وصف و معنى و تعريف كلمة المشنأ:


المشنأ: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و شين (ش) و نون (ن) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح المشنأ في معاجم اللغة العربية:



المشنأ

جذر [شنأ]

  1. المَشْنَأ
    • المَشْنَأ : القبيح ولو كان محبَّبًا .
      ويقال : مَشْنَأُ الخَلْق : قبيح المنظر .

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. الشَّمُّ
    • ـ الشَّمُّ : حِسُّ الأنْفِ ، شَمِمْتُه ، أشَمُّه ، وشَمَمْتُه أشُمُّه ، شَمّاً وشَميماً وشِمِّيمَى ، عن الزَّمَخْشَرِيّ . وتَشَمَّمْتُه واشْتَمَمْتُه وشَمَّيْتُه .
      ـ أشَمَّهُ إياهُ : جَعَلَه يَشَمُّه .
      ـ شامَّا وتشامَّا : شَمَّ أحدُهما الآخَرَ .
      ـ شَمَّامٍ : بِطِّيخٌ كحَنْظَلَةٍ صَغيرَةٍ مُخَطَّطٌ بحُمْرَةٍ وخُضْرةٍ وصُفْرَةٍ ، فارِسِيَّتُه : الدَّسْتَنْبويَه ، رائحَتُه بارِدَةٌ طَيِّبَةٌ مُلَيِّنَةٌ ، جالِبَةٌ للنَّوْمِ ، وأكْلُه ملَيِّنٌ للبَطْنِ .
      ـ الشَّمَّاماتُ : ما يُتَشَمَّمُ من الأرْواحِ الطَّيِّبَةِ .
      ـ شامِمْهُ ، أي : انْظُرْ ما عنْدَهُ ، وقارِبْهُ ، وادْنُ منه .
      ـ أشَمَّ : مَرَّ رافِعاً رأسَه ، وعَدَلَ عن الشيء ،
      ـ أشَمَّ الحُروفَ : أذَاقَها الضَّمَّةَ أو الكَسْرَةَ بحيثُ لا تُسْمَعُ ولا يُعْتَدُّ بها ، ولا تَكْسِرُ وَزْناً ،
      ـ أشَمَّ الحَجَّامُ الخِتانَ ، وأشَمَّ الخافِضَةُ البَظْرَ : أخَذَا منهما قليلاً .
      ـ الشَّميمُ : المُرْتَفِعُ .
      ـ المَشْمومُ : المِسْك .
      ـ الشَّمَمُ : القُرْبُ ، والبُعْدُ ، ضِدٌّ ، ويقالُ : دارُهُ شَمَمٌ بالمَعْنَيَينِ ، وارْتِفاعٌ في الجَبَلِ ، وارْتِفاعُ قَصَبةِ الأنْفِ ، وحُسْنُها ، واسْتِواءُ أعلاها ، وانْتِصاب الأرْنَبَةِ ، أو وُرودُ الأرْنَبَةِ في حُسْنِ اسْتِواءِ القَصَبَةِ وارْتِفاعِها أشَدَّ من ارْتِفاعِ الذَّلَفِ ، أو أن يَطولَ الأنْفُ ويَدِقَّ ، وتَسيلَ رَوْثَتُهُ ، فهو أشَمُّ .
      ـ الأشَمُّ : السَّيِّدُ ذو الأنَفَةِ ، والمَنْكِبُ المُرْتَفِعُ المُشاشَةِ .
      ـ شَمَّ : تَكَبَّرَ ،
      ـ شُمَّ : اخْتُبِرَ ،
      ـ شَمامٍ : جَبَلٌ .
      ـ بُرْقَةُ شَمَّاءَ : جَبَلٌ معروف .
      ـ الشُّماشِمُ : ما يَبْقَى على الكُباسَةِ من الرُّطَبِ .
      ـ اشْمومُ : بلَدانِ بِمِصْرَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. المَشْمُوصُ
    • المَشْمُوصُ : ما نُخِسَ حتَّى أعيا وشخص بصرُه .


    المعجم: المعجم الوسيط

  3. المُشَنَّج
    • المُشَنَّج : اسم مفعول من شَنَّجَهُ .
      ويقال للمبالغة : شَنِجٌ مُشَنَّجٌ .
      والسراويلَ المُشَنَّجَةُ : الواسعة الطويلة تتقبَّض عند القدمين .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. المَشْمُولُ
    • المَشْمُولُ : من هبّت عليه ريحُ الشَّمال .
      وقالوا : غدير مَشمول : نَسَجَتْ وجهَهُ ريحُ الشَّمال وبرَّدته وطيَّبته .
      ونار مشمولة : أَذكَتْها ريح الشَّمال .
      ونوًى مشمولةً : مفرَّقةٌ للأحباب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. المَشْنَةُ
    • المَشْنَةُ : الجُرْحُ له سَعَةٌ ولا غَوْرَ له .


    المعجم: المعجم الوسيط

  6. المِشنَاءُ
    • المِشنَاءُ : الشديد البغض والتجنُّب للناس .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. المِشنَاقُ
    • المِشنَاقُ : الطَّامِحُ إلى كل شيء .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. المِشَنَّةُ
    • المِشَنَّةُ : وعاءٌ يوضعُ فيه الخبزُ ونحوه ، ويتخذ من خوص أو أَعواد أشْجار لدنَةٍ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. المِشْمَلَةُ
    • المِشْمَلَةُ : شَمْلة ذات شقَّين يُلْفقان ويتغطَّى بها في النوم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. شمل
    • " الشِّمالُ : نقيضُ اليَمِين ، والجمع أَشْمُلٌ وشَمائِل وشُمُلٌ ؛ قال أَبو النجم : يَأْتي لها مِن أَيْمُنٍ وأَشْمُل وفي التنزيل العزيز : عن اليَمين والشمائل ، وفيه : وعن أَيمانهم وعن شَمائلهم ؛ قال الزجاج : أَي لأُغْوِيَنَّهم فيما نُهُوا عنه ، وقيل أُغْوِيهم حتى يُكَذِّبوا بأُمور الأُمم السالفة وبالبَعْث ، وقيل : عنى وعن أَيمانهم وعن شمائلهم أَي لأُضِلَّنَّهُم فيما يعملون لأَن الكَسْب يقال فيه ذلك بما كَسَبَتْ يَداك ، وإِن كانت اليَدان لم تَجْنِيا شيئاً ؛ وقال الأَزْرَق العَنْبري : طِرْنَ انْقِطاعَةَ أَوتارٍ مُحَظْرَبَةٍ ، في أَقْوُسٍ نازَعَتْها أَيْمُنٌ شُمُلا وحكى سيبويه عن أَبي الخطاب في جمعه شِمال ، على لفظ الواحد ، ليس من باب جُنُب لأَنهم قد ، قالوا شِمالان ، ولكِنَّه على حَدِّ دِلاصٍ وهِجانٍ .
      والشِّيمالُ : لغة في الشِّمال ؛ قال امرؤ القيس : كأَني ، بفَتْخاء الجَناحَيْن لَقْوَةٍ صَيُودٍ من العِقْبان ، طَأْطَأْتُ شِيمالي وكذلك الشِّمْلال ، ويروى هذا البيت : شِمْلالي ، وهو المعروف .
      قال اللحياني : ولم يعرف الكسائي ولا الأَصمعي شِمْلال ، قال : وعندي أَن شِيمالاً إِنما هو في الشِّعْر خاصَّةً أَشْبَع الكسرة للضرورة ، ولا يكون شِيمالٌ فِيعالاً لأَن فِيعالاً إِنما هو من أَبنية المصادر ، والشِّيمالُ ليس بمصدر إِنما هو اسم .
      الجوهري : واليَدُ الشِّمال خلاف اليَمِين ، والجمع أَشْمُلٌ مثل أَعْنُق وأَذْرُع لأَنها مؤنثة ؛

      وأَنشد ابن بري للكميت : أَقُولُ لهم ، يَوْمَ أَيْمانُهُم تُخايِلُها ، في النَّدى ، الأَشْمُلُ

      ويقال شُمُلٌ أَيضاً ؛ قال الأَزرق العَنْبَري : في أَقْوُسٍ نازعَتْها أَيْمُنٌ شُمُلا وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ذكر القرآن فقال : يُعْطى صاحِبُه يومَ القيامة المُلْكَ بيمينه والخُلْدَ بشماله ؛ لم يُرِدْ به أَن شيئاً يُوضَع في يمينه ولا في شِماله ، وإِنما أَراد أَن المُلْك والخُلْد يُجْعَلان له ؛ وكلُّ من يُجْعَل له شيء فمَلَكَه فقد جُعِل في يَدِه وفي قَبْضته ، ولما كانت اليَدُ على الشيء سَبَبَ المِلْك له والاستيلاء عليه اسْتُعِير لذلك ؛ ومنه قيل : الأَمْرُ في يَدِك أَي هو في قبضتك ؛ ومنه قول الله تعالى : بِيَدِه الخَيْرُ ؛ أَي هو له وإِلَيْه .
      وقال عز وجل : الذي بِيَدِه عُقْدَةُ النِّكاح ؛ يراد به الوَليُّ الذي إِليه عَقْدُه أَو أَراد الزَّوْجَ المالك لنكاح المرأَة .
      وشَمَلَ به : أَخَذَ به ذاتَ الشِّمال ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛ وبه فسر قول زهير : جَرَتْ سُنُحاً ، فَقُلْتُ لها : أَجِيزِي نَوًى مَشْمُولةً ، فمَتى اللِّقاءُ ؟

      ‏ قال : مَشْمُولةً أَي مأْخُوذاً بها ذاتَ الشِّمال ؛ وقال ابن السكيت : مَشْمُولة سريعة الانكشاف ، أَخَذَه من أَن الريحَ الشَّمال إِذا هَبَّت بالسحاب لم يَلْبَثْ أَن يَنْحَسِر ويَذْهب ؛ ومنه قول الهُذَلي : حارَ وعَقَّتْ مُزْنَهُ الرِّيحُ ، وانْقارَ بِهِ العَرْضُ ، ولم يشْمَلِ يقول : لم تَهُبَّ به الشَّمالُ فَتَقْشَعَه ، قال : والنَّوى والنِّيَّة الموضع الذي تَنْويه .
      وطَيْرُ شِمالٍ : كلُّ طير يُتَشاءَم به .
      وجَرى له غُرابُ شِمالٍ أَي ما يَكْرَه كأَنَّ الطائر إِنما أَتاه عن الشِّمال ؛ قال أَبو ذؤيب : زَجَرْتَ لها طَيْرَ الشِّمال ، فإِن تَكُنْ هَواك الذي تَهْوى ، يُصِبْك اجْتِنابُها وقول الشاعر : رَأَيْتُ بَني العَلاّتِ ، لما تَضَافَرُوا ، يَحُوزُونَ سَهْمي دونهم في الشَّمائل أَي يُنْزِلُونَني بالمنزلة الخَسِيسة .
      والعَرَب تقول : فلان عِنْدي باليَمِين أَي بمنزلة حَسَنة ، وإِذا خَسَّتْ مَنْزِلَتُه ، قالوا : أَنت عندي بالشِّمال ؛

      وأَنشد أَبو سعيد لعَدِيِّ بن زيد يخاطب النُّعْمان في تفضيله إِياه على أَخيه : كَيْفَ تَرْجُو رَدَّ المُفِيض ، وقد أَخْـ خَرَ قِدْحَيْكَ في بَياض الشِّمال ؟ يقول : كُنْت أَنا المُفِيضَ لِقدْح أَخيك وقِدْحِك فَفَوَّزْتُك عليه ، وقد كان أَخوك قد أَخَّرَك وجعل قِدْحَك بالشِّمال .
      والشِّمال : الشُّؤْم ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ولم أَجْعَلْ شُؤُونَك بالشِّمال أَي لم أَضعْها مَوْضع شُؤم ؛ وقوله : وكُنْتَ ، إِذا أَنْعَمْتَ في الناس نِعْمَةً ، سَطَوْتَ عليها قابضاً بشِمالِكا معناه : إِن يُنْعِمْ بيمينه يَقْبِضْ بشِمالِه .
      والشِّمال : الطَّبْع ، والجمع شَمائل ؛ وقول عَبْد يَغُوث : أَلَمْ تَعْلَما أَن المَلامَةَ نَفْعُها قَلِيلٌ ، وما لَوْمي أَخي من شِمالِيا يجوز أَن يكون واحداً وأَن يكون جمعاً من باب هِجانٍ ودِلاصٍ .
      والشِّمالُ : الخُلُق ؛ قال جرير : قليلٌ ، وما لَوْمي أَخي من شِمالِيا والجمع الشَّمائل ؛ قال ابن بري : البيت لعَبْد يَغُوثَ ابن وقَّاص الحَرِثي ، وقال صَخْر بن عمرو بن الشَّرِيد أَخو الخَنْساء : أَبي الشَّتْمَ أَني قد أَصابوا كَرِيمَتي ، وأَنْ لَيْسَ إِهْداءُ الخَنَى من شِمالِيا وقال آخر : هُمُ قَوْمي ، وقد أَنْكَرْتُ منهمُ شَمائِلَ بُدِّلُوها من شِمالي (* قوله « قال الزفيان » في ترجمة ومعل وشمل من التكملة ان الرجز ليس للزفيان ولم ينسبه لأحد ): تَلُفُّه نَكْباءُ أَو شَمْأَلُّ والجمع شَمَالاتٌ وشَمائل أَيضاً ، على غير قياس ، كأَنهم جمعوا شِمَالة مثل حِمَالة وحَمائل ؛ قال أَبو خِراش : تَكَادُ يَدَاهُ تُسْلِمان رِدَاءه من الجُودِ ، لَمَّا اسْتَقْبَلَتْه الشَّمَائلُ ‏ ‏ .
      غيره : ‏ والشَّمَالُ ريح تَهُبُّ من قِبَل الشَّأْم عن يَسار القِبْلة .
      المحكم : والشَّمَالُ من الرياح التي تأْتي من قِبَل الحِجْر .
      وقال ثعلب : الشَّمَال من الرياح ما استْقْبَلَك عن يَمِينك إِذا وَقَفْت في القِبْلة .
      وقال ابن الأَعرابي : مَهَبُّ الشَّمَال من بنات نَعْشٍ إِلى مَسْقَط النَّسْر الطائر ، ومن تَذْكِرَة أَبي عَليٍّ ، ويكون اسماً وصِفَةً ، والجمع شَمَالاتٌ ؛ قال جَذِيمة الأَبْرش : رُبَّما أَوْفَيْتُ في عَلَمٍ ، تَرْفَعَنْ ثَوْبي شَمَالاتُ فأَدْخَل النونَ الخفيفة في الواجب ضرورةً ، وهي الشَّمُولُ والشَّيمَل والشَّمْأَلُ والشَّوْمَلُ والشَّمْلُ والشَّمَلُ ؛

      وأَنشد : ثَوَى مَالِكٌ بِبلاد العَدُوّ ، تَسْفِي عليه رِياحُ الشَّمَل فإِما أَن يكون على التخفيف القياسي في الشَّمْأَل ، وهو حذف الهمزة وإِلقاء الحركة على ما قبلها ، وإِما أَن يكون الموضوع هكذا .
      قال ابن سيده : وجاء في شعر البَعِيث الشَّمْل بسكون الميم لم يُسْمَع إِلا فيه ؛ قال البَعِيث : أَهَاجَ عليك الشَّوْقَ أَطلالُ دِمْنَةٍ ، بناصِفَةِ البُرْدَيْنِ ، أَو جانِبِ الهَجْلِ أَتَى أَبَدٌ من دون حِدْثان عَهْدِها ، وجَرَّت عليها كُلُّ نافجةٍ شَمْلِ وقال عمرو بن شاس : وأَفْراسُنا مِثْلُ السَّعالي أَصَابَها قِطَارٌ ، وبَلَّتْها بنافِجَةٍ شَمْلِ وقال الشاعر في الشَّمَل ، بالتحريك : ثَوَى مالِكٌ ببلاد العَدُوِّ ، تَسْفِي عليه رِيَاحُ الشَّمَل وقيل : أَراد الشَّمْأَلَ ، فَخَفَّفَ الهمز ؛ وشاهد الشَّمْأَل قول الكُمَيت : مَرَتْه الجَنُوبُ ، فَلَمَّا اكْفَهَرْ رَ حَلَّتْ عَزَالِيَهُ الشَّمْأَلُ وقال أَوس : وعَزَّتِ الشَّمْأَل الرِّيَاح ، وإِذ بَاتَ كَمِيعُ الفَتَاةِ مُلْتَفِعا (* قوله « وعزت الشمأل إلخ » تقدم في ترجمة كمع بلفظ وهبت الشمأل البلبل إلخ ).
      وقول الطِّرِمَّاح : لأْم تَحِنُّ به مَزَا مِيرُ الأَجانِب والأَشَامِ ؟

      ‏ قال ابن سيده : أُراه جَمَع شَمْلاً على أَشْمُل ، ثم جَمَع أَشْمُلاً على أَشامِل .
      وقد شَمَلَتِ الرِّيحُ تَشْمُل شَمْلاً وشُمُولاً ؛ الأُولى عن اللحياني : تَحَوَّلَتْ شَمَالاً .
      وأَشْمَلَ يَوْمُنا إِذا هَبَّتْ فيه الشَّمَال .
      وأَشْمَلَ القومُ : دَخَلوا في ريح الشَّمَال ، وشُمِلُوا (* قوله « وشملوا » هذا الضبط وجد في نسخة من الصحاح ، والذي في القاموس : وكفرحوا أصابتهم الشمال ) أَصابتهم الشَّمَالُ ، وهم مَشْمُولون .
      وغَدِيرٌ مَشْمولٌ : نَسَجَتْه ريحُ الشَّمَال أَي ضَرَبَته فَبَرَدَ ماؤه وصَفَا ؛ ومنه قول أَبي كبير : وَدْقُها لم يُشْمَل وقول الآخر : وكُلِّ قَضَّاءَ في الهَيْجَاءِ تَحْسَبُها نِهْياً بقَاعٍ ، زَهَتْه الرِّيحُ مَشْمُولا وفي قَصِيد كعب بن زهير : صَافٍ بأَبْطَحَ أَضْحَى وهو مَشْمول أَي ماءٌ ضَرَبَتْه الشَّمَالُ .
      ومنه : خَمْر مَشْمولة باردة .
      وشَمَلَ الخمْر : عَرَّضَها للشَّمَال فَبَرَدَتْ ، ولذلك قيل في الخمر مَشْمولة ، وكذلك قيل خمر مَنْحُوسة أَي عُرِّضَتْ للنَّحْس وهو البَرْد ؛ قال كأَنَّ مُدامةً في يَوْمِ نَحْس ومنه قوله تعالى : في أَيامٍ نَحِسات ؛ وقول أَبي وَجْزَة : مَشْمولَةُ الأُنْس مَجْنوبٌ مَوَاعِدُها ، من الهِجان الجِمال الشُّطْب والقَصَب (* قوله « الشطب والقصب » كذا في الأصل والتهذيب ، والذي في التكملة : الشطبة القصب ).
      قال ابن السكيت وفي رواية : مَجْنوبَةُ الأُنْس مَشْمولٌ مَوَاعِدُها ومعناه : أُنْسُها محمودٌ لأَن الجَنوب مع المطر فهي تُشْتَهَى للخِصْب ؛

      وقوله مَشْمولٌ مَواعِدُها أَي ليست مواعدها بمحمودة ، وفَسَّره ابن الأَعرابي فقال : يَذْهَب أُنْسُها مع الشَّمَال وتَذْهَب مَوَاعِدُها مع الجَنُوب ؛ وقالت لَيْلى الأَخْيَلِيَّة : حَبَاكَ به ابْنُ عَمِّ الصِّدْق ، لَمَّا رآك مُحارَفاً ضَمِنَ الشِّمَال تقول : لَمَّا رآك لا عِنَانَ في يَدِك حَبَاك بفَرَس ، والعِنَانُ يكون في الشَّمَال ، تقول كأَنَّك زَمِنُ الشِّمَال إِذ لا عِنَانَ فيه .
      ويقال : به شَمْلٌ (* قوله « ويقال به شمل » ضبط في نسخة من التهذيب غير مرة بالفتح وكذا في البيت بعد ) من جُنون أَي به فَزَعٌ كالجُنون ؛

      وأَنشد : حَمَلَتْ به في لَيْلَةٍ مَشْمولةً أَي فَزِعةً ؛ وقال آخر : فَمَا بيَ من طَيفٍ ، على أَنَّ طَيْرَةً ، إِذا خِفْتُ ضَيْماً ، تَعْتَرِيني كالشَّمْ ؟

      ‏ قال : كالشَّمْل كالجُنون من الفَزَع .
      والنَّارُ مَشْمولَةٌ إِذا هَبّتْ عليها رِيحُ الشَّمَال .
      والشِّمال : كِيسٌ يُجْعَل على ضَرْع الشاة ، وشَمَلَها يَشْمُلُها شَمْلاً : شَدَّه عليها .
      والشِّمَال : شِبْه مِخْلاةٍ يُغَشَّى بها ضَرْع الشاة إِذا ثَقُل ، وخَصَّ بعضهم به ضَرْع العَنْزِ ، وكذلك النخلة إِذا شُدَّت أَعذاقُها بقِطَع الأَكسِية لئلا تُنْفَض ؛ تقول منه : شَمَل الشاةَ يَشْمُلها شَمْلاً ويَشْمِلُها ؛ الكسر عن اللحياني ، عَلَّق عليها الشِّمَال وشَدَّه في ضَرْع الشاة ، وقيل : شَمَلَ الناقةَ عَلَّق عليها شِمَالاً ، وأَشْمَلَها جَعَل لها شِمَالاً أَو اتَّخَذَه لها .
      والشِّمالُ : سِمَةٌ في ضَرْع الشاة .
      وشَمِلهم أَمْرٌ أَي غَشِيَهم .
      واشْتمل بثوبه إِذا تَلَفَّف .
      وشَمَلهم الأَمر يَشمُلهم شَمْلاً وشُمُولاً وشَمِلَهم يَشْمَلُهم شَمَلاً وشَمْلاً وشُمُولاً : عَمَّهم ؛ قال ابن قيس الرُّقَيَّات : كَيْفَ نَوْمي على الفِراشِ ، ولَمَّا تَشْمَلِ الشَّامَ غارةٌ شَعْواءُ ؟ أَي متفرقة .
      وقال اللحياني : شَمَلهم ، بالفتح ، لغة قليلة ؛ قال الجوهري : ولم يعرفها الأَصمعي .
      وأَشْمَلهم شَرًّا : عَمَّهم به ، وأَمرٌ شامِلٌ .
      والمِشْمَل : ثوب يُشْتَمَل به .
      واشْتَمَل بالثوب إِذا أَداره على جسده كُلِّه حتى لا تخرج منه يَدُه .
      واشْتَمَلَ عليه الأَمْرُ : أَحاط به .
      وفي التنزيل العزيز : أَمَّا اشْتَمَلَتْ عليه أَرحام الأُنْثَيَيْن .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه نَهى عن اشْتِمال الصَّمَّاء .
      المحكم : والشِّمْلة الصَّمَّاء التي ليس تحتها قَمِيصٌ ولا سَراوِيل ، وكُرِهَت الصلاة فيها كما كُرِه أَن يُصَلِّي في ثوب واحد ويَدُه في جوفه ؛ قال أَبو عبيد : اشْتِمالُ الصَّمَّاء هو أَن يَشْتَمِلَ بالثوب حتى يُجَلِّل به جسدَه ولا يَرْفَع منه جانباً فيكون فيه فُرْجَة تَخْرج منها يده ، وهو التَّلَفُّع ، وربما اضطجع فيه على هذه الحالة ؛ قال أَبو عبيد : وأَما تفسير الفقهاء فإِنهم يقولون هو أَن يَشْتَمِل بثوب واحد ليس عليه غيره ثم يرفعه من أَحد جانبيه فيَضَعه على مَنْكِبه فَتَبْدُو منه فُرْجَة ، قال : والفقهاء أَعلم بالتأْويل في هذا الباب ، وذلك أَصح في الكلام ، فمن ذهب إِلى هذا التفسير كَرِه التَّكَشُّف وإِبداءَ العورة ، ومن فَسَّره تفسير أَهل اللغة فإِنه كَرِه أََن يَتَزَمَّل به شامِلاً جسدَه ، مخافة أَن يدفع إِلى حالة سادَّة لتَنَفُّسه فيَهْلِك ؛ الجوهري : اشتمالُ الصَّمَّاء أَن يُجَلِّل جسدَه كلَّه بالكِساء أَو بالإِزار .
      وفي الحديث : لا يَضُرُّ أَحَدَكُم إِذا صَلَّى في بيته شملاً أَي في ثوب واحد يَشْمَله .
      المحكم : والشَّمْلة كِساءٌ دون القَطِيفة يُشْتَمل به ، وجمعها شِمالٌ ؛ قال : إِذا اغْتَزَلَتْ من بُقامِ الفَرير ، فيا حُسْنَ شَمْلَتِها شَمْلَتا شَبَّه هاء التأْنيث في شَمْلَتا بالتاء الأَصلية في نحو بَيْتٍ وصَوْت ، فأَلحقها في الوقف عليها أَلفاً ، كما تقول بَيْتاً وصوتاً ، فشَمْلَتا على هذا منصوبٌ على التمييز كما تقول : يا حُسْنَ وَجْهِك وَجْهاً أَي من وجه .
      ويقال : اشتريت شَمْلةً تَشْمُلُني ، وقد تَشَمَّلَ بها تَشَمُّلاً وتَشْمِيلاً ؛ المصدر الثاني عن اللحياني ، وهو على غير الفعل ، وإِنما هو كقوله : وتَبَتَّلْ إِليه تَبْتِيلاً .
      وما كان ذا مِشْمَلٍ ولقد أَشْمَلَ أَي صارت له مِشْمَلة .
      وأَشْمَلَه : أَعطاه مِشْمَلَةً ؛ عن اللحياني ؛ وشَمَلَه شَمْلاً وشُمُولاً : غَطَّى عليه المِشْمَلة ؛ عنه أَيضاً ؛ قال ابن سيده : وأُراه إِنما أَراد غَطَّاه بالمِشْمَلة .
      وهذه شَمْلةٌ تَشْمُلُك أَي تَسَعُك كما يقال : فِراشٌ يَفْرُشك .
      قال أَبو منصور : الشَّمْلة عند العرب مِئْزَرٌ من صوف أَو شَعَر يُؤْتَزَرُ به ، فإِذا لُفِّق لِفْقَين فهي مِشْمَلةٌ يَشْتَمِل بها الرجل إِذا نام بالليل .
      وفي حديث علي ، قال للأَشَعت بن قَيْسٍ : إِنَّ أَبا هذا كان يَنْسِجُ الشِّمالَ بيَمينه ، وفي رواية : يَنْسِج الشِّمال باليمين ؛ الشِّمالُ : جمع شَمْلةٍ وهو الكِساء والمِئْزَر يُتَّشَح به ، وقوله الشِّمال بيمينه من أَحسن الأَلفاظ وأَلْطَفِها بلاغَةً وفصاحَة .
      والشِّمْلةُ : الحالةُ التي يُشْتَمَلُ بها .
      والمِشْمَلة : كِساء يُشْتَمل به دون القَطِيفة ؛

      وأَنشد ابن بري : ما رأَيْنا لغُرابٍ مَثَلاً ، إِذ بَعَثْناهُ يَجي بالمِشمَلَه غَيْرَ فِنْدٍ أَرْسَلوه قابساً ، فثَوى حَوْلاً ، وسَبَّ العَجَله والمِشْمَل : سيف قَصِيرٌ دَقيق نحْو المِغْوَل .
      وفي المحكم : سيف قصير يَشْتَمِل عليه الرجلُ فيُغَطِّيه بثوبه .
      وفلان مُشْتَمِل على داهية ، على المثَل .
      والمِشْمالُ : مِلْحَفَةٌ يُشْتَمَل بها .
      الليث : المِشْمَلة والمِشْمَل كساء له خَمْلٌ متفرِّق يُلْتَحَف به دون القَطِيفة .
      وفي الحديث : ولا تَشْتَمِل اشتمالَ اليَهود ؛ هو افتعال من الشَّمْلة ، وهو كِساء يُتَغَطّى به ويُتَلَفَّف فيه ، والمَنْهَيُّ عنه هو التَّجَلُّل بالثوب وإِسْبالُه من غير أَن يرفع طَرَفه .
      وقالت امرأَة الوليد له : مَنْ أَنْتَ ورأْسُكَ في مِشْمَلِك ؟ أَبو زيد : يقال اشْتَمَل على ناقةٍ فَذَهَب بها أَي رَكِبها وذهبَ بها ، ويقال : جاءَ فلان مُشْتَمِلاً على داهية .
      والرَّحِمُ تَشْتَمل على الولد إِذا تَضَمَّنَته .
      والشَّمُول : الخَمْر لأَنَّها تَشْمَل بِريحها الناسَ ، وقيل : سُمِّيت بذلك لأَنَّ لها عَصْفَةً كعَصْفَة الشَّمال ، وقيل : هي الباردة ، وليس بقَوِيٍّ .
      والشِّمال : خَلِيقة الرَّجُل ، وجمعها شَمائل ؛ وقال لبيد : هُمُ قَوْمِي ، وقد أَنْكَرْتُ منهم شَمائلَ بُدِّلُوها من شِمالي وإِنَّها لحَسَنةُ الشَّمائل .
      ورجُل كَريم الشَّمائل أَي في أَخلاقه ومخالطتِه .
      ويقال : فلان مَشْمُول الخَلائق أَي كَريم الأَخلاق ، أُخِذ من الماء الذي هَبَّتْ به الشَّمالُ فبرَّدَتْه .
      ورَجُل مَشْمُول : مَرْضِيُّ الأَخلاق طَيِّبُها ؛ قال ابن سيده : أُراه من الشَّمُول .
      وشَمْل القومِ : مُجْتَمع عَدَدِهم وأَمْرهم .
      واللَّوْنُ الشَّامِلُ : أَن يكون شيء أَسود يَعْلوه لون آخر ؛ وقول ابن مقبل يصف ناقة : تَذُبُّ عنه بِلِيفٍ شَوْذَبٍ شَمِلٍ ، يَحْمي أَسِرَّة بين الزَّوْرِ والثَّفَ ؟

      ‏ قال شمر : الشَّمِل الرَّقيق ، وأَسِرَّة خُطوط واحدتها سِرارٌ ، بِلِيفٍ أَي بذَنَب .
      والشِّمْل : العِذْقُ ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد للطِّرمَّاح في تَشْبيه ذَنَب البعير بالعِذْق في سَعَته وكثرة هُلْبه : أَو بِشِمْلٍ شالَ من خَصْبَةٍ ، جُرِّدَتْ للناسِ بَعْدَ الكِمام والشِّمِلُّ : العِذْق القَلِيل الحَمْل .
      وشَمَل النخلة يشْمُلها شَمْلاً وأَشْمَلَها وشَمْلَلَها : لقَطَ ما عليها من الرُّطَب ؛ الأَخيرة عن السيرافي .
      التهذيب : أَشْمَل فلان خَرائفَه إِشْمالاً إِذا لَقَط ما عليها من الرُّطب إِلا قليلاً ، والخَرائفُ : النَّخِيل اللواتي تُخْرَص أَي تُحْزَر ، واحدتها خَرُوفةٌ .
      ويقال لما بَقَيَ في العِذْق بعدما يُلْقَط بعضه شَمَلٌ ، وإِذا قَلَّ حَمْلُ النخلة قيل : فيها شَمَلٌ أَيضاً ، وكان أَبو عبيدة يقول هو حَمْلُ النخلة ما لم يَكْبُر ويَعْظُم ، فإِذا كَبُر فهو حَمْلٌ .
      الجوهري : ما على النخلة إِلا شَمَلَةٌ وشَمَلٌ ، وما عليها إِلاَّ شَمالِيلُ ، وهو الشيء القليل يَبْقَى عليها من حَمْلها .
      وشَمْلَلْتُ النخلةَ إِذا أَخَذْت من شَمالِيلِها ، وهو التمر القليل الذي بقي عليها .
      وفيها شَمَلٌ من رُطَب أَي قليلٌ ، والجمع أَشْمالٌ ، وهي الشَّماليل واحدتها شُمْلولٌ .
      والشَّمالِيل : ما تَفَرَّق من شُعَب الأَغصان في رؤوسها كشَمارِيخ العِذْق ؛ قال العجاج : وقد تَرَدَّى من أَراطٍ مِلْحَفاً ، منها شَماليلُ وما تَلَفَّقا وشَمَلَ النَّخلةَ إِذا كانت تَنْفُض حَمْلَها فَشَدَّ تحت أَعْذاقِها قِطَعَ أَكْسِيَة .
      ووقعَ في الأَرض شَمَلٌ من مطر أَي قليلٌ .
      ورأَيت شَمَلاً من الناس والإِبل أَي قليلاً ، وجمعهما أَشمال .
      ابن السكيت : أَصابنا شَمَلٌ من مطر ، بالتحريك .
      وأَخْطأَنا صَوْبُه ووابِلُه أَي أَصابنا منه شيءٌ قليل .
      والشَّمالِيلُ : شيء خفيف من حَمْل النخلة .
      وذهب القومُ شَمالِيلَ : تَفَرَّقوا فِرَقاً ؛ وقول جرير : بقَوٍّ شَماليل الهَوَى ان تبدَّرا إِنما هي فِرَقُه وطوائفُه أَي في كل قلْبٍ من قلوب هؤلاء فِرْقةٌ ؛ وقال ابن السكيت في قول الشاعر : حَيُّوا أُمَامةَ ، واذْكُروا عَهْداً مَضَى ، قَبْلَ التَّفَرُّق من شَمالِيلِ النَّوَ ؟

      ‏ قال : الشَّماليلُ البَقايا ، قال : وقال عُمارة وأَبو صَخْر عَنَى بشَمالِيل النَّوَى تَفَرُّقَها ؛ قال : ويقال ما بقي في النخلة إِلا شَمَلٌ وشَمالِيلُ أَي شيءٌ متفرّقٌ .
      وثوبٌ شَماليلُ : مثل شَماطِيط .
      والشِّمالُ : كل قبْضَة من الزَّرْع يَقْبِض عليها الحاصد .
      وأَشْمَلَ الفَحْلُ شَوْلَه إِشْمالاً : أَلْقَحَ النِّصْفَ منها إِلى الثُّلُثين ، فإِذا أَلقَحَها كلَّها قيل أَقَمَّها حتى قَمَّتْ تَقِمُّ قُمُوماً .
      والشَّمَل ، بالتحريك : مصدر قولك شَمِلَتْ ناقتُنا لقاحاً من فَحْل فلان تَشْمَلُ شَمَلاً إِذا لَقِحَتْ .
      المحكم : شَمِلَتِ الناقةُ لقاحاً قبِلَتْه ، وشَمِلتْ إِبْلُكُم لنا بعيراً أَخْفَتْه .
      ودخل في شَمْلها وشَمَلها أَي غُمارها .
      والشَّمْلُ : الاجتماع ، يقال : جَمعَ اللهُ شَمْلَك .
      وفي حديث الدعاء : أَسأَلك رَحْمةً تَجْمَع بها شَمْلي ؛ الشَّمْل : الاجتماع .
      ابن بُزُرْج : يقال شَمْلٌ وشَمَلٌ ، بالتحريك ؛

      وأَنشد : قد يَجْعَلُ اللهُ بَعدَ العُسْرِ مَيْسَرَةً ، ويَجْمَعُ اللهُ بَعدَ الفُرْقةِ الشَّمَلا وجمع الله شَمْلَهم أَي ما تَشَتَّتَ من أَمرهم .
      وفَرَّق اللهُ شَمْلَه أَي ما اجتمع من أَمره ؛

      وأَنشد أَبو زيد في نوادره للبُعَيْث في الشَّمَل ، بالتحريك : وقد يَنْعَشُ اللهُ الفَتى بعدَ عَثْرةٍ ، وقد يَجْمَعُ اللهُ الشَّتِيتَ من الشَّمَلْ لَعَمْرِي لقد جاءت رِسالةُ مالكٍ إِلى جَسَدٍ ، بَيْنَ العوائد ، مُخْتَبَلْ وأَرْسَلَ فيها مالكٌ يَسْتَحِثُّها ، وأَشْفَقَ من رَيْبِ المَنُونِ وما وَأَلْ أَمالِكُ ، ما يَقْدُرْ لكَ اللهُ تَلْقَه ، وإِن حُمَّ رَيْثٌ من رَفِيقك أَو عَجَل وذاك الفِراقُ لا فِراقُ ظَعائِنٍ ، لهُنَّ بذي القَرْحَى مُقامٌ ومُرْتَحَ ؟

      ‏ قال أَبو عمرو الجَرْمي : ما سمعته بالتحريك إِلاَّ في هذا البيت .
      والشَّمْأَلةُ : قُتْرة الصائد لأَنها تُخْفِي مَنْ يستتر بها ؛ قال ذو الرمة : وبالشَّمائل من جِلاّنَ مُقْتَنِصٌ رَذْلُ الثياب ، خَفِيُّ الشَّخْص مُنْزَرِبُ ونحن في شَمْلِكم أَي كَنَفِكم .
      وانْشَمَل الشيءُ : كانْشَمَر ؛ عن ثعلب .
      ويقال : انْشَمَلَ الرجلُ في حاجته وانْشَمَر فيها ؛

      وأَنشد أَبو تراب : وَجْناءُ مُقْوَرَّةُ الأَلْياطِ يَحْسَبُها ، مَنْ لم يَكُنْ قبْلُ رَاها رَأْيَةً ، جَمَلا حتى يَدُلَّ عليها خَلْقُ أَرْبعةٍ في لازقٍ لَحِقَ الأَقْراب فانْشَمَلا أَراد أَربعة أَخلاف في ضَرْع لازقٍ لَحِقَ أَقرابها فانْضَمَّ وانشمر .
      وشَمَلَ الرجلُ وانْشَمَل وشَمْلَل : أَسرع ، وشَمَّر ، أَظهروا التضعيف إِشعاراً بإِلْحاقِه .
      وناقة شِمِلَّة ، بالتشديد ، وشِمال وشِمْلالٌ وشِمْليلٌ : خفيفة سريعة مُشَمَّرة ؛ وفي قصيد كعب بن زُهَير : وعَمُّها خالُها قَوْداءُ شِمْلِيل (* قوله « وعمها خالها إلخ » تقدم صدره في ترجمة حرف : حرف أخوها أبوها من مهجنة * وعمها خالها قوداء شمليل ).
      الشِّمْلِيل ، بالكسر : الخَفِيفة السَّريعة .
      وقد شَمْلَلَ شَمْلَلَةً إِذا أَسْرَع ؛ ومنه قول امرئ القيس يصف فرساً : كأَني بفَتْخاءِ الجَنَاحَينِ لَقْوَةٍ ، دَفُوفٍ من العِقْبانِ ، طَأْطأْتُ شِمْلالي ويروى : على عَجَلٍ منها أُطَأْطِئُ شِمْلالي ومعنى طأْطأَت أَي حَرَّكْت واحْتَثَثْت ؛ قال ابن بري : رواية أَبي عمرو شِمْلالي بإِضافته إِلى ياء المتكلم أَي كأَني طأْطأْت شِمْلالي من هذه الناقة بعُقابٍ ، ورواه الأَصمعي شِمْلال من غير إِضافة إِلى الياء أَي كأَني بِطَأْطأَتي بهذه الفرس طَأْطأْتُ بعُقابٍ خفيفة في طَيَرانِها ، فشِمْلال على هذا من صفة عُقاب الذي تُقَدِّره قبل فَتْخاء تقديره بعُقاب فَتْخاء شِمْلالٍ .
      وطَأْطأَ فلان فرسَه إِذا حَثَّها بساقَيْه ؛ وقال المرَّار : وإِذا طُوطِئَ طَيّارٌ طِمِر ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : أَراد بقوله أُطَأْطِئُ شِمْلالي يَدَه الشِّمَال ، والشِّمَالُ والشِّمْلالُ واحد .
      وجَمَلٌ شِمِلٌّ وشِمْلالٌ وشِمْلِيلٌ : سريع ؛ أَنشد ثعلب : بأَوْبِ ضَبْعَيْ مَرِحٍ شِمِلِّ وأُمُّ شَمْلَة : كُنْيَةُ الدُّنْيا ، عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : مِنْ أُمِّ شمْلَة تَرْمِينا ، بِذائفِها ، غَرَّارة زُيِّنَتْ منها التَّهاوِيل والشَّمالِيلُ : حِبَال رِمالٍ متفرقة بناحية مَعْقُلةَ .
      وأُمُّ شَمْلَة وأُمُّ لَيْلَى : كُنْيَةُ الخَمْر .
      وفي حديث مازنٍ بقَرْية يقال لها شَمائل ، يروى بالسين والشين ، وهي من أَرض عُمَان .
      وشَمْلَةُ وشِمَالٌ وشامِلٌ وشُمَيْلٌ : أَسماء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. شنن
    • " الشَّنُّ والشَّنَّةُ : الخَلَقُ من كل آنية صُنِعَتْ من جلد ، وجمعها شِنَانٌ .
      وحكى اللحياني : قِرْبةٌ أَشْنانٌ ، كأَنهم جعلوا كل جزء منها شَنَّاً ثم جمعوا على هذا ، قال : ولم أَسمع أَشْناناً في جمع شنٍّ إلاّ هُنا .
      وتَشَنَّنَ السّقَاءُ واشْتَنَّ واسْتَشَنَّ : أَخلَق .
      والشَّنُّ : القربة الخَلَق ، والشَّنَّةُ أَيضاً ، وكأَنها صغيرة ، والجمع الشِّنانُ .
      وفي المثل : لا يُقَعْقَعُ لي بالشِّنان ؛ قال النابغة : كأَنك من جمالِ بَني أُقَيْش ، يُقَعْقَعُ خَلْفَ رِجْلَيه بشَنِّ .
      وتَشَنَّنَتِ القربةُ وتَشَانَّتْ : أَخْلَقَتْ .
      وفي الحديث : أَنه أَمر بالماء فقُرِّسَ في الشِّنَانِ ؛ قال أَبو عبيد : يعني الأَسْقِية والقِرَبَ الخُلْقانَ .
      ويقال للسقاء شَنٌّ وللقربة شَنٌّ ، وإنما ذكر الشِّنَانَ دون الجُدُدِ لأَنها أَشَدُّ تبريداً للماء من الجُدُدِ .
      وفي حديث قيام الليل : فقام إلى شَنٍّ معلقة أَي قربة ؛ وفي حديث آخر : هل عندكم ماءٌ بات في شَنَّةٍ ؟ وفي حديث ابن مسعود أَنه ذكر القرآن فقال : لا يَتْفَهُ ولا يَتَشَانُّ ؛ معناه أَنه لا يَخْلَقُ على كثرة القراءة والتَّرْداد .
      وقد اسْتَشَنَّ السقاءُ وشَنَّنَ إذا صارَ خَلَقاً (* قوله « وشنن إذا صار خلقاً » كذا بالأصل والتهذيب والتكملة وفي القاموس : وتشنن ).
      وفي حديث عمر بن عبد العزيز : إذا اسْتَشَنّ ما بينك وبين الله فابْلُلْه بالإِحسان إلى عباده ، أَي إذا أَخْلَقَ .
      ويقال : شَنَّ الجَمَلُ من العَطش يَشِنُّ إذا يَبِس .
      وشَنَّتِ القربةُ تَشِنُّ إذا يَبِسَت .
      وحكى ابن بري عن ابن خالويه ، قال : يقال رَفَع فلانٌ الشَّنَّ إذا اعتمد على راحته عند القيام ، وعَجَنَ وخبَزَ إذا كرََره .
      والتَّشَنُّن : التَّشَنُّجُ واليُبْسُ في جلد الإنسان عند الهَرَم ؛

      وأَنشد لرُؤْبة : وانْعاجَ عُودِي كالشَّظِيفِ الأَخْشَنِ ، بَعْدَ اقْوِرارِ الجِلْدِ والتَّشَنُّنِ .
      وهذا الرجز أَنشده الجوهري : عن اقْوِرارِ الجِلْدِ ؛ قال ابن بري : وصوابه بعد اقورار ، كما أَوردناه عن غيره ؛ قال ابن بري : ومنه قول أَبي حَيَّةَ النُّمَيْرِيّ : هُرِيقَ شَبابي واسْتَشَنَّ أَدِيمي .
      وتشَانَّ الجلد : يَبِسَ وتَشَنَّجَ وليس بخَلَقٍ .
      ومَرَةٌ شَنَّةٌ : خلا من سِنِّها ؛ عن ابن الأَعرابي ، أَرادَ ذَهَبَ من عمرها كثير فبَلِيَتْ ، وقيل : هي العجوز المُسِنَّة البالية .
      وقوس شَنَّة : قديمة ؛ عنه أَيضاً ؛

      وأَنشد : ‏ فلا صَرِيخَ اليَوْمَ إِلا هُنَّهْ ، مَعابِلٌ خُوصٌ وقَوْسٌ شَنَّهْ .
      والشَّنُّ : الضعف ، وأَصله من ذلك .
      وتَشَنَّنَ جلد الإِنسان : تَغَضَّنَ عند الهَرَم .
      والشَّنُونُ : المهزول من الدواب ، وقيل : الذي ليس بمهزول ولا سمين ، وقيل : السمين ، وخص به الجوهري الإِبل .
      وذئب شَنُونٌ : جائع ؛ قال الطِّرِمَّاح : يَظَلُّ غُرابُها ضَرِماً شَذَاه ، شَجٍ بخُصُومةِ الذئبِ الشَّنُونِ .
      وفي الصحاح : الجائع لأَنه لا يوصف بالسِّمَن والهُزال ؛ قال ابن بري : وشاهد الشَّنُونِ من الإِبل قول زهير : منها الشَّنُونُ ومنها الزاهِقُ الزَّهِمُ .
      ورأَيت هنا حاشية : إن زهيراً وصف بهذا البيت خيلاً لا إِبلاً ؛ وقال أَبو خَيْرَة : إنما قيل له شَنُون لأَنه قد ذهب بعضُ سِمَنِه ، فقد اسْتَشَنَّ كما تَسْتَشِنُّ القربة .
      ويقال للرجل والبعير إذا هُزِلَ : قد اسْتَشَنَّ .
      اللحياني : مَهْزُول ثم مُنْقٍ إذا سَمِنَ قليلاً ، ثم شَنُون ثم سَمِين ثم ساحٌّ ثم مُتَرَطِّم إذا انتهى سِمَناً .
      والشَّنِينُ والتَّشْنِينُ والتَّشْنانُ : قَطَرانُ الماء من الشَّنَّةِ شيئاً بعد شيء ؛

      وأَنشد : يا مَنْ لدَمْعٍ دائِم الشَّنِين .
      وقال الشاعر في التَّشْنَانِ : عَيْنَيَّ جُوداً بالدُّموعِ التوائِم سِجاماً ، كتَشْنانِ الشِّنانِ الهَزائم .
      وشَنَّ الماءَ على شرابه يَشُنُّه شَنّاً : صَبَّه صَبّاً وفرّقه ، وقيل : هو صَبٌّ شبيه بالنَّضْحِ .
      وسَنَّ الماءَ على وجهه أَي صبه عليه صبّاً سهلاً .
      وفي الحديث : إذا حُمَّ أَحدُكم فَلْيَشُنَّ عليه الماءَ فَلْيَرُشَّه عليه رَشّاً متفرّقاً ؛ الشَّنُّ : الصَّبُّ المُتَقَطِّع ، والسَّنُّ : الصَّبُّ المتصل ؛ ومنه حديث عمر : كان يَسُنُّ الماءَ على وجهه ولا يَشُنُّه أَي يُجْرِيه عليه ولا يُفَرِّقه .
      وفي حديث بول الأََعرابي في المسجد : فدعا بدلو من ماء فشَنَّه عليه أَي صبها ، ويروى بالسين .
      وفي حديث رُقَيْقَةَ : فلْيَشُنُّوا الماءَ ولْيَمَسُّوا الطيبَ .
      وعَلَقٌ شَنِينٌ : مصبوب ؛ قال عبد مناف بن رِبْعِيٍّ الهذلي : وإنَّ ، بعُقْدَةِ الأَنصابِ منكم ، غُلاماً خَرَّ في عَلَقٍ شَنِينِ وشَنَّتِ العينُ دَمْعَها كذلك .
      والشَّنِينُ : اللبن يُصَبُّ عليه الماء ، حَليباً كان أَو حَقِيناً .
      وشَنَّ عليه دِرْعَه يَشُنُّها شَنّاً : صبها ، ولا يقال سَنِّا .
      وشَنَّ عليهم الغارةَ يَشُنُّها شَنّاً وأَشَنَّ : صَبَّها وبَثَّها وفَرَّقها من كل وجه ؛ قالت ليلى الأَخْيَلِيَّة : شَنَنّا عليهم كُلَّ جَرْداءَ شَطْبَةٍ لَجُوجٍ تُبارِي كلَّ أَجْرَدَ شَرْحَبِ وفي الحديث : أَنه أَمره أَن يَشُنَّ الغارَةَ على بني المُلَوِّحِ أَي يُفَرِّقَها عليهم من جميع جهاتهم .
      وفي حديث علي : اتَّخَذْتُموه وراءَكم ظِهْرِيّاً حتى شُنَّت عليكم الغاراتُ .
      وفي الجبين الشَّانَّانِ : وهما عرقان ينحدران من الرأْس إلى الحاجبين ثم إلى العينين ؛ وروى الأَزهري بسنده عن أَبي عمرو ، قال : هما الشَّأْنَانِ ، بالهمز ، وهما عرقان ؛ واحتج بقوله : كأَنَّ شَأْنَيْهِما شَعِيبُ والشَّانَّةُ من المسايل : كالرَّحَبَةِ ، وقيل : هي مَدْفَعُ الوادي الصغير .
      أَبو عمرو : الشَّوَانُّ من مَسايل الجبال التي تَصُبُّ في الأَوْدِيةِ من المكان الغليظ ، واحدتها شانَّة .
      والشُّنانُ : الماء البارد ؛ قال أَبو ذؤيب : بماءٍ شُنانٍ زَعْزَعَتْ مَتْنَه الصَّبَا ، وجادَتْ عليه ديمةٌ بَعْدَ وابِلِ .
      ويروى : وماء شُنانٌ ، وهذا البيت استشهد به الجوهري على قوله ماء شُنانٌ ، بالضم ، متفرِّق ، والماء الذي يقطر من قربة أَو شجرة شُنَانة أَيضاً .
      ولبن شَنينٌ : مَحْضٌ صُبَّ عليه ماء بارد ؛ عن ابن الأَعرابي .
      أَبو عمرو : شَنَّ بسَلْحِه إذا رمى به رقيقاً ، والحُبَارَى تَشُنُّ بذَرْقِها ؛

      وأَنشد لمُدْرِك بن حِصْن الأَسَدِيِّ : فشَنَّ بالسَّلْح ، فلما شَنّا بَلَّ الذُّنابَى عَبَساً مُبِنّاْ .
      وشَنٌّ : قبيلة .
      وفي المثل : وافَقَ شَنٌّ طَبَقَه ، وفي الصحاح : وشَنٌّ حيٌّ من عَبْد القَيْس ، ومنهم الأَعْوَرُ الشَّنِّيُّ ؛ قال ابن السكيت : هو شَنُّ بنُ أَفْصى بن عبد القَيْس بن أَفْصى بن دُعْمِيّ بن جَدِيلَةَ بن أَسَدِ بن رَبيعة بن نِزارٍ ، وطَبَقٌ : حيٌّ من إِياد ، وكانت شَنٌّ لا يُقامُ لها ، فواقَعَتْها طَبَقٌ فانْتَصَفَتْ منها ، فقيل : وافَقَ شَنٌّ طَبَقَه ، وافَقَه فاعْتَنَقَه ؛

      قال : لَقِيَتْ شَنٌّ إِياداً بالقَنَا طَبَقاً ، وافَقَ شَنٌّ طَبَقهْ .
      وقيل : شَنٌّ قبيلة كانت تُكْثِرُ الغارات ، فوافقهم طَبَقٌ من الناسِ فأَبارُوهم وأَبادُوهم ، وروي عن الأَصمعي : كان لهم وعاء من أَدَم فتَشَنَّن عليهم فجعلوا له طَبَقاً فوافقه ، فقيل : وافق شَنٌّ طبقه .
      وشَنٌّ : اسم رجل .
      وفي المثل : يَحْملُ شَنٌّ ويُفَدَّى لُكَيْزٌ .
      والشِّنْشِنَة : الطبيعة والخَلِيقَة والسَّجِيَّة .
      وفي المثل : شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها من أَخْزَم .
      التهذيب : وروي عن عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال لابن عباس في شيء شاوَرَه فيه فأَعجبه كلامه فقال : نِشْنِشَة أَعْرِفُها من أَخْشَن ؛ قال أَبو عبيد : هكذا حَدَّثَ به سُفْيان ، وأَما أَهل العربية فيقولون غيره .
      قال الأَصمعي : إنما هو شِنْشِنَة أَعْرِفُها من أَخْزم ، قال : وهذا بيت رجز تمثل به لأَبي أَخْزَمَ الطائي وهو : إنَّ بَنِيَّ زَمَّلُوني بالدَّمِ ، شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها من أَخْزَمِ ، مَنْ يَلْقَ آسادَ الرِّجالِ يُكْلَم ؟

      ‏ قال ابن بري : كان أَخْزَمُ عاقّاً لأَبيه ، فمات وترك بَنِينَ عَقُّوا جَدَّهم وضربوه وأَدْمَوْه ، فقال ذلك ؛ قال أَبو عبيدة : شِنْشِنة ونِشْنِشَة ، والنِّشْنِشَة قد تكون كالمُضْغَة أَو كالقطْعة تقطع من اللحم ، وقال غير واحد : الشِّنْشِنةُ الطبيعة والسَّجِيَّةُ ، فأَراد عمر إني أَعرف فيك مَشَابِهَ من أَبيك في رأْيِه وعَقْله وحَزْمه وذَكائه .
      ويقال : إنه لم يكن لِقُرَشِيٍّ مثلُ رأْي العباس .
      والشِّنْشِنة : القطعة من اللحم .
      الجوهري : والشَّنَان ، بالفتح ، لغة في الشَّنَآنِ ؛ قال الأَحْوَصُ : وما العَيْشُ إلا ما تَلَذُّ وتَشْتَهي ، وإنْ لامَ فيه ذُو الشَّنانِ وفَنَّدا .
      التهذيب في ترجمة فقع : الشَّنْشَنَةُ والنَّشْنَشة حركة القِرْطاسِ والثواب الجديد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. شنق
    • " الشَّنَقُ : طولُ الرأْس كأَنما يُمَدُّ صُعُداً ؛

      وأَنشد : كأَنَّها كَبْداءُ تَنْزُو في الشَّنَقْ (* قوله « كأنها كبداء تنزو إلخ » في شرح القاموس ما نصه : هكذا في اللسان وهو لرؤبة يصف صائداً ، والرواية : سوّى لها كبداء ).
      وشَنَقَ البَعيرَ يَشْنِقُه ويَشْنُقُه شَنْقاً وأَشْنَقَه إذا جذب خطامه وكفَّه بزمامه وهو راكبه من قِبَل رأْسِه حتى يُلْزِقَ ذِفْراه بقادمة الرحل ، وقيل : شَنَقَه إذا مدّه بالزمام حتى يرفع رأْسه .
      وأَشْنَقَ البعيرُ بنفسه : رَفع رأْسَه ، يتعدى ولا يتعدى .
      قال ابن جني : شَنَقَ البعيرَ وأَشْنَق هو جاءت فيه القضية معكوسة مخالفة للعادة ، وذلك أَنك تجد فيها فَعَلَ متعدياً وأَفْعَلَ غير متعد ، قال : وعلة ذلك عندي أَنه جعل تعدِّي فَعَلْت وجمود أَفْعَلْت كالعوض لِفَعَلْت من غلبة أَفْعَلْت لها على التعدي نحو جلس وأَجلست ، كما جعل قلب الياء واواً في البَقْوَى والرَّعْوَى عوضاً للواو من كثرة دخول الياء عليها ، وأُنْشِدَ طلحةُ قصيدة فما زال شانِقاً راحلتَه حتى كتبت له ، وهو التيمي ليس الخزاعي .
      وفي حديث علي ، رضوان الله عليه : إن أَشْنَقَ لها خَرَمَ أي إن بالع في إشْناقِها خَرَمَ أَنْفَها .
      ويقال : شَنَقَ لها وأَشْنَقَ لها .
      وفي حديث جابر : فكان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَوّلَ طالع فأَشْرَعَ ناقتَه فشَرِبَت وشَنَقَ لها .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : سأَله رجل مُحْرِمٌ فقال عَنَّت لي عِكْرِشةٌ فشَنَقْتُها بحَبُوبة أَي رميتها حتى كَفَّت عن العدوِ .
      والشِّناقُ حبل يجذب به رأْس البعير والناقةِ ، والجمع أَشْنِقةٌ وشُنُقٌ .
      وشَنَقَ البعيرَ والناقةَ يَشْنِقُه شَنْقاً : شدّهما بالشِّناق .
      وشَنَقَ الخلِيّةَ يَشْنِقها شَنْقاً وشَنَّقها : وذلك أَن يَعمِد إلى عود فيَبْرِيه ثم يأْخذ قُرْصاً من قِرَصةِ العسل فيُثْبت ذلك العودَ في أَسفل القُرْص ثم يقيمه في عرْضِ الخلية فربما شَنَقَ في الخلية القُرْصَين والثلاثة ، وإنما يفعل هذا إذا أَرْضعت النحلُ أولادهَا ، واسم ذلك الشيء الشَّنِيقُ .
      وشَنَقَ رأْسَ الدابة : شدَّه إلى أَعلى شجرة أو وَتَدٍ مرتفع حتى يمتد عنقها وينتصب .
      والشِّناقُ : الطويل ؛ قال الراجز : قد قَرنَوني بامْرِئٍ شِناقِ ، شَمَرْدلٍ يابسِ عَظْمِ السّاقِ وفي حديث الحجاج ويزيد بن المهلب : وفي الدِّرْع ضَخْم المَنْكِبَيْنِ شِناق أي طويل .
      النضر : الشَّنَقُ الجيّد من الأوتار وهو السَّمْهَرِيّ الطويل .
      والشَّنَقُ : طول الرأْس .
      ابن سيده : والشَّنَقُ الطولُ .
      عُنُقٌ أَشْنَقُ وفرس أَشْنَقُ ومَشْنُوقٌ : طويل الرأْس ، وكذلك البعير ، والأُنثى شَنْقاء وشِناق .
      التهذيب : ويقال للفرس الطويلِ شِناقٌ ومَشْنوقٌ ؛

      وأَنشد : يَمَّمْتُه بأَسِيلِ الخَدِّ مُنْتَصبٍ ، خاظِي البَضِيع كمِثْل الجِذْع مَشْنوق ابن شميل : ناقة شِناقٌ أَي طويلة سَطْعاء ، وجمل شِناقٌ طويل في دِقّةٍ ، ورجلِ شِناقٌ وامرأَة شِناقٌ ، لا يثنى ولا يجمع ، ومثله ناقةٌ نِيافٌ وجمل نِيافٌ ، لا يثنى ولا يجمع .
      وشَنِقَ شَنَقاً وشَنَقَ : هَوِيَ شيئاً فبقي كأَنه مُعلّقٌ .
      وقَلْبٌ شَنِقٌ : هيْمان .
      والقلب الشَّنِقُ المِشْناقُ : الطامحُ إلى كل شيء ؛

      وأَنشد : يا مَنْ لِقَلْبٍ شَنِقٍ مِشْناق ورجل شَنِقٌ : مُعَلَّقُ القلب حذر ؛ قال الأَخطل : وقد أَقولُ لِثُوْرٍ : هل ترى ظُعُناً ، يَحْدو بهنّ حِذارِي مُشْفِقٌ شَنِقُ ؟ وشِناقُ القِربةِ : علاقتُها ، وكل خيط علقت به شيئاً شِناقٌ .
      وأَشْنَقَ القربة إشْناقاً : جعل لها شِناقاً وشدَّها به وعلقها ، وهو خيط يشد به فم القربة .
      وفي حديث ابن عباس : أَنه بات عند النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في بيت ميمونة ، قال : فقام من الليل يصلي فحَلَّ شِناقَ القربة ؛ قال أَبو عبيدة : شِناقُ القربة هو الخيط والسير الذي تُعلّق به القربةُ على الوتد ؛ قال الأَزهري : وقيل في الشِّناق إنه الخيط الذي تُوكِئُ به فمَ القربة أَو المزادة ، قال : والحديث يدل على هذا لأن العِصامَ الذي تُعَلَّق به القربة لا يُحَلّ إنما يُحَلُّ الوكاء ليصب الماء ، فالشِّناقُ هو الوكاء ، وإنما حلّه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لمّا قام من الليل ليتطهر من ماء تلك القربة .
      ويقال : شَنَقَ القربةَ وأَشْنَقَها إذا أَوكأَها وإذا علقها .
      أَبو عمرو الشيباني : الشِّناقُ أن تُغَلَّ اليد إلى العُنُقِ ؛ وقال عدي : ساءَها ما بنا تَبَيَّنَ في الأَيْدي ، وإشْناقُها إلى الأَعْناقِ وقال ابن الأَعرابي : الإشْناقُ أَن تَرْفَعَ يدَه بالغُلّ إلى عنقه .
      أَبو سعيد : أَشْنَقْتُ الشيء وشَنَقْتُه إذا علَّقته ؛ وقال الهذلي يصف قوساً ونبلاً : شَنَقْت بها مَعابِلَ مُرْهَفاتٍ ، مُسالاتِ الأَغِرَّة كالقِراط ؟

      ‏ قال : شَنَقْتُ جعلت الوتر في النبل ، قال : والقِراطُ شُعْلة السِّراج .
      والشِّناق والأَشْناقُ : ما بين الفريضتين من الإبل والغنم فما زاد على العَشْر لا يؤخذ منه شيء حتى تتم الفريضة الثانية ، واحدها شَنَقٌ ، وخص بعضهم بالأَشْناق الإبلَ .
      وفي الحديث : لا شِناقَ أَي لا يؤخذ من الشَّنَقِ حتى يتمّ .
      والشِّناقُ أَيضاً : ما دون الدية ، وقيل : الشَّنَقُ أَن تزيد الإبل على المائة خمساً أو ستّاً في الحَمالة ، قيل : كان الرجل من العرب إذا حمل حَمالةً زاد أَصحابَها ليقطع أَلسنتهم ولِيُنْسَبَ إلى الوفاء .
      وأَشْناقُ الدية : دياتُ جراحات دون التمام ، وقيل : هي زيادة فيها واشتقاقها من تعليقها بالدية العظمى ، وقيل : الشَّنَقُ من الدية ما لا قود فيه كالخَدْش ونحو ذلك ، والجمع أشْناقٌ .
      والشَّنَقُ في الصدقة : ما بين الفريضتين .
      والشَّنَقُ أَيضاً : ما دون الدية ، وذلك أَن يسوق ذُو الحَمالةِ مائة من الإبل وهي الدية كاملة ، فإذا كانت معها ديات جراحات لا تبلغ الدية فتلك هي الأَشْناقُ كأَنها متعلقة بالدية العظمى ؛ ومنه قول الشاعر : بأَشْناقِ الدِّياتِ إلى الكُمو ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : الشِّناقُ ما بين الفريضتين .
      قال : وكذلك أَشْناقُ الديات ، ورَدّ ابن قتيبة عليه وقال : لم أَر أَشْناقَ الدياتِ من أَشناقِ الفرائض في شيء لأنّ الديات ليس فيها شيء يزيد على حد من عددها أو جنس من أجناسها .
      وأَشْناقُ الديات : اختلاف أَجناسها نحو بنات المخاض وبنات اللبون والحقاق والجذاع ، كلُّ جنس منها شَنَقّ ؛ قال أَبو بكر : والصواب ما ، قال أَبو عبيد لأَن الأَشْناقَ في الديات بمنزلة الأَشْناقِ في الصدقات ، إذا كان الشَّنَقُ في الصدقة ما زاد على الفريضة من الإبل .
      وقال ابن الأَعرابي والأَصمعي والأثرم : كان السيد إذا أَعطى الدية زاد عليها خمساً من الإبل ليبين بذلك فضله وكرمه ، فالشَّنَقُ من الدية بمنزلة الشَّنَقِ في الفريضة إذا كان فيها لغواً ، كما أنه في الدية لغو ليس بواجب إنما تَكرُّمٌ من المعطي .
      أَبو عمرو الشيباني : الشَّنَقُ في خَمْسٍ من الإبل شاة ، وفي عشر شاتان ، وفي خمس عشرة ثلاث شياه ، وفي عشرين أَربع شياه ، فالشاة شَنَقٌ والشاتان شَنَقٌ والثلاث شياه شَنَقٌ والأربع شياه شَنَقٌ ، وما فوق ذلك فهو فريضة .
      وروي عن أحمد بن حنبل : أَن الشَّنَقَ ما دون الفريضة مطلقاً كما دون الأَربعين من الغنم .
      وفي الكتاب الذي كتبه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لوائل بن حُجْر : لا خِلاطَ ولا وِراطَ ولا شِناقَ ؛ قال أَبو عبيد : قوله لا شِناقَ فإن الشَّنَقَ ما بين الفريضتين وهو ما زاد من الإبل على الخمس إلى العشر ، وما زاد على العشر إلى خمس عشرة ؛ يقول : لا يؤخذ من الشَّنَقِ حتى يتم ، وكذلك جميع الأشْناقِ ؛ وقال الأَخطل يمدح رجلاً : قَرْم تُعَلَّقُ أَشْناقُ الدّيات به ، إذا المِئُونَ أُمِرَّتْ فَوْقَه حَملا وروى شمر عن ابن الأعرابي في قوله : قَرْم تُعَلَّقُ أَشْناقُ الدِّيات به يقول : يحتمل الديات وافية كاملة زائدة .
      وقال غيرُ ابن الأَعرابي في ذلك : إن أَشْناقَ الديات أَصنافُها ، فدِيَةُ الخطإِ المحض مائةٌ من الإبل تحملها العاقلةُ أَخْماساً : عشرون ابنة مخاض ، وعشرون ابنة لبون ، وعشرون ابن لبون ، وعشرون حِقَّةً ، وعشرون جَذَعةً ، وهي أَشْناقٌ أَيضاً كما وصَفْنا ، وهذا تفسير قول الأخطل يمدح رئيساً يتحمل الديات وما دون الديات فيُؤَدِّيها ليُصْلِحَ بين العشائر ويَحْقُنَ الدِّماء ؛ والذي وقع في شعر الأَخطل : ضَخْمٍ تعلَّق ، بالخفض على النعت لما قبله وهو : وفارسٍ غير وَقَّافٍ برايتهِ ، يومَ الكرَيهة ، حتى يَعْمَل الأَسَلا والأَشْناقُ : جمع شَنَق وله معنيان : أَحدهما أَن يَزِيدَ مُعْطي الحَمالةِ على المائة خَمْساً أو نحوها ليُعْلَم به وفاؤه وهو المراد في بيت الأخطل ، والمعنى الآخر أَن يُرِيدَ بالأَشْناق الأُرُوشَ كلَّها على ما فسره الجوهري ؛ قال أَبو سعيد الضرير : قول أَبي عبيد الشَّنَقُ ما بين الخَمْس إلى العشر مُحالٌ ، إنما هو إلى تسع ، فإذا بلغ العَشْرَ ففيها شاتان ، وكذلك قوله ما بين العشرة إلى خَمْس عَشْرةَ ، وكان حقُّه أَن يقول إلى أَرْبَعَ عَشْرة لأَنها إذا بلغت خَمْسَ عَشْرةَ ففيها ثلاثُ شِياه .
      قال أَبو سعيد : وإنما سمي الشَّنَقُ شَنَقاً لأَنه لم يؤخذ منه شيء .
      وأَشْنَقَ إلى ما يليه مما أُخذ منه أَي أضيف وجُمِعَ ؛ قال : ومعنى قوله لا شِناقَ أَي لا يُشْنِقُ الرجل غنمه وإبله إلى غنم غيره ليبطل عن نفسه ما يجب عليه من الصدقة ، وذلك أَن يكون لكل واحد منهما أَربعون شاة فيجب عليهما شاتان ، فإذا أَشْنَقَ أَحدُهما غنمَه إلى غنم الآخر فوجدها المُصَدِّقُ في يده أَخَذَ منها شاة ، قال : وقوله لا شِناقَ أي لا يُشْنِقُ الرجلُ غنمه أو إبله إلى مال غيره ليبطل الصدقة ، وقيل : لا تَشانَقُوا فتجمعوا بين متفرق ، قال : وهو مثل قوله ولا خِلاطَ ؛ قال أَبو سعيد : وللعرب أَلفاظ في هذا الباب لم يعرفها أَبو عبيد ، يقولون إذا وجب على الرجل شاة في خمس من الإبل : قد أَشْنَقَ الرجلُ أَي وجب عليه شَنَقٌ فلا يزال مُشْنِقاً إلى أن تبلغ إبله خمساً وعشرين ، فكل شيء يؤدِّيه فيها فهي أَشْناقٌ : أَربَعٌ من الغنم في عشرين إلى أَربع وعشرين ، فإذا بلغت خمساً وعشرين ففيها بنتُ مَخاضٍ مُعَقَّلٍ أي مُؤَدّىً للعقال ، فإذا بلغت إبلُه ستّاً وثلاثين إلى خمس وأَربعين فقد أَفْرَضَ أي وجبت في إبله فريضة .
      قال الفراء : حكى الكسائي عن بعض العرب : الشَّنَقُ إلى خمس وعشرين .
      قال والشَّنَقُ ما لم تجب فيه الفريضة ؛ يريد ما بين خمس إلى خمس وعشرين .
      قال محمد بن المكرم ، عفا الله عنه : قد أَطلق أَبو سعيد الضريرُ لِسانَه في أَبي عبيد ونَدَّدَ به بما انْتَقَده عليه بقوله أَوّلاً إن قوله الشَّنَقُ ما بين الخَمْسِ إلى العَشْرِ مُحالٌ إنما هو إلى تسع ، وكذلك قوله ما بين العَشْرِ إلى خَمْسَ عَشْرةَ كان حقه أَن يقول إلى أَربعَ عشرة ، ثم بقوله ثانياً إن للعرب أَلفاظاً لم يعرفها أبو عبيد ، وهذه مشاحَّةٌ في اللفظ واستخفافٌ بالعلماء ، وأَبو عبيد ، رحمه الله ، لم يَخْفَ عنه ذلك وإنما قصد ما بين الفريضتين فاحتاج إلى تسميتها ، ولا يصح له قول الفريضتين إلا إذا سماهما فيضطر أن يقول عشر أو خمس عشرة ، وهو إذا ، قال تسعاً أو أربع عشرة فليس هناك فريضتان ، وليس هذا الانتقاد بشيء ، ألا ترى إلى ما حكاه الفراء عن الكسائي عن بعض العرب : الشَّنَقُ إلى خمس وعشرين ؟ وتفسيره بأنه يريد ما بين الخمس إلى خمس وعشرين ، وكان على زعم أبي سعيد يقول : الشَّنَقُ إلى أربع وعشرين ، لأنها إذا بلغت خمساً وعشرين ففيها بنت مخاض ، ولم ينتقد هذا القول على الفراء ولا على الكسائي ولا على العربي المنقول عنه ، وما ذاك إلا لأنه قصد حَدَّ الفريضتين ، وهذا انْحِمال من أبي سعيد على أبي عبيد ، والله أعلم .
      والأشْناقُ : الأُروشُ أَرْش السِنُّ وأَرْشُ المُوضِحة والعينِ القائمة واليد الشلاَّء ، لا يزال يقال له أَرْشٌ حتى يكونَ تكملَة ديةٍ كاملة ؛ قال الكميت : كأَنّ الدِّياتِ ، إذا عُلِّقَتْ مِئُوها به ، والشَّنَقُ الأَسْفَلُ وهو ما كان دون الدِّية من المَعاقِل الصِّغارِ .
      قال الأَصمعي : الشَّنَقُ ما دون الدية والفَضْلةُ تَفْضُل ، يقول : فهذه الأَشْناقُ عليه مثل العَلائِق على البعير لا يكترث بها ، وإذا أُمِرَّت المئون فوقَه حَمَلها ، وأُمِرَّت : شُدَّت فوقه بمرارٍ ، والمِرارُ الحَبْلُ .
      وقال غيره في تفسير بيت الكميت : الشَّنَقُ شَنَقانِ : الشَّنَقُ الأَسْفَلُ والشَّنَقُ الأَعلى ، قالشَّنَقُ الأسفل شاةٌ تجب في خَمْس من الإبل ، والشَّنَقُ الأعلى ابنةُ مخاض تجب في خمس وعشرين من الإبل ؛ وقال آخرون : الشَّنَقُ الأَسْفلُ في الديات عشرون ابنة مخاضٍ ، والشَّنَقُ الأعلى عشرون جذعةً ، ولكلٍّ مقالٌ لأنها كلَّها أَشْناقٌ ؛ ومعنى البيت أنه يستَخِفُّ الحمالاتِ وإعطاءَ الديات ، فكأَنه إذا غَرِمَ دِياتٍ كثيرةً غَرِمَ عشرين بعيراً لاستخفافه إيّاها .
      وقال رجل من العرب : مِنَّا مَنْ يُشْنِقُ أي بعطي الأَشْناقَ ، وهي ما بين الفريضتين من الإبل ، فإذا كانت من البقر فهي الأَوْقاص ، قال : ويكون يُشْنِقُ يعطي الشُّنُقَ وهي الحبال ، واحدها شِناقٌ ، ويكون يُشْنِقُ يعطي الشَّنَقَ وهو الأَرْش ؛ وقال في موضع آخر : أَشْنق الرجلُ إذا أخذ الشَّنَقَ يعني أَرْشَ الخَرْقِ في الثوب .
      ولحم مُشَنَّقٌ أي مقطّع مأْخوذ من أشْناق الدية .
      والشِّناقُ : أن يكون على الرجل والرجلين أو الثلاثةِ أشْناقٌ إذا تفرّقت أَموالهم ، فيقول بعضهم لبعض : شانِقْني أي اخْلِطْ مالي ومالَك ، فإنه إن تفرّق وجب علينا شَنَقانِ ، فإن اختلط خَفَّ علينا ؛ فالشِّناقُ : المشاركة في الشَّنَقِ والشَّنَقَينِ .
      والمُشَنَّقُ : العجين الذي يُقطَّع ويعمل بالزيت .
      ابن الأعرابي : إذا قُطِّع العجين كُتَلاً على الخِوانِ قبل أن يبسط فهو الفَرَزْدَق والمُشَنَّقُ والعَجاجير .
      ورجل شِنِّيقٌ : سَيءُ الخُلُق .
      وبنو شَنوقٍ : بطن .
      والشَّنِيق : الدَّعِيّ ؛ قال الشاعر : أنا الدَّاخِلُ الباب الذي لا يَرومُه دَنيٌّ ، ولا يُدْعَى إليه شَنِيقُ وفي قصة سليمان ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : احْشُروا الطيرَ إلا الشَّنْقاءَ ؛ هي التي تزُقُّ فِراخَها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. شنأ
    • " الشَّناءة مثل الشَّناعةِ : البُغْضُ .
      شَنِئَ الشيءَ وشَنَأَه أَيضاً ، الأَخيرة عن ثعلب ، يَشْنَؤُهُ فيهما شَنْأً وشُنْأً وشِنْأً وشَنْأَةً ومَشْنَأً ومَشْنأَةً ومَشْنُؤَةً وشَنَآناً وشَنْآناً ، بالتحريك والتسكين : أَبْغَضَه .
      وقرئَ بهما قوله تعالى : ولا يَجْرِمَنَّكم شَنآنُ قوم .
      فمن سكَّن ، فقد يكون مصدراً كَلَيَّان ، ويكون صفة كَسَكْرانَ ، أَي مُبْغِضُ قوم .
      قال الجوهري : وهو شاذ في اللفظ لأَنه لم يجئْ شيءٌ من المصادر عليه .
      ومن حرَّك ، فانما هو شاذ في المعنى لأَن فَعَلانَ إِنما هو من بِناءِ ما كان معناه الحركةَ والاضْطِرابَ كالضَّرَبانِ والخَفَقَانِ .
      التهذيب : الشَّنَآنُ مصدر على فَعَلان كالنَّزَوانِ والضَّرَبانِ .
      وقرأَ عاصم : شَنْآن ، بإِسكان النون ، وهذا يكون اسماً كأنه ، قال : ولا يَجْرِمَنَّكم بَغِيضُ قوم .
      قال أَبو بكر : وقد أَنكر هذا رجل من أَهل البصرة يُعرف بأَبي حاتم السِّجِسْتانِي معه تَعدٍّ شديدٌ وإِقدام على الطعْن في السَّلف .
      قال : فحكيت ذلك لأَحمد بن يحيى ، فقال : هذا من ضِيقِ عَطَنِه وقلة معرفته ، أَما سَمِعَ قولَ ذي الرُّمَّة : فأَقْسِمُ ، لا أَدْرِي أَجَوْلانُ عَبْرةٍ ، * تَجُودُ بها العَيْنانِ ، أَحْرَى أَمِ الصَّبْر ؟

      ‏ قال : قلت له هذا ، وإِن كان مصدراً ففيه الواو .
      فقال : قد ، قالت العرب وَشْكانَ ذا إِهالةً وحَقْناً ، فهذا مصدر ، وقد أَسكنه ، الشَّنانُ ، بغير همز ، مثل الشَّنَآنِ ، وأَنشد للأَ حوص : وما العيْشُ إِلاَّ ما تَلَذُّ وتَشْتَهي ، * وإِنْ لامَ فيه ذُو الشَّنانِ وفَنَّدا سلمة عن الفرّاءِ : من قرأَ شَنَآنُ قوم ، فمعناهُ بُغْضُ قومٍ .
      شَنِئْتُه شَنَآناً وشَنْآناً .
      وقيل : قوله شَنآنُ أَي بَغْضاؤُهم ، ومَن قَرأَ شَنْآنُ قَوْم ، فهو الاسم : لا يَحْمِلَنَّكم بَغِيضُ قَوْم .
      ورجل شَنائِيةٌ وشَنْآنُ والأُنثى شَنْآنَةٌ وشَنْأَى .
      الليث : رجل شَناءة وشَنائِيةٌ ، بوزن فَعالةٍ وفَعالِية : مُبْغِضٌ سَيِّىءُ الخُلقُ .
      وشُنِئَ الرجلُ ، فهو مَشْنُوءٌ إِذا كان مُبْغَضاً ، وإِن كان جميلاً .
      ومَشْنَأٌ ، على مَفْعَل ، بالفتح : قبيح الوجه ، أَو قبيح الـمَنْظَر ، الواحد والمثنى والجميع والمذكر والمؤنث في ذلك سواءٌ .
      والمِشْناءُ ، بالكسر ممدود ، على مِثالِ مِفْعالٍ : الذي يُبْغِضُه الناسُ .
      عن أَبي عُبيد ، قال : وليس بِحَسن لأَن المِشْناءَ صيغة فاعل ، وقوله : الذي يُبْغِضُه الناسُ ، في قوَّة المفعول ، حتى كأَنه ، قال : المِشْناءُ الـمُبْغَضُ ، وصيغة المفعول لا يُعَبَّر بها .
      (* قوله « لا يعبر بها إلخ » كذا في النسخ ولعل المناسب لا يعبر عنها بصيغة الفاعل .) عن صيغة الفاعل ، فأَمّا رَوْضةٌ مِحْلالٌ ، فمعناه أَنها تُحِلُّ الناسَ ، أَو تَحُلُّ بهم أَي تَجْعَلُهم يَحُلُّون ، وليست في معنى مَحْلُولةٍ .
      قال ابن بري : ذكر أَبو عبيد أَنَّ الـمَشْنَأَ مثل الـمَشْنَعِ : القَبِيحُ الـمَنْظَر ، وإِن كان مُحَبَّباً ، والمِشْناءُ مثل المِشْناعِ : الذي يُبْغِضُه الناسُ ، وقال علي بن حمزة : المِشْناءُ بالمدّ : الذي يُبْغِضُ الناسَ .
      وفي حديث أُم معبد : لا تَشْنَؤُه مِن طُولٍ .
      قال ابن الأَثير : كذا جاءَ في رواية أَي لا يُبْغَضُ لفَرْطِ طُولِهِ ، ويروى لا يُتَشَنَّى من طُول ، أُبْدل من الهمزة ياء .
      وفي حديث علي كرَّم اللّه وجه : ومُبْغِضٌ يَحْمِله شَنَآني على أَنْ يَبْهَتَني .
      وتَشانَؤُوا أَي تَباغَضوا ، وفي التنزيل العزيز : إنَّ شانِئَك هو الأَبْتر .
      قال الفرَّاءُ :، قال اللّه تعالى لنبيه صلى اللّه عليه وسلم : إِنَّ شانِئك أَي مُبْغِضَك وعَدُوَّكَ هو الأَبْتَر .
      أَبو عمرو : الشَّانِئُ : الـمُبْغِضُ .
      والشَّنْءُ والشِّنْءُ : البِغْضَةُ .
      وقالَ أَبو عبيدة في قوله : ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنآن قوم ، يقال الشَّنَآن ، بتحريك النون ، والشَّنْآنُ ، بإِسكان النون : البِغْضةُ .
      قال أَبو الهيثم يقال : شَنِئْتُ الرجلَ أَي أَبْغَضْته .
      قال : ولغة رديئة شَنَأْتُ ، بالفتح .
      وقولهم : لا أَبا لشانِئك ولا أَبٌ أَي لِمُبْغِضِكَ .
      قال ابن السكيت : هي كناية عن قولهم لا أَبا لك .
      والشَّنُوءة ، على فَعُولة : التَّقَزُّزُ من الشيءِ ، وهو التَّباعدُ من الأَدْناس .
      ورجل فيه شَنُوءة وشُنُوءة أَي تَقَزُّزٌ ، فهو مرة صفة ومرة اسم .
      وأَزدُ شَنُوءة ، قبيلة مِن اليَمن : من ذلك ، النسبُ إليه : شَنَئِيٌّ ، أَجْرَوْا فَعُولةَ مَجْرَى فَعِيلةَ لمشابهتها اياها من عِدّة أَوجه منها : أَن كل واحد من فَعُولة وفَعِيلة ثلاثي ، ثم إِن ثالث كل واحد منهما حرف لين يجري مجرى صاحبه ؛ ومنها : أَنَّ في كل واحد من فَعُولة وفَعِيلة تاءَ التأْنيث ؛ ومنها : اصْطِحابُ فَعُول وفَعِيل على الموضع الواحد نحوأَثُوم وأَثِيم ورَحُوم ورَحِيم ، فلما استمرت حال فعولة وفعيلة هذا الاستمرار جَرَتْ واو شنوءة مَجرى ياءِ حَنِيفة ، فكما ، قالوا حَنَفِيٌّ ، قياساً ، قالوا شَنَئِيءٌّ ، قياساً .
      قال أَبو الحسن الأَخفش : فإِن قلت إنما جاءَ هذا في حرف واحد يعني شَنُوءة ، قال : فإنه جميع ما جاءَ .
      قال ابن جني : وما أَلطفَ هذا القولَ من أَبي الحسن ، قال : وتفسيره أَن الذي جاءَ في فَعُولة هو هذا الحرف ، والقياس قا بِلُه ، قال : ولم يَأْتِ فيه شيءٌ يَنْقُضُه .
      وقيل : سُمُّوا بذلك لشَنَآنٍ كان بينهم .
      وربما ، قالوا : أَزْد شَنُوَّة ، بالتشديد غير مهموز ، ويُنسب إليها شَنَوِيٌّ ، وقال : نَحْنُ قُرَيْشٌ ، وهُمُ شَنُوَّهْ ، * بِنا قُرَيْشاً خُتِمَ النُّبُوَّه ؟

      ‏ قال ابن السكيت : أَزْدُ شَنُوءة ، بالهمز ، على فَعُولة ممدودة ، ولا يقال شَنُوَّة .
      أَبو عبيد : الرجلُ الشَّنُوءة : الذي يَتَقَزَّزُ من الشيءِ .
      قال : وأَحْسَبُ أَنَّ أَزْدَ شَنُوءة سمي بهذا .
      قال الليث : وأَزْدُ شَنُوءة أَصح الأَزد أَصْلاً وفرعاً ، وأَنشد : فَما أَنْتُمُ بالأَزْدِ أَزْدِ شَنُوءة ، * ولا مِنْ بَنِي كَعْبِ بنِ عَمْرو بن عامِرِ أَبو عبيد : شَنِئْتُ حَقَّك : أَقْرَرْت به وأَخرَجْته من عندي .
      وشَنِئَ له حَقَّه وبه : أَعْطاه إِيَّاه .
      وقال ثعلب : شَنَأَ إِليه حَقَّه : أَعطاه إيَّاه وتَبَرَّأَ منه ، وهو أَصَحُّ ، وأَما قول العجاج : زَلَّ بَنُو العَوَّامِ عن آلِ الحَكَمْ ، * وشَنِئوا الـمُلْكَ لِمُلْكٍ ذي قِدَمْ فإنه يروى لِمُلْكٍ ولِمَلْكٍ ، فمن رواه لِمُلْكٍ ، فوجهه شَنِئوا أَي أَبْغَضُوا هذا الـمُلك لذلك الـمُلْكِ ، ومَنْ رواه لِمَلْكٍ ، فالأَجْودُ شَنَؤوا أَي تَبَرَّؤُوا به إِليه .
      ومعنى الرجز أَي خرجوا من عندهم .
      وقَدَمٌ : مَنْزِلةٌ ورِفْعةٌ .
      وقال الفرزدق : ولَوْ كانَ في دَيْنٍ سِوَى ذا شَنِئْتُمُ * لَنا حَقَّنا ، أَو غَصَّ بالماء شارِبُهْ وشَنِئَ به أَي أَقَرَّ به .
      وفي حديث عائشة : عليكم بالـمَشْنِيئةِ النافعةِ التَّلْبِينةِ ، تعني الحَساء ، وهي مفعولةٌ من شَنِئْتُ أَي أَبْغَضْتُ .
      قال الرياشي : سأَلت الأَصمعي عن الـمَشْنِيئةِ ، فقال : البَغِيضةُ .
      قال ابن الأَثير في قوله : مَفْعُولةٌ من شَنِئْتُ إِذا أَبْغَضْتَ ، في الحديث .
      قال : وهذا البِناءُ شاذ .
      قان أَصله مَشْنُوءٌ بالواو ، ولا يقال في مَقْرُوءٍ ومَوْطُوءٍ مَقرِيٌّ ومَوْطِيٌّ ووجهه أَنه لما خَفَّفَ الهمزة صارت ياءً ، فقال مَشْنِيٌّ كَمَرْضيٍّ ، فلما أَعادَ الهمزة اسْتَصْحَبَ الحالَ الـمُخَفَّفة .
      وقولها : التَّلْبينة : هي تفسير الـمَشْنِيئةِ ، وجعلتها بَغِيضة لكراهتها .
      وفي حديث كعب رضي اللّه عنه : يُوشِكُ أَن يُرْفَعَ عنكم الطاعونُ ويَفِيضَ فيكم شَنَآنُ الشِّتاءِ .
      قيل : ما شَنآنُ الشِّتاءِ ؟

      ‏ قال : بَرْدُه ؛ اسْتعارَ الشَّنآنَ للبَرْد لأَنه يَفِيضُ في الشتاء .
      وقيل : أَراد بالبرد سُهولة الأَمر والرّاحَة ، لأَن العرب تَكْنِي بالبرد عن الرَّاحة ، والمعنى : يُرْفَعُ عنكم الطاعونُ والشِّدَّةُ ، ويَكثر فيكم التَّباغُضُ والراحةُ والدَّعة .
      وشَوانِئُ المال : ما لا يُضَنُّ به .
      عن ابن الأَعرابي من تذكرة أَبي علي ، قال : وأَرى ذلك لأَنها شُنِئَت فجِيدَ بها فأَخْرجه مُخرَج النَّسب ، فجاءَ به على فاعل .
      والشَّنَآنُ : من شُعَرائهم ، وهو الشَّنَآنُ بن مالك ، وهو رجل من بني معاوية من حَزْنِ بن عُبادةَ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى المشنأ في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**شَنَأَ** - [ش ن أ]. (ف: ثلا. متعد).** شَنَأْتُ**،** أَشْنَأُ**،** اِشْنَأْ**، مص. شَنَآنٌ، شَنْآنٌ. "شَنَأَ جَارَهُ غَيْرَةً مِنْهُ" : أَبْغَضَهُ مُكِنّاً لَهُ عَدَاوَةً، كَرِهَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تشانأَ يَتشانَأ، تشانُؤًا، فهو مُتشانِئ • تشانأ القَومُ: تباغَضوا "يتشانأ الحكّامُ وتبقى الصِّلاتُ طيِّبةً بين شعوبهم".


المعجم الوسيط
ـَ شَنْئاً، وشَنَآناً: أَبغَضَهُ وتَجَنَّبَهُ. وفي التنزيل العزيز: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا}. فهو شانئ. وفي التنزيل العزيز: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ}.( تَشانؤُوا ): تباغضوا.( الشَّناءَةُ ): أشدُّ البُغْضِ.( الشَّنُوءَةُ ): التَّقَزُّزُ من الشيء. وـ تجنب المعايب والتقزُّز منها. وـ المتقزِّزُ من المعايب المتباعد عنها.( المَشْنَأُ ): القبيح ولو كان مُحَبَّباً. ويقال: مَشْنَأُ الخَلْق: قبيح المنظر.( المِشْناءُ ): الشديد البغض والتجنُّب للناس.( المَشْنُوءُ ): المُبَغَّضُ، ولو كان جميلاً.
مختار الصحاح
ش ن أ : الشَّانِئُ المبغض وقد شَنِئَهُ بالكسر َِشُنْئاً بسكون النون والشين مفتوحة ومكسورة ومضمومة و مَنْشَأً كمعلم و شَنَآناً بسكون النون وفتحها وقرئ بهما
الصحاح في اللغة
الشَناءَةُ، مثال: الشَناعَةِ: البُغْضُ. وقد شنَأته شَنْئاً، وشُنْئاً، وشِنْئاً، ومَشنأ، وشَنَآناً، بلتحريك وشَنْآناً، بالتسكين، وقد قُرِئَ بهما قوله تعالى: "شَنَآنُ قَوْمٍ". قال أبو عبيدة: الشنانُ، بغير هَمْزٍ، مثل الشَنَآنُ، وأنشد للأحوص: وما العَيْشُ إلاَّ ما تَلَذُّ وتَشْتَهي   وإنْ لامَ فيه ذو الشَنانِ وفَنَّدا وشُنِئَ الرجُلُ، فهو مشنوءٌ، أي مُبْغَضٌ، وإن كان جميلاً. ورجُلٌ مَشْنَأٌ، أي: قبيح المنظر. ورَجُلانِ مَشْنَأٌ، وقومٌ مَشْنَأٌ. والمِشْناءُ، بالكسر، على مفعالٍ، مثلُهُ. وتشانَؤُوا، أي تباغضوا. وقولهم: لا أبا لِشانِئِكَ، ولا أَبَ لِشانِئِكَ، أي: لمُبْغِضِكَ، قال ابن السكيت: وهي كنايةٌ عن قولهم: لا أبا لك. وشَنِئَ به، أي أَقَرَّ. قال الفرزدق: فلو كان هذا الأمر في جاهليةٍ   شِنِئْتَ به أو غَصَّ الماء شارِبُهْ والشَنوءَةُ على فَعولَةٍ: التَقزُّزُ وهو التباعد من الأدناسِ. تقول: رجل فيه شَنُوءَةٌ.
تاج العروس

شَنَأَه كمَنَعَه وسَمِعه الأُولى عن ثعلب يَشْنَؤُه فيهما شَنْأً ويثلَّث قال شيخنا : أَي يُضبط وسَطه أَي عينه بالحركات الثلاث قلت : وهو غيرُ ظاهرٍ بل التثليث في فائِه وهو الصواب فالفتح عن أَبِي عبيدة والكسر والضمّ عن أَبِي عمرٍو الشيبانيِّ وشَنْأَة كحَمْزة ومَشْنَأَة بالفتح مَقيس في البابين ومَشْنُؤَة كمَقْبُرة مسموع فيهما وشَنْآناً بالتسكين وشَنَآناً بالتحريك فهذه ثمانية مصادر وذكرها المصنف وزيد : شَنَاءة ككَراهة قال الجوهريّ : وهو كثيرٌ في المكسور وشَنَأ محرَّكة ومَشْنَأ كمَقْعَد ذكرهما أَبو إسحاق إبراهيم بن محمد الصفاقسي في إعراب القرآن ونقل عنه الشيخ يس الحِمصيّ في حاشية التصريح ومَشْنِئَة بكسر النون . وشَنَان بحذف الهمزة حكاه الجوهريّ عن أَبِي عبيدة وأَنشد للأَحوص :

وما العَيْشُ إِلاَّ ما تَلَذُّ وتَشْتَهِي ... وإِنْ لامَ فيه ذُو الشَّنَانِ وفَنَّدَا

فهذه خمسةٌ صار المجموع ثلاثةَ عشرَ مصدراً وزاد الجوهريّ شَنَاء كسحاب فصار أَربعةَ عشرَ بذلك قال شيخنا : واستقصى ذلك أَبو القاسم ابن القطَّاع في تصريفه فإنَّه قال في آخره : وأَكثر ما وقع من المصادر للفعل الواحد أَربعة عشر مصدراً نحو شَنِئْت شَنْأً وأَوصل مصادره إلى أربعة عشر وقَدَرَ ولَقِيَ ووَرَدَ وهَلَكَ وتَمَّ ومَكَثَ وغابَ ولا تاسع لها وأَوصل الصفاقسي مصادر شَنِئَ إلى خمسة عشر وهذا أَكثر ما حُفِظ وقُرئَ بهما أَي شَنَآن بالتحريك والتسكين قوله تعالى " ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنآنُ قَوْمٍ " فمن سكَّن فقد يكون مصدراً ويكون صفةً كسكْران أَي مُبْغِضُ قوم قال : وهو شاذٌّ في اللفظ لأنَّه لم يَجيءْ شيء من المصادر عليه ومن حرَّكَ فإنَّما هو شاذ في المعنى لأنَّ فَعَلان إِنَّما هو بناء ما كانَ معناه الحَركةَ والاضطراب كالضَّرَبان والخَفَقان . وقال سيبويه : الفَعَلان بالتحريك مصدرُ ما يدلُّ على الحركة كجَوَلان ولا يكون لفعلٍ متعدٍّ فيشِذّ فيه من وجْهَيْنِ لأنَّه متعدٍّ ولعدم دلالته على الحركة قال شيخنا : فإن قيل إنَّ في الغضبِ غَليانَ القلبِ واضطرابه فلذا ورد مصدره كما نقله الخفاجيُّ وسُلِّم . قلت : لا مُلازمة بين البُغْضِ والغَضَب إذْ قد يُبْغِض الإنسان شخصاً وينطَوِي على شَنَآنِه من غير غضبٍ كما لا يخفى انتهى . وفي التهذيب : الشَّنَآنُ مصدرٌ على فَعَلانٍ كالنَّزَوانِ والضَّرَبانِ . وقرأَ عاصمٌ شَنْآن بإسكان النون وهذا يكون اسماً كأَنَّه قال : ولا يَجْرِمَنَّكُمْ بَغيضُ قومٍ قال أَبو بكر : وقد أَنكر هذا رجلٌ من البصرة يُعرف بأَبي حاتم السِّجستانيِّ معه تَعَدٍّ شديدٌ وإقدامٌ على الطَّعْنِ في السَّلَف قال فحكَيْتُ ذلك لأحمدَ بن يحيى فقال : هذا من ضِيقِ عَطَنه وقلَّة معرِفتِه أمَا سمعَ قول ذو الرُّمَّة :

فأُقْسِمُ لا أَدْري أَجَوْلانُ عَبْرَةٍ ... تَجودُ بها العَيْنَانِ أَحْرَى أَمِ الصَّبْرُقال : قلت له : هذا وإن كانَ مصدراً فيه الواو فقال : قد قالت العرب : وَشْكَانَ ذا فهذا مصدر وقد أَسْكَنه وحكى سَلَمة عن الفرَّاء : من قرأَ شَنَآنُ قومٍ فمعناه بُغْضُ قومٍ شَنِئْتُه شَنَآناً وشَنْآناً وقيل قولُه شَنَآنُ قوم لي بغضاؤُهُم ومن قرأَ شَنْآنُ قومٍ فهو الاسمُ لا يَحْمِلَنَّكم بُغْضُ قومٍ . وقال شيخنا في شرح نظم الفصيح بعد نقلِه عبارة الجوهريّ : والتسكين شاذٌّ في اللفظ لأنَّه لم يجيءْ شيءٌ من المصادر عليه قلت : ولا يَرِد لَوَاهُ بدَيْنِهِ لَيَّاناً بالفتح في لغة لأنَّه بمفرده لا تُنْتَقص به الكُلِّيَّات المُطَّرِدة وقد قالوا لم يجيءْ من المصادر على فَعْلان بالفتح إِلاَّ لَيَّان وشَنْآن لا ثالث لهما وإن ذكر المصنف في زاد زَيْداناً فإنَّه غير معروف : أَبغضه به فسَّره الجوهريّ والفيّوُميُّ وابن القوطيَّة وابنُ القَطَّاع وابن سِيده وابنُ فارس وغيرُهم وقال بعضهم : اشتدَّ بُغْضُه إيَّاه ورجلٌ شَنانِيَةٌ كعَلانيةٍ وفي نسخة شَنائِيَة بالياء التحتية بدل النون وشَنْآن كسكْران وهي أَي الأُنثى شَنْآنة بالهاء وشَنْأَى كسكَرى ثمَّ وجدْت في أُخرى عن الليث : رجلٌ شَنَاءةٌ وشَنَائِيَة بوزن فَعَالة وفَعَالِيَة أَي مُبْغِض سَيِّئُ الخلق . والمَشْنوء كمقروء : المُبَغَّض كذا هو مُقيَّد عندنا بالتشديد في غير ما نُسخ وضبطه شيخنا كمُكْرَم من أَبْغَض الرباعيِّ لأنَّ الثلاثيّ لا يُستعمل متعدِّياً ولو كانَ جَميلاً كذا في نسختنا وفي الصحاح والتهذيب ولسان العرب : وإن كانَ جميلاً وقد شُنِئَ الرجل بالضَّمِّ فهو مَشْنوءٌ . والمَشْنَأُ كمَقْعَدٍ : القَبيحُ الوجه وقال ابن بَرِّيّ : ذكر أَبو عُبَيد أَنَّ المَشْنَأَ مثل المَشْنَع : القَبيحُ المنظرِ وإن كانَ مُحَبَّباً قال شيخنا : الواقع في التهذيب والصحاح : وإن كانَ جَميلاً قلت : إِنَّما عبارتهما تلك في المَشْنوءِ لا هنا يَستوي فيه الواحدُ والجمع والذَّكر والأُنثى قاله الليث أَو المَشْنَأُ وكذا المِشْنَاءُ كمِحرابٍ على قولِ عليّ بن حمزة الأَصبهانيّ الذي يُبْغِض الناسَ . والمِشْناءُ كمِحرابٍ من يُبْغِضه الناسُ عن أَبِي عبيدٍ قال شيخنا نقلاً عن الجوهريّ : هو مثل المَشْنَإِ السابق فهو مثله في المعنى فإفراده على هذا الوجه تطويل بغير فائدةٍ . قلت : وإن تأَمَّلْت في عبارة المُؤَلِّف حقَّ التَّأَمُّلِ وجدتَ ما قاله شيخنا ممَّا لا يُعَرَّجُ عليه ولو قيل : من يُكثِرُ ما يُبْغَضُ لأَجلِه لحَسُنَ قال أَبو عُبَيد لأنَّ مِشْناءً من صِيَغِ الفاعل وقوله الذي يُبْغِضه النَّاس في قوَّة المفعول حتَّى كأنَّه قال المِشْناءُ المُبْغَض وصيغة المفعول لا يُعبَّرُ بها عن صيغة الفاعل فأَمَّا رَوْضَةٌ مِحْلالٌ فمعناه أَنَّها تُحِلُّ النَّاسَ أَو تَحُلُّ بهم أَي تجعلهم يَحُلُّون وليست في معنى مَحْلولةٍ وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ : لا تَشْنَؤُهُ من طُولٍ قال ابن الأَثير كذا جاءَ في روايةٍ أَي لا يُبْغَضُ لفَرْطِ طولِه . ورُوِي : لا يَتَشَنَّى أُبدل من الهمزة ياءٌ يقال شَنِئْتُه أَشْنَؤُهُ شَنْأً وشَنَآناً ومنه حديث عليّ رضي الله تعالى عنه : ومُبْغِضٌ يحمِله شَنَآني على أَن يَبْهَتَني وفي التنزيل " إِنَّ شانِئَكَ هو الأَبْتَر " أَي مُبْغِضُك وعدُوُّك قاله الفَرَّاء وقال أَبو عمرو : الشانئ : المُبْغِض والشَّنْءُ والشُّنْءُ بالكسر والضمّ : البِغْضة قال أَبو عبيدة : والشَّنْءُ بإسكان النون : البِغْضة وقال أَبو الهيثم : يقال شَنِئْتُ الرجلَ أَي أَبْغَضْتُه ولغةٌ ردِيَّة شَنَأْتُ بالفتح وقولهم : أَي لمُبْغِضك قال ابن السكِّيت : هي كِناية عن قولك أَبا لَكَ . والشَّنُوءُ ممدودٌ مقصورٌ المُتَقَزِّزُ بالقاف والزايين على صيغة اسم الفاعل وفي بعض النُّسخ المُتَعَزِّز بالعين وهو تصحيفٌ والتَّقَزُّزُ من الشَّيْءِ هو التناطسُ والتباعُدُ عن الأَدناس وإدامَةُ التَّطَهُّرِ ورجلٌ فيه شَنُوءةٌ وشُنُوءةٌ أَي تقزُّزٌ فهو مرَّةً صفةٌ ومرَّةً اسمٌ وغَفل المُؤَلِّف هنا عن تَوهيمه للجوهريّ حيث اقتصر على معنى الصِّفة كما لم يُصرِّح المُؤَلِّف بالقصر في الشَّنوءة وسكت شيخنا مع سعة اطِّلاعه ويُضَمُّ لو قال بدله : ويُقْصَرُ كانَ أَحسن لأنَّهم لميتعرَّضوا للضمّ في كتبهم ومنه سمِّي أَزْدُ شَنُوءةَ بالهمز على فَعُولة ممدودة وقد تُشدَّد الواوُ غير مهموز قاله ابن السكِّيت : قبيلةٌ من اليمنِ سُمِّيت لشَنَآنٍ أَي تباغض وقع بينهم أَو لتباعُدهم عن بلدهم وقال الخفاجِي لعُلُوِّ نَسبهم وحُسْنِ أَفعالهم من قولهم : رجلٌ شَنُوءة أَي طاهرُ النَّسب ذو مُروءةٍ نقله شيخنا قلت : ومثله قول أَبِي عبيدة وهكذا رأَيتُه في أَدب الكاتب لابن قتيبة وفي شرح النَّبتيتي على مِعراج الغَيْطِي . والنِّسبة إليها شَنَئِيٌّ بالهمز على الأَصل أَجْرَوا فَعُولة مجرى فَعيلة لمشابهتها إيَّاها من عدَّةِ أَوجُهٍ منها أنَّ كلّ واحد من فَعُولة وفَعِيلة ثلاثيٌّ ثمَّ إنَّ ثالثَ كلِّ واحدٍ منهما حرفُ لِينٍ يجري مجرى صاحبه ومنها أَنَّ في كلِّ واحدٍ من فَعولة وفَعيلة تاءَ التأْنيث ومنها اصْطِحاب فَعولة وفَعيلة على الموضع الواحد نحو أَثُوم وأَثيم ورَحُوم ورَحيم فلمَّا استمرَّت حالُ فُعولة وفَعيلة هذا الاستمرار جرتْ واوُ شَنُوءة مجرى ياء حَنيفة فكما قالوا : حنَفِيٌّ قياساً قالوا : شَنَئِيٌّ قاله أَبو الحسن الأَخفش ومن قال شَنُوَّة بالواو دون الهمز جعل النِّسبة إليها شَنَوِيّ تبعاً للأَصل نقله الأَزهريُّ عن ابن السكِّيت وقال : وا للضمّ في كتبهم ومنه سمِّي أَزْدُ شَنُوءةَ بالهمز على فَعُولة ممدودة وقد تُشدَّد الواوُ غير مهموز قاله ابن السكِّيت : قبيلةٌ من اليمنِ سُمِّيت لشَنَآنٍ أَي تباغض وقع بينهم أَو لتباعُدهم عن بلدهم وقال الخفاجِي لعُلُوِّ نَسبهم وحُسْنِ أَفعالهم من قولهم : رجلٌ شَنُوءة أَي طاهرُ النَّسب ذو مُروءةٍ نقله شيخنا قلت : ومثله قول أَبِي عبيدة وهكذا رأَيتُه في أَدب الكاتب لابن قتيبة وفي شرح النَّبتيتي على مِعراج الغَيْطِي . والنِّسبة إليها شَنَئِيٌّ بالهمز على الأَصل أَجْرَوا فَعُولة مجرى فَعيلة لمشابهتها إيَّاها من عدَّةِ أَوجُهٍ منها أنَّ كلّ واحد من فَعُولة وفَعِيلة ثلاثيٌّ ثمَّ إنَّ ثالثَ كلِّ واحدٍ منهما حرفُ لِينٍ يجري مجرى صاحبه ومنها أَنَّ في كلِّ واحدٍ من فَعولة وفَعيلة تاءَ التأْنيث ومنها اصْطِحاب فَعولة وفَعيلة على الموضع الواحد نحو أَثُوم وأَثيم ورَحُوم ورَحيم فلمَّا استمرَّت حالُ فُعولة وفَعيلة هذا الاستمرار جرتْ واوُ شَنُوءة مجرى ياء حَنيفة فكما قالوا : حنَفِيٌّ قياساً قالوا : شَنَئِيٌّ قاله أَبو الحسن الأَخفش ومن قال شَنُوَّة بالواو دون الهمز جعل النِّسبة إليها شَنَوِيّ تبعاً للأَصل نقله الأَزهريُّ عن ابن السكِّيت وقال :

" نحنُ قُرَيْشٌ وهُمُ شَنُوَّهْ

" بِنا قُرَيْشاً خُتِمَ النُّبُوَّهْ واسم الأَزد عبد الله أَو الحارث بن كَعب وأَنشد الليث :

فما أَنْتُمُ بالأَزْدِ أَزْدِ شَنُوءةٍ ... ولا مِنْ بَني كَعْبِ بنِ عَمْرِو بْنِ عامِرِوسُفيان بن أَبِي زُهَيْرٍ واسمه القِرْد قاله خليفة وقيل نُمَير بن مَرارة ابن عبد الله بن مالك النَّمَرِيّ الشَّنَائِيُّ بالمد والهمز كذلك في صحيح البخاريّ وفي رواية الأَكثر ويقال الشَّنَوِيُّ كذا في رواية السَّمَرْقَنْديّ وعبدوس وكلاهما صحيح وصرَّح به ابنُ دُريد وعند الأَصيليّ : الشَّنُوِّيّ بضمّ النون قال عيَّاض : ولا وجْه له إِلاَّ أن يكون ممدوداً على الأَصل وزُهَيْرُ بن عبد الله الشَّنَوِيُّ قاله الحَمَّادان وهشام وشذَّ شُعْبة فقال : هو محمد بن عبد الله بن زُهَير وقال أَبو عُمَر : زُهير بن أَبِي جَبَل هو زهير بن عبد الله بن أَبِي جَبَل صحابيَّان أمَّا الأوَّل فحديثه في البخاريّ من رواية عبد الله بن الزُّبير عنه وروى أيضاً من طريق السَّائب بن يَزيد عنه قال : هو رجلٌ من أَزْد شَنُوءة من أَصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم " من اقْتَنَى كَلْباً " الحديث وأَمَّا الثاني فقد ذكره البغَوِيُّ وجماعةٌ في الصحابة وهو تابعيٌّ قال ابن أَبِي حاتم في المراسيل : حديثه مُرْسَل ثمَّ إنَّ ظاهر كلام المصنف أَنَّه إِنَّما يقال الشَّنَوِيُّ بالوجهين في هذين النَّسبين لأنَّ ذكرهما فيهما واقتصر في الأوَّل على الشَّنائي بالهمز فقط وليس كذلك بل كلُّ منسوبٍ إلى هذه القبيلة يقال فيه الوجهان على الأَصل وبما رواه الأَصيليّ توسُّعاً . وقال أَبو عُبَيد شَنِئَ له حقَّهُ كفرِح : أَعطاه إيَّاه وقال ثعلب : شَنَأَ إليه أَي كمَنَعَ وهو أَي الفتح أَصحّ فأَمَّا قول العجاج :

" زلَّ بنُو العَوَّامِ عن آلِ الحَكَمْ

" وشَنِئُوا المُلْك لِمُلْكٍ ذِي قَدَمْ فإنَّه لمُلْكٍ ولمَلْكٍ فمن رواه لمُلْكٍ فوجهه شَنِئُوا : أَخرجوا من عندهم كما في العباب ومن رواه لمَلْكٍ فالأَجود شَنَئُوا أَي تبرَّؤُوا إليه وشَنِئَ به : أَقرَّ قال الفرزدق :

فلوْ كانَ هذا الأَمْرُ في جاهِلِيَّةٍ ... عَرَفْتَ مَنِ المَوْلى القَليلُ حُلاَئِبُهْ ولو كانَ هذا الأَمْرُ في غَيْرِ مُلْكِكُمْ شَنِئْت به أَو غَصَّ بالماءِ شَارِبُهْأَو أَعطاه حقَّهُ وتبرَّأَ منه ولا يخفى أنَّ الإعطاء مع التبرِّي من معاني شَنَأَ بالفتح إِذا عُدِّي بإلى كما قاله ثعلب فلو قال : وإليه : أَعطاه وتبرَّأَ منه كانَ أَجمع للأَقوال كَشَنَأَ أَي كمَنَعَ وقضيَّة اصطلاحه أَن يكون ككَتَب ولا قائل به قاله شيخنا ثمَّ إنَّ ظاهر قوله يدلُّ على أنَّ شَنَأَ كمَنَعَ في كلِّ ما استعمل شَنِئَ بالكسر ولا قائل به كما قد عرفت من قول أَبِي عُبَيد وثعلب ولم يستعملوا كمَنَعَ إِلاَّ في المُعَدَّى بإلى دون به وله وقد أغفلَه شيخنا . وشَنَأَ الشَّيْءَ : أَخرجَهُ من عنده وقال أَبو عُبَيد : شَنِئَ حقَّه أَي كعلِم إِذا أَقرَّ به وأَخرجه من عنده . وفي المحكم شَوانِئُ المالِ : التي لا يُضَنُّ أَي لا يُبْخَل بها عن ابن الأَعْرابِيّ نقلاً من تذكِرة أَبِي عليٍّ الفارسيّ وقال : كأَنَّها شُنِئَتْ أَي بُغِضت فجيدَ بها أَي أُعْطِي بها لعدم عزَّتها على صاحبها فهو يجودُ بها لبُغضه إيَّاها وقال : أَخرجه مُخْرَجَ النَّسب فجاءَ به على فاعلٍ قال شيخنا : ثمَّ الظاهر أَنَّ فاعِلاً هنا بمعنى مفعول أَي مَشْنوء المال ومُبْغَضُه فهو كماءٍ دافِق وعِيشة راضية . والشَّنَآنُ بن مالكٍ محرَّكةً رجل شاعرٌ من بني مُعاوية بنِ حَزْنِ بن عُبادَةَ بنِ عَقيلِ بن كَعْب . وممَّا بقي على المُؤَلِّف : المَشْنِيئَة ففي حديث عائشة رضي الله عنها : عليكم بالمَشْنيئَةِ النافعَةِ التَّلْبينَةِ تعني الحَساءَ وهي مَفعولة من شَنِئْت إِذا أَبغضت قال الرياشي : سأَلْت الأَصمَعِيّ عن المَشْنِيئَةِ فقال : البغيضة قال ابنُ الأَثير : وهي مَفْعولَة من شَنِئْت إِذا أَبغضت وهذا البناء شاذٌّ بالواو ولا يقال في مَقْرُوٍّ ومَوْطُوٍّ مَقْرِيّ ومَوْطِيّ ووجهه أَنَّه لما خفَّف الهمزةَ صارت ياءً فقال مَشْنِئٌ كمرْضِيّ فلمَّا أَعاد الهمزة استصْحَب الحالَ المُخَفَّفَةَ وقولها : التَّلْبينة هي تفسير للمشْنِيئة وجعلتْها بغيضة لكراهتها . وفي حديث كعبٍ " يوشِكُ أَنْ يُرْفَعَ عنكُم الطَّاعونُ ويَفيضَ فيكم شَنَآنُ الشِّتاءِ " قيل : ما شَنَآنُ الشِّتاءِ ؟ قال : " بَرْدُه " استعار الشَّنَآنَ للبَرْدِ لأنَّه بغيضٌ في الشِّتاء وقيل : أَراد بالبَرْدِ سهولةَ الأَمرِ والرَّاحة لأنَّ العرب تَكْنِي بالبَرْد عن الراحة والمعنى : يُرْفَع عنكم الطَّاعونُ والشِّدَّة ويكثُر فيكم التباغُضُ أَو الرَّاحة والدَّعَة . وتَشَانَئُوا أَي تباغَضُوا كذا في العُباب

لسان العرب
الشَّناءة مثل الشَّناعةِ البُغْضُ شَنِئَ الشيءَ وشَنَأَه أَيضاً الأَخيرة عن ثعلب يَشْنَؤُهُ فيهما شَنْأً وشُنْأً وشِنْأً وشَنْأَةً ومَشْنَأً ومَشْنأَةً ومَشْنُؤَةً وشَنَآناً وشَنْآناً بالتحريك والتسكين أَبْغَضَه وقرئَ بهما قوله تعالى ولا يَجْرِمَنَّكم شَنآنُ قوم فمن سكَّن فقد يكون مصدراً كَلَيَّان ويكون صفة كَسَكْرانَ أَي مُبْغِضُ قوم قال الجوهري وهو شاذ في اللفظ لأَنه لم يجئْ شيءٌ من المصادر عليه ومن حرَّك فانما هو شاذ في المعنى لأَن فَعَلانَ إِنما هو من بِناءِ ما كان معناه الحركةَ والاضْطِرابَ كالضَّرَبانِ والخَفَقَانِ التهذيب الشَّنَآنُ مصدر على فَعَلان كالنَّزَوانِ والضَّرَبانِ وقرأَ عاصم شَنْآن بإِسكان النون وهذا يكون اسماً كأنه قال ولا يَجْرِمَنَّكم بَغِيضُ قوم قال أَبو بكر وقد أَنكر هذا رجل من أَهل البصرة يُعرف بأَبي حاتم السِّجِسْتانِي معه تَعدٍّ شديدٌ وإِقدام على الطعْن في السَّلف قال فحكيت ذلك لأَحمد بن يحيى فقال هذا من ضِيقِ عَطَنِه وقلة معرفته أَما سَمِعَ قولَ ذي الرُّمَّة فأَقْسِمُ لا أَدْرِي أَجَوْلانُ عَبْرةٍ ... تَجُودُ بها العَيْنانِ أَحْرَى أَمِ الصَّبْرُ قال قلت له هذا وإِن كان مصدراً ففيه الواو فقال قد قالت العرب وَشْكانَ ذا إِهالةً وحَقْناً فهذا مصدر وقد أَسكنه الشَّنانُ بغير همز مثل الشَّنَآنِ وأَنشد للأَ حوص وما العيْشُ إِلاَّ ما تَلَذُّ وتَشْتَهي ... وإِنْ لامَ فيه ذُو الشَّنانِ وفَنَّدا سلمة عن الفرّاءِ من قرأَ شَنَآنُ قوم فمعناهُ بُغْضُ [ ص 102 ] قومٍ شَنِئْتُه شَنَآناً وشَنْآناً وقيل قوله شَنآنُ أَي بَغْضاؤُهم ومَن قَرأَ شَنْآنُ قَوْم فهو الاسم لا يَحْمِلَنَّكم بَغِيضُ قَوْم ورجل شَنائِيةٌ وشَنْآنُ والأُنثى شَنْآنَةٌ وشَنْأَى الليث رجل شَناءة وشَنائِيةٌ بوزن فَعالةٍ وفَعالِية مُبْغِضٌ سَيِّىءُ الخُلقُ وشُنِئَ الرجلُ فهو مَشْنُوءٌ إِذا كان مُبْغَضاً وإِن كان جميلاً ومَشْنَأٌ على مَفْعَل بالفتح قبيح الوجه أَو قبيح المَنْظَر الواحد والمثنى والجميع والمذكر والمؤنث في ذلك سواءٌ والمِشْناءُ بالكسر ممدود على مِثالِ مِفْعالٍ الذي يُبْغِضُه الناسُ عن أَبي عُبيد قال وليس بِحَسن لأَن المِشْناءَ صيغة فاعل وقوله الذي يُبْغِضُه الناسُ في قوَّة المفعول حتى كأَنه قال المِشْناءُ المُبْغَضُ وصيغة المفعول لا يُعَبَّر بها ( 1 ) ( 1 قوله « لا يعبر بها إلخ » كذا في النسخ ولعل المناسب لا يعبر عنها بصيغة الفاعل ) عن صيغة الفاعل فأَمّا رَوْضةٌ مِحْلالٌ فمعناه أَنها تُحِلُّ الناسَ أَو تَحُلُّ بهم أَي تَجْعَلُهم يَحُلُّون وليست في معنى مَحْلُولةٍ قال ابن بري ذكر أَبو عبيد أَنَّ المَشْنَأَ مثل المَشْنَعِ القَبِيحُ المَنْظَر وإِن كان مُحَبَّباً والمِشْناءُ مثل المِشْناعِ الذي يُبْغِضُه الناسُ وقال علي بن حمزة المِشْناءُ بالمدّ الذي يُبْغِضُ الناسَ وفي حديث أُم معبد لا تَشْنَؤُه مِن طُولٍ قال ابن الأَثير كذا جاءَ في رواية أَي لا يُبْغَضُ لفَرْطِ طُولِهِ ويروى لا يُتَشَنَّى من طُول أُبْدل من الهمزة ياء وفي حديث علي كرَّم اللّه وجه ومُبْغِضٌ يَحْمِله شَنَآني على أَنْ يَبْهَتَني وتَشانَؤُوا أَي تَباغَضوا وفي التنزيل العزيز إنَّ شانِئَك هو الأَبْتر قال الفرَّاءُ قال اللّه تعالى لنبيه صلى اللّه عليه وسلم إِنَّ شانِئك أَي مُبْغِضَك وعَدُوَّكَ هو الأَبْتَر أَبو عمرو الشَّانِئُ المُبْغِضُ والشَّنْءُ والشِّنْءُ البِغْضَةُ وقالَ أَبو عبيدة في قوله ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنآن قوم يقال الشَّنَآن بتحريك النون والشَّنْآنُ بإِسكان النون البِغْضةُ قال أَبو الهيثم يقال شَنِئْتُ الرجلَ أَي أَبْغَضْته قال ولغة رديئة شَنَأْتُ بالفتح وقولهم لا أَبا لشانِئك ولا أَبٌ أَي لِمُبْغِضِكَ قال ابن السكيت هي كناية عن قولهم لا أَبا لك والشَّنُوءة على فَعُولة التَّقَزُّزُ من الشيءِ وهو التَّباعدُ من الأَدْناس ورجل فيه شَنُوءة وشُنُوءة أَي تَقَزُّزٌ فهو مرة صفة ومرة اسم وأَزدُ شَنُوءة قبيلة مِن اليَمن من ذلك النسبُ إليه شَنَئِيٌّ أَجْرَوْا فَعُولةَ مَجْرَى فَعِيلةَ لمشابهتها اياها من عِدّة أَوجه منها أَن كل واحد من فَعُولة وفَعِيلة ثلاثي ثم إِن ثالث كل واحد منهما حرف لين يجري مجرى صاحبه ومنها أَنَّ في كل واحد من فَعُولة وفَعِيلة تاءَ التأْنيث ومنها اصْطِحابُ فَعُول وفَعِيل على الموضع الواحد نحوأَثُوم وأَثِيم ورَحُوم ورَحِيم فلما استمرت حال فعولة وفعيلة هذا الاستمرار جَرَتْ واو شنوءة مَجرى ياءِ حَنِيفة فكما قالوا حَنَفِيٌّ قياساً قالوا شَنَئِيءٌّ قياساً قال أَبو الحسن الأَخفش فإِن قلت إنما جاءَ هذا في حرف واحد يعني شَنُوءة قال فإنه جميع ما جاءَ قال ابن جني وما أَلطفَ هذا القولَ من أَبي الحسن قال وتفسيره أَن الذي جاءَ في فَعُولة هو هذا الحرف والقياس قا بِلُه قال ولم يَأْتِ فيه شيءٌ يَنْقُضُه وقيل سُمُّوا بذلك لشَنَآنٍ كان بينهم وربما قالوا أَزْد شَنُوَّة بالتشديد غير مهموز ويُنسب إليها شَنَوِيٌّ وقال [ ص 103 ] نَحْنُ قُرَيْشٌ وهُمُ شَنُوَّهْ ... بِنا قُرَيْشاً خُتِمَ النُّبُوَّهْ قال ابن السكيت أَزْدُ شَنُوءة بالهمز على فَعُولة ممدودة ولا يقال شَنُوَّة أَبو عبيد الرجلُ الشَّنُوءة الذي يَتَقَزَّزُ من الشيءِ قال وأَحْسَبُ أَنَّ أَزْدَ شَنُوءة سمي بهذا قال الليث وأَزْدُ شَنُوءة أَصح الأَزد أَصْلاً وفرعاً وأَنشد فَما أَنْتُمُ بالأَزْدِ أَزْدِ شَنُوءة ... ولا مِنْ بَنِي كَعْبِ بنِ عَمْرو بن عامِرِ أَبو عبيد شَنِئْتُ حَقَّك أَقْرَرْت به وأَخرَجْته من عندي وشَنِئَ له حَقَّه وبه أَعْطاه إِيَّاه وقال ثعلب شَنَأَ إِليه حَقَّه أَعطاه إيَّاه وتَبَرَّأَ منه وهو أَصَحُّ وأَما قول العجاج زَلَّ بَنُو العَوَّامِ عن آلِ الحَكَمْ ... وشَنِئوا المُلْكَ لِمُلْكٍ ذي قِدَمْ فإنه يروى لِمُلْكٍ ولِمَلْكٍ فمن رواه لِمُلْكٍ فوجهه شَنِئوا أَي أَبْغَضُوا هذا المُلك لذلك المُلْكِ ومَنْ رواه لِمَلْكٍ فالأَجْودُ شَنَؤوا أَي تَبَرَّؤُوا به إِليه ومعنى الرجز أَي خرجوا من عندهم وقَدَمٌ مَنْزِلةٌ ورِفْعةٌ وقال الفرزدق ولَوْ كانَ في دَيْنٍ سِوَى ذا شَنِئْتُمُ ... لَنا حَقَّنا أَو غَصَّ بالماء شارِبُهْ وشَنِئَ به أَي أَقَرَّ به وفي حديث عائشة عليكم بالمَشْنِيئةِ النافعةِ التَّلْبِينةِ تعني الحَساء وهي مفعولةٌ من شَنِئْتُ أَي أَبْغَضْتُ قال الرياشي سأَلت الأَصمعي عن المَشْنِيئةِ فقال البَغِيضةُ قال ابن الأَثير في قوله مَفْعُولةٌ من شَنِئْتُ إِذا أَبْغَضْتَ في الحديث قال وهذا البِناءُ شاذ قان أَصله مَشْنُوءٌ بالواو ولا يقال في مَقْرُوءٍ ومَوْطُوءٍ مَقرِيٌّ ومَوْطِيٌّ ووجهه أَنه لما خَفَّفَ الهمزة صارت ياءً فقال مَشْنِيٌّ كَمَرْضيٍّ فلما أَعادَ الهمزة اسْتَصْحَبَ الحالَ المُخَفَّفة وقولها التَّلْبينة هي تفسير المَشْنِيئةِ وجعلتها بَغِيضة لكراهتها وفي حديث كعب رضي اللّه عنه يُوشِكُ أَن يُرْفَعَ عنكم الطاعونُ ويَفِيضَ فيكم شَنَآنُ الشِّتاءِ قيل ما شَنآنُ الشِّتاءِ ؟ قال بَرْدُه اسْتعارَ الشَّنآنَ للبَرْد لأَنه يَفِيضُ في الشتاء وقيل أَراد بالبرد سُهولة الأَمر والرّاحَة لأَن العرب تَكْنِي بالبرد عن الرَّاحة والمعنى يُرْفَعُ عنكم الطاعونُ والشِّدَّةُ ويَكثر فيكم التَّباغُضُ والراحةُ والدَّعة وشَوانِئُ المال ما لا يُضَنُّ به عن ابن الأَعرابي من تذكرة أَبي علي قال وأَرى ذلك لأَنها شُنِئَت فجِيدَ بها فأَخْرجه مُخرَج النَّسب فجاءَ به على فاعل والشَّنَآنُ من شُعَرائهم وهو الشَّنَآنُ بن مالك وهو رجل من بني معاوية من حَزْنِ بن عُبادةَ
الرائد
* شنأ يشنأ: شنأ وشنأ وشنأ وشنأة وشنآنا وشنآنا ومشنأ ومشنأة ومشنؤة. ه: أبغضه بغضا شديدا وتجنبه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: