وصف و معنى و تعريف كلمة داغ:


داغ: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ دال (د) و تنتهي بـ غين (غ) و تحتوي على دال (د) و ألف (ا) و غين (غ) .




معنى و شرح داغ في معاجم اللغة العربية:



داغ

جذر [داغ]

  1. داغَ
    • ـ داغَ القومُ : عَمَّهُم المَرَضُ ، وهُمْ في دَوْغ
      ةٍ من المَرَضِ .
      ـ داغَهُ الحَرُّ : أفْسَدَهُ ،
      ـ داغَ الطَّعامُ : رَخُصَ ،
      ـ داغَ القومُ بعضُهم إلى بعضٍ : اسْتراحُوا .
      ـ دَوْغَةُ : البَرْدُ ، والحُمْقُ .
      ـ دُوغُ : المَخيضُ ، فارِسِيٌّ .

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. دَاغِصةُ
    • ـ دَاغِصةُ : العَظْمُ المُدَوَّرُ المُتَحَرِّكُ في رأسِ الرُّكْبَةِ ، والماءُ الصافي الرَّقيقُ ، ج : دَواغِصُ .
      ـ دَغِصَتِ الإِبِلُ : اسْتَكْثَرَتْ من الصِلِّيَانِ ، فالْتَوى في حَيَازِيمها ، وغَصَّتْ به ، وإبِلٌ دَغاصَى .
      ـ دَغَصُ : الامْتِلاءُ من الأكْلِ ، ومن الغَضَبِ .
      ـ أدْغَصَه : مَلأَهُ غَيْظاً ، وناجَزَهُ .
      ـ دَغْصانُ : الغَضْبانُ .
      ـ مُداغَصةُ : الاسْتِعْجالُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. دَغْرُ
    • ـ دَغْرُ : الدَّفْعُ ، وغَمْزُ الحَلْقِ ، ورفْعُ المرأةِ لَهاةَ الصبيِّ بإِصْبَعِها ، والخَلْطُ ، وسُوءُ الغِذاءِ للولدِ ، وأن تُرْضِعَهُ فلا تُرْوِيَهُ ، والفِعلُ دَغَرَ ،
      ـ دَغَرُ : الاسْتِلْآمُ ، وسُوءُ الخُلُقِ ، والاقتحامُ من غيرِ تَثَبُّت ، كالدَّغْرَى .
      ـ مَدْغَرَةُ : الحربُ العَضوضُ التي شِعارُها دَغَرَى .
      ـ دُغْرُورُ : العِرِّيضُ الفاحِشُ .
      ـ دَغَرَهُ : ضَغَطَهُ حتى ماتَ ،
      ـ دَغَرَ في البيتِ : دَخَلَ ،
      ـ دَغَرَ عليهم : اقْتَحَمَ .
      ـ دَغْرَةُ : أخْذُ الشيءِ اخْتِلاساً .
      ـ لَوْنٌ مُدَغَّرٌ : قبيحٌ .
      ـ صُغَيْرُ بنُ داغِرٍ : من قُرَيْشٍ ، ويقال : دَغْرَى ، ودَغَرَى ، ودَغْراءَ .
      ـ دَغَراً لاصَفًّا : ادْغَرُوا عليهم ولا تُصافُّوهم .
      ـ ذَهَبَ صاغِراً داغِراً : داخِراً .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. دَاغَشَ
    • دَاغَشَ : حام حول الماء عَطَشاً .
      و دَاغَشَ طلب الشىءَ فى حِرْص ومَنْع .
      و دَاغَشَ الظُّلْمَةَ : خَبَطَها بلا فُتُور .
      و دَاغَشَ الماءَ : شربه على عَجَلَةٍ .
      و دَاغَشَ شَرِبَه قَليلاً .
      و دَاغَشَ فلاناً : زاحمه على الشىءِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. دَاغَشَ
    • [ د غ ش ]. ( فعل : رباعي لازم متعد ). دَاغَشْتُ ، أُدَاغِشُ ، دَاغِشْ ، مصدر مُدَاغَشَةٌ .
      1 . :- دَاغَشَ الحَيَوانُ :- : حَامَ حَوْلَ الْمَاءِ عَطَشاً .
      2 . :- دَاغَشَ الماءَ :- : شَرِبَهُ عَلَى عَجَلَةٍ .
      3 . :- دَاغَشَ الرَّجُلَ :- : زَاحَمَهُ عَلَى الشَّيْءِ .
      4 . :- دَاغَشَ الظُّلْمَةَ :-: خَبَطها بِلاَ فُتورٍ .
      5 . :- دَاغَشَ الوَلَدُ :- : طَلَبَ الشَّيْءَ فِي حِرْصٍ وَمَنْعٍ .

    المعجم: الغني

  5. داعية
    • داعية :-
      جمع دُعاة ودواعٍ ( لغير العاقل ): مَنْ يَدْعُو ويعلِّم ويرشد إلى دينٍ أو فكرة ( التاءُ للمبالغة ) :- داعيةُ حَرْبٍ / سلامٍ ، - داعية إسلاميّ .
      • دواعي الدَّهر : صُروفه ومصائبه
      • دواعي الصَّدر : همومه .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. الدَّاعِيَةُ
    • الدَّاعِيَةُ : الذي يدعو إلى دين أو فكرة .
      ( الهاء للمبالغة ) .
      و الدَّاعِيَةُ التي تدعو إلى نفسها ، وقد عُرفت بالفساد .
      و الدَّاعِيَةُ السبب .
      يقال : هو داعية إِلى كذا .
      وداعية اللبن : داعِيهِ . والجمع : دَوَاعٍ .
      ويقال : أُصَابته دواعي الدَّهْر : صُرُوفُه .
      وهو سليمُ دواعي الصدر : همومه .
      و الدَّاعِيَةُ الدعوة .
      يقال : دعاه بداعية الإسلام .
      و الدَّاعِيَةُ الدَّعوى .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. داغَصَه
    • داغَصَه : استعجله .
      ويقال : داغَصَ في الأمرِ : استعجَلَ فيه .
      ويقال : أخَذْتُهُ مُداغصَةً مُعازَّةً ومُغالبَةً .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. داعية
    • داعية - ج ، دواع
      1 - داعية : مؤنث داع . 2 - داعية : الذي يدعو الناس إلى دينه أو إلى مبدئه . 3 - داعية : سبب . 4 - داعية : « داعية اللبن » : ما يترك منه في الضرع .

    المعجم: الرائد

  9. داغَش
    • داغش - مداغشة
      1 - داغش : حام حول الماء عطشا . 2 - داغش : حول الماء : حام عطشا . 3 - داغش الماء : شربه بسرعة . 4 - داغش الماء : شربه قليلا . 5 - داغشه : زاحمه . 6 - داغش : طلب الشيء في حرص وحرارة .

    المعجم: الرائد

  10. داغَص
    • داغص - مداغصة
      1 - داغص في الأمر : استعجل فيه . 2 - داغصه : استعجله .

    المعجم: الرائد

  11. دَاغِرٌ
    • [ د غ ر ]. ( فاعل من دَغَرَ ).
      1 . :- رَجُلٌ دَاغِرٌ :- : حَقِيرٌ ، ذَلِيلٌ . :- ذَهَبَ صَاغِراً ، دَاغِراً .
      2 . :- بَدَا مِنْ تَصَرُّفِهِ دَاغِراً :- : خَبِيثاً مُفْسِداً ، سَيِّئَ الخلُقِ .

    المعجم: الغني

  12. الدَّاغِرُ
    • الدَّاغِرُ : الحقيرُ الذليلُ .
      يقال : ذهب صَاغراً داغِراً .
      و الدَّاغِرُ الخبيث المفسد . والجمع : دُغَّارٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. داغِر
    • داغر - ج ، دغار
      1 - داغر : حقير ذليل . 2 - داغر : خبيث مفسد . 3 - داغر : سيىء الخلق .

    المعجم: الرائد

  14. دعا
    • " قال الله تعالى : وادْعوا شُهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ؛ قال أَبو إسحق : يقول ادْعوا من اسْتَدعَيتُم طاعتَه ورجَوْتم مَعونتَه في الإتيان بسورة مثله ، وقال الفراء : وادعوا شهداءكم من دون الله ، يقول : آلِهَتَكم ، يقول اسْتَغِيثوا بهم ، وهو كقولك للرجل إذا لَقِيتَ العدوّ خالياً فادْعُ المسلمين ، ومعناه استغث بالمسلمين ، فالدعاء ههنا بمعنى الاستغاثة ، وقد يكون الدُّعاءُ عِبادةً : إم الذين تَدْعون من دون الله عِبادٌ أَمثالُكم ، وقوله بعد ذلك : فادْعُوهم فلْيَسْتجيبوا لكم ، يقول : ادعوهم في النوازل التي تنزل بكم إن كانوا آلهة كما تقولون يُجيبوا دعاءكم ، فإن دَعَوْتُموهم فلم يُجيبوكم فأَنتم كاذبون أَنهم آلهةٌ .
      وقال أَبو إسحق في قوله : أُجِيبُ دعوة الدَّاعِ إذا دَعانِ ؛ معنى الدعاء لله على ثلاثة أَوجه : فضربٌ منها توحيدهُ والثناءُ عليه كقولك : يا اللهُ لا إله إلا أَنت ، وكقولك : ربَّنا لكَ الحمدُ ، إذا قُلْتَه فقدَ دعَوْته بقولك ربَّنا ، ثم أَتيتَ بالثناء والتوحيد ، ومثله قوله : وقال ربُّكم ادعوني أَسْتَجِبْ لكم إنَّ الذين يَسْتَكبرون عن عِبادتي ؛ فهذا ضَرْبٌ من الدعاء ، والضرب الثاني مسأَلة الله العفوَ والرحمة وما يُقَرِّب منه كقولك : اللهم اغفر لنا ، والضرب الثالث مسأَلة الحَظِّ من الدنيا كقولك : اللهم ارزقني مالاً وولداً ، وإنما سمي هذا جميعه دعاء لأَن الإنسان يُصَدّر في هذه الأَشياء بقوله يا الله يا ربّ يا رحمنُ ، فلذلك سُمِّي دعاءً .
      وفي حديث عرَفة : أَكثر دُعائي ودعاء الأَنبياء قَبْلي بعَرفات لا إله إلا اللهُ وحدهَ لا شريك له ، له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كل شيء قدير ، وإنما سمي التهليلُ والتحميدُ والتمجيدُ دعاءً لأَنه بمنزلته في استِيجاب ثوابِ الله وجزائه كالحديث الآخر : إذا شَغَلَ عَبْدي ثناؤه عليَّ عن مسأَلتي أَعْطَيْتُه أَفْضَلَ ما أُعْطِي السائِلين ، وأَما قوله عز وجل : فما كان دَعْواهُمْ إذ جاءَهم بأْسُنا إلا أَن ، قالوا إنا كنا ظالمين ؛ المعنى أَنهم لم يَحْصُلوا مما كانوا ينْتَحِلونه من المذْهب والدِّينِ وما يَدَّعونه إلا على الاعْتِرافِ بأَنهم كانوا ظالمين ؛ هذا قول أَبي إسحق .
      قال : والدَّعْوَى اسمٌ لما يَدَّعيه ، والدَّعْوى تَصْلُح أَن تكون في معنى الدُّعاء ، لو قلت اللهم أَشْرِكْنا في صالحِ دُعاءِ المُسْلمين أَو دَعْوَى المسلمين جاز ؛ حكى ذلك سيبويه ؛

      وأَنشد :، قالت ودَعْواها كثِيرٌ صَخَبُهْ وأَما قوله تعالى : وآخِرُ دَعْواهم أَنِ الحمدُ لله ربّ العالمين ؛ يعني أَنَّ دُعاءَ أَهلِ الجَنَّة تَنْزيهُ اللهِ وتَعْظِيمُه ، وهو قوله : دَعْواهم فيها سُبْحانكَ اللهمَّ ، ثم ، قال : وآخرُ دَعْواهم أَن الحمدُ لله ربّ العالمين ؛ أَخبرَ أَنهم يبْتَدِئُون دُعاءَهم بتَعْظيم الله وتَنزيهه ويَخْتِمُونه بشُكْره والثناء عليه ، فجَعل تنزيهه دعاءً وتحميدَهُ دعاءً ، والدَّعوى هنا معناها الدُّعاء .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن ؟

      ‏ قال : الدُّعاءُ هو العِبادَة ، ثم قرأَ : وقال ربُّكم ادْعوني أَسْتَجِبْ لكم إنَّ الذين يسْتَكْبرون عن عِبادتي ؛ وقال مجاهد في قوله : واصْبِرْ نفْسَكَ مع الذين يَدْعُون رَبَّهم بالغَداةِ والعَشِيّ ، قال : يُصَلُّونَ الصَّلَواتِ الخمسَ ، ورُوِي مثل ذلك عن سعيد بن المسيب في قوله : لن نَدْعُوَ من دونه إلهاً ؛ أَي لن نَعْبُد إلهاً دُونَه .
      وقال الله عز وجل : أَتَدْعُون بَعْلاً ؛ أَي أَتَعْبُدون رَبّاً سِوَى الله ، وقال : ولا تَدْعُ معَ اللهِ إلهاً آخرَ ؛ أَي لا تَعْبُدْ .
      والدُّعاءُ : الرَّغْبَةُ إلى الله عز وجل ، دَعاهُ دُعاءً ودَعْوَى ؛ حكاه سيبويه في المصادر التي آخرها أَلف التأْنيث ؛

      وأَنشد لبُشَيْر بن النِّكْثِ : وَلَّت ودَعْواها شَديدٌ صَخَبُهْ ذكَّرَ على معنى الدعاء .
      وفي الحديث : لولا دَعْوَةُ أَخِينا سُلْيمانَ لأَصْبَحَ مُوثَقاً يَلْعَبُ به وِلْدانُ أَهلِ المدينة ؛ يعني الشَّيْطان الذي عَرَضَ له في صلاته ، وأَراد بدَعْوَةِ سُلْىمانَ ، عليه السلام ، قوله : وهَبْ لي مُلْكاً لا ينبغي لأَحَدٍ من بَعْدي ، ومن جملة مُلكه تسخير الشياطين وانقِيادُهم له ؛ ومنه الحديث : سأُخْبِرُكم بأَوَّل أَمري دَعْوةُ أَبي إبراهيم وبِشارةُ عِيسى ؛ دَعْوةُ إبراهيم ، عليه السلام ، قولهُ تعالى : رَبَّنا وابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً منهم يَتْلُو عليهم آياتِكَ ؛ وبِشارَةُ عيسى ، عليه السلام ، قوله تعالى : ومُبَشِّراً برَسُولٍ يأْتي من بَعْدي اسْمهُ أَحْمَدُ .
      وفي حديث معاذ ، رضي الله عنه ، لما أَصابَهُ الطاعو ؟

      ‏ قال : ليْسَ بِرِجْزٍ ولا طاعونٍ ولكنه رَحْمةُ رَبِّكم ودَْوَةُ نبِيِّكُم ، صلى الله عليه وسلم ؛ أَراد قوله : اللهم اجعَلْ فَناءَ أُمَّتي بالطَّعْن والطاعونِ ، وفي هذا الحديث نَظَر ، وذلك أَنه ، قال لما أَصابَهُ الطاعون فأَثبَتَ أَنه طاعونٌ ، ثم ، قال : ليسَ برِجْزٍ ولا طاعونٍ فنَفَى أَنه طاعونٌ ، ثم فسَّر قوله ولكنَّه رحمةٌ من ربِّكم ودَعوةُ نبِيِّكم فقال : ‏ أَراد قوله : اللهم اجعَلْ فَناءَ أُمَّتي بالطَّعْن والطاعون ، وهذا فيه قَلَق .
      ويقال : دَعَوْت الله له بخَيْرٍ وعَليْه بِشَرٍّ .
      والدَّعوة : المَرَّة الواحدةَ من الدُّعاء ؛ ومنه الحديث : فإن دَعْوتَهم تُحِيطُ من ورائهم أَي تحُوطُهم وتكْنُفُهم وتَحْفَظُهم ؛ يريد أهلَ السُّنّة دون البِدْعة .
      والدعاءُ : واحد الأَدْعية ، وأَصله دُعاو لأنه من دَعَوْت ، إلا أن الواو لمَّا جاءت بعد الأَلف هُمِزتْ .
      وتقول للمرأَة : أَنتِ تَدْعِينَ ، وفيه لغة ثانية : أَنت تَدْعُوِينَ ، وفيه لغة ثالثة : أَنتِ تَدْعُينَ ، بإشمام العين الضمة ، والجماعة أَنْتُنِّ تَدْعُونَ مثل الرجال سواءً ؛ قال ابن بري : قوله في اللغة الثانية أَنتِ تَدْعُوِينَ لغة غير معروفة .
      والدَّعَّاءةُ : الأَنْمُلَةُ يُدْعى بها كقولهم السِّبَّابة كأنها هي التي تَدْعُو ، كما أَن السبابة هي التي كأَنها تَسُبُّ .
      وقوله تعالى : له دَعْوةُ الحقّ ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير أَنها شهادة أَن لاإله إلا الله ، وجائزٌ أَن تكون ، والله أََعلم ، دعوةُ الحقِّ أَنه مَن دَعا الله مُوَحِّداً اسْتُجيب له دعاؤه .
      وفي كتابه ، صلى الله عليه وسلم ، إلى هِرَقْلَ : أَدْعُوكَ بِدِعايةِ الإسْلام أَي بِدَعْوَتِه ، وهي كلمة الشهادة التي يُدْعى إليها أَهلُ المِلَلِ الكافرة ، وفي رواية : بداعيةِ الإسْلامِ ، وهو مصدر بمعنى الدَّعْوةِ كالعافية والعاقبة .
      ومنه حديث عُمَيْر بن أَفْصى : ليس في الخْيلِ داعِيةٌ لِعاملٍ أَي لا دَعْوى لعاملِ الزكاة فيها ولا حَقَّ يَدْعُو إلى قضائه لأَنها لا تَجب فيها الزكاة .
      ودَعا الرجلَ دَعْواً ودُعاءً : ناداه ، والاسم الدعْوة .
      ودَعَوْت فلاناً أَي صِحْت به واسْتَدْعَيْته .
      فأَما قوله تعالى : يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّه أَقْرَبُ من نَفْعِه ؛ فإن أَبا إسحق ذهب إلى أَن يَدْعُو بمنزلة يقول ، ولَمَنْ مرفوعٌ بالابتداء ومعناه يقولُ لَمَنْ ضَرُّه أَقربُ من نَفْعه إلهٌ وربٌّ ؛ وكذلك قول عنترة : يَدْعُونَ عَنْتَرَ ، والرِّماحُ كأَنها أَشْطانُ بئرٍ في لَبانِ الأَدْهَمِ معناه يقولون : يا عَنْتَر ، فدلَّت يَدْعُون عليها .
      وهو مِنِّي دَعْوَةَ الرجلِ ودَعْوةُ الرجُلِ ، أَي قدرُ ما بيني وبينه ، ذلك يُنْصَبُ على أَنه ظرف ويُرفع على أَنه اسمٌ .
      ولبني فلانٍ الدَّعْوةُ على قومِهم أَي يُبْدأُ بهم في الدعاء إلى أَعْطِياتِهم ، وقد انتهت الدَّعْوة إلى بني فلانٍ .
      وكان عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، يُقدِّمُ الناسَ في أَعطِياتِهِم على سابِقتِهم ، فإذا انتهت الدَّعْوة إليه كَبَّر أَي النداءُ والتسميةُ وأَن يقال دونكَ يا أَميرَ المؤمنين .
      وتَداعى القومُ : دعا بعضُهم بعضاً حتى يَجتمعوا ؛ عن اللحياني ، وهو التَّداعي .
      والتَّداعي والادِّعاءُ : الاعْتِزاء في الحرب ، وهو أَن يقول أنا فلانُ بنُ فلان ، لأنهم يَتداعَوْن بأَسمائهم .
      وفي الحديث : ما بالُ دَعْوى الجاهلية ؟ هو قولُهم : يا لَفُلانٍ ، كانوا يَدْعُون بعضُهم بعضاً عند الأَمر الحادث الشديد .
      ومنه حديث زيدِ بنِ أَرْقَمَ : فقال قومٌ يا للأَنْصارِ وقال قومٌ : يا للْمُهاجِرين فقال ، عليه السلام : دَعُوها فإنها مُنْتِنةٌ .
      وقولهم : ما بالدَّارِ دُعْوِيٌّ ، بالضم ، أَي أَحد .
      قال الكسائي : هو مِنْ دَعَوْت أَي ليس فيها من يَدعُو لا يُتكَلَّمُ به إلاَّ مع الجَحْد ؛ وقول العجاج : إنِّي لا أَسْعى إلى داعِيَّهْ مشددة الياء ، والهاءُ للعِمادِ مثل الذي في سُلْطانِيَهْ ومالِيَهْ ؛ وبعد هذا البيت : إلا ارْتِعاصاً كارْتِعاص الحَيَّهْ ودَعاه إلى الأَمِير : ساقَه .
      وقوله تعالى : وداعِياً إلى الله بإذْنهِ وسِراجاً مُنيراً ؛ معناه داعياً إلى توحيد الله وما يُقَرِّبُ منه ، ودعاهُ الماءُ والكَلأُ كذلك على المَثَل .
      والعربُ تقول : دعانا غَيْثٌ وقع ببَلدٍ فأَمْرَعَ أَي كان ذلك سبباً لانْتِجاعنا إيَّاه ؛ ومنه قول ذي الرمة : تَدْعُو أَنْفَهُ الرِّيَبُ والدُّعاةُ : قومٌ يَدْعُونَ إلى بيعة هُدىً أَو ضلالة ، واحدُهم داعٍ .
      ورجل داعِيةٌ إذا كان يَدْعُو الناس إلى بِدْعة أَو دينٍ ، أُدْخِلَت الهاءُ فيه للمبالغة .
      والنبي ، صلى الله عليه وسلم ، داعي الله تعالى ، وكذلك المُؤَذِّنُ .
      وفي التهذيب : المُؤَذِّنُ داعي الله والنبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، داعي الأُمَّةِ إلى توحيدِ الله وطاعتهِ .
      قال الله عز وجل مخبراً عن الجنّ الذين اسْتَمعوا القرآن : وولَّوْا إلى قومهم مُنْذِرِين ، قالوا يا قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللهِ .
      ويقال لكلّ من مات دُعِيَ فأَجاب .
      ويقال : دعاني إلى الإحسان إليك إحسانُك إليّ .
      وفي الحديث : الخلافة في قُرَيْشٍ والحُكْمُ في الأَنْصارِ والدَّعْوة في الحَبَشة ؛ أَرادَ بالدعوة الأَذانَ جَعله فيهم تفضيلاً لمؤذِّنِهِ بلالٍ .
      والداعية : صرِيخُ الخيل في الحروب لدعائه مَنْ يَسْتَصْرِخُه .
      يقال : أَجِيبُوا داعيةَ الخيل .
      وداعية اللِّبَنِ : ما يُترك في الضَّرْع ليَدْعُو ما بعده .
      ودَعَّى في الضَّرْعِ : أَبْقى فيه داعيةَ اللَّبنِ .
      وفي الحديث : أَنه أَمر ضِرارَ بنَ الأَزْوَر أَن يَحْلُبَ ناقةً وقال له دَعْ داعِيَ اللبنِ لا تُجهِده أي أَبْق في الضرع قليلاً من اللبن ولا تستوعبه كله ، فإن الذي تبقيه فيه يَدْعُو ما وراءه من اللبن فيُنْزله ، وإذا استُقْصِيَ كلُّ ما في الضرع أَبطأَ دَرُّه على حالبه ؛ قال الأَزهري : ومعناه عندي دَعْ ما يكون سَبباً لنزول الدِّرَّة ، وذلك أَن الحالبَ إذا ترك في الضرع لأَوْلادِ الحلائبِ لُبَيْنةً تَرضَعُها طابت أَنفُسُها فكان أَسرَع لإفاقتِها .
      ودعا الميتَ : نَدَبه كأَنه ناداه .
      والتَّدَعِّي : تَطْريبُ النائحة في نِياحتِها على مَيِّتِها إذا نَدَبَتْ ؛ عن اللحياني .
      والنادبةُ تَدْعُو الميّت إذا نَدَبَتْه ، والحمامة تَدْعو إذا ناحَتْ ؛ وقول بِشْرٍ : أَجَبْنا بَني سَعْد بن ضَبَّة إذْ دَعَوْا ، وللهِ مَوْلى دَعْوَةٍ لا يُجِيبُها يريد : لله وليُّ دَعْوةٍ يُجيب إليها ثم يُدْعى فلا يُجيب ؛ وقال النابغة فجعَل صوتَ القطا دعاءً : تَدْعُو قَطاً ، وبه تُدْعى إذا نُسِبَتْ ، يا صِدْقَها حين تَدْعُوها فتَنْتَسِب أَي صوْتُها قَطاً وهي قَطا ، ومعنى تدعو تُصوْت قَطَا قَطَا .
      ويقال : ما الذي دعاك إلى هذا الأَمْرِ أَي ما الذي جَرَّكَ إليه واضْطَرَّك .
      وفي الحديث : لو دُعِيتُ إلى ما دُعُِيَ إليه يوسفُ ، عليه السلام ، لأَجَبْتُ ؛ يريد حي دُعِيَ للخروج من الحَبْسِ فلم يَخْرُجْ وقال : ارْجِعْ إلى ربّك فاسْأَلْه ؛ يصفه ، صلى الله عليه وسلم ، بالصبر والثبات أَي لو كنت مكانه لخرجت ولم أَلْبَث .
      قال ابن الأَثير : وهذا من جنس تواضعه في قوله لا تُفَضِّلوني على يونُسَ بنِ مَتَّى .
      وفي الحديث : أَنه سَمِع رجُلاً يقول في المَسجِدِ من دَعا إلى الجَمَلِ الأَحمر فقال لا وجَدْتَ ؛ يريد مَنْ وجَدَه فدَعا إليه صاحِبَه ، وإنما دعا عليه لأَنه نهى أَن تُنْشَدَ الضالَّةُ في المسجد .
      وقال الكلبي في قوله عز وجل : ادْعُ لنا ربَّك يُبَيِّن لنا ما لَوْنُها ، قال : سَلْ لنا رَبّك .
      والدَّعْوة والدِّعْوة والمَدْعاة والمدْعاةُ : ما دَعَوتَ إليه من طعام وشراب ، الكسر في الدِّعْوة (* قوله « الكسر في الدعوة إلخ »، قال في التكملة : وقال قطرب الدعوة بالضم في الطعام خاصة ).
      لعَدِي بن الرِّباب وسائر العرب يفتحون ، وخص اللحياني بالدَّعْوة الوليمة .
      قال الجوهري : كُنا في مَدْعاةِ فلان وهو مصدر يريدون الدُّعاءَ إلى الطعام .
      وقول الله عز وجل : والله يَدْعُو إلى دار السلام ويَهْدي مَنْ يشاء إلى صراط مستقيم ؛ دارُ السلامِ هي الجَنَّة ، والسلام هو الله ، ويجوز أَن تكون الجنة دار السلام أَي دار السلامة والبقاء ، ودعاءُ اللهِ خَلْقَه إليها كما يَدْعُو الرجلُ الناسَ إلى مَدْعاةٍ أَي إلى مَأْدُبَةٍ يتَّخِذُها وطعامٍ يدعو الناسَ إليه .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال إذا دُعيَ أَحَدُكم إلى طعام فلْيُجِبْ فإن كان مُفْطِراً فلْيَأْكُلْ وإن كان صائماً فلْيُصَلِّ .
      وفي العُرْسِ دَعْوة أَيضاً .
      وهو في مَدْعاتِهِم : كما تقول في عُرْسِهِم .
      وفلان يَدَّعي بكَرَم فِعالهِ أَي يُخْبِر عن نفسه بذلك .
      والمَداعي : نحو المَساعي والمكارمِ ، يقال : إنه لذُو مَداعٍ ومَساعٍ .
      وفلان في خير ما ادَّعَى أَي ما تَمَنَّى .
      وفي التنزيل : ولهم ما يَدَّعُون ؛ معناه ما يتَمَنَّوْنَ وهو راجع إلى معنى الدُّعاء أَي ما يَدَّعِيه أَهلُ الجنة يأْتيهم .
      وتقول العرب : ادَّعِ عليَّ ما شئتَ .
      وقال اليزيدي : يقا لي في هذا الأَمر دَعْوى ودَعاوَى ودَعاوةٌ ودِعاوةٌ ؛

      وأَنشد : تأْبَى قُضاعَةُ أَنْ تَرْضى دِعاوَتَكم وابْنا نِزارٍ ، فأَنْتُمْ بَيْضَةُ البَلَد ؟

      ‏ قال : والنصب في دَعاوة أَجْوَدُ .
      وقال الكسائي : يقال لي فيهم دِعْوة أَي قَرابة وإخاءٌ .
      وادَّعَيْتُ على فلان كذا ، والاسم الدَّعْوى .
      ودعاهُ اللهُ بما يَكْرَه : أَنْزَلَه به ؛ قال : دَعاكَ اللهُ من قَيْسٍ بأَفْعَى ، إذا نامَ العُيونُ سَرَتْ عَلَيْكا (* وفي الأساس : دعاك الله من رجلٍ إلخ ).
      القَيْسُ هنا من أَسماء الذَّكَر .
      ودَواعي الدَّهْرِ : صُرُوفُه .
      وقوله تعالى في ذِكْرِ لَظَى ، نعوذ بالله منها : تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وتَوَلَّى ؛ من ذلك أَي تَفْعل بهم الأَفاعيل المَكْرُوهَة ، وقيل : هو من الدعاء الذي هو النداء ، وليس بقَوِيّ .
      وروى الأَزهري عن المفسرين : تدعو الكافر باسمه والمنافق باسمه ، وقيل : ليست كالدعاءِ تَعالَ ، ولكن دَعْوَتها إياهم ما تَفْعَل بهم من الأَفاعيل المكروهة ، وقال محمد بن يزيد : تَدْعُو من أَدبر وتوَلَّى أَي تُعَذِّبُ ، وقال ثعلب : تُنادي من أَدْبر وتوَلَّى .
      ودَعَوْته بزيدٍ ودَعَوْتُه إياهُ : سَمَّيته به ، تَعَدَّى الفعلُ بعد إسقاط الحرف ؛ قال ابن أَحمرَ الباهلي : أَهْوَى لها مِشْقَصاً جَشْراً فشَبْرَقَها ، وكنتُ أَدْعُو قَذَاها الإثْمِدَ القَرِدا أَي أُسَمِّيه ، وأَراد أَهْوَى لما بِمِشْقَصٍ فحذف الحرف وأَوصل .
      وقوله عز وجل : أَنْ دَعَوْا للرحمن وَلَداً ؛ أَي جعَلوا ، وأَنشد بيت ابن أَحمر أَيضاً وقال أَي كنت أَجعل وأُسَمِّي ؛ ومثله قول الشاعر : أَلا رُبَّ مَن تَدْعُو نَصِيحاً ، وإنْ تَغِبْ تَجِدْهُ بغَيْبٍ غيرَ مُنْتَصِحِ الصَّدْرِ وادَّعيت الشيءَ : زَعَمْتُهِ لي حَقّاً كان أَو باطلاً .
      وقول الله عز وجل في سورة المُلْك : وقيل هذا الذي كُنْتُم به تَدَّعُون ؛ قرأَ أَبو عمرو تَدَّعُون ، مثقلة ، وفسره الحسن تَكْذبون من قولك تَدَّعي الباطل وتَدَّعي ما لا يكون ، تأْويله في اللغة هذا الذي كنتم من أَجله تَدَّعُونَ الأَباطيلَ والأَكاذيبَ ، وقال الفراء : يجوز أَن يكون تَدَّعُون بمعنى تَدْعُون ، ومن قرأَ تَدْعُون ، مخففة ، فهو من دَعَوْت أَدْعُو ، والمعنى هذا الذي كنتم به تستعجلون وتَدْعُون الله بتَعْجيله ، يعني قولهم : اللهم إن كان هذا هوالحَقَّ من عندك فأَمْطِر علينا حجارةً من السماء ، قال : ويجوز أَن يكون تَدَّعُون في الآية تَفْتَعِلُونَ من الدعاء وتَفْتَعِلون من الدَّعْوَى ، والاسم الدَّعْوى والدِّعْوة ، قال الليث : دَعا يَدْعُو دَعْوَةً ودُعاءً وادَّعَى يَدَّعي ادِّعاءً ودَعْوَى .
      وفي نسبه دَعْوة أَي دَعْوَى .
      والدِّعْوة ، بكسر الدال : ادِّعاءُ الوَلدِ الدَّعِيِّ غير أَبيه .
      يقال : دَعِيٌّ بيِّنُ الدِّعْوة والدِّعاوَة .
      وقال ابن شميل : الدَّعْوة في الطعام والدِّعْوة في النسب .
      ابن الأَعرابي : المدَّعَى المُتَّهَمُ في نسبَه ، وهو الدَّعِيُّ .
      والدَّعِيُّ أَيضاً : المُتَبَنَّى الذي تَبَنَّاه رجلٌ فدعاه ابنَه ونسبُه إلى غيره ، وكان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، تَبَنَّى زيدَ بنَ حارثةَ فأَمَرَ اللهُ عز وجل أَن يُنْسَب الناسُ إلى آبائهم وأَن لا يُنْسَبُوا إلى مَن تَبَنَّاهم فقال : ادْعُوهم لآبائهم هو أَقْسَطُ عند الله فإن لم تَعْلَموا آباءَهم فإخوانُكم في الدِّينِ ومَوالِيكمْ ، وقال : وما جعلَ أَدْعِياءَكم أَبْناءَكم ذلِكم قَوْلُكمْ بأَفْواهِكم .
      أَبو عمرو عن أَبيه : والداعي المُعَذِّب ، دَعاهُ الله أَي عَذَّبَه الله .
      والدَّعِيُّ : المنسوب إلى غير أَبيه .
      وإنه لَبَيِّنُ الدَّعْوَة والدِّعْوةِ ، الفتح لعَدِيِّ بن الرِّباب ، وسائرُ العرب تَكْسِرُها بخلاف ما تقدم في الطعام .
      وحكى اللحياني : إنه لبيِّنُ الدَّعاوة والدِّعاوة .
      وفي الحديث : لا دِعْوة في الإسلام ؛ الدِّعْوة في النسب ، بالكسر : وهو أَن ينْتَسب الإنسان إلى غير أََبيه وعشيرته ، وقد كانوا يفعلونه فنهى عنه وجعَل الوَلَدَ للفراش .
      وفي الحديث : ليس من رجل ادَّعَى إلى غير أَبيه وهو يَعْلمه إلا كَفَر ، وفي حديث آخر : فالجَنَّة عليه حرام ، وفي حديث آخر : فعليه لعنة الله ، وقد تكرَّرَت الأَحاديث في ذلك ، والادِّعاءُ إلى غيرِ الأَبِ مع العِلْم به حرام ، فمن اعتقد إباحة ذلك فقد كفر لمخالفته الإجماع ، ومن لم يعتقد إباحته ففي معنى كفره وجهان : أَحدهما أَنه قدأَشبه فعلُه فعلَ الكفار ، والثاني أَنه كافر بنعمة الله والإسلام عليه ؛ وكذلك الحديث الآخر : فليس منا أَي إن اعْتَقَد جوازَه خرج من الإسلام ، وإن لم يعتقده فالمعنى لم يَتَخَلَّق بأَخلاقنا ؛ ومنه حديث علي بن الحسين : المُسْتَلاطُ لا يَرِثُ ويُدْعَى له ويُدْعَى به ؛ المُسْتَلاطُ المُسْتَلْحَق في النسب ، ويُدَعى له أَي يُنْسَبُ إليه فيقال : فلان بن فلان ، ويُدْعَى به أَي يُكَنَّى فيقال : هو أَبو فلان ، وهو مع ذلك لا يرث لأَنه ليس بولد حقيقي .
      والدَّعْوة : الحِلْفُ ، وفي التهذيب : الدَّعوةُ الحِلْف .
      يقال : دَعْوة بني فلان في بني فلان .
      وتَداعَى البناءُ والحائط للخَراب إذا تكسَّر وآذَنَ بانْهِدامٍ .
      وداعَيْناها عليهم من جَوانِبِها : هَدَمْناها عليهم .
      وتَداعَى الكثيب من الرمل إذا هِيلَ فانْهالَ .
      وفي الحديث : كَمَثَلِ الجَسدَ إذا اشْتَكَى بعضهُ تَداعَى سائرهُ بالسَّهَر والحُمَّى كأَن بعضه دعا بعضاً من قولهم تَداعَت الحيطان أَي تساقطت أَو كادت ، وتَداعَى عليه العدوّ من كل جانب : أَقْبَلَ ، من ذلك .
      وتَداعَت القبائلُ على بني فلان إذا تأَلَّبوا ودعا بعضهم بعضاً إلى التَّناصُر عليهم .
      وفي الحديث : تَداعَتْ عليكم الأُمَم أَي اجتمعوا ودعا بعضهم بعضاً .
      وفي حديث ثَوْبانَ : يُوشكُ أَن تَداعَى عليكم الأُمَمُ كما تَداعَى الأَكَلَةُ على قَصْعَتِها .
      وتَداعَتْ إبلُ فلان فهي مُتدَاعِيةٌ إذا تَحَطَّمت هُزالاً ؛ وقال ذو الرمة : تَباعَدْتَ مِنِّي أَن رأَيتَ حَمُولَتي تَداعَتْ ، وأَن أَحْنَى عليكَ قَطِيعُ والتَّداعِي في الثوب إذا أَخْلَقَ ، وفي الدار إذا تصدَّع من نواحيها ، والبرقُ يَتَداعَى في جوانب الغَيْم ؛ قال ابن أَحمر : ولا بَيْضاءَ في نَضَدٍ تَداعَى ببَرْقٍ في عَوارِضَ قد شَرِينا

      ويقال : تَداعَت السحابةُ بالبرق والرَّعْد من كل جانب إذا أَرْعَدَت وبَرَقَت من كل جهة .
      قال أَبو عَدْنان : كلُّ شيء في الأَرض إذا احتاجَ إلى شيء فقد دَعا به .
      ويقال للرجل إذا أَخْلَقَت ثيابُه : قد دعَتْ ثِيابُكَ أَي احْتَجْتَ إلى أَن تَلْبَسَ غيرها من الثياب .
      وقال الأَخفش : يقال لو دُعينا إلى أَمر لانْدَعَينا مثل قولك بَعَثْتُه فانْبَعَثَ ، وروى الجوهريّ هذا الحرف عن الأَخفش ، قال : سمعت من العرب من يقول لو دَعَوْنا لانْدَعَيْنا أَي لأَجَبْنا كما تقول لو بَعَثُونا لانْبَعَثْنا ؛ حكاها عنه أَبو بكر ابن السَّرَّاج .
      والتَّداعي : التَّحاجِي .
      وداعاهُ : حاجاهُ وفاطَنَه .
      والأُدْعِيَّةُ والأُدْعُوّةُ : ما يَتَداعَوْنَ به .
      سيبويه : صَحَّت الواو في أُدْعُوّة لأَنه ليس هناك ما يَقْلِبُها ، ومن ، قال أُدْعِيَّة فلخِفَّةِ الياء على حَدِّ مَسْنِيَّة ، والأُدْعِيَّة مِثْل الأُحْجِيَّة .
      والمُداعاة : المُحاجاة .
      يقال : بينهم أُدْعِيَّة يَتَداعَوْنَ بها وأُحْجِيَّة يَتَحاجَوْنَ بها ، وهي الأُلْقِيَّة أَيضاً ، وهي مِثْلُ الأُغْلُوطات حتى الأَلْغازُ من الشعر أُدْعِيَّة مثل قول الشاعر : أُداعِيكَ ما مُسْتَحْقَباتٌ مع السُّرَى حِسانٌ ، وما آثارُها بحِسانِ أَي أُحاجِيكَ ، وأَراد بالمُسْتَحْقَباتِ السُّيوفَ ، وقد دَاعَيْتُه أُدَاعِيهِ ؛ وقال آخر يصف القَلَم : حاجَيْتُك يا خَنْسا ءُ ، في جِنْسٍ من الشِّعْرِ وفيما طُولُه شِبْرٌ ، وقد يُوفِي على الشِّبْرِ له في رَأْسِهِ شَقٌّ نَطُوفٌ ، ماؤُه يَجْرِي أَبِيِني ، لَمْ أَقُلْ هُجْراً ورَبِّ البَيْتِ والحِجْرِ "

    المعجم: لسان العرب



  15. دغش
    • " تَداغشَ القومُ : اختلطوا في حرْب أَو صخَبٍ .
      ودَغَش عليهم : هَجَم ؛ يمانية .
      ابن السكيت : يقال داغَشَ الرجلُ إِذا حام حولَ الماء من العطش ؛

      وأَنشد : ‏ بِأَلذّ منك مُقَبَّلاَ لِمُحَلإَِّ عَطشانَ ، داغَشَ ثم عادَ يَلُوب وقال غيره : فلان يُداغِشُ ظُلمةَ الليل أَي يَخْبِطُها بلا فُتور ؛ قال الراجز : كيف تراهُنّ يُداغِشْنَ السُّرَى ، وقد مَضَى من لَيلِهنّ ما مَضَى ؟ والدغْشُ : اسم رجل ، يقال ابن دريد : وأَحسب أَن العرب سمته دَغْوَشاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. دغص
    • " دَغِصَ الرجلُ دَغَصاً : امتلأَ من الطعام ، وكذلك دَغِصَت الإِبلُ بالصِّلِّيانِ حتى مَنَعَها ذلك أَن تَجْتَرَّ ، وإِبِلٌ دغاصى إِذا فعلت ذلك .
      والداغِصةُ : النُّكْفةُ .
      والداغِصةُ : عَظْمٌ مُدَوَّرٌ يَدِيصُ ويَمُوج فوق رَضْفِ الرُّكبة ، وقيل : يتحرّك على رأْس الركبة .
      والداغِصةُ : الشَّحْمةُ التي تحت الجلدة الكائنة فوق الركبة .
      ودغِصَت الإِبلُ ، بالكسر ، تَدْغَص دَغَصاً إِذا امتلأت من الكلإِ حتى منعها ذلك أَن تَجْتَرّ وهي تَدْغَصُ بالصِّلِّيان من بين الكلإِ .
      وقد دَغِصَت الإِبل أَيضاً إِذا استكثرت من الصِّلِّيان والنوى في حَيازِيمها وغَلاصِمها وغَصَّت فلا تمضي .
      والداغِصةُ : العَصَبةُ ، وقيل : هو عَظْمٌ في طرَفِه عصَبتان على رأْس الوابِلَةِ .
      والداغِصةُ : اللحمُ المكتنِز ؛

      قال : عُجَيّز تَزْدَرِدُ الدَّواغِصا كل ذلك اسم كالكاهل والغارِب .
      ودَغِصَت الدابة وبَدِعَت إِذا سَمِنَت غايةَ السِّمَنِ .
      ويقال للرجل إِذا سَمِنَ واكتنَزَ لحمه : سَمِن كأَنه داغصةٌ .
      وفي النوادر : أَدْغَصَه الموتُ وأَدْعَصه إِذا ناجَزَه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. دغر
    • " دَغَرَ عليه يَدْغَرُ دَغَراً ودَغْرَى كَدَعْوَى : اقتحم من غير تثبت ، والاسم الدَّغَرَى .
      وزعموا أَن امرأَة ، قالت لولدها : إِذا رأَت العينُ العينَ فَدَغْرَى ولا صَفَّى ، ودَغْرَ لا صَفَّ ، ودَغْراً لا صَفّاً مثل عَقْرى وحَلْقَى وعَقْراً وحَلْقاً ؛ تقول : إِذا رأَيتم عدوّكم فادْغَرُوا عليهم أَي اقتحموا واحملوا ولا تُصَافُّوهُمْ ؛ وصَفَّى من المصادر التي في آخرها أَلف التأْنيث نحو دَعْوَى من قول بُشَيْرِ بن النِّكْثِ : وَلَّتْ ودَعْوَى ما شَدِيدٌ صَخَبُهْ ودَغَرَ عليه : حمل .
      والدَّغْرُ أَيضاً : الخلط ؛ عن كراع .
      وروي هذا المثل : دَغْراً ولا صَفاً أَي خالطوهم ولا تَصافُوهم من الصَّفَاء .
      ابن الأَعرابي : المَدْغَرَةُ الحرب العَضُوضُ التي شِعارها دَغْرَى ، ويقال : دَغْراً .
      والدَّغْرُ : غَمْزُ الحَلقِ من الوجع الذي يُدْعَى العُذْرَةَ .
      ودَغَرَ الصَّبِيَّ يَدْغَرُه دَغْراً : وهو رَفْعُ ورم في الحلق .
      وفي الحديث أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال للنساء : لا تعذبن أَولادكن بالدَّغْرِ ؛ وهو أَن تَرْفَعَ لَهَاةَ المعذور .
      قال أَبو عبيد : الدَّغْرُ غَمْزُ الحَلْقِ بالأُصبع ، وذلك أَن الصبي تأْخذه العُذْرَةُ ، وهو وجع يهيج في الحلق من الدم ، فتدخل المرأَة أُصبعها فترفع بها ذلك الموضع وتَكْبِسُه ، فإِذا رفعت ذلك الموضع بأُصبعها قيل : دَغَرَتْ تَدْغَرُ دَغْراً ؛ ومنه الحديث :، قال لأُم قَيْسٍ بنتِ مِحْصَنٍ : عَلامَ تَدْغَرْنَ أَولادكن بهذه العُلُقِ ؟ والدَّغْرُ : تَوَثُّبُ المُخْتَلِس ودَفْعُه نَفْسَه على المتاع ليختلسه ؛ ومنه حديث علي ، كرم الله وجهه : لا قطع في الدَّغْرَةِ ، وهي الخَلْسَةُ ؛ قال أَبو عبيد : وهو عندي من الدفع أَيضاً لأَن المختلس يدفع نفسه على الشيء ليختلسه ، وقيل في قوله لا قطع في الدغرة : هو أَن يملأَ يده من الشيء يستلبه .
      والدَّغْرَةُ : أَخذ الشيء اختلاساً ، وأَصل الدَّغْرِ الدفْعُ .
      وفي خُلُقِهِ دَغَرٌ أَي تَخَلَّفٌ ؛ وفي التهذيب : كأَنه استسلام ؛ (* قوله : « كأنه استسلام » في القاموس وشرحه : الدغر ، بالتحريك ، التخلف والاستلام بالهمز ، هكذا في النسخ ومثله في التكملة وفي التهذيب الاستسلام وهو تحريف ).
      قال : وما تَخَلَّفَ من أَخْلاقِهِ دَغَرُ والدَّغْرُ : سوء غذاء الولد وأَن ترضعه أُمُّه فلا ترويه فيبقى مستجيعاً يعترض كل من لقي فيأْكل ويَمَصُّ ، ويُلْقَى على الشاة فَيَرْضَعُها ، وهو عذاب الصبي .
      وقال أَبو سعيد فيما رَدَّ على أَبي عبيد : الدَّغْرُ في الفصيل أَن لا ترويه أُمُّه فَيَدْغَرَ في ضرع غيرها ، فقال ، عليه الصلاة والسلام : لا تُعَذِّبْنَ أَولادكُنَّ بالدَّغْرِ ولكن أَرْوينَهُمْ لئلا يَدْغَروا في كل ساعة ويستجيعوا ؛ وإِنما أَمر بإِرواءِ الصبيان من اللبن .
      قال الأَزهري : والقول ما ، قال أَبو عبيد وقد جاءَ في الحديث ما دل على صحة قوله .
      والدَّغْرُ : الوُجور .
      ودَغَرَهُ أَي ضَغَطَهُ حتى مات ، ولونٌ مُدَغَّرٌ : قبيح ؛

      قال : كَسا عامِراً ثَوْبَ الدَّمامَةِ رَبُّهُ ، كما كُسِيَ الخِنْزيرُ ثَوْباً مُدَغَّرا دغمر : الدَّغْمَرَةُ : الخَلْطُ .
      يقال : خُلُقٌ دُغْمُريٌّ ودَغْمَريٌّ .
      والدَّغْمَرَةُ : تخليط اللَّونِ والخُلْقِ ؛ قال رؤْبة : إِذا امْرُؤٌ دَغْمَرَ لَوْنَ الأَدْرَنِ ، سَلَّمْتُ عِرْضاً لَوْنُه لم يَدْكَنِ الأَدْرَنُ : الوَسِخُ .
      ودَغْمَرَ : خَلَطَ .
      لم يدكن : لم ينشخ ؛ قاله ابن الأَعرابي .
      ورجل دُغْمورٌ : سيء الثناء .
      ورجل مُدغْمَرُ الخُلُقِ أَي ‏ ليس ‏ بصافي الخُلُقِ .
      وخُلُقٌ دَغْمَرِيُّ وفي خُلُقه دَغْمَرَةٌ أَي شَراسَةٌ ولُؤْمٌ ؛ قال العجاج : لا يَزْدهيني العَمَلُ المَقْزِيُّ ، ولا مِنَ الأَخْلاقِ دَغْمَرِيُّ والدَّغْمَرِيُّ : السَّيِّءُ الخُلُق ، وكذلك الذُّغْمُورُ ، بالذال ، الحَقُودُ الذي لا ينحلُّ حقده .
      ودَغْمَرَ عليه الخَبَرَ : خلطه .
      والمُدَغْمَرُ : الخَفِيُّ .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: