وصف و معنى و تعريف كلمة تطش:


تطش: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ تاء (ت) و تنتهي بـ شين (ش) و تحتوي على تاء (ت) و طاء (ط) و شين (ش) .




معنى و شرح تطش في معاجم اللغة العربية:



تطش

جذر [تطش]

  1. وَطشَ : (فعل)
    • وَطشَ (يطِشهُ) وَطْشًا
    • وَطشَ فلانًا: ضَرَبَه
    • وَطشَ فلانًا عن فلان: دفعه عنه
    • وَطشَ الكلامَ: لم يُبيِّنه
    • وَطشَ الخبرَ : بَيَّنَ طرَفًا منه
    • ما وَطَش لنا: لم يُعطنا
    • وسلَّتُهُ عن شيءٍ فما وطَشَ : ما بَيّن لي شيئًا
  2. طَشَّ : (فعل)
    • طَشَّتِ طَشَّا، وطَشِيشًا
    • طَشَّتِ السماءُ : أَمْطَرَتْ مَطرًا ضعيفًا
    • طَشَّ المطرُ: ضعُفَ
    • طَشَّتِ فلانٌ: جاءَ منه طُشاشٌ؛ إذا كان مَزْكُومًا
    • طَشَّ نثَر ما في أَنفِه
    • طَشَّ: أَصَابَ عينَهُ الطَّشَاشُ
    • طَشَّتِ الطَّشَاشُ الأَرضَ : أَصَابها
    • طُشَّ الأَرضُ: أَصابها الطَّشَاشُ
  3. أَطَشَّ : (فعل)
    • أَطَشَّتِ السماءُ: طَشَّتْ
  4. طَشّ : (اسم)
    • الطَّشُّ : الطَّشَاشُ


  5. طَوَّشَ : (فعل)
    • طَوَّشَ فلانٌ: مَطَلَ غريمَهُ
    • طَوَّشَ فلاناً: خَصَاهُ وجَبَّ ذَكَرَهُ
  6. طاش : (فعل)
    • طاشَ يَطِيش ، طِشْ ، طَيْشًا وطَيَشَانًا ، فهو طائش
    • طاش : اضطرب وانْحَرَفَ
    • طاش فلانٌ: نَزِقَ وزَلّ انحرف عن السُّلوك القويم، وأخطأ
    • وطاش عقلُه: خفَّت وتَشتَّتَ فجهِلَ أَو أَخطأَ
    • طاش السهمُ : مال وانحرَف
    • طَاشَتْ حَرَكَاتُهُ : خَفَّتْ وَنَزَقَتْ
    • طاش سهمُه: أخطأ الهدف، ضَلَّ
,
  1. الطَشُّ
    • ـ الطَشُّ وطَشيشُ: المَطَرُ الضَّعيفُ، وهو فوقَ الرَّذاذِ، طَشَّتِ السماءُ تَطُشُّ وتَطِشُّ وأطَشَّتْ.
      ـ طَشاشُ: كالرَّشاشِ،
      ـ طُشاشُ: داءٌ كالزّكامِ، كالطُّشَّةِ، وقد طُش الرجلُ.
      ـ طِشَّةُ: الصغيرُ من الصِّبْيَانِ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. الثَّوْبُ
    • ـ الثَّوْبُ الأَكياشُ : الذي أعِيدَ غَزْلُه مِثلَ الخَزِّ والصُّوفِ ، أو هو الرَّدِيءُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. إِصْبَعُ
    • ـ إِصْبَعُ وأُصْبَعُ وأَصْبَعُ وإِصْبِعُ وأُصْبِعُ وأَصْبِعُ إِصْبُعُ وأُصْبُعُ وأَصْبُعُ : تِسْعُ لُغاتٍ ، والعاشر أُصْبوعٌ ، وأُصْبَعُ : كلُّ ذلك عن كُراعٍ ، وقد تُذَكَّرُ ، ج : أَصابِعُ وأَصابيعُ .
      ـ إِصْبَعُ : جبلٌ بنَجْدٍ .
      ـ ذو الإِصْبَعِ : حُرْثانُ بنُ مُحَرِّثٍ العَدْوانيُّ الحكيمُ الشاعرُ الخطيبُ المُعَمَّرُ ، نَهَشَتْ أفْعَى إبهامَ رِجْلِه ، فَقَطَعَها ، فَلُقِّبَ به ، وحِبَّانُ بنُ عبدِ اللهِ التَّغْلَبِيُّ الشاعرُ ، وشاعرٌ آخَرُ مُتَأخِّرٌ من مُدَّاحِ الوليد بنِ يزيدَ ،
      ـ ابنُ أَبي الإِصْبَعِ : مُتَأخِّرٌ كتَبَ عنه الحافظُ الدِّمْيَاطِيُّ .
      ـ ذو الأصابعِ التَّميمِيُّ ، أو الخُزَاعِيُّ ، أَو الجُهَنِيُّ : صحابيٌّ .
      ـ على ماشِيَتِه إصْبَعٌ : أَثَرٌ حَسَنٌ .
      ـ إِصْبَعُ خَفَّانَ : بناءٌ عظيمٌ قُرْبَ الكُوفة .
      ذاتُ الإِصْبَعِ : رُضَيْمَةٌ .
      ـ هو مُغِلُّ إِصْبَعِ : خائِنٌ .
      ـ أَصابعُ الفَتَياتِ : رَيْحانةٌ تُعْرَفُ بالفَرَنْجَمُشْكِ .
      ـ أصابعُ هُرْمُسَ : فُقَّاحُ السُّورِنْجَانِ .
      ـ أصابعُ العَذَارى : صِنْفٌ من العِنَبِ طِوالٌ كالبَلُّوطِ ، شُبِّهَ بِبنانِهِنّ .
      ـ أصابعُ صُفْرٌ : أصْلُ نَباتٍ شَكْلُه كالكَفِّ نافِعٌ من الجُنونِ والسُّمومِ .
      ـ أصابعُ فِرْعَوْنَ : شِبْهُ المَراويد في طُول الإِصْبَعِ ، يُجْلَبُ من بَحْرِ الحجازِ ، مُجَرَّبٌ لإِلْحامِ الجِراحاتِ سَريعاً .
      ـ ذاتُ الأصابعِ : موضع .
      ـ صَبَعَ به ، وصَبَعَ عليه : أشارَ نحوَهُ بإصْبَعِهِ مُغْتاباً ،
      ـ صَبَعَ فلاناً على فلانٍ : دَلَّهُ عليه بالإِشارةِ ،
      ـ صَبَعَ الإِناءَ : وَضَعَ عليه إصْبَعَه حتى سالَ عليه ما في إناءٍ آخَرَ ،
      ـ صَبَعَ الدَّجاجةَ : أدْخَلَ فيها إصْبَعَه ليَعْلَمَ أنها تَبيضُ أَمْ لا .
      ـ صَبْعُ ومَصْبَعَةُ : الكِبْرُ .
      ـ مَصْبوعُ : المُتَكَبِّرُ

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الطَّـِرْمُ
    • ـ الطَّـِرْمُ ، والطَّرْمُ : الشَّهْدُ ، والزُّبْدُ ، والعَسَلُ إذا امْتَلأَت منه البُيوتُ ،
      ـ قد طَرِمَتْ ، طُرامَةُ : الخُضْرَة على الأسنانِ ، وقد أطْرَمَتْ ، وبَقِيَّةُ الطَّعامِ بينَ الأسْنانِ .
      ـ اطْرَمَّ فوهُ : تَغَيَّرَ لذلك .
      ـ الطَّـرْمَةُ ، الطَّرْمَةُ والطِّرْمَةُ والطُّرْمَةُ : النَّبْرَةُ وَسَطَ الشَّفَةِ العُلْيا ،
      ـ الطَّرْمَةُ : الكَبِدُ .
      ـ الطُّرْمُ : الكانونُ ، كالطُّرْمَةِ ، وشَجَرٌ ،
      ـ الطَّرَمَ : سَيَلانُ العَسَلِ من الخَلِيَّةِ .
      ـ تَطَرَّمَ في كلامِه : الْتاثَ .
      ـ تَطَرْيَمَ في الطينِ : تَلَوَّثَ .
      ـ طَرْيَمَ الماءُ : خَبُثَ ، وعَرْمَضَ ،
      ـ طَرْيَمَ الشيءُ : طَبَّقَ .
      ـ الطِرْيَمَ : العَسَلُ ، والسَّحابُ الكَثيفُ .
      ـ طارَ طِرْيَمُهُ : احْتَدَّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. طَرْفُ
    • ـ طَرْفُ : العَيْنُ ، لا يُجْمَعُ ، لأَنه في الأصْلِ مَصْدَرٌ ، أو اسمٌ جامعٌ للبَصَرِ ، لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ ، وقيلَ : أطْرافٌ ، وكَوْكبانِ يَقْدُمانِ الجَبْهَةَ ، سُمِّيا بذلك لأَنَّهُما عَيْنا الأَسَدِ ، يَنْزِلُهما القَمَرُ ، واللَّطْمُ باليَدِ ، والرَّجُلُ الكَريمُ ، ومُنْتَهَى كُلِّ شيءٍ .
      ـ بَنُو طَرْفٍ : قَوْمٌ باليَمَنِ ،
      ـ طِرْفُ : الكَريمُ الطَّرَفَيْنِ مِنَّا ، ج : أطْرافٌ ، ومن غَيْرنا ج : طُروفٌ ، والكَريمُ من الخَيْلِ ، أو الكَريمُ الأَطْرافِ من الآباءِ والأُمَّهاتِ ، أو نَعْتٌ للذُّكورِ خاصَّةً ، ج : طُروفٌ وأطْرافٌ ، أو المُسْتَطْرِفُ الذي ليس من نِتاجِ صاحِبِه ، وهي طِرْفَةٌ ، وما كان في أكْمامِهِ من النَّباتِ ، والحَديثُ من المالِ ، كالطَّارِفِ والطَّريفِ والمُطْرِف ، والرَّجُلُ لا يَثْبُتُ على صُحْبَةِ أحَدٍ لِمَلَلِهِ ، والجَمَلُ يَنْتَقِلُ من مَرْعىً إلى مَرْعىً .
      ـ رَجُلٌ طِرْفٌ في نَسَبِهِ : حَديثُ الشَّرَفِ ، كأنَّهُ مُخَفَّفٌ من طَرِفٍ ، والرَّغيبُ العَيْنِ الذي لا يَرَى شيئاً إِلاَّ أحبَّ أنْ يكونَ له .
      ـ امرأةٌ طِرْفُ الحَديثِ : حَسَنَتُهُ ، يَسْتَطْرِفُهُ مَنْ سَمِعَهُ ،
      ـ طُرْفُ : جَمْعُ طِرافٍ وطَريفٍ .
      ـ طَرْفَةُ : نَجْمٌ ، ونُقْطَةٌ حَمْراءُ من الدَّمِ تَحْدُثُ في العَيْنِ من ضَرْبَةٍ وغيرِها ، وسِمَةٌ لا أطْرافَ لَها ، إِنَّما هي خَطُّ .
      ـ طَرْفاءُ : شَجَرٌ ، وهي أرْبَعَةُ أصْناف ، منها الأَثْلُ ، الواحدَةُ : طَرْفاءَةٌ وطَرَفَةٌ ، وبها لُقِّبَ طَرَفَةُ بنُ العَبدِ ، واسْمُهُ : عَمْرٌو ، أو لُقِّبَ بِقَوْلِه : لا تُعْجِلا بالبُكاءِ اليَوْمَ مُطَّرِفا **** ولا أميرَيْكُما بالدارِ إِذْ وقَفَا ، وفي الشُّعَراءِ : طَرَفةُ الخُزَيمِيُّ من بَني خُزَيمةَ بنِ رَواحَةَ ، وطَرَفَةُ العامِرِيُّ من بني عامِرِ بنِ رَبيعَةَ ، وطَرَفَةُ ابنُ ألاءَةَ بنِ نَضْلَةَ الفَلَتانِ بنِ المنْذِرِ ، وطَرَفَةُ بنُ عَرْفَجَة الصَّحابِيُّ ، أُصيبَ أنْفُهُ يَوْمَ الكُلابِ ، فاتَّخَذَها من وَرِقٍ ، فأنْتَنَ ، فَرُخِّصَ له في الذَّهَبِ .
      ـ مَسْجِدُ طَرَفَةَ : معروف .
      ـ تَميمُ بنُ طَرَفَةَ : مُحَدِّثٌ .
      ـ امرَأةٌ مَطْروفَةٌ بالرِجالِ : طَمَحَتْ عَيْنُها إِلَيْهِمْ ، أو لا تَنْظُرُ إِلاَّ إِلَيْهِمْ .
      ـ مَطْروفٌ : عَلَمٌ .
      ـ جاءَ بطارِفَةِ عَيْنٍ : بمالٍ كَثيرٍ .
      ـ طَوارِفُ : العُيونُ ،
      ـ طَوارِفُ من السِباعِ : التي تَسْتَلِبُ الصَّيْدَ ،
      ـ طَوارِفُ من الخِباءِ : ما رَفَعْتَ من جَوانِبِهِ لِلنّظَرِ إلى خارجٍ .
      ـ طَرَفَهُ عنه يَطرِفُهُ : صَرَفَهُ ، ورَدَّهُ ،
      ـ طَرَفَ بَصَرَهُ : أطْبَقَ أحَدَ جَفْنَيْهِ على الآخَرِ .
      ـ طَرَفَ بِعَيْنِهِ : حَرَّكَ جَفْنَيْها ، المَرَّةُ منه : طَرْفَةٌ ،
      ـ طَرَفَ عَيْنَهُ : أصابها بشيءٍ فَدَمَعَتْ ، وقد طُرِفَتْ ، فهي مَطْروفَةٌ ، والاسْمُ : الطُّرْفَةُ .
      ـ ما بَقِيَتْ منهم عَيْنٌ تَطْرِفُ : ماتوا وقُتِلوا .
      ـ طُرْفَةُ : الاسْم من الطَّريف والمُطْرِفِ والطارِفِ : للمالِ المُسْتَحْدَثِ .
      ـ طَرِيفُ : ضِدُّ القُعْدُدِ ، وقد طَرُفَ فيهما ، والغَريبُ من الثَّمَرِ وغيرِه .
      ـ طَريفٌ بنُ مُجالِدٍ : تابِعِيٌّ ، وُثِّقَ ، أو صَحابِيٌّ ،
      ـ طَريفٌ بنُ تميمٍ العَنْبَرِي : شاعِرٌ ،
      ـ طَريفٌ بنُ شِهابٍ : ضَعيفٌ .
      ـ طَريفَةُ من النَّصِيِّ : إذا ابْيَضَّ ، أو إذا اعْتَمَّ وتَمَّ .
      ـ أرْضٌ مَطْروفَةٌ : كثيرَتُها .
      ـ طُرَيْفَةُ : ماءَةٌ بأسْفَلِ أرْمامِ ،
      ـ طُرَيْفَةُ بنُ حاجِزٍ : صَحابيٌّ .
      ـ طُرَيْفٌ : موضع بالبَحْرَيْنِ ، واسْمٌ ،
      ـ طِرْيَفُ : موضع باليَمَنِ .
      ـ طَرائِفُ : بِلادٌ قَريبةٌ من أعْلامِ صُبْحٍ ، وهي جِبالٌ مُتَناوِحَةٌ .
      ـ طَرَفُ : الناحِيَةُ ، وطائِفَةٌ مِنَ الشيءِ ، والرجلُ الكَريمُ .
      ـ أَطْرافُ : الجَمْعُ ،
      ـ الأَطْرافُ من البَدَنِ : اليَدانِ والرِجْلانِ والرأسُ ،
      ـ أَطْرافُ من الأرض : أشْرافُها وعُلَماؤُها ،
      ـ أَطْرافُ مِنكَ : أبَواكَ ، وإِخْوَتُكَ وأعْمامُكَ ، وكُلُّ قَريبٍ مَحْرَمٍ .
      ـ '' لا يَدْرِي أيُّ طَرَفَيْهِ أطْوَلُ '': ذَكَرِهِ ولِسانِهِ ، أو نَسَبِ أبيهِ وأُمِّهِ .
      ـ لا يَمْلِكُ طَرَفَيْهِ : فَمَهُ واسْتَهُ إذا شَرِبَ الدَّواءَ أو سَكِرَ .
      ـ أطْرافُ العَذارَى : ضَرْبٌ من العِنَبِ .
      ـ ذو الطَّرَفَيْنِ : من الحَيَّاتِ ، لها إِبْرَتانِ إِحْداهُما في أنْفِها والأُخْرَى في ذَنَبِها ، تَضْرِبُ بهما فلا تُطْني .
      ـ طَرَفاتُ : بَنو عَدِيِّ بنِ حاتِمٍ ، قُتِلوا بصِفِّينَ ، وهُم : طَريفٌ وطَرَفَةُ ومُطَرِّفٌ .
      ـ طَرِفَتِ الناقةُ : رَعَتْ أطْرافَ المَرْعَى ، ولم تَخْتَلِطْ بالنُّوقِ ، كتَطَرَّفَتْ ، والطَّرِفُ ،
      ـ طَرِفُ : ضِدُّ القُعْدُدِ ، ومَنْ لا يَثْبُتُ على امرأةٍ ولا صاحبٍ ، وموضع على ستَّةٍ وثلاثينَ ميلاً من المَدينةِ .
      ـ ناقةٌ طَرِفَةٌ : لا تَثْبُتُ على مَرْعىً واحِدٍ ، وتَحاتَّ مُقَدَّمُ فيها هَرَماً ،
      ـ في الحديثِ : '' كان إذا اشْتَكَى أحَدٌ من أهلِ بَيْتِه ، لم تَزَلِ البُرْمَةُ على النارِ حتى يأتِيَ على أحَدِ طَرَفَيْه '': البُرْءِ أو المَوْتِ ، لأنهما غايَتا أمْر العَليلِ .
      ـ طِرافُ : بَيْتٌ من أدَمٍ ، وما يُؤْخَذُ من أطْرافِ الزَّرْعِ ، والسِبابُ .
      ـ تَوارَثوا المَجْدَ طِرافاً : عن شَرَفٍ .
      ـ مِطْرافُ : الناقةُ التي لا تَرْعَى مَرْعىً حتى تَسْتَطْرِفَ غيرَهُ .
      ـ مُطْرَفُ : رِداءٌ من خَزٍّ مُرَبَّعٌ ، ذو أعْلامٍ ، ج : مَطارفُ .
      ـ طَرَّافُ : عَلَمٌ .
      ـ أطْرَفَ البَلَدُ : كثُرَتْ طَريفَتُه ،
      ـ أطْرَفَ الرجُلُ : طابَقَ بين جَفْنَيْهِ ،
      ـ أطْرَفَ فلاناً : أعْطاهُ ما لم يُعْطِ أحَدٌ قَبْلَكَ ، الاسمُ : الطُّرْفَةُ .
      ـ مُطْرَفٌ : لَقَبُ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ عُثْمانَ لحُسْنِهِ .
      ـ فَعَلْتُهُ في مُطَرَّفِ الأَيَّامِ ، وفي مُسْتَطْرَفِها : في مُسْتَأنَفِها .
      ـ مُطَرَّفُ من الخَيْلِ : الأَبْيَضُ الرأسِ والذَّنَبِ ، أو أسْوَدُهُما وسائِرُهُ مُخالِفٌ ذلك ،
      ـ مُطَرَّفَةُ : الشاةُ اسْوَدَّ طَرَفُ ذَنَبِها ، وسائِرُها أبْيَضُ .
      ـ طَرَّفَ تَطْريفاً : قاتَلَ حَوْلَ العَسْكَرِ ، لأنه يَحْمِلُ على طَرَفٍ منهم ، وبه سُمِّيَ الرجُلُ : مُطَرِّفاً ،
      ـ طَرَّفَ البَعيرُ : ذَهَبَتْ سِنُّهُ ،
      ـ طَرَّفَ على الإِبِلِ : رَدَّ على أطرافها ،
      ـ طَرَّفَ الخَيْلَ : رَدَّ أوائِلَها ،
      ـ طَرَّفَتِ المرأةُ بَنانَها : خَضَبَتْ .
      ـ مُطَرِّفُ بنُ عبدِ الله ابنِ مُطَرِّفٍ : شيخُ البخارِيِّ ،
      ـ مُطَرِّفُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الشخِّيرِ : تابعيٌّ .
      ـ مُطَرِّفُ ابنُ طَريفٍ ، وابنُ مَعْقِلٍ ، وابنُ مازِنٍ : محدِّثونَ .
      ـ اطَّرَفْتُ الشيءَ : اشْتَرَيْتُه حَديثاً .
      ـ اخْتَضَبَتِ المرأةُ تَطاريفَ : أطْرافَ أصابعها ،
      ـ اسْتَطْرَفَه : عَدَّه طَريفاً ،
      ـ اسْتَطْرَفَ الشيءَ : اسْتَحْدَثَه .

    المعجم: القاموس المحيط



  5. طَرْقُ
    • ـ طَرْقُ : الضَّرْبُ ، أو بالمِطْرَقَةِ ، والصَّكُّ ، والماءُ الذي خَوَّضَتْهُ الإِبِلُ وبَوَّلَتْ فيه ، كالمَطْروقِ ، وضَرْبُ الكاهِنِ بالحَصَى ، وقد اسْتَطْرَقْتُهُ أنا ، ونَتْفُ الصُّوفِ أو ضَرْبُهُ بالقَضيبِ ، واسْمُه : المِطْرَقُ والمِطْرَقَةُ ، والفَحْلُ الضارِبُ ، سُمِّيَ بالمَصْدَرِ ، والضِرابُ ، والإِتْيانُ بالليلِ ، كالطُّروقِ فيهما ، وكلُّ صَوْتٍ أو نَغْمَةٍ من العودِ ونحوِهِ : طَرْقٌ على حِدَة ، يقالُ : تَضْرِبُ هذه الجاريَةُ كذا طَرْقاً ، وماءُ الفَحْلِ ، وضَعْفُ العَقْلِ ، وقد طُرِقَ ، وأن يَخْلِطَ الكاهِنُ القُطْنَ بالصوفِ إذا تَكَهَّنَ ، والنَّخْلَةُ ، طائِيَّةٌ ، والمَرَّةُ ، كالطَّرْقَةِ . والفَخُّ أو شِبْهُهُ ، وقرية بأصْفَهانَ .
      ـ قد اخْتَضَبَتِ المرأةُ طَرْقاً أو طَرْقَيْنِ أو طَرْقَةً أو طَرْقَتَيْنِ : مَرَّةً أو مَرَّتَيْنِ ، وأتَيْتُه طَرْقَيْنِ وطَرْقَتَيْنِ وطُرْقَيْنِ وطُرْقَتَيْنِ .
      ـ هذا طَرْقَةُ رجُلٍ : صَنْعَتُه ،
      ـ طارِقُ : كوكَبُ الصُّبْحِ .
      ـ ناقَةٌ طَروقَةُ الفَحْلِ : بَلَغَتْ أن يَضْرِبَها الفَحْلُ ، وكذا المرأةُ .
      ـ مِطْرَقُ : بعيرٌ .
      ـ أبو لينَةَ بنُ مِطْرَقٍ : مُحدِّثٌ .
      ـ طَارِقَةُ : سَريرٌ صَغيرٌ ، وعَشيرَةُ الرجُلِ .
      ـ طَارِقِيَّةُ : قِلادَةٌ .
      ـ رجُلٌ مَطْروقٌ : فيه رَخاوَةٌ ،
      ـ مَطْروقٌ من الكَلأِ : ما ضَرَبَهُ المَطَرُ بعدَ يُبْسِهِ .
      ـ نَعْجَةٌ مَطْروقَةٌ : وُسِمَتْ على وَسَطِ أُذُنِها ، وذلك : الطِراقُ .
      ـ طِرْقُ : الشَّحْمُ ، والقوّةُ ، والسِمَنُ ،
      ـ طُرْقُ : جَمْعُ طَريقٍ وطِراقٍ .
      ـ طُرْقَةُ : الظُّلْمَةُ ، والطَّمَعُ ، والأَحْمَقُ ، وحجِارَةٌ بعضُها فَوْقَ بعضٍ ، والعادَةُ ، والطَّريقُ ، والطَّريقَةُ إلى الشيءِ ، والطَّريقَةُ في الأَشْياءِ المُطارِقَةِ ، والأُسْروعُ في القوسِ ، أو الطرائِقُ التي فيها ، ج : طُرَقُ .
      ـ طَرَقُ : ثِنْيُ القِرْبَةِ ، وضَعْفٌ في رُكْبَتَيِ البعيرِ ، أو اعْوِجاجٌ في ساقِه ، طَرِقَ فهو أطْرَقُ ، وهي طَرْقاء ، وأن يكونَ رِيشُ الطائِر بعضُها فَوْقَ بعضٍ ، ومَناقِعُ المِياهِ ، وماءٌ قُرْبَ الوَقَبَى ، وجمعُ طَرَقَةٍ : لِحبالَةِ الصائِد ، وآثارُ الإِبِلِ بعضُها في إثْرِ بعضٍ .
      ـ أطْراقُ البَطْنِ : ما رُكِّبَ بعضُه على بعضٍ ،
      ـ أطْراقُ من القِرْبَةِ : أثناؤُها إذا تَثَنَّتْ .
      ـ طِراقُ : الحديدُ الذي يُعَرَّضُ ثم يُدارُ فَيُجْعَلُ بَيْضَةً ونحوَها ، وكلُّ خَصيفَةٍ يُخْصَفُ بها النَّعْلُ ، ويكونُ حَذْوُها سَواءً ، وكلُّ صِيغَةٍ على حَذْوٍ ، وجِلْدُ النَّعْلِ ، وأن يُقَوَّرَ جِلْدٌ على مِقْدارِ التُّرْسِ فَيُلْزَقَ بالتُّرس .
      ـ طريقُ : معروف ، ويُؤَنَّثُ ، ج : أطْرُقٌ وطُرُقٌ وأطْرِقاءُ وأطْرِقَةٌ ، جج : طُرُقاتٌ ،
      ـ طَريقَةُ : النَّخْلَةُ الطويلةُ ، ج : طريقٌ ، والحالُ ، وعَمودُ المِظَلَّةِ ، وشَريفُ القومِ وأمْثَلُهُم ، للواحدِ والجمعِ ، وقد يُجْمَعُ : طَرائِقَ ، وكلُّ أُحْدورَةٍ من الأرضِ ، والخَطُّ في الشيءِ ، ونَسيجَةٌ تُنْسَجُ من صُوفٍ أو شَعْرٍ في عَرْضِ ذِراع ، على قَدْرِ البيتِ ، فَتُخَيَّطُ في مُلْتَقَى الشِقاقِ ، من الكِسْرِ إلى الكِسْرِ .
      ـ ثَوبٌ طَرائِقُ : خَلَقٌ .
      ـ طِرِّيقَةُ : الرَّخاوَةُ واللِّينُ ، ومنه : تحتَ طِرِّيقَتِكَ عِنْدأْوَةٌ ، وذُكِرَ في : ع ن د ، والسَّهْلَةُ من الأراضِي ،
      ـ مِطْراقُ الشيءِ : تِلْوُه ونَظيرُه .
      ـ مَطارِيقُ : القومُ المُشاةُ ، والإِبِلُ يَتْبَعُ بعضُها بعضاً إذا قَرُبَتْ من الماءِ .
      ـ طَرِقَ : شَرِبَ الماءَ الكَدِرَ .
      ـ أمُّ طُرَّيْقٍ : الضَّبُعُ .
      ـ طِرِّيقُ : الكثيرُ الإِطْراقِ ، والكَرَوانُ الذَّكَرُ .
      ـ أُطَيْرِقُ وطُرَيْقُ : نَخْلَةٌ ، حِجازِيَّةٌ .
      ـ أطْرَقَ : سَكَتَ ولم يَتَكَلَّمْ ، وأرْخَى عَيْنَيْهِ يَنْظُرُ إلى الأرضِ ،
      ـ أطْرَقَ فلاناً فَحْلَهُ : أعارَه ليَضْرِبَ في إِبِلِه ،
      ـ أطْرَقَ إلى اللَّهْوِ : مالَ ،
      ـ أطْرَقَ الليلُ عليه : رَكِبَ بعضُه بعضاً ،
      ـ أطْرَقَتِ الإِبِلُ : تَبعَ بعضُها بعضاً .
      ـ أطْرِقا : بلد ، ومنه : عَلَى أطْرِقا بالياتِ الخيامِ .
      ـ لا أطْرَقَ اللّهُ عليه : لا صَيَّرَ اللّهُ له ما يَنْكِحُهُ .
      ـ مُطْرِقُ : وادٍ ، والرَّجُلُ الوَضيعُ ، ووالِدُ النَّضْرِ الكوفِيِّ المُحدِّثِ ،
      ـ المَجانُّ المُطْرَقَةُ : التي يُطْرَقُ بعضُها على بعضٍ كالنَّعْلِ المُطْرَقَة : المَخْصوفَةِ ، ويُروى : المُطَرَّقَةُ .
      ـ طَرَّقَتِ القَطاةُ خاصَّةً تَطْريقاً : حانَ خُروجُ بَيْضِها ،
      ـ طَرَّقَتِ الناقَةُ بوَلدِها ، نَشِبَ ولم يَسْهُلْ خُروجُهُ ، وكذلك المَرْأةُ ،
      ـ طَرَّقَ فلانٌ بحَقِّي : جَحَدَهُ ثُمَّ أقَرَّ به ،
      ـ طَرَّقَ الإِبِلَ : حَبَسَها عَنِ الكَلأَ ،
      ـ طَرَّقَ لها : جَعَلَ لها طَريقاً .
      ـ اسْتَطْرَقَهُ فَحْلاً : طَلَبهُ منه ليَضْرِبَ في إبِلِهِ ،
      ـ اطَّرَقَتِ الإِبِلُ : ذَهَبَ بعضُها في إِثرِ بعضٍ ، كتَطارقَتْ ، وتَفَرَّقَتْ على الطُّرُقِ ، وتَرَكَتِ الجَوادَّ .
      ـ طارَقَ بين ثَوْبَينِ : طَابَقَ ،
      ـ طارَقَ بين نَعْلَين : خَصَفَ إِحداهُما على الأُخْرَى ، ونَعْلٌ مُطارَقَةٌ .
      ـ طِرْياقُ والطِرَّاقُ : التِّرْياقُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. طَسَّس
    • طسس - تطسيسا
      1 - ذهب في الأرض وأبعد

    المعجم: الرائد

  7. المائدة
    • اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السُّورة رقم 5 في ترتيب المصحف ، مدنيَّة ، عدد آياتها عشرون ومائة آية .

    المعجم: عربي عامة

  8. الشيءُ


    • الشيءُ : الموجودُ .
      و الشيءُ ما يتصوَّر ويخبر عنه

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. المائِدَةُ
    • المائِدَةُ : الخِوان : عليه الطَّعام والشراب .
      37 .
      وفى التنزيل العزيز : المائدة آية 112 هَلْ يَسْتطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ ) ) .
      و المائِدَةُ الطعامُ نفسُه . والجمع : موائِدُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. تَطْرِيقٌ
    • [ ط ر ق ]. ( مصدر طَرَّقَ ). :- يَخْتَصُّ بِتَطْرِيقِ الْمَعَادِنِ ، مِنْ حَدِيدٍ وَفِضَّةٍ وَذَهَبٍ :- : تَمْدِيدُهُ ، تَرْقِيقُهُ .

    المعجم: الغني

  11. الثَّوَّبُ
    • الثَّوَّبُ : بائع الثِّياب .



    المعجم: المعجم الوسيط

  12. الثَّوْبُ
    • الثَّوْبُ : ما يُلْبَسُ .
      ويُقال : رجل طاهر الثَّوْب : بريء من العَيْب .
      وثواب الماء : جِلْدَة يكون فيها الجنين .
      و الثَّوْبُ لفّة كاملة من القماش مختلفة المقدار . والجمع : أثواب ، وثِيابٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. تَطْرِيفٌ
    • [ ط ر ف ]. ( مصدر طَرَّفَ ).
      1 . :- تَطْرِيفُ الْمَائِدَةِ :-: جَعْلُهَا فِي الطَّرَفِ .
      2 . :- تَطْرِيفُ الأَصَابِعِ :- : تَلْوِينُهَا ، تَزْيِينُهَا باِلخِضَابِ .

    المعجم: الغني

  14. التَّطْريفُ
    • التَّطْريفُ : عملية قص الأَظافر وتزيين اليد .

    المعجم: المعجم الوسيط



  15. طرَّقَ
    • طرَّقَ يُطرِّق ، تطريقًا ، فهو مُطرِّق ، والمفعول مُطرَّق :-
      طرَّق المعدِنَ بالغ في تمديده وضربه بالمطرقة :- طرَّق سبيكة من النُّحاس بشكل خاص ، - طرَّق شفرات السكاكين .
      طرَّق الموضِعَ : جعلَه طريقًا أو ممرًّا لغيره ، سهَّله حتى طرقه الناس بسيرهم
      طرّق طُرُقا حسنَةً : أحدثها ، سنَّها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. طرَّفَ
    • طرَّفَ يُطرِّف ، تطريفًا ، فهو مُطرِّف ، والمفعول مُطرَّف :-
      طرَّف الشَّيءَ جعَله في الطّرَف أو في النهاية :- طرّف البضائعَ الفاسدة ، - طرّف أشياء ووسّط أخرى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. هَلَم
    • هلم - كلمة دعاء إلى الشيء ، نحو ، « هلم إلى العمل »
      1 - هلم : قد تستعمل متعدية ، نحو : « هلم رفقاءك »، أي أحضرهم . 2 - هلم : وهي اسم فعل يستوي فيها المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث . وتجعل أحيانا فعلا وتلحق بها الضمائر فتعرف ، نحو : « هلما ، هلمي ، إلخ ...». 3 - هلم : قد توصل باللام ، نحو : « هلم لك ». 4 - هلم : قد تلحقها نون التوكيد ، نحو : « هلمن ».

    المعجم: الرائد

  18. طرق
    • " روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : الطَّرْق والعِيَافَةُ من الجِبْتِ ؛ والطَّرْقُ : الضرب بالحصى وهو ضرب من التَّكَهُّنِ .
      والخَطُّ في التراب : الكَهانَةُ .
      والطُّرَّاقُ : المُتكَهِّنُون .
      والطَّوارِقُ : المتكهنات ، طَرَقَ يَطْرُقُ طَرْقاً ؛ قال لبيد : لَعَمْرُكَ ما تَدْري الطَّوَارِقُ بالحصى ، * ولا زَاجِراتُ الطير ما اللهُ صَانِعُ واسْتَطْرَقَهُ : طلب منه الطَّرْقَ بالحصى وأَن ينظر له فيه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : خَطَّ يدِ المُسْتَطْرَقِ المَسْؤولِ وأَصل الطَّرْقِ الضرب ، ومنه سميت مِطْرقَة الصائغ والحدّاد لأَنه يَطْرقُ بها أَي يضرب بها ، وكذلك عصا النَّجَّاد التي يضرب بها الصوفَ .
      والطَّرقُ : خطّ بالأَصابع في الكهانة ، قال : والطَّرْقُ أَن يخلط الكاهن القطنَ بالصوف فَيَتَكهَّن .
      قال أَبو منصور : هذا باطل وقد ذكرنا في تفسير الطَّرْقِ أَنه الضرب بالحصى ، وقد ، قال أَبو زيد : الطَّرْقُ أَن يخط الرجل في الأَرض بإِصبعين ثم بإِصبع ويقول : ابْنَيْ عِيانْ ، أَسْرِعا البيان ؛ وهو مذكور في موضعه .
      وفي الحديث : الطِّيَرَةُ والعِيافَةُ والطَّرْقُ من الجِبْتِ ؛ الطرقُ : الضرب بالحصى الذي تفعله النساء ، وقيل : هو الخَطُّ في الرمل .
      وطَرَقَ النَّجَّادُ الصوفَ بالعود يَطْرُقُه طَرْقاً : ضربه ، واسم ذلك العود الذي يضرب به المِطْرَقةُ ، وكذلك مِطْرَقَةُ الحدّادين .
      وفي الحديث : أَنه رأَى عجوزاً تَطْرُقُ شَعراً ؛ هو ضرب الصوف والشعر بالقضيب لَينْفشا .
      والمِطْرَقة : مِضْربة الحداد والصائغ ونحوهما ؛ قال رؤبة : عَاذِل قد أُولِعْتِ بالتَّرقِيشِ إِليَّ سِراًّ ، فاطْرُقي ومِيشِي التهذيب : ومن أَمثال العرب التي تضرب للذي يخلط في كلامه ويتفنن فيه قولهم : اطْرُقي ومِيشِي .
      والطَّرْق : ضرب الصوف بالعصا .
      والمَيْشُ : خلط الشعر بالصوف .
      والطَّرْق : الماء المجتمع الذي خيضَ فيه وبِيل وبُعِرَ فكَدِر ، والجمع أَطْرَاق .
      وطَرَقَت الإِبل الماء إِذا بالت فيه وبعرت ، فهو ماء مَطْرُوق وطَرْقٌ .
      والطَّرْقُ والمَطرُوق أَيضاً : ماء السماء الذي تبول فيه الإِبل وتَبْعَرُ ؛ قال عدي بن زيد : ودَعَوْا بالصَّبُوح يوماً ، فجاءَتْ قَيْنَةٌ في يمينها إِبْريقُ قدَّمَتْهُ على عُقارٍ ، كعَيْن الدّيكِ ، صَفَّى سُلافَها الرَّاووقُ مُزَّةٍ قبل مَزْجِها ، فإِذا ما مُزِجَتْ ، لَذَّ طَعْمَها مَنْ يَذُوقُ وطَفَا فوقها فَقَاقِيعُ ، كاليا قوت ، حُمْرٌ يَزينُها التَّصفيقُ ثم كان المِزَاجُ ماءَ سحاب لا جَوٍ آجِنٌ ، ولا مَطْرُوقُ ومنه قول إِبراهيم في الوضوء بالماء : الطَّرْقُ أَحَبُّ إليَّ من التَّيَمُّم ؛ هو الماء الذي خاضت فيه الإِبل وبالت وبعرت .
      والطَّرْق أَيضاً : ماء الفحلِ .
      وطرَقَ الفحلُ الناقة يَطْرُقها طَرْقاً وطُروقاً أَي قَعا عليها وضربها .
      وأَطْرَقه فحلاً : أَعطاه إِياه يضرب في إِبله ، يقال : أَطرِقْني فحلَك أَي أَعِرْني فحلك ليضرب في إِبلي .
      الأَصمعي : يقول الرجل للرجل أَعِرْني طَرْقَ فحلِك العامَ أَي ماءه وضِرابَهُ ؛ ومنه يقال : جاء فلان يَسْتَطْرِقُ ماءَ طَرْقٍ .
      وفي الحديث : ومِنْ حقِّها إِطْراقُ فحلِها أَي إِعارته للضراب ، واسْتطْراق الفحل إِعارته لذلك .
      وفي الحديث : من أَطْرَقَ مسلماً فَعَقّتْ له الفرسُ ؛ ومنه حديث ابن عمر : ما أُعْطيَ رجلٌ قطّ أَفضلَ من الطَّرْقِ ، يُطْرِق الرجلُ الفحل فيُلْقِح مائة فَيَذْهبُ حَيْرِيَّ دَهْرٍ أَي يحوي أَجره أَبَدَ الآبِدينَ ، ويُطْرِقُ أَي يعير فحله فيضرب طَرُوقَة الذي يَستَطْرِقه .
      والطَّرْقُ في الأَصل : ماء الفحل ، وقيل : هو الضِّرابُ ثم سمي به الماء .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : والبيضة منسوبة إِلى طَرْقِها أَي إِلى فحلها .
      واسْتَطْرَقَهُ فحلاً : طلب منه أَن يُطْرِقَهُ إِياه ليضرب في إِبله .
      وطَرُوقَةُ الفحل : أُنثْاه ، يقال : ناقة طَرُوقَةُ الفحل للتي بلغت أَن يضربها الفحل ، وكذلك المرأَة .
      وتقول العرب : إِذا أَردت أَن يُشْبهك ولَدُك فأَغْضِب طَرُوقَتَك ثم ائتِْها .
      وفي الحديث : كان يُصْبِحُ جنباً من غير طَرُوقَةٍ أَي زوجة ، وكل امرأة طَرُوقَةُ زوجها ، وكل ناقة طَرُوقَةُ فحلها ، نعت لها من غير فِعْلٍ لها ؛ قال ابن سيده : وأَرى ذلك مستعاراً للنساء كما استعار أَبو السماك الطَّرْق في الإِنسان حين ، قال له النجاشي : ما تَسْقِنيي ؟، قال : شراب كالوَرْس ، يُطَيْب النفس ، ويُكْثر الطَّرْق ، ويدرّ في العِرْق ، يشدُّ العِظام ، ويسهل للفَدْم الكلام ؛ وقد يجوز أَن يكون الطَّرْقُ وَضْعاً في الإِنسان فلا يكون مستعاراً .
      وفي حديث الزكاة في فرائض صدَقات الإِبل : فإِذا بلغت الإِبل كذا ففيها حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الفحل ؛ المعنى فيها ناقة حِقَّةٌ يَطْرقٌ الفحلُ مثلها أَي يضربها ويعلو مثلها في سنها ، وهي فَعُولَةٌ بمعنى مَفْعولة أَي مركوبة للفحل .
      ويقال للقَلُوصِ التي بلغت الضَّرابَ وأَرَبَّتْ بالفحل فاختارها من الشُّوَّل : هي طَرْوقَتُه .
      ويقال للمتزوج : كيف وجدتَ طَرُوقَتَك ؟ ويقال : لا أَطْرَقَ اللهُ عليك أَي لا صَيَّر لك ما تَنكْحِه .
      وفي حديث عمرو بن العاص : أَنه قَدِم على عمر ، رضي الله عنه ، من مصر فجرَى بينهما كلام ، وأَن عمر ، قال له : إِن الدجاجة لتَفْحَصُ في الرماد فَتَضَعُ لغير الفحل والبيضة منسوبة إِلى طَرْقها ، فقام عمرو مُتَرَبَّدَ الوجه ؛ قوله منسوبة إِلى طَرْقها أَي إِلى فحلها ، وأَصل الطَّرْق الضِّرَاب ثم يقال للضارب طَرْقٌ بالمصدر ، والمعنى أَنه ذو طَرْقٍ ؛ قال الراعي يصف إِبلاً : كانَتْ هَجائِنُ مُنْذرٍ ومُحٍرَّقٍ أُمَّاتِهِنَّ وطَرْقُهُنَّ فَحِيلا أَي كان ذو طَرْقِها فحلاً فحيلاً أَي منجباً .
      وناقة مِطْراق : قريبة العهد بطَرق الفحل إِِياها .
      والطَّرْق : الفحل ، وجمعه طُرُوقٌ وطُرَّاقٌ ؛ قال الشاعر يصف ناقة : مُخْلفُ الطُّرَّاقِ مَجهُولَةٌ ، مُحْدِثٌ بعد طِرَاقِ اللُّؤَ ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : مُخْلِفُ الطُّرَّاق : لم تلقح ، مجهولة : محرَّمة الظهر لم تُرْكَبْ ولم تُحْلَبْ ، مُحْدِث : أَحدثتِ لِقاحاً ، والطِّراق : الضِّراب ، واللؤام : الذي يلائمها .
      قال شمر : ويقال للفحل مُطْرِق ؛

      وأَنشد : يَهَبُ النَّجِيبَةَ والنَّجِيبَ ، إِذا شَتَا ، والبازِلَ الكَوْمَاء مثل المُطْرِق وقال تيم : وهل تُبْلغَنِّي حَيْثُ كانَتْ دِيارُها جُمالِيَّةٌ كالفحل ، وَجنْاءُ مُطْرِقُ ؟

      ‏ قال : ويكون المُطْرِقُ من الإِطْراقِ أَي لا تَرْغو ولا تَضِجّ .
      وقال خالد بن جنبة : مُطْرِقٌ من الطَّرْق وهو سرعة المشي ، وقال : العَنَقُ جَهْدُ الطَّرْق ؛ قال الأَزهري : ومن هذا قيل للراجل مُطْرِق وجمعه مَطَارِيقُ ، وأَما قول رؤبة : قَوَارِباً من واحِفٍ بعد العَنَقْ للعِدِّ ، إِذ أَخْلَفَه ماءُ الطَّرَقْ فهي مناقع المياه تكون في بحائر الأَرض .
      وفي الحديث : نهى المسافر أَن يأْتي أَهله طُروقاً أَي ليلاً ، وكل آتٍ بالليل طَارِقٌ ، وقيل : أَصل الطُّروقِ من الطَّرْقِ وهو الدَّق ، وسمي الآتي بالليل طَارِقاً لحاجته إلى دَق الباب .
      وطَرَق القومَ يَطْرُقُهم طَرْقاً وطُروقاً : جاءَهم ليلاً ، فهو طارِقٌ .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : إِنها حَارِقةٌ طارِقةٌ أَي طَرَقَتْ بخير .
      وجمع الطارِقَةِ طَوارِق .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من طَوارِقِ الليل إِلا طارِقاً يَطْرُقُ بخير .
      وقد جُمع طارِقٌ على أَطْراقٍ مثل ناصرٍ وأَنصار ؛ قال ابن الزبير : أَبَتْ عينُه لا تذوقُ الرُّقاد ، وعاوَدها بعضُ أَطْراقِها وسَهَّدَها ، بعد نوع العِشاء ، تَذَكُّرُ نَبْلِي وأَفْواقِها كنى بنبله عن الأقارب والأَهل .
      وقوله تعالى : والسماء والطَّارِقِ ؛ قيل : هو النجم الذي يقال له كوكب الصبح ، ومنه قول هند بنت عتبة ، قال ابن بري : هي هند بنت بياضة بن رباح بن طارق الإِيادي ، قالت يوم أُحد تحض على الحرب : نَحْنُ بناتُ طارِق ، لا نَنْثَني لِوامِق ، نَمْشي على النَّمارِق ، المِسْكُ في المَفَارِق ، والدُّرُّ في المَخانِق ، إِن تُقْبِلوا نُعانِق ، أَو تُدْبِرُوا نُفارِق ، فِراقَ غَيرِ وامِق أَي أَن أَبانا في الشرف والعلو كالنجم المضيء ، وقيل : أَرادت نحن بنات ذي الشرف في الناس كأَنه النجم في علو قدره ؛ قال ابن المكرم : ما أَعرف نجماً يقال له كوكب الصبح ولا سمعت من يذكره في غير هذا الموضع ، وتارة يطلع مع الصبح كوكب يُرَى مضيئاً ، وتارة لا يطلُع معه كوكب مضيء ، فإِن كا ؟

      ‏ قاله متجوزاً في لفظه أَي أَنه في الضياء مثل الكوكب الذي يطلع مع الصبح إِذا اتفق طلوع كوكب مضيء في الصبح ، وإِلا فلا حقيقة له .
      والطَّارِقُ : النجم ، وقيل : كل نجم طَارِق لأَن طلوعه بالليل ؛ وكل ما أَتى ليلاً فهو طارِق ؛ وقد فسره الفراء فقال : النجم الثّاقِب .
      ورجل طُرَقَةٌ ، مثال هُمَزَةٍ ، إِذا كان يسري حتى يَطْرُق أَهله ليلاً .
      وأَتانا فلان طُروقاً إِذا جاء بليل .
      الفراء : الطَّرَقُ في البعير ضعف في ركبتيه .
      يقال : بعير أَطرَقُ وناقة طَرْقاءُ بيِّنة الطَّرَقِ ، والطَّرَقُ ضعف في الركبة واليد ، طَرِقَ طَرَقاً وهو أَطْرَقُ ، يكون في الناس والإِبل ؛ وقول بشر : ترى الطِّرَقَ المُعَبَّدَ في يَدَيْها لكَذَّان الإكَامِ ، به انْتِضالُ يعني بالطَّرَق المُعَبَّد المذلل ، يريد ليناً في يديها ليس فيه جَسْوٌ ولا يبس .
      يقال : بعير أَطْرَق وناقة طَرْقاءُ بيِّنة الطَّرَق في يديها لين ، وفي الرَّجل طَرْقَةٌ وطِراقٌ وطِرِّيقَةٌ أَي استرخاء وتكسر ضعيف ليِّن ؛ قال ابن أَحمر يخاطب امرأَته : ولا تَحْلَيْ بمَطْرُوقٍ ، إِذا ما سَرى في القَوْم ، أَصبح مُسْتَكِينَا وامرأَة مَطْروقَةٌ : ضعيفة ليست بمُذكًّرَة .
      وقال الأَصمعي : رجل مَطْروقٌ أَي فيه رُخْوَةٌ وضعف ، ومصدره الطِّرِّيقةُ ، بالتشديد .
      ويقال : في ريشه طَرَقٌ أَي تراكب .
      أَبو عبيد : يقال للطائر إِذا كان في ريشه فَتَخٌ ، وهو اللين : فيه طَرَقٌ .
      وكَلأٌ مَطْروقٌ : وهو الذي ضربه المطر بعد يبسه .
      وطائر فيه طَرَقٌ أَي لين في ريشه .
      والطَّرَقُ في الريش : أَن يكون بعضُها فوق بعض .
      وريش طِرَاقٌ إِذا كان بعضه فوق بعض ؛ قال يصف قطاة : أَمّا القَطاةُ ، فإِنِّي سَوْفَ أَنْعَتُها نعْتاً ، يُوافِقُ نَعْتي بَعْضَ ما فيها : سَكَّاءٌ مخطومَةٌ ، في ريشها طَرَقٌ ، سُود قوادمُها ، صُهْبٌ خَوافيها تقول منه : اطَّرقَ جناحُ الطائر على افْتَعَلَ أَي التف .
      ويقال : اطَّرَقَت الأَرض إِذا ركب التراب بعضه بعضاً .
      والإِطْراقُ : استرخاء العين .
      والمُطْرِقُ : المسترخي العين خِلقةً .
      أَبو عبيد : ويكون الإِطْراقُ الاسترخاءَ في الجفون ؛

      وأَنشد لمُزَِّدٍ يرثي عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : وما كُنْت أَخْشَى أَن تكونَ وفاتُه بِكَفَّيْ سَبَنْتى أَزرقِ العينِ مُطْرِقِ والإِطْراقُ : السكوت عامة ، وقيل : السكوت من فَرَقٍ .
      ورجل مُطْرِقٌ ومِطْراقٌ وطِرِّيق : كثير السكوت .
      وأَطْرَقَ الرجل إِذا سكت فلم يتكلم ، وأَطْرَقَ أيضاً أَي أَرخى عينيه ينظر إِلى الأَرض .
      وفي حديث نظر الفجأَة : أَطْرِق بصَرك ، الإِطْراقُ : أَن يُقْبل ببصره إِلى صدره ويسكت ساكناً ؛ وفيه : فأَطْرَقَ ساعة أَي سكت ، وفي حديث آخر : فأَطْرَقَ رأْسَه أَي أَماله وأَسكنه .
      وفي حديث زياد : حتى انتهكوا الحَرِيمَ ثم أَطْرَقُوا وراءكم أَي استتروا بكم .
      والطِّرِّيقُ : ذَكَر الكَرَوان لأَنه يقال أَطْرِقْ كَرَا فيَسْقط مُطْرِقاً فيُؤخذ .
      التهذيب : الكَرَوان الذكر اسمه طِرِّيق لأَنه إِذا رأَى الرجل سقط وأَطْرَق ، وزعم أَبو خيرة أَنهم إِذا صادوه فرأَوه من بعيد أَطافوا به ، ويقول أَحدهم : أَطْرِقْ كَرَا إِنك لا تُرى ، حتى يتَمَكن منه فيُلقي عليه ثوباً ويأْخذه ؛ وفي المثل : أَطْرِقْ كَرَا أَطْرِقْ كَرَا إِنَّ النَّعامَ في القُرَى يضرب مثلاً للمعجب بنفسه كما يقال فَغُضَّ الطرْفَ ، واستعمل بعض العرب الإِطراق في الكلب فقال : ضَوْرِيّة أُولِعْتُ باشْتِهارِها ، يُطْرِقُ كلبُ الحيِّ مِن حِذارِها وقال اللحياني : يقال إِنَّ تحت طِرِّيقتِك لَعِنْدأْوةً ؛ يقال ذلك للمُطْرق المُطاوِل ليأْتِي بداهية ويَشُدّ شَدّة ليثٍ غيرِ مُتّعقٍ ، وقيل معناه أَي إِن في لينِه أَي إِنَّ تحت سكوتك لَنَزْوةً وطِماحاً ، والعِنْدَأْوةُ أَدْهى الدَّواهي ، وقيل : هو المكر والخديعة ، وهو مذكور في موضعه .
      والطُّرْقةُ : الرجل الأَحْمَق .
      يقال : إِنه لَطُرْقةٌ ما يحسن يطاق من حمقه .
      وطارَقَ الرجلُ بين نعلين وثوبين : لَبِس أَحدَهما على الآخر .
      وطارَقَ نعلين : خَصَفَ إِحدَاهما فوق الأُخرى ، وجِلْدُ النعل طِراقُها .
      الأَصمعي : طارَقَ الرجلُ نعليه إِذا أَطبَقَ نعلاً على نعل فخُرِزَتا ، وهو الطَّرّاق ، والجلدُ الذي يضربها به الطِّراقُ ؛ قال الشاعر : وطِرَاقٌ من خَلْفِهِنّ طِراقٌ ، ساقِطاتٌ تَلْوي بها الصحراءُ يعني نعال الإِبل .
      ونعل مُطارَقة أَي مخصوفة ، وكل خصيفة طِراقٌ ؛ قال ذو الرمة : أَغبْاشَ لَيْلِ تمامٍ ، كانَ طارَقَه تَطَخْطُخُ الغيمِ ، حتى ما لَه جُوَبُ وطِرَاقُ النعل : ما أُطْبِقَت عليه فخُرِزَتْ به ، طَرَقَها يَطْرُقُها طَرْقاً وطارَقَها ؛ وكل ما وضع بعضه على بعض فقد طُورِقَ وأَطْرقَ .
      وأَطْراقُ البطن : ما ركب بعضه بعضاً وتَغَضَّنَ .
      وفي حديث عمر : فلِبْسْتُ خُفَّيْنِ مُطارَقَيْنِ أَي مُطبْقَينِ واحداً فوق الآخر .
      يقال : أَطْرَقَ النعلَ وطارَقَها .
      وطِرَاقُ بيضةِ الرأْس : طبقاتٌ بعضها فوق بعض .
      وأَطراقُ القربة : أَثناؤها إِذا انْخَنَثَتْ وتثنَّتْ ، واحدها طَرَقٌ .
      والطَّرَقُ ثِنْيُ القربة ، والجمع أَطرْاقٌ وهي أَثناؤها إِذا تَخَنَّثَتْ وتثنَّتْ .
      ابن الأَعرابي : في فلان طَرْقة وحَلَّة وتَوضِيع إِذا كان فيه تخنُّث .
      والمَجَانّ المُطْرَقَة : التي يُطْرَق بعضُها على بعض كالنَّعْل المُطْرَقة المَخصُوفة .
      ويقال : أُطْرِقَت بالجلْد والعصَب أَي أُلْبِسَت ، وتُرْس مُطْرَق .
      التهذيب : المَجانُّ المُطْرَقة ما يكون بين جِلْدين أَحدهما فوق الآخر ، والذي جاءَ في الحديث : كأَنَّ وُجوهَهم المَجانَّ المُطْرَقة أَي التِّراس التي أُلْبِسَتِ العَقَب شيئاً فوق شيء ؛ أَراد أَنهم عِراضُ الوُجوه غِلاظها ؛ ومنه طارَق النعلَ إِذا صيَّرها طاقاً فوق طاقٍ وركَب بعضها على بعض ، ورواه بعضهم بتشديد الراء للتكثير ، والأَول أَشهر .
      والطِّراق : حديد يعرَّض ويُدار فيجعل بَيْضة أَو ساعِداً أَو نحوَه فكل طبقة على حِدَة طِراق .
      وطائر طِراق الريش إِذا ركب بعضُه بعضاً ؛ قال ذو الرمة يصف بازياً : طِرَاق الخَوافي ، واقِعٌ فَوْقَ ريعهِ ، نَدَى لَيْلِه في رِيشِه يَتَرَفْرَقُ وأَطْرَق جَناح الطائر : لَبِسَ الريش الأَعلى الريش الأَسفل .
      وأَطْرَق عليه الليل : ركب بعضُه بعضاً ؛ وقوله :.
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      ولم تُطْرِقْ عليك الحُنِيُّ والوُلُجُ (* قوله « ولم تطرق إلخ » تقدم انشاده في مادة سلطح : أنت ابن مسلنطح البطاح ولم * تعطف عليك الحني والولج .) أَي لم يوضَع بعضُه على بعض فتَراكَب .
      وقوله عز وجل : ولقد خلقنا فوقكم سبعَ طَرائق ؛ قال الزجاج : أَراد السمواتِ السبع ، وإِنما سميت بذلك لتراكُبها ، والسموات السبع والأرضون السبع طَرائِقُ بعضُها فوق بعض ؛ وقال الفراء : سبْعَ طرائق يعني السموات السبع كلُّ سماء طَرِيقة .
      واختضَبَت المرأَة طَرْقاً أَو طَرْقين وطرْقَة أَو طَرْقَتَينِ يعني مرة أَو مرتين ، وأَنا آتيه في النهار طََرْقة أَو طَرْقَتَين أَي مرَّة أَو مرَّتين .
      وأَطْرَق إِلى اللهْو : مال ؛ عن ابن الأعرابي .
      والطَّرِيقُ : السبيل ، تذكَّر وتؤنث ؛ تقول : الطَّريق الأَعظم والطَّريق العُظْمَى ، وكذلك السبيل ، والجمع أَطْرِقة وطُرُق ؛ قال الأَعشى : فلمّا جَزَمتُ به قِرْبَتي ، تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَو خَلِيفَا وفي حديث سَبْرة : أَن الشيطان قَعَد لابن آدم بأَطْرِقة ؛ هي جمع طريق على التذكير لأَن الطريق يذكَّر ويؤنث ، فجمعه على التذكير أَطْرِقة كرغيف وأَرْغِفة ، وعلى التأْنيث أَطْرُق كيمين وأَيْمُن .
      وقولهم : بَنُو فلان يَطَؤُهم الطريقُ ؛ قال سيبويه : إِنما هو على سَعَة الكلام أَي أَهلُ الطريق ، وقيل : الطريق هنا السابِلةُ فعلى هذا ليس في الكلام حذف كما هو في القول الأول ، والجمع أَطْرِقة وأَطْرِقاء وطُرُق ، وطُرُقات جمع الجمع ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : يَطَأُ الطَّرِيقُ بُيُوتَهم بِعيَاله ، والنارُ تَحْجُبُ والوُجوه تُذالُ فجعل الطَّرِيقَ يَطَأُ بِعياله بيوتَهم ، وإِنما يَطَأُ بيوتَهم أَهلُ الطَّرِيق .
      وأُمُّ الطَّرِيق : الضَّبُع ؛ قال الكُمَيْت : يُغادِرْنَ عَصْبَ الوالِقيّ وناصِحٍ ، تَخُصُّ به أُمُّ الطَّريقِ عِيالَها الليث : أُمُّ طَريق هي الضَّبُع إِذا دخل الرجل عليها وِجارَها ، قال أَطْرِقي أُمَّ طرِيق ليست الضَّبُع ههنا .
      وبناتُ الطَّرِيق : التي تفترق وتختلِف فتأْخذ في كل ناحية ؛ قال أَبو المثنى بن سَعلة الأَسدي : أِرْسَلْت فيها هَزِجاً أَصْواتُهُ ، أََكْلَف قَبْقَابَ الهَدِيرِ صاتُهُ ، مُقاتِلاً خالاته عَمّاتُهُ ، آباؤُه فيها وأُمَّهاتُهُ ، إِذا الطَّرِيقُ اختلفَتْ بَناتُهُ وتَطَرَّقَ إِلى الأَمر : ابتغى إِليه طَريقاً .
      والطريق : ما بين السِّكَّتَينِ من النَّخْل .
      قال أَبو حنيفة : يقال له بالفارسية الرَّاشْوان .
      والطَّرُيقة : السِّيرة .
      وطريقة الرجل : مَذْهبه .
      يقال : ما زال فلان على طَرِيقة واحدة أَي على حالة واحدة .
      وفلان حسن الطَّرِيقة ، والطَّرِيقة الحال .
      يقال : هو على طَرِيقة حسَنة وطَريقة سَيِّئة ؛ وأَما قول لَبِيد أَنشده شمر : فإِنْ تُسْهِلوا فالسِّهْل حظِّي وطُرْقَني ، وإِِنْ تُحْزِنُوا أَرْكبْ بهم كلَّ مَرْكب ؟

      ‏ قال : طُرْقَتي عادَتي .
      وقوله تعالى : وأَنْ لَوِ اسْتَقاموا على الطَّرِيقة ؛ أَراد لَوِ استقاموا على طَرِيقة الهُدى ، وقيل ، على طَريقة الكُفْر ، وجاءت معرَّفة بالأَلف واللام على التفخيم ، كما ، قالوا العُودَ للمَنْدَل وإِن كان كل شجرة عُوداً .
      وطَرائقُ الدهر : ما هو عليه من تَقَلُّبه ؛ قال الراعي : يا عَجَباً للدَّهْرِ شَتَّى طَرائِقُهْ ، ولِلْمَرْءِ يَبْلُوه بما شاء خالِقُهْ كذا أَنشده سيبويه يا عجباً منوناً ، وفي بعض كتب ابن جني : يا عَجَبَا ، أَراد يا عَجَبي فقلب الياء أَلفاً لمدِّ الصَّوْت كقوله تعالى : يا أَسَفَى على يوسف .
      وقولُه تعالى : ويَذْهَبا بطَرِيقَتكُم المُثْلى ؛ جاء في التفسير : أَن الطَّرِيقة الرجالُ الأَشراف ، معناه بجَماعِتكم الأَشراف ، والعرب تقول للرجل الفاضل : هذا طَرِيقَة قومِه ، وطَرِيقَة القوم أَماثِلُهم وخِيارُهُم ، وهؤلاء طَرِيقةُ قومِهم ، وإِنَّما تأْويلُه هذا الدي يُبْتَغَى أَن يجعلَه قومُه قُدْوةً ويسلكوا طَرِيقَته .
      وطَرائِقُ قومِهم أَيضاً : الرجالُ الأشراف .
      وقال الزجاج : عندي ، والله أَعلم ، أَن هذا على الحذف أَي ويَذْهَبا بأَهْل طَريقَتِكم المُثْلى ، كما ، قال تعالى : واسأَلِ القَرْية ؛ أَي أَهل القرية ؛ الفراء : وقوله طَرائِقَ قِدَداً من هذا .
      وقال الأَخفش : بطَرِيقَتكم المُثْلى أَي بسُنَّتكم ودينكم وما أَنتم عليه .
      وقال الفراء : كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً ؛ أَي كُنَّا فِرَقاً مختلفة أَهْواؤنا .
      والطّريقة : طَرِيقة الرجل .
      والطَّرِيقة : الخطُّ في الشيء .
      وطَرائِقُ البَيْض : خطُوطُه التي تُسمَّى الحُبُكَ .
      وطَريقة الرمل والشَّحْم : ما امتدَّ منه .
      والطَّرِيقة : التي على أَعلى الظهر .
      ويقال للخطّ الذي يمتدّ على مَتْن الحمار طَرِيقة ، وطريقة المَتْن ما امتدَّ منه ؛ قال لبيد يصف حمار وَحْش : فأَصْبَح مُمتْدَّ الطَّريقة نافِلاً الليث : كلُّ أُخْدُودٍ من الأَرض أَو صَنِفَةِ ثَوْب أَو شيء مُلْزَق بعضه ببعض فهو طَرِيقة ، وكذلك من الأَلوان .
      اللحياني : ثوب طَرائقُ ورَعابِيلُ بمعنى واحد .
      وثوبٌ طَرائق : خَلَقٌ ؛ عن اللحياني ، وإِذا وصفت القَناة بالذُّبُول قِيل قَناة ذات طَرائق ، وكذلك القصبة إِذا قُطِعَتْ رَطْبة فأَخذت تَيْبَس رأَيت فيها طَرائق قد اصْفَرَّت حين أَخذت في اليُبْس وما لم تَيْبَس فهو على لوْن الخُضّرة ، وإِن كان في القَنا فهو على لَوْن القَنا ؛ قال ذو الرمة يصف قَناة : حتَّى يَبِضْنَ كأَمْثال القَنا ذبَلَتْ ، فيها طرائقُ لَدْناتٌ على أَوَدِ والطَّرِيقَةُ وجمعها طَرائق : نَسِيجة تُنْسَج من صوف أَو شعَر عَرْضُها عَظْمُ الذِّراع أَو أَقلّ ، وطولها أَربع أَذرُع أَو ثماني أَذرُع على قَدْرِ عِظَم البيت وصِغَره ، تُخَيّط في مُلتْقَى الشِّقاق من الكِسْر إِلى الكِسْر ، وفيها تكون رؤوس العُمُد ، وبينها وبين الطَّرائقِِ أَلْبادٌ تكون فيها أُنُوف العُمُد لئلا تَُخْرِقَ الطَّرائق .
      وطَرَّفوا بينهم طَرائِق ، والطَّرائق : آخرُ ما يَبْقى من عَفْوةِ الكَلإِ .
      والطَّرائق : الفِرَق .
      وقوم مَطارِيق : رَجَّالة ، واحدهم مُطْرِق ، وهو الرَّاجِل ؛ هذا قول أَبي عبيد ، وهو نادر إِلا أَن يكون مَطارِيق جمع مِطْراق .
      والطَّرِيقة : العُمُد ، وكل عَمُود طَرِيقة .
      والمُطْرِق : الوَضيع .
      وتَطارق الشيءُ تتابع .
      واطَّرَقت الإِبل اطِّراقاً وتَطارقت : تَبِع بعضُها بعضاً وجاءت على خُفٍّ واحد ؛ قال رؤبة : جاءتْ معاً ، واطَّرَقَتْ شَتِيتا ، وهيَ تُثِير السَّاطعَ السِّخْتِيتا يعني الغُبار المرتفع ؛ يقول : جاءت مجتمِعة وذهبت متفرِّقة .
      وتركَتْ راعِيَها مَشْتُوتا ويقال : جاءت الإِبل مَطارِيق يا هذا إِذا جاء بعضُها في إِثْر بعض ، والواحد مِطْراق .
      ويقال : هذا مِطراق هذا أَي مثله وشِبْهه ، وقيل أَي تِلْوُه ونظيرهُ ؛

      وأَنشد الأَصمعي : فاتَ البُغاةَ أَبو البَيْداء مُحْتَزِماً ؛ ولم يُغادِر له في الناس مِطْراقا والجمع مَطارِيق .
      وتَطارق القومُ : تَبِعَ بعضُهم بعضاً .
      ويقال : هذا النَّبْل طَرْقةُ رجلٍ واحد أَي صنعة رجل واحد .
      والطَّرَق : آثار الإِبل إِذا تبع بعضُها بعضاً ، واحدتها طَرَقة ، وجاءت على طَرَقة واحدة كذلك أَي على أَثر واحد .
      ويقال : جاءت الإِبل مَطارِيقَ إِذا جاءت يَتْبع بعضُها بعضاً .
      وروى أَبو تراب عن بعض بني كلاب : مررت على عَرَقَة الإِبل وطَرَقَتِها أَي على أَثرها ؛ قال الأَصمعي : هي الطَّرَقة والعَرَقة الصَّفّ والرَّزْدَقُ .
      واطَّرَق الحوْضُ ، على افْتَعل ، إِذا وقع فيه الدِّمْنُ فَتَلَبَّد فيه .
      والطَّرَق ، بالتحريك : جمع طَرَقة وهي مثال العَرَقة .
      والصَّفّ والرَّزْدَق وحِبالةُ الصائد ذات الكِفَفِ وآثارُ الإِبل بعضها في إِثْر بعض : طَرَقة .
      يقال : جاءت الإِبل على طَرَقة واحدة وعلى خُفّ واحد أَي على أَثر واحد .
      واطَّرَقت الأَرض : تلبَّد تُرابها بالمطر ؛ قال العجاج : واطَّرَقت إِلاَّ ثلاثاً عُطَّفا والطُّرَق والطُّرق : الجوادُّ وآثارُ المارة تظهر فيها الآثار ، واحدتها طُرْقة .
      وطُرَق القوس : أَسارِيعُها والطَّرائقُ التي فيها ، واحدتها طُرْقة ، مثل غُرْفة وغُرَف .
      والطُّرَق : الأَسارِيعُ .
      والطُّرَق أَىضاً : حجارة مُطارَقة بعضها على بعض .
      والطُّرْقة : العادَة .
      ويقال : ما زال ذلك طُرْقَتَك أَي دَأْبك .
      والطِّرْق : الشَّحْم ، وجمعه أَطْراق ؛ قال المَرَّار الفَقْعَسي : وقد بَلَّغْنَ بالأَطْراقِ ، حتَّى أُذِيعَ الطِّرْق وانكَفَت الثَّمِيلُ وما به طِرْق ، بالكسر ، أَي قُوَّة ، وأَصل الطِّرْق الشَّحْم فكنى به عنها لأَنها أَكثر ما تكون عنه ؛ وكل لحمة مستطيلة فهي طَرِيقة .
      ويقال : هذا بعير ما به طِرْق أَي سِمَن وشَحْم .
      وقال أَبو حنيفة : الطِّرْق السِّمَن ، فهو على هذا عَرَض .
      وفي الحديث : لا أَرى أَحداً به طِرْقٌ يتخلَّف ؛ الطَّرْق ، بالكسر : القوَّة ، وقيل : الشحم ، وأَكثر ما يستعمل في النفي .
      وفي حديث ابن الزبير (* قوله « وفي حديث ابن الزبير إلخ » عبارة النهاية : وفي حديث النخعي الوضوء بالطرق أحب إليّ من التيمم ، الطرق الماء الذي خاضته الإبل وبالت فيه وبعرت ، ومنه حديث معاوية : وليس للشارب إلخ ): وليس للشَّارِب إِلا الرَّنْقُ والطَّرْقُ وطَرَّقَتِ المرأَة والناقة : نَشِب ولدُها في بطنها ولم يسهُل خروجه ؛
      ، قال أَوس بن حجر : لها صَرْخة ثم إِسْكاتةٌ ، كما طَرَّقَتْ بِنفاسٍ بِكُرْ (* قوله « لها » في الصحاح لنا ).
      الليث : طَرَّقَتِ المرأَة ، وكلُّ حامل تُطَرِّقُ إِذا خرج من الولد نصفه ثم نَشِب فيقال طَرَّقَت ثم خَلُصت ؛ قال أَبو منصور : وغيره يجعل التَّطْرِيق للقَطاة إِذا فَحَصَتْ للْبَيْض كأَنها تجعل له طَريقاً ؛ قاله أَبو الهيثم ، وجائز أَن يُستْعار فيُجعَل لغير القَطاة ؛ ومنه قوله : قد طَرَّقَتْ بِبِكْرِها أُمُّ طَبَقْ يعني الداهية .
      ابن سيده : وطَرَّقت القطاة وهي مُطَرِّق : حان خروج بَيْضها ؛ قال المُمَزِّق العَبْدي : وكذا ذكره الجوهري في فصل مزق ، بكسر الزاي ،
      ، قال ابن بري : وصوابه المُمَزَّق ، بالفتح ، كما حكي عن الفراء واسمه شَأْسُ بن نَهار : وقد تَخِذَتْ رجْلي إِلى جَنْبِ غَرْزِها نَسِيفاً ، كَأُفْحُوصِ القَطاةِ المُطَرِّقِ أَنشده أَبو عمرو بن العلاء ؛ قال أَبو عبيد : ولا يقال ذلك في غير القطاة .
      وطَرَّق بحَقِّي تَطْرِيقاً : جَحَدَه ثم أَقرَّ به بعد ذلك .
      وضَرَبَه حتى طَرَّق بِجَعْرِه أَي اخْتَضَب .
      وطَرَّق الإِبلَ تَطْرِيقاً : حَبَسها عن كَلإٍ أَو غيره ، ولا يقال في غير ذلك إِلا أَن يُستعار ؛ قاله أَبو زيد ؛ قال شمر : لا أعَرف ما ، قال أَبو زيد في طَرَّقْت ، بالقاف ، وقد ، قال ابن الأعَرابي طَرَّفْت ، بالفاء ، إِذا طَرَده .
      وطَرَّقْت له من الطَّرِيق .
      وطَرْقاتُ الطَّرِيق : شَرَكُها ، كل شَرَكة منها طَرْقَة ، والطَّرِيق : ضرْب من النَّخْل ؛ قال الأَعشى : وكلّ كُمَيْتٍ كجِذْعِ الطَّرِيـ قِ ، يَجْري على سِلطاتٍ لُثُمْ وقيل : الطَّرِيقُ أَطول ما يكون من النخل بلغة اليمامة ، واحدته طَرِيقة ؛
      ، قال الأَعشى : طَرِيقٌ وجَبَّارٌ رِواءٌ أُصُولُهُ ، عليه أَبابِيلٌ مِنَ الطَّيْر تَنْعَبُ وقيل : هو الذي يُنال باليد .
      ونخلة طَرِيقة : مَلْساء طويلة .
      والطَّرْق : ضرْب من أَصوات العُودِ .
      الليث : كل صوت من العُودِ ونحوه طَرْق على حِدَة ، تقول : تضرِبُ هذه الجارية كذا وكذا طَرْقاً .
      وعنده طُرُوق من الكلام ، واحِدُه طَرْق ؛ عن كراع ولم يفسره ، وأَراه يعني ضُرُوباً من الكلام .
      والطَّرْق : النخلة في لغة طيّء ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد : كأَنه لَمَّا بدا مُخايِلا طَرْقٌ ، تَفُوت السُّحُقَ الأَطاوِلا والطَّرْق والطِّرْق : حِبالة يُصاد بها الوحوش تتَّخذ كالفخّ ، وقيل : الطِّرْقُ الفَخّ

      .
      . وأَطرق الرجل الصَّيْدَ إِذا نصَب له حِبالة .
      وأَطْرَق فلان لفلان إِذا مَحَل به ليُلْقِيه في وَرْطة ، أُخِذ من الطِّرْق وهو الفخّ ؛ ومن ذلك قيل للعدُوّ مُطْرِق وللسَّاكت مُطْرِق .
      والطُّرَيْق والأُطَيْرِقُ : نخْلة حجازيّة تبكِّر بالحَمْل صَفْراء التمرة والبُسْرة ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      وقال مرّة : الأُطَيْرِق ضرّب من النخل وهو أَبْكَر نخل الحجاز كله ؛ وسماها بعض الشعراء الطُّرَيْقيِن والأُطَيْرِقِين ، قال : أَلا تَرَى إِلى عَطايا الرَّحْمَنْ مِنَ الطُّرَيْقِيِن وأُمِّ جِرْذانْ ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : يريد بالطُّرَيْقِين جمعَ الطُّرَيْقِ .
      والطَّارِقيّة : ضرْب من القلائد .
      وطارق : اسم والمِطْرَقُ : اسم ناقة أَو بعير ، والأَسبق أَنه اسم بعير ؛
      ، قال : يَتْبَعْنَ جَرْفاً من بَناتِ المِطْرَقِ ومُطْرِق : موضع ؛

      أَنشد أَبو زيد : حَيْثُ تَحَجَّى مُطْرِقٌ بالفالِقِ وأَطْرِقا : موضع ؛ قال أَبو ذؤيب : على أَطْرِقا بالياتُ الخيا مِ ، إِلا الثُّمامُ وإِلا العِصِيّ ؟

      ‏ قال ابن بري : من روى الثمام بالنصب جعله استثناء من الخيام ، لأَنها في المعنى فاعلة كأَنه ، قال بالياتٌ خِيامُها إِلا الثمامَ لأَنهم كانوا يظلّلُون به خِيامَهم ، ومَنْ رفع جعله صفة للخيام كأَنه ، قال باليةٌ خيامُها غيرُ الثُّمام على الموضع ، وأَفْعِلا مقصور بناءٌ قد نفاه سيبويه حتى ، قال بعضهم إِن أَطْرِقا في هذا البيت أَصله أَطْرِقاء جمع طريق بلغة هذيل ثم قصر الممدود ؛ واستدل بقول الآخر : تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَو خَلِيفا ذهب هذا المعلِّل إِلى أَن العلامتين تَعْتَقِبان ؛ قال الأَصمعي :، قال أَبو عمرو بن العلاء أَطْرِقا على لفظ الاثنين بَلد ، قال : نرى أَنه سمي بقوله أَطْرِق أَي اسكت وذلك أَنهم كانوا ثلاثة نَفَر بأَطْرِقا ، وهو موضع ، فسَمِعُوا صوتاً فقال أَحدُهم لصاحِبَيْه : أَطْرِقا أَي اسكُتا فسمِّي به البلد ، وفي التهذيب : فسمي به المكان ؛ وفيه يقول أَبو ذؤَيب : على أَطْرِقا بالياتُ الخِيام وأَما مَنْ رواه أَطْرُفاً ، فَعَلا هذا : فعل ماض .
      وأَطْرُق : جمع طَرِيق فيمن أَنَّث لأَن أَفْعُلاً إِنما يكسَّر عليه فَعِيل إِذا كان مؤنثاً نحو يمين وأَيْمُن .
      والطِّرْياقُ : لغة في التِّرْياقِ ؛ رواه أَبو حنيفة .
      وطارِقَةُ الرجل : فَخْذُه وعَشِيرتُه ؛ قال ابن أَحمر : شَكَوْتُ ذَهابَ طارِقَتي إِليها ، وطارِقَتي بأَكْنافِ الدُّرُوبِ النضر : نَعْجة مَطْرُوقة وهي التي تُوسَم بالنار على وَسَط أُذُنها من ظاهر ، فذلك الطِّراقُ ، وإِنما هو خطّ أَبيض بنارٍ كأَنما هو جادّة ، وقد طَرَقْناها نَطْرُقها طَرْقاً ، والمِيسَمُ الذي في موضع الطِّراق له حُروف صِغار ، فأَمّا الطَّابِعُ فهو مِيسَمُ الفَرائضِ ، يقال : طَبَعَ الشَّاة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. طسس
    • " الطَّسُّ والطَّسَّةُ والكِّسَّة : لغة في الطَّسْتِ ؛ قال حُمَيْدُ بن ثَوْر : كأَنَّ طَسّاً بين قُنْزُعاتِ ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت لحميد الأَرْقَط وليس لحميد بن ثور كما زعم الجوهري ، وقبله : بَينا الفَتى يَخبِطُ في غَيْساتِه ، إِذ صَعَدَ الدَّهْرُ إِلى عِفْراتِه ، فاجْتاحَها بِمِشْفَرَيْ مِبْراته ، كأَنّ طَسّاً بين قُنْزُعاتِه موتاً تَزِلُّ الكَفُّ عن صَفاتِه الغَيسَةُ : النِّعْمَةُ والنَّضارة .
      وعِفْراتِه : شعر رأْسه .
      والقُنْزُعَةُ : واحدة القنازع ، وهو الشعر حوالي الرأْس ؛ قال رؤبة : حتى رَأَتْنِي ، هامتي كالطَّسِّ ، تُوقِدُها الشمسُ ائْتِلاقَ التُّرْسِ وجمع الطَِّسِّ أَطْساسٌ وطُسُوسٌ وطَسِيسٌ ؛ قال رؤبة : قَرْع يَدِ اللَّعَّابَة الطَّسِيسا وجمع الطَّسَّةِ والطِّسَّة : طِساسٌ ، قال : ولا يمتنع أَن تجمع طِسَّة على طِسَسٍ بل ذاك قياسه .
      وفي حديث الإِسراء : واختلف إِليه ميكائيل بثلاثِ طِساسٍ من زمزم ؛ هو جمع طَسٍّ ، وهو الطَّسْتُ .
      قال : والتاء فيه بدل من السين فجمع على أَصله .
      قال الليث : الطَّسْتُ هي في الأَصل طَسَّةٌ ولكنهم حذفوا تثقيل السين فخففوا وسكنت فظهرت التاء التي في موضع هاء التأْنيث لسكون ما قبلها ، وكذلك تظهر في كل موضع سكن ما قبلها غير أَلف الفتح .
      قال : ومن العرب من يُتَمم الطَِّسَّةَ فيُثقِّل ويُظْهِر الهاء ، قال : وأَما من ، قال إِن التاء التي في الطَّسْتِ أَصلية فإِنه ينتقض عليه قوله من وجهين : أَحدهما أَن الطاء والتاءَ لا يدخلان في كلمة واحدة أَصلية في شيء من كلام العرب ، والوجه الثاني أَن العرب لا تجمع الطَّسْتَ إِلاَّ بالطِّساسِ ولا تصغرها إِلا طُسَيْسَة ، قال : ومن ، قال في جمعها الطَّسَّات فهذه التاء هي تاء التأْنيث بمنزلة التاء التي في جماعات النساء فإِنه يجرّها في موضع النصب ، قال اللَّه تعالى : أَصْطَفَى البناتِ على البنين ؛ ومن جعل هاتين اللتين في الابْنَةِ والطَّسْتِ أَصليتين فإِنه ينصبهما لأَنهما يصيران كالحروف الأَصلية مثل تاء أَقوات وأَصوات ونحوه ، ومن نصب البنات على أَنه لفظ فَعَالٍ انتقض عليه مثلُ قوله هِباتٍ وذواتٍ ، قال الأَزهري : وتاء البنات عند جميع النحويين غير أَصلية وهي مخفوضة في موضع النصب ، وقد أَجمع القُرَّاء على كسر التاء في قوله تعالى : أَصطفى البنات على البنين ؛ وهي في موضع النصب ؛ قال المازني أَنشدني أَعرابي فصيح : لو عَرَضَتْ لأَيْبُلِيٍّ قَسِّ ، أَشْعَثَ في هَيْكَلِهِ مُنْدَسِّ ، حَنَّ إِليها كَحَنِينِ الطَّسّ ؟

      ‏ قال : جاء بها على الأَصل لأَن أَصلها طَسٌ ، والتاء في طَسْتٍ بدل من السين كقولهم سِتَّة أَصلها سِدْسة ، وجمع سِدْسٍ أَسْداسُ ، وسِدْسٌ مبنيٌ على نفسه .
      قال أَبو عبيدة : ومما دخل في كلام العرب الطَّسْتُ والتَّوْرُ والطَّاجِنُ وهي فارسية كلها (* قوله « وهي فارسية كلها » وقيل إن التور عربي صحيح كما نقله الجوهري عن ابن دريد .).
      وقال غيره : أَصله طَسْت فلما عربته العرب ، قالوا طَسٌّ فجمعوه طُسُوساً .
      قال ابن الأَعرابي : الطَّسِيسُ جمع الطَّسِّ ، قال الأَزهري : جمعوه على فَعِيل كما ، قالوا كَلِيب ومَعِيز وما أَشبهها ، وطيء تقول طَسْتٌ ، وغيرهم طَسٌّ ، قال : وهم الذين يقولون لِصْتٌ للِّصِّ ، وجمعه لُصُوتٌ وطُسُوت عندهم .
      وفي حديث زِرٍّ ، قال : قلت لأُبَيّ بن كعبٍ أَخبرني عن ليلة القَدْر ، فقال : إِنها في ليلة سبع وعشرين ، قلت : وأَنَّى عَلِمْتَ ذلك ؟، قال : بالآية التي نبأَنا رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، قلت : فما الآية ؟، قال : أَن تَطْلُعَ الشمسُ غَداةَ إِذٍ كأَنها طَسٌّ ليس لها شُعاع ؛ قال سفيان الثوري : الطَّسُّ هو الطَّسْتُ والأَكثر الطَّسُّ بالعربية .
      قال الأَزهري : أَراد أَنهم لما عَرَّبوه ، قالوا طَسٌّ .
      والطَّسَّاسُ : بائع الطُّسُوسِ ، والطِّساسةُ : حِرْفَتُه .
      وفي نوادر الأَعراب : ما أَدري أَين طَسَّ ولا أَين دَسَّ ولا أَين طَسَمَ ولا أَين طَمَس ولا أَين سَكَعَ ، كله بمعنى أَين ذهب .
      وطَسَّسَ في البلاد أَي ذهب ؛ قال الراجز : عَهْدي بأَظْعانِ الكَتُوم تُمْلَسُ ، صِرْمٌ جَنانِيٌّ بها مُطَسِّسُ وطَسَّ القومُ إِلى المكان : أَبْعَدوا في السير .
      والأَطْساسُ : الأَظافير .
      والطَّسَّانُ : مُعْتَرَكُ الحَرْب ؛ عن الهَجَرِيِّ رواه عن أَبي الجُحَيش ؛

      وأَنشد : وخَلُّوا رِجالاً في العَجاجَةِ جُثَّماً ، وزُحْمةُ في طَسَّانِها ، وهو صاغِرُ "

    المعجم: لسان العرب

  20. ميد
    • " ماد الشيء يَميد : زاغ وزكا ؛ ومِدْتُه وأَمَدْتُه : أَعْطَيْتُه .
      وامْتَادَه : طلب أَن يَمِيدَه .
      ومادَ أَهْلَه إذا غارَهم ومارَهم .
      ومادَ إِذا تَجِرَ ، ومادَ : أَفْضَلَ .
      والمائِدةُ : الطعام نَفْسُه وإِن لم يكن هناك خِوانٌ ؛ مشتق من ذلك ؛ وقيل : هي نفس الخِوان ؛ قال الفارسي : لا تسمى مائدة حتى يكون عليها طعام وإِلا فهي خِوان ؛ قال أَبو عبيدة : وفي التنزيل العزيز : أَنْزِلْ علينا مائِدةً من السماء ؛ المائِدةُ في المعنى مفعولة ولفظها فاعلة ، وهي مثل عِيشةٍ راضيةٍ بمعنى مَرْضِيّةٍ ، وقيل : إِن المائدةَ من العطاء .
      والمُمْتادُ : المطلوب منه العطاء مُفْتَعَلٌ ؛

      وأَنشد لرؤبة : تُهْدَى رُؤُوس المُتْرَفِينَ الأَنْداد ، إِلى أَمير المؤمنينَ المُمْتاد أَي المتفضل على الناس ، وهو المُسْتَعْطَى المسؤولُ ؛ ومنه المائدة ، وهي خوان عليه طعام .
      ومادَ زيد عَمراً إِذا أَعطاه .
      وقال أَبو إِسحق : الأَصل عندي في مائدة أَنها فاعلة من مادَ يَمِيدُ إِذا تحرّك فكأَنها تَمِيدُ بما عليها أَي تتحرك ؛ وقال أَبو عبيدة : سميت المائدة لأَنها مِيدَ بها صاحِبُها أَي أُعْطِيها وتُفُضِّل عليه بها .
      والعرب تقول : مادَني فلان يَمِيدُني إِذا أَحسن إِليّ ؛ وقال الجرمي : يقال مائدةٌ ومَيْدةٌ ؛ وأَنشد : ومَيْدة كَثِيرة الأَلْوانِ ، تُصْنَعُ للإِخْوانِ والجِيرانِ وما دهُمْ يَمِيدُهُم إِذا زادَهم (* قوله « إذا زادهم » في القاموس زارهم .) وإِنما سميت المائدةُ مائدة لأَنه يزاد عليها .
      والمائدةُ : الدائرةُ من الأَرض .
      ومادَ الشيءُ يَمِيدُ مَيْداً : تحرّك ومال .
      وفي الحديث : لما خلق اللَّهُ الأَرضَ جعلتْ تمِيدُ فَأَرْساها بالجبال .
      وفي حديث ابن عباس : فدَحَا اللَّهُ الأَرضَ من تحتها فمادَتْ .
      وفي حديث علي : فَسَكَنَتْ من المَيَدانِ بِرُسُوبِ الجبال ، وهو بفتح الياء ، مصدر مادَ يَميدُ .
      وفي حديثه أَيضاً يَذُمُّ الدنيا : فهي الحَيُودُ المَيُودُ ، قَعُولٌ منه .
      ومادَ السَّرابُ : اضطَرَبَ : ومادَ مَيْداً : تمايل .
      ومادَ يَمِيدُ إِذا تَثَنَّى وتَبَخْتَرَ .
      ومادت الأَغْصانُ : تمايلت .
      وغصن مائدةٌ وميَّاد : مائل .
      والمَيْدُ : ما يُصِيبُ من الحَيْرةِ عن السُّكْر أَو الغَثَيانِ أَو ركوب البحر ، وقد ماد ، فهو مائد ، من قوم مَيْدى كرائب ورَوْبى .
      أَبو الهيثم : المائد الذي يركب البحر فَتَغْثي نَفسُه من نَتْن ماء البحر حتى يُدارَ بِهِ ، ويَكاد يُغْشَى عليه فيقال : مادَ به البحرُ يَمِيدُ به مَيْداً .
      وقال أَبو العباس في قوله : أَن تَميدَ بكم ، فقال : تَحَرَّكَ بكم وتَزَلْزَلَ .
      قال الفراء : سمعت العرب تقول : المَيْدى الذين أَصابهم المَيْدُ من الدُّوارِ .
      وفي حديث أُمّ حَرامٍ : المائدُ في البحر له أَجْرُ شهيد ؛ هو الذي يُدارُ برأْسه من ريح البحر واضطراب السفينة بالأَمواج .
      الأَزهري : ومن المقلوب الموائِدُ والمآوِدُ الدَّواهي .
      ومادَتِ الحنظلةُ تَمِيدُ : أَصابها نَدًى أَو بَلَل فتغيرت ، وكذلك التمر .
      وفَعَلْتُه مَيْدَ ذاك أَي من أَجله ولم يسمع من مَيْدى ذلك .
      ومَيْدٌ : بمعنى غَيْرٍ أَيضاً ، وقيل : هي بمعنى على كما تقدم في بَيْد .
      قال ابن سيده : وعسى ميمه أَن تكون بدلاً من باء بَيْد لأَنها أَشهر .
      وفي ترجمة مَأَدَ يقال للجارية التارَّة : إِنها لمأْدةُ الشباب ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : مادُ الشَّبابِ عَيْشَها المُخَرْفَجا غير مهموز .
      ومِيداءُ الطريق : سَنَنُه .
      وبَنَوْا بيوتهم على مِيداءٍ واحد أَي على طريقة واحدة ؛ قال رؤبة : إِذا ارْتَمى لم يَدْرِ ما مِيداؤُه

      ويقال : لم أَدر ما مِيداءُ ذلك أَي لم أَدر ما مَبْلَغُه وقِياسُه ، وكذلك مِيتاؤُه ، أَي لم أَدر ما قَدْرُ جانبيه وبُعْده ؛

      وأَنشد : إِذا اضْطَمَّ مِيداءُ الطَّريقِ عليهما ، مَضَتْ قُدُماً مَوْجُ الجِبالِ زَهوقُ ويروى مِيتاءُ الطريقِ .
      والزَّهُوقُ : المُتَقَدِّمة من النُّوق .
      قال ابن سيده : وإِنما حملنا مِيداء وقضينا بأَنها ياء على ظاهر اللفظ مع عدم « م و د ».
      وداري بِمَيْدى دارِه ، مفتوح الميم مقصور ، أَي بحذائها ؛ عن يعقوب .
      ومَيّادةُ : اسم امرأَة .
      وابنُ مَيّادةَ : شاعر ؛ وزعموا أَنه كان يضرب خَصْرَي أُمّه ويقول : اعْرَنْزِمي مَيّادَ لِلْقَوافي والمَيْدانُ : واحد المَيادينِ ؛ وقول ابن أَحمر : وصادَفَتْ نَعِيماً ومَيْداناً مِنَ العَيْشِ أَخْضَرَا يعني به ناعماً .
      ومادَهُم يَمِيدُهُم : لغة في مارَهُم من الميرة ؛ والمُمْتادُ مُفْتَعَِلٌ ، منه ؛ ومائِدٌ في شعر أَبي ذؤَيب : يَمانِية ، أَحْيا لَها ، مَظَّ مائِدٍ والِ قَراسٍ ، صَوْبُ أَرْمِيةٍ كُحْلِ (* قوله « مائد » هو بهمزة بعد الألف ، وقراس ، بضم القاف وفتحها ، كما في معجم ياقوت واقتصر المجد على الفتح ) اسم جبل .
      والمَظُّ : رُمَّان البَرّ .
      وقُراسٌ : جبل بارِدٌ مأْخوذ من القَرْسِ ، وهو الَردُ .
      وآلُه : ما حوله ، وهي أَجْبُلٌ بارِدَة .
      وأَرْمِيةٌ : جمع رَمِيٍّ ، وهي السحابة العظيمة القَطْر ، ويروى : صَوْبُ أَسْقِيةٍ ، جمع سَقِيٍّ ، وهي بمعنى أَرْمِية .
      قال ابن بري : صواب إِنشاده مَأْبِد ، بالباء المعجمة بواحدة ، وقد ذكر في مبد .
      ومَيْد : لغة في بَيْدَ بمعنى غير ، وقيل : معناهما على أَنّ ؛ وفي الحديث : أَنا أَفْصَحُ العَرَبِ مَيْدَ أَنِّي مِنْ قُرَيْشٍ ونشَأْتُ في بني سعدِ بنِ بَكْر ؛ وفسّره بعضهم : من أَجْلِ أَني .
      وفي الحديث : نحن الآخِرون السابِقون مَيْدَ أَنَّا أُوتينا الكِتابَ من بَعْدِهِم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. شيأ
    • " الـمَشِيئةُ : الإِرادة .
      شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً ومَشاءة ومَشايةً .
      (* قوله « ومشاية » كذا في النسخ والمحكم وقال شارح القاموس مشائية كعلانية .
      أَرَدْتُه ، والاسم الشِّيئةُ ، عن اللحياني .
      التهذيب : الـمَشِيئةُ : مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً .
      وقالوا : كلُّ شيءٍ بِشِيئةِ اللّه ، بكسر الشين ، مثل شِيعةٍ أَي بمَشِيئتِه .
      وفي الحديث : أَن يَهُوديّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : إِنَّكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون ؛ تقولون : ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ .
      فأَمَرَهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يقولوا : ما شاءَ اللّه ثم شِئْتُ .
      الـمَشِيئةُ ، مهموزة : الإِرادةُ .
      وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه ، وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ ، وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ ، لأَن الواو تفيد الجمع دون الترتيب ، وثم تَجْمَعُ وتُرَتِّبُ ، فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في الـمَشِيئةِ ، ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ على مَشِيئتِه .
      والشَّيءُ : معلوم .
      قال سيبويه حين أَراد أَن يجعل الـمُذَكَّر أَصلاً للمؤَنث : أَلا ترى أَن الشيءَ مذكَّر ، وهو يَقَعُ على كل ما أُخْبِرُ عنه .
      فأَما ما حكاه سيبويه أَيضاً من قول العَرَب : ما أَغْفَلَه عنك شَيْئاً ، فإِنه فسره بقوله أَي دَعِ الشَّكَّ عنْكَ ، وهذا غير مُقْنِعٍ .
      قال ابن جني : ولا يجوز أَن يكون شَيئاً ههنا منصوباً على المصدر حتى كأَنه ، قال : ما أَغْفَلَه عنك غُفُولاً ، ونحو ذلك ، لأَن فعل التعجب قد استغنى بما بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أَن يؤَكَّد بالمَصْدر .
      قال : وأَما قولهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً ، فإِنَّ شيئاً هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ ، فلما حَذَف حرفَ الجرِّ أَوْصَلَ إِليه ما قبله ، وذلك أَن معنى هو أَفْعَلُ منه في الـمُبالغَةِ كمعنى ما أَفْعَله ، فكما لم يَجُزْ ما أَقْوَمَه قِياماً ، كذلك لم يَجُز هو أَقْوَمُ منه قِياماً .
      والجمع : أَشياءُ ، غير مصروف ، وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ وأَشايا وأَشاوَى ، من باب جَبَيْتُ الخَراجَ جِباوةً .
      وقال اللحياني : وبعضهم يقول في جمعها : أَشْيايا وأَشاوِهَ ؛ وحكَى أَن شيخاً أَنشده في مَجْلِس الكسائي عن بعض الأَعراب : وَذلِك ما أُوصِيكِ ، يا أُّمَّ مَعْمَرٍ ، * وبَعْضُ الوَصايا ، في أَشاوِهَ ، تَنْفَع ؟

      ‏ قال : وزعم الشيخ أَن الأَعرابي ، قال : أُريد أَشايا ، وهذا من أَشَذّ الجَمْع ، لأَنه لا هاءَ في أَشْياءَ فتكون في أَشاوِهَ .
      وأَشْياءُ : لَفْعاءُ عند الخليل وسيبويه ، وعند أَبي الحسن الأَخفش أَفْعِلاءُ .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الذين آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم .
      قال أَبو منصور : لم يختلف النحويون في أَن أَشْياء جمع شيء ، وأَنها غير مُجراة .
      قال : واختلفوا في العِلة فكَرِهْتُ أَن أَحكِيَ مَقالة كل واحد منهم ، واقتصرتُ على ما ، قاله أَبو إِسحق الزجاج في كتابه لأَنه جَمَعَ أَقاوِيلَهم على اخْتِلافها ، واحتج لأَصْوَبِها عنده ، وعزاه إِلى الخليل ، فقال قوله : لا تَسْأَلُوا عن أَشياءَ ، أَشْياءُ في موضع الخفض ، إِلاَّ أَنها فُتحت لأَنها لا تنصرف .
      قال وقال الكسائي : أَشْبَهَ آخِرُها آخِرَ حَمْراءَ ، وكَثُر استعمالها ، فلم تُصرَفْ .
      قال الزجاج : وقد أَجمع البصريون وأَكثر الكوفيين على أَنَّ قول الكسائي خطأٌ في هذا ، وأَلزموه أَن لا يَصْرِف أَبناء وأَسماء .
      وقال الفرّاءُ والأَخفش : أَصل أَشياء أَفْعِلاء كما تقول هَيْنٌ وأَهْوِناء ، إِلا أَنه كان الأَصل أَشْيِئاء ، على وزن أَشْيِعاع ، فاجتمعت همزتان بينهما أَلف فحُذِفت الهمزة الأُولى .
      قال أَبو إِسحق : وهذا القول أَيضاً غلط لأَن شَيْئاً فَعْلٌ ، وفَعْلٌ لا يجمع أَفْعِلاء ، فأَما هَيْنٌ فأَصله هَيِّنٌ ، فجُمِعَ على أَفْعِلاء كما يجمع فَعِيلٌ على أَفْعِلاءَ ، مثل نَصِيب وأَنْصِباء .
      قال وقال الخليل : أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه فَعْلاءَ شَيْئاءَ ، فاسْتُثْقل الهمزتان ، فقلبوا الهمزة الاولى إِلى أَول الكلمة ، فجُعِلَت لَفْعاءَ ، كما قَلَبُوا أَنْوُقاً فقالوا أَيْنُقاً .
      وكما قلبوا قُوُوساً قِسِيّاً .
      قال : وتصديق قول الخليل جمعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا ، قال : وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين ، إلاَّ الزَّيَّادِي منهم ، فإِنه كان يَمِيل إِلى قول الأَخفش .
      وذُكِر أَن المازني ناظَر الأَخفش في هذا ، فقطَع المازِنيُّ الأَخفشَ ، وذلك أَنه سأَله كيف تُصغِّر أَشياء ، فقال له أَقول : أُشَيَّاء ؛ فاعلم ، ولو كانت أَفعلاء لردَّت في التصغير إِلى واحدها فقيل : شُيَيْئات .
      وأَجمع البصريون أَنَّ تصغير أَصْدِقاء ، إِن كانت للمؤَنث : صُدَيْقات ، وإِن كان للمذكرِ : صُدَيْقُون .
      قال أَبو منصور : وأَما الليث ، فإِنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات ، وخَلَّط فيما حكى وطوَّلَ تطويلاً دل عل حَيْرته ، قال : فلذلك تركته ، فلم أَحكه بعينه .
      وتصغير الشيءِ : شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ بكسر الشين وضمها .
      قال : ولا تقل شُوَيْءٌ .
      قال الجوهري ، قال الخليل : إِنما ترك صرف أَشياءَ لأَن أَصله فَعْلاء جُمِعَ على غير واحده ، كما أَنَّ الشُّعراءَ جُمعَ على غير واحده ، لأَن الفاعل لا يجمع على فُعَلاء ، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره ، فقلبوا الاولى أَوَّل الكلمة ، فقالوا : أَشياء ، كما ، قالوا : عُقابٌ بعَنْقاة ، وأَيْنُقٌ وقِسِيٌّ ، فصار تقديره لَفْعاء ؛ يدل على صحة ذلك أَنه لا يصرف ، وأَنه يصغر على أُشَيَّاء ، وأَنه يجمع على أَشاوَى ، وأَصله أَشائِيُّ قلبت الهمزة ياءً ، فاجتمعت ثلاث ياءات ، فحُذفت الوُسْطى وقُلِبت الأَخيرة أَلِفاً ، وأُبْدِلت من الأُولى واواً ، كما ، قالوا : أَتَيْتُه أَتْوَةً .
      وحكى الأَصمعي : أَنه سمع رجلاً من أَفصح العرب يقول لخلف الأَحمر : إِنَّ عندك لأَشاوى ، مثل الصَّحارى ، ويجمع أَيضاً على أَشايا وأَشْياوات .
      وقال الأَخفش : هو أَفْعلاء ، فلهذا لم يُصرف ، لأَن أَصله أَشْيِئاءُ ، حذفت الهمزة التي بين الياءِ والأَلِف للتخفيف .
      قال له المازني : كيف تُصغِّر العربُ أَشياءَ ؟ فقال : أُشَيَّاء .
      فقال له : تركت قولك لأَنَّ كل جمع كُسِّرَ على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ في التصغير إِلى واحده ، كما ، قالوا : شُوَيْعِرون في تصغير الشُّعَراءِ ، وفيما لا يَعْقِلُ بالأَلِف والتاءِ ، فكان يجب أَن يقولوا شُيَيْئَات .
      قال : وهذا القول لا يلزم الخليل ، لأَنَّ فَعْلاء ليس من ابنية الجمع .
      وقال الكسائي : أَشياء أَفعالٌ مثل فَرْخٍ وأَفْراخٍ ، وإِنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لأَنها شُبِّهت بفَعْلاء .
      وقال الفرّاء : أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، على مثال شَيِّعٍ ، فجمع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ولَيِّنٍ وأَلْيِناء ، ثم خفف ، فقيل شيءٌ ، كما ، قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ ، وقالوا أَشياء فَحَذَفُوا الهمزة الأُولى وهذا القول يدخل عليه أَن لا يُجْمَع على أَشاوَى ، هذا نص كلام الجوهري .
      قال ابن بري عند حكاية الجوهري عن الخليل : ان أَشْياءَ فَعْلاء جُمِع على غير واحده ، كما أَنَّ الشعراء جُمِعَ على غيره واحده ؛ قال ابن بري : حِكايَتُه عن الخليل أَنه ، قال : إِنها جَمْع على غير واحده كشاعِر وشُعراءٍ ، وَهَمٌ منه ، بل واحدها شيء .
      قال : وليست أَشياء عنده بجمع مكسَّر ، وإِنما هي اسم واحد بمنزلة الطَّرْفاءِ والقَصْباءِ والحَلْفاءِ ، ولكنه يجعلها بدلاً من جَمع مكسر بدلالة إِضافة العدد القليل إِليها كقولهم : ثلاثة أَشْياء ، فأَما جمعها على غير واحدها ، فذلك مذهب الأَخفش لأَنه يَرى أَنَّ أَشْياء وزنها أَفْعِلاء ، وأَصلها أَشْيِئاء ، فحُذِفت الهمزة تخفيفاً .
      قال : وكان أَبو علي يجيز قول أَبي الحسن على أَن يكون واحدها شيئاً ويكون أَفْعِلاء جمعاً لفَعْل في هذا كما جُمِعَ فَعْلٌ على فُعَلاء في نحو سَمْحٍ وسُمَحاء .
      قال : وهو وهَم من أَبي علي لأَن شَيْئاً اسم وسَمْحاً صفة بمعنى سَمِيحٍ لأَن اسم الفاعل من سَمُحَ قياسه سَمِيحٌ ، وسَمِيح يجمع على سُمَحاء كظَرِيف وظُرَفاء ، ومثله خَصْم وخُصَماء لأَنه في معنى خَصِيم .
      والخليل وسيبويه يقولان : أَصلها شَيْئاءُ ، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة إِلى أَوَّلها فصارت أَشْياء ، فوزنها لَفْعاء .
      قال : ويدل على صحة قولهما أَن العرب ، قالت في تصغيرها : أُشَيَّاء .
      قال : ولو كانت جمعاً مكسراً ، كما ذهب إِليه الأخفش : لقيل في تصغيرها : شُيَيْئات ، كما يُفعل ذلك في الجُموع الـمُكَسَّرة كجِمالٍ وكِعابٍ وكِلابٍ ، تقول في تصغيرها : جُمَيْلاتٌ وكُعَيْباتٌ وكُلَيْباتٌ ، فتردها إِلى الواحد ، ثم تجمعها بالالف والتاء .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري : إِن أَشْياء يجمع على أَشاوِي ، وأَصله أَشائِيُّ فقلبت الهمزة أَلفاً ، وأُبدلت من الاولى واواً ، قال : قوله أَصله أَشائِيُّ سهو ، وانما أَصله أَشايِيُّ بثلاث ياءات .
      قال : ولا يصح همز الياء الاولى لكونها أَصلاً غير زائدة ، كما تقول في جَمْع أَبْياتٍ أَبايِيت ، فلا تهمز الياء التي بعد الأَلف ، ثم خففت الياء المشدّدة ، كما ، قالوا في صَحارِيّ صَحارٍ ، فصار أَشايٍ ، ثم أُبْدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءِ أَلف ، فصار أَشايا ، كما ، قالوا في صَحارٍ صَحارَى ، ثم أَبدلوا من الياء واواً ، كما أَبدلوها في جَبَيْت الخَراج جِبايةً وجِباوةً .
      وعند سيبويه : أَنَّ أَشاوَى جمع لإِشاوةٍ ، وإِن لم يُنْطَقْ بها .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري إِن المازني ، قال للأَخفش : كيف تصغِّر العرب أَشياء ، فقال أُشَيَّاء ، فقال له : تركت قولك لأَن كل جمع كسر على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ بالتصغير إِلى واحده .
      قال ابن بري : هذه الحكاية مغيرة لأَنَّ المازني إِنما أَنكر على الأَخفش تصغير أَشياء ، وهي جمع مكسر للكثرة ، من غير أَن يُردَّ إِلى الواحد ، ولم يقل له إِن كل جمع كسر على غير واحده ، لأَنه ليس السببُ الـمُوجِبُ لردِّ الجمع إِلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده ، وإِنما ذلك لكونه جَمْعَ كَثرة لا قلة .
      قال ابن بري عند قول الجوهري عن الفرّاء : إِن أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، فجمع على أَفْعِلاء ، مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ، قال : هذا سهو ، وصوابه أَهْوناء ، لأَنه من الهَوْنِ ، وهو اللِّين .
      الليث : الشَّيء : الماء ، وأَنشد : تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرة ؟

      ‏ قال أَبو منصور : لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت .
      وقال أَبو حاتم :، قال الأَصمعي : إِذا ، قال لك الرجل : ما أَردت ؟ قلتَ : لا شيئاً ؛ وإِذا ، قال لك : لِمَ فَعَلْتَ ذلك ؟ قلت : للاشَيْءٍ ؛ وإِن ، قال : ما أَمْرُكَ ؟ قلت : لا شَيْءٌ ، تُنَوِّن فيهن كُلِّهن .
      والمُشَيَّأُ : الـمُخْتَلِفُ الخَلْقِ الـمُخَبَّله .
      (* قوله « المخبله » هو هكذا في نسخ المحكم بالباء الموحدة .) القَبِيحُ .
      قال : فَطَيِّئٌ ما طَيِّئٌ ما طَيِّئُ ؟ * شَيَّأَهُم ، إِذْ خَلَقَ ، الـمُشَيِّئُ وقد شَيَّأَ اللّه خَلْقَه أَي قَبَّحه .
      وقالت امرأَة من العرب : إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبا ، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّئِينَ الزُّغْبا وقال أَبو سعيد : الـمُشَيَّأُ مِثل الـمُؤَبَّن .
      وقال الجَعْدِيُّ : زَفِير الـمُتِمِّ بالـمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ * بِكاهِلِه ، فَما يَرِيمُ الـمَلاقِيَا وشَيَّأْتُ الرَّجلَ على الأَمْرِ : حَمَلْتُه عليه .
      ويا شَيْء : كلمة يُتَعَجَّب بها .
      قال : يا شَيْءَ ما لي ! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ ، والتَّقْلِيب ؟

      ‏ قال : ومعناها التأَسُّف على الشيء يُفُوت .
      وقال اللحياني : معناه يا عَجَبي ، وما : في موضع رفع .
      الأَحمر : يا فَيْءَ ما لِي ، ويا شَيْءَ ما لِي ، ويا هَيْءَ ما لِي معناه كُلِّه الأَسَفُ والتَّلَهُّفُ والحزن .
      الكسائي : يا فَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما لي ، لا يُهْمَزان ، ويا شيء ما لي ، يهمز ولا يهمز ؛ وما ، في كلها في موضع رفع تأْويِلُه يا عَجَبا ما لي ، ومعناه التَّلَهُّف والأَسَى .
      قال الكسائي : مِن العرب من يتعجب بشيَّ وهَيَّ وَفيَّ ، ومنهم من يزيد ما ، فيقول : يا شيَّ ما ، ويا هيّ ما ، ويا فيَّ ما أَي ما أَحْسَنَ هذا .
      وأَشاءَه لغة في أَجاءه أَي أَلْجَأَه .
      وتميم تقول : شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك .
      قال زهير ابن ذؤيب العدوي : فَيَالَ تَمِيمٍ ! صابِرُوا ، قد أُشِئْتُمُ * إِليه ، وكُونُوا كالـمُحَرِّبة البُسْل "

    المعجم: لسان العرب

  22. ثوب
    • " ثابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَباناً : رجَع بعد ذَهابه .
      ويقال : ثابَ فلان إِلى اللّه ، وتابَ ، بالثاء والتاء ، أَي عادَ ورجعَ إِلى طاعته ، وكذلك : أَثابَ بمعناه .
      ورجلٌ تَوّابٌ أَوّابٌ ثَوّابٌ مُنيبٌ ، بمعنى واحد .
      ورجل ثَوّابٌ : للذي يَبِيعُ الثِّيابَ .
      وثابَ الناسُ : اجْتَمَعُوا وجاؤُوا .
      وكذلك الماءُ إِذا اجْتَمَعَ في الحَوْضِ .
      وثابَ الشيءُ ثَوْباً وثُؤُوباً أَي رَجَعَ .
      قال : وزَعْتُ بِكالهِراوةِ أعْوَجِيٍّ ، * إِذا وَنَتِ الرِّكابُ جَرَى وَثابا ويروى وِثابا ، وهو مذكور في موضعه .
      وثَوَّبَ كثابَ .
      أَنشد ثعلب لرجل يصف ساقِيَيْنِ : إِذا اسْتَراحا بَعْدَ جَهْدٍ ثَوَّبا والثَّوابُ : النَّحْلُ لأَنها تَثُوبُ .
      قالَ ساعِدةُ بن جُؤَيَّةَ : من كل مُعْنِقَةٍ وكُلِّ عِطافةٍ * منها ، يُصَدِّقُها ثَوابٌ يَرْعَبُ وثابَ جِسْمُه ثَوَباناً ، وأَثابَ : أَقْبَلَ ، الأَخيرة عن ابن قتيبة .
      وأَثابَ الرَّجلُ : ثابَ إِليه جِسْمُه وصَلَح بَدَنُهُ .
      التهذيب : ثابَ إِلى العَلِيلِ جِسْمُه إِذا حسُنَتْ حالُه بعْدَ تَحوُّلِه ورجَعَتْ إِليه صِحَّتُه .
      وثابَ الحَوْضُ يَثُوبُ ثَوْباً وثُؤُوباً : امْتَلأَ أَو قارَبَ ، وثُبةُ الحَوْض ومَثابُه : وَسَطُه الذي يَثُوبُ إِليه الماءُ إِذا اسْتُفرِغَ حُذِفَتْ عَينُه .
      والثُّبةُ : ما اجْتَمع إِليه الماءُ في الوادي أَو في الغائِط .
      قال : وإِنما سميت ثُبةً لأَن الماءَ يَثُوبُ إِليها ، والهاء عوض من الواو الذاهبة من عين الفعل كما عوّضوا من قولهم أَقام إِقامةً ، وأَصله إِقْواماً .
      ومَثابُ البئر : وَسَطها .
      ومَثابُها : مقامُ السَّاقي من عُرُوشها على فَم البئر .
      قال القطامي يصف البِئر وتَهَوُّرَها : وما لِمَثاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ ، * إِذا اسْتُلَّ ، مِنْ تَحْتِ العُرُوشِ ، الدَّعائُم ومَثابَتُها : مَبْلَغُ جُمُومِ مائِها .
      ومَثابَتُها : ما أَشْرَفَ من الحجارة حَوْلَها يَقُوم عليها الرَّجل أَحياناً كي لا تُجاحِفَ الدَّلْوَ الغَرْبَ ، ومَثابةُ البِئْرِ أَيضاً : طَيُّها ، عن ابن الأَعرابي .
      قال ابن سيده : لا أَدري أَعَنَى بطَيّها موضِعَ طَيِّها أَم عَنى الطَّيَّ الذي هو بِناؤُها بالحجارة .
      قال : وقَلَّما تكون الـمَفْعَلةُ مصدراً .
      وثابَ الماءُ : بَلَغ إِلى حاله الأَوّل بعدما يُسْتَقَى .
      التهذيب : وبِئْرٌ ذاتُ ثَيِّبٍ وغَيِّثٍ إِذا اسْتُقِيَ منها عادَ مكانَه ماءٌ آخَر .
      وثَيّبٌ كان في الأَصل ثَيْوِبٌ .
      قال : ولا يكون الثُّؤُوبُ أَوَّلَ الشيءِ حتى يَعُودَ مَرَّةً بعد أُخرى .
      ويقال : بِئْر لها ثَيْبٌ أَي يَثُوبُ الماءُ فيها .
      والمَثابُ : صَخْرة يَقُوم السَّاقي عليها يثوب إِليها الماء ، < ص : ؟

      ‏ قال الراعي : مُشْرفة الـمَثاب دَحُولا .
      قال الأَزهري : وسمعت العرب تقول : الكَلأُ بمَواضِعِ كذا وكذا مثل ثائِبِ البحر : يَعْنُون أَنه غَضٌّ رَطْبٌ كأَنه ماءُ البحر إِذا فاضَ بعد جزْرٍ .
      وثابَ أَي عادَ ورَجَع إِلى مَوْضِعِه الذي كان أَفْضَى إِليه .
      ويقال : ثابَ ماءُ البِئر إِذا عادَتْ جُمَّتُها .
      وما أَسْرَعَ ثابَتَها .
      والمَثابةُ : الموضع الذي يُثابُ إِليه أَي يُرْجَعُ إِليه مرَّة بعد أُخرى .
      ومنه قوله تعالى : وإِذ جَعَلْنا البيتَ مَثابةً للناسِ وأَمْناً .
      وإِنما قيل للمنزل مَثابةٌ لأَنَّ أَهلَه يَتَصَرَّفُون في أُمُورهم ثم يَثُوبون إِليه ، والجمع الـمَثابُ .
      قال أَبو إِسحق : الأَصل في مَثابةٍ مَثْوَبةٌ ولكن حركةَ الواو نُقِلَت إِلى الثاء وتَبِعَت الواوُ الحركةَ ، فانقَلَبَتْ أَلفاً .
      قال : وهذا إِعلال باتباع باب ثابَ ، وأَصل ثابَ ثَوَبَ ، ولكن الواو قُلبت أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها .
      قال : لا اختلاف بين النحويين في ذلك .
      والمَثابةُ والـمَثابُ : واحد ، وكذلك ، قال الفرَّاءُ .
      وأَنشد الشافعي بيت أَبي طالب : مَثاباً لأَفْناءِ القَبائِلِ كلِّها ، * تَخُبُّ إِليه اليَعْمَلاَتُ الذَّوامِلُ وقال ثعلب : البيتُ مَثابةٌ .
      وقال بعضهم : مَثُوبةٌ ولم يُقرأْ بها .
      ومَثابةُ الناسِ ومثابُهم : مُجتَمَعُهم بعد التَّفَرُّق .
      وربما ، قالوا لموضع حِبالة الصائد مَثابة .
      قال الراجز : مَتَى مَتَى تُطَّلَعُ الـمَثابا ، لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصابَا يعني بالشَّيْخِ الوَعِلَ .
      والثُّبةُ : الجماعةُ من الناس ، من هذا .
      وتُجْمَعُ ثُبَةٌ ثُبًى ، وقد اختلف أَهل اللغة في أَصلها ، فقال بعضهم : هي من ثابَ أَي عادَ ورَجَعَ ، وكان أَصلها ثَوُبةً ، فلما ضُمت الثاءُ حُذفت الواو ، وتصغيرها ثُوَيْبةٌ .
      ومن هذا أُخذ ثُبةُ الحَوْض .
      وهو وسَطُه الذي يَثُوب إِليه بَقِيَّةُ الماءِ .
      وقوله عز وجل : فانْفِرُوا ثُباتٍ أَو انْفروا جميعاً .
      قال الفرّاءُ : معناه فانْفِرُوا عُصَباً ، إِذا دُعِيتم إِلى السَّرايا ، أَو دُعِيتم لتَنْفِروا جميعاً .
      وروي أَنَّ محمد بن سلام سأَل يونس عن قوله عز وجل : فانْفِروا ثُباتٍ أَو انْفِرُوا جميعاً .
      قال : ثُبَةٌ وثُباتٌ أَي فِرْقةٌ وفِرَقٌ .
      وقال زهير : وقد أَغْدُو على ثُبَةٍ كِرامٍ ، * نَشاوَى ، واجِدِينَ لِما نَشاء ؟

      ‏ قال أَبو منصور : الثُّباتُ جَماعاتٌ في تَفْرِقةٍ ، وكلُّ فِرْقةٍ ثُبةٌ ، وهذا من ثابَ .
      وقال آخرون : الثُّبةُ من الأَسْماءِ الناقصة ، وهو في الأَصل ثُبَيةٌ ، فالساقط لام الفعل في هذا القول ، وأَما في القول الأَوّل ، فالساقِطُ عين الفعل .
      ومَن جعل الأَصل ثُبَيةً ، فهو من ثَبَّيْتُ على الرجل إِذا أَثْنَيْتَ عليه في حياتِه ، وتأْوِيلُه جَمْعُ مَحاسِنِهِ ، وإِنما الثُّبةُ الجماعةُ .
      وثاب القومُ : أَتَوْا مُتواتِرِين ، ولا يقالُ للواحد .
      والثَّوابُ : جَزاءُ الطاعةِ ، وكذلك الـمَثُوبةُ .
      قال اللّه تعالى : لَمَثُوبةٌ مِن عندِ اللّهِ خَيْرٌ .
      وأَعْطاه ثَوابَه ومَثُوبَتَهُ ومَثْوَبَتَه أَي جَزاءَ ما عَمِلَه .
      وأَثابَه اللّهُ ثَوابَه وأَثْوَبَه وثوَّبَه مَثُوبَتَه : أَعْطاه إِيّاها .
      وفي التنزيل العزيز : هل ثُوِّبَ الكُفَّارُ ما كانوا يَفْعلون .
      أَي جُوزُوا .
      وقال اللحياني : أَثابَهُ اللّهُ مَثُوبةً حَسَنَةً .
      ومَثْوَبةٌ ، بفتح الواو ، شاذ ، منه .
      ومنه قراءة مَن قرأَ : لـمَثْوَبةٌ من عند اللّه خَيْرٌ .
      وقد أَثْوَبه اللّهُ مَثْوَبةً حسَنةً ، فأَظْهر الواو على الأَصل .
      وقال الكلابيون : لا نَعرِف الـمَثْوبةَ ، ولكن الـمَثابة .
      وثَوَّبه اللّهُ مِن كذا : عَوَّضه ، وهو من ذلك .
      واسْتَثابَه : سأَله أَن يُثِيبَه .
      وفي حديث ابن التَّيِّهانِ ، رضي اللّه عنه : أَثِيبُوا أَخاكم أَي جازُوه على صَنِيعِهِ .
      يقال : أَثابَه يُثِيبه إِثابةً ، والاسم الثَّوابُ ، ويكون في الخير والشرِّ ، إِلا أَنه بالخير أَخَصُّ وأَكثر استِعمالاً .
      وأَما قوله في حديث عمر ، رضي اللّه عنه : لا أَعرِفَنَّ أَحداً انْتَقَص مِن سُبُلِ الناسِ إِلى مَثاباتِهم شيئاً .
      قال ابن شميل : إِلى مَثاباتِهم أَي إِلىمَنازِلهم ، الواحد مَثابةٌ ، قال : والـمَثابةُ الـمَرْجِعُ .
      والـمَثابةُ : الـمُجْتمَعُ والـمَنْزِلُ ، لأَنَّ أَهلَه يَثُوبُون إِليه أَي يرجِعُون .
      وأَراد عُمر ، رضي اللّه عنه ، لا أَعْرِفَنَّ أَحداً اقْتَطع شيئاً من طُرُق المسلمين وأَدخله دارَه .
      ومنه حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، وقولُها في الأَحْنَف : أَبي كانَ يَسْتَجِمُّ مَثابةَ سَفَهِه .
      وفي حديث عَمْرو ابن العاص ، رضي اللّه عنه ، قِيلَ له في مَرَضِه الذي مات فيه : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟

      ‏ قال : أَجِدُني أَذُوبُ ولا أَثُوبُ أَي أَضْعُفُ ولا أَرجِعُ إِلى الصِّحة .
      ابن الأَعرابي : يقال لأَساس البَيْتِ مَثاباتٌ .
      قال : ويقال لتُراب الأَساس النَّثِيل .
      قال : وثابَ إِذا انْتَبَه ، وآبَ إِذا رَجَعَ ، وتابَ إِذا أَقْلَعَ .
      والمَثابُ : طَيُّ الحجارة يَثُوبُ بَعْضُها على بعض من أَعْلاه إِلى أَسْفَلِه .
      والـمَثابُ : الموضع الذي يَثُوبُ منه الماءُ ، ومنه بِئْر ما لها ثائِبٌ .
      والثَّوْبُ : اللِّباسُ ، واحد الأَثْوابِ ، والثِّيابِ ، والجمع أَثْوُبٌ ، وبعض العرب يهمزه فيقول أَثْؤُبٌ ، لاستثقال الضمة على الواو ، والهمزةُ أَقوى على احتمالها منها ، وكذلك دارٌ وأَدْؤُرٌ وساقٌ وأَسْؤُقٌ ، وجميع ما جاءَ على هذا المثال .
      قال معروف بن عبدالرحمن : لكُلِّ دَهْرٍ قد لَبِسْتُ أَثْؤُبـــــــــا ، حتى اكْتَسَى الرأْسُ قِناعاً أَشْيَبا ، أَمْلَـــــحَ لا لَـــذًّا ، ولا مُحَبَّبـــــــا وأَثْوابٌ وثِيابٌ .
      التهذيب : وثلاثةُ أَثْوُبٍ ، بغير همز ، وأَما الأَسْؤُقُ والأَدْؤُرُ فمهموزان ، لأَنَّ صرف أَدْؤُرٍ على دار ، وكذلك أَسْؤُق على ساقٍ ، والأَثْوبُ حُمِل الصَّرْفُ فيها على الواو التي في الثَوْب نَفْسِها ، والواو تحتمل الصرف من غير انهماز .
      قال : ولو طرح الهمز من أَدْؤُر وأَسْؤُق لجاز على أَن تردّ تلك الأَلف إِلى أَصلها ، وكان أَصلها الواو ، كما ، قالوا في جماعة النابِ من الإِنسان أَنْيُبٌ ، همزوا لأَنَّ أَصل الأَلف في الناب ياء .
      (* قوله « همزوا لأَن أصل الألف إلخ » كذا في النسخ ولعله لم يهمزوا كما يفيده التعليل بعده .)، وتصغير نابٍ نُيَيْبٌ ، ويجمع أَنْياباً .
      ويقال لصاحب الثِّياب : ثَوَّابٌ .
      وقوله عز وجل : وثيابَكَ فَطَهِّرْ .
      قال ابن عباس ، رضي اللّه عنهما ، يقول : لا تَلْبَسْ ثِيابَك على مَعْصِيةٍ ، ولا على فُجُورِ كُفْرٍ ، واحتجَّ بقول الشاعر : إِني بِحَمْدِ اللّهِ ، لا ثَوْبَ غادِرٍ * لَبِسْتُ ، وَلا مِنْ خَزْيةٍ أَتَقَنَّعُ وقال أَبو العباس : الثِّيابُ اللِّباسُ ، ويقال للقَلْبِ .
      وقال الفرَّاءُ : وثِيابَك فَطَهِّرْ : أَي لا تكن غادِراً فَتُدَنِّسَ ثِيابَك ، فإِنَّ الغادِرَ دَنِسُ الثِّيابِ ، ويقال : وثِيابَك فطَهِّرْ .
      يقول : عَمَلَكَ فأَصْلِحْ .
      ويقال : وثِيابَكَ فطهر أَي قَصِّرْ ، فإِن تَقْصِيرها طُهْرٌ .
      وقيل : نَفْسَكَ فطَهِّر ، والعرب تَكْني بالثِّيابِ عن النَفْسِ ، وقال : فَسُلِّي ثيابي عن ثِيابِكِ تَنْسَلِي وفلان دَنِسُ الثِّيابِ إِذا كان خَبيثَ الفِعْل والـمَذْهَبِ خَبِيثَ العِرْض .
      قال امْرُؤُ القَيْس : ثِيابُ بَني عَوْفٍ طَهارَى ، نَقِيّةٌ ، * وأَوْجُهُهُمْ بِيضُ الـمَسافِرِ ، غُرّانُ وقال : رَمَوْها بأَثْوابٍ خِفافٍ ، ولا تَرَى * لها شَبَهاً ، الا النَّعامَ الـمُنَفَّرا .
      رَمَوْها يعني الرّكابَ بِأَبْدانِهِم .
      ومثله قول الراعي : فقامَ إِليها حَبْتَرٌ بِسلاحِه ، * وللّه ثَوْبا حَبْتَرٍ أَيّما فَتَى يريد ما اشْتَمَل عليه ثَوْبا حَبْتَرٍ من بَدَنِه .
      وفي حديث الخُدْرِيِّ لَـمَّا حَضَره الـمَوتُ دَعا بِثيابٍ جُدُدٍ ، فَلَبِسَها ثم ذكر عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : إِن المَيّتَ يُبْعَثُ في ثِيابِه التي يَموتُ فيها .
      قال الخطابي : أَما أَبو سعيد فقد استعمل الحديث على ظاهرهِ ، وقد رُوي في تحسين الكَفَنِ أَحاديثُ .
      قال : وقد تأَوّله بعضُ العلماء على المعنى وأَراد به الحالةَ التي يَمُوت عليها من الخَير والشرّ وعَمَلَه الذي يُخْتَم له به .
      يقال فلان طاهِرُ الثيابِ إِذا وَصَفُوه بِطَهارةِ النَّفْسِ والبَراءةِ من العَيْبِ .
      ومنه قوله تعالى : وثِيابَكَ فَطَهِّرْ .
      وفلان دَنِسُ الثّياب إِذا كان خَبِيثَ الفعل والـمَذْهبِ .
      قال : وهذا كالحديث الآَخَر : يُبْعَثُ العَبْدُ على ما مات عليه .
      قال الهَروِيُّ : وليس قَولُ من ذَهَبَ به إِلى الأَكْفانِ بشيءٍ لأَنَّ الإِنسان إِنما يُكَفَّنُ بعد الموت .
      وفي الحديث : مَن لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرةٍ أَلْبَسَه اللّهُ تعالى ثَوْبَ مَذَلَّةٍ ؛ أَي يَشْمَلُه بالذلِّ كما يشملُ الثوبُ البَدَنَ بأَنْ يُصَغِّرَه في العُيون ويُحَقِّرَه في القُلوب .
      والشهرة : ظُهور الشيء في شُنْعة حتى يُشْهِره الناسُ .
      وفي الحديث : المُتَشَبِّعُ بما لم يُعْطَ كلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ .
      قال ابن الأَثير : الـمُشْكِلُ من هذا الحديث تثنية الثوب .
      قال الأَزهريّ : معناه أَن الرجل يَجعَلُ لقَميصِه كُمَّيْنِ أَحدُهما فوق الآخر لِيُرَى أَن عليه قَميصَين وهما واحد ، وهذا إِنما يكونُ فيه أَحدُ الثَّوْبَيْن زُوراً لا الثَّوْبانِ .
      وقيل معناه أَن العرب أَكثر ما كانت تَلْبَسُ عند الجِدَّةِ والـمَقْدُرةِ إِزاراً ورداءً ، ولهذا حين سُئل النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، عن الصلاة في الثوب الواحد ، قال : أَوكُلُّكُم يَجِدُ ثَوْبَيْنِ ؟ وفسره عمر ، رضي اللّه عنه ، بإِزارٍ ورِداء ، وإِزار وقميص ، وغير ذلك .
      وروي عن إِسحق بن راهُويه ، قال : سأَلتُ أَبا الغَمْرِ الأَعرابيَّ ، وهو ابنُ ابنةِ ذي الرُّمة ، عن تفسير ذلك ، فقال : كانت العربُ إِذا اجتَمَعوا في المحافِلِ كانت لهم جماعةٌ يَلْبَسُ أَحدُهم ثوبين حَسَنَيْن .
      فإِن احتاجوا إِلى شَهادةٍ شَهِدَ لهم بِزُور ، فيُمْضُون شَهادتَه بثَوْبَيْهِ ، فيقولون : ما أَحْسَنَ ثِيابَه ، وما أَحسنَ هَيْئَتَه ، فَيُجيزون شهادته لذلك .
      قال : والأَحسن أَن يقال فيه إِنَّ المتشبّعَ بما لم يُعْطَ هو الذي يقول أُعْطِيتُ كذا لشيءٍ لم يُعْطَه ، فأَمـّا أَنه يَتَّصِفُ بصِفاتٍ ليست فيه ، يريدُ أَنَّ اللّه تعالى منَحَه إِيّاها ، أَو يُريد أَنّ بعضَ الناسِ وصَلَهُ بشيءٍ خَصَّه به ، فيكون بهذا القول قد جمع بين كذبين أَحدهما اتّصافُه بما ليس فيه ، أَو أَخْذُه ما لم يأْخُذْه ، والآخَر الكَذِبُ على الـمُعْطِي ، وهو اللّهُ ، أَو الناسُ .
      وأَراد بثوبي زُورٍ هذين الحالَيْن اللَّذَيْنِ ارْتَكَبَهما ، واتَّصفَ بهما ، وقد سبق أَن الثوبَ يُطلق على الصفة المحمودة والمذمومة ، وحينئذ يصح التشبيه في التثنية لإِنه شَبَّه اثنين باثنين ، واللّه أَعلم .
      ويقال : ثَوَّبَ الدَّاعِي تَثْوِيباً إِذا عاد مرَّة بعد أُخرى .
      ومنه تَثْوِيبُ المؤذّن إِذا نادَى بالأَذانِ للناس إِلى الصلاة ثم نادَى بعد ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): ثوب : ثابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَباناً : رجَع بعد ذَهابه

      .
      .
      .
      .

      .
      .
      . التأْذين ، فقال : الصلاةَ ، رَحمكم اللّه ، الصلاةَ ، يَدْعُو إِليها عَوْداً بعد بَدْء .
      والتَّثْوِيبُ : هو الدُّعاء للصلاة وغيرها ، وأَصله أَنَّ الرجلَ إِذا جاءَ مُسْتَصْرِخاً لوَّحَ بثوبه لِيُرَى ويَشْتَهِر ، فكان ذلك كالدُّعاء ، فسُمي الدعاء تثويباً لذلك ، وكلُّ داعٍ مُثَوِّبٌ .
      وقيل : إِنما سُمِّي الدُّعاء تَثْوِيباً من ثاب يَثُوبُ إِذا رجَع ، فهو رُجُوعٌ إِلى الأَمر بالـمُبادرة إِلى الصلاة ، فإِنّ المؤَذِّن إِذا ، قال : حَيَّ على الصلاة ، فقد دَعاهم إِليها ، فإِذا ، قال بعد ذلك : الصلاةُ خيرٌ من النَّوْم ، فقد رجَع إِلى كلام معناه المبادرةُ إِليها .
      وفي حديث بِلال : أَمرَني رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنْ لا أُثَوِّبَ في شيءٍ من الصلاةِ ، إِلاَّ في صلاةِ الفجر ، وهو قوله : الصلاةُ خيرٌ من النَّوْم ، مرتين .
      وقيل : التَّثْويبُ تثنية الدعاء .
      وقيل : التثويب في أَذان الفجر أَن يقول المؤَذِّن بعد قوله حيّ على الفلاح : الصلاةُ خير من النَّوْم ، يقولها مرتين ، كما يُثوِّب بين الأَذانين : الصلاةَ ، رحمكم اللّه ، الصلاةَ .
      وأَصلُ هذا كلِّه من تَثْوِيب الدعاء مرة بعدَ اخرى .
      وقيل : التَّثوِيبُ الصلاةُ بعدَ الفَريضة .
      يقال : تَثَوَّبت أَي تَطَوَّعْت بعد المكتُوبة ، ولا يكون التَّثْوِيبُ إِلا بعد المكتوبة ، وهو العود للصلاة بعد الصلاة .
      وفي الحديث : إِذا ثُوِّبَ بالصلاة فأْتُوها وعليكم السَّكِينةُ والوَقارُ .
      قال ابن الأَثير : التَّثْويبُ ههنا إِقامةُ الصلاة .
      وفي حديث أُم سلمة أَنها ، قالت لعائشة ، رضي اللّه عنها ، حين أَرادت الخُروجَ إِلى البصرة : إِنَّ عَمُودَ الدِّين لا يُثابُ بالنساءِ إِنْ مالَ .
      تريد : لا يُعادُ إِلى اسْتِوائه ، من ثابَ يَثُوبُ إِذا رجَع .
      ويقال : ذَهَبَ مالُ فلانٍ فاسْتَثابَ مالاً أَي اسْتَرْجَع مالاً .
      وقال الكميت : إِنّ العَشِيرةَ تَسْتَثِيبُ بمالِه ، * فتُغِيرُ ، وهْوَ مُوَفِّرٌ أَمْوالَها وقولهم في المثلِ هو أَطْوَعُ من ثَوابٍ : هو اسم رجل كان يُوصَفُ بالطَّواعِيةِ .
      قال الأَخفش بن شهاب : وكنتُ ، الدَّهْرَ ، لَسْتُ أُطِيع أُنْثَى ، * فَصِرْتُ اليومَ أَطْوَعَ مِن ثَوابِ التهذيب : في النوادر أَثَبْتُ الثَّوْبَ إِثابةً إِذا كَفَفْتَ مَخايِطَه ، ومَلَلْتُه : خِطْتُه الخِياطَة الأُولى بغير كَفٍّ .
      والثائبُ : الرّيحُ الشديدةُ تكونُ في أَوّلِ الـمَطَر .
      وثَوْبانُ : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. طرف
    • " الطَّرْفُ : طرْفُ العين .
      والطرْفُ : إطْباقُ الجَفْنِ على الجفْن .
      ابن سيده : طَرَفَ يَطْرِفُ طَرْفاً : لَحَظَ ، وقيل : حَرَّكَ شُفْره ونَظَرَ .
      والطرْفُ : تحريك الجُفُون في النظر .
      يقال : شَخَصَ بصرُه فما يَطْرِفُ .
      وطرفَ البصرُ نفسُه يَطْرِفُ وطَرَفَه يَطرِفُه وطَرَّفه كلاهما إذا أَصاب طرْفَه ، والاسم الطُّرْفةُ .
      وعين طَريفٌ : مَطْروفة .
      التهذيب وغيره : الطَّرْفُ اسم جامع للبصر ، لا يثنى ولا يُجمع لأَنه في الأَصل مصدر فيكون واحداً ويكون جماعة .
      وقال تعالى : لا يَرْتدّ إليهم طَرْفُهُم .
      والطرْفُ : إصابَتُك عَيناً بثوب أَو غيره .
      يقال : طُرِفَتْ عينُه وأَصابَتْها طُرْفةٌ وطَرَفَها الحزنُ بالبكاء .
      وقال الأَصمعي : طُرِفَتْ عينُه فهي تُطْرَفُ طَرْفاً إذا حُرِّكَتْ جُفونُها بالنظر .
      ويقال : هو بمكان لا تراه الطَّوارِفُ ، يعني العيون .
      وطَرَف بصَره يَطْرِفُ طرْفاً إذا أطْبَقَ أَحدَ جَفْنيهِ على الآخر ، الواحدة من ذلك طَرْفَةٌ .
      يقال : أَسْرَعُ من طرْفةِ عين .
      وفي حديث أُم سَلَمة :، قالت لعائشة ، رضي اللّه عنهما : حُمادَياتُ النساء غَضُّ الأَطْرافِ ؛ أَرادتْ بغَضِّ الأَطْرافِ قَبْضَ اليدِ والرِّجْلِ عن الحَركةِ والسيْر ، تعني تسكين الأَطْرافِ وهي الأَعْضاء ؛ وقال القُتيبي : هي جمع طرْف العين ، أَرادت غضّ البصر .
      وقال الزمخشري : الطرف لا يثنى ولا يجمع لأَنه مصدر ، ولو جمع لم يسمع في جمعه أَطْرافٌ ، قال : ولا أَكاد أَشُكُّ في أَنه تصحيف ، والصواب غَضُّ الإطْراق أَي يَغْضُضْن من أَبْصارِهن مُطْرِقاتٍ رامِياتٍ بأَبصارهن إلى الأَرض .
      وجاء من المال بطارِفةِ عين كما يقال بعائرةِ عين .
      الجوهري : وقولهم جاء فلان بطارفة عين أَي جاء بمال كثير .
      والطِّرْف ، بالكسر ، من الخيل : الكريمُ العَتِيقُ ، وقيل : هو الطويل القوائم والعُنُق المُطَرَّفُ الأُذنينِ ، وقيل : هو الذي ليس من نِتاجكو والجمع أَطرافٌ وطُرُوفٌ ، والأَُنثى بالهاء .
      يقال : فرس طِرْفٌ من خيل طُرُوفٍ ، قال أَبو زيد : وهو نعت للذكور خاصّة .
      وقال الكسائي : فرس طِرْفةٌ ، بالهاء للأُنثى ، وصارمةٌ وهي الشديدة .
      وقال الليث : الطِّرْفُ الفَرَسُ الكريمُ الأَطرافِ يعني الآباء والأُمّهات .
      ويقال : هو المُسْتَطْرِفُ ليس من نتاج صاحِبه ، والأَنثى طِرْفةٌ ؛

      وأَنشد : وطِرفة شَدَّتْ دِخالاً مُدْمَجا والطِّرْفُ والطَّرْفُ : الخِرْقُ الكريم من الفِتْيان والرّجال ، وجمعهما أَطْراف ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لابن أَحمر : عليهنَّ أَطرافٌ من القوْمِ لم يكن طَعامُهُمُ حَبّاً ، بِزُغْمَةَ ، أَسْمَرا يعني العَدَس لأَن لونه السُّمْرَةُ .
      وزُغْمَةُ : موضع وهو مذكور في موضعه ؛ وقال الشاعر : أَبْيَض من غَسّانَ في الأَطْرافِ الأَزهري : جعل أَبو ذؤيب الطِّرْفَ الكريم من الناس فقال : وإنَّ غلاماً نِيلَ في عَهْدِ كاهلٍ لَطِرْفٌ ، كنَصْلِ السَّمهَرِيِّ صريحُ (* قوله « صريح » هو بالصاد المهملة هنا ، وأَنشده في مادة قرح بالقاف ، وفسره هناك ، والقريح والصريح واحد .) وأَطْرَفَ الرجلَ : أَعْطاه ما لم يُعْطِه أَحداً قبله .
      وأَطْرفت فلاناً شيئاً أَي أَعطيته شيئاً لم يَمْلِك مثله فأَعجبه ، والاسم الطُّرفةُ ؛ قال بعض اللُّصوص بعد أَن تابَ : قُلْ للُّصُوص بَني اللَّخْناء يَحْتَسِبُوا بُرَّ العِراق ، ويَنْسَوْا طُرْفةَ اليَمنِ وشيء طَريفٌ : طَيِّب غريب يكون ؛ عن ابن الأَعرابي ، قال : وقال خالد بن صفوان خيرُ الكلامِ ما طَرُفَتْ معانيه ، وشَرُفَت مَبانِيه ، والتَذّه آذانُ سامعِيه .
      وأَطْرَفَ فلان إذا جاء بطُرْفةٍ .
      واسْتَطرَف الشيءَ أَي عَدَّه طَريفاً .
      واسْتَطْرَفْت الشيءَ : استحدثته .
      وقولهم : فعلت ذلك في مُسْتطرَفِ الأَيام أَي في مُسْتَأْنَف الأَيام .
      واسْتَطْرَفَ الشيءَ وتَطَرَّفه واطَّرَفَه : اسْتفادَه .
      والطَّرِيفُ والطارِفُ من المال : المُسْتَحْدثُ ، وهو خِلافُ التَّالِد والتَّلِيدِ ، والاسم الطُّرْفةُ ، وقد طَرُفَ ، بالضم ، وفي المحكم : والطِّرْفُ والطَّرِيفُ والطارفُ المال المُسْتَفاد ؛ وقول الطرماح : فِدًى لِفَوارِسِ الحَيَّيْنِ غَوْثٍ وزِمَّانَ التِّلادُ مع الطِّرافِ يجوز أَن يكون جمع طَريف كظَريفٍ وظِرافٍ ، أَو جمع طارِفٍ كصاحِبٍ وصِحابٍ ، ويجوز أَن يكون لغة في الطَّريف ، وهو أَقيس لاقترانه بالتلاد ، والعرب تقول : ما له طارِفٌ ولا تالدٌ ولا طرِيفٌ ولا تليدٌ ؛ فالطارفُ والطريفُ : ما اسْتَحْدَثْت من المالِ واسْتَطْرفته ، والتِّلادُ والتلِيدُ ما ورِئْتَه عن الآباء قديماً .
      وقد طَرُفَ طَرافةً وأَطْرَفَه : أَفاده ذلك ؛

      أَنشد ابن الأعرابي : تَئِطُّ وتَأْدُوها الإفال مُرِبَّةً بأَوْطانِها من مُطرَفاتِ الحَمائِل (* قوله « تئط » هو في الأصل هنا بهمز ثانيه مضارع أط ، وسيأتي تفسيره في أدي .) مُطْرَفاتٌ : أَطْرِفُوها غنيمةً من غيرهم .
      ورجل طِرْفٌ ومُتَطَرِّفٌ ومُسْتَطْرِفٌ : لا يثبت على أَمْرٍ .
      وامرأَة مَطْرُوفةٌ بالرجال إذا كانت لا خير فيها ، تَطْمَحُ عَيْنُها إلى الرجال وتَصْرف بَصَرَها عن بعلها إلى سواه .
      وفي حديث زياد في خُطبته : إنَّ الدنيا قد طَرَفَتْ أَعْيُنكم أَي طَمَحتْ بأَبصاركم إليها وإلى زُخْرُفِها وزينتها .
      وامرأَة مَطْروفَةٌ : تَطْرِفُ الرجالَ أَي لا تَثْبُت على واحد ، وُضِع المفعول فيه موضع الفاعل ؛ قال الحُطيئة : وما كنتُ مِثْلَ الهالِكِيِّ وعِرْسِه ، بَغَى الودَّ من مَطْرُوفةِ العينِ طامِح وفي الصحاح : من مطروفة الودّ طامح ؛ قال أَبو منصور : وهذا التفسير مخالف لأَصل الكلمة .
      والمطروفة من النساء : التي قد طَرفها حبُّ الرِّجال أَي أَصاب طَرْفَها ، فهي تَطْمَحُ وتُشْرِفُ لكل من أَشْرَفَ لها ولا تَغُضُّ طَرْفَها ، كأَنما أَصابَ طرْفَها طُرفةٌ أَو عُود ، ولذلك سميت مطروفة ؛ الجوهري : ورجل طَرْفٌ (* قوله « ورجل طرف » أورده في القاموس فيما هو بالكسر ، وفي الأصل ونسخ الصحاح ككتف ، قال في شرح القاموس : وهو القياس .) لا يَثبتُ على امرأَة ولا صاحب ؛

      وأَنشد الأَصمعي : ومَطْروفةِ العَيْنَينِ خَفَّاقةِ الحَشَى ، مُنَعَّمةٍ كالرِّيمِ طابتْ فَطُلَّتِ وقال طَرَفة يذكر جارية مُغَنِّية : إذا نحنُ قلنا : أَسْمِعِينا ، انْبَرَتْ لنا على رِسْلِها مَطْروفةً لم تَشَدَّدِ (* قوله « مطروفة » تقدم انشاده في مادة شدد : مطروقة بالقاف تبعاً للاصل .؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : المَطروفةُ التي أَصابتها طُرفة ، فهي مطروفة ، فأَراد كأَنَّ في عينيها قَذًى من اسْتِرْخائها .
      وقال ابن الأعرابي : مَطْروفة منكسرة العين كأَنها طُرِفَتْ عن كل شيء تنظر إليه .
      وطَرَفْتُ عينه إذا أَصَبْتها بشيء فَدَمِعَتْ ، وقد طُرِفَتْ عينه ، فهي مطروفة .
      والطَّرْفةُ أَيضاً : نقطة حمراء من الدم تحدُث في العين من ضربة وغيرها .
      وفي حديث فُضَيْلٍ : كان محمد بن عبد الرحمن أَصْلع فَطُرِفَ له طرْفة ؛ أَصل الطَّرْفِ : الضرب على طرَف العين ثم نقل إلى الضرب على الرأْس .
      ابن السكيت : يقال طَرَفْتُ فلاناً أَطرِفه إذا صَرَفْتَه عن شيء ، وطَرفه عنه أَي صَرفه وردّه ؛

      وأَنشد لعمر ابن أَبي ربيعة : إنك ، واللّهِ ، لَذُو مَلَّةٍ ، يَطْرِفُك الأَدنى عن الأَبْعَدِ أَي يَصْرِفك ؛ الجوهري : يقول يَصْرِفُ بصرَك عنه أَي تَسْتَطرِفُ الجَديد وتَنْسى القديم ؛ قال ابن بري : وصواب إنشاده : يَطْرِفك الأَدنى عن الأَقْدَم ؟

      ‏ قال : وبعده : قلتُ لها : بل أَنت مُعْتَلّةٌ في الوَصْلِ ، يا هِند ، لكي تَصْرِمي وفي حديث نظر الفجأَة : وقال اطْرِفْ بصرك أَي اصْرِفْه عما وقع عليه وامْتَدَّ إليه ، ويروى بالقاف ، وسيأْتي ذكره .
      ورجل طَرِفٌ وامرأَة طَرِفةٌ إذا كانا لا يثبتان على عهد ، وكلُّ واحد منهما يُحِبُّ أَن يَسْتَطْرِفَ آخر غير صاحبه ويَطَّرِفَ غير ما في يده أَي يَسْتَحْدِثَ .
      واطَّرَفْت الشيء أَي اشتريته حديثاً ، وهو افْتَعَلْت .
      وبعير مُطَّرَفٌ : قد اشترى حديثاً ؛ قال ذو الرّمّة : كأَنَّني من هَوى خَرْقاء مُطَّرَفٌ ، دامي الأَظلِّ بعِيدُ السَّأْوِ مَهْيُومُ أَراد أَنه من هَواها كالبعير الذي اشتُري حديثاً فلا يزال يَحِنُّ إلى أُلاَّفِه .
      قال ابن بري : المُطَّرف الذي اشتري من بلد آخر فهو يَنْزِعُ إلى وطنه ، والسَّأْوُ : الهِمّة ، ومَهْيُومٌ : به هُيامٌ .
      ويقال : هائم القلب .
      وطَرَفه عنا شُغل : حبسه وصَرَفه .
      ورجل مَطْروف : لا يثبت على واحدة كالمَطْروفةِ من النساء ؛ حكاه ابن الأعرابي : وفي الحَيِّ مَطْروفٌ يُلاحظُ ظِلّه ، خَبُوطٌ لأَيْدي اللاَّمِساتِ ، رَكُوضُ والطِّرْفُ من الرجال : الرَّغِيبُ العين الذي لا يرى شيئاً إلا أَحَبَّ أَن يكون له .
      أَبو عمرو : فلان مَطْروف العين بفلان إذا كان لا ينظر إلا إليه .
      واسْتَطْرَفَتِ الإبلُ المَرْتَع : اختارتْه ، وقيل : اسْتأْنَفَتْه .
      وناقة طَرِفةٌ ومِطْرافٌ : لا تَكاد تَرْعى حتى تَسْتَطْرِفَ .
      الأَصمعي : المِطْرافُ التي لا تَرْعى مَرْعًى حتى تَسْتَطْرِفَ غيرَه .
      الأَصمعي : ناقة طَرِفةٌ إذا كانت تُطْرِفُ الرِّياضَ رَوْضةً بعد رَوْضةٍ ؛

      وأَنشد : إذا طَرِفَتْ في مَرْتَعٍ بَكَراتُها ، أَو اسْتَأْخَرَتْ عنها الثِّقالُ القَناعِسُ ‏

      ويروى : ‏ إذا أَطْرَفَتْ .
      والطرَفُ : مصدر قولك طَرِفَتِ الناقة ، بالكسر ، إذا تَطَرَّفت أَي رَعَتْ أَطرافَ المرعى ولم تَخْتَلِطْ بالنوق .
      وناقة طَرِفة : لا تثبت على مرعى واحد .
      وسِباعٌ طوارِفُ : سوالِبُ .
      والطريفُ في النسب : الكثير الآباء إلى الجدّ الأَكبر .
      ابن سيده : رجل طَرِفٌ وطَريف كثير الآباء إلى الجدّ الأَكبر ليس بذي قُعْدُدٍ ، وفي الصحاح : نَقِيضُ القُعدد ، وقيل : هو الكثير الآباء في الشرف ، والجمع طُرُفٌ وطُرَفٌ وطُرّافٌ ؛ الأَخيران شاذان ؛

      وأَنشد ابن الأعرابي في الكثير الآباء في الشرَف للأَعشى : أَمِرُونَ ولاَّدُونَ كلَّ مُبارَكٍ ، طَرِفُونَ لا يَرِثُونَ سَهْمَ القُعْدُدِ وقد طَرُفَ ، بالضم ، طَرافةً .
      قال الجوهري : وقد يُمْدَحُ به .
      والإطْرافُ : كثرة الآباء .
      وقال اللحياني : هو أَطْرَفُهم أَي أَبْعَدُهم من الجد الأَكبر .
      قال ابن بري : والطُّرْفى في النسب مأْخوذ من الطرف ، وهو البُعْدُ ، والقُعْدى أَقرب نسباً إلى الجد من الطُّرفى ، قال : وصحَّفه ابن ولاَّد فقال : الطُّرْقى ، بالقاف .
      والطرَفُ ، بالتحريك : الناحية من النواحي والطائفة من الشي ، والجمع أَطراف .
      وفي حديث عذاب القبر : كان لا يَتَطَرَّفُ من البَوْلِ أَي لا يَتباعَدُ ؛ من الطرَف : الناحية .
      وقوله عز وجل : أَقِمِ الصلاةَ طَرَفي النهارِ وزُلَفاً من الليل ؛ يعني الصلوات الخمس فأَحدُ طَرَفي النهار صلاة الصبح والطرَفُ الآخر فيه صلاتا العَشِيِّ ، وهما الظهر والعصر ، وقوله وزُلَفاً من الليل يعني صلاة المغرب والعشاء .
      وقوله عز وجل : ومن الليل فسَبِّحْ وأَطْراف النهارِ ؛ أَراد وسبح أَطراف النهار ؛ قال الزجاج : أَطْرافُ النهار الظهر والعصر ، وقال ابن الكلبي : أَطراف النهار ساعاته .
      وقال أَبو العباس : أَراد طرفيه فجمع .
      ويقال : طَرَّفَ الرجل حول العسكر وحول القوم ، يقال : طرَّف فلان إذا قاتل حول العسكر لأنه يحمل على طَرَف منهم فيردُّهم إلى الجُمْهور .
      ابن سيده : وطرَّف حول القوم قاتَل على أَقصاهم وناحيتهم ، وبه سمي الرجل مُطَرِّفاً .
      وتطرَّفَ عليهم : أَغار ، وقيل : المُطَرِّف الذي يأْتي أَوائل الخيل فيردُّها على آخرها ، ويقال : هو الذي يُقاتِل أَطراف الناس ؛ وقال ساعِدةُ الهذلي : مُطَرِّف وَسْطَ أُولى الخَيْلِ مُعْتَكِر ، كالفَحْلِ قَرْقَرَ وَسْطَ الهَجْمةِ القَطِم وقال المفضَّل : التطريفُ أَن يردّ الرجل عن أُخْريات أَصحابه .
      ويقال : طرَّفَ عنا هذا الفارسُ ؛ وقال متمم : وقد عَلِمَتْ أُولى المغِيرة أَنَّنا نُطَرِّفُ خَلْفَ المُوقصاتِ السَّوابقا وقال شمر : أَعْرِفُ طَرَفَه إذا طَرَدَه .
      ابن سيده : وطَرَفُ كل شي مُنتهاه ، والجمع كالجمع ، والطائفة منه طَرَفٌ أَيضاً .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : عليكم بالتَّلْبِينةِ ، وكان إذا اشْتكى أَحدُهم لم تُنْزَلِ البُرمة حتى يأْتي على أَحد طَرَفَيْه أَي حتى يُفِيق من عِلَّتِه أَو يموت ، وإنما جَعَل هذين طرفيه لأَنهما منتهى أَمر العليل في علته فهما طرَفاه أَي جانباه .
      وفي حديث أَسماء بنت أَبي بكر :، قالت لابنها عبداللّه : ما بي عَجَلة إلى الموت حتى آخُذَ على أحد طَرَفَيْكَ : إما أَن تُسْتَخْلَفَ فتَقَرَّ عيني ، وإمَّا أَن تُقْتَل فأَحْتَسِبَك .
      وتَطَرَّف الشيءُ : صار طرَفاً .
      وشاةٌ مُطرَّفةٌ : بيضاء أَطرافِ الأُذنين وسائرها أَسود ، أَو سَوْداؤها وسائرها أَبيض .
      وفرس مُطرَّف : خالَفَ لونُ رأْسِه وذنبه سائر لَونه .
      وقال أَبو عبيدة : من الخيل أَبْلَقُ مُطرَّف ، وهو الذي رأْسه أَبيض ، وكذلك إن كان ذنبه ورأْسه أَبيضين ، فهو أَبلق مطرَّف ، وقيل : تَطْريفُ الأُذنين تأْلِيلُهما ، وهي دِقّة أَطْرافهما .
      الجوهري : المُطَرَّف من الخيل ، بفتح الراء ، هو الأَبيض الرأْس والذنب وسائره يخالف ذلك ، قال : وكذلك إذا كان أَسود الرأْس والذنب ، قال ويقال للشاة إذا اسْوَدَّ طرفُ ذَنبها وسائرها أَبيض مُطرَّفة .
      والطَّرَفُ : الشَّواةُ ، والجمع أَطْراف .
      والأَطْرافُ : الأَصابع ، وفي التهذيب : اسم الأَصابع ، وكلاهما من ذلك ، قال : ولا تفرد الأَطْرافُ إلا بالإضافة كقولك أَشارت بَطرَفِ إصبَعِها ؛

      وأَنشد الفراء : يُبْدِينَ أَطْرافاً لِطافاً عَنَمَه ؟

      ‏ قال الأزهري : جعل الأَطراف بمعنى الطرَف الواحد ولذلك ، قال عَنَمَه .
      ويقال : طَرَّفَت الجارية بَنانَها إذا خضَبت أَطْراف أَصابعها بالحِنَّاء ، وهي مُطَرَّفة ، وفي الحديث : أَنَّ إبراهيم الخليل ، عليه السلام ، جُعل في سَرَبٍ وهو طِفْل وجُعِل رِزْقه في أَطْرافه أَي كان يَمَصُّ أَصابعه فيجد فيها ما يُغَذِّيه .
      وأَطرافُ العَذارَى : عِنب أَسود طوال كأَنه البَلُّوط يشبَّه بأَصابع العذارى المُخَضَّبة لطوله ، وعُنقودُه نحو الذراع ، وقيل : هو ضرب من عنب الطائف أَبيض طوال دقاق .
      وطَرَّفَ الشيءَ وتَطَرَّفه : اخْتاره ؛ قال سويد بن كراع العُكلِيُّ : أُطَرِّفُ أَبكاراً كأَنَّ وُجوهَها وجُوهُ عَذارى ، حُسِّرَتْ أَن تُقَنَّعا وطرَفُ القومِ : رئيسهم ، والجمعُ كالجمع .
      وقوله عز وجل : أَوَلم يَرَوْا أَنَّا نأْتي الأَرضَ نَنْقُصها من أَطرافها ؛ قال : معناه موتُ علمائها ، وقيل : موت أَهلها ونقصُ ثمارها ، وقيل : معناه أَوَلم يروا أَنَّا فتحنا على المسلمين من الأَرض ما قد تبيَّن لهم ، كما ، قال : أَوَلم يروا أَنَّا نأْتي الأَرض ننقصها من أَطرافها أَفَهُم الغالبون ؛ الأَزهري : أَطرافُ الأَرض نواحِيها ، الواحد طَرَف وننقصها من أَطرافها أَي من نواحِيها ناحيةً ناحيةً ، وعلى هذا من فسّر نقْصَها من أَطرافها فُتوح الأَرضين ، وأَما من جعل نقصها من أَطرافها موت علمائها ، فهو من غير هذا ، قال : والتفسير على القول الأَوَّل .
      وأَطراف الرجال : أَشرافُهم ، وإلى هذا ذهب بالتفسير الآخر ؛ قال ابن أَحمر : عليهنَّ أَطرافٌ من القومِ لم يكنْ طَعامهُمُ حَبّاً ، بِزغْبةَ أَغْبَرَا وقال الفرزدق : واسْأَلْ بنا وبكم ، إذا ورَدَتْ مِنًى ، أَطرافَ كلِّ قَبِيلةٍ مَنْ يُمْنَعُ يريد أَشْراف كل قبيلة .
      قال الأَزهري : الأَطراف بمعنى الأَشراف جمع الطرَفِ أَيضاً ؛ ومنه قول الأَعشى : هم الطُّرُفُ البادُو العدوِّ ، وأَنتُمُ بقُصْوَى ثلاثٍ تأْكلون الرَّقائِص ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : الطُّرُفُ في هذا البيت بيت الأَعشى جمع طَرِيفٍ ، وهو المُنْحَدِر في النسب ، قال : وهو عندهم أَشرف من القُعْدُد .
      وقال الأَصمعي : يقال فلان طَريفُ النسب والطَّرافة فيه بَيِّنة وذلك إذا كان كثير الآباء إلى الجدّ الأَكبر ، وفي الحديث : فمال طَرَفٌ من المشركين على رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَي قِطعة منهم وجانب ؛ ومنه قوله تعالى : ليقطع طَرَفاً من الذين كفروا .
      وكلُّ مختار طَرَف ، والجمع أَطراف ؛ قال : ولمَّا قَضَيْنا مِنْ مِنًى كلَّ حاجةٍ ، ومَسَّحَ بالأَرْكانِ منْ هو ماسِحُ أَخَذْنا بأَطْرافِ الأَحاديثِ بَينَنا ، وسالتْ بأَعْناقِ المَطِيِّ الأباطِح ؟

      ‏ قال ابن سيده : عنَى بأَطراف الأَحاديث مُختارها ، وهو ما يتعاطاه المحبون ويتَفاوَضُه ذوو الصبابة المُتَيَّمون من التعريض والتَّلْوِيحِ والإيماء دون التصريح ، وذلك أَحْلى وأَخفُّ وأَغْزَل وأَنسبُ من أَن يكونَ مشافَهة وكشْفاً ومُصارَحة وجهراً .
      وطَرائفُ الحديث : مُختاره أَيضاً كأَطرافه ؛
      ، قال : أَذْكُرُ مِن جارَتي ومَجْلِسِها طَرائفاً من حديثها الحَسَنِ ومن حديثٍ يَزِيدُني مِقَةً ، ما لِحَدِيثِ المَوْموقِ من ثَمَنِ أَراد يَزِيدُني مِقة لها .
      والطَّرَفُ : اللحمُ .
      والطرَفُ : الطائفةُ من الناس .
      تقول : أَصَبْتُ طَرَفاً من الشيء ؛ ومنه قوله تعالى : ليَقْطَعَ طرَفاً من الذين كفروا ؛ أي طائفة .
      وأَطرافُ الرجلِ : أَخوالُه وأَعمامه وكلُّ قَرِيبٍ له مَحْرَمٍ .
      والعرب تقول : لا يُدْرَى أَيُّ طَرَفَيْه أَطولُ ، ومعناه لا يُدْرى أَيُّ والدَيْه أَشرف ؛ قال : هكذا ، قاله الفراء .
      ويقال : لا يُدرى أَنَسَبُ أَبيه أَفضل أَم نسَبُ أُمّه .
      وقال أَبو الهيثم : يقال للرجل ما يَدرِي فلان أَيُّ طَرَفَيْه أَطولُ أَي أَيُّ نصفَيه أَطول ، أَلطَّرَفُ الأَسفل من الطَّرَف الأَعلى ، فالنصف الأَسفلُ طَرَف ، والأَعْلى طرَف ، والخَصْرُ ما بين مُنْقَطع الضُّلُوع إلى أَطراف الوَرِكَيْنِ وذلك نصف البدن ، والسّوْءةُ بينهما ، كأَنه جاهل لا يَدْرِي أَيُّ طَرَفَيْ نفسِه أَطولُ .
      ابن سيده : ما يَدْرِي أَي طرفيه أَطول يعني بذلك نسَبه من قِبَل أَبيه وأُمه ، وقيل : طرَفاه لِسانُه وفَرجُه ، وقيل : اسْتُه وفمُه لا يَدرِي أَيُّهما أَعفُّ ؛ ويُقَوِّيه قول الراجز : لو لم يُهَوْذِلْ طَرَفاهُ لَنَجَمْ ، في صَدْرِه ، مَثْلُ قَفا الكَبْشُ الأَجَمّ يقول : لولا أَنه سَلَحَ وقاء لقامَ في صَدْرِه من الطعام الذي أَكل ما هو أَغْلظُ وأَضْخَمُ من قَفا الكَبْشِ الأَجَمِّ .
      وفي حديث طاووسٍ : أَنَّ رجلاً واقَعَ الشرابَ الشدِيد فَسُقِي فَضَريَ فلقد رأْيتُه في النِّطَع وما أَدْرِي أَيُّ طَرَفَيْه أَسْرَعُ ؛ أَراد حَلْقَه ودُبرَه أَي أَصابه القَيْء والإسْهال فلم أَدرِ أَيهما أَسرع خروجاً من كثرته .
      وفي حديث قَبِيصةَ ابن جابر : ما رأَيتُ أَقْطَعَ طرَفاً من عمرو بن العاص ؛ يريد أَمْضَى لساناً منه .
      وطرَفا الإنسان : لسانه وذَكرُه ؛ ومنه قولهم : لا يُدرى أَيُّ طرفيه أَطول .
      وفلان كريم الطرَفين إذا كان كريم الأَبوَيْن ، يراد به نسَبُ أَبيه ونسب أُّمه ؛

      وأَنشد أَبو زيد لعَوْن ابن عبداللّه بن عُتْبة بن مسعود : فكيفَ بأَطرافي ، إذا ما شَتَمْتَني ، وما بعدَ شَتْمِ الوالِدِينَ صُلُوحُ (* قوله « فكيف بأطرافي إلخ » تقدم في صلح كتابته باطراقي بالقاف والصواب ما هنا .) جمعهما أَطرافاً لأَنه أَراد أَبويه ومن اتصل بهما من ذويهما ، وقال أَبو زيد في قوله بأَطرافي ، قال : أَطْرافُه أَبواه وإخوته وأَعمامه وكل قريب له محرم ؛ الأَزهري : ويقال في غير هذا فلان فاسد الطرَفين إذا كان خَبيثَ اللسان والفرج ، وقد يكون طرَفا الدابة مُقدّمَها ومؤخّرها ؛ قال حُمَيد بن ثور يصف ذئباً وسُرعته : تَرى طَرَفَيْه يَعْسِلانِ كِلاهُما ، كما اهْتَزَّ عُودُ الساسَمِ المتتايِعُ أَبو عبيد : ويقال فلان لا يَملِك طرَفيه ، يعنون اسْته وفمه ، إذا شَرِب دواءً أَو خمراً فقاء وسَكِر وسَلَحَ .
      والأَسودُ ذو الطَّرَفين : حَيّة له إبرتان إحداهما في أَنفه والأُخرى في ذنبه ، يقال إنه يضرب بهما فلا يُطْني الأَرض .
      ابن سيده : والطرَفانِ في المَديد حذف أَلف فاعلاتن ونونِها ؛ هذا قول الخليل وإنما حكمه أَن يقول : التَّطْريفُ حذف أَلف فاعلاتن ونونها ، أَو يقول الطرَفانِ الأَلف والنون المحذوفتان من فاعلاتن .
      وتَطَرَّفَتِ الشمسُ : دَنَت للغروب ؛ قال : دَنا وقَرْنُ الشمس قد تَطَرَّفا والطِّرافُ : بَيْت من أَدَم ليس له كِفاء وهو من بيوت الأَعراب ؛ ومنه الحديث : كان عَمرو لمعاوية كالطِّراف المَمدود .
      والطوارفُ من الخِباء : ما رَفَعْت من نواحيه لتنظر إلى خارج ، وقيل : هي حِلَقٌ مركبة في الرُّفوف وفيها حِبال تُشدُّ بها إلى الأَوتاد .
      والمِطْرَفُ والمُطْرَفُ : واحد المَطارِفِ وهي أَرْدِية من خز مُرَبَّعة لها أَعْلام ، وقيل : ثوب مربع من خزّ له أَعلام .
      الفراء : المِطْرَفُ من الثياب ما جعل في طَرَفَيْه عَلمانِ ، والأَصل مُطرَف ، بالضم ، فكسروا الميم ليكون أَخف كما ، قالوا مِغْزَل وأَصله مُغْزَل من أُغْزِلَ أَي أُدير ، وكذلك المِصْحَفُ والمِجْسَد ؛ وقال الفراء : أَصله الضم لأَنه في المعنى مأْخوذ من أُطرِفَ أَي جُعل في طرَفه العَلَمان ، ولكنهم اسْتَثْقَلوا الضمة فكسروه .
      وفي الحديث : رأَيت على أبي هريرة ، رضي اللّه عنه ، مِطْرَفَ خزٍّ ؛ هو بكسر الميم وفتحها وضمها ، الثوب الذي في طرفيه علمان ، والميم زائدة .
      الأَزهري : سمعت أَعرابيّاً يقول لآخر قَدِمَ من سفَر : هل وراءك طَريفةُ خَبَرٍ تُطْرِفُناه ؟ يعني خبراً جديداً ، ومُغَرِبَّةُ خبَرٍ مثله .
      والطُّرْفةُ : كل شيء استحدَثْته فأَعجبك وهو الطريفُ وما كان طَريفاً ، ولقد طَرُفَ يَطْرُفُ .
      والطَّريفةُ : ضَرب من الكلإِ ، وقيل : هو النَّصِيُّ إذا يَبِسَ وابْيَضَّ ، وقيل : الطَّريفةُ الصِّلِّيانُ وجميع أَنواعهما إذا اعْتَمَّا وتَمَّا ، وقيل : الطريفة من النبات أَوَّل شيء يَسْتَطرِفه المالُ فيرعاه ، كائناً ما كان ، وسميت طريفة لأَن المالَ يَطَّرِفُه إذا لم يجد بقلاً .
      وقيل : سميت بذلك لكرمها وطَرافَتِها واسْتطراف المال إياها .
      وأُطْرِفَتِ الأَرضُ : كثرت طريفتها .
      وأَرض مطروفة : كثيرة الطريفة .
      وإبل طَرِفَةٌ : تَحاتَّتْ مَقادِمُ أَفواهِها من الكِبَر ، ورجل طريفٌ بَيِّنُ الطَّرافة : ماضٍ هَشٌّ .
      والطَّرَفُ : اسم يُجْمع الطَّرْفاء وقلما يستعمل في الكلام إلا في الشعر ، والواحدة طَرَفةٌ ، وقياسه قَصَبة وقصَب وقَصْباء وشجرة وشجر وشَجْراء .
      ابن سيده : والطرَفةُ شجرة وهي الطَّرَفُ ، والطرفاء جماعةُ الطرَفةِ شجرٌ ، وبها سمي طَرَفَةُ بن العَبْد ، وقال سيبويه : الطرْفاء واحد وجمع ، والطرفاء اسم للجمع ، وقيل : واحدتها طرفاءة .
      وقال ابن جني : من ، قال طرفاء فالهمزة عنده للتأنيث ، ومن ، قال طرفاءة فالتاء عنده للتأْنيث ، وأَما الهمزة على قوله فزائدة لغير التأْنيث ، قال : وأَقوى القولين فيها أَن تكون همزة مُرْتَجَلَةً غير منقلبة ، لأنها إذا كانت منقلبة في هذا المثال فإنها تنقلب عن أَلف التأْنيث لا غير نحو صَحْراء وصَلْفاء وخَبْراء والخِرْشاء ، وقد يجوز أَن تكون عن حرف علة لغير الإلحاق فتكون في الألف لا في الإلحاق كأَلف عِلباء وحِرْباء ، قال : وهذا مما يؤكِّد عندك حالَ الهاء ، أَلا ترى أَنها إذا أَلحَقت اعتَقَدت فيما قبلها حُكماً ما فإذا لم تُلْحِقْ جاز الحكم إلى غيره ؟ والطَّرْفاء أَيضاً : مَنْبِتُها ، وقال أَبو حنيفة : الطرْفاء من العضاه وهُدْبُه مثل هدب الأَثْلِ ، وليس له خشب وإنما يُخرج عِصِيّاً سَمْحة في السماء ، وقد تتحمض بها الإبل إذا لم تجد حَمْضاً غيره ؛ قال : وقال أَبو عمرو الطرفاء من الحَمْض ، قال وبها سمي الرجل طَرَفة .
      والطَّرْفُ من مَنازِل القمر : كوكبان يَقْدُمانِ الجَبهةَ وهما عَينا الأَسد ينزلهما القمر .
      وبنو طَرَفٍ : قوم من اليمن .
      وطارِفٌ وطَريفٌ وطُرَيْفٌ وطَرَفةُ ومُطَرِّفٌ : أَسماء .
      وطُرَيْف : موضع ، وكذلك الطُّرَيْفاتُ ؛ قال : رَعَتْ سُميراء إلى إرْمامِها ، إلى الطُّرَيْفات ، إلى أَهْضامِها وكان يقال لبني عَدِيّ بن حاتم الطَّرَفاتُ قُتِلوا بِصِفِّينَ ، أَسماؤهم : طَريفٌ وطَرَفةُ ومُطَرِّفٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: