وصف و معنى و تعريف كلمة عندهم:


عندهم: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ عين (ع) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على عين (ع) و نون (ن) و دال (د) و هاء (ه) و ميم (م) .




معنى و شرح عندهم في معاجم اللغة العربية:



عندهم

جذر [عندهم]

  1. عَن: (حرف/اداة)
    • حَرْفُ جَرٍّ مِنْ مَعَانِيهَا : الْمُجَاوَزَةُ : رَحَلَ عَنْ بِلاَدِهِ بَعِيداً ، و التَّعْلِيلُ : لَمْ يَتَوَقَّفْ عَنِ العَمَلِ إِلاَّ مُكْرَهاً ، اِنْتِهَاءُ الغَايَةِ : اِسْتَأْصَلَهُمْ عَنْ آخِرِهِمْ وَتَأْتِي بِمَعْنَى بَعْدَ : عَنْ قَرِيبٍ سَتَظْهَرُ الحَقَائِقُ الْمُلاَبَسَةُ : تُوُفِّيَ عَنْ سِنٍّ تُنَاهِزُ الثَّمَانِينَ تَأْتِي بِمَعْنَى ، مِنْ : أَخَذْتُ عَنْهُ العِلْمَ الوَاسِطَةُ : سَافَرَ عَنْ طَرِيقِ الْبَرِّ ، عَنْ طَرِيقِ الجَوِّ الظَّرْفِيَّةُ : جَلَسَ عَنْ يَسَارِهِ عَنْ يَمِينِهِ تَأْتِي مُرَكَّبَةً مَعَ مَا الْحَرْفِيَّةِ الزَّائَِدةِ فِي عَنْ وَ مَا سَيَصِلُ عَمَّا قَرِيبٍ عَمَّ تَبْحَثُ
  2. عَنَدَ: (فعل)
    • عنَدَ / عنَدَ عن يَعنُد ويَعنِد ، عُنُودًا وعَنْدًا ، فهو عاند والجمع : عُنَّدٌ ، وعَنَدَةٌ وهو عَنُودٌ ، وعَنِيدٌ والجمع : عُنُدٌ وهي عَنُودٌ والجمع : عُنُدٌ وهي عانِدٌ ، وعانِدَةٌ والجمع : عَوَانِدُ والمفعول مَعْنُود عنه
    • عَنَدَ الرَّجُلُ : خَالَفَ الْحَقَّ وَهُوَ عَارِفٌ بِهِ
    • عَنَدَ عَنْ أَصْحَابِهِ : تَبَاعَدَ عَنْهُمْ
    • عَنَدَ عَنِ الطَّرِيقِ : مَالَ عَنْهُ وَعَدَلَ
    • عَنَدَ العِرْقُ أَو الجُرْحُ : سال دمُه ولم يجفّ
    • عَنَدَ فلانٌ : استكبر وتجاوز الحدَّ في العصيان
  3. عَنّ: (اسم)
    • الجمع : أَعنانٌ
    • العَنُّ : الناحيةُ
    • مصدر عَنَّ لـ
  4. عَنَّ: (فعل)

    • عَنَّ لـ عَنَنْتُ ، يعُن ويَعِنّ ، اعْنِنْ / عِنَّ واعْنُن / عُنَّ ، عَنَنًا وعَنًّا وعُنونًا ، فهو عانّ ، والمفعول مَعْنُون له
    • عَنَّ لَهُ الأَمْرُ : بَدَا ، ظَهَرَ
    • عَنَّ الأَمْرُ بِفِكْرِي : عَرَضَ
    • عَنَّ عَنِ الشَّيْءِ : أَعْرَضَ عَنْهُ ، اِنْصَرَفَ ، اِرْتَدَّ
    • عَنَّ الفَرَسَ : جَعَلَ لَهُ عِنَاناً
    • عَنَّ الْكِتَابَ : كَتَبَ عُنْوَانَهُ
  5. عَند: (اسم)
    • مصدر عنَدَ / عنَدَ عن
  6. عُنُد: (اسم)
    • عُنُد : جمع عَنيد وجمع عَنُود و جمع عانِد
  7. عُنَّ: (فعل)
    • عُنَّ يُعَنّ ، عُنَّةً ، والمفعول مَعْنون وعَنِين وعِنِّين
    • عُنَّ الرجلُ عُنَّةً : عَجَز عن الجِماع لمرضٍ يصيبه
    • امرأَةٌ عِنِّينة : لا تشتهي الرجال
  8. عُنَّد: (اسم)
    • عُنَّد : جمع عانِد و جمع عَانِدَةُ


  9. عِندَ: (اسم)
    • اِسْمٌ لِمَكَانِ الْحُضُورِ : دَخَلْتُ عِنْدَ صَاحِبِي ،
    • ظَرْفٌ لِزَمَانِ الحُضُورِ : وَصَلَ عِنْدَ مَغِيبِ الشَّمْسِ
    • عند : بِمَعْنَى لَدَى ، مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ ( قرآن )- النحل آية 96
    • تَأْتِي بِمَعْنَى الظَّنِّ وَالْحُكْمِ : هَذَا عِنْدِي أَفْضَلُ مِنْ هَذَا
    • تَدْخُلُ عَلَيْهَا مِنْ فَتَجُرُّهَا : جِئْتُ مِنْ عِنْدِ صَاحِبِي الآنَ
    • عند : تاتي بمعنى الْمِلْكِيَّةُ وَتَأْتِي مَجَازاً : عِنْدَ الْحَاجَةِ ، عِنْدَ الاقْتِضَاءِ ، عِنْدَهُ عِلْمٌ
    • عند كَمَا تَلْحَقُ بِهَا مُخْتَلِفُ الضَّمَائِرِ : عِنْدِي
    • أضاف شيئًا من عِنْدِه : ممَّا لديه ، من صُنْعه
    • كان عند حُسْن الظَّنِّ به : تصرَّف حَسَنًا كما كان متوقَّعًا منه
  10. عنَدَ: (فعل)
    • عنَد الشَّخصُ : خالف الحقَّ وردّه وهو عارفٌ به هو عنيد في خصومته حتى النهاية ،
    • عنَد الشَّخصُ : عتا وطغى وتجاوز الحَدَّ في المعارضة ؛ لا يمكن التَّفاهم معه لأنّه يعنِد
    • عنَد عن القصد أو الطريق : مال وعدل عنه
    • عنَد عن أصحابه : تركهم في سفر وأخذ في غير طريقهم
,
  1. عَنَّ
    • ـ عَنَّ الشيءُ يَعِنُّ ويَعُنُّ عَنّاً وعَنَناً وعُنوناً : إذا ظَهَرَ أمامَكَ ، واعْتَرَضَ ، كاعْتَنَّ ، والاسمُ : عَنَنُ .
      ـ عِنانٌ وعَنُونُ : الدابَّةُ المتقدِّمةُ في السَّيْرِ .
      ـ مِعَنُّ : من يدخُلُ فيما لا يَعْنِيه ، ويَعْرِضُ في كلِّ شيءٍ ، وهي : مِعَنَةُ ، والخَطيبُ .
      ـ مَعْنُونُ : المجنونُ .
      ـ عُناناكَ : قُصاراكَ .
      ـ عَنينُ : مَن لا يَقْدِرُ على حَبْسِ ريحِ بَطْنِه .
      ـ عِنِّينُ : مَن لا يأتي النِساءَ عَجْزاً ، أو لا يُريدُهُنَّ ، والاسْمُ : عَنانةُ ، وتَّعْنينُ وعِنِينةُ ، وعِنِّينةُ ، وتَّعْنِينَةُ .
      ـ عُنِّنَ عنِ امرأتِهِ ، وأُعِنَّ وعُنَّ : حَكَمَ القاضي عليه بذلك ، أو مُنِعَ عنها بالسِحْرِ ، والاسمُ : عُنَّةُ .
      ـ عِنانٌ : سَيْرُ اللجام الذي تُمْسَكُ به الدابةُ , ج : أعِنَّةٌ وعُنُنٌ ، والمُعارَضَةُ ، كالمُعانَّةِ ، وحَبْلُ المَتْنِ ،
      ـ عِنانٌ في الشَّرِكَةِ : أن تكونَ في شيءٍ خاصٍّ دونَ سائِرِ مالِهِما ، أو هو أن تُعارِضَ رجلاً في الشِراءِ ، فتقولَ : أشْرِكْنِي مَعَكَ ، وذلك قَبلَ أن يَسْتَوْجِبَ الغَلَقُ ، أو هو أن يكونا سواءً في الشَّرِكَةِ ، لأَنَّ عِنانَ الدابَّةِ طاقَتانِ مُتساوِيتانِ ، وموضع ، وامرأةٌ شاعِرةٌ .
      ـ رجلٌ طَرِفُ العِنانِ : خفيفٌ .
      ـ أبو عِنانٍ ، وحَفْصُ بنُ عِنانٍ : تابِعِيَّانِ .
      ـ عُنَّةُ : الحظيرةُ من خَشَبٍ , ج : عُنَنٌ وعِنانٌ ، ودِقْدانُ القِدْرِ ، والحَبْلُ ، ومِخْلافٌ باليمن ، ورجلٌ .
      ـ عَنانٌ : السَّحابُ ، أو التي تُمْسِكُ الماءَ ، واحِدَتُهُ : عَنانَةُ ، ووادٍ بديارِ بنِي عامِرٍ ، أعْلاهُ لبَنِي جَعْدَةَ ، وأسْفَلُهُ لبَنِي قُشَيْرٍ .
      ـ أعْنانُ : أطْرافُ الشَّجَرِ ،
      ـ أعْنانُ من الشَّياطِينِ : أخْلاقُها ،
      ـ أعْنانُ من السماءِ : نَواحِيها .
      ـ عِنانُها : ما بَدا لَكَ منها إذا نَظَرْتَها ،
      ـ عِنانُ من الدَّارِ : جانِبُها .
      ـ عُنْوانُ الكتابِ وعُنْيانُهُ ، وعِنْوانُ وعِنْيانُةُ : سُمِّيَ لأَنَّهُ يَعِنُّ له من ناحِيَتِهِ ، وأصْلُه : عُنَّانٌ ، وكُلَّمَا اسْتَدْلَلْتَ بشيءٍ يُظْهِرُكَ على غيرِهِ فَعُنْوانٌ له .
      ـ عَنَّ الكِتابَ وعَنَّنَهُ وعَنْوَنَهُ وعَنَّاهُ : كتَبَ عُنْوانَه .
      ـ اعْتَنَّ ما عندَهم : أُعْلِمَ بخَبَرِهِم .
      ـ عَنْعَنَةُ تَميمٍ : إِبْدَالهُم العينَ من الهمزةِ ، يَقُولُونَ '' عن '' موضعَ '' أن ''.
      ـ عَنَنْتُ اللجامَ وأعْنَنْتُه وعَنَّنْتُه : جَعَلْتُ له عِناناً .
      ـ عَنَنْتُ الفَرَس : حَبَسْتُهُ به ، كأَعْنَنْتُه ،
      ـ عَنَنْتُ فلاناً : سَبَبْتُه .
      ـ أعْطَيْتُهُ عَيْنَ عُنَّةَ ، غيرَ مُجْرًى ، أو قَدْ يُجْرَى ، أي : خاصَّةً من بَيْنِ أصْحابِهِ .
      ـ رأيْتُهُ عَيْنَ عُنَّةَ ، أي : الساعَةَ .
      ـ أعْنَنْتُ بعُنَّةٍ لا أدْرِي ما هي : تَعَرَّضْتُ لشيءٍ لا أعْرِفُهُ .
      ـ عانُّ : الحَبْلُ الطَّويلُ .
      ـ عُنُّ : قَبِيلَةٌ ، وموضع .
      ـ هْوَ عَنَّانٌ عن الخَيْرِ : بَطِيءٌ .
      ـ جارِيَةٌ مُعَنَّنَةُ الخَلْقِ : مَطْوِيَّتُهُ .
      ـ '' عَنْ ''، مُخَفَّفَة على ثَلاثَةِ أوْجُهٍ : تَكونُ حَرْفاً جارًّا ، ولها عشرةُ مَعانٍ : المُجَاوَزَةُ : سافَرَ عن البَلَدِ ، البَدَلُ : { لا تَجْزي نَفْسٌ ع نَفْسٍ شيئاً }، الاسْتِعْلاءُ : { فإنَّما يَبْخَلُ عن نَفْسِه }، التَّعْليلُ : { وما كان اسْتِغْفارُ إبراهيمَ لأَبيهِ إلاَّ عن مَوْعِدَةٍ }، مُرَادَفَةُ بَعْدَ : { عَمَّا قَليلٍ ليُصْبِحُنَّ نادمينَ }، الظَّرْفِيَّةُ : ولا تَكُ عن حَمْلِ الرِّباعةِ وانِيا بدَليلِ : { ولا تَنِيَا في ذِكْري }، مُرادَفَة مِنْ : { وهو الذي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عن عبادِهِ }، مرادفة الباءِ : { وما يَنْطِقُ عن الهَوَى }، الاسْتِعانَةُ : رَمَيْتُ عن القَوْسِ ، أي : به . قاله ابنُ مالِكٍ ، الزائِدَةُ للتَّعويضِ عن أُخْرَى مَحْذوفَةٍ : أتَجْزَعُ إن نَفْسٌ أتاها حِمامُها **** فَهَلاَّ التي عن بَيْنَ جَنْبَيْكَ تَدْفَعُ , فَحُذِفَتْ '' عن '' من أوَّلِ المَوْصُولِ ، وزِيدَتْ بَعْدَهُ . وتكونُ مَصْدَرِيَّةً ، وذلك في عَنْعَنَةِ تَميمٍ : أعْجَبَنِي عن تَفْعَلَ . وتكونُ اسْماً بمَعْنَى جانِبٍ : مِنْ عَنْ يَمينِي مَرَّةً وأمامِي , وكقَوْلِه : على عن يَمينِي مَرَّتِ الطَّيْرُ سُنَّحَا .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. عند
    • " قال الله تعالى : أَلْقِيا في جهنَّم كلَّ كَفَّارٍ عنيدٍ .
      قال قتادة : العنيدُ المُعْرِضُ عن طاعة الله تعالى .
      وقال تعالى : وخاب كلُّ جَبَّارٍ عَنيدٍ .
      عَنَدَ الرجلُ يَعْنُد عَنْداً وعُنُوداً وعَنَداً : عتا وطَغَا وجاوزَ قَدْرَه .
      ورجل عَنِيدٌ : عانِدٌ ، وهو من التجبُّرِ .
      وفي خطبة أَبي بكر ، رضي الله عنه : وستَرَوْن بعدي مُلْكاً عَضُوضاً ومَلِكاً عَنوداً ؛ العَنُودُ والعَنِيدُ بمعنىً وهما فَعِيلٌ وفَعُولٌ بمعنى فاعل أَو مُفاعَل .
      وفي حديث الدعاء : فَأَقْصِ الأَدْنَيْنَ على عُنُودِهِم عنك أَي مَيْلِهم وجَوْرِهِم .
      وعنَدَ عن الحق وعن الطريق يَعْنُدُ ويَعْنِدُ : مالَ .
      والمُعانَدَةُ والعِنادُ : أَن يَعْرِفَ الرجلُ الشيء فيأْباه ويميل عنه ؛ وكان كفر أَبي طالب مُعاندة لأَنه عرف وأَقرَّ وأَنِفَ أَن يقال : تَبِعَ ابن أَخيه ، فصار بذلك كافراً .
      وعانَدَ مُعانَدَةً أَي خالف وردَّ الحقَّ وهو يعرفه ، فهو عَنِيدٌ وعانِدٌ .
      وفي الحديث : إِن الله جعلني عبداً كريماً ولم يجعلني جَبَّاراً عنيداً ؛ العنيد : الجائر عن القصد الباغي الذي يردّ الحق مع العلم به .
      وتعاند الخصمان : تجادلا .
      وعندَ عن الشيء والطريق يَعْنِدُ ويَعْنُدُ عُنُوداً ، فهو عَنُود ، وعَنِدَ عَنَداً : تَباعَدَ وعَدل .
      وناقة عَنُودٌ : لا تخالطُ الإِبل تَباعَدُ عن الإِبل فترعى ناحية أَبداً ، والجمعُ عُنُدٌ وعانِدٌ وعانِدَةٌ ، وجمعهما جميعاً عَوانِدُ وعُنَّدٌ ؛

      قال : إِذا رَحَلْتُ فاجْعَلوني وسَطَا ، إِني كَبيرٌ لا أُطِيقُ العُنَّدَا جمع بين الطاء والدال ، وهو إِكفاءٌ .
      ويقال : هو يمشي وسَطاً لا عَنَداً .
      وفي حديث عمر يذكر سيرته يصف نفسه بالسياسة فقال : إِني أَنهَرُ اللَّفُوت وأَضُمُّ العَنُود وأُلْحُقُ القَطُوف وأَزْجُرُ العَرُوض ؛ قال : العنود هو من الإِبل الذي لا يخالطها ولا يزال منفرداً عنها ، وأَراد : من خرج عن الجماعة أَعدته إِليها وعطفته عليها ؛ وقيل : العَنُود التي تباعَدُ عن الإِبل تطلب خيار المَرْتَع تتأَنَّفُ ، وبعض الإِبل يرتع ما وجد ؛ قال ابن الأَعرابي ، وأَبو نصر : هي التي تكون في طائفة الإِبل أَي في ناحيتها .
      وقال القيسي : العنود من الإِبل التي تعاند الإِبل فتعارضها ، قال : فإِذا قادتهن قُدُماً أَمامهنَّ فتلك السَّلوف .
      والعاند : البعير الذي يَجُورُ عن الطريق ويَعْدِلُ عن القَصْد .
      ورجلٌ عَنُودٌ : يُحَلُّ عِنْده ولا يخالط الناس ؛

      قال : ومَوْلًى عَنُودٌ أَلْحَقَتْه جَريرَةٌ ، وقد تَلْحَقُ المَوْلى العنودَ الجرائرُ الكسائي : عنَدَتِ الطَّعْنَةُ تَعْنِدُ وتَعْنُد إِذا سال دمها بعيداً من صاحبها ؛ وهي طعنة عاندة .
      وعَنَدَ الدمُ يَعْنُِد إِذا سال في جانب .
      والعَنودُ من الدوابّ : المتقدّمة في السير ، وكذلك هي من حمر الوحش .
      وناقة عنود : تَنْكُبُ الطريقَ من نشاطها وقوّتها ، والجمع عُنُدٌ وعُنَّدٌ .
      قال ابن سيده : وعندي أَن عُنَّداً ليس جمع عَنُودٍ لأَن فعولاً لا يكسر على فُعَّل ، وإِنما هي جمع عانِدٍ ، وهي مماتة .
      وعانِدَةُ الطريق : ما عُدِلَ عنه فَعَنَدَ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : فإِنَّكَ ، والبُكا بَعْدَ ابنِ عَمْرٍو ، لَكَالسَّاري بِعانِدَة الطريقِ يقول : رُزِئْتَ عظيماً فبكاؤك على هالك بعده ضلال أَي لا ينبغي لك أَن تبكي على أَحد بعده .
      ويقال : عانَدَ فلان فلاناً عِناداً : فَعَلَ مِثْلَ فعله .
      يقال : فلان يُعانِدُ فلاناً أَي يفعل مثل فعله ، وهو يعارضه ويُباريهِ .
      قال : والعامة يفسرونه يُعانِدُه يَفْعَلُ خِلافَ فعله ؛ قال الأَزهري : ولا أَعرف ذلك ولا أَثبته .
      والعَنَدُ : الاعتراض ؛ وقوله : يا قومِ ، ما لي لا أُحِبُّ عَنْجَدَهْ ؟ وكلُّ إِنسانٍ يُحِبُّ وَلَدَهْ ، حُبَّ الحُبارَى ويَزِفُّ عَنَدَهُ ويروى يَدُقُّ أَي معارَضةَ الولد ؛ قال الازهري : يعارضه شفقة عليه .
      وقيل : العَنَدُ هنا الجانب ؛ قال ثعلب : هو الاعتراض .
      قال : يعلمه الطَّيَرانَ كما يعلم العُصْفُورُ ولَدَه ، وأَنشده ثعلب : وكلُّ خنزيرٍ .
      قال الأَزهري : والمُعانِدُ هو المُعارِضُ بالخلاف لا بالوِفاقِ ، وهذا الذي تعرفه العوام ، وقد يكون العِنادُ معارضةً لغير الخلاف ، كما ، قال الأَصمعي واستخرجه من عَنَدِ الحُبارى ، جعله اسماً من عانَدَ الحُبارى فَرْخَه إِذا عارضه في الطيران أَوّلَ ما ينهض كأَنه يعلمه الطيران شفقة عليه .
      وأَعْنَدَ الرجلُ : عارَضَ بالخلاف .
      وأَعْنَدَ : عارَض بالاتفاق .
      وعانَدَ البعيرُ خِطامَه : عارضَه .
      وعانَدَه معانَدَةً وعِناداً : عارَضَه ؛ قال أَبو ذؤيب : فافْتَنَّهُنَّ مِن السَّواءِ وماؤُه بَثْرٌ ، وعانَدَه طريقٌ مَهْيَعُ (* قوله « وماؤه بثر » تفسير البثر بالموضع لا يلاقي الإخبار به عن قوله ماؤه ، ولياقوت في حل هذا البيت أنه الماء القليل وهو من الأضداد اهـ .
      ولا ريب ان بثراً اسم موضع إلا أنه غير مراد هنا ) افتنهن من الفَنّ ، وهو الطرْدُ ، أَي طَرَدَ الحِمارُ أُتُنَه من السَّواءِ ، وهو موضع ، وكذلك بَثْرٌ .
      والمَهْيَعُ : الواسع .
      وعَقَبَةٌ عَنُودٌ : صَعْبَةُ المُرْتَقى .
      وعَنَدَ العِرْقُ وعَنِدَ وعَنُدَ وأَعْنَدَ : سال فلم يَكَدْ يَرْقَأُ ، وهو عِرْقٌ عاندٌ ؛ قال عَمْرُو بنُ مِلْقَطٍ : بِطَعْنَةٍ يَجْري لَها عانِدٌ ، كالماءِ مِنْ غائِلَةِ الجابِيَهْ وفسر ابن الأَعرابي العانِدَ هنا بالمائل ، وعسى أَن يكون السائل فصحفه الناقل عنه .
      وأَعْنَدَ أَنْفُه : كَشُرَ سَيَلانُ الدمِ منه .
      وأَعْنَدَ الَقيْءَ وأَعْنَدَ فيه إِعناداً : تابعه .
      وسئل ابن عباس عن المستحاضة فقال : إِنه عِرْقٌ عانِدٌ أَو رَكْضَةٌ من الشيطان ؛ قال أَبو عبيد : العِرْقُ العانِدُ الذي عَنَدَ وبَغى كالإِنسان يُعانِدُ ، فهذا العرق في كثرة ما يخرج منه بمنزلته ، شُبِّهَ به لكثرة ما يخرج منه على خلاف عادته ؛ وقيل : العانِدُ الذي لا يرقأُ ؛ قال الراعي : ونحنُ تَرَكْنا بالفَعاليِّ طَعْنَةً ، لها عانِدٌ ، فَوقَ الذِّراعَينِ ، مُسْبِل (* قوله « بالفعالي » كذا بالأَصل ) وأَصله من عُنودِ الإِنسان إِذا بَغى وعَنَدَ عن القصد ؛

      وأَنشد : وبَخَّ كلُّ عانِدٍ نَعُورِ والعَنَدُ ، بالتحريك : الجانب .
      وعانَدَ فلانٌ فلاناً إِذا جانبه .
      ودَمٌ عانِدٌ : يسيل جانباً .
      وقال ابن شميل : عَنَدَ الرجل عن أَصحابه يَعْنُدُ عُنُوداً إِذا ما تركهم واجتاز عليهم .
      وعَنَدَ عنهم إِذا ما تركهم في سفر وأَخَذَ في غيرِ طريقهم أَو تخلف عنهم .
      والعُنُودُ : كأَنه الخِلافُ والتَّباعُدُ والترك ؛ لو رأَيت رجلاً بالبصرة من أَهل الحجاز لقلت : شَدَّ ما عَنَدْتَ عن قومك أَي تباعدت عنهم .
      وسحابة عَنُودٌ : كثيرة المطر ، وجمعه عُنُدٌ ؛ وقال الراعي : دِعْصاً أَرَذَّ عَلَيْهِ فُرَّقٌ عُنُدُ وقِدْحٌ عَنُودٌ : وهو الذي يخرج فائزاً على غير جهة سائرِ القداح .
      ويقال : اسْتَعْنَدَني فلان من بين القوم أَي قَصَدَني .
      وأَما عِنْدَ : فَحُضُورُ الشيءِ ودُنُوُّه وفيها ثلاث لغات : عِنْدَ وعَنْدَ وعُنْدَ ، وهي ظرف في المكان والزمان ، تقول : عِنْدَ الليلِ وعِنْدَ الحائط إِلا أَنها ظرف غير متمكن ، لا تقول : عِنْدُك واسعٌ ، بالرفع ؛ وقد أَدخلوا عليه من حروف الجر مِنْ وحدها كما أَدخلوها على لَدُنْ .
      قال تعالى : رحمةً من عِندنا .
      وقال تعالى : من لَدُنَّا .
      ولا يقال : مضيت إِلى عِنْدِك ولا إِلى لَدُنْكَ ؛ وقد يُغْرى بها فيقال : عِنْدَكَ زيداً أَي خُذْه ؛ قال الأَزهري : وهي بلغاتها الثلاث أَقْصى نِهاياتِ القُرْبِ ولذلك لم تُصَغَّرْ ، وهو ظرف مبهم ولذلك لم يتمكن إِلا في موضع واحد ، وهو أَن يقول القائل لشيء بلا علم : هذا عِنْدي كذا وكذا ، فيقال : ولَكَ عِنْدٌ ؛ زعموا أَنه في هذا الموضع يراد به القَلْبُ وما فيه مَعْقُولٌ من اللُّبِّ ، وهذا غير قوي .
      وقال الليث : عِنْد حَرْفٌ صِفَةٌ يكون مَوْضعاً لغيره ولفظه نصب لأَنه ظرف لغيره ، وهو في التقريب شبه اللِّزْقِ ولا يكاد يجيء في الكلام إِلا منصوباً لأَنه لا يكون إِلا صفةً معمولاً فيها أَو مضمراً فيها فِعْلٌ إِلا في قولهم : ولَكَ عندٌ ، كما تقدم ؛ قال سيبويه : وقالوا عِنْدَكَ : تُحَذّرُه شيئاً بين يديه أَو تأْمُرُه أَن يتقدم ، وهو من أَسماء الفعل لا يتعدى ؛ وقالوا : أَنت عِنْدي ذاهبٌ أَي في ظني ؛ حكاها ثعلب عن الفراء .
      الفراء : العرب تأْمر من الصفات بِعَلَيْكَ وعِنْدَك ودُونَك وإِلَيْكَ ، يقولون : إِليكَ إِليكَ عني ، كما يقولون : وراءَكَ وراءك ، فهذه الحروف كثيرة ؛ وزعم الكسائي أَنه سمع : بَيْنَكما البعيرَ فخذاه ، فنصب البعير وأَجاز ذلك في كل الصفات التي تفرد ولم يجزه في اللام ولا الباء ولا الكاف ؛ وسمع الكسائي العرب تقول : كما أَنْتَ وزَيْداً ومكانَكَ وزيْداً ؛ قال الأَزهري : وسمعت بعض بني سليم يقول : كما أَنْتَني ، يقول : انْتَظِرْني في مكانِكَ .
      وما لي عنه عُنْدَدٌ وعُنْدُدٌ أَي بُدٌّ ؛

      قال : لَقَدْ ظَعَنَ الحَيُّ الجميعُ فأَصْعَدُوا ، نَعَمْ لَيْسَ عَمَّا يَفْعَلُ اللَّهُ عُنْدُدُ وإِنما لم يُقْضَ عليها أَنها فُنْعُلٌ لأَن التكرير إِذا وقع وجب القضاء بالزيادة إِلا أَن يجيء ثَبَتٌ ، وإِنما قضى على النون ههنا أَنها أَصل لأَنها ثانية والنون لا تزاد ثانية إِلا بثَبَتٍ .
      وما لي عنه مُعْلَنْدَدٌ أَيضاً وما وجدت إِلى كذا مُعْلَنْدَداً أَي سبيلاً .
      وقال اللحياني : ما لي عن ذاك عُنْدَدٌ وعُنْدُدٌ أَي مَحِيص .
      وقال مرة : ما وجدت إِلى ذلك عُنْدُدُاً وعُنْدَداً أَي سبيلاً ولا ثَبَتَ هنا .
      أَبو زيد : يقال إِنَّ تَحْتَ طريقتك لَعِنْدَأْوَةً ، والطريقةُ : اللّينُ والسكونُ ، والعِنْدَأْوَةُ : الجَفْوَةُ والمَكْرُ ؛ قال الأَصمعي : معناه إِن تحت سكونك لَنَزْوَةً وطِماحاً ؛ وقال غيره : العِنْدَأْوَةُ الالتواء والعَسَرُ ، وقال : هو من العَداء ، وهمزه بعضهم فجعل النون والهمزة زائدتين (* قوله « النون والهمزة زائدتين » كذا بالأصل وفيه يكون بناء عندأوة فنعالة لا فنعلوة ) على بِناءِ فِنْعَلْوة ، وقال غيره : عِنْداوَةٌ فِعْلَلْوَة .
      وعانِدانِ : واديان معروفان ؛

      قال : شُبَّتْ بِأَعْلى عانِدَيْنِ من إِضَمْ وعانِدينَ وعانِدونَ : اسمُ وادٍ أَيضاً .
      وفي النصب والخفض عاندين ؛ حكاه كراع ومثّله بِقاصِرينَ وخانِقِينَ ومارِدين وماكِسِين وناعِتِين ، وكل هذه أَسماء مواضع ؛ وقول سالم بن قحفان : يَتْبَعْنَ وَرْقاءَ كَلَوْنِ العَوْهَقِ ، لاحِقَةَ الرِّجْلِ عَنُودَ المِرْفَقِ يعني بعيدة المِرْفَقِ من الزَّوْرِ .
      والعَوْهَقُ : الخُطَّافُ الجَبَلِيُّ ، وقيل : الغراب الأَسود ، وقيل : الثَّوْرُ الأَسود ، وقيل : اللاَّزَوَرْدُ .
      وطَعْنٌ عَنِدٌ ، بالكسر ، إِذا كان يَمْنَةً ويَسْرَةً .
      قال أَبو عمرو : أَخَفُّ الطَّعْن الوَلْقُ ، والعانِدُ مثله .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. عَنَّ
    • ـ عَنَّ الشيءُ يَعِنُّ ويَعُنُّ عَنّاً وعَنَناً وعُنوناً : إذا ظَهَرَ أمامَكَ ، واعْتَرَضَ ، كاعْتَنَّ ، والاسمُ : عَنَنُ .
      ـ عِنانٌ وعَنُونُ : الدابَّةُ المتقدِّمةُ في السَّيْرِ .
      ـ مِعَنُّ : من يدخُلُ فيما لا يَعْنِيه ، ويَعْرِضُ في كلِّ شيءٍ ، وهي : مِعَنَةُ ، والخَطيبُ .
      ـ مَعْنُونُ : المجنونُ .
      ـ عُناناكَ : قُصاراكَ .
      ـ عَنينُ : مَن لا يَقْدِرُ على حَبْسِ ريحِ بَطْنِه .
      ـ عِنِّينُ : مَن لا يأتي النِساءَ عَجْزاً ، أو لا يُريدُهُنَّ ، والاسْمُ : عَنانةُ ، وتَّعْنينُ وعِنِينةُ ، وعِنِّينةُ ، وتَّعْنِينَةُ .
      ـ عُنِّنَ عنِ امرأتِهِ ، وأُعِنَّ وعُنَّ : حَكَمَ القاضي عليه بذلك ، أو مُنِعَ عنها بالسِحْرِ ، والاسمُ : عُنَّةُ .
      ـ عِنانٌ : سَيْرُ اللجام الذي تُمْسَكُ به الدابةُ , ج : أعِنَّةٌ وعُنُنٌ ، والمُعارَضَةُ ، كالمُعانَّةِ ، وحَبْلُ المَتْنِ ،
      ـ عِنانٌ في الشَّرِكَةِ : أن تكونَ في شيءٍ خاصٍّ دونَ سائِرِ مالِهِما ، أو هو أن تُعارِضَ رجلاً في الشِراءِ ، فتقولَ : أشْرِكْنِي مَعَكَ ، وذلك قَبلَ أن يَسْتَوْجِبَ الغَلَقُ ، أو هو أن يكونا سواءً في الشَّرِكَةِ ، لأَنَّ عِنانَ الدابَّةِ طاقَتانِ مُتساوِيتانِ ، وموضع ، وامرأةٌ شاعِرةٌ .
      ـ رجلٌ طَرِفُ العِنانِ : خفيفٌ .
      ـ أبو عِنانٍ ، وحَفْصُ بنُ عِنانٍ : تابِعِيَّانِ .
      ـ عُنَّةُ : الحظيرةُ من خَشَبٍ , ج : عُنَنٌ وعِنانٌ ، ودِقْدانُ القِدْرِ ، والحَبْلُ ، ومِخْلافٌ باليمن ، ورجلٌ .
      ـ عَنانٌ : السَّحابُ ، أو التي تُمْسِكُ الماءَ ، واحِدَتُهُ : عَنانَةُ ، ووادٍ بديارِ بنِي عامِرٍ ، أعْلاهُ لبَنِي جَعْدَةَ ، وأسْفَلُهُ لبَنِي قُشَيْرٍ .
      ـ أعْنانُ : أطْرافُ الشَّجَرِ ،
      ـ أعْنانُ من الشَّياطِينِ : أخْلاقُها ،
      ـ أعْنانُ من السماءِ : نَواحِيها .
      ـ عِنانُها : ما بَدا لَكَ منها إذا نَظَرْتَها ،
      ـ عِنانُ من الدَّارِ : جانِبُها .
      ـ عُنْوانُ الكتابِ وعُنْيانُهُ ، وعِنْوانُ وعِنْيانُةُ : سُمِّيَ لأَنَّهُ يَعِنُّ له من ناحِيَتِهِ ، وأصْلُه : عُنَّانٌ ، وكُلَّمَا اسْتَدْلَلْتَ بشيءٍ يُظْهِرُكَ على غيرِهِ فَعُنْوانٌ له .
      ـ عَنَّ الكِتابَ وعَنَّنَهُ وعَنْوَنَهُ وعَنَّاهُ : كتَبَ عُنْوانَه .
      ـ اعْتَنَّ ما عندَهم : أُعْلِمَ بخَبَرِهِم .
      ـ عَنْعَنَةُ تَميمٍ : إِبْدَالهُم العينَ من الهمزةِ ، يَقُولُونَ '' عن '' موضعَ '' أن ''.
      ـ عَنَنْتُ اللجامَ وأعْنَنْتُه وعَنَّنْتُه : جَعَلْتُ له عِناناً .
      ـ عَنَنْتُ الفَرَس : حَبَسْتُهُ به ، كأَعْنَنْتُه ،
      ـ عَنَنْتُ فلاناً : سَبَبْتُه .
      ـ أعْطَيْتُهُ عَيْنَ عُنَّةَ ، غيرَ مُجْرًى ، أو قَدْ يُجْرَى ، أي : خاصَّةً من بَيْنِ أصْحابِهِ .
      ـ رأيْتُهُ عَيْنَ عُنَّةَ ، أي : الساعَةَ .
      ـ أعْنَنْتُ بعُنَّةٍ لا أدْرِي ما هي : تَعَرَّضْتُ لشيءٍ لا أعْرِفُهُ .
      ـ عانُّ : الحَبْلُ الطَّويلُ .
      ـ عُنُّ : قَبِيلَةٌ ، وموضع .
      ـ هْوَ عَنَّانٌ عن الخَيْرِ : بَطِيءٌ .
      ـ جارِيَةٌ مُعَنَّنَةُ الخَلْقِ : مَطْوِيَّتُهُ .
      ـ '' عَنْ ''، مُخَفَّفَة على ثَلاثَةِ أوْجُهٍ : تَكونُ حَرْفاً جارًّا ، ولها عشرةُ مَعانٍ : المُجَاوَزَةُ : سافَرَ عن البَلَدِ ، البَدَلُ : { لا تَجْزي نَفْسٌ ع نَفْسٍ شيئاً }، الاسْتِعْلاءُ : { فإنَّما يَبْخَلُ عن نَفْسِه }، التَّعْليلُ : { وما كان اسْتِغْفارُ إبراهيمَ لأَبيهِ إلاَّ عن مَوْعِدَةٍ }، مُرَادَفَةُ بَعْدَ : { عَمَّا قَليلٍ ليُصْبِحُنَّ نادمينَ }، الظَّرْفِيَّةُ : ولا تَكُ عن حَمْلِ الرِّباعةِ وانِيا بدَليلِ : { ولا تَنِيَا في ذِكْري }، مُرادَفَة مِنْ : { وهو الذي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عن عبادِهِ }، مرادفة الباءِ : { وما يَنْطِقُ عن الهَوَى }، الاسْتِعانَةُ : رَمَيْتُ عن القَوْسِ ، أي : به . قاله ابنُ مالِكٍ ، الزائِدَةُ للتَّعويضِ عن أُخْرَى مَحْذوفَةٍ : أتَجْزَعُ إن نَفْسٌ أتاها حِمامُها **** فَهَلاَّ التي عن بَيْنَ جَنْبَيْكَ تَدْفَعُ , فَحُذِفَتْ '' عن '' من أوَّلِ المَوْصُولِ ، وزِيدَتْ بَعْدَهُ . وتكونُ مَصْدَرِيَّةً ، وذلك في عَنْعَنَةِ تَميمٍ : أعْجَبَنِي عن تَفْعَلَ . وتكونُ اسْماً بمَعْنَى جانِبٍ : مِنْ عَنْ يَمينِي مَرَّةً وأمامِي , وكقَوْلِه : على عن يَمينِي مَرَّتِ الطَّيْرُ سُنَّحَا .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أَعِنَّةٌ
    • جمع عِنان . ن . عِنانٌ . :- دَعِ الأُمورَ تَجْرِي في أَعِنَّتِها :-: دَعْها تَسِيرُ في مَجْراها الطَّبِيعِيِّ ، أَيْ يَسِّرْ لِجامَها .

    المعجم: الغني

  3. عَنان
    • عنان - ج ، أعنة وعنن
      1 - مصدر . عان . 2 - الاسم من « عن » الشيء بمعنى ظهر واعترض . 3 - سير اللجام الذي تمسك به الدابة . 4 - « ذل عنانه » : أي انقاد . 5 - « هما يجريان في عنان » : أي يستويان في فضل أو غيره . 6 - « هو أبي العنان » : أي ممتنع . 7 - « جرى الفرس عنانا » : أي جرى شوطا . 8 - « جاء ثانيا من عنانه » : أي قضى حاجته . 9 - « شركة العنان » : أن يتفق اثنان على الاشتراك في شيء من مالهما مع انفراد كل منه ما بسائر أمواله .

    المعجم: الرائد



  4. أَعْنَانٌ
    • [ ع ن ن ].
      1 . :- أعْنَانُ الشَّجَرِ :- : أطْرَافُهُ .
      2 . :- أعْنانُ السَّمَاءِ :- : نوَاحِيها .

    المعجم: الغني

  5. عَنِين
    • عَنِين :-
      جمع عُنُن : صفة ثابتة للمفعول من عُنَّ : عاجز عن الجِماع .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. عِنِّين
    • عِنِّين :-
      صفة ثابتة للمفعول من عُنَّ : من يعجز عن جماع النِّساء ، أولا يرغب فيهنّ :- رجل عِنِّين :-
      • امرأةٌ عنِّينة : لا تشتهي الرِّجالَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. إعْنَان


    • أعنان
      1 - أعنان : أطراف الشجر وأعاليه . 2 - أعنان : « أعنان السماء » : نواحيها .

    المعجم: الرائد

  8. عَنين
    • عنين
      1 - عنين : عاجز جنسيا . 2 - عنين من لا يريد النساء .

    المعجم: الرائد

  9. الأعْنَانُ
    • الأعْنَانُ : النَّواحِي .
      و الأعْنَانُ أَطرافُ الشَّجرِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. عُنَّ
    • عُنَّ يُعَنّ ، عُنَّةً ، والمفعول مَعْنون وعَنِين وعِنِّين :-
      • عُنَّ فلانٌ عجز عن الجماع أو رغب عن النِّساء .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. عنن
    • " عَنَّ الشيءُ يَعِنُّ ويَعُنُّ عَنَناً وعُنُوناً : ظَهَرَ أَمامك ؛ وعَنَّ يَعِنُّ ويُعُنُّ عَنّاً وعُنوناً واعْتَنَّ : اعتَرَضَ وعَرَض ؛ ومنه قول امرئ القيس : فعَنَّ لنا سِرْبٌ كأَنَّ نِعاجه .
      والاسم العَنَن والعِنانُ ؛ قال ابن حِلزة : عَنَناً باطِلاً وظُلْماً ، كما تُعْـتَرُ عن حَجْرةِ الرَّبيضِ الظِّباءُ (* قوله « عنناً باطلاً » تقدم إنشاده في مادة حجر وربض وعتر : عنتا بنون فمثناة فوقية وكذلك في نسخ من الصحاح لكن في تلك المواد من المحكم والتهذيب عنناً بنونين كما أنشداه هنا ).
      وأَنشد ثعلب : وما بَدَلٌ من أُمِّ عُثمانَ سَلْفَعٌ ، من السُّود ، وَرْهاءُ العِنان عَرُوبُ .
      معنى قوله وَرْهاءِ العِنان أَنها تَعْتنُّ في كل كلام أَي تعْترض .
      ولا أَفعله ما عَنَّ في السماء نجمٌ أَي عَرَض من ذلك .
      والعِنَّة والعُنَّة : الاعتراض بالفُضول .
      والاعْتِنانُ : الاعتراض .
      والعُنُنُ : المعترضون بالفُضول ، الواحد عانٌّ وعَنونٌ ، قال : والعُنُن جمع العَنين وجمع المَعْنون .
      يقال : عُنَّ الرجلُ وعُنِّنَ وعُنِنَ وأُعْنِنَ (* قوله « وأعنن » كذا في التهذيب ، والذي في التكملة والقاموس : وأعنّ بالإدغام ).
      فهو عَنِينَ مَعْنونٌ مُعَنٌّ مُعَنَّنٌ ، وأَعْنَنْتُ بعُنَّةٍ ما أَدري ما هي أَي تعَرَّضتُ لشيء لا أَعرفه .
      وفي المثل : مُعْرِضٌ لعَنَنٍ لم يَعْنِه .
      والعَنَنُ : اعتراضُ الموت ؛ وفي حديث سطيح : أَم فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَننْ .
      ورجل مِعَنٌّ : يعْرِض في شيء ويدخل فيما لا يعنيه ، والأُنثى بالهاء .
      ويقال : امرأَة مِعَنَّة إذا كانت مجدولة جَدْلَ العِنان غير مسترخية البطن .
      ورجل مِعَنٌّ إذا كان عِرِّيضاً مِتْيَحاً .
      وامرأَة مِعَنَّة : تَعْتنُّ وتعْترض في كل شيء ؛ قال الراجز : إنَّ لنا لَكَنَّه مِعَنَّةً مِفَنَّه ، كالريح حول القُنَّه .
      مِفَنَّة : تَفْتَنُّ عن الشيء ، وقيل : تَعْتَنُّ وتَفْتنُّ في كل شيءٍ .
      والمِعَنُّ : الخطيب .
      وفي حديث طهفة : بَرِئنا إليك من الوَثَن والعَنن ؛ الوَثَنُ : الصنم ، والعَنن : الاعتراض ، من عَنَّ الشيء أَي اعترض كأَنه ، قال : برئنا إليك من الشرك والظلم ، وقيل : أَراد به الخلافَ والباطل ؛ ومنه حديث سطيح : أَم فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَننْ .
      يريد اعتراض الموت وسَبْقَه .
      وفي حديث علي ، رضوان الله عليه : دَهَمتْه المنيَّةُ في عَنَن جِماحه ؛ هو ما ليس بقصد ؛ ومنه حديثه أَيضاً يذُمُّ الدنيا : أَلا وهي المُتَصدِّيةُ العَنُونُ أَي التي تتعرض للناس ، وفَعول للمبالغة .
      ويقال : عَنَّ الرجل يَعِنُّ عَنّاً وعَنَناً إذا اعترض لك من أَحد جانبيك من عن يمينك أَو من عن شمالك بمكروه .
      والعَنُّ : المصدر ، والعَنَنُ : الاسم ، وهو الموضع الذي يَعُنُّ فيه العانُّ ؛ ومنه سمي العِنانُ من اللجام عِناناً لأَنه يعترضه من ناحيتيه لا يدخل فمه منه شيء .
      ولقيه عَيْنَ عُنَّة (* قوله « عين عنة » بصرف عنة وعدمه كما في القاموس ).
      أَي اعتراضاً في الساعة من غير أَن يطلبه .
      وأَعطاه ذلك عَيْنَ عُنَّة أَي خاصةً من بين أَصحابه ، وهو من ذلك .
      والعِنان : المُعانَّة .
      والمُعانَّة : المعارضة .
      وعُناناك أَن تفعل ذاك ، على وزن قُصاراك أَي جهدك وغايتك كأَنه من المُعانَّة ، وذلك أَن تريد أَمراً فيَعْرِضَ دونه عارِضٌ يمنعك منه ويحبسك عنه ؛ قال ابن بري :، قال الأَخفش هو غُناماك ، وأَنكر على أَبي عبيد عُناناك .
      وقال النَّجِيرَميُّ : الصواب قول أَبي عبيد .
      وقال علي ابن حمزة : الصواب قول الأَخفش ؛ والشاهد عليه بيت ربيعة بن مقروم الضبي : وخَصْمٍ يَرْكَبُ العَوصاءِ طاطٍ عن المُثْلى ، غُناماهُ القِذاعُ .
      وهو بمعنى الغنيمة .
      والقِذاعُ : المُقاذَعة .
      ويقال : هو لك بين الأَوْبِ والعَنَن إمّا أَن يَؤُوبَ إليك ، وإِما أَن يعْرِضَ عليك ؛ قال ابن مقبل : تُبْدي صُدوداً ، وتُخْفي بيننا لَطَفاً يأْتي محارِمَ بينَ الأَوْبِ والعَنَن .
      وقيل : معناه بين الطاعة والعصيان .
      والعانُّ من السحاب : الذي يَعْتَرِضُ في الأُفُقِ ؛ قال الأَزهري : وأَما قوله : جَرَى في عِنان الشِّعْرَيَيْنِ الأَماعِزُ .
      فمعناه جرى في عِراضِهما سَرابُ الأَماعِز حين يشتدُّ الحرُّ بالسَّراب ؛ وقال الهذلي : كأَنَّ مُلاءَتَيَّ على هِزَفٍّ ، يعُنُّ مع العَشِيَّةِ لِلرِّئالِ .
      يَعُنُّ : يَعْرِض ، وهما لغتان : يَعِنُّ ويَعُنُّ .
      والتَّعْنِين : الحبْس ، وقيل : الحبس في المُطْبَق الطويل .
      ويقال للمجنون : مَعْنون ومَهْرُوع ومخفوع ومعتُوه وممتوه ومُمْتَهٌ إذا كان مجنوناً .
      وفلان عَنَّانٌ عن الخير وخَنَّاسٌ وكَزَّامٌ أَي بطيء عنه .
      والعِنِّينُ : الذي لا يأْتي النساء ولا يريدهن بَيِّنُ العَنَانة والعِنِّينة والعِنِّينيَّة .
      وعُنِّنَ عن امرأَته إذا حكم القاضي عليه بذلك أَو مُنعَ عنها بالسحر ، والاسم منه العُنَّة ، وهو مما تقدم كأَنه اعترضه ما يَحْبِسُه عن النساء ، وامرأَة عِنِّينة كذلك ، لا تريد الرجال ولا تشتهيهم ، وهو فِعِّيلٌ بمعنى مفعول مثل خِرِّيج ؛

      قال : وسُمِّيَ عِنِّيناً لأَنه يَعِنُّ ذكَرُه لقُبُل المرأَة من عن يمينه وشماله فلا يقصده .
      ويقال : تَعَنَّنَ الرجل إذا ترك النساء من غير أَن يكون عِنِّيناً لثأْر يطلبه ؛ ومنه قول ورقاء بن زهير بن جذيمة ، قاله في خالد ابن جعفر بن كلاب : تعَنَّنْتُ للموت الذي هو واقِعٌ ، وأَدركتُ ثأْري في نُمَيْرٍ وعامِرِ .
      ويقال للرجل الشريف العظيم السُّودَد : إنه لطويل العِنان .
      ويقال : إنه ليأْخذ في كل فَنٍّ وعَنٍّ وسَنٍّ بمعنى واحد .
      وعِنانُ اللجام : السير الذي تُمسَك به الدابة ، والجمع أَعِنَّة ، وعُنُنٌ نادر ، فأَما سيبويه فقال : لم يُكسَّر على غير أَعِنَّة ، لأَنهم إن كسَّرُوه على بناء الأَكثر لزمهم التضعيف وكانوا في هذا أَحرى ؛ يريد إذ كانوا قد يقتصرون على أَبنية أَدنى العدد في غير المعتل ، يعني بالمعتل المدغم ، ولو كسروه على فُعُل فلزمهم التضعيف لأَدغموا ، كما حكى هو أَن من العرب من يقول في جمع ذُباب ذُبٌّ .
      وفرس قصير العِنان إذا ذُمَّ بِقصَر عُنُقِه ، فإذا ، قالوا قصير العِذار فهو مدح ، لأَنه وصف حينئذ بسعة جَحْفلته .
      وأَعَنَّ اللجامَ : جعل له عِناناً ، والتَّعْنينُ مثله .
      وعَنَّن الفرسَ وأَعَنَّه : حبسه بعنانه .
      وفي التهذيب : أَعَنَّ الفارسُ إذا مَدَّ عِنانَ دابته ليَثْنِيَه عن السير ، فهو مُعِنٌّ .
      وعَنَّ دابته عَنّاً : جعل له عِناناً ، وسُمِي عِنانُ اللجام عِناناً لاعتراض سَيْرَيه على صَفْحَتيْ عُنق الدابة من عن يمينه وشماله .
      ويقال : مَلأَ فلانٌ عِنانَ دابته إذا أَعْداه وحَمَلَهُ على الحُضْر الشديد ؛

      وأَنشد ابن السكيت : حَرْفٌ بعيدٌ من الحادي ، إذا مَلأَتْ شَمْسُ النهارِ عِنانَ الأَبْرَقِ الصَّخِبِ .
      قال : أَراد بالأَبْرَقِ الصَّخِبِ الجُنْدُبَ ، وعِنانُه جَهْدُه .
      يقول : يَرْمَضُ فيستغيث بالطيران فتقع رجلاه في جناحيه فتسمع لهما صوتاً وليس صوته من فيه ، ولذلك يقال صَرَّ الجُنْدُب .
      وللعرب في العِنانِ أَمثال سائرة : يقال ذَلَّ عِنانُ فلان إذا انقاد ؛ وفُلانٌ أَبّيُّ العِنانِ إذا كان مُمتنعاً ؛ ويقال : أَرْخِ من عنانِه أَي رَفِّه عنه ؛ وهما يَجْريان في عِنانٍ إذا استويا في فَضْلٍ أو غيره ؛ وقال الطِّرِمَّاحُ : سَيَعْلَمُ كُلُّهم أَني مُسِنٌّ ، إذا رَفَعُوا عِناناً عن عِنانِ .
      المعنى : سيعلم الشعراء أَني قارح .
      وجَرى الفرسُ عِناناً إذا جرى شوطاً ؛ وقول الطرماح : إذا رفعوا عناناً عن عنان .
      أَي شوطاً بعد شوط .
      ويقال : اثْنِ عَليَّ عِنانَهُ أَي رُدَّه عليَّ .
      وثَنَيْتُ على الفرسِ عِنانه إِذا أَلجمته ؛ قال ابن مقبل يذكر فرساً : وحاوَطَني حتى ثَنَيْتُ عِنانَهُ ، على مُدْبِرِ العِلْباءِ رَيّانَ كاهِلُهْ حاوَطَني أَي داوَرَني وعالَجَني ، ومُدْبِرِ عِلّْيائه : عُنُقُه أَراد أَنه طويل العنق في عِلْيائِه إدبار .
      ابن الأَعرابي : رُبَّ جَوادٍ قد عَثَرَ في اسْتِنانِه وكبا في عِنانه وقَصَّرَ في مَيْدانه .
      وقال : الفرس يَجْري بعِتْقِه وعِرْقِه ، فإِذا وُضِعَ في المِقْوَس جَرى بجَدِّ صاحبه ؛ كبا أَي عَثَر ، وهي الكَبْوَةُ .
      يقال : لكل جواد كَبْوَة ، ولكل عالم هَفْوة ، ولكل صارم نَبْوَة ؛ كبا في عِنانِه أَي عثر في شَوْطه .
      والعِنان : الحبل ؛ قال رؤبة : إلى عِنانَيْ ضامِرٍ لَطيفِ .
      عنى بالعِنانين هنا المَتْنَين ، والضامر هنا المَتْنُ .
      وعِنانا المتن : حَبْلاه .
      والعِنانُ والعانُّ : من صفة الحبال التي تَعْتَنُّ من صَوْبك وتقطع عليك طريقك .
      يقال : بموضع كذا وكذا عانٌّ يَسْتَنُّ السَّابلَة .
      ويقال للرجل : إنه طَرِفُ العِنان إذا كان خفيفاً .
      وعَنَّنَتِ المرأَةُ شعرَها : شَكَّلَتْ بعضه ببعض .
      وشِرْكَةُ عِنانٍ وشِرْكُ عِنانٍ : شَرِكَةٌ في شيء خاص دون سائر أَموالها كأَنه عَنَّ لهما شيء أَي عَرَضَ فاشترياه واشتركا فيه ؛ قال النابغة الجعدي : وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاها ، وفي أَحْسابها شِرْكَ العِنانِ بما وَلَدَتْ نساءُ بني هِلالٍ ، وما وَلَدَتْ نساءُ بني أَبانِ .
      وقيل : هو إذا اشتركا في مال مخصوص ، وبانَ كلُّ واحد منهما بسائر ماله دون صاحبه .
      قال أَبو منصور : الشِّرْكَة شِرْكَتانِ : شِرْكَةُ العِنان ، وشَرِكَةُ المفاوضة ، فأَما شَرِكَةُ العِنان فهو أَن يخرج كل واحد من الشريكين دنانير أَو دراهم مثل ما يُخْرج صاحبه ويَخْلِطاها ، ويأْذَنَ كل واحد منهما لصاحبه بأَن يتجر فيه ، ولم تختلف الفقهاء في جوازه وأَنهما إن رَبِحا في المالين فبينهما ، وإنْ وُضِعا فعلى رأْس مال كل واحد منهما ، وأَما شركة المُفاوضة فأَن يَشْتَرِكا في كل شيء في أَيديهما أَو يَسْتَفيداه من بَعْدُ ، وهذه الشركة عند الشافعي باطلة ، وعند النعمان وصاحبيه جائزة ، وقيل : هو أَن يعارض الرجل الرجل عند الشراء فيقول له : أَشْرِكني معك ، وذلك قبل أَن يَستوجب العَلَقَ ، وقيل : شَرِكة العِنانِ أَن يكونا سواء في الغَلَق وأَن يتساوى الشريكان فيما أَخرجاه من عين أَو ورق ، مأْخوذ من عِنانِ الدابة لأَن عِنانَ الدابة طاقتان متساويتان ؛ قال الجعدي يمدح قومه ويفتخر : وشاركنا قريشاً في تُقاها

      .
      .
      . (* قوله « يبك مسافة إلخ » كذا أَنشده هنا كالتهذيب ، وأَنشده في مادة قلص كالمحكم : يبذ مفازة الخمس الكلالا ).
      قال : قوله عنه أَي من أَجله .
      والعرب تقول : سِرْ عنك وانْفُذْ عنك أَي امضِ وجُزْ ، لا معنى لعَنْك .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه طاف بالبيت مع يَعْلَى بن أُميَّة ، فلما انتهى إلى الركن الغرْبيِّ الذي يلي الأَسْودَ ، قال له : أَلا تسْتَلِمُ ؟ فقال له : انْفُذْ عنك فإِن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يسْتَلِمْه ؛ وفي الحديث : تفسيره أَي دَعْه .
      ويقال : جاءنا الخبر عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فتخفض النون .
      ويقال : جاءنا مِنَ الخير ما أَوجب الشكر فتفتح النون ، لأَن عن كانت في الأَصل عني ومن أَصلها مِنَا ، فدلت الفتحة على سقوط الأَلف كما دلت الكسرة في عن على سقوط الياء ؛ وأَنشد بعضهم : مِنَا أن ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ ، حتى أَغاثَ شَرِيدَهمْ مَلَثُ الظَّلامِ .
      وقال الزجاج : في إِعراب من الوقفُ إِلا أَنها فتحت مع الأَسماء التي تدخلها الأَلف واللام لالتقاء الساكنين كقولك من الناس ، النون من من ساكنة والنون من الناس ساكنة ، وكان في الأَصل أَن تكسر لالتقاء الساكنين ، ولكنها فتحت لثقل اجتماع كسرتين لو كان من الناس لثَقُلَ ذلك ، وأَما إِعراب عن الناس فلا يجوز فيه إِلا الكسر لأَن أَول عن مفتوح ، قال : والقول ما ، قال الزجاج في الفرق بينهما .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. عنا
    • " قال الله تعالى : وعَنَتِ الوُجُوهُ للْحَيِّ القَيُّوم .
      قال الفراء : عَنَتِ الوُجوهُ نَصِبَتْ له وعَمِلتْ له ، وذكر أَيضاً أَنه وضْعُ المُسْلِمِ يَدَيْه وجَبْهَته وركْبَتَيْه إِذا سَجَد ورَكَع ، وهو في معنى العَرَبيَّة أَن تقول للرجل : عَنَوْتُ لَكَ خَضَعْت لك وأَطَعْتُك ، وعَنَوْتُ للْحَقِّ عُنُوّاً خَضَعْت .
      قال ابن سيده : وقيل : كلُّ خاضِعٍ لِحَقٍّ أَو غيرِه عانٍ ، والاسم من كلّ ذلك العَنْوة .
      والعَنْوة : القَهْرُ .
      وأَخَذْتُه عَنْوةً أَي قَسْراً وقَهْراً ، من باب أَتَيْته عَدْواً .
      قال ابن سيده : ولا يَطَّرِدُ عندَ سيبويه ، وقيل : أَخَذَه عَنْوة أَي عن طَاعَة وعن غيرِ طاعَةٍ .
      وفُتِحَتْ هذه البلدةُ عَنْوةً أَي فُتِحَت بالقتال ، قُوتِل أَهلُها حتى غُلِبوا عليها ، وفُتِحَت البلدةُ الأُخرى صُلْحاً أَي لم يُغْلبوا ، ولكن صُولِحُوا على خَرْج يؤدُّنه .
      وفي حديث الفتح : أَنه دَخَل مَكَّة عَنْوَةً أَي قَهْراً وغَلَبةً .
      قال ابن الأَثير : هو من عَنا يَعْنُو إِذا ذلَّ وخَضَع ، والعَنْوَة المَرَّة منه ، كأَنَّ المأْخُوذَ بها يَخْضَع ويَذلُّ .
      وأُخِذَتِ البلادُ عَنْوَةً بالقَهْرِ والإِذْلالِ .
      ابن الأَعرابي : عَنا يَعْنُو إِذا أَخَذَ الشيءَ قَهْراً .
      وعَنَا يَعْنُو عَنْوَةً فيهما إِذا أَخَذَ الشيءَ صُلْحاً بإكْرام ورِفْقٍ .
      والعَنْوة أَيضاً : الموَدَّة .
      قال الأَزهري : قولهم أَخَذْتُ الشيءَ عَنْوةً يكون غَلَبَةً ، ويكون عن تَسْلِيمٍ وطاعة ممن يؤْخَذُ منه الشيء ؛

      وأَنشد الفراء لكُثَيِّر : فما أَخَذُوها عَنْوةً عن مَوَدَّة ، ولكِنَّ ضَرْبَ المَشْرَفيِّ اسْتَقالهَا فهذا على معنى التَّسْلِيم والطَّاعَة بلا قِتالٍ .
      وقال الأَخْفش في قوله تعالى : وْعَنَتِ الوُجوهُ ؛ اسْتَأْسَرَتْ .
      قال : والعاني الأَسِيرُ .
      وقال أَبو الهيثم : العاني الخاضِعُ ، والعاني العَبْدُ ، والعاني السائِلُ من ماءٍ أَوْ دَمٍ .
      يقال : عَنَت القِرْبة تَعْنُو إِذا سالَ ماؤُها ، وفي المحكم : وعَنَتِ القِرْبَةُ بماءٍ كَثِيرٍ تَعْنُو ، لم تَحْفَظْه فظهر ؛ قال المُتَنَخِّل الهُذَلي : تَعْنُو بمَخْرُوتٍ له ناضحٌ ، ذُو رَيِّقٍ يَغْذُو ، وذُو شَلْشَل ‏

      ويروى : ‏ قاطِر بدَلَ ناضِحٍ .
      قال شمر : تعْنُو تَسِيلُ بمَخْرُوتٍ أَي من شَقّ مَخْرُوتٍ ، والخَرْتُ : الشَّقُّ في الشِّنَّة ، والمَخْرُوتُ : المَشْقُوقُ ، رَوَّاه ذُو شَلْشَلٍ .
      قال الأَزهري : معناه ذو قَطَرانٍ من الواشن ، وهو القاطِرُ ، ويروى : ذو رَوْنَقٍ .
      ودَمٌ عانٍ : سائِلٌ ؛

      قال : لمَّا رأَتْ أُمُّه بالبابِ مُهْرَتَه ، على يَدَيْها دَمٌ من رَأْسِه عانِ وعَنَوْت فيهم وعَنَيْت عُنُوّاً وعَناءً : صرتُ أَسيراً .
      وأَعْنَيْته : أَسَرْته .
      وقال أَبو الهيثم : العَناء الحَبْس في شدة وذُلٍّ .
      يقال : عَنا الرجُلُ يَعْنُو عُنُوّاً وعَناءً إِذا ذلَّ لك واسْتَأْسَرَ .
      قال : وعَنَّيْتُه أُعَنّيه تَعْنِيَةً إِذا أَسَرْتَه وحَبَسْته مُضَيِّقاً عليه .
      وفي الحديث : اتَّقُوا اللهَ في النِّساء فإِنَّهُنَّ عندكم عَوانٍ أَي أَسْرى أَو كالأَسْرَى ، واحدة العَواني عانِيَةٌ ، وهي الأَسيرة ؛ يقول : إنما هُنَّ عندكم بمنزلة الأَسْرى .
      قال ابن سيده : والعَواني النساءُ لأَنَّهُنَّ يُظْلَمْنَ فلا يَنْتَصِرْنَ .
      وفي حديث المِقْدامِ : الخالُ وارِثُ منْ لا وارِثَ له يَفُكُّ عانَه أَي عانِيَه ، فحذَف الياء ، وفي رواية : يَفُكُّ عُنِيَّه ، بضم العين وتشديد الياء .
      يقال : عَنَا يَعْنُو عُنُوّاً وعُنِيّاً ، ومعنى الأَسر في هذا الحديث ما يَلْزَمهُ ويتعلق به بسبب الجنايات التي سَبيلُها أَن يَتَحَمَّلَها العاقلَة ، هذا عند من يُوَرِّث الخالَ ، ومن لا يُوَرِّثه يكونُ معناه أَنها طُعْمَة يُطْعَمُها الخالُ لا أَن يكون وارثاً ، ورجلٌ عانٍ وقوم عُناة ونِسْوَةٌ عَوانٍ ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : عُودُوا المَرْضى وفُكُّوا العانيَ ، يعني الأسيرَ .
      وفي حديث آخر : أَطْعِموا الجائِعَ وفُكُّوا العانيَ ، قال : ولا أُراه مأْخُوذاً إِلا من الذُّلِّ والخُضُوع .
      وكلُّ مَن ذَلَّ واسْتَكان وخَضَع فقد عَنَا ، والاسم منه العَنْوَة ؛ قال القُطاميّ : ونَأَتْ بحاجَتِنا ، ورُبَّتَ عَنْوَةٍ لكَ مِنْ مَواعِدِها التي لم تَصْدُقِ الليث : يقال للأَسِير عَنَا يَعْنُو وعَنِيَ يَعْنى ، قال : وإِذا قلت أَعْنُوه فمعناه أَبْقُوه في الإِسار .
      قال الجوهري : يقال عَنى فيهم فلانٌ أَسيراً أَي أَقامَ فيهم على إِسارِه واحْتَبسَ .
      وعَنَّاه غيرُه تَعْنِيةً : حَبَسه .
      والتَّعْنِية : الحَبس ؛ قال أَبو ذؤيب : مُشَعْشَعة من أَذْرِعاتٍ هَوَتْ بها رِكابٌ ، وعَنَّتْها الزِّقاقُ وَقارُها وقال ساعدة بن جُؤيَّة : فإن يَكُ عَتَّابٌ أَصابَ بِسَهْمِه حَشاه ، فعَنَّاه الجَوَى والمَحارِفُ دَعا عليه بالحَبْسِ والثِّقَلِ من الجِراحِ .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه : أَنه كان يُحَرِّضُ أَصحابَه يومَ صِفِّينَ ويقولُ : اسْتَشْعِرُوا الخَشْيَةَ وعَنُّوا بالأَصْواتِ أَي احْبِسُوها وأَخْفُوها .
      من التَّعْنِية الحَبْسِ والأَسْرِ ، كأَنه نَهاهُمْ عن اللَّغَط ورفْعِ الأَصواتِ .
      والأَعْناء : الأَخْلاطُ من الناس خاصَّة ، وقيل : من الناس وغيرهم ، واحدُها عِنْوٌ .
      وعَنَى فيه الأَكْلُ يَعْنَى ، شاذَّةٌ : نَجَعَ ؛ لم يَحكِها غيرُ أَبي عبيد .
      قال ابن سيده : حكمنا علَيها أَنَّها يائيَّة لأَنَّ انْقِلاب الأَلف لاماً عن الياء أَكثرُ من انقلابها عن الواو .
      الفراء : ما يَعْنَى فيه الأَكْلُ أَي ما يَنْجَعُ ، عَنَى يَعْنَى .
      الفراء : شَرِبَ اللبنَ شهراً فلم يَعْنَ فيه ، كقولك لم يُغْنِ عنه شيئاً ، وقد عَنِيَ يَعْنَى عُنِيّاً ، بكسر النون من عَنِيَ .
      ومن أَمثالهم : عَنِيَّتُه تَشْفِي الجَرب ؛ يضرب مثلاً للرجل إِذا كان جَيِّد الرأْي ، وأَصل العَنِيَّة ، فيما روى أَبو عبيد ، أَبوالُ الإِبل يؤخذ معها أَخلاط فتخلط ثم تُحْبس زماناً في الشمس ثم تعالج بها الإِبل الجَرْبَى ، سُمِّيت عَنِيَّةً من التَّعْنِيَة وهو الحبس .
      قال ابن سيده : والعَنِيَّة على فَعيلَةٍ .
      والتَّعْنِية : أَخلاطٌ من بَعَرٍ وبَوْلٍ يُحْبَس مُدَّة ثم يُطْلى به البعير الجَرِبُ ؛ قال أَوْسُ بن حجر : كأَنَّ كُحَيلاً مُعْقَداً أَو عَنِيَّةً ، على رَجْعِ ذِفْراها ، من الليِّتِ ، واكِفُ وقيل : العَنِيَّة أَبوالُ الإِبلِ تُسْتَبالُ في الربيع حين تَجْزَأُ عن الماءِ ، ثم تُطْبَخ حتى تَخْثُر ، ثم يُلْقَى عليها من زَهْرِ ضُروبِ العُشْبِ وحبِّ المَحْلَبِ فتُعْقدُ بذلك ثم تُجْعلُ في بساتِيقَ صغارٍ ، وقيل : هو البول يُؤخذُ وأَشْياءَ معه فيُخْلَط ويُحْبَس زمناً ، وقيل : هو البَوْلُ يوضَعُ في الشمس حتى يَخْثُر ، وقيل : العَنِيَّة الهِناءُ ما كان ، وكله من الخَلْط والحَبْسِ .
      وعَنَّيت البعير تَعْنية : طَلَيْته بالعَنِيَّة ؛ عن اللحياني أَيضاً .
      والعَنِيَّة : أَبوالٌ يُطْبَخ معها شيءٌ من الشجرِ ثم يُهْنَأُ به البعيرُ ، واحِدُها عِنْو .
      وفي حديث الشَّعبي : لأَنْ أَتَعَنَّى بعَنِيَّةٍ أَحَبُّ إِليَّ من أَن أَقولَ في مسأَلة بِرَأْيي ؛ العَنِيَّة : بولٌ فيه أَخلاطٌ تُطْلَى به الإِبل الجَرْبَى ، والتَّعَنِّي التَّطَلِّي بها ، سميت عَنِيَّة لطول الحَبسِ ؛ قال الشاعر : عندي دَواءُ الأَجْرَبِ المُعَبَّدِ ، عنِيَّةٌ من قَطِرانٍ مُعْقَدِ وقال ذو الرمة : كأَنَّ بذِفْراها عَنِيَّةَ مُجْربٍ ، لها وَشَلٌ في قُنْفُذِ اللَِّيت يَنْتَح والقُنْفُذُ : ما يَعْرَقُ خَلْف أُذُن البعيرِ .
      وأَعْناءُ السماءِ : نواحيها ، الواحدُ عِنْوٌ .
      وأَعْناءُ الوجه : جوانِبُه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ فما بَرِحتْ تَقْرِِيه أَعناءَ وَجْهِها وجَبْهَتها ، حتى ثَنَته قُرونُها ابن الأَعرابي : الأَعناء النَّواحي ، واحدُها عَناً ، وهي الأَعْنان أَيضاً ؛ قال ابن مقبل : لا تُحْرِز المَرْء أَعْناءُ البلادِ ولا تُبْنَى له ، في السمواتِ ، السَّلالِيمُ ‏

      ويروى : ‏ أَحجاء .
      وأَورد الأَزهري هنا حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه سئل عن الإِبل فقال أعْنانُ الشياطِين ؛ أَراد أَنها مثلُها ، كأَنه أَراد أَنها من نَواحِي الشياطين .
      وقال اللحياني : يقال فيها أَعْناءٌ من الناس وأَعْراءٌ من الناس ، واحدهما عِنْوٌ وعِرْوٌ أَي جماعات .
      وقال أَحمد بن يحيى : بها أَعْناءٌ من الناس وأَفْناءٌ أَي أَخلاط ، الواحد عِنْوٌ وفِنْوٌ ، وهم قومٌ من قبَائِلَ شَتَّى .
      وقال الأَصمعي : أَعْناءُ الشيء جَوانِبُه ، واحدها عِنْوٌ ، بالكسر .
      وعنَوْت الشيءَ : أَبْدَيْته .
      وعَنَوْت به وعَنَوْته : أَخْرَجْته وأَظْهَرْته ، وأَعْنَى الغَيْثُ النَّباتَ كذلك ؛ قال عَدِيُّ بنُ زيد : ويَأْكُلْنَ ما أَعْنَى الوَلِيُّ فلم يَلِتْ ، كأَنَّ بِحافاتِ النِّهاءِ المَزارِعَا فَلم يَلِتْ أَي فلم يَنْقُصْ منه شيئاً ؛ قال ابن سيده : هذه الكلمة واوِيَّة وبائِيَّة .
      وأَعْناه المَطَرُ : أَنبَته .
      ولَمْ تَعْنِ بلادُنا العامَ بشيء أَي لم تُنْبِتْ شيئاً ، والواو لغة .
      الأَزهري : يقال للأَرض لم تَعْنُ بشيء أَي لم تُنْبِت شيئاً ، ولم تَعْنِ بشيء ، والمعنى واحد كما يقال حَثَوْت عليه التراب وحَثَيْت .
      وقال الأَصمعي : سأَلته فلم يَعْنُ لي بشيء ، كقولك : لم يَنْدَ لي بشيء ولم يَبِضَّ لي بشيء .
      وما أَعْنَتِ الأَرضُ شيئاً أَي ما أَنْبَتَت ؛ وقال ابن بري في قول عدي : ويَأْكُلْنَ ما أَعْنَى الوَلِيّ ؟

      ‏ قال : حذف الضمير العائد على ما أَي ما أَعْناهُ الوَلِيُّ ، وهو فعل منقول بالهمز ، وقد يَتَعدَّى بالباء فيقال : عَنَتْ به في معنى أَعْنَتْهُ ؛ وعليه قول ذي الرمة : مما عَنَتْ به وسنذكره عقبها .
      وعَنَت الأَرضُ بالنباتِ تَعْنُو عُنُوّاً وتَعْني أَيضاً وأَعْنَتْهُ : أَظْهَرَتْه .
      وْعَنَوْت الشيءَ : أَخرجته ؛ قال ذو الرمة : ولم يَبْقَ بالخَلْصاءِ ، مِمَّا عَنَتْ به مِن الرُّطْبِ ، إِلاَّ يُبْسُها وهَجِيرُها وأَنشد بيت المُتَنَخِّل الهُذَلي : تَعْنُو بمَخْرُوتٍ له ناضِحٌ وعَنَا النَّبْتُ يَعْنُو إِذا ظهر ، وأَعْناهُ المَطَرُ إِعْناءً .
      وعَنا الماءُ إِذا سالَ ، وأَعْنَى الرجلُ إِذا صادَف أَرضاً قد أَمْشَرَتْ وكَثُرَ كَلَؤُها .
      ويقال : خُذْ هذا وما عاناه أَي ما شاكَلَه .
      وعَنَا الكلبُ للشيء يَعْنُو : أَتاهُ فشَمَّه .
      ابن الأَعرابي : هذا يَعْنُو هذا أَي يأْتيه فيَشَمُّه .
      والهُمُومُ تُعاني فلاناً أَي تأْتيه ؛

      وأَنشد : وإِذا تُعانِيني الهُمُومُ قَرَيْتُها سُرُحَ اليَدَيْنِ ، تُخالِس الخَطَرانا ابن الأَعرابي : عَنَيْت بأَمره عِناية وعُنِيّاً وعَناني أَمره سواءٌ في المعنى ؛ ومنه قولهم : إِيَّاكِ أَعْني ؛ واسْمَعي يا جارَهْ ويقال : عَنِيتُ وتعَنَّيْت ، كلٌّ يقال .
      ابن الأَعرابي : عَنَا عليه الأَمرُ أَي شَقَّ عليه ؛

      وأَنشد قول مُزَرِّد : وشَقَّ على امْرِئٍ ، وعَنا عليه تَكاليفُ الذي لَنْ يَسْتَطِيعا ويقال : عُنِيَ بالشيء ، فهو مَعْنِيٌّ به ، وأَعْنَيْته وعَنَّيْتُه بمعنى واحد ؛

      وأَنشد : ولم أَخْلُ في قَفْرٍ ولم أُوفِ مَرْبَأً يَفاعاً ، ولم أُعنِ المَطِيَّ النَّواجِيا وعَنَّيْتُه : حَبَسْتُه حَبْساً طويلاً ، وكل حَبْسٍ طويل تَعْنِيَةٌ ؛ ومنه قول الوليد بن عقبة : قَطَعْتَ الدَّهْرَ ، كالسَّدِمِ المُعَنَّى ، تُهَدِّرُ في دِمَشْقَ ، وما تَريم ؟

      ‏ قال الجوهري : وقيل إن المُعَنَّى في هذا البيت فَحْلٌ لَئيمٌ إِذا هاج حُبِسَ في العُنَّة ، لأَنه يُرغبُ عن فِحْلتِه ، ويقال : أَصلُه معَنَّن فأُبدِلت من إِحدى النونات ياءٌ .
      قال ابن سيده : والمُعَنَّى فَحْلٌ مُقْرِفٌ يُقَمَّط إِذا هاج لأَنه يُرغب عن فِحْلتِه .
      ويقال : لَقِيتُ من فلان عَنْيةً وعَنَاءً أَي تَعَباً .
      وعَناهُ الأَمرُ يَعْنيه عِنايةً وعُنِيّاً : أَهَمَّه .
      وقوله تعالى : لكلِّ امْرئٍ منهم يَوْمئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيه ، وقرئ يعْنيه ، فمن قرأَ يعْنيه ، بالعين المهملة ، فمعناه له شأْن لا يُهِمُّه معه غيرهُ ، وكذلك شأْن يُغنِيه أَي لا يقدر مع الاهتمام به على الاهتمام بغيره .
      وقال أَبو تراب : يقال ما أَعْنى شيئاً وما أَغنى شيئاً بمعنى واحد .
      واعْتَنى هو بأَمره : اهْتَمَّ .
      وعُنِيَ بالأَمر عنايةً ، ولا يقال ما أَعْناني بالأَمر ، لأَن الصيغة موضوعة لما لم يُسَمَّ فاعله ، وصيغة التعجب إنما هي لما سُمِّي فاعله .
      وجلس أَبو عثمان إِلى أَبي عبيدة فجاءه رجل فسأَله فقال له : كيف تأْمر من قولنا عُنِيتُ بحاجتك ؟ فقال له أَبو عبيدة : أُعْنَ بحاجتي ، فأَوْمأْتُ إِلى الرجل أَنْ ليس كذلك ، فلما خَلَوْنا قلت له : إِنما يقال لِتُعْنَ بحاجتي ، قال : فقال لي أَبو عبيدة لا تدخُلْ إِليّ ، قلت : لِمَ ؟، قال : لأَنك كنت مع رجل دوري سَرَقَ مني عامَ أَولَ قطِيفةً لي ، فقلت : لا والله ما الأَمر كذلك ، ولكنَّك سمعتني أَقول ما سمعت ، أَو كلاماً هذا معناه .
      وحكى ابن الأَعرابي وحده : عَنِيتُ بأَمره ، بصيغة الفاعل ، عنايةً وعُنِيّاً فأَنا به عَنٍ ، وعُنِيتُ بأَمرك فأَنا مَعْنِيٌّ ، وعَنِيتُ بأَمرك فأَنا عانٍ .
      وقال الفراء : يقال هو مَعْنِيٌّ بأَمره وعانٍ بأَمره وعَنٍ بأَمره بمعنى واحد .
      قال ابن بري : إِذا قلت عُنِيتُ بحاجتك ، فعدَّيتُه بالباء ، كان الفعلُ مضمومَ الأَولِ ، فإِذا عَدَّيتَه بفي فالوجه فتحُ العين فتقول عَنِيت ؛ قال الشاعر : إِذا لمْ تَكُنْ في حاجةِ المَرءِ عانِياً نَسِيتَ ، ولمْ يَنْفَعْكَ عَقدُ الرَّتائمِ وقال بعض أَهل اللغة : لا يقال عُنِيتُ بحاجتك إِلا على مَعْنى قصَدْتُها ، من قولك عَنَيْتُ الشيء أَعنِيه إِذا كنت قاصِداً له ، فأَمَّا من العَناء ، وهو العِنايةُ ، فبالفتح نحوُ عَنَيتُ بكذا وعَنَيت في كذا .
      وقال البطليوسي : أَجاز ابن الأَعرابي عَنِيتُ بالشيء أَعنَى به ، فأَنا عانٍ ؛ وأَنشد : عانٍ بأُخراها طَويلُ الشُّغْلِ ، له جَفِيرانِ وأَيُّ نَبْلِ وعُنِيتُ بحاجتك أُعْنى بها وأَنا بها مَعْنِّيٌّ ، على مفعول .
      وفي الحديث : مِنْ حُسنِ إِسلامِ المَرْءِ تَرْكُه ما لا يَعْنِيه أَي لا يُهِمُّه .
      وفي الحديث عن عائشة ، رضي الله عنها : كان النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، إِذا اشْتَكى أتاه جبريلُ فقال بسْمِ الله أَرْقِيكَ من كلِّ داءٍ يَعْنيك ، من شرِّ كلِّ حاسدٍ ومن شرِّ كلِّ عَين ؛ قوله يَعْنِيك أَي يشغَلُك .
      ويقال : هذا الأَمر لا يَعْنِيني أَي لا يَشْغَلُني ولا يُهِمُّني ؛

      وأَنشد : عَناني عنكَ ، والأَنْصاب حَرْبٌ ، كأَنَّ صِلابَها الأَبْطالَ هِيمُ أَراد : شَغَلَني ؛ وقال آخر : لا تَلُمْني على البُكاء خَلِيلي ، إِنه ما عَناكَ قِدْماً عَناني وقال آخر : إِنَّ الفَتى ليس يَعْنِيهِ ويَقمَعُه إِلاَّ تَكَلُّفُهُ ما ليس يَعْنِيهِ أَي لا يَشْغَله ، وقيل : معنى قول جبريل ، عليه السلام ، يَعْنِيكَ أَي يَقْصِدُك .
      يقال : عَنَيْتُ فلاناً عَنْياً أَي قَصَدْتُه .
      ومَنْ تَعْني بقولك أَي مَنْ تَقْصِد .
      وعَنانِي أَمرُك أَي قَصَدني ؛ وقال أَبو عمرو في قوله الجعدي : وأَعْضادُ المَطِيّ عَوَاني أَي عَوامِلُ .
      وقال أَبو سعيد : معنى قوله عَوَاني أَي قَواصِدُ في السير .
      وفُلانٌ تَتَعَنَّاه الحُمَّى أَي تَتَعَهَّده ، ولا تقال هذه اللفظة في غير الحُمَّى .
      ويقال : عَنِيتُ في الأَمر أَي تَعَنَّيْتُ فيه ، فأَنا أَعْنى وأَنا عَنٍ ، فإِذا سألت قلت : كيف مَن تُعْنى بأَمره ؟ مضموم لأَن الأَمْرَ عَنَّاهُ ، ولا يقال كيف مَنْ تَعْنَى بأَمره .
      وعانى الشيءَ : قاساه .
      والمُعاناةُ : المُقاساة .
      يقال : عاناه وتَعَنَّاه وتَعَنَّى هو ؛ وقال : فَقُلْتُ لها : الحاجاتُ يَطْرَحْنَ بالفَتَى ، وهَمّ تَعَنَّاه مُعَنّىً رَكائبُهْ وروى أَبو سعيد : المُعاناة المُدارة ؛ قال الأَخطل : فإِن أَكُ قد عانَيْتُ قَوْمي وهِبْتُهُمْ ، فَهَلْهِلْ وأَوِّلْ عَنْ نُعَيْم بنِ أَخْثَما هَلْهِلْ : تَأَنَّ وانْتَظِرْ .
      وقال الأَصمعي : المُعاناة والمُقَاناةُ حُسْنُ السِّياسة .
      ويقال : ما يُعانُونَ مالَهُم ولا يُقانُونه أَي ما يقومون عليه .
      وفي حديث عُقُبَة بن عامِرٍ في الرمي بالسهام : لَوْلا كلامٌ سَمِعْتُه من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لمْ أُعانِهِ ؛ مُعاناةُ الشيءِ : مُلابَسَته ومُباشَرَته .
      والقَوْمُ يُعانُون مالَهُم أَي يقومون عليه .
      وعَنى الأَمْرُ يعني واعْتَنى : نَزَلَ ؛ قال رؤبة : إِني وقد تَعْني أُمورٌ تَعْتَني على طريقِ العُذْر ، إِنْ عَذَرْتَني وعَنَتْ به أُمورٌ : نَزَلَتْ .
      وعَنَى عَناءً وتَعَنَّى : نَصِبَ .
      وعَنَّيْتُه أَنا تَعْنِيَةً وتَعَنَّيْتُه أَيضاً فَتَعَنَّى ، وتَعنَّى العَناء : تَجَشَّمَه ، وعَنَّاه هو وأَعْناه ؛ قال أُمَيَّة : وإِني بِلَيْلَى ، والدِّيارِ التي أَرَى ، لَكالْمُبْتَلَى المُعْنَى بِشَوْقٍ مُوَكَّلِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : عَنْساً تُعَنِّيها وعَنْساً تَرْحَلُ فسره فقال : تُعَنِّيها تَحْرُثُها وتُسْقِطُها .
      والعَنْيَةُ : العَناء .
      وعَناءٌ عانٍ ومُعَنٍّ : كما يقال شِعْرٌ شاعِرٌ ومَوْتٌ مائتٌ ؛ قال تَميم بن مُقْبِل : تَحَمَّلْنَ مِنْ جَبَّانَ بَعْدَ إِقامَةٍ ، وبَعْدَ عَناءٍ مِنْ فُؤادِك عانِ (* قوله « من جبان » هو هكذا في الأصل بالباء الموحدة والجيم .) وقال الأَعشى : لَعَمْرُكَ ما طُولُ هذا الزَّمَنْ ، على المَرْءِ ، إِلاَّ عَناءٌ مُعَنُّ ومَعْنى كلِّ شيء : مِحْنَتُه وحالُه التي يصير إليها أَمْرُه .
      وروى الأَزهري عن أَحمد بن يحيى ، قال : المَعْنَى والتفسيرُ والتَّأْوِيل واحدٌ .
      وعَنَيْتُ بالقول كذا : أَردت .
      ومَعْنَى كلّ كلامٍ ومَعْناتُه ومَعْنِيَّتُه : مَقْصِدُه ، والاسم العَناء .
      يقال : عَرَفْتُ ذلك في مَعْنَى كلامِه ومَعْناةِ كلامه وفي مَعْنِيِّ كلامِه .
      ولا تُعانِ أَصحابَك أَي لا تُشاجِرْهُم ؛ عن ثعلب .
      والعَناء : الضُّرُّ .
      وعُنْوانُ الكتاب : مُشْتَقّ فيما ذكروا من المَعْنَى ، وفيه لغات : عَنْونْتُ وعَنَّيْتُ وعَنَّنْتُ .
      وقال الأَخْفش : عَنَوْتُ الكتاب واعْنُه ؛ وأَنشد يونس : فَطِنِ الكِتابَ إِذا أَرَدْتَ جوابَه ، واعْنُ الكتابَ لِكَيْ يُسَرَّ ويُكْتم ؟

      ‏ قال ابن سيده : العُنْوانُ والعِنْوانُ سِمَةُ الكِتابِ .
      وعَنْوَنَه عَنْوَنَةً وعِنْواناً وعَنَّاهُ ، كِلاهُما : وَسَمَه بالعُنوان .
      وقال أَيضاً : والعُنْيانُ سِمَةُ الكتاب ، وقد عَنَّاه وأَعْناه ، وعَنْوَنْتُ الكتاب وعَلْوَنْته .
      قال يعقوب : وسَمِعْتُ من يقول أَطِنْ وأَعِنْ أَي عَنْوِنْه واخْتِمْه .
      قال ابن سيده : وفي جَبْهَتِه عُنْوانٌ من كَثْرَةِ السُّجودِ أَي أَثَر ؛ حكاه اللحياني ؛

      وأَنشد : وأَشْمَطَ عُنْوانٌ به مِنْ سُجودِه ، كَرُكْبَةِ عَنزٍ من عُنوزِ بَني نَصْرِ والمُعَنَّى : جَمَلٌ كان أَهلُ الجاهلية يَنزِعُونَ سناسِنَ فِقْرَتِهِ ويَعْقِرُون سَنامَه لئلاَّ يُرْكَب ولا يُنْتَفَع بظَهْرِه .
      قال الليث : كان أَهل الجاهلية إِذا بَلَغَتْ إِبلُ الرجل مائةً عمدوا إِلى البعير الذي أَمْأَتْ به إِبلُه فأَغْلقوا ظَهْرَه لئلا يُرْكَب ولا يُنْتَفَع بظَهْره ، ليعرف أَن صاحِبَها مُمْئٍ ، وإِغْلاق ظَهْرِه أَن يُنْزَع منه سناسِنُ من فَقْرته ويُعْقر سَنامَه ؛ قال ابن سيده : وهذا يجوز أَن يكونَ من العَناءِ الذي هو التَّعَب ، فهو بذلك من المُعْتلّ بالياء ، ويجوز أَن يكونَ من الحَبْسِ عن التَّصَرُّفِ فهو على هذا من المعتَلِّ بالواو ؛ وقال في قول الفرزدق : غَلَبْتُكَ بالمُفَقَّئِ والمُعَنِّي ، وبَيْتِ المُحْتَبي والخافقاتِ يقول : غَلَبْتُك بأَربع قصائد منها المُفَتِّئُ ، وهو بيته : فلَسْتَ ، ولو فَقَّأْتَ عَينَك ، واجداً أَباً لكَ ، إِن عُدَّ المَساعِي ، كَدارِ ؟

      ‏ قال : وأَراد بالمُعَنِّي قوله تَعَنَّى في بيته : تعَنَّى يا جَرِيرُ ، لِغَيرِ شيءٍ ، وقد ذهَبَ القَصائدُ للرُّواةِ فكيف تَرُدُّ ما بعُمانَ منها ، وما بِجِبالِ مِصْرَ مُشَهَّراتِ ؟

      ‏ قال الجوهري : ومنها قوله : فإِنّكَ ، إِذ تَسْعَى لتُدْرِكَ دارِماً ، لأَنْتَ المُعَنَّى يا جَرِيرُ ، المُكَلَّف وأَراد بالمُحْتَبي قوله : بَيْتاً زُرارَةُ مُحْتَبٍ بِفنائه ، ومُجاشِعٌ وأَبو الفَوارسِ نَهْشَلُ لا يَحْتَبي بفِناءِ بَيْتِك مِثْلُهُم أَبداً ، إِذا عُدَّ الفعالُ الأَفْضَلُ وأَراد بالخافقات قوله : وأَيْنَ يُقَضِّي المالِكانِ أُمُورَها بِحَقٍّ ، وأَينَ الخافِقاتُ اللَّوامِعُ ؟ أَخَذْنا بآفاقِ السَّماءِ عَلَيْكُمُ ، لنا قَمَرَاها والنُّجُومُ الطَّوالِعُ "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: