المعجم: القاموس المحيط
المعجم: عربي عامة
المعجم: مختار الصحاح
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: الغني
المعجم: الغني
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الرائد
المعجم: الرائد
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: لسان العرب
الْحَصْفُ : الإِقْصَاءُ والإبْعَادُ كالإِحْصَافِ كذا في النَّوَادِرِ وكذا حَصَبَهُ عن كذا وأَحْصَبَهُ : إِذا أَقْصَاهُ
الحَصَفُ بِالتَّحْرِيكِ الْجَرَبُ الْيَابِسُ وقد حَصِفَ جِلْدُه كَفَرِحَ : جَرِبَ كما في الصِّحاح وقيل : الحَصَفُ : بَثْرٌ صِغَارٌ يَقِيحُ ولا يَعْظُمُ وربما خَرَجَ في مَرَاقِّ البَطْنِ أَيَّامَ الحَرِّ
حَصُفَ الرَّجُلُ كَكَرُمَ : اسْتَحْكَمَ عَقْلُهُ فهو حِصِيفٌ : مَحْكَمُ العَقْلِ والمَصْدَرُ الْحَصَافَةُ ككَرُمَ فهو كَرِيمٌ وهو مَجَاز ويُقَال : الحَصَافَةُ : ثَخَانَةُ العَقْلِ وجَوْدَةُ الرأي قال :
حَدِيثُكَ في الشِّتَاءِ حَدِيثُ صَيْفٍ ... وشَتْوِيُّ الْحَديثِ إِذَا تَصِيفُ فَتَخْلِطُ فِيهِ مِنْ هذَا بِهذا فمَا أَدْرِي : أَأَحْمَقُ أَمْ حَصِيفُ ؟ وفِي كِتَابِ عُمَرَ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا : " أَنْ لا يُمْضِيَ أَمْرَ اللهِ إِلا بَعِيدُ الغِرَّةِ حَصِيفُ العُقْدَةِ ) أَراد بالعُقْدَةِ : الرَّأْيُ والتَّدْبِيرَ
وأَحْصَفَ الأَمْرَ : أَحْكَمَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وهو مَجَازٌ
وأَحْصَفَ الْحَبْلَ : أَحْكَمَ فَتْلَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ
ومِن المَجَازِ : أَحْضَفَ الرَّجُلُ كذلِكَ الْفَرَسُ : إِذا مَرّاً سَرِيعاً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنشَدَ : للرَّاجِزِ وهو العَجَّاجُ :
" ذَارٍ إِذَا لاَقَي الْعَزَازَ أَحْصَفَا
" وإِنْ تَلَقَّى غَدَراً تَخَطْرَفَا وفَرَسٌ مُحْصِفٌ كمُحْسِنٍ ومِنْبَرٍ ومِصْبَاحٍ كما في الْمِصْبَاحِ والذِي في الصِّحاحِ نَاقَةٌ مِحْصافٌ وشَاهِدُه قَوْلُ عبدِ اللهِ ابنِ سَمْعَانَ التَّغلِبِيِّ :
وسَرَيْتُ لا جَزِعاً ولا مُتهَلِّعاً ... يَعْدَو برَحْلِي جَسْرَةٌ مِحْصَافُ أَو هو أَي : الإِحْصَافُ : أَنْ يُثِيرَ الْحَصْبَاءَ في عَدْوِهِ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ أَو وهو مَشْيٌ فيه تَقَارُبُ خَطْوٍ وهو مَعَ ذلِك سَرِيعٌ قَالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ وقال أَبو عُبَيْدَةَ : الإِحْصَافُ في الخيلِ : أَنْ يُخَذْرِفَ الْفَرَسُ مُحْصَفٌ والأُنْثَى مُحْصَفَةٌ وذلِك بُلُوغُ أَقْصَى الحُضْرِ
واسْتَحْصَفَ الشَّيْءُ : اسْتَحْكَمَ وهو مَجَازٌ فِي الرَّأْيِ والأَمْرِ حَقِيقَة في الحَبْلِ وقد نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . اسْتَحْصَفَ عليه الزَّمَانُ : أَي اشْتَدَّ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُ وهو مَجازٌ . مِن المَجَازِ : اسْتَحْصَفَ الْفَرْجُ : ضَاقَ ويَبِسَ عِنْدَ الْجِمَاعِ وذلِكَ مما يُسْتحَبُّ فهي مُسْتَحْصِفَةٌ قال : النَّابِغَةُ الذُبْيانِيُّ يَصِفُ فَرْج امْرَأَة :
وإِذ ! ا طَعَنْتَ طَعَنْتَ في مُسْتَهْدِف ... رَابِي الْمَجَسَّةِ بالعَبِيرِ مُقَرْمَدِ
" وإِذَا نَزَعْتَ نَزَعْتَ مِنْ مُسْتَحْصِفٍنَزْعَ الْحَزَوَّرِ بِالرِّشَاءِ الْمُحْصَدِ وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : رَجُلٌ حَصِفٌ ككَتِفٍ : مُحْكَمُ العَقْلِ مَتِينُ الرَّأْيِ علَى النَّسَبِ . وكُلُّ مُحْكَمٍ لاَ خَلَلَ فيه : حَصِيفٌ . والمُحْصَفُ : الكَثِيفُ الْقَوِيُّ . وثَوْبُ حَصِيفٌ : مُحْكَمُ النَّسْجِ صَفِيقُهُ وفي الكِفَايَةِ : ثَوْبٌ حَصِيفٌ : كَثِيفٌ سَاتِرٌ
وأَحْصَفَ النَّاسِجُ نَسْجَُ واسْتَحْصَفَ الْقَوْمُ واسْتَحْصَدُوا : إِذَا اجْتَمَعُوا . والمَحْصُوفَةُ : الكَتِيبَةُ المَجْمُوعةُ هكذا فَسَّرَ الأَزْهَرِيُّ بهِ قَوْلَ الأَعْشَى :
تَأْوِي طَوَائِفُهَا إِلَى مَحْصُوفَةٍ ... مَكْرُوهَةٍ يَخْشَى الْكُمَاةُ نِزَالَهَا واسْتَحْصَفَ الْحَبْلُ : شُدَّ طَائِيَّةٌ . وأَحْصَفَهُ الحَرُّ إِحْصَافاً : أَخْرَجَ بَثْراً في جَسَدِهِ . ويُقَال : بينما حَبْلٌ مُحْصَفٌ كمُكْرَمٍ : أَي إِخَاءٌ ثَابِتٌ وهو مَجازٌ
الْحِضْفُ بِالْكَسْرِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصَاحِبُ اللِّسانِ وقال الصَّاغَانِيُّ : الْحَيَّةُ كالحِضْبِ بالباءِ وأَنْشَدَ لرُوَيْشِدٍ :
وَهَدَّتْ جِبَالَ الصُّبْح هَدًّا ولم يَدَعْ ... مَدَقُّهُمْ أَفْعَى تَدِبُّ ولا حَضْفَا
كَفَاكُمْ أَدَانِينَا ومِنَّا وَراءَنا ... كَبَاكِبُ لَوْ سَالَتْ أَتَى سَيْلُها كَثْفَاالحَنْظَفُ بِالْمُعْجَمَةِ كجَنْدَلٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال الأَزْهَرِيُ : هو الضَّخْمُ الْبَطْنِ النُّونُ زَائِدَةٌ . قلتُ : والذي في نُسَخِ التَّهْذِيبِ واللِّسَانِ والعَبَابِ والتَّكْمِلَةِ بالطّاءِ المُهْمَلَةِ ولم أَجِدْ أَحَداً مِن المُصَنِّفِين ضَبْطَهَا بالمُعْجَمَةِ غيرَ المُصَنِّف وليس له سَلَفٌ في ذلك فَتَأَمَّلْ
حَفَّ رَأْسَهُ يَحِفُّ حُفُوفاً : بَعُدَ عَهْدُهُ بالدُّهْنِ قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ زادَ غَيْرُه وشَعِثَ وهو مَجازٌ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلْكُمَيْتِ يَصِفُ وَتِداً :
وأَشْعَثَ في الدَّارِ ذِي لِمَّةٍ ... يُطِيلُ الْحُفُو ولا يَقْمَلُ في اللِّسَان : يعني وَتِداً . وأَحَفَّه صاحبُه تَرَكَ تَعَهُّدَه . حَفَّتِ الأَرْضُ تِحِفُّ حُفُوفاً : يَبِسَ بَقْلُهَا لِفَقْدِ المَاءِ وكذلِكَ قَفَّتْ كما في الأَساسِ
قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : حَفَّ سَمْعُهُ حُفُوفاً : ذَهَبَ كُلُّهُ فلم يَبْقَ منه شَيْءٌ قال الراجزُ :
" قَالَتْ سُلَيْمَى إِذ رَأَتْ حُفُوفِي
" مَعَ اضْطِرَابِ اللَّحْمِ والشُّفُوفِ أَنْشَدَه الأَزْهَرِيُّ لرُؤْبةَ وليس له كما في العُبَابِ . حَفَّ شَارِبَهُ ورَأْسَهُ يَحِفُّ حَقًّا : أَحَفَاهُمَا وفي المُحْكَمِ : حَفَّ اللِّحْيَةَ يَحِفُّها حَفًّا : أَخَذَ منها وحَفَّتْ هي بنَفْسِهَا تَحِفُّ حُفُوفاً : شَعِثَتْ
حَفَّ الْفَرَسُ يَحِفُّ حَفِيفاً : سُمِعَ عِنْدَ رَكْضِهِ صَوْتٌ وهو دَوِيُّ جَرْيِهِ . والأَفْعَى حَفَّ حَفِيفاً : أَي فَحَّ فَحِيحاً إِلاَّ أَنَّ الْحَفِيفَ مِن جِلْدِهَا والْفَحِيحَ مِنْ فِيهَا وهذا عن أَبي خَيْرَةَ وفي اللِّسَانِ : الأُنْثَى مِنْ الأَسَاوِدِ تَحِفُّ حَفِيفاً وهو صَوتُ جِلْدِهَا إِذا دَلَكَتْ بعضَ ببَعْضٍ وكَذلِكَ حَفِيفُ جَنَاحِ الطَّائِر قالَهُ الجَوْهَريُّ قال رُؤْبَةُ :
" وَلَّتْ حُبَارَاهُمْ لها حَفِيفُ ويُقَالُ : حَفَّ الجُعَلُ يَحِفُّ : إِذا طارَ . حَفَّتِ الشَّجَرَةُ حَفِيفاً : إِذَا صَوَّتَتْ بمُرُورِ الرِّيحِ علَى أَغْصَانِهَا وقولُه أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرَابِيِّ :
" أَبْلِغْ أَبَا قَيْسٍ حَفِيفَ الأَثْأَبَهْ فَسَّرَه فقال : إِنَّهُ ضَعِيفُ العَقْلِ كأَنَّهُ حَفِيفُ أَثْأَبَةٍ تُحَرِّكُهَا الرِّيحُ وقيل : مَعْنَاه أُوعِدُه وأُحَرِّكُه كما تُحَرِّك الرِّيحُ هذِه الشَّجَرَةَ قال ابنُ سِيدَه : وهذا ليس بشَيْءٍ
حَفَّتِ الْمَرْأَةُ تَحِفُّ وَجْههَا مِن الشَّعَر تَحِفُّ حِفَافاً بِالْكَسْرِ وحَفًّا : أَزالتْ عنه الشَّعرَ بالمُوسَى وقَشَرَتْهُ كاحْتَفَّتْ ويُقَالُ : هي تَحْتَفُّ : تَأْمُرُ مَن يَحِفُّ شَعْرَ وَجْهِها نَتَفاً بخَيْطَيْنِ وهو مِن القَشْرِ كما سيأْتِي عن اللَّيْثِ
يُقَال : الْحَفَّةُ : الْكَرَامَةُ التَّامّةُ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ وصاحبُ اللِّسَانِ . الحَفَّةُ : كُورَةٌ غَرْبِيَّ حَلَبَ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ
الحَفَّةُ : الْمِنْوَالُ وهو الذي يُلَفُّ عليه الثَّوْبُ والذي يُقَالُ له : الْحَفُّ هو الْمَنْسَجُ قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ قال أَبو سَعِيدٍ : الحَفَّةُ : المِنْوَالُ ولا يُقَالُ له : حَفٌّ وإِنما الحَفُّ المِنْسَجُ كما في الصِّحاح والعُبَابِ وفي اللِّسَانِ : حَفَّةُ الحائِكِ : خَشَبَتُه العَرِيضَةُ يُنَسِّقُ بها اللُّحْمَةَ بينَ السَّدَى ويُقَالُ : الحَفَّةُ : القَصَباتُ الثَّلاثُ وقيل : الحِفَّةُ بالكَسْرِ وقيل : هي التي يَضْربُ بها الحائِكُ كالسَّيْفِ والحَفُّ : القَصَبَةُ التي تَجِيءُ وتَذْهَبُ قال الأَزْهَرِيُّ كذا هو عند الأَعْرَابِ وجَمْعُهَا : حَفُوفٌ ويُقَال ما أَنْتَ بحَفَّةٍ ولا نِيرَةٍ الحَفَّةُ : ما تَقَدَّم والنِّيرَةُ : الخَشَبَةُ المُعْتَرِضةُ يُضْرَبُ هذا لِمَن لا يَنْفَعُ ولا يَضُرُّ معناهُ : لا يَصْلُحُ لِشَيْءٍالحَفُّ : سَمَكَةٌ بَيْضَاءُ شَاكَةٌ عن ابنِ عَبَّادٍ . والْحَفَّانُ : فِرَاخُ النَّعَامِ وصِغَارُها لِلْذَّكَرِ والأُنْثَى قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ وخَصَّهُ ابنُ السِّيدِ بالإِنَاثِ فقط ونَقَلَهُ شيخُنَا في شَرْح الكِفَايَةِ والْوَاحِدَةُ حَفَّانَةٌ وقد خالَف هنا قَاعِدَتَه ولم يَقُلْ : بهاءٍ قال الجَوْهَرِيُّ : وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ لأُسامَةَ الهُذَلِيِّ :
وإِلاَّ النَّعَامَ وحَفَّانَهُ ... وَطَغْيَا مِنَ اللَّهِقِ النَّاشِطِ ورَوَى أَبو عمرٍو وأَبو عبدِ اللهِ : وطَغْياً بالتَّنْوين أَي : صَوْتاً يُقَال : طَغَى الثَّوْرُ طَغْياً ورَوَاه غيرُهما : وطُغْيَا بالضَّمِّ : الصَغِيرُ مِن بَقَر الوَحْشِ وقال ثَعْلَبٌ : هو الطَّغْيَا بالفَتْحِ
الحَفَّانُ : الْخَدَمُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ : وكأَنَّهُ تَشْبِيهاً بصِغَارِ النَّعَامِ
الحَفَّانُ : الْمَلآنُ من الأَواني قَرِيبَةِ المَلْءِ مِن حِفَافِهَا أَوْ مَا بَلَغَ الْمَكِيلُ حِفَافَيْهِ كما في الصِّحاحِ أَي : جانِبَيْهِ . الحِفافُ ككِتابٍ : الْجَانِبُ قال طَرَفَةُ يَصِفُ ناحِيَتَيْ عَسِيبِ ذَنَبِ النَّاقَةِ :
كَأَنَّ جَنَاحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّفَا ... حِفَافَيْهِ شُكَّا في الْعَسِيبِ بِمِسْرَدِ الحِفَافُ : الأَثَرُ ويُقَال : قد جَاءَ علَى حِفَافِهِ وحَفَفِهِ وحَفِّهِ مَفْتُوحَتَيْنِ أَي : أَثَرِهِ كما في العُبَاب وفي اللِّسَانِ : جاءَ على حَفِّ ذلك وحَفَفِهِ وحِفَافِهِ : أَي : حِينِهِ وإِبَّانِهِ
الحِفَافُ : الطُّرَّةُ مِن الشَّعَر حَوْلَ رَأْسِ الأَصْلَعِ قالَهُ الأَصْمَعِيُّ وكان عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه أَصْلَعَ له حِفَافٌ ج : أَحِفَّةٌ قال ذُو الرُّمَّةِ يذكُر الجِفَانَ :
فمَا مُرْتَعُ الْجِيرَان إِلاَّ جِفَانُكُمْ ... تبَارُونَ أَنْتُمْ والرِّيَاحُ تَبَارِيَا
" لَهُنَّ إِذَا أًصْبَحْنَ مِنْهُمْ أَحِفَّةٌوحِينَ يَرَوْنَ اللَّيْلَ أَقْبَلَ جَائِبَا أَحِفَّةٌ : أَي قَوْمٌ اسْتَدَارُوا حَوْلَهَا . قَوْلُه تعالَى : " وتَرضى الْمَلاَئِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ " قال الزَّجَّاجُ : أَي : مُحَدّقينَ زَادَ الصَّاغَانِيُّ : بِأَحِفَّتِهِ أَيْ : جَوَانِبِهِ وقال الرَّاغِبُ : مُطِيفِينَ بحِفَافَيْهِ . قال اللَّيْثُ : سَوِيقٌ حَافٌّ : أَي غيرُ مَلْتُوتٍ وقَال أَعرَابِي : أَتَوْنا بعَصيدةٍ قد حُفَّتْ فكأَنَّهَا عَقِبٌ فيها شُقُوقٌ وقيل : هو ما لم يُلَتَّ بسَمْن ولا زَيْتٍ
قال اللِّحْيَانِيُّ : هو حَافٌّ بَيِّنُ الْحُفُوفِ : أَي شدِيدُ الإِصَابَة بِالْعَيْن والمَعْنى أَنه يُصِيبُ الناسَ بها . قولُه تَعَالَى : " وَ حَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ " : أَي جَعَلْنَا النَّخْلَ مُطِيفَةً بِأَحِفَّتِهِمَا أَي جَوَانِبِهمامِن المَجَازِ : الْحَفَفُ مُحَرَّكةً والْحُفُوفُ إِطْلاقُهُ يَقْتَضي أَنه بالفَتْح والصَّوابُ أَنَّه بالضَّمِّ : عَيْشُ سَوءٍ عن الأَصْمَعِيِّ وقِلَّةُ مَال يُقال : ما رُئِي عليهم حَفَفٌ ولا ضَفَفٌ أَي : أَثرُ عَوَزٍ كأَنَّه جُعِلَ في حَفَفٍ منه أَي جَانب بخِلافِ مَن قيل فيه : هو في وَاسِطةٍ مِن العَيْشِ صِفضة الرَّاغِدِ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الحَفَفُ : الضِّيقُ في المَعَاشِ وقالت امرأَةٌ : خرَجَ زَوْجِي ويَتِمَ وَلَدِي فما أًصَابَهُمْ حَفَفٌ ولا ضَعَفٌ قال : والْحَفَفُ : الضِّيقُ والضَّفَفُ : أَن يَقِلَّ الطَّعَامُ وَيكْثُرَ آكِلُوهُ وقيل : هو مِقْدَارُ العِيَالِ وقال اللِّحْيَانِيُّ : الحَفَفُ : الكَفَافُ مِن المَعِيشة وأَصابَهم حَفَفٌ مِن العَيْشِ أَي : شِدَّةٌ . وقال ثعْلَبٌ : الحَفَفُ : أَن يكونَ العِيَالُ قَدْرَ الزَّادِ وفي الحَدِيثِ : أَنه عليه السَّلامُ لم يَشْبَعْ مِن طعَامٍ إِلاَّ علَى حَفَفٍ : أَي لم يَشْبَعْ إِلاَّ والحالُ عندَه خِلافُ الرَّخَاءِ والخِصْب وفي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه أَنَّه سَأَلَ رَجُلاً كيف وَجَدْتَ أَبَا عُبَيْدَة ؟ قال : رَأَيْتُ حُفُوفاً : أَي ضِيقَ عَيْشٍ وقال الأَصْمَعِيُّ : أَصَابَهم مِن العَيْشِ ضَفَفٌ وحَفَفٌ وقَشَفٌ كلُّ هذا مِن شِدَّةِ العَيْشِ وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الضَّفَفُ : الْقِلَّةُ : والْحَفَفُ : الحَاجَةُ ويُقَالُ : هما وَاحِدٌ وأَنْشَدَ :
" هَدِيَّة كَانَتْ كَفَافاً حَفَفَا
" لاَ تبْلُغُ الْجَارَ ومَنْ تَلَطَّفَا قال أَبو العَبّاسِ : الضَّفَفُ : أَن تكونَ الأَكْلَةُ أَكْثَرَ مِن مِقْدَارِ المال والحفَفُ : أَن تكونَ الأَكَلَةُ بمِقْدَارِ المالِ قال : وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إِذَا أَكَلَ كان مَن يَأْكُلُ معَه أَكْثَرَ عَدَداً مِن قَدْرِ مَبْلَغِ المَأْكُولِ وكَفافِهِ والحَفَفُ مِن الأَمْرِ : ناَحِيَتُهُ يُقَال : هو علَى حَفَفِ أَمْرٍ أَي : نَاحِيَةٍ منه وشَرَفٍ
وقال ابنُ عَبَّادٍ : الحَفَفُ مِن الرجالِ : القَصِيرُ المُقْتَدِرُ . والْمِحَفَّةُ بِالْكَسْرِ هكذا ضَبَطَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ وقال شيخُنَا : وفي مَشَارِقِ عِيَاضٍ أَنه بالفَتْحِ : مَرْكَبٌ لِلنِّسَاءِ كَالْهَوْدَج إِلاّ أَنَّهَا لا تُقَبَّبُ أَي : والْهَوْدَجُ يُقَبَّبُ نَقَلهُ الجَوْهَرِيُّ وقال غيرُه : المِحَفَّةُ : رَحْلٌ يُحَفُّ ثم تركبُ فيه المَرْأَةُ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : سُمِّيَتْ بها لأَنَّ الخَشَبَ يَحُفُّ بالقاعِدِ فيها أَي يُحِيطُ به مِن جَمِيعِ جَوَانِبِهِ
وحَفَّهُ بالشَّيْءِ كمَدَّهُ : أَحَاطَ بِهِ كما يُحَفُّ الهَوْدَجُ بالثِّيَابِ كما في العُبابِ وفي اللِّسَانِ : أَحْدَقُوا به وأَطافُوا بِهِ وعَكفُوا واسْتَدارُوا وفي التَّهْذِيبِ : حَفَّ القَوْمُ بسَيِّدِهم وفي الحَدِيث : فَيَحُفُّونَهم بأَجْنِحَتِهم أَي : يَطُوفُون بهم ويَدُورُونَ حَوْلَهم وفي حديثٍ آخَرَ إِلاَّ حَفَّتْهُمُ المَلائِكةُ
وفي الْمَثَلِ : مَنْ حَفَّنَا أَورفَّنَا فَلْيَقْتَصدْ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ قال أَبو عُبَيْدِ : يُضْرَب في القَصْدِ في المَدْحِ : أَيْ طَافَ بِنَا واعْتَنَى بِأَمْرِنَا وأَكْرَمَنَا وفي الصِّحاحِ : أَي مَن خَدَمَنا وحَاطَنَا وتَعَطَّف علينا وقال أَبو عُبَيْدٍ : أَي مَن مَدَحَنَا فَلاَ يَغْلُوَنَّ في ذلِكَ ولكن لِيَتَكَلَّمْ بالحَقِّ وفي مَثَلٍ آخَرَ : مَنْ حَفَّنَا أَو رَفَّنَا فَلْيَتَّرِكْ
ومنه قَوْلَهُمْ : ما لَهُ حَافٌّ ولاَ رَافٌّ وذَهَبَ مَن كَانَ يَحُفُّهُ ويَرُفُّهُ كما في الصِّحاحِ أَي : يُعْطِيهِ ويَمِيرُهُ وقال الأَصْمَعِيُّ : هو يَحُفُّ ويَرُفُّ : أَي يَقُومُ ويَقْعُدُ ويَنْصَحُ ويُشْفِقُ قال : ومَعْنى يَحُفُّ : تَسْمَعُ له حَفِيفاً
والحَفَّافُ كشَدَّادٍ : اللَّحْمُ اللَّيِّنُ أَسْفَلَ اللَّهَاةِ يُقَال : يَبِسَ حَفَّافُهُ قالَه الأَصْمَعِيُّ ونَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ : ولم يَضْبِطْهُ كشَدَّادٍ وإِنما سِياقُهُ يَدُلُّ علَى أَنه ككِتَابٍ وقال : الحفافُ : اللَّحْمُ الذِي في أَسْفَلِ الحَنَك إِلى اللَّهاةِوالحُفَافةُ ككُنَاسَةٍ : بَقيَّةُ التِّبْنِ والْقَتِّ وهي بَقِيَّتُهما قَالَهُ ابنُ عَبَّادٍ . مِن المَجَازِ : حَفَّتْهُمُ الْحَاجَةُ تَحُفُّهُم حَفًّا شَدِيداً : أَيْ هم مَحَاوِيجُ وقَوْمٌ مَحْفُوفُونَ هكذا في النُّسَخِ والصوابُ في السِّيَاقِ : أَي مَحَاوِيجُ وهم قَوْمٌ مَحْفُوفُونَ كما هو نَصُّ الصِّحاحِ
قال ابنُ عَبَّادٍ : حَفْ حَفْ : زَجْرٌ لِلدِّيكِ والدَّجَاجِ . قال : وأَحْفَفْتُهُ : ذَكَرْتُهُ بِالْقَبِيحِ وهو مَجَازٌ أَحْفَفْتُ رَأْسِي : أَبْعَدْتُ عَهْدَهُ بِالدُّهْنِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وهو قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ . أَحْفَفْتُ الفَرَسَ : حَمَلْتُه على الحُضْرِ الشَّدِيدِ إِلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ حَفِيفٌ وهو دَوِيُّ جَوْفِهِ هكذا النُّسَخِ ومِثْلُه في العُبَابِ والذي في الصِّحاحِ واللِّسَانِ : دَوِيُّ جَرْيِهِ ولعَلَّه الصَّوَابُ
أَحْفَفْتُ الثَّوْبَ : نَسَجْتُهُ بِالْحَفِّ أَي : المِنْسِجِ كحَفَّفْتُهُ تَحْفِيفاً مِن الْحَفِّ . ومِن المَجَازِ : حَفَّفَ الرَّجُلُ تَحْفِيفاً : إِذا جُهِدَ وقَلَّ مَالُهُ مِن حَفَّتِ الأَرْضُ : أَي يَبِسَتْ وفي حَدِيثِ مُعاويَةَ رضِيَ اللهُ عنه أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عبدَ اللهِ بن جَعْفَرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا حَفَّفَ وجَهِدَ من بذَلْهِ وإِعْطَائِهِ فكَتَبَ إِلَيْهِ يأْمُرُهُ بالقصْدِ ويَنْهَاهُ عن السَّرْفِ وكَتَبَ إِليه بَيْتَيْنِ مِن شِعْرِ الشَّمَّاخِ :
لَمَالُ الْمَرْءِ يُصْلِحُهُ فَيَغْنِى ... مَفَاقِرَهُ أَعَزُّ مِنَ الْقُنُوعِ
يَسُدُّ بِهِ نَوَائِبَ تَعْتَرِيهِ ... مِنَ الأَيَّامِ كَالنَّهْلِ الشُّرُوعِ حَفَّفَ حَوْلَهُ : أَحْدَقَ بِه مِثْلُ حَفَّ حَفًّا وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ :
كَبَيْضَةِ أُدْحِىٍّ بِمَيْثِ خَمِيلَةٍ ... يُحَفِّفُهَا جَوْنٌ بِجُؤْجُئهِ صَعْلُ كاحْتَفَّ احْتِفَافاً : أَي اسْتَدَارَ حَوْلَه . واحْتَفَّ النَّبْتَ : جَزَّهُ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ وفي بعضِ النُّسَخِ : حَزَّزَهُ وفي نُسْخَةٍ أُخْرَى : جَزّرَهُ وهذا غَلَطٌ قال اللَّيْثُ : واحْتَفَّتِ الْمَرْأَةُ : أَمَرَتْ مَن يَحُفُّ شَعَرَ وَجْهِهَا يُنْقّى بِخَيْطَيْنِ كذا في العُبَابِ والصَّوابُ : نَتْفاً بخَيْطَيْنِ وهو مِن الحَفِّ بمعنَى القَشْرِ
واسْتَحَفَّ أَمْوَالَهُمْ في الغَارَةِ : أَي أَخَذَهَا بِأَسْرِهَا . قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : حَفْحَفَ الرجلُ : ضَاقَتْ مَعِيشَتُهُ وهو مَجازٌ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : حَفْحَفَ جَنَاحُ الطَّائِرِ وكذا الضَّبُع : إِذا سُمِعَ لَهُمَا صَوْتٌ وكذلك خَفْخَفَ الضَّبُعُ بالخاءِ المُعْجَمَةِ
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : المُحَفَّفُ كمُعَظَّمٍ : الضَّرْعُ المُمْتَلِىءُ الذي له جَوَانِبُ كأَنَّ جَوَانِبَهُ حَفَّتْهُ أَي : حَفَّتْ بِهِ ورَوَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ بالجِيمِ وقد تقدَّم شَاهِدُه هناك . والحِفَافُ ككِتَابٍ : الإِحْدَاقُ بالشيءِ والإِطافَةُ به
والحَفَفُ مُحَرَّكةً : الجَمْعُ والقِلَّةُ يُقال : ما عندَ فُلانٍ إِلاَّ حَفَفٌ مِن المَتَاعِ وهو القُوتُ القليلُ وهذِه حَفَّةٌ مِن مَالٍ أَو مَتَاعٍ أَي : قُوتٌ قليلٌ ليس فيه فَضْلٌ مِن أَهْلِهِ . وهو حَافُّ المَطْعَمِ : أَي يَابِسُه وقَحِلُهُ وكان الطَّعَامُ حِفَافَ ما أَكَلُوا : أَي قَدْرَهُ
ووُلِدَ له حَفَفٍ : أَي علَى حَاجةٍ إِليهِ . هذِه عن ابنِ الأَعْرَابِيّ ويُرْوَى بالجِيمِ وقد تقدَّم . وقال الفَرَّاءُ : ما يَحُفُّهم إِلى ذلك إِلاّ الْحَاجَةُ : يُرِيدُ ما يَدْعُوهم وما يُحْوِجُهم
والاحْتِفَافُ : أَكْلُ جَمِيعِ ما في القِدْرِ والاشْتِفافُ : شُرْبُ جَمِيعِ ما في الإِناءِ . والحُفُوفُ بالضَّمِّ : اليُبْسُ مِن غيرِ دَسَمٍوحَفَّ بَطْنُ الرَّجُلِ : لم يَأْكُلْ دَسَماً ولا لَحْماً فيَبِسَ . وحَفَّتِ الثَّرِيدَةُ : يَبِسَ أَعْلاَهَا فتَشَقَّقَتْ . وفَرَسٌ قَفِرٌ حَافٌّ : لا يَسْمَنُ على الصَّنْعَةِ وأَحَفَّتِ المرأَةُ إِحْفَافاً كاحْتَفَّتْ . والحُفَافَةُ بالضَّمِّ : الشَّعرُ المَنْتُوفُ وقيل : ما سَقَطَ مِن الشَّعْرِ المَحْفُوفِ . وقَوْمٌ أَحِفَّةٌ به : حَافُّونَ
والحَافَّانِ مِن اللِّسَانِ : عِرْقَانِ أَخْضَرانِ يَكْتَنِفَانِه مِن بَاطِنٍ وقيل : حَافُّ اللِّسَانِ : طَرَفُهُ . والحَفِيفُ : صَوْتُ الشَّيْءِ تَسْمَعُه كالرَّنَّةِ أَو الرَّمْيَةِ أَو الْتِهَاب النارِ ونَحْو ذلك وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ يَصِفُ هَوِيَّ حَجَرِ المِنْجَنِيقِ
" أَقْبَلَ يَهْوِى وله حَفِيفُ وحَفِيفُ الرِّيحِ : صَوْتُهَا في كلِّ مَا مَرَّتْ به . والحَفِيفُ : حَفِيفُ السَّهْمِ النَّافِذِ . والحَفِيفُ : صَوْتُ أَخْفَافِ الإِبِلِ إِذا اشْتَدَّ سَيْرُها قال :
" يَقُولُ والْعِيْسُ لَهَا حَفِيفُ
" أَكُلُّ مَنْ سَاقَ بِكُمْ عَنِيفُ وقال الأَصْمَعِيُّ : حَفَّ الغَيْثُ : إِذا اشْتَدَّتْ غَيْثَتُه حتى تَسْمَعَ له حَفيفاً . ويُقَال : أَجْرَى الفَرسَ حتى أَحَفَّهُ : أَي حَمَلَهُ على الحُضْرِ الشَّدِيدِ . والحَفَّانُ : صِغَارُ الإِبِلِ قال أَبو النَّجْمِ :
" والْحَشْوُ مِن حَفَّانِهَا كَالْحَنْظَلِ شَبَّهَها لَمَّا رَوِيَتْ بالْمَاءِ بالحَنْظَلِ في بَرِيقِهِ ونَضارَتِهِ وقيل : الحَفَّانُ مِن الإِبِلِ : ما دُونَ الْحشقَاقِ . وفُلانٌ حَفٌّ بنَفْسِهِ : أَي مُعَنًّى
وحُفُّ العَيْنِ : شُفْرُهَا . واحْتَفَّتِ الإِبِلُ الكَلأَ : أَكَلَتْهُ أَو نَالَتْ منه . والحَفَّةُ : ما احْتَفَّتْ منه . والحَفِيفُ : اليابِسُ مِن الْكَلإِ والجِيمُ لُغَةٌ فيه . وحِفَافُ الرَّمْلِ ككِتَابٍ : مُنْقَطَعُهُ والجَمْعُ : أَحِفُّةٌ . وحَفَفْتُه بالنَّاسِ : أَي جعلتُهم حَافِّين به وحُفَّتِ الجَنَّةُ بالمَكارِهِ وهو مَحْفُفٌ بخَدَمِهِ وهَوْدَجٌ مُحَفَّفٌ بدِيبَاجٍ
والأَحِفَّةُ : أَماكِنُ في دِِيَارِ أَسَدٍ وحَنْظَلَةَ وَاحِدُها حُفَافٌ . قَالَهُ عُمَارَةُ ابنُ عَقِيلٍ وبه فَسَّرَ قَوْلَ حَدِّه جَرِيرٍ وقد تقدَّم كُلُّ ذلِك في ج ف ف ونَبَّهَ المُصَنَّفُ عليه هناك وأَغْفَلَهُ ههُنَا فأنْظَرْهُ