وصف و معنى و تعريف كلمة بغروشي:


بغروشي: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على باء (ب) و غين (غ) و راء (ر) و واو (و) و شين (ش) و ياء (ي) .




معنى و شرح بغروشي في معاجم اللغة العربية:



بغروشي

جذر [غروش]

  1. غُروش: (اسم)
    • غُروش : جمع غِرْش
  2. رأس الغرشة:
    • الغرشة هي المسماة في عرفنا (بالأركيلة).
,
  1. رأس الغرشة
    • الغرشة هي المسماة في عرفنا (بالأركيلة) ورأس الغرشة هو الموضع الذي يجعل فيه التبغ أو التنباك، وهذا ليس من الأواني.

    المعجم: مصطلحات فقهية

  2. غرش


    • "الغَرْشُ: حَمْل شجر؛ يمانية، قال ابن دريد: ولا أَحُقّه.
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. غرش
    • غرش
      1-نوع من المصكوكات النقدية، قرش، جمع : غروش

    المعجم: الرائد

  4. غرشة
    • (أنظر رأس الغرشة).

    المعجم: مصطلحات فقهية

  5. غَرْشُ


    • ـ غَرْشُ: ثَمَرُ شَجَرٍ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. بَغَرَ
    • ـ بَغَرَ وبَغِرَ البَعيرُ ، بَغْراً ، فهو بَغِرٌ وبَغيرٌ : شَرِبَ ولم يَرْوَ ، فأخَذَهُ داءٌ من الشُّرْبِ ، ج : بَغارَى وبُغارَى .
      ـ بَغْرُ وبَغَرُ : الدُّفْعَةُ الشديدةُ من المَطَرِ ، بَغَرَتِ السماءُ ، وبُغِرَتِ الأرضُ .
      ـ بَغَرْناها : سَقَيْناها ،
      ـ بَغَرَ النَّجْمُ بُغوراً : سَقَطَ ، وهاجَ بالمَطَرِ .
      ـ تَفَرَّقوا شَغَرَ بَغَرَ وشِغَرَ بِغَرَ : في كُلِّ وجْهٍ .
      ـ بَغْرَةُ : الزَّرْعُ يُزْرَعُ بعد المَطَرِ ، فَيَبْقَى فيه الثَّرَى حتى يُحْقِلَ .
      ـ له بَغْرَةٌ من العَطاءِ لا تَغيضُ : دائِمُ العَطاءِ .
      ـ بَغَرُ : الماءُ الخَبيثُ ، تَبْغَرُ عنه الماشيةُ ، وكَثْرَةُ شُرْبِ الماءِ أو داءٌ وعَطَشٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. غَرَزَهُ
    • ـ غَرَزَهُ بالإِبْرَةِ يَغْرِزُهُ : نَخَسَهُ ،
      ـ غَرَزَ رِجْلَه في الغَرْزِ ، وهو رِكابٌ من جِلْدٍ : وضَعَها فيه ، كاغْتَرَزَ .
      ـ غَرِزَ : أطاعَ السُّلْطانَ بعدَ عِصْيانٍ .
      ـ غَرَزَتِ الناقةُ غَرْزًا وغِرازًا : قَلَّ لَبَنُها ، وهي غارِزٌ .
      ـ غُروزُ : الأَغْصانُ تُغْرَزُ في قُضْبانَ الكَرْمِ لِلوَصْلِ ، جَمْعُ غَرْزٍ .
      ـ جَرادَةٌ غارِزٌ وغارِزَةٌ ومُغَرِّزَةٌ : قد رَزَّتْ ذَنَبَها في الأرضِ لِتَسْرَأ ، وهو غارِزٌ رأسَهُ في سِنَتِهِ : جاهلٌ .
      ـ غَرَزُ : ضَرْبٌ من الثُّمامِ ، أو نَباتُهُ كنَباتِ الإِذْخِرِ من شَرِّ المَرْعَى . ووادٍ مُغْرِزٌ ، وقد أغْرَزَ .
      ـ تَغاريزُ : ما حُوِّلَ من فَسيلِ النَّخْلِ وغيرِهِ ، الواحِدُ : تَغْريزٌ .
      ـ غَريزَةُ : الطَّبيعَةُ .
      ـ غَرْزَةُ : موضع بين مكةَ والطائِف .
      ـ غُرَيْزُ : ماءٌ بِضَرِيَّةَ ، أو بِبلادِ أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ .
      ـ غَرَازُ : موضع .
      ـ غَرَّزَتِ الناقةُ تَغْرِيزًا : تُرِكَ حَلْبُهَا ، أو كُسِعَ ضَرْعُها بِماءٍ بارِدٍ لِيَنْقَطِعَ لَبَنُهَا ، أو تُرِكَتْ حَلْبَةً بين حَلْبَتَيْنِ .
      ـ اغْتَرَزَ السَّيْرُ : دَنا .
      ـ الْزَمْ غَرْزَ فُلانٍ : أمْرَهُ ونَهْيَهُ .
      ـ اشْدُدْ يَدَيْكَ بغَرْزِهِ : حُثَّ نَفْسَكَ على التَّمَسُّكِ به .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. غَرَسَ
    • ـ غَرَسَ الشَّجَرَ يَغْرِسُهُ : أثْبَتَهُ في الأرضِ ، كأَغْرَسَهُ .
      ـ غَرَسُ : المَغْروسُ ، ج : أغْراسٌ وغِراسٌ .
      ـ بئْرُ غَرْسٍ : بالمدينةِ ، ومنه الحديثُ : ‘‘ غَرْسٌ من عُيونِ الجَنَّةِ ’‘. وغُسِّلَ ، صلى الله عليه وسلم ، منها .
      ـ وادِي الغَرْسِ : قربَ فَدَكَ ،
      ـ غِرْسِ : ما يَخْرُجُ مع الوَلَدِ ، كأنَّهُ مُخاطٌ ، أو جُلَيدَةٌ على وجْهِ الفَصيلِ ساعَةَ يولَدُ ، فإِنْ تُرِكَتْ عليه ، قَتَلَتْهُ ، ج : أغْراسٌ ، والغُرابُ الأسْوَدُ
      ـ غَرَاسُ : ما يَخْرُجُ من شارِبِ دواءِ المَشِيِّ ،
      ـ غِرَاسُ : وقْتُ الغَرْسِ ، وما يُغْرَسُ من الشَّجَرِ .
      ـ هُم في مَغْروسَةٍ ومَرْغوسَةٍ : اخْتِلاطٍ .
      ـ غَريسَةُ : النَّخْلَةُ أولَ ماتَنْبُتُ ، أو الفَسيلَةُ ساعةَ توضَعُ حتى تَعْلَقَ .
      ـ غَريسُ : النَّعْجَةُ ، وتُدْعَى للحَلْبِ بِغَريسْ غَرِيسْ .
      ـ غَريسَةُ : علَمٌ للإِماءِ .


    المعجم: القاموس المحيط

  4. بَغْريرٌ
    • ( الواحدة بَغْريرَة ). :- تَكْفِينِي بَغْريرَةٌ واحِدَةٌ :- : رَغيفٌ يُحَضَّرُ بِخَليطِ الدَّقيقِ ، بِالماءِ والبَيْضِ وَقَليلٍ مِنَ السَّمْنِ والمِلْحِ .

    المعجم: الغني

  5. فدلاهما بغرور
    • فأنزلهما عن رتبة الطاعة بخداع
      سورة : الاعراف ، آية رقم : 22

    المعجم: كلمات القران

  6. بَغَرَت
    • بَغَرَت الريحُ بَغَرَت َ بُغُورًا : هاجَت وأَمْطَرت .
      و بَغَرَت الماءُ الأرضَ بَغْرًا : سقاها قليلاً ، فليَّنَها للحَرْثِ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  7. بَغرة
    • بغرة
      1 - بغرة : قوة الماء . 2 - بغرة : زرع يزرع بعد نزول المطفيبقى ترابه مبتلا .

    المعجم: الرائد

  8. البَغْرَة
    • البَغْرَة : الزرعُ يُزرَع عَقِب المَطر ، فيبقى ترابُه نَدِيّا ، حتى يتمَّ خروج ورَقِه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. الرّيح الهوْجاء
    • الشّديدة العنيفة المتتابعة الهبوب كأن بها هوج .

    المعجم: عربي عامة



  10. الرَّيِّحُ
    • الرَّيِّحُ من الأيامِ والأمكنة : الطيّب الرِّيح .
      و الرَّيِّحُ الشديد الرِّيح .
      وهي ريِّحة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. الرِّيحُ
    • الرِّيحُ : الهواء إذا تحرك .
      و الرِّيحُ الرائحة .
      ( مؤَنث ) . والجمع : رياح ، وأرواح ، وأرياح .
      و الرِّيحُ الرحمة .
      و الرِّيحُ القوة .
      يقال : ذهبت رِيحُه .
      و الرِّيحُ النصر والغلبة .
      و الرِّيحُ الدولة .
      يقال : الريح لآل فلان .
      ورَجل ساكن الريح : وقور .
      وهبَّت ريحُه : جرى أمره على ما يريد .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. الريح العقيم
    • المُهلكة لهمْ ، القاطعة لنـَـسْـلهمْ
      سورة : الذاريات ، آية رقم : 41

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل



  13. عود الريح
    • يطق على الماميران ، والوج ، والعاقر قرحا ، والأمير باريس .

    المعجم: الأعشاب

  14. عود الريح
    • إسم مشترك يقال بالشأم غلى عود الفاوانيا يقال بمصر على النوع الصغير من العروق الصفر وهو الماميران ، وقد تقدم ذكره ، ويقال أيضاً على قشور أصل شجر البرباريس وهو المسمى بالبربرية أرغيس ، وقد ذكرته في حرف الألف ويقال أيضاً على عود الوج وسنذكره في الواو .

    المعجم: الأعشاب

  15. تهوى به الريح
    • تُسقطه وتقذفه
      سورة : الحج ، آية رقم : 31

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  16. بغر
    • " ابن الأَعرابي : البَغْرُ والبَغَرُ الشرب بلا رِيّ ‏ .
      البغر ، بالتحريك : داء أَو عطش ؛ قال الأَصمعي : هو داء يأْخذ الإِبل فتشرب فلا تَرْوَى وتَمْرضُ عنه فتموت ؛ قال الفرزدق : فَقُلْتُ : ما هو إِلا السَّامُ تَرْكَبُه ، كَأَنَّما المَوْتُ في أَجْنَادِهِ البَغَرُ والبَحَرُ مثله ؛

      وأَنشد : وسِرْتَ بِقِيقاةٍ ، فَأَنْتَ بَغِيرُ اليزيدي : بَغِرَ بَغَراً إِذا أَكثر من الماء فلم يَرْوَ ، وكذلك مَجَرَ مَجْراً ‏ .
      ‏ وبَغَرَ الرجلُ بَغْراً وبَغِرَ ، فهو بَغِرٌ وبَغِيرٌ : لم يَرْوَ ، وأَخذه من كثرة الشرب داء ، وكذلك البعير ، والجمع بَغارَى وبُغارَى ‏ .
      ‏ وماءٌ مَبْغَرَةٌ : يصيب عنه البَغَرُ ‏ .
      ‏ والبَغْرَةُ : قوة الماء ‏ .
      ‏ وبَغَرَ النجمُ يَبْغُرُ بُغوراً أَي سقط وهاج بالمطر ، يعني بالنجم الثريا ‏ .
      ‏ وبَغَرَ النَّوْءُ إِذا هاج بالمطر ؛

      وأَنشد : بَغْرَة نَجْمٍ هاج ليلاً فَبَغَرْ وقال أَبو زيد : يقال هذه بَغْرَةُ نَجْمِ كذا ، ولا تكون البَغْرَةُ إِلا مع كثرة المطر ‏ .
      ‏ والبَغْرُ والبَغَرُ والبَغْرَةُ : الدُّفْعَةُ الشديدة من المطر ؛ بَغِرَتِ السماء بَغَراً ‏ .
      ‏ وقال أَبو حنيفة : بُغِرَتِ الأَرْضُ أَصابها المطر فَلَيَّنَها قبل أَن تُحْرَثَ ، وإِن سقاها أَهلها ، قالوا : بَغَرْناها بَغْراً ‏ .
      ‏ والبَغْرَةُ : الزرع يزرع بعد المطر فيبقى فيه الثَّرَى حتى يُحْقِلَ ‏ .
      ‏ ويقال : لفلان بَغْرَةٌ من العطاء لا تَعِيضُ إِذا دام عطاؤه ؛ قال أَبو وجزة ؛ سَحَّتْ لأَبْناءِ الزُّبَيْرِ مآثِرٌ في المَكْرُمَاتِ ، وبَغْرَةٌ لا تُنْجِمُ

      ويقال : تفرّقت الإِبل وذهب القوم شَغَرَ بَغَرَ ، وذهب القوم شَغَرَ مَغَرَ وشِغَرَ بِغَرَ وشِغَرَ مِغَرَ أَي متفرّقين في كل وجه ‏ .
      ‏ وعُيِّرَ رجلٌ من قريش فقيل له : مات أَبوكَ بَشَماً ، وماتت أُمُّكَ بَغَراً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. ريح
    • " الأَرْيَحُ : الواسعُ من كل شيء ‏ .
      ‏ والأَرْيَحِيُّ : الواسعُ الخُلُق المنبسِطُ إِلى المعروف ، والعرب تحمل كثيراً من النعت على أَفْعَليٍّ كأَرْيَحِيٍّ وأَحْمَرِيّ ، والاسم الأَرْيَحِيَّةُ ‏ .
      ‏ وأَخَذَتْه لذلك أَرْيَحيَّة أَي خِفَّةٌ وهَشَّةٌ ؛ وزعم الفارسي أَنَّ ياء أَرْيَحيَّة بَدَلٌ من الواو ، فإِن كان هذا فبابه روح ‏ .
      ‏ والحديث المَرْوِيُّ عن جعفر : ناوَلَ رجلاً ثوباً جديداً فقال : اطْوِه على راحته أَي طَيِّه الأَوّلِ ‏ .
      ‏ والرِّياحُ ، بالفتح : الرَّاحُ ، وهي الخمر ، وكلُّ خمر رَياحٌ وراحٌ ، وبذلك عُلم أَن أَلفها منقلبة عن ياء ؛ قال امرؤ القيس : كأَنَّ مَكاكِيَّ الجِواء ، غُدَيَّةً ، نَشاوى ، تَساقَوْا بالرِّياحِ المُفَلْفَلِ (* في معلقة امرئ القيس : « صبِحنَ سُلافاً من رحيقٍ مُفَلفل ») وقال بعضهم : سمِّيت راحاً لأَن صاحبها يَرْتاحُ إِذا شربها ، وذلك مذكور في روح ‏ .
      ‏ وأَرْيَحُ : موضع بالشام ؛ قال صَخْر الغَيّ يصف سيفاً : فَلَوْتُ عنه سُيُوفَ أَرْيَحَ ، إِذ باءَ بِكَفِّي ، فلم أَكَدْ أَجِدُ وأَورد الأَزهري هذا البيت ، فقال :، قال الهذلي : فَلَوتُ عنه سيوف أَرْيحَ ، حَتْتَى باءَ كفي ، ولم أَكد أَجد وقال : أَرْيَحُ حَي من اليمنِ ‏ .
      ‏ باءَ كفي له مَباءَةً أَي مَرجِعاً ‏ .
      ‏ وكفي : موضع ؛ نصب لم أَكد أَجد لعِزَّته ‏ .
      ‏ والأَرْيَحِيُّ : السيفُ ، إِما أَن يكون منسوباً إِلى هذا الموضع الذي بالشام ، وإِما أَن يكون لاهتزازه ؛ قال : وأَرْيَحِيّاً عَضْباً وذا خُصَلٍ ، مُخْلَوْلِقَ المَتْنِ ، سابِحاً نَزِقا وأَرِيحاءُ وأَرْيَحاءُ : بلد ، النسب إِلىه أَرْيَحِيٌّ ، وهو من شاذ معدول النسب ‏ .
      ‏ وفي الحديث ذكر الرِّيحِ والرِّياحِ ، وأَصلها الواو وقد ذكرت في روح ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. غرر
    • " غرّه يغُرُّه غَرًّا وغُروراً وغِرّة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، فهو مَغرور وغرير : خدعه وأَطعمه بالباطل ؛

      قال : إِن امْرَأً غَرّه منكن واحدةٌ ، بَعْدِي وبعدَكِ في الدنيا ، لمغرور أَراد لمغرور جدًّا أَو لمغرور جِدَّ مغرورٍ وحَقَّ مغرورٍ ، ولولا ذلك لم يكن في الكلام فائدة لأَنه قد علم أَن كل من غُرّ فهو مَغْرور ، فأَيُّ فائدة في قوله لمغرور ، إِنما هو على ما فسر .
      واغْتَرَّ هو : قَبِلَ الغُرورَ .
      وأَنا غَرَرٌ منك ، أَي مغرور وأَنا غَرِيرُك من هذا أَي أَنا الذي غَرَّك منه أَي لم يكن الأَمر على ما تُحِبّ .
      وفي الحديث : المؤمِنُ غِرٌّ كريم أَي ليس بذي نُكْر ، فهو ينْخَدِع لانقياده ولِينِه ، وهو ضد الخَبّ .
      يقال : فتى غِرٌّ ، وفتاة غِرٌّ ، وقد غَرِرْتَ تَغَرُّ غَرارةً ؛ يريد أَن المؤمن المحمودَ منْ طَبْعُه الغَرارةُ وقلةُ الفطنة للشرّ وتركُ البحث عنه ، وليس ذلك منه جهلاً ، ولكنه كَرَمٌ وحسن خُلُق ؛ ومنه حديث الجنة : يَدْخُلُني غِرّةُ الناس أَي البُلْه الذين لم يُجَرِّبوا الأُمور فهم قليلو الشرِّ منقادون ، فإِنَ منْ آثرَ الخمولَ وإِصلاحَ نفسه والتزوُّدَ لمعاده ونَبَذَ أُمور الدنيا فليس غِرًّا فيما قَصَد له ولا مذموماً بنوع من الذم ؛ وقول طرفة : أَبا مُنْذِرٍ ، كانت غُروراً صَحِيفتي ، ولم أُعْطِكم ، في الطَّوْعِ ، مالي ولا عِرْضِي إِنما أَراد : ذات غُرورٍ لا تكون إِلا على ذلك .
      قاله ابن سيده ، قال : لأَن ال غُرور عرض والصحيفة جوهر والجوهر لا يكون عرضاً .
      والغَرورُ : ما غَرّك من إِنسان وشيطان وغيرهما ؛ وخص يعقوب به الشيطان .
      وقوله تعالى : ولا يغُرَّنَّكم بالله الغَرور ؛ قيل : الغَرور الشيطان ، قال الزجاج : ويجوز الغُرور ، بضم الغين ، وقال في تفسيره : الغُرور الأَباطيل ، ويجوز أَن يكون الغُرور جمع غارٍّ مثل شاهد وشُهود وقاعد وقُعود ، والغُرور ، بالضم : ما اغْتُرَّ به من متاع الدنيا .
      وفي التنزيل العزيز : لا تَغُرَّنَّكم الحياةُ الدنيا ؛ يقول : لا تَغُرَّنَّكم الدنيا فإِن كان لكم حظ فيها يَنْقُص من دينكم فلا تُؤْثِروا ذلك الحظّ ولا يغرَّنَّكم بالله الغَرُور .
      والغَرُور : الشيطان يَغُرُّ الناس بالوعد الكاذب والتَّمْنِية .
      وقال الأَصمعي : الغُرور الذي يَغُرُّك .
      والغُرور ، بالضم : الأَباطيل ، كأَنها جمع غَرٍّ مصدر غَرَرْتُه غَرًّا ، قال : وهو أَحسن من أَن يجعل غَرَرْت غُروراً لأَن المتعدي من الأَفعال لا تكاد تقع مصادرها على فُعول إِلا شاذّاً ، وق ؟

      ‏ قال الفراء : غَرَرْتُه غُروراً ، قال : وقوله : ولا يَغُرّنّكم بالله الغَرور ، يريد به زينة الأَشياء في الدنيا .
      والغَرُور : الدنيا ، صفة غالبة .
      أَبو إِسحق في قوله تعالى : يا أَيها الإِنسان ما غَرَّكَ بربِّك الكريم ؛ أَي ما خدَعَك وسوَّل لك حتى أَضَعْتَ ما وجب عليك ؛ وقال غيره : ما غرّك أَي ما خدعك بربِّك وحملك على معصِيته والأَمْنِ من عقابه فزيَّن لك المعاصي والأَمانيَّ الكاذبة فارتكبت الكبائر ، ولم تَخَفْه وأَمِنْت عذابه ، وهذا توبيخ وتبكيت للعبد الذي يأْمَنُ مكرَ ولا يخافه ؛ وقال الأَصمعي : ما غَرَّك بفلان أَي كيف اجترأْت عليه .
      ومَنْ غَرَّك مِنْ فلان ومَنْ غَرَّك بفلان أَي من أَوْطأَك منه عَشْوةً في أَمر فلان ؛

      وأَنشد أَبو الهيثم : أَغَرَّ هشاماً ، من أَخيه ابن أُمِّه ، قَوادِمُ ضَأْنٍ يَسَّرَت ورَبيع ؟

      ‏ قال : يريد أَجْسَرَه على فراق أَخيه لأُمِّه كثرةُ غنمِه وأَلبانِها ، قال : والقوادم والأَواخر في الأَخْلاف لا تكون في ضروع الضأْن لأَن للضأْن والمعز خِلْفَيْنِ مُتحاذِيَينِ وما له أَربعة أَخلاف غيرهما ، والقادِمان : الخِلْفان اللذان يَليان البطن والآخِران اللذان يليان الذَّنَب فصيّره مثلاً للضأْن ، ثم ، قال : أَغرّ هشاماً لضأْن (* قوله « على مشورة » هو هكذا في الأصل ، ولعله على غير مشورة .
      وفي النهاية بايع آخر فانه لا يؤمر إلخ ).
      فإِنه لا يُؤَمَّرُ واحدٌ منهما تَغرَّةَ أَن يُقْتَلا ؛ التَّغرَّة مصدر غَرَرْته إِذا أَلقيته في الغَرَر وهو من التَّغْرير كالتَّعِلّة من التعليل ؛ قال ابن الأَثير : وفي الكلام مضاف محذوف تقديره خوف تَغرَّةٍ في أَن يُقْتَلا أَي خوف وقوعهما في القتل فحَذَف المضافَ الذي هو الخوف وأَقام المضاف إِليه الذي هو ثَغِرّة مقامه ، وانتصب على أَنه مفعول له ، ويجوز أَن يكون قوله أَن يُقْتَلا بدلاً من تَغِرّة ، ويكون المضاف محذوفاً كالأَول ، ومن أَضاف ثَغِرّة إِلى أَن يُقْتَلا فمعناه خوف تَغِرَّةِ قَتْلِهما ؛ ومعنى الحديث : أَن البيعة حقها أَن تقع صادرة عن المَشُورة والاتفاقِ ، فإِذا اسْتبدَّ رجلان دون الجماعة فبايَع أَحدُهما الآخرَ ، فذلك تَظاهُرٌ منهما بشَقّ العصا واطِّراح الجماعة ، فإِن عُقدَ لأَحد بيعةٌ فلا يكون المعقودُ له واحداً منهما ، وليْكونا معزولين من الطائفة التي تتفق على تمييز الإِمام منها ، لأَنه لو عُقِد لواحد منهما وقد ارتكبا تلك الفَعْلة الشنيعة التي أَحْفَظَت الجماعة من التهاوُن بهم والاستغناء عن رأْيهم ، لم يُؤْمَن أَن يُقْتلا ؛ هذا قول ابن الأَثير ، وهو مختصر قول الأَزهري ، فإِنه يقول : لا يُبايع الرجل إِلا بعد مشاورة الملإِ من أَشراف الناس واتفاقهم ، ثم ، قال : ومن بايع رجلاً عن غير اتفاق من الملإِ لم يؤمَّرْ واحدٌ منهما تَغرّةً بمكر المؤمَّر منهما ، لئلا يُقْتَلا أَو أَحدهما ، ونَصب تَغِرّة لأَنه مفعول له وإِن شئت مفعول من أَجله ؛ وقوله : أَن يقتلا أَي حِذارَ أَن يقتلا وكراهةَ أَن يقتلا ؛ قال الأَزهري : وما علمت أَحداً فسر من حديث عمر ، رضي الله عنه ، ما فسرته ، فافهمه .
      والغَرِير : الكفيل .
      وأَنا غَرِير فلان أَي كفيله .
      وأَنا غَرِيرُك من فلان أَي أُحذِّرُكَه ، وقال أَبو نصر في كتاب الأَجناس : أَي لن يأْتيك منه ما تَغْتَرُّ به ، كأَنه ، قال : أَنا القيم لك بذلك .
      قال أَبو منصور : كأَن ؟

      ‏ قال أَنا الكفيل لك بذلك ؛

      وأَنشد الأَصمعي في الغَرِير الكفيل رواه ثعلب عن أَبي نصر عنه ، قال : أَنت لخيرِ أُمّةٍ مُجيرُها ، وأَنت مما ساءها غَرِيرُها أَبو زيد في كتاب الأَمثال ، قال : ومن أَمثالهم في الخِبْرة ولعلم : أَنا غَرِيرُك من هذا الأَمر أَي اغْترَّني فسلني منه على غِرّةٍ أَي أَني عالم به ، فمتى سأَلتني عنه أَخبرتك به من غير استعداد لذلك ولا روِيّة فيه .
      وقال الأَصمعي في هذا المثل : معناه أَنك لستَ بمغرور مني لكنِّي أَنا المَغْرور ، وذلك أَنه بلغني خبرٌ كان باطلاً فأَخْبَرْتُك به ، ولم يكن على ما قلتُ لك وإِنما أَدَّيت ما سمعتُ .
      وقال أَبو زيد : سمعت أَعرابيا يقول لآخر : أَنا غريرك مِن تقولَ ذلك ، يقول من أَن تقول ذلك ، قال : ومعناه اغْترَّني فسَلْني عن خبره فإِني عالم به أُخبرك عن أمره على الحق والصدق .
      قال : الغُرور الباطل ؛ وما اغْتَرَرْتَ به من شيء ، فهو غَرُور .
      وغَرَّرَ بنفسه ومالِه تَغْريراً وتَغِرّةً : عرَّضهما للهَلَكةِ من غير أَن يَعْرِف ، والاسم الغَرَرُ ، والغَرَرُ الخَطَرُ .
      ونهى رسول اللَّه ، صلى الله عليه وسلم ، عن بيع الغَرَرِ وهو مثل بيع السمك في الماء والطير في الهواء .
      والتَّغْرير : حمل النفس على الغَرَرِ ، وقد غرَّرَ بنفسه تَغْرِيراً وتَغِرّة كما يقال حَلَّل تَحْلِيلاً وتَحِلَّة وعَلّل تَعِْليلاً وتَعِلّة ، وقيل : بَيْعُ الغَررِ المنهيُّ عنه ما كان له ظاهرٌ يَغُرُّ المشتري وباطنٌ مجهول ، يقال : إِياك وبيعَ الغَرَرِ ؛ قال : بيع الغَرَر أَن يكون على غير عُهْدة ولا ثِقَة .
      قال الأَزهري : ويدخل في بيع الغَرَرِ البُيوعُ المجهولة التي لا يُحيط بكُنْهِها المتبايِعان حتى تكون معلومة .
      وفي حديث مطرف : إِن لي نفساً واحدة وإِني أَكْرهُ أَن أُغَرِّرَ بها أَي أَحملها على غير ثقة ، قال : وبه سمي الشيطان غَرُوراً لأَنه يحمل الإِنسان على مَحابِّه ووراءَ ذلك ما يَسوءه ، كفانا الله فتنته .
      وفي حديث الدعاء : وتَعاطِي ما نهيت عنه تَغْريراً أَي مُخاطرةً وغفلة عن عاقِبة أَمره .
      وفي الحديث : لأَنْ أَغْتَرَّ بهذه الآية ولا أُقاتلَ أَحَبُّ إِليّ مِنْ أَن أَغْتَرَّ بهذه الأية ؛ يريد قوله تعالى : فقاتِلُوا التي تبغي حتى تَفيءَ إلى أَمر الله ، وقوله : ومَنْ يَقْتَلْ مؤمناً مُتَعَمِّداً ؛ المعنى أَن أُخاطِرَ بتركي مقتضى الأَمر بالأُولى أَحَبُّ إِليّ مِن أَن أُخاطِرَ بالدخول تحت الآية الأُخرى .
      والغُرَّة ، بالضم : بياض في الجبهة ، وفي الصحاح : في جبهة الفرس ؛ فرس أَغَرُّ وغَرّاء ، وقيل : الأَغَرُّ من الخيل الذي غُرّتُه أَكبر من الدرهم ، وقد وَسَطَت جبهَته ولم تُصِب واحدة من العينين ولم تَمِلْ على واحد من الخدّينِ ولم تَسِلْ سُفْلاً ، وهي أَفشى من القُرْحة ، والقُرْحة قدر الدرهم فما دونه ؛ وقال بعضهم : بل يقال للأَغَرّ أَغَرُّ أَقْرَح لأَنك إِذا قلت أَغَرُّ فلا بد من أَن تَصِف الغُرَّة بالطول والعِرَض والصِّغَر والعِظَم والدّقّة ، وكلهن غُرَر ، فالغرّة جامعة لهن لأَنه يقال أَغرُّ أَقْرَح ، وأَغَرُّ مُشَمْرَخُ الغُرّة ، وأَغَرُّ شادخُ الغُرّة ، فالأَغَرُّ ‏ ليس ‏ بضرب واحد بل هو جنس جامع لأَنواع من قُرْحة وشِمْراخ ونحوهما .
      وغُرّةُ الفرسِ : البياضُ الذي يكون في وجهه ، فإن كانت مُدَوَّرة فهي وَتِيرة ، وإن كانت طويلة فهي شادِخةٌ .
      قال ابن سيده : وعندي أَن الغُرّة نفس القَدْر الذي يَشْغَله البياض من الوجه لا أَنه البياض .
      والغُرْغُرة ، بالضم : غُرَّة الفرس .
      ورجل غُرغُرة أَيضاً : شريف .
      ويقال بِمَ غُرّرَ فرسُك ؟ فيقول صاحبه : بشادِخةٍ أَو بوَتِيرةٍ أَو بِيَعْسوبٍ .
      ابن الأَعرابي : فرس أَغَرُّ ، وبه غَرَرٌ ، وقد غَرّ يَغَرُّ غَرَراً ، وجمل أَغَرُّ وفيه غَرَرٌ وغُرور .
      والأَغَرُّ : الأَبيض من كل شيء .
      وقد غَرَّ وجهُه يَغَرُّ ، بالفتح ، غَرَراً وغُرّةً وغَرارةً : صار ذا غُرّة أَو ابيضَّ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وفكَّ مرةً الإِدغام ليُري أَن غَرَّ فَعِل فقال غَرِرْتَ غُرّة ، فأَنت أَغَرُّ .
      قال ابن سيده : وعندي أَن غُرّة ليس بمصدر كما ذهب إِليه ابن الأَعرابي ههنا ، وإِنما هو اسم وإِنما كان حكمه أَن يقول غَرِرْت غَرَراً ، قال : على أَني لا أُشاحُّ ابنَ الأَعرابي في مثل هذا .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله تعالى وجهه : اقْتُلوا الكلبَ الأَسْودَ ذا الغُرّتين ؛ الغُرّتان : النُّكْتتان البَيْضاوانِ فوق عينيه .
      ورجل أَغَرُّ : كريم الأَفعال واضحها ، وهو على المثل .
      ورجل أَغَرُّ الوجه إذا كان أَبيض الوجه من قوم غُرٍّ وغُرّان ؛ قال امرؤ القيس يمدح قوماً : ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهارَى نَقِيّةٌ ، وأَوجُهُهم بِيضُ المَسافِر غُرّانُ وقال أَيضاً : أُولئكَ قَوْمي بَهالِيلُ غُر ؟

      ‏ قال ابن بري : المشهور في بيت امرئ القيس : وأَوجُههم عند المَشاهِد غُرّانُ أَي إذا اجتمعوا لِغُرْم حَمالةٍ أَو لإِدارة حَرْب وجدتَ وجوههم مستبشرة غير منكرة ، لأَن اللئيم يَحْمَرُّ وجهه عندها يسائله السائل ، والكريم لا يتغيّر وجهُه عن لونه ، قال : وهذا المعنى هو الذي أَراده من روى بيض المسافر .
      وقوله : ثياب بني عوف طهارَى ، يريد بثيابهم قلوبهم ؛ ومنه قوله تعالى : وثِيابَك فطَهِّرْ .
      وفي الحديث : غُرٌّ محجلون من آثارِ الوُضوء ؛ الغُرُّ : جمع الأَغَرّ من الغُرّة بياضِ الوجه ، يريد بياضَ وجوههم الوُضوء يوم القيامة ؛ وقول أُمّ خالد الخَثْعَمِيّة : ليَشْرَبَ جَحْوَشٌ ، ويَشِيمهُ بِعَيْني قُطامِيٍّ أَغَرّ شآمي يجوز أَن تعني قطاميًّا أَبيض ، وإِن كان القطامي قلما يوصف بالأَغَرّ ، وقد يجوز أَن تعني عنُقَه فيكون كالأَغَرّ بين الرجال ، والأَغَرُّ من الرجال : الذي أَخَذت اللحيَةُ جميعَ وجهه إِلا قليلاً كأَنه غُرّة ؛ قال عبيد بن الأَبرص : ولقد تُزانُ بك المَجا لِسُ ، لا أَغَرّ ولا عُلاكزْ (* قوله « ولا علاكز » هكذا هو في الأصل فلعله علاكد ، بالدال بلد الزاي ).
      وغُرّة الشيء : أَوله وأَكرمُه .
      وفي الحديث : ما أَجدُ لما فَعَل هذا في غُرَّةِ الإِسلام مَثَلاً إِلا غنماً وَرَدَتْ فرُمِيَ أَوّلُها فنَفَر آخِرُها ؛ وغُرّة الإِسلام : أَوَّلُه .
      وغُرَّة كل شيء : أَوله .
      والغُرَرُ : ثلاث ليال من أَول كل شهر .
      وغُرّةُ الشهر : ليلةُ استهلال القمر لبياض أَولها ، وقيل : غُرّةُ الهلال طَلْعَتُه ، وكل ذلك من البياض .
      يقال : كتبت غُرّةَ شهر كذا .
      ويقال لثلاث ليال من الشهر : الغُرَر والغُرُّ ، وكل ذلك لبياضها وطلوع القمر في أَولها ، وقد يقال ذلك للأَيام .
      قال أَبو عبيد :، قال غير واحد ولا اثنين : يقال لثلاث ليال من أَول الشهر : ثلاث غُرَر ، والواحدة غُرّة ، وقال أَبو الهيثم : سُمِّين غُرَراً واحدتها غُرّة تشبيهاً بغُرّة الفرس في جبهته لأَن البياض فيه أَول شيء فيه ، وكذلك بياض الهلال في هذه الليالي أَول شيء فيها .
      وفي الحديث : في صوم الأَيام الغُرِّ ؛ أَي البيض الليالي بالقمر .
      قال الأَزهري : وأَما اللَّيالي الغُرّ التي أَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بصومها فهي ليلة ثلاثَ عَشْرةَ وأَربعَ عَشْرةَ وخمسَ عَشْرةَ ، ويقال لها البيض ، وأَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بصومها لأَنه خصها بالفضل ؛ وفي قول الأَزهري : الليالي الغُرّ التي أَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بصومها نَقْدٌ وكان حقُّه أَن يقول بصوم أَيامها فإِن الصيام إِنما هو للأَيام لا لليالي ، ويوم أَغَرُّ : شديد الحرّ ؛ ومنه قولهم : هاجرة غَرّاء ووَدِيقة غَرّاء ؛ ومنه قول الشاعر : أَغَرّ كلون المِلْحِ ضاحِي تُرابه ، إذا اسْتَوْدَقَت حِزانُه وضياهِبُه (* قوله « وضياهبه » هو جمع ضيهب كصيقل ، وهو كل قف أو حزن أو موضع من الجبل تحمى عليه الشمس حتى يشوى عليه اللحم .
      لكن الذي في الاساس : سباسبه ، وهي جمع سبسب بمعنى المفازة ).
      قال وأنشد أَبو بكر : مِنْ سَمُومٍ كأَنّها لَفحُ نارٍ ، شَعْشَعَتْها ظَهيرةٌ غَرّاء ويقال : وَدِيقة غَرّاء شديدة الحرّ ؛

      قال : وهاجرة غَرّاء قاسَيْتُ حَرّها إليك ، وجَفْنُ العينِ بالماء سابحُ (* قوله « بالماء » رواية الاساس : في الماء ).
      الأَصمعي : ظَهِيرة غَرّاء أَي هي بيضاء من شدّة حر الشمس ، كما يقال هاجرة شَهْباء .
      وغُرّة الأَسنان : بياضُها .
      وغَرَّرَ الغلامُ : طلع أَوّلُ أَسنانه كأَنه أَظهر غُرّةَ أَسنانِه أَي بياضها .
      وقيل : هو إذا طلعت أُولى أَسنانه ورأَيت غُرّتَها ، وهي أُولى أَسنانه .
      ويقال : غَرَّرَت ثَنِيَّنا الغلام إذا طلعتا أَول ما يطلعُ لظهور بياضهما ، والأَغَرُّ : الأَبيض ، وقوم غُرّان .
      وتقول : هذا غُرّة من غُرَرِ المتاع ، وغُرّةُ المتاع خيارُه ورأْسه ، وفلان غُرّةٌ من غُرَرِ قومه أَي شريف من أَشرافهم .
      ورجل أَغَرُّ : شريف ، والجمع غُرُّ وغُرَّان ؛

      وأَنشد بيت امرئ القيس : وأَوْجُهُهم عند المشاهد غُرّان وهو غرة قومِه أَي سّيدهُم ، وهم غُرَرُ قومهم .
      وغُرّةُ النبات : رأْسه .
      وتَسَرُّعُ الكَرْمِ إلى بُسُوقِه : غُرّتُه ؛ وغُرّةُ الكرم : سُرْعةُ بُسوقه .
      وغُرّةُ الرجل : وجهُه ، وقيل : طلعته ووجهه .
      وكل شيء بدا لك من ضوء أَو صُبْح ، فقد بدت لك غُرّته .
      ووَجْهٌ غريرٌ : حسن ، وجمعه غُرّان ؛ والغِرُّ والغرِيرُ : الشابُّ الذي لا تجربة له ، والجمع أَغِرّاء وأَغِرّة والأُنثى غِرٌّ وغِرّة وغَريرة ؛ وقد غَرِرْتَ غَرارَةٌ ، ورجل غِرٌّ ، بالكسر ، وٌغرير أَي غير مجرّب ؛ وقد غَرّ يَغِرُّ ، بالكسر ، غرارة ، والاسم الغِرّة .
      الليث : الغِرُّ كالغِمْر والمصدر الغَرارة ، وجارية غِرّة .
      وفي الحديث : المؤمنُ غِرٌّ كَريم الكافرُ خَبٌّ لَئِيم ؛ معناه أَنه ليس بذي نَكراء ، فالغِرُّ الذي لا يَفْطَن للشرّ ويغفلُ عنه ، والخَبُّ ضد الغِرّ ، وهو الخَدّاع المُفْسِد ، ويَجْمَع الغِرَّ أَغْرارٌ ، وجمع الغَرِير أَغرّاء .
      وفي الحديث ظبيان : إنّ ملوك حِمْير مَلَكُوا مَعاقِلَ الأَرض وقرَارَها ورؤوسَ المُلوكِ وغِرارَها .
      الغِرار والأَغْرارُ جمع الغِرّ .
      وفي حديث ابن عمر : إنّك ما أَخَذْتَها بَيْضاءَ غَرِيرة ؛ هي الشابة الحديثة التي لم تجرِّب الأُمور .
      أَبو عبيد : الغِرّة الجارية الحديثة السِّنِّ التي لم تجرِّب الأُمور ولم تكن تعلم ما يعلم النساء من الحُبِّ ، وهي أَيضاً غِرٌّ ، بغير هاء ؛
      ، قال الشاعر : إن الفَتَاةَ صَغِيرةٌ غِرٌّ ، فلا يُسْرَى بها الكسائي : رجل غِرٌّ وامرأَة غِرٌّ بيِّنة الغَرارة ، بالفتح ، من قوم أَغِرّاء ؛ قال : ويقال من الإنسان الغِرّ : غَرَرْت يا رجل تَغِرُّ غَرارة ، ومن الغارّ وهو الغافل اغْتَرَرْت .
      ابن الأَعرابي : يقال غَرَرْت بَعْدي تَغُِ غَرارَة فأَت غِرُّ والجارية غِرٌّ إذا تَصابَى .
      أَبو عبيد : الغَريرُ المَغْرور والغَرارة من الغِرّة والغِرَّة من الغارّ والغَرارةُ والغِرّة واحدٌ ؛ الغارّ : الغافل والغِرَّة الغفلة ، وقد اغْتَرّ ، والاسم منهما الغِرة .
      وفي المثل : الغِرَّة تَجْلُب الدِّرَّة أَي الغفلة تجلب الرزق ، حكاه ابن الأَعرابي .
      ويقال : كان ذلك في غَرارتي وحَداثتي أَي في غِرّتي .
      واغْتَرّه أَي أَتاه على غِرّة منه .
      واغْترَّ بالشيء : خُدِع به .
      وعيش غَرِيرٌ : أَبْله يُفَزِّع أَهله .
      والغَريِر الخُلُق : الحسن .
      يقال للرجل إِذا شاخَ : أَدْبَرَ غَريرهُ وأَقْبَل هَريرُه أَي قد ساء خلُقه .
      والغِرارُ : حدُّ الرمح والسيف والسهم .
      وقال أَبو حنيفة : الغِراران ناحيتا المِعْبلة خاصة .
      غيره : والغِراران شَفْرتا السيف وكل شيء له حدٌّ ، فحدُّه غِرارُه ، والجمع أَغِرّة ، وغَرُّ السيف حدّه ؛، منه قول هِجْرِس بن كليب حين رأَى قاتِلَ أَبيه : أَما وسَيْفِي وغَرَّيْه أَي وحَدّيه .
      ولَبِثَ فلان غِرارَ شهر أَي مكث مقدارَ شهر .
      ويقال : لَبِث اليومُ غِرارَ شهر أَي مِثالَ شهر أَي طُول شهر ، والغِرارُ : النوم القليل ، وقيل : هوالقليل من النوم وغيره .
      وروى الأَوزاعي عن الزهري أَنه ، قال : كانوا لا يَرَون بغرار النَّوْم بأْساً حتى لا يَنْقض الوضوءَ أَي لا ينقض قليلُ النوم الوضوء .
      قال الأَصمعي : غِرارُ النوم قلّتُه ؛ قال الفرزدق في مرثية الحجاج : إن الرَّزِيّة من ثَقيفٍ هالكٌ تَرَك العُيونَ ، فنَوْمُهُن غِرارُ أَي قليل .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا غِرار في صلاة ولا تسليم ؛ أَي لا نقصان .
      قال أَبو عبيد : الغرارُ في الصلاة النقصان في ركوعها وسجودها وطُهورها وهو أَن لا يُتِمَّ ركوعها وسجودها .
      قال أَبو عبيد : فمعنى الحديث لا غِرار في صلاة أَي لا يُنْقَص من ركوعها ولا من سجودها ولا أَركانها ، كقول سَلْمان : الصلاة مكيال فمن وَفَّى وُفِّيَ له ، ومن طَفّفَ فقد علمتم ما ، قال الله في المُطَفِّفِين ؛ قال : وأَما الغِرَارُ في التسليم فنراه أَن يقول له : السَّلام عليكم ، فَيَرُدُّ عليه الآخر : وعليكم ، ولا يقول وعليكم السلام ؛ هذا من التهذيب .
      قال ابن سيده : وأَما الغِرارُ في التّسليم فنراه أَن يقول سَلامٌ عليكَ أَو يَرُدَّ فيقول وعليك ولا يقول وعليكم ، وقيل : لا غِرَارَ في الصلاة ولا تَسليم فيها أَي لا قليل من النوم في الصلاة ولا تسليم أَي لا يُسَلِّم المصلّي ولا يَسَلَّم عليه ؛ قال ابن الأَثير : ويروى بالنصب والجر ، فمن جرّه كان معطوفاً على الصلاة ، ومن نصبه كان معطوفاً على الغِرار ، ويكون المعنى : لا نَقْصَ ولا تسليمَ في صلاة لأَن الكلام في الصلاة بغير كلامها لا يجوز ؛ وفي حديث آخر : تُغارُّ التحيّةُ أَي يُنْقَص السلامُ .
      وأَتانا على غِرارٍ أَي على عجلة .
      ولقيته غِراراً أَي على عجلة ، وأَصله القلَّةُ في الرَّوِية للعجلة .
      وما أَقمت عنده إلا غِراراً أَي قليلاً .
      التهذيب : ويقال اغْتَرَرْتُه واسْتَغْرَرْتُه أَي أَتيته على غِرّة أَي على غفلة ، والغِرار : نُقصانُ لبن الناقة ، وفي لبنها غِرارٌ ؛ ومنه غِرارُ النومِ : قِلّتُه .
      قال أَبو بكر في قولهم : غَرَّ فلانٌ فلاناً :، قال بعضهم عرَّضه للهلَكة والبَوارِ ، من قولهم : ناقة مُغارٌّ إذا ذهب لبنها لحَدث أَو لعلَّة .
      ويقال : غَرَّ فلان فلاناً معناه نَقَصه ، من الغِرار وهو النقصان .
      ويقال :: معنى قولهم غَرَّ فلان فلاناً فعل به ما يشبه القتلَ والذبح بِغرار الشّفْرة ، وغارَّت الناقةُ بلبنها تُغارُّ غِراراً ، وهي مُغارٌّ : قلّ لبنها ؛ ومنهم من ، قال ذلك عند كراهيتها للولد وإنكارها الحالِبَ .
      الأَزهري : غِرارُ الناقةِ أَنْ تُمْرَى فَتَدِرّ فإن لم يُبادَرْ دَرُّها رفَعَت دَرَّها ثم لم تَدِرّ حتى تُفِيق .
      الأَصمعي : من أَمثالهم في تعَجُّلِ الشيء قبل أوانِه قولهم : سَبَقَ درَّتُه غِرارَه ، ومثله سَبَقَ سَيْلُه مَطرَه .
      ابن السكيت : غارَّت الناقةُ غراراً إِذا دَرَّت ، ثم نفرت فرجعت الدِّرَة ؛ يقال : ناقة مُغارٌّ ، بالضم ، ونُوق مَغارُّ يا هذا ، بفتح الميم ، غير مصروف .
      ويقال في التحية : لا تُغارَّ أَي لا تَنْقُصْ ، ولكن قُلْ كما يُقال لك أَو رُدَّ ، وهو أَن تمرَّ بجماعة فتخصَّ واحداً .
      ولِسُوقنا غِرارٌ إذا لم يكن لمتاعها نَفاقٌ ؛ كله على المثل .
      وغارَّت السوقُ تُغارُّ غِراراً : كسَدَت ، ودَرَّت دَرَّةً : نفَقَت ؛ وقول أَبي خراش (* قوله « وقول أبي خراش إلخ » في شرح القاموس ما نصه : هكذا ذكره صاحب اللسان هنا ، والصواب ذكره في العين المهملة ): فغارَرت شيئاً والدَّرِيسُ ، كأَنّما يُزَعْزِعُه وَعْكٌ من المُومِ مُرْدِمُ قيل : معنى غارَرْت تَلَبَّثت ، وقيل : تنبهت ووَلَدَت ثلاثةً على غِرارٍ واحدٍ أَي بعضُهم في إثْر بعض ليس بينهم جارية .
      الأَصمعي : الغِرارُ الطريقة .
      يقال : رميت ثلاثة أَسْهُم على غِرار واحد أَي على مَجْرًى واحد .
      وبنى القومُ بيوتهم على غِرارِ واحدٍ .
      والغِرارُ : المثالُ الذي يَضْرَب عليه النصالُ لتصلح .
      يقال : ضرَبَ نِصالَه على غِرارٍ واحد ؛ قال الهُذَلي يصف نصلاً : سَديد العَيْر لم يَدْحَضْ عليه الغِرارُ ، فقِدْحُه زَعِلٌ دَرُوجُ قوله سديد ، بالسين ، أَي مستقيم .
      قال ابن بري : البيت لعمرو بن الداخل ، وقوله سَدِيد العَيْر أَي قاصِد .
      والعَير : الناتئ في وسط النصل .
      ولم يَدْحَضْ أَي لم يَزْلَقْ عليه الغِرارُ ، وهو المثال الذي يضرب عليه النصل فجاء مثل المثال .
      وزَعِلٌ : نَشِيط .
      ودَرُوجٌ : ذاهِبٌ في الأرض .
      والغِرارةُ : الجُوالِق ، واحدة الغَرائِر ؛ قال الشاعر : كأَنّه غرارةٌ مَلأَى حَثَى الجوهري : الغِرارةُ واحدة الغَرائِر التي للتّبْن ، قال : وأَظنّه معرباً .
      الأَصمعي : الغِرارُ أَيضاً غرارُ الحَمامِ فرْخَه إذا زَقّه ، وقد غرَّتْه تَغُرُّه غَرًّا وغِراراً .
      قال : وغارَّ القُمْرِيُّ أَُنْثاه غِراراً إذا زقَّها .
      وغَرَّ الطائرُ فَرْخَه يَغُرُّه غِراراً أَي زقَّه .
      وفي حديث معاوية ، قال : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يَغُرُّ عليًّا بالعلم أَي يُلْقِمُه إِيّاه .
      يقال : غَرَّ الطائرُ فَرْخَه أَي زقَّه .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : مَنْ يَطِع اللّه يَغُرّه كما يغُرُّهُ الغُرابُ بُجَّه أَي فَرْخَه .
      وفي حديث ابن عمر وذكر الحسن والحسين ، رضوان اللّه عليهم أَجمعين ، فقال : إِنما كانا يُغَرّان العِلْمَ غَرًّا ، والغَرُّ : اسمُ ما زقَّتْه به ، وجمعه غُرورٌ ؛ قال عوف بن ذروة فاستعمله في سير الإِبل : إِذا احْتَسَى ، يومَ هَجِير هائِفِ ، غُرورَ عِيدِيّاتها الخَوانِفِ يعني أَنه أَجهدها فكأَنه احتَسَى تلك الغُرورَ .
      ويقال : غُرَّ فلانٌ من العِلْمِ ما لم يُغَرَّ غيرهُ أَي زُقَّ وعُلِّم .
      وغُرَّ عليه الماءُ وقُرَّ عليه الماء أَي صُبَّ عليه .
      وغُرَّ في حوضك أَي صُبَّ فيه .
      وغَرَّرَ السقاء إِذا ملأَه ؛ قال حميد : وغَرَّرَه حتى اسْتَدارَ كأَنَّه ، على الفَرْو ، عُلْفوفٌ من التُّرْكِ راقِدُ يريد مَسْك شاةٍ بُسِطَ تحت الوَطْب .
      التهذيب : وغَرَرْتُ الأَساقِيَ ملأْتها ؛ قال الراجز : فَظِلْتَ تَسْقي الماءَ في قِلاتِ ، في قُصُبٍ يُغَرُّ في وأْباتِ ، غَرَّكَ في المِرارِ مُعْصَماتِ القُصْبُ : الأَمْعاءُ .
      والوَأْباتُ : الواسعات .
      قال الأَزهري : سمعت أَعرابيًّا يقول لآخر غُرَّ في سِقائك وذلك إِذا وضعه في الماء وملأَه بيده يدفع الماء في فيه دفعاً بكفه ولا يستفيق حتى يملأَه .
      الأَزهري : الغُرّ طَيْرٌ سُود بيضُ الرؤوس من طير الماء ، الواحدة غَرَّاء ، ذكراً كان أَو أُنثى .
      قال ابن سيده : الغُرُّ ضرب من طير الماء ، ووصفه كما وصفناه .
      والغُرَّةُ : العبد أَو الأَمة كأَنه عُبِّر عن الجسم كله بالغُرَّة ؛ وقال الراجز : كلُّ قَتىلٍ في كُلَيْبٍ غُرَّه ، حتى ينال القَتْلَ آلُ مُرَّه يقول : كلُّهم ليسوا يكفء لكليب إِنما هم بمنزلة العبيد والإِماء إن قَتَلْتُهُمْ حتى أَقتل آل مُرَّة فإِنهم الأَكفاء حينئذ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه قَضَى في ولد المَغْرور بغُرَّة ؛ هو الرجل يتزوج امرأَة على أَنها حرة فتظهر مملوكة فيَغْرَم الزوجُ لمولى الأَمة غُرَّةً ، عبداً أو أَمة ، ويرجع بها على من غَرَّه ويكون ولدُه حرًّا .
      وقال أَبو سعيد : الغُرَّة عند العرب أَنْفَسُ شيء يُمْلك وأَفْضلُه ، والفرس غُرَّةُ مال الرجل ، والعبد غرَّةُ ماله ، والبعير النجيب غُرَّةُ مالِهِ ، والأَمة الفارِهَةُ من غُرَّة المال .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن حَمَلَ بن مالك ، قال له : إِني كنت بين جاريتين لي فَضَرَبتْ إِحداهما الأُخرى بِمِسْطَحٍ فأَلقت جَنِيناً ميتاً وماتت ، فقَضَى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم بديَةِ المقتولة على عاقلة القاتلة ، وجَعَلَ في الجَنِين غُرَّةً ، عبداً أَو أَمة .
      وأَصل الغُرَّة البياض الذي يكون في وجه الفرس وكأَنه عُبّر عن الجسم كله بالغُرَّة .
      قال أَبو منصور : ولم يقصد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في جعله في الجنين غُرَّةً إِلا جنساً واحداً من أَجناس الحيوان بِعينه فقال : عبداً أَو أَمة .
      وغُرَّةُ المال : أَفضله .
      وغُرَّةُ القوم : سيدهم .
      وروي عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه ، قال في تفسير الغُرّة الجنين ، قال : الغٌرّة عَبْدٌ أَبيض أَو أَمَةٌ بيضاء .
      وفي التهذيب : لا تكون إِلا بيضَ الرقيق .
      قال ابن الأَثير : ولا يُقْبَل في الدية عبدٌ أَسود ولا جاريةٌ سوداء .
      قال : وليس ذلك شرطاً عند الفقهاء ، وإنما الغُرَّة عندهم ما بلغ ثمنُها عُشْر الدية من العبيد والإِماء .
      التهذيب وتفسير الفقهاء : إن الغرة من العبيد الذي يكون ثمنُه عُشْرَ الدية .
      قال : وإنما تجب الغُرّة في الجنين إِذا سقط ميّتاً ، فإِن سقط حيًّا ثم مات ففيه الدية كاملة .
      وقد جاء في بعض روايات الحديث : بغُرّة عبد أَو أَمة أَو فَرَسٍ أَو بَغْلٍ ، وقيل : إِن الفرس والبَغْل غلط من الراوي .
      وفي حديث ذي الجَوْشَن : ما كُنْتُ لأَقْضِيَه اليوم بغٌرّة ؛ سمّي الفرس في هذا الحديث غُرّة ؛ وأَكثرُ ما يطلق على العبد والأَمة ، ويجوز أَن يكون أَراد بالغُرّة النِّفِسَ من كل شيء ، فيكون التقدير ما كنت لأَقْضِيَه بالشيء النفيس المرغوب فيه .
      وفي الحديث : إِيّاكم ومُشارّةَ الناس فإِنها تَدْفِنُ الغُرّةَ وتُظْهِرُ العُرّةَ ؛ الغُرّة ههنا : الحَسَنُ والعملُ الصالح ، شبهه بغُرّة الفرس .
      وكلُّ شيء تُرْفَع قيمتُه ، فهو غُرّة .
      وقوله في الحديث : عَليْكُم بالأَبْكارِ فإِنّهُنّ أَغَرُّ غُرَّةً ، يحتمل أَن يكون من غُرَّة البياض وصفاء اللون ، ويحتمل أَن يكون من حسن الخلُق والعِشْرةِ ؛ ويؤيده الحديث الآخر : عَلَيْكمُ بالأَبْكار فإِنّهُنّ أَغَرُّ أَخْلاقاً ، أَي إِنهن أَبْعَدُ من فطْنةِ الشرّ ومعرفتِه من الغِرّة الغفْلة .
      وكلُّ كَسْرٍ مُتَثَنٍّ في ثوب أَو جِلْدٍ : غَرُّ ؛

      قال : قد رَجَعَ المُلْك لمُسْتَقَرّه ولانَ جِلْدُ الأَرضِ بعد غَرّه وجمعه غُرور ؛ قال أَبو النجم : حتى إذا ما طَار منْ خَبِيرِها ، عن جُدَدٍ صُفْرٍ ، وعن غُرورِها الواحد غَرُّ ، بالفتح ؛ ومنه قولهم : طَوَيْت الثوبَ على غَرِّه أَي على كَسْرِه الأَول .
      قال الأَصمعي : حدثني رجل عن رؤبة أَنه عُرِضَ عليه ثوبٌ فنظر إليه وقَلَّبَه ثم ، قال : اطْوِه على « غَرَّه .
      والغُرورُ في الفخذين : كالأخادِيد بين الخصائل .
      وغُرورُ القدم : خطوط ما تَثَنَّى منها .
      وغَرُّ الظهر : ثَنِيُّ المَتْنِ ؛

      قال : كأَنَّ غَرَّ مَتْنِه ، إِذ تَجْنُبُهْ ، سَيْرُ صَناعٍ في خَرِيرٍ تَكْلُبُه ؟

      ‏ قال الليث : الغَرُّ الكَسْرُ في الجلد من السِّمَن ، والغَرُّ تكسُّر الجلد ، وجمعه غُرور ، وكذلك غُضونُ الجلْد غُرور .
      الأَصمعي : الغُرورُ مَكاسِرُ الجلد .
      وفي حديث عائشة تصِفُ أَباها ، رضي الله عنهما ، فقالت : رَدَّ نَشْرَ الإِسلام على غَرِّه أَي طَيِّه وكَسْرِه .
      يقال : اطْوِ الثَّوْبَ على غَرِّه الأَول كما كان مَطْوياًّ ؛ أَرادت تَدْبيرَه أَمرَ الردة ومُقابَلة دَائِها .
      وغُرورُ الذراعين : الأَثْناءُ التي بين حِبالِهما .
      والغَرُّ : الشَّقُّ في الأَرض .
      والغَرُّ : نَهْرٌ دقيق في الأَرض ، وقال ابن الأعرابي : هو النهر ، ولم يُعَيِّن الدَّقِيقَ ولا غيره ؛

      وأَنشد : سَقِيّة غَرٍّ في الحِجال دَمُوج هكذا في المحكم ؛ وأَورده الأَزهري ، قال : وأَنشدني ابن الأَعرابي في صفة جارية : سقيّة غَرٍّ في الحِجال دَمُوج وقال : يعني أَنها تُخْدَمُ ولا تَخْدُمُ .
      ابن الأَعرابي : الغَرُّ النهر الصغير ، وجمعه غُرور ، والغُرور : شَرَكُ الطريق ، كلُّ طُرْقة منها غُرٌّ ؛ ومن هذا قيل : اطْوِ الكتابَ والثوبَ على غَرّه وخِنْثِه أَي على كَسْره ؛ وقال ابن السكيت في تفسير قوله : كأَنّ غَرَّ مَتْنِهِ إِذ تَجْنُبُهْ غَرُّ المتن : طريقه .
      يقولُ دُكَيْن : طريقتُه تَبْرُق كأَنها سَيْرٌ في خَرِيز ، والكَلبُ : أَن يُبَقَّى السَّيْرُ في القربة تُخْرَز فتُدْخِل الجاريةُ يدها وتجعل معها عقبة أو شعرة فتدخلها من تحت السير ثم تخرق خرقاً بالإِشْفَى فتخرج رأْس الشعرة منه ، فإِذا خرج رأْسها جَذَبَتْها فاسْتَخْرَجَت السَّيْرَ .
      وقال أَبو حنيفة : الغَرّانِ خَطّانِ يكونان في أَصل العَيْر من جانبيه ؛ قال ابن مقروم وذكر صائداً : فأَرْسَلَ نافِذَ الغَرَّيْن حَشْراً ، فخيَّبه من الوَتَرِ انْقِطاعُ والغرّاء : نبت لا ينبت إِلاّ في الأَجارِع وسُهولةِ الأَرض ووَرَقُها تافِةٌ وعودها كذلك يُشْبِه عودَ القَضْب إلاّ أَنه أُطَيْلِس ، وهي شجرة صدق وزهرتها شديدة البياض طيبة الريح ؛ قال أَبو حنيفة : يُحبّها المال كله وتَطِيب عليها أَلْبانُها .
      قال : والغُرَيْراء كالغَرّاء ، قال ابي سيده : وإِنما ذكرنا الغُرَيْراء لأَن العرب تستعمله مصغراً كثيراً .
      والغِرْغِرُ : من عشب الربيع ، وهو محمود ، ولا ينبت إِلا في الجبل له ورق نحو ورق الخُزامى وزهرته خضراء ؛ قال الراعي : كأَن القَتُودَ على قارِحٍ ، أَطاع الرَّبِيعَ له الغِرْغِرُ أراد : أَطاع زمن الربيع ، واحدته غِرْغِرة .
      والغِرْغِر ، بالكسر : دَجاج الحبشة وتكون مُصِلّةً لاغتذائها بالعَذِرة والأَقْذار ، أَو الدجاجُ البرّي ، الواحدة غِرْغرة ؛

      وأَنشد أَبو عمرو : أَلُفُّهُمُ بالسَّيفِ من كلِّ جانبٍ ، كما لَفَّت العِقْبانُ حِجْلى وغِرغِرا حِجْلى : جمع الحَجَلِ ، وذكر الأَزهري قوماً أَبادهم الله فجعل عِنَبَهم الأَراك ورُمَّانَهم المَظَّ ودَجاجَهم الغِرْغِرَ .
      والغَرْغَرَةُ والتَّغَرْغُر بالماء في الحَلْقِ : أَن يتردد فيه ولا يُسيغه .
      والغَرُورُ : ما يُتَغَرْغَرُ به من الأَدْوية ، مثل قولهم لَعُوق ولَدُود وسَعُوط .
      وغَرْغَر فلانٌ بالدواء وتَغَرْغَرَ غَرْغَرةً وتَغَرْغُراً .
      وتَغَرْغَرَت عيناه : تردَّد فيهما الدمع .
      وغَرَّ وغَرْغَرَ : جادَ بنفسه عند الموت .
      والغَرْغَرَةُ : تردُّد الروح في الحلق .
      والغَرْغَرَةُ : صوتٌ معه بَجَحٌ .
      وغَرْغَرَ اللحمُ على النار إِذا صَلَيْتَه فسمعت له نشِيشاً ؛ قال الكميت : ومَرْضُوفة لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً ، عَجِلْتُ إلى مُحْوَرِّها حين غَرْغَرا والغَرْغَرة : صوت القدر إذا غَلَتْ ، وقد غَرْغَرت ؛ قال عنترة : إِذ لا تَزالُ لكم مُغَرْغِرة تَغْلي ، وأَعْلى لَوْنِها صَهْرُ أَي حارٌّ فوضع المصدر موضع الاسم ، وكأَنه ، قال : أَعْلى لونِها لونُ صَهْر .
      والغَرْغَرةُ : كَسْرُ قصبة الأَنف وكَسْرُ رأْس القارورة ؛ وأَنشد : وخَضْراء في وكرَيْنِ غَرْغَرْت رأْسها لأُبْلِيَ إن فارَقْتُ في صاحِبي عُذْرا والغُرْغُرةُ : الحَوْصلة ؛ وحكاها كراع بالفتح ؛ أَبو زيد : هي الحوصلة والغُرْغُرة والغُراوي (* قوله « والغراوي » هو هكذا في الأصل ).
      والزاورة .
      وملأْت غَراغِرَك أَي جَوْفَك .
      وغَرْغَرَه بالسكين : ذبحه .
      وغَرْغَرَه بالسّنان : طعنه في حلقه .
      والغَرْغَرةُ : حكاية صوت الراعي ونحوه .
      يقال : الراعي يُغَرْغِرُ بصوته أَي يردِّده في حلقه ؛ ويَتَغَرْ غَرُصوته في حلقه أَي يتردد .
      وغَرٌّ : موضع ؛ قال هميان بن قحافة : أَقْبَلْتُ أَمْشِي ، وبِغَرٍّ كُورِي ، وكان غَرٌّ مَنْزِلَ الغرور والغَرُّ : موضع بالبادية ؛

      قال : فالغَرّ تَرْعاه فَجَنْبَي جَفَرَهْ والغَرّاء : فرس طريف بن تميم ، صفة غالبة .
      والأَغَرُّ : فرس ضُبَيْعة بن الحرث .
      والغَرّاء : فرسٌ بعينها .
      والغَرّاء : موضع ؛ قال معن بن أَوس : سَرَتْ من قُرَى الغَرّاء حتى اهْتَدَتْ لنا ، ودُوني خَراتيّ الطَّوِيّ فيَثْقُب (* قوله « خراتي » هكذا في الأصل ولعله حزابي .) وفي حبال الرمل المعترض في طريق مكة حبلان يقال لهما : الأَغَرَّان ؛ قال الراجز : وقد قَطَعْنا الرَّمْلَ غير حَبْلَيْن : حَبْلَي زَرُودٍ ونَقا الأَغَرَّيْن والغُرَيْرُ : فحل من الإِبل ، وهو ترخيم تصغير أَغَرّ .
      كقولك في أَحْمَد حُمَيد ، والإِبل الغُرَيْريّة منسوبة إِليه ؛ قال ذو الرمة : حَراجيج مما ذَمَّرَتْ في نتاجِها ، بناحية الشّحْرِ الغُرَيْر وشَدْقَم يعني أَنها من نتاج هذين الفحلين ، وجعل الغرير وشدقماً اسمين للقبيلتين ؛ وقول الفرزدق يصف نساء : عَفَتْ بعد أَتْرابِ الخَلِيط ، وقد نَرَى بها بُدَّناً حُوراً حِسانَ المَدامِع إِذا ما أَتاهُنَّ الحَبِيبُ رَشَفْنَه ، رشِيفَ الغُرَيْريّاتِ ماءَ الوَقائِع والوَقائعُ : المَناقعُ ، وهي الأَماكن التي يستنقع فيها الماء ، وقيل في رَشْفِ الغُرَيْرِيّات إِنها نوق منسوبات إِلى فحل ؛ قال الكميت : غُرَيْريّة الأَنْساب أَو شَدْقَمِيَّة ، يَصِلْن إِلى البِيد الفَدافِد فَدْفدا وفي الحديث : أَنه قاتَلَ مُحَارِبَ خَصَفَة فرأَوْا من المسلمين غِرَّةً فصلَّى صلاةَ الخوف ؛ الغِرَّةُ : الغَفْلة ، أَي كانوا غافلين عن حِفْظِ مقامِهم وما هم فيه من مُقابلة العَدُوِّ ؛ ومنه الحديث : أَنه أَغارَ على بنِي المُصْطَلِق وهم غارُّون ؛ أَي غافلون .
      وفي حديث عمر : كتب إِلى أَبي عُبَيدة ، رضي الله عنهما ، أَن لا يُمْضِيَ أَمْرَ الله تعالى إِلا بَعِيدَ الغِرّة حَصِيف العُقْدة أَي من بعد حفظه لغفلة المسلمين .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لا تطْرُقُوا النساء ولا تَغْتَرّوهُنّ أَي لا تدخلوا إِليهن على غِرّة .
      يقال : اغْتَرَرْت الرجل إِذا طلبت غِرّتَه أَي غفلته .
      ابن الأَثير : وفي حديث حاطب : كُنْتُ غَرِيراً فيهم أَي مُلْصَقاً مُلازماً لهم ؛
      ، قال :، قال بعض المتأَخرين هكذا الرواية والصواب : كنت غَرِيًّا أَي مُلْصَقاً .
      يقال : غَرِيَ فلانٌ بالشيء إِذا لزمه ؛ ومنه الغِراء الذي يُلْصَقُ به .
      قال : وذكره الهروي في العين المهملة : كنت عَرِيراً ، قال : وهذا تصحيف منه ؛
      ، قال ابن الأَثير : أَما الهروي فلم يصحف ولا شرح إِلا الصحيح ، فإِن الأَزهري والجوهري والخطابي والزمخشري ذكروا هذه اللفظة بالعين المهملة في تصانيفهم وشرحوها بالغريب وكفاك بواحد منهم حجة للهروي فيما روى وشرح ، والله تعالى أَعلم .
      وغَرْغَرْتُ رأْسَ القارورة إِذا استخرجْتَ صِمامَها ، وقد تقدم في العين المهملة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. روح
    • " الرِّيحُ : نَسِيم الهواء ، وكذلك نَسيم كل شيء ، وهي مؤنثة ؛ وفي التنزيل : كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ أَصابت حَرْثَ قوم ؛ هو عند سيبويه فَعْلٌ ، وهو عند أَبي الحسن فِعْلٌ وفُعْلٌ .
      والرِّيحةُ : طائفة من الرِّيح ؛ عن سيبويه ، قال : وقد يجوز أَن يدل الواحد على ما يدل عليه الجمع ، وحكى بعضهم : رِيحٌ ورِيحَة مع كوكب وكَوكَبَةٍ وأَشعَر أَنهما لغتان ، وجمع الرِّيح أَرواح ، وأَراوِيحُ جمع الجمع ، وقد حكيت أَرْياحٌ وأَرايِح ، وكلاهما شاذ ، وأَنكر أَبو حاتم على عُمارة بن عقيل جمعَه الرِّيحَ على أَرْياح ، قال فقلت له فيه : إِنما هو أَرْواح ، فقال : قد ، قال الله تبارك وتعالى : وأَرسلنا الرِّياحَ ؛ وإِنما الأَرْواحُ جمعُ رُوح ، قال : فعلمت بذلك أَنه ليس ممن يؤْخذ عنه .
      التهذيب : الرِّيح ياؤُها واو صُيِّرت ياء لانكسار ما قبلها ، وتصغيرها رُوَيْحة ، وجمعها رِياحٌ وأَرْواحٌ .
      قال الجوهري : الرِّيحُ واحدة الرِّياح ، وقد تجمع على أَرْواح لأَن أَصلها الواو وإِنما جاءَت بالياء لانكسار ما قبلها ، وإِذا رجعوا إِلى الفتح عادت إِلى الواو كقولك : أَرْوَحَ الماءُ وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة ؛

      ويقال : رِيحٌ ورِيحَة كما ، قالوا : دارٌ ودارَةٌ .
      وفي الحديث : هَبَّتْ أَرواحُ النَّصْر ؛ الأَرْواحُ جمع رِيح .
      ويقال : الرِّيحُ لآِل فلان أَي النَّصْر والدَّوْلة ؛ وكان لفلان رِيحٌ .
      وفي الحديث : كان يقول إِذا هاجت الرِّيح : اللهم اجعلها رِياحاً ولا تجعلها ريحاً ؛ العرب تقول : لا تَلْقَحُ السحابُ إِلاَّ من رياح مختلفة ؛ يريج : اجْعَلْها لَقاحاً للسحاب ولا تجعلها عذاباً ، ويحقق ذلك مجيءُ الجمع في آيات الرَّحمة ، والواحد في قِصَصِ العذاب : كالرِّيح العَقِيم ؛ ورِيحاً صَرْصَراً .
      وفي الحديث : الرِّيحُ من رَوْحِ الله أَي من رحمته بعباده .
      ويومٌ راحٌ : شديد الرِّيح ؛ يجوز أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه ، وأَن يكون فَعْلاً ؛ وليلة راحةٌ .
      وقد راحَ يَراحُ رَيْحاً إِذا اشتدّت رِيحُه .
      وفي الحديث : أَن رجلاً حضره الموت ، فقال لأَِولاده : أَحْرِقوني ثم انظروا يوماً راحاً فأَذْرُوني فيه ؛ يومٌ راحٌ أَي ذو رِيح كقولهم : رجلٌ مالٌ .
      ورِيحَ الغَدِيرُ وغيرُه ، على ما لم يُسَمَّ فاعله : أَصابته الرِّيحُ ، فهو مَرُوحٌ ؛ قال مَنْظُور بنُ مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يصف رَماداً : هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذي القُورْ ؟ قد دَرَسَتْ غيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ القُور : جُبَيْلات صغار ، واحدها قارَة .
      والمكفور : الذي سَفَتْ عليه الريحُ الترابَ ، ومَرِيح أَيضاً ؛ وقال يصف الدمع : كأَنه غُصْنٌ مَرِيح مَمْطُورْ مثل مَشُوب ومَشِيب بُنِيَ على شِيبَ .
      وغُصْنٌ مَرِيحٌ ومَرُوحٌ : أَصابته الريح ؛ وكذلك مكان مَريح ومَرُوحٌ ، وشجرة مَرُوحة ومَريحة : صَفَقَتْها الريحُ فأَلقت ورقها .
      وراحَتِ الريحُ الشيءَ : أَصابته ؛ قال أَبو ذؤيب يصف ثوراً : ويَعُوذ بالأَرْطَى ، إِذا ما شَفَّهُ قَطْرٌ ، وراحَتْهُ بَلِيلٌ زَعْزَعُ وراحَ الشجرُ : وجَدَ الريحَ وأَحَسَّها ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛

      وأَنشد : تَعُوجُ ، إِذا ما أَقْبَلَتْ نَحْوَ مَلْعَبٍ ، كما انْعاجَ غُصْنُ البانِ راحَ الجَنائبا

      ويقال : رِيحَتِ الشجرةُ ، فهي مَرُوحة .
      وشجرة مَرُوحة إِذا هبَّت بها الريح ؛ مَرُوحة كانت في الأَصل مَرْيوحة .
      ورِيحَ القومُ وأَراحُوا : دخلوا في الريح ، وقيل : أَراحُوا دخلوا في الريح ، ورِيحُوا : أَصابتهم الريحُ فجاحَتْهم .
      والمَرْوَحة ، بالفتح : المَفازة ، وهي الموضع الذي تَخْترقُه الريح ؛

      قال : كأَنَّ راكبها غُصْنٌ بمَرْوَحةٍ ، إِذا تَدَلَّتْ به ، أَو شارِبٌ ثَمِلْ والجمع المَراوِيح ؛ قال ابن بري : البيت لعمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، وقيل : إِنه تمثل به ، وهو لغيره ، قاله وقد ركب راحلته في بعض المفاوز فأَسرعت ؛ يقول : كأَنَّ راكب هذه الناقة لسرعتها غصن بموضع تَخْتَرِقُ فيه الريح ، كالغصن لا يزال يتمايل يميناً وشمالاً ، فشبّه راكبها بغصن هذه حاله أَو شارِبٍ ثَمِلٍ يتمايلُ من شدّة سكره ، وقوله إِذا تدلت به أَي إِذا هبطت به من نَشْزٍ إِلى مطمئن ، ويقال إِن هذا البيت قديم .
      وراحَ رِيحَ الروضة يَراحُها ، وأَراح يُريحُ إِذا وجد ريحها ؛ وقال الهُذَليُّ : وماءٍ ورَدْتُ على زَوْرَةٍ ، كمَشْيِ السَّبَنْتَى يَراحُ الشَّفِيفا الجوهري : راحَ الشيءَ يَراحُه ويَرِيحُه إِذا وجَدَ رِيحَه ، وأَنشد البيت « وماءٍ ورَدتُ »، قال ابن بري : هو لصَخرْ الغَيّ ، والزَّوْرةُ ههنا : البعد ؛ وقيل : انحراف عن الطريق .
      والشفيف : لذع البرد .
      والسَّبَنْتَى : النَّمِرُ .
      والمِرْوَحَةُ ، بكسر الميم : التي يُتَرَوَّحُ بها ، كسرة لأَنها آلة ؛ وقال اللحياني : هي المِرْوَحُ ، والجمع المَرَاوِحُ ؛ وفي الحديث : فقد رأَيتهم يَتَرَوَّحُون في الضُّحَى أَي احتاجوا إِلى التَّرْويحِ من الحَرِّ بالمِرْوَحة ، أَو يكون من الرواح : العَودِ إِلى بيوتهم ، أَو من طَلَب الراحة .
      والمِرْوَحُ والمِرْواحُ : الذي يُذَرَّى به الطعامُ في الريح .
      ويقال : فلان بِمَرْوَحةٍ أَي بمَمَرِّ الريحِ .
      وقالوا : فلان يَميلُ مع كل ريح ، على المثل ؛ وفي حديث عليّ : ورَعاعُ الهَمَج يَميلون على كلِّ ريح .
      واسْتَرْوح الغصنُ : اهتزَّ بالريح .
      ويومٌ رَيِّحٌ ورَوْحٌ ورَيُوحُ : طَيِّبُ الريح ؛ ومكانٌ رَيِّحٌ أَيضاً ، وعَشَيَّةٌ رَيِّحةٌ ورَوْحَةٌ ، كذلك .
      الليث : يوم رَيِّحٌ ويوم راحٌ : ذو ريح شديدة ، قال : وهو كقولك كَبْشٌ صافٍ ، والأَصل يوم رائح وكبش صائف ، فقلبوا ، وكما خففوا الحائِجةَ ، فقالوا حاجة ؛ ويقال :، قالوا صافٌ وراحٌ على صَوِفٍ ورَوِحٍ ، فلما خففوا استنامت الفتحة قبلها فصارت أَلفاً .
      ويومٌ رَيِّحٌ : طَيِّبٌ ، وليلة رَيِّحة .
      ويوم راحٌ إِذا اشتدَّت ريحه .
      وقد راحَ ، وهو يرُوحُ رُؤُوحاً وبعضهم يَراحُ ، فإِذا كان اليوم رَيِّحاً طَيِّباً ، قيل : يومٌ رَيِّحٌ وليلة رَيِّحة ، وقد راحَ ، وهو يَرُوحُ رَوْحاً .
      والرَّوْحُ : بَرْدُ نَسِيم الريح ؛ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان الناسُ يسكنون العالية فيحضُرون الجمعةَ وبهم وَسَخٌ ، فإِذا أَصابهم الرَّوْحُ سطعت أَرواحهم فيتأَذى به الناسُ ، فأُمروا بالغسل ؛ الرَّوْح ، بالفتح : نسيم الريح ، كانوا إِذا مَرَّ عليهم النسيمُ تَكَيَّفَ بأَرْواحِهم ، وحَمَلها إِلى الناس .
      وقد يكون الريح بمعنى الغَلَبة والقوة ؛ قال تَأَبَط شرًّا ، وقيل سُلَيْكُ بنُ سُلَكَةَ : أَتَنْظُرانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتِهمْ ، أَو تَعْدُوانِ ، فإِنَّ الرِّيحَ للعادِي ومنه قوله تعالى : وتَذْهَبَ رِيحُكُم ؛ قال ابن بري : وقيل الشعر لأَعْشى فَهْمٍ ، من قصيدة أَولها : يا دارُ بينَ غُباراتٍ وأَكْبادِ ، أَقْوَتْ ومَرَّ عليها عهدُ آبادِ جَرَّتْ عليها رياحُ الصيفِ أَذْيُلَها ، وصَوَّبَ المُزْنُ فيها بعدَ إِصعادِ وأَرَاحَ الشيءَ إِذا وجَد رِيحَه .
      والرائحةُ : النسيم طيِّباً كان أَو نَتْناً .
      والرائحة : ريحٌ طيبة تجدها في النسيم ؛ تقول لهذه البقلة رائحة طيبة .
      ووَجَدْتُ رِيحَ الشيء ورائحته ، بمعنًى .
      ورِحْتُ رائحة طيبة أَو خبيثة أَراحُها وأَرِيحُها وأَرَحْتُها وأَرْوَحْتُها : وجدتها .
      وفي الحديث : من أَعانَ على مؤمن أَو قتل مؤمناً لم يُرِحْ رائحةَ الجنة ، من أَرَحْتُ ، ولم يَرَحْ رائحة الجنة من رِحْتُ أَراحُ ؛ ولم يَرِحْ تجعله من راحَ الشيءَ يَرِيحُه .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : من قتل نفساً مُعاهدةً لم يَرِحْ رائحةَ الجنة أَي لم يَشُمَّ ريحها ؛ قال أَبو عمرو : هو من رِحْتُ الشيءَ أَرِيحه إِذا وجَدْتَ ريحه ؛ وقال الكسائي : إِنما هو لم يُرِحْ رائحة الجنة ، مِن أَرَحْتُ الشيء فأَنا أُرِيحَه إِذا وجدت ريحه ، والمعنى واحد ؛ وقال الأَصمعي : لا أَدري هو مِن رِحْتُ أَو من أَرَحْتُ ؛ وقال اللحياني : أَرْوَحَ السبُعُ الريحَ وأَراحها واسْتَرْوَحَها واستراحها : وَجَدَها ؛ قال : وبعضهم يقول راحَها بغير أَلف ، وهي قليلة .
      واسْتَرْوَحَ الفحلُ واستراح : وجد ريح الأُنثى .
      وراحَ الفرسُ يَراحُ راحةً إِذا تَحَصَّنَ أَي صار فحلاً ؛ أَبو زيد : راحت الإِبلُ تَراحُ رائحةً ؛ وأَرَحْتُها أَنا .
      قال الأَزهري : قوله تَرَاحُ رائحةً مصدر على فاعلة ؛ قال : وكذلك سمعته من العرب ، ويقولون : سمعتُ راغِيةَ الإِبل وثاغِيةَ الشاء أَي رُغاءَها وثُغاءَها .
      والدُّهْنُ المُرَوَّحُ : المُطَيَّبُ ؛ ودُهْن مُطَيَّب مُرَوَّحُ الرائحةِ ، ورَوِّحْ دُهْنَكَ بشيء تجعل فيه طيباً ؛ وذَرِيرَةٌ مُرَوَّحة : مُطَيَّبة ، كذلك ؛ وفي الحديث : أَنه أَمرَ بالإِثْمِد المُرَوَّحِ عند النوم ؛ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نَهَى أَن يَكْتَحِلَ المُحْرِمُ بالإِثْمِدِ المُرَوَّح ؛ قال أَبو عبيد : المُرَوَّحُ المُطَيَّبُ بالمسك كأَنه جُعل له رائحةٌ تَفُوحُ بعد أَن لم تكن له رائحة ، وقال : مُرَوَّحٌ ، بالواو ، لأَن الياءَ في الريح واو ، ومنه قيل : تَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة .
      وأَرْوَحَ اللحمُ : تغيرت رائحته ، وكذلك الماءُ ؛ وقال اللحياني وغيره : أَخذتْ فيه الريح وتَغَيَّر .
      وفي حديث قَتَادةَ : سُئِل عن الماء الذي قد أَروَحَ ، أَيُتَوَضَّأُ منه ؟ فقال : لا بأْس .
      يقال : أَرْوَحَ الماءُ وأَراحَ إِذا تغيرت ريحه ؛ وأَراح اللحمُ أَي أَنْتَنَ .
      وأَرْوَحَنِي الضَّبُّ : وجد ريحي ؛ وكذلك أَرْوَحَني الرجلُ .
      ويقال : أَراحَني الصيدُ إِذا وجَدَ رِيحَ الإِنْسِيِّ .
      وفي التهذيب : أَرْوَحَنِي الصيدُ إِذا وجد ريحَك ؛ وفيه : وأَرْوَحَ الصيدُ واسْتَرْوَحَ واستراح إِذا وجد ريح الإِنسان ؛ قال أَبو زيد : أَرْوَحَنِي الصيجُ والضبُّ إِرْواحاً ، وأَنْشاني إِنشاءً إِذا وجد ريحَك ونَشْوَتَك ، وكذلك أَرْوَحْتُ من فلان طِيباً ، وأَنْشَيْتُ منه نَشْوَةً .
      والاسْتِرْواحُ : التَّشَمُّمُ .
      الأَزهري :، قال أَبو زيد سمعت رجلاً من قَيْس وآخر من تميم يقولان : قَعَدْنا في الظل نلتمس الراحةَ ؛ والرَّوِيحةُ والراحة بمعنى واحد .
      وراحَ يَرَاحُ رَوْحاً : بَرَدَ وطابَ ؛ وقيل : يومٌ رائحٌ وليلة رائحةٌ طيبةُ الريح ؛ يقال : رَاحَ يومُنا يَرَاحُ رَوْحاً إِذا طابَت رِيحهُ ؛ ويوم رَيِّحٌ ؛ قال جرير : محا طَلَلاً ، بين المُنِيفَةِ والنِّقا ، صَباً راحةٌ ، أَو ذو حَبِيَّيْنِ رائحُ وقال الفراء : مكانٌ راحٌ ويومٌ راحٌ ؛ يقال : افتح البابَ حتى يَراحَ البيتُ أَي حتى يدخله الريح ؛ وقال : كأَنَّ عَيْنِي ، والفِراقُ مَحْذورْ ، غُصْنٌ من الطَّرْفاءِ ، راحٌ مَمْطُورْ والرَّيْحانُ : كلُّ بَقْل طَيِّب الريح ، واحدته رَيْحانة ؛ وقال : بِرَيْحانةٍ من بَطْنِ حَلْيَةَ نَوَّرَتْ ، لها أَرَجٌ ، ما حَوْلها ، غيرُ مُسْنِتِ والجمع رَياحين .
      وقيل : الرَّيْحانُ أَطراف كل بقلة طيبة الريح إِذا خرج عليها أَوائلُ النَّوْر ؛ وفي الحديث : إِذا أُعْطِيَ أَحدُكم الرَّيْحانَ فلا يَرُدَّه ؛ هو كل نبت طيب الريح من أَنواع المَشْمُوم .
      والرَّيْحانة : الطَّاقةُ من الرَّيحان ؛ الأَزهري : الريحان اسم جامع للرياحين الطيبة الريح ، والطاقةُ الواحدةُ : رَيْحانةٌ .
      أَبو عبيد : إِذا طال النبتُ قيل : قد تَرَوَّحتِ البُقُول ، فهي مُتَرَوِّحةٌ .
      والريحانة : اسم للحَنْوَة كالعَلَمِ .
      والرَّيْحانُ : الرِّزْقُ ، على التشبيه بما تقدم .
      وقوله تعالى : فَرَوْحٌ ورَيْحان أَي رحمة ورزق ؛ وقال الزجاج : معناه فاستراحة وبَرْدٌ ، هذا تفسير الرَّوْح دون الريحان ؛ وقال الأَزهري في موضع آخر : قوله فروح وريحان ، معناه فاستراحة وبرد وريحان ورزق ؛ قال : وجائز أَن يكون رَيحانٌ هنا تحيَّة لأَهل الجنة ، قال : وأَجمع النحويون أَن رَيْحاناً في اللغة من ذوات الواو ، والأَصل رَيْوَحانٌ (* قوله « والأصل ريوحان » في المصباح ، أصله ريوحان ، بياء ساكنة ثم واو مفتوحة ، ثم ، قال وقال جماعة : هو من بنات الياء وهو وزان شيطان ، وليس تغيير بدليل جمعه على رياحين مثل شيطان وشياطين .) فقلبت الواو ياء وأُدغمت فيها الياء الأُولى فصارت الرَّيَّحان ، ثم خفف كما ، قالوا : مَيِّتٌ ومَيْتٌ ، ولا يجوز في الرَّيحان التشديد إِلاَّ على بُعْدٍ لأَنه قد زيد فيه أَلف ونون فخُفِّف بحذف الياء وأُلزم التخفيف ؛ وقال ابن سيده : أَصل ذلك رَيْوَحان ، قلبت الواو ياء لمجاورتها الياء ، ثم أُدغمت ثم خففت على حدّ مَيْتٍ ، ولم يستعمل مشدَّداً لمكان الزيادة كأَنَّ الزيادة عوض من التشديد فَعْلاناً على المعاقبة (* قوله « فعلاناً على المعاقبة إلخ » كذا بالأصل وفيه سقط ولعل التقدير وكون أصله روحاناً لا يصح لان فعلاناً إلخ أَو نحو ذلك .) لا يجيء إِلا بعد استعمال الأَصل ولم يسمع رَوْحان .
      التهذيب : وقوله تعالى : فروح وريحان ؛ على قراءة من ضم الراء ، تفسيره : فحياة دائمة لا موت معها ، ومن ، قال فَرَوْحٌ فمعناه : فاستراحة ، وأَما قوله : وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ منه ؛ فمعناه برحمة منه ، قال : كذلك ، قال المفسرون ؛ قال : وقد يكون الرَّوْح بمعنى الرحمة ؛ قال الله تعالى : لا تَيْأَسُوا من رَوْح الله أَي من رحمة الله ؛ سماها رَوْحاً لأَن الرَّوْحَ والراحةَ بها ؛ قال الأَزهري : وكذلك قوله في عيسى : ورُوحٌ منه أَي رحمة منه ، تعالى ذكره .
      والعرب تقول : سبحان الله ورَيْحانَه ؛ قال أَهل اللغة : معناه واسترزاقَه ، وهو عند سيبويه من الأَسماء الموضوعة موضع المصادر ، تقول : خرجت أَبتغي رَيْحانَ الله ؛ قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب : سلامُ الإِله ورَيْحانُه ، ورَحْمَتُه وسَماءٌ دِرَرْ غَمَامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العبادِ ، فأَحْيا البلادَ ، وطابَ الشَّجَرْ
      ، قال : ومعنى قوله وريحانه : ورزقه ؛ قال الأَزهري :، قاله أَبو عبيدة وغيره ؛ قال : وقيل الرَّيْحان ههنا هو الرَّيْحانُ الذي يُشَمّ .
      قال الجوهري : سبحان الله ورَيْحانَه نصبوهما على المصدر ؛ يريدون تنزيهاً له واسترزاقاً .
      وفي الحديث : الولد من رَيْحانِ الله .
      وفي الحديث : إِنكم لتُبَخِّلُون (* قوله « انكم لتبخلون إلخ » معناه أن الولد يوقع أباه في الجبن خوفاً من أن يقتل ، فيضيع ولده بعده ، وفي البخل ابقاء على ماله ، وفي الجهل شغلاً به عن طلب العلم .
      والواو في وانكم للحال ، كأنه ، قال : مع انكم من ريحان الله أي من رزق الله تعالى .
      كذا بهامش النهاية .) وتُجَهِّلُون وتُجَبِّنُونَ وإِنكم لمن رَيْحانِ الله ؛ يعني الأَولادَ .
      والريحان يطلق على الرحمة والرزق والراحة ؛ وبالرزق سمي الولد رَيْحاناً .
      وفي الحديث :، قال لعليّ ، رضي الله عنه : أُوصيك بِرَيْحانَتَيَّ خيراً قبل أَن يَنهَدَّ رُكناك ؛ فلما مات رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : هذا أَحدُ الركنين ، فلما ماتت فاطمة ، قال : هذا الركن الآخر ؛ وأَراد بريحانتيه الحسن والحسين ، رضي الله تعالى عنهما .
      وقوله تعالى : والحَبُّ ذو العَصْفِ والرَّيحانُ ؛ قيل : هو الوَرَقُ ؛ وقال الفراء : ذو الوَرَق والرِّزقُ ، وقال الفرّاء : العَصْفُ ساقُ الزرعِ والرَّيْحانُ ورَقهُ .
      وراحَ منك معروفاً وأَرْوَحَ ، قال : والرَّواحُ والراحةُ والمُرايَحةُ والرَّوِيحَةُ والرَّواحة : وِجْدَانُك الفَرْجَة بعد الكُرْبَة .
      والرَّوْحُ أَيضاً : السرور والفَرَحُ ، واستعاره عليّ ، رضي الله عنه ، لليقين فقال : فباشِرُوا رَوْحَ اليقين ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه أَراد الفَرْحة والسرور اللذين يَحْدُثان من اليقين .
      التهذيب عن الأَصمعي : الرَّوْحُ الاستراحة من غم القلب ؛ وقال أَبو عمرو : الرَّوْحُ الفَرَحُ ، والرَّوْحُ ؛ بَرْدُ نسيم الريح .
      الأَصمعي : يقال فلان يَراحُ للمعروف إِذا أَخذته أَرْيَحِيَّة وخِفَّة .
      والرُّوحُ ، بالضم ، في كلام العرب : النَّفْخُ ، سمي رُوحاً لأَنه رِيحٌ يخرج من الرُّوحِ ؛ ومنه قول ذي الرمة في نار اقْتَدَحَها وأَمر صاحبه بالنفخ فيها ، فقال : فقلتُ له : ارْفَعْها إِليك ، وأَحْيِها برُوحكَ ، واجْعَله لها قِيتَةً قَدْرا أَي أَحيها بنفخك واجعله لها ؛ الهاء للرُّوحِ ، لأَنه مذكر في قوله : واجعله ، والهاء التي في لها للنار ، لأَنها مؤنثة .
      الأَزهري عن ابن الأَعرابي
      ، قال : يقال خرج رُوحُه ، والرُّوحُ مذكر .
      والأَرْيَحِيُّ : الرجل الواسع الخُلُق النشيط إِلى المعروف يَرْتاح لما طلبت ويَراحُ قَلْبُه سروراً .
      والأَرْيَحِيُّ : الذي يَرْتاح للنَّدى .
      وقال الليث : يقال لكل شيء واسع أَرْيَحُ ؛

      وأَنشد : ومَحْمِل أَرْيَح جَحاحِي
      ، قال : وبعضهم يقول ومحمل أَرْوَح ، ولو كان كذلك لكان قد ذمَّه لأَن الرَّوَحَ الانبطاح ، وهو عيب في المَحْمِلِ .
      قال : والأَرْيَحِيُّ مأْخوذ من راحَ يَرَاحُ ، كما يقال للصَّلْتِ المُنْصَلِتِ : أَصْلَتِيٌّ ، وللمُجْتَنِبِ : أَجْنَبِيٌّ ، والعرب تحمل كثيراً من النعت على أَفْعَلِيّ فيصر كأَنه نسبة .
      قال الأَزهري : وكلام العرب تقول رجل أَجْنَبُ وجانِبٌ وجُنُبٌ ، ولا تكاد تقول أَجْنَبِيٌّ .
      ورجل أَرْيَحِيٌّ : مُهْتَزٌّ للنَّدى والمعروف والعطية واسِعُ الخُلُق ، والاسم الأَرْيَحِيَّة والتَّرَيُّح ؛ عن اللحياني ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن التَّرَيُّح مصدر تَريَّحَ ، وسنذكره ؛ وفي شعر النابغة الجعدي يمدح ابن الزبير : حَكَيْتَ لنا الصِّدِّيقَ لمّا وَلِيتَنا ، وعُثمانَ والفارُوقَ ، فارْتاحَ مُعْدِمُ أَي سَمَحَت نفسُ المُعْدِم وسَهُلَ عليه البَذل .
      يقال : رِحْتُ المعروف أَراحُ رَيْحاً وارْتَحْتُ أَرْتاحُ ارْتِياحاً إِذا مِلْتَ إِليه وأَحببته ؛ ومنه قولهم : أَرْيَحِيٌّ إِذا كان سخيّاً يَرْتاحُ للنَّدَى .
      وراحَ لذلك الأَمر يَراحُ رَواحاً ورُؤُوحاً ، وراحاً وراحةً وأَرْيَحِيَّةً ورِياحةً : أَشْرَق له وفَرِحَ به وأَخَذَتْه له خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّةٌ ؛ قال الشاعر : إِنَّ البخيلَ إِذا سأَلْتَ بَهَرْتَه ، وتَرَى الكريمَ يَراحُ كالمُخْتالِ وقد يُستعارُ للكلاب وغيرها ؛ أَنشد اللحياني : خُوصٌ تَراحُ إِلى الصِّياحِ إِذا غَدَتْ فِعْلَ الضِّراءِ ، تَراحُ للكَلاَّبِ

      ويقال : أَخذته الأَرْيَحِيَّة إِذا ارتاح للنَّدَى .
      وراحتْ يَدُه بكذا أَي خَفَّتْ له .
      وراحت يده بالسيف أَي خفت إِلى الضرب به ؛ قال أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائذ الهذلي يصف صائداً : تَراحُ يَداه بِمَحْشُورة ، خَواظِي القِداحِ ، عِجافِ النِّصال أَراد بالمحشورة نَبْلاَ ، للُطْفِ قَدِّها لأَنه أَسرع لها في الرمي عن القوس .
      والخواظي : الغلاظ القصار .
      وأَراد بقوله عجاف النصال : أَنها أُرِقَّتْ .
      الليث : راحَ الإِنسانُ إِلى الشيء يَراحُ إِذا نَشِطَ وسُرَّ به ، وكذلك ارتاحَ ؛

      وأَنشد : وزعمتَ أَنَّك لا تَراحُ إِلى النِّسا ، وسَمِعْتَ قِيلَ الكاشِحَ المُتَرَدِّدِ والرِّياحَة : أَن يَراحَ الإِنسانُ إِلى الشيء فيَسْتَرْوِحَ ويَنْشَطَ إِليه .
      والارتياح : النشاط .
      وارْتاحَ للأَمر : كراحَ ؛ ونزلت به بَلِيَّةٌ فارْتاحَ اللهُ له برَحْمَة فأَنقذه منها ؛ قال رؤبة : فارْتاحَ رَبي ، وأَرادَ رَحْمَتي ، ونِعْمَةً أَتَمَّها فتَمَّتِ أَراد : فارتاح نظر إِليَّ ورحمني .
      قال الأَزهري : قول رؤبة في فعل الخالق
      ، قاله بأَعرابيته ، قال : ونحن نَسْتَوْحِشُ من مثل هذا اللفظ لأَن الله تعالى إِنما يوصف بما وصف به نفسه ، ولولا أَن الله ، تعالى ذكره ، هدانا بفضله لتمجيده وحمده بصفاته التي أَنزلها في كتابه ، ما كنا لنهتدي لها أَو نجترئ عليها ؛ قال ابن سيده : فأَما الفارسي فجعل هذا البيت من جفاء الأَعراب ، كما ، قال : لا هُمَّ إِن كنتَ الذي كعَهْدِي ، ولم تُغَيِّرْكَ السِّنُونَ بَعْدِي وكما ، قال سالمُ بنُ دارَةَ : يا فَقْعَسِيُّ ، لِمْ أَكَلْتَه لِمَهْ ؟ لو خافَكَ اللهُ عليه حَرَّمَهْ ، فما أَكلتَ لَحْمَه ولا دَمَهْ والرَّاحُ : الخمرُ ، اسم لها .
      والراحُ : جمع راحة ، وهي الكَفُّ .
      والراح : الارْتِياحُ ؛ قال الجُمَيحُ ابنُ الطَّمَّاح الأَسَدِيُّ : ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كلُّها ، وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وخالي والخالُ : الاختيال والخُيَلاءُ ، فقوله : وخالي أَي واختيالي .
      والراحةُ : ضِدُّ التعب .
      واسْتراحَ الرجلُ ، من الراحة .
      والرَّواحُ والراحة مِن الاستراحة .
      وأَراحَ الرجل والبعير وغيرهما ، وقد أَراحَني ، ورَوَّح عني فاسترحت ؛ ويقال : ما لفلان في هذا الأَمر من رَواح أَي من راحة ؛ وجدت لذلك الأَمر راحةً أَي خِفَّةً ؛ وأَصبح بعيرك مُرِيحاً أَي مُفِيقاً ؛ وأَنشد ابن السكيت : أَراحَ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ ، إِراحةَ الجِدَايةِ النَّفُوزِ الليث : الراحة وِجْدانُك رَوْحاً بعد مشقة ، تقول : أَرِحْنُ إِراحةً فأَسْتَريحَ ؛ وقال غيره : أَراحهُ إِراحةً وراحةً ، فالإِراحةُ المصدرُ ، والراحةُ الاسم ، كقولك أَطعته إِطاعة وأَعَرْتُه إِعَارَةً وعارَةً .
      وفي الحديث :، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لمؤذنه بلال : أَرِحْنا بها أَي أَذّن للصلاة فتَسْتَريحَ بأَدائها من اشتغال قلوبنا بها ؛ قال ابن الأَثير : وقيل كان اشتغاله بالصلاة راحة له ، فإِنه كان يَعُدُّ غيرها من الأَعمال الدنيوية تعباً ، فكان يستريح بالصلاة لما فيها من مناجاة الله تعالى ، ولذا
      ، قال : وقُرَّة عيني في الصلاة ، قال : وما أَقرب الراحة من قُرَّة العين .
      يقال : أَراحَ الرجلُ واسْتراحَ إِذا رجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء ؛ قال : ومنه حديث أُمِّ أَيْمَنَ أَنها عَطِشَتْ مُهاجِرَةً في يوم شديد الحرّ فَدُلِّيَ إِليها دَلْوٌ من السماء فشربت حتى أَراحتْ .
      وقال اللحياني : أَراحَ الرجلُ اسْتراحَ ورجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء ، وكذلك الدابة ؛

      وأَنشد : تُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ أَي تَسترِيحُ .
      وأَراحَ : دخل في الرِّيح .
      وأَراحَ إِذا وجد نسيم الريح .
      وأَراحَ إِذا دخل في الرَّواحِ .
      وأَراحَ إِذا نزل عن بعيره لِيُرِيحه ويخفف عنه .
      وأَراحه الله فاستَراحَ ، وأَراحَ تنفس ؛ وقال امرؤ القيس يصف فرساً بسَعَةِ المَنْخَرَيْنِ : لها مَنْخَرٌ كوِجارِ السِّباع ، فمنه تُريحُ إِذا تَنْبَهِرْ وأَراحَ الرجلُ : ماتَ ، كأَنه استراحَ ؛ قال العجاج : أَراحَ بعد الغَمِّ والتَّغَمْغُمِ (* قوله « والتغمغم » في الصحاح ومثله بهامش الأصل والتغمم .) وفي حديث الأَسود بن يزيد : إِن الجمل الأَحمر لَيُرِيحُ فيه من الحرّ ؛ الإِراحةُ ههنا : الموتُ والهلاك ، ويروى بالنون ، وقد تقدم .
      والتَّرْوِيحةُ في شهر رمضان : سمِّيت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أَربع ركعات ؛ وفي الحديث : صلاة التراويح ؛ لأَنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين .
      والتراويح : جمع تَرْوِيحة ، وهي المرة الواحدة من الراحة ، تَفْعِيلة منها ، مثل تسليمة من السَّلام .
      والراحةُ : العِرْس لأَنها يُسْتراح إِليها .
      وراحةُ البيت : ساحتُه .
      وراحةُ الثوب : طَيُّه .
      ابن شميل : الراحة من الأَرض : المستويةُ ، فيها ظَهورٌ واسْتواء تنبت كثيراً ، جَلَدٌ من الأَرض ، وفي أَماكن منها سُهُولٌ وجَراثيم ، وليست من السَّيْل في شيء ولا الوادي ، وجمعها الرَّاحُ ، كثيرة النبت .
      أَبو عبيد : يقال أَتانا فلان وما في وجهه رائحةُ دَمٍ من الفَرَقِ ، وما في وجهه رائحةُ دَمٍ أَي شيء .
      والمطر يَسْتَرْوِحُ الشجرَ أَي يُحْييه ؛ قال : يَسْتَرْوِحُ العِلمُ مَنْ أَمْسَى له بَصَرٌ وكان حَيّاً كما يَسْتَرْوِحُ المَطَرُ والرَّوْحُ : الرحمة ؛ وفي الحديث عن أَبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : الريحُ من رَوْحِ الله تأْتي بالرحمة وتأْتي بالعذاب ، فإِذا رأَيتموها فلا تَسُبُّوها واسأَلوا من خيرها ، واستعذوا بالله من شرِّها ؛ وقوله : من روح الله أَي من رحمة الله ، وهي رحمة لقوم وإِن كان فيها عذاب لآخرين .
      وفي التنزيل : ولا تَيْأَسُوا من رَوْحِ الله ؛ أَي من رحمة الله ، والجمع أَرواحٌ .
      والرُّوحُ : النَّفْسُ ، يذكر ويؤنث ، والجمع الأَرواح .
      التهذيب :، قال أَبو بكر بنُ الأَنْباريِّ : الرُّوحُ والنَّفْسُ واحد ، غير أَن الروح مذكر والنفس مؤنثة عند العرب .
      وفي التنزيل : ويسأَلونك عن الرُّوح قل الروح من أَمر ربي ؛ وتأْويلُ الروح أَنه ما به حياةُ النفْس .
      وروى الأَزهري بسنده عن ابن عباس في قوله : ويسأَلونك عن الروح ؛ قال : إِن الرُّوح قد نزل في القرآن بمنازل ، ولكن قولوا كما ، قال الله ، عز وجل : قل الروح من أَمر ربي وما أُوتيتم من العلم إِلا قليلاً .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن اليهود سأَلوه عن الروح فأَنزل الله تعالى هذه الآية .
      وروي عن الفراء أَنه
      ، قال في قوله : قل الروح من أَمر ربي ؛ قال : من عِلم ربي أَي أَنكم لا تعلمونه ؛ قال الفراء : والرُّوح هو الذي يعيش به الإِنسان ، لم يخبر الله تعالى به أَحداً من خلقه ولم يُعْطِ عِلْمَه العباد .
      قال : وقوله عز وجل : ونَفَخْتُ فيه من رُوحي ؛ فهذا الذي نَفَخَه في آدم وفينا لم يُعْطِ علمه أَحداً من عباده ؛ قال : وسمعت أَبا الهيثم يقول : الرُّوحُ إِنما هو النَّفَسُ الذي يتنفسه الإِنسان ، وهو جارٍ في جميع الجسد ، فإِذا خرج لم يتنفس بعد خروجه ، فإِذا تَتامَّ خروجُه بقي بصره شاخصاً نحوه ، حتى يُغَمَّضَ ، وهو بالفارسية « جان »، قال : وقول الله عز وجل في قصة مريم ، عليها السلام : فأَرسلنا إِليها روحَنا فتمثل لها بَشَراً سَوِيّاً ؛ قال : أَضافِ الروحَ المُرْسَلَ إِلى مريم إِلى نَفْسه كما تقول : أَرضُ الله وسماؤه ، قال : وهكذا قوله تعالى للملائكة : فإِذا سوَّيته ونَفَخْتُ فيه من روحي ؛ ومثله : وكَلِمَتُه أَلقاها إِلى مريم ورُوحٌ منه ؛ والرُّوحُ في هذا كله خَلْق من خَلْق الله لم يعط علمه أَحداً ؛ وقوله تعالى : يُلْقِي الرُّوحَ من أَمره على من يشاء من عباده ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير أَن الرُّوح الوَحْيُ أَو أَمْرُ النبوّة ؛ ويُسَمَّى القرآنُ روحاً .
      ابن الأَعرابي : الرُّوحُ الفَرَحُ .
      والرُّوحُ : القرآن .
      والرُّوح : الأَمرُ .
      والرُّوح : النَّفْسُ .
      قال أَبو العباس (* قوله « قال أبو العباس » هكذا في الأصل .): وقوله عز وجل : يُلْقي الرُّوحَ من أَمره على من يشاء من عباده ويُنَزِّلُ الملائكةَ بالرُّوحِ من أَمره ؛ قال أَبو العباس : هذا كله معناه الوَحْيُ ، سمِّي رُوحاً لأَنه حياة من موت الكفر ، فصار بحياته للناس كالرُّوح الذي يحيا به جسدُ الإِنسان ؛ قال ابن الأَثير : وقد تكرر ذكر الرُّوح في الحديث كما تكرَّر في القرآن ووردت فيه على معان ، والغالب منها أَن المراد بالرُّوح الذي يقوم به الجسدُ وتكون به الحياة ، وقد أُطلق على القرآن والوحي والرحمة ، وعلى جبريل في قوله : الرُّوحُ الأَمين ؛ قال : ورُوحُ القُدُس يذكَّر ويؤنث .
      وفي الحديث : تَحابُّوا بذكر الله ورُوحِه ؛ أَراد ما يحيا به الخلق ويهتدون فيكون حياة لكم ، وقيل : أَراد أَمر النبوَّة ، وقيل : هو القرآن .
      وقوله تعالى : يوم يَقُومُ الرُّوحُ والملائكةُ صَفّاً ؛ قال الزجاج : الرُّوحُ خَلْقٌ كالإِنْسِ وليس هو بالإِنس ، وقال ابن عباس : هو ملَك في السماء السابعة ، وجهه على صورة الإنسان وجسده على صورة الملائكة ؛ وجاء في التفسير : أَن الرُّوحَ ههنا جبريل ؛ ورُوحُ الله : حكمُه وأَمره .
      والرُّوحُ : جبريل عليه السلام .
      وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى أَنه ، قال في قول الله تعالى : وكذلك أَوحينا إِليك رُوحاً من أَمرنا ؛ قال : هو ما نزل به جبريل من الدِّين فصار تحيا به الناس أَي يعيش به الناس ؛ قال : وكلُّ ما كان في القرآن فَعَلْنا ، فهو أَمره بأَعوانه ، أَمر جبريل وميكائيل وملائكته ، وما كان فَعَلْتُ ، فهو ما تَفَرَّد به ؛ وأَما قوله : وأَيَّدْناه برُوح القُدُس ، فهو جبريل ، عليه السلام .
      والرُّوحُ : عيسى ، عليه السلام .
      والرُّوحُ : حَفَظَةٌ على الملائكة الحفظةِ على بني آدم ، ويروى أَن وجوههم مثل وجوه الإِنس .
      وقوله : تَنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوحُ ؛ يعني أُولئك .
      والرُّوحانيُّ من الخَلْقِ : نحوُ الملائكة ممن خَلَقَ اللهُ رُوحاً بغير جسد ، وهو من نادر معدول النسب .
      قال سيبويه : حكى أَبو عبيدة أَن العرب تقوله لكل شيء كان فيه رُوحٌ من الناس والدواب والجن ؛ وزعم أَبو الخطاب أَنه سمع من العرب من يقول في النسبة إِلى الملائكة والجن رُوحانيٌّ ، بضم الراء ، والجمع روحانِيُّون .
      التهذيب : وأَما الرُّوحاني من الخلق فإِنَّ أَبا داود المَصاحِفِيَّ روى عن النَّضْر في كتاب الحروف المُفَسَّرةِ من غريب الحديث أَنه ، قال : حدثنا عَوْفٌ الأَعرابي عن وَرْدانَ بن خالد ، قال : بلغني أَن الملائكة منهم رُوحانِيُّون ، ومنه مَن خُلِقَ من النور ، قال : ومن الرُّوحانيين جبريل وميكائيل وإِسرافيل ، عليهم السلام ؛ قال ابن شميل : والرُّوحانيون أَرواح ليست لها أَجسام ، هكذا يقال ؛ قال : ولا يقال لشيء من الخلق رُوحانيٌّ إِلا للأَرواح التي لا أَجساد لها مثل الملائكة والجن وما أَشبههما ، وأَما ذوات الأَجسام فلا يقال لهم رُوحانيون ؛ قال الأَزهري : وهذا القول في الرُّوحانيين هو الصحيح المعتمد لا ما ، قاله ابن المُظَفَّر ان الرُّوحانيّ الذي نفخ فيه الرُّوح .
      وفي الحديث : الملائكة الرُّوحانِيُّونَ ، يروى بضم الراء وفتحها ، كَأَنه نسب إِلى الرُّوح أَو الرَّوْح ، وهو نسيم الريح ، والَلف والنون من زيادات النسب ، ويريد به أَنهم أَجسام لطيفة لا يدركها البصر .
      وفي حديث ضِمامٍ : إِني أُعالج من هذه الأَرواح ؛ الأَرواح ههنا : كناية عن الجن سمُّوا أَرواحاً لكونهم لا يُرَوْنَ ، فهم بمنزلة الأَرواح .
      ومكان رَوْحانيٌّ ، بالفتح ، أَي طَيِّب .
      التهذيب :، قال شَمرٌ : والرِّيحُ عندهم قريبة من الرُّوح كما ، قالوا : تِيهٌ وتُوهٌ ؛ قال أَبو الدُّقَيْش : عَمَدَ مِنَّا رجل إِلى قِرْبَةٍ فملأَها من رُوحِه أَي من رِيحِه ونَفَسِه .
      والرَّواحُ : نقيضُ الصَّباح ، وهو اسم للوقت ، وقيل : الرَّواحُ العَشِيُّ ، وقيل : الرَّواحُ من لَدُن زوال الشمس إِلى الليل .
      يقال : راحوا يفعلون كذا وكذا ورُحْنا رَواحاً ؛ يعني السَّيْرَ بالعَشِيِّ ؛ وسار القوم رَواحاً وراحَ القومُ ، كذلك .
      وتَرَوَّحْنا : سِرْنا في ذلك الوقت أَو عَمِلْنا ؛ وأَنشد ثعلب : وأَنتَ الذي خَبَّرْتَ أَنك راحلٌ ، غَداةً غَدٍ ، أَو رائحُ بهَجِيرِ والرواح : قد يكون مصدر قولك راحَ يَرُوحُ رَواحاً ، وهو نقيض قولك غدا يَغْدُو غُدُوًّا .
      وتقول : خرجوا بِرَواحٍ من العَشِيِّ ورِياحٍ ، بمعنًى .
      ورجل رائحٌ من قوم رَوَحٍ اسم للجمع ، ورَؤُوحٌ مِن قوم رُوحٍ ، وكذلك الطير .
      وطير رَوَحٌ : متفرقة ؛ قال الأَعشى : ماتَعِيفُ اليومَ في الطيرِ الرَّوَحْ ، من غُرابِ البَيْنِ ، أَو تَيْسٍ سَنَحْ ويروى : الرُّوُحُ ؛ وقيل : الرَّوَحُ في هذا البيت : المتفرّقة ، وليس بقوي ، إِنما هي الرائحة إِلى مواضعها ، فجمع الرائح على رَوَحٍ مثل خادم وخَدَمٍ ؛ التهذيب : في هذا البيت قيل : أَراد الرَّوَحةَ مثل الكَفَرَة والفَجَرة ، فطرح الهاء .
      قال : والرَّوَحُ في هذا البيت المتفرّقة .
      ورجل رَوَّاحٌ بالعشي ، عن اللحياني : كَرَؤُوح ، والجمع رَوَّاحُون ، ولا يُكَسَّر .
      وخرجوا بِرِياحٍ من العشيّ ، بكسر الراءِ ، ورَواحٍ وأَرْواح أَي بأَول .
      وعَشِيَّةٌ : راحةٌ ؛ وقوله : ولقد رأَيتك بالقَوادِمِ نَظْرَةً ، وعليَّ ، من سَدَفِ العَشِيِّ ، رِياحُ بكسر الراء ، فسره ثعلب فقال : معناه وقت .
      وقالوا : قومُك رائحٌ ؛ عن اللحياني حكاه عن الكسائي ، قال : ولا يكون ذلك إِلاَّ في المعرفة ؛ يعني أَنه لا يقال قوم رائحٌ .
      وراحَ فلانٌ يَرُوحُ رَواحاً : من ذهابه أَو سيره بالعشيّ .
      قال الأَزهري : وسمعت العرب تستعمل الرَّواحَ في السير كلَّ وقت ، تقول : راحَ القومُ إِذا ساروا وغَدَوْا ، ويقول أَحدهم لصاحبه : تَرَوَّحْ ، ويخاطب أَصحابه فيقول : تَرَوَّحُوا أَي سيروا ، ويقول : أَلا تُرَوِّحُونَ ؟ ونحو ذلك ما جاء في الأَخبار الصحيحة الثابتة ، وهو بمعنى المُضِيِّ إِلى الجمعة والخِفَّةِ إِليها ، لا بمعنى الرَّواح بالعشي .
      في الحديث : مَنْ راحَ إِلى الجمعة في الساعة الأُولى أَي من مشى إِليها وذهب إِلى الصلاة ولم يُرِدْ رَواحَ آخر النهار .
      ويقال : راحَ القومُ وتَرَوَّحُوا إِذا ساروا أَيَّ وقت كان .
      وقيل : أَصل الرَّواح أَن يكون بعد الزوال ، فلا تكون الساعات التي عدَّدها في الحديث إِلاَّ في ساعة واحدة من يوم الجمعة ، وهي بعد الزوال كقولك : قعدت عندك ساعة إِنما تريد جزءاً من الزمن ، وإِن لم يكن ساعة حقيقة التي هي جزء من أَربعة وعشرين جزءاً مجموع الليل والنهار ، وإِذا ، قالت العرب : راحت الإِبل تَرُوحُ وتَراحُ رائحةً ، فَرواحُها ههنا أَن تأْوِيَ بعد غروب الشمس إِلى مُراحِها الذي تبيت فيه .
      ابن سيده : والإِراحةُ رَدُّ الإِبل والغنم من العَشِيِّ إِلى مُرَاحها حيث تأْوي إِليه ليلاً ، وقد أَراحها راعيها يُرِيحُها .
      وفي لغة : هَراحَها يُهْرِيحُها .
      وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : رَوَّحْتُها بالعشيّ أَي رَدَدْتُها إِلى المُراحِ .
      وسَرَحَتِ الماشية بالغداة وراحتْ بالعَشِيِّ أَي رجعت .
      وتقول : افعل ذلك في سَراحٍ ورَواحٍ أَي في يُسرٍ بسهولة ؛ والمُراحُ : مأْواها ذلك الأَوانَ ، وقد غلب على موضع الإِبل .
      والمُراحُ ، بالضم : حيث تأْوي إِليه الإِبل والغنم بالليل .
      وقولهم : ماله سارِحةٌ ولا رائحةٌ أَي شيء ؛ راحتِ الإِبلُ وأَرَحْتُها أَنا إِذا رددتُها إِلى المُراحِ ؛ وقي حديث سَرِقَة الغنم : ليس فيه قَطْعٌ حتى يُؤْوِيَهُ المُراح ؛ المُراحُ ، بالضم : الموضع الذي تَرُوحُ إِليه الماشية أَي تأْوي إِليه ليلاً ، وأَما بالفتح ، فهو الموضع الذي يروح إِليه القوم أَو يَروحُونَ منه ، كالمَغْدَى الموضع الذي يُغْدَى منه .
      وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ : وأَراحَ عَلَيَّ نَعَماً ثَرِيّاً أَي أَعطاني ، لأَنها كانت هي مُراحاً لِنَعَمِه ، وفي حديثها أَيضاً : وأَعطاني من كل رائحة زَوْجاً أَي مما يَرُوحُ عليه من أَصناف المال أَعطاني نصيباً وصِنْفاً ، ويروى : ذابِحةٍ ، بالذال المعجمة والباء ، وقد تقدم .
      وفي حديث أَبي طلحة : ذاك مالٌ رائحٌ أَي يَرُوحُ عليك نَفْعُه وثوابُه يعني قُرْبَ وُصوله إِليه ، ويروى بالباء وقد تقدم .
      والمَراحُ ، بالفتح : الموضع الذي يَرُوحُ منه القوم أَو يَرُوحُون إِليه كالمَغْدَى من الغَداةِ ؛ تقول : ما ترك فلانٌ من أَبيه مَغدًى ولا مَراحاً إِذا أَشبهه في أَحوالِه كلها .
      والتَّرْوِيحُ : كالإِراحةِ ؛ وقال اللحياني : أَراحَ الرجل إِراحةً وإِراحاً إِذا راحت عليه إِبلُه وغنمه وماله ولا يكون ذلك إِلاّ بعد الزوال ؛ وقول أَبي ذؤيب : كأَنَّ مَصاعِيبَ ، زُبَّ الرُّؤُو سِ ، في دارِ صِرْمٍ ، تُلاقس مُرِيحا يمكن أَن يكون أَراحتْ لغة في راحت ، ويكون فاعلاً في معنى مفعول ، ويروى : تُلاقي مُرِيحاً أَي الرجلَ الذي يُرِيحُها .
      وأَرَحْتُ على الرجل حَقَّه إِذا رددته عليه ؛ وقال الشاعر : أَلا تُرِيحي علينا الحقَّ طائعةً ، دونَ القُضاةِ ، فقاضِينا إِلى حَكَمِ وأَرِحْ عليه حَقَّه أَي رُدَّه .
      وفي حديث الزبير : لولا حُدُودٌ فُرِضَتْ وفرائضُ حُدَّتْ تُراحُ على أَهلها أَي تُرَدُّ إِليهم وأَهلُها هم الأَئمة ، ويجوز بالعكس وهو أَن الأَئمة يردُّونها إِلى أَهلها من الرعية ؛ ومنه حديث عائشة : حتى أَراحَ الحقَّ على أَهله .
      ورُحْتُ القومَ رَوْحاً ورَواحاً ورُحْتُ إِليهم : ذهبت إِليهم رَواحاً أَو رُحْتُ عندهم .
      وراحَ أَهلَه ورَوَّحَهم وتَرَوَّحَهم : جاءهم رَواحاً .
      وفي الحديث : على رَوْحةٍ من المدينة أَي مقدار رَوْحةٍ ، وهي المرَّة من الرَّواح .
      والرَّوائح : أَمطار العَشِيّ ، واحدتُها رائحة ، هذه عن اللحياني .
      وقال مرة : أَصابتنا رائحةٌ أَي سَماء .
      ويقال : هما يَتَراوحان عَمَلاً أَي يتعاقبانه ، ويَرْتَوِحان مثلُه ؛

      ويقال : هذا الأَمر بيننا رَوَحٌ ورَِوِحٌ وعِوَرٌ إِذا تَراوَحُوه وتَعاوَرُوه .
      والمُراوَحَةُ : عَمَلانِ في عَمَل ، يعمل ذا مرة وذا مرة ؛ قال لبيد : ووَلَّى عامِداً لَطَياتِ فَلْجٍ ، يُراوِحُ بينَ صَوْنٍ وابْتِذالِ يعني يَبْتَذِل عَدْوَه مرة ويصون أُخرى أَي يكُفُّ بعد اجتهاد .
      والرَّوَّاحةُ : القطيعُ (* قوله « والرواحة القطيع إلخ » كذا بالأصل بهذا الضبط .) من الغنم .
      ورَواحَ الرجلُ بين جنبيه إِذا تقلب من جَنْب إِلى جَنْب ؛ أَنشد يعقوب : إِذا اجْلَخَدَّ لم يَكَدْ يُراوِحُ ، هِلْباجةٌ حَفَيْسَأٌ دُحادِحُ وراوَحَ بين رجليه إِذا قام على إِحداهما مرَّة وعلى الأَخرى مرة .
      وفي الحديث : أَنه كان يُراوِحُ بين قدميه من طول القيام أَي يعتمد على إِحداهما مرة وعلى الأُخرى مرة ليُوصِلَ الراحةَ إِلى كلٍّ منهما ؛ ومنه حديث ابن مسعود : أَنه أَبْصَرَ رجلاً صافًّا قدميه ، فقال : لو راوَحَ كان أَفضلَ ؛ ومنه حديث بكر بن عبد الله : كان ثابتٌ يُراوِحُ بين جَبْهَتِه وقَدَمَيه أَي قائماً وساجداً ، يعني في الصلاة ؛ ويقال : إِن يديه لتَتراوَحانِ بالمعروف ؛ وفي التهذيب : لتَتَراحانِ بالمعروف .
      وناقة مُراوِحٌ : تَبْرُكُ من وراء الإِبل ؛ الأَزهري : ويقال للناقة التي تبركُ وراءَ الإِبلِ : مُراوِحٌ ومُكانِفٌ ، قال : كذلك فسره ابن الأَعرابي في النوادر .
      والرَّيِّحةُ من العضاه والنَّصِيِّ والعِمْقَى والعَلْقى والخِلْبِ والرُّخامَى : أَن يَظْهَر النبتُ في أُصوله التي بقيت من عامِ أَوَّلَ ؛ وقيل : هو ما نبت إِذا مسَّه البَرْدُ من غير مطر ، وحكى كراع فيه الرِّيحة على مثال فِعْلَة ، ولم يَلْحك مَنْ سِواه إِلاَّ رَيِّحة على مِثال فَيِّحة .
      التهذيب : الرَّيِّحة نبات يَخْضَرُّ بعدما يَبِسَ ورَقُه وأَعالي أَغصانه .
      وتَرَوَّحَ الشجرُ وراحَ يَراحُ : تَفَطَّرَ بالوَرَقِ قبل الشتاء من غير مطر ، وقال الأَصمعي : وذلك حين يَبْرُدُ الليل فيتفطر بالورق من غير مطر ؛ وقيل : تَرَوَّحَ الشجر إِذا تَفَطَّرَ بوَرَقٍ بعد إِدبار الصيف ؛ قال الراعي : وخالَفَ المجدَ أَقوامٌ ، لهم وَرَقٌ راحَ العِضاهُ به ، والعِرْقُ مَدْخولُ وروى الأَصمعي : وخادَعَ المجدُ أَقواماً لهم وَرِقٌ أَي مال .
      وخادَعَ : تَرَكَ ، قال : ورواه أَبو عمرو : وخادَعَ الحمدَ أَقوام أَي تركوا الحمد أَي ليسوا من أَهله ، قال : وهذه هي الرواية الصحيحة .
      قال الأَزهري : والرَّيِّحة التي ذكرها الليث هي هذه الشجرة التي تَتَرَوَّحُ وتَراحُ إِذا بَرَدَ عليها الليلُ فتتفطرُ بالورق من غير مطر ، قال : سمعت العرب تسمِّيها الرَّيِّحة .
      وتَرَوُّحُ الشجر : تَفَطُّره وخُروجُ ورقه إِذا أَوْرَق النبتُ في استقبال الشتاء ، قال : وراحَ الشجر يَراحُ إِذا تفطر بالنبات .
      وتَرَوَّحَ النبتُ والشجر : طال .
      وتَرَوَّحَ الماءُ إِذا أَخذ رِيحَ غيره لقربه منه .
      وتَرَوَّحَ بالمِرْوَحةِ وتَرَوَّحَ أَي راحَ من الرَّواحِ .
      والرَّوَحُ ، بالتحريك : السَّعَةُ ؛ قال المتنخل الهُذَليّ : لكنْ كبيرُ بنُ هِنْدٍ ، يومَ ذَلِكُمُ ، فُتْحُ الشَّمائل ، في أَيْمانِهِم رَوَحْ وكبير بن هند : حيٌّ من هذيل .
      والفتخ : جمع أَفْتَخَ ، وهو اللَّيِّنُ مَفْصِلِ اليدِ ؛ يريد أَن شمائلهم تَنْفَتِخُ لشدَّة النَّزْعِ ، وكذلك قوله : في أَيمانهم رَوَح ؛ وهو السَّعَة لشدَّة ضربها بالسيف ، وبعده : تَعْلُو السُّيوفُ بأَيْدِيهِم جَماجِمَهُم ، كما يُفَلَّقُ مَرْوُ الأَمْعَز الصَّرَحُ والرَّوَحُ : اتساعُ ما بين الفخذين أَو سَعَةٌ في الرجلين ، وهو دون الفَحَج ، إِلاَّ أَن الأَرْوح تتباعَدُ صدورُ قدميه وتَتَدانى عَقِباه .
      وكل نعامة رَوْحاء ؛ قال أَبو ذؤيب : وزَفَّتِ الشَّوْلُ من بَرْدِ العَشِيِّ ، كما زَفَّ النَّعامُ إِلى حَفَّانِه الرُّوحِ وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه كان أَرْوَحَ كأَنه راكبٌ والناس يمشونَ ؛ الأَروَحُ : الذي تتدانى عَقِباه ويتباعد صدرا قدميه ؛ ومنه الحديث : لكأَنِّي أَنْظُرُ إِلى كِنانةَ بن عبدِ يالِيلَ قد أَقبلَ يضرِبُ دِرْعُه رَوْحَتَيْ رجليه .
      والرَّوَحُ : انقلابُ القَدَمِ على وَحْشِيِّها ؛ وقيل : هو انبساط في صدر القدم .
      ورجل أَرْوَحٌ ، وقد رَوِحَتْ قَدَمُه رَوَحاً ، وهي رَوْحاءُ .
      ابن الأَعرابي : في رجله رَوَحٌ ثم فَدَحٌ ثم عَقَلٌ ، وهو أَشدّها ؛ قال الليث : الأَرْوَحُ الذي في صدر قدميه انبساط ، يقولون : رَوِحَ الرجلُ يَرْوَحُ رَوَحاً .
      وقصعة رَوْحاءُ : قريبة القَعْر ، وإِناءٌ أَرْوَحُ .
      وفي الحديث : أَنه أُتيَ بقدح "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: