-
سُوعٌ
- ـ سُوعٌ : قَبيلَةٌ باليمن .
ـ ساعَةُ : جُزْءٌ من أجْزاءِ الجَديدَيْنِ ، والوَقْتُ الحاضِرُ ، ج : ساعاتٌ وساعٌ ، والقيامَةُ ، أو الوَقْتُ الذي تقومُ فيه القيامةُ ، والهالِكونَ ، كالجاعَةِ للجِياعِ .
ـ ساعَةٌ سَوْعاءُ : شديدةٌ .
ـ سُواعٌ وسَواعٌ ، وقَرَأ به الخَليلُ : صَنَمٌ عُبِدَ في زَمَنِ نوح ، عليه الصلاة والسلام ، فَدَفَنَه الطوفانُ ، فاسْتَثارَهُ إبليسُ ، فَعُبِدَ وصارَ لهُذَيْلٍ ، وحُجَّ إليه .
ـ ساعَتِ الإِبِلُ ، تَسوعُ : تَخَلَّتْ بِلا راعٍ ، وهو ضائعٌ سائعٌ .
ـ بعدَ سَوْعٍ من الليلِ ، وسُواعٍ : بعدَ هَدْءٍ .
ـ سُواعٌ وسُوَعاءٌ : المَذْيُ ، أو الوَدْيُ ، وفي الحديثِ : '' في السُّوَعاءِ الوُضوءُ ''.
ـ سُعْ سُعْ : أمْرٌ بتَعَهُّدِ سُوَعائِهِ .
ـ ناقةٌ مِسْياعٌ : تَدَعُ ولَدَها حتى تأكُلَهُ السِّباعُ ، واوِيَّةٌ يائيَّةٌ .
ـ أساعَهُ : أهْمَلَهُ ، وضَيَّعَه .
ـ أسْوَعَ : انْتَقَلَ من ساعَةٍ إلى سَاعَةٍ ، أو تأخَّرَ ساعَةً ،
ـ أسْوَعَ الرجُلُ : انْتَشَرَ ثم مَذَى ،
ـ أسْوَعَ الحِمارُ : أرْسَلَ غُرْمولَهُ .
ـ هذا مُسَوَّعٌ له : مُسَوَّغٌ له .
ـ عامَلَهُ مُساوَعَةً : من الساعةِ ، كمُياوَمَةً من اليومِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
سَاعَاتِيٌّ
- [ س ع ]. :- أصْلَحَ السَّاعَاتِيُّ سَاعَتَهُ :- : مَنْ يُصْلِحُ السَّاعَات ، صَانِعُهَا ، بَائِعُهَا .
المعجم: الغني
-
ساعاتيّ
- ساعاتيّ :-
جمع ساعاتِيّة :
1 - اسم منسوب إلى ساعات : على غير قياس .
2 - من يشتغل بتصليح السَّاعات أو بيعها :- ترك ساعته عند السَّاعاتي .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ساعاتيّ
- ساعاتي
1 - ساعاتي بائع الساعات . 2 - ساعاتي : مصلح الساعات .
المعجم: الرائد
-
سوع
- س و ع : السَّاعَةُ الوقت الحاضر والجمع السَّاعُ و الساعاتُ وعامله مُساوَعةً من الساعة كما تقول مياومة من اليوم ولا يستعمل منهما إلا هذا و السَّأعةُ القيامة و سُواعٌ بالضم اسم صنم كان لقوم نوح عليه السلام
المعجم: مختار الصحاح
-
سَعْ
- سَعْ : فِعلُ أَمر .
و سَعْ زجرٌ للإِبل ، كأَنَّهم قالوا : سَعْ يا جملُ : اتَّسِع في خطوك ومشيك .
ويقال في الدعاء : اللهم سَعْ علينا : وَسِّعُ علينا .
المعجم: المعجم الوسيط
-
سَوع
- سوع
1 - طائفة أو قسم من الليل
المعجم: الرائد
-
السَّوْعُ
- السَّوْعُ من الليل : السُّواعُ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
وُسْع
- وُسْع / وِسْع :-
1 - طاقة ، قُدْرة ، قوَّة :- في وسْعِه أن يساعد صديقَه ، - { لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إلاَّ وِسْعَهَا } [ ق ]، - { لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إلاَّ وُسْعَهَا } :-
• بذَل ما في وُسْعَه : ما في طاقته وقدرته ، - لا يدَّخر وُسْعًا : يفعل أقصى ما يقدر عليه .
2 - ( الطبيعة والفيزياء ) كمِّيَّة كهربائيَّة لازمة لرفع جُهْد موصِّل أو مكثِّف كهربيّ بمقدار الوَحْدَة .
• الوُسْع الحيويّ : ( طب ) حجم الهواء الممكن زَفْره بعد شهيق كامل .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ساع
- ساع - يسوع ، سوعا
1 - ساعت الماشية : ذهبت في المرعى . 2 - ساعت الماشية : تركت من غير راع . 3 - ساع الشيء : ضاع .
المعجم: الرائد
-
وسَعَ
- وسَعَ / وسَعَ في يوسَع ، وَسْعًا ، فهو واسع ، والمفعول موسوع :-
• وسَعَ اللهُ عليه رِزقَه / وسَعَ اللهُ في رزقه بَسَطه وكثّره وأغناه :- وسَع اللهُ عليه العقلَ والعافيةَ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
وسِعَ
- وسِعَ / وسِعَ على / وسِعَ لـ يَسَع ، سَعْ ، سَعَةً وسِعَةً ، فهو واسع ، والمفعول مَوْسوع ( للمتعدِّي ) :-
• وسِعَ الشَّيءُ ونحوُه وسُع ، رحُب ، عكسه ضاق :- وَسِع المكانُ لكلِّ المتفرِّجين ، - لا تكاد الدُّنيا تَسعُه من الفرح .
• وسِعَت الحُجْرَةُ الزَّائرين / وسِعَت الحُجْرَةُ للزَّائرين : احتوتهم بلا ضيق ، اتسعت لهم :- يَسَعُ الملعب الرِّياضيّ ثلاثين ألف مقعد ، - { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ } .
• وسِعَت رحمةُ الله كلَّ شيءٍ / وَسِعَت رحمةُ الله على كلّ شيءٍ / وَسِعت رحمةُ الله لكل شيء : احتوت ، أحاطت به ولم تَضِقْ عنه :- { وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا } - { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } .
• وسِعَهُ أن يفعل كذا : أمكنه :- لا يَسَعُني إلاّ أن أنوِّه بمركزه العلميّ :-
• لا يَسَعُني ذلك الأمر : ما أطيقه ، - ما أسع ذلك / لا أسع ذلك : أي ما أطيقه .
• وَسِعَ المالُ الدَّينَ : كَثُر حتّى وَفَى بجميعه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
وسَّعَ
- وسَّعَ / وسَّعَ على / وسَّعَ في / وسَّعَ لـ يوسِّع ، توسيعًا وتوسِعَةً ، فهو مُوسِّع ، والمفعول مُوسَّع ( للمتعدِّي ) :-
• وسَّع بين أشجار باعد بينها .
• وسَّع الشَّيءَ :
1 - صيَّرهُ واسعًا ، كبَّرهُ ، خلاف ضيَّقه :- وسَّع بيتَهُ ، - وسَّعت الحكومةُ الطَّريقَ : عرّضته :-
• وسَّع دائرة معارفه : زادها وأنماها .
2 - أطاله ، بَسَطه ، مَدّه ، أفاضه :- وَسَّع حُدودًا / أراضيه ، - وسَّع ثروته : زادها ، - بيان مُوَسَّع : مُفَصَّل :-
• وسَّع صلاحيته : زاد في مداها ، مَدَّ ، بَسَط .
• وسَّع اللهُ عليه رزقَه / وسَّع اللهُ عليه / وسَّع اللهُ في رزقه / وسَّع اللهُ له في رزقه : أوسع ؛ أغناه ، بسَطه وكثّره :- اللهمَّ اغفر لي ذنبي ووسِّع لي في داري وبارك لي في رزْقي .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سوع
- " الساعة : جزء من أَجزاء الليل والنهار ، والجمع ساعاتٌ وساعٌ ؛ قال القطامي : وكُنّا كالحَرِيقِ لَدَى كِفاح ، فَيَخْبُو ساعةً ويَهُبُّ ساعَ ؟
قال ابن بري : المشهور في صدر هذا البيت : وكنّا كالحَريقِ أَصابَ غابا وتصغيره سويعة .
والليل والنهار معاً أَربع وعشرون ساعة ، وإِذا اعتدلا فكل واحد منهما ثنتا عشرة ساعة ، وجاءنا بعد سَوْعٍ من الليل وبعد سُواع أَي بعد هَدْءٍ منه أَو بَعْدَ ساعة .
والساعةُ : الوقت الحاضر .
وقوله تعالى : ويوم تقوم الساعة يُقْسِمُ المجرمون ؛ يعني بالساعة الوقت الذي تقوم فيه القيامة فلذلك تُرِكَ أَن يُعَرَّف أَيُّ ساعةٍ هي ، فإِن سميت القيامة ساعة فعَلى هذا ، والساعة : القيامة .
وقال الزجاج : الساعة اسم للوقت الذي تَصْعَقُ فيه العِبادُ والوقتِ الذي يبعثون فيه وتقوم فيه القيامة ، سميت ساعة لأَنها تَفْجَأُ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم عند الصيحة الأُولى التي ذكرها الله عز وجل فقال : إِن كانت إِلا صيحة واحدة فإِذا هم خادمون .
وفي الحديث ذكر الساعة (* قوله « ذكر الساعة » هي يوم القيامة .)، وشرحت أَنها الساعة ، وتكرر ذكرها في القرآن والحديث .
والساعة في الأَصل تطلق بمعنيين : أَحدهما أَن تكون عبارة عن جزء من أَربعة وعشرين جزءاً هي مجموع اليوم والليلة ، والثاني أَن تكون عبارة عن جزء قليل من النهار أَو الليل .
يقال : جلست عندك ساعة من النهار أَي وقتاً قليلاً منه ثم استعير لاسم يوم القيامة .
قال الزجاج : معنى الساعة في كل القرآن الوقت الذي تقوم فيه القيامة ، يريد أَنها ساعة خفيفة يحدث فيها أَمر عظيم فلقلة الوقت الذي تقوم فيه سماها ساعة .
وساعةٌ سوْعاءُ أَي شَدِيدةٌ كما يقال لَيْلةٌ لَيْلاءُ .
وساوَعَه مُساوَعةً وسِواعاً : استأْجَره الساعةَ أَو عامله بها .
وعامَلَه مُساوَعة أَي بالساعة او بالساعات كما يقال عامله مُياوَمةً من اليَوْمِ لا يستعمل منهما إِلا هذا .
والسّاعُ والسّاعةُ : المَشَقَّةُ .
والساعة : البُعْدُ ؛ وقال رجل لأَعرابية : أَين مَنْزِلُكِ ؟ فقالت : أَمَّا على كَسْلانَ وانٍ فَساعةٌ ، وأَمَّا على ذِي حاجةٍ فَيَسِيرُ حكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي ، قال : السُّواعِيُّ مأْخوذ من السُّواعِ وهو المذْيُ وهو السُّوَعاءُ ، قال : ويقال سُعْ سُعْ إِذا أَمرته أَن يَتَعَهَّد سُوَعاءَه .
وقال أَبو عبيدة لرؤبة : ما الوَدْيُ ؟ فقال : يسمى عندنا السُّوَعاءَ .
وحكي عن شمر : السُّوَعاءُ ممدود المذْي الذي يخرج قبل النطفة ، وقد أَسْوَعَ الرجلُ وأَنْشَرَ إِذا فعل ذلك .
والسُّوَعاءُ ، بالمد والقصر : المَذْي ، وقيل : الوَدْيُ ، وقيل القَيْءُ .
وفي الحديث : في السُّوَعاءِ الوُضوءُ ؛ فسره بالمذي وقال : هو بضم : السين وفتح الواو والمدّ .
وساعَتِ الإِبلُ سَوْعاً : ذهبت في المَرْعَى وانهملت ، وأَسَعْتُها أَنا .
وناقة مِسْياعٌ : ذاهبة في المرعى ، قلبوا الواو ياء طلباً للخفة مع قرب الكسرة حتى كأَنهم توهَّموها على السين .
وأَسَعْتُ الإِبل أَي أَهْمَلْتُها فَساعَتْ هي تَسُوعُ سَوْعاً ، وساعً الشيءُ سَوْعاً : ضاعَ ، وهو ضائِعٌ سائِعٌ ، وأَساعَه أَضاعَه ؛ ورجل مُسِيعٌ مُضِيعٌ ورجل مِضْياعٌ مِسْياعٌ للمال ، وأَنشد ابن بري للشاعر : وَيْلُ مّ أَجْيادَ شاةً شاةَ مُمْتَنِحٍ أَبي عِيالٍ ، قَلِيلِ الوَفْرِ ، مِسْياعِ أُم أَجياد : اسم شاة وصَفَها بِغُزْرِ اللَّبَن .
وشاةً منصوب على التمييز ، وقال ابن الأَعرابي : الساعةُ الهَلْكَى والطاعةُ المُطِيعُون والجاعةُ الجِياعُ .
وسُواعٌ : اسم صَنَم كان لهَمْدان ، وقيل : كان لقوم نوح ، عليه السلام ، ثم صار لهُذَيْل وكان بِرُهاط يَحُجُّون إِليه ؛ قال الأَزهري : سُواعٌ اسم صنم عُبِدَ زَمَنَ نوح ، عليه السلام ، فَغَرَّقَه الله أَيام الطُّوفان ودفنه ، فاستثاره إِبليس لأَهل الجاهلية فعبدوه .
ويَسُوعُ : اسم من أَسماء الجاهلية .
"
المعجم: لسان العرب
-
سعا
- " ابن سيده : مَضَى سَعْوٌ من الليل وسِعْوٌ وسِعْواءُ وسُعْواءُ ، ممدود ، وسَعْوةٌ وسِعْوةٌ أَي قطعة .
قال ابن بزرج : السِّعْواءُ مُذكَّر ، وقال بعضهم : السِّعْواءُ فوقَ الساعَة من الليلِ ، وكذلك السِّعْواءُ من النهار .
ويقال : كُنَّا عندَه سِعْواتٍ من الليل (* قوله « سعوات من الليل إلخ » هكذا في نسخ اللسان التي بأَيدينا ، وفي بعض الأصول سعواوات ) .
والنهارِ .
ابن الأَعرابي : السِّعْوة الساعة من الليلِ ، والأَسْعاءُ ساعاتُ الليل ، والسَّعْو الشَّمَع في بعض اللغات ، والسَّعْوة الشَّمعة .
ويقال للمرأَة البَذِيَّة الجالِعةَ : سِعْوَةٌ وعِلْقَةٌ وسِلْقَةٌ .
والسَّعْيُ : عدْوٌ دون الشَّدِّ ، سَعَى يَسْعَى سَعْياً .
وفي الحديث : إذا أَتيتم الصَّلاةَ فلا تَأْتُوها وأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ ولكن ائْتُوها وعَلَيكُمُ السَّكِينَة ، فما أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وما فَاتَكُمْ فأَتِمُّوا ؛ فالسَّعْيُ هنا العَدْوُ .
سَعَى إذا عَدَا ، وسَعَى إذا مَشَى ، وسَعَى إذا عَمِلَ ، وسَعَى إذا قَصَد ، وإذا كان بمعنى المُضِيِّ عُدِّيَ بإلى ، وإذا كان بمعنى العَمَل عُدِّي باللام .
والسَّعيُ : القَصْدُ ، وبذلك فُسِّرَ قوله تعالى : فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله ؛ وليسَ من السَّعْي الذي هو العَدْوُ ، وقرأَ ابن مسعود : فامْضُوا إلى ذِكْرِ اللهِ ، وقال : لو كانَتْ من السَّعْي لَسَعَيْتُ حتّى يَسْقُط رِدَائِي .
قال الزجاج : السَّعْيُ والذَّهابُ بمعنى واحدٍ لأَنّك تقولُ للرجل هو يَسْعَى في الأَرض ، وليس هذا باشْتِدادٍ .
وقال الزجاج : أَصلُ السَّعْيِ في كلام العرب التصرُّف فيكل عَمَلٍ ؛ ومنه قوله تعالى : وأَنْ ليس للإنسانِ إلاَّ ما سَعَى ؛ معناه إلاَّ مَا عَمِلَ .
ومعنى قوله : فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله ، فاقْصِدُوا .
والسَّعْيُ : الكَسْبُ ، وكلُّ عملٍ من خير أَو شرٍّ سَعْي ، والفعلُ كالفِعْلِ .
وفي التنزيل : لِتُجْزَى كلُّ نَفْسٍ بما تَسْعَى .
وسَعَى لهم وعليهم : عَمِلَ لهم وكَسَبَ .
وأَسْعَى غيرهَ : جَعَلَه يَسْعَى ؛ وقد روي بيتُ أَبي خِراش : أَبْلِغْ عَلِيّاً ، أَطالَ اللهُ ذُلَّهُمُ أَنَّ البُكَيْرَ الذي أَسْعَوْا به هَمَلُ أَسْعَوْا وأَشْعَوْا .
وقوله تعالى : فلما بَلَغَ معَه السَّعْيَ ؛ أَي أَدْرَك مَعَه العَمَل ، وقال الفراء : أَطاقَ أَنْ يُعِينَه على عَمَله ، قال : وكان إسمعيلُ يومئذٍ ابن ثلاث عشْرةَ سنةً ؛ قال الزجاج : يقال إنه قد بَلَغ في ذلك الوقتِ ثلاث عشرة سنةً ولم يُسَمِّه .
وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه ، في ذَمّ الدنيا : من ساعاها فاتَتْهُ أَي سابَقَها ، وهي مُفاعَلَة من السَّعُيِ كأَنها تَسْعَى ذاهِبةً عنه وهو يَسْعَى مُجِدّاً في طَلَبِها فكلُّ منهما يطلُبُ الغَلَبة في السَّعْي .
والسَّعاةُ : التَّصَرُّفُ ، ونَظير السَّعاةِ في الكلامِ النَّجاة من نجَا ينجو ، والفَلاةُ من فَلاهُ يَفْلُوه إذا قَطَعَه عن الرضاع ، وعَصاهُ يَعْصُوه عَصاةً ، والغَراةُ من قولك غَرِيتُ به أَي أُولِعْتُ به غَراةً ، وفَعَلْت ذلك رَجاةَ كذا وكذا ، وتَرَكْت الأَمرَ خَشاةَ الإثْمِ ، وأَغْرَيْتُه إغْراءً وغَراةً ، وأَذِيَ أَذىً وأَذَاةً ، وغديت غدوة (* قوله « وغديت غدوة إلخ » هكذا في الأصل ) .
وغَداةً ؛ حكى الأَزهري ذلك كلَّه عن خالد بن يزيد .
والسَّعْيُ يكون في الصلاحِ ويكون في الفساد ؛ قال الله عز وجل : إنما جزاءُ الذين يُحارِبون اللهَ ورسولَه ويَسْعَوْنَ في الأَرض فَساداً ؛ نصبَ قوله فساداً لأَنه مفعولٌ له أَراد يَسْعَوْن في الأَرضِ للفساد ، وكانت العرب تُسَمِّي أَصحابَ الحَمالاتِ لِحَقْنِ الدِّماءِ وإطْفاءِ النَّائِرةِ سُعاةً لسَعْيِهِم في صَلاحِ ذاتِ البَيْنِ ؛ ومنه قول زهير : سَعَى ساعِيَا غَيظِ بنِ مُرَّةَ ، بعدما تَبَزَّلَ ما بَيْنَ العَشيرَةِ بالدَّمِ أَي سَعَيَا في الصلحِ وجمعِ ما تَحَمَّلا من دِياتِ القَتْلى ، والعرب تُسَمِّي مآثر أَهلِ الشَّرَف والفضل مَساعِيَ ، واحدتُها مَسْعاةٌ لسَعْيِهِم فيها كأَنها مَكاسِبُهُم وأَعمالُهم التي أَعْنَوْا فيها أَنفسَهم ، والسَّعاةُ اسمٌ من ذلك .
ومن أَمثال العرب : شَغَلَتْ سَعاتي جَدْوايَ ؛ قال أَبو عُبَيْد : يُضْرَب هذا مثلاً للرجل تكونُ شِيمَتُه الكَرَم غير أَنه مُعْدِمٌ ، يقول : شَغَلَتْني أُمُوري عن الناسِ والإفْضالِ عليهم .
والمَسْعاةُ : المَكْرُمَة والمَعْلاةُ في أَنْواعِ المَجْدِ والجُودِ .
سَاعاهُ فسَعاهُ يَسْعِيهِ أي كان أَسْعَى منه .
ومن أَمثالهم في هذا : بالساعِدِ تَبْطِشُ اليَدُ .
وقال الأَزهري : كأَنه أَرادَ بالسَّعاةِ الكَسْبَ على نفسهِ والتَّصَرُّفَ في معاشهِ ؛ ومنه قولُهم : المَرْءُ يَسْعى لِغارَيْه أَي يَكْسِبُ لبَطْنِهِ وفَرْجِهِ .
ويقال لِعامِل الصَّدَقاتِ ساعٍ ، وجَمْعُه سُعاةٌ .
وسَعى المُصَدِّقُ يَسْعَى سِعايةً إذا عَمِلَ على الصَّدقاتِ وأَخذها من أَغْنِيائِها وردّها في فُقَرائِها .
وسَعَى سِعايةً أَيضاً : مَشى لأَخْذِ الصدقة فقَبَضَها من المُصَدِّق .
والسُّعاةُ : وُلاةُ الصدقة ؛ قال عمرو بن العَدَّاء الكَلْبي : سَعَى عِقالاً فلَمْ يَتْرُكْ لنا سَبَداً ، فكَيْفَ لَوْ قد سَعَى عَمْروٌ عِقالَينِ ؟ وفي حديث وائل بن حُجْر : إنَّ وائِلاً يُسْتَسْعَى ويَتَرَفَّلُ على الأَقْوالِ أَي يُسْتَعْمَلُ على الصدقات ويَتَولَّى اسْتِخْراجَها من أَرْبابها ، وبه سُمِّيَ عامِلُ الزكاةِ الساعِيَ .
ومنه قولهُ : ولَتُدْرَكَنَّ القِلاصُ فلا يُسْعَى عليها أَي تُتْرَكُ زكاتُها فلا يكون لها ساعٍ .
وسَعَى عليها : كعَمِل عليها .
والساعي : الذي يقومُ بأَمرِ أَصحابهِ عند السُّلْطانِ ، والجمعُ السُّعاةُ .
قال : ويقال إنه ليَقوم أَهلَه أَي يقومُ بأَمرِهِم .
ويقال : فلان يَسْعَى على عِياله أَي يَتَصَرَّف لهم ، كم ؟
قال الشاعرْ : أَسْعَى عَلى جُلِّ بَنِي مالِكٍ ، كُلُّ امْرِئٍ في شَأْنهِ سَاعِي وسَعَى به سِعايَةً إلى الوَالي : وَشَى .
وفي حديث ابن عباس أَنَّه ، قال : السَّاعِي لغَيْرِ رِشْدَةٍ ؛ أَراد بالسَّاعِي الذي يَسْعَى بصاحبه إلى سُلطانهِ فيَمْحَلُ به ليُؤْذِيَه أَي أَنَّه ليسَ ثابتَ النَّسَبِ من أَبيه الذي يَنْتَمِي إليه ولا هُوَ وَلَدُ حَلالٍ .
وفي حديث كعب : السَّاعِي مُثَلِّثٌ ؛ تأْويلُه أَنه يُهْلِك ثلاثةَ نَفَرٍ بسِعايتهِ : أَحَدُهم المَسْعِيُّ به ، والثاني السُّلْطانُ الذي سَعَى بصاحبهِ إليه حتى أَهْلَكَه ، والثالث هو السَّاعِي نفسهُ ، سُمِّيَ مُثَلِّثاً لإهْلاكهِ ثلاثَةَ نَفَرٍ ، ومما يُحَقّق ذلك الخبرُ الثابت عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ ، فالقَتَّاتُ والساعِي والماحِلُ واحدٌ .
واسْتَسْعَى العبْدَ : كَلَّفَه من العَمَل ما يُؤَدِّي به عن نَفْسهِ إذا أُعْتِقَ بَعضهُ لِيعْتِقَ به ما بَقِيَ ، والسِّعايَةُ ما كُلِّفَ من ذلِك .
وسَعَى المُكاتَبُ في عِتْقِ رَقَبَتهِ سِعايَةً واسْتَسْعَيْت العَبْدَ في قِيمَته .
وفي حديث العِتْقِ : إذا أُعْتِقَ بعضُ العَبْدِ فإن لم يَكُنْ له مالٌ اسْتُسْعِيَ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه ؛ اسْتِسْعاءُ العَبْدِ إذا عَتَقَ بَعْضهُ ورَقَّ بعضهُ هو أَنْ يَسْعَى في فَكاكِ ما بَقي من رِقِّه فيَعْمَلَ ويكسِبَ ويَصْرِفَ ثَمَنه إلى مولاه ، فسُمِّي تصرُّفه في كَسْبه سِعايِةً ، وغيرَ مَشْقوق عليه أَي لا يكلِّفهُ فوق طاقَتهِ ؛ وقيل : معناه اسْتُسْعِيَ العبدُ لسَيّده أَي يَسْتَخْدِمُه مالِكُ باقِيه بقَدْرِ ما فيه من الرِّقِّ ولا يُحَمِّلُه ما لا يَقْدِرُ عليه .
وقال الخطَّابي : قوله اسْتُسْعِيَ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه لا يُثْبِتُه أَكثر أَهل النَّقْل مُسْنَداً عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويزعمون أَنه من قول قتادة .
وسَعَتِ الأََمَة : بَغَتْ .
وسَاعَى الأَمَةَ : طَلَبَها لِلْبِغَاء ، وعَمّ ثعلبٌ به الأَمة والحرّة ؛
وأَنشد للأَعشى : ومِثْلِكِ خَوْدٍ بادِنٍ قد طَلَبْتُها ، وساعَيْتُ مَعْصِيّاً إليها وُشاتُه ؟
قال أَبو الهيثم : المُساعاةُ مُساعاةُ الأَمَة إذا ساعى بها مالِكُها فضَرَب عليها ضَريبَةً تُؤَدِّيها بالزِّنا ، وقيل : لا تكون المُساعاةُ إلاَّ في الإماء ، وخُصِّصْنَ بالمُساعاةِ دونَ الحرائِر لأَنُهنَّ كنَّ يَسْعَيْنَ على مَواليهِنَّ فيَكْسِبْنَ لهم بضَرائِب كانت عليهِنَّ .
ونقول : زَنى الرجلُ وعَهَرَ ، فهذا قد يكون بالحُرَّةِ والأَمَة ، ولا تكون المُساعاةُ إلا في الإماءِ خاصَّة .
وفي الحديث : إماءٌ ساعَيْنَ في الجاهِليَّةِ ؛ وأُتِيَ عُمَرُ برجل ساعى أَمَةً .
وفي الحديث : لا مُساعاةَ في الإسْلامِ ، ومن ساعى في الجاهِلِيَّةِ فقد لَحِقَ بِعَصَبَتهِ ؛ المُساعاةُ : الزِّنا .
يقال : ساعَت الأَمَةُ إذا فَجَرَت ، وساعاها فلان إذا فَجَرَ بها ، وهو مُفاعَلَةٌ من السَّعْيِ ، كأَنَّ كلّ واحد منهما يَسْعى لصاحِبه في حصول غَرَضهِ ، فأَبْطَلَ الإسلامُ ، شرَّفه الله ، ذلِك ولم يُلْحِقِ النَّسبَ بها ، وعَفا عَمَّا كان منها في الجاهلية ممن أُلحِقَ بها .
وفي حديث عمرَ : أَنه أُتِيَ في نساءٍ أَو إماءٍ ساعَيْنَ في الجاهِلِيَّة فأَمَرَ بأَوْلادِهِنَّ أن يُقَوَّموا على آبائهم ولا يُسْتَرَقُّوا ؛ معنى التقويم أَن تكون قيمَتُهم على الزانينَ لمِوالي الإماء ويكونوا أَحراراً لاحِقي الأَنْسابِ بآبائِهِم الزُّناةِ ؛ وكانَ عُمَرُ ، رضي الله عنه ، يُلْحِقُ أَولادَ الجاهِليَّة بمن ادَّعاهُمْ في الإسْلامِ على شَرْطِ التَّقويم ، وإذا كان الوَطْءُ والدَّعْوى جميعاً في الإسلام فدَعْواهُ باطِلَة والوَلَد مملوكٌ لأَنه عاهِرٌ ؛ قال ابن الأَثير : وأَهلُ العلم من الأَئِمَّة على خلاف ذلك ولهذا أَنكروا بأَجمَعِهم على مُعاوية في استلحاقه زياداً ، وكان الوَطْءُ في الجاهِلية والدَّعْوى في الإسلام .
قال أَبو عبيد : أَخبرني الأَصمعي أَنه سَمِعَ ابن عَوْنٍ يَذكُر هذا الحديث فقال : إن المُساعاةَ لا تكونُ في الحَرائِرِ إنما تكون في الإماء ؛ قال : الأَزهري : من هُنا أُخِذ اسْتِسْعاءُ العَبْدِ إذا عَتَقَ بعضه ورَقَّ بَعْضُه ، وذلك أَنه يَسْعى في فَكاكِ ما رَقَّ من رَقَبَتهِ فيعمَلُ فيه ويَتَصَرَّف في كسْبهِ حتى يَعْتِق ، ويسمى تصرفه في كَسبه سعايَةً لأَنه يَعْمل فيه ؛ ومنه يقال : اسْتُسُعِيَ العَبْدُ في رَقَبَتهِ وسُوعِيَ في غَلَّتهِ ، فالمُسْتَسْعى الذي يُعْتِقُه مالكُه عند مَوْتهِ وليسَ له مالٌ غيرهُ فيَعْتِقُ ثُلُثُه ويُسْتَسْعى في ثُلُثَيْ رقبته ، والمُساعاة : أن يُساعِيَه في حياتهِ في ضريبَتهِ .
وساعي اليَهود والنَّصارى : هو رئيسُهُم الذي يَصْدرون عن رَأْيِهِ ولا يَقْضونَ أَمْراً دونَه ، وهو الذي ذكَرَه حُذَيْفَةُ في الأَمانَةِ فقال : إن كان يَهودِيّاً أو نَصْرانِيّاً لَيَرُدّنَّهُ عَلَيَّ ساعيهِ ، وقيل : أَراد بالسَّاعي الوالِيَ عليه من المُسْلِمينَ وهو العامِل ، يقول يُنْصِفُني منه .
وكلّ من وليَ أَمر قوم فهو ساعٍ عليهم ، وأَكثر ما يُقال في وُلاةِ الصَّدَقة .
يقال سَعى علَيها أَي عَمِلَ عَليها .
وسَعْيَا ، مقصور : اسم مَوْضع ؛ أَنشد ابن بري لأُخْتِ عمروٍ ذي الكَلْب ترثيه من قصيدة أولها : كُلُّ امْرئٍ بطوال العَيْشِ مَكْذوبُ ، وكلُّ مَنْ غالَبَ الأَيّامَ مَغْلوبُ أَبْلِغْ بَني كاهِلٍ عَنّي مُغَلْغَلَةً ، والقَوْمُ من دونِهِم سَعْيَا ومَرْكُوب ؟
قال ابن جني : سَعْيَا من الشَّاذِّ عندي عن قياسِ نظائره وقياسه سَعْوى ، وذلك أَن فَعْلى إذا كانت اسماً مما لامُه ياءٌ فإنَّ ياءَهُ تُقلَب واواً للفرق بين الاسم والصفة ، وذلك نحو الشَّرْوَى والبَقْوى والتَّقْوى ، فسَعْيَا إذاً شاذَّةٌ في خُروجِها عن الأَصل كما شَذَّت القُصْوى وحُزْوى .
وقولهم : خُذِ الحُلْوى وأَعْطِهِ المُرّى ، على أَنه قد يجوز أَن يكون سَعْيَا فَعْلَلاً من سَعَيْت إلاَّ أَنَّه لم يَصْرِفه لأَنه علَّقه على المَوْضِع عَلَماً مؤنَّثاً .
وسَعْيَا : لغةٌ في شَعْيَا .
وهو اسمُ نَبِيٍّ من أَنبِياء بَني إسرائيل .
"
المعجم: لسان العرب