعُ وافتَرَشَ ذراعيه : بسطهما على الأَرض .
      وروي عن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، أَنه نهى في الصلاة عن افتراش السبع ، وهو أَن يَبْسُط ذراعيه في السجود ولا يُقِلَّهما ويرْفَعَهما عن الأَرض إِذا سَجَد كما يَفْتَرشُ الذئبُ والكلب ذراعيه ويبسطهما .
      والافْتِراشُ ، افْتِعالٌ : من الفَرْش والفِراش .
      وافْتَرَشَه أَي وطِئَه .
      والفِراشُ : ما افْتُرِش ، والجمع أَفْرِشةٌ وفُرُشٌ ؛ سيبويه ؛ وإِن شئت خفَّفْت في لغة بني تميم .
      وقد يكنى بالفَرْش عن المرأَة .
      والمِفْرَشةُ : الوِطاءُ الذي يُجْعل فوق الصُّفَّة .
      والفَرْشُ : المَفْروشُ من متاع البيت .
      وقوله تعالى : الذي جعل لكم الأَرض فِراشاً ؛ أَي وِطاءً لم يَجْعلها حَزْنةً غَليظة لا يمكن الاستقرار عليها .
      ويقال : لَقِيَ فلان فلاناً فافْتَرَشَه إِذا صرَعَه .
      والأَرض فِراشُ الأَنام ، والفَرْشُ الفضاءُ الواسع من الأَرض ، وقيل : هي أَرض تَسْتوي وتَلِين وتَنْفَسِح عنها الجبال .
      الليث : يقال فَرَّش فلان داره إِذا بلّطَها ، قال أَبو منصور : وكذلك إِذا بَسَطَ فيها الآجُرَّ والصَفِيحَ فقد فَرَّشَها .
      وتَفْرِيشُ الدار : تَبْلِيطُها .
      وجمَلٌ مُفْتَرِشُ الأَرض : لا سَنام له ، وأَكمةٌ مُفْتَرِشةُ الأَرض كذلك ، وكلُّه من الفَرْشِ .
      والفَرِيشُ : الثَوْرُ العربي الذي لا سنام له ؛ قال طريح : غُبْس خَنابِس كلّهنّ مُصَدّرٌ ، نَهْدُ الزُّبُّنّة كالفَرِيشِ شَتِيمُ وفَرَشَه فِراشاً وأَفْرَشَه : فَرَشَه له .
      ابن الأَعرابي : فَرَشْتُ زيداً بِساطاً وأَفْرَشْته وفَرَّشْته إِذا بَسَطت له بِساطاً في ضيافتِه ، وأَفْرَشْته إِذا أَعْطَبته فَرْشاً من الإِبل .
      الليث : فَرَشْت فلاناً أَي فَرَشْت له ، ويقال : فَرَشْتُه أَمْري أَي بسطته كلَّهُ ، وفَرَشْت الشيء أَفْرِشُه وأَفْرُشُه : بسطته .
      ويقال : فَرَشَه أَمْرَهي إِذا أَوسَعه إِياه وبسَطه له .
      والمِفْرَشُ : شيء كالشاذَكُونَة (* الشاذكونة : ثياب مُضرَّبَة تعمل باليمن « القاموس ».).
      والمِفْرَشةُ : شيء يكون على الرحْل يَقعد عليها الرجل ، وهي أَصغرُ من المِفْرَش ، والمِفْرَش أَكبرُ منه .
      والفُرُشُ والمَفارِشُ : النِّساءُ لأَنهن يُفتَرَشْن ؛ قال أَبو كبير : مِنْهُمْ ولا هُلْك المَفارِش عُزَّل أَي النساء ، وافْتَرَشَ الرجل المرأَة للّذَّة .
      والفَريشُ : الجاريةُ يَفْتَرِشُها الرجلُ .
      الليث : جارية فَرِشٌ قد افْتَرَشَها الرجل ، فَعِيلٌ جاء من افْتَعَل ، قال أَبو منصور : ولم أَسمع جارية فَرِيش لغيره .
      أَبو عمرو : الفِراش الزوج والفِراش المرأَة والفِراشُ ما يَنامان عليه والفِراش البيت والفِراشُ عُشُّ الطائرِ ؛ قال أَبو كبير الهذلي : حتى انْتَهَيْتُ إِلى فِراش عَزِيزَةٍ والفَراشُ : مَوْقِع اللسان في قعر الفمِ .
      وقوله تعالى : وفُرُشٍ مَرْفُوعةٍ ؛ قالوا : أَراد بالفُرُشِ نساءَ أَهل الجنة ذواتِ الفُرُشِ .
      يقال لامرأَة الرجل : هي فِراشُه وإِزارُه ولِحافُه ، وقوله مرفوعة رُفِعْن بالجَمال عن نساء أَهلِ الدنيا ، وكلُّ فاضلٍ رَفِيعٌ .
      وقوله ، صلى اللَّه عليه وسلم : الولدُ للفِراشِ ولِلْعاهِر الحجَرُ ؛ معناه أَنه لمالك الفِراشِ وهو الزوج والمَوْلى لأَنه يَفْتَرِشُها ، هذا من مختصر الكلام كقوله عز وجل : واسأَل القريةَ ، يريد أَهلَ القريةِ .
      والمرأَة تسمى فِراشاً لأَن الرجل يَفْتَرِشُها .
      ويقال : افْتَرَشَ القومُ الطريقَ إِذا سلكوه .
      وافْتَرشَ فلانٌ كريمةَ فلانٍ فلم يُحْسنْ صحبتها إِذا تزوّجها .
      ويقال : فلانٌ كريمٌ مُتَفَرِّشٌ لأَصحابه إِذا كان يَفْرُشُ نفسَه لهم .
      وفلان كريمُ المَفارِشِ إِذا تزوّج كرائمَ النِّساء .
      والفَرِيشُ من الحافر : التي أَتى عليها من نِتاجها سبعةُ أَيام واستحقت أَن تُضرَبَ ، أَتاناً كانت أَو فَرَساً ، وهو على التشبيه بالفَرِيشِ من النساء ، والجمع فَرائشُ ؛ قال الشماخ : راحَتْ يُقَحِّمُها ذو ازْملٍ وسَقَتْ له الفَرائِشُ والسُّلْبُ القَيادِيدُ الأَصمعي : فرسٌ فَرِيشٌ إِذا حُمِلَ عليها بعد النِّتاج بسبع .
      والفَرِيشُ من ذوات الحافر : بمنزلة النُّفَساء من النساء إِذا طهُرت وبمنزلة العُوذِ من النوق .
      والفَرْشُ : الموضع الذي يكثر فيه النبات .
      والفَرْشُ : الزرع إِذا فَرَّشَ .
      وفَرَشَ النباتُ فَرْشاً : انبسط على وجه الأَرض .
      والمُفَرِّشُ : الزرع إِذا انبسط ، وقد فَرَّشَ تَفْريشاً .
      وفَراشُ اللسان : اللحمة التي تحته ، وقيل : هي الجلدة الخَشْناء التي تلي أُصولَ الأَسْنان العُلْيا ، وقيل : الفَراشُ مَوْقع اللسان من أَسفل الحَنَك ، وقيل : الفَراشَتانِ بالهاء غُرْضُوفانِ عند اللَّهاة .
      وفَراشُ الرأْس : عِظامٌ رِقاق تلي القِحْف .
      النضر : الفَراشانِ عِرْقان أَخْضران تحت اللسان ؛

      وأَنشد يصف فرساً : خَفِيف النَّعامةٍ ذُو مَيْعةٍ ، كَثِيف الفَراشةِ ناتي الصُّرَد ابن شميل : فَراشا اللجامِ الحَديدتانِ اللتان يُرْبط بهما العذاران ، والعذَارانِ السَّيْرانِ اللذان يُجْمعان عند القَفا .
      ابن الأَعرابي : الفَرْشُ الْكذِبُ ، يقال : كَمْ تَفْرُش كَمْ وفَراشُ الرأْس : طرائقُ دِقاق من القِحْف ، وقيل : هو ما رَقَّ من عظْم الهامة ، وقيل : كلُّ رقيقٍ من عظمٍ فَراشَةٌ ، وقيل : كل عظم ضُرب فطارت منه عظامٌ رِقاقٌ فهي الفَراش ، وقيل : كل قُشور تكون على العظْم دون اللحم ، وقيل : هي العِظامُ التي تخرج من رأْس الإِنسان إِذا شُجّ وكُسِر ، وقيل : لا تُسمى عِظامُ الرأْس فَراشاً حتى تتبيّن ، الواحدة من كل ذلك فَراشةٌ .
      والمُفَرِّشةُ والمُفْتَرِشةُ من الشِّجاجِ : التي تبلغ الفَراش .
      وفي حديث مالك : في المُنَقِّلَةِ التي يَطيرُ فَراشُها خمسةَ عشرَ ؛ المُنَقَّلَةُ من الشِّجاج التي تُنَقِّلُ العظام .
      الأَصمعي : المُنَقِّلة من الشجاج هي التي يخرج منها فَراشُ العظام وهي قشرة تكون على العظم دون اللحم ؛ ومنه قول النابغة : ويَتْبَعُها منهمْ فَراشُ الحَواجِب والفَراش : عظم الحاجب .
      ويقال : ضرَبه فأَطارَ فَراشَ رأْسه ، وذلك إِذا طارت العظام رِقاقاً من رأْسه .
      وكل رقيق من عظم أَو حديدٍ ، فهو فَراشةٌ ؛ وبه سميت فَراشةُ القُفل لرِقَّتِها .
      وفي حديث علي ، كرم اللَّه وجهه : ضَرْبٌ يَطِير منه فَراشُ الهامِ ؛ الفَراشُ : عظام رقاق تلي قِحْف الرأْس .
      الجوهري : المُفَرِّشةُ الشَّجّةُ التي تَصْدَع العظم ولا تَهْشِم ، والفَراشةُ : ما شخَص من فروع الكتفين فيما بين أَصْل العنق ومستوى الظهر وهما فَراشا الكتفين .
      والفَراشَتان : طرَفا الوركين في النُّفْرة .
      وفَراشُ الظَّهْر : مَشكّ أَعالي الضُّلُوع فيه .
      وفَراشُ القُفْل : مَناشِبُه ، واحدتُها فَراشة ؛ حكاها أَبو عبيد ؛ قال ابن دريد : لا أَحْسبها عربيّة .
      وكلُّ حديدةٍ رقيقة : فَراشةٌ .
      وفَراشةُ القُفْل : ما يَنْشَبُ فيه .
      يقال : أَقْفَلَ فأَفْرَشَ .
      وفَراشُ التَّبِيذ : الحَبَبُ الذي عليه .
      والفَرْشُ : الزَّرْع إِذا صارت له ثلاثُ ورَقاتٍ وأَرْبعٌ .
      وفَرْشُ الإِبِلِ وغيرِها : صِغارُها ، الواحدُ والجمع في ذلك سواءٌ .
      قال الفراء : لم أَسمع له بجمع ، قال : ويحتمل أَن يكون مصدراً سمي به من قولهم فَرَشَها اللَّهُ فَرْشاً أَي بَثُّها بَثّاً .
      وفي التنزيل العزيز : ومن الأَنْعام حَمُولةً وفَرْشاً ؛ وفَرْشُها : كِبارُها ؛ عن ثعلب ؛

      وأَنشد : له إِبلٌ فَرْشٌ وذاتُ أَسِنَّة صُهابيّة ، حانَتْ عليه حُقُوقُها وقيل : الفَرْشُ من النَّعَم ما لا يَصْلح إِلا للذبح .
      وقال الفراء : الحَمُولةُ ما أَطاقَ العملَ والحَمْلَ .
      والفَرْشُ : الصغارُ .
      وقال أَبو إِسحق : أَجْمَع أهْلُ اللغة على أَن الفَرْشَ صِغارُ الإِبل .
      وقال بعض المفسرين : الفَرْشُ صغارُ الإِبل ، وإِن البقر والغنم من الفَرْش .
      قال : والذي جاء في التفسير يدلّ عليه قولُه عز وجل : ثمانية أَزواجٍ من الضأْن اثنين ومن المَعزِ اثنين ، فلما جاء هذا بدلاً من قوله حَمُولة وفرْشاً جعله للبقر والغنم مع الإِبل ؛ قال أَبو منصور : وأَنشدني غيرهُ ما يُحَقّق قول أَهل التفسير : ولنا الحامِلُ الحَمُولةُ ، والفَرْ شُ من الضَّأْن ، والحُصُونُ السيُوفُ وفي حديث أُذَينةَ : في الظُّفْرِ فَرْشٌ من الإِبل ؛ هو صغارُ الإِبل ، وقيل : هو من الإِبل والبقر والغنم ما لا يصلح إِلا للذبح .
      وأَفْرَشْتُه : أَعْطَيته فَرْشاً من الإِبل ، صغاراً أَو كباراً .
      وفي حديث خزيمة يذكر السَّنَة : وتركَتِ الفَرِيش مُسْحَنْكِكاً أَي شديدَ السواد من الاحتراق .
      قيل : الفَراش الصغارُ من الإِبل ؛ قال أَبو بكر : هذا غيرُ صحيح عندي لأَن ال صِّغارَ من الإِبل لا يقال لها إِلا الفَرْش .
      وفي حديث آخر : لكم العارض والفَريشُ ؛ قال القتيبي : هي التي وَضَعَت حديثاً كالنُّفَساء من النساء .
      والفَرْشُ : منابت العُرْفُط ؛ قال الشاعر : وأَشْعَث أَعْلى ماله كِففٌ له بفَْرشِ فلاةٍ ، بينَهنَّ قَصِيمُ ابن الأَعرابي : فَرْشٌ من عُرْفُط وقَصِيمَةٌ من غَضاً وأَيكةٌ من أَثْلٍ وغالٌّ من سَلَم وسَليلٌ من سَمُر .
      وفَرْشُ الحطب والشجر : دِقُّه وصِغارُه .
      ويقال : ما بها إِلا فَرْشٌ من الشجر .
      وفَرْشُ العِضاهِ : جماعتُها .
      والفَرْشُ : الدارةُ من الطَّلْح ، وقيل : الفَرْشُ الغَمْضُ من الأَرض فيه العُرْفُطُ والسَّلَم والعَرْفَجُ والطَّلْح والقَتاد والسَّمُر والعَوْسجُ ، وهو ينبت في الأَرض مستوية ميلاً وفرسخاً ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : وقد أَراها وشَواها الجُبْشا ومِشْفَراً ، إِن نطَقَتْ ، أَرَشَّا كمِشْفَرِ النابِ تَلُوكُ الفَرْشا ثم فسره فقال : إِن الإِبل إِذا أَكلت العرفط والسلم استَرْخت أَفواهُها .
      والفَرْشُ في رِجْل البعير : اتساعٌ قليل وهو محمود ، وإِذا كثُر وأَفرط الرَّوَحُ حتى اصطَكَّ العُرْقوبان فهو العَقَل ، وهو مذموم .
      وناقة مَفْرُوشةُ الرِّجْل إِذا كان فيها اسْطار (* قوله : اسْطار ؛ هكذا في الأَصل .) وانحناء ؛

      وأَنشد الجعدي : مَطْويَّةُ الزَّوْرِ طيَّ البئْرِ دَوْسَرة ، مَفْروشة الرِّجْل فَرْشاً لم يكن عَقَلا ويقال : الفَرْشُ في الرِّجُل هو أَن لا يكون فيها أَن لا يكون فيها انْتِصابٌ ولا إِقْعاد .
      وافْتَرَشَ الشيءَ أَي انبسط .
      ويقال : أَكَمَةٌ مُفْتَرِشةُ الظَّهْر إِذا كانت دكَّاءَ .
      وفي حديث طَهْفة : لكم العارِض والفَريشُ ؛ الفَريشُ من النبات : ما انْبَسط على وجه الأَرض ولم يَقُم على ساق .
      وقال ابن الأَعرابي : الفَرْشُ مَدْح والعَقَل ذمٌّ ، والفَرْشُ اتساع في رِجْل البعير ، فإن كثُر فهو عَقَل .
      وقال أَبو حنيفة : الفَرْشةُ الطريقةُ المطمئنة من الأَرض شيئاً يقودُ اليومَ والليلة ونحو ذلك ، قال .
      ولا يكون إِلا فيما اتسع من الأَرض واستوى وأَصْحَرَ ، والجمع فُرُوش .
      والفَراشة : حجارة عظام أَمثال الأَرْجاء توضع أَوّلاً ثم يُبْنى عليها الركِيبُ وهو حائط النخل .
      والفَراشةُ : البقيّة تبقى في الحوض من الماء القليل الذي ترى أَرض الحوض من ورائه من صَفائه .
      والفَراشةُ : مَنْقَع الماء في الصفاةِ ، وجمعُها فَراشٌ .
      وفَراشُ القاعِ والطين : ما يَبِشَ بعد نُضُوب الماء من الطين على وجه الأَرض ، والفَراشُ : أَقلُّ من الضَّحْضاح ؛ قال ذو الرمة يصف الحُمُر : وأَبْصَرْنَ أَنَّ القِنْعَ صارَتْ نِطافُه فَراشاً ، وأَنَّ البَقْلَ ذَاوٍ ويابِسُ والفَراشُ : حَبَبُ الماءِ من العَرَقِ ، وقيل : هو القليل من العرق : عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : فَراش المَسِيح فَوْقَه يَتَصَبَّبُ
      ، قال ابن سيده : ولا أَعرف هذا البيت إِنما المعروف بيت لبيد : عَلا المسْك والدِّيباج فوقَ نُحورِهم فَراش المسيحِ ، كالجُمَان المُثَقَّب
      ، قال : وأَرى ابن الأَعرابي إِنما أَراد هذا البيت فأَحالَ الروايةَ إِلا أَن يكون لَبِيدٌ قد أَقْوى فقال : فراش المسيح فوقه يتصبب
      ، قال : وإِنما قلت إِنه أَقْوى لأَنّ رَوِيَّ هذه القصيدةِ مجرورٌ ، وأَوّلُها : أَرى النفسَ لَجّتْ في رَجاءِ مُكَذَّبِ ، وقد جَرّبَتْ لو تَقْتَدِي بالمُجَرَّبِ وروى البيت : كالجمان المُحَبَّبِ ؛ قال الجوهري : مَنْ رفعَ الفَراشَ ونَصَبَ المِسْكَ في البيت رفَعَ الدِّيباجَ على أَن الواو للحال ، ومَنْ نصب الفَراشَ رفعَهما .
      والفَرَاشُ : دوابُّ مثل البعوض تَطير ، واحدتُها فَراشةٌ .
      والفرَاشةُ : التي تَطير وتَهافَتُ في السِّراج ، والجمع فَراشٌ .
      وقال الزجاج في قوله عز وجل : يومَ يكونُ الناسُ كالفَراشِ المَبثُوثِ ، قال : الفَراش ما تَراه كصِغارِ البَقِّ يَتَهافَتُ في النار ، شَبَّهَ اللَّهُ عزّ وجل الناسَ يومَ البَعْث بالجراد المُنْتَشر وبالفَراش المبثوث لأَنهم إِذا بُعِثُوا يمُوج بعضُهم في بعض كالجراد الذي يَمُوج بعضُه في بعض ، وقال الفرّاء : يريد كالغَوْغاءِ من الجراد يَرْكَبُ بعضه بعضاً كذلك الناس يَجُول يومئذ بعضُهم في بعض ، وقال الليث : الفَراشُ الذي يَطِير ؛

      وأَنشد : أَوْدى بِحِلْمِهمُ الفِياشُ ، فِحلْمُهم حِلْمُ الفَراشِ ، غَشِينَ نارَ المُصْطَلي (* هذا البيت لجرير وهو في ديوانه على هذه الصورة ): أَزرَى بحِلمُِكُمُ الفِياشُ ، فأنتمُ مثلُ الفَراش غَشِين نار المصطلي وفي المثل : أَطْيَشُ من فَراشةٍ .
      وفي الحديث : فتَتَقادَعُ بهم جَنْبةُ السِّراطِ تَقادُعَ الفَراشِ ؛ هو بالفتح الطير الذي يُلْقي نفسَه في ضوء السِّراج ؛ ومنه الحديث : جَعَلَ الفَراشُ وهذه الدوابُّ تقع فيها .
      والفَراشُ : الخفيفُ الطَّيّاشَةُ من الرجال .
      وتَفَرّش الطائرُ : رَفْرَفَ بجناحيه وبسَطَهما ؛ قال أَبو دواد يصف ربيئة : فَأَتانا يَسْعَى تَفَرُّشَ أُمّ الـ بَيْض شَدّاً ، وقد تَعالى النهارُ ويقال : فَرَّشَ الطائرُ تَفْرِيشاً إِذا جعل يُرَفْرِف على الشيء ، وهي الشَّرْشَرةُ والرَفْرَفةُ .
      وفي الحديث : فجاءت الحُمَّرةُ فجعلت تفَرّش ؛ هو أَن تَقْرب من الأَرض وتَفْرُش جَناحيها وتُرَفْرِف .
      وضرَبَه فما أَفْرَش عنه حتى قَتَلَه أَي ما أَقْلعَ عنه ، وأَفْرَش عنهم الموتُ أَي ارْتفع ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وقولهم : ما أَفْرَشَ عنه أَي ما أَقْلَع ؛ قال يزيد ابن عمرو بن الصَّعِق (* قوله « قال يزيد إلخ » هكذا في الأصل ، والذي في ياقوت وأَمثال الميداني : لم أَر يوماً مثل يوم جبله لما أَتتنا أسد وحنظله وغطفان والملوك أزفله تعلوهم بقضب منتخله وزاد الميداني : لم تعد أَن أَفرش عنها الصقله ): نحْنُ رُؤوسُ القومِ بَيْنَ جَبَلَهْ ، يومَ أَتَتْنا أَسَدٌ وحَنْظَلَهْ ، نَعْلُوهُمُ بِقُضُبٍ مُنْتَخَلَهْ ، لم تَعْدُ أَن أَفْرَشَ عنها الصَّقَلَهْ أَي أَنها جُدُدٌ .
      ومعنى مُنْتَخَلة : مُتَخَيَّرة .
      يقال : تَنَخَّلْت الشيءَ وانْتَخَلْته اخْتَرْته .
      والصَّقَلةُ : جمعُ صاقِل مثل كاتب وكَتَبة .
      وقوله لم تَعْدُ أَن أَفْرَشَ أَي لم تُجاوِزْ أَن أَقْلَع عنها الصقلةُ أَي أَنها جُدُدٌ قَرِيبةُ العهدِ بالصَّقْلِ .
      وفرش عنه : أَرادَه وتهيّأَ له .
      وفي حديث ابن عبد العزيز : إِلا أَن يكون مالاً مُفْتَرَشاً أَي مغصوباً قد انْبَسطت فيه الأَيْدي بغير حق ، من قولهم : افْتَرَش عِرْضَ فلانٍ إِذا اسْتباحَه بالوَقِيعة فيه ، وحقيقتُه جَعَله لنفسه فِراشاً يطؤُه .
      وفَرْش الجَبَا : موضع ؛ قال كُثيّر عزة : أَهاجَك بَرْقٌ آخِرَ الليلِ واصِبُ ، تضَمَّنَه فَرْشُ الجَبا فالمَسارِبُ ؟ والفَرَاشةُ : أَرض ؛ قال الأَخطل : وأَقْفَرت الفَراشةُ والحُبَيّا ، وأَقْفَر ، بَعْد فاطِمةَ ، الشَّقِيرُ (* قوله » الشقير » كذا بالأصل هنا وفي مادة شقر بالقاف ، وفي ياقوت : الشفير بالفاء .) وفي الحديث ذكر فَرْش ، بفتح الفاء وتسكين الراء ، وادٍ سلَكه النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، حين سارَ إِلى بدر ، واللَّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. فرض
    • " فرَضْت الشيء أَفْرِضه فَرْضاً وفَرَّضْتُه للتكثير : أَوْجَبْتُه .
      وقوله تعالى : سُورةٌ أَنْزَلْناها وفَرَضْناها ، ويقرأ : وفرَّضْناها ، فمن قرأَ بالتخفيف فمعناه أَلزَمْنا كم العَمل بما فُرِضَ فيها ، ومن قرأَ بالتشديد فعلى وجهين : أَحدهما على معنى التكثير على معنى إِنا فرضنا فيها فُرُوضاً ، وعلى معنى بَيَّنَّا وفَصَّلْنا ما فيها من الحلال والحرام والحدُود .
      وقوله تعالى : قد فرَضَ اللّه لكم تَحِلّةَ أَيْمانِكم ؛ أَي بيَّنها .
      وافْتَرَضَه : كفَرَضَه ، والاسم الفَرِيضةُ .
      وفَرائضُ اللّهِ : حُدودُه التي أَمرَ بها ونهَى عنها ، وكذلك الفَرائضُ بالمِيراثِ .
      والفارِضُ والفَرَضِيُّ : الذي يَعْرِف الفرائضَ ويسمى العِلْمُ بقِسْمةِ المَوارِيث فَرائضَ .
      وفي الحديث : أَفْرَضُكم زيد .
      والفَرْضُ : السُّنةُ ، فَرَضَ رسول اللّه ، صلّى اللّ عليه وسلّم ، أَي سَنَّ ، وقيل : فَرَضَ رسولُ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَي أَوْجَبَ وُجُوباً لازماً ، قال : وهذا هو الظاهر .
      والفَرْضُ : ما أَوْجَبه اللّه عزّ وجلّ ، سمي بذلك لأَنَّ له مَعالِمَ وَحُدُوداً .
      وفرَض اللّه علينا كذا وكذا وافْتَرَضَ أَي أَوْجَب .
      وقوله عزّ وجلّ : فمَن فرَض فيهنّ الحج ؛ أَي أَوْجَبه على نفسه بإِحرامه .
      وقال ابن عرفة : الفَرْضُ التوْقِيتُ .
      وكلُّ واجِبٍ مؤقَّتٍ ، فهو مَفْرُوضٌ .
      وفي حديث ابن عمر : العِلْمُ ثلاثةٌ منها فرِيضةٌ عادلةٌ ؛ يريد العَدْل في القِسْمة بحيث تكون على السِّهام والأَنْصِباء المذكورة في الكتاب والسنَّة ، وقيل : أَراد أَنها تكون مُسْتَنْبَطَةً من الكتاب والسنة وإِن لم يَرِد بها نص فيهما فتكون مُعادِلةً للنص ، وقيل : الفَرِيضةُ العادِلةُ ما اتفق عليه المسلمون .
      وقوله تعالى : وقال لأَتَّخِذنَّ من عِبادِكَ نصِيباً مَفْرُوضاً ؛ قال الزجاج : معناه مؤقتاً .
      والفَرْضُ : القِراءة .
      يقال : فَرَضْتُ جُزْئي أَي قرأْته ، والفَرِيضةُ من الإِبل والبقر : ما بلغ عَدَدُه الزكاةَ .
      وأَفْرَضَتِ الماشِيةُ : وجبت فيها الفَرِيضة ، وذلك إِذا بلغت نِصاباً .
      والفَرِيضةُ : ما فُرِضَ في السائمةِ من الصدقة .
      أَبو الهيثم : فَرائضُ الإِبل التي تحتَ الثَّنيّ والرُّبُعِ .
      يقال للقَلُوصِ التي تكون بنت سنة وهي تؤخذ في خمس وعشرين : فَرِيضةٌ ، والتي تؤخذ في ست وثلاثين وهي بنت لَبُونٍ وهي بنت سنتين : فريضةٌ ، والتي تؤخذ في ست وأَربعين وهي حِقّة وهي ابنة ثلاثِ سنين : فريضة ، والتي تؤخذ في إِحدى وستين جَذَعةٌ وهي فريضتها وهي ابنة أَربع سنين فهذه فرائضُ الإِبلِ ، وقال غيره : سميت فريضة لأَنها فُرِضَتْ أَي أُوجِبَتْ في عَدَدٍ معلوم من الإِبل ، فهي مَفْروضةٌ وفَريضة ، فأُدخلت فيها الهاء لأَنها جعلت اسماً لا نعتاً .
      وفي الحديث : في الفريضة تجبُ عليه ولا توجَدُ عنده ، يعني السِّنَّ المعين للإِخراج في الزكاة ، وقيل : هو عامّ في كل فرْضٍ مَشْروعٍ من فرائضِ اللّه عزّ وجل .
      ابن السكيت : يقال ما لهم إِلا الفَرِيضتانِ ، وهما الجَذَعةُ من الغنم والحِقّةُ من الإِبل .
      قال ابن بري : ويقال لهما الفرْضتانِ أَيضاً ؛ عن ابن السكيت .
      وفي حديث الزكاة : هذه فَرِيضةُ الصدقةِ التي فَرَضَها رسولُ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، على المسلمين أَي أَوجَبها عليهم بأَمر اللّه .
      وأَصلُ الفرض القطْعُ .
      والفَرْضُ والواجِبُ سِيّانِ عند الشافعي ، والفَرْضُ آكَدُ من الواجب عند أَبي حنيفة ، وقيل : الفرْضُ ههنا بمعنى التقدير أَي قَدّرَ صدَقةَ كلِّ شيء وبَيَّنَها عن أَمر اللّه تعالى .
      وفي حديث حُنَيْنٍ : فإِن له علينا ستّ فَرائضَ ؛ الفرائضُ : جمع فَرِيضةٍ ، وهو البعير المأْخوذ في الزكاة ، سمي فريضة لأَنه فَرْضٌ واجب على ربّ المال ، ثم اتُّسِع فيه حتى سمي البعيرُ فريضة في غير الزكاة ؛ ومنه الحديث : مَن مَنَعَ فَرِيضةً من فَرائضِ اللّه .
      ورجل فارِضٌ وفَرِيضٌ : عالِمٌ بالفَرائضِ كقولك عالِمٌ وعَلِيمٌ ؛ عن ابن الأعْرابي .
      والفَرْضُ : الهِبةُ .
      يقال : ما أَعطاني فَرْضاً ولا قَرْضاً .
      والفرْضُ : العَطيّةُ المَرْسُومةُ ، وقيل : ما أَعْطَيْتَه بغير قَرْضٍ .
      وأَفْرَضْتُ الرَّجل وفَرَضْتُ الرَّجل وافْتَرَضْتُه إِذا أَعطيته .
      وقد أَفْرَضْتُه إِفْراضاً .
      والفرْضُ : جُنْدٌ يَفْتَرِضُون ، والجمع الفُروضُ .
      الأَصمعي : يقال فَرَضَ له في العَطاء وفرَض له في الدِّيوانِ يَفْرِضْ فَرْضاً ، قال : وأَفْرَضَ له إِذا جعل فريضة .
      وفي حديث عَدِيّ : أَتيت عمر بن الخطاب ، رضي اللّه عنهما ، في أُناسٍ من قَوْمِي فجعل يَفْرِضُ للرجل من طَيِّء في أَلفين أََلفين ويُعْرِضُ عني أَي يَقْطَعُ ويُوجِبُ لكل رجل منهم في العَطاء أَلفين من المال .
      والفرْضُ : مصدر كل شيء تَفْرِضُه فتُوجِبه على إِنسان بقَدْر معلوم ، والاسم الفَرِيضةُ .
      والفارِضُ : الضخْمُ من كل شيء ، الذكر والأُنثى فيه سواء ، ولا يقال فارِضةٌ .
      ولِحْيةٌ فارضٌ وفارِضةٌ : ضَخْمةٌ عظيمة ، وشِقْشِقةٌ فارِضٌ وسِقاء فارضٌ كذلك ، وبَقَرة فارضٌ : مُسِنّة .
      وفي التنزيل : إِنها بقَرة لا فارِضٌ ولا بِكْر ؛ قال الفرّاء : الفارِضي الهَرِمةُ والبِكْرُ الشابّة .
      وقد فَرَضَتِ البقرةُ تَفْرِضُ فُروضاً أَي كَبِرَتْ وطَعَنَت في السِّنّ ، وكذلك فَرُضَتِ البقرة ، بالضم ، فَراضةً ؛ قال علقمة بن عوف وقد عَنى بقرة هرمة : لَعَمْرِي ، لقد أَعْطَيْتَ ضَيْفَكَ فارِضاً تُجَرُّ إِليه ، ما تَقُوم على رِجْلِ ولم تُعْطِه بِكْراً ، فَيَرْضَى ، سَمِينةً ، فَكَيْفَ يُجازِي بالمَوَدَّةِ والفِعْلِ ؟ وقال أُمية في الفارض أَيضاً : كُمَيْت بَهِيم اللَّوْنِ ليس بِفارِضٍ ، ولا بخَصِيفٍ ذاتِ لَوْنٍ مُرَقَّمِ وقد يستعمل الفارِضُ في المُسِنّ من غير البقر فيكون للمذكر وللمؤنث ؛

      قال : شَوْلاء مسك فارض نهيّ ، من الكِباشِ ، زامِر خَصيّ وقومٌ فُرَّضٌ : ضِخامٌ ، وقيل مَسانُّ ؛ قال رجل من فُقَيْم : شَيَّبَ أَصْداغِي ، فرَأْسِي أَبْيَضُ ، مَحامِلٌ فيها رجالٌ فُرَّضُ مِثْلُ البَراذِينِ ، إِذا تأَرَّضُوا ، أَو كالمِراضِ غَيْرَ أَنْ لم يَمْرَضُوا لو يَهْجَعُونَ سَنةً لم يَعْرِضُوا ، إِنْ قلْتَ يَوْماً : للغَداء ، أَعْرَضُوا نَوْماً ، وأَطْرافُ السِّبالِ تَنْبِضُ ، وخُبِئَ المَلْتُوتُ والمُحَمَّضُ واحدهم فارِضٌ ؛ وروى ابن الأَعرابي : مَحامِلٌ بِيضٌ وقَوْمٌ فُرَّض ؟

      ‏ قال : يريد أَنهم ثِقالٌ كالمَحاملِ ؛ قال ابن بري : ومثله قول العجاج : في شَعْشعانٍ عُنُق يَمْخُور ، حابي الحُيُودِ فارِضِ الحُنْجُو ؟

      ‏ قال : وقال الفقعسي يذكر غَرْباً واسِعاً : والغَرْبُ غَرْبٌ بَقَرِيٌّ فارِضُ التهذيب : ويقال من الفارض فَرَضَتْ وفُرضَت ، قال : ولم نسمع بِفَرِضَ .
      وقال الكسائي : الفارِضُ الكبيرة العظيمة ، وقد فَرَضَت تَفْرِضُ فُرُوضاً .
      ابن الأَعرابي : الفارض الكبيرة ، وقال أَبو الهيثم : الفارِضُ المُسِنّةُ .
      أَبو زيد : بقرة فارِضٌ وهي العظيمةُ السمينة ، والجمع فَوارِضُ .
      وبقرةٌ عَوانٌ : من بقر عُونٍ ، وهي التي نُتجَت بعد بَطْنها البِكْر ، قال قتادة : لا ، فارِضٌ هي الهَرِمةُ .
      وفي حديث طَهْفةَ : لكم في الوَظِيفةِ الفَريضةُ ؛ الفَريضةُ الهرمةُ المُسِنّةُ ، وهي الفارِضُ أَيضاً ، يعني هي لكم لا تُؤْخذُ منكم في الزكاة ، ويروى : عليكم في الوَظِيفةِ الفَرِيضةُ أَي في كل نِصابٍ ما فُرِضَ فيه .
      ومنه الحديث : لكم الفارِضُ والفرِيضُ ؛ الفَرِيضُ والفارِضُ : المُسِنّةُ من الإِبل ، وقد فَرَضَت ، فهي فارِضٌ وفارِضةٌ وفَرِيضةٌ ، ومثله في التقدير طَلَقَتْ فهي طالق وطالِقةٌ وطَلِيقةٌ ؛ قال العجاج : نَهْرُ سَعِيدٍ خالِصُ البياضِ ، مُنْحَدِرُ الجِرْية في اعْتِراضِ هَوْلٌ يَدُقُّ بكم العِراضِ ، يَجْرِي على ذِي ثَبَجٍ فِرْياضِ (* قوله : العراض بالكسر ؛ هكذا في الأصل ولعلها العراضي بالياء المشدّدة .) كأَنَّ صَوْت مائِه الخَضْخاضِ أَجْلابُ جِنٍّ بنَقاً مِغْياض ؟

      ‏ قال : ورأَيت بالسِّتارِ الأَغْبَرِ عَيْناً يقال لها فِرْياضٌ تَسْقي نخلاً كثيرة وكان ماؤها عذباً ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يا رُبَّ مَوْلىً حاسِدٍ مُباغِضِ ، عليَّ ذِي ضِغْنِ وضَبٍّ فارِضِ ، له قُروء كقُروء الحائِضِ عنى بضب فارضٍ عَداوةً عظيمة كبيرة من الفارض التي هي المسنة ؛ وقوله : له قروء كقروء الحائض يقول : لعداوته أَوقات تهيج فيها مثل وقت الحائض .
      ويقال : أَضمر عليّ ضِغْناً فارضاً وضِغْنةً فارضاً ، بغير هاء ، أَي عظيماً ، كأَنه ذو فَرْض أَي ذو حَزٍّ ؛

      وقال : يا رُبّ ذي ضِغن عليّ فارِض والفَرِيضُ : جِرّةُ البعير ؛ عن كراع ، وهي عند غيره القَريضُ بالقاف ، وسيأْتي ذكره .
      ابن الأَعرابي : الفَرْضُ الحَزُّ في القِدْحِ والزَّنْدِ وفي السَّير وغيره ، وفُرْضةُ الزند الحز الذي فيه .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : اتخذ عام الجدب قِدْحاً فيه فَرْض ؛ الفرض : الحَزُّ في الشيء والقطعُ ، والقِدْحُ : السهْمُ قبل أَن يُعْمل فيه الرِّيشُ والنَّصْلُ .
      وفي صفة مريم ، عليها السلام : لم يَفْتَرِضْها ولَد أَي لم يؤثِّر فيها ولم يَحُزّها يعني قبل المسيح .
      قال : ومنه قوله تعالى : لأَتخذنّ من عبادك نَصِيباً مَفْرُوضاً ؛ أَي مؤقتاً ، وفي الصحاح : أَي مُقْتَطَعاً مَحْدوداً .
      وفَرْضُ الزَّنْد : حيث يُقْدَحُ منه .
      وفَرَضْتُ العُودَ والزَّندَ والمِسْواكَ وفرَضْتُ فيهما أَفْرِضُ فَرْضاً : حَزَزْتُ فيهما حَزّاً .
      وقال الأَصمعي : فرَض مِسْواكَه فهو يَفْرِضُه فَرْضاً إِذا حَزَّه بأَسنانِه .
      والفَرْضُ : اسم الحز ، والجمع فُروضٌ وفِراضٌ ؛

      قال : منَ الرَّصَفاتِ البِيضِ ، غيَّرَ لَوْنَها بَناتُ فِراضِ المَرْخِ ، واليابسِ الجَزْلِ التهذيب في ترجمة فرض : الليث التقْرِيضُ في كلّ شيء كتقْريضِ يَدَيِ الجُعَلِ ؛

      وأَنشد : إِذا طَرَحا شَأْواً بأَرْضٍ ، هَوَى له مُقَرَّضُ أَطْرافِ الذِّراعَين أَفلَح ؟

      ‏ قال الأَزهري : هذا تصحيف وإِنما هو التفريض ، بالفاء ، من الفرْض وهو الحز .
      وقولهم الجُعْلانةُ مُفَرَّضةٌ كَأَنَّ فيها حُزوزاً ، قال : وهذا البيت رواه الثِّقاتُ أََيضاً بالفاء : مُفَرَّضُ أَطْرافِ الذراعين ، وهو في شعر الشماخ ، وأَراد بالشأْو ما يُلْقِيه العَيْرُ والأَتانُ من أَرْواثها ، وقال الباهلي : أَراد الشماخ بالمُفَرَّضِ المُحَزَّزَ يعني الجُعَل .
      والمِفْرَضُ : الحديدة التي يُحَزّ بها .
      وقال أَبو حنيفة : فراض النحل (* قوله « فراض النحل » كذا بالنسخة التي بأَيدينا ، والذي في شرح القاموس : الفراض ما تظهره إلخ .
      ») ما تظهره الزَّنْدةُ من النار إِذا اقْتُدِحَت .
      قال : والفراض إِنما يكون في الأُنثى من الزندتين خاصة .
      وفَرَضَ فُوقَ السهْمِ ، فهو مَفْروضٌ وفَريضٌ : حَزَّه .
      والفَريضُ : السهم المَفْروض فُوقُه .
      والتفْريضُ : التحزيز .
      والفَرْضُ : العَلامةُ ؛ ومنه فرْضُ الصلاةِ وغيرها إِنما هو لازم للعبد كلُزومِ الحَزِّ للقِدْح .
      الفراء : يقال خرجت ثَناياه مُفَرَّضةً أَي مؤشَّرةً ، قال : والغُروبُ ماء الأَسنان والظَّلْمُ بياضُها كأَنه يعلوه سَواد ، وقيل : الأَشْرُ تحزيز في أَطراف الأَسنان وأَطرافُها غُروبها ، واحدها غَرْبٌ .
      والفَرْضُ : الشّقُّ في وسَط القبر .
      وفَرَضْت للميت : ضَرَحْت .
      والفُرْضةُ : كالفَرْضِ .
      والفَرْضُ والفُرْضةُ : الحَزّ الذي في القوْس .
      وفُرْضة القوس : الحز يقع عليه الوتَر ، وفَرْضُ القوسِ كذلك ، والجمع فِراضٌ .
      وفُرْضةُ النهر : مَشْرَبُ الماء منه ، والجمع فُرَضٌ وفِراضٌ .
      الأَصمعي : الفُرْضةُ المَشْرَعةُ ، يقال : سقاها بالفِراضِ أَي من فُرْضةِ النهر .
      والفُرْضة : الثُّلْمة التي تكون في النهر .
      والفِراضُ : فُوَّهةُ النهر ؛ قال لبيد : تجري خزائنه على مَن نابَه ، جَرْيَ الفُراتِ على فِراضِ الجَدْوَلِ وفُرْضةُ النهر : ثُلْمَتُه التي منها يُسْتقى .
      وفي حديث موسى ، عليه السلام : حتى أَرْفَأ به عند فرضة النهر أَي مَشْرَعَتِه ، وجمع الفرضة فُرَضٌ .
      وفي حديث ابن الزبير : واجعلوا السيوف للمنايا فُرَضاً أَي اجعلوها مَشارِعَ للمنايا وتَعَرَّضُوا للشهادة .
      وفُرْضَةُ البحر : مَحَطُّ السفُن .
      وفُرْضةُ الدواةِ : موضع النِّفْس منها .
      وفُرْضة الباب : نَجْرانُه .
      والفَرْضُ : القِدْحُ ؛ قال عبيدُ بن الأَبرص يصف بَرْقاً : فَهْوَ كَنِبْراسِ النَّبِيطِ ، أَو الفَرْضِ بكَفِّ اللاَّعِبِ المُسْمِرِ والمُسْمِرُ : الذي دخل في السَّمَرِ .
      والفَرْضُ : التُّرْسُ ؛ قال صخر الغي الهذلي : أَرِقْتُ له مِثْلَ لَمْعِ البَشِيرِ ، قَلَّبَ بالكفِّ فَرْصاً خَفِيفَ ؟

      ‏ قال أََبو عبيد : ولا تقل قُرْصاً خفيفا .
      والفَرْضُ : ضرب من التمر ، وقيل : ضرب من التمر صغار لأَهل عُمان ؛ قال شاعرهم : إِذا أَكلتُ سمَكاً وفَرْضا ، ذهَبْتُ طُولاً وذهَبْتُ عَرْض ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : وهو من أَجود تمر عُمانَ هو والبَلْعَقُ ، قال : وأَخبرني بعض أَعرابها ، قال : إِذا أَرْطَبَتْ نخلَتُه فتُؤُخِّرَ عن اخْتِرافِها تَساقَطَ عن نواه فبقيت الكِباسةُ ليس فيها إِلا نَوىً معلَّق بالتَّفارِيق .
      ابن الأَعرابي : يقال لذكر الخنافس المُفَرَّضُ وأَبو سَلْمانَ والحَوَّاز والكَبَرْتَلُ .
      والفِراضُ : موضع ؛ قال ابن أَحمر : جزَى اللّه قَوْمي بالأُبُلَّةِ نُصْرةً ومَبْدىً لهم ، حَولَ الفِراضِ ، ومَحضَرا وأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي : كأَنْ لم يكُنْ مِنّا الفِراضُ مَظِنَّةً ، ولم يُمْسِ يَوْماً مِلْكُها بيَمِيني فقد يجوز أَن يَعْنِيَ الموضع نفْسَه ، وقد يجوز أَن يعني الثغور يشبهها بمشارِعِ المياهِ ، وفي حديث ابن عمر : أَن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، استقبل فُرْضَتَيِ الجبلِ ؛ فُرْضةُ الجبل ما انْحَدَرَ من وسطه وجانبه .
      ويقال للرجل إِذا لم يكن عليه ثوب : ما عليه فِراضٌ أَي ثوب ، وقال أَبو الهيثم : ما عليه سِتْرٌ .
      وفي الصحاح : يقال ما عليه فِراضٌ أَي شيءٌ من لِباسٍ .
      وفِرْياضٌ : موضع .
      "


    المعجم: لسان العرب

  19. فرر
    • " الفَرّ والفِرارُ : الرَّوَغان والهِرب .
      فَرَّ يَفِرُّ فراراً : هرب .
      ورجل فَرورٌ وفَرورةٌ وفَرَّار : غير كَرَّارٍ ، وفَرٌّ ، وصف بالمصدرْ ، فالواحد والجمع فيه سواء .
      وفي حديث الهجرة :، قال سُراقةُ ابن مالك حين نظر إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وإِلى أَبي بكر ، رضي الله عنه ، مُهاجِرَيْنِ إِلى المدينة فمرّا به فقال : هذان فَرُّ قريشٍ ، أَفلا أَردّ على قريش فَرَّها ؟ يريد الفارَّين من قريش ؛ يقال منه رجل فَرٌّ ورجلان فَرٌّ ، لا يثنى ولا يجمع .
      قالالجوهري : رجل فَرٌّ ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث ، يعني هذان الفَرّان ؛ قال أَبو ذؤيب يصف صائداً أَرسل كلابه على ثور وحشي فحمل عليها فَفَرَّت منه فرماه الصائد بسهم فأَنفذ به طُرَّتَيْ جنبيه : فَرمى ليُنْفِذَ فرَّها ، فهَوى له سَهْم ، فأَنْفَذ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ وقد يكون الفَرُّ جمعٍ فارٍّ كشارب وشَرْبٍ وصاحب وصَحْبٍ ؛ وأَراد : فأَنفذ طُرَّتيه السهم فلما لم يستقم له ، قال : المِنْزَع .
      والفُرَّى : الكَتيبةُ المنهزمة ، وكذلك الفُلَّى .
      وأَفَرَّه غيرُه وتَفارُّوا أَي تهاربوا .
      وفرس مِفَرٌّ ، بكسر الميم : يصلح للفِرار عليه ؛ ومنه قوله تعالى : أَين المِفَرُّ .
      والمَفِرُّ ، بكسر الفاء : الموضع .
      وأَفَرَّ به : فَعَل به فِعْلاً يَفِرُّ منه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لعدي بن حاتم : ما يُفِرُّك عن الإِسلام إِلا أَن يقال لا إِله إِلا الله .
      التهذيب : يقال أَفْرَرْت الرجلَ أُفِرُّه إِفْراراً إِذا عملت به عملاً يَفِرُّ منه ويهرب ، أَي يحملك على الفرار إِلا التوحيد ؛ وكثير من المحدثين يقولونه بفتح الياء وضم الفاء ، قال : والصحيح الأَول ؛ وفي حديث عاتكة : أَفَرَّ صِياحُ القومِ عَزْمَ قلوبهم ، فَهُنَّ هَواء ، والحُلوم عَوازِبُ أَي حملها على الفرار وجعلها خالية بعيدة غائبة العقول .
      والفَرورُ من النساء : النَّوارُ .
      وقوله تعالى : أَين المَفَرُّ ؛ أَي أَين الفِرارُ ، وقرئ : أَين المَفِرّ ، أَي أَين موضع الفرار ؛ عن الزجاج ؛ وقد أَفْرَرْته .
      وفَرَّ الدابةَ يَفُرُّها ، بالضم ، فَرًا : كشف عن أَسنانها لينظر ما سِنُّها .
      يقال : فَرَرْتُ عن أَسنان الدابة أَفُرُّ عنها فَرّاً إِذا كشفت عنها لتنظر إِليها .
      أَبو ربعي والكلابي : يقال هذا فُرُّ بني فلانٍ وهو وجههم وخيارهم الذي يَفْترُّونَ عنه ؛ قال الكميت : ويَفْتَرُّ منكَ عن الواضِحات ، إِذا غيرُكَ القَلِحُ الأَثْعَلُ ومن أَمثالهم : إِنَّ الجَوادَ عينُه فُرارُهُ .
      ويقال : الخبيثُ عينُه فرُارُه ؛ يقول : تعرف الجودة في عينه كما تَعرف سنَّ الدابة إِذا فَرَرْتَها ، وكذلك تعرف الخبث في عينه إِذا أَبصرته .
      الجوهري : إِن الجوادَ عينُه فُراره ، وقد يفتح ، أَي يُغْنيك شخصه ومَنْظَرُه عن أَن تختبره وأَن تَفُرَّ أَسنانه .
      وفَرَرْتُ الفرس أَفُرُّه فرًّا إِذا نظرت إِلى أَسنانه .
      وفي خطبة الحجاج : لقد فُرِرْت عن ذَكاءٍ وتَجْرِبةٍ .
      وفي حديث ابن عمر ، رضي الله عنهما ، أَراد أَن يشتري بَدَنَةً فقال : فُرَّها .
      وفي حديث عمر :، قال لابن عباس ، رضي الله عنه : كان يبلغني عنك أَشياء كرهتُ أَن أَفُرَّك عنها أَي أَكشفك .
      ابن سيده : ويقال للفرس الجواد عينه فِرارُه ؛ تقوله إِذا رأَيته ، بكسر الفاء ، وهو مثل يضرب للإِنسان يسأَل عنه أَي أَنه مقيم لم يبرح .
      وفَرَّ الأَمرَ وفَرَّ عنه : بحث ، وفُرَّ الأَمرُ جَذَعاً أَي استقبله .
      ويقال أَيضاً : فُرَّ الأَمرُ جَذَعاً أَي رجع عوده على بدئه ؛

      قال : وما ارْتَقَيْتُ على أَرجاءِ مَهْلَكةٍ ، إِلا مُنيتُ بأَمرٍ فُرَّ لي جَذَعا وأَفَرَّت الخيلُ والإِبل للإِثْناءِ ، بالأَلف : سقطت رواضعُها وطلع غيرُها .
      وافْتَرَّ الإِنسان : ضحك ضَحِكاً حسناً وافْتَرَّ فلان ضاحكاً أَي أَبدى أَسنانه .
      وافْتَرَّ عن ثَغْره إِذا كَشَرَ ضاحكاً ؛ ومنه الحديث في صفة النبي ، صلى الله عليه وسلم : ويَفْتَرُّ عن مثل حَبِّ الغَمام أَي يَكْشِرُ إِذا تبسم من غير قَهْقَهَة ، وأَراد بحب الغمام البَرَدَ ؛ شبَّه بياض أَسنانه به .
      وافْتَرَّ يَفْتَرُّ ، افتعل ، من فَرَرْتُ أَفُرُّ .
      ويقال : فُرَّ فلاناً عما في نفسه أَي استنطقه ليدل بنطقه عما في نفسه .
      وافْتَرَّ البرقُ : تلأْلأَ ، وهو فوق الانْكِلالِ في الضحك والبرق ، واستعاروا ذلك للزمن فقالوا : إِن الصَّرْفةَ نابُ الدهرِ الذي يَفْتَرُّ عنه ، وذلك أَن الصَّرْفة إِذا طلعت خرج الزهر واعْتَمَّ النبت .
      وافْتَرَّ الشيءَ : استنشقه ؛ قال رؤْبة : كأَنما افْتَرَّ نشُوقاً مَنْشَقا

      ويقال : هو فُرَّةُ قومه أَي خيارهم ، وهذا فُرَّةُ مالي أَي خِيرته .
      اليزيدي : أَفْرَرْتُ رأْسه بالسيف إِذا فلقته .
      والفَرِيرُ والفُرارُ : ولد النعجة والماعزة والبقرة .
      ابن الأَعرابي : الفَريرُ ولد البقر ؛

      وأَنشد : يَمْشِي بنو عَلْكَمٍ هَزْلى وإِخوتُهم ، عليكم مثل فحلِ الضأْنِ ، فُرْفُو ؟

      ‏ قال : أَراد فُرَار فقال فُرْفُور ، والأُنثى فُرارةٌ ، وجمعها فُرارٌ أَيضاً ، وهو من أَولاد المعز ما صغر جسمه ؛ وعَمَّ ابن الأَعرابي بالفَرِيرِ ولد الوحشية من الظِّباء والبقر ونحوهما .
      وقال مرة : هي الخِرْفان والحُمْلان ؛ ومن أَمثالهم : نَزْوُ الفُرارِ اسْتَجْهل الفُرار ؟

      ‏ قال المؤرج : هو ولد البقرة الوحشية يقال له فُرارٌ وفَرِيرٌ ، مثل طُوالٍ وطَويلٍ ، فإِذا شبَّ وقوي أَخذ في النَّزَوان ، فمتى ما رآه غيرُه نَزا لِنَزْوِه ؛ يضرب مثلاً لمن تُتَّقى مصاحبته .
      يقول : إِنك إِن صاحبتَه فعلتَ فعلَه .
      يقال : فُرارٌ جمع فُرارةٍ وهي الخِرْفان ، وقيل : الفَرير واحد والفُرارُ جمع .
      قال أَبو عبيدة : ولم يأْت على فُعالٍ شيء من الجمع إِلا أَحرف هذا أَحدها ، وقيل : الفَرِيرُ والفُرارُ والفُرارَةُ والفُرْفُر والفُرْفُورُ والفَرورُ والفُرافِرُ الحَمَل إِذا فطم واستَجْفر وأَخصب وسَمِن ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في الفُرارِ الذي هو واحد قول الفرزدق : لَعَمْري لقد هانتْ عليكَ ظَعِينةٌ ، فَرَيْتَ برجليها الفُرارَ المُرَنَّقا والفُرارُ : يكون للجماعة والواحد .
      والفُرار : البهْم الكبار ، واحدها فُرْفُور .
      والفَرِيرُ : موضع المَجَسَّة من مَعْرفة الفرس ، وقيل : هو أَصل مَعْرفة الفرس .
      وفَرْفَرَ الرجلُ إِذا استعجل بالحماقة .
      ووقع القوم في فُرَّةٍ وأُفُرَّة أَي اختلاط وشدة .
      وفُرَّةُ الحرّ وأُفُرَّتهُ : شدته ، وقيل : أَوله .
      ويقال : أَتانا فلان في أُفُرَّةِ الحر أَي في أَوله ، ويقال : بل في شدته ، بضم الهمزة وفتحها والفاء مضمومة فيهما ؛ ومنهم من يقول : في فُرَّةِ الحر ، ومنهم من يقول : في أَفُرَّةِ الحر ، بفتح الأَلف .
      وحكى الكسائي أَن منهم من يجعل الأَلف عيناً فيقول : في عَفُرَّة الحرِّ وعُفُرّةِ الحر ؛ قال أَبو منصور : أُفُرَّةٌ عندي من باب أَفَرَ يأْفِر ، والأَلف أَصلية على فُعُلَّةٍ مثل الخُضُلَّةِ .
      الليث : ما زال فلان في أُفُرَّةِ شَرٍّ من فلان .
      والفَرْفَرَةُ : الصياح .
      وفَرْفَرَه : صاح به ؛ قال أَوس بن مغراء السعدي : إِذا ما فَرْفَروه رَغَا وبالا والفَرْفَرةُ : العجلة .
      ابن الأَعرابي : فَرَّ يَفِرُّ إِذا عقل بعد استرخاء .
      والفَرْفَرةُ : الطيش والخفة ؛ ورجلٌ فَرْفارٌ وامرأَة فَرْفارةٌ .
      والفَرْفَرةُ : الكلام .
      والفَرْفارُ : الكثير الكلام كالثَّرْثارِ .
      وفَرْفَر في كلامه : خلَّط وأَكثر .
      والفُرافِرُ : الأَخْرَقُ .
      وفَرْفَر الشيءَ : كسره .
      والفُرافِرُ والفَرْفار : الذي يُفَرْفِرُ كل شيء أَي يكسره .
      وفَرْفَرْت الشيء : حركته مثل هَرْهَرْته ؛ يقال : فَرْفَرَ الفرسُ إِذا ضرب بفأْس لجامه أَسنانه وحرك رأْسه ؛ وناس يَرْوُونه في شعر امرئ القيس بالقاف ، قال ابن بري هو قوله : إِذا زُعْتُه من جانِبَيْهِ كِلَيْهما ، مشى الهَيْذَبى في دَفِّه ثم فَرْفَرا ويروى قَرْقَرا .
      والهَيْذَبى ، بالذال المعجمة : سير سريع من أَهْذَبَ الفرسُ في سيره إِذا أَسرع ، ويروى الهَيْدَبى ، بدال غير معجمة ، وهي مِشْية فيها تبختر ، وأَصله من الثوب الذي له هدب لأَن الماشي فيه يتبختر ؛ قال : والرواية الصحيحة فَرْفَر ، بالفاء ، على ما فسره ؛ ومن رواه قَرْقَر ، بالقاف ، فبمعنى صَوَّت .
      قال : وليس بالجيد عندهم لأَن الخيل لا توصف بهذا .
      وفَرْفَر الدابةُ اللجامَ : حركه .
      وفرس فُرفِرٌ : يُفَرْفِرُ اللجام في فيه .
      وفَرْفَرَني فَرْفاراً : نفضني وحركني .
      وفَرْفَر البعيرُ : نفض جسده .
      وفَرْفَرَ أَيضاً : أَسرع وقارب الخَطْو ؛

      وأَنشد بيت امرئ القيس : مشى الهَيْذَبى في دَفِّه ثم فَرْفَرا وفَرْفَر الشيءَ : شققه .
      وفَرْفَر إِذا شقق الزِّقاقَ وغيرها .
      والفَرْفار : ضرب من الشجر تتخذ منه العِساسُ والقِصاعُ ؛ قال : والبَلْطُ يَبْرِي حُبَرَ الفَرْفارِ البَلط : المِخرطة .
      والحُبَر : العُقَد .
      وفَرْفَرَ الرجل إِذا أَوقد بالفَرْفار ، وهي شجرة صَبُور على النار .
      وفَرْفَر إِذا عمل الفَرْفار ، وهو مَرْكب من مراكب النساء والرِّعاءِ شِبْه الحَوِيَّة والسَّوِيَّة .
      والفُرْفُور والفُرافِرُ : سَوِيق يتخذ من اليَنْبُوتِ ، وفي مكان آخر : سويقُ يَنْبوتِ عُمان .
      والفُرْفُر : العصفور ، وقيل : الفُرْفُر والفُرْفُور العصفور الصغير .
      الجوهري : الفُرْفُور طائر ؛ قال الشاعر : حجازيَّة لم تَدْرِ ما طَعْمُ فُرْفُرٍ ، ولم تأْتِ يوماً أَهلَها بِتُبُشِّر ؟

      ‏ قال : التُّبُشِّر الصَّعْوة .
      وفي حديث عون بن عبد الله : ما رأَيت أَحداً يُفَرْفِرُ الدنيا فَرْفَرَةَ هذا الأَعرج ؛ يعني أَبا حازم ، أَي يذمها ويمزِّقها بالذم والوقيعة فيها .
      ويقال الذئب يُفَرْفِرُ الشاة أَي يمزقها .
      وفَرِير : بطن من العرب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. فرد
    • " الله تعالى وتقدس هو الفَرْدُ ، وقد تَفَرَّدَ بالأَمر دون خلقه .
      الليث : والفَرْد في صفات الله تعالى هو الواحد الأَحد الذي لا نظير له ولا مثل ولا ثاني .
      قال الأَزهري : ولم أَجده في صفات الله تعالى التي وردت في السنَّة ، قال : ولا يوصف الله تعالى إِلا بما وصف به نفسه أَو وصفه به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : ولا أَدري من أَين جاء به الليث .
      والفرد : الوتر ، والجمع أَفراد وفُرادَى ، على غير قياس ، كأَنه جمع فَرْدانَ .
      ابن سيده : الفَرْدُ نصف الزَّوْج ، والفرد : المَنْحَرُ (* قوله « وأهبه » كذا بألف قبل الواو هنا وفي النهاية أيضاً في مادة ن هـ د وسيأتي للمؤلف فيها وهبه .) أَراد النعل التي هي طاق واحد ولم تُخْصَفْ طاقاً على طاق ولم تُطارَقْ ، وهم يمدحون برقَّة النعال ، وإِنما يلبسها ملوكهم وساداتهم ؛ أَراد : يا خير الأَكابر من العرب لأَنَّ لبس النَّعال لهم دون العجم .
      وشجرة فارِدٌ وفَارِدَةٌ : متَنَحِّية ؛ قال المسيب بن علس : في ظِلِّ فاردَةٍ منَ السِّدْرِ وظبية فاردٌ : منفردة انقطعت عن القطيع .
      قوله : لا بَغُلَّ فارِدَتكم ؛ فسره ثعلب فقال : معناه من انفرد منكم مثل واحد أَو اثنين فأَصاب غنيمة فليردَّها على الجماعة ولا يَغُلَّها أَي لا يأْخذها وحده .
      وناقة فارِدَةٌ ومِفْرادٌ : تَنْفَرِدُ في المراعي ، والذكر فاردٌ لا غير .
      وأَفرادُ النجوم : الدَّرارِيُّ التي تطلع في آفاق السماء ، سميت بذلك لَتَنَحِّيها وانفرادها من سائر النجوم .
      والفَرُودُ من الإِبل : المتنحية في المرعى والمشرب ؛ وفَرَدَ بالأَمر يَفْرُد وتَفَرَّدَ وانْفَرَدَ واسْتَفْرَدَ ؛ قال ابن سيده : وأُرَى اللحياني حكى فَرِدَ وفَرُدَ واسْتَفْرَدَ فلاناً : انَفَردَ به .
      أَبو زيد : فَرَدْتُ بهذا الأَمرِ أَفْرُدُ به فُروُداً إِذا انفَرَدْتَ به .
      ويقال : اسْتَفْرَدْتُ الشيء إِذا أَخذته فَرْداً لا ثاني له ولا مِثْلَ ؛ قال الطرماح يذكر قِدْحاً من قِداحِ الميسر : إِذا انْتَخَت بالشَّمال بارِحةً ، حال بَريحاً واسْتَفْرَدَتْهُ يَدُه والفارِدُ والفَرَدُ : الثور ؛ وقال ابن السكيت في قوله : طاوِي المَصِيرِ كَسَيْفِ الصَّيْقَلِ الفَرَد ؟

      ‏ قال : الفَرَدُ والفُرُدُ ، بالفتح والضم ، أَي هو منقطع القَرِينِ لا مثل له في جَوْدَتِه .
      قال : ولم أَسمع بالفَرَدِ إِلا في هذا البيت .
      واسْتَفْرَدَ الشيءَ : أَخرجه من بين أَصحابه .
      وأَفرده : جعله فَرْداً .
      وجاؤوا فُرادَى وفِرادَى أَي واحداً بعد واحد .
      أَبو زيد عن الكلابيين : جئتمونا فرادى وهم فُرادٌ وأَزواجٌ نَوَّنُوا .
      قال : وأَما قوله تعالى : ولقد جئتمونا فُرادَى ؛ فإِن الفراء ، قال : فرادى جمع .
      قال : والعرب تقول قومٌ فرادى ، وفُرادَ يا هذا فلا يجرونها ، شبهت بِثُلاثَ ورُباعَ .
      قال : وفُرادَى واحدها فَرَدٌ وفَرِيدٌ وفَرِدٌ وفَرْدانُ ، ولا يجوز فرْد في هذا المعنى ؛ قال وأَنشدني بعضهم : تَرَى النُّعَراتِ الزُّرْقَ تحتَ لَبانِه ، فُرادَ ومَثْنى ، أَضعَفَتْها صَواهِلُهْ وقال الليث : الفَرْدُ ما كان وحده .
      يقال : فَرَدَ يَفْرُدُ وأَفْرَدْتُه جعلته واحداً .
      ويقال : جاء القومُ فُراداً وفُرادَى ، منوناً وغير منون ، أَي واحداً واحداً .
      وعددت الجوز أَو الدارهم أَفراداً أَي واحداً واحداً .
      ويقال : قد استطرد فلان لهم فكلما استفرد رجلاً كرّ عليه فَجدَّله .
      والفَرْدُ : الجانِب الواحد من اللَّحْي كأَنه يتوهم مُفْرداً ، والجمع أَفراد .
      قال ابن سيده : وهو الذي عناه سيبويه بقوله : نحو فَرْدٍ وأَفْراداٍ ، ولم يعن الفرد الذي هو ضد الزوج لأَن ذلك لا يكاد يجمع .
      وفَرْدٌ : كَثِيبٌ منفرد عن الكثبانِ غَلب عليه ذلك ، وفيه الأَلف واللام (* قوله « وبين محال الظهر » كذا في الأصل المعتمد وهي عين قوله بين فقار الظهر فالأَحسن حذف أحدهما كما صنع شارح القاموس حين نقل عبارته .) ومعَاقِمِ العَجُزِ ؛ المَعاقِمُ : مُلْتَقى أَطراف العِظامِ ومعاقِمِ العجز .
      والفَريدُ والفَرائدُ : الشَّذْرُ الذي يَفْصِل بين اللُّؤْلؤ والذهب ، واحدته فَريدَةٌ ، ويقال له : الجاوَرْسَقُ بلسان العجم ، وبَيَّاعُه الفَرَّادُ .
      والفَريدُ : الدُّرُّ إِذا نُظمَ وفُصِلَ بغيره ، وقيل : الفَريدُ ، بغير هاء ، الجوهرة النفيسة كأَنها مفردة في نوعِها ، والفَرَّادُ صانِعُها .
      وذَهَبٌ مُفَرَّدٌ : مَفَصَّلٌ بالفريد .
      وقال إِبراهيم الحربي : الفَريدُ جمع الفَريدَة وهي الشَّذْرُ من فضة كاللؤْلؤَة .
      وفَرائِدُ الدرِّ : كِبارُها .
      ابن الأَعرابي : وفَرَّدَ الرجلُ إِذا تَفَقَّه واعتزل الناس وخلا بمراعاة الأَمر والنهي .
      وقد جاء في الخبر : طوبى للمفرِّدين وقال القتيبي في هذا الحديث : المُفَرِّدون الذين قد هلَك لِداتُهُم من الناس وذهَب القَرْنُ الذي كانوا فيه وبَقُواهم يذكرون الله ؛ قال أَبو منصور : وقول ابن الأَعرابي في التفريد عندي أَصوب من قول القتيبي .
      وفي الحديث عن أَبي هريرة : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان في طريق مكة على جبل يقال له بُجْدانُ فقال : سيروا هذا بُجْدانُ ، سَبَقَ المُفَرِّدون ، وفي رواية : طوبى للمُفَرِّدين ، قالوا : يا رسول الله ، ومن المُفَرِّدون ؟، قال : الذاكرون الله كثيراً والذاكراتُ ، وفي رواية ، قال : الذين اهتزوا في ذكر الله .
      ويقال : فَرَدَ (* قوله « ويقال فرد » هو مثلث الراء .) برأْيه وأَفْرَدَ وفَرَّد واستَفْرَدَ بمعنى انْفَرَد به .
      وفي حديث الحديبية : لأُقاتِلَنَّهم حتى تَنْفَرِدَ سالِفَتي أَي حتى أَموتَ ؛ السالفة : صفحة العنق وكنى بانفرادها عن الموت لأَنها لا تنفرد عما يليها إِلا به .
      وأَفْرَدْتُه : عزلته ، وأَفْرَدْتُ إِليه رسولاً .
      وأَفْرَدَتِ الأُنثى : وضعت واحداً فهي مُفْرِدٌ وموُحِدٌ ومُفِذٌّ ؛ قال : ولا يقال ذلك في الناقة لأَنها لا تلد إِلاَّ واحداً ؛ وفَرِدَ وانْفَرَدَ بمعنى ؛ قال الصمة القشيري : ولم آتِ البُيوتَ مُطَنَّباتٍ ، بأَكْثِبَةٍ فَرِدْنَ من الرَّغامِ وتقول : لِقيتُ زيداً فَرْدَيْنِ إِذا لم يكن معكما أَحد .
      وتَفَرَّدْتُ بكذا واستَفْرَدْتُه إِذا انفَرَدْتَ به .
      والفُرُودُ : كواكِبُ (* قوله « والفرود كواكب » كذا بالأَصل وفي القاموس والفردود ، زاد شارحه كسرسور كما هو نص التكملة ، وفي بعض النسخ الفرود .) زاهِرَةٌ حَولَ الثُّرَيَّا .
      والفُرودُ : نجوم حولَ حَضارِ ، وحِضارِ هذا نَجم وهو أَحد المُحْلِفَيْنِ ؛

      أَنشد ثعلب : أَرى نارَ لَيْلى بالعَقِيقِ كأَنَّها حَضارِ ، إِذا ما أَعرضَتْ ، وفُرودُها وفَرُودٌ وفَرْدَة : اسما مَوْضِعَيْنِ ؛ قال بعض الأَغفال : لَعَمْرِي لأَعْرابِيَّةٌ في عَباءَةٍ تَحُلُّ الكَثِيبَ مِنْ سوُيْقَةَ أَو فرْدا ، أَحَبّ إِلى القَلْبِ الذي لَجَّ في الهَِوِى ، من اللاَّبِساتِ الرَّيْطَ يُظْهِرْنَه كَيْدا أَرْدَفَ أَحَدَ البيتين ولم يُرْدِفِ الآخر .
      قال ابن سيده : وهذا نادر ؛ ومثله قول أَبي فرعون : إِذا طَلَبْتُ الماءَ ، قالَتْ : لَيْكا ، كأَنَّ شَفْرَيْها ، إِذا ما احتَكَّا ، حَرْفا بِرامٍ كُسِرا فاصْطَكَّ ؟

      ‏ قال : ويجوز أَن يكون قوله أَو فَرْداً مُرَخَّماً من فَرْدَة ، رخمه في غير النداءِ اضطراراً ، كقول زهير : خُذوا حَظَّكُم ، يا آلَ عِكْرِمَ ، واذْكُروا أَواصِرنا ، والرِّحْمُ بالغَيْبِ تُذْكَرُ أَراد عِكرمةَ : والفُرُداتُ : اسم موضع ؛ قال عمرو بن قمِيئَة : نَوازِع للخالِ ، إِنْ شِمْنَه على الفُرُداتِ يَسِحُّ السِّجالا "

    المعجم: لسان العرب



معنى الفرأ في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
حمار الوحش. يقال في مثل: ( كلّ الصّيد في جوف الفَرَا ). بتسهيل الهمزة: كلُّه دونه، يضرب لمن يفضل على أقوام، ولما يغني عن غيره. ( ج ) فِرَاء، وأفراء.( الفَرَاء ): الفَرَأ.( الفَرِيء ): يقال: أمر فريء: مختلق. وأمر فريء: عظيم.
مختار الصحاح
ف ر أ : الفَرَأُ بوزن الكلاء الحمار الوحشي وفي المثل كل الصيد في جوف الَفَرا وجمعه فِراءٌ كجبل وجبال وقد أبدلوا من الهمزة ألفا فقالوا انكحنا الفرا فسنرىفرا في ف ر أ
الصحاح في اللغة
الفَرَأُ: الحمار الوحشيُّ، وفي المثل: كلُّ الصيد في جوف الفَرإ، والجمع فِراءٌ.
تاج العروس

الفَرَأُ مهموزاً مقصوراً كجَبَل والفَراءُ مثل سَحابٍ قال الكوفيون : يُمَدُّ ويقصر : حِمارُ الوحشِ وقال ابن السكيت : الحمارُ الوحشيُّ وكذا في الصحاح والعباب أو فَتِيُّهُ والمشهور الإطلاق ج أفْراءٌ جمع قِلَّة وفِراءٌ بالكسر جمع كَثْرة قال مالك بن زُغْبَة الباهِليُّ :

وضَرْبٍ كَآذانِ الفِراءِ فُضولُهُ ... وطَعْنٍ كَإيزاغِ المَخاضِ تَبورُها

الإيزاغ : إخراج البَوْلِ دُفْعَةً بعد دُفعةٍ . وتَبورُها : تَخْتَبِرها . وحضر الأصمعيُّ وأبو عمرٍو الشيبانيُّ عند ابن السمراء فأنشد الأصمعيُّ :

بِضَرْبٍ كآذان الفِراء فُضولُهُ ... وطَعْنٍ كَتَشْهاقِ العَفا هَمَّ بالنَّهْقِ ثمَّ ضرب بيده إلى فَروٍ كانَ بِقُربه يوهِم أن الشاعر أراد فَرْواً فقال أبو عمرٍو : أراد الفَرْوَ . فقال الأصمعيُّ هذا رِوايتُكم . وأمْرٌ فَرِئٌ كفَرِيٍّ وقرأَ أَبو حَيْوَة " لَقَدْ جِئْتِ شيئاً فَريئاً " وفي المثل " كلُّ الصَّيدِ في جَوْفِ الفَرا " ضَبطه ابن الأثير بالهمز وكذا شُرَّاح المَواهب وقيل بغير هَمْزٍ وقد سقط من بعض النسخ وفي الحديث : أن أبا سفيانَ استأذَنَ على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فحَجَبَه ثمَّ أذِنَ له فقال له : ما كِدْتَ تأذَنَ لي حتَّى تأذَن لحجارة الجُلْهُمَتَيْنِ فقال : " يا أبا سُفيانَ أنتَ كَما قال القائلُ : كُلُّ الصَّيْدِ في جَوفِ الفَرا " مقصور ويقال في جوف الفَراءِ ممدود وأراد النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم بما قاله لأبي سُفيانَ تَأَلُّفَه على الإسلام فقال : أنت في الناس كحِمارِ الوَحشِ في الصَّيْدِ . وقال أَبو العباس : معناه : إِذا حَجَبْتُك قَنِع كُلُّ مَحجوبٍ ورَضي لأن كل صيدٍ أقلُّ من الحمار الوحشيّ فكلُّ صَيْدٍ لِصِغره يدخل في جوف الحمار وذلك أنه حَجَبه وأذِن لغيره فيُضْرب هذا المثلُ للرجل تكون له حاجاتٌ منها واحدةٌ كبيرة فإذا قُضِيَت تلك الكبيرةُ لم يُبالِ أن لا تُقْضى باقي حاجاته . انتهى . وأما قولهم أنْكَحْنا الفَرا فَسَنرى فإنما هو على التخفيف البَدَليّ مُواقفة لِسَنَرى لأنه مَثَلٌ والأمثال مَوضوعةٌ على الوَقْفِ فلما سكنت الهمزة أُبْدلت ألفاً لانْفِتاح ما قبلها ومعناه : قد طَلَبْنا عاليَ الأمورِ فسَنَرى أمْرَنا بَعْدُ . قال ذلك ثعلبٌ وقال الأصمعيُّ : يُضرب مَثلاً للرجل إِذا غُرِّرَ بأمْرٍ فلم يَرَ ما يُحِبُّ . أَي ضَيَّعْنا الحَزْمَ فآلَ بنا إلى عاقبةِ سوءٍ وقيل معناه : إنا قد نظرنا في الأمر فسننظُرُ عمَّا يَنْكشفُ ومعنى كلّ الصيدِ في جوفِ الفَرا أَي كُلُّه دونَه لا يَصِلُ إلى مَرْتَبتِه ولا يَحصُل به مثلُ ما بالفَرا من كَثْرة اللحْم وفَرَأٌ مُحرَّكةً : جزيرةٌ باليَمن من جزائر البَحرِ ما بين عَدَن والسِّرَّيْنِ

لسان العرب
الفَرَأُ مهموز مقصور حمارُ الوَحْشِ وقيل الفَتيُّ منها وفي المثل كلُّ صَيْدٍ في جَوْفِ الفَرَإِ ( 1 ) ( 1 قوله « في المثل إلخ » ضبط الفرأ في المحكم بالهمز على الأصل وكذا في الحديث ) وفي الحديث أَن أَبا سفيان استأْذَنَ النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فحَجَبَه ثم أَذِن له فقال له ما كِدْتَ تأْذَنُ لي حتى تأْذَنَ لحِجارة الجُلْهُمَتَينِ فقال يا أَبا سفيانَ أَنت كما قال القائلُ كلُّ الصَّيْدِ في جَوْفِ الفَرَإِ مقصور ويقال في جوف الفَرَاءِ ممدود وأَراد النبي صلى اللّه عليه وسلم بما قاله لأَبي سفيانَ تأَلُّفَه على الاسلام فقال أَنتَ في الناسِ كحِمارِ الوَحْش في الصيد يعني أَنها كلها مثلهُ وقال أَبو العباس معناه أَنه إِذا حَجَبَكَ قَنِعَ كل محجوب ورَضِي لأَن كلَّ صَيْدٍ أَقلُّ من الحِمار الوَحْشِيِّ فكلُّ صَيْدٍ لِصغَرِه يدخل في جَوْفِ الحمار وذلك أَنه حَجَبَه وأَذِنَ لغيره فيُضْرَبُ هذا المثل للرجل يكون له حاجاتٌ منها واحدةٌ كبيرة فإِذا قُضِيَتْ تلك الكَبيرةُ لم يُبالِ أَن لا تُقْضَى باقي حاجاتِه وجمعُ الفَرَإِ أَفْراء وفِراء مثل جَبَلٍ وجبالٍ قال مالك ابن زُغْبَة الباهليُّ بضَرْبٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولهُ ... وطَعْنٍ كإِيزاغِ المخَاض تَبُورُها الإِيزاغُ إِخراجُ البولِ دُفعةً دُفعةً وتَبُورُها أَي تَخْتَبِرُها ومعنى البيت أَن ضرْبَه يُصَيِّرِ فيه لَحْماً مُعَلَّقاً كآذان الحُمُر ومن ترك الهمز قال فرا ( 2 ) ( 2 قوله « ومن ترك الهمز إلخ » انظر بم تتعلق هذه الجملة ) وحضر الأصمعي وأَبو عمرو الشيبانيُّ عند أَبي السَّمْراء فأَنشده الأَصمعي بضربٍ كآذان الفِراء فُضوله ... وطعنٍ كتَشْهاقِ العَفا هَمَّ بالنَّهْقِ ثم ضرب بيده إِلى فَرْوٍ كان بقُربه يوهم أَنَّ الشاعر أَراد فَرْواً فقال أَبو عمرو أَراد الفَرْوَ فقال الأَصمعي هكذا روايَتُكُم فأَما قولهم أَنْكَحْنا الفَرا فَسَنَرى فإِنما هو على التخفيف البَدَليّ موافَقة لسَنَرى لأَنه مثلٌ والأَمثالُ موضوعة على الوقف فلما سُكِّنَت الهمزة أُبدلت أَلفاً لانفتاح ما قبلها ومعناه قد طلبنا عاليَ الأُمور فسَنَرَى أَعمالَنا بعدُ قال ذلك ثعلب وقال الأَصمعي يضرب مثلاً للرجل إِذا غُرِّرَ بأَمر فلم يَرَ ما يُحِبُّ أَي صَنَعْنا الحَزْم فآل بنا إِلى عاقبةِ سُوء وقيل معناه أَنَّا قد نَظَرْنا في الأَمر فسننظر عما ينكشف


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: