البَحْلُ أهمله الجوهريّ واللَّيثُ وقال ابن الأعرابي : هو الإِدْقاعُ الشَّدِيدُ رواه أبو العَبّاس عنه قال الأزهريُّ : وهذا غَرِيبٌ ونقلَه الصاغاني أيضاً في كِتَابَيه
السَّبْحَلُ كقِمَطْرٍ : الضَّخْمُ مِنَ الضَّبِّ والْبَعِيرِ والسِّقاءِ والْجَارِيةِ قالَ شَيْخُنا : لَعَلَّهُ أَرادَ بِها الجِنْسَ لا الْمُفْرَدَ ولذلك صَحَّ تَقْسِيمُهُ لِضَخْمٍ وغيرِه كقولِهِ تعالى : " وعَلى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ ومِنْها جَائِرٌ " فتَأَمَّلْ . انْتَهَى . قالَ ابْنُ بَرِّيٍّ : شَاهِدُ السَّبْحْلِ الضَّبِّ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
سِبَحْلٌ لَهُ نِزْكانِ كانَا فَضِيلَةً ... عَلى كُلِّ حَافٍ في البِلادِ ونَاعِلِ قال : وشاهِدُ السِّبَحْلِ الْبَعِيرِ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ :
" سِبَحْلاً أَبا شَرْخَيْنِ أَحْيَا بَنَاتِهِمَقَالِيتُها وهْيَ اللُّبَابُ الْحَبَائِسُ
وفي الحديثِ : خَيْرُ الإِبِلِ السِّبَحْلُ أي الضَّخْمُ والأُنْثَى سِبَحْلَةٌ مِثْلُ رِبَحْلَةٍ ويُقالُ : سِقاءٌ سِبَحْلٌ وقالَ أبو عُبَيْدٍ : السِّبَحْلُ والسَّحْبْلُ والهِبِلُّ : الفَحْلُ . وقالَ اللَّيْثُ : سِبَحْلٌ رِبَحْلٌ إِذا وُصِفَ بالتَّرَارَةِ والنِّعْمَةِ وقيلَ لابْنَةِ الْخُسِّ : أيُّ الإِبِلِ خَيْرٌ ؟ . فقالَتْ : السِّبَحْلُ الرِّبَحْلُ الرَّاحِلَةُ الفَحْلُ . وحَكَى اللِّحْيانِيُّ أَيْضاً : إِنَّهُ لَسِبحْلٌ رِبَحْلٌ أي عَظِيمٌ قالَ : وهوَ عَلى الإِتْباعِ ولم يُفَسِّر ما عَنَى بهِ مِنَ الأَنْواعِ . وزِقٌّ سِبَحْلٌ : عَظِيمٌ طَوِيلٌ وكذلكَ الرَّجُلُ وضَرْعٌ سِبَحْلٌ : عَظِيمٌ . كالسَّبَحْلَلِ كسَفَرْجَلِ عن ابنِ السِّكِّيتِ يُقالُ : وَادٍ سَبَحْلَلٌ وسِقاءٌ سَبَحْلَلٌ : وَاسِعٌ وضَبٌّ سَبَحْلَلٌ : عَظِيمٌ مُسِنٌّ . وسَبْحَلَ الرَّجُلُ قالَ : سُبْحانَ اللهِ وهو من الكَلِماتِ المَنْحُوتَةِ . والسَّبَحْلَلُ كسَفَرْجَلٍ وفي بعضِ النُّسَخِ : المُسْبَحْلِلُ وهو خَطَأٌ : الشِّبْلُ إِذا أَدْرَكَ الصَّيْدَ قالَهُ اللَّيْثُ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : السِّبَحْلَةُ مِنَ الإِبِلِ : العَظِيمَةُ وقيلَ : الْغَزِيرَةُ وامْرَأَةٌ سِبَحْلَةٌ : طَوِيلَةٌ ومِنْهُ قَوْلُ بَعْضِ الأَعْرابِ يَصِفُ ابْنَةً له :
" سِبَحْلَةٌ رِبَحْلَهْ
" تَنْمِي نَباتَ النَّخْلَهْ وقَوْلُ العَجَّاجِ :