-
سَكَبَ
- ـ سَكَبَ الماءَ سَكْباً وتَسْكاباً فَسَكَب هو سُكُوباً ،
ـ انْسَكَبَ : صَبَّهُ فانْصَبَّ .
ـ ماءٌ سَكْبٌ وساكِبٌ وسَكُوبٌ وسَيْكَبٌ وأُسْكُوبٌ : مُنْسَكِبٌ ، أو مَسْكُوبٌ .
ـ سَكْبُ : الطَّويلُ مِنَ الرِّجالِ ، والهَطَلانُ الدَّائِمُ ، كالأُسْكوبِ ، وضَرْبٌ مِنَ الثِّيابِ ،
ـ سَكْبُ مِنَ الخَيْلِ : الجَوادُ ، أو الدَّرِيعُ ، والخَفيفُ الرُّوحِ ، والنَّشيطُ ، والأَمْرُ اللاَّزِمُ ، وأوَّلُ فَرَسٍ مَلَكهُ النَّبِيُّ ، صلى الله عليه وسلَّمَ ، وكان كُمَيْتاً أَغَرَّ ، مُحَجَّلاً مُطْلَقَ اليُمْنَى ، كالسَّكَبُ ، وفَرَسُ شَبِيبِ بنِ مُعَاويةَ ، والنُّحاسُ أو الرَّصاصُ ،
ـ سَكَبُ : شَجَرٌ ، وشَقائِقُ النُّعْمانِ .
ـ سَكْبَةُ : الخِرْقَةُ تُقَوَّرُ لِلرَّأسِ ، كالشَّبكَةِ ، والغِرْسُ يَخْرُجُ على الوَلَدِ ،
ـ سَكَبَةُ : الهِبْرِيَةُ تَسْقُطُ منَ الرَّأسِ ، وابنُ الحارِثِ : صَحابيُّ .
ـ أُسْكوبُ : الإِسْكافُ ، كالإِسْكابِ ، أو القَيْنُ ،
ـ أُسْكوبُ منَ البَرْقِ : الذي يَمْتَدُّ إلى جِهَةِ الأرضِ ، والسِّكَّةُ منَ النَّخْلِ .
ـ أُسْكُبَّةُ الباب : أُسْكُفَّتُهُ .
ـ إِسْكابَةُ : الفَلْكَةُ تُوضَعُ في قِمَعِ الدُّهْنِ ونَحْوِهِ ، أو قِطْعَةُ خَشَبٍ تُدْخَلُ في خَرْقِ الزِّقِ ، كالأُسْكُوبَةِ .
ـ سَكابٌ : فَرَسُ الأَجْدَعِ بنِ مالِكٍ .
ـ سَكَابُ : آخَرُ لِتَمِيمِيٍّ أو لكَلْبِيٍّ ، أو لِعُبَيْدَةَ بنِ رَبيعَةَ بنِ قَحطانَ .
ـ سَكَّابٌ : آخَرُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
السَكُّ
- ـ السَكُّ : المِسْمارُ ، كالسَّكِّيِّ ، ج : سِكاكٌ وسُكُوكٌ ، والبِئْرُ الضَّيِّقَةُ الخَرْقِ ، كالسَّكوكِ ، والمُسْتَقيمُ من البِناءِ ، والحَفْرُ ، وسَدُّ الشَّيءِ ، واصْطِلامُ الأذُنَيْنِ ، وتَضْبيبُ البابِ بالحَديدِ ، وإلْقاءُ النَّعامِ ما في بَطْنِهِ ، والرَّمْيُ بالسَّلْحِ رَقيقاً ، والدِرْعُ الضَّيِّقَةُ الحَلَقِ ،
ـ سُكُّ : جُحْرُ العَقْرَبِ والعَنْكَبوتِ ، ولُؤْمُ الطَّبْعِ ، والضَّيِّقَةُ من الدُّروعِ ، كالسَّكَّاءِ ، وجمعُ الأسَكِّ من الظِّلْمانِ ، وطِيبٌ يُتَّخَذُ من الرامَكِ مَدْقوقاً مَنْخولاً مَعْجوناً بالماءِ ، ويُعْرَكُ شديداً ، ويُمْسَحُ بدُهْنِ الخَيْرِيِّ لئلاَّ يَلْصَقَ بالإِناءِ ، ويُتْرَكُ ليلةً ، ثم يُسْحَقُ المِسْكُ ويُلْقَمُه ، ويُعْرَكُ شديداً ويُقَرَّصُ ، ويُتْرَكُ يَومينِ ، ثم يُثْقَبُ بِمسَلَّةٍ ، ويُنْظَمُ في خيطِ قِنَّبٍ ، ويُتْرَكُ سَنَةً ، وكلما عَتُقَ طابتْ رائحتُهُ .
ـ سُكُّ من الطُّرُقِ : المُنْسَدُّ ،
ـ سَكَكُ : الصَّمَمُ ، وصِغَرُ الأذُنِ ، ولُزوقُها بالرأسِ ، وقِلَّةُ إشْرافِها ، أو صِغَرُ قُوفِ الأذُنِ ، وضِيقُ الصِّماخِ ، ويكونُ في الناسِ وغيرِهِم . سَكِكْتَ يا جُدَيُّ ، وهو أسَكُّ ، وهي سَكَّاءُ .
ـ سُكاكَةُ : الصغيرُ الأذُنِ ، والهَواءُ المُلاقي عَنانَ السماءِ ، كالسُّكاكِ ، والمُسْتَبِدُّ برأيهِ .
ـ سِكَّةُ : حديدةٌ مَنْقوشَةٌ ، يُضْرَبُ عليها الدراهِمُ ، والسَّطْرُ من الشجرِ ، وحديدةُ الفَدَّانِ ، والطريقُ المُسْتَوِي .
ـ سِكِّيُّ : الدينارُ .
ـ ضَرَبوا بُيوتَهُم سِكاكاً : صَفّاً واحداً .
ـ أخَذَ الأمرَ بِسِكَّتِهِ : في حينِ إمْكانِهِ .
ـ سَكَّاءُ : قرية .
ـ سَكْسَكَةُ : الضَّعْفُ ، والشَّجاعةُ .
ـ سكاسِكُ : حَيٌّ باليَمنِ ، جَدُّهُم القَيْلُ سَكْسَكُ بنُ أشْرَسَ ، أو جَدُّهُم السَّكاسِكُ بنُ وائِلَةَ ، أو هذا وَهَمٌ ، والصوابُ الأوّلُ ، والنِّسْبَةُ : سَكْسَكِيٌّ .
ـ اسْتَكَّ النَّبْتُ : الْتَفَّ ،
ـ اسْتَكَّ المَسامِعُ : صمَّتْ وضاقَتْ .
ـ أسَكُّ : الأصَمُّ ، وفرسٌ لبعضِ بني عبدِ الله بنِ عَمْرِو بنِ كُلْثوم .
ـ تَسَكْسَكَ : تَضَرَّعَ .
ـ سُكاكُ : المَوْضِعُ الذي فيه الرِّيشُ من السَّهْمِ .
ـ انْسِكاكُ القَطا : أنْ يَنْسَكَّ على وُجوهِهِ ، ويُصَوِّبَ صُدورَهُ بعدَ التَّحْليق .
المعجم: القاموس المحيط
-
سَكَنَ
- ـ سَكَنَ سُكوناً : قَرَّ ، وسَكَّنْتُهُ تَسْكيناً ، وسَكَنَ دارَهُ ، وأسْكَنَها غيرَهُ ، والاسمُ : السَّكَنُ ، والسُّكْنَى .
ـ مَسْكَنُ ، ومَسْكِنُ : المَنْزِلُ . وموضع بالكُوفة .
ـ سَّكْنُ : أهلُ الدارِ ،
ـ سَكَنُ : النارُ ، وما يُسْكَنُ إليه ، ورجلٌ ، وقد يُسَكَّنُ ، والرَّحْمَةُ ، والبَرَكَةُ .
ـ مِسْكينُ ، ومَسْكينُ : من لا شيءَ له ، أو له ما لاَ يكْفِيه ،
ـ أسْكَنَه الفَقْرُ ، أي : قَلَّلَ حَرَكتَه ، والذَّليلُ ، والضعيفُ , ج : مساكِينُ ومِسْكِينُونَ .
ـ سَكَنَ وتَسَكَّنَ وتَمَسْكَنَ : صار مِسْكيناً ، وهي : مِسْكينٌ ومِسْكينَةٌ , ج : مِسْكينات .
ـ سَّكِنَةُ : مَقَرُّ الرأسِ من العُنُقِ .
ـ في الحديث : '' اسْتَقِرُّوا على سَكِناتِكُمْ ''، أي : مساكِنِكُمْ .
ـ سِّكِّينُ : موضع ، كالسِكِّينةِ ، ويُؤَنَّثُ ، وصانِعُها : سَكَّانٌ وسَكاكينِيٌّ .
ـ سَّكِينةُ وسِّكِّينةُ : الطُّمَأْنينَةُ ،
ـ قُرِئَ بهما قوله تعالى : { فيه سَكِينةٌ من رَبِّكُمْ }، أي : ما تَسْكُنُونَ به إذا أتاكُمْ ، أو هي شيءٌ كان له رأسٌ كرأسِ الهِرِّ من زَبَرْجَدٍ وياقُوتٍ وجَناحانِ .
ـ أصْبَحُوا مُسْكِنِينَ ، أي : ذَوِي مَسْكَنةٍ . وما كان مِسْكيناً وإنما سَكُنَ ، وسَكَنَ .
ـ أسْكَنَه اللّهُ : جعلَه مِسْكِيناً .
ـ مِسْكِينةُ : المدينةُ النَّبَوِيَّةُ ، صلى الله على ساكِنِها وسلم .
ـ اسْتكانَ : خَضَعَ ، وذَلَّ ، افْتَعَلَ ، من المَسْكَنَةِ .
ـ سُّكَيْنُ : حَيٌّ ، والحِمارُ الخفيفُ السريعُ .
ـ تَّسْكينُ : مُداوَمَةُ رُكوبِه ، وتَقْويمُ الصَّعْدَةِ بالنار .
ـ سُكَيْنَةُ : الأَتانُ ، واسمُ البَقَّةِ الداخلةِ أنْفَ نُمْروذٍ ، وصحابيٌّ ، وبِنْتُ الحُسَيْنِ بنِ علِيِّ ، رضي الله عنهما .
ـ طُّرَّةُ سُّكَيْنِيَّةُ : منسوبَةٌ إليها ، ومحدِّثاتٌ ،
ـ سَّكَيْنِيَّةُ : عليُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ سَكِّينةَ ، والمُبارَكُ ابنُ أحمدَ بنِ حُسَيْنِ بنِ سَكِّينَةَ ، والمُبارَكُ بنُ المبارَكِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ الحَسَنِ بنِ سَكِّينةَ : محدِّثونَ .
ـ سَكينَةٌ : أبو سَكيِنةَ زِيادُ بنُ مالِكٍ ، فَرْدٌ .
ـ ساكِنُ : قرية أو وادٍ قُرْبَ الطائِفِ .
ـ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ ساكِنٍ الزَّنْجانيُّ ، ومحمدُ ابنُ عبدِ اللهِ بنِ ساكِنٍ البيكَنْدِي : محدِّثانِ .
ـ سَواكِنُ : جَزيرةٌ حَسَنَةٌ قُرْبَ مكةَ .
ـ أَسْكانُ : الأَقْواتُ ، الواحِدُ : سكَنٌ ، وسَمَّوْا : ساكِناً وساكِنةَ ومَسْكناً ، ومُسْكِناً ، وسَكِينَةَ .
ـ مِسْكينٌ الدَّارِمِيُّ : شاعر مُجيدٌ .
ـ دِرعُ بنُ يَسْكُنَ : تابِعِيٌّ .
ـ سَكَنٌ الضِّمْرِيُّ ، أو سُكَيْنٌ ، اخْتُلِفَ في صُحْبتِه .
المعجم: القاموس المحيط
-
السَّكُوتُ
- السَّكُوتُ : وصف المبالغة ( للمذكر والمؤَنَّث ) .
و السَّكُوتُ من الإِبل : التي لا تَرْغُو عند وضع الرَّحْل ونحوه عليها .
و السَّكُوتُ من الحيَّاتِ : السُّكَاتُ . والجمع : سُكُتٌ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
سكني
- سكني
1 - منسوب إلى السكن : « منطقة سكنية ، حي سكني »
المعجم: الرائد
-
سَكُوب
المعجم: الرائد
-
سَكب
- سكب - يسكب ، سكوبا
1 - سكب الماء أو نحوه : انصب
المعجم: الرائد
-
سُكُوتٌ
- [ س ك ت ]. ( مصدر سَكَتَ ). :- يُخَيِّمُ السُّكُوتُ عَلَى القَاعَةِ :- : الصَّمْتُ ، الاِمْتِنَاعُ عَنِ الكَلاَمِ . :- السُّكُوتُ مِنْ ذَهَبٍ :- :- أصْرُخُ بَعْدَ السُّكُوتِ الَّذِي لاَ يُغَامِرُ فِيهِ الكَلاَمُ بَعْدَ السُّكُوتِ . ( أدونيس ).
المعجم: الغني
-
سُكْنىً
- [ س ك ن ]. ( مصدر سَكَنَ ). :- مَحَلُّ سُكْنَاهُ :- : مَحَلُّ مَسْكَنِهِ ، مَحَلُّ إِقَامَتِهِ .
المعجم: الغني
-
سَكوت
- سَكوت :-
جمع سُكُت ، مؤ سَكُوت ، جمع مؤ سُكُت : صيغة مبالغة من سكَتَ / سكَتَ عن / سكَتَ على : دائم السكوت قليل الكلام .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سُكوت
- سُكوت :-
مصدر سكَتَ / سكَتَ عن / سكَتَ على
• السُّكوت علامة الرِّضا : عبارة تقال دلالة على الموافقة والقبول .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سُكْنى
- سُكْنى :-
1 - مصدر سكَنَ 2 / سكَنَ بـ / سكَنَ في 2 .
2 - مَسْكن :- أين سُكناك ؟ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سكنى
- لغة هو الإسكان ، أو أن يسكن الغير بلا أجرة . واصطلاحا ; هو حبس المالك ملكه للسكن لمدة معينة ، فهو وقف مؤقت ، وخاص بالسكن .
المعجم: مصطلحات فقهية
-
سَكوت
المعجم: الرائد
-
سُكنَى
- سكنى
1 - سكنى : مصدر سكن . 2 - سكنى : إسكان . 3 - سكنى : مسكن
المعجم: الرائد
-
السُّكْنَى
- السُّكْنَى : الإِسكان .
و السُّكْنَى أَن تُسكِنَ إِنسانًا منزلاَ بلا أُجْرَة .
و السُّكْنَى المسكنُ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
سَكت
- سكت - يسكت ، سكتا وسكوتا وسكاتا وساكوتة
1 - سكت : صمت . 2 - سكت : قطع الكلام بعد تكلم . 3 - سكت : مات . 4 - سكت المتحرك : سكن ، هدأ . 5 - سكتت الريح : هدأت . 6 - سكت الغضب عنه : زال . 7 - سكت الحر : اشتد . 8 - سكته : غلبه في السكوت .
المعجم: الرائد
-
سكَنَ 2
- سكَنَ 2 / سكَنَ بـ / سكَنَ في 2 يَسكُن ، سَكَنًا وسُكْنى ، فهو ساكِن ، والمفعول مَسْكون :-
• سكَن المكانَ / سكَن بالمكانِ / سكَن في المكانِ أقام به واستوطنه :- كان يسكُن الرِّيفَ ، - { وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ } - { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ } :-
• ساكن الجنان ، - مكان مسكون / بيت مسكون : تسكنه الأشباح ( حسب اعتقاد بعض العامّة ).
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سكَتَ
- سكَتَ / سكَتَ عن / سكَتَ على يَسكُت ، سُكوتًا وسُكاتًا ، فهو ساكت ، والمفعول مسكوتٌ عنه :-
• سكَت الشَّخصُ / سكت الشَّخصُ عن الكلام صمَت ، وانقطع عن الكلام :- إذا كان الكلامُ من فضّة فالسُّكوت من ذهب [ مثل ]، - * سَكَتُّ فغرَّ أعدائي السكوت *، - مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ [ حديث ] :-
• سكت عن قول الحقّ : تغاضَى عنه .
• سكَتتِ الرِّيحُ : ركدت وانقطعت وسكنت :- احترِس من الكلب السّاكت والماء الرَّاكد [ مثل أجنبيّ ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ : إن تحتَ الضُّلوع داءَ دويًّا :-? سكتَ الرجلُ : مات ، - سكَتت الحركة : سكنت .
• سكت فلانٌ على الإهانة : تحمَّلها وصبَر عليها .
• سكَت عنه الغضبُ : فتَر وزال ، سكَن وهدأ :- { وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سكن
- " السُّكُونُ : ضدّ الحركة .
سَكَنَ الشيءُ يَسْكُنُ سُكوناً إذا ذهبت حركته ، وأَسْكَنه هو وسَكَّنه غيره تَسْكيناً .
وكل ما هَدَأَ فقد سَكَن كالريح والحَرّ والبرد ونحو ذلك .
وسَكَنَ الرجل : سكت ، وقيل : سَكَن في معنى سكت ، وسَكَنتِ الريح وسَكَن المطر وسَكَن الغضب .
وقوله تعالى : وله ما سَكَن في الليل والنهار ؛ قال ابن الأَعرابي : معناه وله ما حَلَّ في الليل والنهار ؛ وقال الزجاج : هذا احتجاج على المشركين لأَنهم لم ينكروا أَن ما استقرَّ في الليل والنهار لله أَي هو خالقه ومُدَبِّره ، فالذي هو كذلك قادر على إحياء الموتى .
وقال أَبو العباس في قوله تعالى : وله ما سكن في الليل والنهار ، قال : إنما الساكن من الناس والبهائم خاصة ، قال : وسَكَنَ هَدَأَ بعد تَحَرُّك ، وإنما معناه ، والله أَعلم ، الخَلْق .
أَبو عبيد : الخَيْزُرَانَةُ السُّكّانُ ، وهو الكَوْثَلُ أَيضاً .
وقال أَبو عمرو : الجَذَفُ السُّكّان في باب السُّفُن .
الليث : السُّكّانُ ذَنَب السفينة التي به تُعَدَّل ؛ ومنه قول طرفة : كسُكّانِ بُوصِيٍّ بدَجْلَةَ مُصْعِدِ .
وسُكَّانُ السفينة عربي .
والسُّكّانُ : ما تُسَكَّنُ به السفينة تمنع به من الحركة والاضطراب .
والسِّكِّين : المُدْية ، تذكر وتؤَنث ؛ قال الشاعر : فعَيَّثَ في السَّنامِ ، غَداةَ قُرٍّ ، بِسِكِّينٌ مُوَثَّقَةِ النِّصابِ وقال أَبو ذؤَيب : يُرَى ناصَحاً فيما بَدا ، وإذا خَلا فذلك سِكِّينٌ ، على الحَلْقِ ، حاذق ؟
قال ابن الأَعرابي : لم أَسمع تأْنيث السِّكِّين ، وقال ثعلب : قد سمعه الفراء ؛ قال الجوهري : والغالب عليه التذكير ؛ قال ابن بري :، قال أَبو حاتم البيت الذي فيه : بسِكِّينٍ مُوَثَّقَة النِّصابِ .
هذا البيت لا تعرفه أَصحابنا .
وفي الحديث : فجاء المَلَك بسِكِّين دَرَهْرَهَةٍ أَي مُعْوَجَّة الرأْس ؛ قال ابن بري : ذكره ابن الجَوَالِيقي في المُعَرَّب في باب الدال ، وذكره الهروي في الغريبين .
ابن سيده : السِّكِّينَة لغة في السِّكِّين ؛
قال : سِكِّينةٌ من طَبْعِ سَيْفِ عَمْرِو ، نِصابُها من قَرْنِ تَيْسٍ بَرِّي وفي حديث المَبْعَثِ :، قال المَلَكُ لما شَقَّ بَطْنَه إيتِني بالسِّكِّينة ؛ هي لغة في السِّكِّين ، والمشهور بلا هاء .
وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : إن سَمِعْتُ بالسِّكِّين إلاَّ في هذا الحديث ، ما كنا نسميها إلاَّ المُدْيَةَ ؛ وقوله أَنشده يعقوب : قد زَمَّلُوا سَلْمَى على تِكِّين ، وأَوْلَعُوها بدَمِ المِسْكِين ؟
قال ابن سيده : أَراد على سِكِّين فأَبدل التاء مكان السين ، وقوله : بدم المسكين أَي بإِنسان يأْمرونها بقتله ، وصانِعُه سَكّانٌ وسَكَاكِينيٌّ ؛ قال : الأَخيرة عندي مولَّدة لأَنك إذا نسبت إلى الجمع فالقياس أَن تَردّه إلى الواحد .
ابن دريد : السِّكِّين فِعِّيل من ذَبَحْتُ الشيءَ حتى سكن اضطرابه ؛ وقال الأَزهري : سميت سِكِّيناً لأَنها تُسَكَّنُ الذبيحة أَي تُسَكنها بالموت .
وكل شيء مات فقد سَكَنَ ، ومثله غِرِّيد للمغني لتغريده بالصوت .
ورجل شِمِّير : لتَشْمِيره إذا جَدَّ في الأَمر وانكمش .
وسَكَنَ بالمكانَ يَسْكُنُ سُكْنَى وسُكُوناً : أَقام ؛ قال كثيِّر عزة : وإن كان لا سُعْدَى أَطالتْ سُكُونَهُ ، ولا أَهْلُ سُعْدَى آخِرَ الدَّهْرِ نازِلُهْ .
فهو ساكن من قوم سُكّان وسَكْنٍ ؛ الأَخيرة اسم للجمع ، وقيل : جمع على قول الأَخفش .
وأَسْكَنه إياه وسَكَنْتُ داري وأَسْكَنْتها غيري ، والاسم منه السُّكْنَى كما أَن العُتْبَى اسم من الإعْتاب ، وهم سُكّان فلان ، والسُّكْنَى أَن يُسْكِنَ الرجلَ موضعاً بلا كِرْوَة كالعُمْرَى .
وقال اللحياني : والسَّكَن أَيضاً سُكْنَى الرجل في الدار .
يقال : لك فيها سَكَنٌ .
أَي سُكْنَى .
والسَّكَنُ والمَسْكَنُ والمَسْكِن : المنزل والبيت ؛ الأخيرة نادرة ، وأَهل الحجاز يقولون مَسْكنٌ ، بالفتح .
والسَّكْنُ : أَهل الدار ، اسم لجمع ساكِنٍ كشارب وشَرْبٍ ؛ قال سَلامة بن جَنْدَل : ليس بأَسْفَى ولا أَقْنَى ولا سَغِلٍ ، يُسْقَى دواءَ قَفِيِّ السِّكْنِ مَرْبُوبِ وأَنشد الجوهري لذي الرمة : فيا كَرَمَ السَّكْنِ الذين تَحَمَّلوا عن الدارِ ، والمُسْتَخْلَفِ المُتَبَدَّل ؟
قال ابن بري : أَي صار خَلَفاً وبَدَلاً للظباءِ والبقر ، وقوله : فيا كَرَمَ يَتَعَجَّب من كرمهم .
والسَّكْنُ : جمع ساكن كصَحْب وصاحب .
وفي حديث يأْجوج ومأْجوج : حتى إن الرُّمَّانة لتُشْبِعُ السَّكْنَ ؛ هو بفتح السين وسكون الكاف لأَهل البيت .
وقال اللحياني : السَّكْنُ أَيضاً جِمَاعُ أَهل القبيلة .
يقال : تَحَمَّلَ السَّكْنُ فذهبوا .
والسَّكَنُ : كل ما سَكَنْتَ إليه واطمأْنَنت به من أَهل وغيره ، وربما ، قالت العرب السَّكَنُ لما يُسْكَنُ إليه ؛ ومنه قوله تعالى : جعَلَ لكم الليلَ سَكَناً .
والسَّكَنُ : المرأَة لأَنها يُسْكَنُ إليها .
والسَّكَنُ : الساكِنُ ؛ قال الراجز : لِيَلْجَؤُوا من هَدَفٍ إلى فَنَنْ ، إلى ذَرَى دِفْءٍ وظِلٍّ ذي سَكَنْ وفي الحديث : اللهم أَنْزِلْ علينا في أَرضنا سَكَنَها أَي غياث أَهلها الذي تَسْكُن أَنفسهم إليه ، وهو بفتح السين والكاف .
الليث : السَّكْنُ السُّكّانُ .
والسُّكْنُ : أَن تُسْكِنَ إنساناً منزلاً بلا كراء ، قال : والسَّكْنُ العيال أَهلُ البيت ، الواحد ساكِنٌ .
وفي حديث الدجال : السُّكْنُ القُوتُ .
وفي حديث المهدي : حتى إنَّ العُنْقود ليكون سُكْنَ أَهل الدار أَي قُوتَهم من بركته ، وهو بمنزلة النُّزْل ، وهو طعام القوم الذين ينزلون عليه .
والأَسْكانُ : الأَقْواتُ ، وقيل للقُوتِ سُكْنٌ لأَن المكان به يُسْكَنُ ، وهذا كما يقال نُزْلُ العسكر لأَرزاقهم المقدرة لهم إذا أُنزِلوا منزلاً .
ويقال : مَرْعًى مُسْكِنٌ إذا كان كثيراً لا يُحْوج إلى الظَّعْن ، كذلك مَرْعًى مُرْبِعٌ ومُنْزِلٌ .
قال : والسُّكْنُ المَسْكَن .
يقال : لك فيها سُكْنٌ وسُكْنَى بمعنى واحد .
وسُكْنى المرأَة : المَسْكَنُ الذي يُسْكنها الزوج إياه .
يقال : لك داري هذه سُكْنَى إذا أَعاره مَسْكناً يَسْكُنه .
وسُكّانُ الدَّارِ : هُمُ الجنّ المقيمون بها ، وكان الرجل إذا اطَّرَفَ داراً ذبح فيها ذَبيحة يَتَّقي بها أَذَى الجنّ فنهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذبائح الجن .
والسَّكَنُ ، بالتحريك : النار ؛ قال يصف قناة ثَقَّفَها بالنار والدُّهن : أََقامها بسَكَنٍ وأَدْهان وقال آخر : أَلْجَأَني الليلُ وريحٌ بَلَّهْ إلى سَوادِ إِبلٍ وثَلَّهْ ، وسَكَنٍ تُوقَدُ في مِظَلَّهْ ابن الأَعرابي : التَّسْكِينُ تقويم الصَّعْدَةِ بالسِّكَنِ ، وهو النار .
والتَّسْكين : أَن يدوم الرجل على ركوب السُّكَيْنِ ، وهو الحمار الخفيف السريع ، والأَتانُ إذا كانت كذلك سُكَيْنة ، وبه سميت الجارية الخفيفة الرُّوح سُكَيْنة .
قال : والسُّكَيْنة أَيضاً اسم البَقَّة التي دخلت في أَنف نُمْروذَ بن كَنْعان الخاطئ فأَكلت دماغَه .
والسُّكَيْنُ : الحمار الوحشي ؛ قال أَبو دُواد : دَعَرْتُ السُّكَيْنَ به آيِلاً ، وعَيْنَ نِعاجٍ تُراعي السِّخالا والسَّكينة : الوَدَاعة والوَقار .
وقوله عز وجل : فيه سَكِينة من بربكم وبَقِيَّةٌ ؛ قال الزجاج : معناه فيه ما تَسْكُنُون به إذا أَتاكم ؛ قال ابن سيده :، قالوا إنه كان فيه ميراث الأَنبياء وعصا موسى وعمامة هرون الصفراء ، وقيل : إنه كان فيه رأْس كرأْس الهِرِّ إذا صاح كان الظَّفَرُ لبني إسرائيل ، وقيل : إن السَّكينة لها رأْس كرأْس الهِرَّة من زَبَرْجَدٍ وياقوت ولها جناحان .
قال الحسن : جعل الله لهم في التابوت سَكِينة لا يَفِرُّون عنه أَبداً وتطمئن قلوبهم إليه .
الفراء : من العرب من يقول أَنزل الله عليهم السَّكينة للسَّكينة .
وفي حديث قَيْلَةَ : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لها : يا مِسْكِينة عليك السَّكِينةَ ؛ أَراد عليك الوَقارَ والوَداعَة والأَمْنَ .
يقال : رجل وَدِيعَ وقُور ساكن هادئ .
وروي عن ابن مسعود أَنه ، قال : السَّكِينةَ مَغْنَم وتركها مَغْرَم ، وقيل : أَراد بها ههنا الرحمة .
وفي الحديث : نزلت عليهم السَّكِينة تحملها الملائكة .
وقال شمر :، قال بعضهم السَّكِينة الرحمة ، وقيل : هي الطمأْنينة ، وقيل : هي النصر ، وقيل : هي الوَقار وما يَسْكُن به الإنسان .
وقوله تعالى : فأَنزل اللهُ سَكِينَتَه على رسوله ما تَسْكُنُ به قلوبُهم .
وتقول للوَقُور : عليه السُّكون والسَّكِينة ؛ أَنشد ابن بري لأَبي عُرَيْف الكُلَيبي : للهِ قَبْرٌ غالَها ، ماذا يُجِنْنَ ، لقد أَجَنَّ سَكِينةً ووَقَارا وفي حديث الدَّفْع من عرفة : عليكم السَّكِينةَ والوَقارَ والتَّأَنِّي في الحركة والسير .
وفي حديث الخروج إلى الصلاة : فلْيأْتِ وعليه السَّكِينة .
وفي حديث زيد بن ثابت : كنت إلى جنب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فغَشِيَتْه السَّكِينةُ ؛ يريد ما كان يَعْرِضُ له من السكون والغَيْبة عند نزول الوحي .
وفي الحديث : ما كنا نُبْعِدُ أَن السَّكينة تَكَلَّمُ على لسانِ عُمَرَ ؛ قيل : هو من الوقار والسكون ، وقيل : الرحمة ، وقيل : أَراد السَّكِينَة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز ، قيل في تفسيرها : إنها حيوان له وجه كوجه الإنسان مُجتَمِع ، وسائِرُها خَلْقٌ رَقِيقٌ كالريح والهواء ، وقيل : هي صُورة كالهِرَّة كانت معهم في جُيوشهم ، فإِذا ظهرت انهزم أَعداؤُهم ، وقيل : هي ما كانوا يسكنون إليه من الآيات التي أُعطيها موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، قال : والأَشْبه بحديث عمر أَن يكون من الصورة المذكورة .
وفي حديث علي ، رضي الله عنه ، وبناء الكعبة : فأَرسل الله إليه السَّكينة ؛ وهي ريح خَجُوجٌ أَي سريعة المَمَرِّ .
والسَّكِّينة : لغة في السَّكينة ؛ عن أَبي زيد ، ولا نظير لها ولا يعلم في الكلام فَعِّيلة .
والسِّكِّينةُ ، بالكسر : لغة عن الكسائي من تذكرة أَبي علي .
وتَسَكَّنَ الرجل : من السَّكِينة والسَّكِّينة .
وتركتهم على سَكِناتِهم ومَكِناتِهم ونَزِلاتِهم ورَباعَتهم ورَبَعاتهم أَي على استقامتهم وحُسْن حالهم ، وقال ثعلب : على مساكنهم ، وفي المحكم : على مَنازلهم ، قال : وهذا هو الجيد لأَن الأَول لا يطابق فيه الاسم الخبر ، إذ المبتدأ اسم والخبر مصدر ، فافهم .
وقالوا : تركنا الناسَ على مُصاباتهم أَي على طبقاتهم ومنازلهم .
والسَّكِنة ، بكسر الكاف : مقرّ الرأْس من العنق ؛ وقال حنظلة بن شَرْقيّ وكنيته أَبو الطَّحَّان : بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكِناتِه ، وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفا هَمَّ بالنَّهْقِ وفي الحديث : أَنه ، قال يوم الفتح : اسْتَقِرُّوا على سَكِناتكم فقد انقطعت الهجرة أَي على مواضعكم وفي مسَاكنكم ، ويقال : واحدتها سَكِنة مثل مَكِنة ومَكِنات ، يعني أَن الله قد أَعز الإسلام ، وأَغنى عن الهجرة والفِرار عن الوطن خَوْفَ المشركين .
ويقال : الناس على سَكِناتهم أَي على استقامتهم ؛ قال ابن بري : وقال زامِل بن مُصاد العَيْني : بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكِناته ، وطَعْنٍ كأَفواه المَزاد المُخَرَّ ؟
قال : وقال طُفَيل : بضرْبٍ يُزيل الهامَ عن سَكِناته ، ويَنْقَعُ من هامِ الرجال المُشَرَّ ؟
قال : وقال النابغة : بضربٍ يُزيلُ الهامَ عن سَكِناته ، وطعن كإِيزاغِ المخاض الضَّوارب .
والمِسْكينُ والمَسْكِين ؛ الأَخيرة نادرة لأَنه ليس في الكلام مَفْعيل : الذي لا شيء له ، وقيل : الذي لا شيء له يكفي عياله ، قال أَبو اسحق : المسكين الذي أَسْكَنه الفقرُ أَي قَلَّلَ حركتَه ، وهذا بعيد لأَن مِسْكيناً في معنى فاعل ، وقوله الذي أَسْكَنه الفقرُ يُخْرجه إلى معنى مفعول ، والفرق بين المِسْكين والفقير مذكور في موضعه ، وسنذكر منه هنا شيئاً ، وهو مِفْعيل من السكون ، مثل المِنْطيق من النُّطْق .
قال ابن الأَنباري :، قال يونس الفقير أَحسن حالاً من المسكين ، والفقير الذي له بعض ما يُقيمه ، والمسكين أَسوأُ حالاً من الفقير ، وهو قول ابن السكيت ؛ قال يونس : وقلت لأَعرابي أَفقير أَنت أَم مسكين ؟ فقال : لا والله بل مسكين ، فأَعلم أَنه أَسوأُ حالاً من الفقير ؛ واحتجوا على أَن المسكين أَسوأُ حالاً من الفقير بقول الراعي : أَما الفقيرُ الذي كانَتْ حَلوبَتُه وَفْق العِيال ، فلم يُترَك له سَبَدُ فأَثبت أَن للفقير حَلوبة وجعلها وفْقاً لعياله ؛ قال : وقول مالك في هذا كقول يونس .
وروي عن الأَصمعي أَنه ، قال : المسكين أَحسن حالاً من الفقير ، واليه ذهب أَحمد بن عُبَيْد ، قال : وهو القول الصحيح عندنا لأَن الله تعال ؟
قال : أَمَّا السَّفِينة فكانت لمساكين ؛ فأَخبر أَنهم مساكين وأَن لهم سَفينة تُساوي جُمْلة ، وقال للفقراء الذين أُحصِروا في سبيل الله لا يستطيعون ضَرْباً في الأَرض : يَحْسَبهم الجاهلُ أَغنياءَ من التَّعَفُّف تعْرفهم بسِيماهم لا يَسْأَلون الناس إلحافاً ؛ فهذه الحال التي أَخبر بها عن الفقراء هي دون الحال التي أَخبر بها عن المساكين .
قال ابن بري : وإلى هذا القول ذهب عليُّ بن حمزة الأَصبهاني اللغوي ، ويَرى أَنه الصواب وما سواه خطأٌ ، واستدل على ذلك بقوله : مِسْكيناً ذا مَتربةٍ ؛ فأَكد عز وجل سُوءَ حاله بصفة الفقر لأَن المَتْربَة الفقر ، ولا يؤكد الشيءِ إلا بما هو أَوكد منه ، واستدل على ذلك بقوله عز وجل : أَما السفينة فكانت لمساكينَ يَعْمَلون في البحر ؛ فأَثبت أَن لهم سفينة يعملون عليها في البحر ؛ واستدل أَيضاً بقول الراجز : هَلْ لَكَ في أَجْرٍ عَظِيمٍ تُؤْجَرُهْ ، تُغِيثُ مِسْكيناً قليلاً عَسْكَرُهْ ، عَشْرُ شِياهٍ سَمْعُه وبَصَرُهْ ، قد حَدَّثَ النَّفْسَ بِمَصْرٍ يَحْضُرُهْ .
فأَثبت أَن له عشر شياه ، وأَراد بقوله عسكره غنمه وأَنها قليلة ، واستدل أَيضاً ببيت الراعي وزعم أَنه أَعدل شاهد على صحة ذلك ؛ وهو قوله : أَما الفقيرُ الذي كانت حَلوبَتُه لأَنه ، قال : أَما الفقير الذي كانت حَلوبتُه ولم يقل الذي حلوبته ، وقال : فلم يُترك له سَبَدٌ ، فأَعلمك أَنه كانت له حَلوبة تَقُوت عياله ، ومن كانت هذه حاله فليس بفقير ولكن مسكين ، ثم أَعلمك أَنها أُخِذَتْ منه فصار إذ ذاك فقيراً ، يعني ابنُ حمْزة بهذا القول أَن الشاعر لم يُثْبِتْ أَن للفقير حلوبة لأَنه ، قال : الذي كانت حلوبته ، ولم يقل الذي حلوبته ، وهذا كما تقول أَما الفقير الذي كان له مال وثرْوة فإِنه لم يُترَكْ له سَبَدٌ ، فلم يُثْبت بهذا أَن للفقير مالاً وثرْوَة ، وإنما أَثبَت سُوءَ حاله الذي به صارفقيراً ، بعد أَن كان ذا مال وثروة ، وكذلك يكون المعنى في قوله : أَما الفقير الذي كانت حلوبته .
أَنه أَثبت فقره لعدم حَلوبته بعد أَن كان مسكيناً قبل عدم حَلوبته ، ولم يُرِد أَنه فقير مع وجودها فإِن ذلك لا يصح كما لا يصح أَن يكون للفقير مال وثروة في قولك : أَما الفقير الذي كان له مال وثروة ، لأَنه لا يكون فقيراً مع ثروته وماله فحصل بهذا أَن الفقير في البيت هو الذي لم يُتركْ له سَبَدٌ بأَخذ حلوبته ، وكان قبل أَخذ حلوبته مسكيناً لأَن من كانت له حلوبة فليس فقيراً ، لأَنه قد أَثبت أَن الفقير الذي لم يُترَكْ له سَبَدٌ ، وإذا لم يكن فقيراً فهو إمّا غني وإما مسكين ، ومن له حلوبة واحدة فليس بغنيّ ، وإذا لم يكن غنيّاً لم يبق إلاّ أَن يكون فقيراً أَو مسكيناً ، ولا يصح أَن يكون فقيراً على ما تقدّم ذكره ، فلم يبقَ أَن يكون إلا مسكيناً ، فثبت بهذا أَن المسكين أَصلح حالاً من الفقير ؛ قال علي بن حمزة : ولذلك بدأَ الله تعالى بالفقير قبل من تستحق الصّدقة من المسكين وغيره ، وأَنت إذا تأَملت قوله تعالى : إنما الصدَقاتُ للفقراء والمساكين ، وجدته سبحانه قد رتبهم فجعل الثاني أَصلح حالاً من الأَول ، والثالث أَصلح حالاً من الثاني ، وكذلك الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن ، قال : ومما يدلك على أَن المسكين أَصلح حالاً من الفقير أَن العرب قد تسمت به ولم تتسمّ بفقيرلتناهي الفقر في سوء الحال ، أَلا ترى أَنهم ، قالوا تَمَسْكَن الرجل فَبَنَوْا منه فعلاً على معنى التشبيه بالمسكين في زِيِّه ، ولم يفعلوا ذلك في الفقير إذ كانت حاله لا يَتَزَيّا بها أَحدٌ ؟، قال : ولهذا رَغِبَ الأَعرابيُّ الذي سأَله يونس عن اسم الفقير لتناهيه في سوء الحال ، فآثر التسمية بالمَسْكَنة أَو أَراد أَنه ذليل لبعده عن قومه ووطنه ، قال : ولا أَظنه أَراد إلا ذلك ، ووافق قولُ الأَصمعي وابن حمزة في هذا قولَ الشافعي ؛ وقال قتادة : الفقير الذي به زَمانة ، والمِسْكين الصحيح المحتاج .
وقال زيادة الله بن أَحمد : الفقير القاعد في بيته لا يسأَل ، والمسكين الذي يسأَل ، فمن ههنا ذهب من ذهب إلى أَن المسكين أَصلح حالاً من الفقير لأَنه يسأَل فيُعْطَى ، والفقير لا يسأَل ولا يُشْعَرُ به فيُعْطَى للزومه بيته أَو لامتناع سؤاله ، فهو يَتَقَنَّع بأَيْسَرِ شيءِ كالذي يتقوَّت في يومه بالتمرة والتمرتين ونحو ذلك ولا يسأَل محافظة على ماء وجهه وإراقته عند السؤال ، فحاله إذاً أَشدَّ من حال المسكين الذي لا يَعْدَمُ من يعطيه ، ويشهد بصحة ذلك قوله ، صلى الله عليه وسلم : ليس المسكينُ الذي تَرُدُّه اللُّقْمةُ واللُّقْمتانِ ، وإنما المسكين الذي لا يسأَل ولا يُفْطَنُ له فيُعْطَى ، فأَعْلَمَ أَن الذي لا يسأَل أَسوأُ حالاً من السائل ، وإذا ثبت أََن الفقير هو الذي لا يسأَل وأَن المسكين هو السائل فالمسكين إذاً أَصلح حالاً من الفقير ، والفقير أَشدّ منه فاقة وضرّاً ، إلاَّ أن الفقير أَشرف نفساً من المسكين لعدم الخضوع الذي في المسكين ، لأَن المسكين قد جمع فقراً ومسكنة ، فحاله في هذا أَسوأُ حالاً من الفقر ، ولهذا ، قال ، صلى الله عليه وسلم : ليس المسكين ( الحديث ) فأَبانَ أَن لفظة المسكين في استعمال الناس أَشدّ قُبحاً من لفظة الفقير ، وكان الأَولى بهذه اللفظة أَن تكون لمن لا يسأَل لذل الفقر الذي أَصابه ، فلفظة المسكين من هذه الجهة أَشد بؤساً من لفظة الفقير ، وإن كان حال الفقير في القلة والفاقة أَشد من حال المسكين ، وأَصل المسكين في اللغة الخاضع ، وأَصل الفقير المحتاج ، ولهذا ، قال ، صلى الله عليه وسلم : اللهم أَحْيِني مِسْكيناً وأَمِتْني مسكيناً واحْشُرْني في زُمْرةِ المساكين ؛ أَراد به التواضع والإِخْبات وأَن لا يكون من الجبارين المتكبرين أَي خاضعاً لك يا رب ذليلاً غير متكبر ، وليس يراد بالمسكين هنا الفقير المحتاج .
قال محمد بن المكرّم : وقد استعاذ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من الفقر ؛ قال : وقد يمكن أَن يكون من هذا قوله سبحانه حكايةً عن الخِضْرِ ، عليه السلام : أَما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ، فسماهم مساكين لخضوعهم وذلهم من جَوْرِ الملك الذي يأْخذ كل سفينة وجدها في البحر غَصْباً ، وقد يكون المسكين مُقِلاًّ ومُكْثِراً ، إذ الأَصل في المسكين أَنه من المَسْكَنة ، وهو الخضوع والذل ، ولهذا وصف الله المسكين بالفقر لما أَراد أَن يُعْلِمَ أَن خضوعه لفقر لا لأَمر غيره بقوله عز وجل : يتيماً ذا مَقْرَبةٍ أَو مِسكيناً ذا مَتْرَبَةٍ ؛ والمَتْرَبةُ : الفقر ، وفي هذا حجة لمن جعل المسكين أَسوأَ حالاً لقوله ذا مَتْرَبة ، وهو الذي لَصِقَ بالتراب لشدَّة فقره ، وفيه أَيضاً حجة لمن جعل المسكين أَصلح حالاً من الفقير لأَنه أَكد حاله بالفقر ، ولا يؤكَّد الشيء إلا بما هو أَوكد منه .
قال ابن الأَثير : وقد تكرر ذكر المِسْكين والمَساكين والمَسْكَنة والتَّمَسْكُنِ ، قال : وكلها يَدُورُ معناها على الخضوع والذِّلَّة وقلة المال والحال السيئة ، واسْتَكانَ إذا خضع .
والمَسْكَنة : فَقْرُ النفس .
وتَمَسْكَنَ إذا تَشَبَّه بالمساكين ، وهم جمع المِسْكين ، وهو الذي لا شيء له ، وقيل : هو الذي له بعض الشيء ، قال : وقد تقع المَسْكَنة على الضَّعف ؛ ومنه حديث قَيْلة :، قال لها صَدَقَت المِسْكِينةُ ؛ أَراد الضِّعف ولم يرد الفقر .
قال سيبويه : المِسْكين من الأَلفاظ المُتَرَحَّمِ بها ، تقول : مررت به المِسْكين ، تنصبه على أَعني ، وقد يجوز الجرّ على البدل ، والرفع على إضمار هو ، وفيه معنى الترحم مع ذلك ، كما أَن رحمةُ الله عليه وإن كان لفظه لفظ الخبر فمعناه معنى الدعاء ؛
قال : وكان يونس يقول مررت به المسكينَ ، على الحال ، ويتوهم سقوط الأَلف واللام ، وهذا خطأٌ لأَنه لا يجوز أَن يكون حالاً وفيه الأَلف واللام ، ولو قلت هذا لقلت مررت بعبد الله الظريفَ تريد ظريفاً ، ولكن إنْ شئت حملته على الفعل كأَنه ، قال لقيت المسكين ، لأَنه إذا ، قال مررت به فكأَنه ، قال لقيته ، وحكي أَيضاً : إنه المسكينُ أَحْمَقُ وتقديرُه : إنه أَحمق ، وقوله المسكينُ أَي هو المسكينُ ، وذلك اعتراضٌ بين اسم إن وخبرها ، والأُنثى مِسْكينة ؛ قال سيبويه : شبهت بفقيرة حيث لم تكن في معنى الإِكْثار ، وقد جاء مِسْكين أَيضاً للأُنثى ؛ قال تأَبط شرّاً : قد أَطْعَنُ الطَّعْنةَ النَّجْلاءَ عن عُرُضٍ ، كفَرْجِ خَرْقاءَ وَسْطَ الدارِ مِسْكينِ عنى بالفرج ما انشق من ثيابها ، والجمع مَساكين ، وإن شئت قلت مِسْكينون كما تقول فقيرون ؛ قال أَبو الحسن : يعني أَن مِفْعيلاً يقع للمذكر والمؤنث بلفظ واحد نحو مِحْضِير ومِئْشير ، وإنما يكون ذلك ما دامت الصيغة للمبالغة ، فلما ، قالوا مِسْكينة يعنون المؤنث ولم يقصدوا به المبالغة شبهوها بفقيرة ، ولذلك ساغ جمع مذكره بالواو والنون .
وقوم مَساكينُ ومِسْكِينون أَيضاً ، وإنما ، قالوا ذلك من حيث قيل للإناث مِسْكينات لأَجل دخول الهاء ، والاسم المَسْكَنة .
الليث : المَسْكَنة مصدر فِعْل المِسْكين ، وإذا اشتقوا منه فعلاً ، قالوا تَمَسْكَنَ الرجلُ أَي صار مِسكيناً .
ويقال : أَسْكَنه الله وأَسْكَنَ جَوْفَه أَي جعله مِسْكيناً .
قال الجوهري : المسكين الفقير ، وقد يكون بمعنى الذِّلَّة والضعف .
يقال : تَسَكَّن الرجل وتَمَسْكَن ، كم ؟
قالوا تَمَدْرَعَ وتَمَنْدَلَ من المِدْرَعَة والمِنْديل ، على تَمَفْعَل ،
، قال : وهو شاذ ، وقياسه تَسَكَّنَ وتَدرَّعَ مثل تشَجَّع وتحَلَّم .
وسَكَن الرجلُ وأَسْكَن وتمَسْكَنَ إذا صار مِسكيناً ، أَثبتوا الزائد ، كما ، قالوا تَمَدْرَع في المِدرعة .
قال اللحياني : تَسَكَّن كتَمَسْكَن ، وأَصبح القومُ مُسْكِنين أَي ذوي مَسْكنة .
وحكي : ما كان مسكيناً وما كنت مسكيناً ولقد أَسكَنْتُ .
وتمسكَنَ لربه : تضَرَّع ؛ عن اللحياني ، وهو من ذلك .
وتمسكن إذا خضع لله .
والمَسْكَنة : الذِّلَّة .
وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال للمصلي : تَبْأَسُ وتمسْكَنُ وتُقْنِع يديك ؛ وقوله تمسْكَنُ أَي تذَلَّل وتَخْضَع ، وهو تَمَفْعَل من السكون ؛ وقال القتيبي : أَصل الحرف السُّكون ، والمَسْكَنة مَفْعلة منه ، وكان القياس تسَكَّن ، وهو الأَكثر الأَفصح إلا أَنه جاءَ في هذا الحرف تَمَفْعَل ، ومثله تمَدْرَع وأَصله تَدرَّع ؛ وقال سيبويه : كل ميم كانت في أَول حرف فهي مزيدة إلا ميم مِعْزى وميم مَعَدٍّ ، تقول : تمَعْدَد ، وميم مَنْجَنِيق وميم مَأْجَج وميم مَهْدَد ؛ قال أَبو منصور : وهذا فيما جاء على بناء مَفْعَل أَو مِفْعَل أَو مِفْعيل ، فأَما ما جاء على بناء فَعْلٍ أَو فِعالٍ فالميم تكون أَصلية مثل المَهْدِ والمِهاد والمَرَد وما أَشبهه .
وحكى الكسائي عن بعض بني أَسد : المَسْكين ، بفتح الميم ، المِسْكين .
والمِسْكينة : اسم مدينة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال ابن سيده : لا أَدري لمَ سميت بذلك إلا أَن يكون لفقدها النبي ، صلى الله عليه وسلم .
واستَكان الرجل : خَضَع وذلَّ ، وهو افتَعَل من المَسْكَنة ، أُشبعت حركة عينه فجاءت أَلفاً .
وفي التنزيل العزيز : فما استَكانوا لربهم ؛ وهذا نادر ، وقوله : فما استكانوا لربهم ؛ أَي فما خضعوا ، كان في الأَصل فما استَكَنُوا فمدّت فتحة الكاف بأَلف كقوله : لها مَتْنتان خَظانا ، أَراد خَظَتا فمدّ فتحة الظاء بأَلف .
يقال : سَكَنَ وأَسكَنَ واسْتَكَنَ وتَمَسْكَنَ واسْتَكان أَي خضع وذل .
وفي حديث توبة كعب : أَما صاحباي فاستَكانا وقَعَدا في بيوتهما أَي خضعا وذلاَّ .
والاسْتِكانة : اسْتِفْعال من السُّكون ؛ قال ابن سيده : وأَكثر ما جاءَ إشباع حركة العين في الشعر كقوله يَنْباعُ من ذفرى غَضُوب أَي يَنَبَع ، مدّت فتحة الباء بأَلف ، وكقوله : أَدْنو فأَنظُورُ ، وجعله أَبو علي الفارسي من الكَيْنِ الذي هو لحم باطن الفرج لأَن الخاضع الذليل خفيّ ، فشبهه بذلك لأَنه أَخفى ما يكون من الإنسان ، وهو يتعدى بحرف الجرّ ودونه ؛ قال كثيِّر عزة : فما وَجدوا فيك ابنَ مَرْوان سَقْطةً ، ولا جَهْلةً في مازِقٍ تَسْتَكِينُها الزجاج في قوله تعالى : وصَلِّ عليهم إن صلاتك سَكَن لهم ؛ أَي يَسْكُنون بها .
والسَّكُون ، بالفتح : حيّ من اليمن .
والسَّكون : موضع ، وكذلك مَسْكِنٌ ، بكسر الكاف ، وقيل : موضع من أَرض الكوفة ؛ قال الشاعر : إنَّ الرَّزِيَّة ، يَوْمَ مَسْكِنَ ، والمُصِيبةَ والفَجيعه .
جعله اسماً للبقعة فلم يصرفه .
وأَما المُسْكان ، بمعنى العَرَبون ، فهو فُعْلال ، والميم أَصلية ، وجمعه المَساكين ؛ قاله ابن الأَعرابي .
ابن شميل : تغطية الوجه عند النوم سُكْنة كأَنه يأْمن الوحشة ، وفلان بنُ السَّكَن .
قال الجوهري : وكان الأَصمعي يقوله بجزم الكاف ؛ قال ابن بري :، قال ابن حبيب يقال سَكَنٌ وسَكْنٌ ؛ قال جرير في الإسكان : ونُبِّئْتُ جَوَّاباً وسَكْناً يَسُبُّني ، وعَمْرو بنُ عَفْرا ، لا سلامَ على عمرو وسَكْنٌ وسُكَنٌ وسُكَينٌ : أَسماء .
وسُكَينٌ : اسم موضع ؛ قال النابغة : وعلى الرُّمَيْثة من سُكَينٍ حاضرٌ ، وعلى الدُّثَيْنةِ من بني سَيَّارِ .
وسُكَينٌ ، مصغر : حيّ من العرب في شعر النابغة الذُّبياني .
قال ابن بري : يعني هذا البيت : وعلى الرُّميثة من سُكين .
وسُكَيْنة : بنت الحُسَين بن علي ، عليهم السلام ، والطُّرَّة السُّكَيْنِيَّة منسوبة إليها .
"
المعجم: لسان العرب
-
سكب
- " السَّكْبُ : صَبُّ الماءِ .
سَكَبَ الماءَ والدَّمْعَ ونحوَهما يَسْكُبُه سَكْباً وتَسْكاباً ، فسَكَبَ وانْسَكَبَ : صَبَّه فانْصَبَّ .
وسَكَبَ الماءُ بنفسِه سُكوباً ، وتَسْكاباً ، وانْسَكَبَ بمعنًى .
وأَهلُ المدينة يقولون : اسْكُبْ على يَدِي .
وماءٌ سَكْبٌ ، وساكِبٌ ، وسَكُوبٌ ، وسَيْكَبٌ ، وأُسْكُوبٌ : مُنْسَكِبٌ ، أَو مَسكُوبٌ يجري على وجهِ الأَرضِ من غَيرِ حَفر . ودمْعٌ ساكِبٌ ، وماءٌ سَكْبٌ : وُصِفَ بالمصدرِ ، كقولِهم ماءٌ صَبٌّ ، وماءٌ غَوْرٌ ؛
أَنشد سيبويه : بَرْقٌ ، يُضِـيءُ أَمامَ البَيْتِ ، أُسْكوبُ كأَنَّ هذا البَرْقَ يَسْكُب المطَر ؛ وطَعْنَةٌ أُسْكُوبٌ كذلك ؛ وسَحابٌ أُسْكُوبٌ .
وقال اللحياني : السَّكْبُ والأُسْكوبُ الـهَطَلانُ الدَّائمُ .
وماءٌ أُسْكُوبٌ أَي جارٍ ؛ قالتْ جَنُوبُ أُخْتُ عمرٍو ذي الكلب ، تَرثِـيه : والطَّاعِنُ الطَّعْنَةَ النَّجْلاءَ ، يَتْبَعها * مُثْعَنْجِرٌ ، من دَمِ الأَجْوافِ ، أُسْكوبُ ويروى : من نَجِـيعِ الجَوْفِ أُثْعُوبُ والنَّجْلاءُ : الواسعة .
والـمُثْعَنْجِرُ : الدَّمُ الذي يَسِـيلُ ، يَتْبَعُ بعضُه بَعْضاً .
والنَّجِـيعُ : الدَّمُ الخالِصُ .
والأُثْعُوبُ ، من الإِثْعابِ : وهو جَرْي الماءِ في الـمَثْعَبِ .
وفي الحديث عن عروة ، عن عائشة ، رضي اللّه عنها : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان يُصَلِّي ، فيما بين العشاءِ إِلى انْصِدَاعِ الفَجر ، إِحدى عَشْرَةَ رَكْعَةً ، فإِذا سَكَبَ الـمُؤَذِّنُ بالأُولى من صلاةِ الفجْرِ ، قامَ فرَكَعَ رَكْعَتَيْن خَفِـيفَتَيْنِ ؛ قال سُوَيْدٌ : سَكَبَ ، يريدُ أَذَّنَ ، وأَصْلُه من سَكْبِ الماءِ ، وهذا كما يقال أَخَذَ في خُطْبَة فسَحَلَها .
قال ابن الأَثير : أَرادت إِذا أَذَّن ، فاسْتُعِـيرَ السَّكْبُ للإِفاضَةِ في الكلامِ ، كما يقال أَفْرَغَ في أُذُني حديثاً أَيْ أَلْقَى وصَبَّ .
وفي بعض الحديث : ما أَنا بِمُنْطٍ عنك شَيئاً يكون على أَهل بَيْتِكَ سُنَّةً سَكْباً .
يقال : هذا أَمْرٌ سَكْبٌ أَي لازِمٌ ؛ وفي رواية : إِنَّا نُمِـيطُ عنكَ شيئاً .
وفَرَسٌ سَكْبٌ : جوادٌ كثير العَدْوِ ذَرِيعٌ ، مثلُ حَتٍّ .
والسَّكْبُ : فَرَسُ سيدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وكان كُمَيْتاً ، أَغَرَّ ، مُحَجَّلاً ، مُطْلَقَ اليُمْنَى ، سمي بالسَّكْبِ من الخَيْلِ ؛ وكذلك فَرَسٌ فَيْضٌ وبَحْرٌ وغَمْرٌ .
وغُلامٌ سَكْبٌ إِذا كان خفيف الرُّوحِ نَشِـيطاً في عَمَلِه .
ويقال : هذا أَمْرٌ سَكْبٌ أَي لازمٌ .
ويقالُ : سُنَّةٌ سَكْبٌ .
وقال لَقِـيطُ بنُ زُرارَة لأَخيه مَعْبَدٍ ، لما طَلَبَ إِليه أَن يَفْدِيَه بمائتين من الإِبل ، وكان أَسِيراً : ما أَنا بِمُنْطٍ عنك شيئاً يكون على أَهل بيتِك سُنَّةً سَكْباً ، ويَدْرَبُ الناسُ له بِنا دَرْباً .
والسَّكْبَةُ : الكُرْدَة العُلْيا التي تُسْقى بها الكُرودُ من الأَرض ؛ وفي التهذيب : التي يُسْقَى منها كُرْدُ الطِّبابَةِ من الأَرض .
والسَّكْبُ : النُّحاسُ ، عن ابن الأَعرابي .
والسَّكْبُ : ضَرْبٌ من الثيابِ رَقِـيقٌ .
والسَّكْبَةُ : الخِرْقَةُ التي تُقَوَّر للرأْس ، كالشَّبَكَة ، من ذلك .
التهذيب : السَّكْبُ ضربٌ من الثيابِ رَقِـيقٌ ، كأَنه غُبارٌ من رِقَّتِه ، وكأَنه سَكْبُ ماءٍ مِنَ الرِّقَّة ، والسَّكْبَة من ذلك اشْتُقَّتْ : وهي الخِرْقَةُ التي تُقَوَّر للرأْسِ ، تُسَمِّيها الفُرْسُ الشُّسْتَقَةَ .
ابن الأَعرابي : السَّكَبُ ضَرْبٌ من الثِّياب ، محرّك الكاف .
والسَّكَبُ : الرَّصاصُ .
والسَّكْبة : الغِرْسُ الذي يَخْرُجُ على الوَلَد ، أُرى من ذلك .
والسَّكَبة : الـهِبْرِية التي في الرأْس .
والأُسْكُوب والإِسْكاب : لغة في الإِسكاف .
وأُسكُبَّة الباب : أُسْكُفَّته . والإِسْكابة : الفَلْكَةُ التي تُوضَعُ في قِمَع الدُّهْنِ ونحوه ؛ وقيل : هي الفَلْكةُ التي يُشْعَبُ بها خَرْقُ القِرْبةِ .
والإِسْكابةُ : خَشَبة على قدرِ الفَلْس ، إِذا انْشَقَّ السِّقاءُ جعلوها عليه ، ثم صَرُّوا عليها بسَيْرٍ حتى يَخْرُزوه معه ، فهي الإِسكابةُ .
يقال : اجعلْ لي إِسكابةً ، فيُتَّخَذُ ذلك ؛ وقيل : الإِسكابة والإِسكابُ قِطْعَةٌ من خَشَبٍ تُدْخَلُ في خَرْقِ الزِّقِّ ؛
أَنشد ثعلب : قُمَّرِزٌ آذانُهُم كالإِسْكاب وقيل : الإِسْكابُ هنا جمعُ إِسكابةٍ ، وليس بلُغةٍ فيه ؛ أَلا تراه ، قال آذانُهُم ؟ فتَشْبِـيهُ الجمع بالجمع ، أَسْوَغُ من تَشْبِـيهِه بالواحد .
والسَّكَبُ ، بالتحريك : شَجَرٌ طَيِّبُ الريح ، كأَنَّ ريحَه رِيحُ الخَلُوقِ ، يَنْبُتُ مُسْتَقِلاًّ على عِرْقٍ واحدٍ ، له زَغَبٌ ووَرَقٌ مثلُ وَرَقِ الصَّعْتَر ، إِلا أَنه أَشدُّ خُضْرةً ، يَنْبُتُ في القِـيعانِ والأَودِيَة ، ويَبيسُه لا يَنْفَعُ أَحداً ، وله جَـنًى يُؤْكَلُ ، ويَصْنَعُه أَهل الـحِجازِ نَبيذاً ، ولا يَنْبُتُ جَنَاهُ في عام حَياً ، إِنما يَنْبُتُ في أَعوامِ السنينَ ؛ وقال أَبو حنيفة : السَّكَبُ عُشْبٌ يرتفِـعُ قَدْرَ الذراع ، وله ورقٌ أَغْبَر شبيهٌ بورق الـهِنْدباءِ ، وله نَوْرٌ أَبيضُ شديدُ البياضِ ، في خِلْقة نَوْرِ الفِرْسِكِ ؛ قال الكميت يصف ثوراً وَحْشيّاً : كأَنه منْ نَدَى العَرارِ معَ الــ * ــقُرَّاصِ ، أَو ما يُنَفِّضُ السَّكَبُ الواحدة سَكَبة .
الأَصمعي : من نباتِ السهلِ السَّكَبُ ؛ وقال غيرُه : السَّكَبُ بَقْلَةٌ طَيِّبَة الريحِ ، لها زَهْرةٌ صَفراءُ ، وهي من شجر القَيْظِ .
ابن الأَعرابي : يقال للسِّكَّةِ من النخلِ أُسْلُوبٌ وأُسْكُوبٌ ، فإِذا كان ذلك من غير النخل ، قيل له أُنْبوبٌ ومِدادٌ ؛ وقيل : السَّكْبُ ضربٌ من النباتِ .
وسَكاب : اسم فرسِ عُبيدةَ بن ربيعة وغيره .
قال : وسَكابِ اسمُ فرسٍ ، مثلُ قَطامِ وحَذامِ ؛ قال الشاعر : أَبَيْتَ اللَّعْنَ ، إِنَّ سَكابِ عِلْقٌ * نفيسٌ ، لا تُعارُ ولا تُباعُ !"
المعجم: لسان العرب
-
سكت
- " السَّكْتُ والسُّكُوتُ : خلافُ النُّطْقِ ؛ وقد سَكَتَ يَسْكُتُ سَكْتاً وسُكاتاً وسُكوتاً ، وأَسْكَتَ .
الليث : يقال سَكَتَ الصائتُ يَسْكُتُ سُكوتاً إِذا صَمَت ؛ والاسم من سَكَت : السَّكْتةُ والسُّكْتةُ ؛ عن اللحياني .
ويقال : تَكَلَّم الرجلُ ثم سَكَت ، بغير أَلف ، فإِذا انقطع كلامُه فلم يَتَكَلَّمْ ، قيل : أَسْكَتَ ؛
وأَنشد : قد رابَني أَنَّ الكَرِيَّ أَسْكَتا ، لو كان مَعْنِيًّا بنَا لَهَيَّتا وقيل : سَكَتَ تَعَمَّدَ السُّكُوتَ ، وأَسْكَتَ : أَطْرَقَ من فِكْرة ، أَو داء ، أَو فَرَق .
وفي حديث أَبي أُمامة : وأَسْكَتَ واسْتَغْضَبَ ومَكَثَ طويلاً أَي أَعْرَضَ ولم يتكلم .
ويقال : ضَرَبْتُه حتى أَسْكَتَ ، وقد أَسْكَتَتْ حَرَكَتُه ، فإِن طالَ سُكوتُه من شَرْبة أَو داءٍ ، قيل : به سُكات .
وساكَتَني فَسَكتُّ ، والسَّكْتَةُ ، بالفتح : داء .
وأَخَذَهُ سَكْتٌ ، وسَكْتةٌ ، وسُكاتٌ ، وساكوتة .
ورجل ساكِتٌ ، وسَكُوتٌ ، وساكُوتٌ ، وسِكِّيتٌ ، وسِكْتِيتٌ ؛ كثير السُّكُوت .
ورجل سَكْتٌ ، بَيِّنُ السَّاكُوتةِ والسُّكُوتِ ، إِذا كان كثير السُّكُوت .
ورجل سَكِتٌ : قليلُ الكلام ، فإِذا تكلم أَحسنَ .
ورجل سَكِتٌ ، وسِكِّيتٌ ، وساكوتُ ، وساكوتة إِذا كان قليل الكلام من غير عِيٍّ ، فإِذا تَكَلَّم أَحْسَنَ .
قال أَبو زيد : سمعت رجلاً من قَيس يقول : هذا رجل سِكْتِيتٌ ، بمعنى سِكِّيتٍ .
ورماه اللهُ بسُكاتةٍ وسُكاتٍ ، ولم يُفَسّروه ؛ قال ابن سيده وعندي أَن معناه : بهَمٍّ يُسْكِتُه ، أَو بأَمْر يَسْكُت منه .
وأَصابَ فلاناً سُكاتٌ إِذا أَصابه داء منعه من الكلام .
أَبو زيد : صَمَتَ الرجلُ ، وأَصْمَتَ ، وسَكَتَ ، وأَسْكتَ ، وأَسْكَتَه اللهُ ، وسَكَّته ، بمعنًى .
ورَمَيْتُه بسُكاته أَي بما أَسْكَتَه .
ابن سيده : رماه بصُماته وسُكاته أَي بما صَمَتَ منه وسَكَتَ ؛ قال ابن سيده : وإِنما ذكرتُ الصُّماتَ ، ههنا ، لأَنه قلما يُتَكَلَّم بسُكاته ، إِلاّ مع صُماته ، وسيأْتي ذكره في موضعه ، إِن شاء الله .
وفي حديث ماعزٍ : فرمَيْناه بِجَلامِيدِ الحَرَّة حتى سَكَت أَي مات .
والسُّكْتة ، بالضم : ما أُسْكِتَ به صبي أَو غيره .
وقال اللحياني : ما له سِكْتة لِعيالِه وسُكْتة أَي ما يُطْعِمُهم فيُسْكتُهم به .
والسَّكُوتُ من الإِبل : التي لا تَرْغُو عند الرَّحْلَة ؛ قال ابن سيده : أَعني بالرَّحْلَةِ ، ههنا ، وَضْعَ الرَّحْلِ عليها ؛ وقد سَكَتَتْ سُكُوتاً ، وهُنَّ سُكُوتٌ ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : يَلْهَمْنَ بَرْدَ مائِهِ سُكُوتَا ، سَفَّ العَجُوزِ الأَقِطَ المَلْتُوتَ ؟
قال : وروايةُ أَبي العَلاء : يَلْهَمْنَ بَرْدَ مائِه سُفُوتَا من قولك : سَفِتَ الماءَ إِذا شَرِبَ منه كثيراً ، فلم يَرْوَ ؛ وأَراد باردَ مائِه ، فوضع المصدر موضع الصفة ؛ كما ، قال : إِذا شَكَوْنا سَنَةً حَسُوسَا ، تَأْكُلُ بعدَ الخُضْرَةِ اليَبيسا وحَيَّةٌ سَكُوتٌ وسُكاتٌ إِذا لم يَشعُرْ به الملسوع حتى يَلْسَعَه ؛ وأَنشد يذكر رجلاً داهية : فما تَزْدَرِي من حَيَّةٍ جَبَلِيَّةٍ ، سُكاتٍ ، إِذا ما عَضَّ ليس بأَدْرَدا وذهب بالهاء إِلى تأْنيث لفظ الحية .
والسَّكْتَة في الصلاة : أَن يَسْكُتَ بعد الافْتِتاح ، وهي تُسْتَحبُّ ، وكذلك السَّكْتَة بعد الفَراغ من الفاتحة .
التهذيب : السَّكْتَتان في الصلاةِ تُسْتَحَبَّانِ : أَن تَسْكُتَ بعد الافتتاح سَكْتةً ، ثم تَفتَتِح القراءة ، فإِذا فَرَغْتَ من القراءة ، سَكَتَّ أَيضاً سَكْتَةً ، ثم تَفْتَتح ما تيسر من القرآن .
وفي الحديث : ما تقول في إِسْكاتَتِك ؟، قال ابن الأَثير : هي إِفْعالة من السُّكوت ، معناها سُكوتٌ يقتضي بعده كلاماً ، أَو قراءَةً مع قِصَرِ المدَّة ؛ وقيل : أَراد بهذا السُّكوتِ تَرْكَ رَفْعِ الصَّوْت بالكلام ، أَلا تراه ، قال : ما تقول في إِسْكاتَتِك ؟ أَي سُكوتِكَ عن الجَهْر ، دون السُّكوت عن القراءَة والقول .
والسَّكْتُ : من أَصوات الأَلحان ، شِبْهُ تَنَفُّسٍ بين نَغْمَتين ، وهو من السُّكوت .
التهذيب : والسَّكْتُ من أُصول الأَلحان ، شِبْهُ تَنَفُّسٍ بين نَغْمَتين مِن غير تَنَفُّسٍ ، يُراد بذلك فصل ما بينهما .
وسَكَتَ الغَضَبُ : مثل سَكَنَ فَتَر .
وفي التنزيل العزيز : ولمَّا سَكَتَ عن موسى الغَضَبُ ؛ قال الزجاج : معناه ولما سَكَنَ ؛ وقيل : معناه ولما سَكَتَ موسَى عن الغَضَبِ ، على القَلب ، كما ، قالوا : أَدْخَلْتُ القَلَنْسُوة في رأْسي ؛ والمعنى أَدْخَلْتُ رأْسي في القَلَنْسُوة .
قال : والقول الأَوّل الذي معناه سَكَنَ ، هو قول أَهل العربية .
قال : ويقال سَكَتَ الرجلُ يَسْكُتُ سَكْتاً إِذا سَكَنَ ؛ وسَكَتَ يَسْكُتُ سُكوتاً وسَكْتاً إِذا قَطَع الكلام ؛ وسَكَتَ الحَرُّ : ورَكَدَت الريح .
وأَسْكَتَتْ حَرَكَتُه : سَكَنَتْ .
وأَسْكَتَ عن الشيء : أَعرَضَ .
والسُّكَيْتُ والسُّكَّيْتُ ، بالتشديد والتخفيف : الذي يجيء في آخر الحَلْبة ، آخر الخيل .
الليث : السُّكَيْتُ مثل الكُمَيْتِ ، خفيفٌ : العاشرُ الذي يجيءُ في آخر الخيل ، إِذا أُجْرِيَتْ ، بَقِيَ مُسْكِتاً .
وفي الصحاح : آخر ما يجيءُ من الخيل في الحَلْبة ، من العَشْر المعدودات ؛ وقد يشدّد ، فيقال السُّكَّيْتُ ، وهو القاسُور والفِسْكِلُ أَيضاً ، وما جاء بعده لا يُعْتَدُّ به .
قال سيبويه : سُكَيْتٌ ترخيم سُكَّيتٍ ، يعني أَن تصغير سُكَّيْتٍ إِنما هو سُكَيْكيتٌ ، فإِذا رُخِّمَ ، حُذفت زائدتاه .
وسَكَتَ الفرسُ : جاءَ سُكَيْتاً .
ورأَيتُ أَسْكاتاً من الناس أَي فِرَقاً متفرّقة ؛ عن ابن الأَعرابي ، ولم يذكر لها واحداً ؛ وقال اللحياني : هم الأَوْباش ، وتقول : كنت على سُكَاتِ هذه الحاجة أَي على شَرَفٍ من إِدراكها .
"
المعجم: لسان العرب