خاطت الحيَّةُ خاطت ِ خَيْطًا : انسابتْ على الأرض بسرعةٍ . و خاطت فلانٌ : مَضَى سريعا . و خاطت في السير : واصَله . و خاطت امتدَّ في السير لا يَلوِي على شيءٍ . و خاطت إليه : مرَّ به . يقال : خاط إلى مقصده . و خاطت الثَّوْبَ ، خَيْطًا وخِياطةً : ضمَّ بعضَ أجزائه إِلى بعض بالخيط . و خاطت الدّرعَ : سَرَدَها . ويقال : خاط البعيرَ بالبعير : قَرَنَ بينهما . فهو خائط ، وخَيَّاطٌ ، وخاطٍ ( على القلب ) . والمفعول : مَخِيط : ومَخْيُوط .
المعجم: المعجم الوسيط
خاط
خاط - ج ، خطاط 1 - خاط : ساحر
المعجم: الرائد
خاط
خاط - يخيط ، خيطة 1 - خاط اليه أو عليه : مر عليه مرة واحدة ، زاره من حين إلى آخر . 2 - خاط اليه أو عليه : مر عليه بسرعة .
المعجم: الرائد
خطا
خطا يَخطُو ، اخْطُ ، خَطْوًا ، فهو خاطٍ :- • خطا نحوَ الأمام فرّج ما بين قدميه وتحرَّك ، مشى ، تقدَّم :- جاء يخطو بحَذَرٍ ، - لم يخطُ خُطْوة إلى الأمام :- • خطا خُطُوات واسعة : تقدَّم تقدُّمًا ملحوظًا .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
خطَّ
خطَّ / خطَّ على / خطَّ في خَطَطْتُ ، يَخُطّ ، اخْطُطْ / خُطَّ ، خطًّا ، فهو خاطّ ، والمفعول مخطوط ( للمتعدِّي ) :- • خطَّ وجهُ الغلام امتدّ أو بدا شعرُ لحيته على خَدَّيْه . • خطَّ الكتابَ : كتبه :- خَطَّ نسختَه بيده / بالقلم ، - { وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلاَ تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ } . • خطَّ الخطَّةَ : اتّخذها وأعلم عليها علامة ، ليُعْلَم أنّه قد حازها لنفسه وحجزها . • خطَّ الشَّيءَ : حفره وشقَّه :- خطَّ النجَّارُ اللوحَ بالإزميل :- • خطَّ قبرًا : حفره . • خطَّ على الأرض / خطَّ في الأرض : رسم فيها علامة أو خطًّا :- خطّ طريقًا على خريطة :-? خطَّ الشَّيء بيده : تحمل مسئوليتَه ، - خطّه الشَّيبُ : ترك آثارًا بيضاءَ في شَعْره ، - فلانٌ يخطّ في الأرض / فلانٌ يخطّ في الأمر : يفكر في أمره ويدبِّره .
وأَنشد ابن بري لابن مقبل : قَرِيساً ومَغْشِيّاً عليه ، كأَنَّه خُيوطةُ مارِيٍّ لَواهُنَّ فاتِلُهْ وخاطَ الثوبَ يَخِيطُه خَيْطاً وخِياطةً ، وهو مَخْيوطٌ ومَخِيطٌ ، وكان حدّه مَخْيوطاً فلَيَّنُوا الياء كما لَيَّنُوها في خاطٍ ، والتقى ساكنان : سكون الياء وسكون الواو ، فقالوا مَخِيط لالتقاء الساكنين ، أَلقوا أَحدهما ، وكذلك بُرٌّ مَكِيل ، والأَصل مَكْيُولٌ ، قال : فمن ، قال مَخْيوط أَخرجه على التمام ، ومن ، قال مخيط بناه على النقص لنقصان الياء في خِطْتُ ، والياء في مَخِيط هي واو مفعول ، انقلبت ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ، وإِنما حرك ما قبلها لسكونها وسكون الواو بعد سقوط الياء ، وإِنما كسر ليعلم أَنّ الساقط ياء ، وناس يقولون إِنّ الياء في مخيط هي الأَصلية والذي حذف واو مفعول ليُعرف الواويّ من اليائيّ ، والقولُ هو الأَوّل لأَنّ الواو مزيدة للبناء فلا ينبغي لها أَن تحذف ، والأَصليّ أَحقُّ بالحذف لاجتماع الساكنين أَو علَّةٍ توجب أَن يحذف حرف ، وكذلك القول في كل مفعول من ذوات الثلاثة إِذا كان من بنات الياء ، فإِنه يجيء بالنقصان والتمام ، فأَما من بنات الواو فلم يجئ على التمام إِلا حَرْفان : مِسْك مَدْوُوفٌ ، وثوب مَصْوُون ، فإِنَّ هذين جاءا نادرين ، وفي النحويين من يقيس على ذلك فيقول قَوْلٌ مَقْوُول ، وفرس مَقْوُودٌ ، قياساً مطرداً ؛ وقول المتنخل الهذلي : كأَنَّ على صَحاصِحِه رِياطاً مُنَشَّرةً ، نُزِعْنَ من الخِياطِ إِما أَن يكون أَراد الخِياطةَ فحذف الهاء ، وإِما أَن يكون لغة . وخَيَّطَه : كخاطَه ؛
قال : فهُنَّ بالأَيْدِي مُقَيِّساتُه ، مُقَدِّراتٌ ومُخَيِّطاتُه والخِياطُ والمِخْيَطُ : ما خِيطَ به ، وهما أَيضاً الإِبرَةُ ؛ ومنه قوله تعالى : حتى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخِياطِ ؛ أَي في ثَقْبِ الإِبرة والمِخْيَطِ . قال سيبويه : المِخْيَطُ ونظيره مما يُعْتَمل به مكسورُ الأَول ، كانت فيه الهاء أَو لم تكن ، قال : ومثل خِياطٍ ومِخْيَطٍ سِرادٌ ومِسْرَدٌ وإِزارٌ ومِئْزَرٌ وقِرامٌ ومِقْرَمٌ . وفي الحديث : أَدُّوا الخِياطَ والمِخْيَطَ ؛ أَراد بالخِياط ههنا الخَيْطَ ، وبالمِخْيَطِ ما يُخاطُ به ، وفي التهذيب : هي الإِبرة . أَبو زيد : هَبْ لي خِياطاً ونِصاحاً أَي خَيْطاً واحداً . ورجل خائطٌ وخَيَّاطٌ وخاطٌ ؛ الأَخيرة عن كراع . والخِياطةُ : صِناعةُ الخائِط . وقوله تعالى : حتى يتَبَيَّنَ لكم الخيْطُ الأَبيضُ من الخيطِ الأَسودِ من الفجر ؛ يعني بياضَ الصبحِ وسوادَ الليل ، وهو على التشبيه بالخَيْطِ لدِقَّته ، وقيل : الخيطُ الأَسود الفجر المستطيل ، والخيط الأَبيض الفجر المُعْتَرِضُ ؛ قال أَبو دُواد الإِيادي : فلمَّا أَضاءتْ لَنا سُدْفةٌ ، ولاحَ من الصُّبْحِ خَيْطٌ أَنار ؟
قال أَبو إِسحق : هما فَجْرانِ ، أَحدهما يبدو أَسود مُعْترضاً وهو الخيط الأَسود ، والآخر يبدو طالعاً مستطيلاً يَمْلأُ الأُفق فهو الخيط الأَبيض ، وحقيقته حتى يتبين لكم الليلُ من النهار ، وقول أَبي دواد : أَضاءت لنا سدفة ، هي ههنا الظُّلمة ؛ ولاحَ من الصبح أَي بَدا وظهر ، وقيل : الخيْطُ اللَّوْنُ ، واحتج بهذه الآية . قال أَبو عبيد : يدل على صحة قوله ما ، قاله النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، في تفسير الخَيْطَيْنِ : إِنما ذلك سوادُ الليلِ وبياضُ النهار ؛ قال أُمَيَّةُ بن أَبي الصلت : الخَيْطُ الأَبْيَضُ ضَوْء الصُّبْحِ مُنْفَلِقٌ ، والخِيْطُ الأَسْودُ لوْنُ الليلِ مَرْكُومُ
ويروى : مَكْتُومُ . وفي الحديث : أَنَّ عَدِيّ بن حاتم أَخذَ حَبْلاً أَسودَ وحبلاً أَبيضَ وجعلهما تحت وِسادِه لينظر إِليهما عند الفجر ، وجاء إِلى رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، فأَعلمه بذلك فقال : إِنك لعَريصُ القَفا ، ليس المعنى ذلك ، ولكنه بياضُ الفجرِ من سوادِ الليلِ ، وفي النهاية : ولكنه يريد بياضَ النهار وظلمة الليل . وخَيَّطَ الشيبُ رأْسَه وفي رأْسِه ولِحْيَتِه : صار كالخُيوطِ أَو ظهر كالخُيوطِ مثل وخَطَ ، وتَخَيَّطَ رأْسهُ كذلك ؛ قال بدر بن عامر الهذلي : تاللّهِ لا أَنْسَى مَنِيحةَ واحدٍ ، حتى تَخَيَّطَ بالبَياضِ قُرون ؟
قال ابن بري :، قال ابن حبيب إِذا اتصل الشيبُ في الرأْس فقد خَيَّطَ الرأْسَ الشيبُ ، فجعل خَيَّطَ مُتعدِّياً ، قال : فتكون الرواية على هذا حتى تُخَيَّطَ بالبَياضِ قُروني ، وجُعِل البياضُ فيها كأَنه شيء خِيطَ بعضُه إِلى بعض ، قال : وأَمّا من ، قال خَيَّطَ في رأْسِه الشيبُ بمعنى بَدا فإِنه يريد تُخَيَّطُ ، بكسر الياء ، أَي خَيَّطَتْ قُروني ، وهي تُخَيَّطُ ، والمعنى أَن الشيب صار في السواد كالخُيوطِ ولم يتصل ، لأَنه لو اتصل لكان نَسْجاً ، قال : وقد روي البيت بالوجهين : أَعني تُخَيَّطُ ، بفتح الياء ، وتُخَيِّطُ ، بكسرها ، والخاء مفتوحة في الوجهين . وخَيْطُ باطِلٍ : الضَّوْء الذي يدخُل من الكُوَّةِ ، يقال : هو أَدَقُّ من خَيْطِ باطِلٍ ؛ حكاه ثعلب ، وقيل : خَيْطُ باطِلٍ الذي يقال له لُعابُ الشمس ومُخاطُ الشيطان ، وكان مَرْوانُ بن الحَكَمِ يُلَقَّب بذلك لأَنه كان طويلاً مُضْطَرِباً ؛ قال الشاعر : لَحى اللّهُ قَوْماً مَلَّكُوا خَيْطَ باطِلٍ على الناس ، يُعْطِي مَن يَشاءُ ويَمْنَعُ وقال ابن بري : خَيْطُ باطِل هو الخيط الذي يخرج من فَمِ العَنْكَبوتِ . أَحمد بن يحيى : يقال فلان أَدَقُّ من خَيْطِ الباطل ، قال : وخَيْطُ الباطل هو الهَباء المَنْثور الذي يدخل من الكوّة عند حَمْي الشمس ، يُضْرَبُ مَثَلاً لمن يَهُون أَمرُه . والخَيْطةُ : خَيْطٌ يكون مع حَبْل مُشْتارِ العسل ، فإِذا أَراد الخَلِيَّةَ ثم أَراد الحبل جَذَبه بذلك الخيط وهو مَرْبُوط إِليه ؛ قال أَبو ذؤيب : تَدَلَّى عليها بَيْنَ سِبٍّ وخَيْطَةٍ بجَرداء ، مثلِ الوَكْفِ ، يَكْبُو غُرابُها وأَورد الجوهري هذا البيتَ مستشهداً به على الوَتدِ . وقال أَبو عمرو : الخَيْطةُ حبل لطيف يتخذ من السَّلَبِ ؛
وأَنشد في التهذيب : تدلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطةٍ شَديدُ الوَصاةِ ، نابِلٌ وابنُ نابِلِ وقال :، قال الأَصمعي السِّبُّ الحبل والخَيْطةُ الوَتِدُ . ابن سيده : الخيْطة الوتِد في كلام هُذيل ، وقيل الحبل . والخَيْطُ والخِيطُ : جماعة النَّعامِ ، وقد يكون من البقر ، والجمع خِيطانٌ . والخَيْطى : كالخِيطِ مثل سَكْرى ؛ قال لبيد : وخَيْطاً من خَواضِبَ مُؤْلَفاتٍ ، كأَنَّ رِئالَها ورَقُ الإِفالِ وهذا البيت نسبه ابن بري لشبيل ، قال : ويجمع على خِيطانٍ وأَخْياطٍ . الليث : نَعامة خَيْطاء بَيِّنَةُ الخَيَطِ ، وخَيَطُها : طُولُ قَصَبِها وعُنُقِها ، ويقال : هو ما فيها من اخْتِلاطِ سوادٍ في بياض لازِمٍ لها كالعَيَسِ في الإِبل العِراب ، وقيل : خَيَطُها أَنها تَتقاطَرُ وتَتَّابعُ كالخَيْطِ الممدود . ويقال : خاطَ فلان بعيراً ببعير إِذا قَرَن بينهما ؛ قال رَكّاضٌ الدُّبَيْرِي : بَلِيدٌ لم يخِطْ حَرْفاً بعَنْسٍ ، ولكنْ كان يَخْتاطُ الخِفاء أَي لم يقْرُن بعيراً ببعير ، أَراد أَنه ليس من أَرْباب النَّعَم . والخِفاء : الثوبُ الذي يُتَغَطَّى به . والخَيْطُ والخِيطُ : القِطْعةُ من الجراد ، والجمع خِيطانٌ أَيضاً . ونَعامةٌ خَيْطاء بَيّنةُ الخَيطِ : طويلة العُنق . وخَيْطُ الرَّقَبة : نُخاعُها . يقال : جاحَش فلان عن خَيْطِ رقَبته أَي دافَع عن دََمِه . وما آتِيك إِلا الخَيْطةَ أَي الفَيْنةَ . وخاطَ إِليهم خَيْطةً : مرّ عليهم مرّة واحدة ، وقيل : خاط إِليهم خَيْطةً واخْتاطَ واخْتَطى ، مقلوب : مرّ مَرّاً لا يكاد ينقطع ؛ قال كراع : هو مأْخوذ من الخَطْوِ ، مقلوب عنه ؛ قال ابن سيده : وهذا خطَأٌ إِذ لو كان كذلك لقالوا خاطَه خَوْطةً ولم يقولوا خَيْطةً ، قال : وليس مثل كراع يُؤمَن على هذا . الليث : يقال خاط فلان خَيْطةً واحدة إِذا سار سَيْرة ولم يَقطع السير ، وخاطَ الحَيّةُ إِذا انساب على الأَرض ، ومَخِيطُ الحَيّةِ : مَزْحَفُها ، والمَخيطُ : المَمَرُّ والمَسْلَكُ ؛ قال ذو الرمة : وبينَهما مَلْقى زِمامٍ كأَنّه مَخِيطُ شُجاعٍ ، آخِرَ الليلِ ، ثائر
ويقال : خاطَ فلان إِلى فلان أَي مرّ إِليه . وفي نوادر الأَعراب : خاط فلان خَيْطاً إِذا مَضى سريعاً ، وتَخَوَّطَ تَخَوُّطاً مثله ، وكذلك مَخَطَ في الأَرض مَخْطاً . ابن شميل : في البطن مَقاطُّه ومَخِيطُه ، قال : ومخيطه مجتمع الصِّفاقِ وهو ظاهر البطن . "
المعجم: لسان العرب
خطط
" الخَطُّ : الطريقةُ المُسْتَطِيلةُ في الشيء ، والجمع خُطُوطٌ ؛ وقد جمعه العجّاج على أَخْطاطٍ فقال : وشِمْنَ في الغُبارِ كالأَخْطاطِ
ويقال : الكَلأُ خُطوطٌ في الأَرض أَي طَرائقُ لم يَعُمَّ الغَيْثُ البلادَ كُلَّها . وفي حديث عبد اللّه بن عَمرو في صفة الأَرض الخامسةِ : فيها حيّاتٌ كسلاسِلِ الرَّمْلِ وكالخطائط بين الشَّقائِق ؛ واحدتها خَطِيطةٌ ، وهي طرائقُ تُفارِقُ الشَّقائق في غِلَظِها ولِينِها . والخَطُّ : الطريق ،
يقال : الزَمْ ذلك الخَطَّ ولا تَظْلِمْ عنه شيئاً ؛ قال أَبو صخر الهذلي : صُدُود القِلاصِ الأُدْمِ في ليلةِ الدُّجَى ، عن الخَطِّ لم يَسْرُبْ لها الخَطِّ سارِبُ وخَطَّ القلَمُ أَي كتب . وخَطَّ الشيءَ يَخُطُّه خَطّاً : كتبه بقلم أَو غيره ؛ وقوله : فأَصْبَحَتْ بَعْدَ ، خَطَّ ، بَهْجَتِها كأَنَّ ، قَفْراً ، رُسُومَها ، قَلَما أَراد فأَصبحت بعد بهجتها قفراً كأَنَّ قلماً خَطَّ رُسومَها . والتَّخْطِيطُ : التَّسْطِيرُ ، التهذيب : التخْطيطُ كالتَّسْطِير ، تقول : خُطِّطَت عليه ذنوبُه أَي سُطِّرت . وفي حديث معاوية بن الحكم : أَنه سأَل النبيَّ ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، عن الخَطِّ فقال : كان نبيٌّ من الأَنبياء يَخُطُّ فمن وافَقَ خَطَّه عَلِمَ مثل عِلْمِه ، وفي رواية : فمن وافَق خطَّه فذاكَ . والخَطُّ : الكتابة ونحوها مما يُخَطُّ . وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال في الطَّرْقِ :، قال ابن عباس هو الخَطُّ الذي يَخُطُّه الحازِي ، وهو عِلْم قديم تركه الناس ، قال : يأْتي صاحِبُ الحاجةِ إِلى الحازِي فيُعْطِيه حُلْواناً فيقول له : اقْعُدْ حتى أَخُطَّ لك ، وبين يدي الحازي غُلام له معَه مِيلٌ له ، ثم يأْتي إِلى أَرْضٍ رخْوَةٍ فيَخُطُّ الأُسْتاذ خُطوطاً كثيرة بالعجلة لئلا يَلْحَقها العدَدُ ، ثم يرجِعُ فيمحو منها على مَهَلٍ خَطَّيْنِ خطين ، فإِن بقي من الخُطوط خَطَّانِ فهما علامة قضاء الحاجة والنُّجْح ، قال : والحازِي يمحو وغلامه يقول للتفاؤل : ابْنَيْ عِيان ، أَسْرِعا البَيان ؛ قال ابن عباس : فإِذا مَحا الحازِي الخُطوطَ فبقي منها خَطٌّ واحد فهي علامة الخَيْبةِ في قضاء الحاجة ؛ قال : وكانت العرب تسمي ذلك الخطّ الذي يبقى من خطوط الحازي الأَسْحَم ، وكان هذا الخط عندهم مشْؤُوماً . وقال الحَرْبيُّ : الخطُّ هو أَن يخُطّ ثلاثة خُطوط ثم يَضْرِب عليهن بشعِير أَو نَوىً ويقول : يكون كذا وكذا ، وهو ضَرْبٌ من الكَهانة ؛ قال ابن الأَثير : الخَطُّ المشار إِليه علم معروف وللناس فيه تَصانِيفُ كثيرة وهو معمول به إِلى الآن ، ولهم فيه أَوْضاعٌ واصْطلاحٌ وأَسامٍ ، ويستخرجون به الضمير وغيره ، وكثيراً ما يُصِيبُون فيه . وفي حديث ابن أُنَيْسٍ : ذهَب بي رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، إِلى منزله فدَعا بطعام قليل فجعلت أُخَطِّطُ حتى يَشْبَعَ رسولُ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَي أَخُطُّ في الطعام أُرِيهِ أَني آكُل ولست بآكِلٍ . وأَتانا بطعام فخَطَطْنا فيه أَي أَكَلْناه ، وقيل : فحطَطْنا ، بالحاء المهملة غير معجمة ، عَذَّرْنا . ووصف أَبو المَكارم مَدْعاةً دُعِيَ إِليها ، قال : فحَطَطْنا ثم خَطَطْنا أَي اعتمدنا على الأَكل فأَخذنا ، قال : وأَما حَطَطْنا فمعناه التَّعْذِيرُ في الأَكل . والحَطُّ : ضِدُّ الخَطِّ ، والماشي يَخُطُّ برجله الأَرضَ على التشبيه بذلك ؛ قال أَبو النجم : أَقْبَلْتُ مِنْ عندِ زِيادٍ كالخَرِفْ ، تَخطُّ رِجْلايَ بِخَطٍّ مُخْتَلِفْ ، تُكَتِّبانِ في الطَّرِيقِ لامَ أَلِفْ والخَطُوط ، بفتح الخاء ، من بقر الوحش : التي تخُطُّ الأَرض بأَظْلافِها ، وكذلك كل دابّة . ويقال : فلان يخُطّ في الأَرض إِذا كان يفكِّر في أَمره ويدبّره . والخَطُّ : خَطُّ الزاجر ، وهو أَن يخُطّ بإِصْبَعِه في الرمل ويَزْجُر . وخَطَّ الزاجِرُ في الأَرض يخُطُّ خطّاً : عَمِلَ فيها خَطّاً بإِصْبَعِه ثم زَجَر ؛ قال ذو الرمة : عَشِيّةَ ما لي حِيلةٌ غَيْرَ أَنَّنِي ، بَلَقْطِ الحصى والخَطِّ في التُّرْبِ ، مولَعُ وثوب مُخَطَّطٌ وكِساء مُخَطَّط : فيه خُطوط ، وكذلك تمر مُخَطَّط ووَحْشٌ مُخَطَّطٌ . وخَطَّ وجْهُه واخْتَطَّ : صارَتْ فيه خُطوط . واخْتَطَّ الغلامُ أَي نبتَ عِذارُه . والخُطَّةُ : كالخَطِّ كأَنها اسم للطريقة . والمِخَطُّ ، بالكسر : العود الذي يَخُطّ به الحائكُ الثوبَ . والمِخْطاطُ : عُود تُسَوَّى عليه الخُطوطُ . والخَطُّ : الطَّرِيقُ ؛ عن ثعلب ؛ قال سلامةُ بن جَنْدل : حتى تركْنا وما تُثْنَى ظَعائننا ، يأْخُذْنَ بينَ سَوادِ الخَطِّ فاللُّوبِ والخَطُّ : ضَربٌ من البَضْعِ (* قوله « البضع » بالفتح والضم بمعنى الجماع .)، خَطَّها يَخُطُّها خَطّاً . وفي التهذيب : ويقال خَطَّ بها قُساحاً . والخِطُّ والخِطَّةُ : الأَرض تُنْزَلُ من غير أَن ينزِلها نازِلٌ قبل ذلك . وقد خَطَّها لنَفْسِه خَطّاً واخْتَطَّها : وهو أَن يُعَلِّم عليها عَلامةً بالخَطِّ ليُعلم أَنه قد احْتازَها (* قوله « احتازها » في النهاية : اختارها .) ليَبْنِيَها داراً ، ومنه خِطَطُ الكوفةِ والبصرةِ . واخْتَطَّ فلان خِطَّةً إِذا تحَجَّر موضعاً وخَطَّ عليه بِجِدار ، وجمعها الخِطَطُ . وكلُّ ما حَظَرْتَه ، فقد خطَطْتَ عليه . والخِطّةُ ، بالكسر : الأَرضُ . والدار يَخْتَطُّها الرَّجل في أَرض غير مملوكةٍ ليَتَحجَّرها ويَبْنيَ فيها ، وذلك إِذا أَذِن السلطان لجماعة من المسلمين أَنْ يَخْتَطُّوا الدُّورَ في موضع بعينه ويتخذوا فيه مَساكِنَ لهم كما فعلوا بالكوفة والبصرة وبغداد ، وإِنما كسرت الخاء من الخِطَّة لأَنها أُخرجت على مصدر بُني على فعله (* قوله « على فعله » كذا في الأصل وشرح القاموس بدون نقط لما بعد اللام ، وعبارة المصباح : وإنما كسرت الخاء لأَنها أُخرجت على مصدر افتعل مثل اختطب خطبة وارتد ردّة وافترى فرية .)، وجمع الخِطَّةِ خِطَطٌ . وسئل إِبراهيمُ الحَربيّ عن حديث النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : أَنه وَرَّث النساء خِطَطَهُنَّ دون الرِّجال ، فقال : نَعَم كان النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَعْطَى نِساء خِطَطاً يَسْكُنَّها في المدينة شبْه القَطائِع ، منهنَّ أُمُّ عبد ، فجعلها لهنَّ دون الرِّجال لا حَظَّ فيها للرجال . وحكى ابن بري عن ابن دريد أَنه يقال خِطٌّ للمكَان الذي يَخْتَطُّه لنفسه ، من غير هاء ،
يقال : هذا خِطُّ بني فلان . قال : والخُطُّ الطريق ، يقال : الزَمْ هذا الخُطَّ ، قال : ورأَيته في نسخة بفتح الخاء . ابن شميل : الأَرضُ الخَطيطةُ التي يُمْطَرُ ما حَوْلَها ولا تُمْطَر هي ، وقيل : الخَطِيطةُ الأَرض التي لم تمطر بين أَرْضَين مَمْطورَتَين ، وقيل : هي التي مُطِر بعضُها . وروي عن ابن عباس أَنه سئل عن رجل جعل أَمْرَ امْرأَتِه بيدِها فقالت له : أَنتَ طالق ثلاثاً ، فقال ابن عباس : خطَّ اللّه نَوْءَها أَلاَّ طَلَّقَتْ نفسَها ثلاثاً وروي : خَطَّأَ اللّهُ نَوْءَها ، بالهمز ، أَي أَخْطأَها المطر ؛ قال أَبو عبيد : من رواه خَطَّ اللّه نوْءَها جعله من الخَطِيطةِ ، وهي الأَرض التي لم تمطر بين أَرضين ممطورتين ، وجمعها خَطائطُ . وفي حديث أَبي ذرّ في الخَطائطِ : تَرْعَى الخَطائطَ ونَرِدُ المَطائطَ ؛
وأَنشد أَبو عبيدة لهميان بن قُحافةَ : على قِلاصٍ تَخْتَطِي الخَطائطَا ، يَتْبَعْنَ مَوَّارَ المِلاطِ مائطا وقال البَعِيثُ : أَلا إِنَّما أَزْرَى بحَارَك عامِداً سُوَيْعٌ ، كخطَّافِ الخَطِيطةِ ، أَسْحَمُ وقال الكميت : قِلاتٌ بالخَطِيطةِ جاوَرَتْها ، فَنَضَّ سِمالُها ، العَيْنُ الذَّرُورُ القِلاتُ : جمع قَلْتِ للنُّقْرة في الجبل ، والسِّمالُ : جمع سَمَلةٍ وهي البقِيَّةُ من الماء ، وكذلك النَّضِيضةُ البقيةُ من الماء ، وسمالُها مرتفع بنَضَّ ، والعينُ مرتفع بجاورَتْها ، قال ابن سيده : وأَما ما حكاه ابن الأَعرابي من قول بعض العرب لابنه : يا يُنَيَّ الزم خَطِيطةَ الذُّلِّ مَخافةَ ما هو أَشدُّ منه ، فإِنَّ أَصل الخَطِيطةِ الأَرضُ التي لم تمطر ، فاستعارها للذلِّ لأَن الخطيطة من الأَرضين ذليلة بما بُخِسَتْه من حقّها . وقال أَبو حنيفة : أَرض خِطٌّ لم تُمْطَر وقد مُطر ما حولَها . والخُطَّةُ ، بالضم : شِبْه القِصَّة والأَمْرُ . يقال : سُمْتُه خُطَّةَ خَسْفٍ وخُطَّة سَوْء ؛ قال تأَبَّط شَرّاً : هُما خُطَّتا : إِمَّا إِسارٌ ومِنَّةٌ ، وإِمَّا دَمٌ ، والقَتْلُ بالحُرِّ أَجْدَرُ أَراد خُطَّتانِ فحذف النون اسْتِخْفافاً . وفي حديث الحديبية : لا يَسْأَلوني خُطَّةً يُعَظّمون فيها حُرُماتِ اللّه إِلاَّ أَعطَيتهم إِيَّاها ، وفي حديثها أَيضاً : إِنه قد عرَض عليكم خُطَّة رُشْدٍ فاقبلوها أَي أَمراً واضحاً في الهُدَى والاسْتِقامةِ . وفي رأْسِه خُطَّةٌ أَي أَمْرٌ مّا ، وقيل : في رأْسه خُطَّةٌ أَي جَهْلٌ وإِقدامٌ على الأُمور . وفي حديث قيْلةَ : أَيُلامُ ابن هذه أَن يَفْصِلَ الخُطَّةَ ويَنْتَصِرَ من وراء الحَجَزة ؟ أَي أَنه إِذا نزل به أَمْرٌ مُلْتَبِسٌ مُشْكِلٌ لا يُهْتَدى له إِنه لا يَعْيا به ولكنه يَفْصِلُه حتى يُبْرِمَه ويخرُجَ منه برأْيِه . والخُطَّةُ : الحالُ والأَمْرُ والخَطْبُ . الأَصمعي : من أَمْثالهم في الاعْتزام على الحاجة : جاءَ فلان وفي رأْسه خُطَّةٌ إِذا جاءَ وفي نفسه حاجةٌ وقد عزَم عليها ، والعامَّةُ تقول : في رأْسه خُطْيَةٌ ، وكلام العرب هو الأَول . وخَطَّ وجهُ فلان واخْتَطَّ . ابن الأَعرابي : الأَخَطُّ الدَّقِيقُ المَحاسِنِ . واخْتَطَّ الغُلامُ أَي نبتَ عِذارُه . ورجل مُخطَّطٌ : جَمِيلٌ . وخَطَطْتُ بالسيفِ وسطَه ، ويقال : خَطَّه بالسيف نِصفين . وخُطَّةُ : اسم عَنْز ، وفي المثل : قَبَّحَ اللّه عَنْزاً خَيْرُها خُطَّةُ . قال الأَصمعي : إِذا كان لبعض القوم على بعض فَضِيلةٌ إِلاَّ أَنها خَسيسةٌ قيل : قَبَّحَ اللّهُ مِعْزَى خيْرُها خُطَّةُ ، وخُطةُ اسم عنز كانت عَنز سَوْء ؛
وأَنشد : يا قَومِ ، مَنْ يَحْلُبُ شاةً مَيِّتهْ ؟ قد حُلِبَت خُطَّةُ جَنْباً مُسْفَتهْ ميتة ساكنةٌ عند الحَلب ، وجَنْباً عُلْبةٌ ، ومُسْفَتةٌ مَدْبوغة . يقال : أَسْفَت الزقّ دَبَغَه . الليث : الخَطُّ أَرض ينسب إِليها الرِّماحُ الخَطِّيَّةُ ، فإِذا جعلت النسبةَ اسماً لازماً قلت خَطِّيَّة ، ولم تذكر الرماحَ ، وهو خَطُّ عُمانَ . قال أَبو منصور : وذلك السِّيفُ كلُّه يسمى الخَطَّ ، ومن قُرى الخَطِّ القَطِيفُ والعُقَيْرُ وقَطَرُ . قال ابن سيده : والخَطُّ سِيفُ البَحْرَينِ وعُمانَ ، وقيل : بل كلُّ سِيفٍ خَطٌّ ، وقيل : الخَطُّ مَرْفَأُ السفُن بالبحرين تُنْسب إِليه الرماح . يقال : رُمْح خَطِّيٌّ ، ورِماح خَطِّيَّة وخِطِّيَّةٌ ، على القياس وعلى غير القياس ، وليست الخطّ بمنْبِتٍ للرِّماح ، ولكنها مَرْفَأُ السفُن التي تحْمِلُ القَنا من الهِنْدِ كما ، قالوا مِسْكُ دارِينَ وليس هنالك مسك ولكنها مرفأُ السفن التي تحمل المِسك من الهِند . وقال أَبو حنيفة : الخَطِّيُّ الرِّماح ، وهو نِسْبةٌ قد جرَى مَجْرى الاسم العلم ، ونِسْبته إِلى الخَطّ خَطِّ البحرين وإِليه ترفأُ الشفن إِذا جاءَت من أََرض الهند ، وليس الخَطِّيّ الذي هو الرماح من نبات أَرض العرب ، وقد كثر مجيئه في أَشْعارها ؛ قال الشاعر في نباته : وهَل يُنْبِتُ الخَطِّيَّ إِلاّ وشِيجهُ ، وتُغْرَسُ ، إلاَّ في مَنابِتِها ، النَّخْلُ ؟ وفي حديث أُمِّ زَرْع : فأَخذ خَطِّيّاً ؛ الخَطِّيّ ، بالفتح : الرمح المنسوب إِلى الخَطّ . الجوهري : الخَط موضع باليمامة ، وهو خَطُّ هَجَرَ تُنْسب إِليه الرِّماحُ الخَطِّيَّةُ لأَنها تحمل من بلاد الهند فتُقوّم به . وقوله في الحديث : إِنه نام حتى تُسمع غَطِيطُه أَو خَطِيطُه ؛ الخَطِيطُ : قريب من الغَطِيطِ وهو صوت النائم ، والغين والخاء متقاربتان . وحِلْسُ الخِطاط : اسم رجل زاجر . ومُخَطِّطٌ : موضع ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : إِلاَّ أَكُنْ لاقَيْتُ يَوْمَ مُخَطِّطٍ ، فقد خَبَّرَ الرُّكْبانُ ما أَتَوَدَّدُ وفي النوادر : يقال أَقم على هذا الأَمْرِ بخُطَّةٍ وبحُجَّةٍ معناهما واحد . وقولهم : خُطَّةٌ نائيةٌ أَي مَقْصِدٌ بعيد . وقولهم : خذ خُطّةً أَي خذ خُطة الانْتِصاف ، ومعناه انتصف . والخُطَّةُ أَيضاً من الخَطِّ : كالنُّقْطة من النَّقْطِ اسم ذلك . وقولهم : ما خَطَّ غُبارَه أَي ما شَقَّه . "