" الصَّقْلُ : الجِلاءِ . صَقَلَ الشيءَ يَصْقُلُه صَقْلاً وصِقَالاً ، فهو مَصْقُولٌ وصَقِيلٌ : جَلاهُ ، والاسم الصِّقَالُ ، وهو صاقِلٌ والجمع صَقَلَةٌ ؛ وقال يزيد بن عمرو بن الصَّعِق : نَحْنُ رؤوسُ القَوْمِ يومَ جَبَلَه ، يَوْمَ أَتَتْنا أَسَدٌ وحَنْظَله نَعْلُوهُمُ بقُضُبٍ مُنْتَخَله ، لم تَعْدُ أَنْ أَفْرَشَ عنها الصَّقَله والمِصْقَلة : التي يُصْقَل بها السيف ونَحوُه . والصَّيْقَل : شَحَّاذُ السُّيوف وجَلاَّؤها ، والجمع صَيَاقِل وصياقِلةٌ ، دخلت فيه الهاء لغير علة من العلل الأَربع التي توجب دخول الهاء في هذا الضَّرْب من الجمع ، ولكن على حَدِّ دخولها في المَلائِكة والقَشَاعِمة . والصَّقِيلُ : السَّيْف . وصِقَالُ الفَرَس : صَنْعَتُه وصِيانَتُه ، يقال : الفَرسُ في صِقَالِه أَي في صِوَانهِ وصَنْعَته . ويقال : جعَل فلان فَرَسَه في الصِّقَال أَي في الصِّوان والصَّنْعة ؛ قال أَبو النجم يَصِف فرساً : حَتَّى إِذا أَثْنَى جَعَلنا نَصْقُلُ ؟
قال شَمِر : نَصْقُله أَي نُضَمِّره ، ويقال نَصْقُله أَي نَصْنَعه بالجِلالِ والعَلَف والقِيَام عليه ، وهو صِقَالُ الخيل . وفي حديث أُمِّ مَعْبد : ولم تُزْرِ به صُقْلةٌ : أَي دِقَّة ونُحُول ، وقال شمر في قولها لم تُزْرِ به صُقْلَةٌ تريد ضُمْره ودِقَّتَه ؛ وقال كثيِّر : رَأَيْتُ بها العُوجَ اللَّهاميمَ تَغْتَلي ، وقد صُقِلَتْ صَقْلاً وشَلَّتْ لُحومُها أَبو عمرو : صَقَلْتُ الناقةَ إِذا أَضمرْتَها ، وصَقَلَها السيرُ إِذا أَضْمَرها ، وشَلَّتْ أَي يَبِست ؛ قال : والصُّقْلُ الخاصرة أُخِذَ من هذا ؛ وقال غيره : أَرادت أَنه لم يكن مُنتفِخَ الخاصِرة جِدًّا ولا ناحِلاً جِدًّا ، ولكن رَجُلاً رَتَلاً ، ورواه بعضهم : ولم تَعِبْه ثُجلةٌ ولم تُزْرِ به صَعْلةٌ ؛ فالثُّجْلة استرخاء البطن ، والصَّعْلة صِغَرُ الرأْس ، وبعضهم يَرْويه : لم تَعِبْه نُحْلة ، ويروى بالسين على الإِبدال من الصاد سُقْلة . ابن سيده : والصُّقْلة والصُّقْل الخاصِرَة ، والصُّقْلانِ القُرْبانِ من الدَّاية وغيرها ، وفي التهذيب : من كلّ دابَّة ؛ قال ذو الرمة : خَلَّى لها سِرْبَ أُولاها وهَيَّجَها ، مِنْ خَلْفِها ، لاحِقُ الصُّقْلَيْن هِمْهِيمُ والصُّقْل الجَنْب ، والصَّقَلُ انهِضام الصُّقْل ، والصُّقْل الخفيف من الدواب ؛ قال الأَعشى : نَفَى عنه المَصِيفَ وصارَ صُقْلاً ، وقد كَثُر التَّذَكُّر والفُقُودُ (* قوله « نفى عنه » تقدم في صعل : نفى عنها بضمير المؤنث ). ويروى : وصارَ صَعْلاً ، وقَلَّمَا طالت صُقْلَة فَرَسٍ إِلا قَصْرَ جَنْباهُ ، وذلك عَيْبٌ . ويقال : فرس صَقِلٌ بَيِّنُ الصَّقَل إِذا كان طَوِيل الصُّقْلَيْن . أَبو عبيدة : فرس صَقِلٌ إِذا طالت صُقْلَتُه وقَصُرَ جنباه ؛
وأَنشد : لَيْسَ بأَسْفَى ولا أَقنَى ولا صَقِل ورواه غيره : ولا سَغِل ؛ والأُنثى صَقِلَةٌ ، والجمع صِقَالٌ ، وهو الطويل الصُّقْلة ، وهي الطُّفْطَفة ، والعرب تُسَمِّي اللَّبَن الذي عليه دُوَايةٌ رقيقة مَصْقول الكِساء . ويقول أَحَدُهُم لصاحبه : هَلْ لك في مَصْقُولِ الكِساء ؟ أَي في لَبَنٍ قد دَوَّى ؛ قال الراجز : فَهْو ، إِذا اهْتَافَ أَو تَهَيَّفا ، يَنْفِي الدُّوَاياتِ إِذا تَرَشَّفا ، عن كُلِّ مَصْقُول الكِساءِ قد صَفَا اهْتَاف أَي جاع وعَطِش ؛
وأَنشد الأَصمعي : فباتَ دونَ الصَّبَا ، وهي قَرَّةٌ ، لِحَافٌ ، ومَصْقُولُ الكِساءِ رَقيقُ أَي بات له لِباسٌ وطعامٌ ؛ هذا قول الأَصمعي ، وقال ابن الأَعرابي : أَراد بمَصْقُول الكساء مِلْحَفةً تحت الكساء حمراء ، فقيل له : إِن الأَصمعي يقول أَراد به رَغْوَةَ اللَّبَن ، فقال : إِنه لَمَّا ، قاله اسْتَحَى أَن يرجع عنه . أَبو تراب عن الفراء : أَنت في صُقْعٍ خالٍ وصُقْل خالٍ أَي في ناحية خالية ، قال : وسَمِعْت شُجاعاً يقول : صَقَعه بالعصا وصَقَلَه وصَقَع به الأَرضَ وصَقَل به الأَرضَ أَي ضَرَب به الأَرضَ . ومَصْقَلةُ : اسمُ رجل ؛ قال الأَخطل : دَعِ المُغَمَّرَ لا تَسْأَلْ بمَصْرَعِه ، واسْأَلْ بمَصْقَلَة البَكْريِّ ما فَعَلا وهو مَصْقَلة بن هُبَيْرة من بني ثعلبة بن شيبان (* قوله « شيبان » هكذا في الأصل ، وفي المحكم : سفيان ) والصَّقْلاء : موضع ؛ وقوله أَنشده ثعلب : إِذا هُمُ ثاروا ، وإِنْ هُمْ أَقْبلوا أَقْبَلَ مِسْماحٌ أَرِيبٌ مِصْقَلُ فَسَّره فقال : إِنما أَراد مِصْلَق فقَلَب ، وهو الخطيب البليغ ، وقد ذكر في موضعه . "
المعجم: لسان العرب
قلل
" القِلَّةُ : خِلاف الكثرة . والقُلُّ : خلاف الكُثْر ، وقد قَلَّ يَقِلُّ قِلَّة وقُلاًّ ، فهو قَليل وقُلال وقَلال ، بالفتح ؛ عن ابن جني . وقَلَّله وأقَلَّه : جعله قليلاً ، وقيل : قَلَّله جعله قَليلاً . وأَقَلَّ : أَتى بقَلِيل . وأَقَلَّ منه : كقَلَّله ؛ عن ابن جني . وقَلَّله في عينه أَي أَراه قَليلاً . وأَقَلَّ الشيء : صادَفه قَليلاً . واستقلَّه : رآه قَليلاً . يقال : تَقَلَّل الشيءَ واستقلَّه وتَقالَّه إِذا رآه قَليلاً . وفي حديث أَنس : أَن نَفَراً سأَلوه عن عِبادة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فلما أُخُبِروا كأَنهم تَقالُّوها أَي استقلُّوها ، وهو تَفاعُل من القِلَّة . وفي الحديث : أَنه كان يُقِلُّ اللَّغْوَ أَي لا يَلْغُو أَصلاً ؛ قال ابن الأَثير : وهذا اللفظ يستعمَل في نفي أَصل الشيء كقوله تعالى : فَقَلِيلاً ما يؤمنون ، قال : ويجوز أَن يريد باللَّغْو الهزْلَ والدُّعاية ، وأَن ذلك كان منه قَليلاً . والقُلُّ : القِلَّة مثل الذُّلِّ والذِّلَّة . يقال : الحمدلله على القُلّ والكُثْر ، والقِلِّ والكِثْرِ ، وما له قُلٌّ ولا كُثْرٌ . وفي حديث ابن مسعود : الرِّبا ، وإِن كَثُر ، فهو إِلى قُلٍّ ؛ معناه إِلى قِلَّة أَي أَنه وإِن كان زيادة في المال عاجلاً فإِنه يَؤُول إِلى النقص ، كقوله : يمحَق الله الرِّبا ويُرْبي الصَّدَقات ؛ قاله أَبو عبيد وأَنشد قول لبيد : كلُّ بَني حُرَّةٍ مَصِيرُهُمْ قُلٌّ ، وإِن أَكثرتْ من العَدَدْ وأَنشد الأَصمعي لخالد بن عَلْقمَة الدَّارمي : ويْلُ آمّ لَذَّات الشباب مَعِيشه مع الكُثْرِ يُعْطاه الفَتى المُتْلِف النَّدي قد يَقْصُر القُلُّ الفَتى دُونَ هَمِّه ، وقد كان ، لولا القُلُّ ، طَلاَّعَ أَنْجُدِ وأَنشد ابن بري لآخر : فأَرْضَوْهُ إِنْ أَعْطَوْه مِنِّي ظُلامَةً ، وما كُنْتُ قُلاًّ ، قبلَ ذلك ، أَزْيَبا وقولهم : لم يترُك قَليلاً ولا كثيراً ؛ قال أَبو عبيد : فإِنَّهم يَبْدَؤون بالأَدْوَن كقولهم القَمَران ، ورَبِيعة ومُضَر ، وسُلَيم وعامر . والقُلال ، بالضم : القَلِيل . وشيء قليل ، وجمعه قُلُل : مثل سَرِير وسُرُر . وشيء قُلٌّ : قَليل . وقُلُّ الشيء : أَقَلُّه . والقَلِيل من الرجال : القصير الدَّقِيق الجُثَّة ، وامرأَة قَلِيلة كذلك . ورجل قُلٌّ : قصير الجُثَّة . والقُلُّ من الرجال : الخسيس الدِّين ؛ ومنه قول الأَعشى : وما كُنْتُ قُلاًّ ، قبلَ ذلك ، أَزْيَبا ووصفَ أَبو حنيفة العَرْض بالقِلَّة فقال : المِعْوَل نَصْل طويلٌ قَلِيل العَرْض ، وقومٌ قَلِيلون وأَقِلاَّءُ وقُلُلٌ وقُلُلون : يكون ذلك في قِلَّة العَدَد ودِقَّة الجُثَّة ، وقومٌ قَلِيل أَيضاً . قال الله تعالى : واذكروا إِذ كنتم قَليلاً فكثَّركم . وقالوا : قَلَّما يقوم زيد ؛ هَيَّأَتْ ما قَلَّ ليقَعَ بعدها الفعلُ ؛ قال بعض النحويين : قَلَّ من قولك قَلَّما فِعْلٌ لا فاعل له ، لأَن ما أَزالته عن حُكْمه في تقاضيه الفاعل ، وأَصارته إِلى حكم الحرف المتقاضِي للفعل لا الاسم نحو لولا وهلاَّ جميعاً ، وذلك في التَّحْضيض ، وإِن في الشرط وحرف الاستفهام ؛ ولذلك ذهب سيبويه في قول الشاعر : صَدَدْت فأَطولت الصُّدودَ ، وقَلَّما وِصالٌ على طُول الصُّدود يَدُومُ إِلى أَن وِصالٌ يرتفِع بفعل مضمر يدلُّ عليه يَدُوم ، حتى كأَنه ، قال : وقَلَّما يدوم وِصالٌ ، فلما أَضمر يَدُوم فسره بقوله فيما بعدُ يَدومُ ، فجرى ذلك في ارتفاعه بالفعل المضمر لا بالابتداء مجرى قولك : أَوِصالٌ يَدومُ أَو هَلاَّ وِصال يَدُوم ؟ ونظير ذلك حرف الجر في نحو قول الله عز وجل : رُبَّما يَوَدُّ الذين كفروا ؛ فما أَصلحتْ رُبَّ لوقوع الفعل بعدها ومنعتْها وقوعَ الاسم الذي هو لها في الأَصل بعدها ، فكما فارقت رُبَّ بتركيبها مع ما حكمَها قبل أَن تركَّب معها ، فكذلك فارقتْ طالَ وقَلَّ بالتركيب الحادث فيهما ما كانتا عليه من طلبهما الأَسماء ، أَلا ترى أَنْ لو قلتَ طالما زيد عندنا أَو قَلَّما محمد في الدار لم يجز ؟ وبعد فإِنَّ التركيب يُحْدِث في المركَّبَين معنًى لم يكن قبل فيهما ، وذلك نحو إِنَّ مفردة فإِنها للتحقيق ، فإِذا دخلتْها ما كافَّة صارت للتحقير كقولك : إِنَّما أَنا عبدُك ، وإِنما أَنا رسول ونحو ذلك ، وقالوا : أَقَلُّ امرأَتين تَقُولان ذلك ؛ قال ابن جني : لما ضارع المبتدأ حرفَ النفي بَقَّوُا المبتدأ بلا خبر . وأَقَلَّ : افتقَرَ . والإِقْلالُ : قِلَّة الجِدَةِ ، وقَلَّ مالُه . ورجل مُقِلٌّ وأَقَلُّ : فقير . يقال : فعل ذلك من بين أَثْرَى وأَقَلَّ أَي من بين الناس كلهم . وقالَلْتُ له الماءَ إِذا خفتَ العطش فأَردت أَن تستقِلَّ ماءَك . أَبو زيد :، قالَلْت لفلان ، وذلك إِذا قلَّلْت ما أَعطيتَه . وتَقالَلْت ما أَعطاني أَي استقلَلْته ، وتكاثَرْته أَي استكثرته . وهو قُلُّ بنُ قُلٍّ وضُلُّ بنُ ضُلٍّ : لا يُعرف هو ولا أَبوه ، قال سيبويه : وقالوا قُلُّ رجل يقول ذلك إِلا زيد . وقدم علينا قُلُلٌ من الناس إِذا كانوا من قَبائل شتَّى متفرِّقين ، فإِذا اجتمعوا جمعاً فهم قُلَلٌ . والقُلَّة : الحُبُّ العظيم ، وقيل : الجَرَّة العظيمة ، وقيل : الجَرَّة عامة ، وقيل : الكُوز الصغير ، والجمع قُلَل وقِلال ، وقيل : هو إِناءٌ للعرب كالجَرَّة الكبيرة ؛ وقال جميل بن معمر : فظَلِلْنا بنِعمة واتَّكَأْنا ، وشَرِبْنا الحَلالَ من قُلَلِهْ وقِلال هَجَر : شبيهة بالحِبَاب ؛ قالَ حسان : وأَقْفَر من حُضَّارِه وِرْدُ أَهْلِهِ ، وقد كان يُسقَى في قِلالٍ وحَنْتَم وقال الأَخطل : يَمْشُون حَولَ مُكَدَّمٍ ، قد كَدَّحَتْ مَتْنَيه حَمْلُ حَناتِمٍ وقِلال وفي الحديث : إِذا بلَغ الماءُ قُلَّتين لم يحمِل نَجَساً ، وفي رواية : لم يحمِل خَبَثاً ؛ قال أَبو عبيد في قوله قُلَّتين : يعني هذه الحِبَاب العِظام ، واحدتها قُلَّة ، وهي معروفة بالحجاز وقد تكون بالشام . وفي الحديث في ذكر الجنة وصفة سِدْرة المُنْتَهَى : ونَبِقُها مثل قِلال هَجَر ، وهَجَر : قرية قريبة من المدينة وليست هَجَر البحرين ، وكانت تعمل بها القِلال . وروى شمر عن ابن جريج ، قال : أَخبرني من رأَى قِلال هجر تسع القُلَّة منها الفَرَق ؛ قال عبد الرزاق : الفَرَق أَربعة أَصْوُع بصاع سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وروي عن عيسى بن يونس ، قال : القُلَّة يؤتى بها من ناحية اليمن تسع فيها خمس جِرار أَو سِتّاً ؛ قال أَحمد بن حنبل : قدر كل كل قُلَّة قِرْبتان ، قال : وأَخشى على القُلَّتين من البَوْل ، فأَما غير البَوْل فلا ينجسه شيء ، وقال إِسحق : البول وغيره سواء إِذا بلغ الماء قُلَّتين لم ينجسه شيء ، وهو نحو أَربعين دَلْواً أكثر ما قيل في القُلَّتين ، قال الأَزهري . وقِلال هَجر والأَحْساء ونواحيها معروفة تأْخذ القُلَّة منها مَزادة كبيرة من الماء ، وتملأُ الرواية قُلَّتين ، وكانوا يسمونها الخُرُوس ، واحدها خَرْس ، ويسمونها القلال ، واحدتها قُلَّة ، قال : وأَراها سميت قِلالاً لأَنها تُقَلُّ أَي ترفَع إِذا ملئت وتحمَل . وفي حديث العباس : فحَثَا في ثوبه ثم ذهب يُقِلُّه فلم يستطِع ؛ يقال : أَقَلَّ الشيءَ يُقِلُّه واستقلَّه يستقلُّه إِذا رفعه وحمله . وأَقَلَّ الجَرَّة : أَطاق حملها . وأَقَلَّ الشيء واستقبلَّه : حمله ورفعه . وقُلَّة كل شيء : رأْسه . والقُلَّة : أَعلى الجبل . وقُلَّة كل شيء : أَعلاه ، والجمع كالجمع ، وخص بعضهم به أَعلى الرأْس والسنام والجبل . وقِلالة الجبل : كقُلَّته ؛ قال ابن أَحمر : ما أُمُّ غَفْرٍ في القِلالة ، لم يَمْسَسْ حَشاها ، قبله ، غَفْر ورأْس الإِنسان قُلَّة ؛
وأَنشد سيبويه : عَجائب تُبْدِي الشَّيْبَ في قُلَّة الطِّفْل والجمع قُلَل ؛ ومنه قول ذي الرمة يصف فِراخ النعامة ويشبه رؤوسها بالبنادق : أَشْداقُها كصُدُوع النَّبْع في قُلَلٍ ، مثل الدَّحارِيج لم يَنْبُت لها زَغَبُ وقُلَّة السيف : قَبِيعَتُه . وسيف مُقَلَّل إِذا كانت له قَبِيعة ؛ قال بعض الهذليين : وكُنَّا ، إِذا ما الحربُ ضُرِّس نابُها ، نُقَوِّمُها بالمَشْرَفِيِّ المُقَلَّل واستقلَّ الطائر في طيرانه : نَهض للطيران وارتفع في الهواء . واستقلَّ النبات : أَنافَ . واستقلَّ القوم : ذهبوا واحتملوا سارِين وارتحلوا ؛ قال الله عز وجل : حتى إِذا أَقَلَّتْ سحاباً ثِقالاً ؛ أَي حَمَلت . واستقلَّت السماء : ارتفعت . وفي الحديث : حتى تَقالَّت الشمس أَي استقلَّت في السماء وارتفعت وتعالَتْ . وفي حديث عمرو بن عَنْبسة :، قال له إِذا ارتفعت الشمس فالصلاة مَحْظُورة حتى يستقلَّ الرُّمْحُ بالظِّل أَي حتى يبلُغ ظل الرمح المغروس في الأَرض أَدنى غاية القِلَّة والنقص ، لأَن ظل كل شخص في أَوَّل النهار يكون طويلاً ثم لا يزال ينقص حتى يبلُغ أَقصره ، وذلك عند انتِصاف النهار ، فإِذا زالت الشمس عاد الظل يزيد ، وحينئذ يدخُل وقت الظهر وتجوز الصلاة ويذهب وقت الكراهة ، وهذا الظل المتناهي في القصر هو الذي يسمَّى ظل الزوال أَي الظل الذي تزول الشمس عن وسط السماء وهو موجود قبل الزيادة ، فقوله يستقِلُّ الرمحُ بالظل ، هو من القِلَّة لا من الإِقْلال والاسْتقلالِ الذي بمعنى الارتفاع والاسْتبداد . والقِلَّة والقِلُّ ، بالكسر : الرِّعْدة ، وقيل : هي الرِّعْدة من الغضب والطمَع ونحوه يأْخذ الإِنسان ، وقد أَقَلَّته الرِّعْدة واستقلَّته ؛ قال الشاعر : وأَدْنَيْتِني حتى إِذا ما جَعَلْتِني على الخَصْرِ أَو أَدْنَى ، اسْتَقَلَّك راجِفُ
يقال : أَخذه قِلُّ من الغضب إِذا أُرْعِد ويقال للرجل إِذا غضب : قد استقلَّ . الفراء : القَلَّة النَّهْضة من عِلَّة أَو فقر ، بفتح القاف . وفي حديث عمر :، قال لأَخيه زيد لمَّا ودَّعه وهو يريد اليمامة : ما هذا القِلُّ الذي أَراه بك ؟ القِلُّ ، بالكسر : الرِّعْدة . والقِلالُ : الخُشُب المنصوبة للتَّعريش ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛
وأَنشد : من خَمر عانَةَ ، ساقِطاً أَفنانُها ، رفَع النَّبيطُ كُرُومَها بقِلال أَراد بالقِلال أَعْمِدة ترفَع بها الكُروم من الأَرض ، ويروى بظلال . وارتحل القوم بقِلِّيَّتِهم أَي لم يَدَعوا وراءهم شيئاً . وأَكل الضَّبَّ بقِلِّيَّتِه أَي بعظامه وجلده . أَبو زيد : يقال ما كان من ذلك قلِيلةٌ ولا كَثِيرةٌ وما أَخذت منه قليلةً ولا كثيرة بمعنى لم آخُذ منه شيئاً ، وإِنما تدخل الهاء في النفي . ابن الأَعرابي : قَلَّ إِذا رفَع ، وقَلَّ إِذا علا . وبنو قُلٍّ : بطن . وقَلْقَل الشيءَ قَلْقَلَةً وقِلْقالاً وقَلْقالاً فَتَقَلْقَل وقُلْقالاً ؛ عن كراع وهي نادرة أَي حرَّكه فتحرَّك واضطرب ، فإِذا كسرته فهو مصدر ، وإِذا فتحته فهو اسم مثل الزِّلْزال والزَّلْزال ، والاسم القُلْقال ؛ وقال اللحياني : قَلْقَل في الأَرض قَلْقَلةً وقِلْقالاً ضرَب فيها ، والاسم القَلْقالُ . وتَقَلْقل : كقَلْقَل . والقُلْقُل والقُلاقِلُ : الخفيف في السفَر المِعْوان السريع التَّقَلْقُل . ورجل قَلْقال : صاحبُ أَسفار . وتَقَلْقَل في البلاد إِذا تقلَّب فيها . وفرس قُلْقُل وقُلاقِل : جواد سريع . وقَلْقَل أَي صوَّت ،. وهو حكاية . قال أَبو الهيثم : رجل قُلْقُل بُلْبُل إِذا كان خفيفاً ظريفاً ، والجمع قَلاقِل وبَلابِل . وفي حديث عليّ :، قال أَبو عبد الرحمن السلمي خرج علينا عليٌّ وهو يَتَقَلْقَل ؛ التَّقَلْقُل : الخفَّة والإِسراع ، من الفَرَسِ القُلْقُلِ ، بالضم ، ويروى بالفاء ، وقد تقدم . وفي الحديث : ونَفْسه تَقَلْقَل في صدره أَي تتحرك بصوت شديد وأَصله الحركة والاضطراب . والقَلْقَلة : شدّة الصياح . وذهب أَبو إِسحق في قَلْقَل وصَلْصَل وبابُه أَنه فَعْفَل . الليث : القَلْقَلة والتَّقَلْقُل قِلَّة الثبوت في المكان . والمِسْمارُ السَّلِسُ يَتَقلْقَل في مكانه إِذا قَلِق . والقَلْقَلة : شدّة اضطراب الشيء وتحركه ، وهو يَتَقَلْقَل ويَتَلقْلَق . أَبو عبيد : قَلْقَلْت الشيء ولَقْلَقْتُه بمعنى واحد . والقِلْقِل : شجر أَو نبت له حبٌّ أَسود ؛ قال أَبو النجم : وآضَتِ البُهْمَى كنَبْلِ الصَّيْقَلِ ، وحازَتِ الرِّيحُ يَبِيس القِلْقِل وفي المثل : دَقَّك بالمِنْحازِ حَبَّ القِلْقِل والعامة تقول حب الفُلْفُل ؛ قال الأَصمعي : وهو تصحيف ، إِنما هو بالقاف ، وهو أَصلب ما يكون من الحبوب ، حكاه أَبو عبيد . قال ابن بري : الذي ذكره سيبويه ورواه حب الفُلْفُل ، بالفاء ، قال : وكذا رواه عليّ بن حمزة ؛ وأَنشد : وقد أَراني في الزمانِ الأَوَّلِ أَدُقُّ في جارِ اسْتِها بمِعْوَلِ ، دَقَّك بالمِنْحازِ حبَّ الفُلْفُلِ وقيل : القِلْقِل نبت ينبت في الجَلَد وغَلْظ السَّهْل ولا يكاد ينبُت في الجبال ، وله سِنْف أُفَيْطِحُ ينبُت في حبات كأَنهنّ العدَس ، فإِذا يَبِس فانتفَخ وهبَّت به الريحُ سمعْت تَقلقُلَه كأَنه جَرَس ، وله ورَق أَغبر أَطْلس كأَنه ورَق القَصَب . والقُلاقِل والقُلْقُلان : نَبْتان . وقال أَبو حنيفة : القِلْقِل والقُلاقِل والقُلْقُلان كله شيء واحد نَبْت ، قال : وذكر الأَعراب القُدُم أَنه شجر أَخضر ينهَض على ساقٍ ، ومَنابتُه الآكام دون الرياض وله حب كحبِّ اللُّوبِياء يؤكَل والسائمةُ حريصة عليه ؛ وأَنشد : كأَنّ صوتَ حَلْيِها ، إِذا انْجَفَلْ ، هَزُّ رِياحٍ قُلْقُلاناً قد ذَبَلْ والقُلاقِلُ : بَقْلة بَرِّيَّة يُشْبِه حبُّها حبَّ السِّمْسِم ولها أَكمام كأَكمامها . الليث : القِلْقِل شجر له حبٌّ عِظام ويؤْكل ؛
وأَنشد : أَبْعارُها بالصَّيْفِ حَبُّ القِلقِل وحب القِلقِل مُهَيِّج على البِضاع يأْكله الناس لذلك ؛ قال الراجز وأَنشده أَبو عمرو لليلى : أَنْعَتُ أَعْياراً بأَعلى قُنَّهْ أَكَلْنَ حَبَّ قِلْقِلٍ ، فَهُنَّهْ لهنّ من حُبّ السِّفادِ رِنَّهْ وقال الدينَوَري : القِلْقِل والقُلاقِل والقُلْقُلانُ كله واحد له حب كحَب السِّمْسِم وهو مهيّج للباهِ ؛ وقال ذو الرمة في القِلقِل ووصف الهَيْف : وساقَتْ حَصادَ القُلْقُلان ، كأَنما هو الخَشْلُ أَعْرافُ الرِّياحِ الزَّعازِع والقُلْقُلانِيُّ : طائر كالفاخِتة . وحُروف القَلْقلة : الجيمُ والطاءُ والدالُ والقاف والباء ؛ حكاها سيبويه ، ، قال : وإِنما سميت بذلك للصوت الذي يحدث عنها عند الوقف لأَنك لا تستطيع أَن تقِف عنده إِلا معه لشدة ضَغْط الحرف . "
المعجم: لسان العرب
معنى صيقل في قاموس معاجم اللغة
معجم اللغة العربية المعاصرة
صَيْقَل [مفرد]: ج صَيَاقِلُ وصَيَاقلة: من يجلو السُّيوف ويشحذها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
صيقليّ [مفرد]: ج صَيَاقِلُ وصَيَاقلة: صيقل.
الرائد
* صيقل. من صناعته صقل السيوف أو غيرها، ج صياقل وصياقلة.