" بَسَّ السَّويقَ والدقيقَ وغيرهما يَبُسُّه بَسّاً : خلطه بسمن أَو زيت ، وهي البَسِيسَةُ . قال اللحياني : هي التي تُلتُّ بسمن أَو زيت ولا تُبَلُّ . والبَسُّ : اتخاذ البَسيسَة ، وهو أَن يُلتَّ السَّويقُ أَو الدقيق أَو الأَقِطُ المطحون بالسمن أَو بالزيت ثم يؤكل ولا يطبخ . وقال يعقوب : هو أَشد من اللَّتِّ بللاً ؛ قال الراجز : لا تَخْبِزَا خَبْزاً وبَسَّا ، ولا تُطِيلا بمُناخٍ حَبْسَا وذكر أَبو عبيدة أَنه لص من غَطَفان أَراد أَن يخبز فخاف أَن يعجل عن ذلك فأَكله عجيناً ، ولم يجعل البَسَّ من السَّوقِ اللَّين . ابن سيده : والبَسِيسَةُ الشعير يخلط بالنوى للإِبل . والبسيسة : خبز يجفف ويدق ويشرب كما يشرب السويق . قال ابن دريد : وأَحسبه الذي يسمى الفَتُوتُ . وفي التنزيل العزيز : وبُسَّتِ الجبالُ بَسّاً ؛ قال الفراء : صارت كالدقيق ، وكذلك قوله عز وجل (* قوله « وكذلك قوله عز وجل إلخ » كذا بالأصل وعبارة متن القاموس وشرحه : وبست الجبال بسّاً أي فتت ، نقله اللحياني فصارت أرضا ؟
قاله الفراء وقال أبو عبيدة فصارت تراباً وقيل نسفت كما ، قال تعالى ينسفها ربي نسفاً وقيل سيقت كما ، قال تعالى وسيرت إلخ . وسيرت الجبال فكانت سراباً . وبست : فتت فصارت أَرضاً ، وقيل نسفت ، كما ، قال تعالى : ينسفها ربي نسفاً ؛ وقيل : سيقت ، كما ، قال تعالى : وسيرت الجبال فكانت سراباً . وقال الزجاج : بُسَّتْ لُتَّتْ وخلطت . وبَسَّ الشيءَ إِذا فَتَّتَه . وفي حديث المتعة : ومعي بُرْدَةٌ قد بُسَّ منها أَي نيلَ منها وبَلِيَتْ . وفي حديث مجاهد : من أَسماء مكة البَاسَّةُ ، سميت بها لأَنها تَحْطِمُ من أَخطأَ فيها . والبَسُّ : الحَطْمُ ، ويروى بالنون من النَّسِّ الطرد . الأَصمعي : البَسيسَة كل شيء خلطته بغيره مثل السويق بالأَقط ثم تَبُلُّه بالرُّبِّ أَو مثل الشعير بالنوى للإِبل . يقال : بَسَسْتُهُ أَبُسُّه بَسّاً . وقال ثعلب : معنى وبُسَّت الجبال بسّاً ، خلطت بالتراب . وقال اللحياني :، قال بعضهم : فُتَّتْ ، وقال بعضهم : سُوِّيتْ ، وقال أَبو عبيدة : صارت تراباً تَرِباً . وجاء بالأَمر من حَسِّه وبَسِّه أَي من حيث كان ولم يكن . ويقال : جئْ به من حِسِّك وبِسِّك أَي ائتِ به على كل حال من حيث شئت . قال أَبو عمرو : يقال جاء به من حَسِّه وبَسِّه أَي من جهده . ولأَطلُبَنَّه من حَسِّي وبَسِّي أَي من جُهْدي ؛ وينشد : ترَكَتْ بَيْتي ، من الأَشْياءِ ، قَفْراً ، مثلَ أَمْسِ كلُّ شيءٍ كنتُ قد جَمَّعْتُ من حَسِّي وبَسِّي وبَسَّ في ماله بَسَّةً ووَزَمَ وَزْمَةً : أَذهب منه شيئاً ؛ عن اللحياني . وبِسْ بِسْ : ضرب من زجر الإِبل ، وقد أَبَّسَ بها . وبَس بَسْ وبِسْ بِسْ : من زجر الدابة ، بَسَّ بها يَبُسُّ وأَبَسَّ ، وقال اللحياني : أَبَسَّ بالناقة دعاها للحلب ، وقيل : معناه دعا ولدها لِتَدِرَّ على حالبها . وقال ابن دريد : بَسَّ بالناقة وأَبَسَّ بها دعاها للحلب . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، قال : يخرج قوم من المدينة إِلى الشام واليمن والعراق يُبِسُّون ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ؛ قال أَبو عبيد : قوله يُبِسُّون هو أَن يقال في زجر الدابة إِذا سُقْتَ حماراً أَو غيره : بَسْ بَسْ وبِسْ بِسْ ، بفتح الباء وكسرها ، وأَكثر ما يقال بالفتح ، وهو صوت الزجر للسَّوْق ، وهو من كلام أَهل اليمن ، وفيه لغتان : بَسَسْتُها وأَبْسَسْتُها إِذا سُقْتَها وزجَرْتها وقلت لها : بِسْ بِسْ ، فيقال على هذا يَبُسُّون ويُبِسِّون . وأَبَسَّ بالغنم إِذا أَسْلاها إِلى الماء . وأَبْسَسْتُ بالغنم إِبْسَاساً . وقال أَبو زيد : أَبْسَسْتُ بالمَعَز إِذا أَشلَيْتَها إِلى الماء . وأَبَسَّ بالإِبل عند الحلب إِذا دعا الفصيل إِلى أُمه ، وأَبَسَّ بأُمه له . التهذيب : وأَبْسَسْتُ بالإِبل عند الحلب ، وهو صُويْتُ الراعي تسكن به الناقة عند الحلب . وناقة بَسُوسٌ : تَدِرُّ عند الإِبْساس ، وبَسْبَسَ بالناقة كذلك ؛ وقال الراعي : لعَاشِرَةٍ وهو قد خافَها ، فَظَلَّ يُبَسْبِسُ أَو يَنْقُر لعاشرة : بعدما سارت عشر ليال . يُبَسْبِسُ أَي يَبُسُّ بها يسكنها لتَدِرَّ . والإِبْساسُ بالشفتين دون اللسان ، والنقر باللسان دون الشفتين ، والجمل لا يُبَسُّ إِذا استصعب ولكن يُشْلَى باسمه واسم أُمه فيسكن ، وقيل ، الإِبْساسُ أَن يمسح ضرع الناقة يُسَكِّنُها لتَدِرَّ ، وكذلك تَبُسُّ الريح بالسحابة . والبُسُسُ : الرُّعاة . والبُسُسُ : النُّوق الإِنْسِيَّة . والبُسُسُ : الأَسْوِقَةُ الملتوتة . والإِبْساسُ عند الحلب : أَن يقال للناقة بِسْ بِسْ . أَبو عبيد : بَسَسْتُ الإِبل وأَبْسَسْت لغتان إِذا زجرتها وقلت بِسْ بِسْ ، والعرب تقول في أَمثالهم : لا أَفعله ما أَبَسَّ عبدٌ بناقته ، قال اللحياني : وهو طوافه حولها ليحلبها . أَبو سعيد : يُبِسُّون أَي يسيحون في الأَرض ، وانْبَسَّ الرجلُ إِذا ذهب . وبُسَّهُمْ عنك أَي اطردهم . وبَسَسْتُ المالَ في البلاد فانْبَسَّ إِذا أَرسلته فتفرق فيها ، مثل بَثَثْتُه فانْبَثَّ . وقال الكسائي : أَبْسَسْتُ بالنعجة إِذا دعوتها للحلب ؛ وقال الأَصمعي : لم أَسمع الإِبْساسَ إِلا في الإِبل ؛ وقال ابن دريد : بَسَسْتُ الغنم قلت لها بَسْ بَسْ . والبَسُوسُ : الناقة التي لا تَدِرُّ إِلا بالإِبْساسِ ، وهو أشن يقال لها بُسُّ بُسُّ ، بالضم والتشديد ، وهو الصُّوَيْتُ الذي تُسَكَّنُ به الناقةُ عند الحلب ، وقد يقال ذلك لغير الإِبل . والبَسُوسُ : اسم امرأَة ، وهي خالة جَسَّاس بن مُرَّة الشَّيْباني : كانت لها ناقة يقال لها سَرَابِ ، فرآها كُلَيْبُ وائلٍ في حِماه وقد كَسَرَتْ بَيْض طير كان قد أَجاره ، فَرَمى ضَرْعها بسهم ، فَوَثَبَ جَسَّاس علة كليب فقتله ، فهاجت حَربُ بكرٍ وتَغْلِبَ ابني وائل بسببها أَربعين سنة حتى ضربت بها العرب المثل في الشؤم ، وبها سميت حرب البَسُوس ، وقيل : إِن الناقة عقرها جَسَّاسُ بن مرة . ومن أَمثال العرب السائرة « غيره : وفي الحديث »: هو اَشْأَمُ من البَسُوسِ ، وهي ناقة كانت تَدُِرُّ على المُبِسِّ بها ، ولذلك سميت بَسُوساً ، أَصابها رجل من العرب بسهم في ضرعها فقتلها . وفي البَسُوسِ قول آخر روي عن ابن عباس ، قال الأَزهري : وهذه أَشْبه بالحق ، وروى بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى : واتْلُ عليهم نَبَأَ الذي آتيناه آياتِنا فانسَلَخ منها ؛ قال : هو رجل أُعْطِيَ ثلاث دعوات يستجاب له فيها ، وكان له امرأَة يقال لها البَسُوسُ ، وكان له منها ولد ، وكانت له مُحبَّة ، فقالت : اجعل لي منها دعوة واحدة ، قال : فلك واحدة فماذا تأْمرين ؟، قالت : ادعُ اللَّه أَن يجعلني أَجمل امرأَة في بني إِسرائيل ، فلما علمت أَن ليس فيهم مثلها رغبت عنه وأَرادت شيئاً آخر ، فدعا اللَّه عليها أَن يجعلها كلبة نَبَّاحَةً فذهبت فيها دعوتان ، وجاء بنوها فلقالوا : ليس لنا على هذا قرار ، قد صارت أُمنا كلبة تُعَيِّرُنا بها الناسُ ، فادع اللَّه أَن يعيدها إِلى الحال التي كانت عليها ، فدعا اللَّه فعادت كما كانت فذهبت الدعوات الثلاث في البَسُوس ، وبها يضرب المثل في الشُّؤْمِ . وبُسْ : زجر للحافر ، وبَسْ : بمعنى حَسْبُ ، فارسية . وقد بَسْبَسَ به وأَبَسَّ به وأَسَّ به إِلى الطعام : دعاه . وبَسَّ الإِبل بَسّاً : ساقها ؛
قال : لا تَخْبِزَا خَبْزاً وبُسَّا بَسَّا وقال ابن دريد : معناه لا تُبْطِئا في الخَبْزِ وبُسَّا الدقيق بالماءِ فكلاه . وفي ترجمة خبز : الخَبْزُ السَّوْقُ الشديد بالضرب . والبَسُّ : السير الرقيق . بَسَسْتُ أَبُسُّ بَسّاً وبَسَسْتُ الإِبل أَبُسُّها ، بالضم ، بَسّاً إِذا سُقْتَها سوقاً لطيفاً . والبَسُّ : السَّوْقُ اللَّيِّنُ ، وقيل : البَسُّ أَن تَبُلَّ الدَّقيق ثم تأْكله ، والخَبْزُ أَن تَخبِزَ المَلِيلَ . والبَسيسَة عندهم : الدقيق والسويق يلت ويتخذ زاداً . ابن السكيت : بَسَسْتُ السويقَ والدقيق أَبُسُّه بَسّاً إِذا بللته بشيءٍ من الماء ، وهو أَشد من اللَّتِّ . وبَسَّ الرجلَ يَبُسُّه : طرده ونحاه . وانْبَسَّ : تَنَحَّى . وبَسَّ عَقاربه : أَرسل نمائمه وأَذاه . وانْبَسَّتِ الحيةُ : انْسابَتْ على وجه الأَرض ؛
قال : وانْبَسَّ حَيَّاتُ الكَثِيبِ الأَهْيَلِ وانْبَسَّ في الأَرض : ذهب ؛ عن اللحياني وحده حكاه في باب انْبَسَّت الحيات انْبِساساً ، قال : والمعروف عند أَبي عبيد وغيره ارْبَسَّ . وفي حديث الحجاج :، قال للنعمان بن زُرْعَةَ : أَمِنَّ أَهلِ الرَّسِّ والبَسِّ أَنت ؟ البَسُّ : الدَّسُّ . يقال : بَسَّ فلان لفلان من يتخبر له خبره ويأَتيه به أَي دَسَّه إِليه . والبَسْبَسَة : السِّعايَةُ بين الناس . والبَسْبَسُ : شجرٌ . والبَسْبَسُ : لغة في السَّبْسَبِ ، وزعم يعقوب أَنه من المقلوب . والبِسابِسُ : الكذب . والبَسْبَس : القَفْرُ . والتُّرَّهات البَسابِسُ هي الباطلُ ، وربما ، قالوا تُرَّهاتُ البَسابِسِ ، بالإِضافة . وفي حديث قُسٍّ : فبينا أَنا أَجول بَسْبَسَها ؛ البَسْبَسُ : البَرُّ المُقْفِرُ الواسع ، ويروى سَبْسَبَها ، وهو بمعناه . وبَسْبَس بَوْلَه : كَسَبْسَبَه . والبَسْباسُ : بَقْلَة :، قال أَبو حنيفة : البَسْباسُ من النبات الطيب الريح ، وزعم بعض الرواةى أَنه النانخاه ، وأَما أَبو زياد فقال : البَسْباسُ طَيِّبُ الريح يُشْبِه طَعْمُه طعم الجزر ، واحدته بَسْباسَةٌ . الليث : البَسباسَة بقلة ؛ قال الأَزهري : هي معروفة عند العرب ؛ قال : والبَسْبَسُ شجر تتخذ منه الرجال . قال الأَزهري : الذي ، قالَه الليث في البسبس أَنه شجر لا أَعرفه ، قال : وأَراه أَراد السَّبْسَبَ . وبَسْباسَةُ : اسم امرأَة ، والبَسُوس كذلك . وبُسٌّ : موضع عند حنين ؛ قال عباس بن مِرْداس السُّلَمِيُّ : رَكَضْتُ الخَيْلَ فيها بين بُسٍّ إِلى الأَوْراد ، تَنْحِطُ بالنِّهاب ؟
قال : وأُرى عاهانَ بن كعب إياه عنى بقوله : بَنِيكَ وهَجْمَةٌ كأَشاءِ بُسٍّ ، غِلاظُ منابِتِ القَصَراتِ كُومُ يقول : عليك بنيك أَو انظر بنيك ، ورفع هجمة على تقدير وهذه هَجْمَةٌ كالأَشاء ففيها ما يَشْغَلْك عن النعيم . "
التباس [مفرد]:
1- مصدر التبسَ بـ/ التبسَ على.
2- (سف) عدم التَّمييز بين شيئين مختلفين واعتبارهما شيئًا واحدًا، عدم الوضوح وإدراك المضمون.
3- (نف) اختلاط الأفكار بدون رابط منطقي بينها.
• الالتباس الدِّلاليّ: (لغ) احتمال الكلام لأكثر من معنى، وقد يكون ذلك نتيجة للتَّعقيد المعنويّ.
• الالتباس النَّحويّ: (نح) عبارة تتحمّل أكثر من معنى بسبب تركيبها النَّحويّ.