-
شُذْحوفُ
- ـ شُذْحوفُ : لُغَةٌ في الشُّحْذوفِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
شَذَبُ
- ـ شَذَبُ : قِطَعُ الشَّجَرِ ، أو قِشْرُهُ ، والمُسَنَّاةُ ، وبَقِيَّةُ الكَلأِ ، ومَتاعُ لبَيْتِ مِنَ القُماشِ وغيرِهِ ، والقُشُورُ ، والعيدانُ المُتَفَرِّقَةُ ، الجمع : أشْذابٌ .
ـ شَذَبَ اللِّحاءَ يَشْذُبُهُ ويَشْذِبُهُ : قَشَرَهُ ، كشَذَّبَهُ ،
ـ شَذَبَ الشَّجَرَ : ألْقَى ما عليه مِنَ الأغْصانِ حتى يَبْدُوَ ،
ـ شَذَبَ عنهُ : ذَبَّ ،
ـ شَذَبَ الشَّيْءَ : قَطَعَهُ .
ـ تَشْذِيبُ : الطَّرْدُ ، وإصْلاحُ الجِذْعِ ، والعَمَلُ الأوَّلُ في القِدْحِ ، والتَّفريقُ والتَّمزيقُ في المالِ ، والتَّقْشِيرُ .
ـ مِشْذَبُ : المِنْجَلُ .
ـ مُشَذَّبٌ : الطَّويلُ الحَسَنُ الخَلْقِ ، كالشَّوذَبِ .
ـ شَاذِبُ : المُتَنَحِّي عن وَطَنِهِ ، والمُفْرَدُ المَأْيُوسُ مِنْ فَلاحِهِ .
ـ ذُو الشَّوْذَبِ : مَلِكٌ .
ـ تَشَذَّبُوا : تَفَرَّقُوا .
ـ رَجُلٌ شَذِبُ العُرُوقِ : ظاهِرُها .
المعجم: القاموس المحيط
-
مَرُؤَ
- ـ مَرُؤَ مُرُوءَةً ، فهو مَريءٌ : ذو مُرُوءةٍ وإنْسَانِيَّةٍ .
ـ تَمَرَّأ : تَكَلَّفَها ،
ـ تَمَرَّأ بِهِمْ : طَلَبَ المُرُوءَةَ بِنَقْصِهِمْ وَعَيْبِهِمْ .
ـ مَرَأَ ومَرُؤَ ومَرِئَ الطعامُ ، مَراءَةً ، فهو مَريءٌ : هنِيءٌ ، حَميدُ المَغَبَّةِ ، بَيِّنُ المَرْأَةِ ، كَتَمْرَةٍ . وهَنَأَنِي ومَرَأَني ، فإِنْ أُفْرِدَ فَأَمْرَأَني .
ـ كَلأَ مَريءٌ : غيرُ وخيم .
ـ مَرُأت الأرضُ مَرَاءَةً ، فهي مَريئَةٌ : حَسُنَ هَواؤُها .
ـ مَريءُ : مَجْرَى الطَّعامِ والشَّرابِ ، وهو رأْسُ المَعِدَةِ والكَرِشِ اللاصِقُ بالحُلْقُومِ ، الجمع : أَمْرِئَةٌ ومُرُؤٌ .
ـ مَرْءُ ومُرْءُ ومِرْءُ : الإِنسانُ ، أو الرَّجُلُ ، ولا يُجْمَعُ من لَفْظِه ، أو سُمِعَ : مَرْؤُونَ ، والذِّئْبُ ، وهي المَرْأَةُ والمُرْأَةُ والمِرْأَةُ ، ويقالُ : مَرَةٌ والامرَأةُ . وفي امْرِئٍ مع ألف الوصْلِ ثَلاثُ لُغاتٍ : فتحُ الراءِ دائماً ، وضمُّها دائماً ، وإعرابها دائماً ، وتقولُ : هذا امْرُؤٌ ومَرْءٌ ، ورَأيْتُ امْرَأً ومَرْءاً ، ومَرَرْتُ بامْرِئٍ وبِمَرْءٍ مُعْرَباً من مَكانَيْنِ .
ـ مَرَأَ : طَعِمَ ، وجامَعَ .
ـ مَرِئَ : صار كالمَرْأَةِ هَيْئَةً أو حَدِيثاً .
ـ مَرْآةُ : اسمُ مَأْرِبَ ،
ـ مَرْأَةٌ : منها هِشامٌ المَرْئِيُّ .
ـ امْرُؤُ القَيسِ في السين .
المعجم: القاموس المحيط
-
خَيْرُ
- ـ خَيْرُ : معروف ، ج : خُيُورٌ ، والمالُ ، والخَيْلُ ، والكثيرُ الخَيْرِ ، كالخَيِّرِ ، وهي خَيْرَةٌ ، ج : أخْيارٌ وخِيارٌ ، أو المُخَفَّفَةُ : في الجَمالِ والمِيسَمِ ، والمُشَدَّدَةُ : في الدِّينِ والصَّلاحِ .
ـ منصورُ بنُ خَيْرٍ المالِقيُّ ، وأبو بَكْرِ بنُ خَيْرٍ الإِشْبِيلِيُّ ، وسَعْدُ الخَيْرِ : محدثونَ ،
ـ خِيْرُ : الكَرَمُ ، والشرفُ ، والأَصْلُ ، والهَيْئَةُ .
ـ إبراهيمُ بنُ الخَيِّرِ : محدِّثٌ .
ـ خارَ يَخِيرُ : صار ذا خَيْرٍ ،
ـ خارَ الرجلَ على غيرِهِ خِيرَةً وخِيَراً وخِيَرَةً : فَضَّلَهُ ، كخَيَّرَهُ ،
ـ خارَ الشيءَ : انْتَقاهُ ، كتَخَيَّرَهُ .
ـ اخْتَرْتُهُ الرجالِ ، واخْتَرْتُهُ منهم وعليهم ، والاسمُ : الخِيرَةُ ، والخِيَرَةُ .
ـ خارَ اللّهُ لكَ في الأَمرِ : جَعَلَ لَكَ فيه الخَيْرَ . وهو أخْيَرُ منكَ ، كخَيْرٌ ، وإذا أردْتَ التَّفْضِيلَ ، قلتَ : فلانٌ خَيْرَةُ الناسِ ، وفلانةُ خَيْرُهُمْ ، بِتَرْكِها ، أو فلانةُ الخَيْرَةُ من المرأتينِ ، وهي الخَيْرَةُ والخِيرَةُ والخِيرَى والخُورَى .
ـ رجلٌ خَيْرَى وخُورَى وخِيرَى : كثيرُ الخَيْرِ .
ـ خايَرَهُ فخارَهُ : كان خَيْراً منه .
ـ خِيارُ : شِبْهُ القِثَّاءِ ، والاسمُ من الاخْتِيارِ ، ونُضارُ المالِ .
ـ أنتَ بالخِيارِ وبالمُخْتارِ : اخْتَرْ ما شِئْتَ .
ـ خِيارٌ : راوِي النَّخَعِيِّ ، وابنُ سَلَمَةَ : تابِعي ،
ـ أمُّ الخِيارِ ، وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَدِيِّ بنِ الخِيارِ : معروف .
ـ خِيارُ شَنْبَرَ : شَجرٌ معروف كثيرٌ بالإِسكنْدَريَّةِ ومِصْرَ .
ـ خَيْرَبَوَّا : حَبٌّ صِغارٌ كالقاقُلَّةِ .
ـ خَيْرانُ : قرية بالقُدْسِ ، منها : أحمدُ بنُ عبدِ الباقِي الرَّبَعِيُّ ، وأبو نَصْرِ بنُ طَوْقٍ ، وحِصْنٌ باليمنِ ، ووالدُ نَوْفِ بنِ هَمْدانَ .
ـ خِيارَةُ : قرية بطَبَرِيَّةَ ، بها قَبْرُ شُعَيْبٍ عليه السلامُ .
ـ خِيَرَةُ : قرية بصَنْعاءِ اليمنِ ، وموضع من أعْمالِ الجَنَدِ ، ووالدُ إبراهيمَ الإِشْبيلِيِّ الشاعِرِ ، وجدُّ عبدِ اللهِ بنِ لُبٍّ الشاطِبِيِّ المُقْرِئِ .
ـ خَيِّرَةُ : المدينةُ .
ـ خِيرٌ : قَصَبَةٌ بفارسَ ،
ـ خِيرَةٌ : جدُّ محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ الطَّبَرِيِّ المحدِّثِ .
ـ خَيْرِينُ : قرية من عَمَلِ المَوْصِلِ .
ـ خَيْرَةُ الأَصْفَرِ ، وخَيْرَةُ المَمْدَرَةِ : من جبالِ مكةَ ، حرسها اللّهُ تعالى .
ـ ما خَيْرَ اللَّبَنَ : تَعَجُّبٌ .
ـ اسْتَخارَ : طَلَبَ الخِيَرَةَ .
ـ خَيَّرَهُ : فَوَّضَ إليه الخِيارَ .
ـ إنكَ ما وخَيْراً : مع خَيْرٍ ، أي : سَتُصِيبُ خَيْراً .
ـ بنو الخِيارِ بنِ مالكٍ : قبيلةٌ .
ـ حُسَيْنُ بنُ أبي بكرٍ الخِيارِيُّ : محدِّثٌ .
ـ أبو الخِيارِ : بُبسَيْرُ أو أسَيْرُ بنُ عَمْرٍو .
ـ خَيْرٌ أو عَبْدُ خَيْرٍ الحِمْيرِيُّ ، وابنُ عبدِ يزيدَ الهَمْدانِيُّ : صحابيُّونَ .
ـ أبو خيْرَةَ الصُّنابِحِيُّ ، وخَيْرَةُ بنتُ أبي حَدْرَدٍ : من الصحابةِ .
ـ أبو خَيْرَةَ عُبَيْدُ اللهِ : حَدَّثَ ،
ـ أبو خَيْرَةَ محمدُ بنُ حَذْلَمٍ : عَبَّادٌ ،
ـ محمدُ بنُ هِشامِ بنِ أبي خَيْرَةَ : محدِّثٌ ،
ـ خَيْرَةُ بنتُ خُفَافٍ ، وبنتُ عبدِ الرحمنِ : رَوَتَا ،
ـ أحمدُ بنُ خَيْرونَ المِصْرِيُّ ، ومحمدُ بنُ خَيْرونَ القَيْرَوَانِيُّ ، ومحمدُ بنُ عَمْرو بنِ خَيْرونَ المُقْرِئُ ، والحافِظُ أحمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ خَيْرونَ ، ومُبارَكُ بنُ خَيْرُونَ : محدثونَ .
ـ أبو منصورٍ الخَيْرُونِيُّ : شَيْخٌ لابنِ عَساكِرَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
المرأة
- تطلق - عند تعريفها بال - بمعنى أنثى الرَّجل :- أعطى الإسلامُ المرأةَ جميعَ حقوقها - الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ [ حديث ].
المعجم: عربي عامة
-
الخَيرُ
- الخَيرُ : اسم تفضيل ( على غير قياس ) .
و الخَيرُ الحَسَنُ لذاته ، ولما يحققه من لذَّةٍ ، أو نفع ، أو سعادة .
و الخَيرُ المالُ الكثير الطَّيِّب .
وفي التنزيل العزيز : البقرة آية 180 إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ ) ) .
و الخَيرُ ذو الخير .
و الخَيرُ كثيرُ الخَير .
ويقال : لعمر أبيكَ الخيرِ : ذي الخير . والجمع : خِيار ، وأخْيار ، وخُيُور .
المعجم: المعجم الوسيط
-
الخَيِّرُ
- الخَيِّرُ : ذو الخير .
و الخَيِّرُ الكثيرُ الخير . والجمع : خِيار .
المعجم: المعجم الوسيط
-
الخِيرُ
- الخِيرُ : الكرمُ .
و الخِيرُ الشرفُ .
و الخِيرُ الأصلُ .
و الخِيرُ الطبيعةُ . والجمع : أخيار .
المعجم: المعجم الوسيط
-
دعاء الخير
- طَلبه العافية و السّعَة في النّعمة
سورة : فصلت ، آية رقم : 49
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
حج المرأة
- أداء المرأة لفريضة الحج
المعجم: مصطلحات فقهية
-
إنّه لحُبّ الخَيْر
- لأجْـل حُبّ المال
سورة : العاديات ، آية رقم : 8
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
أحببت حب الخير
- آثرتُ حبّ الخيل
سورة : ص ، آية رقم : 32
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
أشحّة على الخير
- بُخلاء حريصين على المال و الغنيمة
سورة : الاحزاب ، آية رقم : 19
المعجم: كلمات القران
-
أبواب الخير
المعجم: مصطلحات فقهية
-
أجر المرأة
المعجم: مصطلحات فقهية
-
إتيان المرأة في دبرها
- وطأها في المكان الذي حرمه الله
المعجم: مصطلحات فقهية
-
إمامة المرأة الرجال
- وهي أن تكون المرأة إماما ومن ورائها الرجال وهي لا تجوز
المعجم: مصطلحات فقهية
-
إمامة المرأة النساء
- أن تقف المرأة إماما تصلي بالنساء
المعجم: مصطلحات فقهية
-
حبس الصداق عن المرأة
المعجم: مصطلحات فقهية
-
ركوب المرأة وراء المحرم على الدابة
- المحرم مع المرأة مثل الزوج والأب والأخ
المعجم: مصطلحات فقهية
-
شذب
- " الشَّذَبُ : قِطَعُ الشَّجَرِ ، الواحدة شَذَبةٌ ؛ وهو أَيضاً قِشْرُ الشجر ؛ والشَّذْبُ المصدر ، والفعل يَشْذُبُ ، وهو القَطْعُ عن الشجر .
وقد شَذَب اللِّحاءَ يَشْذُبُه ويَشْذِبُه ، وشَذَّبَه : قَشَره .
وشَذَبَ العُودَ ، يَشْذُبُه شَذْباً : أَلقَى ما عليه من الأَغْصانِ حتى يَبْدُوَ ؛ وكذلك كلُّ شيءٍ نُحِّي عن شيءٍ ، فقد شُذِبَ عنه ؛ كقوله : نَشْذِبُ عن خِنْدِفَ ، حتى تَرْضَى أَي ندفع عنها العِدا ؛ وقال رؤبة : يَشْذِبُ أُولاهُنَّ عن ذاتِ النَّهَقْ .
(* قوله « أُولاهن » كذا في النسخ تبعاً للتهذيب والذي في التكملة أُخراهن .) أَي يَطْرد .
والشَّذَبةُ ، بالتحريك : ما يُقْطَعُ مما تفرَّق من أَغصان الشجر ولم يكن في لُبّه ، والجمع الشَّذَبُ ؛ قال الكميت : بَلْ أَنتَ في ضِئْضِـئِ النُّضارِ مِنَ * النَّبْعَةِ ، إِذ حَظُّ غيرِك الشَّذَبُ الشَّذَبُ : القُشورُ ، والعِـيدانُ المتفرّقةُ .
وشَذَّبَ الشجرةَ تَشذِيباً .
وجِذْعٌ مُشَذَّبٌ أَي مُقَشَّر ، إِذا قَشَرْتَ ما عليه من الشَّوْكِ ؛ ومنه قولهم : رجلٌ شاذِبٌ إِذا كان مُطَّرَحاً ، مَـأْيوساً من فَلاحِه ، كأَنه عَرِيَ من الخَير ، شُبِّهَ بالشَّذَبِ ، وهو ما يُلْقَى من النخلةِ من الكَرانِـيفِ وغير ذلك .
وقال شمر : شَذَبْتُه أَشْذِبُه شَذْباً ، وشلَلْتُه شَلاًّ ، وشَذَّبْتُه تَشْذِيباً ، بمعنى واحد ؛ وقال بُرَيقٌ الـهُذليُّ : يُشَذِّبُ بالسَّيْفِ أَقرانَه ، * إِذْ فَرَّ ذُو اللِّـمَّةِ الفَيْلَمُ وأَنشد شمر قول ابن مقبل : تَذُبُّ عنه بلِـيفٍ شَوْذَبٍ شَمِلٍ ، * يَحْمِـي أَسِرَّةَ ، بَين الزَّوْرِ والثَّفَنِ بِلِـيفٍ أَي بذَنَبٍ .
والشَّمِلُ : الرَّقِـيقُ .
والأَسِرَّةُ : الخُطوطُ ، واحدها سِرَرٌ .
وشَذَّبَ الجِذْعَ : أَلقَى ما عليه من الكَرَبِ .
والـمِشْذَبُ : الـمِنْجَلُ الذي يُشَذَّبُ به .
وقال أَبو حنيفة : التَّشْذيبُ في القِدْحِ العَملُ الأَوَّلُ ، والتهذيبُ العملُ الثاني ؛ وهو مذكور في موضعه .
وشَذَّبَه عن الشيء : طَرَده ؛
قال : أَنـــا أَبو ليْلى وسَيْفِـي الـمَعْلُوبْ ، هل يُخْرِجَنْ ذَوْدَكَ ضَرْبٌ تَشْذيبْ ، ونَسَــــبٌ ، في الـحَـيِّ ، غَيرُ مَـأْشُوبْ أَراد : ضَرْبٌ ذو تَشْذيبٍ ؛ والتَّشْذِيبُ : التَّفريقُ والتَّمزيقُ في المال ونحوه .
القتيبي : شذَّبْتُ المالَ إِذا فرَّقْته ، وكأَنَّ الـمُفْرِطَ في الطُّول ، فُرِّقَ خَلْقُه ولم يُجْمَع ، ولذلك قيل له : مُشَذَّبٌ ؛ وكلُّ شيء تَفَرَّقَ شُذِّبَ ، قال ابن الأَنباري : غلط القتيبي في الـمُشَذّب ، أَنه الطويلُ البائنُ الطُّول ، وأَن أَصله من النخلة التي شُذِّبَ عنها جَريدها أَي قُطِّعَ وفُرِّقَ ؛ قال : ولا يقال للبائنِ الطُّول إِذا كان كثير اللحم مُشذَّبٌ حتى يكون في لحمه بعضُ النُّقْصان ؛ يقال : فرسٌ مُشَذَّبٌ إِذا كان طويلاً ، ليس بكثير اللحم .
وفي حديث علي ، كرّم اللّه وجهه ، شَذَّبهم عَنا تَخَرُّم الآجال .
وشَذَبَ عنه شَذْباً أَي ذَبَّ .
والشَّاذِبُ : الـمُتَنَحِّي عن وطنه .
ويقال : الشَّذَبُ الـمُسَنَّاة .
ورجل شَذْبُ العُروقِ أَي ظاهِرُ العُرُوقِ .
وأَشْذابُ الكلإِ وغيرِه ، بَقاياه ، الواحد شَذَبٌ ، وهو المأْكول ؛ قال ذوالرمة : فأَصْبَحَ البَكْرُ فَرْداً من أَلائِفِه ، * يَرْتادُ أَحْلِـيَـةً ، أَعْجازُها شَذَبُ والشَّذَبُ : مَتاعُ البيتِ ، من القُماشِ وغيره .
ورجل مُشَذَّبٌ : طَويلٌ ، وكذلك الفَرس ؛
أَنشد ثعلب : دَلوٌ تَمَأّى ، دُبِغَتْ بالـحُلَّبِ ، * بَلَّتْ بِكَفَّيْ عَزَبٍ مُشَذَّبِ والشَّوْذَبُ من الرجال : الطويلُ الـحَسَنُ الخَلْقِ .
وفي صفة النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : أَنه كان أَطْولَ من الـمَرْبوعِ وأَقصَرَ من الـمُشَذَّبِ ؛ قال أَبو عبيد : الـمُشَذَّبُ الـمُفْرِطُ في الطُّول ؛ وكذلك هو من كل شيء ، قال جرير : أَلوى بها شَذْبُ العُروقِ مُشَذَّبٌ ، * فكأَنها وكَنَتْ على طِرْبالِ رواه شمر : أَلوَى بها شَنِقُ العُروقِ مُشَذَّبٌ .
والشَّوْذَبُ : الطويلُ النَّجِـيبُ من كل شيء .
وشَوْذبٌ : اسم .
"
المعجم: لسان العرب
-
شذح
- ناقة شَوْذَحٌ : طويلة ؛ عن كراع حكاها في باب فَوْعَلٍ .
المعجم: لسان العرب
-
خير
- " الخَيْرُ : ضد الشر ، وجمعه خُيور ؛ قال النمر ابن تولب : ولاقَيْتُ الخُيُورَ ، وأَخْطَأَتْني خُطوبٌ جَمَّةٌ ، وعَلَوْتُ قِرْني تقول منه : خِرْتَ يا رجل ، فأَنتَ خائِرٌ ، وخارَ اللهُ لك ؛ قال الشاعر : فما كِنانَةُ في خَيْرٍ بِخَائِرَةٍ ، ولا كِنانَةُ في شَرٍّ بَِأَشْرارِ وهو خَيْرٌ منك وأَخْيَرُ .
وقوله عز وجل : تَجِدُوه عند اللهِ هو خَيْراً ؛ أَي تجدوه خيراً لكم من متاع الدنيا .
وفلانة الخَيْرَةُ من المرأَتين ، وهي الخَيْرَةُ والخِيَرَةُ والخُوْرَى والخِيرى .
وخارَهُ على صاحبه خَيْراً وخِيَرَةً وخَيَّرَهُ : فَضَّله ؛ ورجل خَيْرٌ وخَيِّرٌ ، مشدد ومخفف ، وامرأَة خَيْرَةٌ وخَيِّرَةٌ ، والجمع أَخْيارٌ وخِيَارٌ .
وقال تعالى : أُولئك لهم الخَيْراتُ ؛ جمع خَيْرَةٍ ، وهي الفاضلة من كل شيء .
وقال الله تعالى : فيهن خَيْرَاتٌ حِسَان ؛ قال الأَخفش : إِنه لما وصف به ؛ وقيل : فلان خَيْرٌ ، أَشبه الصفات فأَدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم يريدوا به أَفعل ؛
وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من بني عَدِيّ تَيْمِ تَمِيمٍ جاهليّ : ولقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبَلاَتِ ، رَبَلاَتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلَكاتِ فإِن أَردت معنى التفضيل قلت : فلانة خَيْرُ الناسِ ولم تقل خَيْرَةُ ، وفلانٌ خَيْرُ الناس ولم تقل أَخْيَرُ ، لا يثنى ولا يجمع لأَنه في معنى أَفعل .
وقال أَبو إسحق في قوله تعالى : فيهنّ خَيرات حِسان ؛ قال : المعنى أَنهن خيرات الأَخلاق حسان الخَلْقِ ، قال : وقرئ بتشديد الياء .
قال الليث : رجل خَيِّر وامرأَة خَيِّرَةٌ فاضلة في صلاحها ، وامرأَة خَيْرَةٌ في جمالها ومِيسَمِها ، ففرق بين الخَيِّرة والخَيْرَةِ واحتج بالآية ؛ قال أَبو منصور : ولا فرق بين الخَيِّرَة والخَيْرَة عند أَهل اللغة ، وقال : يقال هي خَيْرَة النساء وشَرَّةُ النساء ؛ واستشهد بما أَنشده أَبو عبيدة : ربلات هند خيرة الربلات وقال خالد بن جَنَبَةَ : الخَيْرَةُ من النساء الكريمة النَّسَبِ الشريفة الحَسَبِ الحَسَنَةُ الوجه الحَسَنَةُ الخُلُقِ الكثيرة المال التي إِذا وَلَدَتْ أَنْجَبَتْ وقوله في الحديث : خَيْرُ الناس خَيْرُهم لنفسه ؛ معناه إِذا جامَلَ الناسَ جاملوه وإِذا أَحسن إِليهم كافأُوه بمثله .
وفي حديث آخر : خَيْرُكم خَيْرُكم لأَهله ؛ هو إِشارة إِلى صلة الرحم والحث عليها .
ابن سيده : وقد يكون الخِيارُ للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث .
والخِيارُ : الاسم من الاخْتَِيارِ .
وخايَرَهُ فَخَارَهُ خَيْراً : كان خَيْراً منه ، وما أَخْيَرَه وما خَيْرَه ؛ الأَخيرة نادرة .
ويقال : ما أَخْيَرَه وخَيْرَه وأَشَرَّه وشرَّه ، وهذا خَيْرٌ منه وأَخْيَرُ منه .
ابن بُزُرج :، قالوا هم الأَشَرُّونَ والأَخْيَرونَ من الشَّرَارَة والخَيَارَةِ ، وهو أَخْير منك وأَشر منك في الخَيَارَة والشَّرَارَة ، بإِثبات الأَلف .
وقالوا في الخَيْر والشَّرِّ : هو خَيْرٌ منك وشَرٌّ منك ، وشُرَيْرٌ منك وخُيَيْرٌ منك ، وهو شُرَيْرُ أَهلهِ وخُيَيْرُ أَهله .
وخارَ خَيْراً : صار ذا خَيْر ؛ وإِنَّكَ ما وخَيْراً أَي إِنك مع خير ؛ معناه : ستصيب خيراً ، وهو مَثَلٌ .
وقوله عز وجل : فكاتبوهم إِن علمتم فيهم خيراً ؛ معناه إِن علمتم أَنهم يكسبون ما يؤدونه .
وقوله تعالى : إِن ترك خيراً ؛ أَي مالاً .
وقالوا : لَعَمْرُ أَبيك الخيرِ أَي الأَفضل أَو ذي الخَيْرِ .
وروى ابن الأَعرابي : لعمر أَبيك الخيرُ برفع الخير على الصفة للعَمْرِ ، قال : والوجه الجر ، وكذلك جاء في الشَّرِّ .
وخار الشيءَ واختاره : انتقاه ؛ قال أَبو زبيد الطائي : إِنَّ الكِرامَ ، على ما كانَ منْ خُلُقٍ ، رَهْطُ امْرِئ ، خارَه للدِّينِ مُخْتارُ وقال : خاره مختار لأَن خار في قوّة اختار ؛ وقال الفرزدق : ومِنَّا الذي اخْتِيرَ الرِّجالَ سَماحَةً وجُوداً ، إِذا هَبَّ الرياحُ الزَّعازِعُ أَراد : من الرجال لأَن اختار مما يتعدى إِلى مفعولين بحذف حرف الجر ، تقول : اخترته من الرجال واخترته الرجالَ .
وفي التنزيل العزيز : واختار موسى قومَه سبعين رجلاً لميقاتنا ؛ وليس هذا بمطرد .
قال الفراء : التفسير أَنَّه اختار منهم سبعين رجلاً ، وإِنما استجازوا وقوع الفعل عليهم إِذا طرحت من لأَنه مأْخوذ من قولك هؤلاء خير القوم وخير من القوم ، فلما جازت الإِضافة مكان من ولم يتغير المعنى استجازوا أَن يقولوا : اخْتَرْتُكم رَجُلاً واخترت منكم رجلاً ؛
وأَنشد : تَحْتَ التي اختار له اللهُ الشجرْ يريد : اختار له الله من الشجر ؛ وقال أَبو العباس : إِنما جاز هذا لأَن ال اختيار يدل على التبعيض ولذلك حذفت من .
قال أَعرابي : قلت لِخَلَفٍ الأَحْمَرِ : ما خَيْرَ اللَّبَنَ (* قوله : « ما خير اللبن إلخ » أي بنصب الراء والنون ، فهو تعجب كما في القاموس ).
للمريض بمحضر من أَبي زيد ، فقال له خلف : ما أَحسنها من كلمة لو لم تُدَنِّسْها بإِسْماعِها للناس ، وكان ضَنِيناً ، فرجع أَبو زيد إِلى أَصحابه فقال لهم : إِذا أَقبل خلف الأَحمر فقولوا بأَجمعكم : ما خَيْرَ اللَّبَنَ للمريض ؟ ففعلوا ذلك عند إِقباله فعلم أَنه من فعل أَبي زيد .
وفي الحديث : رأَيت الجنة والنار فلم أَر مثلَ الخَيْرِ والشَّرِّ ؛ قال شمر : معناه ، والله أَعلم ، لم أَر مثل الخير والشر ، لا يميز بينهما فيبالغ في طلب الجنة والهرب من النار .
الأَصمعي : يقال في مَثَلٍ للقادم من سفر : خَيْرَ ما رُدَّ في أَهل ومال ، قال : أَي جعلَ الله ما جئت خَيْرَ ما رجع به الغائبُ .
قال أَبو عبيد : ومن دعائهم في النكاح : على يَدَي الخَيْرِ واليُمْنِ ، قال : وقد روينا هذا الكلام في حديث عن عُبَيْدِ بن عُمَيْرٍ الليثي في حديث أَبي ذر أَن أَخاه أُنَيْساً نافَرَ رجلاً عن صِرْمَةٍ له وعن مثلها فَخُيِّرَ أُنَيْسٌ فَأَخذ الصرمة ؛ معنى خُيِّرَ أَي نُفِّرَ ؛ قال ابن الأَثير : أَي فُضِّل وغُلِّبَ .
يقال : نافَرْتُه فَنَفَرْتُه أَي غلبته ، وخايَرْتُه فَخِرْتُه أَي غلبته ، وفاخَرْتُه فَفَخَرْتُه بمعنى واحد ، وناجَبْتُه ؛ قال الأَعشى : واعْتَرَفَ المَنْفُورُ للنافِرِ وقوله عز وجل : وَرَبُّكَ يَخْلُق ما يشاء ويَخْتارُ ما كان لهم الخِيَرَةُ ؛ قال الزجاج : المعنى ربك يخلق ما يشاء وربك يختار وليس لهم الخيرة وما كانت لهم الخيرة أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله ؛ قال : ويجوز أَن يكون ما في معنى الذي فيكون المعنى ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة ، وهو ما تَعَبَّدَهم به ، أَي ويختار فيما يدعوهم إِليه من عبادته ما لهم فيه الخِيَرَةُ .
واخْتَرْتُ فلاناً على فلان : عُدِّيَ بعلى لأَنه في معنى فَضَّلْتُ ؛ وقول قَيْسِ بن ذريحٍ : لَعَمْرِي لَمَنْ أَمْسَى وأَنتِ ضَجِيعُه ، من الناسِ ، ما اخْتِيرَتْ عليه المَضاجِعُ معناه : ما اختيرت على مَضْجَعِه المضاجعُ ، وقيل : ما اختيرت دونه ، وتصغير مختار مُخَيِّر ، حذفت منه التاء لأَنها زائدة ، فأُبدلت من الياء لأَنها أُبدلت منها في حال التكبير .
وخَيَّرْتُه بين الشيئين أَي فَوَّضْتُ إِليه الخِيارَ .
وفي الحديث : تَخَيَّرُوا لنُطَفِكُمْ ، أَي اطلبوا ما هو خير المناكح وأَزكاها وأَبعد من الخُبْثِ والفجور .
وفي حديث عامر بن الطُّفَيْلِ : أَنه خَيَّر في ثلاث أَي جَعَلَ له أَن يختار منها واحدة ، قال : وهو بفتح الخاء .
وفي حديث بَرِيرة : أَنها خُيِّرَتْ في زوجها ، بالضم .
فأَما قوله : خَيَّرَ بين دور الأَنصار فيريد فَضَّلَ بعضها على بعض .
وتَخَيَّر الشيءَ : اختاره ، والاسم الخِيرَة والخِيَرَة كالعنبة ، والأَخيرة أَعرف ، وهي الاسم من قولك : اختاره الله تعالى .
وفي الحديث : محمدٌ ، صلى الله عليه وسلم ، خِيَرَةُ الله من خلقه وخِيَرَةُ الله من خلقه ؛ والخِيَرَة : الاسم من ذلك .
ويقال : هذا وهذه وهؤلاء خِيرَتي ، وهو ما يختاره عليه .
وقال الليث : الخِيرةُ ، خفيفة ، مصدر اخْتارَ خِيرة مثل ارْتابَ رِيبَةً ، قال : وكل مصدر يكون لأَفعل فاسم مصدره فَعَال مثل أَفاق يُفِيقُ فَوَاقاً ، وأَصابل يُصيب صَوَاباً ، وأَجاب يُجيب جَواباً ، أُقيم الاسم مكان المصدر ، وكذلك عَذَّبَ عَذاباً .
قال أَبو منصور : وقرأَ القراء : أَن تكون لهم الخِيَرَةُ ، بفتح الياء ، ومثله سَبْيٌ طِيَبَةٌ ؛ قال الزجاج : الخِيَرَة التخيير .
وتقول : إِياك والطِّيَرَةَ ، وسَبْيٌ طِيَبَةٌ .
وقال الفراء في قوله تعالى : وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرَةُ ؛ أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله .
يقال : الخِيرَةُ والخِيَرَةُ كا ذلك لما تختاره من رجل أَو بهيمة يصلح إِحدى (* قوله : « يصلح إحدى إلخ » كذا بالأصل وإن لم يكن فيه سقط فلعل الثالث لفظ ما تختاره ) هؤلاء الثلاثة .
والاختيار : الاصطفاء وكذلك التَّخَيُّرُ .
ولك خِيرَةُ هذه الإِبل والغنم وخِيارُها ، الواحد والجمع في ذلك سواء ، وقيل : الخيار من الناس والمال وغير ذلك النُّضَارُ .
وجمل خِيَار وناقة خيار : كريمة فارهة ؛ وجاء في الحديث المرفوع : أَعطوه جملاً رَباعِياً خِيَاراً ؛ جمل خيار وناقة خيار أَي مختار ومختار .
ابن الأَعرابي : نحر خِيرَةَ إِبله وخُورَةَ إِبله ، وأَنت بالخِيارِ وبالمُخْتارِ سواءٌ ، أَي اختر ما شئت .
والاسْتِخارَةُ : طلَبُ الخِيرَة في الشيء ، وهو استفعال منه .
وفي الحديث : كان رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يعلمنا الاستخارة في كل شيء .
وخارَ اللهُ لك أَي أَعطاك ما هو خير لك ، والخِيْرَةُ ، بسكون الياء : الاسم من ذلك ؛ ومنه دعاء الاستخارة : اللهم خِرْ لي أَي اخْتَرْ لي أَصْلَحَ الأَمرين واجعل لي الخِيْرَة فيه .
واستخار اللهَ : طلب منه الخِيَرَةَ .
وخار لك في ذلك : جعل لك فيه الخِيَرَة ؛ والخِيْرَةُ الاسم من قولك : خار الله لك في هذا الأَمر .
والاختيار : الاصطفاء ، وكذلك التَّخَيُّرُ .
ويقال : اسْتَخِرِِ الله يَخِرْ لك ، والله يَخِير للعبد إِذا اسْتَخارَهُ .
والخِيرُ ، بالكسر : الكَرَمُ .
والخِيرُ : الشَّرَفُ ؛ عن ابن الأَعرابي .
والخِيرُ : الهيئة .
والخِيرُ : الأَصل ؛ عن اللحياني .
وفلان خَيْرِيَّ من الناس أَي صَفِيِّي .
واسْتَخَارَ المنزلَ : استنظفه ؛ قال الكميت : ولَنْ يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيار ، بِعَوْلَتِهِ ، ذُو الصِّبَا المُعْوِلُ واستخارَ الرجلَ : استعطفه ودعاه إِليه ؛ قال خالد بن زهير الهذلي : لَعَلَّك ، إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ سِواكَ خَلِيلاً ، شاتِمي تَسْتَخِيرُها
، قال السكري : أَي تستعطفها بشتمك إِياي .
الأَزهري : اسْتَخَرْتُ فلاناً أَي استعطفته فما خار لي أَي ما عطف ؛ والأَصل في هذا أَن الصائد يأْتي الموضع الذي يظن فيه ولد الظبية أَو البقرة فَيَخُورُ خُوارَ الغزال فتسمع الأُم ، فإِن كان لها ولد ظنت أَن الصوت صوت ولدها فتتبع الصوت فيعلم الصائد حينئذٍ أَن لها ولداً فتطلب موضعه ، فيقال : اسْتَخَارَها أَي خار لِتَخُورَ ، ثم قيل لكل من استعطف : اسْتَخَارَ ، وقد تقدّم في خور لأَن ابن سيده
، قال : إِن عينه واو .
وفي الحديث : البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لم يَتَفَرَّقَا ؛ الخيارُ : الاسم من الاختيار ، وهو طلب خَيْرِ الأَمرين : إِما إِمضاء البيع أَو فسحه ، وهو على ثلاثة أَضرب : خيار المجلس وخيار الشرط وخيار النقيصة ، أَما خيار المجلس فالأَصل فيه قوله : البيِّعان بالخيار ما لم يتفرّقا إِلاَّ بَيْعَ الخِيارِ أَي إِلا بيعاً شُرط فيه الخيار فلم يلزم بالتفرق ، وقيل : معناه إِلا بيعاً شرط فيه نفي خيار المجلس فلزم بنفسه عند قوم ، وأَما خيار الشرط فلا تزيد مدّته على ثلاثة أَيام عند الشافعي أَوَّلها من حال العقد أَو من حال التفرق ، وأَما خيار النقيصة فأَن يظهر بالمبيع عيب يوجب الرد أَو يلتزم البائع فيه شرطاً لم يكن فيه ونحو ذلك .
واسْتَخار الضَّبُعَ واليَرْبُوعَ : جعل خشبة في موضع النافقاء فخرج من القاصِعاء .
قال أَبو منصور : وجعل الليث الاستخارة للضبع واليربوع وهو باطل .
والخِيارُ : نبات يشبه القِثَّاءَ ، وقيل هو القثاء ، وليس بعربي .
وخِيار شَنْبَر : ضرب من الخَرُّوبِ شجره مثل كبار شجر الخَوْخِ .
وبنو الخيار : قبيلة ؛ وأَما قول الشاعر : أَلا بَكَرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ : بِعَمْرِو بن مَسعودٍ ، وبالسَّيِّدِ الصَّمَدْ فإِنما ثناه لأَنه أَراد خَيِّرَيْ فخففه ، مثل مَيّتٍ ومَيْتٍ وهَيِّنٍ وهَيْنٍ ؛ قال ابن بري : هذا الشعر لسَبْرَةَ بن عمرو الأَسدي يرثي عمرو بن مسعود وخالدَ بن نَضْلَةَ وكان النعمان قتلهما ، ويروى بِخَيْرِ بَني أَسَد على الإِفراد ، قال : وهو أَجود ؛ قال : ومثل هذا البيت في التثنية قول الفرزدق : وقد ماتَ خَيْرَاهُمْ فلم يُخْزَ رَهْطُهُ ، عَشِيَّةَ بانَا ، رَهْطُ كَعْبٍ وحاتم والخَيْرِيُّ معرَّب .
"
المعجم: لسان العرب
-
مرأ
- " الـمُرُوءة : كَمالُ الرُّجُولِيَّة .
مَرُؤَ الرجلُ يَمْرُؤُ مُرُوءة ، فهو مَرِيءٌ ، على فعيلٍ ، وَتمَرَّأَ ، على تَفَعَّلَ : صار ذا مُروءة .
وتَمَرَّأَ : تَكَلَّفَ الـمُروءة .
وتَمَرَّأَ بنا أَي طَلَب بإِكْرامِنا اسم الـمُروءة .
وفلان يَتَمَرَّأُ بنا أَي يَطْلُبُ المُروءة بنَقْصِنا أَو عيبنا .
والمُرُوءة : الإِنسانية ، ولك أَن تُشَدّد .
الفرَّاءُ : يقال من الـمُرُوءة مَرُؤَ الرجلُ يَمْرُؤُ مُرُوءة ، ومَرُؤَ الطعامُ يَمْرُؤُ مَراءة ، وليس بينهما فرق إِلا اختلاف المصدرين .
وكَتَب عمرُ بنُ الخطاب إِلى أَبي موسى : خُذِ الناسَ بالعَرَبيَّةِ ، فإِنه يَزيدُ في العَقْل ويُثْبِتُ المروءة .
وقيل للأَحْنَفِ : ما الـمُرُوءة ؟ فقال : العِفَّةُ والحِرْفةُ .
وسئل آخَرُ عن الـمُروءة ، فقال : الـمُرُوءة أَن لا تفعل في السِّرِّ أَمراً وأَنت تَسْتَحْيِي أَن تَفْعَلَه جَهْراً .
وطعامٌ مَريءٌ هَنِيءٌ : حَمِيدُ الـمَغَبَّةِ بَيِّنُ المَرْأَةِ ، على مثال تَمْرةٍ .
وقد مَرُؤَ الطعامُ ، ومَرَأَ : صار مَرِيئاً ، وكذلك مَرِئَ الطعامُ كما تقول فَقُهَ وفَقِهَ ، بضم القاف وكسرها ؛ واسْتَمْرَأَه .
وفي حديث الاستسقاء : اسقِنا غَيْثاً مَرِيئاً مَرِيعاً .
يقال : مَرَأَني الطعامُ وأَمْرَأَني إِذا لم يَثْقُل على الـمَعِدة وانْحَدَر عنها طَيِّباً .
وفي حديث الشُّرْب : فإِنه أَهْنَأُ وأَمْرَأُ .
وقالوا : هَنِئَنِي الطَّعامُ .
(* قوله « هنئني الطعام إلخ » كذا رسم في النسخ وشرح القاموس أيضاً .) ومَرِئَني وهَنَأَنِي ومَرَأَنِي ، على الإِتْباعِ ، إِذا أَتْبَعُوها هَنَأَنِي ، قالوا مَرَأَنِي ، فإِذا أَفردوه عن هَنَأَنِي ، قالوا أَمْرَأَنِي ، ولا يقال أَهْنَأَنِي .
قال أَبو زيد : يقال أَمْرَأَنِي الطعامُ إِمْراءً ، وهو طعامٌ مُمْرِئٌ ، ومَرِئْتُ الطعامَ ، بالكسر : اسْتَمْرأْتُه .
وما كان مَرِيئاً ولقد مَرُؤَ .
وهذا يُمْرِئُ الطعامَ .
وقال ابن الأَعرابي : ما كان الطعامُ مَرِيئاً ولقد مَرَأَ ، وما كان الرجلُ مَرِيئاً ولقد مَرُؤَ .
وقال شمر عن أَصحابه : يقال مَرِئَ لي هذا الطعامُ مَراءة أَي اسْتَمْرَأْتُه ، وهَنِئَ هذا الطعامُ ، وأَكَلْنا من هذا الطعام حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا ، ومَرِئْتُ الطعامَ واسْتَمْرَأْته ، وقَلَّما يَمْرَأُ لك الطعامُ .
ويقال : ما لَكَ لا تَمْرَأُ أَي ما لَك لا تَطْعَمُ ، وقد مَرَأْتُ أَي طَعِمْتُ .
والـمَرءُ : الإِطعامُ على بناء دار أَو تزويج .
وكَلأٌ مَرِيءٌ : غير وَخِيمٍ .
ومَرُؤَتِ الأَرضُ مَراءة ، فهي مَرِيئةٌ : حَسُنَ هواءُها .
والمَرِيءُ : مَجْرى الطعام والشَّراب ، وهو رأْس الـمَعدة والكَرِش اللاصقُ بالـحُلْقُوم الذي يجري فيه الطعام والشراب ويدخل فيه ، والجمع : أَمْرِئةٌ ومُرُؤٌ ، مَهموزة بوزن مُرُعٍ ، مثل سَرِير وسُرُرٍ .
أَبو عبيد : الشَّجْرُ ما لَصِقَ بالـحُلْقُوم ، والـمَرِيءُ ، بالهمز غير مُشدد .
وفي حديث الأَحنَف : يأْتينا في مثل مَرِيءِ نَعامٍ .
(* قوله « يأتينا في مثل مريء إلخ » كذا بالنسخ وهو لفظ النهاية والذي في الاساس يأتينا ما يأتينا في مثل مريء النعامة .).
المَرِيءُ : مَجْرى الطَّعام والشَّراب من الحَلْق ، ضَرَبه مثلاً لِضيق العَيْشِ وقلة الطَّعَام ، وإِنما خص النَّعام لدقةِ عُنُقِه ، ويُستدلُّ به على ضِيق مَريئه .
وأَصلُ الـمَريءِ : رأْسُ الـمَعِدة الـمُتَّصِلُ بالحُلْقُوم وبه يكون اسْتِمْراءُ الطعام .
وتقول : هو مَرِيءُ الجَزُور والشاة للمتصل بالحُلْقوم الذي يجري فيه الطعامُ والشرابُ .
قال أَبو منصور : أَقرأَني أَبو بكر الإِياديّ : المريءُ لأَبي عبيد ، فهمزه بلا تشديد .
قال : وأَقرأَني المنذري : الـمَريُّ لأَبي الهيثم ، فلم يهمزه وشدَّد الياءَ .
والمَرْءُ : الإِنسان .
تقول : هذا مَرْءٌ ، وكذلك في النصب والخفض تفتح الميم ، هذا هو القياس .
ومنهم من يضم الميم في الرفع ويفتحها في النصب ويكسرها في الخفض ، يتبعها الهمز على حَدِّ ما يُتْبِعُون الرَّاء إِياها إِذا أَدخلوا أَلف الوصل فقالوا امْرُؤٌ .
وقول أَبي خِراش : جَمَعْتَ أُمُوراً ، يُنْفِذُ المِرْءَ بَعْضُها ، * مِنَ الحِلْمِ والـمَعْرُوفِ والحَسَبِ الضَّخْمِ هكذا رواه السكري بكسر الميم ، وزعم أَن ذلك لغة هذيل .
وهما مِرْآنِ صالِحان ، ولا يكسر هذا الاسم ولا يجمع على لفظه ، ولا يُجْمَع جَمْع السَّلامة ، لا يقال أَمْراءٌ ولا أَمْرُؤٌ ولا مَرْؤُونَ ولا أَمارِئُ .
وقد ورد في حديث الحسن : أَحْسِنُوا ملأَكُمْ أَيها الـمَرْؤُونَ .
قال ابن الأَثير : هو جَمْعُ المَرْءِ ، وهو الرَّجل .
ومنه قول رُؤْبةَ لِطائفةٍ رَآهم : أَيْنَ يُرِيد الـمَرْؤُونَ ؟ وقد أَنَّثوا فقالوا : مَرْأَةٌ ، وخَفَّفوا التخفيف القياسي فقالوا : مَرَةٌ ، بترك الهمز وفتح الراءِ ، وهذا مطَّرد .
وقال سيبويه : وقد ، قالوا : مَراةٌ ، وذلك قليل ، ونظيره كَمَاةٌ .
قال الفارسي : وليس بمُطَّرِد كأَنهم توهموا حركة الهمزة على الراءِ ، فبقي مَرَأْةً ، ثم خُفِّف على هذا اللفظ .
وأَلحقوا أَلف الوصل في المؤَنث أَيضاً ، فقالوا : امْرأَةٌ ، فإِذا عرَّفوها ، قالوا : الـمَرأة .
وقد حكى أَبو علي : الامْرَأَة .
الليث : امْرَأَةٌ تأْنيث امْرِئٍ .
وقال ابن الأَنباري : الأَلف في امْرأةٍ وامْرِئٍ أَلف وصل .
قال : وللعرب في الـمَرأَةِ ثلاث لغات ، يقال : هي امْرَأَتُه وهي مَرْأَتُه وهي مَرَتْه .
وحكى ابن الأَعرابي : أَنه يقال للمرأَة إِنها لامْرُؤُ صِدْقٍ كالرَّجل ، قال : وهذا نادر .
وفي حديث عليٍّ ، كَرَّمَ اللّهُ وجهه ، لما تَزَوَّج فاطِمَة ، رِضْوانُ اللّه عليهما :، قال له يهودي ، أَراد أَن يبتاع منه ثِياباً ، لقد تَزَوَّجْتَ امْرأَةً ، يُرِيد امرأَةً كامِلةً ، كما يقال فلان رَجُلٌ ، أَي كامِلٌ في الرِّجال .
وفي الحديث : يَقْتُلُون كَلْبَ الـمُرَيْئةِ ؛ هي تصغير المرأَة .
وفي الصحاح : إِن جئت بأَلف الوصل كان فيه ثلاث لغات : فتح الراءِ على كل حال ، حكاها الفرَّاءُ ، وضمها على كل حال ، وإِعرابها على كل حال .
تقول : هذا امْرُؤٌ ورأَيت امْرَأً ومررت بامْرِئٍ ، معرَباً من مكانين ، ولا جمع له من لفظه .
وفي التهذيب : في النصب تقول : هذا امْرَؤٌ ورأَيت امْرَأً ومررت بامْرَئٍ ، وفي الرفع تقول : هذا امْرُؤٌ ورأَيت امْرُأً ومررت بامْرُئٍ ، وتقول : هذه امْرَأَةٌ ، مفتوحة الراءِ على كل حال .
قال الكسائي والفرَّاءُ : امْرُؤٌ معرب من الراءِ والهمزة ، وإِنما أُعرب من مكانين ، والإِعراب الواحد يَكْفِي من الإِعرابين ، أَن آخره همزة ، والهمزة قد تترك في كثير من الكلام ، فكرهوا أَن يفتحوا الراءَ ويتركوا الهمزة ، فيقولون : امْرَوْ ، فتكون الراء مفتوحة والواو ساكنة ، فلا يكون ، في الكلمة ، علامةٌ للرفع ، فَعَرَّبوه من الراءِ ليكونوا ، إِذا تركوا الهمزة ، آمِنين من سُقوط الإِعْراب .
قال الفرَّاءُ : ومن العرب من يعربه من الهمز وَحْدَه ويَدَعُ الراءَ مفتوحة ، فيقول : قام امرَؤٌ وضربت امْرَأً ومررت بامْرَئٍ ، وأَنشد : بِأَبْيَ امْرَؤٌ ، والشامُ بَيْنِي وبَينَه ، * أَتَتْنِي ، بِبُشْرَى ، بُرْدُه ورَسائِلُهْ وقال آخر : أَنتَ امْرَؤٌ مِن خِيار الناسِ ، قد عَلِمُوا ، * يُعْطِي الجَزيلَ ، ويُعْطَى الحَمْدَ بالثَّمنِ هكذا أَنشده بِأَبْيَ ، باسكان الباءِ الثانية وفتح الياءِ .
والبصريون ينشدونه بِبَنْيَ امْرَؤٌ .
قال أَبو بكر : فإِذا أَسقطت العرب من امرئٍ الأَلف فلها في تعريبه مذهبان : أَحدهما التعريب من مكانين ، والآخر التعريب من مكان واحد ، فإِذا عَرَّبُوه من مكانين ، قالوا : قام مُرْءٌ وضربت مَرْءاً ومررت بمِرْءٍ ؛ ومنهم من يقول : قام مَرءٌ وضربت مَرْءاً ومررت بمَرْءٍ .
قال : ونَزَلَ القرآنُ بتعْريبِه من مكان واحد .
قال اللّه تعالى : يَحُول بين الـمَرْءِ وقَلْبِه ، على فتح الميم .
الجوهري المرءُ : الرجل ، تقول : هذا مَرْءٌ صالحٌ ، ومررت بِمَرْءٍ صالحٍ ورأَيت مَرْءاً صالحاً .
قال : وضم الميم لغة ، تقول : هذا مُرْؤٌ ورأَيت مُرْءاً ومررت بمُرْءٍ ، وتقول : هذا مُرْءٌ ورأَيت مَرْءاً ومررت بِمِرْءٍ ، مُعْرَباً من مكانين .
قال : وإِن صغرت أَسقطت أَلِف الوصل فقلت : مُرَيْءٌ ومُرَيْئةٌ ، وربما سموا الذئب امْرَأً ، وذكر يونس أَن قول الشاعر : وأَنتَ امْرُؤٌ تَعْدُو على كلِّ غِرَّةٍ ، * فتُخْطِئُ فيها ، مرَّةً ، وتُصِيبُ يعني به الذئب .
وقالت امرأَة من العرب : أَنا امْرُؤٌ لا أُخْبِرُ السِّرَّ .
والنسبة إِلى امْرِئٍ مَرَئِيٌّ ، بفتح الراء ، ومنه الـمَرَئِيُّ الشاعر .
وكذلك النسبة إِلى امْرِئِ القَيْس ، وإِن شئت امْرِئِيٌّ .
وامْرؤُ القيس من أَسمائهم ، وقد غلب على القبيلة ، والإِضافةُ إليه امْرِئيّ ، وهو من القسم الذي وقعت فيه الإِضافة إِلى الأَول دون الثاني ، لأَن امْرَأَ لم يضف إِلى اسم علم في كلامهم إِلاّ في قولهم امرؤُ القيس .
وأَما الذين ، قالوا : مَرَئِيٌّ ، فكأَنهم أَضافوا إِلى مَرْءٍ ، فكان قياسه على ذلك مَرْئِيٌّ ، ولكنه نادرٌ مَعْدُولُ النسب .
قال ذو الرمة : إِذا الـمَرَئِيُّ شَبَّ له بناتٌ ، * عَقَدْنَ برأْسِه إِبَةً وعارَا والمَرْآةُ : مصدر الشيء الـمَرْئِيِّ .
التهذيب : وجمع الـمَرْآةِ مَراءٍ ، بوزن مَراعٍ .
قال : والعوامُّ يقولون في جمع الـمَرْآةِ مَرايا .
قال : وهو خطأٌ .
ومَرْأَةُ : قرية .
قال ذو الرمة : فلما دَخَلْنا جَوْفَ مَرْأَةَ غُلِّقَتْ * دساكِرُ ، لم تُرْفَعْ ، لخَيْرٍ ، ظلالُها وقد قيل : هي قرية هشام الـمَرئِيِّ .
وأَما قوله في الحديث : لا يَتَمَرْأَى أَحدُكم في الدنيا ، أَي لا يَنْظُرُ فيها ، وهو يَتَمَفْعَلُ من الرُّؤْية ، والميم زائدة .
وفي رواية : لا يَتَمَرَّأُ أَحدُكم بالدنيا ، مِن الشيءِ الـمَرِيءِ .
"
المعجم: لسان العرب