وصف و معنى و تعريف كلمة رسس:


رسس: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ راء (ر) و تنتهي بـ سين (س) و تحتوي على راء (ر) و سين (س) و سين (س) .




معنى و شرح رسس في معاجم اللغة العربية:



رسس

جذر [رسس]

  1. رَسَّسَ: (فعل)
    • رَسَّسَ البعيرُ : تمكَّن للنهوض
  2. رَسَّ: (فعل)
    • رَسَّ ، يَرُسُّ ، مصدر رَسٌّ ، رَسِيسٌ
    • رَسَّ أَخْبَارَ العَائِلَةِ : تَعَرَّفَ أُمُورَهَا
    • رَسَّ لَهُ الخَبَرَ : ذَكَرَهُ لَهُ
    • رَسَّ بَعْضَ مَعْلُومَاتِهِ : نَسِيَهَا لِتَقَادُمِ عَهْدِهِ بِهَا
    • رَسَّ الحَدِيثَ فِي نَفْسِهِ : حَدَّثَهَا بِهِ لِيَتَثَبَّتَ
    • رَسَّ الْمَيِّتَ : دَفَنَهُ
    • رَسَّ الشَّيْءَ : دَسَّهُ
    • رَسَّ البِئْرَ : حَفَرَهَا
    • رَسَّ بَيْنَ القَوْمِ : أصْلَحَ بَيْنَهُمْ
    • رَسَّ الغَرَامُ فِي قَلْبِهِ : دَخَلَ ، ثَبَتَ رَسَّ الْمَرَضُ فِي جِسْمِهِ
    • رَسَّتِ الجَرَادَةُ : غَرَزَتْ ذَنَبَهَا فِي الأرْضِ لِتَبِيضَ
,
  1. رسس
    • ر س س : رَسُّ الحمى و رَسِيسُها واحد وهو أول مسها و الرَّسُّ أيضا البئر المطوية بالحجارة والرس أيضا اسم بئر كانت لبقية من ثمود

    المعجم: مختار الصحاح



  2. رَسَّسَ
    • رَسَّسَ البعيرُ : تمكَّن للنهوض .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. رسس
    • " رَسَّ بينهم يَرُسُّ رَسّاً : أَصلح ، ورَسَسْتُ كذلك .
      وفي حديث ابن الأَكوع : إِن المشركين راسُّونا للصلح وابتدأُونا في ذلك ؛ هو من رَسَسْتُ بينهم أَرُسُّ رَسّاً أَي أَصلحت ، وقيل : معناه فاتَحُونا ، من قولهم : بلغني رَسُّ من خَبَر أَي أَوَّله ، ويروى : واسَونا ، بالواو ، أَي اتفقوامعنا عليه .
      والواو فيه بدل من همزة الأُسْوةِ .
      الصحاح : الرَّسُّ الإِصلاح بين الناس والإِفسادُ أَيضاً ، وقد رَسَسْتُ بينهم ، وهو من الأَضداد .
      والرَّسُّ : ابتداء الشيء .
      ورَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُها واحدٌ : بَدْؤُها وأَوّل مَسَّها ، وذلك إِذا تَمَطَّى المحمومُ من أَجلها وفَتَرَ جسمهُ وتَخَتَّرَ .
      الأَصمعي : أَوّل ما يجد الإِنسانُ مَسَّ الحمى قبل أَن تأْخذه وتظهر فذاك الرَّسُّ والرَّسِيسُ أَيضاً .
      قال الفراء : أَخذته الحمى بِرَسٍّ إِذا ثبت في عظامه .
      التهذيب : والرَّسُّ في قوافي الشعر صرف الحرف الذي بعد أَلف التأْسيس نحو حركة عين فاعل في القافية كيفما تحرّكت حركتها جازت وكانت رَسّاً للأَلف ؛ قال ابن سيده : الرَّسُّ فتحة الحرف الذي قبل حرف التأْسيس ، نحو قول امرئ القيس : فَدَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراته ، ولكن حديثاً ، ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ ففتحة الواو هي الرس ولا يكون إِلا فتحة وهي لازمة ، قال : هذا كله قول الأَخفش ، وقد دفع أَبو عمرو الجرمي اعتبار حال الرس وقال : لم يكن ينبغي أَن يذكر لأَنه لا يمكن أَن يكون قبل الأَلف إِلا فتحة فمتى جاءت الأَلف لم يكن من الفتحة بدّ ؛ قال ابن جني : والقول على صحة اعتبار هذه الفتحة وتسميتها إِن أَلف التأْسيس لما كانت معتبرة مسماة ، وكانت الفتحة داعية إِليها ومقتضية لها ومفارقة لسائر الفتحات التي لا أَلف بعدها نحو قول وبيع وكعب وذرب وجمل وحبل ونحو ذلك ، خصت باسم لما ذكرنا ولأَنها على كل حال لازمة في جميع القصيدة ، قال : ولا نعرف لازماً في القافية إِلا وهو مذكور مسمى ، بل إِذا جاز أَن نسمي في القافية ما ليس لازماً أَعني الدخيل فما هو لازم لا محالة أَجْدَر وأَحْجى بوجوب التسمية له ؛ قال ابن جني : وقج نبه أَبو الحسن على هذا المعنى الذي ذكرته من أَنها لما كانت متقدمة للأَلف بعدها وأَول لوازم للقافية ومبتدأها سماها الرَّسَّ ، وذلك لأَن الرسَّ والرَّسِيسَ أَوّلُ الحُمَّى الذي يؤذن بها ويدل على ورودها .
      ابن الأَعرابي : الرَّسَّة الساريةُ المُحكمَة .
      قال أَبو مالك : رَسِيسُ الحمى أَصلها ؛ قال ذو الرمة : إِذا غَيَّرَ النَّأْيُ المُحِبِّينَ ، لم أَجِدْ رَسِيسَ الهَوَى من ذكرِ مَيَّةَ يَبْرَحُ أَي أَثبتَه .
      والرَّسِيسُ : الشيء الثابت الذي قد لزم مكانه ؛

      وأَنشد : رَسِيس الهَوَى من طُول ما يَتَذَكَّرُ ورسَّ الهوى في قلبه والسَّقَمُ في جسمه رَسّاً ورَسيساً وأَرَسَّ : دخل وثبت .
      ورسُّ الحُبِّ ورَسِيسُه : بقيته وأَثره .
      ورَسَّ الحديثَ في نفسه يَرُسُّه رَسّاً : حَدَّثها به .
      وبلغني رَسٌّ من خبر وذَرْءٌ من خَبَر أَي طرف منه أَو شيء منه .
      أَبو زيد .
      أَتانا رَسٌّ من خبر ورَسِيسٌ من خبر وهو الخبر الذي لم يصح .
      وهم يَتَراسُّون الخبر ويَتَرَهْمَسُونه أَي يُسِرُّونه ؛ ومنه قول الحجاج للنعمان بن زُرْعة : أَمن أَهل الرَّسِّ والرَِّهْمَسَةِ أَنت ؟، قال : أَهلُ الرَّسِّ هم الذين يبتدئون الكذب ويوقعونه في أَفواه الناس .
      وقال الزمخشري : هو من رَسَّ بين القوم أَي أَفسد ؛

      وأَنشد أَبو عمرو لابن مُقْبل يذكر الريح ولِينَ هُبوبها : كأَنَّ خُزامَى عالِجٍ طَرَقَتْ بها شَمالٌ رَسِيسُ المَسِّ ، بل هي أَطيَب ؟

      ‏ قال : أَراد أَنها لينة الهُبوب رُخاء .
      ورَسَّ له الخَبَر : ذكره له ؛ قال أَبو طالب : هما أَشْركا في المَجْدِ مَن لا أَبا لَهُ من الناسِ ، إِلا أَن يُرَسَّ له ذِكْرُ أَي إِلا أَن يُذْكَر ذِكْراً خفيّاً .
      المازني : الرَّسُّ العلامة ، أَرْسَسْتُ الشيء : جعلت له علامة .
      وقال أَبو عمرو : الرَسِيسُ العاقل الفَطِنُ .
      ورسّ الشيءَ : نَسِيَه لتَقادُم عهده ؛

      قال : يا خَيْرَ من زانَ سُروجَ المَيْسِ ، قد رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ ، إِذ لا يَزالُ مُولَعاً بلَيْسِ والرّسُّ : البئر القديمة أَو المَعْدِنُ ، والجمع رِساس ؛ قال النابغة الجَعْدِي : تَنابِلَةٌ يَحْفِرُونَ الرِّساسا ورَسَسْتُ رَسّاً أَي حفرت بئراً .
      والرَّسُّ : بئر لثمود ، وفي الصحاح : بئر كانت لبَقِيَّة من ثمود .
      وقوله عز وجل : وأَصحاب الرسِّ ؛ قال الزجاج : يروى أَن الرسَّ ديار لطائفة من ثمود ، قال : ويروى أَن الرس قرية باليمامة يقال لها فَلْج ، ويروى أَنهم كذبوا نبيهم ورَسُّوه في بئر أَي دَسُّوه فيها حتى مات ، ويروى أَن الرَّسَّ بئر ، وكلُّ بئر عند العرب رَسٌّ ؛ ومنه قول النابغة : تنابلة يحفرون الرساسا ورُسَّ الميتُ أَي قُبِرَ .
      والرسُّ والرّسِيسُ : واديان بنَجْدٍ أَو موضعان ، وقيل : هما ماءَان في بلاد العرب معروفان ؛ الصحاح : والرّسُّ اسم وادٍ في قول زهير : بَكَرْن بُكُوراً واسْتَحَرْنَ بسُحْرَةٍ ، فهُنَّ ووَادي الرَّسِّ كاليَدِ في الفَم ؟

      ‏ قال ابن بري : ويروى لوادي الرس ، باللام ، والمعنى فيه أَنهن لا يُجاوزن هذا الوادي ولا يُخْطِئنه كما لا تجاوز اليدُ الفَمَ ولا تُخْطِئُه ؛ وأَما قول زهير : لمن طَللٌ كالوَحْيِ عَفُّ مَنازِلُه ، عَفا الرَّسُّ منها فالرَّسِيسُ فَعاقِلُه ؟ فهو اسم ماء .
      وعاقل : اسم جبل .
      والرَّسْرَسَة : الرَّصْرصَة ، وهي تثبيت البعير ركبتيه في الأَرض ليَنْهَضَ .
      ورَسَّسَ البعيرُ : تمكن للنُّهوض

      ويقال : رُسِّسَتْ ورُصِّصَتْ أَي أُثبتت .
      ويروى عن النخعي أَنه ، قال : إِني لأَسمع الحديث فأُحدِّث به الخادِمَ أَرُسُّه في نفسي .
      قال الأَصمعي : الرَّسُّ ابتداء الشيء ؛ ومنه رَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُها حين تبدأُ ، فأَراد إِبراهيم بقوله أَرُسُّه في نفسي أَي أُثبِته ، وقيل أَي أَبتدئ بذكر الحديث ودَرْسِه في نفسي وأُحَدِّث به خادمي أَسْتَذكِرُ بذلك الحديثَ .
      وفلان يَرُسُّ الحديثَ في نفسه أَي يُحَدِّث به نفسه .
      ورَسَّ فلانٌ خبر القوم إِذا لقيهم وتعرّف أُمورهم .
      قال أَبو عبيدة : إِنك لَتَرُسُّ أَمراً ما يلتئم أَي تثبت أَمراً ما يلتئم ، وقيل : كنت أَرُسُّه في نفسي أَي أُعاود ذكره وأُرَدِّدُه ، ولم يرد ابتداءه .
      والرَّسُّ : البئر المطوية بالحجارة .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. الرَسُّ
    • ـ الرَسُّ : ابْتِداءُ الشيءِ ، ومنه : رَسُّ الحُمَّى ورَسيسُها ، والبِئْرُ المَطْوِيَّةُ بالحِجارةِ ، وبِئْرٌ كانتْ لِبَقِيَّةٍ من ثمودَ ، كذَّبُوا نَبِيَّهم ، ورَسُّوهُ في بِئرٍ ، والإِصْلاحُ ، والإِفْسادُ ، ضِدٌّ ، ( ووادٍ بأذْرَبِيجانَ ، كان عليه ألفُ مدينةٍ )، والحَفْرُ ، والدَّسُّ ، ودَفْنُ المَيِّتِ ، وحركةُ الحرْفِ الذي بعدَ ألِفِ التَّأسيسِ أو قبلَهُ ، أو فَتْحَةٌ قبلَ التأسيسِ ، وتَعَرُّفُ أُمُورِ القومِ وخَبَرِهِم ، والرَّزُّ . ومحمدُ بنُ إسماعيلَ الرَّسِّيُّ : من العَلَوِيِّينَ .
      ـ رَسِيسُ : الشيءُ الثابِتُ ، والفَطِنُ العاقِلُ ، وخَبَرٌ لم يَصِحَّ ، وابتداءُ الحُبِّ والحُمَّى ، كالرَّسِّ .
      ـ رَسَّةُ : السَّارِيَةُ المُحْكَمَةُ ،
      ـ رُسَّةُ : القَلَنْسُوَةُ ، كالأُرْسُوسَة .
      ـ رُسَّى : الهَضْبَةُ . والرُّماحِسُ بنُ الرُّسارِسِ .
      ـ رَسْرَسَ البعيرُ : تَمَكَّنَ للنُّهوضِ .
      ـ تَرَاسُّ : التَّسارُّ .
      ـ ارْتَسَّ الخَبَرُ في الناسِ : جَرَى ، وفَشا .
      ـ مُراسَّةُ : المُفاتَحَةُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. إِرْسُ
    • ـ إِرْسُ : الأصلُ الطَّيِّبُ ،
      ـ أَريسيُّ وإِرِّيسُ : الأكَّارُ ، ج : أرِيسُونَ وإرِّيسُونَ وأرارِسَةٌ وأرارِيسُ وأرارِسُ .
      ـ أرَسَ يَأْرِسُ أرْساً وأرَّسَ تأريساً : صار أريساً .
      ـ إِرِّيْسُ : الأمير .
      ـ أرَّسَهُ تأريساً : اسْتَعْمَلَهُ ، واسْتَخْدَمَهُ ، وبِئْرُ أرِيسٍ ،
      ـ أرِيْسٌ : بالمدينة . ****

    المعجم: القاموس المحيط

  3. إِرس
    • أرس - إرساسا
      1 - أرس الشيء : دخل وثبت « أرس المرض في جسده ». 2 - أرس الشيء : جعل له علامة .

    المعجم: الرائد

  4. ارْتَسَّ
    • ارْتَسَّ الخبرُ : جرى وفشا .

    المعجم: المعجم الوسيط



  5. أُرْسوسَة
    • أرسوسة
      1 - قلنسوة ، طاقية ، قبعة طويلة

    المعجم: الرائد

  6. الأُرْسوسَةُ
    • الأُرْسوسَةُ : القلنسوة . والجمع : أَراسيسُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. أَرَسَ
    • أَرَسَ أَرَسَ ِ أَرْسًا : صَار أَريسًا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. أَرَسَّ


    • أَرَسَّ : دخل وثبت .
      ويقال : أَرَسَّ السَّقَمُ في جسده .
      و أَرَسَّ الشيءَ : جعل له علامة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. أَرَّس
    • أَرَّس : أَرَس .
      و أَرَّس فلاناً : جعله أَرِيسا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. أَرَسَّ
    • [ ر س س ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). أَرْسَّ ، يُرِسُّ ، مصدر إِرْسَاسٌ .
      1 . :- أَرَسَّ الْمَرَضُ فِي جَسَدِهِ :- : دَخَلَ ، ثَبَتَ . :- أَرَسَّ الْكَذِبُ فِي كُلِّ أَقْوَالِهِ .
      2 . :- أَرَسَّ الْبِضَاعَةَ :- : جَعَلَ لَهَا عَلاَمَةً .

    المعجم: الغني

  11. أرسى
    • أرسى يُرسي ، أَرْسِ ، إرساءً ، فهو مُرسٍ ، والمفعول مُرسًى ( للمتعدِّي ) :-
      • أرست السَّفينةُ رسَتْ ؛ توقفت عند الشاطئ .
      أرسى الملاَّحُ السَّفينةَ :
      1 - أوقفها في الميناء .
      2 - أخرجها من الماء :- { بِسْمِ اللهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا } .
      أرسى البنَّاءُ دعائمَ البناء : أقامها وثبّتها :- أرسى القواعدَ / حجرَ الأساس / السَّلامَ ، - { وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا } :-
      أرسى المناقصةَ / أرسى المزادَ : أقرّه وأثبته على صاحب أفضل عرض .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. رسس
    • " رَسَّ بينهم يَرُسُّ رَسّاً : أَصلح ، ورَسَسْتُ كذلك .
      وفي حديث ابن الأَكوع : إِن المشركين راسُّونا للصلح وابتدأُونا في ذلك ؛ هو من رَسَسْتُ بينهم أَرُسُّ رَسّاً أَي أَصلحت ، وقيل : معناه فاتَحُونا ، من قولهم : بلغني رَسُّ من خَبَر أَي أَوَّله ، ويروى : واسَونا ، بالواو ، أَي اتفقوامعنا عليه .
      والواو فيه بدل من همزة الأُسْوةِ .
      الصحاح : الرَّسُّ الإِصلاح بين الناس والإِفسادُ أَيضاً ، وقد رَسَسْتُ بينهم ، وهو من الأَضداد .
      والرَّسُّ : ابتداء الشيء .
      ورَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُها واحدٌ : بَدْؤُها وأَوّل مَسَّها ، وذلك إِذا تَمَطَّى المحمومُ من أَجلها وفَتَرَ جسمهُ وتَخَتَّرَ .
      الأَصمعي : أَوّل ما يجد الإِنسانُ مَسَّ الحمى قبل أَن تأْخذه وتظهر فذاك الرَّسُّ والرَّسِيسُ أَيضاً .
      قال الفراء : أَخذته الحمى بِرَسٍّ إِذا ثبت في عظامه .
      التهذيب : والرَّسُّ في قوافي الشعر صرف الحرف الذي بعد أَلف التأْسيس نحو حركة عين فاعل في القافية كيفما تحرّكت حركتها جازت وكانت رَسّاً للأَلف ؛ قال ابن سيده : الرَّسُّ فتحة الحرف الذي قبل حرف التأْسيس ، نحو قول امرئ القيس : فَدَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراته ، ولكن حديثاً ، ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ ففتحة الواو هي الرس ولا يكون إِلا فتحة وهي لازمة ، قال : هذا كله قول الأَخفش ، وقد دفع أَبو عمرو الجرمي اعتبار حال الرس وقال : لم يكن ينبغي أَن يذكر لأَنه لا يمكن أَن يكون قبل الأَلف إِلا فتحة فمتى جاءت الأَلف لم يكن من الفتحة بدّ ؛ قال ابن جني : والقول على صحة اعتبار هذه الفتحة وتسميتها إِن أَلف التأْسيس لما كانت معتبرة مسماة ، وكانت الفتحة داعية إِليها ومقتضية لها ومفارقة لسائر الفتحات التي لا أَلف بعدها نحو قول وبيع وكعب وذرب وجمل وحبل ونحو ذلك ، خصت باسم لما ذكرنا ولأَنها على كل حال لازمة في جميع القصيدة ، قال : ولا نعرف لازماً في القافية إِلا وهو مذكور مسمى ، بل إِذا جاز أَن نسمي في القافية ما ليس لازماً أَعني الدخيل فما هو لازم لا محالة أَجْدَر وأَحْجى بوجوب التسمية له ؛ قال ابن جني : وقج نبه أَبو الحسن على هذا المعنى الذي ذكرته من أَنها لما كانت متقدمة للأَلف بعدها وأَول لوازم للقافية ومبتدأها سماها الرَّسَّ ، وذلك لأَن الرسَّ والرَّسِيسَ أَوّلُ الحُمَّى الذي يؤذن بها ويدل على ورودها .
      ابن الأَعرابي : الرَّسَّة الساريةُ المُحكمَة .
      قال أَبو مالك : رَسِيسُ الحمى أَصلها ؛ قال ذو الرمة : إِذا غَيَّرَ النَّأْيُ المُحِبِّينَ ، لم أَجِدْ رَسِيسَ الهَوَى من ذكرِ مَيَّةَ يَبْرَحُ أَي أَثبتَه .
      والرَّسِيسُ : الشيء الثابت الذي قد لزم مكانه ؛

      وأَنشد : رَسِيس الهَوَى من طُول ما يَتَذَكَّرُ ورسَّ الهوى في قلبه والسَّقَمُ في جسمه رَسّاً ورَسيساً وأَرَسَّ : دخل وثبت .
      ورسُّ الحُبِّ ورَسِيسُه : بقيته وأَثره .
      ورَسَّ الحديثَ في نفسه يَرُسُّه رَسّاً : حَدَّثها به .
      وبلغني رَسٌّ من خبر وذَرْءٌ من خَبَر أَي طرف منه أَو شيء منه .
      أَبو زيد .
      أَتانا رَسٌّ من خبر ورَسِيسٌ من خبر وهو الخبر الذي لم يصح .
      وهم يَتَراسُّون الخبر ويَتَرَهْمَسُونه أَي يُسِرُّونه ؛ ومنه قول الحجاج للنعمان بن زُرْعة : أَمن أَهل الرَّسِّ والرَِّهْمَسَةِ أَنت ؟، قال : أَهلُ الرَّسِّ هم الذين يبتدئون الكذب ويوقعونه في أَفواه الناس .
      وقال الزمخشري : هو من رَسَّ بين القوم أَي أَفسد ؛

      وأَنشد أَبو عمرو لابن مُقْبل يذكر الريح ولِينَ هُبوبها : كأَنَّ خُزامَى عالِجٍ طَرَقَتْ بها شَمالٌ رَسِيسُ المَسِّ ، بل هي أَطيَب ؟

      ‏ قال : أَراد أَنها لينة الهُبوب رُخاء .
      ورَسَّ له الخَبَر : ذكره له ؛ قال أَبو طالب : هما أَشْركا في المَجْدِ مَن لا أَبا لَهُ من الناسِ ، إِلا أَن يُرَسَّ له ذِكْرُ أَي إِلا أَن يُذْكَر ذِكْراً خفيّاً .
      المازني : الرَّسُّ العلامة ، أَرْسَسْتُ الشيء : جعلت له علامة .
      وقال أَبو عمرو : الرَسِيسُ العاقل الفَطِنُ .
      ورسّ الشيءَ : نَسِيَه لتَقادُم عهده ؛

      قال : يا خَيْرَ من زانَ سُروجَ المَيْسِ ، قد رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ ، إِذ لا يَزالُ مُولَعاً بلَيْسِ والرّسُّ : البئر القديمة أَو المَعْدِنُ ، والجمع رِساس ؛ قال النابغة الجَعْدِي : تَنابِلَةٌ يَحْفِرُونَ الرِّساسا ورَسَسْتُ رَسّاً أَي حفرت بئراً .
      والرَّسُّ : بئر لثمود ، وفي الصحاح : بئر كانت لبَقِيَّة من ثمود .
      وقوله عز وجل : وأَصحاب الرسِّ ؛ قال الزجاج : يروى أَن الرسَّ ديار لطائفة من ثمود ، قال : ويروى أَن الرس قرية باليمامة يقال لها فَلْج ، ويروى أَنهم كذبوا نبيهم ورَسُّوه في بئر أَي دَسُّوه فيها حتى مات ، ويروى أَن الرَّسَّ بئر ، وكلُّ بئر عند العرب رَسٌّ ؛ ومنه قول النابغة : تنابلة يحفرون الرساسا ورُسَّ الميتُ أَي قُبِرَ .
      والرسُّ والرّسِيسُ : واديان بنَجْدٍ أَو موضعان ، وقيل : هما ماءَان في بلاد العرب معروفان ؛ الصحاح : والرّسُّ اسم وادٍ في قول زهير : بَكَرْن بُكُوراً واسْتَحَرْنَ بسُحْرَةٍ ، فهُنَّ ووَادي الرَّسِّ كاليَدِ في الفَم ؟

      ‏ قال ابن بري : ويروى لوادي الرس ، باللام ، والمعنى فيه أَنهن لا يُجاوزن هذا الوادي ولا يُخْطِئنه كما لا تجاوز اليدُ الفَمَ ولا تُخْطِئُه ؛ وأَما قول زهير : لمن طَللٌ كالوَحْيِ عَفُّ مَنازِلُه ، عَفا الرَّسُّ منها فالرَّسِيسُ فَعاقِلُه ؟ فهو اسم ماء .
      وعاقل : اسم جبل .
      والرَّسْرَسَة : الرَّصْرصَة ، وهي تثبيت البعير ركبتيه في الأَرض ليَنْهَضَ .
      ورَسَّسَ البعيرُ : تمكن للنُّهوض

      ويقال : رُسِّسَتْ ورُصِّصَتْ أَي أُثبتت .
      ويروى عن النخعي أَنه ، قال : إِني لأَسمع الحديث فأُحدِّث به الخادِمَ أَرُسُّه في نفسي .
      قال الأَصمعي : الرَّسُّ ابتداء الشيء ؛ ومنه رَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُها حين تبدأُ ، فأَراد إِبراهيم بقوله أَرُسُّه في نفسي أَي أُثبِته ، وقيل أَي أَبتدئ بذكر الحديث ودَرْسِه في نفسي وأُحَدِّث به خادمي أَسْتَذكِرُ بذلك الحديثَ .
      وفلان يَرُسُّ الحديثَ في نفسه أَي يُحَدِّث به نفسه .
      ورَسَّ فلانٌ خبر القوم إِذا لقيهم وتعرّف أُمورهم .
      قال أَبو عبيدة : إِنك لَتَرُسُّ أَمراً ما يلتئم أَي تثبت أَمراً ما يلتئم ، وقيل : كنت أَرُسُّه في نفسي أَي أُعاود ذكره وأُرَدِّدُه ، ولم يرد ابتداءه .
      والرَّسُّ : البئر المطوية بالحجارة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. أرس
    • " الإِرْس : الأَصل ، والأَريس : الأَكَّارُ ؛ عن ثعلب ‏ .
      ‏ وفي حديث معاوية : بلغه أَن صاحب الروم يريد قصد بلاد الشام أَيام صفين ، فكتب إِليه : تاللَّه لئن تممْتَ علة ما بَلَغَني لأُصالحنَّ صاحبي ، ولأَكونن مقدمته إِليك ، ولأَجعلن القُسطنطينية الحمراء حُمَمَةً سوداء ، ولأَنْزِعَنَّك من المُلْكِ نَزْعَ الإِصْطَفْلينة ، ولأَرُدَّنَّك إِرِّيساً من الأَرارِسَةِ تَرْعى الدَّوابِل ، وفي رواية : كما كنت ترعى الخَنانيص ؛ والإِرِّيس : الأَمير ؛ عن كراع ، حكاه في باب فِعِّيل ، وعَدَلَه بإِبِّيلٍ ، والأَصل عنده فيه رِئّيسٌ ، عل فِعِّيل ، من الرِّياسةِ ‏ .
      ‏ والمُؤرَّس : المُؤمَّرُ فقُلِبَ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، كتب إِلى هِرَقْلَ عظيم الروم يدعوه إِلى الإسلام وقال في آخره : إِن أَبَيْتَ فعليك إِثم الإِرِّيسين ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : أَرَس يأْرِسُ أَرْساً إِذا صار أَريساً ، وأَرَّسَ يُؤَرِّسُ تأْريساً إِذا صار أَكَّاراً ، وجمع الأَرِيس أَرِيسون ، وجمع الإِرِّيسِ إِرِّيسُونٌ وأَرارِسَة وأَرارِسُ ، وأَرارِسةٌ ينصرف ، وأَرارِسُ لا ينصرف ، وقيل : إِنما ، قال ذلك لأَن الأَكَّارينَ كانوا عندهم من الفُرْسِ ، وهم عَبَدَة النار ، فجعل عليه إِثمهم ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : أَحسِب الأَريس والإِرِّيس بمعنى الأَكَّار من كلام أَهل الشام ، قال : وكان أَهل السَّواد ومن هو على دين كِسْرى أَهلَ فلاحة وإِثارة للأَرض ، وكان أَهل الروم أَهلَ أَثاثٍ وصنعة ، فكانوا يقولون للمجوسي : أَريسيٌّ ، نسبوهم إِلى الأَريس وهو الأَكَّارُ ، وكانت العرب تسميهم الفلاحين ، فأَعلمهم النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، أَنهم ، وإِن كانوا أَهل كتاب ، فإِن عليهم من الإِثم إِن لم يؤْمنوا بنبوته مثل إِثم المجوس وفَلاَّحي السَّواد الذين لا كتاب لهم ، قال : ومن المجوس قوم لا يعيدون النار ويزعمون أَنهم على دين إِبراهيم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، وأَنهم يعبدون اللَّه تعالى ويحرّمون الزنا وصناعتهم الحراثة ويُخْرِجون العُشر مما يزرعون غير أَنهم يأْكلون المَوْقوذة ، قال : وأَحسبهم يسجدون للشمس ، وكانوا يُدعَوْن الأَريسين ؛ قال ابن بري : ذكر أَبو عبيدة وغيره أَن الإِرِّيسَ الأَكَّارُ فيكون المعنى أَنه عبر بالأَكَّارين عن الأَتباع ، قال : والأَجود عندي أَن يقال : إِن الإِرِّيس كبيرهم الذي يُمْتَثَلُ أَمره ويطيعونه إِذا طلب منهم الطاعة : ويدل على أَن الإِرِّيس ما ذكرت لك قول أَبي حِزام العُكْليّ : لا تُبِئْني ، وأَنتَ لي ، بك ، وَغْدٌ ، لا تُبِئْ بالمُؤَرَّسِ الإِرِّيسا ‏

      يقال : ‏ أَبَأْتُه به أَي سَوَّيته به ، يريد : لا تُسَوِّني بك ‏ .
      ‏ والوَغْدُ : الخسيس اللئيم ، وفصل بقوله : لي بك ، بين المبتدإِ والخبر ، وبك متعلق بتبئني ، أَي لا تبئني بك وأَنت لي وغد أَي عَدوٌّ لي ومخالف لي ، وقوله : لا تبئْ بالمؤَرَّس الإِرِّيسا أَي لا تُسَوِّ الإِرِّيسَ ، وهو الأَمير ، بالمُؤَرَّس ؛ وهو المأْمور وتابعه ، أَي لا تُسَوِّ المولى بخادمه ، فيكون المعنى في قول النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، لهِرَقل : فعليك إِثم الإِرِّيسين ، يريد الذين هم قادرون على هداية قومهم ثم لم يهدوهم ، وأَنت إِرِّيسُهم الذي يجيبون دعوتك ويمتثلون أَمرك ، وإِذا دعوتهم إِلى أَمر أَطاعوك ، فلو دعوتهم إِلى الإِسلام لأَجابوك ، فعليك إِثم الإِرِّيسين الذين هم قادرون على هداية قومهم ثم لم يهدوهم ، وذلك يُسْخِط اللَّهَ ويُعظم إِثمهم ؛ قال : وفيه وجه آخر وهو أَن تجعل الإِرِّيسين ، وهم المنسوبون إِلى الإِرِّيس ، مثل المُهَلَّبين والأَشْعَرين المنسوبين إِلى المُهَلَّب وإِلى الأَشْعَر ، وكان القياس فيه أَن يكون بياءَي النسبة فيقال : الأَشْعَرِيُّون والمُهَلَّبيُّون ، وكذلك قياس الإِرِّيسين الإِرِّيسيُّون في الرفع والإِرِّيسيِّين في النصب والجر ، قال : ويقوي هذا رواية من روى الإِرِّيسيِّين ، وهذا منسوب قولاً واحداً لوجود ياءَي النسبة فيه فيكون المعنى : فعليك إِثم الإِرِّيسيين الذين هم داخلون في طاعتك ويجيبونك إِذا دعوتهم ثم لم تَدْعُهُم إِلى الإِسلام ، ولو دعوتهم لأَجابوك ، فعليك إِثمهم لأَنك سبب منعهم الإِسلام ولو أَمرتهم بالإِسلام لأَسلموا ؛ وحكي عن أَبي عبيد : هم الخَدَمُ والخَوَلُ ، يعني بصَدِّه لهم عن الدين ، كما ، قال تعالى : ربَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادتنا وكُبراءَنا ؛ أَي عليك مثل إِثمهم ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير :، قال أَبو عبيد في كتاب الأَموال : أَصحاب الحديث يقولون الإِريسيين مجموعاً منسوباً والصحيح بغير نسب ، قال : ورده عليه الطحاوي ، وقال بعضهم : في رَهط هِرَقل فرقةٌ تعرف بالأَروسِيَّة فجاءَ على النسب إِليهم ، وقيل : إِنهم أَتباع عبد اللَّه بن أَريس ، رجل كان في الزمن الأَول ، قتلوا نبيّاً بعثه اللَّه إِليهم ، وقيل : الإِرِّيسون الملوك ، واحدهم إِرِّيس ، وقيل : هم العَشَّارون ‏ .
      ‏ وأَرْأَسَة بن مُرِّ بن أُدّ : معروف ‏ .
      ‏ وفي حديث خاتم النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم : فسقط من يد عثمان ، رضي اللَّه عنه ، في بئر أَريسَ ، بفتح الهمزة وتخفيف الراء ، هي بئر معروفة قريباً من مسجد قُباء عند المدينة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. أسس
    • " الأُسُّ والأَسَس والأَساس : كل مُبْتَدَإِ شيءٍ ‏ .
      ‏ والأُسُّ والأَساس : أَصل البناء ، والأَسَسُ مقصور منه ، وجمع الأُسِّ إِساس مثل عُسّ وعِساس ، وجمع الأَساس أُسس مثل قَذال وقُذُل ، وجمع الأَسَس آساس مثل سببٍ وأَسباب ‏ .
      ‏ والأَسيس : أَصل كل شيء ‏ .
      ‏ وأُسّ الإِنسان : قلبه لأَنه أَول مُتَكَوّن في الرحم ، وهو من الأَسماء المشتركة ‏ .
      ‏ وأُسُّ البناء : مُبْتَدَؤُه ؛

      أَنشد ابن دريد ، قال : وأَحْسِبُه لكذاب بني الحِرْماز : وأُسُّ مَجْدٍ ثابتٌ وَطيدُ ، نالَ السماءَ ، فَرْعُه مَدِيدُ وقد أَسَّ البناءَ يَؤُسُّه أَسّاً وأَسَّسَه تأْسيساً ، الليث : أَسَّسْت داراً إِذا بنيت حدودها ورفعت من قواعدها ، وهذا تأْسيس حسن ‏ .
      ‏ وأُسُّ الإِنسان وأَسُّه أَصله ، وقيل : هو أَصل كل شيء ‏ .
      ‏ وفي المثل : أَلْصِقُوا الحَسَّ بالأَسِّ ؛ الحَسُّ في هذا الموضع : الشر ، والأَسُّ : الأَصل ؛ يقول : أَلْصِقوا الشَّر بأُصول من عاديتم أَو عاداكم ‏ .
      ‏ وكان ذلك على أُسِّ الدهر وأَسِّ الدهر وإِسِّ الدهر ، ثلاث لغات ، أَي على قِدَم الدهر ووجهه ، ويقال : على است الدهر ‏ .
      ‏ والأَسيسُ : العِوَضُ ‏ .
      ‏ التهذيب : والتَّأسيس في الشِّعْر أَلِفٌ تلزم القافية وبينها وبين حرف الروي حرف يجوز كسره ورفعه ونصبه نحو مفاعلن ، ويجوز إِبدال هذا الحرف بغيره ، وأَما مثل محمد لو جاء في قافية لم يكن فيه حرف تأْسيس حتى يكون نحو مجاهد فالأَلف تأْسيس ، وقال أَبو عبيد : الروي حرف القافية نفسها ، ومنها التأْسيس ؛

      وأَنشد : أَلا طال هذا الليلُ واخْضَلَّ جانِبُه فالقافية هي الباء والأَلف فيها هي التأْسيس والهاء هي الصلة ، ويروى : واخْضَرَّ جانبه ؛ قال الليث : وإِن جاء شيء من غير تأْسيس فهو المُؤَسَّس ، وهو عيب في الشعر غير أَنه ربما اضطر بعضهم ، قال : وأَحسن ما يكون ذلك إِذا كان الحرف الذي بعده مفتوحاً لأَن فتحه يغلب على فتحة الأَلف كأَنها تزال من الوَهم ؛ قال العجّاج : مُبارَكٌ للأَنبياء خاتَمُ ، مُعَلِّمٌ آيَ الهُدى مُعَلَّمُ ولو ، قال خاتِم ، بكسر التاء ، لم يحسن ، وقيل : إن لغة العجاج خأْتم ، بالهمزة ، ولذلك أَجازه ، وهو مثل السَّأْسَم ، وهي شجرة جاء في قصيدة المِيسَم والسَّأْسَم ؛ وفي المحكم : التأْسيس في القافية الحرف الذي قبل الدخيل ، وهو أَول جزء في القافية كأَلف ناصب ؛ وقيل : التأْسيس في القافية هو الأَلف التي ليس بينها وبين حرف الروي إِلا حرف واحد ، كقوله : كِليني لِهَمٍّ ، يا أُمَيْمَة ، ناصِبِ فلا بد من هذه الأَلف إِلى آخر القصيدة ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : هكذا سماء الخليل تأْسيساً جعل المصدر اسماً له ، وبعضهم يقول أَلف التأْسيس ، فإِذا كان ذلك احتمل أَن يريد الاسم والمصدر ‏ .
      ‏ وقالوا في الجمع : تأْسيسات فهذا يؤْذن بأَن التأْسيس عندهم قد أَجروه مجرى الأَسماء ، لأَن الجمع في المصادر ‏ ليس ‏ بكثير ولا أَصل فيكون هذا محمولاً عليه ‏ .
      ‏ قال : ورأى أَهل العروض إِنما تسمحوا بجمعه ، وإِلا فإِن الأَصل إِنما هو المصدر ، والمصدر قلما يجمع إِلا ما قد حدّ النحويون من المحفوظ كالأَمراض والأَشغال والعقول ‏ .
      ‏ وأَسَّسَ بالحرف : جعله تأْسيساً ، وإِنما سمي تأْسيساً لأَنه اشتق من أُسِّ الشيء ؛ قال ابن جني : أَلف التأْسيس كأَنها أَلف وأَصلها أُخذ من أُسِّ الحائط وأَساسه ، وذلك أَن أَلف التأْسيس لتقدّمها والعناية بها والمحافظة عليها كأَنها أُسُّ القافية اشتق (* قوله « كأنها اس القافية اشتق إلخ » هكذا في الأصل .) من أَلف التأْسيس ، فأَما الفتحة قبلها فجزء منها ‏ .
      ‏ والأَسُّ والإِسُّ والأُسُّ : الإِفساد بين الناس ، أَسَّ بينهم يَؤُس أَسّاً ‏ .
      ‏ ورجل أَسَّاسٌ : نَمّام مفسد ‏ .
      ‏ الأُمَويُّ : إِذا كانت البقية من لحم قيل أَسَيْتُ له من اللحم أَسْياً أَي أَبْقَيْتُ له ، وهذا في اللحم خاصة ‏ .
      ‏ والأُسُّ : بقية الرَّماد بين الأَثافيّ ‏ .
      ‏ والأُسُّ : المُزَيِّن للكذب ‏ .
      ‏ وإِسْ إِسْ : من زجر الشاة ، أَسَّها يَؤُسُّها أَسّاً ، وقال بعضهم : نَسّاً ‏ .
      ‏ وأَسَّ بها : زجرها وقال : إِسْ إِسْ ، وإِسْ إِسْ : زجر للغنم كإِسَّ إِسَّ ‏ .
      ‏ وأُسْ أُسْ : من رُقى الحَيَّاتِ ‏ .
      ‏ قال الليث : الرَّاقون إِذا رقَوا الحية ليأْخذوها ففَرَغَ أَحدُهم من رُقْيَتِه ، قال لها : أُسْ ، فإِنها تخضَع له وتَلين ‏ .
      ‏ وفي الحديث : كتب عمر إِلى أَبي موسى : أَسَّسْ بين الناس في وَجْهِك وعَدْلِك أَي سَوِّ بينهم ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : وهو من ساس الناسَ يَسوسُهم ، والهمزة فيه زائدة ، ويروى : آسِ بين الناس من المُواساة .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى رسس في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
رسيس [مفرد]: بقية الهوى في القلب.
مختار الصحاح
ر س س : رَسُّ الحمى و رَسِيسُها واحد وهو أول مسها و الرَّسُّ أيضا البئر المطوية بالحجارة والرس أيضا اسم بئر كانت لبقية من ثمود
الصحاح في اللغة
رَسُّ الحُمَّى ورَسيسُها واحد، وهو أوَّلُ مَسِّها. وقولهم: بلَغني رَسٌّ من خبَر، أي شيءٌ منه. والرَسُّ: البئر المطويَّة بالحجارة. والرَسيسُ: الشيءُ الثابتُ. ورَسَسْتُ رَسَّاً، أي حفرت بئراً. ورُسَّ الميّتُ، أي قُبِرَ. والرَسُّ: الإصلاحُ بين الناس، والإفسادُ أيضاً: وقد رَسَسْتُ بينهم، وهو من الأضداد وفلان يَرُسُّ الحديثَ في نفسه، أي يحدِّث به نفسه. ورَسَّ فلانٌ خبرَ القوم، إذا لَقِيَهُمْ وتعرّف أمورهم.
تاج العروس

الرَّسُّ : ابْتِدَاءُ الشَّيْءِ ومنه رَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُهَا عن أَبي عُبَيْدٍ وهو بَدْؤُهَا وأَوَّلُ مَسِّهَا وذلِك إِذا تَمَطَّى المَحْمُومُ مِن أَجْلِها وفَتَر جِسْمهُ وتَخَثَّر قال الأَصْمَعِيُّ : أَوَّلُ ما يَجِدُ الإِنْسَانُ مَسَّ الحُمَّى قَبْلَ أَنْ تَأْخُدَه وتَظْهَرَ فذلك الرَّسُّ والرَّسِيسُ أَيْضاً

وقال الفَرَّاءُ : أَخَذَتْه الحُمَّى بِرَسٍّ إِذا ثَبَتَتْ في عِظَامِه . والرَّسُّ : البِئْرُ المَطْوِيَّةُ بالحِجَارَةِ وقيل : هي القَدِيمَةُ سواءٌ طُوِيَتْ أَم لا ومنه في الأسَاس : وَقَعَ في الرَّسِّ أَي بِئْرٍ لم تُطْوَ والجَمْعُ : رِسَاسٌ . قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ :

" تَنابِلَةً يَحْفِرُونَ الرِّسَاسَا

والرَّسُّ : بِئْرٌ لثَمُودَ وفي الصّحاح : كَانَتْ لِبَقِيَّةٍ مِنْ ثَمُودَ ومنه قَولُه تَعَالَى : " وأَصْحَاب الرَّسِّ " وقالَ الزَّجَّاجُ : يُرْوَى أَنَّ الرَّسَّ : دِيارٌ لطائفةٍ مِنْ ثَمُودَ قال : ويُرْوَى أَنّ الرَّسَّ قَرْيَةٌ باليَمَامَةِ يقال لَها : فَلْجٌ . ويُرْوَى اَنَّهُمْ كذَّبُوا نَبِيَّهُمْ ورَسُّوهُ فِي بِئْرٍ أَي دَسُّوه فِيهَا حتَّى ماتَ . والرَّسُّ : الإِصْلاحُ بَيْنَ الناسِ والافْسَادُ أَيْضاً وقد رَسَسْتُ بَيْنَهُم وهو ضِدَّ قال ابنُ فارِسٍ : وأَيّ ذلِكَ كانَ فإِنَّه إِثْبَاتُ عَدَاوَةٍ َأو مَوَدَّةٍ . والرَّسُّ : وَادٍ بِأَذْرَبيجَانَ يُقَال : كَانَ عَلَيْهِ أَلْفُ مَدِينَةٍ . والرَّسُّ : الحَفْرُ وقد رَسَسْتُ أَي حَفَرْتُ بِئْراً . والرَّسُّ : الدَّسُّ وَقَدْ دَسَّهُ في رَسٍّ أَي دَسَّهُ في بِئْرٍ . ومنه سُمِّيَ دَفْنُ المَيِّتِ في القَبْرِ : رَسًّا وقد رَسَّ المَيِّتَ أَي قَبَرَهُ . والرَّسُّ في القَوَافِي : حَرَكَةُ الحَرْفِ الذِي بَعْدَ أَلفِ التَّأْسِيسِ نحو حَرَكَةِ عينِ فاعِل في القَافِيَةِ كيْفَما تحرَّكَتْ حَرَكَتُهَا جازَتْ وكانَ رَسًّا للأَلِفِ قالَهُ اللَّيْثُ أَو الرَّسُّ : حَذْفُ الحَرْفِ الذي قَبْلَه أَو هو فَتْحَةُ الحَرْفِ الذِي قَبْلَ حَرْفِ التَّأْسِيسِ وقد ذَكَرَها الخَلِيلُ والأَخْفَشُ وكان الجَرْمِيُّ يقول : لا حَاجَةَ إِلى ذِكْرِ الرَّسِّ ؛ لأَنَّ ما قَبْلَ الأَلِفِ لا يَكُونُ إِلاّ مَفْتُوحاً وهذا قولٌ حَسَنٌ إِذْ كانُوا إِنّمَا أَوْقَعُوا التَّشْبِيهَ على ما تَلْزَمُ إِعادَتُه فإِذا فُقِدَ أَخَلَّ وهذِه حَرَكَةٌ لا يَجُوزَ عنْدَهُمْ أَنْ تكونَ غيرَ الفتحةِ فلا حاجَةَ إلى ذِكْرِها فيما يَلْزَم . والرَّسُّ : تَعَرُّفُ أُمُورِ القُوْمِ وخَبَرِهِمْ يُقَال : رَسَّ فُلانٌ خَبَرَ القَوْمِ إِذا لَقِيَهُم وتَعَرَّق أُمُورَهُم ومِنْ ذلِكَ قولُ الحَجَّاجِ للنُّعْمَانِ بنِ زُرْعَةَ : أَمِنْ أَهْلِ الرَّسِّ والنَّسِّ والرَّهْمَسَةِ والبَرْجَمَةِ أَو مِنْ أَهْلِ النَّجْوَى والشَّكْوَى أَو مِنْ أَهْل المَحَاشِدِ والمَخَاطِبِ والمَرَاتِبِ ؟ . وأَهْلُ الرَّسِّ : هم الَّذِينَ يَبْتَدِئُون الكَذِبَ ويُوقِعُونَه في أَفْوَاهِ النّاسِ . وقال الزَّمْخْشَرِيُّ : هو مِنْ : رَسَّ بَيْنَ القُوْمِ أَي أَفْسَدَ ؛ لأَنَّه إِثْباتٌ للعَدَاوَةِ . وقالَ غيرُه : هو مِنْ : رَسَّ الحَدِيثَ في نَفْسِه إِذا حَدَّثَهَا بهِ وأَثْبَتَهُ فِيهَا . والرَّسُّ لُغَةٌ في الرَّزِّ بالزّايِ وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه . أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ إِبراهِيمَ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ تَرْجُمَانِ الدِّين أَبِي مُحَمَّدٍ القَاسِمِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ إِبرَاهِيمَ بنِ الحَسَنِ المُثَنَّى الرَّسِّيُّ مِن العَلَوِيِّينَ بل هو نَقِيبُ الطّالِبِيِّينَ بمِصْرَ وتَرْجَمَه الذَّهَبِيُّ في التَّارِيخِ قالَ فيه : عن ابنِ يونُسَ وهو يَرْوِي عن آبائِه . تُوُفِّيَ بمِصْرَ في شعْبَانَ سنة 315 . قلتُ : وكان وَالدُه رَئِيساً مُمَدَّحاً وجَدَّهُ أَبو محَمَّدٍ أَوَّل من عُرِفَ بالرَّسِّي ؛ لأَنَّه كانَ يَنْزِلُ جَبَلَ الرَّسِّ وكانَ عَفِيفاً زاهِداً وَرِعاً وله تَصَانِيفُ . وهو جِمَاعُ بَنِي حَمْزَةَ وبَنِي الهادِي وبَنِي القاسِم . وأَعْقَبَ مُحَمَّدٌ هذا سادَةً نُجَبَاءَ تقدَّموا بمِصْرَ منهم : القَاسمُ وعِيسَى وجَعْفَرٌ وعليٌّ وإِسماعِيلُ ويَحْيَى وأَحْمَدُ . الأَخِيرُ يكْنَى أَبا القَاسِمِ تَرْجَمَه الذَّهَبِيُّ في التارِيخ وتَوَلَّى النِّقَابَةَ بمِصْرَ وله شِعْرٌ جَيِّدٌ في الغَزَلِ والزُّهْدِ وله البَيْتَانِ المَشْهوران

" خَلِيلَيَّ إِنِّي لِلثُّرَيَّا لَحَاسِدُإلى آخِرِه ومِنْ وَلِدِه أَبو إِسْمَاعيلَ إِبراهِيمُ بنُ أَحمدَ نقيبُ الأَشراف بمِصْرَ في أَيَّام العَزِيز تُوُفِّي بها سنة 365 ، وولداه الحسينُ وعليٌّ تَوَلَّيَا النِّقَابَةَ بَعْدَ أَبيهما وقد أَوْرَدْتُ نَسَبَهم وأَنْسَابَ بَنِي عَمِّهم مَبْسوطاً في المُشَجِّرَات . والرَّسِيسُ كأَمِيرٍ : الشَّيْءُ الثَّابِتُ الذِي لَزِمَ مَكَانَه وقال أَبو عَمْرو : الرَّسِيسُ : العَاقِلُ الفَطِنُ كلاهما عن أَبي عَمْرو . وقال أَبو زَيْد : أَتانا مِنْ خَبَر ورَسِيسٌ مِنْ خَبَرٍ وهو الخَبَرُ الذِي لم يَصِحَّ . والرَّسِيسُ : ابْتِداءُ الحُبِّ وقيل : بَقِيَّتُه وآخِره . وقال أَبو مالِكٍ : رَسِيسُ الهَوَى أَصْلُه . وأَنْشَد لِذِي الرُّمَّةِ :

" إِذَا غَيَّرَ النَّأْيُ المحِبِّينَ لَمْ أَجِدْرَسِيسَ الْهَوَى مِنْ حبِّ مَيَّةَ يَبْرَحُ وكذلِك رَسِيسُ الحُمَّى حِينَ تَبْدَأُ كالرَّسِّ ولا يَخْفَى أَنَّ هذا قَدْ تَقَدَّم في أَوَّلِ المادَّةِ فإِعَادَتُه هنا ثَانِياً تَكْرَارٌ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : الرَّسَّةُ بالفَتْحِ : السَّارِيَةُ المحْكَمَةُ . والرُّسَّةُ بالضَّمِّ : القَلَنْسُوَةُ وأَنْشَدَ :

أَفْلَحَ مَنْ كَانَتْ لَهُ ثِرْعَامَهْ ... ورُسَّةٌ يُدْخِلُ فيها هَامَهْ كالأَرْسُوسَةِ بالضَّمِّ أَيْضاً وهذِه عن ابنِ عَبَّادٍ . والرُّسَّي كالْحُمَّى : الهَضْبَةُ لارْتِساسِهَا . و الرماحس بن والرُّسَارِسِ بالضَّمِّ فيهما في جُمْهُور نَسَبِ كِنَانَةَ . والرُّسَارِسُ : هو ابنُ السَّكْرَانِ بنِ وَافِدِ بنِ وُهَيْبِ بنِ هَاجِرِ بنِ عُرَيْنَةَ بنِ وَائِلَةَ بنِ الفاكِهِ بنِ عَمْرِو ابنِ الحارِث بنِ مالك بن كِنَانَةَ . وذَكَرَ ابنُ الكَلْبِي عبدَ الرَّحْمنِ بنَ الرُّماحِسِ هذا وساق نسبَهَ هكذا . ورَسْرَسَ البَعِيرُ لغةٌ في رَصْرَصَ وذلِك إِذا ثَبَّتَ رُكْبَته وتَمَكَّنَ للنُّهُوضِ ويُقال : رَسَّسَ ورَصَّصَ

والتَّرَاسُّ : التَّسَارُّ وهُمْ يَتَرَاسُّون الخَبَرَ ويَتَرَهْمَسُونَه أَي يَتَسارُّونَه . ورَسَّ له الخَبَرَ في النّاسِ إِذا جَرَى وفَشَا فيهم

والمُرَاسَّةُ المُفاتَحَةُ ومِنْهُ حديثُ ابنِ الأَكْوَع : إِنَّ المُشْرِكِين رَاسُّونَا الصُّلْحَ وابْتدَءُونا في ذلكِ أَي فاتحُونَأ . ويُرْوَى : وَاسُونَا بالواو أَي اتفقوا معنا عليه والواو فيه بدل من همزة الأُسْوَة

ومما يُسْتَدرَكُ عَلَيْه : رَسَّ الهَوَى في قلْبِه والسَّقُم في جِسْمِه رَسّاً ورَسِيساً وأَرَسَّ : دَخَلَ وثَبَتَ

ورَسُّ الحُبِّ ورَسِيسُه : بَقِيَّتُه وأَثَرُه

ورَسَّ الحَدِيثَ في نَفْسِه يَرُسُّه رَسّاً : حَدَّثَها بِه

وبَلَغَنِي رَسٌّ مِن خَبَرٍ أَي طَرَفٌ منه أَو شيءٌ منه أَو أَوَّلُه . ورَسَّ له الخَبَر : ذَكَرَه له قال أَبو طالِبٍ :

" هُمَا أَشْرَكَا فِي المَجْدِ مَنْ لاَ أَبَالَهُمِنَ النَّاسِ إِلاَّ أَنْ يُرَسَّ لَهُ ذِكْرُ أَي إِلاَّ أَنْ يُذْكَر ذِكْراً خَفِيّاً ورِيحٌ رَسِيسٌ : لَيِّيَةُ الهُبُوبِ رُخَاءٌ : قالَه أَبو عَمْرٍو وأَنْشَدَ :

كَأَنَّ خُزَامَى عَالِجٍ طَرَقَتْ بِهَا ... شَمَالٌ رَسِيسُ المَسِّ بَلْ هِيَ أَطْيَبُ وقال المازِنِيُّ : الرَّسُّ : العَلاَمَةُ . وأَرْسَسْتُ الشَّيْءَ : جَعلتُ له عَلامةً . ورَسَّ الشَّيْءَ : نَسِيَه لِتَقادُمِ عَهْدِه . قال :

" يَا خَيْرَ مَنْ زَانَ سُرُوجَ الْمَيْسِ

" قَدْ رُسَّتِ الحَاجَاتُ عِنْدَ قَيْسِ

" إِذْ لاَ يَزَالُ مُولَعاً بِلَيْسِ والرَّسُّ : المَعْدِنُ والجَمْعُ الرِّسَاسُ . والرَّسُّ والرُّسَيْس كزُبَيْرٍ : وَادِيانِ بِنَجْدٍ أَو مَوْضِعانِ وقيل : هما ماءَانِ في بِلادِ العَرَبِ مَعْروفانِ . قلتُ : الرَّسُّ : لِبَنِي أَعْيَا بنِ طَرِيف والرُّسَيْس لِبَنِي كاهِلٍ . وقال زُهَيْرٌ :

" لِمَنْ طَلَلٌ كَالُوَحْي عَفٌّ مَنَازِلُهْعَفَا الرَّسُّ مِنْهَا فَالرُّسَيْسُ فَعَاقِلُهْ وفي الصّحاح : والرَّسُّ : اسمُ وادٍ في قول زُهَيْر :

" بَكَرْنَ بَكُوراً وَاسْتَحَرْنَ بِسُحْرَةٍفَهُنَّ لِوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَمِورَسَّ الحَدِيثَ في نَفْسِه إِذا عَاوَدَ ذِكْرَه ورَدَّدَه . وقالَ أَبو عُبَيْدة : إِنَّكَ لَتَرُسُّ أَمْراً ما يَلْتَئِم أَي تُثَبِّتُ أَمْراً ما يَلْتَئِم

لسان العرب
رَسَّ بينهم يَرُسُّ رَسّاً أَصلح ورَسَسْتُ كذلك وفي حديث ابن الأَكوع إِن المشركين راسُّونا للصلح وابتدأُونا في ذلك هو من رَسَسْتُ بينهم أَرُسُّ رَسّاً أَي أَصلحت وقيل معناه فاتَحُونا من قولهم بلغني رَسُّ من خَبَر أَي أَوَّله ويروى واسَونا بالواو أَي اتفقوامعنا عليه والواو فيه بدل من همزة الأُسْوةِ الصحاح الرَّسُّ الإِصلاح بين الناس والإِفسادُ أَيضاً وقد رَسَسْتُ بينهم وهو من الأَضداد والرَّسُّ ابتداء الشيء ورَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُها واحدٌ بَدْؤُها وأَوّل مَسَّها وذلك إِذا تَمَطَّى المحمومُ من أَجلها وفَتَرَ جسمهُ وتَخَتَّرَ الأَصمعي أَوّل ما يجد الإِنسانُ مَسَّ الحمى قبل أَن تأْخذه وتظهر فذاك الرَّسُّ والرَّسِيسُ أَيضاً قال الفراء أَخذته الحمى بِرَسٍّ إِذا ثبت في عظامه التهذيب والرَّسُّ في قوافي الشعر صرف الحرف الذي بعد أَلف التأْسيس نحو حركة عين فاعل في القافية كيفما تحرّكت حركتها جازت وكانت رَسّاً للأَلف قال ابن سيده الرَّسُّ فتحة الحرف الذي قبل حرف التأْسيس نحو قول امرئ القيس فَدَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراته ولكن حديثاً ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ ففتحة الواو هي الرس ولا يكون إِلا فتحة وهي لازمة قال هذا كله قول الأَخفش وقد دفع أَبو عمرو الجرمي اعتبار حال الرس وقال لم يكن ينبغي أَن يذكر لأَنه لا يمكن أَن يكون قبل الأَلف إِلا فتحة فمتى جاءت الأَلف لم يكن من الفتحة بدّ قال ابن جني والقول على صحة اعتبار هذه الفتحة وتسميتها إِن أَلف التأْسيس لما كانت معتبرة مسماة وكانت الفتحة داعية إِليها ومقتضية لها ومفارقة لسائر الفتحات التي لا أَلف بعدها نحو قول وبيع وكعب وذرب وجمل وحبل ونحو ذلك خصت باسم لما ذكرنا ولأَنها على كل حال لازمة في جميع القصيدة قال ولا نعرف لازماً في القافية إِلا وهو مذكور مسمى بل إِذا جاز أَن نسمي في القافية ما ليس لازماً أَعني الدخيل فما هو لازم لا محالة أَجْدَر وأَحْجى بوجوب التسمية له قال ابن جني وقج نبه أَبو الحسن على هذا المعنى الذي ذكرته من أَنها لما كانت متقدمة للأَلف بعدها وأَول لوازم للقافية ومبتدأها سماها الرَّسَّ وذلك لأَن الرسَّ والرَّسِيسَ أَوّلُ الحُمَّى الذي يؤذن بها ويدل على ورودها ابن الأَعرابي الرَّسَّة الساريةُ المُحكمَة قال أَبو مالك رَسِيسُ الحمى أَصلها قال ذو الرمة إِذا غَيَّرَ النَّأْيُ المُحِبِّينَ لم أَجِدْ رَسِيسَ الهَوَى من ذكرِ مَيَّةَ يَبْرَحُ أَي أَثبتَه والرَّسِيسُ الشيء الثابت الذي قد لزم مكانه وأَنشد رَسِيس الهَوَى من طُول ما يَتَذَكَّرُ ورسَّ الهوى في قلبه والسَّقَمُ في جسمه رَسّاً ورَسيساً وأَرَسَّ دخل وثبت ورسُّ الحُبِّ ورَسِيسُه بقيته وأَثره ورَسَّ الحديثَ في نفسه يَرُسُّه رَسّاً حَدَّثها به وبلغني رَسٌّ من خبر وذَرْءٌ من خَبَر أَي طرف منه أَو شيء منه أَبو زيد أَتانا رَسٌّ من خبر ورَسِيسٌ من خبر وهو الخبر الذي لم يصح وهم يَتَراسُّون الخبر ويَتَرَهْمَسُونه أَي يُسِرُّونه ومنه قول الحجاج للنعمان بن زُرْعة أَمن أَهل الرَّسِّ والرَِّهْمَسَةِ أَنت ؟ قال أَهلُ الرَّسِّ هم الذين يبتدئون الكذب ويوقعونه في أَفواه الناس وقال الزمخشري هو من رَسَّ بين القوم أَي أَفسد وأَنشد أَبو عمرو لابن مُقْبل يذكر الريح ولِينَ هُبوبها كأَنَّ خُزامَى عالِجٍ طَرَقَتْ بها شَمالٌ رَسِيسُ المَسِّ بل هي أَطيَبُ قال أَراد أَنها لينة الهُبوب رُخاء ورَسَّ له الخَبَر ذكره له قال أَبو طالب هما أَشْركا في المَجْدِ مَن لا أَبا لَهُ من الناسِ إِلا أَن يُرَسَّ له ذِكْرُ أَي إِلا أَن يُذْكَر ذِكْراً خفيّاً المازني الرَّسُّ العلامة أَرْسَسْتُ الشيء جعلت له علامة وقال أَبو عمرو الرَسِيسُ العاقل الفَطِنُ ورسّ الشيءَ نَسِيَه لتَقادُم عهده قال يا خَيْرَ من زانَ سُروجَ المَيْسِ قد رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ إِذ لا يَزالُ مُولَعاً بلَيْسِ والرّسُّ البئر القديمة أَو المَعْدِنُ والجمع رِساس قال النابغة الجَعْدِي تَنابِلَةٌ يَحْفِرُونَ الرِّساسا ورَسَسْتُ رَسّاً أَي حفرت بئراً والرَّسُّ بئر لثمود وفي الصحاح بئر كانت لبَقِيَّة من ثمود وقوله عز وجل وأَصحاب الرسِّ قال الزجاج يروى أَن الرسَّ ديار لطائفة من ثمود قال ويروى أَن الرس قرية باليمامة يقال لها فَلْج ويروى أَنهم كذبوا نبيهم ورَسُّوه في بئر أَي دَسُّوه فيها حتى مات ويروى أَن الرَّسَّ بئر وكلُّ بئر عند العرب رَسٌّ ومنه قول النابغة تنابلة يحفرون الرساسا ورُسَّ الميتُ أَي قُبِرَ والرسُّ والرّسِيسُ واديان بنَجْدٍ أَو موضعان وقيل هما ماءَان في بلاد العرب معروفان الصحاح والرّسُّ اسم وادٍ في قول زهير بَكَرْن بُكُوراً واسْتَحَرْنَ بسُحْرَةٍ فهُنَّ ووَادي الرَّسِّ كاليَدِ في الفَمِ قال ابن بري ويروى لوادي الرس باللام والمعنى فيه أَنهن لا يُجاوزن هذا الوادي ولا يُخْطِئنه كما لا تجاوز اليدُ الفَمَ ولا تُخْطِئُه وأَما قول زهير لمن طَللٌ كالوَحْيِ عَفُّ مَنازِلُه عَفا الرَّسُّ منها فالرَّسِيسُ فَعاقِلُه ؟ فهو اسم ماء وعاقل اسم جبل والرَّسْرَسَة الرَّصْرصَة وهي تثبيت البعير ركبتيه في الأَرض ليَنْهَضَ ورَسَّسَ البعيرُ تمكن للنُّهوض ويقال رُسِّسَتْ ورُصِّصَتْ أَي أُثبتت ويروى عن النخعي أَنه قال إِني لأَسمع الحديث فأُحدِّث به الخادِمَ أَرُسُّه في نفسي قال الأَصمعي الرَّسُّ ابتداء الشيء ومنه رَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُها حين تبدأُ فأَراد إِبراهيم بقوله أَرُسُّه في نفسي أَي أُثبِته وقيل أَي أَبتدئ بذكر الحديث ودَرْسِه في نفسي وأُحَدِّث به خادمي أَسْتَذكِرُ بذلك الحديثَ وفلان يَرُسُّ الحديثَ في نفسه أَي يُحَدِّث به نفسه ورَسَّ فلانٌ خبر القوم إِذا لقيهم وتعرّف أُمورهم قال أَبو عبيدة إِنك لَتَرُسُّ أَمراً ما يلتئم أَي تثبت أَمراً ما يلتئم وقيل كنت أَرُسُّه في نفسي أَي أُعاود ذكره وأُرَدِّدُه ولم يرد ابتداءه والرَّسُّ البئر المطوية بالحجارة


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: