وصف و معنى و تعريف كلمة فاع:


فاع: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ عين (ع) و تحتوي على فاء (ف) و ألف (ا) و عين (ع) .




معنى و شرح فاع في معاجم اللغة العربية:



فاع

جذر [فاع]

  1. فاعَ: (فعل)
    • فَاعَ فوْعًا
    • فَاعَ الطِّيبُ : انتشرت رائحتهُ
  2. فوْع : (اسم)
    • فوْع : مصدر فاعَ
  3. فَوعة : (اسم)
    • فَوْعَةُ الطِّيبِ: رائحتهُ
    • الفَوْعَةُ من السُّمِّ: حِدَّتُه
    • وفوعةُ الشَّبابِ أَو النَّهارِ أَو اللَّيْلِ: أَوَّلُهُ
  4. مَفاعٍ : (اسم)
    • مَفاعٍ : جمع مَفْعاة


  5. اِستَفَعَ : (فعل)
    • استَفَعَ ثيابه: لَبِسَها ، وأَكْثَرُ ما يقال ذلك في الثياب المصبوغة
  6. اِستُفِعَ : (فعل)
    • استُفِعَ لونُه: تغيَّرَ من خوفٍ أَو نحوِه
,
  1. فَاعَ
    • فَاعَ الطِّيبُ فَاعَ ُ فوْعًا: انتشرت رائحتهُ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. فاع
    • فاع -
      1-غضبان مزبد

    المعجم: الرائد



  3. فوع
    • "فَوْعةُ النهارِ وغيره: أَوّلُه، ويقال ارتفاعه، ويقال: أَتانا فلان عند فَوْعةِ العشاء يعني أَوّل الظلمة.
      وفي الحديث: احْبِسُوا صِبيانكم حتى تَذْهَب فوْعةُ العشاء أَي أَوّلُه كَفَوْرَتِه.
      وفَوْعةُ الطيب: ما مَلأَ أَنفك منه، وقيل: هو أَوّلُ ما يفوح منه.
      ويقال: وجدْتُ فَوْعةَ الطيب وفَوْغَتَه، بالعين والغين، وهو طيبٌ رائحتُه تطير إِلى خياشيمك.
      وفَوْعةُ السمّ: حِدَّته وحَرارته، قال ابن سيده: وقد قيل الأُفْعُوانُ منه،فوزنه على هذا أُفْلُعانُ.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. فاظَ
    • ـ فاظَ فَوْظاً وفَواظاً : ماتَ ،
      فاظَ فَيْظاً وفَيْظُوظَةً وفَيَظاناً وفُيوظاً وأفاظَه اللُّه تعالى .
      ـ فاظَ نَفْسَه : قاءَها ، أو إذا ذكَرُوا نفْسَه ففاضَتْ .
      ـ حانَ فَيْظُه وفَوْظُه : مَوْتُه . ****

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فِطْنَةُ
    • ـ فِطْنَةُ : الحِذْقُ ، فَطَـِنَ به ، فَطَنَ إليه ، فَطِنَ له ، وفَطَنَ وفَطُنَ ، فَطْناً ، وفُطُنَ ، وفُطونَةً وفَطانَةً وفَطانِيَةً ، فهو فاطِنٌ وفَطِينٌ وفَطُونٌ وفَطِنٌ وفَطُنٌ ، وفَطْنٌ ، ج : فُطْنٌ ، وهي فَطِنَةٌ .
      ـ فاطَنَهُ في الكلامِ : راجَعَهُ .
      ـ تَّفْطِينُ : التَّفْهيمُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. الكَلامُ
    • ـ الكَلامُ : القولُ ، أو ما كان مُكْتَفياً بنَفْسِه ،
      ـ الكُلامُ : الأرضُ الغلِيظَةُ ، وقرية بطَبَرِسْتانَ .
      ـ الكَلِمَةُ : اللَّفْظَةُ ، والقَصيدةُ , ج : كَلِمٌ ، كالكِلْمَةِ , ج : كِلَمٌ ،
      ـ الكَلْمَةِ ، ج : كلمات ، وكَلَّمَه تَكْلِيماً وكِلاَّماً .
      ـ تَكَلَّمَ تَكَلُّماً وتِكِلاَّماً : تَحَدَّثَ .
      ـ تَكالما : تَحَدَّثا بعدَ تَهاجُرٍ .
      ـ الكَلِمَةُ الباقِيةُ : كلِمةُ التوحيدِ . وعيسى كَلِمَةُ اللهِ ، لأنَّهُ انْتُفِعَ به وبكَلامِهِ ، أو لأَنَّهُ كان بِكَلِمةِ '' كُنْ '' من غيرِ أبٍ .
      ـ رجلٌ تِكْلامَةٌ وتِكْلامٌ ، وتُشَدَّدُ لامُهُما ، وكَلْمانِيٌّ ، وكَلَمانيُّ ، وكِلِّمانِيٌّ ، ولا نَظيرَ لهُما : جَيِّدُ الكَلامِ فَصيحُه . أو كِلِّمانِيٌّ . كَثيرُ الكلامِ ، وهي : كَلّمانيَّه . ـ الكَلْمُ : الجَرْحُ , ج : كُلومٌ وكِلامٌ . ـ كَلَمَهُ يَكْلِمُهُ وكَلَّمَهُ : جَرَحَهُ ، فهو مَكْلومٌ وَكليمٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. أَمَةُ
    • ـ أَمَةُ : المَمْلُوكَةُ , ج : أمَواتٌ وإماءٌ وآمٍ وأَمْوانٌ ، أُمْوانُ وإِمْوانُ ، وأصْلُها : أمَوَةٌ وأَمْوَةٌ .
      ـ تَأمَّى أمَةً : اتَّخَذَها ، كاسْتَأْمَى .
      ـ أمَّاها تَأْمِيَةً : جَعَلَها أمَةً .
      ـ آمَتْ وأمِيَتْ ، وأمُوَتْ ، أُمُوَّةً : صارَتْ أمَةً .
      ـ أمَتِ السِّنَّوْرُ تَأْمُو إماءً : صاحَتْ .
      ـ بَنُو أُمَيَّةَ : قَبِيلَةٌ من قُرَيْشٍ ، والنِسْبَةُ : أُمَوِيٌّ وأَمَوِيٌّ وأُمَيِّيٌّ .
      ـ أمَّا قَوْلُ بعضِهِم : عَلْقَمَةُ بنُ عُبَيْدٍ ، ومالِكُ بنُ سُبَيْعٍ الأَمَوِيَّانِ ، نِسْبَةٌ إلى بَلَدٍ ، يقالُ له : أمَوَةُ ، فَفِيهِ نَظَرٌ .
      ـ أمَةُ بنتُ خالِدٍ ، وبنْتُ خَلِيفَةَ ، وبِنْتُ الفارِسِيَّةِ ، وبنْتُ أبي الحَكَمِ : صَحَابِيَّاتٌ .
      ـ أمَّا , وأمَا : تَحْقِيقُ الكَلاَمِ الذي يَتْلُوهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. فَاظَتْ
    • فَاظَتْ نفسُه فَاظَتْ ُ فَوْظًا : مات .
      ويقال : فاظَ الرَّجُلُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. فَاطَنَهُ


    • فَاطَنَهُ في الكلام : راجعه .
      قال الراعي :

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. فاظَ
    • فاظَ فلانٌ فاظَ ِ فَيْظًا ، وفُيُوظًا : مات .
      ويقال : فاظت نفسُه وروحُه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. الكلام الأجوف
    • الكلام الذي يتَّسم بالإكثار من العبارات الطَّنَّانة المتكلَّفة مع خلوِّه من المعاني ، وقد يُقصد به إثارة الضَّحك .

    المعجم: عربي عامة

  9. الكلام الجامع
    • ما قلَّت ألفاظُه وكثُرت معانيه .



    المعجم: عربي عامة

  10. الكَلاَمِ
    • الكَلاَمِ في أَصل اللُّغة : الأَصوات المفيدة .
      و الكَلاَمِ ( عند المتكلمين ) : المعنى القائم بالنفس الذي يُعبَّر عنه بأَلفاظ .
      يقال : في نفسي كلام .
      و الكَلاَمِ ( في اصطلاح النحاة ) : الجملة المركَّبة المفيدة ، نحو : جاءَ الشتاء ، أَو شبهها مما يكتفي بنفسه ، نحو : يا عليَّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. فاظ
    • فاظ - يفوظ ، فوظا وفواظا
      1 - مات

    المعجم: الرائد

  12. فاظ
    • فاظ - يفيظ ، فيظا وفيظانا وفيوظا وفيظوظة
      1 - مات

    المعجم: الرائد



  13. فطن
    • " الفِطْنَةُ : كالفهم .
      والفِطْنَة : ضِدُّ الغَباوة .
      ورجل فَطِنٌ بَيِّنُ الفِطْنة والفَطَنِ وقد فَطَنَ لهذا الأَمر ، بالفتح ، يَفْطُنُ فِطْنَة وفَطُنَ فَطْناً وفَطَناً ، وفُطُناً وفُطُونة وفَطانة وفَطَانية ، فهو فاطِنٌ له وفَطُون وفَطِين وفَطِنٌ وفَطُنٌ وفَطْنٌ وفَطُونة ، وقد فَطِنَ ، بالكسر ، فِطْنة وفَطَانة وفَطَانيةً ، والجمع فُطْنٌ ، والأُنثى فَطِنَة ؛ قال القطامي : إِلى خِدَبٍّ سَبِطٍ ستِّيني ، طَبٍّ بذاتِ قَرْعِها فَطُونِ وقال الآخر :، قالتْ ، وكنتُ رَجُلاً فَطِينَا : هذا لَعَمْرُ اللهِ إِسْرائينا وقال قَيْسُ بنُ عاصمٍ في الجمع لا يَفْطُنُونَ لعَيْبِ جارِهِمِ ، وهُمُ لِحِفْظِ جِوارِه فُطْنُ والمُفاطَنَةُ : مُفَاعلة منه .
      الليث : وأَما الفَطِنُ فذو فِطْنَةٍ للأَشياء ، قال : ولا يمتنع كل فعل من النعوت من أَن يقال قد فَعُلَ وفَطُنَ أَي صار فَطِناً إلا القليل .
      وفَطَّنه لهذا الأَمر تَفْطِيناً : فَهَّمَه .
      وفي المثل : لا يُفطِّنُ القارَةَ إِلا الحِجارة ؛ القارةُ : أُنثى الذِّئَبةِ .
      وفاطَنَةُ في الحديث : راجَعَه ؛ قال الراعي : إِذا فاطَنَتْنا في الحديثِ تَهَزْهَزَتْ إِليها قلوبٌ ، دونهن الجَوانِحُ

      ويقال : فَطِنْتُ إِليه وله وبه فِطْنَةً وفَطانة .
      ويقال : ليس له فُطْنٌ أَي فِطْنةٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. عبد
    • " العبد : الإِنسان ، حرّاً كان أَو رقيقاً ، يُذْهَبُ بذلك إِلى أَنه مربوب لباريه ، جل وعز .
      وفي حديث عمر في الفداء : مكانَ عَبْدٍ عَبْدٌ ، كان من مذهب عمر ، رضي الله عنه ، فيمن سُبيَ من العرب في الجاهلية وأَدركه الإِسلام ، وهو عند من سباه ، أَن يُرَدَّ حُرّاً إِلى نسبه وتكون قيمته عليه يؤَدّيها إِلى من سباه ، فَجَعل مكان كل رأْس منهم رأْساً من الرقيق ؛ وأَما قوله : وفي ابن الأَمة عَبْدان ، فإِنه يريد الرجل العربي يتزوّج أَمة لقوم فتلد منه ولداً فلا يجعله رقيقاً ، ولكنه يُفْدَى بعبدين ، وإِلى هذا ذهب الثوري وابن راهويه ، وسائرُ الفقهاء على خلافه .
      والعَبْدُ : المملوك خلاف الحرّ ؛ قال سيبويه : هو في الأَصل صفة ، قالوا : رجل عَبْدٌ ، ولكنه استُعمل استعمال الأَسماء ، والجمع أَعْبُد وعَبِيد مثل كَلْبٍ وكَليبٍ ، وهو جَمْع عَزيزٌ ، وعِبادٌ وعُبُدٌ مثل سَقْف وسُقُف ؛

      وأَنشد الأَخفش : انْسُبِ العَبْدَ إِلى آبائِه ، أَسْوَدَ الجِلْدَةِ من قَوْمٍ عُبُدْ ومنه قرأَ بعضُهم : وعُبُدَ الطاغوتِ ؛ ومن الجمع أَيضاً عِبْدانٌ ، بالكسر ، مثل جِحْشانٍ .
      وفي حديث عليّ : هؤُلاء قد ثارت معهم عِبْدانُكم .
      وعُبْدانٌ ، بالضم : مثل تَمْرٍ وتُمْرانٍ .
      وعِبِدَّان ، مشدّدة الدال ، وأَعابِدُ جمع أَعْبُدٍ ؛ قال أَبو دواد الإِيادي يصف ناراً : لَهنٌ كَنارِ الرأْسِ ، بالْعَلْياءِ ، تُذْكيها الأَعابِدْ

      ويقال : فلان عَبْدٌ بَيِّن العُبُودَة والعُبودِيَّة والعَبْدِيَّةِ ؛ وأَصل العُبودِيَّة الخُضوع والتذلُّل .
      والعِبِدَّى ، مقصور ، والعبدَّاءُ ، ممدود ، والمَعْبوداء ، بالمد ، والمَعْبَدَة أَسماءُ الجمع .
      وفي حديث أَبي هريرة : لا يَقُل أَحدكم لمملوكه عَبْدي وأَمَتي وليقل فتايَ وفتاتي ؛ هذا على نفي الاستكبار عليهم وأَنْ يَنْسُب عبوديتهم إِليه ، فإِن المستحق لذلك الله تعالى هو رب العباد كلهم والعَبيدِ ، وجعل بعضهم العِباد لله ، وغيرَه من الجمع لله والمخلوقين ، وخص بعضهم بالعِبِدَّى العَبيدَ الذين وُلِدوا في المِلْك ، والأُنثى عَبْدة .
      قال الأَزهري : اجتمع العامة على تفرقة ما بين عِباد الله والمماليك فقالوا هذا عَبْد من عِباد الله ، وهو لاء عَبيدٌ مماليك .
      قال : ولا يقال عَبَدَ يَعْبُدُ عِبادة إِلا لمن يَعْبُد الله ، ومن عبد دونه إِلهاً فهو من الخاسرين .
      قال : وأَما عَبْدٌ خَدَمَ مولاه فلا يقال عَبَدَه .
      قال الليث : ويقال للمشركين هم عَبَدَةُ الطاغوت ، ويقال للمسلمين عِبادُ الله يعبدون الله .
      والعابد : المُوَحِّدُ .
      قال الليث : العِبِدَّى جماعة العَبِيد الذين وُلِدوا في العُبودِيَّة تَعْبِيدَةٌ ابن تعبيدة أَي في العُبودة إِلى آبائه ، قال الأَزهري : هذا غلط ، يقال : هؤلاء عِبِدَّى الله أَي عباده .
      وفي الحديث الذي جاء في الاستسقاء : هؤلاء عِبِدَّاكَ بِفِناءِ حَرَمِك ؛ العِبِدَّاءُ ، بالمد والقصر ، جمع العبد .
      وفي حديث عامر بن الطفيل : أَنه ، قال للنبي ، صلى الله عليه وسلم : ما هذه العِبِدَّى حوْلَك يا محمد ؟ أَراد فقَراءَ أَهل الصُّفَّة ، وكانوا يقولون اتَّبَعَه الأَرذلون .
      قال شمر : ويقال للعبيد مَعْبَدَةٌ ؛

      وأَنشد للفرزدق : وما كانت فُقَيْمٌ ، حيثُ كانت بِيَثْرِبَ ، غيرَ مَعْبَدَةٍ قُعود ؟

      ‏ قال الأَزهري : ومثلُ مَعْبَدة جمع العَبْد مَشْيَخَةٌ جمع الشيْخ ، ومَسْيَفة جمع السَّيْفِ .
      قال اللحياني : عَبَدْتُ الله عِبادَة ومَعْبَداً .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : وما خلقتُ الجنّ والإِنس إِلا ليعبدون ، المعنى ما خلقتهم إِلا لأَدعوهم إِلى عبادتي وأَنا مريد للعبادة منهم ، وقد علم الله قبل أن يخلقهم من يعبده ممن يكفر به ، ولو كان خلقهم ليجبرهم على العبادة لكانوا كلهم عُبَّاداً مؤمنين ؛ قال الأَزهري : وهذا قول أَهل السنَّة والجماعة .
      والَعبْدَلُ : العبدُ ، ولامه زائدة .
      والتِّعْبِدَةُ : المُعْرِقُ في المِلْكِ ، والاسم من كل ذلك العُبودةُ والعُبودِيَّة ولا فعل له عند أَبي عبيد ؛ وحكى اللحياني : عَبُدَ عُبودَة وعُبودِية .
      الليث : وأَعْبَدَه عبداً مَلَّكه إِياه ؛ قال الأَزهري : والمعروف عند أَهل اللغة أَعْبَدْتُ فلاناً أَي استَعْبَدْتُه ؛ قال : ولست أُنْكِرُ جواز ما ، قاله الليث إِن صح لثقة من الأَئمة فإِن السماع في اللغات أَولى بنا من خَبْطِ العَشْواءِ ، والقَوْلِ بالحَدْس وابتداعِ قياساتٍ لا تَطَّرِدُ .
      وتَعَبَّدَ الرجلَ وعَبَّده وأَعْبَدَه : صيَّره كالعَبْد ، وتَعَبَّدَ اللَّهُ العَبْدَ بالطاعة أَي استعبده ؛ وقال الشاعر : حَتَّامَ يُعْبِدُني قَوْمي ، وقد كَثُرَت فيهمْ أَباعِرُ ، ما شاؤوا ، وعِبْدانُ ؟ وعَبَّدَه واعْتَبَده واستعبده ؛ اتخذه عَبْداً ؛ عن اللحياني ؛ قال رؤبة : يَرْضَوْنَ بالتَّعْبِيدِ والتَّأَمِّي أَراد : والتَّأْمِيَةِ .
      يقال : تَعَبَّدْتُ فلاناً أَي اتخذْتُه عَبْداً مثل عَبَّدْتُه سواء .
      وتأَمَّيْتُ فلانة أَي اتخذْتُها أَمَة .
      وفي الحديث : ثلاثة أَنا خَصْمُهم : رجل اعْتَبَدَ مُحَرَّراً ، وفي رواية : أَعبَدَ مُحَرَّراً أَي اتخذه عبداً ، وهو أَن يُعْتِقَه ثم يكْتمه إِياه ، أَو يَعْتَقِلَه بعد العِتْقِ فَيَسْتَخْدِمَهُ كُرْهاً ، أَو يأْخذ حُرًّا فيدَّعيه عَبداً .
      وفي التنزيل : وتلك نِعْمَةٌ تَمُنُّها عليّ أَنْ عَبَّدْتَ بني إِسرائيل ؛ قال الأَزهري : وهذه آية مشكلة وسنذكر ما قيل فيها ونخبر بالأَصح الأَوضح .
      قال الأَخفش في قوله تعالى : وتلك نعمة ، قال : يقال هذا استفهام كأَنه ، قال أَو تلك نعمة تمنها عليّ ثم فسر فقال : أَن عَبَّدْتَ بني إِسرائيل ، فجعله بدلاً من النعمة ؛ قال أَبو العباس : وهذا غلط لا يجوز أَن يكون الاستفهام مُلْقًى وهو يُطْلَبُ ، فيكون الاستفهام كالخبر ؛ وقد استُقْبِحَ ومعه أَمْ وهي دليل على الاستفهام ، استقبحوا قول امرئ القيس : تروحُ مِنَ الحَيِّ أَم تَبْتَكِر ؟

      ‏ قال بعضهم : هو أَتَروحُ مِنَ الحَيِّ أَم تَبْتَكِر فحذفُ الاستفهام أَولى والنفي تام ؛ وقال أَكثرهم : الأَوّل خبر والثاني استفهام فأَما وليس معه أَم لم يقله إِنسان .
      قال أَبو العباس : وقال الفراء : وتلك نعمة تمنها عليّ ، لأَنه ، قال وأَنت من الكافرين لنعمتي أَي لنعمة تربيتي لك فأَجابه فقال : نعم هي نعمة عليّ أَن عبَّدْت بني إسرائيل ولم تستعبدني ، فيكون موضع أَن رفعاً ويكون نصباً وخفضاً ، من رفع ردّها على النعمة كأَنه ، قال وتلك نعمة تمنها عليّ تَعْبِيدُك بني إِسرائيل ولم تُعَبِّدْني ، ومن خفض أَو نصب أَضمر اللام ؛ قال الأَزهري : والنصب أَحسن الوجوه ؛ المعنى : أَن فرعون لم ؟

      ‏ قال لموسى : أَلم نُرَبِّك فينا وليداً ولبثت فينا من عُمُرِكَ سنين ، فاعْتَدَّ فرعون على موسى بأَنه ربَّاه وليداً منذُ وُلدَ إِلى أَن كَبِرَ فكان من جواب موسى له : تلك نعمة تعتدّ بها عليّ لأَنك عبَّدْتَ بني إِسرائيل ، ولو لم تُعَبِّدْهم لكَفَلَني أَهلي ولم يُلْقُوني في اليمّ ، فإِنما صارت نعمة لما أَقدمت عليه مما حظره الله عليك ؛ قال أَبو إِسحق : المفسرون أَخرجوا هذه على جهة الإِنكار أَن تكون تلك نعمة ، كأَنه ، قال : وأَيّ نعمة لك عليّ في أَن عَبَّدْتَ بني إِسرائيل ، واللفظ لفظ خبر ؛ قال : والمعنى يخرج على ما ، قالوا على أَن لفظه لفظ الخبر وفيه تبكيت المخاطب ، كأَنه ، قال له : هذه نعمة أَنِ اتَّخَذْتَ بني إِسرائيلَ عَبيداً ولم تتخذني عبداً .
      وعَبُدَ الرجلُ عُبودَةً وعُبودِيَّة وعُبِّدَ : مُلِكَ هو وآباؤَه من قبلُ .
      والعِبادُ : قَوْمٌ من قَبَائِلَ شَتَّى من بطونِ العرب اجتمعوا على النصرانية فأَِنِفُوا أَن يَتَسَمَّوْا بالعَبِيدِ وقالوا : نحن العِبادُ ، والنَّسَبُ إِليه عِبادِيّ كأَنصاِريٍّ ، نزلوا بالحِيرَة ، وقيل : هم العَباد ، بالفتح ، وقيل لِعَبادِيٍّ : أَيُّ حِمَارَيْكَ شَرٌّ ؟ فقال : هذا ثم هذا .
      وذكره الجوهري : العَبادي ، بفتح العين ؛ قال ابن بري : هذا غلط بل مكسور العين ؛ كذا ، قال ابن دريد وغيره ؛ ومنه عَدِيُّ بن زيد العِبادي ، بكسر العين ، وكذا وجد بخط الأَزهري .
      وعَبَدَ اللَّهَ يَعْبُدُه عِبادَةً ومَعْبَداً ومَعْبَدَةً : تأَلَّه له ؛ ورجل عابد من قوم عَبَدَةٍ وعُبُدٍ وعُبَّدٍ وعُبَّادٍ .
      والتَّعَبُّدُ : التَّنَسُّكُ .
      والعِبادَةُ : الطاعة .
      وقوله تعالى : قل هل أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ من ذلك مَثُوبَةً عند الله من لعنه الله وغَضِبَ عليه وجعل منهم القِرَدَة والخنازير وعبَدَ الطاغوتَ ؛ قرأَ أَبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وأَبو عمرو والكسائي وعَبَدَ الطاغوتَ ، قال الفراء : وهو معطوف على قوله عز وجل : وجعل منهم القِرَدَةَ والخنازير ومَن عَبَدَ الطاغوتَ ؛ وقال الزجاج : قوله : وعَبدَ الطاغوتَ ، نسق على مَن لعنه الله ؛ المعنى من لعنه الله ومن عبَدَ الطاغوتَ من دون الله عز وجل ، قال وتأْويلُ عبدَ الطاغوتَ أَي أَطاعه يعني الشيطانَ فيما سَوّلَ له وأَغواه ؛ قال : والطاغوتُ هو الشيطان .
      وقال في قوله تعالى : إِياك نعبد ؛ أَي نُطِيعُ الطاعةَ التي يُخْضَعُ معها ، وقيل : إِياك نُوَحِّد ، قال : ومعنى العبادةِ في اللغة الطاعةُ مع الخُضُوعِ ، ومنه طريقٌ مُعَبَّدٌ إِذا كان مذللاً بكثرة الوطءِ .
      وقرأَ يحيى بن وَثَّاب والأَعمش وحمزة : وعَبُدَ الطاغوتِ ، قال الفراء : ولا أَعلم له وجهاً إِلا أَن يكون عَبُدَ بمنزلة حَذُرٍ وعَجُلٍ .
      وقال نصر الرازي : عَبُدَ وَهِمَ مَنْ قرأَه ولسنا نعرف ذلك في العربية .
      قال الليث : وعَبُدَ الطاغوتُ معناه صار الطاغوتُ يُعْبَدُ كما يقال ظَرُفَ الرجل وفَقُه ؛ قال الأَزهري : غلط الليث في القراءة والتفسير ، ما قرأَ أَحد من قرَّاء الأَمصار وغيرهم وعَبُدَ الطاغوتُ ، برفع الطاغوت ، إِنما قرأَ حمزة وعَبُدَ الطاغوتِ وأَضافه ؛ قال : والمعنى فيما يقال خَدَمُ الطاغوتِ ، قال : وليس هذا بجمع لأَن فَعْلاً لا يُجْمَعُ على فَعُلٍ مثل حَذُرٍ ونَدُسٍ ، فيكون المعنى وخادِمَ الطاغوتِ ؛ قال الأَزهري : وذكر الليث أَيضاً قراءة أُخرى ما قرأَ بها أَحد ، قال وهي : وعابدو الطاغوتِ جماعة ؛ قال : وكان رحمه الله قليل المعرفة بالقراآت ، وكان نَوْلُه أَن لا يَحكي القراآتِ الشاذَّةَ وهو لا يحفظها ، والقارئ إِذا قرأَ بها جاهل ، وهذا دليل أَن إِضافته كتابه إِلى الخليل بن أَحمد غير صحيح ، لأَن الخليل كان أَعقل من أَن يسمي مثل هذه الحروف قراآت في القرآن ولا تكون محفوظة لقارئ مشهور من قراء الأَمصار ، ونسأَل الله العصمة والتوفيق للصواب ؛ قال ابن سيده : وقُرِئَ وعُبُدَ الطاغوتِ جماعةُ عابِدٍ ؛ قال الزجاج : هو جمع عَبيدٍ كرغيف ورُغُف ؛ وروي عن النخعي أَنه قرأَ : وعُبْدَ الطاغوتِ ، بإِسكان الباء وفتح الدال ، وقرئ وعَبْدَ الطاغوتِ وفيه وجهان : أَحدهما أَن يكون مخففاً من عَبُدٍ كما يقال في عَضُدٍ عَضْدٌ ، وجائز أَن يكون عَبْدَ اسم الواحد يدل على الجنس ويجوز في عبد النصب والرفع ، وذكر الفراء أَن أُبَيًّا وعبد الله قرآ : وعَبَدوا الطاغوتَ ؛ وروي عن بعضهم أَنه قرأَ : وعُبَّادَ الطاغوتِ ، وبعضهم : وعابِدَ الطاغوتِ ؛ قال الأَزهري : وروي عن ابن عباس : وعُبِّدَ الطاغوتُ ، وروي عنه أَيضاً : وعُبَّدَ الطاغوتِ ، ومعناه عُبَّاد الطاغوتِ ؛ وقرئ : وعَبَدَ الطاغوتِ ، وقرئ : وعَبُدَ الطاغوتِ .
      قال الأَزهري : والقراءة الجيدة التي لا يجوز عندي غيرها هي قراءة العامّة التي بها قرأَ القرّاء المشهورون ، وعَبَدَ الطاغوتَ على التفسير الذي بينته أَوّلاً ؛ وأَما قَوْلُ أَوْسِ بن حَجَر : أَبَنِي لُبَيْنَى ، لَسْتُ مُعْتَرِفاً ، لِيَكُونَ أَلأَمَ مِنْكُمُ أَحَدُ أَبَني لُبَيْنى ، إِنَّ أُمَّكُمُ أَمَةٌ ، وإِنَّ أَباكُمُ عَبُدُ فإِنه أَراد وإِن أَباكم عَبْد فَثَقَّل للضرورة ، فقال عَبُدُ لأَن القصيدة من الكامل وهي حَذَّاء .
      وقول الله تعالى : وقومهما لنا عابدون ؛ أَي دائنون .
      وكلُّ من دانَ لملك فهو عابد له .
      وقال ابن الأَنباري : فلان عابد وهو الخاضع لربه المستسلم المُنْقاد لأَمره .
      وقوله عز وجل : اعبدوا ربكم ؛ أَي أَطيعوا ربكم .
      والمتعبد : المنفرد بالعبادة .
      والمُعَبَّد : المُكَرَّم المُعَظَّم كأَنه يُعْبَد ؛ قال : تقولُ : أَلا تُمْسِكْ عليكَ ، فإِنَّني أَرى المالَ عندَ الباخِلِينَ مُعَبَّدَا ؟ سَكَّنَ آخِرَ تُمْسِكْ لأَنه تَوَهَّمَ سِكُعَ (* هكذا في الأصل .) مَنْ تُمْسِكُ عليكَ بِناءً فيه ضمة بعد كسرة ، وذلك مستثقل فسكن ، كقول جرير : سِيروا بَني العَمِّ ، فالأَهْوازُ مَنْزِلُكم ونَهْرُ تِيرَى ، ولا تَعْرِفْكُمُ العَربُ والمُعَبَّد : المُكَرَّم في بيت حاتم حيث يقول : تقولُ : أَلا تُبْقِي عليك ، فإِنَّني أَرى المالَ عند المُمْسِكينَ مُعَبَّدا ؟ أَي مُعَظَّماً مخدوماً .
      وبعيرٌ مُعَبَّدٌ : مُكَرَّم .
      والعَبَدُ : الجَرَبُ ، وقيل : الجربُ الذي لا ينفعه دواء ؛ وقد عَبِدَ عَبَداً .
      وبعير مُعَبَّد : أَصابه ذلك الجربُ ؛ عن كراع .
      وبعيرٌ مُعَبَّدٌ : مهنوء بالقَطِران ؛ قال طرفة : إِلى أَن تَحامَتْني العَشِيرَةُ كُلُّها ، وأُفْرِدْتُ إِفْرادَ البعيرِ المُعَبَّد ؟

      ‏ قال شمر : المُعَبَّد من الإِبل الذي قد عُمَّ جِلدُه كلُّه بالقَطِران ؛

      ويقال : المُعَبَّدُ الأَجْرَبُ الذي قد تساقط وَبَرهُ فأُفْرِدَ عن الإِبل لِيُهْنَأَ ، ويقال : هو الذي عَبَّدَه الجَرَبُ أَي ذَلَّلَهُ ؛ وقال ابن مقبل : وضَمَّنْتُ أَرْسانَ الجِيادِ مُعَبَّداً ، إِذا ما ضَرَبْنا رأْسَه لا يُرَنِّح ؟

      ‏ قال : المُعَبَّد ههنا الوَتِدُ .
      قال شمر : قيل للبعير إِذا هُنِئَ بالقَطِرانِ مُعَبَّدٌ لأَنه يتذلل لِشَهْوَتِه القَطِرانَ وغيره فلا يمتنع .
      وقال أَبو عدنان : سمعت الكلابيين يقولون : بعير مُتَعَبِّدٌ ومُتَأَبِّدٌ إِذا امتنع على الناس صعوبة وصار كآبِدَةِ الوحش .
      والمُعَبَّدُ : المذلل .
      والتعبد : التذلل ، ويقال : هو الذي يُترَك ولا يركب .
      والتعبيد : التذليل .
      وبعيرٌ مُعَبَّدٌ : مُذَلَّلٌ .
      وطريق مُعَبَّد : مسلوك مذلل ، وقيل : هو الذي تَكْثُرُ فيه المختلفة ؛ قال الأَزهري : والمعبَّد الطريق الموطوء في قوله : وَظِيفاً وَظِيفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعَبَّدِ وأَنشد شمر : وبَلَدٍ نائي الصُّوَى مُعَبَّدِ ، قَطَعْتُه بِذاتِ لَوْثٍ جَلْعَد ؟

      ‏ قال : أَنشدنيه أَبو عدنانَ وذكر أَن الكلابية أَنشدته وقالت : المعبَّد الذي ليس فيه أَثر ولا علَم ولا ماء والمُعَبَّدة : السفينة المُقَيَّرة ؛
      ، قال بشر في سفينة ركبها : مُعَبَّدَةُ السَّقائِفِ ذاتُ دُسْرٍ ، مُضَبَّرَةٌ جَوانِبُها رَداح ؟

      ‏ قال أَبو عبيدة : المُعَبَّدةُ المَطْلِيَّة بالشحم أَو الدهن أَو القار ؛ وقول بشر : تَرى الطَّرَقَ المُعَبَّدَ مِن يَدَيها ، لِكَذَّانِ الإِكامِ به انْتِضالُ الطَّرَقُ : اللِّينُ في اليَدَينِ .
      وعنى بالمعبَّد الطرََق الذي لا يُبْس يحدث عنه ولا جُسُوءَ فكأَنه طريق مُعَبَّد قد سُهِّلَ وذُلِّلَ .
      والتَّعْبِيدُ : الاسْتِعْبَادُ وهو أَن يَتَّخِذَه عَبْداً وكذلك الاعْتِبادُ .
      وفي الحديث : ورجلٌ اعْتَبَدَ مُحَرَّراً ، والإِعبادُ مِثْلُه وكذلك التَّعَبُّد ؛ وقال : تَعَبَّدَني نِمْرُ بن سَعْدٍ ، وقد أُرَى ونِمْرُ بن سَعْدٍ لي مُطيعٌ ومُهْطِعُ وعَبِدَ عليه عَبَداً وعَبَدَةً فهو عابِدٌ وعَبدٌ : غَضِب ؛ وعدّاه الفرزدق بغير حرف فقال : علام يَعْبَدُني قَوْمي ، وقد كَثُرَتْ فيهم أَباعِرُ ، ما شاؤوا ، وعُبِدانُ ؟ أَنشده يعقوب وقد تقدّمت رواية من روى يُعْبِدُني ؛ وقيل : عَبِدَ عَبَداً فهو عَبِدٌ وعابِدٌ : غَضِبَ وأَنِفَ ، والاسم العَبَدَةُ .
      والعَبَدُ : طول الغضب ؛ قال الفراء : عَبِد عليه وأَحِنَ عليه وأَمِدَ وأَبِدَ أَي غَضِبَ .
      وقال الغَنَوِيُّ : العَبَدُ الحُزْن والوَجْدُ ؛ وقيل في قول الفرزدق : أُولئِكَ قَوْمٌ إِنْ هَجَوني هَجَوتُهم ، وأَعْبَدُ أَن أَهْجُو كُلَيْباً بِدارِمِ أَعبَدُ أَي آنَفُ ؛ وقال ابن أَحمر يصف الغَوَّاص : فأَرْسَلَ نَفْسَهُ عَبَداً عَلَيها ، وكان بنَفْسِه أَرِباً ضَنِينا قيل : معنى قوله عَبَداً أَي أَنَفاً .
      يقول : أَنِفَ أَن تفوته الدُّرَّة .
      وفي التنزيل : قل إِن كان للرحمن ولدٌ فأَنا أَول العابدين ، ويُقْرأُ : العَبِدينَ ؛ قال الليث : العَبَدُ ، بالتحريك ، الأَنَفُ والغَضَبُ والحَمِيَّةُ من قَوْلٍ يُسْتَحْيا منه ويُسْتَنْكَف ، ومن قرأَ العَبِدِينَ فهو مَقْصُورٌ من عَبِدَ يَعْبَدُ فهو عَبِدٌ ؛ وقال الأَزهري : هذه آية مشكلة وأَنا ذاكر أَقوال السلف فيها ثم أُتْبِعُها بالذي ، قال أَهل اللغة وأُخبر بأَصحها عندي ؛ أَما القول الذي ، قاله الليث في قراءَة العبدين ، فهو قول أَبي عبيدة على أَني ما علمت أَحداً قرأَ فأَنا أَول العَبِدين ، ولو قرئَ مقصوراً كان ما ، قاله أَبو عبيدة محتملاً ، وإِذ لم يقرأْ به قارئ مشهور لم نعبأْ به ، والقول الثاني ما روي عن ابن عيينة أَنه سئل عن هذه الآية فقال : معناه إِن كان للرحمن ولد فأَنا أَوّل العابدين ، يقول : فكما أَني لست أَول من عبد الله فكذلك ليس لله ولد ؛ وقال السدي :، قال الله لمحمد : قل إِن كان على الشرط للرحمن ولد كما تقولون لكنت أَوّل من يطيعه ويعبده ؛ وقال الكلبي : إِن كان ما كان وقال الحسن وقتادة إِن كان للرحمن ولد على معنى ما كان ، فأَنا أَوّل العابدين أَوّل من عبد الله من هذه الأُمة ؛ قال الكسائي :، قال بعضهم إِن كان أَي ما كان للرحمن فأَنا أَول العابدين أَي الآنفين ، رجل عابدٌ وعَبِدٌ وآنِف وأَنِفٌ أَي الغِضاب الآنفين من هذا القول ، وقال فأَنا أَول الجاحدين لما تقولون ، ويقال أَنا أَوَّل من تَعبَّده على الوحدانية مُخالَفَةً لكم .
      وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه ، وقيل له : أَنت أَمرت بقتل عثمان أَو أَعَنْتَ على قتله فَعَبِدَ وضَمِدَ أَي غَضِبَ غَضَبَ أَنَفَةٍ ؛ عَبِدَ ، بالكسر ، يَعْبَدُ عَبَداً ، بالتحريك ، فهو عابِدٌ وعَبِدٌ ؛ وفي رواية أُخرى عن علي ، كرم الله وجهه ، أَنه ، قال : عَبِدْتُ فصَمَتُّ أَي أَنِفْتُ فسَكَتُّ ؛ وقال ابن الأَنباري : ما كان للرحمن ولد ، والوقف على الولد ثم يبتدئ : فأَنا أَوّل العابدين له ، على أَنه ولد له والوقف على العابدين تامّ .
      قال الأَزهري : قد ذكرت الأَقوال وفيه قول أَحْسَنُ من جميع ما ، قالوا وأَسْوَغُ في اللغة وأَبْعَدُ من الاستكراه وأَسرع إِلى الفهم .
      روي عن مجاهد فيه أَنه يقول : إِن كان لله ولد في قولكم فأَنا أَوّل من عبد الله وحده وكذبكم بما تقولون ؛ قال الأَزهري : وهذا واضح ، ومما يزيده وضوحاً أَن الله عز وجل ، قال لنبيِّه : قل يا محمد للكفار إِن كان للرحمن ولد في زعمكم فأَنا أَوّل العابدين إِلهَ الخَلْق أَجمعين الذي لم يلد ولم يولد ، وأَوّل المُوَحِّدِين للرب الخاضعين المطيعين له وحده لأَن من عبد الله واعترف بأَنه معبوده وحده لا شريك له فقد دفع أَن يكون له ولد في دعواكم ، والله عز وجل واحد لا شريك له ، وهو معبودي الذي لا ولَدَ له ولا والِدَ ؛ قال الأَزهري : وإِلى هذا ذهب إِبراهيم بن السريِّ وجماعة من ذوي المعرفة ؛ قال : وهو الذي لا يجوز عندي غيره .
      وتَعَبَّدَ كَعَبِدَ ؛ قال جرير : يَرَى المُتَعَبَّدُونَ عليَّ دُوني حِياضَ المَوْتِ ، واللُّجَجَ الغِمارا وأَعْبَدُوا به : اجتمعوا عليه يضربونه .
      وأُعْبِدَ بِفُلانٍ : ماتَتْ راحِلَتُه أَو اعْتَلَّت أَو ذهَبَتْ فانْقُطِعَ به ، وكذلك أُبْدِعَ به .
      وعَبَّدَ الرجلُ : أَسْرعَ .
      وما عَبَدَك عَنِّي أَي ما حَبَسَك ؛ حكاه ابن الأَعرابي .
      وعَبِدَ به : لَزِمَه فلم يُفارِقْه ؛ عنه أَيضاً .
      والعَبَدَةُ : البَقاءُ ؛ يقال : ليس لِثَوبِك عَبَدَةٌ أَي بَقاءٌ وقوّة ؛ عن اللحياني .
      والعَبَدَةُ : صَلاءَةُ الطيِّب .
      ابن الأَعرابي : العَبْدُ نَبات طَيِّبُ الرائحة ؛

      وأَنشد : حَرَّقَها العَبْدُ بِعُنْظُوانِ ، فاليَوْمُ منها يومُ أَرْوَنان ؟

      ‏ قال : والعَبْدُ تُكلَفُ به الإِبلُ لأَنه مَلْبَنَة مَسْمَنَةٌ ، وهو حارُّ المِزاجِ إِذا رَعَتْهُ الإِبِلُ عَطِشَتْ فطلَبَت الماء .
      والعَبَدَةُ : الناقة الشديدة ؛ قال معن بن أَوس : تَرَى عَبَداتِهِنَّ يَعُدْنَ حُدْباً ، تُناوِلُهَا الفَلاةُ إِلى الفلاةِ وناقةٌ ذاتُ عَبَدَةٍ أَي ذاتُ قوَّةٍ شديدةٍ وسِمَنٍ ؛ وقال أَبو دُوادٍ الإِيادِيُّ : إِن تَبْتَذِلْ تَبْتَذِلْ مِنْ جَنْدَلٍ خَرِسٍ صَلابَةً ذاتَ أَسْدارٍ ، لهَا عَبَدَه والدراهمُ العَبْدِيَّة : كانت دراهمَ أَفضل من هذه الدراهم وأَكثر وزناً .
      ويقال : عَبِدَ فلان إِذا نَدِمَ على شيء يفوته يلوم نفسه على تقصير ما كان منه .
      والمِعْبَدُ : المِسْحاةُ .
      ابن الأَعرابي : المَعَابِدُ المَساحي والمُرورُ ؛ قال عَدِيّ بن زيد العِبَادِي : إِذ يَحْرُثْنَه بالمَعَابِدِ (* قوله « إذ يحرثنه إلخ » في شرح القاموس : وملك سليمان بن داود زلزلت * دريدان إذ يحرثنه بالمعابد ) وقال أَبو نصر : المَعَابِدُ العَبيدُ .
      وتَفَرَّقَ القومُ عَبادِيدَ وعَبابيدَ ؛ والعَباديدُ والعَبابيدُ : الخيل المتفرقة في ذهابها ومجيئها ولا واحد له في ذلك كله ، ولا يقع إِلا في جماعة ولا يقال للواحد عبْدِيدٌ .
      الفراء : العباديدُ والشَّماطِيطُ لا يُفْرَد له واحدٌ ؛ وقال غيره : ولا يُتكلم بهما في الإِقبال إِنما يتكلم بهما في التَّفَرُّق والذهاب .
      الأَصمعيُّ : يقال صاروا عَبادِيدَ وعَبابيدَ أَي مُتَفَرِّقِين ؛ وذهبوا عَباديدَ كذلك إِذا ذهبوا متفرقين .
      ولا يقال أَقبلوا عَبادِيدَ .
      قالوا : والنسبة إِليهم عَبَادِيدِيُّ ؛ قال أَبو الحسن ذهَبَ إِلى أَنه لو كان له واحدٌ لَرُدَّ في النسب إِليه .
      والعبادِيدُ : الآكامُ .
      والعَبادِيدُ : الأَطرافُ البعيدة ؛ قال الشماخ : والقَوْمُ آتَوْكَ بَهْزٌ دونَ إِخْوَتِهِم ، كالسَّيْلِ يَرْكَبُ أَطرافَ العَبَادِيدِ وبَهْزٌ : حيٌّ من سُلَيمٍ .
      قال : هي الأَطرافُ البعيدة والأَشياء المتفَرِّقةُ .
      قال الأَصمعي : العَبابيدُ الطُّرُقُ المختلفة .
      والتَّعْبيدُ : من قولك ما عَبَّدَ أَن فعَلَ ذلك أَي ما لَبِثَ ؛ وما عَتَّمَ وما كَذَّبَ كُلُّه : ما لَبِثَ .
      ويقال انثَلَّ يَعْدُو وانْكَدَرَ يَعْدُو وعَبَّدَ يَعْدُو إِذا أَسْرَع بعضَ الإِسْراعِ .
      والعَبْدُ : واد معروف في جبال طيء .
      وعَبُّودٌ : اسم رجل ضُرِبَ به المَثَلُ فقيل : نامَ نَوْمَةَ عَبُّودٍ ، وكان رجلاً تَماوَتَ على أَهله وقال : انْدُبِيني لأَعلم كيف تَنْدبينني ، فندبته فمات على تلك الحال ؛ قال المفضل بن سلمة : كان عَبُّودٌ عَبْداً أَسْوَدَ حَطَّاباً فَغَبَر في مُحْتَطَبِه أُسبوعاً لم ينم ، ثم انصرف وبقي أُسبوعاً نائماً ، فضرب به المثل وقيل : نام نومةَ عَبُّودٍ .
      وأَعْبُدٌ ومَعْبَدٌ وعُبَيْدَةُ وعَبَّادٌ وعَبْدٌ وعُبادَةُ وعابِدٌ وعُبَيْدٌ وعِبْدِيدٌ وعَبْدانُ وعُبَيْدانُ ، تصغيرُ عَبْدانَ ، وعَبِدَةُ وعَبَدَةُ : أَسماءٌ .
      ومنه علقمةُ بن عَبَدَة ، بالتحريك ، فإِما أَن يكون من العَبَدَةِ التي هي البَقاءُ ، وإِما أَن يكون سمي بالعَبَدَة التي هي صَلاءَةُ الطِّيبِ ، وعَبْدة بن الطَّبيب ، بالتسكين .
      قال سيبويه : النَّسب إِلى عَبْدِ القيس عَبْدِيٌّ ، وهو من القسم الذي أُضيف فيه إِلى الأَول لأَنهم لو ، قالوا قيسي ، لالتبس بالمضاف إِلى قَيْس عَيْلانَ ونحوه ، وربم ؟

      ‏ قالوا عَبْقَسِيٌّ ؛ قال سويد بن أَبي كاهل : وهْمْ صَلَبُوا العَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ ، فلا عَطَسَتْ شَيْبانُ إِلاَّ بِأَجْدَعَ ؟

      ‏ قال ابن بري : قوله بِأَجْدَعَا أَي بأَنْفٍ أَجْدَعَ فحَذَفَ الموصوف وأَقام صفته مكانه .
      والعَبيدتانِ : عَبيدَةُ بنُ معاوية وعَبيدَةُ بن عمرو .
      وبنو عَبيدَة : حيٌّ ، النسب إِليه عُبَدِيٌّ ، وهو من نادر معدول النسب .
      والعُبَيْدُ ، مُصَغَّرٌ : اسم فرس العباس بن مِرْداسٍ ؛ وقال : أَتَجْعَلُ نَهْبي ونَهْبَ العُبَيْدِ بَيْنَ عُيَيْنَةَ والأَقْرَعِ ؟ وعابِدٌ : موضع .
      وعَبُّودٌّ : موضع أَو جبلُ .
      وعُبَيْدانُ : موضع .
      وعُبَيْدانُ : ماءٌ منقطع بأَرض اليمن لا يَقْرَبُه أَنِيسٌ ولا وَحْشٌ ؛ قال النابغة : فهَلْ كنتُ إِلاَّ نائياً إِذْ دَعَوْتَني ، مُنادَى عُبَيْدانَ المُحَلاَّءِ باقِرُهْ وقيل : عُبَيْدانُ في البيت رجل كان راعياً لرجل من عاد ثم أَحد بني سُوَيْدٍ وله خبر طويل ؛ قال الجوهري : وعُبَيْدانُ اسم واد يقال إِن فيه حيَّة قد مَنَعَتْه فلا يُرْعَى ولا يؤتى ؛ قال النابغة : لِيَهْنَأْ لكم أَنْ قد نَفَيْتُمْ بُيوتَنا ، مُنَدَّى عُبَيْدانَ المُحَلاَّءِ باقِرُهْ يقول : نفيتم بيوتنا إِلى بُعْدٍ كبُعْدِ عُبَيْدانَ ؛ وقيل : عبيدان هنا الفلاة .
      وقال أَبو عمرو : عبيدان اسم وادي الحية ؛ قال ابن بري : صواب إِنشاده : المُحَلِّئِ باقِرَه ، بكسر اللام من المُحَلِّئِ وفتح الراء من باقِرَه ، وأَوّل القصيدة : أَلا أَبْلِغَا ذُبيانَ عَنِّي رسالة ، فقد أَصْبَحَتْ عن مَنْهَجِ الحَقِّ جائِرَهْ وقال :، قال ابن الكلبي : عُبَيْدانُ راع لرجل من بني سُوَيْدِ بن عاد وكان آخر عاد ، فإِذا حضر عبيدان الماء سَقَى ماشيته أَوّل الناس وتأَخر الناس كلهم حتى يسقي فلا يزاحمه على الماء أَحد ، فلما أَدرك لقمان بن عاد واشتدّ أَمره أَغار على قوم عبيدان فقتل منهم حتى ذلوا ، فكان لقمان يورد إِبلهُ فَيَسْقِي ويَسْقِي عُبَيْدانُ ماشيته بعد أَن يَسْقِيَ لقمان فضربه الناس مثلاً .
      والمُنَدَّى : المَرْعَى يكون قريباً من الماء يكون فيه الحَمْضُ ، فإِذا شربت الإِبلُ أَوّل شربة نُخِّيَتْ إِلى المُنَدَّى لترعى فيه ، ثم تعاد إِلى الشرب فتشرب حتى تَرْوَى وذلك أَبقى للماءِ في أَجوافها .
      والباقِرُ : جماعة البَقَر .
      والمُحَلِّئُ : المانع .
      الفرَّاء : يقال صُكَّ به في أُمِّ عُبَيْدٍ ، وهي الفلاةُ ، وهي الرقَّاصَةُ .
      قال : وقلت للعتابي : ما عُبَيْدٌ ؟ فقال : ابن الفلاة ؛ وعُبَيْدٌ في قول الأَعشى : لم تُعَطَّفْ على حُوارٍ ، ولم يَقْطَعْ عُبَيْدٌ عُرُوقَهَا مِن خُمالِ اسم بَيْطارٍ .
      وقوله عز وجل : فادْخُلِي في عِبادي وادْخُلي جَنَّتي ؛ أَي في حِزْبي .
      والعُبَدِيُّ : منسوب إِلى بَطْنٍ من بني عَدِيِّ بن جَنابٍ من قُضاعَةَ يقال لهم بنو العُبَيْدِ ، كما ، قالوا في النسبة إِلى بني الهُذَيْل هُذَلِيٌّ ، وهم الذين عناهم الأَعشى بقوله : بَنُو الشَّهْرِ الحَرامِ فَلَسْتَ منهم ، ولَسْتَ من الكِرامِ بَني العُبَيْد ؟

      ‏ قال ابن بَرِّيٍّ : سَبَبُ هذا الشعر أَن عَمْرو بنَ ثعلبةَ بنِ الحَرِث بنِ حضْرِ بنِ ضَمْضَم بن عَدِيِّ بن جنابٍ كان راجعاً من غَزاةٍ ، ومعه أُسارى ، وكان قد لقي الأَعشى فأَخذه في جملة الأُسارى ، ثم سار عمرو حتى نزل عند شُرَيْحِ بنِ حصْنِ بن عمران بن السَّمَوْأَل بن عادياء فأَحسن نزله ، فسأَل الأَعشى عن الذي أَنزله ، فقيل له هو شريح بن حِصْنٍ ، فقال : والله لقد امْتَدَحْتُ أَباه السَّمَوْأَل وبيني وبينه خلَّةٌ ، فأَرسل الأَعشى إِلى شريح يخبره بما كان بينه وبين أَبيه ، ومضى شريح إِلى عمرو بن ثعلبة فقال : إِني أُريد أَنْ تَهَبَنِي بعضَ أُساراكَ هؤلاء ، فقال : خذ منهم مَنْ شِئتَ ، فقال : أَعطني هذا الأَعمى ، فقال : وما تصنع بهذا الزَّمِنِ ؟ خذ أْسيراً فِداؤُه مائةٌ أَو مائتان من الإِبل ، فقال : ما أُريدُ إِلا هذا الأَعمى فإِني قد رحمته ، فوهبه له ، ثم إِنَّ الأَعشى هجا عمرو بن ثعلبة ببيتين وهما هذا البيت « بنو الشهر الحرام » وبعده : ولا مِنْ رَهْطِ جَبَّارِ بنِ قُرْطٍ ، ولا مِن رَهْطِ حارثَةَ بنِ زَيْدِ فبلغ ذلك عمرو بن ثعلبة فأَنْفَذ إِلى شريح أَنْ رُدَّ عليَّ هِبَتي ، فقال له شريح : ما إِلى ذلك سبيل ، فقال : إِنه هجاني ، فقال شُرَيْحٌ : لا يهجوك بعدها أَبداً ؛ فقال الأَعشى يمدح شريحاً : شُرَيْحُ ، لا تَتْرُكَنِّي بعدما عَلِقَتْ ، حِبالَكَ اليومَ بعد القِدِّ ، أَظْفارِي يقول فيها : كُنْ كالسَّمَوْأَلِ إِذْ طافَ الهُمامُ به في جَحْفَلٍ ، كَسَوادِ الليلِ ، جَرَّارِ بالأَبْلَقِ الفَرْدِ مِن تَيْماءَ مَنْزِلهُ ، حِصْنٌ حَصِينٌ ، وجارٌ غيرُ غدَّارِ خَيَّرَه خُطَّتَيْ خَسْفٍ ، فقال له : مَهْمَا تَقُلْه فإِني سامِعٌ حارِي فقال : ثُكْلٌ وغَدْرٌ أَنتَ بينهما ، فاخْتَرْ ، وما فيهما حَظٌّ لمُخْتارِ فَشَكَّ غيرَ طويلٍ ثم ، قال له : أُقْتُلْ أَسِيرَكَ إِني مانِعٌ جاري وبهذا ضُرِبَ المثلُ في الوفاء بالسَّمَوْأَلِ فقيل : أَوفى مِنَ السَّمَوْأَل .
      وكان الحرث الأَعرج الغساني قد نزل على السموأَل ، وهو في حصنه ، وكان ولده خارج الحصن فأَسره الغساني وقال للسموأَل : اختر إِمّا أَن تُعْطِيَني السِّلاحَ الذي أَوْدَعك إِياه امرُؤُ القيس ، وإِمّا أَن أَقتل ولدك ؛ فأَبى أَن يعطيه فقتل ولده .
      والعَبْدانِ في بني قُشَيْرٍ : عبد الله بن قشير ، وهو الأَعور ، وهو ابن لُبَيْنى ، وعبد الله بن سَلَمَةَ بن قُشَير ، وهو سَلَمَةُ الخير .
      والعَبيدَتانِ : عَبيدَةُ ابن معاويةَ بن قُشَيْر ، وعَبيدَةُ بن عمرو بن معاوية .
      والعَبادِلَةُ : عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وعبدالله بن عمرو بن العاص .
      طرد : الطَّرْدُ : الشَّلُّ ؛ طَرَدَه يَطْرُدُه طَرْداً وطَرَداً وطَرَّده ؛ قال : فأُقْسِمُ لولا أَنَّ حُدْباً تَتابَعَتْ عليَّ ، ولم أَبْرَحْ بِدَيْنٍ مُطَرَّدا حُدْباً : يعني دَواهِيَ ، وكذلك اطَّرَدَه ؛ قال طريح : أَمْسَتْ تُصَفِّقُها الجَنُوب ، وأَصْبَحَتْ زَرْقاءَ تَطَّرِدُ القَذَى بِحِباب والطَّرِيدُ : المَطْرُودُ من الناس ، وفي المحكم المَطْرُود ، والأُنثى طَريدٌ وطَريدة ؛ وجمعهما مَعاً طَرائِدُ .
      وناقة طَريدٌ ، بغير هاء : طُرِدَتْ فَذُهِبَ بها كذلك ، وجمعها طَرائِدُ .
      ويقال : طَردْتُ فلاناً فَذَهَبَ ، ولا يقال فاطَّرَدَ .
      قال الجوهري : لا يُقالُ مِن هذا انْفَعَلَ ولا افْتَعَلَ إِلا في لغة رديئة .
      والطَّرْدُ : الإِبْعَادُ ، وكذلك الطَّرَدُ ، بالتحريك .
      والرجل مَطْرُودٌ وطَريدٌ .
      ومرَّ فُلانٌ يَطْرُدُهم أَي يَشُلُّهم ويَكْسَو هُمْ .
      وطَرَدْتُ الإِبِلَ طَرْداً وطَرَداً أَي ضَمَمْتُها من نواحيها ، وأَطْرَدْتُها أَي أَمرتُ بِطَرْدِها .
      وفلانٌ أَطْرَدَه السلطان إِذا أَمر بإِخْراجه عن بَلَده .
      قال ابن السكيت : أَطْرَدْتُه إِذا صَيَّرْتَه طريداً ، وطَرَدْتُه إِذا نَفَيْتَه عنك وقلتَ له : اذهب عنا .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَطْرَدْنا المُعْتَرفِينَ .
      يقال : أَطْرَدَه السلطانُ وطَرَدَه أَخرجه عن بَلدِه ، وحَقِيقَتُه أَنه صيَّره طريداً .
      وطَرَدْتُ الرجل طَرْداً إِذا أَبْعَدته ، وطَرَدْتُ القومَ إِذا أَتَيْتَ عليهم وجُزْتَهُم .
      وفي حديث قيام الليل : هو قُرْبَةٌ إِلى الله تعالى ومَطْرَدَةُ الداء عن الجَسَد أَي أَنها حالةٌ من شأْنها إِبْعادُ الداء أَو مكانٌ يَخْتَصُّ به ويُعْرَفُ ، وهي مَفْعَلة من الطَّرْدِ .
      والطَّريدُ : الرجل يُولَدُ بعدَ أَخيه فالثاني طَريدُ الأَول ؛ يقال : هو طريدُه .
      والليل والنهار طَريدان ، كلُّ واحد منهما طريد صاحبه ؛ قال الشاعر : يُعيدانِ لي ما أَمضيا ، وهما معاً طَريدانِ لاَ يَسْتَلْهِيان قَرارِي وبَعِيرٌ مُطَّرِدٌ : وهو المتتابع في سيره ولا يَكْبو ؛ قال أَبو النجم : فَعُجْتُ مِنْ مُطَّرِدٍ مَهْديّ وطَرَدْتُ الرجل إِذا نَحَّيْتَهُ .
      وأَطْرَدَ الرجلَ : جعله طَريداً ونفاه .
      ابن شميل : أَطرَدْتُ الرجل جعلته طريداً لا يأْمن .
      وطَرَدْتُه : نَحَّيْتُه ثم يَأْمَنُ .
      وطَرَدَتِ الكِلابُ الصَّيْدَ طَرْداً : نَحَّتْه وأَرهَقَتْه .
      قال سيبويه : يقال طَرَدْتُه فذهب ، لا مضارع له من لفظه .
      والطريدة : ما طَرَدْتَ من صَيْدٍ وغيره .
      طَرَّادٌ : واسع يَطَّرِدُ فيه السَّرابُ .
      ومكان طَرَّادٌ أَي واسعٌ .
      وسَطْحُ طَرَّادٌ : مستو واسع ؛ ومنه قول العجاج : وكم قَطَعْنا من خِفافٍ حُمْسِ ، غُبْرِ الرِّعانِ ورِمالٍ دُهْسِ ، وصَحْصَحَانٍ قَذَفٍ كالتُّرْسِ ، وعْرٍ ، نُسامِيها بِسَيْرٍ وَهْسِ ، والوَعْسِ والطَّرَّادِ بَعْدَ الوَعْسِ قوله نُسامِيها أَي نُغالبها .
      بسَيْرٍ وهْسٍ أَي ذي وَطْءٍ شديد .
      يقال : وهسه أَي وَطِئَه وَطْأً شديداً يَهِسُه وكذلك وعَسَه ؛ وخَرَج فلان يَطْرُد حمر الوحش .
      والريح تَطْرُد الحصَى والجَوْلانَ على وجْه الأَرض ، وهو عَصْفُها وذَهابُها بِها .
      والأَرضُ ذاتُ الآلِ تَطْرُد السَّرابَ طَرْداً ؛
      ، قال ذو الرمة : كأَنه ، والرَّهاءُ المَرْتُ يَطْرُدُه ، أَغراسُ أَزْهَر تحتَ الريح مَنْتوج واطَّرَدَ الشيءُ : تَبِعَ بعضُه بعضاً وجرى .
      واطَّرَدَ الأَمرُ : استقامَ .
      واطَّرَدَتِ الأَشياءُ إِذا تَبِعَ بعضُها بعضاً .
      واطَّرَدَ الكلامُ إِذا تتابَع .
      واطَّرَدَ الماءُ إِذا تتابَع سَيَلانُه ؛ قال قيس بن الخطيم : أَتَعْرِفُ رَسْماً كاطِّرادِ المَذاهِبِ أَراد بالمَذاهب جلوداً مُذْهَبَةً بخطوط يرى بعضها في إِثر بعض فكأَنها مُتَتابعَة ؛ وقولُ الراعي يصف الإِبل واتِّباعَها مواضع القطر : سيكفيكَ الإِلهُ ومُسْنَماتٌ ، كَجَنْدَلِ لُبْنَ ، تَطّرِدُ الصِّلالا أَي تَتَتابَعُ إِلى الارَضِين الممطورة لتشرب منها فهي تُسْرِعُ وتَسْتَمرُّ إِليها ، وحذَفَ فأَوْصَلَ الفعل وأَعْمَلَه .
      والماءُ الطَّرِدُ : الذي تَخُوضه الدوابُّ لأَنها تَطَّرِدُ فيه وتدفعه أَي تتتابع .
      وفي حديث قتادة في الرجل يَتَوَضَّأُ بالماءِ الرَّمَلِ والماءِ الطَّرِدِ ؛ هو الذي تَخُوضه الدوابُّ .
      ورَمْلٌ مُتَطارِد : يَطْرُدُ بعضُه بعضاً ويتبعه ؛ قال كثير عزة : ذَكَرتُ ابنَ ليْلى والسَّماحَةَ ، بعدَما جَرَى بينَنا مُورُ النَّقَا المُتطَارِد وجَدْوَلٌ مُطَّرِدٌ : سريعُ الجَرْيَة .
      والأَنهارُ تطَّرِدُ أَي تَجْري .
      وفي حديث الإِسراء : وإِذا نَهْران يَطَّرِدان أَي يَجْرِيان وهما يَفْتَعِلان .
      وأَمرٌ مُطَّردٌ : مستقيم على جهته .
      وفلان يَمْشي مَشْياً طِراداً أَي مستقيماً .
      والمُطارَدَة في القتال : أَن يَطْرُدَ بعضُهم بعضاً .
      والفارس يَسْتَطْرِدُ لِيَحْمِلَ عليه قِرْنُه ثم يَكُرُّ عليه ، وذلك أَنه يَتَحَيَّزُ في اسْتِطْرادِه إِلى فئته وهو يَنْتَهِزُ الفُرْصة لمطاردته ، وقد اسْتَطْرَدَ له وذلك ضَرْب من المَكِيدَة .
      وفي الحديث : كنت أُطارِدُ حيَّةً أَي أَخْدَعُها لأَصِيدَها ؛ ومنه طِرادُ الصَّيْد .
      ومُطارَدَة الأَقران والفُرْسان وطِرادُهم : هو أَن يَحْمِلَ بعضهم على بعض في الحرب وغيرها .
      يقال : هم فرسان الطِّرادِ .
      والمِطْرَدُ : رُمْحٌ قصير تُطْعَنُ به حُمُر الوحش ؛ وقال ابن سيده : المِطْرَد ، بالكسر ، رمح قصير يُطْرَد به ، وقيل : يُطْرَد به الوحش .
      والطِّرادُ : الرمح القصير لأَن صاحبه يُطارِدُ به .
      ابن سيده : والمِطْرَدُ من الرمح ما بين الجُبَّةِ والعالية .
      والطَّرِيدَةُ : ما طَرَدْتَ من وحش ونحوه .
      وفي حديث مجاهد : إِذا كان عند اطِّراد الخيل وعند سَلِّ السيوف أَجزأَ الرجلَ أَن تكون صلاتُهُ تكبيراً .
      الاضْطِرادُ : هو الطِّرادُ ، وهو افتِعالٌ ، من طِرادِ الخَيْل ، وهو عَدْوُها وتتابعها ، فقلبت تاء الافتعال طاء ثم قلبت الطاء الأَصلية ضاداً .
      والطَّريدة : قَصَبَة فيها حُزَّة تُوضَع على المَغازِلِ والعُودِ والقِداح فَتُنْحَتُ عليها وتُبْرَى بها ؛ قال الشماخُ يصف قوساً : أَقامَ الثِّقافُ والطَّرِيدَةُ دَرْأَها ، كما قَوَّمَت ضِغْنَ الشَّمُوسِ المَهامِزُ أَبو الهيثم : الطَّرِيدَةُ السَّفَن وهي قَصَبة تُجَوَّفُ ثم يُغْفَرُ منها مواضع فَيُتَّبَعُ بها جَذْب السَّهْم .
      وقال أَبو حنيفة : الطَّرِيدَة قِطْعَةُ عُودٍ صغيرة في هيئة المِيزابِ كأَنها نصف قَصَبة ، سَعَتُها بقدر ما يَلزمُ القَوْسَ أَو السَّهْمَ .
      والطَّرِيدَةُ : الخِرْقَة الطويلة من الحرير .
      وفي حديث مُعاوية : أَنه صَعِدَ المنبر وبيده طَرِيدَةٌ ؛ التفسير لابن الأَعرابي حكاه الهرويّ في الغريبين .
      أَبو عمرو : الجُبَّةُ الخِرْقَة المُدَوَّرَة ، وإِن كانت طويلة ، فهي الطَّرِيدَة .
      ويقال للخِرْقَة التي تُبَلُّ ويُمْسَحُ بها التَّنُّورُ : المِطْرَدَةُ والطَّرِيدَة .
      وثَوْبٌ طَرائد ، عن اللحياني ، أَي خَلَقٌ .
      ويوم طَرَّادٌ ومُطَرَّدٌ : كاملٌ مُتَمَّم ؛ قال : إِذا القَعُودُ كَرَّ فيها حَفَدَا يَوْماً ، جَديداً كُلَّه ، مُطَرَّدا

      ويقال : مَرَّ بنا يومٌ طَرِيدٌ وطَرَّادٌ أَي طويلٌ .
      ويومٌ مُطَرَّدٌ أَي طَرَّادٌ ؛ قال الجوهري : وقول الشاعر يصف الفرس : وكأَنَّ مُطَّرِدَ النَّسِيم ، إِذا جرى بَعْدَ الكَلالِ ، خَلِيَّتَا زُنْبُورِ يعني به الأَنْفَ .
      والطَّرَدُ : فِراخُ النحلِ ، والجمع طُرُود ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      والطَّرِيدَةُ : أَصلُ العِذْق .
      والطَّرِيدُ : العُرْجُون .
      والطَّرِيدَةُ : بُحَيْرَةٌ من الأَرضِ قلِيلَة العَرْضِ إِنما هي طَريقَة .
      والطَّرِيدَةُ : شُقَّةٌ من الثَّوب شُقَّتْ طولاً .
      والطَّرِيدَة : الوَسيقَة من الإِبل يُغِيرُ عليها قومٌ فَيَطْرُدُونها ؛ وفي الصحاح : وهو ما يُسْرَقُ من الإِبل .
      والطَّرِيدَة : الخُطَّة بين العَجْبِ والكاهِلِ ؛ قال أَبو خراش : فَهَذَّبَ عنها ما يَلي البَطْنَ ، وانْتَحَى طَرِيدَةَ مَتْنٍ بَيْنَ عَجْبٍ وكاهِلِ والطَّريدَةُ : لُعْبَةُ الصِّبْيانِ ، صِبْيانِ الأَعراب ، يقال لها المَاسَّةُ والمَسَّةُ ، وليست بِثَبَت ؛ وقال الطِّرِمَّاح يَصِفُ جَواري أَدرَكْنَ فَتَرَفَّعْن عن لَعِب الصّغار والأَحداث : قَضَتْ من عَيَافٍ والطَّريدَةِ حاجةً ، فهُنَّ إِلى لَهْوِ الحديث خُضُوعُ وأَطْرَدَ المُسابِقُ صاحِبَه :، قال له إِن سَبَقْتَني فلك عليّ كذا .
      وفي الحديثِ : لا بأْسَ بالسِّباق ما لم تُطْرِدْه ويُطْرِدْك .
      قال الإِطْرادُ أَن تقولَ : إِن سَبَقْتَني فلك عليّ كذا ، وإِن سَبَقْتُكَ فلي عليك كذا .
      قال ابن بُزُرج : يقال أَطْرِدْ أَخاك في سَبَقٍ أَو قِمارٍ أَو صِراعٍ فإِن ظَفِرَ كان قد قضى ما عليه ، وإِلا لَزِمَه الأَوَّلُ والآخِرُ .
      ابن الأَعرابي : أَطْرَدْنا الغَنَم وأَطْرَدْتُمْ أَي أَرْسَلْنا التُّيوس في الغنم .
      قال الشافعي : وينبغي للحاكم إِذا شَهِدَ الشهودُ لرجل على آخر أَن يُحْضِرَ الخَصْم ، ويَقْرأَ عليه ما شهدوا به عليه ، ويُنْسِخَه أَسماءَهم وأَنسابهم ويُطْرِدَه جَرْحَهم فإِن لم يأْتِ به حَكَمَ عليه ؛
      ، قال أَبو منصور : معنى قوله يُطْرِدَه جرحهم أَن يقول له : قد عُدِّلَ هؤُلاءِ الشهودُ ، فإِن جئتَ بجرحهم وإِلا حَكَمْتُ عليك بما شهدوا به عليك ؛
      ، قال : وأَصله من الإِطْرادِ في السِّباق وهو أَن يقول أَحد المتسابقين لصاحبه : إِن سبقْتني فلك عليّ كذا ، وإِن سَبَقْتُ فلي عليك كذا ، كأَنَّ الحاكم يقول له : إِن جئت بجرح الشُّهودِ وإِلا حكمت عليك بشهادتهم .
      وبنو طُرُودٍ : بَطْن وقد سَمَّتْ طَرَّاداً ومُطَرِّداً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. فيظ
    • " فاظ الرجلُ ، وفي المحكم : فاظَ فَيْظاً وفُيوظاً وفَيْظُوظةً وفَيَظاناً وفَيْظاناً ؛ الأَخيرة عن اللحياني : مات ؛ قال رؤْبة : والأَزْدُ أَمسَى شِلْوُهُم لُفاظا ، لا يَدْفِنُون منهمُ مَن فاظا ، إِن مات في مَصيفِه أَو قاظا أَي من كثرةِ القَتْلى .
      وفي الحديث : أَنه أَقطَع الزُّبَيْر حُضْرَ فرَسِه فأَجْرَى الفرَسَ حتى فاظ ، ثم رَمَى بسوطِه فقال : أَعْطُوه حيث بلَغ السوْطُ ؛ فاظ بمعنى مات .
      وفي حديث قَتْل ابن أَبي الحُقَيْقِ : فاظَ والِهُ بَني إِسرائيل .
      وفاظت نفسُه تَفِيظُ أَي خرَجتْ رُوحُه ، وكَرِهَها بعضُهم ؛ وقال دُكَيْنٌ الراجز : اجتَمَعَ الناسُ وقالوا : عُرْسُ ، فَفُقِئَتْ عَيْنٌ ، وفاظَتْ نَفْسُ وأَفاظه اللّهُ إِياها وأَفاظه اللّه (* قوله « وأَفاظه اللّه إلخ » كذا في الأصل .) نفسَه ؛ قال الشاعر : فهَتَكْتُ مُهْجةَ نَفسِه فأَفَظْتُها ، وثأَرْتُه بمُعَمّم الحِلْم (* قوله في البيت « بمعمم الحلم » كذا بأَصله ، ولعله بمعمم الحكم أَي بمقلد الحكم ، ففي الأَساس : وعمموني أَمرهم قلدوني .) الليث : فاظت نفسُه فَيْظاً وفَيْظُوظةً إِذا خرَجَت ، والفاعل فائظٌ ، وزعم أَبو عبيدة أَنها لغةٌ لبعض تميم ، يعني فاظت نفسُه وفاضت .
      الكسائي : تَفَيَّظُوا أَنفسَهم ، قال : وقال بعضهم لأُفِيظَنَّ نفسَك ، وحكي عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه لا يقال فاظت نفسه ولا فاضت ، إِنما يقال فاظ فلان ، قال : ويقال فاظ المَيِّتُ ، قال : ولا يقال فاض ، بالضاد ، بَتَّةً .
      ابن السكيت : يقال فاظ الميتُ يَفيظ فَيْظاً ويَفُوظُ فَوْظاً ، كذا رواها الأَصمعي ؛ قال ابن بري : ومثل فاظ الميتُ قولُ قَطَرِيّ : فلم أَرَ يوماً كان أَكثَرَ مَقْعَصاً ، يُبِيحُ دَماً ، من فائظٍ وكَلِيم وقال العجاج : كأَنَّهم ، من فائظٍ مُجَرْجَمِ ، خُشْبٌ نَفاها دَلْظُ بَحْرٍ مُفْعَمِ وقال سُراقةُ بن مِرْداس بنِ أَبي عامر أَخو العباس بن مِرْداس في يوم أَوْطاسٍ وقد اطَّرَدَتْه بنو نصر وهو على فرسه الحَقْباء : ولولا اللّهُ والحَقْباءُ فاظت عِيالي ، وهي بادِيةُ العُروقِ إِذا بَدَتِ الرِّماحُ لها تَدَلَّتْ ، تَدَلِّيَ لَقْوةٍ من رأْسِ نِيقِ وحان فوْظُه أَي فَيْظُه على المعاقَبة ؛ حكاه اللحياني .
      وفاظ فلانٌ نفسَه أَي قاءَها ؛ عن اللحياني .
      وضربته حتى أَفَظْتُ نفسَه .
      الكسائي : فاظَت نفسُه وفاظ هو نفسَه أَي قاءَها ، يتعدَّى ولا يتعدَّى ، وتَفَيَّظُوا أَنفسَهم : تَقَيَّؤُوها .
      الكسائي هو تَفِيظُ نفسُه .
      الفراء : أَهلُ الحجاز وطَيِّءٌ يقولون فاظت نفسُه ، وقُضاعة وتميم وقيس يقولون فاضت نفسُه مثل فاضت دَمْعَتُه .
      وقال أَبو زيد وأَبو عبيدة : فاظت نفسُه ، بالظاء ، لغة قيس ، وبالضاد لغة تميم .
      وروى المازني عن أَبي زيد أَن العرب تقول فاظت نفسُه ، بالظاء ، إِلاَّ بني ضبة فإِنهم يقولونه بالضاد ؛ ومما يُقوِّي فاظت ، بالظاء ، قولُ الشاعر : يَداكَ : يَدٌ جُودُها يُرْتَجَى ، وأُخْرَى لأَعْدائها غائظه فأَما التي خيرُها يرتجى ، فأَجْوَدُ جُوداً من اللافِظه وأَما التي شَرُّها يُتَّقَى ، فنَفْسُ العَدُوِّ لها فائظه ومثله قول الآخر : وسُمِّيتَ غَيَّاظاً ، ولستَ بغائظٍ عَدُوّاً ، ولكن للصَّدِيقِ تَغِيظ فلا حَفِظ الرحمنُ رُحَك حَيَّةً ، ولا وهْيَ في الأَرْواحِ حين تفِيظ أَبو القاسم الزجاجي : يقال فاظَ الميتُ ، بالظاء ، وفاضت نفسُه ، بالضاد ، وفاظت نفسُه ، بالظاء ، جائز عند الجميع إِلاَّ الأَصمعي فإِنه لا يجمع بين الظاء والنفس ؛ والذي أَجاز فاظت نفسه ، بالظاء ، يحتج بقول الشاعر : كادت النفسُ أَن تَفِيظَ عليه ، إِذ ثَوَى حشْوَ رَيْطةٍ وبُرُودِ وقول الآخر : هَجَرْتُك ، لا قِلىً مِنِّي ، ولكنْ رأَيتُ بَقاءَ وُدِّك في الصُّدُودِ كهَجْرِ الحائماتِ الوِرْدَ ، لمَّا رأَتْ أَنَّ المِنِيَّةَ في الوُرودِ تَفِيظُ نفوسُها ظَمأً ، وتَخْشَى حِماماً ، فهي تَنْظُرُ من بَعِيدِ "

    المعجم: لسان العرب

  16. طهر
    • " الطُّهْرُ : نقيض الحَيْض .
      والطُّهْر : نقيض النجاسة ، والجمع أَطْهار .
      وقد طَهَر يَطْهُر وطَهُرَ طُهْراً وطَهارةً ؛ المصدرانِ عن سيبويه ، وفي الصحاح : طَهَر وطَهُر ، بالضم ، طَهارةً فيهما ، وطَهَّرْته أَنا تطهيراً وتطَهَّرْت بالماء ، ورجل طاهِر وطَهِرٌ ؛ عن ابن الأَعرابي : وأَنشد : أَضَعْتُ المالَ للأَحْساب ، حتى خَرجْت مُبَرّأً طَهِر الثِّيَاب ؟

      ‏ قال ابن جني : جاء طاهِرٌ على طَهُر كما جاء شاعرٌ على شَعُر ، ثم استغنَوْا بفاعل عن فَعِيل ، وهو في أَنفسهم وعلى بال من تصورهم ، يَدُلُّك على ذلك تسكيرُهم شاعراً على شُعَراء ، لَمّا كان فاعلٌ هنا واقعاً موقع فَعِيل كُسِّر تكسِيرَه ليكون ذلك أَمارةً ودليلاً على إِرادته وأَنه مُغْنٍ عنه وبَدَلٌ منه ؛ قال ابن سيده :، قال أَبو الحسن : ليس كما ذكر لأَن طَهِيراً قد جاء في شعر أَبي ذؤيب ؛

      قال : فإِن بني ، لِحْيان إِمَّا ذكرتهم ، نَثاهُمْ ، إِذا أَخْنَى اللِّئامُ ، طَهِير ؟

      ‏ قال : كذا رواه الأَصمعي بالطاء ويروى ظهير بالظاء المعجمة ، وسيُذكر في موضعه ، وجمع الطاهرِ أَطْهار وطَهَارَى ؛ الأَخيرة نادرة ، وثيابٌ طَهارَى على غير قياس ، كأَنهم جمعوا طَهْرانَ ؛ قال امرؤ القيس : ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهارَى نَقِيَّةٌ ، وأَوْجهُهم ، عند المَشَاهِد ، غُرّانُ وجمع الطَّهِر طهِرُونَ ولا يُكسّر .
      والطُّهْر : نقيض الحيض ، والمرأَة طاهِرٌ من الحيض وطاهِرةٌ من النجاسة ومن العُيوبِ ، ورجلٌ طاهِرٌ ورجال طاهِرُون ونساءٌ طاهِراتٌ .
      ابن سيده : طَهَرت المرأَة وطهُرت وطَهِرت اغتسلت من الحيض وغيرِه ، والفتح أَكثر عند ثعلب ، واسمُ أَيام طُهْرها (* هنا بياض في الأصل وبإزائه بالهامش لعله الأَطهار ).. ‏ .
      ‏ وطَهُرت المرأَة ، وهي طاهرٌ : انقطع عنها الدمُ ورأَت الطُّهْر ، فإِذا اغتسلت قيل : تَطَهَّرَت واطَّهَّرت ؛ قال الله عز وجل : وإِن كنتم جُنُباً فاطَّهَّروا .
      وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه ، قال في قوله عز وجل : ولا تَقْرَبُوهنّ حتى يَطْهُرن فإِذا تَطَهَّرْن فأْتُوهنّ من حيث أَمَرَكم الله ؛ وقرئ : حتى يَطَّهَّرْن ؛ قال أَبو العباس : والقراءة يطَّهَّرن لأَن من قرأَ يَطْهُرن أَراد انقطاع الدم ، فإِذا تَطَهَّرْن اغتسلن ، فصَيَّر معناهما مختلفاً ، والوجه أَن تكون الكلمتان بمعنى واحد ، يُريد بهما جميعاً الغسل ولا يَحِلُّ المَسِيسُ إِلا بالاغتسال ، ويُصَدِّق ذلك قراءةُ ابن مسعود : حتى يَتَطَهَّرْن ؛ وقال ابن الأَعرابي : طَهَرت المرأَةُ ، هو الكلام ، قال : ويجوز طَهُرت ، فإِذا تَطَهَّرْن اغتسلْنَ ، وقد تَطَهَّرت المرأَةُ واطّهّرت ، فإِذا انقطع عنها الدم قيل : طَهُرت تَطْهُر ، فهي طاهرٌ ، بلا هاء ، وذلك إِذا طَهُرَت من المَحِيض .
      وأَما قوله تعالى : فيه رجال يُحِبُّون أَن يَتَطَهَّرُوا ؛ فإِن معناه الاستنجاء بالماء ، نزلت في الأَنصار وكانوا إِذا أَحْدَثوا أَتْبَعُوا الحجارة بالماء فأَثْنَى الله تعالى عليهم بذلك ، وقوله عز وجل : هُنَّ أَطْهَرُ لكم ؛ أَي أَحَلُّ لكم .
      وقوله تعالى : ولهم فيها أَزواجٌ مُطَهَّرَة ؛ يعني من الحيض والبول والغائط ؛ قال أَبو إِسحق : معناه أَنهنّ لا يَحْتَجْنَ إِلى ما يَحْتاجُ إِليه نِساءُ أَهل الدنيا بعد الأَكل والشرب ، ولا يَحِضْن ولا يَحْتَجْنَ إِلى ما يُتَطَهَّرُ به ، وهُنَّ مع ذلك طاهراتٌ طَهارَةَ الأَخْلاقِ والعِفَّة ، فمُطَهَّرة تَجْمع الطهارةَ كلها لأَن مُطَهَّرة أَبلغ في الكلام من طاهرة .
      وقوله عز وجل : أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ للطَّائِفينَ والعاكِفِين ؛ قال أَبو إِسحق : معناه طَهِّراهُ من تعليق الأَصْنام عليه ؛ الأَزهري في قوله تعالى : أَن طَهِّرَا بيتي ، يعني من المعاصي والأَفعال المُحَرَّمة .
      وقوله تعالى : يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرة ؛ من الأَدْناس والباطل .
      واستعمل اللحياني الطُّهْرَ في الشاة فقال : إِن الشاة تَقْذَى عَشْراً ثم تَطْهُر ؛ قال ابن سيده : وهذا طَريفٌ جِدّاً ، لا أَدْرِي عن العرب حكاه أَمْ هو أَقْدَمَ عليه .
      وتَطَهَّرت المرأَة : اغتسلت .
      وطَهَّره بالماء : غَسَلَه ، واسمُ الماء الطَّهُور .
      وكلُّ ماء نظيف : طَهُورٌ ، وماء طَهُور أَي يُتَطَهَّرُ به ، وكلُّ طَهورٍ طاهرٌ ، وليس كلُّ طاهرٍ طَهوراً .
      قال الأَزهري : وكل ما قيل في قوله عز وجل : وأَنْزَلْنا من السماء ماءً طهوراً ؛ فإِن الطَّهُورَ في اللغة هو الطاهرُ المُطَهِّرُ ، لأَنه لا يكون طَهوراً إِلا وهو يُتَطهّر به ، كالوَضُوء هو الماء الذي يُتَوضَّأُ به ، والنَّشُوق ما يُسْتَنْشق به ، والفَطُور ما يُفْطَر عليه منْ شراب أَو طعام .
      وسُئِل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن ماء البحر فقال : هو الطَّهُور ماؤه الحِلُّ مَيْتَتُه ؛ أَي المُطَهِّر ، أَراد أَنه طاهر يُطَهِّر .
      وقال الشافعي ، رضي الله عنه : كلُّ ماء خَلَقَه الله نازلاً من السماء أو نابعاً من عين في الأَرض أَو بحْرٍ لا صَنْعة فيه لآدَميٍّ غير الاسْتِقاء ، ولم يُغَيِّر لَوْنَه شيءٌ يخالِطُه ولم يتغيّر طعمُه منه ، فهو طَهُور ، كما ، قال الله عز وجل وما عدا ذلك من ماء وَرْدٍ أَو وَرَقٍ شجرٍ أَو ماءٍ يَسيل من كَرْم فإِنه ، وإِن كان طاهراً ، فليس بطَهُور .
      وفي الحديث : لا يَقْبَلُ اللهُ صلاةً بغير طُهُورٍ ، قال ابن الأَثير : الطُّهور ، بالضم ، التطهُّرُ ، وبالفتح : الماءُ الذي يُتَطَهَّرُ به كالوَضُوء .
      والوُضوء والسَّحُور والسُّحُور ؛ وقال سيبويه : الطَّهور ، بالفتح ، يقع على الماء والمَصْدر معاً ، قال : فعلى هذا يجوز أَن يكون الحديث بفتح الطاء وضمها ، والمراد بهما التطهر .
      والماء الطَّهُور ، بالفتح : هو الذي يَرْفَعُ الحدَث ويُزِيل النَجَسَ لأَن فَعُولاً من أَبنية المُبالَغة فكأَنه تَنَاهى في الطهارة .
      والماءُ الطاهر غير الطَّهُور ، وهو الذي لا يرفع الحدث ولا يزيل النجس كالمُسْتَعْمَل في الوُضوء والغُسْل .
      والمِطْهَرةُ : الإِناءُ الذي يُتَوَضَّأُ به ويُتَطَهَّر به .
      والمِطْهَرةُ : الإِداوةُ ، على التشبيه بذلك ، والجمع المَطَاهِرُ ؛ قال الكميت يصف القطا : يَحْمِلْنَ قُدَّامَ الجَآ جِي في أَساقٍ كالمَطاهِرْ وكلُّ إِناء يُتَطَهَّر منه مثل سَطْل أَو رَكْوة ، فهو مِطْهَرةٌ .
      الجوهري : والمَطْهَرَةُ والمِطْهَرة الإِداوةُ ، والفتح أَعلى .
      والمِطْهَرَةُ : البيت الذي يُتَطَهّر فيه .
      والطَّهارةُ ، اسمٌ يقوم مقام التطهّر بالماء : الاستنجاءُ والوُضوءُ .
      والطُّهارةُ : فَضْلُ ما تَطَهَّرت به .
      والتَّطَهُّرُ : التنزُّه والكَفُّ عن الإِثم وما لا يَجْمُل .
      ورجل طاهرُ الثياب أَي مُنَزَّه ؛ ومنه قول الله عز وجل في ذكر قوم لوط وقَوْلِهم في مُؤمِني قومِ لُوطٍ : إِنَّهم أُناسٌ يَتَطَهَّرُون ؛ أَي يتنزَّهُون عن إِتْيان الذكور ، وقيل : يتنزّهون عن أَدْبار الرجال والنساء ؛ قالهُ قوم لوط تهكُّماً .
      والتطَهُّر : التنزُّه عما لا يَحِلُّ ؛ وهم قوم يَتَطَهَّرون أَي يتنزَّهُون من الأَدناسِ .
      وفي الحديث : السِّواكُ مَطْهرةٌ للفم .
      ورجل طَهِرُ الخُلُقِ وطاهرُه ، والأُنثى طاهرة ، وإِنه لَطاهرُ الثيابِ أَي ليس بذي دَنَسٍ في الأَخْلاق .
      ويقال : فلان طاهر الثِّياب إِذا لم يكن دَنِسَ الأَخْلاق ؛ قال امرؤ القيس : ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيّةٌ وقوله تعالى : وثِيابَكَ فَطَهِّرْ ؛ معناه وقَلْبَك فَطهِّر ؛ وعليه قول عنترة : فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابَه ، ليس الكَريمُ على القَنا بِمُحَرَّمِ أَي قَلْبَه ، وقيل : معنى وثيابك فطهر ، أَي نَفْسَك ؛ وقيل : معناه لا تَكُنْ غادِراً فتُدَنِّسَ ثيابَك فإِن الغادر دَنِسُ الثِّياب .
      قال ابن سيده : ويقال للغادر دَنِسُ الثياب ، وقيل : معناه وثيابك فقَصِّر فإِن تقصير الثياب طُهْرٌ لأَن الثوب إِذا انْجرَّ على الأَرض لم يُؤْمَنْ أَن تصيبَه نجاسةٌ ، وقِصَرُه يُبْعِدُه من النجاسة ؛ والتَّوْبةُ التي تكون بإِقامة الحدّ كالرَّجْمِ وغيره : طَهُورٌ للمُذْنِب ؛ وقيل معنى قوله : وثيابك فطهِّرْ ، يقول : عَملَك فأَصْلِح ؛ وروى عكرمة عن ابن عباس في قوله : وثيابك فطهّر ، يقول : لا تَلْبَسْ ثِيابَك على معصية ولا على فجُورٍ وكُفْرٍ ؛

      وأَنشد قول غيلان : إِني بِحَمْد الله ، لا ثوبَ غادِرٍ لَبِستُ ، ولا مِنْ خِزْيةٍ أَتَقَنَّع الليث : والتوبةُ التي تكون بإِقامة الحُدُود نحو الرَّجْم وغيره طَهُورٌ للمُذنب تُطَهِّرُه تَطْهيراً ، وقد طَهّرَه الحدُّ وقوله تعالى : لا يَمسُّه إِلا المطَهَّرون ؛ يعني به الكِتَابَ لا يمسّه إِلا المطهرون عنى به الملائكة ، وكلُّه على المَثَل ، وقيل : لا يمسُّه في اللوح المحفوظ إِلا الملائكة .
      وقوله عز وجل : أُولئك الذين لم يُرِد اللهُ أَن يُطَهِّرَ قُلوبَهم ؛ أَي أَن يَهدِيَهم .
      وأَما قوله : طَهَرَه إِذا أَبْعَدَه ، فالهاء فيه بدل من الحاء في طَحَره ؛ كما ، قالوا مدَهَه في معنى مَدَحَه .
      وطهَّر فلانٌ ولَدَه إِذا أَقام سُنَّةَ خِتانه ، وإِنما سمّاه المسلمون تطهيراً لأَن النصارى لما تركوا سُنَّةَ الخِتانِ غَمَسُوا أَوْلادَهم في ماء صُبِغَ بِصُفْرةٍ يُصَفّرُ لونَ المولود وقالوا : هذه طُهْرَةُ أَوْلادِنا التي أُمِرْنا بها ، فأَنْزل الله تعالى : صِبْغةَ الله ومَنْ أَحْسَنُ مِن اللهِ صِبْغةً ؛ أَي اتَّبِعُوا دِينَ اللهِ وفِطْرَتَه وأَمْرَه لا صِبْغَةَ النصارى ، فالخِتانُ هو التطهِيرُ لا ما أَحْدَثَه النصارى من صِبْغَةِ الأَوْلادِ .
      وفي حديث أُم سلمة : إِني أُطِيلُ ذَيْلي وأَمْشِي في المكان القَذِر ، فقال لها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : يُطَهِّرُه ما بعده ؛ قال ابن الأَثير : هو خاص فيما كان يابساً لا يَعْلَقُ بالثوب منه شيء ، فأَما إِذا كان رَطْباً فلا يَطْهُر إِلا بالغَسْل ؛ وقال مالك : هو أَن يَطَأَ الأَرضَ القَذِرَة ثم يَطأَ الأَرضَ اليابسةَ النَّظِيفةَ فإِنَّ بعضها يُطَهِّرُ بَعْضاً ، فأَما النجاسةُ مثل البول ونحوه تُصِيب الثوب أَو بعضَ الجسد ، فإِن ذلك لا يُطَهَّرُه إِلا الماءُ إِجماعاً ؛ قال ابن الأَثير : وفي إِسناد هذا الحديث مَقالٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. كلم
    • " القرآنُ : كلامُ الله وكَلِمُ الله وكَلِماتُه وكِلِمته ، وكلامُ الله لا يُحدّ ولا يُعدّ ، وهو غير مخلوق ، تعالى الله عما يقول المُفْتَرُون علُوّاً كبيراً .
      وفي الحديث : أَعوذ بِكلماتِ الله التامّاتِ ؛ قيل : هي القرآن ؛ قال ابن الأَثير : إنما وَصَف كلامه بالتَّمام لأَنه لا يجوز أَن يكون في شيء من كلامه نَقْص أَو عَيْب كما يكون في كلام الناس ، وقيل : معنى التمام ههنا أَنها تنفع المُتَعَوِّذ بها وتحفظه من الآفات وتَكْفِيه .
      وفي الحديث : سبحان الله عَدَد كلِماتِه ؛ كِلماتُ الله أي كلامُه ، وهو صِفتُه وصِفاتُه لا تنحصر بالعَدَد ، فذِكر العدد ههنا مجاز بمعنى المبالغة في الكثرة ، وقيل : يحتمل أَن يريد عدد الأَذْكار أَو عدد الأُجُور على ذلك ، ونَصْبُ عدد على المصدر ؛ وفي حديث النساء : اسْتَحْلَلْتم فُرُوجَهن بكلمة الله ؛ قيل : هي قوله تعالى : فإمساك بمعروف أو تسريح بإحْسان ، وقيل : هي إباحةُ الله الزواج وإذنه فيه .
      ابن سيده : الكلام القَوْل ، معروف ، وقيل : الكلام ما كان مُكْتَفِياً بنفسه وهو الجملة ، والقول ما لم يكن مكتفياً بنفسه ، وهو الجُزْء من الجملة ؛ قال سيبويه : اعلم أَنّ قُلْت إنما وقعت في الكلام على أَن يُحكى بها ما كان كلاماً لا قولاً ، ومِن أَدلّ الدليل على الفرق بين الكلام والقول إجماعُ الناس على أَن يقولوا القُرآن كلام الله ولا يقولوا القرآن قول الله ، وذلك أَنّ هذا موضع ضيِّق متحجر لا يمكن تحريفه ولا يسوغ تبديل شيء من حروفه ، فَعُبِّر لذلك عنه بالكلام الذي لا يكون إلا أَصواتاً تامة مفيدة ؛ قال أَبو الحسن : ثم إنهم قد يتوسعون فيضعون كل واحد منهما موضع الآخر ؛ ومما يدل على أَن الكلام هو الجمل المتركبة في الحقيقة قول كثيِّر : لَوْ يَسْمَعُونَ كما سمِعتُ كلامَها ، خَرُّوا لِعَزَّةَ رُكَّعاً وسُجُودا فمعلوم أَن الكلمة الواحدة لا تُشجِي ولا تُحْزِنُ ولا تَتملَّك قلب السامع ، وإنما ذلك فيما طال من الكلام وأَمْتَع سامِعِيه لعُذوبة مُسْتَمَعِه ورِقَّة حواشيه ، وقد ، قال سيبويه : هذا باب أَقل ما يكون عليه الكلم ، فدكر هناك حرف العطف وفاءه ولام الابتداء وهمزة الاستفهام وغير ذلك مما هو على حرف واحد ، وسمى كل واحدة من ذلك كلمة .
      الجوهري : الكلام اسم جنس يقع على القليل والكثير ، والكَلِمُ لا يكون أقل من ثلاث كلمات لأَنه جمع كلمة مثل نَبِقة ونَبِق ، ولهذا ، قال سيبويه : هذا باب علم ما الكلِمُ من العربية ، ولم يقل ما الكلام لأنه أَراد نفس ثلاثة أَشياء : الاسم والفِعْل والحَرف ، فجاء بما لا يكون إلا جمعاً وترك ما يمكن أن يقع على الواحد والجماعة ، وتميم تقول : هي كِلْمة ، بكسر الكاف ، وحكى الفراء فيها ثلاث لُغات : كَلِمة وكِلْمة وكَلْمة ، مثل كَبِدٍ وكِبْدٍ وكَبْدٍ ، ووَرِقٍ ووِرْقٍ ووَرْقٍ ، وقد يستعمل الكلام في غير الإنسان ؛

      قال : فَصَبَّحَتْ ، والطَّيْرُ لَمْ تَكَلَّمِ ، جابِيةً حُفَّتْ بِسَيْلٍ مُفْعَمِ (* قوله « مفعم » ضبط في الأصل والمحكم هنا بصيغة اسم المفعول وبه أيضاً ضبط في مادة فعم من الصحاح ).
      وكأَنّ الكلام في هذا الاتساع إنما هو محمول على القول ، أَلا ترى إلى قلة الكلام هنا وكثرة القول ؟ والكِلْمَة : لغةٌ تَميمِيَّةٌ ، والكَلِمة : اللفظة ، حجازيةٌ ، وجمعها كَلِمٌ ، تذكر وتؤنث .
      يقال : هو الكَلِمُ وهي الكَلِمُ .
      التهذيب : والجمع في لغة تميم الكِلَمُ ؛ قال رؤبة : لا يَسْمَعُ الرَّكْبُ به رَجْعَ الكِلَمْ وقالل سيبويه : هذا باب الوقف في أَواخر الكلم المتحركة في الوصل ، يجوز أن تكون المتحركة من نعت الكَلِم فتكون الكلم حينئذ مؤنثة ، ويجوز أن تكون من نعت الأَواخر ، فإذا كان ذلك فليس في كلام سيبويه هنا دليل على تأْنيث الكلم بل يحتمل الأَمرين جميعاً ؛ فأَما قول مزاحم العُقَيليّ : لَظَلّ رَهِيناً خاشِعَ الطَّرْفِ حَطَّه تَحَلُّبُ جَدْوَى والكَلام الطَّرائِف فوصفه بالجمع ، فإنما ذلك وصف على المعنى كما حكى أَبو الحسن عنهم من قولهم : ذهب به الدِّينار الحُمْرُ والدِّرْهَمُ البِيضُ ؛ وكما ، قال : تَراها الضَّبْع أَعْظَمهُنَّ رَأْسا فأَعادَ الضمير على معنى الجنسية لا على لفظ الواحد ، لما كانت الضبع هنا جنساً ، وهي الكِلْمة ، تميمية وجمعها كِلْم ، ولم يقولوا كِلَماً على اطراد فِعَلٍ في جمع فِعْلة .
      وأما ابن جني فقال : بنو تميم يقولون كِلْمَة وكِلَم كَكِسْرَة وكِسَر .
      وقوله تعالى : وإذ ابْتَلى إبراهيمَ رَبُّه بكَلِمات ؛ قال ثعلب : هي الخِصال العشر التي في البدن والرأْس .
      وقوله تعالى : فتَلَقَّى آدمُ من ربه كَلِماتٍ ؛ قال أَبو إسحق : الكَلِمات ، والله أَعلم ، اعْتِراف آدم وحواء بالذَّنب لأَنهما ، قالا رَبَّنا ظَلَمنا أَنْفُسَنا .
      قال أَبو منصور : والكلمة تقع على الحرف الواحد من حروف الهجاء ، وتقع على لفظة مؤلفة من جماعة حروفٍ ذَاتِ مَعْنىً ، وتقع على قصيدة بكمالها وخطبة بأَسْرها .
      يقال :، قال الشاعر في كَلِمته أَي في قصيدته .
      قال الجوهري : الكلمة القصيدة بطُولها .
      وتَكلَّم الرجل تَكلُّماً وتِكِلاَّماً وكَلَّمه كِلاَّماً ، جاؤوا به على مُوازَنَة الأَفْعال ، وكالمَه : ناطَقَه .
      وكَلِيمُك : الذي يُكالِمُك .
      وفي التهذيب : الذي تُكَلِّمه ويُكَلِّمُك يقال : كلَّمْتُه تَكلِيماً وكِلاَّماً مثل كَذَّبْته تَكْذيباً وكِذَّاباً .
      وتَكلَّمْت كَلِمة وبكَلِمة .
      وما أَجد مُتكَلَّماً ، بفتح اللام ، أي موضع كلام .
      وكالَمْته إذا حادثته ، وتَكالَمْنا بعد التَّهاجُر .
      ويقال : كانا مُتَصارِمَيْن فأَصبحا يَتَكالَمانِ ولا تقل يَتَكَلَّمانِ .
      ابن سيده : تَكالَمَ المُتَقاطِعانِ كَلَّمَ كل واحد منهما صاحِبَه ، ولا يقال تَكَلَّما .
      وقال أَحمد بن يحيى في قوله تعالى : وكَلَّم الله موسى تَكْلِيماً ؛ لو جاءت كَلَّمَ الله مُوسَى مجردة لاحتمل ما قلنا وما ، قالوا ، يعني المعتزلة ، فلما جاء تكليماً خرج الشك الذي كان يدخل في الكلام ، وخرج الاحتمال للشَّيْئين ، والعرب تقول إذا وُكِّد الكلامُ لم يجز أن يكون التوكيد لغواً ، والتوكيدُ بالمصدر دخل لإخراج الشك .
      وقوله تعالى : وجعلها كَلِمة باقِيةً في عَقِبه ؛ قال الزجاج : عنى بالكلمة هنا كلمة التوحيد ، وهي لا إله إلا الله ، جَعلَها باقِيةً في عَقِب إبراهيم لا يزال من ولده من يوحِّد الله عز وجل .
      ورجل تِكْلامٌ وتِكْلامة وتِكِلاَّمةٌ وكِلِّمانيٌّ : جَيِّدُ الكلام فَصِيح حَسن الكلامِ مِنْطِيقٌٌ .
      وقال ثعلب : رجل كِلِّمانيٌّ كثير الكلام ، فعبر عنه بالكثرة ، قال : والأُنثى كِلِّمانيَّةٌ ، قال : ولا نظير لِكِلِّمانيٍّ ولا لِتِكِلاَّمةٍ .
      قال أَبو الحسن : وله عندي نظير وهو قولهم رجل تِلِقَّاعةٌ كثير الكلام .
      والكَلْمُ : الجُرْح ، والجمع كُلُوم وكِلامٌ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : يَشْكُو ، إذا شُدَّ له حِزامُه ، شَكْوَى سَلِيم ذَرِبَتْ كِلامُه سمى موضع نَهْشة الحية من السليم كَلْماً ، وإنما حقيقته الجُرْحُ ، وقد يكون السَّلِيم هنا الجَرِيحَ ، فإذا كان كذلك فالكلم هنا أَصل لا مستعار .
      وكَلَمَه يَكْلِمُه (* قوله « وكلمه يكلمه »، قال في المصباح : وكلمه يكلمه من باب قتل ومن باب ضرب لغة .
      وعلى الأخيرة اقتصر المجد .
      وقوله « وكلمة كلماً جرحه » كذا في الأصل وأصل العبارة للمحكم وليس فيها كلماً ) كَلْماً وكَلَّمه كَلْماً : جرحه ، وأَنا كالِمٌ ورجل مَكْلُوم وكَلِيم ؛

      قال : عليها الشَّيخُ كالأَسَد الكَلِيمِ والكَلِيمُ ، فالجر على قولك عليها الشيخ كالأَسدِ الكليم إذا جُرِح فَحَمِي أَنْفاً ، والرفع على قولك عليها الشيخُ الكلِيمُ كالأَسد ، والجمع كَلْمى .
      وقوله تعالى : أَخرجنا لهم دابّة من الأَرض تُكَلِّمهم ؛ قرئت : تَكْلِمُهم وتُكَلِّمُهم ، فتَكْلِمُهم : تجرحهم وتَسِمهُم ، وتُكَلِّمُهم : من الكلام ، وقيل : تَكْلِمهم وتُكَلِّمهم سواء كما تقول تَجْرحهُم وتُجَرِّحهم ، قال الفراء : اجتمع القراء على تشديد تُكَلِّمهم وهو من الكلام ، وقال أَبو حاتم : قرأَ بعضهم تَكْلِمهُم وفسر تَجْرحهُم ، والكِلام : الجراح ، وكذلك إن شدد تُكلِّمهم فذلك المعنى تُجَرِّحهم ، وفسر فقيل : تَسِمهُم في وجوههم ، تَسِمُ المؤمن بنقطة بيضاء فيبيضُّ وجهه ، وتَسِم الكافر بنقطة سوداء فيسودّ وجهه .
      والتَّكْلِيمُ : التَّجْرِيح ؛ قال عنترة : إذ لا أَزال على رِحالةِ سابِحٍ نَهْدٍ ، تَعاوَرَه الكُماة ، مُكَلَّمِ وفي الحديث : ذهَب الأَوَّلون لم تَكْلِمهم الدنيا من حسناتهم شيئاً أي لم تؤثِّر فيهم ولم تَقْدح في أَديانهم ، وأَصل الكَلْم الجُرْح .
      وفي الحديث : إنا نَقُوم على المَرْضى ونُداوي الكَلْمَى ؛ جمع كَلِيم وهو الجَريح ، فعيل بمعنى مفعول ، وقد تكرر ذكره اسماً وفعلاً مفرداً ومجموعاً .
      وفي التهذيب في ترجمة مسح في قوله عز وجل : بِكَلِمةٍ منه اسمه المَسِيح ؛ قال أَبو منصور : سمى الله ابتداء أَمره كَلِمة لأَنه أَلْقَى إليها الكَلِمة ثم كَوَّن الكلمة بشَراً ، ومعنى الكَلِمة معنى الولد ، والمعنى يُبَشِّرُك بولد اسمه المسيح ؛ وقال الجوهري : وعيسى ، عليه السلام ، كلمة الله لأَنه لما انتُفع به في الدّين كما انتُفع بكلامه سمي به كما يقال فلان سَيْفُ الله وأَسَدُ الله .
      والكُلام : أَرض غَليظة صَليبة أو طين يابس ، قال ابن دريد : ولا أَدري ما صحته ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى فاع في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
الطيبُ ـُ فَوْعاً: انتشرت رائحته.( الفَوْعَة ): فوعة الطِّيب: رائحته. وـ من السُّمّ: حِدّته. وفوعة الشَّباب أو النّهار أو اللَّيْل: أوّله.
الرائد
* فاع (الفاعي). غضبان مزبد.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: