وصف و معنى و تعريف كلمة اوز:


اوز: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ زاي (ز) و تحتوي على ألف (ا) و واو (و) و زاي (ز) .




معنى و شرح اوز في معاجم اللغة العربية:



اوز

جذر [اوز]

  1. إِوزّ: (اسم)
    • جمع إوزَّة : ( الحيوان ) وَزّ ، طائر مائيّ يشبه البطّ ، لكنَّه أكبر منه جسمًا ، وأطول عنقًا ، له منقار قصير مخروطيّ الشَّكل ، وسيقان طويلة تقع قرب منتصف الجسم
,
  1. أوز
    • " الأَوْزُ : حِسابٌ من مجاري القمر ، وهو فضول ما يدخل بين الشهور والسنين ‏ .
      ‏ ورجل إِوَزٌّ : قصير غليظ ، والأُنثى إِوَزَّةٌ ‏ .
      ‏ وفرس إِوَزٌّ : مُتَلاحِكُ الخَلْقِ شديده ، فِعَلٌّ ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : ولا يجوز أَن يكون إِفَعْلاً لأَن هذا البناء لم يجئ صفة ؛ قال : حكى ذلك أَبو علي ، وأَنشد : إِن كنتَ ذا خَزٍّ ، فإِنَّ بَزِّي سابِغةٌ فوقَ وَأًى إِوَزِّ والإِوَزَّى : مِشْيَةٌ فيها تَرَقُّصٌ إِذا مشى مرةً على الجانب الأَيمن ومرةً على الجانب الأَيسر ؛ حكاه أَبو علي ، وأَنشد : أَمْشِي الإِوَزَّى ومَعِي رُمْحٌ سَلِب ؟

      ‏ قال : ويجوز أَن يكون إِفْعَلَّى وفِعَلَّى عند أَبي الحسن أَصح لأَن هذا البناء كثير في المشي كالجِيَضَّى والدِّفَقَّى ‏ .
      ‏ الجوهري : الإِوَزَّةُ والإِوَزُّ البَطُّ ، وقد جمعوه بالواو والنون فقالوا : إِوَزُّونَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. وَرْقُ
    • ـ وَرْقُ ووُرْقُ ووِرْقُ ووَرِقُ ووَرَقُ : الدَّراهِمُ المَضْروبَةُ ، ج : أوراقٌ ووِراقٌ ، كالرِقَةِ ، ج : رِقونَ .
      ـ وَرَّاقُ : الكَثيرُ الدَّراهِمِ ، ومُوَرِّقُ الكُتُبِ ، وحِرْفَتُهُ : الوِراقَةُ .
      ـ وِراقَةُ : حِرْفَةُ الوَرَّاقِ .
      ـ وَرَاقُ : خُضْرَةُ الأَرْضِ منَ الحَشيشِ ولَيس منَ الوَرَقِ في شيءٍ .
      ـ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ حَمْدَوَيْهِ بنِ وَرْقٍ : محدِّثٌ .
      ـ وَرَقُ من الكِتابِ والشجرِ : معروف ، واحدتُهُ : وَرَقَةٌ ، وما اسْتَدارَ من الدمِ على الأرضِ ، أو ما سَقَطَ من
      لجِرَاحَةِ ، والخَبَطُ ، والحَيُّ من كلِّ حَيوانٍ ، والمالُ من إبِلٍ ودَراهِمَ وغيرِها ،
      ـ اوَرَقُ من القومِ : أحْداثُهُم ، أو الضِعافُ من الفِتْيانِ ، وحُسْنُ القومِ ، وجَمالُهُم ، وجَمالُ الدنيا وبَهْجَتُها ،
      ـ وَرَقَةُ : الخَسيسُ ، والكريمُ ، ضِدٌّ .
      ـ رجُلٌ وَرَقٌ ، وامْرأةٌ وَرَقَةٌ : خَسيسانِ .
      ـ وَرَقَةُ : بلد باليَمنِ ، وابنُ نَوْفَلٍ أسَدُ بنُ عبدِ العُزَّى ، وهو ابنُ عَمِّ خَديجَةَ ، اخْتُلِفَ في إسلامِه ، وابنُ حابِسٍ التَّميمِيُّ : صحابيٌّ .
      ـ شجرةٌ وَرِيقَةٌ ووَرِقةٌ : كثيرةُ الوَرَقِ ، وقد وَرَقَ الشجرُ يَرِقُ وأورَقَ وورَّقَ تَوْرِيقاً .
      ـ وِراقُ : وقْتُ خُروجِه .
      ـ وارِقةُ : الشجرةُ الخَضْراءُ الوَرَقِ ، الحَسَنَتُه .
      ـ رِقَةُ : أوّلُ نباتِ النَّصِيِّ والصِلّيانِ ، والأرضُ التي يُصيبُها المَطَرُ في الصَّفَرِيَّةِ ، أو في القَيْظِ فَتُنْبِتُ ، فتكونُ خَضْراءَ .
      ـ وَرْقانُ : موضع ،
      ـ وَرِقانُ : جَبَلٌ أسْوَدُ بين العَرْجِ والرُّوَيْثَةِ بيَمينِ المُصْعِدِ من المدينةِ إلى مكةَ ، حَرَسَهُما اللّهُ تعالى .
      ـ مَوْرَقُ : مَلِكُ الرومِ ، ووالِدُ طَريفٍ المَدَنِيِّ المُحَدِّثِ ، ولا نَظيرَ لها سِوَى : مَوْكَلٍ ومَوْزَنٍ ومَوْهَبٍ ومَوْظَبٍ ومَوْحَدٍ .
      ـ في القوسِ وَرْقَةٌ : عَيْبٌ .
      ـ أَوْرَقُ من الإِبِلِ : ما في لَوْنِهِ بياضٌ إلى سَوادٍ ، وهو من أطْيَبِ الإِبِلِ لَحْماً لا سَيْراً وعَمَلاً ، والرَّمادُ ، وعامٌ لا مَطَرَ فيه ، واللَّبَنُ ثُلُثاهُ ماءٌ وثُلُثُه لَبَنٌ ، ج : وُرْقٌ .
      ـ وَرْقاءُ : الذِئْبَةُ ، والحَمامةُ ، ج : وَراقَى ووَراقٍ ، والنِّسْبَةُ : وَرقاوِيٌّ .
      ـ '' جاءَنا بأُمِّ الرُّبَيْقِ على أُرَيْقٍ '': في : أ ر ق .
      ـ بُدَيْلُ بنُ وَرْقَاءَ : صحابيٌّ .
      ـ أورَقَ : كَثُرَ مالهُ ودَراهِمُه ،
      ـ أورَقَ الصائدُ : لم يَصِدْ ،
      ـ أورَقَ الطالِبُ : لم يَنَلْ ،
      ـ أورَقَ الغازي : لم يَغْنَمْ .
      ـ مُورَقٌ : موضع بفارسَ .
      ـ مُوَرِّقٌ : ابنُ مُهَلِّبٍ ، وابننُ مُشَمْرِخٍ : تابعيانِ ،
      ـ مُوَرِّقٌ بنُ سُخَيْتٍ : محدِّثٌ ضعيفٌ .
      ـ إيراقَّ العِنَبُ يَوْراقُّ : لوَّنَ فهوَ مُوراقٌّ .
      ـ وُرَيْقَةُ : موضع .
      ـ تَوَرَّقَتِ الناقَةُ : أكَلَتِ الوَرَقَ .
      ـ ما زِلْتُ منكَ مُوارِقاً : قَريباً مُدانِياً .
      ـ التِجارَةُ مَوْرَقَةٌ للمالِ : مُكَثِّرَةٌ .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. الأوْرق من الإبل
    • ما في لونه بياض إلى سواد .

    المعجم: عربي عامة

  3. الأوْرق من النّاس
    • الأسمر .

    المعجم: عربي عامة

  4. أوز
    • " الأَوْزُ : حِسابٌ من مجاري القمر ، وهو فضول ما يدخل بين الشهور والسنين ‏ .
      ‏ ورجل إِوَزٌّ : قصير غليظ ، والأُنثى إِوَزَّةٌ ‏ .
      ‏ وفرس إِوَزٌّ : مُتَلاحِكُ الخَلْقِ شديده ، فِعَلٌّ ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : ولا يجوز أَن يكون إِفَعْلاً لأَن هذا البناء لم يجئ صفة ؛ قال : حكى ذلك أَبو علي ، وأَنشد : إِن كنتَ ذا خَزٍّ ، فإِنَّ بَزِّي سابِغةٌ فوقَ وَأًى إِوَزِّ والإِوَزَّى : مِشْيَةٌ فيها تَرَقُّصٌ إِذا مشى مرةً على الجانب الأَيمن ومرةً على الجانب الأَيسر ؛ حكاه أَبو علي ، وأَنشد : أَمْشِي الإِوَزَّى ومَعِي رُمْحٌ سَلِب ؟

      ‏ قال : ويجوز أَن يكون إِفْعَلَّى وفِعَلَّى عند أَبي الحسن أَصح لأَن هذا البناء كثير في المشي كالجِيَضَّى والدِّفَقَّى ‏ .
      ‏ الجوهري : الإِوَزَّةُ والإِوَزُّ البَطُّ ، وقد جمعوه بالواو والنون فقالوا : إِوَزُّونَ .
      "



    المعجم: لسان العرب

  5. وره
    • " الوَرَهُ : الحُمْقُ في كل عمل ، ويقال : الخُرْقُ في العمل .
      والأَوْرَهُ : الذي تَعْرِفُ وتنكر وفيه حُمْقٌ ولكلامه مُخارِجُ ، وقيل : هو الذي لا يَتمالكُ حُمْقاً ، وقد وَرِهَ وَرَهاً .
      وكَثِيبٌ أَوْرَهُ : لا يَتمالكُ .
      وامرأَة وَرْهاءُ : خَرْقاءُ بالعمل .
      وامرأَة وَرْهاءُ اليدين : خَرْقاءُ ؛

      قال : تَرَنُّمَ وَرْهاء اليدين تَحامَلَتْ على البَعْلِ ، يوماً ، وهي مَقَّاءُ ناشِزُ المَقَّاءُ : الكثيرة الماء ، وقد وَرِهَتْ تَوْرَهُ ؛ قال الفِنْدُ الزِّمَّانِيُّ يصف طَعْنَة : كجَيْبِ الدِّفْنِسِ الوَرْها ءِ رِيعَتْ ، وهْيَ تَسْتَفْلي ويروى لامرئ القيس بن عابِسٍ .
      وفي حديث الأَحْنَفِ :، قال له الحُبابُ والله إِنك لضَئِيلٌ وإِن أُمَّك لوَرْهاءُ ؛ الوَرَهُ ، بالتحريك : الخُرْقُ في كل عمل ، وقيل : الحمق .
      ورجل أَوْرِّهُ إِذا كان أَحمق أَهوج ، وقد وَرِهَ يَوْرَهُ ؛ ومنه حديث جَعْفَرٍ الصادق :، قال لرجل نعم يا أَوْرَهُ والوُرَّهُ : الرِّمال التي لا تتماسكُ ؛ قال رؤبة : عنها وأَثْباج الرِّمالِ الوُرَّهِ وتَوَرَّهَ فلان في عمل هذا الشيء إِذا لم يكن له به حَذاقةٌ .
      وريح وَرْهاءُ : في هُبوبها خُرْقٌ وعَجْرَفَةٌ .
      ابن بُزُرْج : الوَرِهَةُ الكثيرةُ الشحمِ ، وَرِهَتْ فهي تَرِهُ مثل وَرِمَتْ فهي تَرِمُ .
      وسحاب وَرِهٌ وسحابة وَرِهَةٌ إِذا كثر مطرها ؛ قال الهُذَلِيُّ : جُوفُ رَبابٍ ورِهٍ مُثْقَلِ ودار وارهةٌ : واسعة .
      والوَرَهْرَهَةُ : المرأَة الحمقاء .
      والهَوَرْوَرةُ : الهالكة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. وزب
    • " التهذيب : وَزَبَ الشيءُ ، يَزِبُ وزُوباً إِذا سالَ .
      الجوهري : الـمِـيزابُ الـمِثْعَبُ ، فارسيّ مُعَرَّب ؛ قال : وقد عُرِّبَ بالهمز ، وربما لم يهمز ، والجمع مآزِيبُ إِذا هَمزت ، ومَيازيبُ إِذا لم تَهْمِزْ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. وزغ
    • " الوَزَغُ : دُوَيْبَّةٌ .
      التهذيب : الوَزَغُ سَوامُّ أَبْرَصَ .
      ابن سيده : الوَزَغةُ سامُّ أَبرصَ ، والجمع وَزَغٌ وأَوْزاغٌ ووِزْغانٌ ووُزْغانٌ وإزْغانٌ ، على البدل ؛

      أَنشد ابن الأًعرابي : فلمّا تَجاذَبْنا تَفَرْقَعَ ظَهْرُهُ ، كما تُنْقِضُ الوِزْغانُ زُرْقاً عُيُونُها وفي الحديث : أَنه أَمر بقتل الأَوْزاغِ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : لما احترق بيت المَقْدِسِ كانت الأَوْزاغُ تَنْفُخُه .
      وفي حديث أُم شَرِيك : أَنها استأْمَرَتِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في قتل الوِزْغانِ فأَمرها بذلك ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن الوِزْغانَ إِنما هو جمع وَزَغ الذي هو جمع وزَغَة كوَرَلٍ ووِرْلانٍ لأَن الجمع إذا طابق الواحد في البناء وكان ذلك الجمع مما يجمع جُمِعَ على ما جمع عليه ذلك الواحد ، وليس بجمع وزَغةٍ لأَن ما فيه الهاء لا يجمع على فِعْلانِ .
      ووُزِّغَ الجَنِينُ تَوْزِيغاً : صُوِّرَ في البطن فتَبَيَّنَت صُورَتُه وتحرَّك .
      أَبو عبيدة : إِذا تبينت صورة المُهْر في بطن أُمه فقد وُزِّغَ تَوْزِيغاً .
      والإِيزاغُ : إِخْراجُ البولِ دُفْعةً دُفْعةً .
      وأَوزَغَت الناقةُ ببَوْلها وأَزْغَلَت به : قَطَّعَتْه دُفَعاً دُفَعاً ؛ قال ذو الرمة : إِذا ما دَعاها أَوْزَغَتْ بَكَراتُها ، كإِيزاغِ آثارِ المُدى في التَّرائِبِ وكذلك الفرسُ والدلْوُ ؛

      أَنشد ثعلب : قد أَنْزِعُ الدَّلْوَ تَقَطَّى بالمَرَسْ ، تُوزِغُ مِنْ مَلْءٍ كإيزاغِ الفَرَسْ .
      يعني أَنها تَفِيضُ من المَلْءِ فيَجْري ذلك الماء ، والحوامِلُ من الإِبل تُوزِغُ بأَبْوالِها ، والطَّعْنةُ تُوزِعُ بالدّم ؛ وقال مالك بن زُغْبةَ : بِضَرْبٍ كآذانِ الفِراء فُضُولُه ، وطَعنٍ كإيزاغِ المخَاضِ تَبُورُها أَي تبورُها وتَخْتَبِرُها .
      ابن بري عن ابن خالويه : الوَزَغُ الارْتِعاشُ والرِّعْدةُ .
      ويقال : بفلان وَزَغٌ إِذا كان يَرْتَعِشُ كقولك به رِعْشةٌ .
      وفي الحديث عن هِنْدِ بن خديجةَ زوج النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : مَرّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بالحكَمِ أَبي مَرْوان ، قال : فجعل الحكَمُ يَغْمِزُ بالنبي ، صلى الله عليه وسلم ، بإِصْبَعهِ فالتَفَتَ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : اللهم اجعل به وَزَغاً ، قال : فرَجَفَ مكانَه وارْتَعَشَ .
      وجاء في حديث آخر : أَن الحكَم ابن أَبي العاص حاكَى رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، من خَلْفِه فَعَلِمَ بذلك وقال : كذا فَلْتَكن ، فأَصابه وَزْغٌ لم يُفارِقْه أَي رِعْشةٌ ، وهي ساكنة الزاي ، قال : والوَزْغُ الارْتِعاشُ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  8. ورم
    • " الوَرَمُ : أَخْذُ الأَورام النُّتوء والانتفاخ ، وقد وَرِمَ جلدُه ، وفي المحكم : وَرِمَ يَرِمُ ، بالكسر ، نادر ، وقياسه يَوْرَم ، قال : ولم نسمع به ، وتَوَرَّمَ مثلُه ، ووَرَّمْتُه أَنا تَوْريماً .
      وفي الحديث : أَنه قام حتى تَوَرَّمَت قَدَماه أَي انْتَفَخَت من طُول قيامه في صلاة الليل .
      وأَوْرَمَت الناقةُ : وَرِمَ ضَرْعُها .
      والمَوْرِمُ : مَنْبِتُ الأَضْراسِ .
      وأَوْرَمَ بالرجلِ وأَوْرَمَه : أَسْمَعه ما يَغْضَبُ له ، وهو من ذلك ، وفعَلَ به ما أَوْرَمَه أَي ساءَه وأَغْضَبه .
      ووَرِمَ أَنْفُه أَي غَضِب ؛ ومنه قول الشاعر : ولا يُهاجُ إِذا ما أَنفُه وَرِما وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : وَلَّيْتُ أُمورَكم خَبْرَكُم فكُلُّكم وَرِمَ أَنفُه على أَن يكون له الأَمْرُ من دُونِه أَي امتلأَ وانتفخ من ذلك غضَباً ، وخصَّ الأَنْفَ بالذِّكر لأَنه موضعُ الأَنَفَةِ والكِبْرِ ، كما يقال شَمخَ بأَنفِه .
      وورَّمَ فلانٌ بأَنفِه تَوْريماً إِذا شَمَخَ بأَنْفِه وتجبَّر .
      وأَوْرَمَت الناقةُ إِذا وَرِمَ ضَرْعُها .
      والمُوَرَّمُ : الضخمُ من الرجال ؛ قال طرفة : له شَرْبَتانِ بالعشيِّ وأَرْبَعٌ من الليلِ ، حتى عادَ صَخْداً مُوَرَّما وقد يكون المُنَفَّخَ أَي صَخْداً منَفَّخاً .
      ووَرِمَ النَّبْتُ ورَماً ، وهو وارِمٌ : سَمِنَ وطال ؛ قال الجعديّ : فتَمَطَّى زَمْخَريٌّ وارِمٌ من رَبيعٍ ، كلَّما خَفَّ هَطَلْ والأَوْرَم : الجماعة ؛ قال البُرَيق : بأَلْبٍ أَلُوبٍ وحَرَّابةٍ ، لدى مَتْنِ وازِعِها الأَوْرَمُ

      يقال : ‏ ما أَدْري أَيُّ الأَوْرَمِ هو ، وخصَّ يعقوب به الجَحْدَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. ورك
    • " الوَرِكُ : ما فوق الفَخذِ كالكتف فوق العضد ، أنثى ، ويخفف مثل فخِذٍ وفَخْذٍ ؛ قال الراجز : جاريةٌ شَبَّتْ شَباباً غَضّاً ، تُصْبَحُ مَحْضاً وتُعَشَّى رَضّا ما بينَ دِرْكَيْها ذِراعٌ عَرْضَا لا تُحبسُ التقبيلَ إلاَّ عَضَّا والجمع أوْراكٌ ، لا يكسَّر على غير ذلك ، اسْتَغْنَوْا ببناء أدنى العَدَدَ ؛ قال ذو الرمة : ورَمْل كأوْراكِ العَذارى قَطَعَْتُهُ ، إذا ألْبَسَتْه المُظْلِماتُ الحَنادِسُ شبَّه كُثْبان الأَنقاء بأعجاز النساء فجعل الفرع أصلاً والأصل فرعاً ، والعُرْف عكس ذلك ، وهذا كأنه يخرج مخرج المبالغة أي قد ثبت هذا المعنى لأعجاز النساء ، وصار كأنه الأصل فيه حتى شبهت به كثبان الأنقاء .
      وحكى اللحياني : إنه لعظيم الأوْراك ، كأنهم جعلوا كل جزء من الوَركَيْنِ وَرِكاً ثم جمع على هذا .
      الليث : الوَرِكان هما فوق الفخذين كالكتفين فوق العـضدين .
      والوَرَكُ : عِظَمُ الوَركَيْنِ .
      ورجل أوْرَكُ : عظيم الوَركَيْنِ .
      وفلان وَرَكَ على دابته وتَوَرَّكَ عليها إذا وضع عليها وَرْكَه فنزل ، بجزم الراء ، يقال منه : وَرَكْتُ أركُ .
      وثَنى وَرْكَه فنزل : جعل رجلاً على رجل أو ثنى رجله كالمتربع .
      ووَرَكَ وَرْكاً وتَوَرَّكَ وتَوارَك : اعتمد على وَرِكه ؛ أنشد ابن الأَعرابي : تَوارَكْتُ في شِقِّي له ، فانْتَهَزْتُه بفَتْخاءَ في شَدٍّ من الخَلْقِ لِينُها وفي الحديث : لعلك من الذين يُصَلُّون على أوْراكهم ؛ فُسِّرَ بأنه الذي يسجد ولا يرتفع على الأرض ويُعْلي وَرِكَه لكنه يُفَرِّج ركبتيه فكأنه يعتمد على وَرِكه .
      وفي حديث مجاهد : كان لا يرى بأساً أن يَتَوَرَّك الرجل على رجله اليمنى في الأَرض المُسْتَحِيلة في الصلاة أي يضع وركه على رجله ، والمستحيلة غير المستوية .
      قال أبو عيد : التَّوَرُّك على اليمنى وضعُ الوَرك عليها ، وفي الصحاح : وضع الورك في الصلاة على الرجل اليمنى .
      وفي حديث إبراهيم : أنه كان يكره التَّوَرُّكَ في الصلاة ؛ يعني وضع الأَلْيَتَيْن أو إحداهما على عَقِبَيْه ، وقال الجوهري : هو وضع الألْيتين أو إحداهما على الأَرض ؛ قال أبو منصور : التَّوَرُّك في الصلاة ضربان : أحدهما سُنَّة والآخر مكروه ، فأما السنة فأنْ يُنْحِي رجليه في التشهد الأخير ويُلْزِقَ مقعَدته بالأرض كما جاء في الخبر ، وأما التَّوَرُّك المكروه فأن يضع يديه على وركيه في الصلاة وهو قائم وقد نهي عنه .
      وقال أبو حاتم : يقال ثَنى وَرِكَه فنزل ولا يجوز وَرْكه في ذا المعنى إنما هو مصدر وَرَكَ يَرِكُ وَرْكاً ، ويسمى ذلك الموضع من الرِّجل المَوْرِكَةَ لأن الإنسان يثني عليه رجله ثَنْياً ، كأنه يتربع ويضع رجلاً على رجل ، وأما الوَرِكُ نفسها فلا يستطيع أن يثنيها لأنها لا تنكسر .
      وفي الوَرك لغات : الوَرِكُ والوَرْكُ والوِرْك .
      وفي حديث عبد الله : أنه كره أن يسجد الرجل مُتَورِّكاً أو مضطجعاً .
      قال أبو عبيد : قوله متورِّكاً أي أن يرفع وَركيه إذا سجد حتى يُفْحِش في ذلك ، وقوله : أو مضطجعاً يعني أن يتضامّ ويُلصِقَ صدره بالأرض ويَدَعَ التَّجافيَ في سجوده ، ولكن يكون بين ذلك ، قال : ويقال التورُّك أن يُلْصق أليتيه بعقبيه في السجود ؛ قال الأَزهري : معنى التورُّك في السجود أن يُوَرِّكَ يُسْراه فيجعلَها تحت يمناه كما يَتَوَرَّك الرجل في التشهد ، ولا يجوز ذلك في السجود ، قال : وهذا هو الصواب .
      قال بعضهم : التَّوَرُّك أن يَسْدِلَ رجليه في جانب ثم يسجد وهو سابِلُهما ، والراكب إذا أعيا فيتورَّك فيثني رجليه حتى يجعلهما على مَعْرَفَة الدابة ، وأمِرَ النساءُ أن يتَوَرَّكن في الصلاة وهو سَدْلُ الرجلين في شِقِّ السجود ونُهيَ الرجال عن ذلك ، قال : وأنكر التفسير الأول أن يرفع وَركه حتى يُفْحِشَ .
      وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه : يتورَّك المصلي في الرابعة ولا يتورك في الفجر ولا في صلاة الجمعة لأن فيها جلسة واحدة ، وكان يتورَّك في الفجر لأن التورّك إنما جعل من طول القعود .
      ويَتَوَرَّك الرجل للرجل فيَصْرَعُه : وهو ان يَعْتَقِلَه برجله .
      ابن الأَعرابي : ما أَحسن رِكَتَه ووُرْكَه ، من التَّوَرُّك .
      ويقال : وَرَكْتُ على السرج والرحل وَرْكاً ووَرَّكْتُ تَوْريكاً وثَنى وَرْكَه ، بجزم الراء .
      وتَوَرَّكَ على الدابة أَي ثنى رجله ووضع إِحدى وَرِكَيْه في السرج ، وكذلك التَّوْرِيك ؛ قال الراعي : ولا تُعْجِلِ المَرْءَ قَبْلَ الوُرُو كِ ، وهي بُركْبَتِه أَبْصَرُ وتَوَرَّكَتِ المرأَة الصبيَّ إِذا حملته على وَرِكها .
      وفي الحديث : جاءت فاطمة مُتَوَرِّكَةً الحَسَنَ أَي حاملته على وَرِكها .
      وتَوَرَّك الصبيَّ : جعله في وركه معتمداً عليها ؛ قال الشاعر : تَبَيَّنَ أَنَّ أُمَّك لم تَوَرَّكْ ، ولم تُرْضِعْ أَميرَ المُؤْمِنينا ‏

      ويروى : ‏ تُؤَرَّك من الأَرِيكة ، وهي السرير ، وقد تقدَّم .
      ونعل مَوْرِكٌ ومَوْرِكةٌ ، بتسكين الواو : من حِيال الوَرِك ، وفي الصحاح : إِذا كانت من الوَرِكِ يعني نَعْلَ الخفِّ ، وقال أَبو عبيدة : المَوْرِكُ والمَوْرِكة الموضع الذي يثني الراكب رجله عليه قُدَّام واسِطَةِ الرحْل إِذا مَلَّ من الركوب ؛ قال ابن سيده : مَوْرِك الرَّحْل ومَوْرِكَته ووِراكُه الموضع الذي يضع فيه الراكب رجله ، وقيل : الوراكُ ثوب يُزَيَّنُ به المَوْرِكُ ، وأَكثر ما يكون من الحِبَرة ، والجمع وُرُك ؛

      وأَنشد : إِلا القُتُود على الأَوْراكِ والوُرُك وقيل : الوِراك اوالمَوْرَكة قادِمة الرحْل .
      والمِوْرَكة : كالمِصْدَغَة يتخذها الراكب تحت وَرِكِه .
      وفي حديث عر ، رضي الله عنه : أَنه كان يَنْهى أَن يُجْعل في وِراكٍ صَلِيبٌ ؛ الوراكُ : ثوب ينسج وحده يزين به الرحل ، وقيل هو النُّمْرُقَةُ التي تُلْبَسُ مُقدّمَ الرحل ثم تُثْنى تحته .
      أَبو عبيدة : الوُراك رَقْم يُعْلى المِوْركَةَ ولها ذُؤابةُ عُهونٍ ، قال : والمَوْرِكةُ حيث يَتَوَرَّك الراكب على تِيكَ التي كأَنها رفادَة من أَدَمٍ ، يقال لها مَوْرِكة ومَوْرِكٌ .
      والمَوْرِكُ : حبل يُحَف به الرحل ، قال : والمِيْرَكة تكون بين يدي الرحل يضع الرجل رجله عليها إِذا أَعيا وهي المَوْرِكة ؛

      وأَنشد : إِذا حَرَّدَ الأَكتافَ مَوْرُ المَوارِك أَبو زيد : الوِراكُ الذي يُلْبَسُ المَوْرِكَ ، ويقال : هي خرقة مزينة صغيرة تُغَطِّي المَوْرِكَة ، ويقال : وَرَك الرجلُ على المَوْرِكَة .
      الجوهري : الوِراكُ النُّمْرُقَةُ التي تُلْبَسُ مُقَدِّمَ الرَّحْلِ ثم تُثْنى تحته يزين بها ، والجمع وُرُك ؛ قال زهير : مُقْوَرَّة تَتَبارَى لا شَوارَ لها إِلا القُطوعُ ، على الأَجْوازِ ، والوُرُك (* في ديوان زهير : مُقَوَّرة بدل مُقورَّة والأنساع بدل الأجواز ).
      وفي الحديث : حتى إِن رأْس ناقته لتُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْله ؛ المَوْرِكُ : المِرْفَقَة التي تكون عند قادِمةِ الرحل يَضعُ الراكب رجله عليها ليستريح من وضع رجله في الركاب ، أَراد أَنه قد بالغ في جذب رأْسها إِليه ليكفها عن السير .
      ووَرَك الحَبْلَ وَرْكاً : جعله حِيالَ وَرِكه ، وكذلك وَرَّكَه ؛ قال بعض الأَغْفال : حتى إِذا وَرَّكْتُ من أُيَيْرِي سَوادَ ضِيفَيْهِ إِلى القُصَيْرِ ، رَأَتْ شُحوبي وبَذاذَ شَوْرِي وأَنشد الجوهري لزهير : ووَرَّكْنَ بالسُّوبان يَعلونَ مَتْنَه ، عليهنَّ دَلُّ الناعِمِ المُتَنَعِّمِ

      ويقال : وَرَّكْنَ أَي عَدَلْنَ .
      وورَّكت الجبلَ توركاً إِذا جاوزته .
      ووَرَكَ على الأَمر وُروكاً ووَرَّكَ وتَوَرَّك : قَدَر عليه .
      ووارَكَ الجبل : جاوزه .
      ووَرَّك الشيء : أَوجبه .
      والتَّوْرِيكُ : تَوْرِيكُ الرجل ذنبه غيره كأَنه يُلْزِمُه إِياه .
      ووَرَّكَ فلان ذنبه على غيره تَوْريكاً إِذا أَضافه إِليه وقَرَفَه به .
      وإِنه لمُوَرِّكٌ في هذا الأَمر أَي ليس له فيه ذنب .
      ووَرَّكَ الذنبَ عليه : حَمَلَه ؛ واستعمله ساعدةُ في السيف فقال : فَوَرَّكَ لَيْناً لا يُثَمْثَمُ نَصْلُه ، إِذا صابَ أَوساطَ العِظامِ صَميمُ أَراد نَصْلُه صميمٌ أَي يُصَمِّمُ في العظم .
      ووَرَّكَ ليناً أَي أَماله للضرب حتى ضرب به يعني السيف .
      وفي حديث النخعي في الرجل يُسْتَحْلَ ؟

      ‏ قال : إِن كان مظلوماً فَوَرَّكَ إِلى شيء جزى عنه التَّوْرِيك ، وإِن كان ظالماً لم يَجْز عنه التوريك ، كأَنَّ التوريكَ في اليمين نية ينويها الحالف غير ما ينويه مُسْتَحْلِفُه ، من وَرَّكْتُ في الوادي إِذا عدلت فيه وذهبت ، وقد وَرَكَ يَرِكُ وُروكاً أَي اضطجع كأَنه وضع وَرِكه على الأَرض .
      ووَرَكَ بالمكان وُروكاً : أَقام ، وكذلك تَوَرَّك به ؛ عن اللحياني .
      قال : وقال أَبو زياد التَّوَرُّك التّبَطُّؤُ عن الحاجة .
      قال ابن سيده : وأَرى اللحياني حكى عن أَبي الهيثم العُقَيْليّ تَوَرَّكَ في خُرْئِه كتَضَوَّكَ .
      والوِرْكُ : جانب القوس ومَجْرى الوَتَرِ منها ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : هل وصَلُ غانيةٍ عَضَّ العَشيرُ بها ، كما يَعَضُّ بظَهْرِ الغارِبِ القَتَبُ ، إِلاَّ ظُنونٌ كوِرْكَ القَوْس ، إِن تُرِكت يوماً بلا وَتَرٍ ، فالوِرْكُ مُنْقَلبُ عَضَّ العشيرُ بها : لزمها .
      وقال أَبو حنيفة : وَرِكُ الشجرة عَجُزها .
      والوَرْكُ والوِرْك : القَوْسُ المصنوعة من وَرِكها ؛

      وأَنشد للهذلي : بها مَحِصٌ غيرُ جافي القُوَى ، إِذا مُطْيَ حَنَّ بِوَرْكٍ حُدالْ أَراد مُطِيَ فأَسكن الحركة .
      والوَرِكانِ ، بفتح الواو وكسر الراء :؛ ما يلي السِّنْخَ من النَّصْل .
      وفي الحديث : أَنه ذكر فتنة تكون فقال : ثم يصطلح الناس على رجل كوَرِكٍ على ضِلع أَي يصطلحون على أَمر واهٍ لا نظام له ولا استقامة ، لأَن الوَرِكَ لا يستقيم على الضلع ولا يتركب عليه لاختلاف ما بينهما وبُعده .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. وزع
    • " الوَزْعُ : كَفُّ النفْسِ عن هَواها .
      وزَعَه وبه يَزَعُ ويَزِعُ وزْعاً : كفَّه فاتَّزَعَ هو أَي كَفَّ ، وكذلك ورِعْتُه .
      والوازِعُ في الحرْبِ : المُوَكَّلُ بالصُّفُوفِ يَزَعُ من تقدَّم منهم بغير أَمره .
      ويقال : وزَعْتُ الجَيْشَ إِذا حَبَسْتَ أَوَّلَهم على آخرهم .
      وفي الحديث : أَن إِبليس رأَى جبريلَ ، عليه السلام ، يوم بَدْرٍ يَزَعُ الملائكةَ أَي يُرتِّبُهم ويُسَوِّيهِم ويَصُفُّهم للحربِ فكأَنه يَكُفُّهم عن التفَرُّقِ والانْتِشارِ .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : أَنّ المُغِيرَةَ رَجُلٌ وازِعٌ ؛ يريد أَنه صالح للتقدّم على الجيش وتدبيرِ أَمرهم وترتيبهم في قتالهم .
      وفي التنزيل : فهم يُوزَعُونَ ، أَي يُحْبَسُ أَوّلُهم على آخِرهم ، وقيل : يُكَفُّونَ .
      وفي الحديث : مَن يَزَعُ السلطانُ أَكثرُ ممن يَزَعُ القرآنُ ؛ معناه أَنّ مَن يَكُفُّ عن ارتِكابِ العَظائِم مَخافةَ السلطانِ أَكثرُ ممن تَكُفُّه مخافةُ القرآنِ واللهِ تعالى ، فمن يكفُّه السلطانُ عن المعاصي أَكثر ممن يكفه القرآنُ بالأَمْرِ والنهيِ والإِنذار ؛ وقول خصيب الضَّمْرِيّ : لما رأَيتُ بَني عَمْرٍو وَيازِعَهُم ، أَيْقَنْتُ أَنِّي لهم في هذه قَوَدُ أَراد وازِعَهم فقلب الواو ياء طلباً للخفة وأَيضاً فتَنَكَّبَ الجمع بين واوين : واو العطف وياء الفاعل (* قوله « يخطمه » تقدم في ورع : يختطمه ، والمؤلف في المحلين تابع للنهاية .) أَي لا يُكَفُّ ولا يُمْنع ؛ هكذا ذكره أَبو موسى في الواو مع الزاي ، وذكره الهروي في الواو مع الراء ، وقد تقدّم .
      "

    المعجم: لسان العرب



  11. وزر
    • " الوَزَرُ : المَلْجَأُ ، وأَصل الوَزَرِ الجبل المنيع ، وكلُّ مَعْقِلٍ وَزَرٌ .
      وفي التنزيل العزيز : كَلاَّ لا وَزَرَ ؛ قال أَبو إِسحق : الوَزَرُ في كلام العرب الجبل الذي يُلْتَجَأُ إِليه ، هذا أَصله .
      وكل ما الْتَجَأْتَ إِليه وتحصنت به ، فهو وَزَرٌ .
      ومعنى الآية لا شيء يعتصم فيه من أَمر الله .
      والوِزْرُ : الحِمْلُ الثقيل .
      والوِزْرُ : الذَّنْبُ لِثِقَلهِ ، وجمعهما أَوْزارٌ .
      وأَوْزارُ الحرب وغيرها : الأَثْقالُ والآلات ، واحدها وِزرٌ ؛ عن أَبي عبيد ، وقيل : لا واحد لها .
      والأَوْزارُ : السلاح ؛ قال الأَعشى : وأَعْدَدْت للحربِ أَوْزارَها : رِماحاً طِوالاً وخَيْلاً ذُكُورَ ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده فأَعددتَ ، وفتح التاء لأَنه يخاطب هَوْذةَ بن علي الحنفي ؛ وقبله : ولما لُقِيتَ مع المُخْطِرِين ، وَجَدْتَ الإِلهَ عليهم قَدِيرَا المخطرون : الذين جعلوا أَهلهم خَطَراً وأَنفسهم ، إِما أَن يظفروا أَو يظفر بهم ، ووضعت الحربُ أَوْزارَها أَي أَثقالها من آلة حرب وسلاح وغيره .
      وفي التنزيل العزيز : حتى تَضَعَ الحربُ أَوْزارَها ؛ وقيل : يعني أَثقال الشهداء لأَنه عز وجل يُمَحِّصُهم من الذنوب .
      وقال الفراء : أَوزارها آثامها وشِرْكها حتى لا يبقى إِلا مُسْلم أَو مُسالم ، قال : والهاء في أَوزارها للحرب ، وأَتت بمعنى أَوزار أَهلها .
      الجوهري : الوَزَرُ الإِثم والثِّقْلُ والكارَةُ والسلاحُ .
      قال ابن الأَثير : وأَكثر ما يطلق في الحديث على الذنب والإِثم .
      يقال : وَزَرَ يَزِرُ إِذا حمل ما يُثْقِلُ ظهرَه من الأَشياء المُثْقِلَةِ ومن الذنوب .
      ووَزَرَ وِزْراً : حمله .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تَزِرُ وازرَةٌ وِزْرَ أُخرى ؛ أَي لا يؤخذ أَحد بذنب غيره ولا تحملُ نفسٌ آثمةٌ وِزْرَ نَفْسٍ أُخرى ، ولكن كلٌّ مَجْزِيٌّ بعلمه .
      والآثام تسمى أَوْزاراً لأَنها أَحمال تُثْقِلُه ، واحدها وِزْرٌ ، وقال الأَخفش : لا تأْثَمُ آثِمَةٌ بإِثم أُخرى .
      وفي الحديث : قد وضعت الحرب أَوزارها أَي انقى أَمرها وخفت أَثقالها فلم يبق قتال .
      ووَزَرَ وَزْراً ووِزْراً وَوِزْرَةً : أَثم ؛ عن الزجاج .
      وَوُزِرَ الرجلُ : رُمِيَ بِوِزْرٍ .
      وفي الحديث : ارْجِعْنَ مأْزُورات غير مأْجورات ؛ أَصله موْزورات ولكنه أَتبع مأْجورات ، وقيل : هو على بدل الهمزة من الواو في أُزِرَ ، وليس بقياس ، لأَن العلة التي من أَجلها همزت الواو في وُزِرَ ليست في مأْزورات .
      الليث : رجل مَوْزُورٌ غير مأْجور ، وقد وُزِرَ يُوزَرُ ، وقد قيل : مأْزور غير مأْجور ، لما قابلوا الموزور بالمأْجور قلبوا الواو همزة ليأْتلف اللفظان ويَزْدَوِجا ، وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ كأَن مأْزوراً في الأَصل مَوْزُورٌ فَبَنَوْه على لفظ مأْجور .
      واتَّزَرَ الرجلُ : رَكِبَ الوِزْرَ ، وهو افْتَعَلَ منه ، تقول منه : وَزِرَ يَوْزرُ ووَزَرَ يَزِرُ ووُزِرَ يُوزَرُ ، فهو موزورٌ ، وإِنما ، قال في الحديث مأْزورات لمكان مأْجورات أَي غير آثمات ، ولو أَفرد لقال موزورات ، وهو القياس ، وإِنما ، قال مأْزورات للازدواج .
      والوَزِيرُ : حَبَأُ المَلِكِ الذي يحمل ثِقْلَه ويعينه برأْيه ، وقد اسْتَوْزَرَه ، وحالَتُه الوَزارَةُ والوِزارَةُ ، والكسر أَعلى .
      ووَازَرَه على الأَمر : أَعانه وقوّاه ، والأَصل آزره .
      قال ابن سيده : ومن ههنا ذهب بعضهم إِلى أَن الواو في وزير بدل من الهمزة ؛ قال أَبو العباس : ليس بقياس لأَنه إِذا قل بدل الهمزة من الواو في هذا الضرب من الحركات فبدل الواو من الهمزة أَبعد .
      وفي التنزيل العزيز : واجْعَلْ لي وَزيراً من أَهلي ؛

      قال : الوزير في اللغة استقاقه من الوَزَرِ ، والوَزَرُ الجبلُ الذي يعتصم به ليُنْجى من الهلاك ، وكذلك وَزِيرُ الخليفة معناه الذي يعتمد على رأْيه في أُموره ويلتجئ إِليه ، وقيل : قيل لوزير السلطان وَزِيرٌ لأَنه يَزِرُ عن السلطان أَثْقال ما أُسند إِليه من تدبير المملكة أَي يحمل ذلك .
      الجوهري : الوَزِيرُ المُوازِرُ كالأَكِيلِ المُواكِلِ لأَنه يحمل عنه وِزْرَه أَي ثقله .
      وقد اسْتُوزِرَ فلان ، فهو يُوازِرُ الأَمير ويَتَوَزَّرُ له .
      وفي حديث السَّقِيفة : نحن الأُمراء وأَنتم الوزراء ، جمع وزير وهو الذي يُوازِرُه فيحمل عنه ما حُمِّلَه من الأَثقال والذي يلتجئ الأَمير إِلى رأْيه وتدبيره ، فهو ملجأٌ له ومَفْزَعٌ .
      ووَزَرْتُ الشيءَ أَزِرُه وزْراً أَي حملته ؛ ومنه قوله تعالى : ولا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخرى .
      أَبو عمرو : أَوْزَرْتُ الشيء أَحرزته ، ووَزَرْتُ فلاناً أَي غلبته ؛

      وقال : قد وَزَرَتْ جِلَّتَها أَمْهارُها التهذيب : ومن باب وَزَرَ ، قال ابن بُزُرج يقول الرجل منا لصاحبه في الشركة بينهما : إِنك لا تَوَزَّرُ حُظُوظَةَ القوم .
      ويقال : قد أَوْزَرَ الشيءَ ذهب به واعْتَبَأَه .
      ويقال : قد اسْتَوْزَرَه .
      قال : وأَما الاتِّزارُ فهو من الوِزْر ، ويقال : اتَّزَرْتُ وما اتَّجَرْتُ ، ووَزَرْتُ أَيضاً .
      ويقال : وازَرَني فلان على الأَمر وآزَرَني ، والأَوّل أَفصح .
      وقال : أَوْزَرْتُ الرجل فهو مُوزَرٌ جعلت له وَزَراً يأْوي إِليه ، وأَوْزَرْتُ الرجل من الوِزْرِ ، وآزَرْتُ من المُوازَرَةِ وفعلتُ منها أَزَرْتُ أَزْراً وتَأَزَّرْتُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. وري
    • " الوَرْيُ : قَيْح يكون في الجَوف ، وقيل : الوَرْي قَرْحٌ شديد يُقاء منه القَيْح والدَّمُ .
      وحكى اللحياني عن العرب : ما له وَراه الله أَي رَماه الله بذلك الداء ، قال : والعرب تقول للبَغِيض إِذا سَعَلَ : وَرْياً وقُحاباً ، وللحبيب إِذا عَطَس : رَعْياً وشْبَاباً .
      وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لأَن يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكم قَيْحاً حتى يَرِيَه خير له من أَن يَمْتَلِئَ شِعْراً ؛ قال الأَصمعي : قوله حتى يَرِيَه هو من الوَرْي على مثال الرَّمْي ، يقال منه : رجل مَوْرِيٌّ ، غير مهموز ، وهو أَن يَدْوَى جَوْفُه ؛

      وأَنشد :، قالت له وَرْياً إِذا تَنَحْنَحا (* قوله « تنحنحا » كذا بالأصل وشرح القاموس ، والذي في غير نسخة من الصحاح : تنحنح .) تدعو عليه بالوَرْي .
      ويقال : وَرَّى الجُرْحُ سائرَه تَوْرِيةً أَصابه الوَرْيُ ؛ وقال الفرَّاء : هو الوَرى ، بفتح الراء ؛ وقال ثعلب : هو بالسكون المصدر وبالفتح الاسم ؛ وقال الجوهري : وَرَى القَيْحُ جَوْفَه يَرِيه وَرْياً أَكَله ، وقال قوم : معناه حتى يُصِيب رِئَته ، وأَنكره غيرهم لأَن الرئة مهموزة ، فإِذا بنيت منه فِعلاً قلت : رآه يَرْآه فهو مَرْئِيٌّ .
      وقال الأَزهري : إِنَّ الرئة أَصلها من ورى وهي محذوفة منه .
      يقال : وَرَيْت الرجل فهو مَوْرِيٌّ إِذا أَصبت رِئته ، قال : والمشهور في الرواية الهمز ؛

      وأَنشد الأَصمعي للعجاج يصف الجِراحات : بَينَ الطِّراقَيْنِ ويَفْلِينَ الشَّعَرْ عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَن سَبَرْ كأَنه يُعْدِي من عِظَمِه ونُفور النفس منه ، يقول : إِنَّ سَبَرها إِنسان أَصابَه منه الوَرْيُ من شدَّتها ، وقال أَبو عبيدة في الوَرْي مثله إِلا أَنه ، قال : هو أَن يأْكل القيحُ جوفَه ؛ قال : وقال عبد بني الحَسْحاس يذكر النساء : وَراهُنَّ رَبِّي مِثلَ ما قد وَرَينَني ، وأَحْمَى على أَكْبادِهِنَّ المَكاوِيا وقال ابن جبلة : سمعت ابن الأَعرابي يقول في قوله تُوَرِّي مَنْ سَبَرَ ، قال : معنى تُوَرِّي تَدفَع ، يقول : لا يَرى فيه عِلاجاً من هَوْلِها فيَمْنَعه ذلك من دوائها ؛ ومنه قول الفَرزدق : فلو كنتَ صُلْبَ العُودِ أَو ذا حَفِيظَةٍ ، لَوَرَّيْتَ عن مَوْلاكَ والليلُ مُظْلِمُ يقول : نَصَرْتَه ودفعتَ عنه ، وتقول منه : رِ يا رجل ، وَريا للاثنين ، ورُوا للجماعة ، وللمرأَة رِي وهي ياء ضمير المؤنث مثل قومي واقْعُدِي ، وللمرأَتين : رِيا ، وللنسوة : رِينَ ، والاسم الوَرَى ، بالتحريك .
      ووَرَيْته وَرْياً : أَصبت رئته ، والرئة محذوفة من وَرَى .
      والوارية سائصة (* قوله « والوارية سائصة » كذا بالأصل ، وعبارة شارح القاموس : والوارية داء .
      داء يأْخذ في الرئة ، يأْخذ منه السُّعال فيَقْتُل صاحِبَه ، قال : وليسا من لفظ الرّئة .
      ووَراهُ الداء : أَصابه .
      ويقال : وُرِيَ الرجلُ فهو مَوْرُوٌّ ، وبعضهم يقول مَوْرِيٌّ .
      وقولهم : به الوَرَى وحُمَّى خَيْبرا وشَرُّ ما يُرَى فإِنه خَيْسَرَى ، إِنما ، قالوا الوَرَى على الإِتباع ، وقيل : إِنما هو بفِيه البَرَى أَي التراب ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : هَلُمَّ إِلى أُمَية ، إِنَّ فيها شِفاء الوارِياتِ منَ الغَلِيلِ وعمَّ بها فقال : هي الأَدْواء .
      التهذيب : الوَرَى داء يُصِيب الرجل والبعير في أَجوافهما ، مقصور يكتب بالياء ، يقال : سلَّط الله عليه الوَرى وحُمَّى خَيْبرا وشَرَّ ما يُرَى فإِنه خَيْسَرَى ؛ وخَيْسَرَى : فَيْعَلى من الخُسْران ، ورواه ابن دريد خَنْسَرَى ، بالنون ، من الخَناسِير وهي الدَّواهي .
      قال الأَصمعي : وأَبو عمرو لا يَعْرِفُ الوَرَى من الداء ، بفتح الراء ، إِنما هو الوَرْيُ بإِسكان الراء فصُرِف إِلى الوَرَى .
      وقال أَبو العباس : الوَرْيُ المصدر ، والوَرَى بفتح الراء الاسم .
      التهذيب : الوَرَى شَرَقٌ يَقَعُ في قَصَبةِ الرِّئتين فَيَقْتُله (* قوله فيقتله : أي فيقتل من أصيب بالشرق .) أَبو زيد : رجل مَوْرِيٌّ ، وهو داء يأْخذ الرجل فيَسْعُلُ ، يأْخذه في قصب رِئته .
      وَوَرَتِ الإِبلُ وَرْياً : سَمِنَتْ فكثر شحمها ونِقْيها وأَوْراها السِّمَن ؛

      وأَنشد أَبو حنيفة : وكانَتْ كِنازَ اللحمِ أَورَى عِظامَها ، بِوَهْبِينَ ، آثارُ العِهادِ البَواكِر والواري : الشحم السَّمينُ ، صفة غالبة ، وهو الوَرِيُّ .
      والوارِي : السمين من كل شيء ؛

      وأَنشد شمر لبعض الشعراء يصف قِدْراً : ودَهْماءَ ، في عُرْضِ الرُّواقِ ، مُناخةٍ كَثيرةِ وذْرِ اللحمِ وارِيةِ القَلْب ؟

      ‏ قال : قَلْبٌ وارٍ إِذا تَغَشَّى بالشحم والسِّمَن .
      ولَحْمٌ وَرِيٌّ ، على فَعِيل ، أَي سمين .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنَّ امرأَة شَكَتْ إِليه كُدُوحاً في ذِراعَيها من احْتراشِ الضَّبابِ ، فقال : لو أَخذتِ الضَّبَّ فَوَرَّيْتِه ثم دَعَوْتِ بِمِكْتَفَةٍ فَثَمَلْتِه كان أَشْبَعَ ؛ وَرَّيْتِه أَي رَوَّغْتِه في الدُّهن ، من قولك لَحْمٌ وارٍ أَي سَمِينٌ .
      وفي حديث الصدقة : وفي الشَّويِّ الوَرِيِّ مُسِنَّةٌ ، فَعِيل بمعنى فاعل .
      وَوَرَتِ النارُ تَرِي وَرْياً ورِيةً حسَنَةً ، وَوَرِيَ الزَّنْدُ يَرِي ، وَوَرَى يَرِي ويَوْرَى وَرْياً ووُرِيّاً ورِيةً ، وهو وارٍ ووَرِيٌّ : اتَّقَد ؛ قال الشاعر : وَجَدْنا زَنْدَ جَدِّهمِ ورِيّاً ، وزَنْدَ بني هَوازِنَ غَيرَ وارِي وأَنشد أَبو الهيثم : أُمُّ الهُنَيْنَين مِنْ زَنْدٍ لها وارِي وأَوْرَيْتُه أَنا ، وكذلك وَرَّيْتُه تَوْرِيةً ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : وأَطْفِ حَدِيثَ السُّوء بالصَّمْتِ ، إِنَّه مَتَى تُورِ ناراً للعِتاب تَأَجَّجَا

      ويقال : وَرِيَ المُخُّ يَرِي إِذا اكتنز وناقةٌ وارِيةٌ أَي سمِينة ؛ قال العجاج : يأْكُلْنَ مِن لَحْمِ السَّدِيفِ الواري كذا أَورده الجوهري ؛ قال ابن بري : والذي في شعر العجاج : وانْهَمَّ هامُومُ السَدِيفِ الواري عن جَرَزٍ منه وجَوْزٍ عاري وقالوا : هُو أَوْراهُمْ زَنْداً ؛ يضرب مثلاً لنَجاحه وظَفَره .
      يقال : إِنه لوارِي الزِّنادِ وواري الزَّنْد وورِيُّ الزند إِذا رامَ أَمراً أَنجَحَ فيه وأَدرَكَ ما طَلب .
      أَبو الهيثم : أَوْرَيْتُ الزِّنادَ فوَرَتْ تَرِي وَرْياً وَرِيةً ؛ قال : وقد يقال وَرِيَتْ تَوْرَى وَرْياً وَرِيةً ، وأَوْرَيْتُها أَنا أَثْقَبْتُها .
      وقال أَبو حنيفة : ورَتِ الزنادُ إِذا خرجت نارها ، ووَرِيَتْ صارت وارِيةً ، وقال مرَّة : الرِّيةُ كلُّ ما أَوْرَيْتَ به النار من خِرْقة أَو عُطْبةٍ أَو قِشْرةٍ ، وحكى : ابْغِنِي رِيَّةً أَرِي بها ناري ، قال : وهذا كله على القلب عن وِرْيةٍ وإِنْ لم نسمع بوِرْيةٍ .
      وفي حديث تزويج خديجة ، رضي الله عنها : نَفَخْتَ فأَوْرَيْتَ ؛ ورَى الزَّندُ : خرجت نارُه ، وأَوْراه غيره إِذا استخرج نارَه .
      والزَّنْدُ الواري : الذي تظهر ناره سريعاً .
      قال الحربي : كان ينبغي أَن يقول قدَحْتَ فأَوْرَيْت .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : حتى أَوْرَى قَبَساً لقابِسٍ أَي أَظْهَرَ نُوراً من الحق لطالب الهُدى .
      وفي حديث فتح أَصْبهنَ : تَبْعَثُ إِلى أَهل البصرة فيُوَرُّوا ؛ قال : هو من وَرَّيْت النر تَوْرِيةً إِذا استخرجتها .
      قال : واسْتَوْرَيْتُ فلاناً رأْياً سأَلته أَن يستخرج لي رأْياً ، قال : ويحتمل أَن يكون من التَّوْرِية عن الشيء ، وهو الكناية عنه ، وفلان يَسْتَوْرِي زنادَ الضلالةِ .
      وأَوْرَيْتُ صَدره عليه : أَوْقَدْتُه وأَحقَدْته .
      وَرِيةُ النار ، مخففة : ما تُورى به ، عُوداً كان أَو غيره : أَبو الهيثم : الرِّيةُ من قولك ورَتِ النارُ تَري وَرْياً ورِيَّةً مثل وعَتْ تَعِي وَعْياً وعِيةً ، ووَدَيْتُه أَدِيه وَدْياً ودِيةً ، قال : وأَوْرَيْتُ النار أُورِيها إِيراء فَوَرَت تَري ووَرِيَتْ تَرِي ، ويقال : وَرِيَتْ تَوْرَى ؛ وقال الطرمّاح يصف أَرضاً جَدْبة لا نبات فيها : كظَهْرِ اللأََى لو تَبْتَغِي رِيَّةً بها ، لعَيَّتْ وشَقَّتْ في بُطون الشَّواجنِ أَي هذه الصَّحْراء كظهر بقرة وحشية ليس فيها أَكَمَة ولا وَهْدة ، وقال ابن بُزُرْج : ما تُثْقب به النار ؛ قال أَبو منصور : جعلها ثَقُوباً من خَثًى أَو رَوْثٍ أَو ضَرَمةٍ أَو حَشِيشة يابسة ؛ التهذيب : وأَما قول لبيد : تَسْلُبُ الكانِسَ لمْ يُورَ بها شُعْبةُ الساقِ ، إِذا الظِّلُّ عَقَلْ روي : لم يُورَ بها ولم يُورَأْ بها ولم يُوأَرْ بها ، فمن رواه لم يُورَ بها فمعناه لم يَشْعُرْ بها ، وكذلك لم يُورَأْ بها ، قال : ورَيْته وأَوْرَأْته إِذا أَعْلَمْته ، وأَصله من وَرَى الزَّنْدُ إِذا ظهرت نارُها كأَنَّ ناقته لم تُضِئُ للظبي الكانس ولم تَبِنْ له فيَشْعُر بها لسُرْعَتِها حتى انْتَهَت إِلى كِناسه فنَدَّ مندَّ منهاجافِلاً ، قال : وأَنشدني بعضهم : دَعاني فلمْ أُورَأْ به فأَجَبْتُه ، فمَدَّ بثَدْيٍ بَيْننا غَير أَقْطَعا أَي دَعاني ولم أَشْعُرْ به ، ومن رواه ولم يُوأَرْ بها فهي من أُوارِ الشمس ، وهو شدَّة حرِّها ، فقَلَبه وهو من التنفير .
      والتَّوْراةُ عند أَبي العباس تَفْعِلةٌ ، وعند الفارسي فَوْعلة ، قال : لقلة تَفْعِلة في الأَسماء وكثرة فَوْعلة .
      ووَرَّيْتُ الشيءَ ووَارَيْتُه : أَخْفَيْتُه .
      وتَوارى هو : استتر .
      الفراء في كتابه في المصادر : التَّوْراةُ من الفعل التَّفْعِلة ؛ كأَنها أُخِذَتْ من أَوْرَيْتُ الزِّناد وورَّيْتُها ، فتكون تَفْعِلة في لغة طيِّء لأَنهم يقولون في التَّوْصِية تَوْصاةٌ وللجارية جاراةٌ وللناصِيةِ ناصاةٌ ، وقال أَبو إسحق في التَّوارة :، قال البصريون تَوْراةٌ أَصلها فَوْعَلةٌ ، وفوعلة كثير في الكلام مثل الحَوْصلة والدَّوْخلة ، وكلُّ ما قُلْت فيه فَوْعَلْتُ قمصدره فَوْعلةٌ ، فالأَصل عندهم وَوْراةٌ ، ولكن الواو الأُولى قلبت تاء كما قلبت في تَوْلَج وإِنما هو فَوْعَل من وَلَجْت ، ومثله كثير .
      واسْتَوْرَيْتُ فلاناً رَأْياً أَي طلبتُ إِليه أَن ينظر في أَمري فيَستخرج رَأْياً أَمضي عليه .
      ووَرَّيْتُ الخَبر : جعلته ورائي وسَتَرْته ؛ عن كراع ، وليس من لفظ وراء لأَن لام وراء همزة .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان إِذا أَراد سَفَراً ورَّى بغَيْرِه أَي سَتَرَه وكَنى عنه وأَوْهَمَ أَنه يريد غيره ، وأَصله من الوراء أَي أَلقَى البَيانَ وراءَ ظهره .
      ويقال : وارَيْته ووَرَّيْتُه بمعنى واحد .
      وفي التنزيل العزيز : ما وُرِيَ عنهما ؛ أَي سُتِرَ على فُوعِلَ ، وقرئَ : وُرِّي عنهما ، بمعناه .
      ووَرَّيْتُ الخبر أُوَرِّيه تَوْرِيةً إِذا سترته وأَظهرت غيره ، كأَنه مأْخوذ من وَراء الإِنسان لأَنه إِذا ، قال وَرَّيته فكأَنه يجعله وراءه حيث لا يظهر .
      والوَرِيُّ : الضَّيْفُ .
      وفلان وَرِيُّ فلا أَي جارَه الذي تُوارِيه بيُوته وتستره ؛ قال الأَعشى : وتَشُدُّ عَقْدَ وَرِيَّنا عَقْدَ الحِبَجْرِ على الغِفارَه ؟

      ‏ قال : سمي وَرِيّاً لأَن بيته يُوارِيه .
      ووَرَّيْتُ عنه : أَرَدْتُه وأَظهرت غيره ، وأَرَّيت لغة ، وهو مذكور في موضعه .
      والتَّوْرِيةُ : الستر .
      والتَّرِيَّةُ : اسم ما تَراه الحائض عند الاغتسال ، وهو الشيء الخفي اليسير ، وهو أَقل من الصُّفْرة والكُدرة ، وهو عند أَبي علي فَعِيلة من هذا لأَنها كأَنَّ الحيضَ وارَى بها عن مَنْظَره العَيْن ، قال : ويجوز أَن يكون من ورَى الزندُ إِذا أَخرج النارَ ، كأَن الطُّهر أَخرجها وأَظْهَرها بعدما كان أَخْفاها الحَيْضُ .
      ووَرَّى عنه بصَرَه ودَفَع عنه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : وكُنْتُمْ كأُمٍّ بَرّةٍ ظَعَنَ ابنُها إِليها ، فما وَرَّتْ عليهِ بساعِدِ ومِسْكٌ وارٍ : جيّد رفِيع ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : تُعَلُّ بالجادِيِّ والمِسْكِ الوارْ والوَرَى : الخَلْق .
      تقول العرب : ما أَدري أَيُّ الوَرَى هو أَي أَيُّ الخلق هو ؛ قال ذو الرمة : وكائنْ ذَعَرْنا مِن مَهاةٍ ورامحٍ ، بِلادُ الوَرَى ليستْ له ببِلاد ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال ابن جني لا يستعمل الوَرَى إِلاَّ في النفي ، وإِنما سَوَّغ لذي الرمة استعماله واجباً لأَنه في المعنى منفي كأَنه ، قال ليست بِلادُ الوَرَى له بِبِلاد .
      الجوهري : ووَراء بمعنى خَلْف ، وقد يكون بمعنى قُدَّام ، وهو من الأَضداد .
      قال الأَخفش : لَقِيتُه من وَراءُ فترفعه على الغاية إِذا كان غير مضاف تجعله اسماً ، وهو غير متمكن ، كقولك مِنْ قَبْلُ ومن بَعْدُ ؛

      وأَنشد لعُتَيِّ بن مالك العُقَيْلي : أَبا مُدْرِك ، إِنَّ الهَوَى يومَ عاقِلٍ دَعاني ، وما لي أَنْ أُجِيبَ عَزاءُ وإِنَّ مُرورِي جانِباً ثم لا أَرى أُجِيبُكَ إِلاَّ مُعْرِضاً لَجَفاءُ وإِنَّ اجتِماعَ الناسِ عندِي وعندَها ، إِذا جئتُ يَوْماً زائراً ، لَبَلاءُ إِذا أَنا لم أُومَنْ عليكَ ، ولم يَكُنْ لِقاؤُكَ إِلاَّ مِنْ وَراءُ وراءُ وقولهم : وراءَكَ أَوسَعُ ، نصب بالفعل المقدَّر وهو تأَخَّرْ .
      وقوله عزَّ وجل : وكان وَراءَهُم مَلِكٌ ؛ أَي أَمامَهم ؛ قال ابن بري : ومثله قول سَوَّار ابن المُضَرِّب : أَيَرْجُو بَنُو مَرْوانَ سَمْعي وطاعَتي ، وقَوْمِي تَمِيمٌ والفَلاةُ وَرائيا ؟ وقول لبيد : أَليسَ وَرائي ، إِنْ تَراخَتْ مَنِيَّتي ، لزُومُ العَصا تُثْنى عليها الأَصابِعُ ؟ وقال مرقش : ليسَ على طُولِ الحَياةِ نَدَم ، ومِنْ وراءِ المَرْءِ ما يَعْلَم أَي قُدَّامُه الشّيْبُ والهَرَمُ ؛ وقال جرير : أَتُوعِدُني وَرَاءَ بَني رَباحٍ ؟ كَذَبْتَ ، لَتَقْصُرَنَّ يَدَاكَ دون ؟

      ‏ قال : وقد جاءت وَرا مقصورة في الشعر ؛ قال الشاعر : تَقاذَفَه الرُّوَّادُ ، حتى رَمَوْا به ورَا طَرَفِ الشامِ البِلادَ الأَباعِدا أَراد وَراءَ ، وتصغيرها وُرَيِّئَةٌ ، بالهاء ، وهي شاذة .
      وفي حديث الشفاعة : يقول إِبراهيمُ إِنِّي كنتُ خَليلاً من وَراءَ وراء ؛ هكذا يروى مبنيّاً على الفتح ، أَي من خَلف حِجابٍ ؛ ومنه حديث مَعْقِل : أَنه حدَّث ابنَ زِياد بحديث فقال أَشيءٌ سمعتَه من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَو مِن وَراءَ وَراء أَي ممن جاءَ خَلْفَه وبعدَه .
      والوَراءُ أَيضاً : ولد الولد .
      وفي حديث الشعبي : أَنه ، قال لرجل رأَى معه صبيّاً هذا ابنك ؟، قال : ابن ابني ، قال : هو ابنُك من الوَراء ؛ يقال لولد الولد : الوَراءُ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. ورق
    • " الوَرَقُ : وَرَقُ الشجرة والشوك .
      والوَرَقُ : من أَوْراق الشجر والكِتاب ، الواحدة وَرَقةٌ .
      ابن سيده : الوَرَقُ من الشجر معروف ، وقال أَبو حنيفة : الوَرَقُ كل ما تَبَسَّطَ تَبَسُّطاً وكان له عَيْرٌ في وسطه تنتشر عنه حاشيتاه ، واحدته وَرَقةٌ .
      وقد وَرَّقَت الشجرة تَوْريقاً وأَوْرَقَت إيراقاً : أخرجت وَرَقَها .
      وأَوْرَقَ الشجرُ ، أي خرج وَرَقُه .
      وشجرة وارِقةٌ ووَرِيقة ووَرِقةٌ : خضراء الوَرَق حسنة ؛ الأخيرة على النسب لأنه لا فعل له .
      والوَارِقةُ : الشجرة الخضراء الوَرَق الحسنة ، وقيل : كثيرة الأوراق .
      وشجرة وَرِقةٌ ووَرِيقة : كثيرة الوَرَقِ .
      ووَرَقَ الشجرةَ يَرِقُها وَرْقاً : أخذ وَرَقَها ، وقال اللحياني : وَرَقَت الشجرة ، خفيفةً ، ألقت وَرَقَها .
      ويقال : رِقْ لي هذا الشجرة وَرْقاً أي خُذ وَرَقَها ، وقد وَرَقتُها أَرِقُها وَرْقاً ، فهي مَوْروقة .
      النضر : يقال اوْرَاقَّ العنبُ يَوْراقٌّ ايرِيقاقاً إذا لَوَّنَ فهو مُورَاقّ .
      الأَصمعي : يقال وَرَقَ الشجرُ وأَوْرَقَ ، وبالألف أكثر ، ووَرَّق تَوْريقاً مثله .
      والوِراقُ ، بالكسر : الوقت الذي يُورِقُ فيه الشجر ، والوَرَاقُ ، بالفتح : خضرة الأرض من الحشيش وليس من الوَرَقِ ؛ قال أبو حنيفة : هو أَن تطَّرد الخضرة لعينك ؛ قال أَوس بن حَجَر يصف جيشاً بالكثرة ونسبه الأزهري لأَوس بن زهير : كأَنّ جِيادهُنَّ ، بِرَعْنِ زُمٍّ ، جَرَادٌ قد أَطاعَ له الوَرَاقُ ‏

      ويروى : ‏ برَعْنِ قُفٍّ .
      قال ابن سيده : وعندي أن الوَرَاق من الوَرَقِ ؛ وأَنشد الأزهري : قل لنُصَيْبٍ يَحْتَلِبْ نار جَعْفَرٍ ، إذا شَكِرَتْ عند الوَرَاقِ جِلامُها وقال أَبو حنيفة : ورَقَت الشجرةُ ووَرَّقَتْ وأَوْرَقتْ ، كلُّ ذلك ، إذا ظهر وَرَقُها تامّاً .
      وفي الحديث أَنه ، قال لعَمَّار : أنت طيّبُ الوَرَق ؛ أَراد بالورق نَسْله تشبيهاً بوَرَق الشجر لخروجها منها .
      ووَرَقُ القوم : أحداثهم .
      وما أَحسن وَرَاقُهُ وأَوْرَاقهُ أي لِبْسته وشارتهُ ، على التشبيه بالوَرَقِ .
      واخْتَبط منه وَرَقاً : أصاب منه خيراً .
      والرِّقَةُ : أول خروج الصِّلِّيان والنَّصِيّ والطَّريفة رطباً ، يقال : رعينا رِقَتَهُ .
      ابن الأعرابي : يقال للنَّصِيّ والصِّلِّيان إذا نبتا رِقَةٌ ، خفيفةً ، ما داما رطبين .
      والرِّقةُ أيضاً : رِقةُ الكَلإِ إذا خرج له ورق .
      وتَوَرَّقَت الناقة إذا رعت الرِّقةَ .
      ابن سمعان وغيره : الرِّقةُ الأرض التي يصيبها المطر في الصَّفَرِيَّة أو في القيظ فتنبت فتكون خضراء فيقال : هي رِقة خضراء .
      والرِّقةُ : رِقةُ النَّصِي والصلّيان إذا اخضرَّا في الربيع .
      أبو عمرو : الوَرِيقةُ الشجرة الحسنة الوَرَقِ .
      وعام أَوْرَقُ : لا مطر فيه ، والجمع وُرْق .
      والوَرَقُ : أُدم رقاقٌ ، واحدتها وَرَقة ، ومنها وَرَقُ المصحف ، ووَرَقُ المصحف وأَوْراقُه : صحفه ، الواحد كالواحد ، وهو منه .
      والوَرَّاقُ : معروف ، وحرفته الوِراقةُ .
      ورجل وَرَّاق : وهو الذي يُوَرِّق ويكتب .
      الجوهري : والوَرَقُ المال من دراهم وإبل وغير ذلك .
      وقال ابن سيده الوَرَقُ المال من الإبل والغنم ؛ قال العجاج : إياكَ أَدعو ، فَتَقَبَّلْ مَلَقِي اغفِرْ خَطايايَ ، وثَمِّرْ ورَقِي والوَرَقُ من الدم : ما استدار منه على الأرض ، وقيل هو الذي يسقط من الجراحة عَلَقاً قِطعاً ؛ قال أَبو عبيدة : أَوّله وَرَق وهو مثل الرَّشِّ ، والبصِيرةُ مثل فِرْسِنِ البعير ، والجَدِيَّةُ أَعظم من ذلك ، والإسْباءةُ في طول الرمح ، والجمع الأسابي .
      والوَرَقُ : الدتيا .
      ووَرَقُ القوم : أَحداثُهم .
      ووَرَقُ الشَّباب : نَضْرته وحداثته ؛ هذه عن ابن الأَعرابي .
      والوَرِقُ والوِرْقُ والوَرْقُ والرِّقَةُ : الدراهم مثل كَبِدٍ وكِبْدٍ وكَبْدٍ ، وكَلِمة وكِلْمة وكَلْمةٍ ، لأن فيهم من ينقل كسرة الراء إلى الواو بعد التخفيف ، ومنهم من يتركها على حالها .
      وفي الصحاح : الوَرِقُ الدراهم المضروبة وكذلك الرقةُ ، والهاء عوض من الواو .
      وفي الحديث في الزكاة : في الرِّقِة ربع العشر ، وفي حديث آخر : عَفَوْتُ لكم عن صدقة الخيل والرقيق فهاتوا صدقة الرِّقَةِ ؛ يريد الفضة والدراهمَ المضروبة منها ، وحكي في جمع الرِّقة رِقَات ؛ قال ابن بري : شاهد الرِّقة قول خالد بن الوليد في يوم مسيلمة : إن السِّهام بالرَّدَى مُفَوَّقَه ، والحَرْب وَرْهاء العِقال مُطْلَقة وخالد من دينه على ثِقَهْ ،.
      لا ذَهَبٌ يُنْجِيكُمُ ولا رِقَه والمُسْتَوْرِقُ : الذي يطلب الوَرِقَ ؛ قال أَبو النجم : أَقْبَلْت كالمُنْتَجِع المُسْتَوْرِ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وربما سميت الفضة وَرَقاً .
      يقال : أَعطاه أَلف درهم رِقَة لا يخالطها شيءٌ من المال غيرها .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن ؟

      ‏ قال : في الرِّقِة ربع العشر .
      وقال أَبو الهيثم : الوَرِقُ والرِّقَةُ الدراهم خاصة .
      والوَرَّاقُ : الرجل الكثير الوَرِق .
      والوَرَقُ : المال كله ، وأَنشد رجز العجاج : وثَمِّرْ وَرَقي ، أي مالي .
      وقال أَبو عبيدة : الوَرَقُ الفضة ، كانت مضروبة كدراهم أو لا .
      شمر : الرِّقةُ العين ، يقال : هي من الفضة خاصةً .
      ابن سيده : والرِّقَةُ الفضة والمال ؛ عن ابن الأعرابي ، وقيل : الذَّهَب والفضة ؛ عن ثعلب .
      وفي حديث عَرْفجة : لما قطع أنفه اتخذ أَنفاً من وَرِقٍ فأَنتن عليه فاتخذ أَنفاً من ذَهَب ؛ الوَرِقُ ، بكسر الراء : الفضة ؛ وحكي عن الأَصمعي أنه إنما اتخذ أَنفاً من وَرَقٍ ، بفتح الراء ، أَراد الرَّقَّ الذي يكتب فيه لأن الفضة لا تنتن ؛ قال : وكنت أَحسب أَن قول الأصمعي إن الفضة لا تنتن صحيحاً حتى أَخبرني بعض أَهل الخبرة أن الذهب لا يُبْلِيه الثَّرَى ولا يُصْدئه النَّدَى ولا تَنقُصُه الأرض ولا تأْكله النار ، فأَما الفضة فإنها تَبْلى وتَصْدَأُ ويعلوها السواد وتُنْتِنُ ، وجمع الوَرِقِ والوَرْق والوِرْقِ أَوْراق ، وجمْع الرِّقَة رِقُونَ .
      وفي المثل : إن الرِّقِين تُعَفِّي على أَفْنِ الأَفِينِ .
      وقال ثعلب : وِجْدانُ الرِّقِين يغطي أَفْن الأَفِينِ ؛ قيل : معناه أَن المال يغطي العيوب ؛

      وأَنشد ابن الأعرابي : فلا تَلْحَيا الدنيا إليَّ ، فإنني أَرى ورق الدُّنْيا تَسُلُّ السَّخائما ويا رُبَّ مُلْتاثٍ يَجُرُّ كساءَه ، نَفَى عنه وِجْدان الرِّقين العَزائما يقول : يَنْفِي عنه كثرةُ المال عزائمَ الناس فيه أَنه أَحمق مجنون .
      قال الأَزهري : لا تَلْحَيا لا تذمَّا .
      والمُلْتاث : الأحمق .
      قال ابن بري : والشعر لثمامة السَّدوسي .
      ورجل مُورقٌ ووَرَّاق : صاحب وَرَقٍ ؛

      قال : يا رُبَّ بَيْضاءَ من العِرَاقِ ، تأْكل من كِيس امْرئٍ وَرَّاق ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : أَي كثير الوَرَقِ والمالِ .
      الجوهري : رجل وَرَّاق كثير الدراهم .
      اللحياني : يقال إن تَتْجُرْ فإنه مَوْرَقةٌ لمالك أي مُكَثِّره .
      ويقال : أَوْرَق الرجل كثر ماله .
      ويقال : أَوْرَقَ الحابلُ يُورِقُ إيراقاً ، فهو مورق إذا لم يقع في حِبالته صيد ، وكذلك الغازي إذا لم يَغْنَم فهو مُورِقٌ ومُخْفِقٌ ، وأَوْرَق الصائد إذا لم يَصِدْ .
      وأَوْرَق الطالب إذا لم يَنَلْ .
      ابن سيده : وأَوْرَقَ الصائد أَخطأَ وخاب ؛ وقوله أَنشده ثعلب : إذا كَحَلْنَ عيوناً غيرَ مُورِقةٍ ، رَيَّشْنَ نَبْلاً لأَصحاب الصِّبَا صُيُدا يعني غير خائة .
      وأَورَقَ الغازِي : أَخْفَقَ وغَنِمَ ، وهو من الأضداد ؛

      قال : ألم تَرَ أَنَّ الحَرْب تُعْوِجُ أَهْلَها مِراراً ، وأحياناً تُفِيدُ وتورقُ ؟ والأَوْرَقُ من الإبل : الذي في لونه بياض إلى سواد .
      والوُرْقَةُ : سواد في غُبْرة ، وقيل : سواد وبياض كدخان الرِّمْثِ يكون ذلك في أَنواع البهائم وأَكثر ذلك في الإبل .
      قال أَبو عبيد : الأوْرَقُ أطيب الإبل لحماً وأَقلها شدةً على العمل والسير ، وليس بمحمود عندهم في عمله وسيره ، قال .
      وقد يكون في الإنسان ؛

      قال : أَيّامَ أَدعو بأَبِي زِياد أَوْرَقَ بَوَّالاً على البَِساط أَراد أَيام أدعو بدعائي أبا زياد رجلاً بَوَّالاً ، قال وهذا كقولهم لئن لقيت فلاناً لتلقيّن منه الأسد ، وقد ايرَقَّ (* قوله « وقد ايرق » كذا هو بالأصل بدون ألف لينة بين الهاء والقاف ).
      واوْرَاقَّ وهو أَوْرَقُ .
      الأصمعي : إذا كان البعير أَسود يخالط سواده بياض كدخان الرِّمْثِ فتلك الوُرْقَةُ ، فإن اشتدَّتُ وُرْقَتهُ حتى يذهب البياض الذي فيه فهو أَدْهَمُ .
      ابن الأَعرابي :، قال أَبو نصر النعامي : هَجِّرْ بحَمْراء وأَسْرِ بوَرْقاء وصَبِّح القوم على صهباء ؛ قيل له : ولِمَ ذلك ؛ قال : لأن الحَمْراءَ أصبر على الهواجر ، والوَرْقاءَ أصبر على طول السُّرَى ، والصَّهِباء أَشهر وأَحسن حين يُنْظَرُ إليها ، ومن ذلك قيل للرماد أوْرَقُ ، وللحَمامة والذِّئْبة وَرْقاءُ ؛ وقوله ، صلى الله عليه وسلم : إن جاءَت به أَوْرَقَ جُمَاليّاً ؛ فإنما عنى ، صلى الله عليه وسلم ، الأُدمة فاستعار لها اسم الوُرْقة ، وكذلك استعار جُمَاليّاً وإنما الجُمالية للناقة ، ورواه أَهل الحديث جَمَاليّاً ، من الجَمال ، وليس بشيء .
      والأَوْرَقُ من الناس : الأَسمر ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في ولد الملاعنة : إن جاءَت به أُمُّه أَوْرَقَ أَي أَسمر .
      والسُّمْرة : الوُرْقَة .
      والسَّمْرةُ : الأُحْدوثة بالليل .
      والأَوْرَقُ : الذي لونه بين السواد والغُبْرَة ؛ ومنه قيل للرماد أَوْرَقُ وللحمامة وَرْقاء ، وإنما وصفه بالأُدْمة .
      وروي في حديث الملاعنة : إن جاءت به أَورق جَعْداً ؛ الأَوْرَقُ : الأَسمر ، والوُرْقة السمرة ، يقال : جمل أَوْرَقُ وناقة وَرْقاء .
      وفي حديث ابن الأكوع : خرجت أنا ورجل من قومي وهو على ناقعة ورقاءَ .
      وحديث قُسّ : على جمل أَوْرَقَ .
      أَبوعبيد : من أَمثالهم : إنه لأَشْأَم من وَرْقاء ، وهي مشؤومة يعني الناقة ، وربما نفرت فذهبت في الأَرض .
      ويقال للحمامة وَرْقاء للونها .
      الأَصمعي : جاء فلان بالرُّبَيْق (* قوله « جاء فلان بالربيق إلخ » عبارة القاموس في أرق : جاءنا بأم الربيق على أريق أي بالداهية العظيمة .) على أُرَيْق إذا جاء بالداهية الكبيرة ؛ قال أَبو منصور : أُرَيْقٌ تصغير أَوْرَق ، على الترخيم ، كما صغروا أسود سوَيْداً ، وأُرَيْق في الأَصل وُرَيق فقلبت الواو ألفاً للضمة كما ، قال تعالى : وإذا الرسل أُقِّتَتْ ، والأَصل وقِّتَتْ .
      الأَصمعي : تزعم العرب أن قولهم « جاءنا بأُم الرُّبَيْق على أُوْرَقَ ، كأنه أَراد وُرَيْقاً تصغير أَرَيْقٍ » من قول رجلٍ رأَى القولَ على جَملٍ أَوْرَقَ .
      والأَوْرَقُ من كل شيء : ما كان لونه لون الرماد ، وزمان أَورق أي جدب ؛ قال جندل : إن كان عَمِّي لكَرِيمَ المِصْدَقِ ، عَفّاً هَضُوماً في الزمان الأَوْرَقِ والأَوْرَقُ : اللبن الذي ثلثاه ماء وثلثه لبن ؛

      قال : يشْربه مَحْضاً ويَسْقي عيالَهُ سَجاجاً ، كأقْرابِ الثعالب ، أَوْرَقا وكذلك شبهت العرب لون الذئب بلون دخان الرِّمْث لأن الذئب أَوْرَقُ ؛ قال رؤبة : فلا تَكُوني ، يا ابْنَةَ الأَشَمِّ ، وَرْقاءَ دَمَّى ذِئْبَها المُدَمِّي وقال أَبو زيد : الذي يَضرب لونُه إلى الخضرة .
      قال : والذِّئابُ إذا رأَت ذِئباً قد عُقِر دمه أَكَبَّت عليه فقطعته وأُنثاه معها ، وقيل : الذئب إذا دمي أكلته أُنثاه فيقول هذا الرجل لامرأَته : لا تكوني إذا رأَيت الناس قد ظلموني معهم عليّ فتكوني كذئبة السوء .
      وقال أَبو حنيفة : نَصْل أَوْرَقُ بُرِدَ أَو جُلِيَ ثم لُوّح بعد ذلك على الجمر حتى اخضرّ ؛ قال العجاج : عليه وُرْقانُ القِران النُّصَّلِ والوَرَقة في القوس : مخرج غُصْن ، وهو أَقل من الأُبْنة ، وحكاه كراع بجزم الراء وصرح فيه بذلك .
      ويقال : في القوس وَرْقة ، بالتسكين ، أَي عيب ، وهو مَخْرج الغُصن إذا كان خفيّاً .
      ابن الأَعرابي : الوَرْقة العيب في الغصن ، فإذا زادت فهي الأُبْنة ، فإذا زادت فيه السحسه (* قوله « السحسه » هي هكذا في الأصل بدون نقط ).
      ووَرَقة الوَتَر : جُليدة توضع على حَزِّه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ورجل وَرَق وامرأة وَرَقة : خسيسان .
      والوَرَقُ من القوم : أَحداثهم ؛ قال الشاعرهدبة بن الخَشْرم يصف قوماً قطعوا مفازة : إذا وَرَقُ الفِتْيان صاروا كأنَّهُم دراهِمُ ، منها جائزاتٌ وزُيِّفُ ورواه يعقوب : وزائف ، وهو خطأٌ ، وهم الخِساس ، وقيل : هم الأَحداث ، قال ابن بري وقبله : يَظَلُّ بها الهادي يُقَلِّبُ طَرْفه ، يَعَضُّ على إبهامه ، وهو واقف ؟

      ‏ قال : وهذا يدل على أَن الرواية الصحيحة وزائف ، لأن القصيدة مؤسسة وأَولها : أَتُنْكِرُ رَسْم الدار أم أَنتَ عارِفُ والذي في شعره : منها راكبات وزائف .
      وقال أَبو سعيد : لنا وَرَقٌ أَي طريف وفتيان وَرَق ، وأَنشد البيت ؛ وقال عمرو في ناقته وكان قدم المدينة : طال الثَّواءُ عليه بالمدينة لا ترعى ، وبِيعَ له البَيْضاء والوَرَقُ أَراد بالبيضاء الحَليِّ ، وبالوَرَق الخَبَط ، وبِيعَ اشْتُرِي .
      ابن الأَعرابي : الوَرَقةُ الخسيس من الرجال ، والوَرَقة الكريم من الرجال ، والوَرَقة مقدار الدرهم من الدم .
      والوَرَقُ : المال الناطق كله .
      والوَرَقُ : الأَحداث من الغلمان .
      أَبو سعيد : يقال وَرَقاً أَي حيّاً ، وكل حيّ وَرَق ، لأنهم يقولون يموت كما يموت الوَرَقُ وييبس كما ييبس الوَرَقُ ؛ قال الطائي : وهَزَّتْ رَأْسَها عَجَباً وقالت : أَنا العُبْرِي ، أَإِيَّانا تُرِيدُ ؟ وما يَدْرِي الوَدُودُ ، لعلَّ قلبي ، ولو خُبِّرْته وَرَقاً ، جَلِيدُ أَي ولو خُبِّرْته حَيّاً فإنه جَلِيد .
      والوَرْقاء : شجيرة معروفة تسمو فوق القامة لها وَرَق مدوّر واسع دقيق ناعم تأكله الماشية كلها ، وهي غبراء الساق خضراء الورق لها زَمَع شُعْر فيه حب أَغبر مثل الشَّهْدانِج ، ترعاه الطير ، وهو سُهْليّ ينبت في الأَودية وفي جَنَباتها وفي القيعان ، وهي مَرْعًى .
      ومَوْرَقٌ : اسم رجل ؛ حكاه سيبويه ، شاذ عن القياس على حسب ما يجيء للأسماء الأَعلام في كثير من أَبواب العربية ، وكان القياس مَوْرِقاً ، بكسر الراء .
      والوَرِيقةُ ورِواقٌ : موضعان ؛ قال الزبرقان : وعَبْد من ذوي قَيْسٍ أتاني ، وأَهلي بالتَّهائم فالوِراق ووَرِقانُ : جبلَ معروف .
      وفي الحديث : سِنُّ الكافر في النار كوَرِقان ، هو بوزن قَطِرانٍ ، جبل أسود بين العَرْج والرُّوَيْثة على يَمين المار من المدينة إلى مكة .
      وفي الحديث : رجلان من مُزَيْنة ينزلان جبلاً من جبال العرب يقال له فيُحْشَرُ الناسُ ولا يَعْلَمان .
      ووَرْقاء : اسم رجل ، والجمع وَرَاقٍ ووَراقى مثل صَحارٍ وصَحارى ، ونسبوا إليه وَرْقاوِيٌّ فأَبدلوا من همزة التأنيث واواً .
      وفلان ابن مَوْرَقٍ ، بالفتح ، وهو شاذ مثل مَوْحَدٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى اوز في قاموس معاجم اللغة



المعجم الوسيط
نوع من الطيور يشبه البطَّ في شكله العام ولكنه أَكبر منه حجماً وأَطول عنقا، له منقار قصير مَخروطيّ الشّكل، وسيقان طويلة تقع قرب مُنتصف الجسم. ومن أَشهر أَنواعه: الإِوزّ البني، والإِوزّ المصري. وـ القصير الغليظ الوثيق الخَلْق.الإِوَزَّى: مِشية فيها رقصٌ كمشية الإوزّ، يقال: مَشَى الإِوَزَّى.المَأْوَزة: الأرض التي يكثر فيها الإوزّ. ( ج ) مَآوِز.
المعجم الوسيط
المرأةُ: أسرعت. وـ في مشيتها: مَشَت مِشية قبيحة من مشي القِصار.


الصحاح في اللغة
الإوَزّةُ والإوَزُّ: البطُّ. وقد جمعوه بالواو والنونِ فقالوا: إوَزُّونَ.
تاج العروس

الأَوْز بالفتح : حِسابٌ من مجاري القمر كالأَزَز وقد تقدّم وأعاده صاحبُ اللِّسان هنا أو أحدُهما تَصحيفٌ من الآخر . والإِوَزُّ كخِدَبٍّ : القَصيرُ الغليظ اللَّحيمُ في غَيْرِ طُولٍ قاله الليث والأُنثى : إوَزَّةٌ . وَجَزَمَ العُكْبَرِيُّ أنّ هَمْزَتها زائدةٌ لأنّ بَعْدَها ثلاثةَ أصول كما نقله شَيْخُنا . قال ابنُ سِيدَه : وهو فِعَلٌّ ولا يجوز أن يكون إفَعْلاً لأنّ هذا البناءَ لم يجيءَ صِفة قال : حكى ذلك أبو عليّ وأنشد :

إنْ كنتَ ذا خَزٍّ فإنّ بزِّي ... سابِغةٌ فَوْقَ وَأَىً إوَزِّ الإوَزَّة والإوَزّ : البَطُّ ج إوَزُّون جمَعوه بالواو والنون أَجْرَوه مُجرى جمع المذَكّر السالم مع فَقْدِه للشروط إمّا للتأويل أو شُذوذاً أو غير ذلك قاله شَيْخُنا . وأرضٌ مَأْوَزَةٌ : كَثيرَتُه أي الإوَزّ نقله الصَّاغانِيّ . وإوَزَّى بالكسر مقصوراً : مِشْيَةٌ فيها تَرَقُّصٌ هكذا في اللِّسان وعبارة التّكملة : هو مَشْيُ الرجلِ توَقُّصاً في غير تَئِيَّة ومَشْيُ الفرَسِ النّشيط أو يَعْتَمِدُ على أحدِ الجانبَيْن مرَّةً على الجانب الأيمن ومرَّةً على الجانب الأيسر حكاه أبو عليّ . وأنشد المُفَضِّل :

" أَمْشِي الإوَزَّى ومَعي رُمحٌ سَلِبْ قال الأَزْهَرِيّ : ويجوز أن يكون إفْعَلَّى وفِعَلَّى عند أبي الحسن أصَحّ لأنّ هذا البناءَ كثيرٌ في المَشي كالجِيَضَّى والدِّفَقَّى . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : فرَسٌ إوَزٌّ أي مُتلاحِكُ الخَلْقِ شديدُه . وقال أبو حيّان في شرحِ التّسهيل : الإوَزُّ من الرجال والخَيل والإبل : الوَثيقُ الخَلْقِ

فصل الباء مع الزاي



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: