وصف و معنى و تعريف كلمة راسس:


راسس: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ راء (ر) و تنتهي بـ سين (س) و تحتوي على راء (ر) و ألف (ا) و سين (س) و سين (س) .




معنى و شرح راسس في معاجم اللغة العربية:



راسس

جذر [رسس]



معنى راسس في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
رسيس [مفرد]: بقية الهوى في القلب.


مختار الصحاح
ر س س : رَسُّ الحمى و رَسِيسُها واحد وهو أول مسها و الرَّسُّ أيضا البئر المطوية بالحجارة والرس أيضا اسم بئر كانت لبقية من ثمود
الصحاح في اللغة
رَسُّ الحُمَّى ورَسيسُها واحد، وهو أوَّلُ مَسِّها. وقولهم: بلَغني رَسٌّ من خبَر، أي شيءٌ منه. والرَسُّ: البئر المطويَّة

بالحجارة. والرَسيسُ: الشيءُ الثابتُ. ورَسَسْتُ رَسَّاً، أي حفرت بئراً. ورُسَّ الميّتُ، أي قُبِرَ. والرَسُّ: الإصلاحُ بين الناس، والإفسادُ أيضاً: وقد رَسَسْتُ بينهم، وهو من الأضداد وفلان يَرُسُّ الحديثَ في نفسه، أي يحدِّث به نفسه. ورَسَّ فلانٌ خبرَ القوم، إذا لَقِيَهُمْ وتعرّف أمورهم.


تاج العروس

الرَّسُّ : ابْتِدَاءُ الشَّيْءِ ومنه رَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُهَا عن أَبي عُبَيْدٍ وهو بَدْؤُهَا وأَوَّلُ مَسِّهَا وذلِك إِذا تَمَطَّى المَحْمُومُ مِن أَجْلِها وفَتَر جِسْمهُ وتَخَثَّر قال الأَصْمَعِيُّ : أَوَّلُ ما يَجِدُ الإِنْسَانُ مَسَّ الحُمَّى قَبْلَ أَنْ تَأْخُدَه وتَظْهَرَ فذلك الرَّسُّ والرَّسِيسُ أَيْضاً

وقال الفَرَّاءُ : أَخَذَتْه الحُمَّى بِرَسٍّ إِذا ثَبَتَتْ في عِظَامِه . والرَّسُّ : البِئْرُ المَطْوِيَّةُ بالحِجَارَةِ وقيل : هي القَدِيمَةُ سواءٌ طُوِيَتْ أَم لا ومنه في الأسَاس : وَقَعَ في الرَّسِّ أَي بِئْرٍ لم تُطْوَ والجَمْعُ : رِسَاسٌ . قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ :

" تَنابِلَةً يَحْفِرُونَ الرِّسَاسَا

والرَّسُّ : بِئْرٌ لثَمُودَ وفي الصّحاح : كَانَتْ لِبَقِيَّةٍ مِنْ ثَمُودَ ومنه قَولُه تَعَالَى : " وأَصْحَاب الرَّسِّ " وقالَ الزَّجَّاجُ : يُرْوَى أَنَّ الرَّسَّ : دِيارٌ لطائفةٍ مِنْ ثَمُودَ قال : ويُرْوَى أَنّ الرَّسَّ قَرْيَةٌ باليَمَامَةِ يقال لَها : فَلْجٌ . ويُرْوَى اَنَّهُمْ كذَّبُوا نَبِيَّهُمْ ورَسُّوهُ فِي بِئْرٍ أَي دَسُّوه فِيهَا حتَّى ماتَ . والرَّسُّ : الإِصْلاحُ بَيْنَ الناسِ والافْسَادُ أَيْضاً وقد رَسَسْتُ بَيْنَهُم وهو ضِدَّ قال ابنُ فارِسٍ : وأَيّ ذلِكَ كانَ فإِنَّه إِثْبَاتُ عَدَاوَةٍ َأو مَوَدَّةٍ . والرَّسُّ : وَادٍ بِأَذْرَبيجَانَ يُقَال : كَانَ عَلَيْهِ أَلْفُ مَدِينَةٍ . والرَّسُّ : الحَفْرُ وقد رَسَسْتُ أَي حَفَرْتُ بِئْراً . والرَّسُّ : الدَّسُّ وَقَدْ دَسَّهُ في رَسٍّ أَي دَسَّهُ في بِئْرٍ . ومنه سُمِّيَ دَفْنُ المَيِّتِ في القَبْرِ : رَسًّا وقد رَسَّ المَيِّتَ أَي قَبَرَهُ . والرَّسُّ في القَوَافِي : حَرَكَةُ الحَرْفِ الذِي بَعْدَ أَلفِ التَّأْسِيسِ نحو حَرَكَةِ عينِ فاعِل في القَافِيَةِ كيْفَما تحرَّكَتْ حَرَكَتُهَا جازَتْ وكانَ رَسًّا للأَلِفِ قالَهُ اللَّيْثُ أَو الرَّسُّ : حَذْفُ الحَرْفِ الذي قَبْلَه أَو هو فَتْحَةُ الحَرْفِ الذِي قَبْلَ حَرْفِ التَّأْسِيسِ وقد ذَكَرَها الخَلِيلُ والأَخْفَشُ وكان الجَرْمِيُّ يقول : لا حَاجَةَ إِلى ذِكْرِ الرَّسِّ ؛ لأَنَّ ما قَبْلَ الأَلِفِ لا يَكُونُ إِلاّ مَفْتُوحاً وهذا قولٌ حَسَنٌ إِذْ كانُوا إِنّمَا أَوْقَعُوا التَّشْبِيهَ على ما تَلْزَمُ إِعادَتُه فإِذا فُقِدَ أَخَلَّ وهذِه حَرَكَةٌ لا يَجُوزَ عنْدَهُمْ أَنْ تكونَ غيرَ الفتحةِ فلا حاجَةَ إلى ذِكْرِها فيما يَلْزَم . والرَّسُّ : تَعَرُّفُ أُمُورِ القُوْمِ وخَبَرِهِمْ يُقَال : رَسَّ فُلانٌ خَبَرَ القَوْمِ إِذا لَقِيَهُم وتَعَرَّق أُمُورَهُم ومِنْ ذلِكَ قولُ الحَجَّاجِ للنُّعْمَانِ بنِ زُرْعَةَ : أَمِنْ أَهْلِ الرَّسِّ والنَّسِّ والرَّهْمَسَةِ والبَرْجَمَةِ أَو مِنْ أَهْلِ النَّجْوَى والشَّكْوَى أَو مِنْ أَهْل المَحَاشِدِ والمَخَاطِبِ والمَرَاتِبِ ؟ . وأَهْلُ الرَّسِّ : هم الَّذِينَ يَبْتَدِئُون الكَذِبَ ويُوقِعُونَه في أَفْوَاهِ النّاسِ . وقال الزَّمْخْشَرِيُّ : هو مِنْ : رَسَّ بَيْنَ القُوْمِ أَي أَفْسَدَ ؛ لأَنَّه إِثْباتٌ للعَدَاوَةِ . وقالَ غيرُه : هو مِنْ : رَسَّ الحَدِيثَ في نَفْسِه إِذا حَدَّثَهَا بهِ وأَثْبَتَهُ فِيهَا . والرَّسُّ لُغَةٌ في الرَّزِّ بالزّايِ وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه . أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ إِبراهِيمَ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ تَرْجُمَانِ الدِّين أَبِي مُحَمَّدٍ القَاسِمِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ إِبرَاهِيمَ بنِ الحَسَنِ المُثَنَّى الرَّسِّيُّ مِن العَلَوِيِّينَ بل هو نَقِيبُ الطّالِبِيِّينَ بمِصْرَ وتَرْجَمَه الذَّهَبِيُّ في التَّارِيخِ قالَ فيه : عن ابنِ يونُسَ وهو يَرْوِي عن آبائِه . تُوُفِّيَ بمِصْرَ في شعْبَانَ سنة 315 . قلتُ : وكان وَالدُه رَئِيساً مُمَدَّحاً وجَدَّهُ أَبو محَمَّدٍ أَوَّل من عُرِفَ بالرَّسِّي ؛ لأَنَّه كانَ يَنْزِلُ جَبَلَ الرَّسِّ وكانَ عَفِيفاً زاهِداً وَرِعاً وله تَصَانِيفُ . وهو جِمَاعُ بَنِي حَمْزَةَ وبَنِي الهادِي وبَنِي القاسِم . وأَعْقَبَ مُحَمَّدٌ هذا سادَةً نُجَبَاءَ تقدَّموا بمِصْرَ منهم : القَاسمُ وعِيسَى وجَعْفَرٌ وعليٌّ وإِسماعِيلُ ويَحْيَى وأَحْمَدُ . الأَخِيرُ يكْنَى أَبا القَاسِمِ تَرْجَمَه الذَّهَبِيُّ في التارِيخ وتَوَلَّى النِّقَابَةَ بمِصْرَ وله شِعْرٌ جَيِّدٌ في الغَزَلِ والزُّهْدِ وله البَيْتَانِ المَشْهوران

" خَلِيلَيَّ إِنِّي لِلثُّرَيَّا لَحَاسِدُإلى آخِرِه ومِنْ وَلِدِه أَبو إِسْمَاعيلَ إِبراهِيمُ بنُ أَحمدَ نقيبُ الأَشراف بمِصْرَ في أَيَّام العَزِيز تُوُفِّي بها سنة 365 ، وولداه الحسينُ وعليٌّ تَوَلَّيَا النِّقَابَةَ بَعْدَ أَبيهما وقد أَوْرَدْتُ نَسَبَهم وأَنْسَابَ بَنِي عَمِّهم مَبْسوطاً في المُشَجِّرَات . والرَّسِيسُ كأَمِيرٍ : الشَّيْءُ الثَّابِتُ الذِي لَزِمَ مَكَانَه وقال أَبو عَمْرو : الرَّسِيسُ : العَاقِلُ الفَطِنُ كلاهما عن أَبي عَمْرو . وقال أَبو زَيْد : أَتانا مِنْ خَبَر ورَسِيسٌ مِنْ خَبَرٍ وهو الخَبَرُ الذِي لم يَصِحَّ . والرَّسِيسُ : ابْتِداءُ الحُبِّ وقيل : بَقِيَّتُه وآخِره . وقال أَبو مالِكٍ : رَسِيسُ الهَوَى أَصْلُه . وأَنْشَد لِذِي الرُّمَّةِ :

" إِذَا غَيَّرَ النَّأْيُ المحِبِّينَ لَمْ أَجِدْرَسِيسَ الْهَوَى مِنْ حبِّ مَيَّةَ يَبْرَحُ وكذلِك رَسِيسُ الحُمَّى حِينَ تَبْدَأُ كالرَّسِّ ولا يَخْفَى أَنَّ هذا قَدْ تَقَدَّم في أَوَّلِ المادَّةِ فإِعَادَتُه هنا ثَانِياً تَكْرَارٌ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : الرَّسَّةُ بالفَتْحِ : السَّارِيَةُ المحْكَمَةُ . والرُّسَّةُ بالضَّمِّ : القَلَنْسُوَةُ وأَنْشَدَ :

أَفْلَحَ مَنْ كَانَتْ لَهُ ثِرْعَامَهْ ... ورُسَّةٌ يُدْخِلُ فيها هَامَهْ كالأَرْسُوسَةِ بالضَّمِّ أَيْضاً وهذِه عن ابنِ عَبَّادٍ . والرُّسَّي كالْحُمَّى : الهَضْبَةُ لارْتِساسِهَا . و الرماحس بن والرُّسَارِسِ بالضَّمِّ فيهما في جُمْهُور نَسَبِ كِنَانَةَ . والرُّسَارِسُ : هو ابنُ السَّكْرَانِ بنِ وَافِدِ بنِ وُهَيْبِ بنِ هَاجِرِ بنِ عُرَيْنَةَ بنِ وَائِلَةَ بنِ الفاكِهِ بنِ عَمْرِو ابنِ الحارِث بنِ مالك بن كِنَانَةَ . وذَكَرَ ابنُ الكَلْبِي عبدَ الرَّحْمنِ بنَ الرُّماحِسِ هذا وساق نسبَهَ هكذا . ورَسْرَسَ البَعِيرُ لغةٌ في رَصْرَصَ وذلِك إِذا ثَبَّتَ رُكْبَته وتَمَكَّنَ للنُّهُوضِ ويُقال : رَسَّسَ ورَصَّصَ

والتَّرَاسُّ : التَّسَارُّ وهُمْ يَتَرَاسُّون الخَبَرَ ويَتَرَهْمَسُونَه أَي يَتَسارُّونَه . ورَسَّ له الخَبَرَ في النّاسِ إِذا جَرَى وفَشَا فيهم

والمُرَاسَّةُ المُفاتَحَةُ ومِنْهُ حديثُ ابنِ الأَكْوَع : إِنَّ المُشْرِكِين رَاسُّونَا الصُّلْحَ وابْتدَءُونا في ذلكِ أَي فاتحُونَأ . ويُرْوَى : وَاسُونَا بالواو أَي اتفقوا معنا عليه والواو فيه بدل من همزة الأُسْوَة

ومما يُسْتَدرَكُ عَلَيْه : رَسَّ الهَوَى في قلْبِه والسَّقُم في جِسْمِه رَسّاً ورَسِيساً وأَرَسَّ : دَخَلَ وثَبَتَ

ورَسُّ الحُبِّ ورَسِيسُه : بَقِيَّتُه وأَثَرُه

ورَسَّ الحَدِيثَ في نَفْسِه يَرُسُّه رَسّاً : حَدَّثَها بِه

وبَلَغَنِي رَسٌّ مِن خَبَرٍ أَي طَرَفٌ منه أَو شيءٌ منه أَو أَوَّلُه . ورَسَّ له الخَبَر : ذَكَرَه له قال أَبو طالِبٍ :

" هُمَا أَشْرَكَا فِي المَجْدِ مَنْ لاَ أَبَالَهُمِنَ النَّاسِ إِلاَّ أَنْ يُرَسَّ لَهُ ذِكْرُ أَي إِلاَّ أَنْ يُذْكَر ذِكْراً خَفِيّاً ورِيحٌ رَسِيسٌ : لَيِّيَةُ الهُبُوبِ رُخَاءٌ : قالَه أَبو عَمْرٍو وأَنْشَدَ :

كَأَنَّ خُزَامَى عَالِجٍ طَرَقَتْ بِهَا ... شَمَالٌ رَسِيسُ المَسِّ بَلْ هِيَ أَطْيَبُ وقال المازِنِيُّ : الرَّسُّ : العَلاَمَةُ . وأَرْسَسْتُ الشَّيْءَ : جَعلتُ له عَلامةً . ورَسَّ الشَّيْءَ : نَسِيَه لِتَقادُمِ عَهْدِه . قال :

" يَا خَيْرَ مَنْ زَانَ سُرُوجَ الْمَيْسِ

" قَدْ رُسَّتِ الحَاجَاتُ عِنْدَ قَيْسِ

" إِذْ لاَ يَزَالُ مُولَعاً بِلَيْسِ والرَّسُّ : المَعْدِنُ والجَمْعُ الرِّسَاسُ . والرَّسُّ والرُّسَيْس كزُبَيْرٍ : وَادِيانِ بِنَجْدٍ أَو مَوْضِعانِ وقيل : هما ماءَانِ في بِلادِ العَرَبِ مَعْروفانِ . قلتُ : الرَّسُّ : لِبَنِي أَعْيَا بنِ طَرِيف والرُّسَيْس لِبَنِي كاهِلٍ . وقال زُهَيْرٌ :

" لِمَنْ طَلَلٌ كَالُوَحْي عَفٌّ مَنَازِلُهْعَفَا الرَّسُّ مِنْهَا فَالرُّسَيْسُ فَعَاقِلُهْ وفي الصّحاح : والرَّسُّ : اسمُ وادٍ في قول زُهَيْر :

" بَكَرْنَ بَكُوراً وَاسْتَحَرْنَ بِسُحْرَةٍفَهُنَّ لِوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَمِورَسَّ الحَدِيثَ في نَفْسِه إِذا عَاوَدَ ذِكْرَه ورَدَّدَه . وقالَ أَبو عُبَيْدة : إِنَّكَ لَتَرُسُّ أَمْراً ما يَلْتَئِم أَي تُثَبِّتُ أَمْراً ما يَلْتَئِم



لسان العرب
رَسَّ بينهم يَرُسُّ رَسّاً أَصلح ورَسَسْتُ كذلك وفي حديث ابن الأَكوع إِن المشركين راسُّونا للصلح وابتدأُونا في ذلك هو من رَسَسْتُ بينهم أَرُسُّ رَسّاً أَي أَصلحت وقيل معناه فاتَحُونا من قولهم بلغني رَسُّ من خَبَر أَي أَوَّله ويروى واسَونا بالواو أَي اتفقوامعنا عليه والواو فيه بدل من همزة الأُسْوةِ الصحاح الرَّسُّ الإِصلاح بين الناس والإِفسادُ أَيضاً وقد رَسَسْتُ بينهم وهو من الأَضداد والرَّسُّ ابتداء الشيء ورَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُها واحدٌ بَدْؤُها وأَوّل مَسَّها وذلك إِذا تَمَطَّى المحمومُ من أَجلها وفَتَرَ جسمهُ وتَخَتَّرَ الأَصمعي أَوّل ما يجد الإِنسانُ مَسَّ الحمى قبل أَن تأْخذه وتظهر فذاك الرَّسُّ والرَّسِيسُ أَيضاً قال الفراء أَخذته الحمى بِرَسٍّ إِذا ثبت في عظامه التهذيب والرَّسُّ في قوافي الشعر صرف الحرف الذي بعد أَلف التأْسيس نحو حركة عين فاعل في القافية كيفما تحرّكت حركتها جازت وكانت رَسّاً للأَلف قال ابن سيده الرَّسُّ فتحة الحرف الذي قبل حرف التأْسيس نحو قول امرئ القيس فَدَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراته ولكن حديثاً ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ ففتحة الواو هي الرس ولا يكون إِلا فتحة وهي لازمة قال هذا كله قول الأَخفش وقد دفع أَبو عمرو الجرمي اعتبار حال الرس وقال لم يكن ينبغي أَن يذكر لأَنه لا يمكن أَن يكون قبل الأَلف إِلا فتحة فمتى جاءت الأَلف لم يكن من الفتحة بدّ قال ابن جني والقول على صحة اعتبار هذه الفتحة وتسميتها إِن أَلف التأْسيس لما كانت معتبرة مسماة وكانت الفتحة داعية إِليها ومقتضية لها ومفارقة لسائر الفتحات التي لا أَلف بعدها نحو قول وبيع وكعب وذرب وجمل وحبل ونحو ذلك خصت باسم لما ذكرنا ولأَنها على كل حال لازمة في جميع القصيدة قال ولا نعرف لازماً في القافية إِلا وهو مذكور مسمى بل إِذا جاز أَن نسمي في القافية ما ليس لازماً أَعني الدخيل فما هو لازم لا محالة أَجْدَر وأَحْجى بوجوب التسمية له قال ابن جني وقج نبه أَبو الحسن على هذا المعنى الذي ذكرته من أَنها لما كانت متقدمة للأَلف بعدها وأَول لوازم للقافية ومبتدأها سماها الرَّسَّ وذلك لأَن الرسَّ والرَّسِيسَ أَوّلُ الحُمَّى الذي يؤذن بها ويدل على ورودها ابن الأَعرابي الرَّسَّة الساريةُ

المُحكمَة قال أَبو مالك رَسِيسُ الحمى أَصلها قال ذو الرمة إِذا غَيَّرَ النَّأْيُ المُحِبِّينَ لم أَجِدْ رَسِيسَ الهَوَى من ذكرِ مَيَّةَ يَبْرَحُ أَي أَثبتَه والرَّسِيسُ الشيء الثابت الذي قد لزم مكانه وأَنشد رَسِيس الهَوَى من طُول ما يَتَذَكَّرُ ورسَّ الهوى في قلبه والسَّقَمُ في جسمه رَسّاً ورَسيساً وأَرَسَّ دخل وثبت ورسُّ الحُبِّ ورَسِيسُه بقيته وأَثره ورَسَّ الحديثَ في نفسه يَرُسُّه رَسّاً حَدَّثها به وبلغني رَسٌّ من خبر وذَرْءٌ من خَبَر أَي طرف منه أَو شيء منه أَبو زيد أَتانا رَسٌّ من خبر ورَسِيسٌ من خبر وهو الخبر الذي لم يصح وهم يَتَراسُّون الخبر ويَتَرَهْمَسُونه أَي يُسِرُّونه ومنه قول الحجاج للنعمان بن زُرْعة أَمن أَهل الرَّسِّ والرَِّهْمَسَةِ أَنت ؟ قال أَهلُ الرَّسِّ هم الذين يبتدئون الكذب ويوقعونه في أَفواه الناس وقال الزمخشري هو من رَسَّ بين القوم أَي أَفسد وأَنشد أَبو عمرو لابن مُقْبل يذكر الريح ولِينَ هُبوبها كأَنَّ خُزامَى عالِجٍ طَرَقَتْ بها شَمالٌ رَسِيسُ المَسِّ بل هي أَطيَبُ قال أَراد أَنها لينة الهُبوب رُخاء ورَسَّ له الخَبَر ذكره له قال أَبو طالب هما أَشْركا في المَجْدِ مَن لا أَبا لَهُ من الناسِ إِلا أَن يُرَسَّ له ذِكْرُ أَي إِلا أَن يُذْكَر ذِكْراً خفيّاً المازني الرَّسُّ العلامة أَرْسَسْتُ الشيء جعلت له علامة وقال أَبو عمرو الرَسِيسُ العاقل الفَطِنُ ورسّ الشيءَ نَسِيَه لتَقادُم عهده قال يا خَيْرَ من زانَ سُروجَ المَيْسِ قد رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ إِذ لا يَزالُ مُولَعاً بلَيْسِ والرّسُّ البئر القديمة أَو المَعْدِنُ والجمع رِساس قال النابغة الجَعْدِي تَنابِلَةٌ يَحْفِرُونَ الرِّساسا ورَسَسْتُ رَسّاً أَي حفرت بئراً والرَّسُّ بئر لثمود وفي الصحاح بئر كانت لبَقِيَّة من ثمود وقوله عز وجل وأَصحاب الرسِّ قال الزجاج يروى أَن الرسَّ ديار لطائفة من ثمود قال ويروى أَن الرس قرية باليمامة يقال لها فَلْج ويروى أَنهم كذبوا نبيهم ورَسُّوه في بئر أَي دَسُّوه فيها حتى مات ويروى أَن الرَّسَّ بئر وكلُّ بئر عند العرب رَسٌّ ومنه قول النابغة تنابلة يحفرون الرساسا ورُسَّ الميتُ أَي قُبِرَ والرسُّ والرّسِيسُ واديان بنَجْدٍ أَو موضعان وقيل هما ماءَان في بلاد العرب معروفان الصحاح والرّسُّ اسم وادٍ في قول زهير بَكَرْن بُكُوراً واسْتَحَرْنَ بسُحْرَةٍ فهُنَّ ووَادي الرَّسِّ كاليَدِ في الفَمِ قال ابن بري ويروى لوادي الرس باللام والمعنى فيه أَنهن لا يُجاوزن هذا الوادي ولا يُخْطِئنه كما لا تجاوز اليدُ الفَمَ ولا تُخْطِئُه وأَما قول زهير لمن طَللٌ كالوَحْيِ عَفُّ مَنازِلُه عَفا الرَّسُّ منها فالرَّسِيسُ فَعاقِلُه ؟ فهو اسم ماء وعاقل اسم جبل والرَّسْرَسَة الرَّصْرصَة وهي تثبيت البعير ركبتيه في الأَرض ليَنْهَضَ ورَسَّسَ البعيرُ تمكن للنُّهوض ويقال رُسِّسَتْ ورُصِّصَتْ أَي أُثبتت ويروى عن النخعي أَنه قال إِني لأَسمع الحديث فأُحدِّث به الخادِمَ أَرُسُّه في نفسي قال الأَصمعي الرَّسُّ ابتداء الشيء ومنه رَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُها حين تبدأُ فأَراد إِبراهيم بقوله أَرُسُّه في نفسي أَي أُثبِته وقيل أَي أَبتدئ بذكر الحديث ودَرْسِه في نفسي وأُحَدِّث به خادمي أَسْتَذكِرُ بذلك الحديثَ وفلان يَرُسُّ الحديثَ في نفسه أَي يُحَدِّث به نفسه ورَسَّ فلانٌ خبر القوم إِذا لقيهم وتعرّف أُمورهم قال أَبو عبيدة إِنك لَتَرُسُّ أَمراً ما يلتئم أَي تثبت أَمراً ما يلتئم وقيل كنت أَرُسُّه في نفسي أَي أُعاود ذكره وأُرَدِّدُه ولم يرد ابتداءه والرَّسُّ البئر المطوية بالحجارة


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: