-
خرِيرُ
- ـ خرِيرُ : صَوْتُ الماءِ والرِّيحِ والعُقابِ إذا حَفَّتْ ، كالخَرْخرِ ، يَخِرُّ ويَخُرُّ ، وغَطِيطُ النائِمِ ، كالخَرْخَرَةِ ، والمكانُ المُطْمئِنُّ بين الرَّبْوَتَيْنِ ج : أخِرَّةٌ ، وموضع باليَمامَةِ .
ـ خَرُّ : السُّقوطُ ، كالخُرُورِ ، أو من عُلْوٍ إلى سُفْلٍ ، يَخِرُّ ويَخُرُّ ، والشَّقُّ ، والهُجومُ من مكانٍ لا يُعْرَفُ ، والمَوْتُ ،
ـ خُرُّ : فَمُ الرَّحَى ، كالخُرِّيِّ ، وحَبَّةٌ مُدَوَّرَةٌ ، وأصلُ الأُذُنِ ، وماخَدَّهُ السَّيْلُ من الأرضِ ، ج : خِرَرَةٌ ،
ـ خُرَّةُ : يَعقُوبُ بنُ خُرَّةَ الدَّبَّاغُ : ضَعيفٌ ،
ـ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عُمَرَ بنِ خُرَّةَ : محدِّثٌ ، وبَهاءُ الدَّوْلَةِ خُرَّةُ فَيْرُوزُ بنُ عَضُدِ الدَّوْلَةِ .
ـ خَرَّارةُ : عُوَيْدٌ يُوثَقُ بِخَيْطٍ ، ويُحَرَّكُ الخَيْطُ ، وتُجَرُّ الخَشَبَةُ ، فَيُصَوِّت ، وطائِرٌ أعْظَمُ من الصُّرَدِ ج : خَرَّارٌ ، وموضع قُرْبَ الكوفةِ ،
ـ خَرَّارُ : موضع قُرْبَ الجُحْفَةِ .
ـ خِرِّيانُ : الجَبانُ .
ـ خَرْخارُ : الماءُ الجاري .
ـ خُرْخورُ : الناقةُ الغَزيرةُ اللبَنِ ، كالخِرْخِرِ ، والرجلُ الناعِمُ في طَعامِهِ وشرابِهِ ولِباسِهِ وفِراشِهِ ، كالخِرْخِرِ .
ـ خَرُورُ : الكثيرةُ ماءِ القُبُلِ ، وقرية بِخُوارَزْمَ .
ـ ساقٌ خِرْخِرِيٌّ وخِرْخِرِيَّةٌ : ضَعيفةٌ .
ـ خَرْخَرَةُ : صوتُ النَّمِرِ ، وصوتُ النَّمِرِ ، وصوتُ السِّنَّوْرِ ، كالخَرُورِ .
ـ تَخَرْخَرَ بَطْنُهُ : اضْطَرَبَ مع العِظَمِ .
ـ انْخِرارُ : الاسْتِرْخاءُ .
ـ الخُرَيْرِيُّ : مَنْهَلٌ بِأَجَأٍ .
ـ ضَرَبَ يَدَهُ بالسَّيْفِ فأخَرَّهُ : أسْقَطَهُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
صَيْحُ
- ـ صَيْحُ والصَّيْحَةُ والصِّياحُ والصُّياحُ ،
ـ صَيَحانُ : الصَّوْتُ بأقصى الطاقَةِ .
ـ مُصايَحَةُ وتَصايُحُ : أن يَصيحَ القومُ بعضهُم ببعضٍ .
ـ صَاحَتِ النَّخْلَةُ : طالَتْ ،
ـ صَاحَ العُنْقودُ : اسْتَتَمَّ خُروجُهُ من أَكِمَّتِهِ ، وطالَ وهو غَضٌّ .
ـ صيحَ بهم : فَزِعوا ،
ـ صيحَ فيهم : هَلَكوا .
ـ { الصَّيْحَةُ }: العذابُ .
ـ صائِحَةُ : صَيْحَةُ المناحَةِ .
ـ غَضِبَ من غيرِ صَيْحٍ ولا نَفْرٍ : قَليلٍ ولا كثيرٍ .
ـ تَصَيَّحَ البَقْلُ : تَصَوَّحَ .
ـ صَيَّحَتْهُ الشمسُ : صَوَّحَتْهُ .
ـ تَصايَحَ غِمْدُ السَّيْفِ : تَشَقَّقَ .
ـ صَيَّاحُ : عِطْرٌ ، أو غِسْلٌ ، وعَلَمٌ ،
ـ صَيَّاحَةُ : نَخْلٌ باليَمامَةِ .
ـ صَيْحانِيُّ : من تَمْرِ المدينَةِ ، نُسِبَ إلى صَيْحانَ لِكَبْشٍ كان يُرْبَطُ إليها ، أو اسْمُ الصَّيَّاحُ ، وهو من تَغْييراتِ النَّسَبِ ، كصَنْعانِيٍّ .
المعجم: القاموس المحيط
-
فأخذتهم الصّاعقة
- فأهلكتهم صيحة أو نارٌ من السماء
سورة : الذاريات ، آية رقم : 44
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
فأخذتهم الرّجفة
- الزلزلة الشديدة بسبب الصّيحة
سورة : العنكبوت ، آية رقم : 37
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
فأخذتهم الصيحة
- صيحة جبريل أو العذاب المُصْــــَطـلِـم
سورة : المؤمنون ، آية رقم : 41
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
الصّاعقة
- نارٌ من السماء أو صيحةٌ منها
سورة : البقرة ، آية رقم : 55
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
الصّاعقة
- نارٌ من السّماء أو صيحة منها
سورة : النساء ، آية رقم : 153
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
الصَّاعِقَةُ
- الصَّاعِقَةُ : نارٌ تسقط من السماء .
و الصَّاعِقَةُ العذاب المهلك .
وفي التنزيل العزيز : الرعد آية 13 وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ ) ) .
و الصَّاعِقَةُ جسم ناري مشتعل يسقط من السماء في رَعْدٍ شديد .
ومانعة الصواعق : عمُد من الحديد ونحوه ، تقام في أَعلى المنازل لتقيها الصواعق الكهربية .
المعجم: المعجم الوسيط
-
الصاعِقة
- الصوتُ الشديد من الرعدة يسقط معها قطْعةُ نار
المعجم: معجم الاصوات
-
الرّجفة
- الزّلزلة الشّديدة . أو الصّيحة
سورة : الاعراف ، آية رقم : 78
المعجم: كلمات القران
-
الرَّجْفَةُ
- الرَّجْفَةُ : الزَّلزلةُ .
وفي التنزيل العزيز : الأعراف آية 78 فأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ) ) .
المعجم: المعجم الوسيط
-
الرجفة
- صوت النفخة الأولى في الصور يوم القيامة
المعجم: معجم الاصوات
-
الرّجفة – جاثمين
- ( آية 78 )
سورة : الاعراف ، آية رقم : 91
المعجم: كلمات القران
-
أخذتهم الرّجفة
- الزّلزلة الشّديدة أو الصّاعقة
سورة : الاعراف ، آية رقم : 155
المعجم: كلمات القران
-
الصّيحة
- صوت من السّماء مُهلك
سورة : هود ، آية رقم : 67
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
الصّيحة
- صوت من السّماء مُهلكٌ مُرجفٌ
سورة : هود ، آية رقم : 94
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
الصّيحة
- صوت مُهلك من السّماء
سورة : الحجر ، آية رقم : 73
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
الصَّيْحَةُ
- الصَّيْحَةُ : الصِّيَاحُ .
و الصَّيْحَةُ النَّفْخُ في الصُّور في الآخرة .
وفي التنزيل العزيز : ق آية 42 يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الخُرُوج ) ) .
و الصَّيْحَةُ الغارةُ يُفجأُ الناسُ بها .
و الصَّيْحَةُ العذابُ .
وفي التنزيل العزيز : هود آية 67 وأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ ) ) .
المعجم: المعجم الوسيط
-
الصيحة
- صوت النفخ بالصور في الآخرة
المعجم: معجم الاصوات
-
أخذته الصّيحة
- صوتٌ من السّماء مُهلك مُرجف
سورة : العنكبوت ، آية رقم : 40
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
يسْمعون الصيحة
- نفخة البعث
سورة : ق ، آية رقم : 42
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
أخذ
- " الأَخْذ : خلاف العطاء ، وهو أَيضاً التناول .
أَخذت الشيء آخُذُه أَخذاً : تناولته ؛ وأَخَذَه يأْخُذه أَخْذاً ، والإِخذُ ، بالكسر : الاسم .
وإِذا أَمرت قلت : خذْ ، وأَصله أُؤْخُذ إِلا أَنهم استثقلوا الهمزتين فحذفوهما تخفيفاً ؛ قال ابن سيده : فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغني عن الهمزة الزائدة ، وقد جاء على الأَصل فقيل : أُوخذ ؛ وكذلك القول في الأَمر من أَكل وأَمر وأَشباه ذلك ؛ ويقال : خُذِ الخِطامَ وخُذْ بالخِطام بمعنى .
والتأْخاذُ : تَفْعال من الأَخذ ؛ قال الأَعشى : لَيَعُودَنْ لِمَعَدّ عَكْرَةً دَلَجُ الليلِ وتأْخاذُ المِنَح ؟
قال ابن بري : والذي في شعر الأَعشى : ليُعيدَنْ لمعدٍّ عَكْرَها دَلَجَ الليلِ وتأْخاذَ المنح أَي عَطْفَها .
يقال : رجع فلان إِلى عَكْرِه أَي إِلى ما كان عليه ، وفسر العكْرَ بقوله : دلجَ الليلِ وتأْخاذَ المنح .
والمنَحُ : جمع مِنْحَة ، وهي الناقة يعيرها صاحبها لمن يحلبها وينتفع بها ثم يعيدها .
وفي النوادر : إِخاذةُ الحَجَفَةِ مَقْبِضُها وهي ثقافها .
وفي الحديث : جاءت امرأَة إِلى عائشة ، رضي الله عنها ، أُقَيّدُ جملي (* قوله « جاءت امرأة إلخ » كذا بالأصل والذي في شرح القاموس فقالت أقيد ) .
وفي حديث آخر : أُؤْخِّذ جملي .
فلم تَفْطُنْ لها حتى فُطِّنَتْ فأَمرتْ بإِخراجها ؛ وفي حديث آخر :، قالت لها : أُؤْخِّذُ جملي ؟، قالت : نعم .
التأْخيذُ : حَبْسُ السواحر أَزواجَهنَّ عن غيرهنّ من النساء ، وكَنَتْ بالجمل عن زوجها ولم تعلم عائشة ، رضي الله عنها ، فلذلك أَذِنت لها فيه .
والتأْخِيذُ : أَن تحتالَ المرأَةُ بحيَل في منعِ زوجِها من جِماع غيرها ، وذلك نوع من السحر .
يقال : لفلانة أُخْذَةٌ تُؤْخِّذُ بها الرجال عن النساء ، وقد أَخَّذَتْه الساحرة تأَخيذاً ؛ ومنه قيل للأَسير : أَخِيذٌ .
وقد أُخِذَ فلان إِذا أُسر ؛ ومنه قوله تعالى : اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم .
معناه ، والله أَعلم : ائْسِروهم .
الفراء : أَكذَبُ من أَخِيذ الجيش ، وهو الذي يأْخذُه أَعداؤه فَيَسْتَدِلُّونه على قومه ، فهو يَكْذِبُهم بِجُهْدِه .
والأَخيذُ : المأْخُوذُ .
والأَخيذ : الأَسير .
والأَخِيذَةُ : المرأَة لِسَبْي .
وفي الحديث : أَنه أَخذ السيفَ وقال مَن يمنعُك مني ؟ فقال : كن خير آخِذٍ أَي خيرَ آسر .
والأَخيذَةُ : ما اغْتُصِبَ من شيء فأُخِذَ .
وآخَذَه بذنبه مُؤاخذة : عاقبه .
وفي التنزيل العزيز : فكلاًّ أَخذْنا بذَنْبه .
وقوله عز وجل : وكأَيِّنْ من قرية أَمليتُ لها وهي ظالمة ثم أَخذتُها ؛ أَي أَخذتها بالعذاب فاستغنى عنه لتقدّم ذكره في قوله : ويستعجلونك بالعذاب .
وفي الحديث : من أَصاب من ذلك شيئاً أُخِذَ به .
يقال : أُخِذَ فلانٌ بذنبه أَي حُبِسَ وجُوزِيَ عليه وعُوقِب به .
وإِن أَخذوا على أَيديهم نَجَوْا .
يقال : أَخذتُ على يد فلان إِذا منعته عما يريد أَن يفعله كأَنك أَمْسكت على يده .
وقوله عز وجل : وهمَّت كلُّ أُمّة برسولهم ليأْخذوه ، قال الزجاج : ليتمكنوا منه فيقتلوه .
وآخَذَه : كأَخَذَه .
وفي التنزيل العزيز : ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ؛ والعامة تقول واخَذَه .
وأَتى العِراقَ وما أَخذَ إِخْذَه ، وذهب الحجازَ وما أَخذ إِخذه ، ووَلي فلان مكةَ وما أَخذَ إِخذَها أَي ما يليها وما هو في ناحِيتها ، واسْتُعْمِلَ فلانٌ على الشام وما أَخَذَ إِخْذَه ، بالكسر ، أَي لم يأْخذ ما وجب عليه من حسن السيرة ولا تقل أَخْذَه ، وقال الفراء : ما والاه وكان في ناحيته .
وذهب بنو فلان ومن أَخَذَ إِخْذُهم وأَخْذُهم ، يكسرون (* قوله « إخذهم وأخذهم يكسرون إلخ » كذا بالأصل وفي القاموس وذهبوا ومن أخذ اخذهم ، بكسر الهمزة وفتحها ورفع الذال ونصبها ) .
الأَلف ويضمون الذال ، وإِن شئت فتحت الأَلف وضممت الذال ، أَي ومن سار سيرهم ؛ ومن ، قال : ومن أَخَذَ إِخْذُهم أَي ومن أَخَذَه إِخْذُهم وسيرتُهم .
والعرب تقول : لو كنت منا لأَخَذْتَ بإِخذنا ، بكسر الأَلف ، أَي بخلائقنا وزِيِّنا وشكلنا وهدينا ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فلو كنتمُ منا أَخَذْنا بأَخْذكم ، ولكنها الأَوجاد أَسفل سافل (* قوله « ولكنها الأوجاد إلخ » كذا بالأصل وفي شرح القاموس الأجساد ) .
فسره فقال : أَخذنا بأَخْذِكم أَي أَدركنا إِبلَكم فردَدناها عليكم ، لم يقل ذلك غيره .
وفي الحديث : قد أَخَذُوا أَخَذاتِهم ؛ أَي نزلوا منازِلَهم ؛ قال ابن الأَثير : هو بفتح الهمزة والخاء .
والأُخْذَة ، بالضم : رقية تأْخُذُ العينَ ونحوها كالسحر أَو خرزة يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجال ، من التأْخِيذِ .
وآخَذَه : رَقاه .
وقالت أُخْتُ صُبْحٍ العاديِّ تبكي أَخاها صبحاً ، وقد قتله رجل سِيقَ إِليه على سرير ، لأَنها قد كانت أَخَذَتْ عنه القائمَ والقاعدَ والساعِيَ والماشِيَ والراكِبَ : أَخَذْتُ عنك الراكِبَ والساعِيَ والماشِيَ والقاعِدَ والقائِمَ ، ولم آخُذْ عنك النائمَ ؛ وفي صبح هذا يقول لبيد : ولقد رأَى صُبْحٌ سوادَ خليلِه ، ما بين قائمِ سَيْفِهِ والمِحْمَلِ عن بخليله كَبِدَه لأَنه يروى أَن الأَسد بَقَر بطنه ، وهو حيٌّ ، فنظر إِلى سوادِ كَبِده .
ورجل مُؤَخَّذٌ عن النساء : محبوس .
وائْتَخَذْنا في القتال ، بهمزتين : أَخَذَ بعضُنا بعضاً .
والاتِّخاذ : افتعال أَيضاً من الأَخذ إِلا أَنه أُدغم بعد تليين الهمزة وإِبدال التاء ، ثم لما كثر استعماله على لفظ الافتعال توهموا أَن التاء أَصلية فبنوا منه فَعِلَ يَفْعَلُ .
قالوا : تَخِذَ يَتْخَذ ، وقرئ : لتَخِذْت عليه أَجراً .
وحكى المبرد أَن بعض العرب يقول : اسْتَخَذَ فلان أَرضاً يريد اتَّخَذَ أَرضاً فتُبْدِلُ من إِحدى التاءين سيناً كما أَبدلوا التاءَ مكان السين في قولهم ستُّ ؛ ويجوز أَن يكون أَراد استفعل من تَخِذَ يَتْخَذ فحذف إِحدى التاءَين تخفيفاً ، كما ، قالوا : ظَلْتُ من ظَلِلْتُ .
قال ابن شميل : اسْتَخَذْتُ عليهم يداً وعندهم سواءٌ أَي اتَّخَذْتُ .
والإِخاذةُ : الضَّيْعَة يتخذها الإِنسان لنفسه ؛ وكذلك الإِخاذُ وهي أَيضاً أَرض يحوزها الإِنسان لنفسه أَو السلطان .
والأَخْذُ : ما حَفَرْتَ كهيئةِ الحوض لنفسك ، والجمع الأُخْذانُ ، تُمْسِكُ الماءَ أَياماً .
والإِخْذُ والإِخْذَةُ : ما حفرته كهيئةِ الحوض ، والجمع أُخْذٌ وإِخاذ .
والإِخاذُ : الغُدُرُ ، وقيل : الإِخاذُ واحد والجمع آخاذ ، نادر ، وقيل : الإِخاذُ والإِخاذةُ بمعنى ، والإِخاذةُ : شيء كالغدير ، والجمع إِخاذ ، وجمع الإِخاذِ أُخُذٌ مثل كتاب وكُتُبٍ ، وقد يخفف ؛ قال الشاعر : وغادَرَ الأُخْذَ والأَوجاذَ مُتْرَعَة تَطْفُو ، وأَسْجَل أَنْهاءً وغُدْرانا وفي حديث مَسْروقِ بنِ الأَجْدَع ، قال : ما شَبَّهْتُ بأَصحاب محمد ، صلى الله عليه وسلم ، إِلا الإِخاذ تكفي الإِخاذةُ الراكب وتكفي الإِخاذَةُ الراكبَين وتكفي الإِخاذَةُ الفِئامَ من الناسِ ؛ وقال أَبو عبيد : هو الإِخاذُ بغير هاء ؛ وهو مجتَمَع الماءِ شبيهٌ بالغدير ؛ قال عدِيّ بنُ زيد يصف مطراً : فاضَ فيه مِثلُ العُهونِ من الرَّوْ ضِ ، وما ضنَّ بالإِخاذِ غُدُرْ وجمع الإِخاذِ أُخُذٌ ؛ وقال الأَخطل : فظَلَّ مُرْتَثِئاً ، والأُخْذُ قد حُمِيَتْ ، وظَنَّ أَنَّ سَبِيلَ الأُخْذِ مَيْمُونُ وقاله أَيضاً أَبو عمرو وزاد فيه : وأَما الإِخاذةُ ، بالهاء ، فإِنها الأَرض يأْخذها الرجل فيحوزها لنفسه ويتخذها ويحييها ، وقيل : الإِخاذُ جمع الإِخاذةِ وهو مَصنعٌ للماءِ يجتمع فيه ، والأَولى أَن يكون جنساً للإِخاذة لا جمعاً ، ووجه التشبيه مذكور في سياق الحديث في قوله تكفي الإِخاذةُ الراكِبَ ، وباقي الحديث يعني أَنَّ فيهم الصغيرَ والكبيرَ والعالم والأَعلم ؛ ومنه حديث الحجاج في صفة الغيث : وامتلأَت الإِخاذُ ؛ أَبو عدنان : إِخاذٌ جَمْع إِخاذة وأُخذٌ جمع إِخاذ ؛ وقال أَبو عبيدة : الإِخاذةُ والإِخاذ ، بالهاء وغير الهاء ، جمع إِخْذٍ ، والإِخْذُ صَنَعُ الماء يجتمع فيه .
وفي حديث أَبي موسى عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ مَثَلَ ما بعَثني الله به من الههُدَى والعِلْمِ كمثلِ غيثٍ أَصاب أَرضاً ، فكانت منها طائفةٌ طيبةٌ قَبِلتِ الماء فأَنبتت الكلأَ والعشب الكثير ، وكانت فيها إِخاذاتٌ أَمسكتِ الماء فنفع الله بها الناسَ ، فشرِبوا منها وسَقَوْا ورَعَوْا ، وأَصابَ طائفةً منها أُخرى إِنما هي قيعان لا تُمسِكُ ماءً ولا تُنبِتُ كلأً ، وكذلك مَثلُ من فقُه في دين الله ونَفَعه ما بعَثني الله به فعلم وعلَّم ، ومَثَلُ من لم يَرْفَعْ بذلك رأْساً ولم يَقْبلْ هُدى الله الذي أُرْسِلْتُ به ؛ الإِخاذاتُ : الغُدرانُ التي تأْخذُ ماءَ السماءِ فَتَحْبِسهُ على الشاربة ، الواحدةُ إِخاذة .
والقيعانُ : جمع قاع ، وهي أَرض حَرَّة لا رملَ فيها ولا يَثبتُ عليها الماء لاستوائها ، ولا غُدُر فيها تُمسِكُ الماءَ ، فهي لا تنبت الكلأَ ولا تمسك الماء .
وأَخَذَ يَفْعَلُ كذا أَي جعل ، وهي عند سيبويه من الأَفعال التي لا يوضع اسمُ الفاعل في موضع الفعلِ الذي هو خبرها .
وأَخذ في كذا أَي بدأَ .
ونجوم الأَخْذِ : منازلُ القمر لأَن القمر يأْخذ كل ليلة في منزل منها ؛
قال : وأَخْوَتْ نجومُ الأَخْذِ إِلا أَنِضَّةً ، أَنِضَّةَ مَحْلٍ ليسَ قاطِرُها يُثْري قوله : يُثْرِي يَبُلُّ الأَرضَ ، وهي نجومُ الأَنواءِ ، وقيل : إِنما قيل لها نجومُ الأَخذِ لأَنها تأْخُذُ كل يوم في نَوْءِ ولأَخْذِ القمر في منازلها كل ليلة في منزل منها ، وقيل : نجومُ الأَخْذِ التي يُرمى بها مُسْتَرِقُ السمع ، والأَول أَصح .
وائْتَخذَ القومُ يأْتخذون ائْتِخاذاً ، وذلك إِذا تصارعوا فأَخذ كلٌّ منهم على مُصَارِعِه أُخذَةً يعتقله بها ، وجمعها أُخَذٌ ؛ ومنه قول الراجز : وأُخَذٌ وشَغرِبيَّاتٌ أُخَر الليث : يقال اتخَذَ فلان مالاً يَتَّخِذه اتِّخاذاً ، وتَخِذَ يَتْخَذُ تخَذاً ، وتَخِذْتُ مالاً أَي كسَبْتُه ، أُلزمَتِ التاءُ الحرفَ كأَنها أَصلية .
قال الله عز وجل : لو شئتَ لَتَخِذْتَ عليه أَجراً ؛ قال الفراء : قرأَ مجاهد لَتَخِذْتَ ؛ قال : وأَنشدني العتابي : تَخِذَها سَرِيَّةً تُقَعِّدُ ؟
قال : وأَصلها افتعلت ؛ قال أَبو منصور : وصحت هذه القراءة عن ابن عباس وبها قرأَ أَبو عمرو بن العلاء ، وقرأَ أَبو زيد : لَتَخَذْتَ عليه أَجراً .
قال : وكذلك مكتوب هو في الإِمام وبه يقرأُ القراء ؛ ومن قرأَ لاتَّخَذْت ، بفتح الخاء وبالأَلف ، فإِنه يخالف الكتاب .
وقال الليث : من قرأَ لاتَّخَذْت فقد أَدغم التاءَ في الياءَ فاجتمعت همزتان فصيرت إِحداهما باء ، وأُدْغِمَت كراهةَ التقائهما .
والأَخِذُ من الإِبل : الذي أَخَذَ فيه السِّمنُ ، والجمع أَواخِذُ .
وأَخِذَ الفصيل ، بالكسر ، يأْخَذُ أَخَذاً ، فهو أَخِذ : أَكثر من اللبن حتى فسَدَ بطنُه وبَشِم واتَّخَم .
أَبو زيد : إِنه لأَكْذَب من الأَخِيذِ الصَّيْحانِ ، وروي عن الفراء أَن ؟
قال : من الأَخِذِ الصَّيْحانِ بلا ياء ؛ قال أَبو زيد : هو الفصيل الذي اتُّخِذَ من اللبن .
والأَخَذُ : شبه الجنون ، فصيل أَخِذٌ على فَعِل ، وأَخِذَ البعيرُ أَخَذاً ، وهو أَخِذٌ : أَخَذَه مثلُ الجنون يعتريه وكذلك الشاة ، وقياسه أَخِذٌ .
والأُخُذُ : الرَّمَد ، وقدأَخِذَت عينه أَخَذاً .
ورجل أَخِذٌ : بعينه أُخُذ مثل جُنُب أَي رمد ، والقياس أَخِذٌ كالأَوّل .
ورجل مُسْتأْخِذٌ : كأَخِذ ؛ قال أَبو ذؤيب : يرمي الغُيوبَ بِعيْنَيْهِ ومَطْرِفُهُ مُغْضٍ كما كَسَفَ المستأْخِذُ الرمِدُ والمستأْخذُ : الذي به أُخُذٌ من الرمد .
والمستأْخِذُ : المُطَأْطِئُ الرأْسِ من رَمَدٍ أَو وجع أَو غيره .
أَبو عمرو : يقال أَصبح فلان مؤتخذاً لمرضه ومستأْخذاً إِذا أَصبحَ مُسْتَكِيناً .
وقولهم : خُذْ عنك أَي خُذْ ما أَقول ودع عنك الشك والمِراء ؛ فقال : خذ الخطام (* قوله « فقال خذ الخطام » كذا بالأصل وفيه كشطب كتب موضعه فقال ولا معنى له .) وقولهم : أَخَذْتُ كذا يُبدلون الذال تاء فيُدْغمونها في التاء ، وبعضهم يُظهرُ الذال ، وهو قليل .
"
المعجم: لسان العرب
-
صعق
- " صَعِقَ الإِنسان صَعْقاً وصَعَقاً ، فهو صَعِقٌ : غُشِيَ عليه وذهب عقله من صوت يسمعه كالهَدَّة الشديدة .
وصَعِقَ صَعقَاً وصَعْقاً وصَعْقةً وتَصْعاقاً ، فهو صَعِقٌ : ماتَ ، قال مقاتل في قول أَصابته صاعِقةٌ : الصاعِقةُ الموت ، وقال آخرون : كلُّ عذاب مُهْلِك ، وفيها ثلاث لغات : صاعِقة وصَعْقة وصاقِعة ؛ وقيل : الصاعِقةُ العذاب ، والصَّعْقة الغَشْية ، والصَّعْقُ مثل الغشي يأْخذ الإِنسان من الحرِّ وغيره ، ومثلُ الصاعِقة الصوتُ الشديد من الرعدة يسقط معها قطْعةُ نارٍ ، ويقال إِنها المِخْراقُ الذي بيد المَلَك لا يأْتي عليه شيء إِلا أَحْرَقَه .
ويقال : أَصْعَقَتْه الصاعقة تُصْعِقُه إِذا أَصابته ، وهي الصَّواعِقُ والصَّواقِعُ .
ويقال للبَرْق إِذا أَحرق إِنساناً : أَصابته صاعِقةٌ ؛ وقال لبيد يذكر أَخاه أَرْبَد : فَجَعَني الرَّعْدُ والصَّواعِقُ بالفارِس ، يَوْمَ الكَريهةِ ، النَّجِدِ أَبو زيد : الصاعِقةُ نار تسقط من السماء في رعد شديد ، والصاعِقةُ صَيْحةُ العذاب .
قال ابن بري : الصَّعْقةُ الصوت الذي يكون عن الصاعقةِ ، وبه قرأَ الكسائي : فأَخذتهم الصَّعْقة ؛ قال الراجز : لاحَ سَحابٌ فرأَينا برقَه ، ثم تدلَّى فسمعنا صَعْقَه وفي حديث خزيمة وذكَر السحابَ : فإِذا زَجَرَ رَعَدَتْ وإِذا رَعَدَتْ صَعَقَتْ أَي أَصابت بصاعِقةٍ .
والصَّاعِقةُ : النار التي يرسلها الله مع الرعد الشديد .
يقال : صَعِق الرجلُ وصُعِق .
وفي حديث الحسن : يُنْتَظرُ بالمَصْعوقِ ثَلاثاً ما لم يخافوا عليه نَتْناً ؛ هو المغْشِيّ عليه أَو الذي يموت فجأَة لا يعجَّل دفنه .
وقوله عز وجل : فأَخَذَتْكم الصّاعِقةُ وأَنتم تَنْظُرون ؛ قال أَبو إِسحق : الصاعِقةُ ما يَصْعَقون منه أَي يموتون ؛ وفي هذه الآية ذكر البعث بعد موت وقع في الدنيا مثل قوله تعالى : فأَماتَه الله مائةَ عام ثم بَعَثَه ؛ فأَما قوله تعالى : وخرَّ موسى صَعِقاً ، فإِنما هو غَشْيٌ لا مَوْتٌ لقوله تعالى : فلما أَفاقَ ، ولم يقل فلما نُشِرَ ، ونَصَب صَعِقاً على الحال ، وقيل : إِنه خَرَّ مَيّتاً ، وقوله فلما أَفاقَ دليل على الغَشْي لأَنه يقال للذي غُشِيَ عليه ، والذي يذهب عقله : قد أَفاق .
وقال تعالى في الذين ماتوا : ثم بَعَثْناكم من بَعْدِ مَوتِكم .
والصاعِقةُ والصَّعْقةُ : الصيحةُ يُغْشَى منها على من يسمعها أَو يموت .
وقال عز وجل : ويُرْسِلُ الصَّواعق فيُصِيب بها مَن يشاء ؛ يعني أَصوات الرعد ويقال لها الصَّواقِعُ أَيضاً .
وفي الحديث : فإِذا موسى باطِشٌ بالعَرْش فلا أَدري أَجُوزِيَ بالصَّعْقةِ أَم لا ؛ الصَّعْقُ : أَن يُغشى على الإِنسان من صوت شديد يسمعه وربما مات منه ، ثم استعمل في الموت كثيراً ، والصَّعْقة المرَّة الواحدة منه ؛ وأَما قوله : فصَعِقَ مَنْ في السَّموات ، فقال ثعلب : يكون الموتَ ويكون ذهابَ العقل ، والصَّعْقُ يكون موتاً وغَشْياً .
وأَصْعَقَه : قتَله ؛ قال ابن مقبل : ترَى النُّعَراتِ الخُضْرَ ، تحت لبَانِه ، فُرادَى ومَثْنى أَصْعَقَتْها صَواهِلُهْ أَي قتَلَتها .
وقوله عز وجل : فذَرْهم حتى يُلاقوا يومَهم الذي فيه يَصْعَقُون ، وقرئت : يُصْعَقُون ، أَي فذرهم إِلى يوم القيامة حتى ينفخ في الصور فيَصْعَق الخلقُ أَي يموتون .
والصَّعِقُ : الشديدُ الصوت بيّن الصَّعَقِ ؛ قال رؤبة : إِذا تَتَلاَّهنَّ صَلْصالُ الصَّعَق ؟
قال الأَزهري : أَراد الصَّعْقَ فثقّله وهو شدة نهيقه وصوته .
وصَعَقَ الثَّوْرُ يَصْعَقُ صُعاقاً : خار خُواراً شديداً .
والصّاعِقةُ : العذابُ ، وقيل : قطعة من نار تسقط بإِثْرِ الرعد لا تأْتي على شيء إِلا أَحرقته .
وصَعِقَ الرجلُ ، فهو صَعِقٌ ، وصُعِق : أَصابته صاعِقةٌ ، قال عمرو بن بحر : الإنسانُ يَكْرَه صوتَ الصاعِقة وإِن كان على ثقة من السلام من الإِحراق ، قال : والذي نشاهِد اليوم الأَمْرَعليه أَنه متى قَرُب من الإِنسان قتَلَه ؛ قال : ولعل ذلك إِنما هو لأَنّ الشيء إِذا اشتدَّ صَدْمُه فسخ القُوّة ، أَو لعل الهواء الذي في الإِنسان والمحيطَ به أَنه يَحْمَى ويستحيل ناراً قد شارك ذلك الصوت من النار ، قال : وهم لا يجدون الصوت شديداً جيّداً إِلا ما خالط منه النار .
وصَعَقَتهم السماءُ وأَصْعَقَتْهم أَلْقَتْ عليهم صاعِقةً .
والصَّعِقُ الكِلابيّ : أَحدُ فُرْسان العرب ، سمي بذلك لأَنه أَصابته صاعِقةٌ ، وقيل : سمي بذلك لأَن بني تميم ضربوه على رأْسه فأَمُّوه ، فكان إِذا سمع الصوتَ الشديد صَعِقَ فذهب عقله ؛ قال أَبو سعيد السيرافي : كان يُطْعِمُ الناس في الجدب بتهامة فهبّت الريحُ فهالَ الترابَ في قصاعِه ، فسَبَّ الريح فأَصابته صاعِقةٌ فقتلته ، واسمه خُوَيْلِد ؛ وفيه يقول القائل : بِأَنَّ خُوَيْلِداً ، فابْكِي عليه ، قَتِيلُ الرَّيحِ في البَلَد التِّهامِ ؟
قال سيبويه :، قالوا فلان ابن الصَّعِق ، والصَّعِقُ صفة تقع على كل من أَصابه الصَّعقِ ، ولكنه غلب عليه حتى صار بمنزلة زيد وعمرو علماً كالنجم ، والنسب إِليه صَعَقِيّ على القياس ، وصِعَقِيٌّ على غير القياس لأَنهم يقولون فيه قبل الإِضافة صِعِق ، على ما يطَّرد في هذا النحو مما ثانيه حرف من حروف الحلق في الاسم والفعل والصفة في لغة قوم .
وصَعِقَت الركية صَعَقاً : انْقاضَتْ فانهارَتْ .
وصُواعق : موضع .
والصَّعِقُ : اسم رجل ؛ قال تميم بن العَمَرّد وكان العَمَرّد طعَن يزيدَ بن الصعق فأَعْرَجَه : أَبي الذي أَخْنَبَ رجْلَ ابنِ الصَّعِقْ ، إِذْ كانت الخيلُ كعِلْباء العُنُقْ ويروى لابن أَحمر ، ومعنى أَخنب رجله : أَوهَنها .
"
المعجم: لسان العرب
-
صيح
- " الصِّياحُ : الصوتُ ؛ وفي التهذيب : صوتُ كل شيء إِذا اشتدّ .
صاحَ يَصِيحُ صَيْحة وصِياحاً وصُياحاً ، بالضم ، وصَيْحاً وصَيَحاناً ، بالتحريك ، وصَيَّحَ : صَوَّتَ بأَقصى طاقته ، يكون ذلك في الناس وغيرهم ؛ قال : وصاحَ غُرابُ البَيْنِ ، وانْشَقَّتِ العَصا ، كما ناشَدَ الذَّمَّ الكَفِيلُ المُعاهِدُ والمُصايَحَةُ والتصايُحُ : أَن يَصِيحَ القومُ بعضهم ببعض .
والصَّيْحَةُ : العذابُ ، وأَصله من الأَوّل ؛ قال الله عز وجل : فأَخَذَتْهم الصَّيْحةُ ؛ يعني به العذاب ؛ ويقال : صِيحَ في آلِ فلان إِذا هَلَكُوا .
فأَخَذَتْهم الصَّيْحةُ أَي أَهلكتهم .
والصَّيحةُ : الغارةُ إِذا فُوجِئَ الحيُّ بها .
والصائِحةُ : صَيْحَةُ المَناحةِ ؛ يقال : ما ينتظرون إِلاَّ مثلَ صَيْحةِ الحُبْلى أَي شَرًّا سَيعاجِلُهم ؛ قال الله عز وجل : وأَخَذَ الذين ظَلَموا الصيحةُ ؛ فذكر الفعل لأَن الصيحة مصدر أُريد به الصِّياحُ ، ولو قيل : أَخذت الذين ظلموا الصيحةُ بالتأْنيث ، كان جائزاً يذهب به إِلى لفظ الصَّيْحة ؛ وقال امرؤ القيس : دَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِهِ ، ولكنْ حَديثاً ، ما حديثُ الرَّواحِلِ ؟ ولقيته قبل كل صَيْح ونَفْرٍ ؛ الصَّيْحُ : الصِّياحُ ، والنفر : التفرق ؛ وكذلك إِذا لقيته قبل طلوع الفجر .
وغَضِبَ من غير صَيْحٍ ولا نَفْر أَي من غير شيء صِيحَ به ؛
قال : كذوبٌ مَحولٌ ، يجعلُ اللهَ جُنَّةً لأَيْمانِه ، من غير صَيْحٍ ولا نَفْرِ أَي من غير قليل ولا كثير .
وصاحَ العُنقُودُ يَصِيح إِذا اسْتَتَمَّ خروجُه من أَكِمَّته وطال ، وهو في ذلك غَضٌّ ؛ وقول رؤبة : كالكَرْم إِذ نادَى من الكافُورِ إِنما أَراد صاحَ فيما زعم أَبو حنيفة فلم يستقم له ، فإِن كان إِنما فرَّ إِلى نادَى من صاحَ لأَنه لو ، قال صاحَ من الكافور لكان الجُزْءُ مَطْوِيّاً ، فأَراد رؤبة أَن يسلمه من الطَيِّ فقال نادَى ، فتم الجزء .
وتَصَيَّحَ البقلُ والخَشَبُ والشَّعَرُ ونحو ذلك : لغة في تَصَوَّحَ تَشَقَّق ويَبِسَ .
وصَيَّحَتْه الريحُ والحرّ والشمس : مثل صَوَّحَته ؛
وأَنشد أَعرابي لذي الرمة : ويمو من الجَوْزاءِ مُوتَقِدُ الحَصَى ، تَكادُ صَياحِي العينِ منه تَصَيَّحُ (* قوله « صياحي العين » هكذا في الأصل .) وتَصَيَّحَ الشيءُ : تكسر وتشقق ، وصَيَّحْتُه أَنا .
وانْصاحَ الثوبُ : تشقق من قِبَلِ نفسه .
وانْصاحَت الأَرض : تَغَطَّى بعضُها بالنبات وبقي بعضها فكانت كالثوب المُنْشَقِّ ؛ قال عبيد : وأَمْسَتِ الأَرضُ والقِيعانُ مُثْرِيَةً ، من بَينِ مُرْتَتِقٍ منها ومُنْصاحِ وقد تقجم هذا البيت في صوح أَيضاً .
والصَّيْحانيُّ : ضَرْبٌ من تمر المدينة ؛ قال الأَزهري : الصَّيْحانيُّ ضرب من التمر أَسود صُلْبُ المَمْضَغَة ، وسمي صَيْحانِيّاً لأَن صَيْحانَ اسم كبش كان ربط إِلى نخلة بالمدينة ، فأَثمرت تمراً صَيْحانِيّاً (* قوله « فأثمرت تمراً صيحانياً » كذا بالأصل ولفظ صيحانياً هنا لا حاجة إليه .) فَنُسِبَ إِلى صَيْحانَ .
"
المعجم: لسان العرب
-
رجف
- " الرَّجَفانُ : الاضْطِرابُ الشديدُ : رجَفَ الشيءُ يرجُف رَجْفاً ورُجوفاً ورجَفاناً ورَجِيفاً وأَرْجَفَ : خَفَقَ واضْطَرَبَ اضْطِراباً شَديداً ، أَنشد ثعلب : ظَلَّ لأَعلى رأْسه رجِيفا ورَجْفُ الشيء كرَجَفانِ البعير تحت الرحل ، وكما تَرْجُفُ الشجرةُ إذا رَجَفَتْها الرِّيحُ ، وكما تَرْجُف السنّ إذا نَغَضَ أَصْلُها .
والرجْفةُ : الزَّلْزَلَةُ .
ورجَفَتِ الأَرض تَرْجُفُ رجْفاً : اضطَربت .
وقوله تعالى : فلما أَخذتهم الرَّجفةُ ، قال رَبِّ لو شئتَ أَهلكتهم من قبل وإيَّاي ؛ أَي لو شئتَ أَمَتَّهم قبل أَن تقتلهم .
ويقال : إنهم رَجَفَ بهم الجبلُ فماتوا .
ورجَفَ القلبُ : اضْطَربَ من الجَزَعِ .
والرّاجِفُ : الحُمّى المُحَرِّكَةُ ، مذكَّر ؛
قال : وأَدْنَيْتَني ، حتى إذا ما جَعَلْتَني على الخَصْرِ أَو أَدْنى ، اسْتَقَلَّك راجِفُ ورجَفَ الشجرُ يَرْجُفُ : حرّكَتْه الريحُ ، وكذلك الأَسْنانُ .
ورجَفَتِ الأَرضُ إذا تَزَلْزَلَتْ .
ورَجَفَ القومُ إذا تَهَيَّؤُوا للحرب .
وفي التنزيل العزيز : يوم تَرْجُفُ الراجفة تَتْبَعُها الرَّادِفةُ ؛ قال الفراء : هي النَّفْخةُ الأَُولى ، والرّادِفةُ النفخةُ الثانية ؛ قال أَبو إسحق : الرَّاجِفةُ الأَرض تَرْجُفُ تَتحرَّكُ حركة شديدة ، وقال مجاهد : هي الزَّلْزَلَة .
وفي الحديث : أَيها الناسُ اذكُروا اللّه ، جاءتِ الراجفةُ تتبعها الرّادِفةُ ؛ قال : الراجفةُ النفخةُ الأَُولى التي تموت لها الخلائق ، والرادفة الثانية التي يَحْيَوْنَ لها يومَ القيامة .
وأَصل الرجْف الحركةُ والاضْطِرابُ ؛ ومنه حديث المَبْعَثِ : فرجع تَرْجُفُ بها بَوادِرُه .
الليث : الرَّجْفةُ في القرآن كلُّ عذاب أَخَذَ قوماً ، فهي رجْفَةٌ وصَيْحةٌ وصاعِقةٌ .
والرَّعْدُ يَرْجُفُ رَجْفاً ورَجِيفاً : وذلك تَرَدُّدُ هَدْهَدَتِه في السَّحابِ .
ابن الأَنباري : الرجْفةُ معها تَحْريك الأَرضِ ، يقال : رَجَفَ الشيءُ إذا تحرك ؛
وأَنشد : تحْييِ العِظام الرَّاجفات منَ البِلى ، وليس لداء الرُّكْبَتَيْنِ طَبيبُ ابن الأعرابي : رَجَفَ البلد إذا تزلزل ، وقد رَجَفَت الأَرضُ وأرْجَفَتْ وأُرْجِفَتْ إذا تَزَلْزَلَتْ .
الليث : أَرْجَفَ القومُ إذا خاضُوا في الأَخبار السيئة وذكر الفتَنِ .
قال اللّه تعالى : والمُرْجِفُونَ في المَدينةِ ؛ وهم الذين يُوَلِّدُونَ الأَخبارَ الكاذبةَ التي يكون معها اضطرابٌ في الناس .
الجوهري : والإرْجافُ واحد أَراجِيفِ الأَخْبارِ ، وقد أَرْجَفوا في الشيء أَي خاضُوا فيه .
واسْتَرْجَفَ رأْسَه : حَرَّكه ؛ قال ذو الرمة : إذ حَرَّكَ القَرَبُ القَعْقاعُ أَلْحِيَها ، واسْتَرْجَفَتْ هامَها الهِيمُ الشَّغامِيمُ ويروى : إذ قَعْقَعَ القَرَبُ البَصْباصُ أَلْحِيَها والرّجّافُ : البحر ، سُمّي به لاضْطرابه وتحرك أَمْواجِه ، اسم له كالقَذّاف ؛
قال : ويُكَلِّلُونَ جِفانَهُم بِسَدِيفِهِمْ ، حتى تَغِيبَ الشمسُ في الرَّجّافِ وأَنشد الجوهري : المُطْعِمُونَ اللحمَ كلَّ عَشِيّةٍ ، حتى تَغِيبَ الشمسُ في الرَّجّاف ؟
قال ابن بري : البيت لمَطْرُود بن كعب الخُزاعِي يَرْثي عبد المطلب جدَّ سيدنا رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، والأَبيات : يا أَيُّها الرجُلُ المُحَوِّلُ رَحلَه ، هَلاَّ نَزَلْتَ بآلِ عَبْدِ مَنافِ ؟ هَبِلَتْكَ أُمُّك لو نَزَلْتَ بدارِهِمْ ، ضَمِنُوكَ مِن جُرْمٍ ومن إقْرافِ المُنْعِمِينَ إذا النجومُ تَغَيَّرَتْ ، والظاعِنِينَ لِرِحْلَةِ الإيلافِ والمُطْعِمُونَ إذا الرِّياحُ تَناوَحَتْ ، حتى تَغِيبَ الشمسُ في الرَّجّافِ وقيل : الرَّجّافُ يومُ القِيامةِ .
ورَجَفَ القومُ : تَهَيَّؤُوا للقتال ، وأَرْجَفُوا : خاضُوا في الفِتْنةِ والأَخبار السيّئة .
والرَّجَفانُ : الإسراعُ ؛ عن كراع .
"
المعجم: لسان العرب