دَجَّ دَجَّ ُ دَجًّا ، ودَجيجّا ، ودَجَجَاناً : دبَّ . و دَجَّ أَسرع . و دَجَّ تَجَرَ . ويقال : ما حَجَّ ولكن ، دَجَّ : لم يقصد النُسُكَ بل قَصد التجارة . و دَجَّ السطحُ : قَطَرَ ماؤه . و دَجَّ الليلُ : أَظلم . و دَجَّ السترَ دَجَّا : أَرخاه .
" دَجَّ القَوْمُ يَدِجُّونَ دَجّاً ودَجِيجاً ودَجَجاناً : مَشَوْا مَشْياً رُوَيْداً في تَقارُبِ خَطْوٍ ؛ وقيل : هو أَن يقبلوا ويدبروا ؛ وقيل : هو الدبيب بعينه . ودَجَّ يَدِجُّ إِذا أَسرع ، ودَجَّ يَدِجُّ ودَبَّ يَدِبُّ ، بمعنى :، قال ابن مقبل : إِذا سَدَّ بالمَحْلِ آفاقَها جَهامٌ ، يَدِجُّ دَجِيجَ الظُّعُن ؟
قال ابن السكيت : لا يقال يَدِجُّون حتى يكونوا جماعة ، ولا يقال ذلك للواحد ، وهم الدَّاجَّةُ . وفي الحديث :، قال لرجلٍ أَين نزلت ؟، قال : بالشق الأَيسر من منة ، قال : ذاك منزل الداجِّ فلا تنزله . ودَجَّ البيتُ إِذا وَكَفَ . وأَقبل الحاجُّ والدَّاجُّ : الذين يحجون ، والداجُّ : الذين معهم من الأُجراء والمُكارينَ والأَعوان ونحوهم ، لأَنهم يَدِجُّونَ على الأَرض أَي يَدِبُّونَ ويَسْعَوْنَ في السفر ، وهذان اللفظان وإِن كانا مفردين فالمراد بهما الجمع ، كقوله تعالى : مستكبرين به سامِراً تَهْجُرُونَ . وقيل : هم الذين يدبون في آثارهم من التجار وغيرهم . وفي حديث ابن عمر : رأَى قوماً في الحجِّ لهم هيئة أَنكرها ، فقال : هؤلاء الداجُّ وليسوا بالحاجِّ . الجوهري : وأَما الحديث : ما تركت من حاجَةٍ ولا داجَةٍ إِلا أَتَيْتُ ، فهو مخفف ، إِتباع للحاجة . قال ابن بري : ذِكْرُ الجوهري هذا في فصل دجج وَهَمٌ منه ، لأَن الداجة أَصلها دوجة ، كما أَن حاجة أَصلها حوجة ، وحكمها حكمها ، وإِنما ذكر الجوهري الداجة في فصل دجج لأَنه توهمها من الداجَّةِ الجماعةِ الذين يَدِجُّونَ على الأَرض أَي يَدِبُّون في السير ، وليست هذه اللفظة من معنى الحاجة في شيء . ابن الأَثير : وفي الحديث ، قال لرجل : ما تركت حاجَّة ولا داجَّة . قال ؛ وهكذا جاء في رواية ، بالتشديد . قال الخطابي : الحاجَّةُ القاصدون البيت ، والدَّاجَّةُ الراجعون ، والمشهور هو بالتخفيف ، وأَراد بالحاجة الصغيرى ، وبالداجة الكبيرة ، وهو مذكور في موضعه . وفي كلام بعضهم : أَمَا وَحَواجِّ بيت الله ودَواجِّه لأَفْعَلَنَّ كذا وكذا . وقال أَبو عبيد : في حديث ابن عمر هؤلاء الداجُّ وليسوا بالحاجِّ ، قال : هم الذي يكونون مع الحاج مثل الأُجراء والجمَّالين والخدم وما أَشبههم ؛ وقيل : إِنما قيل لهم داجّ لأَنهم يدجون على الأَرض . والدَّجَجانُ : هو الدَّبِيبُ في السير ؛
قال أَبو عبيد : فأَراد ابن عمر أَن هؤلاء لا حج لهم ، وليس عندهم شيء إِلاَّ أَنهم يسيرون ويَدِجُّونَ ، ولا حج لهم . أَبو زيد : الداجُّ التُّبَّاعُ والجَمَّالُون ، والحاجُّ أَصحاب النيَّات ، والزَّاجُّ المراؤُون . والدِّجاجة والدِّجاجةُ : معروفة ، سميت بذلك لإقبالها وإِدبارها ، تقع على الذكر والأُنثى ، لأَن الهاء إِنما دخلته على أَنه واحد من جنس ، مثل حمامة وبطة ؛ أَلا ترى إِلى قول جرير : لَمَّا تَذَكَّرْتُ بالدَّيْرَيْنِ ، أَرَّقَني صَوْتُ الدَّجاجِ ، وضَرْبٌ بالنَّواقيس إِنما يعني زُقَاءَ الدُّيوك ؟ والجمع دَجَاجٌ ودِجَاجٌ ودَجائج ، وفتح الدال أَفصح ، فأَما دجائج فجمع ظاهر الأَمر ، وأَما دِجاجٌ فقد يكون جمع دجاجَةٍ كَسِدْرَةٍ وسِدَرٍ ، في أَنه ليس بينه وبين واحدة إِلا الهاء ، وقد يكون تكسير دجاجة على أَن تكون الكسرة في الجمع غير الكسرة التي كانت في الواحد ، والأَلف غير الأَلف لكنها كسرة الجمع وأَلفه ، فتكون الكسرة في الواحد ككسرة عين عِمامة ، وفي الجمع ككسرة قاف قِصاع وجيم حِفان . وقد يكون جمع دجاجة على طرح الزائد ، كقولك صَحْفَة وصِحاف فكأَنه حينئذ جمع دَجَّةٍ . وأَما دَجاجٌ فمن الجمع الذي ليس بينه وبين واحده إِلا الهاء كحمامة وحمام ويمامة ويمام . قال سيبويه : وقالوا دَجاجةٌ ودَجاجٌ ودَجاجاتٌ ، قال : وبعضهم يقول دِجاج ودَجاج ودَجاجات ودِجاجات ؛ وقول جرير : صوتُ الدَّجاج وقَرْعٌ بالنَّواقِيس ؟
قال : أَراد أَرَّقني انتظار صوت الدجاج أَي الديوك ، وذلك أَنه كان مُزمِعاً سَفَراً فأَرِقَ ينتظره . ودِجْ دِجْ : دعاؤك بالدَّجاجة . ودَجْدَجَ بالدُّجاجة : صاح بها فقال : دِجْ دِجْ . ودَجْدَجْتُ بها وكَرْكَرْتُ أَي صِحْتُ . ودَجْدَجَتِ الدَّجاجةُ في مشيها : عَدَتْ . والدُّجُّ : الفَرُّوج ؛ قال : والدِّيكُ والدُّجُّ مع الدَّجاج وقيل : الدُّجُّ مولَّد ؛ وقيل في قول لبيد : باكَرْتُ حاجَتَها الدَّجاجَ بِسُحْرَةٍ انه أَراد الديك وصَقِيعَه في سُحْرَةٍ . التهذيب : وجمع الدَّجاج دُجُجٌ . والدَّجاجُ : الكُبَّةُ من الغَزْلِ ، وقيل : الحِفْشُ منه ، وجَمْعُها دَجاجٌ ؛
وأَنشد قول أَبي المقدام الخزاعي في أُحْجِيَّتِه : وعَجُوزاً رأَيتُ باعَتْ دَجاجاً ، لمْ يُفَرِّخْنَ ، قد رأَيتُ عُضالا ثُمَّ عادَ الدَّجاجُ مِنْ عَجَبِ الدَّهرِ فَراريجَ ، صِبْيَةً أَبْذالا والدِّجاجُ هذا جمع دَجاجةٍ لكُبَّةِ الغَزْلِ . والفَراريجُ : جمع فَرُّوج للدُّرَّاعة والقَباءِ . والأَبْذالُ : التي تبتذل في اللباس . والدَّجاجةُ : ما نَتَأَ من صَدْرِ الفَرَسِ ؛
قال : بانتْ دَجاجَتُه عن الصَّدْرِ وهما دَجاجتان عن يمين الزَّوْرِ وشماله ؛ قال ابن بُراقة الهَمْداني : يَفْتَرُّ عن زَوْرِ دَجاجَتَيْنِ والدُّجَّةُ ، بالضم : شدّة الظلمة . وقد تَدَجْدَجَ الليلُ ؛ وليلٌ دَجوجٌ ودَجوجيٌّ ودُجاجي ودَيْجُوجٌ : مظلم . وليلة دَيْجُوجٌ : كظلمة . ودَجْدَجَ الليلُ : أَظلم . وجمع الدَّيْجُوجِ دَياجِيجٌ ودَياجٍ ، وأَصله دَياجِيجٌ ، فخففوه بحذف الجيم الأَخيرة ؛ قال ابن سيده : التعليل لابن جني . وشَعَرٌ دَجوجِيٌّ ودَجِيجٌ : أَسود ؛ وقيل : الدَّجِيجُ والدَّجْداجُ : الأَسود من كل شيء . وليلة دَجْداجَةٌ : شديدة الظلمة . ودَجَّجَتِ السماءُ تَدْجِيجاً : غَيَّمَت . وتَدَجَّجَ في سلاحه : دخل . والمُدَجِّجُ والمُدَجَّجُ : المُتَدَجِّجُ في سلاحه . أَبو عبيد : المُدَجْدِجُ اللابس السلاح التام ؛ وقال شمر : ويقال مُدَجِّجٌ أَيضاً . الليث : المُدَجِّجُ الفارس الذي قد تَدَجَّجَ في شِكَّتِه أَي شاكُّ السِّلاحِ ، قال أَي دخل في سلاحه كأَنه تغطى به . وفي حديث وهب : خرج داودُ مُدَججاً في السلاح ، روي بكسر الجيم وفتحها ، أَي عليه سلاح تام ، سُمي به لأَنَه يَدِجُّ أَي يمشي رُوَيْداً لثقله ؛ وقيل : لأَنه يتغطى به ، من دجَّجَتِ السماءُ إِذا تَغَيَّمَت . والمُدَجَّجُ الدُّلْدُلُ من القنافذ . ابن سيده : والمُدَجَّجُ القنفذ ، قال : أُراه لدخوله في شوكه ؛ وإِياه عنى الشاعر بقوله : ومُدَجَّجٍ يَسْعَى بِشِكَّتِه ، مُحْمَرَّةٍ عَيْناه كالكَلْبِ الأَصمعي : دَجَجْتُ السِّتْرَ دَجّاً إِذا أَرخيته ، فهو مَدْجُوجٌ . ابن الأَعرابي : الدُّجُجُ الجبال السود ، والدُّجُجُ أَيضاً : تراكم الظلام . والدُّجَّةُ : شدة الظلمة ، ومنه اشتقاق الدَّيْجُوج بمعنى الظلام . وليل دَجُوجِيٌّ وشعر دَجُوجِيٌّ وسواد دَجُوجِيٌّ ، وتَدَجْدَجَ الليلُ ، فهي دَجْداجَةٌ ؛
وأَنشد : إِذا رِداءُ ليلةٍ تَدَجْدَجا وبَعِير دَجُوجِيٌّ وناقة دَجُوجِيَّة أَي شديدة السواد . وناقة دَجَوْجاةٌ : منبسطة على الأَرض . والدِّجَّةُ : جلدة قدر أُصبعين توضع في طرف السَّيْر الذي تعلق به القوس ، وفيه حلقة فيها طرف السير . ودِجاجَةُ : اسم امرأَة (* قوله « ودجاجة اسم امرأة »، قال الوزير أَبو القاسم المغربي في أنسابه : فأما الأسماء فكلها دجاجة بكسر الدال ، فمن ذلك دجاجة بنت صفوان شاعرة اهـ . من شرح القاموس باختصار .). ودَجُوجٌ : موضع ؛ قال أَبو ذؤَيب : فإِنَّكَ عَمْري ، أَيَّ نَظْرَةِ عاشِقٍ نَظَرْتَ ، وقُدْسٌ دُونَنا ودَجُوجُ ودَجُوجٌ : اسم بلد في بلاد قيس . "