فالإقعاد: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ دال (د) و تحتوي على فاء (ف) و ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (إ) و قاف (ق) و عين (ع) و ألف (ا) و دال (د) .
ـ قُعودُ ومَقْعَدُ : الجُلوسُ ، أو هو من القِيامِ ، والجُلُوسُ من الضَّجْعَةِ ومن السُّجودِ . ـ قَعَدَ به : أقْعَدَهُ . ـ مَقْعَدُ ومَقْعَدَةُ : مكانُ القُعودِ . ـ قِعْدَةُ : نَوْعٌ منه ، ومقْدارُ ما أخَذَه القاعِدُ من المكانِ ، وآخِرُ ولَدِكَ ، لِلذَّكَرِ والأُنْثَى والجَمْعِ . ـ أقْعَدَ البِئْرَ : حَفَرَها قَدْرَ قِعْدَةٍ ، أو تَرَكَها على وجْهِ الأرضِ ولم يَنْتَهِ بها الماءَ . ـ ذُو القَعْدَةِ وذُو القِعْدَةِ : شَهْرٌ كانوا يَقْعُدونَ فيه عن الأَسْفارِ ، الجمع : ذواتُ القَعْدَةِ . ـ قَعَدُ : الخوارِجُ ، ومَنْ يَرَى رَأْيَهُمْ قَعَدِيٌّ ، والذين لا ديوانَ لهم ، والذين لا يَمْضونَ إلى القِتالِ ، والعَذِرَةُ ، وأن يكونَ بوَظيفِ البعيرِ اسْتِرْخاءٌ وتَطامُنٌ ، ـ قَعَدَةُ : مَرْكَبٌ للنِساء ، والطِّنْفِسَةُ . ـ ابْنَةُ اقْعُدِي وقُومي : الأَمَةُ . ـ به قُعادٌ وأقْعادٌ : داءٌ يُقْعِدُهُ ، فهو مُقْعَدٌ . ـ مُقْعَداتُ : الضَّفادِعُ ، وفِراخُ القَطا قَبْلَ أن تَنْهَضَ . ـ قَعَدَ : قامَ ، ضِدٌّ ، ـ قَعَدَتِ الرَخَمَةُ : جَثَمَتْ ، ـ قَعَدَتِ النَّخْلَةُ : حَمَلَتْ سَنَةً ولم تَحْمِلْ أخْرَى ، ـ قَعَدَ بقِرْنِهِ : أطاقَهُ ، ـ قَعَدَ للحَرْبِ : هَيَّأَ لها أقْرانَها ، ـ قَعَدَتِ الفَسيلَةُ : صارَ لها جِذْعٌ . ـ قاعِدُ : هي ، أو التي تنالُها اليَدُ ، والجُوالِقُ المُمْتَلِئُ حَبًّا ، والتي قَعَدَتْ عن الوَلَدِ وعن الحَيْضِ وعن الزَّوْجِ ، وقد قَعَدَتْ قُعوداً . ـ قَواعِدُ الهَوْدَجِ : خَشَباتٌ أرْبَعٌ تَحْتَهُ ، رُكِّبَ فيهن ، ـ رجلٌ قُعْدِيٌّ وقِعْدِيٌّ : عاجزٌ . ـ قَعيدُ النَّسَبِ وقُعْدُدٌ وقُعْدَدٌ وأقْعَدُ وقُعْدودٌ : قَريبُ الآباء من الجَدِّ الأَكْبَرِ . ـ قُعْدُدُ : البعيدُ الآباء منه ، ضِدٌّ ، والجَبانُ اللَّئيمُ القاعِدُ عن المكارِمِ ، والخامِلُ . ـ قُعْدِيٌّ وقُعْدِيَّةٌ وقِعْدِيٌّ وقِعْدِيَّةٌ ، وضُجْعِيٌّ ، ولا تَدْخُلُه الهاءُ ، وقُعَدَةٌ ضُجَعَةٌ : كثيرُ القُعودِ والاضْطِجاعِ . ـ قُعودُ : الأَيْمَةُ . ـ قَعودُ من الإِبِلِ : ما يَقْتَعِدُهُ الراعي في كلِّ حاجةٍ ، كالقَعودَةِ والقُعْدَةِ ، ـ اقْتَعَدَهُ : اتَّخَذَهُ قُعْدَةً ، الجمع : أقْعِدَةٌ وقُعُدٌ وقِعْدانٌ وقعائِدُ ، ـ اقْتَعَدَهُ : القَلوصُ ، والبَكْرُ إلى أنْ يُثْنِيَ ، والفَصيلُ . ـ قَعيدُ : الجرادُ لم يَسْتَوِ جناحُهُ بعدُ ، والأَبُ ، ومنه : قَعيدَكَ لَتَفْعَلَنَّ ، أي : بأَبيكَ ، ـ قَعيدَكَ اللَّهَ ، وقِعْدَكَ اللَّهَ : اسْتِعْطافٌ لا قَسَمٌ ، بِدَليلِ أنه لم يَجِئْ جَوابُ القَسَمِ ، وهو مَصْدَرٌ واقِعٌ مَوْقِعَ الفِعْلِ بِمَنْزِلَة عَمْرَكَ اللَّه ، أي : عَمَرْتُكَ اللَّهَ ، ومعناهُ : سأَلْتُ اللَّهَ تَعْميرَكَ ، وكذلك : قِعْدُكَ اللّهُ ، تَقْديرُهُ : قَعَدْتُكَ اللَّهَ ، أي : سألتُ الله حِفْظَكَ ، من قولِهِ تعالى : { عن اليمينِ وعنِ الشِّمالِ قَعيدٌ }، ـ قَعيدُ : المُقاعِد ، والحافِظُ ، للواحِدِ والجَمْعِ ، والمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ ، وما أتاكَ من ورائِكَ من ظَبْيٍ أو طائِرٍ ، ـ قَعيدَةُ : المرأةُ ، وشيءٌ كالعَيْبَةِ يُجْلَسُ عليه ، والغِرارَةُ أو شِبْهها يكونُ فيها القَديدُ والكَعْكُ ، ـ قَعيدَةُ من الرَّمْلِ : التي ليْسَتْ بمُسْتَطيلةٍ ، أو الحَبْلُ اللاَّطئُ بالأرضِ . ـ تَقَعَّدَهُ : قامَ بأمْرِهِ ، ورَيَّثَهُ عن حاجَتِه ، ـ تَقَعَّدَ عن الأَمْرِ : لم يَطْلُبْهُ . ـ قَعْدُكَ اللّهُ وقِعْدُكَ اللّهُ وقَعيدُكَ اللّهُ : ناشَدْتُكَ الله ، وقيلَ : كأنَّه قاعِدٌ مَعَكَ بحِفْظِهِ عليكَ ، أو معناهُ بصاحِبِكَ الذي هو صاحِبُ كُلِّ نَجْوَى . ـ مُقْعَدُ من الشِّعْرِ : كُلُّ بيتٍ فيه زحافٌ ، أو ما نُقِصَتْ من عَروضِهِ قُوَّةٌ ، ورجُلٌ كان يَريشُ السِّهامَ ، وفَرْخُ النَّسْرِ ، والنَّسْرُ الذي قُشِبَ له فَصيدَ وأُخِذَ ريشُه . كالمُقَعْدِدِ فيهما ، ـ مُقْعَدُ من الثَّدْيِ : النَّاهِدُ الذي لم يَنْثَن . ـ رجُلٌ مُقْعَدُ الأَنْفِ : في مَنْخِرَيْهِ سَعَةٌ ، ـ مُقْعَدَةُ : الدَّوْخَلَّةُ من الخُوصِ ، والبِئْرُ حُفِرَتْ فلم يَنْبَطْ ماؤُها وتُرِكَتْ . ـ مُقْعَدانُ : شَجَرَةٌ لا تُرْعَى . ـ حَدَّدَ شَفْرَتَهُ حتى قَعَدَتْ كأَنَّها حَرْبَةٌ : صارَتْ . ـ ثَوْبَكَ لا تَقْعُدْ تطيرُ به الرِّيحُ : لا تَصيرُ الرِّيحُ طائِرَةً به . ـ قُعْدَةُ : الحِمارُ ، الجمع : قُعْداتٌ ، والسَّرْجُ ، والرَّحْلُ . ـ أقْعَدَهُ : خَدَمَهُ ، ـ أقْعَدَ أباهُ : كفاهُ الكَسْبَ ، كقَعَّدَهُ تَقْعيداً فيهما . ـ اقْعَنْدَدَ بالمكانِ : أقامَ به . ـ أَقْعادُ وقُعادُ : داءٌ يأخُذُ في أوراكِ الإِبِلِ فَيُميلُها إلى الأرضِ .
هَقْعَةُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ هَقْعَةُ : دائرةٌ تكونُ بِعُرْضِ زَوْرِ الفَرَسِ ، أو بِحَيْثُ تُصيبُ رِجْلَ الفارِسِ ، يُتَشاءَمُ بها ، أو لُمْعَةُ بياضٍ في جنْبِه الأَيْسَرِ ، وثلاثُ كَواكِبَ فَوْقَ مَنْكِبَي الجَوْزاءِ كالأَثافي ، إذا طَلَعَتْ مَعَ الفَجْرِ اشْتَدَّ حَرُّ الصَّيْفِ . ـ هَقَعَه : كَواهُ . ـ هُقاعٌ : الغَفْلَةُ من هَمٍّ أو مَرَضٍ . ـ هُقَعَةٌ : المُكْثِرُ من الاتِّكاءِ والاضْطجاعِ بين القومِ . ـ هَيْقَعَةُ : حكايَةُ وقْعِ السَّيْفِ ، أو ضَربُكَ الشيءَ اليابِسَ على اليابِسِ لتَسْمَعَ صَوْتَهُ ، أو أنْ تَضْرِبَ بالحَديدِ من فَوْقُ . ـ الهَقِعُ : الحَريصُ . ـ هَقِعَتِ الناقَةُ ، فهي هَقِعَةٌ : وهي التي إذا أرادَتِ الفَحْلَ وقَعَتْ من شِدَّةِ الضَّبَعَةِ ، كتَهَقَّعَتْ . ـ اهْتَقَعَه عِرْقُ سُوءٍ : أقْعَدَهُ عن بلُوغِ الشَّرَفِ والخَيْرِ ، ـ اهْتَقَعَ فلاناً : صَدَّهُ ومَنَعَه ، ـ اهْتَقَعَ الفَحْلُ الناقةَ : أبْرَكَها وتَسَدَّاها ، ـ اهْتَقَعَتِ الحُمَّى فلاناً : تَرَكَتْهُ يوماً فَعاوَدَتْهُ وأثْخَنَتْه ، وكلُّ ما عاوَدَكَ فَقَد اهْتَقَعَكَ . ـ اهْتُقِعَ لَوْنُهُ ، مَجْهولاً : تَغَيَّرَ . ـ تَهَقَّعَ : تَسَفَّهَ ، وتَكَبَّرَ ، وجاءَ بأمرٍ قَبيحٍ ، ـ تَهَقَّعَ القومُ وِرْداً : ورَدوا كُلُّهم . ـ تُهُقِّعَ ، مَجهولاً : نُكِسَ . ـ انْهَقَعَ : جاعَ وخَمُصَ .
أَقْعَد (المعجم الرائد)
أقعد - إقعادا 1 - أقعده : جعله يقعد . 2 - أقعده عن الأمر : حبسه عنه « أقعده العمل عن السفر ». 3 - أقعد بالمكان : أقام به . 4 - أقعده : أقامه . 5 - أقعده : خدمه . 6 - أقعد : أباه : كفاه شدة الكسب وثقله وجعله يقعد عن طلب الرزق .
أُقْعِدَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
أُقْعِدَ يُقعَد ، إقْعادًا ، والمفعول مُقْعَد :- • أُقْعِدَ فلانٌ أصابه مرض في أطرافه فأصبح عاجزًا عن المشي .
أقعدَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
أقعدَ يُقعد ، إقْعادًا ، فهو مُقْعِد ، والمفعول مُقْعَد :- • أقعد فلانًا أجلسه ، جعله يقعُد :- أقعَد المعلِّمُ التّلميذَ قريبًا منه :- • أقام الدُّنيا وأقعَدها : أحدث ضجَّة كبيرة ، أثار الاهتمامَ ، شغل النّاسَ ، - أقعَد فلانًا آباؤُهُ : لم يكن له شَرَفٌ لخِسَّتِهم ولؤمِهِمْ . • أقعد الهَرَمُ فلانًا : منعه المشيَ :- أقعَده الرُّوماتِزْم / الإنفلونزا :-? أقعَد فلانٌ أباه : كفاه مئونة الكسب . • أقعدهُ عن الأمر : حَبَسَهُ ومنعه :- أقعَده عن وظيفته ، - أقعَد الرَّجلُ زوجتَه في البيت .
إِقتَعَد(المعجم الرائد)
إقتعد - اقتعادا 1 - إقتعد : قعد . 2 - إقتعد الدابة : اتخذها مركبا . 3 - إقتعده عن الأمر : حبسه عنه ، منعه .
اقْتَعَدَ (المعجم المعجم الوسيط)
اقْتَعَدَ الدَّابةَ ونحوَها : اتخذها مركَبًا . و اقْتَعَدَ فلانًا عن كذا : قَعَّدَهُ .
أقعد 1 -« أقعد النسب » : قريب الآباء من الجد الأعلى
أقعد (المعجم الرائد)
أقعد 1 - أصابه داء في جسده فلم يستطع المشي
قعد(المعجم لسان العرب)
" القُعُودُ : نقيضُ القيامِ . قَعَدَ يَقْعُدُ قُعوداً ومَقْعَداً أَي جلس ، وأَقْعَدْتُه وقَعَدْتُ به . وقال أَبو زيد : قَعَدَ الإِنسانُ أَي قام وقعد جلَس ، وهو من الأَضداد . والمَقْعَدَةُ : السافِلَةُ . والمَقْعَدُ والمَقْعَدَةُ : مكان القُعودِ . وحكى اللحياني : ارْزُنْ قي مَقْعَدِكَ ومَقْعَدَتِكَ . قال سيبويه : وقالوا : هو مني مَقْعَدَ القابلةِ أَي في القربِ ، وذلك إِذا دنا فَلَزِقَ من بين يديك ، يريد بتلك المَنَزلة ولكنه حذف وأَوصل كما ، قالوا : دخلت البيت أَي في البيت ، ومن العرب من يرفعه يجعله هو الأَول على قولهم أَنت مني مَرأًى ومَسْمَعٌ . والقِعْدَةِ ، بالكسر : الضرب من القُعود كالجِلْسَة ، وبالفتح : المرّة الواحدة ؛ قال اللحياني : ولها نظائر وسيأْتي ذكرها ؛ اليزيدي : قَعَد قَعْدَة واحدة وهو حسن القِعْدة . وفي الحديث : أَنه نهى أَن يُقْعَدَ على القبر ؛ قال ابن الأَثير : قيل أَراد القُعودَ لقضاء الحاجة من الحدث ، وقيل : أَراد الإِحْدادَ والحُزْن وهو أَن يلازمه ولا يرجع عنه ؛ وقيل : أَراد به احترام الميتِ وتهويِلَ الأَمرِ في القُعود عليه تهاوناً بالميتِ والمَوْتِ ؛ وروي أَنه رأَى رجلاً متكئاً على قبر فقال : لا تؤْذِ صاحبَ القبر . والمَقاعِدُ : موضِعُ قُعُودِ الناس في الأَسواق وغيرها . ابن بُزُرج : أَقْعَدَ بذلك المكان كما يقال أَقام ؛
وأَنشد : أَقْعَدَ حتى لم يَجِدْ مُقْعَنْدَدَا ؛ ولا غَداً ، ولا الذي يَلي غَدا ابن السكيت : يقال ما تَقَعَّدني عن ذلك الأَمر إِلا شُغُلٌ أَي ما حبسني . وقِعْدَة الرجل : مقدار ما أَخذ من الأَرض قُعُودُه . وعُمْقُ بِئرِنا قِعدَةٌ وقَعْدَة أَي قدر ذلك . ومررت بماءٍ قِعْدَةَ رجل ؛ حكاه سيبويه ، قال : والجر الوجه . وحكى اللحياني : ما حفرت في الأَرض إِلا قِعْدَةً وقَعْدَة . وأَقْعَدَ البئرَ : حفرها قدر قِعْدة ، وأَقعدها إِذا تركها على وجه الأَرض ولم ينته بها الماء . والمُقْعَدَةُ من الآبار : التي احتُفِرَتْ فلم يَنْبُط ماؤها فتركت وهي المُسْهَبَةُ عندهم . وقال الأَصمعي : بئرٌ قِعْدَة أَي طولها طول إِنسان قاعد . وذو القَعْدة : اسم الشهر الذي يلي شوًالاً وهو اسم شهر كانت العرب تَقْعد فيه وتحج في ذي الحِجَّة ، وقيل : سمي بذلك لقُعُودهم في رحالهم عن الغزو والميرة وطلب الكلإِ ، والجمع ذوات القَعْدَةِ ؛ وقال الأَزهري في ترجمة شعب :، قال يونس : ذواتُ القَعَداتِ ، ثم ، قال : والقياس أَن تقول ذواتُ القَعْدَة . والعرب تدعو على الرجل فتقول : حَلَبْتَ قاعداً وشَرِبْتَ قائماً ؛ تقول : لا ملكت غير الشاء التي تُحْلَبُ من قعود ولا ملكت إِبلاٌ تَحْلُبُها قائماً ، معناه : ذهبت إِبلك فصرتَ تحلب الغنم لأَن حالب الغنم لا يكون إِلا قاعداً ، والشاء مال الضَّعْفَى والأَذلاَّءِ ، والإِبلُ مال الأَشرافِ والأَقوياء ويقال : رجل قاعد عن الغزو ، وقوم قُعَّادٌ وقاعدون . والقَعَدُ : الذين لا ديوان لهم ، وقيل : القَعَد الذين لا يَمْضُون إِلى القتال ، وهو اسم للجمع ، وبه سمي قَعَدُ الحَرُورِيَّةِ . ورجل قَعَدِيٌّ منسوب إِلى القَعَد كعربي وعرب ، وعجميّ وعجَم . ابن الأَعرابي : القَعَدُ الشُّراةُ الذين يُحَكِّمون ولا يُحارِبون ، وهو جمع قاعد كما ، قالوا حارس وحَرَسٌ . والقَعَدِيُّ من الخوارج : الذي يَرى رأْيَ القَعَد الذين يرون التحكيم حقاً غير أَنهم قعدوا عن الخروج على الناس ؛ وقال بعض مُجَّان المُحْدَثِين فيمن يأْبى أَن يشرب الخمر وهو يستحسن شربها لغيره فشبهه بالذي يريد التحكيم وقد قعد عنه فقال : فكأَنِّي ، وما أُحَسِّنُ منها ، قَعَدِيٌّ يُزَيِّنُ التَّحْكيما وتَقَعَّدَ فلان عن الأَمر إِذا لم يطلبه . وتقاعَدَ به فلان إِذا لم يُخْرِجْ إِليه من حَقِّه . وتَقَعَّدْتُه أَي رَبَّثْتُه عن حاجته وعُقْتُه . ورجل قُعَدَةٌ ضُجَعَة أَي كثير القعود والاضطجاع . وقالوا : ضربه ضَرْبَةَ ابنَةِ اقْعدِي وقُومي أَي ضَرْبَ أَمَةٍ ، وذلك لقعودها وقيامها في خدمة مواليها لأَنها تُؤْمَرُ بذلك ، وهو نص كلام بان الأَعرابي . وأُقْعِدَ الرجلُ : لم يَقْدِرْ على النهوض ، وبه قُعاد أَي داء يُقْعِدُه . ورجل مُقْعَدٌ إِذا أَزمنه داء في جسده حتى لا حراكَ به . وفي حديث الحُدُود : أُتيَ بامرأَة قد زنت فقال : ممن ؟، قالت : من المُقْعَد الذي في حائِطِ سَعْد ؛ المُقْعَد الذي لا يَقْدِر على القيام لزَمانة به كأَنه قد أُلزِمَ القُعُودَ ، وقيل : هو من القُعاد الذي هو الداء الذي أْخذ الإِبل في أَوراكها فيميلها إِلى الأَرض . والمُقْعَداتُ : الضَّفادِع ؛ قال الشماخ : توَجَّسْنَ واسْتَيْقَنَّ أَنْ ليْسَ حاضِراً ، على الماءِ ، إِلا المُقْعَداتِ القَوافِزُ والمُقْعَداتُ : فِراخُ القَطا قبل أَن تَنْهَضَ للطيران ؛ قال ذو الرمة : إِلى مُقْعَداتٍ تَطْرَحُ الرِّيحَ بالضُّحَى عَلَيْهِنَّ رَفْضاً مِن حَصادِ القُلاقِلِ والمُقْعَدُ : فَرْخُ النسْرِ ، وقيل : فَرْخُ كلِّ طائر لم يستقلّ مُقْعَدٌ . والمُقَعْدَدُ : فرخ النسر ؛ عن كراع ؛ وأَما قول عاصم بن ثابت الأَنصاري : أَبو سليمانَ وَرِيشُ المُقْعَدِ ، ومُجْنَأٌ من مَسْكِ ثَوْرٍ أَجْرَدِ ، وضالَةٌ مِثلُ الجَحِيمِ المُوْقَدِ فإِن أَبا العباس ، قال :، قال ابن الأَعرابي : المقعد فرخ النسر وريشه أَجوَد الريش ، وقيل : المقعد النسر الذي قُشِبَ له حتى صِيدَ فَأُخِذ رِيشُه ، وقيل : المقعد اسم رجل كان يَرِيشُ السِّهام ، أَي أَنا أَبو سليمان ومعي سهام راشها المقعد فما عذري أَن لا أُقاتل ؟ والضالَةُ : من شجر السِّدْر ، يعمل منها السهام ، شبه السهام بالجمر لتوقدها . وقَعَدَتِ الرَّخَمَةُ : جَثَمَتْ ، وما قَعَّدَك واقْتعدك أَي حَبَسَك . والقَعَدُ : النخل ، وقيل النخل الصِّغار ، وهو جمع قاعد كما ، قالوا خادم وخَدَمٌ . وقَعَدَت الفَسِيلَة ، وهي قاعد : صار لها جذع تَقْعُد عليه . وفي أَرض فلان من القاعد كذا وكذا أَصلاً ذهبوا إِلى الجِنس . والقاعِدُ من النخل : الذي تناله اليد . ورجل قِعْدِيٌّ وقُعْدِيٌّ : عاجز كأَنه يُؤثِرُ القُعود . والقُعْدَة : السرجُ والرحل تَقْعُد عليهما . والقَعْدَة ، مفتوحة : مَرْكَبُ الإِنسان والطِّنْفِسَةُ التي يجلس عليها قَعْدَة ، مفتوحة ، وما أَشبهها . وقال ابن دريد : القُعْداتُ الرحالُ والسُّرُوجُ . والقُعَيْداتُ : السُّروجُ والرحال . والقُعدة : الحمار ، وجمْعه قُعْدات ؛ قال عروةُ بن معديكرب : سَيْباً على القُعُداتِ تَخْفِقُ فَوْقَهُم راياتُ أَبْيَضَ كالفَنِيقِ هِجانِ الليث : القُعْدَةُ من الدوابِّ الذي يَقْتَعِدُه الرجل للركوب خاصة . والقُعْدَةُ والقُعْدَةُ والقَعُودَةُ والقَعُودُ من الإِبل : ما اتخذه الراعي للركوب وحَمْلِ الزادِ والمتاعِ ، وجمعه أَقْعِدَةٌ وقُعُدٌ وقِعْدانٌ وقَعَائِدُ . واقْتَعَدَها : اتخذها قَعُوداً . قال أَبو عبيدة : وقيل القَعُود من الإِبل هو الذي يَقْتَعِدُه الراعي في كل حاجة ؛ قال : وهو بالفارسية رَخْتْ وبتصغيره جاء المثل : اتَّخَذُوه قُعَيِّدَ الحاجات إِذا امْتَهَنوا الرجلَ في حوائجهم ؛ قال الكميت يصف ناقته : مَعْكُوسَةٌ كقَعُودِ الشَّوْلِ أَنَطَفَها عَكْسُ الرِّعاءِ بإِيضاعٍ وتَكْرارِ . ويقال : نعم القُعْدَةُ هذا أَي نعم المُقْتَعَدُ . وذكر الكسائي أَنه سمع من يقول : قَعُودَةٌ للقلوصِ ، وللذكر قَعُودٌ . قال الأَزهري : وهذا عند الكسائي من نوادر الكلام الذي سمعته من بعضهم وكلام أَكثر العرب على غيره . وقال ابن الأَعرابي : هي قلوص للبكْرة الأُنثى وللبكْر قَعُود مثل القَلُوصِ إِلى أَن يُثْنِيا ثم هو جَمَل ؛ قال الأَزهري : وعلى هذا التفسير قول من شاهدت من الرعب لا يكون القعود إِلا البكْر الذكر ، وجمعه قِعْدانٌ ثم القَعَادِينُ جمع الجمع ، ولم أَسمع قَعُودَة بالهاء لغير الليث . والقَعُود من الإِبل : هو البكر حين يُرْكَب أَي يُمَكّن ظهره من الركوب ، وأَدنى ذلك أَن يأْتي عليه سنتان ، ولا تكون البكرة قعوداً وإِنما تكون قَلُوصاً . وقال النضر : القُعْدَةُ أَن يَقْتَعِدَ الراعي قَعوداً من إِبله فيركبه فجعل القُعْدة والقَعُود شيئاً واحداً . والاقْتِعادُ : الركوب . يقول الرجل للراعي : نستأْجرك بكذا وعلينا قُعْدَتُك أَي علينا مَرْكَبُكَ ، تركب من الإِبل ما شئت ومتى شئت ؛
وأَنشد للكميت : لم يَقْتَعِدْها المُعْجِلون وفي حديث عبد الله : من الناس من يُذِلُّه الشيطانُ كما يُذلُّ الرجل قَعُودَهُ من الدوابّ ؛ قال ابن الأَثير : القَعُودُ من الدوابِّ ما يَقْتَعِدُه الرجل للركوب والحمل ولا يكون إِلا ذكراً ، وقيل : القَعُودُ ذكر ، والأُنثى قعودة ؛ والقعود من الإِبل : ما أَمكن أَن يُركب ، وأَدناه أَن تكون له سنتان ثم هو قَعود إِلى أن يُثْنِيَ فيدخل في السنة السادسة ثم هو جمل . وفي حديث أَبي رجاء : لا يكون الرجل مُتَّقِياً حتى يكون أَذَلَّ من قَعُودٍ ، كلُّ من أَتى عليه أَرْغاه أَي قَهَره وأَذَلَّه لأَن البعير إِنما يَرْغُو عن ذُلٍّ واستكانة . والقَعُود أَيضاً : الفصيل . وقال ابن شميل : القَعُودُ من الذكور والقَلوص من الإِناث . قال البشتي :، قال يعقوب بن السكيت : يقال لابن المَخاض حين يبلغ أَن يكون ثنياً قعود وبكر ، وهو من الذكور كالقلوص من الإِناث ؛ قال البشتي : ليس هذا من القَعُود التي يقتعدها الراعي فيركبها ويحمل عليها زاده وأَداته ، إِنما هو صفة للبكر إِذا بلغ الأَثْنَاءَ ؛ قال أَبو منصور : أَخطأَ البشتي في حكايته عن يعقوب ثم أَخطأَ فيما فسره من كِيسه أَنه غير القعود التي يقتعدها الراعي من وجهين آخرين ، فأَما يعقوب فإِنه ، قال : يقال لابن المخاض حتى يبلغ أَن يكون قنياً قعود وبَكر وهو الذكور كالقَلوص ، فجعل البشتي حتى حين وحتى بمعنى إِلى ، وأَحد الخطأَين من البشتي أَنه أَنَّث القعود ولا يكون القعود عند العرب إِلا ذكراً ، والثاني أَنه لا قعود في الإِبل تعرفه العرب غير ما فسره ابن السكيت ، قال : ورأَيت العرب تجعل القعود البكر من الإِبل حين يُركب أَي يمكن ظهره من الركوب ، قال : وأَدنى ذلك أَن يأْتي عليه سنتان إِلى أَن يثني فإِذا أَثنى سمي جملاً ، والبكر والبَكْرَة بمنزلة الغلام والجارية اللذين لم يدركا ، ولا تكون البكرة قعوداً . ابن الأَعرابي : البَكر قَعود مثل القَلوص في النوق إِلى أَن يُثْنِيَ . وقاعَدَ الرجلَ : قعد منه . وقَعِيدُ الرجلِ : مُقاعِدُه . وفي حديث الأَمر بالمعروف : لا يَمْنَعُه ذلك أَن يكون أَكِيلَه وشَرِيبَه وقَعِيدَه ؛ القَعِيدُ الذي يصاحبك في قُعودِكَ ، فَعِيلٌ بمعى مفاعل ؛ وقَعِيدا كلِّ أَمرٍ : حافظاه عن اليمين وعن الشمال . وفي التنزيل : عن اليمين وعن الشمال قَعِيدٌ ؛ قال سيبويه : أَفرد كما تقول للجماعة هم فريق ، وقيل : القعيد للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤَنث بلفظ واحد وهما قعيدان ، وفَعِيلٌ وفعول مما يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع ، كقوله : أَنا رسول ربك ، وكقوله : والملائِكةُ بعد ذلك ظَهِيرٌ ؛ وقال النحويون : معناه عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد فاكتفى بذكر الواحد عن صاحبه ؛ ومنه قول الشاعر : نحْنُ بما عِنْدَنا ، وأَنتَ بما عِنْدَك راضٍ ، والرَّأْيُ مُخْتَلِفُ ولم يقل راضِيان ولا راضُون ، أَراد : نحن بما عندنا راضون وأَنت بما عندك راضٍ ؛ ومثله قول الفرزدق : إِني ضَمِنْتُ لمنْ أَتاني ما جَنَى وأتى ، وكان وكنتُ غيرَ غَدُورِ ولم يقل غدُوَرينِ . وقَعِيدَةُ الرجل وقَعِيدَةُ بيِته : امرأَتُه ؛ قال الأَشعَرُ الجُعْفِيُّ : لكن قَعِيدَةُ بَيْتِنا مَجْفِوَّةٌ ، بادٍ جنَاجِنُ صَدْرِها ولها غِنَى والجمع قَعائدُ . وقَعِيدَةُ الرجلِ : امرأَته . وكذلك قِعادُه ؛ قال عبد الله بن أَوفى الخزاعي في امرأَته : مُنَجَّدَةٌ مثلُ كَلْبِ الهِراش ، إِذا هَجَعَ الناسُ لم تَهْجَعِ فَلَيْسَتْ قِعادُ الفَتَى وحدْهَا ، وبِئْسَتْ مُوَفِّيَةُ الأَرْبَعِ ، قال ابن بري : مُنَجَّدَةٌ مُحَكَّمَةٌ مُجَرَّبَةٌ وهو مما يُذَمُّ به النساءُ وتُمْدَحُ به الرجال . وتَقَعَّدَتْه : قامت بأَمره ؛ حكاه ثعلب وابن الأَعرابي . والأَسَلُ : الرِّماحُ . ويقال : قَعَّدْتُ الرجلَ وأَقْعدْتُه أَي خَدَمْتُه وأَنا مُقْعِدٌ له ومُقَعِّدٌ ؛
وأَنشد : تَخِذَها سرِّيَّةً تُقَعِّدُه وقال الآخر : وليسَ لي مُقْعِدٌ في البيتِ يُقْعِدُني ، ولا سَوامٌ ، ولا مِنْ فِضَّةٍ كِيسُ والقَعِيدُ : ما أَتاك من ورائك من ظَبْيٍ أَو طائر يُتَطَّيرُ منه بخلاف النَّطِيح ؛ ومنه قول عبيد بن الأَبرص : ولقد جَرَى لهُمِ ، فلم يَتَعَيَّفُوا ، تَيْسٌ قَعِيدٌ كالوَشِيجَةِ أَعْضَبُ الوَشِيجَةُ : عِرْقُ الشجرةِ ، شبَّه التَّيْسَ من ضُمْرِه به ، ذكره أَبو عبيدة في باب السَّانِحِ والبارِحِ وهو خلاف النَّطِيح . والقَعِيدُ : الجرادُ الذي لم يَسْتَوِ جناحاه بعد . وثَدْيٌ مُقْعَدٌ : ناتِئٌ على النحر إذا كان ناهِداً لم يَنْثَنِ بَعْدُ ؛ قال النابغة : والبَطنُ ذو عُكَنٍ لطيفٌ طَيُّهُ ، والإِتْبُ تَنْفُجُه بِثَدْيٍ مُقْعَدِ وقَعَدَ بنو فلانٍ لبني فلان يَقْعُدون : أَطاقوهم وجاو وهم بأَعْدادِهم . وقَعَدَ بِقِرْنِهِ : أَطاقَه . وقَعَدَ للحرب : هَيَّأَ لها أَقرانَها ؛ قال : لأُصْبِحَنْ ظالماً حَرْباً رَباعِيَةً ، فاقعُدْ لها ، ودَعَنْ عنْكَ الأَظانِينا وقوله : سَتَقْعُدُ عبدَ اللهِ عَنَّا بِنَهْشَل أَي سَتُطيقها وتَجِيئُها بأَقْرانها فَتَكْفينا نحن الحرب . وقَعَدَتِ المرأَةُ عن الحيض والولدِ تَقْعُدُ قُعوداً ، وهي قاعد : انقطع عنها ، والجمع قَواعِدُ . وفي التنزيل : والقَواعِدُ من النساء ؛ وقال الزجاج في تفسير الآية : هن اللواتي قعدن عن الأَزواج . ابن السكيت : امرأَة قاعِدٌ إِذا قعدت عن المحيض ، فإِذا أَردت القُعود قلت : قاعدة . قال : ويقولون امرأَة واضِعٌ إِذا لم يكن عليها خمار ، وأَتانٌ جامِعٌ إِذا حملت . قال أَبو الهيثم : القواعد من صفات الإِناث لا يقال رجال قواعِدُ ، وفي حديث أَسماءَ الأَشْهَلِيَّة : إِنا مَعاشِرَ النساءِ محصوراتٌ مقصوراتٌ قواعِدُ بيوتِكم وحوامِلُ أَولادِكم ؛ القواعد : جمع قاعِدٍ وهي المرأَة الكبيرة المسنة ، هكذا يقال بغير هاء أَي أَنها ذات قعود ، فأَما قاعدة فهي فاعلة من قَعَدَتْ قعوداً ، ويجمع على قواعد فهي فاعلة من قَعَدَتْ قعوداً ، ويجمع على قواعد أَيضاً . وقعدت النخلة : حملت سنة ولم تحمل أُخرى . والقاعِدَةِ : أَصلُ الأُسِّ ، والقَواعِدُ : الإِساسُ ، وقواعِد البيت إِساسُه . وفي التنزيل : وإِذ يَرفَعُ ابراهيمُ القواعِدَ من البيتِ وإِسمعيلُ ؛ وفيه : فأَتى اللهُ بُنيانَهم من القواعد ؛ قال الزجاج : القَواعِدُ أَساطينُ البناء التي تَعْمِدُه . وقَواعِدُ الهَوْدَج : خشبات أَربع معترضة في أَسفله تُركَّبُ عِيدانُ الهَوْدَج فيها . قال أَبو عبيد : قواعد السحاب أُصولها المعترضة في آفاق السماء شبهت بقواعد البناء ؛ قال ذلك في تفسير حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حين سأَل عن سحابة مَرَّت فقال : كيف تَرَوْنَ قواعِدَها وبواسِقَها ؟ وقال ابن الأَثير : أَراد بالقواعد ما اعترض منها وسَفَل تشبيهاً بقواعد البناء . ومن أَمثال العرب : إذا قامَ بكَ الشَّرّْ فاقْعُدْ ، يفسَّر على وجهين : أَحدهما أَن الشر إِذا غلبك فَذِلَّ له ولا تَضْطَرِبْ فيه ، والثاني أَن معناه إِذا انتصب لك الشرُّ ولم تجد منه بُدًّا فانتِصبْ له وجاهِدْه ؛ وهذا مما ذكره الفراء . والقُعْدُدُ والقُعْدَدُ : الجبانُ اللئيمُ القاعدُ عن الحرب والمكارِمِ . والقُعْدُدُ : الخامل . قال الأَزهري : رجل قُعْددٌ وقَعْدَدٌ إِذا كان لئيماً من الحَسَبِ . المُقْعَدُ والقُعْدُدُ : الذي يقعد به أَنسابه ؛ وأَنشد : قَرَنْبَى تَسُوفُ قَفَا مُقْرِفٍ لَئِيمٍ ، مآثِرُهُ قُعْدُد
ويقال : اقْتَعَدَ فلاناً عن السخاءِ لؤْمُ جِنْثِه ؛ ومنه قول الشاعر : فازَ قدْحُ الكَلْبْيِّ ، واقتَعَدَتْ مَغْراءَ عن سَعْيِهِ عُرُوقُ لَئِيمِ ورجل قُعْدُدٌ : قريب من الجَدِّ الأَكبر وكذلك قعدَد . والقُعْدُدُ والقُعْدَدُ : أَملك القرابة في النسب . والقُعْدُدُ ؛ القُرْبَى . والمِيراث القُعْدُدُ : هو أَقربُ القَرابَةِ إِلى الميت . قال سيبويه : قُعْدُدٌ ملحق بجُعْشُمٍ ، ولذلك ظهر فيه المثلان . وفلان أَقْعَد من فلان أَي أَقرب منه إِلى جده الأَكبر ، وعبر عنه ابن الأَعرابي بمثل هذا المعنى فقال : فلان أَقْعَدُ من فلان أَي أَقلُّ آباء . والإِقْعادُ : قِلَّةُ الآباء والأَجداد وهو مذموم ، والإِطْرافُ كَثَرتُهم وهو محمود ، وقيل : كلاهما مدح . وقال اللحياني : رجل ذو قُعْدد إِذا كان قريباً من القبيلة والعدد فيه قلة . يقال : هو أَقْعَدُهم أَي أَقربهم إِلى الجد الأَكبر ، وأَطْرَفُهم وأَفْسَلُهم أَي أَبعدهم من الجد الأَكبر . ويقال : فلان طَرِيفٌ بَيِّنُ الطَّرافَة إِذا كان كثير الآباء إِلى الجد الأَكبر ليس بذي قُعْدُود ؛ ويقال : فلان قعيد النسب ذو قُعْدد إِذا كان قليل الآباءِ إِلى الجد الأَكبر ؛ وكان عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي أَقعَدَ بني العباس نسباً في زمانه ، وليس هذا ذمًّا عندهم ، وكان يقال له قعدد بني هاشم ؛ قال الجوهري : ويمدح به من وجه لأَن الولاء للكُبر ويذم به من وجه لأَنه من أَولادِ الهَرْمَى ويُنسَب إِلى الضَّعْفِ ؛ قال دريد بن الصِّمَّة يرثي أَخاه : دَعاني أَخي والخيلُ بيْني وبيْنَه ، فلما دَعاني لم يَجِدْني بِقُعْدُدِ وقيل : القعدد في هذا البيت الجبانُ القاعِدُ عن الحربِ والمكارِمِ أَيضاً يَتَقَعَّد فلا ينهض ؛ قال الأَعشي : طَرِفُونَ ولاَّدُونَ كلَّ مُبارَكٍ ، أَمِرُونَ لا يَرِثُونَ سَهمَ القُعْدُدِ وأَنشده ابن بري : أَمِرُونَ ولاَّدُونَ كلَّ مُبارَكٍ ، طَرِفُونَ .. .. .. وقال : أَمرون أَي كثيرون . والطرف : نقيض القُعدد . ورأَيت حاشية بخط بعض الفضلاء أَن هذا البيت أَنشده المَرْزُبانيُّ في معجم الشعراء لأَبي وجْزَةَ السعدي في آل الزبير . وأَما القُعدد المذموم فهو اللئيم في حسبه ، والقُعْدُد من الأَضداد . يقال للقريب النسب من الجد الأَكبر : قعدد ، وللبعيد النسب من الجد الأَكبر : قعدد ؛ وقال ابن السكيت في قول البعيث : لَقًى مُقْعَدِ الأَسبابِ مُنْقَطَعٌ به ، قال : معناه أَنه قصير النسب من القعدد . وقوله منقَطَعٌ به مُلْقًى أَي لا سَعْيَ له إِن أَراد أَن يسعى لم يكن به على ذلك قُوَّةُ بُلْقَةٍ أَي شيء يَتَبَلَّغُ به . ويقال : فلان مُقْعَدُ الحَسَبِ إِذا لم يكن له شرف ؛ وقد أَقْعَدَه آباو ه وتَقَعَّدُوه ؛ وقال الطرماح يهجو رجلاً : ولكِنَّه عَبْدٌ تَقَعَّدَ رَأْيَه لِئامُ الفُحولِ وارْتخاضُ المناكِحِ (* قوله « وارتخاض » كذا بالأَصل ، ولعله مصحف عن ارتخاص من الرخص ضد الغلاء أو ارتحاض بمعنى افتضاح .) أَي أَقعد حسبه عن المكارم لؤْم آبائه وأُمهاته . ابن الأَعرابي : يقال ورث فلان بالإِقْعادِ ، ولا يقال وَرِثه بالقعود . والقُعادُ والإِقْعادُ : داءٌ يأْخُذُ الإِبل والنجائب في أَوراكها وهو شبه مَيْل العَجُزِ إِلى الأَرض ، وقد أُقْعِدَ البعير فهو مُقْعَدٌ . والقَعَدُ : أَن يكون بِوَظِيفِ البعير تَطامُنٌ واسْتِرْخاء . والإِقعادُ في رجل الفرس : أَن تُقْرَشَ (* وقوله « تفرش » في الصحاح تقوس .) جدّاً فلا تَنْتَصِبَ . والمُقْعَدُ : الأَعوج ، يقال منه : أُقعِدَ الرجلُ ، تقول : متى أَصابك هذا القُعادُ ؟ وجملٌ أَقْعَدُ : في وظِيفَيْ رجليه كالاسترخاء . والقَعِيدَةُ : شيء تَنْسُجُه النساء يشبه العَيْبَةَ يُجْلَسُ عليه ، وقد اقْتَعَدَها ؛ قال امرؤ القيس : رَفَعْنَ حوايا واقْتَعَدْنَ قَعائِداً ، وحَفَّفْنَ مِنْ حَوْكِ العِراقِ المُنَمَّقِ والقَعِيدَةُ أَيضاً : مثل الغِرارَةِ يكون فيها القَدِيدُ والكعكُ ، وجمعها قَعائِدُ ؛ قال أَبو ذؤيب يصف صائداً : له مِنْ كَسْبِهِنَّ مُعَذْ لَجاتٌ قَعائِدُ ، قد مُلِئْنَ مِنَ الوَشِيقِ والضمير في كسبهن يعود على سهام ذكرها قبل البيت . ومُعَذْلَجاتٌ : مملوءات . والوشِيقُ : ما جَفَّ من اللحم وهو القَدِيدُ ؛ وقال ابن الأَعرابي في قول الراجز : تُعْجِلُ إِضْجاعَ الجَشِير القاعِدِ ، قال : القاعِدُ الجُوالقُ الممتلئُ حَبًّا كأَنه من امتلائه قاعد . والجَشِيرُ : الجُوالِقُ . والقَعِيدَةُ من الرمل : التي ليست بمُسْتَطِيلة ، وقيل : هي الحبْل اللاطِئُ بالأَرض ، وقيل : وهو ما ارْتَكَم منه . قال الخليل : إِذا كان بيت من الشِّعْر فيه زِحافٌ قيل له مُقْعَدٌ ؛ والمُقْعَدُ من الشعر : ما نَقَصَتْ من عَرُوضِه قُوَّة ، كقوله : أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مالِكِ بنِ زُهَيرٍ تَرْجُو النساءُ عَوَاقِبَ الأَطْهارِ ؟ ، قال أَبو عبيد : الإِقواء نقصان الحروف من الفاصلة فَيَنْقُص من عَرُوضِ البيت قُوَّةٌ ، وكان الخليل يسمى هذا المُقْعَدَ . قال أَبو منصور : هذا صحيح عن الخليل وهذا غير الزحاف وهو عيب في الشعر والزحاف ليس بعيب . الفراء : العرب تقول قَعَدَ فلان يَشْتُمُني بمعنى طَفِقَ وجَعَل ؛
وأَنشد لبعض بني عامر : لا يُقْنِعُ الجارِيَةَ الخِضابُ ، ولا الوِشاحانِ ، ولا الجِلْبابُ مِنْ دُونِ أَنْ تَلْتَقيَ الأَركابُ ، ويَقْعُدَ الأَيْرُ له لُعابُ وحكى ابن الأَعرابي : حَدَّدَ شَفْرَتَه حتى قَعدتْ كأَنها حَربَةٌ أَي صارت . وقال : ثَوْبَكَ لا تَقْعُدُ تَطِيرُ به الريحُ أَي لا تَصِيرُ الريحُ طائرةً به ، ونصب ثوبك بفعل مضمر أَي احفظ ثوبك . وقال : قَعَدَ لا يَسْأْلُه أَحَدٌ حاجةً إِلا قضاها ولم يفسره ؛ فإِن عنى به صار فقد تقدم لها هذه النظائر واستغنى بتفسير تلك النظائر عن تفسير هذه ، وإِن كان عنى القعود فلا معنى له لأَن القعود ليست حال أَولى به من حال ، أَلا ترى أَنك تقول قعد لا يمر به أَحد إِلا يسبه ، وقد لا يسأَله سائل إِلا حرمه ؟ وغير ذلك مما يخبر به من أَحوال القاعد ، وإِنما هو كقولك : قام لا يُسأَلُ حاجَةً إِلا قضاها . وقَعِيدَكَ اللهَ لا أَفعلُ ذلك وقَِعْدَك ؛ قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ : قَعَِيدَكِ أَن لا تُسْمِعيني مَلامَةً ، ولا تَنْكَئِي قَرْحَ الفؤَادِ فَيِيجَعَا وقيل : قَِعْدَكَ اللهَ وقَعيدَكَ اللهَ أَي كأَنه قاعدٌ معك يحفظ عليك قولك ، وليس بقويّ ؛ قال أَبو عبيد :، قال الكسائي : يقال قِعْدكَ الله أَي اللهُ معك ؛ قال وأَنشد غيره عن قُرَيْبَةَ الأَعرابية : قَعِيدَكِ عَمْرَ الله ، يا بِنْتَ مالِكٍ ، أَلم تَعْلَمِينا نِعْمَ مَأْوى المُعَصِّبِ ، قال : ولم أَسمع بيتاً اجتمع فيه العَمْرُ والقَعِيدُ إِلا هذا . وقال ثعلب : قَِعْدَكَ اللهَ وقَعِيدَكَ اللهَ أَي نَشَدْتُكَ اللهَ . وقال : إِذا قلت قَعِيدَكُما الله جاءَ معه الاستفهام واليمين ، فالاستفهام كقوله : قَعِيدَ كما اللهَ أَلم يكن كذا وكذا ؟، قال الفرزدق : قَعِيدَ كما اللهَ الذي أَنْتُما له ، أَلم تَسْمَعا بالبَيْضَتَيْنِ المُنادِيا ؟ والقَسَمُ : قَعِيدَكَ اللهَ لأُكْرِمَنَّكَ . وقال أَبو عبيد : عَلْيا مُضَر تقول قَعِيدَك لتفعلن كذا ؛ قال القِعَيدُ الأَب ؛ وقال أَبو الهيثم : القَعِيد المُقاعِدُ ؛
وأَنشد بيت الفرزدق : قَعيدَكُما اللهَ الذي أَنتما له يقول : أَينما قعدت فأَنت مقاعد لله أَي هو معك . قال : ويقال قَعِيدَك الله لا تَفْعل كذا ، وقَعْدَكَ الله ، بفتح القاف ، وأَما قِعْدَكَ فلا أَعْرِفُه . ويقال : قعد قعداً وقعوداً ؛
وأَنشد : فَقَعْدَكِ أَن لا تُسْمِعِيني مَلامَةً ، قال الجوهري : هي يمين للعرب وهي مصادر استعملت منصوبة بفعل مضمر ، والمعنى بصاحبك الذي هو صاحب كل نجوى ، كما يقال : نشدتك الله ، قال ابن بري في ترجمة وجع في بيت متمم بن نويرة : قَعِيدَكِ أَن لا تُسْمِعِيني مَلامَةً ، قال : قَعِيدَك اللهَ وقَِعدك الله استعطاف وليس بقسم ؛ كذا ، قال أَبو عليّ ؛ قال : والدليل على أَنه ليس بقسم كونه لم يُجَبْ بجوابِ القَسَم . وقَعِيدَكَ اللهَ بمنزلة عَمْرَكَ اللهَ في كونه ينتصب انتصاب المصادر الواقعة موقع الفعل ، فعمرك اللهَ واقع موقع عَمَّرَك اللهُ أَي سأَلْتُ اللهَ تَعْمِيرَك ، وكذلك قِعْدَكَ اللهَ تَقْديره قَعَّدْتُك اللهَ أَي سأَلت الله حفظك من قوله : عن اليمين وعن الشمال قَعِيد أَي حفيظ . والمُقْعَدُ : رجلٌ كان يَرِيشُ السهام بالمدينة ؛ قال الشاعر : أَبو سُلَيْمان ورِيشُ المُقْعَدِ وقال أَبو حنيفة : المُقْعدانُ شجر ينبت نبات المَقِرِ ولا مرارة له يخرج في وسطه قضيب بطول قامة وفي رأْسه مثل ثمرة العَرْعَرَة صُلْبة حمراء يترامى به الصبيان ولا يرعاه شيء . ورجل مُقْعَدُ الأَنف : وهو الذي في مَنْخِرِه سَعة وقِصَر . والمُقْعَدَةُ : الدَّوْخَلَّةُ من الخُوصِ . ورحًى قاعِدَةٌ : يَطْحَنُ الطاحِنُ بها بالرَّائِدِ بيَدِه . وقال النضر : القَعَدُ العَذِرَةُ والطَّوْفُ . "