وصف و معنى و تعريف كلمة تبتتون:


تبتتون: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على تاء (ت) و باء (ب) و تاء (ت) و تاء (ت) و واو (و) و نون (ن) .




معنى و شرح تبتتون في معاجم اللغة العربية:



تبتتون

جذر [بتت]

  1. بَتَّتَ : (فعل)
    • بَتَّتَ فلانًا: أعطاه بَتَاتًا
  2. تَباوَأَ: (فعل)
    • تَباوَأَ القتيلان في القِصاص: تعادلا
  3. باوأَ: (فعل)
    • باوَأَهُ : كان دمه كُفْئًا لدمه
    • باوَأَهُ فلاناً بفلان: قتله به وهو كُفْءٌ
  4. نبتون: (اسم)
    • (الفلك) أحد كواكب المجموعة الشّمسيَّة، وترتيبه الثّامن قُربًا من الشّمس، يسبقه أورانس، ويليه بلوتو، يحيط به غلاف من غازات الهيدروجين والميثان وغيرهما، وهو لا يُرى بالعين المجرّدة


  5. بَتَّ الشيءُ بَتَّ بُتُوتًُا:
    • انقطع.
  6. أَبِتَ : (فعل)
    • أَبِتَ أَبَتًا فهو أَبِتٌ
    • أَبِتَ اليومَ : اشتد حرّه،
  7. أَبَتَّ : (فعل)
    • أبتَّ يُبتّ ، أبْتِتْ / أَبِتَّ ، إبتاتًا ، فهو مُبِتّ ، والمفعول مُبَتّ
    • أبَتَّ : بَتَّ بمعنى انقطع
    • أبَتَّ الشيءَ: قَطَعَهُ
  8. بَتَّ : (فعل)
    • بتَّ / بتَّ في بتَتُّ ، يَبُتّ ويبِتّ ، ابْتُتْ / بُتَّ وابتِتْ / بِتَّ ، بَتًّا وبَتاتًا ، فهو باتّ ، والمفعول مَبْتوت
    • بَتَّ الأمْرَ : أنْفَذَهُ، أمْضاهُ
    • بَتَّ طَلاَقَ امْرَأتِهِ : جَعَلَهُ باتّاً لاَ رِجْعَةَ فِيهِ
    • بَتَّ الرَّئِيسُ فِي بُنُودِ القانُونِ : قرَّرَ
    • بتَّ عَلَيْهِ الشَّهَادَةَ : أَلْزَمَهُ بِهَا
    • بَتَّ الشيءُ بَتَّ بُتُوتًُا: انقطع
    • بَتَّ فلان: هُزِل
    • بتَّ الحبلُ وغيرُه :انقطع بتّ حبلُ المودّة بينهما
    • بيعٌ باتٌّ: لا خيار فيه ولا عود، قاطع
    • بتَّتِ اليمينُ: وَجَبَتْ وبرَّتْ
    • بَتَّ السفرُ فلانًا: جَهَده
    • بَتَّ الحكم: أصدره بلا تردُّد
    • بَتَّ الأمْرَ: نَواه وجزَم
    • بَتَّ اليمينَ: جزم بها وأمضاها
  9. باتَ : (فعل)
    • باتَ / باتَ على / باتَ في يَبات ويَبيت ، بِتْ وبَتْ ، بَياتًا وبيتوتةً وبَيْتًا ، فهو بائت ، والمفعول مبيت عليه
    • بَاتَ فِي مَكَانٍ مُقْفِرٍ : أَقَامَ فِيهِ اللَّيْلَ
    • يَبِيتُ مَرَّةً فِي الأسْبُوعِ عِنْدَ صَدِيقِهِ : يَنْزِلُ عِنْدَهُ لَيْلاً تَبيتُ عِنْدَنَا فَنَفْرَحُ بِلِقَائِهَا (أحمد أمين)
    • باتَ فِي الطَّريقِ : أَدْرَكَهُ اللَّيْلُ فيه
    • بَاتَ يَشْتَغِلُ إِلَى الفَجْرِ : اِنْهَمَكَ فِي شُغْلِهِ لَيْلاً
    • بَاتَ يَتَسَكَّعُ الشَّوَارِعَ: صَارَ يتسَكَّعُ الشَّوارِعَ لَيْلاً (فعل ناقص)
    • بات فلانٌ أدركه اللّيل، نام أو لم ينم بات المجتهد عاملاً: سهر ليله عاملاً،
    • باتَ الشَّيءُ: مضتْ عليه ليلةٌ ،أكلت خبزًا بائتًا،
    • بات على سريره: أظلَّه المبيت، وأَجَنَّه الليل سواءٌ أنام أم لم ينمْ
    • بات في المكان: نَزَلَ فيه، وأقام به ليلاً بات الرَّجلُ في بيت صديقه،
    • بات فعل ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر بمعنى صار أو أصبح بات الأمرُ معلومًا،
    • بات يفعل كذا: صار يفعله ليلاً،
    • بات من المقرَّر أن: أصبح من المقرّر أن
  10. أباييتُ : (اسم)


    • أباييتُ : جمع بَيْتُ
  11. بوَّأَ : (فعل)
    • بوَّأَ يبوِّئ ، تبويئًا ، فهو مُبوِّئ ، والمفعول مُبوَّأ
    • بَوَّأَ الرجلُ: تزوّج
    • بَوَّأَ فلاناً منزلا، وفيه: أَنزله
    • بوّأه العرشَ: منحه السّلطة الملكيّة
  12. بيتا : (اسم)
    • أشعَّة بيتا (الطبيعة والفيزياء) جسيمات دقيقة تخرج من نوى ذرات بعض المواد المشعّة كاليورانيوم، وجسيم بيتا يشبه إلى حدٍّ كبير الإلكترون ويحمل شحنة سالبة، وله سرعة كبيرة جدًّا تقترب من سرعة الضوء، كما أن له قدرة اختراق أكبر من أشعة ألفا
  13. اِنسَبَتَ : (فعل)
    • انْسَبَتَ الجِلْدُ: لانَ بالدِّباغ
    • انْسَبَتَ الرُّطبُ: عَمَّهُ الإِرطابُ
    • انْسَبَتَ الشيءُ: طالَ وامتدَّ معَ لينٍ
    • في وجهِهِ انسباتٌ: امتدادٌ وطولٌ
  14. بَتَأَ : (فعل)
    • بَتَأَ بَتْئًا وبُتُوءًا
    • بَتَأَ بالمكان: أقام
  15. بَتّ : (اسم)
    • بَتّ : مصدر بَتَّ
  16. تَبَتتَ : (فعل)


    • تَبَتْتَ : اتخذ بَتَاتًا
  17. سَبَتَ : (فعل)
    • سبَتَ يَسبِت ، سَبْتًا ، فهو سابِت
    • سَبَتَ الرَّجُلُ : دخل في يوم السّبت : يوم راحتهم وانقطاعهم عن العمل
    • سَبَتَ شعرَهُ: أَرسلَهُ عن العَقْص
    • سَبَتَه: قطعَهُ
    • سَبَتَ عِلاوَتَه: ضَرَبَ عُنُقَهُ
    • سَبَتَ شَعرَهُ أَو رأْسَهُ: حَلَقَهُ
  18. مَبْتوت : (اسم)
    • مَبْتوت : اسم المفعول من بَتَّ
  19. مُبات : (اسم)
    • مُبات : اسم المفعول من أَبَاتَ
  20. مبات : (اسم)
    • مصدر ميميّ من باتَ
  21. نَبْت : (اسم)
    • نَبْت : مصدر نبَتَ
  22. نَبت : (اسم)


    • مصدر نَبَتَ
    • النَّبْتُ : النَّباتُ، ما أخرجته الأرضُ من زرعٍ وشجرٍ
    • نبْتة سُوء: من لا يُرْتَجى منه خير، ولا نفع
  23. نبْت : (اسم)
    • نبْت : جمع نَبتة
  24. اِنبَتَّ : (فعل)
    • انبتَّ / انبتَّ عن / انبتَّ في ينبتّ ، انبتِتْ / انبَتَّ ، انبتاتًا ، فهو مُنْبَتّ ، والمفعول مُنْبَتٌ عنه
    • اِنْبَتَّ الحَبْلُ : اِنْقَطَعَ،
    • اِنْبَتَّ السَّيْرُ : اِنْتَهى
    • اِنْبَتَّ الرَّجُلُ في السَّيْرِ : جَهَدَ دابَّتَهُ حَتَّى أَعْيَتْ
    • انْبَتَّ الرجلُ في السَّيْرِ: جَهَد دابَّته حتى أعيت وفي الحديث: حديث شريف إن المُنْبَتَ لا أرضاً قَطعَ ولا ظهرًا أبْقَى /: يقال لمن يُبالِغ في طلب الشيء ويُفْرط حتى ربما يُفَوَّته على نفسه
  25. أَبَت : (اسم)
    • أَبَت : مصدر أَبِتَ
,
  1. تَباوَأ
    • تباوأ - تباوؤا
      1-تباوأ الشخصان أو الشيئان : تعادلا، تساويا

    المعجم: الرائد

  2. تَباوَأَ

    • تَباوَأَ القتيلان في القِصاص: تعادلا.

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. نبتون
    • نبتون :-
      (الفلك) أحد كواكب المجموعة الشّمسيَّة، وترتيبه الثّامن قُربًا من الشّمس، يسبقه أورانس، ويليه بلوتو، يحيط به غلاف من غازات الهيدروجين والميثان وغيرهما، وهو لا يُرى بالعين المجرّدة.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  4. بأي
    • "البَأْواءُ، يمدّ ويقصر: وهي العَظَمة، والبَأْوُ مثله، وبأَي عليهم يَبْأَى بأْواً، مثال بَعى يَبْعى بَعْواً: فَخَرَ.
      والبَأْوُ: الكِبْرُ والفخر.
      بأَيْتُ عليهم أَبْأَى: فَخَرْتَ عليهم، لغة في بَأَوْتُ على القوم أَبْأى بَأْواً؛ حكاه اللحياني في باب مَحَيْتُ ومَحَوْتُ وأَخواتها؛ قال حاتم: وما زادَنا بَأْواً على ذي قَرابةٍ غِنانا، ولا أَزْرى بأَحْسابنا الفَقْرُ وبأَى نَفْسَه: رفعها وفَخَر بها.
      وفي حديث ابن عباس: فبَأَوْتُ بنفسي ولم أَرْضَ بالهوان.
      وفيه بَأْوٌ؛ قال يعقوب: ولا يقال بَأْواء، قال: وقد روى الفقهاء في طلحة بأْواءُ.
      وقال الأَخفش: البَأْوُ في القوافي كل قافية تامة البناء سليمة من الفساد، فإذا جاء ذلك في الشعر المجزوء لم يسموه بأْواً وإن كانت قافيته قد تمَّت؛ قال ابن سيده: كل هذا قول الأَخفش، قال: سمعناه من العرب وليس مما سماه الخليل، قال: وإنما تؤخذ الأَسماء عن العرب؛ قال ابن جني: لما كان أَصل البَأْوِ الفخر نحو قوله: فإنْ تَبْأَى ببَيْتِكَ من مَعَدٍّ،يَقُلْ تَصْديقَكَ العُلَماءُ جَيْرِ لم يُوقَعْ على ما كان من الشعر مجزوءاً لأَن جَزْأَه علة وعيب لحقه،وذلك ضد الفخر والتطاول؛ وقوله: فإن تبأَى مفاعيلن.
      وقال بعضهم: بَأَوْتُ أْبؤُومثل أَبْعو، قال: وليست بجيدة.
      والناقة تبأَى: تَجْهَدُ في عدوها؛

      وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: أَقولُ والعِيس تَبَا بِوَهْد فسره فقال: أَراد تَبْأَى أَي تَجْهَدُ في عَدْوها، وقيل: تَتسامى وتَتَعالى، فأَلقى حركة الهمزة على الساكن الذي قبلها.
      وبَأَيْتُ الشيء: جمعته وأَصلحته؛

      قال: فهي تُبَئِّي زادَهم وتَبْكُلُ وأَبْأَيْتُ الأَديم وأَبْأَيْتُ فيه: جعلت فيه الدباغ؛ عن أَبي حنيفة.
      ابن الأَعرابي: تَأَبَّى أَي شَقَّ شيئاً.
      ويقال: بأَى به بوزن بَعى به إذا شَقَّ به.
      وحكى الفراء: باءَ بوزن باع إذا تكبر، كأَنه مقلوب من بأَى كما، قالوا راءَ ورأَى.
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. بتت
    • "البَتُّ: القَطْعُ المُسْتَأْصِل.
      يقال: بَتَتُّ الحبلَ فانْبَتَّ.
      ابن سيده: بَتَّ الشيءَ يَبُتُّه،ويَبِتُّه بَتّاً، وأَبَتَّه: قطَعه قَطْعاً مُسْتَأْصِلاً؛

      قال: فَبَتَّ حِبالَ الوصْلِ، بيني وبَيْنَها،أَزَبُّ ظَهُورِ السَّاعِدَيْنِ، عَذَوَّر؟

      ‏قال الجوهري في قوله: بَتَّه يَبُتُّه، قال: وهذا شاذّ لأَنَّ باب المُضاعف، إِذا كانَ يَفْعِل منه مكسوراً، لا يجيءُ متعدِّياً إِلاَّ أَحرفٌ معدودة، وهي بَتَّه يَبُتُّه وَيَبِتُّه، وعَلَّه في الشُّرب يَعُلُّه ويَعِلُّه، ونَمَّ الحديثَ يَنُمُّه ويَنِمُّه، وشَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّه،وحَبَّه يَحِبُّه؛ قال: وهذه وحدَها على لغةٍ واحدةٍ.
      قال: وإِنما سَهَّلَ تَعَدِّيَ هذه الأَحْرُف إِلى المفعول اشتراكُ الضم والكسر فيهنّ؛ وبَتَّتَه تَبْتِيتاً: شُدِّدَ للمبالغة، وبَتَّ هو يَبِتُّ ويَبُتُّ بَتّاً وأَبَتَّ.
      وقولهم: تَصَدَّقَ فلانٌ صَدَقَةً بَتاتاً وبَتَّةً بَتْلَةً إِذا قَطَعَها المُتَصَدِّقُ بها من ماله، فهي بائنة من صاحبها، وقد انْقَطَعَتْ منه؛ وفي النهاية: صدقة بَتَّةٌ أَي مُنْقَطِعَةٌ عن الإِمْلاكِ؛ وفي الحديث: أَدْخَلَه اللَّهُ الجَنَّةَ البَتَّةَ.
      الليث: أَبَتَّ فُلانٌ طَلاقَ امرأَتِه أَي طَلَّقَها طَلاقاً باتّاً، والمُجاوزُ منه الإِبْتاتُ.
      قال أَبو منصور: قول الليث في الإِبْتاتِ والبَتِّ موافِقٌ قولَ أَبي زيد، لأَنه جَعَل الإِبْتات مُجاوزاً، وجعل البَتَّ لازماً، وكلاهما مُتعدِّ؛ ويقال: بَتَّ فلانٌ طَلاقَ امرأَتِه، بغير أَلف، وأَبَتَّه بالأَلف، وقد طَلَّقها البَتَّةَ.
      ويقال: الطَّلْقةُ الواحدة تَبُتُّ وتَبِتُّ أَي تَقطَعُ عِصْمةَ النكاح، إِذا انْقَضَتِ العدَّة.
      وطَلَّقَها ثَلاثاً بَتَّةً وبَتاتاً أَي قَطْعاً لا عَوْدَ فيها؛ وفي الحديث: طلَّقها ثلاثاً بَتَّةً أَي قاطعةً.
      وفي الحديث: لا تَبِيتُ المَبْتُوتَةُ إِلاَّ في بيتها، هي المُطَلَّقة طَلاقاً بائِناً.
      ولا أَفْعَلُه البَتَّةَ: كأَنه قَطَعَ فِعْلَهُ.
      قال سيبويه: وقالوا قَعَدَ البَتَّةَ مصدر مُؤَكِّد، ولا يُستعمل إِلا بالأَلف واللام.
      ويقال: لا أَفْعَلُه بَتَّةً، ولا أَفعلهُ البَتَّةَ، لكل أَمرٍ لا رَجْعة فيه؛ ونَصْبُه على المصدر.
      قال ابن بري: مذهب سيبويه وأَصحابه أَن البَتَّةَ لا تكون إِلاَّ معرفة البَتَّةَ لا غَيْرُ، وإِنما أَجازَ تَنْكِيرَه الفراءُ وَحْدَه، وهو كوفيٌّ.
      وقال الخليل بن أَحمد: الأُمورُ على ثلاثة أَنحاءٍ، يعني على ثلاثة أَوجه: شيءٌ يكون البَتَّةَ، وشيءٌ لا يكونُ البَتَّةَ، وشيءٌ قد يكون وقد لا يكون.
      فأَما ما لا يكون، فما مَضَى من الدهر لا يرجع؛ وأَما ما يكون البَتَّة، فالقيامةُ تكون لا مَحالة؛ وأَما شيءٌ قد يكون وقد لا يكون،فمِثْل قَدْ يَمْرَضُ وقد يَصِحُّ.
      وبَتَّ عليه القضاءَ بَتّاً، وأَبَتَّه: قطعه.
      وسكرانُ ما يَبُتُّ كلاماً أَي ما يُبَيِّنُه.
      وفي المحكم: سَكْرانُ ما يَبُتُّ كلاماً، وما يَبِتُّ، وما يُبِتُّ أَي ما يقطعه.
      وسكرانُ باتٌّ: مُنْقَطِعٌ عن العمل بالسُّكْر؛ هذه عن أَبي حنيفة.
      الأَصمعي: سكرانُ ما يَبُتُّ أَي ما يَقْطَعُ أَمْراً؛ وكان ينكر يُبِتُّ؛ وقال الفراءُ: هما لغتان، يقال بَتَتُّ عليه القضاءَ، وأَبْتَتُّه عليه أَي قَطَعْتُه.
      وفي الحديث: لا صِيامَ لمن لم يُبِتَّ الصيامَ من الليل؛ وذلك من الجَزْم والقَطْع بالنية؛ ومعناه: لا صِيامَ لمن لم يَنْوِه قبل الفجر،فيَجْزِمْه ويَقْطَعْه من الوقت الذي لا صَوْم فيه، وهو الليل؛ وأَصله من البَتّ القَطْعِ؛ يقال: بَتَّ الحاكمُ القضاءَ على فلان إِذا قَطَعه وفَصَلَه،وسُمِّيَتِ النيَّةُ بَتّاً لأَنها تَفْصِلُ بين الفِطْرِ والصوم.
      وفي الحديث: أَبِتُّوا نكاحَ هذه النساءِ أَي اقْطَعُوا الأَمْر فيه،وأَحْكِمُوه بشرائطه، وهو تَعْريضٌ بالنهي عن نكاح المُتْعةِ، لأَِنه نكاحٌ غير مَبْتُوتٍ، مُقَدَّرٌ بمدّة.
      وفي حديث جُوَيريةَ، في صحيح مسلم: أَحْسِبُ؟

      ‏قال جُوَيرية أَو البَتَّةُ؛ قال: كأَنه شك في اسمها، فقال: أَحْسِبُه جُوَيرية، ثم استدرك فقال: أَو أَبُتُّ أَي أَقْطَعُ أَنه، قال جُوَيرية، لا أَحْسِبُ وأَظُنُّ.
      وأَبَتَّ يَمينَه: أَمْضاها.
      وبَتَّتْ هي: وجَبَتْ، تَبُتُّ بُتُوتاً، وهي يَمين بَاتَّةٌ.
      وحَلَفَ على ذلك يميناً بَتاً، وبَتَّةً، وبَتَاتاً: وكلُّ ذلك من القَطْع؛ ويقال: أَعْطَيْتُه هذه القَطيعَةَ بَتّاً بَتْلاً.
      والبَتَّةُ اشتقاقُها من القَطْع، غير أَنه يُستعمل في كل أَمْرٍ يَمضي لا رَجْعَةَ فيه،ولا الْتِواءَ.
      وأَبَتَّ الرجلُ بعيرَه من شِدَّة السَّير، ولا تُبِتَّه حتى يَمْطُوَه السَّيرُ؛ والمَطْوُ: الجِدُّ في السَّير.
      والانْبِتاتُ: الانقِطاعُ.
      ورجل مُنْبَتٌّ أَي مُنْقَطَعٌ به.
      وأَبَتَّ بعيرَه: قَطَعَه بالسير.
      والمُنْبَتُّ في حديث الذي أَتْعَبَ دابَّتَه حتى عَطِبَ ظَهْرُه، فبَقِي مُنْقَطَعاً به؛ ويقال للرجل إِذا انْقَطع في سفره، وعَطِبَتْ راحلَتُه: صار مُنْبَتّاً؛ ومنه قول مُطَرَّفٍ: إِنَّ المُنْبَتَّ لا أَرْضاً قَطَع،ولا ظَهْراً أَبْقى.غيره:يقال للرجل إِذا انْقُطِعَ به في سَفَرِه، وعَطِبَتْ راحِلَتُه: قد انْبَتَّ من البَتِّ القَطْعِ، وهو مُطاوِعُ بَتَّ؛ يقال: بَتَّه وأَبَتَّه، يريد أَنه بقي في طريقه عاجزاً عن مَقْصِدِهِ، ولم يَقْضِ وَطَرَه،وقد أَعْطَب ظَهْرَه.
      الكسائي: انْبَتَّ الرجلُ انْبِتاتاً إِذا انْقَطَعَ ماءُ ظَهْره؛

      وأَنشد: لقد وَجَدْتُ رَثْيَةً من الكِبَرْ،عند القيامِ، وانْبِتاتاً في السَّحَرْ وبَتَّ عليه الشهادةَ، وأَبَتَّها: قَطَع عليه بها، وأَلزمه إِياها.
      وفلانٌ على بَتاتِ أَمرٍ إِذا أَشرف عليه؛ قال الراجز: وحاجةٍ كنتُ على بَتاتِها والباتُّ: المَهْزُول الذي لا يقدر أَن يقوم.
      وقد بَتَّ يَبِتُّ بُتُوتاً.
      ويقال للأَحْمق المَهْزولِ: هو باتٌّ.
      وأَحْمَقُ باتٌّ: شَديدُ الحُمْق.
      قال الأَزهري: الذي حَفِظْناه عن الثِّقاتِ أَحْمَقُ تابٌّ مِن التَّبَابِ، وهو الخَسارُ، كما، قالوا أَحْمَقُ خاسِرٌ، دابرٌ، دامِرٌ.
      وقال الليث: يقال انقطع فلانٌ عن فلانٍ، فانْبَتَّ حَبْلُه عنه أَي انقطع وِصالُه وانْقَبض؛

      وأَنشد: فَحَلَّ في جُشَمٍ، وانْبَتَّ مُنْقَبِضاً بحَبْلهِ، من ذَوِي الغُرِّ الغَطاريفِ ابن سيده: والبَتُّ كِساءٌ غليظٌ، مُهَلْهَلٌ، مُرَبَّع، أَخْضرُ؛ وقيل: هو من وَبَرٍ وصُوفٍ، والجمع أَبُتٌّ وبِتاتٌ.
      التهذيب: البَتُّ ضرْبٌ من الطَّيالِسة، يسمّى السَّاجَ، مُرَبَّعٌ، غليظ، أَخضر، والجمع: البُتُوتُ.
      الجوهري: البَتُّ الطَّيْلَسانُ مِن خَزٍّ ونحوه؛ وقال في كِساءٍ من صُوف: مَن كان ذا بَتٍّ، فهذا بَتِّي مُقيِّظٌ، مُصَيِّفٌ، مُشَتِّي،تَخِذْتُه من نَعَجاتٍ سِتِّ والبَتِّيُّ الذي يَعْمله أَو يبيعه، والبتَّاتُ مثلُه.
      وفي حديث دار النَّدْوة وتَشاوُرِهم في أَمر النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: فاعترضهم إِبليس في صورة شيخ جليل عليه بَتٌّ أَي كساءٌ غليظ مُرَبَّعٌ، وقيل: طَيْلَسان من خَزٍّ.
      وفي حديث عليٍّ، عليه السلام: أَن طائفة جاءَت إِليه، فقال لقَنْبر: بَتِّتْهمهم أَي أَعْطِهم البُتُوتَ.
      وفي حديث الحسن، عليه السلام: أَينَ الذين طَرَحُوا الخُزُوزَ والحِبَراتِ، ولَبِسُوا البُتُوتَ والنِّمَرَاتِ؟ وفي حديث سُفْيان: أَجِدُ قَلْبي بين بُتُوتٍ وعَباءٍ.
      والبَتَاتُ: متاعُ البيت.
      وفي حديث النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَنه كَتَبَ لحارثة بنِ قَطَنٍ ومَن بدُومةِ الجَنْدَل من كَلْب: إِنَّ لنا الضاحِيَةَ من البَعْلِ، ولكم الضامنةُ من النَّخْلِ، ولا يُحْظَرُ عليكم النَّباتُ، ولا يؤْخذ منكم عُشْرُ البَتاتِ؛ قال أَبو عبيد: لا يُؤْخَذ منكم عُشْر البَتاتِ،يعني المتاع ليس عليه زكاة، مما لا يكون للتجارة.
      والبَتاتُ: الزادُ والجِهَازُ، والجمع أَبِتَّةٌ؛ قال ابن مُقبل في البَتاتِ الزَّادِ: أَشَاقَكَ رَكْبٌ ذو بَتاتٍ، ونِسْوةٌ بِكِرْمانَ، يُغْبَقْنَ السَويقَ المُقَنَّدَا وبَتَّتُوه: زَوَّدُوه.
      وتَبَتَّتَ: تَزَوَّدَ وتمَنَّعَ.
      ويقال: ما لَه بَتاتٌ أَي ما لَه زادٌ؛

      وأَنشد: ويَأْتِيكَ بالأَنْباءِ مَنْ لم تَبِعْ له بَتاتاً، ولم تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِدِ وهو كقوله: ويأْتيكَ بالأَخْبارِ مَنْ لم تُزَوِّدِ أَبو زيد: طَحَنَ بالرَّحَة شَزْراً، وهو الذي يَذْهَبُ بالرَّحَى عن يمينه، وبَتّاً، ابْتَدَأَ إِدارَتها عن يساره؛

      وأَنشد: ونَطْحَنُ بالرَّحَى شَزْراً وبَتّاً،ولو نُعْطَى المَغازِلَ، ما عَيينَا"


    المعجم: لسان العرب

  6. بوأ
    • "باءَ إِلى الشيء يَبُوءُ بَوْءاً: رَجَعَ.
      وبُؤْت إِليه وأَبَأْتُه،عن ثعلب، وبُؤْته، عن الكسائي، كأَبَأْتُه، وهي قليلة.
      والباءة، مثل الباعةِ، والباء: النِّكاح.
      وسُمي النكاحُ باءةً وباءً من المَباءة لأَن الرجل يَتَبَوَّأُ من أَهله أَي يَسْتَمْكِنُ من أَهله، كما يَتَبَوَّأُ من دارِه.
      قال الراجز يصف الحِمار والأُتُنَ: يُعْرِسُ أَبْكاراً بها وعُنَّسا، أَكرَمُ عِرْسٍ، باءةً، إِذ أعْرَسا وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم: مَن استطاع منكم الباءة،فَليْتزوَّجْ، ومَن لم يَسْتَطِعْ، فعليهِ بالصَّومِ، فإِنَّه له؛ وجاء: أَراد بالباءة النكاحَ والتَّزْويج.
      ويقال: فلان حَريصٌ على الباءة أَي على النكاح.
      ويقال: الجِماعُ نَفْسُه باءةٌ، والأصلُ في الباءةِ المَنْزِل ثم قيل لِعَقْدِ التزويج باءةٌ لأَنَّ مَن تزوَّج امرأَةً بَوَّأَها منزلاً.
      والهاء في الباءة زائدة، والناسُ يقولون: الباه.
      قال ابن الأَعرابي: الباءُ والباءةُ والباهُ كُلها مقولات.
      ابن الأَنباري: الباءُ النِّكاح، يقال: فُلانٌ حريصٌ على الباء والباءة والباهِ، بالهاء والقصر، أَي على النكاح؛ والباءةُ الواحِدةُ والباء الجمع، وتُجمع الباءة على الباءَاتِ.
      قال الشاعر: يا أَيُّـــها الرّاكِبُ، ذُو الثّباتِ،إِنْ كُنتَ تَبْغِي صاحِبَ الباءَاتِ،فــــاعْمِدْ إِلى هاتِيكُمُ الأَبْياتِ وفي الحديث: عليكم بالباءة، يعني النّكاحَ والتَّزْويج؛ ومنه الحديث الآخر: إِن امرأَة مات عنها زوجُها فمرّ بها رجل وقد تَزَيَّنَت للباءة.
      وبَوَّأَ الرجلُ: نَكَحَ.
      قال جرير: تُبَوّئُها بِمَحْنِيةٍ، وحِيناً * تُبادِرُ حَدَّ دِرَّتِها السِّقابا وللبئرِ مَباءَتان: إِحداهما مَرْجِع الماء إِلى جَمِّها، والأُخْرى مَوْضِعُ وقُوفِ سائِق السّانِية.
      وقول صخر الغي يمدَح سيفاً له: وصارِمٍ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُهُ، * أَبْيضَ مَهْوٍ، في مَتْنِه رُبَدُ فَلَوْتُ عنه سُيوفَ أَرْيحَ، * حَتَّى باءَ كَفّي، ولم أَكَدْ أَجِدُ الخَشِيبةُ: الطَّبْعُ الأَوَّلُ قبل أَن يُصْقَلَ ويُهَيَّأً، وفَلَوْتُ: انْتَقَيْتُ.
      أَرْيَحُ: مِن اليَمَنِ.
      باءَ كَفِّي: أَي صارَ كَفِّي له مَباءة أَي مَرْجِعاً.
      وباءَ بذَنْبِه وبإِثْمِه يَبُوءُ بَوْءاً وبَواءً: احتمَله وصار المُذْنِبُ مأْوَى الذَّنب، وقيل اعْتَرفَ به.
      وقوله تعالى: إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بإِثْمِي وإِثْمِك، قال ثعلب: معناه إِن عَزَمْتَ على قَتْلِي كان الإِثْمُ بك لا بي.
      قال الأَخفش: وباؤُوا بغَضَبٍ من اللّه: رَجَعُوا به أَي صارَ عليهم.
      وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى فباؤُوا بغَضَبٍ على غَضَب، قال: باؤُوا في اللغة: احتملوا، يقال: قد بُؤْتُ بهذا الذَّنْب أَي احْتَمَلْتُه.
      وقيل: باؤُوا بغَضَب أَي بإِثْم اسْتَحَقُّوا به النارَ على إِثْمٍ اسْتَحَقُّوا به النارَ أَيضاً.
      قال الأَصمعي: باءَ بإِثْمِه، فهو يَبُوءُ به بَوْءاً: إِذا أَقَرّ به.
      وفي الحديث: أَبُوءُ بِنعْمَتِك عليَّ، وأَبُوءُ بذنبي أَي أَلتزِمُ وأَرْجِع وأُقِرُّ.
      وأَصل البَواءِ اللزومُ.
      وفي الحديث: فقد باءَ به أَحدُهما أَي التزَمَه ورجَع به.
      وفي حديث وائلِ بن حُجْر: انْ عَفَوتَ عنه يَبُوء بإِثْمِه وإِثْم صاحِبِه أَي كانَ عليه عُقُوبةُ ذَنْبِه وعُقوبةُ قَتْلِ صاحِبِه، فأَضافَ الإِثْمَ إِلى صاحبه لأَن قَتلَه سَبَب لإِثْمه؛ وفي رواية: إِنْ قَتَلَه كان مِثْلَه أَي في حُكم البَواءِ وصارا مُتَساوِيَيْن لا فَضْلَ للمُقْتَصِّ إِذا اسْتوْفَى حَقَّه على المُقْتَصِّ منه.
      وفي حديث آخر: بُؤْ للأَمِيرِ بذَنْبِك، أَي اعْتَرِفْ به.
      وباءَ بدَمِ فلان وبحَقِّه: أَقَرَّ، وذا يكون أَبداً بما عليهِ لا لَه.
      قال لبيد: أَنْكَرْت باطِلَها، وبُؤْت بحَقِّها * عِنْدِي، ولم تَفْخَرْ عَلَيَّ كِرامُها وأَبَأْتُه: قَرَّرْتُه وباءَ دَمُه بِدَمِه بَوْءاً وبَواءً: عَدَلَه.
      وباءَ فُلانٌ بِفُلانٍ بَواءً، ممدود، وأَباءَه وباوَأَه: إِذا قُتِل به وصار دَمُه بِدَمِه.
      قال عبدُاللّه بنُ الزُّبير: قَضَى اللّهُ أَنَّ النَّفْسَ بالنَّفْسِ بَيْنَنا، * ولــمَ نـكُ نَرْضَى أَنْ نُباوِئَكـُمْ قَبـْلُ والبَواء: السَّواء.
      وفُلانٌ بَواءُ فُلانٍ: أَي كُفْؤُهُ ان قُتِلَ به،وكذلك الاثنانِ والجَمِيعُ.
      وباءه: قَتَلَه به.
      (* قوله «وباءه قتله به» كذا في النسخ التي بأيدينا ولعله وأباءه بفلان قتله به.) أَبو بكر، البواء: التَّكافُؤ، يقال: ما فُلانٌ ببَواءٍ لفُلانٍ: أَي ما هو بكُفْءٍ له.
      وقال أَبو عبيدة يقال: القوم بُواءٌ: أَي سَواءٌ.
      ويقال: القومُ على بَواءٍ.
      وقُسِمَ المال بينهم على بَواءٍ: أَي على سواءٍ.
      وأَبَأْتُ فُلاناً بفُلانٍ: قَتَلْتُه به.
      ويقال: هم بَواءٌ في هذا الأَمر: أَي أَكْفاءٌ نُظَراء، ويقال: دمُ فلان بَواءٌ لدَم فُلان: إِذا كان كُفْأً له.
      قالت لَيْلى الأَخْيلية في مَقْتَلِ تَوْبةَ بن الحُمَيِّر: فانْ تَكُنِ القَتْلى بَواءً، فإِنَّكُمْ * فَتىً مَّا قَتَلْتُم، آلَ عَوْفِ بنِ عامِرِ وأَبَأْتُ القاتِلَ بالقَتِيل واسْتَبَأْتُه أَيضاً: إِذا قَتَلْته به.
      واسْتَبَأْتُ الحَكَمَ واسْتَبَأْتُ به كلاهما: اسْتَقَدْته.
      وتَباوَأَ القَتِيلانِ: تَعادَلا.
      وفي الحديث: أَنه كان بَيْنَ حَيَّيْنِ من العَربِ قتالٌ، وكان لأَحَدِ الحَيَّينِ طَوْلٌ على الآخَر، فقالوا لا نَرْضَى حتى يُقْتَل بالعَبْدِ مِنَّا الحُرُّ منهم وبالمرأَةِ الرجلُ، فأَمَرهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يَتَباءَوْا.
      قال أَبو عبيدة: هكذا روي لنا بوزن يَتَباعَوْا، قال: والصواب عندنا أَن يَتَباوَأُوا بوزن يَتباوَعُوا على مثال يَتَقاوَلوا، من البَواءِ وهي المُساواةُ، يقال: باوَأْتُ بين القَتْلى: أَي ساوَيْتُ؛ قال ابن بَرِّي: يجوز أَن يكون يتَباءَوْا على القلب، كما، قالوا جاءَاني، والقياس جايَأَني في المُفاعَلة من جاءَني وجِئْتُه؛ قال ابن الاثير وقيل: يَتَباءَوْا صحيحٌ.
      يقال: باءَ به إِذا كان كُفْأً له، وهم بَواءٌ أَي أَكْفاءٌ، معناه ذَوُوبَواء.
      وفي الحديث أَنه، قال: الجِراحاتُ بَواءٌ يعني أَنها مُتَساويةٌ في القِصاص، وأَنه لا يُقْتَصُّ للمَجْرُوحِ الاَّ مِنْ جارِحِه الجاني، ولا يُؤْخَذُ إِلا مِثْلُ جِراحَتِه سَواء وما يُساوِيها في الجُرْحِ، وذلك البَواءُ.
      وفي حديث الصَّادِقِ: قيل له: ما بالُ العَقْرَبِ مُغْتاظةً على بني آدمَ؟ فقال: تُريدُ البَواءَ أَي تُؤْذِي كما تُؤْذَى.
      وفي حديث علي رضِي اللّه عنه: فيكون الثّوابُ جزاءً والعِقابُ بَواءً.
      وباءَ فلان بفلان: إِذا كان كُفْأً له يُقْتَلُ به؛ ومنه قول الـمُهَلْهِلِ لابن الحرث بن عَبَّادٍ حين قَتَله: بُؤْ بِشِسْعِ نَعْلَيْ كُلَيْبٍ،معناه: كُنْ كُفْأً لِشسْعِ نَعْلَيْه.
      وباء الرجلُ بصاحبه: إِذا قُتِلَ به.
      يقالُ: باءتْ عَرارِ بكَحْلٍ، وهما بَقَرَتانِ قُتِلَتْ إِحداهما بالأُخرى؛ ويقال: بُؤْ به أَي كُنْ مـمن يُقْتَل به.
      وأَنشد الأَحمر لرجل قَتَلَ قاتِلَ أَخِيه، فقال: فقلتُ له بُؤْ بامرِئٍ لَسْتَ مثْلَه، * وإِن كُنتَ قُنْعاناً لِمَنْ يَطْلُبُ الدَّما يقول: أَنتَ، وإِن كنتَ في حَسَبِكَ مَقْنَعاً لكل مَنْ طَلَبَكَ بثَأْر،فلَسْتَ مِثلَ أَخي.
      وإِذا أَقَصَّ السلطانُ رجلاً برجل قِيل: أَباءَ فلاناً بفلان.
      قال طُفَيْل الغَنَوِيُّ: أَباءَ بقَتْلانا مِن القومِ ضِعْفَهم، * وما لا يُعَدُّ مِن أَسِيرٍ مُكَلَّب؟

      ‏قال أَبو عبيد: فان قتله السلطانُ بقَود قيل: قد أَقادَ السلطانُ فلاناً وأَقَصَّه وأَباءَه وأَصْبَرَه.
      وقد أَبأْتُه أُبيئُه إِباءة.
      قال ابن السكِّيت في قول زُهَيْر بن أَبي سُلْمَى: فَلَم أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا هَديًّا، * ولم أَرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَباء؟

      ‏قال: الهَديُّ ذو الحُرْمَة؛ وقوله يُسْتَباءُ أَي يُتَبَوّأُ، تُتَّخَذ امرأَتُهُ أَهلاً؛ وقال أَبو عمرو الشيباني: يُسْتبَاء، من البَواء، وهو القَوَد.
      وذلك أَنه أَتاهم يريد أَن يَسْتَجِيرَ بهم فأَخَذُوه، فقتلوه برجل منهم.
      وقول التَّغْلَبي: أَلا تَنْتَهِي عَنَّا مُلوكٌ، وتتَّقي * مَحارِمَنا لا يُبْأَءُ الدَّمُ بالدَّمِ أَرادَ: حِذارَ أَن يُباء الدَّم بالدَّم؛ ويروى: لا يَبْؤُءُ الدَّمُ بالدَّمِ أَي حِذارَ أَنْ تَبُوءَ دِماؤُهم بدِماءِ مَنْ قتَلوه.
      وبَوَّأَ الرُّمحَ نحوه: قابَله به، وسَدَّدَه نحْوَه.
      وفي الحديث: أَنَّ رجلاً بَوَّأَ رَجلاً برُمحِه، أَي سَدَّده قِبَلَه وهَيَّأَه.
      وبَوَّأَهُم مَنْزِلاً: نَزَلَ بهم إِلى سَنَدِ جَبَل.
      وأَبَأْتُ بالمَكان: أَقَمْتُ به.
      وبَوَّأْتُكَ بَيتاً: اتَّخَذْتُ لك بيتاً.
      وقوله عز وجل: أَنْ تَبَوَّآ لقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيوتاً، أَي اتَّخِذا.
      أَبو زيد: أَبَأْتُ القومَ مَنْزلاً وبَوَّأْتُهم مَنْزِلاً تَبْوِيئاً، وذلك إِذا نزلْتَ بهم إِلى سَنَدِ جبل، أَو قِبَلِ نَهر.
      والتبوُّؤُ: أَن يُعْلِمَ الرجلُ الرجلَ على المَكان إِذا أَعجبه لينزله.
      وقيل: تَبَوَّأَه: أَصْلَحه وهَيَّأَه.
      وقيل: تَبوَّأَ فلان مَنْزِلاً: إِذا نظَر إِلى أَسْهَلِ ما يُرى وأَشَدِّه اسْتِواءً وأَمْكَنِه لِمَبيتِهِ، فاتَّخذَه؛ وتَبوَّأَ: نزل وأَقام، والمَعْنَيانِ قَريبان.
      والمباءة: مَعْطِنُ القَوْمِ للابِل، حيث تُناخُ في المَوارِد.
      وفي الحديث:، قال له رجل: أُصَلِّي في مَباءة الغَنَم؟، قال: نَعَمْ، أَي مَنْزِلها الذي تَأْوِي إليه، وهو المُتَبَوّأُ أَيضاً.
      وفي الحديث أَنه، قال: في المدينة ههُنا المُتَبَوَّأُ.
      وأَباءَه مَنْزِلاً وبَوَّأَه إِيَّاهُ وبَوَّأَه له وبَوَّأَهُ فيه، بمعنى هَيَّأَه له وأَنْزَلَه ومَكَّنَ له فيه.
      قال: وبُوِّئَتْ في صَمِيمِ مَعْشَرِها، * وتَمَّ، في قَوْمِها، مُبَوَّؤُها أَي نَزَلَت من الكَرم في صَمِيمِ النَّسب.
      والاسم البِيئةُ.
      واسْتَباءه أَي اتَّخَذَهُ مَباءة.
      وتَبَوَّأْتُ منزلاً أَي نَزَلْتُه.
      وقوله تعالى: والذِين تَبَوَّأُوا الدارَ والإِيمانَ، جَعلَ الإِيمانَ مَحَلاًّ لهم على المَثَل؛ وقد يكون أَرادَ: وتَبَوَّأُوا مكانَ الإِيمانِ وبَلَدَ الإِيمانِ، فحَذَف.
      وتَبَوَّأَ المكانَ: حَلَّه.
      وإِنه لَحَسَنُ البِيئةِ أَي هيئة التَّبَوُّءِ.
      والبيئةُ والباءة والمباءة: المنزل، وقيل مَنْزِل القوم حيث يَتَبَوَّأُونَ من قِبَلِ وادٍ، أَو سَنَدِ جَبَلٍ.
      وفي الصحاح: المَباءة: مَنْزِلُ القوم في كل موضع، ويقال: كلُّ مَنْزِل يَنْزِله القومُ.
      قال طَرَفة: طَيِّبو الباءة، سَهْلٌ، ولَهُمْ * سُبُلٌ، إِن شئتَ في وَحْش وَعِر.
      (* قوله «طيبو الباءة» كذا في النسخ وشرح القاموس بصيغة جمع المذكر السالم والذي في مجموعة أَشعار يظن بها الصحة طيب بالأفراد وقبله: ولي الأصل الذي في مثله * يصلح الآبر زرع المؤتبر) وتَبَوَّأَ فلان مَنْزِلاً، أَي اتخذه، وبَوَّأْتُهُ مَنْزِلاً وأَبَأْتُ القَومَ منزلاً.
      وقال الفرَّاء في قوله عز وجل: والذين آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالحاتِ لَنُبَوِّئنَّهُمْ مِن الجَنَّة غُرَفاً، يقال: بَوَّأْتُه منزلاً، وأَثْوَيْتُه مَنْزِلاً ثُواءً: أَنْزَلْتُه، وبَوَّأْتُه منزلاً أَي جعلته ذا منزل.
      وفي الحديث: مَن كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه من النار.
      وتكرّرت هذه اللفظة في الحديث ومعناها: لِيَنْزِلْ مَنْزِله مِن النار.
      يقال: بَوَّأَه اللّهُ منزلاً أَي أَسكَنه إِياه.
      ويسمى كِناسُ الثَّوْرِ الوَحْشِيِّ مَبَاءة؛ ومَباءة الإِبل: مَعْطِنها.
      وأَبَأْتُ الإِبل مَباءة: أَنَخْتُ بعضَها إِلى بعض.
      قال الشاعر: حَلِيفان، بَيْنَهما مِيرةٌ * يُبِيئانِ في عَطَنٍ ضَيِّقِ وأَبَأْتُ الإِبلَ، رَدَدْتُها إِلى الـمَباءة، والـمَباءة: بيتها في الجبل؛ وفي التهذيب: وهو الـمُراحُ الذي تَبِيتُ فيه.
      والـمَباءة مِن الرَّحِمِ: حيث تَبَوَّأَ الولَدُ.
      قال الأَعلم: ولَعَمْرُ مَحْبَلِكِ الهَجِينِ على * رَحبِ الـمَباءة، مُنْتِنِ الجِرْمِ وباءَتْ بِبيئةِ سُوءٍ، على مِثالِ بِيعةٍ: أَي بحالِ سُوءٍ؛ وانه لحَسَنُ البِيئةِ؛ وعَمَّ بعضُهم به جميعَ الحال.
      وأَباءَ عليه مالَه: أَراحَه.
      تقول: أَبَأْتُ على فلان ماله: إِذا ارَحْتَ عليه إِبلَه وغَنَمَه،وأَباءَ منه.
      وتقول العرب: كَلَّمناهم، فأَجابونا عن بَواءٍ واحدٍ: أَي جوابٍ واحد.
      وفي أَرض كذا فَلاةٌ تُبيء في فلاةٍ: أَي تَذْهبُ.
      الفرَّاء: باءَ، بوزن باعَ: إِذا تكبَّر، كأَنه مقلوب مَن بَأَى، كم؟

      ‏قالوا أَرى ورأَى( ) ( مقتضاه أَنّ أرى مقلوب من رأى كما ان باء مقلوب من بأى،ولا تنظير بين الجانبين كما لا يخفى فضلاًعن ان أرى ليس من المقلوب وان اوهم لفظُه ذلك والصواب «كما، قالوا راءَ من رأى».
      (ابراهيم اليازجي)) وسنذكره في بابه.
      وفي حاشية بعض نسخ الصحاح: وأَبَأْتُ أَدِيمَها: جَعَلْتُه في الدباغ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. نبت
    • "النَّبْتُ: النَّباتُ.
      الليث: كلُّ ما أَنْبَتَ الله في الأَرض،فهو نَبْتٌ؛ والنَّباتُ فِعْلُه، ويَجري مُجْرى اسمِه.
      يقال: أَنْبَتَ اللهُ النَّبات إِنْباتاً؛ ونحو ذلك، قال الفرَّاءُ: إِنَّ النَّبات اسم يقوم مقامَ المَصْدَر.
      قال اللهُ تعالى: وأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً.
      ابن سيده: نَبَتَ الشيءُ يَنْبُت نَبْتاً ونَباتاً، وتَنَبَّتَ؛

      قال: مَنْ كان أَشْرَكَ في تَفَرُّقِ فالِجٍ،فَلُبونُه جَرِبَتْ معاً، وأَغَدَّتِ إِلاَّ كناشِرَةِ الذي ضَيَّعْتُمُ،كالغُصْنِ في غُلَوائِه المُتَنَبِّتِ وقيل: المُتَنَبِّتُ هنا المُتَأَصِّلُ.
      وقوله إِلاَّ كناشِرة: أَراد إِلاّ ناشِرة، فزاد الكاف، كما، قال رؤْبة: لواحِقُ الأَقْرابِ فيه كالمَقَقْ أَراد فيها المَقَقُ، وهو مذكور في موضعه.
      واختار بعضهم: أَنْبَتَ بمعنى نَبَتَ، وأَنكره الأَصمعي، وأَجازه أَبو عبيدة، واحتج بقول زهير: حتى إِذا أَنْبَتَ البَقْلُ، أَي نَبَتَ.
      وفي التنزيل العزيز: وشجرةً تخرجُ من طُورسَيْناءَ تَنْبُتُ بالدُّهْن؛ قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو الحَضْرَميُّ تُنْبِتُ، بالضم في التاء، وكسر الباء؛ وقرأَ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر تَنْبُتُ، بفتح التاءِ؛ وقال الفراءُ: هما لغتان نَبَتَتِ الأَرضُ، وأَنْبَتَتْ؛ قال ابن سيده: أَما تُنْبِتُ فذهبَ كثير من الناس إِلى أَن معناه تُنْبِتُ الدُّهْنَ أَي شَجرَ الدُّهْن أَو حَبَّ الدُّهْن،وأَن الباءَ فيه زائدة؛ وكذلك قول عنترة: شَرِبَِتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْن، فأَصْبَحَتْ زَوْراءَ، تَنْفِرُ عن حِياضِ الدَّيْلَم؟

      ‏قالوا: أَراد شَرِبَتْ ماءَ الدُّحْرُضَيْن.
      قال: وهذا عند حُذَّاقِ أَصحابنا على غير وجه الزيادة، وإِنما تأْويله، والله أَعلم، تُنْبِتُ ما تُنْبِتُه والدُّهْنُ فيها، كما تقول: خرج زيدٌ بثيابه أَي وثيابُه عليه،ورَكِبَ الأَمير بسيفه أَي وسيفه معه؛ كما أَنشد الأَصمعي: ومُسْتَنَّةٍ كاسْتِنانِ الخَروفِ،قد قَطَّعَ الحَبْلَ بالمِرْوَدِ أَي قَطَع الحَبْلَ ومِرْوَدُه فيه؛ ونحو هذا قول أَبي ذُؤَيْب يصف الحمير: يَعْثُرْنَ في حَدِّ الظُّباةِ، كأَنما كُسِبَتْ بُرودَ بني تَزيدَ الأَذْرُعُ أَي يَعْثُرْنَ، وهُنَّ مع ذلك قد نَشِبْنَ في حَدِّ الظُّباة، وكذلك قوله: شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَين، إِنما الباء في معنى في، كما تقولا: شربت بالبصرة وبالكوفة أَي في البصرة وفي الكوفة، أَي شَرِبَتْ وهي بماءِ الدُّحْرُضَين، كما تقول: ورَدْنا صَدْآءَ، ووافَينا شَحاةَ، ونَزَلْنا بواقِصَةَ.
      ونَبَت البَقْلُ، وأَنْبَتَ، بمعنى؛

      وأَنشد لزهير بن أَبي سُلْمَى: إِذا السنةُ الشَهْباءُ، بالناس، أَجْحَفَتْ،ونال كرامَ النَّاسِ، في الجَحْرةِ، الأَكلُ رأَيتَ ذوي الحاجاتِ، حَوْلَ بُيوتِهم،قَطِيناً لهم، حتى إِذا أَنْبَتَ البَقْلُ أَي نَبَتَ.
      يعني بالشهباء: البيضاءَ، من الجَدْبِ، لأَنها تَبْيَضُّ بالثلج أَو عدم النبات.
      والجَحْرَةُ: السَّنةُ الشديدة التي تَحْجُرُ الناسَ في بيوتهم، فيَنْحَرُون كرائمَ إِبلهم ليأْكلوها.
      والقَطينُ: الحَشَمُ وسُكَّانُ الدار.
      وأَجْحَفَتْ: أَضَرَّتْ بهم وأَهلكت أَموالهم.
      قال: ونَبَتَ وأَنْبَتَ مثل قولهم مَطَرَت السماءُ وأَمْطَرَتْ، وكلهم يقول: أَنْبَتَ اللهُ البَقْلَ والصَّبيَّ نَباتاً.
      قال اللهُ، عز وجل: وأَنْبتها نَباتاً حَسَناً؛ قال الزجاج: معنى أَنْبتها نَباتاً حَسَناً أَي جَعَلَ نَشْوَها نَشْواً حَسَناً، وجاءَ نَباتاً على لفظ نَبَتَ، على معنى نَبَتَتْ نَباتاً حَسَناً.
      ابن سيده: وأَنبَته الله، وفي التنزيل العزيز: والله أَنْبَتَكم من الأَرض نَباتاً؛ جاءَ المصدر فيه على غير وزن الفعل، وله نظائر.
      والمَنْبِتُ: موضعُ النبات، وهو أَحد ما شَذَّ من هذا الضَّرْب، وقياسُه المَنْبَتُ.
      وقد قيل: حكى أَبو حنيفة: ما أَنْبَتَ هذه الأَرضَ فتَعَحَّبَ منه، بطرح الزائد.
      والمَنْبِتُ: الأَصْلُ.
      والنِّبْتة: شَكْلُ النباتِ وحالتُه التي يَنْبُتُ عليها.
      والنِّبْتة: الواحدةُ من النَّبات؛ حكاه أَبو حنيفة، فقال: العُقَيْفاءُ نِبْتَةٌ،ورَقُها مثل وَرَق السَّذاب؛ وقال في موضع آخر: إِنما قدَّمناها لئلا يحتاج إِلى تكرير ذلك عند ذكر كل نَبْتٍ، أَراد عندكل نوع من النَّبْت.
      ونَبَّتَ فلانٌ الحَبَّ، وفي المحكم: نَبَّتَ الزرعَ والشَجر تَنْبِيتاً إِذا ‏غَرَسَه وزَرَعه.
      ونَبَّتُّ الشجرَ تَنْبيتاً: غَرَسْتُه.
      والنَّابتُ من كل شيءٍ: الطَّريُّ حين يَنْبُتُ صغيراً؛ وما أَحْسَنَ نابتةَ بني فلان أَي ما يَنْبُتُ عليه أَموالُهم وأَولادُهم.
      ونَبَتَتْ لهم نابتةٌ إِذا نَشأَ لهم نَشءٌ صغارٌ.
      وإِنَّ بني فلان لنابتةُ شَرٍّ.
      والنوابتُ، من الأَحداثِ: الأَغْمارُ.
      وفي حديث أَبي ثعلبة، قال: أَتيتُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: نُوَيْبِتةُ، فقلتُ: يا رسول الله،نُوَيْبتةُ خير، أَو نُوَيْبتة شَرٍّ؟ النُّوَيْبِتة: تصغيرُ نابتةٍ؛ يقال: نَبَتَتْ لهم نابتة أَي نَشأَ فيهم صغارٌ لَحِقوا الكِبار، وصاروا زيادة في العدد.
      وفي حديث الأَحْنَفِ: أَن معاوية، قال لمن ببابه: لا تَتَكَلَّموا بحوائجكم، فقال: لولا عزْمةُ أَمير المؤْمنين، لأَخْبَرْتُه أَنَّ دافَّةً دَفَّتْ، وأَنَّ نابتة لَحِقَتْ.
      وأَنْبَتَ الغلامُ: راهقَ، واسْتَبانَ شَعَرُ عانتِه ونَبَتَ.
      وفي حديث بني قُرَيْظةَ: فكلُّ من أَنْبَتَ منهم قُتل؛ أَراد نباتَ شعر العانة،فجعله علامة للبلوغ، وليس ذلك حَدّاً عند أَكثر أَهل العلم، إِلا في أَهل الشرك، لأَنه لا يُوقَفُ على بلوغهم من جهة السن، ولا يمكن الرجوع إِلى أَقوالهم، للتُّهمة في دفع القتل، وأَداءِ الجزية.
      وقال أَحمد: الإِنبات حدّ معتبر تقام به الحُدود على من أَنْبَتَ من المسلمين، ويُحْكى مثلُه عن مالك.
      ونَبَّتَ الجاريةَ: غَذَّاها، وأَحْسنَ القيام عليها، رجاءَ فضل رِبحها.
      ونَبَّتُّ الصَّبيَّ تَنْبيتاً: رَبَّيته.
      يقال: نَبِّتْ أَجَلَك بين عينيك.
      والتَّنْبِيتُ: أَوَّل خروج النبات.
      والتنبيت أَيضاً: ما نَبَتَ على الأَرض من النَّبات من دِقِّ الشجر وكِباره؛

      قال: بَيْداءُ لم يَنْبُتْ بها تَنْبِيتُ والتَّنْبِيتُ: لغةٌ في التَّبْتيتِ،وهو قِطَعُ السَّنام.
      والتَّنْبِيتُ: ما شُذِّب على النخلة من شوكها وسَعَفها، للتخفيف عنها، عزاها أَبو حنيفة إِلى عيسى ابن عمر.
      والنَّبائتُ: أَعْضادُ الفُلْجان، واحدتها نَبيتة.
      واليَنْبُوتُ: شجر الخَشخاش؛ وقيل: هي شجرة شاكةٌ، لها أَغْصان وورقٌ،وثمرتها جِرْوٌ أَي مُدَوَّرة، وتُدْعى: نَعْمان الغافِ، واحدتُها يَنْبوتة.
      قال أَبو حنيفة: اليَنْبوت ضربان أَحدهما هذا الضَّوكُ القِصارُ الذي يسمى الخَرُّوبَ، له ثمرة كأَنها تفاحة فيها حب أَحمر، وهي عَقُولٌ للبَطْنِ يُتَداوى بها؛ قال: وهي التي ذكرها النابغة، فقال: يَمُدُّه كلُّ وادٍ مُتْرَعٍ لَجِبٍ،فيه حُطامٌ من اليَنْبوتِ، والخَضَدِ والضَّرْبُ الآخر شجرٌ عظام.
      قال ابن سيده: أَخبرني بعضُ أَعراب ربيع؟

      ‏قال: تكون اليَنْبوتةُ مثل شجرة التفاح العظيمة، وورقها أَصغر من ورق التفاح، ولها ثمرة أَصغر من الزُّعْرور، شديدة السَّواد، شديدة الحلاوة، ولها عَجَم يوضع في الموازين.
      والنَّبيتُ: أَبو حي؛ وفي الصحاح: حَيّ من اليَمن.
      ونُباتةُ، ونَبْتٌ،ونابِتٌ: أَسماء.
      اللحياني: رجل خَبيتٌ نَبِيتٌ إِذا كان خسيساً فقيراً، وكذلك شيء خبيثٌ نَبيثٌ.
      ويقال: إِنه لَحسَنُ النِّبْتة أَي الحالة التي يَنْبُتُ عليها؛ وإِنه لفي مَنْبِتِ صِدْقٍ أَي في أَصلِ صِدْقٍ، جاء عن العرب بكسر الباء، والقياس مَنْبَتٌ، لأَنه من نَبَتَ يَنْبُتُ، قال: ومثله أَحرف معدودة جاءت بالكسر، منها: المسجِد، والمَطْلِع، والمَشْرِقُ، والمَغْرِبُ، والمَسْكِنُ، والمَنْسِك.
      وفي حديث عليّ، عليه السلام: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لقوم من العرب: أَنتم أَهلُ بَيْتٍ أَو نَبْتٍ؟ فقالوا: نحن أَهلُ بَيتٍ وأَهلُ نَبْتٍ أَي نحن في الشرف نهاية.
      وفي النَّبْتِ نهاية، أَي يَنْبُتُ المال على أَيدينا، فأَسْلَموا.
      ونُباتَى: موضع؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ: فالسِّدْرُ مُخْتَلِجٌ، فَغُودِرَ طافِياً،ما بَيْنَ عَيْنَ إِلى نُباتى الأَثْأَبِ ‏

      ويروى: ‏نَباةَ كحَصاةٍ، عن أَبي الحسن الأخفش.
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. البَتُّ
    • ـ البَتُّ: الطَّيْلَسَانُ من خَزٍّ ونحوِهِ، وبائِعُه: بَتِّيٌّ وبَتَّات، ومنه: عُثْمانُ البَتِّيُّ، وفَرَسانِ، وقرية بالعِراقِ قُرْبَ راذانَ، منها: أحمدُ بنُ عَلِيٍّ الكاتِبُ، وعُثْمانُ الفَقيهُ البَصْرِيّ، وأُخْرَى بين بَعْقوبَا وبُوهِرْزَ.
      ـ بَتِّيٌّ وبَتَّات: بائِعُ البَتُّ وهو الطَّيْلَسَانُ من خَزٍّ ونحوِهِ
      ـ بَتَّةُ: قرية ببَلنْسِيَةَ، منها: أبو جعفرٍ الأَديبُ، والقَطْعُ، يَبُتُّ ويَبِتُّ، كالإِبْتاتِ، والاِنْقِطاعُ، كالانبتاتِ.
      ـ طَلَّقَها بَتَّةً وبَتاتاً: بَتْلَةً بائنَةً.
      ـ لا أفْعَلُهُ البَتَّةَ وبَتَّةً: لكُلِّ أمْرٍ لا رَجْعةَ فيه.
      ـ باتُّ: المَهْزُولُ، وقد بَتَّ يَبِتُّ بُتوتاً، والأَحْمَقُ، والسَّكْرانُ.
      ـ هو لا يَبُتُّ ولا يَبِتُّ ولا يُبِتُّ: بحيثُ لا يَقْطَعُ أمْراً.
      ـ بَتاتُ: الزَّادُ، والجَهازُ، ومتاعُ البيتِ، الجمع: أبتَّةٌ.
      ـ بَتَّتُوهُ: زَوَّدُوهُ.
      ـ تَبَتَّتَ: تَزَوَّدَ، وتَمَتَّعَ.
      ـ بَتَّى: قرية وراء حَوْلايا.
      ـ بَتَّانُ: ناحِيةٌ بِحرَّانَ.
      ـ انْبَتَّ: انْقَطَعَ ماءُ ظَهْرِهِ.
      ـ هو على بَتاتِ أمْرٍ: مُشْرِفٌ عليه.
      ـ طَحَنَ بَتّاً: ابتَدَأ في الإِدارَةِ باليسارِ،
      ـ في الحديثِ"فأُتِيَ بثلاثَةِ أقْرِصَةٍ على بَتِّيِّ": مَنْديلٍ من صوفٍ، ونحوِهِ، أو الصَّوابُ: بُنِّيٍّ، أي: طَبَقٍ، أو نَبِّيٍّ، أي: مائِدَةٍ من خوصٍ.
      ـ أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبدِ اللهِ بنِ شاذانَ بنِ البُتَتيِّ: مُقْرِئٌ خَتَم في نَهارٍ أربع خَتَماتٍ إلاَّ ثُمْناً مع إفْهام التِّلاوةِ.

    المعجم: القاموس المحيط

  9. نبا
    • "نَبا بصره عن الشيء نُبُوًّا ونُبِيّاً؛ قال أَبو نخيلة: لمَّا نَبَا بي صاحِبي نُبِيّا ونَبْوة مرة واحدة.
      وفي حديث الأَحنف: قَدِمْنا على عُمر معَ وفْد فَنَبَتْ عَيناه عنهم ووقعَتا عليَّ؛ يقال: نَبا عنه بَصَرهُ يَنْبُو أَي تَجافَى ولم ينظر إِليه، كأَنه حَقَرَهم ولم يَرْفَع بهم رأْساً.
      ونَبا السيفُ عن الضَّريبة نَبْواً ونَبْوة، قال ابن سيده لا يراد بالنَّبْوة المرَّة الواحدة: كَلَّ ولم يَحِكْ فيها.
      ونَبا حَدُّ السيفِ إِذا لم يَقطع.
      ونَبتْ صُورته: قَبُحَت فلم تَقبلها العين.
      ونَبا بهِ مَنْزِله: لم يوافِقْه، وكذلك فِراشُه؛

      قال: وإِذا نَبا بِكَ مَنْزِلٌ فَتَحَوَّلِ ونَبَتْ بي تلك الأَرضُ أَي لم أَجد بها قَراراً.
      ونَبا فلان عن فلان: لم يَنْقَدْ له.
      وفي حديث طلحة:، قال لعمر أنتَ ولِيُّ ما وَلِيتَ لا نَنْبُو في يديك أَي ننْقاد لك ولا نَمْتَنع عما تريد منا.
      ونَبَا جَنْبِي عن الفِراش: لم يَطْمئنّ عليه.
      التهذيب: نَبا الشيء عني يَنْبُو أَي تَجافَى وتَباعَد.
      وأَنْبَيْتُه أَنا أَي دفعته عن نفسي.
      وفي المثل: الصِّدْقُ يُنْبي عنكَ لا الوعيدُ أَي أَنَّ الصِّدقَ يَدفَع عنك الغائلة في الحَرب دون التهْديد.
      قال أَبو عبيد: هو يُنْبي، بغير همز؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة: صَبَّ اللَّهِيفُ لهَا السُّبُوبَ بِطَغْيةٍ تُنْبي العُقابَ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ

      ويقال: أَصله الهمز من الإِنباء أَي أَن الفِعل يُخبر عن حَقِيقتك لا القول.
      ونَبا السَّهم عن الهَدَف نَبْواً: قَصَّر.
      ونَبا عن الشيء نَبْواً ونَبْوةً: زايَلَه، وإِذا لم يَسْتَمكِن السَّرْج أَو الرَّحْل من الظهر قيل نَبا؛

      وأَنشد: عُذافِرُ يَنْبُو بأَحْنا القَتَب ابن بزرج: أَكل الرَّجل أَكْلة إِنْ أَصْبَح منها لَنابياً، ولقد نَبَوْت مِنْ أَكلة أَكلْتُها بقول سَمِنت منها، وأَكل أَكْلة ظَهَر منها ظَهْرةً أَي سَمِنَ منها.
      ونَبا بي فلان نَبْواً إِذا جَفاني.
      ويقال: فلان لا يَنْبُو في يديك إِن سأَلتَه أَي لا يَمْنَعُك.
      ابن الأَعرابي: والنابِيةُ القَوْس التي نَبَتْ عن وتَرها أَي تَجافَتْ.
      والنَّبْوة: الجَفْوةُ.
      والنَّبْوةُ: الإِقامة.
      والنَّبْوةُ: الارْتِفاع.
      ابن سيده: النَّبْوُ العُلُوُّ والارْتِفاعُ، وقد نَبا.
      والنَّبْوةُ والنَّباوَةُ والنبيُّ: ما ارْتَفَع من الأَرض.
      وفي الحديث: فأُتِي بثلاثة قِرَصةٍ فَوُضعت على نَبيّ أَي على شيء مرتفع من الأَرض،من النَّباوَة والنَّبْوةِ الشرَفِ المُرْتَفِع من الأَرض؛ ومنه الحديث: لا تُصلُّوا على النَّبيِّ أَي على الأَرض المرتفعة المُحْدَوْدِبةِ.
      والنبيُّ: العَلَم من أَعْلام الأَرض التي يُهتَدَى بها.
      قال بعضهم: ومنه اشتقاق النبيّ لأَنه أَرفع خلق الله، وذلك لأَنه يهتدي به، وقد تقدم ذكر النبي في الهمز، وهم أَهل بيت النُّبُوَّة.
      ابن السكيت: النَّبيّ هو الذي أَنْبأَ عن الله، فترك همزه، قال: وإِن أخذت النَّبيَّ من النَّبْوة والنَّباوةِ، وهي الارتفاعُ من الأَرض، لارْتِفاع قَدْره ولأَنه شُرِّف على سائر الخلق، فأَصله غير الهمز، وهو فَعِيل بمعنى مَفْعول، وتصغيره نُبَيٌّ، والجمع أَنْبِياء؛ وأَما قول أَوس ابن حَجر يَرْثي فُضالةَ بن كَلْدةَ الأَسَدِيّ: على السَّيِّدِ الصَّعْب، لَو أَنَّه يَقُومُ على ذِرْوةِ الصَّاقِبِ،لأَصْبَح رَتْماً دُقاقَ الحَصى،مَكانَ النَّبيِّ من الكاثِب؟

      ‏قال: النَّبيُّ المكان المُرْتَفِعُ، والكاثِبُ: الرمل المجتمع، وقيل: النَّبيُّ ما نَبا من الحجارة إِذا نَجَلَتْها الحَوافِرُ، ويقال: الكاثِبُ جبل وحَوله رَوابٍ يقال لها النَّبيُّ، الواحد نابٍ مثل غازٍ وغَزيٍّ،يقول: لو قام فُضالةُ على الصاقِب، وهو جَبَل، لذَلَّلَه وتَسَهَّل له حتى يصير كالرَّمْلِ الذي في الكاثب؛ وقال ابن بري: الصحيح في النَّبي ههنا أَنه اسم رمل معروف، وقيل: الكاثِبُ اسم قُنَّةٍ في الصاقِب، وقيل: يَقُومُ بمعنى يُقاوِمُ.
      وفي حديث أَبي سلمة التَّبُوذَكيّ، قال:، قال أَبو هِلال، قال قَتادة ما كان بالبَصْرة رجل أَعْلَمُ من حُمَيْد بن هِلال غير أَنَّ النَّباوةَ أَضَرَّتْ به أَي طَلَبَ الشَّرَفِ والرِّياسةِ وحُرْمةَ التَّقَدُّم في العِلم أَضْرَّ به، ويروى بالتاء والنون.
      وقال الكسائي: النَّبيُّ الطَّريقُ، والأَنْبِياء طُرُق الهُدَى.
      قال أَبو مُعاذ النحوي: سمعت أَعرابيّاً يقول مَن يَدُلُّني على النَّبيِّ أَي على الطَّريق.
      وقال الزجاج: القراءة المجتمع عليها في النبيين والأَنبياء طرح الهمز، وقد همز جماعة من أَهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا، واشتقاقه من نَبَّأَ وأَنْبَأَ أَي أَخبر، قال: والأَجود ترك الهمز لأَن الاستعمال يُوجب أَنَّ ما كان مهمُوزاً من فَعِيل فجمعه فُعَلاء مثل ظَريف وظُرَفاء، فإِذا كان من ذوات الياء فجمعه أَفْعِلاء نحو غنيّ وأَغْنِياء ونَبيٍّ وأَنْبِياء، بغير همز، فإِذا هَمَزْت قلت نَبيء ونُبَآء كما تقول في الصحيح، قال: وقد جاءَ أَفعلاء في الصَّحيح، وهو قليل، قالوا خَمِيسٌ وأَخْمِساء ونَصِيبٌ وأَنْصِباء، فيجوز أَن يكون نَبيّ من أَنبأْت مما ترك همزه لكثرة الاستعمال، ويجوز أَن يكون من نَبا يَنْبُو إِذا ارتفع، فيكون فَعِيلاً من الرِّفْعة.
      وتَنَبَّى الكَذَّابُ إِذا ادَّعى النُّبُوَّة وليس بنَبيٍّ، كما تنَبَّى مُسيْلِمة الكَذَّاب وغيره من الدَّجَّالِينَ المُتَنَبِّينَ.
      والنَّباوةُ والنبيُّ: الرَّمْل.
      ونَباةُ، مقصور: موضع؛ عن الأَخفش؛ قال ساعدة بن جؤية: فالسِّدْرُ مُخْتَلَجٌ وغُودِرَ طافِياً،ما بَيْنَ عَيْنَ إِلى نَباةَ، الأَثْأَبُ وروي: نَباتى، وهو مذكور في موضعه.
      ونُبَيٌّ: مكان بالشام (* قوله « ونبي مكان بالشام» كذا ضبط بالأصل مصغراً، وفي ياقوت مكبراً وأوزد الشاهد كذلك، وفيه أيضاً: كخطوط السيح منسحل.) دون السِّرِّ؛ قال القطامي: لَمَّا وَرَدْنَ نُبَيّاً، واسْتَتَبَّ بِنا مُسْحَنْفِرٌ، كخُطوطِ النَّسْجِ، مُنْسَحِلُ والنبيُّ: موضع بعينه.
      والنَّبَوانُ: ماء بعينه؛

      قال: شَرْجٌ رَواءٌ لَكُما وزُنْقُبُ، والنَّبَوانُ قَصَبٌ مُثَقَّبُ يعني بالقَصب مَخارجَ ماء العيون، ومُثَقَّب: مفتوح بالماء.
      والنَّباوةُ: موضع بالطائف معروف.
      وفي الحديث: خَطَبَ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم،يَوماً بالنَّباوة من الطائف، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. نَبْتُ
    • ـ نَبْتُ: النَّباتُ، وقد نَبَتَتِ الأرضُ وأنْبَتَتْ.
      ـ مَنْبِتُ: مَوْضِعُهُ، شاذٌّ، والقياسُ مَنْبَتٌ.
      ـ نَبَتَ البَقْلُ: كأَنْبَتَ،
      ـ نَبَتَ ثَدْيُ الجارِيَةِ نُبوتاً: نَهَدَ.
      ـ أنْبَتَه اللَّهُ فهو مَنْبوتٌ.
      ـ أنْبَتَ الغُلامُ: نَبَتَتْ عانَتُه.
      ـ تَنْبيتُ: التَّرْبِيَةُ، والغَرْسُ، واسْمٌ لما يَنْبُتُ من دِقِّ الشَّجَرِ وكِبارِه.
      ـ نابِتُ بنُ يَزيدَ، وأحمدُ بنُ نابِتٍ الأَنْدَلُسِي، وعليُّ بنُ نابِتٍ الواعِظُ: مُحَدِّثونَ.
      ـ خَبيثٌ نَبِيتٌ: خَسيسٌ حَقيرٌ.
      ـ نَبَتَتْ لهم نابِتَةٌ: نَشَأ لهم نَشْءٌ صِغارٌ.
      ـ نَوابِتُ: الأَغْمارُ من الأَحْداثِ.
      ـ يَنْبوتُ: شَجَرُ الخشخاشِ، وشجرٌ آخرُ عِظامٌ، أو شَجَرُ الخَرُّوبِ.
      ـ النَّبائتُ: أغْصانُ الفُلْجانِ، الواحدُ: نَبيتةٌ.
      ـ نَبِيتُ: أبو حَيٍّ باليَمَنِ، اسمُهُ عَمْرُو بنُ مالكٍ.
      ـ نابِتٌ: موضع بالبَصْرَةِ، منه: إسحاقُ بنُ إبراهيمَ النَّابِتِيُّ.
      ـ ذاتُ النَّابِتِ: من عَرَفاتٍ.
      ـ نُباتى: موضع بالبَصْرَةِ.
      ـ وسَمَّوْا: نَباتاً ونَباتَةَ ونُباتَةَ ونُبَيْتٌ ونُبَيْتَةٌ ونَبْتاً ونابتاً.
      ـ نُبَيْتَةٌ: بنتُ الضَّحاكِ: صحابِيَّةٌ، أو هي ثُبَيْتَةٌ، وتقدَّم.
      ـ محمدُ بنُ سعيدِ بنِ نَباتٍ النَّباتِيُّ، نِسْبَةٌ إلى جَدِّه، وأحمدُ بنُ محمدٍ النَّباتِيُّ، لمَعْرِفَتِهِ بالنَّباتاتِ: مُحَدِّثان،
      ـ نُباتِيُّ: الحُسَيْنُ بنُ عبدِ الرحمنِ النُّباتِيُّ الشاعِرُ، لأِنَّه تِلْميذُ أبي نَصْرٍ عبد العَزيزِ بنِ عُمَرَ بنِ نُباتةَ، واخْتُلِفَ في نُباتةَ جدِّ الخَطيبِ عبد الرَّحيمِ بنِ محمدِ بنِ إسماعيل، والضم أكْثَرُ وأثْبَتُ.
      ـ عبدانُ بنُ نُبَيْت المَرْوَزِي: مُحَدِّثٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

  11. التَّوُّ
    • ـ التَّوُّ: الفَرْدُ، والحَبْلُ يُفْتَلُ طاقاً واحداً,ج: أتْواءٌ، وألْفٌ من الخَيْلِ، والفارِغُ من شُغْلِ الدَّارَيْنِ، والبِناءُ المَنْصوبُ،
      ـ تَّوُّةُ: السَّاعَةُ.
      ـ جاءَ تَوّاً: إذا جاءَ قاصِداً لا يُعَرِّجُهُ شيءٌ، فإنْ أقامَ بِبَعْضِ الطَّريقِ، فَلَيْسَ بِتَوٍّ.
      ـ ي: تَوِيَ تَوًى: هَلَكَ، وأتْواهُ اللُّه، فهو تَوٍ.
      ـ تَّوِيُّ: المُقيمُ.
      ـ تِّواءُ: سمَةٌ في الفَخِذِ والعُنُقِ كهَيْئَةِ الصَّلِيبِ.
      ـ تُوَيٌّ: من أعْمالِ هَمَذَانَ، منه: أحمدُ، وعبدُ اللهِ ابْنا الحُسَيْنِ التُّوَيِّيَانِ المُحَدِّثانِ.
      ـ وتِي وتا: في الحُروفِ اللَّيِّنَة.
      ـ تَّايَةُ: الطَّايَةُ في مَعانيها.

    المعجم: القاموس المحيط

  12. بَتَكَهُ
    • ـ بَتَكَهُ يَبْتِكُهُ ويَبْتُكُهُ: قَطَعَه، كبَتَّكَهُ فانْبَتَكَ وتَبَتَّكَ.
      ـ بِتْكَةُ وبَتْكَةُ: القِطْعَةُ منه، ج: بِتَكُ، وجَهْمَةٌ من اللَّيْلِ.
      ـ باتِكُ: سَيْفُ مالِكِ بنِ كعْبٍ الهَمْدَانِيِّ، والقاطِعُ، كالبَتوكِ.

    المعجم: القاموس المحيط

  13. بَتا
    • ـ بَتا بالمكانِ يَبْتُو: أَقَامَ.

    المعجم: القاموس المحيط

  14. باوَأَهُ
    • باوَأَهُ : كان دمه كُفْئًا لدمه.
      و باوَأَهُ فلاناً بفلان: قتله به وهو كُفْءٌ.

    المعجم: المعجم الوسيط



معنى تبتتون في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
بَتات [مفرد]: 1- مصدر بتَّ2/ بتَّ في| بَتاتًا: قطعًا لا رجعة فيه- لا أفعله بتاتًا: بأية حال، بأي شكل من الأشكال، قطعًا- ممنوع بتاتًا: بأية حال، بأي شكل من الأشكال، قطعًا وأبدًا- هو على بتات أمر: مشرف عليه. 2- أثاث، متاع البيت.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بُتوت [مفرد]: مصدر بتَّ1.
مختار الصحاح
ب ت ت : البَتُّ القطع تقول بَتَّهُ يبته ويبته بضم الباء وكسرها وهو شاذ لأن المضاعف إذا كان مضارعه مكسورا لا يكون متعديا إلا هذا وعله في الشراب يعله ويعله ونم الحديث ينمه وينمه وشده يشده ويشده وحبه يحبه وهذه الكلمة وحدها على لغة واحدة هي الكسر وإنما سهل تعدي هذه الأفعال إلى المفعول اشتراك الضم والكسر فيهن قلت ورمه يرمه ويرمه ذكره في ر م م فزاد المستثنى على ما حصره فيه قال و بَيَّتَهُ تَبْييتا شدد للمبالغة و الانْبِتاتُ الانقطاع ويقال لا أفعله بَتَّهً ولا أفعله البَتَّةَ لكل أمر لا رجعة فيه ونصبه على المصدر وقولهم تصدق فلان صدقة بَتَاتا وصدقة بَتَّةً بتلة أي انقطعت عن صاحبها وبانته قلت كذا هو في النسخ بنون بعدها تاء ولا أعرف له وجا ويحتمل أن يكون من تصحيح النساخ وكان أصله وباتته بتاءين مفاعلة من البت قال وكذا طلقها ثلاثا بَتَّةً وروى بعضهم قوله صلى الله عليه و سلم { لا صيام لمن لم يبت الصيام من الليل } وقال ذلك من العزم والقطع بالنية و البَتَاتُ بالفتح متاع البيت وفي الحديث { ولا يؤخذ منكم عُشر البتات }
الصحاح في اللغة
البتُّ: الطَّيْلَسانُ من خَزِّ ونحوه. والجمع البُتُوتُ. والبَتِّيُّ: الذي يعمله أو يبيعه. والبَتَّاتُ مثله. والبَتُّ: القطع. تقول بَتَّهُ يَبُتُّهُ وَيَبِتُّهُ. وبَتَّتَهُ تَبْتيتاً، شدّد للمبالغة. والانْبِتاتُ: الانقِطاعُ. ورجل مُنْبَتٌّ، أي مُنْقَطَعٌ به. ويقال لا أَفْعَلُهُ بَتَّةً ولا أفعله البَتَّةَ، لكل أمْرٍ لا رَجْعَةَ فيه، ونصبه على المصدر. وسَكْرانُ لا يَيُتُّ، قال الأصمعيّ: لا يقطع أمراً. قال: ولا يقال يُبِتُّ. وقال الفرّاء: هما لُغَتان، يقال أَبْتَتُّ عليه القضاءَ وبَتَتُّهُ، أي قَطْعَتُهُ. وقولهم: تَصَدَّق فلان صَدَقَةً بَتاتاً. وصَدَقَةٌ بَتَّةٌ بَتْلَةٌ، أي انقطعت من صاحبها وبانَتْهُ. وكذلك طَلَّقَها ثلاثاً بَتَّةً. ويقال للأحمق والمَهْزولِ: هو باتٌ. والبَتاتُ: الزاد والجِهاز. والجمع أَبِتَّةٌ. أبو عبيد: البَتاتُ: متاع البيت. وفي الحديث "لا يُحْظَرُ عليكم النبات، ولا يؤخذ منكم عُشْرُ البَتاتِ". وفلان على بَتاتِ أمرٍ، إذا أشرف عليه. وتقول: طَحَنْتُ بالرحى بَتَّا، إذا ابتدأْتَ الإدارة عن يسارك. وقال: ونَطْحَن بالرحى شَزْراً وَبَتَّـاً   ولو نُعْطى المغازِلَ ما عَيينا
تاج العروس

البَتُّ : الطَّيْلَسانُ من خَزٍّ ونَحْوِهِ هذه عبارة الجوهريُّ . وفي المحْكَم : هو كِساءٌ غَليظ مُهَلهَلٌ مُرَبَّعٌ أخضرُ . وقيل : هو من وَبَرٍ وصوف . وفي كفاية المتحفَّظ : هو كِساءٌ غَليظٌ من صوفٍ أو وَبَرٍ . وفي التَّهْذيب : البَتُّ : ضَرْبٌ من الطَّيالِسَةِ يُسَمَّى السّاجَ مُرَبَّعٌ غَليظٌ أخضرُ . والجمع البُتُوتُ . وفي المحكم : أَبُتٌّ وبِتَاتٌ . وفي حديثِ دارِ النَّدْوَةِ : " فاعْتَرَضَهم إبْليسُ في صورَةِ شَيْخٍ جَليلٍ عليه بَتٌّ " وفي حديث عليّ رضي الله عنه : " أنّ طائفةً جاءَت إليه فقال لِقَنْبَرٍ : بَتِّتْهُمْ " أي أعْطِهِمُ البُتُوتَ . وفي حديث الحسن : " ولَبٍسوا البُتُوتَ والنَّمِراتِ " . وبائِعه وزادَ في الصّحاح : والذي يَعْمَلُه : بَتِّيٌّ وبَتّاتٌ مِثْلُه ومنه عُثمانُ بن سُلَيْمانَ بنِ جُرْموزٍ البَتِّيُّ مولى بَني زُهْرَةَ من أهل الكوفَة وانتقل إلى البَصْرة كان يبيع البُتُوتَ . رأى أَنَساً ورَوَى عن صالحٍ بن أبي مَرْيَمَ والحَسَنِ وعنه شُعْبةُ والثَّوْرِيُّ . وقال الدّارَقُطْنِيُّ : هو عُثْمانُ بن مُسْلِمِ بن هُرْمُزَ . وأحدُ القَولَيْنِ تَصحيفٌ . والبت فرسان . البَتُّ كالمدينة بالعِراقِ قُرْبَ راذَانَ وكان أهلُها قد تظلَّموا قديماً إلى الوزير محمّد بن عبد الملك بن الزَّيّات من آفةٍ لَحِقَتْهُم فوَلّى عليهم رَجُلاً ضَعيفَ البَصَرِ فقال شاعرٌ منهم :

أَتَيْتَ أَمْراً يا أبا جَعْفَرٍ ... لَمْ يَأْتِهِ بَرٌّ ولا فاجِرُ

أَغَثْتَ أَهْلَ البَتِّ إذْ أُهْلِكوا ... بناظِرٍ ليس له ناظِرُ ومنها أبو الحسنِ أحمدُ بن علِيٍّ الكاتبُ البَتِّيُّ أديبٌ كَيِّس له نَوادرُ حَسَنةٌ مات 405 ، وكان كتب للقادِرِ بالله مُدَّةً . كذا في المُعْجَم . وعُثْمانُ الفَقيهُ البًصْريُّ روى الحديثَ فسمعه منه أبو القاسم التَّنُوخِيُّ وغيرُه . وقال الذَّهبيُّ : هو فقيه البصرة زمنَ أبي حَنيفةَ . قلتُ : وهو بعَينِه الذي تَقدَّم ذِكرُهُ وقد اضطرب هُنا كلامُ أئمّة الأنساب وكلام صاحب المعجم فَلْيُنْظَر : البَتُّ : أُخْرى بَيْنَ بَعْقوبا بالباءِ الموحَّدة في أوّله وفي نسخة : بالمُثنّاة التَّحْتِيّة وبو هِرْزَ بكسر الهاءِ وسكون الرّاءِ وآخره زاي وهي قرية كبيرة . وَبتَّة بالهاءِ : بِبَلَنْسِيَةَ بفتح المُوَحَّدة واللاّم وسكون النُّون وهي من مُدُن الغَرْب مِنها أبو جَعْفَرٍ أحمدُ بن عبد الوَلِيِّ بن أحمد بن عبد الوليِّ الكاتبُ الشّاعرُ الأديبُ ومن شعره :

غَصَبْت الثُّرَيّا في اليِعادِ مَكانَها ... وأَوْدَعْت في عَيْنَيَّ صادِقَ نَوْئِها

وفي كُلِّ حالٍ لم تُضِئْ لي بحيلَةٍ ... فكيف أَعرْت الشَّمْسَ حُلَّةَ ضَوْئِها أحرقه النّسطور بها سنة ثَمان وثمانينَ وأربعمائة . البَتُّ : القَطْعُ المستأْصِلُ يقال : بَتَتُّ فانْبتَت . وفي المحكم : بَتَّ الشَّيْءَ يَبُتُّ بالضَّمّ ويَبِتُّ بالكسر الأوّل على القِياس ؛ لأنّه المعروف في مضارع فَعَل المفتوحِ المتعدِّي والثّاني على الشُّذوذ بَتًّا كالإِبْتاتِ : قَطعَه قَطْعاً مُستأْصلاً ؛ قال :

فَبَتَّ حِبالَ الوَصْلِ بَيْني وبَيْنَها ... أَزَبُّ ظُهورِ السّاعِدَيْنِ عَذَوَّرُ

وفي الصّحاح : يَبُتُّه ويَبِتُّه وهذا شاذٌّ ؛ لأنَّ باب المُضاعَف إذا كان يَفْعِلُ منه مكسوراً لا يجيءُ متعدِّياً إلاّ أَحرُفٌ معدودةٌ وهي : بَتَّه يَبُتُّه ويَبِتُّه وعَلَّه في الشُّرْب يَعُلُّه ويَعِلُّه ونَمَّ الحديثَ يَنُمُّه ويَنمُّه وشَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّه وحَبَّه يَحِبُّه وهذه وحْدَها على لُغَة واحدة وإنّما سَهَّلَ تَعدِّي هذه الأحرفِ إلى المفعولِ اشتراكُ الضَّمِّ والكسر فيهنَّ . وبَتَّتَه تَبْتيِتاً شُدِّدَ للمبالغة . انتهى . البَتُّ : الانْقِطاعُ أشارَ إلى أنّه يُستعملُ لازماً أيضاً كالانْبِتات مصدر أنْبَتَّ يقال : سار حتّى انْبَتَّ . ورجل مُنْبَتٌّ : أي مُنْقَطَعٌ به وهو مُطاوِعُ بَتَّ كما يأْتي وصرَّحَ النَّوَوِيُّ في تهذيب الأسماءِ واللُّغات بأنّ كُلاّ منهما يُستعملُ لازماً ومتعدِّياً تقول : بَتَّةُ وأَبَتَّهُ فبَتَّ وأبَتِّ . عن الليث : أَبَتَّ فلانٌ طلاقَ امرأَتِه أي : طَلَّقَها طلاقاً باتُّا . والمجاوِزُ منه الإبْتاتُ . قال أبو منصور قولُ اللَّيْثِ في الإبْتاتِ والبَتِّ موافِقٌ قولَ أبي زيد لأنّه جعل الإِبتاتَ مُجاوِزاً وجعل البَتَّ لازِماً : ويقال : بَتَّ فلانٌ طلاقَ امرأتِهِ بغير ألِف وأَبَتَّه بالألِف وقد طَلَّقها البَتَّةَ ويقال : الطَّلْقَةُ الواِحدَة تَبُتُّ وتَبِتُّ أي : تَقطعُ عِصْمَةَ النِّكاحِ إذا انقضتِ العِدَّةُ . وطَلَّقَها ثلاثاً بَتَّةً وبَتَاتاً : أي بتْلَةً بائِنَةً يعني : قَطْعاً لاعَوْدَ فيها . وفي الحديث طَلَّقَها ثَلاثاً بَتَّةً أي : قاطِعَةً . وفي الحديث : " لا تَبِيتُ المَبْتوتَةُ إلاّ في بيتها " هي المُطَلَّقةُ طلاقاً بائناً قال شيخنا : وقوله " بائنة " غير جارٍ على قواعد الفُقَهَاءِ ؛ فإنّ البائنة هي الّتي تَمْلِكُ المرأةُ بها نَفْسَها بحيث لا يَرُدُّها إلا برِضاها كطلاقِ الخُلْع ونحوهِ . وأما البَتَّةُ فهي المُنْقَطِعَةُ التي لا رَجْعَةَ فيها إلاّ بعدَ زوْجٍ . انتهى . ولا أَفْعَلُه ألْبَتَّةَ بقطع الهمزة كما في نسختنا وضُبِط في الصِّحاح بوصلها قالوا : كأنَّه قَطَعَ فِعْلَهُ . ولا أفْعَلُهُ بَتَّةً بغيرِ اللام لِكُلِّ أمْرٍ لا رَجْعَةَ فيه ونَصْبُه على المَصْدر . قال ابنُ بَرِّيّ : مذهبُ سِيبَوَيْهِ وأصحابِه أنّ البَتَّةَ لا تكون إلاّ مَعْرِفَةً : البَتَةَ لاغيرُ وإنّما أجاز تَنْكيرَه الفَرَّاءُ وَحْدَهُ وهو كوفيٌّ . ونقل شيخُنا عن الدَّمامينيّ في شرْحِ التَّسهيل : زَعَم في اللُّباب أنّه سُمع في البَتَّةِ قطعُ الهمزة وقال شارحه في العُباب : إنّه المسموع . قال البَدْرُ : ولا أعرِفُ ذلك من جهةِ غَيرِهِما ؛ وبالغ في رَدِّه وتَعقّبه وتَصدّى لذلك أيضا عبد المَلِكِ العِصاميُّ في حاشيته على شرح القَطْرِ للمصنِّف . وفي حديثِ جُوَيْرِيَةَ في صحيح مُسْلِم : " أحْسِبُه قال جُوَيْرِيَة أو البَتَّةُ " قال : كأنّه شَكّ في اسمها فقال أحْسِبُهُ جُوَيْرِيَة ثمّ استدرك فقال : أَوأَبُتُّ أي أقطَعُ أنّه قال جُوَيْرِيَة لا أحْسِبُ وأظُنُّ . والبَتَّةُ اشتقاقُها من القَطْع غير أنه يُستعملُ في كلّ أمرٍ يَمضي لا رَجْعَة فيه لا التِواءِ . الباتُّ : المَهْزولُ الذي لا يَقْدرُ أن يقوم . وقَدْ بَتَّ يَبِتُّ بالكسر بُتوتاً بالضَّمّ . يقال للأحْمَق المَهْزول : هو باتٌّ . وأحمقُ باتٌّ : شديدُ الحُمْقِ . قال ألأزهريّ : والذي حَفِظناه من أفواهِ الثِّقاتِ : أحْمَقُ تابٌّ من التَّباب وهو الخُسْران كما قالوا : أحمقُ خاسِرٌ دابِرٌ دامِرٌ . الباتُّ : السَّكْرانُ يقال : سَكْرانُ باتٌّ : مُنقطِعٌ عن العَمل بالسُّكْرِ وذا عن أبي حَنيفةَ . وهو أي السَّكرانُ لا يَبُتُّ كَلاماً بالضّمّ ولا يَبِتُّ بالكسر وهما ثُلاثِيّانِ ولا يُبِتُّ رُباعِياًّ الثّانيةُ أنكرها الأصمعيُّ وأثْبتَها الفَرّاء : أي ما يُبَيِّنَه . وفي المُحْكم : أي ما يَقْطَعُه . وعن الأصمعيّ : سَكْرانُ ما يَبُتُّ أي : صار بحَيْثُ لا يَقْطَعُ أمراً وكان يُنْكِرُ يُبِتُّ أي بالكسر . وقال الفَرّاءُ : هما لغتانِ ويقال : أبْتَتُّ عليه القضاءَ وبَتَتُّهُ : أي قَطَعْتُهُ . خُذْ بَتاتَكَ البَتاتُ : الزّادُ ؛ وأنشد لطَرَفَةَ :ويأْتيكَ بالأنْباءِ مَنْ لم تَبِعْ لَه ... بَتَاتاً ولم تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِدِ وقال ابن مُقْبِلٍ :

أشاقَكَ رَكْبٌ ذو بَتاتٍ ونِسْوَةٌ ... بِكَرْمانَ يُغْبَقْنَ السَّوِيقَ المُقَنَّدا البتاتُ : الجَهَازُ بالفتح . البَتاتُ : مَتاعُ البَيتِ والجمعُ أَبِتَّةٌ . وفي الحديث " أنّه كَتَبَ لحارثة بن قَطَنٍ ومَنْ بِدُومَةِ الجَنْدَلِ مِن كَلْبٍ : إنّ لنا الضّاحيَةَ من البَعْلِ ولكم الضّامِنةُ من النَّخل ولا يُحْظَرُ عليكم النَّباتُ ولا يُؤخذُ منكم عُشْرُ البّتاتِ " قال أبو عبيدٍ : لا يُؤْخذُ منكم عُشْرُ البتَاتِ يعني المَتاعَ ليس عليه زَكاةٌ مِمّا لا يكونُ للتِّجارة . ج إَبِتَّةٌ . وبَتَّتُوه : زَوَّدُوهُ وأعْطَوهُ البُتوت وقد تقدّم في كلام سيّدنا عليّ رضي الله عنه لقَنْبَر . وتَبَتَّتَ الرَّجُلُ : تَزَوَّدَ وتَمَتَّعَ من الزّاد والمَتاع . وبَتَّى كحتَّى ويُكْتَبُ بالألف أيضاً : من قُرى النَّهْرَوانٍ من نَواحي بغداد وقيل هي قَريةٌ لبني شَيْبانَ وَرَاءَ حَوْلايَا وفي نسخة المُعْجَم : وراءَ حولى قال : كذا وَجَدْتُه مُقَيَّداً بخطّ أبي محمّد عبد الله ابن الخَشّاب النَّحْويّ قال عبد الله بن قيس الرُّقَيّاتِ :

انْزِلا بي فأَكْرِماني بِبَتَّا ... إنّما يُكْرِمُ الكريمَ كَريمُ وبَتّانُ ككَتّان : ناحِيَةٌ بِحَرّانَ يُنسب إليها محمَّدٌ بن جابِرِ بن سِنانٍ البَتّانيّ صاحب الزيجِ قال ياقوت : وذَكَرَهُ بعد الثلاثِمائَة . وأمّا بُتَان بالضّمّ فتخفيف المُثَنَّاةِ الفَوْقيّة فهي من قُرى نَيْسابور من أعمال طُرَيْثِيث ذكرها غيرُ واحدٍ . عن الكِسائِيِّ انْبَتَّ الرَّجُلُ انْبِتاتاً : إذا انْقَطَعَ ماءُ ظَهْرِهِ وزاد في الأساس : من الكِبَرِ ؛ وأنشد الكِسائيُّ :

لَقَدْ وَجَدْتُ رَثْيَةً من الكِبَرْ ... عَنْدَ القِيامِ وانْبِتاتاً في السَّحَرْ يقال : هُوَ على بَتَاتِ أمْرٍ أي : مُشْرِفٌ عَلَيْهِ ؛ قال الرّاجِزُ :

" وحَاجَةٍ كنتُ على بَتَاتِها وطَحَنَ بَتًّا : أي ابتَدَأ في الإدارة باليَسَارِ قال أبو زيد : طَحَنْتُ بالرَّحى شَزْراً وهو الذي يذْهَبُ بالرَّحَى عن يمينه وبَتَّا : أدارَ بها عن يَساره وأنشد :

ونَطْحَنُ بالرَّحَى شَزْراً وبَتًّا ... ولَوْ نُعْطَى المَغَازِلَ ما عَيِيناوفي الحديث : فَأُتِيَ بثلاثةِ أقْرَصَة على بَتِّيًّ ؛ أي : منْديلٍ من صُوفٍ ونَحْوِهِ والصَّوابُ بُنِّيًّ بالضَّمّ أي بضم الموحَّدة وبالنُّون المكسورة مع تشديدها وآخِرُه ياءٌ مشدَّدة أي طَبَقٍ أو نَبِيٍّ بتقديم النُّونِ على الموحَّدَة أي : مائدَةٍ من خُوصٍ . قال شيخنا : الذي ذكرَهُ يأهلُ الغَريب : فوُضِعت على نَبِيٍّ كغَنِيّ وفسَّروه بالأرْض المرتفعة وهو الصَّوابُ الذي عليه أكثَرُ أئمّة الغَريب وعليه اقتصر ابن الأثيرِ وغيره . وأمّا ما ذكره المصنِّف من الاحتمالات فإنّها ليست بثَبتٍ . وأبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبد الله بنِ شَاذانَ بنِ البُتَتِيِّ القَصّار كعُرَنِيّ بالضّمّ هكذا في نسختنا ومثلُه في أنساب البُلْبَيْسيّ نقلاً عن الذَّهَبِيّ وشَذَّ شيخُنا فضبطه كعَرَبِيٍّ محرَّكَةً خلاف العجمِيّ : مُقْرِئٌ مُجِيدٌ خَتَم في نَهَارٍ واحِد أرْبَعَ خَتَماتٍ إلاّ ثُمْناً مع إفهامِ التِّلاوَةِ ذكره الحافظ الذَّهَبيُّ ولم يُبيِّنِ النِّسبةَ وزاد الحافظُ تلميذُ المصنِّف : ذكره ابنُ النَّجّار وأن قراءَتَه تلك كانت على أبي شُجاعِ بن المقرون بمَحْضَرِ جمعٍ من القُرّاءِ مات سنة 607 وقد ضبطه ابنُ الصّابونِيّ بمُثَلَّثَة قبلَ ياءِ النَّسَب . قُلتُ : وهذا من قبيل طَيِّ الزَّمان . وهذه الغريبة وإن لم تتعلَّقْ باللُّغَة فقد أوردها في بحره المحيط لئلاً يَخْلُوَ عن النُّكَت والنَّوادِر : ومما يتعلَّقُ بالمادَّةِ : قولُهُم تَصَدَّق فلانٌ صَدَقَةً بَتَاتاً وبَتَّةً بَتْلَةً : إذا قَطَعَهَا المُتَصدِّقُ بها من ماله فهي بائنةٌ من صاحبها قد انقطعت منه . وفي النِّهابة : صدَقَةٌ بَتَّةٌ أي : مُنقطِعِةٌ عن الإمْلاك . وفي الحديث : " لا صِيَامَ لِمَنْ لم يَبِتَّ الصِّيامَ من اللَّيْل " وذلك من الجَزم والقَطع بالنِّيَّة ومعناه : لا صيامَ لِمَنْ لم يَنْوِه قبل الفجر فيَجْزمْه ويَقْطَعْهُ من الوقت الذي لا صومَ فيه وهو اللَّيْل . وأصلُه من البَتِّ : القَطْعِ يُقال : بَتَّ الحاكمُ القَضاءَ على فُلانٍ : إذا قَطَعَهُ وفَصَلَهُ وسُمِّيَت النِّيَّةُ بَتًّا لأنَّها تَفْصِلُ بينَ الفِطْر والصَّوْم . وفي الحديث : " أَبِتُّوا نِكاحَ هذه النّساءِ " أي : اقطعوا الأمرَ فيه وأحكموه بشرائطه وهو تَعريضٌ بالنَّهْيِ عن نِكاحِ المُتْعَة ؛ لأنّه نِكاحٌ غيرُ مَبتوتٍ مُقَدَّرٌ بمُدّة . وأبَتَّ يَمِينَهُ : أمْضاها وبَتَّتْ هي : وَجَبَتْ بُتوتاً . وهي يَمينٌ باتَّةٌ . وحَلَفَ على ذلك يَمِيناً بّتًّا وبَتَّةً وبَتَاتً . ويقال : أَعْطَيْتُهُ هذه القَطيعةَ بَتًّا بَتْلاً . وأَبَتَّ الرَّجُلُ بَعيرَهُ من شِدَّة السَّيْر . ولا تُبِتَّهُ حَتَّى يَمْطُوَهُ السَّيْرُ . والمَطْوُ : الجِدُّ في السَّيْر . وأَبَتْ بَعيرَهُ : قَطعَه بالسَّيْر . والمُنْبَتُّ في الحديث : الذي أَتْعَبَ دابَّتَهُ حتّى أَعْطَبَ ظهرَه فبَقِيَ مُنْقَطَعاً به . ويقال للرَّجُل إذا انقطَع في سفَرِه وعُطِبَتْ راحِلَتُه : صار مُنْبَتًّا ؛ ومنه قولُ مُطَرِّفٍ : " إنَّ المُنْبَتَّ لا أرْضاً قَطَعَ ولا ظَهْراً أبْقَى " . وقال غيرُه : يقالُ إذا انْقُطِعَ به في سَفَرِه وعَطِبَتْ راحِلَتُهُ : قدانبَتَّ من البَتِّ : القَطْعِ وهو مُطاوِعُ بَتَّ يقال : بَتَّهُ وأَبَتَّهُ ؛ يُريدُ أنَّه بَقِيَ في طريقه عاجزاً عن مَقْصِدِه ولم يَقْضِ وَطَرَهُ وقد أعطبَ ظَهرَهُ . وبَتَّ به وبتَّ عليه الشَّهادة وأَبتَّها : قطعَ عليه بها وألزَمَه إيّاها . وقال اللَّيْثُ : يقالُ انقطَعَ فُلانٌ عن فُلانٍ فانْبَتَّ حَبْلُه عنه أي : انقطَع وِصالُه وانقبَضَ ؛ وأنشد :

لسان العرب
البَتُّ القَطْعُ المُسْتَأْصِل يقال بَتَتُّ الحبلَ فانْبَتَّ ابن سيده بَتَّ الشيءَ يَبُتُّه ويَبِتُّه بَتّاً وأَبَتَّه قطَعه قَطْعاً مُسْتَأْصِلاً قال فَبَتَّ حِبالَ الوصْلِ بيني وبَيْنَها أَزَبُّ ظَهُورِ السَّاعِدَيْنِ عَذَوَّرُ قال الجوهري في قوله بَتَّه يَبُتُّه قال وهذا شاذّ لأَنَّ باب المُضاعف إِذا كانَ يَفْعِل منه مكسوراً لا يجيءُ متعدِّياً إِلاَّ أَحرفٌ معدودة وهي بَتَّه يَبُتُّه وَيَبِتُّه وعَلَّه في الشُّرب يَعُلُّه ويَعِلُّه ونَمَّ الحديثَ يَنُمُّه ويَنِمُّه وشَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّه وحَبَّه يَحِبُّه قال وهذه وحدَها على لغةٍ واحدةٍ قال وإِنما سَهَّلَ تَعَدِّيَ هذه الأَحْرُف إِلى المفعول اشتراكُ الضم والكسر فيهنّ وبَتَّتَه تَبْتِيتاً شُدِّدَ للمبالغة وبَتَّ هو يَبِتُّ ويَبُتُّ بَتّاً وأَبَتَّ وقولهم تَصَدَّقَ فلانٌ صَدَقَةً بَتاتاً وبَتَّةً بَتْلَةً إِذا قَطَعَها المُتَصَدِّقُ بها من ماله فهي بائنة من صاحبها وقد انْقَطَعَتْ منه وفي النهاية صدقة بَتَّةٌ أَي مُنْقَطِعَةٌ عن الإِمْلاكِ وفي الحديث أَدْخَلَه اللَّهُ الجَنَّةَ البَتَّةَ الليث أَبَتَّ فُلانٌ طَلاقَ امرأَتِه أَي طَلَّقَها طَلاقاً باتّاً والمُجاوزُ منه الإِبْتاتُ قال أَبو منصور قول الليث في الإِبْتاتِ والبَتِّ موافِقٌ قولَ أَبي زيد لأَنه جَعَل الإِبْتات مُجاوزاً وجعل البَتَّ لازماً وكلاهما مُتعدِّ ويقال بَتَّ فلانٌ طَلاقَ امرأَتِه بغير أَلف وأَبَتَّه بالأَلف وقد طَلَّقها البَتَّةَ ويقال الطَّلْقةُ الواحدة تَبُتُّ وتَبِتُّ أَي تَقطَعُ عِصْمةَ النكاح إِذا انْقَضَتِ العدَّة وطَلَّقَها ثَلاثاً بَتَّةً وبَتاتاً أَي قَطْعاً لا عَوْدَ فيها وفي الحديث طلَّقها ثلاثاً بَتَّةً أَي قاطعةً وفي الحديث لا تَبِيتُ المَبْتُوتَةُ إِلاَّ في بيتها هي المُطَلَّقة طَلاقاً بائِناً ولا أَفْعَلُه البَتَّةَ كأَنه قَطَعَ فِعْلَهُ قال سيبويه وقالوا قَعَدَ البَتَّةَ مصدر مُؤَكِّد ولا يُستعمل إِلا بالأَلف واللام ويقال لا أَفْعَلُه بَتَّةً ولا أَفعلهُ البَتَّةَ لكل أَمرٍ لا رَجْعة فيه ونَصْبُه على المصدر قال ابن بري مذهب سيبويه وأَصحابه أَن البَتَّةَ لا تكون إِلاَّ معرفة البَتَّةَ لا غَيْرُ وإِنما أَجازَ تَنْكِيرَه الفراءُ وَحْدَه وهو كوفيٌّ وقال الخليل بن أَحمد الأُمورُ على ثلاثة أَنحاءٍ يعني على ثلاثة أَوجه شيءٌ يكون البَتَّةَ وشيءٌ لا يكونُ البَتَّةَ وشيءٌ قد يكون وقد لا يكون فأَما ما لا يكون فما مَضَى من الدهر لا يرجع وأَما ما يكون البَتَّة فالقيامةُ تكون لا مَحالة وأَما شيءٌ قد يكون وقد لا يكون فمِثْل قَدْ يَمْرَضُ وقد يَصِحُّ وبَتَّ عليه القضاءَ بَتّاً وأَبَتَّه قطعه وسكرانُ ما يَبُتُّ كلاماً أَي ما يُبَيِّنُه وفي المحكم سَكْرانُ ما يَبُتُّ كلاماً وما يَبِتُّ وما يُبِتُّ أَي ما يقطعه وسكرانُ باتٌّ مُنْقَطِعٌ عن العمل بالسُّكْر هذه عن أَبي حنيفة الأَصمعي سكرانُ ما يَبُتُّ أَي ما يَقْطَعُ أَمْراً وكان ينكر يُبِتُّ وقال الفراءُ هما لغتان يقال بَتَتُّ عليه القضاءَ وأَبْتَتُّه عليه أَي قَطَعْتُه وفي الحديث لا صِيامَ لمن لم يُبِتَّ الصيامَ من الليل وذلك من الجَزْم والقَطْع بالنية ومعناه لا صِيامَ لمن لم يَنْوِه قبل الفجر فيَجْزِمْه ويَقْطَعْه من الوقت الذي لا صَوْم فيه وهو الليل وأَصله من البَتّ القَطْعِ يقال بَتَّ الحاكمُ القضاءَ على فلان إِذا قَطَعه وفَصَلَه وسُمِّيَتِ النيَّةُ بَتّاً لأَنها تَفْصِلُ بين الفِطْرِ والصوم وفي الحديث أَبِتُّوا نكاحَ هذه النساءِ أَي اقْطَعُوا الأَمْر فيه وأَحْكِمُوه بشرائطه وهو تَعْريضٌ بالنهي عن نكاح المُتْعةِ لأَِنه نكاحٌ غير مَبْتُوتٍ مُقَدَّرٌ بمدّة وفي حديث جُوَيريةَ في صحيح مسلم أَحْسِبُه قال جُوَيرية أَو البَتَّةُ قال كأَنه شك في اسمها فقال أَحْسِبُه جُوَيرية ثم استدرك فقال أَو أَبُتُّ أَي أَقْطَعُ أَنه قال جُوَيرية لا أَحْسِبُ وأَظُنُّ وأَبَتَّ يَمينَه أَمْضاها وبَتَّتْ هي وجَبَتْ تَبُتُّ بُتُوتاً وهي يَمين بَاتَّةٌ وحَلَفَ على ذلك يميناً بَتاً وبَتَّةً وبَتَاتاً وكلُّ ذلك من القَطْع ويقال أَعْطَيْتُه هذه القَطيعَةَ بَتّاً بَتْلاً والبَتَّةُ اشتقاقُها من القَطْع غير أَنه يُستعمل في كل أَمْرٍ يَمضي لا رَجْعَةَ فيه ولا الْتِواءَ وأَبَتَّ الرجلُ بعيرَه من شِدَّة السَّير ولا تُبِتَّه حتى يَمْطُوَه السَّيرُ والمَطْوُ الجِدُّ في السَّير والانْبِتاتُ الانقِطاعُ ورجل مُنْبَتٌّ أَي مُنْقَطَعٌ به وأَبَتَّ بعيرَه قَطَعَه بالسير والمُنْبَتُّ في حديث الذي أَتْعَبَ دابَّتَه حتى عَطِبَ ظَهْرُه فبَقِي مُنْقَطَعاً به ويقال للرجل إِذا انْقَطع في سفره وعَطِبَتْ راحلَتُه صار مُنْبَتّاً ومنه قول مُطَرَّفٍ إِنَّ المُنْبَتَّ لا أَرْضاً قَطَع ولا ظَهْراً أَبْقى غيره يقال للرجل إِذا انْقُطِعَ به في سَفَرِه وعَطِبَتْ راحِلَتُه قد انْبَتَّ من البَتِّ القَطْعِ وهو مُطاوِعُ بَتَّ يقال بَتَّه وأَبَتَّه يريد أَنه بقي في طريقه عاجزاً عن مَقْصِدِهِ ولم يَقْضِ وَطَرَه وقد أَعْطَب ظَهْرَه الكسائي انْبَتَّ الرجلُ انْبِتاتاً إِذا انْقَطَعَ ماءُ ظَهْره وأَنشد لقد وَجَدْتُ رَثْيَةً من الكِبَرْ عند القيامِ وانْبِتاتاً في السَّحَرْ وبَتَّ عليه الشهادةَ وأَبَتَّها قَطَع عليه بها وأَلزمه إِياها وفلانٌ على بَتاتِ أَمرٍ إِذا أَشرف عليه قال الراجز وحاجةٍ كنتُ على بَتاتِها والباتُّ المَهْزُول الذي لا يقدر أَن يقوم وقد بَتَّ يَبِتُّ بُتُوتاً ويقال للأَحْمق المَهْزولِ هو باتٌّ وأَحْمَقُ باتٌّ شَديدُ الحُمْق قال الأَزهري الذي حَفِظْناه عن الثِّقاتِ أَحْمَقُ تابٌّ مِن التَّبَابِ وهو الخَسارُ كما قالوا أَحْمَقُ خاسِرٌ دابرٌ دامِرٌ وقال الليث يقال انقطع فلانٌ عن فلانٍ فانْبَتَّ حَبْلُه عنه أَي انقطع وِصالُه وانْقَبض وأَنشد فَحَلَّ في جُشَمٍ وانْبَتَّ مُنْقَبِضاً بحَبْلهِ من ذَوِي الغُرِّ الغَطاريفِ ابن سيده والبَتُّ كِساءٌ غليظٌ مُهَلْهَلٌ مُرَبَّع أَخْضرُ وقيل هو من وَبَرٍ وصُوفٍ والجمع أَبُتٌّ وبِتاتٌ التهذيب البَتُّ ضرْبٌ من الطَّيالِسة يسمّى السَّاجَ مُرَبَّعٌ غليظ أَخضر والجمع البُتُوتُ الجوهري البَتُّ الطَّيْلَسانُ مِن خَزٍّ ونحوه وقال في كِساءٍ من صُوف مَن كان ذا بَتٍّ فهذا بَتِّي مُقيِّظٌ مُصَيِّفٌ مُشَتِّي تَخِذْتُه من نَعَجاتٍ سِتِّ والبَتِّيُّ الذي يَعْمله أَو يبيعه والبتَّاتُ مثلُه وفي حديث دار النَّدْوة وتَشاوُرِهم في أَمر النبي صلى اللَّه عليه وسلم فاعترضهم إِبليس في صورة شيخ جليل عليه بَتٌّ أَي كساءٌ غليظ مُرَبَّعٌ وقيل طَيْلَسان من خَزٍّ وفي حديث عليٍّ عليه السلام أَن طائفة جاءَت إِليه فقال لقَنْبر بَتِّتْهمهم أَي أَعْطِهم البُتُوتَ وفي حديث الحسن عليه السلام أَينَ الذين طَرَحُوا الخُزُوزَ والحِبَراتِ ولَبِسُوا البُتُوتَ والنِّمَرَاتِ ؟ وفي حديث سُفْيان أَجِدُ قَلْبي بين بُتُوتٍ وعَباءٍ والبَتَاتُ متاعُ البيت وفي حديث النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَنه كَتَبَ لحارثة بنِ قَطَنٍ ومَن بدُومةِ الجَنْدَل من كَلْب إِنَّ لنا الضاحِيَةَ من البَعْلِ ولكم الضامنةُ من النَّخْلِ ولا يُحْظَرُ عليكم النَّباتُ ولا يؤْخذ منكم عُشْرُ البَتاتِ قال أَبو عبيد لا يُؤْخَذ منكم عُشْر البَتاتِ يعني المتاع ليس عليه زكاة مما لا يكون للتجارة والبَتاتُ الزادُ والجِهَازُ والجمع أَبِتَّةٌ قال ابن مُقبل في البَتاتِ الزَّادِ أَشَاقَكَ رَكْبٌ ذو بَتاتٍ ونِسْوةٌ بِكِرْمانَ يُغْبَقْنَ السَويقَ المُقَنَّدَا وبَتَّتُوه زَوَّدُوه وتَبَتَّتَ تَزَوَّدَ وتمَنَّعَ ويقال ما لَه بَتاتٌ أَي ما لَه زادٌ وأَنشد ويَأْتِيكَ بالأَنْباءِ مَنْ لم تَبِعْ له بَتاتاً ولم تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِدِ وهو كقوله ويأْتيكَ بالأَخْبارِ مَنْ لم تُزَوِّدِ أَبو زيد طَحَنَ بالرَّحَة شَزْراً وهو الذي يَذْهَبُ بالرَّحَى عن يمينه وبَتّاً ابْتَدَأَ إِدارَتها عن يساره وأَنشد ونَطْحَنُ بالرَّحَى شَزْراً وبَتّاً ولو نُعْطَى المَغازِلَ ما عَيينَا
الرائد
* بتت تبتيتا. 1-الشيء: قطعه. 2-ه: أعطاه زادا للسفر.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: