وصف و معنى و تعريف كلمة فأع:


فأع: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ عين (ع) و تحتوي على فاء (ف) و ألف همزة (أ) و عين (ع) .




معنى و شرح فأع في معاجم اللغة العربية:



فأع

جذر [فأع]

  1. فاعَ: (فعل)
    • فَاعَ فوْعًا
    • فَاعَ الطِّيبُ : انتشرت رائحتهُ
  2. فوْع : (اسم)
    • فوْع : مصدر فاعَ
  3. فَوعة : (اسم)
    • فَوْعَةُ الطِّيبِ: رائحتهُ
    • الفَوْعَةُ من السُّمِّ: حِدَّتُه
    • وفوعةُ الشَّبابِ أَو النَّهارِ أَو اللَّيْلِ: أَوَّلُهُ
  4. مَفاعٍ : (اسم)
    • مَفاعٍ : جمع مَفْعاة


  5. اِستَفَعَ : (فعل)
    • استَفَعَ ثيابه: لَبِسَها ، وأَكْثَرُ ما يقال ذلك في الثياب المصبوغة
  6. اِستُفِعَ : (فعل)
    • استُفِعَ لونُه: تغيَّرَ من خوفٍ أَو نحوِه
,
  1. فَاعَ
    • فَاعَ الطِّيبُ فَاعَ ُ فوْعًا: انتشرت رائحتهُ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. فاع
    • فاع -
      1-غضبان مزبد

    المعجم: الرائد



  3. فوع
    • "فَوْعةُ النهارِ وغيره: أَوّلُه، ويقال ارتفاعه، ويقال: أَتانا فلان عند فَوْعةِ العشاء يعني أَوّل الظلمة.
      وفي الحديث: احْبِسُوا صِبيانكم حتى تَذْهَب فوْعةُ العشاء أَي أَوّلُه كَفَوْرَتِه.
      وفَوْعةُ الطيب: ما مَلأَ أَنفك منه، وقيل: هو أَوّلُ ما يفوح منه.
      ويقال: وجدْتُ فَوْعةَ الطيب وفَوْغَتَه، بالعين والغين، وهو طيبٌ رائحتُه تطير إِلى خياشيمك.
      وفَوْعةُ السمّ: حِدَّته وحَرارته، قال ابن سيده: وقد قيل الأُفْعُوانُ منه،فوزنه على هذا أُفْلُعانُ.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. الطَّعامُ
    • ـ الطَّعامُ : البُرُّ ، وما يُؤْكَلُ , ج : أطْعِمَةٌ , جج : أطْعِماتٌ ، وطَعِمَه ، طَعْماً وطَعاماً ، وأطْعَمَ غَيرَهُ .
      ـ رجل طاعِمٌ وطَعِمٌ : حَسَنُ الحالِ في المَطْعَمِ
      ـ مِطْعَمٍ : شَديدُ الأكْلِ ، وهي : مِطْعَمَه .
      ـ مُطْعَمٌ : مَرْزوقٌ .
      ـ مِطْعامٌ : كثيرُ الأضْيافِ والقِرَى .
      ـ الطُّعْمَةُ : المأْكَلَةُ , ج : طُعَمٍ ، والدّعْوَةُ إلى الطَّعامِ ، ووجْهُ المَكْسَبِ .
      ـ طُعْمَةُ بنُ أشْرَفَ : صَحابِيٌّ ،
      ـ ابنُ عَمْرٍو الكوفِيُّ : مُحدِّثٌ ،
      ـ طِعْمَةُ : السيرَةُ في الأكْلِ .
      ـ طَعْمُ الشيءِ : حَلاوَتُه ومَرَارَتُهُ وما بينَهُما ، يكونُ في الطَّعامِ والشَّرابِ , ج : طُعومٌ .
      ـ طَعِمَ ، طُعْماً : ذاقَ ، كتَطَعَّمَ ،
      ـ طَعِمَ عليه : قَدَرَ .
      ـ الطُّعْمُ : الطَّعامُ ، والقُدْرَةُ ،
      ـ الطَّعْمُ : ما يُشْتَهَى منه .
      ـ جَزورٌ طَعومٌ وطَعيمٌ : بين الغَثَّةِ والسَّمينةِ .
      ـ أطْعَمَ النَّخْلُ : أدْرَكَ ثَمَرُها ،
      ـ أطْعَمَ الغُصْنَ : وصَلَ به غُصْناً من غيرِ شَجَرِهِ ، كطَعَّمَه .
      ـ طَعِمَ ، أي : قَبِلَ الوَصْلَ .
      ـ اطَّعَمَ البُسْرُ : صارَ له طَعْمٌ .
      ـ بَعيرٌ وناقةٌ مُطَعِّمٌ ، وطَعومٌ والمُطَّعِمُ : لها نِقْيٌ .
      ـ مُسْتَطْعَمُ الفَرَسِ : جَحافِلُه .
      ـ المُطْعَمَةُ ، والمُطْعِمَةُ : القَوْسُ .
      ـ قولُ عَلِيٍّ كَرَّمَ الله تعالى وجْهَهُ : '' إذا اسْتَطعَمَكُمُ الإِمامُ ، فأَطْعمُوهُ '' أي : إذا اسْتَفْتَحَ ، فافْتَحوا عليه .
      ـ تَطَعَّمْ تَطْعَمْ ، أي : ذُقْ حتى تَشْتَهِيَ فتأْكُلَ .
      ـ أنا طاعِمٌ عن طَعامِكُمْ : مُسْتَغْنٍ .
      ـ ما يَطْعَمُ آكِلُ هذا : ما يَشْبَعُ .
      ـ طَعامُ طُعْمٍ : يُشْبعُ مَن أكَلَه .
      ـ هو لا يَطَّعِمُ : لا يَتَأدَّبُ ، ولا يَنْجَعُ فيه ما يُصْلِحُه . والحمامُ إذا أدْخَلَ فَمَهُ في فَمِ أُنْثاهُ فقد تَطَاعَمَا وطاعَمَا .
      ـ مُطْعِمٍ : ابنُ عَدِيٍّ ، من أشْرافِ قُرَيْشٍ .
      ـ لَبَنٌ مُطَعِّمٌ : أخَذَ في السِّقاءِ طَعْماً وطِيباً .
      ـ المُطْعِمَةُ : الغَلْصَمَةُ .
      ـ المُطْعِمَتانِ : الإِصْبِعانِ المُتَقَدِّمتانِ المُتَقابِلَتانِ في رِجْلِ الطائِرِ .
      ـ طَعَّمَ العَظْمُ : أمَخَّ .
      ـ الطَّعومَةُ : الشَّاةُ تُحْبَسُ لتُؤْكَلَ .
      ـ طُعَيْمٌ : اسمٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. طَلَعَ
    • ـ طَلَعَ الكَوْكَبُ والشمسُ ، طُلوعاً ومَطْلَعاً ومَطْلِعاً : ظَهَرَ ، كأَطْلَعَ ، وهما للمَوضِعِ أيضاً ،
      ـ طَلَعَ على الأمْرِ طُلوعاً : عَلِمَهُ ، كاطَّلَعَهُ ، وتَطَلَّعَهُ .
      ـ طَلَعَ فُلانٌ عَلَيْنا : أتَانَا ، كاطَّلَعَ ،
      طَلَعَ عنْهُمْ : غابَ ، ضِدٌّ ،
      ـ طَلَعَ سنُّ الصَّبِيِّ : بَدَت شَباتُها ،
      ـ طَلَعَ أرضَهُمْ : بَلغَهَا ،
      ـ طَلَعَ النَّخْلُ : خَرَجَ طَلْعُهُ ، كأَطْلَعَ ، وطَلَّعَ ،
      ـ طَلَعَ بِلادَهُ : قَصَدَها ،
      ـ طَلَعَ الجبَلَ : عَلاهُ ، كطَلِعَ .
      ـ حَيَّا اللّهُ طَلْعَتَهُ : رُؤْيَتَهُ ، أو وجْهَهُ .
      ـ طالِعُ : السهمُ يَقَعُ وراءَ الهَدَفِ ، والهِلالُ .
      ـ رجُلٌ طَلاَّعُ الثَّنايَا والأَنْجُدِ : مُجَرِّبٌ لِلْأُمُورِ ، رَكَّابٌ لَها ، يَعْلُوها ويَقْهَرُها بِمَعْرِفَتِهِ وتَجَارِبِهِ وجَوْدَةِ رأيِهِ ، والذي يَؤُمُّ مَعالِيَ الأُمُورِ .
      ـ طَلْعُ : المقْدارُ ، تقولُ : الجَيْشُ طَلْعُ ألْفٍ ،
      ـ طَلْعُ من النَّخْلِ : شيءٌ يَخْرُجُ كأنه نَعْلانِ مُطْبَقانِ ، والحَمْلُ بينهما مَنْضودٌ ، والطَّرَفُ مُحدَّدٌ ، أو ما يَبْدُو من ثَمَرَتِهِ في أوَّلِ ظُهُورِها ، وقِشْرُه يُسَمَّى : الكُفُرَّى ، وما في داخِلِهِ : الإِغْريضُ لبيَاضِهِ ،
      ـ طِلْعُ : الاسمُ من الاطِّلاعِ ، ومنه : اطَّلِعْ طِلْعَ العَدُوِّ ، والمكانُ المُشْرِفُ الذي يُطَّلَعُ منه ، والناحِيَةُ ، وكلُّ مُطْمَئِّنٍ من الأرضِ أو ذاتِ رَبْوةٍ ، والحَيَّةُ .
      ـ أطْلَعْتهُ طِلْعَ أمرِي : أَبْثَثْتُه سِرِّي .
      ـ طِلاعُ الشيءِ : مِلْؤُهُ ، ج : طُلْعٌ ،
      ـ نَفْسٌ طُلَعَةٌ : تُكْثِرُ التَّطَلُّعَ إلى الشيءِ .
      ـ امرأةٌ طُلَعَةٌ خُبَأَةٌ : تَطْلُعُ مَرَّةً ، وتَخْتَبِئُ أُخْرَى .
      ـ طُوَيْلِعٌ : عَلَمٌ ، وماءٌ لبني تَميمٍ بناحِيَةِ الصَّمَّانِ ، أو رَكيَّةٌ عادِيَّةٌ بناحِيَةِ الشَّواجِنِ ، عَذْبَةُ الماءِ ، قَريبَةُ الرِّشاءِ .
      ـ طَوْلَعُ والطُّلَعاءُ : القَيْءُ .
      ـ طَليعَةُ الجَيْشِ : من يُبْعَثُ ليَطَّلِعَ طِلْعَ العَدُوِّ ، للْوَاحِد والجَميعِ ، ج : طَلاِئعُ .
      ـ أطْلَعَ : قَاءَ ،
      ـ أطْلَعَ إليه مَعْروفاً : أسْدَى ،
      ـ أطْلَعَ الرَّامي : جازَ سَهْمُه من فَوقِ الغَرَضِ ،
      ـ أطْلَعَ فلاناً : أعْجَلَهُ ،
      ـ أطْلَعَ على سِرِّهِ : أظهَرَهُ .
      ـ نَخْلَةٌ مُطْلِعَةٌ : طالَتِ النَّخِيلَ .
      ـ طَلَّعَ كَيْلَهُ تَطْلِيعاً : مَلأَهُ .
      ـ اطَّلَعَ على باطِنِهِ : ظَهَرَ ،
      ـ اطَّلَعَ هذه الأرضَ : بَلَغَها .
      ـ مُطَّلَعُ : المَأْتَى ، وموضِعُ الاطِّلاعِ من إشْرافٍ إلى انحِدارٍ ، وقولُ عُمَرَ ، رضي الله تعالى عنه : لافْتَدَيْتُ به من هَوْلِ المُطَّلَعِ : تَشْبيهٌ لما يُشْرَفُ عليه من أمْرِ الآخِرَةِ بذلك ،
      ـ في الحديثِ : '' مانَزَلَ من القرآنِ آيَةٌ إِلاَّ لَها ظَهْرٌ وبَطْنٌ ، ولكُلِّ حَرْفٍ حَدٌّ ، ولكلِّ حَدٍّ مُطَّلَع ''، أي : مَصْعَدٌ يُصْعَدُ إليه من مَعْرِفَةِ علْمِهِ ،
      ـ مُطَّلِعُ : القَوِيُّ العَالي القَاهِرُ .
      ـ طالَعَهُ طِلاعاً ومُطالَعَةً : اطَّلَعَ عليه ،
      ـ طالَعَ بالحالِ : عَرَضَها .
      ـ تَطَلَّعَ إلى وُرُودِهِ : اسْتَشْرَفَ ،
      ـ تَطَلَّعَ في مَشْيِهِ : زَافَ ،
      ـ تَطَلَّعَ المِكْيالُ : امْتَلأَ .
      ـ قَوْلُهُم : عافىَ اللَّهُ مَنْ لَمْ يَتَطَلَّع في فَمِكَ ، أي : لَمْ يَتَعَقَّبْ كلامَكَ .
      ـ اسْتَطْلَعَهُ : ذَهَبَ به ،
      ـ اسْتَطْلَعَ رَأْيَ فُلانٍ : نَظَرَ ما عِنْدَهُ ، وما الذي يَبْرُزُ إليه من أمْرِهِ ،
      ـ قولُهُ تَعالى : { هَلْ أنْتُمْ مُطَّلِعونَ فاطَّلَعَ }، أي : هَلْ أنْتُمْ تُحِبُّونَ أنْ تَطَّلِعُوا فَتَعْلَمُوا أيْنَ مَنْزِلَتُكُم من مَنْزِلَةِ الجَهَنَّمِيِّينَ ، فاطَّلَعَ المُسْلِمُ فَرَأى قَرينهُ في سَواءِ الجَحيمِ ،
      ـ قَرَأ جَماعاتٌ : { مُطْلِعُونَ }، كمُحْسِنُونَ ، { فأُطْلِعَ }.

    المعجم: القاموس المحيط



  3. صمم
    • " الصَّمَمُ : انْسِدادُ الأُذن وثِقَلُ السمع .
      صَمَّ يَصَمُّ وصَمِمَ ، بإظهار التضعيف نادرٌ ، صَمّاً وصمَماً وأَصَمَّ وأَصَمَّهُ اللهُ فصَمَّ وأَصَمَّ أيضاً بمعنى صَمَّ ؛ قال الكميت : أَشَيْخاً ، كالوَليدِ ، برَسْمِ دارٍ تُسائِلُ ما أَصَمَّ عن السُّؤالِ ؟ يقول تُسائِلُ شيئاً قد أَصَمَّ عن السؤال ، ويروى : أَأَشْيَبَ كالوليد ، قال ابن بري : نَصَبَ أَشْيَبَ على الحال أي أَشائباً تُسائِلُ رَسْمَ دارٍ كما يفعل الوليدُ ، وقيل : إنَّ ما صِلَةٌ أَراد تُسائل أَصَمَّ ؛

      وأَنشد ابن بري هنا لابن أَحمر : أَصَمَّ دُعاءُ عاذِلَتي تَحَجَّى بآخِرِنا ، وتَنْسى أَوَّلِينا يدعو عليها أي لا جعلها الله تدعو إلاَّ أصَمَّ .
      يقال : ناديت فلاناً فأَصْمَمْتُه أي أَصَبْتُه أَصَمَّ ، وقوله تَحَجَّى بآخِرنا : تَسْبقُ إليهم باللَّوْمِ وتَدَعُ الأَوَّلينَ ، وأَصْمَمْتُه : وَجَدْتُه أَصَمَّ .
      ورجل أَصَمُّ ، والجمع صُمٌّ وصُمَّانٌ ؛ قال الجُلَيْحُ : يَدْعُو بها القَوْمُ دُعاءَ الصُّمَّانْ وأَصَمَّه الداءُ وتَصامَّ عنه وتَصامَّه : أَراه أَنه أَصَمُّ وليس به .
      وتَصامَّ عن الحديث وتَصامَّه : أَرى صاحِبَه الصَّمَمَ عنه ؛

      قال : تَصامَمْتُه حتى أَتاني نَعِيُّهُ ، وأُفْزِعَ منه مُخْطئٌ ومُصيبُ وقوله أنشده ثعلب : ومَنْهَلٍ أَعْوَرِ إحْدى العَيْنَيْن ، بَصيرِ أُخْرى وأَصَمَّ الأُذُنَيْن قد تقدم تفسيره في ترجمة عور .
      وفي حديث الإيمانِ : الصُّمَّ البُكْمَ (* قوله « الصم البكم » بالنصب مفعول بالفعل قبله ، وهو كما في النهاية : وان ترى الحفاة العراة الصم إلخ ) رُؤوسَ الناسِ ، جَمْعُ الأَصَمِّ وهو الذي لا يَسْمَعُ ، وأَراد به الذي لا يَهْتَدي ولا يَقْبَلُ الحَقَّ من صَمَمِ العَقل لا صَمَمِ الأُذن ؛ وقوله أنشده ثعلب أيضاً : قُلْ ما بَدا لَكَ من زُورٍ ومن كَذِبٍ حِلْمي أَصَمُّ وأُذْني غَيرُ صَمَّاءِ استعار الصَّمَم للحلم وليس بحقيقة ؛ وقوله أنشده هو أيضاً : أجَلْ لا ، ولكنْ أنتَ أَلأَمُ من مَشى ، وأَسْأَلُ من صَمَّاءَ ذاتِ صَليلِ فسره فقال : يعني الأرض ، وصَلِيلُها صَوْتُ دُخولِ الماء فيها .
      ابن الأَعرابي : يقال أَسْأَلُ من صَمَّاءَ ، يعني الأرضَ .
      والصَّمَّاءُ من الأرض : الغليظةُ .
      وأَصَمَّه : وَجَدَه أَصَمَّ ؛ وبه فسر ثعلبٌ قولَ ابن أَحمر : أَصَمَّ دُعاءُ عاذِلَتي تَحَجَّى بآخِرِنا ، وتَنْسى أَوَّلِينا أراد وافَقَ قَوماً صُمّاً لا يَسْمَعون عذْلَها على وجه الدُّعاء .
      ويقال : ناديته فأَصْمَمْتُه أي صادَفْتُه أَصَمَّ .
      وفي حديث جابر بن سَمُرَةَ : ثم تكلم النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بكلمةٍ أصَمَّنِيها الناسُ أي شغَلوني عن سماعها فكأَنهم جعلوني أَصَمَّ .
      وفي الحديث : الفِتْنةُ الصَّمَّاءُ العَمْياء ؛ هي التي لا سبيل إلى تسكينها لتناهيها في ذهابها لأَن ال أَصَمَّ لا يسمع الاستغاثة ولا يُقْلِعُ عما يَفْعَلُه ، وقيل : هي كالحية الصَّمَّاء التي لا تَقْبَلُ الرُّقى ؛ ومنه الحديث : والفاجِرُ كالأَرْزَةِ صَمَّاءَ أي مُكْتَنزةً لا تَخَلْخُلَ فيها .
      الليث : الضَّمَمُ في الأُذُنِ ذهابُ سَمْعِها ، في القَناة اكْتِنازُ جَوفِها ، وفي الحجر صَلابَتُه ، وفي الأَمر شدَّتُه .
      ويقال : أُذُنٌ صَمَّاءُ وقَناة صَمَّاءُ وحَجَرٌ أَصَمُّ وفِتْنَةٌ صَمَّاءُ ؛ قال الله تعالى في صفة الكافرين : صُمُّ بُكْمٌ عُمْيٌ فهم لا يَعْقِلُون ؛ التهذيب : يقول القائلُ كيف جعلَهم الله صُمّاً وهم يسمعون ، وبُكْماً وهم ناطقون ، وعُمْياً وهم يُبْصِرون ؟ والجواب في ذلك أن سَمْعَهُم لَمَّا لم يَنْفَعْهم لأنهم لم يَعُوا به ما سَمِعوا ، وبَصَرَهُم لما لم يُجْدِ عليهم لأنهم لم يَعْتَبِروا بما عايَنُوه من قُدْرة الله وخَلْقِه الدالِّ على أنه واحد لا شريك له ، ونُطْقَهم لما لم يُغْنِ عنهم شيئاً إذ لم يؤمنوا به إيماناً يَنْفَعهم ، كانوا بمنزلة من لا يَسْمَع ولا يُبْصِرُ ولا يَعي ؛ ونَحْوٌ منه قول الشاعر : أصَمٌّ عَمَّا ساءَه سَمِيعُ يقول : يَتَصامَمُ عما يَسُوءُه وإن سَمِعَه فكان كأَنه لم يَسْمَعْ ، فهو سميع ذو سَمْعٍ أَصَمُّ في تغابيه عما أُريد به .
      وصَوْتٌ مُصِمٌّ : يُصِمُّ الصِّماخَ .
      ويقال لصِمامِ القارُورة : صِمَّةٌ .
      وصَمَّ رأْسَ القارورةَ يَصُمُّه صَمّاً وأَصَمَّه : سَدَّه وشَدَّه ، وصِمامُها : سِدادُها وشِدادُها .
      والصِّمامُ : ما أُدْخِلَ في فم القارورة ، والعِفاصُ ما شُدَّ عليه ، وكذلك صِمامَتُها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وصَمَمْتُها أَصُمُّها صَمّاً إذا شَدَدْتَ رَأْسَها .
      الجوهري : تقول صَمَمْتُ القارورة أي سَدَدْتُها .
      وأَصْمَمْتُ القارورة أي جعلت لها صِماماً .
      وفي حديث الوطء : في صِمامٍ واحد أي في مَسْلَكٍ واحدٍ ؛ الصِّمامُ : ما تُسَدُّ به الفُرْجةُ فسمي به الفَرْجُ ، ويجوز أَن يكون في موضعِ صِمامٍ على حذف المضاف ، ويروى بالسين ، وقد تقدم .
      ويقال : صَمَّه بالعصا يَصُمُّه صَمّاً إذا ضَرَبه بها وقد صَمَّه بحجر .
      قال ابن الأعرابي : صُمَّ إذا ضُرِب ضَرْباً شديداً .
      وصَمَّ الجُرْحَ يَصُمُّه صَمّاً : سَدَّةُ وضَمَّدَه بالدواء والأَكُولِ .
      وداهيةٌ صَمَّاءُ : مُنْسَدَّة شديدة .
      ويقال للداهية الشديدةِ : صَمَّاءُ وصَمامِ ؛ قال العجاج : صَمَّاءُ لا يُبْرِئُها من الصَّمَمْ حَوادثُ الدَّهْرِ ، ولا طُولُ القِدَمْ

      ويقال للنذير إذا أَنْذَر قوماً من بعيد وأَلْمَعَ لهم بثوبه : لَمَع بهم لَمْعَ الأَصَمّ ، وذلك أنه لما كَثُر إلماعُه بثوبه كان كأَنه لا يَسْمَعُ الجوابَ فهو يُدِيمُ اللَّمْعَ ؛ ومن ذلك قولُ بِشْر : أَشارَ بهم لَمْعَ الأَصَمّ ، فأَقْبَلُوا عَرانِينَ لا يَأْتِيه لِلنَّصْرِ مُجْلِبُ أي لا يأْتيه مُعِينٌ من غير قومه ، وإذا كان المُعينُ من قومه لم يكن مُجْلِباً .
      والصَّمَّاءُ : الداهيةُ .
      وفتنةٌ صَمَّاءُ : شديدة ، ورجل أَصَمُّ بَيّنُ الصَّمَمِ فيهن ، وقولُهم للقطاةِ صَمَّاءُ لِسَكَكِ أُذنيها ، وقيل : لَصَمَمِها إذا عَطِشَت ؛

      قال : رِدِي رِدِي وِرْدَ قَطاةٍ صَمَّا ، كُدْرِيَّةٍ أَعْجَبها بردُ الما والأَصَمُّ : رَجَبٌ لعدم سماع السلاح فيه ، وكان أهلُ الجاهلية يُسَمُّونَ رَجَباً شَهْرَ الله الأَصَمَّ ؛ قال الخليل : إنما سمي بذلك لأنه كان لا يُسْمَع فيه صوتُ مستغيثٍ ولا حركةُ قتالٍ ولا قَعْقَعةُ سلاح ، لأنه من الأشهر الحُرُم ، فلم يكن يُسْمع فيه يا لَفُلانٍ ولا يا صَبَاحاه ؛ وفي الحديث : شَهْرُ اللهِ الأَصَمُّ رَجَبٌ ؛ سمي أَصَمَّ لأنه كان لا يُسمع فيه صوت السلاح لكونه شهراً حراماً ، قال : ووصف بالأَصم مجازاً والمراد به الإنسان الذي يدخل فيه ، كما قيل ليلٌ نائمٌ ، وإنما النائمَ مَنْ في الليل ، فكأَنَّ الإنسانَ في شهر رجَبٍ أَصَمَّ عن صَوْتِ السلاح ، وكذلك مُنْصِلُ الأَلِّ ؛

      قال : يا رُبَّ ذي خالٍ وذي عَمٍّ عَمَمْ قد ذاقَ كَأْسَ الحَتْفِ في الشَّهْرِ الأَصَمّْ والأَصَمُّ من الحياتِ : ما لا يَقْبَلُ الرُّقْيَةَ كأَنه قد صَمَّ عن سَماعِها ، وقد يستعمل في العقرب ؛

      أَنشد ابن الأعرابي : قَرَّطَكِ اللهُ ، على الأُذْنَيْنِ ، عَقارباً صُمّاً وأَرْقَمَيْنِ ورجل أَصَمُّ : لا يُطْمَعُ فيه ولا يُرَدُّ عن هَواه كأَنه يُنادَى فلا يَسْمَعُ .
      وصَمَّ صَداه أي هَلَك .
      والعرب تقول : أَصَمَّ اللهُ صَدَى فلانٍ أي أهلكه ، والصَّدَى : الصَّوْتُ الذي يَرُدُّه الجبلُ إذا رَفَع فيه الإنسانُ صَوْتَه ؛ قال امرؤ القيس : صَمَّ صَدَاها وعَفا رَسْمُها ، واسْتَعْجَمَتْ عن مَنْطِق السائِلِ ومنه قولهم : صَمِّي ابْنَةَ الجَبَل مهما يُقَلْ تَقُلْ ؛ يريدون بابْنةِ الجبل الصَّدَى .
      ومن أمثالهم : أصَمُّ على جَمُوحٍ (* قوله « ومن أمثالهم أصم على جموح إلخ » المناسب أن يذكر بعد قوله : كأنه ينادى فلا يسمع كما هي عبارة المحكم )؛ يُضْرَبُ مثلاً للرجل الذي هذه الصفة صفته ؛

      قال : فأَبْلِغْ بَني أَسَدٍ آيةً ، إذا جئتَ سَيِّدَهم والمَسُودَا فأْوصِيكمُ بطِعانِ الكُماةِ ، فَقَدْ تَعْلَمُونَ بأَنْ لا خُلُودَا وضَرْبِ الجَماجِمِ ضَرْبَ الأَصَمْمِ حَنْظَلَ شابَةَ ، يَجْني هَبِيدَا

      ويقال : ضَرَبَه ضَرْبَ الأَصَمِّ إذا تابَعَ الضرْبَ وبالَغَ فيه ، وذلك أن الأَصَمَّ إذا بالَغَ يَظُنُّ أنه مُقَصِّرٌ فلا يُقْلِعُ .
      ويقال : دَعاه دَعْوةَ الأَصَمِّ إذا بالغ به في النداء ؛ وقال الراجز يصف فَلاةً : يُدْعَى بها القومُ دُعاءَ الصَّمَّانْ ودَهْرٌ أَصَمُّ : كأَنَّه يُشْكى إليه فلا يَسْمَع .
      وقولُهم : صَمِّي صَمامِ ؛ يُضْرَب للرجل يأْتي الداهِيةَ أي اخْرَسي يا صَمامِ .
      الجوهري : ويقال للداهية : صَمِّي صَمامِ ، مثل قَطامِ ، وهي الداهية أي زِيدي ؛

      وأَنشد ابن بري للأَسْود بن يَعْفُر : فَرَّتْ يَهُودُ وأَسْلَمَتْ جِيرانُها ، صَمِّي ، لِمَا فَعَلَتْ يَهُودُ ، صَمَامِ

      ويقال : صَمِّي ابنةَ الجبل ، يعني الصَّدَى ؛ يضرب أَيضاً مثلاً للداهية الشديدة كأَنه قيل له اخْرَسِي يا داهية ، ولذلك قيل للحيَّةِ التي لا تُجِيبُ الرَّاقِيَ صَمّاءُ ، لأَن الرُّقى لا تنفعها ؛ والعرب تقول للحرب إذا اشتدَّت وسُفِك فيها الدِّماءُ الكثيرةُ : صَمَّتْ حَصاةٌ بِدَم ؛ يريدون أَن الدماء لما سُفِكت وكثرت اسْتَنْقَعَتْ في المَعْرَكة ، فلو وقعت حصاةٌ على الأرض لم يُسمع لها صوت لأنها لا تقع إلا في نَجِيعٍ ، وهذا المعنى أراد امرؤ القيس بقوله صَمِّي ابنةَ الجبلِ ، ويقال : أراد الصَّدَى .
      قال ابن بري : قوله حَصاةٌ بدمٍ يَنبغي أن يكون حصاة بدمي ، بالياء ؛ وبيتُ امرئ القيس بكماله هو : بُدِّلْتُ من وائلٍ وكِنْدةَ عَدْ وانَ وفَهْماً ، صَمِّي ابنةَ الجَبَلِ قَوْمٌ يُحاجُون بالبِهامِ ونِسْـ وان قِصار ، كهَيْئةِ الحَجَلِ المحكم : صَمَّتْ حَصاةٌ بدمٍ أي أن الدم كثر حتى أُلْقيت فيه الحَصاةُ فلم يُسْمَع لها صوت ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لسَدُوسَ بنت ضباب : إنِّي إلى كلِّ أَيْسارٍ ونادِبةٍ أَدْعُو حُبَيْشاً ، كما تُدْعى ابنة الجَبلِ أي أُنَوِّهُ كما يُنَوَّهُ بابنةِ الجبل ، وهي الحيَّة ، وهي الداهية العظيمة .
      يقال : صَمِّي صَمامِ ، وصَمِّي ابْنةَ الجبل .
      والصَّمَّاءُ : الداهيةُ ؛ وقال : صَمَّاءُ لا يُبْرِئُها طُولُ الصَّمَمْ أي داهيةٌ عارُها باقٍ لا تُبْرِئها الحوادثُ .
      وقال الأصمعي في كتابه في الأمثال ، قال : صَمِّي ابنةَ الجبل ، يقال ذلك عند الأمر يُسْتَفْظَعُ .
      ويقال : صَمَّ يَصَمُّ صَمَماً ؛ وقال أَبو الهيثم : يزعمون أنهم يريدون بابنة الجبل الصَّدَى ؛ وقال الكميت : إذا لَقِيَ السَّفِيرَ بها ، وقالا لها : صَمِّي ابْنَةَ الجبلِ ، السّفِيرُ يقول : إذا لَقِي السفِيرُ السَّفِيرَ وقالا لهذه الداهية صَمِّي ابنةَ الجبل ، قال : ويقال إنها صخرة ، قال : ويقال صَمِّي صَمامِ ؛ وهذا مَثَلٌ إذا أتى بداهيةٍ .
      ويقال : صَمَامِ صَمَامِ ، وذلك يُحْمَل على معنيين : على معنى تَصامُّوا واسْكُتوا ، وعلى معنى احْمِلُوا على العدُوّ ، والأَصَمُّ صفة غالبة ؛

      قال : جاؤوا بِزُورَيْهمْ وجئْنا بالأَصَمّْ وكانوا جاؤوا بِبعيرين فعَقَلوهما وقالوا : لا نَفِرُّ حتى يَفِرَّ هذان .
      والأَصَمُّ أيضاً : عبدُ الله بنُ رِبْعِيٍّ الدُّبَيْريّ ؛ ذكره ابن الأعرابي .
      والصَّمَمُ في الحَجَر : الشِّدَّةُ ، وفي القَناةِ الاكتِنازُ .
      وحَجرٌ أَصَمُّ : صُلْبٌ مُصْمَتٌ .
      وفي الحديث : أنه نَهَى عن اشْتِمال الصّمَّاءِ ؛ قال : هو أن يَتجلَّلَ الرجلُ بثوبْهِ ولا يرفعَ منه جانباً ، وإنما قيل لها صَمَّاء لأنه إذا اشْتَمل بها سَدَّ على يديه ورجليه المَنافذَ كلَّها ، كأَنَّها لا تَصِل إلى شيء ولا يَصِل إليها شيءٌ كالصخرة الصَّمّاء التي ليس فيها خَرْقٌ ولا صَدْع ؛ قال أبو عبيد : اشْتِمال الصَّمَّاءِ أن تُجلِّلَ جَسَدَك بتوبِك نَحْوَ شِمْلةِ الأَعْراب بأَكْسيَتِهم ، وهو أن يرُدَّ الكِساءَ من قِبَلِ يمينِه على يدهِ اليسرى وعاتِقِه الأيسر ، ثم يَرُدَّه ثانيةً من خلفِه على يده اليمنى وعاتِقِه الأيمن فيُغَطِّيَهما جميعاً ، وذكر أَبو عبيد أَن الفُقهاء يقولون : هو أن يشتمل بثوبٍ واحدٍ ويَتغَطَّى به ليس عليه غيره ، ثم يرفعه من أحد جانبيه فيَضَعَه على منكبيه فيَبْدُوَ منه فَرْجُه ، فإذا قلت اشْتَمل فلانٌ الصَّمَّاءَ كأَنك قلت اشْتَملَ الشِّمْلةَ التي تُعْرَف بهذا الاسم ، لأن الصمّاء ضَرْبٌ من الاشتمال .
      والصَّمَّانُ والصَّمَّانةُ : أرضٌ صُلْبة ذات حجارة إلى جَنْب رَمْل ، وقيل : الصّمَّان موضعٌ إلى جنب رملِ عالِجٍ .
      والصَّمّانُ : موضعٌ بِعالِجٍ منه ، وقيل : الصَّمَّانُ أرضٌ غليظة دون الجبل .
      قال الأزهري : وقد شَتَوْتُ الصَّمّانَ شَتْوَتَيْن ، وهي أرض فيها غِلَظٌ وارْتفاعٌ ، وفيها قِيعانٌ واسعةٌ وخَبَارَى تُنْبِت السِّدْر ، عَذِيَةٌ ورِياضٌ مُعْشِبةٌ ، وإذا أَخصبت الصَّمَّانُ رَتَعَتِ العربُ جميعُها ، وكانت الصَّمَّانُ في قديم الدَّهْرِ لبني حنظلة ، والحَزْنُ لبني يَرْبُوع ، والدَّهْناءُ لجَماعتهم ، والصَّمَّانُ مُتَاخِمُ الدَّهْناء .
      وصَمَّه بالعصا : ضَرَبَه بها .
      وصَمَّه بحجرٍ وصَمَّ رأْسَه بالعصا والحجر ونحوه صَمّاً : ضربه .
      والصِّمَّةُ : الشجاعُ ، وجَمْعُه صِمَمٌ .
      ورجل صِمَّةٌ : شجاع .
      والصِّمُّ والصِّمَّةُ ، بالكسر : من أَسماء الأَسد لشجاعته .
      الجوهري : الصِّمُّ ، بالكسر ، من أسماء الأسدِ والداهيةِ .
      والصِّمَّةُ : الرجلُ الشجاع ، والذكرُ من الحيات ، وجمعه صِمَمٌ ؛ ومنه سمي دُرَيْدُ بن الصِّمَّة ؛ وقول جرير : سَعَرْتُ عَلَيْكَ الحَرْبَ تَغْلي قُدُورُها ، فهَلاَّ غَداةَ الصِّمَّتَيْن تُدِيمُها (* قوله « سعرت عليك إلخ »، قال الصاغاني في التكملة : الرواية سعرنا ).
      أَراد بالصِّمَّتين أَبا دُرَيْدٍ وعَمَّه مالِكاً .
      وصَمَّمَ أَي عَضَّ ونَيَّب فلم يُرْسِلْ ما عَضّ .
      وصَمَّمَ الحَيّةُ في عَضَّتِه : نَيَّبَ ؛
      ، قال المُتَلمِّس : فأَطْرَقَ إطْراقَ الشُّجاعِ ، ولو رَأَى مَساغاً لِنابَيْه الشُّجاعُ لَصَمَّما وأَنشده بعض المتأَخرين من النحويين : لِناباه ؛ قال الأَزهري : هكذا أَنشده الفراء لناباه على اللغة القديمة لبعض العرب (* قوله « ام سيفي » كذا بالأصل والتكملة بياء بعد الفاء ).
      وبعده : خَليلٌ لَمْ أَهَبْهُ من قِلاهُ ، ولكنَّ المَواهِبَ في الكِرامِ (* قوله « من قلاه » الذي في التكملة : عن قلاه .
      وقوله « في الكرام » الذي فيها : للكرام ).
      حَبَوْتُ به كَريماً من قُرَيْشٍ ، فَسُرَّ به وصِينَ عن اللِّئامِ يقول عمرو هذه الأَبياتَ لما أَهْدَى صَمْصامتَه لسَعِيد ابن العاص ؛
      ، قال : ومن العرب من يجعل صَمْصامة غيرَ مُنوّن معرفةً للسَّيْف فلا يَصْرِفه إذا سَمَّى به سيْفاً بعينه كقول القائل : تَصْميمَ صَمْصامةَ حينَ صَمَّما ورجلٌ صَمَمٌ وصِمْصِمٌ وصَمْصامٌ وصَمْصامةٌ وصُمَصِمٌ وصُماصِمٌ : مُصَمِّمٌ ، وكذلك الفَرَسُ ، الذكرُ والأُنثى فيه سواءٌ ، وقيل : هو الشديدُ الصُّلْبُ ، وقيل : هو المجتمعُ الخَلْق .
      أَبو عبيد : الصِّمْصِمُ ، بالكسر ، الغليظُ من الرجال ؛ وقولُ عَبْد مَناف بن رِبْع الهُذَليّ : ولقد أَتاكم ما يَصُوبُ سُيوفَنا ، بَعدَ الهَوادةِ ، كلُّ أَحْمَرَ صِمْصِم
      ، قال : صِمْصِم غليظ شديد .
      ابن الأَعرابي : الصَّمْصَمُ البخيلُ النهايةُ في البُخْل .
      والصِّمْصِمُ من الرجال : القصير الغليظ ، ويقال : هو الجريءُ الماضي .
      والصِّمْصِةُ : الجماعةُ من الناس كالزِّمْزِمةِ ؛

      قال : وحالَ دُوني من الأَنْبارِ صِمْصِمةٌ ، كانوا الأُنُوفَ وكانوا الأَكرمِينَ أَبا ويروى : زِمْزِمة ، قال : وليس أَحدُ الحرفين بدلاً من صاحبه لأن الأَصمعي قد أَثبتهما جميعاً ولم يجعل لأَحدِهما مَزِيَّةً على صاحبِه ، والجمع صِمْصِمٌ .
      النضر : الصِّمْصِمةُ الأَكمَةُ الغليظة التي كادت حجارتها أَن تكونُ مُنْتَصِبة .
      أَبو عبيدة : من صِفات الخيل الصَّمَمُ ، والأُنثى صَمَمةٌ ، وهو الشديدُ الأَسْرِ المعْصُوبُ ؛ قال الجعدي : وغارةٍ ، تَقْطَعُ الفَيافيَ ، قَد حارَبْتُ فيها بِصلْدِمٍ صَمَمِ أَبو عمرو الشيباني : والمُصَمِّمُ الجملُ الشديدُ ؛

      وأَنشد : حَمَّلْتُ أَثْقالي مُصَمِّماتِها والصَّمّاءُ من النُّوقِ : اللاَّقِحُ ، وإبِلٌ صُمٌّ ؛ قال المَعْلُوطُ القُرَيْعيُّ : وكانَ أَوابِيها وصُمُّ مَخاضِها ، وشافِعةٌ أُمُّ الفِصالِ رَفُودُ والصُّمَيْماءُ : نباتٌ شِبْه الغَرَزِ يَنْبت بنَجْدٍ في القِيعان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. طلع
    • " طَلَعَتِ الشمس والقمر والفجر والنجوم تَطْلُعُ طُلُوعاً ومَطْلَعاً ومَطْلِعاً ، فهي طالِعةٌ ، وهو أَحَد ما جاء من مَصادرِ فَعَلَ يَفْعُلُ على مَفْعِلٍ ، ومَطْلَعاً ، بالفتح ، لغة ، وهو القياس ، والكسر الأَشهر .
      والمَطْلِعُ : الموضع الذي تَطْلُعُ عليه الشمس ، وهو قوله : حتى إِذا بلغ مَطْلِعَ الشمس وجدها تَطْلُع على قوم ، وأَما قوله عز وجل : هي حتى مَطْلِعِ الفجر ، فإِن الكسائي قرأَها بكسر اللام ، وكذلك روى عبيد عن أَبي عمرو بكسر اللام ، وعبيد أَحد الرواة عن أَبي عمرو ، وقال ابن كثير ونافع وابن عامر واليزيدي عن أَبي عمرو وعاصم وحمزة : هي حتى مَطْلَع الفجر ، بفتح اللام ، قال الفراء : وأَكثر القراء على مطلَع ، قال : وهو أَقوى في قياس العربية لأَن المطلَع ، بالفتح ، هو الطلوع والمطلِع ، بالكسر ، هو الموضع الذي تطلع منه ، إِلا أَن العرب تقول طلعت الشمس مطلِعاً ، فيكسرون وهم يريدون المصدر ، وقال : إِذا كان الحرف من باب فعَل يفعُل مثل دخل يدخل وخرج يخرج وما أَشبهها آثرت العرب في الاسم منه والمصدر فتح العين ، إِلا أَحرفاً من الأَسماء أَلزموها كسر العين في مفعل ، من ذلك : المسجِدُ والمَطْلِعُ والمَغْرِبُ والمَشْرِقُ والمَسْقِطُ والمَرْفِقُ والمَفْرِقُ والمَجْزِرُ والمسْكِنُ والمَنْسِكُ والمَنْبِتُ ، فجعلوا الكسر علامة للاسم والفتح علامة للمصدر ، قال الأَزهري : والعرب تضع الأَسماء مواضع المصادر ، ولذلك قرأَ من قرأَ : هي حتى مطلِع الفجر ، لأَنه ذَهَب بالمطلِع ، وإِن كان اسماً ، إِلى الطلوع مثل المَطْلَعِ ، وهذا قول الكسائي والفراء ، وقال بعض البصريين : من قرأَ مطلِع الفجر ، بكسر اللام ، فهو اسم لوقت الطلوع ، قال ذلك الزجاج ؛ قال الأَزهري : وأَحسبه قول سيبويه .
      والمَطْلِعُ والمَطْلَعُ أَيضاً : موضع طلوعها .
      ويقال : اطَّلَعْتُ الفجر اطِّلاعاً أَي نظرت إِليه حين طلَع ؛

      وقال : نَسِيمُ الصَّبا من حيثُ يُطَّلَعُ الفَجْرُ (* قوله « نسيم الصبا إلخ » صدره كما في الاساس : إذا قلت هذا حين أسلو يهيجني ) وآتِيكَ كل يوم طَلَعَتْه الشمسُ أَي طلَعت فيه .
      وفي الدعاء : طلعت الشمس ولا تَطْلُع بِنَفْسِ أَحد منا ؛ عن اللحياني ، أَي لا مات واحد منا مع طُلُوعها ، أَراد : ولا طَلَعَتْ فوضع الآتي منها موضع الماضي ، وأَطْلَعَ لغة في ذلك ؛ قال رؤبة : كأَنه كَوْكَبُ غَيْمٍ أَطْلَعا وطِلاعُ الأَرضِ : ما طَلعت عليه الشمسُ .
      وطِلاعُ الشيء : مِلْؤُه ؛ ومنه حديث عمر ، رحمه الله : أَنه ، قال عند موته : لو أَنَّ لي طِلاعَ الأَرضِ ذهباً ؛ قيل : طِلاعُ الأَرض مِلْؤُها حتى يُطالِعَ أَعلاه أَعْلاها فَيُساوِيَه .
      وفي الحديث : جاءه رجل به بَذاذةٌ تعلو عنه العين ، فقال : هذا خير من طِلاعِ الأَرض ذهباً أَي ما يَمْلَؤُها حتى يَطْلُع عنها ويسيل ؛ ومنه قول أَوْسِ بن حَجَرٍ يصف قوساً وغَلَظَ مَعْجِسها وأَنه يملأُ الكف : كَتُومٌ طِلاعُ الكَفِّ لا دُونَ مِلْئِها ، ولا عَجْسُها عن مَوْضِعِ الكَفِّ أَفْضَلا الكَتُوم : القَوْسُ التي لا صَدْعَ فيها ولا عَيْبَ .
      وقال الليث : طِلاعُ الأَرضِ في قول عمر ما طَلَعَتْ عليه الشمسُ من الأَرض ، والقول الأَوَّل ، وهو قول أَبي عبيد : وطَلَعَ فلان علينا من بعيد ، وطَلْعَتُه : رُؤْيَتُه .
      يقال : حَيَّا الله طَلْعتك .
      وطلَع الرجلُ على القوم يَطْلُع وتَطَلَع طُلُوعاً وأَطْلَع : هجم ؛ الأَخيرة عن سيبويه .
      وطلَع عليهم : أَتاهم .
      وطلَع عليهم : غاب ، وهو من الأَضْداد .
      وطَلعَ عنهم : غاب أَيضاً عنهم .
      وطَلْعةُ الرجلِ : شخْصُه وما طلَع منه .
      وتَطَلَّعه : نظر إِلى طَلْعَتِه نظر حُبٍّ أَو بِغْضةٍ أَو غيرهما .
      وفي الخبر عن بعضهم : أَنه كانت تَطَلَّعُه العين صورةً .
      وطَلِعَ الجبلَ ، بالكسر ، وطلَعَه يَطْلَعُه طُلُوعاً : رَقِيَه وعَلاه .
      وفي حديث السُّحور : لا يَهِيدَنَّكُمُ الطالِعُ ، يعني الفجر الكاذِب .
      وطَلَعَتْ سِنُّ الصبي : بَدَتْ شَباتُها .
      وكلُّ بادٍ من عُلْوٍ طالِعٌ .
      وفي الحديث : هذا بُسْرٌ قد طَلَعَ اليَمَن أَي قَصَدَها من نجْد .
      وأطْلَعَ رأْسه إِذا أَشرَف على شيء ، وكذلك اطَّلَعَ وأَطْلَعَ غيرَه واطَّلَعَه ، والاسم الطَّلاعُ .
      واطَّلَعْتُ على باطِنِ أَمره ، وهو افْتَعَلْتُ ، وأَطْلَعَه على الأَمر : أَعْلَمَه به ، والاسم الطِّلْعُ .
      وفي حديث ابن ذي بزَن :، قال لعبد المطلب : أَطْلَعْتُك طِلْعَه أَي أَعْلَمْتُكَه ؛ الطِّلع ، بالكسر : اسم من اطَّلَعَ على الشيء إِذا عَلِمَه .
      وطَلعَ على الأَمر يَطْلُع طُلُوعاً واطَّلَعَ عليهم اطِّلاعاً واطَّلَعَه وتَطَلَّعَه : عَلِمَه ، وطالَعَه إِياه فنظر ما عنده ؛ قال قيس بم ذريح : كأَنَّكَ بِدْعٌ لمْ تَرَ الناسَ قَبْلَهُمْ ، ولَمْ يَطَّلِعْكَ الدَّهْرُ فِيمَنْ يُطالِعُ وقوله تعالى : هل أَنتم مُطَّلِعُون فاطَّلَع ؛ القرَّاء كلهم على هذه القراءة إِلا ما رواه حسين الجُعْفِيّ عن أَبي عمرو أَنه قرأَ : هل أَنتم مُطْلِعونِ ، ساكنة الطاء مكسورة النون ، فأُطْلِعَ ، بضم الأَلف وكسر اللام ، على فأُفْعِلَ ؛ قال الأَزهري : وكسر النون في مُطْلِعونِ شاذّ عند النحويين أَجمعين ووجهه ضعيف ، ووجه الكلام على هذا المعنى هل أَنتم مُطْلِعِيّ وهل أَنتم مُطْلِعوه ، بلا نون ، كقولك هل أَنتم آمِرُوهُ وآمِرِيَّ ؛ وأَما قول الشاعر : هُمُ القائِلونَ الخَيْرَ والآمِرُونَه ، إِذا ما خَشُوا من مُحْدَثِ الأَمْرِ مُعْظَما فوجه الكلام والآمرون به ، وهذا من شواذ اللغات ، والقراء الجيدة الفصيحة : هل أَنتم مُطَّلِعون فاطَّلَعَ ، ومعناها هل تحبون أَن تطّلعوا فتعلموا أَين منزلتكم من منزلة أَهل النار ، فاطَّلَعَ المُسْلِمُ فرأَى قَرِينَه في سواء الجحيم أَي في وسط الجحيم ، وقرأَ قارئ : هل أَنتم مُطْلِعُونَ ، بفتح النون ، فأُطْلِعَ فهي جائزة في العربية ، وهي بمعنى هل أَنتم طالِعُونَ ومُطْلِعُونَ ؛ يقال : طَلَعْتُ عليهم واطَّلَعْتُ وأَطْلَعْتُ بمعنًى واحد .
      واسْتَطْلَعَ رأْيَه : نظر ما هو .
      وطالَعْتُ الشيء أَي اطَّلَعْتُ عليه ، وطالَعه بِكُتُبه ، وتَطَلَّعْتُ إِلى وُرُودِ كتابِكَ .
      والطَّلْعةُ : الرؤيةُ .
      وأَطْلَعْتُك على سِرِّي ، وقد أَطْلَعْتُ من فوق الجبل واطَّلَعْتُ بمعنى واحد ، وطَلَعْتُ في الجبل أَطْلُعُ طُلُوعاً إِذا أَدْبَرْتَ فيه حتى لا يراك صاحبُكَ .
      وطَلَعْتُ عن صاحبي طُلُوعاً إِذا أَدْبَرْتَ عنه .
      وطَلَعْتُ عن صاحبي إِذا أَقْبَلْتَ عليه ؛ قال الأَزهري : هذا كلام العرب .
      وقال أَبو زيد في باب الأَضداد : طَلَعْتُ على القوم أَطلُع طُلُوعاً إِذا غِبْتَ عنهم حتى لا يَرَوْكَ ، وطلَعت عليهم إِذا أَقبلت عليهم حتى يروك .
      قال ابن السكيت : طلعت على القوم إِذا غبت عنهم صحيح ، جعل على فيه بمعنى عن ، كما ، قال الله عز وجل : ويل لمطففين الذين إِذا اكتالوا على الناس ؛ معناه عن الناس ومن الناس ، قال وكذلك ، قال أَهل اللغة أَجمعون .
      وأَطْلَعَ الرامي أي جازَ سَهْمُه من فوق الغَرَض .
      وفي حديث كسرى : أَنه كان يسجُد للطالِعِ ؛ هو من السِّهام الذي يُجاوِزُ الهَدَفَ ويَعْلُوه ؛ قال الأَزهري : الطالِع من السهام الذي يقَعُ وراءَ الهَدَفِ ويُعْدَلُ بالمُقَرْطِسِ ؛ قال المَرَّارُ : لَها أَسْهُمٌ لا قاصِراتٌ عن الحَشَى ، ولا شاخِصاتٌ ، عن فُؤادي ، طَوالِعُ أَخبر أَنَّ سِهامَها تُصِيبُ فُؤادَه وليست بالتي تقصُر دونه أَو تجاوزه فتُخْطِئُه ، ومعنى قوله أَنه كان يسجد للطالع أَي أَنه كان يخفض رأْسه إِذا شخَص سهمُه فارتفع عن الرَّمِيّةِ وكان يطأْطئ رأْسه ليقوم السهم فيصيب الهدف .
      والطَّلِيعةُ : القوم يُبعثون لمُطالَعةِ خبر العدوّ ، والواحد والجمع فيه سواء .
      وطَلِيعةُ الجيش : الذي يَطْلُع من الجيش يُبعث لِيَطَّلِعَ طِلْعَ العدوّ ، فهو الطِّلْعُ ، بالكسر ، الاسم من الاطّلاعِ .
      تقول منه : اطَّلِعْ طِلْعَ العدوّ .
      وفي الحديث : أَنه كان إِذا غَزا بعث بين يديه طَلائِعَ ؛ هم القوم الذين يبعثون ليَطَّلِعُوا طِلْع العدوّ كالجَواسِيسِ ، واحدهم طَلِيعةٌ ، وقد تطلق على الجماعة ، والطلائِعُ : الجماعات ؛ قال الأَزهري : وكذلك الرَّبِيئةُ والشَّيِّفةُ والبَغِيَّةُ بمعنى الطَّلِيعةِ ، كل لفظة منها تصلح للواحد والجماعة .
      وامرأَة طُلَعةٌ : تكثر التَّطَلُّعَ .
      ويقال : امرأَة طُلَعةٌ قُبَعةٌ ، تَطْلُع تنظر ساعة ثم تَخْتَبئُ .
      وقول الزِّبْرِقانِ بن بَدْرٍ : إِن أَبْغَضَ كنائِني إِليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَةُ أَي التي تَطْلُعُ كثيراً ثم تَخْتَبِئُ .
      ونفس طُلَعةٌ : شَهِيّةٌ مُتَطَلِّعةٌ ، على المثل ، وكذلك الجمع ؛ وحكى المبرد أَن الأَصمعي أَنشد في الإِفراد : وما تَمَنَّيْتُ من مالٍ ولا عُمُرٍ إِلاَّ بما سَرَّ نَفْسَ الحاسِدِ الطُّلَعَهْ وفي كلام الحسن : إِنَّ هذه النفوسَ طُلَعةٌ فاقْدَعوها بالمواعِظِ وإِلا نَزَعَتْ بكم إِلى شَرِّ غايةٍ ؛ الطُّلَعةُ ، بضم الطاء وفتح اللام : الكثيرة التطلّع إِلى الشيء أَي أَنها كثيرة الميْل إِلى هواها تشتهيه حتى تهلك صاحبها ، وبعضهم يرويه بفتح الطاء وكسر اللام ، وهو بمعناه ، والمعروف الأَوَّل .
      ورجل طَلاَّعُ أَنْجُدٍ : غالِبٌ للأُمور ؛

      قال : وقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتَى دونَ هَمِّه ، وقد كانَ ، لولا القُلُّ ، طَلاَّعَ أَنْجُدِ وفلان طَلاَّعُ الثَّنايا وطَلاَّعُ أَنْجُدٍ إِذا كان يَعْلُو الأُمور فيَقْهَرُها بمعرفته وتَجارِبِه وجَوْدةِ رأْيِه ، والأَنْجُد : جمع النَّجْدِ ، وهو الطريق في الجبل ، وكذلك الثَّنِيَّةُ .
      ومن أَمثال العرب : هذه يَمِينٌ قد طَلَعَتْ في المَخارِمِ ، وهي اليمين التي تَجْعل لصاحبها مَخْرَجاً ؛ ومنه قول جرير : ولا خَيْرَ في مالٍ عليه أَلِيّةٌ ، ولا في يَمِينٍ غَيْرِ ذاتِ مَخارِمِ والمَخارِمُ : الطُّرُقُ في الجبال ، واحدها مَخْرِمٌ .
      وتَطَلَّعَ الرجلَ : غَلَبَه وأَدْرَكَه ؛

      أَنشد ثعلب : وأَحْفَظُ جارِي أَنْ أُخالِطَ عِرسَه ، ومَوْلايَ بالنَّكْراءِ لا أَتَطَلَّع ؟

      ‏ قال ابن بري : ويقال تَطالَعْتَه إِذا طَرَقْتَه ووافَيْتَه ؛

      وقال : تَطالَعُني خَيالاتٌ لِسَلْمَى ، كما يَتَطالَعُ الدَّيْنَ الغَرِيمُ وقال : كذا أنشده أَبو علي .
      وقال غيره : إِنما هو يَتَطَلَّعُ لأَن تَفاعَلَ لا يتعدّى في الأكثر ، فعلى قول أَبي عليّ يكون مثل تَخاطأَتِ النَّبْلُ أَحشاءَه ، ومِثْلَ تَفاوَضْنا الحديث وتَعاطَيْنا الكأْسَ وتَباثَثْنا الأَسْرارَ وتَناسَيْنا الأَمر وتَناشَدْنا الأَشْعار ، قال : ويقال أَطْلَعَتِ الثُّرَيَّا بمعنى طَلَعَتْ ؛ قال الكميت : كأَنَّ الثُّرَيَّا أَطْلَعَتْ ، في عِشائِها ، بوَجْهِ فَتاةِ الحَيِّ ذاتِ المَجاسِدِ والطِّلْعُ من الأَرَضِينَ : كلُّ مطمئِنٍّ في كلِّ رَبْوٍ إِذا طَلَعْتَ رأَيتَ ما فيه ، ومن ثم يقال : أَطْلِعْني طِلْعَ أَمْرِكَ .
      وطِلْعُ الأَكَمَةِ : ما إِذا عَلَوْتَه منها رأَيت ما حولها .
      ونخلة مُطَّلِعةٌ : مُشْرِفةٌ على ما حولها طالتِ النخيلَ وكانت أَطول من سائرها .
      والطَّلْعُ : نَوْرُ النخلة ما دامِ في الكافُور ، الواحدة طَلْعةٌ .
      وطَلَعَ النخلُ طُلوعاً وأَطْلَعَ وطَلَّعَ : أَخرَج طَلْعَه .
      وأَطْلَعَ النخلُ الطَّلْعَ إِطْلاعاً وطَلَعَ الطَّلْعُ يَطْلُعُ طُلُوعاً ، وطَلْعُه : كُفُرّاه قبل أَن ينشقّ عن الغَرِيضِ ، والغَرِيضُ يسمى طَلْعاً أَيضاً .
      وحكى ابن الأَعرابي عن المفضل الضبّيّ أَنه ، قال : ثلاثة تُؤْكَلُ فلا تُسْمِنُ : وذلك الجُمَّارُ والطَّلْعُ والكَمْأَةُ ؛ أَراد بالطَّلْع الغَرِيض الذي ينشقّ عنه الكافور ، وهو أَوَّلُ ما يُرَى من عِذْقِ النخلة .
      وأَطْلَعَ الشجرُ : أَوْرَقَ .
      وأَطْلَعَ الزرعُ : بدا ، وفي التهذيب : طَلَعَ الزرعُ إِذا بدأَ يَطْلُع وظهَر نباتُه .
      والطُّلَعاءُ مِثالُ الغُلَواء : القَيْءُ ، وقال ابن الأَعرابي : الطَّوْلَعُ الطُّلَعاءُ وهو القيْءُ .
      وأَطْلَعَ الرجلُ إِطْلاعاً : قاءَ .
      وقَوْسٌ طِلاعُ الكَفِّ : يملأُ عَجْسُها الكفّ ، وقد تقدم بيت أَوس بن حجر : كَتُومٌ طِلاعُ الكفِّ وهذا طِلاعُ هذا أَي قَدْرُه .
      وما يَسُرُّني به طِلاعُ الأَرض ذهباً ، ومنه قول الحسن : لأَنْ أَعْلم أَنِّي بَرِيءٌ من النِّفاقِ أَحَبُّ إِليَّ من طِلاعِ الأَرض ذهباً .
      وهو بِطَلْعِ الوادِي وطِلْعِ الوادي ، بالفتح والكسر ، أَي ناحيته ، أُجري مجرى وزْنِ الجبل .
      قال الأَزهري : نَظَرْتُ طَلْعَ الوادي وطِلْعَ الوادي ، بغير الباء ، وكذا الاطِّلاعُ النَّجاةُ ، عن كراع .
      وأَطْلَعَتِ السماءُ بمعنى أَقْلَعَتْ .
      والمُطَّلَعُ : المَأْتى .
      ويقال : ما لهذا الأَمر مُطَّلَعٌ ولا مُطْلَعٌ أَي ما له وجه ولا مَأْتًى يُؤْتى إِليه .
      ويقال : أَين مُطَّلَعُ هذا الأَمر أَي مَأْتاه ، وهو موضع الاطِّلاعِ من إِشْرافٍ إِلى انْحِدارٍ .
      وفي حديث عمر أَنه ، قال عند موته : لو أَنَّ لي ما في الأَرض جميعاً لافْتَدَيْتُ به من هَوْلِ المُطَّلَعِ ؛ يريد به الموقف يوم القيامة أَو ما يُشْرِفُ عليه من أَمر الآخرة عَقِيبَ الموت ، فشبه بالمُطَّلَعِ الذي يُشْرَفُ عليه من موضع عالٍ .
      قال الأَصمعي : وقد يكون المُطَّلَعُ المَصْعَدَ من أَسفل إِلى المكان المشرف ، قال : وهو من الأَضداد .
      وفي الحديث في ذكر القرآن : لكل حرْف حَدٌّ ولكل حدٍّ مُطَّلَعٌ أَي لكل حدٍّ مَصْعَدٌ يصعد إِليه من معرفة علمه .
      والمُطَّلَعُ : مكان الاطِّلاعِ من موضع عال .
      يقال : مُطَّلَعُ هذا الجبل من مكان كذا أَي مأْتاه ومَصْعَدُه ؛ وأَنشد أَبو زيد (* قوله « وأنشد أبو زيد إلخ » لعل الأنسب جعل هذا الشاهد موضع الذي بعده وهو ما أنشده ابن بري وجعل ما أنشده ابن بري موضعه ): ما سُدَّ من مَطْلَعٍ ضاقَت ثَنِيَّتُه ، إِلاَّ وَجَدْت سَواءَ الضِّيقِ مُطَّلَعا وقيل : معناه أَنَّ لكل حدٍّ مُنْتَهكاً يَنْتَهِكُه مُرْتَكِبُه أَي أَنَّ الله لم يحرِّم حُرْمةً إِلاَّ علم أَنْ سَيَطْلُعُها مُسْتَطْلِعٌ ، قال : ويجوز أَن يكون لكل حدٍّ مَطْلَعٌ بوزن مَصْعَدٍ ومعناه ؛ وأَنشد ابن بري لجرير : إني ، إِذا مُضَرٌ عليَّ تحَدَّبَتْ ، لاقَيْتُ مُطَّلَعَ الجبالِ وُعُور ؟

      ‏ قال الليث : والطِّلاعُ هو الاطِّلاعُ نفسُه في قول حميد بن ثور : فكانَ طِلاعاً مِنْ خَصاصٍ ورُقْبةً ، بأَعْيُنِ أَعْداءٍ ، وطَرْفاً مُقَسَّم ؟

      ‏ قال الأَزهري : وكان طِلاعاً أَي مُطالَعةً .
      يقال : طالَعْتُه طِلاعاً ومُطالَعةً ، قال : وهو أَحسن من أَن تجعله اطِّلاعاً لأَنه القياس في العربية .
      وقول الله عز وجل : نارُ اللهِ المُوقَدةُ التي تَطَّلِع على الأَفْئِدةِ ؛
      ، قال الفراءُ : يَبْلُغُ أَلَمُها الأَفئدة ، قال : والاطِّلاعُ والبُلوغُ قد يكونان بمعنى واحد ، والعرب تقول : متى طَلَعْتَ أَرْضنا أَي متى بَلَغْت أَرضنا ، وقوله تطَّلع على الأَفئدة ، تُوفي عليها فَتُحْرِقُها من اطَّلعت إِذا أَشرفت ؛ قال الأَزهري : وقول الفراء أَحب إِليَّ ، قال : وإِليه ذهب الزجاج .
      ويقال : عافى الله رجلاً لم يَتَطَلَّعْ في فِيكَ أَي لم يتعقَّب كلامك .
      أَبو عمرو : من أَسماء الحية الطِّلْعُ والطِّلُّ .
      وأَطْلَعْتُ إِليه مَعْروفاً : مثل أَزْلَلْتُ .
      ويقال : أَطْلَعَني فُلان وأَرْهَقَني وأَذْلَقَني وأَقْحَمَني أَي أَعْجَلَني .
      وطُوَيْلِعٌ : ماء لبني تميم بالشَّاجِنةِ ناحِيةَ الصَّمَّانِ ؛ قال الأَزهري : طُوَيْلِعٌ رَكِيَّةٌ عادِيَّةٌ بناحية الشَّواجِنِ عَذْبةُ الماءِ قريبة الرِّشاءِ ؛ قال ضمرة ابن ضمرة : وأَيَّ فَتًى وَدَّعْتُ يومَ طُوَيْلِعٍ ، عَشِيَّةَ سَلَّمْنا عليه وسَلَّما (* قوله « وأي فتى إلخ » أنشد ياقوت في معجمه بين هذين البيتين بيتاً وهو : رمى بصدور العيس منحرف الفلا فلم يدر خلق بعدها أين يمما ) فَيا جازيَ الفِتْيانِ بالنِّعَمِ اجْزِه بِنُعْماه نُعْمَى ، واعْفُ إن كان مُجْرِما "

    المعجم: لسان العرب

  5. طوع
    • " الطَّوْعُ : نَقِيضُ الكَرْهِ .
      طاعَه يَطُوعُه وطاوَعَه ، والاسم الطَّواعةُ والطَّواعِيةُ .
      ورجل طَيِّعٌ أَي طائِعٌ .
      ورجل طائِعٌ وطاعٍ مقلوب ، كلاهما : مُطِيعٌ كقولهم عاقَني عائِقٌ وعاقٍ ، ولا فِعْل لطاعٍ ؛ قال : حَلَفْتُ بالبَيْتِ ، وما حَوْلَه من عائِذٍ بالبَيْتِ أَوْ طاعِ وكذلك مِطْواعٌ ومِطْواعةٌ ؛ قال المتنخل الهذلي : إِذا سُدْتَه سُدْت مِطْواعةً ، ومَهْما وكَلْتَ إِليه كَفاه الليحاني : أَطَعْتُه وأَطَعْتُ له .
      ويقال أَيضاً : طِعْتُ له وأَنا أَطِيعُ طاعةً .
      ولَتَفْعَلَنَّه طَوْعاً أَو كَرْهاً ، وطائِعاً أَو كارِهاً .
      وجاء فلان طائعاً غير مُكْرَهٍ ، والجمع طُوَّعٌ .
      قال الأَزهري : من العرب من يقول طاعَ له يَطُوعُ طَوْعاً ، فهو طائعٌ ، بمعنى أَطاعَ ، وطاعَ يَطاعُ لغة جيدة .
      قال ابن سيده : وطاعَ يَطاعُ وأَطاعَ لانَ وانْقادَ ، وأَطاعَه إِطاعةً وانْطاعَ له كذلك .
      وفي التهذيب : وقد طاع له يَطُوعُ إِذا انقاد له ، بغير أَلِف ، فإِذا مضَى لأَمره فقد أَطاعَه ، فإِذا وافقه فقد طاوعه ؛ وأَنشد ابن بري للرَّقّاصِ الكلبي : سِنانُ مَعَدٍّ في الحُرُوبِ أَداتُها ، وقد طاعَ مِنْهُمْ سادةٌ ودَعائِمُ وأَنشد للأَحوص : وقد قادَتْ فُؤادي في هَواها ، وطاعَ لها الفُؤادُ وما عَصاها وفي الحديث : فإِنْ هُمْ طاعُوا لك بذلك .
      ورجل طَيِّعٌ أَي طائِعٌ .
      قال : والطاعةُ اسم من أَطاعَه طاعةً ، والطَّواعِيةُ اسم لما يكون مصدراً لطاوَعَه ، وطاوَعَتِ المرأَةُ زوجها طَواعِيةً .
      قال ابن السكيت : يقال طاعَ له وأَطاعَ سواء ، فمن ، قال طاع يقال يطاع ، ومن ، قال أَطاعَ ، قال يُطِيعُ ، فإِذا جئت إِلى الأَمر فليس إِلاَّ أَطاعَه ، يقال أَمَرَه فأَطاعَه ، بالأَلف ، طاعة لا غير .
      وفي الحديث : هَوًى مُتَّبَعٌ وشُحٌّ مُطاعٌ ؛ هو أَن يُطِيعَه صاحبُه في منع الحقوق التي أَوجبها الله عليه في ماله .
      وفي الحديث : لا طاعةَ في مَعْصِيةِ الله ؛ يريد طاعةَ وُلاةِ الأَمر إِذا أَمرُوا بما فيه معصية كالقتل والقطع أَو نحوه ، وقيل : معناه أَن الطاعة لا تسلم لصاحبها ولا تخلُص إِذا كانت مشوبة بالمعصية ، وإِنما تصح الطاعة وتخلص مع اجتناب المعاصي ، قال : والأَول أَشبه بمعنى الحديث لأَنه قد جاء مقيّداً في غيره كقوله : لا طاعةَ لمخلوق في معصية الله ، وفي رواية : في معصية الخالق .
      والمُطاوَعةُ : الموافقة ، والنحويون ربما سموا الفعل اللازم مُطاوِعاً .
      ورجل مِطْواعٌ أَي مُطِيعٌ .
      وفلان حسن الطَّواعِيةِ لك مثل الثمانية أَي حسن الطاعة لك .
      ولسانه لا يَطُوعُ بكذا أَي لا يُتابِعُه .
      وأَطاع النَّبْتُ وغيره : لم يمتنع على آكله .
      وأَطاعَ له المَرْتَعُ إِذا اتَّسَعَ له المرتع وأَمْكَنَه الرَّعْيُ ؛ قال الأَزهري : وقد يقال في هذا الموضع طاعَ ؛ قال أَوس بن حجر : كأَنَّ جِيادَهُنَّ ، بِرَعْنِ زُمٍّ ، جَرادٌ قد أَطاعَ له الوَراقُ أَنشده أَبو عبيد وقال : الوَراقُ خُضْرَةُ الأَرض من الحشيش والنبات وليس من الورق .
      وأَطاعَ له المَرْعَى : اتَّسَعَ وأَمكن الرعْيُ منه ؛ قال الجوهري : وقد يقال في هذا المعنى طاعَ له المَرْتَعُ .
      وأَطاعَ التمرُ (* قوله « وأطاع التمر إلخ » كذا بالأصل .) حانَ صِرامُه وأَدْرَك ثمره وأَمكن أَن يجتنى .
      وأَطاع النخلُ والشجرُ إِذا أَدرك .
      وأَنا طَوْعُ يَدِكَ أَي مُنْقادٌ لك .
      وامرأَة طَوْعُ الضَّجِيعِ : مُنْقادةٌ له ؛ قال النابغة : فارْتاعَ مِنْ صَوْتِ كَلاَّبٍ ، فَباتَ له طَوْع الشَّوامِتِ ، مِنْ خَوْفٍ ومن صَرَدِ يعني بالشَّوامِتِ الكِلابَ ، وقيل : أَراد بها القوائم ، وفي التهذيب : يقال فلان طَوْعُ المكارِه إِذا كان معتاداً لها مُلَقًّى إِيّاها ، وأَنشد بيت النابغة ، وقال : طوع الشوامت بنصب العين ورفعها ، فمن رفع أَراد بات له ما أَطاعَ شامِتُه من البرْدِ والخَوْف أَي بات له ما اشتَهى شامِتُه وهو طَوْعُه ومن ذلك تقول : اللهم لا تُطِيعَنَّ بنا شامِتاً أَي لا تفعلْ بي ما يَشْتَهِيه ويُحِبُّه ، ومن نصب أَراد بالشَّوامِتِ قوائمه ، واحدتها شامِتةٌ ؛ تقول : فبات الثوْرُ طَوْعَ قَوائِمِه أَي بات قائماً .
      وفرس طَوْعُ العِنانِ : سَلِسُه .
      وناقة طَوْعةُ القِيادِ وطَوْعُ القِيادِ وطَيِّعةُ القِيادِ : ليِّنة لا تُنازِعُ قائِدَها .
      وتَطَوَّعَ للشيءِ وتَطَوَّعه ، كلاهما : حاوَله ، والعرب تقول : عَليَّ أَمْرةٌ مُطاعةٌ .
      وطَوَّعَتْ له نفسُه قَتْلَ أَخِيه ؛ قال الأَخفش : مثل طَوَّقَتْ له ومعناه رخّصت وسهّلت ، حكى الأَزهري عن الفراء : معناه فَتابَعَتْ نفسُه ، وقال المبرد : فطوَّعت له نفسه فَعَّلَتْ من الطوْع ، وروي عن مجاهد ، قال : فطوَّعت له نفسه شَجَّعَتْه ؛ قال أَبو عبيد : عنى مجاهد أَنها أَعانته على ذلك وأَجابته إِليه ، قال : ولا أَدْرِي أَصله إِلاَّ من الطَّواعِيةِ ؛ قال الأَزهري : والأَشبه عندي أَن يكون معنى طَوَّعَتْ سَمَحَتّْ وسهَّلت له نفسه قتل أَخيه أَي جعلت نفسُه بهواها المُرْدي قَتلَ أَخيه سهلاً وهَوِيَتْه ، قال : وأَما على قول الفراء والمبرد فانتصاب قوله قتلَ أَخيه على إِفضاء الفعل إِليه كأَنه ، قال فطوَّعت له نفسه أَي انقادت في قتل أَخيه ولقتل أَخيه فحذف الخافض وأَفْضَى الفعلُ إِليه فنصبه .
      قال الجوهري : والاسْتِطاعةُ الطَّاقةُ ؛ قال ابن بري : هو كما ذكر إِلاَّ أَنّ الاستطاعة للإِنسان خاصّة والإِطاقة عامة ، تقول : الجمل مطيق لحِمْله ولا تقل مستطيع فهذا الفرق ما بينهما ، قال : ويقال الفَرسُ صَبور على الحُضْر .
      والاستطاعةُ : القدرة على الشيء ، وقيل : هي استفعال من الطاعة ؛ قال الأَزهري : والعرب تحذف التاء فتقول اسْطاعَ يَسْطِيعُ ؛ قال : وأَما قوله تعالى : فما اسْطاعُوا أَن يظهروه ، فإِن أَصله استطاعوا بالتاء ، ولكن التاء والطاء من مخرج واحد فحذفت التاء ليخف اللفظ ، ومن العرب من يقول اسْتاعوا ، بغير طاء ، قال : ولا يجوز في القراءة ، ومنهم من يقول أَسْطاعُوا بأَلف مقطوعة ، المعنى فما أَطاعُوا فزادوا السين ؛ قال :، قال ذلك الخليل وسيبويه عوضاً من ذهاب حركة الواو لأَن الأَصل في أَطاعَ أَطْوَعَ ، ومن كانت هذه لغته ، قال في المستقبل يُسْطِيعُ ، بضم الياء ؛ وحكي عن ابن السكيت ، قال : يقال ما أَسطِيعُ وما أُسْطِيعُ وما أَسْتِيعُ ، وكان حمزة الزيات يقرأُ : فما اسْطّاعوا ، بإِدغام الطاء والجمع بين ساكنين ، وقال أَبو إِسحق الزجاج : من قرأَ بهذه القراءة فهو لاحن مخطئ ، زعم ذلك الخليل ويونس وسيبويه وجميع من يقول بقولهم ، وحجتهم في ذلك أَن السين ساكنة ، وإِذا أُدغمت التاء في الطاء صارت طاء ساكنة ولا يجمع بين ساكنين ، قال : ومن ، قال أَطْرَحُ حركة التاء على السين فأَقرأُ فما أَسَطاعوا فخطأ أَيضاً لأَن سين استفعل لم تحرك قط .
      قال ابن سيده : واسْتَطاعَه واسْطاعَه وأَسْطاعَه واسْتاعَه وأَسْتاعَه أَطاقَه فاسْتَطاعَ ، على قياس التصريف ، وأَما اسْطاعَ موصولةً فعلى حذف التاء لمقارنتها الطاء في المخرج فاسْتُخِفَّ بِحذفها كما استخف بحذف أَحد اللامين في ظَلْتُ ، وأَما أَسْطاعَ مقطوعة فعلى أَنهم أَنابُوا السين منَابَ حركة العين في أَطاعَ التي أَصلها أَطْوَعَ ، وهي مع ذلك زائدة ، فإِن ، قال قائل : إِنّ السين عوض ليست بزائدة ، قيل : إِنها وإِن كانت عوضاً من حركة الواو فهي زائدة لأَنها لم تكن عوضاً من حرف قد ذهب كما تكون الهمزة في عَطاءٍ ونحوه ؛ قال ابن جني : وتعقب أَبو العباس على سيبويه هذا القول فقال : إِنما يُعَوَّضُ من الشيء إِذا فُقِدَ وذهب ، فأَما إِذا كان موجوداً في اللفظ فلا وجه للتعويض منه ، وحركة العين التي كانت في الواو قد نقلت إِلى الطاء التي هي الفاء ، ولم تعدم وإِنما نقلت فلا وجه للتعويض من شيء موجود غير مفقود ، قال : وذهب عن أَبي العباس ما في قول سيبويه هذا من الصحة ، فإِمّا غالَطَ وهي من عادته معه ، وإِمّا زلّ في رأْيه هذا ، والذي يدل على صحة قول سيبويه في هذا وأَن السين عوض من حركة عين الفعل أَن الحركة التي هي الفتحة ، وإِن كانت كما ، قال أَبو العباس موجودة منقولة إِلى الفاء ، إِما فقدتها العين فسكنت بعدما كانت متحركة فوهنت بسكونها ، ولما دخلها من التَّهيُّؤ للحذف عند سكون اللام ، وذلك لم يُطِعْ وأَطِعْ ، ففي كل هذا قد حذف العين لالتقاء الساكنين ، ولو كانت العين متحركة لما حذفت لأَنه لم يك هناك التقاء ساكنين ، أَلا ترى أَنك لو قلت أَطْوَعَ يُطْوِعُ ولم يُطْوِعْ وأَطْوِعْ زيداً لصحت العين ولم تحذف ؟ فلما نقلت عنها الحركة وسكنت سقطت لاجتماع الساكنين فكان هذا توهيناً وضعفاً لحق العين ، فجعلت السين عوضاً من سكون العين الموهن لها المسبب لقلبها وحذفها ، وحركةُ الفاء بعد سكونها لا تدفع عن العين ما لحقها من الضعف بالسكون والتَّهيُّؤ للحذف عند سكون اللام ، ويؤكد ما ، قال سيبويه من أَن السين عوض من ذهاب حركة العين أَنهم قد عوضوا من ذهاب حركة هذه العين حرفاً آخر غير السين ، وهو الهاء في قول من ، قال أَهْرَقْتُ ، فسكن الهاء وجمع بينها وبين الهمزة ، فالهاء هنا عوض من ذهاب فتحة العين لأَن الأَصل أَرْوَقْتُ أَو أَرْيَقْتُ ، والواو عندي أَقيس لأَمرين : أَحدهما أَن كون عين الفعل واواً أَكثر من كونها ياء فيما اعتلت عينه ، والآخر أَن الماء إِذا هريق ظهر جوهره وصفا فَراق رائيه ، فهذا أَيضاً يقوّي كون العين منه واواً ، على أَن الكسائي قد حكى راقَ الماءُ يَرِيقُ إِذا انْصَبّ ، وهذا قاطع بكون العين ياء ، ثم إِنهم جعلوا الهاء عوضاً من نقل فتحة العين عنها إِلى الفاء كما فعلوا ذلك في أَسطاع ، فكما لا يكون أَصل أَهرقت استفعلت كذلك ينبغي أَن لا يكون أَصل أَسْطَعْتُ اسْتَفْعَلْتُ ، وأَما من ، قال اسْتَعْتُ فإِنه قلب الطاء تاء ليشاكل بها السين لأَنها أُختها في الهمس ، وأَما ما حكاه سيبويه من قولهم يستيع ، فإِما أَن يكونوا أَرادوا يستطيع فحذفوا الطاء كما حذفوا لام ظَلْتُ وتركوا الزيادة كما تركوها في يبقى ، وإِما أَن يكونوا أَبدلوا التاء مكان الطاء ليكون ما بعد السين مهموساً مثلها ؛ وحكى سيبويه ما أَستتيع ، بتاءين ، وما أَسْتِيعُ وعدّ ذلك في البدل ؛ وحكى ابن جني استاع يستيع ، فالتاء بدل من الطاء لا محالة ، قال سيبويه : زادوا السين عوضاً من ذهاب حركة العين من أَفْعَلَ .
      وتَطاوَعَ للأَمر وتَطَوَّعَ به وتَطَوَّعَه : تَكَلَّفَ اسْتِطاعَتَه .
      وفي التنزيل : فمن تَطَوَّعَ خيراً فهو خير له ؛ قال الأَزهري : ومن يَطَّوَّعْ خيراً ، الأَصل فيه يتطوع فأُدغمت التاء في الطاء ، وكل حرف أَدغمته في حرف نقلته إِلى لفظ المدغم فيه ، ومن قرأَ : ومن تطوّع خيراً ، على لفظ الماضي ، فمعناه للاستقبال ، قال : وهذا قول حذاق النحويين .
      ويقال : تَطاوَعْ لهذا الأَمر حتى نَسْتَطِيعَه .
      والتَّطَوُّعُ : ما تَبَرَّعَ به من ذات نفسه مما لا يلزمه فرضه كأَنهم جعلوا التَّفَعُّلَ هنا اسماً كالتَّنَوُّطِ .
      والمُطَّوِّعةُ : الذين يَتَطَوَّعُون بالجهاد ، أُدغمت التاء في الطاء كما قلناه في قوله : ومن يَطَّوَّعْ خيراً ، ومنه قوله تعالى : والذين يلمزون المطَّوّعين من المؤمنين ، وأَصله المتطوعين فأُدغم .
      وحكى أَحمد بن يحيى المطوِّعة ، بتخفيف الطاء وشد الواو ، وردّ عليه أَبو إِسحق ذلك .
      وفي حديث أَبي مسعود البدري في ذكر المُطَّوِّعِينَ من المؤمنين :، قال ابن الأَثير : أَصل المُطَّوِّعُ المُتَطَوِّعُ فأُدغمت التاء في الطاء وهو الذي يفعل الشيء تبرعاً من نفسه ، وهو تَفَعُّلٌ من الطّاعةِ .
      وطَوْعةُ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. ضلل


    • " الضَّلالُ والضَّلالةُ : ضدُّ الهُدَى والرَّشاد ، ضَلَلْتَ تَضِلُّ هذه اللغة الفصيحة ، وضَلِلْتَ تَضَلُّ ضَلالاً وضَلالةً ؛ وقال كراع : وبنو تميم يقولون ضَلِلْتُ أَضَلُّ وضَلِلْتُ أَضِلُّ ؛ وقال اللحياني : أَهل الحجاز يقولون ضَلِلْتُ أَضَلُّ ، وأَهل نجد يقولون ضَلَلْت أَضِلُّ ، قال وقد قرئ بهما جميعاً قوله عز وجل : قُلْ إِن ضَلَلْتُ فإِنما أَضِلُّ على نفسي ؛ وأَهل العالية يقولون ضَلِلْتُ ، بالكسر ، أَضَلُّ ، وهو ضالٌّ تالٌّ ، وهي الضَّلالة والتَّلالة ؛ وقال الجوهري : لغة نجد هي الفصيحة .
      قال ابن سيده : وكان يحيى بن وَثَّاب يقرأ كلَّ شيء في القرآن ضَلِلْت وضَلِلْنا ، بكسر اللام ، ورَجُلٌ ضالٌّ .
      قال : وأَما قراءة من قرأَ ولا الضّأَلِّينَ ، بهمز الأَلف ، فإِنه كَرِه التقاء الساكنين الأَلف واللام فحرَّك الأَلف لالتقائهما فانقلبت همزة ، لأَن الأَلف حرف ضعيف واسع المَخْرَج لا يَتَحمَّل الحركة ، فإِذا اضْطُرُّوا إِلى تحريكه قلبوه إِلى أَقرب الحروف إِليه وهو الهمزة ؛ قال : وعلى ذلك ما حكاه أَبو زيد من قولهم شأَبَّة ومَأَدَّة ؛ وأَنشدوا : يا عَجَبا لقد رأَيْتُ عَجَبا : حِمَار قَبّانٍ يَسُوق أَرْنَبا ، خاطِمَها زَأَمَّها أَن تَذْهَبا يريد زَامَّها .
      وحكى أَبو العباس عن أَبي عثمان عن أَبي زيد ، قال : سمعت عمرو بن عبيد يقرأُ : فيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عن ذَنْبهِ إِنْسٌ ولا جأَنٌّ ، بهمز جانٍّ ، فظَنَنْتُه قد لَحَن حتى سمعت العرب تقول شأَبَّة ومأَدَّة ؛ قال أَبو العباس : فقلت لأَبي عثمان أَتَقِيس ذلك ؟، قال : لا ولا أَقبله .
      وضَلُولٌ : كضَالٍّ ؛

      قال : لقد زَعَمَتْ أُمامَةُ أَن مالي بَنِيَّ ، وأَنَّني رَجُلٌ ضَلُولُ وأَضَلَّه : جعله ضَالاًّ .
      وقوله تعالى : إِنْ تَحْرِصْ على هُداهم فإِنَّ الله لا يَهْدي مَنْ يُضِلُّ ، وقرئت : لا يُهْدى من يُضِلُّ ؛ قال الزَّجّاج : هو كما ، قال تعالى : من يُضْلِلِ اللهُ فلا هادِيَ له .
      قال أَبو منصور : والإِضْلالُ في كلام العرب ضِدُّ الهداية والإِرْشاد .
      يقال : أَضْلَلْت فلاناً إِذا وَجَّهْتَه للضَّلال عن الطريق ؛ وإِياه أَراد لبيد : مَنْ هَدَاهُ سُبُلَ الخيرِ اهْتَدَى ناعِمَ البالِ ، ومن شاءَ أَضَل ؟

      ‏ قال لبيد : هذا في جاهِلِيَّته فوافق قوله التنزيل العزيز : يُضِلُّ من يشاء ويَهْدِي من يشاء ؛ قال أَبو منصور : والأَصل في كلام العرب وجه آخر ‏

      يقال : ‏ أَضْلَلْت الشيءَ إِذا غَيَّبْتَه ، وأَضْلَلْت المَيِّتَ دَفَنْته .
      وفي الحديث : سيكُون عليكم أُمَّةٌ إِنْ عَصَيْتُموهم ضَلَلْتم ، يريد بمعصيتهم الخروجَ عليهم وشَقَّ عَصَا المسلمين ؛ وقد يقع أَضَلَّهم في غير هذا الموضع على الحَمْل على الضَّلال والدُّخول فيه .
      وقوله في التنزيل العزيز : رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كثيراً من الناس ؛ أَي ضَلُّوا بسببها لأَن ال أَصنام لا تفعل شيئاً ولا تَعْقِل ، وهذا كما تقول : قد أَفْتَنَتْني هذه الدارُ أَي افْتَتَنتُ بسببها وأَحْبَبتُها ؛ وقول أَبي ذؤيب : رآها الفُؤَادُ فاسْتُضِلَّ ضَلالُه ، نِيَافاً من البِيضِ الكِرامِ العَطَابِ ؟

      ‏ قال السُّكَّري : طُلِبَ منه أَن يَضِلَّ فَضَلَّ كما يقال جُنَّ جُنونُه ، ونِيافاً أَي طويلة ، وهو مصدر نافَ نِيَافاً وإِن لم يُسْتعمل ، والمستعمل أَناف ؛ وقال ابن جني : نِيافاً مفعول ثان لرآها لأَن الرؤية ههنا رؤية القلب لقوله رآها الفُؤَاد .
      ويقال : ضَلَّ ضَلاله ، كما يقال جُنَّ جُنونُه ؛ قال أُمية : لوْلا وَثَاقُ اللهِ ضَلَّ ضَلالُنا ، ولَسَرَّنا أَنَّا نُتَلُّ فَنُوأَدُ وقال أَوس بن حَجَر : إِذا ناقةٌ شُدَّتْ برَحْل ونُمْرُقٍ ، إِلى حَكَمٍ بَعْدي ، فضَلَّ ضَلالُها وضَلَلْت المَسْجدَ والدارَ إِذا لم تعرف موضعهما ، وضَلَلْت الدارَ والمَسْجدَ والطريقَ وكلَّ شيء مقيم ثابت لا تَهْتَدي له ، وضَلَّ هو عَنِّي ضَلالاً وضَلالةً ؛ قال ابن بري :، قال أَبو عمرو بن العلاء إِذا لم تعرف المكانَ قلت ضَلَلْتُه ، وإِذا سَقَط من يَدِك شيءٌ قلت أَضْلَلْته ؛

      قال : يعني أَن المكان لا يَضِلُّ وإِنما أَنت تَضِلُّ عنه ، وإِذا سَقَطَت الدراهمُ عنك فقد ضَلَّت عنك ، تقول للشيء الزائل عن موضعه : قد أَضْلَلْته ، وللشيء الثابت في موضعه إِلا أَنك لم تَهْتَدِ إِليه : ضَلَلْته ؛ قال الفرزدق : ولقد ضَلَلْت أَباك يَدْعُو دارِماً ، كضَلالِ مُلْتَمِسٍ طَريقَ وَبارِ وفي الحديث : ضالَّة المؤمن ؛ قال ابن الأَثير : وهي الضائعة من كل ما يُقْتَنَى من الحيوان وغيره .
      الجوهري : الضّالَّة ما ضَلَّ من البهائم للذكر والأُنثى ، يقال : ضَلَّ الشيءُ إِذا ضاع ، وضَلَّ عن الطريق إِذا جار ، قال : وهي في الأَصل فاعِلةٌ ثم اتُّسِعَ فيها فصارت من الصفات الغالبة ، وتقع على الذكر والأُنثى والاثنين والجمع ، وتُجْمَع على ضَوالَّ ؛ قال : والمراد بها في هذا الحديث الضَّالَّةُ من الإِبل والبقر مما يَحْمِي نفسَه ويقدر على الإِبْعاد في طلب المَرْعَى والماء بخلاف الغنم ؛ والضّالَّة من الإِبل : التي بمَضْيَعَةٍ لا يُعْرَفُ لها رَبٌّ ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء .
      وسُئل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ضَوالِّ الإِبل فقال : ضالَّةُ المؤمن حَرَقُ النار ، وخَرَجَ جوابُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على سؤَال السائل لأَنه سأَله عن ضَوالِّ الإِبل فنهاه عن أَخذها وحَذَّره النارَ إِنْ تَعَرَّضَ لها ، ثم ، قال ، عليه السلام : ما لَكَ ولَها ، مَعها حِذاؤُها وسِقاؤها تَرِدُ الماءَ وتأْكل الشَّجَرَ ؛ أَراد أَنها بعيدة المَذهَب في الأَرض طويلة الظَّمَإِ ، تَرِدُ الماءَ وتَرْعى دون راعٍ يحفظها فلا تَعَرَّضْ لها ودَعْها حتى يأْتيها رَبُّها ، قال : وقد تطلق الضَّالَّة على المعاني ، ومنه الكلمة الحكيمةُ : ضالَّةُ المؤمن ، وفي رواية : ضالَّةُ كل حكيم أَي لا يزال يَتَطَلَّبها كما يتطلب الرجُلُ ضالَّته .
      وضَلَّ الشيءُ : خَفِيَ وغاب .
      وفي الحديث : ذَرُّوني في الرِّيح لَعَلِّي أَضِلُّ الله ، يريد أَضِلُّ عنه أَي أَفُوتُه ويَخْفَى عليه مكاني ، وقيل : لَعَلِّي أَغيب عن عذابه .
      يقال : ضَلَلْت الشيءَ وضَلِلْته إِذا جعلتَه في مكان ولم تَدْرِ أَين هو ، وأَضْلَلْته إِذا ضَيَّعْته .
      وضَلَّ الناسي إِذا غاب عنه حفظُ الشيء .
      ويقال : أَضْلَلْت الشيء إِذا وَجَدتَه ضالاًّ كما تقول أَحْمَدْته وأَبْخَلْته إِذا وجدتَه محموداً وبَخيلاً .
      ومنه الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَتى قومَه فأَضَلَّهم أَي وجدهم ضُلاَّلاً غير مُهْتدِين إِلى الحَقِّ ، ومعنى الحديث من قوله تعالى : أََإِذا ضَلَلْنا في الأَرض أَي خَفِينا وغِبْنا .
      وقال ابن قتيبة في معنى الحديث : أَي أَفُوتُه ، وكذلك في قوله لا يَضِلُّ ربي لا يَفُوتُه .
      والمُضِلُّ : السَّراب ؛ قال الشاعر : أَعْدَدْتُ للحِدْثانِ كلَّ فَقِيدةٍ أُنُفٍ ، كلائحة المُضِلِّ ، جَرُور وأَضَلَّه اللهُ فَضَلَّ ، تقول : إِنَّك لتَهْدِي الضالَّ ولا تَهْدِي المُتَضالَّ .
      ويقال : ضَلَّني فلانٌ فلم أَقْدِر عليه أَي ذَهَب عَني ؛ وأَنشد : والسّائلُ المُبْتَغِي كَرائمها يَعْلَم أَني تَضِلُّني عِلَلي (* قوله « المبتغي » هكذا في الأصل والتهذيب ، وفي شرح القاموس : المعتري وكذا في التكملة مصلحاً عن المبتغي مرموزا له بعلامة الصحة ).
      أَي تذهب عني .
      ويقال : أَضْلَلْت الدابّةَ والدراهمَ وكلَّ شيء ليس بثابت قائم مما يزول ولا يَثْبُت .
      وقوله في التنزيل العزيز : لا يَضِلُّ رَبي ولا يَنْسى ؛ أَي لا يَضِلُّه ربي ولا ينساه ، وقيل : معناه لا يَغِيب عن شيء ولا يَغِيب عنه شيء .
      ويقال : أَضْلَلْت الشيءَ إِذا ضاع منك مثل الدابّة والناقة وما أَشبهها إِذا انفَلَت منك ، وإِذا أَخْطَأْتَ موضعَ الشيء الثابت مثل الدار والمكان قلت ضَلِلْته وضَلَلْته ، ولا تقل أَضْلَلْته .
      قال محمد بن سَلام : سمعت حَمَّاد بن سَلَمة يقرأُ في كتاب : لا يُضِلُّ ربي ولا يَنْسى ، فسأَلت عنها يونس فقال : يَضِلُّ جَيِّدةٌ ، يقال : ضَلَّ فلان بَعيرَه أَي أَضَلَّه ؛ قال أَبو منصور : خالفهم يونس في هذا .
      وفي الحديث : لولا أَن الله لا يُحِبُّ ضَلالةَ العَمل ما رَزَأْناكم عِقالاً ؛ قال ابن الأَثير : أَي بُطْلانَ العمل وضَياعَه مأْخوذ من الضَّلال الضياع ؛ ومنه قوله تعالى : ضَلَّ سَعْيُهم في الحياة الدنيا .
      وأَضَلَّه أَي أَضاعه وأَهلكه .
      وفي التنزيل العزيز : إِنَّ المجرمين في ضَلالٍ وسُعُرٍ ؛ أَي في هلاك .
      والضَّلال : النِّسْيان .
      وفي التنزيل العزيز : مِمَّنْ تَرْضَوْن من الشُّهَداء أَن تَضِلَّ إِحداهما فتُذَكِّر إِحداهما الأُخرى ؛ أَي تَغِيب عن حِفْظها أَو يَغيب حِفْظها عنها ، وقرئ : إِنْ تَضِلَّ ، بالكسر ، فمن كَسَر إِنْ ، قال كلام على لفظ الجزاء ومعناه ؛ قال الزجاج : المعنى في إِنْ تَضِلَّ إِنْ تَنْسَ إِحداهما تُذَكِّرْها الأُخرى الذاكرة ، قال : وتُذْكِر وتُذَكِّر رَفْعٌ مع كسر إِنْ (* قوله « وتذكر وتذكر رفع مع كسر ان » كذا في الأصل ومثله في التهذيب ، وعبارة الكشاف والخطيب : وقرأ حمزة وحده ان تضل احداهما بكسر ان على الشرط فتذكر بالرفع والتشديد ، فلعل التخفيف مع كسر ان قراءة اخرى ) لا غير ، ومن قرأَ أَن تَضِلَّ إِحداهما فتُذَكِّر ، وهي قراءة أَكثر الناس ، قال : وذكر الخليل وسيبويه أَن المعنى اسْتَشْهِدوا امرأَتين لأَن تُذَكِّرَ إِحداهما الأُخرى ومِنْ أَجل أَن تُذَكِّرَها ؛ قال سيبويه : فإِن ، قال إِنسان : فَلِمَ جاز أَن تَضِلَّ وإِنما أُعِدَّ هذا للإِذكار ؟ فالجواب عنه أَنَّ الإِذكار لما كان سببه الإِضلال جاز أَن يُذْكَر أَن تَضِلَّ لأَن الإِضلال هو السبب الذي به وَجَب الإِذكارُ ، قال : ومثله أَعْدَدْتُ هذا أَن يَميل الحائطُ فأَدْعَمَه ، وإِنما أَعْدَدْته للدَّعم لا للميل ، ولكن الميل ذُكِر لأَنه سبب الدَّعْم كما ذُكِرَ الإِضلال لأَنه سبب الإِذكار ، فهذا هو البَيِّن إِن شاء الله .
      ومنه قوله تعالى :، قال فَعَلْتُها إِذاً وأَنا من الضّالِّين ؛ وضَلَلْت الشيءَ : أُنْسِيتُه .
      وقوله تعالى : وما كَيْدُ الكافرين إِلا في ضَلالٍ ؛ أَي يَذْهب كيدُهم باطلاً ويَحِيق بهم ما يريده الله تعالى .
      وأَضَلَّ البعيرَ والفرسَ : ذهَبا عنه .
      أَبو عمرو : أَضْلَلْت بعيري إِذا كان معقولاً فلم تَهْتَدِ لمكانه ، وأَضْلَلْته إِضْلالاً إِذا كان مُطْلَقاً فذهب ولا تدري أَين أَخَذَ .
      وكلُّ ما جاء من الضَّلال من قِبَلِك قلت ضَلَلْته ، وما جاء من المفعول به قلت أَضْلَلْته .
      قال أَبو عمرو : وأَصل الضَّلالِ الغَيْبوبة ، يقال ضَلَّ الماءُ في اللبن إِذا غاب ، وضَلَّ الكافرُ إِذا غاب عن الحُجَّة ، وضَلَّ الناسي إِذا غابَ عنه حِفْظه ، وأَضْلَلْت بَعيري وغيرَه إِذا ذهَب منك ، وقوله تعالى : أَضَلَّ أَعمالهم ؛ قال أَبو إِسحق : معناه لم يُجازِهم على ما عَمِلوا من خير ؛ وهذا كما تقول للذي عمِل عَمَلاً لم يَعُدْ عليه نفعُه : قد ضَلَّ سَعْيُك .
      ابن سيده : وإِذا كان الحيوان مقيماً قلت قد ضَلَلْته كما يقال في غير الحيوان من الأَشياء الثابتة التي لا تَبْرَح ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ضَلَّ أَباه فادَّعى الضَّلالا وضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً : ضاع .
      وتَضْلِيل الرجل : أَن تَنْسُبَه إِلى الضَّلال .
      والتضليل : تصيير الإِنسان إِلى الضَّلال ؛ قال الراعي : وما أَتَيْتُ نُجَيدةَ بْنَ عُوَيْمِرٍ أَبْغي الهُدى ، فيَزِيدني تَضْليل ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا ، قاله الراعي بالوَقْص ، وهو حذف التاء من مُتَفاعِلُن ، فكَرِهت الرُّواةُ ذلك ورَوَته : ولمَا أَتيتُ ، على الكمال .
      والتَّضْلالُ : كالتَّضْلِيل .
      وضَلَّ فلان عن القَصْد إِذا جار .
      ووقع في وادي تُضُلِّلَ وتُضَلِّلَ أَي الباطل .
      قال الجوهري : وقَع في وادي تُضُلِّلَ مثل تُخُيِّبَ وتُهُلِّك ، كله لا ينصرف .
      ويقال للباطل : ضُلٌّ بتَضْلال ؛ قال عمرو بن شاس الأَسدي : تَذَكَّرْت ليلى ، لاتَ حينَ ادِّكارِها ، وقد حُنِيَ الأَضْلاعُ ، ضُلٌّ بتَضْلا ؟

      ‏ قال ابن بري : حكاه أَبو علي عن أَبي زيد ضُلاًّ بالنصب ؛ قال ومثله للعَجَّاج : يَنْشُدُ أَجْمالاً ، وما مِنْ أَجمال يُبْغَيْنَ إِلاَّ ضُلَّة بتَضْلال والضَّلْضَلةُ : الضَّلالُ .
      وأَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَضَلَّةٌ : يُضَلّ فيها ولا يُهْتَدى فيها للطريق .
      وفلان يَلومُني ضَلَّةً إِذا لم يُوَفَّق للرشاد في عَذْله .
      وفتنة مَضَلَّة : تُضِلُّ الناسَ ، وكذلك طريق مَضَلٌّ .
      الأَصمعي : المَضَلُّ والمَضِلُّ الأَرض المَتِيهةُ .
      غيره : أَرض مَضَلٌّ تَضِلُّ الناس فيها ، والمَجْهَلُ كذلك .
      يقال : أَخَذْت أَرضاً مَضِلَّةً ومَضَلَّة ، وأَخذْت أَرضاً مَجْهَلاً مَضَلاًّ ؛ وأَنشد : أَلا طَرَقَتْ صَحْبي عُميرَةُ إِنها ، لَنا بالمَرَوْراةِ المَضَلِّ ، طَروق وقال بعضهم : أَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَزِلَّة ، وهو اسم ، ولو كان نعتاً كان بغير الهاء .
      ويقال : فَلاةٌ مَضَلَّةٌ وخَرْقٌ مَضَلَّةٌ ، الذَّكر والأُنثى والجمع سواء ، كما ، قالوا الولد مَبْخَلةٌ ؛ وقيل : أَرضٌ مَضَلَّةٌ ومَضِلَّة وأَرَضون مَضَلاَّت ومَضِلاَّتٌ .
      أَبو زيد : أَرض مَتِيهةٌ ومَضِلَّةٌ ومَزِلَّة مِن الزَّلَق .
      ابن السكيت : قولهم أَضَلَّ الله ضَلالَك أَي ضَلَّ عنك فذَهب فلا تَضِلُّ .
      قال : وقولهم مَلَّ مَلالُك أَي ذهَب عنك حتى لا تَمَلَّ .
      ورجل ضِلِّيل : كثير الضَّلال .
      ومُضَلَّلٌ : لا يُوَفَّق لخير أَي ضالٌّ جدّاً ، وقيل : صاحب غَواياتٍ وبَطالاتٍ وهو الكثير التتبُّع للضَّلال .
      والضِّلِّيلُ : الذي لا يُقْلِع عن الضَّلالة ، وكان امرؤ القيس يُسَمَّى الملِكَ الضِّلِّيل والمُضلَّل .
      وفي حديث عليٍّ وقد سُئل عن أَشعر الشعراء فقال : إِنْ كان ولا بُدَّ فالملِك الضِّلِّيل ، يعني امْرَأَ القيس ، كان يُلَقَّب به .
      والضِّلِّيل ، بوزن القِنْدِيل : المُبالِغ في الضَّلال والكثيرُ التَّتبُّع له .
      والأُضْلُولةُ : الضَّلال ؛ قال كعب بن زهير : كانت مَواعِيدُ عُرْقُوبٍ لها مَثَلاً ، وما مَواعِيدُها إِلا الأَضالِيلُ وفلان صاحب أَضَالِيلَ ، واحدتها أُضْلُولةٌ ؛ قال الكميت : وسُؤَالُ الظِّباءِ عَنْ ذِي غَدِ الأَمْرِ أَضَالِيلُ من فُنُون الضَّلال الفراء : الضُّلَّة ، بالضم ، الحَذَاقة بالدَّلالة في السَّفَر .
      والضَّلَّة : الغَيْبوبةُ في خير أَو شَرٍّ .
      والضِّلَّة : الضَّلالُ .
      وقال ابن الأَعرابي : أَضَلَّني أَمْرُ كذا وكذا أَي لم أَقْدِرْ عليه ، وأَنشد : إِنِّي ، إِذا خُلَّةٌ تَضَيَّفَني يُريدُ مالي ، أَضَلَّني عَلِلي أَي فارَقَتْني فلم أَقْدِرْ عليها .
      ويقال للدَّلِيل الحاذق الضُّلاضِل والضُّلَضِلة (* قوله « ويقال للدليل الى قوله الضلضلة » هكذا في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : وعلبطة عن ابن الاعرابي والصواب وعلبط كما هو نص الباب اهـ .
      لكن في التهذيب والتكملة مثل ما في القاموس ).
      قاله ابن الأَعرابي : وضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً أَي ضاع وهَلَك ، والاسم الضُّلُّ ، بالضم ؛ ومنه قولهم : فلان ضُلُّ بن ضُلٍّ أَي مُنْهَمِكٌ في الضَّلال ، وقيل : هو الذي لا يُعْرَف ولا يُعْرَف أَبوه ، وقيل : هو الذي لا خير فيه ، وقيل : إِذا لم يُدْرَ مَنْ هو ومِمَّنْ هو ، وهو الضَّلالُ بْنُ الأَلال والضَّلال بن فَهْلَل وابْنُ ثَهْلَل ؛ كُلُّه بهذا المعنى .
      يقال : فلان ضُِلُّ أَضْلالٍ وصِلُّ أَصْلالٍ (* قوله « ضل أضلال وصل أصلال » عبارة القاموس : ضل أضلال بالضم والكسر ، واذا قيل بالصاد فليس فيه الا الكسر ) بالضاد والصاد إِذا كان داهية .
      وفي المثل : يا ضُلَّ ما تَجْرِي به العَصَا أَي يا فَقْدَه ويا تَلَفَه يقوله قَصِير ابن سعد لجَذِيمةَ الأَبْرَش حين صار معه إِلى الزَّبَّاء ، فلما صار في عَمَلِها نَدِمَ ، فقال له قَصِيرٌ : ارْكَبْ فرسي هذا وانْجُ عليه فإِنه لا يُشَقُّ غُبَارُه .
      وفعل ذلك ضِلَّةً أَي في ضَلال .
      وهُو لِضِلَّةٍ أَي لغير رشْدةٍ ؛ عن أَبي زيد .
      وذَهَب ضِلَّةً أَي لم يُدْرَ أَين ذَهَب .
      وذَهَبَ دَمُه ضِلَّةً : لم يُثْأَرْ به .
      وفلانٌ تِبْعُ ضِلَّةٍ ، مضاف ، أَي لا خَير فيه ولا خير عنده ؛ عن ثعلب ، وكذلك رواه ابن الكوفي ؛ وقال ابن الأَعرابي : إِنما هو تِبْعٌ ضِلَّةٌ ، على الوصف ، وفَسَّره بما فَسَّره به ثعلب ؛ وقال مُرَّة : هو تِبْعُ ضِلَّة أَي داهيةٌ لا خير فيه ، وقيل : تِبْعُ صِلَّةٍ ، بالصاد .
      وضَلَّ الرَّجُلُ : مات وصار تراباً فَضَلَّ فلم يَتَبَيَّنْ شيء من خَلْقه .
      وفي التنزيل العزيز : أَإِذا ضَلَلْنَا في الأَرض ؛ معناه أَإِذا مِتْنا وصِرْنا تراباً وعِظَاماً فَضَلَلْنا في الأَرض فلم يتبين شيء من خَلقنا .
      وأَضْلَلْته : دَفَنْته ؛ قال المُخَبَّل : أَضَلَّتْ بَنُو قَيْسِ بنِ سَعْدٍ عَمِيدَها ، وفارِسَها في الدَّهْر قَيْسَ بنَ عاصم وأُضِلَّ المَيِّتُ إِذا دُفِنَ ، وروي بيت النابغة الذُّبْياني يَرْثي النُّعمان بن الحرث بن أَبي شِمْر الغَسَّانيّ : فإِنْ تَحْيَ لا أَمْلِكْ حَياتي ، وإِن تَمُتْ فما في حَياةٍ بَعْدَ مَوْتِك طائلُ فآبَ مُضِلُّوهُ بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ ، وغُودِرَ بالجَوْلانِ حَزْمٌ ونائلُ يريد بِمُضِلِّيه دافِنيه حين مات ، وقوله بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ أَي بخبرٍ صادقٍ أَنه مات ، والجَوْلانُ : موضع بالشام ، أَي دُفِن بدَفْن النُّعمان الحَزْمُ والعطاءُ .
      وأَضَلَّتْ به أُمُّه : دَفَنتْه ، نادر ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : فَتًى ، ما أَضَلَّتْ به أُمُّه من القَوْم ، لَيْلَة لا مُدَّعَم قوله لا مُدَّعَم أَي لا مَلْجَأَ ولا دِعَامَة .
      والضَّلَلُ : الماء الذي يَجرِي تحت الصَّخرة لا تصيبه الشمس ، يقال : ماءٌ ضَلَلٌ ، وقيل : هو الماء الذي يجري بين الشجر .
      وضَلاضِلُ الماء : بقاياه ، والصادُ لُغةٌ ، واحدتها ضُلْضُلَةٌ وصُلْصُلة .
      وأَرضٌ ضُلَضِلة وضَلَضِلةٌ وضُلَضِلٌ وضَلَضِلٌ وضُلاضِلٌ : غليظة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وهي أَيضاً الحجارة التي يُقِلُّها الرجلُ ، وقال سيبويه : الضَّلَضِلُ مقصور عن الضَّلاضِل .
      التهذيب : الضُّلَضِلَةُ كُلُّ حجر قَدْر ما يُقِلُّه الرَّجُلُ أَو فوق ذلك أَملس يكون في بطون الأَودية ؛ قال : وليس في باب التضعيف كلمة تشبهها .
      الجوهري : الضُّلَضِلة ، بضم الضاد وفتح اللام وكسر الضاد الثانية ، حَجَرٌ قَدْر ما يُقِلُّه الرجل ، قال : وليس في الكلام المضاعف غيره ؛ وأَنشد الأَصمعي لصَخْر الغَيِّ : أَلَسْت أَيَّامَ حَضَرْنا الأَعْزَلَه ، وبَعْدُ إِذْ نَحْنُ على الضُّلَضِله ؟ وقال الفراء : مَكانٌ ضَلَضِلٌ وجَنَدِلٌ ، وهو الشديد ذو الحجارة ؛

      قال : أَرادوا ضَلَضِيل وجَنَدِيل على بناء حَمَصِيص وصَمَكِيك فحذفوا الياء .
      الجوهري : الضَّلَضِلُ والضَّلَضِلة الأَرض الغليظةُ ؛ عن الأَصمعي ، قال : كأَنه قَصْر الضَّلاضِل .
      ومُضَلَّل ، بفتح اللام : اسم رجل من بني أَسد ؛ وقال الأَسود بن يعْفُر : وقَبْليَ مات الخالِدَان كِلاهُما : عَمِيدُ بَني جَحْوانَ وابْنُ المُضَلَّل ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده فَقَبْلي ، بالفاء ، لأَن قبله : فإِنْ يَكُ يَوْمِي قد دَنَا ، وإِخالُه كَوَارِدَةٍ يَوْماً إِلى ظِمْءِ مَنْهَل والخالِدَانِ : هُمَا خالِدُ بْنُ نَضْلة وخالِدُ بن المُضَلَّل .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: