وصف و معنى و تعريف كلمة بكيث:


بكيث: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ باء (ب) و تنتهي بـ ثاء (ث) و تحتوي على باء (ب) و كاف (ك) و ياء (ي) و ثاء (ث) .




معنى و شرح بكيث في معاجم اللغة العربية:



بكيث

جذر [بكث]

  1. كَوَّثَ : (فعل)
    • كَوَّثَ الزَّرْع: ظَهَرَ له أربعُ ورقاتٍ أَو خَمسٌ
  2. كَوث : (اسم)
    • الكَوْثُ : الزرْع يظهر له أَربعُ ورقاتٍ أَو خَمسٌ
    • الكَوْثُ: الخُفُّ القصير
,
  1. بَكَأَتِ
    • ـ بَكَأَتِ النَّاقَةُ ، بَكْئاً وبَكَاءَةً وبُكُوءاً وبُكاءً ، فهي بَكِيءٌ وبَكِيئَةٌ : قَلَّ لَبَنُها ، الجمع : بِكَاءٌ وبَكَاءَا .
      ـ بَكْءُ : نَباتٌ ، كالبَكَى مَقْصُورَةً ، واحِدَتُهُما البَكْءَةُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. بَكَى


    • ـ بَكَى يَبْكِي بُكاء وبُكًى ، فهو باكٍ , ج : بُكاةٌ وبُكِيٌّ .
      ـ تَّبْكاء ، وتِّبْكاء : البُكاء ، أَو كَثْرَتُه .
      ـ أَبْكاهُ : فَعَلَ به ما يُوجِبُ بُكاءهُ .
      ـ بَكَّاهُ على المَيِّتِ تَبْكِيةً : هَيَّجَه للبُكاء .
      ـ بَكاهُ بُكاءً ، وبَكّاهُ : بَكَى عليه ، ورَثاهُ .
      ـ بكَى : غَنَّى ، ضِدٌّ .
      ـ بَكَى : نباتٌ ، الواحِدَةُ : بَكاةٌ ، وذُكِرَ في الهَمْزِ .
      ـ بَكِيُّ : الكثيرُ البُكاء .
      ـ تَّباكِتَكلُّفُه .
      ـ بَكَّاء : جَبَلٌ بِمَكَّةَ .
      ـ باكويَةُ : بلد بالعَجَمِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. بُكْرَةُ
    • ـ بُكْرَةُ : الغُدْوَةُ ، كالبَكَرَةِ ، واسْمُها : الإِبْكارُ ،
      ـ البَكْرَةُ : خَشَبَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ في وَسَطِها مَحَزٌّ يُسْتَقَى عليها ، أو المَحَالَةُ السريعةُ ، ج : بَكَرٌ وبَكَراتٌ ، والجَماعَةُ ، والفَتِيَّةُ من الإِبِلِ ، ج : بِكارٌ .
      ـ بَكَرَ عليه ، وإليه ، وفيه بُكوراً وبَكَّرَ وابْتَكَرَ وأبْكَرَ وباكَرَهُ : أتاهُ بُكْرَةً ، وكُلُّ مَنْ بادَرَ إلى شيءٍ : فقد أبْكَرَ إليه في أيّ وقتٍ كان .
      ـ بَكُرٌ وبَكِرٌ : قَوِيٌّ على البُكورِ .
      ـ بَكَّرَهُ على أصحابِهِ تَبْكيراً ، وأبْكَرَهُ : جَعَلَهُ يُبَكِّرُ عليهم .
      ـ بَكَّرَ وأبْكَرَ وتَبَكَّرَ : تَقَدَّمَ .
      ـ بَكِرَ : عَجِلَ .
      ـ باكُورُ : المَطَرُ في أولِ الوَسْمِيِّ ، كالمُبْكِرِ والبَكورِ ، والمُعَجَّلُ الإِدْراكِ من كُلِّ شيءٍ ،
      ـ باكُورَةُ : الأنْثَى ، والثَّمَرَةُ ، والنَّخْلُ التي تُدْرِكُ أوَّلاً ، كالبَكيرَةِ والمِبْكارِ والبَكورِ ، جَمْعُه : بُكُرٌ .
      ـ أرضٌ مِبْكارٌ : سريعةُ الإِنْباتِ .
      ـ بِكْرُ : العَذْراءُ ، ج : أبْكارٌ ، والمَصْدَرُ : البَكارَةُ ، والمرأةُ ، والناقةُ إذا ولَدَتَا بَطْناً واحداً ، وأوَّلُ كُلِّ شيءٍ ، وكُلُّ فَعْلَةٍ لم يَتَقَدَّمْها مِثْلُها ، وبَقَرَةٌ لم تَحْمِلْ ، أو الفَتِيَّةُ ، والسحابَةُ الغزيرةُ ، وأوَّلُ ولَدِ الأَبَوَيْنِ ، والكَرْمُ حَمَلَ أوَّلَ مَرَّةٍ .
      ـ الضَّرْبَةُ البِكْرُ : القاطِعَةُ القاتِلَةُ .
      ـ بُكْرُ وبَكْرُ : وَلَدُ الناقَةِ ، أو الفَتِيُّ منها ، أو الثَّنِيُّ إلى أنْ يُجْذِعَ ، أو ابنُ المَخاضِ إلى أن يُثْنِيَ ، أو ابنُ اللَّبونِ ، أو الذي لم يَبْزُلْ ، ج : أبْكُرٌ وبُكْرانٌ وبِكارَةٌ .
      ـ بَكَراتُ : الحَلَقُ في حِلْيَةِ السَّيْفِ ، وجِبالٌ شُمَّخٌ عند ماءٍ لِبَنِي ذُؤَيْبٍ يقالُ له : البَكْرَةُ ، وقاراتٌ سُودٌ بِرَحْرَحانَ ، أو بطريقِ مَكَّةَ .
      ـ بَكْرَتانِ : هَضْبَتانِ لِبَنِي جَعْفَرٍ ، وفيهما ماءٌ يقالُ له : البَكْرَةُ أيضاً .
      ـ بَكَّارٌ : قرية قُرْبَ شِيرازَ ، واسْمٌ .
      ـ بُكُرٌ : حِصْنٌ باليمَنِ .
      ـ بُكَيْرٌ : اسْمٌ .
      ـ أبو بَكْرَةَ : نُفَيْعُ بنُ الحارِثِ ، أو مَسْروحٍ الصَّحابِيُّ ، تَدَلَّى يومُ الطَّائِفِ من الحِصْنِ بِبَكْرَةٍ ، فَكَنَاهُ صلى الله عليه سلم : أبا بَكْرَةَ .
      ـ بَكْرِيٌّ : النِّسْبَةُ إلى أبي بَكْرٍ ، وإلى بَنِي بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ ، وإلى بَكْرِ بنِ وائلٍ ،
      ـ بكْرَاوِيٌّ : النِّسْبَةُ إلى بَنِي أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ : بكْرَاوِيٌّ .
      ـ بَكْرٌ : موضع ببِلادِ طَيِّئٍ .
      ـ بَكْرانُ : موضع بناحيةِ ضَرِيَّةَ ، وقرية .
      ـ ‘‘ صَدَقَنِي سِنَّ بَكْرِهِ ’‘ وسِنُّ بَكْرِهِ : خَبَّرَنِي بما في نَفْسِه ، وما انْطَوَتْ عليه ضُلوعُه ، وأصْلُه : أنَّ رجُلاً ساوَمَ في بَكْرٍ ، فقال : ما سِنُّهُ ؟ فقال : بازِلٌ ، ثم نَفَرَ البَكْرُ ، فقال صاحِبُه له : هِدَعْ هِدَعْ ، وهذه لفظَةٌ يُسَكَّنُ بها الصِّغارُ ، فلما سَمِعَهُ المُشْتَرِي قال : ‘‘ صَدَقَنِي سِنُّ بَكْرِهِ ’‘، ونَصْبُه على مَعْنَى : عَرَّفَنِي ، أو إرادَةِ خَبَرِ سِنِّ ، أو في سِنِّ ، فَحُذِفَ المُضافُ أو الجارُّ ، ورَفْعُه على أنَّه جَعَلَ الصِّدْقَ للسِنِّ تَوَسُّعاً .
      ـ بَكَّرَ تَبْكيراً : أتَى الصَّلاةَ لأِوَّلِ وقْتِها .
      ـ ابْتَكَرَ : أدْرَكَ أوَّلَ الخُطْبَةِ ، وأكَلَ باكورَةَ الفاكِهَةِ ،
      ـ ابْتَكَرَتِ المرأةُ : ولَدَتْ ذَكَراً في الأَوَّلِ .
      ـ أبْكَرَ : ورَدَتْ إبلُهُ بُكْرَةً .
      ـ بَكْرونُ : اسمٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. بُكيّا
    • باكين من خشية الله
      سورة : مريم ، آية رقم : 58

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. بكي

    • ب ك ي : بَكَى يبكي بالكسر بُكاءً وهو يمد ويقصر فالبكاء بالمد الصوت وبالقصر الدموع وخروجها و بَكَاهُ و بَكَى عليه بمعنى بَكَّاهُ تَبْكِيةً مثله و أبكاهُ إذا صنع به ما يبكيه و باكاهُ فبَكاهُ إذا كان أبكَى منه ومنه قوله الشمس طالعة ليست بكاسفة تُبكي عليك نجوم الليل والقمرا قلت أورد رحمه الله هذا البيت في ك س ف وجعل النجوم والقمر منصوبة بكاسفة وهنا جعلها منصوبة بقوله تبكي وفيه نظر و اسْتَبْكاهُ و أبْكاهُ بمعنى و تَباكَى تكلف البكاء و البَكِيُّ بفتح الباء الكثير البُكاء و البُكِيُّ بضم الباء جمع باكٍ مثل جالس وجلوس إلا أن الواو قلبت ياء

    المعجم: مختار الصحاح

  6. بُكِيّ
    • بكي
      1 - بكي من الآبار : قليلة الماء ، جمع : بكايا . 2 - بكي : كثير البكاء .

    المعجم: الرائد

  7. بكيء
    • بكيء - جمع بكاء
      1 - بكيء من الآبار : قليلة الماء . 2 - بكيء : « أيد بكاء » : قليلة العطاء .

    المعجم: الرائد

  8. بَكير
    • بَكير :-
      جمع بكار وبكر ، مؤ بكيرة ، جمع مؤ بكائر : بدريّ ، المُعجَّل الإدراك من كلِّ شيء :- ثمرٌ بكير .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. بَكير
    • بكير
      1 - البكير من كل شيء : المعجل

    المعجم: الرائد

  10. بكأ
    • " بَكَأَتِ الناقةُ والشاةُ تَبْكَأُ بَكْأً وبَكُؤَتْ تَبْكُؤُ بَكاءة وبُكُوءاً ، وهي بَكِيءٌ وبَكِيئةٌ : قلَّ لبنُها ؛ وقيل انقطع .
      وفي حديث عليٍّ : دخل عليَّ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وأَنا على الـمَنامةِ ، فقامَ إِلى شاة بَكِيءٍ ، فَحلَبها .
      وفي حديث عُمَر أَنه سأَل جَيْشاً : هل ثَبتَ لكم العَدوّ قَدْرَ حَلْبِ شاةٍ بَكيئةٍ ؟، قال سلامة بن جندل : وَشدّ كَــوْرٍ على وَجْناءَ ناجِيــةٍ ، * وَشدّ سَرْجٍ على جَرْداءَ سُرْحُوبِ يــقالُ مَحْبِسُها أَدْنى لِمَرْتَعِـــها ، * ولـــو نُفادِي بِبَكْءٍ كــلَّ مَحْـلُوب أَراد بقوله مَحْبِسُها اي مَحْبِسُ هذه الإِبل والخيل على الجَدْب ، ومقابلة العدوّ على الثَّغْر أَدنى وأَقربُ من أَن تَرتعَ وتُخْصِب وتُضَيِّعَ الثغر في إِرسالِها لتَرْعى وتُخْصِب .
      وناقةٌ بَكيئةٌ وأَيْنُقٌ بِكاء ، قال : فَلَيَأْزِلَنَّ وتَبْكُؤُنَّ لِقاحُه ، * ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّه بِسَمارِ (* قوله « فليأزلن » في التكملة والرواية وليأزلن بالواو منسوقاً على ما قبله وهو : فليضربن المرء مفرق خاله * ضرب الفقار بمعول الجزار والبيتان لأبي مكعت الاسدي ).
      السَّمارُ : اللبن الذي رُقِّق بالماء .
      قال أَبو منصور : سَماعُنا ، في غريب الحديث ، بَكُؤَتْ تَبْكُؤُ .
      قال : وسمعنا في المصنف لشمر عن أَبي عُبيد عن أَبي عَمْرو : بَكَأَتِ الناقةُ تَبْكَأُ .
      قال أَبو زيد : كل ذلك مهموز .
      وفي حديث طاؤوس : مَن مَنَحَ مَنِيحةَ لَبن فله بكُلّ حَلْبةٍ عشرُ حَسَناتٍ غَزُرَتْ أَو بَكَأَتْ .
      وفي حديث آخر : مَن مَنَحَ مَنِيحةَ لبن بكِيئةً كانت أَو غَزِيرةً .
      وأَما قوله : أَلا بَكَرَتْ أُمُّ الكِلابِ تلُومُنِي ، * تَقُولُ : أَلا قَدْ أَبْكَأَ الدَّرَّ حَالِبُهْ فزعم أَبو رِياش أَنّ معناه وجدَ الحالِبُ الدَّرَّ بَكِيئاً ، كما تقول أَحْمَدَه : وجَده حَمِيداً .
      قال ابن سيده : وقد يجوز عندي أَن تكون الهمزة لتعدية الفعل أَي جعله بَكِيئاً ، غير أَني لم أَسمع ذلك من أَحد ، وإِنما عاملت الأَسبق والأَكثر .
      وبَكأَ الرجُل بَكاءة ، فهو بَكِيءٌ من قوم بِكاء : قلَّ كلامُه خِلْقةً .
      وفي الحديث : إِنّا مَعْشر النُّبَآءِ بِكاءٌ .
      وفي رواية : نحنُ مَعاشِرَ الأَنبياء فينا بُكْءٌ وبُكاءٌ : أَي قِلَّة كلامٍ إِلاَّ فيما نحتاج إِليه .
      بَكُؤَتِ النَّاقةُ : إِذا قلَّ لبنُها ؛ ومَعاشِرَ منصوب على الاختصاص .
      والاسمُ البُكْءُ .
      وبَكِئَ الرَّجل : لم يُصِبْ حاجته .
      والبُكْءُ : نبت كالجَرْجِير ، واحدته بُكْأَةٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. بكا
    • " البُكاء يقصر ويمد ؛ قاله الفراء وغيره ، إذا مَدَدْتَ أَردتَ الصوتَ الذي يكون مع البكاء ، وإذا قَصرت أَردتَ الدموع وخروجها ؛ قال حسان بن ثابت ، وزعم ابن إسحق أَنه لعبد الله بن رواحة وأَنشده أَبو زيد لكعب بن مالك في أَبيات : بَكَتْ عيني ، وحقَّ لها بُكاها ، وما يُغْني البُكاءُ ولا العَويلُ على أَسَد الإلهِ غَداةَ ، قالوا : أَحَمْزَةُ ذاكم الرجلُ القتيلُ ؟ أُصِيبَ المسلمون به جميعاً هناك ، وقد أُصيب به الرسولُ أَبا يَعْلى لك الأَركانُ هُدَّتْ ، وأَنتَ الماجدُ البَرُّ الوصولُ عليك سلامُ ربك في جِنانٍ ، مُخالطُها نَعيمٌ لا يزول ؟

      ‏ قال ابن بري : وهذه من قصيدة ذكرها النحاس في طبقات الشعراء ، قال : والصحيح أَنها لكعب بن مالك ؛ وقالت الخنساء في البكاء الممدود ترثي أَخاها : دَفَعْتُ بك الخُطوبَ وأَنت حيٌّ ، فمن ذا يَدْفَعُ الخَطْبَ الجَليلا ؟ إذا قَبُحَ البُكاء على قَتيل ، رأَيتُ بكاءَك الحَسَنَ الجميلا وفي الحديث : فإن لم تجدوا بُكاءً فَتَبَاكَوْا أَي تَكَلَّفُوا البُكاء ، وقد بَكَى يَبْكِي بُكاءً وبُكىً ؛ قال الخليل : من قصره ذهب به إلى معنى الحزن ، ومن مدّة ذهب به إلى معنى الصوت ، فلم يبالِ الخليلُ اختلافَ الحركة التي بين باء البكا وبين حاء الحزن ، لأَن ذلك الخَطَر يسير .
      قال ابن سيده :، هذا هو الذي جَرَّأَ سيبويه على أَن ، قال وقالوا النَّضْرُ ، كم ؟

      ‏ قالوا الحَسَنُ ، غير أَن هذا مسكَّن الأَوسط ، إلا أَن سيبويه زاد على الخليل لأَن الخليل مَثَّلَ حركة بحركة وإن اختلفتا ، وسيبويه مَثَّلَ ساكن الأَوسط بمتحرك الأَوسط ، ولا محالة أَن الحركة أَشبه بالحركة وإن اختلفتا من الساكن بالمتحرك ، فَقَصَّرَ سيبويه عن الخليل ، وحُقَّ له ذلك ، إذا الخليل فاقد النظير وعادم المثيل ؛ وقول طرفة : وما زال عني ما كَنَنْتُ يَشُوقُني ، وما قُلْتُ حتى ارْفَضَّتِ العينُ باكيا فإنه ذكَّر باكياً وهي خبر عن العين ، والعين أُنثى ، لأَنه أَراد حتى ارفضت العين ذات بكاء ، وإن كان أَكثر ذلك إنما هو فيما كان معنى فاعل لا معنى مفعول ، فافهم ، وقد يجوز أَن يذكر على إرادة العضو ، ومثل هذا يتسع فيه القول ؛ ومثله قول الأَعشى : أَرَى رَجُلاً منهم أَسِيفاً ، كأَنما يَضُمُّ إلى كَشْحَيْهِ كَفّاً مُخَضَّبا أَي ذاتَ خضاب ، أَو على إرادة العضو كما تقدم ؛ قال : وقد يجوز أَن يكون مخضباً حالاً من الضمير الذي في يضم .
      وبَكَيْتُه وبَكَيْتُ عليه بمعنى .
      قال الأَصمعي : بَكَيْت الرجلَ وبَكَّيْته ، بالتشديد ، كلاهما إذا بَكَيْتَ عليه ، وأَبْكَيته إذا صنعت به ما يُبْكِيه ، قال الشاعر : الشمسُ طالعة ، ليستْ بكاسفةٍ ، تُبْكي عليكَ نُجومَ الليل والقَمرا (* رواية ديوان جرير : تبكي عليك أَي الشمس ، ونصب نجوم الليل والقمر بكاسفة ).
      واسْتَبْكَيْتُه وأَبْكَيْتُه بمعنى .
      والتِّبْكاء : البُكاء ؛ عن اللحياني .
      وقال اللحياني :، قال بعض نساء الأَعراب في تأْخيذ الرجال أَخَّذتُه في دُبَّاء مُمَلأٍ من الماء مُعَلَّقٍ بتِرْشاء فلا يَزَلْ في تِمْشاء وعينُه في تِبْكاء ، ثم فسره فقال : التِّرشاءُ الحَبْلُ ، والتِّمْشاء المَشيُ ، والتِّبْكاءُ البُكاء ، وكان حكم هذا أَن يقول تَمْشاء وتَبْكاء لأَنهما من المصادر المبنية للتكثير كالتَّهْذار في الهَذْر والتَّلْعاب في اللَّعب ، وغير ذلك من المصادر التي حكاها سيبويه ، وهذه الأُخْذَة قد يجوز أَن تكون كلها شعراً ، فإذا كان كذلك فهو من مَنْهوك المنسرح ؛ وبيته : صَبْراً بني عَبْد الدارْ وقال ابن الأَعرابي : التَّبكاء ، بالفتح ، كثرة البُكاء ؛

      وأَنشد : وأقْرَحَ عَيْنَيَّ تَبْكاؤُه ، وأَحدَثَ في السَّمْعِ مِنِّي صَمَمْ وباكَيْتُ فلاناً فَبَكَيْتُه إذا كنتَ أَكثرَ بُكاءً منه .
      وتَباكى : تَكَلَّف البُكاءَ .
      والبَكِيُّ : الكثير البُكاء ، على فعيل .
      ورجل باك ، والجمع بُكاة وبُكِيٌّ ، على فُعُول مثل جالس وجُلُوس ، إلاّ أَنهم قلبوا الواو ياء .
      وأَبْكَى الرجلَ : صَنَع به ما يُبْكيه .
      وبَكَّاه على الفَقيدِ : هَيَّجه للبكاء عليه ودعاه إليه ؛ قال الشاعر صَفيَّةُ قُومي ولا تَقْعُدِي ، وبَكِّي النساءَ على حَمْزه ‏

      ويروى : ‏ ولا تَعْجزي ، هكذا روي بالإسكان ، فالزاي على هذا هو الرويّ لا الهاء لأَنها هاء تأنيث ، وهاء التأْنيث لا تكون رويّاً ، ومن رواه مطلقا ؟

      ‏ قال : على حمزة ، جعل التاء هي الرويّ واعتقدها تاء لا هاء لأَن التاء تكون رويّاً ، والهاء لا تكون البتة رويّاً .
      وبَكَاه بُكاءً وبَكَّاه ، كلاهما : بَكَى عليه ورثاه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وكنتُ مَتَى أَرى زِقّاً صَريعاً ، يُناحُ على جَنازَتِه ، بَكَيْتُ فسره فقال : أَراد غَنَّيْتُ ، فجعل البكاء بمنزلة الغِناء ، واستجاز ذلك لأَن البُكاء كثيراً ما يَصْحَبه الصوت كما يصحب الصوت الغناء .
      والبَكَى ، مقصور : نبت أَو شجر ، واحدته بَكاة .
      قال أَبو حنيفة : البَكاة مثلُ البَشامة لا فرق بينهما إلا عند العالم بهما ، وهما كثيراً ما تنبتان معاً ، وإذا قطعت البَكاة هُريقت لبناً أَبيض ؛ قال ابن سيده : وقضينا على أَلف البُكَى بالياء لأَنها لام لوجود ب ك ي وعدم ب ك و ، والله أَعلم .
      "


    المعجم: لسان العرب

  12. بكت
    • " بَكَتَه يَبْكُتُه بَكْتاً ، وبَكَّتَه : ضَرَبه بالسيف والعصا ونحوهما .
      والتَّبْكِيتُ : كالتَّقْرِيعِ والتَّعْنِيفِ .
      الليث : بَكَّته بالعصا تَبْكِيتاً ، وبالسيف ونحوه ؛ وقال غيره : بَكَّتَه تَبْكِيتاً إِذا قَرَّعَه بالعَذْل تَقْريعاً .
      وفي الحديث : أَنه أُتِيَ بِشَارِبٍ ، فقال : بَكِّتُوه ؛ التَّبْكِيتُ : التَّقْرِيعُ والتَّوْبيخُ ، يقال له : يا فاسق ، أَما اسْتَحَيْتَ ؟ أَما اتَّقَيْتَ اللَّهَ ؟، قال الهَرَوِيّ : ويكون باليد وبالعصا ونحوه .
      وبَكَتَه بالحُجَّة أَي غَلَبه .
      وبَكَتَه يَبْكُتُه بَكْتاً ، وبَكَّتَه : كلاهما استقبله بما يَكْرَه .
      الأَصمعي : التَّبْكِيتُ والبَلْغُ أَن يَسْتَقْبِلَ الرجلَ بما يَكْرَه .
      وقيل في تفسير قوله تعالى : وإِذا المُوْءُودةُ سُئِلَتْ بأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ؟ تُسْأَلُ تَبْكِيتاً لوائِدِها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. كيد
    • " كاد يَفْعَل كذا كَيْداً : قارَب .
      قال ابن سيده :، قال سيبويه : لم يستعملوا الاسم والمصدر اللذين في موضعهما يفعل في كاد وعَسَى ، يعني أَنهم لا يقولون كادَ فاعِلاً أَو فعْلاً فترك هذا من كلامهم للاستغناء بالشيء عن الشيء ، وربما خرج في كلامهم ؛ قال تأَبَّط شرًّا .
      فأُبْتُ إِلى فَهْمٍ وما كِدْتُ آئباً ، وكم مِثلِها فارَقْتُها ، وهْيَ تَصْفر ؟

      ‏ قال : هكذا صحة هذا البيت ، وكذلك هو في شعره ، فأَما رواية من لا يضبطه وما كنت آئباً ولم أَكُ آئباً فلبعده عن ضبطه ؛ قال :، قال ذلك ابن جني ، قال : ويؤكد ما رويناه نحن مع وجوده في الديوان أَن المعنى عليه أَلا ترى أَن معناه فأُبْتُ وما كِدْتُ أَؤُوبُ ؛ فأَما كنتُ فلا وجه لها في هذا الموضع ، ولا أَفعلُ ذلك ولا كيداً ولا هَمّاً .
      قال ابن سيده : وحكى سيبويه أَن ناساً من العرب يقولون كِيدَ زَيدٌ يفعل كذا ؛ وقال أَبو الخطاب : وما زِيل يفعل كذا ؛ يريدون كادَ وزال فنقلوا الكسر إِلى الكاف في فَعِلَ كما نقلوا في فعِلْت ؛ وقد روي بيتُ أَبي خِراش : وكِيدَ ضِباعُ القُفِّ يأْكُلْنَ جُثَّتي ، وكِيدَ خِراشٌ يومَ ذلك يَيْتَ ؟

      ‏ قال سيبويه : وقد ، قالوا كُدْتُ تَكادُ فاعتلت من فَعُلَ يفْعَل ، كما اعتلت تموت عن فَعِلَ يَفْعُلُ ، ولم يجئ تموت على ما كَثُرَ في فَعِلَ .
      قال : وقوله عز وجل : أَكاد أَخفيها ؛ قال الأَحفَش : معناه أُخفيها .
      الليث : الكَيْدُ من المَكِيدَة ، وقد كاده مَكِيدةً .
      والكَيْدُ : الخُبِثُ والمَكْرُ ؛ كاده يَكمِيدَُهُ كَيْداً ومَكِيدَةً ، وكذلك المكايَدةُ .
      وكلُّ شيء تعالجُه ، فأَنت تَكِيدُه .
      وفي حديث عمرو بن العاص : ما قولك في عُقُولٍ كادها خالقها ؟ وفي رواية : تلك عقولٌ كادها بارِئُها أَي أَرادها بسوء .
      يقال : كِدْتُ الرجلَ أَكِيدُه .
      والكَيْدُ : الاحتيالُ والاجتهاد ، وبه سميت الحرب كيداً .
      وهو يَكِيدُ بنفسه كيداً : يجود بها ويسوق سِياقاً .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، دخل على سعد بن معاذ وهو يَكِيدُِ بنفسه فقال : حزاك الله من سيِّدِ قومٍ فقد صَدقْتَ اللهَ ما وعَدْتَه وهو صادقُك ما وعَدَك ؛ يكيدُ بنفسه : يريد النَّزْعَ .
      والكَيْدُ : السَّوْقُ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : تخرج المرأَة إِلى أَبيها يَكِيدُ بنفسه أَي عندَ نزع روحِه وموتِه .
      الفراء : العرب تقول : ما كِدْت أَبْلُغُ إِليك وأَنت قد بلَغت ؛ قال : وهذا هو وجه العربية ؛ ومن العرب من يدخل كاد ويكاد في اليقين وهو بمنزلة الظن أَصله الشك ثم يُجْعلُ يقيناً .
      وقال الأَخفش في قوله تعالى : لم يكد يراها ؛ حمل على المعنى وذلك أَنه لا يراها ، وذلك أَنك إِذا قلت كادَ يفعل إِنما تعني قارَب الفعل ، ولم يَفعل على صحة الكلام ، وهكذا معنى هذه الآية إِلا أَنَّ اللغة قد أَجازت لم يَكَد يَفْعل وقد فعَل بعد شدّة ، وليس هذا صحة الكلام لأَنه إِذا ، قال كادَ يفعل فإِنما يعني قارَبَ الفِعْل ، وإِذا ، قال لم يكَدُ يَفْعَل يقول لم يقارِبِ الفعل إِلا أَن اللغة جاءَت على ما فُسِّرَ ، قال : وليس هو على صحة الكلمة .
      وقال الفراء : كلما أَخرج يده لم يكد يراها من شدّة الظلمة لأَنَّ أَقلَّ من هذه الظلمة لا تُرى اليد فيه ، وأَما لم يكد يقوم فقد قام ، هذا أَكثر اللغة .
      ابن الأَنباري :، قال اللغويون كِدْتُ أَفْعَلُ معناه عند العرب قاربْتُ الفعل ، ولم أَفعل وما كِدْتُ أَفعَلُ معناه فَعَلْتُ بعد إِبْطاء .
      قال : وشاهده قوله تعالى : فذبحوها وما كادوا يفعلون ؛ معناه فعلوا بعد إِبطاء لتعذر وِجْدانِ البقرة عليهم .
      وقد يكون : ما كِدْتُ أَفْعَلُ بمعنى ما فَعَلْتُ ولا قارَبْتُ إِذا أُكِّدَ الكلامُ بأَكادُ .
      قال أَبو بكر في قولهم : قد كاد فلان يَهْلِكُ ؛ معناه قد قاربَ الهلاكَ ولم يَهْلِكْ ، فإِذا قلت ما كاد فلانٌ يقوم ، فمعناه قام بعد إِبطاء ؛ وكذلك كاد يقوم معناه قارب القيامَ ولم يقم ؛

      قال : وهذا وجه الكلام ، ثم ، قال : وتكون كاد صلة للكلام ، أَجاز ذلك الأَخفش وقطرب وأَبو حاتم ؛ واحتج قطرب بقول الشاعر : سَريعٌ إِلى الهَيْجاءِ شاكٍ سِلاحهُ ، فما إِنْ يَكادُ قِرْنُه يَتَنَفَّسُ معناه ما يَتَنَفَّس قِرْنُه ؛ وقال حسان : وتَكادُ تَكْسَلُ أَن تجيءَ فِراشَها معناه وتَكْسَل .
      وقوله تعالى : لم يكد يراها ؛ معناه لم يرها ولم يُقارِبْ ذلك ؛ وقال بعضهم : رآها من بعد أَن لم يكد يراها من شدة الظلمة ؛ وقول أَبي ضبة الهذلي : لَقَّيْتُ لَبَّتَه السِّنانَ فَكَبَّه مِنَّي تَكايُدُ طَعْنَة وتَأَيُّد ؟

      ‏ قال السكري : تَكايُدٌ تَشَدُّدٌ .
      وكادت المرأَة : حاضت ؛ ومنه حديث ابن عباس : أَنه نظر إِلى جَوارٍ قد كِدْنَ في الطريق فأَمر أَن يَتَنَحَّيْنَ ؛ معناه حِضْنَ في الطريق .
      يقال : كادت تَكِيدُ كَيْداً إِذا حاضت .
      وكادَ الرجلُ : قاءَ .
      والكَيْدُ : القَيْءُ ؛ ومنه حديث قتادة : إِذا بَلِغَ الصائمُ الكَيْدَ أَفطر ؛ قال ابن سيده : حكاه الهروي في الغريبين .
      ابن الأَعرابي : الكَيْدُ صِياحُ الغُراب بجَهْد ويسمى إِجهادُ الغُرابِ في صياحه كيداً ، وكذلك القيء .
      والكَيْدُ : إِخراج الزَّنْد النارَ .
      والكَيْدُ : التدبير بباطل أَو حَقّ .
      والكَيْدُ : الحيض .
      والكَيْدُ : الحرب .
      ويقال : غزا فلان فلم يلق كَيْداً .
      وفي حديث ابن عمر : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، غزا غزوة كذا فرجع ولم يلق كَيْداً أَي حرباً .
      وفي حديث صُلْح نَجْران : أَن عليهم عاريةَ السلاح إِن كان باليمن كَيْدٌ ذات غَدْرٍ أَي حرب ولذلك أَنَّثها .
      ابن بُزُرج : يقال مِن كادهما يَتَكايَدان وأَصحاب النحو يقولون يتكاودان وهو خطأٌ لأَنهم يقولون إِذا حُمِلَ أَحدهم على ما يَكْره : لا والله ولا كَيْداً ولا هَمًّا ؛ يريد لا أُكادُ ولا أُهَمُّ .
      وحكى ابن مجاهد عن أَهل اللغة : كاد يكاد كان في الأَصل كَيِدَ يَكْيَدُ .
      وقوله عز وجل : إِنهم يَكِيدُون كَيْداً وأَكِيدُ كَيْداً ؛ قال الزجاج : يعني به الكفار ، إِنهم يُخاتلون النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويُظْهِرون ما هم على خلافه ؛ وأَكِيد كيداً ؛ قال : كَيْد الله تعالى لهم استدراجهم من حيث لا يعلمون .
      ويقال : فلان يكيد أَمراً ما أَدْرِي ما هو إِذا كان يُرِيغُه ويَحْتالُ له ويسعى له ويَخْتِلُه .
      وقال : بَلَغُوا الأَمر الذي كادوا ، يريد : طلبوا أَو أَرادوا ؛

      وأَنشد أَبو بكر في كاد بمعنى أَراد للأَفوه : فإِنْ تَجَمَّعَ أَوتادٌ وأَعْمِدَةٌ وساكِنٌ ، بَلَغُوا الأَمرَ الذي كادوا أَراد الذي أَرادوا ؛

      وأَنشد : كادَتْ وكِدْتُ ، وتلك خَيرُ إِرادةٍ ، لو كانَ مِنْ لَهْوِ الصَّبابةِ ما مَضَ ؟

      ‏ قال : معناه أَرادتْ وأَرَدْتُ .
      قال : ويحتمله قوله تعالى : لم يكَدْ يراها ، لأَن الذي عايَنَ من الظلمات آيَسَه من التأَمل ليده والإِبصار إِليها .
      قال : ويراها بمعنى أَن يراها فلما أَسقط أَن رفع كقوله تعالى : تأْمرونِّي أَعبُدُ ؛ معناه أَن أَعبد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. بكر
    • " البُكْرَةُ : الغُدْوَةُ .
      قال سيبويه : من العرب من يقول أَتيتك بُكْرَةً ؛ نَكِرَةٌ مُنَوَّنٌ ، وهو يريد في يومه أَو غده .
      وفي التنزيل العزيز : ولهم زرقهم فيها بُكرة وعشيّاً .
      التهذيب : والبُكْرَةُ من الغد ، ويجمع بُكَراً وأَبْكاراً ، وقوله تعالى : وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عذابٌ مُسْتَقِرّ ؛ بُُكْرَةٌ وغُدْوَةٌ إِذا كانتا نكرتين نونتا وصرفتا ، وإذا أَرادوا بهما بكرة يومك وغداة يومك لم تصرفهما ، فبكرة ههنا نكرة .
      والبُكُور والتَّبْكيرُ : الخروج في ذلك الوقت .
      والإبْكارُ : الدخول في ذلك الوقت .
      الجوهري : وسِيرَ علي فرسك بُكْرَةً وبَكَراً كما تقول سَحَراً .
      والبَكَرُ : البُكْرَةُ .
      وقال سيبويه : لا يُستعمل الا ظرفاً .
      والإبْكارُ : اسم البُكْرَةِ الإصباح ، هذا قول أَهل اللغة ، وعندي أَنه مصدر أَبْكَرَ .
      وبَكَرَ على الشي وإِليه يَبْكُرُ بُكُوراً وبكَّرَ تَبْكِيراً وابْتَكَرَ وأَبْكَرَ وباكَرَهُ : أَتاهُ بُكْرةً ، كله بمعنى .
      ويقال : باكَرْتُ الشيء إِذا بكَّرُت له ؛ قال لبيد : باكَرْتُ جاجَتَها الدجاجَ بِسُحْرَةٍ معناه بادرت صقيع الديك سحراً إِلى حاجتى .
      ويقال : أَتيته باكراً ، فمن جعل الباكر نَعْتاً ، قال للأُنثى باكِرَةٌ ، ولا يقال بَكُرَ ولا بَكِرَ إِذا بَكَّرَ ، ويقال : أَتيته بُكرة ، بالضم ، أَي باكِراً ، فإِن أَردت به بُكْرَةَ يوم بعينه ، قلت : أَتيته بُكْرَةَ ، غير مصروف ، وهي من الظروف التي لا تتمكن .
      وكل من بادر إلى شيء ، فقد أَبكر عليه وبَكَّرَ أَيَّ وَقْتٍ كانَ .
      يقال : بَكِّرُوا بصلاة المغرب أَي صَلُّوها عند سقوط القُرْص .
      وقوله تعالى : بالعَشِيِّ والإِبْكارِ ؛ جعل الإِبكار وهو فعل يدل على الوقت وهو البُكْرَةُ ، كما ، قال تعالى : بالغُدوّ والآصال ؛ جعل الغدوّ وهو مصدر يدل على الغداة .
      ورجل بَكُرٌ في حاجته وبَكِرٌ ، مثل حَذُرٍ وحَذِرٍ ، وبَكِيرٌ ؛ صاحب بُكُورٍ قَوِيٍّ على ذلك ؛ وبَكِرٌ وبَكِيرٌ : كلاهما على النسب إِذ لا فعل له ثلاثياً بسيطاً .
      وبَكَرَ الرجلُ : بَكَّرَ .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : جِيرانُك باكِرٌ ؛

      وأَنشد : يا عَمْرُو جِيرانُكُمُ باكِرُ ، فالقلبُ لا لاهٍ ولا صابِر ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأُراهم يذهبون في ذلك إِلى معنى القوم والجمع لأن لفظ الجمع واحد ، إِلاَّ أَن هذا إِنما يستعمل إِذا كان الموصوف معرفة لا يقولون جِيرانٌ باكِرٌ ؛ هذا قول أَهل اللغة ؛ قال : وعندي أَنه لا يمتنع جِيرانٌ باكِرٌ كما لا يمتنع جِيرانُكُمْ باكِرٌ .
      وأَبْكَرَ الوِرْدَ والغَداءَ إِبْكاراً : عاجَلَهُما .
      وبَكَرْتُ على الحاجة بُكُوراً وغَدَوْتُ عليها غُدُوّاً مثل البُكُورِ ، وأَبْكَرْتُ غيري وأَبْكَرْتُ الرجلَ على صاحبه إِبكاراً حتى بَكَرَ إِليه بُكُوراً .
      أَبو زيد : أَبْكَرْتُ على الوِرْدِ إِبْكاراً ، وكذلك أَبكرت الغداء .
      وأَبْكَرَ الرجلُ : وردت إِبله بُكْرَةً .
      ابن سيده : وبَكَّرَهُ على أَصحابه وأَبْكَرةً عليهم جعله يَبْكُرُ عليهم .
      وبَكِرَ : عَجِلَ .
      وبَكَّرَ وتَبَكَّرَ وأَبْكَرَ : تقدّم .
      والمُبْكِرُ والباكُورُ جميعاً ، من المطر : ما جاء في أَوَّل الوَسْمِيِّ .
      والباكُورُ من كل شيء : المعَجَّلُ المجيء والإِدراك ، والأُنثى باكورة ؛ وباكورة الثمرة منه .
      والباكورة : أَوَّل الفاكهة .
      وقد ابْتَكَرْتُ الشيءَ إِذا استوليت على باكورته .
      وابْتَكَرَ الرجلُ : أَكل باكُورَةَ الفاكهة .
      وفي حديث الجمعة : من بَكَّرَ يوم الجمعة وابْتَكَرَ فله كذا وكذا ؛ قالوا : بَكَّرَ أَسرع وخرج إِلى المسجد باكراً وأَتى الصلاة في أَوّل وقتها ؛ وكل من أَسرع إِلى شيء ، فقد بَكَّرَ إِليه .
      وابْتَكَرَ : أَدرك الخُطْبَةَ من أَوَّلها ، وهو من الباكورة .
      وأَوَّلُ كُلِّ شيء : باكُورَتُه .
      وقال أَبو سعيد في تفسير حديث الجمعة : معناه من بكر إِلى الجمعة قبل الأَذان ، وإِن لم يأْتها باكراً ، فقد بَكَّرْ ؛ وأَما ابْتِكارُها فأَنْ يُدْرِكَ أَوَّلَ وقتها ، وأَصلُه من ابْتِكارِ الجارية وهو أَخْذُ عُذْرَتها ، وقيل : معنى اللفظين واحد مثل فَعَلَ وافْتَعَلَ ، وإِنما كرر للمبالغة والتوكيد كما ، قالوا : جادٌّ مُجِدُّ .
      قال : وقوله غَسَلَ واغْتَسَلَ ، غَسَل أَي غسل مواضع الوضوء ، كقوله تعالى : فاغسلوا وجوهكم ؛ واغتسل أَي غسل البدن .
      والباكور من كل شيء : هو المُبَكِّرُ السريع الإِدْراكِ ، والأُنثى باكُورَةٌ .
      وغيث بَكُورٌ : وهو المُبَكِّرُ في أَوَّل الوَسْمِيّ ، ويقال أَيضاً : هو الساري في آخر الليل وأَول النهار ؛ وأَنشد : جَرَّرَ السَّيْلُ بها عُثْنُونَهُ ، وتَهادَتْها مَداليجٌ بُكُرْ وسحابة مِدْلاجٌ بَكُورٌ .
      وأَما قول الفرزدق : أَو أَبْكارُ كَرْمٍ تُقْطَفُ ؛ قال : واحدها بِكْرٌ وهو الكَرْمُ الذي حمل أَوّل حمله .
      وعَسَلٌ أَبْكارٌ : تُعَسِّلُه أَبْكارُ النحل أَي أَفتاؤها ويقال : بل أَبْكارُ الجواري تلينه .
      وكتب الحجاج إِلى عامل له : ابعثْ إِلَيَّ بِعَسَلِ خُلاَّر ، من النحل الأَبكار ، من الدستفشار ، الذي لم تمسه النار ؛ يريد بالأَبكار أَفراخ النحل لأَن عسلها أَطيب وأَصفى ، وخلاّر : موضع بفارس ، والدستفشار : كلمة فارسية معناها ما عَصَرَتْهُ الأَيْدِي ؛ وقال الأَعشى : تَنَحَّلَها ، مِنْ بَكارِ القِطاف ، أُزَيْرقُ آمِنُ إِكْسَادِهَا بكار القطاف : جمع باكر كما يقال صاحِبٌ وصِحابٌ ، وهو أَول ما يُدْرِك .
      الأَصمعي : نار بِكْرٌ لم تقبس من نار ، وحاجة بِكْرٌ طُلبت حديثاً .
      وأَنا آتيك العَشِيَّةَ فأُبَكِّر أَي أُعجل ذلك ؛

      قال : بَكَرَتْ تَلُومُكَ ، بَعْدَ وَهْنٍ في النِّدَى ؛ بَسْلٌ عَلَيْكِ مَلامَتِي وعِتابي فجعل البكور بعد وهن ؛ وقيل : إِنما عنى أَوَّل الليل فشبهه بالبكور في أَول النهار .
      وقال ابن جني : أَصل « ب ك ر » إِنما هو التقدم أَيَّ وقت كان من ليل أَو نهار ، فأَما قول الشاعر : « بكرت تلومك بعد وهن » فوجهه أَنه اضطر فاستعمل ذلك على أَصل وضعه الأَول في اللغة ، وترك ما ورد به الاستعمال الآن من الاقتصار به على أَول النهار دون آخره ، وإِنما يفعل الشاعر ذلك تعمداً له أَو اتفاقاً وبديهة تهجم على طبعه .
      وفي الحديث ؛ لا يزال الناس بخير ما بَكَّرُوا بصلاة المغرب ؛ معناه ما صلَّوها في أَول وقتها ؛ وفي رواية : ما تزال أُمتي على سُنَّتي ما بَكَّرُوا بصلاة المغرب .
      وفي حديث آخر : بَكِّرُوا بالصلاة في يوم الغيم ، فإِنه مَن ترك العصر حبط عمله ؛ أَي حافظوا عليها وقدّموها .
      والبِكِيرَةُ والباكُورَةُ والبَكُورُ من النخل ، مثل البَكِيرَةِ : التي تدرك في أَول النخل ، وجمع البَكُورِ بُكُرٌ ؛ قال المتنخل الهذلي : ذلك ما دِينُك ، إِذ جُنِّبَتْ أَحْمالُها كالبُكُرِ المُبْتِلِ وصف الجمع بالواحد كأَنه أَراد المُبْتِلَةَ فحذف لأَن البناء قد انتهى ، ويجوز لأَن يكون المُبْتِل جمع مُبْتِلَة ، وإِن قلّ نظيره ، ولا يجوز أَن يعني بالبُكُرِ ههنا الواحدة لأَنه إِنما نعت حُدوجاً كثيرة فشبهها بنخيل كثيرة ، وهي المِبْكارُ ؛ وأَرْضٌ مِبْكار : سريعة الإِنبات ؛ وسحابة مِبكار وبَكُورٌ : مِدْلاجٌ من آخر الليل ؛ وقوله : إِذا وَلَدَتْ قَرَائبُ أُمِّ نَبْلٍ ، فذاكَ اللُّؤْمُ واللَّقَحُ البَكُورُ ( قوله : « نبل » بالنون والباء الموحدة كذا في الأَصل ).
      أَي إِنما عجلت بجمع اللؤْم كما تعجل النخلة والسحابة .
      وبِكرُ كُلِّ شيء : أَوّله ؛ وكُلُّ فَعْلَةٍ لم يتقدمها مثلها ، بِكْرٌ .
      والبِكْرُ : أَوَّل ولد الرجل ، غلاماً كان أَو جارية .
      وهذا بِكْرُ أَبويه أَي أَول ولد يولد لهما ، وكذلك الجارية بغير هاء ؛ وجمعهما جميعاً أَبكار .
      وكِبْرَةُ ولد أَبويه : أَكبرهم .
      وفي الحديث : لا تُعَلِّمُوا أَبْكارَ أَولادكم كُتُبَ النصارى ؛ يعني أَحداثكم .
      وبِكْرُ الرجل بالكسر : أَوّل ولده ، وقد يكون البِكْرُ من الأَولاد في غير الناس كقولهم بِكْرُ الحَيَّةِ .
      وقالوا : أَشدّ الناس بِكْرٌ ابنُ بِكْرَيْن ، وفي المحكم : بِكْرُ بِكْرَيْن ؛

      قال : يا بِكْرَ بِكْرَيْنِ ، ويا خِلْبَ الكَبِدْ ، أَصبَحتَ مِنِّي كذراع مِنْ عَضُدْ والبِكْرُ : الجارية التي لم تُفْتَضَّ ، وجمعها أَبْكارٌ .
      والبِكْرُ من النساء : التي لم يقربها رجل ، ومن الرجال : الذي لم يقرب امرأَة بعد ؛ والجمع أَبْكارٌ .
      ومَرَةٌ بِكْرٌ : حملت بطناً واحداً .
      والبِكْرُ : العَذْراءُ ، والمصدر البَكارَةُ ، بالفتح .
      والبِكْرُ : المرأَة التي ولدت بطناً واحداً ، وبِكْرُها ولدها ، والذكر والأُنثى فيه سواء ؛ وكذلك البِكْرُ من الإِبل .
      أَبو الهيثم : والعرب تسميى التي ولدت بطناً واحداً بِكْراً بولدها الذي تَبْتَكْرُ به ، ويقال لها أَيضاً بِكْرٌ ما لم تلد ، ونحو ذلك ، قال الأَصمعي : إِذا كان أَوّل ولد ولدته الناقة فهي بِكْرٌ .
      وبقرة بِكْرٌ : فَتِيَّةٌ لم تَحْمِلْ .
      ويقال : ما هذا الأَمر منك بِكْراً ولا ثِنْياً ؛ على معنى ما هو بأَوّل ولا ثان ؛ قال ذو الرمة : وقُوفاً لَدَى الأَبْوابِ ، طُلابَ حاجَةٍ ، عَوانٍ من الحاجاتِ ، أَو حاجَةً بِكْرَا أَبو البيداء : ابْتَكَرَتِ الحاملُ إِذا ولدت بِكْرَها ، وأَثنت في الثاني ، وثَلَّثَتْ في الثالث ، وربعت وخمست وعشرت .
      وقال بعضهم : أَسبعت وأَعشرت وأَثمنت في الثامن والسابع والعاشر .
      وفي نوادر الأَعراب : ابْتَكَرَتِ المرأَةُ ولداً إِذا كان أَول ولدها ذكراً ، واثْتَنَيَتْ جاءت بولدٍ ثِنْيٍ ، واثْتَنَيْتُ وَلَدَها الثالث ، وابْتَكَرْتُ أَنا واثْنَيَلتُ واثْتَلَثْتُ .
      والبِكْرُ : النَّاقَةُ التي ولدت بطناً واحداً ، والجمع أَبْكارٌ ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي : وإِنَّ حَدِيثاً مِنْكِ لَوْ تَبْذُلِينَهُ ، جَنَى النَّحْلِ في أَلْبانِ عُودٍ مَطافِلِ مَطافِيلِ أَبْكارٍ حَدِيثٍ نِتَاجُها ، تُشابُ بماءٍ مثلِ ماءِ المَفَاصِلِ وبِكْرُها أَيضاً : وَلَدُها ، والجمع أَبْكارٌ وبِكارٌ .
      وبقرة بِكْرٌ : لم تَحْمِلْ ، وقيل : هي الفَتِيَّةُ .
      وفي التنزيل : لا فارِضٌ ولا بِكْرٌ ؛ أَي ليست بكبيرة ولا صغيرة ، ومعنى ذلك : بَيْنَ البِكْرِ والفارِضِ ؛ وقول الفرزدق : إِذا هُنَّ ساقَطْنَ الحَدِيثَ ، كَأَنَّهُ جَنعى النَّحْل أَوْ أَبْكارُ كَرْمٍ تُقَطَّفُ عني الكَرْمَ البِكْرَ الذي لم يحمل قبل ذلك ؛ وكذلك عَمَلُ أَبْكار ، وهو الذي عملته أَبْكار النحل .
      وسحابة بكْرٌ : غَزيرَةٌ بمنزلة البكْرِ من النساء ؛ قال ثعلب : لأَن دمها أَكثر من دم الثيِّب ، وربما قيل : سَحابٌ بكْرٌ ؛ أَنشد ثعلب : ولَقَدْ نَظَرْتُ إِلى أَغَرَّ مُشَهَّرٍ ، بِكْرٍ تَوَسَّنَ في الخَمِيلَةِ عُونَا وقول أَبي ذؤيب : وبِكْرٍ كُلَّمَا مُسَّتْ أَصَاتَتْ ، تَرَنُّمَ نَغْمِ ذي الشُّرُعِ العَتِيقِ إِنما عنى قوساً أَوَّل ما يرمي عنها ، شبه ترنمها بنغم ذي الشُّرُع وهو العود الذي عليه أَوتار .
      والبِكْرُ : الفَتِيُّ من الإِبل ، وقيل : هو الثَّنيُّ إِلى أَن يُجْذِعَ ، وقيل : هو ابن المخاض إِلى أَن يُثْنِيَ ، وقيل : هو ابن اللَّبُونِ ، والحِقُّ والجَذَعُ ، فإِذا أَثْنى فهو جَمَلٌ وهي ناقة ، وهو بعير حتى يَبْزُلَ ، وليس بعد البازل سِنُّ يُسَمَّى ، ولا قبل الثَّنهيِّ سنّ يسمى ؛ قال الأَزهري : هذا قول ابن الأَعرابي وهو صحيح ؛

      قال : وعليه شاهدت كلام العرب ، وقيل : هو ما لم يَبْزُلْ ، والأُنثى بِكْرَةٌ ، فإِذا بَزَلا فجمل وناقة ، وقيل : البِكْرُ ولد الناقة فلم يُحَدَّ ولا وُقِّتَ ، وقيل : البِكْرُ من الإِبل بمنزلة الفَتِيِّ من الناس ، والبِكْرَةُ بمنزلة الفتاة ، والقَلُوصُ بمنزلة الجارية ، والبَعِيرُ بمنزلة الإِنسان ، والجملُ بمنزلةِ الرجلِ ، والناقةُ بمنزلةِ المرأَةِ ، ويجمع في القلة على أَبْكُرٍ .
      قال الجوهري : وقد صغره الراجز وجمعه بالياء والنون فقال : قَدْ شَرِبَتْ إِلاَّ الدُّهَيْدِهِينَا قُلَيِّصَاتٍ وأُبَيْكِريِنَا وقيل في الأُنثى أَيضاً : بِكْرٌ ، بلا هاء .
      وفي الحديث : اسْتَسْلَفَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، من رجل بَكْراً ؛ البَكر ، بالفتح : الفَتِيُّ من الإِبل بمنزلة الغلام من الناس ، والأُنثى بَكْرَةٌ ، وقد يستعار للناس ؛ ومنه حديث المتعة : كأَنها بَكْرَةٌ عَيْطاء أَي شابة طويلة العنق في اعتدال .
      وفي حديث طهفة : وسقط الأُملوج من البكارة ؛ البِكارة ، بالكسر : جمع البَكْرِ ، بالفتح ؛ يريد أَن السِّمَنَ الذي قد علا بِكَارَةَ الإِبل بما رعت من هذا الشجر قد سقط عنها فسماه باسم المرعى إِذ كان سبباً به ؛ وروى بيت عمرو بن كلثوم : ذِراعَيْ عَيْطَلٍ أَدْماءَ بَكْرٍ ، غذاها الخَفْضُ لم تَحْمِلْ جَنِينَ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَصح الروايتين بِكر ، بالكسر ، والجمع القليل من كل ذلك أَبْكارٌ ؛ قال الجوهري : وجمع البَكْرِ بِكارٌ مثل فَرْخٍ وفِرَاخٍ ، وبِكارَةٌ أَيضاً مثل فَحْلٍ وفِحالَةٍ ؛ وقال سيبويه في قول الراجز : قليِّصات وأُبيكرينا جمعُ الأَبْكُرِ كما تجمع الجُزُرَ والطُّرُقَ ، فتقول : طُرُقاتٌ وجُزُراتٌ ، ولكنه أَدخل الياء والنون كما أَدخلهما في الدهيدهين ، والجمع الكثير بُكْرانٌ وبِكارٌ وبَكارَةٌ ، والأُنثى بَكْرَةٌ والجمع بِكارٌ ، بغير هاء ، كعَيْلَةٍ وعِيالٍ .
      وقال ابن الأَعرابي : البَكارَةُ للذكور خاصة ، والبَكارُ ، بغير هاء للإناث .
      وبَكْرَةُ البئر : ما يستقى عليها ، وجمعها بَكَرٌ بالتحريك ، وهو من شواذ الجمع لأَن فَعْلَةً لا تجمع على فَعَلٍ إِلاَّ أَحرفاً مثل حَلْقَةٍ وحَلَقٍ وحَمْأَةٍ وحَمَإِ وبَكْرَةٍ وبَكَرٍ وبَكَرات أَيضاً ؛ قال الراجز : والبَكَرَاتُ شَرُّهُنَّ الصَّائِمَهْ يعني التي لا تدور .
      ابن سيده : والبَكْرَةُ والبَكَرَةُ لغتان للتي يستقى عليها وهي خشبة مستديرة في وسطها مَحْزُّ للحبل وفي جوفها مِحْوَرٌ تدور عليه ؛ وقيل : هي المَحَالَةُ السَّريعة .
      والبَكَراتُ أَيضاً : الحَلَقُ التي في حِلْيَةِ السَّيْفِ شبيهة بِفَتَخِ النساء .
      وجاؤوا على بَكْرَةِ أَبيهم إِذا جاؤوا جميعاً على آخرهم ؛ وقال الأَصمعي : جاؤوا على طريقة واحدة ؛ وقال أَبو عمرو : جاؤوا بأَجمعهم ؛ وفي الحديث : جاءت هوازنُ على بَكْرَةِ أَبيها ؛ هذه كلمة للعرب يريدون بها الكثرة وتوفير العدد وأَنهم جاؤوا جميعاً لم يتخلف منهم أَحد .
      وقال أَبو عبيدة : معناه جاؤوا بعضهم في إِثر بعض وليس هناك بَكْرَةٌ في الحقيقة ، وهي التي يستقى عليها الماء العذب ، فاستعيرت في هذا الموضع وإِنما هي مثل .
      قال ابن بري :، قال ابن جني : عندي أَن قولهم جاؤوا على بكرة أَبيهم بمعنى جاؤوا بأَجمعهم ، هو من قولهم بَكَرْتُ في كذا أَي تقدّمت فيه ، ومعناه جاؤوا على أَوليتهم أَي لم يبق منهم أَحد بل جاؤوا من أَولهم إِلى آخرهم .
      وضربة بِكْرٌ ، بالكسر ، أَي قاطعة لا تُثْنَى .
      وفي الحديث : كانت ضربات عليّ ، عليه السلام ، أَبْكاراً إِذا اعْتَلَى قَدَّ وإِذا اعْتَرَضَ قَطَّ ؛ وفي رواية : كانت ضربات عليّ ، عليه السلام ، مبتكرات لا عُوناً أَي أَن ضربته كانت بِكراً يقتل بواحدة منها لا يحتاج أَن يعيد الضربة ثانياً ؛ والعُون : جمع عَوانٍ هي في الأَصل الكهلة من النساء ويريد بها ههنا المثناة .
      وبَكْرٌ : اسم ، وحكي سيبويه في جمعه أَبْكُرٌ وبُكُورٌ .
      وبُكَيْرٌ وبَكَّارٌ ومُبَكِّر : أَسماء .
      وبَنُو بَكْرٍ : حَيٌّ منهم ؛ وقوله : إِنَّ الذِّئَابَ قَدِ اخْضَرَّتْ بَراثِنُها ، والناسُ كُلُّهُمُ بَكْرٌ إِذا شَبِعُوا أَراد إِذا شبعوا تعادوا وتغاوروا لأَن بكراً كذا فعلها .
      التهذيب : وبنو بكر في العرب قبيلتان : إِحداهما بنو بكر بن عبد مناف بن كنانة ، والأُخرى بكر بن واثل بن قاسط ، وإِذا نسب إِليهما ، قالوا بَكْرِيُّ .
      وأَما بنو بكر بن كلاب فالنسبة إِليهم بَكْرْاوِيُّونَ .
      قال الجوهري : وإِذا نسبت إِلى أَبي بكر قلت بَكْرِيٌّ ، تحذف منه الاسم الأَول ، وكذلك في كل كنية .
      "

    المعجم: لسان العرب







ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: