وصف و معنى و تعريف كلمة سع:


سع: كلمة تتكون من حرفين تبدأ بـ سين (س) و تنتهي بـ عين (ع) و تحتوي على سين (س) و عين (ع) .




معنى و شرح سع في معاجم اللغة العربية:



سع

جذر [سع]

  1. سَع: (اسم)
    • سَعْ : فِعلُ أَمر
    • سَعْ : زجرٌ للإِبل ، كأَنَّهم قالوا : سَعْ يا جملُ : اتَّسِع في خطوك ومشيك
    • ويقال في الدعاء : اللهم سَعْ علينا : وَسِّعُ علينا
  2. سَعَى: (فعل)
    • سعَى / سعَى إلى / سعَى في / سعَى ل يَسعَى ، اسْعَ ، سَعْيًا وسِعايةً ، فهو ساعٍ ، والمفعول مَسْعِيٌّ إليه ، مَسْعيٌّ به
    • سعَى الشَّخصُ : جدّ ونشط ، حَاوَلَ ، عَمِلَ
    • سعَى في حاجة أخيه : تسبّب له في قضائها
    • سعَى على الصَّدَقَةِ : عَمِل في أَخذِها من أَربابها
    • سعَى على القوم : ولِيَ عليهم
  3. سَعي: (اسم)
    • مصدر سعَى
    • سنُّ السّعي والعمل
    • السَّعي بين الصَّفا والمروة : ( الفقه ) من مناسك الحجّ ، وهو عبارة عن سبعة أشواط يسعى فيها الحاج بين الصفا والمروة
  4. ساعَ: (فعل)

    • سَاعَ سَاعَ سَيْعًا ، وسُيُوعًا
    • سَاعَتِ الْمَاشِيَةُ : ذَهَبَتْ فِي الْمَرْعَى ، تُرِكَتْ بِلا رَاعٍ
    • سَاعَ الرِّزْقُ : ضَاعَ
    • سَاعَ الشَّيْءُ : هَلَكَ
    • ساعَ الماءُ : جَرَى على وَجْهِ الأَرْضِ
    • ساعَ السَّرَابُ : اِضْطَرَبَ على وَجْهِ الأَرْضِ
    • : ضاع
    • سَاعَ هلَك
    • سَاعَ الماءُ أَو السَّرابُ : اضطَربَ على وجه الأرض
  5. وَسَعَ: (فعل)
    • وسَعَ / وسَعَ في يوسَع ، وَسْعًا ، فهو واسع ، والمفعول موسوع
    • وسَعَ اللهُ عليه : رِزقَه / وسَعَ اللهُ في رزقه بَسَطه وكثّره وأغناه
  6. وَسُعَ: (فعل)
    • وسُعَ يوسُع ، وَساعةً ، فهو وَسيعٌ ، وأَسِيعٌ ووَساعٌ وهي وَسَاعٌ ، ووسيعةٌ
    • وَسُعَ المكانُ : رَحُب ، عكسه ضاق فهو وَسيعٌ ، وأَسِيعٌ
    • وَسُعَ الفَرَسُ : اِتَّسَعَ في السَّيْرِ فهي وَسَاعٌ ، ووسيعةٌ
  7. وَسِعَ: (فعل)
    • وسِعَ / وسِعَ على / وسِعَ لـ يَسَع ، سَعْ ، سَعَةً وسِعَةً ، فهو واسع ، والمفعول مَوْسوع - للمتعدِّي
    • وسِعَ الشَّيءُ ونحوُه : وسُع ، رحُب ، عكسه ضاق
    • وسِعَت الحُجْرَةُ الزَّائرين / وسِعَت الحُجْرَةُ للزَّائرين : احتوتهم بلا ضيق ، اتسعت لهم
    • وَسِع اللهُ عليه : رفَّهه وأَغناه
    • وسِعَهُ أن يفعل كذا : أمكنه ل
    • لا يَسَعُني ذلك الأمر : ما أطيقه ،
    • ما أسع ذلك / لا أسع ذلك : أي ما أطيقه
    • وَسِعَ المالُ الدَّينَ : كَثُر حتّى وَفَى بجميعه
  8. ‏بذل الوسع‏: (مصطلحات)
    • ‏ أي عمل ما يسع قدرة الإنسان ‏ . ( فقهية )


  9. الوسع: (مصطلحات)
    • بضم الواو وسكون السين من وسع ، الطاقة والقدرة ، ومنه { لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا }. ( فقهية )
,
  1. سَعْ
    • سَعْ : فِعلُ أَمر .
      و سَعْ زجرٌ للإِبل ، كأَنَّهم قالوا : سَعْ يا جملُ : اتَّسِع في خطوك ومشيك .
      ويقال في الدعاء : اللهم سَعْ علينا : وَسِّعُ علينا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. وُسْع
    • وُسْع / وِسْع :-
      1 - طاقة ، قُدْرة ، قوَّة :- في وسْعِه أن يساعد صديقَه ، - { لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إلاَّ وِسْعَهَا } [ ق ]، - { لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إلاَّ وُسْعَهَا } :-
      • بذَل ما في وُسْعَه : ما في طاقته وقدرته ، - لا يدَّخر وُسْعًا : يفعل أقصى ما يقدر عليه .
      2 - ( الطبيعة والفيزياء ) كمِّيَّة كهربائيَّة لازمة لرفع جُهْد موصِّل أو مكثِّف كهربيّ بمقدار الوَحْدَة .
      • الوُسْع الحيويّ : ( طب ) حجم الهواء الممكن زَفْره بعد شهيق كامل .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. وسَعَ
    • وسَعَ / وسَعَ في يوسَع ، وَسْعًا ، فهو واسع ، والمفعول موسوع :-
      وسَعَ اللهُ عليه رِزقَه / وسَعَ اللهُ في رزقه بَسَطه وكثّره وأغناه :- وسَع اللهُ عليه العقلَ والعافيةَ .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. وسِعَ
    • وسِعَ / وسِعَ على / وسِعَ لـ يَسَع ، سَعْ ، سَعَةً وسِعَةً ، فهو واسع ، والمفعول مَوْسوع ( للمتعدِّي ) :-
      وسِعَ الشَّيءُ ونحوُه وسُع ، رحُب ، عكسه ضاق :- وَسِع المكانُ لكلِّ المتفرِّجين ، - لا تكاد الدُّنيا تَسعُه من الفرح .
      • وسِعَت الحُجْرَةُ الزَّائرين / وسِعَت الحُجْرَةُ للزَّائرين : احتوتهم بلا ضيق ، اتسعت لهم :- يَسَعُ الملعب الرِّياضيّ ثلاثين ألف مقعد ، - { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ } .
      • وسِعَت رحمةُ الله كلَّ شيءٍ / وَسِعَت رحمةُ الله على كلّ شيءٍ / وَسِعت رحمةُ الله لكل شيء : احتوت ، أحاطت به ولم تَضِقْ عنه :- { وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا } - { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } .
      • وسِعَهُ أن يفعل كذا : أمكنه :- لا يَسَعُني إلاّ أن أنوِّه بمركزه العلميّ :-
      • لا يَسَعُني ذلك الأمر : ما أطيقه ، - ما أسع ذلك / لا أسع ذلك : أي ما أطيقه .
      وَسِعَ المالُ الدَّينَ : كَثُر حتّى وَفَى بجميعه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. وسَّعَ
    • وسَّعَ / وسَّعَ على / وسَّعَ في / وسَّعَ لـ يوسِّع ، توسيعًا وتوسِعَةً ، فهو مُوسِّع ، والمفعول مُوسَّع ( للمتعدِّي ) :-
      وسَّع بين أشجار باعد بينها .
      وسَّع الشَّيءَ :
      1 - صيَّرهُ واسعًا ، كبَّرهُ ، خلاف ضيَّقه :- وسَّع بيتَهُ ، - وسَّعت الحكومةُ الطَّريقَ : عرّضته :-
      وسَّع دائرة معارفه : زادها وأنماها .
      2 - أطاله ، بَسَطه ، مَدّه ، أفاضه :- وَسَّع حُدودًا / أراضيه ، - وسَّع ثروته : زادها ، - بيان مُوَسَّع : مُفَصَّل :-
      وسَّع صلاحيته : زاد في مداها ، مَدَّ ، بَسَط .
      وسَّع اللهُ عليه رزقَه / وسَّع اللهُ عليه / وسَّع اللهُ في رزقه / وسَّع اللهُ له في رزقه : أوسع ؛ أغناه ، بسَطه وكثّره :- اللهمَّ اغفر لي ذنبي ووسِّع لي في داري وبارك لي في رزْقي .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. سعا
    • " ابن سيده : مَضَى سَعْوٌ من الليل وسِعْوٌ وسِعْواءُ وسُعْواءُ ، ممدود ، وسَعْوةٌ وسِعْوةٌ أَي قطعة ‏ .
      ‏ قال ابن بزرج : السِّعْواءُ مُذكَّر ، وقال بعضهم : السِّعْواءُ فوقَ الساعَة من الليلِ ، وكذلك السِّعْواءُ من النهار ‏ .
      ‏ ويقال : كُنَّا عندَه سِعْواتٍ من الليل (* قوله « سعوات من الليل إلخ » هكذا في نسخ اللسان التي بأَيدينا ، وفي بعض الأصول سعواوات ) ‏ .
      ‏ والنهارِ ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : السِّعْوة الساعة من الليلِ ، والأَسْعاءُ ساعاتُ الليل ، والسَّعْو الشَّمَع في بعض اللغات ، والسَّعْوة الشَّمعة ‏ .
      ‏ ويقال للمرأَة البَذِيَّة الجالِعةَ : سِعْوَةٌ وعِلْقَةٌ وسِلْقَةٌ ‏ .
      ‏ والسَّعْيُ : عدْوٌ دون الشَّدِّ ، سَعَى يَسْعَى سَعْياً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : إذا أَتيتم الصَّلاةَ فلا تَأْتُوها وأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ ولكن ائْتُوها وعَلَيكُمُ السَّكِينَة ، فما أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وما فَاتَكُمْ فأَتِمُّوا ؛ فالسَّعْيُ هنا العَدْوُ ‏ .
      ‏ سَعَى إذا عَدَا ، وسَعَى إذا مَشَى ، وسَعَى إذا عَمِلَ ، وسَعَى إذا قَصَد ، وإذا كان بمعنى المُضِيِّ عُدِّيَ بإلى ، وإذا كان بمعنى العَمَل عُدِّي باللام ‏ .
      ‏ والسَّعيُ : القَصْدُ ، وبذلك فُسِّرَ قوله تعالى : فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله ؛ وليسَ من السَّعْي الذي هو العَدْوُ ، وقرأَ ابن مسعود : فامْضُوا إلى ذِكْرِ اللهِ ، وقال : لو كانَتْ من السَّعْي لَسَعَيْتُ حتّى يَسْقُط رِدَائِي ‏ .
      ‏ قال الزجاج : السَّعْيُ والذَّهابُ بمعنى واحدٍ لأَنّك تقولُ للرجل هو يَسْعَى في الأَرض ، وليس هذا باشْتِدادٍ ‏ .
      ‏ وقال الزجاج : أَصلُ السَّعْيِ في كلام العرب التصرُّف فيكل عَمَلٍ ؛ ومنه قوله تعالى : وأَنْ ليس للإنسانِ إلاَّ ما سَعَى ؛ معناه إلاَّ مَا عَمِلَ ‏ .
      ‏ ومعنى قوله : فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله ، فاقْصِدُوا ‏ .
      ‏ والسَّعْيُ : الكَسْبُ ، وكلُّ عملٍ من خير أَو شرٍّ سَعْي ، والفعلُ كالفِعْلِ ‏ .
      ‏ وفي التنزيل : لِتُجْزَى كلُّ نَفْسٍ بما تَسْعَى ‏ .
      ‏ وسَعَى لهم وعليهم : عَمِلَ لهم وكَسَبَ ‏ .
      ‏ وأَسْعَى غيرهَ : جَعَلَه يَسْعَى ؛ وقد روي بيتُ أَبي خِراش : أَبْلِغْ عَلِيّاً ، أَطالَ اللهُ ذُلَّهُمُ أَنَّ البُكَيْرَ الذي أَسْعَوْا به هَمَلُ أَسْعَوْا وأَشْعَوْا ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : فلما بَلَغَ معَه السَّعْيَ ؛ أَي أَدْرَك مَعَه العَمَل ، وقال الفراء : أَطاقَ أَنْ يُعِينَه على عَمَله ، قال : وكان إسمعيلُ يومئذٍ ابن ثلاث عشْرةَ سنةً ؛ قال الزجاج : يقال إنه قد بَلَغ في ذلك الوقتِ ثلاث عشرة سنةً ولم يُسَمِّه ‏ .
      ‏ وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه ، في ذَمّ الدنيا : من ساعاها فاتَتْهُ أَي سابَقَها ، وهي مُفاعَلَة من السَّعُيِ كأَنها تَسْعَى ذاهِبةً عنه وهو يَسْعَى مُجِدّاً في طَلَبِها فكلُّ منهما يطلُبُ الغَلَبة في السَّعْي ‏ .
      ‏ والسَّعاةُ : التَّصَرُّفُ ، ونَظير السَّعاةِ في الكلامِ النَّجاة من نجَا ينجو ، والفَلاةُ من فَلاهُ يَفْلُوه إذا قَطَعَه عن الرضاع ، وعَصاهُ يَعْصُوه عَصاةً ، والغَراةُ من قولك غَرِيتُ به أَي أُولِعْتُ به غَراةً ، وفَعَلْت ذلك رَجاةَ كذا وكذا ، وتَرَكْت الأَمرَ خَشاةَ الإثْمِ ، وأَغْرَيْتُه إغْراءً وغَراةً ، وأَذِيَ أَذىً وأَذَاةً ، وغديت غدوة (* قوله « وغديت غدوة إلخ » هكذا في الأصل ) ‏ .
      ‏ وغَداةً ؛ حكى الأَزهري ذلك كلَّه عن خالد بن يزيد ‏ .
      ‏ والسَّعْيُ يكون في الصلاحِ ويكون في الفساد ؛ قال الله عز وجل : إنما جزاءُ الذين يُحارِبون اللهَ ورسولَه ويَسْعَوْنَ في الأَرض فَساداً ؛ نصبَ قوله فساداً لأَنه مفعولٌ له أَراد يَسْعَوْن في الأَرضِ للفساد ، وكانت العرب تُسَمِّي أَصحابَ الحَمالاتِ لِحَقْنِ الدِّماءِ وإطْفاءِ النَّائِرةِ سُعاةً لسَعْيِهِم في صَلاحِ ذاتِ البَيْنِ ؛ ومنه قول زهير : سَعَى ساعِيَا غَيظِ بنِ مُرَّةَ ، بعدما تَبَزَّلَ ما بَيْنَ العَشيرَةِ بالدَّمِ أَي سَعَيَا في الصلحِ وجمعِ ما تَحَمَّلا من دِياتِ القَتْلى ، والعرب تُسَمِّي مآثر أَهلِ الشَّرَف والفضل مَساعِيَ ، واحدتُها مَسْعاةٌ لسَعْيِهِم فيها كأَنها مَكاسِبُهُم وأَعمالُهم التي أَعْنَوْا فيها أَنفسَهم ، والسَّعاةُ اسمٌ من ذلك ‏ .
      ‏ ومن أَمثال العرب : شَغَلَتْ سَعاتي جَدْوايَ ؛ قال أَبو عُبَيْد : يُضْرَب هذا مثلاً للرجل تكونُ شِيمَتُه الكَرَم غير أَنه مُعْدِمٌ ، يقول : شَغَلَتْني أُمُوري عن الناسِ والإفْضالِ عليهم ‏ .
      ‏ والمَسْعاةُ : المَكْرُمَة والمَعْلاةُ في أَنْواعِ المَجْدِ والجُودِ ‏ .
      ‏ سَاعاهُ فسَعاهُ يَسْعِيهِ أي كان أَسْعَى منه ‏ .
      ‏ ومن أَمثالهم في هذا : بالساعِدِ تَبْطِشُ اليَدُ ‏ .
      ‏ وقال الأَزهري : كأَنه أَرادَ بالسَّعاةِ الكَسْبَ على نفسهِ والتَّصَرُّفَ في معاشهِ ؛ ومنه قولُهم : المَرْءُ يَسْعى لِغارَيْه أَي يَكْسِبُ لبَطْنِهِ وفَرْجِهِ ‏ .
      ‏ ويقال لِعامِل الصَّدَقاتِ ساعٍ ، وجَمْعُه سُعاةٌ ‏ .
      ‏ وسَعى المُصَدِّقُ يَسْعَى سِعايةً إذا عَمِلَ على الصَّدقاتِ وأَخذها من أَغْنِيائِها وردّها في فُقَرائِها ‏ .
      ‏ وسَعَى سِعايةً أَيضاً : مَشى لأَخْذِ الصدقة فقَبَضَها من المُصَدِّق ‏ .
      ‏ والسُّعاةُ : وُلاةُ الصدقة ؛ قال عمرو بن العَدَّاء الكَلْبي : سَعَى عِقالاً فلَمْ يَتْرُكْ لنا سَبَداً ، فكَيْفَ لَوْ قد سَعَى عَمْروٌ عِقالَينِ ؟ وفي حديث وائل بن حُجْر : إنَّ وائِلاً يُسْتَسْعَى ويَتَرَفَّلُ على الأَقْوالِ أَي يُسْتَعْمَلُ على الصدقات ويَتَولَّى اسْتِخْراجَها من أَرْبابها ، وبه سُمِّيَ عامِلُ الزكاةِ الساعِيَ ‏ .
      ‏ ومنه قولهُ : ولَتُدْرَكَنَّ القِلاصُ فلا يُسْعَى عليها أَي تُتْرَكُ زكاتُها فلا يكون لها ساعٍ ‏ .
      ‏ وسَعَى عليها : كعَمِل عليها ‏ .
      ‏ والساعي : الذي يقومُ بأَمرِ أَصحابهِ عند السُّلْطانِ ، والجمعُ السُّعاةُ ‏ .
      ‏ قال : ويقال إنه ليَقوم أَهلَه أَي يقومُ بأَمرِهِم ‏ .
      ‏ ويقال : فلان يَسْعَى على عِياله أَي يَتَصَرَّف لهم ، كم ؟

      ‏ قال الشاعرْ : أَسْعَى عَلى جُلِّ بَنِي مالِكٍ ، كُلُّ امْرِئٍ في شَأْنهِ سَاعِي وسَعَى به سِعايَةً إلى الوَالي : وَشَى ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن عباس أَنَّه ، قال : السَّاعِي لغَيْرِ رِشْدَةٍ ؛ أَراد بالسَّاعِي الذي يَسْعَى بصاحبه إلى سُلطانهِ فيَمْحَلُ به ليُؤْذِيَه أَي أَنَّه ليسَ ثابتَ النَّسَبِ من أَبيه الذي يَنْتَمِي إليه ولا هُوَ وَلَدُ حَلالٍ ‏ .
      ‏ وفي حديث كعب : السَّاعِي مُثَلِّثٌ ؛ تأْويلُه أَنه يُهْلِك ثلاثةَ نَفَرٍ بسِعايتهِ : أَحَدُهم المَسْعِيُّ به ، والثاني السُّلْطانُ الذي سَعَى بصاحبهِ إليه حتى أَهْلَكَه ، والثالث هو السَّاعِي نفسهُ ، سُمِّيَ مُثَلِّثاً لإهْلاكهِ ثلاثَةَ نَفَرٍ ، ومما يُحَقّق ذلك الخبرُ الثابت عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ ، فالقَتَّاتُ والساعِي والماحِلُ واحدٌ ‏ .
      ‏ واسْتَسْعَى العبْدَ : كَلَّفَه من العَمَل ما يُؤَدِّي به عن نَفْسهِ إذا أُعْتِقَ بَعضهُ لِيعْتِقَ به ما بَقِيَ ، والسِّعايَةُ ما كُلِّفَ من ذلِك ‏ .
      ‏ وسَعَى المُكاتَبُ في عِتْقِ رَقَبَتهِ سِعايَةً واسْتَسْعَيْت العَبْدَ في قِيمَته ‏ .
      ‏ وفي حديث العِتْقِ : إذا أُعْتِقَ بعضُ العَبْدِ فإن لم يَكُنْ له مالٌ اسْتُسْعِيَ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه ؛ اسْتِسْعاءُ العَبْدِ إذا عَتَقَ بَعْضهُ ورَقَّ بعضهُ هو أَنْ يَسْعَى في فَكاكِ ما بَقي من رِقِّه فيَعْمَلَ ويكسِبَ ويَصْرِفَ ثَمَنه إلى مولاه ، فسُمِّي تصرُّفه في كَسْبه سِعايِةً ، وغيرَ مَشْقوق عليه أَي لا يكلِّفهُ فوق طاقَتهِ ؛ وقيل : معناه اسْتُسْعِيَ العبدُ لسَيّده أَي يَسْتَخْدِمُه مالِكُ باقِيه بقَدْرِ ما فيه من الرِّقِّ ولا يُحَمِّلُه ما لا يَقْدِرُ عليه ‏ .
      ‏ وقال الخطَّابي : قوله اسْتُسْعِيَ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه لا يُثْبِتُه أَكثر أَهل النَّقْل مُسْنَداً عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويزعمون أَنه من قول قتادة ‏ .
      ‏ وسَعَتِ الأََمَة : بَغَتْ ‏ .
      ‏ وسَاعَى الأَمَةَ : طَلَبَها لِلْبِغَاء ، وعَمّ ثعلبٌ به الأَمة والحرّة ؛

      وأَنشد للأَعشى : ومِثْلِكِ خَوْدٍ بادِنٍ قد طَلَبْتُها ، وساعَيْتُ مَعْصِيّاً إليها وُشاتُه ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : المُساعاةُ مُساعاةُ الأَمَة إذا ساعى بها مالِكُها فضَرَب عليها ضَريبَةً تُؤَدِّيها بالزِّنا ، وقيل : لا تكون المُساعاةُ إلاَّ في الإماء ، وخُصِّصْنَ بالمُساعاةِ دونَ الحرائِر لأَنُهنَّ كنَّ يَسْعَيْنَ على مَواليهِنَّ فيَكْسِبْنَ لهم بضَرائِب كانت عليهِنَّ ‏ .
      ‏ ونقول : زَنى الرجلُ وعَهَرَ ، فهذا قد يكون بالحُرَّةِ والأَمَة ، ولا تكون المُساعاةُ إلا في الإماءِ خاصَّة ‏ .
      ‏ وفي الحديث : إماءٌ ساعَيْنَ في الجاهِليَّةِ ؛ وأُتِيَ عُمَرُ برجل ساعى أَمَةً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا مُساعاةَ في الإسْلامِ ، ومن ساعى في الجاهِلِيَّةِ فقد لَحِقَ بِعَصَبَتهِ ؛ المُساعاةُ : الزِّنا ‏ .
      ‏ يقال : ساعَت الأَمَةُ إذا فَجَرَت ، وساعاها فلان إذا فَجَرَ بها ، وهو مُفاعَلَةٌ من السَّعْيِ ، كأَنَّ كلّ واحد منهما يَسْعى لصاحِبه في حصول غَرَضهِ ، فأَبْطَلَ الإسلامُ ، شرَّفه الله ، ذلِك ولم يُلْحِقِ النَّسبَ بها ، وعَفا عَمَّا كان منها في الجاهلية ممن أُلحِقَ بها ‏ .
      ‏ وفي حديث عمرَ : أَنه أُتِيَ في نساءٍ أَو إماءٍ ساعَيْنَ في الجاهِلِيَّة فأَمَرَ بأَوْلادِهِنَّ أن يُقَوَّموا على آبائهم ولا يُسْتَرَقُّوا ؛ معنى التقويم أَن تكون قيمَتُهم على الزانينَ لمِوالي الإماء ويكونوا أَحراراً لاحِقي الأَنْسابِ بآبائِهِم الزُّناةِ ؛ وكانَ عُمَرُ ، رضي الله عنه ، يُلْحِقُ أَولادَ الجاهِليَّة بمن ادَّعاهُمْ في الإسْلامِ على شَرْطِ التَّقويم ، وإذا كان الوَطْءُ والدَّعْوى جميعاً في الإسلام فدَعْواهُ باطِلَة والوَلَد مملوكٌ لأَنه عاهِرٌ ؛ قال ابن الأَثير : وأَهلُ العلم من الأَئِمَّة على خلاف ذلك ولهذا أَنكروا بأَجمَعِهم على مُعاوية في استلحاقه زياداً ، وكان الوَطْءُ في الجاهِلية والدَّعْوى في الإسلام ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : أَخبرني الأَصمعي أَنه سَمِعَ ابن عَوْنٍ يَذكُر هذا الحديث فقال : إن المُساعاةَ لا تكونُ في الحَرائِرِ إنما تكون في الإماء ؛ قال : ‏ الأَزهري : من هُنا أُخِذ اسْتِسْعاءُ العَبْدِ إذا عَتَقَ بعضه ورَقَّ بَعْضُه ، وذلك أَنه يَسْعى في فَكاكِ ما رَقَّ من رَقَبَتهِ فيعمَلُ فيه ويَتَصَرَّف في كسْبهِ حتى يَعْتِق ، ويسمى تصرفه في كَسبه سعايَةً لأَنه يَعْمل فيه ؛ ومنه يقال : اسْتُسُعِيَ العَبْدُ في رَقَبَتهِ وسُوعِيَ في غَلَّتهِ ، فالمُسْتَسْعى الذي يُعْتِقُه مالكُه عند مَوْتهِ وليسَ له مالٌ غيرهُ فيَعْتِقُ ثُلُثُه ويُسْتَسْعى في ثُلُثَيْ رقبته ، والمُساعاة : أن يُساعِيَه في حياتهِ في ضريبَتهِ ‏ .
      ‏ وساعي اليَهود والنَّصارى : هو رئيسُهُم الذي يَصْدرون عن رَأْيِهِ ولا يَقْضونَ أَمْراً دونَه ، وهو الذي ذكَرَه حُذَيْفَةُ في الأَمانَةِ فقال : إن كان يَهودِيّاً أو نَصْرانِيّاً لَيَرُدّنَّهُ عَلَيَّ ساعيهِ ، وقيل : أَراد بالسَّاعي الوالِيَ عليه من المُسْلِمينَ وهو العامِل ، يقول يُنْصِفُني منه ‏ .
      ‏ وكلّ من وليَ أَمر قوم فهو ساعٍ عليهم ، وأَكثر ما يُقال في وُلاةِ الصَّدَقة ‏ .
      ‏ يقال سَعى علَيها أَي عَمِلَ عَليها ‏ .
      ‏ وسَعْيَا ، مقصور : اسم مَوْضع ؛ أَنشد ابن بري لأُخْتِ عمروٍ ذي الكَلْب ترثيه من قصيدة أولها : كُلُّ امْرئٍ بطوال العَيْشِ مَكْذوبُ ، وكلُّ مَنْ غالَبَ الأَيّامَ مَغْلوبُ أَبْلِغْ بَني كاهِلٍ عَنّي مُغَلْغَلَةً ، والقَوْمُ من دونِهِم سَعْيَا ومَرْكُوب ؟

      ‏ قال ابن جني : سَعْيَا من الشَّاذِّ عندي عن قياسِ نظائره وقياسه سَعْوى ، وذلك أَن فَعْلى إذا كانت اسماً مما لامُه ياءٌ فإنَّ ياءَهُ تُقلَب واواً للفرق بين الاسم والصفة ، وذلك نحو الشَّرْوَى والبَقْوى والتَّقْوى ، فسَعْيَا إذاً شاذَّةٌ في خُروجِها عن الأَصل كما شَذَّت القُصْوى وحُزْوى ‏ .
      ‏ وقولهم : خُذِ الحُلْوى وأَعْطِهِ المُرّى ، على أَنه قد يجوز أَن يكون سَعْيَا فَعْلَلاً من سَعَيْت إلاَّ أَنَّه لم يَصْرِفه لأَنه علَّقه على المَوْضِع عَلَماً مؤنَّثاً ‏ .
      ‏ وسَعْيَا : لغةٌ في شَعْيَا ‏ .
      ‏ وهو اسمُ نَبِيٍّ من أَنبِياء بَني إسرائيل .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. سُوعٌ
    • ـ سُوعٌ : قَبيلَةٌ باليمن .
      ـ ساعَةُ : جُزْءٌ من أجْزاءِ الجَديدَيْنِ ، والوَقْتُ الحاضِرُ ، ج : ساعاتٌ وساعٌ ، والقيامَةُ ، أو الوَقْتُ الذي تقومُ فيه القيامةُ ، والهالِكونَ ، كالجاعَةِ للجِياعِ .
      ـ ساعَةٌ سَوْعاءُ : شديدةٌ .
      ـ سُواعٌ وسَواعٌ ، وقَرَأ به الخَليلُ : صَنَمٌ عُبِدَ في زَمَنِ نوح ، عليه الصلاة والسلام ، فَدَفَنَه الطوفانُ ، فاسْتَثارَهُ إبليسُ ، فَعُبِدَ وصارَ لهُذَيْلٍ ، وحُجَّ إليه .
      ـ ساعَتِ الإِبِلُ ، تَسوعُ : تَخَلَّتْ بِلا راعٍ ، وهو ضائعٌ سائعٌ .
      ـ بعدَ سَوْعٍ من الليلِ ، وسُواعٍ : بعدَ هَدْءٍ .
      ـ سُواعٌ وسُوَعاءٌ : المَذْيُ ، أو الوَدْيُ ، وفي الحديثِ : '' في السُّوَعاءِ الوُضوءُ ''.
      ـ سُعْ سُعْ : أمْرٌ بتَعَهُّدِ سُوَعائِهِ .
      ـ ناقةٌ مِسْياعٌ : تَدَعُ ولَدَها حتى تأكُلَهُ السِّباعُ ، واوِيَّةٌ يائيَّةٌ .
      ـ أساعَهُ : أهْمَلَهُ ، وضَيَّعَه .
      ـ أسْوَعَ : انْتَقَلَ من ساعَةٍ إلى سَاعَةٍ ، أو تأخَّرَ ساعَةً ،
      ـ أسْوَعَ الرجُلُ : انْتَشَرَ ثم مَذَى ،
      ـ أسْوَعَ الحِمارُ : أرْسَلَ غُرْمولَهُ .
      ـ هذا مُسَوَّعٌ له : مُسَوَّغٌ له .
      ـ عامَلَهُ مُساوَعَةً : من الساعةِ ، كمُياوَمَةً من اليومِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. سَاعَاتِيٌّ
    • [ س ع ]. :- أصْلَحَ السَّاعَاتِيُّ سَاعَتَهُ :- : مَنْ يُصْلِحُ السَّاعَات ، صَانِعُهَا ، بَائِعُهَا .

    المعجم: الغني

  3. ساعاتيّ
    • ساعاتيّ :-
      جمع ساعاتِيّة :
      1 - اسم منسوب إلى ساعات : على غير قياس .
      2 - من يشتغل بتصليح السَّاعات أو بيعها :- ترك ساعته عند السَّاعاتي .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  4. ساعاتيّ
    • ساعاتي
      1 - ساعاتي بائع الساعات . 2 - ساعاتي : مصلح الساعات .

    المعجم: الرائد

  5. سوع
    • س و ع : السَّاعَةُ الوقت الحاضر والجمع السَّاعُ و الساعاتُ وعامله مُساوَعةً من الساعة كما تقول مياومة من اليوم ولا يستعمل منهما إلا هذا و السَّأعةُ القيامة و سُواعٌ بالضم اسم صنم كان لقوم نوح عليه السلام

    المعجم: مختار الصحاح

  6. سَعْ
    • سَعْ : فِعلُ أَمر .
      و سَعْ زجرٌ للإِبل ، كأَنَّهم قالوا : سَعْ يا جملُ : اتَّسِع في خطوك ومشيك .
      ويقال في الدعاء : اللهم سَعْ علينا : وَسِّعُ علينا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. سَوع


    • سوع
      1 - طائفة أو قسم من الليل

    المعجم: الرائد

  8. السَّوْعُ
    • السَّوْعُ من الليل : السُّواعُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. وُسْع
    • وُسْع / وِسْع :-
      1 - طاقة ، قُدْرة ، قوَّة :- في وسْعِه أن يساعد صديقَه ، - { لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إلاَّ وِسْعَهَا } [ ق ]، - { لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إلاَّ وُسْعَهَا } :-
      • بذَل ما في وُسْعَه : ما في طاقته وقدرته ، - لا يدَّخر وُسْعًا : يفعل أقصى ما يقدر عليه .
      2 - ( الطبيعة والفيزياء ) كمِّيَّة كهربائيَّة لازمة لرفع جُهْد موصِّل أو مكثِّف كهربيّ بمقدار الوَحْدَة .
      • الوُسْع الحيويّ : ( طب ) حجم الهواء الممكن زَفْره بعد شهيق كامل .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. ساع
    • ساع - يسوع ، سوعا
      1 - ساعت الماشية : ذهبت في المرعى . 2 - ساعت الماشية : تركت من غير راع . 3 - ساع الشيء : ضاع .

    المعجم: الرائد

  11. وسَعَ
    • وسَعَ / وسَعَ في يوسَع ، وَسْعًا ، فهو واسع ، والمفعول موسوع :-
      وسَعَ اللهُ عليه رِزقَه / وسَعَ اللهُ في رزقه بَسَطه وكثّره وأغناه :- وسَع اللهُ عليه العقلَ والعافيةَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. وسِعَ
    • وسِعَ / وسِعَ على / وسِعَ لـ يَسَع ، سَعْ ، سَعَةً وسِعَةً ، فهو واسع ، والمفعول مَوْسوع ( للمتعدِّي ) :-
      وسِعَ الشَّيءُ ونحوُه وسُع ، رحُب ، عكسه ضاق :- وَسِع المكانُ لكلِّ المتفرِّجين ، - لا تكاد الدُّنيا تَسعُه من الفرح .
      • وسِعَت الحُجْرَةُ الزَّائرين / وسِعَت الحُجْرَةُ للزَّائرين : احتوتهم بلا ضيق ، اتسعت لهم :- يَسَعُ الملعب الرِّياضيّ ثلاثين ألف مقعد ، - { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ } .
      • وسِعَت رحمةُ الله كلَّ شيءٍ / وَسِعَت رحمةُ الله على كلّ شيءٍ / وَسِعت رحمةُ الله لكل شيء : احتوت ، أحاطت به ولم تَضِقْ عنه :- { وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا } - { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } .
      • وسِعَهُ أن يفعل كذا : أمكنه :- لا يَسَعُني إلاّ أن أنوِّه بمركزه العلميّ :-
      • لا يَسَعُني ذلك الأمر : ما أطيقه ، - ما أسع ذلك / لا أسع ذلك : أي ما أطيقه .
      وَسِعَ المالُ الدَّينَ : كَثُر حتّى وَفَى بجميعه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. وسَّعَ
    • وسَّعَ / وسَّعَ على / وسَّعَ في / وسَّعَ لـ يوسِّع ، توسيعًا وتوسِعَةً ، فهو مُوسِّع ، والمفعول مُوسَّع ( للمتعدِّي ) :-
      وسَّع بين أشجار باعد بينها .
      وسَّع الشَّيءَ :
      1 - صيَّرهُ واسعًا ، كبَّرهُ ، خلاف ضيَّقه :- وسَّع بيتَهُ ، - وسَّعت الحكومةُ الطَّريقَ : عرّضته :-
      وسَّع دائرة معارفه : زادها وأنماها .
      2 - أطاله ، بَسَطه ، مَدّه ، أفاضه :- وَسَّع حُدودًا / أراضيه ، - وسَّع ثروته : زادها ، - بيان مُوَسَّع : مُفَصَّل :-
      وسَّع صلاحيته : زاد في مداها ، مَدَّ ، بَسَط .
      وسَّع اللهُ عليه رزقَه / وسَّع اللهُ عليه / وسَّع اللهُ في رزقه / وسَّع اللهُ له في رزقه : أوسع ؛ أغناه ، بسَطه وكثّره :- اللهمَّ اغفر لي ذنبي ووسِّع لي في داري وبارك لي في رزْقي .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. سوع
    • " الساعة : جزء من أَجزاء الليل والنهار ، والجمع ساعاتٌ وساعٌ ؛ قال القطامي : وكُنّا كالحَرِيقِ لَدَى كِفاح ، فَيَخْبُو ساعةً ويَهُبُّ ساعَ ؟

      ‏ قال ابن بري : المشهور في صدر هذا البيت : وكنّا كالحَريقِ أَصابَ غابا وتصغيره سويعة .
      والليل والنهار معاً أَربع وعشرون ساعة ، وإِذا اعتدلا فكل واحد منهما ثنتا عشرة ساعة ، وجاءنا بعد سَوْعٍ من الليل وبعد سُواع أَي بعد هَدْءٍ منه أَو بَعْدَ ساعة .
      والساعةُ : الوقت الحاضر .
      وقوله تعالى : ويوم تقوم الساعة يُقْسِمُ المجرمون ؛ يعني بالساعة الوقت الذي تقوم فيه القيامة فلذلك تُرِكَ أَن يُعَرَّف أَيُّ ساعةٍ هي ، فإِن سميت القيامة ساعة فعَلى هذا ، والساعة : القيامة .
      وقال الزجاج : الساعة اسم للوقت الذي تَصْعَقُ فيه العِبادُ والوقتِ الذي يبعثون فيه وتقوم فيه القيامة ، سميت ساعة لأَنها تَفْجَأُ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم عند الصيحة الأُولى التي ذكرها الله عز وجل فقال : إِن كانت إِلا صيحة واحدة فإِذا هم خادمون .
      وفي الحديث ذكر الساعة (* قوله « ذكر الساعة » هي يوم القيامة .)، وشرحت أَنها الساعة ، وتكرر ذكرها في القرآن والحديث .
      والساعة في الأَصل تطلق بمعنيين : أَحدهما أَن تكون عبارة عن جزء من أَربعة وعشرين جزءاً هي مجموع اليوم والليلة ، والثاني أَن تكون عبارة عن جزء قليل من النهار أَو الليل .
      يقال : جلست عندك ساعة من النهار أَي وقتاً قليلاً منه ثم استعير لاسم يوم القيامة .
      قال الزجاج : معنى الساعة في كل القرآن الوقت الذي تقوم فيه القيامة ، يريد أَنها ساعة خفيفة يحدث فيها أَمر عظيم فلقلة الوقت الذي تقوم فيه سماها ساعة .
      وساعةٌ سوْعاءُ أَي شَدِيدةٌ كما يقال لَيْلةٌ لَيْلاءُ .
      وساوَعَه مُساوَعةً وسِواعاً : استأْجَره الساعةَ أَو عامله بها .
      وعامَلَه مُساوَعة أَي بالساعة او بالساعات كما يقال عامله مُياوَمةً من اليَوْمِ لا يستعمل منهما إِلا هذا .
      والسّاعُ والسّاعةُ : المَشَقَّةُ .
      والساعة : البُعْدُ ؛ وقال رجل لأَعرابية : أَين مَنْزِلُكِ ؟ فقالت : أَمَّا على كَسْلانَ وانٍ فَساعةٌ ، وأَمَّا على ذِي حاجةٍ فَيَسِيرُ حكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي ، قال : السُّواعِيُّ مأْخوذ من السُّواعِ وهو المذْيُ وهو السُّوَعاءُ ، قال : ويقال سُعْ سُعْ إِذا أَمرته أَن يَتَعَهَّد سُوَعاءَه .
      وقال أَبو عبيدة لرؤبة : ما الوَدْيُ ؟ فقال : يسمى عندنا السُّوَعاءَ .
      وحكي عن شمر : السُّوَعاءُ ممدود المذْي الذي يخرج قبل النطفة ، وقد أَسْوَعَ الرجلُ وأَنْشَرَ إِذا فعل ذلك .
      والسُّوَعاءُ ، بالمد والقصر : المَذْي ، وقيل : الوَدْيُ ، وقيل القَيْءُ .
      وفي الحديث : في السُّوَعاءِ الوُضوءُ ؛ فسره بالمذي وقال : هو بضم : السين وفتح الواو والمدّ .
      وساعَتِ الإِبلُ سَوْعاً : ذهبت في المَرْعَى وانهملت ، وأَسَعْتُها أَنا .
      وناقة مِسْياعٌ : ذاهبة في المرعى ، قلبوا الواو ياء طلباً للخفة مع قرب الكسرة حتى كأَنهم توهَّموها على السين .
      وأَسَعْتُ الإِبل أَي أَهْمَلْتُها فَساعَتْ هي تَسُوعُ سَوْعاً ، وساعً الشيءُ سَوْعاً : ضاعَ ، وهو ضائِعٌ سائِعٌ ، وأَساعَه أَضاعَه ؛ ورجل مُسِيعٌ مُضِيعٌ ورجل مِضْياعٌ مِسْياعٌ للمال ، وأَنشد ابن بري للشاعر : وَيْلُ مّ أَجْيادَ شاةً شاةَ مُمْتَنِحٍ أَبي عِيالٍ ، قَلِيلِ الوَفْرِ ، مِسْياعِ أُم أَجياد : اسم شاة وصَفَها بِغُزْرِ اللَّبَن .
      وشاةً منصوب على التمييز ، وقال ابن الأَعرابي : الساعةُ الهَلْكَى والطاعةُ المُطِيعُون والجاعةُ الجِياعُ .
      وسُواعٌ : اسم صَنَم كان لهَمْدان ، وقيل : كان لقوم نوح ، عليه السلام ، ثم صار لهُذَيْل وكان بِرُهاط يَحُجُّون إِليه ؛ قال الأَزهري : سُواعٌ اسم صنم عُبِدَ زَمَنَ نوح ، عليه السلام ، فَغَرَّقَه الله أَيام الطُّوفان ودفنه ، فاستثاره إِبليس لأَهل الجاهلية فعبدوه .
      ويَسُوعُ : اسم من أَسماء الجاهلية .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. سعا
    • " ابن سيده : مَضَى سَعْوٌ من الليل وسِعْوٌ وسِعْواءُ وسُعْواءُ ، ممدود ، وسَعْوةٌ وسِعْوةٌ أَي قطعة ‏ .
      ‏ قال ابن بزرج : السِّعْواءُ مُذكَّر ، وقال بعضهم : السِّعْواءُ فوقَ الساعَة من الليلِ ، وكذلك السِّعْواءُ من النهار ‏ .
      ‏ ويقال : كُنَّا عندَه سِعْواتٍ من الليل (* قوله « سعوات من الليل إلخ » هكذا في نسخ اللسان التي بأَيدينا ، وفي بعض الأصول سعواوات ) ‏ .
      ‏ والنهارِ ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : السِّعْوة الساعة من الليلِ ، والأَسْعاءُ ساعاتُ الليل ، والسَّعْو الشَّمَع في بعض اللغات ، والسَّعْوة الشَّمعة ‏ .
      ‏ ويقال للمرأَة البَذِيَّة الجالِعةَ : سِعْوَةٌ وعِلْقَةٌ وسِلْقَةٌ ‏ .
      ‏ والسَّعْيُ : عدْوٌ دون الشَّدِّ ، سَعَى يَسْعَى سَعْياً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : إذا أَتيتم الصَّلاةَ فلا تَأْتُوها وأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ ولكن ائْتُوها وعَلَيكُمُ السَّكِينَة ، فما أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وما فَاتَكُمْ فأَتِمُّوا ؛ فالسَّعْيُ هنا العَدْوُ ‏ .
      ‏ سَعَى إذا عَدَا ، وسَعَى إذا مَشَى ، وسَعَى إذا عَمِلَ ، وسَعَى إذا قَصَد ، وإذا كان بمعنى المُضِيِّ عُدِّيَ بإلى ، وإذا كان بمعنى العَمَل عُدِّي باللام ‏ .
      ‏ والسَّعيُ : القَصْدُ ، وبذلك فُسِّرَ قوله تعالى : فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله ؛ وليسَ من السَّعْي الذي هو العَدْوُ ، وقرأَ ابن مسعود : فامْضُوا إلى ذِكْرِ اللهِ ، وقال : لو كانَتْ من السَّعْي لَسَعَيْتُ حتّى يَسْقُط رِدَائِي ‏ .
      ‏ قال الزجاج : السَّعْيُ والذَّهابُ بمعنى واحدٍ لأَنّك تقولُ للرجل هو يَسْعَى في الأَرض ، وليس هذا باشْتِدادٍ ‏ .
      ‏ وقال الزجاج : أَصلُ السَّعْيِ في كلام العرب التصرُّف فيكل عَمَلٍ ؛ ومنه قوله تعالى : وأَنْ ليس للإنسانِ إلاَّ ما سَعَى ؛ معناه إلاَّ مَا عَمِلَ ‏ .
      ‏ ومعنى قوله : فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله ، فاقْصِدُوا ‏ .
      ‏ والسَّعْيُ : الكَسْبُ ، وكلُّ عملٍ من خير أَو شرٍّ سَعْي ، والفعلُ كالفِعْلِ ‏ .
      ‏ وفي التنزيل : لِتُجْزَى كلُّ نَفْسٍ بما تَسْعَى ‏ .
      ‏ وسَعَى لهم وعليهم : عَمِلَ لهم وكَسَبَ ‏ .
      ‏ وأَسْعَى غيرهَ : جَعَلَه يَسْعَى ؛ وقد روي بيتُ أَبي خِراش : أَبْلِغْ عَلِيّاً ، أَطالَ اللهُ ذُلَّهُمُ أَنَّ البُكَيْرَ الذي أَسْعَوْا به هَمَلُ أَسْعَوْا وأَشْعَوْا ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : فلما بَلَغَ معَه السَّعْيَ ؛ أَي أَدْرَك مَعَه العَمَل ، وقال الفراء : أَطاقَ أَنْ يُعِينَه على عَمَله ، قال : وكان إسمعيلُ يومئذٍ ابن ثلاث عشْرةَ سنةً ؛ قال الزجاج : يقال إنه قد بَلَغ في ذلك الوقتِ ثلاث عشرة سنةً ولم يُسَمِّه ‏ .
      ‏ وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه ، في ذَمّ الدنيا : من ساعاها فاتَتْهُ أَي سابَقَها ، وهي مُفاعَلَة من السَّعُيِ كأَنها تَسْعَى ذاهِبةً عنه وهو يَسْعَى مُجِدّاً في طَلَبِها فكلُّ منهما يطلُبُ الغَلَبة في السَّعْي ‏ .
      ‏ والسَّعاةُ : التَّصَرُّفُ ، ونَظير السَّعاةِ في الكلامِ النَّجاة من نجَا ينجو ، والفَلاةُ من فَلاهُ يَفْلُوه إذا قَطَعَه عن الرضاع ، وعَصاهُ يَعْصُوه عَصاةً ، والغَراةُ من قولك غَرِيتُ به أَي أُولِعْتُ به غَراةً ، وفَعَلْت ذلك رَجاةَ كذا وكذا ، وتَرَكْت الأَمرَ خَشاةَ الإثْمِ ، وأَغْرَيْتُه إغْراءً وغَراةً ، وأَذِيَ أَذىً وأَذَاةً ، وغديت غدوة (* قوله « وغديت غدوة إلخ » هكذا في الأصل ) ‏ .
      ‏ وغَداةً ؛ حكى الأَزهري ذلك كلَّه عن خالد بن يزيد ‏ .
      ‏ والسَّعْيُ يكون في الصلاحِ ويكون في الفساد ؛ قال الله عز وجل : إنما جزاءُ الذين يُحارِبون اللهَ ورسولَه ويَسْعَوْنَ في الأَرض فَساداً ؛ نصبَ قوله فساداً لأَنه مفعولٌ له أَراد يَسْعَوْن في الأَرضِ للفساد ، وكانت العرب تُسَمِّي أَصحابَ الحَمالاتِ لِحَقْنِ الدِّماءِ وإطْفاءِ النَّائِرةِ سُعاةً لسَعْيِهِم في صَلاحِ ذاتِ البَيْنِ ؛ ومنه قول زهير : سَعَى ساعِيَا غَيظِ بنِ مُرَّةَ ، بعدما تَبَزَّلَ ما بَيْنَ العَشيرَةِ بالدَّمِ أَي سَعَيَا في الصلحِ وجمعِ ما تَحَمَّلا من دِياتِ القَتْلى ، والعرب تُسَمِّي مآثر أَهلِ الشَّرَف والفضل مَساعِيَ ، واحدتُها مَسْعاةٌ لسَعْيِهِم فيها كأَنها مَكاسِبُهُم وأَعمالُهم التي أَعْنَوْا فيها أَنفسَهم ، والسَّعاةُ اسمٌ من ذلك ‏ .
      ‏ ومن أَمثال العرب : شَغَلَتْ سَعاتي جَدْوايَ ؛ قال أَبو عُبَيْد : يُضْرَب هذا مثلاً للرجل تكونُ شِيمَتُه الكَرَم غير أَنه مُعْدِمٌ ، يقول : شَغَلَتْني أُمُوري عن الناسِ والإفْضالِ عليهم ‏ .
      ‏ والمَسْعاةُ : المَكْرُمَة والمَعْلاةُ في أَنْواعِ المَجْدِ والجُودِ ‏ .
      ‏ سَاعاهُ فسَعاهُ يَسْعِيهِ أي كان أَسْعَى منه ‏ .
      ‏ ومن أَمثالهم في هذا : بالساعِدِ تَبْطِشُ اليَدُ ‏ .
      ‏ وقال الأَزهري : كأَنه أَرادَ بالسَّعاةِ الكَسْبَ على نفسهِ والتَّصَرُّفَ في معاشهِ ؛ ومنه قولُهم : المَرْءُ يَسْعى لِغارَيْه أَي يَكْسِبُ لبَطْنِهِ وفَرْجِهِ ‏ .
      ‏ ويقال لِعامِل الصَّدَقاتِ ساعٍ ، وجَمْعُه سُعاةٌ ‏ .
      ‏ وسَعى المُصَدِّقُ يَسْعَى سِعايةً إذا عَمِلَ على الصَّدقاتِ وأَخذها من أَغْنِيائِها وردّها في فُقَرائِها ‏ .
      ‏ وسَعَى سِعايةً أَيضاً : مَشى لأَخْذِ الصدقة فقَبَضَها من المُصَدِّق ‏ .
      ‏ والسُّعاةُ : وُلاةُ الصدقة ؛ قال عمرو بن العَدَّاء الكَلْبي : سَعَى عِقالاً فلَمْ يَتْرُكْ لنا سَبَداً ، فكَيْفَ لَوْ قد سَعَى عَمْروٌ عِقالَينِ ؟ وفي حديث وائل بن حُجْر : إنَّ وائِلاً يُسْتَسْعَى ويَتَرَفَّلُ على الأَقْوالِ أَي يُسْتَعْمَلُ على الصدقات ويَتَولَّى اسْتِخْراجَها من أَرْبابها ، وبه سُمِّيَ عامِلُ الزكاةِ الساعِيَ ‏ .
      ‏ ومنه قولهُ : ولَتُدْرَكَنَّ القِلاصُ فلا يُسْعَى عليها أَي تُتْرَكُ زكاتُها فلا يكون لها ساعٍ ‏ .
      ‏ وسَعَى عليها : كعَمِل عليها ‏ .
      ‏ والساعي : الذي يقومُ بأَمرِ أَصحابهِ عند السُّلْطانِ ، والجمعُ السُّعاةُ ‏ .
      ‏ قال : ويقال إنه ليَقوم أَهلَه أَي يقومُ بأَمرِهِم ‏ .
      ‏ ويقال : فلان يَسْعَى على عِياله أَي يَتَصَرَّف لهم ، كم ؟

      ‏ قال الشاعرْ : أَسْعَى عَلى جُلِّ بَنِي مالِكٍ ، كُلُّ امْرِئٍ في شَأْنهِ سَاعِي وسَعَى به سِعايَةً إلى الوَالي : وَشَى ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن عباس أَنَّه ، قال : السَّاعِي لغَيْرِ رِشْدَةٍ ؛ أَراد بالسَّاعِي الذي يَسْعَى بصاحبه إلى سُلطانهِ فيَمْحَلُ به ليُؤْذِيَه أَي أَنَّه ليسَ ثابتَ النَّسَبِ من أَبيه الذي يَنْتَمِي إليه ولا هُوَ وَلَدُ حَلالٍ ‏ .
      ‏ وفي حديث كعب : السَّاعِي مُثَلِّثٌ ؛ تأْويلُه أَنه يُهْلِك ثلاثةَ نَفَرٍ بسِعايتهِ : أَحَدُهم المَسْعِيُّ به ، والثاني السُّلْطانُ الذي سَعَى بصاحبهِ إليه حتى أَهْلَكَه ، والثالث هو السَّاعِي نفسهُ ، سُمِّيَ مُثَلِّثاً لإهْلاكهِ ثلاثَةَ نَفَرٍ ، ومما يُحَقّق ذلك الخبرُ الثابت عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ ، فالقَتَّاتُ والساعِي والماحِلُ واحدٌ ‏ .
      ‏ واسْتَسْعَى العبْدَ : كَلَّفَه من العَمَل ما يُؤَدِّي به عن نَفْسهِ إذا أُعْتِقَ بَعضهُ لِيعْتِقَ به ما بَقِيَ ، والسِّعايَةُ ما كُلِّفَ من ذلِك ‏ .
      ‏ وسَعَى المُكاتَبُ في عِتْقِ رَقَبَتهِ سِعايَةً واسْتَسْعَيْت العَبْدَ في قِيمَته ‏ .
      ‏ وفي حديث العِتْقِ : إذا أُعْتِقَ بعضُ العَبْدِ فإن لم يَكُنْ له مالٌ اسْتُسْعِيَ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه ؛ اسْتِسْعاءُ العَبْدِ إذا عَتَقَ بَعْضهُ ورَقَّ بعضهُ هو أَنْ يَسْعَى في فَكاكِ ما بَقي من رِقِّه فيَعْمَلَ ويكسِبَ ويَصْرِفَ ثَمَنه إلى مولاه ، فسُمِّي تصرُّفه في كَسْبه سِعايِةً ، وغيرَ مَشْقوق عليه أَي لا يكلِّفهُ فوق طاقَتهِ ؛ وقيل : معناه اسْتُسْعِيَ العبدُ لسَيّده أَي يَسْتَخْدِمُه مالِكُ باقِيه بقَدْرِ ما فيه من الرِّقِّ ولا يُحَمِّلُه ما لا يَقْدِرُ عليه ‏ .
      ‏ وقال الخطَّابي : قوله اسْتُسْعِيَ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه لا يُثْبِتُه أَكثر أَهل النَّقْل مُسْنَداً عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويزعمون أَنه من قول قتادة ‏ .
      ‏ وسَعَتِ الأََمَة : بَغَتْ ‏ .
      ‏ وسَاعَى الأَمَةَ : طَلَبَها لِلْبِغَاء ، وعَمّ ثعلبٌ به الأَمة والحرّة ؛

      وأَنشد للأَعشى : ومِثْلِكِ خَوْدٍ بادِنٍ قد طَلَبْتُها ، وساعَيْتُ مَعْصِيّاً إليها وُشاتُه ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : المُساعاةُ مُساعاةُ الأَمَة إذا ساعى بها مالِكُها فضَرَب عليها ضَريبَةً تُؤَدِّيها بالزِّنا ، وقيل : لا تكون المُساعاةُ إلاَّ في الإماء ، وخُصِّصْنَ بالمُساعاةِ دونَ الحرائِر لأَنُهنَّ كنَّ يَسْعَيْنَ على مَواليهِنَّ فيَكْسِبْنَ لهم بضَرائِب كانت عليهِنَّ ‏ .
      ‏ ونقول : زَنى الرجلُ وعَهَرَ ، فهذا قد يكون بالحُرَّةِ والأَمَة ، ولا تكون المُساعاةُ إلا في الإماءِ خاصَّة ‏ .
      ‏ وفي الحديث : إماءٌ ساعَيْنَ في الجاهِليَّةِ ؛ وأُتِيَ عُمَرُ برجل ساعى أَمَةً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا مُساعاةَ في الإسْلامِ ، ومن ساعى في الجاهِلِيَّةِ فقد لَحِقَ بِعَصَبَتهِ ؛ المُساعاةُ : الزِّنا ‏ .
      ‏ يقال : ساعَت الأَمَةُ إذا فَجَرَت ، وساعاها فلان إذا فَجَرَ بها ، وهو مُفاعَلَةٌ من السَّعْيِ ، كأَنَّ كلّ واحد منهما يَسْعى لصاحِبه في حصول غَرَضهِ ، فأَبْطَلَ الإسلامُ ، شرَّفه الله ، ذلِك ولم يُلْحِقِ النَّسبَ بها ، وعَفا عَمَّا كان منها في الجاهلية ممن أُلحِقَ بها ‏ .
      ‏ وفي حديث عمرَ : أَنه أُتِيَ في نساءٍ أَو إماءٍ ساعَيْنَ في الجاهِلِيَّة فأَمَرَ بأَوْلادِهِنَّ أن يُقَوَّموا على آبائهم ولا يُسْتَرَقُّوا ؛ معنى التقويم أَن تكون قيمَتُهم على الزانينَ لمِوالي الإماء ويكونوا أَحراراً لاحِقي الأَنْسابِ بآبائِهِم الزُّناةِ ؛ وكانَ عُمَرُ ، رضي الله عنه ، يُلْحِقُ أَولادَ الجاهِليَّة بمن ادَّعاهُمْ في الإسْلامِ على شَرْطِ التَّقويم ، وإذا كان الوَطْءُ والدَّعْوى جميعاً في الإسلام فدَعْواهُ باطِلَة والوَلَد مملوكٌ لأَنه عاهِرٌ ؛ قال ابن الأَثير : وأَهلُ العلم من الأَئِمَّة على خلاف ذلك ولهذا أَنكروا بأَجمَعِهم على مُعاوية في استلحاقه زياداً ، وكان الوَطْءُ في الجاهِلية والدَّعْوى في الإسلام ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : أَخبرني الأَصمعي أَنه سَمِعَ ابن عَوْنٍ يَذكُر هذا الحديث فقال : إن المُساعاةَ لا تكونُ في الحَرائِرِ إنما تكون في الإماء ؛ قال : ‏ الأَزهري : من هُنا أُخِذ اسْتِسْعاءُ العَبْدِ إذا عَتَقَ بعضه ورَقَّ بَعْضُه ، وذلك أَنه يَسْعى في فَكاكِ ما رَقَّ من رَقَبَتهِ فيعمَلُ فيه ويَتَصَرَّف في كسْبهِ حتى يَعْتِق ، ويسمى تصرفه في كَسبه سعايَةً لأَنه يَعْمل فيه ؛ ومنه يقال : اسْتُسُعِيَ العَبْدُ في رَقَبَتهِ وسُوعِيَ في غَلَّتهِ ، فالمُسْتَسْعى الذي يُعْتِقُه مالكُه عند مَوْتهِ وليسَ له مالٌ غيرهُ فيَعْتِقُ ثُلُثُه ويُسْتَسْعى في ثُلُثَيْ رقبته ، والمُساعاة : أن يُساعِيَه في حياتهِ في ضريبَتهِ ‏ .
      ‏ وساعي اليَهود والنَّصارى : هو رئيسُهُم الذي يَصْدرون عن رَأْيِهِ ولا يَقْضونَ أَمْراً دونَه ، وهو الذي ذكَرَه حُذَيْفَةُ في الأَمانَةِ فقال : إن كان يَهودِيّاً أو نَصْرانِيّاً لَيَرُدّنَّهُ عَلَيَّ ساعيهِ ، وقيل : أَراد بالسَّاعي الوالِيَ عليه من المُسْلِمينَ وهو العامِل ، يقول يُنْصِفُني منه ‏ .
      ‏ وكلّ من وليَ أَمر قوم فهو ساعٍ عليهم ، وأَكثر ما يُقال في وُلاةِ الصَّدَقة ‏ .
      ‏ يقال سَعى علَيها أَي عَمِلَ عَليها ‏ .
      ‏ وسَعْيَا ، مقصور : اسم مَوْضع ؛ أَنشد ابن بري لأُخْتِ عمروٍ ذي الكَلْب ترثيه من قصيدة أولها : كُلُّ امْرئٍ بطوال العَيْشِ مَكْذوبُ ، وكلُّ مَنْ غالَبَ الأَيّامَ مَغْلوبُ أَبْلِغْ بَني كاهِلٍ عَنّي مُغَلْغَلَةً ، والقَوْمُ من دونِهِم سَعْيَا ومَرْكُوب ؟

      ‏ قال ابن جني : سَعْيَا من الشَّاذِّ عندي عن قياسِ نظائره وقياسه سَعْوى ، وذلك أَن فَعْلى إذا كانت اسماً مما لامُه ياءٌ فإنَّ ياءَهُ تُقلَب واواً للفرق بين الاسم والصفة ، وذلك نحو الشَّرْوَى والبَقْوى والتَّقْوى ، فسَعْيَا إذاً شاذَّةٌ في خُروجِها عن الأَصل كما شَذَّت القُصْوى وحُزْوى ‏ .
      ‏ وقولهم : خُذِ الحُلْوى وأَعْطِهِ المُرّى ، على أَنه قد يجوز أَن يكون سَعْيَا فَعْلَلاً من سَعَيْت إلاَّ أَنَّه لم يَصْرِفه لأَنه علَّقه على المَوْضِع عَلَماً مؤنَّثاً ‏ .
      ‏ وسَعْيَا : لغةٌ في شَعْيَا ‏ .
      ‏ وهو اسمُ نَبِيٍّ من أَنبِياء بَني إسرائيل .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: