ومما يُستدرك عليه : بَرْكَسَ الشيءَ : جمَعَه يمانِيّة . والبِرْكاسُ بالكسْرِ : القطعَةُ المُجتمعَةُ من ورَقِ الشَّجَرِ . بَرَقْسُ بفتحتين وقافٍ ساكِنَةٍ وكذا بَرَفِيسُ بالفاءِ : قَريَتانِ بمِصْرَ
مَرْقَسٌ كمَقْعَدٍ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ . وقال الصّاغَانِيُّ : هو لَقَبُ شاعِرٍ طائِيٍّ . ويُقَال بضَمِّ القافِ أَيْضاً . وقد أَهملَه المُصَنِّفُ تَقْصِيراً . واسمُه عبدُ الرَّحْمنِ هكذا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ في كِتَابَيْهِ : أَحَدُ بَنِي مَعْنِ بنِ عَتُودٍ أَخِي بُحْتُر ثمّ أَحَدُ بَنِي حُيَيِّ بنِ مَعْنٍ . وهو غَلَطٌ قلَّدَ فيه الصّاغَانِيَّ . وصوابُه : عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَرْقَسٍ وضَبَطَه الآمِدِيُّ كما ضَبَطَه المَصَنِّفُ وقال غيرُه : بضَمِّ القَافِ كذا حقَّقه الحافِظُ في التَّبْصِير وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ في الْمِيمِ مع السّينِ . وفي العُباب : إِنْ كَانَ مَفْعَلاً فهذا مَوْضِعُ ذِكْرِه وإِنْ كانَ فَعْلَلاً فتركِيبُه م ر ق س ر ك س
الرَّكْسُ : رَدُّ الشَّيْءِ مَقْلُوباً وقِيلَ : قَلْبُ الشَّيْءِ على رأسِه أَورَدُّ أَوَّلِهِ علَى آخِرِه قالَه اللَّيْثُ ومنه : أَرْكِس الثَّوْبَ في الصَّبغ أَي أَعِدْهُ فيه وقد رَكَسَهُ يَرْكُسُه رَكْساً فهو مَرْكُوسٌ ورَكِيسٌ . والرَّكْسُ : شَدُّ الرِّكَاسِ ككِتَابٍ وهو حَبْلٌ يُشَدُّ فِي خَطْمِ الجَمَلِ إلى رُسْغِ يَدِهِ فيُضَيَّقُ عَلَيْه فيَبْقَى رَأْسُه مُعَلَّقاً لِيَذِلَّ عن الفَرّاءِ . قلت : والرِّكَاسُ : مِثْلُ الرِّفَاسِ والإِبَاضِ والعِكَاسِ والحِجَازِ والشِّغَارِ والخِطَامِ . والزِّمَامِ والكِمَامِ والخشَاشِ والعِرَانِ والهِجَارِ والرِّفَاقِ . وكُلٌّ منها مذكورٌ في مَحَلِّه . والرِّكْسُ بالكَسْرِ : الرِّجْسُ وقالَ أَبو عُبَيْدٍ : هو شَبِيهُ المَعْنَى بالرَّجِيع وبه فُسِّر الحَدِيثُ حينَ رَدَّ الرَّوْثَ فقال : إِنَّهُ رَكْسٌ . والرِّكْسُ مِنَ النَّاسِ : الكَثِيرُ وقِيلَ : الجَمَاعَةُ مِن الناسِ . والرَّاكِسُ : اسمُ وَادٍ والصَّوابُ فيه : راكِسٌ بلا لامٍ . قالَ النَّابِغةُ :
وَعِيدُ أَبِي قَابُوسَ فِي غَيْرِ كُنْهِهِ ... أَتَانِي وَدُونِي رَاكِسٌ فَالضَّوَاجِعُ وقال ضِبْعَان بن عَبّاد النٌّمَيْرِيّ :
بدُورِ بِرَاقِ الخَيْلِ أَو بَطْنِ رَاكِسٍ ... سَقَاهَا بِجُوْدٍ بَعْدَ عُقْرٍ لَجِيمُهَا والرَّاكِسُ : الهادِي وهو الثَّوْرُ الذي يكونُ في وَسَطَ البَيْدَرِ حِينَ يُدَاسُ والثِّيرَانُ حَوَالَيْهِ تَدُورُ وهُوَ يَرْتَكِسُ مَكَانَه فإِنْ كَانَتْ بَقَرَةً فَهِي رَاكِسَةٌ ولا يَخْفَى لو قال : والبَقَرُ حَوْلَه ويَرْتَكِسُ هو . وهي بهاءٍ لأَصابَ في حُسْنِ الاخْتِصَار . والرَّكُوسِيَّةُ بالفَتْح : قَومٌ لهم دِينٌ بَيْنَ النَّصَارَى والصَّابِئينَ ورُوِيَ عن ابن الأَعْرَابِيِّ أَنَّه قال : هذا مِن نَعْتِ النَّصَارَى ولا يُعَرَّبُ . والرَّكَاسَةُ بالفَتْح وتُكْسَرُ : ما أُدْخِلَ في الأَرْضِ كالآخِيَّةِ وضَبطه الصَّاغَانِيُّ بالفَتْح والتَّشْدِيدِ . وفي التَّنْزِيل العَزِيز : " واللهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا " قالَ ابن الأَعْرابِيِّ : نَكَّسَهُمْ . وقال الفَرَّاء : رَدَّهُمْ في كُفْرِهم
قال : ورَكَسَهم لُغَةٌ ويُقَال : رَكَسْتُ الشَّيْءَ وأَرْكَسْتهُ لُغَتَان إِذا رَدَدْتَه . وعن ابنِ الأَعْرابِيِّ : أَرْكَسَتِ الجَارِيَةُ إِذا طَلَع ثَدْيُها كذا نَصُّ الصّاغَانِيِّ وفي اللِّسان : ارْتَكَستِ الجارِيةُ وزاد : فإِذا اجْتَمَع وضخُمَ فقد نَهَدَ وقد سَبقَ ذِكُره في مَوْضعه . وارْتَكَسَ : انْتَكَسَ وارْتَدَّ وهو مُطَاوِعُ رَكَسَه وأَرْكَسَه . وإِذا وَقَعَ الإِنْسانُ في أَمرٍ ما نَجَا منه قيل : ارتكسفيه وفي الصحاح ارْتَكسَ فلانٌ في أَمْر كان نَجا منه . وارْتَكسَ : ازْدَحَمَ ومنه الحَدِيثُ : الفِتَنُ تَرْتَكِسُ بَيْنَ جَرَاثيمِ العَرَبِ أَي تَزْدحِمُ وتَتَردَّدُ . ومِمَّا يُسْتَدْرك عليه : الرَّكِيسُ كأَمِير : الرَّجِيعُ وكُلُّ مُسْتَقْذَرٍ . والْمَرْكُوسُ والرَّكِيسُ : المَرْدُود . والْمَرْكُوسُ : المُدْبِرُ عن حالِه كالمَنْكوسِ . قالَهُ ابنُ الأَعْرابِيّ . والرَّكِيسُ : الضَّعِيفُ المُرْتَكِسُ . والرِّكْسُ بالكَسْر : الجِسْرُ . وشَعرٌ مُتَرَاكِسٌ : مُتَرَاكِبٌ . وبِناءٌ رِكْسٌ : رُمَّ بعد الهَدْم كما في الأَساسِ